Professional Documents
Culture Documents
تناخلاشت
تناخلاشت
Feriduddin AYDIN
ORCID ID: 0000-0002-6440-6734
ISBN:
feriduddin@gmail.com
العثمان حىت بِ ِ
داية القرن الثامن عشر امليالدي .مثَّ ظهر ِِي كانت الطريقةُ النقشبنديَّةُ جمهولةً ف اجملتمع
ٍ ِ ِ مدينة السليمانِيَّ ِة العراقِيَّ ِة اَسه خال ٌد البغداد ي
األصل ف ِ رجل ِ
ب ِرحلة َ
قام ي ،بدأ بنَ ْش ِرَها َعق َ ِ ي
كرد ي ٌ
هتافتت عليه مجاعةٌ ْ والقيل؛ مع ذلكُ القال
عاد منها بعد عامَ .كثُ َر فيه ُ هبا إىل اهلند سنة 1810مَ .و َ
تعظيم ِه وتبجيلِ ِه إىل ح يِد التأليه ول ََّقبُوهُ
ِ وابلَغُو ف ِ
العرب ف العراقَ ، ِ ش ْع ِو ِذي ِ
من َمالَِِل األكراد ُ
وم َ
ِ لكن َّاهتَ َمهُ َع َد ٌد ِم َن
الناس من أابطيلِ ِه ،وحاولوا تَ ْفنِي َدهُوح َّذ ُرو َ
العلماء َّ ِ
ابلزنْ َدقَة َ بِ(ذي اْلناحني)َ ،و ْ
أمد قصري أبش يِد ما
معارض ِيه ف ٍ
ِ ٍ
بكتاابت ورسائِ َل ،إالَّ أن املتواطئيني معه استطاعوا أن يَتَ غَلَّبُوا على
ميكن من املقابلة ابملثل.
وقعت
ْ ريةٍ كانت الدولةُ قد ٍ ِ ِ ِ ِ
أتكدت ق َّمةُ الدولة العثمانيَّة من التعاون معه ف معا َْلَة َأزَمات َخط َ
ْ ِ فلما
ِ
"السادات ِ
واإلتصال ب السلطة املعنويَِّة
ِ لنفس ِه من َّعي الرجل ِ ف ِحب ِاهلا ،أقَ َّرتْه على ُك ِل ما يد ِ
ُ ي َ ُ َ َ
بعث هبا
اهلرطقة من خالد البغدادي رسالةٌ َ ِ النقشبندية" املقبورين منذ قرون! تُ ََْبِه ُن على صدور هذه
رجل اَسُهُ عبد الوهاب ام ِل مع ٍ ِ ٍ ِ إىل وزي ِر
َّع ُ
التعليم يومئذ (ممد أسعد أفندي)ُُ ،يَ يذ ُرهُ من الت َ
احتكر
َ السوسي
َّ ِ
عاصمة الدولة .إالَّ أن أسطنبول لِ ِي
بث َد ْع َوتِِه ف َ السوسي ،كان البغدادي أرسله إىل
يم ِه واستِ ْخ َد ِام َها ف مصاْلِِِه.
البغدادي وخانَهُ بتشويِ ِه تَ َعالِ ِ
ِي نيابَتَهُ عن
ِ
ص، ص بَ ْي َ
الناس ف دينهم ،إذ كانت الدولةُ العثمانيَّةُ ف َح ْي َ ماليني ٍ َ ي أ ْن يَ ْفِ َ
ِت البغداد ي استطاعَ
هللا ِ توحيد ِ
ِ ب َد ْع ِم ِه َّس ْلطَةُ له العنا َن لِ َك ْس ِ فَأَر َخ ِ
ونبذ ضد السلفيِي َ
ني الذين كانوا يَ ْد ُعو َن األ َُّمةَ إىل ت ال ي ْ
فسنحت
ْ ألولياء األموِر ف معصي ِة ِ
هللا... ِ ِ
الطاعة ِ
وعدم األواثن ،والتَّ َخلِيي عن اْلياةِ اْلاهليَّ ِة، ِ
َ
ْب ماليني ِ ِ ِ
للبغداد ِي وطار ِ
األعظمَ ،والْ ُقط ُ
ُ الغوث
ُ الناس "أنه ُ اآلفاق ،فاعتق َد فيه صيتُهُ ف ي َ الفرصةُ
حيث يشاءُ، ِ
جناحان يطريُ هبما ُ ِ
واإلرض ،له ِ
السماوات تدبري األفخم ،الذي فَ َّوض ِ
ب َ الر ي
إليه َّ َ ُ
ف ِف ملْكِ ِه "...إىل غري ذلك من موبَِق ِ
ات اإلميان. ويتصر ُ ُ
َّ وينوب عن هللا
ُ
ِ ِ ِ ِ ِ
عام 1811م .ابلتحديد، ي َ قفزت النقشينديَّةُ من بالد اهلند إىل العراق على يد خالد البغداد ِي ْ
ت قبوالً من لبثت حىت ل َِقيَ ْ األمة النتشا ِرها السري ِع ،فما ْ فكانت طامةً ُك َْبى على ِ
َ ْ صتُها طويلةٌ، وقِ َّ
قمعت بقاايهُ
ْ ي مثَّ اْليش اإلنكشا ِر َّ ت قد حلَّ ْ
ت الدولة .ذلك أن اْلكومةَ العثمانيَّةَ كان ْ ِ قِبَ ِل ُس ْلطَ ِة
َ
ار ِ
صوفٌّ ضا تيَّ ٌالبكتاشيَّ ِة ،وهي أي ً
ِ ِ
للعقائد اْليش ُم ْعتَنِ ًقا
ُ ِ
النظام ،وكان هذا اط ِرهِ على املتمرِدين لِم َخ ِ
َ يِ
ِ
ت اْلكومةُ أحلَّ ْ
يها يوم 15حزيران/يونيو 1826مَ ،. ت فُلُوُهلُ ْم عن بكرة أبِ َ فلما أُبِي َد ْ
خطريٌَّ .
