You are on page 1of 12

‫وزارة التعلمي العايل و البحث العلمي‬

‫املدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم الاعالم‬


‫السمييولوجيا‬

‫حبث حول التصنيف التقليدي و الفرنيس‬

‫حتت ارشاف عامثين‬ ‫من اعداد‬


‫فليايش رابب‬
‫عبة سريين‬
‫كواخشية نور مشس الاصيل‬
‫خطة البحث‬
‫املقدمة‬
‫املبحث الاول ‪ :‬التصنيف الالكسييك لدلالئل‬
‫املبحث الثاين ‪:‬ماهية ادلالئل الغري لغوية‬
‫املطلب األول ‪ :‬مفهوم ادلليل الغري لغوي‬
‫املطلب الثاين ‪ :‬الفرق بني ادلليل اللغوي و الغري لغوي‬
‫املبحث الثالث ‪ :‬التصنيف الفرنيس لدلالئل‬
‫اخلامتة‬
‫مـ ـق ــدم ــة‬
‫إن احلديث عن السمييولوجيا كعمل قامئ بذاته يذهب مبخيلتنا إىل املدرسة األوربية‬
‫للسمييولوجيا ‪ ،‬وعىل وجه اخلصوص أبو السمييولوجيا األوربية " فريديناند دي‬
‫سوسري" هذا العامل اذلي قال فيه "جورج موين " (إن فريديناند دي سوسري هو‬
‫اذلي حدد يف كتابه *حمارضات يف اللسانيات العامة* جمال السمييولوجيا بعدها‬
‫العمل اذلي يتوىل دراسة ادلالئل و الرموز‪ -‬اللفظية اكنت أو غريها – اليت‬
‫يستعملها الناس بغرض التواصل بني بعضهم و البعض اآلخر ) ‪ ,‬رمغ أنه مل يكن‬
‫الّس باق لهذه الفكرة ‪ ,‬إ ّال أنه اكن سّباقا إىل وضع إطار علمي لهذا املفهوم اذلي‬
‫يقترص دراسته عىل أنظمة العالمات اللسانية و من هذا املنطلق نطرح اإلشاكلية‬
‫اآلتية ‪:‬‬
‫من هو مؤسس املدرسة األوربية للسمييولوجيا و ما يه املرتكزات اليت قام علهيا‬
‫هذا التأسيس انطالقا من اخللفيات مرورا ابلتأسيس ووصوًال إىل النتاجئ العلمية ؟‬
‫‪:‬التصنيف الالكسييك لدلالئل‬
‫تنقسم ادلالئل وفق التصنيف التقليدي‪ ،‬اىل دالئل طبيعية و دالئل اصطناعية‬
‫ادلالئل الطبيعية‬
‫يه للعالمات اليت تنتجها الطبيعة و اليت حتددها قوانني فزيايئية حبتة حبيث يرتبط ادلال‬
‫و املدلول بعالقة سببية مبارشة و يه عدة انواع (صوتية‪،‬حركية‪،‬شلكية‪،‬مشية‪ )...،‬كام‬
‫حيدث لدلخان اذلي يشري اىل وجود النار و لالعراض اليت ادا عىل وجود مرض ‪،‬اثر‬
‫الاقدام و هكذا لك هذه ادلالئل طبيعية‬

‫ادلالئل الاصطناعية‬
‫يه ادلالئل اليت وضعت بصفة اصطناعية و اعتباطية اي مبوجب اتفاق عريف من اجل‬
‫اقامة اتصال و حتقيقه بواسطهتا و تكون فهيا العالقة بني ادلال و املدلول مقصودة و‬
‫متعمدة كام ميكن أن تصبح ادلالئل الطبيعة دالئل اصطناعية مثال استخدمت الربق و‬
‫الرعد و الثلج يف ديكور مرسحية او مشهد سيامنيئ اي تسخري ادلالئل الطبيعية الغراض‬
‫اتصال فهي نستخدم يف هذه احلاةل لغرض تقدمي اإلنطباعي للواقع و ابلتحديد خللق جو "‬
‫"‪1‬السياق الروايئ‬

