You are on page 1of 53

‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫قراءة لنظرية المنهج التربوي‬


‫في ضوء النظرية اإسامية‬

‫تأليف‬
‫ماجد بن سالم حميد الغامدي‬

‫‪3313 - 3311‬هـ‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫مقدّمة‬

‫تشكل اجتمعات اإنسانية قوالب فكرية مت وعة‪ ،‬ذات تعدد ثقاي واجتماعي‪ ،‬تظهر‬
‫انعكاساته بالتأكيد على واقع ا ياة بشكل كلي‪ .‬وتظهر مام ذاا الككر ي العادات والتقاليد‬
‫وطبيعة امعامات والعاقات‪ ،‬ولالك يستطيع امتابع أن يصف أي تمع إنسا بصكات وخصائص‬
‫واعتقادات سائدة ا يشرك فيها معه أحد‪ .‬ومكن القول إن ذا الطبيعة ا ياتية جتمع ما إما ذي‬
‫انعكاس فكري فلسكي معتقدات ترمها اجتمع إ مارسات تطورت ح شكلت ؼفراد اجتمع‬
‫العديد من الق اعات ال يصعب تغيرذا أو إعادة تكوي ها‪.‬‬
‫وبال ظر إ التاريخ د أن اجتمع البشري مر بالعديد من امراحل امتعاقبة من ا اارات‬
‫الككرية والثقافية برزت تأثراها السلوكية وامادية على واقع ا ياة‪ ،‬وحصل بي ها نوع من التأثر والتأثر‬
‫م ا العصور اؼو لإنسانية‪ ،‬وكان لا راف عن الكطرة السوية سبب ي انتكاستها‪ ،‬فكي اجتمعات‬
‫الغربية‪ ،‬كاؼوربية واؼمريكية‪ ،‬د أن الصراع الواض ‪ -‬م ا زمن ا اارة اليونانية ح الوقت ا اضر ‪-‬‬
‫بن الوحي من ناحية والعقل وا واس من ناحية أخرى إما يقع على حسا الوحي‪ ،‬اؼمر الاي يؤدي إ‬
‫استبعاد وااعتماد على العقل وا واس وحدما‪ ،‬ما يكرز بيئات م عشة للعقل وا واس ولك ها مظلمة‬
‫رومة من بصائر الوحي؛ ولالك يهتدي إنسان ذا اجتمعات إ قوانن الكون واؼنكس ويستثمر‬
‫تطبيقات ذا القوانن ي تسن وسائل ا ياة ولك ه ا يعرف غاياها وا كمة م ها‪ ،‬ولكن اه أنار‬
‫الطريق بإرسال الرسل مبشرين وم ارين‪ ،‬واختتمت برسالة امصطكى صلى اه عليه وسلم الاي بعث‬
‫للعامن ميعا‪ ،‬فتميزت ذا اؼمة امسلمة ما وذبها اه من نعمة اإسام ونعمة العلم الصحي ‪،‬‬
‫فارتقت ذا اؼمة وعا شأها وقوي سلطاها ما حكظت وطبقت من شريعة اه‪.‬‬
‫وبعد تكوين اجتمع امسلم الصا جاءت مرحلة ااتصال وااحتكاك بن اجتمع اإسامي‬
‫واجتمعات اؼخرى فتأثر العام بدين اإسام أيام عزته وقوته‪ ،‬م أعقبتها مرحلة أخرى تأثر فيها‬
‫امسلمون اارة الغر ‪ ،‬فكثر التقليد وااقتباس و اولة التوفيق بن القيم اإسامية والغربية‪،‬‬
‫كالدمقراطية وااشراكية والكلسكة وغر ذلك من اوات امواءمة والدمج‪.‬‬
‫لقد كان التواصل اإنسا بن امسلمن وغرذم ي اجاات كافة‪ ،‬ح أن البداية العلمية‬
‫لكثر من اجاات كانت قد استقت جاورذا من علوم امسلمن‪ ،‬كالطب واه دسة والكلك‪.‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫إا أن ا اارة الغربية با شك تقدمت وسبقت ا اارات اؼخرى ووصل ا ال امتأخر لدى‬
‫امسلمن إ درجة تص يف دول العام اإسامي والعر بدول العام الثالث أو الدول ال امية‪.‬‬
‫وي ال الربية‪ ،‬اجال اؼكثر حساسية ؼي تمع‪ ،‬كانت امشكلة اؼكثر تعقيدا بال سبة إ التأثر‬
‫والتأثر؛ ما ها من اانعكاسات على اؼفراد بشكل مباشر‪ ،‬وا سيما ي جوانب تكوين اؼفكار‬
‫والعقائد والسلوكات‪ .‬ذلك ؼن واقع العام اإسامي بعد تأخر عن ا اارة الغربية أصب تاجا إ‬
‫نقل الثورات العلمية وااتصاات والتق يات الغربية ي اجاات والتخصصات كافة‪ ،‬وم ها اجال‬
‫الربوي‪.‬‬
‫لقد صاحب التقدم الغر ي اات الص اعة واه دسة تقدم كبر ي ال الربية‪ ،‬اعتقادذم‬
‫ا ازم مهمة الربية ي ا كاظ على مقدراهم وتقدمهم‪ ،‬ولاا كان العام اإسامي اول اللحاق ها‬
‫ا اارة‪ ،‬ما استدعا إ إرسال الكثر من أب ائه مهمة الدراسة والتعلم ومعايشة التجار امختلكة‪.‬‬
‫ومن ذ ا بدأت الكلسكات وال ظريات الغربية ت تقل إ العام اإسامي بقصد أو بغر قصد‪ ،‬ما‬
‫فيها من خر وشر‪ ،‬تبعا ل قل الكثر من العلوم والدراسات الغربية إ العام اإسامي‪ ،‬وا سيما بعد‬
‫ا ر العامية الثانية حيث شهد العام طكرة علمية كرى ي ال العلوم والسباق امعري والص اعي‬
‫والتسلي وغرذا من اجاات‪ ،‬وم ها الربية والتعليم‪ ،‬إما عن طريق البعثات العلمية امكثكة أو عن‬
‫طريق الرمة ونقل العلوم إ الباد اإسامية ما فيها من خر وشر‪.‬‬
‫حي ها بدأ اإحساس امشو با وف لدى الكثر من امختصن وامربن ما قد دثه ذلك من‬
‫الارر بأب اء اؼمة وفصلها عن ذويتها وفطرها السليمة‪ ،‬ما دعاذم إ القيام بالعديد من اوات‬
‫اإنقاذ‪ ،‬وركزت ي بداية اؼمر على ما يعرف بالتوجيه اإسامي للعلوم الربوية‪ ،‬وكان القصد اؼول‬
‫من ذا الدعوة ذو ااستكادة ما يتم نقله وترمته من العلوم الغربية بعد معا ته وت قيحه‪ ،‬ي ضوء‬
‫اؼصول وامبادئ اإسامية وت قيحها ما الف ذا اؼصول‪.‬‬
‫وقد بدأت ذا احاوات ي الكرة ال بدأت تظهر الربية ي العام اإسامي كعلم له أصوله‬
‫وفروعه ورجاله‪ ،‬إا أن ذاا العلم انتقل إ العام اإسامي متأثرا بال ظريات الربوية الغربية الوضعية‬
‫مختلف اجاذاها الككرية والكلسكية‪ ،‬بل وانعكست مبادؤذا على ع اصر الربية كافة‪ ،‬وا زالت‬
‫كالك إ أن بدأ بعض العلماء وامختصن يبحثون عن خصوصية إسامية هاا العلم يب من‬
‫خاها ويكسر ويوجه‪ ،‬ما استدعى التككر ي ماذية العمل الاي سيؤدي إ ذلك‪ ،‬فطرح مصطل‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫التوجيه اإسامي للربية وعلومها م نظرية الربية اإسامية أو التصور اإسامي‪ ،‬فبدأت احاوات‬
‫من الكتا اإسامين ي الربية لب اء نظرية إسامية‪ ،‬فم هم من كتب عن ال ظم وامؤسسات الربوية‬
‫اإسامية ومطالعات للربية ي القران مثل مد قطب ي الكثر من امؤمرات‪ ،‬وم ها ث ال ظرية‬
‫اإسامية (‪1891‬مأ ي مكة امكرمة‪ ،‬وماجد عرسان الكيا ي كتابه "تطور مكهوم ال ظرية الربوية‬
‫اإسامية" ‪1891‬م‪ ،‬وال حاوي ي كتا "الربية اإسامية وأساليبها ي البيت وامدرسة"‬
‫(‪1898‬مأ‪ .‬معتمدين ي ذلك على ق اعتهم امطلقة أن الكرق شاسع بن ال ظرية الربوية الربانية‬
‫وال ظرية الربوية الوضعية‪( .‬التوم ‪1111‬هأ‪ ،‬و مقداد يا ن (‪1111‬هأ الاي يرى أن ب اء ال ظرية‬
‫الربوية اإسامية على أساس سليم ا بد وأن يتوافر له شرطان أساسيان ما‪ :‬أن يكون الدارس‬
‫لل ظرية واقكا على العلوم اإسامية‪ ،‬والثا ‪ :‬أن يكون واقكا على الدراسات الربوية ا ديثة ح‬
‫يتمكن من امواءمة بن التخصص وامبادئ اإسامية‪.‬‬
‫إا أن البعض قد عارض ذلك التوجه لعدد من اؼسبا ‪ ،‬فقال بالتصور اإسامي بدا من‬
‫ال ظرية‪ ،‬وم هم من قال‪" :‬الربية من م ظور إسامي" خوفا من خصائص مصطل "نظرية" كما‬
‫س كصله ي ذاا البحث‪ ،‬ما أدى إ وقوع ا اف ي مامون ذا ال ظرية ومكهومها وعاقتها‬
‫باإسام كدين شامل للحياة وعاقتها بال ظريات الغربية‪ ،‬ومدى اتصاها ها‪ ..‬وغرذا من‬
‫اإشكاات العلمية امتعلقة بأسس ب ائها وانعكاسها على اجاات الربوية بشكل عام وعلى ام هج‬
‫بشكل خاص‪ .‬وللوقوف على ذا اإشكاات والتساؤات فإن امؤلف سوف يسر ي ذاا البحث‬
‫وفق ا طوات التالية‪:‬‬
‫الفصل اأول‪ ،‬وفيه‪:‬‬
‫أوا‪ /‬مكهوم ال ظرية لغة واصطاحا‪.‬‬
‫ثانيا‪/‬تعريف ال ظرية بشكل عام والكرق بن ال ظرية الربوية وال ظرية العلمية وتعريف ال ظرية‬
‫الربوية‪.‬‬
‫الفصل الثاني‪ ،‬وفيه‪:‬‬
‫أوا‪ /‬نظرية ام هج ومكهومها ووظائف نظرية ام هج‪.‬‬
‫ثانيا‪ /‬تص يف نظرية ام هج والتعريف ها‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫الفصل الثالث‪ ،‬وفيه‪:‬‬


‫أوا‪ /‬ال ظرية الربوية اإسامية ومكهومها بن القبول والرد‪.‬‬
‫ثانيا‪ /‬ا اجة لل ظرية اإسامية‪.‬‬
‫ثالثا‪/‬ال ظرية الربوية اإسامية‪ :‬مكهومها وماها ومصادرذا‪.‬‬
‫رابعا‪ /‬نظرية ام هج اإسامية‪:‬‬
‫‪ -‬أسس نظرية ام هج (حقيقة اإلوذية‪ ،‬وحقيقة الكون‪ ،‬وحقيقة اإنسان‪ ،‬وحقيقة ا ياةأ‪،‬‬
‫وخصائص ام هج اإسامي‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف نظرية ام هج اإسامية‪.‬‬
‫خامسا‪ /‬انعكاس نظرية ام هج اإسامية على ع اصر ام هج‪:‬‬
‫‪ -‬أذداف ام هج اإسامي‪.‬‬
‫‪ -‬توى ام هج اإسامي‪.‬‬
‫‪ -‬طرق وأساليب ووسائل ام هج اإسامي‪.‬‬
‫‪ -‬تقوم ام هج اإسامي‪.‬‬
‫‪ -‬امعلم ي ام هج اإسامي‪.‬‬
‫‪ -‬امتعلم ي ام هج اإسامي‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫الفصل اأول‬

‫أولا‪ /‬مفهوم النظرية‪:‬‬

‫‪ -‬مهيد‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف مصطل نظرية ي اللغة‪.‬‬

‫ثانيا‪ /‬تعريف النظرية اصطاحا بشكل عام‪:‬‬

‫‪ -‬الكرق بن ال ظرية الربوية وال ظرية العلمية‪.‬‬


‫‪ -‬تعريف ال ظرية الربوية‪.‬‬
‫‪ -‬الوظائف اؼساسية ؼي نظرية‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫الفصل اأول‪:‬‬
‫قبل البدء با ديث عن ال ظرية الربوية اإسامية ونظرية ام هج اإسامي‪ ،‬ا بد أن نشر إ‬
‫مكهوم ال ظرية بشكل عام وأقسامها‪ ،‬م الكرق بن ال ظرية العلمية وال ظرية الربوية‪ ،‬وذاا ما سيت اوله‬
‫الباحث ي ذاا الكصل‪.‬‬

‫أولا‪ /‬مفهوم النظرية لغةا واصطاح ا‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫يعتمد تقدم الربية ي أي تمع من اجتمعات على الب اء ال ظري ها‪ ،‬كما يعتمد العلم ي أي‬
‫ال من اجاات على تطور نظرياته‪ .‬وي اجال الربوي يؤكد كثر من علماء الربية على أمية‬
‫ال ظريات ي تديد ميادين امعرفة ي ال الربية وتص يف امعلومات من حقائق مت وعة‪ ،‬وب اء‬
‫امكاذيم‪ ،‬وتديد أوجه ال قص ي امعرفة الربوية؛ إذ بغر ذا العوامل تتداخل ميادين البحث‪ ،‬فهي‬
‫اموجهة ؼية مارسة عملية ي أي ال معري‪.‬‬
‫كما أن اؼساس امعري ذو الاي دد نوعية ال ظريات‪ ،‬فكل نظرية ها ال تستقي م ه‬
‫امعلومات ويت اوها العلماء من خاله‪ ،‬حيث أورد قادة (‪7009‬م‪13 ،‬أ أن ال ظرية تؤدي ي أبسط‬
‫وظائكها تص يف امعرفة ي ال الدراسة‪ ،‬وتقوم برتيب ا قائق كوظيكة جوذرية أعلى وصوا إ‬
‫أعلى مستوياها‪ :‬ااست تاج والت بؤ‪ .‬وهاا يواجه دارسو ال ظرية ي حقل الربية صعوبة تعدد ذا‬
‫ال ظريات‪ ،‬كما يواجهون صعوبة ااتكاق على اصطاحات صادقة تسم بعرض الوقائع والتعميمات‬
‫بوصكها اشتقاقات م طقية مبادئ تربوية ددة‪ .‬كما أن مصطل ال ظرية يكتقر إ التحديد‪ ،‬وبن‬
‫ذلك أحد الريطانين بقوله‪ :‬إن امرء الاي يبحث عن تعريف واض و دد هاا امصطل ا يصل‬
‫إ ضالته‪ .‬عبد اه (‪1103‬هأ‪ .‬ومن يبحث عن مع نظرية ي امعاجم العربية د عدة معان‪،‬‬
‫وامؤلف سوف يقتصر على بعاها‪:‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫مفهوم النظرية لغة‪:‬‬


‫صي مع ا وحقيقته بالكهم‬‫ال ظرية مشتقة من الكعل (نظرأ‪ ،‬ومع ا ‪ :‬حاول فهمه وتق ِ‬
‫والتجريب وااختبار‪ ،‬وي القرآن الكرم‪{ :‬قُل انظُُروا ماذا ي السماوات واؼرضح جيونس‪]101 :‬‬
‫(ابن م ظور ‪،1111‬ج‪5‬أ‪ .‬وتتكرر الدعوة إ ال ظر ي تركيب اإنسان وا يوان وال بات وحال اجتمعات‬
‫وا اارات ي عشرات السور من القران‪.‬‬
‫ويقول (ابن تيمية ج ‪ ،1‬ص ‪193‬أ‪" :‬وال ظر ج س تته حق وباطل‪ ،‬مود وماموم"‪.‬‬
‫ويايف‪" :‬إن ال ظر ا يقتصر على البصر واإبصار بالعن‪ ،‬وإما ذو يشرك فيه العقل وا واس‬
‫ميعا"‪.‬‬

‫تعريف النظرية العامة‪:‬‬


‫تعددت التعريكات ال ت اولت مكهوم ال ظرية بشكل عام‪ ،‬ومن ذا التعريكات‪:‬‬
‫تعريف كرل جر ‪1835( Kerlinger‬مأ حيث عرف ال ظرية بأها "عبارة عن موعة من‬
‫الب اءات وامكاذيم والتعريكات واافراضات امتداخلة ال تعطي م ظورا نظاميا للظاذرات بتحديد‬
‫العاقات بن امتغرات بغرض التكسر والت بؤ بالظاذرات"‪.‬‬
‫وياذب البعض إ تعريف ال ظرية من خال عرض ما يعرف بوظائف ال ظرية وم هم "مور‬
‫‪ "Moore‬الاي يرى أن ال ظرية أداة للتكسر والت بؤ العقلين"‪.‬‬
‫أما فهمي (‪ ،1897‬ص ‪15‬أ فيشر إ ال ظرية بقوله‪" :‬ذي فرضية أو موعة من الكرضيات‬
‫امت اسقة وامرابطة م طقيا"‪.‬‬
‫وي قل (رضوان ‪ ،1897 -‬ص‪17‬أ أن ال ظرية تعرف بشكل عام بأها موعة من القاايا ال‬
‫تتخا ترتيبا خاصا ي ال سق‪ ،‬يث تكون مرابطة م طقيا ومتميزة بالتدرج ام ظم غر امت اقض‪،‬‬
‫وتشر القاايا العامة ي ال ظرية إ امقدمات‪ ،‬أما القاايا امست بطة فتمثل ال تائج"‪.‬‬
‫ومن التعريكات السابقة لل ظرية بشكل عام يتا أن ال ظرية تعر عن الكرضيات وامكاذيم‬
‫والت بؤ بالظاذرة وتعميميها‪ ،‬وذا حقيقة ال ظرية العلمية ال تعتر ذات نتائج علمية دقيقة ارتباطها‬
‫بالعلوم الطبيعة والتجريبية‪ ،‬كعلوم الطب واه دسة والكيمياء‪ ..‬ما يؤكد اؼساس ال ظري ي ذا‬
‫العلوم‪ .‬ويؤكد العلماء أن ذا ال ظرية ذي اؼساس اؼول لتقدم ذا العلوم وتطورذا والت بؤ مستقبلها؛‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫اؼمر الاي دعا أربا العلوم اإنسانية وااجتماعية ليسعوا جاذدين‪ ،‬وبكل قوة‪ ،‬إ نقل العمل‬
‫بال ظريات إ ذا العلوم لتواكب العلوم الطبيعية‪.‬‬
‫وما حققته ال ظرية العلمية من ال جاح امبهر ي أساليب التكسر العلمي‪ ،‬أعطى ذلك مكهوم‬
‫ال ظرية بريقا كان له اؼثر ي امبالغة بااذتمام بال ظرية ي اجاات كافة‪ ،‬وم ها اجال الربوي‪ ،‬فقد‬
‫ترتب على ذلك أن البعض بالغ ي معاير ال ظرية العلمية ف قلها إ اجال الربوي كما ذي؛ اؼمر‬
‫الاي أدى به ي ال هاية إ عدم وضوح جوانب ال ظرية الربوي‪ ،‬ما استدعا إ إنكارذا ونكيها‬
‫معتمدا على ااجا الاي يرى بأن الربية ليست علما مستقا بااته‪ .‬امرزوقي (‪1107‬هأ‪ ،‬باعتبار‬
‫التقليل من أمية ال ظرية ي الربية‪ ،‬حيث إن تطبيقها يتم من خال التدريس‪ ،‬وذا عملية أقر ما‬
‫تكون إ ا رفة م ها إ العلم الاي تاج إ الت ظر‪.‬‬
‫وبامقابل د الطرف اآخر الاي يرى إمكانية تطبيق ال ظرية العلمية ي اجال الربوي ك موذج‬
‫متطابق ي أي علم أو ال‪ ،‬باعتبار أن ال ظرية مو ِجه ومكسر ؼي علم‪ ،‬وذو بالك الكهم ل ظرية‬
‫الربية طبقا لل ظرية ي العلوم الطبيعية قد يقع ي الشك والريب من أذداف الربية اإسامية الثابتة‪،‬‬
‫ومن ذؤاء (فهمي ‪1897‬مأ حيث يقول‪ " :‬ب أن ن تظر أن تقق الربية تقدما كبرا ع دما تصل‬
‫العلوم ال تعتمد عليها مثل علم ال كس أو ااجتماع إ درجة عالية من التقدم ماثل درجة التقدم‬
‫ال وصلت إليها العلوم الطبيعية" ص‪.71‬‬
‫لكن ذ اك اؼكثرية من الربوين والكاسكة الاين تب وا ال ظرية الربوية على أساس عملي موجه‬
‫ومرشد للعملية الربوية وامعلمن وم هم‪ :‬مور‪ ،‬و ذرست‪ ،‬وذم يتبعون بالك كبار الكاسكة القدامى‬
‫أمثال أفاطون‪ ،‬وروسو‪ ،‬ومل‪ ،‬وجون ديوي" (التوم ‪1111‬هأ‪ .‬وذاا ذو ااجا الاي عل تب‬
‫ال ظرية الربوية أمرا مقبوا ي اجال الربوي‪ ،‬وعليه اعتمد الباحث ي ثه انطاقا من التكريق بن‬
‫ال ظرية العلمية والربوية من جهة والتكريق بن ال ظرية الربوية التكسرية وال ظرية الربوية العملية‬
‫التوجيهية من ناحية أخرى‪.‬‬
‫ومن خال الشكل التا مكن أن تتا العاقة بن ذا ال ظريات وكيف وصلت إ العلوم‬
‫اإنسانية والربوية بشكل خاص‪:‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬ ‫‪1‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫الف فة‪ ،‬اأد ‪،‬‬ ‫عم‬ ‫عم‬ ‫عم‬ ‫كيمياء‪ ،‬ع م نبات‪،‬‬
‫التا ي‬
‫الفن‪...‬‬ ‫اإن ا‬ ‫النف‬ ‫الجتما‬ ‫جيولوجيا‪...‬‬

