You are on page 1of 8

‫تصميم البحث‬

‫‪.‬العنوان ‪:‬النظريات الصواتية وعالقتها بديداكتيك اللغة العربية‬


‫مقدمة‬
‫الفصل األول‪ :‬مفاهيم في النظريات الصواتية الحديثة‬
‫‪ :‬تمهيد‬
‫المبحث االول‪ :‬تحديديات مفهومية‬
‫المطب االول ‪:‬تعريف الصوتيات‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تعريف الصواتة‬
‫المطلب الثالث‪ :‬تعريف الدراسات الصوتية االحديثة‬
‫الفصل الثاني‪ :‬النظريات الصواتية الحديثة‬
‫المطلب االول‪ :‬نظرية السمات المميزة‬ ‫‪)1‬‬
‫المطلي الثاني‪ :‬نظرية التطريزية‬ ‫‪)2‬‬
‫المطلب الثالث‪:‬نظرية إنشطار الفتحة‬ ‫‪)3‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬ديداكتيك اللغة العربية عالقتها بالنظريات الحديثة‬
‫المبحث االول ‪ :‬تحديدات مفهومية‬
‫المطلب االول ‪:‬تعريف الديداكتيك‬
‫المطلب الثاني‪:‬عالقة الديداكتيك اللغة العربية بالنظريات‬
‫الفصل الرابع ‪:‬التطبيقات في النظريات‬
‫‪)4‬‬
‫‪:‬الفصل االول‪ :‬مفاهيم في النظريات الصواتية الحديثة‬

‫متهيد‬
‫الصوت ظاهرة مهمة وعنصر فعال من عناصر اللغة اذا لم تكون منطوقة فال قيمة لها ‪ ،‬فهو‬
‫المادة االولى في الدراسات اللغوية التي يختص بها أحد فروع علم اللغة المهمة وهو "علم‬
‫األصوات" الذي موضوعه دراسة علم اللغة المنطوقة وخصائصها‪ ،....‬فإبتدأت دراسة أصوات‬
‫اللغات وما يتعلق بها لدى أمم وشعوب مختلفة ‪ ،‬وقد حضي الدرس الصوتي بعناية العلماء القدامى‬
‫من العرب والهنود واإلغريق ‪ ،‬وأصبحت دراساتهم منطلق استفادة علماء اللغة المحدثين منها وقد‬
‫ساعد هؤالء العلماء على ثرائهم هذا التقدم العلمي المتمثل ب (التكنولوجيا) فأغنو الدراسة الصوتية‬
‫بشقيها ‪ :‬الفونتيك (‪،)phonitices‬وعلم وظائف األصوات (‪،)phonology‬وذلك من خالل‬
‫البحوث والمقاالت والدراسات‪.‬‬
‫املبحث األول‪ :‬حتديدات مفهومية‬

‫المطلب االول ‪:‬‬


‫_‪1‬تعريف الصواتيات‪:‬‬
‫مما ال ريب فيه أن مفهوم الصوتيات(‪)phonétique‬الذي يترجم الى( علم األصوات)‪،‬أو‬
‫(األصوات)‪ ،‬أو (علم الصوت)‪،‬أو (منهج األصوات باإلضافة )الى (علم اللغة العام) ‪:‬فهي فرع من‬
‫فروع اللسانيات‪ ،‬مجال اهتمامه هو المادة األولى للغة وهي الصوت‪ ،‬فإذا كانت اللغة مستويات‬
‫عدة وكان لكل مستوى علم يدرسه‪ ،‬فإن الجانب الصوتي هو موضوع الصوتيات ‪.1‬ونجذ أنها‬
‫تقوم بالدراسة الفزيائية لألصوات البشرية ‪ ،‬كيف تلفظ الكلمة أو الحرف من أين تصدر مخارج‬
‫فينظر في حركات أعضاء النطق‬
‫الحروف ومدى قوة الصوت وهل هو منطوق أو غير منطوق‪،‬‬
‫وأوضاعها‪ ،‬كما يالحظ الذبذبات الهوائية الناتجة مباشرة عن هذه الحركات وأوضاع‪ .‬كذلك علم‬
‫‪2‬‬
‫األصوات‪.‬وعليه فإن‬ ‫يدرس األصوات االنسانية‪ ،‬بمعزل عن الوظائف اللغوية التي تؤديها هذه‬
‫الصوتيات ذات عالقة بعلوم مختلقة كعلم الصرف‪ ،‬وعلم النحو(التركيب)‪،‬وعلم المعاجم‪ ،‬وعلم‬
‫‪3‬‬
‫الكالم‪.‬‬ ‫الداللة‪ ،‬وعلم الخط(الكتابة) ‪،‬علم األسلوب‪ ،‬وتعليم اللغات‪ ،‬علم التجويد‪ ،‬وعلم أمراض‬

