You are on page 1of 6

‫نائب الفاعل‬

‫يقول ابن مالك‪:‬‬


‫فيما له كنيل خير نائل‬ ‫ينوب مفعوٌل به عن فاعل‬

‫أي إذا غاب الفاعل ناب عنه المفعول به وأخذ أحكامه من ‪:‬‬
‫لزوم الرفع‬ ‫‪-1‬‬
‫ووجوب التأخير عن الرافع فال تقول‪( :‬خير نائل نيل)‪،‬‬ ‫‪-2‬‬
‫وعدم جواز حذفه فال نقول‪ ( :‬نيل ) ‪ ،‬كقول الناظم‪ :‬نيل خيُر نائل‪ ،‬فأصلها ( نال‬ ‫‪-3‬‬
‫زيد خير نائل )‪.‬‬
‫وتأنيث فعله‪ ،‬وذلك ألنه أصبح عمدة كالفاعل فأخذ أحكام الفاعل‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫يقول ابن مالك‪:‬‬


‫باآلخِر اكسْر في ُم ِض ٍّي َك ُو ِص ل‬ ‫َفأَّو َل الِفْع ِل اْض ُمَم ْن ‪ ،‬والُم تِص ُل‬

‫َك َيْن َتحي المقوِل فيِه ‪ُ :‬يْن َتَح ى‬ ‫واْج علُه ِم ن مضارٍع ُم نفتَح ا‬

‫يبين الناظم بناء الفعل للمجهول‪:‬‬


‫الفعل الماضي‪ :‬نضم أوله ونكسر ما قبل اآلخر‪ ،‬مثل‪ُ( :‬و ِص ل‬ ‫‪)2‬‬
‫)‪.‬‬
‫الفعل المضارع‪ :‬نضم أوله ونفتح ما قبل اآلخر‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫‪)3‬‬
‫(ُيْن َتَح ى)‪.‬‬

‫يقول ابن مالك‪:‬‬


‫كاألوِل اجعْلُه بال ُم نازعْه‬ ‫والَّثانَي التالَي َتا الُم طاَو عْه‬

‫كاألوِل اجعلَّنُه كاسُتحلي‬ ‫وثالَث الذي بهمِز الوصِل‬

‫إذا كان الفعل المبنى للمفعول مفتتحا بتاء المطاوعة ضم أوله وثانيه وذلك كقولك‬ ‫‪)4‬‬
‫في َتدحرج‪ُ( :‬تُد حِر ج) وفي َتكسر‪ُ( :‬تُك ِس ر) وفي َتَغافل‪ُ( :‬تُغوِف ل)‪.‬‬
‫وإ ن كان مفتتحا بهمزة وصل ضم أوله وثالثه وذلك كقولك في استحلى‪( :‬اسُتحلي)‬ ‫‪)5‬‬
‫وفي اقتدر‪( :‬اقُتدر) وفي انطلق (انُطلق)‪.‬‬

‫يقول ابن مالك‪:‬‬


‫َعْي نًا‪ ،‬وَض ٌم َج ا َك "ُبوَع " فاحُتِم ْل‬ ‫واكِس ر أواْش ِم م َفا ُثالثٍّي ُأِع ْل‬

‫إذا كان الفعل المبني للمفعول ثالثيًا معتل العين ( أجوف) ُس ِم ع في فائه (أول الفعل) ثالثة‬
‫أوجه ‪:‬‬
‫‪ -1‬إخالص الكسر‪ ،‬نحو ِقيل وِبيع ومنه قوله ‪:‬‬
‫َتْخ َتِبُط الشوَك وال ُتَش اُك‬ ‫ِح يَك ت على نيَر ْي ِن إْذ ُتَح اُك‬

