‫اإليمان والغيب‬

‫حقيقة اإليمان‪ :‬التصديق الجازم بحقائق الوحي القطعية‪ ،‬ورسوخها في القلب رسوخا ثابتا مؤثرا في‬
‫الشعور والنظر والسلوك‪.‬‬
‫شروط اإليمان الصادق‪:‬‬
‫‪-‬الخوف من الله تعالى والرجاء في فضله ورحمته‪.‬‬
‫‪-‬حب الله تعالى أكثر من حب النفس واألهل‪.‬‬
‫حقيقة اإليمان‬
‫‪-‬الرضا بقضاء الله وقدره خيره وشره‪.‬‬ ‫وشروطه‬
‫‪-‬شكر الله تعالى على نعمه الظاهرة والباطنة‪.‬‬

‫مفهوم الغيب‪ :‬ما يمتنع على اإلنسان في المعتاد إدراكه بحواسه‪ ،‬فال يعلم إال بالخبر الصادق عن الله‬
‫تعالى أو بتعليم منه سبحانه‪.‬‬
‫داللة اإليمان بالغيب‪:‬‬
‫‪-‬التصديق الجازم بكل الغيبيات التي أخبرنا بها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم عن طريق الوحي‪.‬‬ ‫مفهوم الغيب‬
‫‪-‬اإليمان بالغيب من مقتضيات اإليمان الذي ال يحتاج فيه اإلنسان لدليل حسي مشاهد‪ ،‬كاإليمان بالله ومالئكته‬
‫وكتبه ورسله واليوم اآلخر والقدر خيره وشره‪.‬‬
‫وداللة اإليمان‬
‫به‬

‫أثر اإليمان بالغيب في التصور‪:‬‬

‫‪-‬اإليمان بالحساب واالستعداد لليوم اآلخر‪.‬‬
‫‪-‬إدراك اإلنسان غاية وجوده في الدنيا‪ ،‬وجزاءه في اآلخرة‪.‬‬ ‫أثر اإليمان‬
‫‪-‬استحضار رقابة الله عز وجل في السر والعلن‪.‬‬
‫أثر اإليمان بالغيب في السلوك‪:‬‬ ‫بالغيب في‬
‫‪-‬الرضا بالقضاء والقدر‪ ،‬بالصبر في الضراء والشكر في السراء‪.‬‬ ‫التصور‬
‫‪-‬تجنب الوقوع في الشرك والسحر والخرافة‪.‬‬
‫‪-‬الحرص على طاعة الله تعالى‪ ،‬بامتثال أوامره واجتناب نواهيه‪.‬‬ ‫والسلوك‬

‫‪-‬االيمان بالقضاء والقدر‪ ،‬واليقين في تدبير الله لألمور‪﴿ :‬والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس‬
‫ال يعلمون﴾‬
‫‪-‬ترك يوسف عليه السالم ملة الشرك واتباعه ملة االيمان بالله واليوم اآلخر‪﴿ :‬إني تركت ملة قوم ال‬ ‫توظيف سورة‬
‫يومنون بالله وهم باآلخرة هم كافرون﴾‬
‫يوسف في‬
‫الدرس‬
 ‫صلح الحديبية وفتح مكة‪ :‬دروس وعبر‬
‫تعريف‪ :‬معاهدة سالم أبرمها المسلمون مع قريش في ذي القعدة من السنة السادسة للهجرة بالحديبية‬
‫ضواحي مكة‪.‬‬
‫السياق‪ :‬رأى الرسول ﷺ رؤيا في المنام أنه يؤدي مناسك العمرة‪ ،‬فبشر أصحابه وانطلقوا صوب مكة‬
‫ال يريدون القتال‪ ،‬ولما علمت قريش بقدومه ﷺ‪ ،‬منعته من دخول مكة‪ ،‬فبعث عثمان بن عفان رضي الله‬
‫عنه مفاوضا‪ .‬ولما تأخر في العودة شاع خبر مقتله فقام الرسول ﷺ رفقة أصحابه ببيعة الرضوان لصد‬
‫العدوان‪.‬‬
‫بنود الصلح‪:‬‬
‫‪ -‬إيقاف الحرب بين الطرفين ‪ 01‬سنوات‪.‬‬ ‫صلح الحديبية‪:‬‬
‫‪ -‬ال يقضي المسلمون مناسك الحج إال في العام القادم‪.‬‬
‫‪ -‬من أحب أن يدخل في عهد قريش دخل‪ ،‬ومن أحب أن يدخل في عهد محمد ﷺ دخل‪.‬‬
‫السياق والنتائج‬
‫‪ -‬من أتى مسلما من مكة رده الرسول ﷺ إليها‪ ،‬ومن أتى مرتدا ال ترده قريش إلى المسلمين‪.‬‬
‫نتائج الصلح‪:‬‬
‫* دخول هيبة المسلمين في نفوس المشركين والمنافقين‪.‬‬
‫* ضمان الهدنة مع قريش وتحويل القوة لباقي األعداء‪.‬‬
‫* إسهام صلح الحديبية في فتح مكة األعظم بطرق سلمية‪.‬‬

‫الدواعي‪:‬‬
‫نقضت قريش أحد بنود صلح الحديبية (هدنة ‪ 01‬سنوات)‪ ،‬وأعانت حلفاءها "بني بكر" ضد "خزاعة" حلفاء‬
‫المسلمين‪ ،‬فقتلوا منهم أكثر من ‪ ،01‬ولما علم ﷺ بذلك جهز جيشه واتجه لفتح مكة‪ ،‬راجيا من الله تعالى‬
‫كتمان السر عن قريش حتى يباغتها في عقر دارها‪.‬‬
‫فتح مكة‪:‬‬
‫النتائج‪:‬‬
‫‪ -‬تحقيق النصر اإللهي لنبيه ﷺ بالنصر والتأييد‪.‬‬ ‫دواعيه ونتائجه‬
‫‪ -‬القضاء على الشرك ودخول الناس في دين الله أفواجا‪.‬‬
‫‪ -‬تحول المسلمين إلى قوة عظمى داخل شبه الجزيرة العربية وخارجها‪.‬‬
‫‪ -‬ترسيخ فيم الحرية والسالم والتسامح والوفاء بالعهود في نفوس الناس‪.‬‬

‫الحرية‪ :‬أعطى الرسول ﷺ لقريش الحرية في اختيار عقيدتهم دون إكراه مخاطبا إياهم عند فتح مكة‪:‬‬
‫"اذهبوا فأنتم الطلقاء"‪.‬‬‫الحرية والسالم‬
‫األمن والسالم‪ :‬فتح الرسول ﷺ مكة سلميا‪ ،‬متفاديا إراقة الدماء‪ ،‬ومحذرا من قتل الجريح واألسير‬ ‫والتسامح‬
‫والهارب‪.‬‬
‫العفو والتسامح‪ :‬عفا الرسول ﷺ عن قريش عند فتح مكة رغم إذايتهم له‪.‬‬
‫والوفاء بالعهود‬
‫من أسس انتشار الوفاء بالعهود‪ :‬التزم النبي ﷺ بجميع بنود صلح الحديبية‪.‬‬
‫اإلسالم وبقائه‬
‫‪ -‬رؤيا األنبياء وحي وحق‪﴿ :‬إذ قال يوسف ألبيه يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس‬
‫والقمر رأيتهم لي ساجدين﴾‬
‫‪ -‬قيمة العفو‪﴿ :‬ال تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين﴾‬ ‫توظيف سورة‬
‫يوسف في‬
‫الدرس‬

