You are on page 1of 13

‫جامعة محمد خيضر بسكرة‬

‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬

‫قسم العلوم اإلنسانية‬

‫شعبة علوم اإلعالم واالتصال‬

‫محاضرات مقياس‪:‬‬

‫مناهج وتقنيات البحث في علوم اإلعالم واالتصال‬


‫السنة الثانية علوم اإلعالم واالتصال‬

‫األستاذة‪ :‬أمال رحماني‬

‫السنة الجامعية‪2019/2020 :‬‬


‫المحاضرة األولى‪ :‬منهج المسح‬
‫إذا أردنا تعريف المنهج نجد أن موريس أنجرس يعرفه بأنه "مجموع الخطوات واإلجراءات الدقيقة المتبناة من أجل الوص<<ول إلى‬
‫نتيجة"‬

‫أما الباحث محمد زيان عمر فعرف المنهج بأنه "فن التنظيم الصحيح لسلسلة من األفك<<ار العدي<<دة إم<<ا من أج<<ل الكش<<ف عن حقيق<<ة‬
‫مجهولة‪ ،‬أو من أجل البرهنة على حقيقة ال يعرفها األخرون"‪.‬‬

‫‪ -01‬تعريف منهج المسح‪:‬‬

‫هو التع<<رف على الظ<<اهرة المدروس<<ة في الوض<<ع الط<<بيعي ال<<ذي تنتمي إلي<<ه من خالل ج<<رد المعلوم<<ات ذات العالق<<ة بمكوناته<<ا‬
‫األساسية‪ ،‬وما يسودها من عالقات داخلية وخارجية‪.‬‬

‫ويعتبر منهج المسح من أبرز المناهج المستخدمة في مجال الدراسات اإلعالمية خاصة البح<<وث الوص<<فية واالستكش<<افية لألس<<باب‬
‫التالية‪:‬‬

‫* النقص الواضح في البيانات والمعلومات التفصيلية الشاملة عن العوامل والمتغ<<يرات والمكون<<ات األساس<<ية لإلعالم ك<<الجمهور‪،‬‬
‫الوسائل اإلعالمية‪ ،‬الرأي العام‪ ،‬فعالية المواد اإلعالمية‪....‬‬

‫* أهمية إجراء مثل هذه الدراسات المسحية بص<<فة مس<تمرة نظ<را للتغ<يرات الس<ريعة ال<تي تح<دث في مج<ال اإلعالم واالتص<<ال‪،‬‬
‫والتي تتطلب ضرورة مالحقتها وتسجيلها باستمرار‪ ،‬وعدم االستناد إلى بيانات ومعلومات وصفية مضت عليها فترة طويلة نسبيا‪.‬‬

‫* الحداثة النسبية للدراس<<ات اإلعالمي<<ة مم<<ا يقتض<<ي ض<<رورة الترك<<يز في المرحل<<ة الحالي<<ة على الدراس<<ات المس<<حية ال<<تي ت<<تيح‬
‫للباحثين اإلعالميين كمية ونوعية شاملة من البيانات والمعلومات الالزمة التي تعينهم على إجراء المزي<<د من الدراس<<ات والبح<<وث‬
‫المتقدمة‪ ،‬مما يؤدي إلى انتقال الدراسات اإلعالمية من مرحلة االستكشاف والوصف إلى مرحلة اختبار الفروض السببية‪.‬‬

‫* تعدد الجماهير المستهدف الوصول إليها وتنوعها‪ ،‬مما يقتضي ضرورة دراستها دراس<<ة وص<<فية كامل<<ة م<<ع األخ<<ذ في االعتب<<ار‬
‫تعدد األهداف اإلعالمية في الداخل والخارج‪.‬‬

‫* اتساع النطاقات الجغرافية التي تش<<ملها الخدم<<ة اإلعالمي<<ة وع<دم اقتص<<ارها على الح<<دود الوطني<<ة فحس<<ب‪ ،‬وإنم<<ا تمت<<د لتش<<مل‬
‫نطاقات دولية‪.‬‬

‫* تأثر اإلعالم بالظروف السياسية المتغيرة والمواقف الدولية مما يقتضي ضرورة التعرف المستمر على هذه السياسات والمواقف‬
‫ودراسة مدى تأثيرها على اإلعالم والدور الذي يجب أن يقوم به في مواجهتها‪.‬‬

‫* ازدياد حدة المنافسة اإلعالمية ال<<تي يواجهه<<ا اإلعالم الع<<ربي وتن<<وع أس<<اليبها مم<<ا يتطلب ض<<رورة دراس<<تها ش<<كال ومض<<مونا‬
‫دراسة متكاملة‪ ،‬ووضع الخطط والسياسات اإلعالمية على أساس هذه الدراسة مما يؤدي إلى زيادة قدرتها وفعاليتها وتأثيرها‪.‬‬
‫‪ -02‬تصنيفات منهج المسح‪:‬‬

‫يذهب العديد من الباحثين إلى وضع مجموعة من التصنيفات الفرعية لمنهج المسح‪ ،‬وعليه ف<<إن التص<<نيفات الفرعي<<ة لمنهج المس<<ح‬
‫في الدراسات اإلعالمية تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬مسح الرأي العام‪ :‬التعرف على اتجاهات الجماهير وآرائها وأفكارها ومعتقداتها حول قضية معينة‪.‬‬

‫‪ -‬مسح جمهور وسائل اإلعالم‪ :‬التعرف على طبيعة الجمهور والتقسيمات المختلفة لهذا الجمهور‪.‬‬

‫‪ -‬مسح وسائل اإلعالم‪ :‬التعرف على شخصية الوسيلة اإلعالمية ومدى انتشارها والعوامل الفنية والتكنولوجية الخاصة بها‪.‬‬

