You are on page 1of 25

‫في نظرية التعلم السلوكية‬

‫الطيبي الحيدي‬
‫جامعة القاضي عياض – المدرسة العليا لألساتذة‬
‫بمراكش‬
‫في التعريف‬
‫• تعد السلوكية أولى أعظم نظريات التعلم التي أثرت بقوة في مجال التربية والتعليم‬
‫والتكوين‪ .‬بل إن هذا التيار الذي هيمن على األبحاث السيكولوجية طيلة النصف األول‬
‫من القرن العشرين‪ ،‬مازال يمارس حتى اليوم تأثيرا قويا في البلدان األنجلوساكسونية ‪.‬‬
‫ويقصد بالسلوكية هذا المفهوم لذي أبدعه العالم األمريكي واطسن انطالقا من الفعل‬
‫» ‪ « behavior‬الذي يعني السلوك‪ ،‬ليغدو علم النفس علما للسلوك‪ .‬وليس السلوك‬
‫المعني هنا هو موقف أو نمط وجود التلميذ (أي ذاك المعنى الجاري حين قولنا بأنه‬
‫ملزم بتغيير سلوكه )‪ ،‬بل يتعلق األمر بالظهور الملحوظ لقدرة تحكمه في معرفة معينة؛‬
‫التحكم الذي يمكّن من تحقيق الهدف المراد‪.‬‬
‫عن رواد المقاربة السلوكي‬
‫في التصور السلوكي للتعلم‪:‬‬

‫• ترى السلوكية بـأنه ال يمكن الفحص ع ّما يجول في رأس‬


‫المتعلم‪،‬‬
‫• رأس المتعلم أشبه ب“العلبة السوداء“ التي ال أهمية لها لفهم‬
‫التعلم‪،‬‬
‫• األهم متجسد في الشروط الخارجية ال الداخلية‪ ،‬وهي شروط‬
‫التعلم‪.‬‬
‫التعلم في السلوكية‬

‫سلوك‬ ‫شروط‬
‫العلبة السوداء‬
‫ملحوظ‬ ‫خارجية‬
‫التعلم في السلوكية‬

‫• ‪ -I‬االشتراط الكالسيكي‪:‬‬
‫• يمكن فهم مقومات هذا االشتراط من خالل التجربة الشهيرة لبافلوف‪:‬‬
‫• مستوى أول‪:‬‬
‫التعلم في السلوكية‪ ،‬األشتراط الكالسيكي‪:‬‬

‫مستوى ثاني‪:‬‬
‫التعلم في السلوكية‪ ،‬االشتراط الكالسيكي‪:‬‬

‫التعلم = االقتران الشرطي‬


‫(بين مثير شرطي واستجابة شرطية)‬
‫التعلم في السلوكية‪ ،‬االشتراط الكالسيكي‪:‬‬

‫• المثير‪ :‬هو عنصر من عناصر الوسط أو المحيط القريب‬


‫الذي يستدعي ردة فعل من لدن العضوية‪.‬‬
‫• االستجابة‪ :‬هو سلوك يصدر آليا بفعل مثير بيئي يستثيره‪،‬‬
‫وال يخضع ظهوره ألي رقابة إرادية (كطرفة العين أو‬
‫إغماضها القتراب جسم منها)‪ ،‬إنها استجابة سلوكية لمثير‪.‬‬
‫التعلم في السلوكية‪ ،‬االشتراط الكالسيكي‪:‬‬
‫يمكن التمييز بين عناصر التعلم على النحو التالي‪:‬‬
‫الشرطي‪ :‬هو المثير الذي ال يولد استجابة متوقعة في بادئ األمر‪ ،‬ولكنه من خالل تواجده قُبيل المثير األصلي أو‬ ‫• المثير‬
‫في الوقت نفسه‪ ،‬فإنه يصبح قادرا على إحداث االستجابة الشرطية مثل صوت الجرس واقترانه بالطعام‪.‬‬

