You are on page 1of 21

‫مقترح اإلطار التشريعي الخاص باملناطق‬

‫الجبلية باملغرب‬

‫نسخةغيرقابلة للنشروالتعميم‬
‫مذكرة تقديمية‪:‬‬

‫باعتبار أهمية املناطق الجبلية باملغرب ليس فقط ككتل مادية بل كرموز وطنية‬
‫تشكلت حولها عناصر عديدة من الهوية املغربية‪ ،‬إذ تؤدي أدوارا اقتصادية واجتماعية‬
‫وثقافية وأهميتها في املحافظة على التوازنات البيئية‪ .‬وبالنظر إلى ثنائية الغنى في املوارد والعجز‬
‫في التنمية التي الزمتها طوال عقود‪ ،‬أدرك عدد من الفاعلين املدنيين والسياسيين أهمية املدخل‬
‫التشريعي من خالل اعتماد قانون خاص بالجبل كفيل بتحديد الضوابط واملسؤوليات‬
‫لالستجابة ملتطلبات العدالة املجالية من خالل التنمية املندمجة والعادلة للمناطق الجبلية‬
‫ومنسجمة مع أسلوب اإلدارة الالمركزية وتفعيل الجهوية املتقدمة املنشودة‪.‬‬
‫ويستند هذا املقترح التشريعي على املقتضيات الدستورية وااللتزامات الدولية للمغرب‬
‫وعلى الطموح الذي تعلنه سياسات الدولة في مجال تحقيق العدالة االجتماعية وضمان تكافؤ‬
‫الفرص والولوج للحقوق والخدمات األساسية للجميع في كافة ربوع الوطن‪ .‬فمن شأن اعتماد‬
‫هذا القانون أن يكرس إرادة الدولة في تدبير أفضل للتنمية املتوازنة وفق التوجهات املجالية‬
‫التي نص عليها امليثاق الوطني إلعداد التراب وتم تحيينها في وثيقة النموذج التنموي ومختلف‬
‫االستراتيجيات الوطنية املعتمدة‪.‬‬
‫كما تتأكد راهنية هذا القانون من خالل الحاجة إلى آلية تشريعية تؤطر وضع السياسات‬
‫العمومية وتنفيذها في برامج وطنية مندمجة تالئم الخصوصيات املجالية للجبل وتستجيب‬
‫بشكل ناجع ملتطلبات التنمية املستدامة للمناطق الجبلية وساكنتها وتتدارك العجز التنموي‬
‫املسجل على املستوى االقتصادي واالجتماعي والبيئي والثقافي‪ .‬بحيث ينتظر من هذا القانون‬
‫أن يكون أداة تؤطر نهج سياسة التنمية املتكاملة الكفيلة بإخراج ساكنة املناطق الجبلية من‬
‫مظاهر الفقر واألمية والعزلة وضعف التمتع بحقوقها األساسية‪ ،‬وتحافظ على مختلف املوارد‬

‫نسخةغيرقابلة للنشروالتعميم‬
‫الطبيعية والثروات التي تزخر بها املجاالت الجبلية من التدهور واالستنزاف‪ ،‬وأيضا تنظم توزيع‬
‫عائداتها التنموية بشكل عادل ينصف القيمة الحقيقية ملساهمة املناطق الجبلية في االقتصاد‬
‫الوطني في الوقت الذي تعيش وضعية هشاشة‪ .‬وتستلزم التنمية املنشودة اعتماد سياسات‬
‫عمومية متماسكة تنبني على رؤية مندمجة بين كل القطاعات وعلى التنسيق والتكامل في‬
‫أشكال املعالجة والتدخل عوض املشاريع والبرامج املتفرقة التي تنقصها االلتقائية وفعالية‬
‫األثر‪.‬‬
‫وانطالقا من القناعة الراسخة بأن إنصاف املناطق الجبلية وساكنتها لن يتحقق عبر‬
‫اختيارات تقنية أو تدابير ادارية وبرامج قطاعية جزئية ال تتوفر على مقومات التقاطع‬
‫والتكامل‪ ،‬بل عبر قرار سياس ي حاسم للدولة املغربية يعتبر الجبل قضية ذات أولوية وطنية‪.‬‬
‫بغية تحقيق املساواة في الولوج للحاجيات األساسية والحد من التفاوتات الصارخة بين‬
‫املناطق الجبلية وغيرها من املناطق األخرى ; وذلك عبر مدخلين أساسين هما املدخل السياس ي‬
‫االستراتيجي واملدخل القانوني التشريعي الذي يعتبر هذا القانون أهم ركائزه‪.‬‬
‫وسيشكل اعتماد هذا القانون فرصة أخرى لتصالح املغرب مع الجبل ألنه عمقه املجالي‬
‫والثقافي واالقتصادي‪ .‬وفرصة لتعزيز مقومات صمود املجاالت الحيوية في وجه تهديدات‬
‫التغير املناخي ‪.‬كما ينتظر من هذا القانون أن يوجه جهود الفاعلين السياسيين واملؤسساتيين‬
‫العتماد سياسة للجبل تضمن التدبير الذاتي للساكنة الجبلية لتنميتها املجالية املبنية على‬
‫تثمين املؤهالت املحلية في تناغم مع الهوية الثقافية الجبلية‪.‬‬

