You are on page 1of 23

‫كلية الدراسات االقتصادية والعلوم السياسية‬

‫قسم االقتصاد‬

‫أثر ندرة المياه على التنمية الزراعية في الدول النامية خالل‬


‫الفترة (‪ )2021-2000‬مع اإلشارة لمصر‬

‫‪Impact of water scarcity on agricultural development in developing‬‬


‫‪countries during the period (2000-2021)-with reference to Egypt‬‬

‫خطة بحث للتسجيل لنيل درجة الدكتوراه في االقتصاد‬

‫مقدمة من الطالبة‪ /‬سمر سمير أحمد محمد‬


‫المدرس المساعد بالمعهد العالي للعلوم اإلدارية المتقدمة والحاسبات‬

‫تحت إرشاد‬
‫أ‪.‬د‪ .‬السيد محمد أحمد السريتي‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬أحمد محمد مندور‬
‫أستاذ ورئيس مجلس قسم االقتصاد‬ ‫أستاذ االقتصاد‬
‫بكلية الدراسات االقتصادية والعلوم السياسية‬ ‫بكلية الدراسات االقتصادية والعلوم السياسية‬
‫جامعة اإلسكندرية‬ ‫جامعة اإلسكندرية‬

‫‪2021‬‬
‫قائمة المحتويات‬
‫رقم الصفحة‬

‫‪1‬‬ ‫‪ -1‬المقدمة‬

‫‪3‬‬ ‫‪ -2‬مشكلة الدراسة‬

‫‪4‬‬ ‫‪ -3‬أهمية الدراسة‬

‫‪5‬‬ ‫‪ -4‬أهداف الدراسة‬

‫‪5‬‬ ‫‪-5‬فروض الدراسة‬

‫‪6‬‬ ‫‪ -6‬حدود ونطاق الدراسة‬

‫‪6‬‬ ‫‪ -7‬الدراسات السابقة‬

‫‪15‬‬ ‫‪ -8‬منهج الدراسة‬

‫‪18‬‬ ‫‪ -9‬خطة الدراسة‬

‫‪19‬‬ ‫‪-10‬المراجع‬
‫‪ -1‬مقدمة‪:‬‬
‫تسهم التنمية الزراعية في دفع عملية التنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬لما لها من دور في تحقيق األمن‬
‫الغذائي ألفراد المجتمع‪ ،‬وتوفير المدخالت الوسيطة لعدد كبير من الصناعات‪ ،‬فضالً عن أنها مصدر للنقد‬
‫األجنبي‪ ،‬يتم توفيره من خالل عوائد صادرات المواد الغذائية والسلع الزراعية التي ينتجها القطاع الزراعي‪.‬‬
‫باإلضافة إلى دورها في الحد من الفقر وتحقيق العدالة في توزيع الدخول (غانم‪ ،‬قمرة‪ .)2013 ،‬وتسعى التنمية‬
‫الزراعية بشكل رئيس في إحداث تغييرات جذرية بالقطاع الزراعي‪ ،‬وحل المشكالت التي تعوقه عن تحقيق نمو‬
‫مستدام بإنتاجيته‪ ،‬ومن ثم‪ ،‬تهدف التنمية الزراعية إلى نمو ناتج القطاع الزراعي وتعظيم إنتاجيته بما يحقق‬
‫االستخدام األمثل والكامل للموارد الزراعية‪ ،‬األمر الذي يدعم الميزان التجاري الزراعي‪ ،‬ويحسن مستوى معيشة‬
‫الفرد بالمجتمع الريفي‪.‬‬

‫تشير ا لدراسات إلى وجود مجموعة من العوائق التي تقف أمام تحقيق التنمية الزراعية المرجوة بالدول‬
‫النامية‪ ،‬مثل ندرة الموارد الزراعية وسوء استغالها‪ ،‬وصغر الحيازات الزراعية التي تحول دون االستفادة من‬
‫وفورات الحجم )‪ ،(Foster & Rosenzweig, 2021‬فضالً عن ضعف اإلنتاجية بالقطاع الزراعي في ظل‬
‫عدم استخدام التقنيات والفنون اإلنتاجية الحديثة‪ ،‬وقصور االستثمار الز ارعي ;‪(Gollin et al., 2014‬‬
‫)‪ .Osinowo, 2018‬ويالحظ أن القطاع الزراعي المصري يتشابه مع نظيره بالدول النامية‪ ،‬حيث يواجه‬
‫المشكالت ذاتها مما أدى إلى عدم تحقيق القطاع الزراعي للدور التنموي المنوط به (عطا هللا وآخرون‪2018 ،‬؛‬
‫عبد الرحمن‪2019 ،‬؛ أبو اليزيد وآخرون‪.)2020 ،‬‬

‫ترتبط المشكالت سالفة الذكر ببعضها البعض‪ ،‬إال أنه يمكن اعتبار ندرة الموارد الزراعية وعدم كفاءة‬
‫استغالها المشكلة األكثر تأثي ًار‪ ،‬حيث تحد هذه الندرة من معدل نمو الناتج الزراعي‪ ،‬مما ينعكس سلباً على نمو‬
‫العائد على االستثمار‪ ،‬ويثبط الدافع نحو توسع االستثمار الزراعي وتطوير األساليب اإلنتاجية مما يعوق تعظيم‬
‫إنتاجية تلك الموارد‪ ،‬ويزيد من حدة اآلثار السلبية لندرتها النسبية‪.‬‬

‫تنقسم الموارد الزراعية إلى ثالثة موارد رئيسة هي المياه‪ ،‬األرض‪ ،‬العمالة الزراعية‪ .‬ويعد المورد ناد ًار‬
‫إذا لم تتناسب درجة وفرته ومعدل نمو المتاح منه مع احتياجات القطاع الزراعي من ذلك المورد في ضوء‬
‫معدل النمو السكاني (دنيا‪ .)2015 ،‬وفيما يخص القطاع الزراعي المصري‪ ،‬يالحظ أن موردي األرض والمياه‬
‫هما األكثر ندرة‪ ،‬فعلى الرغم من النمو السكاني الكبير خالل الفترة (‪ )2019-1990‬والذي يقدر بنحو ‪،%79‬‬
‫فقد نمت المساحة الزراعية بمعدل أقل‪ ،‬حيث زادت خالل تلك الفترة من ‪ 26.48‬ألف كيلومتر مربع إلى‬
‫‪ 38.35‬ألف كيلومتر مربع‪ ،‬أي بنمو نسبته ‪ %45‬وفقاً لبيانات )‪ ،(World Bank Open Data‬أما ما يخص‬

‫]‪[1‬‬
‫مورد المياه فقد استقرت حصة مصر من مياه نهر النيل – المصدر الرئيس للمياه العذبة للقطاع الزراعي‬
‫بمصر‪ 1-‬عند ‪ 55‬مليار متر مكعب خالل نفس الفترة‪ ،‬مما ترتب عنه تناقص نصيب الفرد من إجمالي الموارد‬
‫المائية المتجددة بنحو ‪ ،%40‬لتتحول بذلك مصر إلى دولة تعاني من الفقر المائي‪ ،‬حيث يقدر حد الفقر المائي‬
‫وفقاً للبنك الدولي عند ‪ 1000‬متر مكعب من المياه المتجددة للفرد سنوياً في المتوسط‪ ،‬بينما يقدر ذلك المتوسط‬
‫في مصر حالياً عند ‪ 700‬متر مكعب‪ .‬أما بالنسبة لمياه اآلبار الجوفية فيبلغ معدل االستهالك الحالي حوالي‬
‫‪ 6.1‬مليار متر مكعب سنوياً‪ ،‬بينما يبلغ الحد األقصى الممكن الوصول إليه دون تعريض المخزون الجوفي‬
‫بناء على ما سبق‪ ،‬يمكن‬
‫للخطر عند ‪ 7.5‬مليار متر مكعب سنوياً (الهيئة العامة لالستعالمات‪ً .)2017 ،‬‬
‫القول أن الندرة النسبية بالمياه تشكل تحد رئيس يواجه القطاع الزراعي المصري‪ ،‬ويتوقع أن تزيد حدة مشكلة‬
‫الندرة النسبية للمياه أثناء سنوات ملء سد النهضة اإلثيوبي مع تناقص العرض المائي‪ ،‬تزايد الطلب خاصة في‬
‫ظل االتجاه نحو استصالح األراضي الصحراوية لمقابلة االحتياج المتنامي للغذاء‪.‬‬

‫وتشكل ندرة المياه قيدًا على النمو االقتصادي والرفاهية‪ ،‬كما تخفض قدرة االقتصاد على تحمل‬
‫الصدمات كتلك الناتجة عن التغير المناخي والجفاف والصراعات السياسية (‪ .)World Bank, 2017‬ويترتب‬
‫على مشكلة ندرة المياه عدة آثار سلبية على القطاع الزراعي‪ ،‬حيث تقف عائقاً أمام التوسع الزراعي األفقي‪،‬‬
‫نتيجة عدم توفر مصادر المياه الالزمة لري األراضي الجديدة‪ ،‬األمر الذي يعوق نمو الناتج الزراعي‪ ،‬فضالً‬
‫عن التأثير السلبي لمشكلة ندرة المياه على التركيب المحصولي األمثل‪ ،‬نظ ًار ألن ندرة المياه تعد قيدًا إضافياً‬
‫على تحديد التركيب المحصولي األمثل‪ ،‬مما يؤدي إلى تبني تركيب محصولي قد ال يحقق بعض األهداف‬
‫المرجوة منه‪ ،‬كأهداف األمن الغذائي وإصالح الميزان التجاري‪ ،‬في سبيل تحقيق تركيب محصولي يتالءم مع‬
‫الموارد المائية المحدودة‪.‬‬

