You are on page 1of 17

‫‪2023‬‬ ‫مناه ادلعوة‬ ‫فرقة رابعة‬

‫مفهوم مناهج الدعوة اإلسالمية‬


‫مفهوم الناه‬
‫الهنج لغة‪ :‬السبيل والطريق البني الواحض الس تقمي‬
‫الهنج اصطالحا‪،‬فيه قوالن‪:‬‬
‫‪ ‬النظام واخلطة الرسومة لليشء‬
‫‪ ‬االإسالم نصا وعرضا وقبوال‬
‫أراكن مهنج ادلعوة‬
‫‪ -1‬ادلاعية‬
‫‪ -2‬الدعو‬
‫‪ -3‬اخلطوات وفق الرشع‬

‫مفهوم ادلعوة‬
‫ادلعوة لغة‪ :‬الاس تغاثة‪ ،‬ادلعوة اإىل التوحيد‪ ،‬النداء‬
‫ادلعوة اصطالحا‪ ،‬فيه أقوال‪:‬‬
‫‪ ‬االإسالم ذاته‬
‫‪ ‬رصف أنظار الناس اإىل عقيدة تفيدمه أو مصلحة تنفعهم‬
‫‪ ‬ندبة الإنقاذ الناس من ضالةل اكدوا يقعون فهيا أو مصيبة اكدت حتدق هبم‬

‫مفهوم مناه ادلعوة‪ :‬ادلعوة اإىل الرصاط الس تقمي بإثبات الكامالت ونفي الش هبات من خالل العدول‬

‫أهداف الدعوة‬
‫أهداف ادلعوة من اجلانب العميل‪:‬‬
‫‪ -1‬صناعة االإنسان الؤمن‬
‫‪ -2‬تكوين الدعو الؤمن التحرك من خالل مهنج معيل تطبيقي حيول القول اإىل الفعال‬
‫‪ -3‬صناعة االإنسان الفاعل الؤثر يف احلياة‬
‫‪ -4‬اإخراج االإنسان الفاضل المنوذج الؤهل ليأخذ ماكان مالمئا يف قيادة مسرية احلياة وبمجلةل صناعة االإنسان الرسايل‬
‫أهداف ادلعوة من جانب الصدر‪:‬‬
‫‪ -1‬تعريف االإنسان مبسلامت ادلعوة والهنج احليس‬
‫‪ -2‬اإبراز قوة ادلعوة يف بدايهتا والقدرة عىل الاس مترار‬
‫‪ -3‬كشف اذلاتية ادلعوية‬
‫‪ -4‬اإيثار السلمية‬
‫الفصل األول‬
‫تيجا ويراهادي كوسوما‬ ‫‪1‬‬
‫‪2023‬‬ ‫مناه ادلعوة‬ ‫فرقة رابعة‬

‫أنواع مناهج الدعوة اإلسالمية وركائزها‬

‫المبحث األول‪ :‬المنهج العاطفي‬


‫أوال‪ :‬مفهوم الهنج العاطفي‬
‫مفهوم العاطفة‪:‬‬
‫العاطفة لغة‪ :‬االإحسان‪ ،‬والرب‪ ،‬والشفقة‬
‫العاطفة اصطالحا‪ :‬القوة الباطنة اليت يدرك هبا االإنسان ما ال يدركه بيشء من احلواس‬
‫مفهوم الهنج العاطفي‪ :‬مجموعة الساليب ادلعوية اليت ترتكز عىل القلب وحترك الوجدان‬

‫اثنيا‪ :‬أساليب الهنج العاطفي‪:‬‬


‫‪ .1‬أسلوب الموعظة الحسنة‬
‫الوعظة لغة‪ :‬من فعل وعظ مقرتن بلبشارة والنذارة‬
‫الوعظة اصطالحا‪ :‬القول احلق اذلي يلني القلوب ويؤثر يف النفوس ويكبح جامح النفوس المتردة ويزيد النفوس الهذبة اإمياان‬
‫وهداية‬
‫أشاكلها‪:‬‬
‫أ‪ .‬اخلطابة‬
‫اخلطابة‪ :‬مصدر خطب أي أنشأ الالكم النثور‬
‫اخلطابة اصطالحا فن مشافهة امجلهور و إاقناعه واس امتلته‬
‫ركناها‪ :‬االإقناع والاس امتةل‬

‫ب‪ .‬التذكري بنعم هللا من مل يشكر القليل مل يشكر الكثري‬


‫ج‪ .‬التعريض وترك الترصحي‬
‫أسلوب التعريض‪ :‬صيغ تعبريية غري مبارشة لدلالةل عىل معىن أخر اقتضاه الوقف ادلعوي عىل ضوء الكتاب والس نة‬

‫أاثره‪:‬‬
‫‪ ‬دفع احلرج عن اخملطئ‬
‫‪ ‬يؤدي اإىل تمنية روابط الثقة بني التعمل والعمل‬
‫‪ ‬يوفر الفرصة للخرين للمحاس بة‬

‫د‪ .‬الرتغيب والرتهيب‬


‫الرتغيب لغة‪ :‬من رغب يف يشء اإذا طمع فيه وحرص عليه‬
‫الرتغيب اصطالحا‪ :‬لك ما يشوق الدعو اإىل الاس تجابة وقبول احلق والثبات عليه‬
‫الرتهيب لغة‪ :‬من الرهبة ويه الفزع واخلوف‬
‫تيجا ويراهادي كوسوما‬ ‫‪2‬‬
‫‪2023‬‬ ‫مناه ادلعوة‬ ‫فرقة رابعة‬

‫الرتهيب اصطالحا‪ :‬لك ما خييف وحيذر الدعو من عدم الاس تجابة أو رفض احلق أو عدم الثبات عليه بعد قبوهل‬

‫ه‪ .‬القصة الؤثرة‬


‫القصة لغة مأخوذة من قص‪ ،‬قصصت اليشء أي تتبعت أثره القصة‬
‫القصة اصطالحا‪ :‬القدرة عىل خماطبة الناس وتذكريمه بالعامتد عىل الحداث والسري الاضية‬
‫س ‪ :‬لاذا مسيت احلاكية قصصا؟‬
‫ج ‪ :‬لن اذلي يقص احلديث يذكر تكل القصة ش يأ فش يا‬

‫‪ .2‬أسلوب قضاء الحاجات‬


‫المثةل والامنذج مهنا‪:‬‬
‫‪ ‬أحب الناس اإىل هللا أنفعهم للناس‬
‫‪ ‬تأخري الصالة يف السجد النبوي بعد االإقامة لينظر النيب يف حاجات البعض‬

‫جماالت اس تعامل الهنج العاطفي‪:‬‬


‫‪ -1‬دعوة اجلاهل اذلي مل يتعمل العلوم‪ ،‬مثاهل‪ :‬تعلمي النيب من رد العاطس بالسرتحام أثناء الصالة‬
‫‪ -2‬دعوة من جتهل حاهل‪ ،‬مثاهل‪ :‬ما دار بني النيب و ضامم بن ثعلبة‬
‫‪ -3‬دعوة البء والبناء والقارب والرحام حافظوا عىل أبنائمك يف الصالة‪ ،‬وعودومه اخلري فاإن اخلري عادة‬

‫خصائص الهنج العاطفي‪:‬‬


‫أ‪ .‬لطف السلوب‪ ،‬مثل قول اإبراهمي لبيه‪ :‬اذ قَا َل أ َلبأي أه يَ أَبَ أت أل َم تَع ُبدُ َما َال ي َس َم ُع َو َال يُب أ ُ‬
‫رص َو َال يُغ أن ع َ‬
‫َنك َشيـٗٔا‬
‫(‪)42‬‬
‫ب‪ .‬رسعة تأثر الدعوين به واس تجابهتم لن حيسن اس تخدامه‪ ،‬مثاهل‪ :‬ما دار بني النيب والشاب اذلي طلب منه الرخصة‬
‫يف الزان‬
‫ج‪ .‬ختفيف وطأة العدو واخملالف ودفع أذاه‪ ،‬مثاهل‪ :‬ما حدث مع معري بن وهب بعد غزوة بدر‬

