You are on page 1of 16

See discussions, stats, and author profiles for this publication at: https://www.researchgate.

net/publication/345808159

‫ ﺷﺮوط وﺿﻮاﺑﻂ اﺳﺘﺨﺪام اﻻﺧﺘﺒﺎرات واﻟﻤﻘﺎﻳﻴﺲ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ واﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ‬Conditions and controls


of the use of psychological tests and standards

Article · June 2020

CITATIONS READS

0 4,940

1 author:

Zohra Lassoued
El-Oued University
82 PUBLICATIONS 504 CITATIONS

SEE PROFILE

All content following this page was uploaded by Zohra Lassoued on 13 November 2020.

The user has requested enhancement of the downloaded file.


‫جمةل إمتياز للعلوم إلرتبوية وإلتعلميية‬
‫م‬2020 ‫ جوإن‬،)02( ‫ عدد‬،)02( ‫جمدل‬ ‫إل‬

‫شروط وضو ابط استخدام االختبارات واملقاييس النفسية والتربوية‬


Conditions and controls of the use of psychological tests and
standards
،‫ الجزائر‬/‫ جامعة الوادي‬،‫ أستاذ محاضر أ‬،‫الزهرة السود‬
1
lassouedzohra2016@gmail.com

2020-06-10 :‫تاريخ النشر‬ 2020-04-11 :‫تاريخ املراجعة‬ 2020-03-15 :‫تاريخ استالم املقال‬

:‫ملخص‬
‫يهدف هذا البحث إلى إبراز مجمل الشروط والضوابط التي ينبغي أن يلتزم بها الفاحص عند تعامله‬
‫ وذلك ملا فيه من املصلحة املتبادلة بين الفاحص‬،‫مع االختبارات واملقاييس النفسية والتربوية‬
‫ قد أخذ‬،‫وإن الجانب الخالقي الستخدام االختبارات واملقاييس النفسية والتربوية‬ّ .‫واملفحوص‬
‫ إال ّأن الواقع امليداني يشهد قصورا من‬،‫أبعادا كبرى في الشرح والتفصيل من قبل املختصين‬
‫ أو‬،‫يصرحون به من أقوال؛ كامتناع املفحوصين عن االستجابة لداة القياس‬ ّ ‫ ملا‬،‫الفاحصين‬
..‫تعمدهم تزييف االستجابة لعدم طمأنتهم على مصير نتائج القياس‬ّ ‫ أو‬،‫انسحابهم خالل التطبيق‬
‫ يستدعي توجيه الفاحصين إلى االلتزام الجاد بشروط وضوابط استخدام االختبارات‬،‫وكل ذلك‬
ّ ‫ لضمان صالحية القياس وجودة الخدمات‬،‫واملقاييس النفسية والتربوية‬
.‫املقدمة للمفحوص‬
.‫ شروط وضوابط ؛ اختبارات ؛ مقاييس نفسية ؛ مقاييس تربوية‬:‫الكلمات املفتاحية‬

Abstract :
The purpose of this research is to highlight the conditions and controls that the
examiner should adhere to when dealing with psychological and educational
tests and standards, because of the mutual interest between the examiner and
the examined. The moral aspect of the use of psychological and educational
tests and standards, has taken great dimensions in the explanation and detail by
specialists. However, the reality is witnessing the shortcomings of examiners
for what they say, as the examined subjects refrained from responding to the
instruments, or withdrawal during application, or deliberately falsifying the
response because they are not reassured about the fate of the measurement
results..All this, calls for the examiners to seriously adhere to the conditions
and controls of the use of psychological and educational tests and standards, to
ensure the validity of the measurement and quality of services provided to the
tests.
Keywords: conditions and controls; tests; psychological measures;
educational standards.

99 lassouedzohra2016@gmail.com :‫ إلمييل‬،‫ إلزهرة إ ألسود‬:‫ إملؤلف إملرسل للمقال‬1


‫د‪ .‬إلزهرة إ ألسود‬ ‫شوط وضوإبط إس تخدإم الاختبارإت وإملقاييس إلنفس ية وإلرتبوية‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫يشهد ميدان القياس والتقويم النفس ي والتربوي بعض املشكالت املعاصرة التي تعوق فاعلية‬
‫ّ‬
‫املتخصصة‪ ،‬واملؤسسات التعليمية‬ ‫الخدمات النفسية والتربوية‪ ،‬التي ّ‬
‫تقدمها مراكز العالج‬
‫والتدريبية‪.‬‬
‫كما يواجه ميدان القياس النفس ي في الوقت الحاضر‪ ،‬عددا من املشكالت التي تعوق فاعلية‬
‫ّ‬
‫واملختصون؛ مثل‪:‬‬ ‫استخدام االختبارات واملقاييس النفسية والتربوية‪ ،‬حسب ما ذكرها الخبراء‬
‫ّ‬
‫والتكييف‪ ،‬والشمولية ملجال واسع من السلوك‬ ‫مشكلة جودة االختبارات من حيث اإلعداد‪،‬‬
‫اإلنساني‪ ،‬واآلثار التي تحدثها االختبارات واملقاييس النفسية والتربوية على املفحوصين؛ كالقلق‪ ،‬أو‬
‫التردد‪ ،‬أو االندفاعية‪ ،‬وغيرها من االنفعاالت واملواقف غير املرغوب فيها‪ ،‬وكذا الثر االجتماعي‬‫ّ‬
‫والثقافي لالختبارات‪ ،‬فقد تكون االختبارات ّ‬
‫متحيزة اجتماعيا نتيجة ميول واتجاهات وقيم الفاحص‬
‫ّ‬ ‫معينة من املفحوصين‪ ،‬أو تجاه جنس ّ‬
‫معين‪ ،‬أو بيئة م ّ‬ ‫تجاه فئة ّ‬
‫عينة‪ ،‬فيمثل ذلك حاجزا ضد‬
‫الفرص التعليمية واملهنية لفئات أخرى‪.‬‬
‫ُ‬ ‫لذلك‪ّ ،‬‬
‫فإن استخدام االختبارات واملقاييس النفسية والتربوية يتطلب أطرا بشرية مؤهلة‬
‫ّ‬
‫املتنوعة‪ ،‬ومن‬ ‫تأهيال علميا ومهنيا فاعال‪ ،‬ومتدربة تدريبا سليما على استخدام أدوات القياس‬
‫أمثلتها االختبارات وامل قاييس‪...‬الخ‪ ،‬استخداما واعيا ومستبصرا‪ ،‬وتفسير نتائجها تفسيرا مناسبا‬
‫ّيتفق وطبيعة أدوات القياس املستخدمة‪ ،‬كما يتطلب معرفة ما يترتب على القرارات التي ّتتخذ في‬
‫ضوء نتائج القياس‪ ،‬من مشكالت اجتماعية وأخالقية‪ ،‬لذا ّ‬
‫فإن االلتزام باملعايير واملبادئ الخالقية‬
‫التي تحكم ممارسات استخدام االختبارات واملقاييس التربوية والنفسية يصبح أمرا أساسيا‬
‫وضروريا‪(.‬عالم‪ ،2002،‬ص‪)52‬‬
‫وعليه‪ ،‬يسعى هذا البحث إلى محاولة تسليط الضوء على هذه املعايير واملبادئ الخالقية التي‬
‫تحكم عمليات انتقاء‪ ،‬وتطبيق‪ ،‬واستخدام االختبارات واملقاييس النفسية والتربوية‪.‬‬
‫اإلشكالية‪:‬‬
‫ّإن االختبارات واملقاييس النفسية والتربوية ليست ّ‬
‫مجرد أدوات ووسائل تستخدم في البحاث‬
‫والدراسات العلمية‪ ،‬فكثير من القرارات تتخذ فيما يتعلق بالفراد اعتمادا على نتائج االختبارات‪،‬‬
‫املهم التمييز بين جودة االختبار ذاته‪ ،‬وكيفية استخدامه‪ ،‬فأفضل‬ ‫وكي تتخذ هذه القرارات من ّ‬
‫التقييمات قد يساء استخدامها‪ ،‬لذا وجب االنتباه إلى ّأن وراء تلك اإلحصاءات والقرارات املستمدة‬

