You are on page 1of 12

‫جـــــامعـــــــة الكوفــــــــــــة‬

‫كليــــة التـــربيــــــة المختلطة‬


‫قســــم الـتـــربيـــــة الفنــيـة‬
‫الدراسات العليا ‪ /‬ماجستير‬

‫(النظم المعرفية والثق افية واثرها على الذات )‬


‫"'‪"Cognitive and cultural systems and their aesthetic impact on the self‬‬
‫كجزء من متطلبات مادة الفن المعاصر‬

‫اعداد طالبة الماجستير‬


‫أطياف طالب كريم‬

‫اشراف‬

‫ا‪.‬د‪ .‬عبد الكريم عبد الحسين الدباج‬

‫‪1443‬‬ ‫النجف االشرف‬ ‫‪2021‬م‬


‫المقدمة‪:‬‬
‫عد النظام المعرفي منظومة من األفكار التي يعطي تكاملها رؤية كلية وفهما ً شموليا ً هلل‬
‫والكون واإلنسان والحياة ‪ .‬ينبني هذا النظام على مجموعة من المبادئ والكليات واألصول ‪،‬‬
‫المستندة بدورها إلى مبدأ الوحدانية ‪ ،‬باعتباره ناظما ً معرفيا ً وضابطا ً منهجيا ً تنتظم في إطاره بنية‬
‫وع ناصر هذا النظام ‪ ،‬ويتم فيه التعامل مع المعرفة بمصادرها ووسائلها ‪ ،‬بواعثها ومعوقاتها ‪،‬‬
‫غاياتها من داخل هذا النظام ‪.‬‬
‫كما ان النظام الثقافي يعد من الجوانب الجوهرية واالساس لإلنسان باعتبار ان الثقافة‬
‫تستمد من المحيط االجتماعي الذي يعكس الحضارة ويشكل الشخصية الفردية ومن خاللها تظهر‬
‫جميع الجوانب المؤثرة في صياغة المجتمع وافراده من عقائد وقيم ومعارف وتشريعات وعادات‬
‫واعراف‪ ,‬وغيرها من العناصر التي يتشكل منها أسلوب حياة المجتمع ويؤدي دورا عظيما في‬
‫فاعليته وفي طريقة استثماره لموارده وتوجيهه لطاقاته في اداء الواجبات‪.‬‬

‫النظم المعرفية (‪:)Cognitive systems‬‬


‫تعريف النظام‪:‬‬
‫الترتيب او االتساق‪ ,‬يقال‪ :‬نظام االمر أي قوامه‪ ,‬وعماده‪ ,‬والنظام‪ :‬الطريقة‪ ,‬يقال‪ :‬ما زال على‬
‫(‪)1‬‬
‫نظام واحد‬
‫تعريف المعرفة‪:‬‬
‫(‪)2‬‬
‫تعني في هذه الحالة العلم العالمة المجازاة العلو‪ ,‬الطبية‪.‬‬
‫تعريف النظام المعرفي ‪:‬‬
‫هو مفهوم مكون من كلمتين‪ ,‬كلمة نظام او نسق‪ ,‬وكلمة معرفة ولكنه( النظام المعرفي) بوصفه‬
‫حقيقة وجوهرا موجود في كل البنى المعرفية سواء اطلق عليه مسمى‪ ,‬أي تم تعريفه‪ ,‬أم ظل كامنا‬
‫متسربا ً في مختلف مستويات التفكير االنساني ومجاالته‪ ,‬فكل الثقافات االنسانية تشتمل على نظام‬
‫معرفي معين‪ ,‬قد ال يدركه أبناه‪ ,‬حتى العلماء منهم‪ ,‬ألنه من دون هذا النظام ال يمكن ان يتم انشاء‬
‫( ‪)3‬‬
‫ثقافة او بناء علوم ومعارف‬

