Professional Documents
Culture Documents
الدورات الاقتصادية مفهومها، أنواعها، وخصائصها
الدورات الاقتصادية مفهومها، أنواعها، وخصائصها
يبين لنا التاريخ االقتصادي أن االقتصاد ال ينمو أبدا بطريقة سلسة متناسقة ،فسنوات من التوسع واالزدهار
االقتصادي ،ستتلوها سنوات من الركود االقتصادي أو حتى الذعر واالنهيار .ويطلق على هذه التقلبات المتعاقبة في
أوضاع االقتصاد الكلي مصطلح" الدورات االقتصادية .وهي ظاهرة مالزمة للنشاط االقتصادي منذ القدم 1،ولكن مظاهرها
أصبحت أكثر تعقيداً منذ ظهور الثورة الصناعية في أوربا ،وأصبحت سمة مميزة القتصاديات السوق المتقدمة.
وبما أن األزمة الدورية تشغل مركز الصدارة بين األزمات االقتصادية التي تعترض االقتصاد الرأسمالي ،وأن األزمة
هي المرحلة التأسيسية للدورة االقتصادية ،أي المرحلة التي تحدد ،إلى درجة كبيرة ،مسار التطور الالحق ،والمالمح
الرئيسة للدورة التالية .لذلك ال بد في البداية من الحديث عن طبيعة الدورة االقتصادية)(Le Cycle Economique
المالزمة لالقتصاد الرأسمالي ،وخصائصها والمراحل التي تمر بها ،ومن ثم االنتقال إلى الحديث عن األزمة االقتصادية
)(La Crise Economiqueبوصفها إحدى مراحل هذه الدورة.
أوال ،مفهوم الدورات االقتصادية.
مصطلح الدورات االقتصادية أو ما يسمى بدورات األعمال أو الدورات التجارية هو مصطلح حديث نوعا ما
مقارنة ببعض المصطلحات االقتصادية ذات الصلة ،وقد كان يعبر عنه باألزمات االقتصادية قبل أن تكتشف ظاهرة
ءغالدورات االقتصادية في القرن التاسع عشر ،وربما يرجع هذا التأخر في التسمية كون االقتصاديين لم يهتموا كثيرا بمسار
النشاط االقتصادي بقدر اهتمامهم باالنحرافات عن هذا المسار ،لكن التعاقب والتواتر في هذه التقلبات والتذبذبات أدى
باالقتصاديين إلى التفرقة بين المصطلحين على اعتبار أنهما مختلفين على الرغم من ارتباطهما الوثيق.
.1تعريف الدورة االقتصادية:
هناك عدة تعريفات للدورة االقتصادية ،تختلف باختالف أسباب ظهورها ومراحلها ،وأهم هذه التعريفات تعريف
كل من "آرثر بارن" و"ويسلي ميتشال" ) ،(Wesley Mitchell' and Arthur Burns,1946حيث يشير هذا التعريف
إلى أن" :الدورة االقتصادية هي نوع من التقلبات التي تحدث في النشاط االقتصادي الكلي للبلدان التي يتم تنظيم
العمل فيها أساسا في إطار المؤسسات ،وتتألف الدورة من توسعات تظهر تقريبا في نفس الوقت في عديد النشاطات
االقتصادية ،تتبعها حاالت عامة من الركود ،االنكماش و االنتعاش والتي تندمج في مرحلة التوسع للدورة القادمة .وهذه
السلسلة من التغيرات تكون متكررة وليست دورية ،ومن حيث مدتها تتراوح مدة الدورة االقتصادية بين أكثر من عام إلى
حوالي اثني عشر عاما.
