You are on page 1of 5

‫الجامعة اللبنانية‬

‫معهد العلوم االجتماعية‬


‫الفرع الخامس‬

‫علم اإلجتماع الرياضي‬


‫"الرياضة والتنشئة االجتماعية"‬

‫اعداد الطالبة‪:‬‬
‫مريم محمود صفاوي (‪)18418‬‬
‫سارة مهدي عبدالنبي (‪)18061‬‬

‫الدكتور‪ :‬د‪.‬سناء صباح‬


‫التنشئة االجتماعية‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تعتبر التنشئة االجتماعية العملية التي ينشأ عن طريقتها الطفل والتي تشمل‬
‫كافة االساليب التي يتلقاها الفرد من االسرة ومن المحيط به من أجل بناء‬
‫شخصية نامية متوافقة جسميا ونفسيا واجتماعيا في شتى االنشطة‬
‫والفعاليات الحياتية المختلفة‪.‬‬
‫وأصبحت التنشئة االجتماعية أمر ضروري في مجال حياة الرياضي‬
‫وخاصة في مراحل االولى من حياته‪ ,‬النها المرحلة المناسبة لتوجيه‬
‫االفراد وإعطائهم فرصة في وقت مبكر إلبراز رغباتهم وقدراتهم الى‬
‫اعلى مستويات‪.‬‬
‫اهداف التنشئة اإلجتماعية في الرياضة ‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪ ‬إكساب الفرد اللياقة البدنية و المهارة و الحركية و المعلومات‬
‫الرياضية المختلفة‪.‬‬
‫تنمية عالقاته االجتماعية مع األعضاء اآلخرين في الفريق‬ ‫‪‬‬
‫و مع الفرق األخرى من خالل عمليات التفاعل االجتماعي‬
‫‪ ‬كما تهدف أيضا إلى تزويد الفرد بالقيم و االتجاهات و‬
‫معايير السلوك الرياضي القويم‪.‬‬
‫‪ ‬أي أنها تنقل الثقافة إلى األفراد لتؤهلهم لكي يكونوا مواطنين‬
‫صالحين لديهم القدرة على التفاعل اإليجابي السليم مع‬
‫المجتمع‪.‬‬

‫‪ .3‬الرياضة وأهميتها في التنشئة االجتماعية‪:‬‬


‫‪ ‬تؤدي الرياضة دورا هاما في حياة الشعوب‪ ,‬حيث جذبت اهتمام‬
‫العديد من فئات المجتمع‪ ,‬فهي عملية تربوية تعمل على بناء‬
‫شخصية الفرد من كافة النواحي‪ ,‬االمر الذي ينعكس ايجابا على‬
‫التنشئة االجتماعية للفرد وإكسابه القيم والمعايير اإلجتماعية‬
‫العتبارات كثيرة‪ ,‬منها صحية ومنها ثقافية وإجتماعية وأخالقية‪.‬‬
‫‪ ‬بالضافة الى دورها في اشباع حاجات االفراد ورغباتهم‬
‫لم تعد الرياضة تربية للبدن فحسب‪ ,‬بل أصبحت تربية للفرد ككل‪,‬‬ ‫‪‬‬
‫وتجاوزت التربية الرياضية حدود الجسد لتمثل الفكر والمشاعر‬
‫واالحاسيس واالدراك واالنفعاالت والدوافع والميول واالتجاهات‬
‫والحاجات أي غمرت بطبيعتها جميع جوانب الشخصية‬
‫وللرياضة دورها ومكانتها في عملية التنشئة االجتماعية على‬ ‫‪‬‬
‫الرياضة‪ ،‬حيث إن اآلباء واألصدقاء لهم تأثير واضح على اتجاهات‬
‫وميول األطفال نحو ممارسة الرياضة‪ ،‬وكذلك للمدرسين واألصدقاء‬
‫تأثير أكبر على المراهقين في ممارسة األنشطة الرياضية‪.‬‬

