Professional Documents
Culture Documents
سورة الكهف الجزء الثالث - 240316 - 134319
سورة الكهف الجزء الثالث - 240316 - 134319
كافر ،وكان الرجل المؤمن قليل الرزق والمال اإّل أناه كان راضيًا بقضاء
ٌ رجلين أحدهما مؤمنٌ واآلخر
هللا وقدره ،أ اما الكافر فقد منحه هللا مزرعتين ،وبسط له في الرزق ومتاع الحياة الدنيا ،وما ذلك اإّل
ا
واعتز بنفسه وبما يملك واختبارا من هللا له ،فأُعجب الكافر بما آتاه هللا ،وتك ابر على اآلخرين،
ً .ابتال ًء
وظنا أنا المزرعتين أبدياتان لن تهلكا أبدًا ،فما كان من صاحبه المؤمن اإّل أن ذكاره باهلل تعالى ،ودعاه
إلى شُكر هللا واإليمان به ،فرفض الكافر دعوة صاحبه المؤمن ،يقول المؤمن لصاحبه« :أ َ َكفَرتَ بِالَّذي
شركُ بِ َرباي أ َ َحدًا» ،فعاقب هللا -تعالى-
س اواكَ َر ُج ًال*لـ ِكناا ه َُو اللَّـهُ َرباي َوّل أ ُ ِ
ب ث ُ َّم مِ ن نُطفَ ٍة ث ُ َّم َ
َخلَقَكَ مِ ن ت ُرا ٍ
.الكافر جزاء تك ابره وعناده بإحراق المزرعتين ،وندم بعد ذلك على عدم استجابته لدعوة صاحبه المؤمن
:الفوائد من قصة صاحب الجنتين
رضا الرجل الفقير المؤمن بما أتاه هللا له -
النعمة الحقيقية هي في إيمان القلب الصادق -
وكيف يعتز المؤمن بإيمانه بالرغم أنه فقير وال يحسد الغني أبدا -
التيقن أن كل شئ بيد هللا سبحانه وتعالي وهو من يعطي ومن يمنع ،وله سبحانه حكمه في ذلك -
أن الدنيا زائلة مهما ملكنا بها ،ويجب أن ال تلهينا الدنيا عن ذكر هللا عز وجل -
وجزاء عدم أخذ النصح من المؤمن التقي - -
الندم بعد فوات األوان ال يفيد -
أن من يشرك باهلل سبحانه وتعالى ليس له ولي -
.مضامين النصوص
من اآلية 32إلى اآلية 33ضرب هللا المثل بأخوين أحدهما كافر واآلخر مؤمن ،ووصفه سبحانه الحديقتي الكافر وما فيهما من النعم
.والخبرات
من اآلية 34إلى اآلية 35بيانه تعالى غرور صاحب الجنتين وتكبره على أخيه المؤمن تعبيره بالفقير ،وإعالنه عدم الهالك والفناء
.وتشكيكه في قيام الساعة
.من اآلية 36إلى اآلية 40شفقة الرجل المؤمن على أخيه الكافر بوعظه وتنبيهه وتقريعه على ججود هللا تعالى الذي خلقه
.وتذكيره بأن هللا قادر على افقارة وسلب ما أعطاه من النعيم
.من اآلية 41إلى اآلية 43بيانه تعالى النهاية المؤلمة للجاحد ،وندمه على اشراكه باهلل تعالى وحسرته على خسرانه
.اآلية 44ضرب هللا المثل للحياة الدنيا وزينتها الخادعة ،وبيانه زوالها وفناها
بيانه تعالى حقارة الدنيا وسرعة زوالها ،وتقريره أن المال والبنون ال يعدوان كونهما زينة ،يتجمل بهما االنسان ساعة ثم يزوالن45-44: ،
.بخالف العمل الصالح الذي يجني العبد ثمرته يوم القيامة
.تصف هذه اآليات بعض أهوال يوم القيامة وحال الجاحدين عند اطالعهم على كتاب أعمالهم 48-46: