Professional Documents
Culture Documents
الاسكان الحضري - العشوائية
الاسكان الحضري - العشوائية
إن أزمة السكن العشوائي هي أزمة عالمية قبل ان تصبح عراقية ،عانت منها الكثير من دول العالم ،
وانتشرت في بعض البلدان بعد الحرب العالمية الثانية ،هذه األزمة ما تزال قائمة في العديد من دول
العالم الثالث ،ولم تصل هذه الدول الى حلول جذرية لحلها .
المساكن العشوائية
هي تلك االحياء غير المنتظمة ،وال تحمل الصفة الرسمية ،وتتصف باالكتظاظ السكاني ،كما انها
تفتقر الى السالمة الالزمة ،وتتدهور فيها الخدمات ،وتنتشر في كثير منها االمراض واالنحرافات
السلوكية ،وتمتد تأثيراتها على البيئة والمجتمع .
وتتصف بأنها لم تمسسها يد المخطط أو أسيء تخطيطها وال يشترط فيها أن تكون مناطق قديمة ومن
الممكن تواجدها في مناطق حديثة العمران إال أنها سيئة التخطيط .
أصبحت ظاهرة السكن العشوائي واحدة من أبرز المشكالت التي تعاني منها معظم المدن في الوقت
الحاضر ،وقد بات حل هذه المشكلة المعقدة يصعب يوما ً بعد أخر ،مما تسبب في خلق معوقات جادة
أمام عملية التنمية ،فهذه المشكلة أكبر مصادر الخطر على حياة المدينة من النواحي البيئية و االجتماعية
واالقتصادية واألمنية والعمرانية والثقافية ،وقد
أتخذت بعض الدول طرائقا ً وبرامج مختلفة في التعامل مع هذه الظاهرة معتمدة على النظام االقتصادي
واإلمكانيات المادية لكل دولة .
جدول يوضح تصنيف المناطق السكنية لمدينة بغداد حسب نظام الطرق واالبنية
المرحلة األولى :والتي بدأت عام 1936بعد الهجرات الكبيرة من الريف الى المدن
المرحلة الثالثة :وهي التي ظهرت خالل الحرب العراقية االيرانية . 1980
المرحلة الرابعة :مرحلة الحصار االقتصادي الدولي على العراق منذ سنة . 1991
المرحلة الخامسة :بعد سقوط النظام السابق ودخول القوات األميركية .2003
أسباب ظهور األحياء العشوائية في العالم
-6الفقر .
-7اسباب آخرى
مثال/االحداث السياسية واالمنية وانشغال الدولة باالمور االساسية والمخاطر الخارجية التي تهدد
البلد اضافة الى ضعف تطبيق االجراءات االمنية تجاه المتجاوزين على امالك وعقارات الدولة
جدول يبين عدد المواقع والمساحة الكلية (دونم) للسكن العشوائي في مدينة بغداد لسنة 2015
.1إن هذه البيئات غير مقبولة اجتماعيا ً وينقصها الكثير من القيم المعمارية والتخطيطية والخدمية
السليمة .
.2سرعة نمو وكبر حجم هذه األحياء .
.3تأثيراتها االجتماعية واالمنية ( االنحراف -الجريمة ) في المدينة .
.4تشويه معالم المدينة الحضرية ( .تشويه بصري – تلوث ضجيجي – ثلوث صحي وبيئي )
-1صعوبة السيطرة على المناطق العشوائية وعدم توفر أجهزة الضبط االجتماعي في كثير منها جعل
منها بؤرا للجريمة وزيادة معدالتها .
-2عدم وجود خرائط مسحية مفصلة للمناطق العشوائية ،وصعوبة معرفة التاريخ االجرامي لسكان
العشوائيات زاد من خطورتها اآلمنية على المجتمع.
-3إحجام اغلب سكان المناطق العشوائية من اللجوء للقوانين المدنية للدولة وعدم احترامها ،واالستعانة
بحل مشاكلهم عرفيا ،ويعد ذلك ظاهرة جعلت من هذه المناطق خارج نطاق السيطرة االمنية .
-4عدم توفير الخدمات األمنية في معظم المناطق العشوائية بالصورة التي تتفق مع خطورة تلك
األماكن.
-5معظم المناطق العشوائية يصعب الوصول اليها في الحاالت الضرورية ،كمطاردة المجرمين
والسيطرة على منافذها
-6بعض هذه المناطق يعتبر األمن فيها معدوما ً بوصفها خارج النطاق الجغرافي للسيطرة األمنية .
