You are on page 1of 171

‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫تقـديم‬

‫‪1‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫تقـديم‬

‫تشكل ندرة الموارد المائية في الدول العربية هاجسًا كبيرًا يحد من تنفيذ الخطط والبرامج المائية‬
‫‪ ،‬االنمائية والخدمية ‪ ،‬وقد أثر ذلك على رفاهية المواطن العربي وإنتاجيته وصحته وبيئته ‪ .‬إن مستوى‬
‫استخدامات المياه أصبح معيارًا حقيقيًا لتحديد مدى تقدم المجتمع وتطوره ‪ .‬يزداد االهتمام بوضع المياه‬
‫في الوطن العربي نظرًا لشحها والحاجة الماسة لها في مختلف مجاالت التنمية ‪ ،‬وتعت;;بر إدارة مي;;اه‬
‫االمطار عن طريق ما يعرف بحصاد المياه من الوسائل المتاحة للتصدي لشح المياه بالدول العربية ‪.‬‬

‫تعتبر معدالت هطل األمطار من أكثر الموارد الطبيعية أهمية في البيئات الجافة وشبه الجاف;;ة‪.‬‬
‫وفي كثير من الدول العربية تشكل هذه المعدالت المصدر الوحيد لجري;;ان المي;;اه الس;;طحية وتغذية‬
‫المخزون الجوفي ‪ .‬وفي المناطق الجافة وشبه الجافة ‪ ،‬حيث تنعدم األنهر دائمة الجريان وتصبح تقنية‬
‫;دة‬
‫حصاد مياه األمطار أكثر مالئمة لدعم الموارد المائية ‪ .‬ويقصد بحصاد مياه األمطار تجميعها في ع;‬
‫;طح‬
‫;ار الى أس;‬
‫;ول األمط;‬
‫أشكال خالل فترة زمنية معينة من الدورة الهيدرولوجية التي تبدأ من وص;‬
‫المباني أو األراضي وحتى مرحلة الجريان للمياه في شكل سيول أو بتحويل جزئي لتص;;ريف األودية‬
‫واألنهار أو حجز مياه النهر أو الوادي عن طريق بناء سد في مجراه أو منشآت تحويلية بهدف التخزين‬
‫واالستفادة من هذه المياه في أوقات إنعدام هطل األمطار أو أوقات الجف;;اف‪ ،‬حيث يقل تص;;ريف او‬
‫;به الجافة ‪،‬‬
‫;اطق الجافة وش;‬
‫يتوقف جريان األودية ‪ .‬وتشكل االستفادة من تجميع مياه األمطار في المن;‬
‫التي غالبًا ما تهطل فيها االمطار خالل أشهر قليلة من السنة ‪ ،‬أهمية كبرى تفوق مثيالتها في المن;;اطق‬
‫;اه‬
‫;اه الجوفية أو المي;‬
‫الرطبة ‪ ،‬وتزداد أهميتها في المناطق التي تنعدم أو تقل فيها مصادر أخرى كالمي;‬
‫المنقولة وتصبح في هذه الحالة الوسيلة األكثر جدوى لتأمين حياة االنسان والحيوان والنبات ‪ .‬ورغم‬
‫;الظروف‬
‫;تي ال يمكن التحكم فيها ك;‬
‫;ية ال;‬
‫ارتباط عمليات حصاد مياه األمطار ببعض العوامل الرئيس;‬
‫المناخية السائدة أو ظروف طبيعة التربة ‪ ،‬إال أن حسن استثمار واستخدام المتوفر من مياه األمط;;ار ‪،‬‬
‫مهما كان قليالً ‪ ،‬يؤمن مصادر أساسية للمياه في بعض الحاالت ‪.‬‬

‫وتستخدم العديد من الدول العربية تقانات حصاد المياه منذ القدم خاصة سكان المناطق المرتفعة‬
‫على سفوح الجبال ‪ ،‬حيث يتم حفر قنوات تحول إليها مياه الجريان السطحي الناتجة عن هطل األمطار‬
‫‪ ،‬وتحفظ في برك أو مستودعات لتستخدم للشرب وألغراض الري بعد فترة انتهاء الهطل المط;;ري ‪.‬‬
‫وتولي المنظمة العربية للتنمية الزراعية اهتمامًا خاصًا للم;;وارد المائية العربية ‪ ،‬وإدراكًا منها بأهمية‬
‫;ام ‪2002‬‬
‫;منت خطتها لع;‬
‫استخدام تقانات حصاد المياه في دعم الموارد المائية بالدول العربية فقد تض;‬
‫مشروع استخدام تقانات حصاد المياه ‪ ،‬والذي من ضمن مكوناته إعداد دراسة قومية شاملة حول تعزيز‬
‫استخدام تقانات حصاد المياه في الدول العربية ‪.‬‬

‫‪2‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫وتعتبر هذه الدراسة وبما تحتويه من عرض وتحليل حول استخدام تقانات حصاد المياه بالمنطقة‬
‫العربية ‪ ،‬بمثابة محاولة من المنظمة للتعرف على الطرق الس;;ائدة لحص;;اد المي;;اه وتحديد ال;;رؤى‬
‫المستقبلية لتعزيز استخدام تقانات حصاد المياه لتنمية وتطوير الموارد المائية في الدول العربية ‪.‬‬

‫;وارد‬
‫تأمل المنظمة أن تساهم هذه الدراسة في تعزيز الجهود الرامية الستخدام وحسن إدارة الم;‬
‫المائية التي تمثل حجر الزاوية في تأمين األمن الغذائي العربي ‪.‬‬

‫;ذه‬
‫;اهم في مختلف مراحل ه;‬
‫;دير لكل من س;‬
‫وتنتهز المنظمة هذه الفرصة لتتوجه بالشكر والتق;‬
‫;ات القطرية وفريق‬
‫;داد الدراس;‬
‫;اموا بإع;‬
‫الدراسة من خبراء اإلدارة العامة للمنظمة والخبراء الذين ق;‬
‫الخبراء الذي أعد هذه الدراسة القومية ‪.‬‬

‫واهلل ولي التوفيق ‪.‬‬

‫دكتور سالم اللوزي‬


‫المدير العام‬

‫‪3‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫المحتويات‬

‫‪4‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫المحتويات‬

‫; الصفحة‬
‫رقم‬
‫‪2‬‬ ‫تقديم‬
‫‪5‬‬ ‫ـ‬
‫المحتويات‬
‫‪9‬‬ ‫موجز الدراسة‬

‫‪16‬‬ ‫ـ‪:‬‬
‫ـ حصاد المياه وأهميتها في تنمية الموارد المائية العربية‬ ‫‪ :‬تقانات‬ ‫ـ األول‬
‫الباب‬
‫‪16‬‬ ‫مفهوم حصاد المياه‬ ‫‪1-1‬‬
‫‪18‬‬ ‫الوضع المائي العربي‬ ‫‪1-2‬‬
‫‪18‬‬ ‫‪ 1-2-1‬محدودية الموارد المائية‬
‫‪19‬‬ ‫‪ 1-2-2‬تنامي الطلب على المياه‬
‫‪21‬‬ ‫‪ 1-2-3‬موسمية الهطل المطري‬
‫‪21‬‬ ‫‪ 1-2-4‬مستوى كفاءة إدارة الموارد المائية‬
‫‪27‬‬ ‫البدائل المتاحة لدعم الموارد المائية العربية‬ ‫‪1-3‬‬
‫‪29‬‬ ‫أهمية حصاد المياه في تنمية الموارد المائية‬ ‫‪1-4‬‬
‫‪30‬‬ ‫اإلمكانيات المتاحة الستخدام حصاد المياه في الدول العربية‬ ‫‪1-5‬‬

‫‪34‬‬ ‫ـ استخدامها‬ ‫ـ حصاد المياه السائدة في المنطقة العربية ومجاالت‬ ‫ـ الثاني ‪ :‬تقانات‬
‫الباب‬
‫‪34‬‬ ‫‪ 2-1‬تاريخ استخدام تقانات حصاد المياه بالمنطقة العربية‬
‫‪40‬‬ ‫‪ 2-2‬حجم استخدام حصاد المياه السائد في الدول العربية‬
‫‪42‬‬ ‫‪ 2-3‬أنواع تقانات حصاد المياه المستخدمة‬
‫‪46‬‬ ‫‪ 2-3-1‬تقانات حصاد مياه األمطار‬
‫‪46‬‬ ‫‪ 2-3-2‬تقانات حصاد مياه فيضان األمطار (األودية)‬
‫‪55‬‬ ‫‪ 2-4‬مجاالت استخدام تقانات حصاد المياه‬
‫‪55‬‬ ‫‪ 3-4-1‬التجربة االردنية‬
‫‪58‬‬ ‫‪ 2-4-2‬التجربة التونسية‬
‫‪61‬‬ ‫‪ 2-4-3‬التجربة السودانية‬
‫‪62‬‬ ‫‪ 2-4-4‬التجربة السورية‬
‫‪63‬‬ ‫‪ 2-4-5‬التجربة المغربية‬
‫‪64‬‬ ‫‪ 2-4-6‬التجربة اليمنية‬
‫‪65‬‬ ‫‪ 2-5‬الوضع الراهن للتبادل المعرفي ونقل التكنولوجيا بين الدول العربية‬

‫‪69‬‬ ‫ـ‪:‬‬
‫ـ ‪ :‬التقويم الفني لطرق حصاد المياه في الدول العربية‬‫ـ الثالث‬
‫الباب‬
‫‪69‬‬ ‫‪ 3-1‬أسس التخطيط لمشاريع حصاد المياه‬
‫‪73‬‬ ‫‪ 3-2‬تصميم ومتابعة نظم حصاد المياه‬
‫‪73‬‬ ‫‪ 3-2-1‬اختيار الموقع والتقنية‬
‫‪74‬‬ ‫‪ 3-2-2‬اختيار المزروعات‬
‫‪74‬‬ ‫‪ 3-2-3‬تصميم النظام‬
‫‪77‬‬ ‫‪ 3-2-4‬التنفيذ‬

‫‪78‬‬ ‫‪ 3-2-5‬التشغيل والصيانة‬


‫‪78‬‬ ‫‪ 3-3‬الوصف الفني لطرق حصاد المياه‬
‫‪79‬‬ ‫‪ 3-3-1‬طرق أو نظم المستجمعات المائية الصغيرة‬
‫‪5‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬
‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫‪80‬‬ ‫‪ 3-3-1-1‬نظم الخزانات الكنتورية‬


‫‪80‬‬ ‫‪ 3-3-1-2‬نظم تنقير التربة أو الحفر الصغيرة‬
‫‪82‬‬ ‫‪ 3-3-1-3‬نظم الحواجز الكنتورية‬
‫‪85‬‬ ‫‪ 3-3-1-4‬نظم الحواجز الهاللية وشبه المنحرفة‬
‫‪88‬‬ ‫‪ 3-3-1-5‬شرائط الجريان السطحي‬
‫‪89‬‬ ‫‪ 3-3-1-6‬نظم ما بين الصفوف‬
‫‪89‬‬ ‫‪ 3-3-1-7‬نظم أحواض الجريان السطحي الصغيرة‬
‫‪92‬‬ ‫‪ 3-3-1-8‬نظام المسقاة‬
‫‪93‬‬ ‫‪ 3-3-1-9‬المدرجات أو المصاطب‬
‫‪94‬‬ ‫‪ 3-3-1-10‬نظم األسطح‬
‫‪94‬‬ ‫‪ 3-3-2‬طرق أو نظم المجتمعات المائية الكبيرة ونظم مياه السيول‬
‫‪97‬‬ ‫‪ 3-3-2-1‬نظم جمع المياه في بطن الوادي‬
‫‪98‬‬ ‫‪ 3-3-2-2‬النظم التي تقع خارج الوادي‬
‫‪120‬‬ ‫‪ 3-4‬العوامل الفنية المؤثرة على كفاءة استخدام تقانات حصاد المياه‬
‫‪120‬‬ ‫‪ 3-4-1‬التبخر والنتح‬
‫‪120‬‬ ‫‪ 3-4-1-1‬النتح‬
‫‪120‬‬ ‫‪ 3-4-1-2‬التبخر من المسطحات المائية‬
‫‪121‬‬ ‫‪ 3-4-1-3‬التبخر من سطح األرض‬
‫‪122‬‬ ‫‪ 3-4-2‬االنجراف واالطماء في بعض منشآت حصاد المياه‬
‫‪125‬‬ ‫‪ 3-4-3‬التسرب‬
‫‪125‬‬ ‫‪ 3-4-3-1‬تقنية منع التسرب السطحي‬
‫‪126‬‬ ‫‪ 3-4-3-2‬تقنية منع التسرب العميق‬
‫‪126‬‬ ‫‪ 3-4-4‬التشغيل والصيانة‬
‫‪ 3-5‬المعوقات والمشاكل التي تواجه استخدام تقانات حص;اد المي;اه بال;دول‬
‫‪127‬‬ ‫العربية‬
‫‪127‬‬ ‫‪ 3-5-1‬المعوقات الطبيعية‬
‫‪128‬‬ ‫‪ 3-5-2‬المعوقات الفنية‬
‫‪129‬‬ ‫‪ 3-5-3‬المعوقات التنظيمية واإلدارية‬
‫‪130‬‬ ‫‪ 3-5-4‬المعوقات التمويلية‬
‫‪130‬‬ ‫‪ 3-6‬مردودية المياه المحصودة‬
‫‪131‬‬ ‫‪ 3-6-1‬المردود البيئي‬
‫‪131‬‬ ‫‪ 3-6-2‬المردود االقتصادي ‪ -‬االجتماعي‬

‫ـ ‪ :‬مجاالت التطوير والرؤية المستقبلية لتعزيز استخدام تقانــات حصــاد‬ ‫ـ الرابع‬


‫الباب‬
‫‪134‬‬ ‫المياه في الدول العربية ‪:‬‬
‫‪134‬‬ ‫‪ 4-1‬مجاالت وتطوير تعزيز استخدام تقانات حصاد المياه في الدول العربية‬
‫‪134‬‬ ‫‪ 4-1-1‬تمهيد‬
‫‪135‬‬ ‫‪ 4-1-2‬مجاالت التطوير الفنية والتقنية‬
‫‪136‬‬ ‫‪ 4-1-3‬المجاالت المؤسسية‬

‫‪138‬‬ ‫مجاالت تطوير التوعية واالرشاد المائي‬ ‫‪4-1-4‬‬


‫‪140‬‬ ‫الجوانب البحثية‬ ‫‪4-1-5‬‬
‫‪141‬‬ ‫مجاالت تطوير التشريعات والقوانين المائية‬ ‫‪4-1-6‬‬
‫‪141‬‬ ‫مجاالت تطوير السياسات المائية‬ ‫‪4-1-7‬‬

‫‪6‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫‪143‬‬ ‫‪ 4-2‬الرؤية المستقبلية لتعزيز استخدام تقانات حصاد المياه‬


‫‪143‬‬ ‫‪ 4-2-1‬تمهيد‬
‫‪144‬‬ ‫‪ 4-2-2‬تشجيع التعاون العربي لتعزيز استخدام تقانات حصاد المياه‬
‫‪ 4-2-3‬تعزيز دور المنظمات االقليمية والعربية لتطوير نظم حص;;اد‬
‫‪146‬‬ ‫المياه‬
‫‪ 4-2-4‬اعداد قاعدة بيانات مناخية وهايدرولوجية على مستوى الوطن‬
‫‪147‬‬ ‫العربي‬
‫;عار عن بعد ونظم‬‫;ات الحديثة كاالستش;‬ ‫‪ 4-2-5‬تعزيز استخدام التقان;‬
‫‪148‬‬ ‫المعلومات الجغرافية‬
‫‪149‬‬ ‫‪ 4-2-6‬نشر الوعي المائي والبيئي بين قطاعات المجتمع‬

‫‪152‬‬ ‫المراجع‬
‫‪155‬‬ ‫الملخص االنجليزي‬
‫‪166‬‬ ‫الملخص الفرنسي‬
‫‪173‬‬ ‫فريق الدراسة‬

‫‪7‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫موجز الدراسة‬

‫موجز الدراسة‬

‫أعدت المنظمة العربية للتنمية الزراعية ‪ ،‬ضمن خطة عملها لعام ‪ 2002‬وفي إطار البرن;;امج‬
‫الرئيسي لتنمية الموارد الطبيعية وحماية البيئة هذه الدراسة حول تعزيز استخدام تقانات حصاد المي;;اه‬
‫في الدول العربية ‪.‬‬

‫‪8‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫ونظرًا لألهمية الكبيرة لهذا الموضوع فقد استهدفت المنظمة بإنجازها لهذه الدراسة التعرف على‬
‫السبل السائدة لحصاد المياه في الدول العربية ‪ ،‬ووضع رؤية مستقبلية لتطوير تقانات حصاد المياه لدعم‬
‫الموارد المائية العربية ‪ .‬وتحقيقيا لتلك األهداف فقد اعتمدت الدراسة على ق;;در واسع من المص;;ادر‬
‫;ذه‬
‫;ار ه;‬
‫;دادها في إط;‬
‫والمراجع والتي من أهمها الدراسات القطرية لبعض الدول العربية التي تم إع;‬
‫الدراسة ‪.‬‬

‫;اه وأهميتها في تنمية‬


‫;اد المي;‬
‫تتكون الدراسة من أربعة أبواب ‪ ،‬يتناول الباب األول تقانات حص;‬
‫الموارد المائية ‪ .‬واستعرض الباب عدة تعاريف لمفهوم الحصاد المائي ‪ ،‬الذي هو عب;;ارة عن تجميع‬
‫;راض إنتاجية ونافعة ‪ ،‬حيث ال‬
‫;اه ألغ;‬
‫لمياه الجريان السطحي من أمطار ووديان ‪ ،‬واستخدام هذه المي;‬
‫يشمل هذا التعريف بأي شكل األنهار الدائمة ‪ .‬وفي هذا الباب فقد تم استعراض الوضع المائي العربى ‪،‬‬
‫المتمثل بمحدودية الموارد الطبيعية ‪ ،‬والذي تعتبر المياه به هى العامل المحدد للتركيب الزراعي آخذين‬
‫بعين االعتبار حقيقة أن معـدل نصيب المـواطن العربي مـن المياه فـي العام ال يتجاوز (‪1000‬م‬
‫‪/3‬الفرد‪/‬السنة) ‪ ،‬وهذا الرقم يعتبر مؤشرًا لمحدودية المياه حسب التصنيف العالمي‪ ،‬ويقل هذا الرقم إلى‬
‫ما دون ‪350‬م‪/3‬الفرد‪/‬السنة في أربعة دول عربية تعتبر فقيرة في مواردها المائية ‪ ،‬ويعود السبب في‬
‫هذه الحقائق إلى وجود الوطن العربي ضمن األراضي الجافة وشبه الجافة ‪ .‬كما تناول هذا الباب تنامي‬
‫الطلب على المياه بسبب النمو الطبيعي ألعداد السكان ‪ ،‬ومؤشرات النمو االقتص;;ادي ‪ ،‬كل ذلك تحت‬
‫ظل تذبذب (موسمية) الهطول المطري ‪ ،‬حيث شهد الوطن العربي والعالم سنوات جفاف خالل األربعة‬
‫سنين السابقة مما كان له األثر السلبي الكبير على الموارد المائية السطحية والجوفية ‪.‬‬

‫وقد بين هذا الباب بأنه على ضوء الدراسات السابقة فأن ‪ %67‬من مساحة الوطن العربي تتلقى‬
‫واردات مائية أقل من ‪ 100‬ملم في السنة ‪ ،‬حيث من الصعب نجاح اإلنتاج الزراعي في هذه المناطق‬
‫;اب على بعض‬
‫;وي الب;‬
‫;ائي ‪ .‬ويحت;‬
‫;اد م;‬
‫دون اللجوء إلى تقنيات ري تكميلي أو إقامة مشاريع حص;‬
‫المعطيات التي تتعلق بمستوى كفاءة إدارة الموارد المائية في الوطن العربي ‪ ،‬وقد تم حصر الوس;;ائل‬
‫الفنية األساسية المستخدمة في إدارة الموارد المائية في الوطن العربي ‪.‬‬

‫وفي هذا الباب أيضًا تم تناول بعض الوسائل المتاحة لدعم الموارد المائية في الوطن الع;;ربي‪،‬‬
‫والمتعلقة بتطوير شبكات وتكنولوجيا رصد موارد المياه ‪ ،‬وتوفير قواعد المعلومات ‪ ،‬والتقويم المستمر‬
‫;رق‬
‫;وارد المائية كمًا ونوعًا ‪ ،‬وط;‬
‫;اليب المحافظة على الم;‬
‫لموارد المياه المتاحة واستخداماتها ‪ ،‬وأس;‬
‫تطوير النظم اإلدارية والقانونية في إدارة الموارد المائية ‪.‬‬

‫;وارد المائية وخصوصًا في‬


‫;اه في تنمية الم;‬
‫كما تم التطرق في هذا الباب إلى أهمية حصاد المي;‬
‫;اد‬
‫;افة إلى أهمية الحص;‬
‫المناطق التي تكون فيها الموارد المائية محدودة ان لم تكن معدومة هذا باإلض;‬
‫المائي في تعزيز الموازنة المائية ‪.‬‬

‫;ائي ‪ ،‬وتم‬
‫;اد الم;‬
‫وخلص الباب إلى ذكر االمكانيات المتاحة في الوطن العربي الستخدام الحص;‬
‫تعداد بعض المشاريع القائمة في البلدان العربية التي قامت بإعداد تقارير حول الحصاد المائي ‪ .‬ه;;ذه‬

‫‪9‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫;وير مواردها‬
‫;تغالل وتط;‬
‫المشاريع تعتبر مجرد أمثلة بسيطة على قدرات هذه البلدان وطاقاتها في اس;‬
‫المائية السطحية وقدرتها على تفعيل أساليب الحصاد المائي لزيادة موازنتها المائية ‪.‬‬

‫ويستعرض الباب الثاني الوضع الراهن لتقانات حصاد المياه السائدة بالمنطقة العربية ومجاالت‬
‫استخدامها ‪ .‬وقد أوضحت الدراسة في هذا الباب أن تقانات حصاد المياه من التقانات التي تم استخدامها‬
‫منذ القدم في المنطقة العربية ‪ .‬فقد استخدمها سكان المناطق المرتفعة على سفوح الجبال لجمع المي;;اه‬
‫;دم‬
‫;ان أق;‬
‫لالستخدام ألغراض الشرب واألغراض الزراعية في ري مساحات صغيرة ‪ .‬ففي األردن ف;‬
‫;دًا‬
‫نظام لتقانات حصاد المياه يرجع تاريخه إلى ‪ 4000‬عام في جنوب األردن وصحراء النقب ‪ ،‬وتحدي;‬
‫فإن العرب األنباط أول من برع في تعميم وتطوير تقنيات الحصاد المائي لتغطي استخداماتها متطلبات‬
‫;اه يرجع تاريخها إلى عهد‬
‫;اد المي;‬
‫الحياة الزراعية والتجارية واألمنية ‪ .‬أما في تونس فان تقانات حص;‬
‫قديم ‪ ،‬ويرجع ذلك إلى بروز حضارة زراعية متوسطية مدعمة بالحض;;ارة العربية االس;;المية ‪ .‬وقد‬
‫شهدت تلك الحقبة إدخال تقنيات فالحية جديدة وأساليب جمع المياه في الشمال والوسط والجنوب وإقامة‬
‫;ات‬
‫;تخدام تقان;‬
‫الواحات في المناطق شبه الصحراوية حول بعض المنابع‪ .‬وفي السودان فإن تاريخ اس;‬
‫حصاد المياه يرجع ربما إلى الثالث قرون األخيرة‪ ،‬حيث أن الوسائل المتبعة في ذلك الحين تشمل حفر‬
‫;اق‬
‫;راض الزراعة على نط;‬
‫أحواض في أرض طينية أو صلبة وتسمى محليًا "بالفولة" ‪ ،‬وتستخدم ألغ;‬
‫ضيق وأيضًا الستخدامات الشرب لالنسان والحيوان ‪ .‬واستخدم السوريون منذ القدم تقان;;ات حص;;اد‬
‫المياه حيث يرجع تاريخ استخدام هذه التقانات إلى بدايات العهود األولى من الحضارات االنس;;انية في‬
‫;طحية مائلة تصب في أقنية‬
‫;بر أثالم س;‬
‫منطقة بالد الشام ‪ ،‬حيث كانت توجه مياه الجريان السطحي ع;‬
‫;انت توجه‬
‫لتجميع المياه موازية لخطوط الميل ‪ .‬وفي المناطق متوسطة االنحدار وتلك قليلة االنحدار ك;‬
‫المياه عبر جدران حجرية منخفضة وإلى صهاريج أرضية ‪ .‬واستخدم المغرب تقنيات حصاد المياه من‬
‫العصور القديمة ‪ ،‬حيث كانت تقنيات حصاد المياه األكثر انتشارًا هى المطفية وذلك منذ عهد الموحدين‬
‫‪ ،‬ولعب نظام تقانات حصاد المياه دورًا مهمًا في القرن التاسع عشر الميالدي في تلبية احتياجات مي;;اه‬
‫الشرب لالنسان والحيوان ‪.‬‬

‫أما في اليمن والذي يعتبر أحد المناطق التي شهدت وجود حضارات قديمة فان تاريخ استخدام‬
‫تقانات حصاد المياه قديم قدم الحضارة نفسها ‪ .‬ويرجع ذلك باألساس إلى أن اليمن ال تتوفر فيه مصادر‬
‫;عب‬
‫;دودة اليمكن أو يص;‬
‫مائية تذكر غير األمطار وما ينتج عنها من مياه سطحيه ‪ ،‬أو مياه جوفية مح;‬
‫االعتماد عليها ‪.‬‬

‫وأوضح الباب الثاني حجم إستخدام حصاد المياه السائد في الدول العربية التي ش;;ملتها الدراسة‬
‫;نة وهى‬
‫;تر مكعب في الس;‬
‫حيث أن حجم المياه المحصودة المستخدم حاليًا باألردن يبلغ ‪ 207‬مليون م;‬
‫تعادل حوالي ‪ %27‬من موازنة المياه السطحية باألردن ‪ ،‬بينما يبلغ حجم المياه المحص;;ودة بت;;ونس‬
‫حوالي ‪ 942‬مليون متر مكعب في السنة ‪ .‬وفي السودان ورغم كبر حجم الهطول المطري فإن نس;;بة‬
‫المياه المستخدمة عن طريق حصاد المياه تعتبر ضئيلة مقارنة بكمية الهطول المط;;ري ‪ ،‬ويرجع ذلك‬
‫إلى أن النسبة األعظم من المياه المحصودة تستخدم ألغراض الش;;رب في الريف ومن;;اطق االنت;;اج‬
‫‪10‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬
‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫الزراعي ‪ .‬وفي سوريا فان مياه األمطار تعتبر المصدر الرئيسي للمياه ويبلغ حجم االستخدام الس;;نوي‬
‫من المياه عن طريق تقانات حصاد المياه حوالي اثنين بليون متر مكعب ‪ ،‬بينما في المغرب فإن حجم‬
‫المياه المحصودة يقدر أيضًا بحوالي اثنين بليون متر مكعب في الس;;نة ‪ .‬أما اليمن ف;;إن حجم المي;;اه‬
‫المحصودة يعتبر عاليًا ويقدر بحوالي ‪ 6.5‬بليون متر مكعب في السنة بحيث تع;;ادل ‪ %9.5‬من حجم‬
‫الهطول المطري السنوي باليمن ‪.‬‬

‫وتناول هذا الباب أنواع تقانات حصاد المياه السائدة بالمنطقة العربية ‪ .‬كما استعرض الباب نظم‬
‫التحكم في مياه هذه التقانات من حيث استخدامها لتشمل نثر المياه بدون تحكم أو غير المحكومة‪ ،‬ون;;ثر‬
‫المياه بتحكم أو المياه المحكومة‪ ،‬ونثر المياه بالغمر ‪ ،‬وجمع المياه بواسطة السدود‪.‬‬

‫واستعرض الباب الثاني أيضًا مجاالت استخدام حصاد المياه على ضوء تجارب ال;;دول العربية‬
‫;ار من‬
‫;حت التجربة األردنية وبن;اءًا على ق;درة مواردها المائية اإلكث;‬
‫التي شملتها الدراسة ‪ .‬وأوض;‬
‫;ازل‬
‫;طح المن;‬
‫;تخدام أس;‬
‫استخدام الحصاد المائي لألغراض المنزلية في المناطق الريفية من خالل اس;‬
‫;تخدم‬
‫;غيرة في البادية األردنية ‪ ،‬وتس;‬
‫وتخزينها في آبار بحيث يسود هذا النوع من اآلبار والبرك الص;‬
‫أيضًا في كثير من األحيان لسقي الماشية ‪ .‬أما بالنسبة لألغراض الزراعية فتقوم معظم زراعة األشجار‬
‫المثمرة في األراضي المرتفعة على ما يعرف بالزراعة على مياه الجريان السطحي ‪ .‬وتش;;ير التجربة‬
‫;وازن‬
‫;مان الت;‬
‫;اه ‪ ،‬وذلك لض;‬
‫;اد المي;‬
‫التونسية إلى أن تونس قد قامت باستخدام وتطوير تقانات حص;‬
‫الهيدرولوجي واستخدامها ألغراض الشرب والزراعة ‪ .‬وقد استخدمت تونس العديد من تقانات حصاد‬
‫;ات في‬
‫;ذه التقان;‬
‫المياه شملت المدرجات ‪ ،‬الطوابي ‪ ،‬الجسور أو السدود ‪ ،‬والمساقي ‪ .‬وقد ساهمت ه;‬
‫الحد من النزوح السكاني واستقرار المزارعين في أراضيهم ‪ .‬وتفيد التجربة السودانية في أن تقان;;ات‬
‫حصاد مياه األمطار تستخدم لتوفير مياه ألغراض الشرب بصورة أساسية في الحفائر ‪ ،‬وأن غالبية هذه‬
‫الحفائر يتم إنشاءها حول المجمعات السكنية في القرى وفي حاالت أخرى في بعض المدن ‪ .‬أما تقانات‬
‫حصاد مياه األمطار ألغراض االستخدام الزراعي بغ;;رض ري المحاص;;يل فتتمثل في الم;;درجات‬
‫والسرابات العميقة وعمل السدود على األودية والتي يستفاد منها أيضًا في عمل تغذية المي;;اه الجوفية ‪.‬‬
‫وفي سوريا فإن مشاريع حصاد المياه تستهدف التجمعات السكانية الفق;يرة وص;غار الم;زارعين في‬
‫المناطق الهامشية وكذلك الرحل من البدو والرعاة والمرأة الريفية ‪ .‬وتستخدم طريقة أسقف المن;;ازل‬
‫على مستوى األسرة ‪ ،‬كما تستخدم المدرجات حيث تنتشر بشكل واسع في المن;;اطق الجبلية وت;;زرع‬
‫;رب ينتشر‬
‫بأشجار الزيتون والتين والكرمة واألشجار الحراجية والمحاصيل والخضروات ‪ .‬وفي المغ;‬
‫تطبيق تقانات السدود الصغيرة لتحويل مياه الفيضانات إلى السهول الفيضية لألودية الداخلية وب;;القرب‬
‫من مصبات األودية الساحلية ‪ .‬ويستفاد من أعمال هذه السدود ألغ;;راض التنمية الزراعية وتحس;;ين‬
‫;ارات بحيث تلعب دورًا‬
‫;رب تقانة االفالج أو الخط;‬
‫المراعي الطبيعية بشكل خاص ‪ .‬كما تستخدم المغ;‬
‫مهمًا في مجال ري الواحات وتزويد السكان بمياه الشرب ‪ .‬ونسبة للطبيعة الجغرافية والمناخية ال;;تي‬
‫يتميز بها اليمن فإن تقانات حصاد المياه واستخدامها تمثل الركيزة األساسية في تدعيم الم;;وارد المائية‬
‫;رب‬
‫;راض الش;‬
‫;تخدم ألغ;‬
‫;برة تس;‬
‫بالدولة ‪ .‬وعن طريق استخدام هذه التقانات فقد تم توفير مياه معت;‬
‫والزراعة ‪ ،‬حيث تتم زراعة البن الذي يعد ثروة تعتني بها اليمن ‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫كما تناول الباب الثاني الوضع الراهن للتبادل المعرفي ونقل التكنولوجيا بين ال;;دول العربية في‬
‫مجال استخدام تقانات حصاد المياه في الدول العربية ‪ .‬وأوضح الباب أن هنالك حص;;يلة من المعرفة‬
‫جيدة وكذلك من الخبرات في مجال تقانات حصاد المياه تشكل قاعدة تمكن من التب;;ادل المع;;رفي بين‬
‫الدول العربية ‪.‬‬

‫;امالً ذلك على أسس تخطيط‬


‫;اه ش;‬
‫;اد المي;‬
‫وعالج الباب الثالث التقويم الفني لطرق أو نظم حص;‬
‫وتصميم ومتابعة هذه النظم ‪ .‬بما في ذلك اختيار المواقع المالئمة لكل نظام والمزروعات المخت;;ارة ‪.‬‬
‫;ان‬
‫;ميم كتحديد معامل الجري;‬
‫;ات التص;‬
‫;ية لمتطلب;‬
‫فيما يتعلق بالتصميم فإنه يتضمن الخطوات األساس;‬
‫السطحي واالحتياجات المائية للنباتات المزمع زراعتها ‪ ،‬والهطل التصميمي عند احتمال ضمان ‪%67‬‬
‫‪ ،‬وتحديد النسبة بين المساحة المخصصة لجمع الماء (المستجمع المائي والمساحة المزروعة)‪ .‬ووضع‬
‫المخطط العام وتفاصيل حول األعمال الترابية والحجرية وكمياتها ‪ .‬وصنفت طرائق حصاد المياه إلى‬
‫مجموعتين كبيرة وصغيرة ‪ .‬وعن كيفية تنفيذ مشاريع حصاد المياه ‪ ،‬فإنه باإلمكان تنفيذ مشاريع حصاد‬
‫;يانة‬
‫;غيل وص;‬
‫المياه من قبل المزارعين والمجتمع وبمشاركة الحكومة والوكاالت العامة ‪ .‬يتطلب تش;‬
‫;دف حماية‬
‫;ادية به;‬
‫أنظمة حصاد المياه المراقبة والفحص الدائم لجميع مكونات النظ;ام مع دالئل إرش;‬
‫;داد‬
‫;هولة فهم واع;‬
‫;ات البرية ‪ .‬ولس;‬
‫;رار الناتجة من العواصف المطرية والحيوان;‬
‫المنشآت من األض;‬
‫;تين ‪.‬‬
‫;رق إلى مجموع;‬
‫;ذه الط;‬
‫;يم ه;‬
‫التصاميم الفعالة للطرائق والنظم المختلفة لحصاد المياه ‪ ،‬تم تقس;‬
‫المجموعة األولى تشمل نظم حصاد المياه على مستوى المزرعة واألسطح ‪ ,‬من أهم ه;;ذه الط;;رق ‪:‬‬
‫الحراثة الكنتورية ‪ ،‬تنقير سطح التربة‪ ،‬أو الحفر الص;;غيرة ‪ ،‬الح;;واجز الكنتورية الترابية والحجرية‬
‫(الحواجز الهاللية وشبه المنحرف) ‪ ،‬شرائط الجريان السطحي ‪ ،‬وأحواض الجريان السطحي الصغيرة‬
‫;مل نظم‬
‫;تي تش;‬
‫;طح ‪ ،‬وأما المجموعة الثانية وال;‬
‫;افة إلى نظم األس;‬
‫‪ ،‬والمسقات ‪ ،‬والمدرجات ‪ ،‬إض;‬
‫المستجمعات الكبيرة ومياه السيول والتي تعالج المساحة علـى مستـوى مسقط المياه (‪)Water shed‬‬
‫وأهـم تقاناتها ‪ :‬نشر المياه ‪ ،‬السدود ‪ ،‬الحواجز والطابيات والجسور ‪ ،‬التغذية الصناعية ‪ ،‬والخطارات‬
‫واألفالج ‪ ،‬السدود التلية ‪ ،‬والخزانات األرضية والصهاريج أو المطفيات ‪ ،‬الخزانات والحفائر والسدود‬
‫الترشيحية ‪ ،‬ونظام جريان الماء عن طريق المنحدر) ‪ .‬ثم استعرض هذا الباب الوصف الف;;ني لكل‬
‫تقنية وتصميم ‪ ،‬المكان المالئم ‪ ،‬حجم األعمال الترابية ‪ ،‬التنفيذ ‪ ،‬المزايا والعيوب واالنتش;;ار لتك;;ون‬
‫بمتناول المزارع والفنيين وجميع العاملين في هذا المجال وأداة مساعدة للعمل على زيادة انتشار تقنيات‬
‫حصاد ونشر المياه ‪.‬‬

‫كما تناول هذا الباب العوامل المؤثرة على كفاءة استخدام تقانات حصاد المياه وال;;تي من أهمها‬
‫الفقد الكبير الناتج عن عمليات التبخر والنتح والوسائل ال;;تي تحد أو تقلل من التبخر من المس;;طحات‬
‫المائية ومن األرض وكيفية الحد من النتح عن طريق التوصل إلى استنباط أص;;ناف مقاومة للجف;;اف‬
‫;ذا‬
‫;اتج من التبخر ‪ ،‬ه;‬
‫;ير من الفقد الن;‬
‫;ذي هو أقل بكث;‬
‫وتقييم زراعتها ‪ ،‬والفقد الناتج عن التسرب وال;‬
‫التسرب بشكليه السطحي والعميق قد يكون ايجابيًا لبعض تقنيات حصاد المياه وذلك عند تغذية الطبقات‬
‫الحاملة للماء وسلبيًا في حالة التسرب بين السدود والخزانات والحفائر … الخ ‪.‬وأما العامل اآلخر الذي‬
‫يساهم في الفقد ونقص الكفاءة هو ما ينتج عن انجراف التربة والترسيب أو الطمي في المنشآت المختلفة‬

‫‪12‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫لنظم حصاد المياه ‪ .‬ولقد تم عرض طريقة فعالة لحمل كميات الطمي يمكن تطبيقها وتعظيم االس;;تفادة‬
‫;يب ويمكن‬
‫منها ‪ .‬هذه الطريقة تستند على العوامل الطبيعية والمناخية المؤثرة على االنجراف والترس;‬
‫أن تساعد في وضع الخطط المالئمة للحد من االنجراف واالطماء ‪.‬‬

‫كما تناول الباب أيضًا اإلشارة إلى المعوقات والمشاكل التي تواجه تعزيز استخدام تقانات حصاد‬
‫المياه ‪ ،‬والتي من أهمها ‪ ،‬المعوقات الطبيعية ‪ ،‬المعوقات الفنية والتنظيمية واإلدارية والتمويلية ‪.‬‬

‫;ادي‬
‫وخلص هذا الباب بعرض مردودية المياه المحصودة والمتمثلة في المردود البيئي واالقتص;‬
‫واالجتماعي ‪ ،‬مما يسمح بالترويح لتبني انتشار تقانات حصاد المياه من واقع بساطتها وسهولة تنفيذها‬
‫بأقل كلفة ومهارات فنية ‪ .‬ولهذا فإن تقانات حصاد المياه تعتبر مالئمة لقدرات المزارعين والفن;;يين ‪.‬‬
‫;راف‬
‫;وث واالنج;‬
‫هذا فضالً على أثرها الواضح في زيادة اإلنتاجية وصيانة الموارد الطبيعية من التل;‬
‫والفيضانات ‪ ،‬والجفاف … الخ وتحسين المحيط البيئي ‪.‬‬

‫تم في الباب الرابع عرضًا لمجاالت التطوير والرؤية المستقبلية لتعزيز استخدام تقانات حص;;اد‬
‫المياه في الدول العربية ‪ .‬في البداية تم تحديد مجاالت تطوير تقانات حص;;اد المي;;اه ‪ ،‬حيث أن عملية‬
‫تطوير إدارة الموارد المائية واستخداماتها تبني على أساس استراتيجية ش;;املة لكافة المس;;تويات من‬
‫تنمية وحماية وبحث وإرشاد ونقل التكنولوجيا وبما يحقق االستعمال المرشد واألمثل له;;ذه الم;;وارد‬
‫;إن‬
‫المائية آخذين بعين االعتبار التطورات العلمية في المجاالت المختلفة ‪ .‬ففي المجال الفني والتقني ف;‬
‫مجاالت التطوير الستخدام نظم حصاد المياه في الدول العربية تتمثل في عمل خطة قص;;يرة وطويلة‬
‫;دى فعاليتها في تعظيم‬
‫;اس م;‬
‫األجل بحيث تحتوي على تقييم وتنفيذ وتقييم أداء هذه التقنيات وأيضًا قي;‬
‫كفاءة استخدام األمطار ومالئمتها للظروف الطبيعية للمن;;اطق الم;;راد اس;;تغاللها ‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫استخدامات المعطيات المائية والمناخية واألرضية والفنية (الكادر واألجهزة واآلليات) المواكبة لنجاح‬
‫مشاريع حصاد المياه والتي يجب أن ترتبط ببرامج إرش;;ادية عن حماية البيئة وتنمية الم;;وارد المائية‬
‫;ال إدارة‬
‫;وث في مج;‬
‫وبجدوى تقانات حصاد المياه البيئية واالقتصادية ‪ .‬ومن األهمية تفعيل دور البح;‬
‫;دعيم‬
‫;ات البحثية لت;‬
‫;افة إلى تفعيل دور المراكز والمؤسس;‬
‫;اه ‪ ،‬إض;‬
‫المياه وتطوير أساليب حصاد المي;‬
‫البحوث العربية المشتركة ‪.‬‬

‫;اهيم البيئية‬
‫;اد والمف;‬
‫وفيما يتعلق بتطوير التشريعات والقوانين المائية ‪ ،‬فإنه يجب تضمين األبع;‬
‫;مين‬
‫وكذلك األبعاد االجتماعية واالقتصادية وإحكام الضوابط على مصادر تلوث المياه السطحية وتض;‬
‫المشاركة الشعبية في اإلدارة والصيانة إضافة إلى تنظيم استخدامات المياه غير التقليدية ‪.‬‬

‫أما مجاالت تطوير السياسات المائية فانها تشمل السياسات المتعلقة عمومًا بتنمية الموارد المائية‬
‫من استخدامات مختلفة (زراعي ‪ ،‬صناعي وشرب) وتحسين كفاءة اس;;تخدامات الم;;وارد المائية في‬
‫الزراعة ‪ .‬هذا باإلضافة إلى استخدام سياسة استرداد كلفة إتاحة المياه والتي ستساعد في توجيه االنتاج‬
‫الزراعي واالنتشار الواسع لتقانات حصاد المياه ألن كلفة االنشاء قليلة والمردود كبير ‪.‬‬

‫كما تطرق الباب الرابع إلى استعراض الرؤية المستقبلية لتعزيز استخدام تقانات حصاد المياه في‬
‫الدول العربية ‪ ،‬حيث أوضح الباب أنه يزداد االهتمام بوضع المياه في الوطن العربي نظرًا لندرتها وما‬

‫‪13‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫يصاحب ذلك من تحديات على المدى الطويل خاصة فيما يتعلق بإدارة مياه األمطار ذلك ألنها في كثير‬
‫من الدول العربية تشكل المصدر الوحيد لجريان المياه السطحية وتغذية المخ;;زون الج;;وفي ‪ .‬وعلى‬
‫ضوء ما حددته الدراسة في بابها الرابع من مجاالت لتطوير تقانات حصاد المياه ‪ ،‬فقد بين هذا الباب أن‬
‫الرؤى المستقبلية لتعزيز استخدام تقانات حصاد المياه في الدول العربية تتمثل في عدة موجهات ‪ ،‬من‬
‫ضمنها تشجيع التعاون العربي لتعزيز استخدام تقانات حصاد المياه وذلك من خالل تطوير الدراس;;ات‬
‫والبحوث في مجاالت تقانات حصاد المياه ‪ ،‬تدريب وتنمية الموارد البشرية ‪ ،‬وتوسيع نطاق اس;;تخدام‬
‫تقانات حصاد المياه ‪ .‬أما الموجهات األخرى فتشمل تعزيز دور المنظمات اإلقليمية والعربية لتط;;وير‬
‫نظم حصاد المياه ‪ ،‬وإعداد قاعدة بيانات مناخية وهيدرولوجية على مستوى الوطن الع;;ربي ‪ ،‬وتعزيز‬
‫استخدام التقانات الحديثة كاالستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية ‪ ،‬ونشر الوعي المائي والبيئي‬
‫بين قطاعات المجتمع ‪.‬‬

‫ـ‬
‫الباب األول‬
‫‪14‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬
‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫تقانات حصاد المياه وأهميتها في‬


‫ـ المائية العربية‬
‫تنمية الموارد‬

‫الباب األول‬

‫تقانات حصاد المياه وأهميتها في‬


‫تنمية الموارد المائية العربية‬

‫‪ 1-1‬مفهوم حصاد المياه ‪:‬‬


‫يطلق مصطلح الحص;;اد الم;;ائي على أية عملية مورفولوجية أو كيميائية أو فيزيائية تنفذ على‬
‫;رة عن طريق تمكين التربة من‬
‫;واءًا بطريقة مباش;‬
‫;ار ‪ ،‬س;‬
‫األرض من أجل االستفادة من مياه األمط;‬
‫تخزين أكبر قدر ممكن من مياه األمطار الساقطة عليها وتخفيف سرعة الجري;;ان الزائد عليها ‪ .‬ه;;ذا‬
‫األمر من شأنه ان يسهم في تقليل االنجراف ‪ ،‬أو بطريقة غير مباشرة ‪ ،‬وذلك بتجميع مي;;اه الجري;;ان‬

‫‪15‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫السطحي في منطقة تصريف وتخزين غير معرضة لالنجراف واستخدامها ألغراض ال;;ري التكميلي‬
‫للمحاصيل الزراعية أو للشرب أو سقاية الحيوان أو تغذية المياه الجوفية ‪.‬‬

‫ومن الممكن أيضًا تعريف الحصاد المائي بأنه تجميع مياه الجريان السطحي ألغ;;راض إنتاجية‬
‫;ان‬
‫;ار والجري;‬
‫;اه األمط;‬
‫;زين مي;‬
‫نافعة ‪ ،‬ويمكن اعتباره (من منظور حفظ التربة) وسيلة لتجميع وتخ;‬
‫السطحي في مكان محدد وفي جميع الحاالت ال يشمل هذا التعريف جريان المياه في األنهار الدائمة‪.‬‬

‫ان العنصر الرئيسي لتقنيات حصاد مياه األمطار هو النسبة ما بين مساحة جريان المياه ومساحة‬
‫تجميع المياه ‪ ،‬حيث تكون مساحة جريان المياه مثالية إذا كان لها معامل جريان سطحي كافي ومساحة‬
‫;ذه‬
‫لتجميع المياه ‪ .‬وعادة يتم تخزين المياه وزراعة النبات (في المناطق المزروعة) بشرط ان تكون له;‬
‫;ار‪ ،‬كما هو‬
‫;قوط األمط;‬
‫;زروع بها لحين س;‬
‫التربة القدر الكافي لالحتفاظ بالماء لتزويد المحصول الم;‬
‫موضح بالشكل رقم (‪. )1-1‬‬

‫كذلك فان فلسفة حصاد مياه األمطار وحفظ رطوبة التربة تقوم على التقليل من انج;;راف التربة‬
‫الزراعية ‪ ،‬وفي ذلك إيجاد حلول عملية الستص;;الح األراضي المنجرفة عن طريق الحد من ت;;دهور‬
‫;اطق‬
‫;ائي للتربة في المن;‬
‫خواصها الطبيعية وتقليل جريان المياه السطحية وزيادة مخزون المحتوى الم;‬
‫المزروعة ‪ .‬باإلضافة إلى تجميع مياه األمطار بوسائل علمية وإعادة استعمالها في ري المحاصيل عند‬
‫الضرورة ‪.‬‬

‫ومن الجدير ذكره أن تقانة حصاد مياه األمطار وحفظ رطوبة التربة متع;;ددة وتختلف من موقع‬
‫آلخر حسب صفات التربة الطبيعية ومعدل كثافة هطل األمطار واالستعمال األفضل لألراض;;ي‪ ،‬وهى‬
‫تعتمد اعتمادًا مباشرًا على الخطوط الكنتورية (ميل األرض) ‪ ،‬وعمق ونوعية التربة في تحديد اتج;;اه‬
‫وكثافة هذه األعمال ونوع التقنية المراد إنشاؤها ‪.‬‬

‫شكل رقم (‪)1-1‬‬


‫مفهوم الحصاد اآللي‬

‫‪16‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫مما تقدم فإن أهم العوامل التي يجب مراعاتها عند تصميم أنظمة الحصاد المائي ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬توزيع األمطار على مدار الموسم الزراعي ‪.‬‬
‫‪ -2‬شدة الهطل المطري ‪.‬‬
‫‪ -3‬خصائص الجريان السطحي للتربة السطحية ونفاذية التربة ‪.‬‬
‫‪ -4‬قدرة التربة على تخزين الماء (عمق التربة وقوامها)‬
‫‪ -5‬تضاريس المنطقة المعينة ‪.‬‬
‫‪ -6‬نوع وحجم اإلستخدام ‪.‬‬

‫‪ 1-2‬الوضع المائي العربي ‪:‬‬


‫‪ 1-2-1‬محدودية الموارد المائية ‪:‬‬

‫‪17‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫تعتبر الموارد المائية واألرضية من أهم العوامل المحددة للزراعات في الوطن العربي وخاصة‬
‫الموارد المائية ‪ ،‬حيث يتم استغالل ما نس;;بته ‪ %88‬من جملة األراضي المتاحة ‪ .‬ونظ;;رًا لمحدودية‬
‫الموارد المائية المتاحة والتي تقدر بحوالي ‪ 247‬مليار متر مكعب‪/‬الس;;نة ‪ ،‬وه;;ذه الكمية هى العامل‬
‫المحدد للتركيب الزراعي ‪ .‬ومن ناحية أخرى فإن نصيب الفرد من المياه يتناقص بتزايد عدد الس;;كان‬
‫;والي ‪ 950‬م‬
‫;نة انخفض إلى ح;‬
‫;رد‪/‬الس;‬
‫فبينما كان المتوسط العام للدول العربية حوالي ‪ 1090‬م‪/3‬الف;‬
‫‪/3‬الفرد عام ‪ ، 2000‬ويقدر ان يصل الى حوالي ‪ 900‬م‪/3‬الفرد عام ‪ ، 2007‬وهذه االرقام تدل على‬
‫محدودية الموارد حيث يعتبر مستوى ‪1667‬م‪/3‬الفرد‪/‬السنة وما دون ذلك مؤشرًا لمحدودية المياه حسب‬
‫أحد التصنيفات العالمية ‪ .‬يبين الجـدول رقم (‪ )1-1‬المياه المتاحة ونصيب الفرد م‪/3‬السنة في الوطن‬
‫العربي ‪.‬‬

‫;بر‬
‫;يه ع;‬
‫ومن العوامل المؤثرة في محدودية المياه في الوطن العربي حقيقة امتداد معظم أراض;‬
‫;ألة في‬
‫أقاليم جافة وشبه جافة ‪ ،‬وهذا ما يجعل من مسألة تجدد المصادر المائية السطحية والجوفية مس;‬
‫غاية األهمية ‪ .‬كما يعتبر التوزيع البيئي لألرض في المنطقة العربية عامالً محددًا في النشاط الزراعي‬
‫واستقراره ‪.‬‬

‫;ربي في‬
‫ومن الجدير ذكره أنه بالرغم من االنجازات الكبيرة التي تحققت على مستوى العالم الع;‬
‫مجال تنمية واستثمار الموارد المائية في الزراعة ‪ ،‬يتبين ان هناك بوادر أزمة مائية سوف تتف;;اقم في‬
‫المستقبل بسبب شح األمطار وندرة المياه خاصة مع تزايد الطلب على الماء واعتماد االقط;;ار العربية‬
‫لسياسة االكتفاء الذاتي من الغذاء (األمن الغذائي) ‪ .‬ومما يزيد من حدة المش;;اكل المائية ال;;تي تواجه‬
‫الوطن العربي تعرضه أحيانًا لتقلبات مناخية ‪ ،‬ودورات جفاف حادة تؤدي إلى تزايد المد الصحراوي‬
‫;ائر زراعية في‬
‫;الي إلى خس;‬
‫;ؤدي بالت;‬
‫وتؤثر على األنظمة والخزانات المائية السطحية والجوفية وت;‬
‫المنطقة العربية ‪ .‬ولقد اصبحت ظاهرة الجفاف تشكل خالل العقود األخيرة أحد المعوقات الرئيسية التي‬
‫;تقرار‬
‫;وارد الزراعية واس;‬
‫;وظ على تنمية الم;‬
‫;كل ملح;‬
‫تعاني منها الدول العربية كافة حيث تؤثر بش;‬
‫المحاصيل الزراعية ‪.‬‬

‫جدول رقم (‪)1-1‬‬


‫ـ ونصيب الفرد م‪/3‬السنة في اقاليم الوطن العربي‬ ‫المياه المتاحة‬
‫ـ‬
‫ـ مقارنة بالعالم‬
‫ـ العربية‬
‫بالمنطقة‬

‫نصيب الفرد‬ ‫عدد السكان‬ ‫المياه‬ ‫المياه غير‬ ‫المياه‬ ‫المياه‬


‫م‪/3‬السنة‬ ‫مليون (‬ ‫المتاحة‬ ‫التقليدية‬ ‫الجوفية‬ ‫السطحية‬
‫‪)1996‬‬ ‫مليار م‪3‬‬ ‫بالمليار م‪3‬‬ ‫المتاحة‬ ‫بالمليار م‪3‬‬ ‫االقليم‬
‫لالستغالل‬
‫بالمليار م‬
‫‪3‬‬
‫‪1605.4‬‬ ‫‪45.85‬‬ ‫‪73.61‬‬ ‫‪0.030‬‬ ‫‪6.58‬‬ ‫‪67.0‬‬ ‫المشرق العربي‬

‫‪393.1‬‬ ‫‪42.89‬‬ ‫‪16.84‬‬ ‫‪2.277‬‬ ‫‪4.71‬‬ ‫‪9.85‬‬ ‫شبه الجزيرة‬

‫‪18‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫العربية‬
‫‪1056.6‬‬ ‫‪95.64‬‬ ‫‪101.85‬‬ ‫‪4.900‬‬ ‫‪8.75‬‬ ‫‪87.40‬‬ ‫االقليم االوسط‬
‫‪779.4‬‬ ‫‪71.40‬‬ ‫‪55.65‬‬ ‫‪0.275‬‬ ‫‪15.0‬‬ ‫‪40.37‬‬ ‫المغرب العربي‬
‫‪966.5‬‬ ‫‪255.7‬‬ ‫‪247.15‬‬ ‫‪7.482‬‬ ‫‪35.04‬‬ ‫‪204.62‬‬ ‫جملة الفرد العربي‬
‫‪6997.4‬‬ ‫‪5716.4‬‬ ‫‪42000‬‬ ‫العالم‬

‫المصدر ‪ :‬المنظمة العربية للتنمية الزراعية ‪ ،‬االوضاع المائية في الدول العربية ‪. 1999 ،‬‬

‫;وفرة في الزراعة‬
‫ومن المعروف أن معظم األقطار العربية تستخدم القسط األكبر من المياه المت;‬
‫; ‪ ،‬وتتجه معظم هذه الدول إلى االرتقاء باإلنتاج الزراعي عن‬
‫كما هو مبين في الجدول رقم (‪)2-1‬‬
‫طريق توفير تقانات الري المالئمة كالري بالرش والتنقيط وتحت السطحي والسطحي المط;ور في ظل‬
‫هذه المحدودية للمياه ‪ ،‬يضاف إلى ذلك عامالً آخرًا يزيد من تفاقم أزمة المي;;اه ‪ ،‬وذلك نتيجة لت;;دهور‬
‫الموارد المائية بفعل التلوث خاصة في مناطق التكثيف الزراعي ‪.‬‬

‫‪ 1-2-2‬تنامي الطلب على المياه ‪:‬‬


‫ان تزايد النمو السكاني ‪ ،‬وتحسن المستوى المعيشي في الوطن العربي يجعل من المياه قض;;ية‬
‫جوهرية نظرًا لمحدودية هذه المياه ‪ ،‬كذلك فبالرغم من تغطية المياه لجزء هام من الطلب الحالي إال أن‬
‫;خم أبعادها‬
‫توفرها على المدى البعيد لمواكبة الطلب المتنامي سيؤدي بدون شك إلى ظهور مشكلة تتض;‬
‫;دان‬
‫;دة بين البل;‬
‫;ثر ح;‬
‫مع المستقبل القريب ‪ .‬وهى في الحقيقة مشكلة مصيرية خاصة وأنها ستكون أك;‬
‫;وق بها عن‬
‫;ات موث;‬
‫العربية التي تشترك في مصادر مياه دولية ‪ .‬وفي هذا المجال البد من توفر توقع;‬
‫حجم السكان وتكوينهم من مؤشرات النمو االقتصادي في كل دولة بما فيها الدول غير العربية المشاركة‬
‫بالمصدر المائي من أجل التنبؤ المثالي بالطلب على مختلف قطاعات المياه لكل بلد‪.‬‬
‫جدول رقم (‪)2-1‬‬
‫ـ المياه في الوطن العربي‬
‫استخدامات‬

‫االجمالي‬ ‫الصناعة‬ ‫االستهالك المنزلي‬ ‫الزراعة‬ ‫القطر‬ ‫السنة التي‬


‫كمية‬ ‫‪%‬‬ ‫كمية‬ ‫‪%‬‬ ‫كمية‬ ‫‪%‬‬ ‫كمية‬ ‫تم فيها‬
‫التقدير‬
‫‪984‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪214‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪737‬‬ ‫االردن‬ ‫‪1993‬‬
‫‪2108‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪67 1408‬‬ ‫االمارات‬ ‫‪1995‬‬
‫‪239‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪94‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪135‬‬ ‫البحرين‬ ‫‪1991‬‬
‫‪3075‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪261‬‬ ‫‪89 2727‬‬ ‫تونس‬ ‫‪1990‬‬
‫‪4500‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪680‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪1120‬‬ ‫‪60 2700‬‬ ‫الجزائر‬ ‫‪1990‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪6‬‬ ‫جيبوتي‬ ‫‪1985‬‬
‫‪17108‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪193‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1517‬‬ ‫‪90 15308‬‬ ‫السعودية‬ ‫‪1992‬‬
‫‪17800‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪240‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪94 16800‬‬ ‫السودان‬ ‫‪1995‬‬
‫‪14410‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪280‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪530‬‬ ‫‪94 13600‬‬ ‫سوريا‬ ‫‪1993‬‬

‫‪19‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫‪810‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪781‬‬ ‫الصومال‬ ‫‪1987‬‬


‫‪42800‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2140‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1280‬‬ ‫‪92 39380‬‬ ‫العراق‬ ‫‪1990‬‬
‫‪1223‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪94 1148‬‬ ‫سلطنة عمان‬ ‫‪1991‬‬
‫‪285‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪211‬‬ ‫قطر‬ ‫‪1994‬‬
‫‪538‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪201‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪324‬‬ ‫الكويت‬ ‫‪1994‬‬
‫‪1293‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪268‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪875‬‬ ‫لبنان‬ ‫‪1994‬‬
‫‪4600‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪87 4000‬‬ ‫ليبيا‬ ‫‪1994‬‬
‫‪55100‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4600‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3100‬‬ ‫‪86 47400‬‬ ‫مصر‬ ‫‪1993‬‬
‫‪11045‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪322‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪543‬‬ ‫‪92 1018‬‬ ‫المغرب‬ ‫‪1991‬‬
‫‪1630‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪92 1500‬‬ ‫موريتانيا‬ ‫‪1985‬‬
‫‪2932‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪201‬‬ ‫‪92 2700‬‬ ‫اليمن‬ ‫‪1990‬‬

‫المصدر ‪Water Resources of the Near East Region A Review, FAO, Rome 1997 :‬‬

‫وعلى سبيل المثال فإنه اذا استمرت الزيادة السكانية بالمعدالت الحالية فإن تعداد سكان ال;;وطن‬
‫العربي قد يصل إلى حوالي ‪ 750‬مليون نسمة بحلول عام ‪ ، 2030‬وبالتالى فسوف يصل نصيب الفرد‬
‫إلى نحو ‪ 329‬متر مكعب سنويًا أي حوالي ‪ %30‬مما هو عليه حاليًا ‪ ،‬هذا إذا لم تعمل ال;;دول العربية‬
‫على تطوير وتنمية مواردها المائية ‪ ،‬وقد اتجهت بالفعل بعض الدول العربية نحو استخدام موارد مائية‬
‫;ناعي‬
‫;حي والص;‬
‫;رف الص;‬
‫;اه العادمة (الص;‬
‫;تخدام المي;‬
‫غير تقليدية مثل تحلية مياه البحر وإعادة اس;‬
‫والزراعي) واستخدامها في الزراعة‪ .‬وحقيقة فإن معظم الدول العربية قامت وتقوم بجهود كب;;يرة في‬
‫استثمار األموال بإنشاء السدود (سد الفرات وسد الروصيرص وسد اسوان) وإنش;;اء قن;;وات ال;;ري‬
‫;رات‬
‫;وض الف;‬
‫الضخمة (قناة توشكا – مصر ‪ ،‬قناة الملك عبد اهلل باألردن وشبكة الري العظيمة في ح;‬
‫بسورية … الخ) ‪.‬‬

