Professional Documents
Culture Documents
محاضرات مقياس:
أما الباحث محمد زيان عمر فعرف المنهج بأنه "فن التنظيم الصحيح لسلسلة من األفك<<ار العدي<<دة إم<<ا من أج<<ل الكش<<ف عن حقيق<<ة
مجهولة ،أو من أجل البرهنة على حقيقة ال يعرفها األخرون".
هو التع<<رف على الظ<<اهرة المدروس<<ة في الوض<<ع الط<<بيعي ال<<ذي تنتمي إلي<<ه من خالل ج<<رد المعلوم<<ات ذات العالق<<ة بمكوناته<<ا
األساسية ،وما يسودها من عالقات داخلية وخارجية.
ويعتبر منهج المسح من أبرز المناهج المستخدمة في مجال الدراسات اإلعالمية خاصة البح<<وث الوص<<فية واالستكش<<افية لألس<<باب
التالية:
* النقص الواضح في البيانات والمعلومات التفصيلية الشاملة عن العوامل والمتغ<<يرات والمكون<<ات األساس<<ية لإلعالم ك<<الجمهور،
الوسائل اإلعالمية ،الرأي العام ،فعالية المواد اإلعالمية....
* أهمية إجراء مثل هذه الدراسات المسحية بص<<فة مس<تمرة نظ<را للتغ<يرات الس<ريعة ال<تي تح<دث في مج<ال اإلعالم واالتص<<ال،
والتي تتطلب ضرورة مالحقتها وتسجيلها باستمرار ،وعدم االستناد إلى بيانات ومعلومات وصفية مضت عليها فترة طويلة نسبيا.
* الحداثة النسبية للدراس<<ات اإلعالمي<<ة مم<<ا يقتض<<ي ض<<رورة الترك<<يز في المرحل<<ة الحالي<<ة على الدراس<<ات المس<<حية ال<<تي ت<<تيح
للباحثين اإلعالميين كمية ونوعية شاملة من البيانات والمعلومات الالزمة التي تعينهم على إجراء المزي<<د من الدراس<<ات والبح<<وث
المتقدمة ،مما يؤدي إلى انتقال الدراسات اإلعالمية من مرحلة االستكشاف والوصف إلى مرحلة اختبار الفروض السببية.
* تعدد الجماهير المستهدف الوصول إليها وتنوعها ،مما يقتضي ضرورة دراستها دراس<<ة وص<<فية كامل<<ة م<<ع األخ<<ذ في االعتب<<ار
تعدد األهداف اإلعالمية في الداخل والخارج.
* اتساع النطاقات الجغرافية التي تش<<ملها الخدم<<ة اإلعالمي<<ة وع<دم اقتص<<ارها على الح<<دود الوطني<<ة فحس<<ب ،وإنم<<ا تمت<<د لتش<<مل
نطاقات دولية.
* تأثر اإلعالم بالظروف السياسية المتغيرة والمواقف الدولية مما يقتضي ضرورة التعرف المستمر على هذه السياسات والمواقف
ودراسة مدى تأثيرها على اإلعالم والدور الذي يجب أن يقوم به في مواجهتها.
* ازدياد حدة المنافسة اإلعالمية ال<<تي يواجهه<<ا اإلعالم الع<<ربي وتن<<وع أس<<اليبها مم<<ا يتطلب ض<<رورة دراس<<تها ش<<كال ومض<<مونا
دراسة متكاملة ،ووضع الخطط والسياسات اإلعالمية على أساس هذه الدراسة مما يؤدي إلى زيادة قدرتها وفعاليتها وتأثيرها.
-02تصنيفات منهج المسح:
يذهب العديد من الباحثين إلى وضع مجموعة من التصنيفات الفرعية لمنهج المسح ،وعليه ف<<إن التص<<نيفات الفرعي<<ة لمنهج المس<<ح
في الدراسات اإلعالمية تتمثل فيما يلي:
-مسح الرأي العام :التعرف على اتجاهات الجماهير وآرائها وأفكارها ومعتقداتها حول قضية معينة.
