Professional Documents
Culture Documents
الإجراءات المكيفة في إبرام الصفقات العمومية في الجزائر حسب المرسوم الرئاسي 15 - 247
الإجراءات المكيفة في إبرام الصفقات العمومية في الجزائر حسب المرسوم الرئاسي 15 - 247
عفرون محمد
الملخص:
تشكل الطلبات العمومية اليت ال ختضع لإلجراءات الشكلية املنصوص عليها يف قانون الصفقات العمومية جانب
مهم من النفقات العمومية ،وقد أعطاها املرسوم الرائسي رقم 742/51املنظم للصفقات العمومية أمهية خاصة ،وهذا
من خالل ختصيص عنوان كامل حتت مسمى "اإلجراءات املكيفة" يشمل املواد من 51إىل ،77ورغم أن هذه
اإلجراءات املكيفة ختفف على اإلدارة أعباء اإلجراءات الشكلية الطويلة واملعقدة ،إال أهنا يف نفس الوقت ال تعفي اإلدارة
من اإللتزام بتحقيق األهداف املعلن عنها يف املادة 51من هذا املرسوم الرائسي ،وذلك مبا حيقق جناعة الصفقة العمومية،
وحيفظ املال العام من التبذير ومن الفساد.
الكلمات المفتاحية :الصفقات العمومية ،اإلجراءات المكيفة ،األشغال ،اللوازم ،المعيار المالي ،المعيار
الموضوعي.
Abstract:
Public requests that are not subject to the formalities provided for in the
law on public procurement constitute an important aspect of public
expenditure. Presidential Decree No. 15/247 on the regulation of public
contracts has given them particular importance, through the attribution of a
complete title under the name of "adapted procedures" which includes articles
املؤلف املرسل :د /عفرون حممد ،اإلمييلm.afroun1975@yahoo.com :
547
عفرون محمد اإلجراءات المكيفة في إبرام الصفقات العمومية في الجزائر
حسب المرسوم الرئاسي 742/51
13 to 22, and indeed that these adapted procedures relieve the administration of
the burden of long and complex formalities, at the same time they do not
exempt the administration from the obligation to achieve the objectives
announced in article 05 of this presidential decree, so as to achieve efficiency
of public transaction and saving public money from waste and corruption.
Key words: Public procurement, adapted procedures, works, supplies, financial standard,
objective standard
مقدمة:
إن التشريع المتعلق بتنظيم الصفقات العمومية يهدف باألساس إلى مساعدة المصلحة
المتعاقدة على تحقيق النجاعة في تلبية طلباتها ،ويكون ذلك في إطار احترام مجموعة من المبادئ وهي
حرية الوصول للطلب العمومي ،المساواة في معاملة المرشحين لتقديم عروضهم ،شفافية اإلجراءات
المتبعة في إبرام الصفقات العمومية ،5ويمكن اعتبار هذه المبادئ بمثابة األهداف المعلنة في قانون
الصفقات العمومية الجزائري ،والتي تمثل ضمانات لحياد اإلدارة في مجال إبرام العقود اإلدارية،
ومنعا للفساد المالي الذي قد ينشأ عن سوء اختيار المتعاقد مع اإلدارة.
يتضمن المرسوم الرئاسي رقم 545/57كل اإلجراءات التي يجب على اإلدارة اتباعها في
عملية إبرام العقود اإلدارية ،تخص هذه اإلجراءات كل مراحل اإلبرام ،بداية من العمليات التحضيرية
إلى غاية نهاية العقد ،مرورا بطرق اختيار المتعامل المتعاقد والحقوق وااللتزامات المتبادلة بين طرفي
عقد الصفقة العمومية ،والمشرع الجزائري لم يقيد اإلدارة بشكل واحد من اإلجراءات في كل صفقاتها
فاإلدارة تملك االختيار بين مجموعة من الطرق واإلجراءات ،بحسب طبيعة الطلبات ،وتبعا لتكلفتها
المالية التقديرية.
لقد أورد قانون الصفقات العمومية الجزائري أحكاما خاصة بإجراءات مخففة ،يمكن لإلدارة
اتباعها في إبرام بعض الصفقات ،وتعتبر هذه اإلجراءات من الطرق البديلة التي يمكن لإلدارة
االستعانة بها وتسمى باإلجراءات المكيفة ،وهذا في مقابل اإلجراءات الشكلية التي تمثل القاعدة العامة،
وال تتبع اإلدارة اإلجراءات المكيفة إال بعد توفر مجموعة من الشروط المتعلقة بتكاليف الطلبات المراد
تلبيتها ،وكذلك مع مراعاة المبادئ المعلن عنها بموجب المادة 57من المرسوم الرئاسي رقم 545/57
ألن إعالن هذه المبادئ بغرض تحقيق نجاعة الصفقة والحفاظ على المال العام.
