Professional Documents
Culture Documents
يرتبط هذين املفهومين ببعضهما بشكل كبير و ووثيق ،سنحاول في هذال املحور التعرف على هذين املفهومين
بشكل مفصل
وكذا "فاالبداع هو مزيج من القد ارت واالستعدادات والخصائص الشخصية التي اذا وجدت بيئة مناسبة يمكن أن
ترقى بالعمليات العقلية لتؤدي الى نتائج أصلية ومفيدة للفرد أو الشركة أو املجتمع أو العامل
كما يعرف االبداع على "انه عصف ذهني او قدح زناد الفكر للتوصل الى أفكار جديدة خالقة تدفع لالبتكار"
وعليه فاإلبداع هو القدرة على انتاج األفكار وحل املشكالت بطريقة أصيلة وفريدة.
و عليه فاإلبداع هو قدرة الشخص على استخدام املهارات العقلية إليجاد أفكار جديدة ،خارجة عن املألوف ،وهو
ً ً
القدرة على خلق وإيجاد أفكار جديدة ومبتكرة .كما أن اإلبداع ليس سلوكا وراثيا ،وإنما سلوك قابل للتعلم والتطوير
ً
لدى األفراد ،وهو مهارة إيجاد األفكار وحلول للمشكالت ،على أن تكون أفكارا نادرة وفريدة من نوعها
-1-1خصائص االبداع:
➢ الطالقة :هي قدرة الشخص على انتاج كمية كبيرة من االفكار تفوق املتوسط العام في غضون فترة زمنية محددة
واحدة إليجاد الحلول ،فهو يغير باستمرار في املعنى أو التفسير أو االستعمال أو فهم املهمة أو استراتيجية العمل أو
يغير في اتجاه التفكير الذي قد يعني تفسيرا جديدا للهدف ،اي أن املرونة تتعلق بالكيف وليس الكم ،وتنقسم املرونة
الى قسمين:
املرونة التكيفية :وهي قدرة الشخص على تغير الوجهة الذهنية ملواجهة مواقف جديدة ومشكالت متغيرة؛
املرونة التلقائية :تتمثل في القدرة على سرعة انتاج اكبر عدد ممكن من األفكار املختلفة (تنوع واختالف االفكار التي
➢ الحساسية للمشكالت :تشير الى قدرة الشخص على أن يرى موقفا معينا ينطوي على عدة مشكالت تحتاج الى حل
➢ االصالة :هي قدرة الفرد على توليد أفكار جديدة ،أو مدهشة أو نادرة لم يسبق اليها احد ،اي انتاج ما هو غير مألوف.
-2-1سيرورة االبداع:
تمر عملية االبداع بمراحل عدة حتى تكتمل وتظهر بصورة كاملة معبرة عن املوضوعية والنضوج الذهني ،وتتضمن
هذه العملية النضوج العقلي لألفكار وموضوعية األحكام التي يقدمها الشخص املبدع ،وقد اقترح الباحثون عدة
مراحل االبداع حسب ) : (Kreitner & Knickiاقترح الكاتبان خمس مراحل لإلبداع والتي تتمثل في):(1
-االعداد :وتتضمن املدة التي يقضيها الفرد في التعلم والقراءة والتدريب في العمل ،وحضور املؤتمرات والندوات
وغيرها ،وذلك ليتكمن الفرد من االحاطة بكافة أبعاد املشكلة واالحساس بها.
-التركيز :في هذه املرحلة يركز الفرد اهتمامه وجهوده وتفكيره على املشكلة.
-االحتضان :هنا ينخرط الفرد في أعماله اليومية بينما يجول ذهنه في البحث عن املعلومات ،أي هي مرحلة تفاعل
املعلومات والبيانات في العقل الباطني للمبدع ،ونتيجة لهذا التفاعل تظهر االبداعات.
-الشروق ̸ االلهام :حيث أنه بينما يبحث الفرد عن املعلومات فانه يعمل أيضا على ربطها وايجاد العالقات فيما بين
االشياء ،حيث يظهر الفكر الجديد على شكل انارة ذات ملعان تنبه الفرد املبدع مما يجعله في حالة اكتشاف بعد
اتمام عملية االيحاء حيث يتحرك تدريجيا ليحرك حالة اكتشاف بعد اتمام عملية االيحاء حيث يتحرك تدريجيا
ليحرك حالة اليقظة واالنتباه عند الفرد املبدع كي يستطيع تقديم ش ئ بعد مرحلة النضوج.
