You are on page 1of 79

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة قاصدي مرباح ‪ -‬ورقلة –‬


‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬

‫الميدان‪ :‬حقوق وعلوم سياسية‬


‫الشعبة‪ :‬الحقوق‬
‫التخصص‪ :‬قانون األعمال‬
‫مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة ماستر أكاديمي‬
‫بعنـــــــــــوان‪:‬‬

‫أمن المعلومات المصرفية‬


‫إشراف الدكتورة‪ - :‬حبيبة قدة‬ ‫من إعداد الطلبة‪:‬‬
‫االستاذ الرئيسي‪-:‬قادري محمد فاتح‬ ‫دلندة دوادي‬
‫االستاذ المناقش‪-:‬بن اكــلي نـصير‬ ‫زهرة بن حود‬

‫الموسم الجامعي‪2020/2019:‬‬
‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫جامعة قاصدي مرباح ‪ -‬ورقلة –‬
‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬

‫الميدان‪ :‬حقوق وعلوم سياسية‬


‫الشعبة‪ :‬الحقوق‬
‫التخصص‪ :‬قانون األعمال‬
‫مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة ماستر أكاديمي‬
‫بعنــــوان‪:‬‬

‫أمن المعلومات المصرفية‬

‫إشراف الدكتورة‪ - :‬حبيبة قدة‬

‫من إعداد الطلبة‪:‬‬

‫‪ ‬دلندة دوادي‬
‫‪ ‬زهرة بن حود‬

‫الموسم الجامعي‪2020/2019:‬‬
‫اّلل عليه ؛‬
‫إىل روحي أيب ال ّزكية الطّاهرة رمحة ّ‬
‫إىل روحي ّأمي العزيزة الغالية؛‬
‫عز وجل ؛‬ ‫اّلل ه‬
‫إىل إخويت و أخوايت األعزاء حفظهم ه‬
‫إىل كل أفراد عائليت الكرمية‪ ،‬وزمالء ال هدراسة متمنهية هلم التوفيق والنجاح؛‬
‫إىل صديقايت العزيزات زاوي خولة – حبيبة قمولة ‪.‬‬
‫إىل كل من يدافع عن كلمة احلق والعدالة والقانون أهدي مثرة جهدي ‪.‬‬

‫زهرة بن حود‬
‫سر سعاديت اللهذين أخذ بيدي ووفهرا يل سبيل التهعلهم‪ ،‬وكنا يل الوجه الطهافح حبها وحناان‬
‫إىل ه‬
‫الوالدين الكرميني أطال هاّلل يف عمرمها‪.‬‬
‫كل عائليت‪.‬‬
‫إىل إخويت رفقاء دريب وسندي يف هذه احلياة‪ ،‬و ه‬
‫مي وأساتذيت الهذين أانروا يل طريق العلم من هأول خطوة يل إىل يومنا هذا‪.‬‬ ‫كل معله ه‬
‫إىل ه‬
‫اسي صديقايت‪.‬‬
‫إىل من قضيت معهم أمجل مشواري ال هدر ه‬
‫إىل من شاركتين وكانت معي يف هذا البحث‪ ،‬زميليت زهرة بن حود‪.‬‬
‫إىل السيد رئيس اجمللس الشعيب البلدي سابقا "حممد إسالم كاتب"‬
‫إىل من كانت قنديل الدرب يف إجناز هذا البحث (أ‪.‬كـ)‬
‫إىل كل من ساعدين ولو ابلكلمة الطيبة‬
‫أهدي لكم هذا العمل املتواضع‬

‫دلندة دوادي‬
‫قال تعإىل " ومن يشكر فإهّنا يشكر لنفسه " سورة لقمان اآلية ‪. 12 :‬‬
‫اّلل"‬
‫اّلل عليه وسلم‪" :‬من مل يشكر النهاس مل يشكر ه‬
‫اّلل صلى ه‬
‫قال رسول ه‬
‫كرمه وتيسريه وتوفيقه‬
‫السماوات واألرض على ه‬
‫اّلل تعإىل محدا كثريا طيهبا ملئ ه‬
‫حنمد ه‬
‫يف إمتام هذا العمل؛‬
‫تكرمها ابإلشراف‬ ‫مثه الشكر املوصول للدكتورة الفاضلة حبيبة قدة حفظها ه‬
‫اّلل على ه‬
‫السادة األفاضل أعضاء جلنة املناقشة‬
‫على هذه املذ هكرة ‪ ،‬كما نشكر ه‬
‫الدكتور لطفي حممد الصاحل قادري واألستاذ نصري بن آكلي؛‬
‫ص ابلشكر اجلزيل الدكتور الفاضل حممد البشري ابلطيهب على توجيهاته وارشاداته ونصائحه‬
‫كما خن ه‬
‫طوال فرتة الدراسة؛‬
‫للزميلة فاطمة غدير اليت ساندتنا واليت كانت جبانبنا يف أصعب األوقات ‪.‬‬
‫والشكر ه‬
‫زهرة – دلندة‬
‫قائمة االختصارات‬
‫‪ -‬ج ر ج ج ‪ :‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‬
‫ـ ق م ج ‪ :‬القانون المدني الجزائري‬
‫ـ ق ع ج ‪ :‬قانون العقوبات الجزائري‬
‫‪ -‬م ‪ :‬مجلد‬
‫‪ -‬د س ن ‪ :‬دون سنة نشر‬
‫‪ -‬ع ‪ :‬عدد‬
‫‪ -‬ص ‪ :‬صفحة‬
‫‪ -‬ص ص ‪ :‬من الصفحة إلى الصفحة‬
‫‪ -‬س ن ‪ :‬سنة النشر‬

‫‪ -‬ط ‪ :‬طبعة‬
‫مقدمة‬
‫مقدمة‬
‫مقدمة‬

‫الهامــة ــي عص ـرنا الحــدال لمــا ش ـ م ل المعلومــات‬


‫يعـ مـد موعــوع أمــن المعلومــات مــن الموعــوعات م‬
‫من أهمية وحاوية ي جميع مجاالت المنظمة والذي ان ن اجة اس خدام نظام المعلومات ال كنولوجية بـدال‬
‫ي ال عامل معها‪.1‬‬ ‫من العمل الادوي‬

‫قد شهد االق صـاد العـالمي خـال السـنوات اةخاـرة اـرات جذريـة عميقـة ن اجـة العولمـة ال ـي قر ـت‬
‫المسا ات و سرت الحدود وقلصت الوقت وازدادت هذه ال ارات مع بـروز كنولوجيـا المعلومـات واال صـال‬
‫وانسياب طبيقا ها ي جميع جوانب الحياة بما ي ذلك الجانب االق صادي‪ ،‬وهذا ب ية و ار خدمات ذات‬
‫علـى بقائهـا‬ ‫جودة عالية و كالاف معقولة يم نها أن حقق المؤسسات أكبر قدر مم ن من اةر اح و حـا‬
‫الســوق ومــن عــمن القطاعــات ال ــي عــززت اس ـ لما ار ها ــي وســائل كنولوجيــا المعلومــات نجــد البنــوك‬
‫ــي م‬
‫والمؤسسات المالية نظ ار الم اكها لمبالغ مالية ؤهلها ل سويق خدما ها ي ظل االق صاد اال راعي الـذي‬
‫رض نفسة ولم يفسح المجال لاخ يار بل أصبح عرورة ملحة ي ظل المنا سة القوية‪ .‬وعلى هذا أصبح‬

‫أمن المعلومات ذا أهمية قصوى اس وجب اه مـام الـدول والمؤسسـات الح وميـة و م‬
‫الخاصـة واة ـراد و ـي ظـل‬
‫ؤرق المج معات‪.2‬‬ ‫طور ال قنية و ان شار المخاطر ال ي با ت م‬
‫ال قنيــة ر ــم مــا قــدمت مــن خدم ـة جلالــة لإلنســان ــي العصــر الحــدال إال أنهــا و ــخي اخ ـراع خــر‬
‫لها محاسـنها الكلـر ولهـا سـلبيا ها الكلاـرة‪ .‬ويع بـر القطـاع المصـر ي أكلـر القطاعـات اسـ عماال لهـذه ال قنيـة‬
‫حا ــز الوج ــود اص ــطدمت ه ــذه البن ــوك‬
‫و ماش ــيا م ــع ال ط ــور ال كنول ــوجي و ــروز البن ــوك االلك روني ــة إل ــى م‬
‫بالمشــاكل ال كنولوجيــة وعلــى أرســها مشـ لة القرصــنة ال ــي ع بــر أخطــر جريمــة اق صــادية مــس الحســابات‬
‫ممــا اهــدد بقــاؤه‬
‫ـؤدي إلــى انعــدام اللقــة ي ـ م‬
‫المصــر ية وال ــي ــؤلمر علــى النشــاط المصــر ي وســمع وال ــي ـ م‬
‫حاـز الوجـود مـع ال طبيقـات‬ ‫السوق واسـ جابة للواقـع الجداـد ون اجـة للمشـاكل الم كـررة ال ـي ظهـرت إلـى م‬ ‫ي م‬
‫الم كـ مـررة لنشــاط المصــارت االلك رونيــة أصــبح مــن العــروري البحــل عــن الحلــول للمشــاكل ال ــي ع ــرض‬
‫نشــاط الصــار ة االلك رونيــة مــن خــال ا خــاذ مخ لــف ال ــدابار اللزاميــة للحفــا علــى المعلومــات واةجه ـزة‬
‫والبرمجيــات عــن ــل عمليــة قرصــنة قــد حــدل بصــفة اــر قانونيــة وهــو م ـا اصــطلح علــى ســما ب ــو ار‬
‫اةمن المعلوما ي الذي يسمح ببقاء البنك ي ظل المنا سة القوية‪.‬‬

‫ع بــر المصــارت عصــب الحيــاة االق صــادية ةي بلــد وال ــي طلــب ل ازمــا ــو ار اةمــن المعلومــا ي‬
‫ارهــا مــن الــدول إلــى حــدال‬ ‫والــذي يع بــر مفهومــا م طــو ار لمفهــوم اةمــن ال قلاــدي حاــل عمــدت الج ازئــر‬

‫‪ -1‬سد أحمد معطي‪ ،‬واقع وتأثير التكنولوجيا الجديدة لإلعالم واالتصال على أنشطة البنوك الجزائرية‪ ،‬مذ رة خرج لنال‬
‫شهادة ماجس ار ي إدارة اة راد وحو مة الشر ات‪ ،‬خصص حو مة الشر ات‪ ،‬لية العلوم االق صادية وال جارية وعلوم‬
‫ال ساار‪ ،‬جامعة أبو ب ر بلقااد– لمسان‪ ،‬السنة الجامعية ‪ ،2012/2011‬ص ‪. 98‬‬
‫‪ -2‬نور الدان بر ار‪ ،‬محمد هشام قلمين دور األمن المعلوماتي في تفعيل نشاط الصيرفة االلكترونية‪ ،‬مجلة االق صاد‬
‫وال نمية‪ ،‬جامعة المدية‪ ،‬ع ‪ 02‬الصادر ي جانفي ‪ ،2014‬ص ‪. 08‬‬

‫أ‬
‫مقدمة‬

‫أنظمة الد ع‪ ،‬مساارة لما شهده ال جارة االلك رونيـة مـن طـورات ‪ ،‬وذلـك بلدخـال أنظمـة جداـدة ـي المجـال‬
‫المصر ي حال جسد ذلك ب حدال نظام ال سوية االجمالية الفورية للمبالغ الكبارة والـد ع المسـ عجل ونظـام‬
‫المقاصة االلك رونية بالعـا ة إلـى إنشـاء شـر ة النقـد اآلـي والعاقـات ال لقائيـة بـان البنـوك‪ ،‬وال ـي عـززت‬
‫اس ـ عمال البطاقــات االلك رونيــة ــي الج ازئــر ومخ لــف وس ـائل الــد ع االلك رونيــة المس ـ حدلة‪ .‬لكــن ــل هــذه‬
‫جمــة مللــت أساســا ــي ان شــار الجريمــة االلك رونيــة مــن خــال باــيض اةم ـوال‬
‫الم ما ـرات عقب هــا مشــاكل م‬
‫باس ـ عمال وســائل الــد ع االلك رونيــة؛ مــن بطاقــات بن يــة و حــويات مصــر ية الك رونيــة وال ــي ال ع ــرت‬
‫بالح ــدود الج ار ي ــة م ــن خ ــال أنظم ــة ال حوي ــل االلك رون ــي العالمي ــة‪ ،‬و ــذا ان ش ــار الره ــاب االلك رون ــي‬
‫ممــا اجعــل الهــاكر اجنــون أم ـوال طائلــة بصــفة اــر‬
‫والقرصــنة االلك رونيــة لمخ لــف الحســابات باخ راقهــا‪ ،‬م‬
‫مشروعة‪ ،‬ما أوجب عزيز جدران الحماية (الجدران النارية) ومخ لـف قنيـات ال شـفار‪ ،‬وال وقيـع االلك رونـي‬
‫هــذه الوســائل ال ــي جع ـل مــن أنظمــة المعلومــات أكلــر حمايــة‪ ،‬لقــد عمــد المشـ مـرع الج ازئــري إلــى االع ـرات‬
‫بالحجية االلك رونية سنة ‪ 2005‬ي ظل عدال القانون المدني‪.‬‬

‫وبعــدها بســنوات جــاء ســن القــانون ‪ 04 –15‬الم عملــق بــال وقيع وال صــداق االلك ــروناان‪ ،‬واذا انــت‬
‫الج ازئــر قــد خطــت شــوطا ملحوظــا نحــو اق صــاد رقمــي‪ ،‬حاــل ـ مـم اس ـ حدال و ازرة من دبــة م لفــة باالق صــاد‬
‫الرقمي وعصرنة اةنظمة المالية‪ ،‬وال ي بادرت شـهر أك ـو ر سـنة ‪ 2016‬بـلطاق خدمـة الـد ع االلك رونـي‬
‫و ــي ظــل ال طــورات الحاصــلة ــي الــنظم البن يــة ــذلك عمــد المشـ مـرع علــى ســن قــانون ال جــارة االلك رونيــة‬
‫‪ 18-05‬الم علق بال جارة االلك رونية‪ ،‬والذي يع بر نقلة نوعيـة ـي مجـال ال جـارة االلك رونيـة ـي الج ازئـر‬
‫ر م ال خخر الكبار الذي شاب ‪ ،‬خاصة بالمقارنة مع دول عر ية أخرى‪.1‬‬

‫أهمية الموضوع‪:‬‬

‫كمــن أهميــة هــدا الموعــوع الــدي نحــن بصــدد د ارس ـ مــن الناحيــة العلميــة والعمليــة‪ .‬مــن الناحيــة‬
‫العلمية برز هده ةهمية ي ال عرت على اح ام هـده ال قنيـة‪ ،‬أمـا مـن الناحيـة العمليـة ونظـ ار لجهـل الكلاـر‬
‫من اةشـخاص بخصـوص هـده ال قنيـة‪ ،‬واك سـاب اللقا ـة القانونيـة حولهـا‪ .‬حاـت يعـد نظـام أمـن المعلومـات‬
‫مــن اهــم ال قنيــات الحدالــة ل ســاار ــي المؤسســة قــد ــم ش ـريع مجموعــة مــن الق ـوانان ال ــي عــمن ســامة‬
‫النظام‪.‬‬

‫‪ -1‬ريدة حمودي‪ ،‬األمن المعلوماتي في الجزائر بين التطورات التكنولوجية وضعف البيئة الرقمية – المجال المصرفي‬
‫نموذجا – دراسة قانونية‪ ،‬مجلة اةبحال القانونية المعمقة العدد ‪ ،41‬الصادر ي ‪ ،2020 / 8 / 17‬ص ‪.91‬‬

‫ب‬
‫مقدمة‬

‫مبررات اختيار الموضوع‪:‬‬

‫ي من سبب اخ يار الموعوع لدوا ع ذا ية ودوا ع موعوعية ‪.‬‬

‫أ‪ -‬المبررات الذاتية‪:‬‬

‫‪ -‬الماول الشخصي لملل هده المواعيع والر بة ي ال عرت على حاليات اس خدام ‪.‬‬

‫‪ -‬الر بة ي ال عرت على جل المشاكل ال ي عرض لها أنظمـة أمـن المعلومـات ور بـة البـاح ان لمعالجـة‬
‫هذا الموعوع‪.‬‬

‫‪ -‬معر ة مخ لف ال شريعات والقوانان ال ي عالج هدا الموعوع وطريقة معالج ‪.‬‬

‫ب ‪ -‬المبررات الموضوعية‪ :‬كمن ي مأن نظ ار لكون يعد أحد المحاور أو مواعيع بعض المقـاايس محـل‬
‫الملمـة‬
‫الدراسة ي خصصنا مما د ع بنا إلى البحت وال عمق ي لحصد المعارت حول مخ لـف الجوانـب م‬
‫بهذا الموعوع واك ساب المزيد من اللقا ة االلك رونية ‪.‬‬

‫‪ -‬ال حسيس بعرورة طباق السياسة اةمنية لمخ لف رسائل المعلومات‪.‬‬

‫‪ -‬وعيح حاجة المصرت إلى الحماية لنظام معلوما لعمان االس م اررية ‪.‬‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬

‫إن الهدت المب ى من هده الدراسة هو‪:‬‬


‫م‬
‫‪ -‬بيان ودراسة االح ام الم علقة بهذه ال قنية‪.‬‬

‫‪ -‬مدى طباق القواعد العامة عند االخال بهذه ال قنية‪.‬‬

‫اإلشكالية‪:‬‬

‫ان الش ـ الية المطروح ـة حــول موعــوع الد ارســة انــت ــاآ ي‪ :‬مامــدم مســاهمة أمــن المعلومــات‬
‫في مواجهة مخاطر الصيرفة االلكترونية؟‬

‫و فرع عن هذه الش الية ال ساؤالت ال الية‪:‬‬

‫‪ -‬مامدى أهمية أمن المعلومات ونظام المعلومات ي مجال القطاع المصر ي؟‬

‫‪ -‬مــاهي أبــرز المخــاطر ال ــي هــدد أمــن المعلومــات ونظــام المعلومــات ومــاهي اليــات الحمايــة و اــف ا ـ م‬
‫حماا ها من هده المخاطر؟‬

‫‪ -‬ماهي االليات القانونية ال ي اقرها المشرع الجزائري لحماية أمن المعلومات ي مجال المصر ي؟‬

‫ج‬
‫مقدمة‬

‫منهج الدراسة‪:‬‬

‫يقوم المنهج علـى إعطـاء صـورة واعـحة للموعـوع واظهـار ن ـائج الداسـة العلميـة وال ـي خـدم مسـار‬
‫المش لة ووعوحها‪.‬‬

‫ي سبال حقاق ال رض من هذا البحت م االع ماد على المنهج الوصفي ال حلالي‪.‬‬

‫ونظ ار لطبيعة موعوعنا ولإلجابة عـن الشـ الية المطروحـة ار خانـا االع مـاد علـى المـنهج الوصـفي‬
‫منهجـا رئيســيا ي الد ارسـة‪ ،‬بالعــا ة إلــى المـنهج ال حلالــي الـدي ــم االسـ عانة بـ ودلــك مـت خــال حلاــل‬
‫مجموع ــة م ــن النص ــوص القانوني ــة الم علق ــة بموع ــوع الد ارس ــة‪ ،‬وذل ــك م ــن اج ــل االلم ــام بمخ ل ــف جوان ــب‬
‫الموعوع‪.‬‬

‫صعوبات الدراسة‪:‬‬

‫من بان الصعوبات ال ي واجه نا ونحن بصدد اعداد هدا البحت ند ر منها‪:‬‬

‫‪ -‬اال قــار إلــى الم ارجــع ونــدر ها خاصــة ال ــي ناولــت أمــن المعلومــات المصــر ية ــي م بــة الجامعــة مقــر‬
‫الدراسة‪.‬‬

‫‪ -‬إعــا ة إلــى اةزمــة ال ــي ج ــاح العــالم عامــة‪ ،‬وبادنــا الج ازئــر خــاص‪ ،‬وهــي فشــي ظــاهرة وبــاء رونــا‬
‫ي هده المدة مما يصعب أمـر ال نقـل إلـى الجامعـات والم بـات قصـد الحصـول علـى الم ارجـع والمعلومـات‬
‫مع ععف د ق االن رنت ‪.‬‬

‫تقسيم الدراسة‪:‬‬

‫من أجل معالجة معامان وحاليات هدا الموعوع عـمن الشـ الية السـابقة مـن خـال الوقـوت عنـد‬
‫مخ ل ــف عناص ــر نظـ ــام أم ــن المعلوم ــات و وعـــيح ال ــدور اله ــام ال ــذي العبـ ـ ــي معالج ــة مخ ــاطر نظـــم‬
‫المعلومــات ـ مـم قســيم هــذا البحــل إلــى صــلان‪ ،‬الفصــل اةول ســن ناول يـ ماهيــة أمــن وســامة المعلومــات‬
‫المصــر ية وذلــك مــن خــال مبحلــان المبحــل اةول مفهــوم أمــن وســامة المعلومــات المصــر ية والمبحــل‬
‫اللاني عناصر أمن نظام المعلومات‪ ،‬والفصل اللاني حول ليات حماية أمن المعلومات المصر ية المبحل‬
‫اةول حمايــة أم ــن المعلومــات ــي قــانون العقوب ــات والمبحــل الل ــاني حمايــة أم ــن المعلومــات ــي قـ ـوانان‬
‫الخاصة‪.‬‬
‫م‬

‫د‬
‫الفصل األول‬
‫ماهية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫ماهية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫أص ــبح ةم ــن المعلوم ــات أهمي ــة قص ــوى اسـ ـ وجب اه م ــام ال ــدول والمؤسس ــات الح ومي ــة والخاص ــة‬
‫واال ـراد‪ ،‬و ــي ظ ــل طــور ال قني ــة وان ش ــار المخ ــاطر ال ــي با ــت ــؤرق المج مع ــات‪ ،‬ال قنيــة ر ــم م ــا ق ــدمت‬
‫مــن خدمــة جلالــة لإلنســان ــي العصــر الحــدال إال أنهــا و ــخي اخ ـراع خــر لهــا محاســنها الكلــر ولهــا ســلبيا‬
‫الخطا ـرة إذا لــم ا ـ م ال عــرت علاهــا والعمــل علــى فاداهــا لــو اخــدنا مــلا ال قنيــات البن يــة مــن خــال الخــدمات‬
‫اللك روني ـ ــة البن ي ـ ــة لوج ـ ــدنا أنـ ـ ـ ور ـ ــم ان ـ ــل ه ـ ــده الخ ـ ــدمات عم ـ ــل عل ـ ــى ارح ـ ــة عم ـ ــاء البن ـ ــوك و ر ـ ــز‬
‫أن هــذه‬
‫الص ـرات اآلــي ونقــاط البيــع مــلا – مإال م‬
‫علــى أن حــدمهم ــي وقــت قصــار و ــي أمــاكن م عــددة ‪ -‬م‬
‫ؤدي إلى عياع أموال العماء‪.1‬‬ ‫ِ‬
‫الخدمات لها أيعا مخاطر يم ن أن م‬

‫ةي مؤسســة هــي ماـزة أساســية اــنجم عنهــا‬‫المهمــة والعــرورية م‬


‫م‬ ‫ويملــل نظــام المعلومــات أحــد العناصــر‬
‫ــو ر المعلومــات ال ــي ســاعد المؤسســة ــي إنجــاز مهامهــا بدقــة م ناهيــة وال ــي عــمن االس ـ م اررية واللبــات‬
‫على المؤسسة أن سعى إلـى الحفـا علـى نظـام معلوما هـا عـن طريـق القيـام بمراقب ـ وحماا ـ مـن أي ـدخل‬
‫و ذا قايم مدى فاء على المس وى الداخلي لها‪ ،‬مصطلح النظام جزء ال ا جـ أز منـ ‪ ،‬بـدون نظـام ال وجـود‬
‫لمعلومة صحيحة ولاب ة‪.2‬‬

‫ومن هنا جـاءت الحاجـة إلـى ال عـرت علـى ماهيـة أمـن المعلومـات المصـر ية وذلـك مـن خـال ال طـرق‬
‫أوال إلــى مفهــوم أمــن وســامة نظــام المعلومــات المصــر ية (المبحــث األول) ومس ـ ويات وم طلبــات إرســاء أمــن‬
‫المعلومات (المبحث الثاني)‪.‬‬

‫‪ -1‬صقر بن ساعد الحارلي‪ ،‬أمن المعلومات المصرفية‪ -‬نصائح وارشادات‪ ،-‬جريدة العرب االقتصادية‪ ،‬الموقع االلك روني‬
‫‪ ،http/ www.algt com‬اريخ النشر ‪ 28‬ا ريل ‪ 2011‬على الساعة ‪ ،2:36‬اريخ االطاع ‪ 28‬جويلية ‪ 2020‬على الساعة‬
‫‪.14:00‬‬
‫‪ -2‬اهن حمودي‪ ،‬نظام أمن المعلومات في الجزائر‪ ،‬مذ رة مقدمة لنال م طلبات شهادة ماس ر ي العلوم السياسية والعاقات‬
‫الدولية‪ ،‬جامعة مولود معمري ازي وزو‪ ،‬السنة الجامعية ‪ ،2017/2016‬ص ‪.11‬‬
‫‪9‬‬
‫ماهية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث األول‬
‫مفهوم أمن وسالمة المعلومات المصرفية‬
‫أمن المعلومات هو من العلوم الخاصة ب امان شب ات االن رنات عد الهجمات ال ـي عـرض لهـا‪ ،‬مـع‬
‫ال طور ال كنولوجي و لرة وسائل ال واصل االج ماعي واصبح العالم االن اصـبح قريـة صـ ارة ن اجـة اال صـال‬
‫مــن خــال االن رنــات لكــن هــدا اال صــال ألــر علــى أمــن الكلاــر مــن المعلومــات وعلــى س ـري ها وجعلهــا قابلــة‬
‫لاخ ـراق اصـبح مـن المهـام ـخمان شـب ات المعلومـات بشـ ل جاـد وعلــى هـدا شـهدت ال كنولوجيـا ـي العصــر‬
‫اةخار طو ار با ار واصبح اخ راق المعلومات اةمنية يش ل هدادا خطا ار على أمن الوطن واة راد‪.‬‬

‫لهـ ــذا انـ ــت هنـ ــاك حاجـ ــة ملحـ ــة إلـ ــى طـ ــور أمـ ــن المعلومـ ــات والبيانـ ــات ومـ ــن هنـ ــا ظهـ ــر مصـ ــطلح‬
‫أم ــن المعلوم ــات‪ ،‬وس ــا م د ارس ــة مفه ــوم أم ــن المعلوم ــات المص ــر ية ـ ـي ه ــدا المبح ــل‪ ،‬حا ــت س ــا م عري ــف‬
‫وأهميــة أمــن المعلومــات المصــر ية (المطلــب األول) لـ مـم د ارســة عناصــر وم ونــات أمــن المعلومــات المصــر ية‬
‫(المطلب الثاني)‪.‬‬

‫المطلب األول‬
‫تعريف أمن المعلومات المصرفية‬
‫يش ـ م ل موعــوع أمــن المعلومــات الم داولــة عبــر الن رنــت هاجســا للكلاــر مــن المس ـ خدمان‪ ،‬مــع طــور‬
‫وسـ ــائل اال صـ ــال ووسـ ــائل خ ـ ـزين و بـ ــادل المعلومـ ــات طـ ــورت معهـ ــا اةسـ ــالاب الخبالـ ــة المس ـ ـ خدمة لس ـ ـرقة‬
‫المعلومات والبيانات أو ال اعب بها بـات وجـود قسـم أمـن المعلومـات والمعلوما يـة ـي المؤسسـات أمـر ايـة‬
‫ـ ــي اةهميـ ــة لحمايـ ــة بيانـ ــات المؤسسـ ــة أو المنشـ ــخة و خاصـ ــة ـ ــي القطـ ــاع المـ ــالي خصـ ــبح أمـ ــن المعلومـ ــات‬
‫ي القطاع المصر ي أكلر أهمية‪.1‬‬
‫من خال هذا المطلب سن طرق إلى عريف أمن المعلومات (الفرع األول) واةهمية (الفرع الثاني)‪.‬‬

‫‪ -1‬مس شارون ي أمن المعلومات والقطاع المصر ي– مخاطر وتحديات‪ ،‬الموقع اإللكتروني‪http/www.latec.com :‬‬
‫الساعة ‪09:00‬‬
‫اريخ النشر ‪ 4‬ا ريل ‪ 2018‬على الساعة ‪ ،12:00‬اريخ االطاع‪ 12 :‬أوت ‪ 2020‬على م‬
‫‪10‬‬
‫ماهية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الفرع األول‬
‫تعريف أمن المعلومات‬

‫أوال– أمن المعلومات‪:‬‬

‫األمـــن‪ :‬هــي مجموعــة مــن الج ـراءات الوقائيــة ل ف ـادي وقــوع عــرر الس ـرقة أو ال خريــب‪ ،‬و ــذا خــرق ةمــن‬
‫المعلومــات حــان حــدول أي هداــد اــنجم عنـ قــدان مم لكــات ومعلومــات سـواء شخصــية أو مؤسسـ ي و شــمل‬
‫جميع مجاالت الحياة‪.1‬‬

‫أمن المعلومات‪ :‬هو حول دريجي لمج مع ما من حالة صناعية إلى حالة معلوما ية‪ ،‬وهنا المعلومات ؤلر‬
‫القوة مـن اةرض إلـى اآلـة وأخاـ ار إلـى المعلومـات‬
‫و ار مفهوم اةمن‪ ،‬وذلك اندرج ال طور وال نقل ي أساس م‬
‫أن اةمن أصبح الك روني‪.2‬‬‫نجد م‬
‫‪ -‬أم ــن المعلوم ــات ه ــو اسـ ـ خدام مخ ل ــف الجـ ـراءات والوس ــائل ال ــي ع ــمن الحماي ــة الازم ــة لكا ــة البـ ـرامج‬
‫ةنهـا ملـل المـورد والماـزة اةساسـية ال ـي انب ـي‬
‫واةجهزة المس خدمة ي معالجة المعلومات وعمان سام ها م‬
‫ةي مؤسسة للحفا علاها‪. 3‬‬

‫يعد مجموعة الجراءات وال دابار الوقائية ال ي س خدم سواء ـي المجـال ال قنـي أو الوقـائي‬
‫‪ -‬أمن المعلومات م‬
‫للحفا علـى المعلومـات واةجهـزة والبرمجيـات عـا عـن الجـراءات الم علقـة بالحفـا علـى العـاملان ـي هـذا‬
‫المجال‪.4‬‬

‫يقسم مفهوم أمن المعلومات إلى قسمان أساساان‪ :‬أحـادي ولنـائي‪ ،‬ويقصـد بـخمن المعلومـات اةحـادي ‪:‬‬
‫أن ي ــون النظــام أمن ـا بح ـ مذ ذا ـ ومولوقــا إن لــم ا ـ م ن أي م طمفــل خــارجي مــن إحــدال أي ااــر ـي النظــام‬
‫اخرج ـ عــن ســلو الطبيعــي‪ ،‬أو أي عــدال أو ااــر ــي البيانــات نفســها‪ ،‬أي اجــب حماا ـ مــن أي اخ ـراق‬
‫خــارجي‪ ،‬ومس ـ خدم هــذا النظــام يع مــد علي ـ ليــا وال يش ـ م ل ل ـ هــذا النظــام أي هــاجس أمن ـي بش ـ ل أو ب ـ خر‬
‫أما اةمن اللنائي‪ :‬يشار إلى أنظمة المعلومـات ال ـي ح ـاج إلـى الحمايـة مـن الطـر ان ألنـاء ال عامـل معهـا‬ ‫وم‬
‫ملل أنظمة ال بادل ال جاري اللك روني‪ ،‬وال ي يف قد اها المش ري والبائع اللقة ي بععـهما يح اجـان عـمان‬

‫‪ -1‬خالد ياسان الشاخ‪ ،‬أمن نظم المعلومات والرقابة‪ ،‬رسالة ماجس ار جامعة دمشق– المعهد العالي لل نمية الدارية‪ ،‬السنة‬
‫الجامعية ‪ ،2011/2010‬ص ‪.02‬‬
‫‪ -2‬اهنة حمودي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.28‬‬
‫‪ -3‬حسن طاهر داوود‪ ،‬الحاسب وأمن المعلومات‪ ،‬ط ‪ 1‬م بة الملك هد الوطنية– الرياض ـ سنة ‪ ،2000‬ص‪.23‬‬
‫‪ -4‬ندى إسماعال جبوري‪ ،‬حماية أمن أنظمة المعلومات‪ ،‬مجلة كريت للعلوم الدارية واالق صادية‪ ،‬م‪ ،7‬ع‪2011/21‬‬
‫ص‪.76‬‬
‫‪11‬‬
‫ماهية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫لن ي ملل هذه الحاالت ا م اال راض بصدق ومولوقية أحد اةطرات‬
‫سلوك أحدهما ا جاه اآخ‪ ،‬و ي الواقع م‬
‫لآلخر ل مام العملية ال جارية‪. 1‬‬
‫الهامـة‬
‫بخنهـا حمايـة المعلومـات وعناصـرها م‬ ‫عرت لجنة أنظمة اةمن القومي اةمري ية أمن المعلومـات م‬ ‫و م‬
‫بمــا ي ذلــك اةنظمــة واةجه ـزة ال ــي س ـ خدم و خــزن و رســل هــذه المعلومــات‪ ،‬وو قــا لقــانون الواليــات الم حـ مـدة‬
‫بخن ‪ :‬حماية المعلومات ونظـم المعلومـات مـن الوصـول ل اـر المص مـرح لهـم‪ ،‬واالسـ خدام‬
‫يعرت أمن المعلومات م‬‫م‬
‫‪2‬‬
‫واال صاح‪ ،‬وال عدال واحدال الخلل أو ال دمار ‪.‬‬

