You are on page 1of 16

‫وزارة التعليـم العالـــي والبحث العلمـي‬

‫جامعة الشهيد حمه لخضر بالوادي‬


‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬

‫المقياس‪:‬‬ ‫السنة‪:‬‬
‫الفوج‪06 :‬‬

‫بحث حول‪:‬‬

‫البورصة‬

‫أستاذ المقياس‬ ‫إعداد الطلبة‬

‫الموسم الجامعي‪2023-2022:‬م‬
‫خطة البحث‬

‫مقدمة ‪3 .....................................................................................................................................................‬‬

‫المبحث األول ‪ :‬ماهية البورصة ‪4 ......................................................................................................................‬‬


‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم البورصة ‪4 .....................................................................................................................‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬نشأة البورصة ‪4 .......................................................................................................................‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬أهمية ووظائف البورصة ‪7 ..........................................................................................................‬‬
‫المطلب الرابع ‪ :‬أنواع البورصة ‪9 ......................................................................................................................‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬نظام عمل البورصة ‪11 ..............................................................................................................‬‬


‫المطلب األول ‪ :‬كيفية عمل نظام البورصة ‪11 .......................................................................................................‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬المتدخلون في البورصة ‪12 ..........................................................................................................‬‬
‫المطلب الثالث ‪ -‬عوامل نجاح السوق المالي‪13 .................................................................................................... :‬‬
‫المطلب الرابع ‪ :‬إجراءات العمل في البورصة ‪13 ...................................................................................................‬‬

‫الخاتمة ‪15 ..................................................................................................................................................‬‬

‫قائمة المراجع ‪15 .........................................................................................................................................‬‬


‫مقدمة‬
‫المال هو عنصر محرك لقوى االستثمار‪ ,‬واستثمار رأس المال ذاته يحتاج إلى وعي‬
‫بخصائص كونه أداة استثمار‪ ,‬ومصطلح المال يشمل كافة أشكال الثروة وكل ما هو ذي قيمة‬
‫مادية وبذلك يخضع االستثمار فيه لترتيبات معينة تجعله أهال للمحافظة على تنمية استم اررية‬
‫هذه األداة‪.‬‬

‫ومن ثم فإن سلوك االستثمار للمال يقبل وضعا قائما على االرتباط واالنعكاس الشرطي‬
‫للمثيرات واالستجابات العقلية وماله من داللة من المتغيرات وعالقتها بالثوابت وهي عملية‬
‫تستلزم حضو ار أكثر للوعي واإلدراك بأهمية التعامل في األسواق المالية‪ .‬فاالستثمار في األوراق‬
‫المالية عملية متكاملة الجوانب ذات أبعاد ارتقائية وذات رؤية استشرافي للمستقبل تأخذ في‬
‫إطار متغيراته ومستجداته وهي بطبيعتها تعقل وتزداد باكتساب المهارات والخبرات الفاعلة‬
‫بمرور الوقت والزمن ومن أهم األسواق المالية نجد البورصة‪.‬‬

‫اإلشكالية ‪:‬‬

‫أ‪ .‬ماذا نقصد بالبورصة ؟‬

‫ب ما هي أنواع ووظائف البورصات؟‬

‫ت‪ .‬ما هي األوراق المالية المتداولة في البورصة ؟‬


‫المبحث األول ‪ :‬ماهية البورصة‬
‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم البورصة‬
‫البورصة هي مكان يلتقي فيه عرض بطلب في زمان معين وفق مواصفات محددة قانونيا‬
‫و يكون هذا التبادل سلعة هي أسهم و سندات و تعرف بسوق المال الطويل اآلجل وهي أقرب‬
‫ما تكون بالسوق الكاملة إذ نجد فيها سعر واحد‪ ،‬صفة واحدة للسهم‪ ،‬أو السند مع وجود عدد‬
‫كبير من البائعين أو المشترين مع سهولة االتصال بينهم وتجانس وحدات السلعة و هي األسهم‬
‫والسندات مع سهولة نقلها‪ ،‬حيث يتساوى فيها قوى العرض بالطلب و يتوفر فيها المنافسة‬
‫‪1‬‬
‫الكاملة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬نشأة البورصة‬
‫إن أصل كلمة "بورصة" لم يقطع فيها السابقون برأي نطمئن إليه المحققون ويستوثق إليه‬
‫الباحثون و الدارسون‪ ،‬و إن تقاربت أقوالهم و تشابهت آرائهم ونستعرض أهم ما ورد في كتب‬
‫المتخصصين و أسفار العلماء و المؤرخين‪:‬‬