إن إشكالية البحث تدور حول ماهية اإلجراءات المكيفة ،وكيف تساهم هذه اإلجراءات في
تخفيف اإلجراءات الشكلية التي تعتبر القاعدة العامة في إبرام الصفقات العمومية؟ وكيف يمكن
تحقيق المبادئ المقررة باتباعهذه اإلجراءات المكيفة؟
548
عفرون محمد اإلجراءات المكيفة في إبرام الصفقات العمومية في الجزائر
حسب المرسوم الرئاسي 742/51
إن اإلجابة عن هذه اإلشكالية من خالل استقراء أحكام المرسوم الرئاسي رقم 545/57
المتعلق بتنظيم الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام ،وكذا مختلف النصوص القانونية ذات
الصلة بالموضوع ،مع االستعانة بالمنهج الوصفي التحليلي لمختلف األحكام القانونية المتعلقة
باإلجراءات المكيفة
إن قراءة المادة 51المذكورة أعاله ،تظهر أن عنصر التقدير اإلداري يلعب دو ار في اتخاذ القرار
المناسب بشأن الخضوع لإلجراءات المكيفة ( الفرع األول) لكن هذا التقدير مرتبط كذلك بطبيعة
الطلبات وموضوعها ( الفرع الثاني )
549
عفرون محمد اإلجراءات المكيفة في إبرام الصفقات العمومية في الجزائر
حسب المرسوم الرئاسي 742/51
يعتبر تحديد المبلغ المالي لطلبات اإلدارة مرحلة أساسية في إنجاح الصفقة العمومية ،ولمعرفة
هذا المبلغ يجب على اإلدارة أن تحدد حلجياتها بدقة وبصدق وموضوعية ،7وتختلف المدة الزمنية
لتحديد الحاجيات حسب طبيعتها ،فكلما كانت حاجيات اإلدارة من طبيعة معقدة تقنيا وفنيا كانت مدة
الدراسة أطول.
إن تحديد الحاجيات يعتمد على عنصر التقدير الذي يعتبر عامل أساسي في تسيير الشأن العام
وليكون المبلغ التقديري قريبا من الصحة يجب أن يرتكز تحديد الحاجيات على معطيات حقيقية
وموضوعية ،فيجب تحديد طبيعة اإلحتياج الذي يبين موضوع الصفقة ،والكمية المطلوبة ،مع ضرورة
امتالك اإلدارة معطيات دقيقة حول السوق وما توفره من سلع وخدمات ،وكذا األسعار المتداولة ،وكلما
كانت التقديرات اإلدارية قريبة من الصحة فإن تقدير المبلغ المالي التقريبي الذي يعبر عن كلفة الصفقة
يكون أقرب إلى الحقيقة.3
إن نجاح اإلدارة في تحديد الحاجيات يحقق العديد من المزايا ،حيث يمنع تبذير المال العام ،ويمكن
اإلدارة من اختيار اإلجراءات المناسبة إلبرام الصفقة العمومية ،فتحديد الحاجيات مرحلة مهمة لنجاح
عملية التحضير للصفقة.4
وتزداد أهمية تحديد الحاجيات في الصفقات العمومية التي تنطبق عليها شروط اإلجراءات
المكيفة بمفهوم المادة 5/53من المرسوم الرئاسي ،742/51ألن اإلدارة تتخلص من اإلجراءات
الشكلية األكثر تعقيدا من حيث مراعاة مبادئ الصفقات العمومية.1
550
عفرون محمد اإلجراءات المكيفة في إبرام الصفقات العمومية في الجزائر
حسب المرسوم الرئاسي 742/51
وإذا كانت المادة 53المذكورة ،قد اعتمدت المعيار المزدوج ،فإن المادة 54من هذا المرسوم الرئاسي
اعتمدت المعيار الموضوعي وحده ،إلخراج طائفة من الصفقات العمومية من الخضوع لإلجراءات
الشكلية ،وإعطاء اإلدارة إمكانية اتباع اإلجراءات المكيفة.
أوال :صفقات األشغال أو اقتناء اللوازم :صفقات األشغال أو اقتناء اللوازم :تعرف صفقة األشغال
العامة بأنها اتفاق بين طرفين أحدهما إدارة عمومية ،موضوعه القيام ببناء أو ترميم أو صيانة عقار
لحساب شخص معنوي عام ،مقابل مبلغ متفق عليه مسبقا ،بغرض تحقيق مصلحة عامة ورغم أن
المرسوم الرئاسي 545/57لم يقدم تعريفا لصفقات األشغال ،6فإن المادة 52منه تطرقت بنوع من
التفصيل لمحتوى صفقات األشغال العامة ،فقد أوضحت الفقرة 53من هذه المادة هدف األشغال العامة
بينما فصلت الفقرة 54في طبيعة وموضوع األشغال ،وتجدر اإلشارة إلى أنه إذا كان الموضوع األساسي
للصفقة يتمثل في األشغال ،فهي صفقة أشغال حتى لو تضمنت خدمات.
