You are on page 1of 10

‫تمهید‬

‫من أكبر المشاكل التي تواجه المنشآت بصفة عامة هو مشكل الحصول على الموارد المالية لنشاطها‪ ،‬وحتى المشاريع‬
‫االستثمارية نجدها تتخبط في هذا المشكل أي الحصول على موارد تمويلية من أجل ذلك تبذل جهودها للحصول على أموال‬
‫من مختلف المصادر المتاحة لها‪ ،‬وتتنوع مصادر التمويل إلى مصادر داخلية وأخرى خارجية وعلى المستثمر اختيار‬
‫المصدر الذي يتالئم مع أهدافه وعليه سنحاول من خالل ورقتنا البحثية إلى التطرق إلى مفهوم التمويل ؟ وفيما تتمثل أنواعه‬
‫‪.‬ومصادره ؟ ؟ ثم نتناول التمويل البنكي كأحد الخيارات المتوفرة لتمويل المشاريع االستثمارية كمبحث ثاني‬

‫المبحث األول‪ :‬مفهوم التمويل ومصادره ‪1‬‬

‫يشكل نشاط التمويل إحدى األنشطة األساسية في أية مؤسسة مهما كان حجمها أو طبيعة نشاطها ويعتبر قرار التمويل من‬
‫أهم القرارات التي تتخذها المؤسسات والتي تكون لها تأثير كبير على سياستها المالية وعلى نموها وتطورها في المستقبل‪،‬‬
‫ومن خالل هذا‬

‫المبحث سنتطرق إلى تعريف التمويل وأهميته كمطلب أول‪ ،‬ثم مصادره كمطلب ثاني‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم التمويل وأهميته ‪-1.1‬‬

‫يعتبر التمويل حجر األساس في بنية أي مشروع استثماري‪ ،‬لما له من تأثير فعال على تطور ونمو المشروع‪ ،‬فيعتبر‬
‫التمويل من العناصر األساسية لمواجهة التحديات المتزايدة التي تواجه المؤسسة في نشاطها ونموها‪ ،‬ولهذا فال يمكن أن‬
‫تحقق أهدافها أو تطبق‬

‫برامجها بدون هذا العنصر الحيوي‬

‫مفهوم التمويل ‪1.1.1‬‬

‫إن عملية تمويل المشاريع االستثمارية هي عبارة عن جمع المبالغ التي تحصل عليها المؤسسة بمختلف الطرق‪ ،‬وذلك‬
‫لتغطية‬

‫‪.‬تكاليف استثماراتها في وقت الحاجة إليها‪ ،‬وهذا التعريف يتكون من العناصر التالية‬

‫‪.‬تحديد دقيق لوقت الحاجة إليه‬


‫‪.‬البحث عن مصادر األموال‬

‫‪.‬المخاطر التي تعترض أي نشاط يزاوله اإلنسان‬

‫وتمثل قرارات التمويل عرض األموال في منشأة األعمال‪ ،‬وهي تعد من أهم القرارات المالية التي تتخذها اإلدارة المالية‪،‬‬
‫وعادة ما تلجأ هذه اإلدارة إلى استخدام استراتيجيات محددة توضح طبيعة وأنواع ومصادر التمويل التي تحتاجها المنشأة‬
‫على المنظور‬

‫‪.‬المستقبلي‬

‫ويعرف التمويل على أنه " أحد مجاالت المعرفة وهو يتكون من مجموعة من الحقائق و األسس العلمية والنظريات التي‬
‫‪.‬تتعلق بالحصول على األموال من مصادرها المختلفة وحسن استخدامها من جانب األفراد ومنشأت األعمال والحكومات‬

‫كما يعرف أيضا " إن كلمة تمويل تأتي لتوضح مسألة انتقال رؤوس األموال من أماكن وفرتها إلى أماكن ندرتها‪ ،‬وتتم‬
‫العملية من خالل مجموعة من الوسطاء الماليين سواء كان ذلك في شكل بنوك أو شركات تأمين أو صناديق إدخار وأسواق‬
‫‪.‬المال إلى غير ذلك كما أن عملية ادخار رؤوس األموال تستهدف بالمقام األول الحصول على أكبر عدد ممكن من األموال‬