‫نسخةغيرقابلة للنشروالتعميم‬
‫مقترح اإلطارالتشريعي‬
‫الخاص باملناطق الجبلية باملغرب‬
‫الباب األول‪ :‬املنطلقات واألهداف‬
‫املادة ‪:01‬‬
‫يحدد هذا القانون األهداف األساسية لنشاط الدولة والجماعات الترابية واملؤسسات‬
‫العمومية في املجال الترابي الجبلي مستمدا مرتكزاته من مقتضيات دستور اململكة والوثائق‬
‫واالختيارات االستراتيجية املوجهة للسياسة العامة من قبيل امليثاق الوطني إلعداد التراب‬
‫لسنة ‪ ،2002‬واالستراتيجيات الوطنية للتنمية املستدامة والبرامج الخاصة بالعدالة‬
‫االجتماعية واملجالية‪ ،‬ويتوخى تحقيق األهداف التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬مالئمة التشريعات الوطنية مع االتفاقيات واملعايير الدولية ذات الصلة؛‬
‫‪ .2‬تعزيز وحماية املجال الجبلي كمجال حامل لتنوع بيولوجي وبيئي ؛‬
‫‪ .3‬حماية املوروث الثقافي واألنظمة العرفية التي ال تتعارض مع حقوق اإلنسان وكرامته؛‬
‫‪ .4‬تدارك العجز التنموي املسجل باملناطق الجبلية والحد من الفوارق املجالية باملغرب؛‬
‫‪ .5‬إرساء سياسات ومخططات عمومية وأنظمة عمرانية متصالحة مجاليا مع خاصيات‬
‫املجاالت الجبلية؛‬
‫‪ .6‬تقوية التدابير الرامية إلى تقليص التأثيرات السلبية للتغيرات املناخية؛ وارساء‬
‫سياسات عمومية مالئمة لتدبير واستباق الكوارث الطبيعية والحد من تداعياتها‪.‬‬
‫‪ .7‬وضع قواعد منصفة لتوجيه االنفاق العمومي لفائدة املناطق الجبلية‪ ،‬وتحفيز‬
‫االستثمارات لالنخراط في التنمية املستدامة املدمجة للخصوصيات الجبلية؛‬
‫‪ .8‬تقوية البنيات األساسية وخدمات القرب بشكل يشجع على االستقرار ويقلص الهجرات‬
‫الداخلية والنزوح نحو املناطق السهلية؛‬

‫نسخةغيرقابلة للنشروالتعميم‬
‫‪ .9‬إقرار إجراءات اقتصادية وفالحية ومالية ومؤسساتية وعمرانية خاصة باملناطق‬
‫الجبلية؛‬
‫تعزيز مسؤوليات الدولة واملؤسسات العمومية والجماعات الترابية والقطاع‬ ‫‪.10‬‬
‫الخاص في مجال تنمية املناطق الجبلية باملغرب؛‬
‫املادة ‪:02‬‬
‫يقصد بالجبل في هذا القانون كل كتلة تضاريسية ذات حجم وارتفاع كافيين ليترتب عنهما‬
‫تدرج بيو مناخي‪ ،‬وكل كتلة تضاريسية تشكل معيقا أمام ممارسة الساكنة لبعض األنشطة‬
‫االقتصادية وتسبب لهم في تكاليف إضافية وظروف معيشية صعبة بحيث‪:‬‬
‫‪ .1‬وجود ظروف مناخية بالغة الصعوبة‪ ،‬بسبب االرتفاع؛ أو‬
‫‪ .2‬وجود منحدرات شديدة على ارتفاع منخفض‪ ،‬بحيث ال تكون املكننة ممكنة أو تتطلب‬
‫استخدام معدات خاصة أو باهظة التكلفة؛ أو‬
‫‪ .3‬الجمع بين هذين العاملين‪.‬‬

‫املادة ‪:03‬‬
‫تتكون البنية الجبلية للمغرب من أربع كتل جبلية كبرى‪:‬‬
‫‪ 1‬كتلة جبال الريف؛‬
‫‪ 2‬كتلة األطلس املتوسط؛‬
‫‪ 3‬كتلة األطلس الكبير؛‬
‫‪ 4‬كتلة األطلس الصغير‪.‬‬
‫ويمكن ادراج كتل ومجاالت أخرى‪ ،‬ويتم الحاقها بإحدى الكتل األربعة الكبرى بحسب معيار‬
‫القرب الجغرافي والخصائص املشتركة أو االمتداد والدخول في وظيفة مع الجبل‪ .‬وهذه الكتل‬
‫هي‪:‬‬
‫‪ -‬كتلة صخور الرحامنة‬
‫نسخةغيرقابلة للنشروالتعميم‬
‫‪ -‬كتلة الجبيالت‬
‫‪ -‬هضبة واملاس‬
‫‪ -‬كتله بني يزناسن‬
‫‪ -‬الهضاب العليا‬
‫‪ -‬الواحات الجبلية‬