‫نظريات اإدا ة‬ ‫نظريات اإ اد‬ ‫نظريات التد ي‬ ‫نظريات الت ويم‬

‫وبعد انتقال ذاا امصطل إ العلوم ااجتماعية وم ها الربية‪ ،‬د امتتبع أنه قد استخدم‬
‫بكثرة ي ال صوص والكتابات الربوية‪ ،‬لدرجة أنه يوجد خلط بن طبيعة ال ظريات نكسها والوظائف‬
‫امتوقع أها تؤديها‪ ،‬ومهما كان اؼمر فإن الوظيكة اؼساسية ؼي نظرية تربوية ذي توجيه العمل‬
‫واممارسة الكعلية"‪( .‬الكلز ‪ ،‬وإبراذيم ‪7000‬م‪ ،‬ص‪19‬أ‪.‬‬
‫ومن ذ ا نستطيع القول إن ام هج السليم ع د ب اء نظرية تربوية ذو ي ال ظرية الربوية العملية‬
‫وليست التكسرية‪ ،‬إذ إها ستوجه العملية الربوية والقائمن عليها من خال مبادئ الربية ح لو م‬
‫تأت ديد كال ظرية التكسرية التجريبية‪.‬‬

‫وقد عرفت النظرية التربوية بعدد كبير من التعريفات منها‪:‬‬


‫تعريف ترى مور (‪Terry Moore - 1899‬أ الاي يرى أن ال ظرية الربوية مط تلف‬
‫عن ال ظريات العلمية ي العلوم الطبيعية‪ ،‬حيث ت تمي إ نوع تلف من ال ظريات يعرف بال ظريات‬
‫التطبيقية ؼها تساعد ي معرفة امتوقع القيام به ي الواقع‪ ،‬وتقدم من التوصيات ما يكيد ي التطبيق‬
‫ويؤكد على أن ال ظرية الربوية أكثر تعقيدا من ال ظرية العلمية (ميدة وآخرون‪،‬د‪.‬تأ‪.‬‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫ويايف الكيا (‪1119‬هأ قوله‪" :‬وي العصر ا ديث اتسع مكهوم ال ظرية الربوية لتع‬
‫التخطيط امسبق الشامل ما يراد أن يكون عليه إنسان العصر من معلومات‪ ،‬وما يتق ه من مهارات‪،‬‬
‫وما يتصف به من قيم وعادات واجاذات‪ ،‬وما يراد أن تكون عليه شبكة العاقات ام ظمة لعمل‬
‫امؤسسات وسلوك ا ماعات امختلكة‪ ،‬مع مراعاة الس ن ال كسية وقوانن التعلُم‪ ،‬ومراعاة الكاعلية ال‬
‫ت تج أكر كمية من (امخرجاتأ مقابل أقل كمية من امدخات"‪.‬‬
‫ُ‬
‫ومن التعريكات تعريف يا ن (‪1178‬هأ بأن ال ظرية الربوية عبارة عن " موعة من امكاذيم‬
‫الربوية ال تقوم على موعة من امرتكزات الكلسكية أو الدي ية أو ااجتماعية أو ميعها‪ ،‬مع‬
‫امعطيات الثقافية والعلمية‪ ،‬و موعة من اؼذداف ال مكن ي ضوئها تكسر كل العمليات الربوية‬
‫ام ظمة نظريا وم هجيا ونظاميا"‪.‬‬
‫ويتضح من خال التعريفات ال اب ة أ النظرية التربوية تتضمن مجموعة من اؼب ية‬
‫الككرية امتكاملة والشاملة وام سقة ي م ظومة تعا مشكات اإنسان‪ ،‬وتوض تصوراته ال ظرية‬
‫والتطبيقية ي كافة ميادين ا ياة اإنسانية‪ ،‬ما م ِك ا من القول إن رجال الككر الربوي امعاصر ي‬
‫ب ائهم لل ظرية الربوية يهتمون بثاثة أماط ذامة من البحوث والدراسات ذي‪:‬‬
‫‪ -‬دراسة العوامل اؼساسية لكل القاايا الربوية امعاصرة‪ ،‬بأسلو علمي‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة ا اور التار ية للمشكات الربوية‪ ،‬بأسلو التحليل التار ي‪.‬‬
‫‪ -‬تكسر وتليل الكروض الكلسكية لدراسة القاايا‪ ،‬م هج التحليل الكلسكي‪.‬‬
‫ومن ذلك يمكن أ ن تنتج الوظائف اأساسية ؼي نظرية وال اتكق عليها معظم الكاسكة‬
‫وذي ذات الوظائف ال تسعى ال ظرية الربوية لتقدمها على ال حو التا ‪:‬‬
‫‪ -‬الوصف‪ :‬مثل أد امستويات‪ ،‬ويتطلب التحديد الدقيق للمصطلحات لل ظرية‪ ،‬فهو‬
‫يتطلب التعريف الدقيق احدد للمصطلحات ويتامن ميع ا قائق امتعلقة بالظاذرة‬
‫وتطبيقها وتص يكها‪.‬‬
‫‪ -‬التكسر‪ :‬وفيه ي شد ام ظر الكهم الدقيق للظاذرة عن طريق تقدم التكسر الدقيق للحقائق‬
‫وإدراك ما بي ها من عاقات وارتباطات‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫‪ -‬الت بؤ‪ :‬يعد وظيكة تتصل بتعميم ما تصل إليه ا رة اإنسانية‪ ،‬من م يصل إ خطوة ذامة‬
‫وذي تقوم ال ظرية واختبارذا وفقا لطبيعتها وارتباطها باممارسة يث تكون ااست تاجات‬
‫مك ة جريبا ومن حيث مقدرها على الت بؤ بأحداث امستقبل‪( .‬ميدة وآخرون‪ ،‬د‪.‬تأ‪.‬‬
‫لكن ذا الوظائف ا مكن ا زم مدى فاعليتها ي ال ظرية الربوية اف ال ظرية العلمية‬
‫انطاقا من الكرق الواض بن ال ظرية ي العلوم الربوية وال ظرية ي العلوم الطبيعة (العلميةأ وال‬
‫حددذا الكثر من امختصن ومن أمها‪:‬‬
‫أن ال ظرية الربوية ختلف عن ال ظرية العلمية فهي ا هدف إ العمومية امصاحبة لل ظريات‬
‫ي العلوم الطبيعية‪ ،‬بل على العكس من ذلك ا هتم ال ظرية الربوية بتطوير الكروض والقوانن العامة‬
‫ال مدنا بالتكسرات والوصف والت بؤات العلمية اموثوق ها‪ ،‬فال ظرية الربوية هاا امع ا تعتر‬
‫موعة افراضات صادقة مرتبطة ارتباطا م طقيا ولك ها إطار مكهوم موحد مكن استخدامه لتوجيه‬
‫اممارسة الربوية‪.‬‬
‫وكالك ختلف ال ظرية الربوية عن ال ظرية العلمية فإن ال ظرية العلمية نظرية وصكية‪ ،‬بي ما‬
‫ال ظرية الربوية توجيهيه تشخيصية‪ ،‬كما أن ال ظرية العلمية تتكون من قوانن تصف وتكسر الطبيعة‪،‬‬
‫بي ما ال ظرية الربوية تتكون من مبادئ توجه إ طرق للتحكم ي العملية الربوية‪ .‬الكلز وإبراذيم‬
‫(‪ ،7000‬ص ‪19‬أ‪.‬‬
‫وما سبق مكن أن نقول إن ال ظرية الربوية نوع تلف عن ال ظرية ي ال العلوم الطبيعية‪،‬‬
‫حيث إن ال ظرية الربوية تقدم من التوصيات ما يكيد ي عملية الربية من وجهة نظر معي ة‪ ،‬فال ظرية‬
‫الربوية تصف موعة من اؼنشطة ال تدث ي عملية الربية مثل التدريس واإق اع وإثارة الدوافع‬
‫والتعلم وااختبار‪ ،‬ومن م فهي تصمم لبلوغ أذداف معي ة وتعطي من التوصيات ما يساعد على‬
‫اممارسة‪ .‬وعليه فإن من أذم وظائف ال ظرية ي الربية العمل كموجه لت كيا الربية تظهر ي كافة‬
‫ع اصر الربية‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫الفصل الثاني‬

‫أولا‪ /‬نظرية المنهج‪:‬‬


‫‪ -‬امكهوم ي الكتابات اؼج بية‪.‬‬
‫‪ -‬امكهوم ي الكتابات العربية‪.‬‬
‫‪ -‬وظائف نظرية ام هج‪.‬‬
‫ثاني ا‪ /‬تصنيف نظرية المنهج والتعريف بها‪:‬‬
‫‪ -‬ال ظرية اموسوعية‪.‬‬
‫‪ -‬ال ظرية البولوتك يكية‪.‬‬
‫‪ -‬ال ظرية ا وذرية‪.‬‬
‫‪ -‬ال ظرية الرماتية‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫أولا‪ /‬نظرية المنهج ومفهومها‪:‬‬
‫مهيد‪:‬‬
‫بعد التعرف على ال ظرية مكهومها العام والربوي‪ ،‬انبثق م ها مكهوم نظرية ام هج‪ ،‬وي ال‬
‫دراسة ام هج تلف امتخصصون وام ظرون ي اجال الربوي حول مدى انطباق مكهوم ال ظرية‬
‫وطبيعتها أو وظائكها على نظرية ام هج‪ ،‬وقد يكون مؤدى ذلك ااختاف ذو حداثة اجال كعلم‬
‫م ظم‪ ،‬أو قد يرجع للطبيعة امعقدة للظاذرة موضع الدراسة‪ ،‬باإضافة إ اختاف مع ال ظرية ي‬
‫العلوم الطبيعية ع ها ي العلوم ااجتماعية‪ ،‬انب أن نظرية ام هج ك ظرية ظهرت مع مؤمر جامعة‬
‫شيكاغو ‪1819‬م حيث إن ام هج يعد ا قل التطبيقي مبادئ ونظريات الربية وعلم ال كس‪ ،‬ولقد‬
‫استعار ام هج من العلوم التطبيقية أساليبها ومارستها‪ ،‬ومن ذ ا مكن القول إن امربن وامعلمن‬
‫يستطيعون أن يعا وا ميع امشكات ال ت جم عن خطيط وتطوير ام هج وتقومه ما ُوجدت لديهم‬
‫نظرية عامة تككل هم التوجيه واإرشاد ي ذا اجاات‪.‬‬
‫وعلى الرغم من أمية ال ظرية ا اصة بام هج فمازال ذ اك عدم اتكاق حول تعريف عام ل ظرية‬
‫ام هج‪ ،‬إذ يرى كل م هم طبيعة ام هج سب فلسكتة الربوية ورؤيته ا اصة‪ ،‬وقد حاول عدد من‬
‫متخصصي ام اذج تقدم تعريكات ل ظرية ام هج‪.‬‬

‫ومن التعريفات الغربية التي تناولت مفهوم نظرية المنهج‪:‬‬


‫تعريف زايس ‪1893( Zais‬مأ الاي يرى أن نظرية ام هج عبارة عن " موعة مركبة من‬
‫التعريكات وامكاذيم والكروض والتصورات العقلية اؼخرى ال ترتبط م طقيا يث تقدم تصورا نظاميا‬
‫لظاذرة ام هج‪ ،‬ووظيكتها ذي الوصف والت بؤ والتكسر وتساذم ي توجيه أنشطة ام هج"‪.‬‬
‫كما عرف كونز ‪1891( Kunzli‬مأ نظرية ام هج بأها " موعة من امعاير والقواعد ال‬
‫تقدم أساسا مقبوا ي التككر حول قرارات ام هج والتعليم " (ميدة وآخرون‪ ،‬د‪.‬تأ‪.‬‬
‫أما ذامر (‪1895‬مأ ي اموسوعة العامية للربية فقد نقل عدد من التعريكات مصطل نظرية‬
‫ام هج‪ ،‬ومن أمها‪:‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫تعريف بوشامب ‪1831( Beaushamp‬مأ الاي دد نظرية ام هج بأها " موعة من‬
‫العبارات واؼحداث امرابطة ال جعل للم هج امدرسي مع ‪ ،‬عن طريق توظيف العاقات بن‬
‫ع اصر وتكيد ي توجيه تطوير واستخدامه ونقد وتطوير "‪.‬‬
‫ويرى روبن باور (‪1891‬مأ بأن نظرية ام هج ذي امبادئ العامة ال نتوصل ها للتطبيق وذي‬
‫عبارات مقبولة م طقيا ما يتوقع أن نقوم به ي امواقف التعليمية"‪.‬‬
‫ويعرف جاهورن (‪1899 Glatthorn‬أ نظرية ام هج بأها " موعة من امكاذيم امرابطة‬
‫م طقيا و تقدم تصورا م ظما على درجة كبرة من الوضوح لظاذرة ام هج"‪.‬‬
‫وما سبق من تعريكات ل ظرية ام هج يتا أن ذ اك ثاثة اجاذات ي ت اول طبيعة نظرية‬
‫ام هج‪:‬‬
‫اأول‪ :‬يؤكد على أن نظرية ام هج تعتر امتدادا لل ظرية الربوية وهتم بالوصف والتكسر والت بؤ‬
‫لظاذرة ام هج‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬يايف أن الوظيكة ذي التوجيه للتطبيق واممارسة العملية ي الواقع‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬و صر وظيكة نظرية ام هج ي التوجيه للم هج فقط‪ ،‬باعتبار أن نظرية ام هج مط‬
‫مغاير لل ظريات العلمية ي العلوم الطبيعية‪ .‬وم هم على سبيل امثال (تري موري ‪1899‬مأ‪.‬‬
‫إن نظرية ام هج مرتبطة بظاذرة ام هج وما يتصل ها من متغرات‪ ،‬فإذا كانت نظرية ام هج هتم‬
‫أساسا بظاذرة ام هج وليس بشيء آخر فإن ظاذرة ام هج ت ظم كل اؼنشطة واؼعمال ال مارس‬
‫ع د التخطيط للم هج وب ائه وتقومه وت كيا ونقد ‪.‬‬
‫كما تتامن كالك اموضوعات ال تعتر جزءا م ه‪ ،‬كالكتب امدرسية واؼدوات والوسائل‬
‫التعليمية وا داول وأدلة امعلمن وما يرتبط بالك من امعلمن والتاميا وتكاعاهم مع ع اصر ام هج‬
‫واحيط ااجتماعي واجتمع‪.‬‬
‫ويرى مور (‪moore‬أ أمية نظرية ام هج بقوله‪" :‬مكن تشبيه العملية الربوية بب اية من عدة‬
‫أدوار‪ ،‬فكي الدور اؼرضي توجد اممارسات الربوية ال يشرك فيها كل امعلمن والطا وا هاز‬
‫اإداري‪ ،‬بي ما تقع ي الدور اؼول ال ظرية الربوية ال ترشد وتوجه تلك اممارسات"‪.‬‬
‫وعلى ذلك مكن القول إن نظرية ام هج تتطلب الوصف والتكسر والتوجيه والت بؤ‪ ،‬وذا‬
‫الوظائف تقوم على أسس تربوية سيكولوجية‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫وي ا انب العر يرى زياد مدان )‪1897‬مأ أن نظرية ام هج ذي " موعة امبادئ الكلسكية‬
‫والتار ية والثقافية وال كسية وامعرفية ال توجه ص اعة ام هج ومكوناته امختلكة من أذداف ومعلومات‬
‫وأنشطة تربوية مت وعة"‪.‬‬
‫ويعرف اللقا وا مل ) ‪1888‬م‪ ،‬ص‪731‬أ نظرية ام هج بأها " موعة القرارات ال تسكر‬
‫ع ها دراسة اجتمع وثقافته وفلسكته ال يلتزم ها‪ ،‬ودراسة امتعلم وطبيعته وعاقاته وتكاعاته ي‬
‫السياق ااجتماعي الاي ي تمي إليه‪ ،‬وال ت عكس على أذداف ام هاج و توا وتدد العاقة بن‬
‫احتوى وامتعلم وإسراتيجيات التدريس وغر ذلك من مقومات العملية التعليمية سواء ي مستوى‬
‫القرارات اإسراتيجية أم ي مستوى القرارات التكتيكية"‪.‬‬
‫ويرى (الكسبا ‪ (11 ،7011 ،‬أها " موعة من اافراضات الربوية امرتبطة فيما بي ها‬
‫بعاقات م طقية‪ ،‬وال توجه عملية اخاذ القرار بشأن تصميم ام هج"‪.‬‬
‫ومن استعراض التعريكات العربية يتا أها توجهت التوجهات السابقة نكسها ي التعريكات‬
‫اؼج بية‪ ،‬ف جد ي تعريف مدان أنه ركز على أن وظيكة نظرية ام هج ذي توجيه ام هج بع اصر‬
‫ومكوناته كافة‪ ،‬بي ما اللقا ‪1888‬م‪ ،‬وقادة ‪ ،7009‬يعتران نظرية ام هج امتدادا لل ظرية الربوية‬
‫امهتمة بالوصف والتكسر والت بؤ بظاذرة ام هج‪ ،‬ومن م يظهر جليا ارتباط نظرية ام هج بظاذرة ام هج‬
‫واموضوعات ال تعد جزءا م ه‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تصنيف نظرية المنهج‪:‬‬