‫وتشير بيانات )‪ ،(UN World Water Development Report, 2019‬إلى أن نحو ‪ %80‬من‬
‫الدول التي تعاني من مستوى مرتفع من ندرة المياه تراوحت بين اقتصاديات نامية وناشئة‪ ،‬إال أن الدراسات‬
‫تشير إلى تباين درجة تأثر القطاع الزراعي بهذه الندرة من دولة إلى أخرى‪ .‬إن اختالف نتائج الدراسات حول‬
‫أثر الندرة المائية من دولة إلى أخرى بل ولنفس الدولة من دراسة ألخرى يعود في جزء منه إلى منهجية قياس‬
‫الندرة المائية ذاتها‪ ،‬فبينما تبنت بعض الدراسات المفهوم المادي للندرة المائية )‪ ،(Physical Scarcity‬تبنت‬

‫‪1‬‬
‫تنقسم الموارد المائية المتاحة في مصر إلى قسمين هما الموارد التقليدية وتشمل نهر النيل والمياه الجوفية واألمطار‪ ،‬وتشكل‬
‫هذه المصادر نحو ‪ %1.8 ،% 8.7 ،%79.3‬من إجمالي الموارد المائية المستهلكة سنوياً‪ ،‬على الترتيب‪ ،‬أما الموارد غير تقليدية‬
‫وتشمل مياه تحلية البحار‪ ،‬مياه الصرف الصحي المعالج والصرف الزراعي فتشكل مجتمعة حوالي ‪ %10‬من إجمالي الموارد‬
‫المائية المستهلكة سنوياً (الهيئة العامة لالستعالمات‪.)2017،‬‬

‫]‪[2‬‬
‫دراسات أخرى المفهوم االقتصادي للندرة المائية )‪ ،(Economic Scarcity‬حيث يقتصر األول على قياس‬
‫درجة الوفرة المادية للمياه مقارنة بحجم السكان‪ ،2‬بينما يمتد الثاني ليشمل العوامل التي تتسبب في عدم كفاية‬
‫الموارد المائية لتلبية احتياجات السكان‪.3‬‬

‫إن المؤشرات التي تعكس الندرة المائية بمفهومها المادي ال تعبر بالضرورة عن ندرة اقتصادية مماثلة‬
‫بالمورد‪ ،‬نظ ًار لوجود عوامل أخرى تحدد درجة كفايته لتلبية احتياجات السكان في دولة ما‪ ،‬فقد تتوفر الموارد‬
‫المائية في دولة ما إال أن عدم وصولها للسكان أو سوء إدارة تلك الموارد يحول دون تعظيم االستفادة منها‬
‫بناء على ذلك قدمت بعض الدراسات مجموعة من المؤشرات المركبة التي تتعدى‬ ‫)‪ً .(Rosa et al., 2020‬‬
‫معيار درجة وفرة المياه‪ ،‬لتشمل أيضاً معايير اقتصادية واجتماعية وسياسية مثل إمكانية الوصول للمياه‪ ،‬وجودة‬
‫المياه‪ ،‬والمخاطر التي قد تتعرض لها اإلمدادات المائية ;‪(Gunda et al., 2015; Gain et al., 2016‬‬
‫)‪ ،Vallino et al., 2020‬كما أشارت بعض الدراسات )‪(Vallino et al., 2020; Rosa et al., 2020‬‬
‫إلى أن إدخال معيار كفاءة إدارة الموارد المائية في قياس الندرة االقتصادية بالمياه أدى إلى تحسين عملية‬
‫القياس‪ ،‬إال أن اعتماد ذلك المقياس على االستبيانات المحلية وتساوي األوزان النسبية فيما بين المعايير‬
‫المستخدمة‪ ،‬وفيما بين الدول محل الدراسة ربما يخفض من دقة النتائج‪ ،‬وهو ما ستسعى هذه الدراسة لتجنبه‬
‫عند تقدير مؤشر للندرة المائية االقتصادية‪.‬‬

‫إن تحليل األسباب التي تقف وراء تباين الندرة االقتصادية بالمياه في الدول النامية التي تعاني من‬
‫ندرة مائية مادية‪ ،‬من شأنه أن يسهم في تحديد أوجه القصور المحتملة التي قد تزيد من حدة اآلثار المترتبة‬
‫على تلك المشكلة‪ ،‬كما يفيد في وضع السياسات الالزمة للتغلب عليها‪ ،‬وانطالقاً من ذلك تسعى هذه الدراسة‬
‫إلى بيان وتقدير أثر الندرة االقتصادية بالمياه على التنمية الزراعية في الدول النامية خالل الفترة (‪-2000‬‬
‫‪2021‬م) مع اإلشارة لمصر‪.‬‬

‫‪ -2‬مشكلة الدراسة‪:‬‬
‫يعد القطاع الزراعي المستهلك الرئيس للمياه‪ ،‬حيث يقدر استهالكه بنحو ‪ %72‬من إجمالي االستهالك‬
‫العالمي للمياه‪ ،‬إال أنه مع تباين وفرة مصادر المياه العذبة بين دول العالم‪ ،‬قد تعرقل مشكلة ندرة المياه القطاع‬

‫‪2‬‬
‫تقاس الندرة المادية بعدة مؤشرات منها مؤشر اإلجهاد المائي‪ ،‬مؤشر ضعف الموارد المائية‪ ،‬مؤشر التبعية المائية‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫تقاس الندرة االقتصادية للمياه بعدة مؤشرات من بينها مؤشر الفقر المائي‪ ،‬مؤشر األمن المائي‪ ،‬مؤشر اإلدارة المتكاملة للموارد‬
‫المائية‪.‬‬

‫]‪[3‬‬
‫الزراعي ببعض دول العالم‪ ،‬حيث تتوقع بعض الدراسات أن يعاني نحو ‪ 6‬مليار شخص حول العالم من مشكلة‬
‫شح المياه بحلول عام ‪.(Boretti & Rosa, 2019) 2050‬‬

‫ويالحظ أن الدول النامية هي األكثر تعرضاً لمشكلة ندرة المياه‪ ،‬في ظل محدودية الموارد المائية لديها‬
‫وكبر حجم سكانها في أغلب األحيان‪ .‬إال أن بعض هذه الدول استطاعت أن تحد من اآلثار السلبية لتلك‬
‫المشكلة‪ ،‬وأن تحقق نموًا ملموساً بناتجها الزراعي مثل الهند‪ ،‬باكستان‪ ،‬تركيا‪ ،‬المكسيك‪ ،‬األرجنتين وغيرها‪ ،‬بل‬
‫إن دوالً كالهند والمكسيك احتلت مراكز متقدمة بقائمة الدول المصدرة للغذاء‪ ،‬وفي المقابل لم تستطع دوالً أخرى‬
‫تحقيق أي تقدم يذكر بقطاعها الزراعي‪ ،‬بل وتدهور أداء ذلك القطاع في بعض منها‪.‬‬
‫إن تحليل أسباب تباين أثر ندرة المياه على القطاع الزراعي بين الدول النامية – ومن بينها مصر التي‬
‫انضمت مؤخ اًر إلى قائمة الدول ذات الندرة المائية المرتفعة‪ -‬من شأنه المساعدة في وضع السياسات التي‬
‫تسهم في الحد من آثار تلك المشكلة على القطاع الزراعي‪ ،‬فضالً عن استخالص الدروس المستفادة من تجارب‬
‫بناء على ما سبق‪ ،‬تتمثل مشكلة الدراسة في اإلجابة‬
‫الدول الناجحة في الحد من اآلثار السلبية لندرة المياه‪ً .‬‬
‫على التساؤل الرئيس التالي‪ :‬ما هو أثر مشكلة ندرة المياه على التنمية الزراعية في الدول النامية‪ ،‬وكيف‬
‫يمكن الحد من آثارها السلبية على القطاع الزراعي بهذه الدول؟‬
‫وينبثق من اإلجابة على ذلك التساؤل الرئيس‪ ،‬التساؤالت الفرعية التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬ما هي العوامل المحددة للتنمية الزراعية؟ وما هي أهم المعوقات التي تواجه التنمية الزراعية في الدول‬
‫محل الدراسة؟‬
‫‪ -2‬ما هي أسباب مشكلة ندرة المياه بالدول النامية؟‬
‫‪ -3‬كيف تنعكس تلك المشكلة على متغيرات التنمية الزراعية؟‬
‫‪ -4‬كيف يمكن قياس الندرة المائية بمفهومها االقتصادي؟‬
‫‪ -5‬لماذا تتفاوت آثار مشكلة ندرة المياه على التنمية الزراعية بين الدول النامية؟‬
‫‪ -6‬كيف يمكن الحد من اآلثار السلبية لمشكلة ندرة المياه على التنمية الزراعية بمصر‪ ،‬في ضوء التجارب‬
‫الناجحة بالدول النامية؟‬

‫‪ -3‬أهمية الدراسة‪:‬‬
‫ترجع أهمية الدراسة إلى النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬تتناول الدراسة مشكلة ندرة الموارد المائية وهي مشكلة مستحدثة‪ ،‬لم يكن يعاني منها القطاع الزراعي‬
‫المصري بشكل ملموس خالل العقود السابقة‪.‬‬
‫]‪[4‬‬
‫‪ -2‬تسهم الدراسة في تقديم أسلوب جديد لقياس الندرة المائية بمفهومها االقتصادي‪.‬‬
‫‪ -3‬إن قياس أثر ندرة الموارد المائية على التنمية الزراعية بالدول النامية في المتوسط يسهم في توقع األثر‬
‫المحتمل لهذه الندرة على التنمية الزراعية بمصر‪ ،‬مع تحول مصر إلى نطاق الفقر المائي‪.‬‬
‫‪ -4‬تساعد المقارنة بين مصر والدول النامية األخرى من حيث العوامل المؤثرة على التنمية الزراعية‪ ،‬على‬
‫استنباط أوجه القصور التي تعوق التنمية الزراعية في مصر‪ ،‬واستخالص الدروس المستفادة من تجارب‬
‫بعض من هذه الدول‪.‬‬
‫‪ -5‬تعمل الدراسة على التفرقة بين أثر تناقص الموارد المائية المتاحة‪ ،‬وأثر عدم كفاءة استخدام تلك الموارد‬
‫على نمو القطاع الزراعي‪.‬‬