‫املادة ‪:04‬‬
‫يمكن اعتبار كل منطقة يتجاوز ارتفاعها ‪ 800‬متر منطقة جبلية‪ ،‬كما تعتبر جماعة ترابية‬
‫مجاال جبليا إذا تجاوزت فيها املساحة الجبلية ‪ ،% 50‬وينسحب هذا التحديد على التقسيم‬
‫الترابي للمملكة في الجماعات املحلية واألقاليم والعماالت والجهات‪.‬‬
‫املادة ‪:05‬‬
‫بمجرد دخول هذا القانون حيز التطبيق تصدر الحكومة نص تنظيمي تؤطر بموجبه‬
‫التحديدات الواردة في املواد ‪ 03 , 02‬واملادة ‪ 04‬من هذا القانون وتضع قائمة بأسماء الجماعات‬
‫الترابية املصنفة كجماعات ترابية جبلية‪.‬‬
‫املادة ‪:06‬‬
‫تعتبر املبادئ الواردة في هذه املادة مرجعية إلعداد وتنفيذ وتقييم مجموع السياسات والبرامج‬
‫ومخططات العمل املوجهة للمناطق الجبلية‪ ،‬من قبل الدولة والجماعات الترابية واملؤسسات‬
‫والشركات العمومية‪:‬‬
‫‪ .1‬البعد التشاركي‪ :‬يرتكز على تشجيع مشاركة الجمعيات والقطاع الخاص واألنظمة‬
‫التقليدية للمجتمعات املحلية في مسلسل إعداد وتنفيذ وتقييم السياسات والبرامج‬
‫واملخططات املتعلقة بتنمية الكتل الجبلية؛‬
‫‪ .2‬البعد االلتقائي واالندماجي‪ :‬ويتوخى وضع البرامج والسياسات واملخططات وفق‬
‫مقاربات عرضانية تجمع جهود مختلف الفاعلين على مستوى كل كتلة جبلية؛‬
‫نسخةغيرقابلة للنشروالتعميم‬
‫‪ .3‬البعد املجالي‪ :‬يتمثل في اعتبار البعد املجالي‪ :‬محليا أو إقليميا أو جهويا محور التنمية‬
‫عبر ضمان انسجام أفضل ملختلف املتدخلين في نفس املجال؛‬
‫‪ .4‬البعد التضامني‪ :‬هو قيمة دستورية يساهم في ضمان استفادة املناطق الجبلية‬
‫باملغرب من األولوية في االستثمار العمومي والخاص بغية تقليص الفجوات على‬
‫املستوى االجتماعي واالقتصادي والثقافي؛‬
‫‪ .5‬البعد البيئي‪ :‬يقض ي باتخاذ مجموع التدابير املالئمة والناجعة للحد من اآلثار السلبية‬
‫لالستثمار والتعمير واستغالل املوارد الطبيعية‪ ،‬على التنوع االيكولوجي والغطاء‬
‫الغابوي والبيئي‪.‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬الحقوق وااللتزامات‬
‫املادة ‪ :07‬الحقوق‬
‫تعتبر الجبال جزء من التنوع الجيولوجي والجغرافي لتراب اململكة فهو إرث طبيعي حامل‬
‫ملنظومة بيئية خاصة ولتراث ثقافي ورأسمال ال مادي متنوع‪ ،‬كما تعتبر بنيتها الجيولوجية خزانا‬
‫إلرث أركيولوجي هام‪ ،‬وبهذا فلكل املواطنين واملواطنات الحق في‪:‬‬
‫‪ -‬مجال جبلي محافظ على خصوصياته البيئية وتنوعه الثقافي؛‬
‫‪ -‬االستثمار املعقلن واملحترم لحقوق البيئة ضمانا الستدامتها لدى األجيال املقبلة؛‬
‫‪ -‬العيش والنمو في بيئة سليمة وذات جودة؛‬
‫‪ -‬التمتع بالولوج إلى خدمات عمومية ذات جودة وعل رأسها الصحة والتعليم والشغل‪،‬‬
‫واالستفادة من هذه الخدمات بأولوية في اإلنفاق واالستثمار العموميين بهدف تدارك‬
‫العجز في مؤشرات التنمية باملناطق الجبلية؛‬
‫‪ -‬املشاركة في إعداد السياسات واملخططات الخاصة باملجال الجبلي‪ ،‬ودعم مساهمة‬
‫املجموعات املحلية والسكان في تنفيذ وتقييم هاته السياسات‪.‬‬

‫نسخةغيرقابلة للنشروالتعميم‬
‫املادة ‪ :08‬االلتزامات‬
‫تعتبر الحقوق واملبادئ الواردة أعاله إطارا منهجيا ومرجعيا في إعداد كل السياسات العمومية‬
‫والسياسات الترابية الخاصة باملجال الجبلي‪ ،‬ويمنع على كل األشخاص الذاتيين واالعتباريين‬
‫إلحاق الضرر باملجال الغابوي والبيئي واألركيولوجي للجبال‪ ،‬كما يمنع املس باألنظمة العرفية‬
‫والرأسمال الالمادي واملوروث الثقافي الجبلي‪ ،‬ما دامت منسجمة مع مبادئ الكرامة اإلنسانية‬
‫واملساواة والحقوق البيئية وحقوق اإلنسان بشكل عام‪.‬‬
‫الباب الثالث‪ :‬تكريس مبادئ التنمية املستدامة‪ ،‬في السياسة العمومية‬
‫املتعلقة بالجبل‪.‬‬
‫املادة ‪:09‬‬
‫تعتبر التنمية حقا أساسيا يستهدف التحسين املستمر لرفاهية السكان و يرتكز على التوزيع‬
‫العادل لعائدات االستثمار االقتصادي واالجتماعي والثقافي والسياس ي‪ ،‬وتعتبر املوارد‬
‫الطبيعية والنظم البيئية واملوروث الثقافي والرأسمال الالمادي والتراث التاريخي ملكا مشتركا‪.‬‬
‫وباعتبار املجال الجبلي حاضنا لكل هذا التنوع يجب أن يكون موضوع أولوية في السياسات‬
‫العمومية للدولة والجماعات الترابية‪ ،‬بناء على قواعد تحترم الخصوصية املجالية والترابية‪،‬‬
‫والتدبير املستدام‪ ،‬ومن خالل وضع آليات تشريعية ومؤسساتية تساهم في تحقيق أهداف هذا‬
‫القانون‪.‬‬
‫املادة ‪:10‬‬
‫تعتبر مبادئ التنمية املستدامة كما هي واردة في اإلعالنات الدولية‪ ،‬مبادئ ملزمة للدولة‬
‫والجماعات الترابية والقطاع الخاص وباقي الفاعلين املتدخلين في التنمية االقتصادية‬
‫واالجتماعية والثقافية والبيئية وحقوق اإلنسان في املجال الجبلي‪.‬‬