‫ظهرت عدد من ال ظريات ال أثرت على طبيعة ام هج ي تلف البلدان‪ ،‬وال بدأت‬
‫إرذاصات بعاها ي الظهور م ا القرن السابع عشر‪ .‬وقد أطلق عليها عدد من الكتا مسمى‪:‬‬
‫نظريات ام اذج الغربية‪ ،‬كـ (مدكور‪781 ،1179 ،‬أ‪ ،‬ورما ساقه لتلك التسمية اولته إ اد نظرية‬
‫إسامية للم هج الربوي‪ ،‬أما (امكاوي‪11 ،7000 ،‬أ فقد أطلق عليها‪ :‬ال ظريات اؼساسية لب اء‬
‫ام هج‪ ،‬ي حن ع ون (سعادة وإبراذيم‪7009 ،‬م‪105 ،‬أ استعراضهما لتلك ال ظريات بـ "أنواع‬
‫ال ظريات العامة للم هج امدرسي"‪.‬‬
‫وما يدعو ا دراسة التص يكات امختلكة ل ظريات ام هج اختافها ي ت اول نواحي وع اصر‬
‫ام هج من نظرية إ اخرى‪ ،‬وبالتا مايزت عن بعاها البعض ي تطبيقاها اميدانية؛ اؼمر الاي‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫يرتب عليه اختاف نوعية ام اذج من حيث احتوى وأسس اختيار وتطرق التدريس ودور وسائل‬
‫التقوم وموقف امتعلم م ها (اللقا ‪1885‬م‪ ،‬ص‪51‬أ‪.‬‬
‫ويرى امؤلف أن تعدد التسميات ال صاحبت تص يف نظريات ام هج ‪ -‬غربية‪ ،‬أساسية‪،‬‬
‫عامة ‪ -‬يوض اؼمية ال تشكلها ذا ال ظريات وإسهاماها ي توجيه م اذج الكثر من الدول‬
‫خطيطا وتصميما وت كياا وتقوما‪ ،‬حيث إن تسمية غربية تدل على م شئها‪ ،‬ووصكت بأها أساسية‬
‫أي أها مثل أساسا لتوجيه ام هج بع اصر كافة‪ ،‬ووصكت بالعامة ؼها توجه ام اذج ي فروع امعرفة‬
‫بشكل عام‪ .‬وعلى الرغم من ا سار تأثر بعاها ي وقت ا ا اضر؛ إا أن تأثر تلك ال ظريات ما‬
‫يزال موجودا ي م اذج الكثر من الدول بصورة أو بأخرى وم ها ‪:‬‬

‫‪ -3‬النظرية الموسوعية أو نظرية دوائر المعرفة ‪:Encyclopaedism Theory‬‬


‫ماهية النظرية الم وعية‪:‬‬
‫تعتر ال ظرية اموسوعية أو نظرية دوائر امعرفة إحدى أقدم نظريات ام هج العامة ومن أكثرذا تأثرا‪،‬‬
‫حيث جاءت متوازية مع حركة الت وير ي القارة اؼوروبية ي وقت كانت فيه أوروبا غارقة ي غياذب‬
‫‪Enclopaedic‬‬ ‫ا هل والتخلف والتبعية‪ .‬وتعود جاور ال ظرية اموسوعية للم هج‬
‫‪ Curriculum Theory‬إ فكرة ا كمة أو امعرفة الشاملة ال نادى ها الكيلسوف جون‬
‫آموس كومي وس (‪1390-1587‬أ وال ازدذرت بكال مقرحات أصحا دوائر امعرفة ي الكلسكة‬
‫الربوية الكرنسية‪ ،‬وتكشف ا كمة ع د كومي وس عن حقيقة وجود أصول امعرفة ع د كل إنسان‬
‫وال تسمى باؼفكار العامة والرغبات والغرائز‪ ،‬وأعااء العمل ال قد تسمى بالطاقات‪ ،‬وب اء على‬
‫ذا اؼسس اموجودة لدى ا ميع ب أن تب تربية اإنسان و تعليمه ويعتقد اموسوعيون أن‬
‫اإنسان قادر على إصاح شؤون حياته إذا ما استخدم عقله استخداما صحيحا‪ ،‬وعلى ذاا‬
‫اؼساس فإهم يرون أن نشر امعرفة‪ ،‬وتطوير العقل البشري أمران ضروريان لتقدم البشرية معاء‬
‫(عطية‪50 ،7008 ،‬أ‪ ،‬وذاا ما أكد عليه الكيلسوف نيكواس دي كوندرسيه (‪1981-1911‬أ‬
‫أحد أبرز من شاركوا ي صياغة ذا ال ظرية‪ ،‬والاي أكد بأن اإنسان مك ه أن يكون آم ا إذا ما‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫ترر من أغال ا رافات وا هل‪ ،‬كما قرر أنه سيأي الوقت الاي تشرق فيه الشمس فوق اؼحرار‬
‫"الاين ا يعرفون هم سيدا آخر غر العقل"‪ ،‬ونادى كوندرسيه بأن امعرفة ضرورية للمجتمع‬
‫الدمقراطي ؼن ا هل يعرض ا ريات وامساواة بن ال اس للخطر كما يؤدي إ التحكم وااستبداد‪،‬‬
‫لاا فعلى امؤسسات الربوية أن تتجه فقط إ ا قيقة فالربية تتامن التعليم والتعليم يتامن امعرفة‬
‫وامعرفة ذي ا قيقة‪( .‬إبراذيم والكلزة‪71 ،7000 ،‬أ و(سعادة وإبراذيم‪109 ،7011 ،‬أ‪.‬‬

‫وب اء على ما سبق يرى امؤلف بأن ال ظرية اموسوعية تركز تركيزا كبرا على امعرفة وأها اهدف‬
‫الرئيس‪ ،‬وتعتمد تزويد الكرد بأكر قدر مكن من امعلومات وامعارف ليحرر عقله‪.‬‬

‫‪ -2‬النظرية البوليتكنيكية أو التطبي ية او نظرية الفنو المتعددة‬


‫‪Polytechnic Curriculum Theory‬‬
‫ماهية النظرية البوليتكنيكية (التطبي ية)‪:‬‬
‫تعود جاور ال ظرية البوليتك يكية أو التطبيقية ي ام هج إ الككر اماركسي الاي ي سب إ‬
‫كل من الكيلسوفن اؼمانين كارل ماركس (‪1991-1919‬أ وفريدريك إنغلس (‪1985-1970‬أ‬
‫والاي تب ته روسيا على يد الزعيم السياسي فادمر أوليانوف (‪1871-1990‬أ امعروف باسم‬
‫لي ن‪ ،‬وذو من أبرز امباديء ال نشأت عليها دولة ااتاد السوفي السابق‪.‬‬
‫وأذداف الربية ي ضوء ذا اؼفكار تتمثل ي تزويد التاميا بامعرفة ي الكروع اؼساسية‬
‫لإنتاج‪ ،‬وكالك امبادئ العملية ال تعتمد عليها‪ ،‬وهدف إ إكساهم عادة التعامل مع آات‬
‫العمل‪ ،‬وت مية القدرات ام تجة واكتسا حب العمل اليدوي وتقدير ‪ ،‬وإمدادذم لكية تق ية أو ف ية‬
‫واسعة‪ ،‬وإعطاء الشبا فرصة اختيار العمل ام اسب واإبداع ي نوعيات العمل ال يتطلبها اإنتاج‪.‬‬
‫(إبراذيم والكلزة‪11-10 ،7000 ،‬أ‪.‬‬
‫وقد أثرت طبيعة ال ظرية البوليتك يكية ي ام هج على طبيعة امدارس وام اذج الدراسية ي‬
‫ااتاد السوفي السابق وبعض الدول ال تب ت ذا ال ظرية وأقامت نظمها التعليمية وفقا ها‪" .‬فكي‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫الصن على سبيل امثال يعتمد التعلم على اإنتاج‪ ،‬وترتبط ال ظرية بالتطبيق‪ ،‬ذاا باإضافة إ عدم‬
‫اقتصار التعليم على امدرسة فقط‪ ،‬بل يتعدا إ امصانع وامزارع ووحدات ا يش ي ام اطق اجاورة‪.‬‬
‫إ جانب ذلك م تأسيس مصانع ومزارع صغرة ي امدارس اؼساسية والثانوية ويُدعى العمال‬
‫والكاحون وا ود للتدريس فيها على أساس جزء من الوقت‪.‬‬
‫إعداد أجيال تقدِس العمل ام تج الاي لب‬
‫إن من مهمات ام هج وفقا لل ظرية البوليتك يكية ُ‬
‫ا ر وال كع والتقدم للمجتمع‪.‬‬

‫‪ -1‬النظرية الجوهرية‪:‬‬
‫ت طلق ذا ال ظرية من احافظة على الراث وما فيه من معتقدات ونقلها من ا يل السابق‬
‫للجيل ا اضر ومن السلف إ ا لف‪ ،‬خصوصا الراث الككري والع اية به استكادة الطلبة م ه‪،‬‬
‫كما أن ذا ال ظرية هتم بالعقل أكثر من امصلحة ا اصة بالطا ‪ ،‬وذي هتم بدور امعلم‬
‫وشخصيته وإعداد ‪ ،‬وذاا يعتر من مسلمات ذاا العصر وااستكادة من إ از امعرفة ي اماضي ل‬
‫مشاكل الوقت ا اضر‪ .‬فها امعرفة ركزت جل اذتمامها على امعرفة‪ ،‬وكما ذو ي ام هج القدم‬
‫التقليدي الاي يهتم بامعرفة مع إمال ميع ا وانب اؼخرى للطالب‪.‬‬

‫‪ -3‬النظرية البرجماتية‪:‬‬
‫تعتر ذا ال ظرية من ال ظريات اؼمريكية امشهورة‪ ،‬ال هتم بالاكاء والتككر عن طريق حل‬
‫امشكات‪ ،‬وال نادى ها "جون ديوي" حيث إن ذا ال ظرية تركز على الربط بن الككر والعمل‬
‫والكرد والبيئة‪ ،‬وتكاعل الكرد مع البيئة احلية يساعد على حل امشكات ال تقابله‪ ،‬فهي تركز على‬
‫الطكل أكثر من ااذتمام بامادة الدراسية‪ ،‬فها ال ظرية تتوافق مع م هج ال شاط امعروف ي ام هج‬
‫ا ديث‪ ،‬واذتماما ها ال ظرية أسس "ديوي" أول مدرسة لل شاط عام ‪1983‬م ملحقة امعة‬
‫شيكاغو بالتعاون مع اآباء وامعلمن وتت إشرافه ي ظل الكلسكة الرماتية‪ .‬وقد ركزت ذا ال ظرية‬
‫على امتعلم بدا من الركيز على امادة الدراسية وطريقة حل امشكات ي التدريس وبأكثر من‬
‫طريقة تدريس و سب ما يرى امعلم وبعيدا عن الطريقة التقليدية ال تركز على التلقن وا كظ‬
‫وامعرفة مع إمال الطالب‪ ،‬فهي ركزت على حرية كل من امعلم والطالب ي اجال الربوي‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬ ‫‪1‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫وباستعراض ال ظريات الربوية ال أثرت بشكل مباشر ي ع اصر ام هج عر عصور تلكة‪،‬‬


‫وظهرت انعكاساها على ت كيا وتطبيقه‪ ،‬يتا أن نظرية ام هج مرتبطة بظاذرة ام هج وما يتصل ها‬
‫من متغرات‪ ،‬فإذا كانت نظرية ام هج هتم أساسا بظاذرة ام هج وليس بشيء آخر فإن ظاذرة ام هج‬
‫ت ظم كل اؼنشطة‪ ،‬واؼعمال ال مارس ع د التخطيط للم هج وب ائه وتقومه وت كيا ونقد ‪ ،‬كما‬
‫تتامن كالك اموضوعات ال تعتر جزءا م ه‪ ،‬كالكتب امدرسية واؼدوات والوسائل التعليمية‬
‫وا داول وأدلة امعلمن وما يرتبط بالك من امعلمن والتاميا وتكاعاهم مع ع اصر ام هج واحيط‬
‫ااجتماعي واجتمع‪ ،‬وعلى ذلك مكن القول إن نظرية ام هج تتطلب الوصف والتكسر والتوجيه‬
‫والت بؤ‪ ،‬وذا الوظائف تقوم على أسس تربوية سيكولوجية‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫الفصل الثالث‬

‫أولا‪ /‬نظرية المنهج اإسامية‪.‬‬


‫‪-‬مهيد‪.‬‬
‫ثانيا‪ /‬مصط ح النظرية التربوية اإسامية بين ال بول والرد‪.‬‬
‫ثانيا‪ /‬الحاجة إلى النظرية اإسامية ل منهج‪:‬‬
‫ثالثا‪/‬النظرية التربوية اإسامية‪:‬‬
‫‪-‬مكهومها‪.‬‬
‫‪-‬ماها‪.‬‬
‫‪-‬ومصادرذا‪.‬‬
‫ابعا‪ /‬نظرية المنهج اإسامية‪:‬‬
‫‪ -‬أسس نظرية ام هج ‪:‬‬
‫‪-‬حقيقة اؼلوذية‪.‬‬
‫‪ -‬وحقيقة الكون‪.‬‬
‫‪ -‬وحقيقة اإنسان‪.‬‬
‫‪ -‬وحقيقة ا ياة‪.‬‬
‫‪ -‬وخصائص ام هج اإسامي‪.‬‬
‫‪-‬تعريف نظرية ام هج اإسامية‪.‬‬
‫خام ا‪ /‬انعكاس نظرية المنهج اإسامية ع ى عناصر المنهج‪:‬‬
‫‪-‬أذداف ام هج اإسامي‪.‬‬
‫‪ -‬توى ام هج اإسامي‪.‬‬
‫‪-‬طرق وأساليب ووسائل ام هج اإسامي‪.‬‬
‫‪-‬تقوم ام هج اإسامي‪.‬‬
‫‪-‬امعلم ي ام هج اإسامي‪.‬‬
‫‪-‬امتعلم ي ام هج اإسامي‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫نظرية المنهج اإسامية‪..‬‬
‫مهيد‪:‬‬
‫بعد أن ت اول البحث ي الكصلن السابقن ال ظرية مكهومها العام ومكهومها الربوي‪ ،‬وبعد‬
‫ا ديث عن نظرية ام هج وال ظريات ال أثرت فيه‪ ،‬يتا أن كل م اذج الربية الغربية تعتمد على‬
‫نظريات ترشدذا وتوجه سلوكها‪ ،‬وكل نظرية تعتمد على فلسكة أو أكثر تستمد مبادئها ومكاذيمها‬
‫م ها‪.‬‬
‫والسؤال ذ ا‪ :‬ذل ن اجة إ نظرية إسامية توجه م هج ا الربوي‪ ،‬ويستمد م ها مكاذيمه‬
‫ومبادئه‪ ،‬وتظهر انعكاساها على كافة ع اصر ؟‬
‫لإجابة عن التساؤل السابق حدد امؤلف عدد من ا طوات والع اصر ي ذاا الكصل على‬
‫ال حو التا ‪:‬‬
‫أوا‪ :‬ا اجة إ ال ظرية اإسامية ي الربية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مصطل نظرية إسامية بن القبول والرد‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬نظرة تار ية حول ال ظرية الربوية ع د علماء امسلمن‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬نظرية ام هج اإسامي مكهومها ووظائكها‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬انعكاسات نظرية ام هج اإسامية على ع اصر ‪.‬‬

