Professional Documents
Culture Documents
المقدمة
يعتبر االبداع و االبتكار من المواضيع الحالية التي تحظى باهتمام خاص من طرف المؤسسات بأحجامها ،والباحثين على
حد السواء .لذا فليس من المفاجئ أن نجده يتمركز في قلب االهتمامات العلمية والحكومية التي تهدف إلى العناية به ,
وتنميته .ويمكن اعتبار اإلبداع واالبتكار على حد السواء من بين العوامل االستراتيجية التي تسهم في تنمية المؤسسات ،في
تشغيلها والزيادة من رقم أعمالها .وتنعكس أهمية االبتكار واإلبداع في المؤسسة من خالل كونهما يسمحان بامتالك ميزة
تنافسية تميزها عن مثيالتها في السوق وتساعدها على في رفع و تطوير أدائها .
ولعل من أهم االليات المتبعة من طرف المؤسسة لتفعيل االبداع و االبتكار هي االهتمام براس المال البشري عن طريق
االستثمار االمثل فيه باإلضافة الى االهتمام باألساليب و االدوات الحديثة التي تحقق االبداع و االبتكار على مستواها.
وألهمية هذا الموضوع سنحاول من خالل هذا البحث االجابة على االشكالية التالية :
فيما تتمثل أدوات ادارة االبداع و االبتكار ؟
أهمية البحث :تكمن أهمية البحث في ابراز أهم أدوات ادارة االبداع و االبتكار ومدى تأثير استخدام هذه االخيرة في تحسين اداء
المؤسسة وتحقيق الميزة التنافسية .
أهداف البحث:
التعرف على أدوات ادارة االبداع و االبتكار وأهميتها .
كيف يمكن استخدام هذه األدوات لتعزيز اإلبداع واالبتكار.
ما هي التحديات التي تواجه استخدام أدوات اإلبداع واالبتكار.
.2تطوير األفكار:
ُتساعد أدوات اإلبداع على تقييم األفكار و تحسينها و تطويرها حتى تصبح قابلة للتطبيق.
توفير إطار عمل لتقييم األفكارُ :تقدم أدوات اإلبداع إطار عمل لتقييم األفكار ،حيث ُتساعد على تحديد نقاط القوة و الضعف في كل فكرة.
تقديم أدوات لتحسين األفكارُ :ت قدم أدوات اإلبداع أدوات لتحسين األفكار ،مثل التفكير التصميمي و النمذجة األولية.
.3تنفيذ األفكار:
ُتساعد أدوات اإلبداع على تحويل األفكار إلى مشاريع ناجحة.
تقديم خطة عمل لتنفيذ األفكارُ :تساعد أدوات اإلبداع على وضع خطة عمل لتنفيذ األفكار ،حيث ُتحدد الخطوات الالزمة لتحويل كل فكرة إلى مشروع ناجح.
توفير األدوات الالزمة لتنفيذ األفكارُ :ت قدم أدوات اإلبداع األدوات الالزمة لتنفيذ األفكار ،مثل التمويل و الموارد البشرية.