‫‪1‬‬
‫عواطف زراري ‪ ,‬محاضرات في السيميولوجيا العامة جامعة الجزائر‪ 3‬كلية علوم اإلعالم واالتصال قسم االعالم ‪ 2018‬ص ‪40‬‬
‫ماهية ادلالئل الغري لغوية‬
‫يويل فريدان ندي سوسور امهية ابلغة للوضيفة الاجامتعية لدلليل واالتصال‪،‬عىل غرار‬
‫روالن ابرت اذلي هيمت هوالاخرمن جانبه ابدلالالت وامناطها ‪،‬ومن هجهتام ابيلون‬
‫كريستيان وبول فابر ان "السمييولوجيا يه اليت ختتص بدراسة انضمة ادلالئل غري‬
‫اللسانية"‬
‫ان االتصال بني خشصني او أكرث ال يعين فقط تبادل العبارات الشفوية بل هو ابعد من‬
‫ذكل اىل اشارات جسمية حيث يرى بيار فريو ‪ pierre guiraud‬ان مفهوم ادلليل‬
‫والشفرة ميكن ان يشمتال عىل لك ماهو لساين وغري لساين "وبصفة عامة ميكن ان تكون‬
‫الانضمة السمييولوجية اما مناوبة عن اللغة ‪ relais du langage‬اوبديةل للغة‬
‫‪ substituts du langage‬او مساعدة للغة ‪". auxiliaires du langage‬‬
‫‪ -‬فاالنضمة املناوبة عن اللغة ‪ :‬يه ما يتضمن اجبدايت الصم والبمك واجبدية برايل ونضام‬
‫املورس ‪ ،‬والساميفور والكتابة الالفبيتية ‪ ،‬وال ميكن يف هذه احلاةل ان تعوض اللغة‬
‫اللفضية هذه الانضمة او العكس ‪.‬‬
‫اما عن الانضمة البديةل ‪ :‬فهي تكون من الوحدات الكتابية المتثيلية ويه الوحدات ‪-‬‬
‫اليت تتكون مهنا اللغة الصينية واخلطوط الهيلوا غرافية و حروف التيفيناغ اليت يستعملها‬
‫ساكن الطاسيل اىل يومنا والوحدات الكتابية التصويرية مثل الرسوم املوجودة يف‬
‫الكهوف اليت اكنت تستخدم يف العصور القدمية‬
‫‪ -‬الانضمة املس ‪ì‬اندة للغ‪ìì‬ة فهي ال‪ìì‬يت تق‪ìì‬وم عىل تمكي‪ìì‬ل املع‪ìì‬ىن مث‪ìì‬ل األ م‪ìì‬اءآت والنغم‪ìì‬ة‬
‫واحملااكت الامائية ‪.‬‬
‫فادلليل الغري لغوي معوما هو لك ما ميكن ان نتصل به مع الاخرين دون استعامل اللغة‬
‫اللفضية مثل (اشارت املرور ‪ ،‬ادلالئل الاشهارية الرمس ابنواعه ‪ ،‬الصور ‪ ،‬او ادلالئل‬
‫الصوتية مثل سيارات الامن او صفارة حمك مبارات كرة القدم واجراس‬
‫التوقيت‪،‬اصوات الاالت واصوات الطبيعة وصورها وقد خص بعض رواد هذا العمل ما‬
‫‪ 23‬عرف ابلسميويوطيقا بدراسهتا‬

‫‪ - 2‬محمود ابراقن ‪،‬عالقة السيميولوجيا بالضاهرة االتصالية(دراسة حالة لسيميولوجيا السنما)‪ ،‬اطروحة دكتراه الدولة باالبحاث ‪ ،‬جامعة الجزائر ‪،‬‬
‫‪ 2001‬ص‪19, 18،‬‬
‫‪3‬‬
‫الفرق بني ادلليل اللغوي والغري لغوي‬