‫‪ -‬مسح أساليب الممارسة اإلعالمية‪ :‬التعرف على طريقة ممارسة العمل اإلعالمي من قوانين ومصادر المعلومات‪...‬‬

‫‪ -‬تحليل المضمون‪ :‬دراسة المواد اإلعالمية وما تتضمنه من مفاهيم وقيم واألشكال والقوالب التي تقدم بها هذه المضامين‪.‬‬

‫المحاضرة الثانية‪ :‬مجتمع البحث والعينة‬


‫‪ -01‬تعريف مجتمع البحث‪:‬‬

‫ال شك أن أول عنصر مرجعي بعد تحديد إشكالية الدراسة في ذهن الباحث هو تحديد المج<<ال البش<<ري ال<<ذي س<<تتم علي<<ه الدراس<<ة‪،‬‬
‫ويس<مى عن<د الب<احثين بمجتم<ع البحث ال<ذي يعرف<<ه الب<احثون بأن<ه‪" :‬مجم<وع مح<دود أو غ<ير مح<دود من المف<ردات (العناص<<ر‪،‬‬
‫الوحدات) المحددة مسبقا حيث تنصب المالحظات"‪.‬‬

‫ويعرف أيضا بأنه‪" :‬جميع مفردات الظاهرة التي يدرسها الباحث"‪.‬‬

‫هذا المصطلح له معنى واسع‪ ،‬إذ يمكن أن تك<<ون وح<<دات ه<<ذا المجتم<<ع أف<<راد أو كتاب<<ات في الص<<حافة‪ ،‬خطاب<<ات‪ ،‬وث<<ائق س<<معية‬
‫بصرية‪ ،‬برامج‪ ،‬أفالم‪ ،...‬ولضبط المجموعة المراد الوصول إليها البد من طرح سؤالين اثنين‪:‬‬

‫أ‪ -‬ما هي خصائص مجتمع البحث المستهدف؟‬

‫تحديد الخصائص الرئيسية لمجتمع البحث المستهدف حتى يتم تشخيصه بوضوح والتحقق من إمكاني<<ة بلوغ<<ه في ال<<وقت المناس<<ب‬
‫(تجنب انغالق الوسط)‬

‫ب‪ -‬ما هي الفترة المطلوب مالحظتها؟‬

‫ينبغي أن نحدد بدقة فترة حياة األفراد التي نريد دراستها‪ ،‬أما إذا كانت الدراسة تجرى على وثائق فالبد من دراسة تاريخها وضبط‬
‫الفترة المراد دراستها‪.‬‬
‫‪ -02‬أهمية تحديد مجتمع البحث‪:‬‬

‫يعد حصر مجتمع البحث خطوة مهمة في البحث العلمي لألسباب التالية‪:‬‬

‫* يسهل ذلك على الباحث القيام بدراس<ته بش<كل س<هل ويس<ير دون التخب<ط في اختي<اره أف<<راد أو جماع<ات ال تخض<<ع لمواص<<فات‬
‫البحث المطروح‪.‬‬

‫* إن عدم تحديد مجتمع البحث بشكل يقترب إلى الدقة يؤدي إلى فشل الدراسة‪.‬‬

‫* إن عدم تحديد عناصر مجتمع البحث ومواصفاته يصعب على الباحث تحديد العينة التي تمثله‪.‬‬

‫‪ -03‬عينة الدراسة‪:‬‬

‫تعرف بأنها‪" :‬عبارة عن ع<دد مح<دود من المف<ردات ال<تي س<وف يتعام<ل الب<احث معه<ا منهجي<ا‪ ،‬ويس<جل من خالل ه<ذا التعام<ل‬
‫البيانات األولية المطلوبة‪ ،‬ويشترط في هذا العدد أن يكون ممثال لمجتمع البحث في الخصائص والسمات التي يوص<<ف من خالله<<ا‬
‫هذا المجتمع"‪.‬‬

‫وتعرف أيضا على أنها‪" :‬جزء من المجتمع الكلي المراد تحدد سماته ممثلة بنس<<بة مئوي<<ة يتم احتس<<ابها طبق<<ا للمع<<ايير اإلحص<<ائية‬
‫وطبيعة مشكلة البحث ومصادر بياناته"‪.‬‬

‫‪ -04‬إطار العينة‪:‬‬

‫وهو جميع وحدات المعاينة التي يعتبرها الباحث في متناول يده‪ ،‬أي الوحدات المتاحة التي يمكن حصرها وتطبيق الدراسة عليه<<ا‪،‬‬
‫نظرا لصعوبة وجود جميع وحدات المجتمع في بعض الحاالت‪.‬‬

‫وهو القائمة الكبيرة التي تضم جميع وحدات مجتمع البحث المعني بالظاهرة المدروسة‪.‬‬

‫‪ -05‬تحديد حجم العينة‪:‬‬

‫إن القاعدة األساسية في تحديد حجم العينة ترجع إلى عاملين أساسيين هما‪:‬‬

‫‪ -‬تجانس أو عدم تجانس مجتمع البحث‪ ،‬إذ كلما كان مجتمع البحث متجانسا أدى ذلك إلى اختيار عين<<ة ص<<غيرة الحجم والعكس في‬
‫حاالت عدم تجانس هذا المجتمع‪.‬‬