‫نسخةغيرقابلة للنشروالتعميم‬
‫املادة ‪:11‬‬
‫على الدولة والجماعات الترابية والقطاع الخاص أن ترس ي تدابير مالئمة تستهدف وقف‬
‫االستنزاف الغير املعقلن للموارد الطبيعية والبيئية‪ ،‬وتدعم ماليا وضريبيا االقتصاديات‬
‫النظيفة املحترمة للمجال ببعده البيئي والثقافي واالجتماعي‪.‬‬
‫املادة ‪:12‬‬
‫ابتداء من تاريخ نشر هذا القانون تضع الحكومة خطة وطنية لتنمية املناطق الجبلية بتشارك‬
‫مع الهيئة الوطنية لحماية وتنمية املناطق الجبلية باملغرب املذكورة في املادة من هذا القانون‬
‫املادة ‪:13‬‬
‫تصادق الحكومة على الخطة الوطنية لتنمية املناطق الجبلية‪ ،‬املعدة من قبل الهيئة الوطنية‬
‫لحماية وتنمية املناطق الجبلية باملغرب‪ .‬وتعمل على تنفيذها داخل أجل ال يتعدى سنة من‬
‫صدور هذا القانون‪،‬‬
‫املادة ‪:14‬‬
‫يتم إعداد هذه الخطة بطريقة تشاركية تحترم مقاربة النوع‪ ،‬واملقاربة البيئية واملقاربة‬
‫املجالية‪ ،‬وكذا مجموع املواثيق واإلعالنات الدولية ذات الصلة‪ ،‬وتحدد على وجه الخصوص‪:‬‬
‫‪ -‬التوجهات األساسية الكبرى للتنمية باملناطق الجبلية‪.‬‬
‫‪ -‬التدابير املستعجلة في مجاالت التعليم والصحة والبنية العقارية وخدمات القرب‬
‫األساسية؛‬
‫‪ -‬املوجهات األساسية الستغالل املوارد الطبيعية واملؤطرة لالستثمار املنجمي والغابوي‬
‫والفالحي والسياحي؛‬
‫‪ -‬اآلليات والتدابير الخاصة املتعلقة بولوج مجموع املتدخلين للمعلومات واملعطيات‬
‫الخاصة بالجبل؛‬
‫‪ -‬آليات تنفيذ ومتابعة وتقييم هاته الخطة‪.‬‬

‫نسخةغيرقابلة للنشروالتعميم‬
‫املادة ‪:15‬‬
‫تحقيقا ألهداف التنمية املستدامة يجب مالئمة أنظمة التكوين املنهي والتربية والتعليم من‬
‫أجل‪:‬‬
‫‪ -‬ضمان الحق في التعليم لكافة أبناء املناطق الجبلية بشكل يراعي طبيعة املجال الجبلي‬
‫ويحدد الحلول املناسبة له‪ ،‬ويشجع البنيات املدرسية املكتملة الخدمات من قبيل جيل‬
‫جديد من املدرسة الجماعاتية؛‬
‫‪ -‬إرساء منظومة صحية مالئمة وبنيات استشفائية ذات جودة وفعالية‪ ،‬قادرة على‬
‫االستجابة لطابع االستعجال ومراعية لألمراض املتفشية في املناطق الجبلية؛‬
‫‪ -‬إحداث تخصصات في مراكز التكوين املنهي واملدارس التطبيقية‪ ،‬تعمل على تثمين املهن‬
‫الجبلية وتطويرها بما يتالءم مع التكنولوجيات الحديثة؛‬
‫‪ -‬خلق جامعات وأنوية جامعية في املراكز الجبلية التي تتوفر على إمكانية االستقطاب؛‬
‫‪ -‬تشجيع وتمويل البرامج واألبحاث املتعلقة بتنمية املناطق الجبلية؛‬
‫‪ -‬تشجيع استعمال الطاقات املتجددة والتكنولوجية والنجاعة الطاقية لوقف التلوث‬
‫وتمكين كل املناطق للولوج إلى اقتصاد نظيف؛‬
‫‪ -‬اعتماد مخططات الطوارئ املتعددة التدخالت من أجل الحد من الكوارث الطبيعية‬
‫املاسة باملناطق الجبلية وتقليص حجم الخسائر على الطبيعة واإلنسان وضمانا كذلك‬
‫الستمرار الخدمات األساسية بشكل موازي‪ ،‬واملرافق العمومية خصوصا أثناء‬
‫العواصف الثلجية والفيضانات والسيول وانجراف التربة‪.‬‬
‫املادة ‪:16‬‬
‫‪ -‬تشجيع اللجوء إلى التدبير املستدام للموارد املائية وتأمينها على مدار السنة ومكافحة‬
‫تلوث هذه املوارد‪ ،‬باعتبار املناطق الجبلية من أكبر املصادر املائية؛‬

‫نسخةغيرقابلة للنشروالتعميم‬
‫‪ -‬حماية الغطاء الغابوي واألنظمة البيئية والغابوية والتنوع اإليكولوجي والحفاظ على‬
‫مجموع األصناف الحيوانية سواء منها املستوطنة أو الناذرة أو املهددة باالنقراض عبر‬
‫تحيين التشريع الجاري به العمل والرفع من العقوبات الزجرية‪.‬‬
‫‪ -‬تشجيع إعادة تشجير الغابات باألشجار األصلية وكذا باألشجار الغابوية املثمرة؛‬
‫‪ -‬اعتماد أنظمة قانونية خاصة بحماية التربة وحماية املناطق الغابوية من مخلفات‬
‫املقالع واالستثمار املنجمي مع وضع عقوبات زجرية مناسبة ملخالفيها‪.‬‬
‫املادة ‪:17‬‬
‫بغية وقف االستنزاف البيئي الذي تتعرض له املناطق الجبلية‪ ،‬يجب اتخاد تدابير تشريعية‬
‫وتنظيمية ترمي إلى‪:‬‬
‫‪ -‬إصالح اإلطار التشريعي والتنظيمي الخاص باملقالع واملناجم بما يتالءم مع املعايير‬
‫الدولية في مجال حماية البيئة؛‬
‫‪ -‬وضع نظام قانوني خاص بمبدأ املسؤولية االجتماعية للشركات العمومية والخاصة‬
‫املستثمرة في املناطق الغابوية واملناطق ذات الهشاشة البيئية؛‬
‫‪ -‬إصالح اإلطار التشريعي املتعلق بدارسة التأثير على البيئة من أجل إدراج هشاشة‬
‫املناطق الجبلية ومؤشرات التأثير االستراتيجي على الكتل الجبلية على الخصوص؛‬
‫‪ -‬تطوير املساطر القانونية واإلدارية املؤطرة لألماكن التي تمارس فيها بعض األنشطة‬
‫ذات الضرر البيئي أو التي تشكل خطورة على األنظمة البيئية الجبلية‪.‬‬