-مسح جمهور وسائل اإلعالم :التعرف على طبيعة الجمهور والتقسيمات المختلفة لهذا الجمهور.
-مسح وسائل اإلعالم :التعرف على شخصية الوسيلة اإلعالمية ومدى انتشارها والعوامل الفنية والتكنولوجية الخاصة بها.
-مسح أساليب الممارسة اإلعالمية :التعرف على طريقة ممارسة العمل اإلعالمي من قوانين ومصادر المعلومات...
-تحليل المضمون :دراسة المواد اإلعالمية وما تتضمنه من مفاهيم وقيم واألشكال والقوالب التي تقدم بها هذه المضامين.
ال شك أن أول عنصر مرجعي بعد تحديد إشكالية الدراسة في ذهن الباحث هو تحديد المج<<ال البش<<ري ال<<ذي س<<تتم علي<<ه الدراس<<ة،
ويس<مى عن<د الب<احثين بمجتم<ع البحث ال<ذي يعرف<<ه الب<احثون بأن<ه" :مجم<وع مح<دود أو غ<ير مح<دود من المف<ردات (العناص<<ر،
الوحدات) المحددة مسبقا حيث تنصب المالحظات".
هذا المصطلح له معنى واسع ،إذ يمكن أن تك<<ون وح<<دات ه<<ذا المجتم<<ع أف<<راد أو كتاب<<ات في الص<<حافة ،خطاب<<ات ،وث<<ائق س<<معية
بصرية ،برامج ،أفالم ،...ولضبط المجموعة المراد الوصول إليها البد من طرح سؤالين اثنين:
تحديد الخصائص الرئيسية لمجتمع البحث المستهدف حتى يتم تشخيصه بوضوح والتحقق من إمكاني<<ة بلوغ<<ه في ال<<وقت المناس<<ب
(تجنب انغالق الوسط)
ينبغي أن نحدد بدقة فترة حياة األفراد التي نريد دراستها ،أما إذا كانت الدراسة تجرى على وثائق فالبد من دراسة تاريخها وضبط
الفترة المراد دراستها.
-02أهمية تحديد مجتمع البحث:
يعد حصر مجتمع البحث خطوة مهمة في البحث العلمي لألسباب التالية:
* يسهل ذلك على الباحث القيام بدراس<ته بش<كل س<هل ويس<ير دون التخب<ط في اختي<اره أف<<راد أو جماع<ات ال تخض<<ع لمواص<<فات
البحث المطروح.
* إن عدم تحديد مجتمع البحث بشكل يقترب إلى الدقة يؤدي إلى فشل الدراسة.
* إن عدم تحديد عناصر مجتمع البحث ومواصفاته يصعب على الباحث تحديد العينة التي تمثله.
-03عينة الدراسة:
تعرف بأنها" :عبارة عن ع<دد مح<دود من المف<ردات ال<تي س<وف يتعام<ل الب<احث معه<ا منهجي<ا ،ويس<جل من خالل ه<ذا التعام<ل
البيانات األولية المطلوبة ،ويشترط في هذا العدد أن يكون ممثال لمجتمع البحث في الخصائص والسمات التي يوص<<ف من خالله<<ا
هذا المجتمع".
وتعرف أيضا على أنها" :جزء من المجتمع الكلي المراد تحدد سماته ممثلة بنس<<بة مئوي<<ة يتم احتس<<ابها طبق<<ا للمع<<ايير اإلحص<<ائية
وطبيعة مشكلة البحث ومصادر بياناته".
-04إطار العينة:
وهو جميع وحدات المعاينة التي يعتبرها الباحث في متناول يده ،أي الوحدات المتاحة التي يمكن حصرها وتطبيق الدراسة عليه<<ا،
نظرا لصعوبة وجود جميع وحدات المجتمع في بعض الحاالت.
وهو القائمة الكبيرة التي تضم جميع وحدات مجتمع البحث المعني بالظاهرة المدروسة.