‫الزواج‪ :‬األحكام والمقاصد‬

‫مفهوم األسرة‪ :‬أصل المجتمع ونواته األولى الناتجة عن الرابطة الزوجية الشرعية بين الرجل‬
‫والمرأة‪ ،‬وتضم اآلباء واألوالد وتمتد لتشمل األقارب واألرحام‪.‬‬ ‫األسرة في‬
‫مكانة األسرة في اإلسالم‪:‬‬ ‫اإلسالم‪:‬‬
‫‪ -‬أصل النوع البشري وسبيل بقائه‪.‬‬
‫‪ -‬ثروة المجتمع ونواته الضامنة لالستقرار النفسي والتكافل االجتماعي‪.‬‬
‫مفهومها‬
‫‪ -‬سبيل لحفظ الدين والعرض والنسب‪.‬‬ ‫ومكانتها‬
‫تعريف الزواج‪ :‬ميثاق تراض وترابط شرعي بين رجل وامرأة على وجه الدوام‪ ،‬غايته اإلحصان‬
‫والعفاف وانشاء أسرة مستقلة برعاية الزوجين‪.‬‬
‫حكمه‪:‬‬
‫‪ -‬الندب‪ :‬األصل في الزواج أنه مندوب أي مستحب للقادر عليه‪.‬‬
‫‪ -‬الوجوب‪ :‬واجب على كل من يخاف على نفسه الوقوع في الفواحش وال يكفيه الصوم‪.‬‬
‫‪ -‬اإلباحة‪ :‬مباح في حق من ال يأمن على نفسه الوقوع في الفاحشة وال يرغب في األوالد‪.‬‬
‫‪ -‬الكراهة‪ :‬مكروه في حق من ال رغبة له في الزواج‪ ،‬أو سيشغله عن بعض الواجبات‪.‬‬
‫‪ -‬التحريم‪ :‬محرم في حق من ليست له القدرة المادية والمعنوية وسيضر بالطرف اآلخر‪.‬‬
‫الزواج‪ :‬تعريفه‪،‬‬
‫أركانه‪:‬‬
‫‪ -‬المحل (الزوجان)‪ :‬وهما طرفا العقد‪.‬‬ ‫حكمه‪ ،‬أركانه‬
‫‪ -‬الصيغة‪ :‬كل ما يدل على اإليجاب والقبول ويفيد الرضا بالزواج‪.‬‬ ‫وشروطه‬
‫‪ -‬الصداق (المهر)‪ :‬ما يقدمه الزوج من مال لزوجته رغبة في الزواج‪.‬‬
‫‪ -‬اإلشهاد‪ :‬ما يتواله العدالن المتلقيان للشهادة‪.‬‬
‫شروطه‪:‬‬
‫‪ -‬األهلية‪.‬‬
‫‪ -‬موافقة النائب الشرعي‪.‬‬
‫‪ -‬التصريح بالصداق في عقد الزواج‪.‬‬
‫‪ -‬خلو الزوجين من الموانع الشرعية‪.‬‬
‫‪ -‬سماع العدلين لإليجاب والقبول‪.‬‬
‫‪ -‬تلبية الحاجات النفسية‪.‬‬
‫‪ -‬تلبية الحاجات االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬تحصين المجتمع من الفواحش‪.‬‬ ‫مقاصد الزواج‬
‫‪ -‬إحصان الفرج وغض البصر عن النظرات الجنسية المحرمة‪.‬‬
‫‪ -‬تكثير سواد األمة الصالحة‪.‬‬ ‫وغاياته‬
 ‫‪ -‬خيانة امرأة العزيز لزوجها يتنافى مع قدسية الرابطة الزوجية‪﴿ :‬وراودته التي هو في بيتها عن‬
‫نفسه وغلقت األبواب وقالت هيت لك﴾‬
‫‪ -‬األوالد مقصد من مقاصد الزواج ونعمة افتقدها عزيز مصر وزوجته‪﴿ :‬وقال الذي اشتراه من مصر‬ ‫توظيف سورة‬
‫المرأته أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا﴾‬
‫يوسف في‬
‫الدرس‬

‫حق الله‪ :‬الوفاء باألمانة والمسؤولية‬

‫أقسام الحقوق في اإلسالم‪:‬‬
‫‪ -‬حق الله تعالى‪ :‬ما يجب على اإلنسان تجاه ربه بامتثال أوامره واجتناب نواهيه‪.‬‬
‫‪ -‬حق النفس‪ :‬ما يجب على اإلنسان تجاه نفسه باالعتناء بها روحيا وجسديا‪.‬‬
‫‪-‬حق الغير‪ :‬ما يجب على اإلنسان تجاه محيطه‪.‬‬
‫ميزة الحقوق في‬
‫ميزات الحقوق في اإلسالم‪:‬‬
‫‪ -‬الربانية‪.‬‬ ‫اإلسالم‬
‫‪-‬الشمول‪.‬‬
‫‪ -‬العالمية‪.‬‬
‫‪ -‬التوازن واالعتدال‪.‬‬

‫المفهوم‪ :‬االلتزام المبدئي والعلمي من منطق إيماني وشعور بالمحاسبة والمساءلة‪ ،‬بحفظ العهود والودائع‬
‫والحقوق‪ ،‬والقيام بسائر الواجبات والتكاليف وتحمل أعبائها‪.‬‬
‫التجليات‪:‬‬ ‫الوفاء باألمانة‬
‫الدين‪ :‬اجتناب المحرمات والقيام بالواجبات‪.‬‬ ‫‪ -‬حفظ أمانة‬
‫النفس‪ :‬العناية بها ماديا ومعنويا‪ ،‬جسديا وروحيا‪.‬‬ ‫‪ -‬حفظ أمانة‬
‫والمسؤولية‪:‬‬
‫العقل‪ :‬طلب العلم‪ ،‬والتأمل في عظمة الخالق‪.‬‬ ‫‪ -‬حفظ أمانة‬ ‫المفهوم‬
‫العرض‪ :‬التحلي بخلقي الوفاء والعفة بين الزوجين‪.‬‬ ‫‪ -‬حفظ أمانة‬
‫المال‪ :‬الحرص على كسبه بالحالل وانفاقه في الحالل‪.‬‬ ‫‪ -‬حفظ أمانة‬ ‫والتجليات‬

‫‪ -‬الوفاء باألمانة والمسؤولية ينشر الثقة واألمان بين الناس‪ ،‬ويقضي على مظاهر الفساد كالخيانة والغش‬
‫والكذب‪.‬‬ ‫الوفاء باألمانة‬
‫‪ -‬الوفاء باألمانة والمسؤولية شرط في صالح المجتمع ونمائه‪ ،‬يؤدي إلى االزدهار والتقدم في كل المجاالت‪.‬‬
‫‪ -‬المتصفون بحفظ األمانة والمسؤولية يأمرون بالمعروف ويدعون الناشئة إلى الخير بسلوكهم‪.‬‬ ‫والمسؤولية‬
‫أساس نشر الثقة‬
‫وشرط نماء‬
‫المجتمع‬
‫وصالحه‬
 ‫‪ -‬ادعاء اخوة يوسف تحمل امانة حفظ يوسف عليه السالم‪﴿ :‬قالوا يا أبانا ما لك ال تامنا على‬
‫يوسف وإنا له لناصحون أرسله معنا غدا يرتع ويلعب وإنا له لحافظون﴾‬
‫‪ -‬ثقة ملك مصر في يوسف عليه السالم وتحميله األمانة والمسؤولية‪﴿ :‬فلما كلمه قال إنك اليوم لدينا‬ ‫توظيف سورة‬
‫مكين أمين﴾‬
‫يوسف في‬
‫الدرس‬
 ‫الكفاءة واالستحقاق أساس التكليف‬
‫إسناد أمانة القيام بمهام معينة للقادر‪ ،‬على وجه اإللزام واالئتمان‪ ،‬بحيث تقع عليه تبعاتها ويقدم عنها حسابا‬
‫إلى غيره‪.‬‬
‫معنى التكليف‬
‫وتحمل‬
‫المسؤولية من‬
‫المنظور‬
‫الشرعي‬
‫مفهوم الكفاءة‪ :‬االستعدادات والصفات والمهارات الفطرية والمكتسبة‪ ،‬التي تجعل من توفرت فيه جديرا‬
‫بمسؤولية معينة‪ ،‬وتؤهله متى كلف بها ألدائها بإتقان‪.‬‬
‫حق األولى واألجدر في تولي أمر أو طلب‪ ،‬ذلك لكفاءته واستيفائه الشروط‬ ‫مفهوم االستحقاق‪:‬‬
‫والمعايير‪.‬‬ ‫مفهوم الكفاءة‬
‫العالقة بينهما‪ :‬عالقة تكامل وترابط‪ ،‬فاستحقاق المهام والمناصب عن جدارة يقوم على معايير الكفاءة‬ ‫واالستحقاق‬
‫وشروط التكليف المتمثلة في‪ :‬حسن الخلق‪ ،‬والعلم والخبرة‪ ،‬واألمانة والمسؤولية‪ ،‬والقدرة البدنية‪.‬‬
‫والعالقة بينهما‬

‫‪ -‬كل من توفرت فيه شروط الكفاءة واالستحقاق‪ ،‬عليه أن بيادر بتقديم نفسه لخدمة مصلحة وطنه ومجتمعه‬
‫اقتداء بيوسف عليه السالم‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق مبدأ الشخص المناسب في المكان المناسب خدمة للصالح العام رهين باالجتهاد المستمر والمنافسة‬
‫الشريفة لسد الباب في وجه االنتهازيين الباحثين عن الشهرة والمصالح الشخصية‪.‬‬ ‫مبادرة الكفء‬
‫لخدمة الصالح‬
‫العام‬

