You are on page 1of 90

‫و ازرة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة العربي بن مهيدي ‪ -‬أم البواقي‪-‬‬

‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬

‫قسم الحقوق‬

‫الرقمنة اإلدارية لتعزيز الخدمة العمومية في‬


‫الجزائر‬

‫مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر في الحقوق تخصص قانون عام‬

‫إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫اعداد الطالبتين‪:‬‬

‫‪ -‬د‪.‬كمال دريد‬ ‫‪ -‬فريال بوشعشوعة‬


‫‪ -‬رتيبة خضراوي‬

‫أعضاء لجنة المناقشة‪:‬‬

‫الصفة‬ ‫الدرجة العلمية‬ ‫االسم واللقب‬


‫رئيسا‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫إبراهيم مالوي‬
‫مشرفا ومقر ار‬ ‫أستاذ محاضر قسم ‪-‬أ‪-‬‬ ‫كمال دريد‬
‫عضوا مناقشا‬ ‫أستاذة محاضرة قسم ‪-‬أ‪-‬‬ ‫شهرزاد نوار‬
‫السنة الجامعية‪:‬‬

‫‪2022-2021‬‬
‫و ازرة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة العربي بن مهيدي ‪ -‬أم البواقي‪-‬‬

‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬

‫قسم ‪ :‬الحقوق‬

‫الرقمنة اإلدارية لتعزيز الخدمة العمومية في‬


‫الجزائر‬

‫مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر في الحقوق تخصص قانون عام‬

‫إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫اعداد الطالبتين‪:‬‬

‫‪ -‬د‪.‬كمال دريد‬ ‫‪ -‬فريال بوشعشوعة‬


‫‪ -‬رتيبة خضراوي‬

‫أعضاء لجنة المناقشة‪:‬‬

‫الصفة‬ ‫الدرجة العلمية‬ ‫االسم واللقب‬


‫رئيسا‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫إبراهيم مالوي‬
‫مشرفا ومقر ار‬ ‫أستاذ محاضر قسم ‪-‬أ‪-‬‬ ‫كمال دريد‬
‫عضوا مناقشا‬ ‫أستاذة محاضرة قسم ‪-‬أ‪-‬‬ ‫شهرزاد نوار‬
‫السنة الجامعية‪:‬‬

‫‪2022-2021‬‬
‫إهــــــــــــــــــــداء‬
‫أهدي ثمرة جهدي‬

‫إلى الرجل العظيم صاحب الصبر الجميل الذي أفنى حياته من أجل تعليمي‬

‫إلى أعز انسان أبي العزيز حفظه هللا الى مدرسة الحب والحنان‪ ،‬الى رمز‬
‫األمومة الى من جعل الرحمان الجنة تحت أقدامها أمي الحبيبة‬

‫الى من كان يساندني ويدعمني دائما زوجي الغالي حفظه هللا‬

‫الى ابنتي الغالية ''إلين كيان'' حفظها هللا‬

‫الى اخوتي ''اسالم‪ ،‬أسامة‪ ،‬نصر هللا‪ ،‬محمد عبد الرحمان'' وأختي الوحيدة‬
‫''ريماس''‬

‫الى كل عائلة''بوشعشوعة''‬
‫إهــــــــــــــــــــداء‬
‫أهدي ثمرة جهدي الى روح ابي الغالي الذي وافته المنية قبل أن يشهد فرحة‬
‫تخرجي‬

‫الى اعز وأغلى انسانة في حياتي أمي العزيزة التي زينت حياتي بضياء البدر‬
‫وشموع الفرح‪ ،‬الى الغالية التي منحتني القوة والعزيمة لمواصلة الدرب وكانت‬
‫سببا في مواصلة دراستي‬

‫الى ابنتي قرة عيني وسر سعادتي‬

‫الى زوجي ورفيق دربي‬

‫الى أخي الوحيد والى كل أخواتي العزيزات‬

‫الى الغالية فاتن التي بمرتبة أمي الثانية‬

‫الى كل أحفاد عائلتي حفظهم هللا‬

‫الى المشاكسة العزيزة على قلبي أسينات ابنتي الثانية‬


‫شــكر وعرفــــــان‬
‫الشكر أوال هلل عزوجل الذي اعانني على كتابة هذا البحث المتواضع‪.‬‬

‫نتقدم بجزيل الشكر والعرفان الستاذنا الفاضل ومشرفنا ''دريد كمال''‬

‫الشرافه على هذه المذكرة‪ ،‬وما بذله معنا من جهد وإرشاد‪ ،‬فله كل‬

‫التقدير واالحترام‪.‬‬

‫كما أتقدم بالشكر الجزيل والعرفان للسادة األفاضل أعضاء اللجنة‬

‫الموقرين‬

‫لكل من استحق الشكر جزاكم هللا جميعا عن كل خير‬


‫مقـ ــدمة‬
‫الرقمنة اإلدارية لتعزيز الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫إن التقـ ــدم العلمـ ــي والتذنولـ ــوجي الـ ــذي شـ ــهدل العـ ــالم فـ ــي أواخـ ــر القـ ــرن الما ـ ــي أد إلـ ــى‬
‫تطـ ــور هائـ ــل فـ ــي مجـ ــام تقنيـ ــة المعلومـ ــات‪ ،‬ومـ ــا صـ ــاحبها مـ ــن تغيـ ــر جـ ــذري فـ ــي شـ ــتى الميـ ــاد ن‬
‫نـ ــوع مـ ــن‬ ‫بفضـ ــل رقمنـ ــة الحيـ ــاة‪ ،‬والتـ ــي أحـ ــدثت ثـ ــورة عجلـ ــت بظهـ ــور نمـ ــورض إداري جد ـ ــد فـ ــر‬
‫تحسـ ـ ــين مسـ ـ ــتو وجـ ـ ــودة الخـ ـ ــدمات التـ ـ ــي‬ ‫التنـ ـ ــافز المت از ـ ـ ــد أمـ ـ ــام الـ ـ ــنمس اإلداري القـ ـ ــديم‪ ،‬بهـ ـ ــد‬
‫تقـ ـ ــدمها اإلدارة للجمهـ ـ ــور‪ ،‬حيـ ـ ــث مهـ ـ ــدت الطريـ ـ ــق إلـ ـ ــى توجـ ـ ــه الح ومـ ـ ــات نحـ ـ ــو تحقيـ ـ ــق شـ ـ ــفا ية‬
‫التنمي ـ ـ ــة ف ـ ـ ــي‬ ‫التعام ـ ـ ــل اإلداري‪ ،‬وك ـ ـ ــذا تعمي ـ ـ ــق إس ـ ـ ــتخدام تذنولوجي ـ ـ ــا المعلوم ـ ـ ــات لخدم ـ ـ ــة أه ـ ـ ــدا‬
‫مختلف المجاالت في محاولة تطبيق ما أصبح يعر باإلدارة الرقمية‪.‬‬

‫تتجلـ ــى أهميـ ــة المو ـ ــوع علـ ــى الصـ ــعيد النظـ ــري فـ ــي كي يـ ــة إخضـ ــاع اإلدارة التقليديـ ــة إلـ ــى‬
‫هـ ــذا الـ ــنمس المسـ ــتحدت قصـ ــد مواكبـ ــة التطـ ــور التذنولـ ــوجي م ـ ـ تحسـ ــين جـ ــودة الخـ ــدمات المقدمـ ــة‬
‫للمتعـ ـ ــاملين معهـ ـ ــا‪ ،‬أمـ ـ ــا علـ ـ ــى المسـ ـ ــتو العملـ ـ ــي فـ ـ ــمن د ارسـ ـ ــة هـ ـ ــذا المو ـ ـ ــوع علـ ـ ــى درجـ ـ ــة مـ ـ ــن‬
‫األهميـ ـ ــة نظ ـ ـ ـ ار ليش ـ ـ ـ االت القانونيـ ـ ــة الذبي ـ ـ ـرة الت ـ ـ ــي يطرحهـ ـ ــا السـ ـ ــيما تل ـ ـ ـ التـ ـ ــي تتعلـ ـ ــق األم ـ ـ ــن‬
‫اإللذترونـ ـ ــي‪ ،‬ومـ ـ ــد قـ ـ ــدرة اإلدارة العموميـ ـ ــة علـ ـ ــى مسـ ـ ــا رة رل ـ ـ ـ النمـ ـ ــورض الجد ـ ـ ــد الـ ـ ــذي أ ـ ـ ــحى‬
‫رورة ملحة‪.‬‬

‫رجـ ـ ـ إختي ـ ــار ه ـ ــذا المو ـ ــوع مح ـ ــال للد ارس ـ ــة إل ـ ــى جمل ـ ــة م ـ ــن األس ـ ــباب بعض ـ ــها شخص ـ ــي‬
‫راتي واآلخر مو وعي‪.‬‬

‫‪-‬األسـ ـ ــباب الشخصـ ـ ــية تنب ـ ـ ـ مـ ـ ــن مـ ـ ــد حرصـ ـ ــنا الشـ ـ ــد د علـ ـ ــى اإلهتمـ ـ ــام بهـ ـ ــذا المو ـ ـ ــوع كونـ ـ ــه‬
‫ـ ــمن التخص ـ ــا العلم ـ ــي م ـ ــن جه ـ ــة‪ ،‬والت از ـ ــد المس ـ ــتمر ف ـ ــي رقمن ـ ــة مختل ـ ــف القطاع ـ ــات‬ ‫ن ـ ــدرض‬
‫تحسـ ـ ــين الخدمـ ـ ــة العموميـ ـ ــة‪ ،‬خاصـ ـ ــة فـ ـ ــي اآلونـ ـ ــة األخي ـ ـ ـرة نتيجـ ـ ــة‬ ‫الواحـ ـ ــدة تلـ ـ ــو األخـ ـ ــر بهـ ـ ــد‬
‫تفشي جائحة كورونا‪.‬‬

‫‪-‬األسـ ــباب المو ـ ــولية تتمثـ ــل فـ ــي تل ـ ـ األهميـ ــة التـ ــي ثيرهـ ــا المو ـ ــوع فـ ــي حـ ــد راتـ ــه‪ ،‬بمعتبـ ــارل‬
‫م ـ ـ ـ الو ـ ـ ـ الـ ـ ــذي يحتـ ـ ــاض إلـ ـ ــى‬ ‫ـ ـ ــرورة حتميـ ـ ــة أمالهـ ـ ــا الواق ـ ـ ـ علـ ـ ــى اإلدارة العموميـ ـ ــة للتذي ـ ـ ـ‬
‫سرعة ومرونة ومواكبة التطور التذنولوجي الحاصل‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الرقمنة اإلدارية لتعزيز الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫مـ ــن خـ ــالم مـ ــا تـ ــم تقديمـ ــه إهتـ ــد نا وبـ ــداف قـ ــوي لـ ــد نا قصـ ــد د ارسـ ــة هـ ــذا المو ـ ــوع‪ ،‬وعلـ ــى‬
‫هـ ــذا األسـ ــاس تتبـ ــادر إلـ ــى الـ ــذهن إش ـ ـ الية غايـ ــة فـ ــي األهميـ ــة مفادهـ ــا‪ :‬إلـــــم أي مـــــد ســـــاهم‬
‫الرقمنة اإلدارية في تعزيز الخدمة العمومية في الجزائر؟‬

‫فـ ــي س ـ ــبيل اإلجاب ـ ــة عل ـ ــى اإلشــ ـ الية المطروح ـ ــة‪ ،‬واإللم ـ ــام ب ـ ــوهم جوان ـ ــب المو ـ ــوع‪ ،‬يم ـ ــن‬
‫طرح التساؤالت الفرلية التالية‪:‬‬

‫‪-‬ما المقصود بالرقمنة اإلدارية؟‬

‫‪-‬ما المقصود بالخدمة العمومية؟‬

‫‪-‬ماهو واق الرقمنة اإلدارية لتعزيز الخدمة العمومية في الجزائر؟‬

‫‪-‬ماهي الصعوبات التي تواجه الرقمنة اإلدارية لتعزيز الخدمة العمومية في الجزائر؟‬

‫ال ـ ــذي ي تنــ ــف‬ ‫ه ـ ــذل الد ارســ ــة ف ـ ــي مجمله ـ ــا إل ـ ــى محاول ـ ــة إج ـ ــالء الغم ـ ــو‬ ‫تس ـ ــعى أه ـ ــدا‬
‫ـ ــوء علـ ــى واق ـ ـ وصـ ــعوبات الرقمنـ ــة اإلداريـ ــة‬ ‫مو ـ ــوع البحـ ــث‪ ،‬ورل ـ ـ مـ ــن خـ ــالم تسـ ــليس بقعـ ــة‬
‫لتعزيز الخدمة العمومية في الجزائر وفق منهجية قانونية‪.‬‬

‫عل ـ ــى ال ـ ــرغم م ـ ــن حداث ـ ــة المو ـ ــوع مح ـ ــل الد ارس ـ ــة‪ ،‬فق ـ ــد ص ـ ــادفتنا أثن ـ ــاء البح ـ ــث مجموع ـ ــة‬
‫من الدراسات السابقة‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬

‫‪-‬س ـ ــليمة مـ ـ ـراح‪ ،‬التس ـ ــيير الحــ ــد ث واإلدارة العمومي ـ ــة الجزائري ـ ــة‪ ،‬رسـ ـ ــالة ماجس ـ ــتير‪ ،‬كلي ـ ــة الحقـ ـ ــوق‬
‫و العلوم اإلدارية‪ ،‬جامعة بن ع نون‪ ،‬الجزائر‪ ،‬السنة الجامعية ‪.2001-2000‬‬

‫‪-‬غريبـ ـ ـ ـي علـ ـ ـ ـي‪ ،‬إص ـ ـ ــالح الخدمـ ـ ـ ـة العمومي ـ ـ ــة م ـ ـ ــن خ ـ ـ ــالم اإلدارة اإللذتروني ـ ـ ــة و ف ـ ـ ــاق ترش ـ ـ ــيدها‪،‬‬
‫مركز البحث في العلوم اإلسالمية والحضارية‪ ،‬األغواط ‪ ،‬الج ازئر‪ ،‬العدد الثالث‪.2016 ،‬‬

‫‪-‬ب ـ ــاحمو مص ـ ــطفب‪ ،‬عزي ـ ــزي عب ـ ــد الق ـ ــادر‪ ،‬المرف ـ ــق الع ـ ــام وره ـ ــان تحس ـ ــين الخدم ـ ــة العمومي ـ ــة ف ـ ــي‬
‫الج ازئ ـ ــر‪ ،‬م ـ ــذكرة لني ـ ــل ش ـ ــهادة الماجس ـ ــتير ف ـ ــي الق ـ ــانون اإلداري‪ ،‬كلي ـ ــة الحق ـ ــوق والعل ـ ــوم السياس ـ ــية‪،‬‬
‫جامعة أد ارر‪ ،‬الجزائر‪ ،‬السنة الجامعية ‪.2019-2018‬‬

‫‪2‬‬
‫الرقمنة اإلدارية لتعزيز الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫ولع ـ ــل الج ـ ــد ر بال ـ ــذكر أنن ـ ــا إطلعن ـ ــا عل ـ ــى محت ـ ــو ه ـ ــذل الد ارس ـ ــات األكاديمي ـ ــة ف ـ ــي ح ـ ــدود‬
‫بحثنا‪ ،‬قصد اإلستفادة منها قدر المستطاع بما تناسب م مو وع الدراسة‪.‬‬

‫أمـ ــا عـ ــن صـ ــعوبات البحـ ــث س ـ ـواء العلميـ ــة أو العمليـ ــة التـ ــي واجهتنـ ــا فـ ــي إطـ ــار إعـ ــداد هـ ــذا‬
‫العمـ ــل‪ ،‬فهـ ــي ال تسـ ــتحق الـ ــذكر فـ ــي هـ ــذا الصـ ــدد‪ ،‬مـ ــا عـ ــدا غلـ ــق أب ـ ـواب الم تبـ ــات الجامعيـ ــة فـ ــي‬
‫بداية البحث بداعي تطبيق تدابير الوقاية من جائحة كورونا‪.‬‬

‫إن المـ ــنهم المعتمـ ــد فـ ــي سـ ــبيل التوصـ ــل إلـ ــى اإلجابـ ــة علـ ــى اإلش ـ ـ الية السـ ــابقة تمثـ ــل فـ ــي‬
‫الم ـ ــنهم الوص ـ ــفي‪ ،‬ال ـ ــذي نـ ـ ـرال تناس ـ ــب مـ ـ ـ طبيع ـ ــة المو ـ ــوع وكي ي ـ ــة تناول ـ ــه‪ ،‬م ـ ــن خ ـ ــالم تن ـ ــاوم‬
‫مفهــ ــوم الرقمنـ ـ ــة اإلداريـ ـ ــة و الخدمـ ـ ــة العموميـ ـ ــة‪ ،‬كمـ ـ ــا تـ ـ ــم اإلسـ ـ ــتعانة بـ ـ ــالمنهم التحليلـ ـ ــي فـ ـ ــي هـ ـ ــذل‬
‫الد ارســ ــة وبــ ــاألخا عنــ ــد تقصــ ــي واق ـ ـ ـ الرقمنـ ـ ــة اإلداريــ ــة فــ ــي القطاع ـ ــات المدروس ـ ــة م ـ ــن جهــ ــة‪،‬‬
‫ورصد أهم الصعوبات التي تواجهها‪.‬‬

‫قص ـ ــد معالج ـ ــة اإلشـ ـ ـ الية المطروح ـ ــة ومختل ـ ــف التس ـ ــاؤالت الفرلي ـ ــة الت ـ ــي تثيره ـ ــا‪ ،‬وبغ ـ ــر‬
‫اإللمـ ـ ــام بـ ـ ــوهم جوانـ ـ ــب المو ـ ـ ــوع محـ ـ ــل البحـ ـ ــث‪ ،‬تـ ـ ــوتي الد ارسـ ـ ــة وفـ ـ ــق فصـ ـ ــلين رئيسـ ـ ــين‪ ،‬حيـ ـ ــث‬
‫نتطـ ــرق فـ ــي الفصـ ــل األوم إلـ ــى اإلطـ ــار النظـ ــري للرقمنـ ــة اإلداريـ ــة والخدمـ ــة العموميـ ــة‪ ،‬مـ ــن خـ ــالم‬
‫مفهوم الرقمنة اإلدارية ثم مفهوم الخدمة العمومية‪.‬‬ ‫عر‬

‫أم ـ ـ ــا الفص ـ ـ ــل الث ـ ـ ــاني نتن ـ ـ ــاوم ي ـ ـ ــه واقـ ـ ـ ـ وص ـ ـ ــعوبات الرقمن ـ ـ ــة اإلداري ـ ـ ــة لتعزي ـ ـ ــز الخدم ـ ـ ــة‬
‫العموميـ ــة فـ ــي الج ازئـ ــر‪ ،‬مـ ــن خـ ــالم تو ـ ــيح واق ـ ـ الرقمنـ ــة اإلداريـ ــة لتعزيـ ــز الخدمـ ــة العموميـ ــة فـ ــي‬
‫الجزائر‪ ،‬إ افة إلى صعوبات الرقمنة اإلدارية لتعزيز الخدمة العمومية في الجزائر‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫اإلطار النظري الرقمنة‬
‫اإلدارية والخدمة العمومية‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النـــــــــــــــظري‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الرقمنة اإلدارية والخدمة العمومية‬ ‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري الرقمنة اإلدارية والخدمة العمومية‬

‫لق ـ ــد أح ـ ــدت التط ـ ــور السـ ـ ـري ف ـ ــي أنظمــ ــة وش ـ ــب ات االتص ـ ــام ونظ ـ ــم المعلوم ـ ــات مســ ــاحة‬
‫عريضـ ـ ــة لتطـ ـ ــور األنظمـ ـ ــة اإلداريـ ـ ــة والماليـ ـ ــة فـ ـ ــي الم سسـ ـ ــات الح وميـ ـ ــة‪ ،‬إرا طلقـ ـ ــت عـ ـ ــدد مـ ـ ــن‬
‫الـ ـ ـ ــدوم مبـ ـ ـ ــادرات اإلدارة اإللذترونيـ ـ ـ ــة ممـ ـ ـ ــا سـ ـ ـ ــاعدتها علـ ـ ـ ــى االنطـ ـ ـ ــالق و الخـ ـ ـ ــروض مـ ـ ـ ــن نطاقهـ ـ ـ ــا‬
‫الجغ ارف ـ ــي و إم انياته ـ ــا البشـ ـ ـرية المح ـ ــدودة والوص ـ ــوم بخ ـ ــدماتها للمـ ـ ـواطنين والمس ـ ــتفيد ن ف ـ ــي أم ـ ــا‬
‫ف ـ ــي وق ـ ــت رياس ـ ــي و عل ـ ــى م ـ ــدار الس ـ ــاعة مم ـ ــا ترت ـ ــب علي ـ ــه‬ ‫ك ـ ــي تواج ـ ــدهم ف ـ ــي المـ ـ ـدن واألري ـ ــا‬
‫فوائـ ـ ــد كبي ـ ـ ـرة لالقتصـ ـ ــاد الـ ـ ــوطني الـ ـ ــذي ـ ـ ــنع ز بـ ـ ــدورل بش ـ ـ ـ ل رئيسـ ـ ــب و ايجـ ـ ــابي علـ ـ ــى تسـ ـ ــهيل‬
‫أعمام ومصالح المواطنين والمستثمرين و قطاع العمام‪.‬‬

‫ل ـ ــذل ف ـ ــمن مفه ـ ــوم اإلدارة اإللذتروني ـ ــة يع ـ ــز س ـ ــعي الح وم ـ ــات إل ـ ــى إع ـ ــادة نفس ـ ــها ل ـ ــي‬
‫عب ـ ـ ــر ش ـ ـ ــب ة‬ ‫تـ ـ ـ ـ دا مهامه ـ ـ ــا بش ـ ـ ــعل فع ـ ـ ــام ف ـ ـ ــي االقتص ـ ـ ــاد الع ـ ـ ــالمي المتص ـ ـ ــل بعض ـ ـ ــه ب ـ ـ ــبع‬
‫األنترني ـ ــت واإلدارة اإللذتروني ـ ــة ليس ـ ــت س ـ ــو تح ـ ــوم ج ـ ــذري ف ـ ــي الط ـ ــرق الت ـ ــي تتبعه ـ ــا الح وم ـ ــات‬
‫‪1‬‬
‫المباشرة أعمالها‪.‬‬

‫يس ـ ـ ــتمد مفه ـ ـ ــوم الخدم ـ ـ ــة العمومي ـ ـ ــة م ـ ـ ــن مفه ـ ـ ــوم المرف ـ ـ ــق الع ـ ـ ــام‪ ،‬رلـ ـ ـ ـ باعتب ـ ـ ــار أن ه ـ ـ ــذا‬
‫األخي ـ ــر وس ـ ــيلة ف ـ ــي ـ ــد الدول ـ ــة لتنفي ـ ــذ الخدم ـ ــة العمومي ـ ــة‪ ،‬ف ـ ــالمرفق الع ـ ــام يمث ـ ــل ترجم ـ ــة وص ـ ــورة‬
‫الواق ـ ـ مـ ــن خـ ــالم تنفيـ ــذ الدولـ ــة سياسـ ــتها االقتصـ ــادية واإلجتماليـ ــة ونجـ ــاح هـ ــذل‬ ‫الدولـ ــة فـ ــي أر‬
‫السياسـ ــة مرهـ ــون بنجـ ــاح تتيسـ ــير المرفـ ــق العـ ــام و فعاليتـ ــه فـ ــي تقـ ــديم خدمـ ــة عموميـ ــة ناجعـ ــة ترقـ ــى‬
‫‪2‬‬
‫لتطلعات المواطنين‪.‬‬

‫ل ـ ــذل يعتبـ ـ ـر ك ـ ــل م ـ ــن مفه ـ ــوم الرقمن ـ ــة اإلداري ـ ــة والخدم ـ ــة العمومي ـ ــة م ـ ــن أه ـ ــم الموا ـ ــي‬
‫التـ ــي القـ ــت اهتمـ ــام الذثيـ ــر مـ ــن السياسـ ــين وصـ ــناع الق ـ ـرار‪ ،‬وعليـ ــه سـ ــنقوم بد ارسـ ــة الرقمنـ ــة اإلداريـ ــة‬

‫‪ - 1‬عماد مختار‪ ،‬توثير اإلدارة اإللذترونية على إدارة المرفق العام وتطبيقاتها في الدوم العربية‪ ،‬مذكرة ماجستير في‬
‫العلوم السياسية والعالقات الدولية‪ ،2007 ،‬جامعة الجزائر‪ ،1‬ص ‪.01‬‬
‫المردودية حالة عقود اإلمتياز‪ ،‬أطروحة دكتورال في‬ ‫مان المصلحة العامة وهد‬ ‫ريفي نادية‪ ،‬المرفق العام بين‬ ‫‪-2‬‬
‫القانون العام‪ ،‬كلية الحقوق بن ع نون‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،2012/2011 ،1‬ص ‪.04‬‬

‫‪5‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النـــــــــــــــظري‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الرقمنة اإلدارية والخدمة العمومية‬ ‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫والخدمـ ـ ــة العموميـ ـ ــة كـ ـ ــذل مـ ـ ــن خـ ـ ــالم المبحـ ـ ــث األوم‬ ‫مـ ـ ــن حيـ ـ ــث المفهـ ـ ــوم والنشـ ـ ــوة و األهـ ـ ــدا‬
‫على التوالي‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬الرقمنة اإلدارية والخدمة العمومية‬

‫سـ ــنتناوم فـ ــي هـ ــذا المبحـ ــث د ارسـ ــة نظريـ ــة الرقميـ ــة اإلداريـ ــة فـ ــي المطلـ ــب األوم مـ ــن هـ ــذا‬
‫العمل‪ ،‬والخدمة العمومية في المطلب الثاني‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬الرقمنة اإلدارية ‪ /‬اإلدارة االلكترونية‬

‫الفرع األول ‪ :‬نشأة وتعريف الرقمنة اإلدارية‬

‫أوال‪ :‬نشأة الرقمنة اإلدارية‬

‫تعــ ـ ــود نشـ ـ ـ ــوة الرقمنـ ـ ـ ــة اإلداريــ ـ ــة كمفهــ ـ ــوم حـ ـ ـ ــد ث لنت ـ ـ ــاض تط ـ ـ ــور نـ ـ ـ ــوعي أفرزت ـ ـ ــه تقنيـ ـ ـ ــات‬
‫التذنولوجي ـ ــا الحد ث ـ ــة‬ ‫االتص ـ ــام الحد ث ـ ــة ف ـ ــي ا ـ ــل ث ـ ــورة المعلوم ـ ــات ولزدي ـ ــاد الحاج ـ ــة إل ـ ــى توايـ ـ ـ‬
‫ف ـ ــي إدارة عالق ـ ــات المـ ـ ـواطن والم سس ـ ــات ورب ـ ــس اإلدارة العام ـ ــة وال ـ ــو ازرات عب ـ ــر لي ـ ــات التذنولوجي ـ ــا‬
‫‪1‬‬
‫وبالتالي التحوم الجذري في مفاهيم اإلدارة التقليدية وتطويرها‪.‬‬

‫لقـ ــد اهـ ــر أوم اسـ ــتخدام التقنيـ ــة فـ ــي أنشـ ــطة الح ومـ ــات‪ ،‬وكـ ــان تطييقهـ ــا بصـ ــورة مصـ ــغرة‬
‫وبوسـ ـ ــاليب بسـ ـ ــيطة‪ ،‬ولـ ـ ــم تصـ ـ ــل إلـ ـ ــى الصـ ـ ــورة الرسـ ـ ــمية إال م ـ ـ ـ خرا‪ ،‬حيـ ـ ــث بـ ـ ــدأت بـ ـ ــالظهور فـ ـ ــي‬
‫أواخ ـ ـ ــر ع ـ ـ ــام ‪ 1995‬بوالي ـ ـ ــة فلوري ـ ـ ــدا األمري ي ـ ـ ــة ف ـ ـ ــي هي ـ ـ ــة البري ـ ـ ــد المرك ـ ـ ــزي و مفه ـ ـ ــوم الرقمي ـ ـ ــة‬
‫اإلداريـ ــة ـ ــدم عـ ــل أن كـ ــل شـ ــخا يسـ ــتطي الحصـ ــوم علـ ــى الخـ ــدمات مـ ــن خـ ــالم الحاسـ ــوب دون‬
‫‪2‬‬
‫الذهاب إلى الم سسة‪.‬‬

‫‪ - 1‬صدام خمايسية‪ ،‬الح ومة اإللذترونية الطريق نحو اإلصالح اإلداري‪ ،‬عالم الذتب الحد ث للنشر والتوزي ‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪ ،2013‬ص ‪.42‬‬
‫‪ - 2‬سعد غالب ياسين‪ ،‬اإلدارة اإللذترونية و فاق تطبيقاتها العربية‪ ،‬مركز البحوت‪ ،‬معهد اإلدارة العامة‪ ،‬المملذة العربية‬
‫السعودية‪ ،2005 ،‬ص ‪.03‬‬

‫‪6‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النـــــــــــــــظري‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الرقمنة اإلدارية والخدمة العمومية‬ ‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫وبالت ـ ــالي ف ـ ــاإلدارة االلذتروني ـ ــة ه ـ ــي أح ـ ــد مف ـ ــاهيم الث ـ ــورة الرقمي ـ ــة الت ـ ــي تقودن ـ ــا إل ـ ــى عص ـ ــر‬
‫المعرفـ ـ ــة كمـ ـ ــا أن الطبيعـ ـ ــة التحويليـ ـ ــة القويـ ـ ــة لهـ ـ ــذل التذنولوجيـ ـ ــا أصـ ـ ــبح لهـ ـ ــا تـ ـ ــوثير عميـ ـ ــق علـ ـ ــى‬
‫الطريقـ ـ ــة التـ ـ ــي تعامـ ـ ــل بهـ ـ ــا النـ ـ ــاس ويعملـ ـ ــون وتبـ ـ ــادلون العالقـ ـ ــات االجتماليـ ـ ــة ويتواصـ ـ ــلون فـ ـ ــي‬
‫‪1‬‬
‫شتى بقاع العالم‪.‬‬

‫وب ـ ـ ــذل ف ـ ـ ــمن اه ـ ـ ــور اإلدارة اإللذتروني ـ ـ ــة ج ـ ـ ــاء بع ـ ـ ــد التط ـ ـ ــور الن ـ ـ ــوعي والسـ ـ ـ ـري للتج ـ ـ ــارة‬
‫اإللذترونيـ ـ ــة واألعمـ ـ ــام االلذترونيـ ـ ــة واالنتشـ ـ ــار الواس ـ ـ ـ لشـ ـ ــب ة االنترنـ ـ ــت فـ ـ ــي حـ ـ ــين تـ ـ ــرد بع ـ ـ ـ‬
‫الد ارس ـ ــات أن اإلهتم ـ ــام ب ـ ــاإلدارة االلذتروني ـ ــة اه ـ ــر مـ ـ ـ بداي ـ ــة الح وم ـ ــات وتوجيهه ـ ــا نح ـ ــو تحقي ـ ــق‬
‫التنمي ـ ـ ــة االقتص ـ ـ ــادية‬ ‫ش ـ ـ ــفا ية التعام ـ ـ ــل و تعمي ـ ـ ــق اس ـ ـ ــتخدام التذنولوجي ـ ـ ــا الرقمي ـ ـ ــة لخدم ـ ـ ــة أه ـ ـ ــدا‬
‫واالجتماليـ ـ ــة والسياسـ ـ ــية‪ ،‬وبالتـ ـ ــالي فـ ـ ــاإلدارة االلذترونيـ ـ ــة هـ ـ ــي أحـ ـ ــد مفـ ـ ــاهيم الثـ ـ ــورة الرقميـ ـ ــة التـ ـ ــي‬
‫تقودنـ ـ ــا إلـ ـ ــى عصـ ـ ــر المعرفـ ـ ــة‪ ،‬كمـ ـ ــا أن الطبيعـ ـ ــة التحويليـ ـ ــة القويـ ـ ــة لهـ ـ ــذل التذنولوجي ـ ــا أصـ ـ ــبح لهـ ـ ــا‬
‫‪2‬‬
‫توثير على الناس في استعماالتهم المختلفة لها‪.‬‬

‫وعل ـ ـ ــى ك ـ ـ ــل ح ـ ـ ــام ف ـ ـ ــمن نش ـ ـ ــوة اإلدارة اإللذتروني ـ ـ ــة تع ـ ـ ــود إل ـ ـ ــى التح ـ ـ ــوم الج ـ ـ ــذري للعم ـ ـ ــل‬
‫بـ ـ ـرامم الحاس ـ ــوب الت ـ ــي تس ـ ــتخدم‬ ‫بوشـ ـ ـ ام وأس ـ ــاليب مختلف ـ ــة بع ـ ــد م ـ ــا كان ـ ــت تقتص ـ ــر عل ـ ــى بعـ ـ ـ‬
‫المسـ ــاعدة التقنيـ ــة فـ ــي إاهـ ــار النتـ ــائم النهائيـ ــة‬ ‫اإلحصـ ــاء‪ ،‬وبعضـ ــها يسـ ــتخدم ألغ ـ ـ ار‬ ‫ألغ ـ ـ ار‬
‫للمسـ ــابقات أة مـ ــا شـ ــابه رل ـ ـ ‪ ،‬فانتقـ ــل اسـ ــتخدام التذنولوجيـ ــا الرقميـ ــة إلـ ــى المسـ ــتويات األعلـ ــى علـ ــى‬
‫غرار اإلدارة المحلية واإلدارة المركزية‪.‬‬

‫وكان ـ ـ ــت أوم إدارة عربي ـ ـ ــة تطبقه ـ ـ ــا بص ـ ـ ــورة ش ـ ـ ــبه تام ـ ـ ــة إم ـ ـ ــارة دب ـ ـ ــي من ـ ـ ــذ ‪ 2001‬وبع ـ ـ ــدها‬
‫الجهـــات الح ومي ــة كـ ــوزارت‬ ‫اهـ ــرت منـــذ فت ـ ـرات قريبـ ــة وبصـــورة جزئيـــة فـ ــي العـــالم العربـ ــي وبع ـ ـ‬
‫المالية األردنية وجامعة المل عبد العزيز بالسعودية وفي مصر والذويت‪.‬‬

‫أيضـ ــا أن الفذ ـ ـرة قـ ــد وردت فـ ــي روايـ ــة للخيـ ــام العلم ـ ـي كتبهـ ــا الروائـ ــي جـ ــون‬ ‫ومـ ــن اللطي ـ ـ‬
‫برنار سنة ‪.1975‬‬

‫‪ - 1‬سعد غالب ياسين‪ ،‬المرج السابق‪ ،‬ص ‪.03‬‬


‫‪ -2‬المرج نفسه‪ ،‬ص ‪.03‬‬

‫‪7‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النـــــــــــــــظري‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الرقمنة اإلدارية والخدمة العمومية‬ ‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫حيـ ــث تنـ ــاوم مو ـ ــوع الروايـ ــة ح ومـ ــة شـ ــمولية تـ ــتح م فـ ــي شـ ــعب مـ ــا عـ ــن طريـ ــق شـ ــب ة‬
‫الحاس ـ ــوب ورد بالرواي ـ ــة م ـ ــن تخري ـ ــب للحاس ـ ــوب بواس ـ ــطة برن ـ ــامم اس ـ ــم أو بـ ـ ـرامم عمالق ـ ــة‪ ،‬وم ـ ــن‬
‫أيض ـ ـ ــا أن خ ـ ـ ــدمات مهمت ـ ـ ــه التخري ـ ـ ــب واالختـ ـ ـ ـراق‪ ،‬وه ـ ـ ــذل الفذـ ـ ـ ـرة حققه ـ ـ ــا علمي ـ ـ ــا طال ـ ـ ــب‬ ‫الطريـ ـ ـ ـ‬
‫‪1‬‬
‫الدكتورال في نوفمبر ‪ 1988‬هو روبرت موريز وتمت محاكمته ولدانته جنائيا‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تعريف الرقمنة اإلدارية‬

‫إن مفه ـ ــوم الرقمن ـ ــة االداري ـ ــة مـ ـ ـرتبس كثيـ ـ ـ ار ب ـ ــاإلدارة اإللذتروني ـ ــة حي ـ ــث يش ـ ــير الذثي ـ ــر م ـ ــن‬
‫البـ ــاحثين إلـ ــى نفـ ــز المعنـ ــى للمفهـ ــومين‪ ،‬فالرقمنـ ــة اإلداريـ ــة فـ ــي اإلدارة اإللذترونيـ ــة وتعـ ــر عل ـ ــى‬
‫أنهـ ـ ــا إسـ ـ ــتراتيجية إداريـ ـ ــة لعص ـ ـ ـرنة المعلومـ ـ ــات‪ .‬تعمـ ـ ــل علـ ـ ــى تحقيـ ـ ــق خـ ـ ــدمات أفضـ ـ ــل للم ـ ـ ـواطنين‬
‫المـ ـ ـ ـوارد‬ ‫والم سس ـ ـ ــات مـ ـ ـ ـ اس ـ ـ ــتغالم أمث ـ ـ ــل لمص ـ ـ ــادر المعلوم ـ ـ ــات المتاح ـ ـ ــة ف ـ ـ ــي خ ـ ـ ــالم توايـ ـ ـ ـ‬
‫الماديـ ـ ــة و البش ـ ـ ـرية والمعنويـ ـ ــة المتاحـ ـ ــة فـ ـ ــي إطـ ـ ــار الذترونـ ـ ــي حـ ـ ــد ث مـ ـ ــن أجـ ـ ــل اسـ ـ ــتغالم أمثـ ـ ــل‬
‫‪2‬‬
‫للوقت والمام والجهد للمطالب المستهدفة وبالجودة المطلوبة‪.‬‬

‫ويم ن تعريفها على أنها عملية تحويل كافة األعمام والخدمات اإلدارية التقليدية إلى أعمام‬
‫وخدمات ال ترونيه تنفذ بسرعة عالية ودقة متناهية وبدون استخدام الورق ‪Management pearless‬‬
‫‪ .‬ومن هنا نقوم إن الرقمنة اإلدارية تتمثل في استغالم الوسائل اإللذترونية الحد ثة في تقديم الخدمات‬
‫اإلدارية من أجل تسهيل المعامالت اإلدارية وتوفير الوقت والجهد‪.‬‬

‫المختص ـ ــين بونه ـ ــا إدارة ب ـ ــال ورق و وس ـ ــيلة لرفـ ـ ـ أداء وكف ـ ــاءة الس ـ ــلطة‬ ‫وق ـ ــد عرفه ـ ــا بعـ ـ ـ‬
‫وتعتمد أساسا على وسائل التذنولوجيا الحد ثة والمتطورة‪.‬‬

‫‪ -1‬قاشب عالم وعشير جياللي‪ ،‬أهمية اإلدارة االلذترونية في تقديم الخدمة العمومية في سياق قواعد قانونية منظمة‬
‫لذل ‪.‬‬
‫‪ -2‬عبدالسالم عبد الالوي‪ ،‬أهمية الرقمية في عصرنة وتفعيل الخدمة العمومية بالجزائر‪ ،‬مجلة صوت القانون‪ ،‬العدد‬
‫‪ ،04‬ص ‪.38‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النـــــــــــــــظري‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الرقمنة اإلدارية والخدمة العمومية‬ ‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫تع ـ ــر أيض ـ ــا عل ـ ــى أنه ـ ــا اس ـ ــتخدام تذنولوجي ـ ــا المعلوم ـ ــات الرقمي ـ ــة ف ـ ــي انج ـ ــاز الخ ـ ــدمات‬
‫والمعـ ـ ـ ــامالت اإلداريـ ـ ـ ــة‪ ،‬كمـ ـ ـ ــا تعبـ ـ ـ ــر عـ ـ ـ ــن قـ ـ ـ ــدرة القطاعـ ـ ـ ــات الح وميـ ـ ـ ــة علـ ـ ـ ــى تقـ ـ ـ ــديم الخـ ـ ـ ــدمات‬
‫‪1‬‬
‫والمعلومات المطلوبة للمواطنين والمستفيد ن بالوسائل اإللذترونية الحد ثة‪.‬‬

‫الرقمن ـ ـ ــة اإلداري ـ ـ ــة عل ـ ـ ــى أنه ـ ـ ــا‪ :‬الحاج ـ ـ ــات الض ـ ـ ــرورية لحفـ ـ ـ ـ‬ ‫مم ـ ـ ــا س ـ ـ ــبق يم ـ ـ ــن تعريـ ـ ـ ـ‬
‫اإلنس ـ ــان و ت ـ ــومين رفاهيت ـ ــه والت ـ ــي يج ـ ــب توفيره ـ ــا لغالبي ـ ــة الش ـ ــعب‪ ،‬وااللتـ ـ ـزام ف ـ ــي م ـ ــنهم توفيره ـ ــا‬
‫علـ ــى أن تذـ ــون مصـ ــلحة الغالبيـ ــة مـ ــن المجتم ـ ـ فهـ ــي المحـ ــر األساسـ ــي لذـ ــل سياسـ ــة فـ ــي ش ـ ـ ون‬
‫‪2‬‬
‫رف مستو المعيشة للمواطنين‪.‬‬ ‫الخدمات بهد‬

‫وقـ ـ ــد عرفهــ ــا ثابـ ـ ــت عبــ ــد الرحمــ ــان إدريـ ـ ــز بــ ــونها‪" :‬رل ـ ـ ـ الجهـ ـ ــد اإلنس ـ ــاني ال ـ ــذي تعلـ ـ ــق‬
‫مح ـ ـ ــددة ب ف ـ ـ ــاءة‬ ‫بتخط ـ ـ ــيس و تنظ ـ ـ ــيم وري ـ ـ ــادة ورقاب ـ ـ ــة المـ ـ ـ ـوارد لبشـ ـ ـ ـرية والمادي ـ ـ ــة لتحقي ـ ـ ــق أه ـ ـ ــدا‬
‫‪3‬‬
‫وفعالية‪.‬‬

‫المعطـ ـ ــاة للرقمنـ ـ ــة اإلداريـ ـ ــة تجـ ـ ــدها تتميـ ـ ــز بجملـ ـ ــة مـ ـ ــن‬ ‫ومـ ـ ــن خـ ـ ــالم مختلـ ـ ــف التعـ ـ ــاري‬
‫الخصائا لعل أهمها‪:‬‬

‫‪ -1‬السرعة والوضوح‪:‬‬

‫إن كثي ـ ـ ـ ـ ار مـ ـ ـ ــن المعوقــ ـ ــات اإلداريـ ـ ـ ــة والعيبــ ـ ــات التـ ـ ـ ــي ترس ـ ـ ــخت و بقيـ ـ ـ ــت لس ـ ـ ــنوات علـ ـ ـ ــى‬
‫جـ ـ ـ ـواجز البيروقراطي ـ ـ ــة يم ـ ـ ــن أن تتالش ـ ـ ــى وتص ـ ـ ــبح ما ـ ـ ــيا بفع ـ ـ ــل التح ـ ـ ــوم إل ـ ـ ــى أس ـ ـ ــلوب اإلدارة‬
‫أعمالها الوررية وانجاز المعامالت‪.‬‬ ‫االلذترونية التي تعطل قوانينها وارو‬

‫ففـ ـ ــي اـ ـ ــل اإلدارة اإللذترونيـ ـ ــة لـ ـ ــن تجـ ـ ــد تل ـ ـ ـ األوراق التـ ـ ــي يحتـ ـ ــاض إنجازهـ ـ ــا إل ـ ـ ـى وقـ ـ ــت‬
‫طوي ـ ــل ل ـ ــيز إنجازه ـ ــا فحس ـ ــب ب ـ ــل أيض ـ ــا نس ـ ــخها أكث ـ ــر م ـ ــن نس ـ ــخة إرا اس ـ ــتلزم األم ـ ــر و حفظه ـ ــا‬