.1تمتاز أغلب مدن العراق بميزة الزيادة السكانية الكبيرة قياسا ً بالمناطق الريفية التابعة لها ،وهذا
ناتج من ارتفاع عدد سكان الحضر وتحديدا ً في مدن العراق الكبرى كمدينة بغداد
.2تعتمد أغلب المدن العراقية في زيادتها السكانية على عامل الهجرة أكثر من معدالت الزيادة
الطبيعية ( والدات – وفيات ) ،
.3إن االتجاهات المكانية لمدن العراق في معظمها توجهات أفقية بحته قائمة على أساس التمدد
الحضري على حساب األراضي الزراعية المجاورة لها باستثناء مناطق قليلة من بغداد التي
تعتمد اإلسكان العمودي
.4نتج من خالل هذا التوسع للمدن العراقية العديد من المشكالت الحضرية والجغرافية
واالجتماعية المختلفة ،فضال عن ظهور االحياء العشوائية .
.1السياسيون .
.2كبار التجار ( تجارة الجملة ) .
.3كبار مالك األراضي واصحاب العقارات .
.4الصناعيون ( اصحاب المصانع) .
.5صغار التجار .
.6رجال الدين .
.7الموظفون في المدن .
.8المثقفون والمتعلمون .
.9ذوو المهن واصحاب االعمال الحرة البسيطة والحرفيون .
الفالحون . .10
العمال . .11
الفقراء والعاطلون عن العمل . .12
ولكل من هذه الطبقات عالقة مع السكن العشوائي قد تكون قوية او متوسطة أو ضعيفة
يمكن اإلشارة إلى عدد من السياسات العالمية التي نُفذت في بعض الدول لحل هذه اآلزمة
تستخدم بعض الدول هذه السياسة في معالجة األحياء العشوائية ،إذ تقوم بهدم األحياء العشوائية ،وبناء
أحياء سكنية جديدة في مناطق خالية حول المدن وإعادة توطين سكان األحياء العشوائية وتوزيعهم
ونقلهم إليها.
يعتمد نهج بعض الحكومات للنهوض باألحياء العشوائية على تزويدها بالبنية التحتية والخدمات
والمرافق العامة ( الكهرباء ،المياه ،الصرف الصحي ،إدارة النفايات الصلبة ،رصف الطرقات ،
التخطيط والتنظيم وبناء المدارس والمتاجر واألسواق ) .
يربط العديد من البلدان بشكل متزايد استراتيجيات التحسين المادي لألحياء العشوائية ببرنامج األئتمان
الصغير والسياسات الرامية إلى تسهيل وصول ذوي الدخل المتدني إلى التمويل اليسير بهدف رفع
مستوى اإلسكان.
سياسات واستراتيجيات التعامل مع األحياء العشوائية في العالم العربي
في الدول العربية على الرغم من الوحدة الثقافية الناتجة عن االشتراك في اللغة والتأريخ والقيم الثقافية
والعادات والتقاليد وانتشار مستويات التحضر والتطور العالية نسبيا ً .إال أن سياسات الدول العربية
تجاه العشوائيات تختلف بعضها عن بعض من حيث األسس االقتصادية والحضرية التي بنيت عليها
تطورات التعامل مع هذه الظاهرة .وتختلف هذه السياسات أيضا ً باختالف هذه األحياء خاصةً من ناحية
موقعها وكثافتها السكانية وتأريخها ونوعية بنائها .
وغالبا ً ما كانت هذه السياسات والبرامج تحدد على وفق عاملين هما -:
أ_ طبيعة النظم االقتصادية والسياسية والمؤسساتية والسياسات اإلسكانية للحكومات .
اتخذت المملكة العربية السعودية عدة اجراءات ناجحة للحد من هذه الظاهرة فهي :
لقد نهجت الحكومة التونسية في معالجتها للسكن العشوائي ثالثة برامج ،هي -:
_ 1السعي إلى إزالة األحياء العشوائية والتي نشأت في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي والتي
أغلبها أحياء كوخية ،وقد دام هذا البرنامج من سنة 1956إلى.1970
_2برنامج التنمية العمرانية الذي استهدف إدماج عدد من األحياء العشوائية وبتمويل من
_3برنامج التهذيب الذي يؤكد على تشخيص الحاجات من خالل كشوفات ميدانية منتظمة
وااللتزام بمعايير وطنية موحدة في حجم األحياء وكثافة المساكن والخدمات االجتماعية والخدمات
األساسية األخرى .وظهر هذا البرنامج سنة 1992ومازال معموالً به ) ( .
اتخذت الحكومة التونسية عدة استراتيجيات لمواجهة ظاهرة السكن العشوائي ،منها -:
كانت تجربة المملكة األردنية الهاشمية في معالجة ظاهرة السكن العشوائي من التجارب الناجحة في
العالم العربي والتي عالجت العديد من األحياء العشوائية وقدمت الخدمات لذوي الدخول الفقيرة .