‫إعالن يوسف عليه السالم عن كفاءته واستحقاقه تدبير خزائن مصر لخدمة الصالح العام‪﴿ :‬قال اجعلني‬
‫على خزائن األرض إني حفيظ عليم﴾‬
‫توظيف سورة‬
‫يوسف في‬
‫الدرس‬
 ‫اإليمان والعلم‬
‫كما رغب الرسول ﷺ في‬ ‫‪ -‬دعا اإلسالم إلى العلم في أول آية نزلت‪﴿ :‬اقرأ باسم ربك الذي خلق﴾‬
‫طلب العلم وبشر صاحبه بالجنة‪ ،‬واعتبر العلماء ورثة األنبياء‪.‬‬
‫﴿يرفع اببه الذين ءامنوا‬ ‫‪ -‬رفع اإلسالم من شأن العلماء‪ ،‬وجعلهم في أعلى الدرجات‪ ،‬لقول الله تعالى‪:‬‬
‫منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير﴾‬ ‫اإلسالم يدعو‬
‫‪ -‬جعل اإلسالم طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة‪ ،‬وحارب كل أسباب الجهل‪ .‬قال الله تعالى‪﴿ :‬قل هل‬
‫يستوي الذين يعلمون والذين ال يعلمون﴾‬
‫إلى العلم‬

‫‪ -‬للعلم دور كبير في ترسيخ اإليمان وتقويته‪ ،‬فطاعة الله والخشية منه ال تتحقق إال بالعلم‪.‬‬
‫‪ -‬العلم يزيد في مراتب اإليمان من خالل ذكر الله والتأمل في كتابه المسطور (القرآن) وكتابه المنظور (الكون)‬
‫قال الله تعالى‪﴿ :‬إنما المومنون إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم‬
‫إيمانا وعلى ربهم يتوكلون﴾‬
‫العلم يرسخ‬
‫اإليمان ويقويه‬

‫ال تعارض بين العلم واإليمان‪ ،‬فكل منهما يكمل اآلخر‪ ،‬وبالعلم يعرف المؤمن أسرار الكون فيزيده ذلك إيمانا‬
‫ويقينا‪.‬‬

‫ال تعارض بين‬

‫العلم الصحيح‬
‫واإليمان الحق‬

‫‪ -‬مكن الله عز وجل يوسف عليه السالم من علم تفسير الرؤى‪﴿ :‬وكذلك مكن ليوسف في األرض‬
‫ولنعلمه من تاويل األحاديث﴾‬
‫‪ -‬إكرام الله تعالى يوسف عليه السالم بالحكمة والعلم‪﴿ :‬ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما﴾‬ ‫توظيف سورة‬
‫يوسف في‬
‫الدرس‬
 ‫الرسول ﷺ مفاوضا ومستشيرا‬
‫مفهوم التفاوض‪:‬‬
‫هو تبادل الرأي بهدف الوصول إلى تسوية أو اتفاق‪.‬‬
‫نماذج من مفاوضات النبي ﷺ‪:‬‬
‫مفاوضته ﷺ لقريش في الحديبية‪ ،‬ويهود بني النظير في شأن خيبر‪.‬‬
‫مفاوضته ﷺ لعتبة بن ربيعة الذي دعاه للتنازل عن النبوة مقابل ما يشاء من المال أو السلطة‪.‬‬
‫مبدأ التفاوض النبوي‪:‬‬ ‫مبدأ التفاوض‬
‫‪-‬تقوية الموقف التفاوضي‬ ‫في معاملة‬
‫‪-‬إرباك الخصم‬
‫‪-‬فرض االحترام لقواعد التفاوض‬ ‫رسول الله ﷺ‬
‫‪-‬كفاءة االنسحاب التفاوضي‬
‫‪ -‬اختيار المفاوض المناسب‬
‫لآلخر وفوائده‬
‫فوائد التفاوض النبوي‪:‬‬
‫‪-‬تفادي الصراع والشنآن والعنف‪.‬‬
‫‪-‬تحقيق السالم واألمان‪.‬‬
‫‪-‬التوصل إلى اتفاق بين المتنازعين‪.‬‬
‫مفهوم التشاور‪:‬‬
‫هو إشراك أهل الرأي السديد والعلم المجيد في اتخاذ القرار الرشيد‪.‬‬
‫نماذج من مشاورات النبي ﷺ‪:‬‬
‫‪ -‬استشارته ﷺ ألصحابه في الخروج لغزوة بدر‪ ،‬وخطة الدفاع لغزوة أحد‪.‬‬
‫‪ -‬استشارة النبي ﷺ أم سلمة رضي الله عنها في شأن مخالفة الصحابة رضوان الله عليهم ألمره بنحر هديهم‬ ‫إعمال مبدأ‬
‫وحلق رؤوسهم‪.‬‬
‫مبدأ التشاور النبوي‪ :‬رغم أن رسول الله ﷺ كان مؤيدا من الله بالوحي فإن نبوته لم تمنعه من‬ ‫الشورى في‬
‫األخذ باألسباب واستشارة صحابته في تدبير شؤونهم‪ ،‬دون أن ينفرد برأيه في اتخاذ القرارات‪ ،‬امتثاال ألمر ربه‪:‬‬ ‫سيرة المصطفى‬
‫﴿وشاورهم في األمر﴾‬
‫ﷺ لتدبير شؤون‬
‫فوائد التشاور النبوي‪:‬‬
‫‪-‬التوصل إلى أفضل اختيار‪.‬‬ ‫المسلمين‬
‫‪-‬الحفاض على وحدة الصف الداخلي‪.‬‬
‫‪-‬اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب‪.‬‬