‫ومن خالل ما سبق يمكن أن نعرف التمويل على أنه " اختيار المصادر الضرورية والمالئمة التي تضمن من خاللها‬
‫المؤسسة تدفق األموال‪ ،‬الستخدامها في تغطية مختلف احتياجات المؤسسة وذلك من أجل تحقيق مختلف األهداف‬
‫‪".‬المسطرة‬
‫ومن التعاريف السابقة تم استنتاج أنه على المؤسسات أو المشروع االستثماري القيام بدراسة اإلمكانيات المتوفرة أمامه‬
‫للحصول على الموارد المطلوبة‪ ،‬بحيث يراعي فيه مختلف طرق التمويل‪ ،‬ومن ثم استخدامها بشكل يؤدي إلى زيادة فعالية‬
‫عمليات أو إنجازات المشروع االستثماري إلى حد أقصى‪ ،‬وهذا يتطلب المعرفة والدراية باألسواق المالية التي من خاللها‬
‫تحصل على الموارد المالية ويجب عند الشروع في اتخاذ القرارات المالية األخذ بعين االعتبار وجود كم كبير من المصادر‬
‫البديلة التي يمكنهم الحصول منها على أموال‪ ،‬واختيار أحسن الطرق للتمويل‪ ،‬حيث تكون عادة في شكل مزيج من مختلف‬
‫‪.‬المصادر التمويلية الداخلية والخارجية‬

‫أهمية التمويل ‪2.1.1‬‬

‫يعتبر التمويل عصب المؤسسة والطاقة المحركة لجميع الوظائف واألعمال‪ ،‬فبدون التمويل تظل خطط المشاريع‬
‫االستثمارية على الورق دون تنفيذ فيحتاج تحقيق المشاريع االستثمارية إلى توفير األموال الالزمة لشراء مستلزمات اإلنتاج‬
‫من األصول الثابتة واألصول المتداولة ‪ ،‬باختصار بدون التمويل تتوقف األعمال كما أن نقص التمويل يؤدي إلى تأخير‬
‫إنجاز المشاريع االستثمارية وضياع‬
‫‪.‬الفرص وبالتالي انخفاض اإليرادات والتمويل األكثر من الحاجة يعني تعطيل األموال من دفع تكلفتها دون أن تنتج إيرادات‬

‫وتكمن أهمية التمويل في المشاريع االستثمارية بصفة عامة في‬

‫‪S‬‬

‫مساندة وظائف اإلنتاج والتشغيل فيحرك عجلة اإلنتاج المنتجات والخدمات ويجب التحقق من االختيار السليم المصادر‬
‫التمويل بأقل تكلفة ومخاطرة‪ ،‬وأيضا يجب أن يكون قرار االستثمار مثالي إذ يعطي عائدا مناسبا على األموال المستثمرة‬

‫ومخاطر محسوبة وتنافسية‪ .‬مساعدة التمويل لوظائف التسويق والبيع في تمويل المبيعات األجلة عن طريق االئتمان الذي‬
‫يقدم للعمالء ‪ ،‬والحصول على االئتمان التجاري أو المصرفي لتمويل المشتريات‪ ،‬كما يؤثر التمويل على تكلفة التخزين‬
‫وتكلفة التسويق من النقل‬

‫والتعبئة والتغليف والتخليص والشحن والتأمين واإلعالن والترويج ويتحكم التمويل رفي قرارات التسعير والخصومات‬

‫‪:‬وآليات التحصيل‪ ،‬وتلجأ المشاريع االستثمارية إلى التمويل البروز في النقاط التالية‬

‫يساهم التمويل في تحقيق أهداف المشروع االستثماري من أجل تجديد أو تحسين رأس المال الثابت للمشروع‪ . .‬يعتبر ‪.‬‬
‫التمويل وسيلة سريعة تستخدمها المشاريع االستثمارية لتواجه بها احتياجاتها الجارية والخروج من حالة العجز‬