ويعزى نجاح هذه التجربة في األردن إلى -:
ب_ الفهم الشامل والمتكامل لظاهرة السكن العشوائي سوا ًء من القياداة السياسية المركزية
أو من عامة أفراد المجتمع .
د_ إشراك السكان في أغلب مشاريع المعالجة والتعرف على مشكالتهم االجتماعية واالقتصادية من
خالل الدراسات الميدانية واالستمارات االستبيانية .
ه_ تقديم القروض الميسرة لذوي الدخل المحدود وبفائدة قليلة جدا ً ال تتجاوز %7على مدى 15سنة
.
ولغرض تمكين العراق وفق استراتيجية واضحة لحل هذه األزمة يوصي الباحثان باآلتي -:
-1االلتزام بالمعايير الدولية الخاصة بطرق التشييد والبناء والحفاظ على البيئة من خالل معالجة ظاهرة
التجاوز على االراضي الزراعية .
-2عدم السماح بتغيير جنس االرض الزراعية وااللتزام بالقوانين والتشريعات السابقة التي تؤيد ذلك.
-3األفادة من تجارب الدول االقليمية في المعالجات الناجعة لحل هذه األزمة .
-4العمل على تأسيس شرطة مجتمعية مخصصة لحماية أراضي الدولة من التجاوزات والحد من تنامي
األحياء العشوائية
-5سن القوانين الرادعة للحد من التجاوزات على االراضي الزراعية و المناطق الخضراء .
-6االهتمام بتثقيف المواطن وتمكينه من فهم االضرار البيئية واالمنية واالجتماعية واالقتصادية
على الفرد والمجتمع جراء عدم االلتزام بالقوانين الخاصة بالبناء .
-7التأكيد على دور الدولة في دعم األسر والعوائل المتضررة ،التي تمر بأحوال اقتصادية صعبة ،
وتوفير العيش الكريم لهم .
-8إطالق القروض الميسرة للمواطنين ذو الدخول المحدودة ،وتوزيع األراضي السكنيه عليهم بأسعار
مخفضة تتناسب والدخل القومي للمواطن العراقي ،والعمل على تخفيض مقدمات الوحدات السكنية ،
وفوائد قروض األسكان ،وزيادة مدة االقتراض من دون زيادة الفائدة ،قرض ( )150مليون لشراء
وحدة سكنية وقرض االسكان (الحكومات ماضية في مبادرة السكن).
-9اعادة ترحيل المهاجرين الريفيين الى مناطقهم (الهجرة المعاكسة ) من خالل انشاء مشاريع زراعية
نموذجية وتفعيل الدعم والتمويل للقطاع الزراعي (القانون سمح بالتنقل داخل العراق)
-10توزيع وحدات سكنية بضوابط وشروط تخدم أولويات من ال يملك سكن وخاصةُ الموظفين،
وبمواصفات تتناسب وعدد أفراد العائلة
-11تنفيذ مشروعات سكنية وتوزيعها لموظفي الدولة ،وبأسعار تتناسب مع رواتبهم ،مما يساعد على
خفض أسعار سوق السكن ،وانتفاع هذه الشريحة وتحسين أحوالهم المعيشية .
-12دعم سوق السكن االقتصادي ،وتشجيع المشروعات اإلسكانية التعاونية ،وزيادة المعروض من
الوحدات السكنية.
-13يوصي الباحث بتبني سياسة اإلزالة وتعويض المتضررين وذلك لكون سياسة التطوير مكلفة قد
تتعدى كلفتها بناء وحدات سكنية جديدة ،فضال عن تأثيراتها السلبية في المدينة كالتشويه البصري
وتأثيراتها على البنى التحتية خطة تبنتها الحكومة الحالية من خالل توجيه المحافظين.
المصادر
المركز الديموجرافي بالقاهرة ،االحياء العشوائية رؤية وصفية تحليلية ،اوراق في .1
الديموغرافية ،مكتبة مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار ،مصر .2003 ،
أمانة بغداد ،كراس احصائية أمانة بغداد للمناطق العشوائية ،العراق ،بغداد . 2015 ، .2
باسم رؤوف االنصاري ,التقييم االجتماعي واالقتصادي للبيئة الحضرية في المستوطنات .3
الالقانونية بمنطقة بغداد ,وزارة االسكان ,الهيئة العامة لالسكان ،العراق ,بغداد .1998 ,
برنار جوانوتييه ،تعريب المعهد العربي النماء المدن ،ظاهرة السكن العشوائي في بلدان .4
العالم الثالث ،القاهرة ،مصر. 2014 ،