You are on page 1of 13

‫الغرامات التأخيرية في العقود االدارية‬

‫عبد الرحمن عباس ادعين‬


‫كلية المستقبل‪ /‬قسم القانون‬
‫الخالصة‬
‫كان لدينا في هذا البحث مقدمة في غرامة تأخير‪،‬و فرض حق الدولة على المقاول الذي تأخر في تنفيذ‬
‫التزاماته التعاقدية وبدون وجود أسباب تعسفية ل هذا التأخير‪،‬فإننا أوضح أيضا أن الغرامة تأخير يكون دائما‬
‫االستعاضة عن العقد اإلداري‪ ،‬وكذلك أوضح في نص التشريعات اإلدارية‪،‬مثل الشروط العامة لألحوال أشغال‬
‫الهندسة المدنية‪ ،‬وتعليمات تنفيذ العقود الحكومية وتعليمات تنفيذ الموازنة العامة االتحادية‪،‬ونحن أيضا المتميزة‬
‫بين غرامة التأخير وحاالت قانونية أخرى مثل حالة العقوبات‪،‬و غرامة تهديدية وشرحنا الفرق بينهما‪ ،‬و اعتبرنا‬
‫أن يفترض الضرر لتنفيذ تأخير العقود اإلدارية ال تحتاج إلى إثبات الضرر من قبل اإلدارة‪،‬يتم فرض غرامة تأخير‬
‫بمجرد أن تأخير المقاول ل فترات التأخير في تنفيذ المقرر‪،‬وبالتالي يمكن لل إدارة خصمها من مستحقات المقاول‬
‫دون الحاجة إلصدار حكم قضائي‪،‬ثم شرحنا في هذا البحث أكثر الخصائص المهمة لل غرامات تأخير وشروط‬
‫توافر على المقاول مع اإلدارة‪ ،‬ثم شرحنا الحاالت التي يمكن إدارة إعفاء المقاول من غرامة التأخير‪.‬‬
‫ومن خالل هذا البحث توصلنا إلى النتائج التالية‪-:‬‬
‫‪ - 1‬ال يجوز تخفيض الغرامة تأخير أو إعفاء المقاول من ذلك بحجة عدم الحصول على الضرر من قبل‬
‫القضاء‪،‬حتى لو بالغت في تقديرها ألنها أمور تقديرية تتعلق اإلدارة‪.‬‬
‫‪ - 2‬وتعتبر التشريعات الحالية التي تحكم نظام العقود اإلدارية ‪ ،‬مثل الشروط العامة ل مقاوالت األعمال‬
‫والهندسة المدنية‪ ،‬تعليمات تنفيذ العقود الحكومية أو القانون المدني العراقي حتى بالنسبة للقواعد التي تحكم عقد‬
‫المقاولة‪،‬و عفا عليها الزمن التشريعات ال تتناسب مع التطور الحالي يحدث في مجال العقود اإلدارية و المشاريع‬
‫االستثمارية العمالقة والدولة ال تغطي جميع المشاكل التي تحصل في هذه العقود‪.‬‬
‫‪ - 3‬أن محكمة القضاء اإلداري المختصة تسوية تجادل في العقود اإلدارية (عقود البناء)‪،‬التي شكلتها وزارة‬
‫التخطيط والتعاون اإلنمائي في إطار تعليمات تنفيذ العقود الحكومية رقم (‪ )1‬لعام ‪ 2007‬ال يمكن حل جميع‬
‫المنازعات التي ترتبط مع العقود اإلدارية على مستوى العراق‪،‬وأرى ضرورة أن تتوسع لتشمل جميع المحافظات‬
‫ويرجع ذلك إلى التطور في مجال البناء واالعمار‪.‬‬
‫‪ - 4‬أرى ضرورة أن تكون هناك محكمة مختصة للنظر في النزاعات المتعلقة بالعقود اإلدارية و خاصة عقود‬
‫مشاريع الخطة االستثمارية في كل محافظات العراق محافظة نظرا لوجود عدد كبير من المشاريع‪ ،‬حيث المحكمة‬
‫المختصة في هذه النزاعات في الوقت الحاضر هي المحكمة االبتدائية‪.‬موظفي اإلدارة إدراج ضرورة والعمل‬
‫خصوصا على مشاريع الخطة االستثمارية (العقود اإلدارية) في دورات متخصصة داخل وخارج العراق من أجل‬
‫اطالعهم على أحدث األساليب في تنظيم العقود اإلدارية‪،‬من خالل استخدام التكنولوجيا الحديثة‪.‬‬
‫‪ -5‬ضرورة إدراج موظفي اإلدارة والعمل بشكل خاص على مشاريع الخطة االستثمارية (العقود اإلدارية) في‬
‫دورات متخصصة داخل وخارج العراق من أجل اطالعهم على أحدث األساليب في تنظيم العقود اإلدارية‪ ،‬من‬
‫خالل استخدام التكنولوجيا الحديثة‪.‬و آخر دعوانا الحمد هلل رب العالمين‪.‬‬
‫‪Abstract‬‬
‫‪We had in this research the introduction in the delay fine , and the state's right‬‬
‫‪imposition on the contractor who delayed in the implementation of his contractual‬‬

‫‪553‬‬
obligations and without the presence of arbitrary reasons for this delay , we also
explained that The delay fine always be a replaced by administrative contract, as well
as explained in the text the administrative legislations, such as the general conditions
of the conditions of civil engineering works ,the instructions of the implementation of
government contracts and the instructions of the implementation of the federal budget,
we also distinguished between the delay fine and other legal situations such as the
penal condition ,and threatening fine and we explained the difference between them ,
and we considered that the damage is assumed for delay implementation of
administrative contracts does not need to prove the damage by the administration , the
delay fine is imposed once the delay of contractor for the periods of the delay of the
scheduled implementation , and therefore administration can deducted from the dues
of the contractor without the need to issue a judicial ruling , then we explained in this
research the most important characteristics of delay fines and conditions of
availability of it on the contractor with the administration , Then we explained the
cases in which management can exempt the Contractor from the delay fine .
And through this research we came to the following results :-
1 - shall not reduce the delay fine or to exempt the contractor from it under the pretext
of not getting damage by the judiciary, even if exaggerated in its discretion because it
is discretionary matters pertaining to the administration .
2 - The current legislations governing the system of administrative contracts, such as
the General Conditions for Construction of civil engineering works , instructions
implementation of government contracts or even Iraqi civil law in relation to the rules
that govern the contract of entrepreneurship , and are considered obsolete legislations
do not fit with the current development happening in the field of of administrative
contracts and the giant state investment projects and do not cover all the problems that
you get in these contracts .
3 - That the competent administrative court settling disputes administrative contracts
(construction contracts), formed by the Ministry of Planning and Development
Cooperation under the instructions of implementation of government contracts
number (1) for the year 2007 can not resolve all of the disputes that associated with
administrative contracts at the level of Iraq , I see the necessity to be expanding it to
include all governorates due to the evolution in the field of construction and
reconstruction .
4 - I see the necessity for there to be a court of competent jurisdiction to consider the
administrative contract disputes and especially the investment plan projects contracts
in each governorate governorates of Iraq in view of the large number of projects,
where the court is competent in these disputes at the present time is the court of first
instance .
5-Necessity insert management personnel and especially working on projects
investment plan (administrative contracts) in specialized courses inside and outside
Iraq in order to inform them of the latest styles in the organization of administrative
contracts, through the use of modern technology .The last prayer is praise be to Allah,
Lord of the World.

