Professional Documents
Culture Documents
أثر مشكلة الندرة المائية على نمو الناتج الزراعي 26اكتوبر
أثر مشكلة الندرة المائية على نمو الناتج الزراعي 26اكتوبر
قسم االقتصاد
تحت إرشاد
أ.د .السيد محمد أحمد السريتي أ.د .أحمد محمد مندور
أستاذ ورئيس مجلس قسم االقتصاد أستاذ االقتصاد
بكلية الدراسات االقتصادية والعلوم السياسية بكلية الدراسات االقتصادية والعلوم السياسية
جامعة اإلسكندرية جامعة اإلسكندرية
2021
قائمة المحتويات
رقم الصفحة
1 -1المقدمة
19 -10المراجع
-1مقدمة:
تسهم التنمية الزراعية في دفع عملية التنمية االقتصادية واالجتماعية ،لما لها من دور في تحقيق األمن
الغذائي ألفراد المجتمع ،وتوفير المدخالت الوسيطة لعدد كبير من الصناعات ،فضالً عن أنها مصدر للنقد
األجنبي ،يتم توفيره من خالل عوائد صادرات المواد الغذائية والسلع الزراعية التي ينتجها القطاع الزراعي.
باإلضافة إلى دورها في الحد من الفقر وتحقيق العدالة في توزيع الدخول (غانم ،قمرة .)2013 ،وتسعى التنمية
الزراعية بشكل رئيس في إحداث تغييرات جذرية بالقطاع الزراعي ،وحل المشكالت التي تعوقه عن تحقيق نمو
مستدام بإنتاجيته ،ومن ثم ،تهدف التنمية الزراعية إلى نمو ناتج القطاع الزراعي وتعظيم إنتاجيته بما يحقق
االستخدام األمثل والكامل للموارد الزراعية ،األمر الذي يدعم الميزان التجاري الزراعي ،ويحسن مستوى معيشة
الفرد بالمجتمع الريفي.
تشير ا لدراسات إلى وجود مجموعة من العوائق التي تقف أمام تحقيق التنمية الزراعية المرجوة بالدول
النامية ،مثل ندرة الموارد الزراعية وسوء استغالها ،وصغر الحيازات الزراعية التي تحول دون االستفادة من
وفورات الحجم ) ،(Foster & Rosenzweig, 2021فضالً عن ضعف اإلنتاجية بالقطاع الزراعي في ظل
عدم استخدام التقنيات والفنون اإلنتاجية الحديثة ،وقصور االستثمار الز ارعي ;(Gollin et al., 2014
) .Osinowo, 2018ويالحظ أن القطاع الزراعي المصري يتشابه مع نظيره بالدول النامية ،حيث يواجه
المشكالت ذاتها مما أدى إلى عدم تحقيق القطاع الزراعي للدور التنموي المنوط به (عطا هللا وآخرون2018 ،؛
عبد الرحمن2019 ،؛ أبو اليزيد وآخرون.)2020 ،
ترتبط المشكالت سالفة الذكر ببعضها البعض ،إال أنه يمكن اعتبار ندرة الموارد الزراعية وعدم كفاءة
استغالها المشكلة األكثر تأثي ًار ،حيث تحد هذه الندرة من معدل نمو الناتج الزراعي ،مما ينعكس سلباً على نمو
العائد على االستثمار ،ويثبط الدافع نحو توسع االستثمار الزراعي وتطوير األساليب اإلنتاجية مما يعوق تعظيم
إنتاجية تلك الموارد ،ويزيد من حدة اآلثار السلبية لندرتها النسبية.
تنقسم الموارد الزراعية إلى ثالثة موارد رئيسة هي المياه ،األرض ،العمالة الزراعية .ويعد المورد ناد ًار
إذا لم تتناسب درجة وفرته ومعدل نمو المتاح منه مع احتياجات القطاع الزراعي من ذلك المورد في ضوء
معدل النمو السكاني (دنيا .)2015 ،وفيما يخص القطاع الزراعي المصري ،يالحظ أن موردي األرض والمياه
هما األكثر ندرة ،فعلى الرغم من النمو السكاني الكبير خالل الفترة ( )2019-1990والذي يقدر بنحو ،%79
فقد نمت المساحة الزراعية بمعدل أقل ،حيث زادت خالل تلك الفترة من 26.48ألف كيلومتر مربع إلى
38.35ألف كيلومتر مربع ،أي بنمو نسبته %45وفقاً لبيانات ) ،(World Bank Open Dataأما ما يخص
][1
مورد المياه فقد استقرت حصة مصر من مياه نهر النيل – المصدر الرئيس للمياه العذبة للقطاع الزراعي
بمصر 1-عند 55مليار متر مكعب خالل نفس الفترة ،مما ترتب عنه تناقص نصيب الفرد من إجمالي الموارد
المائية المتجددة بنحو ،%40لتتحول بذلك مصر إلى دولة تعاني من الفقر المائي ،حيث يقدر حد الفقر المائي
وفقاً للبنك الدولي عند 1000متر مكعب من المياه المتجددة للفرد سنوياً في المتوسط ،بينما يقدر ذلك المتوسط
في مصر حالياً عند 700متر مكعب .أما بالنسبة لمياه اآلبار الجوفية فيبلغ معدل االستهالك الحالي حوالي
6.1مليار متر مكعب سنوياً ،بينما يبلغ الحد األقصى الممكن الوصول إليه دون تعريض المخزون الجوفي
بناء على ما سبق ،يمكن
للخطر عند 7.5مليار متر مكعب سنوياً (الهيئة العامة لالستعالماتً .)2017 ،
القول أن الندرة النسبية بالمياه تشكل تحد رئيس يواجه القطاع الزراعي المصري ،ويتوقع أن تزيد حدة مشكلة
الندرة النسبية للمياه أثناء سنوات ملء سد النهضة اإلثيوبي مع تناقص العرض المائي ،تزايد الطلب خاصة في
ظل االتجاه نحو استصالح األراضي الصحراوية لمقابلة االحتياج المتنامي للغذاء.
وتشكل ندرة المياه قيدًا على النمو االقتصادي والرفاهية ،كما تخفض قدرة االقتصاد على تحمل
الصدمات كتلك الناتجة عن التغير المناخي والجفاف والصراعات السياسية ( .)World Bank, 2017ويترتب
على مشكلة ندرة المياه عدة آثار سلبية على القطاع الزراعي ،حيث تقف عائقاً أمام التوسع الزراعي األفقي،
نتيجة عدم توفر مصادر المياه الالزمة لري األراضي الجديدة ،األمر الذي يعوق نمو الناتج الزراعي ،فضالً
عن التأثير السلبي لمشكلة ندرة المياه على التركيب المحصولي األمثل ،نظ ًار ألن ندرة المياه تعد قيدًا إضافياً
على تحديد التركيب المحصولي األمثل ،مما يؤدي إلى تبني تركيب محصولي قد ال يحقق بعض األهداف
المرجوة منه ،كأهداف األمن الغذائي وإصالح الميزان التجاري ،في سبيل تحقيق تركيب محصولي يتالءم مع
الموارد المائية المحدودة.
