Professional Documents
Culture Documents
قصة بداية الخلق 4ص
قصة بداية الخلق 4ص
اعلم ان ﷲ س حانه عز و جل لما وجب ان مل صنعه و يتقن امره و حسن خلقه و الخلق و الصنع ان
كون مختارا ذا شعور و ادراك احسن و او من ان كون مضطرا ﻼ فهم و ادراك و اجراء هذا اﻻخت ار
ـ ــع او من اجرائه اﻻعطاء ع حسب الميوﻻت و اﻻقتضاءات العالم عالم التك ن و ال
ـ ــع فحسب و ﻻ ليق ه تعا لقدرته التامة و غنائه المطلق و علمه العام ال الغ ان عدل من اﻻحسن ال
و اﻻو ا غ ه و ح ث انت اﻻن اء عليهم السﻼم مؤاخذين ب كهم اﻻو مأمور ن فعله فس حان ر نا
ال م اﻻع و اذا ان اﻻمر كذلك فخلق ﷲ س حانه حر اﻻم ان و جعل ف ه ذكر اﻻش اء مما مكن ان
كون متعلق الجعﻞ اﻻل و الف ض ال مدي ف ﻞ ممكن امكن ف ه و هو قوله عل ه السﻼم جف القلم
ما هو اين ع احد المعا
و ذلك هو العلم الحادث و حجاب الواحد ة و ام ان الراجح و حر القدر الذي قعره شمس ت ء
ان طلع عليها اﻻ الواحد الفرد فمن تطلع عليها فقد ضاد ﷲ مل ه و نازعه سلطانه و اء ﻻي
غضب من ﷲ و مأو ه جهنم و ب س المص و هو اﻻسم المكنون المخزون الذي استأثره ﷲ علم
الغ ب عنده لم طلع عل ه احد و منه امر ن ه اﻻستفادة و اﻻس ادة ح قال عز و جل قﻞ رب زد
علما .
ثم جعل ﷲ س حانه اهل ذلك العالم اي عالم الذكر و اﻻم ان ﻻ عالم الوجود و اﻻع ان ح ث اذا سئلوا
اجابوا ،فسألهم لما سألوه ان سألهم :الست ب م و ذلك ليوجدهم و كونهم.
فمن سبق اﻻجا ة استأهل السا ق ة الوجود و الظهور من عالم اﻻم ان ا عالم اﻻ وان فاول من
سبق اﻻجا ة التك ة قص ة ال اقوت النابتة اجمة الﻼهوت المشتملة ع ار عةع عقدا ع
حسب مراتبهم فاول السا ق هو ﷴ ص ﷲ عل ه و آله و ان ذلك عرشا لذلك العالم ثم السابق
اﻻجا ة ع عل ه السﻼم و ان ذلك كر ذلك العالم الظاهر منطقته ع اث ع برجا ثم السابق
اﻻجا ة الحسن عل ه السﻼم و ان ذلك شمس ذلك العالم ثم الحس عل ه السﻼم و ان ذلك قمر ذلك
العالم ثم القائم عجل ﷲ فرجه و ان ذلك م ــخ ذلك العالم ثم ساير اﻻئمة الثمان ة عليهم السﻼم ف انوا
ذلك ساير افﻼ ه مع فلك ال وج و فلك المنازل و فلك الرأس و فلك الذنب ثم الطاهرة الصد قة عليها
السﻼم ف انت ذلك ارض ذلك العالم.
ثم لما س قوا الوجود و احاطت اﻻنوار اﻻله ة ع غيبهم و شهودهم و ا قت ع ل ذراتهم تﻸﻷ
نورهم و شعشع ظهورهم و اق ن ذلك النور الحدود و الماه ات فخلق منه مأة الف و ار عة و ع ون
الف ن عليهم السﻼم و هم لما عدوا عن الم دء و لو بواسطة ظهرت الظلمة فيهم ح ث قد ي كون
فﻼي كون اﻻو لتﻼ ظلمتهم و اح اقها بنار الشجرة ال تونة اﻻو خﻼف اﻻول السا ق المق
ء و لو لمتمسسه نار نور ع نور ال ل ست ق ة و ﻻ غ ة اد ز تها
و الرت ة الثالثة لما َ ُعد النور و ظهر الغيور اقتضت ظهور المعا و الس ئات و اعﻼن الق ايح و
الخطيئات و اراد ﷲ س حانه ا مال نعمته و اتمام حجته و اظهار مال سلطانه و رأفته رعيته و خل قته
لئﻼ كون ﻻحد ع ﷲ حجة و ﻻ كون ﻻهل المعا عذر
فخلق س حانه من نور طينة اﻻن اء و حق قتهم عليهم السﻼم ماء طعمه اح من العسل و لونه اب ض
من العاج و را حته اط ب من ال افور و المسك و لمسه ال من ال د و جعله تحت العرش و هو ماء المزن
و حر الصاد و النون ع احد المعا .
