You are on page 1of 104

‫تخصص ‪ :‬السنة الثالثة تسيير عمومي – علوم التسيير ‪-‬‬

‫من إعداد ‪ :‬د‪ .‬بومدي ــن حسيـ ـ ـ ــن أستاذ محاضر أ‬

‫‪2022 / 2021‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫نشأت احملاسبة منذ أن شعر اإلنسان حباجته إىل وجود سجالت و إثبات قيود تظهر أثر‬
‫العمليات االقتصادية اليت يقوم هبا خالل فرتة زمنية معينة‪.‬‬
‫و يعود اتريخ احملاسبة إىل استخدام البابليني واملصريني القدماء و اإلغريق و الرومان لسجالت‬
‫حماسبية على أساس الكميات‪ ,‬كتسجيل كميات احملاصيل اليت ترد إىل خمازن الدولة و الكميات املصروفة‬
‫منها هبدف وضع نظام عادل لتوزيعها و االحتفاظ الفائض لفرتات الكساد‪.‬و على الرغم من أن هذه‬
‫السجالت مل تكن متثل نظاما حماسبيا متكامال إال أهنا كانت تفي حباجات اجملتمع يف ذلك الوقت و‬
‫حتقق األهداف املرجوة منها‪.‬‬
‫مث تطورت احملاسبة نتيجة تطور العوامل االقتصادية السياسية‪ ,‬االجتماعية و القانونية يف اجملتمعات‬
‫املختلفة و خالل فرتات متتالية بشكل جيعلها تليب حاجات اجملتمع يف إثبات العمليات التجارية و املالية‬
‫للمنشآت و التجمعات و األفراد‪.‬‬
‫و لعل مـن أهـم العوامل اليت سامهت فـي تطور احملاسبة مـا يلــي ‪:‬‬
‫‪ -‬الثورة الصناعية ‪:‬‬
‫اليت مشلت مجيع أحناء أورو ا و اليت أدت إىل تطور احملاسبة من حي أهدافها و تطبيقااها و القوائم‬
‫املالية اليت تستعملها بشكل ميكن من توفري البياانت و املعلومات املالية الضرورية لضمان حقوق‬
‫الشركاء يف الشركات و حتديد نتيجة األعمال و كذا تكاليف املشروع و مقدار األر اح الواجب‬
‫توزيعها على الشركاء‪.‬‬
‫‪ -‬اعتماد وحدة النقد يف املعامالت ‪:‬‬
‫بدال من نظام املقايضة يعترب من العوامل اليت أدت إىل تطور وحدة القياس يف األنظمة احملاسبية‬
‫بشكل فعال مكن من إثبات القيود احملاسبية و إعداد القوائم املالية بوحدة نقد حمددة‪.‬‬
‫‪ -‬متطلبات احلكومة الضريبية ‪:‬‬
‫و اليت تفرضها عن طريق القانون األمر الذي تطلب إجياد آلية لتحديد دخل الشركات و املؤسسات‬
‫اخلاضع للضريبة مما أدى إىل تطور احملاسبة و إجياد نظم حماسبية خاصة تعرف احملاسبة الضريبية‬

‫‪1‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫متكن من إعداد القوائم املالية لغاايت ضريبية‪.‬‬


‫‪-‬احلاجة إىل البياانت املالية للمستثمرين ‪:‬‬
‫ملعرفة أعمال الشركات اليت يسامهون فيها والعائد احملتمل من هذه الشركات الختاذ قرارات االستمرار‬
‫يف االستثمار أو معرفة الفرص االستثمارية املتاحة و اليت حتقق أعلى عائد أبقل التكاليف‪ ,‬قد‬
‫سامهت يف تطور احملاسبة و آليااها‪.‬‬
‫منحىن التطور التارخيي للمحاسبة ‪:‬‬
‫‪-‬محاسبة ادارية‬
‫تطور المعرفة‬ ‫‪ -‬تحليل التعادل‬
‫المحاسبية‬ ‫‪ -‬محاسبة ضريبية‬
‫‪ -‬مبادئ محاسبية‬
‫‪ -‬محاسبة حكومية‬
‫‪ -‬تحليالت احصائية للتكاليف‬

‫‪ -‬اتحادات محاسبية و مهنية‬


‫‪ -‬محاسبة التكاليف‬

‫‪ -‬تدقيق السجالت و القوائم‬


‫‪ -‬محاسبة المسؤولية‬
‫االجتماعية‬
‫(بيئية‪,‬اجتماعية)‬
‫‪ -‬تركيز على قائمة الدخل‬
‫‪ -‬تدقيق اجتماعي‬
‫‪ -‬محاسبة موارد بشرية‬ ‫‪ -‬حسابات قومية معدلة‬
‫‪ -‬محاسبة اقتصادية‬ ‫بيئيا‬
‫‪ -‬محاسبة اجتماعية‬
‫‪ -‬تركيز على المركز المالي‬ ‫‪ -‬محاسبة بيئية‬
‫‪ -‬نظم معلومات محاسبية متكاملة‬
‫‪ -‬تدقيق إداري‬

‫‪ -‬القيد المزدوج‬
‫‪ -‬مسك الدفاتر‬

‫‪2000‬‬
‫‪ -‬المحور‬
‫‪1494‬‬ ‫‪1825‬‬ ‫‪1850‬‬ ‫‪1875‬‬ ‫‪1900‬‬ ‫‪1925‬‬ ‫‪1950‬‬ ‫‪1975‬‬ ‫الزمني‬
‫للتطور‬

‫‪2‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫و مع تطور الدور االقتصادي و االجتماعي للدولة و ازدايد نفقااها العامة و تطور إيرادااها العامة ‪،‬‬
‫برزت أمهية احملاسبة العمومية كوسيلة لتنفيذ امليزانية العامة و ميزانيات اهليئات العمومية و اجلماعات‬
‫اإلقليمية ‪ ،‬و هي حماسبة اهدف إىل تسجيل و تبويب و تلخيص العمليات املالية العمومية بغرض‬
‫حتليل النتائج و تقدمي البياانت و املعلومات الالزمة لصنع القرار العام‪.‬‬
‫و مبا أن اهليئات العمومية اليت هلا طابع إداري يتم تسيريها عن طريق القوانني و التنظيمات و اللوائح‬
‫كما أن هدفها يتمثل يف تقدمي خدمات بدون هدف الربح و الذي خيتلف عن هدف الوحدات‬
‫االقتصادية اليت اهدف إىل حتقيق الربح ‪ ،‬جعل من قواعد و أسس ومبادئ احملاسبة العمومية املطبقة‬
‫على القطاع العام الذي ال يهدف إىل حتقيق الربح ‪ ،‬تتأثر اجلانب القانوين و اجلانب اإلداري و‬
‫اجلانب احملاسيب و هو على خالف احملاسبة التجارية املطبقة على الوحدات االقتصادية‪.‬‬
‫ويف هذه املطبوعة البيداغوجية سنفصل أكثر يف تعريف احملاسبة العمومية ( احلكومية ) من خمتلف‬
‫اجلوانب سواء القانوين أو اإلداري أو احملاسيب ‪ ،‬كما سيتم عرض مصادر احملاسبة العمومية ومن أين‬
‫تستمد قواعدها ومبادئها ‪ ،‬مث سيتم توضيح الكيفية اليت يتم هبا تنفيذ اإليرادات العامة و النفقات‬
‫العامة و األعوان املكلفون بذلك ‪ ،‬و مبا أن احملاسبة العمومية تعترب وسيلة من وسائل محاية املال‬
‫العام فسيتم عرض اإلجراءات احملاسبية يف الرقابة على املال العام وخمتلف اهليئات املخولة بذلك‬
‫و خنتم هذه املطبوعة أبسئلة ومتارين حملولة لزايدة الفهم و االستيعاب ملختلف املفاهيم املطروحة‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫الفصل األول ‪ :‬عموميات حول امليزانية العمومية‬


‫نظرة على املالية العامة ‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫جمــال املاليــة العام ــة ‪:‬‬ ‫أ‪.‬‬

‫دراسة املالية العامة تشمل مالية الدولة و مالية كل األشخاص العامون يف القانون العام‪.‬‬

‫و ميكن القول أن املالية العامة تشمل أربعة قطاعات ‪:‬‬

‫• قطاع الدولة (مركزي)‪.‬‬

‫• قطاع اجلماعات احمللية و اإلدارات العمومية‪.‬‬

‫• اهليئات و املؤسسات الصناعية و التجارية للقطاع العام‪.‬‬

‫• قطاع احلماية االجتماعية‪.‬‬

‫ب‪.‬التطـور التارخيي للمالية العامة ‪:‬‬


‫تطور مفهوم املالية العامة بتطور مفهوم الدولة من دولة حارسة إىل دولة متدخلة ‪ ،‬و ميكن عرض‬
‫املالمح املالية للدولة يف كال املدرستني‪.‬‬
‫املالية العامة يف ظل الدولة احلارسة “ املدرسة الكالسيكية ” ‪:‬‬

‫نتج عن ميالد الثورتني الفرنسية و الصناعية ظهور املذهب الفردي احلر ‪ ,‬و كان من أشهر رواده يف‬

‫االقتصاد "آدم مسي " الذي حدد وظائف الدولة يف أضيق نطاق أمهها ما يلي ‪:‬‬

‫‪ ‬الدفاع عن اجملتمع و محايته من أي عدوان خارجي‪.‬‬

‫‪ ‬حتقيق العدالة و األمن يف الداخل‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪ ‬القيام املشروعات اليت ال يوفرها األفراد‪.‬‬

‫و اصطلح على تسمية الدولة يف ظل هذا املذهب ب ـ "الدولة احلارسة" و يضمن النظام احلر ( الذي‬

‫ميتلك فيه األفراد كل أدوات اإلنتاج و يعملون بكل حرية ) للذين يعيشون يف ظله السعادة و‬

‫الرفاهية حي يؤدي إىل أقصى إشباع ممكن النسبة للمستهلك و حيصل املنتجون على أقصى ربح‬

‫ممكن‪.‬‬

‫و قد اهتمت املالية العامة يف ظل هذا املذهب فقط القواعد القانونية " قانون احملاسبة‪ ,‬قانون الضرائب‪,‬‬

‫قانون امليزانية " ‪ ,‬و هذا انتج عن الدور احملدود املوكل للدولة اليت تركت جممل النشاطات األخرى‬

‫للخواص‪.‬‬

‫و من أهم السمات املالية للدولة يف ظل هذا املذهب ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬ال يسمح للدولة التدخل يف سري االقتصاد ألن وظيفتها احلراسة‪.‬‬

‫‪ -‬اإليرادات تكون عادية و اهدف فقط لتمويل اخلزينة‪.‬‬

‫‪ -‬جيب أن تكون النفقات عادية لتتمكن الدولة من أداء دورها احملدود ‪ ،‬متوهلا إيرادات‬

‫عادية ‪.‬‬

‫‪ -‬ال يتم اللجوء إىل االقرتاض إال يف حدود ضيقة‪.‬‬

‫‪ -‬تلتزم الدولة بوحدة امليزانية و توازهنا (احلياد–ميزانية غري منتجة – ميزانية مغلقة)‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪ -‬أن تكون املالية العامة حيادية حبي ال تؤثر على الوضع االقتصادي أو االجتماعي أو‬

‫السياسي‪.‬‬

‫املالية العامة يف ظل الدولة املتدخلة “ املدرسة احلديثة ”‬


‫نشأت الرأمسالية احلديثة عالجا ألخطاء و أزمات شديدة هزت االقتصاد من مجيع جوانبه أمهها ‪:‬‬

‫‪ -‬أن جهاز السوق مل حيقق األهداف املرجوة ‪.‬‬

‫‪ -‬املنافسة الكاملة مل تكن واقعية‪.‬‬

‫‪ -‬حرية األفراد يف حتقيق مصاحلهم فشلت يف حتقيق احلاجات العامة‪.‬‬

‫‪ -‬حدوث أزمات اقتصادية دورية ‪.‬‬

‫يرمي اإلضافة إىل واجب‬ ‫و هلذه األسباب و غريها أصبح دور الدولة يف النظام الرأمسايل احلدي‬

‫الدفاع و األمن و العدالة ‪ ,‬إىل حتقيق التوازن السياسي و االجتماعي و االقتصادي بني أفراد اجملتمع‬

‫‪ .‬و بعد األزمة االقتصادية العاملية لسنة ‪ 1929‬جاءت النظرية الكينزية مبفهوم حدي لدور الدولة‬

‫حي اندت بضرورة تدخل الدولة يف احلياة االقتصادية لتنشيط الطلب الكلي فسميت بدولة الرعاية‬

‫أو العناية ( تبح عن الرفاهية االجتماعية )‪ ،‬و متيزت املالية العامة لدى هذه املدرسة بـ ‪:‬‬

‫• بقي حق الفرد حمفوظا يف متلك أدوات اإلنتاج‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫الدولة ليس فقط عن تغطية نفقات‬ ‫• أهنا أصبحت اهتم بدراسة الوسائل اليت من خالهلا تبح‬

‫إبيرادات‪ ,‬و إمنا التدخل يف خمتلف ميادين النشاط االقتصادي و االجتماعي و السياسي ‪ ،‬و التايل‬

‫وصل دور الدولة إىل هناية احلياد و اللجوء إىل العجز املقصود‪.‬‬

‫• االهتمام بظواهر كانت مهمشة من قبل كاآلاثر اليت ختلفها النفقات العمومية ( منتجة أو غري‬

‫منتجة ) ‪ ,‬آاثر التوازن و العجز و اآلاثر اجلبائية على سلوك املتعاملني‪.‬‬

‫• أصبح النشاط االقتصادي يتميز بوجود قطاع عام تشرف عليه الدولة لتحقيق املنفعة العامة‪.‬‬

‫•مل تعد اإليرادات العامة حيادية بل صارت أداة للتأثري يف خمتلف اجملاالت‪.‬‬

‫• ميكن استخدام الضريبة ملكافحة التضخم النقدي‪.‬‬

‫• ميكن استخدام الضريبة إلعادة توزيع الدخل‪.‬‬

‫• ميكن استعمال الضريبة لتوجيه النشاط االقتصادي‪.‬‬

‫• ميكن استعمال الرسوم اجلمركية حلماية املنتوج احمللي‪.‬‬

‫• أصبح مسموحا للدولة اللجوء لالقرتاض‪.‬‬

‫• متيزت النفقات العامة التزايد و االرتفاع نظرا لتوسع تدخل الدولة‪.‬‬

‫إيرادات فرتة األزمة ‪ +‬إيرادات فرتة الرخاء = نفقات فرتة األزمة ‪ +‬نفقات فرتة الرخاء‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪ .2‬امليزانية العامـة ‪:‬‬


‫أ‪ .‬قوانني املالية ‪:‬‬

‫يف إطار املخطط الوطين املتعدد السنوات للتنمية االقتصادية و االجتماعية يتم حتديد طبيعة و حجم‬

‫التخصيصات املتعلقة اإليرادات و النفقات املالية للدولة يف ما يسمى بقوانني املالية‪.‬‬

‫فقوانني املالية ما هي يف احلقيقة إال ترمجة رقمية لربانمج نشاط اقتصادي و اجتماعي معد وفقا ملعايري‬

‫املخطط الوطين ‪ ,‬و هبذا املفهوم فإن قانون املالية حيدد حجم النفقات و الوسائل املالية الكفيلة‬

‫بتغطيتها ‪ ,‬و ميكن تقسيمها إىل ثالثة أنواع هي ‪:‬‬

‫قانون املالية للسنة ‪ :‬يصادق عليه للسنة املقبلة و هو يقدر و جييز لكل سنة جمموع إيرادات و‬

‫نفقات الدولة و الوسائل املالية األخرى املتعلقة بقسمي التسيري و التجهيز و االستثمار العمومي‪.‬‬

‫قانون املالية التكميلي ‪ :‬هو قانون يكمل أو يصحح خالل السنة املالية أحكام قانون املالية‬

‫للسنة احلالية و هو حالة استثنائية النسبة ملبدأ السنوية و مبدأ الوحدة يف امليزانية‪.‬‬

‫قانون ضبط امليزانية ‪ :‬هو الوثيقة اليت يثبت مبقتضاها تنفيذ قانون املالية و عند االقتضاء قانون‬

‫املالية التكميلي و هو وسيلة رقابة تسمح للربملان مبراقبة الرتخيصات املمنوحة مع عمليات االجناز‬

‫الفعلية للحكومة و تتم املصادقة عليه خالل الثالث (‪ )3‬سنوات اليت تلي تنفيذ قانون املالية‪.‬‬

‫احلساابت اخلاصة ‪ :‬هي حسا ات مفتوحة يف كتا ات اخلزينة العمومية تبني عمليات اإليرادات‬

‫و عمليات النفقات ملصاحل الدولة املنجزة عن طريق تنفيذ قانون املالية لكن خارج امليزانية العامة‬

‫‪8‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫للدولة ألغراض خاصة يف متويلها أو خلصائص استثنائية ( كحسا ات التخصيص اخلاص ‪,‬‬

‫حسا ات التجارة اخلارجية ‪)...‬‬

‫ب‪.‬تعريف امليزانية ‪:‬‬


‫تتشكل امليزانية العامة للدولة من اإليرادات و النفقات النهائية للدولة احملددة سنواي مبوجب قانون‬

‫املالية و املوزعة وفق األحكام التشريعية و التنظيمية املعمول هبا‪( .‬املادة ‪ 6‬من القانون رقم ‪-17‬‬

‫‪ 84‬املؤرخ يف ‪ 7‬جويلية ‪.) 1984‬‬

‫و امليزانية هي الوثيقة اليت تقدر للسنة املدنية جمموع اإليرادات و النفقات اخلاصة التسيري و التجهيز‬

‫و االستثمار العمومي و ترخص هبا‪(.‬املادة ‪ 3‬من القانون ‪ 21-90‬املؤرخ يف ‪ 15‬أوت‪.) 1990‬‬

‫و التايل ميكن تعريف امليزانية على أهنا ‪ :‬الوثيقة اليت تقدر للسنة املدنية ‪ ،‬و التفصيل جمموع‬

‫اإليرادات و النفقات النهائية للدولة و اخلاصة بقسمي التسيري و التجهيز و االستثمار العمومي‬

‫و ترخص هبا ملدة زمنية معينة عادة ما تكون سنة ‪ ،‬مبا يتوافق مع أهداف السياسة االقتصادية و‬

‫االجتماعية للمجتمع‪ .‬إذا هي “ تقدير و إجازة ”‬

‫خصائص امليزانية ‪:‬‬

‫• حتتوي على تقدير مفصل جلميع برامج اإلنفاق العمومي و بنود اإليرادات العامة املتوقع حتصيلها‪.‬‬

‫• األرقام املتضمنة يف امليزانية عبارة عن تقديرات و ليست فعلية‪.‬‬

‫• امليزانية العمومية ال ميكن تنفيذها إال بعد اعتمادها من طرف هيئة تشريعية ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫• مدة امليزانية العامة عادة سنة ‪.‬‬

‫• امليزانية العامة تعكس أهداف الدولة االقتصادية و االجتماعية و الثقافية و السياسية‪.‬‬

‫مراحل امليزانية العامة ‪ :‬متر امليزانية العامة أبربعة مراحل أساسية ‪ :‬التحضري‪ -‬املصادقة – التنفيذ‬