‫)‪ (1‬جميل صلبيا‪ ,‬المعجم الفلسفي‪ ,‬ج‪ ,2‬ط‪ ,3‬دار الكتاب اللبناني‪ ,‬القاهرة‪ ,‬ص ‪.471‬‬
‫)‪ (2‬عبد العزيز بو الشعير ‪ ,‬النظام المعرفي بين الفكرية االسالمي والغربي‪ ,‬ط‪ ,1‬منتدى المعارف‪ ,‬بيروت‪,‬‬
‫لبنان‪2014 ,‬م‪ ,‬ص‪.97‬‬
‫)‪ (3‬نصر محمد عارف‪ :‬مفهوم النظام المعرفي والمفاهيم المتعلقة به ( ورقة قدمت الى نحو نظام معرفي‬
‫اسالمي‪ :‬حلقة دراسية‪ ,‬ص ‪.63‬‬
‫‪2‬‬
‫فقد كان النظام المعرفي قائما ً ومدركا ً ومستوعبا ً يحدد مصادر المعرفة وعالقتها‬
‫وأوزانها النسبية ومراتبها وكل أبعادها ويقيم بناء منسجما ً المصادر من ناحية ‪ ،‬وبين مختلف‬
‫العلوم الطبيعية واإلنسانية والعقائدية من ناحية أخرى ‪ ،‬بحيث كلما اختلت هذه المعادلة وارتبك‬
‫النظام المعرفي ظهرت عملية إعادة التوازن للنظام المعرفي ‪ ،‬وإعادة تفعليه وتشغيله ‪ ،‬تلك‬
‫العملية التي حملت اليوم إسالمية المعرفة أو التوحيد اإلسالمي للعلوم أو التأصيل اإلسالمي‬
‫للعلوم ‪ ..‬الخ (‪. )1‬‬
‫إن االنسان يبني معرفته بهذا العالم من خالل نشاطه العلمي والذهني‪ ,‬والبناء الذي يعتمده‬
‫االنسان بواسطة هذا النشاط هو ما نسميه العلم والمعرفة ‪ ,‬أما لفحص عملية البناء نفسها " تتبع‬
‫مراحلها ‪ ,‬نقد أسسها ‪ ,‬بيان مدى ترابط أجزائها محاولة البحث عن ثوابت صياغتها صياغة‬
‫(‪)2‬‬
‫تعميمية ‪ ,‬محاولة استباق نتائجها " فذلك ما يشكل موضوع االبستمولوجيا‬
‫وحول إشكالية صياغة نظرية المعرفة عند الفالسفة وصعوبة دراستها تعلل " الموسوعة‬
‫الفلسفية المختصرة " تلك الصعوبة بالقول ‪" :‬إن المشكلة المركزية في نظرية المعرفة الحديثة‬
‫هي التوفيق بين الطبيعة الذاتية للفكر وبين دعوانا أننا نعرف ما هو خارج أفكارنا وتلك لم تكن‬
‫مشكلة بالنسبة ألرسطو إذ أعتبر أن العقل أنما يكشف نظاما ً كان من قبل موجودا ً في الواقع حتى‬
‫جاء كانت فقلب الوضع األرسطي وزعم أن النظام في معرفتنا يأتي من العقل وحده ‪ ,‬وتقبل‬
‫بيرس المشكلة الحديثة وقدم له حله الخاص ‪ ,‬بدأ بيرس بالقول بأننا على وعي بكوننا نتصل في‬
‫خبرتنا بالواقع مباشرة ويتكون الواقع من األشياء الكائنة سواء فكرنا فيها أو لم نفكر ‪ ,‬أضف إلى‬
‫ذلك أننا إذا أردنا اجتناب المفاجآت غير السارة فإنه يجب علينا أن نسعى ألن نكيف سلوكنا مع‬
‫هذه االشياء‪ ,‬والى هنا يتفق بيرس مع أرسطو " (‪.)3‬‬
‫وقد تمثلت عملية إعادة التوازن للنظام المعرفي في ثالثة محاور أساسية ‪:‬‬
‫أولها‪ ،‬إعادة تجديد المنهاج والعلوم األفكار الموروثة‪.‬‬
‫ثانيها ‪ ،‬إعادة تصحيح مفاهيم التعامل مع الغيب أو ما يطلق عليه إجابات األسئلة النهائية‬
‫أو الكلية التي تتعلق بأصل الوجود وغايته‪ ،‬وطبيعة الخالق وعالقة اإلنسان به‪ ،‬أو ما يمكن‬
‫اختصاره في مسائل اإليمان باهلل ومالئكته وكتبه ورسله واليوم اآلخر والقضاء والقدر‪،‬‬
‫وانعكاساتها على ثقافة اإلنسان وعلومه وسلوكياته‪.‬‬

‫)‪ (1‬نصر محمد عارف ‪ ,‬حول دالالت مفهوم اسالمية المعرفة‪ ,‬الفكر االسالمي‪ :‬العدد ‪ ,15‬تموز‪ /‬يوليو‪,‬‬
‫‪1994‬م‪ ,‬ص‪.65 -64‬‬
‫)‪ (2‬محمد عابد الجابري " تطور الفكر الرياضي والعقالنية المعاصرة " دار الطليعة ‪ ,‬بيروت ‪ , 1982 ,‬ص‬
‫‪. 42‬‬
‫)‪ (3‬فؤاد كامل وأخرون " الموسوعة الفلسفية المختصرة " دار القلم ‪ ,‬بيروت ‪ ,‬لبنان ‪ , 1980 ,‬ص ‪.139‬‬
‫‪3‬‬
‫ثالثها ‪ :‬إعادة النظر في الفكر الوافد من خارج النسق المعرفي اإلسالمي وتفعيل منهاج‬
‫فهمه ونقده وهضمه‪.‬‬
‫وان عملية التأسيس للنظام المعرفي هذه تستند في جوهرها إلى ما يسمى بـ النموذج‬
‫المعرفي أو الناظم المعرفي كما يسميه « أ بو القاسم حاج حمدا ولهذا فعند الحديث عن النظام‬
‫المعرفي نجد أنفسنا أمام جملة من المفاهيم المتعلقة به ‪ ،‬كالنسق المعرفي مثالً ورؤية العالم‬
‫(‪ ) World View‬فنحن في الحقيقة ال يمكن أن نفصل النموذج المعرفي عن النظام المعرفي ‪،‬‬
‫(‪)1‬‬
‫كما ال يمكن الفصل بين رؤية العالم والنظام المعرفي ‪ ،‬فهي مفاهيم متداخلة متشابكة متكاملة‬

