You are on page 1of 21

‫قياس مدى أهمية إسهام القطاع الزراعي في االقتصاد الليبي‬

‫دراسة تحليلية باستخدام مقياس كوسوف للتنمية‬


‫‪1‬‬
‫د‪ .‬علي المهدي نا صف‬
‫‪2‬‬
‫د‪ .‬ناصر ساسي محمد‬

‫الملخص‬
‫كان االقتصاد الليـبي قبل اكتشاف النفط اقتصاداً معتمدا على بعض المساعدات األجنبية و الصادرات‬
‫لبعض السلع الزراعية البسيطة إال أنه بعد اكتشاف النفط حقق االقتصاد الليـبي بفضل ذلك فائضا في‬
‫الميزان التجاري ألول مرة سنة ‪ 1963‬والذي بلغ حوالي ‪ 35‬مليون دينار‪.‬‬
‫وبالتركيز على قطاع الزراعة فان هذا األخير يرتبط مباشرة بطبيعة األرض والمناخ والمياه باختالف‬
‫القطاعات األخرى مثل الصناعة والخدمات كونه يمكن العمل على خلق فرص استثمارية صناعية أو‬

‫خدمية في مختلف الظروف المناخية نسبياً‪ .‬كما أن القطاع تأثر بالتغيرات المناخية الذي أصبح هاجس اً‬
‫يؤرق العالم بأسره‪.‬‬
‫إن المش كلة ال تي يواجه ا االقتص اد اللي بي يمكن حص رها بع دم قدرت ه على تك ييف القط اع لع دة عق ود‬
‫وتهيئته التهيئة المناسبة ليكون قطاع فعال‪ .‬ومن هنا يمكن أن نطرح السؤال األساسي التالي‪:‬‬
‫هل القطاع الزراعي في ليبيا قطاعا يمكن أن يكون قطاع اً حيوي اً رائداً يعول عليه في تنويع مصادر‬
‫الدخل ؟ ما هي العوامل المؤثرة في القطاع؟ وما مدى إسهامه في ‪ GDP‬؟ وبالتالي فان هذه الدراسة‬
‫هدفت الى دراسة ما إذا كان القطاع الزراعي في ليبيا قطاعا حيويا يعتمد عليه في تنوع مصادر الدخل‬
‫أو على األقل توفير سلع محلية بأسعار اقتصادية‪.‬‬
‫وباس تخدام مقي اس كوس وف للتنمي ة تم تحلي ل ودراس ة أس ئلة البحث من خالل ثالث نم اذج اختل ف فيه ا‬
‫تصنيف القطاع الزراعي من حيث األهمية باإلضافة الى نموذج رابع يختص بدراسة القط اع نفسه ‪.‬‬
‫وتوص لت الدراس ة الى أن ه في النم اذج الثالث االولى ك انت درج ة التنمي ة في القط اع متناقص ة وفي‬
‫أغلب االحيان كانت بإشارة سالبة خالل العقود االربعة الماضية بمعنى عدم قدرته على اإلسهام بنسبة‬

‫‪ 1‬أستاذ مشارك ‪ -‬قسم االقتصاد ‪ -‬كلية االقتصاد و العلوم السياسية ‪ -‬جامعة طرابلس‬
‫جامعة المرقب‬ ‫‪ 2‬أستاذ مساعد ‪ -‬قسم االقتصاد ‪ -‬كلية االقتصاد و العلوم السياسية –‬

‫‪1‬‬
‫موجبة مهمة في الناتج المحلي االجمالي بالرغم من االنفاق الحكومي لهذا القطاع‪ .‬كم ا توص ي الدراسة‬
‫الى إحداث تغيرات جذرية في السياسات المتعلقة بالقطاع الزراعي ‪.‬‬

‫المقدمة‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫كان االقتصاد الليـبي قبل اكتشاف النفط اقتصاداً معتمداً على بعض المساعدات األجنبية و الصادرات‬
‫لبعض السلع الزراعية البسيطة إال أنه بعد اكتشاف النفط حقق االقتصاد الليـبي بفضل ذلك فائضا في‬
‫الميزان التجاري ألول مرة سنة ‪ 1963‬والذي بلغ حوالي ‪ 35‬مليون دينار‪.‬‬
‫أما فيما يتعلق القطاع الزراعي ورغم إنفاق مبالغ كبيرة عليه‪ ،‬إال أنه لم يحقق االكتفاء الذاتي المنشود‬
‫من‪  ‬الحبوب‪ ،‬وخصوصا الشعير والقمح‪ .‬وقد تم وضع وتنفيذ ثالثة خطط اقتصادية‪ ,‬نص في الخطة‬

‫الثالثي ة األولى ص راحة على أن من أه دافها (تحقي ق االكتف اء ال ذاتي في إنت اج الم واد الض رورية‬

‫االستهالكية في فترة تتراوح بين ‪ 8 - 10‬سنوات‪ ،‬وأعتبر هذا الهدف التزاماً على الدولة )‪.‬‬
‫وفى س بيل ذل ك خص ص مبل غ ‪ 2170‬ملي ون دين ار له ذه الخط ة‪ ،‬منه ا ‪ 311.3‬ملي ون لالس تثمار في‬
‫قط اع الزراع ة‪ ،‬أي بنس بة ‪ %14.4‬من إجم الي المخص ص للف ترة‪ .‬يص عب الج زم الي وم‪ ،‬ح تى بع د‬
‫مرور أكثر من ثالثة عقود على وضع واعتماد السياسة الزراعية والغذائية في ليبياـ بل يصعب الجزم‬
‫بموضوعيتها وصحتها ‪.3‬‬
‫وبالتركيز على قطاع الزراعة فان هذا األخير يرتبط مباشرة بطبيعة األرض والمناخ والمياه باختالف‬
‫القطاعات األخرى مثل الصناعة والخدمات كونه يمكن العمل على خلق فرص استثمارية صناعية أو‬
‫خدمية في مختلف الظروف المناخية نسبياً‪ .‬و كما هو معلوم أن القطاع تأثر بالتغيرات المناخية الذي‬
‫أصبح هاجساً يؤرق العالم بأسره‪.‬‬
‫المشكلة البحثية‪:‬‬
‫المش كلة ال تي يواجه ا االقتص اد اللي بي ع دم قدرت ه تك ييف القط اع لع دة عق ود وتهيئت ه التهيئ ة المناس بة‬
‫ليكون قطاع فعال‪ .‬ومن هنا يمكن أن نطرح السؤال األساسي التي ستحاول هذه الدراسة اإلجابة عليه‬
‫أال وهو‪:‬‬