‫اةم ـ ــن المعلوم ـ ــا ي أو أم ـ ــن المعلوم ـ ــات م ـ ــن زاوي ـ ــة أكاديمي ـ ــة ه ـ ــو العل ـ ــم ال ـ ــذي ابح ـ ــل ـ ــي نظري ـ ــات‬
‫واسـ ار اجيات ــو ار الحمايــة للمعلومــات مــن المخــاطر ال ــي هــددها ومــن أنشــطة االع ــداء علاهــا‪ ،‬ومــن زاويــة‬
‫قني ــة ه ــو الوس ــائل واةدوات والجـ ـراءات ال ــازم و اره ــا لع ــمان حماي ــة المعلوم ــات م ــن اةخط ــار الداخلي ــة‬
‫ـلن أمــن المعلومــات هــو محــل د ارســات و ــدابار لحمايــة سـ مـرية وســامة مح ــوى‬
‫والخارجيـة‪ ،‬ومــن زاويــة قانونيــة ـ م‬
‫و و ر المعلومات وم ا حة أنشطة االع داء علاها‪ ،‬أو اس ال نظمها ي ار كاب الجريمة وهو هدت و رض‬
‫شريعات حماية المعلومات من اةنشطة ار المشروعة و ار القانونية ال ي س هدت المعلومات ونظمها ‪.3‬‬

‫ثانيـــا‪ -‬نظـــام المعلومـــات‪ :‬يعـ مـرت نظــام المعلومــات علــى مأن ـ مجموعــة مــن العناصــر الم فاعلــة مــع بععــها‬
‫ؤدي إلى صناعة الق اررات‪.4‬‬ ‫ومع محيطها لجمع البيانات و حلالها لن اج معلومات م‬
‫ويعر هــا قنــدالجي علــى مأنـ مجموعــة مــن العناصــر البشـرية واآليــة ال ــي عمــل معــا علــى جميــع البيانــات‬
‫م‬
‫‪5‬‬
‫ومعالج ها طبقا لقواعد معانة ب رض ا اح ها على ش ل معلومات مفادة ساعد على ا مخاذ الق اررات ‪.‬‬

‫التميز المؤسسي عبر قدرات التعليم التنظيمية‬


‫للا‪ ،‬أثر خصائص أمن المعلومات على تحقيق ّ‬ ‫‪ -‬أحمد حسني صالح عوض م‬
‫‪1‬‬

‫في الجامعات األردنية‪ ،‬جامعة السودان للعلوم وال كنولوجيا‪ ،‬لية العلوم ال جارية‪ ،‬قسم نظم المعلومات الدارية– السودان‪ ،‬السنة‬
‫الجامعية ‪ ،2019/2018‬ص ‪.42‬‬
‫للا‪ ،‬مرجع السابق‪ ،‬ص ‪.43‬‬ ‫‪ -‬أحمد حسني صالح عوض م‬
‫‪2‬‬

‫‪ -‬عدنان مريزق– م‬
‫عمار بوقاش‪ ،‬األمن المعلوماتي في ظل التجارة االلكترونية‪ ،‬مجلة االق صاد الجداد‪ ،‬جامعة الجزائر‪2‬‬ ‫‪3‬‬

‫ع ‪ ،2011/ 03‬ص ‪.32‬‬


‫مكوناتها‪ ،‬ط ‪ ،1‬جامعة قطر‪ -‬الدوحة‪ ،‬سنة ‪ ،2000‬ص ‪.11‬‬
‫‪ -‬عماد الصباغ ‪ ،‬نظم المعلومات ماهيتها و ّ‬
‫‪4‬‬

‫النجار‪ ،‬علم المعلومات والنظم وال قنيات‪ ،‬ط ‪ ،1‬دار المسارة للنشر وال وزيع والطباعة‬
‫‪ -‬عامر إبراهيم قندالجي– حسن رعا م‬
‫‪5‬‬

‫عمان‪ ،‬سنة ‪ ،2015‬ص ‪.40‬‬ ‫م‬


‫‪12‬‬
‫ماهية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫بخنها الجراءات النمطية ال ي قوم بجمع المعلومات ومعالج ها و ذا خزنها واس رجاعها‬
‫عرت م‬‫ما مأنها م‬
‫و وزيعها بهدت دعم ا خاذ القرار داخل المنظمة‪. 1‬‬

‫بخنهــا العمليــات وال ــدابار وال وجاهــات ال ــي صــدرها إدارة المؤسســة‬
‫ويعـ مـرت أمــن نظــم المعلومــات أيعــا م‬
‫بهدت حماية مواردها ال قنيـة ومـا ح ويـ مـن معلومـات ـي مخ لـف أشـ الها ب ـرض حقاـق سـام ها و وا رهـا‬
‫وسـ مـري ها و ــق الصــاحيات وال ر ابــات الم عــارت علاهــا‪ ،‬لمــة اةمــن شــار إلــى طاــف واســع مــن المجــاالت‬
‫السرية‪ ،‬ال حقق من الهوية‪ ،‬الكمال‪ ،‬ال و ار‪. 2‬‬ ‫عمن وخارج حقل قنية المعلومات‪ ،‬ويشمل أمن المعلومات م‬
‫الفن ــي‬
‫وهن ــاك عري ــف خ ــر عل ــى مأنه ــا الجـ ـراءات وال ــدابار الوقائي ــة ال ــي سـ ـ خدم سـ ـواء ــي المج ــال م‬
‫أو الوقائي لصيانة المعلومات ملل اةجهزة والبرمجيات والبيانات الم عملقة بال طبيقات‪ ،‬و ـذلك اة ـراد العـاملان‬
‫عــمن هــذا المجــال‪ ،‬ويشــار أمــن المعلومــات ــذلك إلــى ــل مـوارد المعلومــات المنشــخة مــن قبــل اةطـرات اــر‬
‫المخولة باس خدام النظام‪.3‬‬
‫م‬
‫الفرع الثاني‬
‫أهمية أمن المعلومات‬
‫ما ـ ــز نظ ـ ــام المعلوم ـ ــات بمجموع ـ ــة م ـ ــن االم ي ـ ــازات ال ـ ــي عطاه ـ ــا خاص ـ ــية الوع ـ ــوح واالسـ ـ ـ م اررية‬
‫ا م‬
‫ــي إط ــار نفا ــذ اةعم ــال المبرمج ــة عل ــى مسـ ـ وى المؤسس ــة و ــذا قدر ـ ـ عل ــى حفـ ـ واسـ ـ رجاع المعلوم ــات‬
‫والمخ لفة والعرورية للمؤسسـة‪ ،4‬وسـا م ال طـرق إلـى أهميـة أمـن المعلومـات (أوال) ل مـم خصـائص و وائـد نظـام‬
‫المعلومات (لانيا)‪.‬‬

‫أوال– أهمية أمن المعلومات‪:‬‬

‫أمـن المعلومــات هـو علــم أو مجــال ابحـت ــي يفيــة حمايـة المعلومــات البيانــات وانظم هـا ويــو ر الســبل‬
‫والطــرق المناســبة ــي حقاــق هــذا ال ــرض‪ ،‬ومجــال أمــن المعلومــات هــو أحــد المجــاالت ال ــي فـ مـرع مــن علــم‬
‫الحاسوب‪ ،‬إذ ار بط علم الحاسوب ار باطا وليقا بهذا المجال ومن بان المجاالت ال ي ـر بط بـخمن المعلومـات‬
‫نجــد أمــن االن رنــت وأمــن الشــب ات‪ ،‬ومــن اةمــور ال ــي يعنــى بهــا مجــال أمــن المعلومــات حمايــة المعلومــات‬
‫طــاع علاه ــا مــن قب ــل‬
‫مــن االخ ـراق والوص ــول اــر المخ ـ مـول‪ ،‬واالس ـ عمال ا ــر المصـ مـرح ب ـ وال جس ــس واال م‬

‫معوج‪ ،‬أمن نظام المعلومات وأهميته في ظل تطورات تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‪ ،‬مجلة ر ومج مع‬
‫‪ -‬عبد الح يم م‬
‫‪1‬‬

‫( الجزائر‪ ،‬طاكساج وم‪ ،)2015 ،‬ص ‪.246‬‬


‫وسرية المعلومات وأثرها في األداء المصرفي‪ ،‬جامعة القدس المف وحة – البحول الدارية‬
‫‪ -‬حسان علي قاسم‪ ،‬أمن ّ‬
‫‪2‬‬

‫واالق صادية‪ ،‬لسطان‪ ،‬ع ‪ 7‬الصادر ي ‪ 31‬اناار‪ ،2017‬ص ‪.182‬‬


‫‪ -3‬ساد أحمد معطي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.98‬‬
‫‪ -4‬اهنة حمودي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.24‬‬
‫‪13‬‬
‫ماهية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الم طفلــان‪ ،‬واال ــات وال ــدمار‪ ،‬وال عــدال وال ف ــيش‪ ،‬والنســخ وال ســجال وال وزيــع والنشــر‪ ،‬ويبحــل المخ صــون‬
‫ــي أم ــن المعلوم ــات ــي س ــبال حقا ــق الحماي ــة الازم ــة للمعلوم ــات ع ــن أ ع ــل الط ــرق والس ــبل والوس ــائل‬
‫عرض لها مجال أمن المعلومات البرمجيات‬ ‫ال ي يم ن من خالها خمان المعلومات من ل اةخطار ال ي ا م‬
‫ةن أخطارهـا باـرة‪ ،‬ومفاسـدها‬ ‫عد العدو اةكبر للحواساب‪ ،‬وأنظمة المعلومات والشب ات‪ ،‬وذلـك م‬ ‫الخبالة ال ي م‬
‫لاـ ـرة ؛ ه ــي ــؤلمر س ــلبا عل ــى أداء الحواس ــاب ال ــي ــدخلها‪ .‬و م ــارس نش ــاطا ها اه ــا‪ ،‬وق ــد سـ ـ خدم لسـ ـرقة‬
‫المعلوم ــات والبيان ــات م ــن الحواس ــاب والش ــب ات أو ال جس ــس وق ــد ــؤدي إل ــى إ س ــاد المعلوم ــات أو ع ــياعها‬
‫أو دمارها‪.1‬‬

‫وسري ها‪ .‬و ي ياب‬ ‫يململ أمن المعلومات حماية و خمان للموارد المس خدمة ام ة والعمل على سام ها م‬
‫ممــا اجعل ـ عبئــا‬ ‫أمــن المعلومــات أو نقص ـ أو وقف ـ وعــدم االس ـ فادة القصــوى من ـ اـ م‬
‫ـؤدي إلــى قــدان اللقــة م‬
‫ـؤدي إلــى شــل‬
‫علــى المؤسســة‪ ،‬وعلــى هــذا اةســاس اجــب حمايــة الشــر ة والمعلومــات مــن اةعـرار ال ــي قــد ـ م‬
‫اةداء و عود بالخسارة على المؤسسـة‪ ،‬ولهـذا يع مـد أمـن المعلومـات مـن الر ـائز العـرورية والحاكمـة ـي حمايـة‬
‫النا جة ‪.2‬‬
‫اة راد والمؤسسات من اةعرار م‬
‫إن طوير الخدمات المصر ية أصبح عروريا‪ ،‬هذه العرورة نبع مـن الظـروت الم ماـرة ال ـي شـاهدها‬‫م‬
‫العلم اآن‪ ،‬وعلى رأسها المنا سة الشرسة من جانب البنوك والكيانات المالية ال ي دخل إلى اةسواق ـي ظـل‬
‫طباــق أ فاقيــة ال جــارة ــي الخــدمات الماليــة‪ ،‬و ــذلك ظهــور مفــاهيم جداــدة ملــل محاســبة المســؤولية والحو مــة‬

‫المؤسسـية‪ ،‬بالعــا ة إلـى وجــود العداـد مــن محمفـزات ال طــوير اةخـرى ــالفرص وال هداـدات المر بطــة بــال م‬
‫طور‬
‫الهائــل ــي مجــال اال صــاالت والمعلومــات وار فــاع طلعــات العمــاء‪ ،‬حاــل صــارت جــودة الخدمــة ولــيس والء‬
‫إن طــوير البائــة ال كنولوجيــة للبنــوك ال يعنــي ــو ار‬
‫العماــل للبنــك هــي معيــار بــان البنــوك بالنســبة للعمــاء؛ م‬
‫أجهـ ـزة الحاس ــوب‪ ،‬وامنم ــا ي ــخ ي ذل ــك ــي إط ــار اسـ ـ ار اجية م كامل ــة ل ط ــوير الخ ــدمات والمن ج ــات المص ــر ية‬
‫خاصة‪.3‬‬

‫‪ -1‬هالم عماارة‪ ،‬أهمية أمن المعلومات ‪ ،‬الموقع االلك روني‪ ، https/ mawdoo3.com :‬اريخ النشر‪ 23 :‬ا ريل ‪2015‬‬
‫الساعة ‪ ،11:02‬اريخ وساعة االطاع‪ 03 :‬سب مبر ‪ 2020‬على ‪. 10:00‬‬
‫على م‬
‫للا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.45‬‬‫‪ -‬أحمد حسني صالح عوض م‬
‫‪2‬‬

‫‪ - 3‬نسرين حاواني‪ ،‬دور نظام المعلومات في تسيير المخاطر البنكية‪ ،‬مذ م رة مقدمة الس كمال م طلبات نال شهادة ماس ر‬
‫أكاديمي ي علوم ال ساار‪ -‬جامعة أم البواقي‪ ،‬السنة الجامعية ‪ ،2015 / 2014‬ص ‪.20‬‬
‫‪14‬‬
‫ماهية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ثانيا– خصائص وفوائد نظام المعلومات‪:‬‬

‫يقوم نظام المعلومات علـى ـو ار العداـد مـن الصـفات اةساسـية ال ـي بـرز صـحة أداء النظـام لوظائفـ‬
‫ومدى فاء ‪ ،‬وهي ال الي‪:1‬‬

‫‪– 1‬التوافــق‪ :‬ل قاــيم نظــام المعلومــات البـ مـد مــن م ارعــاة الظــروت البائيــة ال ــي يعمــل اهــا س ـواء ب حداــد نوعيــة‬
‫المــدخات والمخرجــات‪ ،‬أو ب لبيــة اح ياجــات المس ـ خدم ‪ ،‬علــى نظــام المعلومــات أن ي ــون منســجما وم وا قــا‬
‫مع البائة المحيطة ب ؛‬

‫‪ – 2‬شــــبكات االتصــــال‪ :‬ملمـ ــل هـ ــذه الشـ ــب ات إحـ ــدى القن ـ ـوات ال ـ ــي عـ ــمن ـ ــد ق المـ ــدخات والمخرجـ ــات‬
‫عان قد كون من مدخات نظام خر‪.‬‬ ‫بان اةنظمة‪ ،‬ن ائج نظام م م‬
‫‪ – 3‬التغذيـــة العكســـية‪ :‬ه ــي أس ــلوب ال عام ــل م ــا ب ــان النظ ــام و ائ ـ ـ الخارجي ــة واسـ ـ يعاب لمخ ل ــف الن ــائج‬
‫والظروت الناجمة عن هذه العاقة ؛‬

‫‪– 4‬التكلفــــة‪ :‬س ــعى ه ــذه الخاص ــية إل ــى حقا ــق ال ـ ـوازن ب ــان قيم ــة المعلوم ــات و كلف ه ــا أي م‬
‫أن المعلوم ــات‬
‫ال ي اوم رها النظام ناسب مع قيم ها ألناء االس خدام؛‬

‫ةن أي ــخخر اــؤدي‬


‫قاــد بــالف رة الزمنيــة المحــددة م‬
‫‪ -5‬اســـتخراج المعلومـــات‪ :‬لعــداد المعلومــات البـ مـد مــن ال م‬
‫إلى نقص ي قيمة المعلومات‪ ،‬بحال يصبح معناها با ائدة؛‬

‫‪ -6‬التوجيــه‪ :‬خعــع عمليــة ال وجيـ إلــى قواعــد وقـوانان عــمن لهــا الصــحة والدقــة ــي معاناهــا‪ ،‬حاــل اجــب‬
‫مراعاة قديم المعلومات ب مية مع برة‪ ،‬وأن كون مناسبة وذات نوعية ومصدر سليم‪.‬‬

‫مهمــة ســاهم ــي حداــد الج ـراءات‬


‫م ــاز خصــائص نظــام المعلومــات بالشــمولية لمــا لهــا مــن عناصــر م‬
‫الازم ا خاذها ألناء اس خدام هذا النظام ي المؤسسات الدارية أو االق صادية‪. 2‬‬

‫يع بر نظام المعلومات عمـود ـل مؤسسـة طمـح إلـى حقاـق ال طـور ـي شـ مى مجاال هـا‪ ،‬حاـل سـاعد‬
‫ي سار اةعمال و ذا ا مخاذ الق اررات الازمة ي الوقت المناسب‪ ،‬و ملل هذه اةهمية ي ‪:‬‬

‫‪-‬السرعة‪ :‬حال ا و ر سهولة وسرعة ولاق المعلومات و ذا خزينها واس رجاعها؛‬

‫أن دقــة المعلومــات ــؤدي إلــى انخفــاض معــدالت ار كــاب اةخطــاء عنــد عمليــة جم ـع و خ ـزين‬
‫‪ -‬الدقــة‪ :‬جــد م‬
‫ومعالجة ونشر المعلومات؛‬

‫‪ -1‬محمد جمعون– مونارمناعي‪ ،‬أهمية نظام المعلومات التسويقي في اتخاذ القرارات التسويقية‪ ،‬مذ رة مقدمة الس كمال‬
‫م طلبات نال شهادة ماس ر أكاديمي‪ ،‬لية العلوم االق صادية وال جارية– البويرة‪ ،‬السنة الجامعية ‪ ،2015 –2014‬ص ‪.45‬‬
‫‪ -2‬اهنة حمودي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.24‬‬
‫‪15‬‬
‫ماهية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫أن ال ــنظم ال قلادي ــة منعدم ــة ــي مخ ل ــف اسـ ـ خدامات المؤسس ــة‬
‫‪ -‬تــــوفير الجهــــد‪ :‬ه ــذا العنص ــر اب ــرز لن ــا م‬
‫أن العامل االلك روني لعب دو ار با ار ي عملية معالجة و خزين المعلومات وذلك بخقل الجهود وال كالاف؛‬ ‫وم‬
‫أن هناك قدرة عالية ي و ار و ل المعلومات على مس وى المؤسسة ي ظل‬
‫‪ -‬كمية المعلومات‪ :‬حال نجد م‬
‫و ر الحواساب؛‬

‫الدقة ي ـو ر عنصـر‬
‫أن ال قنيات الحدالة عطي نوع من المرونة و م‬
‫‪ -‬الخيارات المتاحة في االسترجاع‪ :‬نجد م‬
‫اس رجاع المعلومات وقت الحاجة إلاها‪.1‬‬

‫المطلب الثاني‬
‫ومكونات أمن نظام المعلومات المصرفية‬
‫ّ‬ ‫عناصر‬
‫لم عناصر أمن المعلومات(الفرع الثاني)‪.‬‬
‫من خال س م دراسة م مونات أمن المعلومات (الفرع األول) م‬
‫الفرع األول‬
‫مكونات أمن المعلومات‬
‫ّ‬
‫من أجل حماية المعلومات الـزم وعـع إطـار قـوي وشـامل ةمـن ال طبيقـات مـن أجـل ال حلاـل وال جسـس‬
‫ما اجب أن ي ون هذا الطـار أمـن وقـادر علـى سـرد و طيـة جميـع جوانـب اةمـان‪ ،‬ووعـع نظـام معلومـا ي‬
‫يش مل على‪:2‬‬

‫‪ -‬االتاحـــة‪ :‬هــي القــدرة علــى الوصــول إلــى المعلومــات أو الم ـوارد لمــن ل ـ الحــق ــي الــدخول علاهــا قــط‬
‫ــي موقــع محــدد و ــي ال نســاق الصــحيح عنــدما ال يعمــل النظــام بش ـ ل من ـ ظم‪ ،‬حاــل ا ـ م اخ ـراق المعلومــات‬
‫ممــا اــؤلمر علــى المس ـ خدمان بالعــا ة إلــى الوظــائف وهنــاك عامــل خــر اــؤلمر علــى ال ــو ر‬ ‫و ــو ر البيانــات م‬
‫وهــو الوقــت‪ ،‬ــلذا لــم اـ م ن نظــام الكومباــو ر مــن قــديم المعلومــات ب فــاءة وبســرعة ملنـ ا عـ مـرض للخطــر مـ مـرة‬
‫أخــرى‪ ،‬يم ــن عــمان ــو ر البيانــات مــن خــال ال خ ـزين الــذي يم ــن أن ي ــون محليــا أو خــارج الموقــع‪ .‬وهــذا‬
‫بالسرية أو المولوقية؛‬
‫م‬ ‫مايطلق علي‬

‫‪ -‬التكاملية وسالمة المحتوم‪ :‬أي مأنـ الب مـد مـن ال خكـد مـن م‬
‫أن المح ـوى لـم اـ م العبلبـ ‪ ،‬أي مأنـ لـم اـ م ـدمار‬
‫أي أحد من العـابلان‬ ‫أي جزء من أجزائ ي أي مرحلة من مراحل عن طريق الدخول ار المشروع علي من م‬
‫الذان يقومون بالدخول إلى مح وى المعلومات ل دماره سواء دمار لي أو جزئي؛‬

‫‪ -1‬اهنة حمودي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.26‬‬


‫‪ -2‬أحمد البح سي‪ ،‬ماهي عناصر أمن المعلومات الموقع االلك روني‪ ،www.vapulus.com :‬اريخ النشر ‪ 03‬سب مبر ‪2019‬‬
‫اريخ وساعة االطاع‪ 2 :‬سب مبر ‪ 2020‬على‪.13:00 :‬‬
‫‪16‬‬
‫ماهية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫أن النظــام المعلومــا ي ال زال مسـ م ار‬


‫‪ -‬اســتمرارية تــوفر المعلومــات أو الخدمــة‪ :‬أي مأنـ البـ مـد مــن ال خكــد مــن م‬
‫ي قديم الخدمات وهذا يع بر من أهم م مونات أمن المعلومات ال ي اجب الحفا علاها؛‬

‫‪ -‬عدم انكار التصرف المرتبط بالمعلومـات ممـن قـام بـه‪ :‬ويقصـد بعـدم ان ـار ال صـرت المـر بط بالمعلومـات‬
‫أن هذا‬
‫البد من ال خكد من م‬
‫أن من قام بخي صرت مر بط بالمعلومات م‬ ‫البد من ال خكد من م‬
‫م‬ ‫ممن قام ب ‪ ،‬أي مأن‬
‫م‬
‫ال صرت الذي قام ب سا م انساب إلي دون أن يس طيع إن ار قيام بهذا ال صرت‪.‬‬

‫و طالــب ــل منظمــة ال عــاون وال نميــة االق صــادية واال حــاد اةورو ــي ــي العداــد مــن ال قــارير الم عملقــة‬
‫بالدارة االلك رونية عرورة االل زام بخر عة وظائف ومس ويات أساسية لعمان خمان أنظمة المعلومات والدارة‬
‫االلك رونية وهي ‪:1‬‬

‫أن عملية الولوج إلى المعلومات الم احة ي ش ل إلك روني ق صر قـط‬ ‫‪-‬الخصوصية‪ :‬ويقصد بالخصوصية م‬
‫علــى اةط ـرات المشــار ة ــي اال صــال واةشــخاص وال طبيقــات والبرمجيــات واةجه ـزة‪ ،‬و س ـ ند الخصوصــية‬
‫على مبدأ ال شفار الذي يم ن إجراؤه على البيانات والمعلومات؛‬

‫ـؤدي االل ـزام بوحـدة البيانـات واسـ قام ها إلـى عـمان أنم المعلومـات الم بادلـة‬
‫‪ -‬وحدة البيانات واسـتقامتها‪ :‬ا م‬
‫لم اـ م ال ـدخل اهـا أو عـدالها وذلـك ـي الف ـرة مـا بـان ارسـالها مـن جانـب المرسـل واسـ قبالها بواسـطة المرسـل‬
‫إلي ‪ .‬والجدار بالـذ ر مأنـ بـدون االسـ ناد إلـى طبيقـات ال وقيـع االلك رونـي مـن العسـار اك شـات أي عـديات‬
‫أو ااـرات نظـ ار علــى مسـ ند أو نــص معـ مـان‪ .‬ويجــب ــي بعــض الحــاالت عــمان هــذه االس ـ قامة طــول الف ـرة‬
‫أن عمليــة أرشــفة مسـ ند معـ مـان وال وقيــع الخــاص بـ اجــب‬
‫ال ــي اـ م اهـا االح فــا بالبيانــات والمعلومــات‪ .‬مــا م‬
‫أن ي ون مؤمنا بهدت فادي أي عديات يم ن أن ط أر علي يما بعد‪.‬‬

‫‪ -‬عدم التنصل(عدم القـدرة علـى االنكـار)‪ :‬المقصـود بعـدم ال نصـل أو عـدم الن ـران مأنـ ال يم ـن ةي طـرت‬
‫مـ ــن اةط ـ ـرات المشـ ــار ة ـ ــي عمليـ ــة ال ارسـ ــل ان ـ ـار القيـ ــام بالمعاملـ ــة أو االج ـ ـراء‪ .‬ولعـ ــمان عـ ــدم الن ـ ـران‬
‫البد أن وا ر إم انية ال بع المس مر للمعاملة ال ي ا م القيام بهـا وبال ـالي معارعـة أي ر ـض لهـا مـن خـال‬ ‫م‬
‫اللبات الحاسم بالقيام بهـا‪ .‬وي علـق هـذا اةمـر باسـ خدام مجموعـة م نوعـة مـن ليـات ال وقيـع االلك رونـي اهـا‬
‫منظومة خكاد االرسـال واالسـ قبال واالسـ ناد إلـى قنيـة عمـل علـى عـمان الحصـول علـى ـاريخ ووقـت إجـراء‬
‫المعاملة ‪ .‬وهذه ال قنية يطلق علاها العمل على أرشفة المعاملة وال وقيع المر بط بها‪.‬‬

‫أن هويــة‬
‫‪ -‬التحقــق (التعــرف علــى المســتخدم)‪ :‬وي مــن الهــدت مــن وراء ال حقــق أو ال ولاــق إلــى ال خكــد مــن م‬
‫المس خدم‪ ،‬سواء انت ( اسم المس عار‪ ،‬أو حقيقي‪ ،‬أو عنوان ‪...‬إلـخ ) و كـون هويـة م عـارت علاهـا‪ .‬و ـوا ر‬
‫عرت على المس خدم ومنها ال حقق وال ولاق من خال قنيـات‬
‫أسالاب أساسية يم ن االس عانة بها من أجل ال م‬

‫‪ -1‬أحمد البح سي‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬


‫‪17‬‬
‫ماهية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫السر الخاصة‪ ،‬إم انيـة ال حقـق أو ال ولاـق مـن خـال امـ اك وسـيط مـادي‬ ‫عرت على اسم المس خدم و لمة م‬ ‫ال م‬
‫ـؤدي الــر ط بــان اةســلو ان (الوســيط‬
‫يس ـ خدم ــي عمليــة ال حقــق مل ـل البطاقــات الذ يــة وبطاقــات ا س ب‪ ،‬اـ م‬
‫أن المس ـ خدم الوســيط المــادي‬
‫ةن ـ يعــمن م‬‫المــادي إلــى جانــب لمــة الســر) إلــى ر ــع معــدل ال ــخمان‪ ،‬وذلــك م‬
‫الفعــال أو ال حقــق ذو عــاملان ويع بــر ال حقــق أمــر‬‫هــو صــاحب ومالكـ الشــرعي‪ ،‬وهــو مــا يطلــق عليـ ال حقــق م‬
‫أساس ــي ــي اسـ ـ خدام ال طبيق ــات والخ ــدمات الم اح ــة ع ــن بع ــد‪ ،‬ويمل ــل اخ ي ــار أس ــلوب ال حقا ــق ال ــذي يس ــمح‬
‫بلم انيــة الوصــول إلــى مخ لــف طبيقــات نظــام المعلومــات مــن المســائل الجوهريــة المر بطــة بسياســات ال ـخمان‬
‫مــا ــر بط عمليــة المي نــة المس ـ مرة للخــدمات (داخــل المؤسســة وخارجهــا) ب قــديمها و قــا للســمات الشخصــية‬
‫لن عماية المي نة قع ي قلب نظـام المعلومـات المسـؤول عـن إدارة الهويـات‬ ‫لمج مع المس فادان‪ ،‬و ناء علي م‬
‫االلك رونيــة والصــاحيات المر بطــة ال ــي جعــل مــن اةهميــة إم انيــة ال فاعــل والعمــل الم بــادل بــان اةنظمــة‬
‫‪1‬‬
‫و ي نفس الوقت ال خكاد على سهولة االس خدام من جانب المس خدم النهائي‪.‬‬

‫ـلن اا هــا حقاــق اللــالول المسـ مـمى ســيا رن ــل ويعنــي‬


‫ســعى المنظمــات ل حقاــق أمــن نظــم المعلومــات ـ م‬
‫السرية والخصوصية‪ ،‬ال كاملية والسامة وال و ر وال احة ‪ ،‬وهذه ال ايـات المرجـو حقيقهـا‪ ،‬مإنمـا هـي الصـفات‬ ‫م‬
‫ـلن أول‬
‫ال ي اجب وا رها ي المعلومات صفات ؤهلها ل صبح ذات قيمة‪ ،‬وعند ذ ر لمة أمن المعلومات م‬
‫أن الحفــا علــى سـ مـرية‬
‫ـر‪ ،‬والحقيقــة م‬
‫مــا ا بــادر إلــى الــذهن البــا هــو شــف معلومــات ــان اجــب أن بقــى سـ ما‬
‫أمـا الم خصصـون اـرون ةمـن نظـم المعلومـات‬ ‫المعلومات ال يعدو أن ي ون جانبا واحـدا مـن جوانـب اةمـن‪ ،‬م‬
‫السرية‪ ،‬ال كاملية والسامة‪ ،‬ال و ر والحاطة ‪.2‬‬
‫م مونات لالة على درجة واحدة من اةهمية وهي م‬
‫الفرع الثاني‬
‫العناصر األساسية لنظام المعلومات‬
‫إن النظ ــام اةمنـ ـي الفع ــال اج ــب أن يش ــمل جمي ــع العناص ــر ذات الص ــلة بنظ ــام المعلوم ــات المحس ــوبة‬
‫ويم ن حداد هده العناصر بما الي‪:3‬‬

‫إن أجهزة الحواساب طور بش ل بار جدا بالمقابل هناك طـو ار‬ ‫‪ -‬منظومة األجهزة االلكترونية وملحقاتها‪ :‬م‬
‫ي مجال السبل المسـ خدمة الخ راقهـا ممـا ا طلـب طـوير القابليـات والمهـارات للعـاملان ـي أقسـام المعلومـات‬
‫لكي يس طيعوا مواجهة حاالت ال اعب والعبل المقصود ي اةجهزة أو ار المقصود؛‬

‫‪ -‬األفراد العاملين في أقسام المعلومات‪ :‬العب الفرد دو ار أساسيا مهما ي مجـال أمـن المعلومـات والحواسـاب‬
‫ولـ ــخلار معــال ــي أداء عمــل الحواســاب بجانبيـ الاجــابي والســلبي‪ ،‬هــو عامــل مــؤلمر ــي حمايــة الحواســاب‬

‫‪ -1‬عدنان مريزق‪ ،‬عماد بوقاش‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.13 – 11‬‬


‫‪ -2‬أيمن محمد ارس الدنف‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.46 – 45‬‬
‫الدان بر ار– محمد هشام قلمان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.15‬‬
‫‪ -‬نور م‬
‫‪3‬‬

‫‪18‬‬
‫ماهية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫والمعلومــات ولكــن ــي الوقــت نفس ـ يع بــر عامــل ســلبي ــي مجــال خريــب اةجه ـزة وس ـرقة المعلومــات ســواء‬
‫لمصــالح ذا يــة أو لمصــالح ال اــر‪ ،‬مــن م طلبــات أمــن الحواســاب حداــد مواصــفات محــددة للعــاملان ووعــع‬
‫عليمات واعحة الخ يارها وذلك لل قلال من المخاطر ال ي يم ن أن ي ون مصدرها اة راد‪.‬‬

‫إعا ة إلى وعع الخطط لزيادة الحمني والحصانة مـن ال خريـب‪ ،‬مـا ا طلـب اةمـر المراجعـة الدوريـة‬
‫لل دقاق ي الشخصية والسلو ية لأل راد العاملان من وقت آخر‪ ،‬ور ما ا م اار مواقـع عملهـم ومحاولـة عـدم‬
‫اح كار المهام على موظفان محدودان؛‬

‫‪ -‬البرمجيات المسـتخدمة فـي تشـغيل النظـام‪ :‬ع بـر البرمجيـات مـن العناصـر اـر الماديـة وعنصـر أساسـي‬
‫ي نجاح اس خدام النظام‪ ،‬لذلك من اة عل اخ يار حواساب ذات أنظمة شـ ال لهـا خصـائص أمنيـة ويم ـن‬
‫السر وطريقة إدارة نظام ال ش ال وأنظمة اال صاالت‪.‬‬
‫لمات م‬ ‫أن حقق حماية للبرامج وطرق حف‬