‫– كبر أو صغر حجم مجتمع البحث‪.‬‬


‫المحاضرة الثالثة‪ :‬العينات القصدية واستخداماتها‬
‫تعرف العينات القصدية تحت أسماء متعددة مثل‪ :‬العينة غير االحتمالي<<ة‪ ،‬المقي<<دة‪ ،‬التحكمي<<ة‪ .‬وهي الوح<<دات المخت<<ارة من مجتم<<ع‬
‫البحث بطريقة مقصورة ومتعمدة‪ ،‬أي بطريقة ال تعطى فيها جميع وحدات مجتمع البحث فرصة متساوية لالختيار‪ ،‬فالباحث يختار‬
‫هذه الوحدات التي يرى أنها تحقق أهداف دراسته والتي تتوفر فيهم شروطا معينة غير متوفرة لدي جمي<<ع الن<<اس‪ ،‬م<<ع العلم أن<<ه ال‬
‫يملك قائمة كاملة لهؤالء‪ ،‬بل يبحث عنهم عن طريق السؤال أثناء احتكاكه بالميدان‪.‬‬

‫أساليب اختيار العينات القصدية‪:‬‬

‫‪ -01‬العينات العرضية أو العارضة‪:‬‬

‫يتجه الباحث في هذا النوع من العينات إلى اختيار الحاالت التي تصادفه‪ ،‬ومن أمثلة ذل<<ك أن يس<<أل الب<<احث المائ<<ة ش<<خص ال<<ذين‬
‫يقابلهم قبل غيرهم في الطريق في توقيت ومكان معينين‪ ،‬وذلك دون التقيد بمحددات علمية لتوصيف العينة‪.‬‬

‫‪ -02‬العينة الحصصية‪:‬‬

‫وتعتبر من نوع العينات غير االحتمالي<<ة وتتم<<يز بالمرون<<ة والس<<رعة‪ ،‬وتس<<تخدم بنس<<بة عالي<<ة في بح<<وث الق<راء أو المس<<تمعين أو‬
‫المشاهدين وبحوث الرأي العام نظرا التساع حجم مجتمع البحث‪.‬‬

‫يقسم الباحث مجتمع البحث في هذه العينة إلى فئات بالنسبة لخصائص معينة‪ ،‬ويعم<<ل على تمثي<<ل ك<<ل فئ<<ة من فئ<<ات العين<<ة بنس<<بة‬
‫وجودها في المجتمع مع حرية اختيار مفردات الحصة‪ ،‬بشرط ان يلتزم بالح<دود العددي<ة والنوعي<ة للعين<ة‪ ،‬مم<ا يخش<ى مع<ه ع<دم‬
‫تمثيل العينة للمجتمع األصلي تمثيال صحيحا‪ .‬إذ إن عدم تقي<د الب<احث بنس<ب عددي<ة للض<<وابط ال<تي اخت<يرت على أساس<ها العين<ة‬
‫مجتمعة قد يترتب عليه اختيار عينة اإلناث مثال من بين الشابات فق<<ط أو من بين المس<<نات فحس<<ب‪ ،‬أو من طبق<<ة اجتماعي<<ة معين<<ة‬
‫دون أن يكون ذلك متماشيا مع النسب الحقيقية في المجتمع األصلي‪.‬‬

‫‪ -03‬عينة المتطوعين‪:‬‬

‫الباحث ال يختار األفراد إحصائيا‪ ،‬وإنما هم الذين يرغبون في المشاركة‪ ،‬إذ يختلف هؤالء كثيرا عن األفراد غير المتطوعين‪ ،‬وق<<د‬
‫ينتج عن ذلك نتائج بحثية خاطئة‪ ،‬ألن المتطوعين للدراسة يميلون إلى إظهار مستويات تعليمية أعلى وحاجة أعظم للموافقة وذك<<اء‬
‫أعلى وتكلف أكبر‪ ...‬وهو ما يؤدي إلى انحياز النتائج ونقص دقتها‪ ،‬ورغم ذلك فإننا قد نحت<<اج إلى ه<<ذه العين<<ة ال<<تي ال يمكن تعميم‬
‫نتائجها في اختبارات المقارنة للمنتجات أو الخدمات مثال‪ ،‬أو اختبارات سلوكية معينة‪.‬‬
‫المحاضرة الرابعة‪ :‬العينات العشوائية واستخداماتها‬
‫هي عبارة عن عينات ال يتدخل الباحث في اختيار وحداتها‪ ،‬وإنما هو مزود بقائمة تضم جمي<<ع أس<<ماء مجتم<<ع البحث ال<<ذين تت<<وفر‬
‫فيهم جميع الخصائص والشروط المطلوبة للبحث‪ ،‬يتم اختيارها عشوائيا مع إعطاء فرصة متساوية لجميع الوحدات قصد الظه<<ور‬
‫في العينة‪ ،‬نتائجها دقيقة يمكن تعميمها على جميع مجتمع البحث بدرجات عالية من الثقة‪.‬‬

‫أساليب سحب العينات العشوائية‪:‬‬

‫‪ -01‬العينة العشوائية البسيطة‪:‬‬

‫تستخدم على مستوى المجتمعات المتجانسة المعروفة المفردات والقليلة العدد‪ ،‬يس<<جلها الب<<احث على قصاص<<ات ص<<غيرة متش<<ابهة‬
‫متطابقة في تسلسلها العددي مع ترقيم القائمة األصلية‪ ،‬ثم طيها بطريقة ال تظهر فيه<ا أرقامه<ا ووض<<عها داخ<ل علب<ة وخلطه<ا ليتم‬
‫سحب العدد المطلوب منها‪ ،‬هذا العدد يكون صغيرا كون مجتمع البحث متجانسا‪ ،‬وكون أننا نصل إلى النتائج نفسها في حالة سحب‬
‫عدد أكبر‪.‬‬

