Professional Documents
Culture Documents
الأربعون حديثاً في تعظيم القرآن الكريم
الأربعون حديثاً في تعظيم القرآن الكريم
ﺭﺩﻣﻙ٩٧٨-٦٠٣-٩١٥٣٦-٢-٧ :
َخادِ ُم ال ُق ْرآن
رئيس مجلس إدارة مشروع تعظيم القرآن الكرمي
عبدالعزيز بن عبدالله حنفي
4
احلمـــ ُد للـــهِ الـــذي أنْـــ َز َل الْ ُف ْر َقا َن َعلَى َعبْـــدِ ِه ِل َي ُكو َن ِلل ْ َعالَمِ َ
ـــن نَذِ ي َرا ،يَ ْهدِ ي ِبهِ اللـــ ُه َمنِ ا َّت َب َع
أنوأشـــ َه ُد َّوأشـــ َه ُد أ ْن ال إلَ َه إال اللهْ ، ات إلَى النُّورْ ، ـــا ِم َويُخْ رِ ُج ُه ْم مِ ـــ َن ُّ
الظل ُ َم ِ الس َ
ض َوانَـــ ُه ُســـبُ َل َّ
رِ ْ
اجاً ُمنِي َرا ،وعلـــى آلهِ وصحبهِ ُم َح َّمـــ َداً َعبْـــ ُدهُ َو َر ُســـولُه؛ الذي كا َن للقـــرآنِ ُم َع ِّظ َمـــاً و ُم َعلِّ َماً ِ
وســـ َر َ
وســـلَّ َم تســـليماً كثيرا. يوم الدينِ َ بإحســـان إلى ٍِ بـــن َّ
الطاهريـــن ،وم ْن تَ ِب َع ُه ْم الط ِّي َ
أما بعد:
َص ُل
كتـــاب ِه َدايَ ٍـــة ونُـــور ،وهـــ َو ِشـــفَاءٌ ملا فـــي الصدور ،هـــ َو القـــو ُل الف ْ ُ مي
إن القـــرآ َن الكـــر َ
َّ
للنـــاس أجمعني ،نَـــ َز َل بهِ جبريـــ ُل عليهِ الســـا ُم على ِ حلـــقِّ والباطـــل ،وهـــ َو ال ِّذ ْكـــ ُر ا َ
حلكِ ي ُم بـــن ا َ
َ
ألح َكامِ هِ وقِ َيمِ ه، ِـــي وت َْط ِبيقِ هِ ال َع َمل ِّ
ِـــي ْ اســـاً ب َ
ِحديثِهِ ال َق ْول ِّ النبي [ ِنبْ َر َُّ ني [ ،فـــكا َن خيرِ املرســـل َ
ُم َع ِّظ َمـــاً ل ُه ظاهـــراً وباطنا.
ني على لســـانِ
رب العامل َ
وهـــي َو ْح ٌي م ْن ِّ
َ أصـــ ٌل مـــ ْن أصولِ التشـــريع ،وبيـــا ٌن للتنزيل،
وســـ َّنتُ ُه ْ
ُ
نَ ِب ِّيـــهِ األمني ،قـــا َل اللـــ ُه تعالـــى :ﭐﵛﭐﱋﱌﱍﱎﱏﱐﱑﱒﱓﱔﱕﵚ (النَّجـــم ،)4 ،3 :وكما قال
وهي امل ُ َشـــا ُر إليها باحلِ ْك َمةِ
بإســـناد َح َســـ ْنَ ،
ٍ َاب َومِ ثْل َ ُه َ
م َعه)) رواه أبو داو ُد والت
ِّرمذي
ُّ ((أل إ ِّنـــي أُوت ُ
ِيت الْكِ ت َ [َ :
ﱞﱟ ﱠ ﱡﱢﱣﱤﱥﱦﱧﱨﱩﵚ (البقـــرة،)231 : فـــي قولـــهِ تعالـــى :ﭐﵛ ﭐ
الكرمي وبيـــا ُن وجو ِه تعظيمه.
ِ ُ
وربط َهـــا بالقرآنِ الواجـــب العناي ُة ُّ
بالســـنَّةِ ال َّن َبوِ َّيةِ ِ لـــذا كا َن م َن
ـــر ِآن ا ْلكَ ِرمي» َق َب َســـاً م ْن بُ ُطونِ ُّ
الســـنَّةِ ال َّن َبوِ َّيةِ يم الْقُ ْ ـــون َح ِد َ
يثـــ ًا ِفي َت ْع ِظ ِ كتـــاب ْ َ
«ال ْر َب ُع َ ُ فـــكا َن
قلوب األمةِ والن ِ
َّاشـــئة. لتأكيـــدِ هـــذا املعنى وتعزيـــزِ ِه في ِ
وتنقيحـــه ،وإضاف ُة
ُ ِحلَّ ٍة جديـــدة ،ت ََّم ْ
ـــت مراجعتُ ُه الكتـــاب فـــي طبعتـــهِ ال َّثا ِلثَـــةِ ب ُ
ُ وهـــا هـــ َو ذا
يـــث واألَثَر»
حلدِ ِ يب ا َكتـــاب «ال ِّن َهايَ ُة فـــي َغرِ ِ
ِ اعتُمِ َد فيهـــا على الغريـــب لأللفاظ؛ والتـــي ْ ِ معانـــي
متت َ
كذلك ْ ـــض الْقَدِ ير» للمنـــاوي،
وكتاب « َفيْ ُ ِ ِيس اللُّغَة» البـــنِ فارس، وكتـــاب « َمقَاي ُِ البـــنِ األثير،
تعظيم
ِ مبفهـــوم
ِ تربط األحاديثَ الشـــريف َة ُ ـــات ُســـلُوكِ َّي ٍة َع َم ِل َّي ٍة إضافـــ ُة لَ َط َ
ائـــف تَ ْربَوِ َّيـــة ،وتَ ْو ِجي َه ٍ
الكـــرمي في احليـــا ِة اليوميةِ ،لتَ ُعـــ َّم الفائدةُ ويتحقـــ َق الهدف. ِ القـــرآنِ
مي ربي َع قلوبِنا ونـــو َر صدورِ نا ،وأ ْن يَ ْر ُز َقنَا ت َِل َوتَ ُه
وج َّل أن يجع َل القرآ َن الكر َ ونســـأ ُل اللـــ َه َعـــ َّز َ
ضى ِبهِ َعنَّا.
وتَ َد ُّبـــ َرهُ وتَ ْع ِظي َم ُه على الوجهِ الـــذي يَ ْر َ
وصلَّى الل ُه على س ِّيدِ نا ونب ِّينا ُم َح َّم ٍد وآلهِ وصحبهِ أجمعني. َ
5
ﻓﻲ ﺗﻌﻈﻴﻢ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﱘ
6
َ ُ ُْ
أ ْهل القرْ ِ
آن
1 ل َّ
اللهِ وَ َخ َّ
اص ُت ُه َأ ْه ُ
َأ ْه ِلــنَ :جمــع أهــل ،وأهــل املــرء هــم قرابتــه مــن زوجـ ٍـة وأبنــاء وغيرهــم،
وجم َع ـ ُه هنــا إشــار ًة إلــى كثرتِهــم.
َأ ْه ُل الْقُ ْر ِآن :أي حفظة القرآن العاملون به. ﻣﻌﺎﻧﻲ
ﻟﻐﻮﻳﺔ
واخملتصــون بــه اختصــاص أهــل
ُّ َأ ْهـ ُـل ال َّلـ ِـه َو َخ َّ
اصتُ ـ ْـه :أي أوليــاء اللــه
اإلنســان بــه.
7
شفِ ٌ
يـع آن َ ْ
ال ُقـرْ ُ
ص َحابهِ ي َْومَ ْ
القِ َيامَ ةِ ِ ِلَ ْ 2
َّــه [ َيقُ ُ
ــول: ــول الل ِ ــم َع ُت َر ُس ُ ــه َق َ
ــالَ :س ِ َّــه َع ْن ُ
ــي الل ُ
امــة َر ِض َــن َأ ِبــي ُأ َم َ
َع ْ
ــه». يع ًا ِ َ
ل ْص َح ِاب ْ ــة َش ِ
ــف َ ام ِ ــه َي ْأ ِتــي َي ْ
ــو َم ال ِْق َي َ آن َف ِإنَّ ُ ــر ُؤوا الْقُ ْ
ــر َ ِ«اقْ َ
َر َواهُ ُم ْسلِم
ِاقْ ـ َـر ُؤوا :مــن «قــرأ» ،واألصــل فــي معنــى هــذه اللفظــة اجلمــع ،وكل شــيءٍ
َج َم ْعتَـ ُه فقــد َق َرأْتَــه.
ﻣﻌﺎﻧﻲ
يع ًا :شفع فال ٌن لفالن إذا جاء ملتمساً مطلبه ومعيناً له.