‫يقول أحمد زكي موسى هيكل‪ :‬اختلف المؤرخون في األصل الذي استحقت منه كلمة‬
‫بورصة فمنهم من يقول أن سبب استعمال كلمة بورصة هو ما حدث في مدينة بروج‬
‫"‪ "BRUGES‬البلجيكية‪ ،‬حيث كان التجار يجتمعون في منزل أحد أعيانهم وهو فان دي‬
‫بورص" و كان هذا السبب لتسميتها "البورصة"‪ .‬هناك من يرى أن بعض التجار الفلورانتين‬
‫كانوا ينزلون بفندق لعائلة تسمى "‪ "Van der Bourse‬بمدينة بروج ‪ ،"Burges‬و كان عمل‬
‫أفراد هذه العائلة هوالوساطة بين هؤالء التجار‪.‬‬

‫وهناك من يقول إن هذه العائلة تمتلك فندقا خاصا اشتهر باسمها‪ ،‬حيث كان يجتمع‬
‫فيه التجار‪.‬‬

‫بوضياف عبير ‪ ,‬سوق األوراق المالية في الجزائر ‪ ,‬مذكرة تخرج لنيل الشهادات العليا المتخصصة ‪ ,‬جامعة منتوري قسنطينة ‪, 2007 ,‬‬ ‫‪1‬‬

‫ص‪40‬‬
‫بوضياف عبير ‪ ,‬نفس المرجع السابق ‪ ,‬ص‪43-42-41-40‬‬ ‫‪2‬‬
‫و هناك من يقول‪ :‬إن اجتماعات البورصة كانت تعقد في منزل أحد صيارفة المدينة و‬
‫كان يضع كيسا في المنزل‪ ،‬و إن كلمة بورصة "‪ "Bourse‬الفرنسية تعني بالعربية "كيس" و‬
‫يبدو أنه هو المعنى الدقيق‪.‬‬

‫اختلف المؤرخون في أصل هذه الكلمة لكن على حسب األبحاث"‪.‬‬

‫أنه في القرن ‪ 13‬بدأت بيوت التجارة و الصرافة اإليطالية في الهجرة إلى بالد الفلندر‬
‫الشهيرة ببالد الفلمنك‪ ،‬و ما إن وطد اإليطاليون أقدامهم في هذه البالد حتى شرعوا في إقامة‬
‫مستعمراتهم في أشهر المدن التجارية العالمية "‪ "Burges‬البلجيكية ولكن يظل السؤال المطروح‬
‫إن كان أصل كلمة " بورصة " اشتق من اسم عائلة "‪ Van der Bourse‬فإن ثمة اختالف‬
‫بين اإلسم الذي أطلق عليه المكان أو الميدان الذي يلتقي فيه التجار "‪ "Bourse‬و بين لقب‬
‫هذه العائلة الذي اشتق منه لفظ البورصة و هو "‪ "bourse‬و لكن في الحقيقة ال خالف و ال‬
‫اختالف ألنه من الثابت أن العائلة قد اكتسبت هذا االسم من أكياس النقود الثالثة التي كانت‬
‫تمتلئ باب الفندق الذي كانت تمتلكه قبل أن تصبح مق ار دائما لقنصلية البندقية و كلمة‬
‫"‪ "Bourse‬باللغة الجرمانية‪ ،‬تعني كيس النقود و هي األلمانية و بالفرنسية ‪Bourse‬‬
‫وباالنجليزية ‪ Purse‬و بالالتينية ‪ Bursa‬و بااليطالية ‪.Borsa‬‬

‫إن انتشار الشركات المساهمة و إقبال الحكومات على االقتراض خلقت حركة قوية‬
‫للتعامل بالصكوك المالية‪ ،‬و أدى هذا إلى ظهور بورصات األوراق المالية و كان التعامل بدء‬
‫األمر يتم في الدول الكبرى‪ ،‬فرنسا و انجلت ار و كذلك أمريكا على قارعة الطريق و ظهرت في‬
‫فرنسا أول مرة البورصة لألوراق المالية عام ‪ 1724‬و في انجلت ار استمرت بورصات األوراق‬
‫المالية في أوائل القرن‪ 219‬في مبنى خاص أطلق عليه ‪ ، Royal change‬أما في أمريكا‬
‫فكان ذلك عام ‪ .31821‬هناك من قسم البورصة إلى ‪ 5‬مراحل وهي كالتالي ‪:‬‬