‫‪1‬‬
‫‪.‬كتاب ‪:‬دروس في الصوتيات‪:‬الدكتورمسعود بوُدوخة‪،‬ص‪_8.‬‬
‫‪.‬أنظر الى كتاب‪:‬الصوتيات والفونولوجيا‪ :‬مصطفى حركات‪،‬ص‪_14‬‬
‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫‪.‬كتاب ‪:‬دروس في الصوتيات‪:‬الدكتورمسعود بوُدوخة‪،‬ص‪_9.‬‬
‫المطلب الثاني‪:‬‬
‫‪_2‬تعريف الصواتة ‪:phonology‬‬
‫ظل مصطح صواتة يستخدم كمرادف لعلم الصوتيات في القرن التاسع عشر لكنه انتشر كمصطلح‬
‫يحيل على فرع جديد ‪.‬فالصواتة في اللغة اليونانية تتكون من لفظين العنصر األول (‬
‫‪)φωνή‬وتلفظ فون ( ‪ )phō nē‬وتدل على الجهر والصوت واللفظ الثاني (‪ )λό γος‬وتلفظ لوكوس‬
‫(‪)ló gos‬و تدل على الكلمة ‪،‬والكالم‪ 1.‬وقد تعددت ترجمته على النحو التالي‪(:‬التشكيل‬
‫الصوتي)و(علم وظائف األصوات)و(علم االصوات التنظيمي‪)....‬‬
‫‪:‬وعند كريسطال في معجمه اللساني يعرفها على الشكل التالي‬

‫‪phonology (n.) A branch of linguistics which studies the sound systems‬‬


‫‪of languages. Out of the very wide range of sounds the human vocal‬‬
‫‪apparatus can produce, and which are studied by phonetics, only a‬‬
‫‪.2relatively small number are used distinctively in any one language‬‬
‫ونقصد الصواتة (علم وظائف األصوات)‪ :‬هي فرع من فروع علم اللغة(اللسانيات) الذي يدرس‬
‫األنساق الصوتية للغات من بين مجموعة واسعة جدا من األصوات التي يمكن أن يصدرها الجهاز‬
‫الصوتي البشري والتي يدرسها علم الصوتيات ‪ ،‬وال يتم استخدام سوى عدد صغير نسبيا بشكل‬
‫‪ .‬مميز في أي لغة واحدة‬
‫ويعرف متيوس بيتر الصواتة بقوله ‪":‬الصواتة"‪ :‬هي دراسة الأنساق الصوتية وطبيعة تلك‬
‫األنساق في اللغات اإلنسانية بعامة ‪.‬ويتباين التمييز بينها وبين األصواتية ‪ ،‬وبينها وبين الصرف‬
‫‪.3‬صواتة ‪ ،‬وبينها وبين الصرف إلخ‪،‬بحسب المدراس‬
‫فالصواتة تنشغل بوضع القواعد والضوابظ المتحكمة في شرح الظواهر الفونولوجيا المعقدة‬
‫وتفسير سلوك االصوات اللغوية‪ ......‬وكل ما يرتبط بتجاورها في أبنية الكلمات تنافر أو تجانس‬
‫على مذهب إستواء المثلين أو إستواء الضدين‪ ،‬وأضرب تأليفها في هذه االبنية وهذه المحاور ظلت‬
‫تشكل في اغلب الدراسات والصياغات النظرية الفونولوجية‪ ،‬وأهم ثوابت المعالجة الصوتية لكن‬
‫‪.4‬نسب اإلعتماد عليها واإلجابة عن تفاصيلها ظلت متفاوتة من دراسة ألخرى ومن نظرية الخرى‬
‫نخلص الى أن الصواتة تنبني على الصوتيات حيث تتعامل مع قواعد موجودة في عقل أودماغ‬
‫الشخص الذي يتكلم لغة خاصة كونها تبحث في وظائف األصوات المركبة من خالل وجودها في‬
‫‪.‬سياق لغة محدد‪ .‬فاألولى الصواتة علم أصوات اللغة‪ ،‬والصوتيات علم أصوات الكالم‬

