Professional Documents
Culture Documents
الفوج 4
السنــــــــة الدراسيـــة
2021-2022
تعريٌف ِبالعاِلم ثورندايك
ُيعرف إدوارد لي ثورندايك بأنه عاِلم أمريكي متخصص في علم النفس ،اشُتهَر في أوائل القرن العشرين،
وساهَم بتطّو ر نظام المدارس الحكومية األمريكّية بفضِل صياغة إحدى نظريات التعّلم المرتبطة بسلوك اإلنسان،
والتي تفترض أّن السلوك الذي يلجأ إليه الشخص يعتمد على نتائج األحداث التي حصلت معه سابقًا ،وقد تأثَر
العاِلم سكينر بدراسة ثورندايك وبنى عليها نظريته التعليمّية الشهيرة عن السلوكية أال وهي التكّيف الفّعال
سميت نظرية ثورندايك بأسماء كثيرة :المحاولة والخطأ ،الوصلية ،االنتقاء والربط،
االشراط الذرائعي أو الوسيلي ،لقد اهتم(ثورندايك) بالدراسة التجريبية المخبرية
وساعد على ذلك كونه اختصاصيًا في علم نفس الحيوان .وكانت اهتماماته تدور
حول االداء والجوانب العملية من السلوك مما جعله يهتم بسيكولوجية التعلم
وتطبيقاته في التعلم المدرسي في اطار اهتماماته بعلم النفس واالستفادة منه في تعلم
االداء وحل المشكالت .ولذلك اتسمت األعمال واالبحاث التي قام بها بقدر من
مواصفات التجريب المتقن وبالموضوعية النسبية
تجربة ثورندايك
* وضع قطًا جائعًا داخل قفص حديد مغلق ،له باب يفتح ويغلق بواسطة سقاطة ،عندما يحتك القط
-بها يفتح الباب ويمكن الخروج منه
-يوضع خارج القفص طعام يتكون من قطعة لحم أو قطعة سمك.
-يستطيع القط أن يدرك الطعام خارج القفص عن طريق حاستي البصر والشم.
-إذا نجح القط في أن يخرج من القفص يحصل على الطعام الموجود خارجه.
-تتسم المحاوالت األولى لسلوك القط داخل القفص بقدر كبير من الخربشة والعض العشوائي
-بعد نجاح القط في فتح باب القفص والوصول إلى الطعام وتناوله إياه كان يترك حرًا خارج
القفص وبدون طعام لمدة ثالث ساعات ثم يدخل ثانية إلى القفص إلى أن يخرج مرة أخرى وهكذا
تتكرر التجربة إلى أن يصبح أداء الحيوان وقدرته على فتح باب القفص أكثر يسرًا أو سهولة مما
نتج عنه انخفاض الفترة الزمنية نتيجة الستبعاد األخطاء وسرعة الوصول إلى حل المشكلة
وبالتالي فقد تعلم القط القيام باالستجابة المطلوبة إذ بمجرد أن يوضع في القفص سرعان ما كان
يخرج منه أي وصل إلى أقل زمن يحتاجه الجراء هذه االستجابة وهذا دليل على أن الحيوان
وصل إلى أقصى درجات التعلم.
وصف التجربة
لقد أراد ثورندايك أن يقيس التعلم الناتج من جراء محaaاوالت الحيaaوان للخaaروج من القفص فاتخaaذ
لذلك سبيلين أو معيارين وهما :عدد المحاوالت والزمن الذي تستغرقه كل محاولة ،وهكaaذا الحaaظ
أن القط استغرق في محاولته األولى لفتح الباب ( 160ثانية) واستغرق في الثانية زمنًا أقaaل (156
ثانية) وفي الثالثة أقل من الثانية وهكذا إذ أخذ الزمن يتناقص تدريجيًا في المحاوالت التاليaaة حaaتى
وصل إلى ( 7ثوان) في المحاولة رقم ( .)22ومن ثم استقر في المحاولة األخيرة عند ثانيتي
تفسير ثورندايك للتعلم
يرى ثورندايك أن التعلم عند الحيوان وعند اإلنسان هو التعلم بالمحاولة والخطأ .فحين يواجه
المتعلم موقفًا مشكًال ويريد أن يصل إلى هدف معين فإنه نتيجة لمحاوالته المتكررة يبقي
استجابات معينة ويتخلص من أخرى وبفعل التعزيز تصبح االستجابات الصحيحة أكثر تكرارًا
وأكثر احتماًال للظهور في المحاوالت التالية من االستجابات الفاشلة التي ال تؤدي إلى حل
المشكلة والحصول على التعزيز .وقد وضع ثورندايك عددًا من القوانين التي تفسر التعلم
بالمحاولة والخطأ ،عدل بعض هذه القوانين اكثر من مرة وذلك سعيًا لإلجابة عن سؤال :لماذا
يتناقص عدد الحركات الخاطئة بينما تبقى الحركات الناجحة أثناء معالجة الموقف وحل المشكلة؟
قانون التكرار
يعد قانون التكرار من أقدم القوانين المعروفة في التعلم وقد تناوله واطسن بالتحليل والتفسير حيث
رأى أن الحركات التي تبقى ويحتفظ بها الحيوان هي التي تتكرر كثيرًا وهي الحركات التي تؤدي
إلى تحقيق الهدف في حين أن الحركات الفاشلة التي قام بها الحيوان ال تعود للظهور في سلوكه
بعد أن عرف طريقة االستجابة الصحيحة .معنى ذلك انه كلما حدثت حركة فاشلة تعقبها حركة
ناجحة ولكن كلما حدثت حركة ناجحة فإنها تؤدي إلى الهدف وال تعقبها حركة فاشلة
خصائص التعلم الجيد
وقد حدد كوفكا قانون التنظيم على النحو التالي :من خصائص التعلم الجيد انه يتضمن البساطة
والدقة والتناسق
قانون التنظيم أو الشكل الجيد
وهو قانون إدراكي اساسي وفحواه أن التنظيم النفسي االدراكي يميل إلى االتجاه دومًا نحو صيغة
اجمالية جيدة أو شكل جيد نظرًا ألن هذا الشكل يتميز بالبساطة واالنتظام والثبات .وبذلك يصبح
هذا القانون من قوانين التوازن التي لها أهميتها في (المجاالت) ذات الخصائص الدينامية.
