Professional Documents
Culture Documents
هههه 1
هههه 1
بيداغوجيا الخطأ :هي خطة بيداغوجية ،تقوم على افتراض صعوبات ديداكتيكية تواجه المتعلم أثناء القيام بتطبيق التعليمات
المعطاة له ضمن نشاط تعلمي معين ،وتتجه في إحدى مستوياتها إلى الوقوف على أسباب الخطأ ،سواء من منطلق التصور القبلي
حوله والمرتبط أساسا بالمعرفة التراكمية سابقا ،أو على مستوى تمثلها ضمن السياق التعليمي المعيش من طرف المتعلم أثناء خوض
التجربة التعليمية الجديدة .
لقد ظهرت بيداغوجية الخطأ كتوجه قي الممارسة التعليمية الحديثة بجانب مناوالت ومفاهيم بيداغوجية جديدة،
اتخذت صبغة المفتاح السحري لحل المشاكل التي يعاني منها كل معوق على المستوى السوسيو ثقافي ،والذي لم يستطيع أن يساير
بنفس الوتيرة باقي المتعلمين في التجربة التعليمية.
كما ان أن الخطأ ال ينجم فقط عن الجهل ،وإنما تتحكم فيه كذلك المعرفة المسبقة عن ذلك الموضوع المقترح لالنجاز ،وتنساق
بيداغوجيا الخطأ في إستراتيجيتها النظرية العامة إلى اعتبار الخطأ موقفا بيداغوجيا ،ال يمكن التنكر له من باب الرفض والتحريم،
وبالتالي من منطلق تكوين سلبي نحوه ،كسلوك غير مرغوب
فيه وغير مقبول بيداغوجيا.
الخطأ قي نظر البيداغوجيا التقليدية :
-5العوائق التربوية
تتفق األبحاث والدراسات البيداغوجية والسيكولوجية والديداكتكية على أهمية العوائق التربوية في الفعل التعلمي ،باعتبار أن عملية
تحليل أخطاء المتعلمين ترتكز على تحليل العوائق ،فالعائق يشير إلى كل ما ينتصب أمام فعل ما ،قد يعني تصورا مغلوطا أوغير
مكتمل البناء ،يعرقل تقدم البناء المعرفي لدى المتعلم كما قد يعني نقصا في المعرفة واألدوات والقدرات .عندما نثير مفهوم العائق،
فان المقصود به مجموعة الصعوبات التي يواجهها المتعلم ،وكذا الحواجز التي تعرقل مسار التعلم وتحول بين المتعلم وبين اكتسابه
لبعض المفاهيم أو المعارف ،كما أن العائق البيداغوجي يتعلق بمعرفة خاطئة.
يعتبر باشالر أن التمثالت التي تترسخ في ذهن المتعلم على شكل أفكار مسبقة ،والتي تم اكتسابها من خالل التجارب المباشرة
المرتبطة بالمجال الثقافي واالجتماعي ،تكون حمولة معرفية على شكل مجموعة من العوائق األبستمولوجيا ،التي تضمر وتقاوم
اكتساب المعرفة الجديدة ،وفي هذا اإلطار قسم باشالر العوائق األبستمولوجيا إلى خمسة عوائق أساسية ،والتي تتسبب في ارتكاب
األخطاء أو إعادة ارتكابها من جديد مرة أخرى وهي:
-1عائق التجربة االولى او العائق الحسي
-2عائق التعميم
،3
-4العائق الجوهري
-5العائق اإلحيائي
-عائق التجربة األولى او العائق الحسي .1
التجربة األولى تكمن في المالحظة األولى أو االتصال األول بالظاهرة فاإلنسان عند اول مواجهة له لظاهرة معينة يبني معارفه
حولها انطالقا من حواسه وأحاسيسه وحدسه مما يجعل هذه المعرفة ال ترقى إلى المعرفة العلمية التي تأتي في نظر باشالر ضدا
على تجربة االولى وتجاوزا لها ويرى كذلك ان الوقوف عند التجربة األولى المتمثلة في االتصال االول بالموضوع عائقا معرفيا
للموضوعية إذ يحول دون التحليل والتعرف على المتغيرات المتعلقة بالظاهرة مثال الحركة الظاهرة الظاهرة للشمس يرفض بعض
األفراد القاعدة الفلكية القائلة بأن األرض تدور حول الشمس و يتمسكون بفكرة تفيد عكس ذلك ألن حواسهم تقر ذلك
- 2عائق التعميم :يتوق اإلنسان بصفة عامة وطبيعية الى التعميم والمماثلة وخصوصا التعميم المتسارع والذي يجد فيه متعه فكرية
دون مقاربة حدود التعميم مما يعيق تقدم المعرفة العلمية التي تتوق بالعكس من ذلك إلى التخصيص
ومن امثلة هذا العائق نسوق ما يلي :
بعد وصف سقوط بعض األجسام على األرض يتم استخالص النتيجة العامة جميع األجسام تسقط
- 3العائق اللغوي أو اللفظي :عندما تحول اللغة دون فهمها للحقائق العلمية مثال نتكلم عن اللونين األبيض واألسود صعوبة تقبل عدم
وجود هذه هذين اللونين
- 4العائق الجوهري :يتمثل في إعطاء المادة جوهرا يحتوي بدوره على صفات مثال آخر مبادل الصوف دافئ والواقع أن الحرارة
والبرودة ليست من صفات المادة وإنما نتيجة لعالقة األجسام ببعضها البعض
- 5العائق اإلحيائي يتمثل هذا العائق في إسناد الروح الى بعض الكائنات التي ال تتمتع بها اي في إمتداد معارف بيولوجية أو
فيزيولوجية الى غير ميدانها لكي تفسر على ضوئها ظواهر اخرى كالظواهر الفيزيائية والكيميائية مثال الماء سائل ألنه يسيل النار
حية ألنها تحرق.