إن القاعدة األساسية في تحديد حجم العينة ترجع إلى عاملين أساسيين هما:
-تجانس أو عدم تجانس مجتمع البحث ،إذ كلما كان مجتمع البحث متجانسا أدى ذلك إلى اختيار عين<<ة ص<<غيرة الحجم والعكس في
حاالت عدم تجانس هذا المجتمع.
يتجه الباحث في هذا النوع من العينات إلى اختيار الحاالت التي تصادفه ،ومن أمثلة ذل<<ك أن يس<<أل الب<<احث المائ<<ة ش<<خص ال<<ذين
يقابلهم قبل غيرهم في الطريق في توقيت ومكان معينين ،وذلك دون التقيد بمحددات علمية لتوصيف العينة.
-02العينة الحصصية:
وتعتبر من نوع العينات غير االحتمالي<<ة وتتم<<يز بالمرون<<ة والس<<رعة ،وتس<<تخدم بنس<<بة عالي<<ة في بح<<وث الق<راء أو المس<<تمعين أو
المشاهدين وبحوث الرأي العام نظرا التساع حجم مجتمع البحث.
يقسم الباحث مجتمع البحث في هذه العينة إلى فئات بالنسبة لخصائص معينة ،ويعم<<ل على تمثي<<ل ك<<ل فئ<<ة من فئ<<ات العين<<ة بنس<<بة
وجودها في المجتمع مع حرية اختيار مفردات الحصة ،بشرط ان يلتزم بالح<دود العددي<ة والنوعي<ة للعين<ة ،مم<ا يخش<ى مع<ه ع<دم
تمثيل العينة للمجتمع األصلي تمثيال صحيحا .إذ إن عدم تقي<د الب<احث بنس<ب عددي<ة للض<<وابط ال<تي اخت<يرت على أساس<ها العين<ة
مجتمعة قد يترتب عليه اختيار عينة اإلناث مثال من بين الشابات فق<<ط أو من بين المس<<نات فحس<<ب ،أو من طبق<<ة اجتماعي<<ة معين<<ة
دون أن يكون ذلك متماشيا مع النسب الحقيقية في المجتمع األصلي.
-03عينة المتطوعين:
الباحث ال يختار األفراد إحصائيا ،وإنما هم الذين يرغبون في المشاركة ،إذ يختلف هؤالء كثيرا عن األفراد غير المتطوعين ،وق<<د
ينتج عن ذلك نتائج بحثية خاطئة ،ألن المتطوعين للدراسة يميلون إلى إظهار مستويات تعليمية أعلى وحاجة أعظم للموافقة وذك<<اء
أعلى وتكلف أكبر ...وهو ما يؤدي إلى انحياز النتائج ونقص دقتها ،ورغم ذلك فإننا قد نحت<<اج إلى ه<<ذه العين<<ة ال<<تي ال يمكن تعميم
نتائجها في اختبارات المقارنة للمنتجات أو الخدمات مثال ،أو اختبارات سلوكية معينة.
المحاضرة الرابعة :العينات العشوائية واستخداماتها
هي عبارة عن عينات ال يتدخل الباحث في اختيار وحداتها ،وإنما هو مزود بقائمة تضم جمي<<ع أس<<ماء مجتم<<ع البحث ال<<ذين تت<<وفر
فيهم جميع الخصائص والشروط المطلوبة للبحث ،يتم اختيارها عشوائيا مع إعطاء فرصة متساوية لجميع الوحدات قصد الظه<<ور
في العينة ،نتائجها دقيقة يمكن تعميمها على جميع مجتمع البحث بدرجات عالية من الثقة.
تستخدم على مستوى المجتمعات المتجانسة المعروفة المفردات والقليلة العدد ،يس<<جلها الب<<احث على قصاص<<ات ص<<غيرة متش<<ابهة
متطابقة في تسلسلها العددي مع ترقيم القائمة األصلية ،ثم طيها بطريقة ال تظهر فيه<ا أرقامه<ا ووض<<عها داخ<ل علب<ة وخلطه<ا ليتم
سحب العدد المطلوب منها ،هذا العدد يكون صغيرا كون مجتمع البحث متجانسا ،وكون أننا نصل إلى النتائج نفسها في حالة سحب
عدد أكبر.