‫‪ -1‬عبد السالم عبد الالوي‪ ،‬المرج نفسه‪ ،‬ص ‪.40‬‬


‫‪ -2‬مجلة العربي بوعمامة روقاد حليمة‪ ،‬اإلتصام العمومي واإلدارة االلذترونية ‪ -‬رهانات ترشيد الخدمة العمومية للدراسات‬
‫والبحوت االجتمالية‪ ،‬جامعة الوادي‪ ،‬العدد ‪ 19‬ديسمبر‪ ،2014‬ص ‪.40‬‬
‫‪ -3‬ثابت عبد الرحمان إدريز‪ ،‬نظم المعلومات اإلدارية في المنظمات المعاصرة‪ ،‬الدار الجامعية‪،‬اإلس ندرية‪،2005 ،‬‬
‫ص ‪.434‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النـــــــــــــــظري‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الرقمنة اإلدارية والخدمة العمومية‬ ‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫ولرس ــالها إلـ ــى الجهـ ــة التـ ــي ســـتبث فـ ــي أمرهـ ــا ثـ ــم انتظـ ــار عودته ــا ولم ـــان تذرارهـــا ع ــدة م ـ ـرات فـــي‬
‫ـ ــياع تلـ ـ ـ األوراق‪ ،‬وه ـ ــو أم ـ ــر وارد‬ ‫ح ـ ــام وق ـ ــوع خط ـ ــو م ـ ــا ب ـ ــدض المشـ ـ ـوار م ـ ــن جد ـ ــد ف ـ ــي ح ـ ــام‬
‫واالحت ـ ـ ـراز منـ ـ ــه بنسـ ـ ــبة ‪ %100‬مسـ ـ ــتحيل‪ ،‬فضـ ـ ــال عـ ـ ــن أن ي ـ ـ ــون هـ ـ ــذا بفعـ ـ ــل فاعـ ـ ــل فـ ـ ــي حـ ـ ــام‬
‫األوراق المهمة التي قد تختفي بتوصية ممن قد يضر وجودها بمصالحهم‪.‬‬

‫ه ـ ـ ــذل كله ـ ـ ــا أم ـ ـ ــور ليس ـ ـ ــت م ـ ـ ــن نس ـ ـ ــيم الخي ـ ـ ــام بق ـ ـ ــدر م ـ ـ ــا ه ـ ـ ــي واقـ ـ ـ ـ ومعان ـ ـ ــاة عاش ـ ـ ــتها‬
‫المجتمعـ ـ ــات البش ـ ـ ـرية طـ ـ ــويال فـ ـ ــي اـ ـ ــل اإلدارات التقليديـ ـ ــة التـ ـ ــي كانـ ـ ــت تقـ ـ ــف دائمـ ـ ــا عـ ـ ــاجزة ع ـ ـ ـن‬
‫تبـ ــد ل شـ ــيء مـ ــن هـ ــذا الواق ـ ـ ‪ ،‬وهـــي مش ـ ـ الت أصـ ــبح فـ ــي اإلم ـ ــان االحت ـ ـراز منهـ ــا كليـ ــا فـ ــي اـ ــل‬
‫س ـ ـ ـ ــيطرة اإلدارة اإللذتروني ـ ـ ـ ــة التام ـ ـ ـ ــة عل ـ ـ ـ ــى معلوماته ـ ـ ـ ــا ومع ـ ـ ـ ــامالتها‪ ،‬و ـ ـ ـ ــمان س ـ ـ ـ ــرعة إنج ـ ـ ـ ــاز‬
‫‪1‬‬
‫المعامالت ولرسالها ولستيباله‪.‬‬

‫‪ -2‬عدم التقيد بالزمان والمكان‪:‬‬

‫م ـ ـ ـ االعتمـ ـ ــاد علـ ـ ــى وسـ ـ ــائل التذنولوجيـ ـ ــا الحد ثـ ـ ــة تحتفـ ـ ــي فذ ـ ـ ـرة العطـ ـ ــل وأوقـ ـ ــات ال ارحـ ـ ــة‬
‫للمـ ـ ـ ــوافين والفصـ ـ ـ ــوم بحـ ـ ـ ــث تعمـ ـ ـ ــل اإلدارة اإلفت ار ـ ـ ـ ــية علـ ـ ـ ــى مـ ـ ـ ــدار السـ ـ ـ ــنة وعلـ ـ ـ ــى مـ ـ ـ ــدار ‪24‬‬
‫‪2‬‬
‫ساعة‪.‬‬

‫‪ -3‬إدارة المعلومات واالحتفاظ بها‬

‫ال تق ـ ــوم اإلدارة اإللذتروني ـ ــة عل ـ ــى ممارس ـ ــات األفـ ـ ـراد م ـ ــن موافيه ـ ــا وجه ـ ــدهم الي ـ ــدوي ف ـ ــي‬
‫إدارة معـ ــامالتها‪ ،‬بقـ ــدر مـ ــا تقـ ــوم عل ـ ـى إدارة المعلومـ ــات التـ ــي تحـ ــتف بهـ ــا دوائرهـ ــا حسـ ــب ب ـ ـرامم‬
‫ـ ــمن تل ـ ـ الب ـ ـرامم مـ ــا تـ ــيح للم ارج ـ ـ إنجـ ــاز معامالتـ ــه عبـ ــر تبسـ ــيطها لـ ــه بدرجـ ــة‬ ‫معينـ ــة‪ ،‬ومـ ــن‬
‫أشبه بالتعليمية‪.‬‬

‫محمد الحسن‪ ،‬اإلدارة االلذترونية المفاهيم السمات العناصر‪ ،‬دراسة وثائيية‪ ،‬الم تمر العالمي األوم ليدارة‬ ‫‪ - 1‬العو‬
‫اإللذترونية حوم تواصل خالق م طفرة اإلتصام والمعلومات المعاصرة‪ ،‬الجماهيرية العظمى‪ ،‬طرابلز‪ ،‬أيام‪-01 :‬‬
‫‪ 06-04‬سنة ‪ ،2010‬ص ‪.13‬‬
‫محمد الحسن‪ ،‬اإلدارة اإللذترونية‪ ،‬المرج السابق‪ ،‬ص ‪.13‬‬ ‫‪ -2‬العو‬

‫‪10‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النـــــــــــــــظري‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الرقمنة اإلدارية والخدمة العمومية‬ ‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫كمـ ـ ــا تهـ ـ ــتم بـ ـ ــمدارة الملفـ ـ ــات ولـ ـ ــيز االحتفـ ـ ــا بهـ ـ ــا وتذديسـ ـ ــها فـ ـ ــوق بعضـ ـ ــها علـ ـ ــى أرف ـ ـ ـ‬
‫اإلدارة وال يعن ـ ـ ـ ــي ه ـ ـ ـ ــذا أن اإلدارة اإللذتروني ـ ـ ـ ــة ال تح ـ ـ ـ ــتف بالمعلوم ـ ـ ـ ــات والبيان ـ ـ ـ ــات ب ـ ـ ـ ــل‬ ‫أرش ـ ـ ـ ــي‬
‫تض ـ ــمن له ـ ــا مها وس ـ ــائل الحفــ ـ األمني ـ ــة لذ ـ ــن تلـ ـ ـ الملف ـ ــات ف ـ ــي ا ـ ــل اإلدارة االلذتروني ـ ــة تتح ـ ــوم‬
‫إل ـ ــى معلوم ـ ــات تح ـ ــتف به ـ ــا اإلدارة عل ـ ــى ش ـ ــب تها االلذتروني ـ ــة حي ـ ــث ـ ــتم اس ـ ــتدعاءها ح ـ ــين يق ـ ــوم‬
‫صـ ـ ــاحب تل ـ ـ ـ المعلومـ ـ ــات بطلـ ـ ــب معاملـ ـ ــة مـ ـ ــا وبنـ ـ ــاء عليهـ ـ ــا وافـ ـ ــق البرنـ ـ ــامم علـ ـ ــى منحـ ـ ــه تل ـ ـ ـ‬
‫‪1‬‬
‫المعاملة أو رفضها‪.‬‬

‫‪ -4‬الرقابة المباشرة والصادقة‪:‬‬

‫م ـ ــن خص ـ ــائا اإلدارة اإللذتروني ـ ــة أيض ـ ــا أن ـ ــه يص ـ ــبح بمم انه ـ ــا أن تت ـ ــاب مواقـ ـ ـ عم ـ ــلها‬
‫المختلف ـ ــة عب ـ ــر الشاش ـ ــات والذ ـ ــاميرات الرقمي ـ ــة الت ـ ــي وسـ ـ ـ اإلدارة اإللذتروني ـ ــة تس ـ ــلطها عل ـ ــى ك ـ ــل‬
‫بقعـ ــة مـ ــن مواقعهـ ــا اإلداريـ ــة وك ـ ـذل علـ ــى منافـ ــذها وأجهزتهـ ــا التـ ــي تعامـ ــل معهـ ــا الجمهـ ــور وه ـ ــذا‬
‫يص ـ ـ ــبح ل ـ ـ ــد اإلدارات تلـ ـ ـ ـ األداة المض ـ ـ ــمونة الص ـ ـ ــادقة الت ـ ـ ــي تي ـ ـ ــيم به ـ ـ ــا أنش ـ ـ ــطتها وتت ـ ـ ــاب به ـ ـ ــا‬
‫مواقعهـ ـ ــا باطم نـ ـ ــان بعيـ ـ ــدا فـ ـ ــي أسـ ـ ــلوب المتابعـ ـ ــة بالمـ ـ ــذكرات والتقـ ـ ــارير التـ ـ ــي رفعهـ ـ ــا األف ـ ـ ـراد فـ ـ ــي‬
‫اإلدارات التقليديـ ــة بمـ ــا يعـ ــر عنهـ ــا مـ ــن مش ـ ـ الت يـ ــوتي فـ ــي مقـ ــدمتها انعـ ــدام الشـ ــفا ية فـ ــي كثيـ ــر‬
‫م ــن الح ــاالت‪ .‬فض ــال ع ــن بط ــو ه ــذا األس ــلوب ويم ــن بو ــوع كش ــف ه ــذا الف ــارق ع ــين تص ــور‬
‫إدارت ـ ــين إح ـ ــداهما تجل ـ ــز ف ـ ــي انتظ ـ ــار م ارق ـ ــب أو مجموع ـ ــة نـ ـ ـراقبين ارس ـ ــلتها لي تبـ ـ ـوا له ـ ــا تقريـ ـ ـ ار‬
‫عـ ــن موق ـ ـ مـ ــا ويتـ ــابعوا سـ ــير العمـ ــل يـ ــه‪ ،‬وأخ ـ ـرة تجلـ ــز فـ ــي م انهـ ــا تشـ ــاهد حركـ ــة العمـ ــل و كـ ــل‬
‫‪2‬‬
‫ما دور يه‪.‬‬

‫‪ -5‬السرية والخصوصية‪:‬‬

‫الس ـ ـرية والخصوصـ ــية للمعلومـ ــات المهمـ ــة بمـ ــا تملذـ ــه تل ـ ـ اإلدارة مـ ــن ب ـ ـرامم تم نهـ ــا مـ ــن‬
‫حج ـ ــب المعلوم ـ ــات والبيان ـ ــات المهم ـ ــة‪ ،‬وع ـ ــدم إتاحته ـ ــا إال ل ـ ــذوي الص ـ ــالحية ال ـ ــذ ن يملذ ـ ــون كلم ـ ــة‬
‫الم ـ ــرور للنف ـ ــار إل ـ ــى تلـ ـ ـ المعلوم ـ ــات فعل ـ ــى ال ـ ــرغم م ـ ــن الو ـ ــوح والش ـ ــفا ية الل ـ ــذ ن تتمتـ ـ ـ بهم ـ ــا‬

‫محمد الحسن‪ ،‬المرج السابق‪ ،‬ص ‪.16‬‬ ‫‪ - 1‬العو‬


‫‪ - 2‬المرج نفسه‪ ،‬ص ‪.15‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النـــــــــــــــظري‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الرقمنة اإلدارية والخدمة العمومية‬ ‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫اإلدارات االلذتروني ـ ــة إال أن ه ـ ــذا ال نطب ـ ــق بطبيع ـ ــة الح ـ ــام عل ـ ــى مختل ـ ــف أنـ ـ ـواع المعلوم ـ ــات وهن ـ ــا‬
‫تتف ـ ـ ــوق اإلدارة اإللذتروني ـ ـ ــة عل ـ ـ ــى اإلدارة التقليدي ـ ـ ــة أو أن ق ـ ـ ــدرتها عل ـ ـ ــى اإلخف ـ ـ ــاء والسـ ـ ـ ـرية أعل ـ ـ ــى‬
‫ول ـ ــد ها أنظم ـ ــة منـ ـ ـ االختــ ـراق مم ـ ــا يجع ـ ــل الوص ـ ــوم إل ـ ــى أس ـ ـرارها وملفاته ـ ــا المحجوب ـ ــة أم ـ ــر ب ـ ــال‬
‫‪1‬‬
‫الصعوبة‪.‬‬

‫م ـ ـ ــن خ ـ ـ ــالم م ـ ـ ــا تق ـ ـ ــدم تب ـ ـ ــادر إل ـ ـ ــى ال ـ ـ ــذهن أن اإلدارة اإللذتروني ـ ـ ــة تختل ـ ـ ــف ع ـ ـ ــن اإلدارة‬
‫‪2‬‬
‫الوررية يما لب‪:‬‬

‫هن ــا تط ــابق ب ــين المفه ــومين ف ــي كونهم ــا لب ــارة ع ــن نش ــاط يق ــوم عل ــى إنج ــاز األعم ــام‬
‫المرجوة‪ ،‬لذنهما يختلفان في الطريقة ووسيلة إنجاز تل األعمام‪.‬‬ ‫لتحقيق األهدا‬

‫حي ـ ــث أن المفه ـ ــوم التقلي ـ ــدي ل ـ ــيدارة يعب ـ ــر ع ـ ــن الوايف ـ ــة أو المرك ـ ــز ال ـ ــذي ش ـ ــغله األفـ ـ ـراد‬
‫ال ـ ــذ ن يمارس ـ ــون األعم ـ ــام اإلداري ـ ــة ف ـ ــي الم سس ـ ــات‪ .‬كم ـ ــا ت ـ ــم التعبي ـ ــر عنه ـ ــا بونه ـ ــا عل ـ ــم وف ـ ــن أو‬
‫فـ ــي الوقـ ــت المناسـ ــب م ـ ـ اإلسـ ــتخدام األمثـ ــل للم ـ ـواد‬ ‫نظـ ــام ـ ــتم الوصـ ــوم مـ ــن خاللـ ــه إلـ ــى الهـ ــد‬
‫المتاحة‪.‬‬

‫أمـ ـ ـ ــا بالنسـ ـ ـ ــبة لـ ـ ـ ــيدارة االلذترونيـ ـ ـ ــة فمـ ـ ـ ــا هـ ـ ـ ــي إال إسـ ـ ـ ــتخدام أحسـ ـ ـ ــن للوسـ ـ ـ ــائل وشـ ـ ـ ــب ات‬
‫المرجو تحييقه‪.‬‬ ‫االتصام المتطورة للوصوم إلب امهد‬

‫و يما لي أهم الفروقات‪:‬‬

‫‪ -‬طبيعة الوسائل المستخدمة عند التعامل بين األط ار ‪:‬‬

‫‪ -1‬حسن بن محمد الحسن‪ ،‬اإلدارة اإللذترونية بين النظرية والتطبيق‪ ،‬الم تمر الدولي للتنمية اإلدارية نحو أداء متميز‬
‫في القطاع الح ومي‪ ،‬أيام من ‪ 01‬إلى ‪ 04‬نوفمبر ‪ ،2009‬ص ‪.13‬‬
‫‪ -2‬فراجي وهيبة‪ ،‬اإلدارة االلذترونية كآلية لتحسين الخدمة العمومية‪ ،‬دراسة حالة بلدية البويرة‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة‬
‫الماستر في علوم التسيير تخصا إدارة أعمام إستراتيجية‪ ،2019/2018 ،‬جامعة أكلي محند أولحاض‪ ،‬البويرة‪ ،‬ص‬
‫‪.05‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النـــــــــــــــظري‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الرقمنة اإلدارية والخدمة العمومية‬ ‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫ف ـ ـ ــاإلدارة التقليديــ ـ ــة تعتم ـ ـ ــد علــ ـ ــى الوســ ـ ــائل التقليدي ـ ـ ــة إلج ـ ـ ـ ـراء االتص ـ ـ ــاالت ب ـ ـ ــين أط ـ ـ ـ ـ ار‬
‫التعامـ ـ ـ ـ ــل المختلفـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬بينمـ ـ ـ ـ ــا اإلدارة اإللذترونيـ ـ ـ ـ ــة تـ ـ ـ ـ ــتم االتصـ ـ ـ ـ ــاالت فيهـ ـ ـ ـ ــا باسـ ـ ـ ـ ــتخدام الشـ ـ ـ ـ ــب ات‬
‫االلذترونية‪.‬‬

‫‪ -‬طبيعة العالقات بين أطراف التعامل‪:‬‬

‫التعامـ ـ ــل مباش ـ ـ ـرة بينمـ ـ ــا‬ ‫اإلدارة فـ ـ ــي اـ ـ ــل المفهـ ـ ــوم التقليـ ـ ــدي تذـ ـ ــون عالقتهـ ـ ــا بـ ـ ــين أط ـ ـ ـ ار‬
‫التعامـ ــل حيـ ــث توجـ ــد‬ ‫اإلدارة االلذترونيـ ــة تشـ ــير إلـ ــى انتفـ ــاء وجـ ــود العالقـ ــة المباش ـ ـرة بـ ــين أط ـ ـ ار‬
‫التعامل م أو في نفز الوقت على شب ات االتصاالت اإللذترونية‪.‬‬ ‫أط ار‬

‫‪ -‬طبعة التفاعل بين أطراف التعامل‪:‬‬

‫التعام ـ ـ ــل تس ـ ـ ــم‬ ‫ت ك ـ ـ ــد ممارس ـ ـ ــات المفه ـ ـ ــوم التقلي ـ ـ ــدي ل ـ ـ ــيدارة أن التفاع ـ ـ ــل ب ـ ـ ــين أطـ ـ ـ ـ ار‬
‫ب ـ ـ ــالبطو النس ـ ـ ــبي و بينم ـ ـ ــا ف ـ ـ ــي اإلدارة اإللذتروني ـ ـ ــة بالس ـ ـ ــرعة‪ .‬كم ـ ـ ــا يعم ـ ـ ــل التفاع ـ ـ ــل الجمع ـ ـ ــي أو‬
‫المتوازا بين فرد ما ومجموعة ما من خالم استخدام شب ات االتصاالت االلذترونية‪.‬‬

‫‪ -‬نوعية الوثائق المستخدمة في تنفيذ األعمال والمعامالت‪:‬‬

‫تعتم ـ ـ ــد اإلدارة التقليدي ـ ـ ــة بشـ ـ ـ ـ ل أساس ـ ـ ــي عل ـ ـ ــى الوث ـ ـ ــائق الورري ـ ـ ــة‪ ،‬بينم ـ ـ ــا ت ـ ـ ــتم ممارس ـ ـ ــات‬
‫اإلدارة االلذترونية دون استخدام أية وثائق رسمية‪.‬‬

‫‪ -‬مد إم انية تنفيذ كل م ونات العملية‪:‬‬

‫توجـ ــد صـ ــعوبة فـ ــي اـ ــل ممارسـ ــات مفهـ ــوم اإلدارة التقليديـ ــة فـ ــي اسـ ــتخدام أي مـ ــن وسـ ــائل‬
‫االتصـ ــاالت التقليديـ ــة لتنفيـ ــذ كـ ــل م ونـ ــات العمليـ ــة‪ ،‬بينمـ ــا يم ـ ــن تحقيـ ــق رل ـ ـ فـ ــي اـ ــل ممارسـ ــات‬
‫مفهوم اإلدارة اإللذترونية‪.‬‬

‫‪ -‬نطاق خدمة العمالء‪:‬‬

‫ت ـ ــوفر ممارس ـ ــات المفه ـ ــوم التقلي ـ ــدي ل ـ ــيدارة وج ـ ــود خ ـ ــدمات ل ف ـ ـراد لم ـ ــدة خمس ـ ــة أي ـ ــام ف ـ ــي‬
‫األس ــبوع ورلـ ـ وفق ــا لمواعي ــد عم ــل المنظم ــات‪ .‬بينم ــا يس ــتمر العم ــل لم ــدة س ــبعة أي ــام ف ــي األس ــبوع‬
‫ولمدة أرب وعشرين ساعة وميا في اإلدارة االلذترونية‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النـــــــــــــــظري‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الرقمنة اإلدارية والخدمة العمومية‬ ‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫‪ -‬مد االعتماد على االم انيات المادية والبشرية‪:‬‬

‫تعتمـ ـ ــد ممارسـ ـ ــات المفهـ ـ ــوم التقليـ ـ ــدي لـ ـ ــيدارة علـ ـ ــى وجـ ـ ــود اسـ ـ ــتغالم اإلم انيـ ـ ــات الماديـ ـ ــة‬
‫والبش ـ ـ ـرية المتاحـ ـ ــة أحسـ ـ ــن اسـ ـ ــتغالم ممعـ ـ ــن‪ .‬بينمـ ـ ــا تعتمـ ـ ــد ممارسـ ـ ــات مفهـ ـ ــوم اإلدارة االلذترونيـ ـ ــة‬
‫‪1‬‬
‫على استخدام تذنولوجيا الواق االفت ار ي‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مبادئ وأهداف الرقمنة اإلدارية‬

‫أوال‪ :‬مبادئ الرقمنة اإلدارية‬

‫‪ -1‬تق ـ ــديم أحس ـ ــن الخ ـ ــدمات للمـ ـ ـواطنين‪ :‬وه ـ ــذا المب ـ ــدأ تطل ـ ــب خل ـ ــق بي ـ ــة عم ـ ــل فيه ـ ــا تن ـ ــوع ف ـ ــي‬
‫المه ـ ـ ـ ــارات والذف ـ ـ ـ ــاءات المهي ـ ـ ـ ــوة مهني ـ ـ ـ ــا الس ـ ـ ـ ــتخدام التذنولوجي ـ ـ ـ ــا الحد ث ـ ـ ـ ــة ألن ف ـ ـ ـ ــي اإلدارة دائم ـ ـ ـ ــا‬
‫المعلومات واستخالص النتائم واقتراح الحلوم المناسبة لذل مش لة‪.‬‬ ‫التركيز على تواي‬

‫‪ -2‬التركي ـ ــز عل ـ ــى النت ـ ــائم‪ :‬بحي ـ ــث أن إهتم ـ ــام اإلدارة اإللذتروني ـ ــة نص ـ ــب عل ـ ــب تحوي ـ ــل األفذ ـ ــار‬
‫الواق ‪.‬‬ ‫الواق و بروز نتائجها على أر‬ ‫إلى نتائم مجسدة في أر‬

‫‪ -3‬التغيـ ــر المسـ ــتمر‪ :‬تسـ ــعى بانتظـ ــام لتحسـ ــين ولث ـ ـراء مـ ــا هـ ــو موجـ ــود ورف ـ ـ مسـ ــتو األداء س ـ ـواء‬
‫بقصـ ــد تر ـ ــية الزبـ ــائن أو بقصـ ــد التفـ ــوق فـ ــي مجـ ــام المنافسـ ــة وفـ ــي جمي ـ ـ الحـ ــاالت فـ ــمن الزبـ ــون‬
‫هو المستفيد األوم من هذا التحسين المستمر والمتواصل‪.‬‬

‫التذ ـ ــالي ‪ :‬وه ـ ــذا يعن ـ ــي أن اإلس ـ ــتثمار ف ـ ــي تذنولوجي ـ ــا المعلوم ـ ــات وتع ـ ــدد المنافس ـ ــين‬ ‫‪ -4‬تخ ـ ــي‬
‫و رف ـ ـ ـ مسـ ـ ــتو األداء‬ ‫التذـ ـ ــالي‬ ‫علـ ـ ــى تقـ ـ ــديم الخـ ـ ــدمات بوسـ ـ ــعار زه ـ ـ ــده نـ ـ ــتم عـ ـ ــنها تخ ـ ـ ــي‬
‫وتوسـ ـ ــي نطـ ـ ــاق الخـ ـ ــدمات إلـ ـ ــى عـ ـ ــدد معتبـ ـ ــر مـ ـ ــن المشـ ـ ــاركين الـ ـ ــذ ن يسـ ـ ــتفيدون مـ ـ ــن الخـ ـ ــدمات‬
‫بوسعار زهيدة كلما كثر عددهم‪.‬‬

‫‪ -5‬سهولة االستعمام واإلتاحة للجمي ‪:‬‬

‫‪ - 1‬أحمد محمد غنيم‪ ،‬اإلدارة اإللذترونية فاق الحا ر وتطلعات المستقبل‪ ،‬الم تبة العصرية‪ ،‬المنصورة‪ ،‬مصر‪ ،‬سنة‬
‫‪ ،2004‬ص ص ‪.40-36‬‬

‫‪14‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النـــــــــــــــظري‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الرقمنة اإلدارية والخدمة العمومية‬ ‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫تقنيـ ـ ـ ـ ــات اإلدارة اإللذترونيـ ـ ـ ـ ــة متاحـ ـ ـ ـ ــة للجمي ـ ـ ـ ـ ـ فـ ـ ـ ـ ــي المنـ ـ ـ ـ ــازم وفـ ـ ـ ـ ــي العمـ ـ ـ ـ ــل والمـ ـ ـ ـ ــدارس‬
‫والم تبـ ــات ورل ـ ـ لذـ ــي ـ ــتم ن كـ ــل م ـ ـواطن مـ ــن التواصـ ــل م ـ ـ اإلدارة اإللذترونيـ ــة‪ ،‬كمـ ــا أن نظـ ــام‬
‫اإلدارة اإللذتروني ـ ـ ــة يق ـ ـ ــوم عل ـ ـ ــى أس ـ ـ ــاس س ـ ـ ــهولة االس ـ ـ ــتعمام بحي ـ ـ ــث يم ـ ـ ــن رب ـ ـ ــس االتص ـ ـ ــام ب ـ ـ ــين‬
‫‪1‬‬
‫الجمهور و اإلدارات الح ومية بسهولة ول تمام اإلجراءات بسالسة وبساطة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أهداف الرقمنة اإلدارية‪:‬‬

‫الرقميـ ـ ــة اإلداريـ ـ ــة‪ ،‬لذنهـ ـ ــا لـ ـ ــم تخـ ـ ــرض عـ ـ ــن‬ ‫البـ ـ ــاحثين حـ ـ ــوم أهـ ـ ــدا‬ ‫لقـ ـ ــد تمـ ـ ــا زت أهـ ـ ــدا‬
‫نطاقه ـ ـ ــا األساس ـ ـ ــي والمتمث ـ ـ ــل ف ـ ـ ــي إع ـ ـ ــادة هندس ـ ـ ــة اإلدارات م ـ ـ ــن خ ـ ـ ــالم تذـ ـ ـ ـريز وتطبي ـ ـ ــق نظ ـ ـ ــام‬
‫اإلدارة االلذترونية نقسم إلى‪:‬‬ ‫المعلومات واإلتصاالت فمنهم من ر أن أهدا‬
‫‪2‬‬
‫مباشرة يم ن ترجمتها إلى م اسب مادية مثل‪:‬‬ ‫‪ -1‬أهدا‬

‫‪ -‬انجاز سري ل عمام و اختصار زمن التنفيذ في مختلف اإلجراءات‪.‬‬

‫‪ -‬تقليل ساعات العمل داخل المنظمات الح ومية‪.‬‬

‫‪ -‬الحد من استخدام األوراق في األعمام اإلدارية‪.‬‬

‫‪ -‬إم انية أداء األعمام عن بعد‪.‬‬

‫‪ -‬تقليل التذالي ‪.‬‬

‫عامة غير مباشرة يصعب ترجمتها إلى م اسب مادية ملموسة مثل‪:‬‬ ‫‪ -2‬أهدا‬

‫‪ -‬التقليل من األخطاء المرتبطة بالعامل اإلنساني‪.‬‬

‫‪ -‬التوافق م بيية دوم العالم خاصة المتقدمة منها‪.‬‬

‫‪ -‬زيادة وتعزيز القدرة التنافسية للمنظمات‪.‬‬

‫‪ - 1‬حماد مختار‪ ،‬توثير اإلدارة اإللذترونية في إدارة المرفق العام وتطبيقاته في الدوم العربية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫الماجستير في العلوم السياسية والعالقات الدولية‪ ،‬فرع التنظيم السياسي‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،2004 ،‬ص ‪.05‬‬
‫‪ - 2‬فراجي وهيبة‪ ،‬المرج السابق‪ ،‬ص ‪.11‬‬

‫‪15‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النـــــــــــــــظري‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الرقمنة اإلدارية والخدمة العمومية‬ ‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫‪ -‬توفير المعلومات والبيانات بصورة فورية‪.‬‬

‫الرقنمـ ـ ــة اإلداريـ ـ ــة جملـ ـ ــة واحـ ـ ــدة بغ ـ ـ ـ‬ ‫اآلخـ ـ ــر إلـ ـ ــى حوصـ ـ ــلة أهـ ـ ــدا‬ ‫ويـ ـ ــذهب الـ ـ ــبع‬
‫النظر عن فوائدها المادية وغير المادية وهي تتمثل في ما لي‪:‬‬

‫‪ -‬تقليل كلفة اإلجراءات اإلدارية و ما تعلق بها من عمليات‪.‬‬

‫‪ -‬تق ـ ــديم الخ ـ ــدمات ل ـ ــد المس ـ ــتفيد ن بص ـ ــورة مر ـ ــية خ ـ ــالم ‪ 24‬س ـ ــاعة ف ـ ــي الي ـ ــوم وطيل ـ ــة أي ـ ــام‬
‫األسبوع بما في رل اإلجازة األسبولية ومختلف المناسبات المدنية والوطنية‪.‬‬

‫‪ -‬زيادة كفاءة عمل اإلدارة من خالم تعاملها م المواطنين والشركات والم سسات‪.‬‬

‫‪ -‬القضاء على البيروقراطية وتسهيل تقسيم العمل والتخصا به‪.‬‬

‫من ـ ــه أقص ـ ــى ح ـ ــد يم ـ ــن مم ـ ــا ـ ـ ـ دي‬ ‫‪ -‬إلغ ـ ــاء عام ـ ــل الم ـ ــان والزم ـ ــان ف ـ ــي المعامل ـ ــة أو التخ يـ ـ ـ‬
‫‪1‬‬
‫إلى الحد من توثير العالقات الشخصية والنفور‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الخدمة العمومية‬

‫الفرع األول‪ :‬مفهوم الخدمة العمومية‬

‫لمصـ ــطلح الخدمـ ــة مـ ــن العموميـ ــة ورل ـ ـ مـ ــن خـ ــالم مـ ــا جـ ــاء بـ ــه العد ـ ــد‬ ‫تعـ ــددت التعـ ــاري‬
‫موح ـ ــد و ش ـ ــامل غي ـ ــر أن ـ ــه يص ـ ــعب‬ ‫م ـ ــن المفذـ ـ ـرين ورج ـ ــام الق ـ ــانون س ـ ــعيا م ـ ــنهم إلعط ـ ــاء تعريـ ـ ـ‬
‫رلـ ـ وحت ــى نع ــر ه ــذا األخي ــر يج ــب علين ــا أن نع ــر الخدم ــة بص ــفة عام ــة ث ــم نع ــر مص ــطلح‬
‫الخدمة العمومية‪.‬‬

‫‪ - 1‬فراجي وهيبة‪ ،‬المرج السابق‪ ،‬ص ‪.11‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النـــــــــــــــظري‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الرقمنة اإلدارية والخدمة العمومية‬ ‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫‪1‬‬
‫أوال‪ :‬تعريف الخدمة‬

‫األوم‪ :‬ه ـ ــي نش ـ ــاط أو منفع ـ ــة يس ـ ــد ها ط ـ ــر آلخ ـ ــر وتتس ـ ــم بونه ـ ــا غي ـ ــر ملموس ـ ــة وال‬ ‫‪ -1‬التعري ـ ـ‬
‫الخدم ــة عل ــى أنه ــا النش ــاط غي ــر‬ ‫ترت ــب عل ــى تق ــديمها أي ن ــوع م ــن أنـ ـواع الملذي ــة ويع ــر ال ــبع‬
‫إلى إشباع حاجات ورغبات‪.‬‬ ‫الملموس الذي يقدم للمنفعة ويهد‬

‫الث ـ ـ ــاني‪ :‬يعرفه ـ ـ ــا ـ ـ ــوتلر رمس ـ ـ ــترون بونه ـ ـ ــا نش ـ ـ ــاط أو منفع ـ ـ ــة يق ـ ـ ــدمها ط ـ ـ ــر إل ـ ـ ــى‬ ‫‪ -2‬التعريـ ـ ـ ـ‬
‫خ ـ ــر وتذ ـ ــون عل ـ ــى أس ـ ــاس غي ـ ــر ملم ـ ــوس وال ترت ـ ــب عليه ـ ــا أي ملذي ـ ــة فتق ـ ــديم الخدم ـ ــة ق ـ ــد‬ ‫ط ـ ــر‬
‫‪2‬‬
‫ي ون مرتبطا بمنتم مادي أوال ي ون‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تعريف الخدمة العمومية‬

‫وفقـ ـ ــا للقـ ـ ــانون اإلداري الفرنسـ ـ ــي‪" :‬الخدمـ ـ ــة العموميـ ـ ــة هـ ـ ــي تل ـ ـ ـ التـ ـ ــي تعـ ـ ــد تقليـ ـ ــديا خدمـ ـ ــة‬
‫فنيـ ــة تـ ــزود بصـ ــورة عامـ ــة بواسـ ــطة منظمـ ــة عامـ ــة كاسـ ــتجابة لحاجـ ــة عامـ ــة و تتطلـ ــب توفيرهـ ــا أن‬
‫لتحقيق الصالح العام"‪.‬‬ ‫يحترم القائمين على إدارتها مبادض المساواة واالستم اررية والتذيي‬

‫خـ ــر‪" :‬هـ ــي الق ـ ــدرة علـ ــى تلبيـ ــة الحاجـ ــات الض ـ ــرورية للحفـ ــا علـ ــى حيـ ــاة اإلنس ـ ــان و‬ ‫‪ -2‬تعري ـ ـ‬
‫ـ ــمان تـ ــومين رفاهيتـ ــه والتـ ــي يجـ ــب توفيرهـ ــا علـ ــى أن تذـ ــون فـ ــي مصـ ــلحة الغالبيـ ــة مـ ــن المجتم ـ ـ‬
‫رف ـ ـ ـ المسـ ـ ــتو المعيشـ ـ ــي‬ ‫وهـ ـ ــي المحـ ـ ــر األساسـ ـ ــي لذـ ـ ــل سياسـ ـ ــة فـ ـ ــي ش ـ ـ ـ ون الخـ ـ ــدمات بهـ ـ ــد‬
‫‪3‬‬
‫للمواطنين‪.‬‬

‫‪ -3‬الدكتور عبد الرحمان إدريز ركز في تعريفه على محورين‪:‬‬

‫‪ -‬مفهوم الخدمة العمومية كعملية ‪Seviceas process‬‬

‫‪ - 1‬محمد محمود مصطفى‪ ،‬التسويق اإلستراتيجي للخدمات‪ ،‬دار المناهم للنشر والتوزي ‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2010 ،‬ص‬
‫‪.63‬‬
‫‪ -2‬بشير العالق‪ ،‬حميد الطائي‪ ،‬إدارة عملية الخدمات‪ ،‬دار اليازوري لعملية النشر والتوزي ‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة‪،1‬‬
‫‪ ،2009‬ص ‪.16‬‬
‫‪ -3‬مريزق عدمان‪ ،‬التسيير العمومي بين االتجاهات الذالسي ية واالتجاهات الحد ثة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬جسور للنشر‬
‫والتوزي ‪ ،2015 ،‬ص ‪.14‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النـــــــــــــــظري‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الرقمنة اإلدارية والخدمة العمومية‬ ‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫حيـ ـ ــث يم ـ ـ ــن اعتبـ ـ ــار الخدمـ ـ ــة التـ ـ ــي تقـ ـ ــدمها المنظمـ ـ ــات الح وميـ ـ ــة‪ ،‬أوالعامـ ـ ــة علـ ـ ــى أنهـ ـ ــا‬
‫تمث ـ ـ ــل عمليـ ـ ـ ــات رات طـ ـ ـ ــاب تذ ـ ـ ــاملي تنطـ ـ ـ ــوي علـ ـ ـ ــى م ـ ـ ــدخالت وتشـ ـ ـ ــغيل ومخرجـ ـ ـ ــات‪ .‬وبالنسـ ـ ـ ــبة‬
‫للم ـ ــدخالت ف ـ ــمن هن ـ ــا ث ـ ــالت أنـ ـ ـواع يم ـ ــن أن تج ـ ــري عليه ـ ــا عملي ـ ــات التش ـ ــغيل إلنت ـ ــاض الخدمـ ـ ــة‬
‫المطلوبة وهي‪:‬‬

‫أ‪ -‬األف ـ ـراد‪ :‬إر يمثـ ــل الم ـ ـواطن طالـ ــب الخدمـ ــة أحـ ــد أن ـ ـواع المـ ــدخالت فـ ــي عمليـ ــة الخدمـ ــة العامـ ــة‪،‬‬
‫إلـ ــى‬ ‫أي عنـ ــد مـ ــا ت ـ ـ دي هـ ــذل العمليـ ــات علـ ــى الم ـ ـواطن بذاتـ ــه‪ ،‬مثـ ــام رل ـ ـ عنـ ــدما ـ ــدخل م ـ ـري‬
‫المستشـ ـ ــفى فـ ـ ــمن عملي ـ ـ ــات العـ ـ ــالض والوقايـ ـ ــة ومختل ـ ـ ــف الخـ ـ ــدمات الصـ ـ ــحية تج ـ ـ ــري عليـ ـ ــه بذات ـ ـ ــه‪،‬‬
‫ويج ــري ه ــذا األم ــر عل ــى مختل ــف الخ ــدمات العامـ ــة ‪ .‬مث ــل محاكم ــة األفـ ـراد و س ــفرهم وغيره ــا مـ ــن‬
‫‪1‬‬
‫األمثلة‪.‬‬

‫ب‪ -‬الموارد ‪: metaialet‬‬

‫حي ـ ـ ــث يم ـ ـ ــن أن تص ـ ـ ــبح مختل ـ ـ ــف المـ ـ ـ ـوارد واألش ـ ـ ــياء ه ـ ـ ــي أح ـ ـ ــد أنـ ـ ـ ـواع الم ـ ـ ــدخالت ف ـ ـ ــي‬
‫عملي ـ ــات الخدم ـ ــة المقدم ـ ــة م ـ ــن المنظم ـ ــات العام ـ ــة أي عملي ـ ــات الخدم ـ ــة الت ـ ــي ـ ــتم إجراؤه ـ ــا عل ـ ــى‬
‫األش ـ ــياء ول ـ ــيز عل ـ ــى األفـ ـ ـراد وتس ـ ــمى عملي ـ ــات االش ـ ــياء المملوك ـ ــة مث ـ ــل‪ :‬خ ـ ــدمات رخ ـ ــا م ـ ــرور‬
‫‪2‬‬
‫الحد دية‪.‬‬ ‫السيارات والخدمات العامة المختلفة في خطوط الس‬

‫ج‪ -‬المعلومات ‪: Poween‬‬

‫تمثـ ــل أحـ ــد أن ـ ـواع المـ ــدخالت فـ ــي عمليـ ــات الخدمـ ــة العامـ ــة ويطلـ ــق عليهـ ــا عمليـ ــات تشـ ــغيل‬
‫المعلوم ـ ـ ــات‪ .‬ويع س ـ ـ ــز ه ـ ـ ــذا الن ـ ـ ــوع الجان ـ ـ ــب الح ـ ـ ــد ث للخدم ـ ـ ــة العام ـ ـ ــة كمحص ـ ـ ــلة للتط ـ ـ ــور ف ـ ـ ــي‬
‫تذنولوجيـ ـ ـ ــا المعلومـ ـ ـ ــات واالتصـ ـ ـ ــام‪ .‬مثـ ـ ـ ــل خـ ـ ـ ــدمات تحليـ ـ ـ ــل البيانـ ـ ـ ــات فـ ـ ـ ــي م اركـ ـ ـ ــز المعلومـ ـ ـ ــات‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫وعمليات تشغيل البيانات في مراكز البحوت والجامعات‪.‬‬

‫‪ - 1‬ثابت عبد الرحمان إدريز‪ ،‬المدخل الحد ث في اإلدارة العامة‪ ،‬دون بلد نشر‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،2001 ،‬ص ‪-455‬‬
‫‪.460‬‬
‫‪ - 2‬المرج نفسه‪ ،‬ص ‪.460‬‬
‫‪ - 3‬المرج نفسه ‪ ،‬ص ‪.461‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النـــــــــــــــظري‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الرقمنة اإلدارية والخدمة العمومية‬ ‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫‪ -‬مفهوم الخدمة العامة كنظام ‪: Senicen dhonation system‬‬

‫إنطالق ـ ــا م ـ ــن مفه ـ ــوم ال ـ ــنظم يم ـ ــن النظ ـ ــر إل ـ ــى الخدم ـ ــة الت ـ ــي تق ـ ــدمها المنظم ـ ــات العام ـ ــة‬
‫كنظام تذون من أجزاء مختلفة تشمل ما لي‪:‬‬

‫‪ -‬نظـ ـ ــام عمليـ ـ ــات تشـ ـ ــغيل أو إنتـ ـ ــاض الخدمـ ـ ــة‪ :‬وفـ ـ ــق هـ ـ ــذا النظـ ـ ــام تـ ـ ــتم عمليـ ـ ــات التشـ ـ ــغيل علـ ـ ــى‬
‫مدخالت الخدمة اإلنتاض العناصر الخاصة بالخدمة‪.‬‬

‫‪ -‬نظ ـ ــام تس ـ ــليم الخدم ـ ــة‪ :‬ووف ـ ــق ه ـ ــذا النظ ـ ــام ـ ــتم تجميـ ـ ـ نهائ ـ ــي لعناص ـ ــر الخدم ـ ــة‪ .‬ث ـ ــم التس ـ ــليم‬
‫النهـ ـ ــائي للخدمـ ـ ــة وليصـ ـ ــالها للم ـ ـ ـواطن طالـ ـ ــب الخدمـ ـ ــة ويتضـ ـ ــمن مفهـ ـ ــوم الخدمـ ـ ــة العامـ ـ ــة كنظـ ـ ــام‬
‫ش لين‪:‬‬