تمثل هذه العوائق موضوعا أساسيا بالنسبة للمدرس ،وغالبا ماتكون هي السبب فيما يرتكبه المتعلم من أخطاء في
مساره التعليمي التعلمي ،كما أن هذه العوائق قد تبقى كامنة رغم انتهاء مراحل الدراسة
مما سبق نقول أن كل خطأ يقابله تصحيح يقوم مساره ويزيل عنه اعوجاجه ،إال أن هذا التصحيح قليال ما يكون تربويا ،ينتقل من
الخطأ إلى الصواب دون عوارض ومخلفات سيئة وضارة ،ألن معالجة الخطأ في البيداغوجيا التقليدية تتم في كثير من األحيان عن
طريق التوبيخ والزجر والتهديد ،وبالتالي يصبح الخطأ مرادفا للعار والضعف والبالدة.
أما في البيداغوجيا الحديثة فالخطأ أصبح حقا من حقوق المتعلم ،باعتباره منطلقا لعمليات التعلم والتعليم ،فالمعرفة ال تبدأ من الصفر
بل البد أن تمر عبر مجموعة من المحاوالت الخاطئة.
كما أنه ال ينكر أحد ما لتراكم المكتسبات السابقة من أثر سلبي أو ايجابي على مسار المتعلم ،فالسنوات األولى للتمدرس تعتبر
األساس الذي يبني من خالله المتعلم صرح ثقافته ،وكل خلل في القاعدة أو تراكم ألخطاء لم تصحح،يترتب عليها اعوجاج في مسار
التلميذ الدراسي.
بصفة عامة يحتاج المتعلم إلى إشراكه في وضعيات تعليمية تعلميه تسمح له بالتعبير عن مؤهالته ،وفي حالة ارتكابه ألخطاء،
ينبغي فهم تمثالته وتحليل أخطائه ،ثم تقديم اإلمكانات التي تسمح بمعالجتها وتصحيحها ،لقد ولى زمن تحريم الخطأ ،وحل محله زمن
الحق في الخطأ ،فال داعي لتأنيب أبنائنا وزجرهم ال لوزر ارتكبوه ،وإنما لخطأ يتعلمون من خالله أشياء كثيرة صائبة ومفيدة.
-6مفهوم الخطأ الشائع
األخطاء الشائعة في تعلم الرياضيات :معرفة األخطاء الشائعة التي يقع فيها المتعلمون عند دراسة الرياضيات ،أمر يدعو إلى
االهتمام وخاصة في التعليم االبتدائي ،التي يبدأ فيها التالميذ تعلم مبادئ الرياضيات ومفاهيمها وعالقاتها والعمليات األساسية فيها،
حيث أن معرفة األخطاء الشائعة لدى التالميذ ،تفيد كل من المعلم وواضع المنهج وكذلك مؤلفي الكتب المدرسية ،في العمل على
مواجهة مثل هذه األخطاء ووضع خطة لعالجها والوقاية منها.