تحتاج هذه الطريقة إلى قائمة كاملة مفصلة تضم جميع أسماء مجتمع البحث مرقمة ترقيم<<ا تسلس<<ليا .فل<<و ك<<ان حجم مجتم<<ع البحث
20000يتم ترقيمهم من 01إلى 20000والباحث يريد دراس<ة عين<ة تتك<ون من 500وح<دة ،ف<<إن االختي<ار يب<دأ بمعرف<<ة مس<افة
االختيار أوال ،ثم الرقم العشوائي الذي يبدأ منه ،وليكم أي رقم مهما كان في القائمة.
تستخرج مسافة االختيار بتقسيم عدد وحدات مجتمع البحث على عدد وحدات العينة فنجد40 =20000/500 :
وفي حالة اختيار الباحث الرقم 4كرقم عشوائي ،فإن االختيار يب<<دأ من ال<<رقم 4كالت<<الي ... ،124 ،84 ،44 ،04 :وهك<<ذا ح<<تى
يختار 500وحدة عينة من مجموع .20000
في حالة تعذر مقابلة أحد وحدات العينة ،فإن الباحث يستطيع مقابلة االسم الذي يليه أو ال<<ذي قبل<<ه في القائم<<ة بع<<د أن يح<<دد ويق<رر
ذلك منذ البداية حتى ال يقع في فخ القصد.
يعتمد الباحث فيها على تقسيم مجتمع البحث إلى فئات أو طبقات متجانسة من حيث طبيعة المعلومات والبيانات المدروسة.
مثال لو قمنا بدراسة أثر برنامج تلفزي<وني على طلب<ة قس<م معين نق<وم بتقس<يم الطلب<ة إلى فئ<ة ذك<ور وإن<اث أو إلى فئ<ة س<نة أولى
والثانية ...وبالتالي شروط اعتماد هذه العينة:
* توفر مجتمع بحث كبير نسبيا إلى كبير مع تميزه بدرجة ال بأس بها من عدم التجانس.
* إمكانية تقسيم اإلطار الكلي للمجتمع إلى إطارات فرعية كل إطار يمثل مجموعة أو طبق<<ة متجانس<<ة وتختل<<ف ك<<ل مجموع<<ة عن
األخرى من حيث خصائصها المراد دراستها.
* معرفة حجم كل مجموعة أو طبقة معرفة جيدة ودقيقة ،إذ إن حجمها يدخل في تقدير حجم العينة التي تسحب من كل طبق<<ة ح<<نى
نكون ممثلة إحصائيا لمجتمع البحث.
بعد تقسيم الباحث المجتمع األصلي إلى الفئات أو الطبقات المطلوبة في الدراسة ثم يقوم بإجراء عملية السحب على مستوى كل فئة
أو طبقة باستخدام األسلوب العشوائي البسيط أو األسلوب المنتظم.
لكن النقطة الواجب االنتباه إليها على هذا المستوى تتمثل في أن طبقات المجتم<<ع األص<<لي في أغلب األحي<<ان هي متباين<<ة األحج<<ام
فيما بينها .مثال فئة الطلبة تضم 1500طالب وفئة الطالبات تضم 500طالبة ،هنا كيف نتصرف في تحديد الحصص الخاصة بكل
فئة على مستوى العينة؟ األمر بسيط ويتمثل في اتباع ثالث طرق وفق ما ذكره الباحثون:
-طريقة الحصص المتساوية :يقوم الباحث بتطبيق الحصص المتساوية في سحب العينة الطبقي<ة بأخ<ذ حص<<ص متس<اوية من ك<ل
فئ<<ة على مس<<توى المجتم<<ع األص<<لي .مثال إذا ك<<ان ل<<دينا مجتم<<ع بحث يتك<<ون من 1500ط<<الب ومن 500طالب<<ة ،أي من 2000
طالب .وأراد الباحث سحب عين<<ة تمث<<ل نس<<بة 10بالمائ<<ة من مف<ردات المجتم<<ع المبح<<وث أي م<<ا يس<<اوي 200مف<ردة ،ثم ي<<وزع
بالتساوي مفردات هذه العينة البالغة 200مفردة على فئتي الطلبة والطالبات ،أي يسحب 100مفردة من فئة الطلب<<ة الب<<الغ ع<<ددهم
1500طالب ،و 100مفردة من فئة الطالبات البالغ عددهم 500طالبة ،وهذا بتطبيق األسلوب العشوائي أو األسلوب المنتظم.
