You are on page 1of 1

‫توحيد األسماء والصفات‬

‫تعريف توحيد األسماء والصفات‬


‫وهو إفراد هللا ‪ -‬عز وجل ‪ -‬بما له من األسماء والصفات‪.‬‬
‫وهذا يتضمن شيئين‪:‬‬
‫األول‪ :‬اإلثبات‪ ،‬وذلك بأن نثبت هلل ‪ -‬عز وجل ‪ -‬جميع أسمائه وصفاته التي أثبتها لنفسه في كتابه‬
‫أو سنة نبيه صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬نفى المماثلة‪ ،‬وذلك بأن ال نجعل هلل مثيًال في أسمائه وصفاته؛ كما قال تعالى‪ :‬ليس كمثله‬
‫شيء وهو السميع البصي ([الشورى‪ .]11 :‬فدلت هذه اآلية على أن جميع صفاته ال يماثله فيها‬
‫أحد من المخلوقين؛ فهي وإن اشتركت في أصل المعنى‪ ،‬لكن تختلف في حقيقة الحال‪ ،‬فمن لم‬
‫يثبت ما أثبته هللا لنفسه؛ فهو معطل‪ ،‬وتعطيله هذا يشبه تعطيل فرعون‪ ،‬ومن أثبتها مع التشبيه‬
‫صار مشابهًا للمشركين الذين عبدوا مع هللا غيره‪ ،‬ومن أثبتها بدون مماثلة صار من الموحدين‪.‬‬
‫وهذا القسم من التوحيد هو الذي ضلت فيه بعض األمة اإلسالمية وانقسموا فيه إلى فرق كثيرة؛‬
‫فمنهم من سلك مسلك التعطيل‪ ،‬فعطل‪ ،‬ونفى الصفات زاعمًا أنه منزه هلل‪ ،‬وقد ضل‪ ،‬ألن المنزه‬
‫حقيقًة هو الذي ينفي عنه صفات النقص والعيب‪ ،‬وينزه كالمه من أن يكون تعمية وتضليًال‪ ،‬فإذا‬
‫قال‪ :‬بأن هللا ليس له سمع‪ ،‬وال بصر‪ ،‬وال علم‪ ،‬وال قدرة‪ ،‬لم ينزه هللا‪ ،‬بل وصمه بأعيب العيوب‪،‬‬
‫ووصم كالمه بالتعمية والتضليل‪ ،‬ألن هللا يكرر ذلك في كالمه ويثبته‪) ،‬سميع بصير(‪) ،‬عزيز‬
‫حكيم(‪) ،‬غفور رحيم(‪ ،‬فإذا أثبته في كالمه وهو خال منه؛ كان في غاية التعمية والتضليل والقدح‬
‫في كالم هللا ‪ -‬عز وجل ـ‪ ،‬ومنهم من سلك مسلك التمثيل زاعمًا بأنه محقق لما وصف هللا به‬
‫نفسه‪ ،‬وقد ضلوا ألنهم لم يقدروا هللا حق قدره؛ إذا وصموه بالعيب والنقص‪ ،‬ألنهم جعلوا الكامل‬
‫من كل وجه كالناقص من كل وجه‪.‬‬
‫وإذا كان اقتران تفضيل الكامل على الناقص يحط من قدره‪ ،‬كما قيل‪:‬‬
‫ألم تر أن السيف ينقص قدره إذا قيل إن السيف أمضى من العصا‬
‫فكيف بتمثيل الكامل بالناقص؟! هذا أعظم ما يكون جنايًة في حق هللا ‪ -‬عز وجل ـ‪ ،‬وإن كان‬
‫المعطوف أعظم جرمًا‪ ،‬لكن الكل لم يقدر هللا حق قدره‪.‬‬
‫فالواجب‪ :‬أن نؤمن بما وصف هللا وسمى به نفسه في كتابه‪ ،‬وعلى لسان رسوله صلى هللا عليه‬
‫وسلم‪ ،‬من غير تحريف‪ ،‬وال تعطيل‪ ،‬وال تكييف‪ ،‬وال تمثيل‪.‬‬

‫قواعد في أسماء هَّللا تعالى‬


‫القاعدة األولى‪ :‬أسماء هَّللا تعالى كلها حسنى‬
‫القاعدة الثانية‪ :‬أسماء هللا تعالى توقيفية‬
‫القاعدة الثالثة‪َ{ :‬لْيَس َك ِم ْث ِلِه َش ْي ٌء }‬
‫القاعدة الرابعة‪ :‬األسماء الحسنى ليست أعالًم ا فقط‪ ،‬ولكنها تحمل صفات ومعاني‬
‫القاعدة السابعة‪ :‬أسماء هَّللا تعالى غير محصورة بعدد معين‬

You might also like