‫‪ -02‬العينة العشوائية المنتظمة‪:‬‬

‫تحتاج هذه الطريقة إلى قائمة كاملة مفصلة تضم جميع أسماء مجتمع البحث مرقمة ترقيم<<ا تسلس<<ليا‪ .‬فل<<و ك<<ان حجم مجتم<<ع البحث‬
‫‪ 20000‬يتم ترقيمهم من ‪ 01‬إلى ‪ 20000‬والباحث يريد دراس<ة عين<ة تتك<ون من ‪ 500‬وح<دة‪ ،‬ف<<إن االختي<ار يب<دأ بمعرف<<ة مس<افة‬
‫االختيار أوال‪ ،‬ثم الرقم العشوائي الذي يبدأ منه‪ ،‬وليكم أي رقم مهما كان في القائمة‪.‬‬

‫تستخرج مسافة االختيار بتقسيم عدد وحدات مجتمع البحث على عدد وحدات العينة فنجد‪40 =20000/500 :‬‬

‫وفي حالة اختيار الباحث الرقم ‪ 4‬كرقم عشوائي‪ ،‬فإن االختيار يب<<دأ من ال<<رقم ‪ 4‬كالت<<الي‪ ... ،124 ،84 ،44 ،04 :‬وهك<<ذا ح<<تى‬
‫يختار ‪ 500‬وحدة عينة من مجموع ‪.20000‬‬

‫في حالة تعذر مقابلة أحد وحدات العينة‪ ،‬فإن الباحث يستطيع مقابلة االسم الذي يليه أو ال<<ذي قبل<<ه في القائم<<ة بع<<د أن يح<<دد ويق<رر‬
‫ذلك منذ البداية حتى ال يقع في فخ القصد‪.‬‬

‫‪ -03‬العينة العشوائية الطبقية‪:‬‬

‫يعتمد الباحث فيها على تقسيم مجتمع البحث إلى فئات أو طبقات متجانسة من حيث طبيعة المعلومات والبيانات المدروسة‪.‬‬

‫مثال لو قمنا بدراسة أثر برنامج تلفزي<وني على طلب<ة قس<م معين نق<وم بتقس<يم الطلب<ة إلى فئ<ة ذك<ور وإن<اث أو إلى فئ<ة س<نة أولى‬
‫والثانية‪ ...‬وبالتالي شروط اعتماد هذه العينة‪:‬‬

‫* توفر مجتمع بحث كبير نسبيا إلى كبير مع تميزه بدرجة ال بأس بها من عدم التجانس‪.‬‬
‫* إمكانية تقسيم اإلطار الكلي للمجتمع إلى إطارات فرعية كل إطار يمثل مجموعة أو طبق<<ة متجانس<<ة وتختل<<ف ك<<ل مجموع<<ة عن‬
‫األخرى من حيث خصائصها المراد دراستها‪.‬‬

‫* معرفة حجم كل مجموعة أو طبقة معرفة جيدة ودقيقة‪ ،‬إذ إن حجمها يدخل في تقدير حجم العينة التي تسحب من كل طبق<<ة ح<<نى‬
‫نكون ممثلة إحصائيا لمجتمع البحث‪.‬‬

‫بعد تقسيم الباحث المجتمع األصلي إلى الفئات أو الطبقات المطلوبة في الدراسة ثم يقوم بإجراء عملية السحب على مستوى كل فئة‬
‫أو طبقة باستخدام األسلوب العشوائي البسيط أو األسلوب المنتظم‪.‬‬

‫لكن النقطة الواجب االنتباه إليها على هذا المستوى تتمثل في أن طبقات المجتم<<ع األص<<لي في أغلب األحي<<ان هي متباين<<ة األحج<<ام‬
‫فيما بينها‪ .‬مثال فئة الطلبة تضم ‪ 1500‬طالب وفئة الطالبات تضم ‪ 500‬طالبة‪ ،‬هنا كيف نتصرف في تحديد الحصص الخاصة بكل‬
‫فئة على مستوى العينة؟ األمر بسيط ويتمثل في اتباع ثالث طرق وفق ما ذكره الباحثون‪:‬‬

‫‪ -‬طريقة الحصص المتساوية‪ :‬يقوم الباحث بتطبيق الحصص المتساوية في سحب العينة الطبقي<ة بأخ<ذ حص<<ص متس<اوية من ك<ل‬
‫فئ<<ة على مس<<توى المجتم<<ع األص<<لي‪ .‬مثال إذا ك<<ان ل<<دينا مجتم<<ع بحث يتك<<ون من ‪ 1500‬ط<<الب ومن ‪ 500‬طالب<<ة‪ ،‬أي من ‪2000‬‬
‫طالب‪ .‬وأراد الباحث سحب عين<<ة تمث<<ل نس<<بة ‪ 10‬بالمائ<<ة من مف<ردات المجتم<<ع المبح<<وث أي م<<ا يس<<اوي ‪ 200‬مف<ردة‪ ،‬ثم ي<<وزع‬
‫بالتساوي مفردات هذه العينة البالغة ‪ 200‬مفردة على فئتي الطلبة والطالبات‪ ،‬أي يسحب ‪ 100‬مفردة من فئة الطلب<<ة الب<<الغ ع<<ددهم‬
‫‪ 1500‬طالب‪ ،‬و‪ 100‬مفردة من فئة الطالبات البالغ عددهم ‪ 500‬طالبة‪ ،‬وهذا بتطبيق األسلوب العشوائي أو األسلوب المنتظم‪.‬‬

‫‪ -‬طريقة الحصص المتناسبة‪ :‬تقوم هذه الطريقة على مبدأ تحديد حصص التعيين الخاصة بكل فئة على مستوى المجتم<<ع األص<<لي‬
‫تحديدا يتناسب مع حجم ما تتضمنه ه<<ذه األخ<<يرة من مف<<ردات‪ .‬مثال إذا ك<<ان ل<<دينا دائم<<ا نفس مجتم<<ع البحث الس<<ابق المتك<<ون من‬
‫‪ 1500‬طالب و‪ 500‬طالبة‪ ،‬أي من مجموع ‪ 2000‬طالب‪ ،‬وأردنا اختيار عينة تمثل نسبة ‪ 10‬بالمائة منه‪ ،‬أي س<<حب ‪ 200‬وح<<دة‪،‬‬
‫فإن توزيع حصص المفردات يرتبط بالعدد الكلي لمفردات كل فئة من خالل نسبة ‪ 10‬بالمائة من كل فئة‪ ،‬فنجد ‪ 150‬طالب بالنسبة‬
‫لفئة الطلبة‪ ،‬و‪ 50‬طالبة بالنسبة لفئة الطالبات‪.‬‬