‫;به‬
‫;تغالل األراضي الجافة وش;‬
‫إضافة إلى ذلك فهناك العديد من المشاريع الريادية في مجال اس;‬
‫الجافة في معظم الدول العربية ‪ .‬يبين الجدول رقم (‪ )3-1‬التزايد الكبير في االحتياج;;ات المائية الكلية‬
‫للسنوات السابقة والمتوقعة في الوطن العربي ‪.‬‬

‫‪ 1-2-3‬موسمية الهطل المطري ‪:‬‬


‫ان التذبذب المناخي وخاصة في الهطل المطري يعتبر من أهم المشاكل والمعوقات الطبيعية في‬
‫;اد‬
‫;ال عمل معظم أنظمة الحص;‬
‫مجال الحصاد المائي ‪ ،‬حيث ان مواسم الجفاف المتتالية من شأنها إفش;‬
‫المائي نظرًا العتماد هذه التصاميم على عالقات رياضية وإحصائية مرتبطة مباشرة بمع;;دالت الهطل‬
‫المط;;ري الس;;نوي ‪ .‬وفي المقابل أيضًا ف;;إن األمط;;ار الغزي;;رة غ;;ير المحس;;وبة في‬
‫تصاميم اإلنشاء من شأنها أيضاُ تدمير منشآت الحصاد المائي كالسدود الترابية الصحراوية فـي ح;;ال‬
‫تعرضها لفيضانات قوية غير محسوبة في تصاميم اإلنشاء ‪ .‬كذلك فإن عـدم توفـر المعلومات الدقيقة‬
‫التـي يتطلبها تصميم التقنيات مثل كميات وكثافة الهطل المطري السنوي في العديد من الدول العربية‬
‫من شأنه التقليل من دقة وحسن تنفيذ أنظمة الحصاد المائي ‪.‬‬

‫‪20‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫أما في الوطن العربي فتتميز األمطار بالتذبذب من حيث الكمية والكثافة ومدة الهطول ‪ ،‬كما أن‬
‫;در الهطل‬
‫;طحية والجوفية ‪ .‬ويق;‬
‫;وارد الس;‬
‫توزيعها الموسمي يتسم بعامل كبير يؤثر مباشرة على الم;‬
‫المطري السنوي في الوطن العربي بحدود ‪ 2180‬مليار متر مكعب كما هي موضحة في الجدول رقم (‬
‫‪. )4-1‬‬
‫حيث يالحظ من الجدول أن ‪ %67‬من مساحة العالم العربي تتلقى واردات مائية مطرية أقل من‬
‫‪ 100‬ملم في السنة ‪ .‬في هذه المناطق ال يمكن بأي حال من األحوال نجاح أي انت;;اج زراعي بها دون‬
‫;تي يزيد‬
‫;اطق ال;‬
‫اللجوء الى تقنيات الري التكميلي أو إقامة مشاريع الحصاد المائي ‪ ،‬فيما ال تشكل المن;‬
‫الهطل المطري بها عن ‪ 300‬ملم سوى ‪ %18‬من المساحة االجمالية ‪ ،‬حيث تعتبر هذه المن;;اطق فقط‬
‫هي مناطق استقرار زراعة استراتيجية ومصدرًا رئيسيًا لتغذية المياه الجوفية والس;;طحية ‪ ،‬وتش;;كل‬
‫;ري‬
‫;ادية للزراعة المطرية وال;‬
‫;اطق اقتص;‬
‫االنهار الدائمة واألودية الموسمية ‪ .‬وتعتبر هذه اكثر المن;‬
‫التكميلي ‪.‬‬
‫‪ 1-2-4‬مستوى كفاءة إدارة الموارد المائية ‪:‬‬
‫بالرغم من ندرة موارد المياه في الوطن العربي ‪ ،‬فإن هناك أيضًا عوامل أخرى عديدة تس;;اهم‬
‫;دة‬
‫;اول جاه;‬
‫في هدرها وانخفاض كفاءة استخدامها ‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن جميع األقطار العربية تح;‬
‫زيادة الحجم المتاح لالستخدام الزراعي من مياه الري ‪ ،‬وذلك بإضافة السدود والخزانات وقنوات الري‬
‫وحفر اآلبار ‪ ،‬إضافة الى المشاريع التنموية في هذا المجال ومشاريع توفير المياه ‪ .‬غير أنه يص;;عب‬
‫التغاضي عن بعض من أشكال الهدر نتيجة النقص الحاصل في أساليب إدارة الم;;وارد المائية المتبعة‬
‫;زارع‬
‫في المنطقة وخاصة على مستوى المزرعة التي لها عالقة مباشرة بتطوير مهارات وقدرات الم;‬
‫;اه‬
‫;دة المي;‬
‫;بة لوح;‬
‫على استخدام النظم واألساليب العلمية في إدارة مياه الري ورفع كفاءة اإلنتاج بالنس;‬
‫المستخدمة ‪.‬‬

‫جدول رقم (‪)3-1‬‬


‫ـ‬
‫ـ المستقبلية‬
‫ـ المائية العربية‬
‫تزايد االحتياجات‬
‫ـ‬
‫(مليار متر مكعب سنويًا)‬

‫‪2025‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫القطاع‬

‫* ‪387‬‬ ‫* ‪255‬‬ ‫‪169‬‬ ‫القطاع الزراعي‬

‫* ‪42 ** 25‬‬ ‫* ‪28 ** 17‬‬ ‫‪11‬‬ ‫القطاع المنزلي‬

‫‪24 *** 23‬‬ ‫*‪16 *** 15‬‬ ‫‪10‬‬ ‫القطاع الصناعي‬

‫(‪)435-453‬‬ ‫(‪)287-299‬‬ ‫‪190‬‬ ‫المجموع التقريبي‬

‫المصدر ‪ )1( :‬المنظمة العربية للتنمية الزراعية ‪ ،‬الكتاب السنوي لإلحصاءات الزراعية العربية‪،‬‬
‫‪. 1997‬‬
‫‪21‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬
‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫;اس‬
‫;ام االس;‬
‫(‪ )2‬تم حساب تقديرات االستخدامات المائية وذلك باعتبار عام ‪ 1995‬ع;‬
‫; سكان الوطن العربي ‪ 254‬مليون ومعدل نمو سكان ‪. )%2.8‬‬
‫(عدد‬
‫في ضوء معدالت النمو السكاني الراهنة والمتوسطة الحالية الستهالك الفرد ‪.‬‬ ‫*‬
‫** مع افتراض ان نصيب الفرد من االستخدام المنزلي هو ‪ 200‬لتر‪/‬فرد‪/‬اليوم ‪.‬‬
‫***مع افتراض ‪ %3‬زيادة في االستخدام الصناعي ‪.‬‬

‫وتعتبر كيفية االستفادة المثلى من الموارد المائية من أهم المشاكل ال;;تي تواجه التنمية الزراعية‬
‫في الوطن العربي من أجل التوسع في زراعة المس;;احات المزروعة حاليًا ‪ ،‬حيث يعد تحس;;ين إدارة‬
‫الموارد المائية أهم الخطوات الفعالة في مشكلة المياه ‪.‬‬

‫;راض الزراعية في‬


‫;اه وخاصة لالغ;‬
‫وفي هذا المجال البد من القول بأن تزايد الطلب على المي;‬
‫الوطن العربي قد أدى إلى تفاقم األوضاع فيما يخص استنزاف الموارد المائية األمر ال;;ذي جعل العديد‬
‫من هذه الدول تلجأ الى البحث عن مصادر مياه جديدة لتلبية االحتياج;;ات المتزاي;;دة وذلك عن طريق‬
‫استخدام تقنيات تحلية المياه وتطوير أساليب استخدام المياه العادمة المعالجة في الري ‪ .‬ولذلك فان هذا‬
‫;وارد المائية بنهج‬
‫;اليب المتبعة في إدارة الم;‬
‫األمر قد أجبر العديد من الدول على إعادة النظر في األس;‬
‫;اعد على‬
‫;تي تس;‬
‫وأسلوب جديد على أساس اإلدارة المتكاملة لموارد المياه واستخدام األساليب الفنية ال;‬
‫تطبيق هذا المفهوم ‪.‬‬

‫جدول رقم (‪)4-1‬‬


‫ـ العربي‬
‫معدل الهطول المطري بالوطن‬
‫بالمليار متر مكعب‪/‬السنة‬

‫اجمالي الهطول بالمليار متر‬


‫مكعب سنويًا (مم‪)3‬‬ ‫القطر‬
‫‪8.5‬‬ ‫األردن‬
‫‪2.4‬‬ ‫االمارات‬
‫‪0.1‬‬ ‫البحرين‬
‫‪*36.0‬‬ ‫تونس‬
‫‪192.5‬‬ ‫الجزائر‬
‫‪4.0‬‬ ‫جيبوتي‬
‫‪126.8‬‬ ‫السعودية‬
‫‪*1000‬‬ ‫السودان‬
‫‪*48.5‬‬ ‫سوريا‬
‫‪190.6‬‬ ‫الصومال‬

‫‪22‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫‪99.8‬‬ ‫العراق‬
‫‪15.0‬‬ ‫سلطنة عمان‬
‫‪8.1‬‬ ‫فلسطين‬
‫‪0.1‬‬ ‫قطر‬
‫‪-‬‬ ‫الكويت‬
‫‪9.2‬‬ ‫لبنان‬
‫‪49.0‬‬ ‫ليبيا‬
‫‪15.3‬‬ ‫مصر‬
‫‪150.0‬‬ ‫المغرب‬
‫‪157.2‬‬ ‫موريتانيا‬
‫‪68.0‬‬ ‫اليمن‬
‫‪2180.1‬‬ ‫اجمالي الوطن العربي‬

‫;اه في الزراعة العربية (‬


‫;وارد المي;‬
‫;تخدام م;‬
‫المصدر ‪ :‬دراسة السياسات العامة الس;‬
‫‪. )1994‬‬

‫* تم تحديث هذه البيانات بناءًا على الدراسات القطرية حول استخدام تقانات حص;;اد‬
‫المياه ‪. 2002‬‬

‫;ادية ‪،‬‬
‫;من التكامل بين مجموعة من العناصر الفنية واإلقتص;‬
‫;وم اإلدارة المتكاملة يتض;‬
‫ان مفه;‬
‫إضافة إلى سبل تطبيقها بشكل فعال ‪ ،‬ومن الممكن حصر الوسائل الفنية واألساس;;ية إلدارة الم;;وارد‬
‫المائية في الوطن العربي بالنقاط التالية ‪:‬‬

‫* رصد وتقويم الموارد المائية ‪:‬‬

‫بذلت االقطار العربية جهودًا كبيرة في انشاء شبكات هيدرولوجية لرصد مصادر المياه السطحية‬
‫;اه ونوعيتها ‪ ،‬إال‬
‫والجوفية ‪ ،‬وانشاء قواعد معلومات مائية وإعداد المسوحات حول توزيع مصادر المي;‬
‫أنه ال زالت هناك حاجة ماسة إلى المزيد من هذه الدراسات والمسوحات وتطوير األساليب باس;;تخدام‬
‫;ورة‬
‫;ية من أجل وضع الص;‬
‫;اذج الرياض;‬
‫نظم المعلومات الجغرافية ‪ ،‬ونظم االستشعار عن بعد والنم;‬
‫الحقيقية للموارد المائية السطحية والجوفية كمًا ونوعًا بكل قطر عربى لالس;;تخدام األمثل في الزراعة‬
‫واألغراض المختلفة األخرى ‪ .‬وال تزال المعلومات المائية عن عدد كبير من االحواض المائية غ;;ير‬
‫متوفرة بشكل كامل ودقيق ‪ .‬فقد تكون معلومات جزئية وال تغطي كامل الحوض ‪.‬‬

‫* المحافظة على الموارد المائية ‪:‬‬

‫‪23‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫يالحظ في كثير من األحوال أن الفواقد المائية ناتجة عن عدم قدرة تخزين مياه السيول واالمطار‬
‫التي تهدر كثيرًا منها في البحار أو بفعل التبخر في المناطق الجافة وشبه الجافة أو عدم كفاءة إدارة نظم‬
‫الري في المناطق المروية ‪ ،‬وعدم مالءمة انظمة الري ‪.‬‬

‫;ال المحافظة على‬


‫ومن الجدير ذكره ان من بين المشاكل التي يعاني منها الوطن العربي في مج;‬
‫موارد المياه هو ضعف كفاءة استخدامات المياه في الزراعة حيث ال تتعدى ‪ %60‬على العم;;وم‪ ،‬علمًا‬
‫بأن الزراعة تستخدم حوالي ‪ %89‬من حجم استخدامات الموارد المائية ‪ ،‬مما يعني أن ح;;والي ‪%50‬‬
‫;بكات ونظم‬
‫من موارد الوطن العربي تذهب هدرًا ‪ .‬ويرجع هذا إلى اسباب عديدة أهمها عدم مالئمة ش;‬
‫;يل الزراعية المختلفة واإلدارة‬
‫;ات المائية للمحاص;‬
‫الري المستعملة‪ .‬وكذلك عدم المعرفة الدقيقة للمقنن;‬
‫المائية غير الرشيدة ‪ .‬إن العديد من األقطار العربية أخذت تستوعب خطورة فواقد المي;;اه في الزراعة‬
‫;اه‬
‫;ادر المي;‬
‫;يما وأن مص;‬
‫وانعكاساتها على التوجهات في التوسع بالمساحات الزراعية والمروية ال س;‬
‫محدودة ‪.‬‬

‫ولهذا بدأت إدارة مشاريع الري في الوطن العربي خالل العقدين األخيرين توجه اهتمامًا كب;;يرًا‬
‫إلى تطبيق أساليب الري الحديثة األكثر اقتصادًا في الماء والبدء في وضع مقنن;;ات مائية للمحاص;;يل‬
‫الزراعية من أجل التقليل من الفواقد المائية ‪ .‬ونظرًا لكثرة انتشار الري السطحي في العديد من ال;;دول‬
‫العربية ‪ ،‬وما يترتب عن استخدام هذا األسلوب من ال;;ري من فواقد تصل إلى ‪ %60‬أحيانًا ‪ ،‬كما هو‬
‫مبين في جدول رقم (‪ . )5-1‬هذا وقد أخذت استعماالت أنظمة الري الحديثة في الوطن العربي منحى‬
‫الجدية خالل العقود األخيرة ‪.‬‬

‫جدول رقم (‪)5-1‬‬


‫;‬
‫; المياه باستخدام الري السطحي‬
‫فواقد‬
‫في المنطقة العربية‬

‫الفواقد الكلية‬ ‫فواقد االضافة‬ ‫كفاءة‬ ‫فواقد النقل‬ ‫كفاءة‬ ‫المياه‬ ‫مساحة أراضي‬ ‫القطر‬
‫(مليون متر‪)3‬‬ ‫(مليون متر‪)3‬‬ ‫االضافة‬ ‫(مليون متر‬ ‫النقل‬ ‫المستخدمة‬ ‫الري السطحي‬
‫(‪)%‬‬ ‫‪)3‬‬ ‫(‪)%‬‬ ‫(مليون متر‪3‬‬ ‫(هكتار)‬
‫‪1472‬‬ ‫‪101.2‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪230‬‬ ‫‪20300‬‬ ‫االردن‬
‫‪8820‬‬ ‫‪3780‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪5040‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪12600‬‬ ‫‪981273‬‬ ‫سوريا‬
‫‪23172‬‬ ‫‪15448‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪7724‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪38620‬‬ ‫‪351700‬‬ ‫العراق‬
‫‪80.58‬‬ ‫‪48.18‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪32.4‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪13000‬‬ ‫فلسطين‬
‫‪339.725‬‬ ‫‪195.275‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪144.45‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪535‬‬ ‫‪53500‬‬ ‫لبنان‬
‫‪32559.505‬‬ ‫‪19572.655‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪12986.9‬‬ ‫‪75.08‬‬ ‫‪52105‬‬ ‫‪4585073‬‬ ‫المشرق‬
‫العربي‬
‫‪350.592‬‬ ‫‪266.112‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪84.48‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪528‬‬ ‫‪25382‬‬ ‫االمارات‬
‫‪69.72‬‬ ‫‪52.92‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪16.8‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪105‬‬ ‫‪2497‬‬ ‫البحرين‬
‫‪3540.76‬‬ ‫‪2499.36‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪1041.4‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪5207‬‬ ‫‪547000‬‬ ‫السعودية‬
‫‪715.792‬‬ ‫‪543.31‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪172.48‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪1078‬‬ ‫‪57820‬‬ ‫عمان‬
‫‪139.672‬‬ ‫‪121.992‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪17.68‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪221‬‬ ‫‪8825‬‬ ‫قطر‬

‫‪24‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫‪139.4‬‬ ‫‪98.4‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪205‬‬ ‫‪3020‬‬ ‫الكويت‬


‫‪1792.8‬‬ ‫‪1360.8‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪432‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪2700‬‬ ‫‪382450‬‬ ‫اليمن‬
‫‪6748.736‬‬ ‫‪4942.896‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪1805.84‬‬ ‫‪82.02‬‬ ‫‪10044‬‬ ‫‪1026994‬‬ ‫الجزيرة‬
‫العربية‬
‫‪4.42‬‬ ‫‪3.12‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪674‬‬ ‫جيبوتي‬
‫‪7728‬‬ ‫‪6048‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪1680‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪16800‬‬ ‫‪1900000‬‬ ‫السودان‬
‫‪471.6‬‬ ‫‪314.4‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪157.2‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪786‬‬ ‫‪5000‬‬ ‫الصومال‬
‫‪34919.93‬‬ ‫‪19626.53‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪15293.4‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪50978‬‬ ‫‪3046000‬‬ ‫مصر‬
‫‪43123.95‬‬ ‫‪25992.05‬‬ ‫‪49.5‬‬ ‫‪17131.9‬‬ ‫‪75.02‬‬ ‫‪68570.5‬‬ ‫‪4996674‬‬ ‫االقليم‬
‫األوسط‬
‫‪1527.76‬‬ ‫‪1098.36‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪429.4‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪2260‬‬ ‫‪294000‬‬ ‫تونس‬
‫‪1670.76‬‬ ‫‪1179.36‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪491.4‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪2457‬‬ ‫‪405500‬‬ ‫الجزائر‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ليبيا‬
‫‪4798.598‬‬ ‫‪3098.288‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪1700.28‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪9446‬‬ ‫‪986000‬‬ ‫المغرب‬
‫‪1014‬‬ ‫‪729‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪285‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪1500‬‬ ‫‪49200‬‬ ‫موريتانيا‬
‫‪9011.088‬‬ ‫‪6105.008‬‬ ‫‪52.1‬‬ ‫‪2906.08‬‬ ‫‪81.45‬‬ ‫‪15663‬‬ ‫‪1734700‬‬ ‫المغرب‬
‫العربي‬
‫‪91443.279‬‬ ‫‪56612.609‬‬ ‫‪49.2‬‬ ‫‪34830.7‬‬ ‫‪76.21‬‬ ‫‪146382.5‬‬ ‫‪12.343.441‬‬ ‫الوطن‬
‫العربي‬

‫المصدر ‪ :‬المنظمة العربية للتنمية الزراعية ‪ ،‬دراسة تحسين كفاءة الري الحقلي في الدول العربية ‪. 1997 ،‬‬

‫* تخصيص وإيجاد أولويات الستعمال المياه ‪:‬‬


‫قامت بعض الدول العربية بتخصيص العديد من مشاريع ال;;ري لزراعة المحاص;;يل الزراعية‬
‫للتصدير كالحمضيات والخضروات والقطن وغيرها من المحاصيل من أجل تحسين عائدات مش;;اريع‬
‫الري ‪ .‬ومع مرور الزمن أصبحت إدارة موارد المي;;اه في ال;;ري تتجه نحو المحاص;;يل ذات العائد‬
‫االقتصادي ‪ ،‬اضافة إلى توجهات بعض المؤسسات التمويلية الدولية كالبنك الدولي نحو تخصيص مياه‬
‫الري لزراعة محاصيل ذات قيمة عالية ‪ ،‬مما ساهم في خلق أزمة مائية متعاظمة ‪ ،‬فعلى سبيل المثال تم‬
‫استنزاف المياه الجوفية في منطقة السلمية بسورية بسبب التوسع في زراعة القطن في الخمس;;ينات من‬
‫القرن الماضي وأصبحت المنطقة تعاني من أزمة مائية حادة ونقص في مياه الشرب‪.‬‬
‫* حماية جودة المياه ‪:‬‬
‫ان التوسع في المساحات الزراعية وتنمية مشاريع الري لسد حاجات االقطار العربية من الغذاء‬
‫;مدة‬
‫;دات واألس;‬
‫;تخدام المبي;‬
‫;ثيف اس;‬
‫أدى إلى استنزاف الموارد المائية المتاحة ‪ ،‬باإلضافة إلى أن تك;‬
‫الكيماوية قد أدى إلى تردي نوعية موارد المياه السطحية والجوفية ‪ ،‬فالسحب الجائر للمياه الجوفية أدى‬
‫;مدة الكيماوية ‪،‬‬
‫الى زيادة ملوحة هذه الخزانات الجوفية ‪ ،‬كما ان اإلسراف في استعمال المبيدات واألس;‬

‫‪25‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫;ترات في العديد من‬


‫;بة الن;‬
‫;اع نس;‬
‫أدى إلى تدهور نوعية المياه السطحية والجوفية ‪ ،‬حيث يالحظ ارتف;‬
‫الخزانات الجوفية في بعض األقطار العربية ‪.‬‬
‫;اه واعتبارها‬
‫ونظرًا لهذه االسباب فقد أولت العديد من هذه البلدان عناية كبيرة لحماية جودة المي;‬
‫عنصرًا أساسيًا في اإلدارة المتكاملة للموارد المائية ‪.‬‬
‫;ات‬
‫;وث لمعرفة متبقي;‬
‫;ات والبح;‬
‫ومن ضمن االجراءات المتخذة في هذا المجال تكثيف الدراس;‬
‫المبيدات في المنتجات الزراعية ‪ ،‬وإيجاد ط;;رق بديلة عن اس;;تعمال المبي;;دات الكيميائية كالمكافحة‬
‫;اه‬
‫;تخدامات المي;‬
‫;ال اس;‬
‫الحيوية والبيولوجية ‪ ،‬كما توجد هناك العديد من الدراسات واألبحاث في مج;‬
‫العادمة المعالجة في الزراعة ‪ ،‬والمياه المالحة واعادة إستخدام مياه الصرف الزراعي ‪.‬‬
‫;ات‬
‫;ات الجارية في عملي;‬
‫أما بالنسبة لتدني نوعية المياه الجوفية ‪ ،‬فقد ركزت االبحاث والدراس;‬
‫;وارد‬
‫التغذية االصطناعية للطبقات الجوفية عن طريق فائض المياه السطحية أو اقامة توازن ما بين الم;‬
‫المتاحة في الطبقات المائية وحجم السحب اآلمن من هذه الطبقات ‪.‬‬
‫* تنمية الموارد المائية غير التقليدية ‪:‬‬
‫وذلك من خالل معالجة المياه العادمة الى درجة تنقية تسمح باس;;تخدامها في الزراعة أو التغذية‬
‫الجوفية بشكل آمن أو الوصول بها إلى التنقية من الدرجة الثالثة وكذلك من خالل وسائل تحلية المي;;اه‬
‫المالحة كما هو الحال في دول الخليج العربي والمغرب ‪.‬‬
‫ـ نظم المعلومات الجغرافية واإلستشعار عن بعد والنماذج الرياضية ‪:‬‬
‫* استخدام‬
‫تعتبر نظم المعلومات الجغرافية ونظم االستشعار عن بعد وسائل هامة جدًا في مساعدة أصحاب‬
‫;ائل أيضًا مــن المتابعة‬
‫;ذه الوس;‬
‫القرار التخاذ القرارات المناسبة بناءًا على أسس علمية ‪ .‬وتمكن ه;‬
‫;اعد ايضًا على اختي;ار األم;اكن‬
‫المستمرة لألوضاع البيئية ‪ ،‬وأوضاع المياه الجوفية والسطحية وتس;‬
‫;ذا‬
‫;اذج العلمية المتخصصة في ه;‬
‫;بة والنم;‬
‫المعرضة لخطر التلوث وذلك باستخدام البرمجيات المناس;‬
‫المجال ‪.‬‬
‫‪ 1-3‬البدائل المتاحة لدعم الموارد المائية العربية ‪:‬‬
‫لقد ركزت معظم األقطار العربية خالل العقود األخيرة على تنمية واس;;تغالل الم;;وارد المائية‬
‫;ذا‬
‫;اه ‪ ،‬ولكن ه;‬
‫المتاحة لسد حاجة الطلب على المياه لألغراض الزراعية والقطاعات األخرى من المي;‬
‫االتجاه أدى إلى استنزاف وتدهور المياه في العديد من األحواض المائية العربية ‪ ،‬بحيث وصلت ع;;دد‬
‫من الدول الى الحد األقصى المسموح بالقياس الى امدادات المياه المتوفرة ‪ ،‬مما أدى الى ارتفاع نس;;بة‬
‫الملوحة في العديد من األحواض المائية الجوفية ‪ .‬وقد بدأ واضحًا أن االستمرار في هذا النهج أص;;بح‬
‫مستحيالً ‪ ،‬مما جعل حكومات هذه الدول تفكر في البحث عن بدائل أخرى واعتماد استراتيجيات عديدة‬
‫لحل مشاكل المياه من خالل االدارة المتكاملة للموارد المائية بشكل خاص والموارد الطبيعية األخ;;رى‬
‫بشكل عام ‪ ،‬ومن هذه اإلستراتيجيات والبدائل التي من شأنها دعم الموارد المائية مما يلي ‪:‬‬
‫;ذه‬
‫;مل ه;‬
‫‪ -1‬تطوير شبكة وتكنولوجيا رصد موارد المياه وتوفير قواعد معلومات ‪ ،‬بحيث تش;‬
‫القواعد مجموعة البيانات والمعطيات عن مستوى جريان األنهار الدائمة والموسمية وجودة‬
‫المياه ومستوى جريان المياه الجوفية وكذلك حجم سحب المياه من االحواض المائية ‪ ،‬وكل‬

‫‪26‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫هذا سيساعد بالطبع على انجاز دراسات معمقة لالنظمة المائية الموجودة بما فيها التنبؤات‬
‫بتغيراتها ومدى كفايتها للحاجات المختلفة (زراعية ‪ ،‬شرب ‪ ،‬صناعة)‪.‬‬
‫أما على صعيد االحواض المائية المشتركة فينبغي أن تكون عمليات رصد الم;;وارد‬
‫;ائي‪،‬‬
‫المائية منتظمة ‪ ،‬كذلك يجب العمل على التنسيق بين االقطار المتشاركة بالحوض الم;‬
‫وانشاء قواعد معلوماتية مشتركة ‪.‬‬
‫‪ -2‬التقويم المستمر لموارد المياه المتاحة واس;;تخداماتها حيث البد من التع;;رف على انظمة‬
‫الموارد المائية السطحية والجوفية وعالقتها باألنظمة البيئية من أجل إنجاز تقويم مس;;تمر‬
‫للموارد المائية المتاحة ‪ .‬واستخداماتها باالعتماد على تح;;ديث قواعد المعلوم;;ات المائية‬
‫لألحواض المائية ‪ ،‬ولهذا الغرض فإن استخدام نظم المعلومات الجغرافية (‪ )GIS‬من النظم‬
‫الواعدة التي تقوم على تخزين وتحليل وعرض البيانات ‪ ،‬وربطها بجغرافية األرض وهي‬
‫وسيلة فعالة لعملية تكامل المعلومات من أجل تفهم العديد من المش;;اكل المائية ‪ .‬واآلث;;ار‬
‫الناجمة عن االستثمار ‪.‬‬
‫‪ -3‬المحافظة على الموارد المائية كمًا ونوعًا ‪ ،‬وذلك من خالل الحد من هدر مي;;اه األمط;;ار‬
‫والسيول من خالل بناء السدود وقنوات التحويل ‪ ،‬إضافة إلى تطبيق تقانات حصاد المي;;اه‬
‫المالئمة األخرى مما يحقق اإلدارة المثلى للمساقط المائية ‪ .‬وفيما يخص فواقد المي;;اه من‬
‫; ‪ ،‬فالبد من تحسين اساليب الري القائمة‬
‫مشاريع الري والتي قد تصل الى أكثر من ‪%60‬‬
‫ورفع كفاءة استخدام نظم الري المستخدمة ونشر وعي المزارعين في مجال إدارة وبرمجة‬
‫الري ‪.‬‬

‫‪ -4‬تطوير نظم إدارة الموارد المائية من خالل النظم اإلدارية والقانونية التي تحكم قواعد إدارة‬
‫;ون تحت‬
‫;واءًا اإلدارية أو القانونية لتك;‬
‫الموارد المائية ‪ ،‬بحيث يتم تطوير النظم الحالية س;‬
‫سلطة مركزية موحدة تقوم بكامل عمليات التنسيق مع اإلدارة القطاعية المستخدمة للمي;;اه‬
‫ومع إدارات األحواض المائية ‪ .‬أما فيما يتعلق باألحواض المائية المشتركة فال بد من عقد‬
‫االتفاقيات والمعاهدات الدولية بين االطراف بحيث يتم تحديد مسؤوليات وحقوق كل طرف‬
‫من األطراف ‪.‬‬

‫‪ -5‬تحسين إدارة الموارد المائية من خالل حوافز اقتصادية وخصوصًا في مشاريع ال;;ري من‬
‫خالل وضع التكلفة المناسبة إلتاحة مياه لمياه الري المستخدمة حتى تكون المياه م;;دخل‬
‫زراعي ذو جدوى اقتصادية هامة ال يتم اهمالها من قبل المزارع ‪.‬‬

‫‪ -6‬تحسين إدارة الري واألراضي المروية من خالل اش;;راك الم;;زارعين المس;;تفيدين من‬
‫مشاريع الري من خالل تأسيس جمعيات مستخدمي المياه بحيث يكون تش;;غيل وص;;يانة‬
‫;ذلك االمر فيما يتعلق بنمط‬
‫;ات ‪ ،‬وك;‬
‫;ذه الجمعي;‬
‫;ام ه;‬
‫شبكات الري وتوزيع المياه من مه;‬
‫;دول‬
‫;دد من ال;‬
‫المحاصيل الزراعية ‪ ،‬حيث أعطى هذه النهج بعض النتائج االيجابية في ع;‬
‫العربية كالمغرب ومصر وتونس وسورية ‪.‬‬

‫‪27‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫‪ -7‬دعم القدرات العربية في مجال إدارة الموارد المائية من خالل ورشات العمل وال;;دورات‬
‫التدريبية المتخصصة في هذا المجال بها ‪.‬‬

‫‪ -8‬تعزيز التعاون االقليمي العربي في مجال إدارة الموارد المائية بهدف االستخدام األمثل لهذه‬
‫الموارد في المجاالت التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬إدارة واستثمار األحواض المائية السطحية والجوفية المشتركة ‪.‬‬

‫;ات العربية‬
‫;ال من خالل المنظم;‬
‫;ذا المج;‬
‫‪ -‬تنفيذ الدراسات والمشاريع المشتركة في ه;‬
‫;اءة‬
‫;ات المائية ‪ ،‬ورفع كف;‬
‫;اء قواعد المعلوم;‬
‫;ال إنش;‬
‫الزراعية سواء كان ذلك في مج;‬
‫استغالل الموارد المائية ومشاريع الحصاد المائي وإدارة المساقط المائية ‪.‬‬

‫‪ -‬ضرورة مبادرة الدول العربية بإقامة األنظمة والقوانين في مجال إدارة المساقط المائية‬
‫مع الدول المجاورة غير العربية للحفاظ على حقوقها المستقبلية فـي هذه المياه‪.‬‬

‫وخالصة الق;;ول ف;;إن دعم الم;;وارد المائية المتاحة يمكن أن يتم من خالل اإلدارة المتكاملة‬
‫;ادية للحد من‬
‫;مل جميع العناصر الفنية والتنظيمية واالقتص;‬
‫;ية بحيث يش;‬
‫للمـوارد المائيـة واألرض;‬
‫فواقـد المياه وتوجيه تخصيص استخدامات بحيث يتم الحصول على انتاج أعلى وقيمة أكبر بمياه أقل ‪.‬‬

‫‪ 1-4‬أهمية حصاد المياه في تنمية الموارد المائية ‪:‬‬


‫بصورة عامة يعتبر الحصاد المائي هو من الوسائل المثلى للحصول على المياه عندما ال تكون‬
‫;اه الدائمة‬
‫;ادر المي;‬
‫;وفر بها مص;‬
‫مصادر المياه األخرى متوفرة وخاصة في المناطق الجافة التي ال تت;‬
‫الجريان ‪ ،‬وحتى لو توفرت هذه المياه تكون على شكل مياه جوفية غير متجددة ويكون من األفضل عدم‬
‫استخدامها بدون دراسات وأسس علمية ‪.‬‬

‫أما فيما يتعلق بغرض الحصاد المائي كعملية تجميع للجريان الس;;طحي وخلق نظم ري تكميلي‬
‫;به الجافة تعتمد على األسس‬
‫;اطق الجافة وش;‬
‫;إن أهميته وخاصة في المن;‬
‫داعمة لإلنتاج الزراعي ‪ ،‬ف;‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ -‬ضرورة أن يكون الحصاد المائي مصدرًا مكمالً (ري تكميلي) للنقص في الم;;وارد المائية‬
‫وليس المصدر الوحيد للمحاصيل ذات االحتياجات المائية العالية ‪.‬‬

‫;يل الزراعة‬
‫;اج واالنتاجية لمحاص;‬
‫‪ -‬تحقيق فرص اضافية لتوفير المياه بغرض زيادة اإلنت;‬
‫المطرية (البعلية) ‪.‬‬

‫‪ -‬تحقيق زيادة كفاءة استخدام الموارد األرضية غير المستغلة ‪.‬‬

‫ومن الحقائق التي يجب أخذها بعين االعتبار في مجال الحصاد المائي أنه وفي المناطق الهامشية‬
‫;مان ق;در‬
‫;اج وض;‬
‫التي تقل فيها معدالت االمطار عن ‪ 250‬ملم فى العام ال يمكن االستمرار في االنت;‬
‫‪28‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬
‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫مقبول من اإلنتاجية إال في ظل نظام ري مكمل لالحتياجات المائية بحيث يتم توفير هذه الكمية من المياه‬
‫من خالل الحصاد المائي ‪.‬‬

‫وقد اعتمد معدل هطول ‪ 100‬ملم في الشتاء ‪ ،‬أو ‪ 150‬ملم في الصيف كحد أدنى القامة مشاريع‬
‫الحصاد المائي والري التكميلي وفقًا لالعتبارات التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬االختيار للمواقع الصحيحة لتطبيق الحصاد المائي ‪.‬‬

‫‪ -‬االختيار السليم لتقانة الحصاد المائي التي يمكن االعتماد عليها بحيث تكون سهلة التط;;بيق‬
‫وقليلة التكاليف مع إمكانية صيانتها بشكل دوري ‪.‬‬

‫‪ -‬التطبيق السليم لتقنية االنت;;اج ال;;زراعي المالئمة لزراعة المحص;;ول المناسب ‪.‬عن حالة‬
‫اإلستخدام الزراعي ‪.‬‬

‫‪ -‬ضرورة وجود وعي وسط المنتفعين يشير إلى تق;;ديرهم ألهمية المش;;اركة في كل مراحل‬
‫االنشاء والتشغيل والصيانة ‪.‬‬

‫‪ -‬أهمية توفير المعلومات حول الهيدرولوجيا وخواص األراضي وإمكانية االستثمار حتى تتاح‬
‫فرص التطبيق السليم لتقانات حصاد المياه ‪.‬‬

‫‪ -‬التأكيد على الن;واحي االقتص;ادية واالجتماعية والبيئية ال;تي يرتكز عليها اختي;ار التقانة‬
‫المالئمة ‪.‬‬

‫وفي األخير فإن أهمية الحصاد المائي تكمن في محاسنه االقتص;;ادية والبيئية في الت;;أثير على‬
‫زيادة وتحسين انتاجية المحاصيل الزراعية بتوفير مياه إضافية بكلفة قليلة تستخدم ك;;ري تكميلي ‪ .‬كما‬
‫ان هذه المياه قد تكون المصدر األساسي أو الوحيد لكثير من التجمعات السكانية في بعض المناطق التي‬
‫تتميز بالجفاف لفترات طويلة من السنة لسد حاجة اإلنسان والحيوان من المياه ‪.‬‬

‫‪ 1-5‬اإلمكانيات المتاحة الستخدام حصاد المياه في الدول العربية ‪:‬‬


‫;يول‬
‫;ربي حيث تنتشر بعض الس;‬
‫تشكل الموارد المائية السطحية مصدرًا هامًا للمياه بالوطن الع;‬
‫الموسمية التى تجري عادة لفترات محدودة ومتقطعة ‪ .‬وتقدر جملة الموارد المائية الس;;طحية المتاحة‬
‫;وارد المائية‬
‫;ارب ‪ %83‬من مجمل الم;‬
‫;تر مكعب أي ما يق;‬
‫لالستغالل حاليًا بحوالي ‪ 204.6‬مليار م;‬
‫المتاحة في الوطن العربي ‪ ،‬إذ تعتمد معظم هذه الموارد المائية على مياه مشتركة بين قطرين أو أكثر‬
‫‪ ،‬كما تشير معظم الدراسات الى أن الموارد من هذه المياه هي من خارج حدود الوطن العربي‪.‬‬

‫ومن الجدير ذكره في هذا المجال أن كميات المياه في الوطن العربي تتأثر بشكل كبير بالتقلبات‬
‫المناخية خاصة وأن األمطار هى المصدر األساسي للموارد المائية السطحية والجوفية ‪ .‬فقد شهد العالم‬
‫في الفترة األخيرة تقلبات مناخية كبيرة بما في ذلك المناطق العربية التي تواجه تبايناُ في معدل األمطار‬
‫من سنة إلى أخرى بسبب تغير مسارات الرياح المحملة باألمطار مما يتسبب في حدوث سنوات متعاقبة‬
‫من الجفاف ال يمكن التنبؤ بها وتعقبها سنوات تشهد أمطار غزيرة‪.‬‬

‫‪29‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫لقد عملت معظم الدول العربية بمؤسساتها المتعددة وبالتعاون مع المنظم;;ات الدولية واالقليمية‬
‫المختلفة الى إنشاء مشاريع عديدة في مجال حصاد المياه نظرًا لوجود معظم هذه الدول تحت الظروف‬
‫الجافة وشبه الجافة ‪ ،‬حيث تهدف معظم هذه المشاريع الى تخزين المياه وإعادة استعمالها ورفد المي;;اه‬
‫الجوفية ورفع كفاءة استعمال مياه األمطار باالضافة الى تحس;;ين البيئة ‪ ،‬كما اس;;تهدفت بعض ه;;ذه‬
‫المشاريع رفع الكفاءة لهذه التقنيات واختيار المناسب منها لتطبيقه ‪ ،‬وتطوير الك;;وادر الفنية المختصة‬
‫والمؤهلة للعمل في هذا المجال ‪.‬‬

‫;تغالل‬
‫;روع اس;‬
‫;اريع الريادية مثل مش;‬
‫;ذه المش;‬
‫فعلى سبيل المثال يوجد باألردن العديد من ه;‬
‫;اون مع‬
‫;روع بالتع;‬
‫;ذا المش;‬
‫األراضي الجافة وشبه الجافة التي تعاني من التصحر حيث جرى تنفيذ ه;‬
‫الجامعة األردنية ومجموعة السوق األوروبية المشتركة في الفترة ما بين ‪ ، 2001-1985‬تم من خالل‬
‫;وير الزراعة في‬
‫;تي دلت نتائجها على إمكانية تط;‬
‫هذا المشروع إجراء العديد من األبحاث التطبيقية ال;‬
‫مناطق الهطول المطري ما بين ‪ 200-100‬ملم سنويًا باستخدام حصاد المياه ‪ ،‬كما تم اكتساب خبرات‬
‫ممتازة من خالل هذا المشروع في وسائل حصاد المي;;اه وال;;تي يمكن تعميمها في المن;;اطق العربية‬
‫المشابهة ‪ ،‬كما تم إجراء عدة نشاطات بحثية تطبيقية في تنمية الموارد الطبيعية وحصاد المياه وال;;ري‬
‫التكميلى ‪.‬‬

‫ومن المشاريع الهامة أيضًا مشروع حوض الحماد الذي ينفذ بالتعاون مع الدول المش;;اركة في‬
‫;اريع‬
‫;دة على المش;‬
‫هذا الحوض (سوريه ‪ ،‬العراق ‪ ،‬األردن ‪ ،‬السعودية) ‪ ،‬وهذا يعتبر من األمثلة الجي;‬
‫المشتركة ما بين الدول العربية في إدارة المساقط المائية المشتركة ‪.‬‬

‫;دود‬
‫;اء الس;‬
‫;تي تمثلت بإنش;‬
‫يضاف الى ذلك مشاريع سلطة وادي األردن (مديرية السدود) وال;‬
‫الترابية في الصحراء ‪ ،‬والحفائر وصيانة وترميم البرك القديمة ‪ ،‬كذلك يقوم المركز الوطنى للبح;;وث‬
‫;ذا‬
‫;ولى ه;‬
‫الزراعية ونقل التكنولوجيا بتنفيذ العديد من مشاريع الحصاد المائي البحثية والتطبيقية ‪ ،‬ويت;‬
‫المركز مسؤولية تدريب وتأهيل الكوادر البشرية المحلية والخارجية في هذا المجال باإلض;;افة إلى نقل‬
‫تكنولوجيا الحصاد المائي الى المزارعين من خالل تنفيذ هذه المشاريع في أراضي المزارعين الخاصة‬
‫‪.‬‬

‫;تراتيجية‬
‫;ترة بوضع إس;‬
‫;وارد المائية منذ ف;‬
‫أما في تونس فقد قامت وزارة الفالحة والبيئة والم;‬
‫لحماية المياه والتربة والقيام بعدة مشاريع بمشاركة االه;;الي في التهيئة والص;;يانة للمنش;;آت المائية‬
‫والتقليدية وتقييم دورها االقتصادي في عدة جهات من البالد ‪.‬‬

‫وفي السودان قامت الجهات المسؤولة خالل العقد األخير وبدايات هذا الق;;رن بتنظيم العديد من‬
‫البرامج بغرض تنمية مصادر مياه األمطار من خالل اقامة العديد من السدود والحفائر وتعزيز استغالل‬
‫;اه‬
‫;اد المي;‬
‫;ال حص;‬
‫;درات في مج;‬
‫موارد المياه الريفية ‪ .‬باإلضافة الى تعزيز البحث العلمي وبناء الق;‬
‫وتقنياتها ‪.‬‬

‫أما في سوريه فقد قامت الحكومة بتنفيذ العديد من السدود والحفائر إضافة الى العديد من برامج‬
‫تطوير استخدام حصاد مياه األمطار ‪ ،‬ومنها مشروع التنف الذي يهدف الى تأمين مليون م;;تر مكعب‬

‫‪30‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫;ادة‬
‫كمتوسط سنوي من خالل الموارد المائية السطحية واستثمار الجريان السطحي لوادي مديسيس لزي;‬
‫;اه‬
‫;واجز نشر المي;‬
‫;اء ح;‬
‫معدالت رطوبة التربة وتحسين المراعي الطبيعية في المنطقة من خالل إنش;‬
‫السطحية ‪ ،‬والشرائط الكنتورية وأحواض التجميع الصغيرة والحفائر ‪ ،‬ومشروع دير عطية الذي يعني‬
‫;وط الكنتورية لزراعة‬
‫;رة في تلك المنطقة والخط;‬
‫;جار المثم;‬
‫بإنشاء األحواض الصغيرة لزراعة األش;‬
‫النباتات الرعوية ‪ ،‬وحواجز نشر المياه ودراسة معامل الجريان ‪ .‬ومن المشاريع الجادة أيضاُ في ه;;ذا‬
‫;اقط المائية في البادية‬
‫;روع التنمية المتكاملة للمس;‬
‫;ار مش;‬
‫;من إط;‬
‫القطر مشروع محسة الذي ينفذ ض;‬
‫السورية وتشرف عليه وزارة الزراعة واالصالح الزراعي ‪ ،‬حيث يهدف هذا المشروع بشكل رئيسي‬
‫الى تجميع مياه االمطار واستخدامها في سقاية المواشي وتوف;;ير م;;راعي احتياطية الس;;تخدامها في‬
‫;واجز النشر‬
‫;دود التجميعية ‪ ،‬وح;‬
‫;ار والس;‬
‫السنوات الجافة ‪ ،‬من خالل بناء خزانات تجميع مياه األمط;‬
‫;ار‬
‫والحواجز الكنتورية واألحواض الهاللية ‪ ،‬إضافة إلى مشروع مكافحة التصحر وحصاد مياه األمط;‬
‫في جبل البشري بدير الزور ‪ ،‬والذي يهدف إلى الحد من التصحر وتنمية الغطاء النباتي ‪.‬‬

‫يعتبر أيضًا المغرب من أكثر الدول استخدامًا لتقنيات الحصاد المائي حيث توجد هناك العديد من‬
‫المشاريع التي تستخدم السدود الكبيرة والمتوسطة والسدود التلية لتجميع مياه األمطار ‪ ،‬وت;;وفر ه;;ذه‬
‫السدود حاليًا حوالي ‪ 12‬مليار متر مكعب من المياه التجميعية من المياه السطحية واألودية والتي تعتبر‬
‫رافدًا أساسيًا للري التكميلي في تلك المناطق ‪.‬‬

‫كما تستخدم بعض األقطار العربية تقانات مبسطة تقليدية لكنها فعالة في حماية الم;;وارد المائية‬
‫;اه‬
‫;اد ونشر مي;‬
‫;رة حص;‬
‫من الفقد وبالتالي الزيادة في كمية المياه ‪ ،‬وتعتمد معظم هذه التقنيات على فك;‬
‫األمطار كما هو الحال في اليمن ايضًا ‪ ،‬حيث يستخدم ما يعرف بالمدرجات وهي عبارة عن سلس;;لة‬
‫من المساحات المستوية المدرجة والتي تشبه الساللم حيث يتم فيها تحول االنحدارات الشديدة الى سلسلة‬
‫من المدرجات المستوية او شبه المستوية ‪ .‬ويتم إنشاء هذه المدرجات على المناطق الجبلية وي;;تراوح‬
‫ارتفاع جدرانها ما بين مترين الى ستة امتار ‪ .‬بينما تتراوح أطوالها ما بين خمسة عش;;رة م;;ترًا الى‬
‫خمسين مترًا فأكثر ‪ ،‬وتوجد هذه المدرجات متسلسله فوق بعضها حيث يبدأ الم;;درج األعلى من حيث‬
‫تنتهي المسافة العرضية للمدرج األسفل والذي يشبه في تكوينه درجات السلم ‪ .‬وتعتبر هذه الم;;درجات‬
‫;رف‬
‫;تخدم ايضًا ما يع;‬
‫;راف ‪ ،‬كما يس;‬
‫من أكفأ تقنيات حصاد المياه وصيانة التربة وحمايتها من االنج;‬
‫بالنقب وهى شبيهة بنظام الصهاريج والحفاير المستخدمة في ليبيا والسودان‪.‬‬

‫أما في مصر فيطبق نظام نشر وتوزيع مياه األمطار ‪ ،‬وكذلك أنظمة تخزين مياه األمط;;ار في‬
‫;رى‬
‫;دول العربية األخ;‬
‫;تي يوجد مثلها في العديد من ال;‬
‫;انية ال;‬
‫الخزانات الرومانية والخزانات الخرس;‬
‫كاألردن وسوريا ‪.‬‬

‫إن الظروف واالمكانيات المتاحة إلستخدام أساليب الحصاد المائي في الوطن العربي مش;;جعة‬
‫جدًا ‪ ،‬فمنذ قديم الزمان فرضت الظروف البيئية على سكان األراضي العربية استخدام أنظمة الحص;;اد‬
‫المائي ‪ ،‬وإستنادًا إلى ما سبق من األوضاع المائية في الوطن العربي والتي تزداد سوءًا أمام هذا الواقع‬
‫فإنه يتوجب على الدول العربية ضرورة استخدام وتطوير هذه االنظمة آخذين بعين االعتب;;ار التق;;دم‬

‫‪31‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫الحضاري الموجود والطاقات البشرية والخبرات المميزة للباحثين والعلماء في الوطن العربي في مجال‬
‫الحصاد المائي وإدارة المساقط المائية ‪.‬‬

‫;تي من الممكن االس;تفادة من نتائجها‬


‫إضافة إلى ذلك المشاريع القائمة في ه;ذا المج;ال ‪ ،‬وال;‬
‫وتطبيقها في مناطق مثيلة ‪ ،‬والوصول بها إلى تقدم علمي متميز في الوطن العربي في مجال الحص;;اد‬
‫المائي والحد من العجز في المخزون المائي ‪ ،‬ودعم الموازنة المائية بمصدر مائي جديد ‪.‬‬

‫الباب الثاني‬

‫تقانات حصاد المياه السائدة في المنطقة‬


‫العربية ومجاالت استخدامها‬

‫‪32‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫الباب الثاني‬

‫تقانات حصاد المياه السائدة في المنطقة العربية‬


‫ومجاالت استخدامها‬

‫ـ تقانات حصاد المياه في المنطقة العربية ‪:‬‬


‫‪ 2-1‬تاريخ استخدام‬
‫تعتبر تقانات حصاد المياه من التقانات التي تم اس;;تخدامها منذ الق;;دم في المنطقة العربية ‪ .‬فقد‬
‫استخدمها سكان المناطق المرتفعة على سفوح الجبال ‪ ،‬وكان ذلك يتم عن طريق حفر قنوات تحول إليها‬
‫;ات‬
‫مياه الجريان السطحي الناتج عن الهطل المطري ‪ ،‬ومن ثم تحفظ هذه المياه في حفر كبيرة أو خزان;‬
‫أرضية لتستخدم ألغراض الشرب أو الري في فترات الجفاف ‪ ،‬واستخدمت هذه التقانات قديمًا أيض;;اُ‬
‫لألغراض الزراعية في مساحات صغيرة ومحدودة ‪.‬‬

‫اعتمدت الحضارات القديمة التي عاشت في منطقة األردن على بعض تقانات حصاد المي;;اه في‬
‫هذه المناطق الجافة ‪ ،‬حيث كانت أنظمة الحصاد المائي فعالة وعملية ب;;الرغم من كونها بدائية وتعتمد‬
‫على الجهد البشري في إنشائها ‪ .‬ومن أمثلة هذه التقانات استخدام أسطح المنازل ‪ ،‬أو الصخور الجرداء‬
‫لحصاد المياه ومن ثم تخزين هذه المياه في آبار تجميعية وبرك أو انشاء الس;;دود والسالسل الحجرية ‪،‬‬
‫إضافة إلى استخدام الممارسات الزراعية المالئمة لإلنتاج تحت الظروف الجافة والقاسية‪ .‬تاريخيًا فان‬

‫‪33‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫أقدم أنظمة حصاد المياه (مياه األمطار) قد عرفت قبل ‪ 4000‬عام في جنوب األردن وصحراء النقب ‪.‬‬
‫فقد وجد علماء اآلثار في هذه المناطق أن المزارعين قد استطاعوا ممارسة الزراعة تحت ظروف هطل‬
‫مطري يقدر بحوالي ‪ 100‬ملم ‪ ،‬وذلك من خالل توجيه مسار الوديان وإنشاء القنوات الموجهة للمي;;اه‬
‫من مناطق الوديان الى مناطق ذات ترب عميقة ومستوية وصالحة للزراعة ‪ .‬وتحديدًا ‪ ،‬فان الع;;رب‬
‫;تخداماتها‬
‫;ائي لتغطي اس;‬
‫األنباط (‪ 500‬ق‪.‬م) هم أول من برع في تعميم وتطوير تقنيات الحصاد الم;‬
‫;اه أوج‬
‫;اد المي;‬
‫;ات حص;‬
‫متطلبات الحياة الزراعية والتجارية واألمنية في نفس الوقت ‪ .‬كما بلغت تقني;‬
‫ازدهارها في األردن خالل الحكم الروماني في الفترة الممتدة من ‪ 63‬ق‪.‬م وحتى عام ‪ 636‬م ‪ ،‬وبذلك‬
‫فان استخدامها قد عم أرجاء األردن وعلى وجه الخصوص البادية األردنية ‪ .‬وال يوجد مجال للشك في‬
‫قدم أنظمة الحصاد المائي في األردن ‪ ،‬فما من مكان في المملكة األردنية اال ونجد فيه منشأة الحص;;اد‬
‫;ذه األنظمة ال زال‬
‫المائي كالحفائر ‪ ،‬والبرك الرومانية القديمة وآبار التخزين الجوفية وعدد كبير من ه;‬
‫يعمل ويستخدم ‪ ،‬أما البعض اآلخر فقد تمت صيانته من قبل الدولة ويستفيد منه عدد كبير من المواطنين‬
‫‪ .‬وقد قام األردن بالتعاون مع بعض المنظمات بعمل دراسة لما يزيد عن خمسين موقعًا تاريخيًا وأثريًا‬
‫;ان ‪ ،‬وزمن‬
‫;ذه المواقع من حيث المك;‬
‫‪ .‬وقد غطت الدراسة معظم منشآت الحصاد المائي القديمة في ه;‬
‫إنشاء وأهداف هذه المنشآت (للشرب ‪ ،‬أو سقاية الماشية ‪ ،‬أو ري المزروع;;ات) وإض;;افة الى ه;;ذا‬
‫الوصف فقد تم رسم نماذج توضيحية لهذه األنظمة ‪ .‬وقد أثبتت تلك الدراسة كفاءة األنظمة المستخدمة ‪،‬‬
‫;‪(،‬‬
‫والدقة البالغة في تصميمها من حيث اختيار الموقع والتصميم الهندسي لها ‪ .‬األشكال أرقام (‪)1-2‬‬
‫;ارة‬
‫;ارة النبطية والحض;‬
‫‪ )3-2( ، ;)2-2‬و (‪ )4-2‬تبين نماذج لهذه التقانات في عصور الحض;‬
‫الرومانية ‪.‬‬

‫;اه أو ما‬
‫;دف إلى تجميع المي;‬
‫وفي تونس فإن المنشآت الهيدرولكية ‪ .‬وبشكل خاص تلك التي ته;‬
‫يعرف بحصاد المياه بغية استخدامه في المناطق الريفية ألغراض الزراعة والشرب ‪ ،‬فقد تم انش;;اؤها‬
‫;المية‪.‬‬
‫منذ وقت قديم ‪ .‬ويرجع ذلك لبروز حضارة زراعية متوسطية ‪ ،‬مدعمة بالحضارة العربية االس;‬
‫وقد شهدت تلك الحقبة إدخال تقنيات فالحية جديدة وأساليب جمع المياه في الشمال والوسط والجن;;وب‬
‫;اء‬
‫;اء ببن;‬
‫وإقامة الواحات في المناطق شبه الصحراوية حول بعض المنابع ‪ .‬هذا التحكم في تعبئة الم;‬
‫المنشآت الهيدروليكية ‪ ،‬وبإدخال تقنيات جديدة في أساليب الري تعزز بوصول المسلمين االندلس;;يين‬
‫الذين أقاموا بساتين مسطحة باستخدام تقانات حصاد المياه حول المدن التي ش;;يدوها ‪ .‬وتمثل ذلك في‬
‫استخدام أساليب جديدة في بناء المنشآت الهيدروليكية لتجميع المياه واستنباط طرق ري شبيهة بط;;رق‬
‫العصر الحديث ‪ .‬وقد راعى مصمموا هذه األساليب الظ;;روف الطبيعية والتاريخية للبيئة الريفية على‬
‫;انت‬
‫;اس ك;‬
‫;تي هي باألس;‬
‫;بة ال;‬
‫عكس ما يشاهد اليوم من زحف عمراني وتغول على السهول الخص;‬
‫مخصصة في الماضي لألنشطة الزراعية ‪ .‬وفي العهد القديم فإن استخدامات أس;اليب حص;اد المي;اه‬
‫تختلف باختالف طبوغرافية األرض وفقًا لآلتي ‪:‬‬

‫‪ -‬المرتفعات كانت وما تزال تستخدم لتربية الماشية وإنتاج حطب الوقود ‪.‬‬

‫‪ -‬المنحدرات تم التعامل معها للحد من انجراف التربة والعمل على خزن مي;;اه األمط;;ار في‬
‫مناطق األرض وتغذية المياه الجوفية ‪.‬‬

‫‪34‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫‪ -‬السهول التي تكونها االودية فقد تم التحكم في مياه الفيض;;ان بغية ري الحب;;وب وأش;;جار‬
‫الزيتون ‪.‬‬

‫(مستنقعات) تستغل كمراعي‬ ‫‪ -‬المنخفضات تم توظيفها لتجميع المياه الفائضة لتكون مروج‬
‫لألغنام ‪.‬‬

‫;طحية‬
‫وهكذا يراعي أن تلك النظم كانت ترتكز على االستخدام أو االستغالل المتكامل للمياه الس;‬
‫والمياه الجوفية وضرورة التكامل لحفظ التوازن البيئي داخل الظروف المناخية التي تتميز بها المناطق‬
‫الجافة وشبه الجافة ‪.‬‬

‫أما في السودان فان تاريخ استخدام تقانات حصاد المياه يرجع ربما إلى الثالث قرون األخيرة ‪.‬‬
‫وتستخدم بشكل محدود ألغراض الزراعة على نطاق ضيق وأيضًا الس;;تخدامات الش;;رب لالنس;;ان‬
‫والحيوان ‪ .‬واستخدمت العديد من أنواع تقانات حصاد المياه البسيطة وال;;تي ما زال معظمها متبعًا في‬
‫كثير من قرى كردفان ودارفور في وسط وغرب السودان ‪.‬‬

‫;ون نفاذيتها‬
‫;لبة تك;‬
‫والوسائل المتبعة في ذلك الحين تشمل حفر أحواض في أرض طينية أو ص;‬
‫;تخدام األواني المنزلية‬
‫;اوي‪ ،‬اس;‬
‫;ري أو بيض;‬
‫منخفضة جدًا وتسمى محليًا بالفولة وتكون في شكل دائ;‬
‫وعمل السبلوقات على أسطح المنازل ‪.‬‬

‫شكل رقم (‪)1-2‬‬


‫ـ من قبل الحكومة األردنية‬
‫إحدى البرك الرومانية المستغلة في شمال األردن ‪ ،‬بعد صيانتها‬