‫قد وظف أفالطون لفظ ‪ Sémiotike‬لدلالةل عىل فن اإلقناع‪ ،‬كام اهمت ارسطو هو‬
‫اآلخر بنظرية املعىن وظل معلهام يف هذا اجملال مرتبطا أشد مايكون ابملنطق الصوري‪ ،‬مث‬
‫توالت اهامتمات الرواقيني اذلين أسسوا نظرية سمييولوجية تقوم عىل المتيزي بني ادلال‬
‫واملدلول واليشء‬
‫فإذا اكنت اللسانيات تتخذ اللغات الطبيعية موضوعا لها‪ ،‬فإن السمييولوجيا تتجاوز هذا‬
‫اجملال إىل دراسة خمتلف العالمات داخل احلقل الاجامتعي سواء اكنت هذه العالمات‬
‫لغوية أو غري اللغوية ‪.‬‬
‫ووحض دي سوسور ابن العالمة اللسانية يه وحدة ثنائية املعىن (دال ‪/‬مدلول) اما‬
‫العالمة عند بريس فهي ‪ ،‬وححدة ثالثية املعىن (دال ‪ /‬مدلول ‪ /‬مرجع) وذلاكل فالعالمة‬
‫يه لسانية واخرى سمييائية ال ميكن فهم طبيعة احداهام دون فهم طبيعة الاخرى ‪ ،‬لكننا‬
‫جند ان العالمة السمييائية تمتزي عن اللسانية بكون معناها ينحرص يف وضعيهتا الاجامتعية‬
‫هذه الوضيفة مرشووطة ابالستعامل لتكون عبارة عن شئي مستعمل ومتداول ‪ ،‬حبيث‬
‫ان اللسانية دالهتا توجد بني الهتا ومدلولها اما املدلول فأن املدلول اللساين يمتزي عن‬
‫السمييايئ بكونه جيد مصداقية يف عمل ادلاةل فيعرب عنه لغواي اي بلكمة مفردة اما السمييايئ‬
‫جيد مصداقية يف عمل غري عمل ادلالةل فيعرب عنه مبجموعة من املرتادفات رموز اشارات ‪...‬‬
‫‪4‬‬
‫اخل‬
‫‪5‬‬