‫الشاهد‪ :‬قوله‪( :‬حيكت)‪ ،‬حيث إنه فعل ثالثي معتل العين‪ ،‬فلما بناه للمجهول أخلص كسر فائه‪،‬‬
‫ويروى (حوكت على نيرين) بالواو ساكنة‪ ،‬وعلى هذا يكون شاهدًا للوجه الثاني‪ ،‬وهو إخالص‬
‫ضم الفاء‪.‬‬
‫‪ -2‬إخالص الضم‪ ،‬نحو (ُقوَل ‪ ،‬وُبوَع) ومنه قوله‪:‬‬
‫ليَت شبابًا ُبوَع فاشتريُت‬ ‫ليَت ‪ ،‬وهْل ينفُع شيئًا ليُت ؟‬

‫الشاهد‪ :‬قوله ( ُب وع )‪ ،‬فإنه فعل ثالثي معتل العين‪ ،‬فلما بناه للمجهول أخلص ضم فائه‪،‬‬
‫وإ خالص ضم الفاء لغة جماعة من العرب منهم من حكى الشارح ( بنو دبير وبنوفقعس من‬
‫فصحاء بني أسد)‪ ،‬ومنهم بعض بني تميم‪ ،‬ومنهم ضبة‪ ،‬وحكيت عن هذيل‪.‬‬
‫اإلشمام‪،‬وهو اإلتيان بالفاء بحركة بين الضم والكسر وال يظهر ذلك إال في اللفظ وال‬ ‫‪-3‬‬
‫يظهر في الخط‪ ،‬نحو قوله تعالى‪ :‬ﭽ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﭼ ‪ .‬الشاهد‪ :‬ثبت‬
‫(‪)1‬‬

‫قراءة الفعلين‪( :‬قيل وغيض) باإلشمام‪.‬‬


‫يقول ابن مالك‪:‬‬
‫وما لباع قد يرى لنحو حْب‬ ‫وإ ْن بشكٍل خيف لبٌس ُيجتنْب‬

‫وإ ْن بشكٍل خيف لبٌس ُيجتنْب ‪ :‬أي أن الشكل الذي يسبب لبسًا في المعنى يجتنب من اآلراء‬
‫الثالثة السابقة ( إشباع الضم‪ ،‬وإ شباع الكسر‪ ،‬واإلشمام) وذلك نحو‪:‬‬
‫إذا أسند الفعل الثالثي األجوف المبني للمجهول إلى ضمير متكلم أو مخاطب‬ ‫‪‬‬
‫أو غائب فإن أصله إما الواو أو الياء ‪:‬‬
‫الواوي مثل‪ :‬سام من السوم ‪ ،‬فاأللف منقلبة هنا عن واو‪ ،‬ففيه وجهان‬ ‫أ)‬
‫من الثالثة فقط الكسر واإلشمام فنقول‪ِ :‬س مت‪ .‬وال تجوز الحالة الثالثة‬
‫في إخالص الضم‪ ،‬فال نقول ُس مت اللتباسها في المعنى مع المبني‬
‫للمعلوم‪ ،‬فألغيت الحركة المجانسة للواو وهي إخالص الضم‪.‬‬

‫‪ ) (1‬سورة هود‪٤٤ :‬‬


‫اليائي مثل‪ :‬باع من البيع‪ ،‬فاأللف منقلبة عن ياء‪ ،‬وفيها وجهان من‬ ‫ب)‬
‫الثالثة أيضًا‪ ،‬الضم واإلشمام فنقول‪ُ :‬بعت ‪ .‬وال يجوز إخالص الكسر‬
‫ألنها تلتبس مع المبني للمعلوم فال نقول‪ِ :‬بعت ‪.‬‬
‫وما لباع قد يرى لنحو حْب ‪ :‬أي أن األوجه الثالثة التي ثبتت في فاء باع ثبتت أيضًا في‬
‫المضعف الثالثي غير المضاف لضمير مثل ( حّب ) فنقول‪ ( :‬لقد ُحّب رمضان‪ ،‬وِح ّب ‪،‬‬
‫وباإلشمام ) وكلها جائزة‪.‬‬
‫يقول ابن مالك‪:‬‬
‫في اختاَر وانقاَد وِش بٍه ينجلي‬ ‫وما ِلَفا باع ِلما العيُن تلي‬