وتشير بيانات ) ،(UN World Water Development Report, 2019إلى أن نحو %80من
الدول التي تعاني من مستوى مرتفع من ندرة المياه تراوحت بين اقتصاديات نامية وناشئة ،إال أن الدراسات
تشير إلى تباين درجة تأثر القطاع الزراعي بهذه الندرة من دولة إلى أخرى .إن اختالف نتائج الدراسات حول
أثر الندرة المائية من دولة إلى أخرى بل ولنفس الدولة من دراسة ألخرى يعود في جزء منه إلى منهجية قياس
الندرة المائية ذاتها ،فبينما تبنت بعض الدراسات المفهوم المادي للندرة المائية ) ،(Physical Scarcityتبنت
1
تنقسم الموارد المائية المتاحة في مصر إلى قسمين هما الموارد التقليدية وتشمل نهر النيل والمياه الجوفية واألمطار ،وتشكل
هذه المصادر نحو %1.8 ،% 8.7 ،%79.3من إجمالي الموارد المائية المستهلكة سنوياً ،على الترتيب ،أما الموارد غير تقليدية
وتشمل مياه تحلية البحار ،مياه الصرف الصحي المعالج والصرف الزراعي فتشكل مجتمعة حوالي %10من إجمالي الموارد
المائية المستهلكة سنوياً (الهيئة العامة لالستعالمات.)2017،
][2
دراسات أخرى المفهوم االقتصادي للندرة المائية ) ،(Economic Scarcityحيث يقتصر األول على قياس
درجة الوفرة المادية للمياه مقارنة بحجم السكان ،2بينما يمتد الثاني ليشمل العوامل التي تتسبب في عدم كفاية
الموارد المائية لتلبية احتياجات السكان.3
إن المؤشرات التي تعكس الندرة المائية بمفهومها المادي ال تعبر بالضرورة عن ندرة اقتصادية مماثلة
بالمورد ،نظ ًار لوجود عوامل أخرى تحدد درجة كفايته لتلبية احتياجات السكان في دولة ما ،فقد تتوفر الموارد
المائية في دولة ما إال أن عدم وصولها للسكان أو سوء إدارة تلك الموارد يحول دون تعظيم االستفادة منها
بناء على ذلك قدمت بعض الدراسات مجموعة من المؤشرات المركبة التي تتعدى )ً .(Rosa et al., 2020
معيار درجة وفرة المياه ،لتشمل أيضاً معايير اقتصادية واجتماعية وسياسية مثل إمكانية الوصول للمياه ،وجودة
المياه ،والمخاطر التي قد تتعرض لها اإلمدادات المائية ;(Gunda et al., 2015; Gain et al., 2016
) ،Vallino et al., 2020كما أشارت بعض الدراسات )(Vallino et al., 2020; Rosa et al., 2020
إلى أن إدخال معيار كفاءة إدارة الموارد المائية في قياس الندرة االقتصادية بالمياه أدى إلى تحسين عملية
القياس ،إال أن اعتماد ذلك المقياس على االستبيانات المحلية وتساوي األوزان النسبية فيما بين المعايير
المستخدمة ،وفيما بين الدول محل الدراسة ربما يخفض من دقة النتائج ،وهو ما ستسعى هذه الدراسة لتجنبه
عند تقدير مؤشر للندرة المائية االقتصادية.
إن تحليل األسباب التي تقف وراء تباين الندرة االقتصادية بالمياه في الدول النامية التي تعاني من
ندرة مائية مادية ،من شأنه أن يسهم في تحديد أوجه القصور المحتملة التي قد تزيد من حدة اآلثار المترتبة
على تلك المشكلة ،كما يفيد في وضع السياسات الالزمة للتغلب عليها ،وانطالقاً من ذلك تسعى هذه الدراسة
إلى بيان وتقدير أثر الندرة االقتصادية بالمياه على التنمية الزراعية في الدول النامية خالل الفترة (-2000
2021م) مع اإلشارة لمصر.
-2مشكلة الدراسة:
يعد القطاع الزراعي المستهلك الرئيس للمياه ،حيث يقدر استهالكه بنحو %72من إجمالي االستهالك
العالمي للمياه ،إال أنه مع تباين وفرة مصادر المياه العذبة بين دول العالم ،قد تعرقل مشكلة ندرة المياه القطاع
2
تقاس الندرة المادية بعدة مؤشرات منها مؤشر اإلجهاد المائي ،مؤشر ضعف الموارد المائية ،مؤشر التبعية المائية.
3
تقاس الندرة االقتصادية للمياه بعدة مؤشرات من بينها مؤشر الفقر المائي ،مؤشر األمن المائي ،مؤشر اإلدارة المتكاملة للموارد
المائية.
][3
الزراعي ببعض دول العالم ،حيث تتوقع بعض الدراسات أن يعاني نحو 6مليار شخص حول العالم من مشكلة
شح المياه بحلول عام .(Boretti & Rosa, 2019) 2050
ويالحظ أن الدول النامية هي األكثر تعرضاً لمشكلة ندرة المياه ،في ظل محدودية الموارد المائية لديها
وكبر حجم سكانها في أغلب األحيان .إال أن بعض هذه الدول استطاعت أن تحد من اآلثار السلبية لتلك
المشكلة ،وأن تحقق نموًا ملموساً بناتجها الزراعي مثل الهند ،باكستان ،تركيا ،المكسيك ،األرجنتين وغيرها ،بل
إن دوالً كالهند والمكسيك احتلت مراكز متقدمة بقائمة الدول المصدرة للغذاء ،وفي المقابل لم تستطع دوالً أخرى
تحقيق أي تقدم يذكر بقطاعها الزراعي ،بل وتدهور أداء ذلك القطاع في بعض منها.
إن تحليل أسباب تباين أثر ندرة المياه على القطاع الزراعي بين الدول النامية – ومن بينها مصر التي
انضمت مؤخ اًر إلى قائمة الدول ذات الندرة المائية المرتفعة -من شأنه المساعدة في وضع السياسات التي
تسهم في الحد من آثار تلك المشكلة على القطاع الزراعي ،فضالً عن استخالص الدروس المستفادة من تجارب
بناء على ما سبق ،تتمثل مشكلة الدراسة في اإلجابة
الدول الناجحة في الحد من اآلثار السلبية لندرة المياهً .
على التساؤل الرئيس التالي :ما هو أثر مشكلة ندرة المياه على التنمية الزراعية في الدول النامية ،وكيف
يمكن الحد من آثارها السلبية على القطاع الزراعي بهذه الدول؟
وينبثق من اإلجابة على ذلك التساؤل الرئيس ،التساؤالت الفرعية التالية:
-1ما هي العوامل المحددة للتنمية الزراعية؟ وما هي أهم المعوقات التي تواجه التنمية الزراعية في الدول
محل الدراسة؟
-2ما هي أسباب مشكلة ندرة المياه بالدول النامية؟
-3كيف تنعكس تلك المشكلة على متغيرات التنمية الزراعية؟
-4كيف يمكن قياس الندرة المائية بمفهومها االقتصادي؟
-5لماذا تتفاوت آثار مشكلة ندرة المياه على التنمية الزراعية بين الدول النامية؟
-6كيف يمكن الحد من اآلثار السلبية لمشكلة ندرة المياه على التنمية الزراعية بمصر ،في ضوء التجارب
الناجحة بالدول النامية؟
-3أهمية الدراسة:
ترجع أهمية الدراسة إلى النقاط التالية:
-1تتناول الدراسة مشكلة ندرة الموارد المائية وهي مشكلة مستحدثة ،لم يكن يعاني منها القطاع الزراعي
المصري بشكل ملموس خالل العقود السابقة.
][4
-2تسهم الدراسة في تقديم أسلوب جديد لقياس الندرة المائية بمفهومها االقتصادي.
-3إن قياس أثر ندرة الموارد المائية على التنمية الزراعية بالدول النامية في المتوسط يسهم في توقع األثر
المحتمل لهذه الندرة على التنمية الزراعية بمصر ،مع تحول مصر إلى نطاق الفقر المائي.
-4تساعد المقارنة بين مصر والدول النامية األخرى من حيث العوامل المؤثرة على التنمية الزراعية ،على
استنباط أوجه القصور التي تعوق التنمية الزراعية في مصر ،واستخالص الدروس المستفادة من تجارب
بعض من هذه الدول.