‫النظم الثقافية (‪:)cultural systems‬‬


‫الثقافة في اللغة ‪ :‬تعني كلمة أو مصطلح " ثقف " في اللغة العربية " قوم " الشيء ‪ ،‬أي‬
‫قومه عندما كان معوجا ً وغير سوي ‪ ،‬فقال العرب " ثقفت الرمح " أي قومته(‪ .)2‬أي جعلته على‬
‫أحسن صورة ‪ .‬ويأخذ هذا المصطلح معنى اإلصالح وإعادة الشيء على حاله والتصحيح أيضا ً ‪.‬‬
‫أما ا لثقافة في االصطالح فهي ذلك التراث الحضاري ومنهجية التفكير وأسلوب العيش‬
‫والمعاملة(‪.)3‬‬
‫ويعرفها تايلر ‪ E.Taylor‬بأنها ذلك المركب الكلي الذي يشتمل على المعرفة والمعتقد‬
‫والفن واألدب واألخالق والقانون والعرف والقدرات والعادات األخرى ‪ ،‬التي يكتسبها اإلنسان‬
‫(‪.)4‬‬
‫بوصفه عضوا ً في المجتمع‬
‫أن الثقافة هي أحد أهم األسباب التي تعمل على تأسيس وتنمية كافة المجتمعات‪ ،‬إذ أنها‬
‫تعتبر الركن األساسي فيها لتشمل كافة النواحي المختلفة المتمثلة في المبادئ واألفكار والعادات‬
‫والتقاليد والموروثات واألذواق الثقافية وغيرها من الجوانب المختلفة‪ ،‬التي يختص بها مجتمع‬
‫معين عن غيره من المجتمعات‪ ،‬لذلك فإن أي محاولة للفصل بين الثقافة وبناء وتنمية المجتمعات‬
‫هي محاولة فاشلة‪ .‬ولعل من أبرز األمور وأفضلها على تأكيد مدى احتياج مختلف المجتمعات‬
‫إلى الثقافة‪ ،‬هو أمر تعدد التعريفات لمفهومي الثقافة والبناء والتنمية ويمكن أن نكتفي في هذه‬

‫)‪ (1‬توماس كوهن‪ ,‬بنية الثورات العلمية‪ ,‬تر‪ :‬شوقي جالل‪ ,‬عالم المعرفة‪ ,‬الكويت‪ ,‬المجلس الوطني للثقافة‬
‫والفنون واالدب ‪1992 ,‬م‪ ,‬ص‪.244‬‬
‫)‪ (2‬محمد الرازي ‪ ,‬مختار الصحاح‪ ,‬دار الكتاب العربي ‪ ,‬بيروت ‪1981 ,‬م‪ ,‬ص ‪.84‬‬
‫)‪ (3‬محمد زغور ‪ ,‬أثر العولمة على الهوية الثقافية لالفراد والشعوب ‪ ,‬االكاديمية للدراسات االجتماعية‬
‫واالنسانية‪ ,2010 ,‬ص‪.94‬‬

‫)‪ (4‬حسين حريم‪ ,‬السلوك التنظيمي‪ ,‬سلوك االفراد والمنظمات ‪ ,‬دار زهرة للنشر والتوزيع‪ ,‬عمان‪1997 ,‬م‪,‬‬
‫ص ‪.245‬‬
‫‪4‬‬
‫المساحة‪ ،‬بتعريف يبدو أنه أفضل تعريف أُعطي للثقافة وهو التعريف الذي جاء أثناء انعقاد‬
‫مؤتمر اليونسكو للثقافة عام ‪ . 1982‬تعتبر الثقافة جزء ال يتجزأ من الحضارة ما دامت تهتم بما‬
‫ليس ماديا ً أو تقنيا ً كاآلداب والفنون والتراث والعادات والتقاليد واألعراف وغير ذلك‪ ،‬وفي ذات‬
‫الوقت للثقافة عالقة تفاعلية مع التنمية والبناء المجتمعي‪ ،‬فالثقافة اليوم جزء أساسي من التنمية‬
‫الشاملة إذ ال يمكن ألي تخطيط مستقبلي في مجال التنمية‪ ،‬أن ينجح في ظل غياب المقاربة‬
‫الثقافية والتي أصبحت اليوم تسهم بشكل كبير وفعّال للرفع من مستوى األفراد سياسيا ً واقتصاديا ً‬
‫(‪)1‬‬
‫واجتماعيا ً وعلميا ً وتربوياً‪.‬‬
‫أن المؤلف الوحيد الذي يعتبر ان الثقافة تشكل عنصرا اساسيا في النمو المعرفي ويجعلها‬
‫(‪)2‬‬
‫في صلب نظريته هو جيروم برونر المولود سنة ‪1915‬م ‪.‬‬
‫ي الذي حصل في األلفيّة األخيرة جعل الثقافةَ ركنا ً أساسيّا ً ال‬
‫ي والمعرف ّ‬ ‫ّ‬
‫إن التطور الثقاف ّ‬
‫ي الذي س ّهل علينا سُبل‬
‫أضف إلى ذلك التطور التكنولوج ّ‬
‫ْ‬ ‫يُمكن تجاهله في العالقات اإلنسانية‪،‬‬
‫الحصول على المعرفة‪ ,‬اال ان في كثير من األحيان هناك سبب يقف عائقا ً أو يحول بين‬
‫األشخاص ووصولهم لمرحلة االكتمال أال وهو التوافق الفكري أو التوافق الثقافي‪ ،‬وهناك‬
‫نموذجين إنسانيين في العالقات‪:‬‬
‫النموذج األول‪ :‬وهو التوافق الفكري والتوافق الثقافي وفيه تكون العالقة اإلنسانية سلسةً‬
‫متكاملة نتيجة للتكافؤ الذي يكون موجودا ً بين الفردين‪.‬‬
‫النموذج الثاني‪ :‬فهو االختالف الفكري والتوافق الثقافي ففي هذه الحال يكون الشخصين‬
‫على مستوى واحد من الثقافة والمعرفة‪ّ ،‬إال أن ما يحول بينهما هو االختالف الفكري وذلك نتيجةً‬
‫للمعتقدات التي يحملها كالً منهما‪ ،‬وفي هذه الحال قد يودي بهما للوصول إلى طريق مسدود‪,‬‬
‫خاصة إذا أصر كل منهما على التمسك بأفكاره ومبادئه ورفض التخلّي عن شيء منها في سبيل‬
‫(‪)3‬‬
‫الطرف االخر‪.‬‬
‫تشمل مقومات الهوية الثقافية أسسا هامة في حد ذاتها هي موضوعا لها وهي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬اإلنسان بحيث يعتبر اإلنسان هو المعنى بالهوية الثقافية ‪ ،‬وهو المعني بهذه‬
‫الحياة ‪ ،‬وهو محور وأساس الهوية الثقافية ‪ ،‬ال غيره من الكائنات الحية األخرى ‪ ،‬بحيث أن‬