‫‪ -‬املراقبة ‪.‬‬

‫‪ ‬املرحلة األوىل " التحضري " ‪ :‬تقوم هبا اهليئة التنفيذية (احلكومة) عرب خمتلف أجهزاها‪.‬‬

‫‪ ‬املرحلة الثانية " املصادقة " ‪ :‬تقوم هبا اهليئة التشريعية (الربملان) و هي مبثابة الرتخيص‬

‫للحكومة و إجازة للقيام بعملية تنفيذ امليزانية‪.‬‬

‫‪ ‬املرحلة الثالثة " التنفيذ " ‪ :‬تقوم هبا أيضا اهليئة التنفيذية (احلكومة) بعد حصوهلا على‬

‫اإلجازة من الربملان‪.‬‬

‫‪ ‬املرحلة الرابعة " املراقبة " ‪ :‬و هي الرقابة اخلارجية ‪ ،‬اليت تقوم هبا اهليئة القضائية املتمثلة‬

‫خصوصا يف جمالس احملاسبة‪.‬و تعد مرحلة املراقبة من أهم املراحل اليت مير هبا تنفيذ امليزانية‬

‫العامة ‪ ،‬سواء كانت رقابة سابقة أو الحقة ‪ ،‬خارجية أو داخلية ‪ ،‬ألهنا تعترب مبثابة التأكد‬

‫من مدى احرتام األعوان املكلفون التنفيذ للقوانني و التنظيمات املعمول هبا‪.‬‬

‫ج‪ .‬قواعـد امليزانية‪:‬‬

‫للميزانية العامة قواعد يتم التقيد هبا من اجل حتضريها تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫قاعدة السنوية‪:‬‬

‫‪10‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫و هي تقضي ان احلكومة تعد كل سنة ميزانية لعام مقبل و تعرضها على السلطة التشريعية‬

‫للحصول على موافقتها و ال تعطى هذه املوافقة مبدئيا إال لسنة واحدة‪.‬‬

‫االستثناءات على القاعدة‪:‬‬

‫‪-‬امليزانية الشهرية‬

‫‪-‬امليزانية االثىن عشرية‪.‬‬

‫‪ -‬امليزانية اإلضافية‬

‫‪ -‬رخص الربامج‪.‬‬

‫قاعدة الوحدة ‪:‬‬

‫و تعين هذه القاعدة ان تدرج مجيع إيرادات الدولة و مجيع نفقااها اليت تتوقعها خالل السنة‬

‫املالية املقبلة يف وثيقة واحدة ‪ ،‬لتسهيل توضيح املركز املايل للدولة‪.‬‬

‫االستثناءات على القاعدة‪:‬‬

‫‪ -‬امليزانيات املستقلة‬

‫‪ -‬امليزانية االستثنائية‬

‫‪ -‬امليزانية امللحقة‬

‫قاعدة العمومية (عدم ختصيص اإليرادات – ختصيص النفقات )‬

‫‪11‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫يقصد هبذه القاعدة أن تكون امليزانية عامة و شاملة لكل اإليرادات و النفقات املتعلقة الدولة‬

‫‪ ،‬دون أي زايدة أو نقصان‪.‬‬

‫االستثناءات على القاعدة‪:‬‬

‫‪ -‬أرصدة املسامهات‪.‬‬

‫‪ -‬إجراء إعادة االعتماد‪.‬‬

‫قاعدة توازن امليزانية ‪:‬‬

‫و تعين أن يتساوى جمموع إيرادات امليزانية مبجموع نفقااها ‪ ،‬و هو ما يعرب عنه التوازن‬

‫احملاسيب‪.‬‬

‫االستثناءات على القاعدة ‪:‬‬

‫‪ -‬العجز املقصود يف امليزانية‪.‬‬

‫الفصل الثاين ‪ :‬مفهوم احملاسبة العمومية ‪ ،‬أهدافها و أسسها ‪:‬‬

‫‪ .1‬النظريـات احملاسبيـة ‪:‬‬


‫النظرية احملاسبية هي جمموعة الفرضيات و املفاهيم و القواعد و املبادئ املتناسقة و املتكاملة اليت اهدف‬
‫‪12‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫إىل تفسري احلقائق احملاسبية و ارشاد احملاسبني يف اثبات و حتليل العمليات احملاسبية‪.‬‬
‫و قد عرفت مجعية احملاسبني األمريكيني النظرية احملاسبية أبهنا ‪:‬‬
‫” جمموعة متناسقة و مرتابطة من املفاهيم و الفروض واألحكام العملية و املنطقية اليت تسهل عمل‬
‫احملاسب‬
‫وتوضح له األمور وترشده يف تعريف وقياس وإيصال املعلومات االقتصادية و البياانت املالية لذوي‬
‫العالقة‪“.‬‬
‫و قد ساعد اختالف احملاسبني يف تفسري و تطبيق النظرايت احملاسبية على الوحدات احملاسبية يف خلق‬
‫نقاش علمي مهين للمبادئ و القواعد احملاسبية مما أدى إىل تطورها‪ .‬و من أهم تلك النظرايت احملاسبية‪:‬‬

‫أ‪ .‬نظرية امللكية الشخصية (أصحاب املشروع)‪:‬‬

‫لقد انتشر استخدام هذه النظرية قبل منتصف القرن التاسع عشر حي كانت تسود املشروعات الفردية‬
‫و الشركات العادية اليت تقوم على أساس التكافل والتضامن بني الشركاء‪,‬لذلك يعترب أصحاب هذه‬
‫النظرية أن شخصية املشروع هي يف احلقيقة شخصية األفراد مالكي املشروع و قد اعتمدت على‬
‫الفرضيات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬أن احملور الرئيسي ألي مشروع هو العالقة التعاقدية بني الشركاء‪.‬‬
‫‪ -‬أن اهلدف من أي مشروع هو حتقيق أكرب ربح ممكن ألصحاب املشروع‪.‬‬
‫‪ -‬أن إدارة املشروع يتوالها أصحاب املشروع‪.‬‬
‫‪ -‬أن أصول املشروع ملكية مجاعية ألصحاب املشروع و ليست مملوكة للمشروع‪.‬‬
‫‪ -‬أن خصوم املشروع تعترب التزاما مجاعيا على أصحاب املشروع و ليس على املشروع‪.‬‬
‫و ميكن متثيل معادلة النظرية كما يلي‪:‬‬
‫جمموع املوجودات – جمموع املطلوابت = حق أصحاب املشروع‬

‫ب‪.‬نظرية الشخصية املعنوية املستقلة ‪:‬‬


‫‪13‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫ظهرت هذه النظرية يف اجلزء األخري من القرن التاسع عشر و أوائل القرن العشرين‪ ,‬و ذلك نتيجة انتشار‬
‫شركات املسامهة اليت متيزت الشخصية املعنوية املستقلة عن شخصية املسامهني‪.‬‬
‫و قد أعطت هذه النظرية األمهية القصوى للمشروع نفسه اعتباره شخصية معنوية محايتها ال تقل أمهية‬
‫عن محاية مصلحة الفرد ‪ ,‬و تعتمد هذه النظرية على الفرضيات التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬أن احملور الرئيسي ألي مشروع هو جمموع األصول و األموال اليت يقدمها املسامهون يف أعمال املشروع‬
‫و ليست العالقة التعاقدية بينهم كما هو احلال يف نظرية امللكية الشخصية‪.‬‬
‫‪ -‬أن اهلدف من املشروع ال يقتصر على حتقيق أر اح ألصحابه بل يشمل حتقيق أغراض اجتماعية بوحي‬
‫من املسامهني‪.‬‬
‫‪ -‬أن ادارة املشروع منفصلة عن امللكية حي ترسم اإلدارة السياسات للمشروع بوحي من املصلحة‬
‫العامة للمشروع و ليس بوحي من املسامهني‪.‬‬
‫‪ -‬أن أصول املشروع مملوكة للمشروع نفسه اعتباره شخصية معنوية أما املسامهون فلهم حق األر اح‬
‫القابلة للتوزيع و احلق يف األصول عند التصفية‪.‬‬
‫‪ -‬أن اخلصوم على املشروع و ليست على املسامهني و تنحصر مسؤولية املسامهني مبقدار مسامهتهم يف‬
‫املشروع‪.‬‬
‫و ميكن متثيل معادلة هذه النظرية كما يلي ‪ :‬األصول = اخلصوم (التزامات و رأس املال)‬
‫ج‪ .‬نظرية األموال املخصصة‪:‬‬
‫تعترب هذه النظرية أساسا عمليا للمحاسبة يف القطاع العام‪ ,‬فهي تبىن على أساس أن الوحدة اإلدارية مركز‬
‫نشاط كأساس للمحاسبة حبي تركز على األموال ال على أصحاب املشروع أو املشروع نفسه‪.‬‬
‫و تعتمد هذه النظرية على الفرضيات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬اعتبار الوحدة اإلدارية كأساس للمحاسبة‪.‬‬
‫‪ -‬الرتكيز على األموال بدل الرتكيز على أصحاب املشروع أو املشروع‪.‬‬
‫‪ -‬مفهوم األموال يشمل جمموعة األصول النقدية اليت ختصص ألداء أنشطة و وظائف اقتصادية معينة‪.‬‬
‫معادلة هذه النظرية هي‪ :‬األصول و املوارد املخصصة = القيود على استخدام األصول و املوارد‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫د‪ .‬نظرية احلقوق املتبقية‪:‬‬


‫يقوم مفهومها على التوسط بني نظرية امللكية الشخصية و نظرية الشخصية املعنوية املستقلة حي تبىن‬
‫هذه النظرية على أساس أن مجيع املستثمرين خارجون عنه استثناء املسامهني الذين ميلكون أسهما عادية‬
‫و ميكن متثيل معادلة هذه النظرية كما يلي ‪:‬‬
‫املوجودات – االلتزامات و حقوق امللكية = احلقوق املتبقية‪.‬‬

‫‪ .2‬مفهوم احملاسبة و أهدافها‪:‬‬

‫اختلفت اآلراء حول تعريف احملاسبة حي أن هناك العديد من التعاريف منها ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬احملاسبة هي جمموعة من املبادئ و القواعد اليت تبح يف جمال حتليل و تسجيل و تبويب العمليات‬
‫املالية‬
‫للمشروع و إعداد القوائم املالية اليت تظهر نتيجة أعمال املشروع خالل فرتة ما و املركز املايل يف اتريخ‬
‫معني‪.‬‬
‫‪ -‬احملاسبة هي عملية تسجيل املعامالت املالية و العمليات االقتصادية اليت تعرب عن نشاط الوحدة‬
‫االقتصادية‬
‫من واقع املستندات املوثقة هلذه العمليات و تصنيفها و حتليلها و عرض النتائج و تفسريها لذوي العالقة‬
‫داخل و خارج الوحدة االقتصادية لتمكينهم من اختاذ القرارات املناسبة‪.‬‬
‫كما تعرف مجعية احملاسبني األمريكيني احملاسبة أبهنا ‪ -‬عملية حتديد و قياس و إيصال املعلومات‬
‫االقتصادية لتمكن مستعملي هذه املعلومات من احلكم و اختاذ القرارات‪.‬‬

‫أ‪ .‬األهداف الرئيسية للمحاسبة ‪:‬‬


‫‪ -‬قياس نتيجة أعمال املشاريع خالل فرتة زمنية معينة‪.‬‬
‫‪ -‬قياس املوارد اليت ميتلكها املشروع يف اتريخ معني‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪ -‬قياس التدفقات النقدية للمنشآت خالل فرتة معينة‪.‬‬


‫‪ -‬اظهار االلتزامات املرتتبة على املشروع للغري‪.‬‬
‫‪ -‬قياس التغريات يف حقوق امللكية‪.‬‬
‫‪ -‬حتديد حقوق امللكية ألصحاب املشروع‪.‬‬
‫‪ -‬قياس التغريات يف املوجودات و املطلو ات خالل فرتة معينة‪.‬‬

‫ميكن تقسيم احملاسبة إىل الفروع املتخصصة التالية ‪:‬‬ ‫ب‪.‬فروع احملاسبة ‪:‬‬

‫• احملاسبة املالية ‪ :‬تشمل املبادئ و القواعد اليت تبح يف جمال حتليل و تسجيل و تبويب‬
‫العمليات املالية و إظهار نتيجة األعمال و املركز املايل ‪.‬‬

‫• حماسبة التكاليف ‪ :‬تبح فيما خيص حتديد كلفة مرحلة إنتاجية أو أمر تشغيلي أو وحدة‬
‫انتاجية أو خدمة معينة حي ال تقتصر حماسبة التكاليف على املنشآت الصناعية و امنا تستخدم يف‬
‫املنشآت اخلدماتية‪.‬‬

‫• احملاسبة احلكومية ‪ :‬تتمثل يف تسجيل عمليات حتصيل و صرف املوارد احلكومية وتقدمي‬
‫التقارير الدورية عنها و عن نتائجها هبدف الرقابة و التخطيط للمحافظة على األموال العامة‪.‬‬

‫• احملاسبة الضريبية ‪ :‬تبح يف عرض البياانت احملاسبية الالزمة ألغراض فرض‬


‫الضرائب وفقا ألحكام التشريعات الضريبية ‪.‬‬

‫• احملاسبة االدارية ‪ :‬تشمل جمموعة من األدوات و الوسائل اليت ميكن عن طريقها أن‬
‫تساعد إدارة املشروع يف اختاذ القرارات املناسبة‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫• حماسبة املسؤولية االجتماعية ‪ :‬تبح يف القرارات و الطرق و اإلجراءات التدبريية‬


‫اليت تعترب تطور و رفاهية اجملتمع هدفا هلا‪.‬‬

‫‪ .3‬مفهوم احملاسبة العمومية‪:‬‬

‫تعرف احملاسبة العمومية أبهنا جمموعة القواعد القانونية و التقنية املطبقة على كافة عمليات إثبات حتصيل‬

‫و صرف موارد الدولة مث تقدمي التقارير الدورية عن تلك العمليات و نتائجها ملختلف اجلهات ‪:‬‬

‫( اإلدارة الوصية‪ ,‬السلطة التشريعية‪ ,‬السلطة القضائية‪ ,‬املستثمرون و رجال األعمال‪ ,‬الباحثون و‬

‫الدارسون) ‪ ,‬مع حتديد التزامات و مسؤوليات اآلمرين الصرف و احملاسبني العموميني‪.‬‬

‫‪ -‬كما ميكن تعريف احملاسبة العمومية أبهنا فرع من فروع احملاسبة يشمل املبادئ و القواعد اليت تبح‬

‫يف جمال حتليل و تسجيل و تبويب عمليات حتصيل موارد الدولة و صرفها و إعداد التقارير حول هذه‬

‫األنشطة إلظهار نتائجها‪.‬‬

‫‪ -‬و قد تعددت تعاريف احملاسبة العمومية كل حسب الزاوية اليت ينظر منها ملاهية احملاسبة‪ ,‬حي أن‬

‫هناك تعريف قانوين و تعريف تقين و تعريف إداري‪.‬‬

‫التعريف القانوين‪:‬‬

‫”هي جمموعة القواعد املطبقة على تسيري النقود العامة“‬

‫التعريف التقين‪:‬‬

‫‪17‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫”هي جمموعة القواعد اخلاصة بعرض احلسا ات العمومية“‬

‫التعريف اإلداري‪:‬‬

‫”هي قواعد عرض احلسا ات العمومية و تنظيم وظيفة احملاسبني العموميني“‬

‫‪ .4‬أهداف احملاسبة العمومية‪:‬‬

‫ترمي احملاسبة العمومية اعتبارها وسيلة و نظام تسيري و مراقبة لألموال العامة إىل حتقيق عدة أهداف‬

‫منها‪:‬‬

‫‪ -‬محاية األموال العمومية من كل أشكال التالعب و الغـش‪.‬‬

‫‪ -‬إثبات العمليات املالية اليت تقوم هبا خمتلف اهليئات احلكومية‪.‬‬

‫‪ -‬ضمان احرتام تنفيذ امليزانية يف إطار القواعــد و التقنيات احملاسبية املعمول هبا‪.‬‬

‫‪ -‬إظهار املركز املايل الفعلي للدولة أو هيئااها يف هناية كل سنة مالية‪.‬‬

‫‪ -‬توفري البياانت و املعلومات الالزمة للتخطيط املايل‪.‬‬

‫‪ -‬توفري البياانت الالزمة لتحسني أداء و تسيري اهليئات العمومية ‪.‬‬

‫‪ .5‬األسس احملاسبية ‪:‬‬

‫هناك عدة أسس حماسبية ميكن تطبيقها يف القطاعات املختلفة و منها القطاع العمومي‪:‬‬

‫‪ -‬األساس النقـدي ‪:‬‬

‫‪18‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫مبوجب هذا األساس يتم حتميل احلساب اخلتامي للسنة املالية جبميع النفقات اليت دفعت فعال خالل‬

‫تلك السنة و اإليرادات اليت قبضت فعال خالهلا ‪.‬‬

‫و يتم ذلك بغض النظر عما إذا كانت هذه النفقات أو اإليرادات ختص السنة احلالية أو السابقة أو‬

‫الالحقة ‪.‬‬

‫مميزات هذا األساس ‪:‬‬

‫‪ -‬الوضوح و سهولة الفهم و التطبيق من قبل احملاسبني‪.‬‬

‫‪ -‬سرعة إعداد و إقفال احلسا ات اخلتامية للدولة يف هناية السنة املالية‪.‬‬

‫‪ -‬ميكن اإلدارة العمومية من الربط بني إيرادااها و نفقااها‬

‫‪ -‬يظهر املوقف املايل للخزينة العامة بشكل دقيق و واضح‪.‬‬

‫‪ -‬يعترب واقعي حي ال حيتاج تطبيقه استخدام عوامل التقدير الشخصي‪.‬‬

‫املآخذ على األساس النقدي ‪:‬‬

‫‪ -‬ال ميكن من إظهار املركز املايل بصورة سليمة‪ ,‬حي ال يظهر االلتزامات املرتتبة على اهليئات احلكومية‬

‫املستحقة و غري املدفوعة‪.‬‬

‫‪ -‬ال ميكن من تطبيق قاعدة موحدة للمقارنة السليمة لإليرادات و النفقات العامة للسنوات املختلفة‪.‬‬

‫‪ -‬استخدام هذا األساس يضعف الرقابة املالية على احلسا ات العمومية و العمليات املالية يف اهليئات‬

‫العامة‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪ -‬استخدام هذا األساس ال ميكن من إثبات مجيع العمليات املالية حي يقتصر على إثبات عمليات‬

‫القبض و الدفع الفعلية فقط‪.‬‬

‫‪ -‬استخدام هذا األساس يشجع اهليئات العمومية على الصرف قبل هناية السنة املالية الستنفاذ‬

‫االعتمادات الباقية أو أتجيل الصرف للسنة املالية القادمة لتخفيف العبء على السنة املالية احلالية‪.‬‬

‫مـث ــال ‪:01‬‬

‫يف ‪ 2003/07/1‬قامت إحدى اهليئات العامة اليت تستخدم األساس النقدي استئجار مبىن أبجرة‬

‫سنوية قدرها ‪ 240‬ألف دينار فدفعت ‪ %90‬من األجرة السنوية عند إبرام العقد بشيك على‬