‫‪ -‬خدمات عامة مرئية أو منظورة لمستقبل الخدمة (المواطن)‪.‬‬

‫‪ -‬خدمة عامة غير مرئية أو غير منظورة‪ .‬ويطلق عليها جوهر الخدمة الفني‪.‬‬

‫ولتو ـ ـ ـ ــيح مفهـ ـ ـ ــوم الخدمـ ـ ـ ــة العامـ ـ ـ ــة كنظـ ـ ـ ــام يم ـ ـ ـ ــن تقـ ـ ـ ــديم أحـ ـ ـ ــد األمثلـ ـ ـ ــة انطالقـ ـ ـ ــا مـ ـ ـ ــن‬
‫الخ ـ ــدمات الت ـ ــي تق ـ ــدمها المنظم ـ ــات العام ـ ــة ف ـ ــي المجتمـ ـ ـ فق ـ ــد توج ـ ــه مـ ـ ـواطن لتس ـ ــجيل س ـ ــيارته أو‬
‫اسـ ـ ــتخراض رخصـ ـ ــة لهـ ـ ــا‪ ،‬يقـ ـ ــوم بتقـ ـ ــديم مختلـ ـ ــف الوثـ ـ ــائق واألوراق الالزمـ ـ ــة لـ ـ ــد م تـ ـ ــب الخدمـ ـ ــة‬
‫ويسـ ـ ــدد مـ ـ ــا هـ ـ ــو مخصـ ـ ــا و مطلـ ـ ــوب مـ ـ ــن نقـ ـ ــوم لمثـ ـ ــل هـ ـ ــذل الوثـ ـ ــائق فـ ـ ــي الخزينـ ـ ــة ثـ ـ ــم عليـ ـ ــه‬
‫باالنتظ ـ ــار لذ ـ ــي تنته ـ ــي الخدم ـ ــة‪ .‬وهن ـ ــا يم ـ ــن الق ـ ــوم أن ه ـ ــذا الج ـ ــزء المرئ ـ ــي للمـ ـ ـواطن ألن ـ ــه ـ ــري‬
‫اإلدارة والمـ ـ ـ ــوافين والمعـ ـ ـ ــدات اإلداريـ ـ ـ ــة واألجه ـ ـ ـ ـزة‪ ،‬غيـ ـ ـ ــر أنـ ـ ـ ــه وحتـ ـ ـ ــى يحصـ ـ ـ ــل علـ ـ ـ ــى الخدمـ ـ ـ ــة‬
‫المطلوب ـ ـ ــة تطل ـ ـ ــب األم ـ ـ ــر مه ـ ـ ــام و أعم ـ ـ ــام أخ ـ ـ ــر تج ـ ـ ــري داخ ـ ـ ــل م ت ـ ـ ــب الخدم ـ ـ ــة العام ـ ـ ــة مث ـ ـ ــل‬
‫الفح ـ ــا ف ـ ــي الــ ــدفاتر أو الحاس ـ ــب اآلل ـ ــي عــ ــن ت ـ ــاري الس ـ ــيارة والمخالف ـ ــات‪ ،‬التس ـ ــجيل‪ ،‬المراجعــ ــة‬
‫ــروري‬ ‫الداخلي ــة‪ ،‬وك ــل ه ــذل األعم ــام ت ــتم ف ــي الم ت ــب الخلف ــي ال ــذي ال ـ ـرال المـ ـواطن وه ــو أم ــر‬
‫‪1‬‬
‫الستذمام الخدمة وتقديمها‪.‬‬

‫‪ - 1‬ثابت على الرحمان إدريز‪ ،‬المرج السابق‪ ،‬ص ‪.458‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النـــــــــــــــظري‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الرقمنة اإلدارية والخدمة العمومية‬ ‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫‪ -‬مفهوم الخدمة العمومية وفقا للقانون اإلداري الفرنسي‪:‬‬

‫"الخدمـ ــة العموميـ ــة هـ ــي تل ـ ـ التـ ــي تعـ ــد تقليـ ــديا خدمـ ــة فنيـ ــة تـ ــزود بصـ ــورة عامـ ــة بواسـ ــطة‬
‫منظمـ ــة عامـ ــة كاسـ ــتجابة لحاجـ ــة عامـ ــة ويتطلـ ــب توفيرهـ ــا أن يحتـ ــرم القـ ــائمين علـ ــى إدارتهـ ــا مبـ ــادض‬
‫‪1‬‬
‫لتحقيق الصالح العام"‪.‬‬ ‫المساواة واالستم اررية والتذيي‬

‫خر‪":‬ه ـ ــي الق ـ ــدرة عل ـ ــى تلبي ـ ــة الحاج ـ ــات الض ـ ــرورية للحف ـ ــا عل ـ ــى حي ـ ــاة اإلنس ـ ــان‬ ‫تعريـ ـ ـ‬
‫ـ ـ ــمان و تـ ـ ــومين رفاهيتـ ـ ــه والتـ ـ ــي يجـ ـ ــب توفيرهـ ـ ــا علـ ـ ــى أن تذـ ـ ــون فـ ـ ــي مصـ ـ ــلحة الغالبيـ ـ ــة مـ ـ ــن‬ ‫و‬
‫رف ـ ـ ـ المسـ ـ ــتو‬ ‫المجتم ـ ـ ـ وهـ ـ ــي المحـ ـ ــر األساسـ ـ ــي لذـ ـ ــل سياسـ ـ ــة فـ ـ ــي ش ـ ـ ـ ون الخـ ـ ــدمات بهـ ـ ــد‬
‫‪2‬‬
‫المعيشي للمواطن‪".‬‬

‫للخدم ـ ــة العمومي ـ ــة ف ـ ــي‬ ‫أم ـ ــا بالنس ـ ــبة للمش ـ ــرع الج ازئ ـ ــري نج ـ ــد أن ـ ــه ح ـ ــاوم و ـ ـ ـ تعريـ ـ ـ‬
‫مج ـ ــام الس ـ ــمعي البص ـ ــري ورلـ ـ ـ بموج ـ ــب الق ـ ــانون رق ـ ــم ‪ 04 - 14‬المـ ـ ـ ر ف ـ ــي ‪2014 /02/ 24‬‬
‫‪3‬‬
‫المتعلق بقانون السمعي البصري‪.‬‬

‫حيـ ــث عرفـ ــت المـ ــادة ‪ 07‬منـ ــه الفق ـ ـرة السادسـ ــة الخدمـ ــة العموميـ ــة بونهـ ــا‪" :‬نشـ ــاط االتصـ ــام‬
‫الس ـ ـ ــمعي البص ـ ـ ــري رات المنفع ـ ـ ــة العام ـ ـ ــة الت ـ ـ ــي يض ـ ـ ــمنها ك ـ ـ ــل ش ـ ـ ــخا معن ـ ـ ــوا يش ـ ـ ــغل خدم ـ ـ ــة‬
‫االتص ـ ـ ـ ــام الس ـ ـ ـ ــمعي البص ـ ـ ـ ــري ف ـ ـ ـ ــي ا ـ ـ ـ ــل إحتـ ـ ـ ـ ـرام مب ـ ـ ـ ــادض المس ـ ـ ـ ــاواة والمو ـ ـ ـ ــولية والتذييـ ـ ـ ـ ـ‬
‫واالستم اررية‪.‬‬

‫‪ -1‬مريزق عدمان ‪ ،‬التسيير العمومي بين االتجاهات الذالس ية واالتجاهات الحد ثة‪ ،‬الطبقة األولى‪ ،‬جسور للنشر‬
‫والتوزي ‪ ،2015 ،‬ص‪.14‬‬
‫‪ - 2‬غزالني وداد‪ ،‬ح ار حنان‪ ،‬المرج السابق‪ ،‬ص ‪.42‬‬
‫‪ - 3‬القانون رقم ‪ 04- 14‬الم ر في ‪ ،2014/04/24‬المتعلق بقانون السمعي البصري‪ ،‬الجريدة الرسمية العدد ‪،16‬‬
‫الم رخة في ‪ ،2014/03/23‬ص ‪.08‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النـــــــــــــــظري‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الرقمنة اإلدارية والخدمة العمومية‬ ‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫وقـ ــد عـ ــر الميثـ ــاق اإلفريقـ ــي ليـ ــيم ومبـ ــادض الخدمـ ــة العامـ ــة واإلدارة المعتمـ ــد بـ ــوديز أبابـ ــا‬
‫بتـ ـ ــاري ‪ 31‬جـ ـ ــانفي ‪ 2011‬الخدمـ ـ ــة العموميـ ـ ــة فـ ـ ــي نـ ـ ــا المـ ـ ــادة األولـ ـ ــى منـ ـ ــه علـ ـ ــى أنهـ ـ ــا‪" :‬أي‬
‫‪1‬‬
‫خدمة أو نشاط متعلق بالمصلحة العامة تم الييام بها تحت سلطة اإلدارة"‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬معايير الخدمة العمومية‬

‫مـ ــن خ ـ ــالم نتـ ــائم األعم ـ ــام والد ارسـ ــات الت ـ ــي خل ـ ــا إليهـ ــا معظ ـ ــم العلمـ ــاء والب ـ ــاحثين ف ـ ــي‬
‫مجـ ـ ـ ــام التســ ـ ــيير العمــ ـ ــومي (علــ ـ ــم اإلدارة العمــ ـ ــومي) أكــ ـ ــدوا أن ك ـ ـ ــل عملي ـ ـ ــة التيس ـ ـ ــير لنشــ ـ ــاطات‬
‫الخدمـ ـ ــة العمومي ـ ـ ــة نبغ ـ ـ ــي عليه ـ ـ ــا أن تس ـ ـ ــتخدم قواع ـ ـ ــد مش ـ ـ ــتركة‪ ،‬تع ـ ـ ــد بمثاب ـ ـ ــة ر ـ ـ ــيم تس ـ ـ ــتمد منه ـ ـ ــا‬
‫‪2‬‬
‫شرعيتها وصفاتها المتمثلة في المعا ير التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬معيار المساواة‪:‬‬

‫ويعبـ ــر هـ ــذا المعيـ ــار عـ ــن عـ ــدم التمييـ ــز بـ ــين الم ـ ـواطنين علـ ــى أسـ ــاس األصـ ــل أو المعتقـ ــد‬
‫المسـ ــاواة بـ ــين المسـ ــتفيد ن فـ ــي حالـ ــة‬ ‫أو اللـ ــون أواإلنتمـ ــاء الحزبـ ــي ‪ ...‬ال ـ ـ ‪ .‬فهـ ــذا المعيـ ــار يفـ ــر‬
‫وج ـ ــودهم فــ ــي و ـ ـ ــعيات متماثلــ ــة‪ .‬ويســ ــتمد هــ ــذا المبــ ــدأ وجــ ــودل ف ـ ــي الدس ـ ــاتير والمواثيـ ـ ــق العامــ ــة‬
‫ولعالنات الحقوق التي تقتضي بالمساواة أمام القانون وبذل أمام المرافق العمومية‪.‬‬

‫‪ -2‬معيار التطور أو التكيف‪:‬‬

‫محت ـ ــوا الخدم ـ ــة العمومي ـ ــة مـ ـ ـ التط ـ ــور االجتم ـ ــاعي والتق ـ ــدم‬ ‫ه ـ ــذا المعي ـ ــار يس ـ ــمح بتذيـ ـ ـ‬
‫التقن ـ ــي م ـ ــن جه ـ ــة واحتياج ـ ــات المس ـ ــتفيد ن م ـ ــن جه ـ ــة أخ ـ ــر ‪ ،‬مث ـ ــل االنتق ـ ــام م ـ ــن االعتم ـ ــاد عل ـ ــى‬

‫‪ - 1‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ 415 – 12‬الم ر في ‪ 2012/12/11‬تضمن التصد ق على الميثاق اإلفريقي لييم ومبادض‬
‫‪ ،2011/01/31‬الجريدة الرسمية العدد ‪ ،68‬م رخة في‬ ‫الخدمة العامة واإلدارة‪ ،‬المعتمد بوديز أبابا بتاري‬
‫‪ ،16/12/2012‬ص ‪.05‬‬
‫سارة‪ ،‬دور اإلتصام الخارجي فب تحسين الخدمة العمومية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير‬ ‫‪ - 2‬قوادري عائشة و شيرو‬
‫في علوم اإلعالم واإلتصام‪ ،‬تخصا إتصام وعالقات عامة‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية و اإلجتمالية‪ ،‬جامعة ‪ 08‬ماي‬
‫‪ 1945‬قالمة‪ ،2017/2016 ،‬ص ‪.54،55‬‬

‫‪21‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النـــــــــــــــظري‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الرقمنة اإلدارية والخدمة العمومية‬ ‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫اإلدارة الورري ـ ـ ـ ـ ــة إل ـ ـ ـ ـ ــى اإلدارة اإللذتروني ـ ـ ـ ـ ــة لمج ـ ـ ـ ـ ــارات التط ـ ـ ـ ـ ــورات التذنولوجي ـ ـ ـ ـ ــة وس ـ ـ ـ ـ ــرعة إنتق ـ ـ ـ ـ ــام‬
‫المعلومات و المعطيات‪.‬‬

‫‪ -3‬معيار االستمرارية‪:‬‬

‫والـ ـ ــذي يعنـ ـ ــي اس ـ ـ ــتم اررية الخدمـ ـ ــة العمومي ـ ـ ــة بصـ ـ ــورة منتظمـ ـ ــة ونه ـ ـ ــا مرتبطـ ـ ــة بحاج ـ ـ ــات‬
‫متواصـ ـ ــلة لعمـ ـ ــوم النـ ـ ــاس ممـ ـ ــا تطل ـ ـ ــب مـ ـ ــن الدولـ ـ ــة و ـ ـ ـ خط ـ ـ ــس تحف ـ ـ ـ الخدمـ ـ ــة العامـ ـ ــة ف ـ ـ ــي‬
‫التوقف‪.‬‬

‫‪ -4‬معيار المجانية النسبية‪:‬‬

‫و ـ ـ ــعياتهم الماديـ ـ ــة ـ ـ ــتم‬ ‫امتـ ـ ــدادا لمعيـ ـ ــار المسـ ـ ــاواة بـ ـ ــين الم ـ ـ ـواطنين فـ ـ ــي حالـ ـ ــة اخـ ـ ــتال‬
‫فـ ــي أعـ ــالل تـ ــدرض الخـ ــدمات العموميـ ــة التـ ــي ي ـ ــون الوصـ ــوم لهـ ــا‬ ‫اعتمـ ــاد س ـ ـلم بـ ــين هـ ــذا االخـ ــتال‬
‫مجانيـ ـ ــا الصـ ـ ــحة واألمـ ـ ــن‪ .‬ثـ ـ ــم ترتيـ ـ ــب تنـ ـ ــازلي حسـ ـ ــب نوليـ ـ ــة الخدمـ ـ ــة ومسـ ـ ــتو دخـ ـ ــل المسـ ـ ــتفيد‬
‫بحيـ ــث تعـ ــدد التغي ـ ـرات وتنـ ــدرض إلـ ــى غايـ ــة أسـ ــفل السـ ــلم أ ـ ــن يقتضـ ــي معيـ ــار المسـ ــاواة فـ ــي التعامـ ــل‬
‫بالحص ـ ـ ـ ــوم عل ـ ـ ـ ــى الخدم ـ ـ ـ ــة العموميـ ـ ـ ـ ـة بمقاب ـ ـ ـ ــل مث ـ ـ ـ ــل أغلبي ـ ـ ـ ــة الخ ـ ـ ـ ــدمات رات الص ـ ـ ـ ــفة التجاري ـ ـ ـ ــة‬
‫والصنالية‪.‬‬

‫‪ -5‬معيار الشمولية‪:‬‬

‫إنطالقـ ــا مـ ــن مفهـ ــوم الخدمـ ــة العموميـ ــة كونهـ ــا خدمـ ــة أساسـ ــية ي ـ ــون حـ ــق اإلسـ ــتفادة منهـ ــا‬
‫ـ ــرورية وم ـ ــن ث ـ ــم ف ـ ــمن ه ـ ــذل الخدم ـ ــة نبغ ـ ــي أن تذ ـ ــون ف ـ ــي‬ ‫م فـ ـ ـوال لذ ـ ــل مـ ـ ـواطن ألنه ـ ــا تعتب ـ ــر‬
‫متنــ ــاوم جمي ـ ـ ـ الم ـ ـ ـواطنين والسـ ـ ــماح لهـ ـ ــم بالوصــ ــوم إليهـ ـ ــا بشـ ـ ــروط مواتي ـ ــة لقـ ـ ــدراتهم ومسـ ـ ــتوياتهم‬
‫‪1‬‬
‫المعيشية‪.‬‬

‫‪ - 1‬باحمو مصطفب‪ ،‬عزيزي عبد القادر‪ ،‬المرفق العام ورهان تحسين الخدمة العمومية في الجزائر‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫الماجستير في القانون اإلداري‪ ،2019-2018 ،‬جامعة أحمد دراية‪ ،‬أدرار‪ ،‬ص ‪.25‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النـــــــــــــــظري‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الرقمنة اإلدارية والخدمة العمومية‬ ‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫‪ -6‬معيار الفعالية‪:‬‬

‫تعتب ــر الخدم ــة العمومي ــة ف ــي كـ ــل األنش ــطة الت ــي ثب ــت فيهـ ــا عج ــز الس ــوق ف ــي التصـ ــحيح‬
‫ال ـ ـ ــذي يحص ـ ـ ــل ف ـ ـ ــي ح ـ ـ ــاالت االس ـ ـ ــتغالم غي ـ ـ ــر المتـ ـ ـ ـوازن ب ـ ـ ــين من ـ ـ ــاطق ال ـ ـ ــوطن فت ـ ـ ــوفير بعـ ـ ـ ـ‬
‫الخ ـ ــدمات العمومي ـ ــة الجواري ـ ــة ف ـ ــي مج ـ ــام النق ـ ــل او الغ ـ ــاز او الـ ـ ـ هرب ـ ــاء ‪ ...‬إلـ ـ ـ ف ـ ــي المن ـ ــاطق‬
‫رات الذثافـ ـ ـ ــة الس ـ ـ ـ ـ انية الضـ ـ ـ ــعيفة يسـ ـ ـ ــهم فـ ـ ـ ــي خلـ ـ ـ ــق الت ـ ـ ـ ـوازن الجهـ ـ ـ ــوي والحفـ ـ ـ ــا علـ ـ ـ ــى مزاولـ ـ ـ ــة‬
‫النش ـ ـ ــاطات االقتص ـ ـ ــادية خ ـ ـ ــارض التجمع ـ ـ ــات السـ ـ ـ ـ انية الذب ـ ـ ــر ‪ ،‬وعلي ـ ـ ــه إن مث ـ ـ ــل ه ـ ـ ــذل الخ ـ ـ ــدمات‬
‫‪1‬‬
‫تجعل تهي ة وتنمية هذل المناطق أكثر فعالية‪.‬‬

‫‪ -7‬معيار التضامن‪:‬‬

‫تعتب ـ ـ ــر الخدم ـ ـ ــة العمومي ـ ـ ــة تعبي ـ ـ ــر ع ـ ـ ــن التض ـ ـ ــامن اإلجتم ـ ـ ــاعي ب ـ ـ ــين المـ ـ ـ ـواطنين تت ـ ـ ــولى‬
‫الدول ـ ــة ريادت ـ ــه وتجسـ ـ ــدل مي ـ ــدانيا‪ ،‬بالمسـ ـ ــاهمة بتقل ـ ــيا الف ـ ـ ـوارق ب ـ ــين الم ـ ـ ـواطين بس ـ ــبب الـ ـ ــدخل أو‬
‫اإلعاق ـ ــة الص ـ ــحية‪ ،‬الفق ـ ــر والحرم ـ ــان‪ .‬ل ـ ــذا تص ـ ــنف الخدم ـ ــة العمومي ـ ــة ل ـ ــثالت مه ـ ــام وف ـ ــق معي ـ ــار‬
‫‪2‬‬
‫التضامن وهي كاآلتي‪:‬‬

‫لجعـ ــل الخدمـ ــة العموميـ ــة ماديـ ــة وماليـ ــة وفـ ــي متنـ ــاوم الم ـ ـواطنين المهـ ــدد ن بـ ــالفقر‬ ‫أ‪ -‬مهـ ــام تهـ ــد‬
‫والتهميش‪.‬‬

‫المحافظة على اإلنسجام االجتماعي والشعور بالمواطنة‪.‬‬ ‫ب‪ -‬مهام تهد‬

‫للمساهمة في تشجي اإلستعمام الفعام والعادم للموارد المشتركة‪.‬‬ ‫ض‪ -‬مهام تهد‬

‫‪ - 1‬باحمو مصطفى‪ ،‬عزيزي عبد القادر‪ ،‬المرض السابق‪ ،‬ص‪.26‬‬


‫ال بخالد‪ ،‬ليات تحسين الخدمة العمومية في الجزائر‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماستر في العلوم السياسية تخصا‬ ‫‪-2‬‬
‫إدارة وتيسير الجماعات المحلية‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة الدكتور موالي الظاهر‪ ،‬سعيدة‪-2017 ،‬‬
‫‪ ،2018‬ص ‪.14-13‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النـــــــــــــــظري‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الرقمنة اإلدارية والخدمة العمومية‬ ‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫المبحث الثاني‪ :‬آليات تعزيز الخدمة العمومية‬

‫أص ـ ـ ـ ــبح مس ـ ـ ـ ــعى تحس ـ ـ ـ ــين الخدم ـ ـ ـ ــة العمومي ـ ـ ـ ــة ف ـ ـ ـ ــي الج ازئ ـ ـ ـ ــر انش ـ ـ ـ ــغام ل ـ ـ ـ ــد الس ـ ـ ـ ــلطات‬
‫العمومي ـ ـ ــة‪ ،‬وه ـ ـ ــو م ـ ـ ــا س ـ ـ ــينع ز بالض ـ ـ ــرورة عل ـ ـ ــى الحرك ـ ـ ــة التشـ ـ ـ ـريعية والتنظيمي ـ ـ ــة لتجس ـ ـ ــيد ه ـ ـ ــذا‬
‫الواقـ ـ ـ ‪ ،‬ل ـ ــذل ف ـ ــمن فذـ ـ ـرة تحس ـ ــين الخدم ـ ــة العمومي ـ ــة ف ـ ــي التشـ ـ ـري الج ازئ ـ ــري‬ ‫المس ـ ــعى عل ـ ــى أر‬
‫‪1‬‬
‫تجد أساسها القانوني في األح ام التشريعية والتنظيمية‪.‬‬

‫ل ـ ـ ــذل س ـ ـ ــنتطرق ف ـ ـ ــي ه ـ ـ ــذا البح ـ ـ ــث إل ـ ـ ــى الوس ـ ـ ــائل القانوني ـ ـ ــة لتعزي ـ ـ ــز الخدم ـ ـ ــة العمومي ـ ـ ــة‬
‫(المطالب األوم) واإلصالح اإلداري (المطلب الثاني)‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬الوسائل القانونية لتعزيز الخدمة العمومية‬

‫لق ـ ــد تمي ـ ــزت المعالج ـ ــة الدس ـ ــتورية للعالق ـ ــة ب ـ ــين اإلدارة والمـ ـ ـواطن بوج ـ ــود فتـ ـ ـرتين متب ـ ــا نتين‬
‫م ـ ــن حي ـ ــث درج ـ ــة االهتم ـ ــام بطبيع ـ ــة ه ـ ــذل العالق ـ ــة الت ـ ــي شـ ـ ـ لت فيه ـ ــا اإلص ـ ــالحات الت ـ ــي تبنته ـ ــا‬
‫السـ ـ ــلطات العموميـ ـ ــة خـ ـ ــالم فت ـ ـ ـرة الثمانيـ ـ ــات ال سـ ـ ــيما م ـ ـ ـ دسـ ـ ــتور ‪ 1989‬منعطفـ ـ ــا حاسـ ـ ــما فـ ـ ــي‬
‫تثمـ ــين هـ ــذل العالقـ ــة وعليـ ــه ـ ــتم التمييـ ــز هنـ ــا بـ ــين مرحلـ ــة ‪ 1962‬إلـ ــى غايـ ــة ‪ 1988‬التـ ــي تميـ ــزت‬
‫بـ ـ ــتهمـ ـ ــيش معالجـ ـ ــة هـ ـ ــذل العالقـ ـ ــة فـ ـ ــي دسـ ـ ــتوري ‪ 1963‬و ‪ ،1976‬ليـ ـ ــتم بعـ ـ ــدها إعطـ ـ ــاء اهتمـ ـ ــام‬
‫‪2‬‬
‫من دستور ‪ 1989‬و دستور ‪ 1996‬وتعد الته المختلفة‪.‬‬ ‫كبير‬

‫الفرع األول‪ :‬علم صعيد األحكام الدستورية‬

‫عنـ ـ ـ ــد تحليـ ـ ـ ــل مختلـ ـ ـ ــف أح ـ ـ ـ ــام دسـ ـ ـ ــتور ‪ 1963‬ال سـ ـ ـ ــيما تل ـ ـ ـ ـ المدرجـ ـ ـ ــة تحـ ـ ـ ــت عن ـ ـ ـ ـوان‬
‫"الحق ـ ـ ـ ــوق األساس ـ ـ ـ ــية" الحـ ـ ـ ـ ـ غي ـ ـ ـ ــاب ل ـ ـ ـ ــي لمعالج ـ ـ ـ ــة طبيع ـ ـ ـ ــة وأس ـ ـ ـ ــز العالق ـ ـ ـ ــة ب ـ ـ ـ ــين اإلدارة‬
‫والمواطن‪.‬‬

‫‪ - 1‬باحمو مصطفى‪ ،‬عزيزي عبد القادر‪ ،‬المرج السابق‪ ،‬ص ‪.42‬‬


‫ريفي نادية‪ ،‬حاض جاب هللا أمام‪ ،‬اآلليات القانونية والم سساتية لتررية العالقة بين االدارة والمواطن في الجزائر‪،‬‬ ‫‪-2‬‬
‫مجلة االجتهاد القضائي‪ ،‬العدد ‪ ،01‬مارس ‪ ،2019‬ص ‪.77‬‬

‫‪24‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النـــــــــــــــظري‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الرقمنة اإلدارية والخدمة العمومية‬ ‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫ولع ــل الســـبب ف ــي رل ـ ـ يع ــود إلـ ــى الط ــاب اإل ـــد ولوجي ال ــذي غل ــب عل ــى الدس ــتور والـــذي‬
‫يجعلـ ـ ــه دسـ ـ ــتور برنـ ـ ــامم أكثـ ـ ــر منـ ـ ــه دسـ ـ ــتور قـ ـ ــانون رس ـ ـ ـ لعالقـ ـ ــة شـ ـ ــفافة قويـ ـ ــة وصـ ـ ــارمة بـ ـ ــين‬
‫‪1‬‬
‫الطرفين‪.‬‬

‫وهــ ــو الـ ـ ــنهم الــ ــذي تطـ ـ ــور نوعــ ــا مـ ـ ــا م ـ ـ ـ دسـ ـ ــتور ‪ 1976‬ب ـ ــالرغم مـ ـ ــن أن ـ ــه يحمـ ـ ــل نفـ ـ ــز‬
‫الط ـ ــاب اإل ـ ــد ولوجي لدس ـ ــتور ‪ 1963‬حي ـ ــث تحس ـ ــنت المعالج ـ ــة الدس ـ ــتورية للعالق ـ ــة ب ـ ــين المـ ـ ـواطن‬
‫واإلدارة م ـ ــن س ـ ــابقه‪ ،‬م ـ ــن خ ـ ــالم التوكي ـ ــد عل ـ ــى مب ـ ــدأ المس ـ ــاهمة الش ـ ــعبية ف ـ ــي تيس ـ ــير اإلدارة الـ ـ ـوارد‬
‫ف ـ ــي الم ـ ــادة ‪ 02/27‬إل ـ ــى جان ـ ــب إدراض مب ـ ــدأ الالمركزي ـ ــة واعتباره ـ ــا لي ـ ــة م ـ ــن لي ـ ــات تقري ـ ــب اإلدارة‬
‫م ـ ــن المـ ـ ـواطن‪ 2.‬ولحـ ـ ــد قنـ ـ ـوات تجس ـ ــيد المشـ ـ ــاركة الفعلي ـ ــة ف ـ ــي تيسـ ـ ــير الشـ ـ ـ ون العمومي ـ ــة ‪.‬كمـ ـ ــا‬
‫ك ـ ــرس ه ـ ــذا الدس ـ ــتور مب ـ ــدأ المس ـ ــاواة ف ـ ــي حق ـ ــوق المـ ـ ـواطن وواجبات ـ ــه م ـ ــن دون أي تميي ـ ــز ( الع ـ ــرق‬
‫الجـ ـ ــنز الحرفـ ـ ــة) إلـ ـ ــى جانـ ـ ــب من ـ ـ ـ اإلدارة مـ ـ ــن ممارسـ ـ ــة سـ ـ ــلطاتها علـ ـ ــى نحـ ـ ــو مخـ ـ ــالف للتش ـ ـ ـري‬
‫شونها في رل مختلف الهي ات والم سسات األخر التي تتمت بامتيازات السلطة العامة‪.‬‬

‫بـ ــالرغم مـ ــن إق ـ ـرار مختلـ ــف هـ ــذل الحقـ ــوق والمبـ ــادض فـ ــان دسـ ــتور ‪ 1976‬قيـ ــد فعاليتهـ ــا مـ ــن‬
‫خ ـ ــالم تقيي ـ ــد مج ـ ــام ممارس ـ ــتها بع ـ ــدم المس ـ ــاس بمب ـ ــادض الث ـ ــورة وعل ـ ــى أرس ـ ــها االختي ـ ــار اإلش ـ ــتراكي‬
‫وه ـ ــو م ـ ــا أف ـ ــر الذثي ـ ــر م ـ ــن محتواه ـ ــا‪ 3.‬كم ـ ــا أن الش ـ ــعور بالبيروقراطي ـ ــة ال ـ ــذي انع ـ ــز س ـ ــلبا عل ـ ــى‬
‫س ـ ــير اإلدارات العمومي ـ ــة ف ـ ــي تعامالته ـ ــا مـ ـ ـ المـ ـ ـواطنين م ـ ــن خ ـ ــالم التحقي ـ ــق ال ـ ــذي أجرت ـ ــه رئاس ـ ــة‬
‫كثيـ ـ ـرة تمي ـ ــزت به ـ ــا اإلدارة الجزائري ـ ــة الت ـ ــي‬ ‫الجمهوري ـ ــة س ـ ــنة ‪ 1976‬ش ـ ــونه ف ـ ــي رلـ ـ ـ ش ـ ــون أمــ ـ ار‬
‫توارثته ـ ــا ع ـ ــن اإلدارة االس ـ ــتعمارية‪ 4‬كالرش ـ ــوة والمحس ـ ــوبية وغيره ـ ــا‪ ،‬ععس ـ ــت كله ـ ــا م ـ ــد محدودي ـ ــة‬
‫أح ام دستور ‪ 1976‬لتنظيم ومعالجة العالقة‪.‬‬

‫ريفي نادية‪ ،‬حاض جاب هللا أمام‪ ،‬المرج نفسه ‪ ،‬ص ‪.78 ،77‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪ - 2‬مقطف خيرة‪ ،‬تطبيق نظام المركزية في الجزائر من ‪ 1967‬إلى ومنا "دراسة نظرية تحليلية"‪ ،‬مذكرة ماجستير فرع‬
‫إدارة ومالية‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم اإلدارية‪ ،‬بن ع نون‪ ،‬الجزائر‪ ،2002-2001 ،‬ص ‪.14‬‬
‫‪ - 3‬سعيد بو شعير‪ ،‬النظام السياسي الجزائري‪ ،‬الطبعة‪ ،2‬دار الهد ‪ ،‬عين مليلة‪ ،‬الجزائر‪ ،1993 ،‬ص ‪.161‬‬
‫‪ - 4‬سليمة مراح‪ ،‬التسيير الحد ث واإلدارة العمومية الجزائرية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية الحقوق و العلوم االدارية‪ ،‬بن‬
‫ع نون‪ ،‬الجزائر‪ ،2001-200 ،‬ص ‪.39‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النـــــــــــــــظري‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الرقمنة اإلدارية والخدمة العمومية‬ ‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫االقتصـ ــادية واالجتمالي ـ ــة التـ ــي عرفتهـ ــا الج ازئ ـ ــر‬ ‫كـ ــل هـ ــذل الحقـ ــائق إل ـ ــى جانـ ــب الظـ ــرو‬
‫خـ ـ ـ ــالم منتصـ ـ ـ ــف الثمانينــ ـ ــات السـ ـ ـ ــيما األزمـ ـ ـ ــة البتروليـ ـ ـ ــة لسـ ـ ـ ــنة ‪ ،1986‬وك ـ ـ ــذا أحـ ـ ـ ــدات أكتـ ـ ـ ــوبر‬
‫‪ 1988‬دفع ـ ــت الس ـ ــلطات العمومي ـ ــة إل ـ ــى تبن ـ ــي قـ ـ ـ اررات جري ـ ــة مس ـ ــت حت ـ ــى التوج ـ ــه اإل ـ ــد ولوجي‬
‫للدولـ ـ ــة أ ـ ـ ــن تـ ـ ــم التوجـ ـ ــه نحـ ـ ــو الخيـ ـ ــار الليبي ارلـ ـ ــي الـ ـ ــذي يقـ ـ ــوم علـ ـ ــى تذ ـ ـ ـريز الحريـ ـ ــات والحقـ ـ ــوق‬
‫الخاص ـ ــة وهو األم ـ ــر ال ـ ــذي ك ـ ــان ل ـ ــه أث ـ ــر إيج ـ ــابي عل ـ ــى العالق ـ ــة ب ـ ــين اإلدارة والمـ ـ ـواطن ال س ـ ــيما‬
‫‪1‬‬
‫من خالم الدساتير الصادرة بعد هذل المرحلة‪.‬‬

‫أم ـ ــا بالنس ـ ــبة لدس ـ ــتور ‪ 1989‬و ‪ ،1996‬وتماش ـ ــيا مـ ـ ـ اإلص ـ ــالحات بع ـ ــد أح ـ ــدات أكت ـ ــوبر‬
‫س ـ ــنة ‪ 1988‬ت ـ ــم إلقـ ـ ـرار دس ـ ــتور ‪ 1989‬ال ـ ــذي أس ـ ــز لمب ـ ــادض دول ـ ــة الق ـ ــانون‪ ،‬األم ـ ــر ال ـ ــذي م ـ ــنح‬
‫ـ ــمانات أكب ـ ــر ف ـ ــي مج ـ ــام الحق ـ ــوق والحري ـ ــات تذف ـ ــل حماي ـ ــة المـ ـ ـواطن وع ـ ــدم االعت ـ ــداء عليه ـ ــا‪،‬‬
‫اس ــتنادا إلـ ــى مبـــدأ س ــمو الدســـتور والفصـ ــل بـــين الس ــلطات الـــذي أقـ ــر بض ــرورة الفصـ ــل ب ــين العمـ ــل‬
‫السياسـ ــي واإلداري و مـ ــا نجـ ــد عليـ ــه مـ ــن تـ ــوثيرات علـ ــى اإلدارة ال سـ ــيما فـ ــي مجـ ــام احتذـ ــار تـ ــولي‬
‫المناصـ ــب العلي ـ ــا مـ ــن ط ـ ــر المنتم ـ ــين للحـ ــزب الواح ـ ــد وغيرهـ ــا م ـ ــن اإلمتي ـ ــازات التـ ــي أث ـ ــرت س ـ ــلبا‬
‫علـ ــى مبـ ــدأ المسـ ــاواة إلـ ــى جانـ ــب رل ـ ـ فقـ ــد دعـ ــم هـ ــذا الدسـ ــتور قاعـ ــدة الالمركزيـ ــة اإلداريـ ــة ومبـ ــدأ‬
‫اإلنتخ ـ ــاب ‪2‬الت ـ ــي اعتب ـ ــرت أداة أساس ـ ــية لتحقي ـ ــق إدارة الش ـ ــعب وال ـ ــتخلا م ـ ــن الممارس ـ ــات الس ـ ــلبية‬
‫الس ـ ــابقة كالرش ـ ــوة والمحس ـ ــوبية م ـ ــن خ ـ ــالم تذـ ـ ـريز الرقاب ـ ــة الش ـ ــعبية (ح ـ ــق المـ ـ ـواطن ف ـ ــي حض ـ ــور‬
‫المداوالت)‪.‬‬

‫إال أن ه ـ ــذل الض ـ ــمانات ل ـ ــم تس ـ ــمح بمرس ـ ــاء عالق ـ ــة جد ـ ــدة ب ـ ــين اإلدارة والمـ ـ ـواطن‪ ،‬خاص ـ ــة‬
‫وأن ه ـ ـ ــذا الدس ـ ـ ــتور ل ـ ـ ــم ي ـ ـ ــرس مب ـ ـ ــدأ ع ـ ـ ــدم تحي ـ ـ ــز اإلدارة لض ـ ـ ــمان حياده ـ ـ ــا ولبقائه ـ ـ ــا بعي ـ ـ ــدة ع ـ ـ ــن‬
‫التقلبـ ـ ــات والتعدديـ ـ ــة السياسـ ـ ــية المعتـ ـ ــر بهـ ـ ــا وبالتـ ـ ــالي ريـ ـ ــام خـ ـ ــدماتها علـ ـ ــى مبـ ـ ــدأ التمييـ ـ ــز حتـ ـ ــى‬
‫ي ـ ـ ــون المـ ـ ـ ـواطن ف ـ ـ ــي أم ـ ـ ــان وال يجع ـ ـ ــل تحزب ـ ـ ــه م ـ ـ ــن عدم ـ ـ ــه يشـ ـ ـ ـ ل عائق ـ ـ ــا أم ـ ـ ــام خ ـ ـ ــدمات اإلدارة‬

‫ريفي نادية‪ ،‬حاض جاب هللا أمام‪ ،‬المرج نفسه‪ ،‬ص ‪.78‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪ -2‬ناجي عبد النور‪ ،‬النظام السياسي الجزائري من األحادية إلى التعددية السياسة‪ ،‬مد رية النشر لجامعة قالمة‪ ،‬منشورات‬
‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ ،1945‬قالمة‪ ،‬الجزائر‪ ،2006 ،‬ص ‪.155-153‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النـــــــــــــــظري‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الرقمنة اإلدارية والخدمة العمومية‬ ‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫وبالت ـ ــالي ل ـ ــم رق ـ ــى مس ـ ــتو اإلص ـ ــالحات السياس ـ ــية إل ـ ــى الطموح ـ ــات المرج ـ ــوة ال س ـ ــيما مـ ـ ـ ع ـ ــدم‬
‫‪1‬‬
‫إرفاقها بمصالحات إدارية حيييية‪.‬‬

‫الشـ ـ ــيء لمـ ـ ــا شـ ـ ــهدل دسـ ـ ــتور ‪ .1989‬إسـ ـ ــتذمل تعـ ـ ــد ل‬ ‫لذـ ـ ــن وعلـ ـ ــى وجـ ـ ــه مخـ ـ ــالف بع ـ ـ ـ‬
‫‪ 1996‬مرحلـ ــة هامـ ــة فـ ــي المعالجـ ــة الدسـ ــتورية لحقـ ــوق الم ـ ـواطن وتـ ــوفير حمايـ ــة أفضـ ــل سـ ــيما تل ـ ـ‬
‫التـ ـ ــي تتضـ ـ ــمن عالقتـ ـ ــه بـ ـ ــاإلدارة حيـ ـ ــث تعلـ ـ ــق األمـ ـ ــر بتذ ـ ـ ـريز مبـ ـ ــدأ عـ ـ ــدم تحيـ ـ ــز اإلدارة لضـ ـ ــمان‬
‫حيادهـ ــا مـ ــن خـ ــالم نـ ــا المـ ــادة ‪ 23‬منـ ــه إلـ ــى جانـ ــب تـ ــدليم فذ ـ ـرة دولـ ــة القـ ــانون وتعزيـ ــز الرقابـ ــة‬
‫اإلداريـ ـ ــة المتخصصـ ـ ــة واعتمـ ـ ــاد ازدواجيـ ـ ــة النظـ ـ ــام القضـ ـ ــائي‪ ،‬حيـ ـ ــث تـ ـ ــم توسـ ـ ــيز مجلـ ـ ــز الدولـ ـ ــة‬
‫ـ ــمانات‬ ‫كـ ــوعلى درجـ ــة قضـ ــائية إداريـ ــة إلـ ــى جانـ ــب إحـ ــدات محـ ــاكم إداريـ ــة وهـ ــو مـ ــا يعـ ــد بمثابـ ــة‬
‫قضائية تساهم في رف الم وتعسف اإلدارة في ال احترام مبدأ الشرلية‪.‬‬

‫بسـ ــبب الطبيعـ ــة الش ـ ـ لية التـ ــي اتسـ ــمت بهـ ــا تل ـ ـ اإلصـ ــالحات التـ ــي لـ ــم ترقـ ــى إلـ ــى الحـ ــد‬
‫المطل ــوب ال ــذي تماش ــى م ـ ـ الحل ــة السياس ــية الجد ـــدة ‪ ،‬وحتـ ـى اإلقتص ــادية منهـــا‪ ،‬فق ــد ت ــم التحيـ ــز‬
‫ـ ــعي‬ ‫أو مـ ــا يعـ ــر أيضـ ــا بالحيـ ــاد الـ ــذي أق ـ ـرل هـ ــذا الدسـ ــتور جـ ــاء فـ ــي سـ ــياق قـ ــانوني وسياسـ ــي‬
‫‪2‬‬
‫وغير مالئم‪.‬‬

‫أم ـ ـ ــا ع ـ ـ ــن وس ـ ـ ــيلة الرقاب ـ ـ ــة القض ـ ـ ــائية المتخصص ـ ـ ــة ف ـ ـ ــي مج ـ ـ ــام العم ـ ـ ــل اإلداري لمجل ـ ـ ــز‬
‫ـ ــمن إط ـ ــار إسـ ــتقاللية الهي ـ ــات القض ـ ــائية الناتجـ ــة ع ـ ــن الفص ـ ــل‬ ‫الدولـ ــة‪ ،‬مح ـ ــاكم إبتدائي ـ ــة إداريـ ــة‬
‫بـ ـ ــين السـ ـ ــلطات فقـ ـ ــد بقي ـ ـ ــت بعيـ ـ ــدة كـ ـ ــل البع ـ ـ ــد عـ ـ ــن اإلنجـ ـ ــاز والتحقي ـ ـ ــق مـ ـ ــن حيـ ـ ــث اس ـ ـ ــتقالليتها‬
‫القانونيـ ــة‪ ،‬ولـ ــم يعـ ــد األمـ ــر مجـ ــرد تغيـ ــر هي لـ ــة فقـ ــس ناهي ـ ـ عـ ــن الثغ ـ ـرات الذبي ـ ـرة التـ ــي تسـ ــم بهـ ــا‬
‫تسـ ــير القضـ ــاء‪ ،‬والمفهـ ــوم الضـ ــيق و المحـ ــدود لحقـ ــوق وحريـ ــات الم ـ ـواطن الجـ ــاري بهـ ــا العمـ ــل منـ ــذ‬
‫‪3‬‬
‫عقود من اإلستقالم‪.‬‬

‫‪ -1‬ناجي عبد النور ‪ ،‬المرج نفسه‪ ،‬ص ‪.155‬‬


‫‪ - 2‬قاشي عالم‪ ،‬اآلليات القانونية الداخلية لذفالة الحقوق والحريات األساسية لينسان والمواطن‪ ،‬مجلة الحقوق والعلوم‬
‫االجتمالية‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم االجتمالية‪ ،‬عمار ثليجي األغواط‪ ،‬الجزائر‪ ،‬العدد‪.01‬‬
‫‪ - 3‬رشيد خلوفي‪ ،‬القضاء بعد ‪ 1996‬إصالح قضائي أم مجرد تغير هي لة؟‪ ،‬دورية الموثق‪ ،‬تصدر عن الغرفة الوطنية‬
‫للموثقين‪ ،‬العدد ‪ ،06‬أفريل ‪ ،1999‬ص ص ‪.19-17‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النـــــــــــــــظري‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الرقمنة اإلدارية والخدمة العمومية‬ ‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫أم ـ ـ ـ ــا بالنس ـ ـ ـ ــبة للتع ـ ـ ـ ــد ل الدس ـ ـ ـ ــتوري للف ـ ـ ـ ــاتح ن ـ ـ ـ ــوفمبر ‪ 2020‬نج ـ ـ ـ ــد الم ـ ـ ـ ــادة ‪1 112‬من ـ ـ ـ ــه‪:‬‬
‫"يمـ ــارس الـ ــوزير األوم أو رئـ ــيز الح ومـ ــة حسـ ــب الحالـ ــة زيـ ــادة علـ ــى السـ ــلطات التـ ــي تخولهـ ــا إيـ ــال‬
‫صراحة أح ام أخر من الدستور‪ ،‬الصالحيات اآلتية‪:‬‬

‫‪ -1‬وجه وينسق و راقب عمل الح ومة‪.‬‬

‫‪ -2‬وزع الصالحيات بين أعضاء الح ومة م احترام األح ام الدستورية‪.‬‬

‫‪ -3‬يقوم بتطبيق القوانين والتنظيمات‪.‬‬

‫‪ -4‬رأس اجتماعات الح ومة‪.‬‬

‫‪ -5‬وق المراسيم التنفيذية‪.‬‬

‫ـ ــمن سـ ــلطة التعيـ ــين ل ـ ـرئيز الجمهوريـ ــة‬ ‫‪ -6‬يعـ ــين فـ ــي الواـ ــائف المدنيـ ــة الدولـ ــة التـ ــي ال تنـ ــدرض‬
‫أو تل التي يفو ها له هذا األخير‪.‬‬