‫)‪ (1‬عرين البيروني‪ ,‬أهمية الثقافة في بناء المجتمعات‪2020 ,‬م‪ ,‬عربي ( موقع الكتروني) رابط الموضوع‬
‫‪/https://e3arabi.com‬علم‪-‬االجتماع‪/‬أهمية‪-‬الثقافة‪-‬في‪-‬بناء‪-‬المجتمعات‪/‬‬
‫)‪ (2‬برتران تروادك‪ ,‬علم النفس الثقافي‪ ,‬تر‪ :‬حكمت خوري‪ ,‬ط‪ ,1‬دار الفارابي‪ ,‬لبنان‪2009 ,‬م‪ ,‬ص ‪.24‬‬
‫)‪ (3‬جراح عالونة‪ ,‬كيف تؤثر الثقافة على العالقات البشرية‪ ,‬مقال‪ ,‬دونة الجزيرة ( موقع الكنروني ) رابط‬
‫الموضوع ‪/https://www.aljazeera.net/blogs/2019/1/30‬كيف‪-‬تؤثر‪-‬الثقافة‪-‬على‪-‬العالقات‪-‬البشرية‬
‫‪5‬‬
‫اإلنسان في حضارة اإلسالم وفي تحقيق أهداف سعادته يجد انطالقه في اآلية الكريمة ‪ :‬ولقد‬
‫كرمنا بني آدم ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬التوازن في الشخصية أي ذلك التوازن المادي والروحي لألفراد وللشعوب ‪،‬‬
‫بحي ث يكون اعتدال وتوازن كفيل بالحفاظ على الحياة الطبيعية للفرد ‪ ،‬دون تغليب حياة المادة‬
‫على حياة الروح ‪ ،‬لكي ال يكون هناك خلال في الشخصية أو في الذات ‪ ،‬احتياطا لعدم تغليب كفة‬
‫( ‪)1‬‬
‫لكفة أخرى ‪ ،‬بتغذية اإلنسان ماديا باألكل وروحيا بالعبادة ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬اإليمان الحقيق ي وذلك بإيمان أفراد المجتمعات بما يتماشى وحضاراتهم ومعتقداتهم‬
‫ونمط حياتهم وإيمانهم باالنتماء لمجتمع ما في كل جوانب خصوصياته ‪ ،‬كما هو في اإليمان في‬
‫األمة اإلسالمية باإليمان باهلل وبالرساالت السماوية ‪ ،‬فقيم المسلم مستمدة من وحي هللا تعالى ‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬النفس وال روح الجماعية واألخوة واإلنسانية ‪ :‬إن اإلنسان بحاجة لغيره ‪ ،‬وأنه‬
‫بالطبع اجتماعي وإنساني ‪ ،‬ليس فردي وذاتي وأناني ‪ ،‬هو بحاجة للتعاون والتعامل وأن يكون‬
‫عالميا بالحفاظ على شخصه وتفاعله مع غيره ‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬القيم الثقافية ‪ :‬وهذا بتمجيد القيم الحسنة والفاضلة ‪ ،‬وحب العدل والحق‬
‫والمساواة والتطلع إلى المفاهيم فوق الحسية لتشجيع االلتزام بالفضائل ومحاسن األخالق ‪،‬‬
‫(‪)2‬‬
‫بالقضاء على الرذائل ومساوئ األخالق ‪.‬‬
‫النظم المعرفية والثقافية واثرها الجمالي على الذات‪:‬‬
‫ان البعد الفني والجمالي للحياة اليومية في األسس الجمالية لعملية موضوعية تدفق‬
‫الخبرة‪ ،‬مما يشير جون ديوي إلى وجود صلة قوية بين الذات كعمل لتوحيد التجربة ‪ ،‬والفن‬
‫كعمل من الخيال نحو تحويل التجربة العاطفية والجسدية‪ .‬ناقش بشكل نقدي فكرة الفن كمجال‬
‫ثقافي محدد ومعزول ‪ ،‬وتجربة جمالية مختلفة عن التجربة اليومية الشائعة‪ .‬باختصار ‪ ،‬الفن ‪،‬‬
‫كنشاط في الحياة اليومية ‪ ،‬يسهل إضفاء الطابع الموضوعي على التجربة ‪ ،‬وتحويل تدفق الخبرة‬
‫إلى شيء يمكننا الحصول على تجربة جمالية فية‪ ،‬من خالل توحيدها العاطفي‪.‬‬
‫فالفن يستدعي دالالت مفرداته الجمالية من الواقع اإلنساني بما يحقق توازنا بين اإلنسان‬
‫وبيئته ‪ .‬فالفن أداة من أدوات التقدم والنمو واالرتقاء في الحياة ‪ ،‬وهو يتمتع بسمتان ‪ ( :‬األولى ‪:‬‬
‫الثقافة البصرية وتتمثل بمقدرته على إنتاج صور مقبولة وممثلة اجتماعيا ‪ ،‬والثانية ‪ :‬تعددية‬
‫تشكيله‪ ,‬فالفنان البد إن يخضع العاطفة لالستجابة الواعية؛ لذا نراه يستعين بعناصر إيمائية‬