‫‪100‬‬ ‫جمةل إمتياز للعلوم إلرتبوية وإلتعلميية‪ ،‬إجملدل (‪ ،)02‬إلعدد (‪ ،)02‬جوإن ‪2020‬م‪.‬‬
‫د‪ .‬إلزهرة إ ألسود‬ ‫شوط وضوإبط إس تخدإم الاختبارإت وإملقاييس إلنفس ية وإلرتبوية‬
‫من خالصة االختبارات واملقاييس النفسية والتربوية‪ ،‬قضايا تتعلق بالقيم والخالقيات التي تحكم‬
‫عمليات انتقائها‪ ،‬وتطبيقها‪ ،‬واستخدامها‪.‬‬
‫وعليه‪ ،‬يسعى هذا البحث لإلجابة عن السئلة اآلتية‪:‬‬
‫‪ .1‬ما مفهوم االختبارات واملقاييس‪ ،‬وما الغرض من استخدامها ؟‬
‫‪ .2‬ما الشروط العلمية النتقاء االختبارات واملقاييس النفسية والتربوية ؟‬
‫‪ .3‬ما الضوابط الخالقية في استخدام االختبارات واملقاييس النفسية والتربوية ؟‬
‫هدف البحث‪:‬‬
‫يهدف البحث إلى تبصير املختصين ّ‬
‫واملربين بمجمل الشروط العلمية والضوابط الخالقية التي‬
‫تحكم عمليات انتقاء‪ ،‬وتطبيق‪ ،‬واستخدام االختبارات واملقاييس النفسية والتربوية‪.‬‬
‫أهمية البحث‪:‬‬
‫تظهر أهمية البحث فيما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬توضيح مختلف استخدامات االختبارات واملقاييس النفسية والتربوية‪ ،‬وتحديد أغراضها‪.‬‬
‫‪ .2‬توعية ّ‬
‫املربين واملختصين بمجمل القضايا املتعلقة بقيم وأخالقيات التعامل مع االختبارات‬
‫واملقاييس النفسية والتربوية‪.‬‬
‫منهجية البحث‪:‬‬
‫اعتمدت الباحثة املنهج الوصفي النظري الذي يعتمد على توضيح مفهوم االختبارات‬
‫واملقاييس‪ ،‬وتحديد استخداماتها وأغراضها‪ ،‬وبيان الشروط والضوابط العلمية والخالقية في‬
‫التعامل معها من أجل اتخاذ القرارات املناسبة بشأن الفراد‪ ،‬والبرامج‪ ،‬والسياسات املنتهجة‪.‬‬

‫‪ .1‬مفهوم االختبارات واملقاييس واستخداماتها‪:‬‬


‫همة لألفراد‪ ،‬لذلك فاملختصون‬ ‫ّ‬
‫تعد االختبارات واملقاييس في عصرنا الحالي من التقييمات امل ّ‬
‫ّ‬
‫واملربون في حاجة ّ‬
‫مسيسة إلى أن يكونوا على دراية واسعة باالختبارات واملقاييس‪ ،‬حتى ال يساء فهم‬
‫ّ‬
‫نتائجها‪ ،‬بل معرفتهم بها تسمح لهم باستخدام نتائجها بطرق متسقة مع أغراضها‪ ،‬وإدراك جوانب‬
‫قوتها ومحدوديتها‪.‬‬
‫ّ‬
‫ولجل ذلك‪ ،‬وجب توضيح بعض املفاهيم الساسية‪ ،‬للتمكن من احترام شروط وضوابط‬
‫استخدام االختبارات واملقاييس النفسية والتربوية‪ ،‬وااللتزام بها التزاما أخالقيا ومهنيا‪.‬‬

‫‪101‬‬ ‫جمةل إمتياز للعلوم إلرتبوية وإلتعلميية‪ ،‬إجملدل (‪ ،)02‬إلعدد (‪ ،)02‬جوإن ‪2020‬م‪.‬‬
‫د‪ .‬إلزهرة إ ألسود‬ ‫شوط وضوإبط إس تخدإم الاختبارإت وإملقاييس إلنفس ية وإلرتبوية‬
‫‪ .1 . 1‬مفهوم االختبار‪:‬‬
‫عينة من سلوك الفرد‪ ،‬وهو يقوم على أسئلة أو أشياء ّ‬
‫مصمم إلظهار ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تقدم‬ ‫هو موقف مقنن‬
‫للشخص الذي يتم فحصه‪(.‬عوض‪ ،1998،‬ص‪)32‬‬
‫وبالتالي‪ ،‬فاالختبار هو عينة سلوكية‪ ،‬يتم عرضها على املفحوص لغرض فحصه؛ أي قياس‬
‫درجة توفرها عنده‪.‬‬
‫‪ .2 . 1‬مفهوم املقياس‪:‬‬
‫هو أداة للتقدير ّ‬
‫الكمي‪ ،‬للفروق بين الفراد في خاصية ّ‬
‫معينة‪(.‬القرش ي‪ ،2001،‬ص‪)153‬‬
‫ّ‬
‫املخصصة لتكميم السلوك لدى املفحوصين؛‬ ‫من هذا التعريف‪ّ ،‬يتضح ّأن املقياس هو الداة‬
‫أي للوصف ّ‬
‫الكمي للسلوك اإلنساني‪.‬‬
‫ّ‬
‫وتجدر اإلشارة‪ ،‬إلى ّأن االختبارات واملقاييس كلها وسائل يستخدمها الفاحص في التنبؤ‪،‬‬
‫والتشخيص‪ ،‬والتقويم‪ ،‬واالنتقاء‪.‬‬
‫ّ‬
‫* التنبؤ‪ :‬هو عملية نستهدف بها توقع املستوى الذي سيصله الفرد‪ ،‬في ضوء معرفتنا‬
‫للمستوى الحالي له‪.‬‬
‫* التشخيص‪ :‬هو عملية نستهدف بها تحديد جوانب القوة والضعف في قدرات الفرد؛ وهي‬
‫الطريقة املوصلة للعالج‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫* التقويم‪ :‬هو عملية نستهدف بها معرفة أثر التدريب‪ ،‬أو مدى تقدم الفرد في مجال معين‪.‬‬
‫* االنتقاء‪ :‬هو عملية نستهدف بها اختيار الفراد املحتمل نجاحهم أكثر من غيرهم‪ ،‬واستبعاد‬
‫املحتمل فشلهم أكثر من غيرهم‪( .‬عوض‪ ،1998،‬ص‪)41 -40‬‬
‫‪ .3 . 1‬استخدام االختبارات واملقاييس النفسية والتربوية‪:‬‬
‫تستخدم االختبارات واملقاييس النفسية والتربوية لألغراض اآلتية‪( :‬مجيد‪ ،2014،‬ص‪)38 -35‬‬
‫ّ‬
‫‪ -‬تقويم التعلم‪:‬‬
‫تعلم مادة ّ‬‫ّ‬
‫معينة‪ ،‬فهي‬ ‫تهدف االختبارات املدرسية إلى معرفة املدى الذي وصل إليه املتعلم في‬
‫ّ‬
‫بذلك تحاول تقويم التعلم‪ ،‬ويمكن للمعلم أن يعيد النظر في طريقة تعليمه للمادة الدراسية في‬
‫ضوء النتائج التي يحصل عليها‪ ،‬خصوصا إذا حصل الطالب على درجات منخفضة‪.‬‬

