You are on page 1of 2

‫الفئة المستهدفة‪ 1 :‬باك ع ت ‪ /‬ع ر‬ ‫ثانوية سيدي أحمد بناصر التأهيلية‬

‫عدد الحصص‪ :‬حصة واحدة‬ ‫مكون‪ :‬علوم اللغة‬


‫إعداد محمد بشيري‬ ‫الموضوع‪ :‬األمر والنهي‬

‫األمر والنهي‬

‫أوال ‪ :‬أمــثـلة االنـطالق‪:‬‬


‫المجموعة الثانية‪:‬‬ ‫المجموعة األولى‪:‬‬
‫أ – قال تعالى‪" :‬رب اغفر لي ولوالدي"‪ .‬سورة نوح اآلية‪.27‬‬ ‫أ – قال تعالى‪ ":‬يا يحيا خذ الكتاب بقوة" سورة مريم اآلية ‪12‬‬
‫ب – وقال تعالى‪" :‬وآتوا بسورة مثله"‪ .‬سورة البقرة اآلية ‪.23‬‬ ‫ب – قال سبحانه‪" :‬لينفق ذو سعة من سعته"‪.‬‬
‫ج – قال الشاعر‪ :‬شاور سواك إذا نابتك‪ E‬نائبة ** يوما وإن كنت‪ E‬من أهل المشورات‪.‬‬ ‫ج – عليكم بالنهضة من أجل إقالع تنموي‪.‬‬
‫د – قال البحتري‪ :‬فمن شاء فليبخل ومن شاء فليجد ** كفاني نداكم عن جميع المطالب‪.‬‬ ‫د – قال تعالى‪ " :‬وبالوالدين إحسانا"‪ .‬البقرة ‪.83‬‬
‫ه – قال امرؤ القيس‪ :‬أال أيها الليل الطويل أال انجل ** بصبح وما اإلصباح منك بأمثل‬

‫المجموعة الثالثة‪:‬‬
‫أ – قال تعالى‪ " :‬وال تقربوا مال اليتيم إال بالتي هي أحسن"‪ .‬سورة األنعام‪ ،‬اآلية ‪.152‬‬
‫ب – وقال تعالى‪ " :‬وال يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم "‪ .‬سورة الحجرات‪ ،‬اآلية ‪.11‬‬
‫ج – قال أبو األسود الدؤلي‪ :‬ال تنه عن خلق وتأتي مثله ** عار عليك إذا فعلت عظيم‪.‬‬
‫د – قال الطغرائي‪ :‬ال تطمحن إلى المراتب قبل أن ** تتكامل األدوات واألسباب‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬قال سبحانه‪ " :‬ربنا ال تواخذنا إن نسينا أو أخطأنا"‪ .‬سورة البقرة‪ ،‬اآلية ‪.285‬‬
‫و – ال تحتجب عن العيون أيها القمر‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الــمالحظة والـــتحليل‪:‬‬
‫تعريف األمر وصيغه‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫إذا تأملنا أمثلة المجموعة األولى‪ ،‬يتبين لنا‪ ،‬جليا‪ ،‬أنها تحتوي على أساليب إنشائية طلبية وردت من مرس‪EE‬ل‪ /‬متكلم يطلب‬
‫حصول فعل ما من مرسل‪ /‬مخاطب ( األخذ‪ ،‬اإلنفاق‪ ،‬اإلقبال‪ ،‬اإلحسان)‪ ،‬وهي أشياء غير حاص‪E‬لة وقت الطلب‪ .‬وب‪E‬الرجوع إلى‬
‫األمثلة سنجد أن الطلب تحقق بصيغة فعل األمر "خ‪EE‬ذ" كم‪EE‬ا في المعطى (أ)‪ .‬وفي المث‪EE‬ال (ب)‪ ،‬تم طلب حص‪EE‬ول الفع‪EE‬ل بص‪EE‬يغة‬
‫الفعل المضارع المقترن بالم األمر " لتتعاون"‪ .‬أما في المثال (ج)‪ ،‬فقد تحقق الطلب بصيغة اسم فع‪EE‬ل األم‪EE‬ر "عليكم"‪ .‬بينم‪EE‬ا في‬
‫المث‪EE‬ال (د) تجلى الطلب في ص‪EE‬يغة المص‪EE‬در الن‪EE‬ائب عن فع‪EE‬ل األم‪EE‬ر "س‪EE‬عيا"‪ ..‬وب‪EE‬الرجوع إلى المث‪EE‬ال (أ)‪ ،‬س‪EE‬نجد المتكلم (هللا)‬
‫والمخاطب النبي "يحيا" في وضعيتين مختلفتين‪ .‬فاألول يص‪E‬در قول‪E‬ه وه‪EE‬و في مق‪E‬ام أعلى رتب‪EE‬ة من الث‪E‬اني‪ ،‬وأن ه‪E‬ذا األخ‪E‬ير ال‬
‫مناص له من تنفيذ فعل الطلب‪ ،‬أي أنه مكلف بإنجاز الفعل على وجه الوجوب واإللزام‪ ،‬دونما تخير فيه‪ ،‬فتحقق شرط االستعالء‬
‫واإللزام‪.‬‬
‫اســتـنـتـاج (‪:)1‬‬
‫األمر أسلوب إنشائي طل‪E‬بي ي‪E‬دل على طلب حص‪E‬ول الفع‪E‬ل على وج‪E‬ه االس‪E‬تعالء واإلل‪E‬زام‪.‬‬
‫ويتحقق بصيغ أربع هي‪ :‬فعل األمر‪ ،‬والمضارع المتصل بالم األمر‪ ،‬واس‪EE‬م فع‪EE‬ل األم‪EE‬ر‪ ،‬والمص‪EE‬در‬
‫النائب عن فعل األمر‪ .‬ويتحدد األمر الحقيقي بشرط االستعالء واإللزام‪.‬‬

