You are on page 1of 9

‫جمهورية العراق‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫الجامعة المستنصرية‬

‫كلية اآلداب‬
‫دراسة الماجستير‬

‫أدوات البحث‬
‫العلمي‬
‫البحث العلمي‬

‫إعداد‬
‫فالح حسن راهي‬

‫السبت‪ 23 ،‬آذار‪2019 ،‬‬

‫‪Falah Rahi‬‬
‫المحتويات‬
‫أوال‪ :‬المالحظة ‪2 ...................................................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬المقابلة ‪2 ......................................................................‬‬
‫‪ -1‬المقابلة االستطالعية(المسحية)‪3 ........................................... :‬‬
‫‪ -2‬المقابلة التشخيصية‪4 ........................................................ :‬‬
‫‪ -3‬المقابلة العالجية ‪4 ............................................................‬‬
‫المقابلة االستشارية ‪4 .........................................................‬‬ ‫‪4-‬‬

‫ثالثا‪ :‬االستبيان ‪4 ....................................................................‬‬


‫أنواع االستبيان‪5 ................................................................:‬‬
‫‪ -1‬االستبيان المفتوح‪5 ......................................................‬‬
‫‪ -2‬االستبيان المقفول‪5 ..................................................... :‬‬
‫االستبيان المفتوح ‪ -‬المقفول ‪5 ..........................................‬‬ ‫‪3-‬‬

‫رابعا‪ :‬االستفتاء‪5 ...................................................................‬‬


‫خامسا‪ :‬األساليب اإلسقاطية‪6 ......................................................‬‬
‫أنواع األساليب اإلسقاطية ‪6 .....................................................‬‬
‫‪ -1‬األساليب اإلسقاطية المصورة ‪6 ........................................‬‬
‫‪ -2‬األساليب اإلسقاطية اللفظية ‪7 ...........................................‬‬
‫األساليب السكيودرامية‪7 ................................................‬‬ ‫‪3-‬‬
‫أدوات البحث العلمي‬
‫جمع البيانات‬

‫أوال‪ :‬المالحظة‬
‫تعرف المالحظة العلمية بأنها هي االعتبار المنتبه للظواهر أو الحوادث بقصد‬
‫تفسيرها واكتشاف أسبابها وعواملها والوصو ِل إلى القوانين التي تحك ُمها‪( ،‬الربضي؛‬
‫ِ‬
‫الشيخ‪ ،‬بدون تاريخ‪ ،‬ص‪ ،)75‬وحيث يحتاج الباحثون في بعض أبحاثهم إلى مشاهدة‬
‫ت الباحثين‬
‫ت اآلخرين فإن مالحظا ِ‬ ‫الظاهرة التي يدرسونها أو قد يستخدمون مشاهدا ِ‬
‫وظائف متعدِدة تبعا ً ألغراض البحث وأهدافه‪ ،‬فقد يقوم‬
‫ُ‬ ‫تأخذ عدة أشكال ويكون لها‬
‫باحث بمالحظة بعض الظواهر التي يستطيع السيطرة َ على عناصرها كما يحدث في‬ ‫ٌ‬
‫تجارب المختبرات في العلوم الطبيعية‪ ،‬وقد يقوم بمالحظة الظواهر التي ال يستطيع‬
‫التأثير على عناصرها كما يحدث في علم الفلك‪.‬‬
‫َ‬