خصائص التعلم بالمحاولة والخطأ:
-يستخدم عند األطفال الصغار الذين لم تنم عندهم القدرة على التفكير االستداللي و االستقرائي
وقد يستعمله الكبار في حاالت االنفعال.
– يستعمل التعلم بالمحاولة والخطأ النعدام عمل الخبرة والمهارة في حل المشكالت المعقدة.
– يمكن لهذا التعلم أن يكون أساس اكتساب بعض العادات و المهارات الحركية وتكوينها مثل
السباحة و ركوب الدراجة.
ثورندايك أول من شغل منصب أستاذية علم النفس التربوي في تاريخ علم النفس ،وقد اهتم
ثورندايك بثالث مسائل أساسية ،تؤثر في استفادة المعلم منها في عمله داخل الصف ،وهذه
األمور هي:
– تحديد الروابط بين المثيرات و االستجابات التي تتطلب التكوين أو التقوية أو اإلضعاف.
– تحديد الظروف التي تؤدي إلى الرضي أو الضيق عند التالميذ .
– استخدام الرضا أو الضيق للتحكم في سلوك التالميذ.
– يرى ثورندايك على المعلم والمتعلم تحديد خصائص األداء الجيد حتى يمكن تحديد تشخيص
األخطاء ،كي ال تتكرر ويصعب تعديلها فيما بعد،ألن الممارسة تقوي الروابط الخاطئة كما تقوي
الروابط الصحيحة.
و يرى ثورندايك أن قانون األثر األهم في عملية التعلم ،بحيث كان ناقدا للكثير من الممارسات
التربوية السائدة ،خاصة العقاب ،وطالب بان تكون غرف الصف مصدر سعادة وتهيئة للبواعث
المدرسية ،كما حدد الدور االيجابي للمتعلم المنبعث من موقف التعلم حيث أن حاجاته ورغباته
هي التي تحدد استجاباته.
– مهمة المعلم ،هي استثارة رغبة التلميذ في االستجابة واالندفاع في المحاولة والخطأ وذلك
بااللتزام بالنصائح التالية:
– أن يؤخذ في عين االعتبار الموقف التعليمي الذي يوجد فيه التلميذ.
– أن يعطي التلميذ فرصة بذل الجهد في التعلم وذلك بالمحاولة.
– تجنب تكوين الروابط الضعيفة وتقوية االرتباط بين االستجابة والموقف.
– ربط مواقف التعلم بمواقف مشابهة لحياة التلميذ اليومية.
– التركيز على األداء والممارسة وليس على اإللقاء.
– االهتمام بالتدرج في عملية التعلم من السهل إلى الصعب من الوحدات البسيطة إلى الوحدات
المعقدة.
– عدم إغفال أثر الجزاء لتحقيق السرعة في التعلم و الفاعلية والمحافظة عل الدافعية.
يرى ادوارد تولمان في أهمية نظرية المحاولة والخطأ”إن علم النفس التعلم ،كان ومازال في
األساس مسألة اتفاق مع ما جاء به ثورندايك أو اختالف ومحاولة إدخال التحسين عليه في أجزاء
ثانوية ،ويبدو أننا جميعا في أمريكا سواء أكنا علماء نفس الجشطلت أو الفعل المنعكس الشرطي
أو الجشطلتيون الجدد ،قد اتخذنا من ثورندايك بطريقة ظاهرة أو خفية نقطة بداية لنا ،ولكن
العالم الذي بذل جهدا كبيرا لتطوير األفكار التي قدمها ثورندايك واالستفادة منها في مجال
التطبيق العملي هو العالم األميركي الشهير سكينر
المراجع