‫‪102‬‬ ‫جمةل إمتياز للعلوم إلرتبوية وإلتعلميية‪ ،‬إجملدل (‪ ،)02‬إلعدد (‪ ،)02‬جوإن ‪2020‬م‪.‬‬
‫د‪ .‬إلزهرة إ ألسود‬ ‫شوط وضوإبط إس تخدإم الاختبارإت وإملقاييس إلنفس ية وإلرتبوية‬
‫‪ -‬قياس أساليب أداء املفحوصين وإمكاناتهم‪:‬‬
‫كأن تقيس اختبارات الذكاء القدرة العامة لدى الفرد‪ ،‬وتتنبأ اختبارات االستعدادات بقدرة‬
‫يحسن أداءه بالتدريب اإلضافي في ميدان ّ‬
‫معين‪.‬‬ ‫املفحوص على أن ّ‬
‫‪ -‬قياس تفضيالت األفراد وسلوكهم‪:‬‬
‫بعض االختبارات تقيس ميول املفحوصين نحو مهن ّ‬
‫معينة‪ ،‬وبعضها يقيس اتجاهاتهم‬
‫ومعتقداتهم إزاء قضايا مجتمعهم‪ ،‬كما تقيس بعض االختبارات سلوك املفحوصين الخالقي‪،‬‬
‫االجتماعي‪ ،‬القيادي‪..‬‬
‫‪ -‬تصنيف التالميذ‪:‬‬
‫يصنف الطفال قبل دخولهم املدرسة‪ ،‬فيفصل عنهم الذين يعانون من ضعف القدرات‬‫قد ّ‬

‫العقلية التي تبدو في أعراضها كالتخلف العقلي مثال‪ ،‬وذلك باستخدام االختبارات العقلية املناسبة‪.‬‬
‫‪ -‬قياس تحصيل التالميذ‪:‬‬
‫ّ‬
‫تستطيع االختبارات التحصيلية املقننة قياس تحصيل التالميذ بدرجة عالية من املوضوعية‪،‬‬
‫مثل هذه االختبارات تكون لها استخدامات ّ‬
‫مهمة في تقدير املستوى الحقيقي للتالميذ‪ ،‬وقد تتم‬
‫االستفادة منها في تقرير مستوى التدريس‪ ،‬والساليب املناسبة للتعليم‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ -‬تحديد صعوبات التالميذ في التعلم‪:‬‬
‫تكشف االختبارات عن الصعوبات التي يعاني منها التالميذ من خالل تحليل اإلجابات الخاطئة‪،‬‬
‫ّ‬
‫التصدي لخطاء التالميذ‪ ،‬وصعوباتهم التعليمية‪.‬‬ ‫ومنها يستطيع املعلم‬
‫‪ -‬تقويم األهداف السلوكية‪:‬‬
‫تستطيع االختبارات أن تكشف لنا عن ّ‬
‫التغير الحاصل في اتجاهات التالميذ‪ ،‬وقدراتهم في‬
‫املجاالت االنفعالية‪ ،‬أو العقلية‪ ،‬أو في املهارات العملية‪ ،‬والتي وضعت كأهداف سلوكية مرغوبة‪.‬‬
‫كما ّأن هذه االختبارات تساعد املعلمين على معرفة الفروق الفردية بين التالميذ‪.‬‬
‫‪ -‬تيسيرعمليات التوجيه التربوي واإلرشاد‪:‬‬
‫يمكن استعمال االختبارات في عمليات اإلرشاد النفس ي‪ ،‬والتوجيه املنهي في قياس بعض‬
‫الصفات الشخصية‪ ،‬وتشخيص املشكالت التي يعاني منها التالميذ‪ ،‬أو تشخيص قدراتهم‪،‬‬
‫واستعداداتهم‪ ،‬وميولهم‪ ،‬وتوجيهها وفقا لها‪.‬‬

‫‪103‬‬ ‫جمةل إمتياز للعلوم إلرتبوية وإلتعلميية‪ ،‬إجملدل (‪ ،)02‬إلعدد (‪ ،)02‬جوإن ‪2020‬م‪.‬‬
‫د‪ .‬إلزهرة إ ألسود‬ ‫شوط وضوإبط إس تخدإم الاختبارإت وإملقاييس إلنفس ية وإلرتبوية‬
‫‪ -‬تقويم الكفاءة اإلدارية للمدرسة‪:‬‬
‫يمكن لالختبارات أن تؤدي دورا ّ‬
‫مهما في تقويم النشطة اإلدارية‪ ،‬وعناصرها‪ ،‬وخاصة توضيح‬
‫القيادة التربوية داخل املدرسة‪ ،‬ضمن شروط وتعليمات خاصة‪.‬‬
‫‪ -‬تقويم املنهج واألنشطة املدرسية املختلفة‪:‬‬
‫ّ‬
‫املقررة‪ ،‬أو تقويم النشطة‬ ‫يمكن لالختبارات أن تقيس درجة كفاءة الكتب واملفردات‬
‫ّ‬
‫والفعاليات املدرسية؛ مثل الوسائل التعليمية‪ ،‬والبنية املدرسية‪ ..‬الخ‪.‬‬
‫‪ -‬مجال البحث العلمي‪:‬‬
‫تستخدم االختبارات كأدوات في إجراء البحوث والدراسات النظرية‪ ،‬كقياس الذاكرة‪ ،‬وقياس‬
‫التحصيل‪ ،‬واإلبداع‪ ..‬وإلى غير ذلك من االستخدامات‪.‬‬

‫‪ .2‬الشروط العلمية الستخدام االختبارات واملقاييس النفسية والتربوية‪:‬‬


‫ّإن استخدام االختبارات واملقاييس النفسية والتربوية يتطلب من املختص النفس ي أو‬
‫الفاحص‪ ،‬أن يكون على قدر كبير من الخبرة واملهارة في مجال اختصاصه‪ ،‬وعلى دراية تامة‬
‫بأساسيات القياس النفس ي وأساليبه وأدواته وتطبيقاته‪.‬‬
‫كما يجب على الفاحص معرفة الشروط العلمية التي تحكم عمليات انتقاء‪ ،‬وتطبيق‪،‬‬
‫وتصحيح أدوات القياس والتقويم‪ ،‬وتفسير درجات االختبارات‪ ،‬وتقديم نتائجها التخاذ القرارات‬
‫املناسبة بشأن الفراد أو املؤسسات‪.‬‬
‫ّ‬
‫ولن هذه الشروط من الهمية بمكان أن ّ‬
‫يتم توضيحها على النحو اآلتي‪( :‬عالم‪ ،2002،‬ص‪-59‬‬
‫‪)64‬‬
‫‪ .1 . 2‬الشروط العلمية النتقاء االختبارات واملقاييس النفسية والتربوية‪:‬‬
‫ّإن اعتماد االختبارات واملقاييس النفسية والتربوية من طرف املختص يعتبر مسؤولية أخالقية‬
‫ّ‬
‫متخصصة‬ ‫بالدرجة الولى‪ ،‬وعليه تقع ّ‬
‫مهمة البحث عن أدوات جديدة متنوعة من مصادر علمية‬
‫ومن مؤسسات موثوقة‪ ،‬كما يتطلب منه توافر مهارات خاصة للحكم على تلك الدوات‪ ،‬ومدى‬
‫مالءمتها للغرض الذي سوف تقيسه‪.‬‬
‫وفي ما يلي بعض الشروط العلمية والعملية‪ ،‬النتقاء االختبارات واملقاييس النفسية والتربوية‪:‬‬