‫انظر القاموس األلكتروني_ ‪: askdefine‬على موقع _‪http://phonology.askdefine.com‬‬


‫‪1‬‬

‫‪_.David .Crystal(2008). Adictionary of linguistics.p.365 2‬‬


‫‪.Mattews.P.H.(1997).The Consice Oxfor Dictionary Of inguistics;P.278_3‬‬
‫‪4‬‬
‫‪.‬مصطفى بوعناني(‪2010‬م)"في الصوتيات العربية والغربية"‪،‬ص‪_4‬‬
‫المطلب الثالث‪:‬‬
‫_‪3‬تعريف الدراسات الصوتية الحديثة ‪:‬‬
‫تعد الدراسات الصوتية واحدة من الدراسات اللغوية التي اهتم بها الفكر البشري في مرحلة‬
‫متقدمة من عمر الحضارة االنسانية ‪،‬وذلك من أجل اكتمال النظام الصوتي بين أفراد المجتمع‬
‫البشري ‪.‬فكانت أولى المحاوالت مّقدمة من طرف علماء اللغة الهنود‪ ،‬ثم اليونانين ‪،‬ويليهم العرب‬
‫وأخيرًا الغربيين‬
‫عند العلماء الهنود فدراساتهم جاءت بدافع المحافضة على نصوص الكتاب المقدس عند الهندوس‬
‫أو المسمى"فيدا" ‪ ،‬وحماية اللغة السنسكريتية من التحريف ‪ ،‬حيث وصفوا بالتفصيل عملية نطق‬
‫األصوات‪،‬ودرسوا أعضاء جهاز النطق‪ ،‬وقدموا تصنيفا دقيقا لألصوات انطالقا من مخارجها‬
‫‪.‬وصفاها‬
‫أما العرب فقد اهتموا اهتماما كبيرا وملحوظًا‪ ،‬للحفاظ على تجويد القرآن الكريم من اللحن و‬
‫اإلنحراف وتالوته غضًا نديًا‪ ،‬ولقد أدرك العلماء العرب من ثمة أهمية الحفاظ على هذه اللغة‬
‫العربية الفصحى بعامة‪ ،‬وعلى أصواتها بوجه خاص ‪ ،‬لقد كانت أول دراسة حقيقية لحفظ القرآن‬
‫الكريم تلك الدراسة التي نهض بها العالم التابعي الجليلي ابو األسود الدؤلي ‪ ،‬وهكذا نجد ان أول‬
‫صنيع علمي لصيانة هذه اللغة‪ ،‬والمحافظة عليها‪ ،‬هو صنيع صوتي‪ ،‬ولذلك تابع العلماء فيما بعد‬
‫‪.1.‬نقط المصاحف‪ ،‬ووضع قواعد التجويد واإلقراء‬
‫وتتواصل جهود العلماء الى أن نصل الى القرن الثاني الهجري‪ 2،‬حيث ابتكر الخليل العديد من‬
‫الرموز الصوتية بأشكالها الحالية ‪،‬سواءًا المتعلقة بالصوامت أم بالحركات وتوزيع األصوات على‬
‫ثمانية مخارج وقد جاءت الدراسات الصوتية عند العلماء العرب على النحو من الدقة والجودة‬
‫والمنهجية ‪،‬مما دعا المستشرق األلماني ‪ :‬برجشتراسر للقول‪":‬لم يسبق األروبيين في هذا العلم إال‬
‫‪. 3‬قومان‪ :‬العرب والهنود‬
‫إن بداية جهود العلماء العرب األصوات العربية كانت عند حدود هذه الدراسات الصوتية‬
‫وجوانبها المختلفة ‪ ،‬وبيان مواضع جودتها ودقتها وتحقيقها ألهدافها‪ ،‬والى أي مدى أسهمت‬
‫‪.‬الدراسات الصوتية عند العرب في معالجة القضايا والمشكالت النحوية والصرفية‬