‫المرحلة األولى ‪ :‬تميزت هذه المرحلة بوجود عدد كبير من البنوك الخاصة ومحالت‬
‫الصرافة و ارتفاع نسبي في مستوى المعيشة و إقبال األفراد على استثمار مدخراتهم في‬
‫مشروعات تجارية و زراعية وعقارية ‪ ...‬و غيرها‪ .‬هذا ما أدى إلى اتساع المعامالت التجارية‬
‫‪ ،‬و مما أدى أيضا إلى كبر حجم هذه المشروعات التي أصبحت بحاجة إلى رؤوس األموال‬
‫الكبيرة‪ ،‬و أصبح الفرد يعجز عن تمويلها مما أصبح يلجأ إلى البنوك من أجل االقتراض و ما‬
‫قد يترب عليه من عواقب‪.‬‬

‫المرحلة الثانية ‪ :‬تتميز هذه المرحلة ببداية ظهور البنوك المركزية التي تسيطر على‬
‫البنوك التجارية بعد أن كانت البنوك التجارية تتميز بحرية مطلقة في المرحلة األولى أما في‬
‫المرحلة الثانية فقد أخذت البنوك التجارية تقوم بعملها التقليدي و هي خصم األوراق التجارية‬
‫و تقديم القروض وفق قواعد و أوامر البنك المركزي‪ ،‬لذلكأصبحت القروض التي تقدمها هذه‬
‫البنوك محددة بالرغم من زيادة طلب األفراد عليها‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة ‪ :‬ظهور البنوك المتخصصة في األقراض المتوسط و الطويل األجل مثل‬
‫البنوك الصناعية و الزراعية و العقارية و بنوك التنمية و غيرها‪ .‬وأصبحت هذه البنوك تقوم‬
‫بعمليات إصدار سندات متوسطة و طويلة األجل لتسديد احتياجاتها من األموال‪ ،‬و لكي تفي‬
‫بحاجاتها لتمويل المشاريع األخرى و يقوم البنك المركزي في هذه المرحلة بإصدار سندات‬
‫الخزينة‪.‬‬

‫المرحلة الرابعة ‪ :‬ظهور األسواق النقدية‪ ،‬و في هذه المرحلة ازدادت حركة األوراق‬
‫التجارية و شهادات اإليداع القابلة للتداول و هذا يعتبر بداية اندماج السوق النقدي مع السوق‬
‫المالي‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة ‪ :‬اندماج األسواق النقدية مع األسواق المالية‪ ،‬و اندماج األسواق‬
‫المالية المحلية مع األسواق الدولية لتطور وسائل االتصاالت المختلفة و ظهور البورصات‬
‫الدولية و أصبحت األسواق المالية تهتم ببيع و شراء األوراق المالية طويلة األجل مثل األسهم‬
‫والسندات‪.‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬أهمية ووظائف البورصة‬
‫أوال ‪ :‬أهمية البورصة‬

‫تظهر أهمية البورصة فيما يلي‪:‬‬

‫‪ −‬أداة فعالة في توجيه االقتصاد و تحريكه و تنشيطه على أساس أنها تؤثر بمختلف جوانب‬
‫االقتصاد الوطني إن أنها تتأثر أيضا بهذا االقتصاد‪.‬‬
‫‪ −‬مكان التقاء الفاعلين المستثمرين و إطار تنظيم و امن إتمام المعامالت بالشراء والبيع‪.‬‬
‫‪ −‬تجذب البورصة فائض رأس المال و الذي يستفاد منه في االقتصاد الوطني وتحوله من‬
‫مال مكدس ال دور له إلى رأس مال مشتمل له نتائجه على مالكه و على االقتصاد‬
‫بشكل عام ذلك أن األسهم والسندات المطروحة لالكتتاب تجعل كل من األفراد و‬
‫الشركات يستثمرون أموالهم المكدسة و المدخرة في االستثمار رغبة منهم في تحقيق‬
‫األرباح‪.‬‬
‫‪ −‬توفير األموال الضرورية النجاز االستثمارات و مشاريع المؤسسات بطريقة مستمرة‪.‬‬
‫‪ −‬تساهم بشكل واضح في الدفع من مستوى الشركات العمومية الخاصة ذات و األسهم‬
‫بتمكينها من جهة بانجاز مختلف نشاطاتها االستثمارية و من جهة أخرى تجعل هذه‬
‫الشركات تعمل إلى تحسين و الرفع من فعاليتها خوفا منها أن تهبط أسعار أسهمها أو‬
‫سنداتها وتحفيزها إلى المنافسة المشروعة للجميع‪ - .‬أداة إلشباع رغبات المستثمرين‬
‫الصغار الذين ال يملكون ما يستلزمه االستثمارات الكبرى فيلجؤن إلى االكتتاب بعدد أو‬
‫بقدر يناسبهم في السداد و األسهم المطروحة راغبين في تحقيق الربح المناسب و‬
‫‪3‬‬
‫المحفز‪.‬‬
‫‪ −‬تؤمن البورصة جو من المنافسة الضرورية لتامين حرية المبادالت و التي تكرس حرية‬
‫االقتصاد "مبدأ اقتصاد السوق"‪.‬‬