‫اطلوبة ‪،‬عبدا للطيف عيسى ‪ ,‬السياسة الزراعية والغذائية في ليبيا والعوامل المؤثرة فيها (‪ )2000-1970‬نظرة تقويمية‪.2007،‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪2‬‬
‫ه ل القط اع ال زراعي في ليبي ا قطاع ا يمكن أن يعول علي ه ؟ م ا هي العوام ل الم ؤثرة في القط اع؟ وما‬
‫مدى إسهامه في ‪ GDP‬؟‬

‫هدف البحث‪:‬‬
‫الهدف الرئيسي‪:‬‬
‫قياس مدى أهمية إسهام القطاع الزراعي في االقتصاد الليبي خالل العقود الماضية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االهداف الفرعية‪:‬‬
‫هل القطاع الزراعي في ليبيا قطاعا يمكن أن يكون قطاعاً حيوياً رائداً يعول عليه في تنويع‬ ‫‪‬‬
‫مصادر الدخل ؟‬
‫دراسة العوامل المؤثرة في القطاع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫دراسة مدى إسهام القطاع الزراعي في الناتج المحلي االجمالي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫منهجية البحث‪:‬‬
‫استخدمت هذه الدراسة المنهج التحليلي الوصفي باستخدام تقنية مقياس كوسوف للتنمية والنمو لإلجابة‬
‫على أسئلة البحث من خالل نماذج تختلف فيها تصنيف القطاع الزراعي من حيث األهمية‪ .‬باإلضافة‬
‫الى نموذج راب ع يخص دراس ة االنشطة الزراعي ة والج دير بالذكر أن استخدام هذا المقي اس في تحديد‬
‫أهمي ة القط اع في ليبي ا تجرب ة جدي دة يتم تطبيقه ا على االقتص اد اللي بي ويمكن من خالله ا تطويره ا في‬
‫قياس أهمية القطاعات المختلفة في دراسات مستقبلية‪.‬‬

‫واقع القطاع الزراعي في ليبيا‪:‬‬ ‫‪-2‬‬


‫يوضح الجدول رقم ‪ 1‬بعض المؤشرات المهمة لواقع القطاع الزراعي في ليبيا‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪) 1‬‬


‫المؤشرات الرئيسية للقطاع الزراعي‬
‫‪2009‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫البيان‬

‫‪3‬‬
‫‪2647‬‬ ‫‪ 2145‬ألف هكتار‬ ‫المساحة المزروعة‬

‫‪1715‬‬ ‫‪ 1805‬ألف هكتار‬ ‫المساحة المزروعة التي تعتمد على مياه‬


‫األمطار‬
‫‪932‬‬ ‫‪ 340‬ألف هكتار‬ ‫األراضي المستديمة‬

‫‪5.3%‬‬ ‫‪ 18%‬من أجمالي العمالة‬ ‫القوى العاملة في قطاع الزراعة‬

‫‪10.2%‬‬ ‫من قيمة الواردات‬ ‫الواردات الزراعية‬

‫‪0.016‬‬ ‫من قيمة الصادرات‬ ‫الصادرات الزراعية‬

‫‪ 2.272‬مليار (‪ 4.8‬مليون فقط للبحوث‬ ‫إجمالي المخصصات للقطاع الزراعي‬


‫الزراعية)‬
‫‪88.7%‬‬ ‫االستهالك الزراعي للمياه المتاحة‬

‫‪3.21%‬‬ ‫االستهالك الصناعي للمياه المتاحة‬

‫‪8.04%‬‬ ‫االستهالك المنزلي للمياه المتاحة‬

‫‪1906.0‬‬ ‫‪ 315.4‬مليون‬ ‫‪GDP‬‬

‫نالح ظ انخف اض المس احات المزروع ة ال تي تعتم د على االمط ار كم ا ان الق وى العامل ة في القط اع‬
‫انخفضت بنسبة كبيرة‪ .‬وعلى الرغم من أن القطاع كان له النصيب االكثر في استهالك المياه ( وهي‬
‫مورد مهم ) إال أنه لم يساهم في اجمالى الصادرات بنسبة تذكر‪.‬‬
‫ويواجه االقتصاد الليـبي عدة صعوبات من عدة عقود ولعل أهم تلك الصعوبات أنه اقتصاد ريعي يعتم د‬
‫على قط اع الهي دروكربونات لف ترات طويل ة حيث ك انت والزالت تس اهم ب أكثر من‪ %70‬من إجم الي‬
‫الناتج المحلي (الجدول رقم ‪ ،) 2‬و ‪ %90‬من اإليرادات الحكومية ‪ .‬كم ا تم فرض عقوبات دولي ة في‬
‫منتص ف التس عينيات و ح تى ع ام ‪ 2003‬وان دالع االحتجاج ات في ‪ 17‬ف براير ‪ 2011‬ومن ثم ف رض‬
‫عقوبات دولية في ‪ 26‬فبراير لينخفض انتاج النفط الى ‪ 22‬الف برميل يوميا في يوليو ‪ 2011‬وكذلك‬