‫فيرى كثيرا من الدراسين أن الدراسات الصوتية علم حديث فزعموا أنه نشا على يد علماء الغرب‬
‫وطوروه ووصلوا الى هذه المرحلة المتقدمة ‪،‬إال أن العرب كانت لها خطوة مسبقة في هذا المجال‬
‫وما من شك أن لهم دور كبير في ما وصل اليه هذا العلم من تطور اليوم وهنا يمكن أن نتحدث‬
‫‪ :‬باختصار عن العلوم التي أسهمت في علم عند العرب علو النحو التالي‬
‫‪َ:‬أّو ًال‪:‬علماء المعاجم‬
‫انظر كتاب ‪:‬الدراسات الصوتية عند العلماء العرب والدرس الصوتي الحديث ‪،‬تأليف الدكتور‪/‬حسام البهنساوى أستاذ العلوم اللغوية وكيل دار_‬
‫‪1‬‬

‫العلوم ‪،‬جامعة القاهرة فرع الفيوم ص‪6_5‬‬


‫‪2‬‬
‫أنظر المصدر نفسه ‪:‬ص‪_6‬‬
‫‪3‬‬
‫أنظر المصدر نفسه‪:‬ص‪_7‬‬
‫الخليل بن احمد الفراهيدي(ت‪170‬ه)‬ ‫‪‬‬
‫يعد الخليل مؤسس الدرسات الصوتية ‪،‬إذ بنى ترتيب األصوات على اساس نطقي‪ ،‬انطالقا من‬
‫‪1‬‬
‫معرفته بخصائص الحروف وصفاتها ‪،‬وقد ألف أول معجم في اللغة العربية وسماه معجم العين‪.‬‬
‫ألنه بدأ بصوت العين الذي يعد المصدر األساس في الدراسات اللغوية والصوتية ‪ ،‬وقد بنى هذا‬
‫المعجم على أساس صوتي‪ ،‬فهي أول دراسة صوتية منظمة وصلت الينا في تاريخ الفكر اللغوي‬
‫العرب‪ ،‬وهو صاحب أول دراسة صوتية منهجية في تاريخ الفكر الصوتي عند العرب‪.2‬وصاحب‬
‫الفكرة الرائدة في ترتيب الحروف حسب مخارجها وقد رتبها على النحو التالي (ع ح ه خ غ _ ق‬
‫ك_ ج ش ض_ ص س ز_ ط د ت_ ظ ذ ث_ ر ل ن_ ف ب م_ و ا ي ء)وذا ما جعله يدرس‬
‫أعضاء النطق ويصنف االصوات علء صحيحه وصائتة ثم درس الصوامت او الحروف كما‬
‫‪.34‬سماها بحسب مخارج الحروف‬