‫المقدمة‬

554
‫تتمتع جهة االدارة المتعاقدة بإيقاع جزاءات مالية على المتعاقد معها اذا قصر في تنفيذ التزاماته العقدية‬
‫او بعضها و يستوي في ذلك ان يكون قد امتنع عن تنفي‪W‬ذ التزامات‪W‬ه بالكام‪W‬ل او ت‪W‬أخر في تنفي‪W‬ذها‪،‬حيث ان س‪W‬لطة‬
‫االدارة في توقيع الجزاءات المالية على المتعاقد معها ال تهدف في االساس الى الردع و تق‪W‬ويم االعوج‪W‬اج بق‪W‬در‬
‫ما تهدف الى تحقيق التنفيذ لاللتزام الضروري لسير المرفق العام‪،‬و من خالل هذا البحث سوف يتبين ان العقد‬
‫االداري يحكمه نظام قانوني يختلف في الكثير من سماته عن النظ‪W‬ام الق‪W‬انوني ال‪W‬ذي تخض‪W‬ع ل‪W‬ه العق‪W‬ود المدني‪W‬ة‪،‬و‬
‫مرجع ه‪W‬ذا االختالف يع‪W‬ود الى ع‪W‬دم المس‪W‬اواة بين ط‪W‬رفي العق‪W‬د االداري فيم‪W‬ا يمثالن‪W‬ه من مص‪W‬الح غ‪W‬ير متكافئ‪W‬ة‪،‬‬
‫حيث تتمت‪W‬ع االدارة بس‪W‬لطات واس‪W‬عة في نط‪W‬اق تع‪W‬ديل العق‪W‬د او انهائ‪W‬ه الى ج‪W‬انب ف‪W‬رض الج‪W‬زاءات المالي‪W‬ة و ك‪W‬ل‬
‫هذه االمتي‪W‬ازات ته‪W‬دف الى ض‪W‬مان س‪W‬ير المرف‪W‬ق الع‪W‬ام بانتظ‪W‬ام و اط‪W‬راد‪،‬و لع‪W‬ل س‪W‬لطة ف‪W‬رض الج‪W‬زاءات تع‪W‬د من‬
‫اهم هذه االمتيازات و الجزاءات المالية التي توقعها االدارة هي الغرامات و التعويضات و مصادرة التأمين‪WW‬ات‪،‬‬
‫و من هنا فإننا نرى ان المتعاق‪W‬د م‪W‬ع االدارة م‪W‬تى م‪W‬ا قص‪W‬ر في تنفي‪W‬ذ التزاماتهس‪W‬وآءا باالمتن‪W‬اع عن التنفي‪W‬ذ او ق‪W‬ام‬
‫بالتنفي ‪WW‬ذ على وج ‪WW‬ه س ‪WW‬يء او ح ‪WW‬ل غ ‪WW‬يره في التزامات ‪WW‬ه دون موافق ‪WW‬ة االدارة‪،‬ف ‪WW‬ان لإلدارة ان توق ‪WW‬ع علي ‪WW‬ه ج ‪WW‬زاءات‬
‫تخضع لنظام قانوني غير معروف في القانون الخاص و دون الرجوع الى القضاء‪.‬‬
‫وله‪WW‬ذا س‪W‬وف نقس‪W‬م ه‪WW‬ذا البحث الى مبح‪W‬ثين نتن‪WW‬اول في المبحث االول‪،‬التعري‪WW‬ف بالغرام‪WW‬ة‪،‬وتمي‪WW‬يز الغرام‪WW‬ة‬
‫التاخيرية عن الشرط الجزائي و تمييز الغرامة التاخيرية عن الغرامة التهديدية‪.‬‬
‫ام‪W‬ا المبحث الث‪W‬اني ال‪W‬ذي تناولن‪W‬ا في‪W‬ه خص‪W‬ائص الغرام‪W‬ات التأخيري‪W‬ة و ش‪W‬روط اس‪W‬تحقاقها واعف‪W‬اء المق‪W‬اول‬
‫منه‪WW‬ا فتض‪WW‬من ثالث‪WW‬ة مط‪WW‬الب‪،‬المطلب االول بحثن‪WW‬ا في‪WW‬ه خص‪WW‬ائص الغرام‪WW‬ات التاخيري‪WW‬ة‪،‬والمطلب الث‪WW‬اني بحثن‪WW‬ا في‪WW‬ه‬
‫ش‪WW W‬روط اس‪WW W‬تحقاق الغرام‪WW W‬ات التاخيري‪WW W‬ة‪،‬ام‪WW W‬ا المطلب الث‪WW W‬الث فبحثن‪WW W‬ا في‪WW W‬ه ح‪WW W‬االت اعف‪WW W‬اء المق‪WW W‬اول من الغرام‪WW W‬ات‬
‫التاخيرية‪ .‬وسنختم بحثنا هذا بخاتمة تضمنت اهم االستنتاجات و االقتراحات التي توصل اليها البحث‪.‬‬
‫المبحث االول‪ :‬التعريف بالغرامة التأخيرية‪ ،‬و تمييزها عن الشرط الجزائي و الغرامات التهديدية ‪.‬‬
‫المطلب االول‪ /‬التعريف بالغرامة‬
‫لإلدارة الح‪WW‬ق في ف‪WW‬رض الج‪WW‬زاءات على المتعاق‪WW‬دين معه‪WW‬ا في حال‪WW‬ة ت‪WW‬أخرهم في تنفي‪WW‬ذ العق‪WW‬د او اهمال‪WW‬ه‪،‬‬
‫ك ‪WW‬الحق في ف ‪WW‬رض الغرام ‪WW‬ة التاخيري ‪WW‬ة او س ‪WW‬حب العم ‪WW‬ل من المتعاق ‪WW‬د معه ‪WW‬ا (المق ‪WW‬اول) بإرادته ‪WW‬ا المنف ‪WW‬ردة و دون‬
‫اللج ‪WW‬وء الى القض ‪WW‬اء(‪ .)1‬فالغرام ‪WW‬ة التاخيري ‪WW‬ة هن ‪WW‬ا هي عب ‪WW‬ارة عن مب ‪WW‬الغ اجمالي ‪WW‬ة تح ‪WW‬ددها االدارة او جه ‪WW‬ة االدارة‬
‫مق‪WW‬دما في العق‪WW‬د االداري كج‪WW‬زاء تفرض‪WW‬ه على الط‪WW‬رف االخ‪WW‬ر في العق‪WW‬د االداري عن‪WW‬د ت‪WW‬أخره في انج‪WW‬از االعم‪WW‬ال‬
‫المكلف بها ضمن المدد المتفق عليها في العقد(‪.)2‬اذن هي مبالغ اجمالية‪،‬او تعويضات محددة و منصوص عليها‬
‫مقدمًا في العقد كجزاء توقعه االدارة على المتعاقد معها في حالة تقصيره او اخالله بالتزامات‪WW‬ه و ه‪WW‬ذا الن‪WW‬وع من‬
‫الجزاء يرد على جميع العقود االدارية‪،‬و يمكن االتفاق على توقيعه في اي نوع من االلتزامات و لكن كثيرًا م‪WW‬ا‬
‫تلج ‪WW‬أ الي ‪WW‬ه االدارة كج ‪WW‬زاء للت ‪WW‬أخير(‪ –1(،)3‬اذا عج ‪WW‬ز المق ‪WW‬اول عن اكم ‪WW‬ال االعم ‪WW‬ال خالل الم ‪WW‬دة المح ‪WW‬ددة بم ‪WW‬وجب‬
‫المادة (‪ )44‬من هذه الشروط او خالل المدة التي جرى تمديدها فعندئذ يجب على المقاول ان يدفع الى ص‪W‬احب‬
‫العمل المبلغ المحدد في القسم الث‪W‬اني من ش‪W‬روط المقاول‪W‬ة باعتب‪W‬اره غرام‪W‬ة تأخيري‪W‬ة عن م‪W‬دة الت‪W‬أخير و لص‪W‬احب‬
‫العم‪WW‬ل و ب‪WW‬دون المس‪WW‬اس بأي‪WW‬ة طريق‪WW‬ة اخ‪WW‬رى من ط‪WW‬رق التحص‪WW‬يل ان يس‪WW‬تقطع مبل‪WW‬غ الغرام‪WW‬ات التاخيري‪WW‬ة من اي‪WW‬ة‬
‫ض‪W‬مانات تنفي‪W‬ذ او مب‪W‬الغ مس‪W‬تحقة للمق‪W‬اول او ق‪W‬د تص‪W‬بح مس‪W‬تحقة ل‪W‬ه)‪.‬ان دف‪W‬ع او اس‪W‬تقطاع الغرام‪W‬ات التاخيري‪W‬ة ال‬
‫يعفي المق‪WW‬اول من التزامات‪WW‬ه بإكم‪WW‬ال االعم‪WW‬ال او من اي من التزامات‪WW‬ه ومس‪WW‬ؤولياته بم‪WW‬وجب المقاول‪WW‬ة(‪ )4‬و ه‪WW‬ذا م‪WW‬ا‬
‫اشارت اليه تعليمات تنفيذ الموازنة االتحادية (استيفاء الغرام‪WW‬ات التاخيري‪WW‬ة وفق‪ًW‬ا للم‪WW‬ادة (‪ /16‬ثاني‪ًW‬ا) من تعليم‪WW‬ات‬
‫تنفي ‪WW‬ذ العق‪WW‬ود الحكومي ‪WW‬ة رقم ‪ 1‬لس‪WW‬نة ‪ 2008‬المعدل‪WW‬ة او اي تعليم ‪WW‬ات تح‪WW‬ل محله ‪WW‬ا على ان يق‪WW‬وم ص‪WW‬احب العم ‪WW‬ل‬

‫‪555‬‬
‫بإنجاز اإلجراءات الالزمة لسحب العمل و التنفيذ على حساب المتعاقد المخل بالتزاماته و فقًا ألحكام التعليم‪WW‬ات‬
‫النافذة )(‪. )5‬‬
‫وعن‪W‬دما يطل‪W‬ق على الغرام‪W‬ات التاخيري‪W‬ة " غرام‪W‬ة الت‪W‬أخير"و ه‪W‬ذا الن‪W‬وع من الغرام‪W‬ة هي الص‪W‬ورة الغالب‪W‬ة‬
‫للغرام ‪WW W‬ات‪،‬وان ك ‪WW W‬ل تع ‪WW W‬ويض مح ‪WW W‬دد ينص علي ‪WW W‬ه في العق ‪WW W‬د مق ‪WW W‬دمًا يعت ‪WW W‬بر من قبي ‪WW W‬ل الغرام ‪WW W‬ات ليس من قبي ‪WW W‬ل‬
‫التعويض‪WW‬ات‪،‬و توق‪WW‬ع الغرام‪WW‬ة بمج‪WW‬رد اخالل المتعاق‪WW‬د بالتزامات‪WW‬ه او بعض‪WW‬ها(‪،)6‬ك‪WW‬ذلك نالح‪WW‬ظ ان االدارة تح‪WW‬رص‬
‫على تثبيت الغرامة التاخيرية كبند من بنود عقد المقاولة لكي تؤكد عليها على الرغم من ورودها في التعليم‪WW‬ات‬
‫والش ‪WW‬روط العام ‪WW‬ة و تعليم ‪WW‬ات تنفي ‪WW‬ذ الموازن ‪WW‬ة االتحادي ‪WW‬ة‪،‬ول ‪WW‬و لم ي ‪WW‬ترتب على ه ‪WW‬ذا االخالل اي ض ‪WW‬رر‪،‬وال تل ‪WW‬تزم‬
‫االدارة بإثبات ان ضررًا ما قد لحق بها من جراء تقص‪W‬ير المتعاق‪W‬د في اداء التزامات‪W‬ه او مق‪W‬داره‪،‬كم‪W‬ا ال يس‪W‬تطيع‬
‫المتعاقد االعتراض على توقيع الغرامة استنادًا الى عدم تناسبها مع الضرر الحادث لإلدارة(‪ )7‬فالض‪WW‬رر في ه‪WW‬ذه‬
‫الحال‪WW‬ة مف‪WW‬ترض بمج‪WW‬رد تحق‪W‬ق س‪WW‬بب اس‪WW‬تحقاق الغرام‪WW‬ة المنص‪WW‬وص علي‪WW‬ه في العق‪WW‬د و ذل‪WW‬ك بقرين‪WW‬ة قاطع‪WW‬ة ال تقب‪WW‬ل‬
‫العكس‪،‬و لم ‪WW‬ا ك ‪WW‬انت الغرام ‪WW‬ة التاخيري ‪WW‬ة به ‪WW‬ذا المع ‪WW‬نى ج ‪WW‬زاء يف ‪WW‬رض على المتعاق ‪WW‬د م ‪WW‬ع االدارة إلخالل ‪WW‬ه بتنفي ‪WW‬ذ‬
‫التزاماته ضمن المدد المحددة مسبقًا في العق‪W‬د االداري فإنه‪W‬ا متش‪W‬ابهة م‪W‬ع بعض الج‪W‬زاءات ال‪W‬تي تع‪W‬ارف االف‪W‬راد‬
‫على ذكرها في عالقاتهم التعاقدية كالشرط الجزائي و الغرامات التهديدية(‪. )8‬‬
‫المطلب الثاني‪/‬تمييز الغرامة التأخيرية عن الشرط الجزائي‬
‫لتمي ‪WW‬يز الغرام ‪WW‬ة التاخيري ‪WW‬ة عن الج ‪WW‬زاءات ال ‪WW‬تي تع ‪WW‬ارف عليه ‪WW‬ا االف ‪WW‬راد في نط ‪WW‬اق الق ‪WW‬انون الخ ‪WW‬اص مث ‪WW‬ل‬
‫الش‪WW‬رط الج‪WW‬زائي و الغرام‪WW‬ات التهديدي‪WW‬ة‪،‬س‪WW‬أحاول اوًال التعري‪WW‬ف بص‪WW‬ورة م‪WW‬وجزة بالش‪WW‬رط الج‪WW‬زائي(‪،)9‬ان الش‪WW‬رط‬
‫الجزائي هو اتفاق تبعي ال يقصد لذاته وال يستقل بنفسه دائمًا يقع بمناس‪W‬بة االتف‪W‬اق على ال‪W‬تزام اخ‪W‬ر يقص‪W‬د حم‪W‬ل‬
‫الط‪WW‬رف المتعاق‪WW‬د على تنفي‪WW‬ذه و ان‪WW‬ه يح‪WW‬دد التزام ‪ًW‬ا جزائي ‪ًW‬ا في ص‪WW‬ورة تع‪WW‬ويض مق‪WW‬در ال ينش‪WW‬أ اال نتيج‪WW‬ة االخالل‬
‫ب‪WW‬التزام اص‪WW‬لي(‪.)10‬و ق‪WW‬د اش‪WW‬ار الى الش‪WW‬رط الج‪WW‬زائي الق‪WW‬انون الم‪WW‬دني الع‪WW‬راقي في الم‪WW‬ادة ( ‪ )170‬من‪WW‬ه (‪ -1‬يج‪WW‬وز‬
‫للمتعاقدين ان يحددا مقدمًا قيمة التعويض بالنص عليها في العقد او في اتفاق الحق)(‪.)11‬‬
‫و بالتالي يعرف بالتعويض االتفاقي بانه اتفاق يح‪W‬دد في‪W‬ه المتعاق‪W‬دان مق‪W‬دمًا مق‪W‬دار التع‪W‬ويض ال‪W‬ذي يس‪W‬تحقه ال‪W‬دائن‬
‫اذا لم ينفذ المدين التزامه او اخ‪W‬ل ب‪W‬ه او ت‪W‬أخر في تنفي‪W‬ذه و يس‪W‬مى بالش‪W‬رط الج‪W‬زائي‪،‬فه‪W‬و ش‪W‬رط ألن‪W‬ه ي‪W‬درج ع‪W‬ادًة‬
‫ض ‪WW‬من ش ‪WW‬روط العق ‪WW‬د االص ‪WW‬لي(‪.)12‬ان ه ‪WW‬ذا الش ‪WW‬رط كث ‪WW‬ير الوق ‪WW‬وع في الحي ‪WW‬اة العملي ‪WW‬ة و يكثراس ‪WW‬تعماله في عق ‪WW‬ود‬
‫مقاوالت البناء فينص على انه اذا تأخر المقاول عن اتمام العمل المكلف به في الموعد المقرر فانه يك‪WW‬ون مل‪WW‬زم‬
‫بان يدفع الى الطرف االخر مبلغًا من النقود عن كل يوم تأخر فيه (‪,)13‬ان االصل في التعويض ان يقوم القاضي‬
‫بتقديره اذا ما اخل المدين بتنفيذ التزامه او يت‪W‬ولى الق‪W‬انون ه‪W‬ذه المهم‪W‬ة اذا ك‪W‬ان مح‪W‬ل االل‪W‬تزام مبلغ‪ًW‬ا من النق‪W‬ود و‬
‫لكن م‪WW‬ع ذل‪W‬ك يس‪W‬تطيع المتعاق‪WW‬دان االتف‪W‬اق مق‪W‬دمًا على مق‪W‬دار التع‪WW‬ويض ال‪W‬ذي يس‪W‬تحقه اح‪W‬دهما عن االض‪W‬رار ال‪W‬تي‬
‫تصيبه من جراء اخالل الط‪W‬رف االخ‪W‬ر بتنفي‪W‬ذ التزام‪W‬ه او ت‪W‬أخر في تنفي‪W‬ذه عن الم‪W‬دد المتف‪W‬ق عليه‪W‬ا و ه‪W‬ذا ه‪W‬و م‪W‬ا‬
‫يس‪WW‬مى ب‪WW‬التعويض االتف‪WW‬اقي (الش‪WW‬رط الج‪WW‬زائي) و في الغ‪WW‬الب ي‪WW‬درج المتعاق‪WW‬دان ه‪WW‬ذا الش‪WW‬رط عن‪WW‬د انش‪WW‬ائهما العق‪WW‬د و‬
‫لكن ال يوجد ما يمنع من االتفاق على مثل هذا الشرط في اتفاق الحق(‪،)14‬ان الغرض ال‪W‬ذي ي‪W‬دفع المتعاق‪W‬دين في‬
‫اغلب االحيان الى ادراج الشرط الجزائي في عق‪W‬ودهم ه‪W‬و تجنب ت‪W‬دخل القض‪W‬اء في تق‪W‬دير التع‪W‬ويض‪،‬و ه‪W‬و مفي‪W‬د‬
‫لل‪WW‬دائن من ناحي‪WW‬ة االثب‪WW‬ات فه‪WW‬و يعفي‪WW‬ه من اثب‪WW‬ات الض‪WW‬رر ال‪WW‬ذي يص‪WW‬يبه عن اخالل مدين‪WW‬ه بتنفي‪WW‬ذ التزام‪WW‬ه(‪،)15‬اض‪WW‬افة‬
‫الى ذل‪WW‬ك ف‪WW‬ان الق‪WW‬انون الم‪WW‬دني اعطى للقاض‪WW‬ي س‪WW‬لطة تع‪WW‬ديل الش‪WW‬رط الج‪WW‬زائي الى الح‪WW‬د ال‪WW‬ذي يتناس‪WW‬ب م‪WW‬ع مق‪WW‬دار‬
‫الض‪W‬رر ال‪W‬ذي اص‪W‬اب ال‪W‬دائن و ه‪W‬ذا م‪W‬ا اش‪W‬ار الي‪W‬ه نص الم‪W‬ادة ‪ 170/2‬من الق‪W‬انون الم‪W‬دني" و ال يك‪W‬ون التع‪W‬ويض‬
‫االتفاقي مستحقًا اذا اثبت المدين ان الدائن لم يلحقه اي ضرر و يجوز تخفيضه اذا اثبت المدين ان التقدير ك‪WW‬ان‬