‫نسخةغيرقابلة للنشروالتعميم‬
‫الباب الرابع‪ :‬حماية املوروث الثقافي والرأسمال الالمادي‬
‫املادة ‪:18‬‬
‫يعتبر التراث التاريخي والثقافي واألنظمة العرفية واملواقع البيولوجية واإليكولوجية‬
‫والجيومورفلوجية ملكا مشتركا‪ ،‬وبهذا يجب أن تكون موضوع حماية وتعزيز وتثمين من خالل‬
‫تدابير تشريعية ومؤسساتية ومالية طبقا لألهداف واملبادئ الواردة في الباب األول‪.‬‬
‫املادة ‪:19‬‬
‫تعمل الحكومة والجماعات الترابية على إحداث متاحف ومراكز حفظ الذاكرة‪ ،‬تثمن وتحافظ‬
‫على تراث املناطق الجبلية بمختلف أشكاله؛ وإقامة معاهد للفنون خاصة بالرأسمال الفني‬
‫الجبلي‪.‬‬
‫املادة ‪:20‬‬
‫يتم اعتماد نظام قانوني خاص بحماية املواقع اإليكولوجية والجيومورفلوجية باملناطق‬
‫الجبلية‪ ،‬ووضع إجراءات زجرية لكل ضرر يمس بها سواء من طرف األشخاص الذاتيين أو‬
‫األشخاص االعتباريين‪.‬‬
‫املادة ‪:21‬‬
‫اعتماد ميزانيات خاصة بتجميع التراث الشفهي واألنظمة العرفية والرأسمال الالمادي‬
‫للمناطق الجبلية والعمل على صيانتها طبقا للمعايير الدولية املعمول بها في املجال‪.‬‬
‫املادة ‪:22‬‬
‫إدراج القيم واملعارف واألنشطة الجبلية األصيلة في النظام التربوي والتكويني الوطني‪.‬‬

‫املادة ‪:23‬‬
‫حماية األنظمة العرفية املتالئمة مع الكرامة واملساواة والبيئة وحقوق اإلنسان الخاصة بتدبير‬
‫النظم املائية والغابوية والبيئية والفالحية باملجال الجبلي وتثمينها من مسؤولية الدولة‪.‬‬

‫نسخةغيرقابلة للنشروالتعميم‬
‫الباب الخامس‪ :‬مقتضيات خاصة باالستثماروالتنمية االقتصادية‬
‫والسياسة الجبائية‬
‫املادة ‪:24‬‬
‫يخضع االستثمار الصناعي والتنمية االقتصادية لتدبير مندمج ومستدام باملناطق الجبلية‪،‬‬
‫باعتبارها مناطق هشة بطبيعتها وأنظمتها البيئية واالجتماعية‪ ،‬وذلك من خالل اجراءات‬
‫تستجيب لحاجيات الحاضر دون املس بحقوق األجيال املقبلة‪.‬‬
‫املادة ‪:25‬‬
‫يتم ربط القطاعات واألنشطة املتعلقة باملاء والغابات واملقالع واملناجم والنقل والفالحة‬
‫والسياحة‪ ،‬بمبادئ التنمية املستدامة والحقوق البيئية والحقوق الثقافية باعتبارها قطاعات‬
‫ذات التأثير الكبير على البيئة واملجال‪ ،‬وتتوفر على إمكانيات كبيرة لالستدامة‪.‬‬
‫املادة ‪:26‬‬
‫تسهر الدولة والجماعات الترابية كل حسب اختصاصه على اعتماد تدابير وإجراءات كفيلة‬
‫بضمان االستدامة في طرق تدبير هاته القطاعات وفي احترامها للحقوق البيئية والحقوق‬
‫الثقافية والحقوق االجتماعية في املجال الجبلي‪.‬‬
‫ويعهد للهيئة الوطنية لحماية وتنمية املناطق الجبلية باملغرب بوضع مؤشرات تقييم وتتبع‬
‫السياسات العمومية والترابية وأنشطة القطاعات الحكومية في هذا املجال‪.‬‬
‫املادة ‪:27‬‬
‫ابتداء من تاريخ نشر هذا القانون تضع الحكومة خطة ملالئمة اإلطار القانوني املنظم‬
‫لالستثمار في املاء والغابات واملقالع واملناجم والنقل والفالحة والسياحة‪ ،‬مما يسمح بحماية‬
‫املجال الجبلي على املدى املتوسط والبعيد‪.‬‬
‫املادة ‪:28‬‬
‫يتم تأهيل املناطق الجبلية بمركبات وبنيات لوجيستيكية (أسواق جملة متخصصة‪ ،‬محطات‬
‫التبريد والتلفيف‪ ،‬ومحطات للتصدير والتجفيف‪ ،‬ومناطق الشحن ‪ )...‬قادرة على تطوير‬
‫نسخةغيرقابلة للنشروالتعميم‬
‫األنشطة االقتصادية والتجارية والفالحية ذات الخصوصيات الجبلية مع ربطها بالطرق‬
‫السريعة والطرق السيارة‪.‬‬
‫املادة ‪:29‬‬
‫يتم تحيين اإلطار التشريعي املالي والجبائي من أجل تحصيل الضرائب في مناطق االستثمار‬
‫ووضع رسوم إضافية على االستثمارات املضرة بالبيئة تستفيد منها الجماعات التي يتبع لها مقر‬
‫االستغالل؛‬
‫املادة ‪:30‬‬
‫تقوم الحكومة بتوفير تحفيزات إدارية وجبائية خاصة باالقتصاد االجتماعي التضامني‬
‫واالقتصاد األخضر باملناطق الجبلية؛‬
‫املادة ‪:31‬‬
‫تشرع الدولة بمراجعة وتحيين اإلطار التشريعي الخاص باألنظمة العقارية من أجل الولوج إلى‬
‫امللكية وتوحيد النظام العقاري باململكة‪ ،‬ابتداء من تاريخ نشر هذا القانون‪.‬‬
‫املادة ‪:32‬‬
‫تقوم الدولة بتعميم التحفيظ العقاري للملك الغابوي وامللك املائي وامللك املنجمي مع تحديد‬
‫املناطق ذات الخصوصية البيئية وااليكولوجية وفقا للمعايير الدولية ذات الصلة‪.‬‬