‫وهناك عوامل رئيسةٌ ومهمة تساعد على الحصول على بيانات ومعلومات دقيقة‬
‫بالمالحظة على الباحث أخذها باعتباره عند استخدامه هذه األداة أو الوسيلة‪ ،‬من‬
‫أبرزها‪:‬‬
‫‪ -1‬تحديد الجوانب التي ستخضع للمالحظة‪ ،‬وهذا يكون بمعرفة مسبقة وواسعة‬
‫عن الظاهرة موضوع المالحظة‪.‬‬
‫ت عامة للظاهرة‪.‬‬ ‫‪ -2‬اختبار األهداف العامة والمحددة مسبقا ً بمالحظا ٍ‬
‫‪ -3‬تحديد طريقة تسجيل نتائج المالحظة بتحديد الوحدة اإلحصائية والبيانية التي‬
‫ستستخدم في تسجيل نتائج المشاهدات‪.‬‬
‫ت عن الظاهرة موضوع‬ ‫‪ -4‬تحديد وتصنيف ما يراد تسجيلُه من بيانات ومعلوما ٍ‬
‫المالحظة تصنيفا ً رقميا ً أو وصفياً‪ ،‬وتدوين بعض تفسيراتها في نفس وقت مشاهدتها‬
‫وحدوثها‪.‬‬
‫مستقل‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫‪ -5‬ترتيب الظواهر بشك ٍل‬
‫تدرب جيد على آالت ووسائل تسجيل نتائج المالحظة‪.‬‬ ‫‪ُّ -6‬‬
‫متفحص‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ -6‬المالحظة بعناية وبشك ٍل‬
‫حد كبير بقيام نفس المالحظ‬ ‫سن مستويات الصدق والثقة والدقة إلى ٍ‬ ‫‪ -7‬تح ُّ‬
‫بمالحظاته على فترات متعدِدة‪ ،‬أو عندما يقوم عدد من المالحظين بتسجيل مالحظاتهم‬
‫وك ٌّل منهم مستق ٌّل في مالحظته عن اآلخر‪( ،‬بدر‪1989 ،‬م‪ ،‬ص ص‪.)279 -278‬‬

‫ثانيا‪ :‬المقابلة‬
‫ي بين شخصين في موقف مواجهة؛ حيث يحاول‬ ‫تعرف المقابلة بأنها تفاعل لفظ ٌّ‬
‫يستثير بعض المعلومات أو التعبيرات لدى‬
‫َ‬ ‫أحدهما وهو الباحث القائم بالمقابلة أن‬
‫اآلخر وهو المبحوث والتي تدور حول آرائه ومعتقداته‪( ،‬حسن‪1972 ،‬م‪ ،‬ص‪)448‬؛‬
‫فهناك بيانات ومعلومات ال يمكن الحصول عليها إال بمقابلة الباحث للمبحوث وجها ً‬
‫لوجه‪ ،‬ففي مناسبات متعدِدة يدرك الباحث ضرورة رؤية وسماع صوت وكلمات‬
‫األشخاص موضوع البحث‪.‬‬

‫هدف محدد فلهذا تقع على الباحث الذي يجري‬


‫ٌ‬ ‫وحيث يجب أن يكون للمقابلة‬
‫المقابلة ثالثة واجبات رئيسة‪:‬‬
‫المستجيب عن طبيعة البحث‪.‬‬
‫َ‬ ‫يخبر‬
‫َ‬ ‫‪ )1‬أن‬
‫المستجيب على التعاون معه‪.‬‬
‫َ‬ ‫‪ )2‬أن يحفزَ‬
‫يحد َد طبيعة البيانات والمعلومات المطلوبة‪.‬‬
‫‪ )3‬أن ِ‬
‫‪ )4‬أن يحص َل على البيانات والمعلومات التي يرغب فيها‪.‬‬

‫الباحث من مالحظة سلوك األفراد والمجموعات‬‫َ‬ ‫وتمكن المقابلة الشخصية‬


‫ِ‬
‫والتعرف على آرائهم ومعتقداتهم‪ ،‬وفيما إذا كانت تتغير بتغيُّر األشخاص وظروفهم‪،‬‬
‫ُّ‬
‫وقد تساعد كذلك على تثبيت صحة معلومات حصل عليها الباحث من مصادر مستقلة‬
‫أو بواسطة وسائل وأدوات بديلة أو للكشف عن تناقضات ظهرت بين تلك المصادر‪.‬‬

