▪ ينص دستور دولة اإلمارات العربية المتحدة في المادة السابعة على اآلتي "اإلسالم هو الدين الرسمي لالتحاد ،والشريعة اإلسالمية مصدر رئيسي للتشريع فيه ،ولغة االتحاد الرسمية هي اللغة العربية". ▪ وتنص المادة األولى من قانون المعامالت المدنية على أنه في حال عدم وجود نص قانوني على القاضي أن يتجه للشريعة اإلسالمية باختيار األنسب من مذهبي اإلمام مالك واإلمام أحمد بن حنبل فإن لم يجد فمذهب اإلمام الشافعي واإلمام أبوحنيفة. ▪ وذكر نفس القانون في المادة الثانية على أن نصوص القانون المدني تفسر وفق الفقه اإلسالمي ▪ وذكر كذلك في المادة الثالثة على أن المبادئ األساسية للشريعة اإلسالمية من النظام العام ▪ وتوجد في الدولة محاكم شرعية تطبق فيها أحكام الشريعة اإلسالمية بحسب القانون رقم 3لسنة 1996 ▪ وتطبق عقوبة اإلعدام وباقي عقوبات الحدود والقصاص وفقا للشريعة االإسالمية بحسب قانون المنشآت العقابية ▪ ويوجد قانون لألوقاف اإلسالمية ▪ وفي قانون وديمة نص على أن تنشئة الطفل تكون على العقيدة اإلسالمية ▪ وفي قانون األصناف النباتية الجديدة اشترط عدم مخالفة هذا الصنف للشريعة اإلسالمية كأن يكون زراعة نباتات فيها مواد مخدرة ▪ ومنع القانون تداول أي منتجات تخالف الشريعة اإلسالمية كلحوم الخنزير والخمور إال بترخيص من الجهات المختصة في قانون سالمة الغذاء ▪ وفي قانون القضاء االتحادي في المادة الثامنة نص القانون على أن على القاضي تطبيق الشريعة اإلسالمية في المحاكم االتحادية وتطبيق العرف وقواعد العدالة فيما ال يخالف الشريعة ▪ وفي قانون األحوال الشخصية نص على تطبيق القاضي للشريعة في حالة عدم وجود نص باللجوء أوال إلى المذهب المالكي ثم الحنبلي ثم الشافعي ثم الحنفي ▪ ونص على أن فهم نصوص قانون األحوال الشخصية يكون بالفقه اإلسالمي ▪ وفي قانون البعثات الدراسية تلغى البعثة على الطالب الذي يسلك سلوكا يتانافى مع تعاليم الدين اإلسالمي ▪ وهناك قانون اتحادي بشأن مراكز تحفيظ القرآن الكريم ▪ وفي قانون تنظيم المقابر تطبق الشريعة اإلسالمية ▪ وكذلك هناك قانون لرعاية المساجد واالهتمام بها ▪ ونص قانون العقوبات االتحادي على سريان الشريعة في جرائم القصاص والديات ▪ وكذلك وضع القانون الحقوق المقررة في الشريعة اإلسالمية كسبب من أسباب اإلباحة ▪ وجرم القانون اإلساءة إلى المقدسات اإلسالمية وكما جرم تأسيس أي عمل أو هيئة أو جمعية من شأنها اإلساءة بالشريعة اإلسالمية أو الدعوة لدين جديد ▪ وقنن في قانون المعامالت التجارية الصيرفة اإلسالمية والعقود المالية اإلسالمية ▪ واشترط القانون على الحضانات الخاصة والمدارس الخاصة تدريس اللغة العربية والشريعة اإلسالمية والتربية الوطنية ▪ واشترط القانون للقضاة في المحاكم االتحادية أو وكالء النيابة أن يكونوا خريجي قانون أو شريعة إسالمية ▪ وقانون اإلعالم نص على احترام الشريعة اإلسالمية الشريعة اإلسالمية كمصدر رسمي: • ➢ يتضح من كل النصوص المذكورة وغيرها الكثير في القانون اإلماراتي أن الشريعة اإلسالمية وأحكامها هي مصدر رسمي للقانون فيها ➢ كما يتضح أن الشريعة تقدم على العرف وتقدم على قواعد العدالة كذلك. العرف: • ➢ العرف :مجموعة القواعد السلوكية غير المكتوبة التي تعارف عليها الناس في مجتمع معين في زمان معين وتواتر العمل بها بينهم إلى الحد الذي تولد لديهم االعتقاد بالزامها. ➢ فالعرف هو القانون الغير المكتوب والذي لم يسن عن طريق السلطة العامة إنما يأتي الزامه من ممارسة الناس له مع توافر الرضا والشعور بالزاميته ➢ يعد العرف أقدم المصادر القانونية الرسمية ➢ ومن مزايا العرف: .1يعبر عن حاجة المجتمع بشكل أفضل من التشريع .2يتسم بالمرونة ➢ ومن عيوبه: .1صعوبة تحديده والتعرف عليه .2العرف بطيء في التكون
أركان العرف: •
➢ للعرف ركنان :ركن مادي وركن معنوي ➢ الركن المادي :االعتياد المستمر على سلوك معين ➢ الركن المعنوي :اإلحساس واالعتقاد بالزاميته ➢ مضمون العرف يجب أن يكون قديما وثابتا وعاما وال يخالف أحكام التشريعات وال أحكام الشريعة اإلسالمية والنظام العام واآلداب ➢ ال يجوز االعتذار بالجهل بالعرف كما هو الحال في التشريع ➢ العرف يعتبر مصدر رسمي احتياطي وال يطبق إال بعد استنفاد التشريعات وأحكام الشريعة فهو في المرتبة الثالثة من ناحية القوة في اإلمارات.
الفرق بين العرف والعادة االتفاقية: •
➢ العادة االتفاقية هي :اتفاق األشخاص على سلوك معين دون وجود الشعور بالزام هذا السلوك ➢ الفرق بين العرف والعادة: .1يفترض علم الكافة بالعرف وال يفترض ذلك في العادة .2يحكم القاضي بالعرف من تلقاء نفسه وال يحكم بالعادة إال إذا تمسك بها أحد الخصوم .3عبء إثبات العرف يكون على القاضي ألنه يعلم به كما يعلم بالقانون أما عبء اإلثبات في العادة فعلى صاحب المصلحة إثباتها .4الخطأ في تطبيق العرف يعتبر خطأ في تطبيق القانون أما في العادة فاألمر يكون كالخطأ المادي الموضوعي في موضوع الدعوى
أنواع العرف: •
➢ للعرف ثالثة أنواع: .1العرف المكمل :أي العرف الذي يكمل القانون في حال عدم وجود تشريع أو حكم في الشريعة .2العرف المعاون :أي العرف الذي يسند له التشريع الحكم في التفاصيل المتعلقة بأمر معين .3العرف المخالف :وهو العرف الذي يخالف التشريع وهذا النوع اليؤخذ به إال في حالة مخالفة العرف لقاعدة مكملة ،أما إذا خالف العرف قاعدة آمرة فال يؤخذ به. قواعد العدالة: • ➢ إذا لم يجد القاضي نصا في التشريع ولم يجد ما يحل المسألة التي أمامه في الشريعة اإلسالمية وال العرف يتجه القاضي لحل هذه المسألة باجتهاده ويجب ان يكون عادال في ذلك ➢ المقصود بقواعد العدالة :هي مجموعة القيم والمبادئ التي يستقيها العقل من أسس صحيحة وعقل سليم ونظر عميق إلى روح العدل واإلنصاف والخير. المصادر التفسيرية للقانون: • ➢ ذكرنا بأن هناك أربعة أنواع من المصادر التفسيرية للقانون والتي يعتمد عليها المشرع والقاضي في فهم القانون وهذه المصادر هي: .1التفسير التشريعي .2التفسير اإلداري .3التفسير القضائي .4التفسير الفقهي ➢ وكل هذه تعتبر كذلك من أنواع التفسير للقاعدة القانونية. ➢ في محاضرة تفسير القانون سنقوم بشرح كل مصدر من هذه المصادر التفسيرية.