‫المالي‪ .‬يضمن التمويل السير الحسن للمشاريع االستثمارية فهو يعمل على تحرير األموال أو الموارد المالية المجمدة سواء‬
‫داخل المؤسسة المستثمرة أو خارجها ويوفر احتياجات التشغيل‪ ،‬كما يزيد من الدخل بإنجاز مشاريع معطلة وأخرى جديدة‪.‬‬
‫البديل الذي يكلف المشاريع االستثمارية أقل ما يمكن من تكلفة رأس المال يتمثل في حسن اختيار طرق التمويل الذي‬

‫‪.‬يعتبر أساس العملية المالية‬

‫‪.‬التمويل يسمح بإنجاز مشاريع جديدة‬

‫‪.‬استغالل الموارد وبالتالي رفع االنتاج واالنتاجية‬


‫التمويل بالنسبة للبنوك هو استغالل الموارد المتوفرة لديها‪ ،‬أي تحويلها إلى استخدامات‪ ،‬وهكذا تأتي أهمية التمويل من‬

‫‪.‬الحاجة إلى األموال فتزداد أهميته بزيادة الحاجة إلى المال وتنقص بنقصان هذه الحاجة‬

‫ويرجع التمويل في أصله على الحاجة االقتصادية للسلع والخدمات‪ ،‬فمع زيادة الحاجة إلى السلع والمبادلة تزداد أهمية‬
‫التمويل‪ ،‬وتنقص أيضا في مجتمع ال يتسم بالمبادلة‪ ،‬بل يتم إشباع الحاجات االقتصادية بواسطة اإلنتاج المباشر وباالعتماد‬
‫على استغالل العمل للموارد االقتصادية‪ ،‬ونستخلص أن أهمية التمويل تظهر من خالل ضرورة توفر رأس المال الالزم‬
‫للعمليات واألنشطة اإلنتاجية والتسويقية سواء كانت هذه العمليات تتسم بطابع مرحلي أو بطابع استراتيجي طويل األمد‪،‬‬
‫تتعلق بتواجد‬
‫المنشأت االقتصادية او المنشأة االستثمارية في ساحة المنافسة‬
‫المطلب األول ‪ :‬تعريف التمويل البنكي وأهميته ‪-1.2‬‬

‫سنتطرق من خالل هذا المطلب إلى التعرف على التمويل البنكي وأميته بالنسبة للمشاريع االستثمارية والمؤسسات واألفراد‬

‫‪.‬واالقتصاد بصفة عامة‬

‫تعريف التمويل البنكي ‪1.1.2‬‬

‫يعتبر التمويل البنكي أحد أهم مصادر التمويل الخارجي للقطاعات االقتصادية العاملة في إطار االقتصاد الوطني ولذلك‬
‫يعرف التمويل البنكي على أنه " الدور الذي تلعبه البنوك في االقتصاد الوطني بصفتها وسيكا أوليا بين المدخر والمستثمر‪،‬‬
‫فمدخرات األفراد تتجمع لدى هذه البنوك في صورة ودائع‪ ،‬وبالتالي تتوفر البنوك على رصيد قابل لإلقراض مرة أخرى‬
‫إلى المستثمر لتمويل عملياته االستثمارية كما أنها قد تقوم بنفسها ببعض العمليات االستثمارية‪ ،‬وفي الحالتين فإنها تحقق‬
‫عائدا تعطي جزء منه للمدخرين مقابل تقديمهم هذه المدخرات لآلخرين‪ ،‬وألن من وظائف البنك األساسية خلق الودائع وهذا‬
‫يعكس قدرتها على التوسع في منح االئتمان ومن هنا يتضح أنه البد من وجود سلطة عليا يمكنها التحكم في قدرة البنوك‬
‫التجارية على منح االئتمان وتوجيهها إلى‬

‫‪".‬اتجاه يتفق مع السياسة النقدية للبالد وهذه السلطة تتمثل في شخص البنك المركزي‬