-اثبات التحقق :تعني اعادة العملية بكاملها من أجل اثبات الفطرة أو تعديلها أو تجربتها ،أي أن الش يء االبداعي
املقدم من الفرد واملتضمن (فكر ،سلوك ،استجابة) يخضع لالختبار بهدف التأكد من صحته ومصداقيته وصالحيته
مراحل االبداع حسب :wallasاقترح wallasاربع مراحل لالبداع والتي تتمثل في:
-االهتمام :تبدأ عملية االبداع باالهتمام أو الشعور بالحاجة ،اذ ال بد من وجود ش يء يفرض نفسه.
-االعداد :تتمثل في جمع املعلومات حول موضوع املشكلة التي تمثل محور اهتمام املبدع ،وهنا يتم تخطيط رحلة
التفكير.
-االحتضان :تشهد هذه املرحلة عمليات التفاعل وارهاصاتها ،وتتداخل خاللها العوامل الشعورية والالشعورية في
شخصية االنسان ،كما وتحدث محاوالت كبير إرادية وعفوية لتلمس حقيقة املشكلة ،أو موضوع البحث والحلول
املناسبة ،وباختصار فإنها مرحلة التفاعل بين شخصية الباحث ومعلوماته وموضوع البحث ،ومرحلة توالد الحلول
-البزوغ ̸ الشروق :فيها تنبثق بشكل مفاجئ الفكرة الجوهرية ،أو العمل النموذجي ،انها الحالة التي يتمكن فيها
االنسان من اعادة ترتيب أفكاره وبما يسمح له بالوصول الى ما يمثل حال نموذجيا.
-التحقق :وتشمل عملية التبصر بالعقل الظاهر ،وباالستعانة بأدوات البحث املتاحة في الفكرة التي نتجت خالل
مرحلة الشروق ،وذلك للتحقق من صحتها ولتحديد طرق تطبيقها ،وماهي مضاعفات التطبيق واملستلزمات املطلوبة
لذلك.
–2مفهوم االبتكار:
يحمل االبتكار معاني متعددة ويختلف مفهومه باختالف وجهات النظر وحسب السياق الذي يستخدم فيه ،لهذا
سوف يتم عرض أهم املفاهيم والتعاريف لكبار املتخصصين في مجال االبتكار:
اشتقت كلمة ابتكار" " Innovationمن الكلمة الالتينية " "Innovareالتي تعني التجديد" " renouvelerوالتي
بدورها تتكون من الفعل " ،"novareأصل الفعل" "novusوالذي يعني جديد " In"،التي تشير إلى التحرك نحو
الداخل ،وعليه نستنتج أن االبتكار لغويا يعني ش يء يدل على الحركية أي انه عبارة عن سيرورة
حتى القرن الثاني عشر ،كانت كلمة ابتكار تشير إلى كل ما هو حديث الظهور ،وفي القرن السادس عشر توجه
مفهوم االبتكار نحو كل ما هو فريد وغير منتظر ،وفي نفس الفترة أصبح معنى االبتكار يشير إلى االختراع وخلق ما هو
ُ
ُيعرف االبتكار عند أول استخدام تجاري للمنتج أو العملية والتي لم يسبق استخدامها من قبل.
وبنظرة أوسع لالبتكار ،يمكن القول بأنه إيجاد فكر جديد فنيا كان أم إداريا أم اجتماعيا أم اقتصاديا ،يتعلق
بتطوير ما هو قائم فعال وتحويل هذه الفكرة إلى مشروع تنفيذي مربح اقتصاديا ،كما يعتبر االبتكار األسلوب األكثر
إرضاء وتلبية للجمع بين املوارد بهدف منح املستعمل تحسين املوجود.