‫‪4‬‬
‫في األعوام ‪ 2015-2013‬بسبب توقف الصادرات بسبب النزاع السياسي وما تبعه من هبوط أسعار‬
‫النفط الدولية في يوليو ‪ .2014‬وهذا مما الشك فيه زاد من الصعوبات التي يواجها القطاع الزراعي‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪)2‬‬


‫مساهمة القطاعات االقتصادية في الناتج المحلي اإلجمالي الحقيقي*‬
‫الزراعة‬ ‫الخدمات‬ ‫الصناعة والتعدين‬ ‫النفط والغاز‬ ‫السنة‬

‫‪3.7‬‬ ‫‪30.4‬‬ ‫‪5.3‬‬ ‫‪60.6‬‬ ‫‪1990‬‬


‫‪3.4‬‬ ‫‪31.5‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪59.7‬‬ ‫‪1995‬‬
‫‪3.5‬‬ ‫‪35.6‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪55.5‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪3.4‬‬ ‫‪38.7‬‬ ‫‪5.3‬‬ ‫‪52.6‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪3.4‬‬ ‫‪46.7‬‬ ‫‪5.3‬‬ ‫‪44.6‬‬ ‫‪2010‬‬
‫* األرقام عبارة عن نسب مئوية‬
‫المصدر ‪ :‬منشورات المصرف المركزي‬

‫محدودية الموارد المائية‬


‫تعانى ليبيا من نقص في مواردها المائية المحدودة ‪ ،‬األمر الذي يتطلب ضرورة ترشيد االستهالك من‬
‫هذا المورد الحيوي والهام وبخاصة في القطاع الزراعي وغيره من القطاعات االقتصادية األخرى‪.‬‬
‫ويعت بر النقص في إم داد‪ ‬المي اه وع دم انتظ ام س قوط األمط ار بالكمي ات الكافي ة و محدودي ة األراض ي‬
‫الص الحة للزراع ة وع دم كف اءة الخ دمات الزراعي ة وس وء‪  ‬اإلدارة إلدارة المص ادر الطبيعي ة بص ورة‬
‫مستدامة‪ ،‬وانتشار اآلفات الزراعية من أهم المشاكل التي‪  ‬تواجه القطاع الزراعي وتسبب في خفض‬
‫إنتاجية القطاع‪.‬‬
‫وتشير الدراسات إلى أن إجمالي‪ ‬الموارد المائية‪ ‬التقليدية تبلغ حوالي ‪ 4032‬مليون‪ ‬م‪3‬أو حوالي ‪93.5‬‬
‫‪ %‬من إجمالي‪ ‬الموارد المائية‪ ‬التقليدية وغير التقليدية المتاحة بليبيا البالغة حوالي ‪ 4.3‬مليار‪ ‬م‪ 3‬عام‬
‫‪ .2004‬في حين يبل غ إجم الي‪ ‬الم وارد المائية‪ ‬غ ير التقليدي ة ح والي ‪ 278‬ملي ون‪ ‬م‪ 3‬تمث ل ح والي ‪6.5‬‬
‫‪ %‬من إجمالي‪ ‬الموارد المائية‪ ‬التقليدية وغير التقليدية المتاحة بليبيا‪. ‬‬

‫‪5‬‬
‫إن عدم االستخدام األمثل للموارد المائية المتاحة في ليبيا أدى إلى عجز قدر بحوالي ‪ 275‬مليون‪ ‬م‪ 3‬‬
‫وذلك بسبب السحب الجائر من المياه الجوفية وحدوث تدهور في نوعية المياه مما جعلها غير صالحة‬
‫لالس تخدام وذل ك بس بب ارتف اع نس بة ملوحته ا‪ .‬باإلض افة إلى أن االس تخدام الزائ د للم وارد المائي ة في‬
‫قطاع الزراعة والتي تستهلك الجزء األكبر من المياه ألسباب عديدة منها إنتاج محاصيل شرهه للمياه‬
‫على مساحات كبيرة ‪ ،‬وضياع نسبة كبيرة من مياه الري بسبب البخر أو الصرف المباشر‪. 4‬‬
‫األراضي الصالحة للزراعة‪:‬‬
‫تشكل االراضي الصالحة للزراعة حوالي ‪ %2‬من المساحة الكلية‪ .‬الشكل رقم ( ‪ )1‬يوضح النسبة‬
‫المئوية من االراضي شبه الرطبة واألراضي شبه الجافة والتي ال يزيد معدل سقوط االمطار فيها ما‬
‫بين ‪ 200‬و ‪ 400‬مم لألولى وأكثر من ‪ 400‬مم لألخيرة‪.‬‬

‫الشكل رقم ( ‪) 1‬‬

‫األراضي الصالحة للزراعة‬


‫شبه جافة‬
‫‪%5.1‬‬
‫شبه رطبة‬
‫‪%3.0‬‬

‫جافة تماما‬
‫‪%89‬‬

‫‪ 4‬قاسم‪ ،‬أحمد محمد فراج ‪،‬بعض الجوانب المرتبطة باالستخدام الحالي والمستقبلي للموارد المائية في ليبيا‬
‫كلية االقتصاد بدرنة ‪ -‬جامعة عمر المختار ‪ -‬ليبيا ‪http://kenanaonline.com/users/amfk/posts/89063‬‬

‫‪6‬‬
‫والجدول التالي يوضح المتوسط السنوي للمساحة المزروعة واإلنتاجية واإلنتاج للحبوب خالل الفترة‬
‫‪.2012-1995‬‬

‫جدول رقم ( ‪) 3‬‬


‫المتوسط السنوي للمساحة المزروعة واإلنتاجية واإلنتاج للحبوب خالل الفترة ‪.2012-1995‬‬
‫المتوسط السنوي للمساحة‬ ‫المتوسط السنوي لإلنتاجية‬ ‫المتوسط السنوي للمساحة‬
‫المزروعة لإلنتاج(الف طن)‬ ‫(طن‪/‬هكتار)‬ ‫المزروعة(ألف هكتار)‬
‫‪352.8‬‬ ‫‪0.805‬‬ ‫‪438.4‬‬

