Professional Documents
Culture Documents
Nre Waterharvest
Nre Waterharvest
تقـديم
تقـديم
تشكل ندرة الموارد المائية في الدول العربية هاجسًا كبيرًا يحد من تنفيذ الخطط والبرامج المائية
،االنمائية والخدمية ،وقد أثر ذلك على رفاهية المواطن العربي وإنتاجيته وصحته وبيئته .إن مستوى
استخدامات المياه أصبح معيارًا حقيقيًا لتحديد مدى تقدم المجتمع وتطوره .يزداد االهتمام بوضع المياه
في الوطن العربي نظرًا لشحها والحاجة الماسة لها في مختلف مجاالت التنمية ،وتعت;;بر إدارة مي;;اه
االمطار عن طريق ما يعرف بحصاد المياه من الوسائل المتاحة للتصدي لشح المياه بالدول العربية .
تعتبر معدالت هطل األمطار من أكثر الموارد الطبيعية أهمية في البيئات الجافة وشبه الجاف;;ة.
وفي كثير من الدول العربية تشكل هذه المعدالت المصدر الوحيد لجري;;ان المي;;اه الس;;طحية وتغذية
المخزون الجوفي .وفي المناطق الجافة وشبه الجافة ،حيث تنعدم األنهر دائمة الجريان وتصبح تقنية
;دة
حصاد مياه األمطار أكثر مالئمة لدعم الموارد المائية .ويقصد بحصاد مياه األمطار تجميعها في ع;
;طح
;ار الى أس;
;ول األمط;
أشكال خالل فترة زمنية معينة من الدورة الهيدرولوجية التي تبدأ من وص;
المباني أو األراضي وحتى مرحلة الجريان للمياه في شكل سيول أو بتحويل جزئي لتص;;ريف األودية
واألنهار أو حجز مياه النهر أو الوادي عن طريق بناء سد في مجراه أو منشآت تحويلية بهدف التخزين
واالستفادة من هذه المياه في أوقات إنعدام هطل األمطار أو أوقات الجف;;اف ،حيث يقل تص;;ريف او
;به الجافة ،
;اطق الجافة وش;
يتوقف جريان األودية .وتشكل االستفادة من تجميع مياه األمطار في المن;
التي غالبًا ما تهطل فيها االمطار خالل أشهر قليلة من السنة ،أهمية كبرى تفوق مثيالتها في المن;;اطق
;اه
;اه الجوفية أو المي;
الرطبة ،وتزداد أهميتها في المناطق التي تنعدم أو تقل فيها مصادر أخرى كالمي;
المنقولة وتصبح في هذه الحالة الوسيلة األكثر جدوى لتأمين حياة االنسان والحيوان والنبات .ورغم
;الظروف
;تي ال يمكن التحكم فيها ك;
;ية ال;
ارتباط عمليات حصاد مياه األمطار ببعض العوامل الرئيس;
المناخية السائدة أو ظروف طبيعة التربة ،إال أن حسن استثمار واستخدام المتوفر من مياه األمط;;ار ،
مهما كان قليالً ،يؤمن مصادر أساسية للمياه في بعض الحاالت .
وتستخدم العديد من الدول العربية تقانات حصاد المياه منذ القدم خاصة سكان المناطق المرتفعة
على سفوح الجبال ،حيث يتم حفر قنوات تحول إليها مياه الجريان السطحي الناتجة عن هطل األمطار
،وتحفظ في برك أو مستودعات لتستخدم للشرب وألغراض الري بعد فترة انتهاء الهطل المط;;ري .
وتولي المنظمة العربية للتنمية الزراعية اهتمامًا خاصًا للم;;وارد المائية العربية ،وإدراكًا منها بأهمية
;ام 2002
;منت خطتها لع;
استخدام تقانات حصاد المياه في دعم الموارد المائية بالدول العربية فقد تض;
مشروع استخدام تقانات حصاد المياه ،والذي من ضمن مكوناته إعداد دراسة قومية شاملة حول تعزيز
استخدام تقانات حصاد المياه في الدول العربية .
وتعتبر هذه الدراسة وبما تحتويه من عرض وتحليل حول استخدام تقانات حصاد المياه بالمنطقة
العربية ،بمثابة محاولة من المنظمة للتعرف على الطرق الس;;ائدة لحص;;اد المي;;اه وتحديد ال;;رؤى
المستقبلية لتعزيز استخدام تقانات حصاد المياه لتنمية وتطوير الموارد المائية في الدول العربية .
;وارد
تأمل المنظمة أن تساهم هذه الدراسة في تعزيز الجهود الرامية الستخدام وحسن إدارة الم;
المائية التي تمثل حجر الزاوية في تأمين األمن الغذائي العربي .
;ذه
;اهم في مختلف مراحل ه;
;دير لكل من س;
وتنتهز المنظمة هذه الفرصة لتتوجه بالشكر والتق;
;ات القطرية وفريق
;داد الدراس;
;اموا بإع;
الدراسة من خبراء اإلدارة العامة للمنظمة والخبراء الذين ق;
الخبراء الذي أعد هذه الدراسة القومية .
المحتويات
المحتويات
; الصفحة
رقم
2 تقديم
5 ـ
المحتويات
9 موجز الدراسة
16 ـ:
ـ حصاد المياه وأهميتها في تنمية الموارد المائية العربية :تقانات ـ األول
الباب
16 مفهوم حصاد المياه 1-1
18 الوضع المائي العربي 1-2
18 1-2-1محدودية الموارد المائية
19 1-2-2تنامي الطلب على المياه
21 1-2-3موسمية الهطل المطري
21 1-2-4مستوى كفاءة إدارة الموارد المائية
27 البدائل المتاحة لدعم الموارد المائية العربية 1-3
29 أهمية حصاد المياه في تنمية الموارد المائية 1-4
30 اإلمكانيات المتاحة الستخدام حصاد المياه في الدول العربية 1-5
34 ـ استخدامها ـ حصاد المياه السائدة في المنطقة العربية ومجاالت ـ الثاني :تقانات
الباب
34 2-1تاريخ استخدام تقانات حصاد المياه بالمنطقة العربية
40 2-2حجم استخدام حصاد المياه السائد في الدول العربية
42 2-3أنواع تقانات حصاد المياه المستخدمة
46 2-3-1تقانات حصاد مياه األمطار
46 2-3-2تقانات حصاد مياه فيضان األمطار (األودية)
55 2-4مجاالت استخدام تقانات حصاد المياه
55 3-4-1التجربة االردنية
58 2-4-2التجربة التونسية
61 2-4-3التجربة السودانية
62 2-4-4التجربة السورية
63 2-4-5التجربة المغربية
64 2-4-6التجربة اليمنية
65 2-5الوضع الراهن للتبادل المعرفي ونقل التكنولوجيا بين الدول العربية
69 ـ:
ـ :التقويم الفني لطرق حصاد المياه في الدول العربيةـ الثالث
الباب
69 3-1أسس التخطيط لمشاريع حصاد المياه
73 3-2تصميم ومتابعة نظم حصاد المياه
73 3-2-1اختيار الموقع والتقنية
74 3-2-2اختيار المزروعات
74 3-2-3تصميم النظام
77 3-2-4التنفيذ
152 المراجع
155 الملخص االنجليزي
166 الملخص الفرنسي
173 فريق الدراسة
موجز الدراسة
موجز الدراسة
أعدت المنظمة العربية للتنمية الزراعية ،ضمن خطة عملها لعام 2002وفي إطار البرن;;امج
الرئيسي لتنمية الموارد الطبيعية وحماية البيئة هذه الدراسة حول تعزيز استخدام تقانات حصاد المي;;اه
في الدول العربية .
ونظرًا لألهمية الكبيرة لهذا الموضوع فقد استهدفت المنظمة بإنجازها لهذه الدراسة التعرف على
السبل السائدة لحصاد المياه في الدول العربية ،ووضع رؤية مستقبلية لتطوير تقانات حصاد المياه لدعم
الموارد المائية العربية .وتحقيقيا لتلك األهداف فقد اعتمدت الدراسة على ق;;در واسع من المص;;ادر
;ذه
;ار ه;
;دادها في إط;
والمراجع والتي من أهمها الدراسات القطرية لبعض الدول العربية التي تم إع;
الدراسة .
وقد بين هذا الباب بأنه على ضوء الدراسات السابقة فأن %67من مساحة الوطن العربي تتلقى
واردات مائية أقل من 100ملم في السنة ،حيث من الصعب نجاح اإلنتاج الزراعي في هذه المناطق
;اب على بعض
;وي الب;
;ائي .ويحت;
;اد م;
دون اللجوء إلى تقنيات ري تكميلي أو إقامة مشاريع حص;
المعطيات التي تتعلق بمستوى كفاءة إدارة الموارد المائية في الوطن العربي ،وقد تم حصر الوس;;ائل
الفنية األساسية المستخدمة في إدارة الموارد المائية في الوطن العربي .
وفي هذا الباب أيضًا تم تناول بعض الوسائل المتاحة لدعم الموارد المائية في الوطن الع;;ربي،
والمتعلقة بتطوير شبكات وتكنولوجيا رصد موارد المياه ،وتوفير قواعد المعلومات ،والتقويم المستمر
;رق
;وارد المائية كمًا ونوعًا ،وط;
;اليب المحافظة على الم;
لموارد المياه المتاحة واستخداماتها ،وأس;
تطوير النظم اإلدارية والقانونية في إدارة الموارد المائية .
;ائي ،وتم
;اد الم;
وخلص الباب إلى ذكر االمكانيات المتاحة في الوطن العربي الستخدام الحص;
تعداد بعض المشاريع القائمة في البلدان العربية التي قامت بإعداد تقارير حول الحصاد المائي .ه;;ذه
;وير مواردها
;تغالل وتط;
المشاريع تعتبر مجرد أمثلة بسيطة على قدرات هذه البلدان وطاقاتها في اس;
المائية السطحية وقدرتها على تفعيل أساليب الحصاد المائي لزيادة موازنتها المائية .
ويستعرض الباب الثاني الوضع الراهن لتقانات حصاد المياه السائدة بالمنطقة العربية ومجاالت
استخدامها .وقد أوضحت الدراسة في هذا الباب أن تقانات حصاد المياه من التقانات التي تم استخدامها
منذ القدم في المنطقة العربية .فقد استخدمها سكان المناطق المرتفعة على سفوح الجبال لجمع المي;;اه
;دم
;ان أق;
لالستخدام ألغراض الشرب واألغراض الزراعية في ري مساحات صغيرة .ففي األردن ف;
;دًا
نظام لتقانات حصاد المياه يرجع تاريخه إلى 4000عام في جنوب األردن وصحراء النقب ،وتحدي;
فإن العرب األنباط أول من برع في تعميم وتطوير تقنيات الحصاد المائي لتغطي استخداماتها متطلبات
;اه يرجع تاريخها إلى عهد
;اد المي;
الحياة الزراعية والتجارية واألمنية .أما في تونس فان تقانات حص;
قديم ،ويرجع ذلك إلى بروز حضارة زراعية متوسطية مدعمة بالحض;;ارة العربية االس;;المية .وقد
شهدت تلك الحقبة إدخال تقنيات فالحية جديدة وأساليب جمع المياه في الشمال والوسط والجنوب وإقامة
;ات
;تخدام تقان;
الواحات في المناطق شبه الصحراوية حول بعض المنابع .وفي السودان فإن تاريخ اس;
حصاد المياه يرجع ربما إلى الثالث قرون األخيرة ،حيث أن الوسائل المتبعة في ذلك الحين تشمل حفر
;اق
;راض الزراعة على نط;
أحواض في أرض طينية أو صلبة وتسمى محليًا "بالفولة" ،وتستخدم ألغ;
ضيق وأيضًا الستخدامات الشرب لالنسان والحيوان .واستخدم السوريون منذ القدم تقان;;ات حص;;اد
المياه حيث يرجع تاريخ استخدام هذه التقانات إلى بدايات العهود األولى من الحضارات االنس;;انية في
;طحية مائلة تصب في أقنية
;بر أثالم س;
منطقة بالد الشام ،حيث كانت توجه مياه الجريان السطحي ع;
;انت توجه
لتجميع المياه موازية لخطوط الميل .وفي المناطق متوسطة االنحدار وتلك قليلة االنحدار ك;
المياه عبر جدران حجرية منخفضة وإلى صهاريج أرضية .واستخدم المغرب تقنيات حصاد المياه من
العصور القديمة ،حيث كانت تقنيات حصاد المياه األكثر انتشارًا هى المطفية وذلك منذ عهد الموحدين
،ولعب نظام تقانات حصاد المياه دورًا مهمًا في القرن التاسع عشر الميالدي في تلبية احتياجات مي;;اه
الشرب لالنسان والحيوان .
أما في اليمن والذي يعتبر أحد المناطق التي شهدت وجود حضارات قديمة فان تاريخ استخدام
تقانات حصاد المياه قديم قدم الحضارة نفسها .ويرجع ذلك باألساس إلى أن اليمن ال تتوفر فيه مصادر
;عب
;دودة اليمكن أو يص;
مائية تذكر غير األمطار وما ينتج عنها من مياه سطحيه ،أو مياه جوفية مح;
االعتماد عليها .
وأوضح الباب الثاني حجم إستخدام حصاد المياه السائد في الدول العربية التي ش;;ملتها الدراسة
;نة وهى
;تر مكعب في الس;
حيث أن حجم المياه المحصودة المستخدم حاليًا باألردن يبلغ 207مليون م;
تعادل حوالي %27من موازنة المياه السطحية باألردن ،بينما يبلغ حجم المياه المحص;;ودة بت;;ونس
حوالي 942مليون متر مكعب في السنة .وفي السودان ورغم كبر حجم الهطول المطري فإن نس;;بة
المياه المستخدمة عن طريق حصاد المياه تعتبر ضئيلة مقارنة بكمية الهطول المط;;ري ،ويرجع ذلك
إلى أن النسبة األعظم من المياه المحصودة تستخدم ألغراض الش;;رب في الريف ومن;;اطق االنت;;اج
10 املنظمة العربية للتنمية الزراعية
تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية
الزراعي .وفي سوريا فان مياه األمطار تعتبر المصدر الرئيسي للمياه ويبلغ حجم االستخدام الس;;نوي
من المياه عن طريق تقانات حصاد المياه حوالي اثنين بليون متر مكعب ،بينما في المغرب فإن حجم
المياه المحصودة يقدر أيضًا بحوالي اثنين بليون متر مكعب في الس;;نة .أما اليمن ف;;إن حجم المي;;اه
المحصودة يعتبر عاليًا ويقدر بحوالي 6.5بليون متر مكعب في السنة بحيث تع;;ادل %9.5من حجم
الهطول المطري السنوي باليمن .
وتناول هذا الباب أنواع تقانات حصاد المياه السائدة بالمنطقة العربية .كما استعرض الباب نظم
التحكم في مياه هذه التقانات من حيث استخدامها لتشمل نثر المياه بدون تحكم أو غير المحكومة ،ون;;ثر
المياه بتحكم أو المياه المحكومة ،ونثر المياه بالغمر ،وجمع المياه بواسطة السدود.
واستعرض الباب الثاني أيضًا مجاالت استخدام حصاد المياه على ضوء تجارب ال;;دول العربية
;ار من
;حت التجربة األردنية وبن;اءًا على ق;درة مواردها المائية اإلكث;
التي شملتها الدراسة .وأوض;
;ازل
;طح المن;
;تخدام أس;
استخدام الحصاد المائي لألغراض المنزلية في المناطق الريفية من خالل اس;
;تخدم
;غيرة في البادية األردنية ،وتس;
وتخزينها في آبار بحيث يسود هذا النوع من اآلبار والبرك الص;
أيضًا في كثير من األحيان لسقي الماشية .أما بالنسبة لألغراض الزراعية فتقوم معظم زراعة األشجار
المثمرة في األراضي المرتفعة على ما يعرف بالزراعة على مياه الجريان السطحي .وتش;;ير التجربة
;وازن
;مان الت;
;اه ،وذلك لض;
;اد المي;
التونسية إلى أن تونس قد قامت باستخدام وتطوير تقانات حص;
الهيدرولوجي واستخدامها ألغراض الشرب والزراعة .وقد استخدمت تونس العديد من تقانات حصاد
;ات في
;ذه التقان;
المياه شملت المدرجات ،الطوابي ،الجسور أو السدود ،والمساقي .وقد ساهمت ه;
الحد من النزوح السكاني واستقرار المزارعين في أراضيهم .وتفيد التجربة السودانية في أن تقان;;ات
حصاد مياه األمطار تستخدم لتوفير مياه ألغراض الشرب بصورة أساسية في الحفائر ،وأن غالبية هذه
الحفائر يتم إنشاءها حول المجمعات السكنية في القرى وفي حاالت أخرى في بعض المدن .أما تقانات
حصاد مياه األمطار ألغراض االستخدام الزراعي بغ;;رض ري المحاص;;يل فتتمثل في الم;;درجات
والسرابات العميقة وعمل السدود على األودية والتي يستفاد منها أيضًا في عمل تغذية المي;;اه الجوفية .
وفي سوريا فإن مشاريع حصاد المياه تستهدف التجمعات السكانية الفق;يرة وص;غار الم;زارعين في
المناطق الهامشية وكذلك الرحل من البدو والرعاة والمرأة الريفية .وتستخدم طريقة أسقف المن;;ازل
على مستوى األسرة ،كما تستخدم المدرجات حيث تنتشر بشكل واسع في المن;;اطق الجبلية وت;;زرع
;رب ينتشر
بأشجار الزيتون والتين والكرمة واألشجار الحراجية والمحاصيل والخضروات .وفي المغ;
تطبيق تقانات السدود الصغيرة لتحويل مياه الفيضانات إلى السهول الفيضية لألودية الداخلية وب;;القرب
من مصبات األودية الساحلية .ويستفاد من أعمال هذه السدود ألغ;;راض التنمية الزراعية وتحس;;ين
;ارات بحيث تلعب دورًا
;رب تقانة االفالج أو الخط;
المراعي الطبيعية بشكل خاص .كما تستخدم المغ;
مهمًا في مجال ري الواحات وتزويد السكان بمياه الشرب .ونسبة للطبيعة الجغرافية والمناخية ال;;تي
يتميز بها اليمن فإن تقانات حصاد المياه واستخدامها تمثل الركيزة األساسية في تدعيم الم;;وارد المائية
;رب
;راض الش;
;تخدم ألغ;
;برة تس;
بالدولة .وعن طريق استخدام هذه التقانات فقد تم توفير مياه معت;
والزراعة ،حيث تتم زراعة البن الذي يعد ثروة تعتني بها اليمن .
كما تناول الباب الثاني الوضع الراهن للتبادل المعرفي ونقل التكنولوجيا بين ال;;دول العربية في
مجال استخدام تقانات حصاد المياه في الدول العربية .وأوضح الباب أن هنالك حص;;يلة من المعرفة
جيدة وكذلك من الخبرات في مجال تقانات حصاد المياه تشكل قاعدة تمكن من التب;;ادل المع;;رفي بين
الدول العربية .
كما تناول هذا الباب العوامل المؤثرة على كفاءة استخدام تقانات حصاد المياه وال;;تي من أهمها
الفقد الكبير الناتج عن عمليات التبخر والنتح والوسائل ال;;تي تحد أو تقلل من التبخر من المس;;طحات
المائية ومن األرض وكيفية الحد من النتح عن طريق التوصل إلى استنباط أص;;ناف مقاومة للجف;;اف
;ذا
;اتج من التبخر ،ه;
;ير من الفقد الن;
;ذي هو أقل بكث;
وتقييم زراعتها ،والفقد الناتج عن التسرب وال;
التسرب بشكليه السطحي والعميق قد يكون ايجابيًا لبعض تقنيات حصاد المياه وذلك عند تغذية الطبقات
الحاملة للماء وسلبيًا في حالة التسرب بين السدود والخزانات والحفائر … الخ .وأما العامل اآلخر الذي
يساهم في الفقد ونقص الكفاءة هو ما ينتج عن انجراف التربة والترسيب أو الطمي في المنشآت المختلفة
لنظم حصاد المياه .ولقد تم عرض طريقة فعالة لحمل كميات الطمي يمكن تطبيقها وتعظيم االس;;تفادة
;يب ويمكن
منها .هذه الطريقة تستند على العوامل الطبيعية والمناخية المؤثرة على االنجراف والترس;
أن تساعد في وضع الخطط المالئمة للحد من االنجراف واالطماء .
كما تناول الباب أيضًا اإلشارة إلى المعوقات والمشاكل التي تواجه تعزيز استخدام تقانات حصاد
المياه ،والتي من أهمها ،المعوقات الطبيعية ،المعوقات الفنية والتنظيمية واإلدارية والتمويلية .
;ادي
وخلص هذا الباب بعرض مردودية المياه المحصودة والمتمثلة في المردود البيئي واالقتص;
واالجتماعي ،مما يسمح بالترويح لتبني انتشار تقانات حصاد المياه من واقع بساطتها وسهولة تنفيذها
بأقل كلفة ومهارات فنية .ولهذا فإن تقانات حصاد المياه تعتبر مالئمة لقدرات المزارعين والفن;;يين .
;راف
;وث واالنج;
هذا فضالً على أثرها الواضح في زيادة اإلنتاجية وصيانة الموارد الطبيعية من التل;
والفيضانات ،والجفاف … الخ وتحسين المحيط البيئي .
تم في الباب الرابع عرضًا لمجاالت التطوير والرؤية المستقبلية لتعزيز استخدام تقانات حص;;اد
المياه في الدول العربية .في البداية تم تحديد مجاالت تطوير تقانات حص;;اد المي;;اه ،حيث أن عملية
تطوير إدارة الموارد المائية واستخداماتها تبني على أساس استراتيجية ش;;املة لكافة المس;;تويات من
تنمية وحماية وبحث وإرشاد ونقل التكنولوجيا وبما يحقق االستعمال المرشد واألمثل له;;ذه الم;;وارد
;إن
المائية آخذين بعين االعتبار التطورات العلمية في المجاالت المختلفة .ففي المجال الفني والتقني ف;
مجاالت التطوير الستخدام نظم حصاد المياه في الدول العربية تتمثل في عمل خطة قص;;يرة وطويلة
;دى فعاليتها في تعظيم
;اس م;
األجل بحيث تحتوي على تقييم وتنفيذ وتقييم أداء هذه التقنيات وأيضًا قي;
كفاءة استخدام األمطار ومالئمتها للظروف الطبيعية للمن;;اطق الم;;راد اس;;تغاللها ،وذلك من خالل
استخدامات المعطيات المائية والمناخية واألرضية والفنية (الكادر واألجهزة واآلليات) المواكبة لنجاح
مشاريع حصاد المياه والتي يجب أن ترتبط ببرامج إرش;;ادية عن حماية البيئة وتنمية الم;;وارد المائية
;ال إدارة
;وث في مج;
وبجدوى تقانات حصاد المياه البيئية واالقتصادية .ومن األهمية تفعيل دور البح;
;دعيم
;ات البحثية لت;
;افة إلى تفعيل دور المراكز والمؤسس;
;اه ،إض;
المياه وتطوير أساليب حصاد المي;
البحوث العربية المشتركة .
;اهيم البيئية
;اد والمف;
وفيما يتعلق بتطوير التشريعات والقوانين المائية ،فإنه يجب تضمين األبع;
;مين
وكذلك األبعاد االجتماعية واالقتصادية وإحكام الضوابط على مصادر تلوث المياه السطحية وتض;
المشاركة الشعبية في اإلدارة والصيانة إضافة إلى تنظيم استخدامات المياه غير التقليدية .
أما مجاالت تطوير السياسات المائية فانها تشمل السياسات المتعلقة عمومًا بتنمية الموارد المائية
من استخدامات مختلفة (زراعي ،صناعي وشرب) وتحسين كفاءة اس;;تخدامات الم;;وارد المائية في
الزراعة .هذا باإلضافة إلى استخدام سياسة استرداد كلفة إتاحة المياه والتي ستساعد في توجيه االنتاج
الزراعي واالنتشار الواسع لتقانات حصاد المياه ألن كلفة االنشاء قليلة والمردود كبير .
كما تطرق الباب الرابع إلى استعراض الرؤية المستقبلية لتعزيز استخدام تقانات حصاد المياه في
الدول العربية ،حيث أوضح الباب أنه يزداد االهتمام بوضع المياه في الوطن العربي نظرًا لندرتها وما
يصاحب ذلك من تحديات على المدى الطويل خاصة فيما يتعلق بإدارة مياه األمطار ذلك ألنها في كثير
من الدول العربية تشكل المصدر الوحيد لجريان المياه السطحية وتغذية المخ;;زون الج;;وفي .وعلى
ضوء ما حددته الدراسة في بابها الرابع من مجاالت لتطوير تقانات حصاد المياه ،فقد بين هذا الباب أن
الرؤى المستقبلية لتعزيز استخدام تقانات حصاد المياه في الدول العربية تتمثل في عدة موجهات ،من
ضمنها تشجيع التعاون العربي لتعزيز استخدام تقانات حصاد المياه وذلك من خالل تطوير الدراس;;ات
والبحوث في مجاالت تقانات حصاد المياه ،تدريب وتنمية الموارد البشرية ،وتوسيع نطاق اس;;تخدام
تقانات حصاد المياه .أما الموجهات األخرى فتشمل تعزيز دور المنظمات اإلقليمية والعربية لتط;;وير
نظم حصاد المياه ،وإعداد قاعدة بيانات مناخية وهيدرولوجية على مستوى الوطن الع;;ربي ،وتعزيز
استخدام التقانات الحديثة كاالستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية ،ونشر الوعي المائي والبيئي
بين قطاعات المجتمع .
ـ
الباب األول
14 املنظمة العربية للتنمية الزراعية
تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية
الباب األول
السطحي في منطقة تصريف وتخزين غير معرضة لالنجراف واستخدامها ألغراض ال;;ري التكميلي
للمحاصيل الزراعية أو للشرب أو سقاية الحيوان أو تغذية المياه الجوفية .
ومن الممكن أيضًا تعريف الحصاد المائي بأنه تجميع مياه الجريان السطحي ألغ;;راض إنتاجية
;ان
;ار والجري;
;اه األمط;
;زين مي;
نافعة ،ويمكن اعتباره (من منظور حفظ التربة) وسيلة لتجميع وتخ;
السطحي في مكان محدد وفي جميع الحاالت ال يشمل هذا التعريف جريان المياه في األنهار الدائمة.
ان العنصر الرئيسي لتقنيات حصاد مياه األمطار هو النسبة ما بين مساحة جريان المياه ومساحة
تجميع المياه ،حيث تكون مساحة جريان المياه مثالية إذا كان لها معامل جريان سطحي كافي ومساحة
;ذه
لتجميع المياه .وعادة يتم تخزين المياه وزراعة النبات (في المناطق المزروعة) بشرط ان تكون له;
;ار ،كما هو
;قوط األمط;
;زروع بها لحين س;
التربة القدر الكافي لالحتفاظ بالماء لتزويد المحصول الم;
موضح بالشكل رقم (. )1-1
كذلك فان فلسفة حصاد مياه األمطار وحفظ رطوبة التربة تقوم على التقليل من انج;;راف التربة
الزراعية ،وفي ذلك إيجاد حلول عملية الستص;;الح األراضي المنجرفة عن طريق الحد من ت;;دهور
;اطق
;ائي للتربة في المن;
خواصها الطبيعية وتقليل جريان المياه السطحية وزيادة مخزون المحتوى الم;
المزروعة .باإلضافة إلى تجميع مياه األمطار بوسائل علمية وإعادة استعمالها في ري المحاصيل عند
الضرورة .
ومن الجدير ذكره أن تقانة حصاد مياه األمطار وحفظ رطوبة التربة متع;;ددة وتختلف من موقع
آلخر حسب صفات التربة الطبيعية ومعدل كثافة هطل األمطار واالستعمال األفضل لألراض;;ي ،وهى
تعتمد اعتمادًا مباشرًا على الخطوط الكنتورية (ميل األرض) ،وعمق ونوعية التربة في تحديد اتج;;اه
وكثافة هذه األعمال ونوع التقنية المراد إنشاؤها .
مما تقدم فإن أهم العوامل التي يجب مراعاتها عند تصميم أنظمة الحصاد المائي ما يلي :
-1توزيع األمطار على مدار الموسم الزراعي .
-2شدة الهطل المطري .
-3خصائص الجريان السطحي للتربة السطحية ونفاذية التربة .
-4قدرة التربة على تخزين الماء (عمق التربة وقوامها)
-5تضاريس المنطقة المعينة .
-6نوع وحجم اإلستخدام .
تعتبر الموارد المائية واألرضية من أهم العوامل المحددة للزراعات في الوطن العربي وخاصة
الموارد المائية ،حيث يتم استغالل ما نس;;بته %88من جملة األراضي المتاحة .ونظ;;رًا لمحدودية
الموارد المائية المتاحة والتي تقدر بحوالي 247مليار متر مكعب/الس;;نة ،وه;;ذه الكمية هى العامل
المحدد للتركيب الزراعي .ومن ناحية أخرى فإن نصيب الفرد من المياه يتناقص بتزايد عدد الس;;كان
;والي 950م
;نة انخفض إلى ح;
;رد/الس;
فبينما كان المتوسط العام للدول العربية حوالي 1090م/3الف;
/3الفرد عام ، 2000ويقدر ان يصل الى حوالي 900م/3الفرد عام ، 2007وهذه االرقام تدل على
محدودية الموارد حيث يعتبر مستوى 1667م/3الفرد/السنة وما دون ذلك مؤشرًا لمحدودية المياه حسب
أحد التصنيفات العالمية .يبين الجـدول رقم ( )1-1المياه المتاحة ونصيب الفرد م/3السنة في الوطن
العربي .
;بر
;يه ع;
ومن العوامل المؤثرة في محدودية المياه في الوطن العربي حقيقة امتداد معظم أراض;
;ألة في
أقاليم جافة وشبه جافة ،وهذا ما يجعل من مسألة تجدد المصادر المائية السطحية والجوفية مس;
غاية األهمية .كما يعتبر التوزيع البيئي لألرض في المنطقة العربية عامالً محددًا في النشاط الزراعي
واستقراره .