‫)‪ (1‬محمد زغور ‪ ,‬أثر العولمة على الهوية الثقافية لالفراد والشعوب‪ ,‬مصدر سابق‪ ,‬ص ‪.94‬‬
‫)‪ (2‬اسعد السحمراني‪ ,‬ويالت العولمة على الدين واللغة والثقافة ‪ ,‬دار النفائس‪ ,‬ط‪2002 ,1‬م‪ ,‬ص ‪.82‬‬
‫‪6‬‬
‫تصويرية يعكسها على سطح النتاج بفهم أكثر تفصيال تتداخل فيه رؤى ثقافية وفلسفية تحرره من‬
‫(‪.)1‬‬
‫قيود التمثيل الواقعي‬
‫وتعد هذه المعرفة الوحيدة التي ينبغي إن يركن إليها الفنان ؛ فهو يؤسس نظرية جمالية‬
‫فنية إبداعية تحكمها حتمية الصراع مع عالم األشياء‪ ,‬إما فيما يتعلق باالستجابة الجمالية للمتلقي‬
‫فهي عالقة ذات بموضوع ‪ ،‬وعلة بمعلول ‪ ،‬عالقة تستكمل أسبابها وتقوي دعائمها ال بانكفاء‬
‫الذات على نفسها وهي تتأمل بنوع من الصوفية أو التسامي ‪ ،‬الن أالنا المتلقية ال وجود لها إال‬
‫في صلتها مع نتاج فني تستجلي منطقه وتتجاوزه‪ ،‬أنها معرفة ناتجة عن عمليات معرفية شعورية‬
‫خاضعة لتأمل وتفكير وبحث شاق عن الجمال تلتحم بإشكال المعرفة األخرى التي تهدف إلى‬
‫مضاعفة معرفة اإلنسان بذاته وبالعالم الخارجي ‪ .‬ولو حاولنا إن نسوغ ألنفسنا تحليل األسباب‬
‫التي بموجبها نتذوق النتاجات الفنية وننقدها بما يمنحنا استبصارا بطبيعة االستجابة الفنية‪،‬‬
‫والوقوف على الظروف المنتجة التي تؤثر في عالقة كينونتنا مع األشياء في محاولة تحليل بنية‬
‫النتاج المنطقية بحسب مسوغاته الفكرية والشكلية التي تدين بتسويغها إلى الرغبة في استعادة‬
‫الدافع الفني األصلي الذي أوجده الفنان والذي يمنحنا تلك البهجة التي تهزنا في مواجهة اإلعمال‬
‫الفنية ؛ لوجدنا إن الشكل الفني المتناسق للنتاج يضاعف من إدراك المتلقي لمعنى النتاج‪ ،‬األمر‬
‫الذي جعل (أفالطون) يركز على عوامل " االنسجام " كونه شرطا للجمال فيما أكد (أرسطو)‬
‫(‪.)2‬‬
‫على عامل " التناسق " نموذجا مالزما للموضوع الجمالي‬
‫وهذا هو المعيار الذي يرتبط بسيكولوجية الفنان من جهة ‪ ،‬وبالمتلقي (الناقد) من الجهة‬
‫األخرى الذي نحن بصدد تحليل استجاباته الجمالية‪ ،‬فضال عن إن هذا األخير يحدد هل وفق‬
‫الفنان أو فشل ‪ ،‬ولماذا ؟ لذا يتعين إن نكشف عن ماهية الحكم الجمالي الذي يتحدد باإلدراك‬
‫الجمالي في محاولة إلبراز ماهية بنيته المنطقية بحيث يمكننا استنباط نهج سديد في التحليل‬
‫والتركيب‪ ،‬فالرضا الم تأتي عن الحكم الجمالي مستقل عن كل مصلحة أو منفعة ‪ ،‬وهو يرتبط‬
‫بملكة الرغبة الخالصة‪ ،‬المتجردة‪ ,‬والبد من القول إن الموضوع الفني هو من التنوع بحيث‬
‫يستحيل إن ندرسه في جوانب من دون األخرى ‪ ،‬الن استجابتنا الجمالية إنما هي شكل من إشكال‬
‫السلوك االجتماعي الذي عادة م ا يتخذ مكانه داخل نشاطنا السيكولوجي ضمن غيره من وقائع‬