‫ـ ـخمن البرمجي ــات ا طل ــب أن اؤخ ــذ ه ــذا اةم ــر بع ــان االع ب ــار عن ــد ص ــميم النظ ــام و اب ــة برامجـ ـ‬
‫من خال وعع عدد من الجراءات المفا يح والعوائق ال ي عمن عـدم م ـن المسـ فاد مـن ال صـرت خـارج‬
‫الحــدود المخـ مـول بهــا و منــع أي شــخص مــن إم انيــة ال اعــب والــدخول إلــى النظــام‪ ،‬وذلــك مــن خــال حداــد‬
‫الصــاحيا في مجــال ق ـراءة الملفــات أو الك ابــة اهــا‪ ،‬ومحاولــة ال مااــز بــان الــذان يحــق لهــم االطــاع وحســب‬
‫إما عن طريق البرمجيات أو اس خدام اةجهزة المشمفرة؛‬
‫ماز م‬
‫السر الموعوعة‪ ،‬وهناك أسلوبان لل م‬
‫لمات م‬
‫‪ -‬شبكة تناقل المعلومات‪ :‬ع بر شب ة ناقل المعلومات المحلية أو الدولية لمرة من لمرات ال طور ي مجال‬
‫اال صــاالت ال ــي ســمحت ب ســهال عمليــة اال صــال مــن خــال إ احــة عمليــة اسـ خدام و بــادل ملفــات إلك رونيــة‬
‫حاز الوجود العداد من المشاكل ومن عمنها عمليـة سـرقة المعلومـات‬
‫لكن ماشيا مع هذا ال طور ظهرت إلى م‬
‫أو دمارها سواء من الداخل اس خدام الفاروسات أو من خال الدخول عبر منظومات اال صال المخ لفة‪.‬‬

‫‪ -‬مواقع منظومة األجهزة اإللكترونيـة وملحقاتهـا‪ :‬اجـب أن عطـى أهميـة للمواقـع واةبنيـة ال ـي حـوي أجهـزة‬
‫الحواســاب وملحقا هــا ‪ ،‬وحســب طبيعــة المنظومــات وال طبيقــات المس ـ خدمة ا ـ م ا مخــاذ الج ـراءات االح ارزيــة‬
‫لحماية الموقع و حصان من أي خريب أو سطو وحماا من الحريق أو سرب المياه والفيعـانات‪ ،‬ومحاولـة‬
‫هوية اة راد الداخلان‬
‫إدامة مصدر القدرة الكهر ائية وان ظامها‪ ،‬و حداد أسالاب واجراءات ال ف يش وال حقق من م‬
‫والخارجان من الموقع وعمل سجل لذلك‪.1‬‬

‫أن بائ ــة نظـ ــم المعلومـ ــات ك ــون مـ ــن أر ـ ــع عناص ــر أساسـ ــية وهـ ــي‪ - :‬ال كنولوجيـــا‬
‫وهن ــاك مـ ــن اـ ــرى م‬
‫العمليات؛ ‪ -‬البشر؛ ‪ -‬اللقا ة‬

‫‪ -‬نور الدان بر ار‪ -‬محمد هشام قلمان‪ ،‬مرجع سلبق‪ ،‬ص ‪. 16‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪19‬‬
‫ماهية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الفرع الثالث‬
‫عنصر تقنية المعلومات في البنوك‬
‫يع بــر عنصــر قنيــة المعلومــات مــن أهــم العناصــر للبنيــة ال ح يــة ال ــي قــوم علاهــا البنــوك‪ ،‬مــن حاــل‬
‫اةجهزة والبرمجيات والحلول والكفاءة البشـرية المدر ـة والوظـائف االح ار يـة‪ ،‬وهـذه دعامـة الوجـود واالسـ م اررية‬
‫والمنا ســة‪ ،‬ول ـم يعــد المــال وحــده الم طلــب ال ـرئيس‪ ،‬بــل اس ـ ار اجيات ال ـواؤم مــع الم طلبــات وســامة الب ـرامج‬
‫وال ــنظم المطبق ــة لع ــمان عم ــيم ال قني ــة بص ــورة منظم ــة و اعل ــة وع ــمان االسـ ـ خدام اةمل ــل والس ــليم لوس ــائل‬
‫ال قنية‪.1‬‬

‫العامــة هــي اــر ا يــة لوحــدها دون بن ـى ح يــة خاصــة بالمنشــئات‬ ‫وح ــى إن ـوا رت البنــى ال ح يــة م‬
‫المصــر ية‪ ،‬وهــو ا مجــاه عمــل علي ـ البنــوك بجديــة؛ ويع بــر عنصــر أمــن المعلومــات المصــر ية أهــم هــذه البنــى‬
‫الخاصـة‪ ،‬وذلـك ل حقاـق الحفـا علـى المعلومـات الخاصــة بـالعماء وال ـي حـ ف بهـا البنـوك وأي سـرب لهــذه‬
‫اؤدي إلى زعزعة لقة العماء بالبنك و قدها وبال الي وجههم لل عامل مـع بنـك خـر‪ ،‬ول حقاـق أمـن‬
‫المعلومات م‬
‫المعلومات والحفا علاها اجب أن ش مل هذه العمليات على ما الي ‪:2‬‬

‫أن المعلومات الم واجـدة عنـد البنـك ال يم ـن ةي شـخص‬ ‫السرية والموثوقية لدم البنوك‪ :‬عني ال خكد من م‬ ‫‪ّ -‬‬
‫االطاع علاهـا أو نسـخها مإال إذا ـان لـ صـفة رسـمية سـمح لـ بـذلك‪ ،‬وهـذا مـا يعنـى حمايـة لـك المعلومـات‬
‫من ال جسس علاها بمخ لف الطـرق سـواء بـالطرق ال قلاديـة أو الطـرق االلك رونيـة الحدالـة‪ ،‬ـالخطورة الحقيقيـة‬
‫لل جسس االلك روني كمن خطور إذا قام ب المح ر ان ي هذا المجال؛‬

‫‪-‬التكامليـــة وســـالمة المحتـــوم‪ :‬ويقصــد بهــا م‬


‫أن النظــام المعلوم ــا ي الــذي ا ـ م ال عام ــل ب ـ والمحفــو عليـ ـ‬
‫المعلومــات الخاصــة بــالعماء لــم ا ـ م إل ــاؤه س ـواء ليــا أوجزئيــا‪ ،‬أو ح ــى لــم ا ـ م عــدال أي مــن المعلومــات‬
‫والبيانات الموجودة علي مم هذا الل اء أو ال عدال عن طريق من ل الصفة ليقوم بذلك أو ممن ليس ل صفة‬
‫ــالجرائم ال ــي س ـ هدت البيانــات المخزنــة بقصــد ال اعــب بهــا أو ــدمارها هــي مــن أكلــر الج ـرائم االلك رونيــة‬
‫ان شا ار؛‬

‫‪-‬االســتمرارية‪ :‬و عنــي اسـ مرار النظــام ــي العمــل والقيــام بالخــدمات للعمــاء دون ال ــخلمر بــخي محاولــة لل ــخلار‬
‫ي أداء الخدمات المطلوبة من من طرت العماء‪.3‬‬ ‫على اس م ارري‬

‫‪ -1‬اهنة حمودي‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 30‬‬


‫‪ -‬حبابة قدة‪ ،‬آليات وضوابط البنوك اإللكترونية‪ ،‬مداخلة ي المؤ مر العالمي الدولي حول النظام القانوني للمر ق العام‬ ‫‪2‬‬

‫اللك روني‪ ،‬جامعة محمد بوعيات – المسالة‪ ،‬الموقع اللك روني‪ admelelectronique18@gmail:com :‬ب اريخ‬
‫‪.2018 / 11 / 18‬‬
‫‪ -3‬نور الدان بر ار– هشام قلمان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.20‬‬
‫‪20‬‬
‫ماهية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث الثاني‬
‫مستويات ومتطلبات إرساء األمن المعلوماتي‬
‫ــي حقــل حــديات أمــن المعلومــات المصــر ية و نظــم ال قنيــة العاليــة ومواجهــة المخــاطر شــار حصــالة‬
‫أن مس ـ ويات‬
‫د ارســات أمــن المعلومــات وشــهده هــذا الحقــل مــن طــورات علــى مــدى اللالــان عامــا المنصــرمة م‬
‫وم طلبــات اةمــن الرئيســية ــي بائــة قنيــة المعلومــات ملــل ــي الــوعي بمســائل اةمــن لكا ــة مس ـ ويات اةداء‬
‫من خال الحماية المادية لل جهازات ال قنية والحماية اةدائية الم مللة ي اس ار اجيات رقابة العمل والموظفان‬
‫والحماية ال قنية الداخلية والحماية ال قنية من المخاطر الخارجية‪ ،‬ومن خال هذا المبحل سا م دراسة مخاطر‬
‫لم حماية أمن المعلومات (المطلب الثاني)‪.‬‬
‫و هدادات أمن المعلومات (المطلب األول) م‬
‫المطلب األول‬
‫مخاطر وتهديدات أمن المعلومات المصرفية‬
‫ل حداد ماهية المخـاطر مـن المفاـد حداـد أنـواع الخـدمات المصـر ية االلك رونيـة‪ ،‬و ملـل أهـم الخـدمات‬
‫المصر ية االلك رونية و قا للمواقع االلك رونية بما الي‪:1‬‬
‫بخنها لك ال ـي ـيح الـدخول ل ـرض‬ ‫‪-‬المواقع االلكترونية للحصول على المعلومات فقط‪ :‬عرت هذه المواقع م‬
‫الحصــول علــى معلوم ــات الز ــون بش ـ ل عـ ـام ومعلومــات أخ ــرى م احــة للجمهــور‪ ،‬أو لرس ــال رس ـائل بريدي ــة‬
‫الك رونيــة ا ــر حس ــابية‪ ،‬ويجــب عل ــى المص ــارت عــمان ح ــذار العم ــاء مــن المخ ــاطر المح مل ــة المر بط ــة‬
‫بالرسائل البريدية االلك رونية ار المشرة عبر وسالة هذه؛‬
‫‪ -‬المواقــع االلكترونيــة لنقــل المعلومــات‪ :‬عـ مـد هــذه المواقــع فاعليــة مــن حاــل مأنهــا م ــن مــن إرســال الرســائل‬
‫أو الولــائق أو الملفــات الحساسـة اهــا بــان مجموعــة مــن المسـ خدمان‪ ،‬ملــل الموقــع االلك رونــي لمصــرت ا ــيح‬
‫أن المخــاطر اةمنيــة‬
‫للعماــل قــديم طلــب الحصــول علــى ــرص أو حســاب ااــداع عــن طريــق االن رنــت وبمــا م‬
‫وسرية البيانات وسام ها‪ ،‬وعدم الن ار و صميم نظام الدخول‬ ‫الم علقة باال صال واةنظمة شمل خصوصية م‬
‫لذا من العروري وعع بعض طرق لل خفاف من م‬
‫حدة المخاطر؛‬
‫‪-‬المواقع اإللكترونية إلتمام تنفيذ العمليات‪ :‬ململ هذه المواقع أعلـى درجـة للطاقـة ال شـ الية مـا مأنهـا نطـوي‬
‫على مسـ ويات مر فعـة مـن المخـاطر المح ملـة‪ ،‬هـذه اةنظمـة مـو ر الم انـات االزمـة لل قـدم بطلـب الحصـول‬
‫على المعلومات وأنظمة حويل المعلومات إلك رونيا‪ ،‬وبالعا ة إلى الحصول على الخدمات المصر ية ل نفاذ‬

‫للا الحمادي‪ ،‬سالمة وأمن المعلومات المصرفية االلكترونية ‪ ،‬صندوق النقد العربي‪ ،‬الموقع‬‫‪ -‬عبد الرحمان بن عبد م‬
‫‪1‬‬

‫االلك روني‪. http//: www.amf.org.a:‬‬


‫‪21‬‬
‫ماهية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫العمليات عبر الن رنت‪ ،‬و وم ر هذه الم انات عن طريق االر باط ال فاعلي بان أجهزة العماء و ـان اةنظمـة‬
‫أن العداد من االنظمة ش مل على مزيج من هذه الم انات‪.1‬‬ ‫الداخلية للمصرت‪ ،‬ما م‬
‫طرق إلـى مخـاطر أمـن المعلومـات (الفـرع األول) لـ مم أسـالاب ال هداـدات اةمنيـة‬ ‫ومن خال ما قدم سـن م‬
‫للمعلومات المصر ية االلك رونية (الفرع الثاني)‪.‬‬
‫الفرع األول‬
‫مخاطر أمن المعلومات‬
‫عل ــى ع ــوء م ــا ق ـ مـدم ق ــد أوج ــدت المص ــر ية االلك روني ــة ح ــديات لدارة المخ ــاطر بالنس ــبة للمص ــارت‬
‫وب ـ ــالطبع ـ ــخلمر جمي ـ ــع المخ ـ ــاطر المر بط ـ ــة بالخ ـ ــدمات والمن ج ـ ــات المص ـ ــر ية ال قلادي ـ ــة ب طبا ـ ــق المص ـ ــر ية‬
‫االلك رونيــة وعــاوة علــى ذلــك هنــاك ئــات مــن المخــاطر ذات الصــلة بش ـ ل خــاص بالمصــر ية االلك رونيــة‬
‫ملل اهـم المخـاطر المصـاحبة للمصـر ية االلك رونيـة ـي المخـاطر اسـ ار اجية و شـ الية (عمليـات) ومخـاطر‬
‫قنية ومخاطر اح يال عبر االن رنات ومخاطر سمعة ومخاطر قانونية و قا لما الي‪:2‬‬
‫‪ -1‬مخـــاطر اســـتراتيجية‪ :‬هــي المخــاطر النا جــة عــن الق ـ اررات عمــل اــر مائمــة و طباــق خــاط للق ـ اررات‬
‫أو قصور أو عدم االس جابة لل ارات الحاصـلة ـي الصـناعة المصـر ية‪ .‬ويجـب ان ـوا ر الخدمـة المصـر ية‬
‫االلك رونية مع اس ار اجية المصرت الكلية وأن ر ز عملية ال خطيط وا خاد الق اررات على يفية لبية حاجات‬
‫العم ــل و عزي ــز المص ــر ية االلك روني ــة‪ .‬وأن ح ــدد الواوي ــة االسـ ـ ار اجية يفي ــة ص ــميم المص ــر ية االلك روني ــة‬
‫وعملية طبيقها وم ابع ها؛‬
‫‪ -2‬مخــاطر تشــغيلية (العمليــات)‪ :‬نشــخ المخــاطر ال ش ـ الية مــن االح يــال واخطــاء المعالجــة و وقــف النظــام‬
‫وع ــدم الق ــدرة عل ــى ق ــديم المن ج ــات والخ ــدمات والمحا ظ ــة عل ــى الوع ــع ال نا س ــي وادارة المعلوم ــات ‪.‬ول ق ــديم‬
‫الخــدمات المصــر ية االلك رونيــة قــد ع مــد المصــارت علــى انشــاء مهــام لشــر ات برمجيــات خارجيــة و طلــب‬
‫المصـ ـارت أنظم ــة مائم ــة لدارة المعلوم ــات والس ــعة المناس ــبة لخدم ــة عمائه ــا وانـ ـ م ــن الع ــروري بالنس ــبة‬
‫للمصـ ــارت خطـ ــيط حـ ــاالت الط ـ ـوارض واس ـ ـ ئنات العمـ ــل لعـ ــمان قـ ــدر ها علـ ــى قـ ــديم المن جـ ــات والخـ ــدمات‬
‫ي اةحوال والظروت؛‬
‫‪ -3‬مخاطر تقنيـة‪ :‬هـي المخـاطر الم علقـة ب وقـف العماـل أو الخلـل أو ال عطـل نـاجم عـن اسـ خدام أو اع مـاد‬
‫أجه ـزة مباــو ر والبرمجيــات واةجه ـزة اللك رونيــة وشــب ات االن رنــت واخطــاء المعالجــة وخلــل ــي البرمجيــات‬
‫واخطاء ال ش ال و عطل النظام وعدم مائمة السـعة وعـعف المراقبـة وقصـور ـي الحمايـة والهجمـات ويقصـد‬

‫عبدللا الحمادي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.03‬‬


‫م‬ ‫‪ -1‬عبد الرحمان بن‬
‫عبدللا الحمادي‪ ،‬مرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.05‬‬
‫م‬ ‫‪ -2‬عبد الرحمان بن‬
‫‪22‬‬
‫ماهية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الحاق العرر وحـوادل االخ ـراق واعمـال االح يـال‪ ،‬ويجـب علـى المصـارت مراقبـة ـل عنصـر وعمليـة علـق‬
‫بخنظم هــا المصــر ية االلك رونيــة‪ ،‬ويملــل ــل عنصــر نقطــة للمراقبــة و ؤخــذ بعــان االع بــار‪ ،‬و ــدلك العناصــر‬
‫المح ملــة ال ــي اج ــب قايمهــا بطريقــة مناس ــبة قبــل طبيقهــا ــي بائــة المصــر ية االلك روني ــة‪ .‬وي ــخلر مسـ ـ وى‬
‫مخاطر العمليات بهي ل بائة المعالجة للمصرت؛‬
‫‪ -4‬مخــاطر االحتيــال عبــر االنترنــت‪ :‬اجــب اخــد مخــاطر االح يــال المباشــر عبــر االن رنــت بعــان االع بــار‬
‫ال خطيط ار قانوني لل حاال م ل هجمات المواقع المزورة والرسائل االلك رونية والرسائل االلك رونية و زوير‬
‫العناوين ال ي طلب ا شاء معلومات شخصية سرية‪ ،‬وسرقة بيانات الهوية ‪ ،‬عرض المصرت لمخـاطر عاليـة‬
‫لـ ولعمائـ ‪ .‬ويجــب علــى المصــرت ا خــاد الجـراءات المناســبة مخــاطر لمنــع حــدول خســائر ن اجــة ال عـ مـرض‬
‫لإلح يال عبر الن رنت والقيام بالجراء المناسب لحماية عمائ ؛‬
‫‪ -5‬مخاطر السمعة‪ :‬نشخ مخاطر السـمعة ن اجـة لـرأي الجمهـور السـلبي ويم ـن أن عـرر سـمعة المصـرت‬
‫بواســطة الخ ــدمات المص ــر ية اللك رونيــة ال ــي خ ــذ شـ ـ ل ســيء وال ــي س ــبب بطريقــة أو أخ ــرى ــي نف ــور‬
‫العماء ومن المهم أن يفهم العماء مـا يم ـن أن ا وقعـوه بشـ ل معقـول مـن الخدمـة ومـاهي المخـاطر والفوائـد‬
‫الخاصـة ال ـي ر ــب علـاهم عنــد اسـ خدامهم لهــذه الخـدمات ويم ــن أن يسـاعد ــي ر ـع مسـ وى لقاـف العماــل‬
‫م‬
‫علــى قلاــل مخــاطر الســمعة للمصــرت ويطلــب مــن المصــارت ال واصــل بطريقــة شــفا ة وواعــحة مــع عمائ ـ‬
‫‪1‬‬
‫وعلى المصرت وعع اس ار اجية معالة لل واصل؛‬
‫‪ -6‬مخاطر قانونية‪ :‬هي مخاطر نشـخ مـن االن هاكـات أو عـدم االل ـزام بـالقوانان واةنظمـة واللـوائح والمعـااار‬
‫و زيد الحاجة لعمان ال وا ق بان العانات الورقية واللك رونية وال صاحات والشعا ارت من اح مال حدول‬
‫مخالفــة قانونيــة‪ ،‬و ســاعد عمليــة الم ابعــة المن ظمــة لمواقــع المصــرت علــى عــمان االل ـزام بــالقوانان واةنظمــة‬
‫أن إدارة المخ ـ ــاطر‬
‫والمصـ ــرت ه ـ ــو المس ـ ــؤول ع ـ ـن إدارة المخ ـ ــاطر الم ـ ــذ ورة أع ـ ــاه ‪ ،‬ويجـ ــب عليـ ـ ـ ع ـ ــمان م‬
‫اللك رونيـة جــزء ال ا جـ أز مــن مخـاطر المصــرت بشـ ل عــام‪ ،‬ون اجـة لــذلك عزيـز و نفاــذ السياسـات واجـراءات‬
‫إدارة المخــاطر والع ـوابط الداخليــة والمراجعــة الداخليــة و ــق مــا ا طملب ـ نظــام إدارة مخــاطر المصــرت بش ـ ل‬
‫أن أنظمــة وع ـوابط إدارة مخــاطر‬
‫اناســب خــدمات المصــر ية عــاوة علــى ذلــك اجــب علــى المصــرت عــمان م‬
‫المصرت ا م حدالها حسب ماهو عروري لكي واج المشاكل المصاحبة للخدمات المصر ية االلك رونية‪.2‬‬

‫للا الحمادي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 04‬‬


‫‪ -‬عبد الرحمان بن عبد م‬
‫‪1‬‬

‫‪ -2‬محمد أزيدان– محمد حمو‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 169‬‬


‫‪23‬‬
‫ماهية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫بــالنظر للحــدل الحاصـل قســم أنـواع ال هداــدات علــى أســاس مــا لــذي يحــدل مباشـرة ةنظمــة المعلومــات‬
‫وهـ ــي‪ :‬الفعـ ــح والكشـ ــف‪ ،‬الوصـ ــول اـ ــر المصـ ـ مـرح ل ـ ـ للمعلومـ ــات‪ ،‬الخـ ــداع ال ـ ـ ح م اـ ــر الشـ ــرعي ةج ـ ـواء‬
‫من النظام‪.1‬‬
‫أن المخـاطر ال ـي هـدد أمـن المعلومـات قـد كـون نابعـة مـن داخـل المؤسسـة‬
‫من خال مـا ق مـدم ياحـ م‬
‫أو خارجها‪ ،‬و كون المخاطر ال ي مصدرها العنصر البشري أكبر هداد ةمن المعلومات وال ي عـرب سـمعة‬
‫البنوك وبال الي إلحاق ب خسائر عدادة‪.‬‬
‫بخنهــا أي أحــدال ـ م عــن طريــق أخطــاء البشــر‪ ،‬ملــل أعمــال اــر مقصــودة‬
‫عـ مـرت ال هداــدات البش ـرية م‬
‫عمــدة ملــل (الهجــوم علــى الشــب ات‪ ،‬حماــل البرمجيــات الخبالــة‬
‫(إدخــال بيانــات اــر مقصــودة) أو إجـراءات م م‬
‫الوصــول اــر المصـ مـرح ب ـ إلــى المعلومــات السـ مـري‪ .‬ويم ــن صــناف ال هداــدات البش ـرية إلــى نــوعان رئيســاان‬
‫هما‪:‬‬
‫‪ -‬المهــاجمون مــن الــداخل‪ :‬ال هداــدات الداخليــة يم ــن أن كــون بقصــد و اــر قصــد مــن أشــخاص مع مــدان‬
‫للوصول إلـى نظـم المعلومـات‪ ،‬وهـم دومـا الخطـر الـذي واجهـ أي جهـة‪ ،‬مهمـا انـت سـواء انـت لـك الجهـة‬
‫شر ة أو منظمة أو ح ى دولة‪ .‬ومع اس خدام الحاسـوب وال قنيـات زاد الخطـر النـاجم عـن الهجمـات ال ـي يقـوم‬
‫بها المهاجمون من الداخل عد الجهة ال ي ان مي إلاها‪.2‬‬
‫ما يع بر الخطخ البشري الم سبب الرئيسي ي ال هدادات اةمنية للمعلومات المصر ية‪ ،‬والمعني بـذلك‬
‫هـ ــم الموظفـ ــون والعـ ــاملون ـ ــي إطـ ــار المنظومـ ــة المعلوما يـ ــة‪ ،‬إذ يش ـ ـ م ل الموظفـ ــون مـ ــا نسـ ــب ( ‪75‬ـ ـ ـ ‪)80‬‬
‫مــن مصــادر ال هداــدات الداخليــة ــي المنظومــة و شــمل هــذه الفئــة المــوظفان الحــالاان والســابقان‪ .‬المهــاجمون‬
‫مــن الــداخل هــم ل أولئــك اة ــراد الــذان ان مــون للجهــة المس ـ هد ة‪ ،‬اــر مأنهــم يقومــون بخعمــال صــادم وجهــود‬
‫الجهة الرامية إلى حماية أنظمة المعلومات ال ي س خدمها لك الجهة ل‪.3‬‬
‫‪ -‬المهــاجمون مــن الخــارج‪ :‬وهــم اةشــخاص مــن خــارج النظــام المعلومــا ي والــذان يطلــق علــاهم ل الق ارصــنة ل‬
‫والــذان لــداهم بواعــل مخ لفــة للهجــوم علــى اةنظمــة‪ ،‬وهــم أكلــر خطــورة مــن المــوظفان الســاخطان فــي المقــام‬

‫‪ -1‬هالم حمود الشبلي‪ ،‬إدارة مخاطر اإلحتيال في قطاع االتصاالت‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الصفاء للنشر وال وزيع‪ ،‬ع ممان– اةردن‪ ،‬سنة‬
‫‪ ،2009‬ص ‪.94‬‬
‫‪ -2‬محمد محمد اةلفي‪ ،‬الجريمة والمجرم عبر اإلنترنت‪ ،‬ورقة عمل مقدمة ي ندوة م ا حة الجريمة عبر الن رنت على‬
‫المس وى العر ي‪ ،‬مصر‪ ،‬ا ريل ‪ .2008‬الموقع اللك روني‪ ، www.arado.org.eg:‬اريخ وساعة االطاع‪2020/08/14 :‬‬
‫الساعة ‪.14:00‬‬ ‫على م‬
‫‪ -3‬عبد الوهاب ملياني‪ ،‬أمن المعلومات في بيئة األعمال اإللكترونية‪ ،‬رسالة لنال شهادة الد وراه ي القانون العام‪ ،‬جامعة‬
‫بلقااد– لمسان‪ ،‬لية‪ ،‬الحقوق والعلوم السياسيالسنة الجامعية ‪ ،2017/2016‬ص ‪.120‬‬
‫‪24‬‬
‫ماهية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫أن العملي ــة ـ ـ م و ــق هداـ ـدات الفاروس ــات‪ .‬وهجم ــات الق ارص ــنة‪ ،‬والهجم ــات الرهابي ــة‪ ،‬هجم ــات‬
‫اةول نج ــد م‬
‫الحرمان من الخدمة الموزعة‪ ،‬هجمات االح يال والبريد المزعج‪.1‬‬
‫الفرع الثاني‬
‫أساليب التهديدات األمنية للمعلومات المصرفية‬
‫ملل أسالاب ال هدادات اةمنية للمعلومات اللك رونية يما الي‪:2‬‬
‫‪ -‬القرصنة‪ :‬القرصان هو الشخص الذي ا جاوز عناصر ال ح م ي الوصول إلى النظام من خال االس فادة‬
‫من نقاط الععف اةمنية ال ي ر هـا مط مـوري اةنظمـة ـي النظـام‪ ،‬وبالعـا ة إلـى ذلـك العداـد مـن الم سـللان‬
‫الســر للمس ـ خدمان المــرخص لهــم الــذان يفشــلون ــي اخ يــار لمــات المــرور‬
‫هــم بــارعون ــي اك شــات لمــات م‬
‫ال ي يصعب خمانها أو لـك اـر المدرجـة ـي القـاموس‪ ،‬ملمـل أنشـطة الق ارصـنة هداـدات خطاـرة للمعلومـات‬
‫السـ مـرية ــي أنظمــة الحاســوب‪ .‬حاــل أنشــخ العداــد مــن الم ســللان نســخ مــن الملفــات ذات الحمايــة اــر الكا يــة‬
‫و مم وععها ي مجاالت النظام وال ي يم ن الوصول إلاها من قبل اةشخاص ار مخولان‪.‬‬
‫المصرح ب للنظام والذي حصل على لمة مـرور مسـ خدم خـر‬ ‫م‬ ‫‪ -‬اإلخفاء‪ :‬المخ في أو المقنع هو المس خدم‬
‫على النحو الذي يم ن الوصول إلى الملفات الم احة لمس خدم خـر‪ ،‬وهـؤالء الم خفـون البـا مـاي ونوا قـادرين‬
‫علــى قـراءة ونســخ الملفــات السـ مـرية‪ .‬وال كـرار امــر شــائع ــي الشــر ات ال ــي ســمح للمسـ خدمان لل بــادل لمــات‬
‫السر‪.‬‬
‫م‬
‫‪ -‬نشــاط المســتخدم ايــر المصــرح‪ :‬هــذا النــوع مــن النشــاط يحــدل عنــدما يحقــق مس ـ خدمي النظــام المخــولان‬
‫للوص ــول إل ــى الملفـ ـات ال ــي ال يح ــق له ــم الوص ــول إلاه ــا‪ .‬وع ــعف الـ ـ ح م ــي الوص ــول الب ــا م ــا يم ــن‬
‫لسرية‪.‬‬
‫المصرح ب ‪ ،‬وال ي يم ن أن مس الملفات ا م‬
‫م‬ ‫من الوصول ار‬
‫أن البيان ــات خ ــال‬ ‫‪ -‬شــــبكات المنــــاطق المحليــــة‪ :‬شـ ـ م ل الش ــب ات المحلي ــة هدا ــدا خاص ــا للس ـ مـرية بس ــبب م‬
‫عمـ ــا إذا انـ ــت البيانـ ــات معنويـ ــة‬
‫‪ LAN‬ال ـ ــي يم ـ ـن مشـ ــاهد ها ـ ــي أي عقـ ــدة ـ ــي الشـ ــب ة‪ ،‬ب ـ ــض النظـ ــر م‬
‫ةن معر ـات المسـ خدمان اـر المشـفرة و لمـات المـرور السـرمية‬
‫أم ال إلى لك العقدة‪ .‬وهذا أمر بش ل خـاص م‬
‫ـجلون الـدخول إلـى المعـاف خـص قـديم نـازالت لمـا حولـت هـذه البيانـات مـن عقـدة‬
‫للمس خدمان الـذان يس م‬
‫المس ـ خدم ومــن خــال ‪...‬إلــى المعــاف‪ .‬أي معلومــات سـ مـرية اــر مخصصــة للعــرض ــي ــل عقــدة اجــب‬
‫أن كون محمية من خال ال شفار‪.‬‬

‫‪ -1‬محمد الصاعدي‪ ،‬جرائم اإلنترنت وجهود المملكة العربية السعودية في مكافحتها‪ ،‬ورقة عمل مقدمة ي ندوة م ا حة‬
‫الجريمة عبر الن رنت‪ ،‬مصر‪ ،‬أ ريل ‪ ،2008‬الموقع اللكنروني‪ ، www.arado.org.eg :‬اريخ وساعة االطاع‪:‬‬
‫‪ 2020/08/ 14‬على الساعة‪.14:30 :‬‬
‫‪ -2‬عبد الهادي ملياني‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪. 124 – 123‬‬
‫‪25‬‬
‫ماهية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫السرية إذا مم ي عملية ال حمال نقل الملفات من بائة‬ ‫‪ -‬التحميل للملفات دون حماية‪ :‬يم ن حمال الملفات م‬
‫أمنـ ـة ــي الحاس ــب المع ــاف إل ــى الحواس ــاب الصـ ـ ارة ا ــر المحمي ــة ل اي ــة المعالج ــة المحلي ــة‪ .‬حا ــل يم ــن‬
‫السرية ار المراقبة من قبل المس خدمان المصرح لهم على الحواساب الص ارة‪.‬‬
‫الوصول إلى المعلومات م‬
‫السرية إلى المناطق ار المحميـة مـن النظـام‬ ‫‪ -‬أحصنة طروادة‪ :‬يم ن برمجة أحصنة طروادة لنسخ الملفات م‬
‫عنـدما اـ م نفاـذ مأيــة عمليـة مــن قبــل المسـ خدمان الــذان اـؤذن لهــم بالوصــول إلـى لــك الملفـات‪ .‬وحالمــا ال نفاــذ‬
‫السرية بش ل رو اني على الموارد ار‬
‫يصبح حصان طروادة مقيما ي نظام المس خدم‪ ،‬ويم ن نسخ الملفات م‬
‫المحمية‪.1‬‬
‫‪ -‬األجهـــزة المحمولـــة‪ :‬وه ــذا م ــن ال ح ـ مـديات الجدا ــدة ال ــي ازا ــد خطور ه ــا اوم ــا بع ــد ا ــوم وه ــذا م ــن خ ــال‬
‫ـارة ال ــي س ـ هد ‪ ،‬وس ـرقة البيانــات و قــدان أو س ـرقة اةجه ـزة‪ ،‬وبش ـ ل م ازاــد وقعــايا أخــرى‬ ‫البرمجيــات العـ م‬
‫ظهــر ـي ــل وقــت‪ ،‬ملــل القــدرة علــى حداــد الموقــع الج ار ــي للفــرد مــن خــال أجهــز هم بحاــل اخلــق أن ـواع‬
‫من المخاطر ال ي ال زال ار مفهومة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‬
‫حماية أمن المعلومات المصرفية‬

‫أمــن المعلومــات مــن أهـ مـم مواعــيع العصــر الح ــالي ول ـ أهميــة با ـرة نظ ـ ار الش ـ مال عمــل المؤسس ــات‬
‫على هذا العنصر الحاوي والذي ل من اةهمية ما اجعل الحفـا عليـ محـور نـا س المنظمـات‪ ،‬ويرجـع ذلـك‬
‫الس خدام أنظمة المعلومات ال ي رع ها ال كنولوجية ال ي حملـت محـل اةعمـال الادويـة وال ـي أعـحت ح ميـة‬
‫الخاصة أو مؤسسات المر ق العام‪.‬‬
‫م‬ ‫ي عمل ل المؤسسات سواء‬
‫ــل المعلومــات المولقــة ــي المصــارت والم عملقــة بــالعماء سـ وجب الحمايــة مــن ال هداــدات والمخــاطر‬
‫خاصة لعـمان‬
‫عرض لها وهي مخاطر نا جة عن اس عمال نظام المعلومات الذي يح اج بدوره لحماية م‬ ‫ال ي م‬
‫حماية المعلومات والبيانات؛ ومن خال هذا المطلب سن طرق إلى حماية أمن المعلومـات (الفرع األول) الـذي‬
‫ان ج عن حماية نظام أمن المعلومات (الفرع الثاني) واةنظمة ال شريعية والقانونية لحماية أمن المعلومات ‪.‬‬