‫البنك‪,‬على أن تدفع ‪ %10‬الباقية يف هناية السنة‪.‬‬

‫املطلوب ‪ :‬إثبات القيود احملاسبية اليومية؟‬

‫احلل ‪:‬‬

‫‪ 216000‬دج من ح‪ /‬نفقات استأجار مبىن (فصل‪-‬مادة)‬

‫‪ 216000‬إىل ح‪/‬البنك‬

‫‪ -‬يالحظ أنه وفقا لألساس النقدي يتم إثبات ما يتم دفعه فعال بغض النظر عن الفرتة اليت ميثلها‬

‫املبلغ املدفوع حي مت حتميل السنة املالية ‪ 2003‬نفقات استأجار أعلى مما كان جيب دفعه‬

‫خالل هذه السنة حقا و هو ‪ %50‬من مبلغ اإلجيار‪.‬‬

‫‪ -‬أساس االستحقاق ‪:‬‬

‫‪20‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫يعتمد أساس االستحقاق على حتميل احلساب اخلتامي للسنة املالية النفقات و اإليرادات اليت‬

‫حتققت فعال خالل تلك السنة بغض النظر عما إذا كانت هذه النفقات قد دفعت أو مل تدفع و‬

‫اإليرادات قبضت أم مل تقبض‪.‬‬

‫و التايل فإن البياانت املالية املعدة على أساس االستحقاق متكن من معرفة االلتزامات واملوارد املالية‬

‫اليت سيتم دفعها أو قبضها يف املستقبل ‪ ،‬لذلك فإن البياانت املالية اليت تعتمد أساس االستحقاق‬

‫تعترب أكثر فائدة ‪.‬‬

‫مميزات هذا األساس ‪:‬‬

‫‪ -‬ميكن من سهولة املقارنة بني إيرادات و نفقات الدولة لسنوات خمتلفة‪.‬‬

‫‪ -‬ميكن من إظهار املركز املايل للدولة بصورة حقيقية و عادلة‪.‬‬

‫‪ -‬يوفر بياانت مالية مناسبة للتحليل املايل السليم‪.‬‬

‫‪ -‬ميكن من التمييز بني النفقات اإليرادية و الرأمسالية ألنه يوجب إثبات استهالك األصول الثابتة‬

‫و تكوين خمصصات االهتالك‪.‬‬

‫املآخذ على هذا األساس ‪:‬‬

‫‪ -‬استخدام هذا األساس يتطلب إجراء قيود التسوية يف هناية السنة املالية األمر الذي يؤدي إىل‬

‫أتخري اقفال احلسا ات مدة طويلة بعد هناية السنة املالية مما يؤدي إىل أتخر إعداد امليزانيات‬

‫القادمة‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪ -‬استخدام هذا األساس يدخل فيه عنصر التقدير الشخصي ‪ ,‬كاحتساب االهتالك الذي يتم‬

‫تقديره من قبل املختصني‪.‬‬

‫‪ -‬استخدام هذا األساس حيتاج إىل أشخاص ذوي معرفة علمية وعملية يف األمور احملاسبية ال تتوفر‬

‫يف اهليئات العمومية‪.‬‬

‫‪ -‬كلفة استخدام هذا األساس أعلى من كلفة األساس النقدي‪.‬‬

‫مـث ــال ‪:02‬‬

‫املطلوب ‪ :‬إثبات قيود اليومية يف املثال السابق استخدام أساس االستحقاق؟‬

‫احلل ‪:‬‬

‫‪ 120000‬دج من ح‪ /‬نفقات استأجار مبىن (فصل‪-‬مادة)‬

‫‪ 96000‬دج من ح‪/‬نفقات استأجار مدفوعة مسبقا‬

‫‪ 216000‬إىل ح‪/‬البنك‬

‫و ميكن إثبااها بطريقة أخرى حبي يتم إجراء التسوية يف هناية السنة كما يلي ‪:‬‬

‫‪ 216000‬دج من ح‪ /‬نفقات استأجار مبىن (فصل‪-‬مادة)‬

‫‪ 216000‬إىل ح‪/‬البنك‬

‫‪96000‬دج من ح‪/‬نفقات استأجار مدفوعة مسبقا(فصل‪-‬مادة)‬

‫‪ 96000‬إىل ح‪/‬نفقات اسأجارمبىن‬

‫‪22‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪ -‬أساس االلتزام (النقدي املعدل)‪:‬‬

‫يعتمد هذا األساس على حتميل احلساب اخلتامي النفقات اليت مت االرتباط هبا خالل السنة املالية‬

‫بغض النظر عما إذا كانت هذه النفقات قد حتققت أو دفعت خالل السنة أم ال و أن اإليرادات‬

‫تتحقق عند قبضها‪.‬‬

‫مميزات هذا األساس ‪:‬‬

‫‪ -‬ميكن املقارنة بني النفقات و اإليرادات العامة لسنوات خمتلفة بسهولة‪.‬‬

‫‪ -‬يوفر بياانت مالية تساعد على التحليل املايل‪.‬‬

‫‪ -‬ميكن من توفري األموال الالزمة لتسديد االلتزامات املرتتبة على اهليئات العمومية و دفعها ملستحقيها‬

‫عند تنفيذ اخلدمات‪.‬‬

‫‪ -‬يعترب مناسبا للمشاريع اليت تستمر أكثر من سنة حبي ميكن من توفري االعتمادات الالزمة لتنفيذ‬

‫هذه املشاريع املتعاقد عليها‪.‬‬

‫املآخذ على هذا األساس‪:‬‬

‫‪ -‬استخدام هذا األساس يشجع اهليئات العمومية على استغالل االعتمادات غري امللتزم هبا مما يؤدي إىل‬

‫زايدة االنفاق احلكومي يف السنوات القادمة‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪ -‬استخدام هذا األساس يؤدي إىل حتميل السنة املالية مببالغ ال تتعلق هبا‪.‬‬

‫‪ -‬استخدام هذا األساس يوجب معاجلة اإليرادات العامة بطريقة غري اليت تعاجل هبا النفقات العامة مما‬

‫يؤدي إىل عدم التحكم التدفقات النقدية للهيئات العمومية‪.‬‬

‫‪ -‬استخدام هذا األساس حيتاج إىل أشخاص ذوي معرفة علمية و عملية يف احملاسبة‪.‬‬

‫تطبيقـات‬

‫مترين ‪ :01‬لدينا تقديرات ملوارد ضريبة يف ميزانية الدولة لسنة ‪ 1996‬كما يلي‪:‬‬

‫مليون دج‬ ‫املوارد الضريبية‬

‫‪70‬‬ ‫ضرائب مباشرة‬ ‫‪01‬‬

‫‪130‬‬ ‫رسوم على رقم األعمال‬ ‫‪02‬‬

‫‪5‬‬ ‫ضرائب على املنتوجات‬ ‫‪03‬‬

‫‪95‬‬ ‫رسوم مجركية‬ ‫‪04‬‬

‫‪10‬‬ ‫رسوم التسجيل‬ ‫‪05‬‬

‫‪24‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫فإذا علمت أن اإليرادات من الضرائب السابقة املتحققة و املقبوضة لسنة ‪ 1996‬كما يلي‪:‬‬

‫املقبوض فعال‬ ‫التحقيق‬ ‫املوراد الضريبية‬

‫‪68‬‬ ‫‪75‬‬ ‫ضرائب مباشرة‬ ‫‪01‬‬

‫‪125‬‬ ‫‪135‬‬ ‫رسوم على رقم األعمال‬ ‫‪02‬‬

‫‪4.5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ضرائب على املنتوجات‬ ‫‪03‬‬

‫‪85‬‬ ‫‪90‬‬ ‫رسوم مجركية‬ ‫‪04‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫رسوم التسجيل‬ ‫‪05‬‬

‫املطلوب‪:‬إثبات القيود اإلمجالية وفقا لألساس النقدي؟مث وفقا ألساس اإلستحقاق؟‬

‫احلـل‪ - :‬القيود اإلمجالية وفقا لألساس النقدي‬

‫مبوجب هذا األساس يتم اثبات اإليرادات اليت قبضت فعال كما يلي ‪:‬‬

‫‪ 291.5‬م دج من ح‪/‬اخلزينة العامة ‪ /‬إيرادات عامة‬

‫‪ 68‬م دج ح‪ /‬ضرائب مباشرة‬

‫‪ 125‬م دج ح‪ /‬رسوم على رقم األعمال‬

‫‪ 4.5‬م دج ح‪ /‬ضرائب على املنتوجات‬

‫‪25‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪ 85‬م دج ح‪ /‬رسوم مجركية‬

‫‪ 9‬م دج ح‪ /‬رسوم التسجيل‬

‫‪ -‬القيود اإلمجالية وفقا ألساس االستحقاق‬

‫مبوجب هذا األساس يتم اثبات اإليرادات املتحققة خالل الفرتة املالية كما يلي ‪:‬‬

‫‪ 291.5‬م دج من ح‪/‬اخلزينة العامة ‪ /‬إيرادات عامة‬

‫‪ 23.5‬م دج من ح ‪ /‬إيرادات عامة مستحقة القبض‬

‫‪ 75‬م دج ح‪ /‬ضرائب مباشرة‬

‫‪ 135‬م دج ح‪ /‬رسوم على رقم األعمال‬

‫‪ 5‬م دج ح‪ /‬ضرائب على املنتوجات‬

‫‪ 90‬م دج ح‪ /‬رسوم مجركية‬

‫‪ 10‬م دج ح‪ /‬رسوم التسجيل‬

‫مترين ‪ :02‬إذا كان قانون املالية لسنة ‪ 1996‬يف اجلزائر يظهر إعتمادات امليزانية كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬نفقات جارية ( نفقات قسم التسيري) ‪ 600 :‬م دج‬

‫‪ -‬نفقات رأمسالية (نفقات قسم التجهيز) ‪ 180 :‬م دج‬

‫فإذا علمت أن النفقات املستحقة الدفع و املدفوعة لسنة ‪ 1996‬قد بلغت ما يلي‪:‬‬

‫مدفوعة فعال‬ ‫مستحقة الدفع‬

‫‪26‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪ 550.6‬م دج‬ ‫‪ 580‬م دج‬ ‫‪ -‬نفقات جارية ‪:‬‬

‫‪ 174‬م دج‬ ‫‪ -‬نفقات رأمسالية ‪ 174 :‬م دج‬

‫املطلوب ‪ :‬إثبات القيود اإلمجالية وفقا لألساس النقدي؟مث وفقا ألساس االستحقاق؟‬

‫احلـل‪ - :‬القيود اإلمجالية وفقا لألساس النقدي‬

‫مبوجب هذا األساس يتم اثبات النفقات املدفوعة فعال كما يلي ‪:‬‬

‫‪ 550.6‬م دج من ح‪/‬النفقات اجلارية‬

‫‪ 174‬م دج من ح‪ /‬النفقات الرأمسالية‬

‫‪ 724.6‬م دج إىل ح‪ /‬اخلزينة العامة‬

‫القيود اإلمجالية وفقا ألساس االستحقاق‬

‫مبوجب هذا األساس يتم اثبات النفقات املستحقة الدفع كما يلي ‪:‬‬

‫‪ 580‬م دج من ح‪/‬النفقات اجلارية‬

‫‪ 174‬م دج من ح‪ /‬النفقات الرأمسالية‬

‫‪ 724.6‬م دج إىل ح‪ /‬اخلزينة العامة‬

‫‪ 29.4‬م دج إىل ح‪/‬نفقات جارية مستحقة الدفع‬

‫‪ .6‬جمال احملاسبة العمومية و مصادرها ‪:‬‬

‫أ‪ -‬جمــال احملاسبة العموميــة ‪:‬‬

‫‪27‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫هناك جمالني للمحاسبة العمومية ميكن حصرمها يف جانبني مها ‪:‬‬

‫‪ -‬اجلانب العضوي و املتعلق ابهليآت العمومية‪:‬‬

‫اهليئات العمومية اخلاضعة لقواعد احملاسبة العمومية هي املذكورة يف قانون احملاسبة العمومية و هي ‪:‬‬

‫”الدولة ‪ ,‬اجمللس الدستوري ‪ ,‬اجمللس الشعيب الوطين جملس احملاسبة ‪ ,‬اجلماعات احمللية و املؤسسات‬

‫العمومية ذات الطابع اإلداري“‬

‫و ما مييز هذه اهليئات عن غريها هو‪:‬‬

‫‪ -‬كوهنا أشخاص اعتبارية خاضعة للقانون العام ‪ ,‬فإن إداراها تتم وفق قواعد القانون اإلداري‪.‬‬

‫‪ -‬تتصرف أحياان كسلطات عمومية ( توجه أوامر أو نواهي و تفرض التزامات على املواطنني)‪.‬‬

‫‪ -‬تعتمد حماسبني عموميني من قبل وزارة املالية يكلفون بتحصيل إيرادااها و صرف نفقااها و مزاولة‬

‫كل العمليات املالية اخلاصة هبا‪.‬‬

‫‪ -‬اجلانب املادي املتعلق ابلعمليات املالية و احملاسبية‪:‬‬

‫و هي العمليات الناجتة عن تنفيذ ميزانيات اهليئات العمومية من طرف اآلمرين الصرف و احملاسبني‬

‫العموميني و هي تتعلق بصفة عامة مبا يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬تنفيذ اإليرادا و النفقات العامة‬

‫‪ -‬القيام بعمليات اخلزينة‪.‬‬

‫‪ -‬تسيري املمتلكات العامة‬

‫‪28‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪ -‬مسك حماسبة مع تقدمي تقارير ماحاسبية‪.‬‬

‫ب ‪ -‬قواعـد (مصادر)احملاسبة العموميــة ‪:‬‬

‫يعد التشريع و التنظيم املصدرين األساسيني لقواعد احملاسبة العمومية و من مصادر القواعد القانونية‬

‫يف اجلزائر جند ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬الدستور ‪ :‬حي نص دستور ‪ 1996‬على بعض األحكام املتعلقة األموال العامة كتلك املتعلقة‬

‫برقابة الربملان على استعمال اإلعتمادات املالية من طرف احلكومة ‪ ,‬أو تلك اخلاصة بتكليف أجهزة‬

‫الرقابة التحقيق يف مالئمة استخدام و تسيري الوسائل املادية و األموال العمومية‪.‬‬

‫‪ -‬القانون رقم ‪ : 17-84‬املؤرخ يف ‪ 07‬جويلية ‪ 1984‬املعدل و املتمم و املتعلق بقوانني املالية‬

‫حي نص على عدة أحكام تشريعية متعلقة احملاسبة العمومية‪.‬‬

‫‪ -‬القانون رقم ‪ : 21-90‬املؤرخ يف ‪ 15‬أوت ‪ 1990‬و املتعلق احملاسبة العمومية‪ ,‬و يعترب‬

‫املصدر األساسي للقواعد القانونية للمحاسبة العمومية‪.‬‬

‫‪ -‬املراسيم التنفيذية ‪ :‬و هي جمموعة من النصوص التنظيمية املطبقة على خمتلف اجلوانب يف جمال‬

‫احملاسبة العمومية منها ‪:‬‬

‫املرسوم رقم ‪ 259-65‬املؤرخ يف ‪ 14‬أكتوبر ‪ 1965‬احملدد اللتزامات و مسؤوليات‬ ‫‪-‬‬

‫احملاسبني‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪ -‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 311-91‬املؤرخ يف ‪ 07‬سبتمرب ‪ 1991‬و املتعلق بتعيني و إعتماد‬

‫احملاسبني العموميني‪.‬‬

‫‪ -‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 312-91‬املؤرخ يف ‪ 07‬سبتمرب ‪ 1991‬و احملدد لشروط األخذ مبسؤولية‬

‫احملاسبني العموميني و إجراءات مراجعة اقي احلسا ات ‪ ,‬و كيفيات اكتتاب أتمني يغطي مسؤولية‬

‫احملاسبني العموميني‪.‬‬

‫‪ -‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 313-91‬املؤرخ يف ‪ 07‬سبتمرب ‪ 1991‬و احملدد إلجراءات احملاسبة اليت‬

‫ميسكها اآلمرون الصرف و احملاسبون العموميون و كيفيااها و حمتواها‪.‬‬

‫املرسوم التنفيذي رقم ‪ 314-91‬املؤرخ يف ‪ 07‬سبتمرب ‪ 1991‬و املتعلق إبجراء تسخري اآلمرين‬

‫ الصرف للمحاسبني العموميني‪.‬‬

‫‪ .7‬احملاسبة العمومية ‪ ,‬الوطنية و اخلاصة ‪:‬‬

‫أ‪ .‬احملاسبة العمومية و احملاسبة الوطنية‪:‬‬

‫اهتم احملاسبة الوطنية مبجموع النشاط االقتصادي للوطن يسجل يف حسا ات تدعى ” احلسا ات‬

‫الوطنية “ أو ”حسا ات األمة “ فهي إذا جتمع القطاع اخلاص و القطاع العام و تبني مستوى‬

‫تطور بعض اجملمعات اليت متيز االقتصاد الوطين مثال ‪ :‬الناتج الداخلي اخلام‪ ,‬االستهالك الكلي‪,‬‬

‫االستثمار و املبادالت مع العامل اخلارجي‪ .‬و هلا هدف مميز يتمثل يف اإلعالم‪ ,‬فهي تقوم بتحليل و‬

‫دراسة جمموع العمليات اليت تقوم هبا كل قطاعات االقتصاد الوطين (مؤسسات‪,‬عائالت‪ ,‬إدارات‪,‬‬

‫‪30‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫مؤسسات مالية) من أجل مساعدة السلطات العمومية يف اختاذ القرارات املتعلقة السياسة‬

‫االقتصادية‪.‬‬

‫أما احملاسبة العمومية فهي جد حمدودة مبا أهنا ال تقوم بتسجيل إال عمليات اإلدارات العمومية‬

‫( الدولة ‪ ,‬اجلماعات احمللية و املؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري)‪.‬‬

‫لكن هدفها أكرب من هدف احملاسبة الوطنية‪ ,‬فهي ليست إعالمية فقط و إمنا يتم تسجيل عمليات‬

‫األعوان العموميني للتأكد من صحتها و اخلصوص لتمكني مراقبتها‪.‬‬

‫ب‪ .‬احملاسبة العمومية و احملاسبة اخلاصة‪ :‬احملاسبة اخلاصة أو (التجارية) هي عبارة عن أداة تنظيمية‬

‫و إعالمية تسمح مبعاينة املعطيات احلسابية هليئة قانونية كما تعطينا‪ ,‬بعد االستغالل‪ ,‬معلومات حول‬

‫األمالك (أصول و خصوم)‪ ,‬نتائج فرتة ما‪ ,‬و تكوين التكاليف و األسعار‪ .‬فهي حتدد نشاط‬

‫املؤسسات لتمكني الفاعلني من اختاذ القرارات املناسبة‪.‬‬

‫أما هدفها األساسي فيتمثل يف متابعة حتول األصول عن طريق خمتلف احلسا ات لتحديد الربح أو‬

‫اخلسارة‪.‬‬

‫أما احملاسبة العمومية فهي على خالف ذلك‪ ,‬حي ترمي إىل مراقبة استعمال االعتمادات اليت‬