‫طبيعة الناشط الزراعي في ليبيا‬


‫تشكل منطقة الساحل ‪ %70‬من األنشطة الزراعية وتشمل المحاصيل البعلية والمروية كالشعير والقمح‬
‫وكذلك الثروة الحيوانية‪ .‬و النشاط الزراعي في ليبيا يعتمد ويتأثر بعوامل مباشرة وغير مباشرة ويمكن‬
‫سردها كالتالي‪:‬‬
‫العوامل الطبيعة‬ ‫‪-1‬‬
‫انخفاض األراضي الصالحة للزراعة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التصحر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫العوامل المناخية‬ ‫‪-2‬‬
‫انخفاض سقوط االمطار الموسمية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ارتفاع درجات الحرارة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫العوامل الفنية‬ ‫‪-3‬‬
‫ضعف التقنية المستخدمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ارتفاع تكاليف حفر اآلبار ومد خطوط األنابيب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ضعف االرتباط بين القطاع الزراعي والقطاعات األخرى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫العوامل السياسية ( عدم االستقرار السياسي)‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫‪7‬‬
‫والج دير بال ذكر ان السياس ة الزراعي ة في ليبي ا ق د فش لت بس بب افتقاره ا للخط ط ال تي ت دعم‬
‫االستمرارية قي تقديم المشورة الفنية بالرغم من أن الحكومة قدمت العديد من الخدمات للمزارعين‬
‫وتمويل هذا النشاط بقروض مختلفة األجل‪.5‬‬
‫ليبيا ومنظمة األغذية والزراعة‪FAO‬‬
‫ب دأ برن امج التع اون بين منظم ة األغذي ة والزراع ة وليبي ا في ع ام ‪ 2009‬بتوقي ع اتفاقي ة بقيم ة ‪71‬‬
‫ملي ون دوالر أم ريكي وش ملت المس اعدات تق ديم المش ورة بش أن السياس ات وتوف ير ال دعم الف ني‬
‫ل وزارة الزراع ة وال ثروة الحيواني ة وال ثروة الس مكية‪ ،‬والمس اهمة في تحقي ق التنمي ة الزراعي ة‬
‫المس تدامة واألمن الغ ذائي والتنمي ة االقتص ادية‪ ،‬بم ا في ذل ك التن وع بم ا يتماش ى م ع األولوي ات‬
‫واألهداف الوطنية‪.‬‬
‫تضمنت األنشطة السابقة للمنظمة في ليبيا تقديم الدعم من أجل صياغة المشاريع المحتملة المقرر‬
‫تمويلها من قبل مرفق البيئة العالمي ‪ ،‬وركزت األنشطة على تحديد المجاالت ذات األولوية وذلك‬
‫تماشيا مع اختصاصات المنظمة‪ ،‬مع التركيز على القضايا المتعلقة بتغير المناخ والتنوع ال بيولوجي‬
‫وبتردي حالة األراضي‪ .‬وبينما ال تزال المناقشات معلقة في ُ الوقت الراهن فقد عقدت مناقشات‬
‫في وقت س ابق م ع مرف ق البيئ ة العالمي ة‪ ،‬واتفاقي ات األمم المتح دة للبيئ ة‪ ،‬والس لطات الوطني ة‬
‫والجهات المعنية األخرى بهدف تحديد مشاريع اإلدارة المستدامة لألراضي والغابات ومستجمعات‬

‫المياه ‪.‬كما تضمنت المباحثات دراسة مكافحة األمراض الحيوانية العابرة للحدود‪.6‬‬
‫الجزء العملي للدراسة‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫مقياس كوسوف‪:‬‬
‫يعتبر مقياس كوسوف‪ 7‬من المقاييس المستخدمة في قياس التنمية االقتصادية ‪ .‬وأشار كوسوف إلى أن‬
‫التنمية ليست فقط الزيادة في حجم النشاط االقتصادي إنما أيضا التغير الذي يطرأ على هيكل االقتصاد‬

‫‪ 5‬العكف وآخرون‪ ،‬معوقات التنمية الزراعية بمنطقة ساحل الجبل األخضر في ليبيا‪،‬‬
‫‪uob.edu.ly/assets/uploads/pagedownloads/c4434-2015.3.pdf‬‬
‫‪ 6‬ليبيا ومنظمة األغذية والزراعة زيادة القدرة على الصمود في مواجهة التهديدات واألزمات|‪ ،‬تقرير منظمة األغذية والزراعة ‪ ، FAO2006‬األمم‬
‫المتحدة‬
‫‪ 7‬نسبة لالقتصادي الروسي فالديمير كوسوف‬