َش ِف َ
ﻟﻐﻮﻳﺔ
ِ َ
ل ْص َح ِابـ ْـه :يــد ُّل علــى مقارنــة شــيءٍ ومقاربتــه مــن ذلــك الصاحــب ،وكل
شــيءٍ ال َء َم شــيئاً فقــد اســتصحبه.
8
َام إجالل َّ
اللهِ ِإ ْكر ُ مِ ْن ْ
ِ
3 ُْ
ل القرْ ِ
آن َحامِ ِ
ـالَ :قـ َ
ـال َر ُسـ ُ
ـول ال َّلـ ِـه [«ِ :إ َّن ـي ال َّلـ ُـه َع ْنـ ُـه َقـ َ وســى ْ َ
ال ْشـ َـع ِر ِّي َر ِضـ َ ـن َأ ِبــي ُم َ
َعـ ْ
الشـ ْـي َب ِة ال ُْم ْسـ ِـل ِمَ ،و َح ِامـ ِـل الْقُ ـ ْـر ِآن َغ ْيـ ِـر ال َْغ ِالــي ِفيـ ِـه
ـال ال َّلـ ِـه ِإكْ ـ َـر َام ِذي َّ
ـن ِإ ْجـ ِ
ِمـ ْ
السـل َْط ِان ال ُْمقْ ِسـ ِ
ـط». َوال َْج ِافــي َع ْنـ ُـهَ ،و ِإكْ ـ َـر َام ِذي ُّ
َر َواهُ أَبُو َدا ُو ْدَ ،و َح َّسنَ ُه ْالَلْ َبانِي
َع ِّظ ِ
ــــم القـــرآ َن وارف ْعــــ ُه إلـــى املكـــــانة التوســـط في األخذ
ُّ مـــن تعظيم القـــرآن
الالئقـــة بـــه. به دون ُغلُـــ ٍّو أو َجفَاء.
التوســـط واالعتدال في ُّ ص علـــى احـــرِ ْْ مـــن تعظيـــم اللـــه تعالى تعظيـــم كالمه،
أخـــذ القـــرآن وقراءتـــه والعمل به. ومـــن تعظيـــم كالمـــه إجـــال حاملـــه،
ال تَ ْه ُجـــرِ القـــرآ َن وتالوتَه ،فإن ذلك من والغلـــ ُّو واجلفـــاءُ مفســـ ٌد لهمـــا.
اجلفاء.
9
ْ
ال ُقرْ ُ
آن
صاحِ َب ُهيَرْ َف ُع َ 4
كان
انَ ،و َبع ْســفَ َ
ـي ُع َمـ َـر ُ ـار ِثَ ،ل ِقـ َ
احلـ ِ ـن َع ِامـ ِـر ْبـ ِـن َو ِاث َلـ َـة َّ
أن َن ِافـ َـع بـ َـن عبـ ِـد َ َعـ ْ
اسـ َـت ْع َمل َْت ع َلــى َأ ْهـ ِـل الـ َـو ِادي؟ َفقـ َ
ـال: ُع َمـ ُـر َي ْسـ َـت ْع ِم ُل ُه ع َلــى َمكَّ ـ َـةَ ،فقَ ـ َ
ـالَ :مـ ِـن ْ
ـالَ :ف ْ
اسـ َـت ْخ َلفْ َت ـى ِمــن َم َو ِالينَ ــا ،قـ َ ـالَ :و َمـ ِـن ابـ ُـن َأ ْبــزَ ى؟ قـ َ
ـالَ :م ْولـ ً ْابـ ُـن َأ ْبــزَ ى ،قـ َ
ـال :إنَّ ـ ُـه َقـ ِ
ـار ٌئ ِل ِك َتـ ِ
ـاب اللـ ِـه َعــزَّ َو َجـ َّـل ،وإنَّ ـ ُـه َع ِالـ ٌـم بالفَ َر ِائـ ِ
ـض، عليهــم َم ْولــى؟ قـ َ
ـاب َأقْ َوامـ ًاَ ،و َي َضـ ُـع «إن ال َّلــهَ َي ْر َفـ ُـع بهــذا ِ
الك َتـ ِ ـد قـ َ
ـالَّ : ـال ُع َمـ ْـرَ :أمــا َّ
إن َن ِب َّي ُكـ ْـم قـ ْ قـ َ
بــه َ
آخ ِريـ َـن».
َر َواهُ ُم ْس ِل ْم
ُك ْن مع القرآن تك ْن في أمان. عظمـــة القـــرآن تتجلـــى فـــي أنـــه رفعـــ ٌة
جناحـــك و ُرقِ ِّي َك في
َ ِل َي ُكنِ القرآ ُن ُســـلَّ َم حلامِ لِهِ واآلخـــذِ به في الدنيـــا واآلخرة.
الدنيا واألخرة. َ
شـــأنك وتُقَـــ ِّوي مـــن أنـــت ترفـــ ُع مـــن
َ
َ
مكانتـــك عندمـــا تكـــو ُن مـــع القـــرآن.
ُكـــ ْن مع أهـــل القـــرآن َ
وص ِ
احبْ ُهـــ ْم فهم
أهـــل الرفعة. احلقيقـــي فـــي األخـــذ
ِّ ميـــزا ُن القُـــ َوى
بالقـــرآن.
10
السكِي َن ُة َت َت َن َّز ُ
ل َّ
5 ُْ
عِ ْن َد ِتالوَ ِة القرْ ِ
آن
ــر ُأ ُس َ
ــورةَ ان َر ُج ٌ
ــل َيقْ َ َّــه َع ْن ُه َمــا َق َ
ــالَ :ك َ ــي الل ُ
ــاز ٍب َر ِض َ
ــن َع ِ
ــر ِاء ْب ِ
ــن ال َْب َ
َع ِ
ـح َاب ٌة َف َج َع َلـ ْ
ـت َت ْد ُنــو، ـوط ِب َشـ َ
ـطنَ ْي ِنَ ،ف َت َغ َّشــتْ ُه َسـ َ ـد ُه َفـ َـر ٌس َم ْر ُبـ ٌ ال َْك ْهـ ِ
ـفَ ،و ِع ْنـ َ
ـك َلـ ُـهَ ،فقَ ـ َ
ـال: ـي [ َف َذ َكـ َـر َذ ِلـ َ َو َج َعـ َـل َف َر ُسـ ُـه َي ْن ِفـ ُـر ِم ْن َهــاَ ،ف َل َّمــا ْ
أص َبـ َـح َأتــى النَّ بـ َّ
ــر ِآن». الس ِــكينَ ُة َتنَ زَّ َل ْ
ــت ِللقُ ْ «تل َ
ْــك َّ ِ
متف ٌق َعلَيْه
ِل َي ُكـــ ْن لـــك مـــع القـــرآن فـــي بيتك شـــعور قارئ القرآن ب ُق ْر ِب املالئكة
وقـــت تخلـــو به.
ٌ يعطيه الطمأنين َة والســـكين َة و َمعِ َّي َة
َ
بيتـــك بالطمأنينـــة والوقـــار اع ُمـــ ْر الرحمن.
ْ
بقراءتـــك للقـــرآن. ٍ
شـــاف للقلـــق القـــرآ ُن دواءٌ وبلســـ ٌم
واخلـــوف مـــن املســـتقبل.
ســبـب
ٌ قــــراءة القـــرآن فـــي الـبـيـت
لطمأنينة وسكينة أهله.
11
ظ ُم َأ ْج ِر
عِ َ
ُْ َ 6
تِلوَ ِة القرْ ِ
آن
ِب َع ْش ِر َأ ْم َث ِال َها :أي أضعافها ،وا ِملثْ ُل يد ُّل على مناظرة الشيء للشيء. ﻣﻌﺎﻧﻲ
قول أو فعل. َح َسنَ ة :ا ُ
حل ْس ُن ِض ُّد ال ُقبْح ،وهي كل ٍ
خير من ٍ ﻟﻐﻮﻳﺔ
12
ظ ِ ُْ مِ ْن َت ْع ِ
يم القرْ ِ
آن
7 َخ ْت ُم ُه ِبفِ ْق ْه
13
ت يل ُة ْ
ال َب ْي ِ ض َ َف ِ
الذِ ي ُي ْقر َُأ فِ يهِ ْ
ال ُقرْ ُ
آن َّ 8
والس َع ُة الغِ نَى. َل َيتَّ ِس ُع :ال ُو ْس ُع كلم ٌة تد ُّل على خالف ِّ
الضيقِ وال ُع ْسرَّ ،
والضيْ َق ُة ال َفقْر.
َّ الس َعة ،وذلك هو ِّ
الضيق، َل َي ِض ُ
يق :تد ُّل على خالف َّ ﻣﻌﺎﻧﻲ
َت ْه ُج ُر ُه :ال َه ْج ُر ِض ُّد ال َو ْ
صل ،وهو يد ُّل على القطيعة والقطع. ﻟﻐﻮﻳﺔ
َت ْح ُض ُر ُه :تشهده.