‫‪ -4‬أهداف الدراسة‪:‬‬
‫يتمثل الهدف الرئيس في تحديد أثر مشكلة ندرة المياه على التنمية الزراعية في الدول النامية بشكل‬
‫عام‪ ،‬وفي مصر بشكل خاص‪ ،‬ومن ثم التوصل لبعض المقترحات التي من شأنها الحد من اآلثار السلبية لتلك‬
‫المشكلة‪ ،‬وينبثق من ذلك الهدف مجموعة من األهداف الفرعية هي‪:‬‬

‫‪ -1‬التعرف على العوامل المحددة للتنمية الزراعية بشكل عام‪ ،‬ومدى تأثيرها على القطاع الزراعي‬
‫المصري‪ ،‬مع المقارنة بالدول النامية األخرى‪.‬‬
‫‪ -2‬بيان المشكالت التي تواجه قطاع الزراعة في الدول النامية وفي مصر‪.‬‬
‫‪ -3‬التعرف على محددات مشكلة ندرة المياه‪ ،‬ووضعها الحالي بمصر‪ ،‬مع مقارنتها بالدول النامية‬
‫األخرى‪.‬‬
‫‪ -4‬التفرقة بين المفهوم المادي والمفهوم االقتصادي للندرة المائية‪.‬‬
‫‪ -5‬اقتراح مقياس جديد لتقدير الندرة المائية بمفهومها االقتصادي‪.‬‬
‫‪ -6‬بيان وتحليل اآلثار المترتبة على مشكلة ندرة المياه على التنمية الزراعية في الدول النامية وفي‬
‫مصر‪.‬‬
‫‪ -7‬تقدير أثر الندرة المائية بمفهومها االقتصادي على نمو الناتج الزراعي كمؤشر للتنمية الزراعية‪.‬‬
‫‪ -8‬اقتراح بعض السياسات الالزمة للحد من اآلثار السلبية المحتملة لمشكلة ندرة المياه في مصر‪.‬‬

‫‪ -5‬فروض الدراسة‪:‬‬
‫تقوم الدراسة على اختبار ثالثة فروض أساسية هي‪:‬‬

‫]‪[5‬‬
‫‪ -1‬اختالف أثر الندرة المائية االقتصادية عن أثر الندرة المائية المادية على نمو الناتج الزراعي بالدول‬
‫النامية‪.‬‬
‫‪ -2‬تتباين الدول النامية فيما بينها من حيث أثر الندرة المائية االقتصادية على نمو الناتج الزراعي‪.‬‬

‫‪ -6‬حدود ونطاق الدراسة‪:‬‬


‫تبحث الدراسة أثر الندرة المائية على التنمية الزراعية في الدول النامية‪ ،‬حيث تحلل أثر تلك الندرة على متغيرات‬
‫نمو الناتج الزراعي‪ ،‬والميزان التجاري الزراعي‪ ،‬والتوظف بالقطاع الزراعي‪ ،‬بينما تقتصر عملية قياس أثر الندرة‬
‫المائية على نمو الناتج الزراعي نظ ًار لتوفر البيانات بشكل يتالءم مع عملية النمذجة القياسية‪ .‬وتركز الدراسة‬
‫على مجموعة الدول النامية التي تعاني من ندرة مائية مرتفعة أو ندرة مائية متوسطة عند الحد األعلى‪ ،‬وعددها‬
‫‪ 49‬دولة‪ ،‬وذلك بالتطبيق على الفترة (‪ ،)2021 -2000‬اعتماداً على البيانات السنوية لمتغيرات الدراسة‪.‬‬

‫‪ -7‬الدراسات السابقة‪:‬‬
‫يمكن تقسيم الدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة إلى ثالثة أقسام‪ ،‬يختص أولها بالدراسات‬
‫التي تناولت المشكالت التي تواجه التنمية الزراعية بالدول النامية‪ ،‬ويعرض القسم الثاني الدراسات التي تناولت‬
‫أثر مشكلة ندرة المياه على التنمية الزراعية بالدول النامية‪ ،‬ويوضح أخي ًار القسم الثالث الدراسات التي تناولت‬
‫المشكالت التي تواجه القطاع الزراعي المصري‪ ،‬ومن بينها مشكلة الندرة المائية‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬الدراسات الخاصة بالمشكالت التي تواجه التنمية الزراعية بالدول النامية‪:‬‬

‫▪ دراسة )‪ ،(Gollin et al., 2014‬بعنوان ‪“Agricultural Productivity Differences Across‬‬


‫”‪ ،Countries‬وهدفت هذه الدراسة إلى اختبار فرضية انخفاض إنتاجية العامل الزراعي بالدول النامية مقارنة‬
‫بإنتاجية نظيره بالدول المتقدمة‪ .‬واعتمدت الدراسة على األسلوب الرياضي الحتساب إنتاجية العامل الزراعي ‪-‬‬
‫الناتج‪ :‬عدد العمال ‪ -‬باعتبارها حاصل ضرب الحدين (الناتج‪ :‬مساحة األرض المحصولية)‪( ،‬مساحة األرض‬
‫المحصولية‪ :‬عدد العمال)‪ ،‬نظ ًار لتوفر بيانات موثوقة لهذين الحدين على مستوى عدد كبير من الدول‪ .‬وتم‬
‫تطبيق ذلك التحليل على ثمانين دولة تراوحت بين متقدمة ونامية‪ ،‬وباالعتماد على بيانات منظمة الفاو لعامي‬
‫‪ .2011 ،2010‬وتوصلت هذه الدراسة إلى وجود اختالف كبير بين إنتاجية المجموعتين‪ ،‬واشتملت قائمة‬
‫العشر دول األعلى إنتاجية على دول متقدمة فقط‪ ،‬واتضح أن إنتاجية العامل الزراعي فيها تفوق إنتاجية نظيره‬
‫بقائمة الدول العشر األخيرة بنحو ‪ 31.2‬ضعف‪ .‬وأرجعت الدراسة ذلك التباين الكبير إلى عدة أسباب‪ ،‬أولها‬
‫ميل هيكل حيازة األرض في الدول النامية إلى المزارع الصغيرة‪ ،‬مما يحد من إمكانية التخصيص األمثل‬

‫]‪[6‬‬
‫للموارد‪ ،‬كما أن المزارعين بالدول الفقيرة غالباً ما ال يعتمدون بشكل كاف على اآلالت الزراعية الحديثة‪ ،‬وال‬
‫على المدخالت الوسيطة المعززة لإلنتاجية‪ ،‬فضالً عن ذلك فإن القطاع الزراعي في الدول النامية عادة ما‬
‫يستقطب العمالة األقل قدرات ومهارة‪.‬‬
‫▪ دراسة (بيلو وآخرون‪ ،)2017 ،‬بعنوان" مستقبل األغذية والزراعة‪-‬االتجاهات والتحديات"‪ ،‬وهدفت الدراسة‬
‫إلى بحث أهم التحديات العالمية التي تواجه استدامة الزراعة خالل القرن الحادي والعشرين‪ .‬وميزت الدراسة‬
‫بين أربع تحديات أساسية يأتي في مقدمتها النمو السكاني الذي يترتب عليه تزايد الطلب على الغذاء‪ ،‬ولكنه‬
‫على الجانب اآلخر يدفع الدول النامية بشكل رئيس إلى تغيير هياكل اقتصاداتها‪ ،‬مما يؤثر سلباً على ناتجها‬
‫الزراعي‪ ،‬كما تشير الدراسة إلى تحد ثان يتمثل في عدم كفاءة استخدام المدخالت الزراعية خاصة الموارد‬
‫الطبيعية‪ ،‬مما يتسبب في استنزاف التربة وندرة المياه وضعف إنتاجية هذه الموارد‪ .‬على جانب آخر‪ ،‬يعد‬
‫اقتصار توفير بعض المدخالت الزراعية على عدد محدود من الموردين تحد إضافي يواجهه صغار المزارعين‬
‫خاصة في الدول التي ال تتمتع بمستويات حوكمة مرتفعة‪ ،‬مما يعوق نمو الناتج الزراعي ويؤدي إلى تزايد‬
‫الهجرة من الريف إلى المدن‪ .‬وأخي اًر تضيف الدراسة التغير المناخي وارتفاع مستوى انبعاثات الغازات الضارة‬
‫كتحد يحول دون استدامة النظم الزراعية حول العالم‪ .‬وقدمت الدراسة مجموعة من التوصيات التي من شأنها‬
‫مواجهة هذه التحديات تمثلت في ضرورة إشراك المناطق الريفية والحضرية على حد سواء في عملية التنمية‪،‬‬
‫واالهتمام بسبل العيش ألصحاب الحيازات الصغيرة‪ ،‬وتحفيز االستثمارات في القطاع الزراعي‪ ،‬واالهتمام‬
‫بالبصمة البيئية التي تنطوي عليها سالسل اإلمدادات الغذائية‪.‬‬
‫▪ دراسة )‪ ،(Osinowo, 2018‬بعنوان ‪" Drivers of agricultural productivity in agriculture-‬‬
‫"‪ ،based economy‬وهدفت هذه الدراسة إلى تحديد العوامل المؤثرة على اإلنتاجية الزراعية في اقتصاد‬
‫زراعي‪ ،‬وفي سبيل ذلك تم استخدام نموذج ‪ ،Panel least squares regression‬بالتطبيق على ‪ 35‬دولة‬
‫نامية للفترة (‪ ،)2014 -1980‬حيث تمثل اإلنتاجية الزراعية المتغير التابع‪ ،‬أما المتغيرات التفسيرية فهي الناتج‬
‫المحلي اإلجمالي‪ ،‬اإلنفاق الحكومي الموجه للقطاع الزراعي‪ ،‬الحواجز التجارية الزراعية‪ ،‬مؤشر أسعار المستهلك‪،‬‬
‫مؤشر استخدام اآللة الزراعية‪ ،‬حجم استهالك المخصبات الزراعية‪ .‬توصلت هذه الدراسة إلى معنوية األثر‬
‫اإليجابي لمؤشر أسعار المستهلك‪ ،‬وهو ما أعزته الدراسة إلى أن ارتفاع معدل التضخم يتزامن معه زيادة أسعار‬
‫كل من الغذاء ومدخالت اإلنتاج‪ ،‬مما يؤدي إلى زيادة الحافز لدى المزارعين على إنتاج كميات أكبر لكل وحدة‬
‫إنتاجية‪ .‬كما توصلت الدراسة إلى معنوية األثر اإليجابي لآللة الزراعية‪ ،‬ووجود أثر معنوي سالب الستخدام‬
‫المخصبات الزراعية‪ ،‬وهو ما أرجعته الدراسة إلى عدم كفاءة االستخدام نتيجة عدم وعي المزارعين باألنواع التي‬
‫تتالءم مع طبيعة التربة والظروف المناخية المحيطة‪ ،‬بينما أوضحت الدراسة عدم معنوية المتغيرات األخرى‪.‬‬