تعريف الخطأ الشائع
اتفق الكثير من العلماء على تعريف الخطأ الشائع ،على أنه الخطأ الذي يقع فيه ( )25%من أفراد عينة الدراسة ،وكون هذه
األخطاء تتكرر بنسبة عالية ،نجد هناك حاجة ماسة لتشخيص هذه األخطاء وتصنيفها والوقوف على أسبابها ،وطرق عالجها ،و أن
تحليل األخطاء هو جزء أساسي من التشخيص الرياضي وهو ال يعني فقط تحديد نماذج أخطاء التالميذ ،ولكن يشمل أيضا تحديد
األسباب لهذه األخطاء ،وكذلك فإن تصنيف األخطاء يساعد المعلم على فهم األخطاء الرياضية ،التي تعيق تعلم التالميذ في
الرياضيات ،وبالتالي إلى رفع مستوياتهم التحصيلية وتجاوز مشكلة الضعف التي يعاني منها الكثير من المتعلمين
تشخيص الخطأ الشائع
بالرغم من اختالف وجهات النظر حول مفهوم التشخيص التربوي منذ ظهوره ،إال أن هناك اتفاق على استخدام
االختبارات التشخيصية في معظم المجاالت التربوية ،واالختبار التشخيصي في مادة الرياضيات يساعد في قياس معدل
تحصيل المتعلمين أثناء العملية التعليمية بهدف التعرف على مواطن القوة والضعف في تحصيلهم ،حيث يتم مقارنة أداء
المتعلم بالنسبة إلى مجموعة من المعارف والمهارات ،واألهداف المعرفية بطريقة إجرائية بغض النظر عن عالقة أداء
المتعلم بأداء غيره
من المتعلمين ،الذين يطبق عليهم نفس االختبار .أما بولو ( ) 1924Pauluصاحب فكرة االختبار
التشخيصي والتعليم العالجي طالب المدرسين بمراقبة خطوات عمل المتعلمين ،وأن يقوموا بتمييز المؤشرات المهمة على
الصعوبات الفردية التي يجب متابعتها بعالج خاص.
رغم هذه الجهود المتواصلة ،فإن التشخيص التربوي بشكل عام ،والتشخيص في مادة الرياضيات بشكل خاص ،لم يطبق
بالصورة المطلوبة التي تؤدي إلى الغرض المنشود ،فالمعلمون يهملون التشخيص لوجود صعوبات قد تعود لضيق الوقت
أو طبيعة اإلجراء ،وتظهر أهمية القدرة على تركيب صورة دقيقة لألفكار الخاطئة التي تقود للخطأ في أداء الطلبة ،ألنها
تحدد طبيعة المفهوم أو القاعدة التي يستخدمها الطلبة ،بحيث يحكم أدائهم بطريقة منتظمة ،ففي معظم الحاالت قد ال يكون
سلوك الطالب عشوائيا ،أو سبب إهمال ،لكنه مسيرا ببعض األفكار األساسية الخاطئة أو المعرفة غير التامة (1981،
.(Glas
أسباب األخطاء الشائعة
الشك أن معرفة المعلم ألسباب األخطاء تمكنه من مساعدة التالميذ على التخلص منها ،ومن أسباب األخطاء الشائعة:
أسباب تتعلق بالمعلم وطريقة تدريسه :يعتبر المعلم وطريقة تدريسه من أهم المحاور الرئيسية في أسباب .1
األخطاء.
إذا لم يهتم ببناء العمليات الرياضية على أساس الفهم.
إذا لم يدرب التالميذ على اكتساب مهارات في العمليات األساسية
إذا لم يالحظ التالميذ مالحظة دقيقة ،حتى يكشف الخطأ ويعرف سببه ويحاول عالجه.
اذا لم يعمل على ربط العمليات الحسابية بعضها ببعض ،حتى ترسخ العملية القديمة وتفهم العملية الجديدة ،مثل
ربط الجمع بالطرح والقسمة بالضرب.
إذا لم تتم مناقشة المتعلمين والمتعلمات وتوجيههم ،وجعل دور المتعلم ايجابيا عند حل التمارين واألمثلة وإدراك الخطأ.
أسباب تتعلق بالمتعلم :قد يرجع السبب للمتعلم نفسه ،نتيجة كثرة الغيابات من المدرسة ،أو لمستوى نموه العقلي، .2
أو نتيجة لمعاملة المدرس له ،أو لظروف خارجة عن إرادته ،ككراهيته لمادة الرياضيات أو المدرسة ككل.
أسباب تتعلق بطبيعة المادة الدراسية :تبنى الرياضيات كغيرها من العلوم على مفاهيم ومصطلحات وعمليات .3
خاصة بها ،ويجب تدريس الرياضيات بأسلوب متكامل ومترابط ومبني على الفهم واالنتقال من مستوى إلى أخر
بما يتناسب مع نمو التالميذ دون فجوات أو ثغرات تعوق تقدم التعلم.
ويمكن إضافة أسباب أخرى:
عدم فهم العمليات األساسية ،مثل حفظ حقائق جدول الضرب ،وعدم القدرة على استخدام هذه الحقائق في حل .4
المسائل والعمليات ،نتيجة للحفظ اآللي دون فهم أو إدراك.
عدم التدريب الكافي على العمليات ،وعد م إعطاء الفرصة الكتساب المهارة. .5
عدم الربط بين العمليات بعضها البعض ،وعدم الربط بين العمليات الجزئية في العملية الواحدة. .6