‫‪556‬‬
‫فادحًا او ان االلتزام االصلي قد نفذ في جزء منه و يقع باطًال كل اتفاق يخالف احكام هذه الفقرة " (‪)16‬ان الشرط‬
‫الج‪WW‬زائي و كم‪WW‬ا قلن‪WW‬ا س‪WW‬ابقًا ه‪WW‬و تق‪WW‬دير للتع‪WW‬ويض ال‪WW‬ذي يس‪WW‬تحقه ال‪WW‬دائن عن‪WW‬د اخالل الم‪WW‬دين بتنفي‪WW‬ذ التزام‪WW‬ه و ي‪WW‬ترتب‬
‫على ذلك انه يجب الستحقاقه ان تتوفر كاف‪W‬ة الش‪W‬روط الالزم‪W‬ة الس‪W‬تحقاق التع‪W‬ويض من خط‪W‬أ و ض‪W‬رر و عالق‪W‬ة‬
‫سببية بينهما و االعذار و بالتالي ال يحكم القاضي بالشرط الجزائي اال اذا كان عدم التنفيذ او االخالل ب‪WW‬االلتزام‬
‫ناشئًا عن خطأ صادر عن المدين بالذات و لحق الدائن ض‪W‬رر من ج‪W‬راء اخالل الم‪WW‬دين بتنفي‪WW‬ذ التزام‪WW‬ه او ت‪WW‬أخره‬
‫في‪WW‬ه(‪،)17‬و ه‪WW‬ذا م‪WW‬ا اش‪WW‬ارت الي‪WW‬ه الم‪WW‬ادة ( ‪ )168‬م‪WW‬دني" اذا اس‪WW‬تحال على المل‪WW‬تزم بالعق‪WW‬د ان ينف‪WW‬ذ االل‪WW‬تزام عين ‪ًW‬ا حكم‬
‫و‬ ‫(‪)18‬‬
‫عليه بالتعويض لعدم الوفاء بالتزامه ما لم يثبت استحالة التنفيذ قد نشأ عن سبب اجنبي ال ي‪WW‬د ل‪WW‬ه في‪WW‬ه ‪" ...‬‬
‫اهم الفروقات بين الشرط الجزائي و الغرامات التاخيرية هي‪-:‬‬
‫‪ – 1‬من حيث الغرض‪:‬الشرط الجزائي وجد ألجل تجنب تدخل القضاء في تقدير قيمة التعويض واعف‪WW‬اء ال‪WW‬دائن‬
‫من اثبات الضرر الذي يص‪W‬يبه بعكس الغرام‪W‬ات التاخيري‪W‬ة حيث ان الغاي‪W‬ة من وجوده‪W‬ا ه‪W‬و ض‪W‬مان تنفي‪W‬ذ العق‪W‬ود‬
‫االدارية في المدد المتفق عليها و ذلك حرصًا على سير المرافق العامة بانتظام و اطراد(‪.)19‬‬
‫‪ – 2‬من حيث الض‪W‬رر‪:‬ان الش‪W‬رط الج‪W‬زائي كم‪W‬ا س‪W‬بق لن‪W‬ا ان قلن‪W‬ا ال يمكن ان تحكم ب‪W‬ه المحكم‪W‬ة اذا اثبت الم‪W‬دين‬
‫ان ال‪WW‬دائن لم يلحق‪WW‬ه اي ض‪WW‬رر من ج‪WW‬راء اخالل‪WW‬ه بتنفي‪WW‬ذ التزام‪WW‬ه كم‪WW‬ا اعطى الق‪WW‬انون س‪WW‬لطة للمحكم‪WW‬ة ب‪WW‬ان تخفض‬
‫الش ‪WW‬رط الج ‪WW‬زائي الى الح ‪WW‬د ال ‪WW‬ذي يتناس ‪WW‬ب م ‪WW‬ع مق ‪WW‬دار الض ‪WW‬رر ال ‪WW‬ذي اص ‪WW‬اب ال ‪WW‬دائن و ه ‪WW‬ذا كل ‪WW‬ه ال وج ‪WW‬ود ل ‪WW‬ه في‬
‫الغرام‪WW‬ات التاخيري‪WW‬ة اذ انه‪WW‬ا تس‪WW‬تحق بمج‪WW‬رد ت‪WW‬أخير الم‪WW‬دين عن تنفي‪WW‬ذ االعم‪WW‬ال المنوط‪WW‬ة ب‪WW‬ه و ان الض‪WW‬رر يعت‪WW‬بر‬
‫مف‪WW‬ترض في ك‪WW‬ل ت‪WW‬أخير في تنفي‪WW‬ذ العق‪WW‬ود االداري‪WW‬ة (المق‪WW‬اوالت) و ان على المحكم‪WW‬ة ان تحكم بالغرام‪WW‬ة التاخيري‪WW‬ة‬
‫دون زيادة او نقصان(‪.)20‬‬
‫‪ – 3‬من حيث الجه ‪WW‬ة المختص ‪WW‬ة بفرض ‪WW‬ها‪:‬لكي يف ‪WW‬رض الش ‪WW‬رط الج ‪WW‬زائي على الط ‪WW‬رف المخ ‪WW‬ل بالتزام ‪WW‬ه الب ‪WW‬د ان‬
‫يص ‪WW‬در ب ‪WW‬ذلك ق ‪WW‬رار من محكم ‪WW‬ة مختص ‪WW‬ة ام ‪WW‬ا الغرام ‪WW‬ة التاخيري ‪WW‬ة ف ‪WW‬ان جه ‪WW‬ة االدارة تق ‪WW‬وم بق ‪WW‬رار اداري تص ‪WW‬دره‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)21‬‬
‫بفرضها على الطرف الثاني في العقد االداري و دون اللجوء الى القضاء للحكم بها‬
‫هذه هي اهم نقاط الخالف بين الغرامة التاخيرية والشرط الجزائي‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ /‬تمييز الغرامة التاخيرية عن الغرامة التهديدية‬
‫(‪)22‬‬
‫اطلق القانون المدني العراقي اسم الغرامة التهديدية بع‪W‬د ان ك‪W‬ان يع‪W‬رف بالتهدي‪W‬د الم‪W‬الي ‪,‬و ق‪W‬د اش‪W‬ارت‬
‫الى ذلك المادة (‪ )253‬مدني حيث نصت على انه " اذا كان تنفيذ االلتزام عينًا غير ممكن او غير مالئم اال اذا‬
‫ق‪WW‬ام ب‪WW‬ه الم‪WW‬دين نفس‪WW‬ه و امتن‪WW‬ع الم‪WW‬دين عن التنفي‪WW‬ذ ج‪WW‬از للمحكم‪WW‬ة بن‪WW‬اًء على طلب ال‪WW‬دائن ان تص‪WW‬در ق‪WW‬رارًا ب‪WW‬الزام‬
‫المدين بهذا التنفيذ و يدفع غرامة تهديدية ان بقي ممتنعًا عن ذلك(‪ ،)23‬و اذا ما قام المدين تنفيذ التزامه بع‪WW‬د ذل‪WW‬ك‬
‫او انه اصر على الرفض و االمتناع فان المحكمة في هذه الحالة تص‪W‬رف النظ‪W‬ر عن الغرام‪WW‬ة التهديدي‪WW‬ة و تحكم‬
‫للدائن بتعويض كامل لما فاته من ربح و ما اصابه من خس‪W‬ارة من ج‪W‬راء ذل‪W‬ك االمتن‪W‬اع(‪,)24‬و ه‪W‬ذا م‪W‬ا نص علي‪W‬ه‬
‫الق‪WW‬انون الم‪WW‬دني الع‪WW‬راقي" اذا تم التنفي‪WW‬ذ العي‪WW‬ني او اص‪WW‬ر الم‪WW‬دين على رفض التنفي‪WW‬ذ ح‪WW‬ددت المحكم‪WW‬ة نهائي‪ًW‬ا مق‪WW‬دار‬
‫التعويض الذي يلزم به المدين مراعية في ذل‪W‬ك الض‪W‬رر ال‪W‬ذي اص‪W‬اب ال‪W‬دائن و التعنت ال‪W‬ذي ب‪W‬دا من الم‪W‬دين"(‪،)25‬‬
‫لذلك تعرف الغرامة التهديدية و التي تسمى باإلكراه المالي الحكم على المدين بالتنفيذ العي‪WW‬ني و بغرام‪WW‬ة تهديدي‪WW‬ة‬
‫عن كل وحدة زمنية او عن كل مرة يخل فيها بالتنفيذ اذا تأخر الم‪WW‬دين في تنفي‪WW‬ذ التزام‪WW‬ه عن ميع‪WW‬اد معين تح‪W‬دده‬
‫المحكم‪W‬ة بقص‪W‬د حمل‪W‬ة على التنفي‪W‬ذ العي‪W‬ني دون ان يعت‪W‬بر تعويض‪ًW‬ا عن الت‪W‬أخير في‪W‬ه(‪،)26‬و عندئ‪W‬ذ يرج‪W‬ع ال‪W‬دائن الى‬
‫المحكمة لتحكم له‪،‬بصرف النظر عما تراكم من غرامة تهديدية بالتعويض الحقيقي الذي يس‪W‬تحقه و ال‪W‬ذي يغطي‬
‫(‪)27‬‬
‫ما اص‪W‬ابه من خس‪W‬ارة و م‪W‬ا فات‪W‬ه من كس‪W‬ب اخ‪W‬ذه في حكمه‪W‬ا م‪W‬دى التعنت ال‪W‬ذي ب‪W‬دا من الم‪W‬دين بعين االعتب‪W‬ار‬