ب النقشينديِيني نيُ .ك يل ذلك لِ َك ْس ِ ِ
تكااي الْبَكْتَاشيِي َ
مجيع َ ت هلم َ ص ْوخص َ
َّ ني ف ثَ َكنَاهتِِ ْم، النقشبنديِي َ
العثماني. أمام انتشا ِر عقيدةِ التوحيد ف اجملتمع حرب "الوهابية"ِ ،ي ِ ِ يدي ِه ْم ف ِ وجتنِ ِ
ِ واّتاذه ْم َسدًّا َ
ِ
اهلنود اليوغيني. ِ
أبساليب وأشكال من العبادةِ شبيهةٌ
ٌ ومناسك
ُ طقوس غريبةٌ
ٌ للطريقة النقشبندية
اص ٍة وال يسمحون ملشار ِ طقوس ُه ْم ف َأماكِ َن َخ َّ ِ ِ
كة َم ْن ليس منهم. َ يه ِم عن أنفس ْم يُ ُ
قيمون َول َدفْ ِع الت َ
مع ذلك ُيضرون املساج َد ويصليون ويصومو َن وُي يجو َن على غرار املسلمني .إالَّ َّأَّنم ما داموا ال
ضالَّ ِة الكافرةِ العبادةِ ،فال مالةَ ي َعديو َن فرقَةً من ِ
الفرق ال َ ُ
ِ جموس ِ
اهلند ف ِ يتحا َش ْو َن ِم ْن ُم َ
ش َاهبَِة
1 يص ِْرييَِّة ،واإلَساعيليَّ ِة ،والدروِز ،والقاداينيَّ ِة ،والبهائيَّ ِة وال َّ
شك... كالن َ
***
بالد ماور ِاء
امليالدي (على وجه التقريب) ف ِ ِ القرن السادس عشر النقشبنديَّةُ ف ِ ِ ظهرت الطريقةُ
يب من ِ ٍ ِ ِ جبهود ٍ ِ
واملشعوذين كانوا قد انتحلوا صفات روحيَّةً؛ ابتدعوا أسال َ َ الزاندقة عدد من النهر،
انتهاج حياةٍ ُ
يسودها ِ معني أبع َد ٍاد كبريةٍ مع
لفظ َّ ٍ العميق ،وتكرا ِر ٍِ أساس الرتكِي ِز والتأ يم ِل
ِ التعبي ِد على
ممارس ِة
الناس إىل َ
ٍ ٍ
النفس برايضات شاقية ...لكنهم كانوا يَ ْدعُو َن َ ِ وإمهال التدب ِري ،وجماهدةُ ُ ف
ش ُالتق ي
ِ
للنفس ،وأنفعُها ِ
التهذيب أفضل يسبُ ِل
ُ
ِ
اإلسالم ،ويدَّعو َن أَّنا األشكال من التعبي ِد ابسم ِ هذه
األذكار
ُ القبول هذه
َ القرب من هللا تعاىل! فنالت ِ ِ
لكسب ص من خماطر الشهوات ،وأمثلُها للتخلي ِ
ِ نيْ ،لهلِهم مببدإ ِ ِ
ِ
اإلسالم .والطامةُ التوقيفيَّةَ ف العاميِي َ
الناس ي والعبادات الدخيلةُ عن َد كث ٍري من ُ
أمثال ابن حجر اهليتمي ،وممود شهاب العلم من ِ بسمة ِ ِ ني ِ الشخصيَّ ِ
ِ الكَبى َّ
ات املعروف َ بعض
أن َ
هؤالء الزاندقة ،فاغرتيُوا هبم وشهدو حبال ِ الدين اآللوسي ،واب ِن عابدين الدمشقي الفقيه ،وقعوا ف ِ
ابلصالح ْلهلهم بِعِدَّةِ أموٍر.ِ هلم
ِ
الدعاء والصالةِ أن الزندقةَ ال تكو ُن إالَّ من ِ
جنس رجال الدينَّ :
عامةُ ُ ومن هذه األموِر اليت جيهلها َّ
يف
ض ُأهل الكف ِر ،و ُد َعائِ ِهم ،وصلَواهتِِم ،مثَّ ي ِ ٍ
بضروب من أذكا ِر ِ واألذكا ِر واملناسك .إذ أييت الز ُ
نديق
ُ ْ َ ََ َ
يها من وسائل ِ
اإلسالم ،ويَعُد َ السنة ،ويَ ْن ِسبُ َها إىل
ِ القرآن الكر ِمي ،وأذكا ٍر مأثورةٍ من
ِ إليها ٍ
آايت من
لِمز ٍ
ِِي
الصوف ،راجع :فريد صالح اهلامشي ،الطريقة النقشبندية بني ماضيها وحاض ِرها( ،والكتاب متوفر على املواقع ف الشبكة يد من املعرفة حول هذا التيار 1
العنكبوتية)
الغامض بني ما هو مأخوذٌ من تعاليم الدين ِ اْلاهل ميَُيِي ُز ف هذا الرت ِ
كيب ُ يكاد
القرابت ...فال ُ
ابطة) و (اخلتمة اخلواجكانية) وترداد مستنقعات الكف ِر .ك (صالةِ الر ِ
ِ ِ
اْلنيف وبني ما هو مأخوذٌ من
ِ
واآللوس َّي وابْ َن عابدين ما اب ُهلُ ْم مل يَتَ نَ بَّ ُهوا إىل لكن ِ
اهليتم َّي آالف مرةٍ كل ٍ
يومَّ ... لفظ اْلاللة مخسة ِ
َّ
قول من يد ِ ِ ِ
َّعي ذلك؟! هذه احملاوالت املاكرة (وهم من أهل العلم!) على ح يد ِ َ ْ
رجال ال يِدي ِن التبس عليهم الفر ُق بني الفضائِ ِل اليت جاءَ هبا أن معظَم ِ
َ ضاَّ : ومن هذه األموِر أي ً
ولني ٍِ الدايانت الكف ِريَِّة من سلوكيَّ ٍ ِ
ات أخالقيَّة .فالصَبُ ،والقناعةُُ ، شبَّهُ هبا ف اإلسالم وبني ما قد يُ َ ُ
ِ