‫‪ -7‬يسهر على حسن سير اإلدارة العمومية والمرافق العمومية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬علم صعيد األحكام التنظيمية‬

‫إن الميـ ـ ـزة األساس ـ ــية للعالق ـ ــة ب ـ ــين اإلدارة والمـ ـ ـواطن ه ـ ــو غي ـ ــاب ن ـ ــا رو ريم ـ ــة تشـ ـ ـريعية‬
‫مـ ـ طر له ــذل العالقـ ــة ل ــذا فقـ ــد ت ــم التط ــرق إليهـ ــا ف ــي أح ـ ــام متن ــاثرة عب ــر عـ ــدة نص ــوص تش ـ ـريعية‪،‬‬
‫لعـ ــل أبرزهـ ــا النصـ ــوص القانونيـ ــة المتعلقـ ــة بالجماعـ ــات المحليـ ــة وكـ ــذا المنظمـ ــة للوايفـ ــة العموميـ ــة‬
‫‪2‬‬
‫إلى جانب نا مهم من القانون ‪ 01 - 06‬المتعلق بالوقاية من الفساد و م افحته‪.‬‬

‫تجد فذرة تحسين الخدمة العمومية أساسها القانوني في أح ام قانون البلدية‬

‫‪ - 1‬المادة ‪ 07/12‬من الدستور الجزائري المعدم والمتمم بالمرسوم الرئاسي رقم ‪ 442-20‬الم ر في ‪ 30‬ديسمبر‬
‫‪ ،2020‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 82‬المصادق عليه في استفتاء أوم نوفمبر ‪.2020‬‬
‫ريفي نادية‪ ،‬حاض جاب هللا أمام‪ ،‬المرج السابق‪ ،‬ص ‪.80‬‬ ‫‪-2‬‬

‫‪28‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النـــــــــــــــظري‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الرقمنة اإلدارية والخدمة العمومية‬ ‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫ـ ـ ـ ــمن نـ ـ ـ ــا الم ـ ـ ـ ـادة ‪ 03‬منـ ـ ـ ــه‪" :‬تمـ ـ ـ ــارس البلديـ ـ ـ ــة صـ ـ ـ ــالحياتها فـ ـ ـ ــي كـ ـ ـ ــل مجـ ـ ـ ــاالت‬ ‫‪،110-11‬‬
‫االختصاص المخولة لها بموجب القانون‪.‬‬

‫وتسـ ــاهم م ـ ـ الدولـ ــة ‪ ،‬بصـ ــفة خاصـ ــة فـ ــي إدارة وتهي ـ ــة اإلقلـ ــيم والتنميـ ــة اإلقتصـ ــادية واالجتماليـ ــة‬
‫والثقا ية واألمن وكذا الحفا على اإلطار المعيشي للمواطن وتحسنه‪".‬‬

‫إر نصـ ـ ــت فـ ـ ــي فقرتهـ ـ ــا الثانيـ ـ ــة علـ ـ ــى أن البلديـ ـ ــة تسـ ـ ــاهم م ـ ـ ـ الدولـ ـ ــة فـ ـ ــي الحفـ ـ ــا علـ ـ ــى‬
‫اإلطـ ـ ــار المعيشـ ـ ــي للم ـ ـ ـواطن وتحسـ ـ ــنه‪ ،‬فضـ ـ ــال عـ ـ ــن مسـ ـ ــاهمتها فـ ـ ــي إدارة وتهي ـ ـ ــة اإلقلـ ـ ــيم‪ ،‬وهـ ـ ــو‬
‫األمر الذي يوتي من خالم سهرها على التحسين الدائم النولية خدماتها المقدمة للجمهور‪.‬‬

‫بن ـ ــاء إص ـ ــالح إداري ق ـ ــوي ليعتن ـ ــاء ب ـ ــالمواف ال ـ ــذي تمت ـ ــد ث ـ ــارل عل ـ ــى مس ـ ــتو‬ ‫وبه ـ ــد‬
‫أداء اإلدارة باعتب ـ ـ ـ ــارل م ـ ـ ـ ــرة عاكس ـ ـ ـ ــة لص ـ ـ ـ ــورة ووج ـ ـ ـ ــه اإلدارة‪ ،‬ت ـ ـ ـ ــم تبن ـ ـ ـ ــي األم ـ ـ ـ ــر رق ـ ـ ـ ــم ‪03 - 06‬‬
‫الموافق لـ ‪ 15‬وليو ‪ 2006‬المتضمن القانون األساسي العام للوايفة العمومية‪.‬‬

‫باإل ـ ـ ــافة إل ـ ـ ــى أن ـ ـ ــه هن ـ ـ ــا الذثي ـ ـ ــر م ـ ـ ــن الم ارس ـ ـ ــيم التنظيمي ـ ـ ــة الت ـ ـ ــي اختص ـ ـ ــت بتحس ـ ـ ــن‬
‫الخدمـ ـ ــة العموميـ ـ ــة فـ ـ ــي الج ازئـ ـ ــر‪ ،‬غيــ ــر أنهـ ـ ــا تقتصـ ـ ــر د ارسـ ـ ــتنا علـ ـ ــى الم ارسـ ـ ــيم الت ـ ــي تعـ ـ ــد أساسـ ـ ــا‬
‫قانونيا لها‪ ،‬وهي كالتالي‪:‬‬

‫‪ -‬المرسوم رقم ‪:2131-88‬‬

‫تج ـ ــد فذـ ـ ـرة تحس ـ ــن الخدم ـ ــة العمومي ـ ــة أساس ـ ــها الق ـ ــانوني ف ـ ــي المرس ـ ــومة الم ـ ــنظم للعالق ـ ــات‬
‫بين اإلدارة والمواطن‪.‬‬

‫‪ - 1‬قانون البلدية رقم ‪ 10 -11‬الم ر في ‪ ،2011/06/22‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 37‬الصادرة في ‪.2011/07/03‬‬


‫‪ -2‬المرسوم رقم ‪ 131 - 88‬الم ر فب ‪ ،1988/07/04‬نظم العالقات بين اإلدارة و المواطن‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد‬
‫‪ 27‬الصادرة في ‪.1988/07/06‬‬

‫‪29‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النـــــــــــــــظري‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الرقمنة اإلدارية والخدمة العمومية‬ ‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫وه ـ ــو م ـ ــا ـ ــدم عل ـ ــى أن تحس ـ ــين الخدم ـ ــة العمومي ـ ــة ل ـ ــيز باإلنش ـ ــغام الح ـ ــد ث للس ـ ــلطات‬
‫العموميـ ــة فـ ــي الج ازئـ ــر بـ ــل سـ ــبق تنظيمهـ ــا والـ ــنا عليهـ ــا مـ ــن قبـ ــل‪ ،‬و نجـ ــد أن هـ ــذا المرسـ ــوم قـ ــد‬
‫‪1‬‬
‫إعتبر بون تحسين الخدمة العمومية يعد أحد إلتزامات اإلدارة‪.‬‬

‫و ن ـ ــا ف ـ ــي مادت ـ ــه ‪ 01/21‬بم ـ ــا ل ـ ــي‪ " :‬يج ـ ــب عل ـ ــى اإلدارة حرص ـ ــا منه ـ ــا عل ـ ــى تحس ـ ــين‬
‫نولي ـ ــة خ ـ ــدماتها باس ـ ــتمرار و تحس ـ ــين ص ـ ــورتها العام ـ ــة باعتباره ـ ــا تعبيـ ـ ـ ار ع ـ ــن الس ـ ــلطة العمومي ـ ــة‬
‫رلـ ـ ـ ‪ ،‬ث ـ ــم رك ـ ــر‬ ‫أن تس ـ ــهر عل ـ ــى تبس ـ ــيس إجراءاته ـ ــا وطرقه ـ ــا ودوائ ـ ــر ت ـ ــنظم عمله ـ ــا وعل ـ ــى تخ يـ ـ ـ‬
‫المرسـ ــوم اآللي ـ ــات الت ـ ــي تلت ـ ــزم اإلدارة بمتباعه ـ ــا ف ـ ــي سـ ــبل حص ـ ــرها عل ـ ــى تحس ـ ــين نولي ـ ــة خ ـ ــدمتها‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫أهمها‪:‬‬

‫روري لتالئمها الدائم م التقنيات الحد ثة في التنظيم والتيسير‪.‬‬ ‫‪ -‬تطوير أي إجراء‬

‫المطلوب ـ ــة م ـ ــن المـ ـ ـواطنين عل ـ ــى الوث ـ ــائق الالزم ـ ــة لد ارس ـ ــة‬ ‫‪ -‬الح ـ ــرص عل ـ ــى أن تقتص ـ ــر األطـ ـ ـ ار‬
‫الملف‪.‬‬

‫‪ -‬تسليم الوثائق والعقود التي ال تطلب تسليمها أجال معينا فورا‪.‬‬

‫‪ -‬تتخ ـ ـ ــذ اإلدارة أي إجـ ـ ـ ـراء م ـ ـ ــن ش ـ ـ ــونه أن يس ـ ـ ــاعد ق ـ ـ ــدر اإلم ـ ـ ــان عل ـ ـ ــى اس ـ ـ ــتعمام س ـ ـ ــبل البري ـ ـ ــد‬
‫والهاتف في عالقتها بالمواطنين‪.‬‬

‫‪ -‬البح ــث ف ــي أنج ـ ـ الس ــبل لتنظ ــيم المهـ ــام وتوزيـ ـ المس ـ ـ وليات وأكثره ــا مالئم ــة فـــي مج ــام تسـ ــليم‬
‫الوثائق واألوراق اإلدارية‪.‬‬

‫‪ -‬يجب على كل مصلحة أو هي ة أن تراعي خاصيات مهامها‪.‬‬

‫‪ - 1‬إر خصا لذل قسما خاصا جاء تحت عنوان "التحسين الدائم لنولية الخدمة" وهو القسم الراب من الفصل الثاني‬
‫من المرسوم والذي ورد تحت عنوان " التزامات اإلدارة"‪.‬‬
‫‪ - 2‬عبد الرزاق حمداني‪ ،‬تحسن الخدمة العمومية في إدارة البلدية في التشري الجزائري‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماستر‪،‬‬
‫جامعة العربي التبسي تبسة‪ ،‬الجزائر‪ ،2016-2015 ،‬ص ‪.140‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النـــــــــــــــظري‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الرقمنة اإلدارية والخدمة العمومية‬ ‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫‪ -‬علـ ــى المـ ــوافين أن ـ ـ دوا واجبـ ــاتهم طبقـ ــا للتش ـ ـري والتنظـ ــيم المعمـ ــوم بهمـ ــا وال يقبـ ــل مـ ــنهم أي‬
‫‪1‬‬
‫تذرع‪.‬‬

‫‪ -‬المرسوم الرئاسي رقم ‪:03 – 16‬‬

‫تجـ ـ ــد فذ ـ ـ ـرة تحسـ ـ ــين الخدمـ ـ ــة العموميـ ـ ــة أساسـ ـ ــها القـ ـ ــانوني أيضـ ـ ــا فـ ـ ــي المرسـ ـ ــوم الرئاسـ ـ ــي‬
‫ـ ـ ــمن‬ ‫‪ 03-16‬المنش ـ ـ ــو للمرص ـ ـ ــد ال ـ ـ ــوطني للمرف ـ ـ ــق الع ـ ـ ــام‪ 2.‬وليش ـ ـ ــارة ف ـ ـ ــمن المرس ـ ـ ــوم ص ـ ـ ــدر‬
‫مسـ ــعى رئـ ــيز الجمهوريـ ــة ال ارمـ ــي إلـ ــى مواصـ ــلة اإلصـ ــالحات الخاصـ ــة بعص ـ ـرنة خـ ــدمات المرفـ ــق‬
‫العمـ ـ ــومي مـ ـ ــن خـ ـ ــالم االسـ ـ ــتجابة لتطلعـ ـ ــات الم ـ ـ ـواطن ومقتضـ ـ ــيات التطـ ـ ــور التذنولـ ـ ــوجي والتمـ ـ ــدن‬
‫والحداثة‪.‬‬

‫ورل من خالم المهام التي تذلف بها‪ ،‬أهمها‪:‬‬

‫‪ -‬ي لـ ـ ــف المرصـ ـ ــد بالتشـ ـ ــاور م ـ ـ ـ الـ ـ ــدوائر الو ازريـ ـ ــة والم سسـ ـ ــات المعنيـ ـ ــة األخـ ـ ــر بتقيـ ـ ــيم أعمـ ـ ــام‬
‫عليه ـ ـ ــا ف ـ ـ ــي مي ـ ـ ــدان ترري ـ ـ ــة المرف ـ ـ ــق الع ـ ـ ــام واإلدارة وتط ـ ـ ــوير‬ ‫تنفي ـ ـ ــذ السياس ـ ـ ــة الوطني ـ ـ ــة واإلشـ ـ ـ ـ ار‬
‫مهامـ ــه‪ - .‬ي لـ ــف المرصـ ــد فـ ــي مجـ ــام اسـ ــتفادة الم ـ ـواطنين مـ ــن المرفـ ــق العـ ــام بد ارسـ ــته واقت ـ ـراح كـ ــل‬
‫تدبير رمي على الخصوص إلى ما يوتي‪:‬‬

‫‪ -‬ترريـ ـ ــة حقـ ـ ــوق مسـ ـ ــتعملي المرفـ ـ ــق العـ ـ ــام وحما تهـ ـ ــا وكـ ـ ــذا المسـ ـ ــاواة فـ ـ ــي االسـ ـ ــتفادة مـ ـ ــن‬
‫المرفق العام‪.‬‬

‫‪ -‬يعم ـ ــل عل ـ ــى دفـ ـ ـ و تش ـ ــجي مش ـ ــاركة مس ـ ــتعملي المرف ـ ــق الع ـ ــام وك ـ ــذا المجتمـ ـ ـ الم ـ ــدني‬
‫في تحسين خدمات المرفق العام‪.‬‬

‫اإلجراءات اإلدارية وتبسيطها‪.‬‬ ‫‪ -‬المساهمة في تخ ي‬

‫‪ - 1‬أنظر المواد من ‪ 2‬إلى ‪ 30‬من المرسوم ‪ 131 -88‬المرج السابق‪.‬‬


‫‪ - 2‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ 03-16‬الم ر في ‪ 2016/01/07‬تضمن إنشاء المرصد الوطني للمرفق العام‪ ،‬الجريدة‬
‫الرسمية‪ ،‬عدد ‪ ،02‬الصادر في ‪.2016/01/13‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النـــــــــــــــظري‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الرقمنة اإلدارية والخدمة العمومية‬ ‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫‪ -‬ي ل ـ ــف المرصــ ــد ف ـ ــي مجــ ــام عص ـ ـ ـرنة المرف ـ ــق العــ ــام بد ارس ـ ــة و اقت ـ ـ ـراح كـ ـ ــل ت ـ ــدبير م ـ ــن شــ ــونه‬
‫المس ـ ـ ـ ــاهمة ف ـ ـ ـ ــي ري ـ ـ ـ ــام اإلدارات والم سس ـ ـ ـ ــات و الهي ـ ـ ـ ــات العمومي ـ ـ ـ ــة بتنفي ـ ـ ـ ــذ برنامجه ـ ـ ـ ــا الخ ـ ـ ـ ــاص‬
‫‪1‬‬
‫بعصرنة المرفق العام‪.‬‬

‫كمـ ــا أن هنـ ــا العد ـ ــد مـ ــن النصـ ــوص التنظيميـ ــة التـ ــي تعـ ــد أساسـ ــا ثانويـ ــا لفذ ـ ـرة تحسـ ــين الخدمـ ــة‬
‫‪2‬‬
‫العمومية في التشري الجزائري‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفيذي رقم ‪:193-14‬‬

‫تحـ ــد أح ـ ــام هـ ــذا المرسـ ــوم التنفيـ ــذي أيضـ ــا أساسـ ــا قانونيـ ــا لفذ ـ ـرة تحسـ ــين الخدمـ ــة العموميـ ــة‬
‫ف ــي التشـ ـري الج ازئ ــري‪ ،‬ويتجل ــى رلـ ـ م ــن خ ــالم العد ــد م ــن نصوص ــه والت ــي نص ــت ف ــي مجمله ــا‬
‫عل ـ ــى الص ـ ــالحيات الت ـ ــي يمارس ـ ــها الم ـ ــد ر الع ـ ــام للوايف ـ ــة العمومي ـ ــة واإلص ـ ــالح اإلداري والذفيل ـ ــة‬
‫بتحقي ـ ـ ــق التحس ـ ـ ــين المرج ـ ـ ــو ف ـ ـ ــب نولي ـ ـ ــة الخ ـ ـ ــدمات الص ـ ـ ــادرة ع ـ ـ ــن الهي ـ ـ ــات واإلدارات العمومي ـ ـ ــة‪،‬‬
‫أهمها‪:‬‬

‫‪ -‬د ارس ـ ــة س ـ ــير اإلدارة العمومي ـ ــة و تقييم ـ ــه واقتـ ـ ـراح ك ـ ــل ت ـ ــدبير م ـ ــن ش ـ ــونه أن رم ـ ــي إل ـ ــى‬
‫تحسن نجاعتها‪.‬‬

‫‪ -‬السنة و اقتراح ل تدبير رمي إلى تحسين العالقة بين اإلدارة والمواطن‪.‬‬

‫‪ -‬بـ ـ ــادر ب ـ ـ ــل عمـ ـ ــل التذـ ـ ــوين وتحسـ ـ ــين المسـ ـ ــتو لصـ ـ ــالح مسـ ـ ــتخدمي المد ريـ ـ ــة العامـ ـ ــة‬
‫‪4‬‬
‫للوايفة العمومية واإلصالح اإلداري‪.‬‬

‫‪ - 1‬أنظر المواد من ‪ 3‬إلى ‪ 7‬من المرسوم الرئاسي ‪ 03-16‬المرج نفسه‪.‬‬


‫‪ - 2‬أنظر على سبيل المثام‪ :‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 274 - 94‬الم ر في ‪ 1994 /01/10‬يحدد صالحيات وزير‬
‫الداخلية والجماعات المحلية واإلصالح اإلداري‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ ،53‬الصادر في ‪ ،21/08/1994‬ص ‪.13‬‬
‫وأنظر أيضا المادة ‪ 02‬من المرسوم التنفيذي‪ .‬رقم ‪ 381 - 13‬الم ر في ‪ 2013/11/19‬يحدد صالحيات الوزير‬
‫األوم الم لف بمصالح الخدمة العمومية‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ ،53‬الصادرة في ‪.2013/11/20‬‬
‫‪ -3‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 193-14‬الم ر في ‪ 2014/07/03‬يحدد صالحيات المد ر العام للوايفة العمومية‬
‫واإلصالح اإلداري‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬عدد ‪ 41‬الصادرة في ‪.032014/06‬‬
‫‪ -4‬انظر المواد ‪ 03 ،02‬من المرسوم ‪ ، 193-14‬المرج نفسه‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النـــــــــــــــظري‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الرقمنة اإلدارية والخدمة العمومية‬ ‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫‪ -‬كم ـ ـ ــا أن هن ـ ـ ــا العد ـ ـ ــد م ـ ـ ــن النص ـ ـ ــوص التنظيمي ـ ـ ــة الت ـ ـ ــي تع ـ ـ ــد أساس ـ ـ ــا ثانوي ـ ـ ــا لفذـ ـ ـ ـرة‬
‫‪1‬‬
‫تحسين الخدمة العمومية في التشري الجزائري‪.‬‬

‫باإل ـ ـ ــافة إلـ ـ ــى هـ ـ ــذل الم ارسـ ـ ــيم نجـ ـ ــد فذ ـ ـ ـرة تحسـ ـ ــين الخدمـ ـ ــة العموميـ ـ ــة أساسـ ـ ــها القـ ـ ــانوني‬
‫أيض ـ ــا ف ـ ــي التعليم ـ ــات الو ازري ـ ــة والت ـ ــي تع ـ ــد نوع ـ ــا م ـ ــن أنـ ـ ـواع التشـ ـ ـري الفرع ـ ــي‪ ،‬ولعم ـ ــاال للمفه ـ ــوم‬
‫الضـ ـ ــيق للخدمـ ـ ــة العموميـ ـ ــة فـ ـ ــمن التعليمـ ـ ــات الو ازريـ ـ ــة المقصـ ـ ــودة فـ ـ ــي مو ـ ـ ــوعنا هـ ـ ــي التعليمـ ـ ــات‬
‫الص ـ ـ ــادرة ع ـ ـ ــن وزي ـ ـ ــر الداخلي ـ ـ ــة والجماع ـ ـ ــات المحلي ـ ـ ــة‪ ،‬إ ـ ـ ــافة إل ـ ـ ــى إح ـ ـ ــد الهي ـ ـ ــات الخا ـ ـ ــعة‬
‫لوصاية هذل الو ازرة ونذكر أهمها‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -1‬التعليمة الوزارية رقم ‪:2011-1599‬‬

‫ص ـ ــدرت ه ـ ــذل التعليم ـ ــة تنفي ـ ــذا للتعليم ـ ــات المعط ـ ــاة م ـ ــن ط ـ ــر رئ ـ ــيز الجمهوري ـ ــة خ ـ ــالم‬
‫اجتم ـ ـ ــاع مجل ـ ـ ــز ال ـ ـ ــوزراء‪ 3‬والمتعلق ـ ـ ــة بس ـ ـ ــهر الح وم ـ ـ ــة عل ـ ـ ــى تحس ـ ـ ــين داء الخدم ـ ـ ــة العمومي ـ ـ ــة‪.‬‬
‫وتض ـ ـ ــمنت ه ـ ـ ــدل التعليم ـ ـ ــة الو ازري ـ ـ ــة ال ـ ـ ــنا عل ـ ـ ــى العد ـ ـ ــد م ـ ـ ــن االجـ ـ ـ ـراءات الهادف ـ ـ ــة إل ـ ـ ــى إقام ـ ـ ــة‬
‫االنض ـ ــباط فــ ــي عالقــ ــة الخدمــ ــة الت ـ ــي ت ـ ـ ـربس اإلدارات المحليــ ــة وخاص ـ ــة م ـ ــا تعل ـ ــق بآجـ ـ ــام تسـ ـ ــليم‬
‫الوث ـ ــائق اإلداري ـ ــة‪ ،‬فالبطاق ـ ــة الرمادي ـ ــة الت ـ ــي ت ك ـ ــد ه ـ ــذل التعليم ـ ــة عل ـ ــى وج ـ ــوب تس ـ ــليمها لص ـ ــاحب‬
‫الطلـ ــب فـ ــي ‪ 24‬سـ ــاعة المواليـ ــة لتقـ ــديم الطلـ ــب ونفـ ــز الشـ ــيء نطبـ ــق علـ ــى الوثـ ــائق األخـ ــر فـ ــي‬
‫إطار تحسين الخدمة العمومية‪.‬‬

‫‪ -1‬أنظر على سبيل المثام‪ :‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،274-94‬الم ر في ‪ ،1994/02/10‬يحدد صالحيات وزير‬
‫الداخلية والجماعات المحلية واإلصالح اإلداري‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ ،53‬الصادرة في ‪ ،1994/08/21‬ص ‪.13‬‬
‫‪ - 2‬تعليمة وزير الداخلية والجماعات المحلية رقم ‪ ،1599‬الم رخة في ‪ ،2011/05/25‬تتعلق بتحقيق الملفات اإلدارية‬
‫واإلجراءات وتحسين الخدمة الصادرة عن اإلدارات المحلية‪.‬‬
‫‪ - 3‬وكان رل في ‪ ،2011/02/03‬أنظر الموق اإللذتروني لرئاسة الجمهورية‬

‫‪oz /arabe/president /actrivita /president to 316. . http & monaction‬‬

‫تاري اإلطالع ‪ ،2022/05/20‬ساعة اإلطالع‪.11:14 :‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النـــــــــــــــظري‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الرقمنة اإلدارية والخدمة العمومية‬ ‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫‪1‬‬
‫‪ -2‬التعليمة الوزارية رقم ‪:2014-1435‬‬

‫أس ـ ـ ــمى للس ـ ـ ــلطات‬ ‫ـ ـ ــمن إط ـ ـ ــار ع ـ ـ ــام و ه ـ ـ ــد‬ ‫ج ـ ـ ــاءت ه ـ ـ ــذل التعليم ـ ـ ــة الو ازري ـ ـ ــة أيض ـ ـ ــا‬
‫العموميـ ـ ــة الجزائريـ ـ ــة والمتمثـ ـ ــل فـ ـ ــي عص ـ ـ ـرنة اإلدارة المركزيـ ـ ــة والجماعـ ـ ــات اإلقليميـ ـ ــة ورل ـ ـ ـ عـ ـ ــن‬
‫طري ـ ــق التحس ـ ــين األكي ـ ــد لنولي ـ ــة العالق ـ ــة ـ ــن اإلدارة والمـ ـ ـواطنين‪ ،‬ونص ـ ــت عل ـ ــى إجـ ـ ـراءات كفيل ـ ــة‬
‫بتحقيق رل ‪.‬‬

‫حيـ ـ ـ ـ ــث تخـ ـ ـ ـ ــا تعليمـ ـ ـ ـ ــة و ازرة الداخليـ ـ ـ ـ ــة والجماعـ ـ ـ ـ ــات المحليـ ـ ـ ـ ــة الحاملـ ـ ـ ـ ــة لل ـ ـ ـ ـ ـرقم ‪1435‬‬
‫والم رخ ـ ـ ــة ف ـ ـ ــي ‪ 13‬يف ـ ـ ــري ‪ 2014‬ش ـ ـ ــهادات الم ـ ـ ــيالد رق ـ ـ ــم ‪ 12‬المس ـ ـ ــلمة للمـ ـ ـ ـواطنيين المس ـ ـ ــجلين‬
‫خارض الوالية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ - 3‬التعليمة الوزارية رقم ‪:2015-2393‬‬

‫أصـ ـ ـ ــدر وزيـ ـ ـ ــر الداخليـ ـ ـ ــة والجماعـ ـ ـ ــات المحليـ ـ ـ ــة تعليمـ ـ ـ ــة و ازريـ ـ ـ ــة بتـ ـ ـ ــاري ‪2015/09/14‬‬
‫الوطنية على مستو البلديات ورل من خالم‪:‬‬ ‫تتعلق بتحويل إصدار بطاقة التعري‬

‫‪ -‬ت ـ ــنظم لق ـ ــاء يجمـ ـ ـ الـ ـ ـوالة ورؤس ـ ــاء ال ـ ــدوائر ورؤس ـ ــاء المج ـ ــالز الش ـ ــعبية البلدي ـ ــة لتبليـ ـ ـ‬
‫هذل التعليمة وشرح أهمية اإلجراءات المتخذة في إطار تقريب اإلدارة من المواطن‪.‬‬

‫‪ -‬تحوي ـ ــل العت ـ ــاد والمـ ـ ـوارد البشـ ـ ـرية م ـ ــن ال ـ ــدوائر إل ـ ــى البل ـ ــديات الت ـ ــي تع ـ ــاني نقص ـ ــا ف ـ ــي المـ ـ ـوارد‬
‫المادية أو البشرية في تدليمها ولضمان نجاح هذل العملية‪.‬‬

‫الوطني ـ ـ ــة ف ـ ـ ــي أم ـ ـ ــا ن‬ ‫‪ -‬الس ـ ـ ــهر عل ـ ـ ــى أن ت ـ ـ ــتم اإلجــ ـ ـراءات الخاص ـ ـ ــة بمص ـ ـ ــدار بطاق ـ ـ ــة التعريـ ـ ـ ـ‬
‫‪3‬‬
‫منفصلة عن تل المستعملة لجواز السفر‪.‬‬

‫‪ - 1‬تعليمة وزير الداخلية والجماعات المحلية‪ ،‬رقم ‪ 1435‬م رخة في ‪ ،2014/02/13‬تتعلق بالشروع في العمل‬
‫بالسجل الوطني األوتوماتي ي للحالة المدنية‪.‬‬
‫‪ - 2‬تعليمة وزير الداخلية والجماعات المحلية رقم ‪ ،2393‬الم رخة في ‪ ،2015/09/14‬تتعلق بتحويل إصدار بطاقة‬
‫الوطنية على مستو البلديات‪ .‬أنظر الملحق رقم ‪.02‬‬ ‫التعري‬
‫‪ -3‬تجدر اإلشارة إلى أن جواز السفر أيضا تم تحويل إصدارل إلى البلدية وتم رل في عدد معتبر من بلديات الوطن‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النـــــــــــــــظري‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الرقمنة اإلدارية والخدمة العمومية‬ ‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫الوطنيـ ــة إلـ ــى األمنـ ــاء العـ ــامين للبلـ ــديات بمـ ــا‬ ‫باإلمضـ ــاء علـ ــى بطاقـ ــات التعري ـ ـ‬ ‫‪ -‬مـ ــنح التفـ ــوي‬
‫‪1‬‬
‫فيهم الذي يشغلون منصب األمين العام بالنيابة‪.‬‬

‫ـ ـ ــمن‬ ‫وهـ ـ ــو مـ ـ ــا يعـ ـ ــزز منصـ ـ ــب األمـ ـ ــين العـ ـ ــام للبلديـ ـ ــة فـ ـ ــي التش ـ ـ ـري الج ازئـ ـ ــري الـ ـ ــذي يعـ ـ ــد مـ ـ ــن‬
‫األجهـ ـزة المس ــيرة البلدي ــة ف ــي ا ــل ق ــانون البلدي ــة‪ 2.‬ورغب ــة أيض ــا ف ــي و ـ ـ ه ــذل العملي ــة تح ــت ــد‬
‫‪3‬‬
‫مسير كفو بما يضمن حسن تسييرها على غرار غيرها من الش ون المحلية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬اإلصالح اإلداري كآلية لتعزيز الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫تقتضـ ـ ــي الد ارسـ ـ ــة فـ ـ ــي هـ ـ ــذا المقـ ـ ــام تنـ ـ ــاوم اإلصـ ـ ــالح اإلداري مـ ـ ــن عـ ـ ــدة ن ـ ـ ـواحي لتعزيـ ـ ــز‬
‫خصـ ــائا وأهميـ ــة اإلصـ ــالح اإلداري إ ـ ــافة إلـ ــى‬ ‫الخدمـ ــة العموميـ ــة‪ ،‬حيـ ــث نتطـ ــرق إلـ ــى تعري ـ ـ‬
‫تن ـ ــاوم ال ـ ــدواف الت ـ ــي أدت إل ـ ــى اإلص ـ ــالح اإلداري لتعزي ـ ــز الخدم ـ ــة العمومي ـ ــة‪ ،‬دون أن ننس ـ ــى ف ـ ــي‬
‫رل التدابير المتخذة لتعزيز الخدمة العمومية‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مفهوم اإلصالح اإلداري‬

‫واحد‪:‬‬ ‫لقد تعددت التعريفات إال أنها ال تخرض عن غر‬

‫‪ -‬م ــنهم مـــن بح ــث يـ ــه كجه ــد م ـ ـرتبس باالتج ــال السياسـ ــي يعرف ــه بونـــه‪" :4‬عملي ــة سياس ــية صـ ــممت‬
‫لتنظ ـ ــيم العالق ـ ــات ب ـ ــين البيروقراطي ـ ــة والعناص ـ ــر األخ ـ ــر ف ـ ــي المجتمـ ـ ـ م ـ ــن جه ـ ــة وب ـ ــين عناص ـ ــر‬
‫البيروقراطية نفسهما من جهة أخر ‪.‬‬

‫‪ -‬أمـ ـ ــا اللـ ـ ــذ ن يصـ ـ ــرون علـ ـ ــى حص ـ ـ ـرل فـ ـ ــي االتجـ ـ ــال اإلداري فقـ ـ ــد عرفـ ـ ــول بونـ ـ ــه جهـ ـ ــود مصـ ـ ــممة‬
‫خصيص ـ ــا إلح ـ ــدات تغيـ ـ ـرات أساس ـ ــية ف ـ ــي أنظم ـ ــة اإلدارة العام ـ ــة م ـ ــن خ ـ ــالم إص ـ ــالحات تنظيمي ـ ــة‬

‫‪ -1‬تعليمة وزير الداخلية والجماعات المحلية رقم ‪ ،2015/2393‬المرج السابق‪.‬‬


‫‪ -2‬إر نا على أن هي ات البلدية إدارة نشطها األمين العام للبلدية‪ ،‬أنطر المادة ‪ 15‬من القانون رقم ‪ ،10-11‬المرج‬
‫السابق‪.‬‬
‫‪ -3‬سامي الوافي‪ ،‬نظام البلدية في التشري الجزائري‪ ،‬د‪ .‬ط‪ ،‬دار الهد للنشر‪ ،‬الجزائر‪ ،2015 ،‬ص ‪.116‬‬
‫‪ -4‬محمد الصيرفي‪ ،‬الفساد بين اإلصالح والتطوير اإلداري‪ ،‬د ط‪ ،‬م سسة حورس الدولية للنشر والتوزي ‪ ،‬مصر‪,‬‬
‫‪ ،2009‬ص ‪.64‬‬

‫‪35‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النـــــــــــــــظري‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الرقمنة اإلدارية والخدمة العمومية‬ ‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫ـ ـوابس تسـ ــعى لتحسـ ــين واحـ ــد أو أكثـ ــر مـ ــن هـ ــذل‬ ‫واسـ ــعة أو علـ ــى األقـ ــل مـ ــن خـ ــالم إج ـ ـراءات أو‬
‫األنظمة‪.‬‬

‫‪ -‬وق ــد ع ــر بون ــه‪" :‬إجـ ـراء يم ــن م ــن خالل ــه الجمـ ـ ب ــين المـ ـوارد المتاح ــة م ــن أج ــل بن ــاء عمليـــة‬
‫العص ـ ـرنة اإلداريـ ــة التـ ــي غالبـ ــا مـ ــا تذـ ــون محـ ــدودة ونـ ــادرة وباهضـ ــة الـ ــثمن بوفضـ ــل السـ ــبل لتحقيـ ــق‬
‫مح ـ ــددة مس ـ ــبقة بوق ـ ــل م ـ ــا يم ـ ــن م ـ ــن المجه ـ ــودات والوق ـ ــت والم ـ ــام‪ .‬أي تحقي ـ ــق م ـ ــا يس ـ ــمى‬ ‫أه ـ ــدا‬
‫‪1‬‬
‫بالذفاية اإلنتاجية أو كفاية مردودة‪.‬‬

‫المعطـ ـ ــاة تتجلـ ـ ــى بو ـ ـ ــوح الخصـ ـ ــائا التـ ـ ــي تميـ ـ ــز بهـ ـ ــا‬ ‫و مـ ـ ــن خـ ـ ــالم هـ ـ ــذل التعـ ـ ــاري‬
‫‪2‬‬
‫اإلصالح اإلداري وهي‪:‬‬

‫‪ -‬إن اإلص ـ ـ ــالح اإلداري عملي ـ ـ ــة مس ـ ـ ــتمرة مـ ـ ـ ـ اس ـ ـ ــتمرار العملي ـ ـ ــة اإلداري ـ ـ ــة م ـ ـ ــن تخط ـ ـ ــيس‬
‫وتوجي ـ ــه ورقاب ـ ــة‪ ،‬حي ـ ــث تذتش ـ ــف العملي ـ ــة اإلداري ـ ــة كثيـ ـ ـ ار م ـ ــن المش ـ ــاكل قب ـ ــل تراكمه ـ ــا‪ ،‬أو أنم ـ ــاط‬
‫تعيق عملية اإلصالح‪.‬‬

‫‪ -‬تب ـ ـ ـ ــدأ عملي ـ ـ ـ ــة اإلص ـ ـ ـ ــالح اإلداري بنظـ ـ ـ ـ ـرة فاحص ـ ـ ـ ــة وش ـ ـ ـ ــاملة للجه ـ ـ ـ ــاز اإلداري ورلـ ـ ـ ـ ـ‬
‫لمعرفة قربه أو بعدل عن العملية اإلدارية ومبادض اإلدارة العامة‪.‬‬

‫‪ -‬إن اإلصـ ـ ــالح اإلداري لـ ـ ــيز وسـ ـ ــيطا أو أداة لنقـ ـ ــل خطـ ـ ــس التنميـ ـ ــة بـ ـ ــل عمليـ ـ ــة تنمويـ ـ ــة‬
‫وسياسية واجتمالية لها جوانب تنفيذية ولقتصادية‪.‬‬

‫‪ -‬إن اإلص ـ ــالح اإلداري عملي ـ ــة جمالي ـ ــة حي ـ ــث تحت ـ ــاض لتع ـ ــاون الفري ـ ــق م ـ ــن ري ـ ــادة كمث ـ ــل‬
‫وكم شر في اآلخرين بجانب العاملين‪.‬‬

‫‪ -‬إن اإلصـ ـ ـ ـ ــالح اإلداري ال ـ ـ ـ ـ ـرتبس بالبي ـ ـ ـ ـ ــة حيـ ـ ـ ـ ــث تتـ ـ ـ ـ ــوثر بالعـ ـ ـ ـ ــادات والتقاليـ ـ ـ ـ ــد واليـ ـ ـ ـ ــيم‬
‫والثقافة‪.‬‬

‫‪ -1‬دياال الجح عار ‪ ،‬اإلصالح اإلداري‪ ،‬الفذر والممارسة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ,‬دار الر ا للنشر‪ ،‬دمشق‪ ،2003 ،‬ص‬
‫‪.15‬‬
‫‪ -2‬محمد الصيرفي‪ ،‬اإلصالح والتطوير اإلداري كمدخل الح ومة اإللذترونية‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬دار الذتاب القانوني‪،2007 ،‬‬
‫مصر‪ ،‬ص ‪.15‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النـــــــــــــــظري‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الرقمنة اإلدارية والخدمة العمومية‬ ‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫‪ -‬إن اإلصـ ـ ــالح اإلداري مفهـ ـ ــوم معيـ ـ ــاري ريمـ ـ ــي رو أبعـ ـ ــاد أخالريـ ـ ــة متعـ ـ ــددة رات أهـ ـ ــدا‬
‫معـ ــا ير رياسـ ــها‪ ،‬يقـ ــوم هـ ــذا الفهـ ــم علـ ــى الداللـ ــة أن التنميـ ــة والتطـ ــوير شـ ــي‬ ‫ريمـ ــة مختلفـ ــة بـ ــاختال‬
‫مرغوب يه ويم ن ترجمته إلى برامم وأنشطة إدارية‪.‬‬

‫‪ -‬يم ـ ـ ــن تنفي ـ ـ ــذ عملي ـ ـ ــة اإلص ـ ـ ــالح اإلداري بالت ـ ـ ــدرض حس ـ ـ ــب األولوي ـ ـ ــة ف ـ ـ ــي ا ـ ـ ــل الخط ـ ـ ــس‬
‫الشـ ــاملة والمتذاملـ ــة والتـ ــي ت ـ ـ دي فـ ــي األخيـ ــر إلـ ــى معالجـ ــة الجهـ ــاز الم ـ ـراد إصـ ــالحه ورف ـ ـ كفاءتـ ــه‬
‫بناء على مراحل‪.‬‬

‫ومـ ـ ــن خـ ـ ــالم مـ ـ ــا تـ ـ ــم تقديمـ ـ ــه تتضـ ـ ــح أهميـ ـ ــة الصـ ـ ــالح اإلداري مـ ـ ــن كونهـ ـ ــا أحـ ـ ــد العوامـ ـ ــل‬
‫السياسـ ــية فـ ــي المـ ــردود النـ ــوعي لـ ــيدارة‪ ،‬فمنـ ــه نبغـ ــي بـ ــذم جهـ ــد قصـ ــد تحسـ ــين فعاليتـ ــه باسـ ــتمرار‬
‫‪1‬‬
‫دائم تعود أهميته إلى‪:‬‬

‫والشوائب وتسا ر الحا ر والمستقبل‪.‬‬ ‫‪ -‬دي إلى وجود أجهزة إدارية خالية من األم ار‬

‫وتنفي ـ ــذ الخط ـ ــس الت ـ ــي‬ ‫‪ -‬يجع ـ ــل ل ـ ــد األجهـ ـ ـزة اإلداري ـ ــة المختلف ـ ــة الق ـ ــدرة عل ـ ــى تحقي ـ ــق األه ـ ــدا‬
‫تميفها الدولة‪.‬‬

‫‪ -‬البحث في اإلستعمام األنج لوسائل و ليات اإلصالح اإلداري‪.‬‬

‫المسطرة‪.‬‬ ‫‪ -‬تررية وسائل وتقنيات جد دة ليصالح تذفل تحقيق األهدا‬

‫‪ -‬ـ ـ دي إلـ ــى زيـ ــادة ثقـــة الم ـ ـواطن فـ ــي الدولـ ــة باإلنجـ ــاز الس ـ ـري للمعـ ــامالت وكفالـ ــة الحقـ ــوق بالحـ ــد‬
‫م ـ ــن الفس ـ ــاد اإلداري وص ـ ــورل المختلف ـ ــة وو ـ ـ ـ الضـ ـ ـوابس والمع ـ ــا ير الت ـ ــي ـ ــتم م ـ ــن خالله ـ ــا تق ـ ــديم‬
‫وأداء الخدمة‪.‬‬

‫‪ -‬تـ ـ ـ ـرتبس الحاج ـ ـ ــة إل ـ ـ ــى اإلص ـ ـ ــالح اإلداري لبل ـ ـ ــد مع ـ ـ ــين وأهميت ـ ـ ــه به ـ ـ ــا ارتباط ـ ـ ــا وثي ـ ـ ــق بظ ـ ـ ــرو‬
‫منظومتـ ــه اإلداري ـ ــة والبي يـ ــة الت ـ ــي تط ـ ــورت داخلهـ ــا ل ـ ــذا ف ـ ــمن اإلصـ ــالح اإلداري لع ـ ــب دو ار أساس ـ ــيا‬
‫في تطوير وتنمية النولية اإلدارية‪.‬‬

‫‪ - 1‬زاهر الخطيب‪ ،‬اإلصالح اإلداري في لبنان‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬منشورات المركز اللبناني للدراسات‪ ،‬بيروت‪ ،1991 ،‬ص ‪.17‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النـــــــــــــــظري‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الرقمنة اإلدارية والخدمة العمومية‬ ‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫الفرع الثاني‪ :‬موانع و تدابير اإلصالح اإلداري‬

‫أوال‪ :‬دوافع اإلصالح اإلداري‬

‫تعزي ـ ــز الخدم ـ ــة‬ ‫لق ـ ــد اجتمع ـ ــت ع ـ ــدة دوافـ ـ ـ وعوام ـ ــل أدت إل ـ ــى اإلص ـ ــالح اإلداري بع ـ ــر‬
‫العموميـ ـ ـ ــة‪،‬ال سـ ـ ـ ــيما أن اإلدارة العموميـ ـ ـ ــة فـ ـ ـ ــي الوقـ ـ ـ ــت ال ـ ـ ـ ـراهن مطالبـ ـ ـ ــة بمتبـ ـ ـ ــاع النظـ ـ ـ ــام الرقمـ ـ ـ ــي‬
‫ليرتقاء بالخدمة العمومية‪.‬‬

‫‪ -1‬الدوافع السياسية واإلدارية‬

‫أ‪ -‬الدوافع السياسية‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫إن الحتميات السياسية الدافعة إلصالح اإلداري تتمثل أساسا في‪:‬‬

‫‪ -‬تذريز المسار الديمقراطي وتعزيز دور المنظمات والجمعيات والمجتم المدني‪.‬‬

‫‪ -‬تعزيز م سسات الدولة وتحقيق الثقافة في التيسير اإلداري‪.‬‬

‫‪ -‬تعزيز الحريات المدنية وحقوق اإلنسان‪.‬‬

‫‪ -‬التغييـ ـ ــر فـ ـ ــي الق ـ ـ ـوانين والتش ـ ـ ـريعات الحاليـ ـ ــة أو المهـ ـ ــور تش ـ ـ ـريعات جد ـ ـ ــدة ت ـ ـ ـ ثر علـ ـ ــى سياسـ ـ ــة‬
‫المرافق العامة و طريقة عملها‪.‬‬