14
صاحِ ِبهِ آن يَرْ َقى ِب َ ْ
ال ُقرْ ُ
9 ات ْ
ال َج َّنةِ َج ِفِ ي َدر َ
َّــه [:
ــول الل ِ ــالَ :ق َ
ــال َر ُس ُ ــه َق َ
َّــه َع ْن ُ
ــي الل ُ
ــرو َر ِض َ
ــن َع ْم ٍ
َّــه ْب ِ
ــن َع ْب ِدالل ِ
َع ْ
الدن َْيــاَ ،فـ ِـإ َّن احـ ِـب الْقُ ـ ْـر ِآن :اقْ ـ َـر ْأَ ،و ْار َتـ ِـقَ ،و َر ِّتــلْ َك َمــا ُك ْنـ َ
ـت ُت َر ِّتـ ُـل ِفــي ُّ «يقَ ـ ُ
ـال ِل َص ِ ُ
آخ ِــر َآي ٍــة َتقْ َر ُؤ َهــا».
ــد ِ َم ْن ِز َل َت َ
ــك ِع ْن َ
ص َّح َح ُه ْالَلْ َبانِي
َر َواهُ أَ ْح َم ُد َوأَبُو َدا ُو َد َوال ِّت ْرمِ ذِ يَ ،و َ
السلَّ ِم أ ْر َقى ُرقِ َّياً. ْار َت ِق :ال ُّرقِ ُّي الصعود ،من قولكَ :رقِ ُ
يت في ُّ ﻣﻌﺎﻧﻲ
َر ِّتلْ :ترتيل القراءة التأ ِّني فيها والتم ُّهل ،وتبيني احلروف واحلركات. ﻟﻐﻮﻳﺔ
15
اج عَ ْن آن ُي َح ُّ ْ
ال ُقرْ ُ
صاحِ بهِ ي َْومَ ْ
القِ َيامَ ةِ َ 10
ِ
َغ َم َ
امتَ ِان :سحابتان.
والشقُّ أيضاً.
َش ْر ٌق :يد ُّل على إضاءةٍ وفت ْح ،وهو الشمسَّ ، ﻣﻌﺎﻧﻲ
ِحزْ َق ِان :احلِ ْز ُق اجلماع ُة والت ََج ُّم ُع من كل شيء. ﻟﻐﻮﻳﺔ
باسطات أجنحتها في الطيران.
ٌ َص َو َّ
اف:
اع َم ْل بك ِّل ٍ
آية تتعلمها ولو مرة. ْ من تعظيم القرآن العمل به.
ص على ســـورة البقـــرة وآل عمراناحرِ ْ
ْ ســـبب فـــي أن يكـــون
ٌ العمـــل بالقـــرآن
والعمـــل مبا فيهما. اجـــاً عـــن صاحبـــه يـــوم القيامـــة.
ُم َح َّ
اضـــرِ ِب األمثلـــ َة ونَـــ ِّو ْع فيها؛ ال ِســـ َّي َما
ْ ضرب األمثال للقـــرآن وتعديدها ،يق ِّر ُب
فـــي بيـــان فضـــل القرآن. فضل َ ُه وعمـــو َم خيرِ ِه للناس.
16
ج َز ُة ْ
ال ُقرْ ُ
آن ُم ْع ِ
11 ظمَ ى الع ْ
ي[ ُ ال َّن ِب ِّ
17
ظ ِ ُْ مِ ْن َت ْع ِ
يم القرْ ِ
آن
ْ ُ 12
حِ فظ ُه عَ ِ
ن االِمْ ت َِه ِ
ان
َحافِ ْ
ـــظ علـــى القرآن من كل مـــا يُنْقِ ُ
ص حترمي ك ِّل ما يفضي إلـــى امتهان القرآن
من قـــدره أو يُف ِْضي إلـــى امتهانه. وعدم تعظيمه من باب َســـدِّ الذرائع.
َ
املصحف في املكان الالئقِ به. َ
ض ِع مـــن كمـــال تعظيـــم القـــرآن تنزيهـــه عن
النقائـــص ولـــو كانـــت محتملـــة.
18
س ُ ُْ ال َّتمَ ُّ
س َب ُ
ب ك ِبالقرْ ِ
آن َ
13 ْ
ال ِه َدايَةِ وال َّن َج ِ
اة
ا ْر ِج ْع إلى القرآن في كل نَازِ ٍلة و ُم ْع ِضل َ ٍة البشارة باخلير من هديه [.
ت َِجدِ الهداي َة والنور. القـــرآن الكـــرمي ســـبيل النجاة إلـــى يوم
َو ِّثقِ ِّ
الصل َ َة بالقرآن عند اشتداد الفنت الدين.
واحملن. التمس َ
ـــك به طريق مـــن عظمة القرآن أن
ُّ
وصلَت ََك به عند
استشعر ُق ْربَ َك من اللهِ ِ النجاة مـــن الضاللة والهالك.
متسكِ َك بالقرآن.
ُّ
19
آن ي َْقوَ ُد ْ
ال ُقرْ ُ
ْ
ج َن ِ
ان ِإ َلى ال ِ 14
ــاف ٌع ُم َشــفَّ ٌع :الشــفاعة فيمــا يتعلَّــق بأمــور الدنيــا واآلخــرة؛ هــي
َش ِ
َ
الســؤال فــي التجــاوز عــن الذنــوب واجلرائــم بينهــم ،واملشـفَّع الــذي تقبــل
شــفاعته.
ﻣﻌﺎﻧﻲ
ﻟﻐﻮﻳﺔ
ص َّدق. اح ٌل ُم َص َّد ٌق :أي َخ ْ
ص ٌم ُم َجادِ ٌل ُم َ َم ِ
20
ظ ِ ُْ مِ ْن َت ْع ِ
يم القرْ ِ
آن
15 ي ٍء مِ ُ
نه َ قي ُ َّ
ل ِبش ْ
ام الل ْي ِ َ
ــالَ :ق َ
ــال َّــه َع ْن ُهمــا َق َ
ــي الل ُ
ــاص َر ِض َ
ــن ال َْع ِ
ــرو ْب ِ
ــن َع ْم ِ
َّــه ْب ِ
ــن َع ْب ِدالل ِ
َع ْ
ــن َق َ
ــام ــن ال َْغ ِاف ِل ْ
ــنَ ،و َم ْ ــب ِم َ ــم ُيكْ َت ْــات َل ْ ــن َق َ
ــام ِب َع ْش ِــر َآي ٍ «م ْ َّــه [َ : َر ُس ُ
ــول الل ِ
ـف َآيـ ٍـة ُك ِتـ َ
ـب ِمـ َـن ال ُْمقَ ْن ِط ِريـ ْ
ـن». ـام ِب َأ ْلـ ِ
ـن َقـ َ ِب ِم َائـ ِـة َآيـ ٍـة ُك ِتـ َ
ـب ِمـ َـن الْقَ ِان ِتـ ْ
ـنَ ،و َمـ ْ
َر َواهُ أَبُو َدا ُو َدَ ،و َ
ص َّح َح ُه األلْ َبانِي
21
اج ْ
ال َ
كرَامَ ةِ َت ُ
ُْ 16
ل القرْ ِ
آن ل َِحامِ ِ
ِســهُ ،واحلِ ل ْ َيــة :اســ ٌم لــك ِّل مــا يُتَ َز َّيــ ُن بــه مــن مصــاغ الذهــب َح ِّل ِ
ــه :ألْب ْ
والفضــة. ﻣﻌﺎﻧﻲ
ال َْك َر َامـ ِـة :هــي االســم مــن اإلكــرام ،وهــو العطــاء بشـ ٍ
ـرف وســخاءٍ وطيـ ٍـب ﻟﻐﻮﻳﺔ
لــك ِّل نفيــس.
22
ظ ُ
يم العَ ِ آن ْ ْ
ال ُقرْ ُ
وَ ِ ُ
17 ي[ ص َّية ال َّن ِب ِّ
ـالَ :س ـ َأل ُْت َع ْب َداللـ ِـه ْبـ َـن أبــي أوفــى َر ِضـ َ
ـي ال َّلـ ُـه ـن َطل َْحـ َـة ْبـ ِـن ُم َصـ ِّـر ٍف َقـ َ
َعـ ْ
ـتَ :ك ْيـ َ
ـف ُك ِتـ َ
ـب َع َلــى النَّ ِ
اس «ل»َ ،فقُ ْلـ ُ ـالَ :ان النَّ ِبـ ُّـي [ َأ ْو َصــى؟ َفقَ ـ َ َع ْن ُه َمــاَ :هــلْ َك َ
ـالَ « :أ ْو َصــى ِب ِك َتـ ِ
ـاب ال َّلـ ْـه». ال َْو ِص َّيـ ُـة َأ ْو ُأ ِمـ ُـروا ِبال َْو ِص َّيـ ِـة؟ َقـ َ
متف ٌق َعلَيْه َواللَّف ُ
ْظ للْبُ َخارِ ْي
ﻣﻌﺎﻧﻲ
َأ ْو َصى ِب ِكتَ ِ
اب الل َّْه :أي بالعمل مبا فيه.