ابلدعاء، الغيظ ،والعفو والتسامح ،والزه ُد ،واخلشوعُ ف العبادةِ ،والتض يرعُ إىل ِ
هللا ب ،وكظم ِ اْلانِ ِ
ُ ُ
اإلسالم .وال
ُ سن َِّة .وهي من مجلة الفضائِ ِل اليت جاءَ هبا ِ
الكتاب وال ي كليها قد جاءت ِ
الوصيَّةُ هبا ف
لكن نظرةَ ِ
اخلصال؛ َّ س ٍة هبذه ٍ
ضا أبشكال ُملْتَ بَ َ والبوذيَّةَ مثالً ،هتت يم كلٌّ منهما أي ً ِ أن املسي ِحيَّةَخيفى َّ
منعت ضوابِ ُ
ط ْ الدايانت الكف ِريَِّة إىل هذه الفضائِ ِل .وقد ِ اإلختالف عن نظرةِ ِ كل
ّتتلف َّ ُ ِ
اإلسالم
حكم قطعِ ٌّي صا ِرم .قال تعاىل: ِ ِ ال يِدي ِن
ابات بقانون (التوقيفيَّة) ،وف ذلك ٌ منعا ًّ اْلنيف التشبيهَ ابلكفا ِر ً
اب 2".كما حكم ول فَ ُخ ُذوهُ َوَما ََّنَا ُك ْم َعْنهُ فَانْ تَ ُهوا َواتَّ ُقوا هللاَ إِ َّن هللاَ َش ِدي ُد الْعِ َق ِ
الر ُس ُ آات ُك ُم َّ
" َوَما َ
اإلسالم من عنتقه ال مالة. ِ أبهل ال ُكف ِر أنَّهُ كافِر ٌّ
حال ربقةَ اإلسالم على َم ْن تشبَّهَ ِ ُ
ٌ
جيوز ٍ
ألحد الكتاب والسن َِّة .إذًا ال ُ
ِ ِ
حدود اإلسالم كليها مضبوطَةٌ ف
ِ ِ
واألدعيَةُ ف األذكار كذلك
ُ
ض حبج ِة َّ والدعاء والتعبي ِد من ِ ٍ ِ ِ
أشكال الذك ِر ِ
الغر َ
أن َ أي داينة ي ي س شكالً من (كائنًا َمن كا َن) أ ْن يقتَب َ
أن صالةَ الرابطَ ِة ف الطر ِ خباص ٍة على َّ ِ ِ
يقة فيتعني هنا التنبيهُ َّ
ب إىل هللاُ َّ . ليس إالَّ التق ير َ
من أدائها َ
أن صنادي َد هذه الطر ِ
يقة ت ابلَباهني َّ جموس ِ
اهلند ،وقد ثَبَ َ طقوس ِ ِ النقشبنديَِّة ،ال تعدو عن ٍ
شكل من ِ
ِ
اْلقيقة مأخوذةٌ ِ
للتعمية ،وهي ف يقة ماكرةٍ التعديل بطر ٍ
ِ ِ
الشيء من بعض
وأج َرْوا عليها َ قد اقتبسوها ْ
اهلند ،ميت يد أصلُها إىل تعاليم الراهب بيتنجل .Patanjali طقوس كفا ِر ِِ شكل منمن (الْيُوغَا) ،وهو ٌ
ِ
الزاندقة ِ
أساليب عموما جيهلون خفااي ِ
العلماء) جيهلون هذه اْلقيقةََّ ، ِ ال ال يِدينإن ِر َج َ
َّ
ألَّنم ً (خبالف
دع ِ
اختالق البِ ِ مكنوانت ِحيَلِهم ف
ِ ِ
العقول ،جيهلون ِ
األدمغة ،وتسح ِري ِ
وغسل ِ
التضليل، ف
فحسب ،بل
ُ وأمناط دجلِيَّاهتم
ِ أكاذيب الصوفِيَّ ِة
ِ افات واألساطري .لذا ال يكفي االنتباه إىل واخلر ِ
مقتبس مصطلح ِ ِ ِِ ي
ٌ ٌ جيب التفطن -ف الوقت ذاته -إىل الفرق بني العامل و"رجل الدين" .فهذا األخريُ
اْلشر7/ 2
ِ
اإلعتداد ِ
برجال الدين واعتبا ِرهم من طبقة ضا من قِيَ ِم ال ٌك َّفا ِر ،ينبغي التمييز بينهما والتحذير من
أي ً
العلماء.
***
تكتب وجمالَّ ٍ
خاصةً ف إصدا ِر ٍ جهودا ابلغًةً وعنايةً َّ
ً بذل النقشبنديو َن األتراك ف السنني األخريةِ
والدفاع عنها،
ِ ث َع َقائِ ِد ِه ْم ات يستخدموَّنا ف بَ ِيات وفضائيَّ ٍومجعيات وإذاع ٍ
ٍ ٍ
وأوقاف وإنشا ِء شر ٍ
كات
خاصةً ف هجماهتم
خصومهمَّ ، ِ ِ
لضرب قت ذاته -أسلحةٌ فتياكةٌ ف أيديهم يستعملوَّناوهي -ف الو ِ
وعنف؛ ال أيلو َن جه ًدا ف تشني ِع "السلفييني" وسبِيهم ،ورميهم ابلزندقة، ٍ التوحيد بضراوةٍ
ِ على ِ
أهل
وابخليانة العظمى ومعاداة الدولة الرتكِيَّ ِة .يصفوَّنم ابإلرهابية ،والداعشية ،والوهابية...
ِ
األلوهيَّ ِة ،فيتش يدقون ٍ
مناسبة ،ليصرفوا اإلنتباهَ عن توحيد َّأوهلُا :أَّنم يتنطعون إبصرا ٍر ابل ٍغ وبدون ِي
أي
ِ
اع ِظ ِهم و َجمَالِ ِس ِهم إب ْكثَا ِر ما ي
يدل على ربوبيَّتِ ِه تعاىل :أنه
اخلالق ،وأنه الراز ُق ،وأنه
ُ ْ وم َو ْ َ ف ُخطَبِ ِه ْم َ
ِ
اليهود والنصارى وامليميت ...إىل غري ذلك ِممَّا ال َْجي َح ُدهُ ُمجُوعُ ِ
أهل الكف ِر من ُ املدبِيُر ،وأنه احمل ِي
ِ
أعماق هللا ف ظاهرهم مع أَّنم يستيقنوَّنا ف واجملوس ،وحىت امللحدون الذين ينكرون ربوبيَّةَ ِ ِ
ُ
ضمائِرهم.