-طريقة الحصص المتناسبة :تقوم هذه الطريقة على مبدأ تحديد حصص التعيين الخاصة بكل فئة على مستوى المجتم<<ع األص<<لي
تحديدا يتناسب مع حجم ما تتضمنه ه<<ذه األخ<<يرة من مف<<ردات .مثال إذا ك<<ان ل<<دينا دائم<<ا نفس مجتم<<ع البحث الس<<ابق المتك<<ون من
1500طالب و 500طالبة ،أي من مجموع 2000طالب ،وأردنا اختيار عينة تمثل نسبة 10بالمائة منه ،أي س<<حب 200وح<<دة،
فإن توزيع حصص المفردات يرتبط بالعدد الكلي لمفردات كل فئة من خالل نسبة 10بالمائة من كل فئة ،فنجد 150طالب بالنسبة
لفئة الطلبة ،و 50طالبة بالنسبة لفئة الطالبات.
-طريقة الحصص المثالية :إن األساس الذي يقوم عليه تقدير حصص العينة في كل فئة أو طبقة على مستوى مجتمع البحث يتمثل
في الطريقة المثالية .أي رب<<ط ه<<ذا التق<<دير للحص<<ص بالطبيع<<ة التكويني<<ة لك<<ل طبق<<ة من حيث تب<<اين أو تج<<انس مفرداته<<ا بالنس<<بة
للمعلومات والبيانات المستهدفة في الدراسة .ووف<ق ذل<ك ففي حال<ة الفئ<ات المتجانس<ة للمف<ردات يمكن تخفيض حص<ة العين<ة على
مستواها ،ألن مفرداتها تحمل المعلومات والبيانات نفسها ،وبالتالي فإن أي جزء منها مهما كان حجمه يعطي النتيجة نفسها .أما في
حالة الفئات المتباينة المفردات فإن الوضع يختلف عن حالة تجانسها ،ألن الب<<احث هن<<ا يض<<طر إلى توس<<يع حجم حص<<ة العين<<ة في
الفئة أو الطبقة ،حتى يوفر مجاال أوسع لحصر كل تبايناتها الداخلية قصد تمثيل كل االختالفات.
المحاضرة الخامسة :استمارة االستبيان وتقنياتها
-01مفهوم االستبيان:
االستبيان كلمة مشتقة من الفعل استبان األمر أي أوضحه وعرفه ،بذلك هو التوضيح والتعريف لهذا األمر.
هو تلك القائمة من األسئلة التي يحضرها الباحث بعناية في تعبيرها عن الموضوع المبحوث في إطار الخطة الموضوعة لتقدم إلى
المبحوث من أجل الحصول على إجابات تتضمن المعلومات والبيانات المطلوبة لتوضيح الظاهرة المدروسة وتعريفها من جوانبها
المختلفة.
يع<<رف االس<<تبيان تحت أس<<ماء عدي<<دة مث<<ل االستقص<<اء ،االس<<تفتاء ،االس<<تبار وكله<<ا تفي<<د الترجم<<ة لكلم<<ة Questionnaireأو
Sondage
يفرق بعض الباحثين بين االستبيان واالستبار ،إذ نجد موريس أنجرس قد حددها في النقاط التالية:
االستبار االستبيان
يس<<<<تخدم في قياس<<<<ات ال<<<<رأي الع<<<<ام ذات العالق<<<<ة - يس<<تخدم في بحث الظ<<واهر االجتماعي<<ة واإلنس<<انية في -
باالنتخابات السياسية. مجاالتها المختلفة دون حص<ر ه<ذا االس<تخدام في ن<وع
يستخدم على مستوى مجتمعات بحث واسعة. - معين من األبحاث.