‫‪ 4‬محمود ابراقن ‪ ،‬نفس المرجع ص ‪47‬‬


‫‪5‬‬
‫حسب التصنيف األاكدميي اذلي أقامه " ابيلون كريستيان" و "بول فابر" ميكن دراسة‬
‫أنواع ادلالئل يف شلك ثنائيتني رئيسيتني‪ :‬القرينة ‪ indice‬واإلشارة ‪ signe‬من هجة و‬
‫ادلليل ‪ symbole‬من هجة أخرى ‪.‬‬
‫*(القرينة و اإلشارة )* خبالف اإلشارة (االتصالية) ‪,‬فإن القرينة يه لك دليل ال يتضمن‬
‫أي نية يف التبليغ ‪. intention de communiquer‬‬
‫أ)‪ -‬القرينة ‪ :‬تتجسد القرينة يف أربعة جماالت ممتزية‪ :‬اللغة ‪ ,‬البالغة ‪ ,‬القانون و‬
‫السمييولوجيا ‪.‬‬
‫أ‪ -)1-‬يف اللغة العربية ‪:‬‬
‫يراد بقرينة الالكم ما يصاحب الالكم و يدل عىل املراد به‪ .‬ويه اليت ال حتدد وظيفة و‬
‫إمنا يه جمرد أداة تسامه يف إعطاء لفظة (من لفظات امجلل) مدلوال إضافيا‪ .‬مثال‪ :‬أدوات‬
‫التعريف (يف الرجل)‪ ,‬التنوين (مثل مائدة)‪ ,‬التسويف (س‪ ,‬سوف‪.‬يف‪ :‬سيسمع‪ ,‬سوف‬
‫يسمع) و النفي (ال‪ ,‬يف‪ :‬ال يسمع) وكذكل الصفة(مستديرة التابعة ملائدة) ‪....‬إخل‪.‬‬
‫أ‪ -)2-‬يف البالغة العربية (اجملاز اللغوي) ‪:‬‬
‫القرينة‪ ,‬يف حاةل الاستعارة يه املانع من إرادة املعىن احلقيقي واليت تسامه يف ادلالةل عىل‬
‫املعىن اجملازي‪ .‬وقد تكون القرينة لفظية أو حالية ‪.‬‬
‫تتجسد القرينة اللفظية يف املثالني اآلتيني ‪:‬‬
‫*املثال األول‪" :‬إين شديد العطش إىل لقائك" ‪:‬شبه الاشتياق ابلعطش جبامع التطلع إىل‬
‫الغاية‪ .‬وقد حذف املشبه (الاشتياق) و ترك شيئا من لوازمه (أي قرينته) وهو‪" :‬إىل‬
‫لقائك"‪ ,‬عىل سبيل الاستعارة الترصحيية( اليت يذكر فهيا املشبه به )‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫*املثال الثاين‪ :‬قال الشاعر‪ :‬عضنا ادلهر بنابه****** ليت ما حل بنا به‬
‫شبه ادلهر حبيوان مفرتس جبامع اإليذاء يف اللك‪ .‬مث حذف املشبه به (احليوان) و رمز‬
‫إليه بيشء من لوازمه و هو فعل "عض" ‪ ,‬عىل سبيل الاستعارة املكنية (اليت مل يذكر‬
‫فهيا املشبه به)‪.‬‬
‫‪ 6‬جميل حمداوي ‪ ،‬مدخل إلى المنهج السيميائي ‪ http://azzouzlahcen.malware-site.www/.doc ،‬ت‪.‬و ‪09:38 /2009 -12-3‬‬
‫عزيز السراج ‪ ،‬اللغة وإشكالية التواصل والداللة‬
‫و تكون القرينة حالية يف الشطر األول من هذا البيت للبحرتي‪ :‬هزبر مىش يبغي هزبرا‬
‫و أغلب *** من القوم يغىش ابسل الوجه أغلبا‬
‫تمتثل القرينة (احلالية) هنا يف احلال املفهومة من سياق الالكم اليت تدل عىل أن املقصود‬
‫من لكمة "هزبر" األوىل ليس املعىن احلقيقي (األسد احلقيقي اذلي تدل عليه لكمة "هزبرا"‬
‫الثانية) ولكن املعىن اجملازي (أي املمدوح الشجاع) ‪.‬‬
‫و يقوم اجملاز (اذلي يعمتد‪ ,‬خبالف الاستعارة‪ ,‬عالقة رضورية تكون لغري املشاهبة) عىل‬
‫قرينة (تكون دامئا لفظية يف حاةل اجملاز املرسل ) متنع من إرادة املعىن األصيل و تسامه يف‬
‫ادلالةل عىل املعىن اجملازي ‪.‬‬
‫*مثال للمجاز املرسل ‪" :‬أمطرت السامء نباات" (أي أمطرت السامء املاء اذلي به يوجد‬
‫النبات )‪.‬‬
‫مثال آخر ‪ :‬قال هللا تعاىل ‪ « :‬واسأل القرية اليت كنا فهيا » (أي أهلها)‪ ,‬فتعد األفعال‪:‬‬
‫"أمطرت" و "اسأل" قرائن لفظية‪)1(.‬‬
‫أ‪ -)3-‬يف القانون ‪:‬‬
‫القرينة القضائية ‪:‬يه ادلالئل غري املبارشة اليت يستخلص بواسطهتا القايض احلقيقة‬
‫القانونية‪.‬‬
‫أ‪ -)4-‬يف السمييولوجيا ‪:‬‬
‫حسب "لويس بريتو"‪ ,‬القرينة يه‪ « :‬واقعة ميكن إدراكها فورا و تعرفنا عىل يشء يتعلق‬
‫بواقعة أخرى غري مذكورة » ‪.‬‬
‫نستنتج من هذا التعريف أن القرينة ال حتمل أي نية يف التبليغ ‪.7‬‬
‫مثال ‪ :‬السامء الغامئة أو السامء العاصفة اللتان تدالن عىل احامتل سقوط املطر‪ .‬مثال أخر‪:‬‬
‫أثر قدم إنسان ("أ") ابلنسبة إلنسان آخر ("ب") ‪.‬‬
‫*(القرينة و اإلشارة )* خبالف اإلشارة (االتصالية) ‪,‬فإن القرينة يه لك دليل ال يتضمن‬
‫أي نية يف التبليغ ‪. intention de communiquer‬‬
‫‪ 7‬جميل حمداوي ‪,‬نفس المرجع‬
‫اإلشارة‬
‫ميكن تقسمي اإلشارات إىل نوعني رئيسيني‪ :‬إشارات ادلالةل و إشارات االتصال‬
‫إشارات ادلالةل‬
‫عىل الرمغ من أن هذه اإلشارات ميكن أن حتمل رساةل و تدل عىل يشء إال أن وظيفهتا األساسية‬
‫ال تمكن يف ذكل بل تمكن يف اجلانب النفعي اذلي أنشئت من أجهل‬
‫لنأخذ مثال من الهندسة املعامرية ‪ :‬إن املسجد قد بين ابدلرجة األوىل من أجل إقامة الصالة ‪.‬إال‬
‫أنه غالبا ما تتجسد يف هندسته املعامرية البصامت الفنية أو الثقافية أو احلضارية للشخص اذلي‬
‫أرشف عىل بنائه‬
‫إشارات االتصال‬
‫عىل خالف القرينة‪ ,‬تتضمن اإلشارة االتصالية النية يف التبليغ يه اإلشارات اليت وضعت أساسا‬
‫‪.‬من أجل محل أو نقل خرب‪ :‬إكشارات قانون املرور و ادلالئل اللسانية‬
‫مثال‬
‫إن السامء العاصفة ليس يف نيهتا اإلعالن عن رداءة الطقس ولكن بفضل هذه القرينة يرشع‬
‫مسؤول امحلاية املدنية عىل مستوى الشاطئ مببارشة تعليق العمل األمحر‬