;ربي في
ومن الجدير ذكره أنه بالرغم من االنجازات الكبيرة التي تحققت على مستوى العالم الع;
مجال تنمية واستثمار الموارد المائية في الزراعة ،يتبين ان هناك بوادر أزمة مائية سوف تتف;;اقم في
المستقبل بسبب شح األمطار وندرة المياه خاصة مع تزايد الطلب على الماء واعتماد االقط;;ار العربية
لسياسة االكتفاء الذاتي من الغذاء (األمن الغذائي) .ومما يزيد من حدة المش;;اكل المائية ال;;تي تواجه
الوطن العربي تعرضه أحيانًا لتقلبات مناخية ،ودورات جفاف حادة تؤدي إلى تزايد المد الصحراوي
;ائر زراعية في
;الي إلى خس;
;ؤدي بالت;
وتؤثر على األنظمة والخزانات المائية السطحية والجوفية وت;
المنطقة العربية .ولقد اصبحت ظاهرة الجفاف تشكل خالل العقود األخيرة أحد المعوقات الرئيسية التي
;تقرار
;وارد الزراعية واس;
;وظ على تنمية الم;
;كل ملح;
تعاني منها الدول العربية كافة حيث تؤثر بش;
المحاصيل الزراعية .
العربية
1056.6 95.64 101.85 4.900 8.75 87.40 االقليم االوسط
779.4 71.40 55.65 0.275 15.0 40.37 المغرب العربي
966.5 255.7 247.15 7.482 35.04 204.62 جملة الفرد العربي
6997.4 5716.4 42000 العالم
المصدر :المنظمة العربية للتنمية الزراعية ،االوضاع المائية في الدول العربية . 1999 ،
;وفرة في الزراعة
ومن المعروف أن معظم األقطار العربية تستخدم القسط األكبر من المياه المت;
; ،وتتجه معظم هذه الدول إلى االرتقاء باإلنتاج الزراعي عن
كما هو مبين في الجدول رقم ()2-1
طريق توفير تقانات الري المالئمة كالري بالرش والتنقيط وتحت السطحي والسطحي المط;ور في ظل
هذه المحدودية للمياه ،يضاف إلى ذلك عامالً آخرًا يزيد من تفاقم أزمة المي;;اه ،وذلك نتيجة لت;;دهور
الموارد المائية بفعل التلوث خاصة في مناطق التكثيف الزراعي .
المصدر Water Resources of the Near East Region A Review, FAO, Rome 1997 :
وعلى سبيل المثال فإنه اذا استمرت الزيادة السكانية بالمعدالت الحالية فإن تعداد سكان ال;;وطن
العربي قد يصل إلى حوالي 750مليون نسمة بحلول عام ، 2030وبالتالى فسوف يصل نصيب الفرد
إلى نحو 329متر مكعب سنويًا أي حوالي %30مما هو عليه حاليًا ،هذا إذا لم تعمل ال;;دول العربية
على تطوير وتنمية مواردها المائية ،وقد اتجهت بالفعل بعض الدول العربية نحو استخدام موارد مائية
;ناعي
;حي والص;
;رف الص;
;اه العادمة (الص;
;تخدام المي;
غير تقليدية مثل تحلية مياه البحر وإعادة اس;
والزراعي) واستخدامها في الزراعة .وحقيقة فإن معظم الدول العربية قامت وتقوم بجهود كب;;يرة في
استثمار األموال بإنشاء السدود (سد الفرات وسد الروصيرص وسد اسوان) وإنش;;اء قن;;وات ال;;ري
;رات
;وض الف;
الضخمة (قناة توشكا – مصر ،قناة الملك عبد اهلل باألردن وشبكة الري العظيمة في ح;
بسورية … الخ) .
;به
;تغالل األراضي الجافة وش;
إضافة إلى ذلك فهناك العديد من المشاريع الريادية في مجال اس;
الجافة في معظم الدول العربية .يبين الجدول رقم ( )3-1التزايد الكبير في االحتياج;;ات المائية الكلية
للسنوات السابقة والمتوقعة في الوطن العربي .
أما في الوطن العربي فتتميز األمطار بالتذبذب من حيث الكمية والكثافة ومدة الهطول ،كما أن
;در الهطل
;طحية والجوفية .ويق;
;وارد الس;
توزيعها الموسمي يتسم بعامل كبير يؤثر مباشرة على الم;
المطري السنوي في الوطن العربي بحدود 2180مليار متر مكعب كما هي موضحة في الجدول رقم (
. )4-1
حيث يالحظ من الجدول أن %67من مساحة العالم العربي تتلقى واردات مائية مطرية أقل من
100ملم في السنة .في هذه المناطق ال يمكن بأي حال من األحوال نجاح أي انت;;اج زراعي بها دون
;تي يزيد
;اطق ال;
اللجوء الى تقنيات الري التكميلي أو إقامة مشاريع الحصاد المائي ،فيما ال تشكل المن;
الهطل المطري بها عن 300ملم سوى %18من المساحة االجمالية ،حيث تعتبر هذه المن;;اطق فقط
هي مناطق استقرار زراعة استراتيجية ومصدرًا رئيسيًا لتغذية المياه الجوفية والس;;طحية ،وتش;;كل
;ري
;ادية للزراعة المطرية وال;
;اطق اقتص;
االنهار الدائمة واألودية الموسمية .وتعتبر هذه اكثر المن;
التكميلي .
1-2-4مستوى كفاءة إدارة الموارد المائية :
بالرغم من ندرة موارد المياه في الوطن العربي ،فإن هناك أيضًا عوامل أخرى عديدة تس;;اهم
;دة
;اول جاه;
في هدرها وانخفاض كفاءة استخدامها .وتجدر اإلشارة إلى أن جميع األقطار العربية تح;
زيادة الحجم المتاح لالستخدام الزراعي من مياه الري ،وذلك بإضافة السدود والخزانات وقنوات الري
وحفر اآلبار ،إضافة الى المشاريع التنموية في هذا المجال ومشاريع توفير المياه .غير أنه يص;;عب
التغاضي عن بعض من أشكال الهدر نتيجة النقص الحاصل في أساليب إدارة الم;;وارد المائية المتبعة
;زارع
في المنطقة وخاصة على مستوى المزرعة التي لها عالقة مباشرة بتطوير مهارات وقدرات الم;
;اه
;دة المي;
;بة لوح;
على استخدام النظم واألساليب العلمية في إدارة مياه الري ورفع كفاءة اإلنتاج بالنس;
المستخدمة .
المصدر )1( :المنظمة العربية للتنمية الزراعية ،الكتاب السنوي لإلحصاءات الزراعية العربية،
. 1997
21 املنظمة العربية للتنمية الزراعية
تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية
;اس
;ام االس;
( )2تم حساب تقديرات االستخدامات المائية وذلك باعتبار عام 1995ع;
; سكان الوطن العربي 254مليون ومعدل نمو سكان . )%2.8
(عدد
في ضوء معدالت النمو السكاني الراهنة والمتوسطة الحالية الستهالك الفرد . *
** مع افتراض ان نصيب الفرد من االستخدام المنزلي هو 200لتر/فرد/اليوم .
***مع افتراض %3زيادة في االستخدام الصناعي .
وتعتبر كيفية االستفادة المثلى من الموارد المائية من أهم المشاكل ال;;تي تواجه التنمية الزراعية
في الوطن العربي من أجل التوسع في زراعة المس;;احات المزروعة حاليًا ،حيث يعد تحس;;ين إدارة
الموارد المائية أهم الخطوات الفعالة في مشكلة المياه .
99.8 العراق
15.0 سلطنة عمان
8.1 فلسطين
0.1 قطر
- الكويت
9.2 لبنان
49.0 ليبيا
15.3 مصر
150.0 المغرب
157.2 موريتانيا
68.0 اليمن
2180.1 اجمالي الوطن العربي
* تم تحديث هذه البيانات بناءًا على الدراسات القطرية حول استخدام تقانات حص;;اد
المياه . 2002
;ادية ،
;من التكامل بين مجموعة من العناصر الفنية واإلقتص;
;وم اإلدارة المتكاملة يتض;
ان مفه;
إضافة إلى سبل تطبيقها بشكل فعال ،ومن الممكن حصر الوسائل الفنية واألساس;;ية إلدارة الم;;وارد
المائية في الوطن العربي بالنقاط التالية :
بذلت االقطار العربية جهودًا كبيرة في انشاء شبكات هيدرولوجية لرصد مصادر المياه السطحية
;اه ونوعيتها ،إال
والجوفية ،وانشاء قواعد معلومات مائية وإعداد المسوحات حول توزيع مصادر المي;
أنه ال زالت هناك حاجة ماسة إلى المزيد من هذه الدراسات والمسوحات وتطوير األساليب باس;;تخدام
;ورة
;ية من أجل وضع الص;
;اذج الرياض;
نظم المعلومات الجغرافية ،ونظم االستشعار عن بعد والنم;
الحقيقية للموارد المائية السطحية والجوفية كمًا ونوعًا بكل قطر عربى لالس;;تخدام األمثل في الزراعة
واألغراض المختلفة األخرى .وال تزال المعلومات المائية عن عدد كبير من االحواض المائية غ;;ير
متوفرة بشكل كامل ودقيق .فقد تكون معلومات جزئية وال تغطي كامل الحوض .
يالحظ في كثير من األحوال أن الفواقد المائية ناتجة عن عدم قدرة تخزين مياه السيول واالمطار
التي تهدر كثيرًا منها في البحار أو بفعل التبخر في المناطق الجافة وشبه الجافة أو عدم كفاءة إدارة نظم
الري في المناطق المروية ،وعدم مالءمة انظمة الري .
ولهذا بدأت إدارة مشاريع الري في الوطن العربي خالل العقدين األخيرين توجه اهتمامًا كب;;يرًا
إلى تطبيق أساليب الري الحديثة األكثر اقتصادًا في الماء والبدء في وضع مقنن;;ات مائية للمحاص;;يل
الزراعية من أجل التقليل من الفواقد المائية .ونظرًا لكثرة انتشار الري السطحي في العديد من ال;;دول
العربية ،وما يترتب عن استخدام هذا األسلوب من ال;;ري من فواقد تصل إلى %60أحيانًا ،كما هو
مبين في جدول رقم ( . )5-1هذا وقد أخذت استعماالت أنظمة الري الحديثة في الوطن العربي منحى
الجدية خالل العقود األخيرة .
الفواقد الكلية فواقد االضافة كفاءة فواقد النقل كفاءة المياه مساحة أراضي القطر
(مليون متر)3 (مليون متر)3 االضافة (مليون متر النقل المستخدمة الري السطحي
()% )3 ()% (مليون متر3 (هكتار)
1472 101.2 45 46 80 230 20300 االردن
8820 3780 50 5040 60 12600 981273 سوريا
23172 15448 50 7724 80 38620 351700 العراق
80.58 48.18 45 32.4 73 120 13000 فلسطين
339.725 195.275 50 144.45 73 535 53500 لبنان
32559.505 19572.655 50 12986.9 75.08 52105 4585073 المشرق
العربي
350.592 266.112 40 84.48 84 528 25382 االمارات
69.72 52.92 40 16.8 84 105 2497 البحرين
3540.76 2499.36 40 1041.4 80 5207 547000 السعودية
715.792 543.31 40 172.48 84 1078 57820 عمان
139.672 121.992 40 17.68 92 221 8825 قطر
المصدر :المنظمة العربية للتنمية الزراعية ،دراسة تحسين كفاءة الري الحقلي في الدول العربية . 1997 ،
هذا سيساعد بالطبع على انجاز دراسات معمقة لالنظمة المائية الموجودة بما فيها التنبؤات
بتغيراتها ومدى كفايتها للحاجات المختلفة (زراعية ،شرب ،صناعة).
أما على صعيد االحواض المائية المشتركة فينبغي أن تكون عمليات رصد الم;;وارد
;ائي،
المائية منتظمة ،كذلك يجب العمل على التنسيق بين االقطار المتشاركة بالحوض الم;
وانشاء قواعد معلوماتية مشتركة .
-2التقويم المستمر لموارد المياه المتاحة واس;;تخداماتها حيث البد من التع;;رف على انظمة
الموارد المائية السطحية والجوفية وعالقتها باألنظمة البيئية من أجل إنجاز تقويم مس;;تمر
للموارد المائية المتاحة .واستخداماتها باالعتماد على تح;;ديث قواعد المعلوم;;ات المائية
لألحواض المائية ،ولهذا الغرض فإن استخدام نظم المعلومات الجغرافية ( )GISمن النظم
الواعدة التي تقوم على تخزين وتحليل وعرض البيانات ،وربطها بجغرافية األرض وهي
وسيلة فعالة لعملية تكامل المعلومات من أجل تفهم العديد من المش;;اكل المائية .واآلث;;ار
الناجمة عن االستثمار .
-3المحافظة على الموارد المائية كمًا ونوعًا ،وذلك من خالل الحد من هدر مي;;اه األمط;;ار
والسيول من خالل بناء السدود وقنوات التحويل ،إضافة إلى تطبيق تقانات حصاد المي;;اه
المالئمة األخرى مما يحقق اإلدارة المثلى للمساقط المائية .وفيما يخص فواقد المي;;اه من
; ،فالبد من تحسين اساليب الري القائمة
مشاريع الري والتي قد تصل الى أكثر من %60
ورفع كفاءة استخدام نظم الري المستخدمة ونشر وعي المزارعين في مجال إدارة وبرمجة
الري .
-4تطوير نظم إدارة الموارد المائية من خالل النظم اإلدارية والقانونية التي تحكم قواعد إدارة
;ون تحت
;واءًا اإلدارية أو القانونية لتك;
الموارد المائية ،بحيث يتم تطوير النظم الحالية س;
سلطة مركزية موحدة تقوم بكامل عمليات التنسيق مع اإلدارة القطاعية المستخدمة للمي;;اه
ومع إدارات األحواض المائية .أما فيما يتعلق باألحواض المائية المشتركة فال بد من عقد
االتفاقيات والمعاهدات الدولية بين االطراف بحيث يتم تحديد مسؤوليات وحقوق كل طرف
من األطراف .
-5تحسين إدارة الموارد المائية من خالل حوافز اقتصادية وخصوصًا في مشاريع ال;;ري من
خالل وضع التكلفة المناسبة إلتاحة مياه لمياه الري المستخدمة حتى تكون المياه م;;دخل
زراعي ذو جدوى اقتصادية هامة ال يتم اهمالها من قبل المزارع .
-6تحسين إدارة الري واألراضي المروية من خالل اش;;راك الم;;زارعين المس;;تفيدين من
مشاريع الري من خالل تأسيس جمعيات مستخدمي المياه بحيث يكون تش;;غيل وص;;يانة
;ذلك االمر فيما يتعلق بنمط
;ات ،وك;
;ذه الجمعي;
;ام ه;
شبكات الري وتوزيع المياه من مه;
;دول
;دد من ال;
المحاصيل الزراعية ،حيث أعطى هذه النهج بعض النتائج االيجابية في ع;
العربية كالمغرب ومصر وتونس وسورية .
-7دعم القدرات العربية في مجال إدارة الموارد المائية من خالل ورشات العمل وال;;دورات
التدريبية المتخصصة في هذا المجال بها .
-8تعزيز التعاون االقليمي العربي في مجال إدارة الموارد المائية بهدف االستخدام األمثل لهذه
الموارد في المجاالت التالية :
;ات العربية
;ال من خالل المنظم;
;ذا المج;
-تنفيذ الدراسات والمشاريع المشتركة في ه;
;اءة
;ات المائية ،ورفع كف;
;اء قواعد المعلوم;
;ال إنش;
الزراعية سواء كان ذلك في مج;
استغالل الموارد المائية ومشاريع الحصاد المائي وإدارة المساقط المائية .
-ضرورة مبادرة الدول العربية بإقامة األنظمة والقوانين في مجال إدارة المساقط المائية
مع الدول المجاورة غير العربية للحفاظ على حقوقها المستقبلية فـي هذه المياه.
وخالصة الق;;ول ف;;إن دعم الم;;وارد المائية المتاحة يمكن أن يتم من خالل اإلدارة المتكاملة
;ادية للحد من
;مل جميع العناصر الفنية والتنظيمية واالقتص;
;ية بحيث يش;
للمـوارد المائيـة واألرض;
فواقـد المياه وتوجيه تخصيص استخدامات بحيث يتم الحصول على انتاج أعلى وقيمة أكبر بمياه أقل .
أما فيما يتعلق بغرض الحصاد المائي كعملية تجميع للجريان الس;;طحي وخلق نظم ري تكميلي
;به الجافة تعتمد على األسس
;اطق الجافة وش;
;إن أهميته وخاصة في المن;
داعمة لإلنتاج الزراعي ،ف;
التالية:
-ضرورة أن يكون الحصاد المائي مصدرًا مكمالً (ري تكميلي) للنقص في الم;;وارد المائية
وليس المصدر الوحيد للمحاصيل ذات االحتياجات المائية العالية .
;يل الزراعة
;اج واالنتاجية لمحاص;
-تحقيق فرص اضافية لتوفير المياه بغرض زيادة اإلنت;
المطرية (البعلية) .
ومن الحقائق التي يجب أخذها بعين االعتبار في مجال الحصاد المائي أنه وفي المناطق الهامشية
;مان ق;در
;اج وض;
التي تقل فيها معدالت االمطار عن 250ملم فى العام ال يمكن االستمرار في االنت;
28 املنظمة العربية للتنمية الزراعية
تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية
مقبول من اإلنتاجية إال في ظل نظام ري مكمل لالحتياجات المائية بحيث يتم توفير هذه الكمية من المياه
من خالل الحصاد المائي .
وقد اعتمد معدل هطول 100ملم في الشتاء ،أو 150ملم في الصيف كحد أدنى القامة مشاريع
الحصاد المائي والري التكميلي وفقًا لالعتبارات التالية :
-االختيار السليم لتقانة الحصاد المائي التي يمكن االعتماد عليها بحيث تكون سهلة التط;;بيق
وقليلة التكاليف مع إمكانية صيانتها بشكل دوري .
-التطبيق السليم لتقنية االنت;;اج ال;;زراعي المالئمة لزراعة المحص;;ول المناسب .عن حالة
اإلستخدام الزراعي .
-ضرورة وجود وعي وسط المنتفعين يشير إلى تق;;ديرهم ألهمية المش;;اركة في كل مراحل
االنشاء والتشغيل والصيانة .
-أهمية توفير المعلومات حول الهيدرولوجيا وخواص األراضي وإمكانية االستثمار حتى تتاح
فرص التطبيق السليم لتقانات حصاد المياه .
-التأكيد على الن;واحي االقتص;ادية واالجتماعية والبيئية ال;تي يرتكز عليها اختي;ار التقانة
المالئمة .
وفي األخير فإن أهمية الحصاد المائي تكمن في محاسنه االقتص;;ادية والبيئية في الت;;أثير على
زيادة وتحسين انتاجية المحاصيل الزراعية بتوفير مياه إضافية بكلفة قليلة تستخدم ك;;ري تكميلي .كما
ان هذه المياه قد تكون المصدر األساسي أو الوحيد لكثير من التجمعات السكانية في بعض المناطق التي
تتميز بالجفاف لفترات طويلة من السنة لسد حاجة اإلنسان والحيوان من المياه .
ومن الجدير ذكره في هذا المجال أن كميات المياه في الوطن العربي تتأثر بشكل كبير بالتقلبات
المناخية خاصة وأن األمطار هى المصدر األساسي للموارد المائية السطحية والجوفية .فقد شهد العالم
في الفترة األخيرة تقلبات مناخية كبيرة بما في ذلك المناطق العربية التي تواجه تبايناُ في معدل األمطار
من سنة إلى أخرى بسبب تغير مسارات الرياح المحملة باألمطار مما يتسبب في حدوث سنوات متعاقبة
من الجفاف ال يمكن التنبؤ بها وتعقبها سنوات تشهد أمطار غزيرة.
لقد عملت معظم الدول العربية بمؤسساتها المتعددة وبالتعاون مع المنظم;;ات الدولية واالقليمية
المختلفة الى إنشاء مشاريع عديدة في مجال حصاد المياه نظرًا لوجود معظم هذه الدول تحت الظروف
الجافة وشبه الجافة ،حيث تهدف معظم هذه المشاريع الى تخزين المياه وإعادة استعمالها ورفد المي;;اه
الجوفية ورفع كفاءة استعمال مياه األمطار باالضافة الى تحس;;ين البيئة ،كما اس;;تهدفت بعض ه;;ذه
المشاريع رفع الكفاءة لهذه التقنيات واختيار المناسب منها لتطبيقه ،وتطوير الك;;وادر الفنية المختصة
والمؤهلة للعمل في هذا المجال .
;تغالل
;روع اس;
;اريع الريادية مثل مش;
;ذه المش;
فعلى سبيل المثال يوجد باألردن العديد من ه;
;اون مع
;روع بالتع;
;ذا المش;
األراضي الجافة وشبه الجافة التي تعاني من التصحر حيث جرى تنفيذ ه;
الجامعة األردنية ومجموعة السوق األوروبية المشتركة في الفترة ما بين ، 2001-1985تم من خالل
;وير الزراعة في
;تي دلت نتائجها على إمكانية تط;
هذا المشروع إجراء العديد من األبحاث التطبيقية ال;
مناطق الهطول المطري ما بين 200-100ملم سنويًا باستخدام حصاد المياه ،كما تم اكتساب خبرات
ممتازة من خالل هذا المشروع في وسائل حصاد المي;;اه وال;;تي يمكن تعميمها في المن;;اطق العربية
المشابهة ،كما تم إجراء عدة نشاطات بحثية تطبيقية في تنمية الموارد الطبيعية وحصاد المياه وال;;ري
التكميلى .
ومن المشاريع الهامة أيضًا مشروع حوض الحماد الذي ينفذ بالتعاون مع الدول المش;;اركة في
;اريع
;دة على المش;
هذا الحوض (سوريه ،العراق ،األردن ،السعودية) ،وهذا يعتبر من األمثلة الجي;
المشتركة ما بين الدول العربية في إدارة المساقط المائية المشتركة .
;دود
;اء الس;
;تي تمثلت بإنش;
يضاف الى ذلك مشاريع سلطة وادي األردن (مديرية السدود) وال;
الترابية في الصحراء ،والحفائر وصيانة وترميم البرك القديمة ،كذلك يقوم المركز الوطنى للبح;;وث
;ذا
;ولى ه;
الزراعية ونقل التكنولوجيا بتنفيذ العديد من مشاريع الحصاد المائي البحثية والتطبيقية ،ويت;
المركز مسؤولية تدريب وتأهيل الكوادر البشرية المحلية والخارجية في هذا المجال باإلض;;افة إلى نقل
تكنولوجيا الحصاد المائي الى المزارعين من خالل تنفيذ هذه المشاريع في أراضي المزارعين الخاصة
.
;تراتيجية
;ترة بوضع إس;
;وارد المائية منذ ف;
أما في تونس فقد قامت وزارة الفالحة والبيئة والم;
لحماية المياه والتربة والقيام بعدة مشاريع بمشاركة االه;;الي في التهيئة والص;;يانة للمنش;;آت المائية
والتقليدية وتقييم دورها االقتصادي في عدة جهات من البالد .
وفي السودان قامت الجهات المسؤولة خالل العقد األخير وبدايات هذا الق;;رن بتنظيم العديد من
البرامج بغرض تنمية مصادر مياه األمطار من خالل اقامة العديد من السدود والحفائر وتعزيز استغالل
;اه
;اد المي;
;ال حص;
;درات في مج;
موارد المياه الريفية .باإلضافة الى تعزيز البحث العلمي وبناء الق;
وتقنياتها .
أما في سوريه فقد قامت الحكومة بتنفيذ العديد من السدود والحفائر إضافة الى العديد من برامج
تطوير استخدام حصاد مياه األمطار ،ومنها مشروع التنف الذي يهدف الى تأمين مليون م;;تر مكعب
;ادة
كمتوسط سنوي من خالل الموارد المائية السطحية واستثمار الجريان السطحي لوادي مديسيس لزي;
;اه
;واجز نشر المي;
;اء ح;
معدالت رطوبة التربة وتحسين المراعي الطبيعية في المنطقة من خالل إنش;
السطحية ،والشرائط الكنتورية وأحواض التجميع الصغيرة والحفائر ،ومشروع دير عطية الذي يعني
;وط الكنتورية لزراعة
;رة في تلك المنطقة والخط;
;جار المثم;
بإنشاء األحواض الصغيرة لزراعة األش;
النباتات الرعوية ،وحواجز نشر المياه ودراسة معامل الجريان .ومن المشاريع الجادة أيضاُ في ه;;ذا
;اقط المائية في البادية
;روع التنمية المتكاملة للمس;
;ار مش;
;من إط;
القطر مشروع محسة الذي ينفذ ض;
السورية وتشرف عليه وزارة الزراعة واالصالح الزراعي ،حيث يهدف هذا المشروع بشكل رئيسي
الى تجميع مياه االمطار واستخدامها في سقاية المواشي وتوف;;ير م;;راعي احتياطية الس;;تخدامها في
;واجز النشر
;دود التجميعية ،وح;
;ار والس;
السنوات الجافة ،من خالل بناء خزانات تجميع مياه األمط;
;ار
والحواجز الكنتورية واألحواض الهاللية ،إضافة إلى مشروع مكافحة التصحر وحصاد مياه األمط;
في جبل البشري بدير الزور ،والذي يهدف إلى الحد من التصحر وتنمية الغطاء النباتي .
يعتبر أيضًا المغرب من أكثر الدول استخدامًا لتقنيات الحصاد المائي حيث توجد هناك العديد من
المشاريع التي تستخدم السدود الكبيرة والمتوسطة والسدود التلية لتجميع مياه األمطار ،وت;;وفر ه;;ذه
السدود حاليًا حوالي 12مليار متر مكعب من المياه التجميعية من المياه السطحية واألودية والتي تعتبر
رافدًا أساسيًا للري التكميلي في تلك المناطق .
كما تستخدم بعض األقطار العربية تقانات مبسطة تقليدية لكنها فعالة في حماية الم;;وارد المائية
;اه
;اد ونشر مي;
;رة حص;
من الفقد وبالتالي الزيادة في كمية المياه ،وتعتمد معظم هذه التقنيات على فك;
األمطار كما هو الحال في اليمن ايضًا ،حيث يستخدم ما يعرف بالمدرجات وهي عبارة عن سلس;;لة
من المساحات المستوية المدرجة والتي تشبه الساللم حيث يتم فيها تحول االنحدارات الشديدة الى سلسلة
من المدرجات المستوية او شبه المستوية .ويتم إنشاء هذه المدرجات على المناطق الجبلية وي;;تراوح
ارتفاع جدرانها ما بين مترين الى ستة امتار .بينما تتراوح أطوالها ما بين خمسة عش;;رة م;;ترًا الى
خمسين مترًا فأكثر ،وتوجد هذه المدرجات متسلسله فوق بعضها حيث يبدأ الم;;درج األعلى من حيث
تنتهي المسافة العرضية للمدرج األسفل والذي يشبه في تكوينه درجات السلم .وتعتبر هذه الم;;درجات
;رف
;تخدم ايضًا ما يع;
;راف ،كما يس;
من أكفأ تقنيات حصاد المياه وصيانة التربة وحمايتها من االنج;
بالنقب وهى شبيهة بنظام الصهاريج والحفاير المستخدمة في ليبيا والسودان.
أما في مصر فيطبق نظام نشر وتوزيع مياه األمطار ،وكذلك أنظمة تخزين مياه األمط;;ار في
;رى
;دول العربية األخ;
;تي يوجد مثلها في العديد من ال;
;انية ال;
الخزانات الرومانية والخزانات الخرس;
كاألردن وسوريا .
إن الظروف واالمكانيات المتاحة إلستخدام أساليب الحصاد المائي في الوطن العربي مش;;جعة
جدًا ،فمنذ قديم الزمان فرضت الظروف البيئية على سكان األراضي العربية استخدام أنظمة الحص;;اد
المائي ،وإستنادًا إلى ما سبق من األوضاع المائية في الوطن العربي والتي تزداد سوءًا أمام هذا الواقع
فإنه يتوجب على الدول العربية ضرورة استخدام وتطوير هذه االنظمة آخذين بعين االعتب;;ار التق;;دم
الحضاري الموجود والطاقات البشرية والخبرات المميزة للباحثين والعلماء في الوطن العربي في مجال
الحصاد المائي وإدارة المساقط المائية .
الباب الثاني
الباب الثاني
اعتمدت الحضارات القديمة التي عاشت في منطقة األردن على بعض تقانات حصاد المي;;اه في
هذه المناطق الجافة ،حيث كانت أنظمة الحصاد المائي فعالة وعملية ب;;الرغم من كونها بدائية وتعتمد
على الجهد البشري في إنشائها .ومن أمثلة هذه التقانات استخدام أسطح المنازل ،أو الصخور الجرداء
لحصاد المياه ومن ثم تخزين هذه المياه في آبار تجميعية وبرك أو انشاء الس;;دود والسالسل الحجرية ،
إضافة إلى استخدام الممارسات الزراعية المالئمة لإلنتاج تحت الظروف الجافة والقاسية .تاريخيًا فان
أقدم أنظمة حصاد المياه (مياه األمطار) قد عرفت قبل 4000عام في جنوب األردن وصحراء النقب .
فقد وجد علماء اآلثار في هذه المناطق أن المزارعين قد استطاعوا ممارسة الزراعة تحت ظروف هطل
مطري يقدر بحوالي 100ملم ،وذلك من خالل توجيه مسار الوديان وإنشاء القنوات الموجهة للمي;;اه
من مناطق الوديان الى مناطق ذات ترب عميقة ومستوية وصالحة للزراعة .وتحديدًا ،فان الع;;رب
;تخداماتها
;ائي لتغطي اس;
األنباط ( 500ق.م) هم أول من برع في تعميم وتطوير تقنيات الحصاد الم;
;اه أوج
;اد المي;
;ات حص;
متطلبات الحياة الزراعية والتجارية واألمنية في نفس الوقت .كما بلغت تقني;
ازدهارها في األردن خالل الحكم الروماني في الفترة الممتدة من 63ق.م وحتى عام 636م ،وبذلك
فان استخدامها قد عم أرجاء األردن وعلى وجه الخصوص البادية األردنية .وال يوجد مجال للشك في
قدم أنظمة الحصاد المائي في األردن ،فما من مكان في المملكة األردنية اال ونجد فيه منشأة الحص;;اد
;ذه األنظمة ال زال
المائي كالحفائر ،والبرك الرومانية القديمة وآبار التخزين الجوفية وعدد كبير من ه;
يعمل ويستخدم ،أما البعض اآلخر فقد تمت صيانته من قبل الدولة ويستفيد منه عدد كبير من المواطنين
.وقد قام األردن بالتعاون مع بعض المنظمات بعمل دراسة لما يزيد عن خمسين موقعًا تاريخيًا وأثريًا
;ان ،وزمن
;ذه المواقع من حيث المك;
.وقد غطت الدراسة معظم منشآت الحصاد المائي القديمة في ه;
إنشاء وأهداف هذه المنشآت (للشرب ،أو سقاية الماشية ،أو ري المزروع;;ات) وإض;;افة الى ه;;ذا
الوصف فقد تم رسم نماذج توضيحية لهذه األنظمة .وقد أثبتت تلك الدراسة كفاءة األنظمة المستخدمة ،
;(،
والدقة البالغة في تصميمها من حيث اختيار الموقع والتصميم الهندسي لها .األشكال أرقام ()1-2
;ارة
;ارة النبطية والحض;
)3-2( ، ;)2-2و ( )4-2تبين نماذج لهذه التقانات في عصور الحض;
الرومانية .