‫الداللة االستلزامية لألمر‪:‬‬ ‫‪-2‬‬


‫يتبين لنا جليا من خالل المثال (أ) من المجموعة الثانية أن األمر لم يرد على وجه االستعالء‪ ،‬ألنه من العبد إلى ربه‪ ،‬وهو ال‬
‫يفيد األمر وإنما يفيد الدعاء‪ .‬فالعبد هنا يتوجه بالدعاء إلى ربه ويرجو منه المغفرة له ولوالديه‪ .‬ف‪E‬األمر هن‪E‬ا خ‪E‬رج عن معن‪E‬اه الحقيقي‬
‫الذي وقفنا عليه في أمثلة المجموعة األولى إلى معنى آخر‪ .‬والشيء نفسه ينسحب على باقي األمثلة‪ ،‬فاألمر خ‪EE‬رج عن معن‪EE‬اه الحقيقي‬
‫ليدل على التعجيز في المثال (ب)‪ ،‬ألن الكافرين عاجزون عن أن يأتوا ولو بمث‪EE‬ل س‪EE‬ورة واح‪EE‬دة من الق‪EE‬رآن‪ .‬وفي المث‪EE‬ال (ج) يرشــد‬
‫ا لشاعر كل من أصابته مصيبة ويوصيه أن يستبشر غيرة ويستعين به للخروج من الورطة‪.‬والبحتري في المثال (د)‪ ،‬يســوي بين من‬

‫‪Page 1 sur 2‬‬


‫يبخل عليه ويجود‪ ،‬ألن ممدوحه أغناه عنهما معا‪ .‬أم امرؤ القيس فيتمنى زوال الليل وانقضائه عل الصبح يأتي‪EE‬ه ب‪EE‬الفرج ويط‪EE‬رد عن‪EE‬ه‬
‫الهم الذي أرقه وجعل ليله طويال‪ .‬وهكذا يتبين‪ E‬أن األمر خرج عن داللته الحقيقية لفيد معاني استداللية تفهم من سياق الكالم‪.‬‬
‫اســتــنـــتــاج (‪:)2‬‬

‫نستنتج من خالل المعطيات السابقة أن صيغ األمر قد تخرج عن معناها الحقيقي إلى‬
‫معان أخرى يقتضيها سياق المتخاطبين وس‪E‬ياق الكالم مث‪E‬ل‪ :‬االلتم‪EE‬اس‪ ،‬والدعاء‪ ،‬وال‪EE‬ترغيب ‪،‬‬
‫والتعجيز‪ ،‬والتمني‪ ،‬والتخيير‪ ،‬والتسوية‪ ،‬واإلرشاد‪ ،‬اإلباحة‪ ،‬والتعجب‪ E،‬والتهديد‪...‬‬