‫]‪[7‬‬
‫▪ دراسة )‪ ،(Ebenezer et al., 2019‬بعنوان ‪“Impact of Government Expenditure on‬‬
‫”‪ ،Agricultural Productivity in South Africa‬وهدفت هذه الدراسة إلى قياس أثر كل من اإلنفاق‬
‫الحكومي‪ ،‬معدل التحضر )‪ ،(Urbanization‬باعتباره مؤش ًار للتغير االجتماعي‪ ،‬وذلك بالتطبيق على دولة‬
‫جنوب أفريقيا‪ ،‬اعتمادًا على البيانات السنوية للفترة (‪ .)2016 -1983‬واستخدمت الدراسة نموذج ‪،ARDL‬‬
‫وتوصلت إلى معنوية العالقة الطردية طويلة األجل بين اإلنفاق الحكومي على القطاع الزراعي واإلنتاجية‬
‫الزراعية‪ ،‬وأعزت الدراسة تلك العالقة إلى األثر اإليجابي لإلنفاق الحكومي على تعزيز التحول نحو ميكنة‬
‫القطاع الزراعي‪ ،‬كما توصلت الدراسة إلى معنوية العالقة الطردية بين معدل التحضر واإلنتاجية الزراعية‪ ،‬مما‬
‫يعني أن القطاع كان يعاني من عمالة زراعية فائضة‪ ،‬ومن ثم فإن تحول هذه العمالة نحو المدن يرفع من‬
‫إنتاجية العامل الزراعي‪ .‬وأخي ًار أشارت الدراسة إلى أن تراجع اإلنفاق الحكومي على القطاع الزراعي خالل‬
‫السنوات األخيرة قد يحد من نمو فرص نمو القطاع ويخفض من إنتاجيته‪.‬‬

‫يتضح من االستعراض السابق للدراسات حول التنمية الزراعية بالدول النامية أن أهم العوامل التي تحدد مستوى‬
‫التنمية الزراعية هي معدل اإلنتاجية الزراعية‪ ،‬حجم االستثمار الزراعي – بشكل خاص االستثمار الحكومي‪-‬‬
‫فضالً عن المستوى التقني لآلالت والفنون اإلنتاجية المستخدمة‪ .‬أما بالنسبة للمشاكل التي يواجهها القطاع‬
‫الزراعي فتتمثل في ضعف إنتاجية العامل الزراعي وعدم القدرة على االستفادة من وفورات الحجم‪ ،‬في ظل‬
‫صغر الحيازات الزراعية‪ ،‬عدم كفاءة استخدام المدخالت الزراعية مما يزيد من حدة مشكلة ندرة الموارد الزراعية‪،‬‬
‫كما يتضح أن أبرز التحديات التي تواجهها عملية التنمية الزراعية في البالد النامية تتمثل في التحول االقتصادي‬
‫الذي تشهده اقتصاداتها بعيداً عن الزراعة‪ ،‬فضالً عن التغييرات المناخية التي تهدد إنتاج الغذاء في العالم‬
‫أجمع‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬الدراسات الخاصة بأثر مشكلة الندرة المائية على التنمية الزراعية بالدول النامية‪:‬‬

‫يستعرض هذا القسم الدراسات التي تناولت اآلثار االقتصادية المباشرة وغير المباشرة للندرة المائية على القطاع‬
‫الزراعي‪ ،‬سواء من ناحية األثر على نمو الناتج الزراعي‪ ،‬أو على المتغيرات األخرى مثل الطلب على العمالة‬
‫الزراعية‪ ،‬التركيب المحصولي األمثل‪ ،‬وسيتم عرض تلك الدراسات من األقدم إلى األحدث كما يلي‪.‬‬

‫▪ دراسة )‪ ،(Huaiyu & Shangyu, 2014‬بعنوان ‪“An Empirical Study on the Relationship‬‬
‫”‪ ،Among Water Conservancy Investment and Agricultural Development‬وهدفت‬
‫الدراسة إلى قياس أثر االستثمار في البنية التحتية واآلالت والمعدات الزراعية المرشدة الستهالك المياه على‬
‫التنمية الزراعية بالصين خالل الفترة (‪ ،)2011 -1989‬واستخدمت الدراسة أسلوب سببية جرانجر ‪(Granger‬‬

‫]‪[8‬‬
‫)‪ Causality‬لبحث العالقة السببية بين نمو قيمة الناتج الزراعي كمؤشر للتنمية الزراعية وكل من االستثمار‬
‫في البنية التحتية للري‪ ،‬كفاءة الري‪ ،‬معدل استنزاف التربة‪ .‬وتوصلت الدراسة إلى أنه على الرغم من وجود عالقة‬
‫اتجاهية طويلة األجل بين االستثمار في البنية التحتية للري ونمو الناتج الزراعي‪ ،‬إال أن العالقة السببية تسري‬
‫فقط من نمو الناتج الزراعي إلى االستثمار وليس العكس‪ ،‬وهو ما أعزته الدراسة إلى عدم كفاءة استثمارات البنية‬
‫التحتية ذات الحجم الصغير والمتوسط‪ .‬كما توصلت الدراسة إلى وجود عالقة سببية من كفاءة الري‪ ،‬معدل‬
‫استنزاف التربة إلى نمو الناتج الزراعي‪.‬‬
‫▪ دراسة )‪ ،(Khan, 2014‬بعنوان "‪ ،"Water scarcity and its impact on agriculture‬هدفت‬
‫الدراسة إلى بحث أثر ندرة المياه على إنتاجية المزارع صغيرة الحجم وعلى الممارسات التي يتبعها صغار‬
‫المزارعين‪ ،‬بالتطبيق على المناطق الريفية بدولة باكستان‪ .‬وقد اعتمد الباحث على أسلوب قوائم االستقصاء‪،‬‬
‫وتوصلت إلى وجود عالقة طردية بين مدى توفر المياه وحجم المزرعة‪ ،‬وهو ما أعزته الدراسة إلى عدم العدالة‬
‫في توزيع المياه بين المزارع المختلفة وانحياز ذلك التوزيع إلى المزارع كبيرة الحجم‪ ،‬كما توصلت الدراسة إلى‬
‫وجود عالقة عكسية بين حجم المزرعة وإنتاجية الوحدة من المياه نتيجة عدم اعتماد صغار المزارعين على‬
‫األساليب المتقدمة في الري‪.‬‬
‫▪ دراسة )‪ ،(Gain et al., 2016‬بعنوان ‪“Measuring Global Water Scarcity Towards‬‬
‫”‪ ، Sustainable Development Goals‬وهدفت الدراسة إلى تقدير مؤشر كمي يقيس الجوانب المادية‬
‫واالجتماعية واالقتصادية لدرجة توفر المياه على مستوى الدول‪ .‬واستند الباحثون على المعايير التي يحددها‬
‫الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة الخاص بتوفر المياه النظيفة‪ ،‬هذه المعايير هي‪ :‬التوفر‪ ،‬الوصول‪،‬‬
‫الجودة‪ ،‬إدارة الموارد المائية‪ .‬وتم تقدير المؤشر المقترح على أساس المتوسط المرجح بأوزان غير متساوية‬
‫حددها الباحثون وهي ‪ %15 ،%20 ،%20 ،%45‬للمعايير األربعة‪ ،‬على الترتيب‪ .‬وتضمن معيار توفر الموارد‬
‫المائية متغيرين هما اإلجهاد المائي ومعدل نفاد المياه الجوفية‪ ،‬أما معيار إمكانية الوصول فتضمن متغيري‬
‫معدل وصول مياه الشرب‪ ،‬ومعدل وصول خدمات الصرف الصحي‪ ،‬بينما تضمن معيار الجودة مؤشر جودة‬
‫المياه‪ ،‬مؤشر معدل الفيضان‪ ،‬وأخي اًر تضمن معيار إدارة الموارد المائية كل من المؤشر العالمي للحوكمة‪،‬‬
‫مؤشر كفاءة التشريعات عبر الحدود‪ ،‬مؤشر التوترات السياسية‪ .‬واعتمدت الدراسة على بيانات األعوام ‪،2010‬‬
‫‪ ،2014 ،2012‬وذلك بالتطبيق على ‪ 100‬دولة‪ .‬وتوصلت هذه الدراسة إلى أنه وفقاً للمؤشر المقترح فإن‬
‫دول منطقة الشرق األوسط وجنوب آسيا تواجه ندرة مائية بدرجة مرتفعة‪ ،‬مما يعوقها عن تحقيق تقدم بأهداف‬
‫التنمية المستدامة ذات الصلة‪ ،‬كما بينت الدراسة أن بعض المناطق بالواليات المتحدة وأستراليا وجنوب أوروبا‬