‫رص الصف الداخلي‪ :‬الحفاظ على وحدة المسلمين وتنظيم شؤونهم‪ ،‬بما يحقق توحيد الكلمة وتقوية‬ ‫من فوائد‬
‫الموقف الداخلي لمواجهة العدوان‪.‬‬
‫تدبير االختالف‪ :‬عالج القضايا المختلف فيها‪ ،‬وااللتزام بقواعد تدبير االختالف كالصبر‪ ،‬والتسامح‪،‬‬
‫الشورى‬
‫والرفق‪ ،‬واإلنصاف‪ ،‬واحترام رأي اآلخر‪...‬‬ ‫والتفاوض رص‬
‫الصف الداخلي‬
‫وتدبير االختالف‬
‫تشاور اإلخوة في كيفية التخلص من يوسف عليه السالم‪﴿ :‬قال قائل منهم ال تقتلوا يوسف وألقوه في‬
‫غيابات الجب يلتقطه بعض السيارة إن كنتم فاعلين﴾‬ ‫توظيف سورة‬
‫تفاوض اإلخوة مع يوسف عليه السالم‪ ،‬ومحاولة إقناعه بإطالق سراح بنيامين وأخذ أحدهم مكانه‪﴿ :‬قالوا يا‬ ‫يوسف في‬
‫أيها العزيز إن له أبا شيخا كبيرا فخذ أحدنا مكانه إنا نراك من المحسنين﴾‬
‫الدرس‬
 ‫الطالق‪ :‬األحكام والمقاصد‬
‫الطالق‪ :‬حل ميثاق الزوجية يمارسه الزوج والزوجة كل حسب شروطه تحت مراقبة القضاء‪.‬‬ ‫تعريف‬
‫حكمه‪ :‬مباح في اإلسالم‪ ،‬لكن ال يلجأ إليه عند الضرورة القصوى‪ .‬لقول رسول الله ﷺ "أبغض الحالل‬
‫إلى الله تعالى الطالق"‪ .‬وقد تعتريه األحكام األخرى فيكون واجبا أو محرما أو مكروها أو مندوبا‪.‬‬
‫الطالق‪ :‬تعريفه‪،‬‬
‫شروطه‪:‬‬
‫أن يطلق الزوج زوجته في طهر‪.‬‬ ‫حكمه وشروطه‬
‫أال يجامعها في ذلك الطهر‪.‬‬
‫أن يكون طلقة واحدة‪.‬‬
‫أن يكون بإشهاد العدلين وتحت مراقبة القضاء‪.‬‬
‫أنواع الطالق‪:‬‬
‫طالق رجعي‪ :‬ينهي عقد الزوجية في المآل‪ ،‬ويحق فيه للزوج مراجعة زوجته داخل العدة بدون إذن وليها أو‬
‫عقد جديد‪ .‬ومن أحكامه‪ -0 :‬إقامة المطلقة في بيت الزوجية‪ -0 .‬وجوب النفقة عليها داخل العدة‪ -3 .‬التوارث‬
‫بينهما إن مات أحدهما أثناء العدة‪ -4 .‬جواز دخول الزوج عليها‪ ،‬فإن جامعها عد ذلك رجعة يجب توثيقها‪.‬‬
‫طالق بائن بينونة صغرى‪ :‬ينهي عقد الزوجية في الحال‪ ،‬وال يحق للزوج مراجعة زوجته إال برضاها‬
‫وصداق وعقد جديدين‪ ،‬ومن صوره‪ :‬الطالق الرجعي الذي انتهت عدته‪ ،‬الطالق قبل البناء (الدخول)‪ ،‬طالق‬
‫الخلع‪ ،‬الطالق الذي يوقعه القاضي‪.‬‬
‫طالق بائن بينونة كبرى‪ :‬طالق مكمل للثالث ينهي عقد الزوجية في الحال‪ ،‬وال يحق فيه للزوج مراجعة‬
‫زوجته إال بعد انقضاء عدتها من زوج آخر دخل بها شرعا بغير نية التحليل‪.‬‬
‫تعريف العدة‪ :‬المدة الزمنية التي تمتنع فيها المرأة عن الزواج بعد طالقها أو وفاة زوجها‪ ،‬للتأكد من‬ ‫أنواع الطالق‬
‫براءة رحمها ورعاية لحق زوجها‪.‬‬ ‫والعدة‬
‫أنواع العدة ومدتها‪:‬‬
‫‪ -‬عدة الحائض‪ :‬ثالثة قروء‪﴿ ،‬والمطلقات يتربصن بأنفسهم ثالثة قروء﴾‬
‫‪ -‬عدة التي ال تحيض أو يئست منه‪ :‬ثالثة أشهر‪﴿ ،‬والالئي يئسن من المحيض من نسائكم إن‬
‫ارتبتم فعدتهن ثالثة أشهر والالئي لم يحضن﴾‬
‫‪ -‬عدة الحامل‪ :‬وضع الحمل‪﴿ ،‬وأوالت الحمل أجلهن أن يضعن حملهن﴾‬
‫‪ -‬عدة المتوفى عنها زوجها‪ :‬أربعة أشهر وعشرة أيام‪﴿ ،‬والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا‬
‫يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا﴾‬
‫مقاصد الطالق‪:‬‬
‫تجنب األضرار النفسية الناتجة عن زواج فاشل‪ – .‬رفع المشقة عن أحد الزوجين إذا أصيب أحدهما بمرض‬
‫يخل بواجبات الزوجية‪ – .‬إنهاء العالقة الزوجية بسبب اختالف الطباع وتباعد الرغبات مما يجعل العشرة‬
‫مستحيلة‪.‬‬ ‫مقاصد الطالق‬
‫آثاره على األسرة‪:‬‬ ‫وآثاره على‬
‫االضطراب النفسي لألطفال بحرمانه من عاطفة أحد األبوين‪ – .‬التهرب من مسؤولية حضانة األطفال والنفقة‬
‫عليهم‪ – .‬التفكك األسري والفشل الدراسي‪.‬‬ ‫األسرة‬
‫آثاره على المجتمع‪:‬‬ ‫والمجتمع‬
‫ارتفاع نسب التشرد واإلجرام واالنحراف في المجتمع‪ – .‬عزوف بعض األبناء عن الزواج بدعوى تجنب‬
‫تجربة األبوين الفاشلة‪ – .‬تفشي مشاعر الحقد والكراهية وحب االنتقام‪ ،‬بسبب تشويه صورة أحد األبوين في‬
‫ذهن أبنائه‪.‬‬
‫الخيانة الزوجية سبب من أسباب الطالق والتفكك األسري‪﴿ :‬وراودته التي هو في بيتها عن نفسه‬ ‫توظيف سورة‬
‫وغلقت األبواب وقالت هيت لك﴾‬
‫يوسف في‬
‫الدرس‬
 ‫حق النفس‪ :‬الصبر واليقين‬
‫مفهوم الصبر‪ :‬القدرة على الجلد وتحمل المشقة ولزوم الطاعات ومخالفة الشهوات‪ ،‬في ثبات ويقين‬
‫وسكون واطمئنان‪ ،‬دون شكوى أو جزع‪.‬‬
‫تجلياته‪:‬‬
‫‪ -‬الصبر على طاعة الله‪﴿ :‬يا أيها الذين ءامنوا استعينوا بالصبر والصالة إن الله مع‬
‫الصابرين﴾‪.‬‬
‫‪ -‬الصبر على المحن واالبتالءات‪﴿ :‬وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله‬ ‫الصبر واليقين‪:‬‬
‫وإنا إليه راجعون﴾‪.‬‬ ‫المفهوم‬
‫‪ -‬الصبر على المعاصي‪ :‬قال ﷺ‪" :‬حفت الجنة بالمكاره‪ ،‬وحفت النار بالشهوات‪" .‬‬
‫مفهوم اليقين‪ :‬علم جازم ال يقبل الشك وال يلحقه التقلب‪ ،‬يستقر في القلب ويطمئن به‪.‬‬
‫والتجليات‬
‫تجلياته‪:‬‬
‫‪ -‬اليقين بالله عز وجل‪ ،‬بالتوكل عليه والتعلق به دون سواه‪.‬‬
‫‪ -‬اليقين بصدق رسالة النبي محمد ﷺ‪.‬‬
‫‪ -‬اليقين بالنصر والتمكين في األرض ألهل العلم واإليمان‪.‬‬
‫‪ -‬اليقين بالشفاء من المرض والمعافاة من كل سوء‪.‬‬
‫‪ -‬الصبر نصف اإليمان‪ ،‬واليقين اإليمان كله‪.‬‬
‫‪ -‬الصبر ثمرة من ثمرات اليقين‪ ،‬وبهما تنال اإلمامة في الدين‪.‬‬
‫‪ -‬الصبر واليقين يصدقهما العمل (المريض الموقن بالشفاء‪ ،‬يلتمس العالج عند األطباء‪ ،‬فيصبر على ألم الداء‬
‫والدواء)‪.‬‬
‫عالقة الصبر‬
‫باليقين في‬
‫اإليمان والعمل‬

‫بالصبر واليقين يثبت إيمان المؤمن على طاعة الله ويرضى بقضائه وقدره‪ ،‬ويعتز بدينه ويستعد آلخرته‪ ،‬اقتداء‬
‫باألنبياء في يقينهم الثابت وصبرهم الجميل‪.‬‬

‫الصبر واليقين‬
‫أساس ثبات‬
‫المجتمع‬
‫‪ -‬صبر يعقوب عليه السالم على فراق ابنه‪﴿ :‬قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل والله‬
‫المستعان على ما تصفون﴾‬
‫‪ -‬صبر يوسف عليه السالم على المعصية وتفضيله السجن‪﴿ :‬قال رب السجن أحب إلي مما‬ ‫توظيف سورة‬
‫يدعونني إليه﴾‬
‫‪ -‬يقين يعقوب التام بعودة يوسف عليه السالم وأخيه‪﴿ :‬يا بني اذهبوا فتحسسوا من وأخيه وال‬ ‫يوسف في‬
‫تيأسوا من روح الله إنه ال ييأس من روح الله إال القوم الكافرون﴾‬ ‫الدرس‬
 ‫العفو والتسامح‬
‫مفهوم العفو‪ :‬إسقاط حق متابعة الظالم أو المخطئ أو المستحق للعقوبة مع القدرة على معاقبته‪ ،‬كرما‬
‫وقربة لله عز وجل‪.‬‬
‫مفهوم التسامح‪ :‬اليسر واللين في المعامالت المالية واالجتماعية‪ ،‬النابع من جود المتسامح وكرمه‬
‫وتجاوزه عمن أساء إليه‪.‬‬ ‫مفهوم العفو‬
‫والتسامح‬

‫العفو والتسامح مفهومات متكامالن‪ ،‬فهما خلقان عظيمان ومترتبتان من مراتب اإلحسان‪ ،‬يسهمان في نشر قيم‬
‫المحبة والرحمة‪ .‬غير أن التسامح أعم وأشمل من العفو؛ إذ يكون مع المخطئ وغير المخطئ‪ ،‬بينما العفو‬
‫يكون مع المخطئ فقط‪.‬‬

‫العالقة بين‬
‫العفو والتسامح‬

‫‪ -‬بالعفو ننال العزة والشرف‪ :‬قال ﷺ "ما زاد الله عبدا بعفو إال عزا"‪.‬‬
‫‪ -‬بالعفو والتسامح تنقلب العداوة إلى صداقة ومحبة‪ :‬قال الله تعالى ﴿ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي‬
‫بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم﴾‪.‬‬ ‫العفو والتسامح‬
‫‪ -‬العفو والتسامح من تجليات الصحة النفسية‪ :‬قال الله تعالى ﴿والكاظمين الغيض والعافين عن‬ ‫أساس نشر‬
‫الناس والله يحب المحسنين﴾‪.‬‬ ‫المحبة وتماسك‬
‫‪ -‬العفو والتسامح لُحمة المجتمع الصالح‪ :‬قال ﷺ "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم‪ ،‬مثل‬
‫الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"‬ ‫المجتمع‬