‫شكل رقم (‪)2-2‬‬

‫ـ في جنوب األردن وال تزال تستخدم‬


‫مصائد سلتية ألحد اآلبار النبطية المنحوتة للصخر‬

‫‪35‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫شكل رقم (‪)3-2‬‬

‫فن البناء في الخزانات المائية الرومانية فوق سطح األرض ‪ ،‬في عجلون شمال األردن‬

‫‪36‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫شكل رقم (‪)4-2‬‬


‫سالسل حجرية كنتورية قديمة في شمال األردن (عجلون)‬

‫شكل رقم (‪)5-2‬‬


‫ـ باليمن‬
‫بقايا آثار من حائط سد مآرب التاريخي‬

‫‪37‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫واستخدم السوريون منذ القدم تقانات حصاد المياه خاصة سكان المناطق الجبلية ‪ .‬ويرجع تاريخ‬
‫استخدام هذه التقانات إلى بدايات العهود األولى من الحضارات االنسانية في منطقة بالد الشام‪ .‬وبحيث‬
‫أصبحت الحاجة ماسة لالستفادة من مياه األمطار الموسمية والتي غالبًا ما تهطل خالل أش;;هر قليلة من‬
‫العام ‪ .‬كما وأصبح استثمار هذه المياه بالمناطق الجافة بس;;وريا في ال;;وقت الحالـي يشكـل أهمية‬
‫كبرى وتزداد أهميتها في المناطق التي تقل فيها مصادر أخرى مثل المياه الجوفية ‪ .‬ومث;;ال على ذلك‬
‫;رق‬
‫المنطقة بالقرب من خان العروس في جبل القلمون وكذلك في منطقة قليعة في جبل شيث جنوب ش;‬
‫;بر أثالم‬
‫;طحي ع;‬
‫;ان الس;‬
‫حلب وفي السيحيات بين الجباية شمال تدمر ‪ ،‬حيث كانت توجه مياه الجري;‬
‫سطحية مائلة تصب في أقنية لتجميع المياه موازية تقريبًا لخط;;وط الميل ‪ .‬وفي المن;;اطق متوس;;طة‬
‫;ية ‪،‬‬
‫االنحدار وتلك قليلة االنحدار كانت توجه المياه عبر جدران حجرية منخفضة وإلى صهاريج أرض;‬
‫ومثال على هذه الطريقة موجود في وادي العذيب بمحافظة حماة ‪ .‬كما تم بناء الحواجز على مج;;اري‬
‫الوديان لرفع منسوب المياه وتحويلها إلى خزانات ويوجد مثل هذا النظام في المنطقة ب;;القرب من رسم‬
‫النفل وعند آثار المعلقة على الوديان المتجهة من جبل األحص إلى مملحة الجبول ‪ .‬ومن األساليب التي‬
‫اتبعت في حصاد المياه إجراء حفر عميقة في الوديان بحيث تتحول هذه المياه إلى ب;;رك بعد انقط;;اع‬
‫جريان الوديان ‪ .‬كما بنيت الصهاريج األرضية الكبيرة من القالع حيث كانت تمأل هذه الصهاريج عن‬
‫طريق أقنية تجمع المياه من سطح القالع ومنحدراتها ‪ .‬كما وجد في سوريا العديد من الس;;دود القديمة‬
‫;تر‬
‫;والي ‪ 1550‬م;‬
‫;ول بحيرته ح;‬
‫من أهمها سد المنقورة ‪ ،‬وسد خربقة في وادي الباردة بحيث بلغ ط;‬
‫وعرضه ‪ 800‬متر تقريبًا وتتألف نواة السد من الحجارة والطين ‪.‬‬

‫‪38‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫;ات حص;اد المي;اه‬


‫واستخدم المغرب تقنيات حصاد المياه منذ العهود القديمة ‪ ،‬حيث كانت تقني;‬
‫األكثر انتشارًا هى المطفية ‪ ،‬أو الحقائن المدفونة وهى من عهد الموحدين ‪ ،‬وتوجد آثارًا له;;ذه النوعية‬
‫في منطقة قلعة سراغنة بحيث كانت تستخدم كمحالت استراحة وتزويد الق;;افالت التجارية القادمة من‬
‫افريقيا السوداء بالمياه ‪ ،‬كما وتوجد أيضًا مطفيات في المناطق الس;;احلية للمحيط االطلسي وتم ادخالها‬
‫;رن التاسع عشر‬
‫;اه دورًا مهمًا في الق;‬
‫;اد المي;‬
‫في عهد االستعمار البرتغالي ‪ .‬ولعب نظام تقانات حص;‬
‫;رب كدكالة‬
‫;اطق هامة من المغ;‬
‫الميالدي في تلبية الحاجيات من المياه لشرب االنسان والحيوان في من;‬
‫وعبدة والشيادمة وسوس ‪ .‬ومع تفوق التكنولوجيا وظهور نظام ضخ المياه الجوفية ‪ ،‬فقد اس;;تغنى في‬
‫بعض المناطق عن استعمال تقنيات حصاد المياه‪ ،‬إال أنه وفي الوقت الراهن وفي ظل النمو الديمغرافي‬
‫;وء‬
‫;ة‪ ،‬فإنه قد تم اللج;‬
‫;اف المتوالي;‬
‫المتزايد واالحتياجات الكبيرة للسكان من المياه ‪ ،‬وبعد فترات الجف;‬
‫لتقنيات حصاد المياه من جديد كوسيلة لمقاومة النقص في المياه ولمكافحة التصحر ‪.‬‬
‫;كان تلك المنطقة‬
‫;ام س;‬
‫;ارات قديمة ‪ ،‬فقد ق;‬
‫ويعتبر اليمن أحد المناطق التي شهدت وجود حض;‬
‫بتطبيق تقانات حصاد المياه منذ القدم ‪ .‬ويرجع ذلك باألساس إلى أن اليمن ال تتوفر فيه مص;;ادر مائية‬
‫;اد‬
‫تذكر غير األمطار وما ينتج عنها من مياه سطحية ‪ ،‬أو مياه جوفية محددة ال يمكن أو يصعب االعتم;‬
‫عليها ‪ .‬فقد ابتكر اليمنيون تقانات ادهشت عقل انسان الي;;وم وجعلته يقف امامها مت;;أمالً ‪ .‬ويمثل سد‬
‫مأرب الذي تم إنشاءه وقت مملكة سبأ خير شاهد على قدم استخدام تقانات حصاد المياه باليمن كما يبين‬
‫الشكل رقم (‪. )5-2‬‬

‫‪ 2-2‬حجم استخدام حصاد المياه السائد في الدول العربية ‪:‬‬


‫;ذه الدراسة ‪،‬‬
‫;اب األول من ه;‬
‫كما هو معروف فان الدول العربية ‪ ،‬وعلى ضوء ما ورد في الب;‬
‫تعاني من ندرة المياه بسبب موقعها الجغرافى في المنطقة الجافة ‪ .‬وتشير الدراس;;ات ال;;تي أع;;دتها‬
‫المنظمة العربية للتنمية الزراعية ومنظمات إقليمية أخرى أن نسبة استخدام الموارد المائية في ال;;دول‬
‫العربية تفوق بكثير نسبة ‪ %40‬من مواردها المائية المتاحة (ضغط عالى على المياه) ‪ ،‬بل وفي بعض‬
‫الدول العربية فان نسبة االستخدام تزيد عن ‪ %100‬من الموارد المائية المتجددة ‪ ،‬خاصة تلك ال;;دول‬
‫التي تعتمد على مصادر المياه الجوفية ‪ ،‬وبالتالي وعلى ضوء ما ورد في الجزء األول من هذا الب;;اب‬
‫;انت‬
‫فإن العديد من الدول العربية لجأت إلى أساليب حصاد المياه لتعظيم الفائدة من مياه األمطار التي ك;‬
‫تذهب هدرًا بفعل التبخر أو جريانها لتصب في البحار ‪.‬‬

‫ففي األردن تشكل األراضي الجافة حوالى ‪ %91‬من مساحة القطر ‪ ،‬ويسود مناخ حوض البحر‬
‫المتوسط والذي يتميز بصيف معتدل جاف وشتاء بارد ممطر في إقليم المرتفعات ‪ .‬بينما يسود المن;;اخ‬
‫الصحراوي في إقليم البادية ‪ ،‬ويبين الجدول رقم (‪ )1-2‬كميات وتوزيع األمطار في األردن اعتم;;ادًا‬
‫على تصنيف األراضي ‪.‬‬

‫ويوضح الجدول رقم (‪ )1-2‬المذكور سابقًا الكميات الكبيرة (نسبة للموازنة المائية للمملكة) من‬
‫مياه األمطار التي تهطل في المناطق الجافة والصحراوية (حوالي ‪ 6361‬مليون م;;تر مكعب) ‪ ،‬حيث‬
‫يفقد حوالي ‪ %90‬من هذه الكميات بالبخر المباشر ‪ ،‬مما أدى إلى إستخدام تقانات حصاد المي;;اه لتقليل‬
‫‪39‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬
‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫;ون‬
‫الفاقد وتعزيز الموازنة المائية‪ .‬ويبلغ حجم االستخدام الحالي من المياه المحصودة حوالي ‪ 207‬ملي;‬
‫متـر مكعب فـي السنة تقريبًا وهـى تعادل حوالي ‪ %27‬من موازنة المياه السطحية باألردن‪.‬‬

‫تقدر كمية األمطار السنوية في تونس بمتوسط يبلغ حوالي ‪ 36‬مليار متر مكعب ‪ ،‬ويتراوح هذا‬
‫الحجم ما بين ‪ 11‬مليار متر مكعب فـي سنة جافة إلـى حوالـي ‪ 90‬مليـار متـر مكعب خالل سنة‬
‫;اه‬
‫;در حجـم المي;‬
‫;اه الجوفية ‪ .‬ويق;‬
‫;ذي المي;‬
‫رطبة ‪ ،‬ويفقد القسط األكبر منه بالتبخر ‪ ،‬أما الباقي فيغ;‬
‫المحصـودة فـي تونس بحـوالي ‪ 942‬مليون متر مكعب في السنة جدول رقم (‪. )2-2‬‬

‫تتعدد االقاليم المناخية في السودان من الصحراوي في الشمال ‪ ،‬حيث ينعدم الهطول المطري‪ ،‬ثم‬
‫المناخ شبه الصحراوي ‪ ،‬وشبه السافنا أو السافنا الفقيرة ‪ ،‬السافنا الغنية ‪ ،‬والمناخ االستوائي والذي يزيد‬
‫;نوية‪ -‬رغم‬
‫;تر ‪ .‬وتقـدر بها األمطـار الس;‬
‫معدل الهطول المطري السنوي فيه عن األلف مليم;‬
‫االختالف في هذه الكمية – بحوالي ‪ 1000‬بليون متر مكعب في السنة ‪ .‬ويقدر معدل الجريان السنوي‬
‫;تر مكعب مكونة أودية تنتشر بمواقع مختلفة من‬
‫الناتج عن األمطار داخل القطر بحوالي ‪ 29‬بلي;ون م;‬
‫القطر ‪ .‬ال توجد احص;;ائيات دقيقة عن حجم االس;;تخدام الس;;ائد مـن حص;;اد المي;;اه ‪ .‬وي;;بين‬

‫جدول رقم (‪)1-2‬‬


‫ـ‬
‫كميات وتوزيع األمطار السنوية باألردن‬

‫حجم الهطول‬ ‫معدل الهطول‬ ‫نسبة‬ ‫المساحة (كم‬ ‫االمطار‬ ‫تصنيف األرض‬
‫المطري‬ ‫(ملم‪/‬السنة)‬ ‫المساحة‬ ‫‪)2‬‬ ‫(م م)‬
‫(مليون م‪)3‬‬
‫‪3.414‬‬ ‫‪53.05‬‬ ‫‪71.5‬‬ ‫‪633.849‬‬ ‫‪>100‬‬ ‫االراضي الصحراوي‬
‫‪2.947‬‬ ‫‪147.00‬‬ ‫‪22.3‬‬ ‫‪19.914‬‬ ‫‪100-‬‬ ‫األراضي الجافة‬
‫‪200‬‬
‫‪513‬‬ ‫‪250.24‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪1.965‬‬ ‫‪200-‬‬ ‫المناطق الحدية‬
‫‪300‬‬
‫‪1.164‬‬ ‫‪393.22‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪2.947‬‬ ‫‪300-‬‬ ‫األراضي شبه الجافة‬
‫‪500‬‬
‫‪390‬‬ ‫‪650.00‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪625‬‬ ‫‪<500‬‬ ‫األراضي الرطبة‬
‫‪8.424‬‬ ‫‪93.60‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪89.300‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر ‪ :‬التقرير القطري األردني حول استخدام تقانات حصاد المياه ‪ ،‬األردن ‪2002 ،‬‬

‫‪40‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫جدول رقم (‪)2-2‬‬


‫حجم المياه المحصودة بتونس‪/‬السنة‬

‫الحجم مليون م‬ ‫;‬


‫العدد‬ ‫تقانة حصاد المياه‬
‫‪/3‬السنة‬
‫‪739‬‬ ‫‪21‬‬ ‫سدود كبيرة‬
‫‪110‬‬ ‫‪202‬‬ ‫سدود صغيرة‬
‫‪50‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫مستنقعات‬
‫‪43‬‬ ‫‪4000‬‬ ‫; المياه الجوفية‬
‫أعمال تقنية نثر المياه وتغذية‬
‫‪942‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر ‪FAO, 1994 : Water Harvesting for Improved Agricultural :‬‬


‫‪Production‬‬

‫الجدول رقم (‪ )3-2‬أهم الحفائر والسدود بمناطق مختلفة في السودان وسعتها التخزينية والتي تقدر فقط‬
‫بحوالي ‪ 49‬مليون متر مكعب في السنة ‪.‬‬
‫وتعتبر مياه االمطار المصدر الرئيسي للمياه في سوريا وتقدر كميتها لسنة متوسطة في ح;;دود‬
‫‪ 48.5‬مليون متر مكعب ‪ ،‬تتوزع على مختلف مناطق البالد وبنسب متفاوتة جدًا تتراوح ما بين أقل من‬
‫‪ 200‬ملم‪/‬السنة في البادية السورية إلى أكثر من ‪ 1000‬ملم‪/‬السنة في المنطقة الساحلية ‪ .‬ويبين الجدول‬
‫;تخدام‬
‫;وريا ‪ ،‬بينما يبلغ حجم االس;‬
‫;األحواض المائية المختلفة بس;‬
‫رقم (‪ )4-2‬حجم الهطول السنوي ب;‬
‫السنوي من المياه عن طريق تقانات حصاد المياه حوالي ‪ 2000‬مليون متر مكعب ‪.‬‬
‫في المغرب يحدث الهطول المطري في الفترة من أكتوبر إلى أبريل ‪ ،‬ويتراوح معدل الهط;;ول‬
‫;زء‬
‫;احل في الج;‬
‫;اطق الجبلية على الس;‬
‫المطري من صفر في الجنوب إلى حوالي ‪ 1000‬ملم في المن;‬
‫الشمالي الغربي من القطر ‪ ،‬ويبلغ المعدل السنوي لألمطار حوالي ‪ 250‬ملم ‪ .‬وتمثل األمطار المصدر‬
‫الرئيسي للموارد المائية بالمغرب حيث تتراوح كمياتها من ‪ 400-50‬مليار م;;تر مكعب في الس;;نة‬
‫بمتوسط ‪ 150‬مليار متر مكعب في السنة ‪ ،‬منها ‪ 120‬مليار م;;تر مكعب تض;;يع بفعل التبخر ‪ .‬رغم‬
‫;اه‬
‫;ول حجم المي;‬
‫استخدام تقانات حصاد المياه في المغرب منذ القدم إآل أنه ال توجد إحصاءات دقيقة ح;‬
‫المستخدم من هذه التقانات ‪ ،‬ويقدر حجم المياه المحصودة بحوالي ‪ 2‬مليار متر مكعب في السنة ‪.‬‬
‫;احل ‪.‬‬
‫;افة بين الس;‬
‫يختلف توزيع مياه األمطار في اليمن باختالف االرتفاع في المواقع ‪ ،‬والمس;‬
‫تسقط األمطار في موسمين األول ربيعي (مارس ‪ ،‬أبريل) ‪ ،‬والثاني صيفي (يوليو – س;;بتمبر) ‪ .‬وفي‬
‫العادة تسقط األمطار في فترات قصيرة وبشدة عالية ‪ ،‬ومعظم القطر تسقط عليه أمطارًا بمتوسط معدل‬
‫;ار‬
‫;اه االمط;‬
‫;رى لحفظ مي;‬
‫;ات األخ;‬
‫;دود والتقني;‬
‫حوالي ‪ 600‬ملم في السنة ‪ .‬وتوجد المئات من الس;‬
‫واستخدامها ‪ .‬بينما تقدر كميات المياه المحصودة بحوالي ‪ 6480‬مليون متر مكعب في السنة ‪.‬‬

‫‪41‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫;دول‬
‫;ودة لبعض ال;‬
‫;اه المحص;‬
‫يوضح الجدول رقم (‪ )5-2‬ملخص تقريبي لحجم استخدام المي;‬
‫العربية ‪ .‬ويبين هذا الجدول أن حجم المستخدم من المياه عن طريق تقانات حصاد المياه يقل بكثير عن‬
‫اإلمكانيات الموجودة من حيث توفر المياه ‪ .‬ورغم صغر هذه النسبة إال أن هذه المياه تمثل أهمية بالغة‬
‫;ان اليمن تمثل أعلى‬
‫في المناطق التي تستخدم فيها ‪ .‬وعلى ضوء البيانات الواردة في الجدول المعني ف;‬
‫نسبة تستخدم فيها حصاد المياه حيث تبلغ ‪ %9.52‬من حجم الهطول المطري السنوي ‪.‬‬
‫‪ 2-3‬أنواع تقانات حصاد المياه المستخدمة ‪:‬‬
‫;وير‬
‫;يل أو لتأهيل وتط;‬
‫;تخدامها لنمو المحاص;‬
‫تم استنباط معظم تقانات حصاد المياه وذلك الس;‬
‫األراضي الرعوية في االقاليم الجافة وشبه الجافة ‪ ،‬وذلك في ظل ظروف عدم كفاية األمطار للزراعة‬
‫;ار من األرض وذلك من خالل‬
‫;اه األمط;‬
‫المطرية أو شح المياه الستخدامها ألغراض الري ‪ .‬تجمع مي;‬
‫عمل معالجات لالستفادة القصوى من جريان المياه لموقع محدد مثل أرض زراعية ‪ ،‬والتخزين بواسطة‬
‫سدود أو تخزينها في التربة أو حتى استخدامها لتغذية المياه الجوفية ‪.‬‬

‫جدول رقم (‪)3-2‬‬


‫السدود والحفاير بواليات السودان المختلفة‬

‫السعة التخزينية الفعلية‬ ‫نظام حصاد المياه‬ ‫الوالية‬


‫مليون متر مكعب‬
‫حفاير‬ ‫سدود‬
‫‪5.51‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪3‬‬ ‫شمال كردفان‬
‫‪0.86‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪1‬‬ ‫جنوب دارفور‬
‫‪14.50‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪21‬‬ ‫شمال دارفور‬
‫‪16.33‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫البحر األحمر‬
‫‪2.13‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الخرطوم‬
‫‪4.57‬‬ ‫‪142‬‬ ‫‪5‬‬ ‫القضارف وكسال‬
‫‪0.9‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أعالي النيل‬
‫‪4.0‬‬ ‫‪143‬‬ ‫‪1‬‬ ‫النيل األزرق‬

‫المصدر ‪ :‬التقرير القطري السوداني حول استخدام تقانات حصاد المياه بالسودان ‪2002 ،‬‬

‫جدول رقم (‪)4-2‬‬


‫حجم الهطول المطري بسوريا‬

‫حجم الهطل‬ ‫الهطل‬ ‫‪%‬‬ ‫المساحة (كم‬ ‫اسم الحوض‬


‫(مليون م‪)3‬‬ ‫(مم)‬ ‫‪)2‬‬

‫‪42‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫‪2312.84‬‬ ‫‪268‬‬ ‫‪4.66‬‬ ‫‪8630‬‬ ‫بردي واألعواج‬


‫‪8714.47‬‬ ‫‪403‬‬ ‫‪11.68‬‬ ‫‪21624‬‬ ‫العامي‬
‫‪6533.41‬‬ ‫‪1294‬‬ ‫‪2.73‬‬ ‫‪5049‬‬ ‫الساحل‬
‫‪8493.86‬‬ ‫‪402‬‬ ‫‪11.41‬‬ ‫‪21129‬‬ ‫دجلة والخابور‬
‫‪10708.74‬‬ ‫‪209‬‬ ‫‪27.67‬‬ ‫‪51238‬‬ ‫الفرات‬
‫‪1929.79‬‬ ‫‪287‬‬ ‫‪3.63‬‬ ‫‪6724‬‬ ‫اليرموك‬
‫‪9768.47‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪38.23‬‬ ‫‪70786‬‬ ‫البادية‬
‫‪48461.57‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪100.00‬‬ ‫‪185180‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر ‪ :‬التقرير القطري السوري حول استخدام تقانات حصاد المياه بسوريا ‪. 2002‬‬

‫جدول رقم (‪)5-2‬‬


‫حجم االستخدام السائد ببعض الدول العربية‬
‫من المياه عن طريق استخدام تقانات حصاد المياه‬

‫حجم المياه مليون متر مكعب في السنة‬ ‫الدولة‬


‫النسبة ‪%‬‬ ‫حجم االستخدام‬ ‫حجم الهطول المطري‬

‫‪0.3‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪8424‬‬ ‫األردن‬

‫‪2.6‬‬ ‫‪942‬‬ ‫‪36000‬‬ ‫تونس‬

‫‪0.005‬‬ ‫‪* 49‬‬ ‫‪1000.000‬‬ ‫السودان‬

‫‪4.25‬‬ ‫‪2060‬‬ ‫‪48500‬‬ ‫سوريا‬

‫‪1.3‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪150000‬‬ ‫المغرب‬

‫‪9.52‬‬ ‫‪6480‬‬ ‫‪68000‬‬ ‫اليمن‬

‫* بيانات غير مكتملة‬

‫وبالتالـي فان نظام حصاد المياه يضمن أن نسبة معتبرة من مياه األمطار قد تم االستفادة منها ‪.‬‬
‫وباستخدام تقانات حصاد المياه ‪ ،‬فإن هطول مطري بمليمترات قليلة يتم تجميعها يمكن ان تساوي مئات‬
‫المليمترات لهطول مطري غير مجمع ‪ ،‬عندما يتم إمدادها ألرض زراعية في منطقة شبه جافة ‪.‬‬

‫‪43‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫طورت تقانات حصاد المياه في العقود الماضية في إطار المشاريع التي تهدف إلى محاربة آثار‬
‫;ير‬
‫الجفاف والتصحر في دول الصحراء االفريقية واالقاليم األخرى شبه الجافة والتي من بينها جزء كب;‬
‫من الدول العربية ‪.‬‬

‫يمكن تصنيف تقنيات حصاد المياه حسب المصدر على النحو التالي ‪:‬‬

‫* تقانات حصاد مياه األمطار ‪.‬‬

‫* تقانات حصاد مياه االودية ‪.‬‬

‫ويوضح الشكل رقم (‪ )6-2‬تصنيفًا عامًا لتقانات حصاد المياه المستخدمة في المنطقة العربية‪.‬‬

‫شكل رقم (‪)6-2‬‬

‫تصنيف عام لتقانات حصاد المياه‬

‫حصاد املياه‬

‫حصاد مياه‬ ‫حصاد مياه األودية‬


‫األمطار‬

‫البحيرات‬
‫الصهاري‬ ‫التجميع‬ ‫الحفا‬ ‫المدرجا‬ ‫حصا‬ ‫التغذية‪2‬‬ ‫االفال‬ ‫المساق‬ ‫الجبلية‬ ‫السدود‬
‫ج‬ ‫في‬ ‫د‬
‫أسطح‬ ‫ئر‬ ‫ت‬ ‫المياه‬ ‫الصنا‬ ‫ج‬ ‫ي‬

‫االستخدام‬

‫للري‬
‫االمدادات‬
‫المائية‬
‫مياه‬ ‫االستخدام‬
‫(مياه‬
‫‪44‬‬ ‫الشرب)‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬
‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫‪ 2-3-1‬تقانات حصاد مياه االمطار ‪:‬‬


‫تعتمد تقانات حصاد مياه األمطار لتوفير مياه اضافية على حسب الغرض ‪ ،‬إما لالس;;تخدام في‬
‫;ات‬
‫مياه الشرب أو االستخدام لتوفير مياه لري أراضي زراعية ‪ .‬ويبين الجدول رقم (‪ )6-2‬أنواع تقان;‬
‫حصاد مياه األمطار ومناطق انتشارها في الدول العربية ‪ ،‬كما تبين األشكال من (‪ )7-2‬إلى (‪)12-2‬‬
‫أنواع هذه التقانات ‪.‬‬

‫‪ 2-3-2‬تقانات حصاد مياه فيضان االمطار (األودية) ‪:‬‬


‫وهـذه تعتبر مـن أهـم تقانات حصاد المياه خاصـة إذا ما كان جـريان مياه الوادي بكميات‬
‫كبيـرة وتشمل هـذه التقانات السدود ‪ ،‬البحيرات الجبلية ‪ ،‬المساقي ‪ ،‬االفالج أو الخطارات‪.‬‬

‫;ارها‬
‫ويبيـن الجدول رقـم (‪ )7-2‬أنـواع هـذه التقانات ووصف تفصيلي لها وأم;اكن انتش;‬
‫فـي المنطقة العربية ‪ .‬بينما تبيـن األشكال مــن (‪ )13-2‬إلـى (‪ )18-2‬رسـومات تقريبيـة‬
‫أو صـور فوتغرافية لهـذه األنـواع المختلفـة من تقانات حصاد مياه فيضان األمطـار أو األودية‪.‬‬

‫وبالنسبة إلى التحكم في مياه هذه التقانات من حيث استخدامها فانه يمكن تصنيف ذلك على النحو‬
‫التالي ‪:‬‬

‫‪Uncontrolled Water Spreading‬‬ ‫;ير‬


‫;دون تحكم أو غ;‬
‫;اه ب;‬
‫;ثر المي;‬
‫* ن;‬
‫المحكومة‬

‫‪Controlled Water Spreading‬‬ ‫* نثر المياه بتحكم أو المياه المحكومة‬

‫‪Water Spreading by Ponding‬‬ ‫* نثر المياه بالغمر‬

‫‪Collection of Runoff by check Dams‬‬ ‫* جمع المياه بواسطة السدود‬

‫‪45‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫بالنسبة لنظام نثر المياه بدون تحكم فانه دائمًا ما يتم تحويل المياه عبر مخرج ضيق أو صناعي‬
‫في اتجاه األرض التي تكون بالقرب من مجرى ال;;وادي ‪ .‬ومباش;;رة بعد تحويلها ت;;ترك لتنشر في‬
‫األرض المراد زراعتها ‪ .‬أما بالنسبة لبقية النظم فكلها تعتمد على انشاء سدود لحجز المياه لكنها تختلف‬
‫في طريقة نثر المياه في األراضي المجاورة ‪.‬‬

‫جدول رقم (‪)6-2‬‬

‫ـ حصاد مياه األمطار‬


‫أنواع تقانات‬

‫مناطق انتشارها‬ ‫وصف عام‬ ‫نوع التقانة‬

‫; على منطقة تجمع وتركز ( االردن – تونس – الس;;ودان –‬ ‫‪ -1‬حصاد المي;;اه في هذا النظام يعتمد‬
‫‪ )Catchment and Concentration area‬سوريا – المغرب – اليمن‬ ‫التربة‬
‫وبالتالي فإن حجم منطقة التجميع يقسم ه;;ذا‬
‫النظام إلى نوعين ‪ ،‬األول نظم حصاد مي;;اه‬
‫بمناطق تجميع صغيرة ‪ Micro‬والث;;اني نظم‬
‫حصـاد مياه بمناطق تجميـع كبيرة ‪Macro‬‬
‫‪catchment Water harvesting) (systems‬‬

‫هى أحد أقدم المنشآت المائية التي شيدت على االردن – تونس – الس;;ودان –‬ ‫‪ -2‬المدرجات‬
‫المرتفعات ‪ .‬وتتكون من جدار من الصخور المغرب ‪ -‬اليمن‬
‫بعرض ‪ 50‬سم وارتف;;اع ‪ 50‬سم ب;;أطوال‬
‫متفاوتة حيث تخزن مياه األمطار ‪.‬‬

‫;ورة السودان – سوريا – اليمن‬ ‫; وبص;‬ ‫;ائر من زمن بعيد‬‫;رفت الحف;‬ ‫ع;‬ ‫‪ -3‬الحفائر‬
‫خاصة في المجتمعات ال;;تي تعيش في البيئة‬
‫;ات‬‫;ائر خزان;‬ ‫;بر الحف;‬
‫;به الجافة ‪ ،‬وتعت;‬‫ش;‬
‫;طح‬ ‫اصطناعية ودائمًا ما يتم حفرها تحت س;‬
‫األرض وفي تربة تكون في معظم األحوال ال‬
‫تسمح بتسرب المياه أو يتم معالجتها لتك;;ون‬
‫صلدة أو صلبة‬

‫‪ -4‬التجميع من أسطح ويتم ذلك من خالل عمل أسطح للمنازل مائلة األردن – تونس – الس;;ودان –‬
‫;ؤدي سوريا – المغرب – اليمن‬ ‫;بلوقات حيث ت;‬ ‫أو عمل ما يسمى بالس;‬ ‫المنازل‬
‫;ريف‬ ‫;رض األول هو تص;‬ ‫;ين ‪ :‬الغ;‬
‫غرض;‬
‫;رض‬ ‫;ازل بينما الغ;‬
‫األمطار من أسطح المن;‬
‫;ار وتخزينها في‬ ‫الثاني هو تجميع مياه األمط;‬
‫مواعين الستخدامها في األغراض المختلفة ‪.‬‬

‫تونس ‪ -‬المغرب‬ ‫وهي عبارة عن خزانات أرض;;ية في بعض‬ ‫‪ -5‬الصهاريج‬

‫‪46‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫الدول العربية تسمى "المطفيات" ‪ ،‬ي;;تراوح‬


‫حجمها ما بين ‪ 10‬إلى ‪ 50‬م‪ 3‬وص;;هاريج‬
‫جماعية قد تصل س;;;عتها التخزينية إلى ما‬
‫يقارب ‪ 5000‬م‪3‬‬

‫شكل رقم (‪)7-2‬‬


‫نظم حصاد المياه الدقيقة مهيئة بالمساقي في تونس‬

‫شكل رقم (‪)8-2‬‬


‫ـ في تونس‬
‫أسلوب المساقي للزيتون‬

‫‪47‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫شكل رقم (‪)9-2‬‬


‫ـ بتونس‬
‫تقانات حصاد المياه عن طريق المدرجات‬

‫شكل رقم (‪)10-2‬‬


‫ـ‬
‫حصاد المياه عن طريق المدرجات باليمن‬

‫‪48‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫شكل رقم (‪)11-2‬‬


‫ـ المياه عن طريق الكرفان باليمن‬
‫ـ تخزين‬
‫منشأت‬

‫شكل رقم (‪)12-2‬‬


‫نظام معقد لحفير بالسودان‬

‫‪49‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫جدول رقم (‪)7-2‬‬


‫ـ حصاد مياه فيضان األمطار أو األودية‬
‫أنواع تقانات‬

‫مناطق انتشارها‬ ‫وصف عام‬ ‫نوع التقانة‬


‫تقام هذه السدود بعرض الوادي في أض;;يق االردن – تونس – الس;;ودان –‬ ‫‪ -1‬السدود‬
‫المناطق‪ .‬وهي إما أن تكون سدودًا ترابية أو سوريا – المغرب – اليمن‬
‫حجرية أو اسمنتية في غالبيتها سدودًا تحويلية‬
‫;زين ‪،‬‬‫;يرة التخ;‬‫وتتكون من جسم السد ‪ ،‬بح;‬
‫مصرف الفائض وقناة التحويل ‪.‬‬

‫هي عبارة عن سد من الحجم الص;;غير بين تونس ‪ -‬سوريا ‪ -‬المغرب‬ ‫‪ -2‬البحيرات الجبلية‬
‫;اه‬
‫مجموعة جبال تمكن من تجميع جريان مي;‬
‫األمطار في شكل برك صغيرة تتفاوت سعتها‬
‫; إلى‬
‫من بضع آالف من األمت;;;;ار المكعبة‬
‫عشرات اآلالف من األمتار المكعبة ‪.‬‬

‫يتمثل هذا النظام في بناء الطوابي في السهول تونس – السودان – سوريا‬ ‫‪ -3‬المساقي‬
‫مما يمكن تقس;;;;يمها إلى قطع من األرض‬
‫;ات ‪.‬‬‫;أنواع مختلفة من المزروع;‬‫;زرع ب;‬ ‫ت;‬
‫وينجرف الماء من قطعة إلى قطعة في اتجاه‬
‫االنح;;دار ووفقًا على نوعية األرض وكمية‬
‫الهطول المطري ‪.‬‬

‫االفالج عبارة عن نفق باطني تنقل فيه المياه تونس – المغرب‬ ‫‪ -4‬األفالج أو‬
‫الجوفية بفعل الجاذبية إلى س;;;طح األرض‬ ‫الخطارات‬
‫لتستعمل ألغ;;راض الس;;قي أو الش;;رب ‪،‬‬
‫وظهرت هذه التقنية ألول مرة بإيران ونقلها‬
‫العرب إبان فتوحاتهم للمغ;;رب الع;;ربي ‪.‬‬
‫وتسمى بالكيراز بأفغانستان وقن;;اة ب;;إيران‬
‫والفقارة في الجزائر وبالخط;;ارة في كل من‬
‫تونس والمغرب‬

‫;اه األردن ‪ -‬السودان – المغرب‬


‫;ات المي;‬
‫; الصناعية لطبق;‬
‫‪ -5‬التغذية الص;;ناعية تتم عملية التغذية‬
‫الجوفية عن طريق شحن المياه السطحية في‬ ‫للمياه الجوفية‬
‫باطن األرض بواسطة آب;;ار بإقامة س;;دود‬

‫‪50‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫وحواجز في انجراف مجاري األودية‬

‫شكل رقم (‪)13-2‬‬


‫أحد السدود الترابية في محطة الموقر باألردن‬

‫شكل رقم (‪)14-2‬‬


‫أحد السدود الترابية في محطة الخناصري باألردن‬

‫‪51‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫شكل رقم (‪)15-2‬‬


‫ـ في تونس‬
‫ـ حصاد المياه عن طريق البحيرات الجبلية‬
‫نظام تقانات‬

‫شكل رقم (‪)16-2‬‬


‫ـ في المغرب‬
‫نظام الخطارات‬

‫‪52‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫شكل رقم (‪)17-2‬‬


‫احجام مختلفة لمطفيات تقليدية في المغرب‬

‫‪53‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫شكل رقم (‪)18-2‬‬


‫ـ المستخدمة لجمع مياه األمطار في جنوب األردن‬
‫أحد اآلبار‬

‫ويعتبر عمل السدود لجمع المياه أكثرها حداثة وأعظمها فائ;;دة وديمومة إال أنها أعالها تكلفة ‪.‬‬
‫ويبين الجدول رقم (‪ )8-2‬أنواع التحكم في مياه تقانات حصاد المياه باألودية ‪.‬‬

‫‪ 2-4‬مجاالت استخدام تقانات حصاد المياه في الدول العربية ‪:‬‬


‫‪ 2-4-1‬التجربة األردنية ‪:‬‬
‫;واء‬
‫;ائي‪ ،‬س;‬
‫;اد الم;‬
‫إن ندرة الموارد المائية في األردن قد جعلته يدرك مبكرا أهمية ودور الحص;‬
‫لألغراض المنزلية‪ ،‬أو سقاية الحيوانات أو في استغالل األراضي الزراعية‪ ،‬حيث يكثر استخدام الحصاد‬
‫;اه ومن ثم‬
‫;ازل لتجميع المي;‬
‫المائي لألغراض المنزلية في المناطق الريفية من خالل استخدام أسطح المن;‬
‫تخزينها في آبار في باطن األرض للشرب واالستخدامات المنزلية األخرى‪ .‬ويأخذ شكل هذه اآلبار غالبًا‬
‫;ار‬
‫شكل األجاص (الكمثرى) ‪ ،‬وأحيانا تكون منتظمة الشكل (أسطوانية أو مكعبة)‪ .‬ويكون حجم هذه اآلب;‬

‫‪54‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫;وع من‬
‫;ذا الن;‬
‫ما بين صغير (بضعة أمتار مكعبة) إلى متوسط الحجم (حوالي ‪ 45‬متر مكعب)‪ .‬يسود ه;‬
‫;قاية‬
‫;تخدم لس;‬
‫;برك يس;‬
‫اآلبار والبرك الصغيرة في البادية األردنية لألغراض المنزلية ‪ ،‬وبعض هذه ال;‬
‫;رة في األراضي المرتفعة‬
‫;جار المثم;‬
‫الماشية‪ .‬أما بالنسبة لألغراض الزراعية فتقوم معظم زراعة األش;‬
‫على ما يعرف بالزراعة على مياه الجريان السطحي‪ .‬وقد أدخل هذا النظام إلى األردن منذ الس;;تينات‪،‬‬
‫;اه‬
‫حيث قام مشروع تطوير األراضي المرتفعة وبدعم من برنامج األغذية العالمي على حفظ التربة والمي;‬
‫;وير‬
‫;روع تط;‬
‫;دأ مش;‬
‫وزراعة الزيتون واألشجار المثمرة في األراضي المائلة‪ .‬ومع نهاية الثمانينات ب;‬
‫حوض نهر الزرقاء والممول بقروض من الصناديق العربية‪ ،‬بتطبيق مفهوم االستعمال السليم لألراضي‬
‫;اه‬
‫;دابير حفظ التربة والمي;‬
‫;اء ت;‬
‫مع ما يعنيه ذلك من استخدام امثل لألرض بحسب قدراتها اإلنتاجية وبن;‬
‫;وض نهر‬
‫;يم ح;‬
‫;دخالت الزراعة المالئمة والحديثة‪ ،‬حيث تم تقس;‬
‫الالزمة لوقف تدهورها‪ ،‬واستخدام م;‬
‫;ات‬
‫;اءا على المعطي;‬
‫;زء بن;‬
‫الزرقاء إلى خمسة أجزاء اعتمادا على تصنيف التربة‪ ،‬وتمت معاملة كل ج;‬
‫الخاصة به من حيث نوع التربة وميـل األرض والغطاء النباتي ‪ .‬بلغت مساحة هذا المشروع ح;;والي‬
‫;تخدمت‬
‫;تي اس;‬
‫;ات ال;‬
‫‪ 3000‬هكتار‪ ،‬وقد تمت زراعة الأشجار المثمرة والشجيرات الرعوية‪ .‬أما التقني;‬
‫فكانت السالسل الحجرية‪, ،‬واألحواض الحجرية لألشجار ‪ ،‬والمصاطب بأنواعها ‪.‬‬

‫كما قامت وزارة الزراعة األردنية‪ ،‬وبالتعاون مع المركز العربي لدراس;;ات المن;;اطق الجافة‬
‫;دى ثالث‬
‫واألراضي القاحلة بتنفيذ مشروع حصاد مياه األمطار في وادي الضليل ‪/‬محطة بلعما على م;‬
‫سنوات (‪ .)1987-1985‬ومن النتائج التي توصل اليها المشروع هي إمكانية زيادة الجريان السطحي‬
‫ومن ثم تركيزها في موقع حفرة الشجرة لزيادة الرطوبة فيها‪ .‬وبتطبيق أسلوب أحواض التجميع‪ ،‬أمكن‬
‫;الي المحافظة على البيئة الزراعية‬
‫;ة‪ ،‬وبالت;‬
‫;راف الترب;‬
‫;ار والحد من انج;‬
‫التحكم بجريان مياه األمط;‬
‫واالحتفاظ بالطبقة الزراعية الرئيسية والغنية بالمواد العضوية‪ .‬إضافة إلى ذلك فأن استخدام الحص;;اد‬
‫المائي في هذه المواقع يزيد من مخزون رطوبة التربة ويحد من فق;;دانها ‪ ،‬مقارنة مع مواقع الغط;;اء‬
‫النباتي األخرى التي لم تعامل بتقنيات حصاد مائي‪ ،‬حيث كان الزيتون أكثر األشجار المثمرة نم;;وا في‬
‫المناطق المنخفضة‪ ،‬عميقة التربة‪ ،‬والتي تحتفظ بكمية أكبر من الرطوبة‪.‬‬

‫أما في المنحدرات ذات قطاع التربة متوسط العمق فقد كان نمو اللوز أنسب المحاصيل وك;;ان‬
‫نموه جيدا‪ ،‬فيما كان الفستق الحلبي مناسبا للمناطق العليا ذات التربة الضحلة‪ .‬كذلك فقد وجد من نتائج‬
‫المشروع أن إقامة االثالم (السرابات) والحفر الكنتورية في أراضي المراعي المتدهورة أس;;هل تطبيقا‬
‫واقل كلفة‪ ،‬وأعلى كفاءة من إقامة المصاطب الكنتورية‪ .‬كما بينت المشاهدات أن األن;;واع المحلية من‬
‫القطف كانت أكثر تأقلما بظروف المشروع‪.‬‬

‫أما مشروع تطوير حوض الحماد األردني الذي تم في جزء من البادية الشمالية الشرقية‪ ،‬والذي‬
‫تم تنفيذه بقرض من الصندوق العربي ‪ ،‬فقد أظهر إمكانية العمل في مجال الحصاد المائي تحت ظروف‬
‫مطرية ال تتجاوز ‪ 100‬ملم‪ .‬في السنة من أهم عناصر هذا المشروع هو حصاد مياه السيل السطحي‬
‫وتخزينها في الحفائر أو خلف السدود‪ ،‬وهذا األمر زاد من حجم الثروة الحيوانية المتواجدة هن;;اك إلى‬

‫‪55‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫;الي المنطقة بتكلفة‬


‫;رب النقية أله;‬
‫;اه الش;‬
‫;ية ومي;‬
‫عشرات اآلالف من خالل توفير مياه السقاية للماش;‬
‫اقتصادية معقولة‪.‬‬

‫جدول رقم (‪)8-2‬‬


‫أنواع التحكم في مياه تقانات حصاد‬
‫المياه باألودية‬

‫كيفية عمل التحكم‬ ‫نوع التحكم‬

‫تحويل المياه عبر مخرج بالوادي طبيعيًا أو ص;;ناعيًا‬ ‫نثر المياه غير المحكومة‬
‫في اتجاه األرض قرب أو ح;;ول مج;;رى ال;;وادي‬
‫; لتنتشر ‪.‬‬
‫وتركها‬

‫ويتكون من إنشاء سد بارتفاع ‪ 4-3‬أمتار لتحويل‬ ‫نثر المياه المحكومة‬


‫المياه عبر قناة تجاه األرض التي يراد زراعتها‪.‬‬
‫;لة‬
‫;ثر فعالة إذا تم عمل سلس;‬
‫;ون عملية الن;‬
‫وتك;‬
‫أح;;واض ترابية في األرض الزراعية لتس;;هيل‬
‫تسريب المياه داخل األرض ‪.‬‬

‫وفيه يتم عمل سد ليقوم بتوجيه المي;;اه مباش;;رة‬ ‫نثر المياه بالغمر‬
‫لألرض الزراعية‬

‫; ترابية أو‬
‫وهو نظام تقليدي يتكون من إنشاء سدود‬ ‫جمع المياه بواسطة السدود‬
‫;يران‬
‫;ان أو الخ;‬
‫;اع الودي;‬
‫حجرية صغيرة في ق;‬
‫; فانه‬
‫; وبالتالي‬
‫الموسمية وذلك لجمع المياه والطمي‬
‫يعمل لتجميع التربة المناسبة إلنتاج المحاص;;يل‬
‫; بعض األحي;;ان‬
‫خاصة أش;;جار الفواكه ‪ ،‬وفي‬
‫يستخدم للترفيه أو مياه الشرب ‪.‬‬

‫‪56‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫إضافة إلى ذلك فان من مجاالت استخدام الحصاد المائي هو تحس;;ين الحالة اإلنتاجية لألراضي‬
‫الرعوية وبالتالي تنمية الثروة الحيوانية كما هو الحال في المربات الصحراوية (األراضي المنبس;;طة‬
‫;اه‬
‫;تي قد تعمل أيضا على تغذية المي;‬
‫;ة‪ ،‬وال;‬
‫التي تتكون في نهاية الوديان) أو السدود والحفائر الترابي;‬
‫;تخدام بالمملكة األردنية‬
‫;االت االس;‬
‫;كال من (‪ )19-2‬إلى (‪ )21-2‬بعض مج;‬
‫الجوفية ‪ .‬توضح االش;‬
‫الهاشمية ‪.‬‬

‫يضاف إلى ذلك مشروع استغالل األراضي الجافة وشبه الجافة التي تعاني من التصحر ‪ ،‬حيث‬
‫;تركة ‪،‬‬
‫;وق األوروبية المش;‬
‫جرى تنفيذ هذا المشروع بالتعاون ما بين الجامعة األردنية ومجموعة الس;‬
‫حيث تم إجراء العديد من األبحاث التطبيقية في هذا المشروع والتي دلت نتائجها على إمكانية تط;;وير‬
‫الزراعة في مناطق الهطول المطري ‪ 200-100‬ملم ‪.‬‬

‫وقد تم اكتساب خبرات عديدة من هذا المشروع في وسائل الحصاد المائي التي يمكن تطبيقها في‬
‫المناطق المشابهه ‪.‬‬

‫‪ 2-4-2‬التجربة التونسية ‪:‬‬

‫نسبة للتحديات المناخية التي تجابهها تونس خاصة فيما يتعلق بالنقص في الهطول المطري ‪ ،‬فقد‬
‫قامت باستخدام وتطوير تقانات حصاد المياه وذلك لضمان التوازن الهيدرولوجي والتأقلم مع المن;;اخ ‪.‬‬
‫وتم استخدام تقانات حصاد المياه في المرتفعات والمنحدرات الجبلية لجمع مياه األمطار ‪ .‬والتي تهدف‬
‫باألساس لتحقيق األتي ‪:‬‬

‫* القيام باألنشطة الزراعية في المناطق ذات تضاريس وعرة ومناخ صعب كالج;;اف وش;;به‬
‫الجاف ‪.‬‬

‫* تطبيق الري التكميلي حيث يمكن مخزون مياه الحصاد من تعديل مفعول عدم انتظام األمطار‬
‫بحيث يوفر حاجيات المزروعات من المياه ‪.‬‬

‫* تغذية المياه الجوفية ‪.‬‬

‫* التقليل أو منع في بعض األحيان ‪ ،‬انجراف التربة ‪.‬‬

‫وقد استخدمت تونس العديد من تقانات حصاد المياه شملت المدرجات ‪ ،‬الطوابي ‪ ،‬الجس;;ور أو‬
‫السدود ‪ ،‬والمساقي ‪ .‬وقد ساهمت هذه التقانات في الحد من النزوح السكاني واستقرار الم;;زارعين في‬
‫أراضيهم والعناية بها رغم صعوبة الظروف الطبيعية لبعض المناطق ‪ .‬وتستخدم المي;;اه المحص;;ودة‬

‫‪57‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫;ون‬
‫;جرية مثل الزيت;‬
‫;يل الش;‬
‫;يل خاصة المحاص;‬
‫ألغراض شرب االنسان والحيوان وزراعة محاص;‬
‫واألشجار المثمرة (اللوز ‪ ،‬الرمان ‪ ،‬التين … الخ) ‪.‬‬

‫شكل رقم (‪)19-2‬‬


‫النباتات الرعوية باستخدام األحواض معينة الشكل‬
‫ـ‬
‫ـ باألردن‬
‫في محطة الخناصيري‬

‫شكل رقم (‪)20-2‬‬


‫أشجار مثمرة مزروعة في خطوط كنتورية في محطة الخناصري باألردن‬

‫‪58‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫شكل رقم (‪)21-2‬‬


‫زراعة محصول الشعير باستخدام الري التكميلي (الرذاذي) في محطة الموقر باألردن‬

‫شكل رقم (‪)22-2‬‬


‫ـ‬
‫استخدام حصاد المياه لري المحاصيل عن طريق الري المحوري باليمن‬

‫‪59‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫‪ 2-4-3‬التجربة السودانية ‪:‬‬


‫وفي السودان يتمثل إستخدام تقانات حصاد مياه األمطار في توفير مياه ألغراض الش;;رب‬
‫بصورة أساسية في الحفاير‪ .‬يتم إنشاء غالبية هذه الحفاير حول المجمعات السكنية في الق;;رى‬
‫;برى ‪،‬‬
‫;ان الك;‬
‫وبعض المدن الكبيرة في السودان مثل األبيض التي كانت حاضرة إقليم كردف;‬
‫;عات‬‫;ام وس;‬‫والتي تعتمد بصورة أساسية على مثل تلك الحفاير‪ .‬كما توجد أيضًا حفاير بأحج;‬
‫أكبر يتم إنشاءها لالستفادة منها في شرب الحيوانات للعرب الرحل ‪ ،‬وه;;ذه توجد بص;;ورة‬
‫أكبر في منطقة البطانة بشرق السودان ‪ ،‬وشمال كردفان ودارفور ‪.‬‬
‫أما تقانات حصاد مياه األمطار ألغراض االستخدام الزراعي بغرض ري المحاص;;يل‬
‫فتتمثل في عمل المتاريس ‪ ، terracing‬خاصة في المناطق الجبلية أو المناطق المرتفعة ‪ ،‬في‬
‫واليات دارفور بغرب السودان أو عمل السرابات بعرض وأعماق أكبر والتي تنتشر بصورة‬
‫أساسية في كثير من المواقع بالس;;ودان بما في ذلك األراضي الزراعية بالمش;;اريع المروية‬
‫;لم الزراعية ‪Staircase farming‬‬ ‫خارج الدورة الزراعية‪ .‬وتعتبر تقانات عمل المتاريس أو الس;‬
‫أحد أقدم نظم حصاد المياه وحفظ التربة ‪ ،‬في العالم‪ .‬وفي الشرق األوسط ‪ ،‬فانه يقال أن هذه‬
‫;مال أفريقيا‬
‫;تخدامها في منطقة ش;‬ ‫التقانات قد تم تطويرها بواسطة الفينقيين ومن ثم انتشر اس;‬
‫;يرة من‬ ‫;رات كب;‬‫;هد هج;‬ ‫;ودان قد ش;‬‫ومن هناك انتقلت إلى غرب السودان خاصة وأن الس;‬
‫مجموعات الدول المتاخمة لدول شمال أفريقيا‪ .‬ووجد أن التقانات القديمة لنظم المتاريس هي‬
‫;انب‬‫;ذا بج;‬‫;رف التربة ه;‬ ‫حل لنمو المحاصيل في االنحدارات الحادة ‪ steep slopes‬وتمنع ج;‬
‫;اه مخزنة في‬ ‫;اريس بمي;‬ ‫;ان يتم ري المت;‬
‫;اءة‪ .‬وفي بعض األحي;‬ ‫سماحها الستخدام المياه بكف;‬
‫خزانات أرضية أو القرب وفي بعض األحيان بتجويف س;;يقان بعض األش;;جار مثل ش;;جرة‬
‫التبلدي في كردفان حيث تعتبر هذه الشجرة أحد أهم أدوات تخزين مياه األمطار بهذه المنطقة‬
‫هذا بجانب إنتاجها لثمار طيبة‪.‬‬
‫في عام ‪ 1947‬قامت اإلدارة الزراعية بالتخطيط ألول زراعة مميكنة في السودان ‪ ،‬وكان ذلك‬
‫;اه‬
‫;ات مي;‬
‫في منطقة القدمبلية جنوب غرب مدينة القضارف وكانت المشكلة الرئيسية تتمثل في احتياج;‬
‫الشرب خالل مرحلة الحصاد ‪ ،‬وأتضح أن أنسب حل توفير مياه يكون من خ;;ور أبو فارغة (متوسط‬
‫التصريف ‪ 4.77‬مليون متر مكعب) ‪ .‬وبذلك تم إنشاءه كأول حفير لتخزين المي;;اه في ه;;ذه المنطقة‬
‫لتخزين ‪ 16000‬متر مكعب ‪.‬‬

‫وفي عام ‪ 1967‬حدثت مجاعة طاحنة في محافظة جبال البحر األحمر وذلك نتيجة فترة الجفاف‬
‫‪ ،‬وقد واجه توزيع الغذاء مجموعة مشاكل تمثلت في الطرق السيئة ‪ ،‬المسافات الطويلة وتشتت للسكان‬

‫‪60‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫في مساحات واسعة ‪ .‬وتم التفكير حينها في إيجاد مصدر دائم لتأمين الغذاء (الذرة والدخن) ‪ .‬وق;;امت‬
‫هيئة توفير المياه بأخذ المبادرة للتخطيط ألول مشروع لنثر المياه في منطقة هوشيري (دلتا خور سالوم‬
‫;ذين في‬
‫;دلتا آخ;‬
‫متوسط التصريف ‪ 4.8‬مليون متر مكعب) وذلك من خالل إنشاء سد أو جسر على ال;‬
‫االعتبار المحاسن التالية ‪:‬‬

‫‪ -1‬وجود مصدر مناسب للمياه من الوادي ‪.‬‬

‫‪ -2‬وجود تربة طينية جيدة للموقع ‪.‬‬

‫‪ -3‬الخبرة الطويلة لمواطني المنطقة في الري الفيضي ‪.‬‬

‫‪ -4‬االحتياجات الحادة للغذاء ‪.‬‬

‫‪ -5‬وجود شبكة محطات لقياس الفيضانات بخور سالوم ‪.‬‬

‫;روع‬
‫وعلى ضوء ذلك تم إنشاء سد بطول حوالي ‪ 3.5‬كيلو متر وارتفاع ‪ 2.2‬متر ‪ .‬نجح المش;‬
‫وخالل السنين التالية تم إنشاء ‪ 4‬سدود على خور عرب (‪ 3.8‬مليون متر مكعب) وتم إنشاء سد خامس‬
‫;ري‬
‫على خور مكبان ‪ ،‬وقامت هيئة توفير المياه بإنشاء ‪ 35‬سدًا أو جسرًا في محافظة البحر األحمر ل;‬
‫مساحة تقدر بحوالي ‪ 10000‬فدان ‪.‬‬

‫وتعتبر منطقة ألبان جديد جنوب مدينة األبيض ‪ /‬عاصمة والية شمال كردفان من المناطق التي‬
‫لديها الخبرة والدراية في تأسيس جناين أعالف يتم ريها عن طريق آبار تحفر يدويًا (‪ 4.0-3.0‬م;;تر‬
‫;ام ‪1940‬م تم‬
‫;دان ‪ .‬ومنذ ع;‬
‫عمقًا) والتي تروي أيضًا جناين فواكه في مساحات تقدر بحوالي ‪ 300‬ف;‬
‫;دث‬
‫;ام ‪1970‬م ح;‬
‫إضافة العديد من جناين الفواكه لتصبح المساحة الكلية حوالي ‪ 500‬فدان ‪ .‬وفي ع;‬
‫;والي ‪ 70‬حديقة ‪.‬‬
‫إنخفاض حاد لمنسوب المياه الجوفية (‪ 15-12‬متر) ‪ ،‬وحينها تم التفكير في إنقاذ ح;‬
‫وقد تمثل الحل الوحيد في إنشاء سد إلبطاء سرعة جريان المياه بالخور ولزيادة معدل تس;;رب المي;;اه‬
‫لتغذية الخزان الجوفي المحدد (‪ 2×8‬كيلو متر) وبعمق ‪ 30‬متر ‪ .‬تم تصميم نظام يتكون من ‪ 4‬جسور‬
‫وبه مفيضات ‪ . Spillways‬حفرت مجموعة آبار بجانب الخور حول منطقة الس;;دود لمراقبة تذب;;ذب‬
‫المياه الجوفية وكانت التجربة ناجحة ‪.‬‬

‫‪ 2-4-4‬التجربة السورية ‪:‬‬


‫يشكل حصاد المياه في سوريه أهمية كبيرة ويرمي إلى االستفادة القص;وى بما يت;اح من مي;اه‬
‫;راعي … الخ)‬
‫;ات الم;‬
‫األمطار ‪ .‬يتم تحقيق مردود أكبر للمزروعات (محاصيل وأشجار مثمرة ونبات;‬
‫واإلنتاج الحيواني والعائد لمشاريع حصاد مياه األمطار باستخدام طريقتين ‪:‬‬

‫‪ -‬طريقة تخزين المياه الناتجة عن الهطول المطري والجريان الس;;طحي مباش;;رة في التربة‬
‫وجعلها بمتناول النبات في منطقة انتشار جذوره ‪.‬‬

‫‪ -‬طريقة تجميع وتخزين المياه بالطرق المختلفة للتخزين في المنشآت الهندسية لتقانات حصاد‬
‫المياه كالصهاريج والحفائر والسدود والمدرجات … الخ ‪ ،‬واستخدامها وقت الحاجة‪.‬‬

‫‪61‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫;بيع منطقة‬
‫;طحي لتش;‬
‫;ان الس;‬
‫في الطريقة األولى حصاد المياه يعتمد على استعمال مياه الجري;‬
‫الجذور ‪ ،‬ولهذا يتطلب مزروعات قادرة على استغالل من;;اطق عميقة في التربة وق;;ادرة على تحمل‬
‫;وع التربة يمكن‬
‫;ذور ون;‬
‫فترات جفاف طويلة نسبيًا وفترات أقرب من الغمر بالماء ‪ ،‬بمعرفة عمق الج;‬
‫;تي تتوقف على العالقة بين‬
‫تحديد الكميات القصوى التي يراد تخزينها لصالح المحاصيل المزرعية وال;‬
‫خزن الماء وعمق الجذور في الترب المختلفة ‪.‬‬

‫من المشاكل المطروحة والتي تتعدى خزن الماء في التربة وجود فارق في الوقت بين االحتياج‬
‫;تخدام الطريقة الثانية ألن نمو‬
‫المائي على مستوى الحقل وتوفر الماء في فترة معينة ‪ ،‬وهذا يتطلب اس;‬
‫;أمين‬
‫;ة‪ ،‬وت;‬
‫;ر‪-‬نتح المطلوب;‬
‫;بة البخ;‬
‫النباتات على حساب األمطار مرتبط بين الهطول المطري ونس;‬
‫المتطلبات المائية االضافية (ري تكميلي) من المياه المخزنة للنبات ‪ ،‬ويكون الهدف األساسي من حصاد‬
‫المياه هو جعل فترة الزراعة أطول وتغطيه نسبة البخر‪-‬نتح أكبر ‪ ،‬مما ينتج عنه تحسين مردود اإلنتاج‬
‫بشقيه النباتي والحيواني ‪.‬‬

‫تستهدف مشاريع حصاد المياه بسوريه التجمعات السكانية الفق;;يرة وص;;غار الم;;زارعين في‬
‫المناطق الهامشية وكذلك الرحل من البدو والرعاة والمرأة الريفية ‪ .‬تستخدم طريقة أس;;قف المن;;ازل‬
‫بسوريه على مستوى األسرة في المناطق التي يتراوح الهطول المطري فيها من ‪ 350‬و ‪ 500‬ملم في‬
‫السنة ‪ ،‬واستخدمت هذه الطريقة بنجاح في جنوب غرب سوريه في مناطق القنيطرة والسويداء ودرعا‬
‫;وقت‬
‫;ذه الطريقة في ال;‬
‫وفي شمال سوريه ومحافظة أدلب والالذقية وحماة وطرطوس إال أنه لم تعد ه;‬
‫;رب الحكومية وتنحصر اآلن في‬
‫الحالي مستخدمة على نطاق واسع بسبب االعتماد على شبكة مياه الش;‬
‫القرى الصغيرة والنائية فقط ‪.‬‬

‫كما تستخدم في سورية تقانات المدرجات حيث تنتشر بشكل واسع في المن;;اطق الجبلية الغربية‬
‫من الساحل وفي حمص وأدلب ومناطق أخ;رى ‪ ،‬حيث ت;زرع بأش;جار الزيت;ون وال;تين والكرمة‬
‫واألشجار الحراجية والمحاصيل والخضروات ‪ .‬كما تنتشر أيضًا في سوريا تقانات الصهاريج والحفائر‬
‫والسدود وسدات نثر المياه وتستخدم على نطاق واسع للشرب والري ‪.‬‬

‫‪ 2-4-5‬التجربة المغربية ‪:‬‬


‫ينتشر تطبيق تقانات السدود الصغيرة لتحويل مياه الفيضانات بالمغرب على السهول الفيض;;ية‬
‫لألودية الداخلية وقرب مصبات األودية الساحلية للمملكة ‪ .‬وتشكل سدود تحويل ونشر المي;;اه إح;;دى‬
‫;راض‬
‫المنشآت الهامة الستغالل الموارد المائية باألودية الموسمية في المناطق الجافة وشبه الجافة ألغ;‬
‫التنمية الزراعية وتحسين المراعي الطبيعية بشكل خاص ‪ .‬تهدف تقانات السدود الص;;غيرة إلى تنظيم‬
‫استثمار مياه األنهار واألودية الموسمية ذات االيرادات العالية في المشروعات الزراعية وذلك بتحويل‬
‫;دان‬
‫;وارث وفق;‬
‫;ذلك للحد من الك;‬
‫مياه الفيضانات ونشرها لري المزارع المجاورة ‪ .‬كما أنها تهدف ك;‬
‫;زراعي لمواجهة‬
‫;اج ال;‬
‫;ادة اإلنت;‬
‫الزراعة والممتلكات ‪ .‬وقد ساعد في ازدهارها الضرورة الملحة لزي;‬
‫االحتياجات المتزايدة للموارد الغذائية حيث تشكل السدود التحويلية احدى القواعد األساسية لتحقيق هذا‬
‫الهدف ‪.‬‬

‫‪62‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫;وب‬
‫;افاللت (الجن;‬
‫;زة في منطقة ت;‬
‫ويصل عدد السدود الصغرى لتحويل مياه الفيضانات المنج;‬
‫المغربي) حوالي ‪ 250‬وحدة ‪ .‬وهي مبنية على وديان عديدة ‪ .‬وتكون هذه السدود مصحوبة بقن;;وات‬
‫;دود‬
‫;ذه الس;‬
‫;ات ‪ ،‬ومن مزايا ه;‬
‫;زارع والواح;‬
‫الري موازية لضفاف األودية وذلك لنقل المياه إلى الم;‬
‫التحويلية ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬االستفادة من الموارد المائية لألودية الموسمية لتحسين رطوبة التربة لرفع إنتاجية الزراعات‬
‫المطرية وزراعة محدودة للخضروات في بعض الحاالت ‪.‬‬