‫بوضياف عبير ‪ ,‬مرجع سبقث ذكره ‪ ,‬ص ‪44‬‬ ‫‪3‬‬


‫‪ −‬تطوير عمل البنوك إذ أن أسواق رأس المال تحفز البنوك عمال على تحسين الكفاءة‪.‬‬
‫‪ −‬البورصة أداة فعالة لتحقيق برنامج الخوصصة و ذاك من خالل الحصول على المدخرات‬
‫الخاصة و استخدامها لتمويل المنشات المملوءة للدولة‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫ثانيا ‪ :‬وظائف البورصة ‪:‬‬

‫الوظيفة اقتصادية ‪:‬‬

‫ضرورة إتاحة سوق مستمرة لألوراق المالية وذلك من أجل استرداد المستثمر لمدخراته‪،‬‬
‫فالمستثمر يقبل على شراء األوراق المالية طالما يمكن بيعها في أي وقت و استعادة قيمتها‬
‫عند الحاجة إليها‪،‬هذه الوظيفة اآلن في البورصة بأجهزتها و تنظيمها فإنها تهيأ االتجاه من‬
‫أجل سرعة تسويق األوراق المالية المقيدة بها‪.‬‬

‫الوظيفة مالية ‪:‬‬

‫مراعاة تحديد األسعار المناسبة لألوراق المالية هذه الوظيفة األساسية الثانية مرتبطة‬
‫ارتباطا وثيقا بالوظيفة األولى‪ ،‬فال يمكن أن توفر البورصة تسهيل التسويق على حساب‬
‫األسعار و هذا يعني أن المدخر إلى جانب حرصه على أن يكون لديه فرص كبيرة لبيع أوراقه‬
‫المالية‪ ،‬فكلما احتاج إلى ذلك فانه يحرص أيضا على أن يكون السعر الذي الذي يبيع بيه‬
‫مناسبا الستثماراته و البورصة لها دور هام في تحقيق عدالة األسعار ذلك من خالل و تبيين‬
‫االلتقاء الواسع والعرض والطلب معا‪ .‬فهي بما لديها من أجهزة و إمكانيات االتصاالت السماسرة‬
‫يبعض هم و اتصاالتهم بعمالئهم بوسائل االتصال المختلفة تعمل على تجميع الطلب و العرض‬
‫في مكان واحد ‪ .‬مما يترتب عليه سعر عادل‪ ،‬حتى ال يتعرض لضغط الحاجة و يبيع مضط ار‬
‫بخسارة‪.‬‬

‫بوضياف عبير ‪ ,‬مرجع سبق ذكره ‪ ,‬ص‪48-47-46‬‬ ‫‪4‬‬


‫‪5‬‬
‫المطلب الرابع ‪ :‬أنواع البورصة‬
‫بورصة البضائع‬

‫هي سوق منظمة تتمركز فيها المبادالت التجارية الخاصة بمنتوجات طبيعية ذات‬
‫االستهالك الكبير ‪ ,‬ت لعب هذه البورصة دو ار فعال في حيوية و نشاط الحياة االقتصادية ألي‬
‫بلد‪ .‬و هي خاصة ببعض البضائع ذات االستهالك الواسع كالقمح و القطن‪ ،‬و التي تتوفر‬
‫على بعض الشروط مثال‪.‬‬