;اه أو ما
;دف إلى تجميع المي;
وفي تونس فإن المنشآت الهيدرولكية .وبشكل خاص تلك التي ته;
يعرف بحصاد المياه بغية استخدامه في المناطق الريفية ألغراض الزراعة والشرب ،فقد تم انش;;اؤها
;المية.
منذ وقت قديم .ويرجع ذلك لبروز حضارة زراعية متوسطية ،مدعمة بالحضارة العربية االس;
وقد شهدت تلك الحقبة إدخال تقنيات فالحية جديدة وأساليب جمع المياه في الشمال والوسط والجن;;وب
;اء
;اء ببن;
وإقامة الواحات في المناطق شبه الصحراوية حول بعض المنابع .هذا التحكم في تعبئة الم;
المنشآت الهيدروليكية ،وبإدخال تقنيات جديدة في أساليب الري تعزز بوصول المسلمين االندلس;;يين
الذين أقاموا بساتين مسطحة باستخدام تقانات حصاد المياه حول المدن التي ش;;يدوها .وتمثل ذلك في
استخدام أساليب جديدة في بناء المنشآت الهيدروليكية لتجميع المياه واستنباط طرق ري شبيهة بط;;رق
العصر الحديث .وقد راعى مصمموا هذه األساليب الظ;;روف الطبيعية والتاريخية للبيئة الريفية على
;انت
;اس ك;
;تي هي باألس;
;بة ال;
عكس ما يشاهد اليوم من زحف عمراني وتغول على السهول الخص;
مخصصة في الماضي لألنشطة الزراعية .وفي العهد القديم فإن استخدامات أس;اليب حص;اد المي;اه
تختلف باختالف طبوغرافية األرض وفقًا لآلتي :
-المرتفعات كانت وما تزال تستخدم لتربية الماشية وإنتاج حطب الوقود .
-المنحدرات تم التعامل معها للحد من انجراف التربة والعمل على خزن مي;;اه األمط;;ار في
مناطق األرض وتغذية المياه الجوفية .
-السهول التي تكونها االودية فقد تم التحكم في مياه الفيض;;ان بغية ري الحب;;وب وأش;;جار
الزيتون .
(مستنقعات) تستغل كمراعي -المنخفضات تم توظيفها لتجميع المياه الفائضة لتكون مروج
لألغنام .
;طحية
وهكذا يراعي أن تلك النظم كانت ترتكز على االستخدام أو االستغالل المتكامل للمياه الس;
والمياه الجوفية وضرورة التكامل لحفظ التوازن البيئي داخل الظروف المناخية التي تتميز بها المناطق
الجافة وشبه الجافة .
أما في السودان فان تاريخ استخدام تقانات حصاد المياه يرجع ربما إلى الثالث قرون األخيرة .
وتستخدم بشكل محدود ألغراض الزراعة على نطاق ضيق وأيضًا الس;;تخدامات الش;;رب لالنس;;ان
والحيوان .واستخدمت العديد من أنواع تقانات حصاد المياه البسيطة وال;;تي ما زال معظمها متبعًا في
كثير من قرى كردفان ودارفور في وسط وغرب السودان .
;ون نفاذيتها
;لبة تك;
والوسائل المتبعة في ذلك الحين تشمل حفر أحواض في أرض طينية أو ص;
;تخدام األواني المنزلية
;اوي ،اس;
;ري أو بيض;
منخفضة جدًا وتسمى محليًا بالفولة وتكون في شكل دائ;
وعمل السبلوقات على أسطح المنازل .
فن البناء في الخزانات المائية الرومانية فوق سطح األرض ،في عجلون شمال األردن
واستخدم السوريون منذ القدم تقانات حصاد المياه خاصة سكان المناطق الجبلية .ويرجع تاريخ
استخدام هذه التقانات إلى بدايات العهود األولى من الحضارات االنسانية في منطقة بالد الشام .وبحيث
أصبحت الحاجة ماسة لالستفادة من مياه األمطار الموسمية والتي غالبًا ما تهطل خالل أش;;هر قليلة من
العام .كما وأصبح استثمار هذه المياه بالمناطق الجافة بس;;وريا في ال;;وقت الحالـي يشكـل أهمية
كبرى وتزداد أهميتها في المناطق التي تقل فيها مصادر أخرى مثل المياه الجوفية .ومث;;ال على ذلك
;رق
المنطقة بالقرب من خان العروس في جبل القلمون وكذلك في منطقة قليعة في جبل شيث جنوب ش;
;بر أثالم
;طحي ع;
;ان الس;
حلب وفي السيحيات بين الجباية شمال تدمر ،حيث كانت توجه مياه الجري;
سطحية مائلة تصب في أقنية لتجميع المياه موازية تقريبًا لخط;;وط الميل .وفي المن;;اطق متوس;;طة
;ية ،
االنحدار وتلك قليلة االنحدار كانت توجه المياه عبر جدران حجرية منخفضة وإلى صهاريج أرض;
ومثال على هذه الطريقة موجود في وادي العذيب بمحافظة حماة .كما تم بناء الحواجز على مج;;اري
الوديان لرفع منسوب المياه وتحويلها إلى خزانات ويوجد مثل هذا النظام في المنطقة ب;;القرب من رسم
النفل وعند آثار المعلقة على الوديان المتجهة من جبل األحص إلى مملحة الجبول .ومن األساليب التي
اتبعت في حصاد المياه إجراء حفر عميقة في الوديان بحيث تتحول هذه المياه إلى ب;;رك بعد انقط;;اع
جريان الوديان .كما بنيت الصهاريج األرضية الكبيرة من القالع حيث كانت تمأل هذه الصهاريج عن
طريق أقنية تجمع المياه من سطح القالع ومنحدراتها .كما وجد في سوريا العديد من الس;;دود القديمة
;تر
;والي 1550م;
;ول بحيرته ح;
من أهمها سد المنقورة ،وسد خربقة في وادي الباردة بحيث بلغ ط;
وعرضه 800متر تقريبًا وتتألف نواة السد من الحجارة والطين .
ففي األردن تشكل األراضي الجافة حوالى %91من مساحة القطر ،ويسود مناخ حوض البحر
المتوسط والذي يتميز بصيف معتدل جاف وشتاء بارد ممطر في إقليم المرتفعات .بينما يسود المن;;اخ
الصحراوي في إقليم البادية ،ويبين الجدول رقم ( )1-2كميات وتوزيع األمطار في األردن اعتم;;ادًا
على تصنيف األراضي .
ويوضح الجدول رقم ( )1-2المذكور سابقًا الكميات الكبيرة (نسبة للموازنة المائية للمملكة) من
مياه األمطار التي تهطل في المناطق الجافة والصحراوية (حوالي 6361مليون م;;تر مكعب) ،حيث
يفقد حوالي %90من هذه الكميات بالبخر المباشر ،مما أدى إلى إستخدام تقانات حصاد المي;;اه لتقليل
39 املنظمة العربية للتنمية الزراعية
تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية
;ون
الفاقد وتعزيز الموازنة المائية .ويبلغ حجم االستخدام الحالي من المياه المحصودة حوالي 207ملي;
متـر مكعب فـي السنة تقريبًا وهـى تعادل حوالي %27من موازنة المياه السطحية باألردن.
تقدر كمية األمطار السنوية في تونس بمتوسط يبلغ حوالي 36مليار متر مكعب ،ويتراوح هذا
الحجم ما بين 11مليار متر مكعب فـي سنة جافة إلـى حوالـي 90مليـار متـر مكعب خالل سنة
;اه
;در حجـم المي;
;اه الجوفية .ويق;
;ذي المي;
رطبة ،ويفقد القسط األكبر منه بالتبخر ،أما الباقي فيغ;
المحصـودة فـي تونس بحـوالي 942مليون متر مكعب في السنة جدول رقم (. )2-2
تتعدد االقاليم المناخية في السودان من الصحراوي في الشمال ،حيث ينعدم الهطول المطري ،ثم
المناخ شبه الصحراوي ،وشبه السافنا أو السافنا الفقيرة ،السافنا الغنية ،والمناخ االستوائي والذي يزيد
;نوية -رغم
;تر .وتقـدر بها األمطـار الس;
معدل الهطول المطري السنوي فيه عن األلف مليم;
االختالف في هذه الكمية – بحوالي 1000بليون متر مكعب في السنة .ويقدر معدل الجريان السنوي
;تر مكعب مكونة أودية تنتشر بمواقع مختلفة من
الناتج عن األمطار داخل القطر بحوالي 29بلي;ون م;
القطر .ال توجد احص;;ائيات دقيقة عن حجم االس;;تخدام الس;;ائد مـن حص;;اد المي;;اه .وي;;بين
حجم الهطول معدل الهطول نسبة المساحة (كم االمطار تصنيف األرض
المطري (ملم/السنة) المساحة )2 (م م)
(مليون م)3
3.414 53.05 71.5 633.849 >100 االراضي الصحراوي
2.947 147.00 22.3 19.914 100- األراضي الجافة
200
513 250.24 2.2 1.965 200- المناطق الحدية
300
1.164 393.22 3.3 2.947 300- األراضي شبه الجافة
500
390 650.00 0.7 625 <500 األراضي الرطبة
8.424 93.60 100 89.300 المجموع
المصدر :التقرير القطري األردني حول استخدام تقانات حصاد المياه ،األردن 2002 ،
الجدول رقم ( )3-2أهم الحفائر والسدود بمناطق مختلفة في السودان وسعتها التخزينية والتي تقدر فقط
بحوالي 49مليون متر مكعب في السنة .
وتعتبر مياه االمطار المصدر الرئيسي للمياه في سوريا وتقدر كميتها لسنة متوسطة في ح;;دود
48.5مليون متر مكعب ،تتوزع على مختلف مناطق البالد وبنسب متفاوتة جدًا تتراوح ما بين أقل من
200ملم/السنة في البادية السورية إلى أكثر من 1000ملم/السنة في المنطقة الساحلية .ويبين الجدول
;تخدام
;وريا ،بينما يبلغ حجم االس;
;األحواض المائية المختلفة بس;
رقم ( )4-2حجم الهطول السنوي ب;
السنوي من المياه عن طريق تقانات حصاد المياه حوالي 2000مليون متر مكعب .
في المغرب يحدث الهطول المطري في الفترة من أكتوبر إلى أبريل ،ويتراوح معدل الهط;;ول
;زء
;احل في الج;
;اطق الجبلية على الس;
المطري من صفر في الجنوب إلى حوالي 1000ملم في المن;
الشمالي الغربي من القطر ،ويبلغ المعدل السنوي لألمطار حوالي 250ملم .وتمثل األمطار المصدر
الرئيسي للموارد المائية بالمغرب حيث تتراوح كمياتها من 400-50مليار م;;تر مكعب في الس;;نة
بمتوسط 150مليار متر مكعب في السنة ،منها 120مليار م;;تر مكعب تض;;يع بفعل التبخر .رغم
;اه
;ول حجم المي;
استخدام تقانات حصاد المياه في المغرب منذ القدم إآل أنه ال توجد إحصاءات دقيقة ح;
المستخدم من هذه التقانات ،ويقدر حجم المياه المحصودة بحوالي 2مليار متر مكعب في السنة .
;احل .
;افة بين الس;
يختلف توزيع مياه األمطار في اليمن باختالف االرتفاع في المواقع ،والمس;
تسقط األمطار في موسمين األول ربيعي (مارس ،أبريل) ،والثاني صيفي (يوليو – س;;بتمبر) .وفي
العادة تسقط األمطار في فترات قصيرة وبشدة عالية ،ومعظم القطر تسقط عليه أمطارًا بمتوسط معدل
;ار
;اه االمط;
;رى لحفظ مي;
;ات األخ;
;دود والتقني;
حوالي 600ملم في السنة .وتوجد المئات من الس;
واستخدامها .بينما تقدر كميات المياه المحصودة بحوالي 6480مليون متر مكعب في السنة .
;دول
;ودة لبعض ال;
;اه المحص;
يوضح الجدول رقم ( )5-2ملخص تقريبي لحجم استخدام المي;
العربية .ويبين هذا الجدول أن حجم المستخدم من المياه عن طريق تقانات حصاد المياه يقل بكثير عن
اإلمكانيات الموجودة من حيث توفر المياه .ورغم صغر هذه النسبة إال أن هذه المياه تمثل أهمية بالغة
;ان اليمن تمثل أعلى
في المناطق التي تستخدم فيها .وعلى ضوء البيانات الواردة في الجدول المعني ف;
نسبة تستخدم فيها حصاد المياه حيث تبلغ %9.52من حجم الهطول المطري السنوي .
2-3أنواع تقانات حصاد المياه المستخدمة :
;وير
;يل أو لتأهيل وتط;
;تخدامها لنمو المحاص;
تم استنباط معظم تقانات حصاد المياه وذلك الس;
األراضي الرعوية في االقاليم الجافة وشبه الجافة ،وذلك في ظل ظروف عدم كفاية األمطار للزراعة
;ار من األرض وذلك من خالل
;اه األمط;
المطرية أو شح المياه الستخدامها ألغراض الري .تجمع مي;
عمل معالجات لالستفادة القصوى من جريان المياه لموقع محدد مثل أرض زراعية ،والتخزين بواسطة
سدود أو تخزينها في التربة أو حتى استخدامها لتغذية المياه الجوفية .
المصدر :التقرير القطري السوداني حول استخدام تقانات حصاد المياه بالسودان 2002 ،
المصدر :التقرير القطري السوري حول استخدام تقانات حصاد المياه بسوريا . 2002
وبالتالـي فان نظام حصاد المياه يضمن أن نسبة معتبرة من مياه األمطار قد تم االستفادة منها .
وباستخدام تقانات حصاد المياه ،فإن هطول مطري بمليمترات قليلة يتم تجميعها يمكن ان تساوي مئات
المليمترات لهطول مطري غير مجمع ،عندما يتم إمدادها ألرض زراعية في منطقة شبه جافة .
طورت تقانات حصاد المياه في العقود الماضية في إطار المشاريع التي تهدف إلى محاربة آثار
;ير
الجفاف والتصحر في دول الصحراء االفريقية واالقاليم األخرى شبه الجافة والتي من بينها جزء كب;
من الدول العربية .
يمكن تصنيف تقنيات حصاد المياه حسب المصدر على النحو التالي :
ويوضح الشكل رقم ( )6-2تصنيفًا عامًا لتقانات حصاد المياه المستخدمة في المنطقة العربية.
حصاد املياه
البحيرات
الصهاري التجميع الحفا المدرجا حصا التغذية2 االفال المساق الجبلية السدود
ج في د
أسطح ئر ت المياه الصنا ج ي
االستخدام
للري
االمدادات
المائية
مياه االستخدام
(مياه
44 الشرب) املنظمة العربية للتنمية الزراعية
تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية
;ارها
ويبيـن الجدول رقـم ( )7-2أنـواع هـذه التقانات ووصف تفصيلي لها وأم;اكن انتش;
فـي المنطقة العربية .بينما تبيـن األشكال مــن ( )13-2إلـى ( )18-2رسـومات تقريبيـة
أو صـور فوتغرافية لهـذه األنـواع المختلفـة من تقانات حصاد مياه فيضان األمطـار أو األودية.
وبالنسبة إلى التحكم في مياه هذه التقانات من حيث استخدامها فانه يمكن تصنيف ذلك على النحو
التالي :
بالنسبة لنظام نثر المياه بدون تحكم فانه دائمًا ما يتم تحويل المياه عبر مخرج ضيق أو صناعي
في اتجاه األرض التي تكون بالقرب من مجرى ال;;وادي .ومباش;;رة بعد تحويلها ت;;ترك لتنشر في
األرض المراد زراعتها .أما بالنسبة لبقية النظم فكلها تعتمد على انشاء سدود لحجز المياه لكنها تختلف
في طريقة نثر المياه في األراضي المجاورة .
; على منطقة تجمع وتركز ( االردن – تونس – الس;;ودان – -1حصاد المي;;اه في هذا النظام يعتمد
)Catchment and Concentration areaسوريا – المغرب – اليمن التربة
وبالتالي فإن حجم منطقة التجميع يقسم ه;;ذا
النظام إلى نوعين ،األول نظم حصاد مي;;اه
بمناطق تجميع صغيرة Microوالث;;اني نظم
حصـاد مياه بمناطق تجميـع كبيرة Macro
catchment Water harvesting) (systems
هى أحد أقدم المنشآت المائية التي شيدت على االردن – تونس – الس;;ودان – -2المدرجات
المرتفعات .وتتكون من جدار من الصخور المغرب -اليمن
بعرض 50سم وارتف;;اع 50سم ب;;أطوال
متفاوتة حيث تخزن مياه األمطار .
;ورة السودان – سوريا – اليمن ; وبص; ;ائر من زمن بعيد;رفت الحف; ع; -3الحفائر
خاصة في المجتمعات ال;;تي تعيش في البيئة
;ات;ائر خزان; ;بر الحف;
;به الجافة ،وتعت;ش;
;طح اصطناعية ودائمًا ما يتم حفرها تحت س;
األرض وفي تربة تكون في معظم األحوال ال
تسمح بتسرب المياه أو يتم معالجتها لتك;;ون
صلدة أو صلبة
-4التجميع من أسطح ويتم ذلك من خالل عمل أسطح للمنازل مائلة األردن – تونس – الس;;ودان –
;ؤدي سوريا – المغرب – اليمن ;بلوقات حيث ت; أو عمل ما يسمى بالس; المنازل
;ريف ;رض األول هو تص; ;ين :الغ;
غرض;
;رض ;ازل بينما الغ;
األمطار من أسطح المن;
;ار وتخزينها في الثاني هو تجميع مياه األمط;
مواعين الستخدامها في األغراض المختلفة .
هي عبارة عن سد من الحجم الص;;غير بين تونس -سوريا -المغرب -2البحيرات الجبلية
;اه
مجموعة جبال تمكن من تجميع جريان مي;
األمطار في شكل برك صغيرة تتفاوت سعتها
; إلى
من بضع آالف من األمت;;;;ار المكعبة
عشرات اآلالف من األمتار المكعبة .
يتمثل هذا النظام في بناء الطوابي في السهول تونس – السودان – سوريا -3المساقي
مما يمكن تقس;;;;يمها إلى قطع من األرض
;ات .;أنواع مختلفة من المزروع;;زرع ب; ت;
وينجرف الماء من قطعة إلى قطعة في اتجاه
االنح;;دار ووفقًا على نوعية األرض وكمية
الهطول المطري .
االفالج عبارة عن نفق باطني تنقل فيه المياه تونس – المغرب -4األفالج أو
الجوفية بفعل الجاذبية إلى س;;;طح األرض الخطارات
لتستعمل ألغ;;راض الس;;قي أو الش;;رب ،
وظهرت هذه التقنية ألول مرة بإيران ونقلها
العرب إبان فتوحاتهم للمغ;;رب الع;;ربي .
وتسمى بالكيراز بأفغانستان وقن;;اة ب;;إيران
والفقارة في الجزائر وبالخط;;ارة في كل من
تونس والمغرب
ويعتبر عمل السدود لجمع المياه أكثرها حداثة وأعظمها فائ;;دة وديمومة إال أنها أعالها تكلفة .
ويبين الجدول رقم ( )8-2أنواع التحكم في مياه تقانات حصاد المياه باألودية .
;وع من
;ذا الن;
ما بين صغير (بضعة أمتار مكعبة) إلى متوسط الحجم (حوالي 45متر مكعب) .يسود ه;
;قاية
;تخدم لس;
;برك يس;
اآلبار والبرك الصغيرة في البادية األردنية لألغراض المنزلية ،وبعض هذه ال;
;رة في األراضي المرتفعة
;جار المثم;
الماشية .أما بالنسبة لألغراض الزراعية فتقوم معظم زراعة األش;
على ما يعرف بالزراعة على مياه الجريان السطحي .وقد أدخل هذا النظام إلى األردن منذ الس;;تينات،
;اه
حيث قام مشروع تطوير األراضي المرتفعة وبدعم من برنامج األغذية العالمي على حفظ التربة والمي;
;وير
;روع تط;
;دأ مش;
وزراعة الزيتون واألشجار المثمرة في األراضي المائلة .ومع نهاية الثمانينات ب;
حوض نهر الزرقاء والممول بقروض من الصناديق العربية ،بتطبيق مفهوم االستعمال السليم لألراضي
;اه
;دابير حفظ التربة والمي;
;اء ت;
مع ما يعنيه ذلك من استخدام امثل لألرض بحسب قدراتها اإلنتاجية وبن;
;وض نهر
;يم ح;
;دخالت الزراعة المالئمة والحديثة ،حيث تم تقس;
الالزمة لوقف تدهورها ،واستخدام م;
;ات
;اءا على المعطي;
;زء بن;
الزرقاء إلى خمسة أجزاء اعتمادا على تصنيف التربة ،وتمت معاملة كل ج;
الخاصة به من حيث نوع التربة وميـل األرض والغطاء النباتي .بلغت مساحة هذا المشروع ح;;والي
;تخدمت
;تي اس;
;ات ال;
3000هكتار ،وقد تمت زراعة الأشجار المثمرة والشجيرات الرعوية .أما التقني;
فكانت السالسل الحجرية, ،واألحواض الحجرية لألشجار ،والمصاطب بأنواعها .
كما قامت وزارة الزراعة األردنية ،وبالتعاون مع المركز العربي لدراس;;ات المن;;اطق الجافة
;دى ثالث
واألراضي القاحلة بتنفيذ مشروع حصاد مياه األمطار في وادي الضليل /محطة بلعما على م;
سنوات ( .)1987-1985ومن النتائج التي توصل اليها المشروع هي إمكانية زيادة الجريان السطحي
ومن ثم تركيزها في موقع حفرة الشجرة لزيادة الرطوبة فيها .وبتطبيق أسلوب أحواض التجميع ،أمكن
;الي المحافظة على البيئة الزراعية
;ة ،وبالت;
;راف الترب;
;ار والحد من انج;
التحكم بجريان مياه األمط;
واالحتفاظ بالطبقة الزراعية الرئيسية والغنية بالمواد العضوية .إضافة إلى ذلك فأن استخدام الحص;;اد
المائي في هذه المواقع يزيد من مخزون رطوبة التربة ويحد من فق;;دانها ،مقارنة مع مواقع الغط;;اء
النباتي األخرى التي لم تعامل بتقنيات حصاد مائي ،حيث كان الزيتون أكثر األشجار المثمرة نم;;وا في
المناطق المنخفضة ،عميقة التربة ،والتي تحتفظ بكمية أكبر من الرطوبة.
أما في المنحدرات ذات قطاع التربة متوسط العمق فقد كان نمو اللوز أنسب المحاصيل وك;;ان
نموه جيدا ،فيما كان الفستق الحلبي مناسبا للمناطق العليا ذات التربة الضحلة .كذلك فقد وجد من نتائج
المشروع أن إقامة االثالم (السرابات) والحفر الكنتورية في أراضي المراعي المتدهورة أس;;هل تطبيقا
واقل كلفة ،وأعلى كفاءة من إقامة المصاطب الكنتورية .كما بينت المشاهدات أن األن;;واع المحلية من
القطف كانت أكثر تأقلما بظروف المشروع.
أما مشروع تطوير حوض الحماد األردني الذي تم في جزء من البادية الشمالية الشرقية ،والذي
تم تنفيذه بقرض من الصندوق العربي ،فقد أظهر إمكانية العمل في مجال الحصاد المائي تحت ظروف
مطرية ال تتجاوز 100ملم .في السنة من أهم عناصر هذا المشروع هو حصاد مياه السيل السطحي
وتخزينها في الحفائر أو خلف السدود ،وهذا األمر زاد من حجم الثروة الحيوانية المتواجدة هن;;اك إلى
تحويل المياه عبر مخرج بالوادي طبيعيًا أو ص;;ناعيًا نثر المياه غير المحكومة
في اتجاه األرض قرب أو ح;;ول مج;;رى ال;;وادي
; لتنتشر .
وتركها
وفيه يتم عمل سد ليقوم بتوجيه المي;;اه مباش;;رة نثر المياه بالغمر
لألرض الزراعية
; ترابية أو
وهو نظام تقليدي يتكون من إنشاء سدود جمع المياه بواسطة السدود
;يران
;ان أو الخ;
;اع الودي;
حجرية صغيرة في ق;
; فانه
; وبالتالي
الموسمية وذلك لجمع المياه والطمي
يعمل لتجميع التربة المناسبة إلنتاج المحاص;;يل
; بعض األحي;;ان
خاصة أش;;جار الفواكه ،وفي
يستخدم للترفيه أو مياه الشرب .
إضافة إلى ذلك فان من مجاالت استخدام الحصاد المائي هو تحس;;ين الحالة اإلنتاجية لألراضي
الرعوية وبالتالي تنمية الثروة الحيوانية كما هو الحال في المربات الصحراوية (األراضي المنبس;;طة
;اه
;تي قد تعمل أيضا على تغذية المي;
;ة ،وال;
التي تتكون في نهاية الوديان) أو السدود والحفائر الترابي;
;تخدام بالمملكة األردنية
;االت االس;
;كال من ( )19-2إلى ( )21-2بعض مج;
الجوفية .توضح االش;
الهاشمية .
يضاف إلى ذلك مشروع استغالل األراضي الجافة وشبه الجافة التي تعاني من التصحر ،حيث
;تركة ،
;وق األوروبية المش;
جرى تنفيذ هذا المشروع بالتعاون ما بين الجامعة األردنية ومجموعة الس;
حيث تم إجراء العديد من األبحاث التطبيقية في هذا المشروع والتي دلت نتائجها على إمكانية تط;;وير
الزراعة في مناطق الهطول المطري 200-100ملم .
وقد تم اكتساب خبرات عديدة من هذا المشروع في وسائل الحصاد المائي التي يمكن تطبيقها في
المناطق المشابهه .
نسبة للتحديات المناخية التي تجابهها تونس خاصة فيما يتعلق بالنقص في الهطول المطري ،فقد
قامت باستخدام وتطوير تقانات حصاد المياه وذلك لضمان التوازن الهيدرولوجي والتأقلم مع المن;;اخ .
وتم استخدام تقانات حصاد المياه في المرتفعات والمنحدرات الجبلية لجمع مياه األمطار .والتي تهدف
باألساس لتحقيق األتي :
* القيام باألنشطة الزراعية في المناطق ذات تضاريس وعرة ومناخ صعب كالج;;اف وش;;به
الجاف .
* تطبيق الري التكميلي حيث يمكن مخزون مياه الحصاد من تعديل مفعول عدم انتظام األمطار
بحيث يوفر حاجيات المزروعات من المياه .
وقد استخدمت تونس العديد من تقانات حصاد المياه شملت المدرجات ،الطوابي ،الجس;;ور أو
السدود ،والمساقي .وقد ساهمت هذه التقانات في الحد من النزوح السكاني واستقرار الم;;زارعين في
أراضيهم والعناية بها رغم صعوبة الظروف الطبيعية لبعض المناطق .وتستخدم المي;;اه المحص;;ودة
;ون
;جرية مثل الزيت;
;يل الش;
;يل خاصة المحاص;
ألغراض شرب االنسان والحيوان وزراعة محاص;
واألشجار المثمرة (اللوز ،الرمان ،التين … الخ) .
وفي عام 1967حدثت مجاعة طاحنة في محافظة جبال البحر األحمر وذلك نتيجة فترة الجفاف
،وقد واجه توزيع الغذاء مجموعة مشاكل تمثلت في الطرق السيئة ،المسافات الطويلة وتشتت للسكان
في مساحات واسعة .وتم التفكير حينها في إيجاد مصدر دائم لتأمين الغذاء (الذرة والدخن) .وق;;امت
هيئة توفير المياه بأخذ المبادرة للتخطيط ألول مشروع لنثر المياه في منطقة هوشيري (دلتا خور سالوم
;ذين في
;دلتا آخ;
متوسط التصريف 4.8مليون متر مكعب) وذلك من خالل إنشاء سد أو جسر على ال;
االعتبار المحاسن التالية :
;روع
وعلى ضوء ذلك تم إنشاء سد بطول حوالي 3.5كيلو متر وارتفاع 2.2متر .نجح المش;
وخالل السنين التالية تم إنشاء 4سدود على خور عرب ( 3.8مليون متر مكعب) وتم إنشاء سد خامس
;ري
على خور مكبان ،وقامت هيئة توفير المياه بإنشاء 35سدًا أو جسرًا في محافظة البحر األحمر ل;
مساحة تقدر بحوالي 10000فدان .
وتعتبر منطقة ألبان جديد جنوب مدينة األبيض /عاصمة والية شمال كردفان من المناطق التي
لديها الخبرة والدراية في تأسيس جناين أعالف يتم ريها عن طريق آبار تحفر يدويًا ( 4.0-3.0م;;تر
;ام 1940م تم
;دان .ومنذ ع;
عمقًا) والتي تروي أيضًا جناين فواكه في مساحات تقدر بحوالي 300ف;
;دث
;ام 1970م ح;
إضافة العديد من جناين الفواكه لتصبح المساحة الكلية حوالي 500فدان .وفي ع;
;والي 70حديقة .
إنخفاض حاد لمنسوب المياه الجوفية ( 15-12متر) ،وحينها تم التفكير في إنقاذ ح;
وقد تمثل الحل الوحيد في إنشاء سد إلبطاء سرعة جريان المياه بالخور ولزيادة معدل تس;;رب المي;;اه
لتغذية الخزان الجوفي المحدد ( 2×8كيلو متر) وبعمق 30متر .تم تصميم نظام يتكون من 4جسور
وبه مفيضات . Spillwaysحفرت مجموعة آبار بجانب الخور حول منطقة الس;;دود لمراقبة تذب;;ذب
المياه الجوفية وكانت التجربة ناجحة .
-طريقة تخزين المياه الناتجة عن الهطول المطري والجريان الس;;طحي مباش;;رة في التربة
وجعلها بمتناول النبات في منطقة انتشار جذوره .
-طريقة تجميع وتخزين المياه بالطرق المختلفة للتخزين في المنشآت الهندسية لتقانات حصاد
المياه كالصهاريج والحفائر والسدود والمدرجات … الخ ،واستخدامها وقت الحاجة.