وتعرف صفقة اللوازم أو التوريد بأنها اتفاق يقوم بموجبه شخص طبيعي أو معنوي بتزويد إدارة
عامة باحتياجاتها من المنقوالت ،مقابل مبلغ متفق عليه مسبقا ،من أجل تحقيق مصلحة عامة ،وقد
اكتفت الفقرة 56من المادة 52المذكورة بتحديد أهداف صفقة اللوازم حيث تهدف إلى اقتناء أو إيجار
أو بيع باإليجار ،لعتاد أو مواد ،لكن إذا كان اإليجار مرفوقا بخدمات ،فإن موضوع الصفقة يخرج عن
إطار اقتناء اللوازم ،ويدخل في إطار صفقة الخدمات ،ويمكن أن يكون موضوع صفقة اللوازم متعلقا
بوضع وتنصيب اللوازم المدرجة في العقد شرط عدم تجاوز مبلغ التنصيب مبلغ اقتناء هذه اللوازم
وعندما يجمع الموضوع بين اللوازم والخدمات تأخذ الصفقة شكل اللوازم ،إذا كان مبلغها أكثر من مبلغ
الخدمات.2
إن قانون الصفقات العمومية ميز بين صفقات األشغال وصفقات اللوازم ،نظ ار لخصوصية كل نوع
وما ينجر عنه من اختالفات فيما يخص بعض اإلج ارءات المتبعة في اإلبرام ،وبعض أشكال الرقابة
التي تخضع لها الصفقات ،وذلك في كل مراحلها ،غير أن المادة 53من المرسوم 545/57لم تميز
بين صفقات األشغال وصفقات اللوازم من حيث الشرط المالي الذي يتخذ كمعيار لتطبيق اإلجراءات
المكيفة بدال عن اإلجراءات الشكلية ،وهو عدم تجاوز القيمة التقديرية للصفقة مبلغ 55مليون دينار
جزائري.
551
عفرون محمد اإلجراءات المكيفة في إبرام الصفقات العمومية في الجزائر
حسب المرسوم الرئاسي 742/51
ثانيا :صفقات الدراسات أو الخدمات :إن صفقة الدراسات هي اتفاق يقوم بموجبه شخص طبيعي أو
معنوي بمقتضاه بإنجاز دراسات محددة ،لصالح شخص معنوي عام ،مقابل مبلغ محدد ،تحقيقا لخدمة
المصلحة العامة ،ويتميز موضوع هذا النوع من الصفقات بأن طابعه فني ،يحتاج إلى مستوى معين من
مهارات فنية وتقنية وعلمية ،8لذلك فإن قانون الصفقات العمومية أكد أن هدف هذه الدراسات هو تقديم
خدمات فكرية ،وقد جاء تحديد مضمون هذه الخدمات الفكرية في الفقرتين 55 ،55من المادة 52
المذكورة ،وهي تختلف عن الخدمات العادية ،وقد أعطى المشرع الجزائري مفهوما واسعا للخدمات
عندما نص عليها في الفقرة 55من المادة .... " :52تهدف الصفقة العمومية للخدمات المبرمة مع
متعهد خدمات إلى إنجاز تقديم خدمات ،وهي صفقة عمومية تختلف عن صفقات األشغال أواللوازم
أوالد ارسات" ومن خالل هذه الفقرة يتضح أن المشرع الجزائري لم يحدد بدقة المواضيع التي تشملها
صفقات الخدمات ويرجع ذلك إلى صعوبة التحديد من جهة ،وإلى ضرورة عدم تقييد اإلدارة في مجال
الخدمات الذي يعتبر واسعا ،فكل ما يخرج عن األشغال واللوازم والدراسات ،يدخل في الخدمات ،وإذا
تعلق مبلغ الصفقة بالدراسات أو الخدمات ،يمكنها اتباع اإلجراءات المكيفة متى كان المبلغ يسياوي أو
أقل من 56ماليين دينار جزائري ،وما يالحظ أن هذا المبلغ أقل من 55مليون دينا المحدد في
صفقات األشغال أو اللوازم ولعل هذا االختالف يرجع إلى تكلفة الخدمات والدراسات ،التي تكون في
الغالب أقل من تكاليف الصفقات األخرى ،لذلك خفظ المشرع الجزائري من قيمة الحد األدنى من المبالغ
المالية المحددة التباع اإلجراءات الشكلية في صفقات الدراسات والخدمات نظ ار ألهميتها ،وحتى ال تفلت
من اإلجراءات وأشكال الرقابة المنصوص عليها في حالة اتباع اإلدارة اإلجراءات الشكلية في إبرام هذا
النوع من الصفقات العمومية.
يتبين من نص المادة 52من المرسوم الرئاسي رقم 545/57أن المشرع الجزائري اهتم بتفصيل
موضوع وهدف الصفقة العمومية ،وهذا األمر يساعد اإلدارة على اختيار اإلجراء األنسب في إبرام الثفقة
والعمومية ،كما يتضح أن المشرع اعتماد معيا ار مزدوجا ،زاوج من خالله بين المعيار المالي والمعيار
الموضوعي ،في تحديد شروط الخضوع لإلجراءات المكيفة في إبرام الصفقات العمومية.
