Professional Documents
Culture Documents
للتمويل + التمويل البنكي
للتمويل + التمويل البنكي
من أكبر المشاكل التي تواجه المنشآت بصفة عامة هو مشكل الحصول على الموارد المالية لنشاطها ،وحتى المشاريع
االستثمارية نجدها تتخبط في هذا المشكل أي الحصول على موارد تمويلية من أجل ذلك تبذل جهودها للحصول على أموال
من مختلف المصادر المتاحة لها ،وتتنوع مصادر التمويل إلى مصادر داخلية وأخرى خارجية وعلى المستثمر اختيار
المصدر الذي يتالئم مع أهدافه وعليه سنحاول من خالل ورقتنا البحثية إلى التطرق إلى مفهوم التمويل ؟ وفيما تتمثل أنواعه
.ومصادره ؟ ؟ ثم نتناول التمويل البنكي كأحد الخيارات المتوفرة لتمويل المشاريع االستثمارية كمبحث ثاني
يشكل نشاط التمويل إحدى األنشطة األساسية في أية مؤسسة مهما كان حجمها أو طبيعة نشاطها ويعتبر قرار التمويل من
أهم القرارات التي تتخذها المؤسسات والتي تكون لها تأثير كبير على سياستها المالية وعلى نموها وتطورها في المستقبل،
ومن خالل هذا
المبحث سنتطرق إلى تعريف التمويل وأهميته كمطلب أول ،ثم مصادره كمطلب ثاني
يعتبر التمويل حجر األساس في بنية أي مشروع استثماري ،لما له من تأثير فعال على تطور ونمو المشروع ،فيعتبر
التمويل من العناصر األساسية لمواجهة التحديات المتزايدة التي تواجه المؤسسة في نشاطها ونموها ،ولهذا فال يمكن أن
تحقق أهدافها أو تطبق
إن عملية تمويل المشاريع االستثمارية هي عبارة عن جمع المبالغ التي تحصل عليها المؤسسة بمختلف الطرق ،وذلك
لتغطية
.تكاليف استثماراتها في وقت الحاجة إليها ،وهذا التعريف يتكون من العناصر التالية
وتمثل قرارات التمويل عرض األموال في منشأة األعمال ،وهي تعد من أهم القرارات المالية التي تتخذها اإلدارة المالية،
وعادة ما تلجأ هذه اإلدارة إلى استخدام استراتيجيات محددة توضح طبيعة وأنواع ومصادر التمويل التي تحتاجها المنشأة
على المنظور
.المستقبلي
ويعرف التمويل على أنه " أحد مجاالت المعرفة وهو يتكون من مجموعة من الحقائق و األسس العلمية والنظريات التي
.تتعلق بالحصول على األموال من مصادرها المختلفة وحسن استخدامها من جانب األفراد ومنشأت األعمال والحكومات
كما يعرف أيضا " إن كلمة تمويل تأتي لتوضح مسألة انتقال رؤوس األموال من أماكن وفرتها إلى أماكن ندرتها ،وتتم
العملية من خالل مجموعة من الوسطاء الماليين سواء كان ذلك في شكل بنوك أو شركات تأمين أو صناديق إدخار وأسواق
.المال إلى غير ذلك كما أن عملية ادخار رؤوس األموال تستهدف بالمقام األول الحصول على أكبر عدد ممكن من األموال
ومن خالل ما سبق يمكن أن نعرف التمويل على أنه " اختيار المصادر الضرورية والمالئمة التي تضمن من خاللها
المؤسسة تدفق األموال ،الستخدامها في تغطية مختلف احتياجات المؤسسة وذلك من أجل تحقيق مختلف األهداف
".المسطرة
ومن التعاريف السابقة تم استنتاج أنه على المؤسسات أو المشروع االستثماري القيام بدراسة اإلمكانيات المتوفرة أمامه
للحصول على الموارد المطلوبة ،بحيث يراعي فيه مختلف طرق التمويل ،ومن ثم استخدامها بشكل يؤدي إلى زيادة فعالية
عمليات أو إنجازات المشروع االستثماري إلى حد أقصى ،وهذا يتطلب المعرفة والدراية باألسواق المالية التي من خاللها