‫‪ −‬القدرة على التخزين‪.‬‬


‫‪ −‬أن تكون منتجات طبيعية‪.‬‬
‫‪ −‬أن يكون الطلب عليها واسع‪.‬‬
‫بورصة العمالت والمعادن النفيسة ‪:‬‬

‫يتم في هذا النوع من البورصات بتبادل العمالت باعتبارها سلع غائبة غير حاضرة‪ ،‬إما‬
‫بالدفع المباشر والدفع الفوري حيث يتم تبادل مباشرًة أو بالسعر اآلجل‪ ،‬فيتم التعليق على‬
‫سعر البورصة في تصفية محددة‪ .‬ويكون هذا التبادل بين العمالت والسلع بالدين أو إلى‬
‫عادة ما يتم التسليم مستقبالً في‬
‫أي أنه ال يحتاج إلى تسليم للعمالت بشكل فوري‪ ،‬بل ً‬
‫آجل ّ‬
‫موعد ُيحدد بين البائع والمشتري‪ .‬وهذا النوع من البورصات موجود منه بورصة واحدة في‬
‫العالم تسمى”فوركس” يتم التداول فيها على العمالت كالدوالر األمريكي والجنيه اإلسترليني‬
‫واليورو‪.‬‬

‫بينما بورصة المعادن النفيسة والنادرة فيتم التعامل بها بالمعدن بذاته‪ ،‬كالذهب والفضة‬
‫والبالتين وغيرها من ال معادن التي تتميز بقيمتها المرتفعة‪ ،‬وتختلف األسعار لهذه المعادن‬
‫اختالف كبير حسب النوع وحسب مصدر اإلنتاج؛ وذلك نظ اًر الختالف طرق الحصول‬

‫بلعيدي محمد ‪ ,‬محاضرات في مقياس األسواق المالية ‪ ,‬جامعة قسنطينة ‪ , 2‬ص‪35‬‬ ‫‪5‬‬
‫عليها واستخراجها وطرق شحنها وتأمينها‪ ،‬فهنالك المعادن التي تُنتج في روسيا وجنوب‬
‫أفريقيا وكذلك في الب ارزيل‪.‬‬

‫بورصة األوراق المالية ‪:‬‬

‫تُعتبر بورصة األوراق المالية البورصة األكثر شيوعاً واألكثر تداوالً وشهرة بين الكثيرين‪،‬‬
‫فهي تُعتبر بمثابة المكان الذي يتم فيه تنظيم جميع اللقاءات التي تتم بين الممولون والمستثمرون‬
‫والعمالء والمقرضون والمقترضون؛ للقيام بعمليات البيع والشراء لألوراق عن طريق سماسرة أو‬
‫وسطاء‪ ،‬وكذلك يتم ببورصة األوراق المالية تبادل جميع أنواع األدوات المالية مثل األسهم‬
‫والسندات‪ .‬وتُمثل األسهم مجموعة من الحصص المتساوية وتُعتبر جزء من رأس مال‬
‫وعادة ما تُمنح للمساهمين وللمالكين لهذه الشركات‪ .‬حيث تظهر هذه األسهم بعدة‬
‫ً‬ ‫المؤسسات‪.‬‬
‫أنواع وسوف نلخصها في ما يلي‪:‬‬

‫األسهم العادية‪ُ :‬يعتبر السهم العادي مستند ملكية يمنح مالكه العديد من الحقوق‪ ،‬مثل‬
‫الحق في التصويت وحضور االجتماعات العامة للمؤسسة أو الشركة‪ ،‬وكذلك يحق لصاحب‬
‫السهم العادي اإلطالع على دفاتر الشركات‪ ،‬والحق في ترشيح نفسه ليكون من أحد األعضاء‬
‫األساسيين وإدارة الشركة‪ ،‬كذلك يحق لمالك السهم العادي بالقيام بزيادة رأس المال الذي يملكه‪.‬‬

‫األسهم الممتازة‪ :‬يتمتع مالكوا األسهم الممتازة بالحق بالحصول على األرباح مقدماً قبل‬
‫توزيعها على باقي المساهمين وقبل أصحاب األسهم العادية‪ ،‬وكذلك يتمتعون بالحق بالتصويت‬
‫في ق اررات المؤسسة أو الشركة‪.‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬نظام عمل البورصة‬
‫المطلب األول ‪ :‬كيفية عمل نظام البورصة‬
‫المالية) من خالل تقسيم سوقها إلى نوعين؛ هما‬
‫ّ‬ ‫يتم تطبيق العمل في البورصة (األوراق‬
‫ُّ‬