في حين يرى Neily & Hiiسنة " 1998أن االبتكار هو استغالل االختراع أو فكرة جديدة استغالال تجاريا ،ويحدث
عند أول تداول تجاري للمنتج الجديد أو العملية الجديدة أو النظام الجديد أو الجهاز الجديد ،ويحدث االبتكار أو
التجديد عندما يطرح في السوق منتج جديد أو منتج خضع لتغيير _ ما _ وهو الجمع بين أنشطة مختلفة كالتصميم
والبحث ودراسة السوق وتطوير أساليب اإلنتاج وتغيير الهيكل التنظيمي وتطوير العاملين ،وهي أنشطة ضرورية
وهذا ما يالحظ في أعمال AFNORالتي قام بنشرها من خالل كم هائل من الم ارجع حول إدارة االبتكار ،حيث
اعتبره عملية تؤدي إلى وضع موضع التنفيذ لواحد أو عدة منتجات ،عمليات ،طرق وخدمات سواءا جديدة أو
محسنة ،وقابلة لإلجابة لحاجات الزبائن املتوقعة والغير متوقعة ،وانتاج قيمة اقتصادية بيئية واجتماعية بالنسبة
كما يرى مايكل بورتر ":أن املؤسسة التي تمتلك مي ازت تنافسية قائمة على االبتكار هي التي تدرج االبتكار
بمعناه الواسع ضمن وحداتها ونشاطاتها واستراتيجياتها ،وذلك عن طريق إدخال تكنولوجيا جديدة والقيام بعمليات
François Romonفي كتابهما Management de و ونجد كل من Sandrine Fernez Walch
l’innovationيتبنيان وجهة نظر املؤسسة التي تقود االبتكار لوحدها أو مع مؤسسات أخرى ،بأنه عملية داخل
املنظمة أو بين منظمة ومنظمات أخرى ،متعمدة ومقصودة تؤدي إلى اقتراح وتبني منتج جديد داخل املنظمة أو على
مستوى السوق ،وهذا املنتج الجديد يمكن أن يكون سلعة ملموسة ،خدمة ،عملية ،معرفة ،هيكل تنظيمي أو الدمج
بين هذه العناصر ،هذه العملية تسمح للمنظمة بتحسين مكانتها االستراتيجية .
وعليه فاالبتكار عملية متعمدة داخل املنظمة تؤدي إلى اقت ارح وتبني منتج جديد ،تنظيم جديد ،أداة تسيير
جديدة ،معرفة جديدة ،هذه العملية تسمح للمؤسسة بتحسين وضعيتها اإلستراتيجية وتعزيز كفاءتها ومعارفها
التكنولوجية والسوقية.
-3تمييزاالبتكارعن اإلبداع ،االختراع ،التجديد ،التغيير ،البحث والتطوير:
إن بعض الكتاب والباحثين يخلطون بين مفهوم االبتكار وبعض املصطلحات كاإلبداع ،االختراع ،التجديد التغيير،
التكييف ،التحسين ،فرغم التداخل بين االبتكار وهذه املصطلحات إال أن هذا ال يعني أنها تعبر عن نفس املعنى.
لدراسة العالقة بين مفهوم اإلبداع واالبتكار يوجد تيارين ،يستخدم أصحاب التيار األول االبتكار بشكل مرادف
لإلبداع ،بينما أصحاب التيار الثاني يحاولون التمييز بينهما من زوايا مختلفة واعتبروها فروقا على الرغم من عالقتهما
من أهم رواد التيار األول نجد الصيرفي الذي يرى أن اإلبداع واالبتكار والخلق هي مصطلحات مترادفة وتؤدي
وهذا املفهوم ال يختلف عن ما جاء به (القريوتي) الذي أكد أن مفاهيم اإلبداع واالبتكار تستعمل كمترادفات
وتعني جميعا اإلتيان بش يء جديد غير مألوف ،أو حتى النظر إلى األشياء بطرق جديدة ،أما (بدوي) فقد عرف االثنين
معا في كتابه معجم مصطلحات العلوم اإلدارية على أنهما درجة الخلق لدى الفرد واالنحراف بعيدا عن اإلتجاه األصلي
ولقد أشار من جهة ( ) Mealiea and Lathamوضوح إلى أن االبتكار واإلبداع يمكن أن يستخدما بشكل متبادل،
ومن جهة أخرى أكد (رعد الصرن) على الجمع بين مصطلحي اإلبداع واالبتكار كمترادفتين موضحا التداخل بينهما
إلعتقاده أنه ال ضرر في ذلك ،فاملهم التأكيد على أن االبتكار أو اإلبداع فردي املنشأ واجتماعي النتائج ،وأنه ال يقتصر
ديناميكية مفهوم االبتكار ،وعدم تخصص الباحثين في مجال االبتكار ،إضافة إلى عدم التحكم في الترجمة ،حيث
ترجم بعض الكتاب كلمة ( )Innovationفي اللغة اإلنجليزية إلى كلمة اإلبداع في اللغة العربية ،و كلمة ()Creativity ُ
ي ِ
في اللغة اإلنجليزية إلى كلمة إبتكار في اللغة العربية ،وهذا ما كان واضحا في كتاب (إدارة اإلبداع واالبتكار في منظمات
َّ
األعمال) .كما يعتقد نفس املؤلف أنه ال توجد فوارق كبيرة تش ِوه جوهر املعني ملصطلحي اإلبداع()Innovation
واالبتكار طاملا أن معظم الدراسات أجمعت على أنهما يشتركان في نفس العناصر الرئيسة كالطالقة والبراعة ،واملرونة
ُ ًّ
واألصالة ،وطاملا أن كال ِمنهما يأتي بمخرجات جديدة أو إضافات تهدف أوال وأخيرا إلى تحسين أداء املنظمة.