‫تعريف النهي وصيغه‪:‬‬ ‫‪-3‬‬


‫إذا تأملنا أمثلة المجموعة األولى‪ ،‬يتبين‪ E‬لنا‪ ،‬جلي‪EE‬ا‪ ،‬أنه‪EE‬ا تحت‪EE‬وي على أس‪EE‬اليب إنش‪EE‬ائية طلبي‪EE‬ة وردت من متكلم ( هللا ع‪EE‬ز‬
‫وجل)يطلب من مخاطب (اإلنسان المؤمن) الكف عن األفعال القبيحة كــ ( أكل مال اليتيم‪ ،‬الس‪EE‬خرية من اآلخ‪EE‬رين)‪ ،‬وهي أش‪EE‬ياء‬
‫غير حاصلة وقت الطلب‪ .‬كما أن هللا عز وجل أعلى مرتب‪EE‬ة من الم‪EE‬ؤمن‪ ،‬أي ق‪EE‬د تحق‪E‬ق ش‪E‬رط االس‪EE‬تعالء ( المث‪EE‬الين ‪ .)2-1‬ه‪EE‬ذا‬
‫األسلوب يسمى النهي ‪.‬وبالرجوع إلى األمثلة سنجد أن طلب الكف تحقق بصيغة واحدة هي الفعل المضارع المج‪EE‬زوم المس‪EE‬بوق‬
‫بال الناهية‪.‬‬
‫اســــتــنـتـــاج (‪:)3‬‬
‫النهي أسلوب إنشائي يع‪EE‬ني طلب الك‪EE‬ف عن الفع‪EE‬ل‪ .‬وص‪EE‬يغته وحي‪EE‬دة هي الفع‪EE‬ل‬
‫المضارع المجزوم المسبوق بال الناهي‪EE‬ة‪ .‬ويت‪EE‬وجب في النهي الحقيقي ش‪EE‬رط االس‪EE‬تعالء‪،‬‬
‫اي أن يصدر طلب الكف عن الفعل من ناه يوجد في مق‪EE‬ام أعلى رتب‪EE‬ة إلى منهي يق‪EE‬ع في‬
‫مرتبة أدنى‪.‬‬
‫الدالالت االستلزامية للنهي‪:‬‬ ‫‪-4‬‬
‫يت‪EE‬بين لن‪EE‬ا من خالل األمثل‪EE‬ة المتبقي‪EE‬ة من المجموع‪EE‬ة الثالث‪EE‬ة (ج – د – هـ ‪ -‬و ) أن الغ‪EE‬رض من النهي ليس ه‪EE‬و النهي‬
‫الحقيقين وإنما هو معان أخرى تستفاد من السياق‪ .‬فأبو األسود يبتغي من وراء نهيه توبيخ الذي الذي ينهى غيره عن فع‪EE‬ل ق‪EE‬بيح‬
‫وهو يفعله‪ ،‬والطغرائي ينصح ويرشد طالب المراتب بالتريث حتى تتكامل األدوات واألسباب‪ .‬وفي المثال (هـ) نالح‪EE‬ظ أن طلب‬
‫الكف عن الفعل "ال تواخذنا" صادر من مرسل (المؤمنون) يقع في مرتبة أدنى إلى مرسل إليه (هللا) يقع في مرتية أعلى‪ .‬فاخت‪EE‬ل‬
‫شرط االستعالء‪ ،‬وأدى النهي أنذاك داللة استلزامية تفيد الدعاء‪ .‬وفي المث‪E‬ال (و) يت‪E‬بين‪ E‬أن طلبب الك‪E‬ف موج‪EE‬ه إلى غ‪E‬ير العاق‪E‬ل‬
‫(القمر)‪ ،‬فأفاد داللة استلزامية هي التمني‪.‬‬
‫اســـتــنــتـــــاج (‪)4‬‬
‫قد تخرج ص‪EE‬يغة النهي عن معناه‪EE‬ا الحقيقي‪ ،‬إذا اخت‪EE‬ل ش‪EE‬رط االس‪EE‬تعالء‪ ،‬إلى مع‪EE‬ان‬
‫أخرى تستفاد من الس‪E‬ياق والق‪E‬رائن كــ ‪ :‬ال‪E‬دعاء‪ ،‬والتم‪E‬ني‪ ،‬والعت‪E‬اب‪ ،‬وااللتم‪E‬اس‪ ،‬والنص‪E‬ح‬
‫واإلرشاد‪ ،‬والتهديد‪ ،‬والتحقير‪ ،‬وغيرها‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬تـــطــبـــيقـــات‬
‫بين صيغ األمر والنهي والمعاني المستفاد منها في ما يلي‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫قال تعالى‪ " :‬رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري" سورة طه‪ ،‬اآليتان ‪. 25/26‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫قال سبحانه‪" :‬ال تسألوا عن أشياء إن تبد‪ E‬لكم تسؤكم "‪ .‬سورة المائدة‪ .‬اآلية ‪.101‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫قال الشاعر‪ :‬أيتها النفس أجملي جزعا *** إن الذي تحذرين قد وقعا‪.‬‬ ‫ت‪-‬‬
‫لتتعاون دول الجنوب من أجل تنمية حقيقية‪.‬‬ ‫ث‪-‬‬
‫عليكم بالنهضة العلمية من أجل إقالع تنموي‪.‬‬ ‫ج‪-‬‬
‫سعيا في سبيل التنمية‪ E‬البشرية‪.‬‬ ‫ح‪-‬‬
‫قال تعالى‪ " :‬ال تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم"‪ .‬سورة التوبة‪ ،‬اآلية ‪.66‬‬ ‫خ‪-‬‬
‫قال تعالى‪ " :‬قل تمتعوا فإن مصيركم على النار " إبراهيم(‪.)30‬‬ ‫د‪-‬‬

‫‪Page 2 sur 2‬‬

You might also like