‫‪8‬‬
‫لص الح القطاع ات األكثر تأمين اً لتطوره على المدى الطوي ل ويقص د ب ذلك القطاع ات األكثر حيوي ة في‬
‫المجتمع‪.‬‬
‫ويشير إلى أن درجة التنمية هي عبارة عن محصلة التغيرات الهيكلية التي يعبر عنها باألوزان النسبية‬
‫للقطاعات االقتصادية المكونة لالقتصاد القومي‪.‬‬
‫يميز مقياس كوسوف بين مؤشر النمو ومؤشر التنمية‪.‬وسوف نركز في هذه الدراسة على الجزئية‬
‫المتعلقة بالتنمية ‪.‬‬
‫إلمكانية تطبيق نموذج كوسوف على االقتصاد الليبي وقياس مدى أهمية القطاع الزراعي كقطاع‬
‫حيوي من عدمه فان البحث اتبع أسلوبا خاصا بذلك على النحو التالي‪:‬‬
‫أ‪ -‬تم تقسيم القطاعات االقتصادية المكونة للنشاط االقتصادي الليبي إلى نوعين رئيسين هما قطاعات‬
‫األكثر حيوية وقطاعات أخرى اقل حيوية‪.‬‬
‫ب‪ -‬تم االعتم اد في التقس يم على األوزان النس بية لمختل ف األنش طة االقتص ادية من حيث إس هامها في‬
‫الناتج المحلي اإلجمالي في ليبيا‪.‬‬
‫ت‪ -‬تم تقسيم الفترة الزمنية محل الدراسة إلى أربع فترات بحيث تتكون كل فترة من عشر سنوات‪.‬‬
‫ث‪ -‬لدراس ة أس ئلة البحث تم اعتم اد ثالث نم اذج لقي اس م ا إذا ك ان القط اع ال زراعي قطاع اً رائ داً أو‬
‫قطاعاً يعول عليه في االقتصاد باإلضافة الى نموذج رابع يخصص لدراسة األنشطة داخل القطاع‬
‫ال زراعي نفس ه ون رى م ا إذا ك ان مقي اس كوس وف س يعبر عن أهمي ة ه ذا القط اع من عدم ه في‬
‫التنمية االقتصادية هذه النماذج هي‪:‬‬
‫النموذج األول اعتبار أن القطاع الزراعي هو القطاع الوحيد األكثر حيوية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫النموذج الثاني‪ :‬تصنيف القطاع الزراعي على أنه من القطاعات األكثر حيوية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫النموذج الثالث تصيف القطاع الزراعي على انه من القطاعات األخرى األقل حيوية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪9‬‬
‫قطاعات االقتصاد‬

‫غير حيوية‬ ‫حيوية [األكثر‬


‫[األخرى]‬ ‫تأمينا للتطور]‬

‫النموذج الرابع‪ :‬دراسة األنشطة الزراعية األكثر حيوية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫قطاع الزراعة‬

‫محاصيل حيوية‬ ‫محاصيل حيوية‬

‫النموذج األول‪ :‬اعتبار أن القطاع الزراعي هو القطاع الوحيد الحيوي‪.‬‬


‫لمعرفة مدى إسهام القطاع الزراعي في الناتج خالل فترة الدراسة تم افتراض أن القطاع الزراعي هو‬
‫القطاع الحيوي الوحي د‪ ،‬والجدول رقم ( ‪ )4‬يوض ح نسبة إسهام ه ذا القطاع مقارنة مع باقي األنشطة‬
‫غير الزراعة خالل الفترات الزمنية ‪.A،B،C،D‬‬
‫جدول رقم ( ‪) 4‬‬
‫القطاع الزراعي هو القطاع الوحيد الحيوي‬

‫‪10‬‬
‫التوزيع النسبي‬
‫القطاعات األخرى‬ ‫قطاع الزراعة ( حيوي)‬ ‫الفترات الزمنية‬
‫‪91.51‬‬ ‫‪8.49‬‬ ‫)‪A (1971- 1980‬‬ ‫الفترة‬
‫‪87.58‬‬ ‫‪12.42‬‬ ‫)‪B (1981 - 1990‬‬ ‫الفترة‬
‫‪86.42‬‬ ‫‪13.58‬‬ ‫)‪C (1991- 2000‬‬ ‫الفترة‬
‫‪91.3‬‬ ‫‪8.7‬‬ ‫) ‪D (2001- 2010‬‬ ‫الفترة‬

‫الشكل رقم ( ‪) 2‬‬

‫القطاعات األخرى‬ ‫‪Y‬‬

‫‪91.5‬‬
‫‪1‬‬
‫‪87.58‬‬

‫‪86.42‬‬
‫قطاع الزراعة ( حيوي)‬
‫‪13.58‬‬ ‫‪12.42‬‬ ‫‪8.49‬‬ ‫‪O‬‬
‫‪X‬‬

‫حيث أن‪:‬‬
‫‪ OX‬يعبر عن الوزن النسبي للقطاع الزراعي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ OY‬يعبر عن الوزن النسبي للقطاعات األخرى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مجموع إحداثيات النقاط الواقع على الخط ‪ XY‬تساوي الواحد الصحيح‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعبر درجة التنمية في هذا النموذج عن مدى االنحياز إلى قطاع الزراعة مقابل باقي القطاعات‬
‫األخرى‪.‬‬
‫ومن الجدول السابق يمكن حساب درجة التنمية للقطاع الزراعي كما يلي‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫درجة التنمية بين الفترة الزمنية ‪ A‬و ‪ B‬تكون‪:‬‬
‫‪R1 = 12.42 – 8.49 =3.93‬‬ ‫—‬
‫درجة التنمية بين الفترة الزمنية ‪ B‬و ‪C‬تكون‪:‬‬
‫‪R2 = 13.58 – 12.42 = 1.16‬‬
‫درجة التنمية بين الفترة الزمنية ‪D‬و ‪C‬تكون‪:‬‬
‫‪R2 = 8.7- 13.58 =-4.88‬‬

‫‪D-C‬‬ ‫‪C-B‬‬ ‫‪B-A‬‬ ‫الفترة‬


‫‪4.88-‬‬ ‫‪1.16‬‬ ‫‪4‬‬ ‫درجة التنمية‬

‫نالحظ أن درجة التنمية للقطاع األكثر حيوي وهو القطاع الزراعي كانت متناقصة حيث أخذت في‬
‫التناقص من ‪ 4‬الى ‪ 1.16‬ثم إلى ‪ -4.88‬حسب مقياس كوسوف‪.‬‬

‫النموذج الثاني‪ :‬تصنيف القطاع الزراعي على أنه من القطاعات األكثر حيوية‪.‬‬
‫في ه ذا النم وذج تم دراس ة م دى اس هام القطاع ات االك ثر حيوي ة متض منة القط اع ال زراعي في الن اتج‬
‫خالل فترة الدراسة‪ .‬وشملت القطاعات األكثر حيوية باإلضافة إلى القطاع الزراعي كال من التشيد و‬
‫الخدمات‪.‬‬
‫والجدول رقم ( ‪ )5‬يوضح نسبة إسهام هذه القطاعات مقارنة مع باقي األنشطة خالل الفترات الزمنية‬
‫‪.A،B،C،D‬‬
‫جدول رقم ( ‪) 5‬‬
‫القطاعات األكثر حيوية متضمنة القطاع الزراعي‬
‫التوزيع النسبي‬
‫القطاعات االخرى‬ ‫القطاعات األكثر حيوية‬ ‫الفترات الزمنية‬
‫(متضمنة الزراعي)‬