ﻟﻐﻮﻳﺔ
23
صاحِ َب ُه آن ُي َق ِّد ُم َ ْ
ال ُقرْ ُ
َح َّي ًا وَ مَ ِّي َت ًا 18
ان َي ْج َمـ ُـع ـول ال َّلـ ِـه [ َك َ ـي ال َّلـ ُـه َع ْن ُه َمــاَ :أ َّن َر ُسـ َ
ـن َج ِابـ ِـر ْبـ ِـن َع ْب ِدال َّلـ ِـه َر ِضـ ََعـ ْ
ـولَ « :أ ُّي ُهـ ْـم َأكْ َثـ ُـر َأ ْخـ َ
ـذ ًا ـن َقتْ َلــى ُأ ُحـ ٍـد ِفــي َثـ ْـو ٍب َو ِ
احـ ٍـدُ ،ثـ َّـم َيقُ ـ ُ الر ُج َل ْيـ ِـن ِمـ ْ
َب ْيـ َـن َّ
ــالَ « :أ َنــا َش ِــه ٌ
يد ــدَ ،و َق َ ــه ِفــي الل َّْح ِ ــد َق َّد َم ُ ــه ِإ َلــى َأ َح ٍ ــرآن؟»َ ،ف ِــإ َذا ُأ ِش َ
ــير َل ُ ِللْقُ ْ
امــة»َ ،و َأ َمـ َـر ِب َدفْ ِن ِهـ ْـم ِب ِد َم ِائ ِهـ ْـمَ ،و َلـ ْـم ُي َصـ ِّـل َع َل ْي ِهـ ْـمَ ،و َلـ ْـم
َع َلــى َهـ ُـؤ َل ِء َيـ ْـو َم ال ِْق َي َ
ُي َغ َّس ـ ُلوا.
َر َواهُ الْبُ َخارِ ي
وعل ْ ٍم وإعالم.
حضور ِ
ٍ َش ِه ٌ
يد :الشهود يد ُّل على
ﻣﻌﺎﻧﻲ
وسـ ِّم َي اللَّ ْحـ ُد ألنــه مائـ ٌل فــي أحــد
الل َّْحـ ُـد :يــد ُّل علــى َميْـ ٍـل عــن اســتقامةُ ، ﻟﻐﻮﻳﺔ
جانبــي القبر.
خُ ــذِ القــرآ َن واحــرص علــى مصاحبتــه صاحب القرآنِ ُمق ََّد ٌم َح َّياً و َم ِّيتَا.
ُ
تَ ُك ـ ْن ُمق ََّد َمــا. ميـــزا ُن التفاضـــلِ بـــن أهـــل الفضل في
َاضلَـــة؛ القرآ ُن
ِل َي ُكـــ ْن ميزانُ َك فـــي املُف َ الدنيـــا واآلخـــرة؛ األخـــ ُذ بالقرآن.
واألخـــ ُذ به.
24
ال ُقرْ آن ُمرَاعَ ُ
اة يم ْ ظ ِ مِ ْن َت ْع ِ
ِ
19 واإلسرَا ِر ِبهِ
ْ أ َدب ْ
ال َج ْه ِر ِ
ـف َر ُسـ ُ
ـول ال َّلـ ِـه [ اع َت َكـ َ ـي ال َّلـ ُـه َع ْنـ ُـه َقـ َ
ـالْ : ـد ِر ِّي َر ِضـ َ ـن َأ ِبــي َسـ ِـع ٍ
يد ال ُْخـ ْ َعـ ْ
ــالَ « :أ َل ِإ َّن
الســتْ َرَ ،و َق َ ــر َاء ِةَ ،ف َك َش َ
ــف ِّ ون ِبال ِْق َ
ــر َ ــج ِدَ ،ف َس ِ
ــم َع ُه ْم َي ْج َه ُ ِفــي ال َْم ْس ِ
ـاج َر َّبـ ُـهَ ،فـ َـا ُيؤْ ِذ َيـ َّـن َب ْع ُض ُكـ ْـم َب ْع َض ـ ًاَ ،و َل َي ْر َفـ ْـع َب ْع ُض ُكـ ْـم َع َلــى َب ْعـ ٍ
ـض ُكل َُّكـ ْـم ُمنَ ـ ٍ
الصـ َـاة».
ـالِ :فــي َّ ِفــي ال ِْقـ َـر َاء ِةَ ،أ ْو َقـ َ
َر َواهُ أَبُو َدا ُو َدَ ،و َ
ص َّح َح ُه األلْ َبانِي
التوســـط بـــن ا َ
جل ْهـــر ُّ ص علـــى احـــرِ ْ
ْ مـــن تعظيـــم القـــرآن أن ال تَ ْعلُـــو بـــه
واإلســـ َرارِ في القراءة للقـــرآنُ ،م َر ِ
اع ًيا ْ األصـــوات.
مـــن َح ْولَ ْك. َاجاةٌ لله تعالى.
قراءة القرآن ُمن َ
است َْشـــعِ ْر أثنـــاء قراءتـــك للقـــرآن أنك
ْ َ
قارئ القرآن ،هو من أعظم ما يؤذي
َاجـــي َر َّب ْك. تُن ِ َق ْط ُعـــ ُه عــن تَــ َد ُّبرِ ِه وإن كا َن بالقرآن،
احـــ َذ ْر مِ ْن أ ْن تؤذي أحـــداً عند قراءتك
ْ فكيف بغيره؟
للقرآن.
25
َ ُ ُْ
عَ ظمَ ة القرْ ِ
آن
َت ُع ُّم َحامِ َل ُه وَ وَ الِدِ يَهِ 20
آن َيلْقَ ــى ـال :قـ َ
ـال رســول اللــه [«ِ :إ َّن الْقُ ـ ْـر َ ـي ال َّلـ ُـه َعنْ ـ ُـه قـ َ ـدةَ ْبـ ٍـن َ
احل ِصيـ ِـب َر ِضـ َ ـن ُب َر ْيـ َ
َعـ ْ
ـول َلـ ُـهَ :هــلْ َت ْع ِر ُف ِنــي؟ـاح ِبَ ،ف َيقُ ـ ُ الر ُجـ ِـل َّ
الشـ ِ امـ ِـة ِحــنَ َينْ َشـ ُّـق َعنْ ـ ُـه َق ْبـ ُـر ُه َك َّ
اح َبـ ُـه َيـ ْـو َم ال ِْق َي َ
َص ِ
اجـ ِـر َو َأ ْسـ َـه ْر ُت
ـك ِفــي ال َْه َو ِ آن ا َّلـ ِـذي َأ ْظ َم ْأ ُتـ َ
ـك الْقُ ـ ْـر ُ ـولَ :أ َنــا َص ِ
اح ُبـ َ ـك! َف َيقُ ـ ُـولَ :مــا َأ ْع ِر ُفـ ْ َف َيقُ ـ ُ
ْــك ــن َو َر ِاء ُك ِّل ِت َج َ
ــارةَ ،ف ُي ْع َطــى ال ُْمل َ ــو َم ِم ْ ــهَ ،و ِإنَّ َ
ــك ال َْي ْ ــن َو َر ِاء ِت َج َار ِت ِ ــكَ ،و ِإ َّن ُك َّل َت ِ
اج ٍــر ِم ْ َل ْي َل ْ
ـد ُاه ُحلَّتَ ْيـ ِـن َل ُيقَ ـ ُ
ـوم ـارَ ،و ُيكْ َســى َو ِالـ َ ـاج ال َْو َقـ ْ
وضـ ُـع َع َلــى َر ْأ ِسـ ِـه َتـ ُ ينـ ِـهَ ،وال ُْخ ْلـ َ
ـد ِب ِشـ َـم ِال ِهَ ،و ُي َ ِب َي ِم ِ
ـالِ :ب َأ ْخـ ِـذ َو َل ِد ُك َمــا الْقُ ـ ْـر ْ
آنُ .ثـ َّـم ُيقَ ـ ُ
ـال َلـ ُـه: ـذا؟ َف ُيقَ ـ ُ َل ُه َمــا َأ ْهـ ُـل ُّ
الدن َْيــاَ ،ف َيقُ ـ َ
ـول ِنِ :بـ َـم ُك ِســينَ ا َهـ َ
انَ ،أ ْو َت ْر ِتيــا». ـود َمــا َد َام َيقْ ـ َـر ُأَ ،هـ َّـذ ًا َك َ
ـد ِفــي َد َر ِج ال َْجنَّ ـ ِـة َو ُغ َر ِف َهــاَ ،ف ُهـ َـو ِفــي ُص ُعـ ٍ اقْ ـ َـر ْأ َو ْ
اص َعـ ْ
أَخْ َر َج ُه أَ ْح َم ُدَ ،و َح َّسنَ ُه ابْ ُن َكث ٍ
ِير واأللْ َبانِي
مرض ونحوهما.
