Professional Documents
Culture Documents
الفكر القتصادي الكلاسيكي
الفكر القتصادي الكلاسيكي
أوال -رواد المدرسة الكالسيكية :يعتبر الفيلسوف االسكتلندي آدم سميث ()1790-1723( )Adam Smith
مؤسس المدرسة الكالسيكية في االقتصاد .نُشر بحثه الشهير في طبيعة وأسباب ثروة األمم عام ،1776وقد
اعتبر هذا العام بداية الفترة الكالسيكية التي استمرت حوالي مائة عام.
يُنظر أحيانًا إلى األيرلندي جون إليوت كايرنز ( )1875-1823( )John Elliot Cairnesعلى أنه آخر كاتب
كالسيكي مهم ،حيث قام بنشر مبادئه الرائدة لالقتصاد السياسي التي تم شرحها عام .1874وبين سميث
وكايرنز نجد الكاتب الفرنسي جان باتيست ساي ( .)1832-1767( )Jean-Baptiste Sayوالبريطانيون توماس
روبرت مالتوس ( )1834-1766( )Thomas Robert Malthusوديفيد ريكاردو -1772( David Ricardo
)1823وناساو ويليام سينيور )1864-1790( Nassau William Seniorوجيمس ميل -1773( James Mill
)1836وابنه جون ستيوارت ميل (.)1873-1806( )John Stuart Mill
ثانيا -الخصائص المشتركة لدى معظم االقتصاديين الكالسيكيين :رغم وجود تباين في الرؤى بين االقتصاديين
الكالسيك اال أن ما يجمعهم ثالث اهتمامات رئيسية :االهتمام بالنمو والتنمية ،التركيز على تكلفة اإلنتاج كمحدد
رئيسي لألسعار ،االهتمام بتوزيع الدخل بين العمل واألرض ورأس المال على شكل أجور وريوع وارباح.
ومن خالل الجمع بين هذه العناصر الثالث ،حاول االقتصاديون الكالسيك تقديم تفسير ثابت للعالقات المتغيرة
بين توزيع الدخل واألسعار في سياق التنمية االقتصادية.
ثالثا -فكر آدم سميث :لدى ادم سميث عملين أساسيين :بحث في طبيعة وأسباب ثروة األمم ( ،)1776ونظرية
المشاعر األخالقية ( .)1759ويعتبر المؤلف األول عمال اقتصاديا في األساس يدافع فيه عن األطروحات
الليبرالية :عدم تدخل الدولة ،تقسيم العمل ،السوق ،اليد الخفية ،المصلحة الشخصية .من المالئم االشارة إلى أن
سميث كتب في بداية الثورة الصناعية ،فهناك نوع من التفاؤل في تفكير سميث ،ألنه أمل في تحقيق نتائج
إيجابية منها.
نقطة البداية للبحث في ثروة األمم هي التفكير والتساؤل عن مفهوم الثروة ،وهي مسألة كان قد طرحها
التجاريون والطبيعيون قبل سميث ،لكن اجابته تختلف عن إجابتهم ،فقد اعتبر تعريفاتهم للثروة مقيدة للغاية.
ضا ،كما ال تقوم الثروة على الزراعة فقط ،ألن
فليست النقود وحدها مصدر الثروة ألنها تشمل الثروة المادية أي ً
ضا .وبالتالي فإن الثروة تتكون من كل األشياء الضرورية والمريحة (الزائدة) للحياة،
الصناعة تخلق الثروة أي ً
والتي يتيح العمل السنوي لألمة الحصول عليها ،فالثروة هي كل ما أنتجه هذا العمل .هذه الثروة تعتمد على
العمل بشكل مزدوج :فالعمل ينتج سلعًا لها قيمة ،كما أن تقسيم العمل هو الذي يسمح بزيادة القدرات اإلنتاجية
للعمال ،وبالتالي يجعل من الممكن زيادة ثروة األمة.
-1تقسيم العمل :إن تقسيم العمل يزيد اإلنتاجية من ثالث جوانب مختلفة:
1
-تخصص العاملين في مهمة معينة؛ تقليل الوقت الضائع المرتبط بتغيير المهام؛ استخدام االالت.