‫أي أن األفعال الخماسية التي وزنها ( افتعل ) و ( انفعل) وعينها معتلة‪ ،‬وغير مضافة‬
‫لضمير‪ ،‬إذا بنيت للمجهول فإنه يثبت للحرف قبل العين الوجوه الثالثة السابقة التي تثبت في‬
‫فاء باع من جواز الكسر والضم واإلشمام‪ ،‬فنقول في ( اختار‪ ،‬و انقاد) ‪ُ :‬اخُتوَر ‪ ،‬و ُانُقوَد‬
‫بالضم‪ ،‬و ِاخِتير و ِانِق يد بالكسر‪ ،‬وباإلشمام‪ ،‬مع مالحظة تحريك همزة الوصل بحركة مجانسة‬
‫للثالث‪.‬‬
‫**********************‬

‫ما ينوب عن الفاعل غير المفعول به‬


‫أو حرِف جٍّر بنيابٍة حري‬ ‫وقابٌل مْن ظرٍف أو مْن مصدِر‬

‫أشار في هذا البيت إلى أنه إذا لم يوجد المفعول به أقيم مقامه‪:‬‬
‫الظرف المتصرف (الذي يخرج عن النصب على الظرفية وعن الجر بمن‪ ،‬إلى التأثر‬ ‫‪-1‬‬
‫بالعوامل المختلفة)‪ ،‬المختص (بإضافة‪ ،‬أو وصف‪ ،‬أو نحوهما)‪ :‬كزمن‪ ،‬ووقت‪ ،‬وساعة‪،‬‬
‫ويوم‪ ،‬ودهر‪ ،‬وحين‪ .‬كقولنا‪ :‬سير يوُم الجمعة‪ .‬و( طاب مساؤكم) فناب الظرف المتصرف‬
‫المختص عن الفاعل لعدم وجود المفعول‪.‬‬

‫أو المصدر المتصرف (الذي يخرج عن النصب على المصدرية إلى التأثر بالعوامل المختلفة‬ ‫‪-2‬‬
‫كالرفع‪ )..‬المختص (الذي يدل على العدد‪ ،‬أو على النوع )‪ .‬كقولنا ( إذا نفخ في الصور‬
‫نفخٌة واحدة)‪ .‬وضرب ضرٌب شديٌد ‪.‬‬

‫أو الجار والمجرور كقولنا‪ُ (:‬اعُتمد على اهلل ) و(مر بزيد) فالجار والمجرور ناب عن الفاعل‬ ‫‪-3‬‬
‫لعدم وجود المفعول‪ .‬ويشترط في نيابة الجار والمجرور ثالثة شروط‪:‬‬
‫أولها‪ :‬أن يكون مختصاً بأن يكون المجرور معرفة أو نحوها ‪.‬‬
‫وثانيها‪ :‬أال يكون حرف الجر مالزمًا لطريقة واحدة‪ ،‬كمذ ومنذ المالزمين لجر الزمان‪ ،‬وكحروف‬
‫القسم المالزمة لجر المقسم به‪.‬‬
‫وثالثها‪ :‬أال يكون حرف الجر داًال على التعليل كالالم‪ ،‬والباء‪ ،‬ومن‪ ،‬إذا استعملت إحداها في الداللة‬
‫على التعليل‪ ،‬ولهذا امتنعت نيابة المفعول الجله‪.‬‬
‫وشرط في كل واحد منها أن يكون قابال للنيابة أي صالحا لها ‪.‬‬
‫واحترز بذلك مما ال يصلح للنيابة‪:‬‬
‫كالظرف الذي ال يتصرف والمراد به ما لزم النصب على الظرفية نحو (سحر) إذا‬ ‫‪-1‬‬
‫أريد يوم بعينه ونحو (عند) فال تقول جلس عندك وال ُر كب سحُر لئال تخرجهما عما‬
‫استقر لهما في لسان العرب من لزوم النصب‪.‬‬
‫وكالمصادر التي ال تتصرف نحو‪ :‬معاذ اهلل فال يجوز رفع معاذ اهلل لما تقدم في‬ ‫‪-2‬‬
‫الظرف ‪.‬‬
‫وكذلك ما ال فائدة فيه من الظرف والمصدر والجار والمجرور فال تقول سير وقٌت‬ ‫‪-3‬‬
‫وال ضرب ضرٌب وال جلس في داٍر ألنه ال فائدة في ذلك‪.‬‬