‫‪ -‬الض ـ ــرورة الملح ـ ــة إل ـ ــى عصـ ـ ـرنة الم ارف ـ ــق العمومي ـ ــة وت از ـ ــد االهتم ـ ــام بض ـ ــرورة تحس ـ ــن التس ـ ــيير‬
‫العمومي‪.‬‬

‫ب‪ -‬الدوافع اإلدارية‪:‬‬

‫إن الجه ـ ــاز اإلداري يع ـ ــاني م ـ ــن مظ ـ ــاهر العج ـ ــز والخل ـ ــل وه ـ ــو م ـ ــا خل ـ ــق أزم ـ ــة ثق ـ ــة م ـ ــن‬
‫الم ـ ـ ـواطن وأجه ـ ـ ـزة اإلدارة العامــ ــة النابعـ ـ ــة أساســ ــا مـ ـ ــن عـ ـ ــدم ر ـ ــا الم ـ ـ ـواطن ع ـ ــن الخ ـ ــدمات التـ ـ ــي‬

‫‪ - 1‬بومد ن طامشة‪ ،‬الح م الراشد و مش لة بناء قدرات اإلدارة المحلية في الجزائر‪ ،‬مجلة تواصل‪ ،‬عدد ‪ ،26‬جامعة‬
‫عنابة‪ ،‬جوان‪ ،2010 ،‬ص ‪.27‬‬

‫‪38‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النـــــــــــــــظري‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الرقمنة اإلدارية والخدمة العمومية‬ ‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫تق ـ ـ ــدمها اإلدارة خاصـ ـ ـ ــة عنــ ـ ــد مـ ـ ـ ــا تعلـ ـ ـ ــق األم ـ ـ ـ ـر بـ ـ ـ ــالقيود البيروقراطيـ ـ ـ ــة والالعدال ـ ـ ــة فـ ـ ـ ــي توزي ـ ـ ـ ـ‬
‫‪1‬‬
‫الخدمات‪.‬‬

‫كم ــا نج ــد أيضـــا ف ــي ه ــذا الشـــون لجن ــة إصـــالح هياك ــل الدول ــة أن إصـ ــالح الدول ــة يسـ ــجل‬
‫ف ـ ــي إط ـ ــار ع ـ ــالمي ـ ـ ـرتبس أساس ـ ــا ب ـ ــالتغيرات الحاص ـ ــلة م ـ ــن جـ ـ ـراء العقائ ـ ــد الجد ـ ــدة للعولم ـ ــة ب ـ ــل‬
‫‪2‬‬
‫أش الها وبالمنطق الجد د للسيطرة والتبعية الذي تفر ه مراكز القو العالمية‪.‬‬

‫‪ -2‬الدوافع االقتصادية والتكنولوجية‪:‬‬

‫أ‪ -‬الدوافع اإلقتصادية‪:‬‬

‫ف ـ ــالتغيرات االقتص ـ ــادية العالمي ـ ــة أث ـ ــرت بشــ ـ ل أو ب ـ ــآخر ف ـ ــي أس ـ ــاليب و أنم ـ ــاط اإلدارة ف ـ ــي‬
‫الم ارفـ ـ ــق العامــ ــة‪ ،‬وبالتــ ــالي دفعتهـ ـ ــا إلـ ـ ــى االنتقـ ـ ــام مــ ــن المركزيـ ـ ــة و ال ـ ــنظم البيروقراطي ـ ــة السـ ـ ــاكنة‪،‬‬
‫وطـ ـ ــرق العم ـ ـ ـل النمطيـ ـ ــة إلـ ـ ــى نظـ ـ ــام أكثـ ـ ــر مرونـ ـ ــة م ـ ـ ـ طبيعـ ـ ــة التح ـ ـ ـوالت االقتصـ ـ ــادية العالميـ ـ ــة‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫رورة تبني التغيير كخيار إستراتيجي‪.‬‬ ‫وبرزت الحاجة إلى‬

‫و فـ ـ ـ ــي نطـ ـ ـ ــاق التغي ـ ـ ـ ـرات االقتصـ ـ ـ ــادية التـ ـ ـ ــي تشـ ـ ـ ــهدها الج ازئـ ـ ـ ــر فـ ـ ـ ــي إطـ ـ ـ ــار مـ ـ ـ ــا يعـ ـ ـ ــر‬
‫بـ ـ ــالتحرير االقتصـ ـ ــادي و إنفتـ ـ ــاح علـ ـ ــى السـ ـ ــوق‪ .‬فمثـ ـ ــل هـ ـ ــذا التغييـ ـ ــر الـ ـ ــذي تب ـ ـ ـ إدخالـ ـ ــه علـ ـ ــى‬
‫السياس ـ ــات االقتص ـ ــادية بتطل ـ ــب بالمقاب ـ ــل تغييـ ـ ـرات جوهري ـ ــة ف ـ ــي اإلدارة العام ـ ــة ف ـ ــي االتج ـ ــال ال ـ ــذي‬
‫‪4‬‬
‫توافق م هذل السياسات ورل من خالم ما لي‪:‬‬

‫‪ -1‬رحيم حسين‪ ،‬عالوي عبد الفاتح‪ ،‬التغبير التنظيمي (دوافعه وأهدافه ومراحله)‪ ،‬الملتقى الدولي حوم اإلبداع و التغبير‬
‫التنظيمي للمنظمات الحد ثة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬البليدة ومي ‪ 12،13‬ماي ‪ ،2010‬ص‬
‫‪.04‬‬
‫‪ -2‬عبد الجبار بابي‪ ،‬مذكرة مقدمة الستذمام متطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي بعنوان‪ :‬تررية المرفق العام في الجزائر‪،‬‬
‫جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،2017-2016 ،‬ص ‪.23‬‬
‫‪ -3‬محمد الصيرفي‪ ،‬إدارة التغيير‪ ،‬دار الفذر الجامعي‪ ،‬اإلس ندرية‪ ،2008 ،‬ص ‪.20‬‬
‫‪ -4‬رفيق بن مرسلي‪ ،‬األساليب الحد ثة للتنمية اإلدارية بين حتمية التغيير ومعوقات التطبيق‪ ،‬مذكرة ماجستير قسم العلوم‬
‫السياسية‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية جامعة مولود معمري‪ ،‬تيزي وزو‪ ،2012/2011 ،‬ص ‪.26‬‬

‫‪39‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النـــــــــــــــظري‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الرقمنة اإلدارية والخدمة العمومية‬ ‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫‪ -‬تقلـ ــيا حجـ ــم الجهـ ــاز الح ـ ــومي و ـ ــبس هياكلـ ــه اإلداريـ ــة والواي يـ ــة مـ ــن خـ ــالم اإلبقـ ــاء علـ ــى‬
‫الضرورية منها فقس ألداء أدوار الجهاز الح ومي إعادة تش يلها‪.‬‬

‫‪ -‬إعادة تش يل أدوار الجهاز الح ومي ولعادة النظر في واائفه‪.‬‬

‫‪ -‬اإلهتمـ ـ ــام بتحسـ ـ ــين م ش ـ ـ ـرات الجـ ـ ــودة والفعاليـ ـ ــة فـ ـ ــي اإلدارة العامـ ـ ــة باالعتمـ ـ ــاد علـ ـ ــى نظـ ـ ــم إدارة‬
‫الجودة الشاملة‪.‬‬

‫ب‪ -‬الدوافع التكنولوجية‪:‬‬

‫تعتمـ ـ ــد اإلدارة علـ ـ ــى اسـ ـ ــتخدام الوسـ ـ ــائل العلميـ ـ ــة والتذنولوجيـ ـ ــة فـ ـ ــي عملهـ ـ ــا و فـ ـ ــي اتخـ ـ ــار‬
‫القـ ـ ـ ـ اررات اإلداري ـ ـ ــة‪ ،‬ومـ ـ ـ ـ التط ـ ـ ــور الم ـ ـ ــذهل ف ـ ـ ــي تذنولوجي ـ ـ ــا المعلوم ـ ـ ــات واالتص ـ ـ ــاالت ل ـ ـ ــم تع ـ ـ ــد‬
‫الوســ ــائل اإلداريـ ـ ــة القديمـ ـ ــة قـ ـ ــادرة وال مناسـ ـ ــبة للتعامـ ـ ــل م ـ ـ ـ المسـ ـ ــتجدات ولـ ـ ــذل فقـ ـ ــد أصـ ـ ــبح مـ ـ ــن‬
‫الضروري تطوير أساليب العمل وتطويعها ليستفادة من المبتذرات العلمية‪.‬‬

‫أم ـ ــا م ـ ــن ناحي ـ ــة أخ ـ ــر نج ـ ــد تق ـ ــديم خ ـ ــدمات جد ـ ــدة ومتط ـ ــورة بحي ـ ــث أن تق ـ ــديم خ ـ ــدمات‬
‫بص ــورة أفض ــل ه ــي م ــن ال ــدواف الرئيس ــية لترري ــة المرف ــق والرفـ ـ م ــن ج ــودة خدمات ــه‪ ،‬ويرتذ ــز رلـ ـ‬
‫عل ـ ــى تحس ـ ــين خبـ ـ ـرات األفـ ـ ـراد ف ـ ــي التعام ـ ــل مـ ـ ـ الح وم ـ ــة عن ـ ــد تق ـ ــديمهم للطالب ـ ــات أو الحص ـ ــوم‬
‫علـ ــى خـ ــدمات‪ .‬ويم ـ ــن تحسـ ــين عنـ ــدل الخـ ــدمات مـ ــن خـ ــالم اسـ ــتخدام التقنيـ ــات التـ ــي تحسـ ــن مـ ــن‬
‫‪1‬‬
‫نولية الخدمة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬التدابير المنتهجة لتحسين الخدمة العمومية في ظل اإلصالح اإلداري‬

‫ترتذ ـ ــز الت ـ ــدابير المتخ ـ ــذة قص ـ ــد توهي ـ ــل الخدم ـ ــة العمومي ـ ــة عل ـ ــى اآللي ـ ــات الرامي ـ ــة لتحس ـ ــين‬
‫الخدمـ ــة العمومي ـ ــة أو مـ ــا يع ـ ــر بالهياك ـ ــل المتخـ ــذة كاس ـ ــتحدات و ازرة ل ـ ــد الـ ــو ازرة األول ـ ــى الم لف ـ ــة‬
‫بمصـ ــالح الخدمـ ــة العموميـ ــة قبـ ــل الت ارج ـ ـ عليهـ ــا فـ ــي اـ ــل التعـ ــد ل الح ـ ــومي وتعويضـ ــها بالمد ريـ ــة‬

‫‪ - 1‬عمار بوحوش‪ ،‬نظريات اإلدارة الحد ثة في القرن الواحد والعشرون‪ ،‬دار المغرب اإلسالمي ‪ ،‬بيروت‪ ،2006 ،‬ص‬
‫‪.183‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النـــــــــــــــظري‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الرقمنة اإلدارية والخدمة العمومية‬ ‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫العام ــة للوايف ــة العمومي ــة واإلصـ ــالح اإلداري‪ .‬وه ــذا م ــا سـ ــتتم د ارس ــته ف ــي هـ ــذا الق ــرع عل ــى النحـ ــو‬
‫التالي‪:‬‬

‫‪ -1‬الهياكل المؤسساتية المكلفة بتحسين الخدمة العمومية‪:‬‬

‫أ‪ -‬الوزارة لد الوزير األول المكلف بإصالح الخدمة العمومية‪:‬‬

‫عل ـ ــى إث ـ ــر التع ـ ــد ل الح ـ ــومي ال ـ ــذي وقـ ـ ـ ف ـ ــي س ـ ــبتمبر ‪ ،2013‬ت ـ ــم اس ـ ــتحدات و ازرة ل ـ ــد‬
‫الـ ــوزير األوم الم لفـ ــة بمصـ ــالح الخدمـ ــة العموميـ ــة والتـ ــي عـ ــين علـ ــى أرسـ ــها السـ ــيد "محمـ ــد الغـ ــازي"‬
‫في الح ومة التي عين على رأسها السيد عبد المال سالم وزير أوم لح ومة جد دة‪.‬‬

‫وعل ـ ــى إث ـ ــر ه ـ ــذا التع ـ ــد ل ص ـ ــدر المرس ـ ــوم التنفي ـ ــذي رق ـ ــم ‪ 382 -13‬يح ـ ــدد تنظ ـ ــيم اإلدارة‬
‫‪1‬‬
‫المركزية للو ازرة لد الوزير األوم الم لف بمصالح الخدمة العمومية‪.‬‬

‫حي ـ ــث أش ـ ــار المرس ـ ــوم التنفي ـ ــذي ‪ 382-13‬ف ـ ــي مادت ـ ــه األول ـ ــى عل ـ ــى أن ـ ــه تش ـ ــتمل اإلدارة‬
‫المركزيـ ـ ــة للـ ـ ــو ازرة لـ ـ ــد الـ ـ ــوزير األوم الم لـ ـ ــف بمصـ ـ ــالح الخدمـ ـ ــة العموميـ ـ ــة تحـ ـ ــت سـ ـ ــلطة الـ ـ ــوزير‬
‫على ما لي‪:‬‬

‫‪ -‬األمين العام‪.‬‬

‫‪ -‬رئيز الد وان‪.‬‬

‫الهياكل التالية‪:‬‬

‫‪ -‬المد رية العامة للخدمة العمومية‪.‬‬

‫‪ -‬المد رية العامة للوايفة العمومية‪.‬‬

‫‪ - 1‬مرسوم تنفيذي رقم ‪ 382 -13‬الم ر في ‪ ،2013/11/19‬يحدد تنظيم اإلدارة المركزية للو ازرة لد الوزير األوم‬
‫الم لف بمصالح الخدمة العمومية‪ ،‬جريدة رسمية‪ ،‬عدد ‪ ،59‬الصادرة في ‪.2013/11/20‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النـــــــــــــــظري‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الرقمنة اإلدارية والخدمة العمومية‬ ‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫ب‪ -‬المديرية العامة للوظيفة العمومية واإلصالح اإلداري‪:‬‬

‫إثـ ــر التعـ ــد ل الح ـ ــومي الـ ــذي وق ـ ـ فـ ــي أوائـ ــل شـ ــهر مـ ــاي ‪ 2014‬ألغيـ ــت الـ ــو ازرة الم لف ـ ــة‬
‫بمص ـ ـ ــالح الخدم ـ ـ ــة العمومي ـ ـ ــة ورلـ ـ ـ ـ بموج ـ ـ ــب المرس ـ ـ ــوم الرئاس ـ ـ ــي رق ـ ـ ــم ‪ 154 -14‬المـ ـ ـ ـ ر ف ـ ـ ــي‬
‫ـ ـ ــم ‪ 93‬حقيبـ ـ ــة و ازريـ ـ ــة مـ ـ ــا بـ ـ ــين‬ ‫‪ 2014/05/05‬تضـ ـ ــمن تعيـ ـ ــين أعضـ ـ ــاء الح ومـ ـ ــة‪ 1.‬والـ ـ ــذي‬
‫وزيـ ــر و وزيـ ــر منتـ ــدب‪ ،‬وكـ ــان قبـ ــل هـ ــذا قـ ــد صـ ــدر المرسـ ــوم الرئاسـ ــي رقـ ــم ‪ 145-14‬الموافـ ــق لـ ـ ـ‬
‫‪ 28‬أفري ـ ــل ‪ 2014‬المتض ـ ــمن تعي ـ ــين ال ـ ــوزير األوم‪ 2.‬حي ـ ــث ع ـ ــين عل ـ ــى إثـ ـ ـرل الس ـ ــيد "عب ـ ــد المالـ ـ ـ‬
‫سالم" وزي ار أوال لح ومة جد دة‪.‬‬

‫ج‪ -‬المرصد الوطني لتحسين الخدمة العمومية‪:‬‬

‫ف ـ ــي إط ـ ــار اإلص ـ ــالحات الهي لي ـ ــة الرامي ـ ــة إل ـ ــى إع ـ ــادة المزي ـ ــد م ـ ــن الفعالي ـ ــة لتحس ـ ــين أداء‬
‫المرفـ ــق العمـ ــومي‪ ،‬كانـ ــت هنـ ــا مبـ ــادرة مـ ــن الح ومـ ــة إلنشـ ــاء مرصـ ــد و طنـ ــي للخدمـ ــة العموميـ ــة‪،‬‬
‫وقـ ـ ــد أكـ ـ ــد مخطـ ـ ــس عمـ ـ ــل الح ومـ ـ ــة علـ ـ ــى أن‪" :‬إنشـ ـ ــاء مرصـ ـ ــد وطنـ ـ ــي للخدمـ ـ ــة العموميـ ـ ــة م لـ ـ ــف‬
‫بـ ـ ـ ــمجراء د ارسـ ـ ـ ــات و تقـ ـ ـ ــديم اقت ارحـ ـ ـ ــات لتـ ـ ـ ــدار النقـ ـ ـ ــائا ونبـ ـ ـ ــذ البيروقراطيـ ـ ـ ــة وانعـ ـ ـ ــدام الفعاليـ ـ ـ ــة‬
‫‪3‬‬
‫المتمثل في تجد د الخدمة العمومية‪.‬‬ ‫من الهد‬ ‫والسلوكيات السلبية ندرض‬

‫وفـ ــي هـ ــذا السـ ــياق‪ ،‬تـ ــم تنصـ ــيب لـ ــدا الـ ــوزير الم لـ ــف بالداخليـ ــة المرصـ ــد الـ ــوطني للمرفـ ــق‬
‫المرســ ــوم الرئاسـ ـ ــي رقــ ــم ‪ 03 - 16‬الم ـ ـ ـ ر ف ـ ــي ‪ 07‬ج ـ ــانفي ‪ 2016‬المتضـ ـ ــمن‬ ‫العــ ــام بموجبببببب‬
‫إنشاء المرصد الوطني للمرفق العام‪.‬‬

‫وع ـ ــر المرص ـ ــد م ـ ــن خ ـ ــالم ن ـ ــا الم ـ ــادة الثاني ـ ــة م ـ ــن المرس ـ ــوم الرئاس ـ ــي رق ـ ــم ‪03 -16‬‬
‫بونه‪" :‬هي ة استشارية ويحدد مقرل بمد نة الجزائر"‪.‬‬

‫‪ - 1‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ 154-14‬الم ر في ‪ 05‬ماي ‪ ،2014‬تضمن تعيين أعضاء الح ومة‪ ،‬ض‪.‬ر‪ ،‬عدد ‪،26‬‬
‫الم رخة في ‪ 07‬ماي ‪.2014‬‬
‫‪ - 2‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ 145-14‬الم ر في ‪ 28‬أفريل ‪ 2014‬تتضمن تعيين الوزير األوم‪ ،‬ض‪.‬ر‪ ،‬عدد ‪ ،24‬الم رخة‬
‫في ‪ 30‬أفريل ‪.2014‬‬
‫‪ - 3‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ 03-16‬الم ر في ‪ ،2016/01/17‬تضمن إنشاء المرصد الوطني للمرفق العام‪ ،‬ض‪.‬ر‪،‬‬
‫عدد ‪ ،02‬الصادر في ‪.2016/01/13‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫واقع وصعوبات الرقمية‬
‫الفصل الثاني‪ :‬واقع وصعوبات الرقمية‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫الفصل الثاني‪ :‬واقع وصعوبات الرقمية‬

‫أص ـ ــبح للرقمن ـ ــة دو ار كبيـ ـ ـ ار ف ـ ــي تحس ـ ــين الخدم ـ ــة العمومي ـ ــة بفض ـ ــل تذنولوجي ـ ــا المعلوم ـ ــات‬
‫واإلتص ـ ــاالت م ـ ــن جه ـ ــة ومتطلب ـ ــات العم ـ ــل ف ـ ــي البي ـ ــة المعر ي ـ ــة م ـ ــن جه ـ ــة أخ ـ ــر ‪ ،‬األم ـ ــر ال ـ ــذي‬
‫أد إل ـ ـ ــى حص ـ ـ ــوم تط ـ ـ ــورات جذري ـ ـ ــة عل ـ ـ ــى مس ـ ـ ــتو الهياك ـ ـ ــل التنظيميـ ـ ـ ـة للمنظم ـ ـ ــات‪ ،‬واألنش ـ ـ ــطة‬
‫والمهـ ــام الت ـ ــي تقـ ــوم به ـ ــا‪ ،‬وك ـ ــذا القـ ــائمين عليه ـ ــا مـ ــن حي ـ ــث العالق ـ ــات واألنمـ ــاط الس ـ ــلوكية‪ ،‬فض ـ ــال‬
‫مح ـ ــددة م ـ ــن خ ـ ــالم‬ ‫عل ـ ــى اإلم ان ـ ــات والمـ ـ ـواد التـ ـ ـي يج ـ ــري اس ـ ــتخدامها م ـ ــن أج ـ ــل تحقي ـ ــق أه ـ ــدا‬
‫‪1‬‬
‫إعطاء صورة وا حة عن أهمية المعلومات في هي لها و بنائها التنظيمي‪.‬‬

‫تعـ ـ ــد الرقمنـ ـ ــة حتميـ ـ ــة البـ ـ ــد مـ ـ ــن االهتمـ ـ ــام بهـ ـ ــا ألنهـ ـ ــا أحـ ـ ــدت أثـ ـ ــر عميـ ـ ــق علـ ـ ــى البنيـ ـ ــات‬
‫االجتمالية االقتصادية والسياسة حيث أصبحت القوة الفاعلة لذل مناحي الحياة ‪.‬‬

‫بـ ــالرغم مـ ــن االيجابيـ ــات الذثي ـ ـرة التـ ــي تضـ ــمنها عمليـ ــة الرقميـ ــة إال أننـ ــا نالح ـ ـ أن هنـ ــا‬
‫عراقي ــل وص ــعوبات وا ــحة ف ــي تبن ــي الرقمن ــة و ــعف ي ــا إرس ــاء قواع ــدها وع ــدم وج ــود مس ــاعي‬
‫بتبينها‪:‬‬ ‫جادة لد المس ولين ومبادرات وفعلية لد المهنيين من أجل النهو‬

‫‪ -‬وبن ـ ــاءا عل ـ ــى م ـ ــا س ـ ــبق ج ـ ــاءت ه ـ ــذل الد ارس ـ ــة محاول ـ ــة من ـ ــا إلق ـ ــاء الض ـ ــوء عل ـ ــى واقـ ـ ـ الرقمن ـ ــة‬
‫(المبحث األوم) وعلى أهم العراقيل والصعوبات التي تواجهها (المبحث الثاني)‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬واقع الرقمنة في الجزائر‬

‫م ـ ــن ورائه ـ ــا الج ازئ ـ ــر ل ـ ــدف‬ ‫أص ـ ــبحت تذنولوجي ـ ــا المعلوم ـ ــات واإلتص ـ ــام إس ـ ــتراتجية ته ـ ــد‬
‫عجل ـ ــة التنمي ـ ــة للوص ـ ــوم لتحقي ـ ــق مس ـ ــتو أفض ـ ــل ف ـ ــي عم ـ ــل وأداء اإلدارات العمومي ـ ــة‪ ،‬ف ـ ــي كثي ـ ــر‬
‫مـ ـ ــن القطاعـ ـ ــات المهمـ ـ ــة والتـ ـ ــي سـ ـ ــارعت الح ومـ ـ ــة الجزائريـ ـ ــة التوس ـ ـ ـ فـ ـ ــي تطبيـ ـ ــق الرقمنـ ـ ــة مـ ـ ــن‬
‫خـ ـ ــالم تنفيـ ـ ــذها لع ـ ـ ــدة مشـ ـ ــاري ف ـ ـ ــي هـ ـ ــذا المجـ ـ ــام‪ .‬وبالت ـ ـ ــالي ي مـ ـ ــن دور الرقمي ـ ـ ــة ليـ ـ ــة لتحس ـ ـ ــين‬

‫‪ -1‬لمقدم عبد الغني‪ ،‬الرقمنة كمدخل لتحسين الخدمة العمومية في الجزائر‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماستر في العلوم‬
‫السياسية‪ ،‬تخصا سياسات عامة ولدارة محلية‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬قسم العلوم السياسية‪ ،‬جامعة الوادي‬
‫موسم ‪ ،2017/2016‬ص ‪.40‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬واقع وصعوبات الرقمية‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫الخدمـ ـ ــة العموميـ ـ ــة يمـ ـ ــا تضـ ـ ــمنه المطلـ ـ ــب األوم ( دواف ـ ـ ـ تطبيـ ـ ــق الرقميـ ـ ــة فـ ـ ــي مجـ ـ ــام الخدمـ ـ ــة‬
‫‪1‬‬
‫العمومية) والمطلب الثاني ( نمارض لتطبيقات الرقمنة في الجزائر)‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫المطلب األول‪:‬دوافع ومتطلبات تطبيق الرقمنة في مجال الخدمة العمومية‬

‫تضـ ـ ـ ــمن هـ ـ ـ ــذا المطلـ ـ ـ ــب الـ ـ ـ ــدواف التـ ـ ـ ــي أدت إلـ ـ ـ ــى تبنـ ـ ـ ــي الرقميـ ـ ـ ــة فـ ـ ـ ــي مجـ ـ ـ ــام الخدمـ ـ ـ ــة‬
‫العموميـ ـ ـ ــة لتعزيـ ـ ـ ــز الوصـ ـ ـ ــوم الـ ـ ـ ــى المعلومـ ـ ـ ــات وتحسـ ـ ـ ــين الخدمـ ـ ـ ــة العموميـ ـ ـ ــة ومـ ـ ـ ــا تطلبـ ـ ـ ــه مـ ـ ـ ــن‬
‫إم انيات ومجهودات حتى تحقيق األهدا ‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬دوافع تطبيق الرقمنة في ميدان الخدمة العمومية‬

‫لقـ ـ ــد تعـ ـ ــددت الـ ـ ــدواف التـ ـ ــي أدت إلـ ـ ــى تنفيـ ـ ــذ مشـ ـ ــروع رقميـ ـ ــة مصـ ـ ــادر المعلومـ ـ ــات أو مـ ـ ــا‬
‫يعر بعملية التحويل الرقمي لموارد غير رقمية ويم ن إحالته ل سباب التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬تعزيـ ـ ـ ـز الوص ـ ـ ــوم‪ :‬ويعتب ـ ـ ــر أح ـ ـ ــد أه ـ ـ ــم األس ـ ـ ــباب لرقمن ـ ـ ــة مص ـ ـ ــادر المعلوم ـ ـ ــات‪ ،‬ورلـ ـ ـ ـ بسـ ـ ـ ـبب‬
‫الرغب ـ ـ ـة الملحـ ـ ــة مــ ــن طـ ـ ــر المسـ ـ ــتفيد ن مــ ــن أجـ ـ ــل الحصــ ــوم علـ ـ ــى هـ ـ ــذل المص ـ ــادر مـ ـ ــن جهـ ـ ــة‪،‬‬
‫للوصـ ــوم إليه ـ ــا و تلبيـ ــة احتياجـ ــات المس ـ ــتفيد ن‬ ‫وكـ ــذل الرغبـ ــة لـ ــد الم تب ـ ــات وم اركـ ــز األرشـ ــي‬
‫من جهة أخرا‪.‬‬

‫‪ -‬تحسـ ــين الخ ـ ــدمات‪ :‬ورل ـ ـ م ـ ــن خـ ــالم ت ـ ــوفير الوص ـ ــوم إلـ ــى مص ـ ــادر المعلومـ ــات الرقمي ـ ــة له ـ ــذل‬
‫الم سسات م ما تناسب م التعليم والتعلم مد الحياة‪.‬‬

‫‪ -‬الح ـ ــد م ـ ــن ح ـ ــاوم اس ـ ــتخدام النسـ ـ ـ األص ـ ــلية المه ـ ــددة ب ـ ــالتلف‪ :‬ورلـ ـ ـ بس ـ ــبب كثـ ـ ـرة اس ـ ــتخدامها‬
‫أولهشاشــ ـ ــتها أو لقدمـ ـ ـ ــه‪ ،‬وبالتـ ـ ـ ــالي عنـ ـ ـ ــد إنشـ ـ ـ ــاء نس ـ ـ ـ ـ إحتياطيـ ـ ـ ــة تـ ـ ـ ــتم المحافظـ ـ ـ ــة علـ ـ ـ ــى النس ـ ـ ـ ـ‬
‫األصلية‪.‬‬

‫‪ - 1‬لمقدم عبد الغني‪ ،‬المرج السابق‪ ،‬ص‪.40‬‬


‫‪ - 2‬اإلتحاد العربي للم تبات والمعلومات‪ ،‬إرشادات مشاري رقمنة مجموعات الحق العام في الم تبات ومراكز األرشي ‪،‬‬
‫(تر‪ ،‬هبة ملحم)‪ ،‬اإلتحاد العربي للم تبات والمعلومات‪ ،2013 ،‬ص ‪.07‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬واقع وصعوبات الرقمية‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫‪ -‬تس ـ ـ ـ ـارع التقـ ـ ـ ــدم التذنولـ ـ ـ ــوجي والثـ ـ ـ ــروة المعر يـ ـ ـ ــة‪ :‬فالتذنولوجيـ ـ ـ ــا الحد ث ـ ـ ـ ـة تم ـ ـ ـ ـن المجتم ـ ـ ـ ـ مـ ـ ـ ــن‬
‫الحصـ ــوم علـ ــى فوائـ ــد كثي ـ ـرة ورل ـ ـ مـ ــن خـ ــالم تحسـ ــين داء الم سسـ ــات واتاح ـ ـه فـ ــرص االسـ ــتثمار‬
‫لهـ ــا فـ ــي قطـ ــاع التذنولوجيـ ــا‪ ،‬لتسـ ــهيل اإلج ـ ـراءات واإلسـ ــتفادة مـ ــن الممي ـ ـزات التقنيـ ــة الموجـ ــودة علـ ــى‬
‫المستو الدولي‪.‬‬

‫‪ -‬توجه ـ ــات العولم ـ ــة نح ـ ــو تقني ـ ــة ال ـ ــروابس اإلنس ـ ــانية الت ـ ــي دفع ـ ــت العد ـ ــد م ـ ــن ال ـ ــدوم إل ـ ــى تطـ ـ ـوير‬
‫خ ـ ـ ــدماتها للوص ـ ـ ــوم إل ـ ـ ــى مس ـ ـ ــتويات علي ـ ـ ــا م ـ ـ ــن أج ـ ـ ــل الحص ـ ـ ــوم عل ـ ـ ــى ش ـ ـ ــهادة الج ـ ـ ــودة العالمي ـ ـ ــة‬
‫لخـ ــدماتها ولر ـ ــاء الم ـ ـواطنين‪ ،‬ورل ـ ـ بعـ ــد مـ ــا أصـ ــبح امام ـ ـه مييـ ــاس عالميـ ــا يسـ ــتطي مـ ــن خاللـ ــه‬
‫مقـ ـ ــارل مـ ـ ــا تقدمـ ـ ــه دولتـ ـ ــه مـ ـ ــن خـ ـ ــدمات محليـ ـ ــة بمـ ـ ــا تقدمـ ـ ــه الـ ـ ــدوم المتقدمـ ـ ــة مـ ـ ــن خـ ـ ــدمات راريـ ـ ــة‬
‫لمواطنيها‪.‬‬

‫‪ -‬التح ـ ـوالت الديمق ارطيـ ــة ومـ ــا رافقهـ ــا مـ ــن إصـ ــالحات إداريـ ــة مطلوبـ ــة مـ ــن كـ ــل‪ 1‬دول ـ ـة ترغـ ــب فـ ــي‬
‫‪2‬‬
‫االنضمام لمنظمة التجارة العالمية أو تلبية مطالب جمعيات حقوق اإلنسان‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬متطلبات تطبيق الرقمنة‬

‫عن ـ ـ ــد الب ـ ـ ــدء ف ـ ـ ــي أي مش ـ ـ ــروع البـ ـ ـ ـد ل ـ ـ ــه م ـ ـ ــن إحتياج ـ ـ ــات ومتطلب ـ ـ ــات حت ـ ـ ــى ـ ـ ــتم ن ه ـ ـ ــذا‬
‫التي أنشو من أجلها‪ ،‬وللرقمنة متطلبات تتمثل في‪:‬‬ ‫المشروع من تحقيق األهدا‬

‫‪ -‬المتطلبات التقنية‪:‬‬

‫ـ ـ ــرورة إعـ ـ ــادة النظ ـ ـ ـر فـ ـ ــي البنيـ ـ ــة األساسـ ـ ــية ل جه ـ ـ ـزة والمعـ ـ ــدات والبرمجيـ ـ ــات‪ ،‬لغـ ـ ــر‬
‫تحـ ــد ثها ك ـ ـي يسـ ــتجيب للتغيـ ــر المنشـ ــود لتقـ ــديم الخدمـ ــة اإللذترونيـ ــة‪ ،‬ومـ ــن المهـ ــم اإلشـ ــارة فـ ــي هـ ــذا‬
‫ـ ــرورة ارتب ـ ــاط اإلدارة اإللذتروني ـ ــة بجميـ ـ ـ األنظم ـ ــة اإللذتروني ـ ــة الحد ث ـ ــة وش ـ ــب ات‬ ‫المج ـ ــام إل ـ ــى‬
‫االتص ـ ـ ـ ــاالت والمعلوم ـ ـ ـ ــات ألنه ـ ـ ـ ــا م ـ ـ ـ ــن العناص ـ ـ ـ ــر المه ـ ـ ـ ــة والضـ ـ ـ ـ ـرورية لنج ـ ـ ـ ــاح تطبيق ـ ـ ـ ــات اإلدارة‬
‫اإللذترونية وارتباطها بجمي أنماط التذنولوجيا الرقمية من وسائس وشب ات وأدوات‪.‬‬

‫‪ - 1‬اإلتحاد العربي للم تبات والمعلومات‪ ،‬مرج سابق‪ ،‬ص ‪.41‬‬


‫‪ -‬المرج نفسه‪ ،‬ص ‪.41‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬واقع وصعوبات الرقمية‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫فالتذنولوجيـ ـ ــا الرقميـ ـ ــة تتطـ ـ ــور بسـ ـ ــرعة عاليـ ـ ــة كمـ ـ ــا تتنـ ـ ــوع أنماطه ـ ـ ـا مم ـ ـ ـا يض ـ ـ ـ خيـ ـ ــارات‬
‫أنشـ ـ ــطة األعمـ ـ ــام بخـ ـ ــدمات األكشـ ـ ــا ‪ ،‬التلفـ ـ ــاز‬ ‫دائمـ ـ ــة ومفتوحـ ـ ــة أمـ ـ ــام اإلدارة مث ـ ـ ـل ربـ ـ ــس بع ـ ـ ـ‬
‫التفـ ـ ــاعلي‪ ،‬خـ ـ ــدمات الهـ ـ ــاتف الخلـ ـ ــوي المتذاملـ ـ ــة م ـ ـ ـ االنترنـ ـ ــت وتقنياتهـ ـ ــا مث ـ ـ ـل خـ ـ ــدمات الرسـ ـ ــائل‬
‫(‪ )SMS‬وبرتوك ـ ـ ــوم اإلتص ـ ـ ــام باالنترن ـ ـ ــت (‪ )WAP‬والوس ـ ـ ــائس المعلوماتي ـ ـ ــة األخ ـ ـ ــر أو اس ـ ـ ــتخدام‬
‫‪1‬‬
‫أدوات ونظم تذنولوجيا المعلومات وتقنيات شب ات االنترنت واألنترنيت اإلكسترانيت‪.‬‬

‫يم ن حصر أهم هذل الشب ات اإللذترونية يما لي‪:‬‬

‫االنترنـ ـ ـ ــت‪ :‬وهـ ـ ـ ــي لبـ ـ ـ ــارة عـ ـ ـ ــن "مجموعـ ـ ـ ــة مـ ـ ـ ــن مال ـ ـ ـ ــين الحواسـ ـ ـ ــيب منتش ـ ـ ـ ـرة فـ ـ ـ ــي ال‬
‫األمـ ــاكن حـ ــوم العـ ــالم‪ ،‬ويم ـ ــن لمسـ ــتخدم هـ ــذل الحواسـ ــيب اسـ ــتخدام حواسـ ــيب أخـ ــر للمشـ ــاركة فـ ــي‬
‫الملفات ورل بسبب وجود برتوكوالت تسهل عملية التشار "‪.‬‬

‫فش ـ ـ ـ ـب ة اإلنترن ـ ـ ـ ـت أصــ ـ ــبح توثيرهــ ـ ــا يمتــ ـ ــد إلــ ـ ــى كـ ـ ـ ــل المج ـ ـ ــاالت مم ـ ـ ـ ـا يح ـ ـ ـ ـتم عل ـ ـ ـ ـى كـ ـ ـ ــل‬
‫ـ ــرورة االرتب ـ ــاط بش ـ ــب ة االنترن ـ ــت واالس ـ ــتفادة م ـ ــن خ ـ ــدماتها‪ ،‬هن ـ ــا ع ـ ــدة خ ـ ــدمات و‬ ‫المنض ـ ــمات‬
‫تطبيقات لشب ة االنترانت تتمثل يما لي‪:‬‬

‫‪ -‬البريد اإللذتروني )‪ :) Electronic Mail‬وهو من أهم وأوس الخدمات انتشا ار عبر الشب ة العالمية‬
‫مهنية وواي ية وشخصية مختلفة‪.‬‬ ‫وتستخدم ألغ ار‬

‫‪ -‬قوائم النقاش( ‪ :)Lis Sale‬وهو برنامم يعمل عا متابعة وصيانة قوائم ومنتديات النقاش حيث يعقد‬
‫مستخدمو هذل الخدمة مناقشات حوم مو وع من المو وعات عن طريق استخدام بريدهم اإللذتروني‪.‬‬

‫‪ -‬المجموع ـ ـ ــات االخباري ـ ـ ــة‪ :‬وه ـ ـ ــي خدم ـ ـ ــة لتب ـ ـ ــادم األخب ـ ـ ــار واآلراء الت ـ ـ ــي تخ ـ ـ ــا مو ـ ـ ــوع م ـ ـ ــن‬
‫من المستخدمين الموزعين في مناطق العالم المختلفة‪.‬‬ ‫المو وعات‪ ،‬م ات األلو‬

‫‪ - 1‬سميرة مطر المسعودي‪ ،‬معوقات تطبيق اإلدارة اإللذترونية في إدارة الموارد البشرية بالقطاع الصحي الخاص بمد نة‬
‫م ة الم رمة من وجهة نظر مد ري وموافي الموارد البشرية‪ ،‬الملذة المتحدة‪ ،‬الجامعة اإلفت ار ية الدولية‪( ،‬د‪،‬س‪،‬ن)‪،‬‬
‫ص ‪.41 ،40‬‬

‫‪47‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬واقع وصعوبات الرقمية‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫‪ -‬التجارة االلذترونية ‪ )E Commane ( :‬حيث تتم مختلف أنواع التعامالت التجارية وعقد الصفقات‬
‫‪1‬‬
‫واإلعالن عن مختلف أنواع البضائ والمنتوجات وشويقها‪.‬‬

‫‪ -‬الـ ـ ــدخوم إلـ ـ ــى ش ـ ـ ـب ات المعلومـ ـ ــات وفهـ ـ ــارس الم تبـ ـ ــات‪ :‬أصـ ـ ــبح مـ ـ ــن المم ـ ـ ــن الـ ـ ــدخوم علـ ـ ــى‬
‫العد ـ ــد م ـ ــن شـ ـ ـب ات المعلوم ـ ــات المحلي ـ ــة األكاديمي ـ ــة وغي ـ ــر االكاديمي ـ ــة المحوس ـ ــبة عل ـ ــى المس ـ ــتو‬
‫اإلقليمــ ــي‪ ،‬وفــ ــي منـ ـ ــاطق العـ ـ ــالم المختلفـ ـ ــة كــ ــذل مــ ــن المم ـ ـ ــن ال ـ ــدخوم علـ ـ ــى فهـ ـ ــارس الم تبـ ـ ــات‬
‫العالمية الذبر مثل م تبة الذونغرس‪.‬‬

‫بالجامع ــات المفتوحـــة‪ ،‬وه ــي نمـ ــس تعليمـ ـي جد ـــد فـــي‬ ‫‪ -‬التعل ــيم عـــن بع ــد‪ :‬أو كمـــا يس ــميه الـ ــبع‬
‫نظام ـ ــه وط ارئ ـ ــق تدريس ـ ــه وأس ـ ــاليب إدارت ـ ــه وبرامج ـ ــه‪ ،‬ويعتم ـ ــد ع ـ ــل كاف ـ ــة الوس ـ ــائس والتذنولوجيـ ـ ـات‬
‫الت ــي ـــتم التعل ــيم مـــن خالله ــا عـــن بعـــد‪ ،‬إال أن ش ــب ة الويـــب العالمي ــة تع ــد م ــن أكث ــر اس ــتعالمات‬
‫صـ ــفحات الوي ـ ــب متض ـ ــمنا رلـ ـ ـ‬ ‫االنترنـ ــت وعالي ـ ــة وه ـ ــو برن ـ ــامم تطبيقـ ــي س ـ ــتخدم لو ـ ـ ـ وع ـ ــر‬
‫الرســ ــوم والوسـ ـ ــائس المتعـ ـ ــددة‪ ،‬حيـ ـ ــث أصـ ـ ــبحت ب ـ ـ ـرامم التصـ ـ ــفح داة رياسـ ـ ــية لالنترنـ ـ ــت‪ ،‬كمـ ـ ــا تعـ ـ ــد‬
‫ش ـ ــب ة الوي ـ ــب العالمي ـ ــة واجهـ ـ ـة المس ـ ــتخدم الرس ـ ــومية لالنترن ـ ــت الت ـ ــي ت ـ ــزود المس ـ ــتخدمين بواجه ـ ــة‬
‫بسيطة‪ ،‬ثابتة لنطاق واس من المعلومات المتنوعة‪.‬‬

‫‪ -‬االنترنـ ـ ــت‪ :‬وهـ ـ ــي لبـ ـ ــارة "عـ ـ ــن الشـ ـ ــب ة الخاصـ ـ ــة" بمنظمـ ـ ــة معنيـ ـ ــة والتـ ـ ــي تسـ ـ ــتخدم تذنولوجيـ ـ ــا‬
‫االنترانت ويتم تصميمها لمقابلة إحتياجات العاملين في المنظمة من المعلومات‪.‬‬

‫إن ش ـ ــب ة االنت ارن ـ ــت تطل ـ ــق عل ـ ــى التطبي ـ ــق العلم ـ ــي الس ـ ــتخدام تقني ـ ــات االنترن ـ ــت والوي ـ ــب‬
‫رف ـ ـ ـ كفـ ـ ــاءة العمـ ـ ــل اإلداري‪ ،‬وتحسـ ـ ــين ليـ ـ ــات مشـ ـ ــاركة‬ ‫فـ ـ ــي الشـ ـ ــب ة الداخليـ ـ ــة للم سسـ ـ ــة بغ ـ ـ ـر‬
‫الم ـ ـ ـوارد المعلومـ ـ ــات واالسـ ـ ــتفادة مـ ـ ــن تقنيـ ـ ــات الحواسـ ـ ــيب المشـ ـ ــتركة باال ـ ـ ـافة إلـ ـ ــى رل ـ ـ ـ يم ـ ـ ــن‬
‫لشب ة االنترانت أن تحقق للمنظمات عدة مزايا منها‪:‬‬

‫‪ - 1‬سميرة مطر المسعودي ‪ ،‬المرج السابق‪ ،‬ص ‪.42‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬واقع وصعوبات الرقمية‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬تحسين مستو اإلتصاالت‪.‬‬