‫وعرف أيضا " التمويل البنكي هو ذلك التمويل الذي يتم عن طريق الجهاز المصرفي المحلي‪ ،‬الذي يعتبر المصدر‬
‫األساسي في‬

‫‪".‬تمويل التنمية االقتصادية الوطنية‬


‫كما عرف " عملية التمويل البنكي هي قيام البنوك بتوفير احتياجات األفراد والمؤسسات والحكومات من الموارد المالية‬
‫التي من شأنها ان تعمل على توفير المقومات األساسية لبناء المشروعات االقتصادية االستثمارية ودعمها وتنميتها وذلك بما‬
‫يتالئم وأهداف النظام االقتصادي والخطة االقتصادية للدولة في توفير متطلبات النهوض بواقع االقتصاد بجميع قطاعاته في‬
‫كل البلدان النامية‬

‫‪".‬والمتقدمة‪ ،‬عن طريق القروض أو ما يسمى باألئتمان‬

‫أهمية التمويل البنكي ‪2.1.2‬‬

‫تعتبر البنوك من أهم المصادر التي تلجأ إليها القطاعات االقتصادية المباشرة العمليات اإلنتاجية استثمارية كانت أو‬
‫استهالكية وإتمامها‪ ،‬والتي تتم على مستوى االقتصاد ككل‪ ،‬فاالقتصاد الحقيقي يحتاج إلى التمويل لكي تتم دورة االنتاج‬
‫والتسويق وتبدو أهمية التمويل البنكي واضحة في االقتصاديات الحديثة‪ ،‬فاإلنتاج الحديث يحتاج إلى رؤوس أموال ضخمة‬
‫إلقامة المشاريع االستثمارية االنتاجية الكبيرة‪ ،‬حيث أنه من النادر أن يملك المنتج ولوحده‪ ،‬هذا القدر الضخم من األموال‪،‬‬
‫وهكذا فاإلنتاج الكبير والحديث لم يكن ليوجد لوال االئتمان الذي توفر البنوك قدرا كبيرا منه ألصحاب الفعاليات االقتصادية‬
‫من أفراد ومؤسسات وحكومات‪ ،‬والذي ال يفيد المنتج فقط وإنما المدخل أيضا الذي غالبا ما يقوم بإستثمار أمواله عن طريق‬
‫البنوك التي من المفترض‬

‫‪ .‬أن توجهها إلى أفضل أوجه االستثمار‬

‫وألن البلدان النامية ومن بينها الجزائر محدودة بالتمويل البنكي ‪ ،‬لهذا سمي االقتصاد الجزائري باقتصاد الدين‪ ،‬فالبلدان‬
‫‪".‬النامية تشكو في معظمها من عدم كفاءة أنظمتها المالية‪ ،‬واعتمادها بشكل أساسي على البنوك في التمويل‬

‫‪:‬ولذلك تكمن أهمية التمويل البنكي فيما يلي‬

‫من وجهة نظر البنك فإن االئتمان يشكل النشاط الذي يرتبط باالستثمار األكثر جاذبية له ومن خالله يستطيع البنك التجاري‬
‫‪".‬أن يضمن االستمرارية والنمو ويضمن القدرة على تحقيق مجموعة األهداف التي يسعى إلى تحقيقها‬

‫‪-‬‬ ‫يعد التمويل البنكي نشاطا اقتصاديا في غاية األهمية لما له من تأثير متشابك‬
‫ومتعدد األبعاد على االقتصاد الوطني كونه يعتبر من أهم مصادر إشباع الحاجات‬
‫‪.‬التمويلية لقطاعات النشاط االقتصادي المختلفة‬

‫‪-‬‬ ‫توفير رؤوس األموال الالزمة إلقامة المشاريع االستثمارية واستمرارها‪ ،‬ويتعلق‬
‫ذلك خاصة بالمشاريع اإلنتاجية الحديثة ذات الثقل الكمي والنوعي والتي تعتبر‬
‫نتاج الثورة العلمية التكنولوجية‪ ،‬ونتيجة حتمية لتطور الحياة االقتصادية والتي‬
‫يترتب عليها من‬