‫‪557‬‬
‫فالغرامة التهديدية بهذا المعنى هي وسيلة غير مباشرة إلجبار المدين على تنفيذ التزامه تنفيذًا عيني‪ًW‬ا و ذل‪WW‬ك ب‪WW‬ان‬
‫يقوم القاضي بإصدار قرار بذلك بناًء على طلب من الدائن بالزام المدين الممتنع عن تنفيذ التزامه عينًا في م‪WW‬دة‬
‫محددة و اال فانه يل‪W‬زم ب‪W‬دفع مبل‪W‬غ مح‪W‬دد من النق‪W‬ود كتع‪W‬ويض عن ك‪W‬ل ي‪W‬وم او اس‪W‬بوع او ش‪W‬هر يت‪W‬أخر في‪W‬ه الى ان‬
‫و من هنا يتضح ان للغرامة التهديدية شروط يجب توفرها هي ‪-:‬‬ ‫(‪)28‬‬
‫يقوم بتنفيذ التزامه‬
‫‪ – 1‬ان يطلب الدائن من المحكمة فرض هذه الغرامة ‪ ،‬فال يجوز للمحكمة ان تقضي بها من تلقاء نفسها ‪.‬‬
‫‪ – 2‬ان يكون التنفيذ العيني لاللتزام ال يزال ممكن‪ًW‬ا ‪ ،‬اذ ال يتص‪W‬ور اللج‪W‬وء الى الحكم بالغرام‪W‬ة التهديدي‪W‬ة اال اذا‬
‫امتنع المدين عن تنفيذ التزام ترتب بذمته و كان تنفيذه ممكنًا ‪.‬‬
‫‪ – 3‬ان يكون التنفيذ العيني لاللتزام غير ممكن او غير مالئم اال اذا قام به المدين نفسه ‪.‬‬
‫يتضح مما تقدم ان هناك اوجه اختالف بين الغرامة التهديدية و الغرامة التاخيرية نجملها بالنقاط التالية ‪-:‬‬
‫‪ – 1‬تف ‪WW‬رض الغرام ‪WW‬ة التهديدي ‪WW‬ة على الط ‪WW‬رف الممتن ‪WW‬ع عن تنفي ‪WW‬ذ التزام ‪WW‬ه تنفي ‪WW‬ذًا عيني‪ًW W‬ا بغي ‪WW‬ة اخب ‪WW‬اره على القي ‪WW‬ام‬
‫بالتنفي ‪WW‬ذ‪،‬ام ‪WW‬ا الغرام ‪WW‬ة التاخيري ‪WW‬ةفإنها تف ‪WW‬رض على الط ‪WW‬رف المتعاق ‪WW‬د م ‪WW‬ع االدارة عن ‪WW‬د ت ‪WW‬أخره في تنفي ‪WW‬ذ االعم ‪WW‬ال‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)29‬‬
‫المنوطة به عن المدد المحدودة مسبقًا في العقد االداري‬
‫‪ – 2‬ان ف‪WW‬رض الغرام‪WW‬ة التهديدي‪WW‬ة يتم بص‪WW‬دور حكم قض‪WW‬ائي من المحكم‪WW‬ة المختص‪WW‬ة ب‪WW‬ذلك و ان ه‪WW‬ذه المحكم‪WW‬ة و‬
‫كم‪WW‬ا يتض‪WW‬ح في نص الم‪WW‬ادة (‪ )253‬م‪WW‬دني له‪WW‬ا س‪WW‬لطة تقديري‪WW‬ة من ف‪WW‬رض الغرام‪WW‬ة التهديدي‪WW‬ة او ع‪WW‬دم فرض‪WW‬ها‪،‬ام‪WW‬ا‬
‫الغرامة التاخيرية فان االدارة تقوم بإرادتها المنف‪W‬ردة بإص‪W‬دار ق‪W‬رار اداري بفرض‪W‬ها على الط‪W‬رف الث‪W‬اني لت‪W‬أخره‬
‫في تنفيذ االعمال المكل‪W‬ف به‪W‬ا في مواعي‪W‬دها و تعت‪W‬بر مب‪W‬الغ الغرام‪W‬ة التاخيري‪W‬ة ج‪W‬زءًا من ام‪W‬وال الدول‪W‬ة و بالت‪W‬الي‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)30‬‬
‫ال يجوز لإلدارة اعفاء المتعاقد معها منها اال اذا كان التأخير ألسباب اليد له فيها‬
‫‪ – 3‬ان الغرام‪WW‬ة التهديدي‪WW‬ة ال تعت‪WW‬بر حق‪ًW‬ا لل‪WW‬دائن و ال دين‪ًW‬ا على الم‪WW‬دين و بالت‪WW‬الي ال يج‪WW‬وز لل‪WW‬دائن ان يطلب تنفي‪WW‬ذ‬
‫الحكم بغرامة تهديدية كما ال يجبر المدين على عرض هذا المبلغ عرضًا حقيقيًا‪ ،‬بعكس الغرامة التاخيري‪W‬ة ال‪W‬تي‬
‫تستحق بمجرد تأخر المقاول عن مدد التنفيذ المقررة وبالتالي تستطيع االدارة اس‪W‬تقطاعها و مطالب‪W‬ة المق‪W‬اول به‪W‬ا‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)31‬‬
‫دون اللجوء الى القضاء‬
‫المبحث الثاني‪ /‬خصائص الغرامات التأخيرية‪،‬و شروط استحقاقها‪،‬و اعفاء المقاول منها‬
‫المطلب االول‪/‬خصائص الغرامات التأخيرية‬
‫بع ‪WW‬د ان اوض ‪WW‬حنا في المطل ‪WW‬بين الث ‪WW‬اني والث ‪WW‬الث من المبحث االول النق ‪WW‬اط ال ‪WW‬تي تختل ‪WW‬ف فيه ‪WW‬ا الغرام ‪WW‬ات‬
‫التأخيرية عن الشرط الجزائي و الغرامات التهديدية نستخلص االن اهم الخصائص المم‪WW‬يزة للغرام‪WW‬ة التأخيري‪WW‬ة‪،‬‬
‫ان الغرام ‪WW‬ة التأخيري ‪WW‬ة تك ‪WW‬ون في مج ‪WW‬ال العق ‪WW‬ود االداري ‪WW‬ة‪،‬وق ‪WW‬د نص ‪WW‬ت عليه ‪WW‬ا الم ‪WW‬ادة ( ‪ )48‬من الش ‪WW‬روط العام ‪WW‬ة‬
‫لمق ‪WW‬اوالت اعم ‪WW‬ال الهندس ‪WW‬ة المدني ‪WW‬ة كم ‪WW‬ا س ‪WW‬بق االش ‪WW‬ارة الى ذل ‪WW‬ك‪،‬ك ‪WW‬ذلك تم النص عليه ‪WW‬ا في الم ‪WW‬ادة ( ‪ )16/2‬من‬
‫تعليم‪WW‬ات تنفي‪WW‬ذ العق‪WW‬ود الحكومي‪WW‬ة رقم ‪ 1‬لس‪WW‬نة ‪ 2008‬المعدل‪WW‬ة حيث ج‪WW‬اء فيه‪WW‬ا " ثاني ‪ًW‬ا – الغرام‪WW‬ة التأخيري‪WW‬ة‪:‬يح‪WW‬دد‬
‫الح‪WW W‬د االعلى للغرام‪WW W‬ات التأخيري‪WW W‬ة من الجه‪WW W‬ة المتعاق‪WW W‬دة بنس‪WW W‬بة ال تتج‪WW W‬اوز ‪ %10‬من مبل‪WW W‬غ العق‪WW W‬د وعلى الجه‪WW W‬ة‬
‫المستفيدة تثبيت تلك النسبة في الش‪W‬روط التعاقدي‪WW‬ة و مس‪W‬تندات المناقص‪W‬ة و التعليم‪WW‬ات الى مق‪W‬دمي العط‪W‬اء و على‬
‫الجه‪WW‬ة المتعاق‪WW‬دة قب‪WW‬ل بل‪WW‬وغ ه‪WW‬ذا الح‪WW‬د و بع‪WW‬د بل‪WW‬وغ الم‪WW‬دة التأخيري‪WW‬ة ‪ %25‬من" م‪WW‬دة العق‪WW‬د مض‪WW‬اف اليه‪WW‬ا اي م‪WW‬دة‬
‫اض‪WW‬افية ممنوح‪WW‬ة " اتخ‪WW‬اذ االج‪WW‬راءات الكفيل‪WW‬ة باإلس‪WW‬راعبإنجاز العق‪WW‬د بم‪WW‬ا في ذل‪WW‬ك تش‪WW‬كيل لجن‪WW‬ة اس‪WW‬راع من ذوي‬
‫االختصاص ممث‪W‬ل فيه‪W‬ا المتعاق‪W‬د للص‪W‬رف على االعم‪W‬ال المتبقي‪W‬ة او س‪W‬حب العم‪W‬ل بم‪W‬وجب ش‪W‬روط العق‪W‬د على ان‬
‫تطبق المعادلة التالية عند احتساب هذه الغرامة‪.‬‬
‫( مبلغ العقد ‪ /‬مدة العقد )*(‪ = ) % 10‬الغرامة التأخيرية لليوم الواحد (‪".....)32‬‬

‫‪558‬‬
‫ك‪WW‬ذلك اش‪WW‬ارت الى الغرام‪WW‬ات التأخيري‪WW‬ة تعليم‪WW‬ات تنفي‪WW‬ذ الموازن‪WW‬ة االتحادي‪WW‬ة و على المق‪WW‬اول ان يل‪WW‬تزم ب‪WW‬أن‬
‫ينجز العمل في المدة المتفق عليها‪ ،‬فان لم يكن هن‪W‬اك اتف‪W‬اق على م‪W‬دة معين‪W‬ة " وه‪W‬ذا م‪W‬ا يحص‪W‬ل غالب‪ًW‬ا في العق‪W‬ود‬
‫‪ ،‬ان هذه الغرام‪W‬ات هي ج‪W‬زاء قص‪W‬د ب‪W‬ه ض‪W‬مان وف‪W‬اء المتعاق‪W‬د‬ ‫(‪)33‬‬
‫المدنية " فالواجب ان ينجزه في المدة المعقولة‬
‫مع االدارة و التزامه في المواعيد المتفق عليها بم‪W‬وجب العق‪W‬د الم‪W‬برم حرص‪ًW‬ا على س‪W‬ير المراف‪W‬ق العام‪W‬ة بانتظ‪W‬ام‬
‫و اط‪WW‬راد في س‪WW‬بيل ه‪WW‬ذه الغاي‪WW‬ة يف‪WW‬ترض الض‪WW‬رر واقع ‪ًW‬ا و يح‪WW‬ق لإلدارة او توق‪WW‬ع الغرام‪WW‬ة المنص‪WW‬وص عليه‪WW‬ا في‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)34‬‬
‫عقودها من تلقاء نفسها دون تنبيه او انذار‬
‫حيث ان اهم خصائص الغرامات التأخيرية هي ‪-:‬‬
‫‪ – 1‬انها اتفاقية‪:‬بمع‪W‬نى ان الط‪W‬رفين يتفق‪W‬ان عليه‪W‬ا مق‪W‬دمًا عن‪W‬د اب‪W‬رام العق‪W‬د و بالت‪W‬الي ال يح‪W‬ق للجه‪W‬ة االداري‪W‬ة ان‬
‫تقوم بفرضها على الطرف الذي يتأخر في تنفيذ االعم‪WW‬ال المنوط‪W‬ة ب‪WW‬ه اذا لم يكن ق‪WW‬د نص عليه‪WW‬ا في العق‪W‬د خالف‪ًW‬ا‬
‫لبقي ‪WW‬ة الج ‪WW‬زاءات االخ ‪WW‬رى كس ‪WW‬حب العم ‪WW‬ل من المق ‪WW‬اول وح ‪WW‬ق االدارة في فس ‪WW‬خ العق ‪WW‬د االداري‪،‬ال ‪WW‬تي يح ‪WW‬ق لإلدارة‬
‫اللجوء اليها حتى في حالة عدم النص عليها في العقد ‪،‬في بعض االحيان ال يتض‪W‬من العق‪W‬د االداري ذات‪W‬ه نص‪ًW‬ا‬
‫(‪)35‬‬