‫‪ -1‬يحة اوسف– هداية بومعزة‪ ،‬الحماية التقنية للمعلومات ودورها في تأمين نظام الدفع االلكتروني‪ ،‬لية الحقوق والعلوم‬
‫السياسية‪ ،‬جامعة أبو ب ر بلقااد لمسان‪ ،‬مجلة الدراسات القانونية عدد ‪ 4‬ديسمبر ‪ ،2018‬ص ‪.26‬‬
‫‪26‬‬
‫ماهية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الفرع األول‬
‫أمن المعلومات‬
‫شـ ــار حصـ ــالة د ارسـ ــات أمـ ــن المعلومـ ــات ومـ ــا يشـ ــهده هـ ــذا الحقـ ــل مـ ــن طـ ــورات مـ ــدى اللالـ ــان سـ ــنة‬
‫أن مس ويات وم طلبات اةمن الرئيسية ي بائة قنية المعلومات ملل يما الي‪:1‬‬
‫‪ -‬الحماية المادية لل جهاـزات ال قنيـة‪ ،‬الـوعي بمسـائل اةمـن لكا ـة مسـ ويات اةداء الـوظيفي‪ ،‬الحمايـة اةدائيـة‬
‫(اس ـ ـ ار اجية رقابـ ــة العمـ ــل والمـ ــوظفان) الحمايـ ــة ال قنيـ ــة الداخليـ ــة والحمايـ ــة ال قنيـ ــة مـ ــن المخـ ــاطر الخارجي ـ ـة‬
‫وهي نطوي على قاعد ان‪:‬‬
‫أن اةمــن الفاعــل هــو المر كــز علــى االح ياجــات المدروســة‬ ‫القاعــدة األولــى‪ :‬ــي حقــل أمــن المعلومــات هــي م‬
‫ال ــي ع ــمن المائم ــة والموازن ــة ب ــان مح ــل الحماي ــة ومص ــادر الخط ــر ونط ــاق الحماي ــة وأداء النظ ــام والكلف ــة‬
‫ـلن اس ـ ار اجيات و ـرامج أمــن المعلومــات خ لــف مــن منشــخة إلــى أخــرى ومــن بائــة إلــى أخــرى بعــا‬
‫وبال ــالي ـ م‬
‫لطبيعة البناء ال قني للنظام محل الحماية و بعا للمعلومات محل الحماية و بعـا لآلليـات ال قنيـة للعمليـات محـل‬
‫الحماية‪ ،‬إلى جانب عناصر كامل اةداء وألر وسائل اةمن علي الكلفة المالية و ارها؛‬
‫أن الحمايــة وسـالة وقائيـة ود ــاع‪ ،‬و ـي حــاالت معانـة وسـالة هجــوم‪ ،‬وال كامـل حلقــات‬
‫القاعـدة الثانيــة‪ :‬هـي م‬
‫الحماية دون الحماية القانونية عبر النصوص القانونية ال ـي حمـي مـن إسـاءة اسـ خدام الحواسـاب والشـب ات‬
‫يما يعرت بجرائم أمن الكمباو ر واالن رنـت واال صـال‪ ،‬واال صـال االلك رونيـة مـع النصـوص القانونيـة لحمايـة‬
‫المعلومات؛‬
‫إن معنــا ــي أهــم اال جاهــات اةمنيــة لحمايــة البيانــات ــي البائــة المصــر ية‪ ،‬وال ــي خــذ أهميــة بال ــة‬
‫م‬
‫بالنسية للبنوك ال ـي ملـل بيانا هـا ـي الحقيقـة أمـواال رقميـة و ملـل حقوقـا ماليـة وعناصـر رئيسـية ـي االئ مـان‬
‫أن المطل ــوب ه ــو وع ــع اسـ ـ ار اجية ش ــاملة ةم ــن المعلوم ــات نـ ـاول نظ ــام البن ــك وموقعـ ـ اال ارع ــي‬
‫نج ــد م‬
‫و ناول نظم الحماية الداخلية من أنشطة إساءة االس خدام ال ي قد يمارسها الموظفون المعناون داخـل المنشـخة‬
‫و حداــد الجهــات المعنيــة بالوصــول إلــى نظــم ال ـ ح م والمعالجــة والمبــرمجان إلــى جانــب اس ـ ار اجية الحمايــة‬
‫مــن االخ ارقــات الداخليــة‪ ،‬وهــذه االس ـ ار اجية اجــب أن م ــد إلــى عماــل البنــك ال البنــك وحــده‪ ،‬ح ــى عــمن‬
‫نش ــاطا واعي ــا لل عام ــل م ــع المعلوم ــات و ق ــدا ار ةهمي ــة حماا ه ــا‪ ،‬ولكـ ـل اسـ ـ ار اجية أر انه ــا وم طلبا ه ــا‪ ،‬ق ــوم‬
‫أن أول الخطـ ـوات لمسـ ـ خدمي ال قني ــة (سـ ـواء البن ــك‬ ‫اسـ ـ ار اجية حماي ــة البيان ــات ــي البائ ــة المص ــر ية عل ــى م‬
‫مس ـ ـ خدم أو ز ائن ـ ـ الـ ــذان يس ـ ـ خدمون ال قنيـ ــة لل واصـ ــل إلـ ــى مواقع ـ ـ اللك رونـ ــي) حصـ ــان النظـ ــام داخليـ ــا‬
‫( الحاســوب الشخصــي أو محطــة العمــل‪ ،‬ويـ ـ م ذلــك بــل اق الل ـرات الم واج ــدة ــي النظــام‪ ،‬مــلا ال اوج ــد‬

‫‪ -1‬اوسف سعداوي‪ -‬اوسف سعداوي‪ ،‬البنوك اإللكترونية‪ ،‬ورقة بحلية ي مل قى المنظومة المصر ية الجزائرية وال حوالت‬
‫االق صادية‪ ،‬واقع و حديات‪ ،‬ص ‪.236‬‬
‫‪27‬‬
‫ماهية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ي نظام لوينـدوزل الشـائع خيـار المشـار ة ـي الملفـات والطباعـة ‪ Fille and Print Sharing‬الموجـود ـي لوحـة‬
‫ال ح م عمن أيقونة الشب ة ‪ ،Network‬هذا الخيار إذا بقي مفعا ألناء اال صال بالشب ة خاصة لمس خدمي‬
‫وصات لالمودمل لالكابليل يسمح ةي مس خدم عمن الشب ة ا صل بالنطاق ذا ـ أن انقـر علـى أيقونـة حـوار‬
‫شــب ة اال صــال ‪ Neighborhood Network‬ظهــر ل ـ س ـواقات جهــاز المس ـ خدم وي ـ م ن مــن ال عامــل معهــا‬
‫ومع الملفات الموجودة علاها‪.1‬‬
‫و ــذلك إل ــاء خدمــة عماــل الشــب ة ( مــا ــي عماــل شــب ة ماي روســفت إن لــم ي ــن المس ـ خدم مر بطــا‬
‫مزودة بـ (‪ ،)NT‬واس خدام البرامج المعادة للفاروسات مع دوام و طورها و ش ال برنامجان‬ ‫بشب ة محلية ار م‬
‫معا اذا ان النظام يسمح بـذلك دون م ـاالة ـي إجـراءات الحمايـة‪ ،‬واجـراء عمليـة المسـح ال لقـائي عنـد شـ ال‬
‫الجه ــاز و شـ ـ ال أي ق ــرص‪ ،‬وع ــدم شـ ـ ال بـ ـرامج ا ــر معرو ــة المص ــدر‪ ،‬وال ــرض مم ــا ا ــرد ع ــمن البري ــد‬
‫االلك رونــي أو مواقــع االن رنــت الح مــالي ان عــمن أب ـواب خلفيــة ‪ Back Doors‬ســهل االخ ـراق‪ ،‬واةهــم‬
‫سهل االخ راق ‪.‬‬
‫اعد وسالة لععات اةمن و م‬
‫ةن بعض برامج اةمن م‬
‫اخ يار البرامج الناجعة والمجر ة‪ ،‬م‬
‫أم ــا إذا ــان المسـ ـ خدم أو الش ــخص مس ــؤوال ع ــن أم ــن الش ــب ة ق ــد الج ــخ إل ــى اسـ ـ خدام بـ ـرامج ال جر ــة‬
‫م‬
‫حري ملل نظام ‪ net Prowler‬مـن شـر ة ‪ Axent‬وعنوانهـا ‪www.Axent.com‬‬ ‫الشخصية واس خدام أنظمة ال م‬
‫والنظام ‪ Security Monitor Kame‬من شـر ة ‪ DetecionInstrusion‬وعنوانهـا ‪ .www.intrusion.com‬و ملـل‬
‫أهم اس ار اجية ةمـن المعلومـات ـي ـو ار الكفـاءات ال قنيـة القـادرة علـى شـف وماحقـة االخ ارقـات وعـمان‬
‫ةن أهـم االخ ارقـات ـي حقـل الكمباـو ر أ لفـت أدل هـا لخطـخ‬
‫جاـدا مـا يقـوم بـ ‪ ،‬م‬
‫وجود ريق دخل سـريع اـدرك م‬
‫ي عملية ال عامل ال قني مع النظام‪.2‬‬
‫الفرع الثاني‬
‫حماية نظام المعلومات‬
‫اجب على إدارة أمنية المعلومات ي المنظمـة أن عمـل علـى صـميم و طـوير أنظمـة ـيح لهـا إم انيـة‬
‫نفاذ إجراءا ها اةمنية بش ل يعمن كامل اةنظمة و رابطهـا وبشـ ل اـدعم اةهـدات ال ـي انـت قـد وعـع ها‬
‫البد للمنظمـة أن خـذ مجموعـة مـن الجـراءات الوقائيـة والعاجيـة لحـل ا ـة‬
‫ولعمان سامة عملية اةعمال م‬
‫عرض لها المنظمة‪.‬‬
‫المش ات ال ي م‬

‫‪ -1‬اوسف سعداوي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.236‬‬


‫‪ -2‬ساد أحمد معطي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪-108‬ـ‪.109‬‬
‫‪28‬‬
‫ماهية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫وذلك ال الي‪:1‬‬
‫أوال– التخطيط الوقائي لحماية أمنية المعلومات‪:‬‬
‫وهــي الخطــط و السياســات والج ـراءات ال ــي خــذها المنظمــة ــي محاولــة ال نبــؤ بال هداــدات والج ـرائم‬
‫واةخطاء ال يقد واج أمنية نظم و كنولوجيا المعلومـات لمنـع حققهـا‪ ،‬وال ـي مـن شـخنها ـو ار الحمايـة واةمـن‬
‫و ـرجم هـذه الخطـط مــن خـال وعـع مجموعــة مـن اةنظمـة وال قنيــات ال ـي مـن شــخنها ـو ار الحمايـة واةمــن‬
‫منها‪:‬‬
‫‪ –1‬األنظمة الذكية‪ :‬م از هذه اةنظمة باالس كشا ات المب رة ل هدادات أمن المعلومات ومعظم هذه اةنظمة‬
‫شفر من االس خدامات الموقعية ما بان مقدم الخدمة‪/‬الز ون‪ ،‬ويم ن للمنظمة ي حالة عجزها عن و ار هذه‬
‫اةنظمــة ذا يــا أن لجــخ إل ـى و ــاالت م خصصــة ل قــديم هــذه الخدمــة‪ ،‬حاــل قــوم ب نفاــذ إج ـراءات سـ مـرية و ــق‬
‫معااار خاصة لكل حالة‪ ،‬زمن هذه اةنظمة‪:‬‬
‫‪ -‬بطاقـــات ذكيـــة للتعـ ّــرف علـــى التوقيـــع‪ :‬س ـ خدم هــذه البطاقــات (الرقــائق) ال ــي حمــل علاهــا لمــة الســر‬
‫وال ي يم ن اس خدامها ي ست مس ويات من الحماية‪.‬‬
‫‪ -‬استخدام البيولوجيا اإلحصائية‪ :‬وهي طريقة مؤ منة س خدم لل عرت على اة ـراد و سـ ند علـى الخصـائص‬
‫الســلو ية أو الســي ولوجية‪ ،‬ومــن قنيا هــا ماحظــة الوعــاء الــدموي للعــان والــذي يم ــن معر ـ عــن طريــق أخــذ‬
‫صورة لها‪.‬‬
‫‪ -‬ديناميكيــة الضــربة علــى المفــاتيح‪ :‬ال ــي سـ خدم ــي لوحــة مفــا يح الحاســوب وســرعة اسـ رجاع المعلومــات‬
‫المخزنة ‪.‬‬
‫‪ -‬البطاقة الذكية للتعرف على األصوات‪ :‬وال ي لها أيعا اس خدامات أمنية أخرى مخ لفة ملل مراقبة الـدخول‬
‫السري‪.‬‬
‫إلى البيانات المخزنة ذات الطابع م‬
‫‪ -‬التعرف على بصمات المستخدم‪ :‬وهو نظام م طور ل خمان حماية الدخول ار المشروع إلى الحاسوب‪.‬‬
‫‪ –2‬تقنية األمـن والحمايـة ضـد الفيروسـات‪ :‬الفاـروس هـو برنـامج م ـوب بلحـدى ل ـات البرمجـة‪ ،‬وهـو قـادر‬
‫علــى ال كــالر وال ناســخ‪ ،‬ويس ـ طيع الــدخول إلــى الب ـرامج ولهــا أ عــلية علــى نظــم ال ش ـ ال م م نهــا مــن حــص‬
‫م مونــات الحاســوب ملــل الــذاكرة الرئيســة أو القــرص المــرن أو اللاــزري‪ .‬وال ــرض الــذي يس ـ عمل ةجلهــا هــذه‬
‫الب ـرامج هــو إحــدال أع ـرار جســيمة وال خريــب وال ــدمار و هداــد أمــن المعلومــات‪ ،‬ومــن أن ـواع هــذه الفاروســات‬
‫الفاروسات الدودية و اروسات حسان الطروادة‪ .‬ومن الجراءات المعادة لها‪:‬‬

‫‪ -‬ساد محمد معطي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪.105 –100‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪29‬‬
‫ماهية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬عمل مسح امل ويومي لكا ة م مونات الحاسوب باس خدام برنامج معاد للفاروسات والـذي اجـري نصـاب‬
‫على الحاسوب مع عرورة العمل و حدال باس مرار‪.‬‬
‫‪ -‬حـ ـ ــص ا ـ ـ ــة الب ـ ـ ـرامج وأدوات ال خ ـ ـ ـزين الم نقلـ ـ ــة بواسـ ـ ــطة البرنـ ـ ــامج المعـ ـ ــاد للفاروسـ ـ ــات قبـ ـ ــل الشـ ـ ــروع‬
‫ي اس خدامها وعدم ح أو ش ال المجهول المصدر منها‪.‬‬
‫‪ -‬عرورة االح فا بنسخ املة من ا ة الملفات الموجودة ي النظام‪.‬‬
‫‪ –3‬جدار الّنار‪ :‬هو عبارة عن جهاز أو طباق‪ ،‬وي م وعع عنـد الخـادم‪ ،‬وعنـد مصـا ي الشـب ة‪ ،‬ـل حسـب‬
‫اح ياجات‪ ،‬وهو النظام أو مجموعة من اةنظمة ال ي عمل على قوية السيطرة إلـى الوصـول عنـد اسـ خدامها‬
‫جــدار مــا بــان النــان مــن شــب ات العمــل‪ ،‬و البــا مــا يس ـ خدم لعمــل حــدود مــا بــان االن رنــت الــداخلي الخــاص‬
‫بالشر ة مع االن رنت‪.1‬‬
‫‪ –4‬حماية خصوصية المعلومات‪ :‬وهي المبـادض اةساسـية ال ـي ح ـم مـا يم ـن سـما بالممارسـات العادلـة‬
‫والمقبول أو ال رهابية ي نطاق خصوصية المعلومات وحماية البيانات الشخصية ي البائة الرقمية‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫مزود الخدمة أو الموقـع مـا إذا ـان‬ ‫عان إبا هم من قبل م‬ ‫أن مس خدمي المواقع ا م‬ ‫‪ -‬اإلبالغ‪ :‬ويراد بهذا المبدأ م‬
‫الموقــع أو مق ع ــيات الخدمــة انطوي ــان عل ــى جميــع البيان ــات الشخصــية وال ــى أي م ــدى جمــع ه ــذه البيان ــات‬
‫و س خدم ‪.‬‬
‫مزودي الخدمة ب و ار خيـار للمسـ خدم بشـخن‬
‫‪ -‬االختيار‪ :‬اوجب هذا المبدأ ال زام الشر ات صاحبة الموقع أو م‬
‫اس خدام بيانا يما ا جاوز رض جمعها االب دائي‪.‬‬
‫‪ -‬الوصـــول للبيانـــات‪ :‬ويوج ــب ه ــذا المب ــدأ ق ــدرة المسـ ـ خدمان للوص ــول إل ــى بيان ــا هم وال لب ــت م ــن ص ــح ها‬
‫و حدالها‪.‬‬
‫ـزودي البيانـات أو الخــدمات) بشــخن‬ ‫‪ -‬األمــن‪ :‬وي علـق هــذا المبــدأ بمسـؤوليات جهــاز جمــع البيانـات (الموقــع ومـ م‬
‫مع ــااار اةم ــن الم عل ــق طبيقه ــا لع ــمان س ـ مـرية البيان ــات وس ــامة االسـ ـ خدام وخط ــر لوص ــول ا ــر المص ـ مـرح‬
‫الســر وال شــفار و ارهــا مــن وســائل أمــن‬
‫ب ـ لهــذه البيانــات‪ ،‬و عــمن مــن عــمن مــا عــمن وســائل لمــات م‬
‫المعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬تطبيق القانون‪ :‬وي علـق هـذا المبـدأ باآليـات المناسـبة الم ع مـان اع مـاده لفـرض جـزاءات علـى الجهـات اـر‬
‫قدم ــة وم ــا ا ص ــل به ــا م ــن الممارس ــات ال رهابي ــة بش ــخن جم ــع البيان ــات الشخص ــية‬
‫الم وا ق ــة م ــع المب ــادض الم م‬
‫ي البائة الرقمية‪.‬‬

‫‪ -1‬عادل عامر‪ ،‬أمن المعلومات والقرصنة االلكترونية‪ ،‬الموقع االلك روني‪ ، www.noqta.info :‬اريخ النشر ‪2020/03/ 05‬‬
‫اريخ االطاع ‪ 2020/09/12‬على الساعة ‪.13:48‬‬
‫‪30‬‬
‫ماهية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ثانيا– أنظمة الرقابة على أمنية البيانات‪:‬‬


‫قوم إدارة المنشخة بوعع نظام رقابي علـى ا ـة عناصـر المعلومـات اهـا مـن أجهـزة البرمجيـات‪ ،‬قواعـد‬
‫البيانات‪ ،‬و ذلك اة راد لل خكد من قدر ها على حقاق اةمان واةمن للنظام‪ ،‬بالعا ة إلى ال خكد من عمليـات‬
‫ال نفا ــذ وال طبا ــق ود ارس ــة المع ــااار والجـ ـراءات الموع ــوعة له ــذا ال ــرض‪ ،‬و ش ــمل ا ــة الط ــرق المسـ ـ خدمة‬
‫والسياس ــات والجـ ـراءات لل خك ــد م ــن حماي ــة موج ــودات المنش ــخة‪ ،‬ومعولي ــة ال ق ــارير ال ــي سـ ـ خدمها والعملي ــات‬

‫ال ي قوم على المعااار الدارية ال ي ععها‪ ،‬والرقابة قد كون على الدخول والرقابة م‬
‫العامة‪:1‬‬
‫‪ –1‬الرقابة على الدخول‪:‬‬

‫‪ -‬ح ـوي معظــم اةنظمــة علـى برمجيــات ةدوات و طبيقــات أمنيـة علــى ســبال الملـال جــدار م‬
‫النــار والبرمجيــات‬
‫المعــادة للفاروســات وذلــك لم ا حــة االن هاكــات اةمنيــة و م لــك معظــم اةنظمــة ــذلك علــى ليــة المصــادقة‬
‫بخنها عملية حداد الهوية للمسـ خدمان‬
‫للسماح أو لمنع ح ى الدخول لبائة نظام الحاسوب‪ ،‬ويقصد بالمصادقة م‬
‫اسم الشخص‪ ،‬لمة المرور س خدم ل م ان المس خدم من الدخول إلى نظام الحاسوب؛‬
‫‪ -‬ال وقيــع الرقمــي‪ :‬ويس ـ خدم لــذات اةســباب ال ــي يس ـ خدم اهــا ال وقيــع بخــط الاــدوي‪ ،‬إذ يس ـ عمل لل عري ــف‬
‫بالهوية الشخصية للشخص والمصادقة علاها‪ ،‬و ذلك أيعا خال النقل االلك روني للمعلومات داخل النظام؛‬
‫‪ -‬من أجل الحصول على ال وقيع االلك روني ال مبد من وجـود شـهادة رقميـة ال ـي ح ـوي علـى بيانـات فصـالية‬
‫عن المسـ خدم االسـم الـذي يحملـ ‪ ،‬الـرقم ال سلسـلي‪ ،‬ـاريخ ال وقيـع وم مـدة صـاحا و سـ خدم الشـهادة الرقميـة‬
‫عند ارسال الرسائل وان قالها عبر النظام‪.‬‬
‫العامة الرقابة الشاملة ال ي ش م ل صي ة العمل ال ي بواسـط ها اـ م الرقابـة‬ ‫العامة‪ :‬ويقصد بالرقابة م‬ ‫‪ –2‬الرقابة ّ‬
‫علــى ال صــميم واةمــن واس ـ خدام ب ـرامج الحاســوب الموجــودة ــي المنشــخة ولل خكــد مــن عاليــة العمليــات بــلجراء‬
‫البرمجة ومن أنواع هذه الرقابة ‪:2‬‬
‫‪ -‬الرقابة على التصميم‪ :‬م خصائص ومعااار الرقابة على صـميم النظـام مـن خـال محللـي الـنظم‪ ،‬إداريـو‬
‫النظام أي قاعدة البيانات‪ ،‬مدار شب ة الحسابات مع مراعاة مبدأ الكلفة – المنفعة ي وعع هذه المعااار؛‬
‫‪ -‬الرقابــة علــى البرمجيــات‪ :‬وهــي برمجيــات شـ ال النظــام وال ــي قــوم ب نظــيم إدارة م ـوارد الحاســوب ل ســهال‬
‫نفاذ البرمجيات ال طبيقية؛‬

‫‪ -1‬ساد أحمد معطي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪103.‬‬


‫‪ -‬ساد أحمد معطي‪ ،‬مرجع نفسه‪ ،‬ص ‪. 104‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪31‬‬
‫ماهية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المكونات المادية‪ :‬اجب حماية اةماكن ال ي اوجد بها الحاسوب بالطريقـة ال ـي سـمح لأل ـراد‬ ‫ّ‬ ‫‪ -‬الرقابة على‬
‫المــرخص لهــم قــط بال عامــل مع ـ ‪ ،‬و عــمن الحمايــة أيعــا الظــروت ال ــي يعمــل اهــا الحاســوب هــي درجــة‬
‫الح اررة ودرجة الرطوبة؛‬
‫أن اجـراءات البرمجــة م ناســقة و طبــق بطريقــة صــحيحة‬
‫‪ -‬الرقابــة علــى تشــغيل الحاســوب‪ :‬وذلــك لل خكــد مــن م‬
‫على خزين و ش ال البيانات؛‬
‫أن نظــم المعلومــات المبانــة علــى الحاســوب قابــل‬
‫‪ -‬الرقابــة علــى عمليــات تنفيــذ النظــام‪ :‬وهــي ال خكــد مــن م‬
‫اح ياجــات المس ـ خدمان مــن خــال ال عـ مـرت علــى اح ياجــات المس ـ خدم مــن المعلومــات‪ ،‬حداــد معــااار اةداء‬
‫وع ــع مع ــااار ال ص ــميم وال شـ ـ ال ل ــنظم المعلوم ــات المبني ــة عل ــى الحاس ــوب‪ ،‬و حدا ــد اخ ي ــار قب ــول النظ ــام‬
‫ومراجع وصيان من قبل الم خصصان‪.1‬‬
‫ثالثا– دور العنصر البشري في حماية أمن المعلومات المصرفية‪:‬‬
‫إن مهام الم صلان بنظام أمن المعلومات المصر ية بدء ي االساس من حسن اخ يار اة راد المؤهلان‬
‫وعمــق معــار هم النظريــة والعمليــة‪ ،‬علــى أن ي ــون مــدر ا ان ال خهاــل العملــي ا طلــب ــدريبا م واصــا وال يقــف‬
‫عن ــد ح ــدود معر ــة وخبـ ـرة هـ ـؤالء ل ــدى عاا ــنهم ‪ ،‬وبشـ ـ ل رئيس ــي ــلن المه ــام الداري ــة أو ال نظيمي ــة ك ــون‬
‫من خمس عناصر أم مجموعة رئيسية‪ :‬حلال المخاطر‪ ،‬وعـع السياسـة أو االسـ ار اجية‪ ،‬وعـع خطـة اةمـن‬
‫وعع البناء ال قني اةمني ل وظاف المعدات واةجهزة والوسائل‪ ،‬نفاذ الخطط والسياسات‪.2‬‬
‫ا سبب الموظفان بحسن نية ي حدود اخ راقات ي شب ات بسبب بعض من الممارسات ال ـي يمارسـها‬
‫الموظف وهو ال يعرت بخنها عرض الشب ة للخطر ملل‪:‬‬
‫‪ -‬اخ يار لمة مرور ععيفة يعرض حساب الموظف و امل الشب ة للخطر؛‬
‫‪ -‬قلة االه مام والامباالة قد جعل من أجهزة الشر ة عرعة للسرقة أو العياع؛‬
‫‪ -‬عدم حدال االنظمة والبرمجيات المس خدمة بش ل دوري؛‬
‫صادأومنشورات الشب ات االج ماعية؛‬
‫‪ -‬الوقوع ي خ رسائل ال م‬

‫‪ -‬ساد أحمد معطي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.104‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -2‬زين الدان بروش‪ -‬محمد الشااب ‪ ،‬تنمية الموارد البشرية ودورها في تحقيق أمنية التكنولوجيا المعلومات المصرفية‬
‫ورقة بحل ي المل قى الدولي حول رأس المال الف ري ي منظمات اةعمال العر ية ي ظل االق صاديات الحدالة اومي‬
‫‪ 14/13‬ديسمبر ‪ ،2011‬جامعة حسابة بن بوعلي– الشلف‪ ،‬موسوعة االق صاد وال مويل السامي‪ ،‬الموقع االلك روني‪:‬‬
‫‪ ،www.Iefpedia.com‬اريخ وساعة النشر‪ 2012/2/2 :‬على الساعة‪ ،19:39 :‬اريخ االطاع ‪2020/09/11‬على الساعة‬
‫‪ ،16:00‬ص‪.17‬‬
‫‪32‬‬
‫ماهية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬بعض الممارسات ال ي هدد أمن الشب ة ملل حمال ملفات ورنت؛‬


‫‪ -‬ال دريب الصحيح للموظفان قد ي ون أداة قوية و عالة ل خمان الشب ة بالكامل‪.‬‬
‫ـ ــدريب المـ ــوظفان واقامـ ــة نـ ــدوات داخـ ــل الشـ ــر ة عـ ــن طريـ ــق إحعـ ــار بعـ ــض المخ صـ ــان و ـ ــدريبهم‬
‫أو عــن طريــق ارســالهم لبـرامج ال ــدريب أ عــل ب لاــر مــن ش ـراء من جــات الحمايــة ‪.‬هــذه ال ــدريبات خلــق لقا ــة‬
‫ووعــي أمنـي لــدى الموظــف ال ــي جعـل منـ اداة حمايــة لكــل برمجيــات الشــر ة ولــيس قنيــة واحــدة أو برنــامج‬
‫‪.‬‬
‫واحد قط‬
‫هناك احصائية أجر ها شر ة لم اتل شار إلى ال الي‪:‬‬
‫‪ -‬لالون بالمئة من الموظفان يسمحون لألهل واةصدقاء باس خدام أجهزة العمل؛‬
‫‪-‬خمسون بالمئة يقومون بوصل اجهز هم الخاصة واس خدامها ي شب ة العمل؛‬
‫‪-‬خمسون بالمئة من الموظفان ال يعر ون يفية حدال برنامج الحماية وأنظمة ال ش ال ملل وينـداوز وم ـا ح‬
‫الفاروسات‪. 1‬‬
‫يعـد الموظفــون مــن العناصراالساســية ال ــي قــد ــؤدي إلـى الحــاق العــرر بالمعلومــات ويهــدد أمنهــا سـواء‬
‫بش ل مقصود حالة ر ب هم لإلساءة للهائة ال ي ا بعوها ةي دا ع مـن الـدوا ع ( راهيـة‪ ،‬ملـل‪ ،‬طمـع أو البـات‬
‫الــذات)‪ .‬أو انــت بشـ ل اــر مقصــود بســبب عــعف مسـ وى اعــداداهم نيــا لل عامــل مــع النظــام‪ ،‬ولهــذا انب ــي‬
‫ا باع ما الي‪:‬‬
‫‪ -‬حداــد لمــات مــرور للمــوظفان و قــا لمــا جــرى ايعــاح ســابقا‪،‬على ان ا ارعــي حداــد صــاحيات الموظــف‬
‫بمــا ا ناســب مــع طبيعــة عملـ ‪ ،‬مــن اــر المائــم مــنح جميــع المــوظفان صــاحية الــدخول إلــى جميــع منــاطق‬
‫العمــل علــى النظــام واجـراء ال عــديات علــى البيانــات والبـرامج الن ذلــك قــد يعــرض النظــام للخطــر إذ أن هنــاك‬
‫مناطق عمل ال عني جميع الموظفان وال خص عملهم؛‬
‫‪ -‬اخ يــار المــوظفان بعنايــة امــة خصوصــا ةولئــك الــذان ا عــاملون مــع بيانــات حساســة ويمنحــون صــاحيات‬
‫عالية‪ ،‬إذ انب ي ال خكد من أمان هم واخاصهم وذلك بلجراء حريات عنهم وماحظة سلو يا هم بعد عملهم؛‬
‫‪ -‬ــدريب المــوظفان بش ـ ل جاــد وذلــك جنبــا للعداــد مــن المش ـ ات ال ــي قــد واجههــا الشــب ة ومواردهــا ن اجــة‬
‫لعــعف المس ـ وى الفنــي للعــاملان علاهــا ومنهــا علــى ســبال الملــال‪ :‬حــذت شــيء مــن البيانــات بطريقــة الخطــخ‬
‫أو حداد البرامج أو ازال هـا بطريقـة خاطئـة‪ ،‬مـا اـؤلر علـى النظـام والعمـل القـائم ‪ ،‬ـا بـد مـن ـدريب المـوظفان‬
‫علـ ــى اس ـ ـ خدام اةجه ـ ـزة ب فـ ــاءة مـ ــن ناحيـ ــة‪ ،‬و ـ ــذلك ـ ــدريبهم علـ ــى سـ ــبل ال عامـ ــل مـ ــع المش ـ ـ ات البسـ ــيطة‬
‫ال ي قد واجههم و يفية ال لب علاهم من ناحية أخرى؛‬

‫‪ -1‬علي الوشلي‪،‬أهمية توعية الموظفين باألمن المعلوماتي‪.www.isécur1ty.org17:00 ،2020/09/11 ،‬‬


‫‪33‬‬
‫ماهية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬ال خكـ ــد مـ ــن ا ازلـ ــة بيانـ ــات المـ ــوظفان المن هيـ ــة مـ ــدة خـ ــدم هم ـ ــي المؤسسـ ــة مـ ــن قائمـ ــة مس ـ ـ خدمي النظـ ــام‬
‫وقــد ا طلــب االمــر ااــر لمــة المــرور الخاصــة بمجموعــة مــن المــوظفان عنــد ان هــاء خدمــة احــدهم‪ ،‬وذلــك‬
‫‪1‬‬
‫ي حالة معر ة الموظف ب لمات المرور الخاصة بالمجموعة‪.‬‬
‫قوم المصارت المر زية العر ية ب ـدريب و عزيـز القـدرات البشـرية ـي القطـاع المصـر ي ـي مجـال أمـن‬
‫الفعاء االلك روني مع االخذ باالع بار المق رحات والمبادض الرقابيـة الصـادرة عـن المؤسسـات الدوليـة ـي هـذا‬
‫الشــخن دلاــل ذلــك مــن خــال ــدريب العــاملان ــي مجــال اةمــن االلك رونــي ومشــار هم ــي الــدورات ال دريبيــة‬
‫(الداخلي ــة والخارجي ــة) الم علق ــة بـ ـخمن المعلوم ــات‪ .‬اع ــا ة إل ــى عق ــد البـ ـرامج ال دريبي ــة الم خصص ــة ب ــاةمن‬
‫السرياني للعاملان من داخل وخـارج القطـاع المصـر ي ـي طـوير المهـارات والكفـاءات الوطنيـة وذلـك بلشـرات‬
‫شــر ات عالميــة م خصصــة ــي هــذا المجــال‪ .‬حاــل اخعــع الم ــدر ان إلــى ب ـرامج دريبي ـة م لفــة ا ـ م خالهــا‬
‫االطاع على أحدل الوسائل وال قنيات واالدوات ‪،‬اعا ة إلى ال دريب الماـداني واالخ بـارات المهنيـة مـا قـوم‬
‫بعــض المصــارت المر زيــة العر يــة ب وجي ـ القطــاع المصــر ي بش ـ ل عــام إلــى كلاــف الجهــود ل هائــة و عزيــز‬
‫القــدرات البش ـرية ــي هــذا المجــال وذلــك عــن طريــق الــدعم ال عليمــي االكــاديمي والبعلــات الد ارســية الخارجيــة‬
‫‪2‬‬
‫للحصول على شهادات اكاديمية عليا من جامعات خارجية مرموقة ‪.‬‬
‫يش ل ال دريب المهني لموظفي المصارت عرورة هامة للمعلوما ية ‪.‬و جنبا نوعيا الح ماالت الخطخ‪.‬‬
‫‪ -‬يعني ذلك بش ل عام ‪ ،‬حعار المب دئان لألعمال ال ي س و ل الاهم‪ ،‬عـادة ال خهاـل الدوريـة للمـوظفان ذوي‬
‫الخبرة‪ ،‬حعار المـوظفان المنقـولان علـى وظـائف جداـدة بهـدت مواكبـة اطـاق طاقـات المـوظفان علـى اعمـال‬
‫المس ــؤولية ‪ ،3‬يعن ـ ـي ذلـــك ــي الواقـــع ـــدريب الم ــوظفان علـ ــى اس ـ ـ عمال وادارة قني ــات المعلوما يـ ــة ومعالجـ ــة‬
‫المعلومــات عــن بع ـد‪ .‬يفــرض ال ــدريب الم قــدم علــى اةخــص‪ ،‬علــى مس ـ وى ادخــال المعلومــات ‪،‬حاــل اجــب‬
‫أن يط ـى شـرط ال وعيـة علـى أي شـرط اخـر ( الســرعة ـي االدخـال مـلا)‪ .‬ويظهـر خصـص مـوظفي ادخــال‬
‫المعلومات مفادا اذ لما زادت المعر ة بالنظام‪ ،‬لما قلت نسبة االخطاء‪.‬‬
‫‪ -‬يم ن جنب االخطاء أو ال قلال منها‪ ،‬اذا أكلرنا من عمليات المراقبة ال ي سبق المعالجة االلية‪.‬‬
‫و خخ ـ ــذ عملي ـ ــات المراقب ـ ــة ع ـ ــادة اشـ ـ ـ ال عدا ـ ــدة ‪،‬منه ـ ــا خصوص ـ ــا مراجع ـ ــة ش ـ ــاملة لوج ـ ــود الس ـ ــندات‬
‫أو المعلومــات‪ ،‬ومراجعــة نفاــذ أوامــر العمــاء وســجل االس ـ حقاقات‪ .‬بمعنــى مبســط اه ـ م قســم مــن المــوظفان‬