‫املادة ‪:33‬‬
‫تضع الدولة نظام املسؤوليات االجتماعية للمؤسسات والشركات العمومية والشركات‬
‫الخاصة املستثمرة في مجال املاء والغابات واملقالع واملناجم والنقل والفالحة والسياحة‪.‬‬
‫املادة ‪:34‬‬
‫إنشاء مدارات سياحية بكل املناطق الجبلية وتجهيزها باألدوات واملعدات اللوجيستيكية‬
‫الضامنة الزدهار السياحة الجبلية‪ ،‬دون املس بمبادئ االستدامة والحفاظ على التراث والقيم‬
‫الجبلية‪.‬‬
‫نسخةغيرقابلة للنشروالتعميم‬
‫املادة ‪:35‬‬
‫إنشاء معاهد للتكوين متخصصة في املهن الجبلية وتشجيع االستثمار واإلبداع في االقتصاد‬
‫األخضر؛‬
‫املادة ‪:36‬‬
‫تشجيع االستثمار في السياحة الجبلية عبر إحداث صندوق خاص بدعم التعاونيات واملقاولين‬
‫الشباب باملناطق الجبلية‪ .‬وتزويد القمم الجبلية واملسالك الجبلية الوعرة باملقطورات املعلقة‪،‬‬
‫من أجل اإلنعاش السياحي وفك العزلة عن املناطق املحصورة‪.‬‬
‫املادة ‪:37‬‬
‫دعم الزراعات الجبلية عبر مخطط وطني الستصالح األراض ي وبناء املدرجات ودعم األنشطة‬
‫الفالحية املالئمة للمناطق الجبلية‪ .‬ودعم زراعات األشجار األصلية واملنتوج الحيواني األصيل‬
‫باملناطق الجبلية‪.‬‬
‫املادة ‪:38‬‬
‫تضع الحكومة إطار قانوني ينظم زراعة واستغالل األشجار الغابوية املثمرة واألعشاب‬
‫العطرية والطبية في امللك الغابوي بشكل موسمي‪ ،‬مع اعطاء األولوية للتعاونيات والشباب‬
‫القاطنين باملجال الجبلي‪.‬‬
‫املادة ‪:39‬‬
‫تبلور الحكومة خطة لدعم األنظمة الزراعية املوجهة لحماية التربة ومحاربة التصحر‪.‬‬
‫املادة ‪:40‬‬
‫تعمل الدولة على إنشاء معاهد للتكوين الفالحي الخاص بتقنيي ومزارعي املناطق الجبلية في‬
‫املهن الفالحية الجبلية (استصالح األراض ي‪ ،‬الزبير‪ ،‬تلقام‪ ،‬الجني اليدوي والجني باآلالت‪،‬‬
‫الزراعة في املدرجات‪ ،‬االستعمال املعقلن لألدوية‪ ،‬رعي املاشية‪ ،‬إنتاج املربى‪ ،‬إنتاج االجبان‪.)....‬‬
‫املادة ‪:41‬‬

‫نسخةغيرقابلة للنشروالتعميم‬
‫تعمل الدولة على تقنين استعمال الثقوب املائية والتخفيف من الضغط على املياه الباطنية‬
‫بتشجيع أنظمة الري الجماعي‪.‬‬
‫املادة ‪:42‬‬
‫تضع الدولة إطار تشريعي وتنظيمي يقنن استعمال املواد الخطيرة واألدوية واملبيدات في‬
‫األنشطة الفالحية خصوصا املوجودة قرب املناطق الغابوية واملناطق البيئية واملنابع املائية‪.‬‬
‫املادة ‪:43‬‬
‫تشجع الدولة على العمل التعاوني واالقتصاديات االجتماعية التضامنية في املجال الفالحي‬
‫عبر تبسيط املساطر‪ ،‬وإعطاء األولوية في استغالل امللك الغابوي والربط بمياه السقي والدعم‬
‫املالي لألنشطة الفالحية األصلية‪ .‬مع إنشاء مركبات تحويلية خاصة بتصنيع املنتوج الفالحي‬
‫الجبلي (صناعة املربى‪ ،‬صناعة االجبان‪ ،‬استخراج الزيوت‪ ،‬التلفيف‪)...‬‬