‫)‪ (1‬نادية محمود شريف‪ ,‬االساليب المعرفية االدراكية وعالقتها بمفهوم التمايز النفسي‪ ,‬مجلة عالم الفكر ‪,‬‬
‫المجلد الثالث عشر‪ ,‬العدد ‪ ,1995 ,2‬ص ‪.35‬‬
‫)‪ (2‬هيال عبد الشهيد‪ ,‬تربية الحكم الجمالي في ضوء االساليب المعرفية المعاصرة‪ ,‬جامعة بغداد‪ ,‬كلية الفنون‬
‫الجميلة ‪ ,‬مجلة كلية التربية االساسية‪ ,‬العدد ‪2012 ,74‬م‪ ,‬ص‪.8‬‬
‫‪7‬‬
‫الحياة النفسية ‪ ،‬والبد من إن نصف سلوك اإلنسان إزاء الجمال ‪ ،‬كما نصف سلوكه الحسي‪ ،‬أو‬
‫(‪)1‬‬
‫سلوكه اإلدراكي ‪.‬‬
‫أن هناك من نظر إلى الجمال في بعده االجتماعي‪ ،‬فاعتبر الجميل هو كل ما يستجيب‬
‫للشيء‪ ،‬بحيث طبيعة الوجود‬ ‫للممارسة االجتماعية لإلنسان‪ ،‬ويستند إلى الصفات الطبيعية‬
‫االجتماعي للفرد هي المتحكم األساسي في إدراكه الجمالي‪ .‬ولعل هذا الرأي يسير في ركب‬
‫التصور المادي المـاركسي الذي يعتبر الوجود االجتماعي هو الذي يحدد الوعي‪ .‬وقد قال به كثير‬
‫من النقاد المؤمنين بالماركسية كمذهب فلسفي‪ ،‬من خالل نظرتهم للحكم الجمالي على أنه نتاج‬
‫سوسيوثقافي يصدر عن اإلنسان كنتيجة حتمية لعالقته بمحيطه االجتماعي‪ ،‬إذ الذي ال يحمل‬
‫(‪)2‬‬
‫ثقافة عالية‪ ،‬ال يتوقع منه أن يصدر أحكاما جمالية سامية ونبيلة‪.‬‬
‫وأما االنشغال بالشكل الفني كمجال لتجلي الجمال في األدب‪ ،‬فال ترى فيه الماركسية‬
‫سوى نوع من العجز عن تحمل تعقيدات الحياة‪ ،‬وسعي إلى طمس حقيقة الواقع‪ ،‬عبر الدعوة إلى‬
‫استقاللية العمل األدبي‪ .‬وموقف مثل هذا ال يمكن أن يتسم بالبراءة‪ ،‬ألن مهمة التعبير الجمالي‬
‫تقتضي اإلشارة إلى الواقع بإظهار ما يحمله من تناقضات‪.‬‬
‫كما ان للثقافة الجمالية اثر ل لشخصية في أبعادها المختلفة؛ النفسية‪ ،‬والعقلية والجسمية‪،‬‬
‫وتعمل على رسم معالم للشخصية‪ ،‬تصبح فيها فاعلة حضاريا‪ ،‬بما تتمتع به من مؤهالت‪ .‬ذلك أن‬
‫«الشعور المتطور بالجمال إنما يهذب من السلوك»(‪.)3‬‬
‫يؤكد “شيللر” على أن الخبرة اليومية «تعلن بشكل عام تقريبا عن اقتران الذوق المهذب‬
‫المصقول بالوضوح العقلي‪ ،‬وحيوية الشعور‪ ،‬وحرية السلوك‪ ،‬بل وعلو رتبته كذلك‪ ،‬على حين‬
‫يقترن الذوق الفج عادة بأضداد ذلك كله»(‪ .)4‬وبالتالي ينزع اإلنسان دائما إلى ما هو جميل‪،‬‬
‫فتعجبه الزهرة المتفتحة وتأسره البسمة المتهللة‪ ،‬ويسلب لبه القول الحسن‪ .‬وبذلك تغدو عناصر‬
‫الجمال مجسات يمكن أن يقاس بها تقويم السلوك‪ ،‬وتصبح الثقافة الجمالية موردا هاما لتقويم‬
‫(‪)5‬‬
‫السلوك‪ ،‬وتنميته‪ .‬ذلك «أن تهذيب األخالق هو الذي يشكل هدف الفن»‬