‫ابن دريد(ت‪321‬ه)‬ ‫‪‬‬


‫وهومن علماء المعاجم الذين تعرضوا للجانب الصوتي بالدراسة في مقدمته جمهرة اللغة ؛وقد اهتم‬
‫باألصوات وما يطرأ عليها من تغير‪ ،‬وهذا دليل على معرفته بالقوانين الصوتية وعرض مادة‬
‫لغوية غريزة ‪،‬وكان لألصوات نصيب منها ‪،‬وقد أشار في مقدمة كتابه وصف مخارج األصوات‬
‫وصفاتها وائتالفها وما يقبح في األبنية المختلفة‪ ،‬واإلدغام‪ ،‬واإلبدال والحروف األصلية والزائدة‪،‬‬
‫وقسم في معجمه األصوات الى سبع أجناس جمعها في نوعين ‪:‬النوع االول ‪ :‬المَّصمتة وتتمثل في‬
‫حروف الحلق‪" :‬الهمزة‪ ،‬والهاء‪ ،‬والحاء‪ ،‬والعين‪ ،‬والخاء ‪،‬والغين"‪ .‬وحروف اقصى الفم من اسفل‬
‫اللسان‪" :‬القاف والكاف والجيم والشين"‪ .‬وحروف وسط اللسان مما هو منخفض ‪ ":‬السن والزاي‬
‫والصاد"‪ .‬وحروف أدنى الفم ‪:‬التاء والطاء والدال "‪ .‬وحروف أدنى من سابقتها ‪ :‬مما هو شاخص‬
‫الى الغار األعلى‪" :‬الظاء ‪،‬والثاء‪ ،‬والذال‪ ،‬والضاد‪ .‬والنوع الثاني ‪:‬وتتمثل في حروف الشفة ‪" :‬الفاء‬
‫‪".5‬و الميم والباء" ‪.‬وحروف ما بين أسفل اللسان الى مقدم الغار األعلى ‪":‬الراء والنون والالم‬
‫وقد إتفق ابن ديريد مع الخليل وخالفه في بعض القضايا الصوتية ويتبين ذلك في تقسيم مخارج‬
‫‪ .‬الحروف وخالفه في نظام التقليبات الصوتية ‪ ،‬حيث ابتكر نظام التقليبات الهجائية‬

‫ثانيًا‪:‬علماء النحو‬
‫سبويه (ت‪180‬ه)‬ ‫‪‬‬
‫يعد كتاب لسبوية المصدر األول لعلم األصوات العربي ‪،‬خاصة في باب اإلدغام ويمكن أن نجعله‬
‫بعد كتاب العين في المرتبة ‪،‬وقد تضمن هذا الكتاب دراسات صوتية على الغاية دقة واهمية وتنوع‬
‫بتنوع مادتها‪ ،‬فكان منها ما يتعلق باللهجات والمقايسة بينها واإلستدالل لها ‪،‬ومنها ما يتحدث عن‬

‫‪:‬ينظرفي موقع_‪. ResqrchGate‬الدراسات الصوتية عند العرب ‪،‬د‪.‬سالم مبارك محمد حسن بن عبيد هللا‪.‬ص‪7‬‬
‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪.‬انظر المصدر نفسه‪.‬ص‪_7:‬‬
‫‪3‬‬
‫‪.‬كتاب العين ألبي عبد الرحمان الخليل بن أحمد الفراهيدي‪،‬تحقيق د‪.‬مهدي المخزومي‪ ،‬ود‪.‬ابراهيم السامرائي‪,‬ص‪_48,‬‬
‫‪4‬‬
‫‪5‬‬
‫_‪ :‬ينظر الو موقع_‪. ResqrchGate‬الدراسات الصوتية عند العرب ‪،‬د‪.‬سالم مبارك محمد حسن بن عبيد هللا‪.‬ص‪9‬‬
‫ظواهر صوتية مختلفة كأحكام الهمز من تحقيق وتسهيل وهمزة بين بين ‪ ،‬واإلمالة والفتح وما يتعلق‬
‫‪ .1‬بهما من أحكام ‪.‬وكذا اإلعالل واإلبدال والتعليل الصوتي‬
‫ولئن كان مبدأ ترتيب األصوات عند الخليل وابن دريد واحًدا فإن سبويه صنف األصوات تصنيفا‬
‫مغايرا لتصنيف أستاذه ‪ ،‬اذ بدأ بالهمزة وختمه بالواو‪ ،‬وقال الهمزة‪((:‬نبرة في الصدر تخرج‬
‫‪2‬باجتهاد‪ ،‬وهي أبعد الحروف مخرجا))‬
‫فرب على األصوات على الشكل التالي((الهمزة والهاء والعين والحاء والخاء والغين والكاف‬
‫والقاف والضاد والجيم والشين والياء واللم والراء والنون والطاء والدال والتاء والصاد والزاي‬
‫والسين والظاء والذال والثاء والفاء والباء والميم والواو‪3 )).‬وأضاف الى هذه الحروف فروعا أخر‬
‫لتصل الى خمسة وثالثين حرفا‪ ،‬ثم يواصل سبويه حديثة عن هذه الفروع ويقول تكون إثنين‬
‫‪ .‬وأربعين حرفا وال كثيرا في لغة من ترتضي عربيته ‪،‬وال تستحن في قراءة القرآن وال الشعر‬
‫ابن جّنـي(ت‪392‬ه)‬ ‫‪‬‬
‫تجاوز ابن جني مرحلة البناء والتأسيس الى مرحلة التأصيل والنظرية وقد تطرق الى قضية‬
‫األصوات في كتابه (سر صناعة اإلعراب) ؛الذي بسط فيه الكالم على حروف العربية‪:‬‬
‫مخارجها ‪،‬وصفاتها‪ ،‬وأحوالها ‪،‬وما يعرض لها من تغير يؤّد ي الى اإلعالل أو اإلبدال أو اإلدغام أو‬
‫النقل أو الحدف‪ ،‬والفرق بين الحروف والفروع المستحسنة والمستقبحة‪ ،‬ومزج الحروف‬
‫‪.4‬وتنافرها ‪.‬الى غير ذلك من مباحث بَو َأْتُه المقام األول في هذا الفن‬