‫أولا‪ /‬مصط ح "نظرية إسامية" بين ال بول والرد‪:‬‬


‫م يتم ااتكاق من قبل امتخصصن حول القبول بب اء نظرية إسامية من عدمه ب اء على‬
‫اجاذات تلكة ي ت اول ال ظرية اإسامية وعاقتها بثوابت الدين ومبادئه‪ ،‬خوفا من الوقوع فيما‬
‫وقعت فيه ال ظريات الغربية من اؼخطاء والقصور وال قص؛ ومن م يتهم اإسام بالك‪.‬‬
‫ومن ذ ا تعددت أراء الربوين وامتخصصن اإسامين حول قبول مصطل ال ظرية الربوية‬
‫اإسامية أو رِد ‪ .‬فيرى الفريق اأول‪ :‬أنه ليس من الاروري أن نواجه الكلسكات الغربية امختلكة‬
‫وامت اقاة بـ "فلسكة إسامية"‪ ،‬وليس من الاروري أن نواجه نظرياهم ال ا مع شتاها جامع‬
‫"ب ظريات إسامية "‪ ،‬ذلك ؼن ل ا شريعة ربانية كاملة شاملة تتمثل ي كتا اه وس ة رسوله ‪،‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫أما الغر فقد قطعوا كل صاهم بالدين‪ ،‬فلم يبق هم غر "الكلسكة" و "ال ظرية" فما وز عليهم‬
‫وا وز علي ا‪ ،‬ومن ا طأ أن نرى البعض‪ ،‬يصر على أن تكون ل ا "فلسكة" مثلما هم "فلسكة" وأن‬
‫تكون ل ا "نظرية" مثلما هم "نظرية"‪.‬‬
‫بل كان ا يل اؼول ها اؼمة جيا قرآنيا‪ ،‬وم يعرف إا القرآن وس ة رسول اه ‪ ،‬وم يعرف أية‬
‫"فلسكة" وم يرتب على ذلك أية "نظرية"‪ ،‬وبالرغم من ذلك قاد اؼمة ال سادت الدنيا‪ ( ،‬مدكور‪،‬‬
‫‪1179‬م‪ ،‬ص‪73‬أ‪.‬‬
‫بل ويعتقد أصحا ذاا الرأي أن الدعوة إ ال ظرية الربوية يعتر دعوة إ اؼخا الكامل ما‬
‫تعلمو ي بيئات تلكة ثقافيا وعلميا‪ ،‬دون التبصر بالكوارق الثقافية والكجوات الشاسعة بن اجتمع‬
‫اإسامي وغر ‪.‬‬
‫ومن حججهم كالك قول بعض الباحثن ع د مقارنة العامل الدي وما يوازيه من فلسكات‬
‫تربوية‪ ،‬بأن فلسكة الككر امثا من أقر الكلسكات الربوية ال مكن مقارنة بعض أذدافها بأذداف‬
‫الدين اإسامي‪ ،‬ومن امررات ال أوردذا امعرضون على وجود نظرية تربوية إسامية‪:‬‬
‫‪ /1‬أن كلمة (نظريةأ استخدمت ي العلوم ا ديثة‪ ،‬وذي مرتبطة بالكلسكات الوضعية‪ ،‬مثل‬
‫اماركسية والرأمالية والشيوعية‪ ،‬وذي قابلة للتغير والتعديل من حن آخر‪ ،‬على خاف اإسام دين‬
‫ا ق القائم على ثوابت راسخة ذات م هج ربا ‪ ،‬وذو باق إ أن يرث اه اؼرض ومن عليها‪ ،‬ا‬
‫تتغر أصوله وأحكامه‪.‬‬
‫‪ /7‬أن أساس ال ظرية مسلمات أو فرضيات معي ة تدرس ظواذر معي ة وا مكن استخدامها ي‬
‫العلوم اإسامية‪.‬‬
‫‪ /1‬أن لكل علم نظرياته‪ ،‬لكن مصطل "نظرية" دائما ما تمل الصوا وا طأ‪ ،‬فحي ما‬
‫تعجز ال ظرية العلمية عن تكسر ظاذرة معي ة؛ استدعى ذلك تعديلها وذاا ما ب عدم قبوله ي‬
‫ال ظرية اإسامية لو فرض وجودذا‪ ( .‬باجابر ‪1178‬ه أ‪.‬‬
‫ويؤكد (مدكور‪1179 ،‬م‪ ،‬ص‪10‬أ ذلك فرى إن ا لس ا اجة إ "فلسكة" م اذج الربية‪ ،‬وا‬
‫إ "نظرية" بل إ "تصور إسامي" ها ام اذج‪ ،‬تصور يعتمد على اؼصول اإسامية ‪ -‬قرآنا‬
‫وس ة ‪ -‬م على معطيات العلوم واؼ اث العلمية ال ا تتعارض مع اؼصول اإسامية‪ ،‬وذلك‬ ‫ُ‬
‫لأسبا اآتية‪:‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫‪ -1‬أن " ال ظرية " مثل وجهة نظر شخصية أو ماعية‪ ،‬وذي تمل شارة أصحاها‪ ،‬وذي قابلة‬
‫للقبول والرفض كلية‪.‬‬
‫‪ -7‬لو حبانا وجود "نظرية إسامية" فا بد أن تعتمد ذا ال ظرية على مبادئ وموجهات من‬
‫القرآن والس ة‪ ،‬وذا أمور ثابتة‪ ،‬وملزمة ل ا إلزاما مطلقا‪ ،‬وليست رد فرضيات‪.‬‬
‫‪ -1‬أن ذاا الب اء ال ظري الاي يكرض أن يكون وامسمى بـ "ال ظرية اإسامية للربية" ا بد‬
‫وأن يسرشد ويستأنس باؼفكار وامعاير والقيم واممارسات ذات القيمة الباقية ي الراث‬
‫اإسامي كأفكار ابن خلدون والغزا وابن تيمية‪ ،‬وغرذم من هم آثار باقية على امتداد‬
‫التاريخ اإسامي‪.‬‬
‫أما الفريق اآخر‪ :‬فرى أمية ب اء نظرية إسامية للربية‪ ،‬وأن مكهوم (نظريةأ يدل على‬
‫استخاص مكاذيم وتصورات وقيم عامة تتوافق مع الثوابت‪ ،‬وعليه مكن توجيه الدراسة وتطويرذا‪،‬‬
‫ووضعها ي إطار فكري يكسر موعة من امبادئ والتصورات والقيم وياعها ي نسق علمي مرابط‪،‬‬
‫تساير ال ظريات اؼخرى‪ ،‬وتتميز ع ها م هجها الربا ‪ ،‬فال ظرية تقوم بتحديد وتص يف الثوابت‬
‫وجميعها وربط بعاها ببعض‪ ،‬تت ع وان واحد حسب موضوعه‪ ،‬وتت مسمى نظرية‪.‬‬
‫وقد بدأت اوات ب اء نظرية إسامية‪ ،‬وإن كان البعض يرى أها انطلقت من زمن قدم؛‬
‫فه اك علماء أجاء على مر العصور مثلوا امبادئ اإسامية ونظروا ها وعملوا على نشرذا‪ ،‬م هم ابن‬
‫خلدون وابن تيمية وابن ماعة وابن قيم ا وزية‪ ...‬حن بدأ العامة أبو ا سن العامري ‪ -‬من علماء‬
‫القرن الرابع اهجري ‪ -‬ي تص يف العلوم إ ص كن‪ :‬علوم للدنيا وعلوم لػخرة‪ ،‬ودافع عن ااذتمام‬
‫بعلوم الدنيا ؼها موصلة إ اإمان باه‪ ،‬حيث تؤدي دراسة العلوم والرياضيات إ اليقن بأن خلق‬
‫الكون وتدبر ليس قائما على الصدفة والكوضى‪ ،‬بل ذو راجع إ دقة ص ع ا الق جل جاله‪.‬‬
‫وابن رشد (ت‪570‬هأ رأى أن مقصود الشرع ذو تعليم ال اس ا ق‪ ،‬ويتجلى ذلك ي العمل‬
‫واممارسة‪ ،‬وذ ا مبدأ تطبيق العلم ونظرياته‪ ،‬وذاا من وجهة نظر أن الشريعة توجب التكلسف من‬
‫خال الدعوة إ التككر ي كل ما يط باإنسان وكان م هجه التوفيق بن الشريعة والكلسكة‪.‬‬
‫(عبداه ‪1103‬هأ‪.‬‬
‫وع د (ابن سح ون ت‪753‬أ ي رسالة أد امعلمن‪ ،‬حن ت اول اموضوعات الربوية‪ ،‬وكان‬
‫مل اجا فقه الربية‪ ،‬ويعد كتابه من أذم الكتب الربوية ع د امسلمن‪ ،‬ودعا ابن (مسكويه ت‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫‪171‬هأ إ تب الككر ال ظري ي الربية‪ ،‬وذلك ي كتابه "هايب اؼخاق" الاي دعا فيه إ‬
‫ام هج التحليلي الاي يؤدي إ الركيب‪ ،‬وذاا أحد وظائف ال ظرية الربوية اؼساسية‪.‬‬
‫وابن خلدون الاي عُرف بأنه عام اجتماع‪ ،‬له آراء تربوية ذكرذا ي كتابه "امقدمة"‪ ،‬حيث يرى‬
‫ابن خلدون أن للربية أذدافا ذي‪:‬‬
‫‪ -1‬إعطاء الكرصة للككر لكي ي شط‪.‬‬
‫‪ -7‬إعطاء اإنسان الكرصة لكي يا حياة طيبة ي تمع راق متحار‪.‬‬
‫‪ -1‬إعطاء اإنسان الكرصة لكسب الرزق وت مية ا صال ا ميدة فيه‪ ،‬ويعتر أن اؼساس ي‬
‫التعلم القرآن الكرم (خار‪ ،1107 ،‬ص ‪158-159‬أ‪ .‬وذا اآراء تعد مبادئ لل ظرية الربوية‪.‬‬
‫وتظهر معام ال ظرية ا ُلقية ع د ابن تيمية‪ ،‬حيث تت اول ال ظرية بإ از‪ :‬نشأة الككرة ا لقية ي‬
‫الككر اإنسا ‪ ،‬وال نشأت مع أول إنسان ظهر ي اؼرض‪ ،‬وذو آدم‪ ،‬ومعه زوجه‪ ،‬وتتابعت‬
‫القاايا ا لقية وتراكمت وأخر ع ها القرآن الكرم والس ة‪ ،‬كما تت اول معا ة ابن تيمية لأخاق‬
‫ونظرته إ وذبية اؼخاق وكسبيتها‪ ،‬فهو يرى‪ :‬أن اؼخاق م ها جانب فطري‪ ،‬وجانب مكتسب‪،‬‬
‫وبالك الف الكاسكة الاين يرون أن اؼخاق كلها كسبية‪( .‬الكيا ‪1105‬هأ‪.‬‬
‫كما خط الدكتور مد قطب م هجا تربويا قرآنيا عـرف ي أوله بأمية الت ظر ي ذاا العصر‪،‬‬
‫وقد انعكست ذا اؼفكار والتصورات الربوية على الربية اإسامية م ا اؼزمان اؼو وتأثر ها‬
‫التعليم والتعلم من وقت امساجد والكتاتيب‪.‬‬
‫صحي أن ذا اؼ اث واآراء ع د الربوين امسلمن امتقدمن م ت اقش مع ال ظرية وا‬
‫طبيعتها‪ ،‬ولك ها تدل دالة واضحة على أن امبادئ ال جاء ها اإسام لتوجيه الربية قُصد ها‬
‫ال ظرية الربوية (عبداه ‪ ،1103‬ص ‪99‬أ‪.‬‬
‫وبال ظر ي الككر الربوي ع د علماء امسلمن نستطيع اميل إ القول با اجة إ ال ظرية‬
‫الربوية اإسامية ال توجه وتابط اممارسات الربوية امختلكة وع اصرذا امتعددة‪ ،‬ومن أمها‬
‫"المنهج" كميدان للممارسات الربوية‪ ،‬متميزة عن غرذا من ال ظريات؛ كوها مستمدة من امصادر‬
‫اإسامية الثابتة‪ ،‬فهي ليست موعة من الكرضيات الثابتة بالتجريب وال تقبل الرفض‪ ،‬كما أها‬
‫ليست مبادئ من وضع البشر (التوم ‪1891‬مأ‪ .‬وي ضوء ذا امصادر اؼساسية الثابتة يستكاد من‬
‫كل ما نتج عن ذؤاء العلماء من أراء خاصة تسهم ي تكوين ال ظرية‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫وبوجود ال ظرية الربوية اإسامية ي بدايات القرن ا ادي والعشرين نتمكن من أن نعود بالربية‬
‫إ فكرنا وتراث ا العر اإسامي‪ ،‬وأن نستكيد م ه‪ ،‬ؼن العمل للحاضر وامستقبل ا يتم إا بالرجوع إ‬
‫اماضي‪ ،‬وذلك "ؼن حاضرنا ا يستغ عن ماضي ا‪ ،‬وعن الكحص الدقيق ؼرضه ال يقوم عليها الب اء‬
‫ا ديد" (عبدالرمن‪ ،1890 ،‬ص ‪119‬أ‪ ،‬ا سيما مع تيقن امختصن بال قص والقصور امازم‬
‫لل ظريات الربوية الغربية على تعددذا وتباي ها ي بعض ا صائص والصكات‪ ،‬وال يكاد معها قاسم‬
‫مشرك ذو‪ :‬كوها صادرة عن مصدر وحيد ي امعرفة امتمثلة ي العقل البشري ي حركته ومعاناته وقلقه‬
‫امأساوي ي البحث عن ا قيقة‪ ،‬وكوها صادرة عن تصور واحد للكون واإنسان وا ياة‪ ،‬وا دير بالكهم‬
‫أنه ما من نظرية ي الربية إا وذي انعكاس ماذب فلسكي ما‪ ،‬وذا قاعدة عامة ا مكن أن ي د ع ها‬
‫أي ماذب تربوي‪.‬‬
‫كما ا تعدو ااختافات ال تظهر بن نظرية وأخرى أن تكون تعبرا عن ااختاف والت وع‬
‫ي امابسات والتطورات التار ية ال مرت ها اجتمعات الغربية‪ ،‬بكل ما تمله تلك التطورات من‬
‫أبعاد سياسية واجتماعية واقتصادية وعلمية وغرذا‪ ،‬باإضافة إ أن ال ظريات الربوية الغربية ضيقة‬
‫اؼفق‪ ،‬أحادية ال ظرة‪ ،‬فواحدة تركز على العقل كامثالية‪ ،‬والثانية تصر العلم ي اماديات كالواقعية‪،‬‬
‫وثالثة تتب ال كعية الرماتية أساسا للحكم على العلم‪.‬‬
‫أما ا جج ال ب عليها الكريق امعارض معارضته لب اء نظرية إسامية فهي أراء جديرة‬
‫بالتقدير‪ ،‬ولك ها ا تس ِوغ عدم جواز استخدام مصطل لكظه عر امصدر مشتق من الكعل (نظرأ‬
‫و(ي ظرأ اللاين وردا ي القرآن الكرم‪ ،‬وتعددت استعمااته ومعانيه‪ ،‬وذاا يعطي كلمة "نظرية"‬
‫تأصيا وصبغة إسامية‪ .‬فم هم من تج بأن ال ظرية قابلة للتغر والتطور والتعديل! خاف القيم‬
‫اإسامية الراسخة والثابتة‪ ،‬لكن (يا ن ‪1178‬هأ يرد على ذاا الرأي فيقول‪ :‬إن الاي يتغر ي‬
‫ال ظرية الربوية امكاذيم والتصورات ال اول استخاصها من الدراسات‪ ،‬للتوجيه والت ظر ع د‬
‫م اقشة ال ظريات اؼخرى الوافدة‪ ،‬والتغير حصل ي مكاذيم الكقهاء وي قواعدذم اؼصولية‪ ،‬وذاا‬
‫التغير ا يع تغر الشريعة؛ ؼن اؼمور التشريعية واست باط أحكام جديدة على مشكات طارئة ذي‬
‫ال تتغر وتتطور‪ ،‬ومثال على ذلك أن اإمام الشافعي است بط ي العراق أحكاما‪ ،‬وما ذذب إ‬
‫مصر است بط غرذا‪ .‬لاا فإن استخاص مكاذيم وتصورات عامة حول أبعاد ال ظرية الربوية‬
‫اإسامية‪ ،‬يكون توجيها للدراسات الربوية (‪78‬أ‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫فما امانع من استخدام كلمة نظرية؟ إذا كانت وظيكة ال ظرية توجيه العمل الربوي ومارساته‬
‫وإرشاد القائمن عليه بعد تديد امصادر الثابتة ال تستمد م ها‪ ،‬وذي القران والس ة‪ ،‬ما يسهم ي‬
‫جعل الربية علما موحدا مت اسقا مرابطا بن أجزائه‪ ،‬وذلك أفال من ت اثر العلم وتشابكه وتكرق‬
‫مواضعه‪ .‬وال ظرية ا تقتصر على ت اول علوم اماضي وتص يكها وكيكية استخدامها‪ ،‬بل تسعى إ فهم‬
‫ا اضر‪ ،‬وترز اهوية اإسامية بطريقة عصرية تتماشى مع العومة امكروضة على العام اليوم‪.‬‬
‫وبالك تكون ال ظرية الربوية اإسامية ت اقش القيم وتبحث عن اؼخاقيات السائدة ي‬
‫الواقع‪ ،‬وتسعى إ تأصيلها من القرآن الكرم والس ة‪ ،‬و تسعى ال ظرية اإسامية كالك إ است باط‬
‫امبادئ وامكاذيم الربوية من اؼسس الثابتة وتأصيلها وصياغتها بطريقة علمية تت اسب مع متطلبات‬
‫العصر‪ .‬وعلى سبيل امثال‪ :‬فامر امسلم ا مانع اؼخا ب تائج التجار الربوية كالدراسات ال‬
‫تبن أسبا اا راف‪ ،‬إا انه ي الوقت ذاته عل امبدأ اؼول م ع اا راف ذو االتزام باؼخاق‬
‫الكاضلة امستمدة من الكتا والس ة‪.‬‬

‫ثاني ا‪ /‬دواعي بناء نظرية المنهج‪:‬‬


‫تتا أمية ال ظرية الربوية للم هج من خال وظائف ال ظرية العامة‪ ،‬وامتمثلة ي التكسر‬
‫والتحليل والت بؤ والتوجيه‪ ،‬وحي ما نتحدث عن ا اجة إ نظرية إسامية للم هج فإن ذلك ي طلق‬
‫من أمية ذا الوظائف للربية ولع اصر ام هج بشكل خاص‪ ،‬وإا فإن ال ظريات الغربية سوف تكون‬
‫ذي امسيطر اؼول على ام هج من خال وظائكها‪ ،‬فقد آن اؼوان ؼن ي كض امربون ي الباد‬
‫اإسامية غبار التبعية ويتطهروا من عارذا (عبداه ‪ ،1103‬ص‪53‬أ ؼها نظريات وضعية تستقي‬
‫فلسكاها وأسسها من فلسكات تربوية تلكة‪ ،‬فتارة د تأثر ام هج بالكلسكة امثالية اؼفاطونية حيث‬
‫يعتقد أفاطون بعامن‪ :‬العام احسوس‪ ،‬ويتألف من اؼجسام أو اماديات‪ ،‬والعام امعقول‪ ،‬وذو‬
‫يتكون من اموجودات اجردة‪ ،‬فتلك ال ظرية ت طلق أساسا من (الصدارة امطلقة للروح على امادةأ‬
‫وذي تكاي إ تصرف تأملي يهمل امشكات الزم ية‪ ،‬وطبيعة اإنسان اؼرضية‪ ،‬وتع أساسا‬
‫بكمال الروح و اها‪ ،‬وتارة ما يتأثر بالكلسكة الواقعية ال زعم أرسطو فيها‪ :‬أن العام جزء من‬
‫الطبيعة ومكن التعرف على أسرار عن طريق اؼحاسيس وا رات‪ ،‬وأن ميع اؼشياء امادية ال‬
‫تدث ي ذاا العام تعتمد على القوانن الطبيعية فقط ومكن لإنسان معرفة ا قيقة عن طريق‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫اؼسلو العلمي‪ ،‬علما بأن اإنسان ا يستطيع معرفة كل شيء‪( .‬ا ياري ‪1881‬مأ‪ ،‬وتارة ما يتأثر‬
‫بالكلسكة الرماتية ال كعية ال تعتر اتصاا للكلسكة الواقعية ال كعية‪.‬‬
‫والربية اإسامية بوضعها ا ا ليس ها من ال ظرية اإسامية إا ااكتكاء باستقاء الككر‬
‫الربوي اإسامي عر آراء سابقي ا (على صورتن‪ ،‬إحداما‪ :‬مرتبطة بكتابات الكقهاء واؼدباء‬
‫والكاسكة امسلمن‪ ،‬والصورة اؼخرى‪ :‬مرتبطة بأفكار امربن امسلمن وآرائهم مع أن ا اارة‬
‫اإسامية عامرة بامككرين الاين م يتخصصوا ي التدريس‪ ،‬إا أن هم آراء تربوية ثاقبة داخل إطار‬
‫الكهم العميق لإسام؛ اؼمر الاي يؤكد على اتصال حلقات ال ظرية الربوية اإسامية حن ب اءذا‬
‫بالككر اإسامي اتصال ا زء بالكل‪.‬‬
‫وامتتبع لتاريخ ذا ال ظريات‪ ،‬مكن أن يتعرف على مدى تأثرذا ي ساحة امسلمن‪ ،‬وي‬
‫بيئاهم الككرية وااجتماعية‪ ،‬لكوها شاعت بي هم‪ ،‬وعلى أيديهم انتقلت‪ ،‬وإذا كان ذ اك من عارض‬
‫ذا ال ظريات أو مل عليها‪ ،‬فإن ذاا با نظرية إسامية ا ول وا يقف دون تأثرذا بل إن‬
‫امرزوقي (‪1119‬هأ أكدت ذلك بقوها‪" :‬وامستقرئ لكثر من ا رات الربوية السائدة ي الوطن‬
‫العر يستطيع أن يلمس مدة ما وقعت فيه تربيت ا من تردد بن اؼصالة وااقتباس‪ ،‬فهي تأخا القليل‬
‫من الربية اإسامية وتأخا الكثر من أساليب ونظريات الربية الغربية دون أن تعي أها بالك تقع ي‬
‫ت اقض مع جوذر العقيدة اإسامية وم هج اإسام ي تربية اإنسان‪ ،‬وعليه فلن تكون الربية‬
‫السائدة ي الوطن العر قادرة على ب اء اؼمة وطاقاها إ قوى ب اء وعبادة إا إذا ترمت خطى‬
‫م هج الربية اإسامية والتزمت ب ظرياها" (ص ‪718‬أ‪ .‬قال تعا {فا وربِك ا يـُؤمُون ح‬
‫ُ ِك ُموك فيما شجر بـيـ ـ ُهم ُم ا ُدوا ي أن ُكسهم حرجا ما قايت ويُسلِ ُموا تسليماح‪( .‬سورة ال ساء‬
‫‪35‬أ‪ .‬اؼمر الاي يدعونا للحكاظ على خصوصيت ا وذويت ا اإسامية ي الربية من خال نظرية‬
‫إسامية خاصة‪.‬‬
‫لاا فا اجة إ ال ظرية الربوية اإسامية تعد من ا اجات املحة لتوحيد اؼطر امرجعية‬
‫وتأكيد امامون اإسامي للربية ومع انعدام ال ظرية اإسامية لن تتمكن الربية من تقيق أذدافها‬
‫ي تربية ال شء تربية إسامية‪،‬كما لن تستطع تكوين اجتمع امعلم امتعلم الاي يتخا العلم أسلوبا‬
‫ياته‪ ،‬ولن تتمكن من دمج الربية اإسامية ي ا ياة امعاصرة‪ ،‬وستعمل انبة للثقافة اإسامية؛‬
‫ما أوجد ذوة ثقافية ي اجتمع وكانت آثار سلبية على ال شء؛ إذ مارسون تربية وثقافة ل ظريات‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫تكسر وقائع وتقدم حلوا ل ظريات وضعت لواقع تربوي آخر‪ .‬يقول عبد العال (‪1109‬هأ‪" :‬ي‬
‫واقع ا الاي نعيشه د ال ظريات ال تكم اممارسات الربوية‪ ،‬وال يتم ي ضوئها تكسر الظواذر‬
‫الربوية ذي ي ملتها نظريات غربية صدرت عن فلسكات غربية‪ ،‬وكانت ت ظرا لواقع تربوي تلف‪،‬‬
‫لاا م يكن مقبوا أن نصوغ ي إطار معطيات نظام ا الربوي‪ ،‬وأن اع مارسات ا الربوية ؼطرذا‬
‫التصورية‪ ،‬ومكاذيمها الوصكية"(ص‪71‬أ؛ ؼن امصادر وام ابع لكل من الربية العربية اإسامية‪،‬‬
‫والربية الغربية‪ ،‬جعل من العسر صوغ نظام تربوي للربية اإسامية‪ ،‬يتبع ال ماذج ال تقدمها‬
‫ال ظريات الغربية‪ ،‬فمن غر امعقول أن يتبع م هج ا الق م هج امخلوق‪.‬‬
‫وإذا حدث فإن م هج البشر يقود إ مارسات خاطئة وذو قاصر مهما وصلت درجته‪ ،‬إا إذا‬
‫كان دد ام هج الربا ي إطار الشريعة اإسامية؛ ؼن الكمال ه وحد ويايف (عبد‬
‫العال‪1109‬هأ‪" :‬من امخاطرة ومن غر امعقول أن اول فهم تربية تستمد وجودذا من التوحيد‬
‫وال بوة‪ ،‬وأن نص ف ظواذرذا‪ ،‬ونب مكاذيمها‪ ،‬و دد ميادين دراستها‪ ،‬بواسطة نظريات است دت ي‬
‫تديد مكاذيمها وأنساقها الككرية وقااياذا إ أصول تراثية إغريقية ورومانية‪ ،‬حيث تتصارع اآهة‬
‫ويقتل بعاهم بعاا"( ص‪71‬أ‪.‬‬
‫وم يقتصر اؼمر على استخدام نظريات الغر ‪ ،‬بل إن كثرا من كتب الكلسكة ي الباد العربية‬
‫تعا قاايا ومكاذيم تت اوها من خال آراء علماء الغر ‪ ،‬فمثا (الطبيعة اإنسانيةأ تت اوها من‬
‫وجهة نظر أرسطو وتوماس وجان جاك وروسو وغرذم‪ ،‬وذاا يوحي للقارئ أن اإسام م يت اول‬
‫ذاا امكهوم‪ ،‬رغم أن ام هج الربا ت اول الطبيعة اإنسانية‪ ،‬وفرض الدين الاي يت اسب معها‪ ،‬ورسم‬
‫ها طريق ا ياة‪.‬‬
‫لاا فإن ا اجة ماسة للغاية إ ال ظرية الربوية امصوغة بع اية؛ ؼنه بدون ال ظرية تصب‬
‫م اقشات العمل‪ ،‬ومسائل التطبيق (اممارسات العمليةأ إما سلسلة من التعميمات التجريبية وال‬
‫يعوزذا الابط وام هجية والرتيب‪ ،‬أو سلسلة من ا طب ااستشارية وامواعظ وامقرحات امقدمة‬
‫بدون دليل علمي جريي‪ .‬وتكون عاما باعثا على التعقيد ( عبدالقادر ‪1107‬ه أ‪.‬‬
‫لالك فا اجة إ ال ظرية الربوية اإسامية تعد من الاروريات املحة ي العصر ا اضر‪ ،‬ومن‬
‫مررات ا اجة إ ب اء ذا ال ظرية‪:‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬ ‫‪1‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫‪ -1‬تأصيل العلوم ال ظرية والتطبيقية (تأكيد اهوية الثقافية لأمة اإساميةأ لارورة ربط اماضي‬
‫با اضر واستشراف امستقبل‪.‬‬
‫‪ -7‬اولة تسليط الاوء على اماضي لاستكادة م ه ي ا اضر ومعا ة اؼخطاء لب اء امستقبل‬
‫خاصة بعد اهجمة الغربية الشرسة على أب اء امسلمن وتربيتهم اإسامية‪.‬‬
‫‪ -1‬إعادة ب اء الشخصية اإسامية ما قق عبادة اه وعمارة اؼرض‪ :‬من اؼسس والركائز‬
‫ال تست د عليها ال ظرية الربوية اإسامية ب اء الشخصية‪ ،‬فهدف ال ظرية اؼمى ذو ب اء اإنسان‬
‫الصا ‪.‬‬
‫‪ -1‬مواجهة هديد الغر والغزو الثقاي‪.‬‬
‫مع اؼخا ي ااعتبار الكة ال ظرية اإسامية لبقية ال ظريات الوضعية ال جعل ااعتقاد‬
‫والدين جزءا من مكونات ال ظرية‪ ،‬بل تعد موجها ومرشدا لعملية الربية‪ ،‬وتستمد من مصادر‬
‫اإسام الثابتة ؼنه م هج متكامل للحياة‪ ،‬وتستكيد من امصادر البشرية ي ضوء أصوله ومبادئه‪.‬‬