‫;بة على‬
‫‪ -‬المساعدة على تقليص آثار مشاكل الترسيب واالنجراف وعلى توزيع المواد المترس;‬
‫مساحات واسعة ‪.‬‬

‫‪ -‬المساعدة في بعض الحاالت على تحسين التغذية الطبيعية للطبقات المائية الجوفية ‪.‬‬

‫‪ -‬المساعدة على االستقرار االجتماعي في األرياف ‪.‬‬

‫‪ -‬زيادة الدخل القومي ‪.‬‬

‫كما تستخدم المغرب تقانة االفالج أو الخطارات حيث ترتكز هذه التقنية على حفر نفق ص;;غير‬
‫تحت سطح األرض وأن انجاز هذا النفق يتطلب حفر عدد كبير من اآلبار تتراوح المس;;افة ما بين ‪15‬‬
‫;ترًا‬
‫;ان ‪ 20‬كيلو م;‬
‫;ارات في بعض األحي;‬
‫;ذه الخط;‬
‫إلى ‪ 30‬متر حسب نوعية التربة ‪ ،‬ويبلغ طول ه;‬
‫وبأعماق قد تصل إلى ‪ 30‬متر في البداية ‪.‬‬

‫وتلعب هذه الخطارات دورًا مهمًا في مجال ري الواحات وتزويد السكان بمياه الشرب ‪ .‬كما أنها‬
‫ال تتأثر في حاالت الجفاف إال إذا طالت مدة الجفاف جدًا ‪ .‬ويستخدم المغرب العديد من تقانات حص;;اد‬
‫المياه األخرى يأتي في أهميتها استخدام المدرجات في التالل والمناطق المنحدرة ‪ .‬هذا باإلض;;افة إلى‬
‫تقانات حصاد المياه فيما يتعلق بأعمال التغذية االصطناعية للمياه الجوفية ‪.‬‬

‫‪ 2-4-6‬التجربة اليمنية ‪:‬‬


‫نسبة للطبيعة الجغرافية والمناخية والجيومورفولوجية التي يتميز بها اليمن فان تقانات حص;;اد‬
‫المياه واستخدامها تمثل الركيزة األساسية في تدعيم الموارد المائية بالدولة ‪ ,‬ويمثل الهطول المط;;ري‬
‫المصدر األول للموارد المائية متمثالً في األودية الموسمية المنتشرة على نطاق واسع باليمن والتي منها‬
‫وادي مور ‪ ،‬وادي سردود ‪ ،‬وادي سهام ‪ ،‬وادي زبيد ‪ ،‬وادي الرمال ‪ ،‬وادي تبن ‪ ،‬وادي موزع ‪ ،‬وادي‬
‫بنا ‪ ،‬وادي شبوط ‪ ،‬وادي لحج … الخ ‪ .‬ومن أشهر الوديان وادي تبن حيث تقدر كمية السيول السنوية‬
‫;وادي‬
‫في هذا الوادي بحوالي ‪ 126‬مليون متر مكعب ‪ .‬ويتفرع هذا الوادي إلى فرعين رئيسيين هما ال;‬
‫الكبير والوادي الصغير حيث يصبان في خليج عدن ‪ ،‬ويتم استغالل مياه هذين الواديين بواس;;طة جملة‬
‫من السدود التحويلية ‪ .‬وتستخدم هذه المياه لري حوالي ‪ %80‬من األراضي المزروعة المروية سنويًا ‪،‬‬
‫كما تمثل المصدر األول األساسي لتغذية المخزون الجوفي ‪ ،‬حيث تقدر المي;;اه المس;;تخرجة س;;نويًا‬
‫بحوالي ‪ 95‬مليون متر مكعب ‪.‬‬

‫‪63‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫ويرجع تاريخ استخدام تقانات حصاد المياه في اليمن إلى مملكة سبأ ‪ ،‬حيث تم إنشاء سد م;;أرب‬
‫الشهير عبر التاريخ ‪ .‬وربما منذ ذلك الوقت فقد ورث اليمن استخدام تقان;;ات حص;;اد المي;;اه ‪ ،‬وعن‬
‫;رب والزراعة ‪ ،‬حيث تتم زراعة "البن" ال;;ذي يعد‬
‫طريقها تم توفير مياه مقدرة تستخدم ألغراض الش;‬
‫ثروة تعتني بها اليمن ‪ ،‬باإلضافة إلى زراعة الخضروات ‪ ،‬والفواكه والعنب والحب;;وب وأيضا قصب‬
‫السكر ‪ ،‬كما يوجد القطن بكثرة في مناطق تهامة ‪ ،‬والجوف ‪ ،‬ولحج ‪ ،‬وأبين ‪ ،‬ودثين وبراميس ‪.‬‬

‫وتبلغ الحواجز التحويلية والسدود على سفوح الجبال حوالي ‪ 368‬سدًا ‪ ،‬هذا باإلض;;افة إلى سد‬
‫;رك ‪،‬‬
‫مأرب ‪ ،‬كما استخدمت اآلبار السطحية والعميقة في أغراض الري ‪ .‬وهنالك الخزانات المبنية (ب;‬
‫مواصل ‪ ،‬سقايات … الخ) والتي تقدر بحوالي أكثر من ‪ 62‬ألف منشأة بمتوسط سعة ‪ 250‬متر مكعب‬
‫لكل منشأة ‪ .‬ويبين الشكل رقم (‪ )22-2‬استخدام المياه المحصودة للزراعة عن طريق الري المحوري‬
‫‪.‬‬

‫‪ 2-5‬الوضع الراهن للتبادل المعرفي ونقل التكنولوجيا بين الدول العربية ‪:‬‬
‫كما ذكر سابقًا فان الدول العربية تعاني من ندرة في مواردها المائية ‪ ،‬وتزداد هذه الن;;درة عامًا‬
‫;تخدام‬
‫;ذا الوضع اس;‬
‫;تمر ‪ .‬يتطلب ه;‬
‫;اقص مس;‬
‫بعد عام ‪ ،‬وأن نصيب الفرد العربي من المياه في تن;‬
‫;وارد المائية ‪.‬‬
‫;دعيم الم;‬
‫التكنولوجيا وتبادل الخبرات والمعرفة في ظل تطوير ورفع كفاءة استخدام وت;‬
‫ولقد برز في السنوات األخيرة اهتمام كبير بضرورة التب;;ادل المع;;رفي ونقل التكنولوجيا في مج;;ال‬
‫استخدام الموارد المائية كأحد المداخل الهامة والضرورية للتنمية المستدامة والتي من ضمنها تقان;;ات‬
‫;ادية والبيئية في ت;أثيره المباشر‬
‫حصاد المياه ‪ .‬وتظهر أهمية حصاد المياه إضافة إلى محاسنه االقتص;‬
‫;ري‬
‫;تخدم ك;‬
‫;ير تكلفة عالية تس;‬
‫على زيادة تحسين انتاجية المحاصيل الزراعية بتوفير مياه إضافية بغ;‬
‫تكميلي ‪ .‬كما أن هذه المياه قد تكون المصدر األساسي والوحيد لكثير من التجمعات االنسانية في بعض‬
‫المناطق التي تتميز بجفاف لفترات طويلة من السنة ‪ ،‬وأن من مميزات حصاد المياه زيادة مناطق الري‬
‫وزيادة تغذية المياه الجوفية ‪ ،‬ولهذا يعد عنصرًا مهمًا الضافة مياه جديدة وسد بعض العجز الذي يواجه‬
‫الموارد المائية‪.‬‬

‫;دول‬
‫وعلى ضوء ما ورد في هذا الباب فإن استخدام تقانات حصاد المياه له جذوره التاريخية بال;‬
‫;رز‬
‫;وارد المائية قد ب;‬
‫العربية ‪ ،‬إال ان االهتمام به وتطهيره وتعزيز استخدامه كوسيلة معتبرة لدعم الم;‬
‫خالل العقدين األخيرين من القرن العشرين والعقد األول من القرن الواحد وعشرين ‪ .‬هنالك العديد من‬
‫المنظمات االقليمية العاملة في هذا المجال بالوطن الع;;ربي وي;;ذكر منها المكتب االقليمي لليونس;;كو‬
‫بالقاهرة وايكا ردا بحلب واكساد بدمشق هذا ب;;الطبع باإلض;;افة إلى المنظمة العربية للتنمية الزراعية‬
‫بالخرطوم ‪ .‬كما أن بعض الدول العربية لديها حصيلة جيدة من الخبرات في مجال تقانات حصاد المياه‬
‫وعلى سبيل المثال ‪:‬‬
‫* ففي األردن تجري بعض البحوث في مجال حصاد المياه وهناك بعض التجارب الناجحة مثل‬
‫‪ :‬مشروع الحصاد المائي والري التكميلي في دول غرب آسيا وشمال أفريقيا بالتع;;اون مع‬
‫;وقر‬
‫;اه في الم;‬
‫ايكاردا (الخطوط المطرية ‪ 300-100‬ملم في السنة) ‪ ،‬تجارب حصاد المي;‬

‫‪64‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫باستخدام سدود ترابية وتقنية األحواض الدقيقة ‪ ،‬مشروع صقلة المقام بالقرب من قرية بيرين‬
‫;ملت‬
‫;تخدامات األرض والبيئة والموقع ‪ .‬وقد ش;‬
‫;اه المالئمة الس;‬
‫لدراسة طرق حصاد المي;‬
‫البحوث انشاء خزانات فوق األرض ‪ ،‬والمصاطب والسالسل الحجرية واألحواض الشجرية‬
‫التي اثبتت مالءمتها ألشجار الزيتون ‪ ،‬هذا باإلضافة إلى التجارب حول تقانات حصاد المياه‬
‫في كل من محطة الخناصري الزراعية ومحطة الشوبك والرية في الجنوب ‪ .‬إضافة لما تقوم‬
‫به وزارة الري‪/‬مديرية السدود من انشاء سدود ترابية صحراوية ‪ ،‬وحفائر وبرك لالستثمار‬
‫من مياه الجريان السطحي ‪.‬‬
‫* لدى تونس خبرات واسعة في تصميم وتنفيذ البحيرات التلية ونظم حصاد المي;;اه بواس;;طة‬
‫المدرجات ‪ ،‬كما أقيم بحث ميداني في المغرب عام ‪ 1996‬لتقويم تقنية حصاد المياه كج;;زء‬
‫من مشروع محاربة التصحر في منطقة تنفو في إطار التعاون بين المغرب وجامعة ال;;دول‬
‫العربية ‪.‬‬
‫;اه‬
‫;ير المي;‬
‫* وأما السودان فلديه حصيلة معتبرة فيما يتعلق بتصميم وتنفيذ الحفائر بغرض توف;‬
‫لشرب االنسان والحيوان وأيضًا خبرة جيدة في مجال تصميم وتنفيذ السدود الترابية الصغيرة‬
‫;ات الحكومية وهيئة‬
‫على مجاري األودية الموسمية ‪ .‬وتقوم بعض الهيئات البحثية والمؤسس;‬
‫;ات‬
‫البحوث الزراعية ووزارة الري والموارد المائية ‪ ،‬بإجراء بعض التجارب باستخدام تقان;‬
‫;ري التكميلي في كل من منطقة البطانة واألبيض بوسط‬
‫;اه ال;‬
‫حصاد المياه بغرض توفير مي;‬
‫السودان ‪.‬‬
‫* توجد في سوريا بعض المراكز البحثية التي بها برامج بحثية وبالتالي نتائج واس;;عة ح;;ول‬
‫تقانات حصاد المياه وذلك على النحو التالي ‪:‬‬
‫‪ -‬مركز بحوث التنمية المتكاملة للموارد الطبيعية الزراعية في البادية الس;;ورية وتش;;مل‬
‫برامح مثل االستغالل المحلي لمياه األمطار عن طريق تنفيذ الخطوط الكنتورية ‪ ،‬وإيجاد‬
‫طرق عملية وفعالة لري الشجيرات الرعوية عن طريق حصاد المياه ‪.‬‬
‫‪ -‬مركز محسة حيث يقوم هذا المركز بعمل برامج تشمل حصاد المياه بواسطة االق;;واس‬
‫الدائرية ‪ ،‬وإقامة مواقع تجريبية وتدريبية لبناء القدرات ونقل التكنولوجيا ‪ ،‬تجارب حول‬
‫حصاد المياه بواسطة الخزانات وسدات التجمع ‪ ،‬وضبط انجراف التربة الزراعية ‪.‬‬
‫* توجد العديد من الدراسات والبحوث في مصر حول تقانات حصاد المياه تتركز اساسًا في‬
‫;اف‬
‫الساحل الشمالي الغربي ‪ ،‬حيث تتم بحوث تنمية اإلنتاج الزراعي تحت ظروف الجف;‬
‫;دان من ‪11‬‬
‫;اع إنتاجية الف;‬
‫وممرات السيول بوادي العريش بشمال سينا ‪ ،‬أدت إلى إرتف;‬
‫;اه‬
‫;اد المي;‬
‫كيلو جرام إلى ‪ 20‬كيلو جرام ‪ .‬كما يجري في مصر تقويم ألهم تقنيات حص;‬
‫بهدف اختيار الطرق المناسبة للحاالت المختلفة من استخدام في الري أو لتوف;;ير مي;;اه‬
‫الشرب ‪.‬‬

‫‪65‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫; (‪ )24-2‬بعض النماذج والتجارب لتقانات حصاد المياه في األردن‬


‫; ‪-‬‬
‫يوضح االشكلين (‪)23-2‬‬
‫وسوريا والتي ربما تشكل قاعدة معرفية يمكن أن يستفاد منها في بعض الدول العربية األخرى ‪.‬‬

‫شكل رقم (‪)23-2‬‬


‫استخدام الغطاء البالستيكي لزيادة الجريان السطحي في محطة الموقر في األردن‬

‫شكل رقم (‪)24-2‬‬


‫األحواض الهاللية في مشروع محسة في سورية‬

‫‪66‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫الباب الثالث‬

‫التقويم الفني لطرق حصاد المياه‬


‫في الدول العربية‬

‫‪67‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫الباب الثالث‬

‫التقويم الفني لطرق حصاد المياه‬


‫في الدول العربية‬

‫‪ 3-1‬أسس التخطيط لمشاريع حصاد المياه ‪:‬‬


‫ان الهطل المطري في المناطق الجافة وشبه الجافة غالبًا ما يكون غير كاف لتلبية االحتياج;;ات‬
‫األساسية لإلنتاج الزراعي ألن توزيعه يكون على نحو غير متوازن خالل موسم النمو ‪ ،‬وغالبًا ما يأتي‬
‫على شكل أمطار فجائية غزيرة ‪ ،‬فمن غير الممكن له;;ذا الن;;وع من الهطل أن ي;;دعم زراعة مجدية‬
‫;ورًا بين ‪300-100‬‬
‫;ول محص;‬
‫;ون الهط;‬
‫;ادة ما يك;‬
‫اقتصادية ‪ .‬ففي المناطق الجافة وشبه الجافة ع;‬
‫;اه الهاطلة‬
‫;ذه المي;‬
‫;تى أن معظم ه;‬
‫ملم‪/‬السنة ويأتي على شكل عواصف عشوائية ال يمكن التنبؤ بها ح;‬
‫يضيع نتيجة التبخر والجريان مما يؤدي الى تكرار فترات الجفاف خالل موسم النمو ‪.‬‬

‫يلعب سطح التربة دورًا هامًا في الجري;;ان والرشح ومن ثم تغذية المي;;اه الجوفية ‪ ،‬ويمكن أن‬
‫تسبب مياه الجريان السطحي انجراف التربة وتشكيل األخاديد ‪.‬‬

‫;ير في‬
‫;اض كب;‬
‫;ان … الخ ‪ ،‬يتمخض عنه انخف;‬
‫إن فقدان الهطل المتدني أصالً بالتبخر والجري;‬
‫اإلنتاج الزراعي أو انعدامه ‪ ،‬وتتفاقم هذه المشكلة مع وجود ظروف طبيعية أخرى غير مواتية كإرتفاع‬
‫درجة الحرارة خالل فترات الزراعة ووجود ترب سطحية قليلة العمق أو ترب عميقة ذات نوعية رديئة‬
‫‪.‬‬

‫إن ضعف مستوى الوعي بإمكانات حصاد المي;;اه وجوانبه التقنية واالجتماعية واالقتص;;ادية‬
‫تساهم في فقدان المياه دون اإلستفادة منها في االستخدامات المختلفة إلى جانب سوء إدارة األراض;;ى‪،‬‬
‫واللذان يعتبران عامالن أساسيان في عملية تدهور األرض والتصحر وزيادة معدل الفقر في المن;;اطق‬
‫الجافة وشبه الجافة ‪ ،‬لهذا يجب إبالء االهتمام بمياه األمط;;ار ورعايتها وإدارة االرض على نحو مالئم‬
‫لتحقيق فرصة نجاح الزراعة ‪ .‬وتعتبر عملية حصاد المياه مفتاح استخدام مي;;اه األمط;;ار على نحو‬
‫أفضل لغايات زراعية فهي تشكل زيادة في كمية المياه المتاحة في وحدة المساحة المحصولية وتقلل من‬
‫تأثير الجفاف ‪ ،‬وتستخدم مياه الجريان على نحو مفيد ‪.‬‬

‫;اهدة‬
‫;ري ويمكن مش;‬
‫;دخل العنصر البش;‬
‫يمكن أن تتم عملية حصاد المياه بصورة طبيعية أو بت;‬
‫الحصاد الطبيعي في أعقاب العواصف المطرية الشديدة ‪ ،‬إذ تجري المياه إلى المناطق المنخفضة مشكلة‬
‫;مل‬
‫مساحات يستثمرها المزارع في الزراعة ‪ ،‬وأما بالنسبة لحصاد المياه بواسطة التدخل البشري فيش;‬
‫تركيز الجريان ومن ثم يصار إلى جمعه وتوجيهه أو كليهما معًا ‪ ،‬من أجل استعماله في منطقة مستهدفة‬
‫;اه‬
‫‪ .‬وإضافة إلى استخدام حصاد المياه ألغراض زراعية ‪ ،‬يمكن تطويره لتزويد االنسان والحيوان بمي;‬

‫‪68‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫الشرب ‪ ،‬إلى جانب استخدامه الغراض منزلية وبيئية ‪ .‬تتكون نظم حصاد المياه من ثالث مناطق وهي‬
‫‪:‬‬

‫‪ -‬منطقة المستجمع المائي ‪:‬‬


‫;الح المنطقة‬
‫وهي الجزء من األرض الذي يسهم في بعض أو كامل حصته من مياه األمطار لص;‬
‫المستهدفة الواقعة خارج حدود ذلك الجزء ‪ ،‬ويمكن أن تكون منطقة الجمع صغيرة وتتج;;اوز بض;;عة‬
‫أمتار مربعة أو كبيرة تصل إلى عدة كيلو مترات مربعة ويمكن أن تكون أرض زراعية ‪ ،‬أو صخرية ‪،‬‬
‫أو هامشية ‪ ،‬أو حتى سطح منزل أو طريقًا معبدًا ‪.‬‬

‫‪ -‬مرفق التخزين ‪:‬‬


‫وهو المكان الذي تحتجز فيه المياه الجارية من وقت جمعها وحتى استخدامها ‪ ،‬ويمكن أن يكون‬
‫التخزين في خزانات أرضية أو تحت األرض مثل الخزانات الجوفية أو شبه الجوفية أو في التربة ذاتها‬
‫كرطوبة تربة‪ ،‬أو في طبقات المياه الجوفية ‪.‬‬

‫‪ -‬المنطقة المستهدفة ‪:‬‬


‫;اء‬
‫;زراعي ‪ ،‬وااليف;‬
‫;اج ال;‬
‫;ادها لإلنت;‬
‫;رى حص;‬
‫وهي المنطقة التي تستخدم فيها المياه التي ج;‬
‫باحتياجات النبات والحيوان ‪ ،‬أما فـي حالة االستخدام المنزلي ‪ ،‬فإن احتياجات اإلنسان هـي الهدف‪.‬‬

‫منطقة المستجمع‬ ‫منطقة المستجمع المائي‬

‫الجريان‬ ‫الجريان‬
‫السطحي‬ ‫السطحي‬

‫خزن المياه‬ ‫المنطقة المستهدفة‬

‫المنطقة المستهدفة‬

‫في حالة االستخدام الزراعي يرتكز أي نظام لحصاد المياه على عاملين هما ‪:‬‬

‫* التقاط مياه الجريان وتخصص له مساحة اإلنقاط (‪. )C : Catchment‬‬

‫* مياه الجريان وتخصص له مساحة مزروعة (‪. )CA : Cultivated Area‬‬

‫تتطلب عملية تصميم نظام حصاد المياه هذه إلى تحديد مساحة االلتق;;اط والمس;;احة المزروعة‬
‫والنسبة بينهما باالعتماد على ثوابت تصميم هذا النظام وهي ‪:‬‬

‫‪69‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫ـ (‪: )Dr‬‬
‫أ‪ -‬هطل التجاوز المحتمل أو هطل الضمان أو هطل التصميم‬

‫وتمثل كمية الهطل المحتملة التي ينبني على أساسها نظام حصاد المياه بكيفية تلبي حاجة النبات‬
‫من الماء ‪ ،‬فإذا كانت كمية الهطل أقل من هطل التص;ميم خالل موسم الهطل ش;كل ذلك خط;رًا على‬
‫المحصول من جراء النقص المائي ‪ .‬وعادة يأخذ هطل التصميم أو هطل الضمان عند احتم;;ال ‪%67‬‬
‫وهـو يعني ان نظـام حصاد المياه بنى على كميـة احتياجات النبات من سنتين إلى ثالث سنوات‪.‬‬

‫ب‪ -‬معامل الجريان السطحي (‪: Runoff Coefficient )RC‬‬

‫;دار ‪ ،‬نوعية‬
‫;بة االنح;‬
‫وهو نسبة الجريان على الهطل ويتأثر بعوامل عدة والتي من أهمها نس;‬
‫التربة ‪ ،‬الغطاء النباتي ‪ ،‬الرطوبة داخل التربة ‪ ،‬مدة وشدة العاصفة المطرية الخ … ي;;تراوح معامل‬
‫الجريان بشكل عام من ‪ 0.5-0.1‬ويعتمد تحديده تجريبيًا وهو من أهم مس;;تلزمات تص;;ميم أنظمة‬
‫حصاد المياه‪.‬‬

‫ج‪ -‬عامل كفاءة استعمال المياه المحصودة (‪: Efficiency Factor )Ef‬‬

‫;ذا العامل‬
‫;تعمل ه;‬
‫;ذا يس;‬
‫إن جزءًا من المياه المحصودة تتعرض للتبخر والتسرب في الحقل ل;‬
‫للداللة على كفاءة استعمال الماء المجمع عن طريق الجريان وتوزيعه على المساحة المزروعة وتتميز‬
‫قيمة هذا العامل حسب نظام حصاد المياه وحسن التهيئة ‪ .‬فتكون كفاءة توزيع المي;;اه مرتفعة مثالً عند‬
‫تسوية األرض وتقدر فعالية استخدام المياه المحصودة بشكل عام ما بين ‪. 0.75-0.5‬‬

‫ـ المائية (‪: Crop Water Requirement (CWR‬‬


‫د‪ -‬اإلحتياجات‬

‫;اب‬
‫;ددة لحس;‬
‫;رق متع;‬
‫تختلف االحتياجات المائية حسب نوع النبات والمناخ السائد ‪ .‬وهناك ط;‬
‫االحتياج المائي والتي من أهمها معادلة بنمان – مونتيث ‪. Penman-Monteith equation‬‬

‫لتحديد نسبة مساحة االلتقاط على المساحة المزروعة بالنسبة للمحاصيل والش;;جيرات الرعوية‬
‫فان الحسابات تركز على قاعدة اساسية في تصميم أنظمة حصاد المياه وهي المساواة بين االحتياج;;ات‬
‫المائية التكميلية (‪ )CWRS‬وكمية المياه المحصودة والجريان ‪. Wh‬‬

‫حيث تقدر كمية المياه الملتقطة أو المحصودة ‪ Wh‬على النحو التالي ‪:‬‬

‫)‪Wh = C x Dr x Rc x Ef . . . . . . . . .. (1‬‬

‫كما تقدر كمية االحتياجات المائية التكميلية كما يلي ‪:‬‬

‫)‪CWRS = CA x (CWR – Dr ) . . . . . . . (2‬‬

‫وبإدخال المعادلة (‪ )1‬و (‪ )2‬نحصل على ‪:‬‬


‫‪CWR – Dr‬‬
‫‪C/CA‬‬ ‫=‬
‫‪Dr x Rc x Ef‬‬

‫‪70‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫لتوضيح ذلك نعطي بعض األمثلة ‪:‬‬


‫;ورية) تم زراعة‬
‫‪ :‬في مشروع مكافحة التصحر (جبل البشرى – دير الزور – س;‬ ‫مثال ‪1‬‬
‫; الكنتورية حيث ‪:‬‬
‫; أو الحواجز‬
‫نباتات رعوية بطريقة الكتوف‬
‫‪ 125‬ملم عند ‪%67‬‬ ‫=‬ ‫‪Dr‬‬
‫‪0.1‬‬ ‫=‬ ‫‪Rc‬‬
‫‪ 250‬ملم‬ ‫=‬ ‫‪CWR‬‬
‫‪0.5‬‬ ‫=‬ ‫‪Ef‬‬

‫‪250 – 125‬‬
‫‪= C/CA‬‬ ‫= ‪20:1 = 20‬‬
‫‪125 × 0.1 × 0.5‬‬

‫مثال ‪ : 2‬في منطقة السلمية – سورية يعتبر القمح من المحاصيل الهامة بالمنطقة حيث ‪:‬‬
‫‪ 300‬ملم‬ ‫=‬ ‫‪Dr‬‬
‫‪0.12‬‬ ‫=‬ ‫‪Rc‬‬
‫‪ 400‬ملم‬ ‫=‬ ‫‪CWR‬‬
‫‪0.65‬‬ ‫=‬ ‫‪Ef‬‬
‫‪400 – 300‬‬
‫= ‪C/CA‬‬ ‫‪= 4.3 = 4.3:1‬‬
‫‪300 × 12 × 0.65‬‬

‫أما تحديد مساحة األحواض الصغيرة للجريان السطحي بالنسبة لألشجار المثمرة والحراجي;;ة‪،‬‬
‫فهي تختلف في تصميمها عن أنظمة حصاد المياه بالنسبة للزراعات المحصولية والرعوية ‪ ،‬باعتب;;ار‬
‫أن غرس االشجار تستغل تقريبًا في كل الحاالت عن طريق نظام األحواض الصغيرة ‪ .‬ففي هذا النظام‬
‫;احة المخصصة‬
‫;وقت المس;‬
‫يرتكز التصميم على تقدير مساحة الحوض الصغير باعتبارها في نفس ال;‬
‫اللتقاط الماء ونمو غراس األشجار المثمرة ‪ .‬وتكمن صعوبة التص;;ميم لمثل ه;;ذه األنظمة في تحديد‬
‫;جار الحديثة‬
‫;بة لألش;‬
‫منطقة انتشار الجذور الفعالة باعتبار أن مساحتها تتغير حسب نمو الجذور بالنس;‬
‫;تعمل‬
‫;جرة ‪ ،‬نس;‬
‫الغرس وتعتبر عادة مساحة الجذور الفعالة معادلة لمساحة االسقاط الرئيسي لتاج الش;‬
‫المعادلة التالية لتحديد مساحة الحوض ‪:‬‬

‫)‪Ra (CWR – Dr‬‬


‫‪= MC‬‬ ‫م‪= 2‬‬
‫‪Dr x Rc x Ef‬‬

‫حيث أن ‪:‬‬
‫= ‪MC‬‬ ‫المساحة الكلية للحوض (م‪)2‬‬
‫‪RA‬‬ ‫المساحة المستغلة بجذور النبات (م‪= )2‬‬

‫بعد اتمام تحديد مساحة التقاط الماء (المستجمع) ومس;;احة الزراعة يمكن التخطيط والتص;;ميم‬
‫وتنفيذ الطرائق المختلفة لحصاد مياه األمطار ‪.‬‬

‫‪71‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫‪ 3-2‬تصميم ومتابعة نظم حصاد المياه ‪:‬‬


‫‪ 3-2-1‬اختيار الموقع والتقنية ‪:‬‬
‫;ام‪.‬‬
‫تعتمد مالئمة منطقة ما لحصاد المياه على قدرتها على لتلبية المتطلبات التقنية األساسية للنظ;‬
‫اضافة إلى ذلك يجب أن تتوافق أية تقنية يتم اختيارها والظروف االجتماعية والممارسات الزراعي;;ة‪،‬‬
‫وعند وضع خطط لتطوير هذه النظم ‪ ،‬يجب ان تتوافر بيانات مالئمة حول المناخ ‪ ،‬والتربة والنبات;;ات‬
‫المزروعة والتي ستزرع ‪ ،‬والطبوغرافيا ‪ ،‬والجوانب االقتصادية االجتماعية الخاصة بمنطقة المشروع‬
‫‪ ،‬وتعتبر الزيارات الميدانية ‪ ،‬ومعاينة الموقع والمصورات الطبوغرافية والص;;ور الجوية ‪ ،‬وص;;ور‬
‫األقمار الصناعية أو ما يسمى االستشعار عن بعد (‪ )RS‬ونظام المعلوم;;ات الجغرافية (‪ )GIS‬من بين‬
‫الوسائل واألساليب المستخدمة في اكتساب البيانات ‪ ،‬من أجل وضع خطط نظم حصاد المياه وتصميمها‬
‫‪ ،‬وتنفيذها ‪ ،‬وكإحدى وسائل المساعدة في اختيار الطريقة المثلى ‪ ،‬يمكن االستفادة من نتائج األبح;;اث‬
‫والدراسات المتقدمة والتي تقدم خطوطًا إرشادية عامة حول متطلبات أكثر تقنيات حصاد المياه أهمية ‪.‬‬

‫ويتم تحديد الموقع والطرق من خالل وضع الغاية التي تستخدم فيها المياه التي يتم حصادها بعين‬
‫;بان‬
‫االعتبار ‪ .‬وستكون مسألة القرب من موقع السكن ونظافة المياه من الجوانب التي ستؤخذ في الحس;‬
‫;اه من أجل‬
‫عند استخدام المياه منزليًا أو لسقاية الحيوان ‪ ،‬مع وجوب تلبية االحتياجات المختلفة من المي;‬
‫الزراعة أو من أجل استخدام متعدد االغراض ‪ .‬ومع إمكانية تنفيذ نظم حصاد المياه فوق نط;;اق واسع‬
‫من المنحدرات ‪ .‬إال أن الطبوغرافيا تظل عامالً رئيسيًا يدخل في اختي;;ار التقنية المالئمة ‪ ،‬فعلى وجه‬
‫العموم ‪ ،‬وليس دائمًا ‪ ،‬يتم استخدام األراضي األشد انحدارًا ذات التربة القليلة العمق كمستجمعات للمياه‬
‫(منطقة اإللتقاط) بينما تخصص المنحدرات األقل ميالً للزراعة ‪ ،‬إذ تكون التربة فيها أكثر عمقًا ‪ ،‬وهذه‬
‫;ثر عمقًا‬
‫;ار مع التربة األك;‬
‫العملية تسمح للتربة األقل عمقًا وإنتاجًا في مشاركة نصيبها من مياه األمط;‬
‫وإنتاجية ‪.‬‬

‫أما بالنسبة للتربة التي تتسم بمعدالت رشح مرتفعة ‪ ،‬كالتربة الرملية على سبيل المث;;ال ‪ ،‬فهي‬
‫غير مواتية لتكون مستجمعات لحصاد المياه من دون القيام ببعض التدابير لتحريض الجريان وغالبًا ما‬
‫تقتصر مالءمتها على استخدامها كمستجمع صغير لحصاد المياه من أجل استهالكها من قبل اإلنس;;ان‬
‫والحيوان أو من أجل إنتاج زراعي محصولي مرتفع القيمة ‪ .‬ويجب أن يؤخذ قوام التربة في الحس;;بان‬
‫;ؤثرين في‬
‫;املين م;‬
‫ألن ذلك يؤثر على درجة انجراف تربة المستجمع ‪ ،‬ويعتبر قوام التربة وعمقها ع;‬
‫;ري‬
‫;تي يمكن توفيرها ل;‬
‫;اه ال;‬
‫;دوره يتحكم بكمية المي;‬
‫اجمالي طاقة تخزين المياه في التربة ‪ ،‬وهذا ب;‬
‫المحاصيل خالل الفترات الجافة ‪.‬‬

‫وتعد حقوق المياه وحيازة األراضي واستخدامها من بين المشكالت التي قد تش;;كل أحيانًا عائقًا‬
‫أمام اختيار الموقع والتقنيات المناسبة ‪ .‬ففي الماضي أخفق الكثير من مشروعات حص;;اد المي;;اه بكل‬
‫بساطة نتيجة عدم أخذ مسائل كهذه بعين االعتبار بش;;كل كامل ‪ .‬وتزيد الملكية الجماعية لألراضي من‬
‫عدد الخيارات المتاحة ‪ ،‬بما في ذلك اختيار مستجمع كبير ‪ .‬وقد تكون النظم ذات النطاق الواسع أكثر‬
‫اقتصادية إذ أنها تتطلب مقدارًا أقل من العمل على مستوى اإلنشاء وأعمال الصيانة في وحدة المساحة ‪.‬‬

‫‪72‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫;وافز‬
‫;اع االجتماعية من ناحية الملكية الخاصة والح;‬
‫;ابت األوض;‬
‫;تي أص;‬
‫ونتيجة للتغيرات ال;‬
‫;ام‬
‫;اء نظ;‬
‫;رة إنش;‬
‫;ثر تقبالً لفك;‬
‫االقتصادية والتطلعات الشخصية ‪ ،‬أصبح اليوم صغار المزارعين أك;‬
‫;يانته‬
‫;ام وص;‬
‫مستجمع مائي صغير في األرض التي يملكونها ‪ ،‬إال أن قدرة المزارع على تشغيل النظ;‬
‫;ار أيضًا‬
‫تبقى عائقًا امام استخدام نظم أكثر تعقيدًا ‪ .‬أما الجوانب األخرى التي يجب أخذها بعين االعتب;‬
‫عند اختيار النظم فتتمثل في متطلبات اإلنشاء ومن ذلك توفر المواد والعمالة التي تتمتع بالمهارة ‪.‬‬
‫‪ 3-2-2‬اختيار المزروعات ‪:‬‬
‫تعد األنواع المحلية للمحاصيل واألشجار المثمرة والنباتات الرعوية هى األفضل تكيفًا مع البيئة‬
‫على وجه العموم ويجب ان تحظى باألولوية مقارنة مع األنواع المدخلة ‪ .‬غ;ير أن حص;اد المي;اه قد‬
‫;يرة ‪.‬‬
‫;ابقًا مجازفة كب;‬
‫يعطي المزارعين إمكانية زراعة أنواع مالئمة والتي كانت تصاحب زراعتها س;‬
‫وقد تكون األصناف المحسنة مالئمة ‪ ،‬على اعتبار أن إدخالها قد تم عقب القيام ب;;برامج بحثية وتكيفية‬
‫للتحقق من قابليتها للنمو ‪ .‬ويجب أن تكون المحاصيل واألشجار المنتخبة قادرة على التكامل مع نظ;;ام‬
‫;اب‬
‫;اه في أعق;‬
‫;اد المي;‬
‫;ام ومالئمة لمعظم نظم حص;‬
‫;دة أي;‬
‫زراعي محلي وقادرة على تحمل الغمر لع;‬
‫العواصف المطرية الشديدة ‪.‬‬
‫ولذلك يوصي باختيار أشجار وشجيرات ومحاصيل متحملة للجفاف ‪ ،‬ولضمان أكبر كف;;اءة من‬
‫;توية ‪،‬‬
‫;يل الش;‬‫استخدام المياه والحصول على حصاد سريع للمياه ‪ ،‬فإنه يجب إعطاء األولوية للمحاص;‬
‫وعندما يقع االختيار على األشجار ‪ ،‬فإن توفر تربة عميقة ذات طاقة تخزينية كافية للمياه يعتبر أم;;رًا‬
‫;ري التكميلي‬‫أساسيًا من أجل توفير رطوبة كافية خالل فترة الجفاف أثناء الموسم ‪ ،‬أو يمكن استخدام ال;‬
‫(استخدام كميات محدودة من المياه خالل فترات اإلجهاد كمكمل لمياه األمطار) يزيد كمية اإلنتاج بشكل‬
‫جوهري ويعمل على استقراره ‪ .‬ويمكن ان تزود مشاريع حصاد المياه التربة بالرطوبة األساس;;ية في‬
‫مناطق ال يتوفر فيها الري بشكل عامل ‪ .‬يتم في تونس بناء أحواض خزن سطحية أو بح;;يرات جبلية‬
‫صغيرة لحصاد المياه في المناطق الجبلية ليصار إلى استخدامها في ال;;ري التكميلي ‪.‬وقد أوضح العمل‬
‫البحثي في دول متعددة كسوريا واليمن واألردن والمغرب والسودان وتونس إمكانية هائلة في تحسين‬
‫كفاءة استخدام المياه إلنتاج محاصيل شتوية وصيفية كالقمح والخضروات ‪.‬‬

‫‪ 3-2-3‬تصميم النظام ‪:‬‬

‫;اه من أجل‬
‫;وافر كمية معينة من المي;‬
‫يجب أن يضمن تصميم نظام حصاد المياه بشكل معقول ت;‬
‫اس;تخدامها له;دف ‪ ،‬ومن األهمية بمك;ان ان يؤكد على أنه ليس من الض;روري دائمًا تلبية الحاجة‬
‫المحتملة إلى المياه بشكل كامل في البيئات األك;;ثر جفافًا ‪ ،‬حيث يمكن المحاص;;يل من النمو بش;;كل‬
‫اقتصادي وإعطاء إنتاج دون تلبية كامل احتياجاتها من المياه ‪ ،‬ويجب أن تسمح كمية المياه التي ص;;مم‬
‫نظام حصاد المياه من أجلها ‪ ،‬الحصول على عائدات اقتصادية واجتماعية وبيئية مثلى ‪.‬‬

‫أما بالنسبة لنظم المستجمعات الصغيرة ‪ ،‬فإن منطقة المستجمع يجب أن تكون قادرة على تزويد‬
‫المنطقة المستهدفة بكمية المياه حسب التصميم ‪ .‬ويمكن أن يحدد حجم المستجمع تبعًا لمواصفات الهطل‬
‫المطري وانحدار األراضي وخصائص التربة والغطاء النباتي والمزروعات واالعتبارت االقتصادية ‪.‬‬
‫;اه ومن ثم تخزينها‬
‫;اه من أجل نقل المي;‬
‫;اد المي;‬
‫وثمة حاجة إلى العناية بتصميم وتوفير منشآت لحص;‬

‫‪73‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫وتوزيعها ‪ .‬كما يجب أن يتمتع تصميم النظام بالمرونة الكافية للس;;ماح بأية تغ;;يرات ض;;رورية في‬
‫المنطقة المزروعة بالمحصول أو في نمط المحصول خالل التنفيذ والعمليات المستقبلية‪.‬‬

‫تشمل الخطوات األساسية لتصميم نظم حصاد المياه ذات المستجمع الصغير ما يلي ‪:‬‬

‫;ذا‬
‫;ار ‪ .‬وه;‬
‫;اص في الموقع المخت;‬
‫;ميم الخ;‬
‫أ‪ -‬تحديد معامل الجريان السطحي السنوي للتص;‬
‫المعامل يساوي نسبة كمية الجريان السنوية إلى كمية الهطل المطري السنوي ‪ .‬وتعتمد قيمة‬
‫هذا المعامل على كمية الهطل المطري وشدته ‪ ،‬كما تعتمد على التربة والطبوغرافيا وسطح‬
‫األرض وحجم المستجمعات الصغيرة ‪ ،‬وال يمكن تطبيق المعامالت التي يتم الحصول عليها‬
‫في التقنيات الصالحة للمستجمعات الكبيرة على المستجمعات الصغيرة ‪ .‬ويمكن تحديد معامل‬
‫الجريان تجريبيًا في الحقل باستخدام قطع حقلية أو استخدام نظم محاكاة األمطار صناعيًا في‬
‫الحقل ‪ .‬ونظرًا لكون معامل الجريان السنوي للتصميم يعتمد على خصائص الهطل المطري‬
‫;ول من االحتمالية ‪ .‬ويمكن‬
‫;توى مقب;‬
‫‪ ،‬فإن القيمة التي يتم اعتمادها يجب أن تكون ذات مس;‬
‫لمعالجة التربة فيزيائيًا أو كيميائيًا أو كليهما معًا أن تزيد من معامل الجريان بشكل معنوي ‪.‬‬
‫والجدول رقم (‪ )1-3‬يوضح العالقة بين نوع المعالجة ومعامل الجريان غ;;ير أن المعالجة‬
‫;ان تعلل من الناحية‬
‫;ادة الجري;‬
‫;دف إلى زي;‬
‫ترفع من التكاليف ‪ .‬لكن هذه المعالجة والتي ته;‬
‫االقتصادية ‪ ،‬وذلك اعتمادًا على الهدف من نظام حصاد الماء ‪.‬‬

‫;اد‬
‫;روف حص;‬
‫ب‪ -‬تحديد االحتياجات المائية للمزروعات (‪ )CWR‬ضمن التصميم وتحت ظ;‬
‫;دون‬
‫;اه ب;‬
‫;ول إلى المي;‬
‫المياه وعادة ما يتم تجديد هذه المتطلبات كجزء من حاجة المحص;‬
‫"إجهاد" ‪ ،‬تلك الحاجة المرتبطة عمومًا باستخدام المدخالت واإلدارة المناسبة للنظ;;ام وقد‬
‫;ول (‬
‫تستخدم األساليب العادية لتقدير البخر‪-‬نتح المرجعي (‪ )ETO‬ومن ثم معامل المحص;‬
‫‪ )K‬للحصول على االحتياج المائي ‪ ،‬وذلك بطرق متعددة حيث ‪:‬‬

‫‪CWR = K . ETO‬‬

‫في حين يعكس معامل اإلجهاد الذي جرى تقديره مستوى اإلجه;;اد المتوقع للمحص;;ول تحمله‬
‫خالل الفترة الجافة ‪.‬‬

‫جدول رقم (‪)1-3‬‬


‫ـ ومعامل الجريان السطحي‬
‫العالقة بين طريقة المعالجة‬

‫معامل الجريان ‪%‬‬ ‫طريقة المعالجة‬


‫‪30 – 20‬‬ ‫تنظيف المستجمع‬
‫‪25-40‬‬ ‫تسوية السطح‬

‫‪74‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫‪40-60‬‬ ‫دمك التربة‬


‫‪70-90‬‬ ‫تعديل التربة‬
‫‪60-80‬‬ ‫منع تسريب السطح‬
‫‪95-100‬‬ ‫غطاء كتيم‬

‫;ري في المنطقة‬
‫ج‪ -‬يجب أال يعتمد تصميم نظام حصاد الماء على القيم المتوسطة للهطل المط;‬
‫بل على قيم أدنى وذات احتماالت حدوث أعلى ‪ ،‬وذلك لضمان امكانية نجاحه ‪ ،‬ويجب أن‬
‫;ان الهطل‬
‫تعتمد نظم حصاد المياه لري األشجار والشجيرات ‪ ،‬والمحاصيل الدائمة على بي;‬
‫المطري بعد معالجته احتماليًا ‪ .‬وعمومًا يجب أن يكـون بمقـدور التص;;ميم أن ي;;زود‬
‫النبـات بالمياه بشكل اقتصـادي مـدة سنتان على األقل في كل ثالث سنوات عند احتمال‬
‫ضمان ‪.%67‬‬

‫د‪ -‬اعتمادًا على نتائج الخطوات السابقة ‪ ،‬يتم تحديد نسبة مساحة المستجمع أو مساحة االلتقاط (‬
‫‪ )C‬إلى المساحة المزروعة (‪ . )CA‬ويجب إعطاء وسماح بسبب عدم التساوي في توزيع‬
‫المياه والتسرب العميق في منطقة المحصول من خالل عامل كفاءة التخزين ‪ ،‬والذي يمثل‬
‫نسبة حجم المياه المحصودة المخزنة في العمق الفعال من منطقة الجذور الى اجمالي حجم‬
‫المياه المحصودة وتتراوح القيم النموذجية بكفاءة التخزين هذه من ‪ 0.50‬إلى ‪. 0.75‬‬

‫هـ‪ -‬إذا ما عرفت المساحة المزروعة ومساحة اإللتقاط أو المستجمع ‪ ،‬فإنه يمكن تحديد أبعادها‬
‫;ول والطبوغرافيا ‪ .‬ويمكن التخطيط بعد ذلك‬
‫;وع المحص;‬
‫;ام ‪ ،‬ون;‬
‫اعتمادًا على نمط النظ;‬
‫;ال الترابية‬
‫ألعمال الهندسة المطلوبة ‪ ،‬لتشمل وضع مخطط للنظام ‪ ،‬وتفاصيل حول األعم;‬
‫أو الحجرية وكمياتها ‪ ،‬وحول المنشآت األخرى للتحكم بالمياه ‪.‬‬

‫;آت التحويلية‬
‫;دود والمنش;‬
‫;ميم الس;‬
‫تحتاج المستجمعات الكبيرة ونظم مياه السيول عادة إلى تص;‬
‫والنظم الضرورية لنقل المياه وتوزيعها ‪ ،‬وقد تشمل هذه النظم أيضًا مرافق لتخ;;زين المي;;اه من أجل‬
‫االستخدام الالحق لها ‪ .‬وال يمكن للمصمم التحكم في حجم المستجمع الكبير أو منطقة مس;;تجمع مي;;اه‬
‫السيل ‪ ،‬إنما تنحصر مهمته في تحديد نطاق المنطقة المزروعة التي يجب خدمتها بالجريان المتوقع‪.‬‬

‫قد يتم تحديد الجريان من خالل وسائل القياس والمنشآت الموجودة في ال;;وادي ‪ ،‬أو باس;;تخدام‬
‫;اه ‪ ،‬أو‬
‫;قط المي;‬
‫;يز مس;‬
‫;مل تحديد الهطل األعظمي وزمن ترك;‬
‫العالقات الرياضية الناظمة والتي تش;‬
‫;ية‬
‫;اطع العرض;‬
‫;ادرًا ما يتم قياسه من خالل المق;‬
‫المستجمع ومنها يمكن تحديد الجريان االعظمي ‪ ،‬ون;‬
‫;ذه‬
‫;ار أن ه;‬
‫للجريان ومقاييس السرعة ‪ ،‬كذلك يمكن أن يقدر الجريان من خالل المحاكاة ‪ ،‬وعلى اعتب;‬

‫‪75‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫النظم (نظم المستجمعات الكبيرة ومياه السيول) ذات النطاق الواسع تتجاوز قدرة المزارعين الفرديين‪،‬‬
‫فإن ثمة حاجة إلسهام المهندسين من أجل وضع التصميم ‪.‬‬

‫‪ 3-2-4‬التنفيذ ‪:‬‬
‫يمكن تنفيذ نظم حصاد المياه من قبل ‪:‬‬

‫‪ -‬المزارعين ‪:‬‬

‫مما سبق تبين أن نظم المستجمعات المائية الصغيرة تكون عادة داخل الم;;زارع الفردية ‪ ،‬حيث‬
‫يعد ذلك نهجًا بسيطًا منخفض الكلفة ‪ ،‬بالرغم من مواجهة الم;;زارعين لبعض الص;;عوبات فيما يتعلق‬
‫بالنقاط التي تتطلب الدقة من قبيل تتبع خطوط الكنتور أو تحديد االنحدار لذا يتطلب إنشاء نظم حص;;اد‬
‫المياه بطريقة صحيحة يد عاملة تتسم بالمهارة ‪ ،‬كما أنه البد من تعزيز قدرة المشاركين في هذه العملية‬
‫‪.‬‬

‫‪ -‬المجتمع المحلي ‪:‬‬

‫يمكن للمجتمع أن يشارك في مستجمعات صغيرة أو كبيرة أو في نظم لحصاد مياه السيول بشكل‬
‫نموذجي من خالل مشروع محلي التخطيط بمساعدة الحكومة وإرشادها ‪.‬‬

‫ـ العامة (إدارات الدولة)‬


‫‪ -‬الوكاالت‬

‫ثمة حاجة للوكالة العامة من أجل المستجمعات الكبيرة واسعة النطاق ونظم حصاد مياه السيول ‪.‬‬
‫وتستخدم في هذا النهج خدمة الحكومة أو المقاولين ‪ .‬وعادة ما تستعمل في هذه الحالة اآلليات أو العمالة‬
‫;امالً ‪ .‬وتكمن‬
‫;ذا النهج يعد نهجًا ش;‬
‫;ير أن ه;‬
‫;بيًا ‪ ،‬غ;‬
‫المحلية المأجورة وأن التكلفة األولية مرتفعة نس;‬
‫المجازفة في عدم تقبل المزارعين لهذا النظام أو صيانتهم له ‪.‬‬

‫;الث ‪ ،‬إال أنهما بحاجة إلى دعم‬


‫;ثر نجاحًا من النهج الث;‬
‫لقد أثبت النهجان األول والثاني انهما اك;‬
‫الحكومة من خالل إجراء عروض ومشاهدات بسيطة ‪ ،‬وتقديم خدمات التدريب واإلرشاد والشك في إن‬
‫المناقشات لكافة األطراف للتوصل إلى أفضل الطرق الفنية التي تخص الموقع هي على قدر كب;;ير من‬
‫الفائدة ‪.‬‬

‫ويجب أن تكون خطة العمل المختارة بسيطة بالشكل الك;;افي ليمكن تنفي;;ذها من قبل الس;;كان‬
‫;زارعين وأخذ‬
‫;تماع إلى الم;‬
‫;تعدًا لالس;‬
‫المحليين بأنفسهم ‪ .‬كما يتعين على واضع الخطة أن يكون مس;‬
‫;زارعين دورًا‬
‫;ال ‪ .‬كما أن منح الم;‬
‫;كل فع;‬
‫المعلومات منهم حتى يتمكن من االستجابة الحتياجاتهم بش;‬
‫إداريًا سيسهم في إنجاح المشروع ‪.‬‬

‫‪ 3-2-5‬التشغيل والصيانة ‪:‬‬


‫تعتبر اإلدارة السيئة واالفتقار إلى الصيانة من األسباب الرئيسية إلخفاق مشروعات حصاد المياه‬
‫‪ ،‬إذ تتطلب النظم الكبيرة نسبيًا خلق ش;;راكات وجمعي;;ات محلية من أجل إدارة المرافق واالتص;;ال‬

‫‪76‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫بالوكاالت الحكومية المعنية ‪ ،‬وثمة حاجة منذ بداية المشروع إلى دالئل إرشادية وإجراءات لتشغيل كافة‬
‫مكونات نظام حصاد المياه وصيانتها ‪.‬‬

‫وغالبًا ما يجب فحص ومراقبة النظم الجديدة ‪ ،‬ال سيما خالل السنة األولى والثانية عقب اإلنشاء‬
‫‪ .‬ويجب فحص المستجمعات الصغيرة عقب كل عاصفة مطرية تتسبب في الجريان ‪ ،‬ح;;تى يتس;;نى‬
‫إصالح أي تهدم صغير في األكتاف على الفور ‪ .‬ويجب إيالء اهتمام خاص للقنوات واألكتاف الترابية‬
‫ومرافق تخزين المياه والمفيضات ومنشآت تحويل مجارى المياه ‪ ،‬وإضافة إلى المنشآت المس;;تهدفة ‪،‬‬
‫يجب توفير الحماية المستجمعات المعالجة من الضرر الذي قد تحدثه الحيوان;;ات الرعوية ‪ ،‬كما يجب‬
‫إزالة الطمي والرسوبيات األخرى من نظم نقل وتوزيع المياه ومن مرافق تخزينها ‪.‬‬

‫وقد يحتاج المزارع الذي يعتبرالري بالنسبة إليهم أمرًا غير مألوف إلى تقديم النصح لهم ح;;ول‬
‫تقنيات الري واألنشطة ذات الصلة ‪ ،‬ويجب أن تشمل هذه النصائح أس;;اليب لتحس;;ين التربة والتحكم‬
‫باالنجراف ‪ ،‬ويتعين حماية تلك النظم التي تقدم مياه الشرب من التل;;وث والعمل على تنظيفها بش;;كل‬
‫;ات‬
‫;يب والخزان;‬
‫;واض الترس;‬
‫دوري ‪ .‬ويعتبر تنظيف المستجمع سنويًا ‪ ،‬وصيانة مصايد الطمي وأح;‬
‫األرضية من التدابير الضرورية أيضًا‪.‬‬

‫‪ 3-3‬الوصف الفني لطرق حصاد المياه ‪:‬‬


‫يمكن تقسيم طرق أو نظم حصاد المياه على النحو التالي ‪:‬‬
‫* طرائق أو نظم المستجمعات الصغيرة ‪:‬‬
‫والتي تشمل نظم على مستوى المزرعة ونظم األسطح والتي من أهمها ‪:‬‬
‫‪ -‬نظم الحراثة الكنتورية ‪.‬‬
‫‪ -‬نظم تنقير سطح التربة أو الحفر الصغيرة ‪.‬‬
‫‪ -‬نظم الحواجز الكنتورية ‪.‬‬
‫‪ -‬نظم الحواجز الهاللية وشبه المنحرفة ‪.‬‬
‫‪ -‬نظم شرائط الجريان السطحي ‪.‬‬
‫‪ -‬نظم ما بين الصفوف ‪.‬‬
‫‪ -‬نظم أحواض الجريان السطحي الصغير ‪.‬‬
‫‪ -‬نظام المسقاة ‪.‬‬
‫‪ -‬نظام المدرجات ‪.‬‬
‫‪ -‬نظم األسطح ‪.‬‬
‫* طرق أو نظم المستجمعات الكبيرة ومياه السيول ‪:‬‬
‫والتي تشتمل نظم بطون الوديان ونظم خارج الوديان ‪.‬‬
‫نظم بطون الوديان والتي من أهمها ‪:‬‬

‫‪77‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫‪ -‬نظم الخزانات الصغيرة ‪:‬‬


‫‪ -‬نظم زراعة بطن الوادي عن طريق الحواجز ‪.‬‬
‫* النظم التي تقع خارج الوادي ‪:‬‬
‫‪ -‬نظم نشر المياه ‪.‬‬
‫‪ -‬نظم تقنية السدود الصغيرة لتحويل مياه الفيضانات ‪.‬‬
‫‪ -‬نظم الحواجز الكبيرة والطابيات والجسور ‪.‬‬
‫‪ -‬نظم تقانات حصاد المياه بالتغذية الصناعية ‪.‬‬
‫‪ -‬نظم تقنية الخطارات (االفالج) ‪.‬‬
‫‪ -‬نظم تقنية السدود التلية ‪.‬‬
‫‪ -‬نظم الخزانات األرضية (الصهاريج ‪ ،‬المطفيات) ‪.‬‬
‫‪ -‬نظم الخزانات والحفائر ‪.‬‬
‫‪ -‬نظم السدود الصغيرة والمتوسطة ‪.‬‬
‫‪ -‬نظم السدود الترشيحية ‪.‬‬
‫‪ -‬نظم جريان الماء على المنحدر ‪.‬‬

‫‪ 3-3-1‬طرق أو نظم المستجمعات المائية الصغيرة ‪:‬‬


‫إن نظم المستجمعات المائية الصغيرة وهي تلك التي تجمع فيها المياه الس;;طحية الجارية من‬
‫;اه الجارية إلى‬
‫;اف المي;‬
‫;ادة ما تض;‬
‫منطقة مستجمع صغيرة تنساب منها المياه إلى مسافة قصيرة وع;‬
‫منطقة زراعية مجاورة ‪ ،‬حيث يصار إلى تخزينها ‪ ،‬إما في منطقة الجذور فيستخدمها النب;;ات بش;;كل‬
‫;تهدفة إما‬
‫;تخدم فيما بعد ‪ .‬ويمكن زراعة المنطقة المس;‬
‫;غير لتس;‬
‫مباشر أو يتم تخزينها في حوض ص;‬
‫باألشجار أو بالشجيرات أو بالمحاصيل الحولية ‪ ،‬ويتراوح حجم المستجمع من بضعة أمتار مربعة إلى‬
‫ما يقارب اآلالف األمتار السريعة ‪.‬‬

‫;الج‬
‫;اتي أو قد تنظف وتع;‬
‫وقد تكون أسطح المستجمع األرضي أسطحًا طبيعية مع غطائها النب;‬
‫بطريقة ما لتحريض الجريان ‪ ،‬ال سيما عندما تكون التربة خفيفة ‪ ،‬أما أسطح المستجمعات المائية غير‬
‫األرضية فتشمل سطوح األبنية وفناء الدار وبني كتيمة مشابهة ‪.‬‬

‫;ميمها ‪،‬‬
‫;يطة في تص;‬
‫;توى المزرعة نظمًا بس;‬
‫تعد نظم المستجمعات المائية الصغيرة على مس;‬
‫ويمكن إنشاؤها بتكاليف منخفضة ‪ ،‬مما يجعل تكرارها والقدرة على التحكم بها أمرًا يسيرًا ‪ .‬وتتسم هذه‬
‫النظم بكفاءة جريان أكبر مقارنة بنظم المستجمعات الكبيرة ‪ ،‬وال تحتاج عادة إلى وسيلة لنقل المي;;اه ‪،‬‬
‫;ات‬
‫كما تسمح بالتحكم بانجراف التربة وتوجيه الرواسب لالستقرار في المنطقة المزروعة ‪ .‬تعتبر تقني;‬
‫;ذه النظم‬
‫المستجمعات الصغيرة المعتمدة على األرض مالئمة مع أي منحدر أو أي محصول غير أن ه;‬
‫تتطلب صيانة دورية ‪.‬‬

‫‪78‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫;من مزرعته على‬


‫;يطرة ض;‬
‫وخالفًا لنظم المستجمعات المائية الكبيرة ‪ ،‬فإن المزارع يتمتع بالس;‬
‫المستجمع والمناطق المستهدفة على حد سواء ‪ ،‬حيث يتم إنشاء كافة مكونات النظ;;ام ض;;من ح;;دود‬
‫المزرعة ‪ .‬وتعتبر هذه المسألة من النق;;اط اإليجابية من ناحية الص;;يانة واإلدارة غ;;ير أنه ‪ ،‬ونتيجة‬
‫;ثر جفافًا ‪ ،‬حيث تواجه‬
‫;ات األك;‬
‫;ذه النظم تقتصر على البيئ;‬
‫لخسارة جزء من األرض المنتجة ‪ ،‬فإن ه;‬
‫زراعة المحاصيل خطر اإلخفاق ‪ ،‬األمر الذي يستدعى من المزارعين تخصيص ج;;زء من المزرعة‬
‫لعمل المستجمع ‪.‬‬

‫فيما يلي وصفًا ألهم نظم مستجمعات المياه الصغيرة المعتمدة على األرض أو نظم حصاد المياه‬
‫على مستوى الزراعة في المناطق الجافة وشبه الجافة ‪.‬‬

‫‪ 3-3-1-1‬نظام الحراثات الكنتورية ‪:‬‬


‫ويتم تطبيق هذا النظام في األراضي قليلة االنحدار والتي يتراوح انح;;دارها من ‪ %8-3‬وذات‬
‫تربة عميقة وغالبًا ما تزرع هذه األراضي بالمحاصيل الحقلية على طول الحراثة واألكتاف التي تساعد‬
‫في خزن الماء في التربة والشكل رقم (‪ )1-3‬يوضح هذه التقنية ‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫‪Small pits‬‬ ‫‪ 3-3-1-2‬نظم تنقير التربة أو الحفر الصغيرة‬