‫‪ -‬توفير المعلومات في الوقت والم ان المناسبين وفقا الحتياجات العاملين‪.‬‬

‫‪ -‬تدريب ولعادة تعلم العاملين في المنظمة‪.‬‬

‫‪ -‬دعم التفاعالت على المستو العالمي‪.‬‬

‫ش ـ ــب ة اإلنت ارن ـ ــت ال تعم ـ ــل وح ـ ــدها ولنم ـ ــا تعم ـ ــل م ـ ــن خ ـ ــالم تذنولوجي ـ ــا االنترن ـ ــت وتـ ـ ـرتبس‬
‫ع ـ ــادة بشـ ـ ـب ة المنظم ـ ــة الخارجي ـ ــة اإلكس ـ ــت ارنت‪ ،‬وم ـ ــن ش ـ ــب تي (األنت ارنـ ـ ـت واالكس ـ ــترانت) تس ـ ــتخدم‬
‫تذنولوجيــ ــا المعلومـ ـ ــات لالنتقــ ــام بالمنظمـ ـ ــة إلــ ــى مسـ ـ ــتو العمـ ـ ــل بـ ـ ــاإلدارة االلذترونيـ ـ ــة فـ ـ ــي بي تهـ ـ ــا‬
‫الداخلية وفي إدارة عالقته م بي تها الخارجية‪.‬‬

‫اإلكسـ ــت ارنت‪ :‬هـ ــي لبـ ــارة عـ ــن الش ـ ـب ة التـ ــي ت ـ ـربس شـ ــب ات اإلنت ارن ـ ـت الخاصـ ــة بالشـ ــركات‬
‫والعم ـ ـ ـالء وم اركـ ـ ــز األبحـ ـ ــات الـ ـ ــذ ن تجمعهـ ـ ــم أعمـ ـ ــام مشـ ـ ــتركة‪ ،‬او ت ـ ـ ـ من لهـ ـ ــم تبـ ـ ــادم المعلومـ ـ ــات‬
‫والمشـ ـ ــاركة فيهـ ـ ــا م ـ ـ ـ الحفـ ـ ــا علـ ـ ــى خصوصـ ـ ــية اإلنت ارنـ ـ ــت المحليـ ـ ــة لذـ ـ ــل شـ ـ ــركة كمـ ـ ــا أن شـ ـ ــب ة‬
‫األكس ـ ــترانت تس ـ ــتند إل ـ ــى تقني ـ ــات االنترن ـ ــت وتتوجـ ـ ـه إل ـ ــى المس ـ ــتفيد ن ف ـ ــي البي ـ ــة الخارجي ـ ــة ولذ ـ ــن‬
‫من نطاق محدود بنوع العالقة التي تريدها الشركة‪.‬‬

‫أتاحــ ــت للشـ ـ ــركات أن تشــ ــتر فـ ـ ــي نظمهـ ـ ــا وش ـ ـ ـب اتها المحليـ ـ ــة م ـ ـ ـ جماعـ ـ ــات أ وشـ ـ ــركات‬
‫متباعـ ــدة جغ ار يـ ــا وبتذلفـ ــة منخفظـ ــة للغايـ ــة‪ ،‬كمـ ــا أتـ ــاح هـ ــذا النـ ــوع مـ ــن الش ـ ـب ات للشـ ــركات التعامـ ــل‬
‫م موردي المواد الخام والتعامل م الموزعين والمستفيد ن بش ل مميز‪.‬‬

‫المبتغ ـ ــاة منه ـ ــا‪ ،‬والوصـ ــوم إ إدارة جي ـ ــدة تس ـ ــاند التط ـ ــوير‬ ‫لذـ ــي تحق ـ ــق المنظم ـ ــات األه ـ ـدا‬
‫والتغيي ـ ــر وتوخ ـ ــذ ب ـ ــل جد ـ ـ ـد ومسـ ـ ـتحدت ف ـ ــي األس ـ ــاليب اإلداري ـ ــة تطل ـ ــب وج ـ ــود ري ـ ــادات إداري ـ ــة‬
‫‪2‬‬
‫تتعامل ب فاءة‪.‬‬

‫‪ -‬سميرة مطر المسعودي‪ ،‬المرج السابق‪ ،‬ص ‪.43‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ - 2‬المرج نفسه‪ ،‬ص ‪.43‬‬

‫‪49‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬واقع وصعوبات الرقمية‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫‪ -‬المتطلبات اإلدارية‪:‬‬

‫وفعالي ـ ــة مـ ـ ـ تذنولوجي ـ ــا المعلوم ـ ــات واالتص ـ ــاالت وق ـ ــدرتها علـ ـ ـى االبتذ ـ ــار ولع ـ ــادة هندس ـ ــة‬
‫الثقافـ ـ ــة التنظيميـ ـ ــة و ـ ـ ـ المعرفـ ـ ــة باإل ـ ـ ــافة لـ ـ ــذل ‪ ،‬توجـ ـ ــب عـ ـ ــل كـ ـ ــل اإلدارات فـ ـ ــي المنظمـ ـ ــات‬
‫الـ ـ ــتخلا م ـ ـ ــن اإلجـ ـ ـ ـ ارءات البيروقراطيـ ـ ــة والروتيني ـ ـ ــة الممل ـ ـ ــة والمعيق ـ ـ ــة لذـ ـ ــل تطـ ـ ـ ـور وتجد ـ ـ ــد ف ـ ـ ــي‬
‫ـ ــرورة تط ـ ــوير وتبس ـ ــيس إج ـ ـراءات وخطـ ـ ـوات العم ـ ــل مم ـ ــا‬ ‫األس ـ ــاليب المتبع ـ ــة ف ـ ــي المنظم ـ ــات مــ ـ‬
‫يخفف األلباء اإلدارية بما ي فل سهولة ومرونة التعامل بين الجهات والو ازرات المختلفة‪.‬‬

‫وتتطل ـ ــب اإلدارة وج ـ ــود بي ـ ــة تنظيمي ـ ــة حد ث ـ ــة ومرن ـ ــة أفيي ـ ــة وعمودي ـ ــة باتص ـ ــاالتها‪ ،‬وقب ـ ــل‬
‫رلـ ـ ـ بنيـ ـ ـة ش ـ ــب ية تس ـ ــتند إل ـ ــى قاع ـ ــدة تقني ـ ــة ومعلوماتي ـ ــة متط ـ ــورة وثقاف ـ ــة تنظيمي ـ ــة تتمح ـ ــور ح ـ ــوم‬
‫ريمـ ــة االبتذـ ــار والمبـ ــادرة الريـ ــادة فـ ــي األداء ولنجـ ــاز األعمـ ــام ب فـ ــاءة عاليـ ــة‪ ،‬كـ ــذل توكيـ ــد وتفعيـ ــل‬
‫دور القط ـ ــاع الخ ـ ــاص جنب ـ ــا إل ـ ــى جن ـ ــب مـ ـ ـ القط ـ ــاع الح ـ ــومي م ـ ــن خ ـ ــالم ت ـ ــوفير مجموع ـ ــة م ـ ــن‬
‫المتطلبات التنظيمية من أهمها ما لي‪:‬‬

‫المطلوبة‪.‬‬ ‫‪ -‬تحد د درجة مساهمة كل عملية أو و يفة في تحقيق األهدا‬

‫تبسـ ـ ــيس النظـ ـ ــام وجعلـ ـ ــه متماشـ ـ ــيا م ـ ـ ـ متطلبـ ـ ــات‬ ‫‪ -‬إسـ ـ ــتعاب العمليـ ـ ــات غيـ ـ ــر الضـ ـ ــرورية بهـ ـ ــد‬
‫التحوم ل عمام االلذترونية‪.‬‬

‫‪ -‬إ افة العمليات الالزمة لتعميم عملية التحوم إلى األعمام اإللذترونية‪.‬‬

‫المرجـ ــوة‬ ‫‪ -‬تـ ــوفر القـ ــدر الذـ ــافي مـ ــن المرونـ ــة للنظـ ــام وتحد ـ ــد مـ ــد قدرتـ ــه علـ ــى تحقيـ ــق األهـ ــدا‬
‫منه‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬المتطلبات األمنية‪:‬‬

‫ـ ــوء الثـ ــورة التقنيـ ــة وازديـ ــاد شـ ــب ات اإلتصـ ــاالت‬ ‫لقـ ــد أصـ ــبحت هنـ ــا حاجـ ــة ماسـ ــة فـ ــي‬
‫و المعلوم ـ ــات إلــ ــى وجــ ــود أسـ ـ ــاليب ولج ـ ـ ـراءات أمني ـ ــة تســ ــاعد عل ـ ــى حماي ـ ــة المعلوم ـ ــات والبيانــ ــات‬

‫‪ - 1‬سميرة مطر المسعودي‪ ،‬مرج سابق‪ ،‬ص ‪.43‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬واقع وصعوبات الرقمية‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫م ـ ــن االختـ ـ ـراق حي ـ ــث أن التطـ ـ ـورات المتس ـ ــارعة ف ـ ــي الع ـ ــالم والت ـ ــي تـ ـ ـ ثر ف ـ ــي اإلم ان ـ ــات والتقني ـ ــات‬
‫المتقدم ـ ــة المتاح ـ ــة الرامي ـ ــة إل ـ ــى خـ ـ ـرق منظوم ـ ــات الحواسـ ـ ـيب بغي ـ ــة السـ ـ ـرقة أو تـ ـ ـدمير المعلوم ـ ــات‬
‫ممـ ـ ـ ــا أد إلـ ـ ـ ــى التفذيـ ـ ـ ــر الجـ ـ ـ ــدي لتحد ـ ـ ـ ــد األسـ ـ ـ ــاليب واإلج ـ ـ ـ ـراءات الدفاليـ ـ ـ ــة والوقائيـ ـ ـ ــة لحمايـ ـ ـ ــة‬
‫منظوم ـ ـ ــات الحواس ـ ـ ــيب م ـ ـ ــن أي خ ـ ـ ـ ـرق أو تخري ـ ـ ــب وتذم ـ ـ ــن أهميـ ـ ـ ــة ت ـ ـ ــومين حماي ـ ـ ــة وخصوصـ ـ ـ ــية‬
‫المنظمات واألفراد في‪:‬‬

‫‪ -‬يجب تحد د مجموعة من القواعد التي تح م خصوصية البيانات والمعلومات و جودتها‪.‬‬

‫ـ ــرورة ال‬ ‫ـ ــوء م ـ ــا س ـ ــبق أن ت ـ ــوفير ه ـ ــذل المتطلب ـ ــات جميعه ـ ــا‬ ‫‪ -‬وتذامله ـ ــا ويم ـ ــن الق ـ ــوم ف ـ ــي‬
‫غنـ ــى عنهـ ــا ممـــا تطلـــب وجـ ــود اإلدارة الجيـــدة والمدركـــة ألهمي ــة تبنـ ــي مثـ ــل ه ــذل التقنيـــات الحد ثـ ــة‬
‫والســ ــعي المحاولــ ــة تــ ــوفير متطلبــ ــات تطبيقهــ ــا داخـ ـ ــل المنظم ـ ــات والتص ـ ــدي لذـ ـ ــل العقوب ـ ــات التـ ـ ــي‬
‫تبنيها‪.‬‬ ‫تعتر‬

‫‪ -‬ولتطبيـ ـ ــق تذنولوجيـ ـ ــا المعلومـ ـ ــات وتعزي ـ ـ ـز وعـ ـ ــي النـ ـ ــاس والمس ـ ـ ـ ولين ببني ـ ـ ـة و راء وم ازيـ ـ ــا تب ـ ـ ـين‬
‫تذنولوجي ـ ــا المعلوم ـ ــات وتطبيقه ـ ــا وتطـ ـ ـوير البني ـ ــة االساس ـ ــية الذا ي ـ ــة لشـ ـ ـب ات العم ـ ــل واالتص ـ ــاالت‬
‫وحث المد رين والموافين وتدريبهم لتحقيق التطبيق الفعام إلدارة االلذترونية‪.‬‬

‫‪ -‬المتطلبات البشرية‪:‬‬

‫يعـ ـ ــد العنصـ ـ ــر البشـ ـ ــري مـ ـ ــن أهـ ـ ــم العناصـ ـ ــر فـ ـ ــي المنظمـ ـ ــات‪ ،‬وب ـ ـ ـدون هـ ـ ــذا العنصـ ـ ــر لـ ـ ــن‬
‫‪1‬‬
‫تتم ن المنظمات من تحقيق أدافها حتى ولن إمتلذت أ خم المعدات واآلالت واألجهزة‪.‬‬

‫ممـ ــا تطل ـ ـب توهيـ ــل العناصـ ــر البش ـ ـرية أصـ ــال جيـ ــدا علـ ــى مسـ ــتو عـ ــالي مـ ــن الذفـ ــاءة م ـ ـ‬
‫ـ ـ ــرورة إعـ ـ ــداد الذ ـ ـ ـوادر البش ـ ـ ـرية الفنيـ ـ ــة المتخصصـ ـ ــة رات االرتبـ ـ ــاط بالبنيـ ـ ــة المعلوماتيـ ـ ــة ونظـ ـ ــم‬
‫العم ـ ــل عل ـ ــى ش ـ ــب ات اإلتص ـ ــاالت اإللذتروني ـ ــة م ـ ــن خ ـ ــالم تنفي ـ ــذ مجموع ـ ــة م ـ ــن البـ ـ ـرامم الت ـ ــدريب‬
‫لتحقيق الذفاءة عند تنفيذ تطبيقات اإلدارة اإللذترونية وتتمثل المتطلبات البشرية يما لي‪:‬‬

‫‪ - 1‬سميرة مطر المسعودي‪ ،‬المرج السابق‪ ،‬ص ‪.44‬‬

‫‪51‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬واقع وصعوبات الرقمية‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫‪ -‬إيجـ ـ ــاد نظـ ـ ــم فاعلـ ـ ــة للمحافظـ ـ ــة علـ ـ ــى األف ـ ـ ـراد وتط ـ ـ ـويرهم وتحفيـ ـ ــزهم مـ ـ ــن أجـ ـ ــل إتاحـ ـ ــة الفرصـ ـ ــة‬
‫أمامهم للتعامل السري م المتغيرات في البنية التذنولوجية‪.‬‬

‫المتطلبات المالية ‪:‬‬

‫‪ -‬تحت ـ ــاض المشـ ـ ــاري الضـ ـ ــخمة إلــ ــى أم ـ ـ ـوام طائلــ ــة لذ ـ ــي تض ـ ـ ـمن لـ ـ ــه اإلس ـ ــتمرار والنجــ ــاح‬
‫المنشـ ــودة مـ ــن تحسـ ــين مسـ ــتو البنيـ ــة التحتيـ ــة وتـ ــوفير األجه ـ ـزة واألدوات الالزمـ ــة‬ ‫وبلـ ــو األهـ ــدا‬
‫والب ـ ـرامم االلذترونيـ ــة وتحـ ــد ثها مـ ــن وقـ ــت آلخـ ــر‪ ،‬وتـ ــدريب العناصـ ــر البش ـ ـرية باسـ ــتمرار‪ ،‬لـ ــذل ال‬
‫ب ـ ــد م ـ ــن ت ـ ــوفير التموي ـ ــل الذ ـ ــافي له ـ ــذا المش ـ ــروع ورص ـ ــد ميزاني ـ ــة مس ـ ــتقلة للمش ـ ــروع بحي ـ ــث تذ ـ ــون‬
‫‪1‬‬
‫ديمومة التمويل المستمر للمشروع‪.‬‬ ‫تحت المراجعة دوريا لغر‬

‫المطلب الثاني‪ :‬نماذج لتطبيق الرقمنة في الجزائر‬

‫بـ ـ ـ ــالرجوع للتطبيقـ ـ ـ ــات العمليـ ـ ـ ــة لـ ـ ـ ــيدارة االلذترونيـ ـ ـ ــة فـ ـ ـ ــي الج ازئـ ـ ـ ــر فمنـ ـ ـ ــه دعمـ ـ ـ ــا لسـ ـ ـ ــرعة‬
‫اإلس ـ ـ ــتجابة وتلي ـ ـ ــت طلب ـ ـ ــات المـ ـ ـ ـواطنين ف ـ ـ ــي الحص ـ ـ ــوم عل ـ ـ ــى الخدم ـ ـ ــة بشـ ـ ـ ـ ل متواصـ ـ ـ ـل‪ ،‬تلبي ـ ـ ــة‬
‫‪2‬‬
‫النشغاالتهم فقد تم االعتماد في العد د من القطاعات على األساليب التذنولوجية‪.‬‬

‫والمعصرنة للتعامل م المواطنين وعلى سبيل المثام‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬قطاع البريد واالتصاالت‬

‫قامـ ـ ــت م سسـ ـ ــة بريـ ـ ــد الج ازئـ ـ ــر توزي ـ ـ ـ ‪ 06‬دم مال ـ ـ ــين بطاقـ ـ ــة سـ ـ ــحب إ ـ ـ ــافة لتوسـ ـ ــيز‬
‫‪ 500‬مركـ ـ ــز س ـ ـ ـحب إلذترون ـ ـ ـي لبريـ ـ ــد الج ازئـ ـ ــر‪ ،‬وبعـ ـ ــد انطـ ـ ــالق عمليـ ـ ــة توزي ـ ـ ـ بطاقـ ـ ــات السـ ـ ــحب‬

‫‪ - 1‬سميرة مطر المسعودي‪ ،‬المرج السابق‪ ،‬ص ‪.44‬‬


‫‪ -‬غريبي علي‪ ،‬إصالح الخدمة العمومية من خالم اإلدارة اإللذترونية و فاق ترشيدها‪ ،‬مركز البحث في العلوم‬ ‫‪2‬‬

‫اإلسالمية والحضار‪ ،‬األغواط ‪ ،‬الج ازئر‪ ،‬العدد الثالث‪ ،2016 ،‬ص ‪.425‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬واقع وصعوبات الرقمية‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫كب ـ ـ ـدايات أوليـ ـ ــة بـ ـ ــالجزائر العاصـ ـ ــمة باشـ ـ ــرت مصـ ـ ــالح البريـ ـ ــد ابتـ ـ ــداء مـ ـ ــن الفـ ـ ــاتح جـ ـ ــانفي ‪2007‬‬
‫‪1‬‬
‫عملية توفير بطاقات السحب اإللذتروني وتعميم إستعمالها‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬قطاع العدالة‬

‫إص ـ ــالح قط ـ ــاع العدال ـ ــة أح ـ ــد أه ـ ــم مش ـ ــاري اإلص ـ ــالح األساس ـ ــية برن ـ ــامم الح وم ـ ــة وال ـ ــذي‬
‫مـ ــن خاللـ ــه محاولـ ــة تحقيـ ــق الن ازهـ ــة ولق ـ ـرار العدالـ ــة والتوسـ ــيز لدولـ ــة القـ ــانون ورل ـ ـ بالعد ـ ــد‬ ‫تهـ ــد‬
‫من الوسائل ومن بينها‪:‬‬

‫‪ -‬علـ ـ ـ ـ ـ ــى مسـ ـ ـ ـ ـ ــتو موق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ال ـ ـ ـ ـ ـ ـواب الخـ ـ ـ ـ ـ ــاص بـ ـ ـ ـ ـ ــو ازرة العـ ـ ـ ـ ـ ــدم تـ ـ ـ ـ ـ ــم فـ ـ ـ ـ ـ ــتح بريـ ـ ـ ـ ـ ــد إلذترونـ ـ ـ ـ ـ ــي ‪:‬‬
‫‪ Contact@notice .dg‬ليجابة على أس لة المواطنين في وقت رياسي‪.‬‬

‫‪ -‬إنش ـ ـ ــاء مواقـ ـ ـ ـ واب لذ ـ ـ ــل م ـ ـ ــن المح م ـ ـ ــة العلي ـ ـ ــا‪ ،‬مجل ـ ـ ــز الدول ـ ـ ــة‪ ،‬ال ـ ـ ــد وان الوطني ـ ـ ــة لم افح ـ ـ ــة‬
‫المخدرات ولدمانها‪ ،‬مركز البحوت القانونية والقضائية‪.‬‬

‫كمـ ـ ــا تـ ـ ــم إنجـ ـ ــاز شـ ـ ــبا إلذترونـ ـ ــي علـ ـ ــى مسـ ـ ــتو علـ ـ ــى الجهـ ـ ــات القضـ ـ ــائية يسـ ـ ــمح بمعطـ ـ ــاء كـ ـ ــل‬
‫المعلومـ ــات عـ ــن القضـ ــايا المسـ ــجلة فـ ــي وقـ ــت رياسـ ــي كمـ ــا يم ـ ــن أيضـ ــا مـ ــن اسـ ــتيبام المـ ــواطنين‬
‫والمحامين وف ة روي اإلحتياجات الخاصة من خالم تخصيا فضاءات لذل ف ة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫كـ ـ ـ ــذل مـ ـ ـ ــن بـ ـ ـ ــين التطبيقـ ـ ـ ــات العمليـ ـ ـ ــة لمشـ ـ ـ ــروع اإلدارة اإللذترونيـ ـ ـ ــة إنطـ ـ ـ ــالق مشـ ـ ـ ــروع رقمن ـ ـ ـ ـة‬
‫القضـ ـ ـ ــائية وتسـ ـ ـ ــيرل مـ ـ ـ ــن خـ ـ ـ ــالم‬ ‫حف ـ ـ ـ ـ األرشـ ـ ـ ــي‬ ‫القضـ ـ ـ ــائي إلـ ـ ـ ــى تحسـ ـ ـ ــين اـ ـ ـ ــرو‬ ‫األرشـ ـ ـ ــي‬
‫اإلس ـ ــتعانة بـ ـ ـاألدوات الحد ثـ ـ ـة الت ـ ــي تض ـ ــمن ف ـ ــي نف ـ ــز الوق ـ ــت حماي ـ ــة أكب ـ ــر ( ـ ــد تل ـ ــف و ـ ــياع‬
‫الوثائق)‪ ،‬وكذا جعل عمليات البحث واالسترجاع تتم بسرعة وفعالية‪.‬‬

‫‪ - 1‬عشور عبد الذريم‪ ،‬دور اإلدارة االلذترونية في ترشيد الخدمة العمومية في الواليات المتحدة األمري ية‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫منذرة لنيل شهادة الماجستير في العلوم السياسية والعالقات الدولية‪ ،‬تخصا الديمقراطية والرشادة‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم‬
‫الساسية‪ ،‬قسم العلوم السياسية والعالقات الدولية‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪ ،2010/2009 ،‬ص ‪.139‬‬
‫‪ - 2‬غريبي علي‪ ،‬المرج السابق‪ ،‬ص ‪.426‬‬

‫‪53‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬واقع وصعوبات الرقمية‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬قطاع التعليم العالي والبحث العلمي ‪:‬‬

‫كثي ـ ـرة هـ ــي صـ ــور اسـ ــتغالم التذنولوجيـ ــا الحد ث ـ ـة فـ ــي قطـ ــاع أو م سسـ ــات التعلـ ــيم العـ ــالي‬
‫والبحث العلمي ويم ن إ راد أمثلة عنها وفق ما لي‪:‬‬

‫‪ -‬اإلطـ ــالع علـ ــى الموق ـ ـ الرسـ ــمي لـ ــو ازرة العظـ ــيم الحـ ــالي والبحـ ــث العلمـ ــي وكـ ــذا جمي ـ ـ الجامعـ ــات‬
‫والم ارك ـ ــز الجامعي ـ ــة عل ـ ــى مس ـ ــتو ال ـ ــوطن‪ ،‬م ـ ــا يقـ ـ ـرب ك ـ ــل الطلب ـ ــة واألس ـ ــاتذة وجميـ ـ ـ المـ ـ ـواطنين‬
‫منها‪.‬‬

‫‪ -‬عمليــ ـ ــات التســ ـ ــجيالت الجامعيــ ـ ــة بالوسـ ـ ـ ــائل اإللذترونيــ ـ ــة للطلب ـ ـ ــة الحاص ـ ـ ـ ـلين عل ـ ـ ــى الب الوريــ ـ ــا‬
‫وتمـ ــنحهم الجامعـ ــة فرصـ ــة التسـ ــجيل األولـ ــي عـ ــن طريـ ــق األنترنيـ ــت بمـ ــلء اسـ ــتمارة إلذترونيـ ــة ـ ــتم‬
‫إتاحتها بمجرد اإلعالن عن نتائم الب الوريا عبر المواق اإللذترونية‪.‬‬

‫السـ ـ ـ ــماح لذـ ـ ـ ــل م ـ ـ ـ ـن الطلبـ ـ ـ ــة‬ ‫‪ -‬اإلتصـ ـ ـ ــام بالم تبـ ـ ـ ــات اإللذترونيـ ـ ـ ــة المركزيـ ـ ـ ــة للجامعـ ـ ـ ــات به ـ ـ ـ ـد‬
‫واألساتذة اإلستفادة من خدماتها ‪.‬‬

‫نق ـ ــائا الت ـ ــوطير م ـ ــن جه ـ ــة و م ـ ــن أج ـ ــل تحس ـ ــين‬ ‫‪ -‬برن ـ ــامم التعل ـ ــيم ع ـ ــن بع ـ ــد‪ :‬فقص ـ ــد تخ يـ ـ ـ‬
‫ــمان النولي ــة‪ ،‬ت ــم إدخ ــام ط ارئـ ـق جد ــدة للتذ ــوين والتعل ــيم‬ ‫نولي ــة التذ ــوين تماش ــيا مـ ـ متطلب ــات‬
‫تتض ـ ــمن إجـ ـ ـراءات بيداغوجي ـ ــة جد ـ ــدة خ ـ ــالم مس ـ ــار التذ ـ ــوين له ـ ــذا ت ـ ــم إط ـ ــالق المش ـ ــروع ال ـ ــوطني‬
‫تتوزع على ‪ 3‬م ارحل‪:‬‬ ‫للتعليم عن بعد والذي رمي إلى تحقيق أهدا‬
‫‪1‬‬
‫المرحلة األولى‪ :‬وهي مرحلة استعمام التذنولوجيا المحا ارت المرئية على الخصوص‬

‫قص ـ ــد إمتص ـ ــاص األع ـ ــداد الذبيـ ـ ـرة للمتعلم ـ ــين مـ ـ ـ تحس ـ ــين محس ـ ــوس المس ـ ــتو التعل ـ ــيم والتذ ـ ــوين‬
‫(سياق على المد القصر)‬

‫‪ - 1‬سميرة مطر المسعودي‪ ،‬المرج نفسه‪ ،‬ص ‪.427‬‬

‫‪54‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬واقع وصعوبات الرقمية‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫المرحلـ ـ ـة الثانيــ ــة‪ :‬تش ـ ــهد إعتمــ ــادا علــ ــى التذنولوجي ـ ــات البيداغوجي ـ ــة الحد ث ـ ـ ـة تعتم ـ ــد خاصــ ــة علــ ــى‬
‫ـ ــمان التوميـ ــة (س ـ ـياق‬ ‫ال ـ ـواب (الـ ــتعلم عبـ ــر الخـ ــس والـ ــتعلم االلذترونـ ــي ) وفـ ــي رل ـ ـ قصـ ــد تحقيـ ــق‬
‫على المد المتوسس)‪.‬‬

‫المرحلـ ــة الثالثـ ــة‪ :‬هـ ــي مرحلـ ــة التذامـ ــل وخالله ـ ـا يصـ ــادق علـ ــى نظـ ــام التعلـ ــيم ع ـ ـن بعـ ــد ويـ ــم نشـ ــرل‬
‫ع ـ ــن طري ـ ــق التعل ـ ــيم "م ـ ــن بع ـ ــد" بواس ـ ــطة قن ـ ــاة المعرف ـ ــة الت ـ ــي تع ـ ــر مج ـ ــام إس ـ ــتعمالها واإلس ـ ــتفادة‬
‫جمهـ ــور واسـ ــعا مـ ــن المتعلمـ ــين أشـ ــخاص ري ـ ــدون‬ ‫منهـ ــا ب ثيـ ــر النطـ ــاق الجـ ــامعي حيـ ــث تس ـ ــتهد‬
‫توس ـ ـ ــي مع ـ ـ ــارفهم أشـ ـ ـ ـخاص يحتـ ـ ـ ــاجون ألم ـ ـ ــور متخصص ـ ـ ــة أش ـ ـ ــخاص فـ ـ ـ ــي العق ـ ـ ــد الثال ـ ـ ــث مــ ـ ــن‬
‫متواجدون في المستش يات أشخاص في فترة النقاهة ‪ ...‬ال ‪.‬‬ ‫أعمارهم ‪،‬مر‬

‫ويرتذـ ـ ــز التعلـ ـ ــيم عـ ـ ــن بعـ ـ ــد حاليـ ـ ــا علـ ـ ــى شـ ـ ــب ة مختص ـ ـ ـة للمحا ـ ـ ـرات المرئيـ ـ ــة والتعلـ ـ ــيم‬
‫االلذترونـ ـ ــي موزعـ ـ ــة علـ ـ ــى غالبيـ ـ ــة م سسـ ـ ــات التذـ ـ ــوين والـ ـ ــدخوم إلـ ـ ــى هـ ـ ــذل الشـ ـ ــب ة مم ـ ـ ــن عـ ـ ــن‬
‫‪1‬‬
‫طريق الشركة الوطنية للمبحث (‪.)ARF‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬في النظام المصرفي الجزائري‬

‫الم سســ ــات‬ ‫م ـ ــن خ ـ ــالم اس ـ ــتعمام ش ـ ــب ة االتص ـ ــاالت اإللذتروني ـ ــة‪ ،‬حي ـ ــث ب ـ ــادرت بعـ ـ ـ‬
‫المص ـ ــر ية والمالي ـ ــة بتط ـ ــوير ش ـ ــي ات إلذتروني ـ ــة لل ـ ــدف والتس ـ ــد د منتشـ ـ ـرة ف ـ ــي نق ـ ــاط مح ـ ــدودة م ـ ــن‬
‫التــ ـراب ال ـ ــوطني‪ ،‬لذ ـ ــن ع ـ ــدم الق ـ ــدرة عل ـ ــى ال ـ ــتح م فيه ـ ــا وتس ـ ــيرها جعـ ـ ـل بعض ـ ــها تتوق ـ ــف ع ـ ــن داء‬
‫خدماتـ ـ ــه ورل ـ ـ ـ بسـ ـ ــبب إعتمـ ـ ــاد هـ ـ ــذل الم سسـ ـ ــات علـ ـ ــى حلـ ـ ــوم وأنظمـ ـ ــة مسـ ـ ــتوردة وغيـ ـ ــر متوافقـ ـ ــة‬
‫وخصـ ــائا السـ ــوق الجزائريـ ــة وكـ ــذل عـ ــدم ت از ـ ــد الطلـ ــب علـ ــى هـ ــذل الخـ ــدمات‪ ،‬هـ ــذا العامـ ــل الـ ــذي‬
‫ك ـ ــان م ـ ــن المم ـ ــن أن يش ـ ــج ه ـ ــذل الم سس ـ ــات عل ـ ــى مواص ـ ــلة العم ـ ــل به ـ ــذل الوس ـ ــائل والعام ـ ــل أي‬
‫‪2‬‬
‫زيادة الطلب‪.‬‬

‫‪ - 1‬سميرة مطر المسعودي ‪ ،‬المرج نفسه‪ ،‬ص ‪.427‬‬


‫‪ - 2‬بوعا ية رشيد‪ ،‬الصيرفة االلذترونية والنظام المصرفي الجزائري‪ ،‬مذكرة نيل شهادة ماجستير‪ ،‬العلوم اإلقتصادية‬
‫الذلية العلوم االقتصادية والتيسير‪ ،‬البليدة‪ ،‬سنة ‪ ،2005‬ص ‪.165 ،164‬‬

‫‪55‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬واقع وصعوبات الرقمية‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫الم سسات بمصدار بطاقات السحب مثل‪:‬‬ ‫ورغم رل فقد بادرت بع‬

‫‪ -‬بطاقة السحب من الصرفات اآللية ( ‪ )DAB‬لم سسة البريد‪.‬‬

‫الش ـ ـ ــعبي الج ازئ ـ ـ ــري‪ ،‬بنـ ـ ـ ـ‬ ‫‪ -‬البطاق ـ ـ ــة المص ـ ـ ــر ية للس ـ ـ ــحب والرفـ ـ ـ ـ للمص ـ ـ ــار التالي ـ ـ ــة ‪ :‬الق ـ ـ ــر‬
‫الفالح ـ ــة والتنمي ـ ــة الري ي ـ ــة‪ ،‬بنـ ـ ـ الج ازئ ـ ــر الخ ـ ــارجي‪ ،‬الص ـ ــندوق ال ـ ــوطني للت ـ ــوفير واالحتي ـ ــاط‪ ،‬بنـ ـ ـ‬
‫‪1‬‬
‫البركة الجزائري‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬صعوبات الرقمنة‬

‫تذنولوجي ـ ــا المعلوم ـ ــات بشـ ـ ـ ل كام ـ ــل ف ـ ــي أداء الخدم ـ ــة العمومي ـ ــة ـ ـ ـ دي إل ـ ــى‬ ‫إن توايـ ـ ـ‬
‫إم انيـ ـ ـ ــة المحاسـ ـ ـ ــبة علـ ـ ـ ــى كـ ـ ـ ــل جزئيـ ـ ـ ــات تل ـ ـ ـ ـ المهـ ـ ـ ــام واألنشـ ـ ـ ــطة امـ ـ ـ ــن خـ ـ ـ ــالم وجـ ـ ـ ــود النشـ ـ ـ ــر‬
‫اإللذترون ـ ــي لذ ـ ــل م ارح ـ ــل الخدم ـ ــة‪ ،‬إر ال مج ـ ــام إلعف ـ ــاء المع ـ ــامالت وال فرص ـ ــة ليس ـ ــتثمار بخدم ـ ــة‬
‫جهـ ــات دون خـ ــر إال أن هـ ــذل النتـ ــائم ال تخلـ ــو مـ ــن العد ـ ــد مـ ــن التحريـ ــات والعراقيـ ــل التـ ــي تحـ ــوم‬
‫التـ ــي أدخل ــت م ــن أجلهـــا هـــذل‬ ‫دون تحسـ ـين الخدمـ ــة العموميـ ــة‪ ،‬وتح ـ ـد مـــن فعاليـــة تحقي ــق األه ــدا‬
‫‪2‬‬
‫التذنولوجيا الحد ثة‪.‬‬

‫تض ـ ـ ــمن ه ـ ـ ــذا المبح ـ ـ ــث معوق ـ ـ ــات تطبي ـ ـ ــق الرقمي ـ ـ ــة عل ـ ـ ــى الخدم ـ ـ ــة العمومي ـ ـ ــة (المطل ـ ـ ــب‬
‫األوم) و اآلفاق المستقبلية لتذنولوجيا المعلومات واالتصام في الجزائر (المطلب الثاني)‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬معوقات تطبيق الرقمنة علم الخدمة العمومية‬

‫الواق ـ ـ ـ يصـ ـ ــطدم بجمل ـ ـ ـة مـ ـ ــن المعوقـ ـ ــات‬ ‫إن تنفيـ ـ ــذ ليـ ـ ــات اإلدارة اإللذترونيـ ـ ــة علـ ـ ــى أر‬
‫بعض ـ ـها معوقـ ــات داخليـ ــة تخ ـ ـا المنظم ـ ـة وه ـ ـذا مـ ــا سـ ــنتناوله فـ ــي (الفـ ــرع األوم) وأخـ ــر خارجيـ ــة‬
‫تخا البي ة المحيطة بالمنظمة وهذا ما سنتناوم في ( الفرع الثاني)‪.‬‬

‫‪ - 1‬سميرة مطر المسعودي‪ ،‬المرج نفسه‪ ،‬ص ‪.65‬‬


‫‪ - 2‬اريفة دفاع‪ ،‬نظرية اإلدارة العامة الحد ثة ودورها في معالجة إش الية إدماض مفهوم اآلداء في الخدمة العمومية‪،‬‬
‫مجلة الباحث‪ ،‬عدد ‪ ،06‬جامعة بجاية‪ ،2008 ،‬ص ‪.13‬‬

‫‪56‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬واقع وصعوبات الرقمية‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫الفرع األول‪ :‬المعوقات الداخلية‬

‫وتشمل المعوقات اإلدارية والمعوقات التقنية والمعوقات البشرية والمعوقات المالية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬المعوقات اإلدارية‬

‫بـ ــالرغم مـ ــن دخـ ــوم تغي ـ ـرات جد ـ ــدة تتماشـ ــى والتطـ ــورات الحد ثـ ــة علـ ــى األسـ ــلوب التقليـ ــدي‬
‫لـ ـ ــيدارة فــ ــي العد ـ ـ ــد مــ ــن الــ ــدوم إال أن أغلبيتهـ ـ ــا ال ت ـ ـ ـزام تعــ ــاني العد ـ ـ ــد م ـ ــن العراقيـ ـ ــل والمشـ ـ ــاكل‬
‫الت ـ ــي تح ـ ــوم دون تق ـ ــدم اإلدارة التقليدي ـ ــة وبالت ـ ــالي تط ـ ــور المنظم ـ ــة ل ـ ــو م ـ ــن أه ـ ــم العراقي ـ ــل اإلداري ـ ــة‬
‫في اآلتي‪:‬‬

‫‪ -‬الرؤية‪:‬‬

‫يقـ ــوم التغييـ ــر فـ ــي المنظمـ ــة علـ ــى أسـ ــز فعالـ ــة مـ ــن خـ ــالم التواصـ ــل م ـ ـ البي ـ ــة الداخليـ ــة‬
‫الرئيس ـ ــية‪ ،‬حي ـ ــث تلع ـ ــب ثقافـ ـ ـة المنظم ـ ــة دو ار وتحـ ـ ـديا‬ ‫والخارجي ـ ــة الت ـ ــي ـ ــتم فيه ـ ــا تحد ـ ــد األه ـ ــدا‬
‫حييييا مبين على‪:‬‬

‫‪ -‬معلومات عن داء المنظمة الحالي‪.‬‬

‫‪ -‬رسالة المنظمة الحالية والمستقيلية وكذل أهدافها وتطلعاتها الحالية والمستقبلية‪.‬‬

‫‪ -‬رؤيـ ــة وا ـ ــحة عمـ ــا سـ ــتذون عليـ ــه المنظمـ ــة فـ ــي المسـ ــتقبل‪ ،‬ومـ ــا نبنـ ــي عليهـ ــا إنجـ ــارل وأسـ ــاليب‬
‫تحقيق رل ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬معلومات عن التقدم الذي حققته المنظمة على مد سنوات عملها‪.‬‬

‫‪ -‬التخطيط‪:‬‬

‫يسـ ــاعد التخطـ ــيس علـ ــى التوجـ ــه الصـ ــحيح لمسـ ــتقبل المنظمـ ــة كاسـ ــتراتجيه وا ـ ــحة ـ ـتم مـ ــن خاللهـ ــا‬
‫المس ـ ــطرة مس ـ ــتقبال إل ـ ــى أن ه ـ ــذا العم ـ ــل تطل ـ ــب د ارس ـ ــة جي ـ ــدة تض ـ ــمن النج ـ ــاح‬ ‫تحقي ـ ــق األه ـ ــدا‬

‫‪ - 1‬اريفة دفاع‪ ،‬مرج سابق‪ ،‬ص ‪.13‬‬

‫‪57‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬واقع وصعوبات الرقمية‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫العراقي ـ ــل الت ـ ــي تحـ ـ ـد م ـ ــن دخ ـ ــوم عص ـ ــر‬ ‫للمنظم ـ ــة حي ـ ــث تواج ـ ــه عملي ـ ــة التخط ـ ــيس ك ـ ــذل بعـ ـ ـ‬
‫‪1‬‬
‫المعلومات وما تفر ه التذنولوجيا الحد ثة ومن أبرز هذل العراقيل يما يوتي‪:‬‬

‫‪ -‬ندرة المعلومات والبيانات اإلحصائية الضرورية‪.‬‬

‫‪ -‬النقا في الذوادر البشرية المتخصصة‪.‬‬

‫‪ -‬البيروقراطية والتعقيدات اإلدارية‪.‬‬

‫إن أهميـ ـ ــة التخطـ ـ ــيس فـ ـ ــي المنظمـ ـ ــة فـ ـ ــي اـ ـ ــل وجـ ـ ــود اسـ ـ ــتراتيجيات وا ـ ـ ــحة تقـ ـ ــوم علـ ـ ــى التفذيـ ـ ــر‬
‫اإلبداعي لن تتم ن المنظمة من تطوير ميزاتها التنافسية والحفا على مركزها‪.‬‬

‫‪ -‬معوقات تتعلق باإلجارءات واألساليب اإلدارية‬

‫تعـ ـ ـ ـد اإلجـ ـ ـ ـراءات واألس ـ ـ ــاليب اإلداري ـ ـ ــة الروتيني ـ ـ ــة ف ـ ـ ــي المنظمـ ـ ـ ـات عائق ـ ـ ــا أم ـ ـ ــام عصـ ـ ـ ـرنة‬
‫اإلدارة التـ ــي تعتمـ ــد علـ ــى إ ـ ـرادات سـ ــهلة تقـ ــوم علـ ــى مبـ ــدأ الشـ ــفا ية والو ـ ــوح حسـ ــب مـ ــا تتطلـ ــب‬
‫تذنولوجي ـ ـ ــا المعلوم ـ ـ ــات وبالت ـ ـ ــالي يج ـ ـ ــب عل ـ ـ ــى المنظمـ ـ ـ ـات أن تق ـ ـ ــوم بتغييـ ـ ـ ـرات هي لي ـ ـ ــة وتنظيمي ـ ـ ــة‬
‫نوليـ ـ ــة يمــ ــا يخــ ــا اإلج ـ ـ ـراءات التقليديــ ــة‪ ،‬م ـ ـ ـ رف ـ ـ ـ مسـ ـ ــتو الذفـ ـ ــاءات وتحسـ ـ ــين اإلنتـ ـ ــاض‪ ،‬مـ ـ ــن‬
‫خـ ــالم اسـ ــتعمام األجه ـ ـزة التذولوجيـ ــة العربيـ ــة وتوهي ـ ـل أفرادهـ ــا للتصـ ــدي لذـ ــل التحـ ــديات التـ ــي تقـ ــف‬
‫أمام اإلداريين للتوقلم والتطورات التذنولوجية الحد ثة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المعوقات التقنية‬

‫لعب ـ ــت التقني ـ ــة التذنولوجي ـ ــة الحد ث ـ ــة دو ار وا ـ ــحا ف ـ ــي مج ـ ــام المعلوم ـ ــات ف ـ ــي العد ـ ــد م ـ ــا‬
‫ال ـ ــدوم المتقدم ـ ــة احس ـ ــب موقعه ـ ــا التنافس ـ ــي يم ـ ــا بينه ـ ــا بع ـ ــز ال ـ ــدوم النامي ـ ــة الت ـ ــي ل ـ ــم تس ـ ــتطي‬
‫ـ ــعف البني ـ ــة التحتي ـ ــة فم ـ ــا ه ـ ــذا المج ـ ــام لوج ـ ــود عراقي ـ ــل تقني ـ ــة‬ ‫التق ـ ــدم ف ـ ــي ه ـ ــذا المج ـ ــام‪ ،‬بس ـ ــبب‬
‫تعيق تطبيق التذنولوجيا على مستو إداري للمنظمة منها‪:‬‬

‫‪ - 1‬سميرة مطر المسعودي‪ ،‬المرج السابق‪ ،‬ص ‪.49‬‬

‫‪58‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬واقع وصعوبات الرقمية‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫‪ -‬عـ ــدم وجـ ــود بنيـ ــة تحتيـ ــة متذاملـ ــة علـ ــى مسـ ــتو الدولـ ــة ممـ ــا يعرقـ ــل تطبيـ ــق اإلدارة اإللذترونيـ ــة‬
‫‪1‬‬
‫في م سساتها‪.‬‬

‫الييـ ـ ـ ــاس والمواصـ ـ ـ ــفات بــ ـ ــاألجهزة المسـ ـ ـ ــتخدمة داخـ ـ ـ ــل الم ت ـ ـ ــب الواحـ ـ ـ ــد مم ـ ـ ــا يش ـ ـ ـ ـ ل‬ ‫‪ -‬اخــ ـ ــتال‬
‫صعوبة الربس بينهما‪.‬‬