‫‪ -‬سماحة يوسف عليه السالم مع إخوته بتوفية كيلهم وإكرام ضيافتهم‪﴿ :‬ولما جهزهم بجهازهم قال‬
‫ايتوني بأخ لكم من أبيكم أال ترون أني أوفي الكيل وأنا خير المنزلين﴾‪.‬‬
‫‪ -‬عفو يوسف عليه السالم عن إخوته رغم المحن التي لقيها بسببهم‪﴿ :‬قال ال تثريب عليكم اليوم يغفر‬ ‫توظيف سورة‬
‫الله لكم وهو أرحم الراحمين﴾‬
‫يوسف في‬
‫الدرس‬
 ‫اإليمان والفلسفة‬
‫‪ -‬جوهر التفكير الفلسفي هو فتح فضاء للتساؤل والتأمل والفهم‪ ،‬باعتباره حقا إنسانيا وحاجة وجودية لكل ذي‬
‫عقل‪.‬‬
‫‪ -‬التفكير الفلسفي يقوي العقل والتفكير‪ ،‬ويفتح باب الشك المنهجي المؤدي إلى اليقين‪ ،‬وبناء القناعات على‬
‫أساس متين‪.‬‬
‫‪ -‬التفكير الفلسفي يبحث في قضايا الوجود والمعرفة والقيم‪ ،‬ويطرح تساؤالت وجودية مشروعة مثل‪ :‬من خلق‬
‫التفكير الفلسفي‬
‫الكون؟ من أنا؟ من خلقني؟ ما مصيري بعد الموت؟‬ ‫يقوي العقل‬
‫ويطور التفكير‬

‫‪ -‬المنهج الفلسفي الموضوعي يرسخ اإليمان الفطري ويقويه‪ ،‬من خالل الجمع بين الكتاب المسطور (القرآن)‬
‫والكتاب المنظور (الكون)‪.‬‬
‫‪ -‬نتاج الفكر الفلسفي العالمي المرتبط بقضايا اإليمان والدين يزيد اإليمان رسوخا‪ ،‬بالتوصل إلى بعض الحقائق‬
‫اإليمانية المبنية على العقل النظري الواسع‪.‬‬ ‫المنهج الفلسفي‬
‫‪ -‬المنهج الفلسفي الموضوعي يرتقي باإلنسان من اإليمان المبني على التقليد األعمى إلى اإليمان المبني على‬
‫المعرفة الحقة‪.‬‬ ‫الموضوعي‬
‫وأثره في‬
‫ترسيخ اإليمان‬

‫‪ -‬الفلسفة الراشدة ال تعارض اإليمان الحق‪ ،‬بل تهتدي بنور الوحي لترشد إلى نور اإليمان‪.‬‬
‫‪ -‬الدين حق والفلسفة حق‪ ،‬والحق ال يضاد الحق‪ ،‬وكالهما يوصل إلى اإليمان الحق‪.‬‬
‫‪ -‬قضايا الدين واإليمان قابلة للتفكير العقلي‪ ،‬إما بالدليل العقلي المحض‪ ،‬أو بالدليل العقلي المؤيد بالوحي‪.‬‬
‫ال تعارض بين‬
‫الفلسفة الراشدة‬
‫واإليمان الحق‬

‫‪ -‬قصة يوسف آية من آيات الله المليئة بالعبر‪ ،‬تستحق التساؤل العقلي والنظر اإليماني‪﴿ :‬لقد كان في‬
‫يوسف وإخوته آيات للسائلين﴾‪.‬‬
‫‪ -‬قصص القرآن تشمل عبرا كثيرة ألصحاب العقول المستنيرة‪﴿ :‬لقد كان في قصصهم عبرة ألولي‬ ‫توظيف سورة‬
‫االلباب﴾‬
‫يوسف في‬
‫الدرس‬
 ‫نماذج للتأسي‪ :‬عثمان بن عفان رضي الله عنه وقوة البذل‬
‫والحياة‬
‫‪ -‬اختار الله تعالى جيال من الصحابة تربوا على يد الرسول ﷺ‪ ،‬وتميزوا بخصال جعلتهم نموذجا للتأسي‬
‫واالقتداء‪.‬‬
‫‪ -‬اعد الرسول ﷺ صابته رضي الله عنهم ليحموا أمانة نشر اإلسالم‪ ،‬ورفع من شأنهم‪ ،‬ودعانا لمحبتهم‬ ‫إعداد الرسول‬
‫وعدم التنقيص منهم‪ ،‬فقال ﷺ‪" :‬ال تسبوا أصحابي‪ ،‬فإن أحدكم لو أنفق مثل أ ُ ُحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم وال‬
‫نصيفه"‬ ‫ﷺ نماذج تحمل‬
‫الرسالة‬
‫(الصحابة)‬

‫عثمان بن عفان رصي الله عنه‪ :‬صحابي جليل‪ ،‬ثالث الخلفاء الراشدين األربعة وأحد المبشرين‬
‫بالجنة‪ ،‬ولد بالطائف بعد عام الفيل بست سنين‪ ،‬لقب بذي النورين لزواجه من بنتي الرسول ﷺ رقية ثم أم‬
‫كلثوم‪ ،‬استشهد سنة ‪ 33‬للهجرة‪.‬‬
‫خصلة البذل‪:‬‬
‫إنفاقه في الجهاد في سبيل الله‪ :‬جهز جيش العسرة في غزوة تبوك‪.‬‬ ‫البذل والحياء‬
‫إنفاقه في سقي الماء‪ :‬اشترى عينا يقال لها رومة‪ ،‬وجعلها صدقة جارية للمسلمين‪.‬‬
‫إنفاقه في توسعة المسجد النبوي‪.‬‬
‫من خصال‬
‫عثمان بن عفان إنفاقه في المجاعة‪.‬‬
‫رضي الله عنه خصلة الحياء‪:‬‬
‫صدق حيائه‪ :‬قال عنه النبي ﷺ‪" :‬أرحم أمتي أبوبكر‪ ،‬وأشدها في دين الله‪ :‬عمر‪ ،‬وأدقهم حياء‪ :‬عثمان"‪.‬‬
‫تجنبه للفواحش‪ :‬قال عن نفسه‪" :‬فوالله ما زنيت في جاهلية وال في إسالم"‪.‬‬
‫حياء المالئكة والنبي ﷺ منه لشدة حيائه‪ :‬قال عنه ﷺ‪" :‬أال أستحي من رجل تستحي منه المالئكة"‪.‬‬
‫حيائه في السر والعلن‪.‬‬
‫‪ -‬البذل والحياء يجعالن صاحبهما قدوة لآلخرين في نشر قيم التضامن والمحبة والتسامح وخدمة الصالح العام‪.‬‬
‫دعوة الناس إلى الخير تكون بالفعل قبل القول (البذل) وبالنفس قبل الغير (الحياء)‪.‬‬
‫‪ -‬نشر تعاليم اإلسالم السمحة يكون باألخالق الحسنة والسلوك القويم‪ ،‬كالصدق في المعامالت واإلخالص في‬
‫العمل‪.‬‬ ‫المؤمن يدعو‬
‫إلى اإلسالم‬
‫بأخالقه وسلوكه‬
‫(البذل والحياء)‬
 ‫‪ -‬حياء يوسف عليه السالم‪﴿ :‬وراودته التي هو في بيتها عن نفسه فاستعصم﴾‬
‫‪ -‬بذل وسخاء يوسف عليه السالم‪﴿ :‬أال ترون أني أوفي الكيل وأنا خير المنزلين﴾‬
‫توظيف سورة‬
‫يوسف في‬
‫الدرس‬
 ‫رعاية األطفال وحقوقهم‬
‫مفهوم رعاية األطفال في اإلسالم‪ :‬القيام بشؤون الطفل على أكمل وجه‪ ،‬وفق منهج اإلسالم‬
‫وتعاليمه‪ ،‬بما يضمن حماية مصالحه الفضلى وتحقيق حاجاته ونمو شخصيته‪.‬‬
‫خصائص رعاية األطفال في اإلسالم‪:‬‬ ‫رعاية األطفال‬
‫الربانية‪ :‬مصدرها التشريعات الربانية المتمثلة في الكتاب والسنة‪.‬‬ ‫في اإلسالم‪:‬‬
‫الواقعية‪ :‬تستحضر الواقع المعيش لألطفال‪ ،‬وتراعي سنهم ومحيطهم‪ ،‬وحاجتهم النفسية والعقلية‪.‬‬
‫الشمولية‪ :‬تشمل كل الجوانب الدينية والدنيوية‪ ،‬والروحية والجسدية‪ ،‬والفردية والجماعية‪.‬‬ ‫المفهوم‬
‫التوازن واالعتدال‪ :‬تحرص على تنشئة الطفل متوازنة الداخل‪ ،‬معتدلة السلوك‪ ،‬دون تغليب جانب على آخر‪.‬‬ ‫والخصائص‬

