اعداد الطالبة: مريم محمود صفاوي ()18418 سارة مهدي عبدالنبي ()18061
الدكتور :د.سناء صباح
التنشئة االجتماعية: .1 تعتبر التنشئة االجتماعية العملية التي ينشأ عن طريقتها الطفل والتي تشمل كافة االساليب التي يتلقاها الفرد من االسرة ومن المحيط به من أجل بناء شخصية نامية متوافقة جسميا ونفسيا واجتماعيا في شتى االنشطة والفعاليات الحياتية المختلفة. وأصبحت التنشئة االجتماعية أمر ضروري في مجال حياة الرياضي وخاصة في مراحل االولى من حياته ,النها المرحلة المناسبة لتوجيه االفراد وإعطائهم فرصة في وقت مبكر إلبراز رغباتهم وقدراتهم الى اعلى مستويات. اهداف التنشئة اإلجتماعية في الرياضة : .2 إكساب الفرد اللياقة البدنية و المهارة و الحركية و المعلومات الرياضية المختلفة. تنمية عالقاته االجتماعية مع األعضاء اآلخرين في الفريق و مع الفرق األخرى من خالل عمليات التفاعل االجتماعي كما تهدف أيضا إلى تزويد الفرد بالقيم و االتجاهات و معايير السلوك الرياضي القويم. أي أنها تنقل الثقافة إلى األفراد لتؤهلهم لكي يكونوا مواطنين صالحين لديهم القدرة على التفاعل اإليجابي السليم مع المجتمع.
.3الرياضة وأهميتها في التنشئة االجتماعية:
تؤدي الرياضة دورا هاما في حياة الشعوب ,حيث جذبت اهتمام العديد من فئات المجتمع ,فهي عملية تربوية تعمل على بناء شخصية الفرد من كافة النواحي ,االمر الذي ينعكس ايجابا على التنشئة االجتماعية للفرد وإكسابه القيم والمعايير اإلجتماعية العتبارات كثيرة ,منها صحية ومنها ثقافية وإجتماعية وأخالقية. بالضافة الى دورها في اشباع حاجات االفراد ورغباتهم لم تعد الرياضة تربية للبدن فحسب ,بل أصبحت تربية للفرد ككل, وتجاوزت التربية الرياضية حدود الجسد لتمثل الفكر والمشاعر واالحاسيس واالدراك واالنفعاالت والدوافع والميول واالتجاهات والحاجات أي غمرت بطبيعتها جميع جوانب الشخصية وللرياضة دورها ومكانتها في عملية التنشئة االجتماعية على الرياضة ،حيث إن اآلباء واألصدقاء لهم تأثير واضح على اتجاهات وميول األطفال نحو ممارسة الرياضة ،وكذلك للمدرسين واألصدقاء تأثير أكبر على المراهقين في ممارسة األنشطة الرياضية.
دور كال" من مؤسسات التنشئة االجتماعية في تعزيز الرياضة: .4
تعّد مؤسسات التنشئة االجتماعية أهم الوسائط الحتمية لعملية التنشئة،
حيث تدخل في تكوين شخصية الفرد ،وتشكيل حياته في مراحلها المبكرة ،وتعّد األسرة والمدرسة وجماعة األصدقاء (الرفاق) ووسائل اإلعالم ،والبطل الرياضي (القدوة الحسنة) واألندية الرياضية والمسجد والبيئة االجتماعية ،أهم مؤسسات التنشئة االجتماعية االسرة :تعتبر األسرة من أقوى الجماعات تأثيرا في سلوك الطفل ولالسرة وظيفة اجتماعية بالغة األهمية فهي المدرسة االجتماعية األولى للطفل وهي العامل األول في نضج سلوك الطفل بصفة اجتماعية حيث تشرف على عملية النمو االجتماعي للطفل وتكوين الشخصية والسلوك ،ويتضح ذلك في تحليل النتائج المرحلة األولى اقل من 13سنة حيث تبين ان معظم افراد العينة كان ألبائهم تأثير على بداية الممارسة الرياضية في حياتهم األولى ،ويؤكد بعض الباحثين أن لحجم العينة تأثير على عملية التنشئة االجتماعية ،حيث ان األسرة القليلة الحجم تزيد من الرعاية