;بيع منطقة
;طحي لتش;
;ان الس;
في الطريقة األولى حصاد المياه يعتمد على استعمال مياه الجري;
الجذور ،ولهذا يتطلب مزروعات قادرة على استغالل من;;اطق عميقة في التربة وق;;ادرة على تحمل
;وع التربة يمكن
;ذور ون;
فترات جفاف طويلة نسبيًا وفترات أقرب من الغمر بالماء ،بمعرفة عمق الج;
;تي تتوقف على العالقة بين
تحديد الكميات القصوى التي يراد تخزينها لصالح المحاصيل المزرعية وال;
خزن الماء وعمق الجذور في الترب المختلفة .
من المشاكل المطروحة والتي تتعدى خزن الماء في التربة وجود فارق في الوقت بين االحتياج
;تخدام الطريقة الثانية ألن نمو
المائي على مستوى الحقل وتوفر الماء في فترة معينة ،وهذا يتطلب اس;
;أمين
;ة ،وت;
;ر-نتح المطلوب;
;بة البخ;
النباتات على حساب األمطار مرتبط بين الهطول المطري ونس;
المتطلبات المائية االضافية (ري تكميلي) من المياه المخزنة للنبات ،ويكون الهدف األساسي من حصاد
المياه هو جعل فترة الزراعة أطول وتغطيه نسبة البخر-نتح أكبر ،مما ينتج عنه تحسين مردود اإلنتاج
بشقيه النباتي والحيواني .
تستهدف مشاريع حصاد المياه بسوريه التجمعات السكانية الفق;;يرة وص;;غار الم;;زارعين في
المناطق الهامشية وكذلك الرحل من البدو والرعاة والمرأة الريفية .تستخدم طريقة أس;;قف المن;;ازل
بسوريه على مستوى األسرة في المناطق التي يتراوح الهطول المطري فيها من 350و 500ملم في
السنة ،واستخدمت هذه الطريقة بنجاح في جنوب غرب سوريه في مناطق القنيطرة والسويداء ودرعا
;وقت
;ذه الطريقة في ال;
وفي شمال سوريه ومحافظة أدلب والالذقية وحماة وطرطوس إال أنه لم تعد ه;
;رب الحكومية وتنحصر اآلن في
الحالي مستخدمة على نطاق واسع بسبب االعتماد على شبكة مياه الش;
القرى الصغيرة والنائية فقط .
كما تستخدم في سورية تقانات المدرجات حيث تنتشر بشكل واسع في المن;;اطق الجبلية الغربية
من الساحل وفي حمص وأدلب ومناطق أخ;رى ،حيث ت;زرع بأش;جار الزيت;ون وال;تين والكرمة
واألشجار الحراجية والمحاصيل والخضروات .كما تنتشر أيضًا في سوريا تقانات الصهاريج والحفائر
والسدود وسدات نثر المياه وتستخدم على نطاق واسع للشرب والري .
;وب
;افاللت (الجن;
;زة في منطقة ت;
ويصل عدد السدود الصغرى لتحويل مياه الفيضانات المنج;
المغربي) حوالي 250وحدة .وهي مبنية على وديان عديدة .وتكون هذه السدود مصحوبة بقن;;وات
;دود
;ذه الس;
;ات ،ومن مزايا ه;
;زارع والواح;
الري موازية لضفاف األودية وذلك لنقل المياه إلى الم;
التحويلية ما يلي :
-االستفادة من الموارد المائية لألودية الموسمية لتحسين رطوبة التربة لرفع إنتاجية الزراعات
المطرية وزراعة محدودة للخضروات في بعض الحاالت .
;بة على
-المساعدة على تقليص آثار مشاكل الترسيب واالنجراف وعلى توزيع المواد المترس;
مساحات واسعة .
-المساعدة في بعض الحاالت على تحسين التغذية الطبيعية للطبقات المائية الجوفية .
كما تستخدم المغرب تقانة االفالج أو الخطارات حيث ترتكز هذه التقنية على حفر نفق ص;;غير
تحت سطح األرض وأن انجاز هذا النفق يتطلب حفر عدد كبير من اآلبار تتراوح المس;;افة ما بين 15
;ترًا
;ان 20كيلو م;
;ارات في بعض األحي;
;ذه الخط;
إلى 30متر حسب نوعية التربة ،ويبلغ طول ه;
وبأعماق قد تصل إلى 30متر في البداية .
وتلعب هذه الخطارات دورًا مهمًا في مجال ري الواحات وتزويد السكان بمياه الشرب .كما أنها
ال تتأثر في حاالت الجفاف إال إذا طالت مدة الجفاف جدًا .ويستخدم المغرب العديد من تقانات حص;;اد
المياه األخرى يأتي في أهميتها استخدام المدرجات في التالل والمناطق المنحدرة .هذا باإلض;;افة إلى
تقانات حصاد المياه فيما يتعلق بأعمال التغذية االصطناعية للمياه الجوفية .
ويرجع تاريخ استخدام تقانات حصاد المياه في اليمن إلى مملكة سبأ ،حيث تم إنشاء سد م;;أرب
الشهير عبر التاريخ .وربما منذ ذلك الوقت فقد ورث اليمن استخدام تقان;;ات حص;;اد المي;;اه ،وعن
;رب والزراعة ،حيث تتم زراعة "البن" ال;;ذي يعد
طريقها تم توفير مياه مقدرة تستخدم ألغراض الش;
ثروة تعتني بها اليمن ،باإلضافة إلى زراعة الخضروات ،والفواكه والعنب والحب;;وب وأيضا قصب
السكر ،كما يوجد القطن بكثرة في مناطق تهامة ،والجوف ،ولحج ،وأبين ،ودثين وبراميس .
وتبلغ الحواجز التحويلية والسدود على سفوح الجبال حوالي 368سدًا ،هذا باإلض;;افة إلى سد
;رك ،
مأرب ،كما استخدمت اآلبار السطحية والعميقة في أغراض الري .وهنالك الخزانات المبنية (ب;
مواصل ،سقايات … الخ) والتي تقدر بحوالي أكثر من 62ألف منشأة بمتوسط سعة 250متر مكعب
لكل منشأة .ويبين الشكل رقم ( )22-2استخدام المياه المحصودة للزراعة عن طريق الري المحوري
.
2-5الوضع الراهن للتبادل المعرفي ونقل التكنولوجيا بين الدول العربية :
كما ذكر سابقًا فان الدول العربية تعاني من ندرة في مواردها المائية ،وتزداد هذه الن;;درة عامًا
;تخدام
;ذا الوضع اس;
;تمر .يتطلب ه;
;اقص مس;
بعد عام ،وأن نصيب الفرد العربي من المياه في تن;
;وارد المائية .
;دعيم الم;
التكنولوجيا وتبادل الخبرات والمعرفة في ظل تطوير ورفع كفاءة استخدام وت;
ولقد برز في السنوات األخيرة اهتمام كبير بضرورة التب;;ادل المع;;رفي ونقل التكنولوجيا في مج;;ال
استخدام الموارد المائية كأحد المداخل الهامة والضرورية للتنمية المستدامة والتي من ضمنها تقان;;ات
;ادية والبيئية في ت;أثيره المباشر
حصاد المياه .وتظهر أهمية حصاد المياه إضافة إلى محاسنه االقتص;
;ري
;تخدم ك;
;ير تكلفة عالية تس;
على زيادة تحسين انتاجية المحاصيل الزراعية بتوفير مياه إضافية بغ;
تكميلي .كما أن هذه المياه قد تكون المصدر األساسي والوحيد لكثير من التجمعات االنسانية في بعض
المناطق التي تتميز بجفاف لفترات طويلة من السنة ،وأن من مميزات حصاد المياه زيادة مناطق الري
وزيادة تغذية المياه الجوفية ،ولهذا يعد عنصرًا مهمًا الضافة مياه جديدة وسد بعض العجز الذي يواجه
الموارد المائية.
;دول
وعلى ضوء ما ورد في هذا الباب فإن استخدام تقانات حصاد المياه له جذوره التاريخية بال;
;رز
;وارد المائية قد ب;
العربية ،إال ان االهتمام به وتطهيره وتعزيز استخدامه كوسيلة معتبرة لدعم الم;
خالل العقدين األخيرين من القرن العشرين والعقد األول من القرن الواحد وعشرين .هنالك العديد من
المنظمات االقليمية العاملة في هذا المجال بالوطن الع;;ربي وي;;ذكر منها المكتب االقليمي لليونس;;كو
بالقاهرة وايكا ردا بحلب واكساد بدمشق هذا ب;;الطبع باإلض;;افة إلى المنظمة العربية للتنمية الزراعية
بالخرطوم .كما أن بعض الدول العربية لديها حصيلة جيدة من الخبرات في مجال تقانات حصاد المياه
وعلى سبيل المثال :
* ففي األردن تجري بعض البحوث في مجال حصاد المياه وهناك بعض التجارب الناجحة مثل
:مشروع الحصاد المائي والري التكميلي في دول غرب آسيا وشمال أفريقيا بالتع;;اون مع
;وقر
;اه في الم;
ايكاردا (الخطوط المطرية 300-100ملم في السنة) ،تجارب حصاد المي;
باستخدام سدود ترابية وتقنية األحواض الدقيقة ،مشروع صقلة المقام بالقرب من قرية بيرين
;ملت
;تخدامات األرض والبيئة والموقع .وقد ش;
;اه المالئمة الس;
لدراسة طرق حصاد المي;
البحوث انشاء خزانات فوق األرض ،والمصاطب والسالسل الحجرية واألحواض الشجرية
التي اثبتت مالءمتها ألشجار الزيتون ،هذا باإلضافة إلى التجارب حول تقانات حصاد المياه
في كل من محطة الخناصري الزراعية ومحطة الشوبك والرية في الجنوب .إضافة لما تقوم
به وزارة الري/مديرية السدود من انشاء سدود ترابية صحراوية ،وحفائر وبرك لالستثمار
من مياه الجريان السطحي .
* لدى تونس خبرات واسعة في تصميم وتنفيذ البحيرات التلية ونظم حصاد المي;;اه بواس;;طة
المدرجات ،كما أقيم بحث ميداني في المغرب عام 1996لتقويم تقنية حصاد المياه كج;;زء
من مشروع محاربة التصحر في منطقة تنفو في إطار التعاون بين المغرب وجامعة ال;;دول
العربية .
;اه
;ير المي;
* وأما السودان فلديه حصيلة معتبرة فيما يتعلق بتصميم وتنفيذ الحفائر بغرض توف;
لشرب االنسان والحيوان وأيضًا خبرة جيدة في مجال تصميم وتنفيذ السدود الترابية الصغيرة
;ات الحكومية وهيئة
على مجاري األودية الموسمية .وتقوم بعض الهيئات البحثية والمؤسس;
;ات
البحوث الزراعية ووزارة الري والموارد المائية ،بإجراء بعض التجارب باستخدام تقان;
;ري التكميلي في كل من منطقة البطانة واألبيض بوسط
;اه ال;
حصاد المياه بغرض توفير مي;
السودان .
* توجد في سوريا بعض المراكز البحثية التي بها برامج بحثية وبالتالي نتائج واس;;عة ح;;ول
تقانات حصاد المياه وذلك على النحو التالي :
-مركز بحوث التنمية المتكاملة للموارد الطبيعية الزراعية في البادية الس;;ورية وتش;;مل
برامح مثل االستغالل المحلي لمياه األمطار عن طريق تنفيذ الخطوط الكنتورية ،وإيجاد
طرق عملية وفعالة لري الشجيرات الرعوية عن طريق حصاد المياه .
-مركز محسة حيث يقوم هذا المركز بعمل برامج تشمل حصاد المياه بواسطة االق;;واس
الدائرية ،وإقامة مواقع تجريبية وتدريبية لبناء القدرات ونقل التكنولوجيا ،تجارب حول
حصاد المياه بواسطة الخزانات وسدات التجمع ،وضبط انجراف التربة الزراعية .
* توجد العديد من الدراسات والبحوث في مصر حول تقانات حصاد المياه تتركز اساسًا في
;اف
الساحل الشمالي الغربي ،حيث تتم بحوث تنمية اإلنتاج الزراعي تحت ظروف الجف;
;دان من 11
;اع إنتاجية الف;
وممرات السيول بوادي العريش بشمال سينا ،أدت إلى إرتف;
;اه
;اد المي;
كيلو جرام إلى 20كيلو جرام .كما يجري في مصر تقويم ألهم تقنيات حص;
بهدف اختيار الطرق المناسبة للحاالت المختلفة من استخدام في الري أو لتوف;;ير مي;;اه
الشرب .
الباب الثالث
الباب الثالث
يلعب سطح التربة دورًا هامًا في الجري;;ان والرشح ومن ثم تغذية المي;;اه الجوفية ،ويمكن أن
تسبب مياه الجريان السطحي انجراف التربة وتشكيل األخاديد .
;ير في
;اض كب;
;ان … الخ ،يتمخض عنه انخف;
إن فقدان الهطل المتدني أصالً بالتبخر والجري;
اإلنتاج الزراعي أو انعدامه ،وتتفاقم هذه المشكلة مع وجود ظروف طبيعية أخرى غير مواتية كإرتفاع
درجة الحرارة خالل فترات الزراعة ووجود ترب سطحية قليلة العمق أو ترب عميقة ذات نوعية رديئة
.
إن ضعف مستوى الوعي بإمكانات حصاد المي;;اه وجوانبه التقنية واالجتماعية واالقتص;;ادية
تساهم في فقدان المياه دون اإلستفادة منها في االستخدامات المختلفة إلى جانب سوء إدارة األراض;;ى،
واللذان يعتبران عامالن أساسيان في عملية تدهور األرض والتصحر وزيادة معدل الفقر في المن;;اطق
الجافة وشبه الجافة ،لهذا يجب إبالء االهتمام بمياه األمط;;ار ورعايتها وإدارة االرض على نحو مالئم
لتحقيق فرصة نجاح الزراعة .وتعتبر عملية حصاد المياه مفتاح استخدام مي;;اه األمط;;ار على نحو
أفضل لغايات زراعية فهي تشكل زيادة في كمية المياه المتاحة في وحدة المساحة المحصولية وتقلل من
تأثير الجفاف ،وتستخدم مياه الجريان على نحو مفيد .
;اهدة
;ري ويمكن مش;
;دخل العنصر البش;
يمكن أن تتم عملية حصاد المياه بصورة طبيعية أو بت;
الحصاد الطبيعي في أعقاب العواصف المطرية الشديدة ،إذ تجري المياه إلى المناطق المنخفضة مشكلة
;مل
مساحات يستثمرها المزارع في الزراعة ،وأما بالنسبة لحصاد المياه بواسطة التدخل البشري فيش;
تركيز الجريان ومن ثم يصار إلى جمعه وتوجيهه أو كليهما معًا ،من أجل استعماله في منطقة مستهدفة
;اه
.وإضافة إلى استخدام حصاد المياه ألغراض زراعية ،يمكن تطويره لتزويد االنسان والحيوان بمي;
الشرب ،إلى جانب استخدامه الغراض منزلية وبيئية .تتكون نظم حصاد المياه من ثالث مناطق وهي
:
الجريان الجريان
السطحي السطحي
المنطقة المستهدفة
في حالة االستخدام الزراعي يرتكز أي نظام لحصاد المياه على عاملين هما :
تتطلب عملية تصميم نظام حصاد المياه هذه إلى تحديد مساحة االلتق;;اط والمس;;احة المزروعة
والنسبة بينهما باالعتماد على ثوابت تصميم هذا النظام وهي :
ـ (: )Dr
أ -هطل التجاوز المحتمل أو هطل الضمان أو هطل التصميم
وتمثل كمية الهطل المحتملة التي ينبني على أساسها نظام حصاد المياه بكيفية تلبي حاجة النبات
من الماء ،فإذا كانت كمية الهطل أقل من هطل التص;ميم خالل موسم الهطل ش;كل ذلك خط;رًا على
المحصول من جراء النقص المائي .وعادة يأخذ هطل التصميم أو هطل الضمان عند احتم;;ال %67
وهـو يعني ان نظـام حصاد المياه بنى على كميـة احتياجات النبات من سنتين إلى ثالث سنوات.
;دار ،نوعية
;بة االنح;
وهو نسبة الجريان على الهطل ويتأثر بعوامل عدة والتي من أهمها نس;
التربة ،الغطاء النباتي ،الرطوبة داخل التربة ،مدة وشدة العاصفة المطرية الخ … ي;;تراوح معامل
الجريان بشكل عام من 0.5-0.1ويعتمد تحديده تجريبيًا وهو من أهم مس;;تلزمات تص;;ميم أنظمة
حصاد المياه.
ج -عامل كفاءة استعمال المياه المحصودة (: Efficiency Factor )Ef
;ذا العامل
;تعمل ه;
;ذا يس;
إن جزءًا من المياه المحصودة تتعرض للتبخر والتسرب في الحقل ل;
للداللة على كفاءة استعمال الماء المجمع عن طريق الجريان وتوزيعه على المساحة المزروعة وتتميز
قيمة هذا العامل حسب نظام حصاد المياه وحسن التهيئة .فتكون كفاءة توزيع المي;;اه مرتفعة مثالً عند
تسوية األرض وتقدر فعالية استخدام المياه المحصودة بشكل عام ما بين . 0.75-0.5
;اب
;ددة لحس;
;رق متع;
تختلف االحتياجات المائية حسب نوع النبات والمناخ السائد .وهناك ط;
االحتياج المائي والتي من أهمها معادلة بنمان – مونتيث . Penman-Monteith equation
لتحديد نسبة مساحة االلتقاط على المساحة المزروعة بالنسبة للمحاصيل والش;;جيرات الرعوية
فان الحسابات تركز على قاعدة اساسية في تصميم أنظمة حصاد المياه وهي المساواة بين االحتياج;;ات
المائية التكميلية ( )CWRSوكمية المياه المحصودة والجريان . Wh
حيث تقدر كمية المياه الملتقطة أو المحصودة Whعلى النحو التالي :
)Wh = C x Dr x Rc x Ef . . . . . . . . .. (1
250 – 125
= C/CA = 20:1 = 20
125 × 0.1 × 0.5
مثال : 2في منطقة السلمية – سورية يعتبر القمح من المحاصيل الهامة بالمنطقة حيث :
300ملم = Dr
0.12 = Rc
400ملم = CWR
0.65 = Ef
400 – 300
= C/CA = 4.3 = 4.3:1
300 × 12 × 0.65
أما تحديد مساحة األحواض الصغيرة للجريان السطحي بالنسبة لألشجار المثمرة والحراجي;;ة،
فهي تختلف في تصميمها عن أنظمة حصاد المياه بالنسبة للزراعات المحصولية والرعوية ،باعتب;;ار
أن غرس االشجار تستغل تقريبًا في كل الحاالت عن طريق نظام األحواض الصغيرة .ففي هذا النظام
;احة المخصصة
;وقت المس;
يرتكز التصميم على تقدير مساحة الحوض الصغير باعتبارها في نفس ال;
اللتقاط الماء ونمو غراس األشجار المثمرة .وتكمن صعوبة التص;;ميم لمثل ه;;ذه األنظمة في تحديد
;جار الحديثة
;بة لألش;
منطقة انتشار الجذور الفعالة باعتبار أن مساحتها تتغير حسب نمو الجذور بالنس;
;تعمل
;جرة ،نس;
الغرس وتعتبر عادة مساحة الجذور الفعالة معادلة لمساحة االسقاط الرئيسي لتاج الش;
المعادلة التالية لتحديد مساحة الحوض :
حيث أن :
= MC المساحة الكلية للحوض (م)2
RA المساحة المستغلة بجذور النبات (م= )2
بعد اتمام تحديد مساحة التقاط الماء (المستجمع) ومس;;احة الزراعة يمكن التخطيط والتص;;ميم
وتنفيذ الطرائق المختلفة لحصاد مياه األمطار .
ويتم تحديد الموقع والطرق من خالل وضع الغاية التي تستخدم فيها المياه التي يتم حصادها بعين
;بان
االعتبار .وستكون مسألة القرب من موقع السكن ونظافة المياه من الجوانب التي ستؤخذ في الحس;
;اه من أجل
عند استخدام المياه منزليًا أو لسقاية الحيوان ،مع وجوب تلبية االحتياجات المختلفة من المي;
الزراعة أو من أجل استخدام متعدد االغراض .ومع إمكانية تنفيذ نظم حصاد المياه فوق نط;;اق واسع
من المنحدرات .إال أن الطبوغرافيا تظل عامالً رئيسيًا يدخل في اختي;;ار التقنية المالئمة ،فعلى وجه
العموم ،وليس دائمًا ،يتم استخدام األراضي األشد انحدارًا ذات التربة القليلة العمق كمستجمعات للمياه
(منطقة اإللتقاط) بينما تخصص المنحدرات األقل ميالً للزراعة ،إذ تكون التربة فيها أكثر عمقًا ،وهذه
;ثر عمقًا
;ار مع التربة األك;
العملية تسمح للتربة األقل عمقًا وإنتاجًا في مشاركة نصيبها من مياه األمط;
وإنتاجية .
أما بالنسبة للتربة التي تتسم بمعدالت رشح مرتفعة ،كالتربة الرملية على سبيل المث;;ال ،فهي
غير مواتية لتكون مستجمعات لحصاد المياه من دون القيام ببعض التدابير لتحريض الجريان وغالبًا ما
تقتصر مالءمتها على استخدامها كمستجمع صغير لحصاد المياه من أجل استهالكها من قبل اإلنس;;ان
والحيوان أو من أجل إنتاج زراعي محصولي مرتفع القيمة .ويجب أن يؤخذ قوام التربة في الحس;;بان
;ؤثرين في
;املين م;
ألن ذلك يؤثر على درجة انجراف تربة المستجمع ،ويعتبر قوام التربة وعمقها ع;
;ري
;تي يمكن توفيرها ل;
;اه ال;
;دوره يتحكم بكمية المي;
اجمالي طاقة تخزين المياه في التربة ،وهذا ب;
المحاصيل خالل الفترات الجافة .
وتعد حقوق المياه وحيازة األراضي واستخدامها من بين المشكالت التي قد تش;;كل أحيانًا عائقًا
أمام اختيار الموقع والتقنيات المناسبة .ففي الماضي أخفق الكثير من مشروعات حص;;اد المي;;اه بكل
بساطة نتيجة عدم أخذ مسائل كهذه بعين االعتبار بش;;كل كامل .وتزيد الملكية الجماعية لألراضي من
عدد الخيارات المتاحة ،بما في ذلك اختيار مستجمع كبير .وقد تكون النظم ذات النطاق الواسع أكثر
اقتصادية إذ أنها تتطلب مقدارًا أقل من العمل على مستوى اإلنشاء وأعمال الصيانة في وحدة المساحة .
;وافز
;اع االجتماعية من ناحية الملكية الخاصة والح;
;ابت األوض;
;تي أص;
ونتيجة للتغيرات ال;
;ام
;اء نظ;
;رة إنش;
;ثر تقبالً لفك;
االقتصادية والتطلعات الشخصية ،أصبح اليوم صغار المزارعين أك;
;يانته
;ام وص;
مستجمع مائي صغير في األرض التي يملكونها ،إال أن قدرة المزارع على تشغيل النظ;
;ار أيضًا
تبقى عائقًا امام استخدام نظم أكثر تعقيدًا .أما الجوانب األخرى التي يجب أخذها بعين االعتب;
عند اختيار النظم فتتمثل في متطلبات اإلنشاء ومن ذلك توفر المواد والعمالة التي تتمتع بالمهارة .
3-2-2اختيار المزروعات :
تعد األنواع المحلية للمحاصيل واألشجار المثمرة والنباتات الرعوية هى األفضل تكيفًا مع البيئة
على وجه العموم ويجب ان تحظى باألولوية مقارنة مع األنواع المدخلة .غ;ير أن حص;اد المي;اه قد
;يرة .
;ابقًا مجازفة كب;
يعطي المزارعين إمكانية زراعة أنواع مالئمة والتي كانت تصاحب زراعتها س;
وقد تكون األصناف المحسنة مالئمة ،على اعتبار أن إدخالها قد تم عقب القيام ب;;برامج بحثية وتكيفية
للتحقق من قابليتها للنمو .ويجب أن تكون المحاصيل واألشجار المنتخبة قادرة على التكامل مع نظ;;ام
;اب
;اه في أعق;
;اد المي;
;ام ومالئمة لمعظم نظم حص;
;دة أي;
زراعي محلي وقادرة على تحمل الغمر لع;
العواصف المطرية الشديدة .
ولذلك يوصي باختيار أشجار وشجيرات ومحاصيل متحملة للجفاف ،ولضمان أكبر كف;;اءة من
;توية ،
;يل الش;استخدام المياه والحصول على حصاد سريع للمياه ،فإنه يجب إعطاء األولوية للمحاص;
وعندما يقع االختيار على األشجار ،فإن توفر تربة عميقة ذات طاقة تخزينية كافية للمياه يعتبر أم;;رًا
;ري التكميليأساسيًا من أجل توفير رطوبة كافية خالل فترة الجفاف أثناء الموسم ،أو يمكن استخدام ال;
(استخدام كميات محدودة من المياه خالل فترات اإلجهاد كمكمل لمياه األمطار) يزيد كمية اإلنتاج بشكل
جوهري ويعمل على استقراره .ويمكن ان تزود مشاريع حصاد المياه التربة بالرطوبة األساس;;ية في
مناطق ال يتوفر فيها الري بشكل عامل .يتم في تونس بناء أحواض خزن سطحية أو بح;;يرات جبلية
صغيرة لحصاد المياه في المناطق الجبلية ليصار إلى استخدامها في ال;;ري التكميلي .وقد أوضح العمل
البحثي في دول متعددة كسوريا واليمن واألردن والمغرب والسودان وتونس إمكانية هائلة في تحسين
كفاءة استخدام المياه إلنتاج محاصيل شتوية وصيفية كالقمح والخضروات .
;اه من أجل
;وافر كمية معينة من المي;
يجب أن يضمن تصميم نظام حصاد المياه بشكل معقول ت;
اس;تخدامها له;دف ،ومن األهمية بمك;ان ان يؤكد على أنه ليس من الض;روري دائمًا تلبية الحاجة
المحتملة إلى المياه بشكل كامل في البيئات األك;;ثر جفافًا ،حيث يمكن المحاص;;يل من النمو بش;;كل
اقتصادي وإعطاء إنتاج دون تلبية كامل احتياجاتها من المياه ،ويجب أن تسمح كمية المياه التي ص;;مم
نظام حصاد المياه من أجلها ،الحصول على عائدات اقتصادية واجتماعية وبيئية مثلى .
أما بالنسبة لنظم المستجمعات الصغيرة ،فإن منطقة المستجمع يجب أن تكون قادرة على تزويد
المنطقة المستهدفة بكمية المياه حسب التصميم .ويمكن أن يحدد حجم المستجمع تبعًا لمواصفات الهطل
المطري وانحدار األراضي وخصائص التربة والغطاء النباتي والمزروعات واالعتبارت االقتصادية .
;اه ومن ثم تخزينها
;اه من أجل نقل المي;
;اد المي;
وثمة حاجة إلى العناية بتصميم وتوفير منشآت لحص;
وتوزيعها .كما يجب أن يتمتع تصميم النظام بالمرونة الكافية للس;;ماح بأية تغ;;يرات ض;;رورية في
المنطقة المزروعة بالمحصول أو في نمط المحصول خالل التنفيذ والعمليات المستقبلية.
تشمل الخطوات األساسية لتصميم نظم حصاد المياه ذات المستجمع الصغير ما يلي :
;ذا
;ار .وه;
;اص في الموقع المخت;
;ميم الخ;
أ -تحديد معامل الجريان السطحي السنوي للتص;
المعامل يساوي نسبة كمية الجريان السنوية إلى كمية الهطل المطري السنوي .وتعتمد قيمة
هذا المعامل على كمية الهطل المطري وشدته ،كما تعتمد على التربة والطبوغرافيا وسطح
األرض وحجم المستجمعات الصغيرة ،وال يمكن تطبيق المعامالت التي يتم الحصول عليها
في التقنيات الصالحة للمستجمعات الكبيرة على المستجمعات الصغيرة .ويمكن تحديد معامل
الجريان تجريبيًا في الحقل باستخدام قطع حقلية أو استخدام نظم محاكاة األمطار صناعيًا في
الحقل .ونظرًا لكون معامل الجريان السنوي للتصميم يعتمد على خصائص الهطل المطري
;ول من االحتمالية .ويمكن
;توى مقب;
،فإن القيمة التي يتم اعتمادها يجب أن تكون ذات مس;
لمعالجة التربة فيزيائيًا أو كيميائيًا أو كليهما معًا أن تزيد من معامل الجريان بشكل معنوي .
والجدول رقم ( )1-3يوضح العالقة بين نوع المعالجة ومعامل الجريان غ;;ير أن المعالجة
;ان تعلل من الناحية
;ادة الجري;
;دف إلى زي;
ترفع من التكاليف .لكن هذه المعالجة والتي ته;
االقتصادية ،وذلك اعتمادًا على الهدف من نظام حصاد الماء .
;اد
;روف حص;
ب -تحديد االحتياجات المائية للمزروعات ( )CWRضمن التصميم وتحت ظ;
;دون
;اه ب;
;ول إلى المي;
المياه وعادة ما يتم تجديد هذه المتطلبات كجزء من حاجة المحص;
"إجهاد" ،تلك الحاجة المرتبطة عمومًا باستخدام المدخالت واإلدارة المناسبة للنظ;;ام وقد
;ول (
تستخدم األساليب العادية لتقدير البخر-نتح المرجعي ( )ETOومن ثم معامل المحص;
)Kللحصول على االحتياج المائي ،وذلك بطرق متعددة حيث :
CWR = K . ETO
في حين يعكس معامل اإلجهاد الذي جرى تقديره مستوى اإلجه;;اد المتوقع للمحص;;ول تحمله
خالل الفترة الجافة .
;ري في المنطقة
ج -يجب أال يعتمد تصميم نظام حصاد الماء على القيم المتوسطة للهطل المط;
بل على قيم أدنى وذات احتماالت حدوث أعلى ،وذلك لضمان امكانية نجاحه ،ويجب أن
;ان الهطل
تعتمد نظم حصاد المياه لري األشجار والشجيرات ،والمحاصيل الدائمة على بي;
المطري بعد معالجته احتماليًا .وعمومًا يجب أن يكـون بمقـدور التص;;ميم أن ي;;زود
النبـات بالمياه بشكل اقتصـادي مـدة سنتان على األقل في كل ثالث سنوات عند احتمال
ضمان .%67
د -اعتمادًا على نتائج الخطوات السابقة ،يتم تحديد نسبة مساحة المستجمع أو مساحة االلتقاط (
)Cإلى المساحة المزروعة ( . )CAويجب إعطاء وسماح بسبب عدم التساوي في توزيع
المياه والتسرب العميق في منطقة المحصول من خالل عامل كفاءة التخزين ،والذي يمثل
نسبة حجم المياه المحصودة المخزنة في العمق الفعال من منطقة الجذور الى اجمالي حجم
المياه المحصودة وتتراوح القيم النموذجية بكفاءة التخزين هذه من 0.50إلى . 0.75
هـ -إذا ما عرفت المساحة المزروعة ومساحة اإللتقاط أو المستجمع ،فإنه يمكن تحديد أبعادها
;ول والطبوغرافيا .ويمكن التخطيط بعد ذلك
;وع المحص;
;ام ،ون;
اعتمادًا على نمط النظ;
;ال الترابية
ألعمال الهندسة المطلوبة ،لتشمل وضع مخطط للنظام ،وتفاصيل حول األعم;
أو الحجرية وكمياتها ،وحول المنشآت األخرى للتحكم بالمياه .