‫‪12‬‬
‫‪12.31‬‬ ‫‪87.69‬‬ ‫)‪A (1971- 1980‬‬ ‫الفترة‬
‫‪16.48‬‬ ‫‪83.52‬‬ ‫)‪B (1981 - 1990‬‬ ‫الفترة‬
‫‪21.62‬‬ ‫‪78.38‬‬ ‫)‪C (1991- 2000‬‬ ‫الفترة‬
‫‪26.5‬‬ ‫‪73.5‬‬ ‫) ‪D (2001- 2010‬‬ ‫الفترة‬

‫الشكل رقم ( ‪) 3‬‬


‫القطاعات األكثر حيوية متضمنة القطاع الزراعي‬

‫القطاعات األكثر حيوية (متضمنة الزراعي)‬

‫‪87.69‬‬

‫‪83.52‬‬

‫‪78.38‬‬

‫القطاعات األخرى‬
‫‪21.62‬‬ ‫‪16.48‬‬ ‫‪12.31‬‬

‫ومن الجدول السابق يمكن حساب درجة التنمية للقطاع الزراعي كما يلي‪:‬‬

‫‪13‬‬
‫درجة التنمية بين الفترة الزمنية ‪ A‬و ‪ B‬تكون‪:‬‬
‫‪R1 = 83.52 -87.69=-4.17‬‬ ‫—‬
‫درجة التنمية بين الفترة الزمنية ‪ B‬و ‪C‬تكون‪:‬‬
‫‪R2 =78.38-83.52=-5.14‬‬
‫درجة التنمية بين الفترة الزمنية ‪D‬و ‪C‬تكون‪:‬‬
‫‪R3 =73.5-78.38= -4.88‬‬

‫‪D-C‬‬ ‫‪C-B‬‬ ‫‪B-A‬‬ ‫الفترة‬


‫‪-4.88‬‬ ‫‪-5.14‬‬ ‫‪-4.17‬‬ ‫درجة التنمية‬

‫نالحظ أن درجة التنمية للقطاع االكثر حيوي متضمنة القطاع الزراعي في هذا النموذج كانت بإشارة‬
‫سالبة في جميع الفترات الزمنية قيد الدراسة‪.‬‬

‫النموذج الثالث تصنيف القطاع الزراعي على أنه من القطاعات األخرى األقل حيوية‪_.‬‬
‫في هذا النموذج صنف القطاع الزراعي على أنه قطاع غير حيوي وتم دمجه مع القطاعات االخرى‬
‫غير حيوية‪.‬‬
‫جدول رقم ( ‪) 6‬‬
‫القطاعات األقل حيوية متضمنة القطاع الزراعي‬
‫التوزيع النسبي‬
‫القطاعات األخرى‬ ‫القطاعات األكثر حيوية‬ ‫الفترات الزمنية‬
‫( متضمنة الزراعي)‬
‫‪79.2‬‬ ‫‪20.8‬‬ ‫)‪A (1971- 1980‬‬ ‫الفترة‬
‫‪71.1‬‬ ‫‪28.9‬‬ ‫)‪B (1981 - 1990‬‬ ‫الفترة‬
‫‪64.8‬‬ ‫‪35.2‬‬ ‫)‪C (1991- 2000‬‬ ‫الفترة‬

‫‪14‬‬
‫‪59.3‬‬ ‫‪40.7‬‬ ‫) ‪D (2001- 2010‬‬ ‫الفترة‬

‫الشكل رقم ( ‪) 4‬‬


‫القطاعات األقل حيوية متضمنة القطاع الزراعي‬

‫القطاعات األكثر حيوية (غير متضمنة الزراعي)‬

‫‪35.2‬‬

‫‪28.9‬‬

‫‪20.8‬‬

‫القطاعات األخرى متضمنة الزراعي‬


‫‪79.2‬‬ ‫‪71.1‬‬ ‫‪64.8‬‬

‫ويمكن احتساب درجة التنمية للقطاعات االخرى من ضمنها الزراعي كالتالي‪:‬‬


‫درجة التنمية بين الفترة الزمنية ‪ A‬و ‪ B‬تكون‪:‬‬
‫‪— R1 = 71.1- 79.2 = -8.1‬‬
‫درجة التنمية بين الفترة الزمنية ‪ B‬و ‪C‬تكون‪:‬‬
‫‪=R2 71.1-64.8 = - 6.3‬‬
‫درجة التنمية بين الفترة الزمنية ‪D‬و ‪C‬تكون‪:‬‬
‫‪R3= 59.3-64.8 = -5.5‬‬

‫‪15‬‬
‫‪D-C‬‬ ‫‪C-B‬‬ ‫‪B-A‬‬ ‫الفترة‬
‫‪5.5-‬‬ ‫‪6.3-‬‬ ‫‪8.1-‬‬ ‫درجة التنمية‬

‫نالحظ ان درجة التنمية للقطاعات االخرى متضمنة الزراعي كانت بإشارة سالبة في جميع الفترات‬
‫الزمنية‪.‬‬