‫]‪[9‬‬
‫استطاعت أن تخفض من أثر الندرة المائية بمفهومها المادي )‪ (Physical water scarcity‬من خالل‬
‫اإلدارة الجيدة لمواردها المائية‪ ،‬مما أدى إلى تحسن بالمؤشر الكلي الذي قدرته الدراسة وإحراز تقدم بأهداف‬
‫التنمية المستدامة‪ ،‬مقارنة بدول أخرى لديها نفس القدر من الندرة المائية المادية‪.‬‬
‫▪ دراسة )‪ ،(Chebil et al., 2019‬بعنوان ‪“Effects of Water Scarcity on the Performance‬‬
‫”‪ ،of the Agricultural Sector and Adaption Strategies in Tunisia‬وهدفت الدراسة إلى‬
‫بحث األثر المحتمل لتزايد الندرة المائية بدولة تونس‪ ،‬ومن ثم تحديد السياسات الالزمة لمواجهة تلك المشكلة‪.‬‬
‫واستخدمت الدراسة نموذج البرمجة الخطية لنمذجة جانب العرض الزراعي‪ ،‬بهدف إيجاد التركيب المحصولي‬
‫األمثل الذي يعظم القيمة المضافة المحققة بالقطاع الزراعي في ظل عدة سناريوهات محتملة بالموارد المائية‬
‫المتاحة‪ ،‬وذلك اعتمادًا على البيانات اإلجمالية للمدخالت والمخرجات الزراعية خالل عام ‪ ،2011‬لخمسة أقاليم‬
‫تونسية تشكل ثلثي المساحة الزراعية بالبالد‪ .‬وتوصلت الدراسة إلى ضرورة إعادة التوزيع الجغرافي للمحاصيل‬
‫الزراعية في ضوء مصادر المياه المتاحة في كل إقليم‪ ،‬والتغيرات المناخية التي يتعرض لها‪ ،‬مما سيرتد إيجاباً‬
‫على كفاءة استخدام المياه كما قد يسهم في زيادة التوظف بالقطاع الزراعي ويعظم القيمة المضافة به‪.‬‬
‫‪“Global Agricultural Economic Water‬‬ ‫▪ دراسة )‪ ،(Rosa ae al., 2020‬بعنوان‬
‫”‪ ،Scarcity‬وهدفت الدراسة إلى تحديد المناطق الجغرافية األكثر عرضة للندرة المائية بمفهومها االقتصادي‬
‫وليست الندرة الناتجة عن القيود الطبيعية‪ ،‬حيث تتبنى الدراسة مفهوم للندرة المائية مؤداه أن عدم وصول المياه‬
‫الزرقاء ‪-‬رغم توفرها‪ -‬إلى األراضي الزراعية التي تعتمد على مياه األمطار‪ -‬في حالة قصورها خالل فترة‬
‫ما‪ -‬هو بمثابة ندرة مائية بالمفهوم االقتصادي‪ ،‬تنتج عن القصور المؤسسي في إدارة الموارد المائية‪ .‬واعتمدت‬
‫هذه الدراسة على البيانات الشهرية لعام ‪ ،2015‬على مستوى دول العالم التي تعتمد على الزراعة المطرية‪،‬‬
‫حيث تم المقارنة بين اإلنتاجية الفعلية واإلنتاجية المفترضة في حالة سقوط األمطار بمعدالت كافية للوصول‬
‫لإلنتاجية المثلى‪ .‬وتوصلت هذه الدراسة إلى أنه من بين المناطق الجغرافية التي تعتمد بشكل رئيس على‬
‫األمطار في الزراعة ويتوفر لديها مصادر مائية أخرى‪ ،‬كانت كل من أفريقيا جنوب الصحراء‪ ،‬شرق أوروبا‪،‬‬
‫وسط آسيا هي أكثر المناطق تعرضاً للندرة المائية بالمفهوم الذي تبنته الدراسة‪ ،‬كما بينت الدراسة أن اتباع‬
‫تلك المناطق لوسائل ري مستدامة من شأنه توفير الغذاء لنحو ‪ 840‬مليون شخص إضافي حول العالم‪.‬‬
‫▪ دراسة )‪ ،(Vallino et al., 2020‬بعنوان ‪“Measuring Economic Water Scarcity in‬‬
‫”‪ ،Agriculture: A Cross-Country Empirical Investigation‬وهدفت هذه الدراسة إلى اختبار‬

‫]‪[10‬‬
‫مدى مالئمة مؤشر اإلدارة المتكاملة للمياه )‪ (IWRM‬كمقياس للندرة االقتصادية للمياه‪ ،4‬وذلك من خالل‬
‫اختبار العالقة بين مؤشر )‪ ،(IWRM‬وكل من الناتج المحلي اإلجمالي ومؤشر التنمية البشرية )‪ ،(HDI‬الندرة‬
‫المادية للمياه ممثلة في مؤشر اإلجهاد المائي‪ ،‬بافتراض أن الندرة االقتصادية للمياه ترتبط بكل من المتغيرات‬
‫الثالث سالفة الذكر‪ ،‬وذلك باستخدام أسلوب تحليل البيانات المقطعية لمجموعة دول عددها ‪ 187‬دولة‪ ،‬بناءًا‬
‫على بيانات عام ‪ ،2018‬وتم تقسيم الدول محل الدراسة إلى ‪ 3‬مجموعات مرتفعة‪ ،‬متوسطة‪ ،‬منخفضة الدخل‪.‬‬
‫وتوصلت الدراسة إلى وجود عالقة اتجاهية موجبة بين مؤشر )‪ ،(IWRM‬الناتج المحلي اإلجمالي‪ ،‬إال أن قوة‬
‫العالقة تتضح بشكل أكبر في حالة مجموعة الدول مرتفعة الدخل‪ .‬أما بالنسبة للعالقة بين مؤشري )‪،(IWRM‬‬
‫)‪ (HDI‬فتبين ضعف العالقة االتجاهية الموجبة بين المتغيرين‪ ،‬وإن كانت أكثر وضوحاً في حالة الدول ذات‬
‫التنمية البشرية المرتفعة جدًا‪ .‬على جانب آخر‪ ،‬توصلت الدراسة إلى عالقة اتجاهية عكسية بين مؤشري‬
‫)‪ ،(IWRM‬اإلجهاد المائي‪ ،‬إال أنها أيضاً عالقة ضعيفة‪ .‬بناءاً على ذلك‪ ،‬خلصت الدراسة إلى أن الدول‬
‫التي تعاني من ندرة مائية وتعمل على تحقيق مستويات جيدة من إدارة مواردها المائية هي في األغلب دول‬
‫مرتفعة الدخل‪ ،‬وأن تحسين إدارة الموارد المائية غالباً ما يتأثر بمعايير اقتصادية وسياسية أكثر مما يتأثر‬
‫بدرجة ندرة المياه‪ ،‬وأن مؤشر )‪ (IWRM‬ربما يعكس العوامل التي تتسبب في الندرة االقتصادية بالمياه‪.‬‬
‫▪ دراسة )‪ ،(Alrwis et al., 2021‬بعنوان ‪“Measuring the Impact of Water Scarcity on‬‬
‫”‪ ،Agricultural Development in Saudi Arabia‬هدفت الدراسة إلى تحديد العوامل المؤثرة على‬
‫نمو الناتج الزراعي بالمملكة‪ ،‬من خالل قياس أثر التغيرات في حجم الموارد المائية المتاحة على المساحة‬
‫المحصولية‪ ،‬ومن ثم‪ ،‬قياس أثر التغيرات في كل من المساحة المحصولية‪ ،‬معدل التوظف‪ ،‬القروض الزراعية‬
‫على نمو الناتج الزراعي‪ ،‬وأخي ًار قياس أثر نمو الناتج الزراعي على الناتج المحلي اإلجمالي‪ .‬واستخدمت الدراسة‬
‫نموذج ‪ ،Two stage least squares‬بالتطبيق على الفترة (‪ .)2018 -1995‬وتوصلت الدراسة إلى معنوية‬
‫األثر اإليجابي لنمو الموارد المائية المتاحة على المساحة المحصولية يقدر بحوالي ‪ %5‬لكل نمو نسبته ‪%10‬‬
‫بالموارد المائية‪ ،‬وأن زيادة المساحة المحصولية بنسبة ‪ %10‬يترتب عنها نمو مقابل بالناتج الزراعي نسبته ‪،%1.5‬‬
‫كما بينت الدراسة أن تراجع نسبته ‪ %10‬بقيمة الناتج الزراعي سيتأتى عنه تراجع الناتج المحلي اإلجمالي بنسبة‬
‫‪ ،%2.9‬مما يعني أن نقص المياه سيؤثر سلباً بشكل غير مباشر على النمو االقتصادي‪.‬‬

‫‪ 4‬هو مؤشر أصدرته األمم المتحدة عن عام ‪ ،2018‬ويقيس أربعة أبعا د لإلدارة المتكاملة للموارد المائية هي البعد المؤسسي‪،‬‬
‫البيئي‪ ،‬اإلداري‪ ،‬التمويلي‪.‬‬
‫]‪[11‬‬
‫يتضح من االستعراض السابق للدراسات حول أثر مشكلة ندرة المياه على التنمية الزراعية بالدول‬
‫النامية أن عدم كفاية وكفاءة االستثمار بالقطاع الزراعي وضعف بنيته التحتية في الدول النامية يعد عائقاً يحول‬
‫دون نمو إنتاجية القطاع وتعظيم االستفادة من موارده‪ ،‬وتتميز الدراسات السابقة بالفصل بين أثر كفاءة الري‬
‫‪-‬ممثالً في إنتاجية الوحدة من المياه‪ -‬وأثر كفاءة االستثمار في البنية التحتية للري‪ ،‬ويعد ذلك التمييز مالئماً‬
‫لظروف الدول النامية ولم تتطرق له معظم الدراسات‪ ،‬إال أنه يالحظ أن كافة الدراسات سالفة الذكر لم تقم‬
‫بقياس أثر الجوانب المتعددة للندرة المائية بمفهومها االقتصادي‪ ،‬واقتصر أغلبها على تناول المفهوم المادي‬
‫للندرة‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬الدراسات الخاصة بمشاكل التنمية الزراعية في مصر‬


‫يستعرض هذا القسم الدراسات التي تناولت أهم المشكالت التي يتعرض لها قطاع الزراعة في مصر‪ ،‬كما يلي‪.‬‬