‫المبحث الثاني‪ :‬المنهج العقلي‬


‫العقل لغة‪ :‬نقيض اجلهل‬
‫العقل اصطالحا‪ :‬جوهر روحاين جمرد عن الادة يف ذاته‪ ,‬مقارن لها يف فعهل خلقه هللا تعاىل متعلقا ببدن االإنسان؛ ليعرف به‬
‫احلق من الباطل ويدرك من خالهل الفانيات من احملسوسات (اجلرجاين)‬
‫حمل العقل‪ :‬فيه قوالن‪:‬‬
‫‪ -1‬القلب‪ ،‬دليهل‪ :‬أَفَ َ ممل ي أَس ُريوا أيف م َال مر أض فَ َت ُك َ‬
‫ون لَهُ مم قُلُوب ي َ مع أقلُ َ‬
‫ون هبأ َا‬
‫‪ -2‬ادلماغ‪ ،‬دليهل‪ :‬حدوث فقدان اذلاكرة نتيجة لصدمة يف الرأس‬
‫‪ ‬الراحج‪ :‬القلب‪ ،‬بدليل كرثة الايت القرأنية ادلاةل عليه‬
‫تيجا ويراهادي كوسوما‬ ‫‪3‬‬
‫‪2023‬‬ ‫مناه ادلعوة‬ ‫فرقة رابعة‬

‫مزنةل العقل يف االإسالم‬


‫أ‪ .‬اإحدى لكيات االإسالم ورضورايته‬
‫ب‪ .‬مناط التلكيف الرشعي‪ :‬اإذا سلب هللا ما أوهب فقط أسقط ما أوجب‬
‫ج‪ .‬حترمي االإسالم لك ما يفسد العقل‬
‫د‪ .‬العقل اكلسس والرشع اكلبناء أةل للتدبر‬
‫ه‪ .‬أةل للمتيزي بني الش ياء‪ :‬اإن أجل الش ياء موهبة العقل ابن اجلوزي‬

‫مفهوم الهنج العقيل‪ ،‬فيه أقوال‪:‬‬


‫‪ ‬النظام ادلعوي اذلي يرتكز عىل العقل‬
‫‪ ‬مجموعة الساليب ادلعوية اليت ترتكز عىل العقل وتدعو اإىل التفكري والتدبر والاعتبار‬
‫‪ ‬طريقة يف ادلعوة اإىل هللا تعمتد عىل احلجج العقلية والرباهني النطقية يف بيان احلق ومناقشة اجملادلني بلباطل‬

‫مواطن اس تعامهل‪:‬‬
‫أ‪ .‬مع النكرين للمسلامت العقلية‬
‫ب‪ .‬مع العتدين بعقوهلم وأفاكرمه‬
‫ج‪ .‬مع الباحثني عن احلق بتجرد و إانصاف‬
‫هذا الصنف معروفون بعدة عالمات أتية‪:‬‬
‫‪ .1‬اجتناب الهوى العقل صديق مقطوع‪ ,‬والهوى عدو متبوع‬
‫‪ .2‬اجتناب الظن اليسء‪ :‬اإايمك والظن فاإن الظن أكذب احلديث‬
‫‪ .3‬اجتناب التقليد المعى‬

‫د‪ .‬مع التأثرين بلش هبات الباطةل‬

‫خصائص الهنج العقيل‪:‬‬


‫أ‪ .‬اعامتده عىل الاس تنتاجات العقلية والقواعد النطقية والفطرية‬
‫ب‪ .‬معق تأثريه يف الدعوين‬
‫ج‪ .‬اإحفام اخلصوم والعاندين‬
‫د‪ .‬ضيق دائرته بلنس بة للمناه الخرى‬

‫المبحث الثالث‪ :‬المنهج الحسي‬


‫لمطلب األول‪ :‬مفهوم المنهج الحسي‬
‫احلس لغة‪ :‬من أحس بيشء أي شعر به‬
‫تيجا ويراهادي كوسوما‬ ‫‪4‬‬
‫‪2023‬‬ ‫مناه ادلعوة‬ ‫فرقة رابعة‬

‫احلس اصطالحا‪ :‬القوة اليت ترتسم فهيا صور اجلزئيات احملسوسة بواسطة احلواس امخلس فتطلع علهيا النفس من خاللها‬
‫فتدركها‬
‫مفهوم الهنج احليس‪ ،‬فيه تعريفان‪:‬‬
‫‪ ‬النظام ادلعوي اذلي يرتكز عىل احلواس‬
‫‪ ‬مجموعة الساليب ادلعوية اليت ترتكز عىل احلواس‬

‫أمهية الهنج احليس‪:‬‬


‫أ‪ .‬القرأن يركز عليه‬
‫ب‪ .‬أرسع الوسائل اإقناعا‬
‫ج‪ .‬مداره أوسع‬
‫د‪ .‬ترس يخ االإميان‬

‫أدوات اس تخدام الهنج احليس‪ :‬احلواس امخلس‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أساليب المنهج الحسي‬


‫السلوب لغة‪ :‬الطريقة يقال‪ :‬سلكت أسلوب فالن‬
‫الساليب اصطالحا‪ :‬الطرق اليت يسلكها ادلاعي يف دعوته‬

‫أساليب الهنج احليس‪:‬‬


‫‪ .1‬لفت حواس االإنسان اإىل النظر والتأمل يف بديع صنع هللا‬
‫فوائده‪:‬‬
‫أ‪ .‬حتصيل عبادة التفكر‬
‫ب‪ .‬اإتقان العمل‬
‫ج‪ .‬بيان عبودية اللك هللا‬

‫‪ .2‬أسلوب التعلمي العميل‬


‫يعن‪ :‬تعلمي المور العملية اليت حتتاج اإىل رشح وتطبيق‬
‫أمهيته‪ :‬بيان رضورة الس نة يف حياة السلمني‬

‫‪ .3‬أسلوب تغيري النكر بليد‬

‫عالقته بلهنج احليس‪ :‬أن ادلاعية حيامن يبارش هذا السلوب يكون ذكل عىل مرأى ومسمع من الدعو (فهو خياطب حاسة‬
‫السمع وحاسة البرص )‬
‫تيجا ويراهادي كوسوما‬ ‫‪5‬‬
‫‪2023‬‬ ‫مناه ادلعوة‬ ‫فرقة رابعة‬

‫ضوابطه‪:‬‬
‫أ‪ .‬أن يتوىل ذكل ويل المر أو من يقوم مقامه‬
‫ب‪ .‬مراعاة العواقب‬

‫درجات اإناكر النكر عند ابن قمي اجلوزية‬


‫‪ ‬أن يزول وخيلفه ضده )مرشوع(‬
‫‪ ‬أن يقل و إان مل يزل جبملته )مرشوع(‬
‫‪ ‬أن خيلفه ما هو مثهل )موضع اجهتاد(‬
‫‪ ‬أن خيلفه ما هو رش منه )حمرم(‬

‫التدرج يف التغيري عىل ما ييل‪:‬‬


‫‪ ‬التعرف )التجسس)‬
‫‪ ‬التعريف‬
‫‪ ‬الهنيي بلوعظ والنصح والتخويف بهلل‬
‫‪ ‬السب والتعنيف بلقول اخلشن‬
‫‪ ‬التغيري بليد‬