‫الشرطي‪:‬هو مثير طبيعي فعال يؤدي إلى إثارة أي استجابة غير متعلمة منتظمة‪.‬‬ ‫• المثير غير‬
‫الشرطية‪ :‬وهى االستجابة الطبيعية التي يُحدثها وجود المثير غير الشرطي مثل الطعام الذي يؤدى إلى‬ ‫• االستجابة غير‬
‫إفراز اللعاب‪.‬‬

‫الشرطية‪ :‬هي الفعل المنعكس الذي يحدث نتيجة تحقيق اقتران بين المثير الشرطي والمثير غير الشرطي ‪.‬‬ ‫• االستجابة‬
‫وهي استجابة يتم تعلمها‪ ،‬بمعنى ظهورها تبعا لوجود مثير شرطي (سيالن لعاب الكلب عند سماعه دقة الجرس)‪.‬‬

‫النتيجة‪ :‬يفيد االرتباط الشرطي قيام اقتران أو اشتراط بين مثير محايد واستجابة شرطية (حيث يتم استبدال المثير المحايد‬

‫بالمثير غير الشرطي)‪.‬‬


‫قوانين التعلم في االشتراط الكالسيكي‪:‬‬

‫‪ - 1‬قانون االستثارة‪:‬‬
‫يعبر عن حدوث االشراط في حال تمت المزاوجة بين المثير الشرطي وغير‬
‫الشرطي‪ ،‬فيكتسب المثير الشرطي خواص المثير الال شرطي ويقوم مقامه‪ .‬ومن‬
‫ثم إمكان تصميم تعلمات جديدة‪.‬‬
‫‪ - 2‬قانون الكف الداخلي‪:‬‬
‫عند تكرار ظهور المثير الشرطي لفترة من الزمن دون تعزيز بالمثير‬
‫الطبيعي‪ ،‬فان الفعل المنعكس الشرطي يضعف ويضمحل تدريجيا ً وفي النهاية‬
‫ينطفئ‪ ،‬أي ال تتوقف االستجابة الشرطية‪ .‬فمثال‪ ،‬إذا تكرر قرع الجرس دون تقديم‬
‫الطعام‪ ،‬فان كمية اللعاب تأخذ بالنقصان شيئا ً فشيئا ً حتى تتوقف تماما ً‪.‬‬
‫‪ - 3‬قانون التعزيز‪:‬‬
‫ال بد من التعزيز لتكوين الفعل المنعكس الشرطي‪ ،‬ويقصد بذلك تتابع الموقف‬
‫على نحو يكون فيها التعزيز هو الخيط الذي يوحد عناصر الموقف ويجعل منها‬
‫كثلة سلوكية ترابطية‪.‬‬
‫قوانين التعلم االشتراطي‪:‬‬

‫‪ - 4‬قانون التعميم‪:‬‬
‫حينما يتم إشراط االستجابة بمثير معين‪ ،‬تصبح المثيرات األخرى المشابهة للمثير األصلي قادرة‬
‫على استدعاء االستجابة عينها‪ .‬فمثال‪ ،‬بعد أن يتعلم الكلب االستجابة لقرع الجرس بافراز اللعاب‪،‬‬
‫فانه يستجيب بعد ذلك بافراز اللعاب عند سماعه ألصوات مشابهة لصوت الجرس‪.‬‬
‫وتالحظ ظاهرة التعميم تالحظ في سلوك الحيوان واإلنسان‪ .‬فالطفل الذي يخاف نوعا من الحيوانات‬
‫يستجيب بالخوف لحيوانات مشابهة لهذا النوع‪( .‬تجربة ألبرت الصغير)‪.‬‬