برزت الحاجة الى بناء السيناريوهات كأحد األساليب النوعية في التفكير االستراتيجي بسبب التحديات التي تواجهها منظمات
االعمال وخاصة المتأتية منها من البيئة الخارجية ان اول استعمال لهذا األسلوب كان سنة 1967
ان اعتماد السيناريو سيسمح بوضع التصورات عن عدة مواقف بديلة للمشكلة التي ال يمكن معالجتها باستخدام أساليب التنبؤ
األخرى وقد اكد Aries de Gevsسنة 1988على أهمية استخدام أسلوب السيناريوهات لكونه يصور لمتخذ القرار بدائل
مختلفة لما سيكون عليه الحال في المستقبل وبما يمكنهم من تقويم الموقف الحالي وهذ التقويم سيعمل على تنشيط تفكيرهم
الذهني
أسلوب خارطة الطريق – 7
هي نشاط يهدف الى التعريف الجيد لنتائج التطورات التكنولوجية التي يعرفها محيط المؤسسة فهو مخطط يوضح إمكانيات التغير في المنتوجات
واألسواق بسبب ظهور تكنولوجيات جديدة وعليه فطريقة خريطة الطريق هي وسيلة مساعدة على الكشف تلعب دور في تعريف االستراتيجية التكنولوجية
للمؤسسة بفضل هذه الطريقة يمكن للمسير احذ القرارات لمتعلقة بالميادين الجديدة التي يجب االستثمار فيها والحصول على كفاءات كما انه يمكن ان يكون
مفيد في مرحلة االبداع ألننا نصمم المنتوج انطالقا من التكنولوجيات الجديدة
خطوات أسلوب خريطة الطريق
المرحلة األولى
تشمل على يقظة علمية جد عالية االهتمام بالبحث واإلنتاج العلمي للمنافسين وكذلك مراكز البحث القريبة من االختصاص
المرحلة الثانية
يتم القيام بتحديد تواريخ ظهور التكنولوجيات من خالل طريقتين
سواءا باستشارة مختصين او باستخدام أساليب حسابية كنموذج فيشر والذي من خالله نقوم بتحديد مدة صالحية التكنولوجيا بحساب المعدل السنوي لوضع
براءات االختراع وطباعة المنشورات العلمية
المرحلة الثالثة
القيام بالتحليل الوظيفي للتكنولوجيات التي تم احصاؤها
المرحلة الرابعة
القيام بالمقارنة بين الوظائف للخدمات المقدمة من طرف التكنولوجيا الموجودة والتكنولوجيا المقترحة
المرحلة الخامسة
وهي مرحلة االبداع نقوم بتوقع المنتجات المحتملة لتي تسمح بها التكنولوجيات الجديدة ثم نقوم بدراسة مفاهيم انقطاع او تطوير المنتجات الحالية
المرحلة السادسة
يتم القيام باحصاء األسواق المحتملة لمنتوجات المرحلة السابقة
المرحلة السابعة
المؤسسة تتموضع على خريطة الطريق وتقرر ما يلي التكنولوجيا الوظائف المنتج والسوق الذي تريد االستثمار فيهم على المدى الطويل
ثالثا :التحديات التي تواجه استخدام أدوات اإلبداع واالبتكار
الخوف من الفشل:
ُيعد الخوف من الفشل من أكبر التحديات التي تواجه استخدام أدوات اإلبداع واالبتكار .فكثيرًا ما يخشى األفراد من تجربة أفكار جديدة أو طرح حلول غير
تقليدية خوفًا من االنتقاد أو الفشل.
قلة التركيز:
في ظل عالم سريع التغير ،يواجه الكثير من األشخاص صعوبة في التركيز على مهمة واحدة لفترة طويلة .وهذا قد ُيعيق قدرتهم على استخدام أدوات
اإلبداع واالبتكار بشكل فعال ،حيث تتطلب هذه األدوات تركيًز ا عميًقا وجهًد ا ُم كّثًفا.
االفتقار إلى استراتيجية ابتكار جيدة:
يحتاج استخدام أدوات اإلبداع واالبتكار إلى وجود استراتيجية واضحة ُتحدد األهداف المرجوة من عملية االبتكار وُتنظم خطواتها.
التفكير على المدى القصير:
يميل الكثير من األشخاص إلى التركيز على النتائج الفورية ،مّم ا قد ُيعيق قدرتهم على التفكير بشكل إبداعي واالبتكار في حلول جديدة.
عدم المتابعة:
ال ُتجدي عملية اإلبداع واالبتكار نفًعا دون متابعة األفكار وتنفيذها على أرض الواقع
محدودية التمويل والموارد:
قد ال يتوفر لدى بعض األفراد أو المؤسسات الموارد المالية أو اللوجستية الالزمة الستخدام أدوات اإلبداع واالبتكار بشكل فعال
قلة الوقت
ُيعد قلة الوقت من التحديات الشائعة التي تواجه استخدام أدوات اإلبداع واالبتكار ،حيث تتطلب هذه األدوات وقًتا كافًيا لتطوير األفكار وتنفيذها
عدم االتصال مع المحيط
ُيمكن أن ُيعيق عدم التواصل مع اآلخرين عملية اإلبداع واالبتكار ،حيث ُيمكن تبادل األفكار واآلراء مع اآلخرين أن ُيساعد في تحسينها وتطويرها
الثقافة التنظيمية
قد ُتعيق بعض الثقافات التنظيمية استخدام أدوات اإلبداع واالبتكار ،وذلك من خالل التركيز على االمتثال للقواعد واللوائح بدًال من تشجيع التفكير
اإلبداعي.