يستخدم على مستوى مجتمع<<ات بحث غ<<ير واس<<عة ،ال -
تتع<<<دى مفرداته<<<ا بعض المئ<<<ات من خالل اس<<<تعمال
عشرات األسئلة.
وعليه فقد حصر موريس أنجرس الفرق بينهما في ثالث نقاط هي :موضوع األسئلة ،الجمهور المستهدف ،عدد أسئلة االستمارة.
أ -تحديد كمية ونوعية المعلومات المطلوبة :يقوم الباحث في هذه الخطوة بتحديد ماهي المعلومات التي يحتاجها وكم يحت<<اج منه<<ا
لإلجابة على إشكالية الدراسة التي يقوم بها ،ويكون ذلك بناء على تساؤالته وأهداف الدراسة التي يجريها.
ب -تحديد الهيكل العام الستمارة االستبيان :ويكون ذلك بتقسيم المعلومات وتصنيفها وتبويبها في محاور.
ت -إعداد استمارة االستبيان في صورتها األولية :تحويل المحاور إلى مجموع<ة من األس<<ئلة ،وال<<تي يجب عن<<د ص<<ياغتها وض<<ع
هذه االعتبارات في الحسبان:
* يمكن صياغتها بطريقة مباشرة (أي بطريقة عادية للحصول على إجابات ال يج<<د المبح<<وث حرج<<ا في اإلدالء به<<ا) ،او بطريق<ة
غير مباشرة (يصاغ بطريقة مقنعة للحصول على إجابات قد يجد المبحوث حرجا في اإلدالء بها).
* يجب أن تكون اللغة المستخدمة ذات مفردات لغوية بسيطة وسهلة وواضحة ومباشرة مع تجنب استخدام اللهجات المحلية.
* أن يتضمن السؤال نقطة واحدة حتى تكون اإلجابة مرتبطة فعال بهذه الفكرة.
* تجنب األسئلة التافهة أو التي تؤدي اإلجابة عنها إلى نتائج ذات أهمية.
ث -اختبار االستبيان للتأكد من صالحيته منطقيا وتجريبيا :ويكون ذلك عبر خطوتين هما:
ثانيا :تأتي بعد إجراء الدراسة القبلية على العينة المحدودة حيث تستكمل بعدها االستمارة شكلها ومضمونها الشامل.
ونظرا ألهمية الشكل (التصميم الشكلي) لالستمارة ،يمكن اتباع الخطوات التالية:
* تصميم الغالف بشكل جذاب ومتكامل من حيث البيانات التي تعطي للمبحوث فكرة عن البحث والقائم به.
* وضع مقدمة تتضمن فكرة البحث وأهدافه والمبحوثين الذين سيطبق عليهم البحث.
يقصد باختبار ثبات أداة جمع البيانات والمعلومات التأك<<د من درج<<ة االتس<<اق العالي<<ة له<<ا بم<<ا ي<<تيح قي<<اس م<<ا تقيس<<ه من ظ<<اهرات
ومتغيرات بدرجة عالية من الدقة ،والحصول على نت<<ائج متطابق<<ة أو متش<<ابهة إذا تك<<رر اس<<تخدامها أك<<ثر من م<<رة في جم<<ع نفس
المعلومات سواء من نفس المبحوثين أو من مبحوثين آخرين ،وسواء استخدمها ب<<احث واح<<د أو ع<<دة ب<<احثين في أوق<<ات وظ<<روف
مختلفة .ومن المعروف أنه توجد عدة مقاييس للثبات تتمثل في:
أس]]لوب إع]]ادة االختب]]ار :أي إعادة تط<<بيق أداة البحث على نفس المبح<<وثين بع<<د ف<<ترة زمني<<ة من إج<<راء التط<<بيق األول،
وحساب معامل الثبات بين اإلجابتين للتأك<<د من ق<<درة األداة على القي<<اس أو جم<<ع نفس المعلوم<<ات مهم<<ا تع<<ددت الف<<ترات
الزمنية التي تستخدم فيها.