‫حقوق الطفل على األسرة‪:‬‬

‫الحق في النسب‪ :‬بتحريم الزنى وتشريع الزواج الذي ينتسب به الطفل لوالديه‪.‬‬
‫الحق في النفقة‪ :‬يشمل تكاليف الغذاء والكسوة والعالج والتعليم‪.‬‬
‫الحق في الحضانة‪ :‬حفظ الطفل مما قد يضره في جسمه ونفسه‪ ،‬والقيام بتربيته ومصالحه‪.‬‬
‫الحق في التنشئة الدينية‪ :‬التوجيه الديني للطفل وتربيته على الصالة والسلوك القويم واألخالق اإلسالمية‬ ‫حقوق األطفال‬
‫النبيلة‪.‬‬
‫في اإلسالم بين‬
‫حقوق الطفل على المجتمع‪:‬‬
‫في األسرة‪ :‬حماية الطفل من التشرد واإلهمال من خالل أسرة توفر له الرعاية والدفء‪.‬‬ ‫الحق‬ ‫األسرة‬
‫في الحياة‪ :‬حماية من كل ما من شأنه تعريض حياته للخطر‪.‬‬ ‫الحق‬ ‫والمجتمع‬
‫في الصحة‪ :‬توفير بيئة صحية سليمة له‪ ،‬وتمتيعه برعاية صحية مناسبة‪.‬‬ ‫الحق‬
‫في المساواة‪ :‬تمتيعه بقيمة اعتبارية مساوية للكبار‪ ،‬واحترام كرامته بغض النظر عن سنه أو جنسه‪.‬‬ ‫الحق‬
‫في التعليم‪ :‬تحبيبه في الدراسة‪ ،‬وتعليمه المبادئ األولية للقراءة والكتابة والحساب‪...‬‬ ‫الحق‬
‫في المال‪ :‬يحق له التملك باإلرث أو الوصية أو الهبة‪ ،‬وحماية أمواله من الضياع‪ ،‬خاصة إذا كان يتيما‪.‬‬ ‫الحق‬
‫المودة والرحمة‪ :‬بمالطفتهم واللعب معهم والعطف عليهم‪ ،‬اقتداء بالرسول ﷺ الذي كان يقبل‬
‫أبناءه‪ ،‬ويدع حفيديه الحسن والحسين يلعبان على ظهرة أثناء الصالة‪.‬‬ ‫المودة والرحمة‬
‫الحوار‪ :‬باعتماد أساليب اإلقناع والتواصل معهم‪ ،‬وحسن اإلنصات إليهم‪ ،‬للتعبير عن مواقفهم دون قمع أو‬
‫تعنيف‪.‬‬
‫والحوار من‬
‫أسس رعاية‬
‫األطفال وحفظ‬
‫حقوقهم‬
‫‪ -‬خوف يعقوب عليه السالم على سالمة طفله‪﴿ :‬قال إني ليحزنني أن تذهبوا به وأخاف أن ياكله‬
‫الذيب وأنتم عنه غافلون﴾‬
‫‪ -‬إكرام عزيز مصر الطفل يوسف عليه السالم‪﴿ :‬وقال الذي اشتراه من مصر المرأته أكرمي‬ ‫توظيف سورة‬
‫مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا﴾‬
‫يوسف في‬
‫الدرس‬
 ‫حق الغير‪ :‬العفة والحياء‬
‫مفهوم العفة‪ :‬قدرة عن االمتناع االختياري عن الرضوخ واالستجابة لداعي الشهوات؛ طلبا لرضا المعبود‬
‫وكمال النفس ورفعتها‪.‬‬
‫تجلياتها‪:‬‬
‫تحصين الفرج‪ :‬تجنب فاحشة الزنا‪﴿ :‬وال تقربوا الونا إنه كان فاحشة وساء سبيال﴾‬
‫غض البصر‪ :‬تجنب النظرات الجنسية المحرمة‪﴿ :‬قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا‬
‫فروجهم ذلك أزكى لهم﴾‬
‫مجاهدة النفس‪ :‬كف النفس عن القبائح‪﴿ :‬وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى‬ ‫العفة والحياء‪:‬‬
‫فإن الجنة هي المأوى﴾‬ ‫المفهوم‬
‫عفة المال‪ :‬كسبه في الحالل وإنفاقه في الحالل‪﴿ :‬يا أيها الذين آمنوا ال تأكلوا أموالكم بينكم‬
‫بالباطل﴾‬
‫والتجليات‬
‫مفهوم الحياء‪ :‬فزع النفس وانقباضها عن فعل ما يذم شرعا وعرفا؛ تعظيما لله وهيبة منه وإجالال‬
‫لنظره تعالى‪.‬‬
‫تجلياته‪:‬‬
‫االستحياء من الله‪ :‬تعظيمه عز وجل واستحضار مراقبته‪ ،‬والخشية منه سرا وعلنا‪.‬‬
‫االستحياء من النفس‪ :‬انقباض القلب عن القبائح‪ ،‬وتحصين كل الجوارح‪.‬‬
‫االستحياء من النفس‪ :‬احترام الكبير وتوقير الصغير‪ ،‬فإنهما من أعظم حقوق الغير‪.‬‬
‫العفة والحياء خلقان متالزمان‪ ،‬بينهما تكامل وانسجام‪ ،‬فالعفة ثمرة للحياء‪ ،‬وإذا زاد حياء اإلنسان زادت عفته‬
‫في القول والعمل‪ ،‬فينا محبة الغير‪ ،‬ويجلب لنفسه الخير‪ ،‬لقول الرسول ﷺ‪" :‬الحياء ال يأتي إال بخير"‬
‫عالقة العفة‬
‫بالحياء في‬
‫القول والعمل‬
‫‪ -‬العفة والحياء أساس تحصين الفرد والمجتمع من انتشار الزنا والفواحش الظاهرة والباطنة‪.‬‬
‫‪ -‬العفة والحياء وقاية للفرد والمجتمع من األمراض الجنسية الفتاكة‪.‬‬
‫‪ -‬العفة والحياء نشر لقيم الفضيلة بين أفراد المجتمع‪ ،‬كاالستئذان والحشمة‪ ،‬والغيرة على محارم الله تعالى‪.‬‬
‫العفة والحياء‬
‫أساس تحصين‬
‫الفرد والمجتمع‬
 ‫‪ -‬حياء يوسف عليه السالم‪﴿ :‬وراودته التي هو في بيتها عن نفسه فاستعصم﴾‬
‫‪ -‬عفة يوسف عليه السالم‪﴿ :‬قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه ال يفلح الظالمون﴾‬
‫توظيف سورة‬
‫يوسف في‬
‫الدرس‬
 ‫وقاية المجتمع من تفشي الفواحش‬
‫مفهوم الفاحشة‪ :‬ما عظم قبحه شرعا وعرفا وفطرة‪ ،‬من المعاصي الظاهرة كالزنا واللواط ونحوهما‪،‬‬
‫والباطنة كالكبر والعجب وحب الرئاسة‪.‬‬
‫حكمها‪ :‬حرم الله تعالى جميع الفواحش الظاهرة والباطنة في قوله تعالى‪﴿ :‬قل إنما حرم ربي‬
‫الفواحش ما ظهر منها وما بطن﴾‬ ‫مفهوم الفاحشة‬
‫وحكمها‬

‫التربية اإليمانية العلمية‪ :‬تقوى الله‪ ،‬والصبر على المعاصي‪ ،‬والتحلي بالعفة والحياء‪ ،‬والغيرة على محارم‬
‫الله تعالى‪.‬‬
‫االمتناع عن تعمد إشاعة الفواحش‪ :‬توعد الله تعالى من يفعل ذلك بالعقاب في قوله تعالى‪﴿ :‬إن الذين‬
‫يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا واآلخرة والله يعلم‬ ‫أساليب وقاية‬
‫وأنتم ال تعلمون﴾‬ ‫المجتمع من‬
‫غرس قيم العفاف‪ :‬تيسير سبل الزواج واإلحصان‪ ،‬ومقاومة المغريات‪.‬‬
‫عدم المجاهرة بالفواحش‪ :‬فالله ستير يستر عباده‪ ،‬ويكره الجهر بالمعصية؛ ألنه سبب نفشي األمراض في‬ ‫الفاحشة‬
‫المجتمع‪ ،‬قال الرسول ﷺ "لم تظهر الفاحشة في قوم قط‪ ،‬حتى يعلنوا بها‪ ،‬إال فشا فيهم الطاعون‪ ،‬واألوجاع‬
‫التي لم تكن مضت في أسالفهم"‪.‬‬

‫درء الفواحش وإبعادها عن الناس يكون بالتحلي بفضائل األخالق ونشرها في المجتمع‪ ،‬وتربئة الناشئة على‬
‫قيم االستعفاف والحياء‪ ،‬ووقايتها من انهيار األخالق وانتشار األمراض‪.‬‬
‫التحلي بفضائل‬
‫األخالق وبثها‬
‫في المجتمع‬
‫درءا للفواحش‬