‫يقول ابن مالك‪:‬‬


‫في اللفِظ مفعوٌل به‪ ،‬وقد يرْد‬ ‫وال ينوُب بعُض هذي‪ ،‬إْن ُو جد‬

‫يتحدث ابن مالك عن إنابة األسماء السابقة بوجود المفعول به‪ ،‬وهو على ثالثة آراء‪:‬‬
‫البصريون إال األخفش‪ :‬إذا وجد بعد الفعل المبني للمجهول مفعول به ومصدر وظرف‬ ‫‪)1‬‬
‫وجار ومجرور تعين إقامة المفعول به مقام الفاعل وال يجوز إقامة غيره مقامه مع‬
‫وجوده وما ورد من ذلك شاذ أو مؤول‪.‬‬
‫الكوفيون‪ :‬يجوز إقامة غيره وهو موجود تقدم أو تأخر فتقول‪ُ( :‬ض رب ضرٌب شديٌد‬ ‫‪)2‬‬
‫زيدًا‪ ،‬وُض رب زيدًا ضرٌب شديٌد )‪ ،‬وكذلك في الباقي‪ ،‬واستدلوا لذلك بقراءة أبي جعفر‬

‫‪ ،‬فالشاهد فيها أن الجار‬ ‫(‪)2‬‬


‫ﭼ‬ ‫ﭞ‬ ‫في قوله تعالى‪ :‬ﭽ ِلُيْج َز ى ﭛ ﭜ ﭝ‬
‫والمجرور ( بما ) ناب عن الفاعل في وجود المفعول به ( قومًا) وهو غير جائز عند‬
‫البصريين ‪ .‬وقول الشاعر‪:‬‬
‫وال شفى ذا الَغِّي إال ذو ُهدى‬ ‫لْم ُيْعَن بالعلياِء إال سيدًا‬

‫الشاهد‪ :‬قوله " لم يعن بالعلياء إال سيدًا " حيث ناب الجار والمجرور وهو قوله " بالعلياء " عن‬
‫الفاعل‪ ،‬مع وجود المفعول به في الكالم وهو قوله " سيدا "‪.‬‬

‫‪ ) (2‬سورة الجاثية‪١٤ :‬‬


‫األخفش‪ :‬يوافق الكوفيين ولكن بشروط‪:‬‬ ‫‪)3‬‬
‫أ) إذا تقدم غير المفعول به عليه جاز إقامة كل واحد منهما فتقول‪ُ( :‬ض رب‬
‫في الدار زيٌد ‪ ،‬وُض رب في الدار زيدًا )‪.‬‬
‫ب) وإ ن لم يتقدم تعين إقامة المفعول به نحو‪ُ( :‬ض رب زيٌد في الدار)‪ ،‬فال‬
‫يجوز ُض رب زيدًا في الدار ‪.‬‬