‫▪ دراسة (محمد‪ ،‬يحيى؛ ‪ )2014‬بعنوان "التحليل االقتصادي القياسي لالستثمار الزراعي في مصر"‪ ،‬وهدفت‬
‫هذه الدراسة إلى التعرف على العوامل المحددة لالستثمار الزراعي في مصر‪ ،‬وذلك من خالل قياس أثر‬
‫متوسط نصيب الفرد من كل من الدخل الزراعي‪ ،‬الصادرات الزراعية‪ ،‬القروض قصيرة األجل‪ ،‬على متوسط‬
‫وبناء عليه يتم بناء التوقعات حول حجم االستثمارات الزراعية في مصر‬
‫نصيب الفرد من االستثمار الزراعي‪ً ،‬‬
‫خالل الفترة (‪ .)2018-2015‬واعتمدت الدراسة على نموذج المعادالت اآلنية‪ ،‬بالتطبيق على الفترة‬
‫(‪ .)2011-1990‬وتوصلت الدراسة إلى معنوية األثر اإليجابي للمتغيرات الثالثة على المتغير التابع‪ ،‬ويعد‬
‫النمو بالقروض الزراعية قصيرة األجل هو المتغير األكبر تأثي ًار‪ ،‬كما توقعت الدراسة أن ينمو نصيب الفرد‬
‫من االستثمار الزراعي بنهاية فترة التنبؤ بنسبة تتراوح بين ‪ ،%14 ،%8‬وهو معدل أقل كثي اًر من متطلبات‬
‫تنمية القطاع‪ ،‬مما يشير إلى ضرورة اتباع السياسات التي تحفز االستثمار الزراعي في مصر‪.‬‬
‫▪ دراسة (فضل هللا‪ ،)2015 ،‬بعنوان "التعدي على األراضي الزراعية ومياه النيل وآثارهما على االقتصاد‬
‫المصري‪-‬دراسة اقتصادية" وهدفت هذه الدراسة إلى تحديد أسباب مشكلتي التعدي على األرض الزراعية‪،‬‬
‫مياه النيل بعد ثورة عام ‪ ،2011‬على الرغم من وجود التشريعات القانونية التي تجرم هذه التعديات‪ ،‬كما تقدر‬
‫الدراسة المخاطر الناتجة عن هذه التعديات‪ ،‬وتقدم في النهاية بعض الوسائل التي من شأنها الحد من تأثير‬
‫هاتين المشكلتين‪ .‬واعتمدت الدراسة على األسلوب التحليلي واالستقرائي‪ ،‬في ضوء بيانات الفترة (‪-2011‬‬
‫‪ .)2014‬وتوصلت الدراسة إلى أن تزايد معدل التعدي على األراضي الزراعية يرجع إلى التوسع العمراني‬
‫غير المدروس وضعف فعالية التشريعات‪ ،‬كما أشارت الدراسة إلى أن نحو نصف األراضي المعتدى عليها‬

‫]‪[12‬‬
‫هي أراض لم يتم زراعتها منذ فترة طويلة رغم صالحيتها للزراعة‪ .‬وأوضحت الدراسة أن أبرز اآلثار السلبية‬
‫لتلك التعديات يتمثل في فقدان أراض زراعية خصبة وزيادة تفتت الحيازات الزراعية‪ ،‬مما ينعكس سلباً على‬
‫حجم الناتج الزراعي ومعدل اإلنتاجية‪ ،‬كما أن تعويض المساحات الزراعية المفقودة يتطلب استصالح خمسة‬
‫أضعاف تلك المساحة من األراضي الصحراوية‪ .‬أما بالنسبة لمشكلة التعدي على مياه النيل‪ ،‬فأشارت هذه‬
‫الدراسة إلى أن أوجه التعدي على مياه النيل تتمثل في اإلسراف في االستهالك‪ ،‬تلويث المياه‪ ،‬وقدرت الدراسة‬
‫نسبة الهدر المائي بنحو ‪ 15‬إلى ‪ 20‬بالمائة من إجمالي المياه المنصرفة من مياه النيل‪ ،‬ويسهم القطاع‬
‫الزراعي بالنصيب األكبر من هذا الهدر‪ ،‬في ظل ضعف البنية التحتية للري والصرف واالعتماد على أساليب‬
‫ري غير كفئة‪.‬‬
‫▪ دراسة )‪ ،(Osman et al., 2016‬بعنوان ‪“Water Scarcity and Irrigation Efficiency in‬‬
‫”‪ ،Egypt‬وهدفت الدراسة إلى تقدير التغيرات المتوقعة بالناتج الزراعي في ظل عدة سيناريوهات لندرة المياه‬
‫في مصر‪ ،‬اعتمادًا على أسلوب التحليل الساكن المقارن لنموذج التوازن العام‪ ،‬بالتطبيق على بيانات الحسابات‬
‫القومية لعام (‪ .)2009/2008‬وافترضت الدراسة أربع سيناريوهات‪ ،‬حيث تضمن السيناريو األول نقص‬
‫بالعرض المائي من نهر النيل نسبته ‪ ،%34‬أما السيناريو الثاني فتضمن زيادة كفاءة الري بنسبة ‪ %30‬مع‬
‫بقاء العرض المائي كما هو‪ ،‬بينما جمع السيناريو الثالث السيناريوين السابقين معاً‪ ،‬وأخي ًار افترض السيناريو‬
‫الرابع زيادة الموارد المائية غير التقليدية بنسبة ‪ ،%95‬مع بقاء العوامل األخرى كما هي‪ .‬وقد بحثت الدراسة‬
‫أثر تلك السيناريوهات األربعة على ناتج محاصيل كل من الدورة الزراعية الصيفية والشتوية والنيلية كل على‬
‫حده‪ .‬وتوصلت الدراسة إلى أن السيناريو األول سيترتب عليه نتائج عكسية على إنتاجية محاصيل الدورة‬
‫الصيفية‪ ،‬خاصة األرز وقصب السكر‪ ،‬بينما سيكون له آثار إيجابية على حجم إنتاج محاصيل الخضروات‪.‬‬
‫أما بالنسبة للسيناريو الثاني فيترتب عنه آثار إيجابية على محاصيل الحبوب سواء الصيفية أو الشتوية‪ ،‬بينما‬
‫يتراجع إنتاج الخضروات‪ ،‬بينما يترتب على السيناريو الثالث أثر إيجابي لزيادة كفاءة الري يفوق األثر السلبي‬
‫لنقص العرض المائي‪ ،‬وأخي اًر يكون لتضاعف الموارد المائية غير التقليدية أثر إيجابي محدود على نمو الناتج‬
‫بناء على ذلك تخلص الدراسة إلى أن التغير في كفاءة استخدام الموارد المائية يعد أكبر تأثي ًار على‬ ‫الزراعي‪ً .‬‬
‫الناتج الزراعي مقارنة بالتغير في الموارد المائية المتاحة‪.‬‬
‫▪ دراسة (الدناصوري وآخرون‪ ،)2019 ،‬بعنوان "دراسة اقتصادية للبصمة المائية وتجارة المياه االفتراضية‬
‫ألهم محاصيل الحبوب في مصر"‪ ،‬وهدفت الدراسة إلى تقدير البصمة المائية ومؤشراتها ألهم محاصيل الحبوب‬

‫]‪[13‬‬
‫في مصر وهي األرز‪ ،‬الذرة الشامية‪ ،‬القمح‪ ،‬وذلك خالل الفترة (‪ ،)2016-2000‬مما يسهم في تحديد مدى‬
‫كفاءة سياسة الري لهذه المحاصيل‪ ،‬وقد اعتمدت الدراسة على األسلوب التحليلي والكمي‪ ،‬حيث تم استخدام‬
‫معادالت االتجاه الزمني العام لتقدير معدل نمو كل من البصمة المائية للفرد لكل محصول من المحاصيل‬
‫سالفة الذكر‪ ،‬ومتوسط نصيب الفرد من إنتاج ذلك المحصول‪ .‬توصلت الدراسة إلى أن سياسة الري لمحصول‬
‫األرز كان لها أثر إيجابي‪ ،‬حيث تناقصت البصمة المائية للفرد من محصول األرز مقابل تزايد حصة الفرد‬
‫من إنتاجه‪ ،‬بينما اتضح عدم كفاءة سياسة الري المتبعة بالنسبة للمحصولين اآلخرين‪ ،‬حيث تزايدت البصمة‬
‫المائية للفرد من كل من المحصولين‪ ،‬في حين تناقص نصيب الفرد منهما‪ ،‬مما يتطلب زيادة كفاءة استخدام‬
‫المياه في زراعة كل منهما‪.‬‬
‫▪ دراسة (ناصر‪ ،)2019 ،‬بعنوان " دراسة اقتصادية للتركيب المحصولي المقترح في ظل الموارد الزراعية‬
‫المتاحة في مصر" هدفت هذه الدراسة إلى مقارنة بين العوائد النقدية المتوقعة لثالث تركيبات محصولية مثلي‪،‬‬
‫حيث يعظم األول صافي عائد الفدان‪ ،‬أما الثاني فيعظم صافي عائد وحدة الري‪ ،‬بينما يدني الثالث االحتياجات‬
‫المائية لألنشطة الزراعية محل الدراسة‪ .‬وتوصلت الدراسة إلى أن التركيب المحصولي الذي يهدف إلى تعظيم‬
‫صافي عائد الفدان يحقق العوائد النقدية األعلى مقارنة بالنموذجين اآلخرين‪ ،‬كما يتفوق عائده النقدي على‬
‫عائد هيكل التركيب المحصولي السائد خالل الفترة (‪ )2017/2016 -2013/2012‬بحوالي ‪ ،%8.6‬فضالً‬
‫عن تحقيقه فائض من مياه الري‪.‬‬
‫يتضح من االستعراض السابق للدراسات التي تناولت مشكالت القطاع الزراعي المصري بما فيها ندرة المياه‪،‬‬
‫أن مشكلة قصور االستثمار تعد قيدًا يعرقل نمو الناتج الزراعي‪ ،‬كما تبين من هذه الدراسات أن إصالح سياسة‬
‫الري من شأنه تحسين أداء القطاع الزراعي‪ ،‬إال أن هذه الدراسات لم تتطرق بشكل مباشر إلى أثر الندرة المائية‬
‫‪-‬بأي من مفاهيمها‪ -‬على متغيرات التنمية الزراعية‪ ،‬وهو ما قد يرجع إلى حداثة المشكلة نسبياً في مصر‪ ،‬والذي‬
‫ستركز عليه هذه الدراسة‪.‬‬
‫االختالف عن الدراسات السابقة‪:‬‬
‫يمكن إيجاز أهم النقاط التي تختلف بها هذه الدراسة عن الدراسات السابقة في‪:‬‬
‫‪ -1‬ركزت الدراسات السابقة في قياسها لمشكلة ندرة المياه وآثارها‪ ،‬إما على العالم ككل أو على دولة‬
‫بعينها‪ ،‬بينما يالحظ محدودية الدراسات التي اختصت بدراسة المشكلة في الدول النامية التي تعاني‬
‫بالفعل من مشكلة الندرة المائية‪.‬‬
‫‪ -2‬تسعى هذه الدراسة إلى تقديم منهجية جديدة لقياس ندرة المياه بمفهومها االقتصادي‪.‬‬