-2الحرية الطبيعية واليد الخفية :كان آدم سميث على دراية جيدة بأفكار فالسفة القانون الطبيعي ،ويعد
مؤشرا على هذا التأثر .وهي تعني عنده الحرية في
ً استخدامه لمصطلح الحرية الطبيعية (والتعبيرات المماثلة)
تغيير المهنة ،وحرية العيش مع من اختار االنسان العيش معهم ،كان يعني الحرية في كل من التجارة الداخلية
والدولية .واذا ألحقت الحرية الطبيعية الضرر بالمجتمع فيجب تقييدها .ولكن يجب تطبيق القاعدة األساسية
للحرية في جميع الحاالت األخرى.
سيتم دمج تقسيم العمل مع آلية أخرى وهي آلية اليد الخفية ،التي توضح كيف يمكن لألفراد -المهتمين فقط
بمصلحتهم الشخصية -أن يساهموا مع ذلك في الصالح العام والثروة الجماعية .فاليد الخفية هي استعارة
للظروف التي تنتج هذا التوافق بين المصلحة الذاتية والمصلحة األفضل للمجتمع .تشير هذه النظرية الى أن
النظام الحاصل هو نتيجة غير متوقعة وغير مقصودة للتفاعالت بين االفراد.
-3واجبات الحكومة :في رأي سميث يجب على الحكومة أن تتدخل بدرجة أقل في الحياة االقتصادية مما كانت
عليه في بريطانيا ،حيث كان مذهب التجاريين هو المسيطر .وكان يرى بأن للحكومة ثالث مهام رئيسية:
الواجب األول هو حماية المجتمع من الغزو ،أي الحفاظ على الدفاع الوطني؛ الواجب الثاني هو حماية كل فرد
في المجتمع من الظلم من قبل األفراد اآلخرين ،أي إقامة العدل؛ الواجب الثالث هو إقامة وصيانة المؤسسات
العامة واألعمال العامة ،مثل الطرق والجسور والقنوات والموانئ والخدمات البريدية ،وعلى وجه الخصوص
مؤسسات التعليم.
-4نظرية قيمة العمل ( :)La théorie de la valeur travailيقترح آدم سميث نظرية لقيمة العمل
(القيمة بالعمل) ،حيث يفرق بين قيمة االستخدام وقيمة التبادل ،ويرفض أن يبني القيمة على المنفعة بد ًءا من
التناقض الشهير لقيمة الماء والماس ،وقد كرس سميث الكثير من الجهد لشرح القيمة في التبادل .فاألشياء التي
لها أكبر قيمة في االستخدام لها قيمة ضئيلة أو معدومة في كثير من األحيان؛ وعلى العكس من ذلك ،فإن تلك
كثيرا ما يكون لها قيمة قليلة أو معدومة في االستخدام.
التي لها أكبر قيمة في التبادل ً
سر إما بندرته أو بتكاليف إنتاجه ،والقيمة التبادلية لسلعة ما ال يمكن تحديدها من خالل
وبالتالي فإن السعر يُف َّ
المنفعة التي يحصل عليها المستهلك ،ومن ثم سيتم تأسيس القيمة على العمل .في هذا االطار تقاس قيمة السلعة
بكمية العمل المطلوبة إلنتاج هذه السلعة.
-5توزيع المداخيل :يعتبر الكالسيك أن هناك نوعين من الدخل :الدخل األولي والثانوي .الدخول األولية ترتبط
مباشرا بعملية اإلنتاج ،مثل األجور المدفوعة للعمال المنتجين ،واألرباح وإيجارات األراضي .الدخل
ً ارتبا ً
طا
الثانوي هو الدخل من إعادة التوزيع والتحويل الذي يتوافق مع الضرائب والفوائد واألجور المدفوعة للعمال
غير المنتجين.