‫ثالث ا‪ /‬النظرية التربوية اإسامية‪:‬‬


‫ب القائلون بارورة ب اء نظرية تربوية إسامية موقكهم على أساس من القرآن والس ة الشريكة‬
‫واموروث اإسامي‪ .‬واموقف اإسامي يظهر فيه اذتمام ام هج بالكرد واجتمع وامعرفة والعقل‬
‫والسلوك‪ ،‬وذ ا يغلب على ام هج صكة الشمول‪ ،‬ويهدف ام هج ذ ا إ تربية امسلم ال قي التقي‬
‫الاي يقوم مسؤولية ا افة ي اؼرض‪ ،‬ويعمرذا‪ .‬ويتكون احتوى التعليمي ي ضوئها من موعة من‬
‫امعارف اإهية‪ ،‬وما يتصل بالقرآن والس ة‪ ،‬وعلوم الشريعة‪ ،‬وامعارف امكتسبة‪ ،‬وتشمل اللغات‬
‫والعلوم العقلية والتطبيقية‪.‬‬

‫مفهومها‪:‬‬
‫بعد ا ديث عن مكهوم ال ظرية بشكل عام وتص يكها ي الصكحات السابقة ب أن نؤكد أن‬
‫ال ظرية الربوية اإسامية ليست موعة من الكرضيات ال تثبت حقيقتها من خال التجريب كما‬
‫يقول أصحا ال ظرية التكسرية‪ ،‬وليست موعة من القواعد وامبادئ وامكاذيم الربوية ال وضعها‬
‫البشر كما يقول أصحا ال ظريات الربوية الغربية الوضعية ولك ها‪:‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫" موعة مرابطة من امبادئ والقواعد وامكاذيم الربوية امستمدة من القران والس ة‪ ،‬ومثل‬
‫اؼساس امتن الاي يقوم عليه الب يان الربوي الصا " (التوم ‪1111‬ه‪ ،‬ص ‪110‬أ‪.‬‬
‫ويعرفها يا ن (‪1111‬ه‪ ،‬ص ‪188‬أ بأها " موعة من التصورات وامكاذيم واؼفكار‬
‫واؼذداف واؼحكام والقيم ذات ا د اؼقصى من التجريد والعمومية امرتبطة بإعداد اإنسان امسلم‬
‫حسب اؼصول اإسامية‪ ،‬وي ضوءذا مكن تكسر العمليات الربوية اإسامية وتريرذا وتقومها‬
‫اعتبارا من أسسها وم هجها ووسائل تقيقها وت كياذا"‪.‬‬
‫ورغم معارضة ( مدكور‪1179 ،‬مأ لوجود نظرية تربوية إسامية إا أنه يعرفها ‪ -‬تت مصطل‬
‫التصور اإسامي للربية – بأها‪" :‬نظام من ا قائق وامعاير والقيم اإهية الثابتة وامعارف وا رات‬
‫وامهارات اإنسانية امتغرة‪ ،‬نابع من التصور اإسامي للكون واإنسان وا ياة‪ ،‬يهدف إ تربية‬
‫اإنسان وإيصاله إ درجة كماله ال مك ه من القيام بواجبات ا افة ي اؼرض عن طريق إعمارذا‬
‫وترقية ا ياة على ظهرذا وفق م هج اه " ص‪.11‬‬
‫ومن خال التعريكات السابقة يتا جليا أن من أذم ركائز ذا التعريكات أن تكون اؼصول‬
‫اإسامية‪ ،‬ورؤيته للكون وا ياة واإنسان ذي اؼساس الاي ت كا ال ظرية الربوية اإسامية وظائكها‬
‫من خاها‪.‬‬

‫سمات النظرية التربوية اإسامية‪:‬‬


‫مهيد‪:‬‬
‫نتج عن ال ظريات الربوية الوضعية اختاف واض حول تربية اإنسان والتعامل معه وتكسر‬
‫سلوكه‪ ،‬ؼن أصحا ذا ال ظريات ي ظرون إ الكون وا الق والطبيعة والقيم وامعرفة من خال‬
‫مااذب وتصورات متعددة‪ ،‬ما جعلهم يتجهون اجاذات متعددة ي الربية ونظرياها‪ ،‬فتارة توصف‬
‫ال ظرية الروية بالتقدمية‪ ،‬وتارة توصف بال كعية‪ ،‬وأخرى بالطبيعية‪...‬‬
‫أما ال ظرية اإسامية فقد نظرت إ الكون واإنسان والطبيعة م ظور وسطي وشامل تظهر‬
‫ميزاته ي ال قاط التالية‪:‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫‪ -1‬جاوز ذلك التخبط الرذيب‪ ،‬الاي ظل ياحق ال ظريات الغربية؛ ؼنه ي طلق من أسس‬
‫وأصول كمة وفهم شامل حول الكون واإنسان واجتمع ب على وحي من خلق اإنسان ويعلم‬
‫يف ا برُح (املك‪11 :‬أ‪.‬‬
‫حقيقته وجوذر ‪{ :‬أا يـعل ُم من خلق وُذو اللط ُ‬
‫‪ -7‬التعامل مع اإنسان على بصرة‪ ،‬مكوناته كلها‪ ،‬دون إغكال إحداذا لصا اؼخرى؛ ؼن‬
‫مطبقيه يعلمون أن ذلك اإغكال ذو مدخل ا لل ي الكيان البشري وانعدام التوازن فيه‪ ،‬وبالتا‬
‫إفات الزمام ماما من قباة امربن الاين يتولون ت شئة اإنسان‪ ،‬وتعُرض ذاا اؼخر للدمار‬
‫واانتكاس‪.‬‬
‫فالربية اإسامية ال ت بثق من اإسام ونظرته الشاملة للكون وا ياة واإنسان واجتمع‪ ،‬وها‬
‫ال ظرة يصل اإنسان إ اكتشاف حقائق وأسرار ال الطبيعة الكسي الاي ا قبل لإنسان معرفته‬
‫إا عن طريق الوحي اإهي وذو ال الغيب‪ ،‬وكالك يصل به إ فهم الكيان البشري بتعقيد اهائل‬
‫وتكاعل ع اصر وت ظيم حيـاته اإنسان وعاقاته باآخرين ي دوائرذا امختلكـة وكيكية معاملته لااته‪.‬‬
‫‪ -1‬ت ظر إ العلوم الكونية على أها ال لتعميق اإمان با الق عز وجل؛ إذ إن امعرفة‬
‫ليست معزولة عن ا كمة‪ ،‬بل ذي ‪ -‬على العكس من ذلك ‪ -‬احرا ُ الاي يقود إليها‪ ،‬قال تعا ‪:‬‬
‫{إما شى الله من عباد العُلماءُح (فاطر‪79 :‬أ‪ .‬وقال تعا ‪{ :‬إن ي خلق السموات واؼرض‬
‫واختاف الليل وال ـهار آيات ؼُو اؼلبا * الاين يا ُك ُرون الله قياما وقُـعُودا وعلى ُجُوهم‬
‫ويـتـكك ُرون ي خلق السموات واؼرض ربـ ا ما خلقت ذاا باطا ُسبحانك فق ا عاا ال ارح (آل‬
‫عمران‪181 ،180 :‬أ‪.‬‬
‫‪ -1‬ت طلق ال ظرية الربوية اإسامية من تسعة مبادئ‪:‬‬
‫‪ ‬ترسيخ اإمان باه سبحانه ومائكته وكتبه ورسله واليوم اؼخر والقدر خر وشر ‪.‬‬
‫‪ ‬اإنسان كائن مكرم تلف عن بقية الكائ ات اختافا ي ال وع ا ي الدرجة‪.‬‬
‫‪ ‬التعليم فرياة على كل مسلم‪.‬‬
‫‪ ‬العملية التعليمية ها جانب فكري ونظري ا ي ككان عن بعاهما‪.‬‬
‫‪ ‬ا ياة الدنيا حياة إنتاج وعمل‪.‬‬
‫‪ ‬القوة ي أمى معانيها مطلب تربوي‪.‬‬
‫‪ ‬ا هاد ي سبيل اه فرياة كمة‪ ،‬باق إ يوم القيامة‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫‪ ‬الوجود كله خاضع لس ن إهية ثابتة‪.‬‬


‫‪ ‬ااذتمام بكل جوانب الشخصية اإنسانية عقا وجسما وروحا‪.‬‬
‫‪ ‬ا مع بن اؼصالة وامعاصرة ضرورة ا غ لإنسان ع ها ي عصر‪( .‬عبداه ‪1111‬ه‪،‬‬
‫ص‪503‬أ‪.‬‬

‫مصاد النظرية التربوية اإسامية‪:‬‬


‫ي ال ظرية اإسامية للربية ي بغي أن تكون امصادر ثابتة‪ ،‬واؼذداف أو امقاصد والغايات‬
‫ثابتة‪ ،‬والشيء الوحيد امتحرك وامتغر فيها ذو الطرائق والوسائل واؼساليب ال تتغر وتتطور كلما‬
‫ترقى فهم اإنسان لأصول‪ ،‬وكلما اجتهد ي الوصول إ امقاصد والغايات‪.‬‬
‫فامصادر الثابتة‪ :‬ذي القرآن والس ة‪ ،‬وم هما يتم ب اء ال ظرية الربوية‪ ،‬وذا ليست فرضيات‬
‫تثبت عن طريق التجربة‪ ،‬وبالتا فهي ليست قابلة للرفض أو التطوير‪ .‬ويتم التعامل معها من خال‬
‫ااست باط العلمي الاي يقتايه العلم هما والعلم بالقواعد الشرعية ومقاصد الشريعة والعلم باؼدلة‬
‫الشرعية التابعة هما من اجتهاد وإماع وقياس وعرف واستحسان‪ ،‬كل ذلك معه صحة الكهم‬
‫والرسوخ ي العلم‪ .‬وذاا السبب الاي جعل (يا ن ‪1111‬هأ يشرط التخصص الربوي والشرعي‬
‫لب اء ال ظرية الربوية اإسامية وتديد معامها‪.‬‬
‫وقد يست ر ام ظرون للربية اإسامية ببعض امصادر غر املزمة وتسمى مصادر ثانوية مثل‪:‬‬
‫‪ -1‬الدراسات التار ية والدراسات الربوية آراء العلماء امسلمن‪.‬‬
‫‪ -7‬دراسة الشخصيات اإسامية الامعة ي ال الربية كابن خلدون‪ ،‬والغزا ‪ ،‬وابن تيمية‪،‬‬
‫وابن القيم‪ ،‬وابن ماعة وغرذم‪.‬‬
‫‪ -1‬معطيات البحوث العلمية الصحيحة ال تلقي الاوء على طبيعة اإنسان‪ ،‬وطريقة تعلمه‪.‬‬
‫‪ -1‬كل خرات البشر ال ا تتعارض مع العقيدة اإسامية‪.‬‬

‫ابعا نظرية المنهج اإسامية‪:‬‬


‫نظرية المنهج اإسامي‪:‬‬ ‫أس‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫ذكر كل من (نشوان‪1889 ،‬مأ و (مدكور‪1179 ،‬مأ و (الشريكي‪ ،‬أمد‪7001 ،‬مأ و‬


‫(طعيمة‪7009 ،‬مأ‪:‬‬
‫أن اؼسس ال تقوم عليها نظرية ام هج ي التصور اإسامي ذي‪:‬‬
‫‪ .1‬حقيقة اؼلوذية‪.‬‬
‫‪ .7‬حقيقة الكون‪.‬‬
‫‪ .1‬حقيقة اإنسان‪.‬‬
‫‪ .1‬حقيقة ا ياة‪.‬‬
‫ومكن إلقاء الاوء على ذا اؼسس بإ از فيما يلي‪:‬‬
‫(‪1‬أ حقيقة اؼلوذية‪ :‬و تُعد ذا ا قيقة مصدر ميع صور وأشكال الوجود‪ ،‬فكل شيء صدر‬
‫م ها ويعود إليها‪ ،‬وذي القوة ا قيقية الكاعلة اؼزلية الباقية على وجه ا قيقة‪ .‬قال تعا ‪{ :‬قُل إن‬
‫ت وأنا أو ُل ال ُمسلمن *‬‫صاي ونُ ُسكي و ياي وماي لله ر ِ العالمن * ا شريك لهُ وبالك أُمر ُ‬
‫ب ُك ُل نـكس إا عليـها وا تزُر وازرة وزر أُخرى ُم‬ ‫قُل أغيـر الله أبغي ربا وُذو ر ُ ُك ِل شيء وا تكس ُ‬
‫إ ربِ ُكم مرجعُ ُكم فـيُـ بِئُ ُكم ما ُك تُم فيه ختل ُكونح‪.‬‬
‫(‪7‬أ حقيقة الكون‪ :‬ام هج اإسامي ار من نظرة املحدين للكون‪ ،‬وال تعتر موجودا من‬
‫با امصادفة‪ ،‬ويعتر الكون معجزة خلقية أوجدذا اه تعا بإرادته‪ ،‬وكل شيء ي ذاا الكون يسر‬
‫وفق تقدير ومشيئة وتدبر إهي‪ .‬وي قسم الكون إ قسمن‪ :‬عام الشهادة‪ ،‬وذو عام {إن رب ُك ُم‬
‫اللهُح ‪( -‬ا ِسياتأ‪ ،‬وعام الغيب‪ ،‬وذو عام (الغيبياتأ‪ .‬قال تعا ‪{ :‬الاي خلق السماوات‬
‫ُجوم‬ ‫واؼرض ي ستة أيام ُم استـوى على العرش يـُغشي الليل ال ـهار يطلُبُهُ حثيثا والشمس والقمر وال ُ‬
‫ُمسخرات بأمر أا لهُ ا ل ُق واؼم ُر تـبارك اللهُ ر ُ العالمنح‪ .‬وب ظرة ام هج اإسامي للكون وفق‬
‫اؼدلة من القرآن والس ة يكون قد فت للمتعلمن أبوا التأمل والتككر ي كل اآفاق وعلى كل‬
‫اؼصعدة ولالك فسيتميز ام هج اإسامي بربية اؼجيال على‪:‬‬
‫‪ -‬البحث عن أسرار ا لق وا كمة اإهية‪.‬‬
‫‪ -‬العمل ا اد للوصول إ ما سخر اه له من ك وز ومعادن استثمارذا وفق شرع اه‪.‬‬
‫‪ -‬اارتباط امطلق باه وحد وا وف م ه وا اوع إليه (يا ن بتصرف ‪1111‬هأ‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫(‪1‬أ حقيقة اإنسان‪ :‬دافع ام هج اإسامي عن حقيقة اإنسان‪ ،‬فرد مزاعم اماحدة ال تقول‬
‫بأن اإنسان أصل حيوا متطور ونظر إليه ب ظر القران والس ة‪ ،‬فهو جزء من ذاا الكون‪ ،‬لوق من‬
‫ث ائية (روحية وماديةأ ي كيان كلي موحد‪ ،‬وقد فاله اه تعا وكرمه على سائر امخلوقات بالعقل‬
‫اذم من الطيِبات‬
‫اذم ي البـِر والبحر ورزقـ ُ‬
‫واملكة الككرية‪ ،‬قال تعا ‪{ :‬ولقد كرم ا ب آدم ومل ُ‬
‫اذم على كثر من خلق ا تكاياح (اإسراء‪ .)07:‬وما أن الربية ي اؼساس تستهدف ب اء‬ ‫وفال ُ‬
‫اإنسان فقد أعطته ال ظرية اإسامية ا زء اؼكر من ااذتمام فغاصت ي فهم طبيعته للوصول إ‬
‫مكاتي شخصياته امتعددة وتقدم ما ي اسبه‪ ،‬ولالك يتعامل ام هج اإسامي مع الطبيعة اإنسانية‬
‫ؼمرين‪:‬‬
‫أوهما‪ :‬أن الربية تقوم على دعائم م ها امعرفة بالطبيعة البشرية‪.‬‬
‫ثانيهما‪ :‬أن ذا امعرفة معرفة يقي ية ؼها آتية من خالقها والعام ها‪( .‬يا ن ‪1111‬هأ‪.‬‬
‫ومن خال تصور حقيقة اإنسان وطبيعته وجب على ام هج أن ي ظر إليه بظاذر وباط ه كروح‬
‫ومادة‪ ،‬وهاا يراعي ميوله وحاجاته واختاف قدراته‪ ،‬كما أنه يسعى إعداد امستخلف ال افع ي‬
‫اؼرض‪ ،‬امعرف بالربوبية واؼلوذية ه‪ ،‬الشاكر ؼنعمه‪ ،‬امستخدم لعقله ي التأمل والتدبر ي اآيات‬
‫وي اؼفاق‪ .‬فشمل بربيته ا وانب امتعددة‪ :‬من ا انب اؼخاقي وا انب الشخصي واانكعا‬
‫وااجتماعي وا سدي والروحي‪.‬‬