‫‪ -1‬حسان علي قاسم السيمالي‪ ،‬أمن وسرية المعلومات واثرها في االداء المصرفي (دراسة تطبيقية على البنوك العاملة‬
‫في االردن)‪ ،‬مجلة جامعةالقدس المف وحة‪ ،‬البحول االدارية واالق صادية‪ ،‬ع‪ :‬م‪ ،2‬ع‪ ،7‬لسطان‪ -‬العفة ال ر ية‬
‫(س‪،‬ن)‪ ،2017 /01/31‬ص‪. 183‬‬
‫‪-2‬محمد اسماعال‪ ،‬األمن السبراني في القطاع المصرفي‪ ،‬مجلة موجة السياسات‪ ،‬ع ‪ ،2‬اوناو‪ ،2019‬ص‪.07‬‬
‫‪ -3‬عزة محمود أحمد خلال‪ ،‬مشكالت المسؤولية المدنية في مواجهة فيروس الحاسب‪ ،‬دط‪ ،‬دن‪ ،1994 ،‬ص‪.57‬‬
‫‪34‬‬
‫ماهية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫بمراقب ــة أعم ــال االخـ ـرين‪ ،‬و ص ــحيح االخط ــاء الحاص ــلة قب ــل معالج ه ــا ــي الحاس ــوب‪ .‬يم ــن خفا ــف نس ــبة‬
‫االخطاء قنيا‪،‬عن طريق اللجوء إلى انظمة الرموز ومفا يح المراقبة ال ي سمح بال حقق من صحة المعلومات‬
‫(رقم الحساب ملا)‪.‬‬
‫بالم ـان أيعــا ادخــال بـرامج خاصــة لمراجعــة المعلومـات‪ ،‬بهــدت اجـراء سلســلة مــن المعالجــات‪ ،‬واخاـ ار‬
‫‪ ،‬قلل انظمة ادخال المعلومات النصف لية من إح ماالت ال عرض الخطاء الدخال‪.1‬‬
‫الفرع الثالث‬
‫األنظمة التشريعية والقانونية لحماية أمن المعلومات‬
‫أمن المعلومات الصـر ية رأانـا مأنـ بحاجـة إلـى حمايـة مـن المخـاطر وال هداـدات ال ـي ا ع مـرض لهـا سـواء‬
‫انـــت الحمايـــة عل ــق ب ـ ـخمن المعلومـ ــات أو نظـ ــام أمـ ــن المعلومـــات‪ ،‬س ـ ـواء ان ــت الحمايـــة ماديـ ــة أو ال قنيـ ــة‬
‫أو اةدائية و ذلك الحماية القانونية ال ي مو رها ال شريعات وبال الي سن طرق إلى اةنظمة ال شـريعية والقانونيـة‬
‫(أوال) والنصوص القانونية الجزائرية ال ي أشارت إلى اةمن المعلوما ي(لانيا)‪.‬‬
‫أوال – األنظمة التشريعية والقانونية لحماية أمن المعلومات‪:‬‬
‫جـ ــاء ـ ــي اصـ ــدار إج ـ ـراءات و ش ـ ـريعات قانونيـ ــة لحمايـ ــة أمـ ــن المعلومـ ــات ن اجـ ــة ح ميـ ــة لل هداـ ــدات‬
‫واالن هاكات الكلارة على أمن ونظم و كنولوجيا المعلومات‪ ،‬سواء ما حـدل منهـا عـن طريـق الصـد ة أو بشـ ل‬
‫مقصــود أو مااــدخل عــمن الكـوارل الطبيعيــة و مأدى ذلــك إلــى بلــور قــانون المعلومــات وأنظمــة الحاســوب فــرع‬
‫مس ـ قل عــن بقيــة الفــروع القانونيــة‪ ،‬ولــو حصــر ا ــة القطاعــات الم قدمــة ومــا فـ مـرع عنهــا ســنجد انفســنا امــام‬
‫الحقول ال شريعية ال الية ي نطاق قانون الكمباوت‪:2‬‬
‫‪ -‬شـريعات جـرائم الكمباــو ر ومــن ــم طورهــا ل شــمل جـرائم االن رنــت وشــب ات اال صــال عــمن مفهــوم شــامل‬
‫(أمن المعلومات) و ي نطاق االع رات للمعلومات بالحماية القانونيـة مـن ا ـة اةنشـطة ال ـي ي ـون الكمباـو ر‬
‫اها أهدات أو وسالة أو بائة للجريمة؛‬
‫‪ -‬ش ـريعات الملكيــة الف ريــة ــي حقــل حمايــة البرمجيــات ومــن ــم طويرهــا ل شــمل بقيــة المصــنفات الرقميــة‬
‫إلــى جانــب طورهــا علــى نحــو يع ــس اال جاهــات العالميــة ــي إدراج الملكيــة الف ريــة عــمن نظيمــات ال جــارة‬
‫الدولية لل وج الحاصل نحو االق صاد الرقمي والق صاد المؤسس على المعر ة ونحو رأس المال الف ري؛‬

‫‪ -1‬حبابة قدة‪ ،‬تقنيات النقل المصرفي وألياته في ظل التحوالت االقتصادية (دراسة مقارنة)‪ ،‬مذ رة لنال الد وراه ي علوم‬
‫القانون‪ ،‬قسم الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬قانون االعمال‪ ،‬جامعة با نة‪ ،2014 ،‬ص‪.218 -217‬‬
‫‪ -2‬ساد أحمد معطي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.107 –105‬‬
‫‪35‬‬
‫ماهية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬ش ـ ـريعات اةصـ ــول الجرائيـ ــة الجزائيـ ــة و ش ـ ـريعات االلبـ ــات الم فقـ ــة نـ ــع عصـ ــر الكومباـ ــو ر والمعلومـ ــات‬
‫لكنه ــا ص ــل أيع ــا عع ــويا ب ــالحقوق الجدا ــدة‬
‫وال ــي ه ــي ــي الحقيق ــة ط ــوير لقواع ــد الجـ ـراءات وااللب ــات‪ ،‬م‬
‫المع رت بها ي مادان قنية المعلومات؛‬

‫‪ -‬ش ـ ـريعات المح ـ ــوى العـ ــار (الحمايـ ــة مـ ــن مح ـ ــوى المعلوما يـ ــة علـ ــى االن رنـ ــت)‪ ،‬م‬
‫لمـ ــة ا جاهـ ــات م باانـ ــة‬
‫بان ال وج لدمجها مع شريعات أمن المعلومات ما ي أور ا‪ ،‬أو اس قالها عنها ما ي أمري ا؛‬
‫‪ -‬ش ـريعات معــااار أمــن المعلومــات و طورهــا إلــى ش ـريعات المواصــفات القياســية ل بــادل البيانــات وال شــفار‬
‫ولمــة أيع ــا ا جاه ــات الع باره ــا ج ــزءا م ــن شـ ـريعات ال ج ــارة االلك روني ــة‪ ،‬ــي ح ــان هن ــاك ا جاه ــات ل ن ــاول‬
‫ي شريع مس قل؛‬ ‫ل موعوع من موعوعا‬
‫‪ -‬ال ش ـ ـريعات الماليـ ــة والمصـ ــر ية يمـ ــا ا صـ ــل بالمـ ــال االلك رونـ ــي و قنيـ ــات الخـ ــدمات المصـ ــر ية والماليـ ــة‬
‫و ــي مقــدم ها البطاقــات الماليــة ونظــم ال حويــل اللك رونــي وال ــي طــورت ل شــمل أطـ ار جداــدة ــي حقــل ال وجـ‬
‫نحو ال كامل ي العمل المصر ي والمالي (البنوك االلك رونية)؛‬
‫‪ -‬شـريعات االسـ لمار وال جــارة والعـرائب والجمــارك واال صــاالت واةنظمــة الح وميــة المر بطــة بالمشــروعات‬
‫‪1‬‬
‫ال قنية أو الم خلرة ب قنية المعلومات؛‬
‫‪ -‬شريعات ال جارة االلك رونية (ال وقيـع االلك رونـي‪ ،‬ال عاقـد االلك رونـي وال سـويق االلك رونـي)‪ ،‬وهـذه الطائفـة‬
‫ةنه ــا أل ــارت ح ــديات اه ــا جميعه ــا‪ ،‬له ــذا لم ــة حقيق ــة‬
‫ع ــمن قواع ــد ص ــل ب ا ــة حق ــول قني ــة المعلوم ــات م‬
‫أن ال جــارة االلك رونيــة وحــدها بــالر م مأنهــا خــر حلقــات قنيــة المعلومــات ــي الوقــت ال ـراهن‪ ،‬مإال مأنهــا الطــار‬
‫م‬
‫اةوسع المؤهل ل وحاد قانون الكومباو ر؛‬
‫‪ -‬ش ـريعات ــي بائــة االن رنــت ( ش ـ ل خــاص منازعــات الملكيــة الف ريــة ومنازعــات ال جــارة واةعمــال والبنــوك‬
‫االلك رونية)‪.2‬‬
‫ثانيا– النصوص القانونية الجزائرية التي شارت إلى األمن المعلوماتي‪:‬‬
‫اوحــد ويشــمل ــل اةح ــام الم عملقــة بهــذا الجانــب مــن المعــامات‬ ‫ــون الج ازئــر ال ملــك قنانــا مصــر يا م‬
‫ج ــاءت النص ــوص القانوني ــة الم عملق ــة بـ ـخمن المعلوم ــات مبعلـ ـرة ب ــان القـ ـوانان المخ لف ــة وأنظم ــة بن ــك الج ازئ ــر‬
‫و ي سياق أمن المعلومـات اللك رونيـة وال ـي قصـد المش مـرع الج ازئـري مـن خالهـا الحمايـة القانونيـة للمعلومـات‬

‫‪ -‬ساد أحمد معطي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.107‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -2‬ساد أحمد معطي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.109‬‬


‫‪36‬‬
‫ماهية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫اللك رونية‪ ،1‬قام هذا اةخار ب عـدال قـانون العقوبـات بموجـب القـانون رقـم ‪ 04-15‬الم عـمن الجـرائم الماسـة‬

‫بخنظمــة المعالجــة اآليــة للمعطيــات‪ ،‬المـ مم لألمــر رقــم ‪ 66-156‬الم عــمن لقــانون العقوبــات م‬
‫الصــادر ب ــاريخ‬

‫‪ 10‬نو مبر ‪ ، 2004‬حال جاء ي هذا القانون ي قسم م‬


‫‪2‬‬
‫السابع م رر‪ ،‬الذي عمن لمانيـة مـواد مـن المـادة‬
‫عدة جوانب م عملقة ب خريب النظام المعلوما ي ال ش‬
‫‪ 394‬إلى المادة ‪ 394‬م رر‪ ،7‬وقد عالجت هذه المواد م‬
‫ي النظام المعلوما ي ‪ ،‬إدخال و إزالة و عدال المعطيات ي النظام المعلوما ي‪.‬‬
‫ما ع بر أنظمة بنك الجزائر من بان النصوص القانونيـة ال ـي ناولـت مسـخلة اةمـن المعلومـا ي حاـل‬
‫ـؤرخ ـي ‪ 28‬ديسـمبر ‪ 2005‬الم عـمن ةمـن أنظمـة الـد ع‪ ،3‬حاـل‬
‫صدر سنة ‪ 2005‬نظـام رقـم ‪ 07-05‬الم م‬
‫نصت المادة اةولى من على ما الي‪ :‬اهدت هذا النظام إلى عريف أنظمة الد ع وجهاز اةمن الخاص بهـا ل‬
‫قد جاء هذا القانون ليحـدد أنظمـة الـد ع يمـا بـان البنـوك وجهـاز اةمـن الخـاص بهـا‪ ،‬ونصـت المـادة ‪ 4‬ت ‪1‬‬
‫على ما الي‪ :‬لا عمن أمن أنظمة الد ع أمن البنية اةساسية ةنظمة الد ع و ذا أمن وسائل الد ع ‪...‬ل‪.‬‬
‫ـلن أنظمــة الــد ع ا عــمن أمــن البنيــة اةساســية ةنظمــة الــد ع (حاــل ملــل أنظمــة‬
‫حســب هــذه المــادة ـ م‬
‫الــد ع ــي الج ازئــر ــي نظــام ال ســوية الفوريــة للمبــالغ الكباـرة والــد ع المسـ عجل ‪ ،)ATCI & ARTS‬و ــذا أمــن‬
‫وسائل الد ع الم مللة ي‪ :‬البطاقات البن ية‪ ،‬وال حويات المصر ية االلك رونية‪.‬‬
‫ولقــد جــاءت الفقـرة اللاللــة مــن المــادة ‪ 4‬مــن النظــام الســالف الــذ ر حاــل نصــت‪ :‬ل لقــى مســؤولية وعــع‬
‫أجهـ ـزة أم ــن أنظم ــة ال ــد ع عل ــى ع ــا ق مس ـ مـاريها والمش ــار ان ــي ه ــذه اةنظم ــة‪ ،‬بانم ــا يس ــهر بن ــك الج ازئ ــر‬
‫على االش ال الحسن لهذه اةنظمة وأمنهال‪.‬‬
‫ما يشمل أمن البنية اةساسية ةنظمة الد ع‪ :‬وم ر اةنظمة‪ ،‬صحة المعلومـات الم بادلـة‪ ،‬رسـم مخطـط‬
‫المعطيــات الم بادلــة‪ ،‬السـ مـرية وقابليــة المراجعــة‪ ،‬ويــدخل ــي مفهــوم أمــن أنظمــة الــد ع عاــان مــوظفان مــؤهلان‬
‫وأكفــاء للقيـام بعمليــات الــد ع‪ .‬مــا ا وجــب علــى المشــار ان ــي أنظمــة الــد ع وعــع أنظمــة نجــدة أو مــا يطلــق‬
‫عليـ بالل ـة النجلازيـة ‪ ،Back up‬و ـو ار مـوارد بشـرية مائمـة ب ـرض عـمان اسـ م اررية االسـ ال لمواجهـة‬
‫ـوارل باـرة عرقــل االشـ ال العـادي بالمنشــئات اةساســية‪ .4‬مــا نصـت المــادة ‪ 51‬مــن النظــام رقــم ‪06-05‬‬

‫‪ -1‬ريدة حمودي‪ ،‬اةمن المعلوماتي في الجزائر بين التطورات التكنولوجية وضعف البيئة الرقمية– المجال المصرفي نموذجا‬
‫المعمقة‪ ،‬ع‪ 41‬الصادر ي ‪ ،2020/8/17‬ص ‪.91‬‬ ‫م‬ ‫مجلة جال اةبحال القانونية‬
‫‪ -2‬القانون رقم ‪ 15-04‬الم عمن الجرائم الماسة بخنظمة المعالجة اآلية للمعطيات‪ ،‬الم مم لألمر رقم ‪ 156-66‬الم عمن‬

‫لقانون العقوبات م‬
‫الصادر ب اريخ ‪ 10‬نو مبر ‪ ،2004‬ج ر‪ ،‬ع ‪.71‬‬
‫المؤرخ ي ‪ 28‬ديسمبر ‪ 2005‬الم عمن ةمن أنظمة الد ع الصادر ي ‪ ،2006 /6 / 4‬ج ر ج ج‬
‫ـ‪ -‬نظام رقم ‪ 07-05‬م‬
‫‪3‬‬

‫ع ‪.37‬‬
‫‪ -4‬ريدة حمودي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.91‬‬
‫‪37‬‬
‫ماهية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الم ــؤرخ ــي ‪ 15‬ديس ــمبر ‪ ،12005‬الم عل ــق بمقاص ــة الصـ ـ وك وأدوات ال ــد ع الخاص ــة ب ــالجمهور العـ ـريض‬
‫اةخرى علـى مأنـ ‪ :‬لاجـب علـى المشـار ان أن يسـ عملوا ـل حـل مـن شـخن أن يعـمن السـار الحسـن للعمليـات‬
‫ما اجب علاهم على وج الخصوص وعع أنظمة النجدة ‪...‬باك ب من أجل عـمان اسـ م اررية العمليـاتل‪.‬‬
‫ما نجد نص المادة ‪ 60‬من النظام رقم ‪ 04-05‬الم علق بنظام ال سوية على وعع أنظمة النجدة ذلك‪.‬‬
‫مــا ا كفــل بنــك الج ازئــر بالســهر علــى الســار الحســن ةنظمــة الــد ع وأمنهــا ويســهر علــى أمــن أنظمــة‬
‫المقاصــة وال ســوية و ســليم الوســائل الماليــة وذلــك طبقــا للمــادة ‪ 11‬مــن نفــس النظــام الســالف الــذ ر‪ .‬وأوجبــت‬
‫المادة ‪ 12‬من هذا النظام ذلك مهمة بنك الجزائر ي ال خكـد مـن أمـن بطاقـات الـد ع وم ابعـة إجـراءات ـو ار‬
‫شروط اةمن ال ي قامت بها الجهات ال ي صدرها (البنوك)‪ ،‬وال جـار وم ابعـة إحصـاءات ال ـدليس وال طـورات‬
‫ي ميادان ال كنولوجيا ال ي قد ؤلمر على أمن بطاقات الد ع‪.‬‬
‫مــا سـ مـن المشـ مـرع الج ازئــري قانونـا خاصــا بالجريمــة اللك رونيــة بموجــب القــانون رقــم ‪ 04-09‬الم عــمن‬
‫للقواعد الخاصة للوقاية من الجرائم الم صلة ب كنولوجيا العام واال صال وم ا ح هما‪ ،2‬والذي جاء ي صل‬
‫ظمه ــا المرس ــوم الرئاس ــي رق ــم ‪ 216-16‬م ــؤرخ‬
‫الخــامس عل ــى إنش ــاء هائ ــة وطني ــة للوقاي ــة م ــن ه ــذه الجـ ـرائم ن م‬
‫ــي ‪ 8‬أك ــو ر ‪ 2015‬المح ــدد ل شـ ـ الة و نظ ــيم و يفي ــات س ــار الهائ ــة الوطني ــة للوقاي ــة م ــن الجـ ـرائم الم ص ــلة‬
‫ب كنولوجيا االعام واال صال وم ا ح ها‪.‬‬
‫ونصت المادة ‪ 17‬ت ‪ 2‬من نظام بنك الجزائر رقـم ‪ 03-12‬المـؤرخ ـي ‪ 28‬نـو مبر ‪ 2012‬الم علـق‬
‫بالوقاية من بايض اةموال و مويل الرهاب و م ا ح ها‪ ،3‬على ما الـي‪ :‬لاجـب أن يحـوز مس مـارو نظـام الـد ع‬
‫والم عاملون المباشرون أو ار المباشرين على جهاز لي الك شات الز ائن والعمليات وي علق اةمر بالهائات‬
‫المعدة مسبقال‪.‬‬
‫م‬ ‫أو اةشخاص المسجلان ي القوائم‬

‫ونصت المادة ‪ 4‬من القانون رقم ‪ 04-18‬ي ‪ 10‬مـااو ‪ 2018‬المحـدد للقواعـد م‬


‫العامـة الم عملقـة بالبريـد‬
‫واال صاالت االلك رونية‪4‬على‪ :‬ل سهر الدولة ي إطار الصاحيات المر بطة بمهامها خصوصا على ما يخ ي‪:‬‬
‫‪ -‬حداد و طباق معااار إنشاء واس ال مخ لف الخدمات‪ ،‬أمن وسامة شب ات اال صاالت االلك رونية؛‬

‫‪-‬النظام رقم ‪ 06-05‬المؤرخ ي ‪ 15‬ديسمبر ‪ ،12005‬الم علق بمقاصة الص وك وأدوات الد ع الخاصة بالجمهور العريض‬ ‫‪1‬‬

‫ج ر ج ج ‪ ،‬ع ‪ 26‬الصادر ي ‪.2006 / 4 / 23‬‬


‫‪-2‬القانون رقم ‪ 04-09‬المؤرخ ي ‪ 5‬أوت ‪ ،2009‬الم عمن القواعد الخاصة للوقاية من الجرائم الم صلة ب كنولوجيا العام‬
‫وال صال وم ا ح ها‪ ،‬ج ر الصادرة ي ‪ 16‬أوت ‪ ،2009‬ع ‪.47‬‬
‫‪ -3‬نظام بنك الجزائر رقم ‪ 03-12‬المؤرخ ي ‪ 28‬نو مبر ‪ 2012‬الم علق بالوقاية من بايض اةموال و مويل الرهاب‬
‫وم ا ح ها‪ ،‬ج ر ج ج‪ ،‬ع ‪ ، 12‬صادر ي ‪ 27‬يفري ‪.2013‬‬

‫‪ -‬القانون رقم ‪ 04-18‬ي ‪ 10‬مااو ‪ 2018‬المحدد للقواعد م‬


‫العامة الم عملقة بالبريد واال صاالت االلك رونية‪ ،‬ج رج ج‪ ،‬ع ‪27‬‬ ‫‪4‬‬

‫الصادر ي ‪ 13‬ماي ‪.2018‬‬


‫‪38‬‬
‫ماهية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬اس م اررية وان ظام الخدمات المقدمة للجمهور‪...‬ل‪.‬‬


‫أن القـانون رقــم ‪ 18-05‬الصــادر ســنة ‪ 12018‬هـو أول قــانون لل جــارة اللك رونيــة‬ ‫و جـدر الشــارة إلــى م‬
‫ــي الج ازئــر‪ .‬نجــد مــن بــان نصوص ـ القانونيــة الم عملقــة بال جــارة االلك رونيــة المــادة ‪ 29‬من ـ علــى مــا الــي‪:‬‬
‫ل خعــع منصــات الــد ع االلك رونــي المنشــخة والمس ـ ملة طبقــا للمــادة ‪ 27‬أعــاه‪ ،‬لرقابــة بنــك الج ازئــر لعــمان‬
‫اس جاب ها لم طلبات ال ش ال الباني وسرمية البيانات وسام ها وأمن بادلهال‪.‬‬

‫‪1‬ـ‪ -‬القانون رقم ‪ 05 –18‬المؤرخ ‪ 10‬ماي ‪ ،2018‬الم علق بال جارة االلك رونية‪ ،‬ج ر ج ج‪ ،‬ع ‪ 28‬الصادر ي ‪ 16‬ماي‬
‫‪.2018‬‬
‫‪39‬‬
‫ماهية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫خالصة الفصل األول‪:‬‬

‫ا بـ مـان م ــن خ ــال د ارس ــة ماهي ــة أم ــن المعلوم ــات ه ــو اسـ ـ خدام مخ ل ــف إجــراءات الوس ــائل ال ــي حق ــق‬
‫الحماية الازمة لكا ة البرامج واةجهزة المس خدمة ي معالجة المعلومات وعمان سام ها‪.‬‬

‫ابحــت اةم ــن المعلومــا ي ــي ســبل ــو ار الحمايــة للمعلوم ــات المصــر ية م ــن المخــاطر ال ــي ه ــددها‬
‫وم ـن زاويــة ال قنيــة هــو مجموعــة مــن الوســائل واةدوات والج ـراءات الــازم و ارهــا لعــمان حمايــة المعلومــات‬
‫من االخطار ال ـي هـددها سـواء انـت هـده الألخطـار أخطـار داخليـة أو أخطـار خارجيـة‪ ،‬و هـدت ال شـريعات‬
‫إلى حماية المعلومـات مـن اةنشـطة ال اـر مشـروعة و اـر قانونيـة ال ـي سـ هدت المعلومـات ونظمهـا‪ ،‬ود ارسـة‬
‫أمن المعلومات س لزم طرق إلى نظام المعلومات الدي ا كون من مجموعة من العناصر فاعل مع بععـها‬
‫الـ ـبعض وم ــع محيطه ــا ل جمي ــع البيان ــات ومعالج ه ــا ب ــال رض ا اح ه ــا للباح ــل عل ــى شـ ـ ل معلوم ــات مقا ــدة‬
‫ساعدها على ا خاد الق اررات وةمن المعلومات أهمية بارة كسب المؤسسة لقة من قبل عمائها ل فـادي شـل‬
‫اةداء و جن ــب الخس ــارة العائ ــدة عل ــى المؤسس ــة‪ .‬يق ــوم نظ ــام المعلوم ــات عل ــى خص ــائص الم ملل ــة ــي وا ــق‬
‫شــب ات اال صــال‪ ،‬ال ذيــة الع ســية‪ ،‬ال كلفــة‪ ،‬اس ـ خراج المعلومــات وال وجي ـ ‪ ،‬ولهــذه الخصــائص أهميــة ملــل‬
‫الدقة‪ ،‬و ار الجهد و مية المعلومات والخيارات الم احة ي االس رجاع‪.‬‬
‫ي السرعة‪ ،‬م‬
‫مـا يقـوم أمــن المعلومـات علــى المبـادض الم ممللــة ـي اال احــة‪ ،‬ال كامليـة‪ ،‬وســامة المح ـوى واسـ م اررية‬
‫ــي ــو ار المعلومــات أو الخب ـرة وعــدم القــدرة علــى االن ــار ‪ ،‬مــا كــون العناصــر اةساســية لنظــام المعلومــات‬
‫مــن منظومــة اةجه ـزة االلك رونيــة وملحقا هــا لأل ـراد العــاملان ــي اقســام المعلومــات‪ ،‬البرمجيــات المس ـ خدمة‬
‫ي ش ال النظام‪ ،‬شب ة ناقل المعلومات ومواقع منظومة اةجهزة االلك رونية وملحقا ها‪.‬‬

‫و ع بــر قنيــة المعلومــات ــي البنــوك اهــم البنــى ال ح يــة الخاصــة ال ــي قــوم علاهــا للحفــا علــى عنصــر‬
‫العماء واي سرب لهده المعلومات ؤدي إلى زعزعة اللقة بالبنك و وج العماء إلـى البنـك آخـر‪ .‬ول حقاـق‬
‫أم ــن المعلوم ــات المص ــر ية والحف ــا علاه ــا اج ــب أن يشـ ـ مل عل ــى السـ ـرية والمولوقي ــة ل ــدى البن ــك وال كاملي ــة‬
‫وسامة المح وى واالس م اررية‪.‬‬

‫و نقس ــم المخ ــاطر ال ــي ه ــدد المعلوم ــات إل ــى مخ ــاطر اسـ ـ ار اجية و شـ ـ الية ومخ ــاطر قني ــة ومخ ــاطر‬
‫اح ي ــال عب ــر االن رن ــت ومخ ــاطر س ــمعة ومخ ــاطر قانوني ــة‪ ،‬و مل ــل أس ــالاب ال هدا ــدات اةمني ــة ــي القرص ــنة‬
‫واالخفاء النشاط المس خدم ال ار مصـرح وشـب ات المنـاطق المحليـة ‪ ،‬وال حماـل للملفـات دون حمايـة‪ ،‬أحصـنة‬
‫طــروادة واةجه ـزة المحمولــة‪ .‬و ملــل حمايــة أمــن المعلومــات ــي الحمايــة الماديــة لل جها ـزات ال قنيــة والحمايــة‬
‫االدائية (اس ار اجية رقابة العمل والموظفان) والحماية ال قنية‪ ،‬والحماية القانونية‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫آليات حماية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫آليات حماية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫يعــالج هــذا الفصــل الطــار العملــي الم ملــل ــي اآليــات ال ــي رصــدها المشــرع الج ازئــري لحمايــة أمــن‬
‫المعلومات‪.‬‬

‫وحبــل أن الجـ ـرائم المعلوما ي ــة وط ــرق ار كابه ــا مسـ ـ حدلة‪ ،‬و خ لــف ع ــن ل ــك ال ــي ان ــت ر ك ــب به ــا‬
‫الجريمة ال قلادية‪ ،‬لن الجراءات الم بعة ي البحل وال حري وال حقاق واللبات ي الجريمة ال قلادية أصبحت‬
‫الجريمة المعلوما ية‪.‬‬ ‫قف عاجزة عن مواكبة ال طور الذي عر‬

‫ان ال بد من ـدخل المشـرع لاجـاد طـرق و ليـات حدالـة كـون قـادرة علـى مواجهـة هـذه الجـرائم‬ ‫وعلي‬
‫ال ــي أصــبحت عــرت نــوع مــن االس عصــاء علــى رجــال القــانون ب ــل خصصــا هم س ـواء الفقهــاء أو اةســا ذة‬
‫الدارس ــان أو ح ــى القع ــاة ورج ــال الع ــبطية القع ــائية ال ــذان يس ــعون للح ــد م ــن ان ش ــارها بماحق ــة مر كباه ــا‬
‫ووععهم بان ادي العدالة ل خخذ ما راه مناسبا ي حقهم‪.‬‬

‫لذلك ا ناول هذا الفصل عقوبات جريمة المساس بخنظمة المعالجة اآلية للمعطيات من خال مبحلان‪،‬‬

‫المبحل اةول‪ :‬حماية أمن المعلومات ي قانون العقوبات‪.‬‬

‫المبحل اللاني‪ :‬حماية أمن المعلومات ي القوانان الخاصة‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫آليات حماية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المبحث األول‪:‬‬
‫حماية أمن المعلومات في قانون العقوبات‬
‫ر م صعوبة عبط وم ا حة جرائم االن رنت على الصعاد الوطني إال أن هناك جهود مع برة قام بها‬
‫المشرع الجزائري ي محار ة قراصنة االن رنت واحال هم قانونا على المحـاكم‪ ،‬ومـن أهـم اةمـور ال ـي أوالهـا‬
‫المشرع الجزائري أهمية قصوى حماية أمن المعلومات وجعلها من أسمى أهدا ‪.‬‬
‫وهــذا مــن خــال إصــدار ق ـوانان عامــة وخاصــة وهياكــل وأجه ـزة م خصصــة‪ ،‬وعلي ـ خصصــنا هــذا‬
‫المبح ــل إل ــى معالج ــة موع ــوع حماي ــة أم ــن المعلوم ــات ــي أح ــد ه ــذه القـ ـوانان أال وه ــو ق ــانون العقوب ــات‬
‫الج ازئـ ــري وذلـ ــك مـ ــن خـ ــال طرقنـ ــا إلـ ــى أر ـ ــان جريمـ ــة المسـ ــاس بخنظمـ ــة المعالجـ ــة اآليـ ــة للمعطيـ ــات‬
‫(المطلب اةول)‪ ،‬لم عقوبات جريمة المساس بخنظمة المعالجة اآلية للمعطيات (المطلب اللاني)‪.‬‬

‫المطلب األول‪:‬‬
‫أركان جريمة المساس بأنظمة المعالجة اآللية للمعطيات‬
‫إن الجريمــة الماســة بالمعالجــة اآليــة للمعطيــات هــي نــوع مــن أنـواع الجريمــة المعلوما يــة قــد أع برهــا‬
‫المشرع الجزائري من جرائم اةموال‪ ،‬محل هـذه الجريمـة ا ملـل ـي الم ونـات اـر الماديـة للحاسـب اآلـي‬
‫الم مللة ي برامج و يانا ‪ .‬أما يما اخص اةر ان هي نفس اةر ان ال ي قوم علاها أيـة جريمـة أخـرى‬
‫لكنه ــا خ ل ــف ــي العناص ــر المادي ــة الم ون ــة له ــا‪ .‬وه ــذا م ــا س ــن ناول ــي ه ــذا المطل ــب‪ ،‬حا ــل قس ــمناه‬
‫إلى رعان‪ ،‬الر ن الشرعي (الفرع اةول)‪ ،‬والر ن المادي والمعنوي (الفرع اللاني)‪.‬‬
‫الفرع األول‪:‬‬
‫الركن الشرعي‬
‫بــالر م مــن أن ج ـرائم المســاس بخنظمــة المعالجــة اآليــة للمعطيــات‪ ،‬هــي ج ـرائم مس ـ حدلة و طل ــب‬
‫وسـ ــالة معانـ ــة الر كابهـ ــا إال أنهـ ــا بقـ ــى بقاـ ــة الج ـ ـرائم ال قلاداـ ــة يمـ ــا اخـ ــص بعـ ــض عناصـ ــر الجريمـ ــة‬
‫خصوصـ ــا يمـ ــا ا علـ ــق باال فاق‪/‬المشـ ــار ة ـ ــي ار كـ ــاب إحـ ــدى ها ـ ـ الج ـ ـرائم‪ ،‬بحاـ ــل يم ـ ــن أن حـ ــدل‬
‫مســاهمة أشــخاص‪ ،‬ل حقاــق أ عــال اــر مشــروعة عــد نظــام معلومــا ي مــا‪ ،‬و ح ــدل ن اج ــة ا ف ــاق مس ــبق‬
‫و كون من صنع جمعية ش لت لممارسة نشـاط جنـائي‪ ،‬مـا هــو الحــال بالنســبة ل ش ـ ال جمعاــة أش ـرار‬
‫ب رض العداد للجنايات أو ار كابها عد اةشخاص أو اةماك‪.1‬‬