‫أمهية اس تخدام هذا السلوب‬


‫‪ ‬حتقيق خريية المة احملمدية‬
‫‪ ‬المتكني للمة‪ ،‬قال تعاىل‪ :‬اذلين اإن مكنامه يف الرض‪..........‬‬
‫‪ ‬النجاة من الهالك‬

‫‪ .4‬أسلوب القدوة احلس نة‬


‫امه اقمتَ أد ُه‬ ‫قال تعاىل‪ :‬أُولَئأ َك ذ أاذل َين هَدَ ى ذ ُ‬
‫اّلل ۖ فَهبأ ُدَ ُ ُ‬

‫العالقة بيهنا وبني الهنج احليس‪ :‬أن الدعوين قد يتفاوتون يف الفهم واالإدراك خلطاب ادلاعي والكمه‪ ,‬لكهنم ال يتفاوتون يف‬
‫الشعور بسلوك ادلاعية وسريته احلس نة بيهنم من خالل مشاهدته ومعايش ته واالإجعابه‪.‬‬

‫ضوابط ادلاعية القدوة‪:‬‬


‫تيجا ويراهادي كوسوما‬ ‫‪6‬‬
‫‪2023‬‬ ‫مناه ادلعوة‬ ‫فرقة رابعة‬

‫أ‪ .‬أن يكون معلوم احلال‬


‫ب‪ .‬أن تكون قدوته شامةل‬
‫ج‪ .‬أن يصنع اخلري ال يتصنعه‬
‫د‪ .‬العمل قبل القول‬
‫ه‪ .‬احملاس بة ادلامئة‬

‫‪ .5‬عرض موضوعات ادلعوة يف مشاهد متثيلية ومرسحية مفيدة‬


‫المتثيل متثيل طائفة من الناس حلادث متحقق أو متخيل ال خيرج عن حدود احلقيقة أو االإماكن‬

‫حمكه اجلواز مع وجود الضوابط‪:‬‬


‫‪ -1‬أن يكون هادفا يعاجل القضية الرشعية أو الاجامتعية‬
‫‪ -2‬أن ال ميثل أانسا بأعياهنم اإال بعد االإذن والشورة‬
‫‪ -3‬حرمة متثيل النبياء عىل االإطالق )مجمع عليه)‬
‫‪ -4‬حرمة متثيل خشصيات كبار الصحابة اخللفاء الربعة‪ ،‬البرشون بجلنة‬
‫‪ -5‬أن ال يصبح للمتثيل غاية ذلاته (الرتحب)‬
‫‪ -6‬عدم التلكف يف االإعداد وعدم االإرساف يف االإنفاق‬
‫‪ -7‬أن ال حيتوي عىل احملرمات اكلكذب والسخرية‬

‫أدةل مرشوعيته‪:‬‬
‫‪ -1‬الرباءة الصلية‬
‫‪ -2‬القياس عىل متثيل جربيل‬
‫‪ -3‬المتثيل جيري جمرى رضب المثال‬
‫‪ -4‬المتثيل من بب اإيراد القصص‬

‫أمهيته‪:‬‬
‫‪ -1‬المتثيل أكرث وقعا يف النفوس‬
‫‪ -2‬رؤية احلدث التارخيي بشلك متثييل أرخس يف اذلهن من جمرد السامع‬
‫‪ -3‬اإيصال أي فكرة للمشاهد دون حواجز‬
‫‪ -4‬سهوةل وس يةل المتثيل يف توصيل العلومات التعلميية دون أي عناء‬
‫‪ -5‬المتثيل خياطب الحاسيس والوجدان‪ ،‬ذلكل يكون تأثريه أكرث معقا‬
‫‪ -6‬المتثيل من أكرث الوسائل الرتفهيية انتشارا يف العامل‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مواطن استخدام المنهج الحسي‬

‫تيجا ويراهادي كوسوما‬ ‫‪7‬‬


‫‪2023‬‬ ‫مناه ادلعوة‬ ‫فرقة رابعة‬

‫‪ -1‬عند تعلمي المور العبادية العملية‬


‫‪ -2‬يف جمال العلوم الطبيعية العملية‬
‫‪ -3‬يف جمال هداية اذلين يعتدون بعقوهلم وال يؤمنون اإال بحملسوسات‬
‫‪ -4‬يف تصحيح العقيدة وتعميق االإميان يف القلب‬
‫‪ -5‬التصدي لظاهرة االإحلاد يف العرص احلارض‬
‫‪ -6‬غرس الفاهمي ادلينية يف قلوب الدعوين‬

‫المطلب الرابع‪ :‬خصائص المنهج الحسي‬


‫‪ -1‬رسعة التأثري‬
‫‪ -2‬معق التأثري‬
‫‪ -3‬سعة دائرة الهنج احليس‪ :‬لك الناس اس تطاعوا التعامل معه‬
‫‪ -4‬حاجة بعض أساليبه اإىل اخلربة والاختصاص‬

‫ركائز مناهج الدعوة اإلسالمية‬


‫‪ .1‬مراقبة هللا تعاىل (الضمري االإنساين)‬
‫الراقبة دوام عمل العبد وتيقنه بطالع احلق عىل ظاهره وبطنه‬

‫خصائصها‪:‬‬
‫أ‪ .‬ادلميومة‬
‫ب‪ .‬عمل القلب بعمل هللا‬
‫ج‪ .‬امجلع بني الراقبة والخالق االإميانية والقلبية من الصفاء واليقني‬

‫‪ .2‬ثقة ادلاعية بتوفيق هللا هل‬


‫اّلل تَ َو ذ ملك ُت فَأَ م أْج ُعوا أَ مم َر ُ ممك‬ ‫قال تعاىل‪َ :‬واتم ُل عَلَهيم أ مم ن َ َبأَ ن ُوح ا مذ قَا َل ألقَ مو أم أه َاي قَ مو أم ان َاك َن كَ ُ َرب عَلَ مي ُمك ذمقَا أمي َوت مَذ أك أريي بأأ َاي أت ذ أ‬
‫اّلل فَ َع َىل ذ أ‬
‫رش َاك َء ُمكم ُ ذث َال يَ ُك من أَ مم ُر ُمكم عَلَ مي ُ ممك ُ ذُغة ُ ذث اقمضُ وا ا َ ذيل َو َال ت أُنظ ُر أ‬
‫ون‬ ‫َو ُ َ‬

‫‪ .3‬حرص ادلاعية عىل هداية اخللق‬


‫قال تعاىل‪ :‬لَقَدم َج َاء ُمكم َر ُسول أم من أَن ُف أس ُ ممك َعزأيز عَلَ مي أه َما َعنأّتُ م َحرأيص عَلَ مي ُمك أبلم ُم مؤ أمنأ َني َر ُءوف ذر أحمي‬

‫تيجا ويراهادي كوسوما‬ ‫‪8‬‬


‫‪2023‬‬ ‫مناه ادلعوة‬ ‫فرقة رابعة‬

‫الفصل الثاني‬
‫أنواع الفقه الدعوي‬
‫المبحث األول‪ :‬فقه األولويات‬
‫هو أقرب الناه اإىل الفطرة االإنسانية‬

‫المطلب األول‪ :‬حقيقة التدرج في الدعوة اإلسالمية وضرورته‬


‫مفهوم التدرج‪:‬‬
‫التدرج لغة‪ ،‬فيه أقوال‪:‬‬
‫‪ ‬أخذ المر ش يأ فش يا‬
‫‪ ‬التقدم ش يأ فش يا‬
‫‪ ‬التصعد درجة درجة‪ ،‬قال تعاىل‪َ :‬و ذ أاذل َين كَ ذذبُوا بأأ َايتأ َنا َسن َ مس َتدم رأ ُ ُُجم أم من َح مي ُث َال يَ معلَ ُم َ‬
‫ون‬
‫التدرج يف االإصطالح‪ :‬التقدم بلدعو فردا وجممتعا ش يأ فش يأ خطوة خبطوة حنو غاية االإصالح الرجوة من غري خمالفة الترشيع‬
‫االإساليم يف االإصالح نظراي ومعليا‬