‫‪104‬‬ ‫جمةل إمتياز للعلوم إلرتبوية وإلتعلميية‪ ،‬إجملدل (‪ ،)02‬إلعدد (‪ ،)02‬جوإن ‪2020‬م‪.‬‬
‫د‪ .‬إلزهرة إ ألسود‬ ‫شوط وضوإبط إس تخدإم الاختبارإت وإملقاييس إلنفس ية وإلرتبوية‬
‫‪ -‬مناسبة االختبار للغرض الذي يقيسه‪ّ :‬إن االختبار الذي يفيد في موقف ّ‬
‫معين قد ال يفيد‬
‫موقفا آخر‪ ،‬فاستخدام الفاحص أداة قياس مناسبة وصالحة لغرض ّ‬
‫معين‪ ،‬يساعده بالطبع في‬
‫اتخاذ قرارات أفضل من تلك التي يستخدمها دون استخدام تلك الداة‪.‬‬
‫لذلك يجب تحديد الغرض من عملية القياس‪ ،‬وانتقاء أفضل الدوات التي ّ‬
‫تحقق هذا الغرض‪،‬‬
‫وهذا يتطلب بالطبع توافر عدد كبير من االختبارات واملقاييس الجيدة التي تقيس مختلف السمات‬
‫ّ‬
‫اإلنسانية‪ ،‬حتى يتمكن الفاحص من انتقاء أكثرها مالءمة للغرض من القياس‪.‬‬
‫‪ -‬مناسبة االختبار للمفحوص‪ّ :‬‬
‫يعد انتقاء االختبار املناسب للمفحوص أمرا ّ‬
‫مهما‪ ،‬فال يجوز أن‬
‫تطبق االختبارات التي تصلح للراشدين على تالميذ املدارس االبتدائية‪ ،‬حيث تكون مناسبة‬ ‫ّ‬
‫للمستوى النمائي لهم‪ ،‬كما ّأن معاييرها مستمدة من عينات تختلف عن عينات هؤالء التالميذ‪.‬‬
‫لذلك يجب أن تشير أدلة االختبارات إلى طبيعة عينة التقنين وخصائصها‪ ،‬من حيث العمر‪،‬‬
‫والنوع‪ ،‬واملستوى التعليمي واالجتماعي‪ ،‬وغير ذلك‪ ،‬لكي يسترشد بها الفاحص في انتقاء االختبار‬
‫املناسب للمفحوصين‪.‬‬
‫‪ -‬مناسبة االختبار لزمن االستجابة‪ :‬تختلف االختبارات فيما بينها من حيث املدة التي تفرضها‬
‫على استجابات املفحوص‪ ،‬فهناك اختبارات ال تسمح إال بإجابات معينة‪ :‬نعم‪ /‬ال(االستبيان)‪،‬‬
‫وأخرى تفسح املجال للمفحوص أن يظهر الكثير مما لديه من ّ‬
‫تخيل وابتكار؛ مثل االختبارات‬
‫وتفهم املوضوع)‪(.‬عباس‪ ،1996،‬ص‪)39‬‬ ‫اإلسقاطية‪( .‬رورشاخ‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫لذلك ينبغي التأني في اختيار االختبار املناسب للمفحوصين‪ ،‬ومدى توافقه مع الخاصية‬
‫لم ّ‬
‫كليا باالختبار‪ ،‬وأن يعرف طبيعته‪ ،‬وأهدافه‪ ،‬ومميزاته‪.‬‬ ‫املقاسة‪ ،‬كما ينبغي على الفاحص أن ي ّ‬
‫‪ -‬توافر خصائص االختبار أو املقياس ّ‬
‫الجيد‪ :‬ويقصد بها توافر بعض الخصائص السيكومترية‬
‫لالختبار‪ ،‬من موضوعية‪ ،‬وصدق وثبات‪ ،‬ووجود معايير مستمدة من البيئة التي يستخدم فيها‬
‫االختبار‪ ،‬وهنا يلجأ الفاحص إلى االستعانة بدليل االختبار‪ ،‬الذي يفترض أن يتضمن جميع البيانات‬
‫واملعلومات املتعلقة بهذه الخصائص‪.‬‬
‫وعليه‪ ،‬يشترط أن يكون الفاحص على درجة عالية من الكفاية في تقييم هذه الخصائص‪،‬‬
‫ّ‬
‫ومعرفة داللتها لكي يتمكن من انتقاء أداة القياس املناسبة‪ ،‬وال يجوز انتقاء اختبار أو مقياس من‬
‫مجرد النظر إلى عنوانه أو اسمه‪ ،‬بل ال ّبد من فحص محتواه فحصا دقيقا‪ ،‬واالطالع على‬
‫ّ‬
‫خصائصه السيكومترية وتحديد داللتها‪ ،‬والتأكد من مالءمة معاييره للمفحوص‪.‬‬

‫‪105‬‬ ‫جمةل إمتياز للعلوم إلرتبوية وإلتعلميية‪ ،‬إجملدل (‪ ،)02‬إلعدد (‪ ،)02‬جوإن ‪2020‬م‪.‬‬
‫د‪ .‬إلزهرة إ ألسود‬ ‫شوط وضوإبط إس تخدإم الاختبارإت وإملقاييس إلنفس ية وإلرتبوية‬
‫‪ .2 . 2‬الشروط العلمية لتطبيق وتصحيح االختبارات واملقاييس النفسية والتربوية‪:‬‬
‫بعد انتقاء أدوات القياس بشك ل يناسب املفحوص تأتي عملية تطبيقها‪ ،‬وهنا يحتاج الفاحص‬
‫إلى مهارات خاصة تؤهله للقيام بهذا العمل‪ ،‬كما يجب أن تشتمل كراسة تعليمات االختبارات‬
‫ّ‬
‫املتغيرات املتعلقة باملوقف‬ ‫ّ‬
‫ومحددة عن كيفية ضبط مختلف‬ ‫واملقاييس على توجيهات واضحة‬
‫ّ‬
‫االختباري‪ ،‬وأن يقوم الفاحص بدراستها دراسة متأنية قبل تطبيق االختبار‪ ،‬وكذلك يجب أن تشير‬
‫كراسة التعليمات إلى الشروط الالزم توفرها فيمن سيقوم بتطبيق االختبار‪.‬‬
‫ومن الشروط العلمية التي يجب مراعاتها عند تطبيق االختبار وتصحيحه‪ ،‬ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬إتباع الفاحص اإلجراءات ّ‬
‫املقننة الواردة في كراسة التعليمات بعناية تامة‪ ،‬وال يجوز‬
‫اختصارها أو تعديلها‪.‬‬
‫‪ -‬ينبغي تهيئة ظروف ّمتسقة لتطبيق االختبار‪ ،‬تساعد على ضبط ّ‬
‫متغيرات املوقف االختباري‬
‫قدر اإلمكان‪.‬‬
‫وعليه أن يستخدم نفس التعابير املكتوبة أثناء طرح الفقرات‪ ،‬وإتباع نفس السرعة أو النبرة‬
‫الصوتية في إلقاء السئلة‪ ،‬ونفس الشروحات التي ّ‬
‫نصت عليها التعليمات‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ -‬أن يتأكد الفاحص أن كل فرد من املجموعة قد فهم جيدا معنى كل فقرة من فقرات‬
‫يعبر عن‬‫االختبار‪ ،‬وأن يتيح الفرصة أمام كل من أفراد املجموعة التي يجري عليها االختبار أن ّ‬
‫طبق االختبار في ظروف ّ‬
‫موحدة‬ ‫إمكانياته وقدراته‪ ،‬دون أية ضغوط أو إيحاءات‪ ،‬ولذلك يجب أن ي ّ‬
‫لكل أفراد العينة‪( .‬عباس‪ ،1996،‬ص‪)39‬‬
‫ّ‬
‫‪ّ -‬إن الفاحص مسؤول عن دقة تصحيح االختبار‪ ،‬ومراجعة عملية التصحيح‪ ،‬وتسجيل‬
‫ى ّ‬
‫الدقة التامة‪ ،‬ويبذل جهده ل ّ‬
‫لتحقق‬ ‫النتائج‪ ،‬لذا يجب أن يطمئن على ّأن القائم بهذه العملية يتحر‬
‫منها‪.‬‬
‫‪ .3 . 2‬الشروط العلمية لتفسيردرجات االختبارات وتقديم نتائجها‪:‬‬
‫بعد تطبيق االختبار وتصحيحه‪ ،‬تأتي مرحلة تفسير درجاته‪ ،‬وكتابة تقرير النتائج‪ ،‬وتقديمها‬
‫للمفحوص أو الجهة املعنية‪ ،‬وعلى الفاحص أن يلتزم ببعض الشروط العلمية في هذا الشأن‪ ،‬منها‪:‬‬
‫ّ‬
‫واملدونة في دليل االختبار‪،‬‬ ‫‪ -‬ينبغي العناية بتفسير درجات االختبار في ضوء املعايير الخاصة به‪،‬‬
‫وااللتزام بهذه املعايير‪ ،‬وعدم الحيد عنها‪.‬‬