‫(‪1‬أ حقيقة ا ياة‪ :‬وذي حقيقة أنشأذا اه تعا هدف وحكمة بالغة‪ ،‬و ماي وفق قدر وأسبا‬
‫مقدرة سلكا مشيئته تعا ‪ ،‬وذي نوعان‪ :‬حياة دنيا‪ ،‬وذي دار التكليف واابتاء والعمل‪ ،‬وحياة‬
‫اآخرة‪ ،‬وذي دار القرار‪ ،‬يكون فيها الثوا والعقا ‪ .‬قال تعا {الاي خلق الموت وا ياة ليبـلُوُكم‬
‫ورح‪) .‬املك ‪ .(7‬فها ا ياة بصكاها امؤمة وقصرذا ومصائبها‬ ‫أيُ ُكم أحس ُن عما وُذو العز ُيز الغ ُك ُ‬
‫تتاج من ام هج أن ير اؼجيال على العمل الصا والتعامل مع شهواها ولااها وفق أوامر اه‪ ،‬وأن‬
‫مارس الوسطية ي التعامل معها‪ ،‬فا إسراف وا تقتر‪ ،‬وا ركون إليها‪ ،‬وا اغرار ها‪ ،‬وأن يصر على‬
‫مصائبها‪.‬‬
‫فها اؼسس اؼربعة مثل التصور امعري والتصور ااعتقادي ‪ -‬الاي يعر ع ه بالكلسكي ‪-‬‬
‫لإنسان واجتمع وا ياة‪ ،‬فهي مثل التكسر الشامل للوجود‪ ،‬الاي يتعامل اإنسان على أساسه‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫وير ي داخله‪ ،‬وما أن ام هج نظام تربوي اجتماعي‪ ،‬فإن ام هج اإسامي يعكس ذا التصورات‬
‫ي ع اصر ومارساته كافة‪.‬‬
‫وعلى ذاا فإن اممارسة ام هجية ال مثل ي أذداف ام هج و توا ‪ ،‬وطرائق وأساليب تدريسه‪،‬‬
‫وطرائق تقومه وتطوير ‪ ،‬ختلف ذي أياا باختاف حقائق التصور الكلسكي ااعتقادي اؼربع‬
‫السابقة‪ ،‬ال مثل ام هج‪ ،‬وال ختلف من تمع إ آخر‪.‬‬
‫إن ذا ا قائق اؼربع والعاقات واارتباطات بي ها مثل أساس التصور ااعتقادي اإسامي‬
‫وأساس التصور ااجتماعي ام بثق ع ه‪ ،‬كما أها مثل اؼسس الكلسكية م هج الربية اإسامي‪،‬‬
‫وبالتا فاإنسان ا مكن أن يعيش حياة إسامية صحيحة بدون فهم ذاا التصور واإمان به‬
‫والعمل مقتاا ؛ لالك فإن ذاا التصور بشعبه اؼربع ذو القاعدة واؼساس الاي ي بغي أن يب عليه‬
‫م هج الربية والتعليم ي ال ظرية اإسامية‪ ،‬كما ي الشكل التا ‪:‬‬

‫( طعيمة‪1179 ،‬ذـ‪ ،‬ص ص ‪11-17‬أ‪( ،‬مدكور‪1179 ،‬م‪ ،‬ص ‪80-99‬أ‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫خصائص منهج التربية في النظرية التربوية اإسامية‪:‬‬

‫أولا‪ :‬منهج التربية اإسامي منهج نظامي‪:‬‬


‫أي أنه مكهومه وخصائصه وأسس ب ائه وع اصر يكون كا متكاما‪ ،‬فكل جزء فيه يتأثر ببقية‬
‫اؼجزاء ويؤثر فيها‪ ،‬كما أنه نظام حياة دد لإنسان سلوكاته ي ا ياة‪ :‬السلوك العقدي‪ ،‬والسلوك‬
‫اؼخاقي‪ ،‬والسلوك الشخصي‪ ،‬ك ظام حياة لإنسان السوي الاي يسر على دين الكطرة السوية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬منهج التربية اإسامي منهج باني‪:‬‬
‫ويقصد بالربانية‪:‬‬
‫ربانية امصدر‪ :‬فأول مقومات ال ظام اإسامي أنه نظام ربا صادر من اه لإنسان‪ ،‬وعمل‬
‫اإنسان فيه ذو تلقيه وإدراكه والتكيف به‪ ،‬وتطبيق مقتاياته ي ا ياة البشرية‪.‬‬
‫ربانية الوجهة والغاية‪ :‬ؼن اإسام عل غاية اإنسان اؼخرة وذدفه البعيد‪ ،‬ذو حسن الصلة‬
‫باه تبارك وتعا ‪ ،‬وا صول على مرضاته فها غاية اإنسان ووجهة اإنسان وم تهى أمله وسعيه‬
‫وكدحه ي ا ياة {قُل إن صاي ونُ ُسكي و ياي وماي لله ر ِ العالمنح جاؼنعام ‪.]137:‬‬
‫وب اء على ما سبق‪ ،‬فإنه يرتب على كون ام هج اإسامي م هجا ربانيا‪ ،‬امصدر والغاية‪ ،‬وأنه‬
‫م هج "كامل متكامل‪ ،‬ا يقبل ت مية وا تكميا‪ ،‬كما أنه ا يقبل تطويرا من خارجه‪ ،‬فهو من ص عة‬
‫اه‪ ،‬فا يت اسق معه ما ذو من ص ع غر "‪ ( .‬ا مد‪7007 ،‬م‪ ،‬ص‪19‬أ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬منهج التربية اإسامي منهج عالمي‪:‬‬
‫ؼن اإسام عقيدة وشريعة كم ا ياة‪ ،‬وما كانت العقيدة ربانية امصدر والغاية‪ ،‬وإنسانية‬
‫الطابع‪ ،‬وخامة الشرائع السماوية؛ فهي عامية‪ ،‬ومع عامية اإسام أنه دعوة ميع البشر‪ ،‬دعوة‬
‫ليست ع صرية‪ ،‬وا قومية‪ ،‬وا ددة دود جغرافية أو إقليمية أو وقتية‪.‬‬
‫ابعا‪ :‬منهج التربية اإسامي منهج ثابت‪:‬‬
‫ذ اك نظام ثابت ي مقومات ال ظام اإسامي اؼساسية‪ ،‬وقيمه الااتية‪ ،‬وذا امقومات والقيم‬
‫ا تتغر بتغر ظواذر ا ياة الواقعية وأشكاها العملية‪ ،‬فالتغر ي ظواذر ا ياة وأشكال اؼوضاع‬
‫العملية يظل كوما بامقومات والقيم الثابتة هاا ال ظام‪ ،‬وذا ا اصية‪ ،‬وذي خاصية ا ركة داخل‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫إطار ثابت و ور ثابت‪ ،‬ذي طابع الص عة اإهية ي الكون كله‪ ،‬ومن ا وانب الثابتة ال مثل (احور‬
‫الثابتأ الاي يدور عليه ام هج اإسامي‪ ،‬كل ما يتعلق با قيقة اإهية وأركان اإمان الستة‪.‬‬
‫أما ا وانب امتغرة‪ ،‬فهي اؼوضاع والظروف السياسية وااجتماعية وااقتصادية والربوية‪ ،‬وكل‬
‫ما شابه ذلك‪.‬‬
‫خام ا‪ :‬منهج التربية اإسامي منهج امل‪:‬‬
‫الشمول ذو ا اصية ا امسة من خصائص الربية اإسامية وبالتا ام هج اإسامي‪ ،‬وذا‬
‫ا اصية نابعة من أنه م هج ربا من ص ع اه وليس من ص ع البشر‪ ،‬فالشمول ذو طابع الص عة‬
‫اإهية‪.‬‬
‫وللشمول ثاث صور‪:‬‬
‫اؼو ‪ :‬رد الوجود كله بكل ما فيه إ إرادة الاات اإهية‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬إن ال ظام اإسامي يت اول ا قائق الكلية كلها‪ :‬حقيقة اؼلوذية‪ ،‬وحقيقة الكون وا ياة‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬إن ام هج اإسامي اطب الكي ونة اإنسانية بكل جوانبها وأشواقها وحاجاها‬
‫واجاذاها‪ ،‬ويرد كل ذلك إ جهة واحدة ومصدر واحد ذو اه خالق كل شيء ومدبر كل شيء‪.‬‬
‫(مدكور‪1179 ،‬م‪ ،‬ص‪11‬أ‪ .‬ولاا م يهمل العلوم الطبيعية كاه دسة والطب والكيزياء والكيمياء‪ ،‬بل‬
‫بالعكس جعلها من لوازم اؼمة لتقدمها‪ ،‬فكي قوله تعا {وأع ُدوا هُم ما استطعتُم من قُـوة ومن رباط‬
‫ا يل تُـرذبُون به ع ُدو الله وع ُدوُكمح جاؼنكال‪ ]30 :‬دليل على أن ذا القوة ي كل اجاات ح‬
‫ال القوة واؼسلحة ال ووية اليوم (يا ن ‪1111‬ه‪109 ،‬أ‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬منهج التربية اإسامي منهج متواز ‪:‬‬
‫وخاصية التوازن‪ ،‬ذي خاصية مرابطة مع خاصية الشمول‪ ،‬فال ظام اإسامي نظام شامل‪ ،‬وذاا‬
‫مول متوازن‪ ،‬ويتا ذلك من مظاذر متعددة نسوق أبرزذا فيما يلي‪:‬‬
‫(‪1‬أ توازن بن ما يدركه اإنسان فيسلم به‪ ،‬وبن ما يتلقا اإنسان فيدركه ويبحث عن علله‬
‫وبراذي ه وغاياته‪ .‬إن اإنسان ا يستطيع إدراك كل شيء ي الوجود‪ ،‬لالك أودع اه ي فطرته‬
‫اارتياح للمجهول وامعلوم‪ ،‬والتوازن بن ذاا وذاك ي كيانه‪.‬‬
‫(‪7‬أ التوازن بن طاقة امشيئة اإهية‪ ،‬وثبات الس ن الكونية‪ ،‬فامشيئة اإهية مطلقة تكعل كل‬
‫شيء وأي شيء م أرادت‪ ،‬وذي ليست ملتزمة بقاعدة أو قانون‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫(‪1‬أ التوازن بن امشيئة اإهية امطلقة‪ ،‬وامشيئة اإنسانية امقيدة‪ ،‬فمشيئة اإنسان داخله ي نظام‬
‫امشيئة اإهية‪ ،‬القرآن الكرم ي ص على وجود ذاا التوازن بقول تعا {قُل لن يُصيبـ ا إا ما كتب‬
‫اللهُ ل ا ُذو موانا وعلى الله فـليتـوكل ال ُمؤمُونح ج التوبة ‪.]51:‬‬
‫(‪1‬أ التوازن بن عبودية اإنسان امطلقة ه‪ ،‬ومقام اإنسان الكرم ي الكون‪ ،‬بل إن عبودية‬
‫اإنسان امطلقة ه تسمو به فوق كل الظروف وجعله سيد نكسه ي الكون‪ ،‬ا شى أحدا إا اه‪،‬‬
‫ؼن رزقه بيد اه‪ ،‬وحياته بيد اه‪ ،‬فمقامة كرم من م طلق عبوديته امطلقة ه‪.‬‬
‫(‪5‬أ التوازن بن مصادر امعرفة؛ بن التلقي من الوحي وال ص‪ ،‬والتلقي من الكون وا ياة‪ ،‬فما‬
‫جاء من قبل الوحي ا يتعارض مع مطالب اإنسان فيما يتلقا من معطيات ا ياة {وِ اؼرض‬
‫آيات لِل ُموق ن وِ أن ُكس ُكم أفا تـُبص ُرونح ]الااريات‪.[71 - 70 :‬‬
‫سابعا‪ :‬منهج التربية اإسامي منهج إيجابي‪:‬‬
‫ا اصية السابعة من خصائص م هج الربية اإسامية أنه م هج إ ا ‪ ،‬ولإ ابية فيه صورتن‪.‬‬
‫أ‪ -‬إ ابية فاعلة ي عاقة اه سبحانه بالكون وا ياة واإنسان‪.‬‬
‫‪ -‬إ ابية فاعلة من ناحية اإنسان ذاته ي حدود اله اإنسا ‪.‬‬
‫ثامنا‪ :‬منهج التربية اإسامي منهج واقعي ‪:‬‬
‫ا اصية الثام ة من خصائص م هج الربية اإسامية ذي الواقعية‪ ،‬أي التحقق ي عام الواقع‪،‬‬
‫فام هج اإسامي ذ ا يتعامل مع ا قائق اموضوعية‪ ،‬ذات الوجود ا قيقي امؤكد واؼثر الواقعي‬
‫اإ ا ‪ ،‬امع تصورات عقلية ردة‪ ،‬وا مع مثاليات ا مقابل ها ي عام الواقع‪ ،‬أو ا وجود ها ي‬
‫الواقع‪ ،‬وا مع خياات أو أوذام‪ ( .‬سعادة وإبراذيم‪7001 ،‬م‪ ،‬ص ‪101‬أ‪.‬‬

‫تعريف المنهج وفق النظرية التربوية اإسامية‪:‬‬


‫يعرفه (مدكور‪1179 ،‬م‪ ،‬ص ‪99‬أ بأنه " موع ا رات وامعارف وامهارات ال تقدمها‬
‫مؤسسة تربوية إسامية إ امتعلمن بقصد ت ميتهم ت مية شاملة متكاملة جسميا وعقليا ووجدانيا‪،‬‬
‫وتعديل سلوكهم ي ااجا الاي مك هم من عمارة اؼرض وترقيتها وفق م هج اه وشريعته"‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬ ‫‪1‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫انعكاسات النظرية اإسامية ع ى المنهج المد سي‪:‬‬


‫ال ظام التعليمي من حيث أذدافه وبرا ه وم اذجه وأنشطته واجاذاته إما ذو انعكاس لل ظرية‬
‫الربوية السائدة‪ ،‬لاا ب أن يكون ال ظام التعليمي ي اجتمع اإسامي انعكاسا ل ظرية الربية‬
‫اإسامية باعتبارذا اموجه وامرشد لع اصر الربية كافة‪ ،‬ومن أمها ام هج الربوي ميع مكوناته من‬
‫أذداف و توى وتق يات تعليمية وأنشطة وأساليب تقوم‪ ،‬وظواذر امرتبطة بعملياته من متعلم ومعلم‬
‫وكتا مدرسي‪:‬‬
‫ومكن تديد انعكاسات ال ظرية اإسامية على ام هج امدرسي باستحاار العموميات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬استخدام ميع امصادر امتاحة إعداد (اإنسان الصا أ باإضافة إ ام اذج امدرسية‪.‬‬
‫‪ ‬مراعاة الكطرة البشرية‪ ،‬وااذتمام باإنسان ككل {فأقم وجهك للدِين ح يكا فطرة الله ال‬
‫ِين القيِ ُم ولكن أكثـر ال اس ا يـعل ُمونح ]الروم‪[10 :‬‬
‫فطر ال اس عليـها ا تـبديل لق الله ذلك الد ُ‬
‫ف اللهُ نـكسا إا ُوسعها ها ما كسبت وعليـها ما اكتسبت ربـ ا‬‫ومراعاة الكروق بن امتعلمن {ا يُكلِ ُ‬
‫ا تُـؤاخانا إن نسي ا أو أخطأنا ربـ ا وا تمل عليـ ا إصرا كما ملتهُ على الاين من قـبل ا ربـ ا وا‬
‫انصرنا على القوم الكافرينح‬ ‫ف ع ا واغكر ل ا وارم ا أنت موانا ف ُ‬ ‫ُت ِمل ا ما ا طاقة ل ا به واع ُ‬
‫جالبقرة‪.]793 :‬‬
‫‪ ‬ااذتمام بالتقوم امستمر للعملية الربوية ي ضوء أذداف الربية اإسامية ام شودة ب وعن‬
‫أساسين من التقوم أحدما ب ائي واآخر هائي واإسام يعرف بال وع اؼول ي حياة امسلم‬
‫وبال وع الثا بعد موته‪.‬‬
‫‪ ‬ت ظيم ام هج امدرسي على أساس تكامل نظرة اإسام إ الطبيعة البشرية للمتعلم {ولقد‬
‫س به نـك ُسهُ و ُن أقـر ُ إليه من حبل الوريدح جق‪.]13 :‬‬
‫خلق ا اإنسان ونـعل ُم ما تُـوسو ُ‬
‫‪ ‬وي ذاا الت ظيم للم هج فرص مساعدة امتعلم على حل مشاكل حياته اليومية‪ ،‬وي نكس‬
‫الوقت إعداد ماقاة ربه على صورة طيبة ع دما يقاي ذا ا ياة الدنيا‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام اؼنشطة التعليمية امصاحبة للم هج ما دم أذداف إعداد (اإنسان الصا أ‬
‫للحياة ا ادة‪( .‬نشوان ‪1889 ،‬م‪39-39 ،‬أ‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫ويمكن تفصيل العموميات ال اب ة في العناصر التالية‪:‬‬