‫‪:‬االعتبارات االقتصادية واالجتماعية والسياسية ما يلي‬

‫‪.‬تحقيق نسبة عالية من النمو االقتصادي بالنسبة لمختلف القطاعات االقتصادية‬

‫التخفيف الكبير من حدة البطالة والفقر‪ ،‬وذلك من خالل توفير منافذ لجميع الموارد االقتصادية بما فيها من العنصر البشري‬
‫‪.‬المنتج والمبدع‬

‫تحقيق درجة عالية من العدالة االجتماعية واالقتصادية في التوزيع‪ ،‬وإثبات الحاجات األساسية للمواطنين بأسعار يمكن‬
‫‪.‬للغالبية دفعها‪ ،‬وذلك بما يتناسب مع الظروف والمتغيرات العالمية وبما يضمن االنخراط في واقع المجتمع العالمي‬

‫تعزيز األمن القومي السيما في ظل المتغيرات االقتصادية الدولية الحالية والمتمثلة بتعدد األقطاب االقتصادية والتكتالت‬
‫‪.‬الكبيرة التطور وانفتاح السوق وأيضا تفاقم النزاعات التجارية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع التمويل البنكي ‪-2.2‬‬

‫‪:‬اآلتية‬

‫يمكن تقسيم التمويل البنكي الذي تمنحه البنوك التجارية العاملة في إطار االقتصاد القومي إلى عدة أنواع وذلك وفق المعايير‬

‫التمويل البنكي بحسب الغرض منه ‪1.2.2-‬‬

‫ويمكن تقسيم التمويل البنكي الذي تمنحه البنوك التجارية العاملة في إطار االقتصاد الوطني إلى عدة أنواع وذلك وفق‬
‫‪:‬المعايير اآلتية‬

‫ا التمويل البنكي االستثماري‪ :‬وهو عبارة عن مجموعة األموال التي تمنحها البنوك العاملة في إطار االقتصاد الوطني‬
‫للمؤسسات االستثمارية بغية استثمارها في شراء األصول الرأسمالية الثانية والتي تؤدي في مجموعتها إلى زيادة األموال‬

‫‪ ".‬المستثمرة وتهيئة المؤسسات للحصول على فرص ربح أكبر‬


‫‪16‬‬

‫ب التمويل البنكي االستغاللي‪ :‬ويقصد بنشاطات االستغالل العمليات التي تقوم بها المؤسسات في المدى القصير أي إقتناء‬
‫مواد أولية‪ ،‬دفع أجور تأمين وتمويلها يكون بمنح قروض قصيرة عادة أقل من سنة وقد تصل إلى سنتين وتقوم به أساسا‬
‫البنوك لتمويل التكاليف المرتبطة بعملية اإلنتاج العادية ومتطلبات الصندوق وتستحق بعد تصريف المنتجات وتحقيق‬

‫عوائد من المبيعات‬

‫ج التمويل البنكي االستهالكي‪ :‬وهو أول ما عرف من أنواع التمويل البنكي ويستخدم في الحصول على سلع االستهالك‬
‫الشخصي او لدفع مصروفات مفاجئة ال يمكن للدخل الحالي للمقترض من مواجهتها وأهم أنواعه االئتمان الذي يحصل عليه‬
‫األفراد غالبا من أجل تمويل إحتياجاتهم من السلع االستهالكية مثل السيارات حيث غالبا ما يتحدد هذا االئتمان بشكل البيع‬

‫‪".‬بالتقسيط‬

‫التمويل البنكي بحسب مدته ‪2.2.2‬‬

‫" ‪:‬بموجب معيار المدة يمكن تقسيم التمويل إلى‬

‫أ التمويل البنكي قصير األجل‪ :‬ويقصد به تلك األموال التي ال تزيد فترة استعمالها عن سنة واحدة كالمبالغ النقدية التي‬
‫تخصص لدفع األجور وشراء المدخرات الالزمة إلتمام العملية االنتاجية والتي يتم تسديدها من إيرادات الدورة االنتاجية‪ .‬ب‬
‫التمويل البنكي متوسط األجل ويستعمل هذا التمويل البنكي لتمويل حاجة دائمة للمشروع كتغطية تمويل أصول ثابتة أو‬