‫‪ -‬طريقة الحصص المثالية‪ :‬إن األساس الذي يقوم عليه تقدير حصص العينة في كل فئة أو طبقة على مستوى مجتمع البحث يتمثل‬
‫في الطريقة المثالية‪ .‬أي رب<<ط ه<<ذا التق<<دير للحص<<ص بالطبيع<<ة التكويني<<ة لك<<ل طبق<<ة من حيث تب<<اين أو تج<<انس مفرداته<<ا بالنس<<بة‬
‫للمعلومات والبيانات المستهدفة في الدراسة‪ .‬ووف<ق ذل<ك ففي حال<ة الفئ<ات المتجانس<ة للمف<ردات يمكن تخفيض حص<ة العين<ة على‬
‫مستواها‪ ،‬ألن مفرداتها تحمل المعلومات والبيانات نفسها‪ ،‬وبالتالي فإن أي جزء منها مهما كان حجمه يعطي النتيجة نفسها‪ .‬أما في‬
‫حالة الفئات المتباينة المفردات فإن الوضع يختلف عن حالة تجانسها‪ ،‬ألن الب<<احث هن<<ا يض<<طر إلى توس<<يع حجم حص<<ة العين<<ة في‬
‫الفئة أو الطبقة‪ ،‬حتى يوفر مجاال أوسع لحصر كل تبايناتها الداخلية قصد تمثيل كل االختالفات‪.‬‬
‫المحاضرة الخامسة‪ :‬استمارة االستبيان وتقنياتها‬
‫‪ -01‬مفهوم االستبيان‪:‬‬

‫االستبيان كلمة مشتقة من الفعل استبان األمر أي أوضحه وعرفه‪ ،‬بذلك هو التوضيح والتعريف لهذا األمر‪.‬‬

‫هو تلك القائمة من األسئلة التي يحضرها الباحث بعناية في تعبيرها عن الموضوع المبحوث في إطار الخطة الموضوعة لتقدم إلى‬
‫المبحوث من أجل الحصول على إجابات تتضمن المعلومات والبيانات المطلوبة لتوضيح الظاهرة المدروسة وتعريفها من جوانبها‬
‫المختلفة‪.‬‬

‫يع<<رف االس<<تبيان تحت أس<<ماء عدي<<دة مث<<ل االستقص<<اء‪ ،‬االس<<تفتاء‪ ،‬االس<<تبار وكله<<ا تفي<<د الترجم<<ة لكلم<<ة ‪ Questionnaire‬أو‬
‫‪Sondage‬‬

‫يفرق بعض الباحثين بين االستبيان واالستبار‪ ،‬إذ نجد موريس أنجرس قد حددها في النقاط التالية‪:‬‬

‫االستبار‬ ‫االستبيان‬
‫يس<<<<تخدم في قياس<<<<ات ال<<<<رأي الع<<<<ام ذات العالق<<<<ة‬ ‫‪-‬‬ ‫يس<<تخدم في بحث الظ<<واهر االجتماعي<<ة واإلنس<<انية في‬ ‫‪-‬‬
‫باالنتخابات السياسية‪.‬‬ ‫مجاالتها المختلفة دون حص<ر ه<ذا االس<تخدام في ن<وع‬
‫يستخدم على مستوى مجتمعات بحث واسعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫معين من األبحاث‪.‬‬
‫يستخدم على مستوى مجتمع<<ات بحث غ<<ير واس<<عة‪ ،‬ال‬ ‫‪-‬‬
‫تتع<<<دى مفرداته<<<ا بعض المئ<<<ات من خالل اس<<<تعمال‬
‫عشرات األسئلة‪.‬‬
‫وعليه فقد حصر موريس أنجرس الفرق بينهما في ثالث نقاط هي‪ :‬موضوع األسئلة‪ ،‬الجمهور المستهدف‪ ،‬عدد أسئلة االستمارة‪.‬‬

‫‪ -02‬أنواع االستبيان‪ :‬لالستبيان نوعان هما‪:‬‬

‫االستبيان غير المقنن‬ ‫االستبيان المقنن‬


‫‪ -‬يتضمن مجموعة من األسئلة العامة في شكل عناوين رئيس<<ية‬ ‫‪ -‬يتضمن مجموعة من األسئلة الدقيقة توضع بعناية‪.‬‬
‫ألهم القضايا المبحوثة‪.‬‬ ‫‪ -‬عادة ما يستخدم الباحث األسئلة المغلقة‪.‬‬
‫‪ -‬استخدامه يتم ع<<ادة في جم<<ع المعلوم<<ات الكمي<<ة ذات العالق<<ة ‪ -‬يستخدم في البحوث االستكشافية واألبح<<اث ال<<تي ت<<درس آراء‬
‫بقياس درجات االهتم<<ام بموض<<وع م<<ا‪ ،‬أو م<<دى س<<يطرة فك<<رة المبحوثين واتجاهاتهم ودوافعهم تجاه قضايا معينة‪.‬‬
‫‪ -‬يعتم<د على مه<ارة الب<احث في إدارة الح<وار الخ<اص بط<رح‬ ‫معينة‪.‬‬
‫األسئلة‪.‬‬
‫‪ -03‬خطوات إعداد استمارة االستبيان‪:‬‬