كما يعرفها روبرت لوكا ) (Robert Lucas,1977بأنها ":تلك التحركات في الدخل الوطني اإلجمالي حول االتجاه
العام للنشاط االقتصادي الكلي ،وهذه التحركات غير منتظمة من حيث مدتها وعمقها" .فهو يرى أن الدورات االقتصادية
.1ورد في سورة يوسف )ترتيبها 112وهي سورة مكية ( من القرآن الكريم وخصوصا في اآليات 44، ،44 ،44 ،44 ،44 ،43،بأن الملك آنذاك ( ملك مصر)،
رأى رؤية حيث سبع بقرات سمان يأكلهن سبع ،عجاف ،و سبع سنبالت خضر و أخرى يابسات ،و أن النبي يوسف عليه السالم هو من فسر الرؤية على أنها سبع
سنين من الوفرة أو الغلة ،تعقبها سبع سنين من القحط تستهلك ما أنتجت السنوات الخصب.
ال تتصف بتلك الدورية وذلك االنتظام الذي وصفها به االقتصاديون التقليديون .لهذا نجده يأخذ بمصطلح التقلبات
االقتصادية بدال من مصطلح الدورات االقتصادية.
من خالل المفاهيم السابقة يمكن القول أن" :الدورة االقتصادية تتمثل في التقلبات في اتجاه المتغيرات االقتصادية
الكلية مثل الناتج الكلي ،البطالة والتضخم ،حيث تكون هذه التقلبات في صورة موجات متتالية من التوسع)(Expansion
تحدث في ذات الوقت لمجموعة كبيرة من األنشطة االقتصادية ،تتبعها نقطة التحول العليا (القمة))،(Peakثم تليها حالة
من الركود ) (Recessionثم نقطة التحول الدنيا (القاع) )( Troughوالتي تدخل النشاط االقتصادي في مرحلة توسع
جديدة ،هذه الموجات متكررة الحدوث ولكن ليس بصورة منتظمة ،وتختلف عن بعضها من حيث المدة والحدة في
التقلبات" ،كما أن هذه التغيرات التي تحدث لمستوى النشاط االقتصادي تمتد عبر فترات زمنية وليس خالل مدة
مؤقتة" .وعليه يجب أن نفرق بين تلك التغيرات التي تتسبب في حدوث دورات اقتصادية ،والتغيرات األخرى التي يتعرض
لها النشاط االقتصادي بصفة مؤقتة خالل مواسم معينة ،فعلى سبيل المثال هناك رواج قد يصيب بعض االستثمارات،
كما يحدث في مواسم الدخول المدرسي ،ومواسم األعياد ،ال تؤدي إلى دورات اقتصادية لكونها تحدث بصفة مؤقتة،
وغالباً ال تتأثر كافة نواحي النشاط االقتصادي.
في األخير ،تجدر اإلشارة إلى أن االقتصاد الرأسمالي يخضع لقانون التطور الدوري الذي ينتقل فيه من حالة
االنتعاش إلى الكساد عبر األزمة ،ليعود فينهض من جديد ،حيث تمثل األزمة نقطة النهاية لدورة اقتصادية مضت ونقطة
البداية لدورة اقتصادية جديدة .وأن هنالك اختالفا بين األزمات االقتصادية والدورات االقتصادية ،إذ تعرف األزمات
االقتصادي بأنها" :اضطراب عنيف ومفاجئ يطرأ على التوازن االقتصادي في بلد أو عدة بلدان" ،في حين أن الدورة تدل
على "االنتظام في التعاقب التي تخضع له الظواهر الطبيعية".