‫التدرج يف االإصالح هل شقان‪:‬‬


‫‪ ‬نظري‪ :‬حيث التخطيط والتصور‬
‫‪ ‬معيل‪ :‬حيث التطبيق والفعل‬

‫مفهوم الوليات‪:‬‬
‫الولوايت لغة‪ْ :‬جع أوىل مبعىن أحرى وأجدر )لصيق الصةل مبعىن التدرج)‬
‫الولوايت يف الاصطالح‪ :‬العامل اليت من حقها التقدم عىل غريها ويعتىن هبا قبل غريها‬

‫مقصود التدرج‪ :‬ترتيب الولوايت وتقدميها ش يا فش يا‬

‫أمهية التدرج يف ادلعوة االإسالمية‪:‬‬


‫‪ .1‬مراعاة الفطرة البرشية والطبيعة الكونية‬
‫اتصاف التدرج بأنه واع يف خطته‪ ،‬وبناء يف مهنجه‬
‫الس َما َو أات َو م َال مر َض أيف أس تذ أة أَ ذايم ُ ذث ماس تَ َوى عَ َىل الم َع مر أش يُغ أميش اللذ مي َل الهنذ َ َار ي َ مطلُ ُب ُه َحثأيثا‬ ‫اّلل ذ أاذلي َخلَ َق ذ‬ ‫قال تعاىل‪ :‬ا ذن َربذ ُ ُمك ذ ُ‬
‫َوالشذ مم َس َوالمقَ َم َر َوالنُ ُجو َم ُم َس ذخ َرات بأأَ مم أر أه أَ َال َ ُهل الم َخلم ُق َو م َال مم ُر تَ َبا َركَ ذ ُ‬
‫اّلل َر ُب الم َعالَ أم َني‬

‫‪ .2‬االإصالح التدرجيي سبيل االإصالح الاكمل‬


‫لن االإنسان مفطور عىل ذكل‪ ,‬ال يتقبل المر ْجةل واحدة‪ ,‬و إاال نبذه أو صد عنه ْجةل واحدة‬
‫تيجا ويراهادي كوسوما‬ ‫‪9‬‬
‫‪2023‬‬ ‫مناه ادلعوة‬ ‫فرقة رابعة‬

‫‪ .3‬تناسب الهنج التدرج مع كرثة الشالكت القامئة‬


‫اإن بناء ادلوةل و إاصالح اجملمتع ال بد فيه من التدرج؛ لن البناء اذلي اهندم يف عدة قرون ال ميكن أن يّت اإعادة بناء رصحه يف‬
‫خالل أسابيع أو أعوام قليةل ؛ وذلكل قال كثري من الصلحني الزمن جزء من العالج‬

‫‪ .4‬التدرج جيمع بني الواقعية والثالية يف العاجلة‬


‫‪ .5‬التدرج سبيل الرفق والتيسري‬
‫اّلل َح ذق أ َُجا أد أه ه َُو ا مجتَ َب ُامكم َو َما َج َع َل عَلَ مي ُ ممك أيف أادل أين أم من َح َرج أم ذ َةل أَب ُ م‬
‫أيمك ابم َرا أه َمي ه َُو َ ذمس ُ ُامك الم ُم مس أل أم َني‬ ‫قال تعاىل‪َ :‬و َجا أهدُوا أيف ذ أ‬
‫الص َال َة َوأتُوا ال ذز َاك َة َوا معتَ أص ُموا أب ذ أّلل ه َُو‬ ‫ول َشهأيدا عَلَ مي ُ ممك َوتَ ُكونُوا ُشهَدَ َاء عَ َىل النذ أاس ۚ فَأَ أقميُوا ذ‬ ‫ون ال ذر ُس ُ‬‫أمن قَ مب ُل َو أيف ه ََذا أل َي ُك َ‬
‫َم مو َال ُمكم ۖ فَنأ مع َم الم َم مو َ ىىل َو أن مع َم النذ أص ُري‬

‫المطلب الثاني‪ :‬منهج القرآن الكريم في التدرج في اإلصالح‬


‫أوال ‪ :‬التأصيل لهنج التدرج يف االإصالح منخالل القرأن الكرمي‬
‫‪ .1‬التدرج يف نزول القرأن الكرمي بدليل قوهل‪َ :‬وقُ مرأان فَ َرقمنَا ُه أل َت مق َرأَ ُه عَ َىل النذ أاس عَ َ ىىل ُم مكث َونَ ذزلم َنا ُه تَ أزنيال‬
‫‪ .2‬الايت ادلاةل عىل تلكيف االإنسان عىل قدر اس تطاعته‬
‫‪َ ‬وقُ مرأان فَ َرقمنَا ُه أل َت مق َرأَ ُه عَ َىل النذ أاس عَ َ ىىل ُم مكث َونَ ذزلم َنا ُه تَ أزنيال‬
‫اّلل ن َ مفسا ا ذال ُو مس َعهَا‬ ‫‪َ ‬ال ُي َ ألك ُف ذ ُ‬
‫امس ُعوا َوأَ أطي ُعوا َوأَن أفقُوا خ مَريا أ َلن ُف أس ُ ممك‬
‫اّلل َما ماس تَ َط مع ُ مّت َو م َ‬ ‫‪ ‬فَاتذ ُقوا ذ َ‬

‫‪ .3‬مراعاة الولوايت يف ادلعوة االإسالمية‬

‫اثنيا‪ :‬مناذج من القرأن يف التدرج يف االإصالح‬


‫‪ -1‬مهنج القرأن يف حترير الرقيق‬
‫ومه فَشُ دُوا الم َو َاث َق فَا ذما َمنذا بَ معدُ َوا ذما أفدَ اء َح ذّت تَضَ َع الم َح مر ُب‬ ‫َض َب الرأقَ أاب َح ذّت ا َذا أ م ََْثن ُت ُم ُ م‬ ‫يّت ذ أاذل َين كَفَ ُروا فَ َ م‬ ‫قال تعاىل‪ :‬فَا َذا لَ أق ُ ُ‬
‫اّلل فَلَن يُ أض ذل أَ م َمعالَهُ مم‬ ‫رص أمهنم ُ مم َولَ أكن أل َي مبلُ َو بَ معضَ ُمك أب َب معض َو ذ أاذل َين قُتألُوا أيف َسبأيلأ ذ أ‬ ‫اّلل َالنتَ َ َ‬
‫أَ مو َزا َرهَا َذ أ َكل َولَ مو ي َشَ ا ُء ذ ُ‬
‫حترير الرقيق القدمي بلتدرج‪:‬‬
‫اب أم ذما َملَكَ مت أَيم َما ُن ُ ممك فَ َاكتأ ُب ُ م‬
‫ومه ا من عَ أل مم ُ مّت أف أهي مم خ مَريا‬ ‫ُون الم أك َت َ‬ ‫أ‪ .‬مرشوعية الاكتبة‪ ،‬قال تعاىل ‪َ :‬و ذ أاذل َين ي َ مبتَغ َ‬
‫ب‪ .‬عتق أهمات الوالد‬
‫ون أَ مه أل ُ م‬
‫يمك أَ مو أك مس َوُتُ ُ مم‬ ‫َرش أة َم َسا أك َني أم من أَ مو َسطأ َما ت مُط أع ُم َ‬ ‫ت‪ .‬العتق طريق لكفارات اذلنوب‪ ،‬قال تعاىل‪ :‬فَكَفذا َرتُ ُه ا مط َعا ُم ع َ َ‬
‫أَ مو َ محترأ ُير َرقَ َبة‬