‫الثانوية‪ .‬تعمل السوق الر ّ‬


‫ئيسية على بيع األوراق الجديدة للمرة األولى‬ ‫ّ‬ ‫ئيسية والسوق‬
‫السوق الر ّ‬
‫ؤسسون من المستثمرين‬
‫الم ّ‬
‫عن طريق تطبيق مجموعة من عروض االكتتاب‪ ،‬وغالباً ما يحصل ُ‬
‫ويشارك‬
‫العمليات الالحقة للتداول‪ُ ،‬‬
‫ّ‬ ‫الثانوية تُ ّنفذ كاّفة‬
‫ّ‬ ‫أما في السوق‬
‫المالية‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫على أغلب األوراق‬
‫عادة ما تعمل البورصة‬
‫ؤسسات‪ً .‬‬
‫الم ّ‬ ‫في هذا السوق العديد من المستثمرين؛ سو ً‬
‫اء من األفراد أو ُ‬
‫عمليات التبادل التي‬
‫الخاص في شركات األسهم من خالل مجموعة من ّ‬
‫ّ‬ ‫على تحقيق التداول‬
‫الممكن‬
‫تداولة ضمن صفقات للتداول‪ ،‬ومن ُ‬ ‫الم َ‬
‫درج األسهم ُ‬
‫تجمع بين البائعين والمشترين؛ إذ تُ َ‬
‫إلكترونية‪ ،‬وتتضمن وجود َع َمليَّتين هما شراء وبيع األسهم وكاّفة‬
‫ّ‬ ‫العمل على تنفيذها بطريقة‬
‫المالية (األسهم) التي ترتفع أو تنخفض أسعارها‪ ،‬وهذه من‬
‫ّ‬ ‫المالية‪ .‬شراء األوراق‬
‫ّ‬ ‫األوراق‬
‫المهنية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫شجعة للعديد من المستثمرين لشراء مجموعة منها في أغلب القطاعات‬
‫الم ّ‬
‫األسباب ُ‬
‫تنوعة هو‬ ‫سمى التنويع‪ ،‬وغالباً يكون الهدف من شراء األسهم ُ‬
‫الم ّ‬ ‫ويطلق على هذا الشيء ُم ّ‬
‫أن تُحقق أرباحاً‬
‫المتوّقع ّ‬
‫الحصول على المال من خالل التعامل مع أسهم الشركات التي من ُ‬
‫المالية (األسهم) هو عبارة عن‬
‫ّ‬ ‫أما بيع األوراق‬
‫ؤدي إلى ارتفاع سعر أسهمها‪ّ ،‬‬
‫مما ُي ّ‬
‫دة‪ّ ،‬‬
‫جي ً‬
‫ّ‬
‫المشتري؛ إذ عندما ينخفض سعر السهم يسعى البائعون لبيعه‪ ،‬كما يكون‬
‫تتم بين البائع و ُ‬
‫صفقة ّ‬
‫ٍ‬
‫مشتر بشراء األسهم المطروحة عندما تصل إلى‬ ‫كل‬
‫المشترين على استعداد لشرائه‪ ،‬وغالباً يبدأ ّ‬
‫حددة من السعر‪.6‬‬
‫نقطة ُم ّ‬

‫صالح بوزطوطة ‪ ,‬نظام البورصة في الجزائر ‪ ,‬مذكرة تكميلية لنيل شهادة الماستر ‪ ,‬كلية الحقوق والعلوم السياسية قسم الحقوق ‪ ,‬جامعة‬ ‫‪6‬‬

‫العربي بن مهيدي أم البواقي ‪ , 2014 ,‬ص‪50‬‬


‫‪7‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬المتدخلون في البورصة‬
‫ويمكن حصر أهم المتدخلين الذين يقومون بأجراء العمليات في البورصة في األطراف‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ ‬األطراف المصدرة لألوراق المالية‪ :‬وهي شركات المساهمة المؤسسات االقتصادية‬