‫الباب السادس‪ :‬مقتضيات حول التعميروالسكن باملناطق الجبلية‬


‫املادة ‪:44‬‬
‫يتم اتخاذ تدابير تشريعية وتنظيمية تهدف إلى ضمان السكن الالئق واملنسجم جغرافيا‬
‫وطبيعيا مع بيئة ومناخ الجبل‪ ،‬تراعي النجاعة الطاقية واملوروث الثقافي الجبلي‪ ،‬وذلك بغرض‬
‫صيانة جمالية التراث املعماري الجبلي وحماية البنية العمرانية األصيلة‪ ،‬وضمان املالءمة مع‬
‫التضاريس الجبلية والخصائص املناخية واملمارسات الثقافية لساكنة املجال الجبلي‪.‬‬
‫املادة ‪:45‬‬
‫يتم وضع مخططات للتهيئة والتعمير خاصة باملناطق الجبلية تحترم التنوع الجغرافي والبيئي‬
‫والتغيرات املناخية‪.‬‬
‫املادة ‪:46‬‬
‫تضع الحكومة خطة لدعم وتشجيع املواد األولية املحترمة للبيئة واملقتصدة للطاقة في مجال‬
‫البناء والتعمير باملناطق الجبلية‪.‬‬

‫نسخةغيرقابلة للنشروالتعميم‬
‫املادة ‪:47‬‬
‫تعمل الحكومة على إعادة تأهيل الحواضر واملدن الجبلية وفق مخططات مديرية نموذجية‬
‫خاصة بالجبل‪.‬‬
‫املادة ‪:48‬‬
‫تضع الحكومة نماذج متعددة للتصاميم الجبلية مجانا تأخذ بعين االعتبار املوروث الثقافي‬
‫والعمراني التاريخي والخصائص الطبيعية واملناخية لكل منطقة جبلية على حدى‪.‬‬
‫املادة ‪:49‬‬
‫يتم إدراج تقنيات البناء والتعمير الجبلي في معاهد الهندسة املعمارية ومعاهد التعمير‬
‫والتكوين املنهي‪.‬‬
‫املادة ‪:50‬‬
‫يتم تبسيط املساطر الخاصة بتمليك العقارات ألصحابها ومساطر التعمير في املناطق الجبلية‪.‬‬
‫املادة ‪:51‬‬
‫يتم وضع مخططات التدخل والطوارئ أثناء الكوارث الطبيعية خاصة باملدن الجبلية‪،‬‬
‫خصوصا في حالة الفيضانات والعواصف الثلجية والسيول وانجراف التربة‪.‬‬

‫الباب السابع‪ :‬مسؤولية الجماعات الترابية‪ ،‬الدولة واملؤسسات‬


‫العمومية اتجاه املجال الجبلي‬
‫املادة ‪:52‬‬
‫تلتزم الحكومة ب ـ ـ‪:‬‬
‫‪ -‬السهر على اتخاذ التدابير القانونية لتنفيذ هذا القانون‪.‬‬
‫‪ -‬وضع األنظمة التشريعية والقانونية والتنظيمية املتعلقة بتنفيذ هذا القانون‪.‬‬

‫نسخةغيرقابلة للنشروالتعميم‬
‫‪ -‬مالئمة كل املقتضيات التشريعية والتنظيمية واملالية الجاري بها العمل مع املبادئ‬
‫واألهداف ومواد هذا القانون أو نسخها أو تحيينها حسب الحاالت‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان مشاركة الجمعيات والتعاونيات واملجموعات املحلية والسكان بطريقة تحترم‬
‫مقاربة النوع‪ ،‬واملقاربة البيئية واملقاربة املجالية في الخطة الوطنية لتنمية املناطق‬
‫الجبلية املعدة من قبل الهيئة وطنية لحماية وتنمية املناطق الجبلية باملغرب‪.‬‬
‫‪ -‬وضع واعتماد قانون خاص بإحداث هيئة وطنية لحماية وتنمية املناطق الجبلية‬
‫باملغرب‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة النظر في صندوق العالم القروي واملناطق الجبلية‪ ،‬بما يتناسب واحداث صندوق‬
‫خاص باملناطق الجبلية يراعي حجم الضرر التاريخي في حق الجبل وساكنته‪.‬‬
‫املادة ‪:53‬‬
‫تعمل مجالس الجهات ومجالس العماالت واألقاليم والجماعات املحلية على إدماج مبادئ‬
‫وأهداف ومقتضيات هذا القانون ضمن آليات التخطيط وبرامج التنمية واملقررات الجماعية‬
‫حسب كل مجال ترابي على حدة‪.‬‬
‫املادة ‪:54‬‬
‫تعمل الجهات على إعطاء األولوية في مخططاتها لدعم الجماعات املحلية املوجودة في املناطق‬
‫الجبلية وتعمل على تشجيع االستثمار بهذه املناطق وفق املبادئ الواردة في هذا القانون‪.‬‬
‫املادة ‪:55‬‬
‫تعمل الجهات والجماعات الترابية األخرى املوجودة ضمن مجال جبلي واحد على وضع‬
‫سياسات ترابية مندمجة ومحترمة للحقوق البيئية وأهداف التنمية املستدامة عند إقامة‬
‫التجهيزات أو البنيات التحتية أو استثمارات عمومية في نفس املجال الجبلي‪.‬‬
‫املادة ‪:56‬‬
‫تلتزم املؤسسات والشركات العمومية خصوصا منها التي تزاول األنشطة االقتصادية والتجارية‬
‫والشركات املختلطة والشركات الخاصة للتقيد بمواد هذا القانون ولهذا الغرض تعمل على‪:‬‬
‫نسخةغيرقابلة للنشروالتعميم‬
‫‪ -‬احترام املجال الطبيعي والبيئي أثناء مزاولتها ألنشطتها‪.‬‬
‫‪ -‬احترام مستلزمات التنمية املستدامة والحقوق البيئية والثقافية أثناء القيام بأنشطتها‪.‬‬
‫‪ -‬العمل على تقييم دوري آلثار أنشطتها على املجال البيئي واالجتماعي والثقافي‪.‬‬
‫‪ -‬احترام الحقوق البيئية وأهداف التنمية املستدامة من خالل إلزام أطرها وشركائها‬
‫ومورديها باحترام هاته املعايير‪.‬‬
‫‪ -‬اعتماد أنظمة إعالمية شفافة وسهلة الولوج حول تدابيرها البيئية وأثار أنشطتها على‬
‫املجال‪.‬‬
‫‪ -‬املساهمة في التنمية املستدامة من خالل استثمارات تضامنية توجه للبنيات التحتية‬
‫والخدمات االجتماعية والرياضية والفنية وللجمعيات والتعاونيات‪.‬‬
‫‪ -‬تعمل املؤسسات العمومية وشركات الدولة على استثمار جزء من ماليتها في األبحاث‬
‫والدراسات الخاصة باملجال الجبلي وكذا دعم املنظمات والجمعيات املحلية حسب‬
‫أنشطتها‪.‬‬