‫‪106‬‬ ‫جمةل إمتياز للعلوم إلرتبوية وإلتعلميية‪ ،‬إجملدل (‪ ،)02‬إلعدد (‪ ،)02‬جوإن ‪2020‬م‪.‬‬
‫د‪ .‬إلزهرة إ ألسود‬ ‫شوط وضوإبط إس تخدإم الاختبارإت وإملقاييس إلنفس ية وإلرتبوية‬
‫‪ -‬ينبغي تفسير النتائج من خالل الحالة العامة للمفحوصين‪ ،‬الجسدية والنفسية واملزاجية‪،‬‬
‫وكذلك من خالل اإلطار الثقافي والحضاري الذي تم فيه العمل‪ ،‬نظرا ملا لها من انعكاسات على‬
‫موقف املفحوص وأسلوبه‪(.‬عباس‪ ،1996،‬ص‪)41‬‬
‫‪ -‬ينبغي تقديم التقرير الذي يتضمن درجات االختبار ملختصين مؤهلين‪ ،‬لتفسيرها واستخدامها‬
‫استخداما مناسبا‪ ،‬أما التقرير الذي يقدم لآلباء‪ ،‬أو املعلمين‪ ،‬أو املشرفين على العمل‪ ،‬فمن‬
‫الفضل أن يتضمن تفسيرا للنتائج‪ ،‬بدال من تقديم الدرجات املعيارية أو املئينيات‪ ،‬وغيرها من‬
‫الدرجات ّ‬
‫املحولة‪ ،‬وأن يشرف الفاحص على هذا التقرير‪ ،‬ويكون مستعدا لتقديم العون واملشورة‬
‫لهؤالء الفراد‪.‬‬
‫‪ -‬ينبغي أن تتباين أشكال تقارير نتائج االختبارات بتباين الفراد أو الجهات التي تقدم إليها هذه‬
‫ّ‬
‫النتائج‪ ،‬إذ يجب أن تمكنهم هذه التقارير من فهم تفسير هذه النتائج بيسر وسهولة‪.‬‬
‫تجنب استخدام كلمات وصفية؛ مثل متخلف عقلي أو عدواني عند تفسير درجات‬ ‫‪ -‬ينبغي ّ‬

‫االختبارات واملقاييس النفسية‪ ،‬أو كلمات مثل راسب أو غير كفء في االختبارات التحصيلية‬
‫واختبارات الكفايات؛ فهذه الكلمات أو الوصاف التي ّ‬
‫تعبر عن أحكام قيمية تكون عرضة لخطاء‬
‫التفسير من جانب اآلباء واملعلمين واملفحوص ذاته‪ ،‬لذلك يفضل وصف أو تحديد السلوك الذي‬
‫ّ‬
‫يميز املفحوص‪ ،‬أو الذي يستطيع أو ال يستطيع أداؤه‪.‬‬
‫‪ -‬ينبغي الحذر عند تفسير نسب الذكاء‪ ،‬والعمر العقلي‪ ،‬ومعايير الفرق الدراسية وما شابه‬
‫ّ‬
‫ذلك‪ ،‬إذ ّأن هذه املعايير يشوبها كثيرا من العيوب التي تؤدي إلى عدم دقة التفسير‪.‬‬
‫وإذا اضطر الفاحص إلى تقديم مثل هذه النتائج إلى مؤسسة معينة‪ ،‬فإنه يفضل أن يقدم‬
‫التفسير مستخدما الدرجات املعيارية أو املئينيات املناظرة‪ ،‬في ضوء عينة التقنين التي استخدمت‬
‫في اشتقاق هذه الدرجات‪ ،‬ويجب أن يشار في التقرير أيضا إلى صورة االختبار املستخدمة‪ ،‬وتاريخ‬
‫إجراء االختبار‪ ،‬وطبيعة املوقف االختباري‪.‬‬

‫‪ . 3‬الضو ابط األخالقية في استخدام االختبارات واملقاييس النفسية والتربوية‪:‬‬


‫ّإن الضوابط الخالقية الخاصة باستخدام االختبارات واملقاييس النفسية والتربوية تهدف‬
‫أساسا لحماية املجتمع ورفاهيته‪ ،‬وصيانة كرامة مهنة املختص وتقدير دوره‪ ،‬وإنشاء عالقات‬
‫صحية بينه وبين أبناء املجتمع‪ ،‬ممن يلجأون له للحصول على خدماته بواسطة هذه االختبارات‪،‬‬