ثم خلق س حانه من ثفل ذلك الماء و ز ده ارضا طي ة طاهرة نق ة عن اﻻوساخ و اﻻعراض ب ضاء الفضة
الصاف ة ل اشد ب اضا منها و ن اتها الزعفران و ثمرها المسك و حصاها اللؤلؤ و المرجان و ال اقوت و
اﻻلماس ثم انه س حانه اجري ذلك الماء ع تلك اﻻرض ب م لمته و نور مش ته فعركهما و صلصلهما
ح صارا ش ئا واحدا و ماء معينا فراتا سا غا ا ه ﻻن اﻻرض انت مقدار ر ــع الماء ثم خلق س حانه
شجرة س شجرة المزن و جعل ذلك الماء قطر ع تلك الشجرة قطرات و هو قوله عز و جل افرأيتم
ون ءانتم انزلتموه من المزن ام نحن الم لون . الماء الذي
ثم خلق س حانه من ظﻞ نور اﻻن اء و عكسه ظلمة غاسقة مدلهمة و فجر منها عينا آن ة لونها اسود من
القار و طعمها امر من الحنظل و را حتها ان من الج فة و حرارتها اشد من النار و لمسها اقطع من
اﻻلماس و جعلها سج اسفل السافل اسفل اﻻرا السبع.
ثم خلق س حانه من ثفل ذلك الماء المالح اﻻجاج ارضا خب ثة نجسة من نة سوداء مظلمة فصعد من
حرارة تلك الع خار ا اﻻرض ال فوقها و ذلك ال خار النجس و الدخان المن ب ودة تلك اﻻرض
استحاﻻ ماء فاجري ﷲ س حانه شمال لمته و نفاذ ارادته ذلك الماء ع تلك اﻻرض فعركهما و مزجهما
ال طون ح صارا ش ئا واحدا ثم خلق س حانه شجرة س شجرة الزقوم طعام اﻻث م المهﻞ غ
كغ الحم م و طلعها أنه رؤس الش اط ثم اجري ذلك الماء ع تلك الشجرة فصعدت منها اﻻ خرة
ارض عالم الذر عالم الظﻼل و نزلت من شجرة المزن قطرات ا ان التق ا ارض المح ال
فهو ملت ال ح ن و مجمع العالم و محﻞ اجتماع الضدين فم ج ﷲ س حانه ب نهما هناك ح صارا
ش ئا واحدا لمته و نفاذ قدرته.
ثم اخ ج منهما ال سمات و خلق بهما اﻻرض و السموات و هو قوله تعا ان الناس امة واحدة ثم اقام
الخلق اطن المسجد الحرام عند الركن العرا من الب ت ركن الحجر اﻻسود فسألهم ل جري ح مه
عليهم و م ب الط ب و الخب ث و الحق و ال اطﻞ فنطق لسان نفسه ل لسان انفسهم الست
ب م و ﷴ )ص( ن م و ع عل ه السﻼم و اﻻئمة اﻻحدع من ولده و الصد قة الطاهرة فاطمة
الزهراء عليهم و عليها السﻼم ائمت م و اول ائ م
ل مقام و ل خ و لهم ظهور ل مرت ة و ل طور و لما ان اﻻر عةع عليهم السﻼم هم السا ق
ﻻن العا له ظهور مع السافل جميع مقاماته س قوا اﻻجا ة و لبوا للنداء ط قا لمقامهم اﻻع و
وفقا لرت تهم العل ا ﻻنهم اصل ل خ و نور ما ال ارة ان ذكر الخ كنتم اوله و اصله و فرعه و معدنه و
مأو ه و منتهاه ،و انت اﻻجا ة ع ل ذرات كينوناتهم ظاهرهم و اطنهم و هم و عﻼن تهم و
اعضائهم و جوارحهم و ان هكذا ا مانهم و تصد قهم ا عز و جل لهم سﻼم ﷲ عليهم و ان اختلفت
ل ذرات كونهم و وجودهم مراتبهم التقدم و التأخر و لما ان التصديق لهم ظهر النور اﻻل
فتﻸﻷت انوارهم و شعشعت ا اقات ا ارهم و ت ل اطوار التوح د ل مقامات التف د و
التمج د ح مﻸت الوجود و احاطت الغ ب و الشهود و هو قوله عل ه السﻼم دعاء شهر رجب فبهم
مﻸت سماءك و ارضك ح ظهر ان ﻻ اله اﻻ انت ،و لمة التوح د ا ضا اث ع حرفا لﻼشارة ا تلك
اله ا ل النور ة ص ﷲ عليهم فخلق س حانه ذلك النور النهار وقت الزوال ل مال ان ساط النور و وقوف
الشمس ع دايرة نصف النهار و ساوي س ته ا جه ال ق و الغرب و لذا س ذلك الوقت ظهرا
ل مال ظهور الشمس بنورها و غا ة بروزها شعاعها ذلك الوقت.