‫دور كال" من مؤسسات التنشئة االجتماعية في تعزيز الرياضة‪:‬‬ ‫‪.4‬‬

‫تعّد مؤسسات التنشئة االجتماعية أهم الوسائط الحتمية لعملية التنشئة‪،‬‬


‫حيث تدخل في تكوين شخصية الفرد‪ ،‬وتشكيل حياته في مراحلها‬
‫المبكرة‪ ،‬وتعّد األسرة والمدرسة وجماعة األصدقاء (الرفاق) ووسائل‬
‫اإلعالم‪ ،‬والبطل الرياضي (القدوة الحسنة) واألندية الرياضية والمسجد‬
‫والبيئة االجتماعية‪ ،‬أهم مؤسسات التنشئة االجتماعية‬
‫االسرة‪ :‬تعتبر األسرة من أقوى الجماعات تأثيرا في سلوك الطفل‬
‫ولالسرة وظيفة اجتماعية بالغة األهمية فهي المدرسة االجتماعية‬
‫األولى للطفل وهي العامل األول في نضج سلوك الطفل بصفة‬
‫اجتماعية حيث تشرف على عملية النمو االجتماعي للطفل وتكوين‬
‫الشخصية والسلوك‪ ،‬ويتضح ذلك في تحليل النتائج المرحلة األولى اقل‬
‫من ‪ 13‬سنة حيث تبين ان معظم افراد العينة كان ألبائهم تأثير على‬
‫بداية الممارسة الرياضية في حياتهم األولى‪ ،‬ويؤكد بعض الباحثين أن‬
‫لحجم العينة تأثير على عملية التنشئة االجتماعية‪ ،‬حيث ان األسرة‬
‫القليلة الحجم تزيد من الرعاية المبذولة ألبنائها وكلما كبر حجم األسرة‬
‫قلت العناية المبذولة( المطلق‪ ،)1998،‬ففي هذه المرحلة يمارس الطفل‬
‫نوع من الرياضة انطالقا من تأثير والديه‪.‬‬
‫المدرسة‪ :‬تعتبر المدرسة مؤسسة اجتماعية رسمية التي تقوم بوظيفة‬
‫التربية والتعليم اوجدها المجتمع لصقل نشئ المستقبل وتوفير الظروف‬
‫المناسبة لنمو الطفل جسميا ونفسيا وعقليا‪ ،‬وهي مرحلة تكميلية لعملية‬
‫التنشئة االجتماعية لألسرة‪ ،‬ولكن في المدرسة تتسع دائرة العالقات‬
‫االجتماعية ويكون لالبن اكثر من صديق وزميل‪ ،‬وينعكس ذلك على‬
‫النتائج المتحصل عليها في ثالث مراحل حيث نجد تغير في نسبة‬
‫األشخاص المؤثرين على بداية الممارسة الرياضية وفي استمرار‬
‫الممارسة والذين ساعدو الرياضيين للبقاء في رياضة النخبة‪ ،‬ففى‬
‫البداية تتأرجح الكفة نحو األباء ثم تبدأ في التناقص لصالح المدربين‬
‫والمسيرين واألساتذة ألن في المدرسة والنادي يتأثر الطفل بأفكار‬
‫الساتذة والمعلمين‪ ،‬وال ننسى جماعة الرفاق التي لها تأثير كبير على‬
‫عملية التنشئة الطفل ويمكن للطفل ان يقوم بادوار متعددة داخل جماعة‬
‫الرفاق‪.‬‬
‫نظرا لإلرهاق والتنظيم االجباري بين المنهج الدراسي والمساحة‬
‫الضيقة للقسم‪ ،‬تعتبر المشاركة في درس التربية البدنية والرياضية‬
‫خبرة سارة يتشوق اليها الطفل أثناء كل حصة ويزداد اهتمامه وتكشف‬
‫موهبته وتنمى قدراته وتزيد دافعيته نحو الممارسة الرياضية‪ ،‬فكثير من‬
‫الرياضيين كانت المدرسة مكان لهم للممارسة الرياضية‬
‫وسائل االعالم‪ :‬تؤثر وسائل االعالم المختلفة في عملية التنشئة‬
‫االجتماعية وخاصة انها متنوعة الثقافة والبرامج وتحاكي كل الشرائح‬
‫االجتماعي‪ ,‬فوسائل االعالم لها دور كبير في بناء شخصية وتنشئة‬
‫الفرد اجتماعيا على انماط سلوكية معينة من خالل تبنيها للبطل‬
‫الرياضي‪ ,‬وال سيما في مرحلة الطفولة حيث ان البطل الرياضي يمثل‬
‫النموذج االجتماعي المرغوب فيه والذي يحاول العديد من االفراد تقليده‬
‫كما ان لالندية والمراكز الرياضية دورا ال يقف عند حدود‬ ‫‪‬‬
‫االعداد الرياضي فحسب بل يهدف الى تهيئة الوسائل والطرق‬
‫السليمة الستثمار اوقات الفراغ لدى االفراد ما يعزز من قيامهم‬
‫بادوارهم وبدرجة من التفاعل والعطاء والتعاون‪.‬‬

‫تأثير التقدم العلمي والتكنولوجي على الرياضة‪:‬‬ ‫‪.5‬‬


‫إال أن التنشئة الرياضية اصطدمت بالتقدم العلمي والتكنولوجي‪،‬‬
‫الذي سيطر على أكثر اهتمامات الفرد واستنزف الكثير من‬
‫أوقاته‪ ،‬ليعفيه مما كان يبذله من مجهود بدني وحركي‪ ،‬ولم يعد‬
‫يؤّد ي إال النادر اليسير من األعمال البدنية‪ ،‬ولم يؤثر التقدم‬
‫العلمي والتكنولوجي فقط في الجوانب الجسدية والصحية‪ ،‬بل‬
‫تعّد اها ليؤثر في الجوانب األخالقية االجتماعية والنفسية‬
‫والثقافية‪ ،‬األمر الذي أّث ر بدوره على عملية التنشئة االجتماعية‬
‫الرياضية‪ ،‬لتتفشى بين أبنائنا إمراض قلة الحركة كالسمنة‬
‫والسكري‪...‬إلخ‪ ،‬ولتزداد مظاهر االغتراب النفسي‪ ،‬والعزلة‬
‫االجتماعية‪.‬‬

‫وعليه ال بد من إعادة النظر في استثمار الرياضة وأنشطتها‬


‫وتفعيل أدوارها إلى جانب مؤّسسات التنشئة االجتماعية‬
‫األخرى‪ ،‬لتنشئة أبنائنا تنشئة سوية تسهم في بناء جيل خاٍل من‬
‫االختالالت السلوكية‪ ،‬من خالل تنويرهم وتثقيفهم بأهمية‬
‫األنشطة الرياضية والحركية وآثارها على النواحي االجتماعية‬
‫والصحية والنفسية واألخالقية‪.‬‬

You might also like