‫]‪[14‬‬
‫‪ -3‬تعتمد الدراسة على أسلوب قياسي لم تستخدمه الدراسات السابقة‪.‬‬
‫‪ -4‬على حد علم الباحثة‪ ،‬لم تطرق الدراسات السابقة إلى قياس أثر مشكلة الندرة المائية على الناتج‬
‫الزراعي في مصر‪.‬‬

‫‪ -8‬منهج الدراسة‪:‬‬
‫تعتمد هذه الدراسة على المنهج االستقرائي فيما يخص اإلطار النظري لتطور مفهوم الندرة المائية ومحدداتها‪،‬‬
‫ومفهوم التنمية الزراعية ومحدداتها‪ ،‬كما تستخدم الدراسة المنهج المقارن في تحليل أسباب تباين أثر الندرة‬
‫المائية على أوجه التنمية الزراعية في الدول النامية‪ ،‬ومن بينها مصر‪ .‬إلى جانب ذلك‪ ،‬يتم استخدام المنهج‬
‫القياسي في تقدير أثر الندرة المائية بمفهومها االقتصادي على التنمية الزراعية بالدول النامية بشكل عام‪،‬‬
‫وللدول محل الدراسة كل على حده‪ ،‬وذلك من خالل أحد نماذج ‪.Panel Structure Vector Models‬‬
‫وأخي ًار يتم االعتماد على المنهج االستنباطي في استخالص التجارب الناجحة في التغلب على الندرة المائية‪،‬‬
‫والدروس المستفادة منها للقطاع الزراعي المصري‪.‬‬

‫نموذج الدراسة‪:‬‬
‫سي تم قياس العالقة بين الندرة المائية والتنمية الزراعية في الدول النامية باستخدام إما نموذج ‪Panel‬‬
‫بناء على خصائص البيانات‪.‬‬
‫‪ Structural VAR‬أو ‪ ،Panel Structural VECM‬وهو ما سيتحدد ً‬
‫وستجرى عملية التقدير من خالل الخطوات التالية‪:‬‬

‫‪-1‬تقدير مقياس الندرة المائية االقتصادية‪ ،‬وذلك باستخدام أسلوب التحليل العاملي االستكشافي‬
‫‪ ،Exploratory Factor Analysis‬وهو أسلوب إحصائي يستخدم بغرض ربط مجموعة من المتغيرات‬
‫المشاهدة بعوامل غير مشاهدة تلخص االرتباطات القائمة بين الظواهر المختلفة‪ ،‬ويمكن تمثيله في صورة‬
‫)‪X(p X 1) = L(p X m) F(m X 1) + ε(p X 1‬‬ ‫مصفوفات كما يلي‪:‬‬
‫‪ :‬البواقي (الخطأ)‬ ‫‪ε‬‬ ‫‪ : F‬متجه العوامل غير المشاهدة‬ ‫‪ : X‬مصفوفة المتغيرات المشاهدة‬ ‫حيث‪:‬‬
‫‪ : L‬مصفوفة التحميل‪ ،‬وتعكس األهمية النسبية للمتغير في تكوين العامل‬

‫وتتكون مصفففوفة المتغيرات المشففاهدة من مجموعة المتغيرات التي اعتمدت عليها الد ارسففات السففابقة في قياس‬
‫النففدرة المففائيففة وهي‪ :‬اإلجهففاد المففائي‪ ،‬الفقر المففائي‪ ،‬األمن المففائي‪ ،‬معففدل نفففاد الميففاه الجوفيففة‪ ،‬مع إض ف ف ف ف ف ف ففافففة‬
‫متغيرين يعكس أولهما الكفاءة اإلنتاجية لوحدة المياه – مقاس ف ف ف فاً باالنحراف المعياري إلنتاجية الوحدة من المياه‬

‫]‪[15‬‬
‫في الدولة )‪ (i‬عن المتوسط العالمي‪ -‬أما المتغير الثاني فيعكس كفاءة االستثمار الزراعي – مقاساً بالتغير في‬
‫الناتج الزراعي‪ :‬التغير في االستثمار‪.‬‬

‫‪ -2‬تقدير نموذج ‪:Panel Structural Vector Model‬‬

‫يهدف هذا النموذج إلى قياس أثر مجموعة العوامل محتملة التأثير على نمو قيمة الناتج الزراعي (كمؤش ف ف ف ف ف ففر‬
‫للتنمية الزراعية)‪ ،‬ويمكن صياغة معادلة النموذج على النحو التالي‪:‬‬

‫‪Ln Oit= Bo + B1lnPt + B2lnWSit + B3lnAit + B4lnMit + B5lnFSit + B6lnit‬‬

‫حيث‪:‬‬

‫‪ :Oit‬قيمة الناتج الزراعي بالدولة ‪ i‬خالل السنة ‪t‬‬

‫‪ :Pt‬مؤشر منظمة الفاو ألسعار المحاصيل الزراعية‬

‫‪ :WSit‬مقياس الندرة المائية الذي سبق تقديره في الخطوة السابقة‪ ،‬للدولة ‪ i‬خالل السنة ‪t‬‬

‫‪ :Ait‬إنتاجية األرض الزراعية (قيمة الناتج الزراعي‪ :‬المساحة المحصولية) بالدولة ‪ i‬خالل السنة ‪t‬‬

‫‪ :Mit‬هيكل التركيب المحصولي (حجم إنتاج المحاصيل عالية استهالك المياه ‪ :‬حجم انتاج المحاصيل متوسطة‬
‫ومنخفضة االستهالك) بالدولة ‪ i‬خالل السنة ‪t‬‬

‫‪ :FSit‬هيكل الحيازات الزراعية (مجموع مساحات المزارع صغيرة الحجم‪ :‬إجمالي المساحة الزراعية) بالدولة ‪i‬‬
‫خالل السنة ‪t‬‬

‫‪ :Lit‬معامل رأس المال‪ :‬العمل بالدولة ‪ i‬خالل السنة ‪t‬‬

‫العالقات القبلية‪:‬‬

‫‪ -‬يتوقع أن تكون العالقة بين معدل نمو الناتج الزراعي ومؤشر أسعار الحاصالت الزراعية عالقة طردية‪،‬‬
‫حيث تنمو قيمة الناتج مع ارتفاع األسعار‪ ،‬كما أن ارتفاع األسعار يحفز المزارعين على زيادة حجم‬
‫اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ -‬يتوقع أن تكون العالقة بين معدل نمو الناتج الزراعي ومقياس الندرة المائية االقتصادية عالقة عكسية‪،‬‬
‫حيث يترتب عن عدم تناسب النمو بالموارد المائية المتاحة مع النمو السكاني‪ ،‬في ظل انخفاض كفاءة‬

‫]‪[16‬‬
‫استخدام تلك الموارد‪ ،‬ضعف القدرة على التوسع الزراعي األفقي‪ ،‬إلى جانب التقيد بزراعة محاصيل‬
‫زراعية بعينها قد تحقق عوائد أقل‪.‬‬
‫‪ -‬يتوقع أن تكون العالقة بين معدل نمو الناتج الزراعي وإنتاجية األرض الزراعية عالقة طردية‪ ،‬حيث‬
‫يترتب عن التوسع الزراعي الرأسي وما يتضمنه من استخدام للمخصبات الزراعية واألساليب التكنولوجية‬
‫الحديثة‪ ،‬نمواً بحجم الناتج الزراعي‪.‬‬
‫‪ -‬ال يمكن تحديد العالقة القبلية بين معدل نمو الناتج الزراعي وهيكل التركيب المحصولي مسبقاً‪ ،‬حيث‬
‫تتحدد هذه العالقة في ضوء نوعية المحاصيل األقل استهالكاً للمياه التي يتم إنتاجها في دولة ما‪،‬‬
‫وأسعار هذه المحاصيل‪ ،‬ومن ثم قيمة ناتجها‪.‬‬
‫‪ -‬يتوقع أن تكون العالقة بين معدل نمو الناتج الزراعي وهيكل الحيازات الزراعية عالقة عكسية‪ ،‬حيث‬
‫قد تتراجع إمكانية التوسع الزراعي الرأسي كلما مال ذلك الهيكل نحو الحيازات صغيرة الحجم‪ ،‬مما‬
‫ينعكس سلباً على نمو حجم الناتج الزراعي‪.‬‬
‫‪ -‬يتوقع أن تكون العالقة بين معدل نمو الناتج الزراعي ومعامل (رأس المال‪ :‬العمل) عالقة طردية‪،‬‬
‫ف زيادة االعتماد على اآللة الزراعية والبنية التحتية المتطورة‪ ،‬ستؤدي إلى نمو إنتاجية العامل الزراعي‪،‬‬
‫ومن ثم‪ ،‬نمو حجم الناتج الزراعي‪.‬‬