‫;لة من الحفر‬
‫;دًا ويقصد به اقامة مجموعة أو سلس;‬
‫;اريخ عمل الحفر إلى زمن بعيد ج;‬
‫;ود ت;‬
‫يع;‬
‫الصغيرة بغرض تجميع جزء من الجريان واألمطار فيها لزيادة استفادة للنباتات منها ‪ ،‬وتعت;;بر ه;;ذه‬
‫التقنية ممتازة من أجل إعادة احياء األراضي الزراعية المتدهورة ‪ .‬ويمكن إنشاؤها بالحراثة باتجاهين‬
‫متعامدين أو بالحفر بواسطة آلة ‪ .‬وتتراوح قطر الحفرة من ‪2-0.3‬م وبعمق يتراوح بين ‪ 15-5‬سم ‪،‬‬
‫;ات الرعوية وأيضًا يمكن زراعة‬
‫يمكن معالجة الحفرة باضافة المغذيات والبذور الحولية أو بذور النبات;‬
‫;راث‬
‫;وير مح;‬
‫;طة أو قليلة الميل ‪ .‬ويمكن تح;‬
‫المحاصيل داخل الحفر ويفضل ان تكون األرض منبس;‬
‫قرصي خاص من أجل عمل حفر صغيرة إلعادة احياء المراعي الطبيعية ‪ ،‬الشكل رقم (‪ )2-3‬يوضح‬
‫نظام الحفر الصغيرة ‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪)1-3‬‬

‫ـ‬
‫ـ الكنتورية‬
‫نظام الحراثات‬

‫‪79‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫الشكل رقم (‪)2-3‬‬

‫ـ سطح األرض والحفر الصغيرة‬


‫نظام تنفير‬

‫‪ 3-3-1-3‬نظام الحواجز الكنتورية (‪)Contour ridges‬‬


‫وهي حواجز ترابية يتم إنشاؤها على طول خطوط الكنتور ‪ ،‬تبعد الواحدة عن االخ;;رى ع;;ادة‬
‫;اجز ‪ .‬أما ما تبقى من‬
‫;افة ‪2-1‬م من الح;‬
‫مسافة تتراوح ما بين ‪ 20-5‬م ‪ .‬وتتركز الزراعة على مس;‬
‫المسافة فيشكل المستجمع ويختلف ارتفاع كل حاجز تبعًا لدرجة ميل األرض ‪ .‬وتحتجز مياه الجري;;ان‬
‫المتوقعة مقدم هذا الحاجز وقد تدعم بالحجارة إذا لزم األمر ‪ .‬وتعتبر عملية إنشاء الحواجز تقنية بسيطة‬
‫;بة ‪.‬‬
‫;التجهيزات المناس;‬
‫;زود ب;‬
‫يمكن تنفيذها إما يدويًا بواسطة آلة يجرها حيوان ‪ ،‬أو بواسطة جرار م;‬
‫ويمكن إنشاؤها على نطاق واسع على المنحدرات من ‪ %1‬حتى ‪. %50‬‬

‫;ور وإال‬
‫;ول خط الكنت;‬
‫;أكثر دقة ممكنة على ط;‬
‫ويكمن مفتاح نجاح هذه النظم بوضع الحاجز ب;‬
‫;ود‬
‫انسابت المياه على امتداد الحاجز وتجمعت عند أدنى نقطة ‪ ،‬ثم اخترقته ودمرت كامل النظام الموج;‬
‫;ذه‬
‫;ير أن ه;‬
‫في أسفل المنحدر ‪ .‬ويمكن استخدام أدوات المسح ‪ ،‬أو معدات يدوية لتحديد الحواجز ‪ .‬غ;‬

‫‪80‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫;اليب‬
‫;زارعين ‪ .‬أما أبسط األس;‬
‫األساليب بالغة التعقيد وتعتبر مضيعة للوقت بالنسبة لمعظم صغار الم;‬
‫;ودين‬
‫;تراوح ما بين ‪20-10‬م مثبتًا على عم;‬
‫;ول ي;‬
‫;رن بط;‬
‫فيتمثل في استخدام الخرطوم الشفاف الم;‬
‫;اس ويمكن‬
‫;وح على المقي;‬
‫;اء عند طرفيه بوض;‬
‫مدرجين يمأل الخرطوم بالماء حيث يظهر مستويًا الم;‬
‫;اء عند‬
‫;توى الم;‬
‫;بح مس;‬
‫;ودين بحيث يص;‬
‫لشخصين تتبع خط الكنتور من خالل تعديل موقع أحد العم;‬
‫الطرفين فيهما واحدًا ‪.‬‬

‫;غيرة‬
‫;ية ص;‬
‫;دود عرض;‬
‫;افة س;‬
‫;ديًا فإنه يمكن إض;‬
‫إذا لم يكن تحديد خط الكنتور بدقة أمرًا مج;‬
‫(وصالت) على مسافات مناسبة على طول الحاجز لوقف تدفق المياه ‪ ،‬وتعت;;بر الح;;واجز الكنتورية‬
‫إحدى أكثر التقنيات أهمية في دعم تجدد األعالف والمراعي واألشجار المقاومة للجفاف وايجاد مزارع‬
‫خاصة بها على المنحدرات البسيطة والشديدة في البادية ‪ .‬كما تستخدم في المناطق المدارية شبه القاحلة‬
‫أو الجدباء للمحاصيل القابلة للزراعة من قبل الذرة الرفيعة والدخن ‪ ،‬واللوبيا ‪ ،‬والفاصوليا ‪.‬‬

‫ويمكن إنشاء شكل خاص من الحواجز الكنتورية الستخدامها مع سدود (حواجز) حجرية ف;;وق‬
‫المنحدرات البسيطة ‪ .‬فالحواجز الحجرية تعمل إلبطاء حركة جريان المياه وزيادة عملية التس;;رب أو‬
‫الرشح فقط ‪ .‬ويمكن القيام بحفر األرض إلضافة التراب الناتج إلى جانب الح;;اجز المتصل بمج;;رى‬
‫المياه لتحويله إلى حاجز كنتوري كتيم للمياه عند تصميم الحواجز الكنتورية ‪ .‬يتوجب حساب النسبة بين‬
‫; ‪ ،‬فإذا كانت النسبة ‪ C/CA=2‬فيجب‬
‫; ‪ ،‬والمساحة المخصصة للزراعة (‪)CA‬‬
‫مساحة التقاط الماء (‪) C‬‬
‫ان يكون التباعد بين أي حاجزين ‪3‬م أي تأخذ النسبة ‪ 1:3‬لتحقيق نجاح هذا الطريقة ‪ ،‬والشكل رقم (‪-3‬‬
‫;كل أن‬
‫;دار ‪ 2‬م حيث يظهر من الش;‬
‫;هما بمق;‬
‫‪ )3‬يوضح الشكل العام بإبعاده لتباعد حاجزين عن بعض;‬
‫;كل إال ثلث‬
‫;افة المزروعة ال تش;‬
‫ارتفاع الحاجز عن األرض الطبيعية يساوي تقريبًا ‪ 20‬سم وأن المس;‬
‫التباعد بين الحاجزين وأن كمية التراب الالزمة لبناء الحواجز في الهكتار تقدر بـ ‪ 360‬م‪ 3‬ألن كمية‬
‫;ام‬
‫;كل رقم (‪ )4-3‬يوضح منظر ع;‬
‫;واجز ‪ .‬والش;‬
‫التراب هذه تتناقص كلما زاد التباعد بين ه;ذه الح;‬
‫للحواجز الكنتورية المزروعة في األردن ‪.‬‬

‫شكل رقم (‪)3-3‬‬


‫الشكل العام للحواجز وأبعادها الهندسية‬

‫‪81‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫شكل رقم (‪)4-3‬‬


‫منظر عام للحواجز الحجرية (السالسل)‬
‫الكنتورية والترابية في األردن‬

‫‪82‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫‪ 3-3-1-4‬نظام الحواجز الهاللية وشبه المنحرفة ‪:‬‬


‫(‪)Semi- circular and Trapezoidal Bunds‬‬
‫;ون مواجهة ألعلى‬
‫;رف تك;‬
‫;به منح;‬
‫هي حواجز ترابية على شكل نصف دائرة ‪ ،‬أو هالل أو ش;‬
‫;ان‬
‫;اه الجري;‬
‫;يز مي;‬
‫المنحدر بشكل مباشر ‪ ،‬ويتم إنشاؤها على مسافات تتيح لمستجمع كاف القيام بتجه;‬
‫المطلوبة فتتجمع أمام الحاجز وهو المكان الذي تزرع فيه النباتات ‪ .‬وعادة ما يتم إنشاء هذه الح;;واجز‬
‫على شكل صفوف متفاوتة ‪.‬‬

‫يتراوح قطر الدائرة أو المسافة ما بين نهايتي الحاجز من ‪ 8-1‬م ‪ ،‬بينما يبلغ ارتفاع الحاجز ما‬
‫بين ‪ 50-30‬سم ‪ .‬إن حفر التربة في الجانب العلوي لخط الحاجز عند إنشائه يسبب انخفاضًا ضئيالً في‬
‫مستوى التربة ‪ ،‬حيث تتوقف المياه عن الجريان وتتجمع عند المنخفض وتخزن في منطقة جذور النبات‬
‫‪ .‬كذلك فإن درجة االنحدار ستزداد مما يرفع من معامل الجريان السطحي ‪ .‬وبهذه الحالة يمكن استخدام‬

‫‪83‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫;درات ال;تي ال تزيد عن‬


‫;وق المنح;‬
‫هذه التقنية فوق األرض المنبسطة مع إمكانية اس;تخدامها أيضًا ف;‬
‫‪ . %15‬وتستخدم هذه الحواجز بشكل رئيسي من أجل إعادة احياء المراعي الطبيعية أو من أجل انتاج‬
‫األعالف ‪ ،‬إال أنه يمكن استخدامها أيضًا من أجل زراعة األش;;جار ‪ ،‬والش;;جيرات ‪ ،‬وأحيانًا من أجل‬
‫زراعة المحاصيل الحقلية والخضروات ‪.‬‬

‫عند تصميم الحواجز الهاللية أو نصف الدائرية ‪ ،‬يمكن االستفادة من الجدول رقم (‪: )2-3‬‬

‫جدول رقم (‪)2-3‬‬


‫الخصائص التصميمية للحواجز‬
‫الهاللية أو نصف الدائرية‬

‫حجم‬ ‫عدد‬ ‫حجم‬ ‫المساحة‬ ‫طول‬ ‫نصف قطر‬ ‫ميل األرض‬


‫األعمال‬ ‫الحواجز‬ ‫األعمال‬ ‫المغطاة‬ ‫الحاجز‬ ‫الحاجز‬ ‫‪%‬‬
‫الترابية‬ ‫بالهكتار‬ ‫الترابية‬ ‫بالحاجز‬ ‫(‪)m‬‬
‫بالهكتار‬ ‫للحاجز‬ ‫(‪)m2‬‬ ‫(‪)m‬‬
‫(‪)m‬‬
‫‪175‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪6‬‬ ‫حتى ‪%1‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪26.4‬‬ ‫‪630‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪20‬‬ ‫حتى ‪% 2‬‬

‫والشكل رقم (‪ )5-3‬يوضح الشكل العام للحواجز الهاللية ‪ ،‬وأبعادها الهندسية ‪.‬‬

‫أما فيما يتعلق بتصميم الحواجز شبه المنحرفة في الترب المالئمة لإلنشاء ‪ ،‬فيجب ان يكون ميل‬
‫; ‪ ،‬والشكل رقم (‪ )6-3‬يوضح الشكل العام للحاجز شبه‬
‫األرض الطبيعية يتراوح بين ‪%1.5-0.25‬‬
‫المنحرف‪ ،‬وأبعاده الهندسية ‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪)5-3‬‬


‫الشكل العام للحواجز الهاللية وأبعادها الهندسية‬

‫‪84‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫الشكل رقم (‪)6-3‬‬


‫ـ شبه المنحرفة وأبعادها الهندسية‬
‫الشكل العام للحواجز‬

‫‪85‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫يمكن االستعانة بالجدول رقم (‪ )3-3‬عند تصميم الحواجز شبه المنحرفة ‪:‬‬

‫جدول رقم (‪)3-3‬‬


‫الخصائص التصميمية للحواجز شبه المنحرفة‬
‫حجم األعمال‬ ‫المساحة‬ ‫حجم‬ ‫المسافة بين‬ ‫طول القاعدة‬ ‫طول القاعدة‬ ‫الميل‬
‫الترابية‬ ‫المزروعة‬ ‫األعمال‬ ‫الحواجز‬ ‫العليا‬ ‫السفلى‬ ‫‪%‬‬
‫بالهكتار‬ ‫بالحاجز (‬ ‫الترابية‬ ‫(‪)m‬‬ ‫(‪)m‬‬ ‫(‪)m‬‬
‫المزروع (‪m‬‬ ‫‪)m2‬‬ ‫للحاجز‬
‫‪)3‬‬ ‫(‪)m3‬‬
‫‪370‬‬ ‫‪9600‬‬ ‫‪355‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪114‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪0.5‬‬
‫‪620‬‬ ‫‪3200‬‬ ‫‪220‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪970‬‬ ‫‪1800‬‬ ‫‪175‬‬ ‫‪94‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪1.5‬‬

‫‪ 3-3-1-5‬شرائط الجريان السطحي (‪: )Run off strips‬‬


‫;دعم‬
‫تعد تقنية شرائط الجريان السطحي مناسبة لمناطق قليلة االنحدار ‪ ،‬حيث تستخدم الشرائط ل;‬
‫محاصيل حقلية وعلفية في البيئات األشد جفافًا ‪ ،‬حيث يك;;ون اإلنت;;اج مجازفة والغالل متدنية ‪ .‬ويتم‬
‫تقسيم األرض إلى شرائط على امتداد خطوط الكنتور ‪ ،‬يستخدم الجزء العلوي منها كمستجمع للمي;;اه ‪،‬‬
‫بينما يزرع الجزء السفلي للشريط بالمحاصيل ‪ ،‬ويجب اال يكون الشريط المزروع بالمحاصيل عريضًا‬
‫;تجمع بما يتوافق والكمية المطلوبة من‬
‫;ريط المس;‬
‫بحيث يتراوح بين (‪3-1‬م) في حين يحدد عرض ش;‬
‫مياه الجريان ‪ .‬يمكن أن تتم زراعة المحاصيل باستخدام خطوط الجريان بش;;كل آلي تمامًا وال تتطلب‬
‫سوى اليسير نسبيًا من اليد العاملة وتتم حراثة االشرطة المزروعة ذاتها كل عام ‪ .‬وقد يك;;ون تنظيف‬
‫أشرطة المستجمع ورصها أمرًا مطلوبًا لتحسين الجريان السطحي ‪.‬‬

‫‪86‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫تستخدم المدخالت الزراعية كاألسمدة ومبيدات اآلفات للمساحة المزروعة إلى جانب اس;;تخدام‬
‫المياه ‪ .‬وإذا ما توافرت اإلدارة الجيدة فإنه يمكن للحراثة المتواصلة للشريط المزروع بالمحاص;;يل أن‬
‫;درة اإلنتاجية ‪.‬‬
‫;ذي يكسب األرض المزيد من الق;‬
‫;ين بنيتها ‪ ،‬األمر ال;‬
‫تزيد من خصوبة التربة وتحس;‬
‫ويوصي بهذه التقنية بشكل كبير لزراعة الشعير والقمح ومحاصيل علفية أخرى على مساحة واس;;عة‬
‫المناطق الجافة وشبه الجافة ‪ ،‬فقد تخفف من حدة المجازفة وتحسين اإلنتاج بشكل ملموس‪.‬‬
‫يواجه المزارع مشكلة عدم تساوي في توزيع المياه فوق الشريط المزروع ‪ ،‬وذلك عندما يكون‬
‫االنحدار ضعيفًا والشريط المزروع عريضًا إذا ما تشكلت حافة ص;;غيرة أثن;;اء الحراثة على ط;;ول‬
‫الطرف العلوي للشريط المزروع ‪ ،‬وللتغلب على هذه المشكلة ‪ ،‬يوصي بأن ال يتجاوز عرض الشريط‬
‫المزروع من مترين إضافة إلى تسهيل توزيع المياه وذلك بتحضير سطح الشريط بشكل جيد‪.‬‬
‫يمكن زيادة توزيع المياه بشكل متساوي فوق الشريط المزروع بالحراثة العمودية على االنحدار‬
‫حيث تشكل أخاديد صغيرة والتي تزيد من تدفق الجريان السطحي داخل المساحة المزروعة بالمحصول‬
‫‪ ،‬ولزيادة واستقرار اإلنتاج بهذه التقنية يجب أن تحدد النسبة بين مساحة االلتقاط والمس;;احة المزروعة‬
‫;ترين‬
‫‪ ،‬فإن عرض الشريط المزروع يساوي م;‬ ‫وفق هذه التقنية ‪ ،‬فمثالً إذا كانت النسبة ‪C/CA=4‬‬
‫وعرض شريط المستجمع ثماني أمتار والشكل رقم (‪ )7-3‬يوضح تقنية الشرائط المزروعة ‪.‬‬
‫‪ 3-3-1-6‬نظم ما بين الصفوف (‪: )Inter-row system‬‬
‫قد تكون نظم جمع المياه ما بين الصفوف ‪ ،‬التي يطلق عليها أيضًا اسم المستجمعات الطرقي;;ة‪،‬‬
‫;واجز عرض;ية مثلثية‬
‫أفضل تقنية يمكن استخدامها فوق األراضي المنبسطة ‪ .‬ويتم إنشاء سدات أو ح;‬
‫;جار‬
‫;يل مرتفعة القيمة مثل األش;‬
‫;در الرئيسي لألرض ‪ .‬وعند زراعة محاص;‬
‫الشكل على طول المنح;‬
‫المثمرة والخضروات يمكن إحكام عمل السدات وربما تغطيتها بصفائح بالستيكية أو مواد أخرى لحث‬
‫;تراوح ما بين ‪ 40‬إلى ‪ 100‬سم على‬
‫;دات بارتف;;اع ي;‬
‫الجريان السطحي ‪ .‬ويتم بناء الحواجز أو الس;‬
‫مسافات من ‪10-2‬م ‪.‬‬

‫عندئذ يتم توجيهها نحو خزان موجود في نهاية القناة أو نحو محصول مزروع ما بين الحواجز ‪.‬‬
‫ويجب تعشيب منطقة المستجمع ورصها بصورة منتظمة لضمان الحصول على جريان سطحي مرتفع‬
‫‪ ،‬والشكل رقم (‪ )8-3‬يوضح هذا النظام ‪.‬‬

‫‪ 3-3-1-7‬نظم أحواض الجريان السطحي الصغيرة ‪:‬‬

‫;غيرة‬
‫;نى ص;‬
‫تسمى أحيانًا اسم نجاريم (‪ )negarim‬وهي أحواض جريان صغيرة تتألف من ب;‬
‫تتخذ شكل المعين والمستطيل وتحيط بها اكتاف وحواجز ترابية قليلة االرتفاع ‪ .‬ويتم توجيه األحواض‬
‫;اه الى‬
‫;ان المي;‬
‫بحيث يكون انحدار االرض األعظم موازيًا للقطر الطولي المعين ‪ ،‬مما يؤدي إلى جري;‬
‫خفض ركن وهو المكان الذي يزرع فيه النبات ‪ .‬إن استخدام األحواض الصغيرة مالئم ف;;وق األرض‬
‫المنبسطة وتتراوح األبعاد المعتادة لهذه االحواض من ‪10-5‬م عرضًا ومن ‪25-10‬م ط;;والً ‪ ،‬ويمكن‬
‫إنشاء األحواض مهما كانت درجة الميل بما في ذلك السهول ذات االنحدار ‪ ، %2-1‬غير أنه قد يحدث‬

‫‪87‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫;اع الكتف او‬


‫انجراف للتربة فوق المنحدرات والتي تزيد عن ‪ ، ;%5‬األمر الذي يتطلب زيادة ارتف;‬
‫الحاجز ‪.‬‬

‫كما تعتبر هذه األحواض األكثر مالئمة لزراعة األشجار المثمرة مثل الفستق الحلبي والمش;مش‬
‫;تخدامها‬
‫والزيتون واللوز والرمان والتين … الخ ‪ .‬ويمكن استخدامها ايضًا للمحاصيل ‪ ،‬وعندما يتم اس;‬
‫لألشجار فإنه يتوجب أن يكون عمق التربة كافيًا لتحتفظ بكمية كافية من المياه على امتداد فترة الجفاف‬
‫‪.‬‬

‫وإذا ما أجريت صيانة جيدة للحوض فإنه يمكن حصاد ‪ %80-30‬من مياه األمطار واستخدامها‬
‫;دوم‬
‫من قبل المحصول ‪ .‬ويعتبر حفظ التربة من التأثيرات الجانبية االيجابية لألحواض ‪ ،‬وهذا النظام ي;‬
‫;يم‬
‫;ام لتقس;‬
‫;كل الع;‬
‫سنوات وال يتطلب سوى قدر يسير من الصيانة ‪ .‬والشكل رقم (‪ )9-3‬يوضح الش;‬
‫أحواض الجريان السطحي وتفاصيل أبعادها ‪ ،‬والش;;كل رقم (‪ )10-3‬يوضح اس;;تغالل األح;;واض‬
‫الصغيرة في الزراعة ‪.‬‬

‫شكل رقم (‪)7-3‬‬


‫تقنية الشرائط المزروعة‬

‫شكل رقم (‪)8-3‬‬


‫تقنية ما بين الصفوف‬

‫‪88‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫شكل رقم (‪)9-3‬‬


‫الشكل العام لنظم أحواض الجريان السطحي الصغيرة‬

‫‪89‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫شكل رقم (‪)10-3‬‬


‫استغالل االحواض الصغيرة في الزراعة‬

‫‪ 3-3-1-8‬نظام المسقاة (‪: )miskat‬‬


‫المسقاة نظام محلي لحصاد المياه في تونس ‪ .‬ويقوم هذا النظام بدعم أشجار الزيت;;ون وال;;تين‬
‫وأشجار مثمرة أخرى بشكل رئيسي بالمياه ‪ ،‬ويتألف هذا النظام من مستجمع (‪ )miskat‬أو كما يع;;رف‬
‫بمسقاة ‪ .‬شغل المنحدر الذي يعلو أرض مزروعة مستوية تدعى المنقع (‪ . )manga‬وقد يحيط بمناطق‬
‫;دفق بين قطع‬
‫المستجمعات أحيانًا حواجز أو أكتاف ترابية صغيرة قد تزود بمفيضات لجعل الجريان يت;‬
‫األراضي المزروعة دون أن يتسبب في حدوث االنجراف ويتلخص دور المساقي في تقديم ري تكميلي‬
‫فعال للزيتون من األمطار والحماية من الفيضانات ‪.‬‬

‫يتوجب ان تصمم المسقاة حسب نسبة مساحة المسقاة بالنسبة للمنقع ( ‪ )K‬وذلك حسب العالقة‪:‬‬

‫‪90‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫‪=K‬‬ ‫‪CWR – P‬‬

‫‪Rcx p‬‬

‫حيث ‪:‬‬
‫‪ :‬االحتياج المائي للنبات (‪ )mm‬السنوي‬ ‫‪CWR‬‬

‫‪ :‬الهطل المتوسط السنوي‬ ‫‪P‬‬

‫‪ :‬معامل الجريان السطحي‬ ‫‪Rc‬‬

‫;احة‬
‫;اوي المتوسط (‪ . )2‬أي أن مس;‬
‫;قاة إلى المنقع ( ‪ )K‬تس;‬
‫بشكل عام فإن نسبة مساحة المس;‬
‫المسقاة أكبر بمرتين من المنقع (المساحة المزروعة) ‪ .‬والشكل رقم (‪ )11-3‬يوضح مكونات المسقاة‪.‬‬

‫‪ 3-3-1-9‬المدرجات أو المصاطب ((‪: Terraces‬‬


‫تسمى أيضًا المصاطب وهي إحدى التقانات المعروفة لحصاد مياه األمطار في من;اطق س;فوح‬
‫الجبال وتعتبر المدرجات من أكفأ التقانات المستخدمة في أعمال صيانة التربة ‪ ،‬خاصة في االنحدارات‬
‫التي تتراوح بين ‪ %35-10‬وهي تشمل أفضل الطرق لتحويل األراضي الزراعية ض;;عيفة اإلنت;;اج‬
‫بالمنحدرات إلى أراضي عالية المردود شريطة توفر الظروف التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬ان ال يقل عمق التربة بعد إنشاء المدرج عن ‪ 40‬سم في الطرف العلوي له ‪.‬‬
‫‪ -2‬تركيب تربة المنحدرات من النوع المتوسط – رملية لومية ‪.‬‬
‫‪ -3‬اهتمام جاد ومستمر لمتابعة صيانتها فور اكتشاف أي خلل فيها وتنفذ المدرجات بحيث يكون‬
‫حجـم األتـربة المدرجة مساويًا لألتربة المردومة فـي الطرف األسفل من المدرج ‪.‬‬
‫ويفضل أن يكون طرفها السفلي عاليًا بحوالي ‪ 15-10‬سم لمنع حدوث انج;;راف التربة إذا ما‬
‫زادت كمية المياه الواردة للمدرج من األمطار أو المياه من المدرج الذي يعلوه ‪ .‬عادة يكسي الج;;دار‬
‫;درجات الحجرية لتقلل من‬ ‫;مى الم;‬ ‫الترابي للمدرجات بالركام أو األعشاب أو تبني بالحجارة والتي تس;‬
‫يليه‬ ‫انجراف التربة ‪ ،‬وتهيئ تصريفًا هادئًا لمياه األمطار الجارية من المدرج األعلى لألسفل الذي‬
‫‪ .‬يتم تحديد األبعاد الهندسية (االرتفاع ‪ ،‬العرض المقطع ‪ ،‬التباعد بينها ‪ ،‬الميل الخ) اعتمادًا على ميل‬
‫األرض الطبيعية والهطل المطري ومعامل الجريان السطحي ون;;وع التربة ‪ .‬والش;;كل رقم (‪)12-3‬‬
‫يوضح المدرجات ذات الجدران الحجرية والترابية ويوضح الشكل رقم (‪ )13-3‬استثمار الم;;درجات‬
‫بشكل واسع في اليمن ‪ .‬تنتشر المدرجات في معظم الدول العربية ‪ ،‬وتعتبر المدرجات الجبلية العظيمة‬
‫في اليمن مثاالً جيدًا على هذا النظام ‪ ،‬تزرع المدرجات بأشجار الزيتون وال;;تين والكرمة واألش;;جار‬
‫الحراجية والمحاصيل الحقلية والخضروات وعادة ما يتم عمل المدرجات المخصصة للزراعة بش;;كل‬
‫مستوي ‪ ،‬وتزود هذه المدرجات بمياه جارية إضافية تأتي من مناطق أشد انحدارًا غير مزروعة تقع ما‬
‫بين المدرجات وعادة ما تزود المدرجات بمصارف للتخلص من المياه الفائضة بشكل امن ‪.‬‬
‫تعتبر تقنية المدرجات ذات كفاءة عالية في حفظ التربة والماء ‪ .‬ومن أهم سلبياتها ‪ ،‬كلفتها العالية‬
‫بسبب حجوم األعمال الترابية الكبيرة ‪ ،‬كما أن هذه التقنية بحاجة لمتابعة مستمرة وصيانة دورية ‪.‬‬

‫‪91‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫يمكن إنشاء المدرجات إما بالتركتور والمزود بشفرة أو بواس;;طة القري;;در ‪ ،‬أو البل;;دوزر أو‬
‫بواسطة األيدي ‪.‬‬
‫ويمكن تمييز نوعية من المدرجات وهي المدرجات التصريفية والمدرجات االمتصاصية ‪.‬‬
‫;تنادًا إلى ميل‬
‫;تخدام عالقة بوجا (‪ )Bugeat‬اس;‬
‫بالنسبة للمدرجات التصريفية يمكن تعميمها باس;‬
‫األرض الطبيعية ‪ %i‬يمكن حساب ارتفاع المدرج (‪ ، )H‬وبعد حساب ارتفاع المدرج يتم حساب‬
‫التباعد بين المدرجات (‪. )E‬‬
‫‪H = 2.2 + 8i‬‬

‫‪E=H‬‬ ‫) ‪E = 8 + (2.2/ i‬‬


‫‪i‬‬

‫;ذا يجب‬
‫أما بالنسبة للمدرجات اإلمتصاصية فهي عادة تشيد في المناطق الجافة وشبه الجافة ‪ ،‬ل;‬
‫ان تحدد النسبة بين مساحة االلتقاط (‪ )C‬والمساحة المزروعة (مساحة المدرج) ‪ CA‬وحسب النس;;بة‬
‫يكون التباعد بين المدرجات ‪.‬‬

‫‪ 3-3-1-10‬نظم االسطح (‪: )Roof top systems‬‬


‫;بيوت‬
‫تقوم نظم األسطح بجمع مياه األمطار وتخزينها من أسطح المنازل أو المباني الكبيرة وال;‬
‫البالستيكية ‪ ،‬والمساحات وما يشابه ذلك من سطوح كتيمة بما في ذلك الش;;وارع ‪ .‬مما يمكن من جمع‬
‫وتخزين معظم مياه األمطار ‪ .‬وتعتمد كيفية استخدام المياه بعد حصادها على نـوع السطح المس;;تخدم‬
‫;ال تس;;مح‬
‫في جمعها ودرجة نظافته ‪ ،‬إضافة الى احتياجات المستخدمين لهذه المياه ‪ .‬فعلى سبيل المث;‬
‫المواد الحديثة المستخدمة في صناعة األسطح من ناحية واألنابيب المثبته على السقوف التي تنقل الماء‬
‫من ناحية اخرى بجمع مياه نظيفة صالحة للشرب واستخدامات منزلية أخرى وال سيما في مناطق ريفية‬
‫;ان الناتجة عن‬
‫لم تصلها شبكة المياه العامة بعد ‪ ،‬إال ان المزارعين عادة ما يتجنبون تخزين مياه الجري;‬
‫;اه من‬
‫;رب ‪ .‬وإذا ما تم جمع المي;‬
‫أول هطل مطري بسبب احتوائه على شوائب تجعله غير صالحًا للش;‬
‫;وض‬
‫;بر ح;‬
‫احد السقوف التي قد تحتوي على تربة أو بقايا نباتات ‪ ،‬فإن المياه الجارية يجب أن تمر ع;‬
‫;اليف‬
‫;اطق النائية بتك;‬
‫;اه في المن;‬
‫;وان بالمي;‬
‫ترسيب قبل تخزينها ‪ .‬إن نظامًا كهذا يزود اإلنسان والحي;‬
‫منخفضة يعتبر عامالً مهمًا في المياه بالمناطق الريفية ورغم أن هذه التقنية تستخدم ألغ;;راض منزلية‬
‫بشكل أساسي إال أن لها استخدامات زراعية أيضًا إذ يمكن أن تستخدم المياه غير الصالحة للشرب لري‬
‫حدائق المنزل ‪ .‬أما المياه التي تم حصادها من سطح بيت بالستيكي ما فيمكن استخدامها لري ما بداخل‬
‫البيت البالستيكي ‪.‬‬
‫من إيجابيات هذه الطريقة أنها ال تحتاج إلى مهارة أو خبرة واسعة في التشغيل والصيانة ‪ ،‬إال أن‬
‫هذه الطريقة لم تعد مستخدمة على نطاق واسع بسبب االعتماد على شبكة مياه الش;;رب وتنحصر اآلن‬
‫في القرى الصغيرة والنائية ‪.‬‬
‫عند تصميم الخزانات على سطح التربة أو داخل سطح التربة والتي ستخزن المياه المحص;;ودة‬
‫;احة‬‫;انت مس;‬ ‫في األسقف يجب أن يكون حجم الخزان متطابق مع كمية المياه المحصودة ‪ .‬فمثالً إذا ك;‬
‫السقف ‪200‬م‪ 2‬وكان متوسط الهطل المطري ‪ 500‬ملم‪/‬سنويًا ف;;إن حجم الخ;;زان (‪100‬م‪ . )3‬ولقد‬

‫‪92‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫حققت هذه الطريقة فعاليتها في المناطق التي يتراوح الهطل المطري فيها بين ‪ 500-350‬ملم‪/‬الس;;نة‪.‬‬
‫وهي منتشرة في معظم الدول العربية ‪ .‬والشكل رقم (‪ )14-3‬يوضح هذه الطريقة ‪.‬‬
‫‪ 3-3-2‬طرق نظم المستجمعات المائية الكبيرة ونظم مياه السيول ‪:‬‬
‫;ان من‬ ‫;اه الجري;‬
‫;يول بجمع مي;‬ ‫توصف نظم المستجمعات المائية الكبيرة ونظم حصاد مياه الس;‬
‫مستجمع كبير نسبيًا وغالبًا ما يكون المستجمع مسقط مائي كامل أو بادية أو منطقة جبلية ‪ .‬وفي معظم‬
‫;زارعين‬ ‫األحيان توجد المستجمعات التابعة لهذين النظامين خارج حدود المزرعة حيث يكون تحكم الم;‬
‫بمفردهم فيها ضئيالً أو معدومًا ‪ .‬ويشار إلى نظم المستجمعات الكبيرة أحيانًا بعبارة حصاد المي;;اه من‬
‫المنحدرات الطويلة او بعبارة الحصاد من مستجمع خارجي ‪ .‬وتختلف س;;عة الجري;;ان المض;;طرب‬
‫والتدفق الجدولي لمياه المستجمع الكبير عن التدفق الصفيحي الذي يميز المستجمعات المائية الصغيرة ‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪)11-3‬‬


‫مكونات المسقاط‬

‫الشكل رقم (‪)12-3‬‬


‫المدرجات الترابية والركامية‬

‫‪93‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫شكل رقم (‪)13-3‬‬


‫استثمار المدرجات بالزراعة في اليمن‬

‫الشكل رقم (‪)14-3‬‬


‫نظام حصاد المياه من األسطح‬

‫‪94‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫وعمومًا تكون المياه التي يتم جمعها من الجريان السطحي أدنى من تلك التي هي جارية في نظم‬
‫المستجمعات الصغيرة ‪ .‬وتتراوح من نسبة ضئيلة وحتى ‪ %50‬من الهطل المطري الس;;نوي ‪ .‬وغالبًا‬
‫;تخدامها‬
‫;زن أيضًا في التربة ويتم اس;‬
‫;طح لكن قد تخ;‬
‫ما تخزن المياه في خزانات سطحية أو تحت الس;‬
‫;اه‬
‫;ام لتغذية المي;‬
‫;اء كنظ;‬
‫مباشرة من قبل المحاصيل ‪ ،‬كما تخزن المياه أحيانًا في الطبقات الحاملة للم;‬
‫الجوفية المرتبطة بهذه النظم ‪.‬‬

‫;اطق المزروعة ومختلف‬


‫وتعتبر حقوق المياه التي تؤثر في توزيع المياه ما بين المستجمع والمن;‬
‫;ثر المش;كالت في وضع‬
‫المستخدمين في المناطق التي تقع في أعلى وأسفل مجرى المي;اه من بين أك;‬
‫خطط للتدخل باستخدام نهج متكامل لتنمية مساقط المياه يشارك فيه المسؤولون كافة ‪.‬‬

‫وغالبًا ما يطلق على نظم المستجمعات المائية الكبيرة في مناطق البوادي أو المناطق الجافة اسم‬
‫نظم حصاد مياه السيول ‪ .‬وتبعًا لواقع المنطقة المستهدفة ثمة نمطان للمستجمعات الكبيرة ونظم مي;;اه‬
‫السيول هما نظم بطن الوادي ونظم خارج الوادي ‪.‬‬

‫‪ 3-3-2-1‬نظم جمع المياه في بطن الوادي ‪:‬‬


‫يستخدم بطن الوادي في هذا النظام لتخزين المياه إما على السطح وذلك بوقف تدفق المي;;اه ‪ .‬أو‬
‫في التربة وذلك بإبطاء التدفق لتمكين المي;;اه من الرشح إلى داخل التربة ووجُد أن نظم بطن ال;;وادي‬
‫التالية هى األكثر مواءمة المناطق الجافة وشبه الجافة ‪.‬‬

‫* الخزانات الصغيرة ‪:‬‬

‫;ان الموقع مالئمًا‬


‫;غيرًا ‪ .‬إذا ما ك;‬
‫يمكن للمزارعين الذين يمر واد في أرضهم أن يقيموا سدا ص;‬
‫لتخزين بعض أو كل المياه الجارية التي تتدفق إلى أسفل الوادي لتستخدم هذه المياه لري المحاصيل أو‬
‫استهالكها من قبل األسرة أو الحيوانات ‪ ،‬وهذه الخزانات هي في العادة صغيرة الحجم ‪ ،‬لكن قد يتفاوت‬
‫;ذه‬
‫حجمها من ‪ 1000‬م إلى ‪ 500.000‬م‪ 3‬وهي بحاجة لمساعدة المهندسين لتخطيط وتصميم وتنفيذ ه;‬
‫المنشآت ‪.‬‬

‫;وادي من‬
‫;بر ال;‬
‫ويعتبر وجود مفيضات ذات قدرة كافية على السماح لتدفق الذروة بالمرور ع;‬
‫;تي تم‬
‫المزايا األكثر أهمية ألنه قد أنهار الكثير من الخزانات الصغيرة التي قام بانشائها المزارعون وال;‬
‫انشاؤها في مناطق مختلفة بسبب غياب المفيضات أو عدم كفايتها إن وجدت ‪.‬‬

‫‪95‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫وتعتبر الخزانات الصغيرة على قدر كبير من الفاعلية في البيئات الجافة وشبه الجافة وذلك ألنها‬
‫تزود المحاصيل بالمياه وتزيد من القدرة اإلنتاجية واستقرارها ‪ .‬وينصح بفتح المي;;اه ال;;تي تم جمعها‬
‫;وان‪،‬‬
‫بأسرع ما يمكن ثم تخزينها في منطقة جذور النبات مع االحتفاظ ببعض منها للشرب وسقاية الحي;‬
‫وذلك لزيادة كفاءة استخدام المياه المحصودة ‪ ،‬والتقليل من التبخر والتسرب الى الحد األدنى ‪ .‬ولتحقيق‬
‫مزيد من الكفاءة ‪ ،‬فإن هذه العملية تنطوي على وجوب استخدام المياه لري المحاصيل الشتوية بش;;كل‬
‫تكميلي خالل فترة الهطل المطري الشتوي ‪ ،‬بدالً من االحتفاظ بها لري المحاصيل الصيفية بشكل دائم ‪.‬‬

‫* زراعة بطن الوادي عن طريق الحواجز ‪:‬‬


‫;رعة البطيئة‬
‫تعتبر هذه التقنية كثيرة الشيوع في بطون األودية ذات االنحدار القليل وكنتيجة للس;‬
‫للمياه ‪ ،‬فإن الرواسب المنجرفة غالبًا ما تستقر في بطن الوادي وتخلق أرضًا زراعية جي;;دة النوعية ‪.‬‬
‫وقد يحدث ذلك بصورة طبيعية وأو يمكن الوصول إليه بإنشاء سد صغير أو حاجز عبر الوادي للتخفيف‬
‫من سرعة التدفق والسماح للرواسب باالستقرار ‪ .‬ومن المفضل عادة أن تكون الجدران العرض;;ية في‬
‫;دار في‬
‫;ون أعلى الج;‬
‫الوادي والتي ال يزيد ارتفاعها عن المترين إذا كانت من حجارة ‪ .‬ويجب أن يك;‬
‫مستوى واحد حتى يشكل أرضًا متناسقة أمامه ‪ .‬ويسمح للمياه الزائدة بالتدفق على طوله بش;;كل كامل‬
‫وتحدد المسافات ما بين الجدران على طول الوادي تبعًا النحدار الوادي وارتفاع الجدار ‪ .‬وتعتبر هذه‬
‫;رى مرتفعة‬
‫;يل أخ;‬
‫التقنية شائعة جدًا لزراعة األشجار المثمرة كالتين ‪ ،‬والزيتون ‪ ،‬والنخيل ‪ ،‬ومحاص;‬
‫القيمة على اعتبار أن التربة في الوادي عادة ما تكون خصبة‪ .‬ويمكن االعتماد على توافر المياه في تلك‬
‫المنطقة كأمر مسلم به الى حد ما ‪ .‬وتزيد هذه الجدران من مجال اختيار المحاصيل التي يمكن زراعتها‬
‫في هذه المناطق الهامشية ‪.‬‬

‫أما المشكالت الرئيسية المرتبطة بهذه التقنية لحصاد المياه فتتمثل في ارتفاع تك;;اليف ص;;يانة‬
‫الجدران ‪ .‬وثمة مشكلة أخرى ظهرت مؤخرًا في مناطق مختلفة حيث يتم تطوير المستجمعات من أجل‬
‫;ابة‬
‫المساكن األمر الذي يؤدي إلى وصول كمية أقل من مياه الجريان إلى بطون األودية مما يسبب اص;‬
‫المحاصيل المزروعة في أسفل المجرى باجهاد نقص المياه على نحو متزايد ‪ .‬وفي ظروف كه;;ذه ثمة‬
‫حاجة إلى نهج متكامل لتطوير مساقط المياه بغية تحقيق العدالة في تزويد المياه ‪.‬‬

‫;اجز‬
‫;اع الح;‬
‫;ود إلى تحديد ارتف;‬
‫إن تصميم الحواجز يتطلب تحديد ميل الوادي وعمقه مما يق;‬
‫والتباعد بين الحواجز ‪ ،‬ويمكن االستفادة من الشكل رقم (‪ )15-3‬والذي يوضح العالقة بين ميل الوادي‬
‫وارتفاع الحاجز والتباعد بين الحواجز ‪.‬‬

‫‪ 3-3-2-2‬النظم التي تقع خارج الوادي ‪:‬‬

‫تستخدم مياه األمطار التي يتم حصادها في هذه النظم لري مناطق تقع خارج بطن نظم الوادي ‪.‬‬
‫وقد تستخدم منشآت الجبار مياه الوادي على االنحراف عن مجراها الطبيعي والتدفق الى مناطق قريبة‬
‫مالئمة للزراعة خارج الوادي ‪ .‬وقد تستخدم منشآت مشابهة لجمع مياه األمطار من مستجمع يقع خارج‬
‫بطن الوادي ‪ .‬وفيما يلي اكثر التقنيات المستخدمة خارج الوادي أهمية ‪.‬‬

‫أوالً ‪ :‬نظم نشر المياه (‪: )Water spreading‬‬

‫‪96‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫يتم في هذه التقنية التي يطلق عليها أيضًا اسم تحويل مياه السيول ‪ ،‬إجبار جزء من مياه ال;;وادي‬
‫المتدفقة على التحول عن مجراها الطبيعى إلى مناطق قريبة ويتم استخدامها لري المحاصيل المزروعة‬
‫‪ .‬تخزن هذه المياه في منطقة جذور المحاصيل أي أنها تكمل الهطل المطري ‪ ،‬وع;;ادة ما يتم إنج;;از‬
‫تحويل المياه بواسطة حاجز يرفع من مستوى المياه في بطن الوادي ‪ ،‬مما يسمح للجريان بالتوزع بفعل‬
‫;واجز‬
‫;طة ح;‬
‫الجاذبية على أحد طرفي الوادي أو كليهما معًا ‪ .‬ويتم توجيه الجريان خارج الوادي بواس;‬
‫منحرفة قليالً دون خطوط الكنتور ومبتعدة عن خط الوادي ‪.‬‬

‫;درج األراضي‬
‫;دار قليل ‪ .‬وقد ت;‬
‫;بيًا ذات انح;‬
‫;اه أرضًا متجانسة نس;‬
‫تتطلب عملية توزيع المي;‬
‫;اه من أجل الموسم ‪ ،‬كما‬
‫الزراعية وتقسم إلى أحواض بإنشاء سدود للسماح بتخزين كمية كافية من المي;‬
‫يجب أن تكون التربة عميقة تتسم بمقدرة كافية على االحتفاظ بالمياه ‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪)15-3‬‬

‫ـ الحواجز وفقًا لميل الوادي‬


‫العالقة بين تباعد وارتفاع‬

‫‪97‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫وبما أن نظامًا كهذا يتطلب اختيار الموقع المناسب وجودة في تصميم المنش;;آت والقن;;اة الناقلة‬
‫;وى‬
‫;افي لمقاومة ق;‬
‫وتنفيذها فقد يستعان بخبرة المهندسين ‪ ،‬ويجب أن تكون المنشآت متينة بالشكل الك;‬
‫;وادي ‪ .‬وقد‬
‫;يول المتدفقة في ال;‬
‫الجريان وتكون على ارتفاع كاف لتحويل القدر المطلوب من مياه الس;‬
‫استخدمت مواد مختلفة لبناء منشآت تحويل بما في ذلك الحجارة واالسمنت ‪ ،‬وتعتبر أك;;ثر المنش;;آت‬
‫صمودًا تلك المصنوعة من الكبيونات (‪( )gabion‬حجارة موضوعة بشبك) ‪.‬‬

‫;اة النقل‬
‫;دار قن;‬
‫ومن بين النقاط المهمة التي يجب أخذها بعين االعتبار هي بأن تسمح درجة انح;‬
‫بسرعة جريان كافية لمنع تراكم الرسوبيات بالقرب من المنشآت واال ستعمل ه;;ذه الرس;;وبيات على‬
‫اغالق التدفق ‪ ،‬األمر الذي يستلزم تكبد نفقات مرتفعة من أجل الصيانة ‪.‬‬

‫;واجز‪،‬‬
‫عند تصميم حواجز ترابية لنشر المياه في الوادي ‪ ،‬فإنه باإلمكان استخدام نوعين من الح;‬
‫; ‪ ،‬والجدول رقم (‪ )4-3‬يساعد على‬
‫أفقية ومائلة ‪ ،‬علمًا بأن اال يزيد ميل األرض الطبيعية عن ‪%1‬‬
‫معرفة حجم االعمال الترابية وعدد الحواجز في الهكتار ‪.‬‬

‫كما يوضح الشكل رقم (‪ )16-3‬منظر ع;;ام لح;;واجز نشر المي;;اه األفقية والمائلة ومقاطعها‬
‫الهندسية عندما تصمم بميل أقل من ‪ %0.5‬وأكبر من ‪. %0.5‬‬

‫جدول رقم (‪)4-3‬‬


‫العالقة في الميل وعدد حواجز النشر وحجم‬
‫األعمال الترابية لنظم نشر المياه‬

‫حجم األعمال‬ ‫طول الحواجز‬ ‫عدد الحواجز‬ ‫الميل‬


‫الترابية بالهكتار ‪m3/‬‬ ‫(‪)m‬‬ ‫بالهكتار‬ ‫ونوع الحاجز‬
‫‪ha‬‬

‫‪275‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ح;;واجز ترابية إفقية‬


‫بميل أقل ‪%0.05‬‬

‫‪305‬‬ ‫‪220‬‬ ‫‪2‬‬ ‫;واجز دراسة مائلة‬


‫ح;‬
‫ميل ‪%0.5‬‬

‫‪98‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫‪455‬‬ ‫‪330‬‬ ‫‪455‬‬ ‫ميل ‪%1‬‬

‫وأخيرًا يمكن القول أن حواجز نشر المياه تسمى أيضًا سدات نشر المياه أو س;;دود نشر المي;;اه‬
‫وهى تتكون من التراب و الحجارة ‪ ،‬أو الحجارة واالسمنت أو الكابيونات الخ … ‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪)16-3‬‬

‫ـ ومقاطعها الهندسية‬
‫منظر عام لحواجز نشر المياه األفقية والمائلة‬

‫‪99‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫ـ‬
‫ثانيًا ‪ :‬تقنية السدود الصغيرة لتحويل مياه الفيضانات‬

‫;بات األودية في‬


‫;رب مص;‬
‫;ية لألودية الداخلية وق;‬
‫ينتشر تطبيق هذه التقانات في السهول الفيض;‬
‫مناطق مختلفة وخصوصًا اليمن وتونس والمغرب ‪ .‬وتشكل سدود تحويل ونشر المياه إحدى المنش;;آت‬
‫;راض التنمية‬
‫;به الجافة ألغ;‬
‫الهامة الستغالل الموارد المائية باألودية الموسمية في المناطق الجافة وش;‬
‫;ار‬
‫الزراعية وتحسين المراعي الطبيعية بشكل خاص ‪ .‬تهدف هذه المنشآة الى تنظيم استثمار مياه األنه;‬
‫;انات‬
‫;اه الفيض;‬
‫;روعات الزراعية وذلك بتحويل مي;‬
‫واألودية الموسمية ذات االيرادات العالية في المش;‬
‫ونشرها لري المزارع المجاورة ‪ .‬كما أنها تهدف أيضًا للحد من الخسارات والكوارث ب;;النقص والحد‬
‫من كميات المياه الجارية في الوديان بإنجاز العديد من السدود على مجاري األنهار ‪.‬‬

‫وقد ساعد في ازدهارها الضرورة الملحة لزيادة اإلنتاج الزراعي لمواجهة االحتياجات المتزايدة‬
‫للموارد الغذائية ‪ ،‬وتشكل السدود التحويلية إحدى القواعد األساسية لتحقيق هذا الهدف ‪.‬‬

‫ويصل عدد السدود الصغرى لتحويل مياه الفيضانات المنج;;زة في منطقة ت;;افالت (الجن;;وب‬
‫المغربي) لوحدها اكثر من ‪ 250‬وحدة وهي مبنية على طول األودية وتكون هذه الس;;دود مص;;حوبة‬
‫بقنوات الري المتواجدة على ضفاف األودية وذلك لنقل المياه إلى المزارع أو الواحات ‪ .‬تختلف ه;;ذه‬
‫السدود بعضها عن بعض في التصميم لكنها تتشابه في طريقة االنجاز والتشغيل ‪ .‬ويجب عند التصميم‬
‫أن تأخذ بعين االعتبار نوعية التربة والمعطيات الطبوغرافية وظروف جريان المياه ‪.‬‬

‫إن تقنية الري عن طريق تحويل الفيض تتطلب من السكان مجهودات كثيرة ومتكررة ودائمة إذ‬
‫;الح‬
‫;وات واستص;‬
‫أنه كل مرة وبعد مرور مياه الفيض بالقنوات يجب على المزارعين القيام بتنفيذ القن;‬
‫األراضي الزراعية من جديد من أجل االستعداد الستقبال كمية كبيرة من المياه في ظرف وجيز ‪.‬‬

‫يتكون السد التحويلي عادة من المكونات التالية ‪:‬‬

‫;وادي‬
‫‪ :‬ويكون ترابيًا أو ركاميًا أو خرسانيًا وهو يعترض مجرى النهر او ال;‬ ‫‪ -‬جسم السد‬
‫لرفع مستوى مياهه إلى منسوب معين ‪.‬‬

‫ـ‪.‬‬
‫‪ -‬بحيرة التخزين‬

‫‪ :‬وهو منشآه رئيسية في السد لتأمين تصريف فائض المياه ‪.‬‬ ‫ـ‬
‫‪ -‬المفيض‬

‫‪100‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫‪ -‬قناة التحويل ‪ :‬وهى قناة محفورة وقد تكون مبنية أيضًا وهى تأخذ المي;;اه من السد وتنقلها‬
‫;اورة للسد‬
‫;راد زراعتها المج;‬
‫;ري بالمنطقة الم;‬
‫;وات ال;‬
‫إلى شبكة من قن;‬
‫التحويلي ‪.‬‬

‫أما أنواع السدود التحويلية للري فهي نوعان حسب توافر الموارد المائية وهي كالتالي ‪:‬‬

‫‪ -‬السدود التحويلية الدائمة ‪ :‬تشيّد غالبًا لخدمة المشاريع الزراعية الكبرى وتوفر لها مياه الري‬
‫والشرب طوال العام ‪.‬‬

‫‪ -‬السدود التحويلية الموسمية ‪ :‬تشيد على األنهار الصغيرة واألودية الموس;;مية ال;;تي تفيض‬
‫بضعة أشهر في العام حيث تخزن مياهها ومن ثم تؤمن المياه لمشاريع الري لفترة مح;;دودة‬
‫خالل العام ‪.‬‬

‫وتتكون من الوحدات التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬سد رئيسي يعترض المجرى المائي في موقع مناسب ليسمح بتخزين جزئي م;;ؤقت للمي;;اه‬
‫الواردة لحين نشرها ‪ ،‬خاصة في حالة األودية الموسمية ‪.‬‬

‫‪ -‬مخارج المياه لحماية السد من االنهيار ‪.‬‬

‫‪ -‬نظام لتحويل المياه المحجوزة بقناة أو مجرى طبيعي الى المنطقة المراد نشر المياه فيها ‪.‬‬

‫;اه المحولة في‬


‫;ات الترابية أو الحوائط الحجرية المنخفضة لتوزيع المي;‬
‫‪ -‬مجموعة من الردمي;‬
‫المنطقة المراد نشر المياه فيها ‪.‬‬

‫‪ -‬مخارج مناسبة غير مجموعة الردميات لتأمين نشر المياه ‪.‬‬

‫وإلنجاز هذه السدود التحويلية تستلزم المسوحات التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬توفير المعلومات المناخية ومسوحات هيدرولوجية ‪.‬‬

‫‪ -‬مسوحات جيولوجية لموقع السد والبحيرة ‪.‬‬

‫‪ -‬مسوحات التربة ‪.‬‬

‫‪ -‬مسوحات طبوغرافية لموقع السد والبحيرة ‪.‬‬

‫تختلف أساليب التنفيذ للسدود التحويلية حسب ظروف كل موقع فهي قد تكون مبسطة للغاية في‬
‫بعض الحاالت أو معقدة في حاالت أخرى وتحتاج ألعمال الصيانة من وقت آلخر لضمان بقائها ‪.‬‬

‫ومزايا السدود التحويلية هي ‪:‬‬

‫‪ -‬االستفادة من الموارد المائية لألودية الموسمية لتحسين رطوبة التربة لرفع إنتاجية الزراعات‬
‫البعلية وزراعة الخضروات المحدودة في بعض الحاالت ‪.‬‬

‫‪101‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫‪ -‬المساعدة في تقليص آثار مشاكل الترسيب واالنجراف وعلى توزيع المواد المترس;;بة على‬
‫مساحات واسعة ‪.‬‬

‫‪ -‬المساعدة في بعض الحاالت على تحسين التغذية الطبيعية للطبقات المائية الجوفية ‪ ،‬وبالتالي‬
‫تعتبر كوسيلة ترشيد الستخدامات الموارد المائية السطحية بتخزينها في باطن األرض ‪.‬‬

‫‪ -‬المساعدة على االستقرار االجتماعي في األرياف ‪.‬‬

‫‪ -‬عائدها االقتصادى كبير على المدى البعيد بالمقارنة بتكلفتها اإلنشائية ‪.‬‬

‫أما العيوب فهي كالتالي ‪:‬‬

‫‪ -‬تتعرض السدود لالنهيار في بعض الحاالت ‪.‬‬

‫‪ -‬تحتاج لمعرفة كاملة بالخصوصيات الهيدرولوجية لألحواض المائية ‪.‬‬

‫ثانيًا ‪ :‬نظم الحواجز الكبيرة والطابيات والجسور ‪:‬‬

‫;دود‬
‫يطلق على هذه الحواجز في تونس والمغرب ما يعرف باسم طابيا ويتألف هذا النظام من س;‬
‫;رف ‪ V‬ويصل طولها‬
‫;كل الح;‬
‫ترابية أو حواجز ترابية تأخذ شكالً نصف دائري أو شبه منحرف او ش;‬
‫(المسافة ما بين نهايتي كل حاجز أو سد) حوالي ‪ 100-10‬م بارتفاع يتراوح ما بين ‪2-1‬م ‪ .‬وغالبًا ما‬
‫;ايتي‬
‫;در ‪ .‬ويجب حماية نه;‬
‫;وط طويلة ومتعرجة ومواجهة للجهة العلوية للمنح;‬
‫يتم عملها بشكل خط;‬
‫الحاجز من االنجراف فغالبًا ما تكون سرعة جريان المياه كبيرة حولها ‪ .‬ويتم إنشاء الحواجز الكب;;يرة‬
‫عادة بواسطة اآلليات ‪ ،‬ونادرًا ما يتم عملها يدويًا ‪ .‬وتستخدم هذه الحواجز لدعم األشجار والش;;جيرات‬
‫والمحاصيل الحولية ‪ .‬كما تستخدم لدعم الذرة الرفيعة ‪ .‬والدخن في منطقة جنوب الصحراء االفريقية ‪.‬‬

‫وتستطيع الحواجز الكبيرة ذات الشكل نصف الدائري تخزين كميات كبيرة من المياه غير أنها قد‬
‫;ذي يتطلب التخطيط الجيد‬
‫;ديدة ‪ .‬األمر ال;‬
‫;دم إذا ما تعرضت الى عواصف مطرية ش;‬
‫;رض للته;‬
‫تتع;‬
‫للسيطرة على المياه الفائضة ‪ .‬إن أكثر الفترات حرجًا هى تلك التي تعقب إنشاء الحواجز مباشرة وقبل‬
‫;ذه‬
‫استقرارها بشكل كامل ‪ .‬يجب اصالح أي انهيار يحدث في الحاجز على الفور وعلى اعتب;ار أن ه;‬
‫النظم هي نظم غير تقليدية فإن إنشاءها قد تعتريه بعض المشكالت ‪.‬‬

‫تمثل الطابيات أو الجسور احدى التقانات المالئمة التي تهدف إلى المحافظة على مياه االمط;;ار‬
‫في التربة وحمايتها من االنج;;راف وتغذية الطبق;;ات الحاملة للمي;;اه الجوفية ‪ ،‬وينتشر تطبيقها في‬
‫المنحدرات والمرتفعات الجبلية ‪ .‬تسمح هذه التقنية بزراعة الزيتون واالش;;جار المثم;;رة وتنتشر في‬
‫تونس والمغرب ‪.‬‬

‫تتمثل الجسور في إقامة سدود صغيرة من التراب أو األحجار في مجاري األودية الموسمية في‬
‫;طحي‬
‫;ان الس;‬
‫المرتفعات بهدف حجز الطمي والرسوبيات المنقولة بالمياه ‪ .‬باإلضافة إلى تهدئة الجري;‬
‫;اه المتجمعة في‬
‫;ول للمي;‬
‫;ال وإتاحة وقت أط;‬
‫الناشئ عن هطل األمطار على المنحدرات وسفوح الجب;‬
‫الجسر للتسرب داخل التربة المحجوزة التي يسمح بزراعتها ‪.‬‬

‫‪102‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫وصف الطابية ومكوناتها ‪:‬‬


‫‪ -‬تتكون الطابية من الوحدات الرئيسية التالية ‪:‬‬

‫* السـد ‪ :‬ويسمى أيضًا بالطابية ‪ ،‬وهو الحاجز الرئيسي المشيد على الوادي وال يتجاوز‬
‫ارتفاعه ‪ 3‬أمتار ‪.‬‬

‫* الجسر ‪ :‬وهو السطح المراد تكوينه أمام الطابية ‪.‬‬

‫* الشعبة ‪ :‬وهي مساحة األراضي المنحدرة التي تغذي الجسر بالمياه والتربة ‪ ،‬والش;;كل‬
‫رقم (‪ )17-3‬يوضح الطابية أو الجسور واستثمارها ‪.‬‬

‫رابعًا ‪ :‬تقانات حصاد المياه بواسطة التغذية الصناعية للمياه الجوفية ‪:‬‬
‫تتم عملية التغذية اإلصطناعية لطبقات المياه الجوفية بإحدى الطرق التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬شحن المياه السطحية في باطن األرض بواسطة آبار ‪.‬‬

‫;اطق‬
‫;اة إلى من;‬
‫;بر قن;‬
‫‪ -‬إقامة سدود وحواجز في مجاري األودية ثم تحول المياه المخزونة ع;‬
‫;مح بتغذية‬
‫;تي تس;‬
‫;بة ال;‬
‫;ها الجيولوجية المناس;‬
‫منخفضة مجاورة ومعروف مسبقًا خصائص;‬
‫الطبقات المائية فيها ‪.‬‬

‫‪ -‬إقامة سدود لنشر المياه في المناطق الرسوبية الفيضية بهدف تحسين نس;;بة الرطوبة وتغذية‬
‫طبقات المياه الجوفية ‪.‬‬

‫‪ -‬تحويل جزء من مياه السيول إلى برك ص;;ناعية موزعة في من;;اطق بها طبقة مائية وذلك‬
‫بهدف تخزين مياه السيول مؤقتًا ‪.‬‬
‫‪ -‬تحويل جزء من مياه السيول إلى الطبقة المائية الجوفية مباشرة مثل الكثبان الشاطئية ‪.‬‬

‫يتوقف اختيار أي مـن طرق التغذية المشـار إليها أعاله بالمعرفة المسبقة للمعلومات التاليـة‪:‬‬

‫‪ -‬توفر المياه السطحية المستخدمة في عملية التغذية ‪.‬‬

‫‪ -‬نوع التربة وتركيبها وحالة تماسكها في الطبقات العليا ونفاذيتها ‪.‬‬

‫‪ -‬معرفة جي;;;دة بخصوص;;;يات الطبقة الحاملة للمي;;;اه الجوفية من الناحية الجيولوجية‬