‫التمويل مشروعات تحت التنفيذ والتي تستغرق عددا من السنين‪ ،‬وتكون مدتها ما بين سنة و ‪ 10‬سنوات‪ .‬ج التمويل البنكي‬
‫الطويل األجل وينشأ هذا التمويل من الطلب على األموال الالزمة لحيازة التجهيزات اإلنتاجية ذات المردودية على المدى‬
‫‪.‬الطويل وتوجه أيضا إلى مشاريع استثمارية وأنتاجية تفوق مدتها العشر سنوات‬

‫ويعتبر التمويل البنكي طويل األجل من أهم العناصر األساسية في تفعيل عملية التنمية اإلقتصادية لذلك تعتبر عملية الوقاية‬
‫من مخاطر هذا النوع من التمويل من أهم اإلجراءات اإلحترازية التي يتوجب على البنك أخذها بعين االعتبار عند تقديم هذا‬

‫‪ ..‬النوع من التمويل‬
‫التمويل البنكي الخاص ‪3.2.2-‬‬

‫‪:‬وينقسم التمويل البنكي على حسب هذا المعيار إلى‬

‫التمويل البنكي الخاص‪ :‬ويمنح هذا التمويل األشخاص القانون الخاص األفراد الطبيعيين واألشخاص االعتباريين كالشركات‬
‫وتعتمد قدرة أشخاص القانون الخاص للحصول على هذا التمويل على المالءة المالية ( الحالية والمستقبلية التي يتمتع بها‬
‫األفراد والمؤسات الخاصة لدى البنوك "‪20 .‬‬

‫ب التمويل البنكي العام هو التمويل الذي يمنح ألشخاص القانون العام ( الدولة الهيئات المؤسسات العامة و المصالح‬
‫الحكومية وتعتمد قدرة أشخاص القانون العام في الحصول على االئتمان على الثقة في التعامل مع الدولة ومركز الدولة‬

‫‪".‬المالي وعلى الظروف االقتصادية والسياسية والمالية‬

‫التحويل البنكي بضمان ‪4.2.2‬‬

‫‪:‬ويندرج تحت هذا المعيار نوعين من التمويل وهما‬

‫أ التمويل البنكي بضمان يقدم البنك التمويل بشرط أن يقدم العميل ضمان قبل منح هذا التمويل وعادة تكون في المشروعات‬
‫الحديثة أو الغير معروفة أو المحتملة بأعباء مالية كبيرة تجد صعوبة في الحصول على األموال الالزمة لسد‬

‫احتياجاتها بدون ضمانات وينقسم بدوره هذا النوع إلى ‪ :‬تمويل بنكي بضمان شخصي ( الثقة في شخص العميل‪ ،‬أو التمويل‬
‫‪.‬بكفالة‬

‫تمويل بنكي بضمان عيني وهو ائتمان يحصل عليه العميل بعد تقديمه أمواال عينية ثابتة أو متداولة ضمانا لتسديد هذا‬

‫‪.‬االئتمان‪ ،‬حيث يكون القرض بضمان عقارات بضائع‪ ،‬أوراق مالية‪ ...‬الخ‬

‫ب التمويل البنكي بدون ضمان هو أشبه ما يكون بالتمويل البنكي على أساس الضمان الشخصي ولكن يكتفي فيه بوعد‬
‫المقترض بالدفع وذلك بعد األخذ بعين االعتبار عدة معايير منها حالة العمالء الذين يقترضون من البنك بصفة منتظمة‪،‬‬
‫والمركز االئتماني للعميل ومقدرته على الوفاء في الوقت‬
‫‪.‬المحدد‬

