You are on page 1of 4

‫تلخيص الدرس األول‬ ‫غيث الساري من هدايات البخاري‬

‫تلخيص الدرس األول‬

‫ُ‬
‫فليجع إىل مقدمة ابن حجر ‪-‬‬ ‫من أراد مقدمة تليق باإلمام البخاري ‪-‬رحمه للا‪ -‬ر‬
‫ً‬
‫وليجع أيضا إىل رشح ابن حجر ‪-‬رحمه للا‪-‬‬
‫رحمه للا‪ -‬المفردة يف (هدي الساري)‪ ،‬ر‬
‫(فتح الباري رشح صحيح البخاري)‪ ،‬وقد ألف هذا ر‬
‫الشح يف رب ع قرن من الزمان‪.‬‬

‫ُ‬
‫من األهداف المرجوة يف هذه السلسلة‪ :‬أننا نريد أن نفهم كيف نقلت السنة‪ ،‬وكيف‬
‫ا‬ ‫ُ‬
‫تفصيىل‪ ،‬فسيكون الحديث مفصًل‬
‫ي‬ ‫وجه‬
‫ٍ‬ ‫عىل‬ ‫العظيم‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫أحاديث‬ ‫قلت‬ ‫ن‬
‫وبطريقة تراكمية ‪-‬بإذن للا تعاىل‪ ،-‬وستتضح مالمح القرون الثالثة األوىل يف المدينة‬
‫ومكة والكوفة والبرصة والشام‪ ،‬ونتصور واقع الرواية وعالقة الرواة ببعضهم‪.‬‬

‫ر‬ ‫ً‬
‫واليبوية والسلوكية المتعلقة‬ ‫ومن األهداف أيضا‪ :‬االستنباطات المنهجية‬
‫النب ﷺ‪.‬‬
‫بأحاديث ي‬

‫الشموىل‬
‫ي‬ ‫التاريخ والشد‬
‫ي‬ ‫تعتب بالنظر‬
‫ي‬ ‫السية‬
‫ر‬ ‫ألمر مهم وهو أن كتب‬
‫وينبغ التنبه ٍ‬
‫ي‬
‫ُ‬
‫السية النبوية‪ ،‬وإنما تجدها يف‬
‫ر‬ ‫لألحداث‪ ،‬وهناك جوانب أخرى ال تؤخذ من كتب‬
‫رض للا‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫تأت يف ثنايا أسئلة الصحابة ‪ -‬ي‬
‫الب كانت ي‬
‫وه الفوائد العملية ي‬
‫كتب السنة‪ ،‬ي‬
‫النب ﷺ‪ ،‬ومشاعره‪ ،‬وتربيته ألصحابه ونحو ذلك‪.‬‬ ‫وف حياة ي‬
‫عنهم‪ ،-‬ي‬

‫‪-2-‬‬
‫تلخيص الدرس األول‬ ‫غيث الساري من هدايات البخاري‬

‫ٌ‬
‫عندما ينظر طالب العلم إىل األحاديث النبوية وكأنها باب من أبواب الفقه‪ ،‬وال تكون‬
‫ر‬
‫الب منها ما هو‬
‫له عالقة باألحاديث إال يف استشهادات الفقهاء ببعض األحاديث‪ ،‬ي‬
‫ً‬
‫كبية جدا وسيفوته بسببها‬‫صحيح ومنها ما هو ضعيف‪ ،‬فهذه نظرة فيها خسارة ر‬
‫خيا ر ً‬
‫كثيا‪.‬‬ ‫رً‬

‫ً‬
‫كبي جدا لتكوين اإلنسان وتكوين رؤيته للحياة‪ ،‬وتكوين‬
‫األحاديث النبوية مصدر ر‬
‫التفصيىل يف التعامل مع مختلف شؤون الحياة‪.‬‬
‫ي‬ ‫العمىل والنياس‬
‫ي‬ ‫الهدي‬

‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬


‫وي َّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬
‫لتف حولها وتؤخذ‬ ‫سيته حرية بأن تدرس‪،‬‬ ‫النب ﷺ نبيا لكانت ر‬
‫ي‬ ‫ولو لم يكن‬
‫المرسلي! ر ُ‬
‫وخي األنبياء! والذي‬ ‫نب وإنما هو سيد‬
‫ر‬ ‫التفاصيل؛ فكيف وهو ليس فقط ي‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫محمودا يوم القيامة! والذي ر‬
‫سيغ ُ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫ب إليه الخالئق كلها يف ذلك‬ ‫مقاما‬ ‫سيبعثه للا‬
‫يقض للا ربي العباد!‬ ‫المحش‪ ،‬ر‬
‫حب‬ ‫ر‬ ‫اليوم يف‬
‫ي‬

‫ً‬
‫وال يمكن أن يوجد يف الواقع وال يف الذهن أن إنسانا يطعن يف صحيح البخاري‬
‫ُ‬
‫يرفع صوته بأنه من أتباع القرآن! ‪ -‬ثم‬ ‫حب وإن كان‬‫ويشكك ف صحيح البخاري ‪ -‬ر‬
‫ي‬
‫ُ‬
‫الجمل يف‬ ‫للنب ﷺ! ال يمكن أن تكون حياته مباركة‪ ،‬هذا مثل أن يلج‬ ‫ُ ً‬
‫يكون مت ِبعا ي‬
‫كتاب نقل لنا أحاديث‬ ‫أي إنسان يطعن يف أصح‬ ‫سم الخياط! يستحيل! ال يمكن! ُّ‬‫ِّ‬
‫ٍ‬
‫بالنب ﷺ‪.‬‬ ‫العمىل‬ ‫ِّ‬
‫التأّس‬ ‫ٌ‬
‫محروم من‬ ‫النب ﷺ‪ ،‬فال ريب وال شك أنه‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫‪-3-‬‬
‫تلخيص الدرس األول‬ ‫غيث الساري من هدايات البخاري‬

‫ً‬
‫النب ﷺ من خالل هذا الكتاب‪،‬‬
‫ي‬ ‫ة‬ ‫سن‬ ‫نور‬ ‫عىل‬ ‫نتعرف‬ ‫أن‬ ‫نريد‬ ‫‪:‬‬‫ا‬ ‫أيض‬ ‫ومن األهداف‬
‫ر‬
‫الب ساقها للا عىل يدي اإلمام محمد بن إسماعيل‬
‫الخي وهذه اليكة ي‬‫من خالل هذا ر‬
‫البخاري ‪-‬رحمه للا‪-‬تعاىل‪ -‬الذي عرف أهل سن ِة رسول للا شأنه‪ ،‬فعرفوا مقداره‪،‬‬
‫َّ‬
‫وخصه به من هذه النعمة‪.‬‬ ‫وغبطوه عىل ما أواله للا‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫نعمة ال ر‬
‫يبق أحد لديه تعظيم للسنة ويعرف قيمتها إال ويغبط اإلمام البخاري‬ ‫ه‬
‫ي‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫وأكرمه للا‪ ،‬ورزقنا‬ ‫عليها! فرحمه للا‪ ،‬وهنيئا له‪ ،‬وبلغه للا المنازل العالية‪،‬‬
‫آمي‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫النب ﷺ؛ اللهم ر‬‫وف الجنة مع سيده ‪-‬وسيدنا‪ -‬ي‬ ‫صحبته يوم القيامة‪ ،‬ي‬

‫‪-4-‬‬

You might also like