‫‪ -2‬مهنج القرأن يف القضاء عىل مشلكة الرب‬

‫تيجا ويراهادي كوسوما‬ ‫‪10‬‬


‫‪2023‬‬ ‫مناه ادلعوة‬ ‫فرقة رابعة‬

‫اّلل فَأُولَئأ َك ُ ُمه الم ُمضم أع ُف َ‬


‫ون‬ ‫يدُون َو مج َه ذ أ‬
‫اّلل ۖ َو َما أتَي ُمّت أمن َز َاكة تُرأ َ‬ ‫أ‪َ .‬و َما أتَي ُمّت أمن أرب أل َ مريبُ َو أيف َأ مم َوالأ النذ أاس فَ َال يَ مربُو أعندَ ذ أ‬
‫اّلل كَثأريا ( ‪َ )160‬و َأ مخ أذ أ ُمه أالر َب َوقَدم هنُ ُوا‬ ‫ب‪ .‬فَب ُأظ ممل أم َن ذ أاذل َين هَادُوا َح ذر ممنَا عَلَهيم أ مم َط أي َبات أُ أحل ذ مت لَه مُم َوب َأص أد أ ممه َعن َسبأيلأ ذ أ‬
‫َع من ُه َو َأ م ألكه مأم أَ مم َوا َل النذ أاس أبلم َبا أطلأ َوأَ معتَدم انَ أللم َاك أفرأ َين أمهنم ُ مم عَ َذاب أَ ألميا (‪)161‬‬
‫اّلل ل َ َعل ذ ُ ممك تُ مف أل ُح َ‬
‫ون‬ ‫ت‪َ .‬اي أَُّيُ َا ذ أاذل َين أ َم ُنوا َال تَأْ ُ ُلكوا أالر َب أَضم َعافا ُمضَ ا َعفَة ۖ َواتذ ُقوا ذ َ‬
‫اّلل َو َذ ُروا َما ب َ أق َي أم َن أالر َب ان ُك ُنّت ُم مؤ أمنأ َني (‪ )۲۷۸‬فَان ل ذ مم تَ مف َعلُوا فَأْ َذنُوا أ َِب مرب أم َن ذ أ‬
‫اّلل‬ ‫ث‪َ .‬اي أَُّيُ َا ذ أاذل َين أ َمنُوا اتذقُوا ذ َ‬
‫ون (‪)۲۷۹‬‬ ‫ون َو َال ت مُظلَ ُم َ‬ ‫وهل ۖ َوان تُبم ُ مّت فَلَ ُ ممك ُر ُء ُ‬
‫وس أَ مم َوا أل ُ ممك َال ت مَظ أل ُم َ‬ ‫َو َر ُس أ أ‬

‫‪ -3‬مهنج القرأن يف حترمي امخلر‬


‫اّلل َو َذ ُروا َما ب َ أق َي أم َن أالر َب ان ُك ُنّت ُم مؤ أمنأ َني (‪ )۲۷۸‬فَان ل ذ مم تَ مف َعلُوا فَأْ َذنُوا أ َِب مرب أم َن ذ أ‬
‫اّلل‬ ‫أ‪َ .‬اي أَُّيُ َا ذ أاذل َين أ َمنُوا اتذقُوا ذ َ‬
‫ون (‪)۲۷۹‬‬ ‫ون َو َال ت مُظلَ ُم َ‬ ‫وس أَ مم َوا أل ُ ممك َال ت مَظ أل ُم َ‬ ‫وهل ۖ َوان تُبم ُ مّت فَلَ ُ ممك ُر ُء ُ‬ ‫َو َر ُس أ أ‬
‫ون قُلأ الم َع مف َو‬‫مرس قُ مل أف أهي َما ا مث كَبأري َو َمنَا أف ُع لألنذ أاس َواثم ُمهُ َما َأ مك َ ُرب أمن ن ذ مف أعهأ َما َوي مَسأَلُون ََك َما َذا يُن أف ُق َ‬ ‫ب‪ .‬ي مَسأَلُون ََك َع أن الم َخ مم أر َوالم َمي أ أ‬
‫اّلل لَ ُ ُمك مال َاي أت لَ َعلذ ُ ممك تَ َتفَكذ ُر َ‬
‫ون‬ ‫كَ َذ أ َكل يُ َب أ ُني ذ ُ‬
‫ون (‪)۹۰‬‬ ‫الش مي َط أان فَا مجتَنأ ُبو ُه لَ َعل ذ ُ ممك تُ مف أل ُح َ‬
‫اب َو م َال مز َال ُم رأ مجس أم من َ َمعلأ ذ‬ ‫مرس َو م َال َنص ُ‬ ‫ت‪َ .‬اي أَُّيُ َا ذ أاذل َين أ َمنُوا ان ذ َما الم َخ مم ُر َوالم َمي أ ُ‬

‫المطلب الثالث‪ :‬منهج النبي في التدرج في اإلصالح‬


‫مهنج النيب يف االإصالح عىل غرار القرأن‬
‫ترتيب الولوايت وفق الهنج النبوي‪:‬‬
‫‪ -1‬تثبيت العقيدة‬
‫‪ -2‬بيان القمي ادلينية والحاكم العامة‬
‫‪ -3‬التلكيف بلوامر والنوايه‬
‫قدم يف لك ذكل الَضورايت امخلس‬

‫أوال‪ :‬الهنج التدرجيي من خالل الس نة القولية‬


‫مثاهل‪ :‬ما أرشده النيب لعاذ بن جبل حيامن أرسهل اإىل الامين‬
‫اثنيا‪ :‬الهنج النبوي العميل يف التدرج‬
‫يمتثل يف طريقة دعوة النيب‪ ،‬عىل ما ييل‪:‬‬
‫‪ -1‬الرسية‬
‫‪ -2‬الفردية‬
‫‪ -3‬دعوة أويل القرىب بشلك علن جزيئ‪ ،‬قال تعاىل‪َ :‬وأَن أذ مر ع أَش َريت ََك م َالقم َرب َأني‬
‫‪ -4‬ادلعوة العامة واجلهر العلن التام‪ ،‬قال تعاىل‪ :‬فَ ماصدَ مع أب َما تُ مؤ َم ُر َوأَ معرأ مض َع أن الم ُم م أ‬
‫رش أك َني‬

‫المطلب الرابع‪ :‬التدرج في اإلصالح عند السلف الصالح‬


‫أوال‪ :‬مهنج معر بن عبد العزيز يف التدرج يف االإصالح‬

‫تيجا ويراهادي كوسوما‬ ‫‪11‬‬


‫‪2023‬‬ ‫مناه ادلعوة‬ ‫فرقة رابعة‬

‫قال‪ :‬وأان أخاف أن أمحل الناس عىل احلق ْجةل فيدعونه ْجةل‬
‫اثنيا‪ :‬فقه االإمام ماكل يف التدرج يف تفضيل اإطعام الرقاء الراغبني يف االإسالم عىل تلكيفهم بلرشع‬