‫والهيدروجيولوجية ‪.‬‬

‫‪ -‬معرفة جيدة بالخصائص الهيدرولوجية وخصائص الرسوبيات ‪.‬‬

‫‪ -‬معرفة جيدة لنوعية مياه التغذية ‪.‬‬

‫والشكل رقم (‪ )18-3‬يوضح التغذية االصطناعية عن طريق اآلبار‬

‫ـ (االفالج) ‪:‬‬
‫خامسًا ‪ :‬تقنية الخطارات‬

‫‪103‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫ترتكز التقنية على حفر نفق صغير تحت سطح األرض من أجل ص;;رف واس;;تخراج المي;;اه‬
‫الجوفية المتواجدة تحت السهول والهضاب وعلى طول األودية ويتم توجيهها نحو المن;;اطق الزراعية‬
‫والواحات لريها ‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪)17-3‬‬

‫تقنية الطابيات والجسور واستعماالتها في تونس‬

‫الشكل رقم (‪)18-3‬‬

‫ـ‬
‫ـ للماء‬
‫ـ الحاملة‬
‫ـ للطبقات‬
‫التغذية االصطناعية‬

‫‪104‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫;افة بينها ما بين ‪ 15‬إلى ‪30‬‬


‫إن إنجاز النفق يتطلب حفر عدد كبير من اآلبارحيث تتراوح المس;‬
‫متر حسب نوعية التربة ‪ .‬ويبلغ طول هذه الخطارات في بعض األحيان أك;;ثر من ‪ 20‬كم وعمقها إلى‬
‫‪ 30‬متر في البداية ‪ .‬هذه المنشآت التي ما تزال تحتاج في بعض الحاالت إلى التغليف والبناء وتتطلب‬
‫;تفيدين مما‬
‫;بي طلب المس;‬
‫أشغاالً كبيرة لإلصالح والصيانة مع الزيادة في حجمها سنة بعد سنة حتى تل;‬
‫يجعل تدخل الدولة أمرًا ضروريًا ‪.‬‬

‫إن نقل الماء عبر هذه االنفاق الباطنية له مزايا كبيرة من حيث تقليل تبخر الم;;اء وأيضًا الوقاية‬
‫مـن تجمع الطمـي والمــواد الصلبة االخرى والتي يمكن أن تسببها الزوابع الرملية ‪.‬‬

‫من خالل المقطع الطولي للخطارة ‪ ،‬شكل رقم (‪ )19-3‬يت;بين أنها تتك;ون من ثالثة أج;زاء‬
‫رئيسية ‪.‬‬

‫الجزء األول ويتواجد بالعالية وهو عبارة عن الطرف الذي يقوم بعملية صرف المياه من الطبقة‬
‫الحاملة للماء ويطلق عليه اسم الذرع المطعم للخطارة أو المغذي للخطارة ‪.‬‬

‫والجزء الثاني الذي يقوم بعملية نقل ماء الصرف إلى الدائرة المروية ‪.‬‬

‫أما الجزء الثالث فهي قنوات التوزيع ‪ ،‬تكون على وجه األرض والتي تزود القرى الفالحية بماء‬
‫الري وكذا ألغراض أخرى مختلفة كالتزويد بالماء الصالح للشرب ‪ .‬يك;;ون الج;;زء األول والث;;اني‬
‫باطنيان ويتراوح طول الخطارة من حوالي مئات األمتار وحتى الكيلومترات ‪.‬‬

‫ان تقسيم المياه المحملة عبر الخطارة يخضع لقوانين عرفية تسمى بحق الم;;اء وهو ما يع;;ادل‬
‫حجم األشغال التي ساهم بها مالك الحق أثناء بناء الخطارة وهذا هو أساس الملكية لهذا المورد ‪ .‬فحجم‬
‫المساهمة في األشغال يحول إلى حق وحدة قياسيه تسمى بالفردية والتي تعني االس;;تفادة من ص;;بيب‬
‫الخطارة كامالً لمدة ‪ 12‬ساعة ‪ ،‬وهذه القوانين التي تدار بها خدمات اإلصالح والصيانة ‪ .‬ويدير شؤون‬
‫الخطارة شخص يسمى بشيخ الخطارة يختار من طرف ذوي الحقوق ‪.‬‬

‫إن إصالح وإعداد الخطارة يرتكز على عدة عمليات أهمها ‪:‬‬

‫‪ -‬التنقية أو التنظيف ‪.‬‬

‫‪ -‬تصحيح االنحدار ‪.‬‬

‫‪ -‬تغليف أو تبطين االجزاء التي تتسبب في تسرب الماء أو تكون معرضة لالنهيار ‪.‬‬

‫‪ -‬بناء اآلبار للوقاية من االنهيار وكذا من تسرب الرمال داخل الخطارة ‪.‬‬

‫‪ -‬صيانة المنشآت التي تمكن من تزويد الخطارة وانتعاشها (سدود تحويلية وتلية) ‪.‬‬

‫‪105‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫وأخيرًا يمكن القول بأن الخطارة مورد مائي معروف منذ مئات السنين ‪ ،‬لكن الي;;وم يح;;دق به‬
‫خطر استغالل المياه الجوفية عبر المضخات بشكل جائر ‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪)19-3‬‬

‫تقنية الخطارات واالفالج في تونس‬

‫‪106‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫سادسًا ‪ :‬تقنية المصارف ‪:‬‬

‫إن المصارف تشبه إلى حد كبير الخطارات إال أنها تصمم وتبني بالطريقة العصرية وتنجز على‬
‫;ون‬
‫;زارع‪ .‬ويك;‬
‫;اه إلى الم;‬
‫الخصوص في مضيق االودية لجلب الجريان الجوفي لألودية وتوجيه المي;‬
‫صبيب هذه المصارف عادة كبيرًا ومهمًا جدًا نظرًا لمواقعها المالئمة ‪.‬‬

‫وفي بعض األحيان تطعم هذه المنشآت من طرف سدود التحويل لمياه الفيض مما يمكن الفالحين‬
‫من الحصول على موارد مائية تتمثل في ‪:‬‬

‫* المياه الدائمة التي تمكن من ري األشجار والخضروات ‪.‬‬

‫* مياه الفيض الفصلية التي تمكن من ري الحبوب ‪.‬‬

‫ـ ‪:‬‬
‫سابعًا ‪ :‬السدود التلية‬

‫لوحظ أن هذه الطريقة من جمع المياه قد مكنت المزارعين من تكثيف إنت;;اجهم ال;;زراعي مما‬
‫يؤدي إلى رفع إنتاجهم وبالتالي مستوى معيشتهم ‪.‬‬

‫ومن النتائج المستخلصة من هذه التجربة هو أنه ‪:‬‬

‫أ‪ -‬في المناطق الجبلية ‪.‬‬

‫‪ -‬كمية الموارد المائية أكبر من سعة السدود التلية بشكل عام ‪.‬‬

‫‪ -‬كثرة انجراف التربة وخطر اإلطماء في بحيرات السدود ‪.‬‬

‫‪ -‬قلة مساحة األراضي الزراعية المروية ‪.‬‬

‫‪ -‬قلة المتطلبات المائية للنباتات الزراعية ‪.‬‬

‫ب‪ -‬في المناطق السفلى ‪:‬‬

‫‪ -‬مساحات األراضي الزراعية كبيرة بالنسبة لحجم السد ‪.‬‬

‫‪ -‬ارتفاع اإلحتياجات المائية للنبات‪.‬‬

‫‪ -‬بعد المسافة التي تفصل بين السد واألراضي الزراعية ‪.‬‬

‫مما سبق يمكن استنتاج أنه من األفضل إنجاز السدود من الحجم الكب;;ير رغم أن تكلفة إنجازها‬
‫مرتفعة وتكون هذه السدود ذات مردودية اجتماعية واقتصادية على المدى المتوسط والبعيد ‪.‬‬

‫ثامنًا ‪ :‬الخزانات األرضية ‪ Cisterns‬أو الصهاريج والمطفيات ‪:‬‬

‫‪107‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫هذا النوع من الخزانات هو أحواض محلية يتم إنشاؤها تحت األرض ‪ ،‬وهي ذات طاقة استيعابية‬
‫تتراوح من ‪ 500-10‬متر مكعب ‪ .‬ويتم فيها تخزين المياه ليتم استهالكها من قبل اإلنسان والحي;;وان‬
‫وفي كثير من المناطق كما هو الحال في األردن وسورية وتونس والمغرب واليمن ‪ ،‬حيث يتم حفر هذه‬
‫الخزانات في الصخور ‪ .‬وفي هذه الحالة تكون طاقتها االستيعابية صغيرة في العادة ‪ .‬يقوم الم;;زارع‬
‫بحفر خزانات كبيرة (‪ 300-200‬م‪ )3‬في رسوبيات التراب تحت طبقة من الصخر القاسي ‪ ،‬إذ تشكل‬
‫الطبقة الصخرية سقف الخزان ‪ .‬بينما تغطي الجدران بطبقة جبصية كتيمة ‪ .‬أما الخزانات ‪ ،‬االسمنتية‬
‫الحديثة ‪ ،‬فيتم إنشاؤها في مناطق ال توجد فيها طبقة صخرية ‪.‬‬

‫تجمع مياه الجريان من مستجمع مجاور او تأتي عبر قناة من مستجمع بعيد ‪ .‬وع;ادة ما يح;ول‬
‫أول جريان لمياه الهطل المطري في الموسم بعيدًا عن الخزان للتقليل من احتمال حدوث التلوث ‪ ،‬وفي‬
‫بعض األحيان ‪ ،‬يتم إنشاء أحواض للترسيب بهدف التقليل من كمية الرواسب ‪ ،‬غ;;ير ان الم;;زارعين‬
‫ينظفونه عادة مرة في السنة أو مرة كل سنتين وأما الطريقة النموذجية لرفع المياه فتعتمد على استخدام‬
‫الدلو والحبل ‪.‬‬

‫وال تزال الخزانات تمثل المصدر الوحيد لمياه الشرب بالنسبة لإلنسان والحيوان في كث;;ير من‬
‫المناطق الجافة في معظم الدول العربية ‪ .‬كما ان لها دورًا حيويًا في الحفاظ على وجود السكان الريفيين‬
‫في هذه المناطق واليوم ‪ ،‬غالبًا ما تستخدم هذه الخزانات لدعم حدائق الدار ‪ ،‬إضافة إلى تلبية المتطلبات‬
‫;دودة‬
‫;ائها ‪ ،‬وطاقتها المح;‬
‫المنزلية ‪ .‬أما المشكالت المرتبطة بهذا النوع من الخزانات فتشمل كلفة إنش;‬
‫والرواسب والمواد الملوثة التى تأتي من المستجمع ‪.‬‬

‫تاسعًا ‪ :‬الخزانات والحفائر ‪:‬‬

‫تتألف الخزانات عادة من أحواض ترابية يتم حفرها في األراضي في من;;اطق قليلة االنح;;دار‬
‫تستقبل مياه الجريان القادمة إما من الوادي أو من منطقة مستجمع مائي كبير ‪ ،‬وتعرف هذه الخزان;;ات‬
‫في بعض الدول بالبرك الرومانية ‪ ،‬ويتم بناؤها عادة بعمل جدران حجرية ‪ ،‬وتتراوح الطاقة التخزينية‬
‫لهذه البرك من بضع مئات من االمتار المكعبة ‪.‬‬
‫;دول العربية ‪ ،‬لكن‬
‫;ار واسع في معظم ال;‬
‫;ات أيضًا وهي ذات انتش;‬
‫تسمى هذه الحفائر بالخزان;‬
‫التسمية تختلف من بلد إلى آخر ‪ ،‬فهي تنتشر في حوض البادية السورية ‪ ،‬ولكن انتش;;ارها الواسع في‬
‫السودان وخبرة السودان كبيرة في هذا المجال ‪ ،‬وقد عرفت الحفائر منذ زمن بعيد وبصورة خاصة في‬
‫المجتمعات التي تعيش في البيئات الجافة وشبه الجافة ‪.‬‬
‫تعتبر الحفائر خزانات أرضية اصطناعية ‪ ،‬ودائمًا ما يتم حفرها تحت س;;طح األرض في تربة‬
‫تكون في معظم الحاالت كتيمة أو يتم معالجتها لتصبح كتيمة (‪ . )Impervious‬في الماضي ‪ ،‬ك;;ان يتم‬
‫;تي من‬
‫حفر الحفائر باليد ‪ ،‬بينما اآلن يتم حفرها باآلليات الثقيلة ويمكن تمييز عدة أنواع من الحفائر وال;‬
‫أهمها ‪:‬‬

‫‪Self Catchment Hafir‬‬ ‫* حفير التجميع الذاتي‬


‫‪Mountain Catchment Hafir‬‬ ‫* حفير التجميع الجبلي‬

‫‪108‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫‪Stream fed Hafir‬‬ ‫حفير مغذي بخور‬ ‫*‬


‫‪River Fed Hafir‬‬ ‫حفير مغذي من النهر‬ ‫*‬
‫‪Lined Hafir‬‬ ‫حفر مبطن‬ ‫*‬
‫‪Overgound Storage Hafir‬‬ ‫حفير تخزين فوق األرض‬ ‫*‬

‫;ائر البد‬
‫يوضح الشكل رقم (‪ )20-3‬أنواع الحفائر وطريقة تغذيتها بالماء ‪ .‬ونظرًا ألهمية الحف;‬
‫من إعطاء وصف مبسط لها للتمكن من فهمها كتقنية هامة لحصاد المياه ‪.‬‬

‫ـ‪:‬‬
‫أ‪ -‬أنواع الحفائر‬

‫‪ -‬حفير التجميع الذاتي‬

‫;وم‬
‫هذا النوع من الحفاير التقليدية يتم إنشاؤه في منخفض طبيعي ذو أرض طينية ويق;‬
‫بجمع المياه من المناطق ذات العالية حول الحفير‪ .‬ولزيادة معدل جريان المياه لجمع أك;;بر‬
‫كمية من مياه األمطار ‪ ،‬فانه يتم إنشاء نظم قنوات تجميع وجسور لتوجه المياه السطحية لمأل‬
‫الحفير ‪ .‬وينتشر هذا النوع في معظم أنحاء السودان وهو شبيه بنظام "الفولة" الذي ورد ذك;;ره‬
‫في الباب الثاني لكن بصورة أكثر حداثة‪.‬‬

‫‪ -‬حفير التجميع الجبلي‬

‫يتم إنشاء هذا النوع من الحفاير بالقرب من قدم الجبل "“‪ Foot of Mountain‬أو التالل ‪،‬‬
‫ويقوم بتجميع كل المياه التي تنحدر من الجبل في جانب الحفير‪ .‬يتم توجيه المياه من خالل‬
‫جسور وقنوات ومنشآت مائية‪ .‬والغرض من هذه المنشآت هو تأمين مأل الحفير حتى منسوب‬
‫معين والسماح للمياه الفائضة بالمرور من خالل قناة تصريف وينتشر هذا الن;;وع في منطقة‬
‫الفاو بوالية القضارف شرق السودان وواليات دارفور غرب السودان ‪.‬‬

‫‪ -‬حفيـر مغـذى من خـور‬

‫تتم تغذية هذا النوع من الحفاير بواسطة قناة تغذية من خ;;ور موس;;مي ‪ .‬وفي معظم‬
‫;ان‬
‫األحيان فان القناة تأخذ المياه من الخور بالراحة ومن ثم تغذية الحفير‪ .‬وفي بعض األحي;‬
‫;ير‬
‫عندما يكون منسوب المياه بالخور منخفضًا فانه يتم عمل هدارات ‪ Weirs‬خلف مأخذ الحف;‬
‫لرفع منسوب المياه بالخور ‪.‬‬

‫‪ -‬حفـير مغذى من النهر (النيل في السودان) ‪:‬‬

‫;زارعين‪ .‬ويتم‬
‫هذا النوع من الحفاير يتم إنشاؤه بالمشاريع الزراعية المروية لقرى الم;‬
‫إنشاء حفاير صغيرة تغذي من قنوات الري‪ .‬تحدد أو تصمم سعة الحفير لتستوعب احتياجات‬
‫القرية من المياه خالل فترة الصيف‪ .‬ويتواجد مثل هذا النوع من الحف;;اير في الس;;ودان في‬
‫مشاريع الجزيرة ‪ ،‬الرهد والنيل األبيض‪ .‬ومعظم هذه الحفاير تنشأ معها مرشحات رملية‪.‬‬

‫‪ -‬حفـيـر مبطــن‬

‫‪109‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫في بعض المناطق في شمال كردفان ‪ ،‬ودارف;;ور ‪ ،‬والبحر األحمر بالس;;ودان حيث من‬
‫الصعوبة وجـود مياه جوفية ‪ ،‬هذا بجانب عدم وجود تربة صلدة ‪ ،‬فانه يتم إنشاء هـذا‬

‫الشكل رقم (‪)20-3‬‬

‫ـ المنتشرة في السودان‬
‫أنواع الحفائر‬

‫‪110‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫النوع من الحفائر حيث وجد أن تبطين الحفير هو الحل المناسب لعمل حفائر يمكن تخ;;زين‬
‫المياه فيها‪ .‬وغالبًا ما يتم التبطين بالتربة الطينية أو غشاء بوليثين ‪ .Polythene membrane‬يتم‬
‫حفر الحفير بإنحدارات مناسبة ومن ثم يبطن بواسطة طبقتين من أغلفة البولي;;ثين ‪Polythene‬‬
‫‪ .Sheets‬ولقد واجه هذا النوع بعض المشاكل حيث تقوم "األرضة ‪ "Termites‬بعمل ثقوب في‬
‫البوليثين مما يتسبب في تسريب المياه وفقدان الحفير لمياهه المخزنة ‪ .‬وقد تم القض;;اء على‬
‫هذه الظاهرة برش بودرة ال ‪ D.D.T‬تحت طبقة البوليتين وبينها‪ .‬أثبتت ه;;ذه التجربة نجاحها‬
‫;ربة‬
‫;اه المتس;‬
‫حيث يتجمع األطماء كل عام وبين الفينة واألخرى ويؤدي ذلك إلى توقف المي;‬
‫من الحفير تمامًا‪ .‬لكن رغم ذلك فان الحفائر المبطنة ال تستخدم كثيرًا نظرًا لتكلفتها العالية‪.‬‬

‫‪ -‬حفيـر تخزيـن فـوق األرض‬

‫يتم إنشاء هذا النوع من الحفائر عند الحاجة إلى تخزين مياه بكميات كبيرة ‪ ،‬ويتم رفع‬
‫;يب أعلى فانه يتم ضخ‬
‫منسوب المياه خارج الحفير بواسطة هدار ‪ ،‬ولتخزين المياه في مناس;‬
‫المياه إلى الحفير ‪.‬‬

‫ب‪ -‬طريقـة تصميم الحفائـر ‪:‬‬

‫يعتمد إنشاء الحفير بصورة أساسية على توفر المياه ووجود األرض الكتيمة أو التربة‬
‫ذات الطبقة الكتيمة منخفضة النفاذية‪ .‬وفي معظم األحيان فانه يتم اختيار الحفير بن;;اء على‬
‫الظواهر والظروف الطبيعية ‪ ،‬ويحتاج كل حفير لعمل دراسات تفصيلية تشمل اآلتي ‪:‬‬

‫* اختيار الموقع‬

‫;وه من‬
‫;ير من حيث خل;‬
‫;ار موقع مناسب لعمل الحف;‬
‫يتم عمل زيارات استطالعية الختي;‬
‫األشجار والمرتفعات وقربه من االستغالل المتوقع ‪.‬‬

‫* اختبار التربة‬

‫يتم عمل حفريات للتربة بواسطة األيدي أو بعض المعدات ‪ Auger‬لتحديد نوعية وعمق‬
‫التربة‪ .‬يتم أخذ عينات كل ‪ 50‬سم واختبارها حقليًا لتحديد صنف التربة ‪ ،‬ن;;وع التربة ‪ ،‬ل;;ون‬
‫التربة ومحتويات رطوبة التربة‪.‬‬

‫* المســح الطبوغرافـي‬

‫يتم إجراء مسح طبوغرافي بوضع الحفير حتى مدخل المورد المائي بالموقع إذا كان خ;;ور‬
‫أو منطقة تجميع ذاتي لمياه األمطار‪ .‬ويجب أن يوضح المسح طبوغرافية المنطقة أو الموقع‬
‫‪ ،‬والجبال والقيزان واتجاه سريان المياه هذا باإلضافة إلى عمل قطاع للخور أو الوادي‪.‬‬

‫‪111‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫* الحسـابات الهيـدرولكيـة‬

‫;ان‬
‫;ذه الحالة ف;‬
‫البد من جمع البيانات الالزمة لحساب الموازنة المائية للحفير‪ .‬وفي ه;‬
‫بعض البيانات يمكن جمعها عن طريق طرح األسئلة لسكان المنطقة ‪ ،‬والمتعلقة بكثافة وطول‬
‫فترة الهطول المطري ‪ ،‬عدد الخيران ‪ ،‬عدد مرات الفيضانات وارتفاعها‪ .‬ومن الناحية األخ;;رى‬
‫فانه يتم جمع قطاعات عرضية وطولية للخور وأثار المياه ‪.Water Marks‬‬

‫* التقريـر الفنــي‬

‫;دل‬
‫;ات ‪ ،‬مع;‬
‫;كان والحيوان;‬
‫ويشمل التقرير خلفية عن الموارد المائية التقليدية ‪ ،‬عدد الس;‬
‫النمو ‪ ،‬معدل استخدام المياه واالسقاطات‪.‬‬

‫ـ ‪Promotion of Hafir‬‬
‫ج‪ -‬تحسين الحفير‬

‫‪ -1‬اإلطمــاء‬

‫يتم تصميم الحفير في شكل مستطيل بعمق ‪ 2‬متر وبس;;عة تس;;اوي ح;;والي ‪ 5000‬إلى‬
‫‪ 10000‬متر مكعب‪ .‬ويحفر الحفير بواسطة آليات الحفر في منطقة منخفض طبيعي‪ .‬ويسوى‬
‫التراب المحفور ويضغط على ثالث جوانب بالحفير في شكل حدوة حصان ‪.‬‬

‫يترك الجانب الرابع للحفير من غير جسر وذلك في اتجاه سريان األمطار لمأل الحفير‬
‫والسماح بأخذ المياه من الحفير‪ .‬لوحظ أن سعة الحفير تتناقص سنويًا وذلك نتيجة لنقل المياه‬
‫لبعض المواد والطمي وترسيبها بالحفير‪.‬‬

‫لتجنب بعض اإلطماء وإبقاء المواد العالقة خارج الحفير فانه تم تطوير وترقية الحف;;ير‬
‫وذلك بعمل جسر أو ردمية في الجانب الرابع للحفير ومن ثم عمل قناة تغذية بالحفير (‪Shoot‬‬
‫;نوع من‬
‫;ون مص;‬
‫;الب يك;‬
‫;طة منظم في الغ;‬
‫‪ .)system‬ويتم تنظيم جريان المياه بالقناة بواس;‬
‫;داخل‬
‫الخشب ‪ .‬أثبتت التجربة أنه رغم التحسين على الحفير وذلك بتخفيض كميات الطمي ال;‬
‫وزيادة العمر اإلفتراضي للحفير إال أن العيكورة العالية للمياه وصغر حجم الحفير فان العمر‬
‫االفتراضي للحفير يكون في حدود ‪ 15 – 10‬عام‪.‬‬

‫;ات‬
‫;ينات وذلك لتقليل كمي;‬
‫;ال العديد من التحس;‬
‫في آخر تصميمات للحفير فقد تم ادخ;‬
‫اإلطماء الداخلة وتقليل التلوث بصورة أساسية وذلك من خالل عمل اآلتي ‪:‬‬

‫* أال تقل سعة الحفير عن ‪ 30000‬متر مكعب وذلك بن;;اءًا على توص;;يات م;;ؤتمر‬
‫المهندسين المدنيين للمياه السطحية الذي انعقد في كردفان في العام ‪.1970‬‬

‫;اه قبل‬
‫* عمل مستنقع أو حوض للطمي (‪ )Silt Pool‬بقطر ‪ 100‬متر وذلك لجمع المي;‬
‫دخولها الحفير واالحتفاظ بها لزمن كافي لترسيب المواد العالقة‪.‬‬

‫* دخول المياه للحفير من حوض الترسيب من خالل أنبوب بقطر ‪ 14‬بوصة ‪.‬‬

‫‪112‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫أثبت هذا النظام تقليل كميات األطماء الداخلة للحفير وتمديد العمر االفتراضي للحف;;ير‬
‫حوالي ‪ 25‬عام ‪.‬‬

‫‪ -2‬التبخر‬

‫;دى ال‬
‫يعتبر الصيف في السودان جافًا وفترته طويلة بحيث أن معدل التبخر عاليًا يتع;‬
‫‪ 10‬مليمترات في اليوم‪ .‬يؤدي ذلك إلى تبخر مياه الحفائر ونقصان سعتها بمعدالت قد تصل‬
‫إلى نسبة ‪ %25‬من السعة الكلية للحفير‪ .‬وقد تم إدخال بعض التحسينات في طريقة تصميم‬
‫الحفير تتضمن التالي ‪:‬‬

‫‪ -‬تخفيض مساحة سطح الحفير ما أمكن ذلك‪.‬‬

‫‪ -‬زيادة عمق الحفير وذلك لجعل حرارة المياه منخفضة‪.‬‬

‫‪ -‬الجانب الطويل من الحفير يكون بعيدًا عن اتجاه الرياح‪.‬‬

‫‪ -‬تعلية الجسور حول الحفير مع زراعة بعض األشجار‪.‬‬

‫‪ -‬التســـرب‬

‫معظم مشاكل التسرب بالحفائر ناتجة عن االختبارات غير الدقيقة للتربة‪ .‬ويمكن تجنب‬
‫ذلك بعمل االختبارات المناسبة والدقيقة للتربة خالل فترة الدراسة‪ .‬ويمكن معالجة التس;;رب‬
‫بعد اإلنشاء بعمل مجرى حول الحفير أو تبطين الحفير بالطين‪.‬‬

‫‪ -‬التنقية ونوعية المياه‬

‫;دخل‬
‫;وان ي;‬
‫في الحفائر التقليدية القديمة ال يوجد نظام ألخذ المياه بل أن اإلنسان والحي;‬
‫الحفير ألخذ احتياجاته من المياه‪ .‬ويمثل ذلك المصدر األساسي لتلوث المياه‪ .‬ولوقف مشاكل‬
‫التلوث فانه تم إدخال بعض التحسينات على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪ -‬دخول المياه للحفير عبر مواسير وذلك للتخلص من التركيز العالي لألطماء‪.‬‬

‫‪ -‬سحب المياه من الحفير عبر مخرج مواسير إلى بئر خارج الحفير‪.‬‬

‫‪ -‬تسوير الحفير بواسطة سلك لمنع دخول اإلنسان والحيوان‪.‬‬

‫‪ -‬الحاق مرشح رملي بالحفير خاصة في الحفاير التي تستخدمها مجتمعات كب;;يرة من‬
‫األهالي ‪.‬‬

‫‪ -‬اقتصاديات الحفير‬

‫;يير أو‬
‫;ام وليس هنالك تكلفة تس;‬
‫;دود ‪ 25‬ع;‬
‫رغم أن العمر االفتراضي للحفير في ح;‬
‫تشغيل لكن التكلفة الرأسمالية عالية خاصة في الوقت الراهن‪ .‬وأن تكلفة الم;;تر المكعب من‬
‫المياه قد تصل ‪ 4‬دوالرات وهذا ناتج عن أسعار الحفر العالي;;ة‪ .‬لكن في ال;;وقت الح;;الي‬

‫‪113‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫ونتيجة لالنخفاض النسبي ألسعار البترول ودخول شركات حفري;;ات منافسة فمن المتوقع أن‬
‫تنخفض هذه التكلفة إلى أكثر من ‪.%50‬‬

‫عاشرًا ‪ :‬السدود الصغيرة والمتوسطة ‪:‬‬

‫تشكل السدود إحدى التقانات القديمة نسبيًا التي تستخدم أيضًا في حصاد مياه األمطار الناتجة عن‬
‫مياه السيول التي تجري في األودية خالل فصل األمطار حيث يمكن حجز كل أو جزء من هذه المياه في‬
‫المواقع المناسبة ضمن مسار هذه األودية وتكوين بحيرات صناعية صغيرة أو متوسطة ‪ .‬تبني من مواد‬
‫ترابية أو ركامية (مع نواة غضارية كتيمة) أو بيتونيه على المجاري المائية (أنهار ‪ ،‬وديان ‪ ،‬مج;;اري‬
‫; ‪ ،‬ويتم تصريف المياه الزائد عن حجم التخزين عن‬
‫سيول) لحجز المياه امامها شكل رقم (‪)21-3‬‬
‫طريق مفيض يبني عادة على جانب السد ‪ .‬يجهز السد بمأخذ مائي يمر من تحت جسم السد مزود بباب‬
‫تحكم ‪ .‬ويتم تحديد موقع السد وأبعاده اعتم;;ادًا على دراس;;ات هيدرولوجية وطبوغرافية وجيولوجية‬
‫وجيومورفيولجية وجيوتكنيكية ‪ .‬ان هذه الطريقة لحصاد مياه االمطار هي األكثر انتشارًا في الع;;الم‬
‫العربي ‪ .‬وتستخدم مياهها ألغراض الشرب وسقاية المواشي وري المحاصيل الزراعية ‪.‬‬

‫قبل الشروع بإنشاء السدود البد من إجراء دراسة وافية تتضمن ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬تحديد موقع السد طبوغرافيًا ‪.‬‬

‫‪ -‬إجراء دراسة جيولوجية لبحيرة وموقع حجم السد ‪.‬‬

‫;اط‬
‫;بكته الهيدروغرافية والنش;‬
‫‪ -‬دراسة الحوض الصباب ومساحته وميله وغطائه النباتي وش;‬
‫البشري الذي يمارس فيه ‪.‬‬

‫‪ -‬دراسة وتحليل الهطل المطري واحتماليه ‪ ،‬تحديد حجم الجريان السطحي ‪.‬‬

‫‪ -‬دراسة التدفقات العظمى وتحديد الموجات الفيضانية ‪.‬‬

‫‪ -‬دراسة العناصر المناخية المختلفة وخصوصًا التبخر والبخر ‪ -‬نتح ‪.‬‬

‫‪ -‬دراسة جيوتكنيكية تفصيلية لموقع جسم السد وتحديد المواقع للركام والتربة والغضار ال;;تي‬
‫ستستخدم في بناء جسم السد ‪.‬‬

‫‪ -‬تصميم السد (تحديد عرض قاعدة السد وقمة السد والميل الجانبي وإرتفاع السد وخط الرشح‬
‫واتزان السد) ‪.‬‬

‫والمثال على السدود الصغيرة ‪ :‬سد وادي ابيض والذي شيد في حوض البادية بسوريا ‪ ،‬حيث أن‬
‫الشكل رقم (‪ )22-3‬يوضح مقطع عرضي في جسم السد مرفقًا بهويته الفنية ‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪)21-3‬‬

‫‪114‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫ـ في سوريا‬
‫السدود الترابية‬

‫الشكل رقم (‪)22-3‬‬

‫‪115‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫ـ‬
‫سد وادي أبيض وهويته الفنية‬

‫حادي عشر ‪ :‬السدود الترشيحية ‪:‬‬

‫‪116‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫وهي سدود تبني في مناطق معينة ‪ ،‬بحيث يرشح الماء من بحيرة السد خالل التربة لتغذية المياه‬
‫الجوفية ‪ ،‬ومما يميز هذه السدود قدرتها الكبيرة على رفع منسوب المياه بش;;كل ملح;;وظ في اآلب;;ار‬
‫والمجاري لمنطقة السد ‪ .‬أما طريقة التصميم والتنفيذ فتتوافق مع السدود السطحية ‪.‬‬

‫ثاني عشر ‪ :‬نظام جريان المياه على طرف المنحدر ‪: Hillside-run off Systems‬‬
‫يتم توجيه مياه الجريان بهذا النظام من خالل أقنية صغيرة إلى حقول منبس;;طة تقع عند س;;فح‬
‫المنحدر ‪ .‬وتتم تسوية الحقول وإحاطتها بسدود صغيرة مع مفيض لتصريف فائض المياه إلى حقل آخر‬
‫أسفل المجرى ‪ ،‬وعندما تمأل الحقول التي تقع على سلسلة واحدة بالمياه يسمح للمياه الزائدة بالتدفق إلى‬
‫الوادي ‪ .‬وعندما يتم التخطيط لعمل اقنية عديدة رافدة فإن أحواض التوزيع تكون على قدر من الفائدة ‪،‬‬
‫ويعتبر هذا النظام مثاليًا الستخدام مياه الجريان القادمة من المناطق الهضبية أو الجبلية الجرداء أو ذات‬
‫النباتات المتناثرة ‪.‬‬

‫;برة ‪ .‬وربما قد يتطلب ذلك‬


‫;ميمًا مالئمًا من ذوي خ;‬
‫ويتطلب عمل نظم أقنية جانب الهضبة تص;‬
‫;إن‬
‫;يب وإال ف;‬
‫;دوث الترس;‬
‫المساعدة من أحد المهندسين ويجب أن يكون انحدار القنوات كافيًا لمنع ح;‬
‫تنظيفها عقب كل عاصفة مطرية شديدة يعد أمرًا واجبًا ‪ .‬كما يجب تسوية الحقول وإنشاء المفيض;;ات‬
‫عند ارتفاع مالئم لضمان توزيع متجانس للمياه ‪ ،‬ويمكن استخدام هذه التقنية لري أي محص;;ول تقريبًا‬
‫والشكل رقم (‪ )23-3‬يوضح هذه التقنية ‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪)23-3‬‬


‫نظم جريان الماء على طرف المنحدر‬

‫‪ 3-4‬العوامل الفنية المؤثرة على كفاءة استخدام تقانات حصاد المياه ‪:‬‬
‫‪ 3-4-1‬التبخر والنتح (البخر‪ -‬نتح) ‪: Evapotrnspiration‬‬
‫‪117‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬
‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫;به‬
‫;اطق الجافة وش;‬
‫هناك كميات كبيرة من المياه تفقد سنويًا نتيجة التبخر والنتح خاصة في المن;‬
‫;ار الهاطلة‬
‫الجافة ‪ .‬وأن الميزان المائي الذي يحكم هذه المناطق هو الخسارة الدائمة إذ إن معظم األمط;‬
‫في هذه المناطق تتبخر من سطح التربة فمعظم منشآت حصاد المياه المخزنة للماء في السدود الصغيرة‬
‫مثالً إن لم يستخدم ماؤها في الزراعات الشتوية سوف تتبخر في الصيف دون اإلس;;تفادة منها ‪ .‬ولقد‬
‫بينت الدراسات أن معظم النباتات تفقد بالنتح حوالي ‪ %99‬من كمية المياه التي تمتصها ج;;ذورها وال‬
‫تخزن هذه النباتات سوي ‪ %1‬في خالياها ‪.‬‬

‫لذلك فإن استخدام التقنيات ال;;تي تحد من الفواقد المائية للتبخر والنتح أو (البخر – نتح) قد وجد‬
‫اهتمامات متزايدة كوسيلة ناجحة للمحافظة على المياه ‪.‬‬

‫;طحات المائية‬
‫أجريت دراسة وبحوث كثيرة بشأن الوسائل التي تحد أو تقلل من التبخر من المس;‬
‫الكبيرة والتبخر من سطح األرض ‪ ،‬إال أن هذه البحوث والدراسات ال تقدم الحل;;ول الناجعة لالس;;تناد‬
‫عليها في تقنيات حصاد المياه بشكل قطعي ولكن لنجاح عملية حصاد المياه بكفاءة عالية يستلزم المزيد‬
‫من البحوث على التبخر وأيضًا من نتح النبات ‪.‬‬

‫إن فواقد التبخر والنتح والتي يستحق االهتمام تشمل ما يلي ‪:‬‬

‫‪ 3-4-1-1‬النتح ‪: Transpiration‬‬
‫يقصد بالنتح الظاهرة الفيزيولوجية لتحول الماء السائل إلى بخار ماء بواسطة النبات وانتقاله إلى‬
‫;ات فقط من ‪ %2-1‬من كمية‬
‫الوسط المحيط وتفقد معظم المياه التي يمتصها النبات بالنتح ‪ .‬يخزن النب;‬
‫المياه الممتصة بجذوره ليستخدمها في بناء أنسجته والعمليات البيولوجية المختلفة ‪ .‬وقد قدر أن الهكتار‬
‫من الخضار يحتاج إلى ‪ 94‬م‪ 3‬من الماء يوميًا (‪ 9.4‬ملم يوميًا) يض;;يع منها ‪ %99‬في عملية النتح ‪،‬‬
‫وعليه فإنه إذا ما وجدت وسائل علمية للتقليل من عملية النتح من غير تأثير على العملي;;ات البيولوجية‬
‫;يزيد من‬
‫;رامج التنمية الزراعية وس;‬
‫;اعد في ب;‬
‫للنبات ‪ ،‬فسوف يوفر كثيرًا من المياه التي يمكن أن تس;‬
‫فعالية تقنيات حصاد المياه ‪ ،‬ولذا فاألمر مطروح للدراسة والبحث الستنباط نبات;;ات مقاومة للجف;;اف‬
‫وذات انتاجية جيدة ‪.‬‬

‫;تنباط‬
‫;زمن الي اس;‬
‫والجدير بالذكر أن بعض مراكز البحوث العربية قد توصلت منذ فترة من ال;‬
‫بعض أصناف القمح والشعير متحملة للجفاف ‪ ،‬هذه األصناف التي زرعت وتزرع في المناطق الجافة‬
‫وشبه الجافة في معظم الدول العربية قد حققت نجاحات ملموسة ‪ ،‬كما توصلت إلى إنتاج بعض أصناف‬
‫المحاصيل المقاومة للجفاف‬

‫‪ 3-4-1-2‬التبخر من المسطحات المائية (‪: )Evaporation‬‬


‫يقصد بالتبخر الظاهرة الفيزيائية والتي يتم بها تحول الماء السائل إلى بخار ماء من سطح التربة‬
‫ومن المسطحات المائية وانتقاله إلى الوسط المحيط ‪ .‬إن التبخر من المسطحات المائية يتناسب ط;;ردًا‬
‫مع ارتفاع درجة الحرارة واإلشعاع الشمسي وسرعة الرياح وعكسًا مع الرطوبة الجوية ويعتبر التبخر‬
‫من الفواقد الهامة والتي ال يمكن االستفادة منها ‪.‬‬

‫‪118‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫ولتقليل كمية التبخر من المسطحات المائية يمكن اتباع ما يلي ‪:‬‬


‫* تقليل مساحة المسطحات المائية المعرضة للتبخر كبحيرات السدود والخزانات والحف;;ائر‬
‫… الخ عن طريق زيادة عمقها مما تقود الى خفض كمية المياه المتبخرة ‪.‬‬
‫* زراعة مصدات الرياح حول المسطحات المائية ‪ ،‬والتي تتميز بظل كبير ‪ ،‬ويمكن أن يؤدي‬
‫ذلك إلى تخفيض التبخر ‪.‬‬
‫* تغطية المسطحات المائية بالمواد المختلفة كالنايلون والبالستيك والخشب … الخ ‪.‬‬
‫;عة‬
‫;ماح ألش;‬
‫* اضافة بعض المواد الكيميائية على سطح المسطحات المائية والتي تتميز بالس;‬
‫الشمس بالدخول الى المسطح المائي وال تسمح للماء بالتبخر ‪.‬‬
‫* يفضل انشاء السدود الترشيحية في المناطق الجافة لتغذية المياه الجوفية والتي بدورها يمكن‬
‫الحصول عليها عن طريق اآلبار والينابيع ‪.‬‬
‫* يفضل استعمال مياه السدود الصغيرة والخزانات للزراعات الشتوية ب;;دالً من اس;;تخدامها‬
‫للزراعات الصيفية المروية قبل التبخر ‪.‬‬

‫‪ 3-4-1-3‬التبخر من سطح االرض ‪:‬‬


‫يؤدي تبخر الماء من سطح األرض إلى ضياع كميات كبيرة من المياه خاصة في المناطق الجافة‬
‫وشبه جافة ‪ .‬حيث الحرارة المرتفعة ومعدالت الرطوبة النسبية متدنية والري;;اح القوية ‪ .‬والمع;;دالت‬
‫المناخية المواتية لزيادة البخر … غير أنه باإلمكان الحد من هذه الفواقد عن طريق اس;;تخدام تقني;;ات‬
‫األغطية أو الحواجز والتي قد تساهم في كثير من األحيان بتحقيق أهداف أخرى كوقف زحف الرم;;ال‬
‫وحصاد المياه والجريان السطحي والحد من معدالت الملوحة داخل التربة ‪ .‬وهناك أنواع متعددة يمكن‬
‫;ؤدي الى‬
‫;واد البترولية والكيميائية فجميعها ي;‬
‫استخدامها كأغطية من الحجارة والمواد البالستيكية والم;‬
‫المحافظة على رطوبة التربة والحد من اخطار االنجراف المائي والهوائي وتنشيط عملي;;ات اإلنب;;ات‬
‫إتاحة الماء الالزم للنبات وزيادة اإلنتاجية ‪ .‬وتكمن المشاكل الرئيس;;ية له;;ذه التقنية في التكلفة العالية‬
‫;لبي‬
‫وقصر فترة فعاليتها نتيجة التأثير السلبي للرياح في حالة مخلفات النبات ‪ ،‬وتأثير أشعة الشمس الس;‬
‫في حالة المواد الكيميائية والمشاكل التي تواجه عمليات الحراثة قي حالة استخدام الحجارة ‪ .‬وعلى كل‬
‫;واد محلية أو قليلة‬
‫;وث التطبيقية للتوصل لم;‬
‫فإن األمر ال يزال يحتاج إلى المزيد من الدراسات والبح;‬
‫التكلفة لتحديد نوعها وكميتها التي يمكن استخدامها بدون أي تأثيرات س;;لبية على األنش;;طة الزراعية‬
‫والتي تسمى بالتقنيات الواعدة والمحافظة على المياه والتربة ‪.‬‬
‫هنالك تقنيات يمكن استغاللها بالتحكم على الترب بطريقة تضمن المحافظة على المياه والتي من‬
‫أهمها ‪:‬‬

‫‪ -‬حافظات المياه للتربة الزراعية ‪.‬‬


‫‪ -‬تقنية الحراثة للمحافظة على رطوبة التربة ‪.‬‬
‫‪ -‬تقنية اختيار المحاصيل المناسبة وإدارتها بكفاءة االستخدام ‪.‬‬

‫‪119‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫‪ -‬تقنية الزراعة في بيئة تم التحكم فيها ‪.‬‬

‫‪ 3-4-2‬االنجراف واإلطماء في بعض منشآت حصاد المياه ‪: :‬‬


‫هنالك مجموعة من الطرق المالئمة لتقدير كمية الطمي والتي تصل الي بعض منشآت حص;;اد‬
‫المياه ‪ ،‬وأن العالقة التي اعتمدتها منظمة االغذية والزراعة ‪ ))FAO‬وبعد اختيارها لمناطق مختلفة فإنه‬
‫;دير كمية الطمي المتحصل عليها بالعالقـة‬
‫يمكن باستخدامها في المناطق الجافة وشبه الجافة ‪ .‬وان تق;‬
‫يتوافق مـع كميـة الطمي المتحصل عليها بالقياس لمجموعـة مـن منشآت تخزين المياه‪.‬‬

‫إن هذه الطريقة تعطي معدل االنجراف النوعي (‪ )Es‬والذي يحسب بالعالقة التالية ‪:‬‬

‫)‪Es = Fm C1 . C2-C3 (t/ha/year‬‬

‫)‪Fm = ( Pi2/P‬‬ ‫علماُ بأن مؤشر فورنييه المعدل يعطي بالعالقة‬

‫حيث ‪:‬‬
‫‪ : Pi‬متوسط الهطل المطري الشهري‬
‫‪ : P‬متوسط الهطل المطري السنوي‬
‫‪ : C1‬معامل قوام التربة ويتراوح من ‪ 2-0.5‬حسب طبيعية التربة‬
‫‪ : C2‬المعامل الطبوغرافي يتراوح من ‪ 1.5-0.5‬حسب ميل األرض‬
‫‪ : C3‬معامل استعمال األرض أو التربة وتتراوح من ‪ 1-0.5‬حسب استعمال التربة‬

‫يحسب مؤشر فورنييه المعدل وفقًا لتوزيع الهطل الشهري ‪.‬‬

‫واستنادًا لخارطة التربة لمسقط المياه (‪ ، )Water shed‬فإنه يمكن اعتماد القيم المعطيات بالجدول‬
‫رقم (‪. ) 5-3‬‬

‫جدول رقم (‪)5-3‬‬


‫قيمة المعامل ‪C1‬‬

‫‪C1‬‬ ‫نوع التربة‬


‫‪0.6-0.5‬‬ ‫رملية لوميه‬

‫‪120‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫‪0.3-0.7‬‬ ‫لوميه‬
‫‪1.1-0.9‬‬ ‫لوميه طينية‬
‫‪1.2-1.1‬‬ ‫طينية‬

‫واستنادًا إلى خارطة الميل لمسقط المياه ‪ ،‬فإنه باإلمكان تقدير (‪ )C2‬وفقًا للقيم في الجدول رقم (‬
‫‪. )6-3‬‬

‫جدول رقم (‪)6-3‬‬


‫قيم ‪C2‬‬

‫‪<30%‬‬ ‫‪8-‬‬ ‫‪0-8%‬‬ ‫صف الميل‬


‫‪30%‬‬

‫‪1.2-‬‬ ‫‪0.8-1‬‬ ‫‪0.5-‬‬ ‫‪C2‬‬


‫‪1.5‬‬ ‫‪0.7‬‬

‫واستنادًا إلى خارطة استخدامات األراضي لمسقط المياه ‪ ،‬فإنه باالمكان تق;;دير (‪ )C3‬وفقًا لقيم‬
‫الجدول رقم (‪. )7-3‬‬

‫جدول رقم (‪)7-3‬‬


‫قيم (‪)C3‬‬

‫الغابات‬ ‫الغابات المتدهورة‬ ‫المراعي‬ ‫األشجار‬ ‫الحبوب‬ ‫استعمال التربة‬


‫المثمرة‬

‫‪0.4‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪0.8-1‬‬ ‫‪C3‬‬

‫تحدد قيمة مؤشر فورنييه المعدل و ‪ C3 C2 C1‬استنادًا على خصائص الهطل والخص;ائص‬
‫الفيزيائية لمسقط المياه ‪ ،‬وهذا سيقود إلى حساب معدل االنجراف النوعى (‪ )Es‬لمسقط المياه المدروس‬
‫‪.‬‬

‫;ات تعطي‬
‫;ائر والخزان;‬
‫;دود والحف;‬
‫كمية الطمي المتوسطة السنوية الواردة (‪ )En‬لبحيرات الس;‬
‫بالعالقة التالية ‪:‬‬

‫‪En = (AxEs)/d …. M3/year‬‬

‫حيث ‪ : A :‬مساحة المسقط المائي أو المستجمع المائي بالهكتار ‪.‬‬


‫‪121‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬
‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫‪ : d‬كثافة الطمي والتي تقدر بشكل متوسط بـ ‪1.5‬‬

‫يحسب الحجم الكلي للطمي (‪ )Vs‬والذي يتوافق مع حجم التخزين الميت لبحيرة السد بشكل عام‬
‫لمدة عشرين عامًا بالعالقة ‪:‬‬

‫‪Vs = 20 En …… m3‬‬

‫مثال ‪ :‬تم بناء سد في مخرج مسقط مائي غابوي مساحته ‪10‬كم‪ ، 2‬ولدى تحليل التربة تبين أنها‬
‫تربة لوميه طينية ‪ ،‬وأن الميل المتوسط لمسقط المياه بلغ ‪ %25‬ومتوسط الهطل الشهري‬
‫‪ 40‬ملم ‪ .‬ومتوسط الهطل السنوي ‪ 800‬ملم ‪ ،‬يمكن تقدير حجم الطمي بعد عشرون عامًا‬
‫من بناء السد على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪=Fm = (Pi2)/P‬‬ ‫‪1600‬‬ ‫‪= 2‬‬


‫‪800‬‬
‫‪Es = Fm C1 C2 C3 = 2 x 1 x 0.9 x 0.4 = 0.72 t/ha/year‬‬

‫‪E = (AEs)/d = 103 x 0.72/1.5 = 720/1.5 = 480 m3/ year‬‬

‫‪Vs = 20En = 20 x 480 = 9600 m3‬‬

‫إن ترسيب الطمي في منشآت حصاد المياه يقود إلى انعكاسات سلبية تتلخص بالتالي ‪:‬‬

‫‪ -1‬يقلل من كفاءة تخزين المياه ألن الطمي يشغل حجمًا في بح;;يرات التخ;;زين مما يقلل من‬
‫كمية المياه المخزنة ‪.‬‬

‫‪ -2‬تؤدي السيول الموسمية الى تلوث المياه المخزنة بالسدود والحفائر والخزانات األرض;;ية‪،‬‬
‫وخاصة عند حملها لكميات كبيرة من الطمي ومن المواد العالقة ‪ ))TSS‬والمواد الغروية (‬
‫; ‪ ،‬وذلك من خالل جرفها للتربة من مناطق هطل األمطار‬
‫‪ )Colloids‬والمواد الذائبة (‪)Ds‬‬
‫وغيرها وإذابتها وتفاعلها مع بعض مكونات التربة ‪ .‬والتلوث الفيزيائي عامة يعبر عنه من‬
‫خالل المؤشرات التي تنعكس في تغيرات خصائص الماء ‪.‬‬

‫;حي أو‬
‫;رف الص;‬
‫;بب الص;‬
‫‪ -3‬يؤدي التلوث في المياه المخزنة بالسدود والحفائر الخ … بس;‬
‫الصناعي أو األنشطة السياحية أو ألسباب طبيعية بالهطل المطري والجري;;ان الس;;طحي‬
‫والرياح والتي تحمل الملوثات إلى تردي نوعية المياه طبيعيًا وكيميائيًا وبيولوجيًا ‪ ،‬وبالتالي‬
‫يؤثر سلبًا في استخداماتها المختلفة ‪ ،‬كما يعيق عمليات ومنشآت المي;;اه وال;;ري بس;;بب‬
‫ترسيب اإلطماء في المجاري المائية وأقنية الري ونمو االعشاب والتي ب;;دورها تص;;بح‬
‫;زراعي‬
‫;اج ال;‬
‫;ؤثر على اإلنت;‬
‫مرتعًا لتواجد القواقع والحشرات ومسببات األمراض مما ي;‬
‫وصحة المزارع ‪.‬‬

‫‪122‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫وأخيرًا يمكن القول بأن آثار التلوث تتمثل في تردي النوعية الكيميائية والفيزيائية للمياه وتوطين‬
‫الملوثات البيولوجية الممرضة من فيروسات وباكتريا وبروتوزوا وديدان ‪ ،‬كما أن تخصيب المياه غير‬
‫المتحكم فيه يؤدي الي بروز الطحالب واالعشاب بطريقة مكثفة ‪ ،‬وهذه تؤدي ب;;دورها إلى انخف;;اض‬
‫نوعية المياه ‪ ،‬وكل هذا يؤثر سلبًا في التنمية الزراعية التي يمكن ان تكون السبب في ت;;دهور األرض‬
‫وذلك في حالة االستخدام غير المرشد لألسمدة والمغذيات والمبيدات أو تطبيق الدورات الزراعية غير‬
‫مالئمة والتي تغفل أهمية استدامة الموارد الطبيعية ‪.‬‬

‫يتوجب الحد من اآلثار السلبية لإلطماء القيام بما يلي ‪:‬‬

‫‪ -1‬تطبيق قوانين وفعاليات الحفاظ على التربة والمياه والغطاء النباتي بما يحقق مب;;دأ التنمية‬
‫المستدامة ‪.‬‬

‫‪ -2‬التكامل بين مختلف تقنيات حصاد المياه إلبعاد مشاكل الطمي والتلوث ‪ ،‬فبعض تقني;;ات‬
‫;ات وغيرها والبعض اآلخر‬
‫;كيل الطمي ايجابيًا كالطابي;‬
‫حصاد المياه يكون الترسيب وتش;‬
‫يكون ترسيب الطمي سلبًا كما هو الحال في بحيرات السدود ‪.‬‬

‫;اعد على الحد أو‬


‫;اص يس;‬
‫;كل خ;‬
‫‪ -3‬اإلدارة السليمة للموارد الطبيعية بشكل عام والمائية بش;‬
‫استبعاد ظاهرة الطمي ‪.‬‬

‫;اعد على حماية وتنمية‬


‫;اعد على خلق بيئة نظيفة مما يس;‬
‫;وث يس;‬
‫‪ -4‬التحكم بكل أشكال التل;‬
‫الموارد الطبيعية واستدامتها ‪.‬‬

‫‪ 3-4-3‬التسرب ‪:‬‬
‫هنالك نوعان من التسرب وهما التسرب السطحي والتسرب العميق يتم بواس;;طتهما كث;;ير من‬
‫الفواقد المائية مما يستوجب دراستهما اليجاد التقنيات المناسبة للحد من هذه الفواقد ‪.‬‬

‫‪ 3-4-3-1‬تقنية منع التسرب السطحي (‪: )Reducing seepage losses‬‬


‫;اه في األقنية الترابية ومراكز‬
‫;يرة من المي;‬
‫;ات كب;‬
‫يؤدي هذا النوع من التسرب الى ضياع كمي;‬
‫;اعف الفواقد الى‬
‫;وع التربة الرملية الخفيفة فقد تتض;‬
‫;انت األراضي من ن;‬
‫;اه خاصة إذا ك;‬
‫تجميع المي;‬
‫المستوى الذي قد يسبب الغرق للنبات;;ات (‪ )waterlogging‬وتملح التربة ‪ ،‬وتآكلها وانجرافها ‪ .‬وله;;ذا‬
‫تطورت التقنية فأصبح من الممكن إنتاج مواد كثيرة تساعد في الحد من التسرب وبتكلفة مقبولة ‪.‬‬

‫ومن الطرق المستخدمة لتقليل فواقد المياه نتيجة للتسرب في المجاري المائية دك التربـة (‪Soil‬‬
‫‪ )Compaction‬أو إضافة معالجات كيميائية او تغطية السطح وتبطينه بالمواد البالس;;تيكية ومخلف;;ات‬
‫المواد البترولية (األسفلت) كما يمكن تبطينها بخلطات خفيفة من األسمنت والرمل (‪ ، )mortar‬وكذلك‬
‫;ار‬
‫;افة الختي;‬
‫يمكن استخدام المواد المحلية كروث الحيوانات المخمر ولكن بنتائج أقل فعالية ‪ ،‬هذا إض;‬
‫المقطع الهندسي المناسب ‪ .‬وعمومًا فإن عمليات تقليل الفواقد المائية نتيجة للتس;;رب تعت;;بر أرخص‬
‫بكثير من تلك التي تستخدم في التقليل من الفواقد نتيجة للتبخر وال تزال المج;;االت مفتوحة إلج;;راء‬
‫المزيد من البحوث التطبيقية الهادفة في هذا المجال ‪.‬‬

‫‪123‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫‪ 3-4-3-2‬تقنية منع التسرب العميق (‪: )Deep percolation‬‬


‫يتسبب التسرب العميق في فواقد مائية كث;;يرة خاصة في األراضي الرملية الخفيفة ذات النفاذية‬
‫العالية وتحدث الفواقد في األقنية الترابية ‪ ،‬وتزداد خطورته على مستوى الحقل اذ يتسرب الماء بسرعة‬
‫فائقة الى ما تحت منطقة الجذور ‪ ،‬فعلى مستوى األقنية تتم المعالجة بنفس األسلوب الذي ذكر مسبقًا عن‬
‫;ادة في الحد من خطورته تتمثل في‬
‫التسرب (‪ )seepage‬أما عن مستوى الحقل فالمعالجات التي تتخذ ع;‬
‫اختيار طريقة او نظام الري المناسب ‪ .‬ففي طرق الري السطحية يجب تقليل مسافات ال;;ري الطويلة (‬
‫‪ )long runs‬وذلك بعمل األحواض الصغيرة أو الخطوط الصغيرة بدالً عن الشرائح الطويلة أو الخطوط‬
‫الطويلة وكذلك بتقليل كميات الري المضافة مع زيادة عدد الريات ‪ ،‬كما يجب اجراء عمليات التس;;وية‬
‫;رب العميق‬
‫;ذلك التقليل من فواقد التس;‬
‫;طحي المتبعة ‪ .‬يمكن ك;‬
‫بدقة فائقة لتتناسب وطريقة الري الس;‬
‫بإدخال نظم الري الحديثة كالري بالرش والري بالتنقيط والري بالرشح ‪.‬‬

‫;رب العميق تتمثل في عمل‬


‫ومن التقنيات التي يراد ذكرها أحيانًا في تقديم المعالجات لفواقد التس;‬
‫حواجز في باطن األرض ولكن يجب مراعاة عدم تراكم األمالح في حالة اس;;تخدام اراضي او مي;;اه‬
‫ملحية كما يجب مراعاة النواحي االقتصادية ‪.‬‬

‫وأخيرًا يمكن القول بان التسرب قد يكون ايجابيًا لبعض تقنيات حصاد المياه وذلك في حالة تقوية‬
‫الطبقات الحاملة للماء وسلبيًا في حالة التسرب من السدود والخزانات والحفائر ‪ ،‬كذلك قد يكون التسرب‬
‫في غاية األهمية في حالة توزيع الماء على مساحات كبيرة مع الحفاظ على التربة أي الحد من انجراف‬
‫التربة عندما يتم تطبيق تقنية الحواجز الحجرية النفوذه ‪ ،‬وفي كل األحوال فإن فواقد التسرب أقل بكثير‬
‫من فواقد التبخر والنتح وال يشكل إال نسبة ضئيلة من الوارد المائي ‪.‬‬

‫‪ 3-4-4‬التشغيل والصيانة ‪:‬‬


‫لتحقق النجاح المتوقع لمشاريع حصاد المياه ‪ ،‬يتوجب متابعتها بش;;كل مس;;تمر إذ تتطلب خلق‬
‫;الفنيين ذوي‬
‫شراكات حكومية وجمعيات محلية من أجل إدارة مرافق مشاريع حصاد المياه واالتصال ب;‬
‫الخبرة لحل المشاكل التي تعترض التقنيات المختلفة لمشاريع حصاد المياه ‪ .‬كذلك فإن هذه المش;;اريع‬
‫;ذين بعين‬
‫;اه آخ;‬
‫;اد المي;‬
‫تتطلب منذ بدايتها دالئل ارشادية وإجراءات لتشغيل كافة مكونات نظام حص;‬
‫االعتبار التوجهات التالية ‪:‬‬

‫‪ -1‬المراقبة الدائمة لنظم حصاد المياه والفحص الدائم خالل موسم الهطل واصالح االض;;رار‬
‫التي تسببها العواصف المطرية الغزيرة ‪.‬‬

‫‪ -2‬توفير الحماية لتقنيات حصاد المياه من األضرار التي قد تحدثها الحيوانات البرية وإصالح‬
‫األضرار مباشرة ‪.‬‬

‫‪ -3‬إزالة الطمي والترسيبات من نظم نقل وتوزيع وتخزين المياه ‪.‬‬

‫‪ -4‬الحد من االنجراف وذلك بتكامل األسلوب الهندسي والبيولوجي ‪.‬‬

‫‪124‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫‪ -5‬إجراء األبحاث لمختلف تقنيات حصاد المياه وتقويمها واختيار النظام األفضل لتعميمه على‬
‫مناطق مثيلة واستبعاد النظم التي لم تثبت فعاليتها ‪.‬‬

‫‪ -6‬حماية النظم المختلفة وخصوصًا التي يتم إستخدام مائها للشرب وس;;قاية الحيوان;;ات من‬
‫التلوث ‪.‬‬

‫;‬
‫‪ -7‬اتباع نهـج التكامل بين اإلنتاج النباتـي والحيواني في مشاريع حصاد المياه قدر اإلمكان‪.‬‬

‫;كل‬
‫;اه بش;‬
‫‪ -8‬تنظيف منشآت خزن المياه وأحواض الترسيب المجاورة ألحواض تخزين المي;‬
‫دوري ‪.‬‬

‫‪ -9‬اجراء دورات تدريبية حول استخدام األجهزة المختلفة لقياس االنجراف والت;;دفق والتقنية‬
‫الحديثة المستنبطة للمستفيدين من مشاريع حصاد المياه لموائمة التطور التكنولوجي ليصار‬
‫الى تنمية الموارد المائية وزيادة اإلنتاج الزراعي ‪.‬‬

‫‪ -10‬تقديم المكافاءات التشجيعية للمزارعين النشطاء المواكبين للتطور وتحديث المعرفة التي‬
‫تزيد من فعالية ومردوية تقنيات حصاد ونشر المياه ‪.‬‬

