Professional Documents
Culture Documents
4
4
ال يجوز إعادة نشر هذه الدراسة أو أجزاء منها إال بإذن خطي مسبق
من اللجنة الدائمة للسكان
ii
فريق البحث
الباحث الرئيسي :
الدكتور /عيسى جمعة ابراهيم
خبير اقتصادي
وزارة التخطيط التنموي واإلحصاء
الباحث المساعد:
السيد عبد الهادي الشاوي
أخصائي سكاني
المكتب الفني للجنة الدائمة للسكان
iii
المقدمة :
تؤثر التغيرات السكانية (الزيادة السكانية أو النمو السكاني والكثافة السكانية) بشكل عام على عدد من
المتغيرات والقضايا مثل البيئة ،والموارد الطبيعية ،والقوى العاملة ،واالحتياجات من الطاقة ،والبنية التحتية،
وإمدادات الغذاء وغيرها ،والتي تؤثر بدورها على كميات المياه التي يتوجب سحبها وتوفيرها لتلبية الطلب المتزايد
الزراعي والمدني (المنزلي والحكومي والتجاري) والصناعي .ونظرا ً ألهمية المياه وعالقتها بالتنمية المستدامة
فقد عقد من أجل ذلك العديد من المؤتمرات والملتقيات والقمم الدولية منذ عام 1987حتى اآلن ،والتي سوف
تتم اإلشارة إليها في الملحق (ب) من هذه الدراسة.
ولما كانت دولة قطر من الدول التي تتصف بشح األمطار التي يقدر معدلها السنوي بنحو ( )76ملليمتر وتنعدم
فيها األنهار ،فإنها ال تعتمد على المياه السطحية ،بل تعتمد بشكل كبير في إنتاجها للمياه على المياه الجوفية
ألغراض الزراعة ( ،)36%وعلى تحلية مياه البحر ( )54%لألغراض المنزلية والتجارية والحكومية والصناعية ،وعلى
المياه العادمة المعالجة ( )10%لري الحدائق العامة وزراعة األعالف وحقن اآلبار الجوفية (شاملة الفاقد ومياه
الصرف الملقاة في البحيرات).
ولتنمية قطاع المياه تعمل دولة قطر على ضخ استثمارات كبيرة في مشاريع تحسين إمدادات المياه وتجديد
شبكاتها ومحطات تحلية مياه البحر وإعادة استخدام المياه المستعملة .إال أن التشريعات والجوانب المؤسسية
لم تكن على مستوى التوقعات المصاحبة لتلك المشاريع ،حيث تتعدد المؤسسات المتعلقة بالمياه .والزالت
التشريعات ،ومنها القانون الوطني للمياه ،قيد التحديث والمناقشة من جهة ،وبقيت استخدامات المياه في الري
بطريقة غير كفؤة واالستخدامات األخرى ال تحقق االستدامة المائية من جهة أخرى .وهكذا فإن هناك مجاال
فسيحا للتحرك نحو تحسين وضع المياه وإمداداتها وترشيد استخداماتها وتوفيرها ،األمر الذي سوف يتمخض
عنه خفض كميات المياه التي يستهلكها الفرد.
تأتي هذه الدراسة لتطرح موضوع ًا هام ًا وهو العالقة بين السكان والمياه (تأثيرا ً وتأثرا ً واستدامة) ،إذ يدرك الجميع
أهمية المياه في دولة نامية كدولة قطر ،وكيفية تناول قضاياها وكفاءة استخدامها واستدامتها وإدارتها في
ظل مناخ قاس ،وندرة في األمطار ،واعتماد متزايد على مياه التحلية ،ونقص مستمر في المخزون الجوفي .وكذلك
فإن الدراسة تتناول القضايا ذات العالقة بالمياه ،وتقدم التوصيات المناسبة مع نظرة استشرافية مستقبلية.
يغطي الفصل األول أهداف الدراسة وأهميتها ومصادرها ومنهجيتها وأدبياتها والمفاهيم البحثية ،في حين يتناول
الفصل الثاني المياه في إطار التنمية المستدامة ورؤية قطر الوطنية 2030واستراتيجية التنمية الوطنية لدولة
قطر ( ،)2016 – 2011وسياساتها السكانية ،واألهداف اإلنمائية لأللفية .أما الفصل الثالث فإنه يبين العالقة بين
السكان والمياه في دولة قطر (تطور حجم السكان ،ويقدم بعض المؤشرات ذات العالقة ومقارنتها دولي ًا) ،بينما
كرس الفصل الرابع للحديث عن مصادر المياه التقليدية وغير التقليدية مثل المياه الجوفية والمياه السطحية
(مياه األمطار) ،ومياه تحلية البحر ،ومياه الصرف الصحي المعالجة .أما الفصل الخامس فإنه يغطي الطلب على
المياه (استعماالت المياه في القطاعات االقتصادية) مثل الطلب المنزلي والصناعي والزراعي ،ومحددات زيادة
الطلب على المياه ،والفاقد منها ،وتسعيرتها ،وترشيد استخدامها ،بينما يتناول الفصل السادس قطاع الزراعة
وأهميته وعالقته باألمن الغذائي وتكامل السياسات المائية والزراعية في دولة قطر .في حين يلقي الفصل السابع
الضوء على واقع اإلطار التشريعي والمؤسسي والتحديات التي تواجه اإلدارة المتكاملة للمياه في دولة قطر وصو ًال
إلى زيادة كفاءة استخدام المياه واستدامتها ،وأخيرا ً يأتي الفصل الثامن محاو ًال استشراف آفاق مستقبل السكان
والمياه في دولة قطر ،ملخص ًا أهم النتائج التي جاءت بها الدراسة ،ومقدم ًا بعض التوصيات المناسبة.
v
المحتويات
الصفحة العنوان
v المقدمة
vi المحتويات
viii قائمة الجداول واالشكال :
أهداف الدراسة وأهميتها ومصادرها ومنهجيتها وأدبياتها : الفصل األول
1 (الدراسات السابقة) والمفاهيم البحثية
2 1/1أهداف الدراسة -
3 2/1أهمية الدراسة ومصادرها ومنهجيتها -
3 3/1أدبيات الدراسة (الدراسات السابقة) -
7 4/1مفاهيم بحثية -
vi
59 قطاع الزراعة واألمن الغذائي في دولة قطر: : الفصل السادس
60 1/6أهمية قطاع الزراعة -
67 2/6األمن الغذائي -
71 3/6تكامل السياسات المائية والزراعية -
73 اإلطار التشريعي والمؤسسي واإلدارة المتكاملة للموارد : الفصل السابع
المائية في دولة قطر:
74 1/7اإلطار التشريعي للمياه في دولة قطر -
75 2/7اإلطار المؤسسي -
78 3/7اإلدارة المتكاملة لموارد المياه -
vii
قائمة الجداول واالشكال
الصفحة العنوان
10 ( )1/1ترتيب الدول حسب مؤشر االجهاد المائي عامي (.)2012 ،2011
23 ( )1/3تطور عدد السكان والناتج المحلي اإلجمالي في دولة قطر خالل السنوات (.)2012 – 1986
24 ( )2/3تطور عدد سكان دولة قطر حسب الجنس خالل السنوات (.)2012 – 1986
25 ( )3/3تطور عدد سكان دولة قطر حسب البلديات خالل السنوات (.)2010 ،2004 ،1997 ،1986
( )4/3تطور نسبة المباني السكنية المكتملة والمتصلة بشبكة المرافق العامة خالل سنوات
26 التعدادات العامة.
( )5/3تطور نسبة المباني السكنية المكتملة والمتصلة بشبكة المرافق العامة حسب البلدية
27 خالل السنوات (.)2010 ،2004 ،1997 ،1986
29 ( )6/3تطور معدل استهالك الفرد من المياه في دولة قطر خالل السنوات (.)2012 – 1990
31 (/7/3أ) نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي باألسعار الجارية خالل السنوات (.)2011 – 2000
32 (/7/3ب)نصيبالفردمنالناتجالمحلياإلجماليفيدولمجلسالتعاونالخليجيخاللعامي(.)2011 ، 2010
36 (/1/4أ) مجمل إنتاج المياه لالستخدام المدني في دولة قطر خالل السنوات (.)2005 – 1965
37 (/1/4ب) مجمل إنتاج المياه في دولة قطر خالل عامي (.)2011 ، 2008
40 ( )2/4مياه الصرف الصحي المعالجة في دولة قطر خالل السنوات (.)2011 – 2004
(/1/5أ) تطور كمية المياه المستخدمة في القطاعين المدني والصناعي في دولة قطر
46 خالل السنوات (.)2005 – 1990
48 (/1/5ب) مجمل استخدام المياه حسب القطاعات في دولة قطر خالل السنوات (.)2011 – 1965
48 (/1/5ج) مجمل استخدام المياه حسب القطاعات االقتصادية في دولة قطر خالل عامي ()2011 ، 2008
(/1/5د) مجمل استخدام المياه حسب القطاعات االقتصادية واالخرى(شامال الحقن والفاقد ومياه
49 الصرف الملقاة في البحيرات) في دولة قطر خالل عامي ( )2011 ، 2008الميزان المائي مع جدول (/1/4ب)
50 ( )2/5تطور عدد مشتركي المياه ومعدل نموهم في دولة قطر خالل السنوات (.)2011 – 1971
53 (/3/5أ) تعريفة استهالك المياه حسب نوع االستخدام (القطاع) في دولة قطر.
54 (/3/5ب) رسوم المياه حسب القطاع في بلدان مجلس التعاون الخليجي.
57 (/3/5ج) تقديرات التكاليف واإلعانات الحالية للمياه العذبة في بلدان مجلس التعاون الخليجي.
61 ( )1/6أهمية قطاع الزراعة في االقتصاد القطري خالل السنوات (.)2012 – 1986
62 ( )2/6استخدامات األراضي الزراعية خالل السنوات (.)2011 – 2009
63 ( )3/6إجمالي اإلنتاج المحلي من المساحة المحصولية خالل السنوات (.)2011 – 2001
64 (/3/6أ) تطور جملة المتاح لالستهالك من السلع الغذائية ونسبة االكتفاء الذاتي خالل السنوات (.)2011 – 2001
(/3/6ب) تطور جملة المتاح لالستهالك من السلع الغذائية ونسبة االكتفاء الذاتي حسب
65 المجموعات خالل السنوات (.)2011 – 2009
66 ( )4/6الميزان السلعي الزراعي في دولة قطر عام .2007
( )1/7الوزارات والجهات الحكومية ذات العالقة بقطاع المياه ومهامها واختصاصاتها
77 ونوعية أنشطة المياه التي تقوم بها في دولة قطر.
90 ( )1/8االفاق المستقبلية للطلب على المياه في دولة قطر خالل السنوات (.)2020 – 2012
قائمة األشكال
34 الشكل رقم ( )1معدل سقوط األمطار السنوي في دولة قطر (ملم) خالل السنوات ()2010 – 1990
viii
الفصل األول
أهداف الدراسة وأهميتها ومصادرها ومنهجيتها وأدبياتها (الدراسات السابقة)
والمفاهيم البحثية
يبين هذا الفصل أهداف الدراسة وأهميتها والمصادر التي اعتمدت عليها والمنهجية التي
اتبعتها في التحليل والتغطية رغم الندرة النسبية للبيانات التي تناولت قضايا المياه ،وأدبياتها
(الدراسات السابقة التي تناولت السكان والمياه على الصعد المحلية والخليجية ومنطقة
الشرق األوسط وشمال أفريقيا) والمفاهيم البحثية.
هناك ندرة في الدراسات التي تناولت المياه وعالقتها بالسكان في دولة قطر في إطار التنمية
المستدامة ورؤية قطر الوطنية واستراتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر ،باإلضافة إلى بيان
محددات كل من عرض المياه أي مصادرها والطلب عليها أي استخدامها ،وكيفية إدارة المياه
وتحدياتها في دولة قطر ،مع إجراء بعض المقارنات الدولية لنصيب الفرد من المياه ،وإثارة
النقاش حول أهم قضايا المياه في دولة قطر.
أما من حيث مصادر المياه واستخدامها فسوف يتم االعتماد على بيانات جهاز اإلحصاء في
دولة قطر حول تطور السكان واستهالك المياه خالل الفترة ( )2011 – 1997باإلضافة إلى
بيانات ومصادر وزارة البيئة القطرية ،وكذلك مصادر منظمة األغذية والزراعة لألمم المتحدة
(الفاو) ،وتقارير ودراسات المياه في الشرق األوسط وشمال أفريقيا الصادرة عن البنك الدولي
وبرنامج األمم المتحدة اإلنمائي وغيرها.
وسوف تعتمد الدراسة المنهج الوصفي التحليلي اعتمادا على البحث المكتبي من المراجع
والكتب والدوريات العلمية والتقارير المحلية والدولية وأوراق العمل المتوفرة داخل دولة
قطر أو على الشبكة العنكبوتية ،بعد حصر كافة البيانات والمعلومات المتعلقة بكافة محاور
البحث وتحليلها وبناء بعض المؤشرات ومقارنتها دولي ًا ،باإلضافة إلى محاولة استشراف
مستقبل المياه والسكان في دولة قطر من خالل اإلسقاطات المستقبلية.
نظرا ً ألهمية المياه وتعدد قضاياها ومحدداتها على جانبي العرض والطلب في دولة قطر
ودول مجلس التعاون الخليجي ودول الشرق األوسط وشمال أفريقيا ،فقد تناولها العديد من
الدراسات والتقارير والندوات والمؤتمرات الخليجية والمؤسسات اإلقليمية التابعة لألمم
المتحدة مثل اللجنة االقتصادية واالجتماعية لغربي آسيا (االسكوا) ومنظمة األغذية والزراعة
لألمم المتحدة(الفاو) والبنك الدولي .ولهذا فسوف يكرس هذا الجزء من الفصل األول باإلضافة
إلى الملحق (أ) لتغطية تلك الدراسات بإيجاز على المستويات المحلية والخليجية والشرق
األوسط وشمال أفريقيا والتي أمكن حصرها واالطالع عليها.
هدفت هذه الدراسة إلى إبراز العالقة بين الزيادة السكانية ومعدالت استهالك المياه في القطاع
المدني والسيما القطاع المنزلي ،وبيان دور العوامل االجتماعية في ترسيخ عادات االستهالك
ونمو قطاع االستخدام المنزلي للمياه في تغيير النمط السلوكي ،وأهمية نشر الوعي ودوره
في ترشيد استهالك المياه ،وإلقاء الضوء على أهمية الحاجة إلى سياسة ترشيدية دائمة
للمياه تعمل على إشراك جميع فئات المجتمع .وقد بينت الدراسة تطور عدد سكان دولة
قطر منذ عام 1970مرورا بالتعدادات العامة للسكان للسنوات ،2004 ،1997 ،1986حيث أن
مصدر الزيادة للسكان المواطنين كانت الزيادة الطبيعية ،ولغير القطريين كانت الهجرة.
وقد تناولت الدراسة المياه وأهميتها ،والنمو السكاني المتزايد في الدول الخليجية بما فيها
دولة قطر منذ اكتشاف النفط ،مما أدى إلى تزايد استهالك المياه وضرورة توفير المياه لمقابلة
الطلب المتزايد مما شكل تحدي ًا حقيقي ًا يتلخص بإيجاد إدارة للموارد المائية .ونظرا ً لتنامي
استهالك المياه خاصة في القطاع المدني ،فقد اهتمت دولة قطر بتحقيق األمن المائي منذ
سبعينات القرن الماض وأدرجته ضمن أولويات خططها التنموية ،حيث عرضت للتطور
التاريخي إلنتاج المياه السنوي في قطر خالل الفترة ( ،)2005 – 1965والذي صاحبه زيادة في
االستهالك بمعدل تغير سنوي أكثر من 13%بين عامي 2003و ،2005حيث استحوذ القطاع
الحكومي على ( )90%من كميات المياه المستهلكة ،والقطاع المنزلي الذي استهلك ()70%
من استهالك القطاع المدني .ولهذا ارتبط االستهالك المنزلي بعاملي عدد المستهلكين (الذي
ارتفع من 13000مستهلك ًا عام 1975إلى 49800مستهلك ًا عام 1985ثم إلى 128017
مستهلك ًا عام ،)2005ونصيب الفرد من المياه (الذي ارتفع من 182م 3عام 1990إلى 247
م 3عام ،)2005ومن أهم عوامل زيادة استهالك المياه في دولة قطر :دخل الفرد ومستوى
المعيشة ،النمو الحضري ،وزيادة المساكن ،والمناخ ،وشبكة توزيع المياه ،والمستوى
االجتماعي ،وأنماط االستهالك ،وتعرفة استهالك المياه .وتوقعت الدراسة حدوث نقص في
كميات المياه المطلوب توفيرها حتى عام ،2015حيث سيكون هناك عجز قدره 54.7مليون
م 3من المياه ،وسيتضاعف الوضع عام .2020كما أن هناك قصورا ً في اإلدارة المائية في دولة
قطر ألسباب فنية وعمرانية وسكانية .واقترحت الدراسة ضرورة تبني سياسة ترشيدية
للمياه تعمل من خالل ثالثة مستويات هي :التشريع المائي ،ومنهج المشاركة ودور المرأة،
ورسوم المياه.
)1نورة الكواري ،السكان والمياه في دولة قطر استهالكا وترشيدا ،مجلة بحوث كلية اآلداب ،جامعة المنوفية ،العدد ،68فبراير .2008
تناول الفصل الثاني من هذا التقرير (والذي جاء بعنوان المياه والتنمية البشرية) القضايا
المتعلقة بكيفية الحصول على استدامة المياه وتحدياتها في دولة قطر ،واألمن المائي ،وندرة
المياه ،والمياه النظيفة ،والحق في الصحة ،والكوارث المرتبطة بالمياه ،وتغير المناخ يهدد
موارد المياه في قطر (التقليدية وغير التقليدية) ،واستخداماتها ،وشبكة توزيعها والقدرة على
تخزينها ،والهدر واالستهالك والدعم الحكومي ،وجودة المياه وزيادة الطلب على المياه تخلق
ضغوطا على النظام البيئي الطبيعي ،وإعذاب المياه ،وإهدار المياه في الممارسات الزراعية
المتردية مما يؤدي إلى التصحر ،واإلجهاد المائي ،وإدارة المياه وضعفها ،والعقد الدولي للمياه،
ومبادرات تحسين إدارة المياه في المنطقة العربية ،والجانب المؤسسي المتعلق بالموارد
المائية في قطر ،وكيفية زيادة اإلمدادات من خالل تغذية المياه الجوفية ،ومياه الصرف
لالستخدام الزراعي والصناعي ،وتخزين مياه الصرف ،وتأثير التقنية ،وتقدير قيمة المياه وفرض
رسوم عليها ،والتخفيف من حدة تغير المناخ ،والتنسيق والتكامل مع دول مجلس التعاون.
وقدم هذا الفصل الذي غطى ( 31صفحة من التقرير) تدابير (توصيات) خاصة بالعرض والطلب
على المياه ،وضرورة وضع خطة للمياه ،وتطوير التشريعات ،وإدارة الموارد المائية ،والنظر في
مدى تحمل الزيادة السكانية المتسارعة للوافدين وانعكاسات ذلك على الخدمات والمياه
والطاقة.
تقرير فرزانه رودي فهيمي ،وليزكريل ،وروجر مارك دي سوزا( )3عام 2002
ناقش هذا التقرير/موجز السياسة المختصر التحديات التي تواجه الطلب على المياه في ضوء
ندرة موارد المياه والضغوط السكانية المتزايدة في المنطقة .وقد أشار التقرير إلى أن الدول
التي تعاني من ندرة المياه هي الدول التي يقل فيها نصيب الفرد السنوي من المياه العذبة
عن 1000م .3وقد بين التقرير واقع المياه العذبة ،ودور النمو السكاني والزراعة واالستخدام
المنزلي والتحضر في الطلب على المياه العذبة ،وموازنة ندرة المياه والطلب البشري .ووضع
استراتيجيات لزيادة اإلمدادات وتجميع مياه األمطار ،ومياه الصرف الصحي وإزالة الملوحة
وتجارة المياه ،وكيفية المحافظة على المياه وإجراء إصالحات قانونية ومؤسسية .وقدم
التقرير/الموجز استنتاجات عامة ،ودعا إلى تعزيز التعاون اإلقليمي والدعم السياسي والقانوني
والمؤسسي لتمكين دول المنطقة من مواجهة نقص المياه العذبة ،وإلى ضرورة المحافظة
على المياه لتحقيق التوازن بين العرض والطلب ،وإلى نمو سكاني أبطأ.