سفر أو ٍ
لعارض من ٍ
ٍ واجلسم
ِ اح ْب :املتَ َغ ِّي ُر اللونِ َّ
الش ِ
اج ـ َر ًة
وس ـ ِّم َي ْت َه ِ ـف النهــارِ عنــد اشــتدادِ ا َ
حلــرُ ، اجـ ْـر :ال َه ِ
اج ـ َرةُ نصـ ُ اله َو ِ
َ ﻣﻌﺎﻧﻲ
ألن النــاس يَ ْس ـتَكِ نُّو َن فــي بيوتهــم ،كأنهــم قــد تَ َه َ
اج ـ ُروا. ﻟﻐﻮﻳﺔ
َه َّذاً :ال َه ُّذ هو سرعة القراء ِة وسرعة الق َْطع.
ـاو ِة :وهــو االتبــاع ،يقــال :تَل َ ْوتُ ـ ُه إذا تَ ِب ْعتُــه ،ومنــه تــاوة القــرآن ،ألنــه
ِتـ َ
يتبــع آي ـ ًة بعــد آيــة. ﻣﻌﺎﻧﻲ
ﻟﻐﻮﻳﺔ
ُذ ُخ ٌر :ما يُحتفظ به إلى وقت احلاجة.
27
الن َّيةِ فِ ي األَ ْخذِ
ص ِّ إخ َل ُ
ْ
ظيمِ هِ ل فِ ي َت ْع ِ
ص ٌ آن َأ ْ ُْ
ِبالقرْ ِ 22
ـول ال َّلـ ِـه [ َيقُ ـ ُ
ـول«ِ :إ َّن ـن َأ ِبــي ُه َر ْيـ َـرةَ َر ِضـ َ
ـي ال َّلـ ُـه َع ْنـ ُـه َقـ َ
ـالَ :سـ ِـم ْع ُت َر ُسـ َ َعـ ْ
ـالَ :و َر ُجـ ٌـل
امـ ِـة عليــه – وذكــر الشــهيد – ثــم قـ َ ـاس ُيقْ َضــى َيـ ْـو َم ال ِْق َي َ َأ َّو َل النَّ ـ ِ
آنَ ،ف ُأ ِتـ َ
ـي ِبـ ِـه َف َع َّر َفـ ُـه ِن َع َمـ ُـه َف َع َر َف َهــاَ ،قـ َ
ـالَ :ف َمــا َت َع َّلـ َـم ال ِْع ْلـ َـم َو َعل ََّمـ ُـه َو َقـ َـر َأ الْقُ ـ ْـر َ
ـت، آنَ ،قـ َ
ـالَ :ك َذ ْبـ َ ـت ال ِْع ْلـ َـم َو َعل َّْمتُ ـ ُـهَ ،و َقـ َـر ْأ ُت ِفيـ َ
ـك الْقُ ـ ْـر ْ يهــاَ ،قـ َ
ـالَ :ت َعل َّْمـ ُ ـت ِف َ
َع ِم ْلـ َ
ـد ـالُ :هـ َـو َقـ ِ
ـار ْئَ ،فقَ ـ ْ ـالَ :ع ِالـ ْـمَ ،و َقـ َـر ْأ َت الْقُ ـ ْـر َ
آن ِل ُيقَ ـ َ ـت ال ِْع ْلـ َـم ِل ُيقَ ـ َ َو َل ِكنَّ ـ َ
ـك َت َعل َّْمـ َ
ـار.»... ـي ِفــي النَّ ـ ِِقيــلْ ُ ،ثـ َّـم ُأ ِمـ َـر ِبـ ِـه َف ُسـ ِـح َب َع َلــى َو ْج ِهـ ِـه َحتَّ ــى ُأل ِْقـ َ
يث َط ِوي ْل
َر َواهُ ُم ْس ِل ٌم فِ ي َحدِ ٍ
َص ُل وا ُ
حل ْكم ،واإلمضاءُ والفرا ُغ من الشيء. ُيقْ َضى :القضاءُ الف ْ
ﻣﻌﺎﻧﻲ
َع َّر َف ُه ِن َع َم ُهْ :
أظ َه َر َها وبَ َّينَ َها و َذ َّك َرهُ بها. ﻟﻐﻮﻳﺔ
ألقـــاب
َ ال يَ ُكـــ ْن َهـــ ُّم قـــارئ القـــرآن من تعظيم قارئ القرآن لنعمة الله عليه
الدنيـــا ومناص َبها ،فإنهـــا ال تُغْني عن َد العمل به.
اللهِ شـــيئا. أشـــرف األعمـــال وأعظ ُمهـــا ال يُ ْق َب ُل وال
ُ
اإلخـــاص منه.
ُ ـــدِ
يُ ْج َبـــ ُر إ ْن ُع م
صاحـــب القـــرآن مـــن ال ِّرياء،
ُ ِل َي ْحـــ َذ ْر
يحـــرص عليه قـــارئُ القـــرآنِ ُ أشـــ ُّد مـــا
فإنـــه َداءٌ َخفِ ٌّ
ـــي ُم ْحبِـــط للعمل.
ِ ـــهِ ِ ـــهِ ْ
تَ َفقُّـــ ُدهُ ِل َقل ِب وإخالص ل َر ِّبـــه.
الســـ َرا ِئ ُر وتَنْ َك ِش ُ
ـــف يـــو ُم القيامـــةِ تُبْلَـــى َّ
احلقائـــقُ ،فال يبقى إال مـــا كا َن للهِ َح َّقاً.
28
الص ْو ِ ْ ُ س ُن َّ ُح ْ
ت ِبالقرْ ِ
آن
23 ظيمِ هِال َت ْع ِ َ
مِ ْن كمَ ِ
«مــا َأ ِذ َن
ـولَ : ـول ال َّلـ ِـه [ َيقُ ـ ُ ـي ال َّلـ ُـه َع ْنـ ُـه َأنَّ ـ ُـه َسـ ِـم َع َر ُسـ َ
ـن َأ ِبــي ُه َر ْيـ َـرةَ َر ِضـ َ َعـ ْ
الصـ ْـو ِتَ ،ي َت َغنَّ ــى ِبالْقُ ـ ْـر ِآنَ ،ي ْج َهـ ُـر ِبـ ْـه».
ـي َح َسـ ِـن َّ ـي ٍء؛ َمــا َأ ِذ َن ِلنَ ِبـ ٍّ
ال َّلـ ُـه ِل َشـ ْ
متف ٌق َعلَيْ ْه
29
ُ ُْ ْ
شغال بالقرْ ِ
آن االن ِ
ُ ِّ َ َ ٌَ 24
ي ٍءخلف مِ ْن كل ش ْ
اشـــ َغ ْل وقت َ
َـــك بالقـــرآن ،فهـــو خيـــر ْ االنشـــغا ُل بالقـــرآنِ تالو ًة وتد ُّبـــراً أعظم
الـــكالم. وأفضـــل األعمال.
اســـتماع القـــرآن
ِ أَ ْح ِضـــ ْر قل َب َ
ـــك عنـــد مـــن أراد قضـــاء َح َوائ ِِجـــهِ فعليـــه بتالوة
وتالوتِـــه. القرآن.
كالم
ِ قارئ القـــرآنِ ِل َع َظ َمـــةِ
اســـتحضا ُر ِ
للقلـــب لَ َّذةَ التع ُّبدِ
ِ اللـــهِ واملتكلِّ ِم به يح ِّق ُق
واالفتقار.
30
آن َخ ْي ٌر َة مِ َ ْ ُآي ٌ
ن القرْ ِ
25 اع ال ُّد ْن َيا
مِ ْن مَ َت ِ
31
ظ ُ ُْ َت ْع ِ
يم القرْ ِ
آن
ْ
ل ِبهِِبالعَ مَ ِ 26
«م َث ُل
ـول ال َّلـ ِـه [َ : ـالَ :قـ َ
ـال َر ُسـ ُ ـي ال َّلـ ُـه َع ْنـ ُـه َقـ َ وســى َ
األ ْشـ َـع ِر ِّي َر ِضـ َ ـن َأ ِبــى ُم َ َعـ ْ
ـبَ ،و َم َث ُل
ـب َو َط ْع ُم َهــا َط ِّيـ ْ
يح َهــا َط ِّيـ ٌ
التْ ُر َّجـ ِـةِ ،ر ُ آن َم َثـ ُـل ْ ُ
ال ُْمؤْ ِمـ ِـن ا َّلـ ِـذي َيقْ ـ َـر ُأ الْقُ ـ ْـر َ
ال ُْمؤْ ِمـ ِـن ا َّلـ ِـذي َل َيقْ ـ َـر ُأ الْقُ ـ ْـر َ
آن َم َثـ ُـل التَّ ْمـ َـر ِةَ ،ل ِريـ َـح َل َهــا َو َط ْع ُم َهــا ُح ْلـ ْـوَ ،و َم َثـ ُـل
ـب َو َط ْع ُم َهــا ُمـ ْـرَ ،و َم َثـ ُـل
يح َهــا َط ِّيـ ٌ ال ُْمنَ ِافـ ِـق ا َّلـ ِـذي َيقْ ـ َـر ُأ الْقُ ـ ْـر َ
آن َم َثـ ُـل َّ
الر ْي َحا َنـ ِـةِ ،ر ُ
ال ُْمنَ ِافـ ِـق ا َّلـ ِـذي َل َيقْ ـ َـر ُأ الْقُ ـ ْـر َ
آن َك َم َثـ ِـل ال َْح ْن َظ َلـ ِـةَ ،ل ْيـ َ
ـس َل َهــا ِريـ ٌـح َو َط ْع ُم َهــا ُمـ ْـر».