‫أ‪ -‬تحديد كمية ونوعية المعلومات المطلوبة‪ :‬يقوم الباحث في هذه الخطوة بتحديد ماهي المعلومات التي يحتاجها وكم يحت<<اج منه<<ا‬
‫لإلجابة على إشكالية الدراسة التي يقوم بها‪ ،‬ويكون ذلك بناء على تساؤالته وأهداف الدراسة التي يجريها‪.‬‬

‫ب‪ -‬تحديد الهيكل العام الستمارة االستبيان‪ :‬ويكون ذلك بتقسيم المعلومات وتصنيفها وتبويبها في محاور‪.‬‬

‫ت‪ -‬إعداد استمارة االستبيان في صورتها األولية‪ :‬تحويل المحاور إلى مجموع<ة من األس<<ئلة‪ ،‬وال<<تي يجب عن<<د ص<<ياغتها وض<<ع‬
‫هذه االعتبارات في الحسبان‪:‬‬

‫* يمكن صياغتها بطريقة مباشرة (أي بطريقة عادية للحصول على إجابات ال يج<<د المبح<<وث حرج<<ا في اإلدالء به<<ا)‪ ،‬او بطريق<ة‬
‫غير مباشرة (يصاغ بطريقة مقنعة للحصول على إجابات قد يجد المبحوث حرجا في اإلدالء بها)‪.‬‬

‫* يجب أن تكون اللغة المستخدمة ذات مفردات لغوية بسيطة وسهلة وواضحة ومباشرة مع تجنب استخدام اللهجات المحلية‪.‬‬

‫* البعد عن الطريقة اإليحائية في األسئلة‪ ،‬بل يجب أن تكون موضوعية‪.‬‬

‫* أن يتضمن السؤال نقطة واحدة حتى تكون اإلجابة مرتبطة فعال بهذه الفكرة‪.‬‬

‫* مراعاة اإلطار المرجعي للمبحوث‪.‬‬

‫* تجنب األسئلة التافهة أو التي تؤدي اإلجابة عنها إلى نتائج ذات أهمية‪.‬‬

‫* مراعاة المنطق في ترتيب األسئلة‪.‬‬

‫ث‪ -‬اختبار االستبيان للتأكد من صالحيته منطقيا وتجريبيا‪ :‬ويكون ذلك عبر خطوتين هما‪:‬‬

‫‪ -‬عرض االستمارة على مجموعة من األساتذة قصد تحكيمها‪.‬‬

‫‪ -‬القيام بدراسة أولية استكشافية‪.‬‬

‫ج‪ -‬إعداد االستمارة في صورتها النهائية‪ :‬تتم عبر خطوتين‪:‬‬

‫أوال‪ :‬تعديل االستمارة بعد أخذ رأي األساتذة والخبراء والمحكمين‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تأتي بعد إجراء الدراسة القبلية على العينة المحدودة حيث تستكمل بعدها االستمارة شكلها ومضمونها الشامل‪.‬‬

‫ونظرا ألهمية الشكل (التصميم الشكلي) لالستمارة‪ ،‬يمكن اتباع الخطوات التالية‪:‬‬

‫* تصميم الغالف بشكل جذاب ومتكامل من حيث البيانات التي تعطي للمبحوث فكرة عن البحث والقائم به‪.‬‬

‫* وضع مقدمة تتضمن فكرة البحث وأهدافه والمبحوثين الذين سيطبق عليهم البحث‪.‬‬

‫* يمكن إضافة صفحة تتضمن تعريفات محددة لبعض األلفاظ والمفاهيم‪.‬‬


‫* وضع األسئلة مقسمة ومبوبة ومرتبة بعد التأكد من صحتها‪.‬‬

‫* يراعى إخراج االستمارة بصورة جميلة وجذابة‪.‬‬

‫المحاضرة السادسة‪ :‬اختبار صدق وثبات البيانات في االستمارة‬


‫تسعى اختبارات الثبات إلى التأكد من اتساق أداة جمع المعلومات أو المقياس في قياس م<ا يس<عى الب<احث إلى قياس<ه‪ ،‬بينم<ا تس<عى‬
‫اختبارات الصدق إلى التأكد من أن األداة تقيس فعال ما يسعى الباحث إلى قياس<<ه‪ ،‬وكال االختب<<ارين يكم<<ل اآلخ<<ر وال غ<<نى عنهم<<ا‬
‫للتأكد من صالحية األداة وكفاءتها في جمع البيانات المطلوبة‪.‬‬

‫اختبار الثبات‪:‬‬ ‫‪-01‬‬

‫يقصد باختبار ثبات أداة جمع البيانات والمعلومات التأك<<د من درج<<ة االتس<<اق العالي<<ة له<<ا بم<<ا ي<<تيح قي<<اس م<<ا تقيس<<ه من ظ<<اهرات‬
‫ومتغيرات بدرجة عالية من الدقة‪ ،‬والحصول على نت<<ائج متطابق<<ة أو متش<<ابهة إذا تك<<رر اس<<تخدامها أك<<ثر من م<<رة في جم<<ع نفس‬
‫المعلومات سواء من نفس المبحوثين أو من مبحوثين آخرين‪ ،‬وسواء استخدمها ب<<احث واح<<د أو ع<<دة ب<<احثين في أوق<<ات وظ<<روف‬
‫مختلفة‪ .‬ومن المعروف أنه توجد عدة مقاييس للثبات تتمثل في‪:‬‬