‫جهر زوجة العزيز بالمعصية يتنافى مع قيم التستر‪﴿ :‬ولقد راودته عن نفسه فاستعصم ولئن لم‬
‫يفعل ما آمره ليسجنن وليكونا من الصاغرين﴾‬
‫توظيف سورة‬
‫يوسف في‬
‫الدرس‬
 ‫اإليمان وعمارة األرض‬
‫جعل الله تعالى اإلنسان خليفة له في األرض‪ ،‬وحمله أمانة ومسؤولية إعمارهما وإصالحها بما ينفع الخلق‬
‫ويرضي الخالق‪ ،‬فقال عز وجل‪﴿ :‬وإذ قال ربك للمالئكة إني جاعل في األرض خليفة﴾‬
‫مبدأ االستخالف‬
‫أساس عمارة‬
‫األرض‬

‫نهى الله تعالى عن اإلفساد في األرض‪ ،‬وحرم جميع صوره‪ ،‬قال تعالى‪﴿ :‬وال تفسدوا في األرض بعد‬
‫إصالحها﴾‪.‬‬
‫من صور اإلفساد في األرض‪:‬‬
‫‪ -‬اإلشراك بالله عز وجل‪.‬‬ ‫النهي عن‬
‫‪ -‬خيانة األمانة وعدم الوفاء بالمسؤولية‪.‬‬
‫‪ -‬إشاعة الفواحش الظاهرة والباطنة‪.‬‬
‫اإلفساد في‬
‫‪ -‬تدمير البيئة‪.‬‬ ‫األرض‬
‫‪ -‬إشاعة الفتن والحروب‪.‬‬

‫واجب المؤمن عمارة األرض وإصالحها‪:‬‬

‫يجب على المؤمن عمارة األرض وإصالحها ماديا ومعنويا‪ ،‬بما يحقق مرضاة الله تعالى ويخدم مصالح الناس‪.‬‬
‫من صور عمارة األرض‪ :‬توحيد الله تعالى – اإلخالص في العمل والعبادة – إقامة العدل – نشر‬
‫قيم الرحمة والمحبة والتسامح – االعتدال في استغالل البيئة – مبادرة الكفء لخدمة الصالح العام – التمكين‬
‫واجب المؤمن‬
‫ألهل الخبرة والكفاءة‪.‬‬ ‫عمارة األرض‬
‫عالقة اإليمان بعمارة األرض‪:‬‬ ‫وإصالحها‬
‫عالقة تكامل وترابط‪ ،‬فاإليمان أساس العمران‪ ،‬والحضارة الحقيقية ال تستمر إال بتوحيد الله عز وجل‪ ،‬والتمكين‬
‫ألهل اإليمان الذين يقيمون العدل ويصلحون البالد والعباد‪ ،‬قال الله تعالى‪﴿ :‬الذين إن مكناهم في األرض أقاموا‬
‫الصالة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر﴾‪.‬‬
‫‪ -‬تمكين الله تعالى ليوسف عليه السالم في أرض مصر إلعمارها وخدمة مصالح أهلها‪﴿ :‬وكذلك مكنا‬
‫ليوسف في األرض يتبوأ منها حيث يشاء نصيب برحمتنا من نشاء وال نضيع أجر‬
‫المحسنين﴾‬ ‫توظيف سورة‬
‫‪ -‬تبرؤ إخوة يوسف من تهمتي السرقة واإلفساد في األرض‪﴿ :‬قالوا تالله لقد علمتم ما جئنا لنفسد‬
‫في األرض وما كنا سارقين﴾‬ ‫يوسف في‬
‫الدرس‬
 ‫الرسول ﷺ في بيته‬
‫اإلنسان‪ :‬أكرم الله تعالى رسوله بالنبوة‪ ،‬ولم يخرجه من دائرة البشرية‪ ،‬بل جعله نموذجا‬ ‫محمد ﷺ‬
‫لإلنسان الكامل في أخالقه فقال في حقه‪﴿ :‬وإنك لعلى خلق عظيم﴾‪.‬‬
‫إنسان‪ :‬النبي ﷺ قدوة للشاب المستقيم‪ ،‬والحاكم العادل‪،‬‬ ‫الرسول ﷺ اإلنسان قدوة لكل‬
‫محمد ﷺ‬
‫والزوج الرفيق‪ ،‬واألب الحنون‪ ،‬والجار األمين‪ .‬قال الله تعالى‪﴿ :‬لقد كان لكم في رسول الله إسوة‬ ‫الرسول اإلنسان‬
‫حسنة لمن كان يرجو الله واليوم اآلخر وذكر الله كثيرا﴾‪.‬‬
‫معاملته لزوجاته‪ :‬كان الرسول ﷺ طيب العشرة معهن رفيقا بهن‪ ،‬لم يعنفهن بضرب أو شتم‪،‬‬
‫يستشيرهن ويقابل غضبهن بالحكمة والكلمة الطيبة‪.‬‬
‫معاملته ألوالده‪ :‬كان ﷺ إذا دخلت عليه بنته فاطمة رضي الله عنها قام إليها فقبلها وأجلسها في‬
‫مجلسه‪ ،‬وإذا دخل عليها قامت إليه فقبلته وأجلسته في مجلسها‪.‬‬
‫معاملته ألحفاده‪ :‬رفقه بالحسن والحسين‪ :‬ذات يوم ركب أحدهما على ظهر النبي ﷺ أثناء الصالة‪،‬‬ ‫سمو أخالق‬
‫فأطال ﷺ في السجود رحمة به وشفقة عليه‪.‬‬
‫الرسول ﷺ في‬
‫معاملته لخدمه‪ :‬كان ﷺ يضع خادمه أنسا بن مالك رضي الله عنه في منزلة أبنائه‪ ،‬قال أنس‪:‬‬
‫معاملة أهل بيته "خدمت النبي ﷺ عشر سنين فما قال لي أف قط‪ ،‬وما قال لشيء صنعته لم صنعته‪ ،‬وال لشيء تركته لم‬
‫تركته"‪.‬‬
‫مشاركته في أعمال البيت‪ :‬لم تكن صفة النبوة أو الذكورة عائقا في مساعدة النبي ﷺ ألهله‪،‬‬
‫فقد سئلت عائشة رضي الله عنها‪ :‬ما كان النبي ﷺ يصنع في بيته؟ قالت‪" :‬كان يكون في مهنة أهله فإذا‬
‫حضرت الصالة خرج إلى الصالة"‪.‬‬
‫إذا كان الرسول ﷺ خير الناس في معاملته ألهله‪ ،‬فإن من تجليات إيمان المؤمن االقتداء به في ذلك‪،‬‬
‫باإلحسان لألبوين‪ ،‬وحسن المعاشرة بين الزوجين‪ ،‬والرفق باألبناء واإلخوة‪ ،‬والتحلي مع أهل البيت بالكلمة‬
‫الطيبة والصبر والمالطفة‪.‬‬
‫تجلي إيمان‬
‫المؤمن وقيمه‬
‫في معاملة أبنائه‬

‫نهى يعقوب عليه السالم ابنه يوسف عليه السالم عن قص رؤياه إلخوته؛ حفاظا على تماسك األسرة‪﴿ :‬قال يا‬
‫بني ال تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان لإلنسان عدو مبين﴾‬
‫توظيف سورة‬
‫يوسف في‬
‫الدرس‬
 ‫األسرة نواة المجتمع‬
‫األسرة الصالحة أساس المجتمع الصالح ونواته‪ ،‬وال يمكن أن يكون المجتمع صالحا بدون أسرة صالحة‪،‬‬
‫فبفسادها يفسد المجتمع وبصالحها يصلح‪ ،‬إنها ثروة المجتمع وأساس تكامله‪.‬‬

‫صالح األسرة‬
‫أساس صالح‬
‫المجتمع‬

‫الحياة‪ :‬باشتراط الكفاءة لدى الزوجين التي تحملهما مسؤولية رعاية األسرة‪.‬‬‫حسن اختيار شريك‬
‫التشاور بين أفراد األسرة‪ :‬بعدم االنفراد بالرأي الشخصي في اتخاذ القرارات المشتركة‬
‫والمصيرية‪.‬‬
‫واألبناء‪ :‬بالتعاون على خدمة البيت وتربية األبناء تربية‬ ‫استقرار األسرة‪ :‬اقتسام مسؤولية العناية بالبيت‬
‫سليمة ومتوازنة‪.‬‬ ‫الشروط‬
‫الزوجين‪ :‬كالوفاء باألمانة‪ ،‬وصلة الرحم‪ ،‬والصبر‬ ‫التحلي بقيم اإلسالم السمحة بين‬ ‫والمقومات‬
‫واليقين‪ ،‬والعفو والتسامح‪ ،‬والعفة والحياء‪.‬‬