;آت التحويلية
;دود والمنش;
;ميم الس;
تحتاج المستجمعات الكبيرة ونظم مياه السيول عادة إلى تص;
والنظم الضرورية لنقل المياه وتوزيعها ،وقد تشمل هذه النظم أيضًا مرافق لتخ;;زين المي;;اه من أجل
االستخدام الالحق لها .وال يمكن للمصمم التحكم في حجم المستجمع الكبير أو منطقة مس;;تجمع مي;;اه
السيل ،إنما تنحصر مهمته في تحديد نطاق المنطقة المزروعة التي يجب خدمتها بالجريان المتوقع.
قد يتم تحديد الجريان من خالل وسائل القياس والمنشآت الموجودة في ال;;وادي ،أو باس;;تخدام
;اه ،أو
;قط المي;
;يز مس;
;مل تحديد الهطل األعظمي وزمن ترك;
العالقات الرياضية الناظمة والتي تش;
;ية
;اطع العرض;
;ادرًا ما يتم قياسه من خالل المق;
المستجمع ومنها يمكن تحديد الجريان االعظمي ،ون;
;ذه
;ار أن ه;
للجريان ومقاييس السرعة ،كذلك يمكن أن يقدر الجريان من خالل المحاكاة ،وعلى اعتب;
النظم (نظم المستجمعات الكبيرة ومياه السيول) ذات النطاق الواسع تتجاوز قدرة المزارعين الفرديين،
فإن ثمة حاجة إلسهام المهندسين من أجل وضع التصميم .
3-2-4التنفيذ :
يمكن تنفيذ نظم حصاد المياه من قبل :
-المزارعين :
مما سبق تبين أن نظم المستجمعات المائية الصغيرة تكون عادة داخل الم;;زارع الفردية ،حيث
يعد ذلك نهجًا بسيطًا منخفض الكلفة ،بالرغم من مواجهة الم;;زارعين لبعض الص;;عوبات فيما يتعلق
بالنقاط التي تتطلب الدقة من قبيل تتبع خطوط الكنتور أو تحديد االنحدار لذا يتطلب إنشاء نظم حص;;اد
المياه بطريقة صحيحة يد عاملة تتسم بالمهارة ،كما أنه البد من تعزيز قدرة المشاركين في هذه العملية
.
يمكن للمجتمع أن يشارك في مستجمعات صغيرة أو كبيرة أو في نظم لحصاد مياه السيول بشكل
نموذجي من خالل مشروع محلي التخطيط بمساعدة الحكومة وإرشادها .
ثمة حاجة للوكالة العامة من أجل المستجمعات الكبيرة واسعة النطاق ونظم حصاد مياه السيول .
وتستخدم في هذا النهج خدمة الحكومة أو المقاولين .وعادة ما تستعمل في هذه الحالة اآلليات أو العمالة
;امالً .وتكمن
;ذا النهج يعد نهجًا ش;
;ير أن ه;
;بيًا ،غ;
المحلية المأجورة وأن التكلفة األولية مرتفعة نس;
المجازفة في عدم تقبل المزارعين لهذا النظام أو صيانتهم له .
ويجب أن تكون خطة العمل المختارة بسيطة بالشكل الك;;افي ليمكن تنفي;;ذها من قبل الس;;كان
;زارعين وأخذ
;تماع إلى الم;
;تعدًا لالس;
المحليين بأنفسهم .كما يتعين على واضع الخطة أن يكون مس;
;زارعين دورًا
;ال .كما أن منح الم;
;كل فع;
المعلومات منهم حتى يتمكن من االستجابة الحتياجاتهم بش;
إداريًا سيسهم في إنجاح المشروع .
بالوكاالت الحكومية المعنية ،وثمة حاجة منذ بداية المشروع إلى دالئل إرشادية وإجراءات لتشغيل كافة
مكونات نظام حصاد المياه وصيانتها .
وغالبًا ما يجب فحص ومراقبة النظم الجديدة ،ال سيما خالل السنة األولى والثانية عقب اإلنشاء
.ويجب فحص المستجمعات الصغيرة عقب كل عاصفة مطرية تتسبب في الجريان ،ح;;تى يتس;;نى
إصالح أي تهدم صغير في األكتاف على الفور .ويجب إيالء اهتمام خاص للقنوات واألكتاف الترابية
ومرافق تخزين المياه والمفيضات ومنشآت تحويل مجارى المياه ،وإضافة إلى المنشآت المس;;تهدفة ،
يجب توفير الحماية المستجمعات المعالجة من الضرر الذي قد تحدثه الحيوان;;ات الرعوية ،كما يجب
إزالة الطمي والرسوبيات األخرى من نظم نقل وتوزيع المياه ومن مرافق تخزينها .
وقد يحتاج المزارع الذي يعتبرالري بالنسبة إليهم أمرًا غير مألوف إلى تقديم النصح لهم ح;;ول
تقنيات الري واألنشطة ذات الصلة ،ويجب أن تشمل هذه النصائح أس;;اليب لتحس;;ين التربة والتحكم
باالنجراف ،ويتعين حماية تلك النظم التي تقدم مياه الشرب من التل;;وث والعمل على تنظيفها بش;;كل
;ات
;يب والخزان;
;واض الترس;
دوري .ويعتبر تنظيف المستجمع سنويًا ،وصيانة مصايد الطمي وأح;
األرضية من التدابير الضرورية أيضًا.
;الج
;اتي أو قد تنظف وتع;
وقد تكون أسطح المستجمع األرضي أسطحًا طبيعية مع غطائها النب;
بطريقة ما لتحريض الجريان ،ال سيما عندما تكون التربة خفيفة ،أما أسطح المستجمعات المائية غير
األرضية فتشمل سطوح األبنية وفناء الدار وبني كتيمة مشابهة .
;ميمها ،
;يطة في تص;
;توى المزرعة نظمًا بس;
تعد نظم المستجمعات المائية الصغيرة على مس;
ويمكن إنشاؤها بتكاليف منخفضة ،مما يجعل تكرارها والقدرة على التحكم بها أمرًا يسيرًا .وتتسم هذه
النظم بكفاءة جريان أكبر مقارنة بنظم المستجمعات الكبيرة ،وال تحتاج عادة إلى وسيلة لنقل المي;;اه ،
;ات
كما تسمح بالتحكم بانجراف التربة وتوجيه الرواسب لالستقرار في المنطقة المزروعة .تعتبر تقني;
;ذه النظم
المستجمعات الصغيرة المعتمدة على األرض مالئمة مع أي منحدر أو أي محصول غير أن ه;
تتطلب صيانة دورية .
فيما يلي وصفًا ألهم نظم مستجمعات المياه الصغيرة المعتمدة على األرض أو نظم حصاد المياه
على مستوى الزراعة في المناطق الجافة وشبه الجافة .
ـ
ـ الكنتورية
نظام الحراثات
;ور وإال
;ول خط الكنت;
;أكثر دقة ممكنة على ط;
ويكمن مفتاح نجاح هذه النظم بوضع الحاجز ب;
;ود
انسابت المياه على امتداد الحاجز وتجمعت عند أدنى نقطة ،ثم اخترقته ودمرت كامل النظام الموج;
;ذه
;ير أن ه;
في أسفل المنحدر .ويمكن استخدام أدوات المسح ،أو معدات يدوية لتحديد الحواجز .غ;
;اليب
;زارعين .أما أبسط األس;
األساليب بالغة التعقيد وتعتبر مضيعة للوقت بالنسبة لمعظم صغار الم;
;ودين
;تراوح ما بين 20-10م مثبتًا على عم;
;ول ي;
;رن بط;
فيتمثل في استخدام الخرطوم الشفاف الم;
;اس ويمكن
;وح على المقي;
;اء عند طرفيه بوض;
مدرجين يمأل الخرطوم بالماء حيث يظهر مستويًا الم;
;اء عند
;توى الم;
;بح مس;
;ودين بحيث يص;
لشخصين تتبع خط الكنتور من خالل تعديل موقع أحد العم;
الطرفين فيهما واحدًا .
;غيرة
;ية ص;
;دود عرض;
;افة س;
;ديًا فإنه يمكن إض;
إذا لم يكن تحديد خط الكنتور بدقة أمرًا مج;
(وصالت) على مسافات مناسبة على طول الحاجز لوقف تدفق المياه ،وتعت;;بر الح;;واجز الكنتورية
إحدى أكثر التقنيات أهمية في دعم تجدد األعالف والمراعي واألشجار المقاومة للجفاف وايجاد مزارع
خاصة بها على المنحدرات البسيطة والشديدة في البادية .كما تستخدم في المناطق المدارية شبه القاحلة
أو الجدباء للمحاصيل القابلة للزراعة من قبل الذرة الرفيعة والدخن ،واللوبيا ،والفاصوليا .
ويمكن إنشاء شكل خاص من الحواجز الكنتورية الستخدامها مع سدود (حواجز) حجرية ف;;وق
المنحدرات البسيطة .فالحواجز الحجرية تعمل إلبطاء حركة جريان المياه وزيادة عملية التس;;رب أو
الرشح فقط .ويمكن القيام بحفر األرض إلضافة التراب الناتج إلى جانب الح;;اجز المتصل بمج;;رى
المياه لتحويله إلى حاجز كنتوري كتيم للمياه عند تصميم الحواجز الكنتورية .يتوجب حساب النسبة بين
; ،فإذا كانت النسبة C/CA=2فيجب
; ،والمساحة المخصصة للزراعة ()CA
مساحة التقاط الماء () C
ان يكون التباعد بين أي حاجزين 3م أي تأخذ النسبة 1:3لتحقيق نجاح هذا الطريقة ،والشكل رقم (-3
;كل أن
;دار 2م حيث يظهر من الش;
;هما بمق;
)3يوضح الشكل العام بإبعاده لتباعد حاجزين عن بعض;
;كل إال ثلث
;افة المزروعة ال تش;
ارتفاع الحاجز عن األرض الطبيعية يساوي تقريبًا 20سم وأن المس;
التباعد بين الحاجزين وأن كمية التراب الالزمة لبناء الحواجز في الهكتار تقدر بـ 360م 3ألن كمية
;ام
;كل رقم ( )4-3يوضح منظر ع;
;واجز .والش;
التراب هذه تتناقص كلما زاد التباعد بين ه;ذه الح;
للحواجز الكنتورية المزروعة في األردن .
يتراوح قطر الدائرة أو المسافة ما بين نهايتي الحاجز من 8-1م ،بينما يبلغ ارتفاع الحاجز ما
بين 50-30سم .إن حفر التربة في الجانب العلوي لخط الحاجز عند إنشائه يسبب انخفاضًا ضئيالً في
مستوى التربة ،حيث تتوقف المياه عن الجريان وتتجمع عند المنخفض وتخزن في منطقة جذور النبات
.كذلك فإن درجة االنحدار ستزداد مما يرفع من معامل الجريان السطحي .وبهذه الحالة يمكن استخدام
عند تصميم الحواجز الهاللية أو نصف الدائرية ،يمكن االستفادة من الجدول رقم (: )2-3
والشكل رقم ( )5-3يوضح الشكل العام للحواجز الهاللية ،وأبعادها الهندسية .
أما فيما يتعلق بتصميم الحواجز شبه المنحرفة في الترب المالئمة لإلنشاء ،فيجب ان يكون ميل
; ،والشكل رقم ( )6-3يوضح الشكل العام للحاجز شبه
األرض الطبيعية يتراوح بين %1.5-0.25
المنحرف ،وأبعاده الهندسية .
يمكن االستعانة بالجدول رقم ( )3-3عند تصميم الحواجز شبه المنحرفة :
تستخدم المدخالت الزراعية كاألسمدة ومبيدات اآلفات للمساحة المزروعة إلى جانب اس;;تخدام
المياه .وإذا ما توافرت اإلدارة الجيدة فإنه يمكن للحراثة المتواصلة للشريط المزروع بالمحاص;;يل أن
;درة اإلنتاجية .
;ذي يكسب األرض المزيد من الق;
;ين بنيتها ،األمر ال;
تزيد من خصوبة التربة وتحس;
ويوصي بهذه التقنية بشكل كبير لزراعة الشعير والقمح ومحاصيل علفية أخرى على مساحة واس;;عة
المناطق الجافة وشبه الجافة ،فقد تخفف من حدة المجازفة وتحسين اإلنتاج بشكل ملموس.
يواجه المزارع مشكلة عدم تساوي في توزيع المياه فوق الشريط المزروع ،وذلك عندما يكون
االنحدار ضعيفًا والشريط المزروع عريضًا إذا ما تشكلت حافة ص;;غيرة أثن;;اء الحراثة على ط;;ول
الطرف العلوي للشريط المزروع ،وللتغلب على هذه المشكلة ،يوصي بأن ال يتجاوز عرض الشريط
المزروع من مترين إضافة إلى تسهيل توزيع المياه وذلك بتحضير سطح الشريط بشكل جيد.
يمكن زيادة توزيع المياه بشكل متساوي فوق الشريط المزروع بالحراثة العمودية على االنحدار
حيث تشكل أخاديد صغيرة والتي تزيد من تدفق الجريان السطحي داخل المساحة المزروعة بالمحصول
،ولزيادة واستقرار اإلنتاج بهذه التقنية يجب أن تحدد النسبة بين مساحة االلتقاط والمس;;احة المزروعة
;ترين
،فإن عرض الشريط المزروع يساوي م; وفق هذه التقنية ،فمثالً إذا كانت النسبة C/CA=4
وعرض شريط المستجمع ثماني أمتار والشكل رقم ( )7-3يوضح تقنية الشرائط المزروعة .
3-3-1-6نظم ما بين الصفوف (: )Inter-row system
قد تكون نظم جمع المياه ما بين الصفوف ،التي يطلق عليها أيضًا اسم المستجمعات الطرقي;;ة،
;واجز عرض;ية مثلثية
أفضل تقنية يمكن استخدامها فوق األراضي المنبسطة .ويتم إنشاء سدات أو ح;
;جار
;يل مرتفعة القيمة مثل األش;
;در الرئيسي لألرض .وعند زراعة محاص;
الشكل على طول المنح;
المثمرة والخضروات يمكن إحكام عمل السدات وربما تغطيتها بصفائح بالستيكية أو مواد أخرى لحث
;تراوح ما بين 40إلى 100سم على
;دات بارتف;;اع ي;
الجريان السطحي .ويتم بناء الحواجز أو الس;
مسافات من 10-2م .
عندئذ يتم توجيهها نحو خزان موجود في نهاية القناة أو نحو محصول مزروع ما بين الحواجز .
ويجب تعشيب منطقة المستجمع ورصها بصورة منتظمة لضمان الحصول على جريان سطحي مرتفع
،والشكل رقم ( )8-3يوضح هذا النظام .
;غيرة
;نى ص;
تسمى أحيانًا اسم نجاريم ( )negarimوهي أحواض جريان صغيرة تتألف من ب;
تتخذ شكل المعين والمستطيل وتحيط بها اكتاف وحواجز ترابية قليلة االرتفاع .ويتم توجيه األحواض
;اه الى
;ان المي;
بحيث يكون انحدار االرض األعظم موازيًا للقطر الطولي المعين ،مما يؤدي إلى جري;
خفض ركن وهو المكان الذي يزرع فيه النبات .إن استخدام األحواض الصغيرة مالئم ف;;وق األرض
المنبسطة وتتراوح األبعاد المعتادة لهذه االحواض من 10-5م عرضًا ومن 25-10م ط;;والً ،ويمكن
إنشاء األحواض مهما كانت درجة الميل بما في ذلك السهول ذات االنحدار ، %2-1غير أنه قد يحدث
كما تعتبر هذه األحواض األكثر مالئمة لزراعة األشجار المثمرة مثل الفستق الحلبي والمش;مش
;تخدامها
والزيتون واللوز والرمان والتين … الخ .ويمكن استخدامها ايضًا للمحاصيل ،وعندما يتم اس;
لألشجار فإنه يتوجب أن يكون عمق التربة كافيًا لتحتفظ بكمية كافية من المياه على امتداد فترة الجفاف
.
وإذا ما أجريت صيانة جيدة للحوض فإنه يمكن حصاد %80-30من مياه األمطار واستخدامها
;دوم
من قبل المحصول .ويعتبر حفظ التربة من التأثيرات الجانبية االيجابية لألحواض ،وهذا النظام ي;
;يم
;ام لتقس;
;كل الع;
سنوات وال يتطلب سوى قدر يسير من الصيانة .والشكل رقم ( )9-3يوضح الش;
أحواض الجريان السطحي وتفاصيل أبعادها ،والش;;كل رقم ( )10-3يوضح اس;;تغالل األح;;واض
الصغيرة في الزراعة .
يتوجب ان تصمم المسقاة حسب نسبة مساحة المسقاة بالنسبة للمنقع ( )Kوذلك حسب العالقة:
Rcx p
حيث :
:االحتياج المائي للنبات ( )mmالسنوي CWR
;احة
;اوي المتوسط ( . )2أي أن مس;
;قاة إلى المنقع ( )Kتس;
بشكل عام فإن نسبة مساحة المس;
المسقاة أكبر بمرتين من المنقع (المساحة المزروعة) .والشكل رقم ( )11-3يوضح مكونات المسقاة.
يمكن إنشاء المدرجات إما بالتركتور والمزود بشفرة أو بواس;;طة القري;;در ،أو البل;;دوزر أو
بواسطة األيدي .
ويمكن تمييز نوعية من المدرجات وهي المدرجات التصريفية والمدرجات االمتصاصية .
;تنادًا إلى ميل
;تخدام عالقة بوجا ( )Bugeatاس;
بالنسبة للمدرجات التصريفية يمكن تعميمها باس;
األرض الطبيعية %iيمكن حساب ارتفاع المدرج ( ، )Hوبعد حساب ارتفاع المدرج يتم حساب
التباعد بين المدرجات (. )E
H = 2.2 + 8i
;ذا يجب
أما بالنسبة للمدرجات اإلمتصاصية فهي عادة تشيد في المناطق الجافة وشبه الجافة ،ل;
ان تحدد النسبة بين مساحة االلتقاط ( )Cوالمساحة المزروعة (مساحة المدرج) CAوحسب النس;;بة
يكون التباعد بين المدرجات .
حققت هذه الطريقة فعاليتها في المناطق التي يتراوح الهطل المطري فيها بين 500-350ملم/الس;;نة.
وهي منتشرة في معظم الدول العربية .والشكل رقم ( )14-3يوضح هذه الطريقة .
3-3-2طرق نظم المستجمعات المائية الكبيرة ونظم مياه السيول :
;ان من ;اه الجري;
;يول بجمع مي; توصف نظم المستجمعات المائية الكبيرة ونظم حصاد مياه الس;
مستجمع كبير نسبيًا وغالبًا ما يكون المستجمع مسقط مائي كامل أو بادية أو منطقة جبلية .وفي معظم
;زارعين األحيان توجد المستجمعات التابعة لهذين النظامين خارج حدود المزرعة حيث يكون تحكم الم;
بمفردهم فيها ضئيالً أو معدومًا .ويشار إلى نظم المستجمعات الكبيرة أحيانًا بعبارة حصاد المي;;اه من
المنحدرات الطويلة او بعبارة الحصاد من مستجمع خارجي .وتختلف س;;عة الجري;;ان المض;;طرب
والتدفق الجدولي لمياه المستجمع الكبير عن التدفق الصفيحي الذي يميز المستجمعات المائية الصغيرة .
وعمومًا تكون المياه التي يتم جمعها من الجريان السطحي أدنى من تلك التي هي جارية في نظم
المستجمعات الصغيرة .وتتراوح من نسبة ضئيلة وحتى %50من الهطل المطري الس;;نوي .وغالبًا
;تخدامها
;زن أيضًا في التربة ويتم اس;
;طح لكن قد تخ;
ما تخزن المياه في خزانات سطحية أو تحت الس;
;اه
;ام لتغذية المي;
;اء كنظ;
مباشرة من قبل المحاصيل ،كما تخزن المياه أحيانًا في الطبقات الحاملة للم;
الجوفية المرتبطة بهذه النظم .
وغالبًا ما يطلق على نظم المستجمعات المائية الكبيرة في مناطق البوادي أو المناطق الجافة اسم
نظم حصاد مياه السيول .وتبعًا لواقع المنطقة المستهدفة ثمة نمطان للمستجمعات الكبيرة ونظم مي;;اه
السيول هما نظم بطن الوادي ونظم خارج الوادي .
;وادي من
;بر ال;
ويعتبر وجود مفيضات ذات قدرة كافية على السماح لتدفق الذروة بالمرور ع;
;تي تم
المزايا األكثر أهمية ألنه قد أنهار الكثير من الخزانات الصغيرة التي قام بانشائها المزارعون وال;
انشاؤها في مناطق مختلفة بسبب غياب المفيضات أو عدم كفايتها إن وجدت .
وتعتبر الخزانات الصغيرة على قدر كبير من الفاعلية في البيئات الجافة وشبه الجافة وذلك ألنها
تزود المحاصيل بالمياه وتزيد من القدرة اإلنتاجية واستقرارها .وينصح بفتح المي;;اه ال;;تي تم جمعها
;وان،
بأسرع ما يمكن ثم تخزينها في منطقة جذور النبات مع االحتفاظ ببعض منها للشرب وسقاية الحي;
وذلك لزيادة كفاءة استخدام المياه المحصودة ،والتقليل من التبخر والتسرب الى الحد األدنى .ولتحقيق
مزيد من الكفاءة ،فإن هذه العملية تنطوي على وجوب استخدام المياه لري المحاصيل الشتوية بش;;كل
تكميلي خالل فترة الهطل المطري الشتوي ،بدالً من االحتفاظ بها لري المحاصيل الصيفية بشكل دائم .
أما المشكالت الرئيسية المرتبطة بهذه التقنية لحصاد المياه فتتمثل في ارتفاع تك;;اليف ص;;يانة
الجدران .وثمة مشكلة أخرى ظهرت مؤخرًا في مناطق مختلفة حيث يتم تطوير المستجمعات من أجل
;ابة
المساكن األمر الذي يؤدي إلى وصول كمية أقل من مياه الجريان إلى بطون األودية مما يسبب اص;
المحاصيل المزروعة في أسفل المجرى باجهاد نقص المياه على نحو متزايد .وفي ظروف كه;;ذه ثمة
حاجة إلى نهج متكامل لتطوير مساقط المياه بغية تحقيق العدالة في تزويد المياه .
;اجز
;اع الح;
;ود إلى تحديد ارتف;
إن تصميم الحواجز يتطلب تحديد ميل الوادي وعمقه مما يق;
والتباعد بين الحواجز ،ويمكن االستفادة من الشكل رقم ( )15-3والذي يوضح العالقة بين ميل الوادي
وارتفاع الحاجز والتباعد بين الحواجز .
تستخدم مياه األمطار التي يتم حصادها في هذه النظم لري مناطق تقع خارج بطن نظم الوادي .
وقد تستخدم منشآت الجبار مياه الوادي على االنحراف عن مجراها الطبيعي والتدفق الى مناطق قريبة
مالئمة للزراعة خارج الوادي .وقد تستخدم منشآت مشابهة لجمع مياه األمطار من مستجمع يقع خارج
بطن الوادي .وفيما يلي اكثر التقنيات المستخدمة خارج الوادي أهمية .
يتم في هذه التقنية التي يطلق عليها أيضًا اسم تحويل مياه السيول ،إجبار جزء من مياه ال;;وادي
المتدفقة على التحول عن مجراها الطبيعى إلى مناطق قريبة ويتم استخدامها لري المحاصيل المزروعة
.تخزن هذه المياه في منطقة جذور المحاصيل أي أنها تكمل الهطل المطري ،وع;;ادة ما يتم إنج;;از
تحويل المياه بواسطة حاجز يرفع من مستوى المياه في بطن الوادي ،مما يسمح للجريان بالتوزع بفعل
;واجز
;طة ح;
الجاذبية على أحد طرفي الوادي أو كليهما معًا .ويتم توجيه الجريان خارج الوادي بواس;
منحرفة قليالً دون خطوط الكنتور ومبتعدة عن خط الوادي .
;درج األراضي
;دار قليل .وقد ت;
;بيًا ذات انح;
;اه أرضًا متجانسة نس;
تتطلب عملية توزيع المي;
;اه من أجل الموسم ،كما
الزراعية وتقسم إلى أحواض بإنشاء سدود للسماح بتخزين كمية كافية من المي;
يجب أن تكون التربة عميقة تتسم بمقدرة كافية على االحتفاظ بالمياه .
وبما أن نظامًا كهذا يتطلب اختيار الموقع المناسب وجودة في تصميم المنش;;آت والقن;;اة الناقلة
;وى
;افي لمقاومة ق;
وتنفيذها فقد يستعان بخبرة المهندسين ،ويجب أن تكون المنشآت متينة بالشكل الك;
;وادي .وقد
;يول المتدفقة في ال;
الجريان وتكون على ارتفاع كاف لتحويل القدر المطلوب من مياه الس;
استخدمت مواد مختلفة لبناء منشآت تحويل بما في ذلك الحجارة واالسمنت ،وتعتبر أك;;ثر المنش;;آت
صمودًا تلك المصنوعة من الكبيونات (( )gabionحجارة موضوعة بشبك) .
;اة النقل
;دار قن;
ومن بين النقاط المهمة التي يجب أخذها بعين االعتبار هي بأن تسمح درجة انح;
بسرعة جريان كافية لمنع تراكم الرسوبيات بالقرب من المنشآت واال ستعمل ه;;ذه الرس;;وبيات على
اغالق التدفق ،األمر الذي يستلزم تكبد نفقات مرتفعة من أجل الصيانة .
;واجز،
عند تصميم حواجز ترابية لنشر المياه في الوادي ،فإنه باإلمكان استخدام نوعين من الح;
; ،والجدول رقم ( )4-3يساعد على
أفقية ومائلة ،علمًا بأن اال يزيد ميل األرض الطبيعية عن %1
معرفة حجم االعمال الترابية وعدد الحواجز في الهكتار .
كما يوضح الشكل رقم ( )16-3منظر ع;;ام لح;;واجز نشر المي;;اه األفقية والمائلة ومقاطعها
الهندسية عندما تصمم بميل أقل من %0.5وأكبر من . %0.5
وأخيرًا يمكن القول أن حواجز نشر المياه تسمى أيضًا سدات نشر المياه أو س;;دود نشر المي;;اه
وهى تتكون من التراب و الحجارة ،أو الحجارة واالسمنت أو الكابيونات الخ … .
ـ ومقاطعها الهندسية
منظر عام لحواجز نشر المياه األفقية والمائلة
ـ
ثانيًا :تقنية السدود الصغيرة لتحويل مياه الفيضانات
وقد ساعد في ازدهارها الضرورة الملحة لزيادة اإلنتاج الزراعي لمواجهة االحتياجات المتزايدة
للموارد الغذائية ،وتشكل السدود التحويلية إحدى القواعد األساسية لتحقيق هذا الهدف .
ويصل عدد السدود الصغرى لتحويل مياه الفيضانات المنج;;زة في منطقة ت;;افالت (الجن;;وب
المغربي) لوحدها اكثر من 250وحدة وهي مبنية على طول األودية وتكون هذه الس;;دود مص;;حوبة
بقنوات الري المتواجدة على ضفاف األودية وذلك لنقل المياه إلى المزارع أو الواحات .تختلف ه;;ذه
السدود بعضها عن بعض في التصميم لكنها تتشابه في طريقة االنجاز والتشغيل .ويجب عند التصميم
أن تأخذ بعين االعتبار نوعية التربة والمعطيات الطبوغرافية وظروف جريان المياه .
إن تقنية الري عن طريق تحويل الفيض تتطلب من السكان مجهودات كثيرة ومتكررة ودائمة إذ
;الح
;وات واستص;
أنه كل مرة وبعد مرور مياه الفيض بالقنوات يجب على المزارعين القيام بتنفيذ القن;
األراضي الزراعية من جديد من أجل االستعداد الستقبال كمية كبيرة من المياه في ظرف وجيز .
;وادي
:ويكون ترابيًا أو ركاميًا أو خرسانيًا وهو يعترض مجرى النهر او ال; -جسم السد
لرفع مستوى مياهه إلى منسوب معين .
ـ.
-بحيرة التخزين
:وهو منشآه رئيسية في السد لتأمين تصريف فائض المياه . ـ
-المفيض
-قناة التحويل :وهى قناة محفورة وقد تكون مبنية أيضًا وهى تأخذ المي;;اه من السد وتنقلها
;اورة للسد
;راد زراعتها المج;
;ري بالمنطقة الم;
;وات ال;
إلى شبكة من قن;
التحويلي .
أما أنواع السدود التحويلية للري فهي نوعان حسب توافر الموارد المائية وهي كالتالي :
-السدود التحويلية الدائمة :تشيّد غالبًا لخدمة المشاريع الزراعية الكبرى وتوفر لها مياه الري
والشرب طوال العام .
-السدود التحويلية الموسمية :تشيد على األنهار الصغيرة واألودية الموس;;مية ال;;تي تفيض
بضعة أشهر في العام حيث تخزن مياهها ومن ثم تؤمن المياه لمشاريع الري لفترة مح;;دودة
خالل العام .
-سد رئيسي يعترض المجرى المائي في موقع مناسب ليسمح بتخزين جزئي م;;ؤقت للمي;;اه
الواردة لحين نشرها ،خاصة في حالة األودية الموسمية .
-نظام لتحويل المياه المحجوزة بقناة أو مجرى طبيعي الى المنطقة المراد نشر المياه فيها .
تختلف أساليب التنفيذ للسدود التحويلية حسب ظروف كل موقع فهي قد تكون مبسطة للغاية في
بعض الحاالت أو معقدة في حاالت أخرى وتحتاج ألعمال الصيانة من وقت آلخر لضمان بقائها .
-االستفادة من الموارد المائية لألودية الموسمية لتحسين رطوبة التربة لرفع إنتاجية الزراعات
البعلية وزراعة الخضروات المحدودة في بعض الحاالت .
-المساعدة في تقليص آثار مشاكل الترسيب واالنجراف وعلى توزيع المواد المترس;;بة على
مساحات واسعة .