‫‪107‬‬ ‫جمةل إمتياز للعلوم إلرتبوية وإلتعلميية‪ ،‬إجملدل (‪ ،)02‬إلعدد (‪ ،)02‬جوإن ‪2020‬م‪.‬‬
‫د‪ .‬إلزهرة إ ألسود‬ ‫شوط وضوإبط إس تخدإم الاختبارإت وإملقاييس إلنفس ية وإلرتبوية‬
‫يترتب على نتائجها من إرشاد أو عالج أو توجيه‪ّ ،‬‬‫ّ‬
‫فإن مجرد معرفة املختص بهذه الضوابط‬ ‫وما‬
‫الخالقية يجعله ملتزما بها ومحترما ملا تتضمنه من أحكام‪ ،‬واثقا في الوقت نفسه ّأن التزامه بها‬
‫ّ‬
‫واحترامه لحكامها‪ ،‬يؤكد بشكل واضح ملا تفرضه الحضارة من التزامات خلقية أكثر منها قانونية‬
‫ّ‬
‫وتأديبية‪ ،‬ومؤكدا أيضا ّأن استخدامه لهذه الدوات واملقاييس‪ ،‬إنما يتم في أرفع املستويات‬
‫الخالقية واملهنية املرجوة‪(.‬فرج‪ ،2007،‬ص‪)181‬‬
‫وبناء عليه‪ ،‬سيتم عرض أهم الضوابط الخالقية املرتبطة باملختص(الفاحص)‪ ،‬كمستخدم‬
‫لالختبارات واملقاييس النفسية والتربوية‪ ،‬وأخالقيات معاملته للمفحوصين‪ ،‬وكذا ضوابط التعامل‬
‫مع أدوات القياس‪.‬‬
‫‪ .1 . 3‬األخالقيات املهنية ملستخدمي االختبارات واملقاييس النفسية والتربوية‪:‬‬
‫تتضمن املواثيق الخالقية لألخصائيين النفسيين‪ ،‬ومستخدمي االختبارات واملقاييس النفسية‬
‫والتربوية‪ ،‬جملة من الحكام واملبادئ التي تتجاوز استخدامها‪ ،‬يمكن تلخيصها على النحو اآلتي‪:‬‬
‫(عمر وآخرون‪ ،2010،‬ص‪)482-478‬‬
‫‪ -‬تدريب الفاحص وخبرته في مجال القياس النفس ي‪:‬‬
‫ومدربا بما فيه الكفاية على استخدام االختبارات‬ ‫ّ‬
‫متخصصا ّ‬ ‫وهنا يجب على الفاحص أن يكون‬
‫واملقاييس النفسية والتربوية‪.‬‬
‫كما يجب أن تكون لدى الفاحص الخبرة الضرورية ّ‬
‫لتقييم االختبارات النفسية‪ ،‬من حيث‬
‫معرفته بالخصائص السيكومترية‪ ،‬والقدرة على الحكم عليها‪.‬‬
‫وقد يؤدي ضعف التدريب إلى أخطاء جسيمة‪ ،‬سواء في اختيار الدوات‪ ،‬أو في تفسير‬
‫الدرجات‪ ،‬مما قد يسبب أذى للمفحوص‪ ،‬وقد ّ‬
‫يعرض الفاحص إلى عقوبات مهنية‪.‬‬
‫‪ -‬الحصول على مو افقة املفحوص‪:‬‬
‫يجب على الفاحص قبل تطبيق االختبار على املفحوص أن يحصل على موافقة كتابية منه‪ ،‬وال‬
‫يجب إجباره ملا فيه انتهاك لخصوصيته‪ ،‬ولكن يفضل أن يشجعه‪ ،‬بحيث تكون مشاركته على‬
‫ّ‬
‫التطوع‪.‬‬ ‫أساس‬
‫وهنا يقع على عاتق الفاحص مسؤولية كسب ثقة املفحوص‪ ،‬وتوفير جو مناسب إنسانيا‪،‬‬
‫وبيئة فيزيقية مناسبة لعملية التطبيق‪ ،‬من حيث التهوية‪ ،‬واإلضاءة‪ ،‬وتوزيع أماكن جلوس‬
‫ّ‬
‫والشك ّأن ذلك يؤثر على أدائهم في االختبار‪.‬‬
‫ّ‬ ‫املفحوصين بطريقة مريحة‪ ،‬واستبعاد املشتتات‪،‬‬

‫‪108‬‬ ‫جمةل إمتياز للعلوم إلرتبوية وإلتعلميية‪ ،‬إجملدل (‪ ،)02‬إلعدد (‪ ،)02‬جوإن ‪2020‬م‪.‬‬
‫د‪ .‬إلزهرة إ ألسود‬ ‫شوط وضوإبط إس تخدإم الاختبارإت وإملقاييس إلنفس ية وإلرتبوية‬
‫‪ -‬مراعاة الفروق الفردية بين املفحوصين‪:‬‬
‫يجب على الفاحص أن يكون واعيا بالفروق الفردية الناجمة عن العوامل الثقافية‪ ،‬والفردية‪،‬‬
‫والدور االجتماعي‪ ،‬إضافة إلى الفروق الناتجة عن السن‪ ،‬والجنس‪ ،‬واللغة‪ ،‬واملستوى االجتماعي‬
‫االقتصادي للمفحوصين‪.‬‬
‫‪ -‬املحافظة على ّ‬
‫سرية بيانات االختبارات‪:‬‬
‫يجب على الفاحص املحافظة على ّ‬
‫سرية املعلومات‪ ،‬ويتضمن ذلك نتائج االختبارات التي يتم‬
‫الحصول عليها من املفحوصين‪ ،‬مثل هذه املعلومات يمكن أن تصبح علنية‪ ،‬وبشكل بعيد عن‬
‫انتهاك الجوانب الخالقية‪ ،‬فقط بعد موافقة املفحوص‪.‬‬
‫ّ‬
‫املتخصصين‪:‬‬ ‫‪ -‬تداول البيانات بين‬
‫تسمح املعايير الخالقية بمناقشة التقارير الناتجة عن تشخيص إكلينيكي‪ ،‬أو استشارة معينة‪،‬‬
‫متخصصين آخرين لغراض مهنية‪ ،‬ومع‬ ‫ّ‬ ‫أو بيانات خاصة بأطفال‪ ،‬أو طالب‪ ،‬أو موظفين مع‬
‫الشخاص ذوي الصلة الواضحة بهذه الحاالت‪(.‬فرج‪ ،2007،‬ص‪)183‬‬
‫‪ .2 . 3‬أخالقيات التعامل مع املفحوصين‪:‬‬
‫من املهم أن يلتزم الفاحص باحترام كرامة وإنسانية املفحوص عند تطبيق االختبارات‬
‫واملقاييس النفسية عليه‪ ،‬تحقيقا لخالقيات معاملة املفحوصين‪ ،‬فعلى الفاحص أن يلتزم ب‪:‬‬
‫‪ -‬عدم انتهاك الخصوصية‪:‬‬
‫لي إنسان الحق في الخصوصية‪ ،‬وعند اإلجابة عن االختبار النفس ي ال يعرف املفحوص شيئا‬
‫ّ‬
‫التعدي عليها‪ ،‬لذلك فمن حق‬ ‫بأن خصوصيته قد تم‬ ‫عما يكشف عنه االختبار‪ ،‬لذلك يشعر ّ‬

‫املفحوص أن يعرف الهدف من تطبيق االختبار‪.‬‬


‫ومن حق املفحوص أن ينسحب‪ ،‬وال يكمل تطبيق االختبار في أي وقت أثناء عملية التطبيق‪.‬‬
‫وإذا رغب املفحوص في معرفة نتائج االختبار الذي أجاب عنه فهذا من حقه‪ ،‬وعلى الفاحص‬
‫أن يقدمها له في صورة إجمالية تقريبية غير تفصيلية‪ ،‬وفقا ملستوى فهمه وإدراكه‪( .‬عمر‬
‫وآخرون‪ ،2010،‬ص‪)483-482‬‬
‫‪ -‬حماية املفحوص وبياناته‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تؤكد املواثيق الخالقية ضرورة أن يقوم الفاحص بحماية املفحوص‪ ،‬بتأكيد أن االختبار‬
‫ونتائجه تستخدم في حدود السلوك املنهي املقبول‪(.‬فرج‪ ،2007،‬ص‪)184‬‬