‫يخول االدارة حق فرض الغرامة التأخيرية و لكن يرد هذا النص في الشروط العام‪WW‬ة لمق‪W‬اوالت اعم‪WW‬ال الهندس‪W‬ة‬
‫المدنية او تعليمات تنفيذ العقود الحكومية او تعليمات تنفيذ الموازنة االتحادية‪ ،‬فتعتبر ه‪WW‬ذه الوث‪WW‬ائق او التعليم‪WW‬ات‬
‫هي جزء من العقد االداري ومكملة له و بالتالي يصبح من ح‪W‬ق االدارة ف‪W‬رض الغرام‪W‬ة التأخيري‪W‬ة على المتعاق‪W‬د‬
‫المتأخر في تنفيذ التزاماته التعاقدية بموجب العقد االداري والمدد المحددة فيه‪،‬اي ان الغرام‪WW‬ة التأخيري‪WW‬ة تس‪WW‬تحق‬
‫و يصبح لجه‪W‬ة االدارة الح‪W‬ق في فرض‪W‬ها على المتعاق‪W‬د لمج‪W‬رد ت‪W‬أخره في تنفي‪W‬ذ االعم‪W‬ال المنوط‪W‬ة ب‪W‬ه و من دون‬
‫ان تكل‪WW‬ف الجه‪WW‬ة االداري‪WW‬ة بأثب‪WW‬ات وق‪WW‬وع الض‪WW‬رر نتيج‪ًW‬ة له‪WW‬ذا الت‪WW‬أخر الن الض‪WW‬رر هن‪WW‬ا مف‪WW‬ترض بقرين‪WW‬ة غ‪WW‬ير قابل‪WW‬ة‬
‫إلثب ‪WW‬ات العكس اذ ان ك ‪WW‬ل ت ‪WW‬أخير في تنفي ‪WW‬ذ العق‪WW‬د االداري ي ‪WW‬ترتب علي ‪WW‬ه االض‪WW‬رار بالمص‪WW‬لحة العام ‪WW‬ة ال‪WW‬تي تعم ‪WW‬ل‬
‫و هذا ما اشارت اليه محكمة التمي‪W‬يز في قراره‪W‬ا الم‪W‬رقم ‪ /710‬حقوقي‪W‬ة ‪ 1959/‬في‬ ‫(‪)36‬‬
‫االدارة من اجل تحقيقها‬
‫‪ 13/4/1959‬حيث ج‪WW‬اء في‪WW‬ه " ان ك‪WW‬ل مش‪WW‬روع ع‪WW‬ام اذا لم ينج‪WW‬ز خالل الم‪WW‬دة المتف‪WW‬ق عليه‪WW‬ا ف‪WW‬أن الخزين‪WW‬ة يلحقه‪WW‬ا‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)37‬‬
‫ضرر هو حرمان المواطنين من الفوائد المتوخاة من هذا المشروع‬
‫‪ – 2‬ايقاعه‪44‬ا ب‪44‬دون ان‪44‬ذار‪:‬ال يش‪WW‬ترط في توقي‪WW‬ع الغرام‪WW‬ة التأخيري‪WW‬ة ان‪WW‬ذار المق‪WW‬اول او تنبيه‪WW‬ه ب‪WW‬ذلك و به‪WW‬ذا فهي‬
‫تختلف عن الشرط الجزائي الذي يشترط الستحقاقه اع‪W‬ذار الم‪W‬دين كم‪W‬ا تختل‪W‬ف في ه‪W‬ذا عن الفوائ‪W‬د ال‪W‬تي تحص‪W‬ل‬
‫عن الت‪WW‬أخير في مي‪WW‬دان الق‪WW‬انون الخ‪WW‬اص اذ يتض‪WW‬من االن‪WW‬ذار باس‪WW‬تحقاقها ح‪WW‬تى ل‪WW‬و تض‪WW‬من العق‪WW‬د ش‪WW‬رطا جزائي‪ًW‬ا عن‬
‫الت ‪WW‬أخير(‪.)38‬و به ‪WW‬ذا قض ‪WW‬ت محكم ‪WW‬ة التمي ‪WW‬يز بقراره ‪WW‬ا ‪/723‬حقوقي ‪WW‬ة‪ 1965 /‬في ‪ 1/11/1965‬ال ‪WW‬ذي ج ‪WW‬اء في ‪WW‬ه "‬
‫ويحق لإلدارة ان توقع الغرامة المنصوص عليها في عقودها من تلق‪W‬اء نفس‪W‬ها دون تنبي‪W‬ه او ان‪W‬ذار و دون حاج‪W‬ة‬
‫الى صدور حكم و ذلك بمجرد وقوع المخالفة التي تقررت الغرامة جزاء لها "(‪.)39‬‬
‫‪ – 3‬ال يجوز تخفيض الغرامة التأخيرية او اعفاء المتعاقد منها " بحجة عدم حصول الضرر " من قبل القض‪WW‬اء‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)40‬‬
‫حتى لو كان مبالغًا في تقديرها ألنها من المسائل التقديرية التي تخص االدارة‬
‫‪ – 4‬توق‪WW‬ع الغرام‪WW‬ة التأخيري‪WW‬ة مباش‪WW‬رة دون حاج‪WW‬ة من ج‪WW‬انب االدارة الى اثب‪WW‬ات ان ض‪WW‬ررًا ق‪WW‬د اص‪WW‬ابها فالغرام‪WW‬ة‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)41‬‬
‫تعد بمثابة تعويض جزائي توقعه االدارة و الضرر مفترض و ال يقبل اثبات العكس‬
‫‪ – 5‬استحصالها بقرار اداري ‪.‬‬
‫تستحصل جهة االدارة مبل‪W‬غ الغرام‪W‬ة التأخيري‪W‬ة من المتعاق‪W‬د معه‪W‬ا بم‪W‬وجب ق‪W‬رار اداري تص‪W‬دره االدارة بإرادته‪W‬ا‬
‫المنفردة و دون الحاجة الى اللج‪W‬وء الى القض‪W‬اء إلص‪W‬دار ق‪W‬رار ب‪W‬ذلك و ذل‪W‬ك تنفي‪W‬ذًا المتي‪W‬از التنفي‪W‬ذ المباش‪W‬ر ال‪W‬ذي‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)42‬‬
‫تتمتع به االدارة‬