‫استهلكت يف شكل نفقات عمومية بدون أن ينتج عن هذا االستعمال ال ربح و ال خسارة‪.‬‬

‫حي أن عماليات األعوان العموميني ال حتدد عن طريق البح عن الربح‪ ,‬و لكن عن طريق ضمان‬

‫اخلدمة العمومية‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫إذن املهمة األساسية للمحاسبة العمومية تتمثل يف ضمان مطابقة تنفيذ النفقات مع اإلجازات‬

‫يف امليزانية‪.‬‬

‫فاحملاسبة العمومية يف اجلزائر تعتمد األساس النقدي فهي إذا الدرجة األوىل حماسبة صندوق تعىن مبا‬

‫يدخل و خيرج من خزينة الدولة‪ ,‬أما احملاسبة اخلاصة فهي تعتمد أساس االستحقاق حي أن الديون‬

‫و القروض تسجل حماسبيا من وقت انشائها‪.‬‬

‫و من أجل حتدي عرض حسا ات احملاسبة العمومية فإنه جيري القيام مبحاوالت تقريب احملاسبة‬

‫العمومية من حماسبة النتائج و األهداف‪.‬‬

‫الفصل الثالث ‪ :‬مبادئ احملاسبة العمومية‬

‫‪ .1‬نظرة على مبادئ احملاسبة العمومية ‪:‬‬


‫تتداخل مبادئ امليزانية مع مبادئ احملاسبة العمومية حيثتعترب مبادئ امليزانية أيضا مبائ للمحاسبة‬

‫العمومية اعتبار احملاسبة العمومية أداة لتنفيذ امليزانية ‪ ،‬لكنهناك مبادإئضافية متعلقة خصوصا‬

‫‪32‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫ اجراءات احملاسبة العمومية منها ‪:‬‬

‫‪ -‬مبدأ الفصل بني اآلمر الصرف و احملاسب العمومي‪ :‬اعتباره املبدأاألساسي سنفصل فيه الحقا‬

‫‪ -‬مبدأ وحدة اخلزينة ‪ :‬يدخل ضمن مبادأ امليزانية " عدم ختصيص إيراد معني لنفقة معينة " و يعين‬

‫أنه ال ميكن أن يكون إال صندوق واحد لكل حماسب عمومي ‪ ،‬كما أن كل األموال يف‬

‫الصندوق تغطي مجيع النفقات املأمور بصرفها‪.‬‬

‫‪ -‬مبدأ التفرقة بني الشرعية و املالئمة ‪ :‬و الشرعية تعين املطابقة القانونية و هي من اختصاص‬

‫احملاسب العمومي أما املالئمة فهي من اختصاص اآلمر الصرف وتدخل يف نوعية التسيري‪.‬‬

‫‪ .2‬مبدأ الفصل بني اآلمر ابلصرف و احملاسب العمومي‬

‫أ‪ .‬التعريف ابملبدأ ‪:‬‬

‫يعترب مبدأ الفصل بني اآلمر الصرف و احملاسب العمومي من املبادئ األساسية اليت يقوم عليها نظام‬

‫احملاسبة العمومية ‪ ،‬و اعتباره أهم و أقدم مبدأ ترتكز عليه إجراءات احملاسبة العمومية سنفصل فيه أكثر‪.‬‬

‫يعين هذا املبدأ ‪ ،‬أن تنفيذ العمليات املالية للهيئات العمومية يكون بصفة منفصلة و يتم من خالل ‪:‬‬

‫‪ -‬مرحلتني خمتلفتني ‪.‬‬

‫‪ -‬و فئتني خمتلفتني من األعوان ‪.‬‬

‫ب‪ .‬إجراءات أخرى تعزز املبدأ (التنايف)‬

‫‪33‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫نص قانون احملاسبة العمومية على التنايف بني وظيفيت اآلمر الصرف و احملاسب العمومي يف املادة ‪55‬‬

‫منه‪.‬‬

‫‪ -‬تعارض الوظائف ‪:‬‬

‫و يتمثل أساسا يف تطبيق مبدأ الفصل بني اآلمر الصرف و احملاسب العمومي‪.‬‬

‫و ال يقتصر تعارض الوظائف يف التنايف بني مهام هؤالء بل ميتد ليشمل أزواج اآلمرين الصرف الذين ال‬

‫جيوز هلم أن يكونوا حماسبني عموميني خمصصني لديهم‪.‬‬

‫كما أن بعض القوانني تنص على بعض احلاالت اخلاصة لتعارض وظائف احملاسبني مع غريها من‬

‫الوظائف األخرى مثل ‪:‬‬

‫‪ -‬النص يف قانون االنتخا ات على عدم قابلية انتخاب حماسيب البلدايت أعضاء يف اجملالس الشعبية‬

‫البلدية‪.‬‬

‫و عدم قابلية انتخاب حماسيب الوالايت أعضاء يف اجملالس الشعبية الوالئية أو اجمللس الشعيب‬ ‫‪-‬‬

‫الوطين ‪ ،‬و هذا خالل ممارسة مهامهم و ملدة سنة بعد التوقف عن العمل يف دائرة االختصاص‪.‬‬

‫• مالحظـة ‪:‬‬

‫يهدف تطبيق هذا املبدأ و ما يتبعه من إجراءات معقدة إىل فرض رقابة صارمة و فعالة على تنفيذ‬

‫امليزانية للهيئات العمومية ‪ ،‬غري أنه يف بعض األحيان تؤدي هاته الصرامة إىل البطء يف تنفيذ العمليات‬

‫‪34‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫املالية ‪ ،‬األمر الذي استوجب وجود استثناءات تعمل على التخفيف من إجراءات هذا املبدأ يف بعض‬

‫العمليات املالية ‪ ،‬و منها ‪:‬‬

‫ج‪ .‬االستثناءات على املبدأ يف جمال النفقات‬

‫هناك استثناءات على املبدأ يف جمال النفقات ‪ ،‬نصت عليها املادة ‪ 153‬من املرسوم التشريعي رقم‬

‫‪ 01-93‬املتضمن قانون املالية لسنة ‪ ، 1993‬لكنها حمدودة ‪ ،‬تتمثل يف ما يلي ‪:‬‬

‫حاالت الدفع بدون أمر الدفع مسبق ‪ :‬هذه احلاالت يتم فيها الدفع مسبقا ‪ ،‬مث تسوى الوضعية‬ ‫‪.1‬‬

‫من طرف اآلمر الصرف ‪ ،‬إبصدارهم ألوامر الدفع بعد التحقق من شرعيتها‪.‬‬

‫أ‪ -‬الدفع بواسطة وكاالت التسبيقات‪.‬‬

‫ميكن للهيئات العمومية إنشاء مصلحة خاصة ‪ ،‬تسمى وكالة التسبيقات لدفع نفقات صغرية و هذا‬

‫طبقا للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 108-93‬املؤرخ يف ‪ 05‬ماي ‪ 1993‬و احملدد لكيفيات إنشاء و تنظيم و‬

‫سري وكاالت اإليرادات و النفقات‪.‬‬

‫ب – دفع أصل رأس املال و فوائده املستحقة على قروض الدولة ‪ ،‬و كذا خسائر الصرف املتعلقة‬

‫أبصل رأس املال‪.‬‬

‫ج – دفع النفقات ذات الطابع النهائي املنفذة يف إطار عمليات التجهيز العمومي ‪ ،‬املمولة من‬

‫املساعدات اخلارجية‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫حاالت الدفع بدون أمر ابلدفع ‪ :‬و هي ثالث حاالت يتم فيها الدفع مباشرة من طرف احملاسبني‬

‫العموميني املكلفني بذلك ‪ ،‬دون أي تدخل سابق أو الحق لآلمرين الصرف‪.‬‬

‫أ‪ -‬دفع معاشات اجملاهدين ‪ ،‬و التقاعد املسددة من ميزانية الدولة‪.‬‬

‫ب – دفع رواتب أعضاء القيادة السياسية و احلكومة‪.‬‬

‫ج – دفع املصاريف و األموال اخلصوصية ( أو األموال السرية )‬

‫االستثناءات على املبدأ يف جمال اإليرادات ‪ :‬هناك حالتني شائعتني تتمثالن يف ‪:‬‬

‫اجلبايـة نقــدا ‪ :‬و هي القاعدة املعممة يف جمال اإليرادات مثل دفع الضرائب غري املباشرة ‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫احلقوق اجلمركية حقوق التسجيل ‪ ...‬إخل‪ .‬و اإليرادات من هذا النوع ميكن حتصيلها من طرف احملاسبني‬

‫دون تدخل اآلمرين الصرف‪.‬‬

‫وكاالت اإليرادات ‪ :‬ميكن للهيئات العمومية إنشاء مصلحة خاصة ‪ ،‬تسمى وكالة اإليرادات‬

‫لتحصيل خمتلف اإليرادات ‪ ،‬استثناء الضرائب و الرسوم و األاتوات اليت تقرها قوانني اجلباية و‬

‫اجلمارك و األمالك الوطنية‪.‬و هذا طبقا للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 108-93‬املؤرخ يف ‪ 05‬ماي‬

‫‪ 1993‬و احملدد لكيفيات إنشاء و تنظيم و سري وكاالت اإليرادات و النفقات‪.‬‬

‫فوكيل اإليرادات يقبض مباشرة حصيلة اإليرادات املعنية كأسعار خدمات ما مقدمة ‪ ...‬إخل‪ .‬مث يقوم‬

‫دوراي بنقلها إىل صندوق احملاسب‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫د‪ .‬عواقب خرق املبدأ ‪ :‬إذا حدث و تدخل أحد األعوان يف اختصاصات عون آخر ‪ ،‬فيعترب هذا‬

‫التدخل خرقا ملبدأ الفصل بينهما و حيملهما تبعات خمتلفة ‪:‬‬

‫‪ -‬إذا قام احملاسب بتحصيل إيراد دون سند حتصيل صادر عن اآلمر الصرف و دون أن سكون من‬

‫االستثناءات ‪ ،‬ميكن أن جيعل منه مرتكب جلرمية الغدر أو االبتزاز أو اإلختالس‪.‬‬

‫‪ -‬أما إذا قام بدفع نفقة بدون أمر الدفع و بدون أن تتكومنن االستثناءات ‪ ،‬فيمكن أن يتعرض إلقحام‬

‫مسؤوليته املالية الشخصية‪.‬‬

‫‪ -‬إذا قام اآلمر الصرف التدخل يف إختصاص احملاسب العمومي يف حتصيل إيرادات أو مداولة‬

‫األموال و القيم ‪ ،‬يصبح هبذه الصفة حماسبا فعليا يتحمل التايل نفس االلتزامات و املسؤوليات اليت هي‬

‫على عاتق احملاسب العمومي ‪ ،‬إضافة إىل العقو ات اجلزائية عن جرمية انتحال الصفة أو اغتصاب الوظيفة‪.‬‬

‫الفصل الرابع ‪ :‬إجراءات احملاسبة العمومية يف تنفيذ العمليات املالية‬

‫‪37‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪ .1‬مراحل تنفيـذ العمليات املالية ‪:‬‬

‫إن إجراءات تنفيذ امليزانية العامة للدولة ختضع جململ قواعد احملاسبة العمومية ( أعوان التنفيذ و‬

‫مراحل التنفيذ )‪ .‬و قد وجدت قواعد صارمة يتم مبقتضاها تنفيذ امليزانية لضمان االستخدام القانوين‬

‫لألموال العمومية‪.‬‬

‫• على مرحلتني خمتلفتني (مرحلة إدارية و مرحلة حماسبية )‬

‫•و من طرف فئتني خمتلفتني و منفصلتني من األعوان (اآلمر الصرف و احملاسب العمومي )‬

‫املرحلة اإلدارية‬
‫و هي من اختصاص اآلمر الصرف يقوم فيها مبا يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬االلتزام النفقة أو إثبات اإليراد‪.‬‬
‫‪ -‬التصفيـة‪.‬‬
‫‪ -‬األمر بدفع النفقة أو األمر بتحصيل اإليراد‪.‬‬

‫املرحلة احملاسبية‬
‫و هي من اختصاص احملاسب العمومي يقوم من خالهلا مبا يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬دفع النفقات ‪.‬‬
‫‪ -‬حتصيل اإليرادات ‪.‬‬

‫‪ .2‬أعوان التنفيـذ ‪:‬‬

‫‪38‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫يضطلع بتنفيذ العمليات املالية للهيئات العمومية فئتني مستقلتني من األعوان مها‪.‬‬

‫أ‪ .‬اآلمرون ابلصرف ‪:‬‬

‫اآلمر الصرف هو كل شخص مؤهل إلثبات دين (حق) هليئة عمومية و تصفيته و األمر بتحصيله‪.‬‬

‫أو إلنشاء دين ( االلتزام بنفقة ) و تصفيته و األمر بدفعه‪.‬‬

‫و يكون اآلمرون الصرف حسب املادة ‪ 25‬من قانون احملاسبة العمومية ‪:‬‬

‫‪ -‬آمر ابلصرف رئيسي ( ابتدائي أو أساسي )‪ :‬و هو الذي ختصص له مباشرة االعتمادات‬

‫املرخص هبا يف امليزانية مثل ‪ ( :‬الوزير ‪ ،‬الوايل ‪ ،‬رئيس اجمللس الشعيب البلدي ‪...‬إخل )‬

‫و قد نصت املادة ‪ 07‬من املرسوم التنفيذي رقم ‪ 313/ 91‬على أن ‪:‬‬

‫اآلمرين الصرف االبتدائيني هم الذين يصدرون‪:‬‬

‫‪ -‬أوامر الدفع لفائدة الدائنني‪.‬‬

‫‪ -‬أوامر اإليرادات ضد املدينني‬

‫‪ -‬و أوامر تفويض االعتمادات لفائدة اآلمرين الصرف الثانويني‪.‬‬

‫‪ -‬آمرين ابلصرف اثنويني ‪ :‬هو الذي تفوض له االعتمادات من قبل اآلمر الصرف الرئيسي مثل‬

‫‪ ( :‬رئيس مصلحة غري ممركزة لوزارة ‪ ،‬رئيس بعثة دبلوماسية ‪ ،‬عميد كلية ‪ ...‬إخل )‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫و هم يصدرون ‪:‬‬

‫‪ -‬حواالت دفع لفائدة الدائنني يف حدود االعتمادات املفوضة‪.‬‬

‫‪ -‬و أوامر اإليرادات ضد املدينني‪.‬‬

‫‪ -‬اآلمر ابلصرف الوحيد ‪ :‬مسي يف اجلزائر الوايل اآلمر الصرف الوحيد و هذا ‪:‬‬

‫عندما يقوم بتنفيذ العمليات املالية املسجلة يف ميزانية الدولة و اخلاصة مبختلف الوزارات ‪ ،‬و التايل‬

‫فهو يف هذا الوضع ‪ ،‬ليس آمرا الصرف رئيسيا و ال آمرا الصرف اثنوي ‪ ،‬و االعتمادات ال‬

‫تفوض له بل ختصص له هنائيا يف بداية كل سنة‪.‬‬

‫و التايل ‪ :‬منذ صدور قانون احملاسبة العمومية أصبح الوايل آمرا الصرف وحيد يف برامج التجهيز‬

‫العمومي غري املمركزة و املسجلة امسه‪.‬‬

‫التزامات اآلمرين ابلصرف و مسؤولياهتم ‪:‬‬

‫اإللتزامات ‪ :‬خيضع اآلمرون الصرف اللتزامات خاصة مبمارسة صالحيااهم ‪:‬‬

‫‪ -‬قبل بداية ممارسة هم ملزمون اعتماد أنفسهم لدى احملاسبني العموميني‪.‬‬

‫‪ -‬و هم ملزمون مبسك حماسبة خاصة بتسيريهم املايل(حماسبة إدارية) و تقدمي حسا ات نتائج هذا‬

‫التسيري‪.‬‬

‫• مسؤولياهتم ‪:‬‬

‫‪40‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪ .1‬املسؤولية السياسية ‪ :‬ألهنم حمل مساءلة من طرف اهليئة اليت أقرت االعتمادات املالية و رخصت‬

‫هلم استعماهلا يف إطار أهداف سياسة مالية معينة‪.‬‬

‫‪ .2‬املسؤولية التأديبية ‪ :‬و هي مساءلة اآلمر الصرف من قبل املسؤول السلمي األعلى له الذي ميكن‬

‫أن يسلط عليه عقوبة قانونية‪.‬‬

‫‪ .3‬املسؤولية املدنية ‪ :‬أساسها اخلطأ الشخصي الذي قد يرتكبه اآلمر الصرف و الضرر الذي ميكن‬

‫أن يلحق اهليئة العمومية ‪ ،‬و تطبيق العقوبة يعين إجباره على تعويض ذلك الضرر من ماله اخلاص‪.‬‬

‫‪ .4‬املسؤولية اجلزائية ‪ :‬اآلمر الصرف الذي يرتكب خمالفة يف التسيري املايل يكون هلا وصف اجلرمية‬

‫اجلزائية طبقا لقانون العقو ات ( اختالس ‪ ،‬غدر ‪ ،‬تبديد ‪ )....‬يكون مبدئيا حمل مساءلة جزائية من‬

‫طرف اجلهة القضائية املختصة‪.‬‬

‫‪ .5‬املسؤولية عن عدم مراعاة االنضباط املايل و امليزاين ‪ :‬ختتص بزجر املخالفات لقواعد امليزانية و‬

‫احملاسبة العمومية ‪ ،‬فمسؤولية األعوان يف مثل هذه األخطاء جتعلهم يتعرضون لعقوبة الغرامة اليت يصل‬

‫مبلغها األقصى إىل املرتب السنوي للعون أو ضعف هذا املبلغ‪.‬‬

‫ب‪.‬احملاسبون العموميون ‪:‬‬

‫‪41‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫يعرف احملاسب العمومي أبنه ‪ “ :‬املوظف أو العون العمومي املرخص له قانوان للتصرف يف األموال‬
‫العمومية أو األموال اخلاصة املنظمة ”‬
‫العناصر األساسية ملفهوم احملاسب العمومي‪:‬‬
‫‪ -‬صفة املوظف العمومي لدى الدولة (ملحقون بوزارة املالية)‬
‫‪ -‬الرتخيص القانوين (تعيينهم و اعتمادهم يتم من وزير املالية)‬
‫‪ -‬التصرف يف األموال العمومية (حتصيل اإليرادات ‪)....‬‬

‫أهم وظائف احملاسب العمومي ‪:‬‬

‫يتمثل دور احملاسبني العموميني يف تنفيذ امليزانيات و خمتلف العمليات املالية و هذا القيام‬

‫مبختلف الوظائف التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬حتصيل اإليرادات ‪ :‬تنفيذا ألوامر حتصيلها أو املسددة مباشرة‬

‫‪ ‬دفع النفقات ‪ :‬تنفيذا ألوامر الدفع الصادرة إليهم أو السندات املقدمة هلم من قبل الدائنني‬

‫أو مببادرة منهم يف بعض احلاالت‪.‬‬

‫‪ ‬تنفيذ عمليات اخلزينة ‪ :‬املتمثلة أساسا يف حركة األموال نقدا و القيم املعبأة مثل السندات‬

‫املضمونة و القابلة للتحويل إىل نقود ‪ ,‬و حسا ات الودائع و احلسا ات اجلارية و حسا ات‬