شفة ف توحيد األُل ِ
ُوهيَّ ِة يكاد أح ٌد من شيوخ النقشبنديَِّة وخواجواهتِِم وماللِي ِهم ينبس ببنت ٍ وال ُ
ْ ْ
خاصةً) ،مل يَ ِر ْد أنَّهُ النقشبنديَِّة (املعاصرين منهم َّ ِ أن شي ًخا من شيوخ هللا تعاىل ابلعبادةِ .مل يَ ِر ْد َّ إبفر ِاد ِ
الفرد الصم ُد الذي ال يُ ْعبَ ُد أن هللا تعاىل هو اإللهُ الواح ُد األح ُد ُ نطق ف جملِ ِس ِه ،أو نَبَّهَ مريديه على َّ َ
تص َّد ُق إالَّ له سبحانه صليى ،وال يُ ْد َعى ،وال يُذبَ ُح ،وال يُن َذ ُر ،وال ُُيَ يج ،وال يُعتَ َم ُر ،وال يُ َ إالَّ َإايهُ؛ ال يُ َ
اإلسالم من ُعنُِق ِه؛
ِ ِ
املقاصد ُِي ْل ربقةَ شيء من هذه ابتغاء وج ِه ِه تعاىل .وأنيه من يتوج ْه إىل غريهِ أبدىن ٍ
ي َْ
ص قولِ ِه تعاىل: جنس بِنَ ِي ِ
ال تُؤَك ُل ذبيحتُهُ ،وال جتوز مناكحتُهُ ،والَ يُ ْؤذَ ُن له ابلدخول إىل املسجد ألنه ٌ
ث س فَالَ يَ ْق َربُوا ال َْم ْس ِج َد ا ْْلََر َام بَ ْع َد َع ِام ِه ْم َه َذا ،3".وال يَ ِر ُ ين َ ِ َّ
آمنُوا إمنَا ال ُْم ْش ِرُكو َن َجنَ ٌ
َّ ِ
" َايأَيي َها الذ َ
صلَّى عليه إذا َ ِ
مات ،وال ط ح يقهُ ف اْلضانة ،وال يُ َ ط واليتُهُ ،ويسق ُ املسلم ،وتسق ُ ُ املسل َم وال يرثُهُ
أن ُكلَّ َها يديَِّة مع َّ النقشبنديَِّة اإلقرار هبذه اْلقائِ ِق ِ
التوح ِ ِ ِ
َ خ
َّب شيو ُ يُدفَ ُن ف مقاب ِر املسلمني .نعم ،يتجن ُ
ْمهُ فيه بقولِ ِه بني ُحك َ فإن هللا تعاىل قد َّ َ اآلخرةٍَّ : َ يق به ف وأما فيما يتعل ُ أحكام املش ِرك ف الدنيا ،ي
ِ ِ من
رتى إِ ْْثًا ِ ِ ك لِ َم ْن يَ َتعاىل " :إِ َّن هللاَ الَ يَغْ ِف ُر أَ ْن يُ ْش َر َك بِ ِه َويَغْ ِف ُر َما ُدو َن ذَلِ َ
شاءُ َوَم ْن يُ ْش ِر ْك ِابلل فَ َقد افْ ََ
عامةًلكن الصوفِيَّةَ َّ اإلسالم ييَِّ .ِ املعلومات ُكليها مشروحةٌ ف مصادر الفقه يما 4".وهذه ِ
ُ َعظ ً
أحد ِه ْم أنه تلى هذه اآليةَ يكاد يسمع من ِ
ويتعمدو َن َك ْت َم َها وال ُ ُ َ ُ خاصةً يتجاهلوَّنا ي ني َّ والنقشبنديِي َ
ِ جهرا .بل يكرهون قرائَتَ َها وتِالَ َ
ب منهم جهرا ،وإذا نَبَّ َه ُهم أح ٌد على كف ِرهم هذا ،وطلَ َ وهتَا ً الك ِرَمةَ ً
وه ِ ٌّ
اّب ندقة ،ووصفوه أنه ي جملس ِهم ،ومشتوا به ،ورموه ابلز ِ عليه وطردوه من ِ يتأملوا ف معناها ،اثروا ِ أن َّ
عدو ألولِيَ ِاء هللا ،بل آذوهُ ابلعنف إن قدروا عليه... ال ٌّ ض ٌّ
التوبة28/ 3
النساء48/ 4
ِ
َّس ِة ":قُ ْل أ ََرأَيْ تُ ْم إِ ْن أ ْ
َصبَ َح َما ُؤُك ْم ِ ِ
ار ".وهللاُ تعاىل يُ َك يذ ُهبُم هبذه الكلمات املقد َوم َك َّف ٌ إ َّن اإلنْ َ
ِ
5
سا َن لَظَلُ ٌ
ِ ٍ ِ ٍ 6
غَ ْوًرا فَ َم ْن َأيْتِي ُك ْم مبَاء َمعني".
ت. ِ
لإلنسان ال َْميِي َ ف ال يِذ ْك ِر) ُم ْن بَ ثَ ٌق أصالً من أتلِ ِيه النقشبنديِيني أن هذا الْ ُك ْف َر (آنِ َ النقطةُ الثانيةُ :هي َّ
توحيد هللا ف العبادةِ .ذلك ِ ص يِد الوجوهِ عن انتهجت هذا الْمعت َق َد َّ ِ
خاصةً ل َ ُ َْ ْ ِ
النقشبنديَّةَ إن الطريقةَ َّ
اتريخ األتراك .ي ِ ِ َّ
البحوث والواثئق ُ تدل اإلسالم من ِ أصل ممتَ ٌّد إىل ُح ْقبَة ما َ
قبل االعتقاد له ٌ َ أن هذا
أن هلم هيمنةً على حياةِ ال ُْم ْجتَ َم ِع أرواح َم ْوَات ُه ْم ،ويعتقدو َن َّ ِ
القوم كانوا وال يزالون يُ َق يد ُسو َن َ أن هذا َ َّ
ضاابلدعاء والتض ير ِع ،وخيافو َن ل َْعنَ تَ ُه ْم ..كما كانوا يُ َق يِد ُسون أي ً ِ يتوجهو َن إليهم َّراتِِه ،فكانو َّ َوُم َقد َ
وثنية ف ال يرقْيَ ِة ملن يطلب منهم الشفاءََّ .إمنا كاستخدام رموٍز ٍ ِ وم ْن أيتيهم بشعوذةٍ؛ ني َ
ال ُكهنَةَ َّ ِ
والعراف َ َ
اإلسالم واختزلوا ِ تعرفوا على فلما َّ
اإلسالمَّ . ِ اك ف عصور ما قبل رجال الدي ِن عند األتر ِ هؤالء كانوا َ ِ
العرب،ِ منه (ال ُْم ْسلُ َمانِيَّةَ َ )Müslümanlıkك ِد َاينٍَة بَ ِديلَ ٍة عن ال يِدي ِن اْلنيف لِيَ ْستَ ِقليوا هبا عن
والقوميَّ ِة ،تشبيثوا ابلصوفِيَّ ِة الذين وجدوهم ِ وخصوصيَّاهتِِ ْم احمللِييَّ ِة
ِ َويَتَ َمايَ ُزوا عنهم بِطَابِعِ ِه ِم القد ِمي
ِ ِ ِ وم َ ِ ِ ِ ِ
اإلسالم استغربوهم ،فلم بعلماء الوثن ،وإذا الْتَ َق ْوا ش ْع ِوذيه ْم ف العهد ِي أقرب سلوًكا ل ُك َهنَت ِه ْم َُ
البدع
وأفعاهلم من ِ ِ ني والصوفِيَّ ِة َّان َّ ِ
والعراف َ ش يِد ُدون النكري على ال ُكه ِ
َ يطمئنيوا إليهم ،لِ َما وجدوهم يُ َ
ِ ِ ِ راي ِ واخلر ِ
ي ،بدأ َّت سواع ُد ُهم من ُذ ظهوِر خالد البغداد ِي استقوْوا واشتد ْ َ ت ...فلما افات والكف َّ
إبراهيم34/ 5
6امللك30/
كالم هذا الشيطان ،إذ ال خيفى من ِ ِ نديق عن صناديد املشركني غريةً ف دين ذب هذا الز َ بل قد َّ
ين تَ ْد ُعو َن ِم ْن ُدونِِه َما ميَْلِ ُكو َن ِم ْن قِط ِْم ٍري * إِ ْن َّ ِ ِِ
يكفر بقوله تعاىل " َوالذ َ املدع يِو (داجوي) أنيه ُ الضال ُ ِي
كاستَ َجابُوا لَ ُك ْمَ ،ويَ ْوَم الْ ِقيَ َام ِة يَ ْك ُف ُرو َن بِ ِش ْركِ ُك ْم َوالَ يُنَ بِيئُ َ
وه ْم الَ يَ ْس َمعُوا ُد َعاءَ ُك ْمَ ،ول َْو ََِسعُوا َما ْ
تَ ْد ُع ُ
ِمثْ ُل َخبري".