-5تعمل الدراسة على التفرقة بين أثر تناقص الموارد المائية المتاحة ،وأثر عدم كفاءة استخدام تلك الموارد
على نمو القطاع الزراعي.
-4أهداف الدراسة:
يتمثل الهدف الرئيس في تحديد أثر مشكلة ندرة المياه على التنمية الزراعية في الدول النامية بشكل
عام ،وفي مصر بشكل خاص ،ومن ثم التوصل لبعض المقترحات التي من شأنها الحد من اآلثار السلبية لتلك
المشكلة ،وينبثق من ذلك الهدف مجموعة من األهداف الفرعية هي:
-1التعرف على العوامل المحددة للتنمية الزراعية بشكل عام ،ومدى تأثيرها على القطاع الزراعي
المصري ،مع المقارنة بالدول النامية األخرى.
-2بيان المشكالت التي تواجه قطاع الزراعة في الدول النامية وفي مصر.
-3التعرف على محددات مشكلة ندرة المياه ،ووضعها الحالي بمصر ،مع مقارنتها بالدول النامية
األخرى.
-4التفرقة بين المفهوم المادي والمفهوم االقتصادي للندرة المائية.
-5اقتراح مقياس جديد لتقدير الندرة المائية بمفهومها االقتصادي.
-6بيان وتحليل اآلثار المترتبة على مشكلة ندرة المياه على التنمية الزراعية في الدول النامية وفي
مصر.
-7تقدير أثر الندرة المائية بمفهومها االقتصادي على نمو الناتج الزراعي كمؤشر للتنمية الزراعية.
-8اقتراح بعض السياسات الالزمة للحد من اآلثار السلبية المحتملة لمشكلة ندرة المياه في مصر.
-5فروض الدراسة:
تقوم الدراسة على اختبار ثالثة فروض أساسية هي:
][5
-1اختالف أثر الندرة المائية االقتصادية عن أثر الندرة المائية المادية على نمو الناتج الزراعي بالدول
النامية.
-2تتباين الدول النامية فيما بينها من حيث أثر الندرة المائية االقتصادية على نمو الناتج الزراعي.
-7الدراسات السابقة:
يمكن تقسيم الدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة إلى ثالثة أقسام ،يختص أولها بالدراسات
التي تناولت المشكالت التي تواجه التنمية الزراعية بالدول النامية ،ويعرض القسم الثاني الدراسات التي تناولت
أثر مشكلة ندرة المياه على التنمية الزراعية بالدول النامية ،ويوضح أخي ًار القسم الثالث الدراسات التي تناولت
المشكالت التي تواجه القطاع الزراعي المصري ،ومن بينها مشكلة الندرة المائية.
أوالً :الدراسات الخاصة بالمشكالت التي تواجه التنمية الزراعية بالدول النامية:
][6
للموارد ،كما أن المزارعين بالدول الفقيرة غالباً ما ال يعتمدون بشكل كاف على اآلالت الزراعية الحديثة ،وال
على المدخالت الوسيطة المعززة لإلنتاجية ،فضالً عن ذلك فإن القطاع الزراعي في الدول النامية عادة ما
يستقطب العمالة األقل قدرات ومهارة.
▪ دراسة (بيلو وآخرون ،)2017 ،بعنوان" مستقبل األغذية والزراعة-االتجاهات والتحديات" ،وهدفت الدراسة
إلى بحث أهم التحديات العالمية التي تواجه استدامة الزراعة خالل القرن الحادي والعشرين .وميزت الدراسة
بين أربع تحديات أساسية يأتي في مقدمتها النمو السكاني الذي يترتب عليه تزايد الطلب على الغذاء ،ولكنه
على الجانب اآلخر يدفع الدول النامية بشكل رئيس إلى تغيير هياكل اقتصاداتها ،مما يؤثر سلباً على ناتجها
الزراعي ،كما تشير الدراسة إلى تحد ثان يتمثل في عدم كفاءة استخدام المدخالت الزراعية خاصة الموارد
الطبيعية ،مما يتسبب في استنزاف التربة وندرة المياه وضعف إنتاجية هذه الموارد .على جانب آخر ،يعد
اقتصار توفير بعض المدخالت الزراعية على عدد محدود من الموردين تحد إضافي يواجهه صغار المزارعين
خاصة في الدول التي ال تتمتع بمستويات حوكمة مرتفعة ،مما يعوق نمو الناتج الزراعي ويؤدي إلى تزايد
الهجرة من الريف إلى المدن .وأخي اًر تضيف الدراسة التغير المناخي وارتفاع مستوى انبعاثات الغازات الضارة
كتحد يحول دون استدامة النظم الزراعية حول العالم .وقدمت الدراسة مجموعة من التوصيات التي من شأنها
مواجهة هذه التحديات تمثلت في ضرورة إشراك المناطق الريفية والحضرية على حد سواء في عملية التنمية،
واالهتمام بسبل العيش ألصحاب الحيازات الصغيرة ،وتحفيز االستثمارات في القطاع الزراعي ،واالهتمام
بالبصمة البيئية التي تنطوي عليها سالسل اإلمدادات الغذائية.
▪ دراسة ) ،(Osinowo, 2018بعنوان " Drivers of agricultural productivity in agriculture-
" ،based economyوهدفت هذه الدراسة إلى تحديد العوامل المؤثرة على اإلنتاجية الزراعية في اقتصاد
زراعي ،وفي سبيل ذلك تم استخدام نموذج ،Panel least squares regressionبالتطبيق على 35دولة
نامية للفترة ( ،)2014 -1980حيث تمثل اإلنتاجية الزراعية المتغير التابع ،أما المتغيرات التفسيرية فهي الناتج
المحلي اإلجمالي ،اإلنفاق الحكومي الموجه للقطاع الزراعي ،الحواجز التجارية الزراعية ،مؤشر أسعار المستهلك،
مؤشر استخدام اآللة الزراعية ،حجم استهالك المخصبات الزراعية .توصلت هذه الدراسة إلى معنوية األثر
اإليجابي لمؤشر أسعار المستهلك ،وهو ما أعزته الدراسة إلى أن ارتفاع معدل التضخم يتزامن معه زيادة أسعار
كل من الغذاء ومدخالت اإلنتاج ،مما يؤدي إلى زيادة الحافز لدى المزارعين على إنتاج كميات أكبر لكل وحدة
إنتاجية .كما توصلت الدراسة إلى معنوية األثر اإليجابي لآللة الزراعية ،ووجود أثر معنوي سالب الستخدام
المخصبات الزراعية ،وهو ما أرجعته الدراسة إلى عدم كفاءة االستخدام نتيجة عدم وعي المزارعين باألنواع التي
تتالءم مع طبيعة التربة والظروف المناخية المحيطة ،بينما أوضحت الدراسة عدم معنوية المتغيرات األخرى.
][7
▪ دراسة ) ،(Ebenezer et al., 2019بعنوان “Impact of Government Expenditure on
” ،Agricultural Productivity in South Africaوهدفت هذه الدراسة إلى قياس أثر كل من اإلنفاق
الحكومي ،معدل التحضر ) ،(Urbanizationباعتباره مؤش ًار للتغير االجتماعي ،وذلك بالتطبيق على دولة
جنوب أفريقيا ،اعتمادًا على البيانات السنوية للفترة ( .)2016 -1983واستخدمت الدراسة نموذج ،ARDL
وتوصلت إلى معنوية العالقة الطردية طويلة األجل بين اإلنفاق الحكومي على القطاع الزراعي واإلنتاجية
الزراعية ،وأعزت الدراسة تلك العالقة إلى األثر اإليجابي لإلنفاق الحكومي على تعزيز التحول نحو ميكنة
القطاع الزراعي ،كما توصلت الدراسة إلى معنوية العالقة الطردية بين معدل التحضر واإلنتاجية الزراعية ،مما
يعني أن القطاع كان يعاني من عمالة زراعية فائضة ،ومن ثم فإن تحول هذه العمالة نحو المدن يرفع من
إنتاجية العامل الزراعي .وأخي ًار أشارت الدراسة إلى أن تراجع اإلنفاق الحكومي على القطاع الزراعي خالل
السنوات األخيرة قد يحد من نمو فرص نمو القطاع ويخفض من إنتاجيته.