أسلوب إعادة االختبار بأشكال بديلة :حيث يقوم الباحث بإجراء ع<<دة تغي<<يرات في التص<<ميم الش<<كلي أو الهيكلي لألداة ،ثم
يعيد استخدامها ويقارن بين اإلجابتين ،فإذا وجد أن معامل االرتباط بينهما عال ،فمعنى ذلك أن درجة ثبات األداة عالية.
أسلوب التجزئة النصفية لألداة :حيث يقوم الباحث (بعد تطبيق األداة على المبحوثين) بتقسيم أسئلة البحث إلى نصفين ،ثم
يستخرج معامل االرتباط بين درجاتهما ،وينظر إلى النصفين هنا كما لو كانا صورا متبادلة من نفس األداة ،ويشير معامل
االرتباط هنا إلى االتساق الداخلي لألداة.
اختبار الصدق: -02
يقصد باختبار صدق أداة جمع المعلومات والبيانات مدى قدرتها على أن تقيس م<<ا تس<<عى الدراس<<ة إلى قياس<<ه فعال ،بحيث تتط<<ابق
المعلومات التي يتم جمعها بواسطتها مع الحقائق الموضوعية .أي أن اختبار الصدق يسعى لتأكيد صحة أداة البحث المس<<تخدمة في
الدراسة وصالحيتها في جمع البيانات بدرجة عالية من الكفاءة والدقة .ومن المعروف أنه توجد عدة أنواع من الصدق تتمثل في:
الصدق الظاهري :الذي يستهدف التأكد من أن العبارات واألسئلة المتض<<منة في أداة جم<ع المعلوم<ات يمكن أن ت<ؤدي إلى
جمعها بدقة وهو ما يتم عن طريق دراسة محتويات أداة جمع المعلومات وتقويمها.
صدق المضمون أو الصدق المنطقي :الذي يستهدف التأكد من أن أداة جمع المعلومات تتضمن كافة الجوانب والمتغيرات
واألبعاد الخاصة بالمشكلة البحثية ومدى شموليتها وتمثيلها لموضوع الدراسة والمواقف والجوانب التي تقيسها.
الصدق التركيبي أو صدق المفهوم :وهو من أهم اختبارات الصدق وأصعبها في التصميم ويتطلب معرفة نظرية متكامل<<ة
بموضوع الدراسة ،ألنه يربط بين كل جانب من الجوانب التي تشملها األداة وبين المفاهيم ال<تي تنط<وي عليه<ا بم<ا يس<مح
بدقة التفسير وشمول التحليل ،ويحدد المدى الذي يمكن لكل مكون من مكونات األداة أن يقيس خص<<ائص معين<<ة أو تك<<وين
معين.
المقارنة واالرتباط بين نتائج األسئلة التأكيدية في نفس الصحيفة :حيث تتضمن الصحيفة مجموعة من األسئلة التأكيدي<<ة
ال<<تي تقيس نفس الش<<يء بأس<<لوبين مختلفين ،ويفحص م<<دى اتس<<اق اإلجاب<<ة على الس<<ؤال األول م<<ع اإلجاب<<ة على الس<<ؤال
اآلخر ،وكلما تماثلت اإلجابات على األسئلة المتعادلة زادت الثقة في صدق اإلجابات المعطاة.
إن البيانات في البحث تفيد تلك المعلومات والحقائق الخاصة بالموضوع محل الدراسة ،وهي قسمان:
بيانات إحصائية كمية :هي الوحدات الجزئية األساسية التي يعتمدها الباحث في القياس الكمي لجوانب معينة من الظ<<اهرة -
المدروسة ،والتي يطلق عليها مصطلح المتغيرات الكمي<<ة ،ألنه<<ا تتغ<<ير من مج<<ال بح<<ثي إلى آخ<<ر ،ومن ف<<ترة زمني<<ة إلى
أخرى .كما تعرف أيضا تحت اسم المتغير المتصل لإلشارة من خالله إلى فترات زمنية معين<<ة لتحدي<<د فئ<<ات األعم<<ار ،أو
تحت اسم المتغ<<ير المش<<تق في ح<<االت اس<<تخدامها في اش<<تقاق معام<<ل حس<<ابي معين :معام<<ل متوس<<ط ال<<دخل الش<<هري أو
السنوي...إلخ.