‫الديون املستحقة‪.‬‬

‫‪ ‬حفظ األموال و القيم اململوكة للهيئات العمومية أو املودعة لديها‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪ ‬مسك احملاسبة اليت تبني العمليات املنفذة من قبلهم‪.‬‬

‫‪ ‬احملافظة على سندات اإلثبات و الواثئق احملاسبية‪.‬‬

‫الصفات املختلفة للمحاسبني العموميني ‪:‬‬

‫أ‪ .‬احملاسبون الرئيسيون و احملاسبون الثانويون‬

‫ملعرفة من له صفة حماسب رئيسي أو حماسب اثنوي ميكن الرجوع ألحكام املرسوم التنفيذي‬

‫رقم ‪ 313/91‬و الذي ينص على ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬يكون احملاسبون إما رئيسيني أو اثنويني‬

‫و احملاسبون الرئيسيون هم املكلفون بتنفيذ العمليات املالية للهيئات العمومية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫أما احملاسبون الثانويون فهم الذين يتوىل جتميع عمليااهم حماسب رئيسي ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫و يتصف بصفة احملاسبني الرئيسيني التابعني للدولة ‪:‬‬

‫• العون احملاسب املركزي للخزينة ‪.‬‬

‫• أمني اخلزينة املركزي و أمني اخلزينة الرئيسي‬

‫• أمناء اخلزينة يف الوالية‪.‬‬

‫• األعوان احملاسبون للميزانيات امللحقة‬

‫و يتصف بصفة احملاسبني الثانويني ‪:‬‬

‫• قابضو الضرائب‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫• قابضو أمالك الدولة‪.‬‬

‫• قابضو اجلمارك‪.‬‬

‫• حمافظو الرهون‪.‬‬

‫أما النسبة للجماعات احمللية فاحملاسبون الرئيسيون هم ‪:‬‬

‫• أمني خزينة الوالية هو احملاسب الرئيسي مليزانية الوالية‪.‬‬

‫• أمني خزينة البلدية هو احملاسب الرئيسي مليزانية البلدية‪.‬‬

‫• و ال يوجد حماسبون اثنويون للجماعات احمللية‪.‬‬

‫أما النسبة للمؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري ‪:‬‬

‫• هناك أعوان حماسبون رئيسيون خاصون هبذه املؤسسات ‪.‬‬

‫• يعتمد وزير املالية أو ممثله حماسبني اثنويني إذا كان نص إنشاء املؤسسة يتوخى وجودهم‪.‬‬

‫ب‪ .‬احملاسبون ابلنقود و احملاسبون ابملواد ‪:‬‬

‫ اعتبار احملاسبني العموميني أمناء صندوق فهم ميارسون وظائفهم كمحاسبني النقود ‪ ،‬و‬

‫عندما يكلفون حبفظ مواد أو أشياء مملوكة أو مودعة لدى اهليئات العمومية فيوصفون‬

‫ احملاسبني املواد‪.‬‬

‫ج‪ .‬احملاسبون املخصصون و احملاسبون املوكلون و حماسبو الرتتيب ‪:‬‬

‫‪44‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪ -‬احملاسبون املخصصون هم املخولون أبن يقيدوا هنائيا يف كتا ااهم احلسابية العمليات املأمور‬

‫هبا من صندوقهم و اليت حياسبون عليها أمام جملس احملاسبة‪.‬‬

‫‪ -‬احملاسبون املفوضون (املوكلون) هم الذين ينفذون العمليات حلساب احملاسبني املخصصني‪.‬‬

‫‪ -‬أما احملاسبون الذين يتولون تركيز أو جتميع العمليات املنفذة من طرف غريهم من احملاسبني‬

‫فيسمون مبحاسيب الرتتيب‪.‬‬

‫د‪ .‬احملاسبون القانونيون و احملاسبون الفعليون ‪:‬‬

‫احملاسبون القانونيون هم املعينون قانوان و هم وحدهم املخولون التصرف يف األموال و القيم‬

‫العمومية‪ ،‬لكن إذا حدث و تدخل بعض األشخاص يف هذه املهام عن قصد أو جهل‬

‫فإهنم يصبحون حماسبني فعليني ‪ ،‬و يسمى تصرفهم الغري قانوين التسيري الفعلي ‪ ،‬و‬

‫خيضعون لنفس التزامات و مسؤوليات احملاسبني القانونيني ‪ ،‬إضافة للمتابعة اجلزائية عن‬

‫اغتصاب الوظيفة‪.‬‬

‫التزامات احملاسبني العموميني و مسؤولياهتم ‪:‬‬


‫‪ .1‬التزاماهتم ‪:‬‬
‫ اإلضافة إىل أن احملاسبني العموميني خيضعون لاللتزامات املقررة يف قانون الوظيف العمومي و‬
‫القانون اخلاص بسلكهم اعتبارهم موظفني عموميني ‪ ،‬فهم خيضعون جلملة من االلتزامات اخلاصة‬
‫مبمارسة مهامهم كمحاسبني عموميني منها ‪:‬‬
‫‪ -‬التنصيب و تسليم املهام ‪:‬‬

‫‪45‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫بعد تعيني احملاسب العمومي من قبل وزير املالية و أدائه اليمني القانونية (يف حالة تعيينه ألول مرة)و‬
‫اكتتاب أتمني على مسؤوليته املالية ‪ ،‬يتم تنصيب احملاسب العمومي يف مهامه من طرف وزيراملالية أو‬
‫ممثله ‪ ،‬و يرتيب عن هذا التنصيب الرمسي حترير حمضر تسليم املهام الذي جيب توقيعه حضوراي من‬
‫قبل احملاسب املباشر ملهامه و احملاسب املنتهية مهامه ‪ ،‬ليتم حتديد مدى مسؤولية احملاسب اجلديد‬
‫عن تسيري سلفه‪.‬‬
‫‪ -‬إيداع احلسا ات ‪:‬‬
‫احملاسبون العموميون ملزمون إبيداع حسا ات تسيريهم بعد هناية كل سنة مالية أو عند انتهاء‬
‫مهامهم ‪ ،‬لدى كتابة ضبط جملس احملاسبة ملراجعتها و البت يف مسؤوليااهم عن هذا التسيري‪.‬‬
‫‪ .2‬مسؤوليات احملاسبني العموميني ‪:‬‬
‫كغريهم من املوظفني ميكن أن يتعرض احملاسبون العموميون إىل املسؤولية التأديبية أو اجلزائية أو‬
‫املدنية‪.‬‬
‫إضافة إىل ذلك ميكن أن يتعرضوا إىل مسؤولية خاصة هبم و هي املسؤولية الشخصية و املالية ‪ ،‬اليت‬
‫تقوم عند عدم مراعاة قواعد احملاسبة العمومية و اهدف إىل إجبارهم على تعويض الضرر‪.‬‬
‫و متتد مسؤولية احملاسبني العموميني لتتعلق املهام اليت يضطلعون هبا و هي ‪:‬‬
‫‪ -‬حتصيل اإليرادات‬
‫‪ -‬دفع النفقات‪.‬‬
‫‪ -‬حراسة األموال و القيم‪.‬‬
‫‪ -‬تداول األموال و القيم‪.‬‬
‫‪ -‬مسك احملاسبة‪.‬‬
‫‪ -‬احملافظة على سندات اإلثبات و واثئق احملاسبة‪.‬‬
‫‪ -‬كما متثل مسؤوليتهم عمل الغري(أي األعوان التابعني هلم)‬

‫‪46‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪ .3‬عمليات اإليرادات العامة ‪:‬‬

‫أ‪ .‬حملة عن اإليرادات العامة‪:‬‬

‫يقصد اإليرادات العامة أهنا جمموعة املداخيل اليت حتصل عليها الدولة من مصادر خمتلفة من أجل‬
‫تغطية نفقااها العامة هبدف حتقيق التوازن االقتصادي و االجتماعي‪.‬‬
‫أما حماسبيا فاإليراد العمومي هو كل دين أو (حق) مستحق هليئة عمومية ما ‪ ،‬و تعرف اإليرادات‬
‫أيضا أبهنا جمموع املوارد املقابلة جملموع األعباء ( النفقات ) املقدرة يف امليزانية‪.‬‬
‫و تصنف حقوق اهليئات العمومية أو (ديوهنا) من حي مصدرها إىل صنفني ‪:‬‬
‫‪ -‬ديون القانون العام‪ :‬املتمثلة يف الضرائب و الرسوم و احلقوق اليت تفرضها الدولة عن طريق‬

‫القانون اجلبائي الذي يعترب فرع من فروع القانون العام‪.‬‬

‫‪ -‬ديون القانون اخلاص ‪ :‬ألن مصدرها هو القانون اخلاص و حتصل عليها اهليئات العمومية‬

‫من التصرف يف أمالكها اخلاصة‪.‬‬

‫مبادئ تنفيذ اإليرادات العامة‪:‬‬

‫خيضع حتصيل اإليرادات إىل جمموعة من املبادئ و القواعد األساسية تتمثل يف ‪:‬‬
‫‪ ‬حيكم حتصيل اإليرادات قاعدة أساسية هي ‪ " :‬عدم ختصيص اإليرادات" و اليت مفادها‬
‫أن ختتلط كل اإليرادات اليت حتصلها اخلزينة العامة حلساب الدولة يف جمموعة واحدة حبي‬
‫متول كافة النفقات العامة دون متييز ‪.‬‬
‫غري أنه ميكن أن يكون هلذه القاعدة استثناءات كتخصيص بعض القروض العامة أو الضرائب أو‬
‫الرسوم ألغراض أو فئات معينة‪.‬‬
‫‪ ‬تسقط ديون الدولة كقاعدة عامة مبرور أربع سنوات دون القيام أبي إجراء من أجل حتصيلها‬
‫اجلبائي ‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪ ‬جيب مراعاة مواعيد التحصيل و إجراءاته املنصوص عليها يف القانون‪.‬‬


‫‪ ‬تلتزم اجلهات اإلدارية املختصة بتحصيل اإليرادات على اختالفها‪.‬‬

‫ب‪ .‬إجراءات تنفيذ اإليرادات العامة‪ :‬متر إجراءات تنفيذ اإليرادات مبرحلتني ‪:‬‬

‫‪ -‬املرحلة اإلدارية‪ :‬املرحلة اإلدارية كلها من اختصاص اآلمر الصرف يقوم فيها مبايلي‬
‫• اإلثبات ‪ :‬و هو اإلجراء الذي يتم مبوجبه تكريس حق الدائن العمومي‪.‬‬

‫• التصفية ‪ :‬و تتمثل يف حتديد مبلغ الدين العمومي القابل للتحصيل‪.‬‬

‫• األمر ابلتحصيل ‪ :‬استثناء حاالت الديون اليت ال حتتاج بطبيعتها إىل إصدار مسبق‬

‫ألوامر حتصيل فإن األمر بتحصيل اإليرادات العمومية هو كقاعدة عامة من صالحيات‬

‫اآلمرين الصرف وحدهم‪.‬‬

‫‪ -‬املرحلة احملاسبية‪ :‬املرحلة احملاسبية من اختصاص احملاسب و يقوم فيها مبايلي‬

‫• التحصيل ‪ :‬تبدأ إجراءات حتصيل اإليرادات العمومية حني يتكفل احملاسبون العموميون‬

‫يف تدوينااهم احملاسبية أبوامر حتصيلها الصادرة عن اآلمرين الصرف ‪ ،‬أي قبول حتصيلها بعد‬

‫التحقق من الرتخيص بذلك قانوان‪.‬‬

‫بعد إيفاء هذه االلتزامات يقوم احملاسب بتحصيل اإليرادات املتكفل هبا و يتم ذلك بطريقتني‬
‫‪:‬‬
‫‪ .1‬التحصيل الودي ‪ :‬و هو القاعدة‬

‫‪48‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪ .2‬التحصيل اجلربي ‪ :‬و يتم هذا اإلجراء إذا ختلف املدينون عن التسديد بعد استنفاذ إجراءات‬
‫التحصيل الودي ‪ ،‬حبي يتعني على احملاسب العمومي الشروع يف تطبيق إجراءات التحصيل اجلربي‬
‫‪ ،‬و هذا جبعل أوامر حتصيل اإليرادات تنفيذية ‪.‬‬

‫‪ .4‬عمليات النفقات العامة ‪:‬‬

‫أ‪ .‬تعريف النفقات العامة‪:‬‬


‫النفقة العامة هي مبلغ نقدي يقوم إبنفاقه شخص عام بقصد حتقيق منفعة عامة ‪ ،‬و ميكن تصنيف‬
‫النفقات العامة إىل صنفني حسب أقسام امليزانية العامة ‪:‬‬
‫‪ ‬نفقات التسيري‪ :‬تسمى كذلك اعتمادات التسيري تغطي األعباء العادية الضرورية لتسيري املصاحل‬
‫العمومية املسجلة يف امليزانية العامة لدولة ‪ ،‬و ترتبط هذه النفقات النشاط العادي واليومي للدولة‬
‫واليت متكنها من تسيري مرافقها العمومية قصد اشباع احلاجات العامة‪.‬‬
‫‪ ‬نفقات التجهيز‪ :‬هي نفقات ذات طابع هنائي خمصصة لتنفيذ املخطط الوطين السنوي للتنمية‬
‫كما أهنا عبارة عن استثمارات ذات طابع اقتصادي واجتماعي واداري تشمل أساسا قطاعات‬
‫الفالحة والري ‪ ،‬املنشآت القاعدية يف اجملال االداري والرتبوي االجتماعي والثقايف‪ ،‬القطاع‬
‫االقتصادي و قطاعات النقل و البناء و السياحة‪.‬‬

‫ب‪ .‬إجراءات تنفيذ النفقات العامة‪ :‬مير تنفيذ النفقات العمومية مبرحلتني مها ‪:‬‬

‫‪ -‬املرحلة اإلدارية ‪ :‬من اختصاص اآلمرين الصرف ‪ ،‬يقوم فيها مبايلي‬


‫• االلتزام ‪ :‬و هو التصرف الذي مبقتضاه تثبت اهليئات العمومية ما عليها من التزام ينتج عنه‬

‫عبء مايل ‪ ،‬و هو مصدر النفقات العمومية‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫متارس على قرارات االلتزام اليت يصدرها اآلمرون الصرف رقابة تدعى"مراقبة االلتزام النفقات "‬

‫و هذا قبل أن ترتتب عنها ديون اجتاه اهليئات العمومية ‪ ،‬و متارس وظيفة الرقابة املالية القبلية‬

‫من طرف موظفني اتبعني لوزارة املالية برتبة ‪ :‬مراقبني ماليني ‪ .‬سنتطرق هلذه الوظيفة التفصيل‬

‫يف فصل الرقابة‪.‬‬

‫‪ -‬التصفية ‪ :‬و هو اإلجراء الذي مبوجبه يتم ‪:‬‬

‫‪ ‬التحقق من وجود الدين و ضبط مبلغ النفقة‪.‬‬

‫‪ ‬تطبيق قاعدة أداء اخلدمة و اليت تعين أنه ال ميكن صرف النفقات العمومية إال بعد تنفيذ‬

‫موضوعها‪.‬‬

‫‪ -‬ألمر ابلصرف ‪ :‬و هو قرار إداري يعطى مبوجبه األمر للمحاسب العمومي لدفع النفقة املصفاة‪.‬‬

‫املرحلة احملاسبية ‪ :‬من اختصاص احملاسب العمومي ‪ ،‬يقوم فيه مبايلي‬

‫• الدفع ‪ :‬و هو اإلجراء الذي يتم مبوجبه إبراء الدين العمومي‪.‬‬

‫• طرق دفع النفقات العمومية ‪:‬‬

‫‪ .1‬الدفع نقدا‪ :‬إذا مل يتجاوز مبلغها احلد النقدي املقرر عن طريق التنظيم املعمول به‪.‬‬

‫‪ .2‬الدفع ابلتحويل ‪ :‬إىل حساب جاري يكون إجباري إذا جتاوز مبلغ الدفع السقف احملدد‬

‫‪ .3‬الدفع بواسطة حوالة بريدية‪:‬إذا مل يتجاوز مبلغها احلد النقدي املقرر‪.‬‬

‫‪ .4‬املقاصة ‪:‬‬
‫‪50‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫الفصل اخلامس ‪ :‬الرقابة على تنفيذ العمليات املالية ‪:‬‬

‫‪ .1‬حملة عامة عن الرقابة‬


‫أ‪ .‬تعريفها ‪:‬‬

‫يقصد هبا لغة إعادة النظر أو إعادة اإلطالع مرة أخرى‪.‬‬

‫أما معناها االصطالحي ‪ :‬فهي فحص السندات واحلسا ات والسجالت اخلاصة املنشأة أو املؤسسة‬
‫فحصا دقيقا حىت يتأكد املراقب املختص من أن الواثئق اخلاصة الصفقات أو التقارير املالية سليمة‪.‬‬

‫و نعين الرقابة أيضا ‪:‬‬

‫‪ ‬املتابعة و التحقق من االستعمال احلسن لإلمكانيات البشرية و املالية وكذلك الواثئق واحلسا ات‪.‬‬

‫‪ ‬املتابعة و التحقق من احرتام القوانني و املراسيم و التعليمات املوضوعة كمقياس لعمل املسريين ‪.‬‬

‫‪ ‬توجيه املسريين ‪ ،‬و معاقبة املخالفني‪.‬‬

‫ب‪.‬األهداف املرجوة من الرقابة ‪:‬‬

‫‪ ‬هدفها األساسي هو أن يكون عمل السلطة التنفيذية وفق املسار الذي رخصته هلا السلطة‬

‫التشريعية‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪ ‬ضمان االستعمال السليم و العقالين لالعتمادات املمنوحة وذلك إبتباع القواعد القانونية و‬

‫التنظيمية لضمان احرتام إجازة امليزانية‪.‬‬

‫‪ ‬جتنب الوقوع يف األخطاء لتحقيق منو اقتصادي و اجتماعي‪.‬‬

‫‪ ‬احملافظة على املال العام من التبذير و العمل على ضرورة حتقيق النفقة لغايتها املرجوة‪.‬‬

‫‪ ‬كشف األخطاء املرتكبة عند تنفيذ امليزانية من طرف املكلفني مع تقدمي النصح هلم أو معاقبتهم‬

‫إذا تطلب األمر ذلك‪.‬‬

‫عم ــوما‪ :‬اهلدف من الرقابة ليس فقط تسليط العقو ات على املخالفات و األخطاء اليت‬

‫يرتكبها املوظفون القائمون على تنفيذ امليزانية‪ ،‬بل أيضا اهدف إىل تقدمي النصح هلم لتفادي‬

‫األخطاء مستقبال‪.‬‬

‫ج‪ .‬أنواع الرقابة ‪ :‬تتخذ الرقابة عدة أشكال منها ‪:‬‬

‫‪ .1‬من حيث هدف الرقابة ‪:‬‬

‫‪ ‬رقابة قانونية‬

‫‪ ‬رقابة نوعية التسيري‬

‫‪ .2‬من حيث طبيعة األشخاص حمل الرقابة ‪:‬‬

‫‪ ‬رقابة على اآلمرين ابلصرف‬

‫‪ ‬رقابة على احملاسبني العموميني‬


‫‪52‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪ .3‬من حيث الزمن الذي متارس فيه ‪:‬‬