‫أهداف المنهج اإسامي‪:‬‬
‫تعتر اؼذداف الدعامة ا قيقية ال يعتمد عليها ام هج الربوي‪ ،‬بل تعد أذم مكوناته لتأثرذا‬
‫ي بقية ع اصر ‪ ،‬ولاا فإن ال ظريات الربوية تدد أذدافا م اذجها وفقا لب ائها ال ظري‪ ،‬فال ظرية‬
‫اموسوعية على سبيل امثال تدد اؼذداف امعرفية وتدعو لتحرر العقل اإنسا باعتبار مصدر‬
‫امعرفة الوحيد‪ ،‬وال ظرية البولوتك يكية تدد اؼذداف امادية ال كعية إشباع حاجات اإنسان‬
‫العاوية‪ ،‬وتتبعها الرماتية ي اإمان بامادة والتجريب وال كعية مع إنكار الغيب‪ .‬أما ام هج‬
‫اإسامي ف جد ارتباط أذدافه ارتباطا وثيقا بالعقيدة اإسامية‪ ،‬فراعي جوانب اإنسان الروحية‬
‫وا سمية والعقلية وال كسية وااجتماعية‪ ،‬وذاا ما ميز م اذجها عن ال ظريات الربوية البشرية‪ ،‬وي‬
‫الوقت نكسه ا مانع من امشاركة مع ال ظريات اؼخرى فيما ي بغي أن تكون عليه اؼذداف من‬
‫معاير‪ ،‬كالدقة والوضوح وإمكانية التحقق وسامة الصياغة والواقعية كمصطل ‪ .‬إا أن خصوصية‬
‫ام هج اإسامي ت سحب على أجزاء الدقيقة كافة‪ ،‬فواقعية ام هج اإسامي ليست كواقعية ام هج‬
‫ي ضوء ال ظريات الغربية ال تقبل كل ما ذو موجود كحقيقة مسلم ها‪ ،‬فال ظرية اإسامية تعرف‬
‫بالاعف البشري وتعمل على عاجه (عبداه ‪1103‬ه‪ ،‬ص‪81‬أ ولاا فإن تربية الكرد امسلم تدور‬
‫حول ذدفن رئيسن ما‪:‬‬
‫‪ ‬اإمان بأن اه الواحد اؼحد خالق الكون واإنسان وا ياة‪ ،‬وذو الاي يستحق العبادة‬
‫دون ما سوا ‪.‬‬
‫‪ ‬مكن الكرد من التكيف مع لوقات اه (مادات وكائ ات حيةأ وتسخرذا لصا ه على‬
‫طريق مبدأ ا افة ي اؼرض‪.‬‬
‫فابد أن يسعى أي نشاط تربوي إ تقيق ذاين اهدفن الرئيسن‪ ،‬ومكن أن ناكر بعض‬
‫أذدافها التكصيلية فيما يلي‪:‬‬
‫‪1‬أ أن يكتسب امتعلم معرفة ب كسه ح يتمكن من احافظة عليها ويصب قادرا على نكعها‬
‫ونكع اجتمع الاي يعيش فيه‪.‬‬
‫‪7‬أ أن يكتسب امتعلم معرفة با ياة بكافة أشكاها (ا ياة ال باتية وا ياة ا يوانية والكائ ات‬
‫ا ية الدقيقةأ‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫أن يكتسب امتعلم اجاذات ا ابية و استخدام ا مادات وال باتات وا يوانات وااستكادة‬ ‫‪1‬أ‬
‫م ها ضمن شرع اه‪.‬‬
‫أن يكتسب امتعلم اجاذات ا ابية و غر من ب البشر‪.‬‬ ‫‪1‬أ‬
‫أن يكتسب امتعلم امعرفة بالعلوم الطبيعية‪ ،‬ويأي ذاا اهدف ي إطار تكاعل الكرد امسلم‬ ‫‪5‬أ‬
‫مع الكون وما فيه من أحداث وظواذر طبيعية أوجدذا اه سبحانه وتعا ‪.‬‬
‫أن يكتسب امتعلم معرفة بالعام اإسامي وبأحوال امسلمن وتوزيعهم ا غراي‪ ،‬فمن‬ ‫‪3‬أ‬
‫امعلوم أن اإسام وصل إ أقوام عديدة‪ ،‬وعر احيطات‪ ،‬ووصل إ ال اس ي مشارق‬
‫اؼرض ومغارها‪.‬‬
‫‪9‬أ أن يكتسب امتعلم معرفة باللغة العربية بالدرجة اؼو ‪ ،‬ومن م باللغات اؼج بية اؼخرى‪.‬‬
‫فقد كرم اه سبحانه وتعا اللغة العربية ب زول القران عربيا‪{ :‬إنا أنـزل ا ُ قُـرآنا عربياح جسورة‬
‫يوسف‪.]7 :‬‬
‫‪9‬أ أن يكتسب امتعلم القدرة على اممارسة العملية وتوظيف امهارات العملية‪ .‬فلقد حث‬
‫اإسام على العمل‪ ،‬قال تعا ‪{ :‬وقُل اعملُوا فسيـرى اللهُ عمل ُكم ور ُسولُهُ وال ُمؤمُونح‬
‫جالتوبة‪ .]105:‬ومن ذ ا فقد اقرنت امعرفة بالعمل‪ .‬ويؤكد ذاا امبدأ على تعليم أمور‬
‫عديدة م ها‪:‬‬
‫‪ ‬استخدام التجريب العملي ي ا صول على امعرفة‪.‬‬
‫‪ ‬اقران ال ظري بالتطبيق‪ ،‬فكي التطبيق اول اإنسان وضع امعرفة بأنواعها كافة موضع‬
‫الت كيا‪ ،‬ما يعود عليه وعلى تمعه با ر والكائدة‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير امهارات العملية ي استخدام اؼجهزة واؼدوات ي كافة أنواع امعرفة كالكيمياء‬
‫والكيزياء والطب والصيدلة‪ ..‬وغرذا‪.‬‬
‫‪8‬أ أن يكتسب امتعلم القدرة على مواجهة امشكات ال تواجهه بالطرق العلمية‪.‬‬
‫‪10‬أ أن يكتسب امتعلم السلوك اإسامي ي حياته اليومية ما يتماشى وخصائص امسلم‬
‫الصا ‪ .‬فامسلم الصا ذو امسلم اؼمن‪ ،‬والصادق‪ ،‬والتقي‪ ،‬واحب للخر‪ ،‬والاي يقدم‬
‫العون وامساعدة ؼب اء امسلمن‪ ،‬والاي يعبد اه و شا ي كل عمل‪ ،‬أي الاي يتقي اه ي‬
‫كل شيء‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫محتوى المنهج اإسامي‪:‬‬


‫ام هج اإسامي يسر وفق ال ظام العلمي للم اذج الربوية‪ ،‬ولالك فهو اجة اكتمال‬
‫ع اصر احققة ؼذدافه‪ ،‬ومن امعلوم أن احتوى يام ميع امعارف وا رات ال تعرض على‬
‫امتعلمن وفق ت ظيم معن‪ .‬وانطاقا من أن توى ام هج امدرسي يعكس أذدافه فا بد من التأكيد‬
‫على امبادئ التالية قبل تديد توى ام هج اإسامي‪:‬‬
‫‪1‬أ إن امعرفة اإنسانية – ح قبل اإسام ‪ -‬ذي ي اؼساس من خلق اه سبحانه وتعا فهو‬
‫ا الق امبدع هاا الكون بكل ما فيه‪ ،‬وذي موجودة ح قبل خلق آدم عليه السام‪.‬‬
‫‪7‬أ سعى اإنسان عر العصور امختلكة إ إدراك ما يدور حوله من ظواذر وأحداث كونية‬
‫وطبيعية وبشرية عن طريق التككر وتوظيف العقل‪ ،‬وهاا نشأت الكلسكة فهي ي اؼساس‬
‫علم يهدف إ فهم اإنسان هاا الكون ولطبيعة ا لق‪ ،‬ولك ه ي سعيه هاا الكهم وقع ي‬
‫اؼخطاء فصار يغر آراء ونظرياته من حن آخر‪.‬‬
‫‪1‬أ التخبط الككري حكمة ي أن يعطي اإنسان امخلوق درسا بأنه لن يهتدي إا هدي اه‪.‬‬
‫‪1‬أ امعرفة الصحيحة والسليمة طريقها واحد وذو التصور اإسامي هاا ا لق من كون وإنسان‬
‫وحياة‪.‬‬
‫‪5‬أ كما أن العقل الاي عليه إدراك امعرفة اموحدة وامتكاملة ب أن يكون موحدا ا ي ظر إ‬
‫جانب دون اآخر‪ ،‬وا ي تقي حقيقة دون غرذا‪.‬‬
‫‪3‬أ اإنسان ذو لوق موحد متكامل فا سم والروح والعقل وامشاعر م صهرة مع بعاها‬
‫البعض‪.‬‬
‫‪9‬أ اإنسان امتكامل و اموحد ي طبيعيته ا مكن أن يدرك امعرفة على شكل جزيئات‪ ،‬فا بد‬
‫أن تكون امعرفة م ظمة توجد بي ها عاقات‪.‬‬
‫‪9‬أ إن ذدف كل فرع من فروع امعرفة ذو احافظة على إمان الكرد باه سبحانه وتعا واحافظة‬
‫على الككر اإسامي والثقافة وا اارة اإسامية‪ ،‬لكي يرجع إليها ي سلوكه وي ظم ي‬
‫حياته وعاقاته مع غر من ب البشر‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫ومن ذ ا فإن توى ام هج اإسامي يتامن مواد ومقررات قد تكون علمية ونظرية ت مي‬
‫مهارات ددة‪ ،‬لكن ذاا احتوى بتميز بال ظرية اإسامية سوف يكون له عدد من ا صائص ال‬
‫قد تشرك مع خصائص أي م هج وفق نظريات أخرى لك ها تلتزم بامبادئ السابقة؛ فم ها الصدق‪،‬‬
‫وماءمة ميول امتعلمن‪ ،‬والثبات‪ .‬وبامقارنة بن ذا ا صائص للمحتوى ي ام هج اإسامي وغر‬
‫من ام اذج د أن الصدق ذو ذات الصدق ي أي توى‪ ،‬حيث يع اشتماله على ا قائق‬
‫العلمية‪ ،‬إا أن صدق احتوى ي ام هج اإسامي ا يقتصر على العلوم الطبيعية إذ ا وز فيه أن‬
‫يقتصر العلم على احسوس‪ ،‬بل يزيد بكرضية التدبر والتككر ي كافة العلوم واجاات‪ ،‬واإمان بالغيب‬
‫ركن أساس من أركان ام هج اإسامي يعزى إليه ما م مكن للعقل البشري تصور ‪.‬‬
‫أما معيار ماءمته ميول امتعلمن ي توى ام هج اإسامي فا الف غر ي ااذتمام‬
‫با اجات والدوافع‪ ،‬بل يزيد بالتعامل مع اإنسان ككل متكامل ا وانب‪ ،‬وا يز امعارضة مع‬
‫حاجات امتعلمن‪ ،‬إا أن له خصوصية امبدأ الربا ‪ ،‬فيتعامل مع اإنسان من حن طكولته إ وفاته‬
‫ما ي اسبه‪ ،‬فا يقبل فلسكة (روسوأ وا يقبل ال ظرية (الرماتيةأ ال ترى إطاق الع ان للطكل ي‬
‫فعل ما يريد إ سن الثانية عشرة وفق ذوا ‪ ،‬ؼن رسول ا ق عليه السام يقول‪ُ ( :‬مروا أب اءكم‬
‫بالصاة لسبع واضربوذم عليها لعشرأ‪ ،‬وؼن اإعداد للحياة يبدأ من الصغر وحياة امسلم ها‬
‫خصوصيتها ال تاج ب اء آخرذا على أساس أوها‪.‬‬
‫وأما معيار الثبات فقد أثبتت الربية اإسامية ا الدة ثباها مواجهة التحديات ي تلف‬
‫العصور وذلك ؼن ثباها مستمد من مبادئ القران والس ة الصا ة لكل زمان ومكان‪.‬‬

‫ومن اجاات ال ي بغي أن يتام ها توى ام هج ي ضوء ال ظرية الربوية اإسامية ‪:‬‬
‫‪ ‬امعرفة ا اصة بالدين اإسامي ا يف‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة ال كس البشرية وجسم اإنسان من كافة ا وانب‪.‬‬
‫‪ ‬امعرفة ا اصة بالكيمياء والكيزياء‪ ،‬فهاان العلمان تصان با مادات ال خلقها اه ي‬
‫ذاا الكون الكسي ‪.‬‬
‫‪ ‬امعرفة ا اصة بال باتات وا يوانات‪.‬‬
‫‪ ‬امعرفة ا اصة بالكون والظواذر الكونية‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫‪ ‬امعرفة ا اصة بالبيئة سواء البيئة الطبيعية أو البشرية‪.‬‬


‫‪ ‬امعرفة ا اصة بالعام اإسامي‪.‬‬
‫‪ ‬امعرفة ا اصة بعلوم اللغة العربية‪.‬‬
‫‪ ‬امعرفة ا اصة باللغات اؼج بية‪.‬‬
‫‪ ‬امعرفة ا اصة مكونات اجتمع ووحداته‪.‬‬
‫‪ ‬احرام دور العلماء ي ا اارة اإنسانية عر العصور امختلكة‪.‬‬

‫طرائق وأساليب المنهج اإسامي‪:‬‬


‫ي ذاا الع صر مكن اإشارة إ مع ين‪:‬‬
‫امع اؼول‪ :‬الكيكية ال يعرض ها احتوى على امتعلمن‪ ،‬والثا ‪ :‬الكيكية ال يتعامل ها‬
‫امعلمون وامتعلمون مع احتوى‪.‬‬
‫وب اء على الت ظيم الاي يتم اعتماد كمدخل أساسي لعرض احتوى كالت ظيم اهرمي أو‬
‫التتابعي‪ ،‬فإن ذا الطرق واؼساليب ا بد وأن تت اسب مع ما حدد للم هج الربوي من مصكوفة‬
‫امدى والتتابع‪ ،‬والطرق واؼساليب امستخدمة ي ام هج اإسامي ا بد أن تتماشى مع طبيعة الركائز‬
‫وام طلقات ال يصدر ع ها من جانب‪ ،‬ومع طبيعة اؼذداف ال يرمى إ تقيقها من جانب آخر‪،‬‬
‫مع اؼخا ي ا سبان أن تلك الطرق واؼساليب تسهم ي إعداد اإنسان الصا للدنيا واآخرة‬
‫معا‪ ،‬على غر ام اذج التابعة ل ظريات أخرى تستهدف إعداد امواطن الصا جتمعه فقط مقاييس‬
‫دنيوية تارة هتم با انب ال كسي كحاجات‪ ،‬وتارة تقدم ا انب ااجتماعي ك كعية وإنتاج‪ ،‬ولالك‬
‫د اؼسلو ي ام هج اإسامي يقدم للمتعلم بشكل متوازن مع حاجاته ككرد وما يلزمه جا‬
‫اجتمع‪.‬‬
‫كما أن الطرق التدريسية ال يستعن ها ام هج اإسامي ي تبليغ رسالته وبلوغ أذدافه تصل‬
‫للمعلم ي امدرسة‪ ،‬كما تصل للداعية اإسامي ي أي موقف من امواقف ال يتعرض ها‪.‬‬
‫فالطرق التدريسية ي ام هج اإسامي م تغال ي ا رية امطلقة للمتعلم اكتسا القيم بعيدا‬
‫عن الابط ي اموقف التعليمي‪ ،‬وم تازم ا مود ي الطرق التقليدية‪ ،‬فطرقه ت طلق من ااذتمام‬
‫بامتعلم وجعله ور العملية التعليمية‪ ،‬كما يهتم بالطرق التطبيقية العملية كالقدوة والتمثيل باوابطه‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫الشرعية‪ ،‬فيحرم الوسائل ال تؤثر على اؼخاق أو تلحق الارر بامتعلمن‪ ،‬وهاا فقد ضم ت‬
‫الطرق التدريسية ي ام هج اإسامي اموازنة بن واجبات امعلم كقدوة وامتعلم كمحور للعملية‬
‫التعليمية‪ ،‬وذاا تكتقد ام اذج ي ضوء ال ظريات اؼخرى‪ ،‬فتارة تغكل جانب امتعلم كال ظريات‬
‫امستمدة من الكلسكة امثالية‪ ،‬وتارة تغكل جانب امعلم كال ظرية الرماتية والك ون امتعددة‪( .‬سعادة‬
‫وإبراذيم‪ ،7001 ،‬ص ‪177‬أ‪.‬‬
‫ومكن إمال الطرق واؼساليب ي ام هج اإسامي فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬أسلو القدوة الصا ة‪ ،‬قال تعا ‪{ :‬لقد كان ل ُكم ي ر ُسول الله أُسوة حس ة لمن كان‬
‫يـر ُجو الله واليـوم اآخر وذكر الله كثراح (اؼحزا ‪71 :‬أ‪.‬‬
‫‪ ‬أسلو القصة‪ ،‬ويعد ذاا اؼسلو من أذم اؼساليب وأنكعها‪ ،‬وذاا راجع إ تأثر القصة‬
‫على السامع‪ ،‬وقد ذكر القرآن الكرم قصص اؼنبياء‪ ،‬كما ذكر قصص امكابن بالرساات وما‬
‫أصاهم من عاا نتيجة تكايبهم الرسل‪.‬‬
‫‪ ‬أسلو التوجيه واموعظة ا س ة‪ ،‬قال تعا ‪{ :‬فـتـول ع ـ ُهم فما أنت ملُوم * وذ ِكر فإن‬
‫ال ِاكرى تـ ـك ُع ال ُمؤم نح (سورة الااريات‪55 :‬أ‪ .‬وقال أياا ‪{ :‬ادعُ إ سبيل ربِك با كمة‬
‫والموعظة ا س ةح (سورة ال حل‪175 :‬أ‪.‬‬
‫‪ ‬أسلو الرغيب والرذيب‪ ،‬وقد استعمل القرآن الكرم ذاا اؼسلو ‪ ،‬إذ ياكر حياة‬
‫امؤم ن ي اآخرة‪ ،‬وي امقابل ياكر حياة الكافرين فيها وما ي اهم من عاا ‪ ،‬حيث يقول عز‬
‫وجل‪ُ { :‬م أورثـ ا الكتا الاين اصطكي ا من عبادنا فم ـ ُهم ظام ل ـكسه وم ـ ُهم ُمقتصد وم ـ ُهم سابق‬
‫ات عدن يد ُخلُوها ُ لون فيها من أساور من ذذب‬ ‫با رات بإذن الله ذلك ُذو الكا ُل الكبرُ * ج ُ‬
‫باس ُهم فيها حرير * وقالُوا ا م ُد لله الاي أذذب ع ا ا زن إن رب ا لغ ُكور ش ُكور * الاي‬ ‫ولُؤلُؤا ول ُ‬
‫أحل ا دار ال ُمقامة من فاله ا م ُس ا فيها نصب وا م ُس ا فيها لُغُو * والاين كك ُروا هُم ُ‬
‫نار جه م‬
‫ف ع ـ ُهم من عااها كالك زي ُكل ك ُكورح (سورة فاطر‪ ،‬اآيات‬ ‫ا يـُقاى عليهم فـي ُموتُوا وا ُ ك ُ‬
‫‪13 -11‬أ‪.‬‬
‫‪ ‬أسلو ا وار‪ ،‬وقد استخدم القرآن الكرم أسلو ا وار ي مواضع عديدة‪ ،‬م ها حوار‬
‫إبراذيم عليه السام مع أبيه‪ ،‬قال تعا ‪{ :‬إذ قال ؼبيه يا أبت م تـعبُ ُد ما ا يسم ُع وا يـُبص ُر وا‬
‫يـُغ ع ك شيئا * يا أبت إ ِ قد جاء من العلم ما م يأتك فاتبع أذدك صراطا سويا * يا أبت‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫اف أن مسك عاا ِمن الرمن‬ ‫ا تـعبُد الشيطان إن الشيطان كان للرمن عصيا * يا أبت إ ِ أخ ُ‬
‫يم لئن م ت ته ؼر ُم ك واذ ُجر مليا قال‬
‫فـت ُكون للشيطان وليا * قال أراغب أنت عن آه يا إبـراذ ُ‬
‫سام عليك سأستغكر لك رِ ‪..‬ح (سورة مرم‪ ،‬اآيات ‪19-17 :‬أ‪.‬‬
‫‪ ‬أسلو العقا ‪ ،‬ويستعمل ذاا اؼسلو ع دما ا ُجدي اؼساليب السابقة‪ ،‬وذو ما عر‬
‫ع ه الشرع بإقامة ا دود والتعزير‪( .‬البكر و امهوس‪1178 ،‬ذـ‪ ،‬ص ‪13‬أ‪.‬‬
‫‪ ‬أسلو ضر اؼمثال‪ :‬وذو لون من ألوان التصوير الك ي القرآن‪ ،‬وم ه كل التشبيهات‬
‫ال جيء ها إحالة امعا وا اات صورا وذيئات‪ ،‬ومن ذاا ال وع قال تعا ‪{ :‬أم تـر كيف‬
‫ضر اللهُ مثا كلمة طيِبة كشجرة طيِبة أصلُها ثابت وفـرعُها ي السماء * تُـؤي أُ ُكلها ُكل حن‬
‫بإذن رِها ويار ُ اللهُ اؼمثال لل اس لعل ُهم يـتاك ُرون * ومث ُل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتُثت من‬
‫ت اللهُ الاين آمُوا بالقول الثابت ي ا ياة الدُنيا وي اآخرة ويُا ُل‬
‫فـوق اؼرض ما ها من قرار * يـُثبِ ُ‬
‫اللهُ الظالمن ويـكع ُل اللهُ ما يشاءُح (سورة إبراذيم‪ 71 :‬و‪75‬أ‪.‬‬
‫‪ ‬طريقة حل امشكات‪.‬‬
‫‪ ‬طريقة تقيق الاات‪.‬‬
‫‪ ‬التعليم امرمج‪.‬‬
‫‪ ‬التدريس بالكريق‪.‬‬
‫‪ ‬التعليم امصغر‪.‬‬
‫(نشوان‪1889،‬م‪،‬ص ‪711‬أ‪.‬‬