ٍِ 9
ِ
مصطلحاهتم جموس اهلند ،بَ ْع َد تَ ْر َمجَ ِة ومن كف ِرَّايهتِِم أيْ ً
ضا :اختالقُهم طريقةً غريبةً للذكر وفق مباد ِئ ِ
ِ
وصف َّع ِميَ ِة .يقول عبد اجمليد بن ممد ِ
اخلان ف إىل العربية واحتكا ِر لفظ (اْلاللة) على ِ
سبيل الت ْ
ِ
ابْلرف الواحد: يقة هذا الذك ِر طر ِ
ف التفس ِري الشهري (روح املعان) ،وممودُ ا ِ مؤليِ ِ ِ أن هذا ِ
آللوس يي هذا ،على رغم ما اآللوس ييِ ،ي ابن ممود شهاب الدين الرَّابِنَّ هو ُ
العاملَ َّ 10من عجائب ال َق َد ِر َّ
ِ
املذاهب، ِ
ابختالف ٍ
وبالغة؛ عاملاً ٍ
وصرف، فقه ،وقر ٍ
اءات ،وحن ٍو، ف :أنَّه كان موسوعةً علميَّةً ف كث ٍري من مواضي ٍع ال يِدي ِن والليغَ ِة من ٍ أهل املعا ِر ِ
مجع من ِ يع ِرت ُ
ف ٌ
اد ِي ،ي ع يد شامةَ عا ٍر على جبينهِ الوقت ذاتِِه -ان ِزعًا إىل الصوفِيَّ ِة ُِمبًّا هلم .وراث ُؤهُ لِ َكبِ ِري َزَان ِدقَ ِة عص ِرهِِ ،
خالد البغ َد ِ ِ مُطَّلِعًا على الْملَل والني َحل ،لكنَّهُ كان – ف
ِ ِ ِ ِ
ي َُ
ت ِم َن ا ْْلَ يِي". ِ ِ ِ
ِج ال َْمييِ َ
ِج ا ْْلَ َّي م َن ال َْمييِت َوخيُْر ُ
إىل يوم القيامة! ولعل ف ذلك حكمةٌ كما قوله تعاىل" :خيُْر ُ
تبعث اْلريةَ ف ِ
قلب والغموض ف ٍ
صيغة ُ ِ املنوال من الغر ِ
ابة ِ وصف عبد اجمليد ِِ
اخلاني على هذا ُ ميت يد
كل من له علم بكتاب هللا تعاىل وسنية رسوله صلی هللا عليه وسلم ،ويفزع من خطورهتا ومن جرأة ي
وزورا. ِ
ابإلسالم افرتاءً ً ص َق َها
من استقاها من مستنقعات الشرك وأَلْ َ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ
واإلثبات. أساليب ال يذ ْك ِر على الطريقة اهلندوسيَّةُ :
ذكر النف ِي اختالق ني فومن كفرايت النقشبنديِي َ
ضا: يقول عبد اجمليد بن ممد ِِ
اخلاني أي ً
املبارك يعلِيمهُ ِ
املرش ُد للمر ِ ِ ِ
يد بعد ُ ُ اد ابلنف ِي واإلثبات :كلمةُ التوحيد (ال إله إالَّ هللا) .وهذا ُ
الذكر "املر ُ
غري أنَّهُ آداب الذكر ي ِ ِ
سلطان الذك ِر ،وآدابُهُ :هي ف والتم يك ِن من ِ
الذات ابللَّطائِ ِ ذك ِر اسم
األولَ ، ُ
حتت ُس َّرتِِه ويتخيَّ ُل منها (ال) ممُْتَ َّدةًس َ س الن َف َ
لص َق اللِيسا َن واألسنا َن والشفةَ َّ ِ ِ
كاألولُ ،يب ُ َ
بع َد أن ي ِ
ُ
ِِ ِِ ِ ِِ ِ ِِ
نقش (إله) ممُْتَ َّدةً إىل َكتفه األمي ِن ،ويتخيَّ ُل من َكتفه األمي ِن َ
نقش إىل ُمنتهى دماغه ،ويتخيَّ ُل من دماغه َ
بقوةٍ يتأثَّ ُر
القلب منف ًذا إىل قع ِرهِ َِّ ِ
اْلاللة على اخلمس ضا ِراب ِ
بلفظ ً ِ مارا هبا على اللَّطائِ ِ
ف (إالَّ هللا) ًّ
هللا تعاىل ،وينفي ذات ِمقصود إالَّ ُ َ اْلملة :وهو أنه الِ ِ
مالحظة معىن هذه حبرارِهتَا مجيع ِ
البدن مع ُ َ
ِ ويقول ف آخرها بِلِس ِ ِ مجيع احملداثت اإلهلِيَ ِة ،وينظرها بنظر
القلب( :ممد ان َ ُ الفناء، بش ِيق النف ِي َ
سهُ من فَ ِم ِه على الوت ِر ِ ِ ِِ رسول هللا) ِ
ويقص ُد هبا أنه ُمتَّبِ ٌع له يِ
ويكرُرها على قدر قوة نَ َفسه ،ويُطل ُق نَ َف َ
ِ ُ ِِ ِ ِ ِ من ِ
س (إهلي كل نَ َف ٍ
قبل إطالق ِي ويقول بقلبه َ ي)،املسمى عند ساداتنا ب (الوقوف العدد ِي العدد ،وهو َّ
ورضاك مطلوّب)" َ أنت مقصودي
***
وقصص خرافِيَّةٌ موضوعةٌ ال
ٌ ومفرتايت على هللا ورسوله،
ٌ وأابطيل وأساطريُ
ُ أكاذيب
ُ للنقشبنديِي َ
ني
ِ ِ 13 الصحة وقد حشدوها ف ِ ِ
ِ
لتشويش كام من ُكتُبِهم اليت َّ
دونوها ابللغة الركيَّة بطون ر ٍ أساس هلا من
َ
ِ
واستغالل الضمائ ِر ،ينسبوَّنا إىل شيوخهم بدعوى اخلوارق ِ ِ ِ
القلوب الغافلة ِ ِ
العقول واستمالة
ط وإلقاء هيبتِهم على ِ
الناس .وهذه احملاولة منهم من ٌ ِ والكرامات لتفخيم شأَّنم وتوسي ِع ِ
نطاق شهرهتم
ِ
وحثالة ِ
السفهاء أمناط املك ِر والتضليل واالحتيال ،يقرتفوَّنا لِيخدعو هبذهِ الطريقة قُطعا َن من
من ِ
س ِيخروهم ف حتقيق أغر ٍ
اض خمصوصة. ِ
البشر ،وليُ َ
شخص يُدعى (موالان ذاده نظام ٍ األكاذيب (على سبيل املثال) :حكايةٌ ينقلوَّنا عن ِ من هذه
نسافر حبة الشيخ ِ
عبيد هللا األحرار، كنت أان بِص ِ ِ يوما من أقصر ِ
ُ ُ أايم الشتاءُ ، الدين) .يقول" :كان ً
بت ِم ْن الشمس ف اإلسفرا ِر واقرت ْ من قر ٍية إىل أخرى .أدَّينا صالةَ العص ِر ف ِ
أثناء س َف ِران ،مثَّ ِ
بدأت
ُ َ
مؤخَّرةٍ ٍ ِ َّ ِ ِ ط ِ َخ ِي