‫العمومية والخاصة‪ ،‬الحكومة والجماعات اإلقليمية تدخلهم في البورصة يسمح لهم‬
‫بالحصول على رؤوس األموال المطلوبة‪ ،‬لتمويل العجز في الميزانيات أو التوسع‬
‫الخارجي للشركات والمؤسسات‬
‫‪ ‬المستثمرين ‪ :‬وهم على أنواع ‪ :‬خواص يبحثون عن توظيفات لمدخراتهم أو مؤسسات‬
‫المالية ذات الفوائض الخواص االجانب والمؤسسات المالية األجنبية‪ .‬المستثمرين‬
‫الرسميون من هيئات تملك فوائض مالية معتبرة مثل صناديق المعاشات صناديق التقاعد‬
‫شركات ذات التأمين‪.‬‬
‫‪ ‬الوسطاء‪ :‬ويتمثلون في شركات البورصة والبنوك التي تضمن عمل البورصة‪ ،‬حيث يقوم‬
‫الوسطاء بإنجاز عمليات بيع وشراء األسهم والسندات ومختلف العقود المالية‪ ،‬لصالح‬
‫المستثمرين‪ ،‬ويجب أن يتمتع الوسطاء بضمانات كافية‪ ،‬وذلك حماية للعمليات المالية‬
‫داخل البوصة ‪.‬‬
‫‪ ‬المضاربون‪ :‬وهم أشخاص يقومون بالشراء قصد إعادة البيع بعد مرور فترة زمنية مقدرة‪،‬‬
‫بحيق يتوقع هؤالء ارتفاع أسعار األصول المالية التي هي بحوزتهم لالستفادة من فورقات‬
‫االسعار‪ ،‬وتتطلب المضاربة دراسة دقيقة وتحليل لحركة االسعار في البوصة‪.‬‬

‫صالح بوزطوطة ‪ ,‬مرجع سبق ذكره ‪ ,‬ص‪59‬‬ ‫‪7‬‬


‫المطلب الثالث‪ :‬عوامل نجاح البورصة‬
‫ويتطلب نجاح سوق األوراق المالية وتنوع نشاطه توفر عدة عوامل يمكن تلخيصها فيما‬
‫يلي ‪:‬‬

‫‪ −‬توافر مناخ استثماري مستقر يتمثل في حالة استقرار اقتصادي وسياسي واجتماعي إلى‬
‫جانب وفرة المدخرات أو ثروات األفراد‪ ،‬وعن طريق سوق األوراق المالية يستطيع‬
‫المستثمر أن ينقل ملكية جزء أو كل استثماراته إلى الغير دون تعريض المشروع إلى أي‬
‫نوع من أنواع الهزات التي تحدث عادة عند تغيرملكية المشروع‪.‬‬
‫‪ −‬توافر الحرية االقتصادية والوعي االقتصادي حتى تتمكن سوق األوراق من القيام بدورها‪.‬‬
‫‪ −‬توافر هيكل متكامل من المؤسسات المالية التي تستخدم أساليب فنية متقدمة‪.‬‬
‫‪ −‬توافر التقنية المناسبة ( شبكة اتصاالت متقدمة‪ ،‬وشبكة إلكترونيات متطورة ) لربط أسواق‬
‫المالية ببعضها لضمان توافر المعلومات بدقة‪.‬‬
‫‪ −‬توافر اإلفصاح والعالنية‪ ،‬وذلك بنشر األسعار اليومية لألوراق المالية المتعامل عليها في‬
‫نشرة مكتوبة‪ ،‬كما تلزم الشركات بنشر ميزانياتها ونتائج أعمالها وبيانات كافية عن‬
‫مشروعاتها حتى يكون المساهم المستثمر على بينة من أمر نشاط وتطور هذه الشركات‪،‬‬
‫وبما ينعكس أثره على اتجاهات أسعار األسهم‪ ،‬ويبعث الثقة في األوراق المالية والوصول‬
‫إلى السعر الحقيقي لها بخضوعها لقوانين العرض والطلب في السوق‪.8‬‬

‫‪9‬‬
‫المطلب الرابع ‪ :‬إجراءات العمل في البورصة‬
‫هناك شروط خاصة بالقيم محل طلب اإلدراج وأخرى يجب أن تتوفر في المؤسسة‬
‫موضوع طلب اإلدراج‪.‬‬

‫بورزامة جياللي ‪ ,‬محاضرات في األسواق المالية ‪ ,‬جامعة بومرداس ‪ ,‬كلية العلوم االقتصادية ‪ , 2020 ,‬ص‪04‬‬ ‫‪8‬‬