552
عفرون محمد اإلجراءات المكيفة في إبرام الصفقات العمومية في الجزائر
حسب المرسوم الرئاسي 742/51
إن المشرع الجزائري تبنى معيا ار موضوعيا محضا في تحديد الطلبات التي تتم تلبيتها بموجب صفقات
عمومية اعتمادا على اإلجراءات المكيفة ،وهذا يعني أن هناك بعض الصفقات ال تخضع إلى اإلجراءات
الشكلية في إبرامها مهما كانت مبالغها ،وذلك بحكم موضوعها (الفرع األول) ،وقد أورد المرسوم الرئاسي
رقم 545/57حاالت تطبيق المعيار الموضوعي في إطار القسم الفرعي الثاني بعنوان اإلجراءات
المكيفة ،وأورد حاالت في أحكام متفرقة من خارج هذا العنوان ،ونذكر في هذا الصدد الطلبات المحددة
في المادة ( 54الفرع الثاني) وكذا الطلبات الواردة في المادة ( 57الفرع الثالث)
جاء في المادة 5/56من المرسوم الرئاسي رقم 545/57ما يلي " :في حالة الخدمات ذات النمط
العادي والطابع المتكرر ،يمكن المصلحة المتعاقدة اللجوء لإلستشارة ،بغض النظر عن األحكام المخالفة
للمادة 55أدناه ".....يتضح من خالل هذه المادة التي وردت ضمن اإلجراءات المكيفة ،أن الخدمات
العادية التي ال تتطلب مواصفات تقنية أو تكنولوجية عالية ،أو إذا كانت من الطلبات التي تحتاجها
اإلدارة العمومية بشكل دائم وتدخل في التسيير اليومي للمرفق العام ،يمكن تلبيتها عن طريق االستشارة
وهذا يعني إمكانية االستغناء عن اإلجراءات الشكلية إلبرام صفقة ،2ومن خالل صياغة هذه الفقرة فإن
المشرع لم يشترط بلوغ الطلبات حدا ماليا معينا ،مما يعني أن اإلدارة يمكنها اللجوء إلى اإلجراءات
المكيفة متى قدرت أن حاجاتها من الخدمات العادية والمتكررة ،غير أن الفقرة الثانية من هذه المادة
وضعت قيدا وحدا يجب أن تلتزم به إلدارة ،وهو عندما تتجاوز مبالغ الطلبات الحدود الدنيا المحددة
بموجب المادة ،53فإن اإلدارة تكف عن اتباع اإلجراءات المكيفة ،وتتبع اإلجراءات الشكلية ،وهذا يعني
إبرام صفقة جديدة تدرج فيها الطلبات التي سبق تلبيتها والطلبات الجديدة ،وهذا يعني عدم إمكانية التقيد
بكل اإلجراءات الشكلية ،خاصة اإلجراءات التي تسبق عملية اإلبرام ،ال سيما اإلعالن عن طلب
العروض وإجراءات اختيار المتعامل المتعاقدـ ،فإلدارة في هذه الحالة ال تتبع كل اإلجراءات الشكلية ،بل
تتب ع فقط بعض اإلجراءات على سبيل التسوية ،وتبقى في إطار اإلجراءات المكيفة بشكل عام ،وهذا
معناه أن المشرع اختار تغليب المعيار الموضوعي على المعيار المالي من أجل اللجوء إلى اإلجراءات
المكيفة.
553
عفرون محمد اإلجراءات المكيفة في إبرام الصفقات العمومية في الجزائر
حسب المرسوم الرئاسي 742/51
ورد في نص المادة 54من المرسوم الرئاسي 545/57أن المصلحة المتعاقدة يمكنها اتباع
اإلجراءات المكيفة عندما يتعلق األمر بالطلبات التي يكون موضوعها الخدمات المتعلقة بالنقل ،الفندقة
اإلطعام ،وكل الخدمات القانونية ،وهذا دون النظر إلى المبالغ المالية لهذه الخدمات ،ورغم أن المشرع
الجزائري وضع السقف المالي لصفقات الخدمات وحدده ب 56ماليين دينار ،إال أنه استثنى بعض
الخدمات وأطلق عليها وصف الخدمات الخاصة ،لكن السؤال الذي يطرح في هذا المجال هو ما وجه
الخصوصية في هذه الخدمات؟ فالسوق توفر عددا معتب ار من المتعاملين الذين ينشطون في هذه
المجاالت ،فإذا كانت هذه الخدمات ذات طبيعة خاصة من حيث اشتراط قدرات خاصة ومواصفات تقنية
دقيقة ،فإنه يفترض تشديد اإلجراءات أكثر وليس تخفيفها ،أما إذا كان السبب يتمثل في المبالغ المالية
الصغيرة التي تكلفها هذه الخدمات بحكم طبيعتها ،فإن السقف المالي المحدد لطلبات الخدمات
والدراسات يمكن أن يفي بالغرض ،حيث يتحقق التخفيف على اإلدارة ،والحفاظ على المال العام
وبالنسبة للخدمات القانونية ،تجدر اإلشارة إلى أن نص المادة 54جاء عاما ولم يحدد طبيعة هذه
الخدمات ،خاصة وأن المادة 55من المرسوم 545/57أوردت استثناءات لبعض العقود التي ال تخضع
ألحكام هذا المرسوم ومن بينها عقود متعلقة بخدمات قانونية.51
جاء في المادة 57أن الطلبات المتعلقة بتكاليف الماء والغاز والكهرباء والهاتف واإلنترنيت يتم إبرام
صفقاتها طبقا ألحكام المادة 34من هذا المرسوم ،وتتضمن هذه المادة أحكاما تتعلق بصفقات الطلبات
حيث تتميز هذه الصفقات بصعوبة تحديد تكاليفها أو كميات الطلبات بصفة دقيقة ،فتضع المصلحة
المتعاقدة حدا أقصى وحدا أدنى لكمية االحتياجات المقدرة خالل فترة زمنية محددة ،ونظ ار للطبعة
الخاصة للخدمات المحددة في المادة ،57فإن اإلدارة ال تستطيع أن تتنبأ بشكل دقيق بتكاليفها ،إضافة
إلى ذلك فإن احتكار بعض المؤسسات العمومية لبعض هذه المجاالت ( الشركة العمومية للكهرباء
والغاز) وخصوصية خدمة الهاتف واإلنترنيت ،ال توفر لإلدارة خيارات تمكنها من طرح هذه االحتياجات
أمام المنافسة ،وبناء على هذه االعتبارات خصت المادة 57بالذكر الصفقات التي موضوعها يتعلق
بالماء والكهرباء والغاز والهاتف واإلنترنيت ،وأعفتها من اإلجراءات الشكلية ،وأضافت الفقرة 55من هذه
المادة أنه يمكن إبرام صفقات تسوية على هذه الطلبات بصفة استثنائية ،بمجرد تبليغ اإلعتمادات المالية
554
عفرون محمد اإلجراءات المكيفة في إبرام الصفقات العمومية في الجزائر
حسب المرسوم الرئاسي 742/51
المرصودة لهذه الطلبات ،وهذا بغض النظر عن مخالفة أحكام المادة 55المتعلقة بتحديد الحاجيات
وتقدير المبلغ المالي للطلبات.