2األمانة العامة للتخطيط التنموي /تقرير التنمية البشرية الثاني في دولة قطر ،الفصل الثاني :المياه والتنمية البشرية :الحصول على المياه
وتحديات االستدامة ،يوليو .2009
3فرزانه رودي فهيمي ،وليزكريل ،وروجر مارك دي سوزا ،ايجاد التوازن :السكان وندرة المياه في الشرق األوسط وشمال أفريقيا .سلسلة موجز
السياسة ،المكتب المرجعي للسكان ،يوليو .2002
ثالث ًا :دراسات وتقارير المياه في دول مجلس التعاون ومنطقة الشرق األوسط وشمال
أفريقيا
هدف التقرير إلى تشخيص الوضع الحالي والقضايا الرئيسية لقطاع المياه في دول مجلس
التعاون الخليجي وإجراء مقارنة مع التجارب ذات الصلة دولي ًا ،وعرض السياسات المائية
الحكومية الحالية واإلطار المؤسسي والقانوني ،ودور القطاع الخاص في إدارة الموارد المائية.
كما بين التحديات الرئيسية الخاصة بالسياسات في إدارة الموارد المائية في بلدان مجلس
التعاون الخليجي وهي :االستخدام غير المستدام للموارد المائية الجوفية ،وانعدام إدارة
الطلب على المياه في المناطق الحضرية ،والقيود المؤسسية والقانونية ،والدور المحدود
للقطاع الخاص .وقدم خمس توصيات خاصة بالسياسات في دول مجلس التعاون الخليجي هي :
اعتماد نهج اإلدارة المتكاملة للموارد المائية ،وتحسين إدارة الطلب على المياه في المناطق
الحضرية ،وتحقيق اإلدارة المستدامة للخزانات من خالل التحكم في الطلب على مياه الري،
وإجراء إصالحات مؤسسية من أجل اإلدارة المستدامة للموارد المائية ،وتقوية الشراكة بين
القطاعين الخاص والعام.
)2وثيقة منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا/المنتدى العالمي الرابع للمياه في المكسيك/
تقرير المياه العالمي ( )5عام 2006
جاءت الوثيقة في ( )80صفحة ،وغطت ( )6أبواب باإلضافة إلى المالحق والملخص .وقد شملت
األبواب خصائص اإلقليم ،والتحديات التي تواجه المياه في اإلقليم ،واالستراتيجيات المتبعة
لحل مشاكل المياه ،والبرامج المحلية الناجحة ،والمؤسسات والمعاهد التي تقدم الدعم
الفني والمالي لقضايا المياه.
- 4البنك الدولي ،تقرير عن تقييم قطاع المياه في بلدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية :التحديات التي تواجه إمدادات المياه وإدارة الموارد المائية،
والطريق للمضي قدما .اذار .2005
5 - 4 th World Water Forum: Mexico 2006, Middle East and North Africa Regional Document
بينت الدراسة الموارد المائية في دول مجلس التعاون الخليجي والمشاكل والقضايا التي
تواجهها ،حيث أشارت إلى أن التحدي الحاسم هو تقليل الفجوة بين عرض المياه والطلب
عليها ،إذ يعتمد العرض على المياه الجوفية ومحطات تحلية المياه ومحطات معالجة مياه
الصرف الصحي ،في حين يعتمد الطلب على النمو السكاني السريع والتنمية وتحسين مستوى
المعيشة ،األمر الذي أحدث اختالال في التوازن بين الموارد المائية المتاحة والطلب عليها.
ال في ظل استقراروتوقعت الدراسة زيادة الطلب على المياه في دول مجلس التعاون مستقب ً
تطورها االقتصادي واالجتماعي والبيئي وتنمية السياحة فيها .كما بينت الدراسة آثار تغير
المناخ في الكويت والمملكة العربية السعودية.
يلقي هذا الجزء من الفصل الضوء على أهم المفاهيم والتعاريف المتعلقة بالمياه :
ومؤشر الفقر المائي هو مؤشر تجميعي مركب من عدة مؤشرات فرعية لقياس مدى تقدم
بلد ما في إدارة قطاع المياه وتحقيق حاجته منها ومقارنة ذلك دولي ًا .ويعتمد هذا المؤشر على
أداء خمسة مؤشرات مكونة له بحساب المتوسط المرجح لها وهي :
وهو المؤشر الذي يقيس درجة استنزاف الموارد المائية من خالل العالقة النسبية بين مجمل
السحب السنوي من كافة الموارد المائية لمختلف األغراض وحجم الموارد المائية المتاحة
سنوي ًا ،أو عدم إمكانية الحصول على كميات كافية من المياه الستخدامات اإلنسان والبيئة.
ويعتبر مؤشر فالكينمارك لندرة المياه األكثر استخدام ًا ،حيث تقاس الندرة بكمية المياه
العذبة المتجددة التي تتوفر لكل شخص في السنة ،فإذا قلت عن ( )1000م/ 3السنة/الفرد يقال
إن الدولة تعاني من ندرة المياه (شحها) ،وإذا قلت عن ( ) )500م/ 3السنة/الفرد يقال أنها تعاني
من ندرة مطلقة للمياه( ،)9وإن كان يعاب عليه عدم تضمينه مصادر المياه األخرى كالتحلية
والمياه المعالجة.
وقد طور (جليك) عام 1996مؤشر ندرة المياه الذي يعد مقياس ًا إلمكانية تلبية الطلب على
المياه ألغراض الحاجات األساسية لإلنسان وهي )50( :لترا/الفرد /اليوم (مياه الشرب للبقاء على
قيد الحياة هي 5لتر /الفرد /اليوم ،والمياه ألغراض النظافة واالستحمام 15لترا /الفرد /اليوم،
والمياه لخدمات الصرف الصحي 20لترا /الفرد /اليوم ،والمياه لتحضير الطعام 10لتر /الفرد/
اليوم) ،بصرف النظر عن المناخ والثقافة السائدة والتقنية المستخدمة( .)10وألغراض المقارنات
الدولية فقد قام فالكينمارك وجليك بوضع مؤشر قياسي لندرة المياه كمعيار وافق عليه
البنك الدولي وهو ( )1000م / 3للفرد/السنة.
يعرف األمن المائي كالتالي “ :أن يكون لدى كل شخص مصدر يعتمد عليه للحصول على مياه
مأمونة بالقدر الكافي ،وبالسعر المناسب حتى يتمكن من أن يعيش حياة ينعم فيها بالصحة
وقد أشارت االستراتيجية العالمية للشراكة الدولية للمياه إلى أن العالم اآلمن للمياه سوف
يحقق التنمية المستدامة ،ويقلل من تدمير المياه ،ويعمل على حماية البيئة ،ويدمج إدارة
موارد المياه في جميع القطاعات ،ويقلل من الفقر ويرفع من مستويات المعيشة والتعليم
للجميع ،والسيما الفئات األكثر ضعفا كالنساء واألطفال .إن أمن المياه يعني أن كل شخص
لديه ما يكفي من المياه اآلمنة وبأسعار معقولة ليعيش حياة نظيفة وصحية ومنتجة( .)13وقد
نوه أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مؤتمر الخليج العاشر للمياه إلى ضرورة
الربط بين األمن المائي والقومي وبقية أوجه األمن التي تواجه دول الخليج كاألمن السياسي
واألمن العسكري .ويشمل األمن المائي أيضا كيفية حماية محطات التحلية وخطوط نقل
المياه في حاالت احتمال األعمال العسكرية في المنطقة ،والتدابير المطلوب اتخاذها في حالة
(.)14
حدوث تلوث شامل لمياه البحر نتيجة االعتداء الكيميائي أو البيولوجي أو اإلشعاعي
يقاس هذا المؤشر بنسبة استخدام المياه (المدني والصناعي والزراعي) إلى مصادر المياه
المتجددة (الجوفية واألمطار واألنهار) .أي تقييم اإلمدادات المتجددة للمياه من مختلف
المصادر مقابل االستخدامات المختلفة للمياه لألغراض المدنية والصناعية والزراعية.
- 11برنامج األمم المتحدة اإلنمائي ،تقرير التنمية البشرية للعام ،2006صفحة (.)3
12 - Jonathan L. and Herath M., Water Security: Old Concepts, New Package, What Value?, Global Water Forum: Unesco, 2012
13 - Global Water Partnership (GWP) : GWP Strategy 2009- 2013 , 2010 (www.gwp.org).
- 14جريدة الراية القطرية ،السبت 28/4/2012
وتعتبر دولة قطر (وبقية بلدان منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا) من أكثر المناطق
المعرضة لإلجهاد المائي ،إذ أن دولة قطر من بين الدول األكثر إجهادا ً للمياه في منطقة الشرق
األوسط .فاالستخدام الكبير للمياه في ري المزروعات التي شكلت نحو ( )36%من مجمل
السحب السنوي للمياه عام 2011لتلبية الطلب المتزايد لتحقيق األمن الغذائي واالحتياجات
الغذائية ،مقرون ًا بتزايد الطلب على المياه لألغراض المدنية (وتغير نمط الحياة) التي شكلت
حوالي ( )53%من مجمل السحب السنوي للمياه عام ،2011ولألغراض الصناعية وحقن
المياه الجوفية التي استحوذت على قرابة ( )5%من مجمل السحب السنوي للمياه عام 2011
(والباقي فاقد ومياه ملقاة في البحيرات) ،دفع بدولة قطر إلى ترتيب متقدم في مؤشر اإلجهاد
المائي ،حيث احتلت المرتبة الثانية من بين ( )186دولة في العالم ومن بين ( )17دولة األكثر
خطورة عام 2011كما هو موضح في الجدول رقم ( .)1كما ساهم في ذلك النمو االقتصادي
االستثنائي الذي شهدته دولة قطر والبالغ نحو 32.3%عام 2011مقرون ًا بالتوسع العمراني
(.)16
السريع واالحتباس الحراري ،وزيادة الطلب على المياه إلنتاج الطاقة
15 - Amber Brown and Marty D. Matlock, A Review of Water Scarcity Indices and Methodologies, The Sustainability Consortium,
University of Arkansas, White Paper no. 106, April 2011, P. 1.
هي حرمان األشخاص من كل من الماء الصالح للشرب (المياه العذبة) ومعالجة مياه الصرف
الصحي أي محدودية موارد المياه .أو هي الحاجة إلى مياه كافية (كمية) ،والحاجة إلى الوصول إلى
المياه اآلمنة (النوعية).
ومن أهم الجوانب الرئيسية ألزمة المياه هي ندرة المياه الصالحة لالستعمال البشري وتلوث
المياه.
وتعزى أزمة المياه أو عدم كفاية المياه في كثير من الدول إلى سوء اإلدارة وعدم وجود
المؤسسات المناسبة ،ونقص القدرات البشرية وقلة االستثمار في البنية التحتية.
هو انخفاض منسوب المياه الجوفية بسبب الضخ المستمر ،أي سحب المياه بما يزيد على
تغذيتها على المدى الطويل.
هو كمية المياه المسحوبة أو المستخرجة من مصدرها لالستخدام .ويعبر عنها بالمعادلة
التالية :
إجمالي كمية المياه المستخدمة = المياه المسحوبة +كمية المياه المعاد تدويرها
هو نسبة المياه المستخدمة التي ال تعود لمصدرها األصلي بعد سحبها .ويحدث االستهالك
إما نتيجة التبخر أو نتح أوراق النبات والتي لم تعد متاحة إلعادة استخدامها .ومعرفة استهالك
المياه ضروري عند تحليل ندرة المياه وقياس أثر األنشطة اإلنسانية على المياه المتاحة .ويعبر
عنها بالمعادلة التالية :
إجمالي كمية المياه المستهلكة = المياه المسحوبة – المياه الراجعة (الصرف الصحي).
هو نمط االستخدام الكفء للمياه الذي يضمن تلبية احتياجات أجيال الحاضر والمستقبل من
المياه النظيفة والعذبة والتي تشتمل على المياه السطحية والجوفية ومياه الجداول واألنهار
والسدود والخزانات فقط ،إذ ال تتضمن مياه تحلية البحر.
يتناول هذا الفصل المياه في إطار التنمية المستدامة ،ورؤية قطر الوطنية ،2030واستراتيجية
التنمية الوطنية ،2016 – 2011والسياسة السكانية لدولة قطر واألهداف اإلنمائية لأللفية.
يشكل سوء استخدام المياه العذبة تهديدا ً متزايدا ً وخطيرا ً على التنمية المستدامة والبيئة.
إذ يؤثر على صحة اإلنسان ورفاهيته وعلى األمن الغذائي والتنمية الزراعية والصناعية والنظم
االيكولوجية ،ما لم تكن هناك إدارة فاعلة ومتكاملة للموارد المائية واألراضي تنتهج نهج ًا
جديدا ً متطورا ً في تقييم وتطوير وإدارة تلك الموارد ،األمر الذي يتطلب مشاركة الجميع من
المستخدمين والمخططين وواضعي القرار ،ويتطلب ذلك كله التزام ًا من المسؤولين مدعوم ًا
باستثمارات وحمالت توعية وتغيير الجوانب التشريعية والمؤسسية وبرامج بناء القدرات.
تقع دولة قطر -كغيرها من دول مجلس التعاون الخليجي – في منطقة مجهدة مائي ًا ،بسبب
محدودية مصادر المياه الجوفية وانعدام البحيرات واألنهار والمصادر السطحية من ناحية،
وضعف كفاءة استخدامات المياه وضآلة اإلمدادات المائية من ناحية أخرى .وقد ارتفع الطلب
على المياه خالل العقد األخير نتيجة تسارع النمو السكاني الناجم عن ارتفاع حجم هجرة العمالة
الوافدة ،وتكثيف األنشطة االقتصادية واالجتماعية واالزدهار االقتصادي والتطور الحضري
وتغير نمط الحياة وزيادة اإلنتاج الزراعي .وقد صاحب ذلك كله عدم وجود استراتيجية شاملة
إلدارة الطلب على المياه ضمن أطر مؤسسية وتشريعية فعالة ،كما سوف يتم بيانه الحق ًا.
ولتحقيق التنمية المستقبلية المستدامة في دولة قطر واستدامة اإلنجازات التنموية التي
تحققت حتى اآلن ال بد من النظرة الشمولية لقطاع المياه والموارد المائية وكيفية استغاللها
بشكل مستدام وتخفيف حدة الخلل الحالي بين عرض المياه والطلب عليها واستدامة مياه
التحلية باعتبارها مصدرا ً هام ًا من مصادر المياه ،وتحقيق اإلدارة المستدامة للموارد المائية
الجوفية.
وفي ضوء ذلك كله فإن االستدامة المائية تعني استمرار توفير إمدادات المياه (كمي ًا ونوعي ًا)
خالل الفترة الزمنية المستقبلية المطلوبة ،ومواجهة التحدي الدقيق ألنواع الطلب على المياه
ال لألغراض المدنية( المنزلية والتجارية والحكومية) والصناعية والزراعية ،األمر حاضرا ً ومستقب ً
الذي يتطلب توافر عناصر االستدامة التالية:
نظرا ألهمية المياه وقضاياها وكيفية المحافظة عليها وإدارتها وعالقتها بحياة الناس على
الصعد الدولية والعربية والخليجية وعالقتها بالتنمية المستدامة واالستدامة البيئية واألهداف
اإلنمائية لأللفية ،فقد عقدت من أجلها المؤتمرات الدولية والعربية والخليجية والمنتديات
واللقاءات والقمم واالجتماعات منذ عام 1972حتى الوقت الراهن ،نجملها في الملحق (ب)
2/2المياه في إطار رؤية قطر الوطنية ،2030واستراتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر
( ،)2016 - 2011والسياسة السكانية لدولة قطر .
()18
.1رؤية قطر الوطنية 2030
أشارت رؤية قطر الوطنية ( 2030في الركيزة الرابعة :التنمية البيئية) إلى أن ركيزة البيئة
ستزداد أهمية عندما تضطر قطر للتعامل مع القضايا البيئية المحلية ،مثل آثار نضوب الموارد
المائية والهيدروكربونية ...إلخ ،عالوة على التعاون مع القضايا البيئية العالمية مثل آثار االرتفاع
الحراري على مستويات المياه في قطر ،وبالتالي على التطور العمراني الساحلي.
والغاية المستهدفة هي :الموازنة بين تلبية االحتياجات اآلنية ومتطلبات المحافظة على البيئة.
أي المحافظة على البيئة وحمايتها بما في ذلك الهواء واألرض والمياه والتنوع البيولوجي.
أشارت استراتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر 2016 – 2011في الفصل الثالث :استدامة
االزدهار االقتصادي إلى النتيجة القطاعية السابعة :تعزيز كفاءة استخدام المياه وترشيدها(.)19
وتعتبر دراسة سبل تحسين كفاءة إنتاج المياه واستخدامها أحد أهم أولويات تحسين الكفاءة
في دولة قطر ،إذ تعاني إمدادات المياه (المياه المحالة ،المياه الجوفية ،المياه المعاد تدويرها)
من مشاكل انخفاض الكفاءة ،األمر الذي يؤثر على توفر المياه وعلى األمن الغذائي لدولة قطر،
وبالتالي يتطلب استثمارات ضخمة للتخفيف من حدة النقص في كميات المياه.
تخفيض تسرب المياه المحالة من شبكات التوزيع إلى 10%قياس ًا إلى النسبة الحالية والمقدرة
بـــــ (.)35% - 30%
ولتحسين اإلدارة البيئية ،فقد أشارت االستراتيجية في الفصل السادس :إلى الحفاظ على البيئة
من أجل األجيال المقبلة ،وإلى ضرورة العمل على تحقيق النتائج التالية(:)21
المياه النقية واالستخدام المستدام.
الهواء النقي واالستجابات الفعالة لتغير المناخ.
الحد من المخلفات ،وزيادة إعادة التدوير ،واالستخدام األكثر كفاءة.
حماية الطبيعة والتراث الطبيعي وإدارتهما والمحافظة عليهما بصورة مستدامة.
التوسع الحضري األكثر استدامة ،والبيئة المعيشية األكثر صحة.
زيادة الوعي البيئي لدى السكان.
تحسين اإلدارة البيئية والتعاون على المستويين اإلقليمي والدولي.
وأشارت االستراتيجية كذلك إلى النتيجة القطاعية األولى :المياه النقية واالستخدام المستدام.
ولمعالجة نقاط الضعف المختلفة المرتبطة بالموارد المائية فإن الحكومة سوف تضع قانون
المياه الوطني بحلول عام 2016وهو قانون شامل (الهدف المحدد كما جاء في االستراتيجية:
سن قانون مياه وطني شامل ،لتأسيس نظام متكامل لمتطلبات الجودة وضوابط الصرف
وحوافز المحافظة على المياه ،ليحل محل القوانين واللوائح الحالية المجزأة)( .)22كما تضمنت
االستراتيجية هدف ًا محددا ً آخر وهو :رصد واقع المياه الجوفية
أشارت وثيقة السياسة السكانية لدولة قطر الصادرة عن اللجنة الدائمة للسكان في أكتوبر
عام 2009والتي جاءت في ( )50صفحة إلى أن الغاية األساسية للسياسة السكانية في دولة
قطر هي « :تحقيق التوازن بين النمو السكاني ومتطلبات التنمية المستدامة ،بما يضمن
حياة كريمة لسكان دولة قطر ،ويرتقي بقدراتهم ،ويوسع خياراتهم ،ويرفع من مستويات
مشاركتهم في تقدم المجتمع القطري ورفعته».
ولتحقيق هذه الغاية بنهاية فترة تنفيذها (عام )2030تم اعتماد ستة محاور رئيسية ،من
بينها المحور الخامس :البيئة والتنمية المستدامة والذي تضمن الغاية الرئيسية ( :الحفاظ
على البيئة سليمة ونظيفة ،وترشيد استخدام الموارد الطبيعية بحيث ال تستنفد األجيال
الحالية الثروات والموارد ،بل تعمل على استدامة تنميتها من أجل األجيال القادمة) .كما تضمن
المحور الخامس أهداف ًا فرعية منها الهدف الفرعي الثاني :التركيز على الحفاظ على الموارد
المائية ،وإيالء عناية خاصة لترشيد استخدام المياه .ومن اآلليات والوسائل المقترحة لتحقيق
هذا الهدف الفرعي (الحد من استهالك الموارد المتاحة واالقتصاد فيها ،وعلى رأسها المياه):
نشر التوعية لخفض استهالك المياه ،والرفع التدريجي لقيمة المياه المستهلكة.
البحث عن وسائل إلنتاج المياه بأقل تكلفة ،والتوسع في معالجة مياه الصرف الصحي
الستخدامها في بعض األغراض الزراعية والصناعية.