االقتصادية:
.2مراحل الدورة
إن تحديد المراحل المختلفة للدورة االقتصادية قد تطور تطوراً واضحاً ،حيث أنه في السنوات األولى من القرن
العشرين تم تعريف الدورة االقتصادية على أنها تعاقب للمراحل التالية :أزمة فكساد ثم انتعاش ورواج ،وبعد ذلك أصبح
مصطلح الركود أكثر استخداما من مصطلح األزمة .ومنذ أربعينات القرن العشرين ،أصبحت معظم الدراسات تعتبر أن
الدورة االقتصادية تتكون من مرحلتين أساسيتين ،وهما مرحلة التوسع ومرحلة الركود ،ونقطتي التحول العليا(القمة) ونقطة
التحول الدنيا (القاع) ،حيث اكتسبت الدورة االقتصادية سمات جديدة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية نتيجة لتدخل
الدولة في النشاط االقتصادي ،اذ تم استبعاد حاالت انخفاض اإلنتاج الحادة وكذلك تخفيف حدة األزمة .وفيما يلي
نتناول أهم مراحل الدورة االقتصادية:
أ .مرحلة الرواج (:)Boom
ويطلق عليها نقطة التحول العليا (القمة) ،وهي أعلى نقطة في الدورة االقتصادية ،تتسم بارتفاع مطرد في األسعار،
وتزايد حجم اإلنتاج الكلى وحجم الدخل والتوظيف بمعدل سريع ،وتكون توقعات المستهلكين والمنتجين حول المستقبل
القريب متفائلة إلى حد كبير .وعندها يتم استغالل كافة الطاقات اإلنتاجية (التوظف الكامل) ،بل قد تظهر الحاجة إلى
أنواع معينة من العمالة (الماهرة) ،وكذلك نقص في بعض أنواع المواد الخام األساسية ،وتسعى البنوك المركزية حينها لرفع
أسعار الفائدة وبيع السندات الحكومية لكبح جماح التضخم وسحب الفائض النقدي من االقتصاد.
ب .مرحلة الركود أو االنكماش): (Recession
يعرف الركود بأنه فترة تراجع كير في النشاط االقتصادي .وتشهد هذه المرحلة انخفاضا ملحوظاً في الطلب
الكلي مما يؤدي إلى حدوث تراكم في المخزون السلعي يدفع المنتجين إلى خفض االنتاج وبالتالي هبوط االستثمار،
وانخفاض مستويات األسعار ،والتشغيل ،والمداخيل واألرباح ،وتتراكم الطاقات اإلنتاجية غير المستغلة ،وتبدأ بعض
االستثمارات في مواجهة صعوبات مالية .وكثيراً من فترات الركود تنقضي بسرعة لتفسح المجال لفترة التوسع ،وبعض
فترات الركود إذا لم يجد لها عالج سريع قد تطول وتتحول إلى كساد.
ج .مرحلة الكساد):(Depression
وتسمى نقطة التحول الدنيا (القاع) ) (Troughوهي أدنى نقطة في الدورة االقتصادية ،حيث تتجاوز نسبة
التراجع في الناتج المحلي اإلجمالي ،%10وعندها تنتهي مرحلة الركود لتبدأ مرحلة التوسع ،وتشهد هذه المرحلة أعلى
المستويات من البطالة ،مع انخفاض حاد في مستويات الطلب الكلي ،وتكون مستويات األرباح منخفضة ،أو سالبة،
وتصبح توقعات المستهلكين والمنتجين حول المستقبل القريب متشائمة ،وهو ما يجعل رجال األعمال غير مستعدين
للقيام باستثمارات جديدة ،باإلضافة إلى كساد التجارة وانخفاض مستويات األسعار.
د .مرحلة التوسع:
وقد سماها البعض مرحلة االستعادة ( )Recoveryوفي هذه المرحلة يميل مستوى النشاط االقتصادي إلى النمو
ببطء ،وينخفض سعر الفائدة مع زيادة ملحوظة في االئتمان المصرفي .كما يتضاءل المخزون السلعي ،تزايد مستويات
اإلنتاج ،انخفاض مستوى البطالة وارتفاع ضئيل في األسعار ،وتصبح التوقعات جيدة حول تحقيق األرباح في المستقبل
القريب ،مما يدفع المنتجين إلى تنفيذ مزيد من االستثمارات ،وعندما يستمر التوسع في النشاط االقتصادي يدخل في
مرحلة تسمى االزدهار ( )Prosperityإلى أن يصل إلى القمة.