المبحث الثاني :مضمون اإلجراءات المكيفة وأثرها على مبادئ الصفقات العمومية.
إن العبرة من إقرار هذه اإلجراءات المكيفة هي التخفيف على اإلدارة ،ألن اإلجراءات الشكلية طويلة
وتستغرق وقتا ،كما تفرض على اإلدارة إجراءات رقابية أكثر تعقيدا ،ولم ينص مرسوم الصفقات
العمومية صراحة على مضمون اإلجراءات المكيفة ،لكن بالرجوع إلى نص المادة ،54نجد أنها ألزمت
اإلدارة باتباع إجراءات اإلشهار المالئم (المطلب األول) ،وطلب استشارة كتابية ،من أجل اختيار أحسن
عرض من حيث المزايا االقتصادية ،كل هذا ضمانا الحترام المبادئ المنصوص عليها في المادة 57
من المرسوم الرئاسي ،545/57غير أن اإلجراءات المكيفة ال تعفي اإلدارة من ضرورة توخي تحقيق
هذه المبادئ في كل األحوال( .المطلب الثاني)
تعطي الفقرة 55من المادة 53من المرسوم 545/57الحرية لإلدارة في إعداد إجراءات داخلية
إلبرام صفقات الطلبات التي تتوفر فيها شروط اإلجراءات المكيفة ،وفي إطار مبادئ الصفقات العمومية
فإن الدعوة للمنافسة هي إحدى اإلجراءات المطلوبة قبل إجراء اإلستشارة (الفرع األول) ،أما إذا اختارت
اإلدارة أسلوب التراضي البسيط ،فال تكون ملزمة باإلشهار لإلعالن عن طلباته (الفرع الثاني).
يمثل اإلشهار عنصر إلزامي عندما تلجأ اإلدارة إلى أجراء اإلستشارة ،لكن تحديد كيفيات اإلشهار
يرجع للسلطة التقديرية لإلدارة ،إال إذا اختارت أن يكون اإلشهار طبقا للكيفيات التي حددتها أحكام
المادة 65من هذا المرسوم ،وهي شروط خاصة باإلبرام وفقا لطريقة طلب العروض ،ففي هذه الحالة
يجب على األدارة مواصلة العمل بهذا اإلجراء ،ويستنتج من ذلك أن األصل هو السلطة التقديرية لإلدارة
في اختيار كيفيات ووسائل إشهار اإلستشالرة ،وتجد هذه الحرية كذلك سندها القانوني في أحكام المادة
555
عفرون محمد اإلجراءات المكيفة في إبرام الصفقات العمومية في الجزائر
حسب المرسوم الرئاسي 742/51
72بشكل عام ،فاإلدارة تختار كيفيات التعاقد بناء على األهداف التي سطرتها ،لكن هذه السلطة
التقديرية ليست مطلقة ،فالمصلحة المتعاقدة عليها تبرير اختياراتها.55
ويمثل اإلشهار أحد الضمانات لتحقيق مبادئ الشفافية والمساواة والحرية ،لكن لتجسيد هذه المبادئ
يجب أن يتم اإلشهار بالطريقة التي تؤدي إلى إعالم أكبر عدد من المتعاملين اإلقتصاديين والجمهور
بطلبات اإلدارة ،وتزويدهم بأكبر قدر من المعلومات ،وهذا يفتح الباب أمام المنافسة النزيهة التي تعود
بالفائدة على الجميع.57
إن اإلدارة عندما تريد اإلعالن عن طلباتها باتباع طريقة اإلستشارة ،يمكنها اتباع طريقة اإلشهار
الصحفي وفقا لإلجراءات المتبعة في طلب العروض ،كما يمكنها اختيار طريقة أخرى ،شرط أن يكون
اإلشهار مالئما ،وإذا اختارت اإلدارة تخفيف شكل اإلشهار بأن تتجنب إجراءات اإلشهار المطلوب في
طلب العروض ،فإنها تفتح لنفسها عدة خيارات ،وتوسع من سلطاتها التقديرية ،وفي هذه الحالة قد يؤدي
سوء استعمال اإلدارة سلطتها التقديرية إلى المساس بحرية المنافسة ومبادئ الشفافية والمساواة ،كما أن
عبارة "اإلشهار المالئم " غير دقيقة وعامة ويمكن إعطاؤها عدة تفسيرات ،53وال يعتبر اإلشهار الطريقة
الوحيدة المقررة إلفصاح اإلدارة عن نيتها في التعاقد قصد تلبية حاجياتها باإلجراءات المكيفة ،فجوهر
اإلستشارة يتطلب أن تكون كتابية ،بواسطة رسالة استشارة توجه لمتعاملين اقتصاديين بعينهم ،وعليه
يمكن اعتبار اإلشهار في اإلجراءات المكيفة بمثابة اإلستشارة العامة التي توجهها اإلدارة لعدد غير
محدد من األشخاص ،بغرض دعوتهم للتعاقد معها ،أما اإلستشارة الكتابية فهي خاصة ،ألنها موجهة
للمتعاملين اإلقتصاديين المؤهلين ،الذين يمكنهم تحقيق أهداف اإلدارة بفعالية.