2
المداخيل التي يهتم بها االقتصاديون الكالسيكيون هي المداخيل األولية .في هذا االطار يعتبر سميث بأن مستوى
سا الزدهار المجتمع ومقدار رأس المال؛ والربح يزداد مع المخاطرة وينخفض من حيث
األجور نتيجة أسا ً
ي يحدده المالك .وعلى كل حال
القيمة النسبية إذا نما رأس المال؛ أما الريع (سعر إيجار األرض) فانه احتكار ً
فالعمل هو أساس كل دخل ،وبالتالي هو أساس ثروة األمم ،ومن العمل واألجور سيعيش المجتمع.
سيصاحب التجارة الدولية تقسيم دولي للعمل يقود كل بلد إلى التخصص في إنتاج السلع التي يتمتع فيها بميزة
مطلقة ،هذه الميزة المطلقة تجعل من الممكن إنتاج سلع بسعر أقل من البلدان األخرى.
من أهم مالمح مساهمات ريكاردو تجديد طريقة التفكير ،لقد عمل على النماذج النظرية وقام بتطوير الطريقة
االستنتاجية في الفكر االقتصادي ،فعادة ما كان يبدأ بعدد من االفتراضات التي يستنتج منها نظرياته في خطوات
منطقية واضحة .تقابل هذه الطريقة بالتفكير االستقرائي لدى سميث ،الذي يبدأ غالبًا من مالحظات العالم
الحقيقي من أجل مناقشة المبادئ واستخالص االستنتاجات العامة.
-1نظرية قيمة العمل :يتفق ريكاردو مع سميث على أن العمل هو أساس القيمة ،ولكنه يختلف معه في أن قيمة
السلعة تتحدد بكمية العمل الضروري النتاجها ،وهي تشمل بذلك قيمة األدوات المستخدمة في انتاجها.
-2توزيع الدخل :هذه مسألة مهمة للغاية في فكر ريكاردو ،ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنه في بداية القرن التاسع
ً
سؤاال موضوعيًا عشر مع الثورة الصناعية كانت هناك توترات قوية بين العمال والصناعيين ،وبالتالي كان
مه ًما يسعى ريكاردو إلى االجابة عنه.
3
-3نظرية الريع :تعتبر نظرية ريكاردو عن ريع األرض مهمة من الناحية التاريخية ،ألنها مثال مبكر ومفصل
عن المبدأ الحدي والعوائد المتناقصة ،والتي أصبحت فيما بعد محور اهتمام الفكر الكالسيكي الجديد.
كما هو الحال لدى مالتوس ،يعارض ريكاردو فكرة أن الريع يمكن استخالصه من احتكار األرض ،ولكنه
مرتبط باختالف الخصوبة بين األراضي .ومن ثم فإن الريع هو فائض يختلف من أرض إلى أخرى حسب
الكميات التي يمكن إنتاجها على هذه األراضي .لفهم هذه النظرية من الضروري فهم فرضيتين:
تناقص العوائد الحدية ،حيث ينتج عن مزيج متزايد من العمالة ورأس المال المستخدم في مساحة ثابتة من -
األرض نواتج ضعيفة بشكل متزايد.
يبني ريكاردو استنتاجه على النحو التالي :مع زيادة تراكم رأس المال سيزيد الطلب على السلع الزراعية ،ألن
تطور الصناعة وتطور االستثمار وتراكم رأس المال تؤدي إلى زيادة الطلب على العمالة من جانب
الرأسماليين ،وبالتالي زيادة في األجور فوق مستواها الطبيعي ،مما يؤدي (كما لدى مالثوس وسميث) إلى زيادة
في عدد السكان ،وهذا سيحفز بدوره الطلب على السلع الزراعية.
لذلك ولتلبية الزيادة في الطلب على السلع الزراعية ،يجب أن تمتد الزراعة من أكثر األراضي خصوبة إلى
األراضي األقل خصوبة .المشكلة هي أنه في أقل األراضي خصوبة تكون اإلنتاجية أقل مما هي عليه في أكثر
األراضي خصوبة .مع تناقص خصوبة األراضي المزروعة يظهر فرق بين المنتج واإلنتاج المحقق؛ سيشكل
هذا االختالف الريع الذي يتقاضاه المالك.