‫‪ 8‬الرمز‬
‫هو إشارة اتصالية تقوم عىل راكئز طبيعية‪ ،‬مثل‪ :‬ادلخان اذلي يعين وجود النار‪ ،‬يدل‬
‫رمز( ) اذلي تتضمنه الفتة املرور (املنعطف اخلطري) عىل وجود خطر حممتل وهكذا‬
‫يكون بني العنرص "أ" (شلك الالفتة) والعنرص "ب" (منعرج الطريق) عالقة طبيعية أو‬

‫‪ 8‬عواطف زراري ‪ ,‬محاضرات في السيميولوجيا العامة جامعة الجزائر‪ 3‬كلية علوم اإلعالم واالتصال قسم االعالم ‪ 2018‬ص ‪46‬‬
‫فزيايئية وطيدة‪ ،‬إذن الرمز هو اإلشارة االتصالية اليت تسجل عالقة قياس اثبتة داخل‬
‫ثقافة معينة مع العنرص اذلي متثهل‬
‫ادلليل‬
‫عندما ال تكون هناك عالقة طبيعية بني العنرص "أ" والعنرص "ب"‪ ،‬أي بني العمل‬
‫األمحروالسباحة اخلطرية يف مثال العمل األمحر املعلق يف الشاطئ‪ ،‬نقول عن هذه اإلشارة‬
‫بأهنا دليل سمييولويج‪ ،‬أمثةل أخرى لدلليل السمييولويج‪ :‬الفتة الرحي اجلانبية‪ ،‬الالفتة اليت‬
‫‪9‬تدل عىل وجودأشغال وال فتة هناية املمنوعات‬

‫‪9‬‬
‫عواطف زراري ‪.‬نفس المرجع ص ‪48‬‬
‫خــــــاتــمـــة‬
‫إن املمتعن يف خطوات حبثنا هذا يالحظ أننا كشفنا و لو ابليشء اليسري بعض‬
‫خبااي و مزااي السمييولوجيا مضن املدرسة األوربية انطالقا من خلفيات فلسفية‬
‫لتسيغ عىل آراهئا ثوب العلمني ‪ ,‬حول عمل ادلالئل و الرموز اللفظية اليت يعايشها‬
‫اإلنسان وسط حميطه الاجامتعي ‪,‬ويف ظل احلقائق التارخيية اليت ترتمج ماكنة هذا‬
‫العمل سواء يف ميدانه اخلاص أو يف العلوم األخرى ‪ ,‬لنا أن نشري إىل الوالايت‬
‫املتحدة ما اكن لها أن هتزم سالح اجلو األملاين يف احلرب العاملية الثانية لوال فك‬
‫رموز اتصاالته العسكرية‪ ,‬وملا اكن العراق وقع بسهوةل يف يد الاحتالل لوال فك‬
‫أجحية أسوار بغداد ‪ ,‬وملا متكن تنظمي القاعدة من نسف بريج التجارة العامليني‬
‫حسب التقارير األمريكية ‪ ....‬إال أن هذا ال ينسينا شيئا امسه عمل السمييوطيقا ‪,‬‬
‫واذلي يعد مبثابة الشقيق للسمييولوجيا وال ننىس كذكل هرما همام يف عمل ادلالئل‬
‫بصفة عامة "شارل ساندرس بريس " ‪.‬فكيف اكن سيكون احلال بدون‬
‫‪.‬سمييولوجيا أو سمييوطيقا ؟‬

You might also like