‫جـامعـة الجـزائـر ‪ - 1‬كليـة الحـقـوق ‪ -‬السنـة الثانيـة ليسانـس ‪ -‬المجموعـة الثالثـة ( ‪) 3‬‬

‫مقيـاس القانـون المدنـي ‪ -‬األعـمـال الموجهـة ‪ -‬السداسـي الـرابـع ‪ -‬العـمـل الثانـي‬

‫‪ -‬استشـارة قانونيـة‪:‬‬

‫علـى إثـر صـدور حكـم يقضـي بالطـالق بيـن السيـد سليـم والسيـدة حميـدة‪ ،‬تـم إسنـاد‬
‫حضانـة الولـد خليـل إلـى أمـه‪ .‬وفـي أحـد األيـام اعتـدى الولـد خليـل بالضـرب علـى الولـد‬
‫خالـد ابـن السيـد سعيـد فسبـب لـه عـدّة أضـرار‪.‬‬

‫يستشيـرك السيـد سعيـد‪ ،‬مـن المسـؤول هـل األب أم األم ؟‬

‫أسـتـاذة المـادة‬
‫أ‪.‬د‪ /‬لمطاعـي صبيحـة‬
‫جـامعـة الجـزائـر ‪ - 1‬كليـة الحـقـوق ‪ -‬السنـة الثانيـة ليسانـس ‪ -‬المجموعـة الثالثـة ( ‪) 3‬‬

‫مقيـاس القانـون المدنـي ‪ -‬األعـمـال الموجهـة ‪ -‬السداسـي الـرابـع ‪ -‬العـمـل الثالـث‬

‫استشــارة قانونيــة‪:‬‬

‫بتاريخ ‪ ، 2024/70/70‬تعـطلت سيارة السيد عمار فأخذها إلى مرآب السيد خليل‬
‫الميكانيكي لتصليحها فلم يجد السيد خليل حينها فسلمها للسيد دحمان العامل بهذا المرآب‪.‬‬

‫وبتاريخ ‪ ،2024/70/70‬قام السيد دحمان بعد إصالح السيارة بقيادة هذه األخيرة قصد‬
‫تجريبها فاصطدم بحائط المستودع وألحق بها أضرارا بليغة‪ .‬مع العـلم أن السيد دحمان غير‬
‫متحصل على رخصة السياقة‪.‬‬

‫وبتاريخ ‪ ،2024/70/01‬طالب السيد عمار وديا من السيد خليل التعـويض عن األضرار‬

‫التي لحقت بسيارته فرفض السيد خليل ذلك جملة وتفصيال كونه غـير مسؤول عن ذلك وإنما‬
‫السيد دحمان هو الذي يتحمل لوحده المسؤولية كاملة بحجة‪:‬‬

‫‪ 0‬ـ أن السيارة لم تسلم له شخصيا وإنما سلمت للسيد دحمان الذي ليست له صالحية أخذ‬
‫قرار قبول دخول أي سيارة للمرآب قصد تصليحها من عـدمه‪.‬‬
‫‪ 1‬ـ أن قيادة السيارات بعد تصليحها قصد تجريبها من اختصاصه هو شخصيا فقط وال تدخل‬
‫ضمن مهام السيد دحمان كونه غير حائز على رخصة السياقة‪.‬‬

‫وبتاريخ ‪ 2024/70/01‬طالب السيد عمار وديا من السيد دحمان التعويض فرفض ذلك‬
‫هو اآلخر بحجة أنه مجرد عامل بسيط بمرآب السيد خليل وبالتالي ال يتحمل أي مسؤولية‬
‫تتعلق باألضرار التي تحدث داخل هذا المرآب‪.‬‬

‫وبتاريخ ‪ 2024/71/10‬أراد السيد عمار رفع دعوى قضائية للحصول على التعـويض‪.‬‬
‫استشارك حول ضد من يرفع الدعوى ؟ وعلى أي أساس ؟‬

‫أسـتـاذة المـادة‬
‫أ‪.‬د‪ /‬لمطاعـي صبيحـة‬
 ‫جـامعـة الجـزائـر ‪ - 1‬كليـة الحـقـوق ‪ -‬السنـة الثانيـة ليسانـس ‪ -‬المجموعـة الثالثـة ( ‪) 3‬‬