‫التمويل البنكي المباشر وغير المباشر ‪5.2.2‬‬

‫‪:‬ينقسم التمويل البنكي حسب هذا المعيار إلى‬

‫أ التمويل البنكي المباشر ‪ :‬يعتبر هذا النوع من التمويل دعما مباشرا للمتعامل لتمويل حاجاته المختلفة‪ ،‬ويتضمن كال من‬
‫‪.‬الحساب الجاري المدين والقروض النقدية وخصم األوراق التجارية‬

‫ب التمويل البنكي الغير مباشر ‪ :‬يقدم هذا النوع من التمويل من خالل ضمان البنك المتعامل لتنفيذ االلتزامات المادية عليه‬
‫والذي يتمثل بعدم تقديم مبلغ مالي مباشر للمتعامل وإنما التيسير له في تنفيذ أعماله‪ ،‬ويتضمن كال من االعتمادات‬

‫‪..‬المستندية واألوراق المقبولة المكفولة وخطابات الضمان وكذلك البطاقات االئتمانية‪ .....‬الخ‬

‫التمويل البنكي الدولي ‪6.2.2-‬‬

‫تعتبر البنوك التجارية قلب نظام التمويل الدولي‪ ،‬وهي تمارس دورا فريدا في تسهيل التجارة الدولية وتدعيم توسيع‬
‫الشركات المتعددة الجنسيات من خالل تمويل المعامالت الدولية‪ ،‬سواء ذلك الذي يتسم باألجل الطويل أو ذلك الذي يتميز‬
‫باألجل القصير لذلك فإن البنوك التجارية تساهم في تقديم االئتمان الدولي القصير األجل من خالل ضمان االلتزامات الدولية‬
‫التجارية للزبائن‬

‫‪".‬واألوراق التجارية الدولية وتسهيل المدفوعات الدولية‬

‫التمويل البنكي المشترك ‪7.2.2-‬‬

‫ظهرت فكرة االئتمانات المشتركة بعد تعاظم احتياجات المشروعات االستثمارية إلى تمويل ضخم‪ ،‬األمر الذي تطلب تدبير‬

‫االئتمان المشترك الذي يساهم فيه أكثر من بنك‪ ،‬إذ دعت حاجة المشروعات الكبرى إلى تمويل ضخم قد ال يستطيع بنك‬
‫واحد‬

‫‪ .‬تقديمه تجنبا للمخاطرة الكبيرة‪ ،‬ولذلك فإن المصارف أدخلت نظام االئتمان المشترك الطويل األجل‬
‫التمويل البنكي بصيغة االئتمان اإليجاري ‪2.8.2-‬‬

‫يعتبر التمويل اإليجاري شكال جديدا لالئتمان المصرفي وهو أحد أهم التطورات التي حدثت في نشاطات المصارف‪ ،‬بل هو‬
‫ذروة‬

‫التطور القانوني للصيغ التي تحققت الشركات األعمال في الحصول على المعدات والموجودات الالزمة دون أن تضطر‬
‫ألداء كامل‬

‫القيمة أو الكلفة‪ ،‬فالتمويل اإليجاري يقتصر األمر على أداء اإليجار المستحق على األصل الثابت عن كل فترة زمنية مع‬
‫الحفاظ في‬

‫ذات الوقت بكامل الضمانات الالزمة للمؤجر في تلك الموجودات أو المعدات عن طريق االعتراف للمؤجر بحق الملكية‬
‫لتلك المعدات أو‬

‫الموجودات مع االتفاق على إمكانية إسترداد األصول المؤجرة إذا امتنع المستأجر عن أداء قيمة اإليجار المتفق عليه‪،‬‬
‫فالعالقة بين‬

‫المؤجر (البنك والمستأجر (شركة األعمال يعد بمثابة اقتراض لألموال فالعميل المستأجر ال يطلب منه دفع قيمة األصل‬
‫المستأجر‬

‫وإنما يقوم بتسديد مبالغ متفق عليها تمثل قيمة اإليجار كما هو محدد في العقد مع حق العميل بامتالك األصل بعد تسديد كامل‬

‫‪.‬للمبلغ‬

You might also like