‫‪ -1‬أحسن بوسقيعة‪ ،‬الوجيز في القانون الجزائي العام‪ ،‬دار هومة للطباعة والنشر وال وزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،2015 ،‬ط‪،14‬‬
‫ص‪.199‬‬
‫‪43‬‬
‫آليات حماية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫وناحـ أن المشـرع الج ازئـري لــم يعــط عريفــا لا فــاق‪ ،‬اــر أن المســلم ب ـ أن الجمعاــة أو اال فــاق‬
‫يق عي شخصان أو أكلر‪ ،‬وال هم بعد ذلـك مـدة شـ ال الجمعاـة أو ـخلاف اال فـاق ويسـ وي أن ي ـون ـل‬
‫اةععاء أو البعض منهم قط يعر ون بععهم‪ ،‬ولكن اجب أن يحصل ال شاور باـنهم حـول خطــة معانـة‬
‫والجمعية أو اال فاق عبار ـان فاـدان نفـس المعنـى قريبـا ولكـن الجمعاـة أكلـر هي لـة مـن اال فـا الذي ي لب‬
‫‪1‬‬
‫علي الطابع الف ري أو المعنوي‪.‬‬
‫لقد بنى المشرع الجزائري مبدأ العقاب على اال فاق الجنـائي بموجــب نــص المــادة ‪ 394‬م ــرر ‪05‬‬
‫بقول ـ ‪:‬ل ــل مــن شــارك ــي مجموع ــة أو ــي ا ف ــاق ــخلف ب ــرض الع ــداد لجريم ــة أو أكل ــر م ــن الجـ ـرائم‬
‫بالعقوبات المقررة للجريمة ذا هـال‪ .2‬المنصــوص علاهــا ــي هــذا القســم و ــان هــذا ال حعــار مجســدا بفعــل‬
‫أو عـدة أ عـال ماداـة‪ ،‬يعاقـب ــناح أن المشــرع الج ازئــري اخــص عقو ــة اال فــاق الجنــائي بــنفس عقو ــة‬
‫الجريمــة ال امــة‪ ،‬مــا ناحـ أ نـ قـد خـص جريمـة اال فــاق الجنــائي ــي ج ـرائم المســاس بخنظمــة المعالجــة‬
‫اآلا ــة للمعطاـ ــات‪ ،‬ب ــنص خ ــاص ول ــم اخع ــع ل ــنص الم ــادة ‪ 176‬ق ــانون العقو ــات‪ ،‬الم علق ــة بجمعا ــة‬
‫اةشـرار ال ـي ؤلــف لإلعــداد الر كــاب جناا ــات أو جــنح‪ ،‬ويعــود ذل ــك إلـى أن هن ــاك بعــض صــور جـ ـرائم‬
‫المســاس بخنظمـ ــة المعالج ــة اآلا ــة للمعطاـ ــات قـ ــل اهـــا العقو ـ ــة عـ ــن خم ــس سـ ــنوات وبال ـ ــالي ال يم ـ ــن‬
‫أن يشــملها نــص المادة ‪ 176‬من قانون العقوبات‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬‬
‫الركن المادي والمعنوي‬

‫أوال‪ -‬الركن المادي‪:‬‬


‫ال يعاق ــب الق ــانون عل ــى اة ــار ر ــم قباح ه ــا وال عل ــى النواا ــا الس ــائة م ــا ل ــم ظه ــر إلــى الوج ــود‬
‫الخ ــارجي بفع ــل أو عم ــل‪ ،‬ويشـ ـ ل الفع ــل أو العم ــل الخ ــارجي ال ــذي يعب ــر ع ــن النا ــة الجنائا ــة أو الخط ــخ‬
‫الج ازئـي مـا يســمى بـالر ن المــادي للجريمــة‪ ،‬لــذا ــلن الــر ن المــادي لا فــاق الجنــائي ــي ج ـرائم المســاس‬
‫بخنظمــة المعالجــة اآليــة للمعطيــات ا كــون مــن ‪ 3‬عناصــر‪ ،‬وه ـي‪ :‬عــل اال فــاق‪ ،‬موعــوع اال فــاق و عــدد‬
‫الم فقان‪.‬‬

‫‪ -1‬أحسن بوسقيعة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.524‬‬


‫‪ -2‬انظر المادة ‪ 394‬م رر‪ 5‬من قانون العقوبات رقم ‪ 15-04‬المؤرخ ي ‪ 27‬رمعان ‪1425‬ه الموا ق لـ ‪ 10‬نو مبر‬
‫‪2004‬م‪ ،‬يعدل وي مم االمر رقم ‪ 156-66‬المؤرخ ي ‪ 18‬صفر ‪1386‬ه الموا ق لـ ‪ 08‬اوناو ‪1966‬م والم عمن قانو‬
‫نالعقوبات‪( ،‬ج ر)‪ ،‬العدد ‪ 71‬ب اريخ ‪ 10‬نو مبر‪.2004‬‬
‫‪44‬‬
‫آليات حماية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -1‬فعل االتفاق‪ :‬يقصد باال فاق ا جـاه وانعقـاد إراد ـان أو أكلـر واج ماعهمـا علـى موعـوع معـان‪( ،‬اجـب‬
‫أن ي ـون هـذا الموعـوع هـو ار كـاب الجريمـة)‪ ،‬ويم ـن أن ي ـون أطـرات اال فـاق شـخص معنــوي‪ ،‬جماعــة‬
‫ش ــر ة أو مؤسس ــة‪ ،‬ع ــرت مجموع ــة م ــن اةش ــخاص الطبيعا ــان ا فقـ ـون عل ــى ار ك ــاب جريم ــة أو أكل ــر‬
‫وي ــون لهــذا اال ف ــاق مظه ــر م ــادي ملم ــوس ( اق ن ــاء الفاروس ــات م ــلا)‪ ،‬وناحـ ـ أن ن ــص الم ــادة ‪394‬‬
‫م ـرر‪ 05‬لــم ا وقــف ــي مرحلــة العــزم ب ــل ام ــد إلـى مرحل ــة االعم ــال ال حع ــارية‪ ،‬وم ــن أملل ــة االعم ــال‬
‫المـرور ‪MOT DE PASSE‬‬ ‫ال حعـارية ـي مجـال المعلوما اـة‪ ،‬بـادل المعلومـات الهامـة ـالعان عـن لمـة‬
‫أو رمز الدخول ‪...Code d’accès‬الخ‪.1‬‬
‫‪-2‬موضــوع االتفــاق‪ :‬يسـ ـ مد اال ف ــاق ص ــف الجراما ــة م ــن موع ــوع ‪ ،‬ــلذا ل ــم ك ــن لموع ــوع ص ــفة‬
‫إجراماــة أي ــان مشـروعا ولـم كـن لـ صـلة بجريمـة مـا ـا يع بـر اال فــاق جريمــة‪ ،‬وعلا ـ ــلن موعــوع‬
‫اال فــاق ــي جـرائم المســاس بخنظمــة المعالجــة اآليــة للمعطيــات‪ ،‬هــو موعــوع محــدد‪ ،‬بموجــب نــص المــادة‬
‫‪ 394‬م ــرر‪ :05‬ل العــداد لجريمــة أو أكلــر مــن الج ـرائم المنصــوص علاهــا ــي هــذا القســمل‪ ،‬ــا ا وجــب‬
‫العداد لعدة جـرائم مـن جـرائم المســاس بخنظمــة المعالجــة اآلاــة للمعطاــات‪ ،‬بــل ي فــي أن ي ــون موعــوع‬
‫اال فــاق هــو العــداد الر كـاب إحــدى ها ـ ا لج ـرائم‪ ،‬وهــو مــا يس ـ فاد مــن العبــارة ال الاــة للجريمــة أو أكلــرل‬
‫مـن نـص المادة السابقة الذ ر‪.‬‬
‫م ى ان موعوع اال فاق ا ملـل ـي أعمـال ال حعـار والعـداد ل لـك الجـرائم‪ ،‬ـلن اال فـاق ي سـب‬
‫صف الجراماـة ولـو انــت اةعمــال ــي حــد ذا هــا اــر ذات صــفة إجراما ـة‪ ،‬اال فــاق علــى علــم يفاــة‬
‫صــميم المعلومــات ال ــي ســاعد علــى االخ ـراق مــلا‪ ،‬يع بــر عمــا مشــروعا‪ ،‬لكن ـ يصــبح اــر مش ــروع‬
‫إذا ان عليم ذلك ب ية اس عمال ي الجرائم ال ي نص علاها المادة ‪ 394‬م ــرر ومــا بعــدها‪ ،‬أي جريمــة‬
‫ال ــدخول أو البق ــاء ا ــر المص ــرح بهم ــا‪ ،‬أو جري م ــة ال اع ــب ا ــر المص ــرح بـ ـ بالمعلوم ــات‪ ،‬أو ال عامـ ــل‬
‫ـي معلومـات اـر مشـروعة‪ ،‬وبال ـالي ال يعاقـب اسـ نادا لهـذا الـنص علـى اال فـاق بهــدت ار كــاب جنحــة‬
‫قلاد البرامج المعاقب علاها بنصوص حق المؤلف والحقوق المجاورة ملا‪.‬‬
‫لكـن هنـاك أمـر هـام الـزم مناقشـ وهـو نـص المـادة ‪ 176‬مـن قـانون العقو ـات‪ ،‬ال ــي جــرم اال فــاق‬
‫الجنــائي المش ـ ل ب ــرض العــداد لجنايــة أو أكل ــر‪ ،‬أو لجنح ــة أو أكل ــر ع ــد اةش ــخاص واةم ــاك م ــا‬
‫هــو ماح ـ أن هــذه المــادة شــمل ــي نطاقهــا ج ـرائم االع ــداء علــى نظــم المعالجــة اآلاــة بوصــفها جــنح‬

‫‪-1‬أمال قارة‪ ،‬الحماية الجزائية للمعلوماتية في التشريع الجزائري‪ ،‬دار هومة للطباعة والنشر وال وزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،2007 ،‬ط‪،2‬‬
‫ص‪.132‬‬
‫‪45‬‬
‫آليات حماية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ر كـ ــب عـ ــد اةمـ ــاك‪ ،‬وهـ ــو مـ ــا اـ ــد عنا لل سـ ــاؤل عـ ــن سـ ــبب قريـ ــر المشـ ــرع لهـ ــا بـ ــنص خـ ــاص مـ ــادام‬
‫أن النص العام يشملها بال جريم‪.‬‬
‫إن الماح على نص المادة ‪ 176‬من قانون العقوبات‪ ،‬السابقة أنهـا جـرم اال فـاق الــذي يس ـ هدت‬
‫العــداد للجــنح المعاق ــب علاهــا بخم ــس ســنوات ح ــبس علــى اةقــل‪ ،‬ــي ح ــان أن الج ـ ـرائم مح ــل الد ارسـ ــة‬
‫علـى العمـوم ال ا جـاوز حــدها اةقصــى لالــة ســنوات حــبس ممــا حــذى بالمشــرع إلـى خصيصــها بخح ـام‬
‫ممازة اجرم اها اال فاق الجنائي‪.1‬‬
‫‪-3‬تعـدد المتفقـين ‪ :‬طل ــب جريم ــة اال ف ــاق الجن ــائي ح ــدا أدن ــى م ــن ال ع ــدد ــي الجن ــاة‪ ،‬لي م ــل ال ــر ن‬
‫المــادي لجريمــة اال فـاق وهــذا ال عــداد ا ملــل ــي وجــود إراد ــان أو أكلــر مســؤول ان جنائاــا‪ ،‬ومــن الق ـوانان‬
‫م ــن ا طل ــب لالــة أشــخاص القــانون االيطــالي ويشــدد العقوبــة إذا بلــغ عش ـرة ــخكلر‪ .‬يعنــي اال فــاق ـوا ر‬
‫إراد ــان ج ــاد ان عل ــى اةقـ ــل‪ ،‬وأن كـ ــون ـ ــا منهمـ ــا مح ـ ـا الع ـ ــداء القـ ــانون بهـ ــا‪ ،‬ـ ــا يشـ ـ رط أكل ــر‬
‫من عقو ان حد أدنى لعدد أععاء اال فاق‪. 2‬‬
‫وال ي فــي لقيــام اال فــاق عــدد الرادات‪ ،‬وانمــا ا عــان أن ج ـ إلــى نف ــس جـ ـرائم االع ــداء عل ــى نظ ــم‬
‫المعالجـ ـ ــة اآلاـ ـ ــة وأن اقـ ـ ــى عنـ ـ ــده‪- ،‬أي ج مـ ـ ــع علا ـ ـ ـ ‪ ، -‬ومـ ـ ــن لـ ـ ــم ـ ـ ــلن الرادات اـ ـ ــر الم حـ ـ ــدة‬
‫ــي ا جاهها ال يقوم بها اال فاق‪.‬‬
‫هــذا وال اــرد قاــد علــى الحــد اةقصــى‪ ،‬وهــو مــا يس شــف بوعــوح مــن اةلفــا العامــة ال ــي اس ـ خدمها‬
‫المشـرع الج ازئـري‪ ،‬ومـن ذلـك ما جاء ب ‪...‬ل نص المـادة ‪ 394‬م ـرر ‪ 5‬م ــن ق ــانون العقو ــات الج ازئ ــري‬
‫ل‪ ...‬ـي مجموعـة أو ا فـاق‪ ...‬ل ‪ ...‬أو عــدد أععــائ ‪...‬ل ال ـواردة بــنص المــادة ‪ 176‬م ــن نف ــس القــانون‬
‫وبمفهـ ــوم المخالفـ ــة‪ ،‬إذا ار كـ ــب العمـ ــل ال حعـ ــاري المـ ــادي شـ ــخص واحـ ــد بمفـ ــرده‪ ،‬وبمعـ ــزل عـ ــن ا ـ ـره‬
‫ـا يعاقـب ـي هـذه الحالـة‪ ،‬العقـاب لمـا ا قـرر إال ـي حالـة اج ماع شخصان خكلر‪.3‬‬
‫ثانيا‪ -‬الركن المعنوي‪:‬‬
‫عـد جريمـة اال فـاق الجنـائي مـن الجـرائم العمداـة‪ ،‬أي ا وجـب لقيامهـا ـوا ر القصــد الجنــائي‪ ،‬والـذي‬
‫يقوم هذا اةخار على عنصرين هما‪ :‬العلم والرادة‪.‬‬

‫‪ -1‬رشادة بو ر‪ ،‬جرائم االعتداء على نظم المعالجة اآللية – في التشريع الجزائري المقارن‪ ،-‬منشورات حلبي الحقوقية‪،‬‬
‫لبنان‪ ،2012 ،‬ط‪ ،1‬ص‪.347‬‬
‫‪ -2‬محمد خليفة‪ ،‬الحماية الجنائية لمعطيات الحاسب اآللي في القانون الجزائري والمقارن‪ ،‬دار الجامعة الجدادة‪ ،‬الس ندرية‪،‬‬
‫‪ ،2007‬دط‪ ،‬ص‪.115‬‬
‫‪ -3‬رشاد بو ر‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.350‬‬
‫‪46‬‬
‫آليات حماية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -1‬العلم‪ :‬اجب أن يعلم ل ععو ي اال فاق الجنائي بماهية الفعــل أو اال عــال موعــوع اال فــاق‪ ،‬وبمــا‬
‫لهـا مــن خصــائص يع مــد علاهــا المشــرع ــي إخفــاء الص ــفة الجراما ــة علاه ــا‪ ،‬وال ا طل ــب العل ــم بالص ــفة‬
‫الجرامي ــة ذا ه ــا للفع ــل‪ ،‬ةن ذل ــك أم ــر مف ــرض عل ــى نح ــو ال يقب ــل إلب ــات الع ــس‪ ،‬ا ر ــب عل ــى ذل ــك‬
‫أن من اجهـل ال ـرض مــن اال فــاق وهــو ار كــاب جــنح االع ــداء علــى نظــم المعالجــة اآلاــة أو ال حعــار‬
‫له ــا ال يعــد القصــد الجرمــي م ـوا ار لدي ـ ‪ ،‬م ــن ا ــنظم إلــى ا ف ــاق مع ق ــدا أنـ ـ لا ج ــار ــي بـ ـرامج نظـ ــام‬
‫المعالجـة اآلاـة ومعلومـات عاداـة ــلذا ب ـ لا جــار ــي بـ ـرامج خبالــة مل ــل‪ :‬الب ـرامج الفاروس ــية‪ ،‬االخ ـراق‬
‫‪ W.32Mytob.x‬أو ‪W.32mytob.V@mm‬‬ ‫اروس‬
‫ممـا ال شـك اـ أن القصـد الجرمـي يعـد اـر م ـوا ر لداـ ‪ ،‬ـي حــان قــد ي ــون ــذلك إذا علــم بعــد‬
‫ا ــر المش ــروع إال أنـ ـ ب ــالر م م ــن ذل ــك بق ــي اـ ـ ‪ ،‬و ــي ح ــال قا ــام اال ف ــاق‬ ‫دخولـ ـ اال ف ــاق بموع ــوع‬
‫بـان شخصـان قـط‪ ،‬ـلن انعـدام العلـم بموعـوع اال فـاق الجنـائي لـدى أحـدهما اـؤدي إلى عـدم قاـام جريمــة‬
‫اال ف ــاق الجن ــائي وبال ــالي ان ف ــاء مس ــؤولا هما مع ــا‪ ،‬اج ــب أن ي ــون الش ــخص عل ــى وع ــي بخنـ ـ يس ــاهم‬
‫ـي مساعدة ما ب رض ار كاب إحدى الجرائم المنصوص علاها‪.1‬‬
‫‪-2‬اإلرادة‪ :‬البــد أن ــو ر الرادة الجــادة لشخص ــان عل ــى اةقــل لل ــدخول ــي اال فــاق أي إرادة ــل واح ــد‬
‫أن ي ـون طر ـا ـي هـذا اال فـاق وأن يقـوم بالـدور الـذي سـيعهد بـ إلا ـ ‪ ،‬ـابــد أن كــون هــذه الرادة جــادة‬
‫ال ــذي ا ــدخل اال ف ــاق قص ــد الوش ــاية ببقا ــة الم فق ــان أو االط ــاع عل ــى أم ــرهم أو لمج ــرد العب ــل ال يع ــد‬
‫القصـد الجنـائي م ـو ار لداـ ‪ ،‬ل اــاب الرادة الجـادة والبـد مـن ـوا ر هـذه الرادة لـدى شخصـان عل ــى اةقــل‬
‫مــن أراد االنعــمام إلــى اال فــاق وهــو عــالم بــخن لموعــوع صــفة إجراماــة‪ ،‬يعــد القصــد الجرمــي م ـوا ار‬
‫لدي ‪ ،‬و لو ان يس هدت اية نبالة‪.2‬‬
‫وممــا س ــبق ن ـ ــرى أن المش ـ ــرع الج ازئ ـ ــري ق ـ ــد جـ ــرم اال ف ـ ــاق الجن ـ ــائي الر ك ـ ــاب جريم ـ ــة م ـ ــن جـ ـ ـرائم‬
‫المس ــاس بخنظم ــة المعالج ــة اآلا ــة للمعطا ــات‪ ،‬عل ــى أس ــاس أن ه ــذا الن ــوع م ــن الجـ ـرائم ال ار ك ــب بص ــفة‬
‫منفردة‪ ،‬بل البا ما م ها ـ اال عـال ـي إطـار مجموعــات‪ ،‬مــا ناح ـ أن المشــرع قــد وســع مــن نطــاق‬
‫العقوبة ي اال فاق الجنائي‪ ،‬خخعع اةعمال ال حعارية ال ي سبق مرحلة البدء ي ال نفاذ للعقاب وذلـك‬
‫ما إذا مت لك العمال ي إطار ا فاق جنائي‪.‬‬

‫‪ -1‬محمود نجاب حسنى‪ ،‬المساهمة الجنائية فى التشريعات العربية‪ ،‬دار النهعة العر ية‪ ،1992 ،‬ط‪ ،2‬ص‪.387‬‬
‫‪ -2‬رشاد بو ر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.349‬‬
‫‪47‬‬
‫آليات حماية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬‬
‫عقوبات جريمة المساس بأنظمة المعالجة اآللية للمعطيات‬
‫طبقـا لمـا جـاء ـي نـص المـادة ‪ 13‬مــن اال فاقيـة الدوليـة لل جـرام المعلومـا ي‪ ،‬ـلن العقوبـات المقــررة‬
‫لإلج ـرام المعلومــا ي اجــب أن كــون رادعــة و عــمن عقوبــات ماليــة وســالبة للحريــة‪ ،‬ملــل ــي عقوبــات‬
‫أصلية وعقوبات كمالية طبق على الشخص الطبيعي‪.‬‬
‫مــا وجــد عقوبــات طبــق علــى الشــخص المعنــوي وهــذا بنــاءا علــى بنــي مبــدأ مســاءلة الشــخص‬
‫المعنوي الوارد ي المادة ‪ 12‬من اال فاقية السابقة الذ ر‪.‬‬
‫وله ــذا أق ــر المش ــرع الج ازئ ــري مجموع ــة م ــن العقوب ــات ــدرج حس ــب ق ــداره و ــق خط ــورة ــل ع ــل‬
‫من اة عال ال ي يخ اها الجاني بحال ا بع مبدأ الهرمية ي ال درج ي سلم العقوبات‪ ،‬قـام بـلدراج عقوبـات‬
‫منها ما هو أصلي (الفرع اةول)‪ ،‬ومنها ما هو كمالي (الفرع اللاني)‪ ،‬ومنها ما يقع على الجاني المعنوي‬
‫(الفرع اللالل)‬
‫الفرع األول‪:‬‬
‫العقوبات األصلية‬
‫إن العقوبــة اةصــلية المقــررة للشــخص الطبيعــي ــدرج حســب الجــرم المر كــب أي بنــاء علــى مــدى‬
‫خطور ـ بحاــل خ لــف العقوبــة المقــررة ــي صــور البســيطة عن ـ ــي صــور المشــددة‪ ،‬وال ــي أدرجهــا‬
‫المشــرع الج ازئــري عــمن نصــوص قــانون العقوبــات ــي الم ـواد مــن ‪ 394‬م ــرر إلــى ‪ 394‬م ــرر‪ ،3‬لــذلك‬
‫‪1‬‬
‫سوت م دراسة هذه العقوبات و ق ال ر اب الذي جاءت علي ي قانون العقوبات‪.‬‬
‫أوال‪ -‬العقوبة المقررة في المادة ‪ 394‬مكرر‪:‬‬
‫نصــت المــادة ‪ 394‬م ــرر علــى مــا الــي‪ :‬ليعاقــب بــالحبس مــن لالــة أشــهر إلــى ســنة وب ارمــة مــن‬
‫‪ 50.000‬دج إلى ‪ 200.000‬دج ل من ادخل أو ابقى عـن طريـق ال ـش ـي ـل أو جـزء مـن منظومـة‬
‫للمعالجة اآلية للمعطيات أو يحاول ذلك‪.‬‬
‫عاعف العقوبة إذا ر ب على ذلك حذت أو اار لمعطيات المنظومة‪.‬‬
‫واذا ر ب عن اة عال المذ ورة أعاه خريب نظام اش ال المنظومة كون العقوبة الحبس مـن سـ ة‬
‫أشهر إلى سن ان وال رامة من ‪ 50.000‬دج إلى ‪ 300.000‬دجل‪.‬‬

‫‪ -1‬مال قارة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.126‬‬


‫‪48‬‬
‫آليات حماية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ا عــح مــن خــال نــص المــادة ســالفة الــذ ر أن العقوبــة ال ــي عــمن ها‪ ،‬خ لــف بــاخ ات جســامة‬
‫الفعل المر كب بحال إذا ان الفعل المر كب هو الدخول أو البقاء ي صور البسيطة لن العقوبـة كـون‬
‫‪1‬‬
‫الحبس من لالة أشهر إلى سنة وب رامة من ‪ 50.000‬دج إلى ‪ 100.000‬دج‪.‬‬
‫ونــذ ر أن العقوبــة المنصــوص علاهــا هــي الحــبس وال ارمــة معــا ــون المشــرع اس ـ عمل عبــارة ل ول‬
‫ال ــي ــدل علــى العــا ة ال ال خااــر‪ ،‬أي طباــق عقوبــة الحــبس وال ارمــة معــا‪ .‬أمــا إذا ــان اةمــر ا علــق‬
‫بالفعل ي صور المشددة لن العقوبة عاعف ي حال ان‪:‬‬
‫‪ -1‬الحالـة األولـى‪ :‬و ـق مـا جــاء ـي الفقـرة اللانيـة مـن المـادة الســالفة الـذ ر ـلن العقوبـة عـاعف بحاــل‬
‫صبح العقوبة الحبس من س ة أشهر إلى سن ان وال رامة من ‪ 100.000‬دج إلى ‪ 200.000‬دج‪.‬‬
‫‪-2‬الحالة الثانية‪ :‬حسب ما جاء ي الفقرة اللاللة من المادة نفسها صبح العقوبة‪ ،‬الحبس من سـ ة أشـهر‬
‫‪2‬‬
‫إلى سن ان وال رامة من ‪ 50.000‬دج إلى ‪ 150.000‬دج‪.‬‬
‫وما ياح على الحالة اللانية أن العقوبة عاعفت ي الحد اةدنـى واةقصـى للحـبس و ـي ال ارمـة‬
‫بقاــت علــى حالهــا ــي الحــد اةدنــى‪ ،‬و ــي الحــد اةقصــى صــارت قيم هــا ‪ 150.000‬دج‪ ،‬عــوض جعلهــا‬
‫‪ 400.000‬دج و هــو عــعف ‪ 200.000‬دج‪ ،‬الــذي يملــل الحــد اةقصــى ل ارمــة الجريمــة ــي صــور ها‬
‫البسيطة‪ ،‬أي أن عبار المشرع جاء ار معبر عن حوى المادة‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬العقوبة المقررة في المادة ‪ 394‬مكرر‪:1‬‬
‫"يعاقب بالحبس من س ة أشهر إلى لـال سـنوات وب ارمـة مـن ‪ 500.000‬دج إلـى ‪2.000.000‬‬
‫دج‪ ،‬ــل م ــن أدخ ــل بطري ــق ال ــش معطي ــات ــي نظ ــام المعالج ــة اآلي ــة أو أزال أو ع ــدل بطري ــق ال ــش‬
‫المعطيات ال ي ا عمنها"‪.3‬‬
‫نص المشرع الجزائري ي هذه المادة على عقوبة الحبس وال رامة المالية لكل من يقدم على إدخال‬
‫معطيات بطريق ال ش ي نظام المعالجة اآلية للمعطيات أو ازيل أو يعدل بطريق ال ش معطيات‬
‫ا عمنها هذا النظام‪.‬‬

‫‪ -1‬جبار عبد المجاد‪ ،‬دراسات قانونية في المادة الجزائية على ضوء أهم التعديالت الجديدة‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪،2013 ،‬‬
‫ط‪ ، 2‬ص ‪12 .‬‬
‫‪ -2‬محمد خليفة‪ ،‬الحماية الجنائية لمعطيات الحاسب اآللي في القانون الجازئري والمقارن‪ ،‬دار الجامعة الجدادة‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪ ،2007‬ص‪.13‬‬
‫‪ -3‬زيبحة زيدان‪ ،‬الجريمة المعلوماتية في التشريع الجزائري والدولي‪ ،‬دار الهدى‪ ،‬الجزائر‪ ،2011 ،‬ص ‪.128‬‬
‫‪49‬‬
‫آليات حماية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ثالثا‪ -‬العقوبة المقررة في المادة ‪ 394‬مكرر‪:2‬‬


‫لقــد نــص المشــرع الج ازئــري علــى معاقبــة ــل مــن قــام عمــدا وعــن طريــق ال ــش بار كــاب اة عــال‬
‫المنصوص علاهـا ـي المـادة ‪ 394‬م ـرر‪ 2‬علـى مـا الـي‪ :‬ليعاقـب بـالحبس مـن شـهرين إلـى لـال سـنوات‬
‫وب رامة من ‪ 1.000.000‬دج إلى ‪ 5.000.000‬دج‪ ،‬ل من يقوم عمدا وعن طريق ال ش بما يخ ي‪:‬‬
‫‪ -‬صــميم أو بحــل أو جميــع أو ــو ار أو نشــر أو اال جــار ــي معطيــات مخزنــة أو معالجــة أو مرســلة‬
‫عن طريق منظومة معلوما ية يم ن أن ر كب بها الجرائم المنصوص علاها ي هذا القسم‪.‬‬
‫‪ -‬حيــازة أو إ شــاء أو نشــر أو اسـ عمال ةي ــرض ــان المعطيــات الم حصــل علاهــا مــن إحــدى الجـرائم‬
‫‪1‬‬
‫المنصوص علاها ي هذا القسم ل‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬‬
‫العقوبات التكميلية‬
‫نصــت المــادة ‪ 394‬م ــرر ‪ 6‬قــانون العقوبــات علــى العقوبــات ال كماليــة ال ــي يح ــم بهــا إلــى جانــب‬
‫العقوبات اةصلية والم مللة ي‪:‬‬
‫‪ -1‬المصــادرة‪ :‬و ملــل ــي مصــادرة اةجه ـزة والوســائل المس ـ عملة ــي الجريمــة إال ــي حالــة مــا إذا ــان‬
‫صاحبها حسن النية‪.‬‬
‫‪ -2‬إاالق المواقع‪ :‬ا علق اةمر بالمواقع اللك رونية ال ي كون محا الر كاب الجريمة المعلوما ية‪.‬‬
‫‪ -3‬إاــالق المحــل أو مكــان االســتغالل‪ :‬ا ـ م إ ــاق المحــل الــذي ار كبــت ي ـ الجريمــة إذا ــان مالك ـ‬
‫على علم بار كاب هذه الجريمة‪.‬‬
‫حاـل ــنص المــادة ‪ 394‬م ــرر ‪ 6‬علــى‪ :‬لمــع االح فـا بحقــوق ال اــر حســن النا ــة‪ ،‬يح ــم بمصــادرة‬
‫اةجهـزة والبـرامج والوسـائل المس خدمـ ــة مـع إ ـاق المواق ــع ال ـي كـون محـا لجريمــة مـن الجـرائم المعاقــب‬
‫علاه ـ ـ ــا و ق ـ ـ ــا له ـ ـ ــذا القس ـ ـ ــم‪ ،‬ع ـ ـ ــاوة عل ـ ـ ــى إ ـ ـ ــاق المح ـ ـ ــل أو م ـ ـ ــان االسـ ـ ـ ـ ال إذا ان ـ ـ ــت الجريم ـ ـ ــة‬
‫‪2‬‬
‫قد ار كبت بعلم مالكهال‪.‬‬

‫‪ -1‬زيبحة زيدان‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.74‬‬


‫‪ -2‬مال قارة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.128‬‬
‫‪50‬‬
‫آليات حماية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الفرع الثالث‪:‬‬
‫العقوبات المقررة للشخص المعنوي‬

‫أقـ ـ ــر المشـ ـ ــرع الج ازئـ ـ ــري مبـ ـ ــدأ مسـ ـ ــاءلة الشـ ـ ــخص المعنـ ـ ــوي ـ ـ ــي القـ ـ ــانون رقـ ـ ــم ‪ 15-04‬المـ ـ ــؤرخ‬
‫ــي ‪ 2004/11-10‬المع ــدل والمـ ـ مم لألم ــر رق ــم ‪ ،156-66‬وذل ــك ب ــنص الم ــادة ‪ 51‬م ــرر م ــن ه ــذا‬
‫ال عدال‪ ،‬ما جدر الشـارة إلـى المشـرج الج ازئـري قـد أقـر ـي ال عـدال اةأخاـر لقـانون العقوبـات المسـؤولية‬
‫الجزائيــة للشــخص المعنــوي‪ ،‬وذلــك ــي نــص المــادة ‪ 18‬م ــرر مــن القــانون رقــم ‪ 15-04‬الم عــمن قـانون‬
‫‪1‬‬
‫العقوبات‪.‬‬
‫أما بالنسبة لعقوبة ال رامة المطبقة على الشخص المعنوي عند ار كاب أحد الجرائم الماسة باةنظمـة‬
‫المعلوما يــة هــي عــادل طبقــا للمــادة ‪ 394‬م ــرر‪ 3‬مــن قــانون العقوبــات ‪ 5‬م ـرات الحــد اةقصــى لل ارمــة‬
‫المقررة للشخص الطبيعي‪.‬‬

‫‪ -1‬محمد مزاولي‪ ،‬نطاق المسؤولية الجنائية لمسيري المؤسسات االقتصادية في القانون الجزائري (دراسة مقارنة)‪ ،‬رسالة‬
‫ماجس ار‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬المر ز الجامعي بشار‪ ،2006 ،‬ص‪.310‬‬
‫‪51‬‬
‫آليات حماية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪:‬‬
‫حماية أمن المعلومات في القوانين الخاصة‬
‫رســت ال ش ـريعات الوطنيــة حمايــة الحيــاة الخاصــة لأل ـراد وةســرهم و اــو هم وشــددت علــى عــرورة‬
‫اح رام خصوصيا هم ومراسا هم خاصة منها االلك رونية‪ ،‬و ل ما من شخن المساس بسمع هم وشر هم‪.‬‬
‫و رجم ذلك من خـال قـوانان عامـة وخاصـة‪ ،‬و ـي هـذا المبحـل سـا م ال طـرق إلـى القـوانان الخاصـة‬
‫ال ــي ســنها المشــرع الج ازئــري ل جســاد الحمايــة أمــن معلومــات أ ـراد المج مــع وهــذا ــي ظــل القــانون رقــم‬
‫‪ 18-05‬الم علــق بال جــارة اللك رونيــة (المطلــب اةول)‪ ،‬و ــذلك القــانون رقــن ‪ 18-07‬الم علــق بحمايــة‬
‫اةشخاص العاملان ي مجال معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي (المطلب اللاني)‪.‬‬