تحصل على الموارد المالية ويجب عند الشروع في اتخاذ القرارات المالية األخذ بعين االعتبار وجود كم كبير من المصادر
البديلة التي يمكنهم الحصول منها على أموال ،واختيار أحسن الطرق للتمويل ،حيث تكون عادة في شكل مزيج من مختلف
.المصادر التمويلية الداخلية والخارجية
يعتبر التمويل عصب المؤسسة والطاقة المحركة لجميع الوظائف واألعمال ،فبدون التمويل تظل خطط المشاريع
االستثمارية على الورق دون تنفيذ فيحتاج تحقيق المشاريع االستثمارية إلى توفير األموال الالزمة لشراء مستلزمات اإلنتاج
من األصول الثابتة واألصول المتداولة ،باختصار بدون التمويل تتوقف األعمال كما أن نقص التمويل يؤدي إلى تأخير
إنجاز المشاريع االستثمارية وضياع
.الفرص وبالتالي انخفاض اإليرادات والتمويل األكثر من الحاجة يعني تعطيل األموال من دفع تكلفتها دون أن تنتج إيرادات
S
مساندة وظائف اإلنتاج والتشغيل فيحرك عجلة اإلنتاج المنتجات والخدمات ويجب التحقق من االختيار السليم المصادر
التمويل بأقل تكلفة ومخاطرة ،وأيضا يجب أن يكون قرار االستثمار مثالي إذ يعطي عائدا مناسبا على األموال المستثمرة
ومخاطر محسوبة وتنافسية .مساعدة التمويل لوظائف التسويق والبيع في تمويل المبيعات األجلة عن طريق االئتمان الذي
يقدم للعمالء ،والحصول على االئتمان التجاري أو المصرفي لتمويل المشتريات ،كما يؤثر التمويل على تكلفة التخزين
وتكلفة التسويق من النقل
والتعبئة والتغليف والتخليص والشحن والتأمين واإلعالن والترويج ويتحكم التمويل رفي قرارات التسعير والخصومات
:وآليات التحصيل ،وتلجأ المشاريع االستثمارية إلى التمويل البروز في النقاط التالية
يساهم التمويل في تحقيق أهداف المشروع االستثماري من أجل تجديد أو تحسين رأس المال الثابت للمشروع . .يعتبر .
التمويل وسيلة سريعة تستخدمها المشاريع االستثمارية لتواجه بها احتياجاتها الجارية والخروج من حالة العجز
المالي .يضمن التمويل السير الحسن للمشاريع االستثمارية فهو يعمل على تحرير األموال أو الموارد المالية المجمدة سواء
داخل المؤسسة المستثمرة أو خارجها ويوفر احتياجات التشغيل ،كما يزيد من الدخل بإنجاز مشاريع معطلة وأخرى جديدة.
البديل الذي يكلف المشاريع االستثمارية أقل ما يمكن من تكلفة رأس المال يتمثل في حسن اختيار طرق التمويل الذي
.الحاجة إلى األموال فتزداد أهميته بزيادة الحاجة إلى المال وتنقص بنقصان هذه الحاجة
ويرجع التمويل في أصله على الحاجة االقتصادية للسلع والخدمات ،فمع زيادة الحاجة إلى السلع والمبادلة تزداد أهمية
التمويل ،وتنقص أيضا في مجتمع ال يتسم بالمبادلة ،بل يتم إشباع الحاجات االقتصادية بواسطة اإلنتاج المباشر وباالعتماد
على استغالل العمل للموارد االقتصادية ،ونستخلص أن أهمية التمويل تظهر من خالل ضرورة توفر رأس المال الالزم
للعمليات واألنشطة اإلنتاجية والتسويقية سواء كانت هذه العمليات تتسم بطابع مرحلي أو بطابع استراتيجي طويل األمد،
تتعلق بتواجد
المنشأت االقتصادية او المنشأة االستثمارية في ساحة المنافسة
المطلب األول :تعريف التمويل البنكي وأهميته -1.2
سنتطرق من خالل هذا المطلب إلى التعرف على التمويل البنكي وأميته بالنسبة للمشاريع االستثمارية والمؤسسات واألفراد