‫ويمكن تقسيم المقابلة وفقا ً لنوع األسئلة التي يطرحها الباحث إلى‪:‬‬
‫ت دقيقة ومحددة‪ ،‬فتتطلب‬ ‫‪ -‬المقابلة المقفلة‪ :‬وهي التي تتطلب أسئلتها إجابا ٍ‬
‫متردد‪ ،‬ويمتاز هذا النوع من‬
‫ِ‬ ‫اإلجابة بنعم أو بال‪ ،‬أو اإلجابة بموافق أو غير موافق أو‬
‫المقابلة بسهولة تصنيف بياناتها وتحليلها إحصائيـاً‪.‬‬
‫ت غير محددة مثل‪ :‬ما رأيك‬ ‫‪ -‬المقابلة المفتوحة‪ :‬وهي التي تتطلب أسئلتها إجابا ٍ‬
‫المعلمين في مركز التدريب التربويِ؟‪ ،‬والمقابلةُ المفتوحة تمتاز بغزارة‬‫ِ‬ ‫ببرامج تدريب‬
‫بياناتها‪ ،‬ولكن يؤخذ عليها صعوبة تصنيف إجاباتها‪.‬‬
‫‪ -‬المقابلة المقفلة ‪ -‬المفتوحة‪ :‬وهي التي تكون أسئلتها مزيجا ً بين أسئلة النوعين‬
‫السابقين أي أسئلة مقفلة وأخرى مفتوحة فتجمع ميزا ِتهما‪ ،‬وهي أكثر أنواع المقابالت‬
‫شيوعاً‪ ،‬ومن أمثلة ذلك أن يبدأ الباحث بتوجيه أسئلة مقفلة للشخص موضوع البحث‬
‫المعلمين مسا ًء؟‪ ،‬ثم يليه سؤال‬
‫ِ‬ ‫على النحو التالي‪ :‬هل توافق على تنفيذ برامج تدريب‬
‫توضح أسباب موقفك بشيءٍ من التفصيل؟‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫آخر كأن يكون‪ :‬هل لك أن‬

‫وتصنف المقابلة بحسب أغراضها إلى أنواعٍ من أكثرها شيوعا ً (غرايبة‬


‫وزمالؤه‪1981 ،‬م‪ ،‬ص ص‪ )46-45‬األنواع التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬المقابلة االستطالعيَّة(المسحيَّة)‪ :‬وتستخدم للحصول على معلوما ٍ‬
‫ت‬
‫أشخاص يعدون حجةً في حقولهم أو ممثلين لمجموعاتهم والتي‬
‫ٍ‬ ‫وبيانات من‬
‫يرغب الباحث الحصول على بيانات بشأنهم‪ ،‬ويستخدم هذا النوع الستطالع‬
‫الرأي العام بشأن سياسات معينة‪ ،‬أو الستطالع رغبات المستهلكين‬
‫أمور تدخل‬
‫ٍ‬ ‫وأذواقهم‪ ،‬أو لجمع اآلراء من المؤسسات أو الجمهور عن‬
‫كمتغيرات في قرارات تتخذها جهةٌ معينة منوط بها أمر اتِخاذ القرارات‪،‬‬ ‫ِ‬
‫المتعلقة بالعلوم االجتماعية ومنها التربية‬
‫ِ‬ ‫وهذا النوع هو األنسب لألبحاث‬
‫والتعليم‪.‬‬
‫ب نشوئها‪ ،‬وأبعادها‬‫‪ -2‬المقابلة التشخيصيَّة‪ :‬وتستخدم لتف ُّهم مشكل ٍة ما وأسبا ِ‬
‫الحالية‪ ،‬ومدى خطورتها‪ ،‬وهذا النوع مفيد لدراسة أسباب تذ ُّمر‬
‫المستخدمين‪.‬‬
‫‪ -3‬المقابلة العالجيَّة‪ :‬وتستخدم لتمكين المستجيب من فهم نفسه بشك ٍل أفضل‬
‫وللتخطيط لعالج مناسب لمشكالته‪ ،‬وهذا النوع يهدف بشك ٍل رئيس إلى‬
‫القضاء على أسباب المشكلة والعمل على جعل الشخص الذي تجرى معه‬
‫المقابلة يشعر باالستقرار النفسيِ‪.‬‬
‫‪ -4‬المقابلة االستشاريَّة ‪ :‬وتستخدم لتمكين الشخص الذي تجرى معه المقابلة‬
‫المتعلقة بالعمل بشكل أفضل والعمل‬
‫ِ‬ ‫وبمشاركة الباحث على تف ُّهم مشكالته‬
‫حلها‪.‬‬
‫على ِ‬