‫النموذج الرابع‪ :‬دراسة االنشطة الزراعية االكثر حيوية‬


‫يختلف هذا النموذج عن النماذج السابقة كونه ركز على االنشطة الزراعية نفسها داخل القطاع الواحد‬
‫قيد الدراسة‪ .‬وقد اعتمد في تصنيف االنشطة الزراعية على االتي‪:‬‬
‫المحاصيل الحيوية هي التي تمتلك ليبيا في إنتاجها ميزة مطلقة أو نسبية وما عداها فهي محاصيل‬ ‫‪‬‬
‫أخرى‪.‬‬
‫استهالك المياه لهذه المحاصيل أقل بالنسبة للمحاصيل األخرى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫على ه ذا األس اس أهم ه ذه الس لع‪( :‬الزيت ون‪ ,‬الحمض يات‪ ,‬تم ر النخي ل‪ ,‬القمح الص لب‪ ,‬الف ول‬ ‫‪‬‬
‫السوداني والشعير)‪.‬‬
‫جدول رقم ( ‪) 7‬‬
‫األنشطة الزراعية األكثر حيوية‬
‫الوزن النسبي للمحاصيل الزراعية‬ ‫الفترة الزمنية‬

‫المحاصيل األخرى‬ ‫المحاصيل الحيوية‬


‫‪0.77‬‬ ‫‪0.23‬‬ ‫‪1990‬‬

‫‪0.71‬‬ ‫‪0.29‬‬ ‫‪2000‬‬

‫‪0.61‬‬ ‫‪0.39‬‬ ‫‪2009‬‬

‫الشكل رقم( ‪) 5‬‬

‫‪16‬‬
‫الوزن النسبي لمحاصيل القطاع الزراعي‬

‫إحداثيات النقطة ‪ A‬تعبر عن الموقف الهيكلي لعام ‪ 1990‬ويعبر عن ناتج المحاصيل الحيوية ‪,%23‬‬
‫والباقي ناتج المحاصيل األخرى‪ .‬وهكذا مع ‪.B, C‬‬
‫على ذلك‪:‬‬
‫درجة تنمية المحاصيل الحيوية بين عامي ‪1990‬و‪ 2000‬تكون‪:‬‬
‫‪R1 = 0.29 – 0.23 = 9%‬‬ ‫—‬
‫درجة تنمية المحاصيل الحيوية بين عامي ‪ 2000‬و ‪ 2009‬تكون‪:‬‬
‫‪R2 = 0.39 – 0.29 = 10%‬‬
‫نالح ظ أن درج ة التنمي ة للمحاص يل الحيوي ة ك انت متزاي دة ول و بنس بة قليل ة خالل الف ترات الزمني ة‬
‫المذكورة‪.‬‬

‫النتائج‪:‬‬
‫بالنسبة للنموذج االول كانت درجة التنمية للقطاع الزراعي الوحيد الحيوي كانت متناقصة‪.‬‬ ‫ا)‬

‫‪17‬‬
‫بالنسبة للنموذج الثاني كانت درجة التنمية للقطاعات االكثر حيوي متضمنة القطاع الزراعي‬ ‫ب)‬
‫في هذا النموذج كانت بإشارة سالبة في جميع الفترات الزمنية قيد الدراسة‪.‬‬
‫بالنسبة للنموذج الثالث كانت درجة التنمية للقطاعات االخرى متضمنة الزراعي كانت بإشارة‬ ‫ج)‬
‫سالبة في جميع الفترات الزمنية‪.‬‬
‫بالنسبة للنموذج الرابع كانت درجة التنمية للمحاصيل الحيوية متزايدة ولو بنسبة قليلة خالل‬ ‫د)‬
‫الفترات الزمنية المذكورة‪.‬‬
‫صغر مساحة األراضي الصالحة للزراعة كما أنها تتناقص بشكل دائم بسب التخطيط العمراني‬ ‫ه)‬
‫العشوائي‬
‫تجزئة المزارع الكبيرة مما سيفقدها ميزة الوفرات االقتصادية‪.‬‬ ‫و)‬
‫عدم االعتماد على دراسات الجدوى االقتصادية‪.‬‬ ‫ز)‬
‫ارتفاع تكاليف اإلنتاج الزراعي‪.‬‬ ‫ح)‬
‫انخفاض استخدام التقنية في الزراعة‪.‬‬ ‫ط)‬
‫التغير المناخي وما صاحبه من ارتفاع في درجات الحرارة‪.‬‬ ‫ي)‬
‫أهم المحاصيل الحيوية ذات الميزة النسبية في ليبيا هي الزيتون‪ ,‬تمر النخيل‪ ,‬الحمضيات‪,‬‬ ‫ك)‬
‫الشعير‪ ,‬القمح و الفول السوداني‪.‬‬
‫النمو في المحاصيل الحيوية سيكون له اثر إيجابي على القطاع الزراعي‪.‬‬ ‫ل)‬

‫التوصيات‬
‫يعتبر القطاع الزراعي قطاعا مكمال في االقتصاد الليبي ويجب اعادة النظر في حجم اإلنفاق عليه من‬
‫المخصص ات الحكومي ة تتف ق م ع حجم النش اط واإلنت اج ‪ ،‬كم ا نوص ي برف ع ي د الدول ة من األنش طة‬
‫الزراعية وتكتفي بسن القوانين الصارمة المنظمة للقطاع الخاص في هذا المجال من تحديد السلع ذات‬
‫الميزة النسبية مع األخذ في االعتبار التكاليف من المياه والكهرباء وغيرها لضمان إنتاج سلع زراعية‬
‫تتفق و التركيبة المناسبة للمناخ الليبي‪ .‬وبالتالي يمكن سرد بعض التوصيات في هذا الخصوص لتحف يز‬
‫القطاع الزراعي ومنها‪:‬‬