‫‪ - 5‬قانون التمييز‪:‬‬

‫فإذا كان التعميم استجابة للتشابه بين المثيرات‪ ،‬فان التمييز‬ ‫وهو قانون مكمل لقانون التعميم‪.‬‬
‫الكائن الحي يستطيع التمييز في هذه العملية بين المثيرات‬ ‫استجابة لالختالف بينها‪ ،‬بمعنى أن‬
‫يصدر االستجابة إال للمثير الشرطي‪ ،‬فال يُحتَفظ إال باالستجابة‬ ‫الموجودة في الموقف بشكل يجعله ال‬
‫األخرى غير المفرزة‪.‬‬ ‫الشرطية‪ ،‬في حين تنطفئ االستجابات‬
‫التعلم عبر المحاولة والخطأ‪:‬‬
‫تجربة ثورندايك على القطة‪ :‬توضع قطة جائعة داخل قفص حديدي مغلق‪ ،‬له باب يفتح‬
‫ويغلق بواسطة دعاسة‪ ،‬عندما تحتك القطة بها يفتح الباب ويمكنها الخروج منه‪ .‬يوضع‬
‫خارج القفص طعام يتكون من قطعة لحم أو قطعة سمك‪ .‬تستطيع القطة أن تدرك‬
‫الطعام خارج القفص عن طريق حاستي البصر والشم‪ .‬إذا نجح القط في أن يخرج من‬
‫القفص يحصل على الطعام الموجود خارجه‪.‬‬
‫التعلم في سلوكية المحاولة والخطأ‪:‬‬

‫ينتج التعلم عن نوع من المحاولة والخطأ‪ :‬عند مواجهة المتعلم لمشكلة‪ ،‬فإنه يسعى‬
‫إليجاد حل لها عن طريق التخبط في محاوالت متكررة‪ ،‬فإذا أمكنه الوصول إلى‬
‫اإلستجابة الصحيحة‪ ،‬استطاع االحتفاظ بها والتخلص من أشكال التخبط في محاوالت‬
‫أخرى‪ .‬وبفعل التعزيز السار الذي يناله‪ ،‬تصير االستجابة الصحيحة أكثر تكرارا‬
‫وأكثر احتماال في الظهور في المحاولة التالية مقارنة بالمحاوالت الفاشلة‪.‬‬
‫خصائص التعلم بالمحاولة والخطأ‪:‬‬
‫‪ -‬يالئم هذا النوع من التعلم العضوية (طفل أو حيوان) التي لم تتطور لديها خبرات‬
‫معرفية ومهارات التفكير العليا‪.‬‬
‫‪ -‬يتحقق هذا التعلم في المواقف التي ال تملك فيها العضوية أي خبرات سابقة‪.‬‬
‫‪ -‬يسمح هذا التعلم باكتساب سلوكات عديدة مثل االستجابات الحركية والعادات‬
‫والمهارات‪.‬‬
‫‪ -‬يترتب عن هذا التعلم اقتصاد في الوقت والجهد‪.‬‬
‫التعلم عبر المحاولة والخطأ‪:‬‬
‫المحرك‪ :‬بالنظر إلى التجربة أعاله‪ ،‬نجد أن الجوع هو المحرك الذي حفز القطة على تجربة مختلف‬ ‫•‬
‫االستجابات‪ ،‬ومن ثم فالمحرك هو الدافع يحفز على التعلم وجعل الكائن الحي نش ًطا للتعلم‪.‬‬
‫العائق‪ :‬تحدث التجربة واألخطاء فقط عندما يكون هناك عائق أمام الحل‪ ،‬في التجربة المذكورة أعاله‪،‬‬ ‫•‬
‫هناك عائق يحول دون بلوغ الغذاء‪ ،‬وهو عين المشكلة التي أدت إلى تكرار المحاوالت‪.‬‬
‫النشاطات العشوائية‪ :‬في غياب الحل الجاهز يميل الكائن الحي إلى التصرف بطريقة عشوائية في‬ ‫•‬
‫محاولته لحل المشكلة‪ ،‬وهذا راجع إلى عدم توفر الخبرة و المعرفة‪.‬‬
‫النجاح العرضي‪ :‬عندما يحصل الكائن الحي على نتيجة ما بشكل صحيح بعد المحاوالت المتكررة‪ ،‬فهي‬ ‫•‬
‫تحدث دائ ًما بشكل عرضية‪ ،‬إنها نجاح عرضي‪( ،‬سحب الرافعة في التجربة نجاح عرضي للقطة)‪.‬‬
‫اختيار االستجابة الصحيحة‪ :‬النجاح العرضي ليس هو الحل النهائي للمشكلة‪ ،‬إذ يستمر الكائن في‬ ‫•‬
‫محاوالته العشوائية التي سبق تجربتها حتى يعثر على االستجابة الصحيحة‪ ،‬ومع التجربة المتكررة‬
‫يمكن ايجاد الحل‪.‬‬
‫تثبيت االستجابة الصحيحة‪ :‬يستقر الكائن الحي على االستجابة الصحيحة‪ ،‬مما يسمح له باالستجابة‬ ‫•‬
‫فورا عند تواجده في الموقف عينه‪ ،‬فمثال‪ ،‬ففي التجربة تتمكن القطة الجائعة من‬ ‫بالطريقة عينها و ً‬
‫سحب الرافعة فور تواجدها في القفص‪.‬‬
‫قوانين التعلم في سلوكية المحاولة والخطأ‪:‬‬