يتضح من االستعراض السابق للدراسات حول التنمية الزراعية بالدول النامية أن أهم العوامل التي تحدد مستوى
التنمية الزراعية هي معدل اإلنتاجية الزراعية ،حجم االستثمار الزراعي – بشكل خاص االستثمار الحكومي-
فضالً عن المستوى التقني لآلالت والفنون اإلنتاجية المستخدمة .أما بالنسبة للمشاكل التي يواجهها القطاع
الزراعي فتتمثل في ضعف إنتاجية العامل الزراعي وعدم القدرة على االستفادة من وفورات الحجم ،في ظل
صغر الحيازات الزراعية ،عدم كفاءة استخدام المدخالت الزراعية مما يزيد من حدة مشكلة ندرة الموارد الزراعية،
كما يتضح أن أبرز التحديات التي تواجهها عملية التنمية الزراعية في البالد النامية تتمثل في التحول االقتصادي
الذي تشهده اقتصاداتها بعيداً عن الزراعة ،فضالً عن التغييرات المناخية التي تهدد إنتاج الغذاء في العالم
أجمع.
ثانياً :الدراسات الخاصة بأثر مشكلة الندرة المائية على التنمية الزراعية بالدول النامية:
يستعرض هذا القسم الدراسات التي تناولت اآلثار االقتصادية المباشرة وغير المباشرة للندرة المائية على القطاع
الزراعي ،سواء من ناحية األثر على نمو الناتج الزراعي ،أو على المتغيرات األخرى مثل الطلب على العمالة
الزراعية ،التركيب المحصولي األمثل ،وسيتم عرض تلك الدراسات من األقدم إلى األحدث كما يلي.
▪ دراسة ) ،(Huaiyu & Shangyu, 2014بعنوان “An Empirical Study on the Relationship
” ،Among Water Conservancy Investment and Agricultural Developmentوهدفت
الدراسة إلى قياس أثر االستثمار في البنية التحتية واآلالت والمعدات الزراعية المرشدة الستهالك المياه على
التنمية الزراعية بالصين خالل الفترة ( ،)2011 -1989واستخدمت الدراسة أسلوب سببية جرانجر (Granger
][8
) Causalityلبحث العالقة السببية بين نمو قيمة الناتج الزراعي كمؤشر للتنمية الزراعية وكل من االستثمار
في البنية التحتية للري ،كفاءة الري ،معدل استنزاف التربة .وتوصلت الدراسة إلى أنه على الرغم من وجود عالقة
اتجاهية طويلة األجل بين االستثمار في البنية التحتية للري ونمو الناتج الزراعي ،إال أن العالقة السببية تسري
فقط من نمو الناتج الزراعي إلى االستثمار وليس العكس ،وهو ما أعزته الدراسة إلى عدم كفاءة استثمارات البنية
التحتية ذات الحجم الصغير والمتوسط .كما توصلت الدراسة إلى وجود عالقة سببية من كفاءة الري ،معدل
استنزاف التربة إلى نمو الناتج الزراعي.
▪ دراسة ) ،(Khan, 2014بعنوان " ،"Water scarcity and its impact on agricultureهدفت
الدراسة إلى بحث أثر ندرة المياه على إنتاجية المزارع صغيرة الحجم وعلى الممارسات التي يتبعها صغار
المزارعين ،بالتطبيق على المناطق الريفية بدولة باكستان .وقد اعتمد الباحث على أسلوب قوائم االستقصاء،
وتوصلت إلى وجود عالقة طردية بين مدى توفر المياه وحجم المزرعة ،وهو ما أعزته الدراسة إلى عدم العدالة
في توزيع المياه بين المزارع المختلفة وانحياز ذلك التوزيع إلى المزارع كبيرة الحجم ،كما توصلت الدراسة إلى
وجود عالقة عكسية بين حجم المزرعة وإنتاجية الوحدة من المياه نتيجة عدم اعتماد صغار المزارعين على
األساليب المتقدمة في الري.
▪ دراسة ) ،(Gain et al., 2016بعنوان “Measuring Global Water Scarcity Towards
” ، Sustainable Development Goalsوهدفت الدراسة إلى تقدير مؤشر كمي يقيس الجوانب المادية
واالجتماعية واالقتصادية لدرجة توفر المياه على مستوى الدول .واستند الباحثون على المعايير التي يحددها
الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة الخاص بتوفر المياه النظيفة ،هذه المعايير هي :التوفر ،الوصول،
الجودة ،إدارة الموارد المائية .وتم تقدير المؤشر المقترح على أساس المتوسط المرجح بأوزان غير متساوية
حددها الباحثون وهي %15 ،%20 ،%20 ،%45للمعايير األربعة ،على الترتيب .وتضمن معيار توفر الموارد
المائية متغيرين هما اإلجهاد المائي ومعدل نفاد المياه الجوفية ،أما معيار إمكانية الوصول فتضمن متغيري
معدل وصول مياه الشرب ،ومعدل وصول خدمات الصرف الصحي ،بينما تضمن معيار الجودة مؤشر جودة
المياه ،مؤشر معدل الفيضان ،وأخي اًر تضمن معيار إدارة الموارد المائية كل من المؤشر العالمي للحوكمة،
مؤشر كفاءة التشريعات عبر الحدود ،مؤشر التوترات السياسية .واعتمدت الدراسة على بيانات األعوام ،2010
،2014 ،2012وذلك بالتطبيق على 100دولة .وتوصلت هذه الدراسة إلى أنه وفقاً للمؤشر المقترح فإن
دول منطقة الشرق األوسط وجنوب آسيا تواجه ندرة مائية بدرجة مرتفعة ،مما يعوقها عن تحقيق تقدم بأهداف
التنمية المستدامة ذات الصلة ،كما بينت الدراسة أن بعض المناطق بالواليات المتحدة وأستراليا وجنوب أوروبا
][9
استطاعت أن تخفض من أثر الندرة المائية بمفهومها المادي ) (Physical water scarcityمن خالل
اإلدارة الجيدة لمواردها المائية ،مما أدى إلى تحسن بالمؤشر الكلي الذي قدرته الدراسة وإحراز تقدم بأهداف
التنمية المستدامة ،مقارنة بدول أخرى لديها نفس القدر من الندرة المائية المادية.
▪ دراسة ) ،(Chebil et al., 2019بعنوان “Effects of Water Scarcity on the Performance
” ،of the Agricultural Sector and Adaption Strategies in Tunisiaوهدفت الدراسة إلى
بحث األثر المحتمل لتزايد الندرة المائية بدولة تونس ،ومن ثم تحديد السياسات الالزمة لمواجهة تلك المشكلة.
واستخدمت الدراسة نموذج البرمجة الخطية لنمذجة جانب العرض الزراعي ،بهدف إيجاد التركيب المحصولي
األمثل الذي يعظم القيمة المضافة المحققة بالقطاع الزراعي في ظل عدة سناريوهات محتملة بالموارد المائية
المتاحة ،وذلك اعتمادًا على البيانات اإلجمالية للمدخالت والمخرجات الزراعية خالل عام ،2011لخمسة أقاليم
تونسية تشكل ثلثي المساحة الزراعية بالبالد .وتوصلت الدراسة إلى ضرورة إعادة التوزيع الجغرافي للمحاصيل
الزراعية في ضوء مصادر المياه المتاحة في كل إقليم ،والتغيرات المناخية التي يتعرض لها ،مما سيرتد إيجاباً
على كفاءة استخدام المياه كما قد يسهم في زيادة التوظف بالقطاع الزراعي ويعظم القيمة المضافة به.