الشكل رقم :1مراحل الدورة االقتصادية.
يظهر من الشكل أعاله أن الدورات االقتصادية المتتالية تمر بذات المراحل ونقاط التحول ،ولكنها تختلف في
عمق نقاط التحول ،وكذلك في السرعة التي تمر بها الدورة االقتصادية لالنتقال من مرحلة إلى أخرى ،وهذا االختالف
يمكننا من القول أنه ال توجد دورتان اقتصاديتان متماثلتان.
وبصفة عامة ،يمكن القول أنها دورة اقتصادية طويلة األجل وتسمى' دورة النقل والبناء ' ،حيث أنها ترتبط بالسلع
الرأسمالية طويلة األجل مثل المنازل ،المصانع ،القطارات ،والطائرات ،والتي يتراوح عمرها االقتصادي ما بين ثمانية عشر
إلى عشرين عاما ،فعندما يتزايد الطلب على السلع الخاصة باإلسكان ،والنقل تتزايد فرص تحقيق الربح لمنتجي هذه
السلع فيزداد الناتج منها ،وعندما يحدث تشبع يقل الطلب وبالتالي تقل فرص تحقيق الربح فيقل الناتج.
ج .دورة' جوغالر لالستثمار (متوسطة األجل):
وهي دورة متوسطة األجل تتراوح مدتها ما بين سبعة أعوام إلى أحد عشر عاما ،ويرجع الفضل
للفرنسي"جوغالر" ( )C .Juglar, 1819-1905في تحديدها ،وهو أول من وصف األزمة على أنها مدة من الدورات
االقتصادية المتعاقبة ،وأن أصل األزمات يرجع إلى الجانب النقدي سواء باإلفراط أو العكس بعدم الكفاية في القروض.
فتحليل جوغالر يسجل كمساهمة أولى فيما يخص البرهان على دورية األزمات والتعاقب المنتظم لفترات االنتعاش والركود
كتجسيد للديناميكية االقتصادية ،مبينا أثر العالقات والتركيبة المالية على النظام االقتصادي.
د .دورة كيتشن للمخزون (قصيرة األجل):
وهي دورة اقتصادية قصيرة األجل تستغرق حوالي أربعين شهراً ،اكتشفها االقتصادي البريطاني "جوزيف
كيتشن" ) ،(Joseph Kitchin,1861-932والتي أطلق عليها بعد ذلك" دورة كيتشن للمخزون" أو "دورة تصفية
المخزون" ،وهي عادة مرتبطة بالطلب على السلع المعمرة التي يتراوح عمرها االقتصادي بين ثالث وخمس سنوات.
فخالل مرحلة التوسع يتزايد فرص تحقيق الربح ويصبح هناك حافز لدى المنتجين إلنتاج المزيد من هذه السلع ،وعندما
يصل المستهلكون إلى حالة التشبع يقل الطلب فيتراكم المخزون وتنخفض األرباح ،مما يؤدي إلى توقف اإلنتاج إلى أن
يصبح هناك توازن بين كمية المخزون والطلب الجديد على السلع المعمرة.
الشكل رقم :2مخطط ألهم أنواع الدورات االقتصادية
من خالل الشكل أعاله يتبين أن األنواع أو النماذج الثالثة للدورات االقتصادية يمكن دمجهما معاً ،بمعنى أنها ال
تتحرك بمعزل عن بعضهما البعض ،فلقد الحظ' شومبيتر 'أنه إذا حدث اتفاق بين مرحلة انكماش لدورة اقتصادية صغيرة
مع مرحلة انكماش لدورة اقتصادية كبيرة أدى ذلك إلى انهيار تام وخطير للغاية في النظام االقتصادي ،ومن وجهة نظره
فإن الركود الكبير لسنة 1929حدث نتيجة لتالقي أدنى نقطة لهذه الدورات االقتصادية معاً.