‫أس]]لوب إع]]ادة االختب]]ار‪ :‬أي إعادة تط<<بيق أداة البحث على نفس المبح<<وثين بع<<د ف<<ترة زمني<<ة من إج<<راء التط<<بيق األول‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وحساب معامل الثبات بين اإلجابتين للتأك<<د من ق<<درة األداة على القي<<اس أو جم<<ع نفس المعلوم<<ات مهم<<ا تع<<ددت الف<<ترات‬
‫الزمنية التي تستخدم فيها‪.‬‬
‫أسلوب إعادة االختبار بأشكال بديلة‪ :‬حيث يقوم الباحث بإجراء ع<<دة تغي<<يرات في التص<<ميم الش<<كلي أو الهيكلي لألداة‪ ،‬ثم‬ ‫‪‬‬
‫يعيد استخدامها ويقارن بين اإلجابتين‪ ،‬فإذا وجد أن معامل االرتباط بينهما عال‪ ،‬فمعنى ذلك أن درجة ثبات األداة عالية‪.‬‬
‫أسلوب التجزئة النصفية لألداة‪ :‬حيث يقوم الباحث (بعد تطبيق األداة على المبحوثين) بتقسيم أسئلة البحث إلى نصفين‪ ،‬ثم‬ ‫‪‬‬
‫يستخرج معامل االرتباط بين درجاتهما‪ ،‬وينظر إلى النصفين هنا كما لو كانا صورا متبادلة من نفس األداة‪ ،‬ويشير معامل‬
‫االرتباط هنا إلى االتساق الداخلي لألداة‪.‬‬
‫اختبار الصدق‪:‬‬ ‫‪-02‬‬

‫يقصد باختبار صدق أداة جمع المعلومات والبيانات مدى قدرتها على أن تقيس م<<ا تس<<عى الدراس<<ة إلى قياس<<ه فعال‪ ،‬بحيث تتط<<ابق‬
‫المعلومات التي يتم جمعها بواسطتها مع الحقائق الموضوعية‪ .‬أي أن اختبار الصدق يسعى لتأكيد صحة أداة البحث المس<<تخدمة في‬
‫الدراسة وصالحيتها في جمع البيانات بدرجة عالية من الكفاءة والدقة‪ .‬ومن المعروف أنه توجد عدة أنواع من الصدق تتمثل في‪:‬‬

‫الصدق الظاهري‪ :‬الذي يستهدف التأكد من أن العبارات واألسئلة المتض<<منة في أداة جم<ع المعلوم<ات يمكن أن ت<ؤدي إلى‬ ‫‪‬‬
‫جمعها بدقة وهو ما يتم عن طريق دراسة محتويات أداة جمع المعلومات وتقويمها‪.‬‬
‫صدق المضمون أو الصدق المنطقي‪ :‬الذي يستهدف التأكد من أن أداة جمع المعلومات تتضمن كافة الجوانب والمتغيرات‬ ‫‪‬‬
‫واألبعاد الخاصة بالمشكلة البحثية ومدى شموليتها وتمثيلها لموضوع الدراسة والمواقف والجوانب التي تقيسها‪.‬‬
‫الصدق التركيبي أو صدق المفهوم‪ :‬وهو من أهم اختبارات الصدق وأصعبها في التصميم ويتطلب معرفة نظرية متكامل<<ة‬ ‫‪‬‬
‫بموضوع الدراسة‪ ،‬ألنه يربط بين كل جانب من الجوانب التي تشملها األداة وبين المفاهيم ال<تي تنط<وي عليه<ا بم<ا يس<مح‬
‫بدقة التفسير وشمول التحليل‪ ،‬ويحدد المدى الذي يمكن لكل مكون من مكونات األداة أن يقيس خص<<ائص معين<<ة أو تك<<وين‬
‫معين‪.‬‬
‫المقارنة واالرتباط بين نتائج األسئلة التأكيدية في نفس الصحيفة‪ :‬حيث تتضمن الصحيفة مجموعة من األسئلة التأكيدي<<ة‬ ‫‪‬‬
‫ال<<تي تقيس نفس الش<<يء بأس<<لوبين مختلفين‪ ،‬ويفحص م<<دى اتس<<اق اإلجاب<<ة على الس<<ؤال األول م<<ع اإلجاب<<ة على الس<<ؤال‬
‫اآلخر‪ ،‬وكلما تماثلت اإلجابات على األسئلة المتعادلة زادت الثقة في صدق اإلجابات المعطاة‪.‬‬

‫المحاضرة السابعة‪ :‬تفريغ البيانات‬


‫قبل تناول موضوع تبويب البيانات أو تفريغها‪ ،‬البد أن نعرف ما القصد بكلمة بيانات؟‬

‫إن البيانات في البحث تفيد تلك المعلومات والحقائق الخاصة بالموضوع محل الدراسة‪ ،‬وهي قسمان‪:‬‬

‫بيانات إحصائية كمية‪ :‬هي الوحدات الجزئية األساسية التي يعتمدها الباحث في القياس الكمي لجوانب معينة من الظ<<اهرة‬ ‫‪-‬‬
‫المدروسة‪ ،‬والتي يطلق عليها مصطلح المتغيرات الكمي<<ة‪ ،‬ألنه<<ا تتغ<<ير من مج<<ال بح<<ثي إلى آخ<<ر‪ ،‬ومن ف<<ترة زمني<<ة إلى‬
‫أخرى‪ .‬كما تعرف أيضا تحت اسم المتغير المتصل لإلشارة من خالله إلى فترات زمنية معين<<ة لتحدي<<د فئ<<ات األعم<<ار‪ ،‬أو‬
‫تحت اسم المتغ<<ير المش<<تق في ح<<االت اس<<تخدامها في اش<<تقاق معام<<ل حس<<ابي معين‪ :‬معام<<ل متوس<<ط ال<<دخل الش<<هري أو‬
‫السنوي‪...‬إلخ‪.‬‬
‫بيانات إحصائية وصفية‪ :‬هي البيانات غير القابلة للقياس الكمي كوحدات مادية‪ ،‬لكونها غير مجس<دة في ش<كل م<ادي‪ ،‬ب<ل‬ ‫‪-‬‬
‫الحاالت الشخصية لألفراد إلى متزوج‪ ،‬أعزب‪ ،‬مطلق‪...‬إلخ‪.‬‬