‫‪ -3‬إعادة تقدير النموذج السابق مع اعتبار أن مقياس الندرة المائية يتمثل في مؤشر الندرة المائية فقط‪،‬‬
‫ومن ثم‪ ،‬مقارنة نتائج ذلك النموذج بالنموذج السابق‪ ،‬مما يسهم في التمييز بين أثري الندرة المائية االقتصادية‬
‫والمادية على التنمية الزراعية‪.‬‬

‫]‪[17‬‬
‫‪ -9‬خطة الدراسة‬
‫تتكون خطة الدراسة من خمسة فصول بخالف الفصل التمهيدي كما يلي‪.‬‬
‫الفصل التمهيدي‪ :‬اإلطار العام للدراسة‪ :‬مشكلة الدراسة‪ ،‬وأهميتها‪ ،‬وأهدافها‪ ،‬ومنهجيتها‪.‬‬
‫الفصل األول‪ :‬تحليل مشكلة الندرة المائية في الدول النامية مع اإلشارة لمصر‬
‫المبحث األول‪ :‬مفهوم الندرة المائية ومقاييسها‬
‫المبحث الثاني‪ :‬تطور مشكلة الندرة المائية‬
‫المبحث الثالث‪ :‬محددات الندرة المائية‬
‫الفصل الثاني‪ :‬التنمية الزراعية في الدول النامية مع اإلشارة لمصر‬
‫المبحث األول‪ :‬مفهوم التنمية الزراعية ومحدداتها‬
‫المبحث الثاني‪ :‬تطور مؤشرات التنمية الزراعية‬
‫المبحث الثالث‪ :‬دور التنمية الزراعية في التنمية االقتصادية‬
‫المبحث الرابع‪ :‬المشكالت التي تواجه التنمية الزراعية‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تحليل أثر الندرة المائية على التنمية الزراعية في الدول النامية مع اإلشارة لمصر‬
‫المبحث األول‪ :‬أثر الندرة المائية على معدل نمو الناتج الزراعي‬
‫المبحث الثاني‪ :‬أثر الندرة المائية على الميزان التجاري الزراعي‬
‫المبحث الثالث‪ :‬أثر الندرة المائية على التوظف بالقطاع الزراعي‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تقدير أثر الندرة المائية على نمو الناتج الزراعي في الدول النامية ومصر‬
‫المبحث األول‪ :‬تعيين النموذج‬
‫المبحث الثاني‪ :‬تقدير النموذج‬
‫المبحث الثالث‪ :‬تفسير النتائج‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دراسة بعض التجارب الناجحة في معالجة مشكلة الندرة المائية في الدول النامية‬
‫المبحث األول‪ :‬التجارب الدولية الناجحة لمعالجة المشكلة‬
‫المبحث الثاني‪ :‬الدروس المستفادة من التجارب الدولية لمعالجة المشكلة بالقطاع الزراعي المصري‬
‫المبحث الثالث‪ :‬السياسات المقترحة لحل مشكلة الندرة المائية بمصر‬
‫الفصل السادس‪ :‬النتائج والتوصيات‬
‫]‪[18‬‬
‫المراجع‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬المراجع العربية‬
‫‪ -‬أبو اليزيد‪ ،‬أحمد؛ عبد الراضي‪ ،‬صابرين؛ عون‪ ،‬خير هللا؛ ‪" ،2020‬أثر التضخم على النمو االقتصادي‬
‫بالقطاع الزراعي"‪ ،‬مجلة العلوم الزراعية والبيئية‪ ،‬كلية الزراعة‪ ،‬جامعة دمنهور‪ ،‬العدد ‪ ،)3(18‬ص‬
‫ص ‪.65-44‬‬
‫‪ -‬الدناصوري‪ ،‬فوزي؛ فواز‪ ،‬محمود؛ السعدي‪ ،‬أحمد؛ عبد المالك‪ ،‬محمد‪ " ،2019 ،‬دراسة اقتصادية‬
‫للبصمة المائية وتجارة المياه االفتراضية ألهم محاصيل الحبوب في مصر"‪ ،‬مجلة العلوم الزراعية‬
‫المستدامة‪ ،‬العدد ‪ ،)4( 45‬ص ص ‪.298-289‬‬
‫‪ -‬دنيا‪ ،‬شوقي‪" ،2015 ،‬المشكلة االقتصادية وحقيقة الندرة النسبية وإشكالية التوفيق بين الحاجات‬
‫المتشعبة والموارد المحدودة"‪ ،‬منتدى فقه االقتصاد اإلسالمي‪.2015 ،‬‬
‫‪ -‬عبد الرحمن‪ ،‬إكرام‪" ،2019 ،‬دراسة تحليلية ألثر سياسة اإلصالح االقتصادي في جذب االستثمار‬
‫األجنبي المباشر إلى القطاع الزراعي المصري"‪ ،‬المجلة المصرية للبحوث الزراعية‪ ،‬العدد ‪،)4(97‬‬
‫ص ص ‪.934-905‬‬
‫‪ -‬عطا هللا‪ ،‬محمد؛ السيد‪ ،‬محمود؛ محمد‪ ،‬والء‪ " ،2018 ،‬دور السياسات الزراعية في الحد من التعديات‬
‫على األراضي الزراعية وأثرها على األمن الغذائي المصري"‪ ،‬المجلة المصرية لالقتصاد الزراعي‪ ،‬العدد‬
‫‪ ،)4(28‬ص ص ‪.2274 -2255‬‬

‫‪ -‬غانم‪ ،‬عادل؛ قمرة‪ ،‬سحر‪"" ،2013 ،‬التكامل االقتصادي بين القطاعين الزراعي والصناعي في مصر"‪،‬‬
‫المجلة المصرية لالقتصاد الزراعي‪ ،‬العدد ‪ ،)3(25‬ص ص ‪.1024-1015‬‬
‫‪ -‬فضل هللا‪ ،‬صالح‪"" ،2015 ،‬التعدي على األراضي الزراعية ومياه النيل وآثارهما على االقتصاد‬
‫المصري‪-‬دراسة اقتصادية"‪ ،‬مجلة كلية الزراعة‪ ،‬جامعة أسيوط‪ ،‬العدد ‪ ،)2(46‬ص ص ‪.291-281‬‬
‫‪ -‬محمد‪ ،‬دعاء؛ عبد الرحمن‪ ،‬يحيى؛ ‪ " ،2014‬التحليل االقتصادي القياسي لالستثمار الزراعي في‬
‫مصر"‪ ،‬المجلة المصرية للبحوث الزراعية‪ ،)3(92 ،‬ص ص ‪.1206-1175‬‬
‫‪ -‬ناصر‪ ،‬شادية‪ "" ،2019 ،‬دراسة اقتصادية للتركيب المحصولي المقترح في ظل الموارد الزراعية‬
‫المتاحة في مصر"‪ ،‬المجلة المصرية لالقتصاد الزراعي‪ ،‬العدد ‪ ،)2( 29‬ص ص ‪.872-859‬‬

‫]‪[19‬‬
‫ المراجع األجنبية‬:ً‫ثانيا‬
- Alrwis, K.N., Ghanem, A.M., Alnashwan, O.S., Al Duwais, A.A.M., Alaagib,
S.A.B. and Aldawdahi, N.M., 2021. Measuring the impact of water scarcity
on agricultural economic development in Saudi Arabia. Saudi Journal of
Biological Sciences, 28(1), pp.191-195.
- Boretti, A. and Rosa, L., 2019. Reassessing the projections of the world water
development report. NPJ Clean Water, 2(1), pp.1-6.
- Chebil, A., Frija, A., Makhlouf, M., Thabet, C. and Jebari, S., 2019. Effects
of water scarcity on the performances of the agricultural sector and adaptation
strategies in Tunisia. Agricultural Economics-Current Issues.
- Ebenezer, M., Ngarava, S., Etim, N.A. and Popoola, O., 2019. Impact of
Government Expenditure on Agricultural Productivity in South Africa. The
Journal of Social Sciences Research, 5(12), pp.1734-1742.
- Foster, A.D. and Rosenzweig, M.R., 2017. Are there too many farms in the
world? Labor-market transaction costs, machine capacities and optimal farm
size (No. w23909). National Bureau of Economic Research.
- Gain, A.K., Giupponi, C. and Wada, Y., 2016. Measuring global water
security towards sustainable development goals. Environmental Research
Letters, 11(12), p.124015.
- Gollin, D., Lagakos, D. and Waugh, M.E., 2014. Agricultural productivity
differences across countries. American Economic Review, 104(5), pp.165-70.
- Gunda, T., Benneyworth, L. and Burchfield, E., 2015. Exploring water indices
and associated parameters: a case study approach. Water Policy, 17(1), pp.98-
111.
- Huaiyu, Y., Shangyu, W., 2014. An Empirical Study on the Relationship
Among Water Conservancy Investment and Agricultural Development. Bio
Technology Journal, 10(14), pp. 8179-8184.
- Khan, T.H., 2014. Water scarcity and its impact on agriculture. Master’s
thesis, Faculty of Natural Resources and agricultural sciences, Swedish
University of Agricultural sciences. Available at:
https://stud.epsilon.slu.se/7257/1/khan_t_h_140909.pdf
- Osinowo, O.H. and Sanusi, R.A., 2018. Drivers of Agricultural Productivity
in Agriculture-Based Economy, Journal for advancement of developing
countries, 7(1), pp. 78-94.
- Osman, R., Ferrari, E. and McDonald, S., 2016. Water scarcity and irrigation
efficiency in Egypt. Water Economics and Policy, 2(04).

[20]
- Rosa, L., Chiarelli, D.D., Rulli, M.C., Dell’Angelo, J. and D’Odorico, P.,
2020. Global agricultural economic water scarcity. Science Advances, 6(18),
p. 6031.
- Vallino, E., Ridolfi, L. and Laio, F., 2020. Measuring economic water scarcity
in agriculture: a cross-country empirical investigation. Environmental Science
& Policy, 114, pp.73-85.
********

[21]

You might also like