وافقت الدول األعضاء الـــــ ( )191في األمم المتحدة في مؤتمر قمة األلفية عام 2000على
األهداف اإلنمائية لأللفية ،وهي التي تتضمن أهداف ًا محددة للحد من الفقر والجوع والمرض
واألمية ،وتدهور البيئة ،والتمييز ضد المرأة بحلول عام ، 2015وكذلك خفض نسبة األشخاص
الذين ال يمكنهم الحصول على مياه الشرب المأمونة إلى النصف بحلول عام ،2015وهو العام
األخير في
إن إمكانية الحصول على المياه لالستخدامات المدنية واألنشطة الزراعية والصناعية وغيرها له
تأثير مباشر على تحقيق األمن الغذائي ،وذلك من خالل تأثير المياه على الزراعة المروية الالزمة
إلنتاج الخضار والفواكه والبرسيم والثروة الحيوانية.
إن توفير المياه يعمل على توفير الوقت لدى األطفال للذهاب للمدرسة ،وتوفير مرافق الصرف
الصحي يشجع الطالبات عل االلتحاق بالمدارس ،في حين أن حدوث الجفاف قد يحول دون
مواصلة التحصيل التعليمي لألطفال.
إن توفير إمدادات المياه يعني تحرر النساء من نقل المياه ،وبالتالي مواصلة تعليمهن وتوفير
فرص العمل لهن ،ويعني وفيات أقل لألمهات ،ويؤثر عل رأس المال االجتماعي واالقتصادي
للمرأة .كما أن تدني األمراض المتعلقة بالمياه يعني وقت ًا أقل لرعاية المرضى .باإلضافة إلى أن
توفير المرافق الصحية الجيدة المنفصلة (المستقلة) يعزز شعور المرأة بالكرامة الشخصية،
ويشجع الفتيات على الذهاب للمدارس
25 -Un. Water Thematic Initiatives, Coping with Water Scarcity, Aug. 2009
World Savvy Monitor, Water, Water and Human Development: The Millennium Development Goals, Nov. 2009
تؤدي إمكانية الحصول على المياه النظيفة إلى انخفاض شديد في األمراض المتعلقة بالمياه،
ويوفر ظروف ًا أفضل للوالدة ،ويحد من وفيات األمهات.
الهدف ( : )6مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية /االيدز والمالريا وغيرها من األمراض
تؤدي إمكانية الحصول على المياه النظيفة وتحسين إدارة مياه الصرف الصحي إلى تقليل
مخاطر انتقال األمراض التي ينقلها البعوض مثل المالريا وحمى الضنك.
إن الحفاظ على إمدادات المياه هو مفتاح النظام األيكولوجي الصحيح ومكافحة تغير المناخ.
كما أن معالجة مياه الصرف الصحي الكافية تسهم في تخفيض الضغوط على موارد المياه
وتساعد بالتالي على حماية صحة اإلنسان والبيئة .كما أن الحد من الفقر ومن أنماط االستهالك
غير المستدامة يعد أساسي ًا لوقف التدهور البيئي وضمان االستدامة البيئية.
تساهم المياه في تحقيق التقدم والتنمية العالمية .كما أن ندرة المياه تدعو لتعزيز التعاون
الدولي في مجال تكنولوجيا إنتاج المياه المحسنة وتمويل المشاريع ذات العالقة ،وتحسين
البيئة.
أما دولة قطر التي صادقت على األهداف اإلنمائية لأللفية عام ،2000فإنها قد أنجزت معظم
األهداف اإلنمائية لأللفية قبل األجل المحدد بين ،2015 – 2000إذ ال تعاني الدولة من فقر
وجوع ،وتصدرت الدول العربية في مؤشر التنمية البشرية لعام ( 2013ترتيبها دولي ًا 37عام
،)2012وأتمت تعميم التعليم األساسي وحققت المساواة بين الجنسين في مجال التعليم،
وخفضت معدل وفيات األطفال واألمهات ،وكافحت تقريب ًا فيروس نقص المناعة البشرية/
االيدز والمالريا والسل وغيرها ،وتعمل على ضمان االستدامة البيئية وبناء شراكة عالمية
للتنمية .ونظرا ً لكون موضوع هذه الدراسة هو المياه والسكان فسوف نتناول جانب ًا من
الهدف ( )7وهو ضمان االستدامة البيئية الذي جاء شام ً
ال الغايات (أ)( ،ب)( ،ج)( ،د) .الغاية (/7أ) :
إدماج مبادئ التنمية المستدامة في السياسات والبرامج القطرية
أما بخصوص الغاية (/7أ) ،فقد عملت دولة قطر على تعزيز االستدامة البيئية وأدمجتها ضمن
ال خاص ًا بها للحديث
استراتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر ،2016 – 2011حيث كرست فص ً
عن الحفاظ على البيئة من أجل األجيال القادمة (الفصل السادس الصفحات ،)230 – 208
واشتملت على سبع نتائج لتحسين اإلدارة البيئية.
وفيما يتعلق بالغاية (/7ج) ،فقد أمنت دولة قطر بالكامل ( )100%فرص حصول سكانها على
مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي األساسية .وسوف تستمر الدولة في تنفيذ
العديد من مشاريع الصرف الصحي في مختلف المدن والبلديات لمواكبة التوسع العمراني.
ولمعالجة نقاط الضعف المرتبطة بالمياه والمحافظة عليها وتغطيتها لمجمل سكان دولة
قطر ،فإنها تعمل حالي ًا على وضع قانون المياه الوطني كما أسلفنا الذكر والذي يجمع القوانين
والنظم واللوائح الحالية المجزأة والمتفرقة المتعلقة بالمياه في نظام شامل ومتكامل
يعمل للمحافظة على تأمين مصادر مأمونة للمياه وبشكل مستدام .وسوف يحل هذا
القانون محل القانون رقم ( )1لسنة 1988بتنظيم حفر آبار المياه الجوفية وتعديالته .ولتحقيق
استدامة المياه فإن دولة قطر تعمل على تغيير أنماط استخدام المياه وتقليل الفاقد منها
من جهة ،وتغيير سبل ووسائل إمدادات المياه وتقنيتها من جهة أخرى.
يتناول هذا الفصل العالقة بين السكان والمياه ،حيث يتحدث عن تطور حجم السكان وتوزيعه
حسب البلديات وارتباط ذلك بتدفق الهجرة الوافدة وبالتنمية االقتصادية وعالقتها بالموارد
المائية وزيادة الطلب عليها .وكذلك يغطي هذا الفصل المساكن والصرف الصحي من حيث
اتصالها بالشبكات العامة (خالل التعدادات العامة للسكان والمساكن ،2004 ،1997 ،1986
)2010وتوزيع ذلك حسب البلديات ،وبيان نصيب الفرد من المياه.
بداية ،ال بد من اإلشارة إلى أن هذا الفصل ال يبحث في هيكل سكان دولة قطر من حيث فئات
األعمار والجنس والخصوبة والوفيات والهجرة الداخلية وطبيعة التشغيل والقوى العاملة،
ولكنه يتحدث عن تطور حجم السكان وعالقته بالموارد المائية (تأثيرا ً وتأثراً) .إذ يؤدي ارتفاع
نمو السكان إلى زيادة الطلب على المياه لالستهالك البشري والصرف الصحي وارتفاع الطلب
على الغذاء ،وبالتالي زيادة الطلب الزراعي (اإلنتاج الزراعي والحيواني) ،وزيادة الطلب على المياه
المحالة ،وبالتالي زيادة الطاقة الالزمة لعمليات تحلية المياه وتشغيل التوربينات الالزمة لتوليد
الكهرباء ،وزيادة المياه الالزمة الستخراج المواد الخام والتبريد ،وكذلك زيادة الطلب على المياه
الضرورية لكافة األنشطة االقتصادية بما فيها التطور الحضري .وتؤثر المياه على السكان من
حيث الصحة وإنتاج الغذاء الضروري لحياة اإلنسان ،وتحقيق طلباته المتزايدة والمتنوعة في
ظل تنوع الحياة وتطور أنماط المعيشة ،والتطوير العمراني ،وبناء احتياطي من المياه العذبة
لمواجهة االزمات والطوارئ ،وتلبية متطلبات الصناعة (التصنيع والتبريد والتحلية) ،واالستخدام
المنزلي (مياه الشرب واعداد الطعام والغسيل والتنظيف وري الحدائق).
لقد أدى االزدهار االقتصادي الذي شهدته دولة قطر في كافة القطاعات منذ مطلع األلفية
والمتمثل في الناتج المحلي اإلجمالي المبين في الجدول ( )1/3إلى ارتفاع حجم سكان دولة
قطر والناجم بشكل كبير عن تدفق العمالة الوافدة مصحوبة ببعض أسرها ،حيث ازداد ذلك
الناتج بمعدل نمو سنوي في المتوسط قدره ( )11.3%خالل الفترة (( )2011 – 2000ارتفع من
نحو 194مليار ريال قطري عام 2000إلى قرابة 624مليار ريال قطري عام ،)2011وقد أدى ذلك
النمو السكاني إلى إحداث ضغط كبير على الموارد الطبيعية ومنها المياه .وهكذا فإن التوازن
بين النمو السكاني والطلب المتزايد على المياه أصبح أمرا ً ملح ًا ،حيث أن هناك طلب ًا متزايدا ً
على المياه في ظل تزايد النمو السكاني وعوامل أخرى سوف يتم بحثها الحقا.
بلغ عدد سكان دولة قطر نحو ( )369ألف ًا عام 1986وارتفع إلى قرابة ( )522ألف ًا عام 1997
محقق ًا معدل نمو سنوي في المتوسط قدره ( ،)3.2%ثم ازداد إلى حوالي ( )744ألف ًا عام 2004
وبمعدل نمو سنوي في المتوسط قدره ( )5.2%خالل الفترة ( ،)2004 – 1997ليتوالى ارتفاعه
بعد ذلك ليصل إلى حوالي ( )1.7مليون عام 2010ثم إلى قرابة ( )1.8مليون عام 2012ليحقق
معدل نمو سنوي في المتوسط قدره ( )14.8%خالل الفترة ( )2010 – 2004كما هو موضح
في الجدول رقم ( . )3/2وقد بلغ أعلى معدل لنمو السكان عام )16.8%( 2007ليتراجع قلي ً
ال
بعد ذلك بسبب األزمة االقتصادية العالمية (استمرت الزيادة السكانية ممثلة في حجم
السكان ولكن بمعدل نمو أقل) .ويرتبط معدل النمو السكاني في دولة قطر بشكل جوهري
ورئيسي بالهجرة الوافدة التي قدمت للمساهمة في المشاريع التنموية وفي البنية التحتية.
معدل النمو
الفترة المجمل عدد اإلناث عدد الذكور السنة
()%
3.2 1997 - 1986 369.079 121.227 247.852 1986
5.2 2004 - 1997 522.023 179.564 342.459 1997
21.8 2005 - 2004 613.969 206.821 407.148 2000
15.1 2006 - 2005 643.364 216.048 427.316 2001
16.8 2007 - 2006 676.498 226.147 450.351 2002
18.9 2008 - 2007 713.859 237.346 476.513 2003
13.1 2009 - 2008 744.029 247.647 496.382 2004
3.7 2010 - 2009 906.123 269.053 637.070 2005
2.0 2011 - 2010 1.042.947 288.649 754.298 2006
14.8 2010 - 2004 1.218.250 312.503 905.747 2007
6.6 2010 - 1986 1.448.479 337.303 1.111.176 2008
6.4 2012 - 1986 1.638.626 373.480 1.265.146 2009
1.699.435 414.696 1.284.739 2010
1.732.717 444.127 1.288.590 2011
1.832.903 477.704 1.355.199 2012
* بيانات السنوات 2010 ،2004 ،1997 ،1986هي نتائج التعدادات العامة للسكان والمساكن ،أما بقية السنوات فهي
تقديرات السكان في منتصف العام
المصدر :
( )1جهاز اإلحصاء ،التعدادات العامة للسكان والمساكن والمنشآت عامي (.)2010 ،1986
( )2مجلس التخطيط /األمانة العامة ،التعدادات العامة للسكان والمساكن والمنشآت عامي (.)2004 ،1997
أدى التطور العمراني الذي شهدته دولة قطر خالل الفترة الماضية مقرون ًا بالنمو الحضري
وارتفاع عدد السكان إلى ارتفاع عدد المباني السكنية المكتملة والمتصلة بشبكة المرافق
العامة (المياه ،والصرف الصحي ،والكهرباء) خالل الفترة ( ،)2010 – 1986حيث ارتفعت نسبة
المباني السكنية المكتملة المتصلة بشبكة المياه من نحو ( )75%عام 1986إلى ( )83%عام
1997ثم ازدادت إلى ( )88%عام 2004ثم إلى ( )97%عام ،2010أي ارتفعت بنحو 22نقطة
خالل تلك الفترة .وقد استحوذت القصور والفلل من تلك المساكن المتصلة بشبكة المياه
على ( )36.1%من جملة المباني عام 1997حيث ارتفعت
وعلى صعيد البلديات ،فقد تفاوت نصيب المباني السكنية المكتملة فيها من حيث االتصال
بالشبكة العامة للمياه وبالشبكة العامة للصرف الصحي خالل السنوات ( ،)2010 – 1986حيث
نمت المباني السكنية المكتملة المتصلة بالشبكة العامة للمياه بنحو ( ،)4.5%وبالشبكة
العامة للصرف الصحي بحوالي ( )5.4%خالل الفترة ( ،)2010 – 1986والتي يوضحها الجدول
رقم ( ،)3/5حيث كانت بلدية أم صالل في المقدمة ،تلتها بلدية الريان .ومن المالحظ انعدام
نصيب بلديتي الخور والشمال من االتصال بتلك الشبكات حتى عام ،2004حيث كان سكانها
يحصلون على المياه عن طريق سيارات الصهاريج .كما يالحظ استمرار عدم اتصال المباني
السكنية في بلديتي الشمال والظعاين بشبكة الصرف الصحي خالل تلك الفترة .وقد أدى ارتفاع
نصيب المباني السكنية المتصلة بشبكة توزيع المياه في تلك البلديات خالل تلك السنوات
إلى زيادة استهالك المياه .وقد شكلت الفلل نحو ( )46%( ،)41%( ،)50%من مجمل الوحدات
السكنية المكتملة خالل السنوات 2011 ،2010 ،2009مقابل حوالي ()48%( ،)55%( ،)47%
للشقق ،وقرابة ( )4%( ،)3%( ،)2%لبيوت كبار الموظفين خالل تلك السنوات على التوالي ،األمر
الذي يبين ثقل تلك المساكن في استهالكها للمياه.
يبين هذا المؤشر مقدار الضغط على موارد المياه والذي يعطي صورة كاملة عن الطلب الكلي
على المياه في مختلف القطاعات االقتصادية ،مما يلقي الضوء على كفاءة السياسة المائية
ويساعد على وضع التقديرات المستقبلية الستهالك المياه وفق ًا للموارد الموجودة .ويعكس
هذا المؤشر أيضا نمط االستهالك السائد لألفراد والقطاعات الصناعية األخرى ،ويستخدم
ألغراض المقارنات الدولية.
استمر ارتفاع معدل نصيب الفرد من المياه (معدل استهالك الفرد من المياه في دولة قطر)
عام ًا بعد عام خاصة خالل الفترة ( ،)2012 – 2008إذ ارتفع من نحو ( )201مترا ً مكعب ًا عام 2008
إلى ( )209مترا ً مكعب ًا عام ،2009ثم إلى ( )220مترا ً مكعب ًا عام ،2010وإلى ( )228مترا ً مكعب ًا
عام 2011ليقفز إلى ( )400مترا ً مكعب ًا عام 2012محقق ًا معدل نمو سنوي في المتوسط
قدره ( )8.1%خالل الفترة ( )2012 – 2004كما هو موضح في الجدول رقم ( ،)3/6بالرغم من
تذبذبه خالل السنوات ( )2007 – 2004التي أوردتها المؤسسة القطرية العامة للكهرباء والماء
في تقريرها اإلحصائي لعام 2008والتي أشارت فيه إلى إعادة تقديرات السكان.
(*) يعرف بأنه نصيب الفرد من مجمل استهالك المياه (من كافة القطاعات) مقاسا باألمتار المكعبة في السنة.
معدل النمو ()% الفترة معدل النمو ()% معدل االستهالك السنة
هو مؤشر يقيس مستوى المعيشة والتطور االقتصادي في الدولة .ومن أهم محدداته في
األجل الطويل هو مستوى نمو اإلنتاجية.
لقد أدى األداء االقتصادي القوي لدولة قطر خالل الفترة ( ،)2011 – 2000مدفوع ًا بثقل القطاع
النفطي وأسعاره في السوق العالمية ونمو القطاعات غير النفطية وتنوع استثماراتها الخارجية،
إلى ارتفاع مؤشر نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي خالل تلك الفترة بحوالي ( .)11%وقد
شهدت الفترة ( )2010 – 2004معدل نمو سنوي غير مسبوق في مؤشر نصيب الفرد من
الناتج المحلي قدره ( ،)34.6%كما هو موضح في الجدول رقم (/7/3أ) .ويالحظ استمرار زيادة
نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي من نحو ( )30.1ألف دوالر امريكي أي (نحو )109.4ألف
ريال قطري عام 2000إلى ( )44.3ألف دوالر امريكي أي حوالي ( )161.2ريال قطري عام 2004
،ليرتفع بشكل ملحوظ بعد ذلك باستثناء عام 2009الذي تراجع فيه بسبب األزمة المالية
العالمية.
ألغراض المقارنة الدولية بين مستويات المعيشة فيها وإلزالة أثر األسعار فيها يتم تحويله إلى الدوالر األمريكي باستخدام تعادل القوة الشرائية بين *
أسعار العمالت
- 26دولة قطر ،استراتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر( ،)2016 – 2011ديسمبر ،2011الصفحات (.)2012 ،2011
ويقارن الجدول رقم (/7/3ب) نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي بين دول مجلس التعاون
الخليجي ،حيث جاءت دولة قطر في مقدمتها ،إذ بلغ نحو ( )98.3ألف دوالر امريكي عام 2011
وفق بيانات صندوق النقد الدولي.
يتناول هذا الفصل مصادر المياه في دولة قطر المختلفة ،وهي المناخ ومياه األمطار (المياه
السطحية) ،والمياه الجوفية ،وتحلية مياه البحر ،ومياه الصرف الصحي المعالجة.
تندرج دولة قطر ضمن المناخ الصحراوي ،حيث تسقط فيها أمطار ضئيلة يصعب التنبؤ بها
وبانتظامها ،نظرا ً لكثافتها المنخفضة وتباينها سنوي ًا في المكان والزمان ،والتي بلغ متوسطها
نحو ( )76ملم خالل الفترة ( ،)2010 – 1990كما هو مبين في الشكل رقم ( .)1ولهذا ال يمكن
الركون إليها في الري والزراعة ،إال أنها تمثل المصدر الرئيسي لتغذية المياه الجوفية( ،)27والتي
تبلغ نحو ( )56مليون م 3في السنة( .)28وتتواجد المياه الجوفية في طبقة الرس وسط وجنوب
(.)29
البالد وفي الجزء العلوي من طبقة أم الرضمة وسط وشمال الدولة ،وفي منطقة ابي سمرة
250
200
150
100
50
0
وباستثناء عامي 1965و 1975الموضحين في الجدول رقم (/1/4أ) ،فإنه يبدو جلي ًا مدى
الهيمنة المطلقة لمياه التحلية كمصدر للمياه لالستخدام المدني (المنزلي والحكومي
والتجاري) في دولة قطر والتي تقترب من ( )99%خالل فترة األلفية (تتوزع ما بين االستخدام
المنزلي والتجاري والحكومي بنسبة ،64%واالستخدام الصناعي بنسبة ،6%والتسرب والفاقد
وغيرها بنسبة .)30()30%
وبإمعان النظر في الجدول رقم (/1/4ب) الذي يعكس مصادر المياه خالل عامي ( 2008و )2011
يتضح أن المياه الجوفية قد شكلت نحو ( )38.4%من مصادر المياه المتاحة عام 2008مقابل
( )48.1%لمياه تحلية البحر )13.5%( ،لمياه الصرف الصحي المعالجة .وقد تباينت تلك النسب
عام ،2011حيث تراجعت نسبة المياه الجوفية إلى ( ،)32.9%وارتفعت نسبة مياه التحلية إلى
( ،)52.8%ونسبة مياه الصرف الصحي المعالجة إلى ( .)14.3%وهكذا فقد نما عرض المياه
بمعدل سنوي قدره ( )5.4%خالل عامي ( )2011 ،2008مدفوع ًا بنمو مياه الصرف الصحي
المعالجة كما سوف يتم بيانه الحق ًا.
المصدر :
( )1جهاز اإلحصاء ،اشغال ،كهرماء ،وزارة البيئة (بيانات غير منشورة)
( )2المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء ،التقرير اإلحصائي السنوي عامي .2011 ،2008
( )3حسب إنتاج المياه الجوفية في ضوء معدل النمو خالل الفترة ( )2008 – 2005باعتبار بيانات المياه الجوفية لدولة قطر
لعام 2005الصادرة عن الفاو.