‫يقول ابن مالك‪:‬‬


‫باب "كسا" فيما التباُس ُه ُأِم ْن‬ ‫وباتفاٍق قْد ينوُب الثاِن ِم ْن‬

‫يتحدث الناظم عن األفعال التي تنصب مفعولين وهي على نوعين‪:‬‬


‫من باب ظّن ‪ :‬التي تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر كقولنا‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫( ظننت الطفَل مريضًا)‪.‬‬
‫من باب كسا وأعطى‪ :‬التي تنصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر‪ ،‬كقولنا‪( :‬‬ ‫‪-‬‬
‫أعطى األب ابنه قرشًا)‪.‬‬
‫فإن كان من باب أعطى وهو المراد بهذا البيت فذكر المصنف‪:‬‬
‫ا‪ -‬إن لم يحصل لبس بإقامة الثاني فإنه يجوز إقامة األول منهما وكذلك الثاني وباالتفاق‪،‬‬
‫فتقول‪ُ :‬ك سي زيٌد جبًة وُأعطي عمرو درهمًا‪ ،‬وإ ن شئت أقمت الثاني فتقول ُأعطي‬
‫عمرًا درهٌم ‪ ،‬وُك سي زيدًا جبٌة‪.‬‬
‫ب‪ -‬فإذا حصل لبس وجب إقامة األول وذلك نحو‪ :‬أعطيت زيدًا عمرًا‪ ،‬فتتعين إقامة األول‬
‫فتقول‪ُ :‬أعطي زيُد عمرًا‪ .‬وال يجوز إقامة الثاني حينئذ لئال يحصل لبس ألن كل واحد‬
‫منهما يصلح أن يكون آخذًا بخالف األول‪.‬‬
‫ج‪ -‬الكوفيون‪ :‬إذا كان األول معرفة والثاني نكرة تعين إقامة األول فتقول‪ :‬أعطي زيٌد‬
‫درهمًا‪ ،‬وال يجوز عندهم إقامة الثاني فال تقول‪ُ :‬أعطي درهم زيدًا ‪.‬‬

‫يقول ابن مالك‪:‬‬

‫وال أرى منعًا إذا القصُد َظَهْر‬ ‫في باِب (ظَّن وأرى) المنُع اشَتَهْر‬

‫ذكر الشارح ( ابن عقيل ) في باب ما ينصب مفعولين كـ(ظّن وأخواتها) أصلهما المبتدأ والخبر‬
‫أو ثالثة كـ(أرى وأخواتها) ‪:‬‬
‫أ) رأي النحاة ‪ :‬األشهر عندهم أنه يجب إقامة األول ويمتنع إقامة الثاني في باب‬
‫"ظن" والثاني والثالث في باب أعلم‪:‬‬
‫فتقول‪ُ :‬ظَّن زيٌد قائمًا‪ ،‬وال يجوز ُظَّن زيدًا قائٌم ‪.‬‬
‫وتقول‪ُ :‬أعلم زيٌد فرَس ك ُم ْس رجًا‪،‬‬
‫وال يجوز إقامة الثاني فال تقول‪ُ :‬أعلم زيدًا فرُس ك ُم ْس رجًا‬
‫وال إقامة الثالث فتقول‪ُ :‬أعلم زيدًا فرَس ك مسرٌج ‪.‬‬
‫ب) رأي قوم منهم المصنف‪ :‬ال يتعين إقامة األول ال في باب ظّن وال باب أعلم لكن‬
‫يشترط أال يحصل لبس؛ فتقول‪ُ :‬ظَّن زيدًا قائٌم ‪ ،‬وُظَّن زيٌد قائمًا‪،‬‬
‫وُأعلم زيٌد فرَس ك ُم ْس رجًا‪ ،‬وُأعلم زيدًا فرُس ك ُم ْس رجًا‪.‬‬
‫فلو حصل لبس تعين إقامة األول في باب ظن وأعلم فال تقول‪ُ :‬ظَّن زيدًا عمرٌو على أن‬
‫عمرو هو المفعول الثاني‪ ،‬وال ُأعلم زيدًا خالٌد منطلقًا ‪.‬‬

‫يقول ابن مالك‪:‬‬


‫بالّر افِع الَّنصُب َلُه ُم حَّقَقا‬ ‫وَم ا سوى النائِب مّم ا ُع ِّلَقا‬

‫أي أن األفعال التي تنصب مفعولين أو ثالثة فإن أحدها فقط ينوب عن الفاعل ويأخذ أحكامه‪،‬‬
‫وينصب المفاعيل الباقية‪.‬‬
‫فتقول‪ُ :‬أعطي زيٌد درهمًا‪ ،‬وُأعلم زيٌد عمرًا قائمًا‪ ،‬وُض رب زيٌد ضربًا شديدًا يوَم الجمعة أمام‬
‫األمير في داره‪.‬‬

You might also like