قبل ساعات َ َ كانت نقطةُ الوصول بعيدةً ف الغاية ،ومل يكن من ال ُْمتَ َوق ِع أ ْن نص َل َ األفق و ْ
أأتم ُل ٍ
بقلق: من اللَّي ِل ،كما مل يكن بِ ُقربِنَا مكا ٌن أنوي إليه وحنن ف مفازة مرتامية األطر ِ
أخذت ي
ُ اف. ْ ْ ْ
وليس َمثَّ مكا ٌن نلجأُ إليه ،فما إذًا حيلتُنا! ومع هذا املقص َد بعي ٌد ،واللَّيل م ْقبِل ،والطر َ ِ أن ِ َّ
بَ ، يق ُم ْرع ٌ َُ ٌ
ات فإذا أثر من القلق .بينما كان ينتابن هذه اخلطر ُ ٍ
جوادهُ بسرعة ومل يب ُد عليه ٌ كان الشيخ يسو ُق َ
وع ِيج ْل ،ل ََعلَّنا فسكتُ ،مثَّ قال ِل" :أطْلِ ِق العنا َن ِ
ْلواد َك َ ي خائف؟
ٌ إِل وقال ِل" :أأنت التفت ََّ
َ ابلشيخ
فجمعت مهيي وإذا الشمس ".وعليه زدان ف اإلسر ِاع وقطعنا مسافةً طويلةً. ِ ِ
غروب قبل
ُ نصل َ ُ
َّ
الشمس
ُ مكاَّنا .وما إ ْن دخلنا القريَةَ غابتتَبح َ س َّم َرةٌ ال ُ ابلشمس فكأَّنا واقفةٌ على أألُفُ ِق ُم َ ِ
بسرعة َوغَ ِشيَ نَا َحلَ ُ
ٍ
14
ظالم!"
ك ال ُ
14املصدرİslam Alimleri Ansklopedisi 13/118. İhlas Matbaacılık Gazetecilik ve Sağlık Hizmetleri A.Ş. :
حاج ٍة إىل ُمرتجم (املؤليف): ِ غة ي ِ ِ ص ال ِْقص ِ
َّة ابللي ِ
الرتكيَّة وقد يع َّربتُ َها بِنَ ْفسي من غ ِري َ
ْ .İstanbul.وهذا نَ ي
«Mevlânâ-zâde Nizâmeddîn anlatır: "Kış zamanıydı. Günlerin en kısa olduğu bir mevsimde
Ubeydullah-ı Ahrâr hazretleriyle bir köyden bir köye gidiyorduk. İkindi namazını yolda kıldık. Güneş
solmaya başlamış ve ufuk çizgisine yaklaşmıştı. Menzilimiz gâyet uzaktı ve bu vaziyette oraya gecenin
وقفت على ِ
األفق ْ الشمس أن القصةَ اخليالِيَّةَ لِي ِ
وه َم هبا َّ اختلق من النقشبندييني هذه َّ َ اختلق َمن
َ ُ
ِ ِ وتبعث عليه ِ
الليل! هو القريَةَ ف ضوء النها ِر وال يُزع َجهُ ُ
ظالم ِ حىت يد ُخ َل َ أشعَّتَ َها َّ ُ تنتظر هذا الشي َخ
ُ
فيع يدو َن هذه القصةَ اخلُرافِيَّةَ من مجلة كراماتِِه.
الرابِِن) وهو ف ٍ
بلد ِ ِ ِ املوسوعة ِ
آنفة الذك ِرَّ : ِ
ب (اإلمام َّ ي أن رجالً ََس َع مناق َ من هذه اهلذايانتَ :وَر َد ف
بيت ٍ
أحد فنزل ضي ًفا ف ِ بعيد من َم َق يِره .فسافر إىل مدينة سرهند ليزورهُ ،لكنيه اتفق أ ْن وصل ليالً َ ٍ
س عليه ،وأنه اإلمام ِِوقص عليه أمرهُ :أنه َّإمنا جاءَ ليستفي َد من ِ
الرابني ،وأ ْن يَ ْد ُر َ َ من أهل املدينةَّ .
اإلمام ،فأخ َذ يتطاول يبغض الد ِر كان
ب َّ أن ِ
صاح َّ مغمور ف السعادة .إالَّ َّ ش يِو ٌق للقائِِه وهلذا أنَّهُمتَ َ
َ ُ ٌ
نفس ِه
الرابِِن ف قلبِ ِه و َخاطَبهُ ف ِ
َ ِ
ع إىل اإلمام َّ ي فتضر َ
الضيفَّ ، ُ عليه ابلتقبيح والتشنيع ،فتضايق منه
الرجل يري ُد أن ُُيَ يِرَم ِن من هذه لكن هذاأقوم خبدمتِكَّ ، ك ِ قائالًَّ :إمنا قصدتُ َ
َ ونويت أن َ ُ لوجه هللا
سيف مسلول، ابإلمام وبيده ٌ ِ حىت فوجئ أهل ِ
البيت ساتِِه بع ُد َّ السعادةِ .فلم ِ
َ ُ الضيف من َمهَ َ
ُ ينته
ِ
اد أن يُ َعِيَ
َب الضيف ودخل على اإلمام ،وأر َ ُ إراب .فلما أصبح إراب ً فانقض على صاحب البيت فقطعه ً َّ
تذكر شيئًا ف النهار من أخبار الليل!. ِِ ِ حدث معه ف اللَّ ِ
اإلمام بقوله :ال ْ ُ البارحةَ ،اب َد َرهَ يلة َ عما
َّ
16
ليكتم َك َر َامتَه.
وذلك َ
geç saatlerinden evvel varmak ihtimâli yoktu. Etrafta ise barınılacak hiç bir yer yoktu. Her taraf bozkır.
Kendi kendime düşünmeye başladım: "Menzil ırak, vakit akşam, yol korkunç, hava soğuk, sığınılacak
yer yok ; hâlimiz ne olacak?" Ubeydullah-ı Ahrâr hazretleri atını hızla sürüp gidiyor ve hiç bir telâş
eseri göstermiyordu. İçimden bu düşünceler geçince başlarını bana döndürdüler ve, "Yoksa korkuyor
musun ?" diye sordular. Sükût ettim. "Atını sıkı sürüp yol almaya bak ! Belki güneş batmadan
menzilimize ulaşırız." buyurdu. Böylece atlarımızı sıkı sürerek yol almaya başladık. Bir hayli yol
aldıktan sonra, dikkat ettim ki, güneş sanki yerinde duruyordu. Ufka yakın bir noktada ve göğe
çivilenmiş gibiydi. Köye girer girmez, sanki güneş söndürülmüş gibi, birden bire zifirî karanlıklar
» içinde kaldık.
16املصدرİslam Alimleri Ansklopedisi 15/347. İhlas Matbaacılık Gazetecilik ve Sağlık Hizmetleri A.Ş. :
حاج ٍة إىل ُمرتجم (املؤليف): ِ غة ي ِ ِ ص ال ِْقص ِ
َّة ابللي ِ
الرتكيَّة وقد يع َّربتُ َها بِنَ ْفسي من غ ِري َ
ْ .İstanbul.وهذا نَ ي
«Çok uzak memlekette bulunan bir azîz, İmâm-ı Rabbânî hazretlerinin medhini duyup, Serhend şehrine
geldi ve birinin evinde misâfir kaldı. İmâm-ı Rabbânî'den istifâde etmek için geldiğini, ona talebe
olmak şerefine kavuşmak istediğini, bunun için çok neşeli olduğunu söyleyince, ev sâhibi İmâm-ı
Rabbânî'yi kötülemeye başladı. Misâfir çok üzüldü.Mahcûb oldu. İmâm-ı Rabbânî'ye sığınıp
كثريا من التييارات الصوفِيَّ ِة ،والطريقةَ آالف ِ
أمثاهلا تُ ِلف ُ
ت اإلنتباهَ إىل َّ وآالف ِ ِ َّ
أن ً َ اخلزعبالت إن هذه
اب ٍ
ثالث: وفشت ف ُجمتَ َمعاهتِِم ألسبَ ٍ
ْ ظهرت ف األتر ِ
اك ْ اخلصوصَّ ،إمنا
ِ النقشبنديَّةَ على ِ
وجه ِ
ألف ٍ
سنة مض ِي ِِ ِ ِ ابألمل ف استجابة ِِ َّ
الناس للدعوة إىل توحيد هللا بعد ي ألَّنم ال يكادو َن يشعرون
ِ
حبسب "إن الفرصةَ قد فاتت" عليهم وقد رسخت ال ُْم ْسلُ َمانِيَّةُ ) (Müslümanlıkف أعماقهمَّ .
ائعهم اليت يتشبيثون هبا ،ك يل ذلك ي ِ ِ ِ
اعتقادهمَّ .
تدل ص ْمتَ ُه ْم ف كث ٍري من األحيان ،وأتويالهتم ،وذر َ
إن َ
يستطيع أح ٌد
ُ بلسان حاهلِِ ْم" :هل
ِ كأَّنم يقولون ِ
املسألة و َّ ِ
مناقشة هذه على أَّنم ال يرجون فائدةً من
ِ ِ ٍ ِ
ي وإىلي ،إىل خالد البغداد ِي س ِو ِي
أن يُ َز ْعزِعَ إميا َن األتراك آبالف من أولياءهم (بدءًا من أِحد الْيَ َ
kalbinden; "Ben yalnızAllah rızâsı için, size hizmet niyeti ile gelmiştim. Şu şahıs, beni bu saâdetten
mahrum etmek istiyor." dedi. Bu sırada İmâm-ı Rabbânî birdenbire yalın kılıç gözüküverdi. Hâllerini
inkâr eden, o şahsa gereken cezayı verdi ve evden çıktı. O azîz sabahleyin mübârek huzûruna
kavuşunca, geceki hâdiseyi arz etmek istedi. Fakat İmâm-ı Rabbânî hazretleri; "Gece olanı, gündüz
»anlatma!" buyurup, kerâmetini gizledi.
شخص ٍ ِ ِ
واحد ٍ ري حىت عقيدةَ املعاصرين من شيوخهم الذين هم على َّنج أسالفهم؟!) أين له أ ْن يُغَِيَ
من النقشبنديِني ف ِ
َّع خال ُد كانت لعنتُهُ تساوي لعنةَ هللا ف اعتقادهم؟!" .أمل يَد ِ البغدادي الذي ْ ِي خالد ي
السوس ِيي من ِدينِ ِه وقد أخ َذ ف ذلك موافقةَ مجيع ِ ِ
الوهاب طرد عب َد ٍ
رسالة له أنَّهُ َ يف ِ
البغداد ي
الفارسي ،وقاسم بن ممد ،وجعفر الصادق ،وأّب يزيد ِ ساداتِِه( :أي من أّب بكر الصديق ،وسلمان َ
الفارمدي ،وأّب يعقوب اهلمداني ،وعبد اخلالق الْغُ ْج ُد َو ِاني، البسطام ييِ ،وأّب اْلسن اخلرقاني ،وأّب علي ِ
ي
اإلجنريفَ غْن ِو ِي ،وعلِ ِي َّ ِ
ممداسي ،وأمري ُكالَ ْل ،و ي السم ِي
ممد َاب َاب َّ ن ،و ي الرامتَ ِي ي ي ،وممود ِْ ْ َ ي الر َيوگَ ِر ِي
وعارف يِ
ِ
ممد زاهد ممد عالء الدين العطيا ِر ،ويعقوب الﭽرخي ،وعبيد هللا األحرار ،و ي اري ،و ي
هباء الدين البُ َخ ي
الفاروقي لي ،وأِحد اخلُو ِ ِ
ي ممد ابقي الكابُ ي اجﮕي ،و ي ممد ْ َ َ السمرقندي ،و ي
ي ممد
الْبَ َد ْخشي ،ودرويش ي
ممد الْبَ َد َو ِانَ ،ومشس الدين الفاروقي ،و يي ممد سيف الدين ممد معصوم الفاروقي ،و ي السرهندي ،و ي ي
ِ
عاش بني أعوام: َ ي (الذي البغداد ي ي .)...نعم يدَّعي خال ُد َّهلَ ِو ِي
َمظ َْهر ،وعبد هللا الد ْ
(وعددهم ْثانيةٌ ِ
هؤالء، صرُية َّ
أن ٍ ٍ
أبلفاظ 1778م1192/.ه 1826-م1242/.ه ).يد ِ
َّعي
ُ
17
النقشبنديَِّة!