-المساعدة في بعض الحاالت على تحسين التغذية الطبيعية للطبقات المائية الجوفية ،وبالتالي
تعتبر كوسيلة ترشيد الستخدامات الموارد المائية السطحية بتخزينها في باطن األرض .
-عائدها االقتصادى كبير على المدى البعيد بالمقارنة بتكلفتها اإلنشائية .
;دود
يطلق على هذه الحواجز في تونس والمغرب ما يعرف باسم طابيا ويتألف هذا النظام من س;
;رف Vويصل طولها
;كل الح;
ترابية أو حواجز ترابية تأخذ شكالً نصف دائري أو شبه منحرف او ش;
(المسافة ما بين نهايتي كل حاجز أو سد) حوالي 100-10م بارتفاع يتراوح ما بين 2-1م .وغالبًا ما
;ايتي
;در .ويجب حماية نه;
;وط طويلة ومتعرجة ومواجهة للجهة العلوية للمنح;
يتم عملها بشكل خط;
الحاجز من االنجراف فغالبًا ما تكون سرعة جريان المياه كبيرة حولها .ويتم إنشاء الحواجز الكب;;يرة
عادة بواسطة اآلليات ،ونادرًا ما يتم عملها يدويًا .وتستخدم هذه الحواجز لدعم األشجار والش;;جيرات
والمحاصيل الحولية .كما تستخدم لدعم الذرة الرفيعة .والدخن في منطقة جنوب الصحراء االفريقية .
وتستطيع الحواجز الكبيرة ذات الشكل نصف الدائري تخزين كميات كبيرة من المياه غير أنها قد
;ذي يتطلب التخطيط الجيد
;ديدة .األمر ال;
;دم إذا ما تعرضت الى عواصف مطرية ش;
;رض للته;
تتع;
للسيطرة على المياه الفائضة .إن أكثر الفترات حرجًا هى تلك التي تعقب إنشاء الحواجز مباشرة وقبل
;ذه
استقرارها بشكل كامل .يجب اصالح أي انهيار يحدث في الحاجز على الفور وعلى اعتب;ار أن ه;
النظم هي نظم غير تقليدية فإن إنشاءها قد تعتريه بعض المشكالت .
تمثل الطابيات أو الجسور احدى التقانات المالئمة التي تهدف إلى المحافظة على مياه االمط;;ار
في التربة وحمايتها من االنج;;راف وتغذية الطبق;;ات الحاملة للمي;;اه الجوفية ،وينتشر تطبيقها في
المنحدرات والمرتفعات الجبلية .تسمح هذه التقنية بزراعة الزيتون واالش;;جار المثم;;رة وتنتشر في
تونس والمغرب .
تتمثل الجسور في إقامة سدود صغيرة من التراب أو األحجار في مجاري األودية الموسمية في
;طحي
;ان الس;
المرتفعات بهدف حجز الطمي والرسوبيات المنقولة بالمياه .باإلضافة إلى تهدئة الجري;
;اه المتجمعة في
;ول للمي;
;ال وإتاحة وقت أط;
الناشئ عن هطل األمطار على المنحدرات وسفوح الجب;
الجسر للتسرب داخل التربة المحجوزة التي يسمح بزراعتها .
* السـد :ويسمى أيضًا بالطابية ،وهو الحاجز الرئيسي المشيد على الوادي وال يتجاوز
ارتفاعه 3أمتار .
* الشعبة :وهي مساحة األراضي المنحدرة التي تغذي الجسر بالمياه والتربة ،والش;;كل
رقم ( )17-3يوضح الطابية أو الجسور واستثمارها .
رابعًا :تقانات حصاد المياه بواسطة التغذية الصناعية للمياه الجوفية :
تتم عملية التغذية اإلصطناعية لطبقات المياه الجوفية بإحدى الطرق التالية :
;اطق
;اة إلى من;
;بر قن;
-إقامة سدود وحواجز في مجاري األودية ثم تحول المياه المخزونة ع;
;مح بتغذية
;تي تس;
;بة ال;
;ها الجيولوجية المناس;
منخفضة مجاورة ومعروف مسبقًا خصائص;
الطبقات المائية فيها .
-إقامة سدود لنشر المياه في المناطق الرسوبية الفيضية بهدف تحسين نس;;بة الرطوبة وتغذية
طبقات المياه الجوفية .
-تحويل جزء من مياه السيول إلى برك ص;;ناعية موزعة في من;;اطق بها طبقة مائية وذلك
بهدف تخزين مياه السيول مؤقتًا .
-تحويل جزء من مياه السيول إلى الطبقة المائية الجوفية مباشرة مثل الكثبان الشاطئية .
يتوقف اختيار أي مـن طرق التغذية المشـار إليها أعاله بالمعرفة المسبقة للمعلومات التاليـة:
ـ (االفالج) :
خامسًا :تقنية الخطارات
ترتكز التقنية على حفر نفق صغير تحت سطح األرض من أجل ص;;رف واس;;تخراج المي;;اه
الجوفية المتواجدة تحت السهول والهضاب وعلى طول األودية ويتم توجيهها نحو المن;;اطق الزراعية
والواحات لريها .
ـ
ـ للماء
ـ الحاملة
ـ للطبقات
التغذية االصطناعية
إن نقل الماء عبر هذه االنفاق الباطنية له مزايا كبيرة من حيث تقليل تبخر الم;;اء وأيضًا الوقاية
مـن تجمع الطمـي والمــواد الصلبة االخرى والتي يمكن أن تسببها الزوابع الرملية .
من خالل المقطع الطولي للخطارة ،شكل رقم ( )19-3يت;بين أنها تتك;ون من ثالثة أج;زاء
رئيسية .
الجزء األول ويتواجد بالعالية وهو عبارة عن الطرف الذي يقوم بعملية صرف المياه من الطبقة
الحاملة للماء ويطلق عليه اسم الذرع المطعم للخطارة أو المغذي للخطارة .
والجزء الثاني الذي يقوم بعملية نقل ماء الصرف إلى الدائرة المروية .
أما الجزء الثالث فهي قنوات التوزيع ،تكون على وجه األرض والتي تزود القرى الفالحية بماء
الري وكذا ألغراض أخرى مختلفة كالتزويد بالماء الصالح للشرب .يك;;ون الج;;زء األول والث;;اني
باطنيان ويتراوح طول الخطارة من حوالي مئات األمتار وحتى الكيلومترات .
ان تقسيم المياه المحملة عبر الخطارة يخضع لقوانين عرفية تسمى بحق الم;;اء وهو ما يع;;ادل
حجم األشغال التي ساهم بها مالك الحق أثناء بناء الخطارة وهذا هو أساس الملكية لهذا المورد .فحجم
المساهمة في األشغال يحول إلى حق وحدة قياسيه تسمى بالفردية والتي تعني االس;;تفادة من ص;;بيب
الخطارة كامالً لمدة 12ساعة ،وهذه القوانين التي تدار بها خدمات اإلصالح والصيانة .ويدير شؤون
الخطارة شخص يسمى بشيخ الخطارة يختار من طرف ذوي الحقوق .
إن إصالح وإعداد الخطارة يرتكز على عدة عمليات أهمها :
-تغليف أو تبطين االجزاء التي تتسبب في تسرب الماء أو تكون معرضة لالنهيار .
-بناء اآلبار للوقاية من االنهيار وكذا من تسرب الرمال داخل الخطارة .
-صيانة المنشآت التي تمكن من تزويد الخطارة وانتعاشها (سدود تحويلية وتلية) .
وأخيرًا يمكن القول بأن الخطارة مورد مائي معروف منذ مئات السنين ،لكن الي;;وم يح;;دق به
خطر استغالل المياه الجوفية عبر المضخات بشكل جائر .
إن المصارف تشبه إلى حد كبير الخطارات إال أنها تصمم وتبني بالطريقة العصرية وتنجز على
;ون
;زارع .ويك;
;اه إلى الم;
الخصوص في مضيق االودية لجلب الجريان الجوفي لألودية وتوجيه المي;
صبيب هذه المصارف عادة كبيرًا ومهمًا جدًا نظرًا لمواقعها المالئمة .
وفي بعض األحيان تطعم هذه المنشآت من طرف سدود التحويل لمياه الفيض مما يمكن الفالحين
من الحصول على موارد مائية تتمثل في :
ـ :
سابعًا :السدود التلية
لوحظ أن هذه الطريقة من جمع المياه قد مكنت المزارعين من تكثيف إنت;;اجهم ال;;زراعي مما
يؤدي إلى رفع إنتاجهم وبالتالي مستوى معيشتهم .
-كمية الموارد المائية أكبر من سعة السدود التلية بشكل عام .
مما سبق يمكن استنتاج أنه من األفضل إنجاز السدود من الحجم الكب;;ير رغم أن تكلفة إنجازها
مرتفعة وتكون هذه السدود ذات مردودية اجتماعية واقتصادية على المدى المتوسط والبعيد .
هذا النوع من الخزانات هو أحواض محلية يتم إنشاؤها تحت األرض ،وهي ذات طاقة استيعابية
تتراوح من 500-10متر مكعب .ويتم فيها تخزين المياه ليتم استهالكها من قبل اإلنسان والحي;;وان
وفي كثير من المناطق كما هو الحال في األردن وسورية وتونس والمغرب واليمن ،حيث يتم حفر هذه
الخزانات في الصخور .وفي هذه الحالة تكون طاقتها االستيعابية صغيرة في العادة .يقوم الم;;زارع
بحفر خزانات كبيرة ( 300-200م )3في رسوبيات التراب تحت طبقة من الصخر القاسي ،إذ تشكل
الطبقة الصخرية سقف الخزان .بينما تغطي الجدران بطبقة جبصية كتيمة .أما الخزانات ،االسمنتية
الحديثة ،فيتم إنشاؤها في مناطق ال توجد فيها طبقة صخرية .
تجمع مياه الجريان من مستجمع مجاور او تأتي عبر قناة من مستجمع بعيد .وع;ادة ما يح;ول
أول جريان لمياه الهطل المطري في الموسم بعيدًا عن الخزان للتقليل من احتمال حدوث التلوث ،وفي
بعض األحيان ،يتم إنشاء أحواض للترسيب بهدف التقليل من كمية الرواسب ،غ;;ير ان الم;;زارعين
ينظفونه عادة مرة في السنة أو مرة كل سنتين وأما الطريقة النموذجية لرفع المياه فتعتمد على استخدام
الدلو والحبل .
وال تزال الخزانات تمثل المصدر الوحيد لمياه الشرب بالنسبة لإلنسان والحيوان في كث;;ير من
المناطق الجافة في معظم الدول العربية .كما ان لها دورًا حيويًا في الحفاظ على وجود السكان الريفيين
في هذه المناطق واليوم ،غالبًا ما تستخدم هذه الخزانات لدعم حدائق الدار ،إضافة إلى تلبية المتطلبات
;دودة
;ائها ،وطاقتها المح;
المنزلية .أما المشكالت المرتبطة بهذا النوع من الخزانات فتشمل كلفة إنش;
والرواسب والمواد الملوثة التى تأتي من المستجمع .
تتألف الخزانات عادة من أحواض ترابية يتم حفرها في األراضي في من;;اطق قليلة االنح;;دار
تستقبل مياه الجريان القادمة إما من الوادي أو من منطقة مستجمع مائي كبير ،وتعرف هذه الخزان;;ات
في بعض الدول بالبرك الرومانية ،ويتم بناؤها عادة بعمل جدران حجرية ،وتتراوح الطاقة التخزينية
لهذه البرك من بضع مئات من االمتار المكعبة .
;دول العربية ،لكن
;ار واسع في معظم ال;
;ات أيضًا وهي ذات انتش;
تسمى هذه الحفائر بالخزان;
التسمية تختلف من بلد إلى آخر ،فهي تنتشر في حوض البادية السورية ،ولكن انتش;;ارها الواسع في
السودان وخبرة السودان كبيرة في هذا المجال ،وقد عرفت الحفائر منذ زمن بعيد وبصورة خاصة في
المجتمعات التي تعيش في البيئات الجافة وشبه الجافة .
تعتبر الحفائر خزانات أرضية اصطناعية ،ودائمًا ما يتم حفرها تحت س;;طح األرض في تربة
تكون في معظم الحاالت كتيمة أو يتم معالجتها لتصبح كتيمة ( . )Imperviousفي الماضي ،ك;;ان يتم
;تي من
حفر الحفائر باليد ،بينما اآلن يتم حفرها باآلليات الثقيلة ويمكن تمييز عدة أنواع من الحفائر وال;
أهمها :
;ائر البد
يوضح الشكل رقم ( )20-3أنواع الحفائر وطريقة تغذيتها بالماء .ونظرًا ألهمية الحف;
من إعطاء وصف مبسط لها للتمكن من فهمها كتقنية هامة لحصاد المياه .
ـ:
أ -أنواع الحفائر
;وم
هذا النوع من الحفاير التقليدية يتم إنشاؤه في منخفض طبيعي ذو أرض طينية ويق;
بجمع المياه من المناطق ذات العالية حول الحفير .ولزيادة معدل جريان المياه لجمع أك;;بر
كمية من مياه األمطار ،فانه يتم إنشاء نظم قنوات تجميع وجسور لتوجه المياه السطحية لمأل
الحفير .وينتشر هذا النوع في معظم أنحاء السودان وهو شبيه بنظام "الفولة" الذي ورد ذك;;ره
في الباب الثاني لكن بصورة أكثر حداثة.
يتم إنشاء هذا النوع من الحفاير بالقرب من قدم الجبل "“ Foot of Mountainأو التالل ،
ويقوم بتجميع كل المياه التي تنحدر من الجبل في جانب الحفير .يتم توجيه المياه من خالل
جسور وقنوات ومنشآت مائية .والغرض من هذه المنشآت هو تأمين مأل الحفير حتى منسوب
معين والسماح للمياه الفائضة بالمرور من خالل قناة تصريف وينتشر هذا الن;;وع في منطقة
الفاو بوالية القضارف شرق السودان وواليات دارفور غرب السودان .
تتم تغذية هذا النوع من الحفاير بواسطة قناة تغذية من خ;;ور موس;;مي .وفي معظم
;ان
األحيان فان القناة تأخذ المياه من الخور بالراحة ومن ثم تغذية الحفير .وفي بعض األحي;
;ير
عندما يكون منسوب المياه بالخور منخفضًا فانه يتم عمل هدارات Weirsخلف مأخذ الحف;
لرفع منسوب المياه بالخور .
;زارعين .ويتم
هذا النوع من الحفاير يتم إنشاؤه بالمشاريع الزراعية المروية لقرى الم;
إنشاء حفاير صغيرة تغذي من قنوات الري .تحدد أو تصمم سعة الحفير لتستوعب احتياجات
القرية من المياه خالل فترة الصيف .ويتواجد مثل هذا النوع من الحف;;اير في الس;;ودان في
مشاريع الجزيرة ،الرهد والنيل األبيض .ومعظم هذه الحفاير تنشأ معها مرشحات رملية.
-حفـيـر مبطــن
في بعض المناطق في شمال كردفان ،ودارف;;ور ،والبحر األحمر بالس;;ودان حيث من
الصعوبة وجـود مياه جوفية ،هذا بجانب عدم وجود تربة صلدة ،فانه يتم إنشاء هـذا
ـ المنتشرة في السودان
أنواع الحفائر
النوع من الحفائر حيث وجد أن تبطين الحفير هو الحل المناسب لعمل حفائر يمكن تخ;;زين
المياه فيها .وغالبًا ما يتم التبطين بالتربة الطينية أو غشاء بوليثين .Polythene membraneيتم
حفر الحفير بإنحدارات مناسبة ومن ثم يبطن بواسطة طبقتين من أغلفة البولي;;ثين Polythene
.Sheetsولقد واجه هذا النوع بعض المشاكل حيث تقوم "األرضة "Termitesبعمل ثقوب في
البوليثين مما يتسبب في تسريب المياه وفقدان الحفير لمياهه المخزنة .وقد تم القض;;اء على
هذه الظاهرة برش بودرة ال D.D.Tتحت طبقة البوليتين وبينها .أثبتت ه;;ذه التجربة نجاحها
;ربة
;اه المتس;
حيث يتجمع األطماء كل عام وبين الفينة واألخرى ويؤدي ذلك إلى توقف المي;
من الحفير تمامًا .لكن رغم ذلك فان الحفائر المبطنة ال تستخدم كثيرًا نظرًا لتكلفتها العالية.
يتم إنشاء هذا النوع من الحفائر عند الحاجة إلى تخزين مياه بكميات كبيرة ،ويتم رفع
;يب أعلى فانه يتم ضخ
منسوب المياه خارج الحفير بواسطة هدار ،ولتخزين المياه في مناس;
المياه إلى الحفير .
يعتمد إنشاء الحفير بصورة أساسية على توفر المياه ووجود األرض الكتيمة أو التربة
ذات الطبقة الكتيمة منخفضة النفاذية .وفي معظم األحيان فانه يتم اختيار الحفير بن;;اء على
الظواهر والظروف الطبيعية ،ويحتاج كل حفير لعمل دراسات تفصيلية تشمل اآلتي :
* اختيار الموقع
;وه من
;ير من حيث خل;
;ار موقع مناسب لعمل الحف;
يتم عمل زيارات استطالعية الختي;
األشجار والمرتفعات وقربه من االستغالل المتوقع .
* اختبار التربة
يتم عمل حفريات للتربة بواسطة األيدي أو بعض المعدات Augerلتحديد نوعية وعمق
التربة .يتم أخذ عينات كل 50سم واختبارها حقليًا لتحديد صنف التربة ،ن;;وع التربة ،ل;;ون
التربة ومحتويات رطوبة التربة.
* المســح الطبوغرافـي
يتم إجراء مسح طبوغرافي بوضع الحفير حتى مدخل المورد المائي بالموقع إذا كان خ;;ور
أو منطقة تجميع ذاتي لمياه األمطار .ويجب أن يوضح المسح طبوغرافية المنطقة أو الموقع
،والجبال والقيزان واتجاه سريان المياه هذا باإلضافة إلى عمل قطاع للخور أو الوادي.
* الحسـابات الهيـدرولكيـة
;ان
;ذه الحالة ف;
البد من جمع البيانات الالزمة لحساب الموازنة المائية للحفير .وفي ه;
بعض البيانات يمكن جمعها عن طريق طرح األسئلة لسكان المنطقة ،والمتعلقة بكثافة وطول
فترة الهطول المطري ،عدد الخيران ،عدد مرات الفيضانات وارتفاعها .ومن الناحية األخ;;رى
فانه يتم جمع قطاعات عرضية وطولية للخور وأثار المياه .Water Marks
* التقريـر الفنــي
;دل
;ات ،مع;
;كان والحيوان;
ويشمل التقرير خلفية عن الموارد المائية التقليدية ،عدد الس;
النمو ،معدل استخدام المياه واالسقاطات.
ـ Promotion of Hafir
ج -تحسين الحفير
-1اإلطمــاء
يتم تصميم الحفير في شكل مستطيل بعمق 2متر وبس;;عة تس;;اوي ح;;والي 5000إلى
10000متر مكعب .ويحفر الحفير بواسطة آليات الحفر في منطقة منخفض طبيعي .ويسوى
التراب المحفور ويضغط على ثالث جوانب بالحفير في شكل حدوة حصان .
يترك الجانب الرابع للحفير من غير جسر وذلك في اتجاه سريان األمطار لمأل الحفير
والسماح بأخذ المياه من الحفير .لوحظ أن سعة الحفير تتناقص سنويًا وذلك نتيجة لنقل المياه
لبعض المواد والطمي وترسيبها بالحفير.
لتجنب بعض اإلطماء وإبقاء المواد العالقة خارج الحفير فانه تم تطوير وترقية الحف;;ير
وذلك بعمل جسر أو ردمية في الجانب الرابع للحفير ومن ثم عمل قناة تغذية بالحفير (Shoot
;نوع من
;ون مص;
;الب يك;
;طة منظم في الغ;
.)systemويتم تنظيم جريان المياه بالقناة بواس;
;داخل
الخشب .أثبتت التجربة أنه رغم التحسين على الحفير وذلك بتخفيض كميات الطمي ال;
وزيادة العمر اإلفتراضي للحفير إال أن العيكورة العالية للمياه وصغر حجم الحفير فان العمر
االفتراضي للحفير يكون في حدود 15 – 10عام.
;ات
;ينات وذلك لتقليل كمي;
;ال العديد من التحس;
في آخر تصميمات للحفير فقد تم ادخ;
اإلطماء الداخلة وتقليل التلوث بصورة أساسية وذلك من خالل عمل اآلتي :
* أال تقل سعة الحفير عن 30000متر مكعب وذلك بن;;اءًا على توص;;يات م;;ؤتمر
المهندسين المدنيين للمياه السطحية الذي انعقد في كردفان في العام .1970
;اه قبل
* عمل مستنقع أو حوض للطمي ( )Silt Poolبقطر 100متر وذلك لجمع المي;
دخولها الحفير واالحتفاظ بها لزمن كافي لترسيب المواد العالقة.
* دخول المياه للحفير من حوض الترسيب من خالل أنبوب بقطر 14بوصة .
أثبت هذا النظام تقليل كميات األطماء الداخلة للحفير وتمديد العمر االفتراضي للحف;;ير
حوالي 25عام .
-2التبخر
;دى ال
يعتبر الصيف في السودان جافًا وفترته طويلة بحيث أن معدل التبخر عاليًا يتع;
10مليمترات في اليوم .يؤدي ذلك إلى تبخر مياه الحفائر ونقصان سعتها بمعدالت قد تصل
إلى نسبة %25من السعة الكلية للحفير .وقد تم إدخال بعض التحسينات في طريقة تصميم
الحفير تتضمن التالي :
-التســـرب
معظم مشاكل التسرب بالحفائر ناتجة عن االختبارات غير الدقيقة للتربة .ويمكن تجنب
ذلك بعمل االختبارات المناسبة والدقيقة للتربة خالل فترة الدراسة .ويمكن معالجة التس;;رب
بعد اإلنشاء بعمل مجرى حول الحفير أو تبطين الحفير بالطين.
;دخل
;وان ي;
في الحفائر التقليدية القديمة ال يوجد نظام ألخذ المياه بل أن اإلنسان والحي;
الحفير ألخذ احتياجاته من المياه .ويمثل ذلك المصدر األساسي لتلوث المياه .ولوقف مشاكل
التلوث فانه تم إدخال بعض التحسينات على النحو التالي :
-دخول المياه للحفير عبر مواسير وذلك للتخلص من التركيز العالي لألطماء.
-سحب المياه من الحفير عبر مخرج مواسير إلى بئر خارج الحفير.
-الحاق مرشح رملي بالحفير خاصة في الحفاير التي تستخدمها مجتمعات كب;;يرة من
األهالي .
-اقتصاديات الحفير
;يير أو
;ام وليس هنالك تكلفة تس;
;دود 25ع;
رغم أن العمر االفتراضي للحفير في ح;
تشغيل لكن التكلفة الرأسمالية عالية خاصة في الوقت الراهن .وأن تكلفة الم;;تر المكعب من
المياه قد تصل 4دوالرات وهذا ناتج عن أسعار الحفر العالي;;ة .لكن في ال;;وقت الح;;الي
ونتيجة لالنخفاض النسبي ألسعار البترول ودخول شركات حفري;;ات منافسة فمن المتوقع أن
تنخفض هذه التكلفة إلى أكثر من .%50
تشكل السدود إحدى التقانات القديمة نسبيًا التي تستخدم أيضًا في حصاد مياه األمطار الناتجة عن
مياه السيول التي تجري في األودية خالل فصل األمطار حيث يمكن حجز كل أو جزء من هذه المياه في
المواقع المناسبة ضمن مسار هذه األودية وتكوين بحيرات صناعية صغيرة أو متوسطة .تبني من مواد
ترابية أو ركامية (مع نواة غضارية كتيمة) أو بيتونيه على المجاري المائية (أنهار ،وديان ،مج;;اري
; ،ويتم تصريف المياه الزائد عن حجم التخزين عن
سيول) لحجز المياه امامها شكل رقم ()21-3
طريق مفيض يبني عادة على جانب السد .يجهز السد بمأخذ مائي يمر من تحت جسم السد مزود بباب
تحكم .ويتم تحديد موقع السد وأبعاده اعتم;;ادًا على دراس;;ات هيدرولوجية وطبوغرافية وجيولوجية
وجيومورفيولجية وجيوتكنيكية .ان هذه الطريقة لحصاد مياه االمطار هي األكثر انتشارًا في الع;;الم
العربي .وتستخدم مياهها ألغراض الشرب وسقاية المواشي وري المحاصيل الزراعية .
قبل الشروع بإنشاء السدود البد من إجراء دراسة وافية تتضمن ما يلي :
;اط
;بكته الهيدروغرافية والنش;
-دراسة الحوض الصباب ومساحته وميله وغطائه النباتي وش;
البشري الذي يمارس فيه .
-دراسة وتحليل الهطل المطري واحتماليه ،تحديد حجم الجريان السطحي .
-دراسة جيوتكنيكية تفصيلية لموقع جسم السد وتحديد المواقع للركام والتربة والغضار ال;;تي
ستستخدم في بناء جسم السد .
-تصميم السد (تحديد عرض قاعدة السد وقمة السد والميل الجانبي وإرتفاع السد وخط الرشح
واتزان السد) .
والمثال على السدود الصغيرة :سد وادي ابيض والذي شيد في حوض البادية بسوريا ،حيث أن
الشكل رقم ( )22-3يوضح مقطع عرضي في جسم السد مرفقًا بهويته الفنية .
ـ في سوريا
السدود الترابية
ـ
سد وادي أبيض وهويته الفنية
وهي سدود تبني في مناطق معينة ،بحيث يرشح الماء من بحيرة السد خالل التربة لتغذية المياه
الجوفية ،ومما يميز هذه السدود قدرتها الكبيرة على رفع منسوب المياه بش;;كل ملح;;وظ في اآلب;;ار
والمجاري لمنطقة السد .أما طريقة التصميم والتنفيذ فتتوافق مع السدود السطحية .
ثاني عشر :نظام جريان المياه على طرف المنحدر : Hillside-run off Systems
يتم توجيه مياه الجريان بهذا النظام من خالل أقنية صغيرة إلى حقول منبس;;طة تقع عند س;;فح
المنحدر .وتتم تسوية الحقول وإحاطتها بسدود صغيرة مع مفيض لتصريف فائض المياه إلى حقل آخر
أسفل المجرى ،وعندما تمأل الحقول التي تقع على سلسلة واحدة بالمياه يسمح للمياه الزائدة بالتدفق إلى
الوادي .وعندما يتم التخطيط لعمل اقنية عديدة رافدة فإن أحواض التوزيع تكون على قدر من الفائدة ،
ويعتبر هذا النظام مثاليًا الستخدام مياه الجريان القادمة من المناطق الهضبية أو الجبلية الجرداء أو ذات
النباتات المتناثرة .
3-4العوامل الفنية المؤثرة على كفاءة استخدام تقانات حصاد المياه :
3-4-1التبخر والنتح (البخر -نتح) : Evapotrnspiration
117 املنظمة العربية للتنمية الزراعية
تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية
;به
;اطق الجافة وش;
هناك كميات كبيرة من المياه تفقد سنويًا نتيجة التبخر والنتح خاصة في المن;
;ار الهاطلة
الجافة .وأن الميزان المائي الذي يحكم هذه المناطق هو الخسارة الدائمة إذ إن معظم األمط;
في هذه المناطق تتبخر من سطح التربة فمعظم منشآت حصاد المياه المخزنة للماء في السدود الصغيرة
مثالً إن لم يستخدم ماؤها في الزراعات الشتوية سوف تتبخر في الصيف دون اإلس;;تفادة منها .ولقد
بينت الدراسات أن معظم النباتات تفقد بالنتح حوالي %99من كمية المياه التي تمتصها ج;;ذورها وال
تخزن هذه النباتات سوي %1في خالياها .
لذلك فإن استخدام التقنيات ال;;تي تحد من الفواقد المائية للتبخر والنتح أو (البخر – نتح) قد وجد
اهتمامات متزايدة كوسيلة ناجحة للمحافظة على المياه .
;طحات المائية
أجريت دراسة وبحوث كثيرة بشأن الوسائل التي تحد أو تقلل من التبخر من المس;
الكبيرة والتبخر من سطح األرض ،إال أن هذه البحوث والدراسات ال تقدم الحل;;ول الناجعة لالس;;تناد
عليها في تقنيات حصاد المياه بشكل قطعي ولكن لنجاح عملية حصاد المياه بكفاءة عالية يستلزم المزيد
من البحوث على التبخر وأيضًا من نتح النبات .
إن فواقد التبخر والنتح والتي يستحق االهتمام تشمل ما يلي :
3-4-1-1النتح : Transpiration
يقصد بالنتح الظاهرة الفيزيولوجية لتحول الماء السائل إلى بخار ماء بواسطة النبات وانتقاله إلى
;ات فقط من %2-1من كمية
الوسط المحيط وتفقد معظم المياه التي يمتصها النبات بالنتح .يخزن النب;
المياه الممتصة بجذوره ليستخدمها في بناء أنسجته والعمليات البيولوجية المختلفة .وقد قدر أن الهكتار
من الخضار يحتاج إلى 94م 3من الماء يوميًا ( 9.4ملم يوميًا) يض;;يع منها %99في عملية النتح ،
وعليه فإنه إذا ما وجدت وسائل علمية للتقليل من عملية النتح من غير تأثير على العملي;;ات البيولوجية
;يزيد من
;رامج التنمية الزراعية وس;
;اعد في ب;
للنبات ،فسوف يوفر كثيرًا من المياه التي يمكن أن تس;
فعالية تقنيات حصاد المياه ،ولذا فاألمر مطروح للدراسة والبحث الستنباط نبات;;ات مقاومة للجف;;اف
وذات انتاجية جيدة .
