مقاربات تدبير الحياة المدرسية تسعى الحياة المدرسية باعتبارها أداة فعالة ووسيلة من الوسائل التربوية ،المساهمة في تأهيل و تكوين شخصية المتعلمين و المتعلمات ،وذلك من خﻼل العمل وفق مقاربات متنوعة لتحقيق جودة التربية والتعليم ،وهذا يتطلب إرادة جماعية مشتركة بين مجموعة من اﻷفراد ،لتحقيق الحكامة التربوية وفق قوانين جماعية تقوم على ثقافة الحقوق والواجبات والمسؤوليات ،في إطار تعاقدي واضح يتجسد على مستوى المؤسسة التعليمية في نظامها الداخلي، ويتجسد أيضا في عﻼقات شفافة وواضحة ومتفق حولها بين المدرس و الهيئة اﻹدارية والمتعلمين ،وكذلك بين مختلف الفاعلين والشركاء المنخرطين في الحياة المدرسية. وهذا اﻷمر يقتضي تحسين جودة الحياة المدرسية و تكامل مكوناتها من خﻼل اﻻعتماد على مقاربات في تدبير المؤسسات التعليمية ،لتحقق اﻷهداف المرجوة منها. وهذا يقتضى اﻻعتماد على مقاربة نسقية تقوم على بعدين أساسيين : النظر إلى مكونات ومجاﻻت الحياة المدرسية النظر إلى المقاربات المعتمدة باعتبارها نسقا متآلفا فما هي أهم المقاربات المعتمدة في تدبير الحياة المدرسية ؟ المقاربة التشاركية
تقوم هذه المقاربة على : •اﻹنصات لكافة المتدخلين في الحياة المدرسية •تحفيز المتدخلين وتنمية اقتناعهم باﻹسهام الفعال فيها •إشراك المتدخلين في اتخاذ القرارات وفق آليات متوافق عليها • تفعيل أدوار الشركاء في البرمجة ،اﻹنجاز، المواكبة والتقويم بناء على ما تقتضيه مرجعيات الحقوق والواجبات في التربية والتكوين بالميثاق الوطني ،والنصوص التشريعية المختصة ،واﻻتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب فإن: اﻻستفادة من حياة مدرسية جيدة حق لكل متعلم تشخيص أوضاع الحياة المدرسية وفق مقاربة حقوقية تحديد ما يجب القيام به لتمكين أصحاب الحقوق )المتعلمون(من حقوقهم. تمكين أصحاب الواجب من القيام بواجباتهم هي امتداد للمقاربة الحقوقية و التشاركية في الحياة المدرسية اﻹنصاف اﻹنصاف مبدأ وسيلة ﻹشراك كل اﻷفراد والهيآت دون تمييز قائم على لون أو جنس أو المكانة اﻻقتصادية أو المكانة اﻻجتماعية. النوع: مقاربة النوع وسيلة لدعم اﻹنصاف بين الجنسين ،حيث يتم إشراك جميع المعنيين والمعنيات بالحياة المدرسية ذكورا وإناثا.
خصص المخطط اﻻستعجالي المشروع السادس لتنمية
مقاربة النوع. يتم التركيز على تحديد نتائج واضحة من خطة العمل
المدرسية تطبق هذه المقاربة وفق إجراءات محددة ،وباستعمال مؤشرات واضحة لﻺنجاز والتتبع والتقويم. تعطي هذه المقاربة طابعا عمليا لتدبير الحياة المدرسية.
تعرف هذه المقاربة استعماﻻ واسعا وطنيا ،جهويا واقليميا
في المخططات والمشاريع. تعمق المقاربة التعاقدية المقاربات السابقة من خﻼل التوافق حول: المسؤوليات المهام اﻷدوار مشاريع واضحة تمكن من اﻻنخراط الفاعل من كل الشركاء في مختلف مجاﻻت الحياة المدرسية . تهدف هذه المقاربة إلى تعزيز اﻻشتغال بالكفايات في تنظيم العملية التعلمية التعليمية. تدريب المتعلم على تعبئة ووإدماج موارده المعرفية ومهاراته وقدراته لحل وضعيات مشكلة مركبة ودالة، وذلك لتنمية كفاية إنجاز المهمة المطلوبة خﻼل التقويم. تقوم هذه المقاربة على مﻼءمة التعلم : للحياة الشخصية للمتعلم للحياة الدراسية للحياة اﻻجتماعية للحياة المهنية تنطلق هذه المقاربة من طرح سؤال: ما لفائدة العملية من التعلم المدرسي في تأهيل المتعلم لﻼندماج الفاعل في الحياة؟ ترتكز المﻼءمة إجماﻻ على إكساب المتعلم الكفايات والقيم التي تؤهله للحياة ،وذلك بما ينسجم مع المداخل المعتمدة في المناهج . تجعل هذه المقاربات اﻻستفادة من حياة مدرسية جيدة حقا لكل متعلم وذلك بمقتضى مرجعيات الحقوق والواجبات في والتكوين بالميثاق الوطني والنصوص التشريعية التربية والتنظيمية المختصة ،وكذا مرجعية اﻻتفاقات الدولية التي صادق عليها المغرب في موضوع الحق في التربية والتعليم وتقتضي هذه المقا ربات تشخيص أوضاع الحياة المدرسية لتحديد ما ينبغي القيام به ،عند اﻻقتضاء ،لتمكين أصحاب الحقوق من المتعلمين والمتعلمات من اﻻستفادة من حقوقهم ،وأصحاب الواجب من تأدية واجبهم. ** دليل الحياة المدرسية 2008
المذكرة الوزارية رقم 60الصادرة بتاريخ 24أبريل 2008