You are on page 1of 3

‫قصة صاحب الجنتين هي أحد القصص القرآنية المذكورة في القرآن الكريم في سورة الكهف وهي تحكي عن‬

‫كافر‪ ،‬وكان الرجل المؤمن قليل الرزق والمال اإّل أناه كان راضيًا بقضاء‬
‫ٌ‬ ‫رجلين أحدهما مؤمنٌ واآلخر‬
‫هللا وقدره‪ ،‬أ اما الكافر فقد منحه هللا مزرعتين‪ ،‬وبسط له في الرزق ومتاع الحياة الدنيا‪ ،‬وما ذلك اإّل‬
‫ا‬
‫واعتز بنفسه وبما يملك‬ ‫واختبارا من هللا له‪ ،‬فأُعجب الكافر بما آتاه هللا‪ ،‬وتك ابر على اآلخرين‪،‬‬
‫ً‬ ‫‪.‬ابتال ًء‬

‫وظنا أنا المزرعتين أبدياتان لن تهلكا أبدًا‪ ،‬فما كان من صاحبه المؤمن اإّل أن ذكاره باهلل تعالى‪ ،‬ودعاه‬
‫إلى شُكر هللا واإليمان به‪ ،‬فرفض الكافر دعوة صاحبه المؤمن‪ ،‬يقول المؤمن لصاحبه‪« :‬أ َ َكفَرتَ بِالَّذي‬
‫شركُ بِ َرباي أ َ َحدًا»‪ ،‬فعاقب هللا ‪-‬تعالى‪-‬‬
‫س اواكَ َر ُج ًال*لـ ِكناا ه َُو اللَّـهُ َرباي َوّل أ ُ ِ‬
‫ب ث ُ َّم مِ ن نُطفَ ٍة ث ُ َّم َ‬
‫َخلَقَكَ مِ ن ت ُرا ٍ‬
‫‪.‬الكافر جزاء تك ابره وعناده بإحراق المزرعتين‪ ،‬وندم بعد ذلك على عدم استجابته لدعوة صاحبه المؤمن‬
‫‪:‬الفوائد من قصة صاحب الجنتين‬
‫رضا الرجل الفقير المؤمن بما أتاه هللا له ‪-‬‬
‫النعمة الحقيقية هي في إيمان القلب الصادق ‪-‬‬
‫وكيف يعتز المؤمن بإيمانه بالرغم أنه فقير وال يحسد الغني أبدا ‪-‬‬
‫التيقن أن كل شئ بيد هللا سبحانه وتعالي وهو من يعطي ومن يمنع‪ ،‬وله سبحانه حكمه في ذلك ‪-‬‬
‫أن الدنيا زائلة مهما ملكنا بها‪ ،‬ويجب أن ال تلهينا الدنيا عن ذكر هللا عز وجل ‪-‬‬
‫وجزاء عدم أخذ النصح من المؤمن التقي ‪- -‬‬
‫الندم بعد فوات األوان ال يفيد ‪-‬‬
‫أن من يشرك باهلل سبحانه وتعالى ليس له ولي ‪-‬‬

‫‪.‬مضامين النصوص‬
‫من اآلية ‪ 32‬إلى اآلية ‪ 33‬ضرب هللا المثل بأخوين أحدهما كافر واآلخر مؤمن‪ ،‬ووصفه سبحانه الحديقتي الكافر وما فيهما من النعم‬
‫‪.‬والخبرات‬
‫من اآلية ‪ 34‬إلى اآلية ‪ 35‬بيانه تعالى غرور صاحب الجنتين وتكبره على أخيه المؤمن تعبيره بالفقير‪ ،‬وإعالنه عدم الهالك والفناء‬
‫‪.‬وتشكيكه في قيام الساعة‬
‫‪.‬من اآلية ‪ 36‬إلى اآلية ‪ 40‬شفقة الرجل المؤمن على أخيه الكافر بوعظه وتنبيهه وتقريعه على ججود هللا تعالى الذي خلقه‬
‫‪.‬وتذكيره بأن هللا قادر على افقارة وسلب ما أعطاه من النعيم‬
‫‪.‬من اآلية ‪ 41‬إلى اآلية ‪ 43‬بيانه تعالى النهاية المؤلمة للجاحد‪ ،‬وندمه على اشراكه باهلل تعالى وحسرته على خسرانه‬

‫‪.‬اآلية ‪ 44‬ضرب هللا المثل للحياة الدنيا وزينتها الخادعة‪ ،‬وبيانه زوالها وفناها‬
‫بيانه تعالى حقارة الدنيا وسرعة زوالها‪ ،‬وتقريره أن المال والبنون ال يعدوان كونهما زينة‪ ،‬يتجمل بهما االنسان ساعة ثم يزوالن‪45-44: ،‬‬
‫‪.‬بخالف العمل الصالح الذي يجني العبد ثمرته يوم القيامة‬

‫‪.‬تصف هذه اآليات بعض أهوال يوم القيامة وحال الجاحدين عند اطالعهم على كتاب أعمالهم ‪48-46:‬‬

You might also like