‫ـ تقانات حصاد المياه في الدول العربية ‪:‬‬


‫‪ 3-5‬المعوقات والمشاكل التي تواجه تعزيز استخدام‬
‫تبذل الدول العربية جهودًا كبيرة لتنمية وتطوير وترشيد إستخدام مواردها بما في ذلك إستخدام‬
‫;ات والمتمثلة في‬
‫;اكل والمعوق;‬
‫;ود ال زالت تواجه بجملة من المش;‬
‫;ذه الجه;‬
‫تقانات حصاد المياه ‪ .‬ه;‬
‫المعوقات الطبيعية والمعوقات الفنية والمعوقات اإلدارية والتنظيمية والمعوقات التمويلية ‪.‬‬

‫‪ 3-5-1‬المعوقات الطبيعية ‪:‬‬


‫تتمثل المعوقات أو المشاكل الطبيعية في الظواهر التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬التبخر ‪.‬‬

‫‪ -‬الرشح أو التسرب ‪.‬‬

‫‪ -‬انجراف التربة ‪.‬‬

‫‪ -‬االطماء ‪.‬‬

‫وقد تم التعرض لهذه الظاهرة وكيفية حسابها وتأثيرها على منشآت تقانات حصاد المياه وكميات‬
‫المياه المحصودة كما ورد أعاله ‪ .‬وكل هذه الظواهر لها مردودات سلبية في كثير من األحي;;ان خاصة‬
‫;ثر من ‪ %50‬من‬
‫في كميات المياه المخزونة ‪ .‬وفيما يتعلق بظاهرة التبخر يمكن أن تفقد بحيرة السد أك;‬
‫طاقتها التخزينية ‪ .‬والظواهر األخرى األكثر تأثيرًا هما ظاهرتي إنجراف التربة واالطماء ‪ ،‬باإلضافة‬
‫;عتها‬
‫إلى تأثيرها على فقد التربة الخصبة فإن اإلطماء ببحيرات السدود قد يؤدي إلى فقدان معتبر في س;‬
‫;اءًا على ما‬
‫;دول ‪ ،‬وذلك بن;‬
‫التخزينية ‪ ،‬باإلضافة إلى التأثير على نوعية المياه ‪ .‬وتجري العديد من ال;‬
‫ورد في دراسات الحاالت القطرية ‪ ،‬بحوثًا حول التقليل من التأثير السلبي لهذه الظواهر ‪.‬‬

‫‪125‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫‪ 3-5-2‬المعوقات الفنية ‪:‬‬

‫;ات ‪.‬‬
‫;دد التخصص;‬
‫وهذه باألساس تتشكل في الكادر الفني وغيابًا إلى حد كبير دور الفريق متع;‬
‫وتشير بعض الدراسات إلى قلة الكوادر العلمية والفنية في مجال تقانات حصاد المياه إلى هجرة الكوادر‬
‫ألسباب عديدة منها اإلقتصاديات ومنها ما يتعلق ب;;البحث عن مزيد من المعرفة ‪ .‬باإلض;;افة إلى ذلك‬
‫فهنالك نقص في مع;;دات العمل واألجه;;زة المختبرية المتعلقة بجمع البيان;;ات وحفظها وتحليلها ‪.‬‬
‫;دول‬
‫;دودًا في معظم ال;‬
‫;تخدام التكنولوجيا المالئمة ما زال مح;‬
‫وبصورة عامة فانه يمكن القول بأن اس;‬
‫العربية وذلك بسبب التباطؤ في إدخال مستجدات العلم والتقانة المالئمة إلى قطاع المياه‪ ،‬وتوفر بن;;وك‬
‫المعلومات ‪ ،‬وخبراء النمذجة الرياضية ‪ ،‬وأنظمة الحاسب مما يعيق تطور هذا القطاع‪ .‬ويمكن مالحظة‬
‫تأثير ذلك على الجوانب التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬عدم توفر المعطيات الهيدرولوجية والمناخية الدقيقة الالزمة للتصميم ‪.‬‬

‫‪ -‬عدم وجود تقييم لمشاريع حصاد المياه المنفذة سابقًا ‪.‬‬

‫‪ -‬عدم وجود بيانات إحصائية سنوية معتمدة للمعلومات والبيانات الخاصة بالموارد المائية اال‬
‫في عدد قليل من الدول العربية ‪ ،‬علمًا بأن هذه البيانات السنوية هي الوس;;يلة الفعالة المتبعة‬
‫في جميع انحاء العالم لتوفير معلومات يمكن االعتماد عليها ‪.‬‬

‫‪ 3-5-3‬المعوقات التنظيمية واإلدارية ‪:‬‬


‫;اه ان لم‬
‫على حسب ما ورد في الدراسات القطرية فإنه من الواضح أن معظم تقانات حصاد المي;‬
‫;ار في الزراعة أو‬
‫;اه األمط;‬
‫;تغالل األمثل لمي;‬
‫;ريفي وذلك باالس;‬
‫تكن كلها تستخدم لتنمية المجتمع ال;‬
‫استخدامات مياه الشرب ‪ ،‬وبالت;;الي الحد من الهج;;رة والتقليل من البطالة ‪ .‬وان تبعية النظم اإلدارية‬
‫والمسؤولة عن تنمية وتطوير تقانات حصاد المياه تختلف بين دولة عربية وأخرى ‪ .‬فمثالً في السودان‬
‫وعند بدايات استخدام تقانات حصاد المياه بصورة مكثفة كانت تبعية عمل هذه االنش;;اءات لما يس;;مى‬
‫هيئة توفير المياه والتي كانت هيئة اعتبارية مستقلة ‪ .‬وقد كانت هذه الهيئة تضم كوادر بتخصص;;ات‬
‫متعددة تشمل المهندس المدني ‪ ،‬المساح ‪ ،‬الجيولوجي … الخ ‪ .‬وقد لعبت الهيئة دورًا كب;;يرًا في النمو‬
‫بالريف من خالل استخدام تقانات حصاد المياه خاصة الحفائر والسدود والمنش;;آت المتعلقة بها ‪ .‬ومنذ‬
‫;زء‬
‫;ات وج;‬
‫تطبيق الحكم الفدرالي وتقسيم السودان إلى حوالي ‪ 26‬والية فقد توزعت الهيئة إلى الوالي;‬
‫منها أصبح يتبع لوزارة الري والموارد المائية ‪ ،‬فيما يعرف بالهيئة القومية للمياه ‪ ،‬والتي من مسؤوليتها‬
‫التخطيط الستخدامات المياه بالريف والحضر وإدارة المياه الجوفية والوديان والتي أنحصر دورها في‬
‫الدراسات وإجراء البحوث المتعلقة بمياه األودية والخيران والمياه الجوفية ‪ ،‬وإدارة السدود ال;;تي تتبع‬
‫إلدارة المشروعات لوزارة الري والموارد المائية ‪ .‬أما فيما يتعلق بالنظام ال;;والئي فتوجد هيئة والئية‬
‫للمياه ذات شخصية اعتبارية تضم هيئة مياه المدن وهيئة مياه الريف وتتبع لوزير التخطيط العم;;راني‬
‫والمرافق العامة بالوالية ‪ .‬وتتمثل أهم المعوقات في التسلسل اإلدارى الطويل بجانب عزوف الك;;ادر‬
‫المؤهل عن العمل في هذه الهيئات لعدم وجود المرتبات المجزية ‪ .‬هذا باإلضافة إلى الص;;راع غ;;ير‬

‫‪126‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫;ال‬
‫;وم بأعم;‬
‫;ول من هو األولي ليق;‬
‫المعلن بين الوزارات ذات الصلة (الري – الزراعة – الوالية) ح;‬
‫التصميم والتنفيذ وتشغيل وصيانة هذه المنشآت‪.‬‬

‫ويشير تقرير اليمن إلى أن المعوقات التنظيمية واإلدارية تتمثل في غياب المؤسسات ذات الكفاءة‬
‫لتنمية وتطوير تقانات حصاد المياه حيث يتمثل ذلك في اآلتي ‪:‬‬

‫‪ -‬عدم وجود الخبرات وتأثير ذلك على اإلنتاجية وصيانة منشآت تقانات حصاد المياه ‪.‬‬

‫‪ -‬عدم اكتمال الدراسات واألبحاث في أوقاتها المحددة ‪.‬‬

‫‪ -‬عدم مطابقة الدراسات لواقع المناطق ‪.‬‬

‫‪ -‬عدم التزام الجهات المنفذة بالتزاماتها ‪.‬‬

‫‪ -‬تعثر تنفيذ بعض المنشآت بسبب تضارب المصالح ‪.‬‬

‫‪ -‬قلة األيدي العاملة القادرة على الصيانة الدورية ‪.‬‬

‫‪ -‬عدم وجود التشريعات وضعف آليات فرض القوانين ‪,‬‬

‫وفي سوريا تتعلق المعوقات ذات الصلة بالجوانب اإلدارية والتنظيمية في اآلتي ‪:‬‬

‫‪ -‬عدم توفر األيدي العاملة الخبيرة الستثمار وصيانة منشآت حصاد مياه األمطار ‪.‬‬

‫‪ -‬عدم التنسيق بين الجهات الحكومية المختلفة المشاركة في الدراسة والتنفيذ واالستثمار ‪.‬‬

‫‪ -‬عدم كفاية البني التحتية الالزمة لتطوير مشاريع حصاد مياه األمطار ‪.‬‬

‫‪ -‬ضعف الوعي المائي والبيئي ‪ ،‬وغياب النظرة التكاملية ‪.‬‬

‫وفي األردن فان من أهم المشاكل التي يمكن أن تواجه تنفيذ مشاريع الحصاد المائي على مستوى‬
‫;قط‬
‫;فلى للمس;‬
‫األحواض والمساقط المائية الكبيرة ‪ ،‬هى تضارب المصالح بين سكان الجهة العليا والس;‬
‫المائي ‪ .‬ومن المشاكل األخرى أيضًا التي تواجه عملية تنمية تقانات حصاد المياه واس;;تخدام المي;;اه‬
‫المحصودة هي القوانين والتشريعات القائمة بسبب مرور عدة عقود من الزمان على وض;;عها ‪ .‬بحيث‬
‫أصبحت حاليًا غير متجانسة مع الوضع االجتماعي واالقتصادي الحالي الذي تطور بشكل س;;ريع في‬
‫األردن ‪ ،‬حيث تزامن ذلك مع األحداث السياسية في المنطقة من هجرات ‪ ،‬وكذلك مع أحداث اقتصادية‬
‫‪.‬‬

‫وفي المغرب فان من أهم المعوقات وأكثرها تأثيرًا على نجاح أو فشل مشاريع حصاد المياه هي‬
‫المعوقات السياسية واالجتماعية (االنتخابات) والتي تطغي قراراتها في أغلب األحيان على االختيارات‬
‫التقنية ‪ .‬ولهذا تشير التجربة المغربية ان عددًا كبيرًا من اإلنجازات في هذا الميدان باءت بالفشل أو في‬
‫أحسن األحيان لم تصل نسبة االستفادة منها إلى ‪ %10‬أو ‪. %20‬‬

‫‪ 3-5-4‬المعوقات التمويلية ‪:‬‬

‫‪127‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫تعتبر التنمية بجوانبها البيئية واالجتماعية المتش;;عبة عملية معق;;دة وذات تكلفة عالية وال يمكن‬
‫تحقيقها دون االلتزام الكامل من قبل الدول النامية أو دون سخاء للدول المانحة ‪ .‬ومن معوق;;ات التنمية‬
‫حاليًا (وبشكل عام) هو ما قامت به الدول المانحة من تخفيض للمبالغ والمشاريع التي تمولها‪ ،‬مما يجعل‬
‫العملية التنموية تزداد صعوبة ‪ .‬كذلك فإن العملية التنموية تحتاج إلى إستمرارية زمنية لتحقيق أهدافها‬
‫(التي يمكن لها أن تتم بين عشية وضحاها) ‪ ،‬وفي المقابل فإن معظم المشاريع التنموية تكون لف;;ترات‬
‫محددة (قصيرة األمد) نظرًا لحاجة هذه المشاريع لمبالغ كبيرة ترهق الدول المانحة وال;;دول النامية في‬
‫;داف المطلوبة ‪ .‬فمن‬
‫نفس الوقت ‪ ،‬وعدم ديمومة هذه المشاريع يؤدي إلى عدم الوصول أو تحقيق األه;‬
‫المعلوم أن أعمال السدود تحتاج إلى مكونات مالية ضخمة وذلك لالنفاق في إعداد الدراس;;ات وال;;تي‬
‫تشمل الدراسات الفنية والجدوى االقتصادية باالضافة إلى انفاق الجزء األكبر من المكونات المالية للقيام‬
‫;اريع‬
‫;ذه المش;‬
‫;تمرارية مثل ه;‬
‫بإنشاء أو بناء السدود ‪ ،‬ويمثل الجانب المالي عائقًا رئيسيًا في عدم اس;‬
‫التنموية ‪ .‬إن افتقار هذه المشاريع التنموية لالستمرارية يؤدي غالبًا إلى عدم قدرة المجتمع;;ات المحلية‬
‫لالستمرارية في إدارتها ‪ ،‬وأحيانًا قد يؤدي ذلك إلى نتائج سلبية تنتهي بتوقف المشروع كليًا عندما تكون‬
‫هذه المشاريع قد بينت أساسًا بدون دعم المجتمعات المحلية نظرًا لعدم قناعتهم بها ‪.‬‬

‫وتشير كل التقارير القطرية إلى أن الميزانيات المعتمدة من قبل ال;;دول العربية لتنمية تقان;;ات‬
‫حصاد المياه أو بغرض التشغيل والصيانة ال تفي بهذه األغراض ‪ .‬وقد انعكس ذلك سلبًا على كف;;اءة‬
‫أداء تقانات حصاد المياه وربما جزء منها غير باليسير قد توقف تمامًا ‪.‬‬

‫‪ 3-6‬مردودية المياه المحصودة ‪:‬‬


‫يمكن ان يكون الترويج لتبني تقانات حصاد المياه من واقع بساطتها وسهولة تنفي;;ذها بأقل كلفة‬
‫ومهارات متواضعة ‪ ،‬فلهذا فهي مالئمة لقدرات المزارعين والمرشدين الفنيين ‪ .‬هذا فض;;الً عن أثرها‬
‫الواضح في زيادة اإلنتاجية وصيانة الموارد الطبيعية ‪ ،‬وفي إطار إدارة الموارد الطبيعة من مياه وتربة‬
‫;اه يجب‬
‫ونبات فإن القيام بأعمال تهدف إلى استثمار أفضل لمياه األمطار عن طريق تقنيات حصاد المي;‬
‫;ير كافية‬
‫أن يحظى باالهتمام والترويج في المناطق الجافة وشبه الجافة بالدول العربية حيث األمطار غ;‬
‫وغير منتظمة من أجل ضمان إنتاج زراعي مقبول ومستقر لتحقيق األمن الغذائي لقسم كبير من السكان‬
‫الذي يوجد مصدر رزق آخر لديهم ‪ ،‬ولذا فإن تقنيات حصاد المياه المبسطة تعتبر مفيدة وس;;هلة التنفيذ‬
‫وفي متناول المزارعين ماليًا وتقنيًا ‪ ،‬كما أنها مفيدة لحفظ المياه وصيانة التربة وتنمية الغطاء النباتي ‪،‬‬
‫وعليه فإن هذه التقنيات ال تمكن فقط من استغالل أو زراعة األراضي الهامشية بل صيانتها والمحافظة‬
‫على مواردها اإلنتاجية األساسية ‪ .‬ولهذا يجب ان تنتشر هذه التقنيات من خالل ال;;برامج اإلرش;;ادية‬
‫والمشاريع الوطنية المنفذة في مناطق الزراعات المطرية باعتبارها تهدف لالستخدام األمثل للم;;وارد‬
‫الطبيعية القابلة للتدهور ‪.‬‬

‫وقد يساعد على نقل وانتشار هذه التقنيات تعدد أنواعها الذي يجعلها مالئمة لبيئ;;ات مختلفة من‬
‫;تغالل‬
‫;ار أو االس;‬
‫;اعفة األمط;‬
‫حيث معدالت األمطار ونوعية التربة واستغاللها للري التكميلي بمض;‬
‫المباشر بتقليل فواقد المياه السطحية بالتبخر ‪.‬‬

‫‪128‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫‪ 3-6-1‬المردود البيئي ‪:‬‬


‫يرتبط باستخدام تقنيات حصاد المياه جوانب بيئية ايجابية يمكن إيجازها في ما يلي ‪:‬‬

‫* الحد من إنجراف التربة نتيجة الجريان الشديد للمياه ونقل التربة الجيدة الصالحة للزراعة من‬
‫موقع آلخر مما يؤثر بشكل كبير على اإلنتاج الزراعي ‪.‬‬

‫* الحد من آثار الفيضانات على المزارع والقرى وتخريب الطرق ‪.‬‬

‫;دود‬
‫;دود كالس;‬
‫;زين للس;‬
‫* تحسين تغذية المياه الجوفية عن طريق الرشح ضمن بحيرات التخ;‬
‫الترشيحية ‪.‬‬

‫* تربية األسماك كناتج ثانوي في منشآت تقام لهذه الغاية في بحيرات السدود ‪.‬‬

‫* تحسين المحيط الذي يتضمن اعتدال الجو وحياة الطيور والحيوانات والنبات;;ات الطبيعية في‬
‫مدى يتعدى الحدود الجغرافية للوادي والبحيرة ‪ ،‬ويشمل كل الحوض الصباب (مسقط المياه)‬
‫للوادي‪.‬‬

‫;اه‬
‫;اد ونشر المي;‬
‫;غال حص;‬
‫;يبات من أش;‬
‫* التجديد والمحافظة على التربة والمياه بفعل الترس;‬
‫كالجسور ‪.‬‬

‫* مواجهة وتقليل آثار الجفاف وذلك عن طريق وضع سياسات شمولية لمواجهة آثار الجف;;اف‬
‫بزيادة المخزون المائي واالحتياط ‪ ،‬لذلك وقد تم تسجيل نتائج إيجابية في ف;;ترات الجف;;اف‬
‫الطويل األمد حسب التجربة المغربية وغيرها ‪.‬‬

‫* الحد من آثار التلوث ‪.‬‬

‫‪ 3-6-2‬المردود االقتصادي – االجتماعي ‪:‬‬


‫ال تعتمد مشروعات حصاد المياه في نجاحها على الهندسة الجيدة والمعامالت الزراعية المالئمة‬
‫فحسب ‪ ،‬ولكن على االعتبارات االجتماعية االقتصادية والتي تتسم باألهمية ذاتها ايضًا ‪ .‬يتطلب نجاح‬
‫;دءًا‬
‫مشاريع حصاد المياه وتطويرها التفاهم مع المستفيدين ووضع التخطيط معهم إلجراء التطويرات ب;‬
‫;اتهم ‪ .‬ومن‬
‫;برة ومعرفة بمتطلب;‬
‫;ديهم من خ;‬
‫من معرفتهم الشخصية وإغنائها وذلك باإلستفادة مما ل;‬
‫األهمية بمكان جعلهم يشعرون بأن المشروع هو مشروعهم وأنه سيكون ذو فائدة حقيقية لهم ‪.‬‬

‫وبالرغم من المخططين غالبًا ما يتجاهلون الفوائد غير المباشرة عند إجراء دراسات الجدوى من‬
‫مشروعات حصاد المياه إال أن فهم أهمية هذه المشروعات يعد أمرًا أساس;يًا أيضًا ‪ .‬فهي تش;مل وقف‬
‫;رب ‪ ،‬والتخفيف من حركة‬
‫تدهور األراضي ‪ ،‬ومكافحة التصحر ‪ ،‬وتزويد الحيوان واإلنسان بمياه الش;‬
‫الهجرة من الريف إلى المدن ‪ ،‬والتقليل من المش;;كالت االجتماعية ‪ ،‬وتحس;;ين مس;;توى معيشة أسر‬
‫المزارعين وتعزيز استقرار حياة القرية وأمنها ‪ ،‬وسيساهم المزارعين الذين ينفذون مشروعات حصاد‬
‫المياه في البيئات األشد جفافًا في تقديم هذه الفوائد للسكان بشكل عام ‪.‬‬

‫‪129‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫‪130‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫الباب الرابع‬

‫مجاالت التطوير والرؤية المستقبلية‬


‫لتعزيز إستخدام تقانات حصاد‬
‫المياه في الدول العربية‬

‫الباب الرابع‬
‫مجاالت التطوير والرؤية المستقبلية لتعزيز‬
‫استخدام تقانات حصاد المياه في الدول العربية‬
‫‪ 4-1‬مجاالت التطوير لتعزيز استخدام تقانات حصاد المياه في الدول العربية ‪:‬‬
‫‪ 4-1-1‬تمهيد ‪:‬‬
‫تتطلب عملية تنمية وتطوير إدارة الموارد المائية واستخداماتها بصورة عامة وضع استراتيجية‬
‫شاملة متضمنة القيام بأعمال تتعلق بالحماية والبحث واإلرشاد ونقل التكنولوجيا ‪ ،‬وبما يحقق االستعمال‬
‫المرشد واألمثل لهذه الموارد وبخاصة في القطاع الزراعي المستهلك األكبر للموارد المائية في الوطن‬

‫‪131‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫العربي ‪ ،‬مع ضرورة أن يتم ذلك من منظور االستدامة حتى ال تتسبب مشاريع التنمية المائية المق;;ررة‬
‫;عوبة في تأديتها لمهمتها‬
‫;اريع ص;‬
‫;ذه المش;‬
‫;تقبلية ‪ ،‬أو تواجه ه;‬
‫;ات المائية المس;‬
‫باالخالل باالحتياج;‬
‫االقتصادية ‪ .‬ومن ناحية أخرى ‪ ،‬فإن ذلك يتطلب التنسيق بين االستثمارات العاملة في مجاالت المي;;اه‬
‫وري األراضي وتنمية وترشيد الجوانب األخرى المساعدة في تحقيق أفضل كفاءة لوحدة المي;;اه ‪ ،‬كما‬
‫;تي تمثل‬
‫أنه ال بد ان يشمل ذلك على الجوانب االخرى الفاعلة في عملية التطوير من تشريعات مائية ال;‬
‫;تي تمثل االداة التنفيذية‬
‫;ية ال;‬
‫الجانب القانوني لالجراءات والسياسات ‪ ،‬وكذلك البنى الهيكلية والمؤسس;‬
‫;ادية ذات األثر المباشر على‬
‫;وانب االقتص;‬
‫;افة إلى الج;‬
‫;ذا باالض;‬
‫;ات ‪ ،‬ه;‬
‫لهذه االجراءات والسياس;‬
‫استخدامات الموارد المائية ‪ ،‬وكذلك الجوانب البيئية المتمثلة في حماية الموارد المائية من التلوث ‪.‬‬

‫وتشير الدراسات القطرية إلى أن معدالت الهطول المطري باألقطار العربية التي شملتها ه;;ذه‬
‫الدراسة تشكل مصدرًا هامًا للمياه المتاحة وأن هذه الدول العربية تستخدم تقانات حصاد مياه األمط;;ار‬
‫لدعم مواردها المائية ‪.‬‬

‫وقد أشارت هذه الدراسة في أكثر من موقع لألهمية الكبيرة في استخدام تقانات حص;;اد المي;;اه‬
‫وذلك لألسباب اآلتية ‪:‬‬
‫;يع‬
‫;دًا على التنمية خاصة في توس;‬
‫;تى اآلن قي;‬
‫‪ -‬تفرض الموارد المائية في الوطن العربي ح;‬
‫األراضي الزراعية ‪.‬‬
‫;تي‬
‫;رى ال;‬ ‫‪ -‬تتميز معظم األودية الموسمية بقصر فترة الفيضان وتذبذبه ووجود العديد من الق;‬
‫تعتمد بصفة أساسية في توفير مقومات الحياة على هذه األودية وبالتالي فإن حصاد مياه هذه‬
‫األودية يدعم الموارد المائية لهذه المناطق ويشكل موارد شبه مستديمة ‪.‬‬
‫;رب‬
‫‪ -‬يشكل حصاد المياه في كثير من األحيان البديل الوحيد لتوفير مياه بقصد االستخدام للش;‬
‫في كثير من مناطق اإلنتاج خاصة في فترة حصاد المحاصيل ‪.‬‬
‫‪ -‬في ظل قصر فترة الهطل المطري وتذبذبه بدرجات تساعد تقنيات حصاد المياه في توف;;ير‬
‫;ير من‬‫;ات في كث;‬ ‫مصادر مياه بغرض االستخدام للزراعة والري ‪ .‬وتتم مثل هذه الممارس;‬
‫البلدان العربية والتي تشتمل على تجارب رائدة ‪ ،‬حيث ساهمت تقنيات حصاد المياه في حل‬
‫;اه‬
‫;ير مي;‬
‫;اتي أو توف;‬‫مشكلة الري والزراعة إن كان ذلك بتوفير مياه للغطاء الشجري والنب;‬
‫لشرب الحيوان ‪.‬‬
‫وتبذل الحكومات العربية جهودًا متعددة في تعزيز استخدام تقان;;ات حص;;اد المي;;اه بأنواعها‬
‫;اريع‬
‫;ادى وذلك بإقامة مش;‬
‫المختلفة سعيًا منها وراء تحقيق االستقرار وزيادة مع;;دالت النمو االقتص;‬
‫;دول‬
‫;ذه ال;‬
‫لحصاد المياه يمكن أن توفر مياه يتم استخدامها في فترات عدم حدوث األمطار ‪ .‬وتحتاج ه;‬
‫لتطوير تقانات حصاد المياه بغرض تعزيز استخدامها واالستفادة منها ‪ ،‬وتشمل هذه المجاالت اآلتـي‪:‬‬

‫‪ -‬المجاالت الفنية والتقنية ‪.‬‬

‫‪ -‬المجاالت المؤسسية ‪.‬‬

‫‪ -‬مجاالت التوعية واإلرشاد‬

‫‪132‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫‪ -‬الجوانب البحثية ‪.‬‬

‫‪ -‬مجاالت التشريعات والقوانين المائية ‪.‬‬

‫‪ -‬مجاالت تطوير السياسات المائية ‪.‬‬

‫‪ 4-1-2‬مجاالت التطوير الفنية والتقنية ‪:‬‬


‫على ضوء التقارير القطرية والعرض والتحليل الذي ورد في هذه الدراسة فإن مجاالت التطوير‬
‫الفنية والتقنية الستخدام أنظمة الحصاد المائي في الوطن العربي تتطلب خطة عمل وعلي امتداد فترات‬
‫زمنية بحيث تحتوي على تصميم وتنفيذ تقنيات حصاد المياه المختلفة وتقييم أداء هذه التقنيات وقي;;اس‬
‫مدى فعاليتها في زيادة كفاءة استخدام مياه األمطار ومالئمتها للظروف الطبيعية للمن;;اطق المطل;;وب‬
‫استغاللها ‪ ،‬وذلك من خالل ‪:‬‬
‫* الدراسات الهيدرولوجية ‪ ،‬والتي تشمل ‪:‬‬
‫‪ -‬جمع المعلومات المتعلقة بسجالت كميات األمطار لعدة سنوات س;;ابقة من أجل تحديد‬
‫الهطل المطري التصميمي عند احتمال ‪%67‬‬
‫‪ -‬تحديد عامل الكفاءة اعتمادًا على الخبرات وطبيعة المنطقة ‪.‬‬
‫‪ -‬عمل خرائط طبوغرافية للمواقع المختارة باستخدام األجهزة المساحية ‪ ،‬واستخدام نظم‬
‫المعلومات الجغرافية واالستشعار عن بعد والتي تشهد تط;;ورًا ملحوظًا في تكنولوجيا‬
‫المعلومات ‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير الفحوص المخبرية لخ;;واص التربة الفيزيائية والكيميائية في المواقع المع;;ني‬
‫بزراعتها أو المستهدفة ‪.‬‬

‫* اإلشراف الفني على تنفيذ خطط إنشاء مشاريع الحصاد الم;;ائي من خالل تحدي;;د\ مواقع‬
‫;ات والعمالة‬
‫;طة اآللي;‬
‫;ائي بواس;‬
‫التقنيات ‪ ،‬وتنفيذ اإلنشاءات الخاصة بتقنيات الحصاد الم;‬
‫المناسبة وتركيب المعدات واألجهزة الضرورية األخرى ‪.‬‬

‫* جمع المعلومات المناخية اليومية والشهرية والسنوية في محطات الرصد الجوي االلكترونية‬
‫الحديثة ‪ ،‬وربط هذه المحط;;ات بمراكز رئيس;;ية في كل قطر ‪ ،‬ومن ثم ربطها من خالل‬
‫شبكة االنترنيت في موقع واحد وخاصة بالدول العربية المشاركة في هذا المجال أي إنشاء‬
‫موقع خاص بشبكة األنترنيت ‪.‬‬

‫* جمع معلومات عن رطوبة التربة ‪ ،‬ومعلومات الجريان السطحي ومعلومات أداء المحاصيل‬
‫المختلفة خالل موسم النمو ‪ ،‬وتوثيق هذه المعلومات على شكل بيانات رقمية بحيث تك;;ون‬
‫متوفرة للباحثين والعاملين في مجال مشاريع الحصاد المائي‪.‬‬

‫كذلك فالبد من االستفادة من الخبرات الدولية في هذا المجال وإستخدام اآلليات الحديثة المتطورة‬
‫;دولفين (‬
‫;راث ال;‬
‫التي تساعد بانشاء أنظمة الحصاد المائي بدقة وسرعة وكلفة أقل كما توضحه آلة مح;‬

‫‪133‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫‪ ، )Dolphin‬شكل رقم (‪ . )1-4‬حيث ان هذه اآللة تستطيع تجهيز ‪ 15-10‬هكتار من األحواض‬


‫الدقيقة بأبعاد بمساحة ‪0.4 × 4× 4‬م في اليوم الواحد ‪.‬‬

‫ومن األمثلة أيضًا على هذه اآلالت الحراثة المتطورة (‪ )Train Plough‬شكل رقم (‪ )2-4‬والتي‬
‫تعمل على إنشاء الخطوط الكنتورية ورفع التربة على األثالم واألكت;;اف الكنتورية والعمل في إط;;ار‬
‫مساحات كبيرة وفي وقت قياسي ‪ ،‬مما يخفض من كلفة تجهيز مشاريع وأنظمة الحصاد المائي‪.‬‬

‫وهذا ال يعني بالضرورة الوقوف عند هذه األمثلة من األجهزة الحديثة في مجال الحراثات على‬
‫;ال المكننة الزراعية من أجل‬
‫العكس تمامًا ‪ ،‬فالبد من تطوير اآلليات الحديثة من خالل البحوث في مج;‬
‫;زارعين ليمكن‬
‫تصميم وانشاء آليات حديثة مشابهة بحيث تكون بسيطة وسهلة االستعماالت من قبل الم;‬
‫استخدامها من قبل المزارع التقليدي بحيث تكون متوفرة بأس;;عار مقبولة أو يتم تأجيرها للم;;زارعين‬
‫المهتمين بإنشاء تقنيات الحصاد المائي في مزارعهم الخاصة من قبل الدوائر الحكومية ‪.‬‬

‫‪ 4-1-3‬المجاالت المؤسسية ‪:‬‬


‫بصورة عامة إن وجود أجهزة البحوث الزراعية واالرشاد الزراعي وتنظيمات مستخدمي المياه‬
‫في بلد ما ال يعني ان هذه األجهزة تعمل بكفاءة أو أنها ترتبط مع بعضها البعض مؤسس;;يًا أو تنظيميًا ‪،‬‬
‫;واءًا داخل القطر أو خارجه ‪،‬‬
‫فالبد من تطوير آليات مؤسسية تساعد على الربط بين هذه المؤسسات س;‬
‫حيث البد من توفير آليات لربط تنظيمات مستخدمي المياه هذه لتكون مؤهلة وقوية ولديها الق;;درة على‬
‫االستمرارية كي تعمل مع التنظيمات األخرى كالبحوث واالرشاد ومع الجهات المعنية بتطوير الزراعة‬
‫كوزارات الزراعة والرى ومؤسسات التمويل ‪.‬‬

‫شكل رقم (‪)1-4‬‬


‫محراث الدولفين المطور النشاء األحواض الدقيقة (‪)Dolphin-Plough‬‬

‫‪134‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫شكل رقم (‪)2-4‬‬


‫محراث رافع الخطوط الكنتورية (‪)Train-Plough‬‬

‫وفي مجال حصاد مياه األمطار ‪ ،‬فإن من شأن إنشاء تنظيم;;ات مس;;تخدمي المي;;اه هو تفعيل‬
‫عالقات مؤسسية واضحة المعالم تربط بينها وبين أجهزة البحوث واالرشاد الزراعي ‪ ،‬وتحدد في نفس‬
‫;ردًا وما يمكن أن‬
‫;الحياته منف;‬
‫الوقت واجبات وحقوق كل جهاز ‪ ،‬أو األنشطة التي تقع ضمن إطار ص;‬
‫يقوم بتنفيذه مع اآلخرين ‪.‬‬

‫;ية الزراعية‬
‫;ات المؤسس;‬
‫;يقية تربط التنظيم;‬
‫;ات فنية وتنس;‬
‫إضافة إلى ذلك فالبد من إنشاء آلي;‬
‫;اه من‬
‫(الحكومية) مع الجامعات والمعاهد التدريبية العاملة في مجال إدارة المياه السطحية وحصاد المي;‬
‫خالل المؤتمرات والندوات العلمية وورشات العمل والزيارات الميدانية وأيام الحقل ‪.‬‬

‫كذلك ولتطوير الجوانب المؤسسية ال بد من االهتمام بتوف;;ير البيان;;ات والمعلوم;;ات المتعلقة‬


‫بمصادر المياه والتنبؤ بمقاديرها ‪ ،‬مع التوجيه بترشيد االستخدام الحقلي من أجل التنسيق بين األجه;;زة‬
‫القائمة على إدارة موارد المياه المشتركة ‪.‬‬

‫أما في مجال التعاون بين المؤسسات العربية فالبد من أيجاد صلة مشتركة ما بين هذه الدول من‬
‫خالل المنظمات اإلقليمية والدولية والتي على رأسها المنظمة العربية للتنمية الزراعية بحيث تعمل على‬
‫استمرارية التعاون بين الدول العربية في مجال الحصاد المائي وتطويره ‪ ،‬وتسهيل التعاون في األبحاث‬
‫والمشاريع المشتركة وخصوصًا بين الدول التي تشترك باألحواض المائية السطحية والجوفية‪.‬‬

‫‪135‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫‪ 4-1-4‬مجاالت تطوير التوعية واالرشاد المائي ‪:‬‬


‫;رية‬
‫;وادر البش;‬
‫;توى الك;‬
‫;يرة بمس;‬
‫يرتبط نجاح تطبيق برامج حماية الموارد المائية بدرجة كب;‬
‫واإلرشادية العاملة في هذه المجاالت ودرجة تأهيلها وخبراتها المكتسبة ‪ ،‬إض;;افة إلى مق;;درتها على‬
‫االقتناع بجدوى الفائدة التي تنعكس على المستفيدين من الموارد المائية بجدوى تقنية االس;;تخدام ‪ ،‬وما‬
‫هي الخسائر الناجمة عن االفراط في استخدام المياه ‪.‬‬

‫;تخداماتها‬
‫;وارد المائية واس;‬
‫;ال الم;‬
‫وتؤثر مجمل هذه العوامل على درجة أداء االرشاد في مج;‬
‫وخاصة في مجال الحصاد المائي ‪ ،‬ويمكن القول أن التوعية المائية في الوطن العربي لدى الغالبية من‬
‫المستفيدين من الموارد المائية ما زالت في حدودها الدنيا مما كان له األثر الكبير في الجانب الزراعي ‪،‬‬
‫لذا يتوجب على الكوادر اإلرشادية أن تركز على الجوانب والقوى التي تحفز على التغيير لكونها ترتبط‬
‫;اء‬
‫;اتهم وتعليم أوالدهم واقتن;‬
‫;روف حي;‬
‫;ين ظ;‬
‫;تقبلهم ‪ ،‬وفي تحس;‬
‫بطموح المستفيدين وعائالتهم ومس;‬
‫التكنولوجيا … الخ ‪.‬‬

‫إن نـدرة المياه فـي المنطقـة العربية تستدعى اهتمامًا خاصًا لتنمية القدرات البش;;رية فـي‬
‫األقطـار العربية كمدخل أساسي لحماية الموارد المائية وذلك من أجل استخدام مستدام لهذه الموارد‪.‬‬

‫;ؤدي إلى ت;دهور‬


‫لذلك فان النقص في الكادر الفني وقلة التدريب هي من ضمن األسباب التي ت;‬
‫الموارد المائية السطحية والجوفية ‪ .‬تتف;;اوت درجة المعرفة العلمية لحماية الم;;وارد المائية من قطر‬
‫عربي آلخر ‪ ،‬علمًا بأن تطوير حماية الموارد المائية تتناسب طردًا مع درجة تط;;وير المعرفة العلمية‬
‫بتلك الموارد ‪.‬‬

‫;ال‬
‫;ذلك في ح;‬
‫إن مجال العمل في الحصاد المائي يمكن اعتباره من السهل الممتنع والمقصود ب;‬
‫توفر المعطيات والدراسات والخبرات المناسبة في هذا المجال يصبح تنفيذ مشاريع الحصاد المائي أمرًا‬
‫سهالً وتصبح تكنولوجية بسيطة يمكن نقلها للمزارعين ‪ ،‬ولكن في المقابل فإن إهم;;ال أي ج;;زء ولو‬
‫بسيط في هذا المجال كعدم دقة المعلومات المتوفرة أو سوء التصميم أو أخط;;اء التنفيذ فإنه قد ي;;ؤدي‬
‫بنتائج سلبية ال تحمد عقباها كإنجراف التربة ‪ ،‬وفشل المشاريع ‪.‬‬

‫;ية‬
‫لذلك ‪ ،‬فإن توفير الخبرات العلمية لدى المهندسين والمرشدين الزراعيين من العوامل األساس;‬
‫إلنجاح مشاريع الحصاد المائي ‪ ،‬كذلك فإن قدرة هؤالء المرشدين المهندسين على تدريب الم;;زراعين‬
‫وتوعيتهم بأهمية هذه المشاريع وجدواها االقتصادية من أهم العوامل التي تؤدي على نشر ه;;ذه التقنية‬
‫بين المزارعين التقليديين ‪.‬‬

‫ومن أهم الوسائل المقترحة في مجال التوعية واإلرشاد ما يلي ‪:‬‬

‫;ير‬
‫‪ -1‬تدريب الكوادر الفنية المتخصصة في هذا المجال من خالل الدورات التدريبية ‪ ،‬أو توف;‬
‫;ديث‬
‫;تير لتح;‬
‫;وس والماجس;‬
‫المنح الدراسية للعاملين في هذا المجال من مستوي البكلوري;‬
‫معلوماتهم وصقل خبراتهم العلمية بمعلومات علمية ‪.‬‬

‫‪136‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫‪ -2‬الوصول بالتوعية إلى أصحاب القرار وخاصة في مجال إدارة المساقط المائية من أجل‬
‫;وارد المائية على‬
‫توافق القرارات المؤسسية مع المعلومات العملية حول اإلدارة المثلى للم;‬
‫مستوى األحواض المائية ‪.‬‬

‫‪ -3‬إنشاء وحدات ارشادية مختصة في هذا المجال وإتباع منهج االرشاد ال;;زراعي المختص‪،‬‬
‫وليس االرشاد الزراعي العام ‪ ،‬وذلك بتوفير كادر من المرشدين الزراعيين المختصين فقط‬
‫في مجال الحصاد المائي بعد تدريبهم في هذا المجال ‪.‬‬

‫;حف وتوزيع‬
‫;االت في الص;‬
‫;برامج والمق;‬
‫‪ -4‬نشر التوعية العامة في هذا المجال من خالل ال;‬
‫النشرات والكتيبات الصغيرة للمزارعين ‪ ،‬إضافة إلى إعداد برامج في التلفزيون تع;;وض‬
‫بعض المشاريع الرائدة وإبراز فعلية مشاريع حصاد المياه ‪.‬‬

‫‪ -5‬اقامة أيام الحقل وورشات العمل التدريبية للمزارعين ‪.‬‬

‫‪ -6‬تبادل الخبرات ما بين الدول العربية ‪ ،‬وما بين دول العالم األخرى التي لها نشاط في ه;;ذا‬
‫المجال من خالل ورشات العمل ‪ ،‬وتبادل الزيارات ما بين الخبراء ‪ .‬وفي هذا المجال يبرز‬
‫;وة‬
‫;كل دوري ودع;‬
‫دور المنظمات العربية والمنظمات الدولية في إقامة الم;;ؤتمرات بش;‬
‫الخبرات المميزة في هذا المجال إللقاء المحاض;;رات وأوراق العمل العلمية والمتخصصة‬
‫في مجال الحصاد المائي ‪ ،‬وإدارة المساقط المائية ‪.‬‬

‫‪ 4-1-5‬الجوانب البحثية ‪:‬‬


‫أثبتت دراسات كثيرة حتى اآلن أن مسألة تأمين المياه في المنطقة العربية ت;;رقي إلى مس;;توى‬
‫المسائل الحيوية والموضوعات االستراتيجية ذات العالقة بمستقبل األقط;;ار العربية واألمن الق;;ومي‬
‫;اه نتيجة التزايد‬
‫;اد الطلب على المي;‬
‫العربي ‪ ،‬بسبب التسارع المتزايد لتغطية االحتياجات المائية وازدي;‬
‫السكاني والتطورات السياسية واالقتصادية واالجتماعية التي شهدتها وتشهدها البلدان العربية وما رافق‬
‫ذلك من تدهور في نوعية وكمية المياه حيث بدأت المشاكل المائية باإلزدياد والتنوع واألتساع لتش;;مل‬
‫;وانب البحثية والعلمية من أجل‬
‫;وء الى الج;‬
‫كافة القطاعات ‪ .‬أمام هذا الواقع المتردي فإنه يتوجب اللج;‬
‫ايجاد السبل للحد من تدهور نوعية المياه ‪ ،‬وإيجاد البدائل لزيادة ورفد الموازنة المائية بمصادر تقليدية‬
‫وغير تقليدية جديدة ومتطورة ‪.‬‬

‫;ربي من خالل‬
‫;وطن الع;‬
‫ومن الممكن العمل على تطوير الجوانب البحثية للحصاد المائي في ال;‬
‫المجاالت التالية ‪:‬‬

‫‪ -1‬رفع كفاءة استخدام تقانات حصاد المياه والتقليل من فواقد التبخر وانجراف التربة ومشاكل‬
‫;درتها الفائقة على‬
‫;ات وق;‬
‫;ال المعلوم;‬
‫اإلطماء ونوعية المياه ‪ .‬إن التطور السريع في مج;‬
‫تخزين المعلومات وسهولة استرجاعها أو معالجة الحواسيب للمسائل الرياضية المتعلقة بها‬
‫‪ ،‬جعلها تشكل حافزًا قويًا للمنظمات والمؤسسات البحثية لالستفادة من ه;;ذه الوس;;يلة في‬

‫‪137‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫إعداد وإستخدام النماذج الرياضية وتنفيذ المشاريع البحثية في هذا المجال التخاذ الب;;دائل‬
‫الممكنة لالستخدام األمثل للموارد المائية والمساقط المائية نظرًا لما توفره هذه التكنولوجيا‬
‫من سرعة األداء ودقة تحليل النتائج واستنباط الحلول الممكنة‪.‬‬

‫;ال تط;وير‬
‫‪ -2‬تحسين مستوى التجهيزات والمستلزمات البحثية حيث تتطلب البحوث في مج;‬
‫;تلزمات‬
‫استخدام الموارد المائية عامة ‪ ،‬والحصاد المائي خاصة ‪ ،‬توفير التجهيزات والمس;‬
‫;برات ‪،‬‬
‫;اءة المعامل والمخت;‬
‫الضرورية إلجراء البحوث ‪ ،‬وتشمل هذه التجهيزات رفع كف;‬
‫تحسين االمكانات والطرق المتبعة في تخزين وحفظ المعلومات وتكنولوجيا المعلوم;;ات ‪،‬‬
‫;وات‬
‫;تويات والخط;‬
‫;ات رصد الكترونية لمقابلة المس;‬
‫;بكات محط;‬
‫إضافة إلى تأسيس ش;‬
‫المطلوبة بجمع المعلومات ‪.‬‬

‫‪ -3‬توفير المخصصات المالية لألبحاث ‪ ،‬حيث تلعب المنظمات ذات االهتمام بالبحوث المائية‬
‫والجهات المانحة دورًا كبيرًا في توفير المس;;اعدات لبعض األقط;;ار العربية لخلق البيئة‬
‫المالئمة للقيام بالبحوث في مجال إدارة الموارد المائية وتطوير اساليب الحصاد الم;;ائي ‪.‬‬
‫كما يمكن أن تقوم األقطار بالعمل على رصد نسبة من ميزانيات مشاريع تطوير الم;;وارد‬
‫المائية لمقابلة العمل البحثي وتطويره خاصة في حاالت المش;;اريع ال;;تي يتم تمويلها من‬
‫الخارج ‪.‬‬

‫‪ -4‬تفعيل دور المراكز والمؤسسات البحثية لتدعيم البحوث العربية المشتركة ‪ ،‬نظ;;رًا ألهمية‬
‫األبحاث المشتركة وخاصة في مجاالت إدارة المساقط المائية الكبيرة التي قد تش;;ترك فيها‬
‫أكثر من دولة في آن واحد ‪ ،‬كذلك البد في هذا المجال من تشجيع تبادل المعلومات ونتائج‬
‫البحوث ‪ ،‬إضافة إلى تشجيع مقارنة نتائج البحوث القطرية من خالل تجارب أو مختبرات‬
‫;ادل‬
‫;يق لتب;‬
‫قومية أو إقليمية ‪ ،‬إضافة إلى امكانية تأسيس برامج مخصصة واتخاذ آلية تنس;‬
‫الخبرات بين المراكز والهيئات البحثية ‪.‬‬

‫‪ 4-1-6‬مجاالت تطوير التشريعات والقوانين المائية ‪:‬‬


‫لقد اكتسبت مواضيع الحصاد المائي والري التكميلي وإدارة المساقط المائية أهمية كبرى كأدوات‬
‫;ورة‬
‫;دان العربية ‪ .‬ويرجع ذلك بص;‬
‫يمكن استخدامها لتحسين وإدارة اإلنتاج الزراعي في العديد من البل;‬
‫أساسية لما تعانيه الزراعة المطرية من سوء توزيع وتذبذب األمطار ‪ ،‬وكذلك انجراف التربة وت;;دهور‬
‫قدرتها اإلنتاجية ‪ ،‬إضافة إلى كون الماء مورد حيوي يلعب دورا هامًا ومحددًا لإلنتاج الزراعي في أكثر‬
‫من بلد عربي يعاني من شح الموارد المائية ‪.‬‬

‫;اه‬
‫إن الوضع البيئي الحالي في المنطقة العربية يزداد قساوة باستمرار ‪ ،‬فمصادر الطبيعة من مي;‬
‫;روف‬
‫;لبية على الظ;‬
‫;الخطر ‪ ،‬مع تأثيراتها الس;‬
‫;ذرة ب;‬
‫;تمر من;‬
‫وتربة ومراعي وغابات في تناقص مس;‬
‫;من‬
‫االجتماعية واالقتصادية ‪ ،‬وقد أدى ذلك بأن تقوم الحكومات العربية باعطاء أولوية لهذه األمور (ض;‬
‫امكانياتها المتاحة) ‪ ،‬حيث تم تأسيس العديد من المشاريع كما أوضحت األبواب الس;;ابقة وذلك من أجل‬
‫تطوير الظروف االجتماعية واالقتصادية لألفراد مع المحافظة على الوضع البي;;ئي ‪ ،‬ومن ض;;من ذلك‬

‫‪138‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫تحديث ووضع التشريعات والقوانين المنظمة لذلك ‪ ،‬اآل أنه كما ورد سابقًا في هذا الباب فان هنالك نقص‬
‫في القوانين والتشريعات أو تحديث الموجود منها ليواكب المستجدات وتنمية وتطوير الم;;وارد المائية ‪.‬‬
‫ويتأتى ذلك بإصدار التشريعات والقوانين والمتضمنة لما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬األبعاد والمفاهيم البيئية ‪.‬‬

‫‪ -‬األبعاد االجتماعية واالقتصادية ‪.‬‬

‫‪ -‬تضمين تنظيم االستغالل الشامل للمياه المحصودة والمياه الجوفية ‪.‬‬

‫‪ -‬تضمين أحكام الضوابط على مصادر تلوث المياه السطحية والجوفية ‪.‬‬

‫‪ -‬تضمين المشاركة الشعبية في التشغيل والصيانة ‪.‬‬

‫‪ 4-1-7‬مجاالت تطوير السياسات المائية ‪:‬‬


‫تشكل مواضيع تحسين وترشيد استخدامات الموارد المائية وتنميتها في الوطن العربي االتج;;اه‬
‫الرئيسي في تطوير سياسات اس;تخدامات المي;اه في الزراعة العربية ‪ ،‬والتعامل مع المي;اه في قط;اع‬
‫الزراعة يرتبط بفعالية المكونات المادية والتقنية ‪ ،‬إلى جانب ذلك هنالك عوامل تؤثر مباشرة في كف;;اءة‬
‫;ات‬
‫االستخدام على مستوى الحقل مثل المدخالت الزراعية كزراعة أصناف متحملة للجفاف ذات احتياج;‬
‫;تخدام‬
‫مائية قليلة أو تأثير العمليات الزراعية المكملة ‪ ،‬وخدمات الدعم التي تعمل على تحسين كفاءة االس;‬
‫ك;;;البحوث واالرش;;;اد ونقل التكنولوجيا ‪ .‬وعلـى الـرغم مــن ان هـذه العناصـر‬

‫;ؤثرًا في‬
‫;امالً م;‬
‫;بر ع;‬
‫;ات المادية للمنظومة المائية وإنما تعت;‬
‫ال تدخـل بشكـل مباشـر في المكون;‬
‫;تفيدين ون;وعيتهم ‪ ،‬كما ان البحث‬
‫االستخدام األمثل للمياه من خالل تأثير االرشاد على سلوكيات المس;‬
‫يرتبط باالختيار المناسب لعملية الترشيد والتطوير ‪ ،‬ويعطي المادة االرشادية الالزمة لنقل التكنولوجيا‬
‫‪ .‬وهى بشكل عام ذات تأثير رأسي في استخدامات المياه ‪ .‬أما والجانب اآلخر للتط;;وير فيرتبط بتنمية‬
‫الموارد المائية واستخداماتها أفقيًا ‪ ،‬ويالزم استثمار الموارد المائية غير المستثمرة حاليًا سواء ك;;انت‬
‫;اءة‬
‫;ين كف;‬
‫موارد مائية تقليدية أو غير تقليدية كمياه الصرف الصحي ومياه الصرف الزراعي او تحس;‬
‫التخزين او من خالل إعادة تأهيل المشاريع القديمة بتقنيات جديدة أو زيادة نسبة التك;;ثيف ال;;زراعي‬
‫;ام‬
‫;ار نظ;‬
‫;اتيكي واختي;‬
‫باستعمال نفس البنى التحتية الى جانب تحسين درجة التحكم والقياس االوتوم;‬
‫التشغيل المناسب للنظام بأكمله ‪ .‬وفي هذا اإلطار فإن السياسات المتعلقة بتنفيذ استخدام تقانات حص;;اد‬
‫المياه تتمثل في األساس بسياسة تطوير عمليات خدمة األرض الزراعية لزيادة المخزون الرطوبي في‬
‫التربة وتنمية الموارد المائية لإلستخدام الزراعي وذلك من خالل اآلتي ‪:‬‬

‫‪ -‬تعبئة الموارد المائية المتاحة ‪:‬‬

‫إن تعبئة الموارد المائية المتاحة تقليدية أم غير تقليدية تقتضي معرفة الحجم المتاح منها وغ;;ير‬
‫;احة المزروعة‬
‫المستخدم ‪ ،‬ويمكن القول أن هنالك إمكانية مائية متاحة للتنمية والتخزين والتوسع بالمس;‬
‫في كثير من الدول العربية ‪.‬‬

‫‪139‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫ـ حصاد المياه ‪:‬‬


‫‪ -‬االهتمام بنشر تقانات‬

‫عادة ال يتم االستفادة الكاملة من الموارد المائية للهطل المطري نتيجة عدم اللجوء إلى تط;;وير‬
‫تقنيات تساعد على تحسين استخدام مياه االمطار وما ينتج عنها من جريان سطحي يؤثر بشكل س;;لبي‬
‫على انجراف التربة ‪ ،‬قد يؤدي في بعض الحاالت إلى كوارث طبيعية غير متوقعة ما لم تتخذ إجراءات‬
‫;اد‬
‫;اه‪ ،‬أو إيج;‬
‫هندسية بتخزينها في سدود أو حفائر أو خزانات أرضيه أو التقنيات األخرى لحصاد المي;‬
‫إجراءات محددة لنشرها للتخفيف من سرعة الجريان ‪.‬‬

‫وكما هو معروف فان الوطن العربي يستقبل كميات كبيرة من المياه تقدر بحوالي ‪ 2180‬مليار‬
‫متر مكعب ‪ ،‬أي ما يعادل حوالي ‪ 160‬مم‪/‬سنة ‪ ،‬ومن هذا المنظور فان عددًا محدودًا من الدول العربية‬
‫بدأت بتوجيه االهتمام بهذا المورد بإجراء أعمال المسح الهيدرولوجي والطبوغرافي وتجهيز األحواض‬
‫السطحية بشبكات الرصد المناخي والهيدروغرافي وتنفيذ المنشآت الهندسية لالستفادة من هذه الموارد ‪.‬‬

‫‪ -‬تطوير عمليات خدمة وتحديد األرض لزيادة تخزين المياه في التربة ‪:‬‬
‫يتعلق بحث هذا الموضوع بكيفية تحسين كفاءة استخدام المياه المتاحة في التربة من قبل النبات ‪،‬‬
‫سواء كانت الزارعة مروية أو مطرية من ناحية ‪ ،‬وزيادة تخزين المياه في التربة سواء أكان مص;;در‬
‫مياه الري أم األمطار من ناحية أخرى ‪ ،‬وفي كلتا الحالتين فإن اإلنتاجية ترتبط بكفاءة االستخدام وكمية‬
‫المياه المتاحة المخزنة في التربة ‪ .‬وتتغير قيمـة هذين المؤشرين إلى حـد كبيـر‬

‫;يزات‬
‫;يز األرض قبل الزراعة ‪ ،‬ومن حيث نوعيتها ‪ ،‬توقيتها ‪ ،‬تعاقبها والتجه;‬
‫;ات خدمة وتجه;‬
‫بعملي;‬
‫المستخدمة لتنفيذها ‪ ،‬إضافة الى العوامل االخرى وخاصة المدخالت الزراعية كالسماد ‪ ،‬وتجانس عدد‬
‫النباتات في وحدة المساحة ألنها تعطي النبات امكانية االستفادة القصوى من الماء المخزن ‪ ،‬وبالت;;الي‬
‫تخفيض التبخر الفيزيائي من سطح التربة والمقدر بمتوسط ‪ %33‬من المخزون الرطوبي ‪.‬‬

‫ـ تقانات حصاد المياه ‪:‬‬


‫‪ 4-2‬الرؤية المستقبلية لتعزيز استخدام‬
‫‪ 4-2-1‬تمهيد ‪:‬‬
‫تعتبر كميات هطول األمطار من أكثر الموارد الطبيعية أهمية في البيئات الجافة وشبه‬
‫;اه‬
‫;ان المي;‬
‫;در الوحيد لجري;‬
‫;ات المص;‬
‫الجافة ‪ .‬وفي كثير من الدول العربية تشكل هذه الكمي;‬
‫السطحية وتغذية المخزون الجوفي‪ .‬وعمومًا فان الوطن العربي يتميز بندرة م;;وارده المائية‬
‫لوقوع الجزء األكبر منه في المناطق الجافة وشبه الجافة ‪ ،‬ورغم ذلك فان المياه العذبة تمثل‬
‫موردًا طبيعيًا هامًا اعتمدت عليه معظم الدول العربية في مختلف مج;;االت التنمي;;ة‪ .‬وتفيد‬
‫معظم الدراسات التي أعدتها المنظمة العربية للتنمية الزراعية بأن المنطقة العربية شهدت في‬
‫;ات‬
‫;اء باالحتياج;‬
‫;خير مواردها المائية ‪ ،‬من أجل الوف;‬
‫تاريخها الحديث مشروعات كبرى لتس;‬
‫;رى‬
‫;رض االس;;تخدامات األخ;‬
‫المتزايدة لشعوبها من الغذاء ‪ ،‬ومن أجل توفير موارد المياه بغ;‬
‫;دًا على التنمية ‪،‬‬
‫المتمثلة في االستخدامات الصناعية والمنزلية ‪ .‬واليوم يفرض قطاع المياه قي;‬

‫‪140‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫ويحمل في طياته المستقبلية مخاطر جسيمة ومجموعة تحديات ومشاكل تم تناولها في الب;;اب‬
‫األول من هذه الدراسة‪.‬‬

‫ويزداد االهتمام بوضع المياه في الوطن العربي نظرًا لن;;درتها وما يص;;احب ذلك من‬
‫;اعي‬
‫تحديات على المدى الطويل‪ .‬ومع زيادة الطلب على الماء كنتيجة طبيعية للتطور االجتم;‬
‫;اكل‬
‫;دت تلك المش;‬
‫;رب العالمية الثانية تزاي;‬
‫واالقتصادي الذي شهدته البلدان العربية بعد الح;‬
‫واتسعت رقعة ظهورها ‪ .‬إن التحديات التي تواجه التنمية الزراعية عديدة وأهمها مشكلة توفير‬
‫مياه إضافية واإلدارة المتكاملة للمتاح حاليًا ‪ ،‬وأن أي خطط مستقبلية لتطوير وتنمية الم;;وارد‬
‫المائية في الدول العربية ينبغي أن تشمل استخدام تقانات حصاد المياه المناس;;بة لرفع إدارة‬
‫كفاءة الهطول المطري ‪ ،‬خاصة وأن الهطل المطري في الوطن العربي يتميز بالتذب;;ذب من‬
‫حيث الكمية والكثافة ووحدة الهطل ‪ ،‬كما أن توزيع األمطار الموسمي يتسم بمعامل كبير يؤثر‬
‫;وطن‬
‫;احة ال;‬
‫;ار أن ‪ %67‬من مس;‬
‫مباشرة على الموارد السطحية والجوفية مع األخذ في االعتب;‬
‫;والت‬
‫العربي تتلقى هطوالً بمعدل ‪100‬ملم في السنة ‪ ،‬وعليه فان الموارد المائية من هذه الهط;‬
‫;اتي‬
‫ال يمكن االستفادة منها إال بإقامة مشاريع حصاد المياه لالستفادة منها في تنمية الغطاء النب;‬
‫;اد‬
‫;ات حص;‬
‫;تخدام تقان;‬
‫للرعي والحفاظ على التربة من االنجراف‪ .‬ومن هنا تبرز أهمية اس;‬
‫المياه كأحد الوسائل في دعم الموارد المائية وذلك عن طريق إقامة مشاريع حص;;اد لمي;;اه‬
‫األمطار ‪.‬‬

‫وعمومًا فإن مشاريع حصاد مياه األمطار يمكن أن تحقق األهداف التالية ‪:‬‬

‫* توفير عامل االستقرار لسكان مناطق هذه المش;;اريع والمن;;اطق المج;;اورة ورفع‬
‫مستوى معيشتهم نتيجة زيادة اإلنتاج وتوفير فرص عمل إضافية ‪ ،‬وبالتالي زيادة الدخل‪.‬‬

‫* ترسيخ صياغة مفاهيم صيانة الترب والتحكم في عمليات انجرافها والعمل على توسيع‬
‫نشر هذه المفاهيم في الدول العربية‪.‬‬

‫* نقل تقانات حصاد المياه لمشاريع رائدة إلى مناطق مثيلة وتحقيق االنتش;;ار الواسع‬
‫بها‪.‬‬

‫* دعم برامج األمن المائي واألمن الغذائي في المنطقة العربية‪.‬‬

‫* الحد من عمليات الزحف الصحراوي في المناطق الرعوية والهامشية باالس;;تفادة من‬


‫;ائدة في المنطقة العربية بما يكفل تحقيق‬
‫;روف البيئية الس;‬
‫تقانات حصاد المياه وفق الظ;‬
‫التوازن البيئي فيها‪.‬‬

‫* تدريب الكوادر الفنية العربية على تقانات حصاد المياه ونقل وتبادل تكنلوجيتها‪.‬‬

‫وبناءًا على ما ورد في الباب الرابع من تحديد لمجاالت تطوير تقانات حصاد المياه المتمثلة‬
‫في الجوانب الفنية والتقنية ‪ ،‬والمؤسسية وبناء القدرات (التدريب والتأهيل ‪ ،‬التوعية واإلرش;;اد)‬