‫المطلب األول‪:‬‬
‫في ظل القانون ‪ 05-18‬المتعلق بالتجارة االلكترونية‬
‫انت ال جارة االلك رونية موجودة ي الجزائر بالموازاة مع ال جارة العادية‪ ،‬إال أنها انت قبل صـدور‬
‫قانون ال جارة االلك رونية الجزائري رقم ‪ 05/18‬ف قد لل نظيم وال قنان والذي ـخخر ـي الصـدور ور ـم ذلـك‬
‫ــلن لهــذا االخاــر دو ار ــي نظــيم المعــامات ال جاريــة االلك رونيــة ومــا قــوم علي ـ هــذه االخا ـرة مــن أســس‬
‫و نظيمات‪ ،‬و ذا من عقوبات خاصة بالمخالفان ةح ام هذا القانون‪.‬‬
‫مـ ــن خـ ــال هـ ــذا القـ ــانون ـ ــان للقعـ ــاء الج ازئـ ــري دور بـ ــارز ـ ــي حمايـ ــة المس ـ ـ هلك االلك رونـ ــي‬
‫مــن الج ـرائم المر كبــة الك رونيــا‪ ،‬ونظ ـ ار لخصوصــية هــذه الج ـرائم المر كبــة ار خانــا د ارســة صــور العقوبــات‬
‫اةصلية (الفرع اةول) والعقوبات ال كمالية (الفرع اللـاني) ال ـي رعـها القـانون المشـرع الج ازئـر مـن خـال‬
‫القانون رقم ‪ 18-05‬على ل من اخالف شريعا ‪.‬‬
‫الفرع األول‪:‬‬
‫العقوبات األصلية‬
‫أورد المش ــرع الج ازئ ــري بموج ــب ق ــانون رق ــم ‪ 118-05‬الم عل ــق بممارس ــة ال ج ــارة االلك روني ــة ع ــدة‬
‫عقوب ــات أص ــلية مق ــررة ــي حال ــة مخالف ــة أح ــام ه ــذا الق ــانون‪ ،‬منه ــا م ــاهو خ ــاص باال ج ــار بالمن ج ــات‬
‫والخدمات المحظورة (أوال)‪ ،‬ومنها مـاهو م علـق بالولـائق والسـجات (لانيـا)‪ ،‬وأخاـ ار مـاهو خـاص بمخالفـة‬
‫أح ام الشهار (لاللا)‪.‬‬

‫‪-1‬القانون رقم ‪ 18-05‬المؤرخ ي ‪ 24‬شعبان ‪1439‬ه الموا ق لـ ‪ 10‬مااو ‪ 2018‬الم علق بممارسة ال جارة االلك رونية‪( ،‬ج‬
‫ر) العدد‪ 28‬الصادرة ب اريخ ‪ 30‬شعبان ‪1439‬ه الموا ق لـ ‪ 16‬مااو ‪.2018‬‬
‫‪52‬‬
‫آليات حماية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫أوال‪ -‬الجرائم المتعلقة بالمنتجات والخدمات المحظورة‪:‬‬


‫وهي عم صنفان اةول يعم المن جات الممنوعة ي حالة مخالفة المورد االلك رونـي أح ـام المـادة‬
‫‪ 03‬مــن نفــس القــانون وال ــي جــاء اهــا‪ :‬ل مــارس ال جــارة االلك رونيــة ــي اطــار ال ش ـريع وال نظــيم المعمــول‬
‫بهمــا‪ .‬اــر أن ـ منــع ــل معاملــة عــن طريــق اال صــاالت االلك رونيــة علــق بمــا يــخ ي‪- :‬لعــب القمــار –‬
‫المش ــروبات الكحولي ــة وال ب ــغ –المن ج ــات الص ــادالنية‪ ....‬خع ــع ــل المع ــامات ال ــي ـ ـ م ع ــن طري ــق‬
‫‪1‬‬
‫الا صـ ــاالت االلك رونيـ ــة إلـ ــى الحقـ ــوق والرسـ ــوم ال ـ ــي اـ ــنص علاهـ ــا ال ش ـ ـريع وال نظـ ــيم المعمـ ــول بهمـ ــال‬
‫وهي جريمة معاقـب علاهـا بموجـب المـادة ‪ 37‬بعقوبـة ال ارمـة مـن ‪ 200.000‬دج إلـى ‪ 1.000.000‬دج‬
‫مع إم انية القاعي اةمر ب لق الموقع االلك روني من شهر إلى ‪ 6‬أشهر‪.‬‬
‫والصــنف اللــاني يعــمن ال عامــل مــع جها ـزات ومن جــات حساســة وهــو مــا جــاءت ب ـ المــادة ‪05‬‬
‫مــن نفــس القــانون وال ــي نصــت علــى‪ :‬ل منــع ــل معاملــة عــن طريــق اال صــاالت االلك رونيــة ــي الع ــاد‬
‫وال جهازات والمن جات الحساسة المحددة عن طريق ال نظيم المعملوم ب ‪ ،‬و ـذا ـل المن جـات أو الخـدمات‬
‫اةاخرى ال ي من شـانها المسـاس بمصـالح الـد اع الـوطني والنظـام العـام واةمـن العمـوميل‪ ،2‬وال ـي جرمهـا‬
‫المش ــرع الج ازئ ــري بموج ــب الم ــادة ‪ 38‬م ــن ه ــذا الق ــانون ب ارم ــة م ــن ‪ 500.000‬إل ــى ‪ 2.000.000‬دج‬
‫مع إم انية لق الموقع ال جاري والشطب من السجل ال جاري‪.‬‬
‫ثانيا‪-‬الجرائم المتعلقة بالوثائق والسجالت‪:‬‬
‫يعم أر عة أنواع من االل زامات‪ ،‬حال ا ملل الصنف اةول ـي الخـال بخحـد البيانـات واالل ازمـات‬
‫الم علقـ ــة ب يفيـ ــة عـ ــرض السـ ــلع والمشـ ــار إلاهـ ــا ـ ــي المـ ــاد ان ‪ 11‬و‪ 12‬يعاقـ ــب علاهـ ــا و قـ ــا للمـ ــادة ‪39‬‬
‫من القانون رقم ‪ 18-05‬ب رامة من ‪50.000‬دج إلى ‪ 500.000‬دج‪ ،‬حال علق المادة ‪ 11‬من قـانون‬
‫ال جــارة االلك رونيــة بــالعرض ال جــاري االلك رونــي‪ ،‬والــذي ا عــمن مــن بــان عناص ـره االل ـزام ببيــان البنــود‬
‫الم علقــة بحمايــة المعطيــات ذات الطــابع الشخصــي‪ ،‬وعليـ ــلن أي إخــال مــن طــرت المــورد بهــذا االل ـزام‬
‫ي ــون إم ــا بع ــدم االع ــام اطاق ــا عل ــى اآل ي ــات ال قني ــة ال ــي يع م ــدها ــي حماي ــة المعطي ــات الشخص ــية‬
‫للمسـ هلك أو عــدم صــحة مــا عــمن العــرض االلك رونــي بهــذا الصــدد ومــا هــو مــا يعرعـ لل ارمــة الماليــة‬
‫السـ ــالفة الـ ــذ ر‪ ،‬أمـ ــا الصـ ــنف اللـ ــاني ا ملـ ــل ـ ــي الخـ ــال باالل ازمـ ــات الم علقـ ــة بالسـ ــجل االلك رونـ ــي‬
‫‪3‬‬
‫وهي معاقب علاها بعقوبة ارمة من ‪20.000‬دج إلى ‪ 200.000‬دج‪.‬‬

‫‪ -1‬انظرالمادة ‪ 03‬من القانون رقم ‪ 18-05‬السابق الذ ر‪.‬‬


‫‪ -2‬انظر المادة ‪ 05‬من القانون رقم ‪ 18-05‬السابق الذ ر‪.‬‬
‫‪ -3‬انظر المادة ‪ 39‬من القانون رقم ‪ 18-05‬السابق الذ ر‪.‬‬
‫‪53‬‬
‫آليات حماية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ثالثا‪-‬الجرائم المتعلقة بمخالفة أحكام اإلشهار‪:‬‬


‫جــاء ــي مجم ــل نصــوص المـ ـواد ‪ 30‬و‪ 31‬و‪ 32‬و‪ 34‬م ــن الق ــانون رقــم م ــن ق ــانون رق ــم ‪18-05‬‬
‫أن ــل إشــهار أو ــرويج أو رســالة ذات طبيعيــة أو هــدت جــاري ـ م عــن طريــق اال صــاالت االلك رونيــة‬
‫اجب أن لبي مق عيات محددة منها‪:‬‬
‫‪ -‬أن كون محددة بوعوح رسالة جارية أو اشهارية‪.‬‬
‫‪ -‬أال مس باآداب العامة والنظام العام‪.‬‬
‫‪ -‬منــع االسـ ـ بيان المباش ــر اع م ــادا عل ــى إرس ــال الرســائل ع ــن طري ــق اال ص ــاالت االلك روني ــة باسـ ـ عمال‬
‫معلومــات شــخص طبيعــي بــخي ش ـ ل مــن اةش ـ ال إذا لــم ابــد موا ق ـ المســبقة ل لقــي اس ـ بيانات مباش ـرة‬
‫عن طريق اال صال االلك روني‪.‬‬
‫‪ -‬أن ال يح ــوي الشــهار عــن أي ــرويج لمن ــوج أو خدمــة ممنوعــة مــن ال ســويق عــن طريــق اال صــاالت‬
‫االلك رونية‪.‬‬
‫لذلك نص المشرع الجزائري بموجب المادة ‪ 40‬من القانون رقم ‪18-05‬على معاقبة ل من اخالف‬
‫‪1‬‬
‫أح ام المواد السابقة الذ ر ب رامة من ‪ 50.000‬دج إلى ‪500.000‬دج‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬‬
‫العقوبات التكميلية‬
‫جــاءت نصــوص العقوبــات ال كماليــة ال ــي يح ــم بهــا إلــى جانــب العقوبــات اةصــلية ــي الم ـواد ‪39‬‬
‫‪ 44-43-42‬من قانون ال جارة االلك رنية‪ ،‬والم مللة ي‪:‬‬
‫أوال‪ -‬التعليق الفوري لتسجيل أسماء النطاق‪:‬‬
‫ويقصد ب علاق الموقع االلك روني ةي شخص طبيعي أو معنوي م واجد ـي الج ازئـر يق ـرح ـو ار‬
‫سلع وخدمات عن طريق اال صاالت االلك رونية من دون سجال مسبق ي السجل ال جاري‪.‬‬
‫و ــذلك عنــدما ار كــب االلك رونــي ألنــاء ممارســة نشــاط مخالفــات كــون حــت مفهــوم لــق المحــل‬
‫بمفه ــوم ال شـ ـريع الم عل ــق بممارس ــة اةنش ــطة ال جاري ــة‪ .‬م ــا اج ــدر الش ــارة أنـ ـ ال ج ــاوز م ــدة ال علا ــق‬
‫ال حفظي السم النطاق لالان اوما وهذا حسب نص المادة ‪ 43‬من نقس القانون‪.‬‬

‫‪ -1‬انظر المادة ‪ 40‬من القانون رقم ‪ 18-05‬السابق الذ ر‪.‬‬


‫‪54‬‬
‫آليات حماية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ثانيا‪ -‬عدم الفوترة‪:‬‬


‫حاــل جــاء ــي نــص المــادة ‪ 20‬مــن قــانون ال جــارة االلك رونيــة أن ـ ا ر ــب علــى ــل بيــع أو خديــة‬
‫لخدم ــة ع ــن طري ــق اال ص ــاالت االلك روني ــة إع ــداد ــا ورة م ــن قب ــل الم ــورد االلك رون ــي يس ــلمها للمسـ ـ هلك‬
‫االلك رونــي و ــل مخالفــة بهــذا ال ش ـريع يعاقــب علاهــا طبقــا ةح ــام القــانون رقــم ‪ 02-04‬المحــدد للقواعــد‬
‫المطبقــة علــى الممارســات ال جاريــة خاصــة ماجــاء ــي المــادة ‪ 33‬من ـ وال ــي نصــت علــى‪ :‬لدون المســاس‬
‫بالعقوبات المنصوص علاها ي ال شريع الجنائي ع بر عدم الفو رة مخالفـة ةح ـام المـواد ‪ 10‬و‪ 11‬و‪13‬‬
‫‪1‬‬
‫من هذا القانون ويعاقب علاها ب رامة بنسبة ‪ %80‬من المبلغ الذي ان اجب و ر مهما بل ت قيم ل‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬الجرائم المتعلقة بتعليق النفاذ إلى منصات الدفع االلكتروني‪:‬‬
‫ــنص المــادة ‪ 39‬مــن القــانون رقــم ‪ 18-05‬علــى أن‪ :‬ل‪ ...‬مــا اجــوز للجهــة القعــائية ال ــي ر عــت‬
‫أمامها الدعوى أن خمر ب علاق نفاذه إلى جميع منصات الد ع االلك روني‪ ،‬لمدة ال جاوز س ة أشهرل‪.‬‬
‫ياح على هذا النص إن إعا ة إلى العقوبـة ال ارمـة الماليـة لقـد قـررت عقوبـة كماليـة لكـل مـورد‬
‫ملــل ــي علاــف نفــاذ الم ـوارد إلــى جميــع منصــات الــد ع‬ ‫الك رونــي اخــالف قواعــد العــرض االلك رونــي‬
‫االلك روني لمدة س ة أشهر بموجب ح م قعائي‪.‬‬
‫وبما أن العام عن البنود الم علقة بحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي ا م من خال العرض‬
‫‪2‬‬
‫ال جاري لن االخال ب يعرض المورد لهذا الجزاء‪.‬‬

‫‪ -1‬انظر المادة ‪ 33‬من القانون رقم ‪ 02-04‬المؤرخ ي‪ 05‬جمادى اةولى ‪1425‬ه الموا ق لـ ‪ 23‬اوناو ‪2004‬م المحدد‬
‫للقواعد المطبقة على الممسارت ال جارية‪( ،‬ج ر)‪ ،‬العدد‪ ،41‬الصادرة ب اريخ ‪ 09‬جمادى اةاولى ‪1425‬ه الموا ق لـ ‪ 27‬اوناو‬
‫‪2004‬م‪.‬‬
‫‪-2‬سهام قارون‪ ،‬التزام المورد االلكتروني بحماية المعطيات الشخصية للمستهلك في القانون ربقم ‪ 18-05‬المتعلق بالتجارة‬
‫االكترونية‪ ،‬مجلة الباحل للدراسات اةكاديمية‪ ،‬المجلد‪ ،07‬العدد‪ ،2020 ،02‬ص‪.16‬‬
‫‪55‬‬
‫آليات حماية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬‬
‫في ظل القانون ‪ 07-18‬المتعلق بحماية األشخاص العاملين في مجال معالجة المعطيات‬
‫ذات الطابع الشخصي‬
‫صــاحب اسـ ـ خدام الحاس ــوب ــي معالج ــة المعطي ــات الخاص ــة بــاة راد م ــن قب ــل الهائ ــات والدارات‬
‫العامــة خو ــا مــن إســاءة اس ـ خدامها و ســهال ــرص االطــاع علاهــا بمــا يمــس الحيــاة الخاصــة والحريــات‬
‫العامة‪.‬‬
‫اره من المشرعان يحرص على إبقاء خصوصية حياة اة ـراد الشخصـية حـت‬ ‫والمشرع الجزائري‬
‫مظلة اةمن واةمان‪ ،‬ولذلك جاء القانون ‪ 18-07‬الم علق بحماية اةشخاص العـاملان ـي مجـال معالجـة‬
‫المعطيــات ذات الط ــابع الشخص ــي ليع ــمن اسـ ـ م اررية وح ــرص الدول ــة الجزائري ــة عل ــى س ــامة المعطي ــات‬
‫الشخصية ة رادها ي عاما هم االلك رونية‪ ،‬ومن هذا القـانون سـن طرق للعقوبـات اةصـلية (الفـرع اةول)‬
‫والعقوبات ال كمالية (الفرع اللاني) الم عمنة ي هذا القانون ي حق ل من اخالف أح ام ‪.‬‬
‫الفرع األول‪:‬‬
‫العقوبات األصلية‬
‫أوال‪ -‬السماح ألشخاص اير مؤهين بالولوج لمعطيات ذات طابع شخصي‪:‬‬
‫حســب نــص المــادة ‪ 56‬مــن القــانون رقــم ‪ 118-07‬يعاقــب بــالحبس مــن ســن ان إلــى خمــس ســنوات‬
‫وب ارمــة ماليــة قــدرت بـ ـ ‪ 200.000‬دج إلــى ‪ 500.000‬دج ــل مــن يســمح أو يخمـ ــر بلن ـجـ ــاز م ـعـ ــالجة‬
‫م ـع ـط ـاــات ذات طــابــع شخصي دون اح رام الشروط المنصوص علاها ي المادة ‪ 12‬من هذا القانون‪.‬‬
‫وقــد اس ـ عمل المشــرع الج ازئــري عبــارة «إنجــاز» المعالجــة وهــي عبــارة أوســع ــي معناهــا مــن عبــارة‬
‫«إنشاء» المعالجة‪ ،‬بحال أنها شمل أيعا ال عدال و ذا الل اء‪ ،‬أي بمعنى أن الجريمة قوم ـي حـال مـا‬
‫إذا أق ــدم الج ــاني عل ــى إنش ــاء معالج ــة أو ع ــدال له ــا أو إل ائه ــا دون ال صـ ـريح ب ــذلك أم ــام هائ ــة الس ــلطة‬
‫الوطنية‪.‬‬
‫وذات الح ــم بيطبــق ــي حــال مــا إذا نــازل القــائم بالمعالجــة عــن ملــف ا عــمن معطيــات ذات طــابع‬
‫شخصي لل ار‪ ،‬إذ اجب على الم نازل لـ ال صـريح بـذلك‪ ،‬علـى حسـب مـا جـاء ـي المـادة ‪ 14‬قـرة أخاـرة‬

‫‪ -1‬انظر المادة ‪ 56‬من القانون رقم ‪ 18-07‬المؤرخ ي ‪25‬رمعان ‪1439‬ه الموا ق لـ ‪ 10‬اوناو ‪ 2018‬الم علق بحماية‬
‫اةشخاص الطبيعاان ي مجال معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي‪( ،‬ج ر) العدد‪ 34‬الصادرة ب اريخ ‪ 25‬رمعان‬
‫‪1439‬ه الموا ق لـ ‪ 10‬اوناو ‪2018‬م‪.‬‬
‫‪56‬‬
‫آليات حماية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫م ـ ــن ق ـ ــانون حماي ـ ــة المعطي ـ ــات الشخص ـ ــية الج ازئ ـ ــري وام ناعـ ـ ـ أو جاهلـ ـ ـ له ـ ــذا الجـ ـ ـراء بيع ـ ــد معاقب ـ ــا‬
‫علي على أساس المادة ‪ 56‬السابق الشارة إلاها‬
‫ما يعاقب المشـرع الج ازئـري بموجـب المـادة ‪ 56‬السـابقة ـل مـن بيعطـي عليمـات لجـراء المعالجـة‬
‫بصـفة سـرية إلـى جانـب معاقب ـ لمـن يقـوم بلنجازهـا ماديـا أي بصـفة شخصـية‪ ،‬اهمـا يعـد ـاعا أصــليا‬
‫ي الجريمة وي ون بذلك المشرع الجزائري قد أخذ صراحة بف رة الفاعل المعنوي‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬رفض المسؤول عن المعالجة ودون سبب مشروع‪:‬‬
‫حقــوق العــام أو الولــوج أو ال صــحيح أو الع ـراض المنصــوص علاهــا ــي الم ـواد ‪35 ،34 ،32‬‬
‫و‪ 36‬مــن هــذا القــانون‪ ،‬يعاقــب حســب نــص المــادة ‪ 56‬مــن هــذا القــانون بــالحبس مــن شــهرين إلــى ســن ان‬
‫‪1‬‬
‫وب رامة من ‪ 20.000‬دج إلى ‪ 200.000‬دج أو بلحدى ها ان العقو ان قط‪.‬‬
‫وبــالرجوع إلــى العقوبــات ال ــي قررهــا المشــرع الج ازئــري علــى الع ــداءات ال ــي قــع علــى معطيــات‬
‫اة راد ذات الطابع الشخصي بوج عام نجد بخن المشرع قد قدر لهذه الجريمة أشد العقوبات وهو ما يعني‬
‫بخن المشرع اع برها من بان أخطر اة عال ي هذا المجال‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬مخالفة اإللتزام المتعلق بسالمة المعطيات‪:‬‬
‫قــدر المشــرع الج ازئــري لجريمــة جــاوز الل ـزام الم علــق بســامة المعطيــات الــذي جــاء بالمــاد ان ‪38‬‬
‫و‪ 39‬مـن القـانون رقـم ‪ ،18-07‬و قــا للمـادة ‪ 65‬منـ يعاقــب ب ارمـة مـن ‪ 200.000‬دج إلــى ‪500.000‬‬
‫دج‪ ،‬م ــا يعاق ــب ب ــنفس العقوب ــة ــل م ــن ق ــام باالح ف ــا بالمعطي ــات ذات الط ــابع الشخص ــي بع ــد الم ــدة‬
‫‪2‬‬
‫المنصوص علاها ي ال شريع الساري المفعول أو لك الواردة ي ال صريح أو ال رخيص‪.‬‬
‫معن ــى ذل ــك أن المش ــرع الج ازئ ــري يع ب ــر أن جريم ــة ج ــاوز إجـ ـراءات الس ــامة الازم ــة م ــن قبا ــل‬
‫المخالفات أي الجرائم البسيطة ال ي ال يس دع اةمر ي شخنها رض عقوبات سالبة للحرية‪.‬‬
‫رابعا‪ -‬االستعمال التعسفي أو التدليسي للمعطيات المعالجة او إيصالها للغير‪:‬‬
‫معقابة المسؤول عن معالجة و ل معالج من الباطن و ل شخص م لـف بـالنظر إلـى مهامـ بمعالجـة‬
‫معطيــات ذات طــابع شخصــي يعاقــب بــالحبس مــن ســنة إلــى خمــس ســنوات وب ارمــة مــن ‪ 100.000‬دج‬

‫‪ -1‬انظر المادة ‪ 56‬من القانون رقم ‪ 18-07‬السابق الذ ر‬


‫‪ -2‬انظر المادة ‪ 65‬من القانون رقم ‪ 18-07‬السابق الذ ر‬
‫‪57‬‬
‫آليات حماية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫إلى ‪ 500.000‬دج ن اجـة سـببهم أو سـهلاهم ولـو عـن إهمـال االسـ عمال ال عسـفي أو ال دليسـي للمعالجـة‬
‫‪1‬‬
‫أو المس لمة أو وصالهم إلى ار امؤعلان لذلك وهذا حسب نص المادة ‪ 69‬من القانون رقم ‪.07-18‬‬
‫ما أن لم يمنح السلطة ال قدارية للقائي الجزاري ي اخ يار احدى العقو ان بل ألزم ب طباق الحبس‬
‫وال رامة معا دون االخ يار بانهما‪.‬‬
‫خامسا‪ -‬عقوبة مخالفة اإللتزام بالحصول المسبق على موافقة المعني‪:‬‬
‫جرم المادة ‪ 55‬مـن القـانون رقـم ‪ 18-07‬علـى إقـدام الجـاني بمعالجـة معطيـات ذات طـابع شخصـي‬
‫دون الحصول على موا قة المعناان بهذه المعطيات‪ ،‬بحسب نص بالمادة ‪ 55‬السالفة الذ ر هـذه الجريمـة‬
‫عمديـ ــة ق عـ ــي ا جـ ــاه إرادة الجـ ــاني إلـ ــى معالجـ ــة معطيـ ــات اة ـ ـراد الشخصـ ــية دون الحصـ ــول المسـ ــبق‬
‫على الموا قة الصريحة من المعني باةمر أو إقدام على ذلـك بـالر م مـن اع ارعـ ‪ ،‬مـع علـم الجـاني بـخن‬
‫ذلك محظور قانونا‪.‬‬
‫حال جاء العقاب ي نصها‪ :‬ليعاقب بالحبس من سنة إلى لال سـنوات وب ارمـة مـن ‪100.000‬‬
‫دج إلــى ‪ 300.000‬دج ــل مــن قــام بمعالجــة المعطيــات ذات الطــابع الشخصــي خرقــا ةح ــام المــادة ‪7‬‬
‫من هذا القانون ‪.‬‬
‫ويعاقــب بــنفس العقوبــة ــل مــن يقــوم بمعالجــة معطيــات ذات طــابع شخصــي ر ــم اع ـراض الشخصــي‬
‫المعن ــي‪ ،‬عن ــدما سـ ـ هدت ه ــذه المعالج ــة‪ ،‬الس ــيما الش ــهار ال ج ــاري أو عن ــدما ي ــون الع ـ ـراض مبن ــي‬
‫‪2‬‬
‫على أسباب شرعية‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬إرسال معلومات للسلطة الوطنية منافية لمحتوم التسجيالت الحقيقي‪:‬‬
‫يعاقــب المشــرع الج ازئــري ــي هــذه الصــورة علــى الكــذب الــذي ا ملــل ــي قــديم ص ـريحات منا يــة‬
‫لمح وى ال سجيات الحقيقي‪ ،‬حال عد جريمة عرقلة عمـل السـلطة الوطنيـة جريمـة عمديـة سـ لزم لقيامهـا‬
‫عــرورة ـوا ر القصــد الجنــائي العــام وهــذا مــا بيس شــف مــن العبــارات ال ــي اسـ عملها المشــرع ــي المــادة ‪61‬‬
‫القانون رقم ‪ ،18-07‬حال أقحم عبارة لعرقلل و ذا عبارة لر ضل وأيعا عبارة لإخفاءل و ارها‪.‬‬

‫‪ -1‬انظر المادة ‪ 69‬من القانون رقم ‪ 18-07‬السابق الذ ر‬


‫‪ -2‬بطيحي نسمة‪ ،‬الجرائم المتعلقة بانتهاك األحكام اإلجرائية الــمقـــررة لحماية الحق في الخصوصية الرقمية في التشريع‬
‫الجزائري‪ ،‬بحل مشارك ومنشور ي اب أعمال المؤ مر الدولي المح م حول الخصوصية ي مج مع المعلوما ية‪ ،‬ص‪.62‬‬
‫‪58‬‬
‫آليات حماية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ويعاقب الجاني الذي يق رت جريمة عرقلة عمل السلطة الوطنية بعقوبة قـدر بـالحبس مـن سـ ة (‪)6‬‬
‫أشـ ــهر إلـ ــى سـ ــن ان (‪ )2‬وب ارمـ ــة ماليـ ــة مقـ ــدارها ‪ 60.000‬دج إلـ ــى ‪ 200.000‬دج أو بلحـ ــدى هـ ــا ان‬
‫العقو ان قط ‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬‬
‫العقوبات التكميلية‬
‫عددت العقو ت ال كمالية ما بان‪:‬‬
‫أوال‪ -‬اإلنذار واإلعذار‪:‬‬
‫ي حال خرق المسؤول عن المعالجة أح ـام هـذا القـانون خـذ السـلطة الوطنيـة ـي حقـ الجـراءات‬
‫الداري ــة اآ ي ــة‪ :‬الع ــذار‪ ،‬الس ــحب المؤق ــت لم ــدة ال ج ــاوز س ــنة أو الس ــحب النهائ ــب لوص ــل ال صـ ـريح‬
‫أو لل ــرخيص‪ ،‬ال ارم ــة‪ ،‬م ــا أن قـ ـ اررات الس ــلطة الوظني ــة قابل ــة للطع ــن أم ــام مجل ــس الدول ــة و ق ــا لل شـ ـريع‬
‫‪1‬‬
‫الساري المفعول‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬فرض الغرامات المالية‪:‬‬
‫صدر السلطة الوطنية رامة قدرها ‪500.000‬دج عد ل مسؤول عن المعالجة‪:‬‬
‫‪ -‬اــر ض دون ســبب شــرعي حقــوق العــام والولــوج أو ال صــحيح أو االع ـراض المنصــوص علاهــا ــي‬
‫المواد ‪ 32‬و‪ 34‬و‪ 35‬و‪ 36‬مـن هـذا القـانون أو أنـ ال يقـول بـال بليغ المنصـوص عليـ ـي المـواد ‪ 4‬و‪14‬‬
‫و‪ 16‬مــن نفــس القــانون‪ ،‬أمــا ــي حالــة العــود طبــق العقوبــات المنصــوص علاهــا ــي المــادة ‪ 64‬مــن هــذا‬
‫‪2‬‬
‫القانون‪.‬‬
‫‪ -‬عدم القيام بال بليغ المنصوص علي ي المواد ‪ 4‬و‪ 14‬و‪ 16‬من هذا القانون‪:‬‬
‫* بالنسبة للتبليغ المنصوص عليه في المادة ‪ 4‬من القانون ‪: 18-05‬‬
‫وهي الحالة ال ي ي ون المسؤول عن المعالجة ار مقيم على ال راب الوطني ويلجخ ب رض معالجة‬
‫معطيات ذات طابع شخصي إلى وسائل لية أو ار لية وجد وق ال راب الوطني‪ ،‬الزم ي هذه الحالـة‬
‫علــى المســؤول عــن المعالجــة‪ ،‬دون االخــال بمســؤولا الشخصــية‪ ،‬أن ابلــغ الســلطة الوطنيــة بهويــة ممللـ‬
‫المقــيم بــالجزائر الــذي يحــل محل ـ ــي جميــع حقوق ـ وال زاما ـ النا جــة عــن أح ــام هــذا القــانون ونصوص ـ‬

‫‪ -1‬أنظر المادة ‪ 46‬من القانون رقم ‪ ، 18-07‬المرجع نفس ‪.‬‬


‫‪ -2‬أنظر المادة ‪ 47‬من القانون رقم ‪ ، 18-07‬المرجع نفس ‪.‬‬
‫‪59‬‬
‫آليات حماية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ال طبيقيــة‪ .‬و ــي حالــة عــدم القيــام بــال بليغ المنصــوص عليـ ــي هــذه المــادة يعاقــب المســؤول عــن المعالجــة‬
‫بال رامة قدرها ‪500.000‬دج‪.‬‬
‫* أما التبليغ الذي ألزمته المادة ‪ 14‬من هذا القانون‪:‬‬
‫ا علق بالمعلومات والبيانات ال ي ا عمنها ال صريح وال ي حدد ها المـادة ‪ 14‬مـن هـذا القـانون فـي‬
‫حالــة اارهــا‪ ،‬أو أي حــذت يطــال المعالجــة‪ ،‬الــزم علــى المســؤول عــن المعالجــة أخطــار و بليــغ الســلطة‬
‫الوطنية بهذه ال اارات‪ ،‬و ي حالة عدم ال بليغ فرض علاها عقوبة ال رامة وقدرها ‪500.000‬دج‪.‬‬
‫* التبليغ المنصوص عليه في المادة ‪ 16‬من هذا القانون‪:‬‬
‫حالــة معالجــة البيانــات الشخصــية ال ــي ي ــون ال ــرض منهــا قــط مســك ســجل مف ــوح ليطلــع علي ـ‬
‫الجمهــور أو ــل شــخص البــت أن ل ـ مصــلحة مشــروعة ــي ذلــك‪ ،‬ــال يش ـ رط ــي هــذه الحالــة إلزاميــة‬
‫ال ص ـريح‪ ،‬ــي مقابــل ذلــك اجــب عاــان مســؤول عــن معالجــة المعطيــات ي شــف عــن هوي ـ للعمــوم و بلـ مـغ‬
‫إلى السلطة الوطنية‪ ،‬و ي حالة عدم بليغ السلطة الوطنية يعاقب ب رامة ‪ 500.000‬دج‪.‬‬
‫هذا و جدر الشارة أن ق اررات السلطة الوطنية الم علقة بالجزاءات الداريـة قابلـة للطعـن أمـام مجلـس‬
‫الدولة و قا لل شريع الساري المفعول وهو ما صرحت ب الفقرة السادسة من المادة ‪ 46‬مـن القـانون الم علـق‬
‫بحماية البيانات ذات الطابع الشخصي السابق الذ ر‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬سحب الترخيص أو التصريح‪:‬‬
‫يم ن للسلطة الوطنية حسب الحالة ودون أجل‪ ،‬سـحب وصـل ال صـريح أو ال ـرخيص إذا بـان بعـد‬
‫إجـ ـراء المعالج ــة موع ــوع ال صـ ـريح أو ال ــرخيص أنه ــا م ــس ب ــاةمن ال ــوطني أو أنه ــا منا ي ــة لألخ ــاق‬
‫‪1‬‬
‫أو اآداب العامة‪.‬‬

‫‪ -1‬أنظر المادة ‪ 48‬من القانون رقم ‪ ، 18-07‬المرجع نفس ‪.‬‬


‫‪60‬‬
‫آليات حماية أمن المعلومات المصرفية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫حاولن ــا ــي ه ــذا الفص ــل ع ــرض بع ــض اةح ــام الم علق ــة بجـ ـرائم المس ــاس بالمعطي ــات الشخص ــية‬
‫ــي ــل م ــن ق ــانون العقوب ــات والقـ ـوانان الخاص ــة ــذلك‪ ،‬وذل ــك ةن الجـ ـرائم الاحق ــة بـ ـخمن المعطي ــات‬
‫الشخصية لأل راد عد هدادا مباشر و اـر مباشـر ل قـدم البشـرية‪ ،‬حاـل انفـذها أشـخاص علـى درجـة عاليـة‬
‫من الذ اء يس عملون ال كنولوجيا ل رض العرار بالمج مع وليس لخدم ‪.‬‬