يعتبر التمويل البنكي أحد أهم مصادر التمويل الخارجي للقطاعات االقتصادية العاملة في إطار االقتصاد الوطني ولذلك
يعرف التمويل البنكي على أنه " الدور الذي تلعبه البنوك في االقتصاد الوطني بصفتها وسيكا أوليا بين المدخر والمستثمر،
فمدخرات األفراد تتجمع لدى هذه البنوك في صورة ودائع ،وبالتالي تتوفر البنوك على رصيد قابل لإلقراض مرة أخرى
إلى المستثمر لتمويل عملياته االستثمارية كما أنها قد تقوم بنفسها ببعض العمليات االستثمارية ،وفي الحالتين فإنها تحقق
عائدا تعطي جزء منه للمدخرين مقابل تقديمهم هذه المدخرات لآلخرين ،وألن من وظائف البنك األساسية خلق الودائع وهذا
يعكس قدرتها على التوسع في منح االئتمان ومن هنا يتضح أنه البد من وجود سلطة عليا يمكنها التحكم في قدرة البنوك
التجارية على منح االئتمان وتوجيهها إلى
".اتجاه يتفق مع السياسة النقدية للبالد وهذه السلطة تتمثل في شخص البنك المركزي
وعرف أيضا " التمويل البنكي هو ذلك التمويل الذي يتم عن طريق الجهاز المصرفي المحلي ،الذي يعتبر المصدر
األساسي في
تعتبر البنوك من أهم المصادر التي تلجأ إليها القطاعات االقتصادية المباشرة العمليات اإلنتاجية استثمارية كانت أو
استهالكية وإتمامها ،والتي تتم على مستوى االقتصاد ككل ،فاالقتصاد الحقيقي يحتاج إلى التمويل لكي تتم دورة االنتاج
والتسويق وتبدو أهمية التمويل البنكي واضحة في االقتصاديات الحديثة ،فاإلنتاج الحديث يحتاج إلى رؤوس أموال ضخمة
إلقامة المشاريع االستثمارية االنتاجية الكبيرة ،حيث أنه من النادر أن يملك المنتج ولوحده ،هذا القدر الضخم من األموال،
وهكذا فاإلنتاج الكبير والحديث لم يكن ليوجد لوال االئتمان الذي توفر البنوك قدرا كبيرا منه ألصحاب الفعاليات االقتصادية
من أفراد ومؤسسات وحكومات ،والذي ال يفيد المنتج فقط وإنما المدخل أيضا الذي غالبا ما يقوم بإستثمار أمواله عن طريق
البنوك التي من المفترض
وألن البلدان النامية ومن بينها الجزائر محدودة بالتمويل البنكي ،لهذا سمي االقتصاد الجزائري باقتصاد الدين ،فالبلدان
".النامية تشكو في معظمها من عدم كفاءة أنظمتها المالية ،واعتمادها بشكل أساسي على البنوك في التمويل
من وجهة نظر البنك فإن االئتمان يشكل النشاط الذي يرتبط باالستثمار األكثر جاذبية له ومن خالله يستطيع البنك التجاري
".أن يضمن االستمرارية والنمو ويضمن القدرة على تحقيق مجموعة األهداف التي يسعى إلى تحقيقها
- يعد التمويل البنكي نشاطا اقتصاديا في غاية األهمية لما له من تأثير متشابك
ومتعدد األبعاد على االقتصاد الوطني كونه يعتبر من أهم مصادر إشباع الحاجات
.التمويلية لقطاعات النشاط االقتصادي المختلفة
- توفير رؤوس األموال الالزمة إلقامة المشاريع االستثمارية واستمرارها ،ويتعلق
ذلك خاصة بالمشاريع اإلنتاجية الحديثة ذات الثقل الكمي والنوعي والتي تعتبر
نتاج الثورة العلمية التكنولوجية ،ونتيجة حتمية لتطور الحياة االقتصادية والتي
يترتب عليها من
التخفيف الكبير من حدة البطالة والفقر ،وذلك من خالل توفير منافذ لجميع الموارد االقتصادية بما فيها من العنصر البشري
.المنتج والمبدع
تحقيق درجة عالية من العدالة االجتماعية واالقتصادية في التوزيع ،وإثبات الحاجات األساسية للمواطنين بأسعار يمكن