‫ثالثًا‪:‬علماء الصرف‬
‫يعد الدرس الصرفي من الدروس المهمة في بناء الدرس اللغوي بصورة عامة‪ ،‬والمعروف‬
‫هذا الدرس ال يقوم بمفرده بل يستند على علوم غيره‪ ،‬خاصة علم الصوتيات ‪ .5‬وهناك الكثير من‬
‫علماء الصرف الذين عالجوا مباحث صوتَّية متعددة منهم‪ :‬ابن الحاجب (ت‪ 646‬ه)في كتابه‬
‫"الشافية" وقد ناقش مجموعة من القضايا كاإلعالل واإلبدال واإلدغام في كلمة‪،...‬وقد تناول القضايا‬
‫الصوتية الصرفية والمقارنة بين فكره وآراء بعض العلماء القدماء وتناول ظاهرة اإلمالة ‪ ،‬وتخفيف‬
‫الهمزة ‪ ،‬وكان مرجعا قيما للعلماء العرب ‪ ،‬وبعض الغربيين‪ .‬حيث ذكروا علماء الصرف كثيرا من‬
‫‪. 6‬الظواهر الصوتية اللهجَّية مثل‪ :‬كسر حرف المضارعة‪ ،‬والتخفيف‪ ،‬والمماثلة بأنواعها‬
‫واستمر الحال كذلك حتى تم الفتح الكبير في مجال الدراسات الصوتية العربية على يد "ابن سينا‬
‫" الفيلسوف المشهور الذي هدته دراسته ومعارفه الطبية إلى سلوك طريق مغايرا عن مخارج‬
‫األصوات بحثا مغاير في هذا المجال ‪ ،‬فقد اتبعه فيه الكثير على أساس تشريحي عملي‪ ،‬وانتهج‬
‫منهجا من علماء الغرب‪ ،‬الذين وصفوا ابن سينا بأنه الرائد الحقيقي في هذا المجال ‪ .‬فقد قدم ابن‬