ثم لما رأي الخلق الواقفون ذلك المشهد ما انعم ﷲ س حانه عليهم و آتيهم ﷲ من فضله س قهم
ـ ــع و الذات و الصفات و ﻞ الجهات ﻞ الذرات اضمرت طائفة منهم اﻻجا ة التك ن و ال
عداوتهم و غضهم حسدا و غ ظا و تك ا من ان كونوا عليهم السﻼم هم الرئ س الحا م عليهم ما قال ﷲ
عز و جل ام حسدون الناس ع ما آتيهم ﷲ من فضله و قال مولينا ال اقر عل ه السﻼم نحن وﷲ الناس
المحسودون فلما وقع الت ل ف عليهم هناك ولوا مستك ن و اعرضوا مدب ن و انكروا الحق المب
سﻼم ﷲ عليهم اجمع و لما انت العداوة و ال غضاء و لئﻼ كونوا من ت عة و رعا ا اولئك المق
الشحناء قد ت ل ذرات كينوناتهم و ان اﻻن ار و العناد و عدم اﻻنق اد ل جهاتهم ترا مت عليهم
الظلمة ل الجهات و اشتملت عليهم ل الذرات ﻻن خطي تهم قد احاطت بهم ل المقامات و هو
من كسب س ئة و احاطت ه خطي ته فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون قوله تعا
و شع ت ظلمتهم و خبثت كينونتهم ح استولت ع ارض المح اي عالم الذر لها فغ ت شمس
تلك اﻻنوار الطي ات و حالت ب نها و ب الخلق سحائب مكفهرات و ارض اﻻن ات و الشهوات فصارت
ذلك م دء الظلمات فخلق ﷲ س حانه بها الل ل و قد غ النهار ان ذلك ﻵ ات ﻻو اﻻ صار و قد
اخ ﷲ س حانه عن ترا م ظلمة اولئك اﻻ ار ﻼمه ح ث قال عد ذكر مثل نوره الذي هو ﷴ ص
غشاه م ج من فوقه م ج من فوقه ﷲ عل ه و آله و آله اﻻطهار عليهم السﻼم او كظلمات حر ل
سحاب ظلمات عضها فوق عض
و قد روي عنهم عليهم السﻼم ان الظلمات ال حر الل هو اﻻول ﻻنه النفاق ما شهد عل ه عدد اسمه
و م دء الشقاق و هو قوله عز و جل و من اهل المدينة مردوا ع النفاق ﻻتعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم
مرت اﻵ ة ،و هو اول المنك ن و اول الحاسدين المعاندين رب العالم و قد جاءت كن ته ابوالدوا
من ﷲ الحق المب ما اخ ت ه اﻻئمة الم ام سﻼم ﷲ عليهم اجمع و هو نقطة دايرة الجهل و
قطب فلك الضﻼل
و غ ذلك ال حر الل م ج و هو الطابق الثا و هو المنكر ما شهد عل ه عدد اسمه فذاك المنافق و
هذا هو وز ره و صاحب تفص له و نا اعﻼم ضﻼلته و اسط ساط غوايته و كر تفاص ل الجهل و
الضﻼل