“Global Agricultural Economic Water ▪ دراسة ) ،(Rosa ae al., 2020بعنوان
” ،Scarcityوهدفت الدراسة إلى تحديد المناطق الجغرافية األكثر عرضة للندرة المائية بمفهومها االقتصادي
وليست الندرة الناتجة عن القيود الطبيعية ،حيث تتبنى الدراسة مفهوم للندرة المائية مؤداه أن عدم وصول المياه
الزرقاء -رغم توفرها -إلى األراضي الزراعية التي تعتمد على مياه األمطار -في حالة قصورها خالل فترة
ما -هو بمثابة ندرة مائية بالمفهوم االقتصادي ،تنتج عن القصور المؤسسي في إدارة الموارد المائية .واعتمدت
هذه الدراسة على البيانات الشهرية لعام ،2015على مستوى دول العالم التي تعتمد على الزراعة المطرية،
حيث تم المقارنة بين اإلنتاجية الفعلية واإلنتاجية المفترضة في حالة سقوط األمطار بمعدالت كافية للوصول
لإلنتاجية المثلى .وتوصلت هذه الدراسة إلى أنه من بين المناطق الجغرافية التي تعتمد بشكل رئيس على
األمطار في الزراعة ويتوفر لديها مصادر مائية أخرى ،كانت كل من أفريقيا جنوب الصحراء ،شرق أوروبا،
وسط آسيا هي أكثر المناطق تعرضاً للندرة المائية بالمفهوم الذي تبنته الدراسة ،كما بينت الدراسة أن اتباع
تلك المناطق لوسائل ري مستدامة من شأنه توفير الغذاء لنحو 840مليون شخص إضافي حول العالم.
▪ دراسة ) ،(Vallino et al., 2020بعنوان “Measuring Economic Water Scarcity in
” ،Agriculture: A Cross-Country Empirical Investigationوهدفت هذه الدراسة إلى اختبار
][10
مدى مالئمة مؤشر اإلدارة المتكاملة للمياه ) (IWRMكمقياس للندرة االقتصادية للمياه ،4وذلك من خالل
اختبار العالقة بين مؤشر ) ،(IWRMوكل من الناتج المحلي اإلجمالي ومؤشر التنمية البشرية ) ،(HDIالندرة
المادية للمياه ممثلة في مؤشر اإلجهاد المائي ،بافتراض أن الندرة االقتصادية للمياه ترتبط بكل من المتغيرات
الثالث سالفة الذكر ،وذلك باستخدام أسلوب تحليل البيانات المقطعية لمجموعة دول عددها 187دولة ،بناءًا
على بيانات عام ،2018وتم تقسيم الدول محل الدراسة إلى 3مجموعات مرتفعة ،متوسطة ،منخفضة الدخل.
وتوصلت الدراسة إلى وجود عالقة اتجاهية موجبة بين مؤشر ) ،(IWRMالناتج المحلي اإلجمالي ،إال أن قوة
العالقة تتضح بشكل أكبر في حالة مجموعة الدول مرتفعة الدخل .أما بالنسبة للعالقة بين مؤشري )،(IWRM
) (HDIفتبين ضعف العالقة االتجاهية الموجبة بين المتغيرين ،وإن كانت أكثر وضوحاً في حالة الدول ذات
التنمية البشرية المرتفعة جدًا .على جانب آخر ،توصلت الدراسة إلى عالقة اتجاهية عكسية بين مؤشري
) ،(IWRMاإلجهاد المائي ،إال أنها أيضاً عالقة ضعيفة .بناءاً على ذلك ،خلصت الدراسة إلى أن الدول
التي تعاني من ندرة مائية وتعمل على تحقيق مستويات جيدة من إدارة مواردها المائية هي في األغلب دول
مرتفعة الدخل ،وأن تحسين إدارة الموارد المائية غالباً ما يتأثر بمعايير اقتصادية وسياسية أكثر مما يتأثر
بدرجة ندرة المياه ،وأن مؤشر ) (IWRMربما يعكس العوامل التي تتسبب في الندرة االقتصادية بالمياه.
▪ دراسة ) ،(Alrwis et al., 2021بعنوان “Measuring the Impact of Water Scarcity on
” ،Agricultural Development in Saudi Arabiaهدفت الدراسة إلى تحديد العوامل المؤثرة على
نمو الناتج الزراعي بالمملكة ،من خالل قياس أثر التغيرات في حجم الموارد المائية المتاحة على المساحة
المحصولية ،ومن ثم ،قياس أثر التغيرات في كل من المساحة المحصولية ،معدل التوظف ،القروض الزراعية
على نمو الناتج الزراعي ،وأخي ًار قياس أثر نمو الناتج الزراعي على الناتج المحلي اإلجمالي .واستخدمت الدراسة
نموذج ،Two stage least squaresبالتطبيق على الفترة ( .)2018 -1995وتوصلت الدراسة إلى معنوية
األثر اإليجابي لنمو الموارد المائية المتاحة على المساحة المحصولية يقدر بحوالي %5لكل نمو نسبته %10
بالموارد المائية ،وأن زيادة المساحة المحصولية بنسبة %10يترتب عنها نمو مقابل بالناتج الزراعي نسبته ،%1.5
كما بينت الدراسة أن تراجع نسبته %10بقيمة الناتج الزراعي سيتأتى عنه تراجع الناتج المحلي اإلجمالي بنسبة
،%2.9مما يعني أن نقص المياه سيؤثر سلباً بشكل غير مباشر على النمو االقتصادي.
4هو مؤشر أصدرته األمم المتحدة عن عام ،2018ويقيس أربعة أبعا د لإلدارة المتكاملة للموارد المائية هي البعد المؤسسي،
البيئي ،اإلداري ،التمويلي.
][11
يتضح من االستعراض السابق للدراسات حول أثر مشكلة ندرة المياه على التنمية الزراعية بالدول
النامية أن عدم كفاية وكفاءة االستثمار بالقطاع الزراعي وضعف بنيته التحتية في الدول النامية يعد عائقاً يحول
دون نمو إنتاجية القطاع وتعظيم االستفادة من موارده ،وتتميز الدراسات السابقة بالفصل بين أثر كفاءة الري
-ممثالً في إنتاجية الوحدة من المياه -وأثر كفاءة االستثمار في البنية التحتية للري ،ويعد ذلك التمييز مالئماً
لظروف الدول النامية ولم تتطرق له معظم الدراسات ،إال أنه يالحظ أن كافة الدراسات سالفة الذكر لم تقم
بقياس أثر الجوانب المتعددة للندرة المائية بمفهومها االقتصادي ،واقتصر أغلبها على تناول المفهوم المادي
للندرة.
▪ دراسة (محمد ،يحيى؛ )2014بعنوان "التحليل االقتصادي القياسي لالستثمار الزراعي في مصر" ،وهدفت
هذه الدراسة إلى التعرف على العوامل المحددة لالستثمار الزراعي في مصر ،وذلك من خالل قياس أثر
متوسط نصيب الفرد من كل من الدخل الزراعي ،الصادرات الزراعية ،القروض قصيرة األجل ،على متوسط
وبناء عليه يتم بناء التوقعات حول حجم االستثمارات الزراعية في مصر
نصيب الفرد من االستثمار الزراعيً ،
خالل الفترة ( .)2018-2015واعتمدت الدراسة على نموذج المعادالت اآلنية ،بالتطبيق على الفترة
( .)2011-1990وتوصلت الدراسة إلى معنوية األثر اإليجابي للمتغيرات الثالثة على المتغير التابع ،ويعد
النمو بالقروض الزراعية قصيرة األجل هو المتغير األكبر تأثي ًار ،كما توقعت الدراسة أن ينمو نصيب الفرد
من االستثمار الزراعي بنهاية فترة التنبؤ بنسبة تتراوح بين ،%14 ،%8وهو معدل أقل كثي اًر من متطلبات
تنمية القطاع ،مما يشير إلى ضرورة اتباع السياسات التي تحفز االستثمار الزراعي في مصر.