;تنباط
;زمن الي اس;
والجدير بالذكر أن بعض مراكز البحوث العربية قد توصلت منذ فترة من ال;
بعض أصناف القمح والشعير متحملة للجفاف ،هذه األصناف التي زرعت وتزرع في المناطق الجافة
وشبه الجافة في معظم الدول العربية قد حققت نجاحات ملموسة ،كما توصلت إلى إنتاج بعض أصناف
المحاصيل المقاومة للجفاف
إن هذه الطريقة تعطي معدل االنجراف النوعي ( )Esوالذي يحسب بالعالقة التالية :
حيث :
: Piمتوسط الهطل المطري الشهري
: Pمتوسط الهطل المطري السنوي
: C1معامل قوام التربة ويتراوح من 2-0.5حسب طبيعية التربة
: C2المعامل الطبوغرافي يتراوح من 1.5-0.5حسب ميل األرض
: C3معامل استعمال األرض أو التربة وتتراوح من 1-0.5حسب استعمال التربة
واستنادًا لخارطة التربة لمسقط المياه ( ، )Water shedفإنه يمكن اعتماد القيم المعطيات بالجدول
رقم (. ) 5-3
0.3-0.7 لوميه
1.1-0.9 لوميه طينية
1.2-1.1 طينية
واستنادًا إلى خارطة الميل لمسقط المياه ،فإنه باإلمكان تقدير ( )C2وفقًا للقيم في الجدول رقم (
. )6-3
واستنادًا إلى خارطة استخدامات األراضي لمسقط المياه ،فإنه باالمكان تق;;دير ( )C3وفقًا لقيم
الجدول رقم (. )7-3
تحدد قيمة مؤشر فورنييه المعدل و C3 C2 C1استنادًا على خصائص الهطل والخص;ائص
الفيزيائية لمسقط المياه ،وهذا سيقود إلى حساب معدل االنجراف النوعى ( )Esلمسقط المياه المدروس
.
;ات تعطي
;ائر والخزان;
;دود والحف;
كمية الطمي المتوسطة السنوية الواردة ( )Enلبحيرات الس;
بالعالقة التالية :
يحسب الحجم الكلي للطمي ( )Vsوالذي يتوافق مع حجم التخزين الميت لبحيرة السد بشكل عام
لمدة عشرين عامًا بالعالقة :
Vs = 20 En …… m3
مثال :تم بناء سد في مخرج مسقط مائي غابوي مساحته 10كم ، 2ولدى تحليل التربة تبين أنها
تربة لوميه طينية ،وأن الميل المتوسط لمسقط المياه بلغ %25ومتوسط الهطل الشهري
40ملم .ومتوسط الهطل السنوي 800ملم ،يمكن تقدير حجم الطمي بعد عشرون عامًا
من بناء السد على النحو التالي :
إن ترسيب الطمي في منشآت حصاد المياه يقود إلى انعكاسات سلبية تتلخص بالتالي :
-1يقلل من كفاءة تخزين المياه ألن الطمي يشغل حجمًا في بح;;يرات التخ;;زين مما يقلل من
كمية المياه المخزنة .
-2تؤدي السيول الموسمية الى تلوث المياه المخزنة بالسدود والحفائر والخزانات األرض;;ية،
وخاصة عند حملها لكميات كبيرة من الطمي ومن المواد العالقة ))TSSوالمواد الغروية (
; ،وذلك من خالل جرفها للتربة من مناطق هطل األمطار
)Colloidsوالمواد الذائبة ()Ds
وغيرها وإذابتها وتفاعلها مع بعض مكونات التربة .والتلوث الفيزيائي عامة يعبر عنه من
خالل المؤشرات التي تنعكس في تغيرات خصائص الماء .
;حي أو
;رف الص;
;بب الص;
-3يؤدي التلوث في المياه المخزنة بالسدود والحفائر الخ … بس;
الصناعي أو األنشطة السياحية أو ألسباب طبيعية بالهطل المطري والجري;;ان الس;;طحي
والرياح والتي تحمل الملوثات إلى تردي نوعية المياه طبيعيًا وكيميائيًا وبيولوجيًا ،وبالتالي
يؤثر سلبًا في استخداماتها المختلفة ،كما يعيق عمليات ومنشآت المي;;اه وال;;ري بس;;بب
ترسيب اإلطماء في المجاري المائية وأقنية الري ونمو االعشاب والتي ب;;دورها تص;;بح
;زراعي
;اج ال;
;ؤثر على اإلنت;
مرتعًا لتواجد القواقع والحشرات ومسببات األمراض مما ي;
وصحة المزارع .
وأخيرًا يمكن القول بأن آثار التلوث تتمثل في تردي النوعية الكيميائية والفيزيائية للمياه وتوطين
الملوثات البيولوجية الممرضة من فيروسات وباكتريا وبروتوزوا وديدان ،كما أن تخصيب المياه غير
المتحكم فيه يؤدي الي بروز الطحالب واالعشاب بطريقة مكثفة ،وهذه تؤدي ب;;دورها إلى انخف;;اض
نوعية المياه ،وكل هذا يؤثر سلبًا في التنمية الزراعية التي يمكن ان تكون السبب في ت;;دهور األرض
وذلك في حالة االستخدام غير المرشد لألسمدة والمغذيات والمبيدات أو تطبيق الدورات الزراعية غير
مالئمة والتي تغفل أهمية استدامة الموارد الطبيعية .
-1تطبيق قوانين وفعاليات الحفاظ على التربة والمياه والغطاء النباتي بما يحقق مب;;دأ التنمية
المستدامة .
-2التكامل بين مختلف تقنيات حصاد المياه إلبعاد مشاكل الطمي والتلوث ،فبعض تقني;;ات
;ات وغيرها والبعض اآلخر
;كيل الطمي ايجابيًا كالطابي;
حصاد المياه يكون الترسيب وتش;
يكون ترسيب الطمي سلبًا كما هو الحال في بحيرات السدود .
3-4-3التسرب :
هنالك نوعان من التسرب وهما التسرب السطحي والتسرب العميق يتم بواس;;طتهما كث;;ير من
الفواقد المائية مما يستوجب دراستهما اليجاد التقنيات المناسبة للحد من هذه الفواقد .
ومن الطرق المستخدمة لتقليل فواقد المياه نتيجة للتسرب في المجاري المائية دك التربـة (Soil
)Compactionأو إضافة معالجات كيميائية او تغطية السطح وتبطينه بالمواد البالس;;تيكية ومخلف;;ات
المواد البترولية (األسفلت) كما يمكن تبطينها بخلطات خفيفة من األسمنت والرمل ( ، )mortarوكذلك
;ار
;افة الختي;
يمكن استخدام المواد المحلية كروث الحيوانات المخمر ولكن بنتائج أقل فعالية ،هذا إض;
المقطع الهندسي المناسب .وعمومًا فإن عمليات تقليل الفواقد المائية نتيجة للتس;;رب تعت;;بر أرخص
بكثير من تلك التي تستخدم في التقليل من الفواقد نتيجة للتبخر وال تزال المج;;االت مفتوحة إلج;;راء
المزيد من البحوث التطبيقية الهادفة في هذا المجال .
وأخيرًا يمكن القول بان التسرب قد يكون ايجابيًا لبعض تقنيات حصاد المياه وذلك في حالة تقوية
الطبقات الحاملة للماء وسلبيًا في حالة التسرب من السدود والخزانات والحفائر ،كذلك قد يكون التسرب
في غاية األهمية في حالة توزيع الماء على مساحات كبيرة مع الحفاظ على التربة أي الحد من انجراف
التربة عندما يتم تطبيق تقنية الحواجز الحجرية النفوذه ،وفي كل األحوال فإن فواقد التسرب أقل بكثير
من فواقد التبخر والنتح وال يشكل إال نسبة ضئيلة من الوارد المائي .
-1المراقبة الدائمة لنظم حصاد المياه والفحص الدائم خالل موسم الهطل واصالح االض;;رار
التي تسببها العواصف المطرية الغزيرة .
-2توفير الحماية لتقنيات حصاد المياه من األضرار التي قد تحدثها الحيوانات البرية وإصالح
األضرار مباشرة .
-5إجراء األبحاث لمختلف تقنيات حصاد المياه وتقويمها واختيار النظام األفضل لتعميمه على
مناطق مثيلة واستبعاد النظم التي لم تثبت فعاليتها .
-6حماية النظم المختلفة وخصوصًا التي يتم إستخدام مائها للشرب وس;;قاية الحيوان;;ات من
التلوث .
;
-7اتباع نهـج التكامل بين اإلنتاج النباتـي والحيواني في مشاريع حصاد المياه قدر اإلمكان.
;كل
;اه بش;
-8تنظيف منشآت خزن المياه وأحواض الترسيب المجاورة ألحواض تخزين المي;
دوري .
-9اجراء دورات تدريبية حول استخدام األجهزة المختلفة لقياس االنجراف والت;;دفق والتقنية
الحديثة المستنبطة للمستفيدين من مشاريع حصاد المياه لموائمة التطور التكنولوجي ليصار
الى تنمية الموارد المائية وزيادة اإلنتاج الزراعي .
-10تقديم المكافاءات التشجيعية للمزارعين النشطاء المواكبين للتطور وتحديث المعرفة التي
تزيد من فعالية ومردوية تقنيات حصاد ونشر المياه .
-التبخر .
-االطماء .
وقد تم التعرض لهذه الظاهرة وكيفية حسابها وتأثيرها على منشآت تقانات حصاد المياه وكميات
المياه المحصودة كما ورد أعاله .وكل هذه الظواهر لها مردودات سلبية في كثير من األحي;;ان خاصة
;ثر من %50من
في كميات المياه المخزونة .وفيما يتعلق بظاهرة التبخر يمكن أن تفقد بحيرة السد أك;
طاقتها التخزينية .والظواهر األخرى األكثر تأثيرًا هما ظاهرتي إنجراف التربة واالطماء ،باإلضافة
;عتها
إلى تأثيرها على فقد التربة الخصبة فإن اإلطماء ببحيرات السدود قد يؤدي إلى فقدان معتبر في س;
;اءًا على ما
;دول ،وذلك بن;
التخزينية ،باإلضافة إلى التأثير على نوعية المياه .وتجري العديد من ال;
ورد في دراسات الحاالت القطرية ،بحوثًا حول التقليل من التأثير السلبي لهذه الظواهر .
;ات .
;دد التخصص;
وهذه باألساس تتشكل في الكادر الفني وغيابًا إلى حد كبير دور الفريق متع;
وتشير بعض الدراسات إلى قلة الكوادر العلمية والفنية في مجال تقانات حصاد المياه إلى هجرة الكوادر
ألسباب عديدة منها اإلقتصاديات ومنها ما يتعلق ب;;البحث عن مزيد من المعرفة .باإلض;;افة إلى ذلك
فهنالك نقص في مع;;دات العمل واألجه;;زة المختبرية المتعلقة بجمع البيان;;ات وحفظها وتحليلها .
;دول
;دودًا في معظم ال;
;تخدام التكنولوجيا المالئمة ما زال مح;
وبصورة عامة فانه يمكن القول بأن اس;
العربية وذلك بسبب التباطؤ في إدخال مستجدات العلم والتقانة المالئمة إلى قطاع المياه ،وتوفر بن;;وك
المعلومات ،وخبراء النمذجة الرياضية ،وأنظمة الحاسب مما يعيق تطور هذا القطاع .ويمكن مالحظة
تأثير ذلك على الجوانب التالية :
-عدم وجود بيانات إحصائية سنوية معتمدة للمعلومات والبيانات الخاصة بالموارد المائية اال
في عدد قليل من الدول العربية ،علمًا بأن هذه البيانات السنوية هي الوس;;يلة الفعالة المتبعة
في جميع انحاء العالم لتوفير معلومات يمكن االعتماد عليها .
;ال
;وم بأعم;
;ول من هو األولي ليق;
المعلن بين الوزارات ذات الصلة (الري – الزراعة – الوالية) ح;
التصميم والتنفيذ وتشغيل وصيانة هذه المنشآت.
ويشير تقرير اليمن إلى أن المعوقات التنظيمية واإلدارية تتمثل في غياب المؤسسات ذات الكفاءة
لتنمية وتطوير تقانات حصاد المياه حيث يتمثل ذلك في اآلتي :
-عدم وجود الخبرات وتأثير ذلك على اإلنتاجية وصيانة منشآت تقانات حصاد المياه .
وفي سوريا تتعلق المعوقات ذات الصلة بالجوانب اإلدارية والتنظيمية في اآلتي :
-عدم توفر األيدي العاملة الخبيرة الستثمار وصيانة منشآت حصاد مياه األمطار .
-عدم التنسيق بين الجهات الحكومية المختلفة المشاركة في الدراسة والتنفيذ واالستثمار .
-عدم كفاية البني التحتية الالزمة لتطوير مشاريع حصاد مياه األمطار .
وفي األردن فان من أهم المشاكل التي يمكن أن تواجه تنفيذ مشاريع الحصاد المائي على مستوى
;قط
;فلى للمس;
األحواض والمساقط المائية الكبيرة ،هى تضارب المصالح بين سكان الجهة العليا والس;
المائي .ومن المشاكل األخرى أيضًا التي تواجه عملية تنمية تقانات حصاد المياه واس;;تخدام المي;;اه
المحصودة هي القوانين والتشريعات القائمة بسبب مرور عدة عقود من الزمان على وض;;عها .بحيث
أصبحت حاليًا غير متجانسة مع الوضع االجتماعي واالقتصادي الحالي الذي تطور بشكل س;;ريع في
األردن ،حيث تزامن ذلك مع األحداث السياسية في المنطقة من هجرات ،وكذلك مع أحداث اقتصادية
.
وفي المغرب فان من أهم المعوقات وأكثرها تأثيرًا على نجاح أو فشل مشاريع حصاد المياه هي
المعوقات السياسية واالجتماعية (االنتخابات) والتي تطغي قراراتها في أغلب األحيان على االختيارات
التقنية .ولهذا تشير التجربة المغربية ان عددًا كبيرًا من اإلنجازات في هذا الميدان باءت بالفشل أو في
أحسن األحيان لم تصل نسبة االستفادة منها إلى %10أو . %20
تعتبر التنمية بجوانبها البيئية واالجتماعية المتش;;عبة عملية معق;;دة وذات تكلفة عالية وال يمكن
تحقيقها دون االلتزام الكامل من قبل الدول النامية أو دون سخاء للدول المانحة .ومن معوق;;ات التنمية
حاليًا (وبشكل عام) هو ما قامت به الدول المانحة من تخفيض للمبالغ والمشاريع التي تمولها ،مما يجعل
العملية التنموية تزداد صعوبة .كذلك فإن العملية التنموية تحتاج إلى إستمرارية زمنية لتحقيق أهدافها
(التي يمكن لها أن تتم بين عشية وضحاها) ،وفي المقابل فإن معظم المشاريع التنموية تكون لف;;ترات
محددة (قصيرة األمد) نظرًا لحاجة هذه المشاريع لمبالغ كبيرة ترهق الدول المانحة وال;;دول النامية في
;داف المطلوبة .فمن
نفس الوقت ،وعدم ديمومة هذه المشاريع يؤدي إلى عدم الوصول أو تحقيق األه;
المعلوم أن أعمال السدود تحتاج إلى مكونات مالية ضخمة وذلك لالنفاق في إعداد الدراس;;ات وال;;تي
تشمل الدراسات الفنية والجدوى االقتصادية باالضافة إلى انفاق الجزء األكبر من المكونات المالية للقيام
;اريع
;ذه المش;
;تمرارية مثل ه;
بإنشاء أو بناء السدود ،ويمثل الجانب المالي عائقًا رئيسيًا في عدم اس;
التنموية .إن افتقار هذه المشاريع التنموية لالستمرارية يؤدي غالبًا إلى عدم قدرة المجتمع;;ات المحلية
لالستمرارية في إدارتها ،وأحيانًا قد يؤدي ذلك إلى نتائج سلبية تنتهي بتوقف المشروع كليًا عندما تكون
هذه المشاريع قد بينت أساسًا بدون دعم المجتمعات المحلية نظرًا لعدم قناعتهم بها .
وتشير كل التقارير القطرية إلى أن الميزانيات المعتمدة من قبل ال;;دول العربية لتنمية تقان;;ات
حصاد المياه أو بغرض التشغيل والصيانة ال تفي بهذه األغراض .وقد انعكس ذلك سلبًا على كف;;اءة
أداء تقانات حصاد المياه وربما جزء منها غير باليسير قد توقف تمامًا .
وقد يساعد على نقل وانتشار هذه التقنيات تعدد أنواعها الذي يجعلها مالئمة لبيئ;;ات مختلفة من
;تغالل
;ار أو االس;
;اعفة األمط;
حيث معدالت األمطار ونوعية التربة واستغاللها للري التكميلي بمض;
المباشر بتقليل فواقد المياه السطحية بالتبخر .
* الحد من إنجراف التربة نتيجة الجريان الشديد للمياه ونقل التربة الجيدة الصالحة للزراعة من
موقع آلخر مما يؤثر بشكل كبير على اإلنتاج الزراعي .
;دود
;دود كالس;
;زين للس;
* تحسين تغذية المياه الجوفية عن طريق الرشح ضمن بحيرات التخ;
الترشيحية .
* تربية األسماك كناتج ثانوي في منشآت تقام لهذه الغاية في بحيرات السدود .
* تحسين المحيط الذي يتضمن اعتدال الجو وحياة الطيور والحيوانات والنبات;;ات الطبيعية في
مدى يتعدى الحدود الجغرافية للوادي والبحيرة ،ويشمل كل الحوض الصباب (مسقط المياه)
للوادي.
;اه
;اد ونشر المي;
;غال حص;
;يبات من أش;
* التجديد والمحافظة على التربة والمياه بفعل الترس;
كالجسور .
* مواجهة وتقليل آثار الجفاف وذلك عن طريق وضع سياسات شمولية لمواجهة آثار الجف;;اف
بزيادة المخزون المائي واالحتياط ،لذلك وقد تم تسجيل نتائج إيجابية في ف;;ترات الجف;;اف
الطويل األمد حسب التجربة المغربية وغيرها .
وبالرغم من المخططين غالبًا ما يتجاهلون الفوائد غير المباشرة عند إجراء دراسات الجدوى من
مشروعات حصاد المياه إال أن فهم أهمية هذه المشروعات يعد أمرًا أساس;يًا أيضًا .فهي تش;مل وقف
;رب ،والتخفيف من حركة
تدهور األراضي ،ومكافحة التصحر ،وتزويد الحيوان واإلنسان بمياه الش;
الهجرة من الريف إلى المدن ،والتقليل من المش;;كالت االجتماعية ،وتحس;;ين مس;;توى معيشة أسر
المزارعين وتعزيز استقرار حياة القرية وأمنها ،وسيساهم المزارعين الذين ينفذون مشروعات حصاد
المياه في البيئات األشد جفافًا في تقديم هذه الفوائد للسكان بشكل عام .
الباب الرابع
الباب الرابع
مجاالت التطوير والرؤية المستقبلية لتعزيز
استخدام تقانات حصاد المياه في الدول العربية
4-1مجاالت التطوير لتعزيز استخدام تقانات حصاد المياه في الدول العربية :
4-1-1تمهيد :
تتطلب عملية تنمية وتطوير إدارة الموارد المائية واستخداماتها بصورة عامة وضع استراتيجية
شاملة متضمنة القيام بأعمال تتعلق بالحماية والبحث واإلرشاد ونقل التكنولوجيا ،وبما يحقق االستعمال
المرشد واألمثل لهذه الموارد وبخاصة في القطاع الزراعي المستهلك األكبر للموارد المائية في الوطن
العربي ،مع ضرورة أن يتم ذلك من منظور االستدامة حتى ال تتسبب مشاريع التنمية المائية المق;;ررة
;عوبة في تأديتها لمهمتها
;اريع ص;
;ذه المش;
;تقبلية ،أو تواجه ه;
;ات المائية المس;
باالخالل باالحتياج;
االقتصادية .ومن ناحية أخرى ،فإن ذلك يتطلب التنسيق بين االستثمارات العاملة في مجاالت المي;;اه
وري األراضي وتنمية وترشيد الجوانب األخرى المساعدة في تحقيق أفضل كفاءة لوحدة المي;;اه ،كما
;تي تمثل
أنه ال بد ان يشمل ذلك على الجوانب االخرى الفاعلة في عملية التطوير من تشريعات مائية ال;
;تي تمثل االداة التنفيذية
;ية ال;
الجانب القانوني لالجراءات والسياسات ،وكذلك البنى الهيكلية والمؤسس;
;ادية ذات األثر المباشر على
;وانب االقتص;
;افة إلى الج;
;ذا باالض;
;ات ،ه;
لهذه االجراءات والسياس;
استخدامات الموارد المائية ،وكذلك الجوانب البيئية المتمثلة في حماية الموارد المائية من التلوث .
وتشير الدراسات القطرية إلى أن معدالت الهطول المطري باألقطار العربية التي شملتها ه;;ذه
الدراسة تشكل مصدرًا هامًا للمياه المتاحة وأن هذه الدول العربية تستخدم تقانات حصاد مياه األمط;;ار
لدعم مواردها المائية .
وقد أشارت هذه الدراسة في أكثر من موقع لألهمية الكبيرة في استخدام تقانات حص;;اد المي;;اه
وذلك لألسباب اآلتية :
;يع
;دًا على التنمية خاصة في توس;
;تى اآلن قي;
-تفرض الموارد المائية في الوطن العربي ح;
األراضي الزراعية .
;تي
;رى ال; -تتميز معظم األودية الموسمية بقصر فترة الفيضان وتذبذبه ووجود العديد من الق;
تعتمد بصفة أساسية في توفير مقومات الحياة على هذه األودية وبالتالي فإن حصاد مياه هذه
األودية يدعم الموارد المائية لهذه المناطق ويشكل موارد شبه مستديمة .
;رب
-يشكل حصاد المياه في كثير من األحيان البديل الوحيد لتوفير مياه بقصد االستخدام للش;
في كثير من مناطق اإلنتاج خاصة في فترة حصاد المحاصيل .
-في ظل قصر فترة الهطل المطري وتذبذبه بدرجات تساعد تقنيات حصاد المياه في توف;;ير
;ير من;ات في كث; مصادر مياه بغرض االستخدام للزراعة والري .وتتم مثل هذه الممارس;
البلدان العربية والتي تشتمل على تجارب رائدة ،حيث ساهمت تقنيات حصاد المياه في حل
;اه
;ير مي;
;اتي أو توف;مشكلة الري والزراعة إن كان ذلك بتوفير مياه للغطاء الشجري والنب;
لشرب الحيوان .
وتبذل الحكومات العربية جهودًا متعددة في تعزيز استخدام تقان;;ات حص;;اد المي;;اه بأنواعها
;اريع
;ادى وذلك بإقامة مش;
المختلفة سعيًا منها وراء تحقيق االستقرار وزيادة مع;;دالت النمو االقتص;
;دول
;ذه ال;
لحصاد المياه يمكن أن توفر مياه يتم استخدامها في فترات عدم حدوث األمطار .وتحتاج ه;
لتطوير تقانات حصاد المياه بغرض تعزيز استخدامها واالستفادة منها ،وتشمل هذه المجاالت اآلتـي:
* اإلشراف الفني على تنفيذ خطط إنشاء مشاريع الحصاد الم;;ائي من خالل تحدي;;د\ مواقع
;ات والعمالة
;طة اآللي;
;ائي بواس;
التقنيات ،وتنفيذ اإلنشاءات الخاصة بتقنيات الحصاد الم;
المناسبة وتركيب المعدات واألجهزة الضرورية األخرى .
* جمع المعلومات المناخية اليومية والشهرية والسنوية في محطات الرصد الجوي االلكترونية
الحديثة ،وربط هذه المحط;;ات بمراكز رئيس;;ية في كل قطر ،ومن ثم ربطها من خالل
شبكة االنترنيت في موقع واحد وخاصة بالدول العربية المشاركة في هذا المجال أي إنشاء
موقع خاص بشبكة األنترنيت .
* جمع معلومات عن رطوبة التربة ،ومعلومات الجريان السطحي ومعلومات أداء المحاصيل
المختلفة خالل موسم النمو ،وتوثيق هذه المعلومات على شكل بيانات رقمية بحيث تك;;ون
متوفرة للباحثين والعاملين في مجال مشاريع الحصاد المائي.
كذلك فالبد من االستفادة من الخبرات الدولية في هذا المجال وإستخدام اآلليات الحديثة المتطورة
;دولفين (
;راث ال;
التي تساعد بانشاء أنظمة الحصاد المائي بدقة وسرعة وكلفة أقل كما توضحه آلة مح;
ومن األمثلة أيضًا على هذه اآلالت الحراثة المتطورة ( )Train Ploughشكل رقم ( )2-4والتي
تعمل على إنشاء الخطوط الكنتورية ورفع التربة على األثالم واألكت;;اف الكنتورية والعمل في إط;;ار
مساحات كبيرة وفي وقت قياسي ،مما يخفض من كلفة تجهيز مشاريع وأنظمة الحصاد المائي.
وهذا ال يعني بالضرورة الوقوف عند هذه األمثلة من األجهزة الحديثة في مجال الحراثات على
;ال المكننة الزراعية من أجل
العكس تمامًا ،فالبد من تطوير اآلليات الحديثة من خالل البحوث في مج;
;زارعين ليمكن
تصميم وانشاء آليات حديثة مشابهة بحيث تكون بسيطة وسهلة االستعماالت من قبل الم;
استخدامها من قبل المزارع التقليدي بحيث تكون متوفرة بأس;;عار مقبولة أو يتم تأجيرها للم;;زارعين
المهتمين بإنشاء تقنيات الحصاد المائي في مزارعهم الخاصة من قبل الدوائر الحكومية .
وفي مجال حصاد مياه األمطار ،فإن من شأن إنشاء تنظيم;;ات مس;;تخدمي المي;;اه هو تفعيل
عالقات مؤسسية واضحة المعالم تربط بينها وبين أجهزة البحوث واالرشاد الزراعي ،وتحدد في نفس
;ردًا وما يمكن أن
;الحياته منف;
الوقت واجبات وحقوق كل جهاز ،أو األنشطة التي تقع ضمن إطار ص;
يقوم بتنفيذه مع اآلخرين .
;ية الزراعية
;ات المؤسس;
;يقية تربط التنظيم;
;ات فنية وتنس;
إضافة إلى ذلك فالبد من إنشاء آلي;
;اه من
(الحكومية) مع الجامعات والمعاهد التدريبية العاملة في مجال إدارة المياه السطحية وحصاد المي;
خالل المؤتمرات والندوات العلمية وورشات العمل والزيارات الميدانية وأيام الحقل .
أما في مجال التعاون بين المؤسسات العربية فالبد من أيجاد صلة مشتركة ما بين هذه الدول من
خالل المنظمات اإلقليمية والدولية والتي على رأسها المنظمة العربية للتنمية الزراعية بحيث تعمل على
استمرارية التعاون بين الدول العربية في مجال الحصاد المائي وتطويره ،وتسهيل التعاون في األبحاث
والمشاريع المشتركة وخصوصًا بين الدول التي تشترك باألحواض المائية السطحية والجوفية.
;تخداماتها
;وارد المائية واس;
;ال الم;
وتؤثر مجمل هذه العوامل على درجة أداء االرشاد في مج;
وخاصة في مجال الحصاد المائي ،ويمكن القول أن التوعية المائية في الوطن العربي لدى الغالبية من
المستفيدين من الموارد المائية ما زالت في حدودها الدنيا مما كان له األثر الكبير في الجانب الزراعي ،
لذا يتوجب على الكوادر اإلرشادية أن تركز على الجوانب والقوى التي تحفز على التغيير لكونها ترتبط
;اء
;اتهم وتعليم أوالدهم واقتن;
;روف حي;
;ين ظ;
;تقبلهم ،وفي تحس;
بطموح المستفيدين وعائالتهم ومس;
التكنولوجيا … الخ .
إن نـدرة المياه فـي المنطقـة العربية تستدعى اهتمامًا خاصًا لتنمية القدرات البش;;رية فـي
األقطـار العربية كمدخل أساسي لحماية الموارد المائية وذلك من أجل استخدام مستدام لهذه الموارد.
;ال
;ذلك في ح;
إن مجال العمل في الحصاد المائي يمكن اعتباره من السهل الممتنع والمقصود ب;
توفر المعطيات والدراسات والخبرات المناسبة في هذا المجال يصبح تنفيذ مشاريع الحصاد المائي أمرًا
سهالً وتصبح تكنولوجية بسيطة يمكن نقلها للمزارعين ،ولكن في المقابل فإن إهم;;ال أي ج;;زء ولو
بسيط في هذا المجال كعدم دقة المعلومات المتوفرة أو سوء التصميم أو أخط;;اء التنفيذ فإنه قد ي;;ؤدي
بنتائج سلبية ال تحمد عقباها كإنجراف التربة ،وفشل المشاريع .
;ية
لذلك ،فإن توفير الخبرات العلمية لدى المهندسين والمرشدين الزراعيين من العوامل األساس;
إلنجاح مشاريع الحصاد المائي ،كذلك فإن قدرة هؤالء المرشدين المهندسين على تدريب الم;;زراعين
وتوعيتهم بأهمية هذه المشاريع وجدواها االقتصادية من أهم العوامل التي تؤدي على نشر ه;;ذه التقنية
بين المزارعين التقليديين .
;ير
-1تدريب الكوادر الفنية المتخصصة في هذا المجال من خالل الدورات التدريبية ،أو توف;
;ديث
;تير لتح;
;وس والماجس;
المنح الدراسية للعاملين في هذا المجال من مستوي البكلوري;
معلوماتهم وصقل خبراتهم العلمية بمعلومات علمية .
-2الوصول بالتوعية إلى أصحاب القرار وخاصة في مجال إدارة المساقط المائية من أجل
;وارد المائية على
توافق القرارات المؤسسية مع المعلومات العملية حول اإلدارة المثلى للم;
مستوى األحواض المائية .
-3إنشاء وحدات ارشادية مختصة في هذا المجال وإتباع منهج االرشاد ال;;زراعي المختص،
وليس االرشاد الزراعي العام ،وذلك بتوفير كادر من المرشدين الزراعيين المختصين فقط
في مجال الحصاد المائي بعد تدريبهم في هذا المجال .
;حف وتوزيع
;االت في الص;
;برامج والمق;
-4نشر التوعية العامة في هذا المجال من خالل ال;
النشرات والكتيبات الصغيرة للمزارعين ،إضافة إلى إعداد برامج في التلفزيون تع;;وض
بعض المشاريع الرائدة وإبراز فعلية مشاريع حصاد المياه .
-6تبادل الخبرات ما بين الدول العربية ،وما بين دول العالم األخرى التي لها نشاط في ه;;ذا
المجال من خالل ورشات العمل ،وتبادل الزيارات ما بين الخبراء .وفي هذا المجال يبرز
;وة
;كل دوري ودع;
دور المنظمات العربية والمنظمات الدولية في إقامة الم;;ؤتمرات بش;
الخبرات المميزة في هذا المجال إللقاء المحاض;;رات وأوراق العمل العلمية والمتخصصة
في مجال الحصاد المائي ،وإدارة المساقط المائية .