إن اإلشهار في مجال التعاقد بواسطة اإلجراءات المكيفة ليس إلزاميا في كل الحاالت ،وإذا كان
اإلشهار إلزاميا في حاالت اإلستشارة ،فإن اإلدارة ال تكون مجبرة على إشهار طلباتها عندما يكون
بإمكانها اختيار إبرام صفقتها عن طريق التراضي البسيط ،54وعرفت المادة 45من المرسوم 545/57
التراضي أنه إجراء تخصيص الصفقة لمتعامل واحد دون الدعوة الشكلية للمنافسة ،وتعدد المادة 42من
556
عفرون محمد اإلجراءات المكيفة في إبرام الصفقات العمومية في الجزائر
حسب المرسوم الرئاسي 742/51
هذا المرسوم الحاالت التي تتيح لإلدارة اتباع طريقة التراضي البسيط ،وهي حاالت ال تستدعي إشهار
الطلبات ،ألن هذه الطريقة تقتضي توجه اإلدارة إلى متعامل واحد بعينه بغرض التعاقد معه.
وبموجب المادة 55من هذا المرسوم ،ال تكون محل إشهار الطلبات التي يقل مبلغها التقديري عن
المبالغ التالية:
ويتم احتساب هذه الطلبات خالل نفس السنة المالية ،وحسب كل ميزانية على حدة ،وهذه الطلبات
رغم مبالغها المالية البسيطة ،إال أن أهميتها تكمن في طابعها المتكرر ،مما يعطي اجتماع مبالغها
أهمية وقيمة مالية كبيرة ،ومع غياب اإلشهار في هذا النوع من الطلبات ،تكون مبادئ الشفافية والحرية
والمساواة عرضة للتهديد ،خاصة إذا أساءت اإلدارة سلطتها التقديرية الواسعة عن قصد أو بغير قصد.
ترك المشرع الجزائري لإلدارة حرية إعداد ترك المشرع الجزائري لإلدارة حرية إعداد جراءات داخلية
إلبرام صفقاتها ذات اإلجراءات المكيفة ،لكن اإلدارة تتجنب قدر اإلمكان التوسع في استعمال سلطتها
التقديرية ،لذلك تلجأ في الغالب إلى اتباع إحراء اإلستشارة ،وفقا لإلجراءات المنصوص عليها في طريقة
التراضي بعد اإلستشارة ،فتقوم بإعداد دفتر شروط اإلستشارة (الفرع األول) ،الذي تحدد فيه كل الشروط
واإلجراءات الختيار المتعامل المتعاقد ( الفرع الثاني)
إن اإلدارة عندما تختار إجراء اإلستشارة في اإلجراءات المكيفة ،تقوم بإعداد دفتر شروط خاص
باإلستشارة ،ويجب توفير عدد مقبول من النسخ ،لتمكين أكبر عدد من المهتمين بتلبية حاجيات اإلدارة
من الحصول على دفتر الشروط ،وفي هذا الصدد يجب أن يكون المحتوى متطابقا في كل النسخ التي
557
عفرون محمد اإلجراءات المكيفة في إبرام الصفقات العمومية في الجزائر
حسب المرسوم الرئاسي 742/51
يتحصل عليها المتعاملون اإلقتصاديون ،وذلك تحقيقا لمبدأ المساواة في معاملة المترشحين ،الذين
يخضعون لشروط وإجراءات موحدة ،51وتماشيا مع طبيعة اإلجراءات المكيفة يجب تبسيط وثائق
اإلستشارة خصوصا فيما يتعلق بمنهجية التقييم ،ومدة تحضير العروض ،56واستنادا إلى تبسيط
اإلجراءات تعفى دفاتر شروط اإلستشارة من الرقابة القبلية للجان الصفقات العمومية وهي رقابة خارجية.
تجدر اإلشارة إلى أن قانون الصفقات العمومية حدد بعض الحاالت التي ال تحتاج إلى اتباع إجراء
اإلستشارة ،وهي الحاالت المتعلقة بإجراء التراضي البسيط كما نظمتها المادتين 42 ،57من المرسوم
،545/57باإلضافة إلى الحاالت المحددة في المادة 55من هذا المرسوم.