التيارالثاني حاول التمييز بين اإلبداع واالبتكار من زوايا مختلفة ،واعتبر أن العالقة تكاملية بينهما ،وأن اإلبداع هو
يرى ( )Amabileأن اإلبداع هو عملية عقلية خالقة تأتي بأفكار مفيدة وغير مألوفة من قبل الفرد أو املجموعة
التي تعمل سويا ،بينما االبتكار هو ناش ىء ومبني على األفكار املبدعة التي تعتبر األساس في العملية االبتكارية
( )Rosenbergفقد بين أن اإلبداع عبارة عن أفعال اإلنسان التي ينتج عنها أفكار أصيلة جديدة تؤدي إلى تحقيق
نتائج فريدة ،في حين اعتبر االبتكار على أنه النشاط الذي يؤدي إلى
تطبيق األفكار اإلبداعية إلى إنجاز عملي ،ويؤكد ذلك كل من ( ، )Souder and Zeiglerويوضح ()cookالعالقة
التكاملية بين اإلبداع واالبتكار ،كما هو مبين في الشكل املوالي على اعتبار أن اإلبداع هو التفكير بأفكار غير مألوفة
ومناسبة تشمل :األفكار واألف ارد والتمويل )مدخالت العملية اإلبداعية( في حين أن االبتكار هو التطبيق الناجح
لألفكار اإلبداعية وتشمل :اإلبداع ،النمو والعائد من االستثمار ( مخرجات العملية اإلبداعية)
الشكل رقم :1العالقة التكاملية بين اإلبداع واالبتكار
األفكار اإلبداع
األفراد النمو
االبداع االبتكار
املصدر :خصاونة عاكف لطفي ،إدارة اإلبداع واالبتكار في منظمات األعمال ،دار حامد للنشر والتوزيع ،عمان،
األردن ،2011،ص .36
كما توصل عالء سيد قنديل في كتابه " القيادة اإلدارية وادارة االبتكار" من خالل عرضه لوجهات نظر مختلفة
للكتاب في مجال اإلدارة ،حيث أن اإلبداع هو جزء من عملية االبتكار ،على أساس أن اإلبداع هو صناعة الفكرة
واالبتكار هو ترويج وتنفيذ للفكرة ،ويعتبر املصطلحين وجهان لعملة واحدة مكمالن لبعضهما البعض ،حيث أن
صاحب الفكرة يدعمها ويروجها وينميها وينفذها ويطورها بشكل مستمر حتى تتحول الفكرة إلى إبتكار.