‫‪ ‬رقابة قبلية‬

‫‪ ‬رقابة آنية‬

‫‪ ‬رقابة بعدية‬

‫‪ .4‬من حيث السلطة اليت متارس الرقابة املالية ‪:‬‬

‫‪ ‬رقابة إدارية‬

‫‪ ‬رقابة قضائية‬

‫‪ ‬رقابة سياسية‬

‫مالحظـة ‪:‬‬

‫إن عرض خمتلف الرقا ات حسب التقسيم املعتمد‪ ،‬و وفقا للمنهج املتبع غالبا ما يؤدي إىل نفس‬

‫النتيجة أي تداخل خمتلف األصناف و بروز كل أشكال الرقابة أو أمهها على األقل‪.‬‬

‫د‪ .‬مبادئ الرقابة على العمليات املالية ‪:‬‬

‫‪ .1‬مبدأ الشرعية و النظامية ‪:‬‬


‫أ‪ .‬مبدأ الشرعية ‪:‬‬
‫‪ ‬صرف النفقات و حتصيل اإليرادات ال يتم إال بواسطة إجازة قانونية مسبقة‬

‫‪ ‬تنفيذ النفقات و اإليرادات ال يتم إال من طرف شخص مؤهل قانوان‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫ب‪ .‬مبدأ نظامية العمل املايل ‪:‬‬


‫‪ ‬نظامية عملية التسيري‬

‫‪ ‬موافقة العمليات املالية للتشريعات و اللوائح‬

‫‪ ‬انتظام و صحة القيود احملاسبية‬

‫‪ .2‬مبدأ الفعالية و املردودية ‪:‬‬


‫‪ ‬فعالية التسيري‬

‫‪ ‬مردودية العمل اإلداري‬

‫‪ .2‬الرقابة املالية القبلية ‪:‬‬


‫و تكمن يف مراقبة االلتزام النفقات حبي متارس على قرارات اآلمرين الصرف قبل أن ترتتب‬

‫عنها ديون اجتاه اهليئات العمومية‪.‬و متارس وظيفة الرقابة املالية القبلية من طرف موظفني اتبعني‬

‫لوزارة املالية برتبة ‪ :‬مراقبني ماليني ‪.‬‬

‫‪ -‬تعريف االلتزام ‪:‬‬

‫يعترب االلتزام اإلجراء الذي يتم مبوجبه إثبات نشوء الدين ‪ ,‬و تكون نتيجته عبء على امليزانية‬

‫و التايل جيب مراقبته (احرتازاي) لكي مينع االلتزام الغري قانوين للنفقات العمومية ‪.‬‬

‫‪ -‬جمال تطبيقها ‪:‬‬

‫طبقا للمادة ‪ 2‬من املرسوم التنفيذي رقم ‪ 414-92‬فان نطاق تطبيق الرقابة القبلية على‬

‫االلتزام النفقات يشمل ما يلي ‪:‬‬

‫‪54‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪ ‬ميزانيات املؤسسات واإلدارات التابعة للدولة‬

‫‪ ‬امليزانيات امللحقة واحلسا ات اخلاصة‬

‫‪ ‬ميزانيات الوالايت‬

‫‪ ‬املؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري‬

‫‪ ‬ويستثىن من ذلك اجمللس الشعيب الوطين‬

‫‪ ‬أما البلدايت فقد بدأت الرقابة عليها منذ سنة ‪ 2012‬التدريج لتشمل مجيع‬

‫البلدايت‪.‬‬

‫‪ -‬حمتوى هذه الرقابة ‪:‬‬


‫القرارات اليت تشملها الرقابة القبلية هي ‪:‬‬

‫‪ ‬قرارات التعيني و التثبيت و اليت ختص احلياة املهنية و دفع املرتبات استثناء الرتقية يف‬

‫الدرجة‬

‫‪ ‬اجلداول االمسية اليت تعد عند هناية كل سنة‪.‬‬

‫‪ ‬اجلداول األصلية األولية أو املعدلة‪.‬‬

‫‪ ‬االلتزام بنفقات التسيري و التجهيز و االستثمار‪.‬‬

‫‪ ‬كل مقرر وزاري يتضمن إعانة أو تفويض اعتماد أو تكفل اإلحلاق أو حتويل اعتمادات‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪ ‬كل التزام يتعلق بتسديد مصاريف التكاليف امللحقة و النفقات اليت تصرف من اإلدارة‬

‫املباشرة ‪ ,‬و املثبتة بفواتري هنائية‪.‬‬

‫و ميارس املراقب املايل يف جمال االلتزام رقابة كاملة شكال و مضموان تشمل ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬صفة اآلمر الصرف‪.‬‬

‫‪ ‬مطابقة االلتزام و العقود للقوانني و التنظيمات املعمول هبا‪.‬‬

‫‪ ‬توفر االعتمادات أو املناصب املالية‪.‬‬

‫‪ ‬التخصيص القانوين للنفقة حسب املدونة‪.‬‬

‫‪ ‬وجود التأشريات أو اآلراء املسبقة املنصوص عليها حسب التنظيم املعمول به‪.‬‬

‫‪ ‬مطابقة مبلغ االلتزام للعناصر املبينة يف الوثيقة املرفقة‪.‬‬

‫‪ -‬إجراءات هذه الرقابة ‪:‬‬


‫‪ ‬تسليم التأشرية ‪ :‬تنتهي رقابة النفقات امللتزم هبا بتأشرية توضع على استمارة االلتزام‪.‬‬
‫‪ ‬الرفض ‪ :‬تكون االلتزامات الغري قانونية موضوع رفض مؤقت أو هنائي ‪.‬‬
‫‪ ‬التغاضي ‪ :‬يف حالة رفض هنائي لاللتزام النفقات ميكن اآلمر الصرف أن يطلب‬

‫التغاضى"‪ "Le Passer Outre‬عن ذلك حتت مسؤوليته مبقرر معلل ‪ ,‬يعلم به‬

‫الوزير املكلف امليزانية‪.‬‬

‫‪ ‬مالحظة ‪:‬‬

‫ال ميكن حصول التغاضي يف حالة رفض هنائي انتج عن العناصر اآلتية ‪:‬‬

‫‪56‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪ ‬صفة اآلمر الصرف‪.‬‬

‫‪ ‬عدم توفر االعتمادات أو انعدامها‪.‬‬

‫‪ ‬انعدام التأشريات أو اآلراء املسبقة املنصوص عليها يف التنظيم املعمول به‪.‬‬

‫‪ ‬انعدام الواثئق الثبوتية املتعلقة االلتزام‪.‬‬

‫‪ ‬التخصيص الغري القانوين لاللتزام ‪.‬‬

‫‪ -‬مهام أخرى للمراقب املايل ‪:‬‬

‫ميارس املراقب املايل أربعة مهام أخرى مهمة ‪:‬‬

‫‪ ‬مهمة حماسب ‪ :‬حبي ميسك املراقب املايل نوعني من احملاسبة‬

‫(حماسبة االلتزام النفقات و حماسبة تعداد املستخدمني)‬

‫‪ ‬مهمة مستشار لآلمر ابلصرف ‪ :‬يساعد اآلمر الصرف يف حدود اختصاصه‬

‫للتنفيذ اجليد للميزانية‬

‫‪ ‬مهمة اإلعالم لوزير املالية ‪ :‬التقارير السنوية ‪.‬‬

‫‪ ‬الرقابة اخلاصة‪ :‬و هي رقابة بعدية اهدف إىل ختفيف قواعد تنفيذ النفقات العامة‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪ .3‬رقاب ــة احملاسبني العموميني‬


‫أ‪ .‬على اإليرادات ‪:‬‬

‫يتعني على احملاسب العمومي قبل التكفل بسندات اإليرادات اليت يصدرها اآلمر الصرف‬

‫أن يتحقق من أن هذا األخري مرخص له بتحصيل اإليرادات ‪.‬‬

‫كما جيب عليهم أيضا مراقبة صحة إلغاء أوامر التحصيل ‪.‬‬

‫بعد إيفاء هذه االلتزامات يقوم احملاسب بتحصيل اإليرادات املتكفل هبا و يتم ذلك بطرقتني‬

‫‪:‬‬

‫‪ .1‬التحصيل الودي ‪ :‬و هو القاعدة‬

‫‪ .2‬التحصيل اجلربي ‪ :‬و هذا جبعل أوامر حتصيل اإليرادات تنفيذية ‪.‬‬

‫ب‪ .‬على النفقات ‪:‬‬

‫جيب على احملاسب العمومي قبل قبوله ألية نفقة أن يتحقق مما يلي ‪:‬‬

‫‪ ‬شرعية النفقة‬

‫‪ ‬صفة اآلمر ابلصرف أو املفوض عنه‬

‫‪ ‬توفـر اإلعتمادات‬

‫‪ ‬التخصيص القانوين للنفقة وفقا للمدونة احملاسبية‬

‫‪ ‬وجود أتشريات الرقابة القبلية‬

‫‪58‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪ ‬تربير أداء اخلدمـة‬

‫‪ ‬صحة حساب عمليات التصفية‬

‫‪ ‬التقادم املسقط الرابعي‬

‫‪ ‬الصحة القانونية للدفع (الطابع االبرائي)‬

‫‪ ‬توفر أموال اخلزينة‪.‬‬

‫‪ ‬طرق دفع النفقات العمومية ‪:‬‬

‫‪ .1‬الدفع نقدا‪ :‬إذا مل يتجاوز مبلغها احلد املقرر عن طريق التنظيم املعمول به‪.‬‬

‫‪ .2‬الدفع ابلتحويل ‪ :‬إىل حساب جاري يكون إجباري إذا جتاوز مبلغ الدفع السقف احملدد‬

‫‪ .4‬الدفع بواسطة حوالة بريدية‪ :‬إذا مل يتجاوز مبلغها احلد املقرر ‪.‬‬

‫‪ .5‬املقاصة ‪ :‬االقتطاع مباشرة من مبلغ النفقة يف حالة صاحب النفقة يكون مدين للخزينة‬

‫العمومية‪.‬‬

‫‪ ‬تسخري اآلمر ابلصرف للمحاسب ‪:‬‬

‫إذا رفض احملاسب العمومي القيام الدفع تعسفا ميكن لآلمر الصرف أن يطلب منه كتابيا‬

‫و حتت مسؤوليته أن يصرف النظر عن هذا الرفض و يسمى هذا اإلجراء بــ" التسخري " ‪،‬‬

‫ينجر عنه إعداد تقرير عن أسباب هذا التسخري يوجه من طرف احملاسب لوزير املالية‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪ .4‬الرقابة جلان الصفقات ‪:‬‬

‫تنبين الرقابة على الصفقات يف عمومها على التأكد من احرتام مبادئ عامة هي ‪:‬‬

‫‪ -‬حرية الوصول للطلبات العمومية ‪:‬‬

‫‪ -‬املساواة يف معاملة املرشحني ‪:‬‬

‫‪ -‬شفافية اإلجراءات ‪:‬‬

‫‪ .1‬تعريف الصفقة العمومية ‪:‬‬

‫هي عقد مكتوب وفقا للتشريع املعمول به ‪ ،‬و تربم وفقا للشروط املنصوص عليها يف القوانني‬

‫و املراسيم و التنظيمات املعمول هبا ‪ ،‬و هذا قصد إجناز األشغال واقتناء املواد واخلدمات‬

‫والدراسات حلساب املصلحة املتعاقدة ( هيئة عمومية )‪.‬‬

‫‪ .2‬جماالت تطبيق الصفقات العمومية ‪:‬‬

‫• جممل اإلدارات العمومية للدولة‪.‬‬

‫• اهليئات الوطنية املستقلة‪.‬‬

‫• الوالايت والبلدايت‪.‬‬

‫• املؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري‪.‬‬

‫• مراكز البح والتنمية‪.‬‬

‫• املؤسسات العمومية اخلصوصية ذات الطابع العلمي والتكنولوجي ‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫• املؤسسات العمومية ذات الطابع العلمي والثقايف واملهين‪.‬‬

‫• املؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري‪.‬‬

‫‪ .3‬كيفيات و إجراءات إبرام الصفقات ‪:‬‬

‫إن إبرام الصفقات العمومية تعرض االستجابة لألهداف املسطرة مسبقا واليت تدور أغلبها حول‬

‫التسيري اجليد لألموال العمومية كذلك من أهدافها تفضيل املصلحة العامة على املصلحة اخلاصة‬

‫واحملافظة على توازن مصاحل الطرفني‪.‬‬

‫وتربم الصفقات العمومية تبعا لنوعني من اإلجراءات ‪:‬‬

‫‪ -‬إجراء املناقصة‪.‬‬

‫‪ -‬إجراء الرتاضي‪.‬‬

‫‪ .4‬الرقابة القبليـة الداخلية على الصفقات العمومية ‪:‬‬

‫متارس من قبل جلان فتح األظرفة أو العروض و جلان تقييمها و هي خاصة مبختلف صيغ‬

‫املناقصة‪.‬‬

‫ميكن اإلشارة أيضا إىل أن هذ اللجان ميكن أن تدمج حسب تغري النصوص املنظمة للصفقات‬

‫العمومية‪.‬‬

‫‪ ‬معايري اختيار املتعامل املتعاقد ‪:‬‬

‫‪61‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪ ‬املؤهالت اليت حيوزها العارض‪.‬‬

‫‪ ‬القدرات البشرية و التقنية اليت يضمنها الجناز املشروع‪.‬‬

‫‪ ‬آجال االجناز أو التنفيـذ‪.‬‬

‫‪ ‬املبالغ املتعلقة الصفقة‪.‬‬

‫‪ ‬طرق التسديد اليت يقرتحها العارض‪.‬‬

‫‪ ‬ضماانت التنفيذ و هي ضماانت مالية و بنكية‪.‬‬

‫‪ ‬نوعية السلعة أو األداء و أساليب االجناز‪.‬‬

‫‪ ‬االندماج يف االقتصاد الوطين للمنتوج املقرتح‪.‬‬

‫رقابة الوصاية القبليـة ‪:‬‬

‫تتم داخل نفس اإلدارة وفق التسلسل اهلرمي و من أهدافها ‪:‬‬

‫‪ ‬التحقق من مطابقة الصفقة ألهداف الفعالية االقتصادية‪.‬‬

‫‪ ‬التأكد من أن العملية موضوع الصفقة تدخل يف إطار الربامج و األسبقيات املرسومة للقطاع‪.‬‬

‫‪ .5‬الرقابة القبليـة اخلارجية ‪:‬‬

‫‪ -‬رقابة جلان الصفقات املختصة ‪:‬‬

‫حتدث لدى كل مصلحة متعاقدة جلنة مراقبة على الصفقات حمددة مبوجب أسقف مالية تكفل‬

‫ما يلي ‪:‬‬

‫‪62‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪ ‬دراسة مشاريع الصفقات ‪.‬‬

‫‪ ‬دراسة دفاتر الشروط ‪.‬‬

‫أصناف جلان الصفقات ‪:‬‬

‫‪ ‬اللجان الوطنية للصفقات (جلنة األشغال ‪ ,‬جلنة اللوازم ‪ ,‬جلنة الدراسات )‪.‬‬

‫تتكون اللجنة الوطنية لصفقات األشغال من ‪:‬‬

‫وزير املالية أو ممثله رئيسا ‪ -‬ممثل وزير املالية ‪ :‬قسم الصفقات العمومية‪ ،‬انئب الرئيس ‪-‬ممثل وزير‬

‫الدفاع ‪-‬ممثل وزير الداخلية واجلماعات احمللية ‪-‬ممثل وزير اخلارجية ‪-‬ممثالن عن وزير املالية ‪-‬ممثل‬

‫وزير العدل ‪-‬ممثل املوارد املائية ‪-‬ممثل وزير النقل ‪-‬ممثل وزير األشغال ‪-‬ممثل وزير التجارة ‪-‬ممثل‬

‫وزير السكن والعمران ‪-‬ممثل وزير الصناعة واملؤسسات الصغرية واملتوسطة وترقية االستثمار ‪-‬ممثل‬

‫الوزير الوصي عن املصلحة املتعاقدة عندما تكون هذه املصلحة غري ممثلة يف اللجنة ‪.‬‬

‫ابلنسبة لصفقات اللوازم فإهنا تتكون من‪:‬‬

‫وزير املالية أو ممثله رئيسا ‪ -‬ممثل وزير املالية ‪ ,‬انئب للرئيس ‪ -‬ممثل وزير الدفاع ‪ -‬ممثل وزير‬

‫الداخلية واجلماعات احمللية ‪ -‬ممثلني عن وزير املالية‪ -‬ممثل وزير الرتبية الوطنية ‪ -‬وزير العدل ‪-‬‬

‫ممثل وزير التجارة ‪-‬ممثل وزير التعليم العايل والبح العلمي ‪ -‬ممثل وزير التكوين والتعليم املهنيني‬

‫‪-‬ممثل وزير الصحة والسكان وإصالح املستشفيات ممثل وزير الصناعة واملؤسسات الصغرية‬

‫‪63‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫واملتوسطة وترقية االستثمار ‪-‬ممثل الوزير الوصي عن املصلحة املتعاقدة عندما تكون هذه املصلحة‬

‫غري ممثلة يف اللجنة ‪.‬‬

‫جلنة الدراسات واخلدمة تتشكل من‪:‬‬

‫وزير املالية أو ممثله رئيسا ‪ -‬ممثل وزير املالية‪ ،‬انئب للرئيس ‪ -‬ممثل وزير الداخلية واجلماعات‬

‫احمللية ‪ -‬ممثل وزير الدفاع ‪ -‬ممثل وزير اخلارجية ‪ -‬ممثل وزير املوارد املائية ‪ -‬ممثل وزير النقل ‪-‬‬

‫ممثل األشغال العمومية ‪ -‬ممثل وزير التعليم العايل والبح العلمي ‪ -‬ممثل وزير السكن والعمران‬

‫– ممثل وزير الصناعة واملؤسسات الصغرية واملتوسطة وترقية االستثمار ‪ -‬ممثل الوزير الوصي عن‬

‫املصلحة املتعاقدة عندما تكون هذه املصلحة غري ممثل يف اللجنة‪.‬‬

‫‪ ‬اللجنة الوزارية للصفقات ‪.‬‬

‫تتكون هذه اللجنة كما جاء يف املادة ‪ 133‬من املرسوم الرائسي من الوزير املعين أو ممثله رئيسا‬

‫‪ -‬ممثل املصلحة املتعاقدة ‪-‬ممثلني اثنني عن وزير املالية‪ :‬املديرية العامة للميزانية واملديرية العامة‬

‫للمحاسبة ‪-‬ممثل وزير التجارة‪.‬‬

‫ختتص هذه اللجنة مبراقبة ودراسة مشاريع الصفقات اليت تربمها اإلدارة املركزية فقط ‪.‬‬

‫‪ ‬اللجنة الوالئية للصفقات‪ :‬تتشكل هذه اللجنة من ما يلي ‪:‬‬

‫* الوايل أو ممثله رئيسا‬

‫* ثالثة ممثلني عن اجمللس الشعيب الوالئي‬

‫‪64‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫* ممثلني عن الوزير املكلف املالية ‪ :‬مصلحة امليزانية ومصلحة احملاسبة ‪.‬‬