المبذولة ألبنائها وكلما كبر حجم األسرة قلت العناية المبذولة( المطلق ،)1998،ففي هذه المرحلة يمارس الطفل نوع من الرياضة انطالقا من تأثير والديه. المدرسة :تعتبر المدرسة مؤسسة اجتماعية رسمية التي تقوم بوظيفة التربية والتعليم اوجدها المجتمع لصقل نشئ المستقبل وتوفير الظروف المناسبة لنمو الطفل جسميا ونفسيا وعقليا ،وهي مرحلة تكميلية لعملية التنشئة االجتماعية لألسرة ،ولكن في المدرسة تتسع دائرة العالقات االجتماعية ويكون لالبن اكثر من صديق وزميل ،وينعكس ذلك على النتائج المتحصل عليها في ثالث مراحل حيث نجد تغير في نسبة األشخاص المؤثرين على بداية الممارسة الرياضية وفي استمرار الممارسة والذين ساعدو الرياضيين للبقاء في رياضة النخبة ،ففى البداية تتأرجح الكفة نحو األباء ثم تبدأ في التناقص لصالح المدربين والمسيرين واألساتذة ألن في المدرسة والنادي يتأثر الطفل بأفكار الساتذة والمعلمين ،وال ننسى جماعة الرفاق التي لها تأثير كبير على عملية التنشئة الطفل ويمكن للطفل ان يقوم بادوار متعددة داخل جماعة الرفاق. نظرا لإلرهاق والتنظيم االجباري بين المنهج الدراسي والمساحة الضيقة للقسم ،تعتبر المشاركة في درس التربية البدنية والرياضية خبرة سارة يتشوق اليها الطفل أثناء كل حصة ويزداد اهتمامه وتكشف موهبته وتنمى قدراته وتزيد دافعيته نحو الممارسة الرياضية ،فكثير من الرياضيين كانت المدرسة مكان لهم للممارسة الرياضية وسائل االعالم :تؤثر وسائل االعالم المختلفة في عملية التنشئة االجتماعية وخاصة انها متنوعة الثقافة والبرامج وتحاكي كل الشرائح االجتماعي ,فوسائل االعالم لها دور كبير في بناء شخصية وتنشئة الفرد اجتماعيا على انماط سلوكية معينة من خالل تبنيها للبطل الرياضي ,وال سيما في مرحلة الطفولة حيث ان البطل الرياضي يمثل النموذج االجتماعي المرغوب فيه والذي يحاول العديد من االفراد تقليده كما ان لالندية والمراكز الرياضية دورا ال يقف عند حدود االعداد الرياضي فحسب بل يهدف الى تهيئة الوسائل والطرق السليمة الستثمار اوقات الفراغ لدى االفراد ما يعزز من قيامهم بادوارهم وبدرجة من التفاعل والعطاء والتعاون.
تأثير التقدم العلمي والتكنولوجي على الرياضة: .5
إال أن التنشئة الرياضية اصطدمت بالتقدم العلمي والتكنولوجي، الذي سيطر على أكثر اهتمامات الفرد واستنزف الكثير من أوقاته ،ليعفيه مما كان يبذله من مجهود بدني وحركي ،ولم يعد يؤّد ي إال النادر اليسير من األعمال البدنية ،ولم يؤثر التقدم العلمي والتكنولوجي فقط في الجوانب الجسدية والصحية ،بل تعّد اها ليؤثر في الجوانب األخالقية االجتماعية والنفسية والثقافية ،األمر الذي أّث ر بدوره على عملية التنشئة االجتماعية الرياضية ،لتتفشى بين أبنائنا إمراض قلة الحركة كالسمنة والسكري...إلخ ،ولتزداد مظاهر االغتراب النفسي ،والعزلة االجتماعية.
وعليه ال بد من إعادة النظر في استثمار الرياضة وأنشطتها
وتفعيل أدوارها إلى جانب مؤّسسات التنشئة االجتماعية األخرى ،لتنشئة أبنائنا تنشئة سوية تسهم في بناء جيل خاٍل من االختالالت السلوكية ،من خالل تنويرهم وتثقيفهم بأهمية األنشطة الرياضية والحركية وآثارها على النواحي االجتماعية والصحية والنفسية واألخالقية.