▪ دراسة (فضل هللا ،)2015 ،بعنوان "التعدي على األراضي الزراعية ومياه النيل وآثارهما على االقتصاد
المصري-دراسة اقتصادية" وهدفت هذه الدراسة إلى تحديد أسباب مشكلتي التعدي على األرض الزراعية،
مياه النيل بعد ثورة عام ،2011على الرغم من وجود التشريعات القانونية التي تجرم هذه التعديات ،كما تقدر
الدراسة المخاطر الناتجة عن هذه التعديات ،وتقدم في النهاية بعض الوسائل التي من شأنها الحد من تأثير
هاتين المشكلتين .واعتمدت الدراسة على األسلوب التحليلي واالستقرائي ،في ضوء بيانات الفترة (-2011
.)2014وتوصلت الدراسة إلى أن تزايد معدل التعدي على األراضي الزراعية يرجع إلى التوسع العمراني
غير المدروس وضعف فعالية التشريعات ،كما أشارت الدراسة إلى أن نحو نصف األراضي المعتدى عليها
][12
هي أراض لم يتم زراعتها منذ فترة طويلة رغم صالحيتها للزراعة .وأوضحت الدراسة أن أبرز اآلثار السلبية
لتلك التعديات يتمثل في فقدان أراض زراعية خصبة وزيادة تفتت الحيازات الزراعية ،مما ينعكس سلباً على
حجم الناتج الزراعي ومعدل اإلنتاجية ،كما أن تعويض المساحات الزراعية المفقودة يتطلب استصالح خمسة
أضعاف تلك المساحة من األراضي الصحراوية .أما بالنسبة لمشكلة التعدي على مياه النيل ،فأشارت هذه
الدراسة إلى أن أوجه التعدي على مياه النيل تتمثل في اإلسراف في االستهالك ،تلويث المياه ،وقدرت الدراسة
نسبة الهدر المائي بنحو 15إلى 20بالمائة من إجمالي المياه المنصرفة من مياه النيل ،ويسهم القطاع
الزراعي بالنصيب األكبر من هذا الهدر ،في ظل ضعف البنية التحتية للري والصرف واالعتماد على أساليب
ري غير كفئة.
▪ دراسة ) ،(Osman et al., 2016بعنوان “Water Scarcity and Irrigation Efficiency in
” ،Egyptوهدفت الدراسة إلى تقدير التغيرات المتوقعة بالناتج الزراعي في ظل عدة سيناريوهات لندرة المياه
في مصر ،اعتمادًا على أسلوب التحليل الساكن المقارن لنموذج التوازن العام ،بالتطبيق على بيانات الحسابات
القومية لعام ( .)2009/2008وافترضت الدراسة أربع سيناريوهات ،حيث تضمن السيناريو األول نقص
بالعرض المائي من نهر النيل نسبته ،%34أما السيناريو الثاني فتضمن زيادة كفاءة الري بنسبة %30مع
بقاء العرض المائي كما هو ،بينما جمع السيناريو الثالث السيناريوين السابقين معاً ،وأخي ًار افترض السيناريو
الرابع زيادة الموارد المائية غير التقليدية بنسبة ،%95مع بقاء العوامل األخرى كما هي .وقد بحثت الدراسة
أثر تلك السيناريوهات األربعة على ناتج محاصيل كل من الدورة الزراعية الصيفية والشتوية والنيلية كل على
حده .وتوصلت الدراسة إلى أن السيناريو األول سيترتب عليه نتائج عكسية على إنتاجية محاصيل الدورة
الصيفية ،خاصة األرز وقصب السكر ،بينما سيكون له آثار إيجابية على حجم إنتاج محاصيل الخضروات.
أما بالنسبة للسيناريو الثاني فيترتب عنه آثار إيجابية على محاصيل الحبوب سواء الصيفية أو الشتوية ،بينما
يتراجع إنتاج الخضروات ،بينما يترتب على السيناريو الثالث أثر إيجابي لزيادة كفاءة الري يفوق األثر السلبي
لنقص العرض المائي ،وأخي اًر يكون لتضاعف الموارد المائية غير التقليدية أثر إيجابي محدود على نمو الناتج
بناء على ذلك تخلص الدراسة إلى أن التغير في كفاءة استخدام الموارد المائية يعد أكبر تأثي ًار على الزراعيً .
الناتج الزراعي مقارنة بالتغير في الموارد المائية المتاحة.
▪ دراسة (الدناصوري وآخرون ،)2019 ،بعنوان "دراسة اقتصادية للبصمة المائية وتجارة المياه االفتراضية
ألهم محاصيل الحبوب في مصر" ،وهدفت الدراسة إلى تقدير البصمة المائية ومؤشراتها ألهم محاصيل الحبوب
][13
في مصر وهي األرز ،الذرة الشامية ،القمح ،وذلك خالل الفترة ( ،)2016-2000مما يسهم في تحديد مدى
كفاءة سياسة الري لهذه المحاصيل ،وقد اعتمدت الدراسة على األسلوب التحليلي والكمي ،حيث تم استخدام
معادالت االتجاه الزمني العام لتقدير معدل نمو كل من البصمة المائية للفرد لكل محصول من المحاصيل
سالفة الذكر ،ومتوسط نصيب الفرد من إنتاج ذلك المحصول .توصلت الدراسة إلى أن سياسة الري لمحصول
األرز كان لها أثر إيجابي ،حيث تناقصت البصمة المائية للفرد من محصول األرز مقابل تزايد حصة الفرد
من إنتاجه ،بينما اتضح عدم كفاءة سياسة الري المتبعة بالنسبة للمحصولين اآلخرين ،حيث تزايدت البصمة
المائية للفرد من كل من المحصولين ،في حين تناقص نصيب الفرد منهما ،مما يتطلب زيادة كفاءة استخدام
المياه في زراعة كل منهما.
▪ دراسة (ناصر ،)2019 ،بعنوان " دراسة اقتصادية للتركيب المحصولي المقترح في ظل الموارد الزراعية
المتاحة في مصر" هدفت هذه الدراسة إلى مقارنة بين العوائد النقدية المتوقعة لثالث تركيبات محصولية مثلي،
حيث يعظم األول صافي عائد الفدان ،أما الثاني فيعظم صافي عائد وحدة الري ،بينما يدني الثالث االحتياجات
المائية لألنشطة الزراعية محل الدراسة .وتوصلت الدراسة إلى أن التركيب المحصولي الذي يهدف إلى تعظيم
صافي عائد الفدان يحقق العوائد النقدية األعلى مقارنة بالنموذجين اآلخرين ،كما يتفوق عائده النقدي على
عائد هيكل التركيب المحصولي السائد خالل الفترة ( )2017/2016 -2013/2012بحوالي ،%8.6فضالً
عن تحقيقه فائض من مياه الري.
يتضح من االستعراض السابق للدراسات التي تناولت مشكالت القطاع الزراعي المصري بما فيها ندرة المياه،
أن مشكلة قصور االستثمار تعد قيدًا يعرقل نمو الناتج الزراعي ،كما تبين من هذه الدراسات أن إصالح سياسة
الري من شأنه تحسين أداء القطاع الزراعي ،إال أن هذه الدراسات لم تتطرق بشكل مباشر إلى أثر الندرة المائية
-بأي من مفاهيمها -على متغيرات التنمية الزراعية ،وهو ما قد يرجع إلى حداثة المشكلة نسبياً في مصر ،والذي
ستركز عليه هذه الدراسة.