‫* مدير التخطيط واهيئة اإلقليم للوالية‬

‫* مدير السكن والتجهيزات العمومية للوالية‬

‫* مدير املصلحة التقنية املعنية اخلدمة يف الوالية‬

‫ختتص اللجنة الوالئية للصفقات بدراسة مشاريع الصفقات والرقابة القبلية عليها اليت تربمها‬

‫الوالية واملصاحل الغري ممركزة للدولة يف حدود السقف املايل احملدد‪.‬‬

‫‪ ‬اللجنة البلدية للصفقات‪ :‬تتشكل هذه اللجنة من األعضاء التاليني ‪:‬‬

‫*رئيس اجمللس الشعيب البلدي أو ممثله رئيسا‪.‬‬

‫*ممثل املصلحة املتعاقدة‪.‬‬

‫*منتخبني اثنني ميثالن اجمللس الشعيب البلدي‪.‬‬

‫*ممثلني اثنني عن الوزير املكلف املالية‪ :‬مصلحة امليزانية ومصلحة احملاسبة‪.‬‬

‫*ممثل املصلحة التقنية املعنية اخلدمة ‪.‬‬

‫اللجنة البلدية خمتصة بدراسة الصفقات اليت تربمها البلدية واملؤسسات العمومية احمللية‬

‫املوضوعة حتت سلطتها ‪ ،‬و يف حدود السقف املايل املرخص به ‪.‬‬

‫‪ ‬جلنة الصفقات للمؤسسات العمومية احمللية‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫ختتص هذه اللجنة مبراقبة ودراسة مشاريع الصفقات اليت تربمها إحدى املؤسسات أو‬ ‫حي‬

‫اإلدارات العمومية‪.‬‬

‫‪ .5‬رقابة املفتشية العامة للمالية ‪I.G.F‬‬

‫‪66‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫هي هيئة حمدثة مبوجب املرسوم رقم ‪ 53/80‬املؤرخ يف ‪ 01‬مارس ‪ ، 1980‬و مت تنظيم‬

‫هياكلها ‪ ،‬و حتديد صالحيات مصاحلها اخلارجية ‪ ،‬املرسومني التنفيذيني رقم ‪32/92‬‬

‫و رقم ‪ 33/92‬املؤرخني يف ‪ 20‬جانفي ‪. 1992‬‬

‫متارس رقابتها حتت سلطة وزير املالية ‪ ،‬على التسيري املايل و احملاسيب ملصاحل الدولة و‬

‫اجلماعات العمومية الالمركزية و اهليئات التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬املؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري ‪.‬‬

‫‪ -‬صناديق الضمان االجتماعي و التقاعد‪.‬‬

‫‪ -‬املؤسسات العمومية االقتصادية اليت تستفيد من إعاانت و استثمارات عمومية‪.‬‬

‫‪ -‬مجيع اهليئات العمومية اليت تستفيد من إعانة من ميزانية الدولة‪.‬‬

‫‪ ‬مهامها ‪:‬‬

‫تتكفل املفتشية العامة للمالية بعدة مهام منها ‪:‬‬

‫أ‪ .‬مهمة الرقابة على األموال العمومية ‪:‬‬

‫و هي املهمة الرئيسية للمفتشية ‪ ،‬حبي تقوم مبهمة الرقابة على خمتلف العمليات املالية‬

‫و احملاسبية للهيئات العمومية ‪ ،‬ليتم حترير تقرير الرقابة أو التفتيش ‪ ،‬يعمل على توجيه‬

‫املسريين أو كشف أخطائهم و جتاوزااهم‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫ب‪ .‬مهمة الدراسات ذات الطابع املايل ‪:‬‬

‫ اإلضافة إىل مهمة الرقابة ميكن املفتشية العامة للمالية أن تكلف اجناز مهام تتمثل يف‬

‫دراسات أو خربات ذات طابع اقتصادي أو مايل أو تقين ‪ ،‬حترر على اثرها مذكرة‬

‫الدراسات‪.‬‬

‫ج‪ .‬مهمة التقييم االقتصادي و املايل ‪:‬‬

‫جاء يف املرسوم احملدد لصالحيات املفتشية العامة للمالية أنه ‪ ،‬ميكن أن تطبق تدخالت‬

‫املفتشية العامة للمالية كذلك على التقومي االقتصادي و املايل يف نشاط كلي شامل أو‬

‫نشاط قطاعي أو فرعي ‪ ،‬بناء على طلب السلطات و اهليئات املؤهلة فتتوىل بذلك ما‬

‫يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬تقوم الدراسات و التحاليل االقتصادية و املالية لتقدير فعالية و جناعة التسيري ‪.‬‬

‫‪ -‬تقوم بدراسات مقارنة زمانيا و مكانيا ملختلف طرق التسيري و معايريه‪.‬‬

‫‪ -‬تقوم بتحاليل هيكلية مقانة لنوعية التسيري يف جمموعات قطاعية‪.‬‬

‫‪ .6‬رقابة جملس احملاسبة ‪:‬‬

‫أ‪ .‬التعريف مبجلس احملاسبة ‪:‬‬

‫‪68‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫يعترب جملس احملاسبة هيئة قضائية مستقلة متارس رقابتها البعدية على مالية الدولة و اجلماعات‬

‫احمللية و اهليئات العمومية و املؤسسات االقتصادية العمومية و كل هيئة ختضع لقواعد القانون‬

‫اإلداري و احملاسبة العمومية ‪ ،‬و قد نصت خمتلف الدساتري على إنشائه ‪ ،‬جاء يف دستور ‪1996‬‬

‫" يؤسس جملس حماسبة يكلف الرقابة البعدية ألموال الدولة و اجلماعات اإلقليمية و املرافق‬

‫العمومية ‪ ،‬يعد جملس احملاسبة تقريرا سنواي يرفعه إىل رئيس اجلمهورية "‪.‬‬

‫و اهدف الرقابة اليت ميارسها جملس احملاسبة إىل التأكد من االمتثال لقوانني املالية و قواعد امليزانيات‬

‫‪ ،‬السيما ما خيص شرعية العمليات و الرتخيص هبا و تربير اإليرادات و النفقات العمومية و‬

‫االلتزامات اخلاصة هبا و كل عمل بتسيري األمالك العمومية‪.‬‬

‫و تشمل الفحوصات الالحقة اليت يقوم هبا جملس احملاسبة ‪ ،‬التدقيق و التحقق من احلسا ات أو‬

‫من السنوات املالية املنصرمة و املستندات املثبتة اليت حيوهلا اآلمرون الصرف أو احملاسبون‬

‫العموميون جمللس احملاسبة ‪.‬‬

‫و جيب عل كل آمر الصرف و حماسب عمومي أن يودع حسا ات تسيري السنة املالية املنصرمة‬

‫و إداراها لدى جملس احملاسبة ‪.‬‬

‫و ميكن أن تتم رقابة جملس احملاسبة بناء على فحص األوراق يف عني املكان بطريقة مباغتة أو‬

‫بعد إشعار ‪.‬‬

‫ب‪ .‬تشكيل و تنظيم جملس احملاسبة ‪:‬‬

‫‪69‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫توضع حتت تصرفه اإلمكانيات املادية و‬ ‫يتميز جملس احملاسبة استقاللية يف التسيري ‪ ،‬حي‬

‫البشرية الضرورية حلسن سري مصاحله و القيام مبهامه ‪ ،‬و خيضع هو اآلخر إىل نظام احملاسبة‬

‫العمومية ‪ ،‬و ينتظم عمل اجمللس يف ‪ :‬مصاحل مركزية ‪ ،‬غرف وطنية و غرف جهوية‪.‬‬

‫‪ -‬املصاحل املركزية ‪:‬يشرف على إدارة جملس احملاسبة رئيس يتوىل التنظيم العام ألشغاله ‪ ،‬و‬

‫يساعده يف ذلك انئب رئيس ‪ ،‬و من صالحياته " – متثيل املؤسسة على الصعيد الرمسي ‪،‬‬

‫‪ -‬يتوىل عالقات اجمللس برائسة اجلمهورية و اهليئة التشريعية و رائسة و أعضاء احلكومة ‪- ،‬‬

‫يسهر على السري احلسن ألشغال اجمللس ‪ - ،‬يعني رؤساء الغرف الوطنية و اجلهوية كما‬

‫ميكنه أن يرأس جلسات الغرف "‪.‬‬

‫‪ -‬كما أن لدى جملس احملاسبة انظر عام يساعد جمموعة نظار ‪ ،‬يؤدي دور النائب العام ‪،‬‬

‫حي يقوم مبهمة املراقبة العامة لشروط تطبيق القوانني و التنظيمات املعمول هبا و من مهامه‬

‫" – السهر على التقدمي املنتظم للحسا ات ‪ - ،‬يتوىل العالقات بني اجمللس و اجلهات‬

‫القضائية و يتابع النتائج اخلاصة بكل ملف"‪.‬‬

‫‪ -‬الغرف الوطنية و اجلهوية ‪ :‬هناك مثان "‪ "08‬غرف ذات اختصاص وطين مقرها جملس‬

‫احملاسبة ‪ ،‬و تسعة "‪ "09‬غرف ذات اختصاص جهوي تقوم الرقابة البعدية ملالية اجلماعات‬

‫اإلقليمية و اهليئات العمومية اليت تدخل يف جمال اختصاصه ‪ ،‬و يتوىل رؤساء الغرف تنسيق‬

‫األشغال ضمن تشكيالاهم و يسهرون على حسن سريها لتحقيق أهداف الربامج املسطرة ‪،‬‬

‫‪70‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫كما حيدد رؤساء الغرف القضااي الواجب دراستها ‪ ،‬و يرأسون جلسااها و يديرون مداوالت‬

‫الغرف‪.‬‬

‫ج‪ .‬صالحيات جملس احملاسبة ‪:‬‬

‫يشمل جمال اختصاص جملس احملاسبة ‪ ،‬مصاحل الدولة و اجلماعات اإلقليمية و املؤسسات و‬

‫املرافق و اهليئات العمومية اختالف أنواعها اليت تسري عليها قواعد احملاسبة العمومية ‪ ،‬إضافة‬

‫إىل ذلك ختضع لرقابة جملس احملاسبة اهليئات اليت تسري النظم اإلجبارية للتأمني و احلماية‬

‫اإلجتماعية ‪.‬‬

‫و ميكن أن تكون الرقابة إدارية لتشمل جودة التسيري يقيم من خالهلا شروط استعمال اهليئات‬

‫العمومية للموارد و الوسائل املادية و األموال العمومية و تسيريها على مستوى الفعالية و النجاعة‬

‫االقتصادية و هذا النظر إىل النتائج و األهداف و الوسائل املستعملة ‪ ،‬و يرتتب على التقييم‬

‫الذي يقوم به اجمللس إعداد تقرير تقييمي يصدر فيه التوصيات و االقرتاحات لتحسني فعالية‬

‫التسيري‪.‬‬

‫كما ميكن أن تكون الرقابة قضائية مبراجعة احلسا ات اإلدارية لآلمرين الصرف و تصفية‬

‫حسا ات احملاسبني العموميني ‪ ،‬و معاقبتهم يف حالة خمالفتهم لقوانني احملاسبة العمومية‪.‬‬

‫‪ .7‬الرقابة الربملانية ‪:‬‬

‫أ‪ .‬تعريف الربملان ‪:‬‬

‫‪71‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫الربملان هو مؤسسة متثيلية تشريعية سياسية يناط هبا سن القوانني والتشريعات يف الدول الدستورية‬

‫‪ ،‬و قد أصبحت السلطة التشريعية يف اجلزائر بعد صدور دستور سنة ‪ 1996‬تتألف من‬

‫جملسني بعدما كانت أتخذ بنظام اجمللس الواحد ‪ ،‬و جتسدت هذه االزدواجية يف الربملان اجلزائري‬

‫من خالل املادة ‪ 98‬من دستور ‪ 1996‬واليت تنص على ما يلي‪:‬‬

‫" ميارس السلطة التشريعية برملان يتكون من غرفتني ومها اجمللس الشعيب الوطين وجملس األمة ‪,‬‬

‫وله السيادة يف إعداد القانون والتصويت عليه " ‪.‬‬

‫أما الرقابة الربملانية فتعرف أبهنا " الرقابة املتخصصة اليت تضطلع هبا اهليئات الربملانية املختصة‬

‫دستورا على األموال اليت تسريها السلطة التنفيذية ‪ ،‬بواسطة الوسائل الرقابية املقررة يف الدستور‬

‫واملنظمة مبوجب قوانني أساسية عضوية ويف حدود الشروط واإلجراءات الدستورية والقانونية‬

‫املقررة والسارية املفعول وذلك حلماية املصاحل العليا واحليوية للمجتمع والدولة وحقوق وحرايت‬

‫اإلنسان واملواطن من كافة أسباب وخماطر ومظاهر البريوقراطية والفساد السياسي واإلداري و‬

‫املايل"‪.‬‬

‫ب‪.‬وسائل الرقابة الربملانية ‪:‬‬

‫تتمثل هذه الوسائل يف ما يلي ‪:‬‬

‫‪ . 1‬السؤال‬

‫‪72‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫يراد السؤال استيضاح أمر من أمور الدولة يتمكن من خالله أحد أعضاء الربملان الطلب من‬

‫احلكومة ككل أو من احد الوزراء توضيحاً بشأن موضوع معني يتعلق بتصرفات الدوائر املرتبطة‬

‫بوزاراهم أو املسؤولني عنها‪ ،‬كما ميكن أن يتعلق السؤال املوقف الذي ستتخذه الو زارة بشأن‬

‫موضوع معني‪.‬‬

‫‪ . 2‬االستجواب‬

‫يعد االستجواب احد الوسائل األساسية يف الرقابة الربملانية ‪ ,‬ويراد االستجواب حماسبة احلكومة‬

‫ككل أو احد أعضائها عن تصرفها يف وضع سابق أو عن موقف سياسي ستعتمده يف قضية ما‬

‫‪ ,‬و ال خيتلف االستجواب عن السؤال يف مضمونه ‪ ,‬إال انه خيتلف عن السؤال بكونه أكثر أمهية‬

‫منه الن االستجواب ينتهي بقرار هام يتخذه الربملان‪.‬‬

‫‪ . 3‬التحقيق الربملاين‬

‫التحقيق وسيلة انجعة جلمع املعلومات الالزمة حول موضوع معني يتوىل الربملان التحقيق بنفسه‬

‫أو بواسطة اللجان املنتخبة من أعضائه ‪ ,‬و ال مينع أي عضو من أعضاء الربملان حضور جلسات‬

‫التحقيق ألهنا ليست سرية ‪.‬‬

‫‪ . 4‬املسؤولية السياسية‬

‫إن أهم و أخطر صورة للرقابة الربملانية على أعمال السلطة التنفيذية ترتكز يف مبدأ املسؤولية‬

‫السياسية اليت يراد هبا حق الربملان يف سحب الثقة من احلكومة كلها كوحدة قائمة بذااها ‪ ,‬أو‬

‫‪73‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫من احد الوزراء ويرتتب على هذا اإلجراء وجوب استقالة احلكومة أو الوزير نتيجة سحب الثقة‬

‫منهم ‪.‬‬

‫ج‪ .‬رقابة الربملان على تنفيذ امليزانية ‪:‬‬

‫مبدئيا يستطيع الربملان متابعة تنفيذ امليزانية عن قرب ‪ ،‬و على هذا فالرقابة متارس عن طريق‬

‫وسيط هو جلنة املالية الربملان ‪ ،‬كما يستطيع الربملان عن طريق األسئلة الشفوية أو الكتابية أن‬

‫يطلبوا من وزير املالية أو الوزراء اآلخرون معلومات مالية حول تنفيذ النفقات ملختلف املصاحل‬

‫‪ ،‬كما ميكنهم أيضا إنشاء جلنة حتقيق أو رقابة حول سري أي مصلحة عمومية و التفتيش على‬

‫تسيريها املايل‪.‬‬

‫كما أن للربملان فرصة أخرى ملمارسة مهامه الرقابية أثناء السنة املالية ‪ ،‬على التسيري املايل‬

‫للحكومة و هذا أثناء مناقشة مشروع قانون املالية التكميلي ‪ ،‬و من هنا يستطيع الربملان طلب‬

‫التوضيحات و التفسريات الضرورية من احلكومة حول فتح االعتمادات اجلديدة أو إلغاء‬

‫اعتمادات أو حتويل و تغيري ختصيص بعض االعتمادات‪.‬‬

‫د‪ .‬الرقابة املالية البعدية ‪:‬‬

‫الرقابة البعدية للربملان تتم املصادقة على قانون ضبط امليزانية ‪ ،‬و يهدف هذا القانون إىل ‪:‬‬

‫‪74‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪ -‬تثبيت النتائج النهائية للتنفيذ ‪ ،‬أي املبالغ النهائية لتحصيل اإليرادات و صرف النفقات لنفس‬

‫السنة ‪ ،‬و التايل التمكن من مقارنة أرقام قانون املالية األويل أو قانون املالية التكميلي مع‬

‫األرقام النهائية اليت تسمح للربملان مبمارسة الرقابة على احلكومة و طلب التوضيحات حينما‬

‫تكون هناك فوارق مهمة ‪.‬‬

‫‪ -‬يقر فتح االعتمادات عن طريق مراسيم قبلية ‪ ،‬و يصادق على جتاوز االعتمادات الناتج عن‬

‫ضرورة قصوى‪.‬‬

‫‪ -‬يسمح اجناز حساب نتائج السنة الذي حيتوي على ‪ – " :‬مبلغ العجز أو الفائض الناتج‬

‫عن الفرق بني إيرادات و نفقات امليزانية العامة ‪ - ،‬األر اح أو اخلسارة الناجتة عن تنفيذ‬

‫احلسا ات اخلاصة للخزينة ‪ - ،‬األر اح أو اخلسارة الناجتة عند االقتضاء عن تسيري عمليات‬

‫اخلزينة العمومية‪.‬‬

‫‪ .8‬حتديث الرقابة على املالية العامة ‪:‬‬

‫يتمثل مشروع حتدي نظام امليزانية العامة يف االنتقال من ثقافة التسيري القائم على الوسائل إىل‬

‫ثقافة التسيري القائم على النتائج و األهداف ‪ ،‬و تتمثل احملاور األساسية لإلصالح امليزاين يف ما‬

‫يلي ‪:‬‬

‫‪75‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪ -‬اإلطار املتعدد السنوات ‪ :‬و هو يعرب عن توقعات لإليرادات و النفقات على مدى يفوق‬

‫السنة ‪ ،‬و هذا ال يتعرض مع مبدأ سنوية امليزانية ألنه يقدم تفصيل للميزانية السنوية إضافة‬

‫إىل توقعات ملدة سنتني مواليتني ) ‪. ( n+1 , n+2‬‬

‫‪ -‬التسيري القائم على منطق النتائج ‪ :‬و هبذا يتم اللجوء إىل ميزانية تسمح بتحقيق أهداف‬

‫احلكومة من خالل االنتقال من منطق الوسائل إىل منطق النتائج يف تسيري امليزانية العامة و‬

‫الذي يعتمد على ‪ - ( :‬التسيري عن طريق الربامج لقسمي التسيري و التجهيز ‪ - ،‬استعمال‬