‫• أوال‪ :‬قانون األثر‪:‬‬


‫‪ o‬وهو األثر أو االنطباع الذي ي حصل عليه المتعلم من خالل القيام‬
‫بمحاولة التعلم‪ ،‬فعندما يقوم الكائن الحي بمحاولة ما ويتب ع هذه‬
‫المحاولة أثر ُمرضي‪ ،‬فان ذلك يولد لدى هذا الكائن الحي ميال إلى‬
‫تكرار هذه المحاولة في مرات قادمة‪ ،‬ألن األثر السار يقوي‬
‫االرتباط‪ .‬أما إذا تال محاولة الكائن الحي عدم شباع أو شعور باأللم‬
‫والضيق‪ ،‬فان ذلك يولد لديه عزوفا عن تكرار هذه المحاولة الحقا‪.‬‬
‫ومن ثم‪ ،‬فإن األثر الضار بعد المحاولة يضعف االرتباط‪ ،‬ومن ثم‬
‫تفتر االستجابات الصحيحة‪.‬‬
‫قانون التكرار‪:‬‬

‫• قانون التكرار‪:‬‬
‫• وينقسم هذا القانون من وجهة نظر ثورندايك إلى قسمين وهما‪:‬‬
‫• أ‪ -‬قانون االستعمال‪ :‬بمعنى أن الرابطة بين المثير واالستجابة‬
‫تزداد قوة‪ ،‬أو أن التعلم يحدث نتيجة للممارسة والتكرار‬
‫واالستعمال‪ .‬وكلما زاد االستعمال كلما كان التعلم أقوى‪ .‬تجسيدا للمثل‬
‫الدارج‪« :‬كل ما تكرر تقرر»‪.‬‬
‫• ب‪ -‬قانون اإلهمال‪ :‬بمعنى أن اإلهمال وعدم الممارسة و معاودة‬
‫التدريب يؤدي إلى نسيان ما تعلمه اإلنسان‪ ،‬أي فتور الرابطة بين‬
‫المثير واالستجابة‪.‬‬
‫قانون االستعداد‪:‬‬

‫قانون االستعداد‪:‬‬ ‫•‬


‫ويتمثل قانون االستعداد في ثالث حاالت هي كالتالي‪:‬‬ ‫•‬
‫الحالة األولى‪ :‬إذا كانت الوحدة العصبية أو الكائن الحي مستعد ومتهيئ‬ ‫•‬
‫للقيام بشئ ما وقام به فعال‪ ،‬فإن ذلك يشعره بنوع من الرضا والراحة‪.‬‬
‫الحالة الثانية‪ :‬إذا كانت الوحدة العصبية أو الكائن الحي مستعد ومتهيئ‬ ‫•‬
‫للقيام بشئ ما ولم يقم به‪ ،‬فإن ذلك يشعره بعدم االرتياح وبالضيق‬
‫واالنزعاج‪.‬‬
‫الحالة الثالثة‪ :‬إذا كانت الوحدة العصبية أو الكائن الحي غير مستعد‬ ‫•‬
‫وغير متهيئ للقيام بشئ ما وأجبر على القيام به‪ ،‬فإن ذلك يشعره بعدم‬
‫االرتياح وبالضيق واالنزعاج ‪.‬‬
‫التطبيقات التربوية‬