‫اإلداريين‪.‬‬ ‫‪ -‬عدم وجود وعي حاسوبي ومعلوماتي عند بع‬

‫و من أهم أسباب محدودية إستخدام االنترنت في األقطار العربية ما لي‪:‬‬

‫هدم إنجاز البنى التحتية والشي ات المطلوبة لالتصاالت‪،‬‬

‫قلة الوعي تتيحه الشب ة من فرص معر ية وبحثية ولستشارية‪.‬‬

‫محدودية انتشار واستخدام أجهزة الحواسيب في المجاالت العلمية الحياتية المختلفة‪.‬‬

‫إرتفاع كلف اإلشت ار احيانا‪.‬‬

‫األمن المعلوماتي‪:‬‬

‫أص ـ ـ ـ ــبحت قض ـ ـ ـ ــية حماي ـ ـ ـ ــة المعلوم ـ ـ ـ ــات والمحافظ ـ ـ ـ ــات عل ـ ـ ـ ــى سـ ـ ـ ـ ـريتها م ـ ـ ـ ــن الفيروس ـ ـ ـ ــات‬
‫واالخت ارقـ ــات ب افـ ــة أش ـ ـ الها أم ـ ـ ار يشـ ــغل الذثيـ ــر مـ ــن المنضـ ــمات فـ ــي عـ ــدم وجـ ــود بي ـ ــة الذترونيـ ــة‬
‫من ـ ـ ـ ــة حي ـ ـ ـ ــث أد االســ ـ ـ ــتخدام الواسـ ـ ـ ـ ـ لتذنولوجيــ ـ ـ ــا المعلوم ـ ـ ـ ــات وزي ـ ـ ـ ــادة ش ـ ـ ـ ــركات االتصــ ـ ـ ــاالت‬
‫والمعلوم ـ ــات بشـ ـ ـ ل م ـ ــذهل ف ـ ــي اآلون ـ ــة األخيـ ـ ـرة‪ ،‬إل ـ ــى إيج ـ ــاد أنظم ـ ــة وأس ـ ــاليب تحم ـ ــي المعلوم ـ ــات‬
‫م ـ ــن االختـ ـ ـراق والتخري ـ ــب وه ـ ــذا حس ـ ــب الحاج ـ ــة الس ـ ــتخدام الحواس ـ ــيب المعلوم ـ ــات المخزون ـ ــة ي ـ ــه‬
‫وهـ ــو يعـ ــد مـ ــن أهـ ــم العوائـ ــق التـ ــي تعـ ــاني منـ ــه أغلـ ــب الـ ــدوم فـ ــي العـ ــالم‪ ،‬باإل ـ ــافة إلـ ــى مـ ــا سـ ــبق‬
‫ف ـ ـ ــمن المخـ ـ ـ ــاطر التـ ـ ـ ــي تواجـ ـ ـ ــه خصوصـ ـ ـ ــية البيانــ ـ ــات الخاصـ ـ ـ ــة األف ـ ـ ـ ـراد فـ ـ ـ ــي عالقـ ـ ـ ــة التعـ ـ ـ ــامالت‬
‫اإللذترونية‪ ،‬تتطلب مرتذزات لحماية المعلومات في البي ة الرقمية وهي كالتالي‪:‬‬

‫‪ - 1‬سميرة مطر المسعودي ‪،‬مرج سابق‪ ،‬ص ‪.50‬‬

‫‪59‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬واقع وصعوبات الرقمية‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫‪ -‬البع ـ ــد التقن ـ ــي ويتض ـ ــمن رلـ ـ ـ ت ـ ــوفير أدوات حماي ـ ــة تقني ـ ــة تت ـ ــيح للمس ـ ــتخدم التعام ـ ــل مـ ـ ـ البي ـ ــة‬
‫الرقمية بقدر من الثقة واألمن‪.‬‬

‫‪ -‬البعد القانوني ويتمثل في توفير التشريعات الالزمة لتنظيم مسائل الحماية‪.‬‬

‫له ـ ـ ــا‬ ‫وتولي ـ ـ ــة األفـ ـ ـ ـراد بالمخ ـ ـ ــاطر الت ـ ـ ــي تتع ـ ـ ــر‬ ‫‪ -‬البع ـ ـ ــد التوع ـ ـ ــوي للحماي ـ ـ ــة ويتض ـ ـ ــمن تثييـ ـ ـ ـ‬
‫‪1‬‬
‫البيانات والتعر على أهم الوسائل الالزمة لضمان حما تها من أي شخا‪.‬‬

‫لدي ـ ــه الق ـ ــدرة عل ـ ــى التعام ـ ــل مـ ـ ـ أنظم ـ ــة الحاس ـ ــب اآلل ـ ــي والشـ ـ ـب ات عل ـ ــى تخط ـ ــي أي إجـ ـ ـراءات أو‬
‫أنظم ـ ـ ـة حمايـ ـ ــة إتخـ ـ ــذت لحمايـ ـ ــة تل ـ ـ ـ الحاس ـ ـ ـبات أو الشـ ـ ــي ات عبـ ـ ــر إخت ـ ـ ـراق األجه ـ ـ ـزة‪ ،‬إختــ ـ ـراق‬
‫الموق ـ ـ ‪ ،‬إخت ـ ـراق البري ـ ـد ومـ ــن جهـ ــة أخـ ــر البـ ــد مـ ــن التوكيـ ــد علـ ــى قضـ ــية وهـ ــي حمايـ ــة لمعلومـ ــات‬
‫المنظمة وأستراتيجيتها والحفا عليها والتعامل معها بش ل سري ووفقا لظوابس التالية‪:‬‬

‫‪ -‬األمن‪ :‬وهي حماية قاعدة البيانات من التخريب واالختراق‪.‬‬

‫‪ -‬التذامل‪ :‬وهي حماية أجهزة الحواسيب والنظم المتصلة بها من األخطار الخارجية‪.‬‬

‫‪ -‬الس ـ ـ ـرية‪ :‬وتعنـ ـ ــي عـ ـ ــدم إفشـ ـ ــاء المعلومـ ـ ــات مـ ـ ــن قبـ ـ ــل المسـ ـ ــتفيد ن مـ ـ ــن النظـ ـ ــام وتطبـ ـ ــق علـ ـ ــيهم‬
‫النواحي القانونية في حالة مخالفة رل ‪.‬‬

‫ـ ـ ــمان اسـ ـ ــتم اررة دقـ ـ ــة المعلومـ ـ ــات عنـ ـ ــد إج ـ ـ ـراء التح ـ ـ ـد ثات عليهـ ـ ــا‪ ،‬وهنـ ـ ــا عـ ـ ــدة‬ ‫الت ـ ـ ـرامن‪ :‬وهـ ـ ــو‬
‫تقني ـ ــات حد ث ـ ــة تتخ ـ ــذ لحماي ـ ــة ممتلذ ـ ــات المنظمـ ـ ـة م ـ ــن معلوم ـ ــات وبـ ـ ـرامم‪ ،‬وبالت ـ ــالي تس ـ ــاعد عل ـ ــى‬
‫تحقيق األمن المعلوماتي وزيادة الثقة في كافة التعامالت اإللذترونية ومنها‪:‬‬

‫ج ـ ـدار الحمايـ ــة‪ :‬وهـ ــو لبـ ــارة عـ ــن نظـ ــام حمايـ ــة أمنيـ ــة االنترنـ ــت عـ ــن طريـ ــق بنـ ــاء بوابـ ــة أو حـ ــاجز‬
‫أو ع ـ ــازم ب ـ ــين الش ـ ــب ات الداخلي ـ ــة وش ـ ــب ة االنترن ـ ــت‪ ،‬كمـ ـ ـا أن تقني ـ ــة ج ـ ــدار الحماي ـ ــة تس ـ ــتطي أن‬
‫تقوم بالعد د من األمور نجزها يما لي‪:‬‬

‫‪ - 1‬سميرة مطر المسعودي‪ ،‬المرج نفسه‪ ،‬ص ‪.51‬‬

‫‪60‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬واقع وصعوبات الرقمية‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫السياس ـ ــة األمني ـ ــة يم ـ ــا يخـ ــا اس ـ ــتفادة المس ـ ــتخدمين م ـ ــن خـ ــدمات اإلنترن ـ ــت يس ـ ــم به ـ ــذل‬ ‫‪ -‬فـ ــر‬
‫الخدمات أو يمنعها تبعا للسياسة األمنية للشركة‪.‬‬

‫‪ -‬تسـ ــجيل وقـ ــائ االسـ ــتخدام بدق ـ ـة طالمـ ــا أن علـ ــى كـ ــل الرسـ ــائل واألوامـ ــر تمـ ــر بـ ــه عنـ ــد خروجهـ ــا‬
‫إلى األنترنت أو قدومها منها‪:‬‬

‫الشب ة ل خطار‪.‬‬ ‫‪ -‬الحد من درجة تعر‬

‫‪ -‬التشـــفير( التعميـ ــة)‪ :‬يعـ ــد التش ـ ـفير أحـ ــد الـ ــنظم اإلنسـ ــانية التـ ــي تحقـ ــق تـــومين وحمايـ ــة كـ ــل أعمـ ــام‬
‫ومع ـ ــامالت اإلدارة اإللذتروني ـ ــة ويم ـ ــن م ـ ــن خ ـ ــالم التش ـ ــفير التغل ـ ــب عل ـ ــى العد ـ ــد م ـ ــن األخط ـ ــار‬
‫‪1‬‬
‫وهي محاوالت تعد ل البيانات المنقولة بالشب ة‪.‬‬

‫الرسائل وتغيير محتوياتها‪.‬‬ ‫توخير إيصام بع‬

‫تغيير كلمات السر الخاصة بالمستفيد ن‪.‬‬

‫انتحام شخصية المستخدم الحييقي‪.‬‬

‫أو‬ ‫التوريـ ـ ـ االلذترون ـ ــي ال ـ ــذي ه ـ ــو لب ـ ــارة ع ـ ــن مجموع ـ ــة م ـ ــن البيان ـ ــات الت ـ ــي توخـ ـ ـذ هي ـ ــة ح ـ ــرو‬
‫أرق ـ ـ ــام أو رم ـ ـ ــوز مدرج ـ ـ ــة بشـ ـ ـ ـ ل الذترون ـ ـ ــي أو رقم ـ ـ ــي‪ ،‬ول ـ ـ ــه ط ـ ـ ــاب منف ـ ـ ــرد مم ـ ـ ــا يس ـ ـ ــمح بتحد ـ ـ ـ ـد‬
‫شخصية الموق عن غيرل‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬المعوقات البشرية‬

‫إن ال ـ ـ ــنقا ف ـ ـ ــي العناص ـ ـ ــر البشـ ـ ـ ـرية الم هل ـ ـ ــة عائق ـ ـ ــا واج ـ ـ ــه الم سسـ ـ ـ ـات ف ـ ـ ــي ممارسـ ـ ـ ـتها‬
‫للتذنولوجيـ ــة الحد ثـ ــة وتحقيـ ــق التقـ ــدم والرقـ ــي فـ ــي مختلـ ــف المجـ ــاالت وخاصـ ــة فـ ــي الـ ــدوم الناميـ ــة‪،‬‬
‫من أبرز العناصر التي تقود مجتمعاتها ومن أبرز تل المعوقات البشرية ما لي‪:‬‬

‫‪ - 1‬سميرة مطر المسعودي ‪ ،‬المرج نفسه‪ ،‬ص ‪.51‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬واقع وصعوبات الرقمية‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫األمية المعلوماتية ‪:‬‬

‫وهـ ــي جهـ ــل عـ ــدد غيـ ــر قليـ ــل مـ ــن أف ـ ـراد المجتم ـ ـ بـ ــالتطورات التذنولوجيـ ــة الحد ثـ ــة‪ ،‬وعـ ــدم‬
‫مع ـ ـ ـرفتهم التعامــ ــل معهـ ـ ــا ولســ ــتخدامها ويعـ ـ ــاني المجتم ـ ـ ـ العربـ ـ ــي أميـ ـ ــة مخ ي ـ ــة فـ ـ ــي التعامـ ـ ــل م ـ ـ ـ‬
‫الحاسوب ألسباب تقنية وعلمية منها‪:‬‬

‫‪ -‬التبا ن من نظام آلخر مما يصعب مهمة تبادم الرسائل والملفات‪.‬‬

‫‪ -‬الجعل نتيجة لعدم متابعة التطورات في مجام الحاسوب‪.‬‬

‫ـ ـ ـ ــعيفة نظ ـ ـ ـ ـ ار لعـ ـ ـ ــدم‬ ‫‪ -‬البنيـ ـ ـ ــة التحتي ـ ـ ـ ـة للش ـ ـ ـ ـب ات المحليـ ـ ـ ــة وأنظمـ ـ ـ ــة االتصـ ـ ـ ــاالت اإلتصـ ـ ـ ــاالت‬
‫المواصـ ـ ــالت الهات يـ ـ ــة أو األنظمـ ـ ــة المسـ ـ ــتخدمة أو لعـ ـ ــدم وجـ ـ ــود خادمـ ـ ــات قويـ ـ ــة مناسـ ـ ــبة‪ ،‬ولعـ ـ ــدم‬
‫وجود صيانة أو تحد ث مستمر للشب ة‪.‬‬

‫‪ -‬ع ـ ـ ــدم وج ـ ـ ــود م ارك ـ ـ ــز بح ـ ـ ــوت عربي ـ ـ ــة مولفـ ـ ـ ـة أو إعتماده ـ ـ ــا كمص ـ ـ ــدر متج ـ ـ ــر للمعلوم ـ ـ ــات عل ـ ـ ــى‬
‫المستو اإلقليمي‪.‬‬

‫‪ -‬التجاهل لهذل الثورة خوفا من سلبياتها‪.‬‬

‫‪ -‬العـ ــائق اللغـ ــوي‪ :‬تهـ ــيمن اللغـ ــة اإلنجليزيـ ــة ح ـ ـوالي ‪ %95‬علـ ــى المعلومـ ــات المنتش ـ ـرة فـ ــي ش ـ ـب ة‬
‫ـ ــرورة ملح ـ ــة للع ـ ــالم العرب ـ ــي لتف ـ ــادي ك ـ ــل‬ ‫المعلوم ـ ــات‪ ،‬حي ـ ــث أن إتق ـ ــان اللغ ـ ــة اإلنجليزي ـ ــة أص ـ ــبح‬
‫‪1‬‬
‫القيود التي تحد من انتشار استخدام الشب ة في العالم العربي‪.‬‬

‫مقاوم ـ ــة التغيي ـ ــر م ـ ــن المعوق ـ ــات الت ـ ــي تواج ـ ــه معظ ـ ــم المنظمـ ـ ـات رلـ ـ ـ خوفـ ـ ـا م ـ ــن فق ـ ــدان م ارك ـ ــزهم‬
‫وبالت ــالي ق ــد تعم ــدهم مقاوم ــة التغيي ــر داخ ــل منظم ــاتهم وم ــن ب ــين المعوق ــات الت ــي تحـ ـد م ــن وتمنـ ـ‬
‫من حدوت التغيير يما لي‪:‬‬

‫بين حاجات التنظيم وأهدافه‪.‬‬ ‫‪ -‬التناق‬

‫‪ - 1‬سميرة مطر المسعودي‪ ،‬المرج نفسه‪ ،‬ص ‪.52‬‬

‫‪62‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬واقع وصعوبات الرقمية‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫‪ -‬التناقضات بين حاجات األفراد ورغباتهم‪.‬‬

‫‪ -‬الصعوبات في توزي الصالحيات والمس وليات ومهام العمل‪.‬‬

‫‪ -‬عدم توفر درجة عالية من المرونة في بي ات األعمام‪.‬‬

‫الييم واألنماط السلوكية‪.‬‬ ‫‪ -‬صعوبة تحري أو توجيه بع‬

‫‪ -‬عدم وجود تخطيس مسبقا الستغالم حدوت التغيير‪.‬‬

‫اربعا‪ :‬المعوقات المالية‬

‫تطلـ ـ ــب أن مشـ ـ ــروع فـ ـ ــي المنظمـ ـ ــة إلـ ـ ــى إحتياجـ ـ ــات ماليـ ـ ــة حسـ ـ ــب نـ ـ ــوع المشـ ـ ــروع إال أن‬
‫ـ ـ ــخمة بم ـ ـ ــا يض ـ ـ ــمن االس ـ ـ ــتم اررية والتطـ ـ ـ ـور‬ ‫اإلدارة التقني ـ ـ ــة الحد ث ـ ـ ــة مس ـ ـ ــتلزم إم اني ـ ـ ــات مالي ـ ـ ــة‬
‫للمنظمـ ــة وهنـ ــا ي مـ ــن دور القطـ ــاع الخـ ــاص فـ ــي تـ ــدليم البنيـ ــة التحتيـ ــة مـ ــن خـ ــالم االسـ ــتثمار فـ ــي‬
‫تمويل مثل هذل المشاري ‪.‬‬

‫إن الث ـ ـ ـ ــورة المعلوماتي ـ ـ ـ ــة ب اف ـ ـ ـ ــة أشـ ـ ـ ـ ـ الها وتطبيقاته ـ ـ ـ ــا فر ـ ـ ـ ــت أم ـ ـ ـ ــام المنظمـ ـ ـ ـ ـات عل ـ ـ ـ ــى‬
‫اختالفهـ ــا تحـ ــديات كبي ـ ـرة لمواكبـ ــة التطـ ــورات التـ ــي يشـ ــهدها العـ ــالم المتقـ ــدم واالسـ ــتفادة مـ ــن تجـ ــارب‬
‫الدوم النامية والمتميزة في مجام التقنية‪.‬‬

‫إ ـ ـ ــافة إلــ ــى المعوقـ ـ ــات الداخليــ ــة هنـ ـ ــا أيضـ ـ ــا معوقـ ـ ــات أخـ ـ ــر متعلقـ ـ ــة بالبي ـ ـ ـة المحيلـ ـ ــة‬
‫للمنظمة والمتمثلة في المعوقات الخارجية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬المعوقات الخارجية‬

‫ه ـ ــي معوق ـ ــات تتعل ـ ــق بالبي ــ ــة المحيط ـ ــة بالمنظمـ ـ ـة وتتمثـ ـ ــل ف ـ ــي‪ :‬المعوق ـ ــات التذنولوجي ـ ـ ـة‪،‬‬
‫المعوق ـ ـ ـ ــات القانوني ـ ـ ـ ــة‪ ،‬األخالريــ ـ ـ ــة‪ ،‬المعوق ـ ـ ـ ــات االقتص ـ ـ ـ ــادية‪ ،‬المعوق ـ ـ ـ ــات السياس ـ ـ ـ ــية‪ ،‬المعوقــ ـ ـ ــات‬
‫‪1‬‬
‫الثقا ية واإلجتمالية‪.‬‬

‫‪ - 1‬سميرة مطر المسعودي‪ ،‬المرج نفسه ص ‪.52‬‬

‫‪63‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬واقع وصعوبات الرقمية‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫أوال‪ :‬المعوقات التكنولوجية‬

‫تقــ ـ ــادم التذنولوجيــ ـ ــات والمخـ ـ ـ ــاطر التــ ـ ــي تهـ ـ ـ ــدد صــ ـ ــحة البيان ـ ـ ــات وتن ـ ـ ــوع ص ـ ـ ــن الملفـ ـ ـ ــات‬
‫واألغلفـ ـ ـة وبرمجي ـ ــات التش ـ ــفير وملذي ـ ــة التنذولوجي ـ ــات والبنـ ـ ـى االساس ـ ــية التذنولوجي ـ ــة وكـ ـ ـذا إتس ـ ــاق‬
‫المع ـ ـ ــا ي والمس ـ ـ ــتودعات الرقمي ـ ـ ــة الموث ـ ـ ــوق به ـ ـ ــا‪ ،‬وص ـ ـ ــون المـ ـ ـ ـواد الس ـ ـ ــمعية البصـ ـ ـ ـرية والبيان ـ ـ ــات‬
‫الوص ية وما إلى رل والخدمات المتاحة من خالم وسائس متعددة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المعوقات القانونية واألخالقية‬

‫دق ـ ـ ــة البيان ـ ـ ــات والوث ـ ـ ــائق والس ـ ـ ــجالت وأص ـ ـ ــالتها ولم اني ـ ـ ــة التحق ـ ـ ــق م ـ ـ ــن أص ـ ـ ــلتها وال ـ ـ ــدارة‬
‫حق ـ ــوق الملذي ـ ــة الفذري ـ ــة والحق ـ ــوق اإلقتص ـ ــادية ومرارب ـ ــة المـ ـ ـواد المعه ـ ــود به ـ ــا إل ـ ــى مقدمـ ـ ـة خ ـ ــدمات‬
‫"الحوس ـ ــبة الحس ـ ــابية" وحماي ـ ــة البيان ـ ــات الشخص ـ ــية (منـ ـ ـ تتبـ ـ ـ البيان ـ ــات الشخص ـ ــية) والح ـ ــق ف ـ ــي‬
‫الشـ ـ ــان والحـ ـ ــق باالنتفـ ـ ــاع بالمعلومـ ـ ــات وجمـ ـ ـ ـ األدلـ ـ ــة اإللذترونيـ ـ ــة والمحافظـ ـ ــة علـ ـ ــى المعلوم ـ ـ ــات‬
‫الرقمي ـ ـ ــة ف ـ ـ ــي إط ـ ـ ــار المنازع ـ ـ ــات القض ـ ـ ــائية واإل ـ ـ ـ ـداع الق ـ ـ ــانوني والمسـ ـ ـ ـ ولية المهني ـ ـ ــة والم سس ـ ـ ــية‬
‫‪1‬‬
‫واليقين القانوني واإلستثناءات التي تطبق على حقوق الم لف للضمان‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬المعوقات االقتصادية‬

‫الالزمــ ـ ـ ــة الكتســ ـ ـ ــاب الخب ـ ـ ـ ـ ـرات والت ـ ـ ـ ــدربيات وتذـ ـ ـ ـ ــالي‬ ‫التذنولوجيــ ـ ـ ــا والتذـ ـ ـ ـ ــالي‬ ‫تذـ ـ ـ ـ ــالي‬
‫أنش ـ ــطة الرقمنـ ـ ـة ص ـ ــون المعلوم ـ ــات الرقمي ـ ــة‪ ،‬والملذي ـ ــة ف ـ ــي مقاب ـ ــل التـ ـ ـراخيا والصـ ـ ـون وتذ ـ ــالي‬
‫العملي ـ ـ ـ ــات الت ـ ـ ـ ــي تس ـ ـ ـ ــتلزم ت ـ ـ ـ ــدخال بشـ ـ ـ ـ ـريا واالس ـ ـ ـ ــتعانة بمص ـ ـ ـ ــادر خارجي ـ ـ ـ ــة ولس ـ ـ ـ ــتدامة النم ـ ـ ـ ــارض‬
‫االقتصادية واألدوار والمس وليات‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬المعوقات السياسية‬

‫عـ ـ ــدم اسـ ـ ــتقرار الـ ـ ــنظم السياسـ ـ ــية وع ـ ـ ـدم إعطـ ـ ــاء الح ومـ ـ ــات درجـ ـ ــة عاليـ ـ ــة مـ ـ ــن األولويـ ـ ــة‬
‫للبني ـ ـ ــة األساس ـ ـ ــية التذنولوجي ـ ـ ــة والنط ـ ـ ــاق المح ـ ـ ــدود للسياس ـ ـ ــات الوطني ـ ـ ــة الخاص ـ ـ ــة بالمعلوم ـ ـ ــات أو‬

‫‪ - 1‬سميرة مطر المسعودي ‪ ،‬المرج نفسه‪ ،‬ص ‪.52‬‬

‫‪64‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬واقع وصعوبات الرقمية‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫ع ــدم ت ـ ـوافر هـــذا النـــوع مـــن السياسـ ــات أو ت ـ ـدني مسـ ــتو الـ ــوعي بالتح ـ ـديات السياس ــية فـــي صـ ــفو‬
‫صانعي الق اررات والتحد د الذاتي للش ون الرقمية لحقوق المواطنين‪.‬‬

‫اربعا‪ :‬المعوقات الثقافية واالجتماعية‬

‫ثقافـ ـ ــة المنظمـ ـ ــات والم سسـ ـ ــات وتضـ ـ ــارب المصـ ـ ــالح بـ ـ ــين منتجـ ـ ــي المعلومـ ـ ــات والجهـ ـ ــات‬
‫المعني ـ ـ ـ ــة‪ 1‬يص ـ ـ ـ ــونها وب ـ ـ ـ ــين مناص ـ ـ ـ ــري فلس ـ ـ ـ ــفة االنتف ـ ـ ـ ــاع بالمعلوم ـ ـ ـ ــات ومناص ـ ـ ـ ــر فلس ـ ـ ـ ــفة ص ـ ـ ـ ــون‬
‫المعلومـ ـ ـ ــات وعمليـ ـ ـ ــات الصـ ـ ـ ــون علـ ـ ـ ــى مسـ ـ ـ ــتو القواعـ ـ ـ ــد الشـ ـ ـ ــعبية وتطـ ـ ـ ــور المهـ ـ ـ ــارات‪ ،‬وم ارعـ ـ ـ ــاة‬
‫االعتبـ ـ ـارات الثقا ي ـ ــة إ ـ ــافة إلنتش ـ ــار األمني ـ ــة اإللذتروني ـ ــة ل ـ ــد في ـ ــات غي ـ ــر قليل ـ ــة م ـ ــن الش ـ ــعب‬
‫‪2‬‬
‫والجهات الح ومية و عف الوعي العام بوهمية ومزايا تطبيقات اإلدارة االلذترونية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬اآلفاق المستقبلية لتكنولوجيا المعلومات واالتصال في الجزائر‬

‫رغ ـ ـ ــم ال ـ ـ ــنقا الذبي ـ ـ ــر والت ـ ـ ــوخر الملح ـ ـ ــو ال ـ ـ ــذي تش ـ ـ ــهدل الج ازئ ـ ـ ــر ف ـ ـ ــي مج ـ ـ ــام تذنولوجي ـ ـ ــا‬
‫ال ـ ــدوم العربي ـ ــة الت ـ ــي قطع ـ ــت أشـ ـ ـواطا بعي ـ ــدة‬ ‫المعلوم ـ ــات واالتص ـ ــام‪ ،‬عل ـ ــى األقـ ـ ـل مقارن ـ ــة بـ ـ ـبع‬
‫ف ـ ــي ه ـ ــذا المي ـ ــدان وعل ـ ــى أرس ـ ــها اإلم ـ ــارات العربي ـ ــة المتح ـ ــدة‪ ،‬و رغ ـ ــم التشـ ـ ـابه الـ ـ ـذي بينهم ـ ــا مــ ــن‬
‫حي ـ ــث اإلم اني ـ ــات المادي ـ ــة والمـ ـ ـداخيل البيترولي ـ ــة إال أن المجه ـ ــودات الت ـ ــي تب ـ ــذلها الج ازئ ـ ــر والت ـ ــي‬
‫إلـ ــى ترريـ ــة قطـ ــاع تذنولوجيـ ــا اإلعـ ــالم واالتصـ ــام الحد ثـ ــة‪،‬‬ ‫تتمث ـ ـل فـ ــي مشـ ــاري وتنظيمـ ــات ته ـ ـد‬
‫لمـ ــا تملذـ ــه مـ ــن كفـ ــاءات فـ ــي هـ ــذا المجـ ــام علـ ــى هـ ــذا دورهـ ــا كمحـ ــر التنميـ ــة االقتصـ ــادية‪ ،‬حيـ ــث‬
‫أص ـ ــبحت الم سس ـ ــة الجزائري ـ ــة أكث ـ ــر ولي ـ ــا أن اإلع ـ ــالم يع ـ ــد وس ـ ــيلة إنتاجي ـ ــة‪ ،‬وم ـ ــن جه ـ ــة أخ ـ ــر‬
‫تعتب ـ ـر السـ ــوق الجزائريـ ــة لتذنولوجيـ ــا اإلعـ ــالم واالتصـ ــام الحدثي ـ ـة فـ ــي أوض تطورهـ ــا تزامنـ ــا م ـ ـ نم ـ ـو‬
‫متوقـ ـ ـ معتبـ ـ ـر بالنس ـ ــبة لل ـ ــثالت س ـ ــنوات المقبل ـ ــة ألهمي ـ ــة الس ـ ــوري الجزائري ـ ــة ف ـ ــي المغ ـ ــرب العرب ـ ــي‬
‫فيها يخا اإلم انيات‪.‬‬

‫ويج ـ ــدر ال ـ ــذكر أن مختل ـ ــف المش ـ ــاري ف ـ ــي مج ـ ــام المعلوماتي ـ ــة ت ـ ــدخل ف ـ ــي إط ـ ــار السياس ـ ــة‬
‫الوطنيـ ـ ــة لتعمـ ـ ــيم التذولوجيـ ـ ــا الجد ـ ـ ــدة للمعلومـ ـ ــات واإلتصـ ـ ــام وبالذليـ ـ ــات المرتبطـ ـ ــة بـ ـ ــالتعليم عـ ـ ــن‬

‫‪ - 1‬الم تمر الدولي بشون راكرة العالم في العصر الرقمي للرقمنة والصون‪ ،‬الم تمر الدولي‪ ،2012 ،‬ص ‪.02‬‬
‫‪ - 2‬المرج نفسه‪ ،‬ص ‪.03‬‬

‫‪65‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬واقع وصعوبات الرقمية‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫بع ـ ــد خاص ـ ــة لفائ ـ ــدة المن ـ ــاطق البعي ـ ــدة وك ـ ــذا الم تب ـ ــات االفت ار ـ ــية والشـ ـ ـب ة الت ـ ــي تـ ـ ـربس مختل ـ ــف‬
‫‪1‬‬
‫الجامعات ولعداد البرامم المعلوماتية‪.‬‬

‫و مـ ــا زي ـ ــد م ـ ــن التف ـ ــاؤم ف ـ ــي ه ـ ــذا المجـ ــام ه ـ ــو وج ـ ــود إدارة سياس ـ ــية قوي ـ ــة ل ـ ــد الح وم ـ ــة‬
‫الجزائري ـ ــة خاص ـ ــة ف ـ ــي الس ـ ــنوات األخيـ ـ ـرة‪ ،‬حي ـ ــث أك ـ ــد مـ ـ ـ خ ار وزي ـ ــر البري ـ ــد وتذنولوجي ـ ــات االع ـ ــالم‬
‫واإلتص ـ ــام أن ـ ــه "بع ـ ــد الثـ ـ ـروة النفطي ـ ــة سيص ـ ــح قط ـ ــاع تذنولوجي ـ ــا االتص ـ ــام أه ـ ــم القطاع ـ ــات الت ـ ــي‬
‫سـ ـ ــتجلب المسـ ـ ــتثمرين‪ ،‬وكشـ ـ ــف أن و ازرتـ ـ ــه لـ ـ ــن تـ ـ ــدخر جهـ ـ ــدا فـ ـ ــي دعـ ـ ــم مسـ ـ ــعى تقلـ ـ ــيا الفجـ ـ ــوة‬
‫الرقمية ولنشاء المجتم المعلوماتي‪".‬‬

‫وكشـ ـ ــف الـ ـ ــوزير أنـ ـ ــه سـ ـ ــيتم خـ ـ ــالم اآلجـ ـ ــام القريبـ ـ ــة و ـ ـ ـ أوم ش ـ ـ ـب ة داخليـ ـ ــة للح ومـ ـ ــة‬
‫سـ ــتم ن كـ ــل الـ ــو ازرات مـ ــن تبـ ــادم المعلومـ ــات والم ارسـ ــالت اإللذترونيـ ــة لغايـ ــة الوصـ ــوم إلـ ــى ع ـ ــدم‬
‫اسـ ـ ــتخدام الـ ـ ــورق وأن تهي ـ ـ ــة األج ـ ـ ـواء اإلنجـ ـ ــاز الح ومـ ـ ــة االلذترونيـ ـ ــة ما ازلـ ـ ــت جاريـ ـ ــة علـ ـ ــى قـ ـ ــدم‬
‫تقلـ ــيا المسـ ــافة بـ ــين الم ـ ـواطن والح ومـ ــة والتـ ــي ستسـ ــمح للم ـ ـواطن بـ ــاإلطالع علـ ــى‬ ‫وسـ ــاق بهـ ــد‬
‫القضايا الوطنية التي تهمه‪.‬‬

‫وتـ ـ ــوتي هـ ـ ــذل الخطـ ـ ــوة بعـ ـ ــدما أعلـ ـ ــن الـ ـ ــوزير عـ ـ ــن إنشـ ـ ــاء لجنـ ـ ــة الذترونيـ ـ ــة م لف ـ ـ ـة بو ـ ـ ـ‬
‫إسـ ــتراتيجية الج ازئـ ــر فـ ــي هـ ــذا المجـ ــام مـ ــن أجـ ــل االنتقـ ــام للح ـ ــم االلذترونـ ــي وأن رئـ ــيز الح ومـ ــة‬
‫هو الذي ترأس هذل اللجنة اإللذترونية‪.‬‬

‫وأه ـ ـ ــم مش ـ ـ ــروع ت ـ ـ ــم تس ـ ـ ــطيرل م ـ ـ ــن قب ـ ـ ــل ال ـ ـ ــو ازرة الوطني ـ ـ ــة‪ ،‬م ـ ـ ــا يسـ ـ ـ ـمى بمش ـ ـ ــروع "أسـ ـ ـ ـرت‬
‫(‪ ")ousratic‬ال ـ ـذي تطلـ ــق منـ ــذ ح ـ ـوالي سـ ــنة و الخـ ــاص بتـ ــوفير حاسـ ــوب لذـ ــل أس ـ ـرة جزائريـ ــة فـ ــي‬
‫المنـ ـ ــزم فـ ـ ــي فـ ـ ــاق ‪ ،2010‬وقـ ـ ــد أشــ ــار الـ ـ ــوزير أن رل ـ ـ ـ مم ـ ــن مـ ـ ــا دام ـ ــت اإلرادة موجـ ـ ــودة لـ ـ ــد‬

‫‪ - 1‬قواسم بن ليسى‪ ،‬الفجوة الرقمية والمعلوماتية بين الدوم العربية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬مذكرة تخرض ليل شهادة الماجيستير في‬
‫علوم اإلعالم واالتصام‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية والحضارة اإلسالمية‪ ،‬قسم علوم اإلعالم واالتصام‪ ،‬جامعة وهران‪ ،‬موسم‬
‫‪ ،2007-2006‬ص ‪.172‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬واقع وصعوبات الرقمية‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫السـ ــلطات المعنيـ ــة مشـ ــددا عل ـ ـى أن دخـ ــوم القـ ــرن الواحـ ــد والعش ـ ـرين يجـ ــب أن ي ـ ــون متفتح ـ ـا علـ ــى‬
‫‪1‬‬
‫الغايات التي تصبو إليها الو ازرة قصد إعطاء الجزائر م انتها بين الدوم المتقدمة‪.‬‬

‫وفـ ــي محاولـ ــة منهـ ــا لتغطيـ ــة العج ـ ـز المسـ ــجل فـ ــي مجـ ــام الهـ ــاتف الثابـ ــت‪ ،‬ش ـ ـرعت الج ازئـ ــر‬
‫ف ـ ـ ــي توزيـ ـ ـ ـ خط ـ ـ ــوط اله ـ ـ ــاتف الثاب ـ ـ ــت الالس ـ ـ ــلذي ( ‪ ) WLL‬عل ـ ـ ــى المـ ـ ـ ـواطنين مجانـ ـ ـ ـا وبتس ـ ـ ــعيرة‬
‫منخفض ـ ـ ـة للدريقـ ـ ــة وقـ ـ ــد شـ ـ ــهدت ه ـ ـ ـذل المبـ ـ ــادرة إربـ ـ ــاال ملفتـ ـ ــا للنظـ ـ ــر مـ ـ ــن قبـ ـ ــل الم ـ ـ ـواطنين‪ ،‬إال أن‬
‫ش ـ ــركات اله ـ ــاتف النق ـ ــام المنافس ـ ــة ق ـ ــدمت شـ ـ ـ و لل ـ ــو ازرة‪ ،‬تعتبـ ـ ـر فيه ـ ــا أن ه ـ ــذل المب ـ ــادرة وتعتبـ ـ ـرل‬
‫‪2‬‬
‫تهد دا لمصالحها‪.‬‬

‫و بـ ــدو أن إنفتـ ــاح الج ازئـ ــر ولربالهـ ــا نحـ ــو العـ ــالم التذنولـ ــوجي المتطـ ــور تحقـ ــق مـ ــن خـ ــالم‬
‫تجسـ ـ ـد ف ـ ــي إنج ـ ــاز الحضـ ـ ـيرة المعلوماتي ـ ــة الت ـ ــي تظ ـ ــم ‪10‬‬ ‫إنج ـ ــاز المد ن ـ ــة الجد ـ ــدة ال ـ ــذي س ـ ــو‬
‫بـ ـ ـ ‪600‬‬ ‫مشـ ــارب منهـ ــا إنج ـ ـاز فنـ ــدق ري خمـ ــز نجـ ــوم يحتـ ــوي علـ ــى ‪ 156‬غرفـ ــة وقاعـ ــة عـ ــر‬
‫مقعــ ــد ومق ـ ـ ـر وكالـ ـ ــة التســ ــيير ومركـ ـ ــز بحــ ــث لتذنولوجيـ ـ ــات اإلعـ ـ ــالم واالتصـ ـ ــام ومقه ـ ــى بريـ ـ ــدي و‬
‫مركـ ـ ــب تيلي ـ ـ ــوم يظـ ـ ــم مرك ـ ـ ـ از لل ـ ـ ـتح م وجن ـ ـ ـاح إداري وغيرهـ ـ ــا مـ ـ ــن المشـ ـ ــاري التـ ـ ــي سـ ـ ــيتم إنجازهـ ـ ــا‬
‫خالم السداسي الراب من سنة ‪.2006‬‬

‫وق ـ ـ ــد انطلق ـ ـ ــت أش ـ ـ ــغام ه ـ ـ ــذا المش ـ ـ ــروع من ـ ـ ــذ الثالث ـ ـ ــي األوم م ـ ـ ــن سـ ـ ـ ـنة ‪ ،2005‬رغ ـ ـ ــم أن‬
‫كان ـ ــت ق ـ ــد انته ـ ــت ف ـ ــي س ـ ــنة ‪ 2001‬وتعتب ـ ــر ه ـ ــذل المد ن ـ ــة بمثابـ ـ ـة‬ ‫الد ارسـ ـ ـة وتهي ـ ــة ك ـ ــل الظ ـ ــرو‬
‫للمد ن ـ ــة الجد ـ ــدة حي ـ ــث س ـ ــيتم إنجازه ـ ــا بمواص ـ ــفات التـ ـ ـوازن البي ـ ــي و ه ـ ــي من ـ ــارة‬ ‫القل ـ ــب الن ـ ــاب‬
‫تذنولوجية بهياكل االبداعات التقنية الجد دة‪.‬‬

‫المـ ـ ــالي الـ ـ ــدولي الـ ـ ــذي مـ ـ ــنح للمشـ ـ ــروع‬ ‫كمـ ـ ــا أن تـ ـ ــوفر االرادة السياسـ ـ ــية القويـ ـ ــة‪ ،‬والغـ ـ ــال‬
‫م ـ ـ ــن ط ـ ـ ـ ـر الح وم ـ ـ ــة بل ـ ـ ـ ـ ‪ 10‬مال يـ ـ ـ ــر دض‪ ،‬ف ـ ـ ــي إطــ ـ ــار البرن ـ ـ ــامم الخماس ـ ـ ــي الخ ـ ـ ــاص بــ ـ ــدعم‬
‫اإلنع ـ ــاش االقتص ـ ــادي‪ ،‬يخــ ــا قط ـ ــاع البريــ ــد وتذنولوجي ـ ــات اإلعـ ـ ــالم واالتص ـ ــام ب ‪ 169‬مليـ ـ ــار‬

‫‪ - 1‬قواسم بن ليسى‪ ،‬المرج السابق‪ ،‬ص ‪.173‬‬


‫‪ - 2‬بيل جيتز و خرون‪ ،1998 ،‬المعلوماتية بعد االنترنيت‪ ،‬طريق المستقبل‪ ،‬ترجمة ‪ :‬عبد السالم ر وان‪ ،‬الذويت‪،‬‬
‫سلسلة عالم المعرفة‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬واقع وصعوبات الرقمية‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫دض‪ ،‬إ ـ ـ ـ ــافة إلـ ـ ـ ــى ‪ 50‬مليـ ـ ـ ــار د نـ ـ ـ ــار تـ ـ ـ ــم تخصيص ـ ـ ـ ـها لتطـ ـ ـ ــوير وتنميـ ـ ـ ــة تذنولوجيـ ـ ـ ــات اإلعـ ـ ـ ــالم‬
‫واإلتص ـ ـ ــام يش ـ ـ ــج علـ ـ ـ ـى إنج ـ ـ ــاز و تم ـ ـ ــام ه ـ ـ ــذا المش ـ ـ ــروع ف ـ ـ ــي اآلج ـ ـ ــام المح ـ ـ ــددة‪ ،‬زد عل ـ ـ ــى ه ـ ـ ــذا‬
‫اإلنجـ ــاز هـ ــذا المشـ ــروع يعـ ــوم عليـ ــه فـ ــي مجـ ــام التذنولوجيـ ــات ومـ ــن الواجـ ــب االهتم ـ ـام بهـ ــا حيـ ــث‬
‫سيم ن‪ 1‬المشروع من خلق ‪ 20‬ألف منصب شغل‪.‬‬

‫وت ـ ـ ــوتي ه ـ ـ ــذل المش ـ ـ ــاري والبـ ـ ـ ـرامم ف ـ ـ ــي تنمي ـ ـ ــة االتص ـ ـ ــاالت وتحري ـ ـ ــر المب ـ ـ ــادرات ولقتص ـ ـ ــاد‬
‫الس ـ ــوق لتفـ ـ ــتح المجـ ـ ــام للمنافسـ ـ ــة أمـ ـ ــام الشـ ـ ــركات الخاص ـ ــة والعمومي ـ ــة وق ـ ــد ثمن ـ ـ ـت الح ومــ ــة أيــ ــة‬
‫مب ـ ــادرة ش ـ ـ ـراكة تبـ ـ ــرم بـ ـ ــين الم سسـ ـ ــات الجزائريـ ـ ــة أو الج ازئـ ـ ــر واألجنبيـ ـ ــة خاصـ ـ ــة وأن اإلنتـ ـ ــاض فـ ـ ــي‬
‫مجام التذنولوجيا ال يم ن أن تم إنفراديا كما يستلزم اش ار كل الف ات‪.‬‬

‫وأن الوق ـ ــت ق ـ ــد ح ـ ــان لتوس ـ ــيز ش ـ ــركات م ـ ــن أج ـ ــل تط ـ ــوير المنش ـ ــوت األساس ـ ــية ولدخ ـ ــام خ ـ ــدمات‬
‫رات ريمة مضافة‪.‬‬

‫م ـ ـ ــن جه ـ ـ ــة أخ ـ ـ ــر ي ـ ـ ــوتي إتف ـ ـ ــاق الشـ ـ ـ ـراكة ب ـ ـ ــين م سس ـ ـ ــة "إ بـ ـ ـ ـاد" مـ ـ ـ ـ م سس ـ ـ ــة "تيلي ـ ـ ــوم‬
‫الج ازئ ـ ــر" لتوهي ـ ــل وتط ـ ــوير ولعط ـ ــاء دفـ ـ ـ إ ـ ــافي ف ـ ــي مج ـ ــام تذنولوجي ـ ــات االتص ـ ــام ع ـ ــن طري ـ ــق‬
‫الش ـ ـراكة ب ـ ــين كان ـ ــت ه ـ ــذل الخط ـ ــوة أوم شــ ـراكة جزائريـ ــة قب ـ ــل تجس ـ ــيد ش ـ ـراكة مـ ـ ـ األجان ـ ــب‪ ،‬حي ـ ــث‬
‫ستش ـ ــرع م سس ـ ــة التعل ـ ــيم المهن ـ ــي عــ ــن بع ـ ــد "إ ب ـ ــاد" إبت ـ ــداء م ـ ــن السـ ـ ــنة الجاري ـ ــة ف ـ ــي تركي ـ ــب ث ـ ـ ـم‬
‫صـــناعة أجه ـ ـزة الحاســـوب المحولـــة مـــن نـــوع "الب تـ ــةب" بعـــد تدش ــين وحـ ــدتها اإلنتاجيـــة التـ ــي ـ ــتم‬
‫بنائه ـ ــا حالي ـ ــا بعنابـ ـ ـة‪ ،‬إر س ـ ــتقوم الم سس ـ ــة ف ـ ــي البداي ـ ــة بتركي ـ ــب أجهـ ـ ـزة الحاس ـ ــوب محم ـ ــوم س ـ ــنة‬
‫‪.2008‬‬