2/4المياه الجوفية
ال تشكل اآلبار كمساهم في إنتاج المياه لالستخدام المدني) المنزلي والتجاري والحكومي)
نسبة كبيرة في الوقت الراهن ،إذ شكلت نحو ( )1%خالل الفترة ( ،)2005 – 2000وحوالي ()2%
خالل السنوات ( )2000 – 1984كما هو مبين في الجدول رقم (/1/4أ) السالف الذكر* ،مقابل
نسبة ( )0.1%خالل السنوات االخيرة ( .)2011 – 2008
وقد أشار البنك الدولي في تقريره حول تقييم قطاع المياه في دول مجلس التعاون عام
،2005إلى أن المورد الرئيسي للمياه الجوفية في قطر يأتي من سقوط األمطار بالداخل ومن
تدفق مياه خزان الدمام في المملكة العربية السعودية تحت سطح االرض .وتقدر كمية
المياه المتدفقة تلك بحوالي ( )2.2مليون م 3في السنة ،ليصبح متوسط إجمالي موارد المياه
الجوفية المتجددة نحو ( )56مليون م 3في السنة ،والذي يمثل احتياطي ًا بدي ً
ال ألنظمة التحلية
في حاالت الطوارئ .وهناك استخراج مفرط وغير مستدام لهذه الموارد المائية الجوفية في
قطاع الزراعة(.)32
- 32البنك الدولي :تقرير عن تقييم قطاع المياه في بلدان مجلس التعاون ،2005 ،مصدر سابق.
* االستخدام المدني (المنزلي والتجاري والحكومي) يعتمد على مياه التحلية.
وهي من مصادر المياه غير التقليدية في دولة قطر والتي تلبي الطلب المتزايد على المياه العذبة
لألغراض المدنية (المنزلية والتجارية والحكومية) والصناعية ،وقد تم البدء بمحطات التحلية
في دولة قطر عام 1953بأول محطة بطاقة إنتاجية قدرها ( )680مترا ً مكعب ًا في اليوم ،ليتوالى
بعد ذلك تغيير حجم محطات التحلية وموقعها ليصل عددها اآلن إلى ( )5محطات تحلية هي
رأس أبو عبود ،ورأس أبوفنطاس (أ) ،ورأس أبوفنطاس (ب) ،ورأس لفان (أ) التي بدأ العمل بها
عام ،2004ورأس لفان (ب) التي دشنت عام ،2006وقد توقف العمل بمحطة رأس أبو عبود
عام ،2007وبدأ العمل برأس لفان (ج) أو رأس قرطاس عام .2010كما تم إنجاز ( )20%من
مشروع توسعة رأس أبوفنطاس (أ – )2الذي تبلغ طاقته اإلنتاجية ( )36مليون جالون /اليوم
بتكلفة ( )490مليون دوالر ،ويتوقع اكتمال المشروع عام .2015وهذه التوسعة سوف تضيف
نسبة ( )10%من احتياجات المياه بالدولة( .)33وفيما يلي بيان إنتاج المياه من محطات التحلية
واآلبار عام : 2011
وفي ظل العرض المتواضع للمياه والطلب المتزايد عليها نتيجة العوامل الطبيعية (ارتفاع
درجات الحرارة وقلة األمطار وعدم كفاية المياه الجوفية التي يستهلكها القطاع الزراعي)،
واالجتماعية (الزيادة السكانية الناجمة في غالبيتها عن الهجرة الوافدة وارتفاع نصيب الفرد
من الناتج المحلي اإلجمالي ،وبالتالي ارتفاع مستوى المعيشة وتغير النمط االستهالكي)،
واالقتصادية (تنوع األنشطة االقتصادية وتسارع نموها والتوسع الحضري ...إلخ) ،كان ال بد من
سد الفجوة بين العرض والطلب ،والعمل على تحقيق التوازن بينهما من خالل إيجاد موارد
مائية أخرى غير تقليدية متمثلة في تحلية مياه البحر .وهكذا ارتفع إنتاج المياه المحالة في
دولة قطر من نحو ( )175.2مليون م 3عام 2007إلى حوالي ( )312مليون م 3عام 2008ثم
إلى ( )401مليون م 3عام 2011وبمعدل نمو سنوي في المتوسط قدره (.)23%
ويتم بيع مياه التحلية التي تقوم بها شركة الكهرباء والماء القطرية إلى المؤسسة العامة
القطرية للكهرباء والماء (كهرماء) بموجب اتفاقية الشراء لمدة عشرين سنة عام .1995
ولمواجهة االستهالك في الحاالت الطارئة كان ال بد من تخزين المياه في عدد من الخزانات،
حيث بلغ إجمالي المياه المخزنة بالخزانات الرئيسية في محطات التحلية الرئيسية السبع
( )294.3مليون جالون عام ،2001في حين بلغ مجمل المياه المخزنة في خزانات محطات
المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء البالغ عددها ( )19محطة حوالي ( )353.8مليون
جالون ،وفي الخزانات األرضية ( )5.7مليون جالون ،وفي الخزانات العلوية ( )0.7مليون جالون،
ليصل إجمالي تخزين المياه في دولة قطر نحو ( )656.5مليون جالون عام 2011مقابل
( )436.3مليون جالون عام ،2007وهذا يعادل مجمل استهالك دولة قطر في يومين ونصف
من الماء ،األمر الذي يتطلب وضع استراتيجية تخزين تكفي لعدة أسابيع.
وهكذا فإن مياه التحلية تساعد على توفير المياه الصالحة للشرب ولالستخدامات األخرى .إال
أن تحلية المياه هي خيار مكلف ،إذ يستهلك كميات كبيرة من الطاقة ويولد غازات الدفيئة،
ويزيد من مستوى تركز األمالح نظرا ً الرتفاع الكميات الشديدة الملوحة التي تصرف من
محطات التحلية ،وبالتالي لها آثار على البيئة المحلية نظرا ً لكونها تقع على الساحل ،حيث هناك
آثار لتصريف المحلول الملحي الساخن عند التقطير ،مما يعمل على تدمير النظم األيكولوجية
المائية .ولهذا فإن خيارات تخفيف انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون ممكنة باستخدام محطات
التناضح العكسي التي تحتاج إلى 4 – 3كيلوواط /ساعة من الكهرباء إلنتاج م 3من المياه.
ويمكن استخدام مصادر الطاقة المتجددة (الرياح ،والطاقة الشمسية المركزة) باعتبارها
خيارات مستقبلية نظرا ً لتوفر الطاقة الشمسية ،إلى جانب خيار الطاقة النووية في األجل
المتوسط.
34 - Mohamed A. Dawoud, and Mohamed M. AL Mulla, Environmental Impacts of Seawater Desalination: Arabian Gulf Case Study,
International Journal of Environment and Sustainability, vol. 1. No.3, 2012, PP. 22- 37
معدل النمو
2004-( )%( 2011 2010 2009 2008 2007 2006 2005 2004 البيان
)2011
كمية مياه الصرف الصحي
23.6 108.2 102.8 82.0 87.7 70.5 65.7 54.5 24.5 المعالجة الخارجة من
المحطات
* تشمل بيانات مياه الصرف الصحي المعالجة المستخدمة في الزراعة والمسطحات الخضراء والحقن
والملقاة في البحيرات.
- 35األمانة العامة للتخطيط التنموي ،استراتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر ( ،)2016 – 2011صفحة (,)213
- 37منظمة األغذية والزراعة لألمم المتحدة (الفاو) :الري في إقليم الشرق األوسط باألرقام ،قطر ،ص ()6
وتعتبر مياه الصرف الصحي المعالجة من مصادر المياه غير التقليدية في دولة قطر والتي ابتدأ
العمل بها عام .1971وهي المصدر الوحيد من المياه الذي تحقق فيه قطر فائض ًا .ونظرا ً لضعف
الوعي لدى أرباب المزارع بالمشكلة المائية وخصائص المياه المعالجة ،فإن غالبيتهم يرفض
استخدام المياه المعالجة في عمليات الري ألسباب ومخاوف صحية وبيئية ونفسية ودينية(.)40
وقد أشارت مسودة الخطة الوطنية لألمن الغذائي إلى أن مياه الصرف الصحي المعالجة المقدرة
بنحو ( )110مليون قدم مكعب/السنة عام 2012تستخدم غالب ًا في ري األعالف حصرا ً وال
تستخدم في ري المحاصيل نظرا ً لتعدد العوائق االجتماعية والثقافية ومخاطرها الصحية
(مستوى معالجتها وضمان جودتها) ،ناهيك عن حظر استخدامها المباشر في الزراعة وفق ًا
()41
لمسودة قانون المياه المقترح إال بعد الحصول على تصريح بذلك من الجهة المختصة
وثمة إدراك متزايد في إدارات المياه في دولة قطر بضرورة التوسع في معالجة المياه العادمة
باستخدام التقنيات المتقدمة لالستخدام اآلمن صحي ًا وبيئي ًا (المعالجة أولي ًا وحيوي ًا وثالثي ًا)
بالرغم من ارتفاع تكلفتها ،ولهذا تقوم هيئة األشغال العامة بتنفيذ استراتيجية الصرف الصحي
( ،Inner Doha Resewerage Implementation Strategy )IDRISوهو مشروع تحديث البنية
التحتية للصرف الصحي جنوب مدينة الدوحة وضواحيها لمقابلة الطلب المستقبلي المتزايد،
والذي سوف ينفذ خالل السنوات الست القادمة ،حيث يعتبر أكبر مشروع للصرف الصحي بدولة
قطر والرابع من نوعه في العالم ،ويتيح التخلص مما يزيد عن ( )37محطة ضخ موجودة حاليا،
ويتوقع االنتهاء من هذا المشروع
- 38البنك الدولي ،تقرير عن تقييم قطاع المياه في بلدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية مصدر سبق ذكره.
- 40حسن ابراهيم المهندي ،مياه الصرف الصحي المعالجة في دولة قطر :رؤية تقويمية استشرافية ،مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية ،العدد ،128السنة
،34يناير ،2008صفحة .148
41 - The National Food Security Plan, vol.2: Technical Append as, July 2013, P. 50
يبين هذا الفصل محددات (عوامل) الطلب على المياه وعدد المشتركين ،واستخدام المياه
في القطاعات االقتصادية (الزراعي ،والمدني والصناعي ) ،مع إلقاء الضوء على الفاقد من المياه
وترشيد استخدام المياه وتسعيرتها.
.1ارتفاع معدل دخل الفرد من نحو ( )30053دوالرا ً امريكي ًا عام 2000إلى ( )36012دوالرا ً
امريكي ًا عام 2003ثم إلى ( )61836دوالرا ً امريكي ًا عام 2006وإلى ( )72398دوالرا ً امريكي ًا
عام 2010وإلى ( )925502دوالرا ً امريكي ًا عام ،)43(2011وبمعدل نمو في المتوسط قدره
حوالي ( )11%خالل تلك الفترة ،والناجم عن ارتفاع العوائد النفطية مدفوع ًا بزيادة القيمة
المضافة في القطاعات النفطية وغير النفطية ،األمر الذي أدى إلى ارتفاع مستوى المعيشة
وتغير نمط االستهالك.
.3زيادة عدد الوحدات السكنية وتنوعها ما بين قصور وفلل وبيوت عربية وعمارات ومنازل
أخرى من ( )49.6الف مبنى عام 1986إلى ( )64.4ألف مبنى عام ،1997ثم إلى ( )74.5ألف
مبنى عام ،2004وإلى ( )112.1ألف مبنى عام ،2010تمشي ًا مع الزيادات السكانية وارتفاع
حجم األسر واألفراد مما ساهم في ارتفاع كمية المياه المستخدمة.
43 - World Bank, World Development Indicators
.5الظروف المناخية الحارة الجافة التي تشهدها دولة قطر والسيما في فصل الصيف الذي
يزداد فيه الطلب على المياه.
.6نوع وحجم الصناعات ،إذ تتعدد الصناعات التحويلية (إلى جانب صناعة النفط والغاز) ،مثل
صناعات األسمدة والحديد والصناعات البتروكيماوية ،والفينول والكيماويات واأللمنيوم
واإلسمنت والمنتجات الغذائية والتحلية وغيرها .وقد شكل قطاع الصناعة التحويلية
نحو ( )10%من الناتج المحلي اإلجمالي عام 2012والذي زاد من الطلب على المياه.
.8النظام المتكامل إلدارة المياه والذي سوف يتم الحديث عنه الحقا.
.9تطور نمط الحياة والعوامل االجتماعية ،حيث أدى تغيير وتطور نمط الحياه إلى زيادة
استهالك المياه الناجم عن استخدام األدوات المنزلية الحديثة وزيادة عدد خدم المنازل،
وزيادة مساحة المنازل من القصور والفلل ومسطحاتها الخضراء وبرك السباحة مما
ضاعف من االستهالك الترفي للمياه.
.10نمو القطاع السياحي الناجم عن تطور وتعدد الوسائل واألنشطة السياحية والتوسع في
المرافق السياحية والبنية التحتية السياحية ،وبالتالي زيادة أعداد القادمين إلى دولة قطر
من كافة الدول الخليجية واألجنبية ،مقرونة باالستعداد لكأس العالم عام 2022ونشاط
الخطوط القطرية ،األمر الذي أدى إلى ارتفاع أعداد نزالء الفنادق إلى ( )1.9مليون نزيل عام
2010مما رفع استهالك المياه.
في الوقت الذي يتم فيه تجديد المياه الجوفية بنحو ( )56مليون م 3سنوي ًا فقد استخدم القطاع
الزراعي حوالي ( )271.5مليون م 3عام ،2011وبالتالي فإن نسبة الضخ إلى المياه المتجددة
تبلغ ( ،)485%مما يشكل استخراج ًا مفرط ًا للمياه الجوفية واستخدام ًا غير مستدام وربما
تملحها تدريج ًا وتلوثها .ويتطلب هذا تشددا ً في فرض قيود على اآلبار والمضخات ،وفرض
رسوم على استخدامها ،وإدخال نظم ري متقدمة ،وبالتالي زيادة كفاءة استخدامها.
وبالنظر إلى مجمل استخدام المياه حسب القطاعات خالل الفترة ( )2005 – 1965التي يبينها
الجدول رقم (/1/5ب) يتضح أن القطاع المدني (منزلي ،وتجاري ،وحكومي) قد جاء في مقدمة
القطاعات من حيث النمو ،إذ نما بمعدل سنوي في المتوسط قدره ( )11.5%خالل تلك الفترة ،
في حين سجل القطاع الزراعي أهمية نسبية قدرها ( )55.7%من مجمل االستخدام خالل تلك
الفترة ،وهكذا فإن القطاع الزراعي يستنزف قرابة نصف كمية المياه المستخدمة ،في حين
أنه شكل نحو ( )1%من مجمل الناتج المحلي اإلجمالي عامي .)44(2011 ، 2005ومن ناحية
أخرى فقد ارتفعت نسبة السكان الذين يتم تزويدهم بالمياه عن طريق الشبكة العامة من
نحو ( )93.7%عام ( 2004أي أن نسبة الذين يتم تزويدهم عن طريق الصهاريج ( ))6.3%إلى
( ))96.8%عام ( 2008أي نسبة التزويد بالصهاريج ،)3.2%ثم إلى ( )99.6%عام ( 2011أي نسبة
()45
التزود بالصهاريج )0.4%
•ارتفع مجمل استخدام القطاعات االقتصادية للمياه من نحو ( )511مليون م 3عام 2008إلى
قرابة ( )681.4مليون م 3عام 2011محقق ًا معدل نمو سنوي في المتوسط قدره (.)10.1%
- 44حسن المهندي ،موارد المياه في دولة قطر :الندرة والبدائل ،ورشة عمل مناقشة تقرير التنمية البشرية الثاني.2009 ،
وقد أشارت استراتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر ( )2016 - 2011إلى أنه بدءا ً من عام 2009
بلغ استهالك القطريين من الموارد المائية حوالي ( )1200لتر للفرد في اليوم ،مقابل ( )150لترا ً
للفرد في اليوم للوافدين ،علما بأن دولة قطر لديها تعريفة منخفضة للمياه والتي تسترد أقل
من ثلث تكاليف
الزال قطاع المياه في دولة قطر في الوقت الراهن يفتقر إلى الكفاءة في سلسلة إنتاج المياه
وتوزيعها واستهالكها .إذ أن هناك تكلفة مرتفعة لتحلية المياه نظرا ً الرتفاع أسعار الطاقة
والتقنية الالزمة لذلك ،وهناك معدل فاقد مرتفع في توزيع المياه ،مما يضيف الكثير من
التكاليف ،إلى جانب الهدر في استهالك المياه المجاني من قبل بعض المواطنين والمدعوم
من قبل غير القطريين ،مصحوب ًا بتعدد اإلدارات والعامل المؤسسي الذي يصعب من وجود إدارة
متكاملة للمياه ،وبضعف التشريعات والعقوبات الرادعة التي تحد من هدر المياه واستنزافها.
ونظرا ً لتزايد هذا الطلب المحلي على المياه الناجم عن استمرار النمو السكاني السريع ،والتزايد
المضطرد في التحضر ،والتحول في األنماط المعيشية الناجمة عن ارتفاع نصيب الفرد من
الدخل القومي وارتفاع مستوى المعيشة ،والتنمية االجتماعية – االقتصادية السريعتين .فإن
هناك احتمال مواجهة خطر استنزاف الموارد المائية غير المتجددة وارتفاع تكلفة الموارد
المائية المتجددة مما يؤثر على صحة اإلنسان والنظم البيئية ،إذ يقل نصيب الفرد عن مستوى
()1000م 3في السنة .إن هذا االستهالك غير المستدام في مختلف القطاعات االقتصادية
مقرون ًا باإلفراط في استغالل موارد المياه الجوفية غير المتجددة حيث تتجاوز معدالت
السحب السنوي للمياه الجوفية معدالت إعادة التغذية الطبيعية ،قد أدى إلى االعتماد المتزايد
والمكلف على تحلية مياه البحر والمياه قليلة الملوحة للتغلب على العجز في المياه العذبة.
ال سوف تفاقم الوضع سوءاً ،إذ يتوقع انخفاض معدل كما أن تأثيرات تغير المناخ مستقب ً
هطول األمطار ،وبالتالي انخفاض معدالت التغذية المائية وارتفاع درجة الحرارة مما سوف يزيد
من معدالت التبخر ،باإلضافة إلى ارتفاع الطلب على المياه الزراعية واالستهالك المنزلي والتبريد
الصناعي .ولهذا كله فإن دولة قطر تبحث اآلن زيادة استخدام كمية مياه الصرف المعالجة،
وزيادة االستثمارات في البحث عن الموارد المائية غير التقليدية ،وزيادة كفاءة استخدام المياه
في الزراعة ،والحد من المياه المفقودة وغير المقاسة بتجديد شبكات المياه.
- 46األمانة العامة للتخطيط التنموي ،استراتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر ( ،)2016 – 2011صفحة (.)212
المدني :فاقد من المياه نتيجة تسرب المياه من شبكة التوزيع وعدم القيام بالصيانة الدورية
وسوء االستخدام.
الصناعي :فاقد من المياه نتيجة سوء الصيانة في المعدات ،وفي استخدام المياه في
محطات التحلية .
الزراعي :فاقد من المياه نتيجة لتسرب المياه أثناء النقل والتوزيع وطرق الري.
تساهم نسبة الفاقد من المياه التي تتراوح بين (( )35% - 30%والتي تعتبر مرتفعة وفق
المقاييس العالمية) في زيادة كمية المياه المستهلكة .حيث أشارت كهرماء إلى أنها تتوزع
بنسبة 20%ألسباب فنية 10% ،كفاقد حقيقي .وينتج هذا الفاقد من المياه نتيجة ارتفاع
التسرب من الشبكة العامة ،والتي تقدر تكاليفه السنوية بنحو مليار ريال قطري( .)48ويعتبر
تقليل الفاقد من الشبكات واالستهالك المدني هو العامل األساسي لالستخدام المستدام
للمياه( ،)49ولهذا تعمل دولة قطر على تخفيض نسبة الفاقد إلى ( )18%أي توفير نحو ()51
مليون متر مكعب سنويا من خالل االستثمارات في استبدال الشبكات القديمة.