‫الت ويم في المنهج اإسامي‪:‬‬


‫يستهدف التقوم الوقوف على مدى ما تقق من أذداف وما م يتحقق م ها‪ ،‬ومعرفة جوانب‬
‫القوة ونواحي الاعف‪ ،‬من أجل التمسك بعوامل القوة أو أسباها و اولة التغلب أو القااء على‬
‫أسبا الاعف وااستكادة من اؼخطاء وعدم تكرارذا ي امرات التالية‪ ،‬وذاا ما يعرف بالتشخيص‬
‫والعاج والوقاية‪ .‬ومن ذاا ام طلق يستهدف التقوم ي ام هج اإسامي الوقوف على مدى ما‬
‫يتحقق من أذداف يرمى إليها بغية تعديل امسار أو السلوك وعدم الوقوع ي اؼخطاء مرة ثانية‪،‬‬
‫وكالك فإن اإنسان ي ظل ذاا ام هج مطالب بأن اسب نكسه أوا بأول قبل أن اسب من‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫اه‪ .‬وانطاقا من امبادئ اإسامية ي مراجعة اإنسان ؼعماله بأن يقلع عن امعاصي ويرجع ويتو‬
‫وي دم على ما فعل ويعقد العزم على أا يعود إ شيء يغاب اه مستقبا ويصح أو يعدل من‬
‫سلوكه إذا كان معوجا‪ ،‬فام هج اإسامي ي أساليبه التقومية يسعى ؼن يص ع اإنسان الكيِس‬
‫الكطن الاي يعرف ا ر ويقبل عليه ويدرك الشر ويبتعد ع ه أو ت به‪.‬‬
‫وا مانع ام هج اإسامي من االتزام صائص التقوم ال تعتمدذا ام اذج ي ضوء ال ظريات‬
‫الربوية اؼخرى وم ها (الصدق‪ ،‬والشمول‪ ،‬والثبات‪ ،‬والشراكةأ‪ ،‬إا أن التقوم ي ام هج اإسامي‬
‫يست د على معاير متعددة مستمدة من القرآن الكرم والس ة ال بوية الشريكة ع د ا كم على اؼفراد‪،‬‬
‫سواء ما يتعلق م ها بعاقة اإنسان القه وتقيق امع الصحي للعبودية ه سبحانه وتعا وحد ‪،‬‬
‫أو ما تص م ها بعاقة اإنسان بسائر امخلوقات مادذا ونباها وحيواناها وطيورذا وثرواها أو غر‬
‫ذلك من امخلوقات‪ ،‬بل إن التقوم ي ام هج اإسامي يزيد ي معيار الشمولية ؼنه يستهدف ب اء‬
‫اإنسان بكل جوانبه مصطحبا مبدأ العدل والتعاون‪ ،‬فا يقوم عمل العامل على أساس مقارنته بعمل‬
‫ا ماعة أو امستوى الاي وصلت إليه أعمال اجموعة‪ ،‬ؼن ذاا يع الرضا بامستوى الاي وصل‬
‫إليه التاميا دون الوصول إ مستوى اؼداء امتقن‪ ،‬وذاا بالارورة يؤدي إ ا كاض مستوى حياة‬
‫ا ماعة وخلكها (مدكور‪1179،‬مأ‪ .‬كالك يتامن التقوم ي ام هج اإسامي الثوا والعقا‬
‫لإنسان ي ضوء عمله (سعادة وإبراذيم‪7001 ،‬م‪ ،‬ص ‪111‬أ‪ .‬ويتسم التقوم ي ام هج اإسامي‬
‫بالعدالة‪ ،‬حيث يطالب ا القرآن الكرم بتطبيق العدالة ع د ا كم على ال اس‪ ،‬كما يتسم التقوم ي‬
‫ام هج اإسامي بالشمولية لكل جوارح اإنسان وأعاائه ا سية من مع وبصر وفؤاد‪ ،‬وذكاا يكون‬
‫التقوم ي ام هج اإسامي شاما وصادقا ومت وعا ورادعا للسلوك السيئ‪ ،‬و كزا لإقدام على فعل‬
‫ا ر واإحجام عن فعل الشر‪ .‬كما يعرف ام هج اإسامي بوجود تقوم مستمر للكرد ما قدمت‬
‫يدا ي الدنيا‪ ،‬فالتقوم امستمر ي ام هج ليس بشيء مستحدث وا ذو غريب على البيئة امسلمة‪،‬‬
‫حيث جاءت اآيات واؼحاديث امؤكدة لالك‪ ،‬وقد ورد عن عمر بن ا طا رضي اه ع ه أنه‬
‫قال‪" :‬حاسبوا أن ُكسكم قبل أن تاسبوا‪ ،‬وزنوذا قبل أن تُوزنوا‪ ،‬فإنه أذو ُن عليكم ي ا سا غدا أن‬
‫تاسبوا أن ُكسكم اليوم‪ ،‬وتزي وا للعرض اؼكر‪ ،‬يومئا تُعرضون ا خكى م ُكم خافية"‪.‬‬
‫ومن ام طلق السابق يحرص المنهج اإسامي على التقوم امستمر بتأكيد على أمية أن‬
‫اسب التاميا أنكسهم باستمرار على ما قدمو ي حياهم أو ما سوف يقدمو مستقبا‪ .‬والركيز‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫على اإكثار من فعل ا رات وا رص على الصا العام بشكل يعود عليهم وعلى غرذم بال كع‬
‫والكائدة‪ ،‬قال تعا ‪{ :‬أا تزُر وازرة وزر أُخرى * وأن ليس لإنسان إا ما سعح (ال جم‪- 18 :‬‬
‫‪11‬أ‪.‬‬
‫كالك اذتم ام هج اإسامي بالتقوم ا تامي الشامل على اعتبار أن اإنسان سوف اسب‬
‫يوم القيامة ما فعل ي دنيا ‪ ،‬إن خرا فخر‪ ،‬وإن شرا فشر‪ ،‬حيث قال تعا ‪{ :‬فمن يـعمل مثـقال‬
‫ذرة خيـرا يـر ح (الزلزلة‪( .)9 :‬سعادة وإبراذيم‪7001 ،‬م‪ ،‬ص‪117‬أ‪.‬‬

‫المع م في المنهج اإسامي‪:‬‬


‫امعلم ي ظل ام هج اإسامي مسؤول أمام اه م أمام ا هة ال يعمل فيها‪ ،‬انطاقا من‬
‫اتزول قدما ابن آدم يوم القيامة ح يُسأل عن أربع‪ ،‬عن‬ ‫حديث امصطكى عليه الصاة والسام‪ُ ( :‬‬
‫شبابه فيما أبا ‪ ،‬وعن عمر فيما أف ا ‪ ،‬وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنكقه‪ ،‬وعن علمه ما فعل‬
‫بهأ‪ .‬وقوله ي تاير من كتم العلم‪( :‬من ُسئل عن علم فكتمه أُ م يوم القيامة بلجام من نارأ‪.‬‬
‫ويتميز امعلم بالتخصص ي اله وال شاط والكعالية‪ ،‬وا يدعي اإمام بكل جوانب امادية‬
‫وامع وية للمتعلم‪ ،‬ولك ه يعرف أنه‪{ :‬وفـوق ُك ِل ذي علم عليمح‪ ،‬صدوق ي قوله‪ ،‬خلوق ي أفعاله‪،‬‬
‫ددا يقوم بدور امرشد واموجه والقدوة‪ .‬قال تعا {أتأ ُم ُرون ال اس بال ِر وتـ سون أنـ ُكس ُكم وأنـتُم‬
‫تـتـلُون الكتا أفا تـعقلُونح (سورة البقرة ‪11‬أ‪( .‬عبدالسام‪7001 ،‬م‪ ،‬ص‪51‬أ‪.‬‬

‫المتع م في المنهج اإسامي‪:‬‬


‫امتعلم ي ام هج اإسامي بصكته الطالب ام تظم ي مرحلة من مراحل العلم ذو ذلك الع صر‬
‫الاي تسعى الربية من أجل إعداد ي كافة ا وانب العلمية واإنسانية والشخصية‪ ،‬ويوجب عليه‬
‫ف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر‬ ‫القيام بأدوار وواجباته جا ربه وعلمه‪ .‬قال تعا ‪{ :‬وا تـق ُ‬
‫وال ُكؤاد ُك ُل أُولئك كان ع هُ مسئُواح جاإسراء‪ .]13:‬وانطاقا من اعتبار طلبه للعلم عبادة م ما‬
‫كانت نيته خالصة ه أوا‪ ،‬وترسيخ مبدأ العلم والعمل به ي حياته‪ .‬ويايف (عبدالسام‪7001 ،‬م‪،‬‬
‫ص‪51‬أ مع تأكيد حريته وقدراته على اإبداع والتجديد وعمارة الكون ما ي كع ال اس مع تكرمه حيا‬
‫فا وز إذانته أو القصاص م ه إا با ق‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬ ‫‪1‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫المراجع‬

‫ابن تيمية‪ ،‬أمد‪ .‬الكتاوى الكرى‪ .‬كتا السلوك‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.193‬‬ ‫‪-‬‬
‫ابن م ظور‪ ،‬أبو الكال مال الدين مد بن مكرم ( ‪ 1111‬هأ‪ .‬لسان العر ‪ ،‬ج ‪،15‬‬ ‫‪-‬‬
‫دار صادر‪ ،‬بروت‪.‬‬
‫البكر رشيد‪ ،‬وامهوس‪ ،‬وليد (‪1178‬هأ‪ .‬ام هج أسسه ومكوناته‪ ،‬الرياض‪ :‬الرشد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫باجابر‪ ،‬فاطمة سام (‪1178‬هأ‪ .‬أبعاد ال ظرية الربوية اإسامية ي الس ة ال بوية‪ .‬مكتبة‬ ‫‪-‬‬
‫الرشد بالرياض‪.‬‬
‫بوشامب‪ ،‬جورج (‪1899‬أ‪ .‬نظرية ام هج‪ .‬ترمة مدوح مد وآخرون‪ ،‬الدار العربية‪ ،‬القاذرة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫مصر‪.‬‬
‫التوم‪ ،‬بشر حاج‪1111 ( .‬هأ‪ .‬مكانة فلسكة الربية ي ال ظرية الربوية اإسامية‪ .‬عمان‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫وث مؤمر و ب اء نظرية تربوية إسامية معاصرة‪.‬‬
‫جاهورن‪ ،‬آلن‪1115 ( .‬أ‪ .‬قيادة ام هج‪ .‬ترمة سام سيد وآخرون‪ .‬الرياض‪ :‬جامعة املك‬ ‫‪-‬‬
‫سعود‪.‬‬
‫ا مد‪ ،‬أمد (‪7007‬مأ‪ .‬الربية اإسامية‪ ،‬الرياض‪ :‬دار أشبيليا‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مدان‪ ،‬مد زياد (‪1897‬مأ‪ .‬ام هج‪ :‬أصوله وأنواعه ومكوناته‪ ،‬دار الرياض لل شر والتوزيع‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫امملكة العربية السعودية‪.‬‬
‫ميدة‪ ،‬إمام تار‪ .‬وال جدي‪ ،‬أمد عبد الرمن‪ .‬والقرش‪ ،‬حسن (د تأ‪ :‬ت ظيمات ام اذج‬ ‫‪-‬‬
‫وتطويرذا‪ .‬ج‪ .7‬القاذرة‪ :‬دار زذراء الشرق‪.‬‬
‫ا ياري‪ ،‬حسن أمد (‪1881‬مأ‪ .‬الربية ي ضوء امدارس الككرية‪ ،‬دار اؼمل‪ ،‬اؼردن‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫رضوان‪ ،‬زي ب (‪1897‬أ‪ .‬ال ظرية اإسامية‪ ،‬دار الككر العر ‪ ،‬القاذرة‪ ،‬مصر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫خار‪ ،‬فخري (‪1107‬ذـأ‪ .‬تطور الككر الربوي‪ .‬دار الرشيد لل شر والتوزيع‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫سعادة جودت‪ ،‬وعبد اه إبراذيم (‪7001‬مأ‪ .‬ت ظيمات ام اذج وخطيطها وتطويرذا‪ ،‬عمان‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫دار الشروق لل شر والتوزيع‪ ،‬ط‪.7‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫سعادة جودت‪ ،‬عبد اه إبراذيم (‪7009‬مأ‪ .‬ام هج امدرسي امعاصر‪ ،‬عمان‪ :‬دار الككر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الشريكي شوقي‪ ،‬السيد أمد مد (‪7001‬مأ‪ .‬ام اذج التعليمية‪ ،‬الرياض‪ :‬مكتبة الرشد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫طعيمة‪ ،‬رشدي أمد (‪7009‬مأ‪ .‬ام هج امدرسي امعاصر أسس ب اؤ ت ظيماته وتطوير ‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫عمان‪ :‬دار السرة‪.‬‬
‫عبد الرمن‪ ،‬عائشة‪1890( .‬أ‪ .‬تراث ا بن ماضي وحاضر‪ .‬القاذرة‪ :‬دار امعارف‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عبد اه‪ ،‬عبدالرمن صا ‪1103( .‬هأ‪ .‬ام هج الدراسي أسسه وصلته بال ظرية الربوية‬ ‫‪-‬‬
‫اإسامية‪ .‬الرياض‪ :‬مركز املك فيصل للبحوث‪.‬‬
‫عبد اه‪ ،‬عبد الرمن صا ( ‪1111‬هأ‪ .‬ال ظرية العامة للربية رؤى إسامية‪ .‬ج ‪ ،7‬امؤمر‬ ‫‪-‬‬
‫الربوي‪ ،‬اؼردن‪.‬‬
‫عبد العال‪ ،‬حسن إبراذيم (‪ 1109‬ذـأ‪ ،‬الطبيعة اإنسانية ي فكر اإمام ا وزي‪ ،‬امؤمر‬ ‫‪-‬‬
‫العامي ا امس للربية اإسامية‪ ،‬ج ‪ ،7‬معيات الشبان امسلمن العامية‪ :‬القاذرة‪.‬‬
‫عبد الرمن ال حاوي (‪1891‬مأ‪ .‬أصول الربية وأساليبها ي البيت وامدرسة واجتمع‪ ،‬ط ‪،7‬‬ ‫‪-‬‬
‫دار الككر‪ ،‬دمشق‪.‬‬
‫عبد السام‪ ،‬م دور عبد السام‪ .‬أساسيات ام اذج امعاصرة‪ ،‬الرياض‪ :‬مكتبة الرشد‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪7001‬م‪.‬‬
‫فهمي‪ ،‬مد سيف الدين‪ 1897 ( ،‬هأ‪ .‬ال ظرية الربوية وأصوها الكلسكية وال كسية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫القاذرة‪ :‬مكتبة اؼ لو امصرية‬
‫ق ــادة‪ ،‬فـ ـؤاد س ــليمان ( ‪ 7003‬مأ‪ :‬نظري ــة ام ـ ـ هج وال م ــوذج الرب ــوي‪ ،‬ط‪ ،1‬مكتب ــة بس ــتان‬ ‫‪-‬‬
‫امعرفة‪ ،‬اإسك درية‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫الكسبا ‪ ،‬مد (‪7011‬أ‪ .‬ام هج امدرسي‪:‬تصميمه‪ ،‬خطيطه‪ ،‬ت ظيمه‪ ،‬تقومه‪ ،‬القاذرة‪ :‬دار‬ ‫‪-‬‬
‫الككر العر ‪.‬‬
‫الكلز رجب‪ ،‬وابراذيم فوزي (‪7000‬مأ‪ .‬ام اذج امعاصرة‪ .‬م شاة امعارف اإسك درية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اللقا أمد‪ ،‬ا مل علي ( ‪1888‬مأ‪ ،‬معجم امصطلحات الربوية امعرفة ي ام اذج وطرق‬ ‫‪-‬‬
‫التدريس‪ ،‬ط‪ 7‬عام الكتب القاذرة‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫قراءة لنظرية المنهج التربوي في ضوء النظرية اإسامية ‪ -‬ماجد بن سالم الغامدي‬

‫‪ -‬امكاوي‪ ،‬مد اشرف‪7000( ،‬مأ‪ :‬أساسيات ام اذج‪ .‬ط ‪ 7‬دار ال شر‪ ،‬الرياض‪ ،‬امملكة‬
‫العربية السعودية‬
‫‪ -‬الكيا ‪ ،‬ماجد عرسان (‪7008‬مأ‪ :‬مقالة بع وان "ال ظرية الربوية مع اذا ومكوناها"‪:‬‬
‫‪www.alukah.net/Social/1058/8854/‬‬
‫الكيا ‪ ،‬ماجد عرسان (‪1105‬هأ‪ .‬الككر الربوي ع د ابن تيمية – معية عمال امطابع‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الكيا ‪ ،‬ماجد عرسان (‪1119‬هأ‪.‬الربية والتجديد‪ .‬مؤسسة الريان‪ ،‬بروت‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اللقا ‪ ،‬أمد (‪1885‬أ‪ .‬ام اذج بن ال ظرية والتطبيق‪ .‬دار الكتب‪ .‬القاذرة‬ ‫‪-‬‬
‫مد قطب‪ .‬بدون تاريخ‪ :‬م هج الربية اإسامية‪ ،‬ط ‪ ،7‬دار الشروق للطباعة‪ ،‬بروت‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫امرزوقي‪ ،‬آمال مزة ( ‪1107‬ذـأ‪ .‬ال ظرية الربوية اإسامية‪ .‬أم القرى‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مدكور‪ ،‬علي أمد‪1179( .‬هأ‪ .‬نظريات ام هج الربوية‪ .‬القاذرة ‪ :‬دار الككر العر‬ ‫‪-‬‬
‫مدكور‪ ،‬علي أمد‪1111( .‬هأ‪ .‬مكهوم ام هاج الربوي ي التصور اإسامي‪ .‬عمان‪ :‬وث‬ ‫‪-‬‬
‫مؤمر و ب اء نظرية تربوية إسامية معاصرة‪.‬‬
‫نشوان يعقو ‪ ،‬حسن (‪1889‬مأ‪ .‬ام هج الربوي من م ظور إسامي‪ ،‬عمان‪ :‬دار الكرقان‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يا ن‪ ،‬مقداد‪1178( .‬هأ‪ .‬ال ظريات الربوية ي ضوء اإسام‪ .‬الرياض‪ :‬دار عام الكتب‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يا ن‪،‬مقداد (‪1111‬هأ‪ .‬معام ب اء نظرية الربية اإسامية‪ .‬عمان‪ :‬وث مؤمر و ب اء‬ ‫‪-‬‬
‫نظرية تربوية إسامية معاصرة‪.‬‬
‫يوسف‪ ،‬عبد القادر (‪1107‬هأ‪ ،‬حول ال ظرية العربية ي الربية‪ ،‬اجلة العربية للربية‪ ،‬ع‪،1‬‬ ‫‪-‬‬
‫ص‪.7‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬

You might also like