ِ ِ
السوس ِيي من الطريقة ِ
الوهاب وعشرون شخصا) قد وافقوه ف قرا ِرهِ ِ
بطرد عبد ً
أحد م ِر ِ
يد ِيه ف إسطنبول: بعث هبا إىل ِ ِ
الفاحشَ ، ص ِرسال ٍَة له تشه ُد على هذا اإل ِيد ِ
عاء اخلط ِري والكذب وهذا ن ي َ
17
ُ
الوهاب ملا ظهر منه من األمور املخالفة للطريقة والشريعة ،وأنه صار سببًا لل يدسائس الييت اختلقها أت من عبد ي " بعد السالم ،من العام األول ،الفقري تَبي ُ
وأردت أن أكتب هذا إىل اآلستانة العليية -صينت عن البليية -ليعلم الناس أنيه
ُ أمورا ال تليق أبراذل العو يام،
توهم كثري من الناس ف ح يقنا ً حىت ي
املتشييخون ي
شفيعا أن ال أكتُب
فتوسل ّب وجعل روحانية مشائخ السلسلة ً مظهرا ْلالل سادات الطريقة البهيية البهائيية .يمطرود عن الطريق ،فال يلتفت إليه أح ٌد لئالي يصري ً
ِ
هذا .وحلف األميان املؤيكدة أنيه يكتب هذا املضمون خبطيه .مث ظهر أنيه بليغ تقر ًيرا مع بعض املرسلني من طرفه وحتر ًيرا إىل بعض املخلصني :أنيه كان بعض إخوانه
حىت أ ين بعضكم ترك طلب الدعاء واملكاتبة إىل بعض أهل الطريقة رعاية األول وأكثر ،ي لدي ،وأنيه صار مثل ي ف الطريقة افرتوا عليه عندي ،مث ظهر افرتاؤهم َّ
ْلانبه .واملرء يُع َذ ُر ْلهله.
(التوقيفيَّ ِة)
ِ ِ
احملافظ املتديِين ف تُ ْركِيَاَّ :
أن إاثرةَ مفهوم القطاع
ِ أي ال ُْم ْج َم ُع عليه عند ُع َقالَِء
يَبهن هذا الر ُ
اك لل يِد َاينَِة (ال ُْمسلُمانِيية )Müslümanlık اعتناق األتر ِ
ِ سنة من ألف ٍ يد بعد ِ ومناقشةَ مسائِ ِل ِ
التوح ِ
اخلاص ِة وصبغتِها احمللِييَّ ِة (كرم ٍز
َّ ومناسكِها
بطقوسها ِ ِ أن املسلمانِيَّةَ طائل َحتْتَ َها .ذلك َّ
ماولةٌ ايئسةٌ ال َ
الصوف على مدى ِ ٍ أصبحت بِناءً عمالقًا َّ ِ
للقوميَّ ِة الرتكِيَّ ِة)،
اليوم
ألف سنة ،وتعتم ُد َ ِِي تغذت من الفك ِر ْ
اليوم فإن املسلمانِيَّةَ َّ ِ
النقشبنديَّةُ ،وابألحرى؛ َّ عدد من التيَّارات الصوفِيَّ ِة وآخرها الطريقةُ على ٍ
تتجس ُد َ
اإلسالم الذي يَ ْرقُ ُد بني َدفَّ َِيت ِ ِ
َ يستحيل أن يتخليى عنها األتراك ،ويعتنقوا ُ ي الذي ف ال يدي ِن النقشبند ِي
بطون أمهات كتب السنة. القرآن وف ِ ِ
النقشبنديَِّة ِ
وم ْن أخط ِر َد َسائِ ِس َها ِ أهداف الطريقة ِ اإلسالَِم ،وهي من أهم الرابِ َعةُ :هي تَ ِْرت ُ
يك ْ النقطةُ َّ
سلُ َمانِيَّةُ Müslümanlık ٍ ٍ ِ ِ ِ الْ ُك ْف ِريَِّةَّ .
ألن هذه احملاولةَ فيها جتزئةٌ لأل َُّمة إىل جبهة تركية ُمتَثيلُ َها الداينة (ال ُْم ْ
ض ُد َها الطريقةُ النقشبنديَّةُ من ابطنها؛ وإىل ٍ
جبهة (اْلنفاني )Hanafismف ظاهرهاَ ،وتُ َع ِي ِ واملذهب )
ُ
سنَّةُ.(اإلسالم) الذي ُي يِد ُدهُ القرآن وال ي
ُ عربِيَّ ٍة متثِيلُها
كتاب للنقشبندييني العنص ِرييني من أتليف شيخهم حسني حلمي إيشيك (-1911 ورد ذلك ف ٍ
2001م( ،).عنوانه :السعادة األبدية 20،ف طبعته السابعة والسبعني) وهو يشرح ترمجةَ أوغوز
اك قدميًا كانو منقسمني إىل إن األتر َهللا تعاىل عليهَّ :خان ،يقول ابْلرف الواحد " :أُوغُوْز َخان رِحةُ ِ
س َع ْش َرةَ قَبِيلَةً. ِ الشرق وتُر ِك الغرب ،فَ َّ ِ ِ تُ ْر ِك
قبائل ،والْغَ ْربيون كانوا َمخْ َس َ الش ْرقيو َن منهم كانوا َمخْ َ ْ
املنطقة الشرقيَّ ِةَّ ،أما قبيلةُ أ ُُوغُوْز َوالْكِ ْرِجيز ،فَِإ ََّّنُ َما كانَتَا ِم ْن ِ
قبائل ِ كانت قبيلةُ أُوي غُور ِمن أتر ِ
اك ْ ْ ْ ْ
سنة قبل اهلجرة آالف ٍ مخسة ِ ِ اهلند وإيران والعر ِ
اق منذ أحناء ِ املنطقة الْغَربِيَّ ِة .كانوا قد انتشروا ف ِ ِ
ْ
أقل دليل على ذلك .وإمنا تَ َف َّوهَ الصحة ،وال ميلك أح ٌد َّ ِ أساس له من مض ال
النبوية ".وهذا كذب ٌ ِ
َ
شك لعبةٌ اإلسالم! وهذا ال َّ ِ قرون من ظهوِر اك كانوا مسلمني قبل ٍ الباط ِل لِيُ َم يِوهَ َّ
أن األتر َ هبذا ِ
اك كانوا وال يزالون ف أن األتر َ ض ِم ُر ف مطاويها َّ ِ
اْلقيقة تُ ْ َّها ف يكاد أح ٌد ي ِصبيانِيَّةٌ ال ُ
ص يدقُها ،لكن َ َُ
وإرهاصات هت يِد ُد هبا
ٍ خفيَّ ٍة
فتنة ِ مهسات شيطانية تدعو إىل ٍ ٌ العرب ودينهم ،وف ذلك ِ ِغىن عن
احملم ِديَِّة. ِ
الطريقةُ النقشبنديةُ كيا َن األمة ي
الرتكِيَّة: 20وهذا ن ي ِ ِ
ص َكالَمه ابلليغَة يْ
«Oguz Han rahmetullahi Teala aleyh: Eski Turkler, sark ve garb turkleri diye ikiye ayrilmisdi. Sark
turkleri bes, garb turkleri onbes kabile idi. Uygurlar sark, Oguz ve Kirgizlar da garb turklerinden idi.
Hicretden besbin sene önce Hind Iran ve Iraka yayilmislardi.» Huseyin Hilmi Isik, Tam Ilmihal,
Hakikat Kitabevi, 79. Publishing, page: 1157. Istanbul/1999.