‫المطلب الخامس‪ :‬تطبيق منهج التدرج في الدعوة اإلسالمية في الواقع المعاصر‬


‫أوال‪ :‬ضوابط التدرج يف االإصالح الاجامتعي ومنطلقاته‬
‫ون )‪َ ( 64‬ولَقَدم‬ ‫اّلل تَأْ ُم ُر أوين أَ مع ُبدُ أَُّيُ َا الم َجا أهلُ َ‬
‫‪ -1‬ال تدرج يف العقيدة وال العلوم من ادلين بلَضورة‪ ،‬قال تعاىل‪ :‬قُ مل أَفَغ م ََري ذ أ‬
‫كل َولَ َت ُكونَ ذن أم َن المخ أ أ‬
‫َارس َين‬ ‫رش مك َت لَ َي مح َب َط ذن َ َمع ُ َ‬ ‫وح الَ مي َك َوا َىل ذ أاذل َين أمن قَ مب أ َ‬
‫كل لَ أ مئ أَ م َ‬ ‫أُ أ َ‬
‫‪ -2‬التطبيق الفوري عند االإماكن‬
‫‪ ‬الصل يف الأمورات اإتياهنا عىل وجه الرسعة‪ ،‬ويف الهنيات اجتناهبا من غري تبطء‬
‫ون لَهُ ُم الم أخ َ َري ُة أم من أَ مم أر أ ممه َو َمن ي َ مع أص ذ َ‬
‫اّلل َو َر ُس َ ُ‬
‫وهل فَقَدم‬ ‫وهل أَ ممرا أَن يَ ُك َ‬ ‫‪َ ‬و َما َاك َن أل ُم مؤ أمن َو َال ُم مؤ أمنَة ا َذا قَ َض ذ ُ‬
‫اّلل َو َر ُس ُ ُ‬
‫ضَ ذل ضَ َالال ُم أبينا‬
‫‪ُ -3‬تيئة الجواء ‪ :‬اإجياد البيئة الناس بة للتغيري‬
‫‪ -4‬تنظمي خطة التدرج واستيعاب التعجلني‬
‫يعن‪ :‬أن بعض السلمني اخمللصني التحمسني دليهنم قد يس تعجلون يف أمر االإصالح‪ ،‬ويكونوا عنرص ضغط للترسع يف العمل‬
‫االإساليم‪ ,‬فيجب استيعاهبم وحتملهم مع عدم الرضوخ لطالهبم‪ ،‬وأن هذا الترسع جمرد عاطفة قد تصطدم مع الواقع ‪.‬‬

‫‪ -5‬مراعاة أولوايت العرص وخصوصية الزمان والاكن‬

‫اثنيا ‪ :‬جماالت االإصالح يف العرص احلديث وسبيل التدرج فهيا‬


‫‪ .1‬التدرج يف اإصالح نظام العقوبت‬
‫‪ ‬التطبيق الفوري تشويه وتعطيل لنصوص الرشع‬
‫‪ ‬ال بد من الهتيئة‪ :‬ماداي‪ ،‬ونفس يا‪ ،‬واجامتعيا‪ ،‬وعقليا‬
‫‪ .2‬بناء الفرد قبل بناء ادلوةل‬
‫‪َ ‬ذ أ َكل أبأَ ذن ذ َ‬
‫اّلل لَ مم يَ ُك ُمغ أَريا أن مع َمة أَنم َع َمهَا عَ َىل قَ موم َح ذ ىّت يُغ أ َُريوا َما أبأَن ُف أسهأ مم‬
‫‪ ‬بناء االإنسان مقدم عىل بناء العمران‬
‫‪ُ ‬تيئة الفرد ثقافيا واجامتعيا‪ ,‬وخلقيا وبدنيا ( مساعدا) ث العمران‬

‫المبحث الثاني‪ :‬فقه الموازنات‬


‫التوازن رضوري لا يأيت‪:‬‬
‫‪ -1‬تعلق االإصالح ادلعوي بلفرد كام أنه متعلق بجملمتع‬
‫‪ -2‬تشعب ميادين االإصالح ادلعوي‬

‫تيجا ويراهادي كوسوما‬ ‫‪12‬‬


‫‪2023‬‬ ‫مناه ادلعوة‬ ‫فرقة رابعة‬

‫المطلب األول‪ :‬حقيقة وسطية الدعوة اإلسالمية وتوازنها‬


‫أوال ‪ :‬معىن الوسطية والتوازن‬
‫‪ ‬الوسطية التوسط بني المرين (الغلو واالإفراط)‬
‫ول عَلَ مي ُ ممك َشهأيدا‬ ‫‪ ‬قال تعاىل‪َ :‬وكَ َذ أ َكل َج َعلم َن ُامكم أُ ذمة َو َسطا ألتَ ُكونُوا ُشهَدَ َاء عَ َىل النذ أاس َويَ ُك َ‬
‫ون ال ذر ُس ُ‬
‫‪ ‬الوسط اجلزء اذلي هو بني الطرفني (الطربي)‬
‫‪ ‬التوازن عدم اإهامل جانب عىل حسب جانب أخر‬

‫اثنيا‪ :‬احلاجة اإىل الوسطية والتوازن يف ادلعوة االإسالمية‬


‫‪ -1‬أمهية القصد والتوسط‬
‫قال تعاىل‪َ :‬واقم أصدم أيف َم مش ي َأك َواغمضُ مض أمن َص موتأ َك‬
‫‪ -1‬القصد والتوسط سبيال حتقيق الغاية‬
‫ول عَلَ مي ُ ممك َشهأيدا‬ ‫قال تعاىل‪َ :‬وكَ َذ أ َكل َج َعلمنَ ُامكم أُ ذمة َو َسطا ألتَ ُكونُوا ُشهَدَ َاء عَ َىل النذ أاس َويَ ُك َ‬
‫ون ال ذر ُس ُ‬
‫‪ -2‬الوسط هو العدل واخليار‪ ،‬وذكل اإن الزايدة عىل الطلوب يف المر اإفراط‪ ,‬والنقص عنه تقصري وتفريط ولك من‬
‫االإفراط والتفريط ميل عن اجلادة القومية (محمد رش يد رضا)‬
‫‪ -2‬التوازن قانون الوجود ورشط الاس تقرار‬
‫قال تعاىل‪ :‬ذ أاذلي َخلَ َق َس مب َع َ َمسا َوات أط َباقا ذما تَ َرى أيف َخلم أق ال ذر م َمح أن أمن تَفَا ُوت فَا مرجأ ع أ الم َب َ َ‬
‫رص ه مَل تَ َر ىى أمن فُ ُطور‬
‫يشء َخلَ مقنَا ُه بأقَدَ ر‬ ‫اانذ ُ ذ‬
‫لك َ م‬
‫الاس تقرار ال يتحقق اإال بلتوازن‬

‫‪ -3‬حتقيق التوازن الاجامتعي‬


‫‪ ‬فقدان التوازن الاجامتعي حدوث أي اختالل يف النظام الاجامتعي‬
‫‪ ‬بفقدان التوازن الاجامتعي حيدث التخبط بني االإنسان ونفسه وبني االإنسان واجملمتع وبني اجملمتع وطبقاته وأفراده‬
‫‪ ‬السمل يف معومه ال يعاين من أزمة يف مبدئه ادلين‪ ،‬و إامنا يعاين من جعزه عن حل مشالكته وفق السنن الاجامتعية‪،‬‬
‫وهذا العجز سينعكس بدوره عىل مبدئه‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مظاهر وسطية الدعوة اإلسالمية وتوازنها‬


‫أوال‪ :‬التوازن بين الفردية والجماعية‬
‫‪ .1‬بني النظام االإساليم وغريه من الذاهب‬
‫‪ ‬االإسالم عن بجملمتع معوما كام أنه عن عناية خاصة بلفئات الضعيفة فيه‪ ،‬وهذا رس ما نالحظه يف القرأن من تكرار‬
‫ادلعوة اإىل االإحسان بليتاىم والساكني وابن السبيل ويف الرقاب‬
‫‪ ‬نظرايت االإصالح الخرى قد أغفلت امجلع بني الفرد وامجلاعة‪ ,‬كهنام متصارعان ال ميكن امجلع بيهنام‬