‫‪1‬‬
‫‪.‬انظر الموقع نفسه‪:‬ص‪_11.‬‬
‫‪2‬‬
‫انظر الموقع نفسه‪:‬ص‪_ 11.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪.‬انظر الموقع نفسه‪:‬ص‪_12.‬‬
‫‪4‬‬
‫_‪. Naifah Hasan‬كتاب‪:‬علم األصوات العربية؛تطوراتها ونظريتهاواإلستفادة منها لتعلم اللغة العربية‪.‬ص‪،145‬‬
‫‪5‬‬
‫‪:‬انظر موقع _‪. ResqrchGate‬الدراسات الصوتية عند العرب ‪،‬د‪.‬سالم مبارك محمد حسن بن عبيد هللا‪.‬ص‪_ 19‬‬
‫‪6‬‬
‫‪.‬انظر الوقع نفسه‪،‬ص‪_20.‬‬
‫‪1‬‬
‫سينا بحثا قيما في مجال الدراسة الصوتية وهو رسالته التي أسماها ‪ " :‬أسباب حدوث الحروف"‬
‫‪.‬تعرض فيها قضايا جوهرية تخص الجانب الفزيولوجي والفزيائي للصوت‬
‫العلماء العرب جعلوا الدراسات الصوتية في مؤخرة بحوثهم مند بداية القرن العشرين‪ ،‬الحقة‬
‫على الدراسات النحوية والصرفية بهدف إبراز أهمية المكون األساسي في اللغة ‪،‬أي المكون‬
‫التركيبي ‪ ،‬باعتباره الهدف االساسي في النظرية اللغوية الخاصة بهم ‪.‬كما هو الحال عند علماء‬
‫المنهج التوليدي التحويلي لكن هؤالء أدركوا المكون الصوتي وأدرجوه كمكون تفسير في التحليل‬
‫اللغوي حيث يقوم هذا المكون بدراسة أصوات اللغة وتحديدي قواعدها الفونولوجية والتغيرات‬
‫التي طرأت على المقاطع الصوتية لتقديم الشكل الفونولوجي أي الصواتي ‪،‬والقضايا المتمثلة في‬
‫النبر والتنغيم والمقاطع والفواصل الصوتي‪،‬ذلك راجع الى التقدم العلمي وامتالك آالت ومخترعات‬
‫‪ .‬تقنية وتكنولوجية متقدمة‬
‫أما جهود المحدثين الغربين فقد بدأ البحث اللغوي الجاد في أروبا في منتصف القرن السابع‬
‫عشر الميالدي على يد علماء مثل" والس"‪،‬و"هلدر"‪ ،‬وتعد جهودهما أهم الجهود في هذا المجال‪،‬‬
‫فقد تحدث األول عن نطق األصوات بدقة وقارن بين أصوات اإلنجليزية وما يناظرها في العبرية‬
‫واليونانية‪ ،‬ووصف الثاني أعضاء النطق وميز بين األصوات المجهورة والمهموسة‪ ،‬وكذلك‬
‫وصف الهمزة وصفا علميا‪ 2.‬حتى تقدمت الدراسات الصوتية مع بداية القرن التاسع عشر ‪ ،‬إذ‬
‫ازدهرت تبعا لذلك الدراسات والبحوث التي تهتم بالدرس الصوتي وقد شهد هذا القرن ميالد علم‬
‫األصوات التجريبي‪ .3‬بعدما كان قبله علم األصوات النطقي ‪4‬وعلم األصوات األكوستيكي‬
‫‪ ،5‬وعلم األصوات السمعي ‪.6‬وفي هذا القرن ازد اهتمام الغربيين وغيرهم بالد ارسات‬
‫الصوتية فتشعبت فروعها وتنوعت مناهجها‪ .‬ومن أهم التطوارت التي يجب أن يشار إليه‬
‫في هذا القرن تمييز العلماء بين دراسة االصوات في حد ذاتها‪ ،‬باعتبارها أصواتا منطوقة‬
‫فيما يعرف بالدراسة " الفوناتيكية "‪ ،‬وبين دراسة االصوات باعتبارها اللبنات التي يتشكل منها‬
‫الكالم في لغة ما فيما يعرف بالدراسة الفونولوجية‪ .‬وتوالت تطورات هذا العلم حتى ظهر علم‬