بيانات إحصائية وصفية :هي البيانات غير القابلة للقياس الكمي كوحدات مادية ،لكونها غير مجس<دة في ش<كل م<ادي ،ب<ل -
الحاالت الشخصية لألفراد إلى متزوج ،أعزب ،مطلق...إلخ.
والتي تعرف تحت أسماء عديدة مثل :التصنيف والتفريغ ،فالقصد منها هو القيام بص<ب (تفري<غ) المعلوم<ات ال<تي تم جرده<ا ف<وق
استمارة االستبيان في ورقة بيانية كبيرة جامعة لكل المعلومات في شكل خريطة مفصلة حسب تسلسل الج<<وانب المدروس<<ة ووف<<ق
الفئات األساسية والفرعية لهذه الجوانب ،وهذا تمهيدا لوضع تلك المعلومات في جداول إحصائية مفصلة ،وتنجز عملية التبويب أو
التفريغ بطريقتين:
طريقة التبويب اآللي :هي الطريقة التي يقوم فيها الباحث بإنجاز عملية تفريغ البيانات الكمية آليا باستخدام جهاز الحاس<<ب
اإللكتروني ،وهذا في الحاالت التي يتعذر فيها عليه القيام بذلك يدويا ،مثل حاالت ضخامة حجم العينة بتج<<اوز ه<<ذا الحجم
مئات الوحدات ،أو حاالت تشعب محاور البيانات المدروسة وتعق<دها ،أو ح<االت ع<دم ت<وفر ال<وقت الك<افي أم<ام الب<احث
إلنجاز مهمة التفريغ يدويا.
طريقة التبويب اليدوي :هي الطريقة التي يعتمد فيها الباحث على إمكانياته الفردية اليدوية في إنجاز عملية تفريغ البيانات
الكمية .وهذا في حاالت األبحاث البسيطة من حيث حجم العينة المعتمدة والمحاور المدروسة والوقت المخصص.
تبدأ عملية تبويب البيانات عادة بمراجعة هذه األخيرة في شكلها األولي على استمارة االستبيان للتأكد من أن تدوينها تم بطريقة
صحيحة .بعد إتمام هذه المراجعة يصب الباحث هذه البيانات في الورقة البيانية العامة التي تشبه المخط<<ط الع<<ام لك<<ل البيان<<ات
المتعلقة بالبحث .فور انتهاء الباحث من هذه العملية يشرع في حساب مدى تكرار هذه البيانات ويسجل النتائج رقميا.
تتكون الجداول اإلحصائية البسيطة من بيانات متعلقة بمتغير واحد ،وهي تتك<<ون من عم<<ود التك<<رار وعم<<ود النس<<ب المئوي<<ة،
ومن حقول حاالت هذا المتغير إلى جانب الحقل الخاص بالمجموع في األسفل.
مثال :لو أخذنا المتغير الخاص بالمؤهل العلمي ،فإن تصميم الجدول البسيط يكون كالتالي:
إن الجداول اإلحصائية المركبة أو المزدوجة هي جداول متكونة بدورها من أعمدة وحقول ،والتي تضم أكثر من متغ<<ير واح<<د
يتم عرضها بطريقة تبيينية للعالقات السائدة بينها.
مثال :متغير المؤهل العلمي ومتغير البلد المحصل فيه على هذا المؤهل في جدول واحد:
% ت % ت % ت % ت % ت المؤهل
45 18 12.5 05 10 04 07.5 03 15 06 دكتوراه
55 22 17.5 07 07.5 03 12.5 05 17.5 07 ماجستير
100 40 30 12 17.5 07 20 08 32.5 13 المجموع