متف ٌق َعلَيْ ْه
اســـتَخْ دِ ِم األمثا َل في التقريب للمعاني عظمة القرآن وبَ َر َكتُ ُه تَنَا ُل اآلخ َذ به على
ْ
أي حال.
واملفاهيم.
32
صاحِ ِ
ب ط ُة َغِ ْب َ
ُْ
27 القرْ ِ
آن
ـد
«ل َح َسـ َ ـي [ َقـ َ
ـالَ : ـي ال َّلـ ُـه َع ْن ُه َمــا َعـ ِـن النَّ ِبـ ِّ
ـن َع ْب ِدال َّلـ ِـه ْبـ ِـن ُع َمـ َـر َر ِضـ َ
َعـ ْ
ـار، ـاء الل َّْيـ ِـل َوآ َنـ َ
ـاء النَّ َهـ ْ آن َف ُهـ َـو َيتْ ُلـ ُ
ـوه آ َنـ َ ـنَ :ر ُجـ ٌـل َآتـ ُ
ـاه ال َّلـ ُـه الْقُ ـ ْـر َ ِإ َّل ِفــي اثْ نَ َت ْيـ ْ
ـار». ـاال َف ُهـ َـو ُي ْن ِفقُ ـ ُـه آ َنـ َ
ـاء الل َّْيـ ِـل َوآ َنـ َ
ـاء النَّ َهـ ْ َو َر ُجـ ٌـل َآتـ ُ
ـاه ال َّلـ ُـه َمـ ً
متف ٌق َعلَيْ ْهَ ،واللَّف ُ
ْظ للْبُ َخارِ ْي
ــد :احلســ ُد أن يــرى الرجــ ُل ألخيــهِ نعمــ ًة فيتمنَّــى أن تــزو َل عنــ ُه َح َس َ
وتكــو َن لـ ُه دونَـ ْه ،والغِ بْ َطــة -وهــي احلســد احملمــود املراد فــي احلديث:-
أن يتم َّنــى أن يكــو َن ل ـ ُه مثل ُ َهــا وال يتم َّنــى زوالَ َهــا عنــه.
ﻣﻌﺎﻧﻲ
ﻟﻐﻮﻳﺔ
ِ
ساعات الليل أو النهار. َاء :الزمان ،وهو ساع ٌة من
آن ْ
33
آن أوْ َلى ُ ُْ ْ
ال َحافِ ظ لِلقرْ ِ
اس ب ْ
المَ امَ ةِ ال َّن ِ ِ 28
«ي ُؤ ُّم
ـول ال َّلـ ِـه [َ : ال َر ُسـ ُ الَ :ق َ ـي ال َّلـ ُـه َع ْنـ ُـه َق َ
ـار ِّي َر ِضـ َ
ْصـ ِ األن َود َـن َأ ِبــي َم ْسـ ُـع ٍ َعـ ْ
ـاب ال َّلـ ْـهَ ،فـ ِـإ ْن َك ُانــوا ِفــي ال ِْقـ َـر َاء ِة َسـ َـو ًاء َف َأ ْع َل ُم ُهـ ْـم ِب ُّ
الســنَّ ة، الْقَ ـ ْـو َم َأقْ َر ُؤ ُهـ ْـم ِل ِك َتـ ِ
الســنَّ ِة َسـ َـو ًاء َف َأقْ َد ُم ُهـ ْـم ِه ْجـ َـرةَ ،فـ ِـإ ْن َك ُانــوا ِفــي ال ِْه ْجـ َـر ِة َسـ َـو ًاء
َفـ ِـإ ْن َك ُانــوا ِفــي ُّ
ـد ِفــي َب ْي ِتـ ِـه الر ُجـ َـل ِفــي ُسـل َْط ِان ْهَ ،و َل َيقْ ُعـ ْ الر ُجـ ُـل َّ َف َأقْ َد ُم ُهـ ْـم ِسـلْماَ ،و َل َي ُؤ َّمـ َّـن َّ
َع َلــى َتكْ ِر َم ِتـ ِـهِ ،إ َّل ِب ِإذْ ِنـ ْـه».
َر َواهُ ُم ْس ِل ْم
واســـت ْ
ِظ َهارِ ِه ِ
حفـــظ القرآنِ ْ اجتَهِ ـــ ْد في ْ صاحـــب القـــرآنِ اآلخـــ ُذ بـــهِ ُمق َّ
َـــد ٌم على ُ
تَ ُكـــ ْن ُمق ََّد َما. غيـــره ،وهـــو األَ ْولَـــى باإلمامة.
ض ْح وبَ ِّي ْن وأَف ِْص ْح في األمور املهمة.
َو ِّ مــن احلكمــة البيــا ُن واإليضــا ُح فــي األمــور
ـــع البدائـــ َل فـــي القضايـــا املل َِّمـــة، َ واملهــا ِّم العِ َظــا ْم.
ض ِ
يتناســـب مع
ُ ولْ َي ُكـــنِ التَّـــ َد ُّر ُج فيهـــا مبا ِ
ـــاف ْـــع اخلِ
التَّـــ َد ُّر ُج وإيجـــا ُد البديـــلِ ِل َدف ِ
أحـــوال النـــاس. ـــام هـــو منهـــ ٌج نَ َبـــوِ ٌّي أصيل.
واإلي َه ِ
34
ظمَ ُة اال ْ
ِجتِمَ ِ
اع عَ َ
29 لِقِ ر ِ ْ ُ
َاءة القرْ ِ
آن
اج َت َمـ َـع َقـ ْـو ٌم«مــا ْ ـالَ : ـي ِ [ َقـ َ ـن َأ ِبــي ُه َر ْيـ َـرةَ َر ِضـ َ
ـي ال َّلـ ُـه َع ْنـ ُـه َعـ ِـن النَّ ِبـ ّ َعـ ْ
ـاب ال َّلـ ِـه َو َي َت َد َار ُســو َن ُه َب ْينَ ُهـ ْـمِ ،إ َّل
ـون ِك َتـ َ ـوت ال َّلـ ِـه َت َعا َلــىَ ،يتْ ُلـ َ
ـن ُب ُيـ ِ ِفــي َب ْيـ ٍـت ِمـ ْ
ــم ــم ال َْم َل ِئ َك ُ
ــةَ ،و َذ َك َر ُه ُ الر ْح َم ُ
ــةَ ،و َحفَّ تْ ُه ُ الس ِــكينَ ُةَ ،و َغ ِش َ
ــيتْ ُه ُم َّ ــت َع َل ْي ِه ُ
ــم َّ نَزَ َل ْ
ـد ْه».
ـن ِع ْنـ َ ال َّلـ ُـه ِف َ
يمـ ْ
َر َواهُ ُم ْس ِل ْم
ِس تــاو ِة القــرآنِ ص علــى َم َجــــــال ِ احــــــــرِ ْْ االجتما ُع على القـــرآن تَعلُّ َمـــاً وتَ ْعلِي َماً،
ِ
بيــوت اللــه. وتَ ْعلِيمِ ــهِ فــي الســـكينةِ وال َّرحمة. ســـبب لنزول َّ
ٌ
تَ َعلَّ ِم القرآ َن بطريقةِ الت َِّل َو ِة والـ ُمـ َدا َر َسة. بيوت اللهِ ورِ يَ ُ
اض القرآن. ُ املساج ُد
مـــن عظمـــةِ القـــرآن وفضلِـــهِ نـــزو ُل
الســـكينةِ وحضو ُر املالئكةِ عند تالوتِهِ َّ
و ُم َدا َر َســـ ِت ْه.
35
آن مِ ْن َه ُ
اج ْ
ال ُقرْ ُ
ال َ
كامِ ُ
ل الَ ْخ َلق ْ ْ
30
ِ
يني ـالَ :سـ َأل ُْت َع ِائ َشـ َـة َر ِض َي ال َّلـ ُـه َع ْن َهاَ ،فقُ ْلـ ُ
ـتَ :أ ْخ ِب ِر ِ ـام َقـ َ
ـن َسـ ْـع ِد ْبـ ِـن ِه َشـ ٍ
َعـ ْ
ان ُخلُقُ ُه الْقُ ْر َ
آن». «ك َ ـول الل َِّه [؟ َفقَ ا َلـ ْ
ـتَ : ـن ُخ ُلـ ِـق َر ُسـ ِ
َعـ ْ
ال َما ُم أَ ْح َم ْدَ ،و َ
ص َّح َح ُه األلْ َبانِي َر َواهُ ْ ِ
اســـاً َ
لك في ت ََخلَّـــ ْق بالقرآنِ وات َِّخ ْذهُ ِنبْ َر َ مـــن عظمـــة القرآنِ أنـــ ُه َمنْ َهـــ ُج األخالقِ
احلياة. و َمنْ َب ُع َهـــا في اإلســـام.