تنتهج دولة قطر سياسة ثابتة طويلة األجل ،وهي تزويد مواطنيها بالكهرباء والماء مجانا،
بينما يتحمل الوافدون تعريفة مقابل استهالكهم للماء والكهرباء .وفي هذا الصدد تتبع دولة
قطر تعريفة ثابتة الستهالك المياه بدال من نظام شرائح االستهالك التي تتبعها غالبية دول
مجلس التعاون الخليجي ،وإن كانت تتفاوت ما بين القطاعات .إذ يدفع غير القطريين تعريفة
قدرها 4.4ريال قطري (أي نحو 1.20دوالر امريكي) لكل م 3لكل من االستهالك المنزلي (شقة
/فيال) والقطاع الصناعي 5.2 ،ريال قطر ي (أي نحو 1.42دوالر امريكي) لكل م 3الستهالك
القطاع التجاري /الفندقي 7 ،ريال قطر ي (أي نحو 1.91دوالر امريكي) لكل م 3الستهالك القطاع
الحكومي كما هو موضح في الجدول رقم (/3/5أ).
(*) يشتمل الفاقد من شبكات المياه سرقة المياه وعدم دقة العدادات واالستهالك غير المدرج في الفواتير والتسرب من
الشبكة نتيجة قدم أنابيب الشبكة وتأكلها.
- 48األمانة العامة للتخطيط التنموي ،استراتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر ( ،)2016 – 2011صفحة (.)77
التعريفة لكل م( 3ريال قطري) التعريفة لكل م( 3دوالر امريكي) نوع االستخدام (القطاع)
بدون
صهاريج انابيب
عدادات
البحرين ()2004
منزلي مخلوط
0.07 0.07 60-1مترا مكعبا
0.21 0.21 100-61متر مكعب
0.53 0.53 101أو أكثر
تجاري وصناعي مخلوط
0.8 0.8 450-1مترا مكعبا
1.06 1.06 451مترا مكعبا وأكثر
الكويت ()2004
0.18 0.57 0.57 0.22 0.57 دوالر امريكي للمتر المكعب
عمان ()2004
-1.38
1.69 1.69 1.69 1.14 23-1مترا مكعبا في الشهر
1.16
-1.38
2.11 2.11 2.11 2.11 أكثر من 23مترا مكعبا في الشهر
1.16
قطر
1.21 االستهالك (غير القطريين)
المملكة العربية السعودية
(الرياض )2003
0.03 0.03 0.03 0.03 50-0مترا مكعبا في الشهر
0.04 0.04 0.04 0.04 100-51متر مكعب
0.53 0.53 0.53 0.53 200-101متر مكعب
1.07 1.07 1.07 1.07 300-201متر مكعب
1.6 1.6 1.6 1.6 301مترا مكعبا وأكثر
اإلمارات العربية المتحدة
/13.75
0.6 0.6 0.6 0.3 0.6 ابوظبي (هيئة مياه وكهرباء ابوظبي)
شهري ًا
2.1 2.1 2.1 2.1 دبي (هيئة كهرباء ومياه دبي)
1.8 1.8 1.8 1.6 هيئة كهرباء ومياه الشارقة
1.2 1.2 1.2 1.2 الهيئة االتحادية للكهرباء والماء
المصدر :البنك الدولي ،تقرير عن تقييم قطاع المياه في بلدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية ،مصدر سبق ذكره.
سلطنة عمان :رسوم ثابتة متساوية بين المنزلي والحكومي ومتفاوتة في الصناعي
اإلمارات :رسوم ثابتة بين القطاعات وإن كانت متفاوتة في دولة اإلمارات العربية المتحدة ما
بين أبوظبي ودبي والشارقة
وقد أشارت استراتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر ( )2016 – 2011إلى أن التعريفة على
المياه تشكل أقل من ثلث تكاليف إنتاجها ،مع العلم أن االستهالك المنزلي مجان ًا للمواطنين
القطريين .كما يحصل المزارعون في دولة قطر على استخدام مجاني للمياه الجوفية مما
يضعف حافز المحافظة على المياه(.) 51
كما نوه تقرير التنمية البشرية الثاني في دولة قطر عام 2009إلى أن التكلفة التي تقع على
عاتق الدولة في ظل نظام التوزيع الحالي للمياه المحالة في قطر تكون كبيرة مع استرداد قدر
ضئيل نسبي ًا منها .وطالما أن المستهلكين يتأثرون قليال بتكلفة اإلنتاج فإن استخدام المياه
يتم بقليل من الضبط ،وينتج
- 51األمانة العامة للتخطيط التنموي ،استراتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر ( ،)2016 – 2011الصفحات (.)213 - 212
وقد أدت هذه السياسة المتعلقة بتعريفة استخدام المياه( )53إلى دعوة بعض الجهات
االستشارية وغيرها إلى تعليق هذه السياسة أو إعادة النظر فيها في دولة قطر.
وعلى الصعيد الخليجي فقد أشار تقرير البنك الدولي عن قطاع المياه في الخليج حول أسعار
المياه إلى ما يلي(: )54
vأدى عدم الخوض في سياسة التسعير والتعريفة للمياه المستهلكة من قبل v
المواطنين إلى االستخدام المفرط للمياه وبالتالي االرتفاع الكبير في كمياتها.
vإن انخفاض معدل استرداد التكاليف قد أدى إلى زيادة االعتماد على اإلعانات الحكومية v
وزيادة موازنات التشغيل والصيانة (يقدر متوسط اإليرادات بحوالي 0.42دوالر امريكي
للمتر المكعب مقابل تكلفة اإلنتاج البالغة 1.31دوالرا ً امريكي ًا للمتر المكعب) .هذا
وقد بلغت جملة اإلعانات للمياه نحو ( )117مليون دوالر أمريكي عام 2003شكلت
5.6%من الناتج المحلي اإلجمالي وقرابة ( )1.3%من عائدات التصدير في دولة قطر
كما هو مبين في الجدول رقم (/3/5ج) ،والذي يتضح منه أن اإلعانات في دولة قطر
قد فاقت نظيرتها في سلطنة عمان ومملكة البحرين ،وقلت عنها في المملكة
العربية السعودية والكويت واإلمارات العربية المتحدة .وبالرغم من فرض دولة قطر
رسوم ًا عالية نسبيا تبلغ 1.21دوالرا ً امريكي ًا للمتر المكعب على استهالك المياه من
المقيمين ،إال أن سياسة التسعير غير المناسبة قد أدت إلى ارتفاع معدل استهالك
الفرد في دولة قطر إلى ( )744لتر للفرد في اليوم عام 2000مقابل ( )560لترا للفرد في
اليوم عام .)18(1990وارتفعت إلى ( )1200لترا في اليوم للمواطن عام 2011حسبما
أشارت إلى ذلك استراتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر كما أسلفنا الذكر.
- 52األمانة العامة للتخطيط التنموي ،تقرير التنمية البشرية الثاني لدولة قطر ،مصدر سبق ذكره ،صفحة (.)59
53 - Global Water Market 2011/ MENA, Chapter 38, P.580-Business Monitor International, Qatar Water Report Q2 2013, P. 25
- 54البنك الدولي ،تقرير عن تقييم قطاع المياه في بلدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية ،مصدر سبق ذكره ،الصفحات (.)32 ،28
اإلعانات
مجموع
التكلفة
متوسط اإلنتاج في
(دوالر
%من %من اإليرادات عام 2000
بماليين أمريكي/ البلد
عائدات إجمالي (دوالر (بماليين
الدوالرات متر
تصدير الناتج أمريكي/ األمتار
األمريكية مكعب)
النفط المحلي متر المكعبة)
مكعب)
1.40 0.70 55 0.17 0.65 115 البحرين
5.90 2.40 832 0.19 1.98 465 الكويت
1.10 0.40 85 0.84 1.34 169 عمان
1.3 0.70 117 0.42 1.31 132 قطر
7.00 1.70 3175 0.08 1.35 2500 المملكة العربية السعودية
اإلمارات العربية المتحدة
2.10 1.20 856 0.13 1.16 831
ابوظبي
المصدر :البنك الدولي ،تقرير عن تقييم قطاع المياه في بلدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية ،مصدر سبق ذكره.
وخالصة القول فإن عدم مراجعة سياسة تسعير المياه الحالية (مقرون ًا بالعوامل األخرى
المؤسسية والتشريعية والسياسة الزراعية واإلدارة المتكاملة للمياه) ،سوف يؤدي إلى سوء
استخداماتها ،ويضعف حافز المحافظة عليها ،ويؤدي إلى تحول استخدامها من استخدامات
ذات قيمة مضافة عالية إلى قيمة مضافة منخفضة ،وإلى تدني كفاءة استخدامها ،ويزيد من
هدرها واستنزافها ويرفع من عبئها المالي وزيادة اإلنفاق الحكومي عليها ،وال يؤدي إلى استدامة
استخدامها ،ويساهم في عدم تحقيق األمن المائي في دولة قطر.
وقد وضعت المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء على موقعها على شبكة االنترنت
إرشادات التوعية في استخدام المياه داخل المنزل وخارجه ،وكذلك أدوات للترشيد في
استهالك الكهرباء والماء ،مثل استخدام الصنابير المنخفضة الضغط ووضع أداة بدل خزان
المرحاض .وكذلك اختيار أكثر النباتات مناسبة للبيئة المحلية الصحراوية مما يساعد على
توفير كميات كبيرة من المياه .واستخدام طرق الري الحديثة في ري الحدائق لما تتمتع
به من مميزات عدة .باإلضافة إلى كيفية المحافظة على مصادر المياه باستخدام الطرق
العشر األولى لحماية مصادر مياه الشرب الجوفية .كما وضعت المؤسسة العامة القطرية
للكهرباء والماء إعالنات الخدمات العامة (التأكد من عدم وجود تسربات في شبكة المياه
الداخلية ،والخزان األرضي يضمن لك وجود مخزون دائم من المياه ،والري بالتنقيط يوفر 70%
من استهالك المياه) ،وعرضت استبيان االستخدام الصديق للمياه .وفي هذا اإلطار فقد صدر
القانون رقم ( )26لعام 2008بشأن ترشيد استهالك الكهرباء والماء .باإلضافة إلى وضع برامج
لترشيد المياه في المدارس والمساجد وغيرها.
وخالصة القول ،فإنه ليس هناك ما يشجع المستهلكين من المواطنين على المحافظة على
المياه وترشيد استخدامها نظرا ً لتحمل الحكومة تكاليف تحلية مياه البحر وتقديم الدعم
الذي ينظر إليه باعتباره حق ًا اقتصادي ًا أو حاجة أساسية ،وبالتالي فإن عامل السياسة ال زال يلعب
دورا ً كبيرا ً في هذا المجال إذا ما كان هناك تغيير في لوائح استهالك المياه ووضع التسعير
المناسب لذلك .كما أن الحمالت اإلعالمية ال زالت تلعب دورا ً محدودا ً في ترشيد استخدام
المياه.
يتناول هذا الفصل قطاع الزراعة واألمن الغذائي في دولة قطر ،حيث يبين أهمية قطاع الزراعة
في االقتصاد القطري واستخدامات األراضي الزراعية واإلنتاج المحلي ونسب االكتفاء الذاتي
من مجموعات اإلنتاج الزراعي ،واألمن الغذائي ومؤشرات قياسه ،وتكامل السياسات المائية
والزراعية.
بالرغم من أهمية القطاع الزراعي في دولة قطر من حيث توفيره لبعض احتياجاتها من السلع
الغذائية ( )15%وبالتالي تحقيق جزء من األمن الغذائي ،إال أنه يستهلك نحو ( )40%من إجمالي
3
مصادر المياه المستخدمة في القطاعات االقتصادية في دولة قطر أي حوالي ( )272مليون م
عام 2011ونحو ( )92%من استخدامات المياه الجوفية فيها باإلضافة إلى اإلعانات الزراعية
التي تقدمها الدولة له .وهكذا أدت السياسات الزراعية خالل الفترة الماضية الهادفة إلى رفع
نسبة تحقيق االكتفاء الغذائي الوطني بد ًال من السياسة الزراعية الهادفة إلى ضمان األمن
الغذائي من خالل التجارة والتكامل اإلقليمي إلى زيادات هائلة في الطلب على المياه في القطاع
الزراعي.
وال زال ثقل هذا القطاع في االقتصاد القطري محدودا ً سواء من حيث مساهمته في الناتج
المحلي اإلجمالي أم من حيث توفير فرص العمل (التشغيل) ،حيث بلغت القيمة المضافة في
قطاع الزراعة وصيد األسماك ( )641مليون ريال قطري عام 2012مقارنة بنحو ( )237مليون
ريال قطري عام ،1986و( )290مليون ريال قطري عام ،1997و ( )210مليون ريال قطري عام
2004محققة معدل نمو سنوي في المتوسط قدره ( )10.3%خالل تلك الفترة والتي شكلت
( )0.16%من الناتج المحلي اإلجمالي كما هو موضح في الجدول رقم ( .)1/6أما على صعيد
التشغيل في قطاع الزراعة وصيد األسماك ،فقد ازدادت القوى العاملة فيه من ( )5818عام ً
ال
ال عام 2011غالبيتها من العمالة الوافدة ،مسجلة معدل نمو عام 1986إلى ( )17287عام ً
سنوي في المتوسط قدره ( )4.5%خالل تلك الفترة ،ومشكلة حوالي ( )2.5%من مجمل القوى
العاملة في الدولة في المتوسط خالل تلك الفترة ،كما هو موضح في الجدول ( )1/6السالف
الذكر.
بلغت المساحة اإلجمالية القابلة للزراعة في دولة قطر نحو ( )65000هكتار خالل السنوات
( ،)2011 – 2009والمساحة الفعلية المزروعة ( )12274هكتار والتي تمثل ( )18%من مجمل
المساحة الصالحة للزراعة ،كما بلغت األراضي الصالحة للزراعة خارج المزارع ( )44813هكتاراً،
وفي داخل المزارع ()23903
وقد هيمن إنتاج األعالف الخضراء البالغ ( )284190طن ًا على غالبية اإلنتاج المحلي عام 2007
والذي شكل نحو ( ،)78.5%يليه إنتاج الخضار ( )53351طن ًا وبأهمية نسبية قدرها (،)14.7%
ثم إنتاج الفواكه والتمور ( )22526طن ًا وبأهمية نسبية قدرها ( ،)6.2%وأخيرا ً إنتاج الحبوب الذي
بلغ ( )2052طن ًا وبأهمية نسبية قدرها ( )0.6%كما هو موضح في الجدول رقم ( .)3/6وفي
الوقت الذي بلغ فيه معدل النمو السنوي نحو ( )14%لألعالف الخضراء ،فقد بلغ للخضار حوالي
( ،)11.6%وللفواكه والتمور ( ،)8.6%وتراجع للحبوب إلى (.)18.4-%
1700 2665 1745 2052 2153 1347 4590 7083 7130 6937 مجموعة الحبوب
32 34 21 22 28 25 27 قمح
745 783 489 3082 5107 3885 3895 شعير
1273 1334 836 1162 1466 1670 1466 ذرة
2 2 1 1224 482 1550 1549 حبوب أخرى
45357 51658 44746 53351 37705 32725 28705 26883 28658 27634 مجموعة الخضروات
11868 7972 6005 8030 5396 6548 6468 طماطم
5122 3624 2989 1556 1460 1533 1504 بصل
19692 8599 12364 9906 9707 10991 10133 قرعيات
44 31 26 16 16 15 16 الدرنات ـ بطاطس
16625 17479 11321 9197 10304 9571 9513 خضر أخرى
مجموعة الفاكهة
21554 22258 21495 22526 22526 20732 19036 17318 15507 13697
والتمور
962 962 888 814 739 662 588 الفاكهة
21564 21564 19844 18222 16579 14845 13109 البلح والتمور
مجموعة األعالف
318266 392423 331101 284190 245868 266470 210446 206625 137870 129218
الخضراء
386877 469004 399096 362119 308252 321254 263677 257909 189165 177486 المجموع الكلي
المصدر :
( )1أحمد عبدالملك ،عبداهلل صفر الخنجي ،الموارد الطبيعية والتنمية المستدامة للقطاع الزراعي ،مصدر سبق ذكره.
( )2وزارة البيئة /اإلدارة العامة للبحوث والتنمية الزراعية /إدارة التنمية الزراعية ،مصدر سبق ذكره.
نسبة االكتفاء الذاتي ()% المتاح لالستهالك كمية اإلنتاج المحلي السنة
االستخدامات الموارد
المتاح المعاد اإلنتاج المحاصيل
اإلجمالي الصادرات الواردات
تصديره لالستهالك المحلي
231677 530 4 232211 178860 53351 مجموعة الخضروات
44849 289 0 45138 33270 11868 طماطم وصلصة
39747 55 0 39802 34680 5122 بصل وثوم
28023 1 0 28024 15834 12190 قرعيات
12907 109 0 13016 12972 44 درنات
82554 41 4 82599 58472 24127 خضر أخرى طازجة
23597 35 0 23632 23632 0 خضر مجهزة
270655 882 417 271954 270059 1895 مجموعة الحبوب
137677 3 83 137763 137731 32 قمح ودقيق القمح
104225 211 0 104436 104436 0 ارز
14366 88 99 14553 13963 590 منتجات قمحية
حبوب أخرى صالحة لالستهالك
14387 580 235 15202 13929 1273
األدمي
98415.6 891 150.4 99457 76931 22526 مجموع الفاكهة
72034.6 690 2.4 72727 71765 962 فاكهة طازجة
3365 193 0 3558 3558 0 فاكهة مجهزة
23016 8 148 23172 1608 21564 تمور
مجموعة البقول والحبوب
15652 71 0 15723 15723 0
الزيتية
12817 40 0 12857 12857 0 بقول
2835 31 0 2866 2866 0 حبوب زيتية
92344 253 274 92871 58870 7001 مجموعة اللحوم
29810 113 256 30179 27881 2298 لحوم حمراء
62534 140 18 62692 57989 4703 لحوم الدواجن
24325 53 2548 26926 11739 15187 مجموعة األسماك
13830 235 0 14065 10139 3926 مجموعة البيض
96735 221 0 96956 71763 25193 مجموعة األلبان ومنتجاتها
27573.9 43 0.1 27617 27617 0 مجموعة السكر والسكريات
26901 96 1746 28743 28743 0 مجموعة الزيوت والدهون
898108.5 3275 5139.5 906523 777444 129079 المجموع الكلي
المصدر :أحمد عبدالملك ،عبداهلل صفر الخنجي ،مصدر سبق ذكره.
أشار إعالن روما بشأن األمن الغذائي العالمي وخطة عمل مؤتمر قمة الغذاء العالمية عام
1996إلى األمن الغذائي بأنه « :يتحقق األمن الغذائي عندما يتمتع البشر كافة في جميع األوقات
بفرص الحصول من الناحيتين المادية واالقتصادية ،على أغذية كافية وسليمة ومغذية تلبي
واألركان األربعة لألمن الغذائي التي أقرها بيان قمة األمن الغذائي في روما عام 2009هي :
توفير الغذاء (توافر كميات كافية من الغذاء من اإلنتاج المحلي أو الواردات خالل فترة محددة).
فرص الوصول واالستخدام (قدرة الفرد أو األسرة في الحصول عليه واستخدامه)
نوعية الغذاء وسالمته (مدى تنوع نظام الغذاء ونوع البروتين وسالمته).
استقراره (استقرار اإلمدادات الغذائية وإمكانيات كافية لتخزينه).
ولقياس أبعاد حالة األمن الغذائي في الدول النامية هناك عدد من المؤشرات التي تتعلق بإنتاج
الغذاء والدخل واإلنفاق على الغذاء ونسبته من مجمل اإلنفاق ،والسعرات الحرارية المستهلكة
والحالة التغذوية للفرد وغيرها( .)59ويعتمد اختيار أي منها على مدى توفر البيانات أو الحالة
المطلوب قياسها (مستوى الفرد أو األسرة أو المستوى الكلي) .وعلى المستوى الكلي يمكن
قياس األمن الغذائي من خالل المؤشرات التالية(: )60
ويقيس المؤشر األول ،وهو نسبة جملة الصادرات /الواردات من الغذاء ،مدى قدرة الدولة على
تمويل وارداتها من الغذاء من جملة عائداتها من الصادرات ،أي الوصول إلى المعروض الدولي
من الغذاء ،وقد نما هذا المؤشر بنحو ( )36.6%ما بين عامي ( )2011 ،2010في دولة قطر ،وبذا
تندرج دولة قطر ضمن مجموعة الدول ذات األمن الغذائي العالي.
59 - Bingxin yu, et al, Toward a Typology of Food Security in Developing Countries, IFPRI Discussion Paper 00945, 2010, P. (4).
- 60نفس المصدر.