تعتبر مرحلة تقييم العروض حاسمة في اختيار المتعامل اإلقتصادي الذي سيكون طرفا في عقد
الصفقة العمومية ،لذلك تحدد دفاتر الشروط المواصفات التقنية والشروط المالية وكل قدرات المترشحين
حيث تعتبر هذه العناصر معايير اإلختيار التي يتسابق المتعهدون حولها ،وإلضفاء النزاهة والشفافية
على عملية التقييم ،فإن قانون الصفقات العمومية أوكل مهمة فتح أظرفة التعهد وتقييم العروض التي
تحملها إلى لجنة فتح األظرفة وتقييم العروض ،وهي لجنة تابعة للمصلحة المتعاقدة ،لذلك هي تمارس
رقابة داخلية ،وتؤدي هذه اللجنة عملها وفقا للمهام الصالحيات المحددة بالقانون ،52وتتقيد اللجنة
بالمعايير المحددة في دفتر الشروط ،غير أن عملها ال يتعدى ترتيب المترشحين ،أما اختيار المتعهد
الفائز بالصفقة فهو من صالحيات المصلحة المتعاقدة ،وتقوم منهجية تقييم العروض على أحد
الخيارين ،األول يتمثل في اعتماد معايير متعددة ،مثل النوعية ،آجال التسليم ،السعر ،الطابع الجمالي
والوظيفي...الخ ،أما الخيار الثاني هو اعتماد معيار السعر وحده إذا سمح موضوع الصفقة بذلك.
ويخضع تحديد معايير اإلختيار إلى موضوع الطلبات ،فإذا كانت طلبات اإلدارة من النوع العادي
أو كان المطلوب متوف ار في السوق بمواصفات مقبولة ،يمكن اعتماد معيار السعر وحده ،مع ضرورة
تحديد حد أدنى للمواصفات التقنية ،وهذا تفاديا لفوز متعامل يقدم عرضا بمواصفات رديئة وبسعر أقل،
أما إذا كانت الطلبات تقتضي توفر مواصفات تقنية أو فنية معتبرة ،فإنه يجب اإلعتماد على عدة
558
عفرون محمد اإلجراءات المكيفة في إبرام الصفقات العمومية في الجزائر
حسب المرسوم الرئاسي 742/51
معايير تمزج بين السعر والنوعية ،وفي كل األحوال يجب أن يبنى اختيار اإلدارة على انتقاء العرض
الذي يحقق أحسن المزايا اإلقتصادية ،وفي جميع األحوال يقع على اإلدارة تعليل اختياراتها .58
إن إجراءات تقييم العروض في اإلستشارة يمكن أن تنتهي عند إرساء الصفقة على أحد المتعهدين
الذي يعتبر فائزا ،كما يمكن أن تنتهي إلى عدم الجدوى ،وفي الحالتين يجب على اإلدارة إعالن النتيجة
بنفس كيفيات اإلعالن عن اإلستشارة ،وذلك حتى يكتمل التزام المصلحة المتعاقدة بمبادئ الصفقات
العمومية ،كذلك فإن اإلعالن عن نتائج اإلستشارة مرتبط بحق الطعن المقرر لصلح المتعهدين غير
الفائزين بالصفقة.
خاتمة.
يعتبر مضوع الصفقات العمومية مجاال خصبا لكل أنواع الفساد اإلداري والمالي ،خاصة إذا
أساءت السلطة اإلدارية استعماله ،لذلك فإن القواعد القانونية المنظمة لهذا المجال تلعب دو ار بار از في
مكافحة الفساد بكل أشكاله ،وعلى هذا األساس جاء تنظيم الصفقات العمومية محتويا على كل
اإلجراءات واألشكال التي يجب على اإلدارة أن تلتزم بها عندما تريد تلبية الحاجات العمومية ،غير أن
هذه اإلجراءات رغم أهميتها يمكن أن تتسبب في عرقلة نشاط اإلدارة واستغراق وقت طويل ،لهذا السبب
جاءت ضمن أحكام المرسوم الرئاسي 545/57اإلجراءات المكيفة ،غير أن األحكام المنظمة لهذه
اإلجراءات المكيفة وردت عامة وغير مفصلة بما يكفي ،مما يفتح الباب واسعا لسلطة اإلدارة التقديرية
وقد حان الوقت لتعديل قانون الصفقات العمومية ،وتنظيمها بموجب تشريع برلماني بدال عن النص
التنظيمي الساري حاليا ،وهذا تماشيا مع التعديل الدستوري لسنة ،5555الذي أدخل مجال الصفقات
العمومية ضمن المجاالت التي يشرع فيها البرلمان ،حيث تنص المادة 55/532من هذا الدستور
على " :يشرع البرلمان في الميادين التي يخصصها له الدستور ،وكذلك في المجاالت اآلتية:....
وبذلك يكون البرلمان قد استرجع هذه الصالحية من يد السلطة التنفيذية ،فالتشريع يختص بإضفاء
الضمانات الالزمة للحقوق والمبادئ الواردة في مجال الصفقات العمومية ،فضال عن أن النص
التشريعي يتميز بصعوبة تعديله مقارنة بالنصوص التنظيمية ،كما أن خضوعه للرقابة الدستورية يجعله
األجدر بتحقيق ثبات القواعد القانونية ،هذا الثبات ال يعني الجمود ،ألن تشريع الصفقات العمومية
559
عفرون محمد اإلجراءات المكيفة في إبرام الصفقات العمومية في الجزائر
حسب المرسوم الرئاسي 742/51
سيكون بحاجة إلى نصوص تطبيقية تفصل أكثر في الجوانب التقنية للصفقات العمومية ،بذلك يسهل
التفصيل في اإلجراءات المكيفة ،بواسطة مرسوم تنفيذي يخضع بدوره لرقابة البرلمان ولرقابة القضاء.