‫صالح بوزطوطة ‪ ,‬مرجع سبق ذكره ‪ ,‬ص‪28‬‬ ‫‪9‬‬


‫الشروط الخاصة بالقيم موضوع طلب القبول‪:‬‬

‫‪ −‬أن تكون القيم المنقولة مصدرة من طرف شركة مساهمة‬


‫‪ −‬أن تتم تحديد قيمة كل سهم‬
‫‪ −‬القيم التي تزيد في رأس المال ال يمكن قبولها في سوق السندات‪ ،‬إال إذا كانت األوراق‬
‫المالية التي تسند إليها مقبولة في التسعيرة‬
‫‪ −‬القرض السندي المصدر من الدولة ليس له حد أدنى ال في عدد األسهم وال في عدد‬
‫المكتتبين‪.‬‬
‫شروط خاصة بالمؤسسة موضوع طلب اإلدراج‬

‫‪ −‬الحد األدنى لرأس مال الشركة ‪ 100 000 000‬دج‬


‫‪ −‬إصدار ‪ %20‬على األقل من رأس مالها في شكل قيم منقولة‬
‫‪ −‬نشر الوضعية المالية لسنتين األخيرتين قبل الطلب الدخول‬
‫‪ −‬أن تكون حققت أرباحا خالل السنة المالية السابقة لتاريخ إيداع الطلب‬
‫‪ −‬إعالن شركة تسيير البورصة القيم في حالة قيامها بتحويالت أو التخلي عن بعض‬
‫األصول قبل دخولها البورصة‬
‫‪ −‬تقديم تقرير عن تقييم أصولها من طرف خبير محاسبي معتمد‬
‫‪ −‬أن تقدم تبري ار عن وجود هيئة الرقابة الداخلية بالهيكل التنظيمي‪.‬‬
‫الخاتمة‬
‫من خالل دراستنا للبحث المقدم نستنتج أن البورصة هي بمثابة أداة تفاعل ومكان إلتقاء‬
‫لقوى االستثمار المختلفة ولها دور فعال في توجيه االقتصاد دون حواجز وتحريك عجلته‬
‫وتنشيط دورته االقتصادية وتوزيع األدوار االقتصادية وإعطاء قوة دفع أكبر وأوسع للمشروع‬
‫االقتصادي الحضاري القومي وذلك بأنها أصبحت من شروط التقدم وأداة لتحقيق التنمية‪ ,‬وكل‬
‫هذا بفضل الخصائص التي تتمتع بها البورصة وأهدافها التنموية االقتصادية ومنها يمكننا أن‬
‫نقول أن البورصة هي مكان معلوم ومحدد مسبقا بقدر مناسب من الشفافية والعالنية لرصد‬
‫المتغيرات والمستجدات بسهولة وقياس ومعرفة االتجاهات المختلفة إلتمام المعامالت بجوانبها‬
‫وذلك بتسيير التبادل وتسيير نقل الملكية وتسيير الحيازة واإلنتفاع وللبورصة أنواع تقسم من‬
‫حيث المنتجات المتداولة فيها إلى بورصات سلعية‪ ,‬بورصات الخدمات بورصات األفكار ومن‬
‫حيث المدى الزمني إلى بورصات منتجات حاضرة بورصات عقود آجلة‪.‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫‪ −‬بلعيدي محمد ‪ ,‬محاضرات في مقياس األسواق المالية ‪ ,‬جامعة قسنطينة ‪2‬‬
‫‪ −‬بورزامة جياللي ‪ ,‬محاضرات في األسواق المالية ‪ ,‬جامعة بومرداس ‪ ,‬كلية العلوم االقتصادية ‪2020 ,‬‬
‫‪ −‬بوضياف عبير ‪ ,‬سوق األوراق المالية في الجزائر ‪ ,‬مذكرة تخرج لنيل الشهادات العليا المتخصصة ‪ ,‬جامعة منتوري‬
‫قسنطينة ‪2007 ,‬‬
‫‪ −‬صالح بوزطوطة ‪ ,‬نظام البورصة في الجزائر ‪ ,‬مذكرة تكميلية لنيل شهادة الماستر ‪ ,‬كلية الحقوق والعلوم السياسية قسم‬
‫الحقوق ‪ ,‬جامعة العربي بن مهيدي أم البواقي ‪2014 ,‬‬

You might also like