وهكذا فإن العوامل التالية تدفع بدولة قطر إلى إدراجها ضمن مجموعة الدول األكثر أمن ًا
غذائي ًا:
لقد عرف برنامج قطر الوطني لألمن الغذائي األمن الغذائي بالنسبة لدولة قطر بأنه «زيادة
اإلنتاج المحلي بطريقة مستدامة من خالل الحفاظ على البيئة الطبيعية واستخدام التقنيات
الخضراء ،وفي الوقت نفسه استكمال النقص من خالل الواردات» .وفي سبيل تحقيق األمن
الغذائي في دولة قطر ،فقد تم إنشاء برنامج قطر الوطني لألمن الغذائي الذي يعمل على زيادة
اإلنتاج المحلي من الغذاء ،حيث تقوم خطته الرئيسية على إيجاد الحلول الجذرية لمشاكل
األمن الغذائي ،وذلك بالتوسع في المجاالت األربعة التالية(: )62
التنمية الزراعية (تبني تقنيات جديدة مثل الزراعة المائية والري بالتنقيط)
ترشيد المياه وتقنية تحلية مياه البحر.
الطاقة المتجددة مع تركيز خاص على الطاقة الشمسية.
التصنيع الغذائي من خالل إنشاء مجمع زراعي صناعي.
هذا ،وتشير مسودة الخطة الوطنية لألمن الغذائي في دولة قطر إلى ما يلي(: )63
61 - Lisa C. Smith and Ali Subandoro, Measuring Food Security Using Household Expenditure Surveys, Food Security Practice Technical
Guide Series, IFPRI, 2007, P. (8).
.2بيان العوائد والتكاليف المقدرة للخطة المتوقع تنفيذها خالل الفترة 2024 – 2014
والبالغة 39مليار ريال قطري الستزراع ( )10.000هكتار وإنتاج ( )255.5مليون م 3من
المياه سنوي ًا واستهالك ( )1.42تروات /ساعة من الطاقة.
.4تحقيق ( )14هدف ًا استراتيجي ًا تغطي إقامة السوق الداخلي الكفؤة والقطاع الزراعي (البنية
التحتية لإلنتاج الزراعي كاألراضي والمياه والطاقة وتصنيع الغذاء واالستفادة من مياه
الصرف الصحي المعالجة) والتجارة الدولية واالستثمار (التي تغطي نحو 85%من احتياجات
قطر الغذائية) وبناء احتياطي استراتيجي (مواجهة حاالت الطوارئ).
.5تدني إنتاجية المزارع نتيجة تقادم التقنية المستخدمة وطرق إدارتها غير المهنية وإنتاجها
لمنتجات زراعية في الغالب ذات قيمة مضافة منخفضة كاألعالف بد ًال من إنتاج الخضار
والفواكه والزهور ذات القيمة المضافة العالية وتقليل المياه المستخدمة بنحو الثلث،
باإلضافة إلى إنتاج الدواجن واألسماك واللحوم.
.6سوف تساعد الخطة على تخفيض مستوردات دولة قطر من الغذاء إلى ( )60%بحلول عام
2025مقابل نحو ( )85%في الوقت الراهن.
ولدعم األمن الغذائي في دولة قطر وضمان الحصول على اإلمدادات الكافية من الغذاء بشكل
متواصل وآمن ومستقر وتنوع مصادره من ناحية ،والتوفير في استخدام الموارد المائية
القطرية المحدودة من ناحية أخرى ،وبالتالي التكامل مع اإلنتاج الزراعي المحلي بد ًال عنه ،فقد
شرعت دولة قطر في االستثمار الزراعي في الدول العربية واألجنبية التي تتوافر فيها الموارد
الزراعية والمائية من خالل شركتي حصاد الغذائية ومواشي ،باإلضافة إلى جهود الشركة
العربية القطرية لإلنتاج الزراعي.
ومن ناحية اخرى فإن على دولة قطر تجنب تقلبات األمن الغذائي في ظل محدودية مساحتها،
وصغر نسبة األراضي القابلة للزراعة من جملة مساحتها ،وفي ظل تقلب أسعار المواد الغذائية
المستوردة ،واستمرار زيادة عدد سكانها ،األمر الذي يتطلب إدارة أفضل للمياه وتطوير
السياسات الزراعية ،وتنظيم التشريعات والجوانب المؤسسية وتطبيق تقنيات زراعية
محسنة ،وتدعيم استثماراتها الزراعية في الخارج.
وهكذا فإن سياسة األمن الغذائي في دولة قطر تتم من خالل تقييم حالة األمن الغذائي من
حيث توفر الغذاء واستقراره وإمكانية الحصول عليه .وفي هذه الحالة فإن توافر المياه يلعب
دورا ً هام ًا في تحقيق أعلى درجة من إنتاج الغذاء واستدامته .ولتحقيق مستويات أعلى من األمن
الغذائي فإن الدولة بحاجة إلى إنتاج المزيد من الغذاء بأقل كمية من المياه .ولهذا فإن األمن
ال يرتبط بتحسين الكفاءة اإلنتاجية الستخدام المياه وتوزيعها ،أي التركيز على الغذائي مستقب ً
سياسة الطلب على المياه ،وبالتالي تنمية الموارد المائية المطلوبة إلنتاج الغذاء ،مما يتطلب
المزيد من األموال واالستثمارات وتوفر العمالة الزراعية المؤهلة.
نظرا ً الستمرار الضغوط على الموارد المائية والناجمة عن تزايد عدد السكان وتسارع وتيرة
التنمية االقتصادية واالجتماعية واالستهالك المفرط وغير المستدام للموارد المائية
في دولة قطر ،فإن األمر يتطلب تكاتف الجهود ووضع المزيد من اإلجراءات في إطار اإلدارة
المتكاملة للموارد المائية ،وصياغة سياسات متكاملة للموارد المائية والزراعية ،وتحسين
األطر المؤسسية والتشريعية التي تعمل على تعزيز األمن المائي وتحسن من إدارة الموارد
المائية ،ومن إدارة المياه المحالة ومياه الصرف الصحي وترشيد استهالك المياه وتثمينها.
يوضح هذا الفصل أهمية الجوانب التشريعية (القوانين والقرارات والمراسيم بقوانين الصادرة
المتعلقة بقطاع المياه منذ عام ،)1971واإلطار المؤسسي (الوزارات والجهات الحكومية ذات
العالقة بقطاع المياه ووضع سياساته واستراتيجياته وخططه ومهامها واإلجراءات المتخذة
وسلبيات تعددها) ،واإلدارة المتكاملة للموارد المائية في دولة قطر والتحديات والمشاكل
التي تواجهها.
لتنظيم العالقة بين الموارد المائية (توفير المياه وتوزيعها ورسومها) ،واستكشافها
واستخدامها وترشيد استخدامها ،وحمايتها ووضع االستراتيجيات المتعلقة بها وإداراتها،
قامت دولة قطر بوضع وإقرار وإصدار عدد من القوانين وقرارات مجلس الوزراء والمراسيم
بقوانين والقرارات األميرية وقرارات وزير البلدية والزراعة (سابق ًا) نجملها في الملحق (ج).
ومع أن القانون رقم ( )1لعام 1988قد جاء لحماية الموارد المائية الجوفية من االستخدام
واالستنزاف المفرط ،إال أن المواد التي نفذت هي تلك المتعلقة بمنح تراخيص حفر اآلبار
وتغييرها وتعديلها ،أما المواد المتعلقة بثمن المياه والحماية والحفظ فلم تطبق( .)65ويبدو أن
هناك تهاون ًا في تطبيق هذا القانون ،إذ لم يتم تطبيق جميع بنود القانون بشكل شامل ودون
استثناءات (إهمال بعض مواده المتعلقة بتركيب عدادات لحساب الكميات المسحوبة لعدم
تجاوز الكمية المصرح بها ،وقصور المراقبة المشددة على المتجاوزين ،وتنفيذ العقوبات)(.)66
وكذلك المرسوم األميري رقم ( )7لعام 2004الذي قضى بتأسيس اللجنة الدائمة للموارد
المائية لوضع استراتيجية طويلة األجل للقطاع المائي (تنمية وإدارة) في دولة قطر ،إال أن تلك
االستراتيجية لم تر السبيل لتطبيقها ،إذ ال توجد استراتيجية متكاملة إلدارة المياه في دولة
قطر ،وإنما هناك بعض التصورات التي قدمتها كهرماء واللجنة الدائمة للمياه إلى مجلس
(.)67
الوزراء
أما اللجنة الدائمة للموارد المائية التي أنشئت بموجب القرار األميري رقم ( )19لعام ،2011
فقد جاء في المادة الثانية /البند ( )1من القرار :قيام اللجنة باقتراح السياسات واالستراتيجيات
المتعلقة بموارد المياه بما يتماشى مع خطط التنمية الشاملة في الدولة ،وبمراعاة االستدامة
والمحافظة على البيئة.
- 65منظمة االغذية والزراعة لألمم المتحدة (الفاو) ،مصدر سبق ذكره ،ص (.)31
- 66األمانة العامة للتخطيط التنموي ،استراتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر ( ،)6102 – 1102ص (.)412
- 67تصريحات الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني /مدير اإلدارة العامة للبحوث والتنمية الزراعية بوزارة البيئة لجريدة الشرق في .2102/1/42
كما أن إنجاز قانون أمالك الدولة الجديد والموافقة عليه سوف يخول سعادة وزير البيئة بإصدار
قرار ملزم بحكم القانون بتنظيم جميع المزارع في الدولة والتخلص من مخالفة المزارع
للنشاط الزراعي(.)69
في ظل غياب السياسة المائية الرسمية المعلنة لدولة قطر التي تشتمل على األهداف
واإلجراءات المحددة والتي تعمل على تحقيق االستدامة المائية وإناطتها بجهة ناظمة واحدة
تقوم بتحقيق اإلدارة المتكاملة للمياه ،فإن مسؤوليات إدارة وتنظيم وتنمية إمدادات المياه
ووضع السياسات والتدابير المتعلقة بمصادر المياه واستخدامها في دولة قطر تتوزع بين عدة
جهات حكومية وغير حكومية ،حيث يدل اإلطار المؤسسي على ضعف التنسيق بينها .مع أن
ضخامة المشروعات المطلوبة المتعلقة بموارد المياه خالل الفترة القادمة تتطلب المزيد
من التعاون والتنسيق وتطوير المؤسسات ذات العالقة وتوفير القدرات الوطنية فيها.
ويبين الجدول رقم ( )1/7مهام ووظائف الوزارات والجهات الحكومية ذات العالقة بقطاع
المياه في دولة قطر ،حيث يترتب على تعدد المؤسسات العاملة في قطاع المياه ما يلي :
المفهوم :
«هي وسيلة لتحقيق التنسيق بين إدارة المياه واألراضي وما يتعلق بهما من موارد أخرى
لتعظيم الفائدة االقتصادية واالجتماعية بطريقة منصفة ودون المساس باستدامة أنظمة
البيئة الحيوية ،بهدف استدامة الموارد المائية على أساس المنظور المتكامل عبر جميع
القطاعات المستخدمة للمياه( .»)70كما عرفتها اللجنة االستشارية للشراكة العالمية بأنها
«عملية تتبع التنمية المنسقة للموارد المائية البرية وغيرها من الموارد ذات الصلة لتحقيق
أكبر قدر من الرفاهية االقتصادية واالجتماعية الناجمة عنها وذلك بشكل منصف ال يؤثر على
استدامة النظم االيكولوجية الحيوية»(.)71
- 71الفاو ،المؤتمر اإلقليمي الثالث والعشرون ألفريقيا ،اإلدارة المتكاملة للموارد المائية واألمن الغذائي في أفريقيا ،جوهانسبرج ،4002/3/5-1 ،صفحة (.)61
تقوم اإلدارة المتكاملة للموارد المائية على أربعة مبادئ جرى صياغتها في المؤتمر الدولي عن
المياه والبيئة في دبلن عام 1992هي(: )72
.1المياه العذبة ،وهي مصدر محدود وناضب وحيوي الستدامة الحياة والتنمية والبيئة.
.2أن تقوم تنمية الموارد المائية وإدارتها على نهج تشاركي يشمل المستخدمين
والمخططين وصانعي السياسات على شتى المستويات.
.4للمياه قيمة اقتصادية أي ًا كانت استخداماتها ،وينبغي االعتراف بها كسلعة اقتصادية.
72 - Ground Water Partnership Technical Committee, Catalyzing Change: A Handbook for Developing Integrated Water Resources
)Management and Water Efficiency Strategies, 2004, P.( 8
.1تحقيق اإلنصاف (العدالة االجتماعية) في استخدام المياه ،أي حق الناس في الحصول على
الماء الكافي (كم ًا ونوع ًا) الستدامة حياتهم.
.2تحقيق االستدامة البيئية وااليكولوجية ،أي استخدام موارد المياه في الوقت الراهن ال
يكون على حساب أجيال المستقبل ،وعن طريق حسن إدارة الموارد المائية دون اإلضرار
بالنظم البيئية.
.3الكفاءة االقتصادية في استخدام المياه ،أي ضرورة استخدام المياه بأقصى كفاءة ممكنة
في ظل ندرة ومحدودية موارد المياه والطلب المتزايد عليها .وبالتالي استخدامها عن
طريق زيادة العائد المادي.
المكونات :
وهي األدوات التي تمكن متخذي القرار من الخيار المدروس من بين اإلجراءات البديلة :
تقييم موارد المياه (التعرف على الموارد المائية واالحتياجات منها).
وضع خطة إلدارة المياه (الجمع بين خيارات التنمية واستخدام الموارد والتفاعل البشري).
إدارة الطلب على المياه (استخدام المياه بشكل أكثر كفاءة).
أدوات التغير االجتماعي (تشجيع المجتمع المدني).
حل النزاعات وضمان تقاسم المياه.
74 - Ground Water Partnership Technical Advisory Committee, Integrated Water Resources Management, TAC Paper No. 4, 2000, P. (34).
االسكوا إلى أن أدوات اإلدارة المتكاملة للموارد المائية تشتمل على ما يلي :
سن التشريعات المائية وإنفاذها ،وتقييم الموارد المائية ،وإدارة الموارد المائية الجوفية ونشر
الوعي واسترداد تكاليف خدمات المياه ،وإدارة الطلب على المياه.
الربط بين مختلف الموارد المائية كم ًا ونوع ًا وتكاملها ،وكذلك بين الموارد المائية والنظم
الطبيعية األخرى ذات الصلة.
الحكم السليم ،وذلك بقيام صانعي القرار والسياسة باتخاذ اإلجراءات والقرارات المتعلقة
بدمج السياسات والتشريعات والنظم اإلدارية المناسبة ،ومراقبة التزام الجميع بالخطة بعد
توفر اإلمكانات الالزمة ووضع األطر التنظيمية لمؤسسات المياه ،وبناء القدرات .وتحديد
مسؤوليات الجهات الرئيسية (المستفيدة والمستخدمة) والثانوية (المؤسسات الخدمية
واإلدارية) .وكذلك جذب االستثمارات لتمويل المشاريع المائية ،وتحديد كيفية استرداد
التكلفة ،وتحديد دور القطاع الخاص.
وقد شاركت الدول األعضاء في االسكوا في مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة الذي
عقد في جوهانسبرج في سبتمبر ،2002والذي صادقت فيه على خطة تنفيذ نتائجه التي
تطلبت من جميع الدول إعداد خطط واستراتيجيات وطنية لإلدارة المتكاملة للموارد المائية
بحلول عام .2005
األهداف :
السياسات :
هذا وقد أشار البنك الدولي إلى أن اتباع نهج اإلدارة المتكاملة للموارد المائية (التي طرحت في
المنتدى العالمي الثالث للمياه في كيوتو عام )2003سوف يشتمل على السياسات التالية(: )77
.1االستخدام المستدام للموارد المائية الجوفية الذي يوفر احتياطيات طارئة في حالة
انقطاع إمدادات المياه المحالة والتي تشكل موردا ً مائي ًا استراتيجي ًا لمواصلة استخدام
المياه ،وضرورة استخدامها لري محاصيل زراعية مرتفعة القيمة ،والتحكم فيها من
خالل فرض قيود ورسوم على استخدامها وضخها ،وإدخال نظم ري متقدمة ،باإلضافة
إلى ضرورة مراجعة برامج الدعم واإلعانات الزراعية.
.2تشديد إجراءات االقتصاد في استهالك المياه ،وتخفيض كميات المياه غير المسجلة
(الجوانب التشريعية).
.3تقييم رسوم استهالك مياه البلدية ،وزيادة الرسوم على أساس االستهالك.
.4زيادة التركيز على إدارة الطلب على المياه بد ًال من التركيز على زيادة إمدادات المياه من
خالل التحلية باهظة الثمن وذات األعباء البيئية .وتركز على تخفيض معدالت التسرب
العالية من شبكات التوزيع ،وتعمل على تخفيض متوسط استهالك الفرد المرتفع من
المياه ،وتوفر إسقاطات مستقبلية ،وتحسن من كفاءة استخدام المياه ،ومراجعة هيكل
الرسوم الحالية ،وتحفز الحفاظ على الموارد المائية.
- 77البنك الدولي ،تقرير عن تقييم قطاع المياه في بلدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية ،مصدر سبق ذكره ،صفحة (.)63
.6الحد من تضارب المسؤوليات بين الجهات والوزارات ذات العالقة بتنظيم استخدام المياه
الجوفية والحفاظ عليها.
.7وضع قانون شامل للمياه بد ًال من القوانين المجزأة لتحسين االستخدام الكفء للموارد
المائية (مراقبة استخراج المياه الجوفية وتحديد حقوق استخدامها ،ومراقبة اآلبار وحفرها
ونقلها ورسومها ،ومياه الصرف الصحي المعالجة ...الخ).
.8االستغالل األفضل والكافي للمياه المستعملة المعالجة لتلبية الطلب المتزايد عليها
في االستخدامات الزراعية والصناعية والمسطحات الخضراء للبلديات.
.9وضع برنامج شامل للموارد المائية يغطي جانبي الطلب على المياه في جميع القطاعات
وعرض المياه شام ً
ال المياه الجوفية والمياه المحالة ومياه الصرف الصحي المعالجة ،من
أجل تحقيق االستخدام المستدام لكل مورد منها.
.11تعظيم التنسيق مع دول مجلس التعاون الخليجي لتحسين إدارة الموار د المائية.
لقد تعزز استخدام مضمون اإلدارة المتكاملة للموارد المائية في تحقيق اإلدارة المستدامة
لموارد المياه خالل الخمسة عشر عام ًا الماضية في غالبية الدول بصرف النظر عن تفاوت
أوضاعها التنموية االقتصادية واالجتماعية والبيئية .وبالرغم من عدم االتفاق على المفهوم
العلمي لإلدارة المتكاملة للموارد المائية وماذا يتضمن خالل الفترة الماضية ،إال أنها أصبحت
األسلوب األكثر كفاءة وإنصاف ًا واستدامة إلدارة الموارد المائية المحدودة في العالم على
المدى الطويل ،والتعامل مع الطلب المتزايد والمتعارض عليها ،وتجنب تلوث مصادر المياه
والمحافظة على النظم االيكولوجية الحيوية ،وتحقيق أقصى قدر من الرفاهية االقتصادية
واالجتماعية.
وفي دولة قطر يبدو أن هناك غياب ًا لإلدارة المتكاملة للموارد المائية ،األمر الذي يتسبب في
مشاكل خطيرة ،حيث أن الترتيبات المؤسسية القائمة معقدة للغاية وعرضة للمنافسة
وعدم الكفاءة( ،)78كما أن أزمة المياه في قطر هي أزمة إدارة في المقام األول ،ويعتبر تحسين
إدارة الموارد المائية أمرا ً حاسم ًا لتخفيف حاالت شح المياه في المستقبل .كما تفتقر دولة
- 78األمانة العامة للتخطيط التنموي ،تقرير التنمية البشرية الثاني لدولة قطر ،مصدر سبق ذكره ،الصفحات (.)16 ،06
وبالرغم من ذلك ،فقد قامت دولة قطر بوضع بعض البرامج وإنجاز الدراسات والخطط
المتعددة التي تغطي كافة مصادر المياه ومنها الصرف الصحي وغيرها ،ووضع مسودة لقانون
المياه الوطني تمهيدا ً إلصداره ،وإنشاء اللجنة الدائمة للموارد المائية لكي تقوم بوضع
السياسات واالستراتيجيات المتعلقة بالموارد المائية ،وبالتالي تشكل مظلة لسد فراغ اإلدارة
المتكاملة للموارد المائية.
إن استمرار االستخدام غير المستدام وغير الكفوء للموارد المائية في دولة قطر على جانبي
العرض (مصادر المياه) والطلب (استخدامات المياه) كما بينت الفصول السابقة ،يقترن
بالمشاكل والمعوقات والتحديات المائية التالية التي تواجه اإلدارة المتكاملة للمياه في دولة
قطر :
- 79البنك الدولي ،تقرير عن تقييم قطاع المياه في بلدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية ،مصدر سابق ،صفحة (.)106
.5البرامج وحمالت التوعية وتشجيع استخدام المعدات لترشيد استهالك المياه :
تبدو البرامج والحمالت التوعوية الالزمة لترشيد استهالك المياه وتغيير أنماط السلوكيات
االستهالكية غير فاعلة في تغطيتها للمواطنين والمقيمين ،وخاصة خدم المنازل،
وكذلك محدودية برامج تشجيع استخدام المعدات التي تقتصد في استخدام المياه.