‫ثالثا‪ :‬االستبيان‬
‫المتعلقة بموضوع بحث محدد عن‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫االستبيان بأنه أداة لجمع البيانات‬ ‫يُ َعرف‬
‫طريق استمارة يجري تعبئتها من قبل المستجيب‪ ،‬ويستخدم لجمع المعلومات بشأن‬
‫علم بها؛ ولهذا يستخدم بشك ٍل‬
‫معتقدات ورغبات المستجيبين‪ ،‬ولجمع حقائق هم على ٍ‬
‫رئيس في مجال الدراسات التي تهدف إلى استكشاف حقائق عن الممارسات الحالية‬
‫واستطالعات الرأي العام وميول األفراد‪ ،‬وإذا كان األفرا ُد الذين يرغب الباحث في‬
‫تمكنه من الوصول‬‫الحصول على بيانات بشأنهم في أماكن متباعدة فإن أداة االستبيان ِ‬
‫إليهم جميعا ً بوقت محدود وبتكاليف معقولة‪.‬‬

‫ومن المالحظ أن أداة االستبيان منتشرة في الدراسات االبتكارية والتطبيقية‪،‬‬


‫(القاضي‪1404 ،‬هـ‪ ،‬ص‪ ،)36‬وذلك ألسباب منها‪:‬‬
‫‪ )1‬أنها أفضل طريقة للحصول على معلومات وحقائق جديدة ال توفِرها مصادر‬
‫أخرى‪.‬‬
‫‪ )2‬أنها تتميز بالسهولة والسرعة في توزيعها بالبريد على مساحة جغرافية‬
‫واسعة‪.‬‬
‫‪ )3‬أنها توفِر الوقت والتكاليف‪.‬‬
‫‪ )4‬أنها تعطي للمستجيب حرية اإلدالء بأية معلومات يريدها‪.‬‬
‫أنواع االستبيان‪:‬‬
‫لالستبيان بحسب إجاباته المتوقِفة على طبيعة أسئلة االستبيان ثالثةُ أنواع‪ ،‬هي‪:‬‬
‫ليدون فيها المستجيبون‬‫ِ‬ ‫ُ‬
‫الباحث‬ ‫‪ -1‬االستبيان المفتوح‪ :‬وفيه فراغاتٌ يتركها‬
‫إجاباتهم‪ ،‬وهذا النوع يتميز بأنه أداة لجمع حقائق وبيانات ومعلومات كثيرة‬
‫غير متوفِرة في مصادر أخرى‪ ،‬ولكن الباحث يجد صعوبة في تلخيص‬
‫لتنوع اإلجابات‪ ،‬ويجد إرهاقا ً في تحليلها ويبذل‬
‫وتنميط وتصنيف النتائج ؛ ُّ‬
‫وقتا ً طويالُ لذلك‪ ،‬كما أن كثيرا ً من المستجيبين قد يغفلون عن ذكر بعض‬
‫يذكرهم بها وليس لعدم رغبتهم‬ ‫الحقائق في إجاباتهم بسبب أن أحدا ً لم ِ‬
‫بإعطائها‪.‬‬