‫• التركيز على التعليم القائم على األداء والمهارة‪ ،‬أي على الجانب التطبيقي أكثر‬
‫من التركيز على الجانب النظري‪.‬‬
‫‪ -‬االنتقال من البسيط إلى المركب في تحصيل التعلمات‪ ،‬ومن الوحدات األولية‬
‫إلى الوحدات األكثر تعقيدا‪ ،‬مما يسهل تعلم بعض المواد كالحساب والهندسة ‪.‬‬
‫• التكرار مهم لعملية التعلم وذلك من أجل تحقيق اإلتقان واالحتفاظ بما تعلمه‬
‫المتعلم ‪.‬‬
‫‪ -‬إيجابية المتعلم حيث ضرورة مشاركته ومحاولته واجتهاده في البحث عن‬
‫إلجابات الصحيحة واكتشاف أخاطائه بنفسه‪ ،‬فيكون التعلم بذلك أكثر استقرارا‪.‬‬
‫• أهمية التعزيز الذاتي حيث يسعد المتعلم برضا أو بأثر االستجابة الصحيحة(‬
‫قانون األثر)‪ ،‬فيكون هناك ميل دائم إلى تكرار السلوك‪.‬‬
‫• أهمية استخدام التعزيز كعامل مهم لعملية التعلم سواء كان ماديا أو معنويا‬
‫مع مراعاة شروطه‪.‬‬
‫‪ - III‬التعلم في سلوكية االشتراط اإلجرائي‪:‬‬

‫إذا كانت فكرة التعلم اإلجرائي مرتبطة بعالم الحيوان‪ ،‬فإن مصداق سيرانها‬
‫على اإلنسان راجع بحسب سكينر إلى ‪ 3‬فرضيات وهي‪:‬‬
‫• كون الحيوانات كائنات نشطة ال تكف أعضاؤها عن إظهار سلوكات وبشكل‬
‫مستمر (فعالية الحيوان)‪.‬‬
‫• كون نتائج السلوكات تؤثر على إمكانية مالحظة تلك السلوكات وهي تتكرر في‬
‫المستقبل( قابلية التوقع)‪.‬‬
‫• كون الحالة االندفاعية للعضوية ولوسطها الطبيعي واالجتماعي تؤثر في النتائج‬
‫المتعلقة بالسلوك‪ .‬تأثر النتائج بالشروط الذاتية والموضوعية‪.‬‬
‫‪ - III‬التعلم في سلوكية االشتراط اإلجرائي‪:‬‬

‫قال سكينر‪:‬‬
‫”ال يكتمل أي وصف للتفاعل بين العضوية ووسطها إن لم‬
‫يستحضر فعل الوسط في العضوية ب ُ َعيد حدوث استجابة‬
‫معينة“ (‪.(Skiner 1971‬‬
‫• » يمكن تفسير السلوك المتو ِّلّد عن مجموع معطى من‬
‫الظروف دون استدعاء حاالت أو آليات باطنية وافتراضية‬
‫محض«‪.‬‬
‫‪ - III‬التعلم في سلوكية االشتراط اإلجرائي‪:‬‬

‫أربعة أنماط االشتراط اإلجرائي‪:‬‬


‫•التعزيز االيجابي‪ :‬زيادة مثير مغر كإجراء يزيد من احتمالية تكرار السلوك‬
‫المرغوب فيه‪.‬‬
‫• مثال‪ :‬يتعلم الطفل عدم رمي األزبال لنيل إطراء الوالدين أو إنجاز الواجب‬
‫المنزلي للحصول على نقطة حسنة‪.‬‬
‫•التعزيز السلبي‪ :‬إزالة مثير منفر كإجراء يزيد من احتمالية تكرار السلوك‬
‫المرغوب فيه‪.‬‬
‫‪ - III‬التعلم في سلوكية االشتراط اإلجرائي‪:‬‬