يستشرف هذا الفصل توقع الطلب المستقبلي على المياه في دولة قطر خالل الفترة
( ،)2020 – 2012ويستخلص أهم النتائج التي جاءت بها الدراسة ،ويقدم بعض التوصيات
المناسبة.
يحاول هذا الجزء استشراف حاجة دولة قطر المستقبلية من المياه وتوقع الطلب عليها من
قبل القطاعات المختلفة في ضوء واقع البيانات لعام .2011وفي هذا اإلطار ال ينتهج هذا الجزء
طرق ًا وأساليب ونماذج رياضية متقدمة لحساب التوقعات المستقبلية للطلب على المياه
في دولة قطر ،لكون ذلك خارج نطاق هذا البحث من جهة ،ولعدم توفر البيانات حول متغيرات
الطلب التفصيلية وضرورة توفرها في سلسلة زمنية كافية من جهة أخرى.
ولعل أبسط طرق تلك التقديرات هي استخدام معدل استهالك الفرد من المياه مقاس ًا بعدد
الجالونات أو االمتار /للفرد /اليوم ،ومن ثم ضربه في عدد السكان المتوقع (ويمكن حساب ذلك
لكل من المواطنين والوافدين وفق معدالت استهالكهم وتوقعاتهم المستقبلية) .وإن كان
يؤخذ على هذه الطريقة عدم أخذها بعين االعتبار التغيرات في التقنية المستخدمة ،والتغيرات
في االقتصاد أو الثقافة خالل الفترة الزمنية التي يتم حساب توقعاتها .والمعادلة الحسابية هي :
الطلب الكلي (جالون أو م/ 3السنة) = نصيب أو معدل استهالك الفر د (جالون أو م/ 3
السنة للفرد) × عدد السكان المتوقع
ويبين الجدول رقم ( )1/8اآلفاق المستقبلية للطلب على المياه في دولة قطر حسب ثالثة
مصادر تتباين فيما بينها من حيث المنهجية المتبعة ونطاق التغطية والشمولية لقطاعات
•تراجع أهمية استخدام القطاع الزراعي للمياه تدريجي ًا من نحو ( )45%عام 2011إلى
حوالي ( )40%عام 2020وأن كان ينمو بمعدل سنوي ( )3%خالل تلك الفترة.
•زيادة استخدام القطاع المدني (التجاري والمنزلي والحكومي) للمياه تدريجي ًا من نحو
( )54%عام 2011إلى ( )58%عام ،2020وبمعدل نمو سنوي قدره ( )4.6%خالل تلك الفترة.
•ارتفاع استخدام القطاع الصناعي للمياه تدريجي ًا من حوالي ( )1%عام 2011إلى قرابة
( )2%عام ،2020وبمعدل نمو سنوي في المتوسط قدره ( )9.6%خالل تلك الفترة.
•ينمو الطلب الكلي على المياه (سحب المياه الكلي) بمعدل ( )4%تقريب ًا في المتوسط
خالل الفترة (.)2020 – 2011
2020 2019 2018 2017 2016 2015 2014 2013 2012 التقديرات
كما أشارت مجلة قطر اليوم إلى أن حجم المياه المحالة المنتجة تقدر بحوالي ( )332.8مليون
امبريال جالون /اليوم ( )MIGDإي حوالي ( )552.2مليون م / 3السنة عام .2012وتشير التوقعات
إلى أن قطر سوف تحتاج إلى ( )70مليون امبريال جالون /اليوم خالل الفترة (،)2017 – 2012
وكذلك حوالي ( )40مليون امبريال جالون /اليوم من الضغط االسموزي .ولهذا يتوقع أن تبلغ
3
الطاقة اإلنتاجية للمياه حوالي ( )442.8مليون امبريال جالون /اليوم أي قرابة ( )734.6مليون م
()82
/السنة ،تكفي لنحو ( )2مليون من السكان يعيشون في قطر
وقد توقعت بعض الدراسات أنه إذا ما استمر االستهالك الحالي للمياه الجوفية خالل الفترة
القادمة ،فإنها سوف تنضب كليا خالل السنوات العشرين القادمة( ،)83وهكذا في ظل تلك
التوقعات وبمالحظة مؤشر اإلجهاد المائي في دولة قطر السالف الذكر ،فإن توفر المياه
ال يتطلب المزيد من ترشيد استخدامها خاصة في ظل عدم اليقين حول التطورات مستقب ً
التقنية .كما ينبغي التركيز على الجانب التثقيفي والتعليمي لكيفية المحافظة على المياه
عرض ًا (توفير المزيد من المياه من مياه الصرف الصحي المعالجة ومن مياه التحلية) وطلب ًا
(المستخدم النهائي أو المستهلك للمياه في القطاعات الزراعية والمدنية والصناعية
وتعظيم إنتاجيتها وحسن كفاءة استخدامها) ،وكذلك تبني نهج اإلدارة المتكاملة للمياه.
2/8النتائج :
خلصت الدراسة إلى العديد من النتائج ،نجمل أهمها فيما يلي :
.1نظرا ً ألهمية المياه وتعدد قضاياها وارتباطها بالسكان والموارد البشرية والبيئة والتنمية
المستدامة ،فقد تناولتها عدة دراسات وتقارير غطت دولة قطر ودول مجلس التعاون
الخليجي ودول الشرق األوسط وشمال أفريقيا ،وعقدت من أجلها الندوات والمؤتمرات
واالجتماعات والمنتديات الخليجية والعربية والدولية.
.3اشتملت األهداف اإلنمائية لأللفية عام 2000على خفض نسبة األشخاص الذين ال
يمكنهم الحصول على مياه الشرب المأمونة إلى النصف بحلول عام .2015واتفقت
الحكومات في مؤتمر جوهانسبرج عام 2000على إضافة هدف تكميلي وهو خفض نسبة
األشخاص الذين يفتقرون إلى الصرف الصحي المحسن إلى النصف بحول عام .2015ولقد
أنجزت دولة قطر معظم األهداف اإلنمائية لأللفية قبل األجل المحدد بعام .2015
.4أدى االزدهار االقتصادي مصحوب ًا بارتفاع النمو السكاني الناجم عن تدفق العمالة الوافدة
إلى زيادة الطلب على المياه لالستهالك البشري والصرف الصحي ،وارتفاع الطلب على
الغذاء ،وبالتالي زيادة اإلنتاج الزراعي والحيواني ،ومن ثم زيادة الطلب على المياه المحالة،
لما لها من تأثير على السكان من النواحي الصحية وإنتاج الغذاء وتحقيق طلباته المتعددة،
وفي تحقق االستخدامات المنزلية ،ومتطلبات الصناعة .هذا وقد ارتفع عدد سكان دولة
قطر من نحو ( )369ألف ًا عام 1986إلى قرابة ( )522ألف ًا عام ،1997وإلى ( )744ألف ًا عام
،2004ثم إلى ( )1.7مليون عام 2010ليحقق معدل نمو سنوي قدره ( )6.4%خالل الفترة
( ،)2010 – 1986و ( )14.8%خالل الفترة (.)2010 – 2004
.5أدى التطور العمراني والنمو الحضري خالل السنوات ( )2010 – 1986والناجم عن النمو
االقتصادي والسكاني إلى ارتفاع نسبة عدد المباني السكنية المكتملة والمتصلة بشبكة
المياه من نحو ( )75%عام 1986إلى ( )97%عام ،2010والمتصلة بشبكة الصرف الصحي
من حوالي ( )51%إلى ( )80%خالل العامين السالفين الذكر .وعلى صعيد البلديات ،فقد
تراوحت نسبة المباني السكنية المكتملة والمتصلة بشبكة المياه ما بين ( )99.3%في
بلدية الدوحة ،و( )80%في بلدية الظعاين عام ،2010والمتصلة بشبكة الصرف الصحي ما
بين ( )95.6%في بلدية الدوحة ،و(صفر )%في بلديتي الظعاين والشمال ،و( )0.6%في بلدية
أم صالل عام .2010
.6ارتفع نصيب الفرد من المياه (معدل استهالك الفرد من المياه) من نحو ()182م 3عام
1990إلى حوالي ( )230م 3عام ،2000ثم إلى ( )400م 3عام ،2012أي بمعدل نمو سنوي
( )4.7%للفترة (( )2012 – 2000بلغ استهالك القطريين /1200لتر /اليوم /الفرد من المياه
مقابل /150لتر /اليوم/الفرد للوافدين) .وقد تزامن ذلك مع ارتفاع مماثل في نصيب الفرد
من الناتج المحلي اإلجمالي بنحو ( )11%سنوي ًا خالل الفترة (.)2011 – 2000
.7يشكل سقوط األمطار المحدودة وتدفق مياه خزان الدمام الجوفي موردي المياه الجوفية
والبالغة نحو ( )285مليون م / 3السنة مقابل حوالي ( )401مليون م/ 3السنة لمياه التحلية
عام 2011التي تنتجها ( )8محطات في رأس أبو فنطاس ورأس لفان ،باإلضافة إلى إنتاج
حوالي ( )108.3مليون م / 3السنة من مياه الصرف الصحي المعالجة.
.9استخدم القطاع الزراعي حولي ( )272مليون م 3من المياه عام ( 2011بأهمية نسبية
3
)40%مقابل ( )400مليون م 3للقطاع المدني (بأهمية نسبية ،)59%و ( )10مليون م
للقطاع الصناعي (بأهمية نسبية )1%من مجمل استخدام القطاعات االقتصادية للمياه.
وبالمقابل فإن مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي اإلجمالي شكلت أقل من ()1%
عام .2011
.10ساهمت العوامل التالية في زيادة الطلب على المياه ،وبالتالي ارتفاع كمية المياه
المستخدمة خالل الفترة الماضية :ارتفاع معدل دخل الفرد ،والتطور العمراني وتوسع
المشاريع التنموية ،وارتفاع عدد الوحدات السكنية وتنوعها ما بين قصور وفلل وبيوت
عربية وعمارات ومنازل أخرى ،وزيادة عدد السكان الناجم عن ارتفاع الهجرة الوافدة،
والظروف المناخية الحارة الجافة ،وتعدد وزيادة الصناعات ،واتباع سياسة تسعير غير
مناسبة ،وغياب اإلدارة المتكاملة للموارد المائية ،وتطور نمط الحياة والعوامل االجتماعية،
ونمو القطاع السياحي.
.11بالرغم من الزيادة السنوية في حجم كميات مياه الصرف الصحي المعالجة ،إال أنه الزالت
هناك كميات من مياه الصرف الصحي المعالجة وغير المعالجة ال يتم االنتفاع بها ألسباب
متعددة والتي يتم إلقاؤها في بحيرة الكر عانة .أما مياه الصرف الصحي المعالجة ،والتي بلغت
حوالي ( )108.3مليون م / 3السنة عام ،2011فإن استخداماتها تتوزع ما بين ري األعالف
( ،)38.8%وري المسطحات الخضراء في البلديات ( ،)19.9%والحقن في اآلبار الجوفية
( ،)24.2%والتفريغ في بحيرة الكر عانة وغيرها ( ،)16.8%والباقي يتم تفريغه في البحر .أما
مياه الصرف الصحي غير المعالجة ،والتي يتم التخلص منها في البحيرات ،فقد بلغت حوالي
( )16.5مليون م .3ولهذا ينبغي وضع سياسة مائية تسترشد بها إدارة مياه الصرف الصحي
المعالجة وتعمل على تحسين وتنويع استخداماتها وأغراض االستفادة منها.
.12صاحب زيادة الطلب على المياه ارتفاع عدد مشتركي المياه ليصل إلى ( )227.2ألف ًا عام .2011
.13هناك فاقد من المياه في القطاعات الزراعية والمدنية والصناعية والذي قدرت نسبته
بنحو ( )35% - 30%وبتكلفة سنوية قدرها مليار ريال قطري ،والذي يشكل الفاقد الفني
منه حوالي ( ،)20%والباقي ( )10%فاقد فعلي.
.14يكفي المخزون االستراتيجي من الماء استهالك دولة قطر في يومين ونصف من الماء
في الوقت الراهن ،األمر الذي يتطلب رفعه إلى أسبوع على األقل لمواجهة الطوارئ وهو ما
تعمل كهرماء على تحقيقه خالل السنوات القادمة بحلول عام .2020
.16يضم اإلطار التشريعي للمياه عددا ً من القوانين والقرارات والمراسيم بقوانين صادرة
منذ عام 1971بهدف تنظيم العالقة بين الموارد المائية وحمايتها وترشيد استخدامها
ووضع االستراتيجيات المتعلقة بها وإدارتها ،والتي كان آخرها القرار األميري رقم ( )19لعام
2011بإنشاء اللجنة الدائمة للموارد المائية ،ومسودة مقترح مشروع القانون الوطني
للمياه المتوقع تطبيقه عام ،2016إال أنه يبدو أن تطبيق بعضها واتخاذ التدابير الالزمة
للمحافظة على مخزون المياه الجوفية الزال دون الطموحات.
.17هناك ضعف في التنسيق بين الجهات الحكومية ( 10جهات) ذات العالقة بإنتاج وإدارة
وتنظيم وتنمية إمدادات المياه وتوزيعها وتخزينها ووضع السياسات والتدابير المجزأة
المتعلقة بمصادر المياه واستخدامها ،األمر الذي أدى إلى تداخل وازدواجية بعض الجهود
وعدم كفاءة إدارة موارد المياه وعدم تحقيق استدامة الموارد المائية الجوفية ،واالفتقار
إلى وجود قاعدة بيانات ومعلومات مائية شاملة ودقيقة ،وإلى عدم وجود إدارة متكاملة
للموارد المائية.
.18تتعدد وتتنوع حمالت وبرامج ترشيد استخدام المياه وكيفية المحافظة عليها من قبل
كهرماء .إال أن برنامج الترشيد ال زال في بدايته ،وبالتالي فإن تأثيرها الزال محدودا ً ودون
الطموحات.
.19هناك غياب لإلدارة المتكاملة للموارد المائية في دولة قطر مما أفرز مشاكل خطيرة،
إذ أن ازمة المياه في دولة قطر أزمة إدارة ،كما أنها مشتتة بين عدة جهات حكومية كما
أسلفنا في النتيجة (.)17
.20قامت دولة قطر بوضع بعض البرامج وإنجاز الدراسات والخطط المتعددة التي تغطي بعض
جوانب وقضايا المياه مثل الصرف الصحي ،وإنشاء اللجنة الدائمة للموارد المائية التي تسد
فراع اإلدارة المتكاملة للموارد المائية.
.21غياب البعد والربط الخليجي والعربي للمياه (الدراسات التي تتناول تقنية تحلية المياه
ومحطات التقطير واألحواض الجوفية ونظم المعلومات الهيدرولوجية) ،بالرغم من
المجالس والمؤتمرات الخليجية واللجنة الوزارية للموارد المائية والزراعة التابعة لمجلس
التعاون الخليجي.
3/8التوصيات :
في ضوء ما تقدم من فصول الدراسة ،فإنها توصي بما يلي :
.1اتباع نهج اإلدارة المتكاملة للموارد المائية في دولة قطر ،والتي سوف تعمل على
تحقيق ما يلي :
•تعزيز المشاركة في تشخيص قضايا المياه ووضع الخيارات المناسبة لها وتنفيذها
ورصد متابعتها مما يعمل على تحسين هذا المورد ويعزز الحكم الرشيد في قطاع
المياه.
•تحقيق التوازن بين مصادر المياه (الموارد المائية المتاحة أي زيادة إمدادات المياه
بالتحلية والصرف الصحي المعالجة أو خفض الفاقد) واستخداماتها أي إدارة الطلب على
المياه في القطاعات الزراعية والمدنية (المنزلية والتجارية والحكومية) والصناعية،
وترشيد استخدامها ،وتنمية قدراتها الوطنية ،وبالتالي الحد من عجز المياه ،والذي من
شأنه تحقيق استدامة المياه.
•تبني معايير األبنية الخضراء بهدف ترشيد استهالك الطاقة والمياه في األبنية.
•تحقيق الترابط بين العوامل االجتماعية واالقتصادية والبيئية المؤثرة في قطاع المياه.
•تحقيق التنسيق الفعال بين كافة اإلدارات ذات العالقة عند إعداد البرامج والخطط
واالستراتيجيات المتعلقة بالمياه ومتابعة تنفيذها.
•اتخاذ القرارات االستثمارية التي تستند إلى تقييم التكاليف والعوائد في األجلين المتوسط
والطويل والتي تغطي كافة قضايا المياه وقطاعاتها ومواردها واستخداماتها.
•مراجعة وتحديث وإقرار التشريعات المتعلقة بكافة جوانب المياه وعقوباتها وتعريفتها.
•دعم المخزون االستراتيجي من المياه لمواجهة الحاالت المائية الطارئة والذي يكفي
عدة أيام.
•إقرار الخطط والبرامج الالزمة لدعم القدرات الوطنية وتنمية خبراتها ومهاراتها في
مختلف جوانب قضايا المياه.
•تنشيط وتفعيل البرامج والحمالت التوعوية لترشيد استهالك المياه.
•استخدام الموارد المائية واألراضي بكفاءة اقتصادية أفضل ،وبحد أدنى من التأثير على
البيئة القطرية من خالل تطبيق تقنيات أفضل في استخدام المياه في إنتاج المحاصيل
الزراعية ،مثل اإلنتاج المحمي والزراعة المائية (الزراعة بدون تربة).
•استخدام أنظمة ري محدثة (ري بالتنقيط) بد ًال من الغمر المائي ،مما يوفر حوالي
( )80%من المياه المستخدمة.
•استخدام مدخالت أكثر جودة.
•التغلب على عوائق الجوانب المؤسسية (مؤسسات التنمية الزراعية) وتحسين إدارة
الموارد المائية الحالية.
•دعم بناء القدرات الزراعية والتدريب المستمر لها.
•زيادة الموارد المائية (االستثمار في موارد مائية جديدة).
•تغيير المواقف تجاه استخدام المياه والممارسات واتباع السياسات المالئمة.
•ضرورة توفر الرغبة في اتخاذ القرارات المناسبة وتطبيقها.
•وضع مخطط شامل الستخدام األراضي والبحث واإلرشاد الزراعي.
•التشدد في فرض قيود على اآلبار والمضخات وفرض رسوم على استخدامها ،واختيار
النباتات المناسبة للبيئة المحلية الصحراوية.
.3مراجعة هيكل التعريفة تدريجي ًا بحيث يكون التسعير على أساس االستهالك وفي شرائح
محددة وذلك لتحقيق استدامة المياه والمحافظة عليها.
.4زيادة كفاءة استخدام المياه في القطاعات المدنية والصناعية والزراعية من خالل تخفيض
الفاقد من المياه في تلك القطاعات :
•المدني – القيام بالصيانة الدورية وتفقد شبكة التوزيع وضبط االستخدام ،والتأكد من
عدم وجود تسريبات إلى الخزانات األرضية.
•الصناعي – صيانة المعدات وضبط استخدام المياه في محطات التحلية.
•الزراعي – ضبط المياه أثناء النقل والتوزيع وطرق الري.
•التأكيد على دعوة األمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي ( 22ابريل )2012في
المؤتمر العاشر للمياه في دول المجلس المنعقد بالدوحة بضرورة وضع استراتيجية
مستقبلية لألمن الغذائي في دول المجلس للقرن 21نظرا ً للتحديات التي تواجه دول
المجلس المتعلقة بالمياه.
•التأكيد على االستمرار في تنفيذ برنامج عمل اإلدارة المتكاملة والتنمية المستدامة
للمياه الخليجي الذي يشتمل على عدد من المشاريع واألنشطة الخليجية المشتركة.
•التأكيد على توصيات الهيئة االستشارية الخليجية التي قدمتها في مرئياتها عن الفترة
( )2009 – 1999الصادرة عام 2010بشأن استراتيجيات المياه الخليجية.
•التأكيد على دعوة قمة أبوظبي (الدورة الحادية والثالثين للمجلس األعلى لمجلس
التعاون لدول الخليج العربية في ديسمبر )2010وإعالن ابوظبي إلى العناية بالمياه
واألمن الغذائي من خالل اتخاذ خطوات جادة وحثيثة نحو استراتيجية خليجية شاملة
بعيدة المدى بشأن المياه وقضاياها في دول التعاون.
•دعم أنشطة المجلس العربي للمياه ،وحثه على االستمرار في تنفيذ مشاريع
استراتيجية األمن المائي العربي ( )2030 – 2010ومواجهة تحدياتها ،وكذلك دعم
تفعيل دور مجلس وزراء المياه العرب في إعداده وتنفيذه الستراتيجية األمن المائي في
الدول العربية ،وتعزيز نشاط مركز الدراسات المائية واألمن المائي العربي.