.2من خالل دراسة مراحل الدورة االقتصادية نجد أن التغيرات في مكونات النشاط االقتصادي تسير في نفس االتجاه التصاعدي أو التنازلي ففي حالة التوسع نجد أن كافة
المتغيرات أو مكونات النشاط االقتصادي تتجه تصاعدياً :مستوى األسعار يرتفع ،التصدير يزداد ،األرباح تتصاعد ،األجور ترتفع ،المشاريع الجديدة تزداد ،االئتمان يتسع نطاقه،
العمالة في زيادة ،اإلنفاق يزداد...إلخ .و في حالة الركود نجد أن كل المتغيرات تسير في نفس االتجاه التنازلي :األسعار تنخفض وكذلك األجور والعمالة أيضاً ،ومعدالت الربحية
تقل ،المشروعات الجديدة تنعدم ،االئتمان المصرفي ينكمش ،و األمر ينعكس على البلدان األخرى أيضاً نتيجة اآلثار التي يحققها الركود على الصادرات و الواردات..
-إن كل مرحلة من مراحل الدورة االقتصادية السابقة اإلشارة إليها تتسم بسمات خاصة من حيث األسباب
والنتائج ال تتشابه مع مثيالتها السابقة؛
-تختلف الدورات االقتصادية المتتالية فيما بينها من حيث مدة الدورة االقتصادية ،وكذلك حدة مراحلها المختلفة؛
-ليس بالضرورة أن يمر االقتصاد الكلي بجميع مراحل الدورة وبنفس التسلسل ،وهذه هي السمة الغالبة في
اقتصاديات السوق ،أي أنها غالباً ما تمر بمراحل ركود وانتعاش بدون أن تصل إلى مرحلة كساد عام أو مرحلة
االزدهار ،بسب التدخل الحكومي في النشاط االقتصادي لتالفي النتائج السلبية التي تظهر عادة في مرحلة
الركود الحاد كارتفاع معدالت البطالة ،أو مرحلة االنتعاش كارتفاع معدالت التضخم؛
-أكد كثير من االقتصاديين أن هناك بعض الجوانب الدولية أو العالمية للدورات االقتصادية ،وذلك
ألن هناك بعض الصدمات تضرب عدداً من الدول في ذات الوقت ،مثل حدوث االرتفاع الملحوظ في سعر
النفط في الفترة ( ،)3791 -3791وكذلك الفترة ( ،)1980 -1979و الذي أدى إلى حالة من الركود
تأثرت بها معظم دول العالم الصناعية في ذات الوقت؛
وبعد قياس و تحديد الدورات االقتصادية هنالك سؤال يطرح حول ما إذا كانت تلك التقلبات تعزى لعوامل
محلية أو خارجية ؟ والجواب على ذلك هو أن العوامل التي تحرك الدورات االقتصادية نوعان:
-العوامل المحلية :مثل السياسات النقدية والمالية.
-العوامل الخارجية :مثل الصدمات العالمية كحدوث تغيرات كبيرة في أسعار النفط ،أو يمكن أن تنبثق من بلد كبير
مثل أمريكا وتفيض على بلدان أخرى وفقا للمقولة المأثورة" عندما تعطس أمريكا يصاب العالم بنزلة برد".
وعالوة على ذلك توجد ما يسمى بظاهرة تزامن (ترابط) الدورات االقتصادية(business cycle
) synchronizationوالتي تعني مرور مجموعة من البلدان بدورات اقتصادية متزامنة (متقاربة )،و ذلك راجع إلى:
-الروابط االقتصادية الكبيرة بينها ،والتي تأخذ شكل اندماج تجاري ومالي ،فكلما زادت درجة االندماج االقتصادي
بين بلدين كلما تزايد االرتباط بين دورتيهما االقتصادية ؛
-درجة تشابه الهياكل االقتصادية بين البلدان ،فكلما زاد التشابه كلما صاحبها ارتباط كبير في تقلبات الناتج.