مقاومة التغيير
قد يواجه استخدام أدوات اإلبداع واالبتكار مقاومة من بعض األشخاص الذين يفضلون العمل بالطرق التقليدية
تشجيع ثقافة اإلبداع واالبتكار :من خالل توفير بيئة آمنة وداعمة لألفراد الذين يرغبون في تجربة أفكار جديدة
توفير التدريب الالزم :لتعليم األفراد كيفية استخدام أدوات اإلبداع واالبتكار بشكل فعال
توفير الموارد الالزمة :مثل التمويل والمعدات واألدوات
تخصيص وقت كاٍف :لعملية اإلبداع واالبتكار
تشجيع التواصل والتعاون :بين األفراد لتعزيز تبادل األفكار واآلراء
التغلب على مقاومة التغيير :من خالل شرح فوائد اإلبداع واالبتكار وكيف يمكن أن يساعد في تحسين األداء وتحقيق النتائج المرجوة
باإلضافة إلى هذه الحلول ،من المهم أيًض ا أن يكون لدى األفراد والمؤسسات رغبة قوية في االبتكار والتعلم من التجارب
الخاتمة
:الخاتمة
تلعب أدوات االبداع و االبتكار دورا مهما في مناخ االعمال و ال سيما في تطوير المنظمات من خالل االعمال االبتكارية التي تكون نتيجة
.االستخدام االمثل لهذه االخيرة وكذلك لما تحقق لها من ميزة تنافسية
:ومن من خالل الدراسة النظرية توصلنا الى النتائج التالية
أهمية أدوات اإلبداع و االبتكار لتحسين أداء المؤسسة:
أثبتت الدراسات و التجارب العملية أهمية أدوات اإلبداع و االبتكار في تحسين أداء المؤسسات على مختلف األصعدة.
تعزيز كفاءة العمليات :تساعد أدوات اإلبداع على تبسيط العمليات و إيجاد حلول جديدة للتحديات ،مما يرفع من كفاءة و سرعة اإلنجاز.
تحسين جودة المنتجات و الخدماتُ :تمّك ن أدوات االبتكار من تطوير منتجات و خدمات جديدة تلبي احتياجات العمالء بشكل أفضل و ُتحافظ على
تنافسية المؤسسة.
زيادة الرضا الوظيفي و تحفيز الموظفينُ :تشجع أدوات اإلبداع على المشاركة و تبادل األفكار بين الموظفين ،مما ُيحّسن من شعورهم بالرضا
الوظيفي و ُيحّفزهم على العمل بجد و إبداع.
تخفيض التكاليف و زيادة األرباحُ :تساعد أدوات االبتكار على إيجاد طرق جديدة لتخفيض التكاليف و زيادة األرباح ،مما ُيعّز ز من استقرار
المؤسسة و قدرتها على التطور.
ثانيًا :العالقة بين كثافة استخدام أدوات اإلبداع و االبتكار و فرص نجاح المؤسسة:
تؤكد التجارب العملية على وجود عالقة طردية بين كثافة استخدام أدوات اإلبداع و االبتكار و فرص نجاح المؤسسة وهذا بـ :
تنوع األفكار و الحلول :كلما زادت أدوات اإلبداع و االبتكار المتاحة ،زادت فرص إيجاد أفكار و حلول جديدة و متنوعة للتحديات التي تواجهها
المؤسسة.
توسيع قاعدة العمالءُ :تساعد المنتجات و الخدمات المبتكرة على جذب عمالء جدد و توسيع قاعدة العمالء ،مما ُيعّز ز من فرص نجاح المؤسسة.
التكيف مع التغيراتُ :تساعد أدوات االبتكار على التكيف مع التغيرات السريعة في السوق و احتياجات العمالء ،مما ُيحافظ على تنافسية المؤسسة و
قدرتها على االستمرار.
ُتعّد أدوات اإلبداع و االبتكار ركيزة أساسية لتحسين أداء المؤسسات و زيادة فرص نجاحها.