‫‪ -2‬االستبيان المقفول‪ :‬وفيه اإلجابات تكون بنعم أو بال‪ ،‬أو بوضع عالمة صحٍ‬
‫أو خطأ‪ ،‬أو تكون باختيار إجابة واحدة من إجابات متعدِدة‪ ،‬وفي مثل هذا‬
‫النوع ينصح الباحثون أن تكونَ هناك إجابةٌ أخرى مثل‪ :‬غير ذلك‪ ،‬أو ال‬
‫الباحث على الموضوعية يجب عليه أن يصوغ عبارات‬ ‫ُ‬ ‫أعرف‪ ،‬وليحافظ‬
‫بكل دقة وعناية بحيث ال تتطلب اإلجاباتُ تحفُّظات‬
‫هذا النوع من االستبيان ِ‬
‫أو تحتمل استثناءات‪ ،‬ويتميز هذا النوع من االستبيانات بسهولة تصنيف‬
‫اإلجابات ووضعها في قوائم أو جداول إحصائية يسهل على الباحث‬
‫المستجيب على تعبئة‬
‫َ‬ ‫تلخيصها وتصنيفها وتحليلها‪ ،‬ومن ميزاته أنه يحفز‬
‫ت طويل أو جه ٍد شاق‬‫االستبانة لسهولة اإلجابة عليها وعدم احتياجها إلى وق ٍ‬
‫تفكير عميق بالمقارنة مع النوع السابق‪ ،‬ولهذا تكون نسبة إعادة‬ ‫ٍ‬ ‫أو‬
‫االستبانات في هذا النوع أكثر من نسبة إعادتها في النوع المفتوح‪.‬‬

‫‪ -3‬االستبيان المفتوح ‪ -‬المقفول‪ :‬يحتوي هذا النوع على أسئلة النوعين‬


‫أكثر األنواع شيوعاً‪ ،‬ففي كثير من الدراسا ِ‬
‫ت يجد‬ ‫ُ‬ ‫السابقين‪ ،‬ولذلك فهو‬
‫ُ‬
‫الباحث ضرورة ً أن تحتوي استبانته على أسئلة مفتوحة اإلجابات وأخرى‬
‫مقفلة اإلجابات‪ ،‬ومن مزايا هذا النوع أنه يحاول تجنُّب عيوب النوعين‬
‫السابقين وأن يستفيد من ميزاتهما‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬االستفتاء‬
‫ال يختلف االستتتفتاء عن االستتتبيان إال أن األول يكون لجمع اآلراء والمعتقدات‬
‫حول موضتتتتتتتوعٍ معين‪ ،‬فيما الثاني يكون لجمع بيانات ومعلومات وآراء حول ذلك‬
‫الموضوع‪ ،‬وهذا يعني أن االستفتاء يكون استبيانا ً وال يكون االستبيان استفتا ًء‪ ،‬يقول‬
‫بدر (‪1989‬م)‪ :‬وهناك من يفرق بين االستتتتتتتتبيان ‪ Quwstionnaire‬وهو الذي يتم عند‬
‫التعرف على اآلراء أو قياس االتِ جاه‬
‫ُّ‬ ‫الرغبة في تجميع المعلومات الحقيقية‪ ،‬وبين‬
‫المتعلقة بالنستتبة لمشتتكلة يعالجها الباحث‪،‬‬
‫ِ‬ ‫للتعرف على اآلراء‬‫ُّ‬ ‫المدرج وهو الذي يت ُّم‬
‫معلالً ذلك بصتتتتتتتعوبة التمييز‬
‫كل من النوعين ِ‬‫ومع ذلك ال يرى فرقا ً عمليا ً كبيرا ً بين ٍ‬
‫كثير من األحيان بين الحقائق واآلراء‪( ،‬ص‪.)271‬‬ ‫في ٍ‬