‫األخالقي‪ :‬تجنب كل أسباب المحرمات والفواحش الظاهرة‬ ‫تحصين األسرة من االنحالل‬

‫والباطنة‪.‬‬
‫األسري‪ :‬التحلي بمبدأ التفاوض وتدبير االختالف بين الزوجين‪،‬‬ ‫تحصين األسرة من التفكك‬
‫وتجنب كل أسباب الطالق‪.‬‬ ‫تحصين األسرة‬
‫تحصين األسرة من العنف األسري‪ :‬التحلي بالرفق واللين‪ ،‬وتجنب كل أشكال العنف الجسدي‬ ‫من االنحالل‬
‫واللفظي‪ ،‬قال الرسول ﷺ‪" :‬يا عائشة إن الله رفيق يحب الرفق‪ ،‬ويعطي على الرفق ما ال يعطي على‬
‫العنف‪ ،‬وما ال يعطي على سواه"‪.‬‬
‫والتفكك‬
‫تحصين األسرة من سلبيات وسائل اإلعالم‪ :‬تربية األبناء على التوظيف اإليجابي والعقالني‬
‫لوسائل اإلعالم‪ ،‬دون أن تؤثر في دفء العالقات األسرية‪.‬‬
‫غيرة اإلخوة أبعدت أخاهم عن حنان األب ودفء األسرة‪﴿ :‬إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا‬
‫منا ونحن عصبة إن أبانا لفي ضالل مبين﴾‪.‬‬
‫توظيف سورة‬
‫يوسف في‬
‫الدرس‬
 ‫التوسط واالعتدال في استغالل البيئة‬
‫المجال الطبيعي الذي أعده الله تعالى لإلنسان؛ لينتفع به ويعمره بالخير بغير سرف وال إفساد‪.‬‬

‫مفهوم البيئة في‬

‫اإلسالم‬

‫للبيئة عالقة وطيدة باإليمان‪ ،‬والحفاظ عليها من مقتضيات إيمان المسلم الذي يعتقد أن حمايتها وتنميتها‪:‬‬
‫‪ -‬شعبة من شعب اإليمان‪ ،‬وسنة من سنن األنبياء‪.‬‬
‫‪ -‬صدقة من الصدقات الجارية‪ ،‬وشكر لله على نعمه الغالية‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق ألمانة االستخالف في األرض وعدم اإلفساد فيها‪.‬‬ ‫حفظ البيئة‬
‫وتنميتها من‬
‫مقتضيات‬
‫اإليمان‬

‫‪ -‬التوسط واالعتدال في استغالل خيرات األرض والحفاظ عليها بال إفراط وال تفريط‪ ،‬لقول الله تعالى‪﴿ :‬وكذلك‬
‫جعلناكم أمة وسطا﴾‪.‬‬
‫‪ -‬االستغالل الرشيد والعقالني لثروات البيئة بال إسراف أو تبذير حفاظا على التوازن البيئي‪ ،‬قال الله تعالى‪:‬‬ ‫ضوابط استغالل‬
‫﴿وكلوا واشربوا وال تسرفوا إنه ال يحب المسرفين﴾‪.‬‬ ‫البيئة في‬
‫‪ -‬تحقيق التنمية المستدامة بالتوفيق بين مصلحة األجيال الحاضرة واألجيال القادمة‪.‬‬
‫‪ -‬تجنب كل أشكال التلوث البيئي التي تصيب الهواء والمياه والغابات‪.‬‬ ‫اإلسالم (التوسط‬
‫‪ -‬االهتمام بالمساحات الخضراء عن طريق الغرس والتشجير‪ ،‬لقول الرسول ﷺ‪" :‬إن قامت الساعة وبيد‬
‫أحدكم فسيلة‪ ،‬فإن استطاع أن ال يقوم حتى يغرسها فليفعل"‪.‬‬
‫واالعتدال)‬

‫منهج التوسط واالعتدال في خطة يوسف عليه السالم إلنقاذ البالد والعباد من آفة الجفاف‪﴿ :‬قال تزرعون‬
‫سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في سنبله إال قليال مما تاكلون ثم يأتي من بعد ذلك‬
‫سبع شداد ياكلن ما قدمتم لهن إال قليال مما تحصنون ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه‬ ‫توظيف سورة‬
‫يغاث الناس وفيه يعصرون﴾‪.‬‬
‫يوسف في‬
‫الدرس‬
 ‫حديث السبعة الذين يظلهم الله تعالى‬
‫نص الحديث‪ :‬عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال‪ " :‬سبعة يظلهم الله في ظله يوم ال ظل‬
‫إال ظله‪ ،‬اإلمام العادل‪ ،‬وشاب نشأ في عبادة الله‪ ،‬ورجل قلبه معلق في المساجد‪ ،‬ورجالن تحابا في الله‪ ،‬اجتمعا‬
‫عليه وتفرقا عليه‪ ،‬ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله‪ ،‬ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى‬
‫ال تعلم شماله ما تنفق يمينه‪ ،‬ورجل ذكر الله خاليا ً ففاضت عيناه"‬
‫المعنى العام للحديث‪ :‬إخبار النبي ﷺ عن أوصاف السبعة الذين وعدهم الله تعالى باألمن من فزع‬
‫يوم القيامة‪ ،‬جزاء لهم عن عدلهم وإخالص عبادتهم‪ ،‬وعفتهم وكرم عطائهم‪.‬‬
‫ببان أوصاف السبعة الذين يظلهم الله تعالى‪:‬‬
‫القيمة المستفادة‬ ‫بيانها‬ ‫األوصاف السبعة‬

‫العدل في الحقوق والواجبات‬

‫كل من تحمل مسؤولية ما‪ ،‬وحكم‬
‫بالحق‪ ،‬في الملك أو القضاء أو‬ ‫اإلمام العادل‬
‫شرح الحديث‬
‫األسرة أو التعليم‪...‬‬ ‫وبيان أوصاف‬
‫استغل مرحلة شبابه في طاعة الله‬
‫النشأة على العبادة‬
‫بعيدا عن المغريات‪.‬‬
‫شاب نشأ بعبادة الله‬ ‫السبعة الذين‬
‫شديد الحب لبيوت الله تعالى‪ ،‬يعمرها‬
‫محبة المساجد والصالة فيها‬
‫بالصالة والذكر‬
‫رجل قلبه معلق في المساجد‬ ‫يظلهم الله تعالى‬
‫اشتركا في رفقة صالحة لوجه الله‬ ‫ورجالن تحابا في الله‪ ،‬اجتمعا عليه‬
‫إخالص المحبة والصداقة لله عز وجل‬
‫تعالى‪ ،‬دون مصلحة دنيوية‪.‬‬ ‫وتفرقا عليه‬
‫راودته عن نفسه وطلبت منه الفاحشة‬ ‫ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال‬
‫التحلي بالعفة والتخلي عن الفواحش‬
‫فالتزم العفة خوفا من الله عز وجل‪.‬‬ ‫فقال إني أخاف الله‬
‫أخلص في صدقته‪ ،‬فأخفاها عن الناس‬ ‫ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى ال‬
‫اإلخالص في البذل والعطاء‬
‫تجنبا للرياء‪.‬‬ ‫تعلم شماله ما تنفق يمينه‬
‫ذكر الله بمكان ال يراه فيه أحد حتى‬
‫الخوف والخشية من الله تعالى‬ ‫رجل ذكر الله خاليا ً ففاضت عيناه‬
‫فاضت الدموع من عينه‪.‬‬

‫‪ -‬إذا كان التحلي باألوصاف السبعة مفتاحا للتنعم بظل الله يوم القيامة‪ ،‬فإنه أيضا مفتاح لصالح المجتمع‬
‫واستقراره قبل يوم القيامة‪.‬‬
‫التحلي بأوصافهم‬
‫‪ -‬األوصاف السبعة تشمل حقوق الله والنفس والغير‪ ،‬وهي حقوق تسهم في إسعاد الفرد وإصالحه‪ ،‬واستقرار‬ ‫من صالح‬
‫المجتمع وازدهاره‪.‬‬
‫المجتمع وسبب‬
‫في استقراره‬
‫التعريف باألوصاف السبعة‪ ،‬والدعوة إلى التحلي بها من مقتضيات اإليمان المبني على األمر بالمعروف والدعوة‬
‫إلى األخالق الحميدة‪ ،‬وذلك عن طريق‪:‬‬
‫التعريف باألخالق‬
‫‪ -‬التحلي بقيم العدل والنشأة على العبادة ومحبة المساجد؛‬ ‫الحميدة والدعوة‬
‫‪ -‬التزام العفة والرفقة الصالحة‪ ،‬واإلخالص في الصدقة والخشية من الله تعالى؛‬
‫إلى التحلي بها‬
‫من اإليمان‬
‫(األوصاف‬
‫السبعة)‬
‫نشأة يوسف عليه السالم منذ شبابه على طاعة الله‪﴿ :‬ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما وكذلك‬
‫نجزي المحسنين﴾‪.‬‬
‫توظيف سورة‬
‫يوسف في الدرس‬