‫مقيـاس القانـون المدنـي ‪ -‬األعـمـال الموجهـة ‪ -‬السداسـي الـرابـع ‪ -‬العـمـل الرابـع‬

‫علـق علـى القـرار الصـادر عـن المحكمـة العليـا بتاريـخ ‪:1702 / 70 / 07‬‬

‫حيـث أنـه بتاريـخ ‪ 1700/71/00‬طعـن السيـد عبـد القـادر بالنقـض ضـد القـرار الصـادر‬
‫عـن مجلـس قضـاء باتنة بتاريـخ ‪ 1700/70/01‬الـذي ألغـى الحكـم المستأنـف ضـده الصـادر‬
‫عـن محكمـة باتنة بتاريـخ ‪ ،1700/70/07‬القاضـي بإلـزام المدعـى عليـه السيـد جياللـي بـأن‬
‫يدفـع للمدعـي السيـد عبـد القـادر مبلـغ ‪ 077 .777‬دج كتعويـض عـن الضـرر الـذي لحقـه‬
‫جـراء وفـاة ابنـه زكريـا البالـغ مـن العمـر ‪ 0‬سنـوات غرقـا نتيجـة سقوطـه بتاريـخ‬
‫‪ 1701/70/70‬فـي بئـر يقـع بمزرعـة السيـد جياللـي‪ ،‬والقضـاء مـن جديـد برفـض الدعـوى‬
‫األصليـة لعـدم التأسيـس‪.‬‬

‫حيـث يعيـب الطاعـن علـى قضـاة المجلـس خطأهـم فـي تطبيـق القانـون عندمـا‬
‫اعتبـروه قـد ارتكـب خطـأ فـي رقابـة ابنـه زكريـا‪ .‬ممـا يشكـل خرقـا صارخـا ألحكـام المـادة‬
‫‪ 001‬مـن القانـون المدنـي‪ .‬كمـا أنهـم خرقـوا المـادة ‪ 001‬مـن نفـس القانـون عندمـا استبعـدوا‬
‫مسؤوليـة حـارس الشـيء‪.‬‬
‫حيـث أنـه وبالرجـوع إلـى ملـف القضيـة‪ ،‬يتبيـن أن قضـاة المجلـس سببـوا قضائهـم‬
‫تسبيبـا كافيـا والتزمـوا صحيـح القانـون‪ .‬إذ ثبـت للمحكمـة العليـا أنـه وإن كـان بالفعـل السيـد‬
‫جياللـي قـد قصـر فـي اتخـاذ االحتياطـات الالزمـة لمنـع سقـوط الولـد زكريـا فـي البئـر‪ ،‬فـإن‬
‫متولـي الرقابـة السيـد عبـد القـادر يكـون هـو أيضـا بـدوره ارتكـب خطـأ فـي الرقابـة عندمـا‬
‫لـم يمنـع ابنـه زكريـا مـن دخـول المزرعـة ومـن ثـم السقـوط فـي البئـر‪ .‬ومنـه يكـون فعـال‬
‫قـد ارتكـب خطـأ فـي رقابـة ابنـه استنـادا لنـص المـادة ‪ 001‬مـن القانـون المدنـي‪ .‬وبالتالـي‬
‫يكـون كـال مـن حـارس الشـيء ومتولـي الرقابـة قـد ارتكبـا خطـأ‪ ،‬غيـر أن خطـأ متولـي‬
‫الرقابـة استغـرق خطـأ حـارس الشـيء‪ ،‬ممـا تنتفـي معـه مسؤوليـة هـذا األخيـر‪ .‬ومـن ثمـة‬
‫فـإن قضـاة المجلـس كانـوا علـى صـواب عندمـا ألغـوا الحكـم المستأنـف لديهـم ورفضـوا‬
‫الدعـوى األصليـة لعـدم التأسيـس ومنـه رفـض منـح تعويـض للمدعـي‪ .‬ممـا يجعـل الطعـن‬
‫الحالـي غيـر مؤسـس قانونـا يستوجـب الرفـض‪.‬‬
‫لهـــذه األسبــــاب‬
‫قـررت المحكمـة العليـا قبـول الطعـن بالنقـض شكـال ورفضـه موضوعـا‪".‬بالتصـرف للتعليـم"‬

‫أسـتـاذة المـادة‬
‫أ‪.‬د‪ /‬لمطاعـي صبيحـة‬