‫‪559‬‬
‫المطلب الثاني‪/‬شروط استحقاق الغرامة التأخيرية‬
‫لكي يكون لجهة االدارة الحق في فرض الغرامة التأخيرية على المتعاقد معها يجب ان يكون هنالك‪:‬‬
‫‪ - 1‬نص في العق ‪WW‬د االداري يخ ‪WW‬ول االدارة ه ‪WW‬ذا الح ‪WW‬ق و ان يت ‪WW‬أخر المتعاق ‪WW‬د في تنفي ‪WW‬ذ العق ‪WW‬د في الم ‪WW‬دة المح ‪WW‬ددة‬
‫للتنفي‪W‬ذ (س‪W‬واًء الم‪W‬دة العقدي‪W‬ة او الم‪W‬دة االض‪W‬افية الممنوح‪W‬ة للمق‪W‬اول بم‪W‬وجب الق‪W‬انون و التعليم‪W‬ات) ان ي‪W‬ترتب على‬
‫ه‪WW‬ذا الت‪WW‬أخير ض‪WW‬رر لجه‪WW‬ة االدارة (والض‪WW‬رر هن‪WW‬ا مف‪WW‬ترض)(‪ ،)43‬و في بعض االحي‪WW‬ان ال يتض‪WW‬من العق‪WW‬د االداري‬
‫ذات‪WW‬ه نص‪ًW‬ا يخ‪WW‬ول االدارة ف‪WW‬رض الغرام‪WW‬ة التأخيري‪WW‬ة و لكن ي‪WW‬رد ه‪WW‬ذا النص في الش‪WW‬روط العام‪WW‬ة الملحق‪WW‬ة بالعق‪WW‬د او‬
‫بموجب تعليمات تنفيذ العقود الحكومية فتعتبر هذه الوثائق جزءًا من العقد و مكملة له و بالتالي يصبح من ح‪WW‬ق‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)44‬‬
‫االدارة فرض الغرامة التأخيرية على المتعاقد لتأخره في تنفيذ التزامه العقدي‬
‫‪– 2‬تأخر المتعاقد في تنفيذ العقد‪:‬ان الغرامة التأخيرية جزاء قصد به ض‪W‬مان تنفي‪W‬ذ المتعاق‪W‬د م‪W‬ع االدارة لألعم‪W‬ال‬
‫المكلف بها في المواعيد المحددة و بالتالي فأن الغرامة التأخيرية تستحق بمجرد تحقق سببها و هو الت‪WW‬أخير عن‬
‫ه‪WW‬ذه المواعي‪WW‬د(‪،)45‬و ه‪WW‬ذا م‪WW‬ا اش‪WW‬ارت الي‪WW‬ه محكم‪WW‬ة التمي‪WW‬يز بقراره‪WW‬ا الم‪WW‬رقم ‪ /455‬ح‪ 1968/‬بقوله‪WW‬ا "ان الغرام‪WW‬ة‬
‫التأخيرية هي جزاء قصد به ضمان وفاء المتعاقد مع االدارة بالتزامه في المدد المتفق عليها "(‪.)46‬‬
‫‪ – 3‬الض ‪WW‬رر‪:‬ان الض ‪WW‬رر مف ‪WW‬ترض في ت ‪WW‬أخير تنفي ‪WW‬ذ العق ‪WW‬د االداري بقرين ‪WW‬ة قاطع ‪WW‬ة غ ‪WW‬ير قابل ‪WW‬ة إلثب ‪WW‬ات العكس‪،‬‬
‫فالتراخي في تنفي‪W‬ذ العق‪W‬د االداري ينط‪W‬وي في ذات‪W‬ه على اخالل بالتنظيم‪W‬ات ال‪W‬تي رتبت االدارة ش‪W‬ؤون المرف‪W‬ق و‬
‫ت ‪WW‬أمين س ‪WW‬يره على اساس ‪WW‬ها‪،‬و علي ‪WW‬ه ف ‪WW‬ان ك ‪WW‬ل ت ‪WW‬أخير في تنفي ‪WW‬ذ العق ‪WW‬د االداري ي ‪WW‬ترتب علي ‪WW‬ه ض ‪WW‬رر ه ‪WW‬و حرم ‪WW‬ان‬
‫المواط‪WW‬نين من الفوائ‪WW‬د المتوخ‪WW‬اة من المرف‪WW‬ق الع‪WW‬ام فك‪WW‬ل ت‪WW‬أخير في التنفي‪WW‬ذ ي‪WW‬ؤدي حتم ‪ًW‬ا الى االض‪WW‬رار و االخالل‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)47‬‬
‫بنظم االدارة و اجهزة الدولة و بالتالي اهدار المصلحة العامة‬
‫المطلب الثالث‪/‬اعفاء المقاول من الغرامة التأخيرية‬
‫ان االلتزام بإنجاز العمل في المدة المتفق عليها ه‪W‬و ال‪W‬تزام بتحقي‪W‬ق غاي‪W‬ة و ليس التزام‪ًW‬ا بب‪W‬ذل عناي‪W‬ة‪ .‬فال‬
‫يكفي إلعف‪WW‬اء المق‪WW‬اول من المس‪WW‬ؤولية عن الت‪WW‬أخير ان يثبت ان‪WW‬ه ب‪WW‬ذل عناي‪WW‬ة الش‪WW‬خص المعت‪WW‬اد في انج‪WW‬از العم‪WW‬ل في‬
‫الميع‪W‬اد و لكن‪W‬ه لم يتمكن من ذل‪W‬ك‪،‬ب‪W‬ل يجب علي‪W‬ه ح‪W‬تى تنتفي مس‪W‬ؤوليته‪،‬ان يثبت الس‪W‬بب االجن‪W‬بي ف‪W‬إذا اثبت الق‪W‬وة‬
‫الق ‪WW‬اهرة او الح ‪WW‬ادث الفج ‪WW‬ائي او فع ‪WW‬ل الغ ‪WW‬ير انتفت عالق ‪WW‬ة الس ‪WW‬ببية و لم تتحق ‪WW‬ق المس ‪WW‬ؤولية(‪،)48‬و ه ‪WW‬ذا م ‪WW‬ا قررت ‪WW‬ه‬
‫محكم‪WW‬ة التمي‪WW‬يز " كم‪WW‬ا ل‪W‬و اثبت المق‪W‬اول ان خط‪W‬أ رب العم‪WW‬ل ه‪WW‬و ال‪W‬ذي س‪W‬بب ت‪WW‬أخره في انج‪W‬از العم‪WW‬ل "(‪.)49‬و لكن‬
‫نالح ‪WW‬ظ ان الش ‪WW‬روط العام ‪WW‬ة لمق ‪WW‬اوالت الهندس ‪WW‬ة المدني ‪WW‬ة ق ‪WW‬د اش ‪WW‬ارت الى تخفيض الغرام ‪WW‬ة التأخيري ‪WW‬ة‪.‬اذا ص ‪WW‬درت‬
‫ش ‪WW W‬هادة االس ‪WW W‬تالم لقس ‪WW W‬م من االعم ‪WW W‬ال بم ‪WW W‬وجب الم ‪WW W‬ادة ( ‪ )32‬من ه ‪WW W‬ذه الش ‪WW W‬روط قب ‪WW W‬ل ص ‪WW W‬دور ش ‪WW W‬هادة االس ‪WW W‬تالم‬
‫لألعمالبأجمعها ف‪W‬ان الغرام‪W‬ات التأخيري‪W‬ة عن اي م‪W‬دة ت‪W‬أخير بع‪W‬د ت‪W‬اريخ االكم‪W‬ال المثبت في تل‪W‬ك الش‪W‬هادة تخفض‬
‫بنس ‪WW‬بة قيم ‪WW‬ة ذل ‪WW‬ك القس ‪WW‬م الى مبل ‪WW‬غ المقاول ‪WW‬ة(‪.)50‬ك ‪WW‬ذلك تعليم ‪WW‬ات تنفي ‪WW‬ذ العق ‪WW‬ود الحكومي ‪WW‬ة ق ‪WW‬د اش ‪WW‬ارت الى تخفيض‬
‫الغرامات التأخيرية " ثالثًا – يتم تخفيض الغرامات التأخيري‪W‬ة حس‪W‬ب نس‪W‬ب االنج‪W‬از لاللتزام‪W‬ات التعاقدي‪W‬ة المح‪W‬دد‬
‫في منه‪W‬اج تنفي‪W‬ذ العق‪W‬د و يجب ان يك‪W‬ون العم‪W‬ل المنج‪W‬ز او الس‪W‬لعة المجه‪W‬زة او الخدم‪W‬ة المطلوب‪W‬ة مطابق‪W‬ة و مهيئ‪W‬ة‬
‫لالس‪WW‬تخدام حس‪WW‬ب ش‪WW‬روط العق‪WW‬د "(‪.)51‬ان الح‪WW‬االت ال‪WW‬تي يت‪WW‬أخر فيه‪WW‬ا تنفي‪WW‬ذ العق‪WW‬د االداري ال ترج‪WW‬ع دائم‪ًW‬ا الى خط‪WW‬أ‬
‫المتعاق‪WW‬د م‪WW‬ع االدارة و انم‪WW‬ا ق‪WW‬د تك‪WW‬ون الجه‪WW‬ة االداري‪WW‬ة هي المتس‪WW‬ببة في ه‪WW‬ذا الت‪WW‬أخير او ان‪WW‬ه ق‪WW‬د حص‪WW‬ل نتيج‪WW‬ة لق‪WW‬وة‬
‫ق ‪WW‬اهرة او ظ ‪WW‬رف ط ‪WW‬ارئ ل ‪WW‬ذلك ف ‪WW‬ان العدال ‪WW‬ة تقتض ‪WW‬ي اال يس ‪WW‬أل المتعاق ‪WW‬د م ‪WW‬ع االدارة عن الت ‪WW‬أخير في تنفي ‪WW‬ذ العق ‪WW‬د‬
‫االداري اذا كان ه‪W‬ذا الت‪W‬أخير لس‪W‬بب اجن‪W‬بي ال ي‪W‬د ل‪W‬ه فيه‪W‬ا و ه‪W‬ذا ه‪W‬و م‪W‬ا اس‪W‬تقر علي‪W‬ه موق‪W‬ف القض‪W‬اء المص‪W‬ري و‬
‫الع‪WW‬راقي(‪ " .)52‬و حيث ان ال‪WW‬ذي يت‪WW‬بين له‪WW‬ذه المحكم‪WW‬ة ان ت‪WW‬أخر المم‪WW‬يز عليهم‪WW‬ا في تنفي‪WW‬ذ العق‪WW‬د في موع‪WW‬ده المتف‪WW‬ق‬
‫عليه امر ثابت في اوراق الدعوى كما ان المميز عليهما لم ينكرا ذلك غير انهما دفعا بان التأخير ك‪W‬ان ألس‪W‬باب‬

‫‪560‬‬
‫ق‪WW‬اهرة ال دخ‪WW‬ل إلرادتيهم‪WW‬ا فيه‪WW‬ا و ح‪WW‬ددا ه‪WW‬ذه االس‪WW‬باب بانه‪WW‬ا الظ‪WW‬روف ال‪WW‬تي ك‪WW‬انت س‪WW‬ائدة في المنطق‪WW‬ة الش‪WW‬مالية و‬
‫هطول االمطار في فصل الشتاء اثناء تنفيذ العقد بشكل استثنائي غير متوقع ف‪WW‬ان المم‪WW‬يز عليهم‪WW‬ا يس‪W‬تحقان تمدي‪WW‬د‬
‫تنفي‪W‬ذ العق‪W‬د "(‪،)53‬ام‪W‬ا اذا ك‪W‬انت جه‪W‬ة االدارة هي المتس‪W‬ببة في ت‪W‬أخير المتعاق‪W‬د معه‪W‬ا في تنفي‪W‬ذ العق‪W‬د االداري ض‪W‬من‬
‫المدة المحددة للتنفيذ فال يكون من حقها ان تفرض الغرام‪WW‬ات التأخيري‪WW‬ة علي‪WW‬ه و به‪WW‬ذا قض‪W‬ت محكم‪WW‬ة التمي‪WW‬يز – "‬
‫لما ك‪W‬ان الت‪W‬أخير س‪W‬ببه المم‪W‬يزين كم‪W‬ا ظه‪W‬ر ذل‪W‬ك في تقري‪W‬ر الخ‪W‬براء في المرافع‪W‬ة االس‪W‬تئنافية فأنهم‪W‬ا ال يح‪W‬ق لهم‪W‬ا‬
‫ف‪WW‬رض غرام‪WW‬ة تأخيري‪WW‬ة على المق‪WW‬اول للم‪WW‬دة ال‪WW‬تي ك‪WW‬ان س‪WW‬ببًا في تأخيره‪WW‬ا اذ ان الغرام‪WW‬ة التأخيري‪WW‬ة تف‪WW‬رض عن‪WW‬دما‬
‫اما حالة ما اذا كان المتعاقد مع االدارة قد طلب رسميًا مهلة جديدة لتنفيذ‬ ‫(‪)54‬‬
‫يكون سبب التأخير المقاول نفسه "‬
‫العقد االداري لظهور اعمال جديدة او تغيير في جداول الكميات فوافقت االدارة على هذا التمدي‪W‬د دون اب‪W‬داء اي‬
‫تحف‪WW‬ظ اذ يعت‪WW‬بر ذل‪WW‬ك تع‪WW‬ديًال للعق‪WW‬د االداري و بالت‪WW‬الي ال يح‪WW‬ق لإلدارة ف‪WW‬رض الغرام‪WW‬ة التأخيري‪WW‬ة على المتعاق‪WW‬د اذا‬
‫تأخر في تنفيذ العقد عن المدة المحددة لذلك(‪.)55‬و كذلك يعفى المقاول من الغرام‪WW‬ة التأخيري‪WW‬ة اذا ك‪WW‬ان الت‪WW‬أخير ق‪WW‬د‬
‫حصل بفعل الغير كما لو كان تنفيذ المقاولة مناطًا بعدة مقاولين و كان تأخر احدهم في تنفيذ التزام‪WW‬ه في ال‪W‬وقت‬
‫المق‪WW‬رر يع‪WW‬ود الى ع‪WW‬دم قي‪WW‬ام المق‪WW‬اول االخ‪WW‬ر بإنج‪WW‬از العم‪WW‬ل المن‪WW‬وط ب‪WW‬ه او لت‪WW‬أخره في تنفي‪WW‬ذه و ك‪WW‬ان عم‪WW‬ل المق‪WW‬اول‬
‫االول يعتمد على اكم‪W‬ال عم‪W‬ل الث‪W‬اني‪،‬و ه‪W‬ذا م‪W‬ا قض‪W‬ت ب‪W‬ه محكم‪W‬ة التمي‪W‬يز" على المحكم‪W‬ة التحق‪W‬ق عن الم‪W‬دة ال‪W‬تي‬
‫ترك الخزان فيها في المحط‪W‬ة اذ ان ه‪W‬ذه الم‪W‬دة ال تس‪W‬أل الش‪W‬ركة عنه‪W‬ا الن المس‪W‬ؤول عن ه‪W‬ذا الت‪W‬أخير ه‪W‬و الجه‪W‬ة‬
‫المسؤولة عن نقل الخزان و الشركة ليست هي المسؤولة فان ظهر لها ان مدة التأخير المط‪WW‬الب به‪WW‬ا نجمت عن‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)56‬‬
‫بقاء الخزان في المحطة ال تسأل الشركة عنها "‬
‫الخاتمة‬
‫لق‪WW‬د تناولن‪WW‬ا في ه‪WW‬ذا البحث التعري‪WW‬ف بالغرام‪WW‬ة التأخيري‪WW‬ة‪،‬و ح‪WW‬ق الدول‪WW‬ة في ايقاعه‪WW‬ا على المق‪WW‬اول المت‪WW‬أخر‬
‫في تنفي‪WW‬ذ التزامات‪WW‬ه العقدي‪WW‬ة و دون وج‪WW‬ود اس‪WW‬باب تعس‪WW‬فية من ه‪WW‬ذا الت‪WW‬أخير‪،‬كم‪WW‬ا بين‪WW‬ا ان الغرام‪WW‬ة التأخيري‪WW‬ة دائم ‪ًW‬ا‬
‫يك‪WW‬ون محله‪WW‬ا العق‪WW‬د االداري‪،‬ك‪WW‬ذلك بين‪WW‬ا النص عليه‪WW‬ا في التش‪WW‬ريعات االداري‪WW‬ة كالش‪WW‬روط العام‪WW‬ة لش‪WW‬روط اعم‪WW‬ال‬
‫الهندسة المدنية‪،‬و تعليم‪W‬ات تنفي‪W‬ذ العق‪W‬ود الحكومي‪W‬ة و تعليم‪W‬ات تنفي‪W‬ذ الموازن‪W‬ة االتحادي‪W‬ة‪،‬ك‪W‬ذلك ميزن‪W‬ا بين الغرام‪W‬ة‬
‫التأخيرية وغيرها من االوضاع القانونية كالش‪W‬رط الج‪W‬زائي‪،‬والغرام‪W‬ات التهديدي‪W‬ة و بين‪W‬ا الف‪W‬رق بينهم‪W‬ا‪،‬و اعتبرن‪W‬ا‬
‫ان الضرر مفترض في تأخير تنفي‪W‬ذ العق‪W‬ود االداري‪W‬ة ال يحت‪W‬اج الى اثب‪W‬ات الض‪W‬رر من قب‪W‬ل االدارة‪،‬و ان الغرام‪W‬ة‬
‫التأخيري ‪WW‬ة تس ‪WW‬تحق بمج ‪WW‬رد ت ‪WW‬أخير المق ‪WW‬اول عن م ‪WW‬دد التنفي ‪WW‬ذ المق ‪WW‬ررة و بالت ‪WW‬الي تس ‪WW‬تطيع االدارة اس ‪WW‬تقطاعها من‬
‫مستحقات المق‪W‬اول دون الحاج‪W‬ة الى اص‪W‬دار حكم قض‪W‬ائي‪،‬ثم بين‪W‬ا في ه‪W‬ذا البحث اهم الخص‪W‬ائص ال‪W‬تي تتم‪W‬يز به‪W‬ا‬
‫الغرام‪WW‬ات التأخيري‪WW‬ة ثم ش‪WW‬روط اس‪WW‬تحقاقها على المتعاق‪WW‬د م‪WW‬ع االدارة‪،‬ثم بين‪WW‬ا الح‪WW‬االت ال‪WW‬تي يمكن لإلدارة ان تعفي‬
‫المقاول من الغرامة التأخيرية‪.‬‬
‫و من خالل البحث توصلنا الى النتائج التالية‪-:‬‬
‫‪ – 1‬ال يج‪WW‬وز تخفيض الغرام‪WW‬ة التأخيري‪WW‬ة او اعف‪WW‬اء المتعاق‪WW‬د منه‪WW‬ا بحج‪WW‬ة ع‪WW‬دم حص‪WW‬ول الض‪WW‬رر من قب‪WW‬ل القض‪WW‬اء‬
‫حتى لو كان مبالغًا في تقديرها ألنها من المسائل التقديرية التي تخص االدارة ‪.‬‬
‫‪ – 2‬ان التش ‪WW‬ريعات الحالي ‪WW‬ة ال ‪WW‬تي تحكم نظ ‪WW‬ام العق ‪WW‬ود االداري ‪WW‬ة‪،‬مث ‪WW‬ل الش ‪WW‬روط العام ‪WW‬ة لمق ‪WW‬اوالت اعم ‪WW‬ال الهندس ‪WW‬ة‬
‫المدني ‪WW‬ة او تعليم ‪WW‬ات تنفي ‪WW‬ذ العق ‪WW‬ود الحكومي ‪WW‬ة او ح ‪WW‬تى الق ‪WW‬انون الم ‪WW‬دني الع ‪WW‬راقي بالنس ‪WW‬بة للقواع ‪WW‬د ال ‪WW‬تي تحكم عق ‪WW‬د‬
‫المقاول ‪WW‬ة‪،‬و هي تش ‪WW‬ريعات تعت ‪WW‬بر قديم ‪WW‬ة ال تتناس ‪WW‬ب م ‪WW‬ع التط ‪WW‬ور الح ‪WW‬الي الحاص ‪WW‬ل في مج ‪WW‬ال العق ‪WW‬ود االداري ‪WW‬ة و‬
‫مشاريع الدولة االستثمارية العمالقة و ال تغطي كل االشكاالت التي تحصل في هذه العقود‪.‬‬