;ربي من خالل
;وطن الع;
ومن الممكن العمل على تطوير الجوانب البحثية للحصاد المائي في ال;
المجاالت التالية :
-1رفع كفاءة استخدام تقانات حصاد المياه والتقليل من فواقد التبخر وانجراف التربة ومشاكل
;درتها الفائقة على
;ات وق;
;ال المعلوم;
اإلطماء ونوعية المياه .إن التطور السريع في مج;
تخزين المعلومات وسهولة استرجاعها أو معالجة الحواسيب للمسائل الرياضية المتعلقة بها
،جعلها تشكل حافزًا قويًا للمنظمات والمؤسسات البحثية لالستفادة من ه;;ذه الوس;;يلة في
إعداد وإستخدام النماذج الرياضية وتنفيذ المشاريع البحثية في هذا المجال التخاذ الب;;دائل
الممكنة لالستخدام األمثل للموارد المائية والمساقط المائية نظرًا لما توفره هذه التكنولوجيا
من سرعة األداء ودقة تحليل النتائج واستنباط الحلول الممكنة.
;ال تط;وير
-2تحسين مستوى التجهيزات والمستلزمات البحثية حيث تتطلب البحوث في مج;
;تلزمات
استخدام الموارد المائية عامة ،والحصاد المائي خاصة ،توفير التجهيزات والمس;
;برات ،
;اءة المعامل والمخت;
الضرورية إلجراء البحوث ،وتشمل هذه التجهيزات رفع كف;
تحسين االمكانات والطرق المتبعة في تخزين وحفظ المعلومات وتكنولوجيا المعلوم;;ات ،
;وات
;تويات والخط;
;ات رصد الكترونية لمقابلة المس;
;بكات محط;
إضافة إلى تأسيس ش;
المطلوبة بجمع المعلومات .
-3توفير المخصصات المالية لألبحاث ،حيث تلعب المنظمات ذات االهتمام بالبحوث المائية
والجهات المانحة دورًا كبيرًا في توفير المس;;اعدات لبعض األقط;;ار العربية لخلق البيئة
المالئمة للقيام بالبحوث في مجال إدارة الموارد المائية وتطوير اساليب الحصاد الم;;ائي .
كما يمكن أن تقوم األقطار بالعمل على رصد نسبة من ميزانيات مشاريع تطوير الم;;وارد
المائية لمقابلة العمل البحثي وتطويره خاصة في حاالت المش;;اريع ال;;تي يتم تمويلها من
الخارج .
-4تفعيل دور المراكز والمؤسسات البحثية لتدعيم البحوث العربية المشتركة ،نظ;;رًا ألهمية
األبحاث المشتركة وخاصة في مجاالت إدارة المساقط المائية الكبيرة التي قد تش;;ترك فيها
أكثر من دولة في آن واحد ،كذلك البد في هذا المجال من تشجيع تبادل المعلومات ونتائج
البحوث ،إضافة إلى تشجيع مقارنة نتائج البحوث القطرية من خالل تجارب أو مختبرات
;ادل
;يق لتب;
قومية أو إقليمية ،إضافة إلى امكانية تأسيس برامج مخصصة واتخاذ آلية تنس;
الخبرات بين المراكز والهيئات البحثية .
;اه
إن الوضع البيئي الحالي في المنطقة العربية يزداد قساوة باستمرار ،فمصادر الطبيعة من مي;
;روف
;لبية على الظ;
;الخطر ،مع تأثيراتها الس;
;ذرة ب;
;تمر من;
وتربة ومراعي وغابات في تناقص مس;
;من
االجتماعية واالقتصادية ،وقد أدى ذلك بأن تقوم الحكومات العربية باعطاء أولوية لهذه األمور (ض;
امكانياتها المتاحة) ،حيث تم تأسيس العديد من المشاريع كما أوضحت األبواب الس;;ابقة وذلك من أجل
تطوير الظروف االجتماعية واالقتصادية لألفراد مع المحافظة على الوضع البي;;ئي ،ومن ض;;من ذلك
تحديث ووضع التشريعات والقوانين المنظمة لذلك ،اآل أنه كما ورد سابقًا في هذا الباب فان هنالك نقص
في القوانين والتشريعات أو تحديث الموجود منها ليواكب المستجدات وتنمية وتطوير الم;;وارد المائية .
ويتأتى ذلك بإصدار التشريعات والقوانين والمتضمنة لما يلي :
-تضمين أحكام الضوابط على مصادر تلوث المياه السطحية والجوفية .
;ؤثرًا في
;امالً م;
;بر ع;
;ات المادية للمنظومة المائية وإنما تعت;
ال تدخـل بشكـل مباشـر في المكون;
;تفيدين ون;وعيتهم ،كما ان البحث
االستخدام األمثل للمياه من خالل تأثير االرشاد على سلوكيات المس;
يرتبط باالختيار المناسب لعملية الترشيد والتطوير ،ويعطي المادة االرشادية الالزمة لنقل التكنولوجيا
.وهى بشكل عام ذات تأثير رأسي في استخدامات المياه .أما والجانب اآلخر للتط;;وير فيرتبط بتنمية
الموارد المائية واستخداماتها أفقيًا ،ويالزم استثمار الموارد المائية غير المستثمرة حاليًا سواء ك;;انت
;اءة
;ين كف;
موارد مائية تقليدية أو غير تقليدية كمياه الصرف الصحي ومياه الصرف الزراعي او تحس;
التخزين او من خالل إعادة تأهيل المشاريع القديمة بتقنيات جديدة أو زيادة نسبة التك;;ثيف ال;;زراعي
;ام
;ار نظ;
;اتيكي واختي;
باستعمال نفس البنى التحتية الى جانب تحسين درجة التحكم والقياس االوتوم;
التشغيل المناسب للنظام بأكمله .وفي هذا اإلطار فإن السياسات المتعلقة بتنفيذ استخدام تقانات حص;;اد
المياه تتمثل في األساس بسياسة تطوير عمليات خدمة األرض الزراعية لزيادة المخزون الرطوبي في
التربة وتنمية الموارد المائية لإلستخدام الزراعي وذلك من خالل اآلتي :
إن تعبئة الموارد المائية المتاحة تقليدية أم غير تقليدية تقتضي معرفة الحجم المتاح منها وغ;;ير
;احة المزروعة
المستخدم ،ويمكن القول أن هنالك إمكانية مائية متاحة للتنمية والتخزين والتوسع بالمس;
في كثير من الدول العربية .
عادة ال يتم االستفادة الكاملة من الموارد المائية للهطل المطري نتيجة عدم اللجوء إلى تط;;وير
تقنيات تساعد على تحسين استخدام مياه االمطار وما ينتج عنها من جريان سطحي يؤثر بشكل س;;لبي
على انجراف التربة ،قد يؤدي في بعض الحاالت إلى كوارث طبيعية غير متوقعة ما لم تتخذ إجراءات
;اد
;اه ،أو إيج;
هندسية بتخزينها في سدود أو حفائر أو خزانات أرضيه أو التقنيات األخرى لحصاد المي;
إجراءات محددة لنشرها للتخفيف من سرعة الجريان .
وكما هو معروف فان الوطن العربي يستقبل كميات كبيرة من المياه تقدر بحوالي 2180مليار
متر مكعب ،أي ما يعادل حوالي 160مم/سنة ،ومن هذا المنظور فان عددًا محدودًا من الدول العربية
بدأت بتوجيه االهتمام بهذا المورد بإجراء أعمال المسح الهيدرولوجي والطبوغرافي وتجهيز األحواض
السطحية بشبكات الرصد المناخي والهيدروغرافي وتنفيذ المنشآت الهندسية لالستفادة من هذه الموارد .
-تطوير عمليات خدمة وتحديد األرض لزيادة تخزين المياه في التربة :
يتعلق بحث هذا الموضوع بكيفية تحسين كفاءة استخدام المياه المتاحة في التربة من قبل النبات ،
سواء كانت الزارعة مروية أو مطرية من ناحية ،وزيادة تخزين المياه في التربة سواء أكان مص;;در
مياه الري أم األمطار من ناحية أخرى ،وفي كلتا الحالتين فإن اإلنتاجية ترتبط بكفاءة االستخدام وكمية
المياه المتاحة المخزنة في التربة .وتتغير قيمـة هذين المؤشرين إلى حـد كبيـر
;يزات
;يز األرض قبل الزراعة ،ومن حيث نوعيتها ،توقيتها ،تعاقبها والتجه;
;ات خدمة وتجه;
بعملي;
المستخدمة لتنفيذها ،إضافة الى العوامل االخرى وخاصة المدخالت الزراعية كالسماد ،وتجانس عدد
النباتات في وحدة المساحة ألنها تعطي النبات امكانية االستفادة القصوى من الماء المخزن ،وبالت;;الي
تخفيض التبخر الفيزيائي من سطح التربة والمقدر بمتوسط %33من المخزون الرطوبي .
ويحمل في طياته المستقبلية مخاطر جسيمة ومجموعة تحديات ومشاكل تم تناولها في الب;;اب
األول من هذه الدراسة.
ويزداد االهتمام بوضع المياه في الوطن العربي نظرًا لن;;درتها وما يص;;احب ذلك من
;اعي
تحديات على المدى الطويل .ومع زيادة الطلب على الماء كنتيجة طبيعية للتطور االجتم;
;اكل
;دت تلك المش;
;رب العالمية الثانية تزاي;
واالقتصادي الذي شهدته البلدان العربية بعد الح;
واتسعت رقعة ظهورها .إن التحديات التي تواجه التنمية الزراعية عديدة وأهمها مشكلة توفير
مياه إضافية واإلدارة المتكاملة للمتاح حاليًا ،وأن أي خطط مستقبلية لتطوير وتنمية الم;;وارد
المائية في الدول العربية ينبغي أن تشمل استخدام تقانات حصاد المياه المناس;;بة لرفع إدارة
كفاءة الهطول المطري ،خاصة وأن الهطل المطري في الوطن العربي يتميز بالتذب;;ذب من
حيث الكمية والكثافة ووحدة الهطل ،كما أن توزيع األمطار الموسمي يتسم بمعامل كبير يؤثر
;وطن
;احة ال;
;ار أن %67من مس;
مباشرة على الموارد السطحية والجوفية مع األخذ في االعتب;
;والت
العربي تتلقى هطوالً بمعدل 100ملم في السنة ،وعليه فان الموارد المائية من هذه الهط;
;اتي
ال يمكن االستفادة منها إال بإقامة مشاريع حصاد المياه لالستفادة منها في تنمية الغطاء النب;
;اد
;ات حص;
;تخدام تقان;
للرعي والحفاظ على التربة من االنجراف .ومن هنا تبرز أهمية اس;
المياه كأحد الوسائل في دعم الموارد المائية وذلك عن طريق إقامة مشاريع حص;;اد لمي;;اه
األمطار .
وعمومًا فإن مشاريع حصاد مياه األمطار يمكن أن تحقق األهداف التالية :
* توفير عامل االستقرار لسكان مناطق هذه المش;;اريع والمن;;اطق المج;;اورة ورفع
مستوى معيشتهم نتيجة زيادة اإلنتاج وتوفير فرص عمل إضافية ،وبالتالي زيادة الدخل.
* ترسيخ صياغة مفاهيم صيانة الترب والتحكم في عمليات انجرافها والعمل على توسيع
نشر هذه المفاهيم في الدول العربية.
* نقل تقانات حصاد المياه لمشاريع رائدة إلى مناطق مثيلة وتحقيق االنتش;;ار الواسع
بها.
* تدريب الكوادر الفنية العربية على تقانات حصاد المياه ونقل وتبادل تكنلوجيتها.
وبناءًا على ما ورد في الباب الرابع من تحديد لمجاالت تطوير تقانات حصاد المياه المتمثلة
في الجوانب الفنية والتقنية ،والمؤسسية وبناء القدرات (التدريب والتأهيل ،التوعية واإلرش;;اد)
والجوانب البحثية والتشريعات والسياسات فان الرؤى المستقبلية لتعزيزاستخدام تقانات حصاد المي;;اه
في الدول العربية يمكن أن تتمثل في الموجهات التالية :
-تعزيز دور المنظمات االقليمية والعربية لتطوير نظم حصاد المياه .
-إعداد قاعدة بيانات مناخية وهايدرولوجية على مستوى الوطن العربي .
;وث
;ان البح;
;اه ف;
;اد المي;
فيما يتعلق بتطوير الدراسات والبحوث في مجاالت تقانات حص;
والتطور التقني والتبادل التكنولوجي تعتبر عناصر هامة في تعزيز استخدام تقانات حصاد المي;;اه.
وكلها تعني البحث بعناية عن تحسين أو تبني طرق وتقنيات أو استخدام أجهزة لتحسين إدارة مياه
األمطار من حيث الكمية والنوعية .والمجاالت التي تدخل ضمن هذا النطاق تتضمن اآلتي:
;ور الهطل
;الحيتها وكفاءتها من منظ;
;وء ص;
* تصنيف تقانات حصاد المياه على ض;
المطري والموقع الجغرافي وطبوغرافية وجيولوجية المنطقة.
* تحديد مدى مالئمة البدائل المقترحة للتراكيب المحصولية واألنماط المزرعية لتقانات
حصاد المياه.
;اه وإمكانية
;اد المي;
* إجراء البحوث في إمكانية زيادة كفاءة الطرق المستخدمة لحص;
استخدامها في الري التكميلي على نطاق واسع.
;اه
;ادة المي;
;اه لزي;
* إجراء البحوث في مجال التوسع في استخدام تقنيات حصاد المي;
الجوفية.
* تطوير طرق تقدير وخفض الفواقد المائية خاصة البخر من المسطحات المائية.
أما الجانب اآلخر والمتمثل في تدريب وتنمية الموارد البشرية كأحد العناصر في تشجيع
التعاون العربي لتعزيز استخدام تقانات حصاد المياه ،فان ندرة الموارد المائية في المنطقة العربية
تستدعي إيالء اهتمام أكبر وخاص لتنمية القدرات البشرية العربية .خاصة وأن النقص في الك;;ادر
;من
;اه .ويتض;
;اد المي;
الفني وقلة التدريب هي أسباب قد تعوق توسيع نطاق استخدام تقانات حص;
تدريب وتنمية القدرات البشرية التالي :
;اه
-إقامة دورات تدريبية إقليمية حول تخطيط وتصميم وتشغيل وصيانة تقانات حصاد المي;
أي تدريب المدربين.
-إقامة الندوات وورشات العمل والمؤتمرات لتبادل الخبرات في مجال تقانات حصاد المياه.
-تدريب العاملين على المستوى القطري في كيفية استخدام التقانات المتعلقة بحصاد المي;;اه
وأيضًا التقانات المناسبة لجمع البيانات والطرق المتقدمة في حفظ ومعالجة هذه البيانات ذات
الصلة.
;اس على
;اه فيعتمد ذلك باألس;
;اد المي;
وفيما يتعلق بتوسيع نطاق استخدام تقانات حص;
توفير المال الالزم واعتماد ميزانيات باألقطار العربية وتشجيع االستثمار في هذا المجال .وقد
أثبتت هذه الدراسة أن هنالك مجموعة فوائد الستخدام تقانات حصاد المياه والمتمثلة في :
-الفوائد البيئية.
وأن هنالك العديد من الدول العربية لديها هطل مطري معتبر يضيع هدرًا ،لكنه يمكن
أن يستغل بصورة أفضل إذا ما وجد التمويل الالزم خاصة وأن بعض الدول العربية لديها من
اإلمكانيات المادية الكبيرة ما يمكنها من االستثمار في هذا المجال.
4-2-3تعزيز دور المنظمات االقليمية والعربية لتطوير نظم حصاد المياه :
توجد مجموعة من المنظمات االقليمية والعربية والتي تعمل في مجال الموارد المائية بصورة أو
أخرى ومن ضمن هذه المنظمات باالضافة إلى المنظمة العربية للتنمية الزراعية .
وتقوم هذه المنظمات في كثير من األحيان بترقية وتطوير األداء ال;;زراعي بش;;قيه المط;;ري
والمروي بصورة عامة في الدول العربية من خالل وضع البرامج وتنفيذها ض;;من خطتها الس;;نوية.
;ات
;تخدام تقان;
;وير وتعزيز اس;
ويمكن أن تلعب هذه المنظمات دورًا هامًا في المستقبل فيما يتعلق بتط;
حصاد المياه في الجوانب التالية :
ومن المعروف أن المنظمة العربية للتنمية الزراعية تبذل جهودًا مكثفة الستقطاب العون الف;;ني
واستنفار الدعم المالي والمؤسسي من العديد من الهيئ;;ات والمنظم;;ات االنمائية الدولية كمعهد التنمية
االقتصادية للبنك الدولي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (ايفاد) والبرنامج االنمائي لألمم المتحدة (
)UNDPومنظمة االغذية والزراعة لألمم المتحدة (الفاو) ،ويمكن أن يساهم ذلك في تعزيز اس;;تخدام
تقانات حصاد المياه في المنطقة العربية .
4-2-4إعداد قاعدة بيانات مناخية وهايدرولوجية على مستوى الوطن العربي :
;ام
;روري واله;
;اه العامل الض;
يعتبر توفير البيانات المطلوبة الستخدام تقانات حصاد المي;
لتعزيز وتوسيع انتشار تقانات حصاد المياه في المنطقة العربية .وعمومًا فإن نجاح أي مش;;روع
يتوقف على مدى دقة هذه البيانات وسرعة إرسالها في الوقت المناسب ،وتوفرها لكافة مستخدميها
التخاذ القرار السليم.
;ات المناخية
وحاليًا وفي كثير من الدول العربية فان الطريقة المستخدمة في جمع البيان;
والهيدرولوجية هي الطريقة التقليدية ،والمتمثلة في الطريقة اليدوية التي تعتمد على العامل البشري
في قراءة البيانات واعدادها ،وإرسالها للمسؤولين عن إدارة المياه بطرق مختلفة (البريد ،االتصال
; .وكثيرًا ماتتأخر هذه البيانات أو تك;;ون غ;;ير مكتملة بحيث يأخذ إكمالها
التلفوني ،الفاكس )..
;وارد المائية
;ال تنمية الم;
;املين في مج;
;بح لزامًا على الع;
زمنًا ليس بالقصير .لذلك فقد أص;
االعتماد على طرق علمية حديثة لتجميع هذه البيانات بالدقة والسرعة المطلوبة من خالل ش;;بكة
144 املنظمة العربية للتنمية الزراعية
تعزيز استخدام تقانات حصاد املياه يف لدول العربية
للرصد يتم تصميمها ،بحيث تتيح توفير كافة البيانات الالزمة إلدارة الهطل المطري ،وأحواض
;اه باألودية
;اريف المي;
;يب وتص;
;ار ومناس;
;ات المتعلقة باألمط;
األودية ،والتي قد تشمل البيان;
والمجاري المائية ونوعياتها ،كما تشمل أيضًا كافة البيانات المناخية الالزمة لحساب االحتياجات
المائية المختلفة على مدار العام.
ولقد كان لتطور أساليب تخزين وت;;داول وتحليل البيان;;ات بإس;;تخدام النظم المعلوماتية
;ات وتحليلها وربطها
الجغرافية ( )GISأثره الهام في توفر تكنولوجيا متطورة توفق ما بين البيان;
;تركيب
;انب رصد ال;
;احية دقيقة إلى ج;
;داد خرائط مس;
;ؤدي إلى إع;
بمواقعها الجغرافية بما ي;
المحصولي واالحتياجات المائية للمحاصيل التي يتم اختيارها.
;ار
;اه األمط;
;تخدام مي;
ومن ناحية أخرى فإن قيام الجهات العاملة في إدارة وتنمية واس;
بإدخال الحاسبات اآللية واستخداماتها وتدريب الع;;املين بها على اس;;تخداماتها وتطبيقاتها ،يعد
بمثابة البنية األساسية لكل مشاريع التطوير والتحديث وإدخال التكنولوجيا في هذا المجال.
لقد شهد العالم خالل العقد األخير ثورة ك;;برى في مج;;ال الحاس;;بات االلكترونية أو
;ترجاعها ،أو معالجتها وخاصة
;هولة اس;
الحاسوب ،وقدراتها الفائقة على تخزين المعلومات وس;
الرياضية المعقدة ،من الممكن أن تشكل حافزًا قويًا للدول العربية لالستفادة من هذه الوس;;يلة
المفيدة في تصميم البرامج الرياضية ،التي يتم تشغيلها على الحاسبات اآللية لدراسة الب;;دائل
الممكنة لالستخدام األمثل للمياه المحصودة أو للموارد المائية عمومًا وتحديد أفضلها حيث تعتبر
هذه الوسيلة من أحدث الوسائل التكنولوجية إلدارة المياه كمًا ونوعًا لما توفره من س;;رعة األداء
ودقة تحليل النتائج واستنباط الحلول الممكنة.
ويعتبر التنبؤ بالموارد المائية المتاحة في المس;;تقبل الق;;ريب والبعيد من أهم العناصر
;وء التط;ور الهائل في
التي تؤدي إلى تعزيز استخدام تقانات حصاد المياه ،لذا فانه على ض;
أجهزة الحاسبات اآللية من حيث سعات التخزين الهائلة وسرعة المعالجة الفائقة ،وأيضًا التقدم
المستمر في تطوير أساليب االستشعار عن بعد بواسطة األقمار الصناعية المتع;;ددة وما تتيحه
;التنبؤ
;ام ب;
;بح من الممكن القي;
من صور جوية وأرضية زاخرة بالمعلومات الهامة ،فانه يص;
الهيدورميترولوجي.
;ية
;عاعات الكهرومغناطس;
ويعتبر االستشعار عن بعد هو علم في استخدام أجهزة تحسس لالش;
لتسجل األطياف Imagesالخاصة بالبيئة والتي يمكن تفسيرها وتحليلها إلنتاج معلومات والوصول إلى
;بات في
;تخدام الحاس;
نتائج مفيدة ،بينما نظام المعلومات الجغرافية هو نظام معلومات يعتمد على اس;
;ات المكانية أو
;ات والخرائط ذات البيان;
;اج المخطط;
;ات ،وفي إنت;
تخزين وتحليل وعرض المعلوم;
الجغرافية بالشكل والمقياس المناسبين ،وفي نظام المعلوم;;ات الجغرافية ،يرتبط المعلم المك;;اني أو
الجغرافي (الهدف المدروس) بالمعلومة الوصفية التي تمتاز بها .ويتم تطبيق منهجية نظام المعلومات
;رائح أو الخرائط بمس;;اعدة الحاسب اآللي وال;;برامج
الجغرافية من خالل تق;;اطع مجموعة من الش;
المتخصصة التي تستفيد من قاعدة البيانات ذات الص;;يغة الرقمية والمخزنة في ذاك;;رة الحاسب اآللي
المستعمل لهذه الغاية .
ويمتاز نظام المعلومات الجغرافية باجاباته على االستفهامات والتساؤالت واالستعالمات ال;;تي
;ات
;ئلة تهم االختصاص;
تحمل في مضمونها طبيعة االستفسار ولما كانت هذه الميزة وطبيعة هذه االس;
المتنوعة والمتعددة ،فإن تطبيقات هذا النظام أيضًا متعددة ومختلفة .ومن الميزات الهامة األخرى التي
يمتاز بها هذا النظام قدرته وقوته في عمليات النمذجة ،التي تعتبر من الغايات واألهداف األساس;;ية من
استخدام النظام .
وانطالقًا مما سبق فإنه يمكن اعتبار أن تقنية االستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية أحد
األدوات والتقنيات التحليلية القوية والفعالة بالنسبة لمتخذي القرار والمخططين الستخدام طرق حصاد
المياه ،حيث تستعمل هذه التقنية الحديثة (االستشعار عن بعد ونظام المعلومات الجغرافي;;ة) النت;;اج
واشتقاق مجموعة معطيات إضافية .فمثالً هي تستخدم خرائط درجات األراضي والتضاريس وأنواع
الترب بجانب خرائط المناخ (تساقط مطري ،رطوبة ،،حرارة وغيرها) في إنتاج واش;;تقاق خريطة
;اه ،طريقة ري معينة أو زراعة
مالئمة عن األراضي ألنواع متعددة من االستعماالت (تقنية حصاد مي;
محاصيل معينة) .وفي هذا االطار فان تطبيقات االستشعار عن بعد ونظم المعلوم;;ات الجغرافية في
استخدام تقانات حصاد المياه يمكن أن تغطي المجاالت التالية :
-تحديد طبوغرافية األرض .
-إعداد الخرائط الطبوغرافية والجيولوجية .
-نشر وسائل تقنيات متطورة لحصاد األمطار في المناطق الجافة وش;;به الجافة ليتم
استخدامها بواسطة المزارعين أو بواسطة جمعيات أو منظم;;ات تعاونية لما يمثل ذلك
من أهمية في زيادة اإلنتاج وتحسين اإلنتاجية.
-القيام بدور الوسيط الفعال بين مراكز البحث العلمي المتخصصة والفالحين في نقل
نتائج البحوث وبصورة مبسطة وسهلة إلى جانب ت;;دريبهم على الممارسة والتعامل
مع التكنولوجيا المتقدمة وتشغيلها واستثمارها.
;واد إعالمية من
;ائق وم;
;داد وث;
-القيام بحمالت إرشادية مكثفة وذلك عن طريق إع;
خالل أشرطة الفيديو لتوضيح تجارب اآلخرين في استخدام تقانات حص;;اد المي;;اه
وتبيان محاسنها وطرق تفادي سلبياتها.
-إعداد لقاءات تنويرية عن أهمية استخدام تقانات حصاد المي;;اه في دعم المص;;ادر
المائية ،للسياسيين ومتخذي القرار شامالً ذلك الجهات التشريعية والتنفيذية والقانونية.
المراجع
المراجع
-1المنظمة العربية للتنمية الزراعية ،دراسة السياسات العامة الس;;تخدام م;;وارد المي;;اه في الزراعة
العربية ،الخرطوم . 1994 ،
-2المنظمة العربية للتنمية الزراعية ،مشروع تعزيز استخدام الرصد الجوي الزراعي في إدارة مي;;اه
الري ،الخرطوم . 1997 ،
-5المنظمة العربية للتنمية الزراعية ،تحسين أساليب حماية وصيانة الموارد المائية السطحية والجوفية
في الدول العربية ،الخرطوم . 1999 ،
-6المنظمة العربية للتنمية الزراعية ،تعزيز البحوث المشتركة في مجال تطوير كفاءة استخدام الموارد
المائية في الدول العربية ،الخرطوم . 1999 ،
-7المنظمة العربية للتنمية الزراعية ،الندوة القومية حول تنمية المهارات في استخدام االستش;;عار عن
بعد ونظم المعلومات الجغرافية في التنمية الزراعية ،الخرطوم . 2000 ،
-8المنظمة العربية للتنمية الزراعية ،الدورة التدريبية القومية في مجال استخدام االستشعار عن بعد في
إدارة الموارد الطبيعية ،الخرطوم . 2000 ،
-9المنظمة العربية للتنمية الزراعية ،الدورة التدريبية القومية حول استخدام االستش;;عار عن بعد ونظم
المعلومات الجغرافية في إنتاج الخرائط الهيدرولوجية ،الخرطوم . 2001 ،
;اه ،
;اد المي;
-11المنظمة العربية للتنمية الزراعية ،الدراسة القطرية حول تعزيز استخدام تقانات حص;
األردن 2002 ،
;اه ،
;اد المي;
-12المنظمة العربية للتنمية الزراعية ،الدراسة القطرية حول تعزيز استخدام تقانات حص;
تونس . 2002 ،
-12المنظمة العربية للتنمية الزراعية ،الدراسة القطرية حول تعزيز استخدام تقانات حص;;اد المي;;اه ،
السودان . 2002 ،
;اه ،
;اد المي;
-13المنظمة العربية للتنمية الزراعية ،الدراسة القطرية حول تعزيز استخدام تقانات حص;
سوريا . 2002 ،
;اه ،
;اد المي;
-14المنظمة العربية للتنمية الزراعية ،الدراسة القطرية حول تعزيز استخدام تقانات حص;
المغرب . 2002 ،
;اه ،
;اد المي;
-15المنظمة العربية للتنمية الزراعية ،الدراسة القطرية حول تعزيز استخدام تقانات حص;
اليمن . 2002 ،
الملخص اإلنجليزي
Executive Summary
This study consists of four chapters. The first chapter deals with
water harvesting systems in general, the definition of water harvesting
and its role for supporting the water resources. In this chapter several
definitions for water harvesting were quoted; of which is the collection
of run off water from rain-fall or from wadies, and the utility of the
collected water for useful production. By all means, water harvesting
does not include water flowing in permanent streams or rives
(continuous flow).
Chapter three also gives the technical description for each technique
(design, suitable location, earthworks volume, implementation
advantages and disadvantages and their uses in the Arab region). This is
vital to avail information for the farmers, technicians and all worked in
this area and helps in the wide spread use of these techniques. The
chapter also highlighted the factors that affect the efficient use of the
water harvesting techniques as well as the means to minimize their
adverse impact. The most important ones are large losses resulted from
evaporation and transpiration. Its adverse impact can be minimized
through the use of drought resistant cultivars, particularly the reduction
of the impact of the transpiration. Water losses through seepage,
whether shallow or deep percolation is common, however it is less than
the evaporation losses. Its impact is positive on recharging ground
water, but it is considered negative when dealing with storing water
through check dams. The other factor that contributes to the losses and
In the fourth chapter of the study, areas for improving the water
harvesting techniques have been identified. The process of improving
the use and management of water resources can be based on a
comprehensive strategy covering areas that include development,
protection, research, extension and technology transfer to achieve the
wise and optimum use for the water resources, taking into
considerations those technical development in the various areas.
Concerning the technical and technological aspects, the vision is to
prepare a short and long terms plans to include the design,
implementation, and solution of the water harvesting techniques.
The fourth chapter also highlighted the future vision for fostering
the use of water harvesting techniques in the Arab countries. The
chapter has clearly stated that awareness about the water situation in the
Arab region is increasing. This is due to the scarcity of this resource and
the consequences of the challenges facing the Arab water resources in
the long run, particularly rainfall management because in many of the
Arab countries rainfall represents the only source for surface water and
recharging of ground water. Based on the various areas which have been
identified for the development of water harvesting techniques in the
fourth chapter, chapter five defines the future vision for fostering the use
of water harvesting techniques to be in several aspects. One of these
aspects is to encourage the cooperation between the Arab countries
through joint studies, research in the relevant fields, training and
developing human resources, and the vide spread of the use of water
harvesting techniques. Other aspects include : fostering the role of
regional and Arabic organization to develop water harvesting systems,
preparation of climatic and hydrological data base in the Arab region,
and fostering the use of modern techniques, like remote sensing and
geographical information system (GIS), and raising water and
environmental awareness between the community various sectors.
الملخص الفرنسي
Résumé
Dans le cadre de son plan d’action pour l’année 2002, inclus dans le
programme principal ‘‘promotion des ressources naturelles et protection de
l’environnement’’, l’Organisation Arabe pour le Développement Agricole
(OADA) a élaboré cette étude concernant le renforcement de l’utilisation des
techniques de récolte des eaux dans les pays arabes.
ـ
فريق الدراسة
فريق الدراسة