‫خامسا‪ :‬األساليب اإلسقاطية‬


‫والتعرف‬
‫ُّ‬ ‫تستخدم األساليب اإلسقاطية بشك ٍل رئيس في دراسة جوانب الشخصية‬
‫على اتِجاهات األفراد ومواقفهم وانفعاالتهم ومشاعرهم‪ ،‬وهي من المصادر المهمة‬
‫في جمع البيانات في علم النفس وعلم االجتماع وفي التربية‪ ،‬وتنبع أهميتها من‬
‫ُ‬
‫الباحث باستخدام األدوات األخرى‪ ،‬وذلك لكون‬ ‫الصعوبات الجمة التي يتعرض لها‬
‫االتِجاهات والمشاعر من الجوانب الخفية للشخصية‪ ،‬ولتردُّد الكثير من المبحوثين في‬
‫الكشف عن حقيقة ِاتجاهاتهم ومواقفهم‪ ،‬أو لعدم إدراكهم لها شعورياً‪ ،‬أو لعدم قدرتهم‬
‫على التعبير عنها لفظياً‪ .‬وتقوم األساليب اإلسقاطية على أساس االفتراض بأن تنظيم‬
‫الفرد لموقف غامض غير محدد البناء يد ُّل على إدراكه للعالم المحيط به واستجابته‬
‫له؛ ولذلك فإن هذه األساليب تتضمن تقديم مثير غامض دون أن يتبين الفرد المبحوث‬
‫حقيقة المقصو ِد من تقديم المثير أو الموقف وبذلك فإنه يُس ِقط أو يعكس انفعاالته‬
‫للتعرف على بعض جوانب شخصيته‬ ‫ُّ‬ ‫ومشاعره فيقوم الباحث بتحليل استجاباته‬
‫كاتِجاهاته أو مشاعره أو مواقفه من موضوع معين؛ وذلك على أساس االفتراض بأن‬
‫طريقة استجابته للموقف الغامض تعكس بعض جوانب شخصيته‪( ،‬غرايبة وزمالؤه‪،‬‬
‫‪1981‬م‪ ،‬ص‪.)67‬‬

‫أنواع األساليب اإلسقاطيَّة‪:‬‬


‫ويطلب‬
‫ُ‬ ‫يمكن تقسيم األساليب اإلسقاطية بحسب طبيعة المثير الذي يقدم للفرد‬
‫منه االستجابة له (غرايبة وزمالؤه‪1981 ،‬م‪ ،‬ص ص‪ )70-68‬إلى اآلتي‪:‬‬
‫المصورة‪ :‬وهي األساليب التي تستخدِم صورة أو‬ ‫َّ‬ ‫‪ -1‬األساليب اإلسقاطيَّة‬
‫مجموعة من الصور الغامضة ويطلب من المبحوث أن يذكر ما يرى‬
‫في الصورة‪ ،‬ومنها اختبار رور شاخ بعرض عدة صور لبقع من‬
‫يصف‬‫َ‬ ‫الحبر ليس لها شك ٌل معين أو معنى محدد ويطلب من الفرد أن‬
‫معان ومشاعر‪،‬‬‫ٍ‬ ‫ما يراه من أشكال في هذه الصور وما توحي له من‬
‫ومنها اختبار تف ُّهم الموضوع ويطلق عليه أحيانا ً اختبار ‪ TAT‬اختصارا ً‬
‫ويحتوي هذا االختبار على عدة صور تتضمن مواقف مختلفة تعرض‬
‫على الفرد المبحوث ويطلب منه ذكر ما توحي به ك ُّل صورة له من‬
‫معان أو أن يتخي َل قصةً تدور‬
‫ٍ‬ ‫مشاعر أو انفعاالت وما يرى فيها من‬
‫معلم أو صورة شرطي‪ ،‬فمثالً قد‬ ‫حوادثها حول صورة ما كصورة ِ‬
‫ث ما بصورة من الشجار‪،‬‬ ‫توحي صورة فَال َحين مم ِس َكين بدلو لمبحو ٍ‬
‫ث آخر بصورة من التعاون‪ ،‬ولمبحو ٍ‬
‫ث ثالث بشيءٍ‬ ‫فيما توحي لمبحو ٍ‬
‫آخر‪ ،‬ويسجل الباحث انفعاالت المبحوث وتعابيره الجسدية وطول فترة‬
‫عرض الصورة‪.‬‬