.للغالبية دفعها ،وذلك بما يتناسب مع الظروف والمتغيرات العالمية وبما يضمن االنخراط في واقع المجتمع العالمي
تعزيز األمن القومي السيما في ظل المتغيرات االقتصادية الدولية الحالية والمتمثلة بتعدد األقطاب االقتصادية والتكتالت
.الكبيرة التطور وانفتاح السوق وأيضا تفاقم النزاعات التجارية
:اآلتية
يمكن تقسيم التمويل البنكي الذي تمنحه البنوك التجارية العاملة في إطار االقتصاد القومي إلى عدة أنواع وذلك وفق المعايير
ويمكن تقسيم التمويل البنكي الذي تمنحه البنوك التجارية العاملة في إطار االقتصاد الوطني إلى عدة أنواع وذلك وفق
:المعايير اآلتية
ا التمويل البنكي االستثماري :وهو عبارة عن مجموعة األموال التي تمنحها البنوك العاملة في إطار االقتصاد الوطني
للمؤسسات االستثمارية بغية استثمارها في شراء األصول الرأسمالية الثانية والتي تؤدي في مجموعتها إلى زيادة األموال
ب التمويل البنكي االستغاللي :ويقصد بنشاطات االستغالل العمليات التي تقوم بها المؤسسات في المدى القصير أي إقتناء
مواد أولية ،دفع أجور تأمين وتمويلها يكون بمنح قروض قصيرة عادة أقل من سنة وقد تصل إلى سنتين وتقوم به أساسا
البنوك لتمويل التكاليف المرتبطة بعملية اإلنتاج العادية ومتطلبات الصندوق وتستحق بعد تصريف المنتجات وتحقيق
عوائد من المبيعات
ج التمويل البنكي االستهالكي :وهو أول ما عرف من أنواع التمويل البنكي ويستخدم في الحصول على سلع االستهالك
الشخصي او لدفع مصروفات مفاجئة ال يمكن للدخل الحالي للمقترض من مواجهتها وأهم أنواعه االئتمان الذي يحصل عليه
األفراد غالبا من أجل تمويل إحتياجاتهم من السلع االستهالكية مثل السيارات حيث غالبا ما يتحدد هذا االئتمان بشكل البيع
".بالتقسيط
أ التمويل البنكي قصير األجل :ويقصد به تلك األموال التي ال تزيد فترة استعمالها عن سنة واحدة كالمبالغ النقدية التي
تخصص لدفع األجور وشراء المدخرات الالزمة إلتمام العملية االنتاجية والتي يتم تسديدها من إيرادات الدورة االنتاجية .ب
التمويل البنكي متوسط األجل ويستعمل هذا التمويل البنكي لتمويل حاجة دائمة للمشروع كتغطية تمويل أصول ثابتة أو
التمويل مشروعات تحت التنفيذ والتي تستغرق عددا من السنين ،وتكون مدتها ما بين سنة و 10سنوات .ج التمويل البنكي
الطويل األجل وينشأ هذا التمويل من الطلب على األموال الالزمة لحيازة التجهيزات اإلنتاجية ذات المردودية على المدى
.الطويل وتوجه أيضا إلى مشاريع استثمارية وأنتاجية تفوق مدتها العشر سنوات
ويعتبر التمويل البنكي طويل األجل من أهم العناصر األساسية في تفعيل عملية التنمية اإلقتصادية لذلك تعتبر عملية الوقاية
من مخاطر هذا النوع من التمويل من أهم اإلجراءات اإلحترازية التي يتوجب على البنك أخذها بعين االعتبار عند تقديم هذا
..النوع من التمويل
التمويل البنكي الخاص 3.2.2-
التمويل البنكي الخاص :ويمنح هذا التمويل األشخاص القانون الخاص األفراد الطبيعيين واألشخاص االعتباريين كالشركات
وتعتمد قدرة أشخاص القانون الخاص للحصول على هذا التمويل على المالءة المالية ( الحالية والمستقبلية التي يتمتع بها
األفراد والمؤسات الخاصة لدى البنوك "20 .