•دعم تبادل المعلومات والخبرات بين الدول العربية والخليجية.
•تسريع تنفيذ المشروعات المائية الخليجية المشتركة كمشروع الربط المائي
الخليجي.
.8إنشاء جهة ناظمة مستقلة ومتكاملة للموارد المائية تكون مستقلة في مهامها
ووظائفها عن األجهزة الحكومية المشغلة للموارد المائية واألجهزة التي تنفذ المشاريع
المتعلقة بالمياه .ولكنها تكون مسؤولة عن اإلدارة المتكاملة للموارد المائية ،وتعمل
على التنسيق بين الوزارات واألجهزة ذات العالقة بإنتاج وتوزيع واستهالك المياه وإعادة
استخدامها وتدويرها مما يحسن من كفاءة استدامة المياه.
.9بناء القدرات البشرية التقنية واإلدارية وتطويرها ،والسيما في مجال تخطيط وإدارة الموارد
المائية ومشاريعها مقرونة بتوفير البرامج التدريبية الشاملة واألساسية ،والتي تمكنها
من وضع الخطط والبرامج المتعلقة باإلدارة المتكاملة للموارد المائية وما تتطلبه من
توفير البيانات والمعلومات ذات العالقة وتحديد االحتياجات المائية وإعداد المشاريع
المطلوبة ومراقبة تنفيذها وتقييمها.
.11التأكيد على أهمية متابعة التأثيرات الخاصة بظاهرة تغير المناخ على الموارد المائية في
دولة قطر ودعم إجراء الدراسات والبحوث المتعلقة بذلك.
.12تشجيع استخدام المياه المعالجة بعد ترقيتها لألغراض المتعددة إلى جانب ري بعض
المزروعات لتقليل الضغط على الموارد المائية ،وكذلك استخدامها في تعزيز احتياطيات
المياه الجوفية.
.13تشجيع استخدام مصادر الطاقة المستدامة كالرياح والطاقة الشمسية في إنتاج المياه
المحالة ودعم تطوير صناعة تحلية المياه المحلية وتحسين تقنيات تحلية المياه.
.1أحمد عبدالملك وعبداهلل صفر الخنجي ،الموارد الطبيعية والتنمية المستدامة للقطاع
الزراعي :مشروع برنامج قطر الوطني لألمن الغذائي ،اإلدارة العامة للبحوث والتنمية
الزراعية /إدارة التنمية الزراعية ،وزارة البيئة ،ابريل .2009
.3البنك الدولي ،تقرير عن تقييم قطاع المياه في بلدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية:
التحديات التي تواجه إمدادات المياه وإدارة الموارد المائية ،والطريق للمضي قدم ًا ،مارس
.2005
.4األمانة العامة للتخطيط التنموي /تقرير التنمية البشرية الثاني في دولة قطر ،الفصل الثاني
:المياه والتنمية البشرية :الحصول على المياه وتحديات االستدامة ،يوليو .2009
.5مجلس التخطيط /األمانة العامة ،التعدادات العامة للسكان والمساكن والمنشآت عامي
(.)2004 ،1997
.6األمانة العامة للتخطيط التنموي ،استراتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر (– 2011
،)2016ديسمبر .2011
.7األمانة العامة للتخطيط التنموي/اللجنة الدائمة للسكان ،السياسة السكانية لدولة قطر
2009 ،
.9المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء ،التقرير اإلحصائي السنوي لعامي (.)2011 ،2008
.11تصريحات الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني /مدير اإلدارة العامة للبحوث والتنمية
الزراعية بوزارة البيئة لجريدة الشرق في .2012/1/24
.12حسن إبراهيم المهندي ،موارد المياه في دولة قطر :الندرة والبدائل ،ورشة عمل مناقشة
تقرير التنمية البشرية الثاني ،يناير .2009
.13حسن ابراهيم المهندي ،مياه الصرف الصحي المعالجة في دولة قطر :رؤية تقويمية
استشرافية ،مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية ،جامعة الكويت ،العدد ،128السنة
،34يناير .2008
.18جهاز اإلحصاء /دولة قطر /التعدادات العامة للسكان والمساكن والمنشآت عامي
(.)2010 ،1986
.20جهاز اإلحصاء /دولة قطر /البيئة ،تقرير اإلحصاءات السنوية عام .2012
.21جهاز اإلحصاء /دولة قطر /مسوح القوى العاملة بالعينة للسنوات (،2008 ،2007 ،2006
.)2012 ،2011 ،2009
.25فرزانه رودي فهيمي ،وليزكريل ،وروجر مارك دي سوزا ،إيجاد التوازن :السكان وندرة المياه
في الشرق األوسط وشمال أفريقيا .سلسلة موجز السياسة ،المكتب المرجعي للسكان،
يوليو .2002
.26منظمة األغذية والزراعة لألمم المتحدة (الفاو) :نظام معلومات الفاو حول المياه والزراعة
والري في إقليم الشرق األوسط باألرقام :قطر ،تقرير المياه رقم .2009 ،34
.27منظمة االغذية والزراعة لألمم المتحدة (الفاو) ،الري في إقليم الشرق األوسط باألرقام،
aqustataـ قطر.
.28منظمة االغذية والزراعة لألمم المتحدة (الفاو) ،المؤتمر اإلقليمي الثالث والعشرون
ألفريقيا ،اإلدارة المتكاملة للموارد المائية واألمن الغذائي في أفريقيا ،جوهانسبرج،
. 2004/3/5 - 1
.29نورة الكواري ،السكان والمياه في دولة قطر استهالك ًا وترشيداً ،مجلة بحوث كلية اآلداب،
جامعة المنوفية /جمهورية مصر العربية ،العدد ،68فبراير .2008
.30وزارة البيئة /اإلدارة العامة للبحوث والتنمية الزراعية /إدارة الشؤون الزراعية ،النشرة
السنوية لمساحات وإنتاج المحاصيل الزراعية .2011 ،
.31وزارة البيئة /اإلدارة العامة للبحوث والتنمية الزراعية /إدارة التنمية الزراعية ،النشرة السنوية
الستهالك السلع الزراعية عام .2011
4. Amer, kamel M. and Abdel-Wahab, Ahmed, Water and Human Development
in Qatar: Challenges and Opportunities, Jan 2009.
8. Darwish, M.A. & Mohtar, R., Desalination and Treatment: Qatar Water Chal-
lenges, (QEERI), Qatar Foundation, 2012.
10. Global Water Intelligence: Global Water Market 2011, Chapter 38- Qatar.
14. QNFSP , The National Food Security Plan ,Vol. 2: Technical Appendices,
Working Draft , July 2013 .
15. QNFSP, The National Food Security Plan , Working Draft ,July 2013.
19. Smith, L.C. and Subandoro, A. Measuring Food Security Using Household
Expenditure Surveys, Food Security Practice Technical Guide Series, IFPRI,
2008.
20. The Economist Intelligence Unit, The GCC in 2020: Resources for the future,
2010.
الملحق (أ)
•بيان واقع الموارد المائية (إنتاج ًا واستهالك ًا والجانب المؤسسي والسياسة المائية
وأهم القضايا ذات العالقة).
•اختبار نوعية المياه كيميائي ًا
•توضيح إدارة المياه ما قبل اكتشاف النفط
•بيان وتقييم إدارة المياه ومدى تفهم واستجابة السكان لواقع المياه من خالل المقابلة
واالستبانة ،ومن حيث البيئة واتخاذ القرار والتشريعات واالقتصاد والمضامين الفنية
والدينية واالجتماعية
•تقديم االقتراحات لنظم اإلدارة المستدامة للمياه في دولة قطر
84 - Hassan I. Al-Mohannadi, Water Resources in the State of Qatar: Toward Holistic Management. University of Qatar, 2004
85 - K. A. Amer, Groundwater Resources Sustainability in Qatar: Problems and Perspectives. Chapter 3 in CRcnetBase, Ground Water for
Sustainable Development, 2008
86 - Amer, kamel M. and Abdel-Wahab, Ahmed, Water and Human Development in Qatar: Challenges and Opportunities, Jan 2009
- 87منظمة األغذية والزراعة لألمم المتحدة (الفاو) :نظام معلومات الفاو حول المياه والزراعة والري في إقليم الشرق األوسط باألرقام :قطر ،تقرير المياه
رقم .2009 ،34
88 - Global Water Intelligence: Global Water Market 2011-Meeting the World’s Water and Wastewater needs until 2016,
)Chapter 40-Qatar (PP.785-805
90 - M.A. Darwish & Rabi Mohtar, Qatar Water Challenges, Desalination and Water Treatment, Qatar Environment and Energy Research
Institute, (QEERI) Qatar Foundation, Doha, 2012
الملحق (ب)
المؤتمرات (الدولية والخليجية المتعلقة بالمياه واالستدامة) ،والمجلس العربي للمياه
ودوراته ،والمنتديات العربية للمياه ،ودورات منتدى حوكمة المياه في الشرق األوسط
وشمال أفريقيا
: 1972مؤتمر األمم المتحدة حول البيئة اإلنسانية في السويد والذي صدر عنه إعالن
ستوكهولم.
: 1977مؤتمر األمم المتحدة حول المياه (خطة عمل مار ديل بالتا) باألرجنتين لتقييم
الموارد المائية واستخدامها وكفاءتها ،حيث ركز المؤتمر على مياه الشرب والصرف الصحي.
: 1990عقد االجتماع التشاوري العالمي حول مياه الشرب اآلمنة والصرف الصحي في
نيودلهي بالهند .وقد صدر عنه بيان نيودلهي حول البيئة والصحة (المياه اآلمنة والصرف
الصحي ينبغي أن يكونا محور اإلدارة المتكاملة للمياه)
: 1992مؤتمر البيئة والتنمية ،ريودي جانيرو /البرازيل ،والذي سمي بمؤتمر قمة األرض
وقد تناول مواضيع التعاون واقتصاديات المياه والمشاركة ،وحماية مياه الشرب والصرف
الصحي والتنمية المستدامة ،والمستوطنات البشرية ،والمياه إلنتاج الغذاء المستدام ،وآثار
تغير المناخ على موارد المياه .وقد صدر عنه إعالن ريو حول البيئة والتنمية واألجندة 21
(القسم الثاني ،الفصل )18
: 1994المؤتمر الدولي لألمم المتحدة حول السكان والتنمية ،القاهرة /مصر ،والذي صدر
عنه برنامج العمل الذي أكد على تكامل السكان والبيئة والتخلص من الفقر في إطار سياسات
وبرامج التنمية المستدامة (الفصل الثالث).
: 1994المؤتمر الوزاري حول إمدادات مياه الشرب واإلصحاح البيئي في نوردك بهولندا،
والذي صدر عنه برنامج العمل .وتناول قضايا إمدادات مياه الشرب والصرف الصحي
: 1995مؤتمر األمم المتحدة العالمي حول المرأة في بكين /الصين ،والذي تناول قضايا
الجندر ،وإمدادات المياه والصرف الصحي ،وقد صدر عنه إعالن بكين ومنهاج العمل (أكد على
توفر وإمكانية الحصول على مياه الشرب اآلمنة والصرف الصحي ،ووضع نظم توزيع عامة
وفاعلة في أقرب وقت ممكن).
: 1996مؤتمر القمة العالمي حول الغذاء في روما /ايطاليا والذي تناول قضايا الغذاء والصحة
والمياه والصرف الصحي ،وقد صدر عنه إعالن روما حول األمن الغذائي العالمي (أكد على مقاومة
الظروف التي تهدد األمن الغذائي كالجفاف والتصحر ،وإعادة تأهيل قاعدة الموارد الطبيعية التي
تشتمل على المياه ومجمعات المياه في المناطق الناضبة واالستغالل المفرط).
: 1998المؤتمر الدولي حول المياه والتنمية المستدامة في باريس /فرنسا ،وقد صدر
عنه إعالن باريس للمياه والتنمية المستدامة ،والذي هدف إلى تحسين التنسيق بين وكاالت
األمم المتحدة وبرامجها والوكاالت األخرى للتأكيد على مواصلة االلتزام السياسي والدعم
الحكومي لتحقيق التنمية المستدامة ،وإدارة وحماية ومساواة استخدام موارد المياه اآلمنة،
وضرورة دعم المجتمع المدني لذلك االلتزام.
: 2000المنتدى الدولي الثاني للمياه في هولندا ،والذي تناول قضايا الماء للجميع والماء
للغذاء ،والماء والطبيعة ،ومياه األنهار ،والسيادة ،واألحواض المائية .وقد صدر عنه الرؤية
العالمية للمياه :جعل المياه لكل األفراد (أكد على مشاركة جميع أصحاب المصلحة في
اإلدارة المتكاملة للمياه ،واالنتقال إلى التكلفة الكاملة لتسعير خدمات المياه ،وزيادة التمويل
العام للبحث واالبتكار ،وزيادة التعاون في األحواض المائية الدولية ،وزيادة االستثمار في المياه).
: 2000إعالن األمم المتحدة لأللفية (اإلعالن ،)19في نيويورك ،والذي تضمن التزامات تهدف
إلى القضاء على الفقر ،والنهوض بالتنمية ،وحماية البيئة .وقد اشتمل على األهداف التالية ذات
•تخفيض نسبة السكان غير القادرين على التأمين المستدام لمياه الشرب اآلمنة
االستعمال والسكان غير المتمتعين بخدمات الصرف المستدام إلى النصف بحلول
عام .2015
•وقف االستغالل غير المستدام للموارد المائية من خالل وضع استراتيجيات إدارة المياه
على المستويات المحلية والوطنية واإلقليمية والتي من شأنها تعزيز إمكانية الوصول
المتساوية والتزويد المناسب.
: 2001المؤتمر الدولي حول مياه الشرب في بون /ألمانيا ،والذي تناول قضايا الحوكمة،
وحشد الموارد المائية ،وبناء القدرة والمشاركة في المعرفة .وقد حدد المياه كمفتاح للتنمية
المستدامة .وقد صدر عنه اإلعالن الوزاري لتوصيات العمل :يشكل الحد من الفقر التحدي
الرئيسي لتحقيق المساواة والتنمية المستدامة ،وتلعب المياه دورا ً حيوي ًا بالنسبة لصحة
اإلنسان والنمو االقتصادي والمحافظة على النظم االيكولوجية.
: 2003المنتدى الدولي الثالث للمياه في اليابان (بمناسبة اليوم العالمي للمياه العذبة)،
والذي ناقش قضايا الحاكمية وإدارة الموارد المائية المتكاملة ،والجندر ،والتمويل ،والتعاون،
وبناء القدرات ،واستخدام المياه بكفاءة ،ومنع تلوث المياه ،وقد صدر عنه اإلعالن الوزاري.
: 2003مؤتمر ايفيان لمجموعة الثمانية /فرنسا ،والذي تضمنت خطة عمله حول المياه
:تشجيع الحاكمية الجيدة ،واستخدام كل الموارد المائية ،وبناء البنية التحتية ،وتطوير نظم
المراقبة ،وزيادة البحث والتطوير ،وتفعيل التزامات المؤسسات الدولية ،وقد صدرت عنه خطة
عمل حول المياه.
: 2015 – 2005بدء العقد الدولي للماء من أجل الحياة والذي دشنته األمم المتحدة.
: 2006عقد المنتدى العالمي الرابع للمياه في المكسيك ،والذي تناول قضايا المياه للنمو
والتنمية ،وتنفيذ اإلدارة المتكاملة للموارد المائية ،وإمدادات المياه والصرف الصحي للجميع،
وإدارة المياه للغذاء والبيئة ،وإدارة المخاطر ،ومسؤولية الحكومات ،وزيادة االلتزامات المالية.
وقد صدر عنه اإلعالن الوزاري الذي أكد على أهمية المياه وخاصة مياه الشرب للتنمية
المستدامة .كما صدر عنه تقرير المياه العالمي بعنوان :المياه مسؤولية مشتركة.
: 2009عقد المنتدى العالمي الخامس للمياه في تركيا ،والذي تناول قضية المصالحة من
أجل المياه .وقد هدف المنتدى إلى زيادة أهمية المياه في األجندة السياسية ودعم المناقشات
إليجاد حل لقضايا المياه العالمية في القرن الحادي والعشرين ،وصياغة اقتراحات راسخة،
وخلق التزام سياسي .وقد صدر عنه بيان اسطنبول حول المياه ،الذي ركز على دور السلطات
المحلية ومشاركتها الفاعلة في مواجهة مشاكل المياه والمحافظة على مواردها المائية.
: 2012عقد المؤتمر الدولي للمياه في تركيا ،والذي ناقش األبعاد المختلفة للتحديات
المتعلقة بالمياه التي تواجهها دول منظمة التعاون اإلسالمي .وقد صدرت عنه وثيقة رؤية
منظمة التعاون اإلسالمي حول المياه ،والتي دعت إلى تعزيز األنشطة في مجاالت البحوث
ودعم السياسات والتدابير بين مراكز المعرفة في الدول األعضاء بخصوص المياه وبناء
القدرات وتطويرها وتنظيم منتديات ومؤتمرات متخصصة .كما دعت الوثيقة إلى إطالق
مشاريع وطنية تعزز شراكاتها عل األصعدة اإلقليمية والدولية المرتبطة بالمياه وتعزيز
االستخدام الرشيد للمياه.
: 2012عقد المنتدى العالمي السادس للمياه في فرنسا ،والذي تناول وقف الحلول إي
ضرورة االتفاق على مبادرات ومقترحات مجدية تضمن الدعم المالي والحكومي واالجتماعي
والتشريعي لمعالجة مشاكل المياه .وقد ناقش سبل مواجهة ندرة المياه في العالم ،واإلدارة
الحكيمة للموارد المتوفرة ،وااللتزام بالعدالة في توزيع المياه باعتبارها حق ًا مشروع ًا للجميع.
مؤتمر الخليج األول للمياه (أكتوبر )1992في دبي الذي ناقش الماء والتنمية في الخليج
وتحديات المستقبل.
مؤتمر الخليج الثاني للمياه (نوفمبر )1994في دولة البحرين الذي كرس للحديث عن الماء
في الخليج :نحو إدارة متكاملة.
مؤتمر الخليج الثالث للمياه (مارس )1997في سلطنة عمان الذي جاء بعنوان :نحو استخدام
أمثل للموارد المائية في الخليج.
مؤتمر الخليج الرابع للمياه (فبراير )1999في دولة البحرين الذي عقد تحت شعار :الماء في
الخليج وتحديات القرن الحادي والعشرين.
مؤتمر الخليج الخامس للمياه (مارس )2001في دولة قطر الذي ناقش أمن المياه في الخليج.
مؤتمر الخليج السادس للمياه (مارس )2003في المملكة العربية السعودية الذي عقد تحت
شعار :الماء في دول مجلس التعاون :من أجل تنمية مستدامة.
مؤتمر الخليج السابع للمياه (نوفمبر )2005في دولة الكويت الذي عقد بعنوان :المياه في
دول مجلس التعاون الخليجي :نحو إدارة متكاملة
مؤتمر الخليج الثامن للمياه (مارس )2008في مملكة البحرين الذي عقد تحت شعار :المياه
في دول مجلس التعاون الخليجي :نحو نظرة تخطيطية واقتصادية مثلى
مؤتمر الخليج التاسع للمياه (مارس )2010في سلطنة عمان الذي أكد على ضرورة استدامة
المياه في دول مجلس التعاون :الحاجة إلى تعريف اجتماعي واقتصادي وبيئي
مؤتمر الخليج العاشر للمياه (أبريل )2012في الدوحة الذي ناقش قضية العالقات المتداخلة
بين المياه والطاقة والمياه والغذاء.
مناقشة مدى مشاركة اإلقليم العربي في القضايا اإلقليمية والسياسية المعروضة على
المنتدى العالمي الخامس للمياه في اسطنبول عام 2009
الدورة الثانية ( 27-23يونيه /)2007جمهورية مصر :القضايا الحساسة والطريق إلى االمام
الملحق (ج)
التشريعات المتعلقة بالمياه في دولة قطر
.1التشريعات المتعلقة بتوفير المياه وتوزيعها ورسومها :
.1قرار مجلس الوزراء رقم ( )1لسنة 1971بشأن تنظيم حفر اآلبار االرتوازية.
.2قرار وزاري رقم ( )6لسنة 1983بتعيين الحد األقصى ألسعار بيع المياه المعبأة لالستهالك
اآلدمي.
.3قانون رقم ( )1لسنة 1988بتنظيم حفر آبار المياه الجوفية.
.4قانون رقم ( )39لسنة 1988بإضافة مادة جديدة إلى القانون رقم ( )1لسنة 1988بتنظيم
حفر آبار المياه الجوفية.