‫‪561‬‬
‫‪ – 3‬ان المحكمة االدارية المختصة بفض النزاعات الخاصة بالعقود االدارية (عق‪W‬ود المق‪W‬اوالت) و المش‪W‬كلة من‬
‫قب ‪WW‬ل وزارة التخطي ‪WW‬ط و التع ‪WW‬اون االنم ‪WW‬ائي بم ‪WW‬وجب تعليم ‪WW‬ات تنفي ‪WW‬ذ العق ‪WW‬ود الحكومي ‪WW‬ة رقم ( ‪ )1‬لس ‪WW‬نة ‪ 2007‬ال‬
‫تستطيع فض كافة النزاعات الخاص‪W‬ة للعق‪W‬ود االداري‪W‬ة على مس‪W‬توى الع‪W‬راق‪،‬ارى ض‪W‬رورة توس‪W‬يعها لتش‪W‬مل كاف‪W‬ة‬
‫المحافظات بسبب التطور الحاصل في مجال البناء و االعمار‪.‬‬
‫‪ – 4‬ارى ض ‪WW‬رورة ان تك ‪WW‬ون هن ‪WW‬اك محكم ‪WW‬ة مختص ‪WW‬ة ب ‪WW‬النظر في نزاع ‪WW‬ات العق ‪WW‬ود االداري ‪WW‬ة وب ‪WW‬األخص عق ‪WW‬ود‬
‫مش‪WW‬اريع الخط‪WW‬ة االس‪WW‬تثمارية في ك‪WW‬ل محافظ‪WW‬ة من محافظ‪WW‬ات الع‪WW‬راق ب‪WW‬النظر لك‪WW‬ثرة المش‪WW‬اريع‪،‬حيث ان المحكم‪WW‬ة‬
‫المختصة في هذه النزاعات في الوقت الحاضر هي محكمة البداءة‪.‬‬
‫‪ – 5‬ض‪WW‬رورة ادخ‪WW‬ال م‪WW‬وظفي االدارة و ب‪WW‬األخص الع‪WW‬املين على مش‪WW‬اريع الخط‪WW‬ة االس‪WW‬تثمارية (العق‪WW‬ود االداري‪WW‬ة)‬
‫في دورات تخصص ‪WW W‬ية داخ ‪WW W‬ل و خ ‪WW W‬ارج الع ‪WW W‬راق من اج ‪WW W‬ل اطالعهم على اح ‪WW W‬دث االس ‪WW W‬اليب في تنظيم العق ‪WW W‬ود‬
‫االدارية‪ ،‬من خالل استخدام التقنية الحديثة‪.‬‬
‫و اخر دعوانا ان الحمد هلل رب العالمين‬
‫الهوامش‬
‫(‪ )1‬رياض عبد عيسى‪،‬مظاهر سلطة االدارة في تنفيذ مقاوالت االشغال العامة‪.‬ط‪،1976 ،1‬النجف االشرف‪،‬‬
‫مطبعة الغري‪ ،‬ص‪.282‬‬
‫(‪ )2‬فائق حطاب ضمد‪،‬الغرامة التأخيرية في العقد االداري‪،‬بحث منشور في مجلة العدالة‪،‬تصدر عن مركز‬
‫البحوث القانونية في وزارة العدل العدد الرابع السنة الخامسة‪ ،1979،‬بغداد العراق ص‪. 1087⁻1054‬‬
‫(‪ )3‬حسن عزيز عبد الرحمن‪،‬حق االدارة في توقيع الجزاءات المالية على المتعاقد‪،‬بحث منشور في مجلة‬
‫العدالة‪،‬تصدر عن مركز البحوث القانونية في وزارة العدل‪ ،‬العدد الرابع – السنة الرابعة‪ ،978،‬ص‪. 706⁻698‬‬
‫(‪ )4‬الشرط العامة لمقاوالت اعمال الهندسة المدنية بقسميها االول و الثاني المعدة من قبل وزارة التخطيط و‬
‫التعاون االنمائي مع اخر التعديالت المادة (‪. )48‬‬
‫(‪ )5‬تعليمات تنفيذ الموازنة االتحادية لعام ‪. 2013‬‬
‫(‪ )6‬حسن عزيز عبد الرحمن ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪.706⁻698‬‬
‫( ‪ ) 7‬المصدر نفسه ‪. 706⁻698 .‬‬
‫( ‪ ) 8‬فائق حطاب ضمد ‪ ،‬الغرامات التأخيرية في العقد االداري ‪ ،‬ص‪. 1087⁻1054‬‬
‫(‪ )9‬المصدر نفسه ‪ ،‬ص‪. 1087⁻1054‬‬
‫(‪ )10‬د‪ .‬عب‪WW‬د الب‪WW‬اقي البك‪WW‬ري ‪ ،‬احك‪WW‬ام االل‪WW‬تزام الج‪WW‬زء الث‪WW‬اني ‪ ,‬ط‪ ، 1980 ، 1‬بغ‪WW‬داد مط‪WW‬ابع مؤسس‪WW‬ة دار الكتب‬
‫للطابعة او النشر‪ ،‬ص ‪. 62 / 2‬‬
‫(‪ )11‬المادة (‪ )170‬من القانون المدني العراقي رقم ‪ 40‬لسنة ‪ 1951‬و تعديالته ‪.‬‬
‫(‪ )12‬د‪ .‬عبد الباقي البكري ‪ ,‬المرجع السابق ‪. 60 / 2 ,‬‬
‫(‪ )13‬د‪ .‬عب‪WW‬د المجي‪WW‬د الحكيم ‪ ,‬الم‪WW‬وجز في ش‪WW‬رح الق‪WW‬انون الم‪WW‬دني ‪ ،‬الج‪WW‬زء الث‪WW‬اني ‪ ،‬في احك‪WW‬ام االل‪WW‬تزام ‪ ،‬ط ‪، 1‬‬
‫‪ ، 1967‬بغداد ‪ ،‬شركة الطبع و النشر االهلية ‪ ،‬ص‪. 32‬‬
‫(‪ )14‬فائق حطاب ضمد ‪ ،‬الغرامات التأخيرية في العقد االداري ‪. 1087 – 1054 ،‬‬
‫(‪ )15‬د‪ .‬عبد المجيد الحكيم ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪. 32‬‬
‫(‪ )16‬القانون المدني العراقي ‪ ،‬المادة ( ‪. )170/2‬‬