‫‪18‬‬
‫استخدام نظم الري المدخرة للمياه في الزراعة‪.‬‬ ‫ا)‬
‫االس تفادة القص وى من المي اه الس طحية وذل ك بإقام ة الس دود والص هاريج واألح واض األرض ية‬ ‫ب)‬
‫لحجز وتجميع مياه األمطار‪.‬‬
‫استنباط المحاصيل ذات االستهالك المائي المنخفض ‪.‬‬ ‫ج)‬
‫ض رورة إقام ة الع دادات المائي ة ورب ط االس تهالك بالقيم ة وأن يك ون هن اك تحص يل ش هري لقيم ة‬ ‫د)‬
‫استهالك المياه مع تقسيمها إلى شرائح وفق كميات االستهالك ‪.‬‬
‫االستفادة القصوى من محطات التحلية بكامل طاقتها التصميمية وزيادة أعدادها لالستفادة من هذا‬ ‫ه)‬
‫المورد‪ ‬الال محدود للمياه واالستفادة من تجارب الدول األخرى في هذا المجال ‪.‬‬
‫وق ف حال ة التص حر ال تي تواج ه بعض المن اطق واس تغالل األراض ي الزراعي ة القابل ة لالس تثمار‬ ‫و)‬
‫ودعم المزارعين بشكل مدروس واالهتمام بأشجار الزيتون و النخيل‪.‬‬
‫دراس ة إيجابي ات وس لبيات التوس ع في الزراع ات المحمي ة (ال بيوت الزجاجي ة مثال)‪ ،‬وخاص ة من‬ ‫ز)‬
‫النواحي الصحية والبيئية ‪.‬‬
‫نقل تقنيات صناعة البذور ومتابعة األبحاث الخاصة بالتقنية الحيوية والهندسة الوراثية‪.‬‬ ‫ح)‬
‫التركيز على المحاصيل الحيوية ذات الميزة النسبية في ليبيا مثل الزيتون‪ ,‬النخيل‪ ,‬الشعيرو القمح‪.‬‬ ‫ط)‬
‫اإلرشاد والوعي الزراعي‪.‬‬ ‫ي)‬

‫كما نؤكد على ما أوصت به بعض الدراسات في هذا المجال وذلك بإحداث تغيرات جذرية في السياسة‬
‫الزراعي ة الحالي ة كاالهتم ام بمكافح ة التص حر وإ دخ ال تقني ات حديث ة و التوس ع في زراع ة األص ناف‬
‫المقاومة للملوحة والحرارة‪.8‬‬

‫‪ 8‬البيدي ‪ ،‬خالد و حمودة‪ ،‬عبد الباسط‪ ،‬التغيرات المناخية وأثرها على الناتج الزراعي في ليبيا ‪ ،2000 -1980 ،‬مجلة علوم البحار والتقنيات‬
‫البيئة‪ ،‬مجلد ‪ 1‬العدد ‪ 2‬ديسمبر ‪.2015‬‬

‫‪19‬‬
‫المراجع‪:‬‬
‫البي دي ‪ ،‬خال د و حم ودة‪ ،‬عب د الباس ط‪ ،‬التغ يرات المناخي ة وأثره ا على الن اتج ال زراعي في ليبي ا ‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ،2000 -1980‬مجلة علوم البحار والتقنيات البيئة‪ ،‬مجلد ‪ 1‬العدد ‪ 2‬ديسمبر ‪.2015‬‬
‫العك ف وآخ رون‪ ،‬معوق ات التنمي ة الزراعي ة بمنطق ة س احل الجب ل االخض ر في ليبي ا‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪uob.edu.ly/assets/uploads/pagedownloads/c4434-2015.3.pdf‬‬
‫الحمادي‪ ،‬محمد‪ ،‬دراسة تحليلية للفجوة الغذائية للحبوب وأسباب اتساعها بدول المغرب العربي‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫مجلة الجامعة الليبية للعلوم االنسانية و والتطبيقية العدد األول ‪ ،2015‬طرابلس‪.‬‬
‫المنظمة العربية للتنمية الزراعية‪ ،‬تقرير أوضاع االمن الغذائي ئلعام ‪.2997‬‬ ‫‪-‬‬
‫اطلوبة ‪،‬عبدا للطيف عيسى ‪ ,‬السياسة الزراعية والغذائية في ليبيا والعوامل المؤثرة فيها (‪-1970‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ )2000‬نظرة تقويمية‪.2007،‬‬
‫ليبيا ومنظمة األغذية والزراعة زيادة القدرة على الصمود في مواجهة التهديدات واألزمات‪ ،‬تقرير‬ ‫‪-‬‬
‫منظمة األغذية والزراعة ‪ ، FAO2006‬االمم المتحدة ‪.‬‬
‫قاسم‪ ،‬أحمد محمد فراج ‪،‬بعض الجوانب المرتبطة باالستخدام الحالي والمستقبلي للموارد المائية في‬ ‫‪-‬‬
‫ليبيا‪ ،‬كلية االقتصاد بدرنة ‪ -‬جامعة عمر المختار ‪ -‬ليبيا‪.‬‬
‫‪http://kenanaonline.com/users/amfk/posts/89063‬‬ ‫‪-‬‬
‫مصرف ليبيا المركزي‪،‬النشرة االقتصادية‪،‬المجلد ‪،42‬طرابلس‪.2002،‬‬ ‫‪-‬‬
‫مصرف ليبيا المركزي‪،‬النشرة االقتصادية‪،‬المجلد ‪،49‬طرابلس‪.2009،‬‬ ‫‪-‬‬
‫مصرف ليبيا المركزي‪،‬التقرير السنوي السادس والخمسون‪.2012،‬‬ ‫‪-‬‬
‫مصرف ليبيا المركزي‪،‬النشرة االقتصادية‪،‬المجلد ‪،53‬طرابلس‪.2013،‬‬ ‫‪-‬‬
‫ناصف‪ ،‬علي المهدي‪ ،‬االقتصاد األخضر والنمو االقتصادي‪ :‬المتطلبات والتحديات مجلة الجامعة‬ ‫‪-‬‬
‫الليبية للعلوم االنسانية والتطبيقية‪ ،‬العدد‪ ،2017 ،4‬طرابلس‪.‬‬
‫‪Otman,Waniss and Karlberg, Erling, The Libyan Economy, springer. 2006,‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪.New York‬‬

‫‪20‬‬
21

You might also like