‫‪141‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫والجوانب البحثية والتشريعات والسياسات فان الرؤى المستقبلية لتعزيزاستخدام تقانات حصاد المي;;اه‬
‫في الدول العربية يمكن أن تتمثل في الموجهات التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬تشجيع التعاون العربي لتعزيز استخدام تقانات حصاد المياه ‪.‬‬

‫‪ -‬تعزيز دور المنظمات االقليمية والعربية لتطوير نظم حصاد المياه ‪.‬‬

‫‪ -‬إعداد قاعدة بيانات مناخية وهايدرولوجية على مستوى الوطن العربي ‪.‬‬

‫‪ -‬تعزيز استخدام التقانات الحديثة كاالستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية‪.‬‬

‫‪ -‬نشر الوعي المائي والبيئي بين قطاعات المجتمع‪.‬‬

‫‪ 4-2-2‬تشجيع التعاون العربي لتعزيز استخدام تقانات حصاد المياه ‪:‬‬


‫جدير بالذكر أن العديد من الدول العربية ‪ ،‬كما بينت هذه الدراسة ‪ ،‬قد حققت إنجازات على‬
‫;اك تراكمًا‬
‫;بح هن;‬
‫;اه ‪ ،‬وأص;‬
‫;اد المي;‬
‫;ات حص;‬
‫مستوى البحث والتطبيق في مجال استخدام تقان;‬
‫;تثمار‬
‫;برات وأيضًا االس;‬
‫;ادل الخ;‬
‫للمعطيات والنتائج والمعايير والتي تعتبر بمثابة قاعدة مذهلة لتب;‬
‫;طة‬
‫;دة أنش;‬
‫;ات‪ .‬وهنالك ع;‬
‫خاصة فيما يتعلق باستخدام تقانات حصاد المياه بغرض ري المزروع;‬
‫يمكن أن تشكل نواة لتشجيع التعاون العربي وذلك لتعزيز استخدام تقانات حصاد المياه‪ .‬وتشكل‬
‫هذه األنشطة الجوانب التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬تطوير الدراسات والبحوث في مجال تقانات حصاد المياه‪.‬‬

‫‪ -‬تدريب وتنمية الموارد البشرية‪.‬‬

‫‪ -‬توسيع نطاق استخدام تقانات حصاد المياه‪.‬‬

‫;وث‬
‫;ان البح;‬
‫;اه ف;‬
‫;اد المي;‬
‫فيما يتعلق بتطوير الدراسات والبحوث في مجاالت تقانات حص;‬
‫والتطور التقني والتبادل التكنولوجي تعتبر عناصر هامة في تعزيز استخدام تقانات حصاد المي;;اه‪.‬‬
‫وكلها تعني البحث بعناية عن تحسين أو تبني طرق وتقنيات أو استخدام أجهزة لتحسين إدارة مياه‬
‫األمطار من حيث الكمية والنوعية ‪ .‬والمجاالت التي تدخل ضمن هذا النطاق تتضمن اآلتي‪:‬‬

‫;ور الهطل‬
‫;الحيتها وكفاءتها من منظ;‬
‫;وء ص;‬
‫* تصنيف تقانات حصاد المياه على ض;‬
‫المطري والموقع الجغرافي وطبوغرافية وجيولوجية المنطقة‪.‬‬

‫* تحديد مدى مالئمة البدائل المقترحة للتراكيب المحصولية واألنماط المزرعية لتقانات‬
‫حصاد المياه‪.‬‬

‫;اه وإمكانية‬
‫;اد المي;‬
‫* إجراء البحوث في إمكانية زيادة كفاءة الطرق المستخدمة لحص;‬
‫استخدامها في الري التكميلي على نطاق واسع‪.‬‬

‫* تقليل الفواقد المائية الناتجة عن استخدام تقانات حصاد المياه‪.‬‬

‫‪142‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫;اه‬
‫;ادة المي;‬
‫;اه لزي;‬
‫* إجراء البحوث في مجال التوسع في استخدام تقنيات حصاد المي;‬
‫الجوفية‪.‬‬

‫* تطوير طرق تقدير وخفض الفواقد المائية خاصة البخر من المسطحات المائية‪.‬‬

‫أما الجانب اآلخر والمتمثل في تدريب وتنمية الموارد البشرية كأحد العناصر في تشجيع‬
‫التعاون العربي لتعزيز استخدام تقانات حصاد المياه ‪ ،‬فان ندرة الموارد المائية في المنطقة العربية‬
‫تستدعي إيالء اهتمام أكبر وخاص لتنمية القدرات البشرية العربية‪ .‬خاصة وأن النقص في الك;;ادر‬
‫;من‬
‫;اه ‪ .‬ويتض;‬
‫;اد المي;‬
‫الفني وقلة التدريب هي أسباب قد تعوق توسيع نطاق استخدام تقانات حص;‬
‫تدريب وتنمية القدرات البشرية التالي ‪:‬‬

‫;اه‬
‫‪ -‬إقامة دورات تدريبية إقليمية حول تخطيط وتصميم وتشغيل وصيانة تقانات حصاد المي;‬
‫أي تدريب المدربين‪.‬‬

‫‪ -‬إقامة الندوات وورشات العمل والمؤتمرات لتبادل الخبرات في مجال تقانات حصاد المياه‪.‬‬

‫‪ -‬تدريب العاملين على المستوى القطري في كيفية استخدام التقانات المتعلقة بحصاد المي;;اه‬
‫وأيضًا التقانات المناسبة لجمع البيانات والطرق المتقدمة في حفظ ومعالجة هذه البيانات ذات‬
‫الصلة‪.‬‬

‫;اس على‬
‫;اه فيعتمد ذلك باألس;‬
‫;اد المي;‬
‫وفيما يتعلق بتوسيع نطاق استخدام تقانات حص;‬
‫توفير المال الالزم واعتماد ميزانيات باألقطار العربية وتشجيع االستثمار في هذا المجال‪ .‬وقد‬
‫أثبتت هذه الدراسة أن هنالك مجموعة فوائد الستخدام تقانات حصاد المياه والمتمثلة في ‪:‬‬

‫‪ -‬الفوائد االجتماعية واالقتصادية‪.‬‬

‫‪ -‬الفوائد البيئية‪.‬‬

‫وأن هنالك العديد من الدول العربية لديها هطل مطري معتبر يضيع هدرًا ‪ ،‬لكنه يمكن‬
‫أن يستغل بصورة أفضل إذا ما وجد التمويل الالزم خاصة وأن بعض الدول العربية لديها من‬
‫اإلمكانيات المادية الكبيرة ما يمكنها من االستثمار في هذا المجال‪.‬‬

‫‪ 4-2-3‬تعزيز دور المنظمات االقليمية والعربية لتطوير نظم حصاد المياه ‪:‬‬
‫توجد مجموعة من المنظمات االقليمية والعربية والتي تعمل في مجال الموارد المائية بصورة أو‬
‫أخرى ومن ضمن هذه المنظمات باالضافة إلى المنظمة العربية للتنمية الزراعية ‪.‬‬

‫* منظمة األغذية والزراعة لألمم المتحدة (الفاو) ‪.‬‬

‫* المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة (اليسكو) ‪.‬‬

‫* منظمة اليونسكو ‪.‬‬

‫* البرنامج االنمائي لألمم المتحدة ‪. UNDP‬‬

‫‪143‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫* المركز العربي لدراسة المناطق الجافة واألراضي القاحلة (أكساد) ‪.‬‬

‫* المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ايكاردا) ‪.‬‬

‫* المنظمة االسالمية للتربية والعلوم والثقافة (ايسسكو) ‪.‬‬

‫* االيسكوا (‪. )ESCWA‬‬

‫* الصندوق الدولي للتنمية الزراعية ‪. IFAD‬‬

‫وتقوم هذه المنظمات في كثير من األحيان بترقية وتطوير األداء ال;;زراعي بش;;قيه المط;;ري‬
‫والمروي بصورة عامة في الدول العربية من خالل وضع البرامج وتنفيذها ض;;من خطتها الس;;نوية‪.‬‬
‫;ات‬
‫;تخدام تقان;‬
‫;وير وتعزيز اس;‬
‫ويمكن أن تلعب هذه المنظمات دورًا هامًا في المستقبل فيما يتعلق بتط;‬
‫حصاد المياه في الجوانب التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬اجراء الدراسات الفنية واالقتصادية ‪.‬‬

‫‪ -‬عقد الدورات التدريبية والمؤتمرات والندوات العلمية ‪.‬‬

‫‪ -‬تقديم المعونات واالستشارات الفنية ‪.‬‬

‫‪ -‬توثيق المعلومات ونشر االحصاءات ‪.‬‬

‫‪ -‬تنفيذ مشاريع الحصاد المائي ‪.‬‬

‫ومن المعروف أن المنظمة العربية للتنمية الزراعية تبذل جهودًا مكثفة الستقطاب العون الف;;ني‬
‫واستنفار الدعم المالي والمؤسسي من العديد من الهيئ;;ات والمنظم;;ات االنمائية الدولية كمعهد التنمية‬
‫االقتصادية للبنك الدولي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (ايفاد) والبرنامج االنمائي لألمم المتحدة (‬
‫‪ )UNDP‬ومنظمة االغذية والزراعة لألمم المتحدة (الفاو) ‪ ،‬ويمكن أن يساهم ذلك في تعزيز اس;;تخدام‬
‫تقانات حصاد المياه في المنطقة العربية ‪.‬‬

‫‪ 4-2-4‬إعداد قاعدة بيانات مناخية وهايدرولوجية على مستوى الوطن العربي ‪:‬‬
‫;ام‬
‫;روري واله;‬
‫;اه العامل الض;‬
‫يعتبر توفير البيانات المطلوبة الستخدام تقانات حصاد المي;‬
‫لتعزيز وتوسيع انتشار تقانات حصاد المياه في المنطقة العربية‪ .‬وعمومًا فإن نجاح أي مش;;روع‬
‫يتوقف على مدى دقة هذه البيانات وسرعة إرسالها في الوقت المناسب ‪ ،‬وتوفرها لكافة مستخدميها‬
‫التخاذ القرار السليم‪.‬‬

‫;ات المناخية‬
‫وحاليًا وفي كثير من الدول العربية فان الطريقة المستخدمة في جمع البيان;‬
‫والهيدرولوجية هي الطريقة التقليدية ‪ ،‬والمتمثلة في الطريقة اليدوية التي تعتمد على العامل البشري‬
‫في قراءة البيانات واعدادها ‪ ،‬وإرسالها للمسؤولين عن إدارة المياه بطرق مختلفة (البريد ‪ ،‬االتصال‬
‫; ‪ .‬وكثيرًا ماتتأخر هذه البيانات أو تك;;ون غ;;ير مكتملة بحيث يأخذ إكمالها‬
‫التلفوني ‪ ،‬الفاكس ‪)..‬‬
‫;وارد المائية‬
‫;ال تنمية الم;‬
‫;املين في مج;‬
‫;بح لزامًا على الع;‬
‫زمنًا ليس بالقصير‪ .‬لذلك فقد أص;‬
‫االعتماد على طرق علمية حديثة لتجميع هذه البيانات بالدقة والسرعة المطلوبة من خالل ش;;بكة‬
‫‪144‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬
‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫للرصد يتم تصميمها ‪ ،‬بحيث تتيح توفير كافة البيانات الالزمة إلدارة الهطل المطري ‪ ،‬وأحواض‬
‫;اه باألودية‬
‫;اريف المي;‬
‫;يب وتص;‬
‫;ار ومناس;‬
‫;ات المتعلقة باألمط;‬
‫األودية ‪ ،‬والتي قد تشمل البيان;‬
‫والمجاري المائية ونوعياتها ‪ ،‬كما تشمل أيضًا كافة البيانات المناخية الالزمة لحساب االحتياجات‬
‫المائية المختلفة على مدار العام‪.‬‬

‫ولقد كان لتطور أساليب تخزين وت;;داول وتحليل البيان;;ات بإس;;تخدام النظم المعلوماتية‬
‫;ات وتحليلها وربطها‬
‫الجغرافية (‪ )GIS‬أثره الهام في توفر تكنولوجيا متطورة توفق ما بين البيان;‬
‫;تركيب‬
‫;انب رصد ال;‬
‫;احية دقيقة إلى ج;‬
‫;داد خرائط مس;‬
‫;ؤدي إلى إع;‬
‫بمواقعها الجغرافية بما ي;‬
‫المحصولي واالحتياجات المائية للمحاصيل التي يتم اختيارها‪.‬‬

‫;ار‬
‫;اه األمط;‬
‫;تخدام مي;‬
‫ومن ناحية أخرى فإن قيام الجهات العاملة في إدارة وتنمية واس;‬
‫بإدخال الحاسبات اآللية واستخداماتها وتدريب الع;;املين بها على اس;;تخداماتها وتطبيقاتها ‪ ،‬يعد‬
‫بمثابة البنية األساسية لكل مشاريع التطوير والتحديث وإدخال التكنولوجيا في هذا المجال‪.‬‬

‫لقد شهد العالم خالل العقد األخير ثورة ك;;برى في مج;;ال الحاس;;بات االلكترونية أو‬
‫;ترجاعها ‪ ،‬أو معالجتها وخاصة‬
‫;هولة اس;‬
‫الحاسوب ‪ ،‬وقدراتها الفائقة على تخزين المعلومات وس;‬
‫الرياضية المعقدة ‪ ،‬من الممكن أن تشكل حافزًا قويًا للدول العربية لالستفادة من هذه الوس;;يلة‬
‫المفيدة في تصميم البرامج الرياضية ‪ ،‬التي يتم تشغيلها على الحاسبات اآللية لدراسة الب;;دائل‬
‫الممكنة لالستخدام األمثل للمياه المحصودة أو للموارد المائية عمومًا وتحديد أفضلها حيث تعتبر‬
‫هذه الوسيلة من أحدث الوسائل التكنولوجية إلدارة المياه كمًا ونوعًا لما توفره من س;;رعة األداء‬
‫ودقة تحليل النتائج واستنباط الحلول الممكنة‪.‬‬

‫ويعتبر التنبؤ بالموارد المائية المتاحة في المس;;تقبل الق;;ريب والبعيد من أهم العناصر‬
‫;وء التط;ور الهائل في‬
‫التي تؤدي إلى تعزيز استخدام تقانات حصاد المياه ‪ ،‬لذا فانه على ض;‬
‫أجهزة الحاسبات اآللية من حيث سعات التخزين الهائلة وسرعة المعالجة الفائقة ‪ ،‬وأيضًا التقدم‬
‫المستمر في تطوير أساليب االستشعار عن بعد بواسطة األقمار الصناعية المتع;;ددة وما تتيحه‬
‫;التنبؤ‬
‫;ام ب;‬
‫;بح من الممكن القي;‬
‫من صور جوية وأرضية زاخرة بالمعلومات الهامة ‪ ،‬فانه يص;‬
‫الهيدورميترولوجي‪.‬‬

‫;رورة تنظيم أجهزتها المختلفة‬


‫;ربي بض;‬
‫وانطالقًا مما سبق ‪ ،‬فان اقتناع أقطار الوطن الع;‬
‫الستخدام الكم الهائل من البيانات المتاحة في مجاالت الموارد المائية واستخداماتها شامالً ذلك‬
‫;اء مراكز متخصصة‬
‫;وى وذلك بإنش;‬
‫كيفية استخدام تقانات حصاد المياه يصبح ضرورة قص;‬
‫للمعلومات المناخية والهيدرولوجية وتتيح البيانات الالزمة لتنمية تقانات حصاد المياه وتيسيير‬
‫;ذا‬
‫تداولها بين األجهزة المختلفة‪ .‬ويمكن أن يتم ذلك عن طريق استخدام شبكة اتصاالت تعد له;‬
‫الغرض ‪ ،‬بما يؤدي إلى تعظيم االستفادة من المعلومات المتاحة داخل القطر ‪ ،‬كما تتيح تنس;;يق‬
‫وتبادل المعلومات المائية بين أقطار الوطن العربي فيما يتعلق بالتجارب الناجحة في مج;;ال‬
‫إدارة وتنمية مياه األمطار بين هذه الدول‪.‬‬

‫‪145‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫ـ التقانات الحديثة كاالستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية ‪:‬‬


‫‪ 4-2-5‬تعزيز استخدام‬
‫;عار عن‬
‫من بين التقانات الحديثة التي أفرزتها ثورة المعلومات وعلوم الفضاء ‪ ،‬تقانات االستش;‬
‫;منها‬
‫بعد التي وظفت بكفاءة عالية لميزاتها المتعددة وبخاصة في دراسة الموارد الطبيعية والتي من ض;‬
‫الموارد المائية ‪ .‬وقد برهنت هذه التقانات جدواها العالية علميًا وتطبيقيًا في دراسة قطاع المياه ال;;ذي‬
‫يتميز بالهطل المطري والفيضانات ‪ ،‬ومناطق الجفاف ‪ ،‬األمر الذي يس;;تدعى االس;;تمرار والمراقبة‬
‫;ائية من بين أفضل‬
‫;ات الفض;‬
‫والتقويم لتسهيل عملية اإلدارة والمحافظة على هذه المياه ‪ .‬ولعل المعطي;‬
‫الوسائل التي استخدمت لتحقيق ذلك الهدف ‪ ،‬لما تتميز به من دقة شمولية وتعددية طيفية تكرارية زمنية‬
‫ومكانية ‪.‬‬

‫;ية‬
‫;عاعات الكهرومغناطس;‬
‫ويعتبر االستشعار عن بعد هو علم في استخدام أجهزة تحسس لالش;‬
‫لتسجل األطياف ‪ Images‬الخاصة بالبيئة والتي يمكن تفسيرها وتحليلها إلنتاج معلومات والوصول إلى‬
‫;بات في‬
‫;تخدام الحاس;‬
‫نتائج مفيدة ‪ ،‬بينما نظام المعلومات الجغرافية هو نظام معلومات يعتمد على اس;‬
‫;ات المكانية أو‬
‫;ات والخرائط ذات البيان;‬
‫;اج المخطط;‬
‫;ات ‪ ،‬وفي إنت;‬
‫تخزين وتحليل وعرض المعلوم;‬
‫الجغرافية بالشكل والمقياس المناسبين ‪ ،‬وفي نظام المعلوم;;ات الجغرافية ‪ ،‬يرتبط المعلم المك;;اني أو‬
‫الجغرافي (الهدف المدروس) بالمعلومة الوصفية التي تمتاز بها ‪ .‬ويتم تطبيق منهجية نظام المعلومات‬
‫;رائح أو الخرائط بمس;;اعدة الحاسب اآللي وال;;برامج‬
‫الجغرافية من خالل تق;;اطع مجموعة من الش;‬
‫المتخصصة التي تستفيد من قاعدة البيانات ذات الص;;يغة الرقمية والمخزنة في ذاك;;رة الحاسب اآللي‬
‫المستعمل لهذه الغاية ‪.‬‬

‫ويمتاز نظام المعلومات الجغرافية باجاباته على االستفهامات والتساؤالت واالستعالمات ال;;تي‬
‫;ات‬
‫;ئلة تهم االختصاص;‬
‫تحمل في مضمونها طبيعة االستفسار ولما كانت هذه الميزة وطبيعة هذه االس;‬
‫المتنوعة والمتعددة ‪ ،‬فإن تطبيقات هذا النظام أيضًا متعددة ومختلفة ‪ .‬ومن الميزات الهامة األخرى التي‬
‫يمتاز بها هذا النظام قدرته وقوته في عمليات النمذجة‪ ،‬التي تعتبر من الغايات واألهداف األساس;;ية من‬
‫استخدام النظام ‪.‬‬

‫وانطالقًا مما سبق فإنه يمكن اعتبار أن تقنية االستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية أحد‬
‫األدوات والتقنيات التحليلية القوية والفعالة بالنسبة لمتخذي القرار والمخططين الستخدام طرق حصاد‬
‫المياه ‪ ،‬حيث تستعمل هذه التقنية الحديثة (االستشعار عن بعد ونظام المعلومات الجغرافي;;ة) النت;;اج‬
‫واشتقاق مجموعة معطيات إضافية ‪ .‬فمثالً هي تستخدم خرائط درجات األراضي والتضاريس وأنواع‬
‫الترب بجانب خرائط المناخ (تساقط مطري ‪ ،‬رطوبة ‪ ،،‬حرارة وغيرها) في إنتاج واش;;تقاق خريطة‬
‫;اه ‪ ،‬طريقة ري معينة أو زراعة‬
‫مالئمة عن األراضي ألنواع متعددة من االستعماالت (تقنية حصاد مي;‬
‫محاصيل معينة) ‪ .‬وفي هذا االطار فان تطبيقات االستشعار عن بعد ونظم المعلوم;;ات الجغرافية في‬
‫استخدام تقانات حصاد المياه يمكن أن تغطي المجاالت التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد طبوغرافية األرض ‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد الخرائط الطبوغرافية والجيولوجية ‪.‬‬

‫‪146‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫‪ -‬تصنيف التربة ‪.‬‬


‫‪ -‬مراقبة الهطول المطري ورصد التغيرات المناخية ‪.‬‬
‫‪ -‬التخطيط الستخدامات األراضي ‪.‬‬
‫‪ -‬تقدير مياه الهطل المطري واألودية والسيول والتبخر‪-‬نتح ‪.‬‬
‫‪ -‬تقدير المساحات المزروعة ‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد المياه الجوفية ودراسة مواقع السدود ‪.‬‬
‫‪ -‬التوصل إلى نموذج رياضي إلدارة المياه المحصودة ‪.‬‬

‫‪ 4-2-6‬نشر الوعي المائي والبيئي بين قطاعات المجتمع ‪:‬‬


‫عمومًا فان لمحدودية الحمالت اإلرشادية في مجال استخدام المياه بالوطن العربي أثر‬
‫;اه‬
‫;ود تج;‬
‫;ثيف الجه;‬
‫;ير إلى أهمية تك;‬
‫سلبي ساهم في هدر كميات كبيرة من المياه مما يش;‬
‫;يد‬
‫;وارد المائية وأهمية ترش;‬
‫الحمالت اإلرشادية في هذا المجال وبما يتناسب مع محدودية الم;‬
‫استخدامها ‪.‬‬
‫;اءة‬
‫;يد ورفع كف;‬
‫وقد ورد في كثير من دراسات المنظمة العربية للتنمية الزراعية المتعلقة بترش;‬
‫;اد أو التوعية المائية ‪ ،‬يمثل في أحسن‬
‫استخدام الموارد المائية في ما يمارس حاليًا في مجال اإلرش;‬
‫;اركة‬
‫;توجب ذلك تعزيز المش;‬
‫;اد أو التوجيه ‪ .‬ويس;‬
‫الظروف الحدود الدنيا لهذا النوع من االرش;‬
‫الشعبية والتوعية المائية في مجال المياه إلى وظائف اإلرشاد التقليدية ال;;تي ال ي;;زال دورها‬
‫وأنشطتها قاصرًا على مجال المدخالت الزراعية‪ .‬يلزم التأكيد في هذا الصدد على أن التوعية‬
‫;اه وتنظيم‬
‫;اد المي;‬
‫;ات حص;‬
‫المائية تتطلب تنظيمًا متطورًا يسمح بنقل المعرفة في مجال تقان;‬
‫استخدامها بكفاءة‪.‬‬
‫ويمكن لهذا التنظيم أن يقوم بالمهام التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬اختيار مجموعة من المستفيدين وتدريبهم على استخدام تقانات حصاد المياه‪.‬‬
‫‪ -‬توجيه المستفيدين خاصة مستخدمي مياه الحصاد لألغراض الزراعية لعمل التس;وية‬
‫;ات‬
‫;يق للتغلب على التعرج;‬
‫;اق ض;‬
‫الالزمة لألرض سواء على نطاق واسع أو نط;‬
‫السطحية لألرض والتي تسبب تراكم المياه على س;;طح األرض وبالت;;الي فق;;دها‬
‫بالتبخر‪.‬‬
‫;اه (على‬
‫;ادر المتاحة من المي;‬
‫;ترك والمتكامل للمص;‬
‫‪ -‬التوجيه بالنسبة لالستخدام المش;‬
‫;كل متكامل لسد‬
‫;تخدامها بش;‬
‫;بة الس;‬
‫;ورة بالنس;‬
‫;ديم المش;‬
‫مستوى المسقط المائي) وتق;‬
‫االحتياجات المطلوبة ألي منطقة لتحسين كفاءة المص;;ادر المختلفة والمحافظة عليها‬
‫إلى جانب الحصول على أقصى إنتاج ممكن‪.‬‬

‫‪147‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫‪ -‬نشر وسائل تقنيات متطورة لحصاد األمطار في المناطق الجافة وش;;به الجافة ليتم‬
‫استخدامها بواسطة المزارعين أو بواسطة جمعيات أو منظم;;ات تعاونية لما يمثل ذلك‬
‫من أهمية في زيادة اإلنتاج وتحسين اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ -‬القيام بدور الوسيط الفعال بين مراكز البحث العلمي المتخصصة والفالحين في نقل‬
‫نتائج البحوث وبصورة مبسطة وسهلة إلى جانب ت;;دريبهم على الممارسة والتعامل‬
‫مع التكنولوجيا المتقدمة وتشغيلها واستثمارها‪.‬‬
‫;واد إعالمية من‬
‫;ائق وم;‬
‫;داد وث;‬
‫‪ -‬القيام بحمالت إرشادية مكثفة وذلك عن طريق إع;‬
‫خالل أشرطة الفيديو لتوضيح تجارب اآلخرين في استخدام تقانات حص;;اد المي;;اه‬
‫وتبيان محاسنها وطرق تفادي سلبياتها‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد لقاءات تنويرية عن أهمية استخدام تقانات حصاد المي;;اه في دعم المص;;ادر‬
‫المائية ‪ ،‬للسياسيين ومتخذي القرار شامالً ذلك الجهات التشريعية والتنفيذية والقانونية‪.‬‬

‫;وب المحافظة عليها من عوامل‬


‫;وارد المائية ووج;‬
‫‪ -‬التوعية بصورة عامة بأهمية الم;‬
‫التبديد على المستوى القومي وإيضاح ندرتها وأهميتها على المدى القريب والبعيد‪.‬‬

‫المراجع‬

‫‪148‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫المراجع‬

‫المراجع العربية ‪:‬‬

‫‪ -1‬المنظمة العربية للتنمية الزراعية ‪ ،‬دراسة السياسات العامة الس;;تخدام م;;وارد المي;;اه في الزراعة‬
‫العربية ‪ ،‬الخرطوم ‪. 1994 ،‬‬

‫‪ -2‬المنظمة العربية للتنمية الزراعية ‪ ،‬مشروع تعزيز استخدام الرصد الجوي الزراعي في إدارة مي;;اه‬
‫الري ‪ ،‬الخرطوم ‪. 1997 ،‬‬

‫;ري التكميلي في الزراعة‬


‫;ادية لل;‬
‫‪ -3‬المنظمة العربية للتنمية الزراعية ‪ ،‬دراسة الجدوى الفنية واالقتص;‬
‫العربية ‪. 1997 ،‬‬

‫‪ -4‬اكساد ‪ ،‬حصاد مياه األمطار والري التكميلي ‪ ،‬دمشق ‪. 1997‬‬

‫‪ -5‬المنظمة العربية للتنمية الزراعية ‪ ،‬تحسين أساليب حماية وصيانة الموارد المائية السطحية والجوفية‬
‫في الدول العربية ‪ ،‬الخرطوم ‪. 1999 ،‬‬

‫‪ -6‬المنظمة العربية للتنمية الزراعية ‪ ،‬تعزيز البحوث المشتركة في مجال تطوير كفاءة استخدام الموارد‬
‫المائية في الدول العربية ‪ ،‬الخرطوم ‪. 1999 ،‬‬

‫‪149‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫‪ -7‬المنظمة العربية للتنمية الزراعية ‪ ،‬الندوة القومية حول تنمية المهارات في استخدام االستش;;عار عن‬
‫بعد ونظم المعلومات الجغرافية في التنمية الزراعية ‪ ،‬الخرطوم ‪. 2000 ،‬‬

‫‪ -8‬المنظمة العربية للتنمية الزراعية ‪ ،‬الدورة التدريبية القومية في مجال استخدام االستشعار عن بعد في‬
‫إدارة الموارد الطبيعية ‪ ،‬الخرطوم ‪. 2000 ،‬‬

‫‪ -9‬المنظمة العربية للتنمية الزراعية ‪ ،‬الدورة التدريبية القومية حول استخدام االستش;;عار عن بعد ونظم‬
‫المعلومات الجغرافية في إنتاج الخرائط الهيدرولوجية ‪ ،‬الخرطوم ‪. 2001 ،‬‬

‫;تخدام الم;;وارد المائية في الزراعة‬


‫;اهج إدارة وإس;‬
‫‪ -10‬المنظمة العربية للتنمية الزراعية ‪ ،‬دراسة من;‬
‫العربية ‪ ،‬الخرطوم ‪. 2001 ،‬‬

‫;اه ‪،‬‬
‫;اد المي;‬
‫‪ -11‬المنظمة العربية للتنمية الزراعية ‪ ،‬الدراسة القطرية حول تعزيز استخدام تقانات حص;‬
‫األردن ‪2002 ،‬‬

‫;اه ‪،‬‬
‫;اد المي;‬
‫‪ -12‬المنظمة العربية للتنمية الزراعية ‪ ،‬الدراسة القطرية حول تعزيز استخدام تقانات حص;‬
‫تونس ‪. 2002 ،‬‬

‫‪ -12‬المنظمة العربية للتنمية الزراعية ‪ ،‬الدراسة القطرية حول تعزيز استخدام تقانات حص;;اد المي;;اه ‪،‬‬
‫السودان ‪. 2002 ،‬‬

‫;اه ‪،‬‬
‫;اد المي;‬
‫‪ -13‬المنظمة العربية للتنمية الزراعية ‪ ،‬الدراسة القطرية حول تعزيز استخدام تقانات حص;‬
‫سوريا ‪. 2002 ،‬‬

‫;اه ‪،‬‬
‫;اد المي;‬
‫‪ -14‬المنظمة العربية للتنمية الزراعية ‪ ،‬الدراسة القطرية حول تعزيز استخدام تقانات حص;‬
‫المغرب ‪. 2002 ،‬‬

‫;اه ‪،‬‬
‫;اد المي;‬
‫‪ -15‬المنظمة العربية للتنمية الزراعية ‪ ،‬الدراسة القطرية حول تعزيز استخدام تقانات حص;‬
‫اليمن ‪. 2002 ،‬‬

‫المراجع االنجليزية ‪:‬‬

‫‪.FAO, 1991 Water Harvesting -1‬‬

‫‪.FAO, 1994 : Water Harvesting for Improved Agricultural Production -2‬‬

‫‪150‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫الملخص اإلنجليزي‬

‫‪151‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

Executive Summary

The Arab Organization for Agriculture Development (AOAD) in its


working plan for the year 2002 within the main program of the
development of natural resources and protection of the environment has
initiated this study on: Fostering the use of water harvesting techniques
in the Arab Countries. Due to the significant importance of this subject,
AOAD is aiming through this study to make an inventory of the most
used water harvesting methods in the Arab countries, and to develop
future vision to promote these systems which are expected to support the
water resources in the Arab countries. In order to meet these objectives,
this study depends on a wide range of reports and references, especially
the case study country reports prepared within the frame work of this
study.

This study consists of four chapters. The first chapter deals with
water harvesting systems in general, the definition of water harvesting

152 ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

and its role for supporting the water resources. In this chapter several
definitions for water harvesting were quoted; of which is the collection
of run off water from rain-fall or from wadies, and the utility of the
collected water for useful production. By all means, water harvesting
does not include water flowing in permanent streams or rives
(continuous flow).

In this chapter, the current situation of the water resources in the


Arab Countries were discussed, which is presented by natural resources,
where the water resources act as a limitting factor for the agriculture
structure, taking into consideration the fact that the water demand per
capita per year for the Arab countries does not exceed 1000
m3/capita/year (on average) which is an indication for limited resources
according to the international standards. This figure goes to less than 350
m3/capita/year for four of poor water resources Arab countries.

The limited water resources in the Arab countries is attributed to the


fact that the Arab region falls within the arid and semi-arid region. The
increase in water demand which is a result of the natural population
growth, and in the living standards has contribute significantly to water
stres adding to that the annual rain fall variability and unreliability in the
region. For example the Arab region in general had suffered from
persistence drought for the last four years which had adverse impact on
the surface and ground-water resources. The chapter also showed that
and in accordance with previous studies, that 67% of the Arab countries,
receive below 100 mm of annual rainfall, which implies difficulties in
having a successful crop production under these conditions, unless
provided by supplementary irrigation, through using water harvesting
techniques .

Facts regarding the level of water resources management were


discussed. The basic and technical aspects regarding water resources
management in the Arab region are as well presented in this chapter.

153 ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

Alternatives for supporting water resources in the Arab region are


summarized. The alternatives include improving water resources
monitoring net work, providing regional data base management system,
and evaluating the availability water resources, and its uses, also some
suggestions for improving the legislation and administration issues for
water resources management were highlighted.

Chapter one also discusses the importance of water harvesting in


supporting the Arab countries, water budget especially in areas, where
water harvesting is the major source for water.

At the end of the chapter the potential of using water harvesting in


the Arab countries was highlighted. Some examples about the current
situation and available water harvesting projects are presented. It is
found that there is a great potential of developing water harvesting,
which might provide good support for the water resources in many of the
Arab countries.

Chapter two discussed the current situation of water harvesting


systems and techniques in the Arab countries, and their uses. This
chapter of the study showed that water harvesting methods were used
long time ago in the Arab region, where people living in the high lands
had used the mountain slopes to collect water for drinking and
agricultural purposes. In Jordan, historically it was proven that the old
water harvesting techniques were practiced 4000 years ago, in the
southern part of the country, and Nagab Desert.. The Arab Nobatienes
were the first to invent and use water harvesting techniques in the region.
They use them for the provision of their needs of water including
agricultural uses, trade and security needs. In Tunisia water harvesting
techniques were also used long time ago by the emergence of a
Mediterranean agriculture civilization supported by the Arab Islamic
culture. In that period new agricultural water harvesting techniques were
introduced, to collect water in the north, middle, and in the south, with

154 ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

the creation of oasis in the semi-desert regions around some water


springs. In Sudan, the history of water harvesting systems may go back
to the last three centuries. The only facility available at that time
included the construction of basins in hard land or clay soil, which it is
locally named as “Fula”, and is used for agricultural purposes on a
limited scale, as well as for drinking and municipal uses, and for animals
uses. The Syrian practiced water harvesting methods since the early
civilizations in Sham region, where they used to direct surface water
through furrows with a small slope to be collected in channels parallel
to the contour lines, while in areas with slope of moderate to low, water
flow was directed through low level stone walls to fill ground reservoirs
(cisterns). In Morocco, water harvesting had been used long time ago.
Since the Islamic era of “Al-Mwaheddeon” where water harvesting
techniques had played great role during the 19th century to provide
drinking water for human being, and live stock. In Yemen,, a country
which ancient civilization had much about water harvesting practices.
This is due to the fact the Yemen had only surface water resources
resulting from rainfall, while ground water resources are difficult to be
utilized or used at that time.
The magnitude of the use of harvested water in the Arab countries
has been highlighted in this chapter. The amount of harvested water
reaches 207 MCM / year in Jordan, which is about 27% of the surface
water resources, while it is about 942 MCM/year in Tunisa. In Sudan
the amount of harvested water is very low compared with the amount of
annual rainfall. This is due to the fact that most of the harvested water is
used only for drinking purposes in the rural and agricultural areas. In
Syria, rain fall water is considered as the most important source of water,
where the amount of water harvested reached two Billion cubic
meters/year; while in Morocco this amount may reach also 2BCM per
year. In Yemen the amount of water harvested is estimated at about 6.5

155 ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

BCM/year which represents 9.5% of the annual precipitation of the


country and marked as the highest figure among the Arab countries

In this chapter the most common types of water harvesting


techniques were discussed. There are many forms of traditional and
modern of rain water harvesting techniques as regards to water control.
They are : uncontrolled water spreading, controlled water spreading,
water spreading by ponding and collection of runoff by check dams.

The second chapter also discusses the wide range of water


harvesting used in the Arab region where in Jordan with its limited water
resources, water harvesting had provided water for domestic uses in the
country side, throughout the uses of rooftops, and preserving this water
in cisterns. This system is mostly used also in the Badia in addition to
the small ponds, whereas these ponds are used for animal watering.
While concerning the agricultural uses most of the fruit trees in the high
lands are dependent on surface water run-off. In Tunisia, experience was
to use water harvesting techniques for the hydrological water balance as
well as for municipal and agricultural uses. Several techniques had been
used by the Tunisians, of which are : Terraces, Tabias embankment,
Dams, and Miskkats. Those techniques helped on people settlement and
their stability; particularly in rural areas, as well as stabilizing farmers in
their lands. The Sudan experience showed that harvested water is mostly
used for drinking purposes, mainly from Al-Haffir. This Hafirs are used
to be built around the urban and rural areas. Water harvesting techniques
used in agriculture are terraces, and deep furrows, and by construction of
check dams in the wadis, while the latter is also used for the recharge of
groundwater aquifers. In Syria, water harvesting projects are aimed to
develop small rural communities, and small farmers in the steppe area,
and nomads (Budwins). Roof tops are commonly used on the family
house level, while terraces techniques are widely used in the mountains
for supplementing water for olive trees, figs, grapes, forest trees, field

156 ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

crops, and vegetables. In Morocco, small dams techniques are widely


spread in the country, where the harvested water is diverted into the
narrow plan fields, and check dams were constructed on wadies just
before their termination at the coasts. These dams are used for
agriculture development, and improvement of natural pastures. Aflaj
and khattarat play also a major role in irrigating oasis, and provide
drinking water for the farmers. In Yemen, and because of its natural
geographic and climatic conditions, water harvesting is the main source
of water resources in the country. By using water harvesting techniques
it is possible to provide the whole country with water needed to be used
for various purposes, including agriculture, where coffee, the main cash
crop, is grown.

The chapter also deals with the current situation of level or


cooperation and technology transfer in regard to water harvesting
technology between the Arab countries. The chapter showed that there is
a good experience in the field among Arab researchers, with high
potential for information exchange.

The third chapter of the study discusses the technical evaluation of


the water harvesting methods or systems. This includes planning and
design, and monitoring of these systems from the selection of suitable
locations as well as the selection of the crops. Then followed by the
design, which includes the basic elements, viz the determination of the
surface run-off coefficient and the water requirements of the crops to be
grown, designed rainfall at a probability of 67% and the identification of
the ratio of the area allocated to collect the water (watershed and the
planed area). Other elements include the layout of the general design
framework and the details of earth and stone works with their quantities.
Water harvesting techniques have been classified into two groups; micro
and macro. The implementation of water harvesting projects can be
done through the farmers and the communities with the participation of

157 ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

the governments and public agencies. The operation and maintenance of


the water harvesting systems require monitoring and continual checks
for all the components of the system with guidelines in order to protect
the structures from damages that may result from thunderstorms and
wild animals. For easy understanding and preparation of effective
design for the various water harvesting systems, these systems have been
divided into two groups. The first group includes water harvesting
techniques at the level of the farm, rooftops. The most important ones of
this category include contour ploughing, pitting, soil and stones contour
ridges, semi-circle and trapezoidal bunds, runoff strips, small basins,
Miskkats, and contour-bench terraces. The second group includes large
watershed systems and harvesting of the flooded waters. The most
important techniques that fall in the second group include water
spreading, check dams, embankments, artificial recharge, Aflaj,
topographic lakes and the hill side runoff system.

Chapter three also gives the technical description for each technique
(design, suitable location, earthworks volume, implementation
advantages and disadvantages and their uses in the Arab region). This is
vital to avail information for the farmers, technicians and all worked in
this area and helps in the wide spread use of these techniques. The
chapter also highlighted the factors that affect the efficient use of the
water harvesting techniques as well as the means to minimize their
adverse impact. The most important ones are large losses resulted from
evaporation and transpiration. Its adverse impact can be minimized
through the use of drought resistant cultivars, particularly the reduction
of the impact of the transpiration. Water losses through seepage,
whether shallow or deep percolation is common, however it is less than
the evaporation losses. Its impact is positive on recharging ground
water, but it is considered negative when dealing with storing water
through check dams. The other factor that contributes to the losses and

158 ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

decreasing the efficiency is the soil degradation and its consequences in


sediment deposition in the various water harvesting structures.
Highlights have been given to use a method for the computation of
sediment quantities. This method relies on the knowledge of the natural
and climatic factors that affect soil degradation and deposition and helps
in formulating suitable plans to minimize soil degradation and sediment
deposition.

This chapter also gives highlights on constrains and problems that


face the fostering of the use of water harvesting techniques. The most
important constraints and problems include the technical economical
financial, institutional and legislative ones.

The chapter concluded by identifying the benefits of the harvested


water. These include environmental, economical and social benefits
which made it feasible to promote the use of water harvesting
techniques. Water harvesting techniques are so simple, can easily be
implemented with minimum costs and skills. This makes them suit well
with the farmers’ skills, in addition to their clear impact in the increase
of production and protection of the natural resources from pollution,
degradation, floods, droughts and improving the surrounded
environment.

In the fourth chapter of the study, areas for improving the water
harvesting techniques have been identified. The process of improving
the use and management of water resources can be based on a
comprehensive strategy covering areas that include development,
protection, research, extension and technology transfer to achieve the
wise and optimum use for the water resources, taking into
considerations those technical development in the various areas.
Concerning the technical and technological aspects, the vision is to
prepare a short and long terms plans to include the design,
implementation, and solution of the water harvesting techniques.

159 ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

Measures for their effectiveness in maximizing the use of rainfall and


suitability for natural conditions in places where they have to be used,
should be considered. This can be done through the use of water,
climate, land and technical parameters (Cadre, equipment and
mechanisms) that suit the success of water harvesting projects. For the
success of water harvesting projects, they have to be linked with
environmental protection and water sources extension programs as well
as the environmental and technical feasibility of the water harvesting
techniques. It is important also to enhance the role of research in water
resources, develop methods of water harvesting in addition to the
strengthening of research centers and institutes and fostering joint
research between the Arab countries.

The development of water legeslations and laws has to include


environmental concepts and dimensions, as well as the social and
economical ones and control of pollution sources for surface water.
Other things might include public participation in maintenance and
management in addition to the promotion of using non conventional
water resources,

Area for the development of water policies should include water


resources development and their efficient use inclusively that is
agricultural, industrial and domestic uses. Lastly, the use of water
pricing policy will help in orienting the agricultural production and the
wide spread of the use of water harvesting techniques because they proof
to be less cost and having considerable benefits..

The fourth chapter also highlighted the future vision for fostering
the use of water harvesting techniques in the Arab countries. The
chapter has clearly stated that awareness about the water situation in the
Arab region is increasing. This is due to the scarcity of this resource and
the consequences of the challenges facing the Arab water resources in
the long run, particularly rainfall management because in many of the

160 ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

Arab countries rainfall represents the only source for surface water and
recharging of ground water. Based on the various areas which have been
identified for the development of water harvesting techniques in the
fourth chapter, chapter five defines the future vision for fostering the use
of water harvesting techniques to be in several aspects. One of these
aspects is to encourage the cooperation between the Arab countries
through joint studies, research in the relevant fields, training and
developing human resources, and the vide spread of the use of water
harvesting techniques. Other aspects include : fostering the role of
regional and Arabic organization to develop water harvesting systems,
preparation of climatic and hydrological data base in the Arab region,
and fostering the use of modern techniques, like remote sensing and
geographical information system (GIS), and raising water and
environmental awareness between the community various sectors.

161 ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫الملخص الفرنسي‬

‫‪162‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

Renforcement de l’utilisation des techniques


de récolte des eaux dans les pays arabes

Résumé

Dans le cadre de son plan d’action pour l’année 2002, inclus dans le
programme principal ‘‘promotion des ressources naturelles et protection de
l’environnement’’, l’Organisation Arabe pour le Développement Agricole
(OADA) a élaboré cette étude concernant le renforcement de l’utilisation des
techniques de récolte des eaux dans les pays arabes.

Au vu de l’importance du sujet, l’OADA a élaboré cette étude pour


connaître les méthodes existantes de récolte des eaux dans les pays arabes et
surtout, mettre une vision future pour développer les techniques de récolte des
eaux pour appuyer et promouvoir les ressources en eau arabes. Pour atteindre
ces objectifs, l’étude avait pour base des renseignements et des références dont
les plus marquées les rapports nationaux ou les études de cas de certains pays
arabes élaborés précédemment.

Constituée de quatre chapitres dont le premier traite les techniques de


récolte des eaux et la mise en évidence de son importance pour développer les
ressources en eau. Le chapitre a donné plusieurs définitions au concept de
récolte des eaux, qui est en fait une récolte des eaux de ruissellement des
précipitations météoriques ou des oueds, qui par la suite, seront utilisées à des
fins productives et utiles, et où cette définition ne s’applique pas aux cours

163 ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

d’eau permanents. Il a été relaté également la situation des ressources en eau


arabes, traduite essentiellement par la rareté des ressources naturelles dont les
eaux occupent la première place et constituent, par la même occasion, le
facteur limitant de la production agricole, sachant pertinemment que la
moyenne .que la quote-part de l’individu arabe ne dépasse pas les 1000 m3/an,
et ce chiffre est un indicateur de rareté selon la classification internationale.
Mais, ce chiffre descend jusqu’à 350m3/individu/an dans quatre pays arabes,
considérés comme les plus pauvres en ressources en eau. Le chapitre a
également mis en évidence la forte demande sur la ressource à cause de la
croissance naturelle de la population, les indicateurs de la croissance
économique, conjugués certainement aux oscillations saisonnières des
précipitations météoriques.

Les études antérieures effectuées par l’OADA démontrent que près de


67% de la superficie du monde arabe ne reçoivent que moins de 100mm par
an, où il est très illusoire d’assurer une production agricole suffisante dans ces
régions sans avoir recours aux techniques de l’irrigation complémentaire ou la
mise en place de projets de récolte des eaux. Le chapitre recèle également
certaines informations ayant trait au niveau de l’efficience de gestion des
ressources ben eau dans le monde arabe, et un recensement des moyens
techniques essentielles utilisées dans la gestion de la ressource dans le monde
arabe. Le chapitre a également développé les moyens disponibles pour
appuyer les ressources en eau arabe et concernant particulièrement le
développement des réseaux et la technologie d’observation et d’investigation
de la ressource, la prévision des banques de données, l’évaluation permanente
des ressources en eau disponibles et leur utilisation, les mécanismes de
préservation des ressources en quantité et en qualité et enfin les méthodes et
les moyens pour développer les systèmes juridiques et administratifs de la
gestion des ressources en eau. Le chapitre a mis en évidence l’importance des
techniques de récolte des eaux pour promouvoir les ressources en eau, surtout,
dans les régions où la ressource est rare.

Le chapitre a conclu par la mise en évidence des possibilités disponibles


dans le monde arabe pour la récolte des eaux de pluie, et un recensement de
certains projets dans certains pays arabes où des études de cas ont été effectué.
Ces projets constituent des expériences simples démontrant les capacités de
ces pays à exploiter et à développer leurs ressources en eau superficielles pour
améliorer le bilan hydrique.

Le deuxième chapitre disserte sur la situation actuelle des techniques de


récolte des eaux dans la région arabe. L’étude montre, à cet effet que les
techniques de récolte des eaux ont été utilisées depuis longtemps. Elles ont été
utilisées sur les flans des montagnes pour récolter les eaux pour les usages
domestiques et agricoles pour l’irrigation de petites superficies. A titre
d’exemple et en Jordanie, les vestiges d’utilisation de ces techniques

164 ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

remontent à près de 4000 ans au Sud du pays et dans le désert du Néguev. Et


d’une manière précise, les arabes “ El Anbat”ont été les précurseurs de la
généralisation et de développement des techniques de récolte des eaux pour
couvrir les usages agricoles, commerciales et sécuritaires. En Tunisie, les
techniques de récolte des eaux remontent très loin dans le temps à travers une
civilisation agricole méditerranéenne confortée par la civilisation arabo-
islamique. Cette époque a connu l’introduction de techniques agricoles
nouvelles et des mécanismes de récolte des eaux au Nord, au Sud tout
particulièrement, la mise en place d’oasis dans les zones subsahariennes
autour de certaines sources. Au Soudan, les techniques de récolte des eaux
remontent aux trois siècles derniers et se rapportent essentiellement au
creusement de bassins dans des terres argileuses ou compactes portant
localement le nom d”El Foula”, utilisées pour l’irrigation dans des proportions
limitées , mais aussi pour l’homme et l’abreuvement du bétail. Les syriens ont
utilisé les techniques de récolte des eaux depuis très longtemps par
l’orientation de l’écoulement superficiel qui se déversent dans des canaux
conçus parallèlement aux courbes de niveau. Par contre dans les parties à relief
moins accentué, les eaux de ruissellement sont dirigées à travers des murs en
pierres et des bassins en terre. Le Maroc a utilisé les techniques de récolte des
eaux depuis très longtemps et la technique la plus utilisée depuis l’ère des
almohades est la récolte des eaux dans des bassins en terre appelés localement
“El Matfia”. Au Yémen qui a connu des civilisations anciennes, les techniques
de récolte des eaux ont l’age de ces civilisations, surtout, que ce pays ne
dispose de ressources que les précipitations météoriques ou des eaux
souterraines insuffisantes.

Le chapitre a mis en évidence le volume d’eau récolté existant dans les


pays arabes. Le volume récolté et utilisé actuellement en Jordanie avoisine les
207 millions de mètres cube par an, ce qui équivaut à près de 27% du bilan
hydrique des eaux superficielles, alors qu’en Tunisie ce volume avoisine les
942 millions de mètres cube par an. Au Soudan, et malgré les quantités
substantielles précipitées, le volume récolté reste très infime par rapport aux
capacités de ce pays. En Syrie, les pluies constituent la source principale des
eaux, le volume récolté avoisine les deux milliards de mètres cube, tout
comme le Maroc d’ailleurs. Le volume récolté au Yémen est relativement
élevé et avoisine les 6.5 milliards de mètres cube annuellement, ce qui
représente près de 9,5% du volume annuel précipité au Yémen.

Le chapitre développe les types de technique de récolte des eaux existants


dans la région arabe, tout comme le niveau de maîtrise de l’usage et qui
englobe la récolte maîtrisée, la récolte non maîtrisée, la récolte par épandage et
la récolte à travers les barrages et les réservoirs.

Les domaines d’utilisation ont été également mis en exergue à la lumière


des expériences des pays arabes. L’expérience jordanienne dans ce domaine

165 ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

donne la priorité à l’usage domestique dans le milieu rural, à travers


l’utilisation des toits de maisons pour que l’eau soit récoltée par la suite dans
des puits et qui peut être utilisée aussi pour l’abreuvement du bétail. Par
contre, l’usage agricole se limite à l’utilisation des écoulements superficiels
pour conduire en pluvial les cultures en haute altitude, essentiellement des
arbres fruitiers. L’expérience tunisienne démontre qu’il y eu un grand effort
pour l’utilisation et le développement des techniques de récolte des eaux pour
équilibrer le bilan hydrologique et utilisées essentiellement pour la boisson et
l’agriculture. La Tunisie a utilisé plusieurs techniques dont les terrasses, les
petits barrages (Tabia), les ponts et les barrages et les canaux. Ces techniques
ont contribué énormément à la réduction de l’exode rural et la stabilisation des
agriculteurs sur leur terre. L’expérience soudanaise met l’accent, surtout, sur
l’utilisation des eaux récoltées dans des cavités à des fins domestiques,
construites à proximité des villages et rarement dans les villes. En ce qui
concerne l’usage agricole pour l’irrigation de certaines spéculations, les
techniques utilisées englobent les terrasses, les défoncements du sol et les
barrages réservoirs sur les cours d’eau et qui peuvent être une source
d’alimentation des nappes souterraines. En Syrie, les projets de récolte des
eaux sont destinés pour les regroupements des populations pauvres et les petits
paysans dans les zones éparses, mais aussi pour les transhumants, les bergers
et la femme rurale. Les familles utilisent la technique des toits de maisons et à
une échelle plus grande, l’utilisation des terrasses est plus présente, surtout,
dans les zones montagneuses où toutes les spéculations sont cultivées. Au
Maroc, l’application des techniques des petits barrages est la plus répandue
pour dévier les eaux des inondations vers les prairies limitrophes aux oueds et
à proximité des exutoires des rivières littorales. Les bénéficiaires de ces eaux
sont le développement de l’agriculture et l’amélioration des prairies naturelles
en particulier. Le Maroc utilise également les systèmes de foggaras qui jouent
un rôle prépondérant pour l’irrigation des oasis et l’alimentation des
populations en eau de boisson. Eu égard à la nature géoclimatique du Yémen,
les techniques de récolte des eaux dans ce pays constituent le pilier central
pour appuyer les ressources en eau, et à travers l’utilisation de ces techniques,
un surplus d’eau a été assuré pour l’usage domestique et agricole.
Le chapitre a traité également la situation actuelle des échanges des
connaissances et le transfert de technologie entre les pays arabes dans le
domaine de l’utilisation des techniques de récolte des eaux.

Le troisième chapitre disserte sur l’évaluation technique des méthodes et


des systèmes de récolte des eaux sur la base de la planification, de la
.conception et .du suivi de ces systèmes, en insistant sur le choix des sites
appropriés pour chaque système et les spéculations choisies. La conception
englobe les étapes essentielles répondant à l’objectif tracé et la détermination
d’un certain nombre de paramètres dont le coefficient d’écoulement
superficiel, les besoins en eau des cultures envisagées, le débit critique, la
proportion entre la superficie de récolte des eaux et la superficie cultivée et la

166 ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

conception du plan général et le détail quantifié des travaux. L’exécution des


projets de récolte des eaux devrait être faite par les agriculteurs, la société avec
la participation de l’Etat et des agences spécialisées. Le fonctionnement et la
maintenance des systèmes de récolte des eaux exigent un contrôle et un suivi
permanent pour toutes les composantes du système avec des guides de
vulgarisation ayant pour but la protection des infrastructures contre les dégâts
causés par les crues et des animaux sauvages. Et pour mieux comprendre et
faciliter la conception fiable des méthodes et des systèmes divers de récolte
des eaux, il faut savoir qu’il existe deux catégories de méthodes, la première
regroupe les systèmes de récolte au niveau de la ferme et des toits et la
deuxième concerne les espaces plus grands et les eaux de crue, et le chapitre a
développé l’ensemble des techniques des deux catégories.

Le chapitre a traité, par la suite, les facteurs influant sur l’efficience


d’usage des techniques de récolte des eaux dont les plus importants sont les
pertes énormes dues à l’évaporation et l’évapotranspiration, les moyens qui
permettent de réduire ou de limiter l’évaporation des plans d’eau et du sol, la
réduction de l’évapotranspiration à travers l’introduction d’espèces de cultures
résistantes à la sécheresse. L’autre facteur qui contribue également dans les
pertes et la réduction de l’efficience du système représente les conséquences
inhérentes à l’érosion hydrique et les dépôts solides, et la méthode de
quantification des apports solides a été détaillée en vue d’une application
possible.

Le chapitre a également traité les problèmes et les entraves empêchant le


renforcement de l’utilisation des techniques de récolte des eaux se rapportant
essentiellement aux entraves naturelles, techniques, organisationnelles,
administratives et de financement.

Le chapitre a conclu par le développement des impacts positifs générés sur


les aspects socio-économiques et sur l’environnement, ce qui permet de
promouvoir et d’étendre les techniques de récolte des eaux, malgré leur
simplicité et leur facilité d’exécution avec des coûts réduits. De ce fait, les
techniques de récolte des eaux correspondent parfaitement aux capacités des
agriculteurs et des techniciens en plus des effets positifs induits sur
l’augmentation de la productivité, la maintenance et la préservation des
ressources naturelles des effets de la pollution, de l’érosion, des inondations,
de la sécheresse en plus de l’amélioration de l’environnement.

Le quatrième chapitre détermine les domaines de développement des


techniques de récolte des eaux où l’amélioration de la gestion des ressources
en eau et leur utilisation doit reposer sur une stratégie globale englobant tous
les aspects de promotion, de protection, de recherche, de vulgarisation et de
transfert de technologie qui permet d’assurer l’utilisation rationnelle et
efficace de ces ressources, en tenant compte des progrès scientifiques dans les

167 ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

divers domaines. Dans les aspects techniques les possibilités de


développement des techniques de récolte des eaux dans les pays arabes
consiste à élaborer des plans à court et long terme se rapportant
essentiellement à l’évaluation, l’exécution et le suivi permanents et la mesure
de l’efficacité pour valoriser l’efficience de l’utilisation des eaux de pluies et
l’adaptation aux conditions des zones considérées, à travers l’utilisation des
données hydrologiques, climatiques, pédologiques et techniques assurant le
succès des projets de récolte des eaux. La réussite des projets de récolte des
eaux doit être tributaire de programmes de vulgarisation portant sur la
protection de l’environnement, la promotion des ressources en eau et la
faisabilité environnementales et économiques des techniques de récolte des
eaux. Et il est d’importance de dynamiser le rôle de la recherche scientifique
dans le domaine de gestion des eaux et de développement des systèmes de
récolte des eaux.

Le développement de la législation et des règlements des eaux implique


l’introduction des dimensions et des concepts environnementaux, sociaux et
économiques,et assurer un contrôle strict sur la pollution des ressource en eau
superficielles, et permettre la forme participative dans la gestion et la
maintenance en plus de l’organisation des utilisations des eaux non
conventionnelles.

Les domaines de développement des politiques des eaux englobent


généralement les politiques ayant trait à la promotion des ressources en eau
pour les différents usages et l’amélioration de l’efficience dans l’agriculture,en
plus d’une politique claire sur la tarification de l’eau qui permettra de mieux
orienter la production agricole.

Le chapitre a également en évidence une vision du futur pour renforcer


l’utilisation des techniques de récolte des eaux dans les pays arabes.
L’importance de la situation des eaux dans le monde arabe a été bien exposée
au vu de la rareté de la ressource et ce qui peut l’accompagner comme enjeux
à long terme, surtout en ce qui concerne la gestion des eaux de pluie, car les
précipitations représentent pour plusieurs pays arabes la seule source du
ruissellement superficiel et l’alimentation des nappes souterraines. A la
lumière de ce qui a été présenté dans le quatrième chapitre sur les domaines
possibles de développement des techniques de récolte des eaux, ce chapitre
précise la vision future traduite essentiellement par plusieurs orientations dont
l’encouragement de la coopération arabe à travers les études et la recherche, le
recyclage et la promotion des ressources humaines, l’extension de l’utilisation
des techniques de récolte des eaux. Les autres orientations concernent le
renforcement du rôle des organisations arabes et régionales pour concourir au
développement de ces techniques, l’élaboration d’une base de données
climatiques et hydrologiques (annuaires hydrologiques) à l’échelle du monde
arabe, le renforcement de l’utilisation des techniques modernes comme la

168 ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

télédétection et le système d’informations géographique et l’élévation du


niveau de conscientisation sur l’eau et l’environnement entre les différentes
franges de la société.

‫ـ‬
‫فريق الدراسة‬

169 ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬


‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫فريق الدراسة‬

‫أ‪ -‬خبراء من خارج المنظمة ‪:‬‬


‫‪ -‬الدكتور صديق عيسى أحمد‬
‫وزارة الري‬
‫رئيسًا‬ ‫جمهورية السودان‬

‫‪ -‬الدكتور جميل عباس‬


‫جامعة حلب‬
‫عضوًا‬ ‫الجمهورية العربية السورية‬

‫‪ -‬المهندس ‪ /‬محمد عبد اهلل الجيطان‬


‫وزارة الزراعة‬
‫عضوًا‬ ‫المملكة األردنية الهاشمية‬

‫ب‪ -‬خبراء من داخل المنظمة ‪:‬‬


‫‪ -‬الدكتور عبد الوهاب بلوم‬
‫مدير إدارة الموارد الطبيعية والبيئة‬
‫مشرفًا‬ ‫المنظمة العربية للتنمية الزراعية‬

‫‪ -‬المهندس عصام مصطفى عبد الحليم‬


‫خبير بإدارة الموارد الطبيعية والبيئة‬
‫عضوًا‬ ‫المنظمة العربية للتنمية الزراعية‬

‫‪ -‬الدكتور المصطفى ضرفاوي‬


‫‪170‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬
‫تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية‬

‫خبير بإدارة الموارد الطبيعية والبيئة‬


‫المنظمة العربية للتنمية الزراعية‬
‫عضوًا‬

‫‪ -‬المهندس خليل عبد الحميد سليمان أبوعفيفة‬


‫مساعد خبير بإدارة الموارد الطبيعية والبيئة‬
‫عضوًا‬ ‫المنظمة العربية للتنمية الزراعية‬

‫‪171‬‬ ‫املنظمة العربية للتنمية الزراعية‬

You might also like