‫‪562‬‬
‫(‪ )17‬د‪ .‬عبد المجيد الحكيم ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪. 33‬‬
‫(‪ )18‬القانون المدني العراقي ‪ ،‬المادة ‪. 168‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪287‬‬
‫(‪ )19‬رياض عبد عيسى‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‬
‫(‪ )20‬حميد يونس‪ ،‬عق‪W‬ود المق‪W‬اوالت ال‪W‬تي تك‪W‬ون الدول‪W‬ة طرف‪ًW‬ا فيه‪W‬ا ‪ ،‬بحث مق‪W‬دم الى مجلس التخطي‪W‬ط ‪،1970 ،‬‬
‫‪ ,‬د‪.‬‬ ‫‪171‬‬
‫ص‪,35‬عب‪WW‬د المجي‪WW‬د في‪WW‬اض‪ ،‬نظري‪WW‬ة الج‪WW‬زاءات في العق‪WW‬د االداري ‪ ،‬ط‪،1975، 1‬دار الفك‪WW‬ر الع‪WW‬ربي‪ ،‬ص‬
‫سليمان محمد الطماوي‪,‬االسس العام‪W‬ة للعق‪W‬ود االداري‪W‬ة ‪ ،‬ط‪،1958 ، 1‬دار الفك‪W‬ر الع‪W‬ربي ‪ ،‬ص‪ ،425‬عب‪W‬د الك‪W‬ريم‬
‫الناش‪W‬ئ ‪ ,‬اس‪W‬لوب تنفي‪W‬ذ االعم‪W‬ال و المش‪W‬اريع االنش‪W‬ائية بطري‪W‬ق التعاق‪W‬د ‪ ,‬بحث منش‪W‬ور في مجل‪W‬ة المالي‪W‬ة الع‪W‬دد ‪3/‬‬
‫السنة الرابعة ‪ / 1977 /‬تصدر عن وزارة المالية ‪ ،‬ص‪. 71‬‬
‫(‪ )21‬د‪ .‬محمود حلمي ‪ ،‬العقد االداري ‪ ،‬ط‪ ، 1974، 1‬دار الفكر العربي ‪ ،‬ص‪. 87‬‬
‫(‪ )22‬د‪ .‬عبد الباقي البكري‪,‬مرجع سابق‪. 35 /2 ،‬‬
‫(‪ )23‬القانون المدني العراقي‪,‬المادة ( ‪. )253‬‬
‫(‪ )24‬فائق حطاب ضمد‪،‬الغرامات التأخيرية في العقد االداري ‪. 1087 – 1054 ,‬‬
‫(‪ )25‬القانون المدني العراقي‪،‬المادة (‪. )254‬‬
‫‪1‬‬
‫(‪ )26‬د‪ .‬عب ‪WW‬د الب ‪WW‬اقي البك ‪WW‬ري‪,‬ش ‪WW‬رح الق ‪WW‬انون الم ‪WW‬دني الج ‪WW‬زء الث ‪WW‬الث في احك ‪WW‬ام االل ‪WW‬تزام – تنفي ‪WW‬ذ االل ‪WW‬تزام ط ‪،‬‬
‫‪ ،1971‬بغداد ‪ ،‬مطبعة االزهر ‪ ،‬ص‪. 67‬‬
‫(‪ )27‬د‪ .‬عبد الباقي البكري ‪ ,‬احكام االلتزام ‪. 35 / 2‬‬
‫(‪ )28‬د‪ .‬عبد المجيد الحكيم ‪ ,‬مرجع سابق ‪ ,‬ص‪. 15‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪297‬‬
‫(‪ )29‬رياض عبد عيسى ‪ ,‬مرجع سابق ‪ ,‬ص‬
‫‪.‬‬ ‫‪329‬‬
‫(‪ )30‬المصدر نفسه ‪ ،‬ص‬
‫(‪ )31‬احمد رفعت خفاجي ‪ ,‬طبيع‪W‬ة الغرام‪W‬ات التأخيري‪W‬ة في العق‪W‬ود االداري‪W‬ة ‪ ،‬بحث منش‪W‬ور في مجل‪W‬ة المحام‪W‬اة‪,‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪164‬‬
‫تصدرها نقابة المحامين في مصر‪,‬العدد العاشر‪,‬السنة السادسة و الثالثون – ‪ ، 1956‬ص‬
‫(‪ )32‬تعليمات تنفيذ العقود العامة الحكومية ‪ ،‬رقم ‪ 1‬لسنة ‪. 2008‬‬
‫(‪ )33‬د‪ .‬س‪WW‬عيد مب‪WW‬ارك وجماعت‪WW‬ه‪,‬الم‪WW‬وجز في العق‪WW‬ود المس‪WW‬ماة‪ ,‬ط‪ , 1992 1‬بغ‪WW‬داد‪,‬دار الحكم‪WW‬ة للطباع‪WW‬ة والنش‪WW‬ر‪,‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪426‬‬
‫ص‬
‫(‪ )34‬حسن عزيز عبد الرحمن ‪ ,‬مرجع سابق ‪. 706 – 698 ,‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪346‬‬
‫(‪ )35‬د‪.‬احمد عياد عثمان‪ ,‬مظاهر السلطة في العقود االدارية ‪ ,‬ط‪ ,1973 1‬دار النهضة العربية‪ ,‬ص‬
‫(‪ )36‬د‪ .‬محمود حلمي ‪ ,‬مرجع سابق ‪ ,‬ص‪. 86‬‬
‫(‪ )37‬المحامي عبد العزيز سهيل‪,‬احكام القضاء العراقي على مواد القانون المدني الجزء الثاني‪ ,1963 ،‬بغداد‪,‬‬
‫دار التضامن للتجارة والطباعة و النشر ‪ ,‬ص‪. 13‬‬
‫(‪ )38‬رياض عبد عيسى ‪ ,‬مرجع سابق ‪ ,‬ص‪. 303‬‬
‫(‪ )9‬قضاء محكمة التمييز ‪ ,‬المجلد الثالث ‪ ,‬ص‪. 126⁻124‬‬
‫(‪ )40‬حسن عزيز عبد الرحمن ‪ ,‬مرجع سابق ‪. 706 – 698 ,‬‬
‫(‪ )41‬المصدر نفسه‪. 706 – 698 ،‬‬
‫(‪ )42‬د‪ .‬فؤاد العطار‪,‬القانون االداري‪ ,‬ط‪, 3‬دار النهضة العربية ‪ ,‬ص‪, 598‬د‪ .‬عبد المجيد فياض‪,‬مرجع سابق‪,‬‬
‫ص‪.157‬‬

‫‪563‬‬
‫(‪ )43‬فائق حطاب ضمد‪ ,‬مرجع سابق ‪. 1087 – 1054 ,‬‬
‫(‪ )44‬د‪ .‬محمود حلمي‪ ،‬مرجع سابق ‪ ,‬ص‪. 86‬‬
‫(‪ )45‬د‪ .‬فؤاد العطار‪ ,‬مرجع سابق ‪ ,‬ص‪. 598‬‬
‫(‪ )46‬قضاء محكمة التمييز ‪ ,‬المجلد الخامس ‪ ,‬ص‪. 346⁻342‬‬
‫(‪ )47‬د‪ .‬احمد عياد عثمان‪ ,‬مرجع سابق ‪ ,‬ص‪. 346‬‬
‫(‪ )48‬د‪ .‬سعيد مبارك و جماعته‪ ,‬مرجع سابق ‪ ,‬ص‪. 426‬‬
‫(‪ )49‬قضاء محكمة التمييز‪,‬المجلد السادس‪ ,‬ص‪. 370‬‬
‫(‪ )50‬الشروط العامة لمقاوالت اعمال الهندسة المدنية‪،‬المادة (‪. )48/2‬‬
‫(‪ )51‬تعليمات تنفيذ العقود الحكومية رقم ‪ 1‬لسنة ‪ 2008‬المادة ( ‪ /16‬ثالثًا) ‪.‬‬
‫(‪ )52‬د‪ .‬محم‪WW‬ود حلمي ‪ ,‬مرج‪WW‬ع س‪WW‬ابق ‪ ,‬ص‪ ,90‬د‪ .‬س‪WW‬ليمان الطم‪WW‬اوي‪,‬مرج‪WW‬ع س‪WW‬ابق‪,‬ص ‪,‬عب‪WW‬د الك‪WW‬ريم الناش‪WW‬ئ‪,‬‬
‫‪426‬‬

‫مرجع سابق‪ ,‬ص‪. 72‬‬


‫(‪ )53‬قرار محكم‪W‬ة التمي‪W‬يز الم‪W‬رقم ‪/178‬مدني‪W‬ة اولى‪،1974/‬النش‪W‬رة القض‪W‬ائية‪,‬الع‪W‬دد الراب‪W‬ع الس‪W‬نة الخامس‪W‬ة‪ ,‬ص‬
‫‪.100‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪370‬‬
‫(‪ )54‬قرار محكمة التمييز المرقم ‪ /1794‬ج‪ ،1968 /‬قضاء محكمة التمييز‪,‬المجلد السادس‪ ,‬ص‬
‫‪.‬‬ ‫‪426‬‬
‫(‪ )55‬د‪ .‬سليمان الطماوي ‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‬
‫(‪ )56‬قرار محكمة التمييز المرقم ‪ /720‬ج ‪،1959/‬مجلة القضاء‪،‬العدد الخامس السنة السابعة عشر‪/‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪371‬‬
‫‪،1959‬ص‬
‫المصادر‬
‫– احم‪WW W‬د رفعت خف‪WW W‬اجي‪,‬طبيع‪WW W‬ة الغرام‪WW W‬ات التعاقدي‪WW W‬ة في العق‪WW W‬ود االداري‪WW W‬ة ‪ ,‬بحث منش‪WW W‬ور في مجل‪WW W‬ة المحام‪WW W‬اة‪,‬‬
‫تصدرها نقابة المحامين في مصر‪,‬العدد العاشر‪,‬السنة السادسة و الثالثين – ‪. 1956‬‬
‫– احمد عياد عثمان‪,‬مظاهر السلطة في العقود االدارية‪ ,‬ط‪ , 1973 , 1‬دار النهضة العربية ‪.‬‬
‫– حميد يونس‪,‬عقود المقاوالت التي تكون الدولة طرفًا فيها‪,‬بحث مقدم الى مجلس التخطيط ‪. 1970 ,‬‬
‫– رياض عبد عيسى‪,‬مظاهر سلطة االدارة في تنفيذ مقاوالت االشغال العامة‪,‬ط‪,1976 ,1‬النجف االشرف‪,‬مطبعة‬
‫الغري الحديثة‪.‬‬
‫– د‪ .‬سعيد مبارك و جماعته‪,‬الموجز في العقود المسماة‪,‬ط‪ , 1992 ،1‬بغداد‪,‬دار الحكمة للطباعة والنشر ‪.‬‬
‫– د‪ .‬سليمان محمد الطماوي‪,‬االسس العامة للعقود االدارية ‪ ,‬ط‪ , 1958 , 1‬دار الفكر العربي ‪.‬‬
‫– د‪ .‬عبد المجيد الفياض ‪ ,‬نظرية الجزاءات في العقد االداري ‪ ,‬ط‪ ,1975 , 1‬دار الفكر العربي ‪.‬‬
‫– عبد الكريم الناشئ‪ ,‬اسلوب تنفيذ االعمال و المشاريع االنشائية بطريق التعاقد‪,‬بحث منشور في مجلة المالية العدد‬
‫‪ 3 /‬السنة الرابعة ‪ ,1977 ,‬تصدر عن وزارة المالية ‪.‬‬
‫– عبد الباقي البكري‪ ,‬شرح القانون المدني الجزء الثالث في احكام االلتزام – تنفيذ االلتزام ط‪ ,1971 1‬بغداد‬
‫مطبعة االزهر ‪.‬‬
‫– د‪ .‬عبد المجيد الحكيم‪,‬الموجز في شرح القانون المدني العراقي الجزء الثاني في احكام االلتزام‪,‬ط‪,1967 1‬‬
‫بغداد‪ ,‬شركة الطبع والنشر االهلية ‪.‬‬
‫–د‪ .‬عبد الباقي البكري‪,‬احكام االلتزام الجزء الثاني‪,‬ط‪,1980 ،1‬بغداد‪,‬مطابع مؤسسة دار الكتب للطباعة والنشر‪.‬‬

‫‪564‬‬
‫– د‪ .‬فؤاد العطار‪,‬القانون االداري‪ ,‬ط‪ , 3‬دار النهضة العربية ‪.‬‬
‫– د‪ .‬محمود حلمي‪,‬العقد االداري ‪ ,‬ط‪ , 1974 ،1‬دار الفكر العربي ‪.‬‬
‫– الشرط العامة لمقاوالت الهندسة المدنية بقسميها االول و الثاني‪,‬المعدة من قبل وزارة التخطيط مع اخر‬
‫التعديالت‪.‬‬
‫– تعليمات تنفيذ الموازنة االتحادية لعام ‪.2013‬‬
‫– تعليمات تنفيذ العقود العامة الحكومية رقم السنة ‪. 2008‬‬
‫–قضاء محكمة التمييز المجلد الخامس‪.‬‬
‫– قضاء محكمة التمييز المجلد الثالث‪.‬‬
‫–قضاءمحكمة التمييز المجلد السادس ‪.‬‬
‫– مجلة العدالة‪,‬العدد الرابع‪,‬السنة الرابعة ‪ ,‬كانون االول ‪. 1978 /‬‬
‫– مجلة العدالة‪,‬العدد الرابع‪ ,‬السنة الخامسة ‪ ,1979‬بغداد العراق ‪.‬‬
‫– مجلة القضاء‪,‬العدد الخامس‪,‬السنة السابعة عشر‪. 1959/‬‬

‫‪565‬‬

You might also like