-4سياسة عدم التدخل لدى ريكاردو :في بداية القرن 19بدأت إنجلترا في اتخاذ تدابير حمائية لضمان ارتفاع
سعر القمح (قوانين الذرة) .كان ريكاردو معارضا لهذه القوانين فهو من دعاة التجارة الحرة .حيث اعتبر بأن:
-التجارة الحرة مفيدة ألن جميع البلدان تتخصص في إنتاج السلع التي تتمتع فيها بميزة نسبية ،وهذا التخصص
يسمح بتحقيق مكاسب متبادلة؛
-التجارة الحرة تحول دون تحقيق حالة توقف االقتصاد ،لذلك من الضروري منع ارتفاع أسعار القمح من
خالل تبني سياسات التجارة الحرة لخفض سعر القمح.
-5التجارة الخارجية على أساس المزايا النسبية :الجزء األكثر شهرة في المساهمة الخاصة بالتجارة
الخارجية لريكاردو هو تحليله للمزايا النسبية (أو التكاليف المقارنة) .في مثاله عن التخصص والتبادل الدولي
بين انجلترا والبرتغال اعتبر بأن انجلترا أكثر كفاءة نسبيًا في إنتاج القماش من النبيذ ،في حين تعتبر البرتغال
أكثر كفاءة نسبيًا في إنتاج النبيذ من القماش ،رغم أن كال من المنتجين يوجدان في كال البلدين .وبالتالي يمكن
ألنجلترا أن تتخصص في انتاج القماش وتصدره الى البرتغال ،في المقابل هذه االخيرة تتخصص في انتاج
4
النبيذ وتصدره الى انجلترا وتستورد منها القماش .وهذا يؤدي إلى استنتاج مفاده أنه يمكن زيادة اإلنتاج
اإلجمالي بالتخصص والتجارة.
نشر ساي رسالته (كتابه) في االقتصاد السياسي ( )Traité d’économie politiqueسنة .1803ويمكن
تلخيص المساهمات الفكرية لهذا االقتصادي في عنصرين أساسيين:
-يُنظر إليه أحيانًا على أنه رائد النظرية الذاتية ،حيث يرى بأن المنفعة هي أساس السعر ،وبالتالي فهو
يختلف عن معظم الكتاب الكالسيك اآلخرين وخاصة ريكاردو ،الذين شددوا على أن العمل المنفق في
اإلنتاج هو العامل األساسي لخلق القيمة.
-صياغة قانون (قانون المنافذ) الذي ينص على أنه بمجرد إنتاج سلعة فإنها تقدم سوقًا لسلع أخرى تتوافق
صا به" ،بحيث ال
مع قيمتها اإلجمالية .وغالبًا ما تتم صياغة هذا القانون على أن "العرض يخلق طلبًا خا ً
يمكن أن ينقص إجمالي الطلب في االقتصاد عن اجمالي العرض .قانون Sayيرفض الحجة القائلة بأن
األزمات االقتصادية يمكن تفسيرها على أنها نتيجة نقص في الطلب الكلي على السلع.
درس مالتوس الرياضيات في كامبريدج وتخرج عام ،1788وعين أستاذًا للتاريخ واالقتصاد السياسي منذ العام
ضا مساهمات مهمة في مجاالت أخرى
.1805ورغم أنه اشتهر بدراساته السكانية (منذ ،)1798اال أنه قدم أي ً
من االقتصاد السياسي ،حيث نشر مبادئه في االقتصاد السياسي سنة .1820وعلى عكس آدم سميث الذي كان
متفائال بخصوص مصير النظام الرأسمالي فإ ن مالتوس (وكذلك ريكاردو) لم يكن كذلك ،حيث شهد هذا النظام
في زمنه مشاكل وصراعات.
بدأ مالتوس عمله بالتفكير في تطور السكان الذي كان مستوحى من التشريعات التي كانت موجودة في إنجلترا
في ذلك الوقت بشأن مساعدة الفقراء .وقد أثارت تلك التشريعات الكثير من الجدل حول ما إذا كانت شرعية
وفعالة .وردا على االراء االيجابية كتب مالتوس "مقال عن مبدأ السكان والطريقة التي يؤثر بها على المجتمع".