كتـــاب ُســـل ُ ٍ
وك ُ خُ ـــذِ القـــرآ َن علـــى أنـــ ُه النبي [ الدلي ُل ال َع َمل ُّ
ِـــي ملن َه ِج األخالقِ ُّ
وع َمـــ ْل.
َ في اإلسالم.
القـــرآ ُن ميـــزا ُن األخالقِ بـــن الناس ،به
فا َ
حل َســـ ُن مِ ـــ َن ال َقبِيح. يُ ْع َر ُ
36
آن ُح َّج ٌة ْ
ال ُقرْ ُ
31 كك َأوْ عَ َل ْي َ
َل َ
ـك للقــرآنِ َط َهــا َرةَ َق ـ ِّد ْم بــن يَ ـ َد ْي قراء ِتـ َ مـــن عظمـــة القـــرآنِ أن ُه َش ِ
ـــاه ُد ِصـــ ْد ٍق،
ـك وبَ َد ِنـ َ
ـك ِلتَنَــا َل َخيْ ـ َرهْ. َقل ْ ِبـ َ وح َكـــ ٌم َعـــ ْد ٌل علـــى جميـــع الناس.
َ
ص علــى فضائــلِ األعمــالِ تَ ُكـ ْن مــن
احــرِ ْ
ْ احلياةُ َميْ َدا ٌن لل ِّربْ ِح وا َ
خل َســـا َرة ،والقرآ ُن
أهــلِ القرآن. ميزا نُها.
37
ظ ِ ُْ ن َت ْع ِ
يم القرْ ِ
آن مِ ْ
ال َّت َغ ِّني ِبهِ 32
ص ْوت َ
َـــك بالقـــرآنِ وت ََخ َّشـــ ْع عنـــ َد َح ِّســـ ْن َ اإلسالم ال َّت َغنِّي بالقرآن.
ِ من َه ْد ِي
تالوتِـــه.
مقصـــود ال َّت َغنِّي بالقـــرآنِ ْ
إح َداثُ ٍ
أثر في
ِ
آيـــات ـــك بالن ََّظـــرِ وال َّت َد ُّبـــرِ فـــي
َمتِّـــ ْع قل َب َ القلب والنفس.
القـــرآن. االســـ ِت ْغنَاءُ بالقرآنِ عن الدنيـــا وزُخْ ُرفِ َها
ْ
احـــ َذ ْر من االنْ ِشـــ َغالِ بال َّت َغنِّـــي والت َّْطرِ ِ
يب ْ وســـ َّن ُة خيرِ املرســـلني.
الصالِحني ُ
طري ُق َّ
حل ُروف. عن ُح ْســـنِ األ َداءِ وإ َقا َمـــةِ ا ُ
38
ه َد ُك ُّ
ل مَ ْن َتعَ ا َ
39
ظ ِ ُْ ن َت ْع ِ
يم القرْ ِ
آن مِ ْ
ط َل ُب ُه ل ِْلخِ ر َِة
َ 34
ـي ال َّلـ ُـه َع ْنـ ُـه َقـ َ
ـالَ :خـ َـر َج َع َل ْينَ ــا َر ُسـ ُ
ـول ـاع ِد ِّي َر ِضـ َ
السـ ِ
ـن َسـ ْـه ِل ْبـ ِـن َسـ ْـع ٍد َّ
َعـ ْ
احـ ٌـدَ ،و ِف ُ
يكـ ُـم اللــه [ َي ْوم ـ ًا َو َن ْحـ ُـن َنقْ َتـ ِـر ُئَ ،فقَ ـ َ
ـال« :ال َْح ْمـ ُـد ِل َّلـ ِـهِ ،ك َتـ ُ
ـاب ال َّلـ ِـه َو ِ
ــر َأ ُه َأقْ َ
ــو ٌام ــل َأ ْن َيقْ َ وه َق ْب َ ــو ْد ،اقْ َ
ــر ُء ُ ــم ْ َ
ال ْس َ يك ُ ــض َو ِف ُ ــم ْ َ
ال ْب َي ُ يك ُ ــر َو ِف ُ َْ
ال ْح َم ُ
ــر ُه َو َل ُي َت َأ َّج ُل ْ
ــه». ــل َأ ْج ُ
ــه ُم؛ ُي َت َع َّج ُ
الس ْ ــه َك َمــا ُيقَ َّ
ــو ُم َّ يمو َن ُ
ُي ِق ُ
َر َواهُ أَبُو َدا ُو َدَ ،و َ
ص َّح َح ُه األلْ َبانِي
اهـ ُـدوا
«ت َع َ ـي [ َقـ َ
ـالَ : ـي ال َّلـ ُـه َع ْنـ ُـه َعـ ِـن النَّ ِبـ ِّ وســى ْ َ
ال ْشـ َـع ِر ِّي َر ِضـ َ ـن َأ ِبــي ُم َ
َعـ ْ
ــل ِفــي
ال ِب ِ
ــن ْ ِ ــو َأ َش ُّ
ــد َتفَ ُّل َتــ ًا ِم َ ــد ِهَ ،ل ُه َ
ــد ِب َي ِ
ــس ُم َح َّم ٍ آنَ ،ف َوال ِ
َّــذي َنفْ ُ َه َ
ــذا الْقُ ْ
ــر َ
ُعقُ ِل َهــا».
متف ٌق َعلَيْهِ َ ،واللَّف ُ
ْظ مل ُ ْس ِل ْم
اهـ ُـدوا :تَ َعا ُهـ ُد الشــيء وتَ َع ُّهـ ُدهُ ُم َحا َف َظتُـ ُه وجتديـ ُد ال َع ْهــدِ بــه ،واملــراد
َت َع َ
َ
باملواظبــةِ علــى تالو ِتــه. منــه األمـ ُر
ﻣﻌﺎﻧﻲ
صاً و َذ َهابَاً وانْقِ َلبَاً وخُ ُر َ
وجا. َتفَ لُّتَ ًا :ت ََخلُّ َ
ﻟﻐﻮﻳﺔ
ُعقُ ِل َها :جمع ِعقَال ،وهو حب ٌل يُ ْربَ ُ
ط به اإل ِب ْل.
ُوظ َ
ـــك ص علـــى تَ ْكـــ َرارِ َم ْحف ِ احـــرِ ْ ْ القـــرآ ُن َعزِ يـــزَ ،فل ْ َي ْحـــرِ ِ
ص املؤمـــ ُن على
و تَ َعا ُهـــدِ هْ. وع َمال. تعا ُهـــدِ ِه تِـــاو ًة َ
حفظ َك للقرآن؛ ِ نوع وسائ َل تَ َعا ُهدِ القرآ ُن سري ٌع نسيانُ ُه عن َد ُه ْج َرا ِن ْه.
وع َم ً
ال ،وتَ َد ُّبرا. وس َماعاًَ ، تِالو ًةَ ،
41
ُْ ُّ
آن مِ ْنال َّت َخش ُع ِبالقرْ ِ
ن ت َِلوَ تِهِ ُح ْ
س ِ 36
ـال َر ُسـ ُ
ـول ال َّلـ ِـه [«ِ :إ َّن ِمـ ْ
ـن ـالَ :قـ َ
ـي ال َّلـ ُـه َع ْنـ ُـه َقـ َ
ـن َج ِابـ ِـر ْبـ ِـن َع ْب ِدال َّلـ ِـه َر ِضـ َ
َعـ ْ
وه َي ْخ َشــى وه َيقْ ـ َـر ُأ َح ِسـ ْـبتُ ُم ُ َأ ْح َسـ ِـن النَّ ـ ِ
ـاس َص ْو َت ـ ًا ِبالْقُ ـ ْـر ِآن؛ ا َّلـ ِـذي ِإ َذا َسـ ِـم ْعتُ ُم ُ
ال َّلـ ْـه».