‫)‪ (1‬مصطفى عبده‪ ,‬فلسفة الجمال ودور العقل في االبداع الفني‪ ,‬ط‪ ,2‬مكتبة مدبولي‪ ,‬القاهرة‪1999 ,‬م‪ ,‬ص‬
‫‪.47‬‬
‫)‪ (2‬جيروم سولنيتز النقد الفني دراسة جمالية وفلسفية‪ ,‬تر فؤاد زكريا المؤسسة العربية للدراسات والنشر‬
‫ط‪ 1981/2‬ص‪.29‬‬
‫)‪ (3‬فريدريش شيللر‪ :‬التربية الجمالية لإلنسان‪ ،‬ترجمة وتقديم وفاء محمد إبراهيم‪ ،‬الهيئة المصرية العامة‬
‫للكتاب ‪ ,‬القاهرة‪1991 ,‬م‪ ,‬ص‪.186‬‬
‫)‪ (4‬المصدر نفسه‪.‬‬
‫)‪ (5‬فريدريك هيغل‪ :‬المدخل إلى علم الجمال‪ ،‬فكرة الجمال‪ ،‬ترجمة جورج طرابيشي‪ ،‬دار الطليعة للطباعة‬
‫والنشر‪ ,‬بيروت‪ ,‬لبنان‪,‬ط‪1978 ,1‬م‪ ,‬ص‪.53‬‬
‫‪8‬‬
‫وظائف الثقافة الجمالية‪:‬‬
‫‪ -1‬تسعى الثقافة الجمالية إلى اكتشاف الجمال في اإلنسان‪ ،‬والطبيعة‪ ،‬كما في الفن‪،‬‬
‫والمجتمع‪ .‬وغايتها األساسية هي تنمية وتربية اإلنسان‪ .‬ليحقق االنسجام مع نفسه‪،‬‬
‫ومع اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -2‬غاية التربية الجمالية « أن تعد األفراد لتذوق الجمال في صوره المتعددة والتي من‬
‫خاللها تتاح الفرصة اإلبداعية‪ ،‬وتكتسب المهارات‪ ،‬وتنمو المعرفة‪ ،‬ويتسع اإلدراك‪،‬‬
‫وتُع َّمق الرؤية‪ ،‬وتزداد إمكانية الفرد على التمييز بين األشياء»(‪.)1‬‬
‫‪ -3‬وبذلك تشمل الثقافة الجمالية «كل الوسائل التربوية العملية والنظرية التي تجعل‬
‫اإلنسان جميال في إحساساته‪ ،‬وأفكاره‪ ،‬وفي أخالقه‪ ،‬وسلوكه‪ ،‬وفي جميع شؤونه‪،‬‬
‫مما ينعكس عليه سعادة‪ ،‬واغتباطا‪ ،‬وعلى المجتمع أمنا وسالما»‪.‬‬
‫‪ -4‬تجعل الثقافة الجمالية ما هو جمالي موضوعا لها فإنها تمثل اإلرث غير المادي‬
‫للوجود اإلنساني‪ ،‬ولو أراد اإلنسان دراسة الحياة من جميع جوانبها ما استطاع‬
‫(‪.)2‬‬
‫تجاهل مظهرها الجمالي‬
‫كما ان مادة علم النفس من أقرب المواد النظرية المرتبطة بنفس وذات اإلنسان فهي مادة‬
‫تزود الطالب بالخلفية المعرفية عن سلوكه وعن عملياته المعرفية واإلدراكية ( التفكير ‪-‬‬
‫االنفعاالت ‪ -‬األدراك ‪ -‬الدوافع ‪ ...‬الخ ‪ ،‬وما من شك في قيمة ادخال مثيرات أو معينات الذائقة‬
‫الجمالية في تلك الموضوعات وذلك لرفع تذوق الطالب إلى قيمة وجمال النفس الجميلة وذلك في‬
‫حالة انفعالها وحالة دوافعها وحالة ادراكها ‪ .‬إن المقصد بالجمال في هذا البحث هو البحث عن‬
‫جمال النفس وذلك باستخدام جميع المثيرات أو المعينات الجمالية التي تسمو بنفس الطالب فتجعله‬
‫يقدر قيمة ذاته ويقدر ما حباه هللا تعالى من امكانات في تلك النفس ‪ ،‬وال يخفى مقولة " من عرف‬
‫قيمة نفسه عرف ربه ‪ ،‬فالجمال والسمو بالنفس مطلب ديني واجتماعي وثقافي وهو وإن كان‬
‫مهما ً ومطلوبا ً في كل تعليمنا إال أن النظرة الواقعية لمقررات علم النفس في المرحلة الثانوية ‪ ،‬ال‬
‫يجد فيها إال االهتمام بالنواحي المعرفية فقط لكل ما يضمه موضوعات المقرر وذلك رغم ما‬

‫)‪ (1‬علي خليل مصطفى أبو العينين وآخرون‪ :‬األصول الفلسفية للتربية‪ ،‬قراءات ودراسات‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫األردن‪1423 ،‬هـ‪ ،‬ص‪.284‬‬
‫)‪ (2‬عبد هللا محمد عبد المعطي‪ :‬أطفالنا‪ ،‬خطة عملية للتربية الجمالية سلوكا وأخالقا‪ ،‬دار التوزيع والنشر‬
‫اإلسالمي‪ ،‬بور سعيد‪ ،‬مصر‪ 1421 ،‬هـ‪ ،‬ص‪.10‬‬
‫‪9‬‬
‫تمتلكه المادة من موضوعات ي مكن استخدامها في إبراز جمال النفس عند وضع دوافعها وعند‬
‫(‪)1‬‬
‫انفعاالتها ‪.‬‬

‫قائمة المصادر‪:‬‬
‫‪ .1‬جميل صلبيا‪ ,‬المعجم الفلسفي‪ ,‬ج‪ ,2‬ط‪ , 3‬دار الكتاب اللبناني‪ ,‬القاهرة‪,‬‬
‫‪ .2‬عبد العزيز بو الشعير ‪ ,‬النظام المعرفي بين الفكرية االسالمي والغربي‪ ,‬ط‪ ,1‬منتدى‬
‫المعارف‪ ,‬بيروت‪ ,‬لبنان‪2014 ,‬م‪,‬‬
‫‪ .3‬نصر محمد عارف‪ :‬مفهوم النظام المعرفي والمفاهيم المتعلقة به ( ورقة قدمت الى نحو‬
‫نظام معرفي اسالمي‪ :‬حلقة دراسية‪,‬‬
‫‪ .4‬نصر محمد عارف ‪ ,‬حول دالالت مفهوم اسالمية المعرفة‪ ,‬الفكر االسالمي‪ :‬العدد ‪,15‬‬
‫تموز‪ /‬يوليو‪1994 ,‬‬
‫‪ .5‬محمد عابد الجابري " تطور الفكر الرياضي والعقالنية المعاصرة " دار الطليعة ‪,‬‬
‫بيروت ‪1982 ,‬‬
‫‪ .6‬فؤاد كامل وأخرون " الموسوعة الفلسفية المختصرة " دار القلم ‪ ,‬بيروت ‪ ,‬لبنان ‪,‬‬
‫‪1980‬‬
‫‪ .7‬توماس كوهن‪ ,‬بنية ا لثورات العلمية‪ ,‬تر‪ :‬شوقي جالل‪ ,‬عالم المعرفة‪ ,‬الكويت‪ ,‬المجلس‬
‫الوطني للثقافة والفنون واالدب ‪1992 ,‬م‬
‫‪ .8‬محمد الرازي ‪ ,‬مختار الصحاح‪ ,‬دار الكتاب العربي ‪ ,‬بيروت ‪1981 ,‬م‬