االختالف عن الدراسات السابقة:
يمكن إيجاز أهم النقاط التي تختلف بها هذه الدراسة عن الدراسات السابقة في:
-1ركزت الدراسات السابقة في قياسها لمشكلة ندرة المياه وآثارها ،إما على العالم ككل أو على دولة
بعينها ،بينما يالحظ محدودية الدراسات التي اختصت بدراسة المشكلة في الدول النامية التي تعاني
بالفعل من مشكلة الندرة المائية.
-2تسعى هذه الدراسة إلى تقديم منهجية جديدة لقياس ندرة المياه بمفهومها االقتصادي.
][14
-3تعتمد الدراسة على أسلوب قياسي لم تستخدمه الدراسات السابقة.
-4على حد علم الباحثة ،لم تطرق الدراسات السابقة إلى قياس أثر مشكلة الندرة المائية على الناتج
الزراعي في مصر.
-8منهج الدراسة:
تعتمد هذه الدراسة على المنهج االستقرائي فيما يخص اإلطار النظري لتطور مفهوم الندرة المائية ومحدداتها،
ومفهوم التنمية الزراعية ومحدداتها ،كما تستخدم الدراسة المنهج المقارن في تحليل أسباب تباين أثر الندرة
المائية على أوجه التنمية الزراعية في الدول النامية ،ومن بينها مصر .إلى جانب ذلك ،يتم استخدام المنهج
القياسي في تقدير أثر الندرة المائية بمفهومها االقتصادي على التنمية الزراعية بالدول النامية بشكل عام،
وللدول محل الدراسة كل على حده ،وذلك من خالل أحد نماذج .Panel Structure Vector Models
وأخي ًار يتم االعتماد على المنهج االستنباطي في استخالص التجارب الناجحة في التغلب على الندرة المائية،
والدروس المستفادة منها للقطاع الزراعي المصري.
نموذج الدراسة:
سي تم قياس العالقة بين الندرة المائية والتنمية الزراعية في الدول النامية باستخدام إما نموذج Panel
بناء على خصائص البيانات.
Structural VARأو ،Panel Structural VECMوهو ما سيتحدد ً
وستجرى عملية التقدير من خالل الخطوات التالية:
-1تقدير مقياس الندرة المائية االقتصادية ،وذلك باستخدام أسلوب التحليل العاملي االستكشافي
،Exploratory Factor Analysisوهو أسلوب إحصائي يستخدم بغرض ربط مجموعة من المتغيرات
المشاهدة بعوامل غير مشاهدة تلخص االرتباطات القائمة بين الظواهر المختلفة ،ويمكن تمثيله في صورة
)X(p X 1) = L(p X m) F(m X 1) + ε(p X 1 مصفوفات كما يلي:
:البواقي (الخطأ) ε : Fمتجه العوامل غير المشاهدة : Xمصفوفة المتغيرات المشاهدة حيث:
: Lمصفوفة التحميل ،وتعكس األهمية النسبية للمتغير في تكوين العامل
وتتكون مصفففوفة المتغيرات المشففاهدة من مجموعة المتغيرات التي اعتمدت عليها الد ارسففات السففابقة في قياس
النففدرة المففائيففة وهي :اإلجهففاد المففائي ،الفقر المففائي ،األمن المففائي ،معففدل نفففاد الميففاه الجوفيففة ،مع إض ف ف ف ف ف ف ففافففة
متغيرين يعكس أولهما الكفاءة اإلنتاجية لوحدة المياه – مقاس ف ف ف فاً باالنحراف المعياري إلنتاجية الوحدة من المياه
][15
في الدولة ) (iعن المتوسط العالمي -أما المتغير الثاني فيعكس كفاءة االستثمار الزراعي – مقاساً بالتغير في
الناتج الزراعي :التغير في االستثمار.
يهدف هذا النموذج إلى قياس أثر مجموعة العوامل محتملة التأثير على نمو قيمة الناتج الزراعي (كمؤش ف ف ف ف ف ففر
للتنمية الزراعية) ،ويمكن صياغة معادلة النموذج على النحو التالي:
حيث:
:WSitمقياس الندرة المائية الذي سبق تقديره في الخطوة السابقة ،للدولة iخالل السنة t
:Aitإنتاجية األرض الزراعية (قيمة الناتج الزراعي :المساحة المحصولية) بالدولة iخالل السنة t
:Mitهيكل التركيب المحصولي (حجم إنتاج المحاصيل عالية استهالك المياه :حجم انتاج المحاصيل متوسطة
ومنخفضة االستهالك) بالدولة iخالل السنة t
:FSitهيكل الحيازات الزراعية (مجموع مساحات المزارع صغيرة الحجم :إجمالي المساحة الزراعية) بالدولة i
خالل السنة t
العالقات القبلية:
-يتوقع أن تكون العالقة بين معدل نمو الناتج الزراعي ومؤشر أسعار الحاصالت الزراعية عالقة طردية،
حيث تنمو قيمة الناتج مع ارتفاع األسعار ،كما أن ارتفاع األسعار يحفز المزارعين على زيادة حجم
اإلنتاج.
-يتوقع أن تكون العالقة بين معدل نمو الناتج الزراعي ومقياس الندرة المائية االقتصادية عالقة عكسية،
حيث يترتب عن عدم تناسب النمو بالموارد المائية المتاحة مع النمو السكاني ،في ظل انخفاض كفاءة
][16
استخدام تلك الموارد ،ضعف القدرة على التوسع الزراعي األفقي ،إلى جانب التقيد بزراعة محاصيل
زراعية بعينها قد تحقق عوائد أقل.
-يتوقع أن تكون العالقة بين معدل نمو الناتج الزراعي وإنتاجية األرض الزراعية عالقة طردية ،حيث
يترتب عن التوسع الزراعي الرأسي وما يتضمنه من استخدام للمخصبات الزراعية واألساليب التكنولوجية
الحديثة ،نمواً بحجم الناتج الزراعي.
-ال يمكن تحديد العالقة القبلية بين معدل نمو الناتج الزراعي وهيكل التركيب المحصولي مسبقاً ،حيث
تتحدد هذه العالقة في ضوء نوعية المحاصيل األقل استهالكاً للمياه التي يتم إنتاجها في دولة ما،
وأسعار هذه المحاصيل ،ومن ثم قيمة ناتجها.
-يتوقع أن تكون العالقة بين معدل نمو الناتج الزراعي وهيكل الحيازات الزراعية عالقة عكسية ،حيث
قد تتراجع إمكانية التوسع الزراعي الرأسي كلما مال ذلك الهيكل نحو الحيازات صغيرة الحجم ،مما
ينعكس سلباً على نمو حجم الناتج الزراعي.
-يتوقع أن تكون العالقة بين معدل نمو الناتج الزراعي ومعامل (رأس المال :العمل) عالقة طردية،
ف زيادة االعتماد على اآللة الزراعية والبنية التحتية المتطورة ،ستؤدي إلى نمو إنتاجية العامل الزراعي،
ومن ثم ،نمو حجم الناتج الزراعي.
-3إعادة تقدير النموذج السابق مع اعتبار أن مقياس الندرة المائية يتمثل في مؤشر الندرة المائية فقط،
ومن ثم ،مقارنة نتائج ذلك النموذج بالنموذج السابق ،مما يسهم في التمييز بين أثري الندرة المائية االقتصادية
والمادية على التنمية الزراعية.
][17
-9خطة الدراسة
تتكون خطة الدراسة من خمسة فصول بخالف الفصل التمهيدي كما يلي.