لقد رأى بأن عدد السكان يتضاعف كل 25سنة ،وأن معدل النمو السكاني يتم على أساس متتالية هندسية في
حين يزيد الغذاء على أساس متتالية حسابية .وكان االفتراض األساسي أن كوكب األرض يضم مليار شخص،
وخالل قرنين سيكون على الكوكب 256مليار شخص ،ولكن سيتوفر غذاء يكفي 9منها فقط.
خبيرا اقتصاديًا وقد طور عددًا من النظريات
ً فضال عن رأيه الشخصي في المسألة السكانية ،كان مالثوس
االقتصادية ،على وجه الخصوص ،من خالل المناقشة مع ريكاردو والتبادل مع ساي .فالقيمة بالنسبة اليه تعتمد
على العمل المطلوب ،والريع هو الفرق بين عائدات بيع المحاصيل وتكلفة اإلنتاج .كما تطرق مالتوس
لموضوع الطلب الفعال وانتقد قانون ساي القائل بأن العرض يخلق طلبا خاصا به ،ورأى بأن المهم هو الطلب
5
الذي يقدمه أولئك الذين لديهم الوسائل واإلرادة لدفع ثمن كافٍ للسلعة ،وهناك خطر من المدخرات المفرطة التي
تؤدي إلى نقص االستهالك ،مما يؤدي إلى اختالالت العرض /الطلب.
سابعا -نقد الفكر الكالسيكي:
على الرغم من األثر الواضح للفكر الكالسيكي في المجال االقتصادي الى غاية اليوم فقد تعرض للكثير من النقد
من قبل مفكرين اقتصاديين بارزين من مشارب فكرية مختلفة ،سواء في اطار الفكر الرأسمالي مثل جون
ماينارد كينز أو خارجه مثل كارل ماركس ،نذكر منهم،Pierre-Joseph Proudhon،Jean de Sismondi :
.Louis Blanc ،Friedrich Listورغم أن اليات العرض والطلب والمنافسة الحرة واليد الخفية (وغيرها كما
قدمها الكالسيك) قد حلت العديد من المشاكل االقتصادية إال أنها وقفت عاجزة تماما أمام أزمة الكساد الكبير
لسنة 1929؛ وال تزال األزمات االقتصادية (والمالية خصوصا) تضرب أركان النظام الرأسمالي الى اليوم.
بشكل أكثر تحديدا ،يمكن تلخيص أهم االعتراضات على النظرية الكالسيكية في النقاط التالية:
-اعتمد التحليل الكالسيكي على قانون ساي (العرض يخلق طلبا مساويا له) وأن العرض يتجه تلقائيا
نحو التشغيل الكامل لتحقيق التوازن الكلي ،في حين أن هذا االخير (كما بينه كينز) يتحقق عند مستوى
أقل من التشغيل الكامل؛
-اعتبر الكالسيك أن العرض الكلي للسلع متغير مستقل وأن الطلب متغير تابع ،في حين أن الواقع (كما
حدث) بين العكس ،فالطلب الكلي الفعلي هو المتغير المستقل في حين أن العرض متغير تابع؛
-اعتقد الكالسيك أن سعر الفائدة هو الذي يحقق التوازن بين االدخار واالستثمار وأنه الوحيد في تحديد
قرار االستثمار ،غير ان كينز أدخل معدل الربح المتوقع كأساس عند اتخاذ قرار االستثمار؛
-طلب النقود عند الكالسيك يكون بغرض التبادل فقط وهي ال تؤثر على النمو االقتصادي ،ولكن تحليل
كينز بين بأن للنقود دورا في تحديد مستوى الدخل والتشغيل في االقتصاد؛
-يرى الكالسيك في ظل النظرية الكمية للنقود أن أي زيادة في كمية النقود تعتبر خطرا على االقتصاد
يجب تفاديه ،بحيث تؤدي الى انخفاض قيمة النقود من خالل ارتفاع تضخمي في المستوى العام
لألسعار؛ بينما يرى كينز أنه يجب النظر الى المرحلة التي يعيشها االقتصاد ،فاذا أرادت الدولة أن
تقضي أو تقلل من البطالة فانها نزيد من كمية النقود وبالتالي يزداد الطلب النقدي ويرتفع التشغيل
واالنتاج؛
.
6