‫• العقاب السلبي‪ :‬إزالة مثير مغر كإجراء يقلل من احتمالية تكرار السلوك غير‬
‫المرغوب فيه‪.‬‬
‫مثال أول‪ :‬حرمان الوالدين الطفل من الخروج إلى حديقة األلعاب أو منعه من‬
‫اللعب باللوح االلكتروني بسبب تهاونه في إنجاز واجباته المدرسية‪.‬‬
‫مثال أول‪ :‬حرمان متعلم ما من المشاركة في خرجة ترفيهية بسبب إظهاره‬
‫لسلوكات مزعجة لرفاقه‪.‬‬
‫• العقاب االيجابي‪ :‬زيادة مثير منفر كإجراء يقلل من احتمالية تكرار السلوك‬
‫مستقبال‪.‬‬
‫مثال أول‪ :‬يتعلم الطفل إعادة ترتيب غرفته لتجنب شكوى الوالدين أو توبيخهما‬
‫له‪.‬‬
‫مثال ثان‪ :‬يتعلم الفأر الضغط على رافعة القفص لقطع مثير مؤلم؛ كقطع‬
‫استمرار الصدمة الكهربائية أو استمرار الضوضاء‪.‬‬
‫‪ - III‬تطبيقات بيداغوجية لسلوكية االشتراط اإلجرائي‪:‬‬
‫‪ - 1‬التعليم المبرمج ‪ :‬وهو أحد أهم تطبيقات االشتراط اإلجرائي‪ .‬وتقوم فكرته على تحديد موضوع‬
‫التعليم سلفا ثم تقسيمه في شكل أسئلة‪ ،‬فيشرع المتعلم في اإلجابة عنها انطالقا من معلومات مكتسبة‬
‫تساعده على معرفة اإلجابة المؤقتة إلى أن يصل إلى اإلجابة النهائية باعتبارها هدف البرنامج‪.‬‬
‫‪ -‬هو تعلم متدرج ينتقل فيه المتعلم من السهل إلى الصعب ومن البسيط إلى المركب‪ .‬كما يقوم على‬
‫تعزيز كل مرحلة من مراحل اإلجابة الصحيحة‪.‬‬
‫‪ -‬هو تعلم ذاتي يضطلع به المتعلم في عالقته بآلة مخصصة لهذا الغرض (كانت أشبه بالحاسوب)‪.‬‬
‫غير أن هذا ال يعني االستغناء المطلق عن المدرس الذي يعد هو واضع البرنامج‪.‬‬
‫‪ - III‬تطبيقات بيداغوجية لسلوكية االشتراط اإلجرائي‪:‬‬

‫‪ - 2‬تعلم اللغة أو السلوك اللفظي‪ :‬يقصد به تطبيق االشتراط والتعزيز في تعلم اللغة لدى الطفل‪،‬‬ ‫•‬
‫كأن يعزز الوالدين إبنهما عند نطق لفظ معين بإظهار الفرح والتهليل مما يزيد من احتمالية تكرار‬
‫السلوك لديه سعيا ورا ء ذلك التعزيز‪.‬‬
‫‪ - 3‬أهمية التعزيز والعقاب‪ :‬وهما إجراءان يستهدفان إما الزيادة من احتمالية تكرار السلوك‬ ‫•‬
‫المرغوب فيه (التعزيز) أو التقليل من احتمالية السلوك غير المرغوب فيه (العقاب)‪.‬‬
‫‪ - 4‬أهمية األنشطة والمحاولة‪ :‬بإيالئه عناية خاصة بإجراءات التعزيز‪ ،‬فإن تيار االشتراط‬ ‫•‬
‫اإلجرائي يؤكد على أهمية البيئة التعلمية وإعداد المثيرات المناسبة لتحقيق التعلم‪ ،‬وذلك بفسح‬
‫المجال للمتعلم كي يجرب ويحاول إيجاد حلول‪ ،‬حتى إذا تمكن من بلوغ اإلجابة الصحيحة‬
‫والجيدة‪ ،‬تم تعزيزها لتثبيتها لدية‪.‬‬
‫‪ - 5‬التعلم الذاتي الموجه‪ :‬للمتعلم مساحة معتبرة لكي يتولى تعليم نفسه بنفسه سواء من خالل‬ ‫•‬
‫تجربة التعلم المبرمج الذي يضعه المدرس ويشرف عليه أو من خالل فسح المجال لدى المتعلم‬
‫لتجريب الحلول ضمن بيئة تعلمية اصطناعية‪.‬‬

You might also like