‫ظ بدالً من الصور‪،‬‬ ‫‪ -2‬األساليب اإلسقاطيَّة اللفظيَّة‪ :‬وفيها ت ُ ْستَ ْخ َدم األلفا ُ‬


‫ومنها اختبار تداعي الكلمات ويكون ذلك بخلط كلمات ذات عالقة‬
‫بالبحث بأخرى عادية مألوفة على أن يستجيب الفرد بأقصى سرع ٍة‬
‫ممكنة وتكون استجابته تلقائية قدر اإلمكان‪ ،‬فعن رهبة االختبارات‬
‫يمكن أن تكون الكلمات التالية اختبارا ً إسقاطياً‪ :‬مدرسة‪ ،‬طالب‪ِ ،‬‬
‫معلم‪،‬‬
‫تقويم‪ ،‬عالمة‪ ،‬اختبار‪ ،‬نجاح ‪ ،...‬ومن األساليب اإلسقاطية اللفظية‬
‫اختبار تكملة الجمل وذلك بإعداد مجموعة من الجمل الناقصة التي لها‬
‫عالقة بموضوع البحث وعرضها على المبحوث وطلب تكملتها‬
‫بسرعة حتى تكونَ اإلجابة تلقائية‪ ،‬ومنها أيضا ً اختبار تكملة القصص‬
‫وذلك بعرض قصة ناقصة تدور حوادثها حول موضوع البحث ويطلب‬
‫من المبحوث تكملة القصة‪.‬‬

‫يمثل دورا ً‬
‫‪ -3‬األساليب السكيودراميَّة‪ :‬وهي التي يطلب فيها من الفرد أن ِ‬
‫كالمعلم أو‬
‫ِ‬ ‫معينا ً بوقت محدود‪ ،‬كأن يطلب منه تقليد شخصية معينة‬
‫الشرطي‪ ،‬أو تمثيل موقف معيِن كاالختبار أو تحرير مخالفة سير دون‬
‫أن يعطى تفصيالت عن طبيعة الدور الذي سيلعبه‪ ،‬فسوف يعكس هذا‬
‫الدور التمثيلي ما يضيفه المبحوث من حركات وانفعاالت وسلوك‪.‬‬
‫المصادر‬

‫ئ البحث‬ ‫الربضي‪ ،‬فرح موسى؛ الشيخ علي مصطفى‪( ،‬بدون تاريخ)‪ ،‬مباد ُ‬ ‫‪.1‬‬
‫التربويِ‪ ،‬مكتبة األقصى‪ ،‬عمان‪.‬‬
‫بدر‪ ،‬أحمد‪1989( ،‬م)‪ ،‬أصو ُل البحث العلمي ِ ومناهجه‪ ،‬الطبعة الخامسة‪ ،‬دار‬ ‫‪.2‬‬
‫المعارف بمصر‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫حسن‪ ،‬عبد الباسط محمد (‪1972‬م)‪ ،‬أصو ُل البحث االجتماعيِ‪ ،‬مكتبة األنجلو‬ ‫‪.3‬‬
‫المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫غرايبة‪ ،‬فوزي؛ دهمش‪ ،‬نعيم؛ الحسن‪ ،‬ربحي؛ عبدهللا‪ ،‬خالد أمين؛ أبو جبارة‪،‬‬ ‫‪.4‬‬
‫أساليب البحث العلمي ِ في العلوم االجتماعية واإلنسانية‪،‬‬
‫ُ‬ ‫هاني‪1981( ،‬م)‪،‬‬
‫الطبعة الثانية‪ ،‬الجامعة األردنية‪ ،‬عمان‪.‬‬
‫القاضي‪ ،‬يوسف مصطفى‪1404( ،‬هـ)‪ ،‬مناه ُج البحوث وكتابتها‪ ،‬دار المريخ‪،‬‬ ‫‪.5‬‬
‫الرياض‪.‬‬

You might also like