‫‪109‬‬ ‫جمةل إمتياز للعلوم إلرتبوية وإلتعلميية‪ ،‬إجملدل (‪ ،)02‬إلعدد (‪ ،)02‬جوإن ‪2020‬م‪.‬‬
‫د‪ .‬إلزهرة إ ألسود‬ ‫شوط وضوإبط إس تخدإم الاختبارإت وإملقاييس إلنفس ية وإلرتبوية‬
‫املصرح بها من قبل املفحوص‪ ،‬وعند نشر‬‫ّ‬ ‫كما يجب العمل على حماية البيانات واملعلومات‬
‫بيانات دون تصريح منه للكشف عن هويته‪ّ ،‬‬
‫يتحمل الفاحص املسؤولية كاملة عن إخفاء هويته‬
‫ّ‬
‫ينظم احتياطات خاصة لحماية ّ‬
‫سرية بياناته‪ ،‬واملحافظة الدائمة‬ ‫ومصدر بياناته‪ ،‬كما ّأن عليه أن‬
‫ّ‬
‫السرية في كل ما لديه من تقارير وسجالت‪(.‬فرج‪ ،2007،‬ص‪)183‬‬ ‫على هذه‬
‫وكذلك يجب أن ال ّ‬
‫يعرض املفحوص لي نوع من أنواع الخطر؛ مثل الصدمات الكهربائية‪ ،‬أو‬
‫املثيرات املؤملة من أي نوع‪ ،‬أما إذا كان ذلك أمرا ضروريا‪ ،‬فيجب أن يعرف املفحوص ذلك سلفا‪،‬‬
‫ويوافق عليه‪.‬‬
‫ّ‬
‫وإذا كان املفحوص من الطفال أو من ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬فإن املوافقة على اشتراكهم‬
‫كمفحوصين يجب أن تصدر من الجهات التي تشرف عليهم؛ مثل املدارس أو املؤسسات التي ينتمون‬
‫لتعرضهم لي قدر من اللم‪ ،‬فيجب موافقة أولياء أمورهم على‬ ‫إليها‪ ،‬أما إذا كان ثمة احتمال ّ‬
‫ذلك‪(.‬النصاري‪ ،2000،‬ص‪)291‬‬
‫كما يضيف(الطريري‪ ،1997،‬ص‪ )457-456‬جملة من الخالقيات ذات الصلة بحقوق‬
‫املفحوصين عند تطبيق االختبارات واملقاييس عليهم‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪ -‬حينما يشمل تقرير االختبار على تصنيف لألفراد إلى مجموعات‪ ،‬فيجب أن يعتمد هذا‬
‫ّ‬
‫التصنيف على أسس واضحة ومحكات مناسبة‪ ،‬فال يتم التصنيف بأساليب عشوائية أو وفق‬
‫اعتبارات أخرى‪ ،‬كاملعرفة‪ ،‬أو القرابة‪ ،‬أو الصداقة‪ ،‬بل ّإن املوضوعية يجب أن تسود املوقف‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ -‬في حالة وقوع أي خلل في تطبيق االختبار وإجراءاته‪ ،‬فيجب إزاء هذا الوضع أن يتم إلغاء‬
‫نتيجة املفحوص أو حجزها‪ ،‬وعليه في مثل هذه الظروف أن يتم إشعار املفحوصين بالسباب‬
‫الداعية إللغاء النتيجة‪ ،‬باإلضافة إلى الساليب والطرق املستخدمة إلثبات أو تبيان ضرورة إلغاء‬
‫النتيجة‪ ،‬أو حجزها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ -‬في حالة وجود شك من أن هناك مخالفات في تطبيق االختبار‪ ،‬وال سيما في اختبارات القبول‬
‫التربوي‪ ،‬وكذلك اختبارات اإلجازات املهنية‪ ،‬فيجب إشعار املفحوص قبل إلغاء نتيجة االختبار‪،‬‬
‫وإعطائه الفرصة للدفاع عن نفسه‪ ،‬مع ضرورة إطالع املفحوص على الدلة الداعية إلى إلغاء‬
‫النتيجة‪ ،‬وجعلها في متناول يده‪.‬‬

‫‪110‬‬ ‫جمةل إمتياز للعلوم إلرتبوية وإلتعلميية‪ ،‬إجملدل (‪ ،)02‬إلعدد (‪ ،)02‬جوإن ‪2020‬م‪.‬‬
‫د‪ .‬إلزهرة إ ألسود‬ ‫شوط وضوإبط إس تخدإم الاختبارإت وإملقاييس إلنفس ية وإلرتبوية‬
‫‪ -‬في حالة وجود ّ‬
‫شك في إجراءات االختبارات املستخدمة لغراض القبول التربوي أو اإلجازات‬
‫املهنية‪ ،‬يجب فحص كل املعلومات ذات العالقة باملوضوع‪ ،‬وإعطائها االعتبار املناسب‪ ،‬وأخذها في‬
‫االعتبار عند اتخاذ القرار‪.‬‬
‫‪ .3 . 3‬أخالقيات التعامل مع االختبارات واملقاييس النفسية والتربوية‪:‬‬
‫ّ‬
‫وسرية بياناته‪ ،‬بل تمتد‬ ‫ال يقتصر تأكيد املواثيق الخالقية على أهمية حماية املفحوص‬
‫ّ‬
‫السرية لالختبارات واملقاييس ذاتها تحديدا على الوجه اآلتي‪:‬‬ ‫ضمانات‬
‫‪ -‬أمن االختبارات واملقاييس‪:‬‬
‫تعتبر االختبارات واملقاييس أدوات مهنية للمختصين‪ ،‬وعليه يجب أن تكون محصورة فقط‬
‫على أولئك الذين يمتلكون الكفاءة الالزمة الستعمالها‪ ،‬ويجب أن ال تنشر أسئلتها في الصحف‬
‫ّ‬
‫العمومية‪(.‬مقدم‪ ،2003،‬ص‪)28‬‬ ‫واملجالت‬
‫ّ‬
‫واملصورة‪ ،‬إال بإذن كتابي من املؤلف‪ ،‬أو دار النشر‪.‬‬ ‫كما ال يجب تصوير االختبارات اللفظية‬
‫في حالة تعريب االختبار الجنبي‪ ،‬يجب الحصول على تصريح كتابي من املؤلف أو دار النشر‪،‬‬
‫ليس فقط على ترجمة االختبار‪ ،‬بل وعلى نشره بصورة تجارية‪( .‬عمر وآخرون‪ ،2010،‬ص‪)483‬‬
‫‪ -‬نشراالختبارات واملقاييس‪:‬‬
‫يجب أن تنشر االختبارات واملقاييس ّ‬
‫املقننة مصحوبة بالدليل التقني‪ ،‬الذي يشرح هدفها‪،‬‬
‫وكيفية استعمالها‪ ،‬ودرجة صدقها وثباتها‪ ،‬وكما يجب أن تكون عملية اإلشهار عنها وصفية واقعية‪،‬‬
‫ّ‬
‫إقناعية‪(.‬مقدم‪ ،2003،‬ص‪)29‬‬ ‫وليست عاطفية أو‬
‫كما يحظر نشر أسماء املفحوصين‪ ،‬أو عرض نتائج استجاباتهم على املقياس بصورة تس يء‬
‫إليهم‪ ،‬كأفراد أو فئات أو جماعات‪(.‬عمر وآخرون‪ ،2010،‬ص‪)484‬‬
‫‪ -‬توزيع االختبارات واملقاييس‪:‬‬
‫من مسؤولية القائمين بإعداد االختبارات واملقاييس أو تأليفها‪ ،‬ومؤسسات نشرها‪ ،‬عدم‬
‫السماح بتوزيع االختبارات لالستخدام قبل أن يتم إعدادها في صورتها النهائية‪ ،‬وإذا سمح بنشر‬
‫يوضح ذلك صراحة على غالف االختبار‪ ،‬وفي‬‫اختبار في صورته الولية لغراض البحث‪ ،‬يجب أن ّ‬

‫كراسة تعليماته‪ ،‬وأن يقتصر توزيعه على تلك الغراض فقط‪(.‬عالم‪ ،2002،‬ص‪)67‬‬
‫ويجب أن يقتصر بيع واستخدام االختبارات النفسية والتربوية على من يحسن استخدامها‪،‬‬
‫وعلى الشخاص املؤهلين لتطبيقها‪ ،‬وتختلف املؤهالت املطلوبة من اختبار آلخر‪.‬‬