‫)‪ (1‬سعاد محمد عمر‪ ,‬تصور تدريسي مقترح قائم على الذائقة الجمالية في علم النفس لتنمية التحصيل والسلوم‬
‫االخالقي لدى طالب المرحلة الثانوية‪ ,‬مجلة كلية التربية‪ ,‬جامعة عين شمس‪ ,‬العدد ‪ ,41‬ج‪,2017 ,4‬‬
‫ص‪.251‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ .9‬محمد زغور ‪ ,‬أثر العولمة على الهوية الثقافية لالفراد والشعوب ‪ ,‬االكاديمية للدراسات‬
‫االجتماعية واالنسانية‪,2010 ,‬‬
‫‪ .10‬حسين حريم‪ ,‬السلوك التنظيمي‪ ,‬سلوك االفراد والمنظمات ‪ ,‬دار زهرة للنشر والتوزيع‪,‬‬
‫عمان‪1997 ,‬م‪,‬‬
‫‪ .11‬عرين البيروني‪ ,‬أهمية الثقافة في بناء المجتمعات‪2020 ,‬م‪ ,‬عربي ( موقع الكتروني)‬
‫‪ .12‬برتران تروادك‪ ,‬علم النفس الثقافي‪ ,‬تر‪ :‬حكمت خوري‪ ,‬ط‪ ,1‬دار الفارابي‪ ,‬لبنان‪,‬‬
‫‪2009‬م‪,‬‬
‫‪ .13‬جراح عالونة‪ ,‬كيف تؤثر الثقافة على العالقات البشرية‪ ,‬مقال‪ ,‬دونة الجزيرة ( موقع‬
‫الكنروني )‬
‫‪ .14‬اسعد السحمراني‪ ,‬ويالت العولمة على الدين واللغة والثقافة ‪ ,‬دار النفائس‪ ,‬ط‪,1‬‬
‫‪2002‬م‬
‫‪ .15‬نادية محمود شريف‪ ,‬االساليب المعرفية االدراكية وعالقتها بمفهوم التمايز النفسي‪,‬‬
‫مجلة عالم الفكر ‪ ,‬المجلد الثالث عشر‪ ,‬العدد ‪1995 ,2‬‬
‫‪ .16‬هيال عبد الشهيد‪ ,‬تربية الحكم الجمالي في ضوء االساليب المعرفية المعاصرة‪ ,‬جامعة‬
‫بغداد‪ ,‬كلية الفنون الجميلة ‪ ,‬مجلة كلية التربية االساسية‪ ,‬العدد ‪2012 ,74‬م‪,‬‬
‫‪ .17‬مصطفى عبده‪ ,‬فلسفة الجمال ودور العقل في االبداع الفني‪ ,‬ط‪ ,2‬مكتبة مدبولي‪,‬‬
‫القاهرة‪1999 ,‬م‬
‫‪ .18‬جيروم سولنيتز النقد الفني دراسة جمالية وفلسفية‪ ,‬تر فؤاد زكريا المؤسسة العربية‬
‫للدراسات والنشر ط‪1981/2‬‬
‫‪ .19‬فريدريش شيللر‪ :‬التربية الجمالية لإلنسان‪ ،‬ترجمة وتقديم وفاء محمد إبراهيم‪ ،‬الهيئة‬
‫المصرية العامة للكتاب ‪ ,‬القاهرة‪1991 ,‬م‪,‬‬
‫‪ .20‬فريدريك هيغل‪ :‬المدخل إلى علم الجمال‪ ،‬فكرة الجمال‪ ،‬ترجمة جورج طرابيشي‪ ،‬دار‬
‫الطليعة للطباعة والنشر‪ ,‬بيروت‪ ,‬لبنان‪,‬ط‪1978 ,1‬م‪,‬‬
‫خليل مصطفى أبو العينين وآخرون‪ :‬األصول الفلسفية للتربية‪ ،‬قراءات‬ ‫‪ .21‬علي‬
‫ودراسات‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪1423 ،‬هـ‪.،‬‬
‫‪ .22‬عبد هللا محمد عبد المعطي‪ :‬أطفالنا‪ ،‬خطة عملية للتربية الجمالية سلوكا وأخالقا‪ ،‬دار‬
‫التوزيع والنشر اإلسالمي‪ ،‬بور سعيد‪ ،‬مصر‪ 1421 ،‬هـ‪.،‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ .23‬سعاد محمد عمر‪ ,‬تصور تدريسي مقترح قائم على الذائقة الجمالية في علم النفس لتنمية‬
‫التحصيل والسلوم االخالقي لدى طالب المرحلة الثانوية‪ ,‬مجلة كلية التربية‪ ,‬جامعة عين‬
‫شمس‪ ,‬العدد ‪ ,41‬ج‪,2017 ,4‬‬

‫‪12‬‬

You might also like