‫ونظ ـ ار للخصــائص ال ــي ماــز بهــا الج ـرائم الاحقــة ب ـخمن المعلومــات واب كــار وســائل وطــرق حدالــة‬
‫عج ــزت ع ــن مواجه ه ــا القواع ــد القانوني ــة ال قلادي ــة الموج ــودة‪ ،‬ــدخل المش ــرع بس ــن لقواع ــد حدال ــة يم نه ــا‬
‫المساعدة ي الحد مـن ان شـار هـذه الظـاهرة‪ ،‬وذلـك مـن خـال سـن للقـانون رقـم ‪ 18-05‬الم علـق بال جـارة‬
‫االلك روني ــة و ــذا س ــن للق ــانون رق ــم ‪ 18-07‬الم عل ــق بحماي ــة اةش ــخاص الطبيعا ــان ــي مج ــال معالج ــة‬
‫المعطيات ذات الطابع الشخصي‪ ،‬بالعا ة إلى عدال قانون العقوبات سنة ‪.2004‬‬

‫‪61‬‬
‫خاتمة‬
‫خاتمة‬

‫اــر بط نجــاح المؤسســات الماليــة والكيانــات المصــر ية بمــدى قــدر ها علــى إ بــاع نظــم عمــل حدالــة‪ ،‬هــذه‬
‫الــنظم الحدالــة ع مــد بشـ ـ ل رئيســي علــى ال كنولوجي ــا الجداــدة ــي إدارة العمــل البن ــي‪ ،‬حاــل انــت البن ــوك‬
‫من أولى القطاعات ال ي نبهت ةهمية هذه ال قنيات الحدالة وسعت بش ى الطرق والوسائل إلى بناها و داول‬
‫اةعم ــال البن ي ــة الم ع ــددة م ــن خاله ــا‪ ،‬وعل ــى وجـ ـ الخص ــوص العملي ــات المص ــر ية عب ــر ش ــب ة االن رنا ــت‬
‫وأيقن ــت ــذلك ب ــخن ل ــك ال قني ــات الحدال ــة سـ ـ حدل ااـ ـ ار ش ــاما عل ــى البائ ــة البن ي ــة‪ ،‬وأخ ــذت ؤه ــل نفس ــها‬
‫والعاملان ببائ ها بش ل يم نهم من مجاراة هذه البائة الفريدة من نوعها‪.‬‬
‫و مل ــل العملي ــات اللك روني ــة جانب ــا مهم ــا م ــن جوان ــب ال جدا ــد وال ط ــوير ــي ق ــديم الخ ــدمات المالي ــة‬
‫والمصـر ية ويع بـر القطـاع المصـر ي ــي هـذا الصـدد‪ ،‬أكلـر القطاعــات االق صـادية عرعـا للمخـاطر‪ ،‬الســيما‬
‫المخـاطر المسـ قبلية‪ ،‬علــى عـوء طـورات العمــل المصـر ي و نـامي اسـ خدام أدوات مصـر ية إلك رونيـة جداــدة‬
‫ســاعد علــى خلقهــا ال قــدم ال كنولــوجي‪ .‬بنــاء عليـ ‪ ،‬ي ســب موعــوع ســامة وأمــن المصــر ية االلك رونيــة أهميــة‬
‫عالية‪.‬‬
‫ومن خال دراس نا هذه وصلنا لجملة من الن ائج نذ ر منها‪:‬‬
‫‪ -‬ان جرائم االع داء على النظام المعلوما ي الذي ي ون بائـة ل واجـد المعلومـات اللك رونـي بخنـ ‪ :‬ل ـل سـلوك‬
‫م عمــد‪ ،‬يش ـ ل اع ــداء علــى المعلومــات االلك رونيــة عــمن بائــة الك رونيــة‪ ،‬اجرم ـ المشــرع ويقــرر لــع عقابــا‬
‫إذ صدر عن شخص مسؤول جنائيال‪.‬‬
‫اـر الماديـة‪ ،‬أمـا م ونا ـ الماديـة‬ ‫‪ -‬أن محل جرائم الع داء على المعلومـات هـو نظـام المعلوما يـة بم ونا ـ‬
‫االع داء مجرم بنصوص ال جريم ال قلادية‪.‬‬
‫‪ -‬أن ال اعـ ــب بالمعلومـ ــات بالدخـ ــال وال عـ ــدال يعـ ــد مـ ــن أهـ ــم اةسـ ــالاب المس ـ ـ عملة ـ ــي ار كـ ــاب االح يـ ــال‬
‫المعلوما ي بمجاال المخ لفة‪ ،‬بما ي ذلك أنظمة ال حويل االلك روني لألموال وأجهزة الصرت اآلي‪.‬‬
‫‪ -‬أن اال جــاه ال شـ ـريعي الم ب ــع م ــن ِقبــل المش ــرع الج ازئ ــري ج ــنح با ج ــاه ال شــدد ــي الحماي ــة الجزائي ــة لنظ ــام‬
‫المعلوما ي‪ ،‬والبقاء وال اية من ذلك وسيع مجال الحماية‪.‬‬
‫‪ -‬أن العقوبــات ال ــي نــص علاهــا المشــرع الج ازئــري هــي عقوبــات ذات حــدان‪ ،‬حــد أدنــى وحــد أعلــى ممــا يعنــي‬
‫هذا إم ان القاعي من إعمال السلطة ال قدارية بان هذان الحدان‪.‬‬
‫‪ -‬بالنســبة للعقوبــات ال كماليــة قــد بــان أن المشــرع الج ازئــري قــد نــص علــى المصــادرة وال لــق عقوبــة كماليــة‬
‫وجو ية للعقوبة السالبة للحرية ي جرائم االع داء على نظم المعالجة اآلية‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫خاتمة‬

‫التوصيات‪:‬‬
‫‪ -‬البــد مــن ا خــاذ مســالة أمــن المعلومــات مــن الناحيــة ال قنيــة بشـ ل أكلــر جديــة‪ ،‬والبحــل عــن طــرق وأســالاب‬
‫جدادة لم ا حة الجريمة ال قنية والحد من ان شارها‪.‬‬
‫‪ -‬عــرورة المراجعــة الدوريــة لل ش ـريعات الجزائيــة القائمــة وا ازلــة أي مــوض أو ل ـرات اهــا ال ــي مــن المم ــن‬
‫أن يفلت منها الجاني‪.‬‬
‫‪ -‬بذل هود خاصة ل م ان القعاء وأععاء النيابة العامة لماحقة ومقاعاة مر كبـي الجـرائم قنيـة المعلومـات‬
‫واالس فادة من االدلة ال قنية من خال ال دريب والر ط الشب ي وال خصص‪.‬‬
‫‪ -‬العمــل علــى كـريس نصــوص قانونيــة عاقــب علــى ــل مــن يعلــم بوقــوع الجريمــة وال ابلــغ عنهــا ولــو لــم ي ــن‬
‫م عر ار منها‪.‬‬
‫‪ -‬عــرورة إصــدار دلاــل إرشــادي قنــي وقــانوني حــول صــور ج ـرائم قنيــة المعلومــات بصــفة عامــة واةصــول‬
‫العلميــة لكشــفها وال حقاــق اهــا وأســالاب ال عامــل مــع االدلــة ال قنيــة ومواصــلة حــدال هــذا الــدلال بش ـ ل دوري‬
‫و لما دعت الحاجة لذلك و عميم على العاملان ي مجال ال حقاق ي المادان وعلى اةجهزة القعائية‪.‬‬
‫و ــي اةخاــر نقــول أن القـوانان الموعــوعية والجرائيــة ال كفــي وحــدها لمواجهــة الج ـرائم محــل الد ارســة‬
‫بل البد من إاجاد اس ار اجيات م ملة على المس وى الفني وال قنـي والقعـائي وعلـى مسـ وى ال عـاون القعـائي‬
‫الدولي و سليم المجرمان‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬

‫أوال– األوامر والقوانين‪:‬‬

‫‪ .1‬القانون رقم ‪ 02-04‬المؤرخ ي‪ 05‬جمادى اةولى ‪1425‬ه الموا ق لـ ‪ 23‬اوناو ‪2004‬م المحدد للقواعد‬
‫المطبقة على المسار ال جارية‪( ،‬ج ر)‪ ،‬العدد‪ ،41‬الصادرة ب اريخ ‪ 09‬جمادى اةولى ‪1425‬ه الموا ق‬
‫لـ ‪ 27‬اوناو ‪2004‬م‪.‬‬
‫‪ .2‬قانون العقوبات رقم ‪ 15-04‬المؤرخ ي ‪ 27‬رمعان ‪1425‬ه الموا ق لـ ‪ 10‬نو مبر ‪2004‬م‪ ،‬يعدل‬
‫وي مم االمر رقم ‪ 156-66‬المؤرخ ي ‪ 18‬صفر ‪1386‬ه الموا ق لـ ‪ 08‬اوناو ‪1966‬م والم عمن قانون‬
‫العقوبات‪( ،‬ج ر)‪ ،‬العدد ‪ 71‬ب اريخ ‪ 10‬نو مبر‪.2004‬‬
‫‪ .3‬القانون رقم ‪ 04-09‬المؤرخ ي ‪ 5‬أوت ‪ ، 2009‬الم عمن القواعد الخاصة للوقاية من الجرائم الم صلة‬
‫ب كنولوجيا العام و اال صال وم ا ح ها‪ ،‬ج رج ج الصادرة ي ‪ 16‬أوت ‪ ،2009‬ع ‪.2009 /47‬‬
‫العامة الم عملقة بالبريد واال صاالت االلك رونية‬
‫م‬ ‫‪ .4‬القانون رقم ‪ 04-18‬ي ‪ 10‬مااو ‪ 2018‬المحدد للقواعد‬
‫ج رج ج ‪ ،‬ع ‪ 27‬الصادر ي ‪ 13‬ماي ‪. 2018‬‬
‫‪ .5‬القانون رقم ‪ 05 – 18‬المؤرخ ‪ 10‬ماي ‪ ،2018‬الم علق بال جارة االلك رونية‪ ،‬ج ر ج ج‪ ،‬ع ‪ 28‬الصادر‬
‫ي ‪ 16‬ماي ‪. 2018‬‬
‫‪ .6‬القانون رقم ‪ 07-18‬المؤرخ ي ‪ 25‬رمعان ‪1439‬ه الموا ق لـ ‪ 10‬اوناو ‪ 2018‬الم علق بحماية‬
‫اةشخاص الطبيعاان ي مجال معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي‪( ،‬ج ر) العدد‪ 34‬الصادرة ب اريخ‬
‫‪ 25‬رمعان ‪1439‬ه الموا ق لـ ‪ 10‬اوناو ‪2018‬م‪.‬‬

‫‪ .7‬النظام رقم ‪ 06-05‬المؤرخ ي ‪ 15‬ديسمبر ‪ ، 2005‬الم علق بمقاصة الص وك وأدوات الد ع الخاصة‬
‫بالجمهور العريض ج ر ج ج ‪ ،‬ع ‪ 26‬الصادر ي ‪. 2006 / 4 / 23‬‬

‫المؤرخ ي ‪ 28‬ديسمبر ‪ 2005‬الم عمن ةمن أنظمة الد ع الصادر ي‪2006/6/4‬‬


‫م‬ ‫‪ .8‬نظام رقم ‪07-05‬‬
‫ج ر ج ج ‪ ،‬ع ‪.37‬‬

‫‪ .9‬نظام بنك الجزائر رقم ‪ 03-12‬المؤرخ ي ‪ 28‬نو مبر ‪ 2012‬الم علق بالوقاية من بايض اةموال‬
‫و مويل الرهاب وم ا ح ها‪ ،‬ج ر ج ج‪ ،‬ع ‪ ، 12‬صادر ي ‪ 27‬يفري ‪.2013‬‬

‫ثانيا– الكتب‪:‬‬

‫‪ .10‬أحسن بوسقيعة‪ ،‬الوجاز ي القانون الجزائي العام‪ ،‬دار هومة للطباعة والنشر وال وزيع‪ ،‬الجزائر‪.2015 ،‬‬

‫‪66‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .11‬أمال قارة‪ ،‬الحماية الجزائية للمعلوما ية ي ال شريع الجزائري‪ ،‬دار هومة للطباعة والنشر وال وزيع‬
‫الجزائر‪.2007 ،‬‬

‫‪ .12‬جبار عبد المجاد‪ ،‬دراسات قانونية ي المادة الجزائية على عوء أهم ال عديات الجدادة‪ ،‬دار هومة‬
‫الجزائر‪ ،2013 ،‬ط‪.2‬‬

‫‪ .13‬حسن طاهر داوود‪،‬الحاسب وأمن المعلومات‪ ،‬ط ‪ 1‬م بة الملك هد الوطنية – الرياض‪ ،‬سنة ‪.2000‬‬

‫‪ .14‬رشادة بو ر‪ ،‬جرائم االع داء على نظم المعالجة اآلية– ي ال شريع الجزائري المقارن‪ ،-‬منشورات حلبي‬
‫الحقوقية‪ ،‬لبنان‪ ،2012 ،‬ط‪.1‬‬

‫‪ .15‬ريبحة زيدان‪ ،‬الجريمة المعلوما ية ي ال شريع الجزائري والدولي‪ ،‬دار الهدى‪ ،‬الجزائر‪.2011 ،‬‬

‫النجار‪ ،‬علم المعلومات والنظم وال قنيات‪ ،‬ط ‪ ،1‬دار المسارة للنشر‬
‫‪ .16‬عامر إبراهيم قندالجي– حسن رعا م‬
‫عمان‪ ،‬سنة ‪.2015‬‬
‫وال وزيع والطباعة – م‬
‫‪ .17‬عزة محمود أحمد خلال‪ ،‬مش ات المسؤولية المدنية ي مواجهة اروس الحاسب‪ ،‬دط‪ ،‬دن‪.1994 ،‬‬

‫‪ .18‬عماد الصباغ ‪ ،‬نظم المعلومات ماها ها وم مونا ها‪ ،‬ط ‪ ،1‬جامعة قطر‪ -‬الدوحة‪ ،‬سنة ‪.2000‬‬

‫‪ .19‬محمد خليفة‪ ،‬الحماية الجنائية لمعطيات الحاسب اآلي ي القانون الجازئري والمقارن‪ ،‬دار الجامعة‬
‫الجدادة‪ ،‬مصر‪.2007 ،‬‬

‫‪ .20‬محمد خليفة‪ ،‬الحماية الجنائية لمعطيات الحاسب اآلي ي القانون الجزائري والمقارن‪ ،‬دار الجامعة‬
‫الجدادة‪ ،‬الس ندرية‪ ،2007 ،‬دط‪.‬‬

‫‪ .21‬محمود نجاب حسنى‪ ،‬المساهمة الجنائية ى ال شريعات العر ية‪ ،‬دار النهعة العر ية‪ ،1992 ،‬ط‪.2‬‬

‫‪ .22‬منار محمد الجنباهي‪ -‬ممدوح محمد الجنباهي‪ ،‬أمن المعلومات االلك رونية‪ ،‬ط ‪ ،1‬دار الف ر الجامعي‬
‫– الس ندرية‪ ،‬سنة ‪.2006‬‬

‫‪ .23‬هالم حمود الشبلي‪ ،‬إدارة مخاطر االح يال ي قطاع اال صاالت‪ ،‬ط ‪ ،1‬دار الصفاء للنشر وال وزيع‬
‫عمان– اةردن‪ ،‬سنة ‪ ،2009‬ص ‪. 94‬‬
‫م‬
‫ثالثا– المقاالت‪:‬‬

‫‪ .24‬بطيحي نسمة‪ ،‬الجرائ م الم علقة بان هاك اةح ام الجرائية الــمق ــررة لحماية الحق ي الخصوصية الرقمية‬
‫اب أعمال المؤ مر الدولي المح م حول الخصوصية‬ ‫ي ال شريع الجزائري‪ ،‬بحل مشارك ومنشور ي‬
‫ي مج مع المعلوما ية‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫وسرية المعلومات و ألرها ي اةداء المصر ي‪ ،‬جامعة القدس المف وحة –‬


‫‪ .25‬حسان علي قاسم‪ ،‬أمن م‬
‫البحول الدارية واالق صادية‪ ،‬لسطان‪ ،‬ع ‪ 7‬الصادر ي ‪ 31‬اناار‪.2017‬‬

‫‪ .26‬حسان علي قاسم السيمالي‪ ،‬أمن وسرية المعلومات وألرها ي االداء المصر ي (دراسة طبيقية‬
‫على البنوك العاملة ي االردن)‪ ،‬مجلة جامعة القدس المف وحة‪ ،‬البحول االدارية واالق صادية‪ ،‬ع‪ ،2‬ع‪7‬‬
‫لسطان‪ ،‬العفة ال ر ية‪( ،‬س‪ ،‬ن)‪.2017 /01/31‬‬

‫‪ .27‬سهام قارون‪ ،‬ال زام المورد االلك روني بحماية المعطيات الشخصية للمس هلك ي القانون رقم ‪18-05‬‬
‫الم علق بال جارة االك رونية‪ ،‬مجلة الباحل للدراسات اةكاديمية‪ ،‬المجلد‪ ،07‬العدد‪.2020 ،02‬‬

‫ي ظل طورات كنولوجيا المعلومات واال صاالت‬ ‫معوج‪ ،‬أمن نظام المعلومات وأهما‬
‫‪ .28‬عبد الح يم م‬
‫مجلة ر ومج مع‪ ( ،‬الجزائر‪ ،‬طاكساج وم‪. ) 2015 ،‬‬

‫عمار بوقاش‪ ،‬اةمن المعلوما ي ي ظل ال جارة االلك رونية‪ ،‬مجلة االق صاد الجداد‬ ‫ق‬
‫‪ .29‬عدنان مريز – م‬
‫جامعة الجزائر ‪ ،2‬ع ‪.2011 / 03‬‬

‫‪ .30‬يحة اوسف– هداية بومعزة‪ ،‬الحماية ال قنية للمعلومات ودورها ي خمان نظام الد ع االلك روني‪ ،‬لية‬
‫الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة أبو ب ر بلقااد لمسان‪ ،‬مجلة الدراسات القانونية عدد ‪ 4‬ديسمبر ‪.2018‬‬
‫‪ .31‬ريدة حمودي‪ ،‬اةمن المعلوما ي ي الجزائر بان ال طورات ال كنولوجية وععف البائة الرقمية – المجال‬
‫المعمقة‪ ،‬ع‪ 41‬الصادر ي ‪.2020/8/17‬‬
‫م‬ ‫المصر ي نموذجا‪ ،‬مجلة جال اةبحال القانونية‬

‫‪ .32‬محمد اسماعال‪ ،‬اةمن السبراني ي القطاع المصر ي‪ ،‬مجلة موجة السياسات‪،‬ع‪ ،4‬اوناو‪.2019‬‬

‫‪ .33‬ندى إسماعال جبوري‪ ،‬حماية أمن أنظمة المعلومات‪ ،‬مجلة كريت للعلوم الدارية واالق صادية‪ ،‬م ‪7‬‬
‫ع ‪. 2011/21‬‬

‫‪ .34‬نور الدان بر ار‪ ،‬محمد هشام قلمان دور اةمن المعلوما ي ي فعال نشاط الصار ة االلك رونية‪ ،‬مجلة‬
‫االق صاد وال نمية‪ ،‬جامعة المدية‪ ،‬ع ‪ 02‬الصادر ي جانفي ‪.2014‬‬

‫رابعا– المذكرات والرسائل‪:‬‬

‫ماز المؤسسي عبر قدرات‬ ‫للا‪ ،‬ألر خصائص أمن المعلومات على حقاق ال م‬ ‫‪ .35‬أحمد حسني صالح عوض م‬
‫ال عليم ال نظيمية ي الجامعات اةردنية‪ ،‬جامعة السودان للعلوم وال كنولوجيا‪ ،‬لية العلوم ال جارية‪ ،‬قسم نظم‬
‫المعلومات الدارية – السودان‪ ،‬السنة الجامعية ‪.2019/2018‬‬

‫ي ظل ال حوالت االق صادية (دراسة مقارنة)‪،‬مذ رة لنال‬ ‫‪ .36‬حبابة قدة‪ ،‬قنيات النقل المصر ي وأليا‬
‫الد وراه ي علوم القانون‪ ،‬قسم الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬قانون االعمال‪ ،‬جامعة با نة‪.2015 /2014 ،‬‬

‫‪68‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .37‬خالد ياسان الشاخ‪ ،‬أمن نظم المعلومات والرقابة‪ ،‬رسالة ماجس ار جامعة دمشق– المعهد العالي لل نمية‬
‫الدارية‪ ،‬السنة الجامعية ‪.2011/2010‬‬

‫‪ .38‬ساد أحمد معطي‪ ،‬واقع و خلار ال كنولوجيا الجدادة لإلعام واال صال على أنشطة البنوك الجزائرية‬
‫مذ رة خرج لنال شهادة ماجس ار ي إدارة اة راد وحو مة الشر ات‪ ،‬خصص حو مة الشر ات‪ ،‬لية العلوم‬
‫االق صادية وال جارية وعلوم ال ساار‪ ،‬جامعة أبو ب ر بلقااد– لمسان‪ ،‬السنة الجامعية ‪2012./2011‬‬

‫‪ .39‬عبد الوهاب ملياني‪ ،‬أمن المعلومات ي بائة اةعمال اللك رونية‪ ،‬رسالة لنال شهادة الد وراه‬
‫ي القانون العام‪ ،‬جامعة بلقااد– لمسان‪ ،‬لية‪ ،‬الحقوق والعلوم السياسية السنة الجامعية ‪.2017/2016‬‬
‫‪ .40‬اهن حمودي‪ ،‬نظام أمن المعلومات ي الجزائر‪ ،‬مذ رة مقدمة لنال م طلبات شهادة ماس ر ي العلوم‬
‫السياسية والعاقات الدولية‪ ،‬جامعة مولود معمري – ازي وزو‪ ،‬السنة الجامعية ‪.2017 / 2016‬‬
‫‪ .41‬محمد جمعون– مونار مناعي‪ ،‬أهمية نظام المعلومات ال سويقي ي ا خاذ الق اررات ال سويقية‪ ،‬مذ رة‬
‫مقدمة الس كمال م طلبات نال شهادة ماس ر أكاديمي‪ ،‬لية العلوم االق صادية وال جارية – البويرة‪ ،‬السنة‬
‫الجامعية ‪. 2015 – 2014‬‬
‫‪ .42‬محمد مزاولي‪ ،‬نطاق المسؤولية الجنائية لمساري المؤسسات االق صادية ي القانون الجزائري (دراسة‬
‫مقارنة)‪ ،‬رسالة ماجس ار‪ ،‬الجزائر‪ ،‬المر ز الجامعي بشار‪.2006 ،‬‬
‫‪ .43‬نسرين حاواني‪ ،‬دور نظام المعلومات ي ساار المخاطر البن ية‪ ،‬مذ م رة مقدمة الس كمال م طلبات نال‬
‫شهادة ماس ر أكاديمي ي علوم ال ساار‪ -‬جامعة أم البواقي‪ ،‬السنة الجامعية ‪. 2015/2014‬‬

‫خامسا– المواقع االلكترونية‪:‬‬

‫‪ .44‬صقر بن ساعد الحارلي‪ ،‬أمن المعلومات المصر ية‪ -‬نصائح وارشادات‪ ،‬جريدة العرب االق صادية‬
‫الموقع االلكتروني ‪ ،www.algt.com. :‬اريخ النشر ‪ 28‬ا ريل ‪.2011‬‬
‫‪ .45‬مس ش ـ ــارون ـ ـ ــي أم ـ ــن المعلومـ ـ ــات والقط ـ ــاع المصـ ـ ــر ي– مخ ـ ــاطر و ح ـ ــديات‪ ،‬الموقــــــع اإللكترونــــــي‪:‬‬
‫‪ ، www.latec.com‬اريخ النشر ‪ 4‬ا ريل ‪ 2018‬على الساعة ‪ ،12:00‬اريخ االطاع ‪ 12 :‬أوت ‪.2020‬‬

‫‪ .46‬هالم عماارة‪ ،‬أهمية أمن المعلومات‪ ،‬الموقع االلكتروني‪ ،www.mawdoo3.com :‬اريخ النشر‪23 :‬‬
‫ا ريل ‪.2015‬‬

‫‪ .47‬أحمد البح سي‪ ،‬ماهي عناصر أمن المعلومات الموقع االلكتروني‪ ،www.vapulus.com :‬اريخ النشر‬
‫‪ 03‬سب مبر ‪.2019‬‬

‫‪69‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .48‬حبابة قدة‪ ،‬ليات وعوابط البنوك اللك رونية‪ ،‬مداخلة ي المؤ مر العالمي الدولي حول النظام القانوني‬
‫للمر ق العام اللك روني‪ ،‬جامعة محمد بوعيات–المسالة‪ ،‬الموقع اإللكتروني‪:‬‬
‫‪ admelelectronique18@gmail:com‬ب اريخ ‪. 2018 / 11 / 18‬‬

‫‪ .49‬محمد محمداةلفي‪ ،‬الجريمة والمجرم عبر الن رنت‪ ،‬ورقة عمل مقدمة ي ندوة م ا حة الجريمة عبر‬
‫الن رنت على المس وى العر ي‪ ،‬مصر‪ ،‬ا ريل ‪ .2008‬الموقع اإللكتروني ‪www.arado.org.eg:‬‬

‫‪ .50‬محمد الصاعدي‪ ،‬جرائم الن رنت وجهود المملكة العر ية السعودية ي م ا ح ها‪ ،‬ورقة عمل مقدمة ي‬
‫ندوة م ا حة الجريمة عبر الن رنت‪ ،‬مصر‪ ،‬أ ريل ‪ ،2008‬الموقع اإللكنروني‪www.arado.org.eg :‬‬
‫‪ .51‬زين الدان بروش ‪ -‬محمد الشااب‪ ،‬نمية الموارد البشرية ودورها ي حقاق أمنية ال كنولوجيا المعلومات‬
‫المصر ية‪ ،‬ورقة بحل ي المل قى الدولي حول رأس المال الف ري ي منظمات اةعمال العر ية ي ظل‬
‫االق صاديات الحدالة اومي ‪ 14/13‬ديسمبر ‪ ،2011‬جامعة حسابة بن بوعلي– الشلف‪ ،‬موسوعة االق صاد‬
‫وال مويل السامي‪ ،‬الموقع االلك روني‪ ،www. Iefpedia.com :‬اريخ وساعة النشر‪.2012/2/2 :‬‬

‫‪ .52‬علي الوشلي‪ ،‬أهمية وعية الموظفان باةمن المعلوما ي‪www.isécur1ty.org .2020/09/11،‬‬

‫‪70‬‬
‫فهرس المحتويات‬
‫فهرس المحتويات‬

‫مقدمة ‪I ..................................................................................................‬‬
‫الفصل األول‪ :‬ماهية أمن المعلومات المصرفية‬
‫مهاد ‪9 .................................................................................................‬‬
‫المبحل اةول مفهوم أمن وسامة المعلومات المصر ية ‪10 ...............................................‬‬

‫المطلب اةول عريف أمن المعلومات المصر ية ‪10 ......................................................‬‬

‫الفرع اةول عريف أمن المعلومات ‪11 ...................................................................‬‬

‫الفرع اللاني أهمية أمن المعلومات ‪13 ....................................................................‬‬

‫المطلب اللاني عناصر وم مونات أمن نظام المعلومات ‪16 ................................................‬‬

‫الفرع اةول م مونات أمن المعلومات ‪16 ..................................................................‬‬

‫الفرع اللاني العناصر اةساسية لنظام المعلومات ‪18 ......................................................‬‬

‫الفرع اللالل عنصر قنية المعلومات ي البنوك ‪20 .......................................................‬‬


‫المبحل اللاني مس ويات وم طلبات إرساء اةمن المعلوما ي ‪21 ...........................................‬‬

‫المطلب اةول مخاطر و هدادات أمن المعلومات ‪21 ......................................................‬‬

‫الفرع اةول مخاطر أمن المعلومات‪22 ...................................................................‬‬

‫الفرع اللاني أسالاب ال هدادات اةمنية للمعلومات المصر ية‪25 ............................................‬‬

‫المطلب اللاني حماية أمن المعلومات ‪26 .................................................................‬‬

‫الفرع اةول أمن المعلومات‪27 ...........................................................................‬‬

‫الفرع اللاني حماية نظام المعلومات ‪28 ...................................................................‬‬

‫الفرع اللالل اةنظمة ال شريعية والقانونية لحماية أمن المعلومات ‪35 .......................................‬‬
‫خاصة الفصل اةول‪40 ...............................................................................:‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬آليات حماية أمن المعلومات المصرفية‬
‫مهاد‪42 .............................................................................................. :‬‬
‫‪I‬‬
‫فهرس المحتويات‬
‫المبحل اةول‪ :‬حماية أمن المعلومات ي قانون العقوبات ‪43 .............................................‬‬

‫المطلب اةول‪:‬أر ان جريمة المساس بخنظمة المعالجة اآلية للمعطيات ‪43 ................................‬‬

‫الفرع اةول‪ :‬الر ن الشرعي ‪43 ..........................................................................‬‬

‫الفرع اللاني‪ :‬الر ن المادي والمعنوي ‪44 ..................................................................‬‬

‫المطلب اللاني‪ :‬عقوبات جريمة المساس بخنظمة المعالجة اآلية للمعطيات ‪48 .............................‬‬

‫الفرع اةول‪ :‬العقوبات اةصلية ‪48 .......................................................................‬‬

‫الفرع اللاني‪ :‬العقوبات ال كمالية ‪50 ......................................................................‬‬

‫الفرع اللالل‪ :‬العقوبات المقررة للشخص المعنوي ‪51 ......................................................‬‬


‫المبحل اللاني‪ :‬حماية أمن المعلومات ي القوانان الخاصة ‪52 ............................................‬‬

‫المطلب اةول‪ :‬ي ظل القانون ‪ 05-18‬الم علق بال جارة االلك رونية ‪52 ..................................‬‬

‫الفرع اةول‪ :‬العقوبات اةصلية ‪52 .......................................................................‬‬

‫الفرع اللاني‪ :‬العقوبات ال كمالية ‪54 ......................................................................‬‬

‫المطلب اللاني‪ :‬ي ظل القانون ‪ 07-18‬الم علق بحماية اةشخاص العاملان ي مجال معالجة المعطيات‬
‫ذات الطابع الشخصي ‪56 ...............................................................................‬‬

‫الفرع اةول‪ :‬العقوبات اةصلية ‪56 .......................................................................‬‬

‫الفرع اللاني‪:‬العقوبات ال كمالية ‪59 .......................................................................‬‬


‫خاصة الفصل‪61 ..................................................................................... :‬‬
‫خا مة‪63 .............................................................................................. :‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‪66 ............................................................................ :‬‬

‫‪II‬‬
‫الملخص‬
:‫الملخص باللغة العربية‬
‫الهام ــة ال ــي أل ــارت اه م ــام الكلا ــر م ــن الب ــاحلان‬
‫إن موع ــوع أم ــن المعلوم ــات يع ب ــر م ــن الموع ــوعات م‬
‫م‬
‫ نظـ ار للــدور الــذي العبـ ــي مجــاالت عداــدة مــن بانهــا المجــال المصــر ي‬،‫ــي المجــالان االق صــادي والقــانوني‬
‫خاصة ي ظل العولمة ودخول ال كنولوجيا لش ى القطاعات وار باطها ب قنية المعلومات اةمـر الـذي اسـ وجب‬
‫حد السواء من االع داءات واالخ راقات و ارها من المخـاطر‬ ‫وعع نظام معلوما ي يحمي البنك والعمال على م‬
‫ وعلــى البنــوك ــو ار حمايــة لــنظم‬،‫الخاصــة بــالعماء‬
‫م‬ ‫وال هداــدات ال ــي يم نهــا المســاس بالحســابات المصــر ية‬
‫المشرع الجزائري على وعع نصـوص‬
‫م‬ ‫ ما عمل‬،‫المعلومات ال ي جسد ي الحماية المادية واةدائية وال قنية‬
.‫أن المجال المصر ي شريان اق صاد الدولة‬
‫قانونية ل حقاق حماية أمن المعلومات المصر ية باع بار م‬
‫ السـ مـرية‬،‫ الحمايــة ال قنيــة‬،‫ الصــار ة االلك رونيــة‬،‫ أمــن نظــم المعلومــات‬،‫ أمــن المعلومــات‬:‫الكلمــات المفتاحيــة‬
.‫ ال كاملية وسامة المح وى‬،‫والمولوقية‬
Résumé:
La sécurité de l'information est l'un des sujets importants qui a suscité
l'intérêt de nombreux chercheurs dans les domaines économique et juridique، en
raison du rôle qu'elle joue dans de nombreux domaines، y compris le domaine
bancaire، notamment à la lumière de la mondialisation et de l'introduction de la
technologie dans divers secteurs et de son lien avec les technologies de
l'information، ce qui a nécessité le développement d'un système d'information qui
protège la banque et le client. Limiter à la fois les attaques، les brèches et autres
risques et menaces susceptibles d'affecter les comptes bancaires des clients. Les
banques doivent assurer la protection des systèmes d'information qui s'incarnent
dans une protection physique، performante et technique. Le législateur algérien a
également travaillé à l'élaboration de textes juridiques pour assurer la protection de
la sécurité des informations bancaires، considérant que le domaine bancaire est une
artère économique.de Pays .
les mots clés : Sécurité de l'information، sécurité des systèmes d'information،
banque électronique، protection technique، confidentialité et fiabilité،
complémentarité et sécurité des contenus.

You might also like