‫وت ـ ـ ـ ــوتي ه ـ ـ ـ ــذل المب ـ ـ ـ ــادرات ب ـ ـ ـ ــين الم سس ـ ـ ـ ــات الجزائري ـ ـ ـ ــة لتحج ـ ـ ـ ــب ال ـ ـ ـ ــنقا ال ـ ـ ـ ــذي تركت ـ ـ ـ ــه‬
‫وسـ ـ ــائلها ولـ ـ ــم‬ ‫تذي ـ ـ ـ‬ ‫الم سسـ ـ ــات األجنبيـ ـ ــة التـ ـ ــي أحتف ـ ـ ـت مـ ـ ــن السـ ـ ــوق‪ ،‬ألنهـ ـ ــا لـ ـ ــم تـ ـ ــدر كي ـ ـ ـ‬
‫تتحالف م الم سسات األخر ليستفادة من خبرتها‪.‬‬

‫‪ - 1‬قواسم بن ليسى‪ ،‬المرج السابق‪ ،‬ص ‪.174‬‬

‫‪68‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬واقع وصعوبات الرقمية‬ ‫الرقمـنة اإلداريـــة لتــــــــــــعزيز‬
‫الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫المرس ـ ــومة يس ـ ــتلزم مقارن ـ ــة جد ـ ــدة مغ ـ ــا رة لتلـ ـ ـ المتبع ـ ــة حت ـ ــى‬ ‫كم ـ ــا أن تجسـ ـ ـيد األه ـ ــدا‬
‫اآلن ومنهـ ـ ـ ــا الوصـ ـ ـ ــوم مسـ ـ ـ ــتقبال لتحقيـ ـ ـ ــق ‪ 10‬نسـ ـ ـ ــب‪ ،‬منهـ ـ ـ ــا ‪ 80‬للذثافـ ـ ـ ــة الهات يـ ـ ـ ــة و‪ %40‬فـ ـ ـ ــي‬
‫إيجـ ـ ــاد حلـ ـ ــوم‬ ‫ال ـ ـ ـربس باالنترنيـ ـ ــت و ‪ %20‬فـ ـ ــي إمـ ـ ــتال الحاسـ ـ ــوب‪ ،‬و همـ ـ ــا يعـ ـ ــد رهانـ ـ ــا يفـ ـ ــر‬
‫جد ــ ــدة ولقامـ ـ ــة ش ـ ـ ـراكات فعالـ ـ ــة‪ ،‬أ ـ ـ ــف إلـ ـ ــى رل ـ ـ ـ أن مـ ـ ــا نتظـ ـ ــر المتعـ ـ ــاملين االقتصـ ـ ــاد ين هـ ـ ــو‬
‫العمـــل لتم ـــين الج ازئـ ــر مـــن مواصـ ــلة قط ـ ـ األش ـ ـواط المتبييـــة فـــي مجـ ــام التذنولوجيـــا حتـــى تقتـ ــرب‬
‫‪1‬‬
‫أو علـ ــى األقـ ــل فـ ــي العـ ــالم العرب ـ ـي‪ ،‬ولعـ ــل انخ ـ ـراط ‪ 70‬م سسـ ــة‬ ‫مـ ــن نظيراتهـ ــا فـ ــي العـ ــالم أجم ـ ـ‬
‫صـ ـ ــغيرة ومتوسـ ـ ــطة ج ازئريـ ـ ــة فـ ـ ــي القاعـ ـ ــدة اإلعالميـ ـ ــة "ميـ ـ ــديز" التـ ـ ــي اعتمـ ـ ــدها االتحـ ـ ــاد األوربـ ـ ــي‬
‫لفائـ ـ ــدة الشـ ـ ــركات الصـ ـ ــغيرة والمتوسـ ـ ــطة للبحـ ـ ــر المتوسـ ـ ــس‪ ،‬فـ ـ ــي إطـ ـ ــار خلـ ـ ــق م سس ـ ـ ـة معلوماتي ـ ـ ـة‬
‫متوسطية من بينها الم سسات الجزائرية سيدعم هذا التوجه‪.‬‬

‫حي ـ ــث س ـ ــيقوم االتح ـ ــاد األوروب ـ ــي بتموي ـ ــل المش ـ ــروع ال ـ ــذي رم ـ ــي إلقام ـ ــة ش ـ ــب ة للش ـ ــركات‬
‫للمتوسـ ــطية عبـ ــر األنترنيـ ــت والت ـ ــي سـ ــيتم إيصـ ــالها بالشـ ــب ة األوروبي ـ ــة التبـ ــادم المعلومـ ــات‪ ،‬حيـ ـ ـث‬
‫تـ ــتم ن علـ ــى الشـ ــركات المنخرطـ ــة فيه ـ ــا بـ ــاإلطالع علـ ــى كـ ــل التط ـ ــورات التـ ــي تحـ ــدت فـ ــي مي ـ ــدان‬
‫الم سسات المميزة والمتوسطة على المستو المتوسطي‪.‬‬

‫وخاصـ ـ ــة األوروبـ ـ ــي حيـ ـ ــث تعبـ ـ ــر إيطاليـ ـ ــا ال ارئـ ـ ــد العـ ـ ــالمي فـ ـ ــي مثـ ـ ــل هـ ـ ــذل الم سسـ ـ ــات‪ ،‬و‬
‫يظ ـ ـ ـم إ ـ ـ ــافة إلــ ــى الج ازئـ ـ ــر م سسـ ـ ــات مــ ــن المغـ ـ ــرب‪ ،‬تـ ـ ــونز‪ ،‬لبن ـ ــان‪ ،‬األردن‪ ...،‬ويقـ ـ ــوم االتحـ ـ ــاد‬
‫األوروبـ ـ ــي بمنجـ ـ ــاز المشـ ـ ــروع بنـ ـ ــاءا علـ ـ ــى الطلـ ـ ــب الـ ـ ــذي تقـ ـ ــدمت ب ـ ـ ـه دوم المتوسـ ـ ــس ومـ ـ ــن بينهـ ـ ــا‬
‫‪2‬‬
‫الجزائر‪.‬‬

‫‪ - 1‬قواسم بن ليسى‪ ،‬المرج السابق‪ ،‬ص ‪.175‬‬


‫‪ - 2‬المرج نفسه‪ ،‬ص ‪.176‬‬

‫‪69‬‬
‫خات ـ ـ ــمة‬
‫الرقمنة اإلدارية لتعزيز الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫خاتمة‬
‫تعتبـ ـ ــر الرقمنـ ـ ــة اإلداريـ ـ ــة مـ ـ ــن أهـ ـ ــم التقنيـ ـ ــات الحد ثـ ـ ــة التـ ـ ــي أحـ ـ ــدثت دون ش ـ ـ ـ ثـ ـ ــورة فـ ـ ــي‬
‫مجـ ــام تسـ ــيير اإلدارة العموميـ ــة‪ ،‬نظ ـ ـ ار لمـ ــا تـ ــوفرل مـ ــن سـ ــرعة ومرونـ ــة لمواكبـ ــة التطـ ــور التذنولـ ــوجي‬
‫الحاص ـ ـ ــل‪ ،‬ال ـ ـ ــذي أوج ـ ـ ــد مج ـ ـ ــاال خص ـ ـ ــبا للتح ـ ـ ــوم م ـ ـ ــن اإلدارة التقليدي ـ ـ ــة إل ـ ـ ــى اإلدارة اإللذتروني ـ ـ ــة‪،‬‬
‫قصـ ـ ــد تحس ـ ـ ــين نولي ـ ـ ــة الخدم ـ ـ ــة العمومي ـ ـ ــة الت ـ ـ ــي تق ـ ـ ــدم للمتع ـ ـ ــاملين مـ ـ ـ ـ اإلدارة العمومي ـ ـ ــة‪ ،‬حي ـ ـ ــث‬
‫مــ‬ ‫ـ ــرورة ملحـ ــة تفر ـ ــها متطلبـ ــات الواق ـ ـ ‪ ،‬ممـ ــا يجعـ ــل المرفـ ــق العـ ــام قابـ ــل للتذي ـ ـ‬ ‫أصـ ــبحت‬
‫مسـ ـ ــا رة إسـ ـ ــتخدام التقنيـ ـ ــة المعلوماتيـ ـ ــة فـ ـ ــي تسـ ـ ــيير ش ـ ـ ـ ون األف ـ ـ ـراد‪،‬‬ ‫مختلـ ـ ــف المسـ ـ ــتجدات‪ ،‬بهـ ـ ــد‬
‫والحرص على الييام بدورل على أكمل وجه‪.‬‬

‫إن الرقمن ـ ــة اإلداري ـ ــة‪-‬بم ـ ــا ال ـ ــدع مج ـ ــاال ألدن ـ ــى شـ ـ ـ ‪-‬ق ـ ــد س ـ ــاهمت ولل ـ ــى ح ـ ــد بعي ـ ــد ف ـ ــي‬
‫تعزيـ ــز الخدمـ ــة العموميـ ــة فـ ــي الج ازئـ ــر مـ ــن خـ ــالم القطاعـ ــات التـ ــي مسـ ــتها هـ ــذل التجربـ ــة الجد ـ ــدة‪،‬‬
‫التـ ــي أدت إلـ ــى تقريـ ــب اإلدارة مـ ــن الم ـ ـواطن مـ ــن جهـ ــة‪ ،‬كمـ ــا عـ ــززت الثقـ ــة بـ ــين الم ـ ـواطن واإلدارة‬
‫مـ ـ ــن جهـ ـ ــة أخـ ـ ــر ‪ ،‬مـ ـ ــن خـ ـ ــالم إ ـ ـ ــفاء الشـ ـ ــفا ية للحـ ـ ــد مـ ـ ــن البيروقراطيـ ـ ــة م ـ ـ ـ محاربـ ـ ــة الفسـ ـ ــاد‬
‫اإلداري‪ ،‬رغم كل تل الصعوبات التي تواجهها‪.‬‬

‫وء ما سبق تم التوصل إلى النتائم التالية‪:‬‬ ‫وعلى‬

‫‪-‬تمثـ ــل الرقمنـ ــة اإلداريـ ــة قف ـ ـزة نوليـ ــة فـ ــي عمليـ ــة التسـ ــيير اإلداري كونهـ ــا تعمـ ــل علـ ــى زيـــادة سـ ــرعة‬
‫وفعاليـ ــة تقـ ــديم الخـ ــدمات م ـ ـ تقلـ ــيا الظ ـ ـواهر السـ ــلبية مثـ ــل البيروقراطيـ ــة ولنعـ ــدام الشـ ــفا ية‪ ،‬كمـ ــا‬
‫تساهم في ترشيد النفقات‪.‬‬

‫‪-‬لقـ ـ ــد أدت الرقمنـ ـ ــة اإلداريـ ـ ــة إلـ ـ ــى تحسـ ـ ــين الممارسـ ـ ــات اإلداريـ ـ ــة وتعزيـ ـ ــز الخدمـ ـ ــة العموميـ ـ ــة مـ ـ ــن‬
‫خالم الدقة والسرعة في األداء لذن لم تصل إلى الفعالية المطلوبة‪.‬‬

‫‪-‬تعتبـ ـ ـ ــر اإلدارة اإللذترونيـ ـ ـ ــة ليـ ـ ـ ــة فعالـ ـ ـ ــة لتحسـ ـ ـ ــين أداء اإلدارات العموميـ ـ ـ ــة والرف ـ ـ ـ ـ مـ ـ ـ ــن كفـ ـ ـ ــاءة‬
‫مستخدميها‪ ،‬كما تعد وسيلة ناجعة لتقريب اإلدارة من المواطن وكسب ر ال وثقته‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫الرقمنة اإلدارية لتعزيز الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫وإعتمادا علم ما تقدم تكون اإلقتراحات كالتالي‪:‬‬

‫‪-‬زيـ ـ ـ ــادة اإلهتمـ ـ ـ ــام علـ ـ ـ ــى إدخـ ـ ـ ــام تذنولوجيـ ـ ـ ــا المعلومـ ـ ـ ــات واإلتصـ ـ ـ ــام فـ ـ ـ ــي مجـ ـ ـ ــام تسـ ـ ـ ــيير اإلدارة‬
‫العمومية تجاوبا م متطلبات العصر الرقمي‪ ،‬والتي لها دور في تعزيز الخدمة العمومية‪.‬‬

‫‪-‬تط ـ ــوير العنصـ ـ ــر البشـ ـ ــري كونـ ـ ــه أسـ ـ ــاس نج ـ ــاح مشـ ـ ــروع اإلدارة اإللذترونيـ ـ ــة‪ ،‬ورل ـ ـ ـ مـ ـ ــن خـ ـ ــالم‬
‫رف ـ ـ ـ كفـ ـ ــاءة المـ ـ ــوافين‬ ‫و ـ ـ ـ ب ـ ـ ـرامم تدريبيـ ـ ــة ودورات تذوينيـ ـ ــة حـ ـ ــوم التقنيـ ـ ــات الحد ثـ ـ ــة بهـ ـ ــد‬
‫وتحسين مستواهم‪.‬‬

‫‪-‬و ـ ـ ـ قواعـ ـ ــد قانونيـ ـ ــة لتنظـ ـ ــيم سـ ـ ــير اإلدارة اإللذترونيـ ـ ــة فـ ـ ــي مختلـ ـ ــف القطاعـ ـ ــات م ـ ـ ـ الحـ ـ ــرص‬
‫عل ــى تعزي ــز الخدم ــة العمومي ــة‪ ،‬والعم ــل عل ــى تفعي ــل الرقاب ــة للح ــد م ــن الظـ ـواهر الس ــلبية م ــن أج ــل‬
‫تحقيق األمن اإللذتروني‪.‬‬

‫وأخيـ ـ ـ ار يم ـ ــن الق ـ ــوم أن ـ ــه نظـ ـ ـ ار لحداث ـ ــة تجرب ـ ــة الرقمن ـ ــة اإلداري ـ ــة ف ـ ــي الج ازئ ـ ــر مقارن ـ ــة مـ ـ ـ‬
‫الـ ــدوم‪ ،‬وم ـ ـ هـ ــذا سـ ــاهمت بش ـ ـ ل ملحـ ــو فـ ــي تعزيـ ــز الخدمـ ــة العموميـ ــة رغـ ــم وجـ ــود عـ ــدة‬ ‫بع ـ ـ‬
‫نق ـ ــائا‪ ،‬الس ـ ــيما غي ـ ــاب التنس ـ ــيق ب ـ ــين القطاع ـ ــات لتب ـ ــادم البيان ـ ــات والخبـ ـ ـرات ف ـ ــي مج ـ ــام اإلدارة‬
‫الواق ـ ـ ـ ‪،‬‬ ‫الوصـ ـ ــوم إلـ ـ ــى التذامـ ـ ــل الـ ـ ــذي يجسـ ـ ــد الح ومـ ـ ــة اإللذترونيـ ـ ــة علـ ـ ــى أر‬ ‫الرقميـ ـ ــة بهـ ـ ــد‬
‫ولعل جائحة كورونا أدت إلى زيادة التفذير في تحقيق رل ‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫فهرس المصادر‬
‫و‬
‫الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـراج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫الرقمنة اإلدارية لتعزيز الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫أوال‪ :‬المصادر‪:‬‬
‫النصوص الشريعية‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫‪ ‬القـ ـ ــانون رقـ ـ ــم ‪ 10-11‬الم ـ ـ ـ ر فـ ـ ــي ‪ ،2011/06/22‬المتضـ ـ ــمن قـ ـ ــانون البلديـ ـ ــة‪ ،‬الجريـ ـ ــدة‬
‫الرسمية عدد ‪ 37‬الصادرة بتاري ‪2011/07/03‬‬
‫‪ ‬القـ ـ ـ ـ ـ ــانون رقـ ـ ـ ـ ـ ــم ‪ 04-14‬الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ر فـ ـ ـ ـ ـ ــي ‪ ،2014/04/24‬المتعلـ ـ ـ ـ ـ ــق بنشـ ـ ـ ـ ـ ــاط السـ ـ ـ ـ ـ ــمعي‬
‫البصري‪ ،‬الجريدة الرسيمة عدد ‪ 16‬الصادرة بتاري ‪2014/03/23‬‬

‫ب‪ -‬النصوص التنظيمية‪:‬‬


‫‪ ‬المرس ـ ـ ــوم الرئاس ـ ـ ــي رق ـ ـ ــم ‪ 145-14‬المـ ـ ـ ـ ر ف ـ ـ ــي ‪ 28‬أفري ـ ـ ــل ‪ ،2014‬المتض ـ ـ ــمن تعي ـ ـ ــين‬
‫الوزير األوم‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬عدد ‪ 24‬الم رخة في ‪.2014/04/30‬‬
‫‪ ‬المرسـ ـ ـ ــوم الرئاسـ ـ ـ ــي رقـ ـ ـ ــم ‪ 154-14‬الم ـ ـ ـ ـ ر فـ ـ ـ ــي ‪ 05‬مـ ـ ـ ــاي ‪ ،2014‬المتضـ ـ ـ ــمن تعيـ ـ ـ ــين‬
‫أعضاء الح ومة‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬عدد ‪ 02‬الصادرة في ‪.2016/01/13‬‬
‫‪ ‬المرس ـ ــوم الرئاسـ ـ ــي رق ـ ــم ‪ 442-20‬الم ـ ـ ـ ر ف ـ ــي ‪ 30‬ديس ـ ــمبر ‪ 2020‬المتض ـ ــمن الرســ ــيمة‬
‫عدد ‪ 82‬الم رخة في ‪ 30‬ديسمبر ‪.2020‬‬
‫‪ ‬المرس ـ ـ ــوم التنفي ـ ـ ــذي رق ـ ـ ــم ‪ 274-94‬المـ ـ ـ ـ ر ف ـ ـ ــي ‪ 1994/01/10‬المتض ـ ـ ــمن ص ـ ـ ــالحيات‬
‫وزيـ ـ ــر الداخليـ ـ ــة والجماعـ ـ ــات المحليـ ـ ــة واإلصـ ـ ــالح اإلداري‪ ،‬الجريـ ـ ــدة الرسـ ـ ــمية العـ ـ ــدد ‪53‬ن‬
‫الصادرة في ‪.1994/08/21‬‬
‫‪ ‬المرســ ـ ـ ــوم التنفيــ ـ ـ ــذي رقـ ـ ـ ـ ــم ‪ 381-13‬الم ـ ـ ـ ـ ـ ر فـ ـ ـ ـ ــي ‪ 2013/11/19‬يح ـ ـ ـ ــدد صـ ـ ـ ـ ــالحيات‬
‫ال ـ ـ ـ ــوزير األوم الم لــ ـ ـ ــف بمص ـ ـ ـ ــالح الخدمـ ـ ـ ـ ــة العمومي ـ ـ ـ ــة‪ ،‬الجري ـ ـ ـ ــدة الرس ـ ـ ـ ــميةن عــ ـ ـ ــدد ‪53‬‬
‫الصادرة في ‪.2013/11/20‬‬
‫‪ ‬المرســ ـ ـ ــوم التنفيــ ـ ـ ــذي رقـ ـ ـ ـ ــم ‪ 193-14‬الم ـ ـ ـ ـ ـ ر فـ ـ ـ ـ ــي ‪ 2014/07/03‬يح ـ ـ ـ ــدد صـ ـ ـ ـ ــالحيات‬
‫المـ ـ ـ ـ ـ ــد ر العـ ـ ـ ـ ـ ــام للوايفـ ـ ـ ـ ـ ــة العمويمـ ـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬الجريـ ـ ـ ـ ـ ــدة الرسـ ـ ـ ـ ـ ــمية عـ ـ ـ ـ ـ ــدد ‪ 41‬الصـ ـ ـ ـ ـ ــادرة فـ ـ ـ ـ ـ ــي‬
‫‪.2014/03/06‬‬
‫‪ ‬المرس ـ ـ ـ ــوم رق ـ ـ ـ ــم ‪ 131-88‬المـ ـ ـ ـ ـ ر ف ـ ـ ـ ــي ‪ 1988/07/04‬ـ ـ ـ ــنظم العالق ـ ـ ـ ــات ب ـ ـ ـ ــين اإلدارة‬
‫والمواطن‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 27‬الصادرة في ‪.1988/07/06‬‬

‫‪74‬‬
‫الرقمنة اإلدارية لتعزيز الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫‪ ‬تعليمـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة وزيـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر الداخليـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة والجماع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات المحليـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة رقـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم ‪1599‬ن الم رخـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي‬
‫‪ 2011/05/25‬تتعل ـ ـ ـ ـ ــق بتحقي ـ ـ ـ ـ ــق الملف ـ ـ ـ ـ ــات اإلداري ـ ـ ـ ـ ــة واإلجـ ـ ـ ـ ـ ـراءات وتحس ـ ـ ـ ـ ــين الخدم ـ ـ ـ ـ ــة‬
‫الصادرة عن اإلدارات المحلية‪.‬‬
‫‪ ‬تعليمـ ـ ــة وزيـ ـ ــر الداخليـ ـ ــة والجماعـ ـ ــات المحليـ ـ ــة رقـ ـ ــم ‪ 1435‬الم رخـ ـ ــة فـ ـ ــي ‪2014/02/13‬‬
‫المتعلقة بالشروع في العمل بالسجل الوطني االوتوماتي ي بالحالة المدنية‪.‬‬
‫‪ ‬تعليم ـ ــة وزي ـ ــر الداخلي ـ ــة والجماع ـ ــات المحلي ـ ــة رق ـ ــم ‪ 2393‬الم رخ ـ ــة ف ـ ــي ‪،2015/09/14‬‬
‫الوطني ـ ـ ــة عل ـ ـ ــى مس ـ ـ ــتو البل ـ ـ ــديات‪ ،‬أنظ ـ ـ ــر‬ ‫المتعلق ـ ـ ــة بتحوي ـ ـ ــل اص ـ ـ ــدار بطاقـ ـ ـ ـة التعريـ ـ ـ ـ‬
‫الملحق رقم ‪.02‬‬

‫ثانيا‪ :‬المراجع‬
‫‪ -1‬الكتب‪:‬‬
‫‪ ‬بشـ ـ ـ ــير الع ـ ـ ـ ــالق‪ ،‬حمي ـ ـ ـ ــد الط ـ ـ ـ ــائي‪ ،‬إدارة عمليـ ـ ـ ــة الخ ـ ـ ـ ــدمات‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الي ـ ـ ـ ــازوري لعملي ـ ـ ـ ــة‬
‫النشر والتوزيعن عمان‪ ،‬األردن‪.2009 ،‬‬
‫‪ ‬ثابـ ــت عبـ ــد الرحمـ ــان ادريـ ــز‪ ،‬نظـ ــم المعلومـ ــات اإلداريـ ــة فـ ــي المنظمـ ــات المعاص ـ ـرة‪ ،‬الـ ــدار‬
‫الجامعية‪ ،‬االسندرية‪.2005 ،‬‬
‫‪ ‬ثابـ ـ ــت عبـ ـ ــد الرحمـ ـ ــان ادري ـ ـ ــز‪ ،‬المـ ـ ــدخل الحـ ـ ــد ث ف ـ ـ ــي اإلدارة العامـ ـ ــة‪ ،‬دون بلـ ـ ــد النش ـ ـ ــر‪،‬‬
‫الدار الجامعية ‪.2011‬‬
‫‪ ‬ديالـ ـ ــة الحـ ـ ــم عـ ـ ــار ‪ ،‬اإلصـ ـ ــالح اإلداري‪ ،‬الفذـ ـ ــر والممارسـ ـ ــة‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الر ـ ـ ــى للنشـ ـ ــر‪،‬‬
‫دمشق‪.2003 ،‬‬
‫‪ ‬ازهـ ـ ــر الخطيــ ــب‪ ،‬اإلصـ ـ ــالح اإلداري فـ ـ ــي لبنـ ـ ــان‪ ،‬دون طبعـ ـ ــة‪ ،‬منشـ ـ ــورات المركـ ـ ــز اللبنـ ـ ــاني‬
‫للدراسات‪ ،‬بيروت ‪.1991‬‬
‫‪ ‬سـ ـ ــامي ال ـ ـ ـوافي‪ ،‬نظـ ـ ــام البلديـ ـ ــة فـ ـ ــي التش ـ ـ ـري الج ازئـ ـ ــري‪ ،‬دون طبعـ ـ ــة‪ ،‬دار الهـ ـ ــد للنشـ ـ ــر‪،‬‬
‫الجزائر ‪.2015‬‬
‫‪ ‬سـ ـ ــعيد بوشـ ـ ــعير‪ ،‬النظـ ـ ــام السياسـ ـ ــي الج ازئـ ـ ــري‪ ،‬ط‪ ،2‬دار الهـ ـ ــد ‪ ،‬عـ ـ ــين مليلـ ـ ــة‪ ،‬الج ازئـ ـ ــر‪،‬‬
‫‪.1993‬‬

‫‪75‬‬
‫الرقمنة اإلدارية لتعزيز الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫‪ ‬عم ـ ـ ـ ـ ــار بوح ـ ـ ـ ـ ــوش‪ ،‬نظري ـ ـ ـ ـ ــات اإلدارة الحد ث ـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬الق ـ ـ ـ ـ ــرن ‪ ،21‬دار المغ ـ ـ ـ ـ ــرب اإلس ـ ـ ـ ـ ــالمي‪،‬‬
‫بيروت‪.2006 ،‬‬
‫‪ ‬محم ـ ـ ـ ــد الص ـ ـ ـ ــيرفي‪ ،‬اإلص ـ ـ ـ ــالح والتطـ ـ ـ ـ ـوير اإلداري كم ـ ـ ـ ــدخل للح وم ـ ـ ـ ــة االلذتروين ـ ـ ـ ــة‪ ،‬دون‬
‫طبعة‪ ،‬دار الذتاب القنوني ‪.2007‬‬
‫‪ ‬محم ـ ــد محمـ ـ ـود مص ـ ــطفى‪ ،‬التس ـ ــويق االس ـ ــتراتيجي للخ ـ ــدماتن در المن ـ ــاهم للنش ـ ــر والتويـ ـ ـ ‪،‬‬
‫عمان‪ ،‬األردن‪.2010 ،‬‬
‫‪ ‬مريـ ـ ــزق عـ ـ ــدمان‪ ،‬التيسـ ـ ــير العمـ ـ ــومي بـ ـ ــين االتجاهـ ـ ــات الذالسـ ـ ــي ية واالتجاهـ ـ ــات الحد ثـ ـ ــة‪،‬‬
‫ط‪ ،1‬جسور للنشر والتوزي ‪.2015‬‬

‫‪ -2‬المقاالت‪:‬‬
‫‪ ‬بومـ ـ ــد ن طامشـ ـ ــة‪''،‬الح م ال ارشـ ـ ــد ومش ـ ـ ـ لة بنـ ـ ــاء قـ ـ ــدرات اإلدارة المحليـ ـ ــة فـ ـ ــي الج ازئـ ـ ــر''‪،‬‬
‫مجام للتواصل‪ ،‬عدد ‪ ،26‬جامعة عنابة‪ ،‬جوان ‪.2010‬‬
‫‪ ‬اريف ـ ــي نادي ـ ــة‪ ،‬ح ـ ــاض ج ـ ــاب هللا أم ـ ــان‪'' ،‬االلي ـ ــات القانوين ـ ــة والم سس ـ ــاتية لترري ـ ــة العالق ـ ــة‬
‫بين اإلدارة والمواطن في الجزائر‪.‬‬
‫‪ ‬مجلة االجتهاد القضائي‪ ،‬عدد‪ ،01‬مارس ‪.2019‬‬
‫‪ ‬اريفـ ـ ــة دفـ ـ ــاع‪'' ،‬نظريـ ـ ــة اإلدارة العامـ ـ ــة الحد ثـ ـ ــة ودورهـ ـ ــا فـ ـ ــي معالجـ ـ ــة أش ـ ـ ـ الية ادمـ ـ ــاض‬
‫مفه ـ ـ ــوم األداء ف ـ ـ ــي الخدمـ ـ ـ ــة العمومي ـ ـ ــة''‪ ،‬مجلـ ـ ـ ــة الباح ـ ـ ــث‪ ،‬ع ـ ـ ــدد ‪ ،06‬جامع ـ ـ ــة بجايــ ـ ــة‪،‬‬
‫‪.2008‬‬
‫‪ ‬عبـ ـ ــد السـ ـ ــالم عبـ ـ ــد الـ ـ ــالوي‪'' ،‬أهميـ ـ ــة الرقمنـ ـ ــة فـ ـ ــي عص ـ ـ ـرنة وتفعيـ ـ ــل الخدمـ ـ ــة العموميـ ـ ــة‬
‫بالجزائر''‪ ،‬مجلة صوت القانون عدد ‪.2008 ،04‬‬
‫‪ ‬غريبـ ـ ـ ــي علـ ـ ـ ــي‪'' ،‬اصـ ـ ـ ــالح الخدمـ ـ ـ ــة العموميـ ـ ـ ــة مـ ـ ـ ــن خـ ـ ـ ــالم اإلدارة االلذتروينـ ـ ـ ــة وافـ ـ ـ ــاق‬
‫ترش ـ ـ ـ ــيدها''‪ ،‬مرك ـ ـ ـ ــز البح ـ ـ ـ ــث ف ـ ـ ـ ــي العل ـ ـ ـ ــوم اإلس ـ ـ ـ ــالمية‪ ،‬االغـ ـ ـ ـ ـواط‪ ،‬الج ازئ ـ ـ ـ ــر‪ ،‬ع ـ ـ ـ ــدد ‪،3‬‬
‫‪.2016‬‬
‫‪ ‬قاشـ ــي عـ ــالم‪'' ،‬االليـ ــات القانونيـ ــة الدخليـ ــة لذفالـ ــة الحقـ ــوق والحريـ ــات األساسـ ــية لينسـ ــان‬
‫والم ـ ـ ـ ـ ـواطن''‪ ،‬مجلـ ـ ـ ـ ــة الحقـ ـ ـ ـ ــوق والعلـ ـ ـ ـ ــوم االجتماليـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬االغ ـ ـ ـ ـ ـواط‪ ،‬الج ازئـ ـ ـ ـ ــرن عـ ـ ـ ـ ــدد ‪،3‬‬
‫‪.2016‬‬

‫‪76‬‬
‫الرقمنة اإلدارية لتعزيز الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫‪ -3‬األبحاث االكاديمية‪:‬‬
‫المردويـ ـ ــة‪ ،‬حالـ ـ ــة عقـ ـ ــود‬ ‫ـ ـ ــمان المصـ ـ ــلحة وهـ ـ ــد‬ ‫‪ ‬اريفـ ـ ــي ناديـ ـ ــة‪ ،‬المرفـ ـ ــق العـ ـ ــام بـ ـ ــين‬
‫االمتيـ ـ ــاز‪ ،‬أطروحـ ـ ــة دكتـ ـ ــورال فـ ـ ــي القـ ـ ــانون العـ ـ ــام‪ ،‬قسـ ـ ــم الحقـ ـ ــوق‪ ،‬كليـ ـ ــة الحقـ ـ ــوق والعلـ ـ ــوم‬
‫السياسيةن بن ع نون الجزائر‪.2012 -2011 ،‬‬
‫‪ ‬بحم ـ ــو مص ـ ــطفى‪ ،‬عزي ـ ــزي عب ـ ــد الق ـ ــادر‪ ،‬المرف ـ ــق الع ـ ــام وره ـ ــان تحس ـ ــين الخدم ـ ــة العمومي ـ ــة‬
‫فـ ــي الج ازئـ ــر‪ ،‬مـ ــذكرة لنيـ ــل شـ ــهادة الماجيسـ ــتير فـ ــي القـ ــانون اإلداري‪ ،‬جمعـ ــة أحمـ ــد د اريـ ــةن‬
‫أدرار ‪.2019-2018‬‬
‫‪ ‬حم ـ ــاد مختـ ـ ــار‪ ،‬ت ـ ــوثير اإلدارة االلذترونــ ــة ف ـ ــي إدارة الع ـ ــام وتطبيقات ـ ــه فـ ـ ــي ال ـ ــدوم العربيــ ــة‪،‬‬
‫مذكرة لنيل شهادة الماجيستير في العالقات الدولية‪ ،‬جامعة الجزائرن ‪.2004‬‬
‫‪ ‬رفي ـ ــق بــ ــن مرسـ ـ ــلي األسـ ـ ــاليب الحد ثــ ــة للتتنمي ـ ــة اإلداري ـ ــة ب ـ ــين حتمي ـ ــة التغييـ ـ ــر ومعيقــ ــات‬
‫التطويـ ــق‪ ،‬مـ ــذكرة لنيـ ــل شـ ــهادة الماجيسـ ــيتر‪ ،‬كليـ ــة الحقـ ــوق‪ ،‬جامعـ ــة مولـ ــو معمـ ــري‪ ،‬تيـ ــزي‬
‫وزو‪.2012-2011 ،‬‬
‫‪ ‬س ـ ـ ـ ــليمة مـ ـ ـ ـ ـراح‪ ،‬التس ـ ـ ـ ــيير الح ـ ـ ـ ــد ث واإلدارة العمومي ـ ـ ـ ــة الجزائري ـ ـ ـ ــة‪ ،‬م ـ ـ ـ ــذكرة لني ـ ـ ـ ــل ش ـ ـ ـ ــهادة‬
‫الماجيستير‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم اإلدارية‪ ،‬بن ع نون الجزائر‪.2011 ،‬‬
‫‪ ‬عاشـ ــور عبـ ــد الذ ـ ـريم‪ ،‬دور اإلدارة االلذترونيـ ــة فـ ــي ترشـ ــيد الخدمـ ــة العموميـ ــة فـ ــي الواليـ ــات‬
‫المتح ـ ــدة االميري ي ـ ــة‪ ،‬الج ازئ ـ ــر‪ ،‬م ـ ــذكرة لني ـ ــل ش ـ ــهادة الماجيس ـ ــتير‪ ،‬كلي ـ ــة الحق ـ ــوق‪ ،‬جامع ـ ــة‬
‫منتوري‪ ،‬قسنطينة‪.2010-2009 ،‬‬

‫‪ -4‬المؤتمرات العلمية‪:‬‬
‫محمـ ـ ـ ــد الحسـ ـ ـ ــنن اإلدارة االلذترونيـ ـ ـ ــة‪ ،‬المفـ ـ ـ ــاهيم‪ ،‬السـ ـ ـ ــمات‪ ،‬العناصـ ـ ـ ــر‪ ،‬د ارسـ ـ ـ ــة‬ ‫‪ ‬العـ ـ ـ ــو‬
‫وثائيي ـ ــة‪ ،‬الم ـ ـ ـ تمر العـ ـ ــالمي األوم ل ـ ــيدارة االلذترونيــ ــة‪ ،‬ح ـ ــوم تواص ـ ــل خ ـ ــالق م ـ ـ ـ طف ـ ـ ـرة‬
‫االتصـ ـ ـ ــام المعلومـ ـ ـ ــات المعاص ـ ـ ـ ـرة الجماهريـ ـ ـ ــة العظمـ ـ ـ ــى‪ ،‬ط ـ ـ ـ ـرابلز‪ ،‬أي ـ ـ ـ ــام ‪06-04-01‬‬
‫سنة ‪.2010‬‬
‫‪ ‬حس ـ ــن ب ـ ــن محم ـ ــد الحس ـ ــن‪ ،‬اإلدارة االلذتروين ـ ــة ب ـ ــين النظري ـ ــة والتطبي ـ ــق‪ ،‬المـ ـ ـ تمر ال ـ ــدولي‬
‫للتنمي ـ ـ ــة اإلداري ـ ـ ــة‪ ،‬نح ـ ـ ــو أداء متمي ـ ـ ــز ف ـ ـ ــي القط ـ ـ ــاع الح ـ ـ ــومي‪ ،‬أي ـ ـ ــام م ـ ـ ــن ‪ 01‬ال ـ ـ ــى ‪04‬‬
‫نوفمبر ‪.2009‬‬

‫‪77‬‬
‫فهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرس‬
‫المو وعات‬
‫الرقمنة اإلدارية لتعزيز الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫فهرس المو وعات‬

‫‪01‬‬ ‫مقدمة‬
‫الفصل األول‪ :‬االطار النظري للرقمنة اإلدارية والخدمة العمومية‬
‫‪06‬‬ ‫المبحث األوم‪ :‬الرقمنة اإلدارية والخدمة العمومية‬
‫‪06‬‬ ‫المطلب األوم‪ :‬الرقمنة اإلدارية‬
‫‪06‬‬ ‫الفرع األوم‪ :‬الرقمنة اإلدارية‬
‫‪06‬‬ ‫أوال‪ :‬نشوة الرقمنة اإلدارية‬
‫‪08‬‬ ‫الرقمنة اإلدارية‬ ‫ثانيا‪ :‬تعري‬
‫‪14‬‬ ‫الرقمنة اإلدارية‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬مبادض وأهدا‬
‫‪14‬‬ ‫أوال‪ :‬مبادض الرقمنة اإلدارية‬
‫‪15‬‬ ‫الرقمنة اإلدارية‬ ‫ثانيا‪ :‬أهدا‬
‫‪16‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الخدمة العمومية‬
‫‪16‬‬ ‫الفرع األوم‪ :‬مفهوم الخدمة العمومية‬
‫‪17‬‬ ‫الخدمة‬ ‫أوال‪ :‬تعري‬
‫‪17‬‬ ‫الخدمة العمومية‬ ‫ثانيا‪ :‬تعري‬
‫‪21‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬ليات تعزيز الخدمة العمومية‬
‫‪24‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬ليات تعزيز الخدمة العمومية‬
‫‪24‬‬ ‫المطلب األوم‪ :‬الوسائل القانونية لتعزيز الخدمة العمومية‬
‫‪24‬‬ ‫الفرع األوم‪ :‬على صعيد األح ام الدستورية‬
‫‪28‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬على صعيد األح ام التنظيمية‬
‫‪35‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬اإلصالح اإلداري كآلية لتعزيز الخدمة العمومية في الجزائر‬
‫‪35‬‬ ‫الفرع األوم‪ :‬مفهوم اإلصالح اإلداري‬
‫‪38‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬دواف وتدابير اإلصالح اإلداري‬
‫الرقمنة اإلدارية لتعزيز الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫‪38‬‬ ‫أوال‪ :‬دواف اإلصالح اإلداري‬


‫‪40‬‬ ‫ثانيا‪ :‬التدابير المنتهجة لتحسين الخدمة العمومية في ال اإلصالح اإلداري‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي للرقمنة اإلدارية والخدمة العمومية‬
‫‪44‬‬ ‫المبحث األوم‪ :‬واق الرقمنة‬
‫‪45‬‬ ‫المطلـ ـ ـ ــب األوم‪ :‬دواف ـ ـ ـ ـ ومتطبـ ـ ـ ــات تطبيـ ـ ـ ــق الرقمنـ ـ ـ ــة فـ ـ ـ ــي مجـ ـ ـ ــام الخدمـ ـ ـ ــة‬
‫العمومية‬
‫‪45‬‬ ‫الفرع األوم‪ :‬دواف تطبيق الرقمنة في ميدان الخدمة العمومية‬
‫‪46‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬متطلبات تطبيق الرقمنة‬
‫‪52‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬نمارض لتطبيق الرقمنة اإلدارية في الجزائرية‬
‫‪52‬‬ ‫الفرع األوم‪ :‬قطاع البريد والمواصالت‬
‫‪53‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬قطاع العدالة‬
‫‪54‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬قطاع التعليم العالمي والبحث العلمي‬
‫‪55‬‬ ‫الفرع الراب ‪ :‬في النظام المصرفي الجزائري‬
‫‪56‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬صعوبات الرقمنة‬
‫‪56‬‬ ‫المطلب األوم‪ :‬معيقات تطبيق الرقمنة اإلدارية على الخدمة العمومية‪.‬‬
‫‪57‬‬ ‫الفرع األوم‪ :‬المعيقات الداخلية‬
‫‪57‬‬ ‫أوال‪ :‬المعيقات اإلدارية والتقنية‬
‫‪61‬‬ ‫ثانيا‪ :‬المعيقات المالية البشرية‬
‫‪63‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬المعيقات الخارجية‬
‫‪64‬‬ ‫أوال‪ :‬المعيقات القانوينة واألخالرية‬
‫‪64‬‬ ‫ثانيا‪ :‬المعيقات االقتصادية والسياسية‬
‫‪64‬‬ ‫ثالثا‪ :‬المعيقات الثقا ية واالجتمالية‬
‫‪65‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬األفاق المستقبلية لتذنولوجيا المعلومات واالتصام في الجزائر‬
‫الرقمنة اإلدارية لتعزيز الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫‪71‬‬ ‫خاتمة‬
‫‪74‬‬ ‫فهرس المصادر والمراج‬
‫‪80‬‬ ‫فهرس المو وعات‬
:‫ملخص‬

‫تذتسي الرقمنة اإلدارية أهمية قصو لما توفرل ليدارة العمومية من سرعة ومرونة وتطور‬
‫ حيث ســاهمت بش ـ ل ملفت لينتبال في تحســين وتعزيز الخدمة‬،‫يســا ر التقدم التذنولوجي‬
‫ وعلى هـذا النحو و ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـعــت معـالم التحوم التــدريجي من اإلدارة التقليــديـة إلى‬،‫العموميــة‬
‫ـ ـ ـ ــرورة ملحة أفرزتها المس ـ ـ ـ ــتجدات الراهنة في ال‬ ‫ التي أص ـ ـ ـ ــبحت‬،‫اإلدارة اإللتذرونية‬
‫ وم رل فمن واق الرقمنة اإلدارية في الجزائر ال زام واجهها تجربة‬،‫العص ـ ـ ـ ـ ـ ــر الرقمي‬
‫ تقف في طريقها عدة صـ ـ ـ ـ ـ ــعوبات ال سـ ـ ـ ـ ـ ــيما تحقيق األمن اإللذتروني الذي بقى‬،‫جد دة‬
.‫أول ـ ـ ــوي ـ ـ ــة ف ـ ـ ــي السـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـي ـ ـ ــر نـ ـ ـ ـح ـ ـ ــو ت ـ ـ ــجسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـي ـ ـ ــد الـ ـ ـ ـحـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوم ـ ـ ــة اإللـ ـ ـ ـذـ ـ ـ ـت ـ ـ ــرونـ ـ ـ ـي ـ ـ ــة‬
‫ الخدمة العمومية‬،‫ اإلدارة العمومية‬،‫ الرقمنة اإلدارية‬:‫الذلمات المفتاحية‬

Résumé :

La digitalisation administrative a une importance primordiale grâce à sa


contribution dans la rapidité, la flexibilité et le développement de
l'administration publique, en adéquation avec l'évolution technologique. Elle
apporte d'une manière notable dans l'amélioration et l'ampleur du service
public, et également, posant les paramètres de la transformation d'une
administration traditionnelle vers une administration électronique, cette
dernière est devenue une nécessité en raison des bouleversements actuels
à l'ère du numérique. En outre, la réalité de la digitalisation administrative en
Algérie reste en regard une nouvelle expérience faire face aux divers
obstacles notamment la cybersécurite qui considérée comme un pilier dans
l'incarnation de la gouvernance électronique.

Mots clés : Digitalisation Administrative, Administration Publique, Service Public

You might also like