ص َّح َح ُه األلْ َبانِي
اج ْهَ ،و َ
َر َواهُ ابْ ُن َم َ
42
ظ ِ ُْ ال َت ْع ِ َ
يم القرْ ِ
آن مِ ْن كمَ ِ
اال ْ
ِشت َِغ ُ
ال ِب َت ْعلِيمِ هِ
37
ـاذ ًا َو َأ َبــا ُم َ
وســى ـث ُم َعـ َ ـي ال َّلـ ُـه َع ْنـ ُـهَ ،أ َّن َر ُسـ َ
ـول ال َّلـ ِـه [ َب َعـ َ وســى َر ِضـ َ ـن َأ ِبــي ُم َ َعـ ْ
ـاس الْقُ ْر ْ
آن». «ف َأ َم َر ُه َمــا َأ ْن ُي َع ِّل َما النَّ ـ َ
ِإ َلــى ال َْي َمـ ِـن َ
ال َما ُم أَ ْح َم ُدَ ،والْ َحاكِ ُم؛ َو َقالَ :حدِ يثٌ َ
ص ِحي ٌح َعلَى َش ْر ِط َّ
الشيْ َخيْ ْن َر َواهُ ْ ِ
43
ث عَ َلى ُم َلَ َزمَ ةِ ْ
ال ِورْ دِ ْ
ال َح ُّ
ال َي ْومِ ي مِ َ ْ ُ ْ 38
ن القرْ ِ
آن ِّ
ـن َنـ َ
ـام ـول ال َّلـ ِـه [َ :
«مـ ْ ـالَ :قـ َ
ـال َر ُسـ ُ ـي ال َّلـ ُـه َع ْنـ ُـه قـ َ ـاب َر ِضـ َـن ُع َمـ َـر ْبـ َـن ال َْخ َّطـ ِ
َعـ ْ
ـي ٍء ِم ْنـ ُـهَ ،فقَ ـ َـر َأ ُه ِف َ
يمــا َب ْيـ َـن َصـ َـا ِة الْفَ ْجـ ِـر َو َصـ َـا ِة ُّ
الظ ْهـ ِـر، ـن َشـ ْـن ِحزْ ِبـ ِـه َأ ْو َعـ َْعـ ْ
ـب َلـ ُـه َك َأنَّ َمــا َقـ َـر َأ ُه ِمـ َـن الل َّْيــلْ ».
ُك ِتـ َ
َر َواهُ ُم ْس ِل ْم
ْب ت َُج ُّم ُع الشيء ،ومنه يُقَالَ :ق َرأَ ِح ْزبَ ُه من القرآن.
ِحزْ ِبه :احلِ ز ُ ﻣﻌﺎﻧﻲ
ﻟﻐﻮﻳﺔ
ص على أن يكـــو َن لَ َ
ـــك وِ ْر ٌد يَ ْومِ ٌّي احـــرِ ْ
ْ مـــن تعظيـــم القـــرآنِ احملافظـــ ُة علـــى
مـــن القرآ ْن. ـــي منـــ ُه وعـــد ُم تَ ْركِ ـــ ْه.
الـــوِ ْردِ ال َي ْومِ ِّ
ِل َي ُكـــ ْن لـــك ور ٌد مـــن القـــرآنِ فـــي الليلِ قـــراءةُ القـــرآنِ بالليـــلِ وا َ
خللْـــ َوةُ بهِ من
الســـ ُكو ُن وال ُهـــ ُدو ْء.
حيثُ ُّ كمـــال تعظيمه.
َط َ
منك َضـــاءِ ِلوِ ْردِ َك إن َســـق َ
بَـــادِ ْر بالق َ قارئ القـــرآنِ أن ضـــلِ اللهِ علـــى ِ مـــن َف ْ
ِل ُع ْذ ْر . األجرِ َكأ َدا ِئ ْه. يكـــو َن َق َ
ضا ُؤهُ ِلوِ ْردِ ِه فـــي ْ
44
ل ِْل ُقرْ آن َ
أث ٌر ِ
39 وس فِ ي ال ُّن ُف ِ
ــي [:
ــي النَّ ِب ُّ ــالَ :ق َ
ــال ِل َ ــه َق َ
َّــه َع ْن ُ
ــي الل ُ
ود َر ِض َ
ــع ٍ
ــن َم ْس ُ
َّــه ْب ِ
ــن َع ْب ِدالل ِ
َع ْ
ـك ُأ ْنـ ِـز َل؟! َقـ َ
ـالَ « :ن َعـ ْـم». ـول ال َّلـ ِـهَ ،أ َأقْ ـ َـر ُأ َع َل ْيـ َ
ـك َو َع َل ْيـ َ ـي»ُ ،ق ْلـ ُ
ـتَ :يــا َر ُسـ َ «اقْ ـ َـر ْأ َع َلـ َّ
ـت ِإ َلــى َهـ ِـذ ِه ْال َيـ ِـة ﭐﵛﭐﱷﱸﱹﱺﱻﱼ
ـاء؛ َحتَّ ــى َأ َت ْيـ ُ َفقَ ـ َـر ْأ ُت ُسـ َ
ـورةَ النِّ َسـ ِ
ــه َف ِــإ َذا ــب َك ْال ْن»َ ،فال َْتفَ ُّ
ــت ِإ َل ْي ِ «ح ْس ُ ﱽﱾﱿﲀﲁﲂﲃﵚ َق َ
ــالَ :
ـاه َت ْذ ِر َفـ ْ
ـان. َع ْينَ ـ ُ
َر َواهُ الْبُ َخارِ ي
45
ل َتعَ ّل ِم
ض َُف ْ
آن وَ َت ْعلِيمِ هِ ُْ 40
القرْ ِ
ُكـــ ْن معلِّمـــاً أو متعلمـــاً للقـــرآن ِلتَنَـــا َل الثنــاء واملــدح مــن أرقــى أبــواب التوجيه
بَ َر َكتَـــ ُه َ
وشـــ َر َف تعظيمِ ـــه. التربـــــوي والتحفـــيز علــى األعمــال
الصاحلــة؛ الــذي ينتــج عنــه الدافعيــة
ص فـــي توجيهِ َ
ـــك علـــى اإليجـــازِ احـــرِ ْ
ْ للعمــل.
واالختصـــارِ مـــع ُشـــ ُمول املعنـــى. النفـــع املتعـــدي للعلـــم بتعليمـــه للغير
من أشـــرف املنـــازل ،والقرآن أشـــرف
العلـــوم ،فمعلِّـــم القـــرآن اجتمـــع لـــه
ُ
وشـــرف تعليمـــه. ُ
شـــرف القـــرآن
اإليجاز فـــي العبارة مع شـــمول املعنى
ووضوحه من هديـــه [ في التوجيه.
46
47
َع َظ َم ُة الْ ُق ْرآنِ تَ ُع ُّم َحامِ ل َ ُه َو َوالِدِ يَهِ 26 .................... بني يدي الكتاب4 .....................................
الس َماءِ 27 ............. الْ ُق ْرآ ُن نُو ٌر فِ ي األَ ْر ِ
ض َوذُخْ ٌر فِ ي َّ املقدمة 5 ..............................................
ُك ُّل َم ْن تَ َع َ
اه َد الْ ُق ْرآ َن َعلَى خَ يْ ٍر 39 ...................... يم الْ ُق ْرآنِ ِحف ُْظ ُه َعنِ ا ِال ْم ِت َهانِ 18 ...............
مِ ْن تَ ْع ِظ ِ
يم الْ ُق ْرآنِ َطلَبُ ُه ل ِْل ِخ َر ِة 40 ......................
مِ ْن تَ ْع ِظ ِ ال َّت َم ُّس ُك بِالْ ُق ْرآنِ َس َب ُب الْهِ َدايَةِ والن ََّجا ِة 19 ..............
الْ َو ِص َّي ُة ِبتَ َعا ُهدِ الْ ُق ْرآنِ 41 .............................. الْ ُق ْرآ ُن يَ ْق َو ُد ِإلَى الْ ِجنَانِ 20 .............................
ال َّتخَ ُّش ُع بِالْ ُق ْرآنِ مِ ْن ُح ْسنِ ت َِل َوتِهِ 42 .................... يم الْ ُق ْرآنِ ق َيا ُم اللَّيْلِ ب َ
ِش ْيءٍ مِ نهُ21 .............. مِ ْن تَ ْع ِظ ِ
ِش ِتغَا ُل ِبتَ ْعلِيمِ هِ 43 ............ مِ ْن َك َمالِ تَ ْع ِظ ِ
يم الْ ُق ْرآنِ اال ْ تَا ُج الْ َك َرا َمةِ ل َ
ِحامِ لِ الْ ُق ْرآنِ 22 ...........................
الْ َحثُّ َعلَى ُم َ َ
ل َز َمةِ الْوِ ْردِ الْ َي ْومِ ِّي مِ َن الْ ُق ْرآنِ 44 ......... الْ ُق ْرآ ُن الْ َع ِظي ُم َو ِص َّي ُة ال َّنب ِِّي [ 23 .....................
ِلل ْ ُق ْرآنِ أثَ ٌر فِ ي ال ُّنف ِ
ُوس45 ............................... اح َب ُه َح َّياً َو َم ِّيتَاً 24 ......................
ص ِالْ ُق ْرآ ُن يُ َق ِّد ُم َ
ض ُل تَ َعلُّ ِم الْ ُق ْرآنِ َوتَ ْعلِيمِ هِ 46 ...........................
َف ْ واإلس َرارِ بِهِ 25 ...
ْ اعاةُ أ َد ِب الْ َج ْهرِ
يم الْ ُق ْرآنِ ُم َر َ
مِ ْن تَ ْع ِظ ِ
احملتويات48 ............................................
48
49
طبع على نفقة فاعل خير (نسخة مجانية)