‫‪111‬‬ ‫جمةل إمتياز للعلوم إلرتبوية وإلتعلميية‪ ،‬إجملدل (‪ ،)02‬إلعدد (‪ ،)02‬جوإن ‪2020‬م‪.‬‬
‫د‪ .‬إلزهرة إ ألسود‬ ‫شوط وضوإبط إس تخدإم الاختبارإت وإملقاييس إلنفس ية وإلرتبوية‬
‫كما يجب أن ال يسمح الناشر لنفسه بإرشاد من ينشر االختبار إلى نوع ّ‬
‫معين من االختبارات‪،‬‬
‫حتى لو كان هذا الناشر أخصائيا نفسيا‪ ،‬أو تربويا‪(.‬سليمان‪ ،2010،‬ص‪)96‬‬

‫خالصة‪:‬‬
‫لقد وضعت أغلب املنظمات العاملية واملهنية دساتير أخالقية لحماية املفحوصين‪ ،‬وقد‬
‫استجاب علماء النفس لهذه الدعوة اإلنسانية والخالقية‪ ،‬ودعوا املختصين إلى االلتزام بالسس‬
‫الواردة في ميثاق جمعية علم النفس المريكية‪ ،‬سيما في مجال استخدام االختبارات واملقاييس‬
‫النفسية والتربوية‪.‬‬
‫ّ‬
‫وبالرغم من االعتراضات الخالقية التي تثار ضد استخدام االختبارات واملقاييس‪ ،‬إال أن هذا ال‬
‫ّ‬
‫يقلل بدوره من جودة‪ ،‬وصالحية أدوات القياس املتوافرة في التراث النظري‪ ،‬وبالدور البالغ الهمية‬
‫الذي تقوم به في مساعد ة الباحثين والخصائيين في جمع بيانات صادقة‪ ،‬إذ تتميز أداة القياس‬
‫الجيدة بالخصائص التالية‪( :‬إسماعيل‪ ،2004،‬ص‪)43‬‬‫ّ‬
‫‪ -‬أن تكون شاملة ممثلة لكافة جوانب ّ‬
‫ومكونات القدرة أو الخاصية املراد قياسها؛ حيث أنه‬
‫كلما كانت الداة أكثر تمثيال‪ ،‬كلما كانت أقدر على القياس وأدق‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ -‬موضوعية أداة القياس؛ حيث يجب أن تبنى وتحلل بطريقة علمية موضوعية ال تسمح‬
‫ّ‬
‫بتدخل العوامل الذاتية في بناء الداة أو تحليلها‪.‬‬
‫‪ -‬عدم تأثر نتائج القياس بنتائج أخطاء الصدفة؛ أي الثقة في نتائج االختبار؛ وهذا ما نطلق‬
‫عليه ثبات االختبار‪.‬‬
‫‪ -‬قدرة الداة على التمييز بين الفراد؛ بحيث يمكن أن تفرق بين الداء الضعيف والداء ّ‬
‫املتميز‪،‬‬
‫وكذلك قدرتها على أن تقيس ما وضعت لقياسه؛ وهذا ما نطلق عليه صدق املقياس‪.‬‬
‫‪ -‬حساسية أداة القياس؛ قد نفترض في الداة الصدق والثبات واملوضوعية ولكنها ال تكون‬
‫حساسة؛ واملقصود بذلك هو مناسبتها ملا تقيس‪ ،‬تحت الظروف الراهنة للقياس‪.‬‬
‫وعليه؛ ّ‬
‫فإن الغاية الساسية من استخدام املقاييس واالختبارات النفسية والتربوية هي جمع‬
‫معلومات عن الفرد‪ ،‬واكتشاف قدراته وإمكانياته‪ ،‬وتشخيص مواطن القوة أو الضعف لديه‪،‬‬
‫وتقديم املساعدات املمكنة له‪ ،‬وصوال إلى تحقيق جودة لحياته النفسية والعملية‪.‬‬

‫‪112‬‬ ‫جمةل إمتياز للعلوم إلرتبوية وإلتعلميية‪ ،‬إجملدل (‪ ،)02‬إلعدد (‪ ،)02‬جوإن ‪2020‬م‪.‬‬
‫د‪ .‬إلزهرة إ ألسود‬ ‫شوط وضوإبط إس تخدإم الاختبارإت وإملقاييس إلنفس ية وإلرتبوية‬
‫‪ -‬املراجع‪:‬‬

‫النصاري‪ ،‬بدر محمد‪ .)2000(.‬قياس الشخصية‪ .‬الكويت‪ :‬دار الكتاب الحديث‪.‬‬

‫إسماعيل‪ ،‬بشرى‪ .)2004(.‬املرجع في القياس النفس ي‪ .‬القاهرة‪ :‬مكتبة النجلو املصرية‪.‬‬

‫سليمان‪ ،‬سناء محمد‪ .)2010(.‬أدوات جمع البيانات في البحوث النفسية والتربوية‪ .‬القاهرة‪:‬‬
‫عالم الكتب‪.‬‬

‫الطريري‪ ،‬عبد الرحمن بن سليمان‪ .)1997(.‬القياس النفس ي والتربوي‪ :‬نظريته‪ ،‬أسسه‪،‬‬


‫تطبيقاته‪ .‬الرياض‪ :‬مكتبة الرشد‪.‬‬

‫عباس‪ ،‬فيصل(‪ .)1996‬االختبارات النفسية‪ :‬تقنياتها وإجراءاتها‪ .‬بيروت‪ :‬دار الفكر العربي‪.‬‬

‫عالم‪ ،‬صالح الدين محمود‪ .)2002(.‬القياس والتقويم التربوي والنفس ي‪ :‬أساسياته وتطبيقاته‬
‫ّ‬
‫وتوجهاته املعاصرة‪ .‬القاهرة‪ :‬دار الفكر العربي‪.‬‬

‫عمر‪ ،‬محمود أحمد وآخرون‪ .)2010(.‬القياس النفس ي والتربوي ‪ .‬عمان‪ :‬دار املسيرة للنشر‬
‫والتوزيع‪.‬‬

‫عوض‪ ،‬عباس محمود(‪ .)1998‬القياس النفس ي بين النظرية والتطبيق‪ .‬مصر‪ :‬دار املعرفة‬
‫الجامعية‪.‬‬

‫فرج‪ ،‬صفوت(‪ .)2007‬القياس النفس ي‪( .‬ط‪ .)6‬القاهرة‪ :‬مكتبة النجلو املصرية‪.‬‬

‫القرش ي‪ ،‬عبد الفتاح(‪ .)2001‬تصميم البحوث في العلوم السلوكية‪ .‬الكويت‪ :‬دار القلم‪.‬‬

‫مجيد‪ ،‬سوسن شاكر(‪ .)2014‬أسس بناء االختبارات واملقاييس النفسية والتربوية‪( .‬ط‪.)3‬‬
‫عمان‪ :‬مركز ديبونو لتعليم التفكير‪.‬‬
‫ّ‬
‫مقدم‪ ،‬عبد الحفيظ‪ .)2003(.‬اإلحصاء والقياس النفس ي والتربوي‪( .‬ط‪ .)2‬الجزائر‪ :‬ديوان‬
‫املطبوعات الجامعية‪.‬‬

‫‪113‬‬ ‫جمةل إمتياز للعلوم إلرتبوية وإلتعلميية‪ ،‬إجملدل (‪ ،)02‬إلعدد (‪ ،)02‬جوإن ‪2020‬م‪.‬‬

‫‪View publication stats‬‬

You might also like