الهوامش:
- 5المادة 57من المرسوم الرشاسي رقم 545 /57المؤرخ في 57سبتمبر سنة ،5557يتضمن تنظيم
الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام ،الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية ،العدد ،75بتاريخ 55
سبتمبر .5557
– 3أ /سماحي إبراهيم ،تحديد الحاجات في مجال الصفقات العمومية كآلية للحفاظ على المال العام ،مجلة
البحوث القانونية والسياسية ،العدد ،4جوان ،5557ص .544
- 4أ /عياد بوخالفة ،خصوصيات الصفقات العمومية في التشريع الجزائري ،مذكرة ماجستير في القانون
جامعة تيزي وزو ،كلية الحقوق والعلوم السياسية ،سنة ،5552ص 52.
- 7أ /لغواطي محمد ،أ /بن جلول مصطفى ،إشكاالت تحديد الحاجات في الصفقات العمومية ،مجلة
الدراسات القانونية والسياسية ،المجلد ،6العدد ،5جوان ،5555ص .555
- 6د /عمار بوضياف ،شرح تنظيم الصفقات العمومية ،الطبعة الرابعة ،جسور للنشر والتوزيع ،الجزائر سنة
،5555ص 25.
- 5تبرز أهمية صفقات اللوازم من خالل تخصيص الفقرات ،52 ،52 ،55 ،56من المادة 52من المرسوم
الرئاسي رقم 545 /57الذي حدد بشكل مفصل المواضيع التي تدخل ضمن صفقات اللوازم.
- 2د /عمار بوضياف ،المرجع السابق ،ص .22
- 2إن اللجوء إلى االستشارة تعني اتباع اإلجراءات المكيفة ،وهذا يستنتج من نص المادة 54من المرسوم
الرئاسي " :545/57يجب أن تكون الحاجات المذكورة أعاله محل إشهار مالئم واستشارة متعاملين
اقتصاديين "....والمقصود بالحاجات تلك التي تكون محل اإلجراءات المكيفة حسب الشروط المحددة في المادة
53من هذا المرسوم.
560
عفرون محمد اإلجراءات المكيفة في إبرام الصفقات العمومية في الجزائر
حسب المرسوم الرئاسي 742/51
- – 55المادة 55من المرسوم الرئاسي " : 545/57ال تخضع ألحكام هذا الباب ،العقود اآلتية.... :
المتعلقة بخدمات الصلح والتحكيم - ،المبرمة مع محامين بالنسبة لخدمات المساعدة والتمثيل"....
للمزيد من التفاصيل ،ينظر :د /صالح زمال ،المرجع السابق ،ص .57
- 55المادة 65من المرسوم الرئاسي رقم 545/57تنص على " :يجب على المصلحة المتعاقدة أن تعلل
اختياراتها عند كل رقابة تمارسها أي سلطة مختصة"
- 57تحدد المادة 56من المرسوم الرئاسي 545/57العناصر اإللزامية التي يجب أن يتحتويها دفاتر
الشروط.
المراجع:
أ -الكتب:
- 1د /عمار بوضياف ،شرح تنظيم الصفقات العمومية ،الطبعة الرابعة ،جسور للنشر والتوزيع
الجزائر ،سنة ،1111ص .01
ب -األطروحات والمذكرات:
561
عفرون محمد اإلجراءات المكيفة في إبرام الصفقات العمومية في الجزائر
حسب المرسوم الرئاسي 742/51
-5أ /عياد بوخالفة ،خصوصيات الصفقات العمومية في التشريع الجزائري ،مذكرة ماجستير في
القانون ،جامعة تيزي وزو ،كلية الحقوق والعلوم السياسية ،سنة ،5552ص .52
ج – المقاالت:
- 5أ /سماحي إبراهيم ،تحديد الحاجات في مجال الصفقات العمومية كآلية للحفاظ على المال
العام ،مجلة البحوث القانونية والسياسية ،العدد ،4جوان ،5557ص .544
- 5أ /لغواطي محمد ،أ /بن جلول مصطفى ،إشكاالت تحديد الحاجات في الصفقات العمومية ،مجلة
الدراسات القانونية والسياسية ،المجلد ،6العدد ،5جوان ،5555ص .555
-3أ /لميز أمينة ،د /لعرج سمير ،اإلجراءات المكيفة في إبرام الصفقات العمومية ،وأثرها على مبدأ
حرية المنافسة ،على ضوء المرسوم الرئاسي ،545/57مجلة األستاذ الباحث للدراسات القانونية
والسياسية ،المجلد -56العدد ،55ديسمبر ،5555ص .562
د – النصوص القانونية:
- 5المرسوم الرشاسي رقم 545 /57المؤرخ في 57سبتمبر سنة ،5557يتضمن تنظيم الصفقات
العمومية وتفويضات المرفق العام ،الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية ،العدد ،75بتاريخ 55سبتمبر
.5557
562