‫تبويب أو تفريغ البيانات اإلحصائية‪:‬‬

‫والتي تعرف تحت أسماء عديدة مثل‪ :‬التصنيف والتفريغ‪ ،‬فالقصد منها هو القيام بص<ب (تفري<غ) المعلوم<ات ال<تي تم جرده<ا ف<وق‬
‫استمارة االستبيان في ورقة بيانية كبيرة جامعة لكل المعلومات في شكل خريطة مفصلة حسب تسلسل الج<<وانب المدروس<<ة ووف<<ق‬
‫الفئات األساسية والفرعية لهذه الجوانب‪ ،‬وهذا تمهيدا لوضع تلك المعلومات في جداول إحصائية مفصلة‪ ،‬وتنجز عملية التبويب أو‬
‫التفريغ بطريقتين‪:‬‬

‫طريقة التبويب اآللي‪ :‬هي الطريقة التي يقوم فيها الباحث بإنجاز عملية تفريغ البيانات الكمية آليا باستخدام جهاز الحاس<<ب‬ ‫‪‬‬
‫اإللكتروني‪ ،‬وهذا في الحاالت التي يتعذر فيها عليه القيام بذلك يدويا‪ ،‬مثل حاالت ضخامة حجم العينة بتج<<اوز ه<<ذا الحجم‬
‫مئات الوحدات‪ ،‬أو حاالت تشعب محاور البيانات المدروسة وتعق<دها‪ ،‬أو ح<االت ع<دم ت<وفر ال<وقت الك<افي أم<ام الب<احث‬
‫إلنجاز مهمة التفريغ يدويا‪.‬‬
‫طريقة التبويب اليدوي‪ :‬هي الطريقة التي يعتمد فيها الباحث على إمكانياته الفردية اليدوية في إنجاز عملية تفريغ البيانات‬ ‫‪‬‬
‫الكمية‪ .‬وهذا في حاالت األبحاث البسيطة من حيث حجم العينة المعتمدة والمحاور المدروسة والوقت المخصص‪.‬‬

‫تبدأ عملية تبويب البيانات عادة بمراجعة هذه األخيرة في شكلها األولي على استمارة االستبيان للتأكد من أن تدوينها تم بطريقة‬
‫صحيحة‪ .‬بعد إتمام هذه المراجعة يصب الباحث هذه البيانات في الورقة البيانية العامة التي تشبه المخط<<ط الع<<ام لك<<ل البيان<<ات‬
‫المتعلقة بالبحث‪ .‬فور انتهاء الباحث من هذه العملية يشرع في حساب مدى تكرار هذه البيانات ويسجل النتائج رقميا‪.‬‬

‫المحاضرة الثامنة‪ :‬الجداول اإلحصائية البسيطة والمركبة‬


‫إن الجدول اإلحصائي هو ذلك المخطط الذي يوزعه الباحث إلى أعمدة وإلى حقول متقاطعة داخل الجدول‪ ،‬والتي تس<<تخدم في‬
‫عرض البيانات بعد ان يتم تفريغها وحس<ابها بالكيفي<ة الم<ذكورة س<ابقا‪ ،‬وه<ذا به<دف توض<يح تكراراته<ا ومجاميعه<ا والنس<ب‬
‫المئوية الخاصة بها وهي نوعان‪:‬‬

‫الجداول اإلحصائية البسيطة‪:‬‬ ‫‪-01‬‬

‫تتكون الجداول اإلحصائية البسيطة من بيانات متعلقة بمتغير واحد‪ ،‬وهي تتك<<ون من عم<<ود التك<<رار وعم<<ود النس<<ب المئوي<<ة‪،‬‬
‫ومن حقول حاالت هذا المتغير إلى جانب الحقل الخاص بالمجموع في األسفل‪.‬‬

‫مثال‪ :‬لو أخذنا المتغير الخاص بالمؤهل العلمي‪ ،‬فإن تصميم الجدول البسيط يكون كالتالي‪:‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫المؤهل العلمي‬


‫‪45%‬‬ ‫‪18‬‬ ‫دكتوراه‬
‫‪55%‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ماجستير‬
‫‪100%‬‬ ‫‪40‬‬ ‫المجموع‬
‫الجداول اإلحصائية المركبة (المزدوجة)‪:‬‬ ‫‪-02‬‬

‫إن الجداول اإلحصائية المركبة أو المزدوجة هي جداول متكونة بدورها من أعمدة وحقول‪ ،‬والتي تضم أكثر من متغ<<ير واح<<د‬
‫يتم عرضها بطريقة تبيينية للعالقات السائدة بينها‪.‬‬

‫مثال‪ :‬متغير المؤهل العلمي ومتغير البلد المحصل فيه على هذا المؤهل في جدول واحد‪:‬‬

‫المجموع‬ ‫العراق‬ ‫مصر‬ ‫بريطانيا‬ ‫الجزائر‬ ‫البلد‬

‫‪%‬‬ ‫ت‬ ‫‪%‬‬ ‫ت‬ ‫‪%‬‬ ‫ت‬ ‫‪%‬‬ ‫ت‬ ‫‪%‬‬ ‫ت‬ ‫المؤهل‬

‫‪45‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪07.5‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪06‬‬ ‫دكتوراه‬

‫‪55‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪17.5‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪07.5‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪17.5‬‬ ‫‪07‬‬ ‫ماجستير‬

‫‪100‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪17.5‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪32.5‬‬ ‫‪13‬‬ ‫المجموع‬

You might also like