ويرى Arnaud Groffأن اإلبداع هو املرحلة األولى لإلبتكار ويوضحها في الشكل التالي:
الج َّدة ،والفعل اخترع تأتى من خلق أو إن مفهوم االبتكار ُيش ُ
به مفهوم االختراع حيث أن االبتكار َيش ُ
تمل على عبارة ِ
ِ
الج َّدة ( ،)nouveautéفي حين َّمي َز كل من
اكتشف ش يء جديد ،إذن بين االختراع واالبتكار نجد عبارة مشتركة وهي ِ
( )Robbins and Coulterبين االبتكار واالختراع ،حيث أن هذا األخير( )Inventionيشير إلى التوصل إلى فكرة جديدة
بالكامل ترتبط بالتكنولوجيا وتؤثر على املؤسسات املجتمعية ،في حين أن االبتكار ) )Innovationيعني التجديد
ويختلف االبتكار عن االختراع ،حيث يعني هذا األخير إيجاد أو التوصل إلى ش يء جديد لم يكن موجودا ،أو هو
وقوع أول فكرة لعملية أو منتج أو إيجاد ش يء له وجود مادي ملموس واستخدام محدد ،وهو أكثر ارتباطا بتجسيد
االبتكار ،أي أن التركيز هنا على الش يء املبتكر ال على الفكرة الجديدة أو املمارسة الجديدة ،وفي نفس االتجاه يتم
التفريق بين االبتكار واالختراع واإلبداع على أساس أن "االبتكار هو العملية الذي يحول من خاللها فكرة جديدة إلى
عمل ملموس ،أما االختراع فهو خلق فكرة وتطويرها وعملها في الواقع ،وبالتالي نجد اإلبداع هي أول خطوة في عملية
أما Albertiفيعرف االبتكار على انه " نتيجة عملية تسمح لنا بتحويل فكرة إلى منتج أو خدمة قابلة للتداول
التجاري ،فهو التجسيد امللموس لالختراع أو فكرة جديدة ،عكس االختراع ،فاالبتكار يتضمن القبول االجتماعي من
قبل مستعمليه و لهذا فان االختراع ال يكون بالضرورة مفيدا ،بينما االبتكار يجب أن يتميز باالستعمال .
وهذا ما يؤكده كل من Stieglerبقوله "أن االبتكار هو قدرة املؤسسة على إيجاد معرفة اختراعية ذات منفعة
اجتماعية ،الذي يعتبر أن االبتكار هو االختراع الذي تم تقديمه إلى السوق في حالة وجود منتج جديد أو االستخدام
األول في عملية اإلنتاج وذلك في حالة ابتكار العملية .كما يقدم ( )F.M.Schererتمييزا اقتصاديا بين االختراع
واالبتكار ،مشيرا إلى أن االختراع يعمل على التأثيرات الفنية في توليد الفكرة الجديدة حيث املوارد غير امللموسة
(الوقت ،ومضة العبقرية والتقدم الكلي في العلم) تكون أكثر أهمية في ضمان تحقيقه ،أما االبتكار فإنه يحقق
التأثيرات االقتصادية وتكون املوارد املادية والبشرية وتخصيصها لحل املشكالت الفنية والتجربة والخطأ هي العناصر
يترجم البعض كلمة Innovationبالتجديد كما في ترجمة كتاب بيتر د اركر Innovation and
،Entrepreneurshipوالذي تر ِجم التجديد واملقاولة ،فالتجديد يعني إعادة القيمة الجمالية واإلستخدامية للش يء
إلى ما كانت عليه ،وقد يصاحب التجديد تطوير وتحديث بإدخال إضافات على الش يء تعيد له القيمة الجمالية أو
اإلستخدامية وتجعله يساير الوقت الحالي أما االبتكار فهو أشمل من ذلك.
كما أنه من الضروري التمييز بين االبتكار والتغيير ،فهذا األخير هو أي بديل للوضع الراهن ،أما االبتكار هو النوع
األكثر تخصصا للتغيير ،وعليه فجميع االبتكارات تشير للتغيير ،ولكن ليس جميع التغييرات ابتكارات ،باعتبار أن
ويعتبر التمييز بين االبتكار ونشاط البحث والتطوير أم ار ضروريا ،حيث أن هذا األخير يمثل مرحلة واحدة من
االبتكار وهذا ما تم توضيحه ِمن ِق َبل منظمة التعاون والتنمية االقتصادية لالبتكار على انه " مجموع الخطوات
العلمية والفنية والتجارية واملالية الالزمة لنجاح تطوير وتسويق منتجات صناعية جديدة أو محسنة ،واالستخدام
التجاري ألساليب وعمليات أو معدات جديدة أو محسنة ،أو إدخال طريقة جديدة في الخدمة االجتماعية وليس