‫الصوتيات التوليدي الذي يعنى بالبناء التركيبي للغة على يد اللغويين واألمركيين‪ ،‬وفي مقدمتهم "‬
‫‪.7‬تشومسكي" و"هالي‬
‫وعليه لقد حظي الدرس الصوتي بالكثير من اإلهتمام والدراسة باإلعتماد على مناهج مختلفة في‬
‫الدراسات اللغوية منذ القديم إلى غاية العصر الحديث ‪ ،‬وتعد دراسة األصوات من أهم الدراسات‬
‫‪ .‬موقع مجلة السعيد للعلوم اإلنسانية والتطبيقية‪ ،‬تحت عنوان‪ :‬تاريخ الدرس الصوتي‪،‬أ‪.‬اقبال عبد العزيز مونفلي حمد‪.‬ص‪_69.‬‬
‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪.‬موقع مجلة السعيد للعلوم اإلنسانية والتطبيقية‪ ،‬تحت عنوان‪:‬الدرس الصوتي‪،‬أ‪.‬اقبال عبد العزيز مونفلي حمد‪.‬ص‪_ 70.‬‬
‫‪3‬‬
‫علم األصوات التجريبي‪:‬استخدم هذا العلم من القدم حيث كانن يعتمد على المالحضة الذاتية المباشرة‪ ،‬وفي الوقت الحاضر يقوم بادوار خطيرة_‬
‫في تقديم العون للمشتغلين بالصوت اإلنساني‪.‬ينظر في كتاب الدراسات الصوتية عند علماء العرب والدرس الصوتي الحديث ‪،‬ذ‪.‬حسام‬
‫‪.‬البهنساوى‪.‬ص‪20_19.‬‬
‫‪_ 4‬علم األصوات النطقي هو العلم الذى يدرس حركات أعضاء النطق من أجل إنتاج األصوات اللغوية أو هو الذى يعالج عملية إنتاج األصوات الكالمية‬
‫وطريقة هذا األنتاج وتصنيف األصوات اللغوية وفق معايير ثابتة‪ .‬ينظر في موقع‪ :‬تحت عنوان ‪ :‬علم االصوات العربية ؛ تطوراتها ونظرياتها واالستفادة‬
‫منها تعليم اللغة العربية ‪Naifah Hasan‬ص‪.147.‬‬
‫‪5‬‬
‫علم االصوات األكوستيكي‪:‬يختص بجانين‪:‬األول‪ ،‬دراسات الوحات والذبذبات الصوتية التي احذثها المتكلم والثاني‪ ،‬دراسة الوسط الذي انتقل_‬
‫‪.،‬عبرالكالم الى أذان المتكلم ‪ .‬ينظر الى الموقع نفسه‪.‬ص‪147.‬‬
‫‪6‬‬
‫علم األصوات السمعي‪:‬يختص بدراسة اإلستماع الى الموجات الصوتية واستالمها في االذن وما يحيط بها من أجهزة السمع‪.‬انظر الموقع_‬
‫‪.‬نفسه‪.‬ص‪147‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ .‬موقع مجلة السعيد للعلوم اإلنسانية والتطبيقية‪ ،‬تحت عنوان‪ :‬تاريخ الدرس الصوتي‪،‬أ‪.‬اقبال عبد العزيز مونفلي حمد‪.‬ص‪_ 71.‬‬
‫اللغوية على اإلطالق فهي تمثل اللبنة األولى للجانب الصوتي من جوانب اللغة ‪ ،‬وتظهر العناية‬
‫بدراسة األصوات من خالل فروعها المختلفة وجوانبها المتعددة‪ ،‬وتعتبر كذلك من الدراسات‬
‫المعاصرة التي ظهرت بهدف اعادة الظواهر الصوتية وتفسيرها باستخدام أليات وتمثيالت جديدة‬
‫فهي تواكب كل ماهو جديد وقد جاءت لكي تساهم في الحفاظ على اللغة القومية ودعمها وتعليم نطق‬
‫أصوات اللغة العربية وقد طبقت هذه الدراسات تقريبا على جميع المستويات اللغوية أصواتي‪،‬‬
‫‪.‬وصواتي‪ ،‬صرفي‪ ،‬تركيبي من خالل مقوالت ونظريات ومقاربات صوتية وصواتية حديثة‬

You might also like