‫تيجا ويراهادي كوسوما‬ ‫‪13‬‬


‫‪2023‬‬ ‫مناه ادلعوة‬ ‫فرقة رابعة‬

‫‪ .2‬االإصالح ادلعوي يوازن بني الفرد وامجلاعة‬


‫‪ ‬الفرد وامجلاعة للك مهنام معهل التلكيفي اذلي لكفه به الرشع‬
‫‪ ‬االإسالم يؤمن بطيعة االإنسان الزدوجة فطرته الفردية وميوهل اإىل امجلاعة والتعاون معها‬
‫‪ -1‬الوازنة بني الفردية وامجلاعية يف السؤولية‬
‫اّلل ن َ مفسا ا ذال ُو مس َعهَا‬ ‫َال ُي َ ألك ُف ذ ُ‬
‫‪ ‬من ُجة مسؤولية الفرد جتاه امجلاعة‬
‫قال صىل هللا عليه وسمل‪ :‬أال لكمك راع ولكمك مسؤول عن رعيته‬
‫‪ ‬من ُجة مسؤولية امجلاعة جتاه الفرد‪:‬‬
‫الخذ عىل يد الفرد وعدم تركه لرغباته وأهوائه‬
‫اّلل َش أديدُ الم أعقَ أاب (‪)25‬‬‫نمك خ ذَاصة ۖ َوا معلَ ُموا أَ ذن ذ َ‬ ‫يب ذ أاذل َين َظلَ ُموا أم ُ م‬ ‫قال تعاىل‪َ :‬واتذقُوا أف مت َنة ذال ت أُص َ ذ‬
‫‪ -2‬الوازنة بني الفردية وامجلاعية يف التاكليف‬
‫وف َويَهنم َ مو َن َع أن الم ُمنكَ أر‬
‫ون أبلم َم مع ُر أ‬‫ات بَ معضُ ه مُم أَ مو أل َيا ُء بَ معض يَأْ ُم ُر َ‬‫ون َوالم ُم مؤ أمنَ ُ‬
‫َوالم ُم مؤ أمنُ َ‬

‫‪ -3‬الوازنة امجلاعية يف احلقوق والواجبات‬


‫الوازنة بني حرايت االإنسان الشخصية وبني مصاحل امجلاعة‬
‫امه َوعَد ُ مذمه عَدًّا (‪َ )94‬و ُلكُه مُم أتأي أه يَ مو َم الم أق َيا َم أة ف َ مردا‬ ‫الس َما َو أات َو م َال مر أض ا ذال أ أيت ال ذر م َمح أن َع مبدا (‪ )۹۳‬لذقَدم أَ مح َص ُ م‬ ‫لك َمن أيف ذ‬ ‫ان ُ ُ‬
‫(‪)95‬‬
‫‪ -4‬الوازنة بني مصاحل الفرد ومصاحل اجملمتع‬
‫ون َونأ َساء ُم مؤ أمنَات ل ذ مم تَ معلَ ُم ُ م‬
‫ومه أَن‬ ‫ُ ُمه ذ أاذل َين كَفَ ُروا َو َصد ُُومكم َع أن الم َم مسجأ أد الم َح َرا أم َوالمهَدم َي َم مع ُكوفا أَن ي َ مبلُ َغ َم أح ذ ُهل ۚ َولَ مو َال رأ َجال ُم مؤ أمنُ َ‬
‫اّلل أيف َر م َمحتأ أه َمن ي َشَ ا ُء ۚ لَ مو تَ َزيذلُوا لَ َع ذذبمنَا ذ أاذل َين كَفَ ُروا أمهنم ُ مم عَ َذاب أَ ألميا‬
‫ومه فَتُ أصي َب ُمك أمهنم ُم ذم َع ذرة أبغ م أَري أع ممل أل ُيدم أخ َل ذ ُ‬
‫ت ََطئُ ُ م‬

‫ثانيا ‪ :‬التوازن بين النظرية والعملية‬


‫‪ -1‬التوازن بني العمل والرتبية‬
‫‪ -‬قال الناوي‪ :‬العمل هو الاعتقاد اجلازم الثابت الطابق للواقع‬
‫‪ -‬والرتبية كام يقول االإمام البيضاوي يه‪" :‬تبليغ اليشء اإىل كامهل شيئا فشيئا‪.‬‬
‫واالإصالح االإجامتعي احلق ال يكتفي بإحدى الوس يلتني العمل و الرتبية) اإذ ال تعيض اإحداها عىل الخرى‬

‫الفرق بني العمل والرتبية ‪:‬‬


‫‪ -‬فهدف التعلمي هو اإيصال العلومة اإىل التعمل واستيعابه وفهمه لها دون النظر اإىل تطبيقه أو عدم تطبيقه لقتضاها‬
‫‪ -‬أما الرتبية فهو اإيصال العلومة اإىل التعمل واستيعابه وفهمه لها بلنظر اإىل تطبيقه‪.‬‬
‫أمهية العمل والرتبية ‪:‬‬

‫تيجا ويراهادي كوسوما‬ ‫‪14‬‬


‫‪2023‬‬ ‫مناه ادلعوة‬ ‫فرقة رابعة‬

‫‪ -‬العمل سبيل العرفة وهو سبيل مراقبة هللا عز وجل وخشيته ‪ ،‬فاإذا اجمتع اخلش ية وتبعها اتباع سبيل احلق فّت‬
‫االإصالح بلك نواحيه‬

‫‪ -2‬التاكمل بني االإميان والعمل‬


‫يعن ال يصح العمل بدون الرتبية وكذا العكس‪ ،‬وال يصح االإميان بدون العمل وكذا العكس‪ .‬االإميان بغري معل ال ينتج‪ ،‬والعمل‬
‫بدون اإميان ال يمثر‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬التوازن بين الروحية والمادية‬


‫فالوسطية االإسالمية اجلامعة بني الادية والروحية‪ ،‬بني ادلنيا والخرة جاءت واسطة العقد بني ادلاينتني الهيودية والنرصانية؛‬
‫فالهيودية تغايل يف أمر ادلنيا وال تعبأ كثريا بأمر أخرة والنرصانية عكسها وأما االإسالم واسطة وجامع بيهنام‪.‬‬

‫مظاهر الاهامتم بجلانب الروح اثنان‬


‫‪ -‬االإميان بهلل تعاىل وتوحيده‬
‫‪ -‬عبادة هللا تعاىل وتقواه‪ ،‬بأداء فرائضه‪ ،‬و إاقامة شعائره‪ ،‬وامتثال أوامره‬

‫مظاهر الاهامتم بجلانب الدي اثنان ‪:‬‬


‫‪ -‬الاس تخالف يف الرض وتعمريها‬
‫‪ -‬أن االإسالم ال يعترب الال رشا‪ ،‬بل يعتربه خريا‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬فقه الواقع‬


‫المطلب األول ‪ :‬حقيقة الواقع‬
‫الواقعية يه التحقق يف عامل الواقع‪ ،‬فهو دعوة تنطلق من خالل الواقع‬
‫الواقعية يمتثل يف‪:‬‬
‫‪ -‬التعامل مع النفس البرشية بواقعها ‪ :‬الواقعية تعن مضن ما تعن أن يكون التعامل مع النفس البرشية بغرض اإصالهحا‬
‫اإمنا يكون من خالل طبيعة هذه النفس مبا حتمهل من نواقص وما حتمهل من اإماكانت وقدرات‪.‬‬
‫‪ -‬التعامل مع الواقع الاكين والزماين ‪ :‬فللك ماكن واقعه وكذاكل للك زمان ‪ ،‬اإذ ال بد من التناسب يف االإصالح تبعا‬
‫للحاجة و االإماكنيات وطبيعة أهل لك زمان وماكن‪ ،‬و من ث ختلف الوسائل و ختلف الساليب االإصالحية مما‬
‫تناسب معهم‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬واقعية الدعوة األسالمية من خالل القرآن‬