الفصل التمهيدي :اإلطار العام للدراسة :مشكلة الدراسة ،وأهميتها ،وأهدافها ،ومنهجيتها.
الفصل األول :تحليل مشكلة الندرة المائية في الدول النامية مع اإلشارة لمصر
المبحث األول :مفهوم الندرة المائية ومقاييسها
المبحث الثاني :تطور مشكلة الندرة المائية
المبحث الثالث :محددات الندرة المائية
الفصل الثاني :التنمية الزراعية في الدول النامية مع اإلشارة لمصر
المبحث األول :مفهوم التنمية الزراعية ومحدداتها
المبحث الثاني :تطور مؤشرات التنمية الزراعية
المبحث الثالث :دور التنمية الزراعية في التنمية االقتصادية
المبحث الرابع :المشكالت التي تواجه التنمية الزراعية
الفصل الثالث :تحليل أثر الندرة المائية على التنمية الزراعية في الدول النامية مع اإلشارة لمصر
المبحث األول :أثر الندرة المائية على معدل نمو الناتج الزراعي
المبحث الثاني :أثر الندرة المائية على الميزان التجاري الزراعي
المبحث الثالث :أثر الندرة المائية على التوظف بالقطاع الزراعي
الفصل الرابع :تقدير أثر الندرة المائية على نمو الناتج الزراعي في الدول النامية ومصر
المبحث األول :تعيين النموذج
المبحث الثاني :تقدير النموذج
المبحث الثالث :تفسير النتائج
الفصل الخامس :دراسة بعض التجارب الناجحة في معالجة مشكلة الندرة المائية في الدول النامية
المبحث األول :التجارب الدولية الناجحة لمعالجة المشكلة
المبحث الثاني :الدروس المستفادة من التجارب الدولية لمعالجة المشكلة بالقطاع الزراعي المصري
المبحث الثالث :السياسات المقترحة لحل مشكلة الندرة المائية بمصر
الفصل السادس :النتائج والتوصيات
][18
المراجع:
أوالً :المراجع العربية
-أبو اليزيد ،أحمد؛ عبد الراضي ،صابرين؛ عون ،خير هللا؛ " ،2020أثر التضخم على النمو االقتصادي
بالقطاع الزراعي" ،مجلة العلوم الزراعية والبيئية ،كلية الزراعة ،جامعة دمنهور ،العدد ،)3(18ص
ص .65-44
-الدناصوري ،فوزي؛ فواز ،محمود؛ السعدي ،أحمد؛ عبد المالك ،محمد " ،2019 ،دراسة اقتصادية
للبصمة المائية وتجارة المياه االفتراضية ألهم محاصيل الحبوب في مصر" ،مجلة العلوم الزراعية
المستدامة ،العدد ،)4( 45ص ص .298-289
-دنيا ،شوقي" ،2015 ،المشكلة االقتصادية وحقيقة الندرة النسبية وإشكالية التوفيق بين الحاجات
المتشعبة والموارد المحدودة" ،منتدى فقه االقتصاد اإلسالمي.2015 ،
-عبد الرحمن ،إكرام" ،2019 ،دراسة تحليلية ألثر سياسة اإلصالح االقتصادي في جذب االستثمار
األجنبي المباشر إلى القطاع الزراعي المصري" ،المجلة المصرية للبحوث الزراعية ،العدد ،)4(97
ص ص .934-905
-عطا هللا ،محمد؛ السيد ،محمود؛ محمد ،والء " ،2018 ،دور السياسات الزراعية في الحد من التعديات
على األراضي الزراعية وأثرها على األمن الغذائي المصري" ،المجلة المصرية لالقتصاد الزراعي ،العدد
،)4(28ص ص .2274 -2255
-غانم ،عادل؛ قمرة ،سحر"" ،2013 ،التكامل االقتصادي بين القطاعين الزراعي والصناعي في مصر"،
المجلة المصرية لالقتصاد الزراعي ،العدد ،)3(25ص ص .1024-1015
-فضل هللا ،صالح"" ،2015 ،التعدي على األراضي الزراعية ومياه النيل وآثارهما على االقتصاد
المصري-دراسة اقتصادية" ،مجلة كلية الزراعة ،جامعة أسيوط ،العدد ،)2(46ص ص .291-281
-محمد ،دعاء؛ عبد الرحمن ،يحيى؛ " ،2014التحليل االقتصادي القياسي لالستثمار الزراعي في
مصر" ،المجلة المصرية للبحوث الزراعية ،)3(92 ،ص ص .1206-1175
-ناصر ،شادية "" ،2019 ،دراسة اقتصادية للتركيب المحصولي المقترح في ظل الموارد الزراعية
المتاحة في مصر" ،المجلة المصرية لالقتصاد الزراعي ،العدد ،)2( 29ص ص .872-859
][19
المراجع األجنبية:ًثانيا
- Alrwis, K.N., Ghanem, A.M., Alnashwan, O.S., Al Duwais, A.A.M., Alaagib,
S.A.B. and Aldawdahi, N.M., 2021. Measuring the impact of water scarcity
on agricultural economic development in Saudi Arabia. Saudi Journal of
Biological Sciences, 28(1), pp.191-195.
- Boretti, A. and Rosa, L., 2019. Reassessing the projections of the world water
development report. NPJ Clean Water, 2(1), pp.1-6.
- Chebil, A., Frija, A., Makhlouf, M., Thabet, C. and Jebari, S., 2019. Effects
of water scarcity on the performances of the agricultural sector and adaptation
strategies in Tunisia. Agricultural Economics-Current Issues.
- Ebenezer, M., Ngarava, S., Etim, N.A. and Popoola, O., 2019. Impact of
Government Expenditure on Agricultural Productivity in South Africa. The
Journal of Social Sciences Research, 5(12), pp.1734-1742.
- Foster, A.D. and Rosenzweig, M.R., 2017. Are there too many farms in the
world? Labor-market transaction costs, machine capacities and optimal farm
size (No. w23909). National Bureau of Economic Research.
- Gain, A.K., Giupponi, C. and Wada, Y., 2016. Measuring global water
security towards sustainable development goals. Environmental Research
Letters, 11(12), p.124015.
- Gollin, D., Lagakos, D. and Waugh, M.E., 2014. Agricultural productivity
differences across countries. American Economic Review, 104(5), pp.165-70.
- Gunda, T., Benneyworth, L. and Burchfield, E., 2015. Exploring water indices
and associated parameters: a case study approach. Water Policy, 17(1), pp.98-
111.
- Huaiyu, Y., Shangyu, W., 2014. An Empirical Study on the Relationship
Among Water Conservancy Investment and Agricultural Development. Bio
Technology Journal, 10(14), pp. 8179-8184.
- Khan, T.H., 2014. Water scarcity and its impact on agriculture. Master’s
thesis, Faculty of Natural Resources and agricultural sciences, Swedish
University of Agricultural sciences. Available at:
https://stud.epsilon.slu.se/7257/1/khan_t_h_140909.pdf
- Osinowo, O.H. and Sanusi, R.A., 2018. Drivers of Agricultural Productivity
in Agriculture-Based Economy, Journal for advancement of developing
countries, 7(1), pp. 78-94.
- Osman, R., Ferrari, E. and McDonald, S., 2016. Water scarcity and irrigation
efficiency in Egypt. Water Economics and Policy, 2(04).
[20]
- Rosa, L., Chiarelli, D.D., Rulli, M.C., Dell’Angelo, J. and D’Odorico, P.,
2020. Global agricultural economic water scarcity. Science Advances, 6(18),
p. 6031.
- Vallino, E., Ridolfi, L. and Laio, F., 2020. Measuring economic water scarcity
in agriculture: a cross-country empirical investigation. Environmental Science
& Policy, 114, pp.73-85.
********
[21]