ب التمويل البنكي العام هو التمويل الذي يمنح ألشخاص القانون العام ( الدولة الهيئات المؤسسات العامة و المصالح
الحكومية وتعتمد قدرة أشخاص القانون العام في الحصول على االئتمان على الثقة في التعامل مع الدولة ومركز الدولة
أ التمويل البنكي بضمان يقدم البنك التمويل بشرط أن يقدم العميل ضمان قبل منح هذا التمويل وعادة تكون في المشروعات
الحديثة أو الغير معروفة أو المحتملة بأعباء مالية كبيرة تجد صعوبة في الحصول على األموال الالزمة لسد
احتياجاتها بدون ضمانات وينقسم بدوره هذا النوع إلى :تمويل بنكي بضمان شخصي ( الثقة في شخص العميل ،أو التمويل
.بكفالة
تمويل بنكي بضمان عيني وهو ائتمان يحصل عليه العميل بعد تقديمه أمواال عينية ثابتة أو متداولة ضمانا لتسديد هذا
.االئتمان ،حيث يكون القرض بضمان عقارات بضائع ،أوراق مالية ...الخ
ب التمويل البنكي بدون ضمان هو أشبه ما يكون بالتمويل البنكي على أساس الضمان الشخصي ولكن يكتفي فيه بوعد
المقترض بالدفع وذلك بعد األخذ بعين االعتبار عدة معايير منها حالة العمالء الذين يقترضون من البنك بصفة منتظمة،
والمركز االئتماني للعميل ومقدرته على الوفاء في الوقت
.المحدد
أ التمويل البنكي المباشر :يعتبر هذا النوع من التمويل دعما مباشرا للمتعامل لتمويل حاجاته المختلفة ،ويتضمن كال من
.الحساب الجاري المدين والقروض النقدية وخصم األوراق التجارية
ب التمويل البنكي الغير مباشر :يقدم هذا النوع من التمويل من خالل ضمان البنك المتعامل لتنفيذ االلتزامات المادية عليه
والذي يتمثل بعدم تقديم مبلغ مالي مباشر للمتعامل وإنما التيسير له في تنفيذ أعماله ،ويتضمن كال من االعتمادات
..المستندية واألوراق المقبولة المكفولة وخطابات الضمان وكذلك البطاقات االئتمانية .....الخ
تعتبر البنوك التجارية قلب نظام التمويل الدولي ،وهي تمارس دورا فريدا في تسهيل التجارة الدولية وتدعيم توسيع
الشركات المتعددة الجنسيات من خالل تمويل المعامالت الدولية ،سواء ذلك الذي يتسم باألجل الطويل أو ذلك الذي يتميز
باألجل القصير لذلك فإن البنوك التجارية تساهم في تقديم االئتمان الدولي القصير األجل من خالل ضمان االلتزامات الدولية
التجارية للزبائن
ظهرت فكرة االئتمانات المشتركة بعد تعاظم احتياجات المشروعات االستثمارية إلى تمويل ضخم ،األمر الذي تطلب تدبير
االئتمان المشترك الذي يساهم فيه أكثر من بنك ،إذ دعت حاجة المشروعات الكبرى إلى تمويل ضخم قد ال يستطيع بنك
واحد
.تقديمه تجنبا للمخاطرة الكبيرة ،ولذلك فإن المصارف أدخلت نظام االئتمان المشترك الطويل األجل
التمويل البنكي بصيغة االئتمان اإليجاري 2.8.2-
يعتبر التمويل اإليجاري شكال جديدا لالئتمان المصرفي وهو أحد أهم التطورات التي حدثت في نشاطات المصارف ،بل هو
ذروة
التطور القانوني للصيغ التي تحققت الشركات األعمال في الحصول على المعدات والموجودات الالزمة دون أن تضطر
ألداء كامل
القيمة أو الكلفة ،فالتمويل اإليجاري يقتصر األمر على أداء اإليجار المستحق على األصل الثابت عن كل فترة زمنية مع
الحفاظ في
ذات الوقت بكامل الضمانات الالزمة للمؤجر في تلك الموجودات أو المعدات عن طريق االعتراف للمؤجر بحق الملكية
لتلك المعدات أو
الموجودات مع االتفاق على إمكانية إسترداد األصول المؤجرة إذا امتنع المستأجر عن أداء قيمة اإليجار المتفق عليه،
فالعالقة بين
المؤجر (البنك والمستأجر (شركة األعمال يعد بمثابة اقتراض لألموال فالعميل المستأجر ال يطلب منه دفع قيمة األصل
المستأجر
وإنما يقوم بتسديد مبالغ متفق عليها تمثل قيمة اإليجار كما هو محدد في العقد مع حق العميل بامتالك األصل بعد تسديد كامل
.للمبلغ