‫اإذا اكن ادلعوة االإسالمية يه أحد أمه مقاصد القرأن الكرمي؛ فاإن القرأن الكرمي اكن واقعيا يف مهنجه ادلعوي‪ ،‬وهذه الواقعية‬
‫مل تفارق ادلعوة قط‪ ،‬واقعية الزمان والاكن واللكف‪ ،‬وواقعية الوسائل والهداف‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬نزول القرآن منجما حتى يعالج الواقع‬

‫تيجا ويراهادي كوسوما‬ ‫‪15‬‬


‫‪2023‬‬ ‫مناه ادلعوة‬ ‫فرقة رابعة‬

‫من أمه القاصد من وراء نزول القرأن الكرمي منجام‪ ،‬اإمنا هو معاجلة الواقع‪ ،‬فتزنل الايت القرنية بقدر ما يس تجد من واقع‪،‬‬
‫وبقدر ما يتناسب معه ومن هنا فقد نزل القرأن منجام لعاجلة الواقع من خلل المور التية‪:‬‬
‫أ‪ .‬التعامل مع طبيعة لك مرحةل مبا يناسب معها‬
‫ب‪ .‬الوفاء ِباجات الناس‬
‫ج‪ .‬حماورة القضية والوقائع يف حيهنا ببيان حمك هللا فهيا عند حدوهثا‬
‫د‪ .‬تنبيه السلمني من وقت الخر اإىل أخطاهئم‬

‫ثانيا ‪ :‬لكل قوم هاد ولكل رسول قضية‬


‫وهكذا خيربان القرأن الكرمي أن برانمج الصلح يكون ِبسب ما يف الواقع من فساد أو احنراف جحام وكام وكيفا‬

‫ثالثا ‪ :‬الواقعية في عرض الدعوة (الواقعية في وسائل وأساليب األصالح)‬


‫فالقرأن الكرمي قد تنوع يف أساليبه ووسائهل ادلعوية حّت يتناسب مع طبيعة النفس من ُجة أهنا متيل اإىل التنوع‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬واقعية اإلصالح على االجتماعي من خالل السنة النبوية المطهرة‬
‫‪ -1‬مراعاة الفطرة البرشية‬
‫‪ -2‬مراعاة طبيعة الدعوين‬
‫أ‪ .‬خماطبة الناس حسب الفهام ودرجات الوعي‬
‫ب‪ .‬خماطبة الناس قدراُتم‬
‫ج‪ .‬اعتبار حاجات الناس والرأفة هبم‬
‫‪ -3‬مراعاة واقع مدعوين‬
‫‪ -4‬واقعية احلل ادلعوة‬

‫المطلب الرابع ‪ :‬واقعية وسائل الدعوة اإلسالمية‬


‫أوال ‪ :‬واقعية الوسائل واألساليب‬
‫هذه الواقعية تنطلق من منطلق االإماكنية و االإس تطاعة اإماكنية ادلاعية واس تطاع الدعو‪ ،‬اإماكنية ادلعوة واس تطاعة التنفيذ‪.‬‬
‫لك ذكل مبا يتفق مع الدعو فردا و جامعة ‪ ،‬و ما يتناسب مع الظرف احمليط زماان وماكان‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬واقعية الهدف‬


‫ادلعوة االإسالمية ال ُتدف اإىل بناء فرد مثايل ينفك عن فطرته وطبيعته البرشية‪ ،‬وعىل هذا جاءت لك أهداف ادلعوة‬
‫االإسالمية منطلقة من منطلق الواقعية بشقهيا الواقعية حيث استيعاب الواقع والتحرك من خالهل‪ ،‬وعدم منابذته والتعارض‬
‫معه‪ ،‬و الواقعية من حيث كوهنا قابةل للتطبيق ‪ ،‬ميكن تطبيقها فعليا‪.‬‬

‫المطلب الخامس ‪ :‬ضوابط تحقيق واقعة الدعوة‬


‫أوال‪ :‬الدعوة من خالل التعارف على واقع المجتمع‬

‫تيجا ويراهادي كوسوما‬ ‫‪16‬‬


‫‪2023‬‬ ‫مناه ادلعوة‬ ‫فرقة رابعة‬

‫وهو ِبيث يراعي طبيعته واحتياجاته وعادته وتقاليده ‪ ،‬ما يتناسب معه وما ال يناسب‬

‫ثانيا‪ :‬التحرر من ضغط الواقع‬


‫ال يعن واقعية الهنج ادلعوي متاش يه مع الواقع مبا فيه من فساد‪ ،‬واستسالمه لهذا الواقع ؛ بل اإن هذا هو عكس القصود من‬
‫الواقعية متاما بواقعية ادلعوة تدعو اإىل النظر اإىل الواقع الإصالحه‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬االنشغال بإصالح الواقع دون غيره‬


‫هو اإصالح الوضع القامئ ‪ ،‬ال االإنشغال بلتنظري الفلسفي‪ ،‬بل اإن واقعية االإصالح يه دعوة اإىل النظر يف الواقع‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬واقعية اإلصالح تقتضي الوعي بالمستقبل‬


‫الواقعية و ان اكن أساسها التعامل مع حدود الواقع اإال أنه البد من خاللها اإىل النظرة الس تقبلية حّت ال يطغى الواقع عىل‬
‫الس تقبل ‪ ،‬وال تطغى حقوق الجيال احلارضة عىل الجيال الس تقبةل‪.‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫خصائص المنهج الدعوة األسالمية وأهدافها‬
‫(البحث الول غري مقرر علينا)‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬أهداف مناهج الدعوة االسالمية‬
‫أوال ‪ :‬إحقاق الحق وإبطال الباطل‬
‫‪ -1‬اإظهار الاسالم يف العامل لكه وابطال ما عداه من تصورات قارصة عن الداين ومن الفاهمي الفاسدة‪.‬‬
‫‪ -2‬واحلق اثبت يف لك زمان وماكن وال يتغري لتطريات معارصة‬
‫‪ -3‬ومن أهداف الهنج ادلعوة الوصول اىل معرفة الصحيح والعمل مبقتضاها‬

‫ثانيا ‪ :‬بناء وتنمية شخصية الداعي‬


‫‪ -1‬هدف ادلعوة ابراز معايل من خشصية الاميانية‪.‬‬
‫‪ -2‬الشخصية السلمة خشصيه الواعية وتتصف بلفطنة والفرسة واحلمكة‬

‫ثالثا ‪ :‬السالمة من االنحراف عن المنهج الوسطية الوسطية‬


‫يه العدل والخذ بلمر الوسط والقصد هو الوسط بني الطرفني‪ ،‬الوسط يعن العدل واخلري والافضل والاجود‪.‬‬

‫وأهل الس نة وامجلاعة مه الوسط يف الفرق المة‪ ،‬فهم وسط يف بب صفات هللا تعاىل بني أهل التعطيل اجلهميه‬
‫وأهل المتثيل الش به‪ ،‬ومه وسط يف بب أفعال هللا تعاىل بني القدرية واجلربية ويف بب وعيد هللا بني الرجئة والوعيدية من‬
‫القدرية وغريها‪ ،‬ويف بب أسامء االإميان وادلين بني احلرورية والعزتةل وبني الرجئة و اجلهمية‪ ،‬ويف أحصاب رسول هللا بني‬
‫الروافض واخلوارج‪ ،‬فأهل الس نة مه وسط لهنم ممتسكون بكتاب هللا وس نة رسوهل وما اتفقوا عليه السابقون الولون من‬
‫الهاجرين والنصار واذلين اتبعومه بإحسان‪.‬‬

‫تيجا ويراهادي كوسوما‬ ‫‪17‬‬

You might also like