‫الباب الثامن‪ :‬الهيئة الوطنية لحماية وتنمية املناطق الجبلية‬


‫املادة ‪:57‬‬
‫تخلق بموجب هذا القانون مؤسسة عمومية خاصة بتنمية املناطق الجبلية تتمتع بالشخصية‬
‫املعنوية واالستقالل املالي‪ ،‬ويشار اليها في هذا القانون باسم" الهيئة الوطنية لحماية وتنمية‬
‫املناطق الجبلية باملغرب"‪.‬‬
‫املادة ‪:58‬‬
‫تعمل الهيئة الوطنية لحماية وتنمية املناطق الجبلية باملغرب على السهر إلى جانب القطاعات‬
‫الحكومية على تنفيذ هذا القانون السيما في امليادين التالية‪:‬‬

‫نسخةغيرقابلة للنشروالتعميم‬
‫‪ -‬مالئمة السياسات العمومية والترابية مع مستلزمات التنمية املستدامة للمناطق‬
‫الجبلية‪.‬‬
‫‪ -‬التتبع املستمر ملؤشرات الهشاشة والفقر وفعلية االستفادة من الخدمات األساسية في‬
‫املجال الجبلي‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان مشاركة الجمعيات والتعاونيات واملجموعات املحلية في بلورة وتتبع وتقييم‬
‫السياسات العمومية ومخططات العمل ومخططات التنمية للجماعات الترابية‪.‬‬
‫‪ -‬املساهمة في بلورة مخططات املديرية ومخططات التهيئة والتعمير في املناطق الجبلية‪.‬‬
‫‪ -‬تتبع وتقييم االستثمارات العمومية الخاصة والكبرى في املناطق الجبلية‪.‬‬
‫‪ -‬تتبع مؤشرات جودة الصحة والتعليم والخدمات االجتماعية باملناطق الجبلية‪.‬‬
‫‪ -‬إصدار مقررات وتوصيات ملزمة للقطاعات الحكومية املعنية وللجماعات الترابية في‬
‫املجال الجبلي‪.‬‬
‫‪ -‬تشجيع ودعم البحث العلمي حول املناطق الجبلية‪.‬‬
‫املادة ‪:59‬‬
‫تتشكل الهيئة الوطنية لحماية وتنمية املناطق الجبلية باملغرب بموجب نص تنظيمي‪ ،‬ويعين‬
‫أعضاء الهيئة من ممثلي الحكومة ومجلس النواب ومجلس املستشارين وممثلين عن املجالس‬
‫الترابية والباحثين والخبراء في املجال وكذا ممثلي الجمعيات واملنظمات النشيطة باملجال‬
‫الجبلي‪.‬‬
‫املادة ‪:60‬‬
‫تضع الهيئة الوطنية لحماية وتنمية املناطق الجبلية باملغرب نظاما لتتبع املؤشرات في املجال‬
‫الجبلي‪ ،‬كما تضع نظاما للتتبع وللتقييم االستراتيجي‪ ،‬يهدف هذان النظامان الى تقييم مدى‬
‫مطابقة السياسات العمومية واالستراتيجيات ومخططات التنمية مع أهداف التنمية‬
‫املستدامة واملبادئ واألهداف الواردة في هذا القانون‪.‬‬

‫نسخةغيرقابلة للنشروالتعميم‬
‫املادة ‪:61‬‬
‫تعمل الهيئة الوطنية لحماية وتنمية املناطق الجبلية باملغرب على وضع أجهزة إدارية وتقنية‬
‫غير متمركزة‪ ،‬بحيث يحق لها خلق وكاالت على مستوى كل كتلة من الكتل األربعة‪ .‬تضع‬
‫الحكومة قانون تنظيمي يؤطر عمل هذه وكاالت وطريقة تشكيلها‪.‬‬
‫املادة ‪:62‬‬
‫تعمل الهيئة الوطنية لحماية وتنمية املناطق الجبلية باملغرب مباشرة بعد تعيين أعضائها على‬
‫إعداد الخطة الوطنية لتنمية املناطق الجبلية عبر تشخيص ترابي تشاركي للمناطق الجبلية‪.‬‬
‫املادة ‪:63‬‬
‫تعمل الهيئة الوطنية لحماية وتنمية املناطق الجبلية باملغرب على إحداث بنك معلومات‬
‫مفتوح الولوج للباحثين والفاعلين في التنمية‪ ،‬يضم مجموع املعطيات والخرائط واإلحصائيات‬
‫الخاصة باملجال الجبلي‪.‬‬
‫املادة ‪:64‬‬
‫يدخل هذا القانون حيز التنفيذ ابتداء من تاريخ نشره بالجريدة الرسمية‪.‬‬

‫نسخةغيرقابلة للنشروالتعميم‬

You might also like