‫مؤشرات األداء و للتقييم و املقارنة بني النتائج احملققة و األهداف املسطرة )‪.‬‬

‫‪ -‬تقدمي جديد الطار امليزانية ‪ :‬حبي يسمح بتوفري الشفافية الالزمة يف تسيري امليزانية العامة‬

‫و يسهل مهمة تصفحها ‪ ،‬و هذا بتوحيد تقدمي قسمي التسيري و التجهيز عن طريق ما يعرف‬

‫يف قانون قوانني املالية الفرنسي " مهمة ‪ ،‬برانمج ‪ ،‬نشاط " ‪.‬‬

‫‪ -‬تفعيل دور الرقابة ‪ :‬إن هذا اإلصالح يف تسيري امليزانية العامة يتطلب تعزيز كفاءة آليات‬

‫الرقابة لتتالءم مع التسيري القائم على النتائج و األهداف ‪ ،‬و احلرية املمنوحة للمسريين وفقا‬

‫هلذا التحدي و ما ينجر عنها من مسؤولية كبرية على عاتقهم ‪ ،‬جتعل مهمة الرقابة عليهم‬

‫معقدة و ثقيلة ‪ ،‬حبي أصبحت تشمل اإلضافة إىل الرقابة على التسيري ‪ ،‬الرقابة على األداء‬

‫‪ ،‬و تتميز هذه الرقابة جبملة مزااي منها ‪:‬‬

‫‪ ‬أهنا تشمل جوانب االقتصاد و الكفاءة و الفعالية يف النشاطات العمومية‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪ ‬تزود مبعلومات ذات اتصال وثيق بصنع القرارات‪.‬‬

‫‪ ‬وضوح غاايت و أهداف الربامج و املشاريع‪.‬‬

‫‪ ‬وضوح املسؤوليات و الصالحيات للتنفيذ‪.‬‬

‫‪ ‬وضوح جودة و فعالية تنفيذ الربامج‪.‬‬

‫‪ ‬جودة النتائج مقارنة مع التكاليف‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫أسئلة تطبيقية مع مناذج للحلول ‪:‬‬

‫السؤال ‪ : 01‬ما الذي يتعني على احملاسب العمومي فعله قبل التكفل بسندات اإليرادات‬

‫اليت يصدرها اآلمر الصرف ؟‬

‫السـ ــؤال ‪ : 02‬ما الفرق بني التغاض ـ ــي و التس ـ ــخري ‪ ،‬و ما معىن التقادم املس ـ ــقط الر اعي و أداء‬

‫اخلدمة ؟‬

‫السؤال ‪ : 03‬كيف ميكن أن تفسر أمهية رقابة جملس احملاسبة و رقابة املفتشية العامة للمالية و‬

‫ما هي أهم الفروق بينهما ؟‬

‫السؤال ‪ : 04‬ما هي أشكال الرقابة على الصفقات العمومية ؟‬

‫السؤال ‪ : 05‬ما الفرق بني رقابة املراقب املايل و احملاسب العمومي ؟‬

‫السؤال ‪ : 06‬هل اهلدف من الرقابة فقط تسليط العقوبة على املخالفني ؟ و كيف ميكن للرقابة‬

‫أن تكون شرعية؟‬

‫السؤال ‪ : 07‬ملاذا يتم مراقبة االلتزام ؟‬

‫‪78‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫السؤال ‪ 08‬يتم تنفيذ امليزانية العامة (نفقات ‪ ،‬إيرادات ‪ ،‬صفقات ) من طرف أعوان احملاسبة‬

‫العمومية ‪ ،‬فكيف تتم الرقابة عليهم ؟ و ما هي خمتلف األجهزة املكلفة بذلك ؟‬

‫السؤال ‪ :09‬ما هي أبرز معامل حتدي الرقابة على تنفيذ امليزانية ؟‬

‫السؤال ‪ :10‬حسب رأيك ما مصري رقابة املراقب املايل يف ظل حتدي و إصالح امليزانية ؟‬

‫السؤال ‪ : 11‬كيف ميكن التمييز بني اآلمر الصرف الرئيسي و الثانوي ؟‬

‫السؤال ‪ : 12‬كيف ميكن أن تفسر أمهية الرقابة الداخلية و اخلارجية ؟‬

‫‪79‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫اإلجاب ـات النموذجية لألسئلة ‪:‬‬

‫السؤال ‪: 01‬‬

‫يتعني على احملاس ـ ـ ــب العمومي قبل التكفل بس ـ ـ ــندات اإليرادات اليت يص ـ ـ ــدرها اآلمر الص ـ ـ ــرف أن‬

‫يتحقق من أن هذا األخري مرخص له بتحص ــيل اإليرادات ‪ ،‬كما جيب عليه أيض ــا مراقبة ص ـحة إلغاء‬

‫أوامر التحصيل ‪.‬‬

‫و بعد إيفاء هذه االلتزامات يقوم احملاسب بتحصيل اإليرادات املتكفل هبا و يتم ذلك بطرقتني ‪:‬‬

‫‪ -‬التحصـ ــيل الودي ‪ :‬و هو القاعدة ‪ -‬التحصـ ــيل اجلربي ‪ :‬و هذا جبعل أوامر حتصـ ــيل اإليرادات‬

‫تنفيذية‬

‫السؤال ‪: 02‬‬

‫‪ -‬التغاضي‪ :‬هو طلب اآلمر الصرف من املراقب املايل التغاضي يف حالة الرفض النهائي لاللتزام‬

‫ النفقات و هذا حتت مسؤوليته و مبقرر معلل‪.‬‬

‫‪ -‬أما التسخري‪ :‬فهو تسخري اآلمر الصرف للمحاسب العمومي يف حالة رفض هذا األخري القيام‬

‫ الدفع ‪ ,‬و هذا مبقرر معلل من اآلمر الصرف و حتت مسؤوليته‪.‬‬

‫‪ -‬التقادم املسقط الرابعي ‪ :‬هو أن حق الدائن هليئة عمومية يسقط إذا مل يطالب به بعد مرور مدة‬

‫أربع سنوات عليه استثناء احلاالت اليت تكون فيها اهليئة العمومية هي السبب يف عدم دفع احلق‬

‫‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪ -‬تربير أداء اخلدمة ‪ :‬تعين أنه ال ميكن صـ ـ ـ ــرف النفقات العمومية إال بعد تنفيذ موضـ ـ ـ ــوعها و يتم‬

‫ذلك حتت مسؤولية اآلمر الصرف‪.‬‬

‫السؤال ‪:03‬تفسري أمهية رقابة جملس احملاسبة و رقابة املفتشية العامة للمالية و أهم الفروق بينهما ؟‬

‫‪ -‬رقابة جملس احملاس ــبة ‪ :‬متارس ــها الس ــلطة القض ــائية عن طريق جملس احملاس ــبة و هي رقابة قض ــائية‬

‫مستقلة ‪ ،‬تكون غالبا الحقة على احلسا ات اخلتامية‪.‬‬

‫‪ -‬رقابة املفتشية العامة للمالية ‪ :‬متارس من قبل السلطة التنفيذية على نفسها أي أن املفتشية اتبعة‬

‫لوزارة املالية ‪ ،‬و ميكنها أن تكون سابقة ‪ ,‬آنية أو الحقة ‪.‬‬

‫‪ -‬و من أهم الفروق بينهما هي أن ‪:‬‬

‫‪ -‬رقابة جملس احملاسبة تكون أكثر فعالية و موضوعية ألهنا رقابة مستقلة غري أهنا الحقة‪.‬‬

‫‪ -‬رقابة املفتش ــية العامة للمالية متتاز أبهنا آنية ما جيعلها تلعب دور يف محاية املال العام غري أهنا ذاتية‬

‫أي من قبل نفس السلطة‪.‬‬

‫السؤال ‪ : 04‬أشكال الرقابة على الصفقات العمومية‬

‫‪ -‬الرقابة الداخلية ‪ :‬متارس من طرف املصلحة املتعاقدة عن طريق ‪:‬‬

‫‪ -1‬جلنة فتح األظرفة ‪ :‬اليت جتتمع علنية و حبضور املتعهدين‪.‬‬

‫‪ -2‬جلنة تقييم العروض ‪ :‬تتشكل من أعضاء مؤهلني لتحليل العروض و تقييمها و ترتيبها طبقا‬

‫لدفرت الشروط‪.‬‬
‫‪81‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪ -‬الرقابة اخلارجية ‪ :‬ترمي هذه الرقابة للتأكد من مطابقة الصفقات املعروضة على اللجنة للتشريع و‬

‫التنظيم املعمول هبما و متارس هذه الرقابة من قبل جلان الصفقات املتمثلة يف ‪:‬‬

‫‪ -1‬جلنة الصفقات الوطنية ‪ -2‬جلنة الصفقات الوزارية ‪ -3‬جلنة الصفقات الوالئية ‪ -4‬جلنة‬

‫الصفقات البلدية‬

‫‪ -‬رقابة الوصاية ‪ :‬و اليت متارس من طرف السلطة الوصية للتحقق من مطابقة الصفقات ألهداف‬

‫الفعالية االقتصادية‪.‬‬

‫السؤال ‪: 05‬‬

‫‪ -‬رقابة املراقب املايل‪ :‬هي رقابة على االلتزام الذي يقوم به اآلمر الصرف و تكون قبلية ( أي‬

‫احرتازية) ‪.‬‬

‫‪ -‬رقابة احملاسب العمومي‪ :‬هي رقابة على أوامر التحصيل أو الدفع اليت يصدرها اآلمر الصرف‬

‫للمحاسب العمومي و تكون أثناء التنفيذ‪.‬‬

‫السؤال ‪ : 06‬هل اهلدف من الرقابة فقط تسليط العقوبة على املخالفني ؟ و كيف ميكن للرقابة أن‬

‫تكون شرعية؟‬

‫‪ -‬اهلدف من الرقابة ليس فقط تسليط العقو ات على املخالفني ‪ ،‬بل اهدف إىل تقدمي النصح‬

‫للموظفني القائمني على تنفيذ العمليات املالية لتفادي األخطاء‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪ -‬تكون الرقابة شرعية ( مبدأ الشرعية) حبي ال يتم تنفيذ النفقات و اإليرادات إال من طرف شخص‬

‫مؤهل قانوان ‪ ،‬و ال يتم صرف النفقات إال بواسطة موافقة قانونية مسبقة‪.‬‬

‫السؤال ‪ : 07‬ملاذا يتم مراقبة االلتزام ؟‬

‫‪ -‬يتم مراقبة االلتزام احرتازاي ( محاية للمال العام )‪ ،‬لكي مينع االلتزام الغري قانوين للنفقات العمومية‪.‬‬

‫السؤال ‪ : 08‬يتم تنفيذ امليزانية العامة (نفقات ‪ ،‬إيرادات ‪ ،‬صفقات ) من طرف أعوان احملاسبة‬

‫العمومية ‪ ،‬فكيف تتم الرقابة عليهم ؟ و ما هي خمتلف األجهزة املكلفة بذلك ؟‬

‫‪ -‬تبدأ هذه الرقابة الرقابة على االلتزام ‪ ،‬مث مبدأ الفصل بني اآلمر الصرف و احملاسب العمومية‬

‫تتم العمليات املالية يف مرحلتني لتمارس الرقابة ‪ ،‬مرحلة إدارية لآلمر الصرف (التزام أو‬ ‫حي‬

‫إثبات ‪ ،‬تصفية ‪ ،‬أمر الدفع أو أمر التحصيل ) ومرحلة حماسبية للمحاسب ( دفع ‪ ،‬حتصيل )‬

‫بعد هذه العمليات يتم تقدمي احلسا ات اخلتامية لآلمر الصرف و احملاسب العمومي جمللس احملاسبة‬

‫للرقابة ‪ ،‬كما يتم مناقشة قانون ضبط امليزانية النسبة للحكومة من طرف الربملان ‪ ،‬أما الصفقات‬

‫فإجراءات الرقابة عليها متر مبرحلة فتح العروض مث تقييمها مث تعطي جلنة الصفقات رأيها يف الصفقة‪.‬‬

‫‪ -‬األجهزة ‪ :‬املراقب املايل يراقب االلتزام ‪ ،‬احملاسب العمومي يراقب تنفيذ اإليرادات و النفقات ‪،‬‬

‫املفتشية العامة للمالية تراقب كيفية التنفيذ من طرف األعوان ‪ ،‬جملس احملاسبة يراقب نتائج التنفيذ‬

‫الربملان يراقب اإلجازة اليت منحها ‪ ،‬جلان الصفقات تراقب الصفقات العمومية‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫السؤال ‪ :09‬ما هي أبرز معامل حتدي الرقابة على تنفيذ امليزانية ؟‬

‫‪ -‬تسيري متعدد السنوات ‪ - ،‬ثنائية احلرية و املسؤولية للمسئولني ‪ - ،‬التسيري األهداف و النتائج‬

‫بدل الوسائل ‪ -،‬إضفاء الشفافية على امليزانية ‪ - ،‬تقييم املسريين على أساس األداء و النتائج ‪،‬‬

‫‪ -‬حماسبة عمومية مستوحاة من حماسبة الشركات ‪.‬‬

‫السؤال ‪ :10‬حسب رأيك ما مصري رقابة املراقب املايل يف ظل حتدي و إصالح امليزانية ؟‬

‫يف ظل إصالح و حتدي امليزانية ‪ ،‬يتجه التسيري حنو منطق األداء و النتائج و التايل إعطاء املسريين‬

‫حرية أكرب و حتميلهم مسؤولية أكرب ‪ ،‬و هذا ال يكون إال إذا مت ختفيف الرقابة عليهم خاصة القبلية‬

‫‪ ،‬لفتح اجملال للمبادرة لدى املسريين لتحسني األداء ‪ ،‬و التايل ميكن أن خيتفي ضمن هذا اإلصالح‬

‫دور املراقب املايل ‪ ،‬أو يتحول إىل دور استشاري أو مراقب ميزاين‪.‬‬

‫السؤال ‪ : 11‬كيف ميكن التمييز بني اآلمر الصرف الرئيسي و الثانوي ؟‬

‫‪ -‬اآلمر ابلصـرف الرئيسـي ‪ :‬هو الذي يصــدر أوامر الدفع لفائدة الدائنني و أوامر التحصــيل ضــد‬

‫املدينني ‪ ,‬و أوامر تفويض االعتمادات لفائدة اآلمرين الصرف الثانويني‪.‬‬

‫‪ -‬اآلمر ابلصـ ــرف الثانوي ‪ :‬هو املسـ ـ ــؤول بصـ ـ ــفته رئيس مصـ ـ ــلحة غري ممركزة كما نص على ذلك‬

‫القانون ‪ , 21/90‬و هو أيضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا يصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدر أوامر الدفع لفائدة الدائنني يف حدود االعتمادات‬

‫املفوضة له و أوامر التحصيل ضد املدينني ‪.‬‬

‫السؤال ‪ : 12‬كيف ميكن أن تفسر أمهية الرقابة الداخلية و اخلارجية ؟‬

‫‪84‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪ -‬الرقابة الداخلية ‪ :‬متارســها الســلطة التنفيذية عن طريق الســلطة الســلمية أو أجهزة إدارية خمتلفة و‬

‫ميكنها أن تكون سابقة ‪ ,‬آنية أو الحقة‪.‬‬

‫‪ -‬الرقابية اخلارجية ‪ :‬متارس من قبل الس ــلطة التش ـريعية أو القض ــائية على الس ــلطة التنفيذية ( كرقابة‬

‫الربملان ‪ ,‬و رقابة جملس احملاس ــبة ) و ميكنها أن تكون س ــابقة ‪ ,‬آنية أو الحقة و هي أكثر فعالية‬

‫ألهنا رقابة مستقلة‪.‬‬

‫السؤال ‪ : 13‬أعد أمر الصرف وصل طلب شراء لوازم مكتب مببلغ ‪ 200.000‬دج ‪ ،‬و‬
‫االعتمادات املرصودة له يف امليزانية هلذا الغرض تقدر بـ ‪ 250.000‬دج ‪ ،‬أما السيولة اخلزينة‬
‫‪85‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫فتقدر مببلغ ‪ 150.000‬دج‪.‬‬


‫‪ -‬رتب اإلجراءات اليت يقوم هبا كل األعوان لدفع هذه النفقة العمومية‪.‬‬

‫السؤال ‪ : 14‬قام أحد احملاسبني العموميني بتحصيل إيرادات جبائية ‪ ،‬و دفع نفقات معاشات تقاعد‬
‫تدفع من ميزانية الدولة ‪ ،‬و نفقات وكالة التسبيقات ‪.‬‬

‫فما الذي حيتاجه حسب قواعد احملاسبة العمومية للقيام هبذه العمليات املالية ؟‬

‫السؤال ‪ : 15‬ما هي خصائص احملاسب العمومي ؟‬

‫السؤال ‪ :16‬إذا حصل وقام أحد املوظفني يف هيئة عمومية بتحصيل إيرادات معينة ‪ ،‬كيف نسميه يف‬
‫هذه احلالة؟ و ما هي التزاماته و مسؤولياته ؟‬

‫السؤال ‪: 17‬‬
‫‪ -‬كيف تعرف أبن مسؤول اداري آمر الصرف ؟‬
‫‪ -‬و إذا عرفت أن هذا املسؤول اإلداري آمرا الصرف ‪ ،‬كيف تعرف أنه رئيسي أو اثنوي ؟‬
‫‪ -‬ملاذا مسي الوايل اآلمر الصرف الوحيد؟‬
‫‪ -‬إذا تدخل اآلمر الص ـ ــرف يف مهام احملاس ـ ــب العمومي و قام بتحص ـ ــيل إيرادات كيف يس ـ ــمى يف‬
‫هذه احلالة ؟ و ماهي مسؤولياته يف هذه احلالة؟‬

‫السؤال ‪: 18‬‬
‫ماهي مراحل تنفيذ االيرادات العمومية و من هم األعوان املكلفون بذلك ؟‬

‫الس ـ ــؤال ‪ : 19‬لدى هيئة عمومية مش ـ ـ ــروع ممول من مس ـ ـ ــاعدات أجنبية ‪ ،‬كما أن هلا وكالة لتحص ـ ـ ــيل‬
‫االيرادات ‪ ،‬ماهي الطريقة املتبعة من طرف احملاسب للقيام هبذه العمليات املالية ؟ علل إجابتك ؟‬

‫السؤال ‪ :20‬لدى آمر الصرف ميزانية خاصة به و مبلغ االعتمادات املخصص القتناء مواد و لوازم‬
‫النظافة قدر ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ 500.000 :‬دج ‪:‬قام هذا اآلمر الص ــرف إبعداد وص ــل طلب ش ـ ـراء مواد و لوازم‬
‫النظافة مببلغ ‪ 350.000‬دج ‪.‬‬
‫‪ -‬كيف نسمي هذا اآلمر الصرف ؟ علل إجابتك ؟‬
‫‪86‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪ -‬رتب اإلجراءات اليت يقوم هبا كل األعوان لتنفيذ و دفع هذه النفقة العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬إذا رفض احملــاس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــب العمومي دفع النفقــة هنــائيــا ‪ ،‬ادعــائــه أن النفقــة غري مطــابقــة للقوانني و‬
‫التنظيمات املعمول هبا ‪ ،‬و اتضــح لآلمر الصــرف أن هذا الرفض تعســفي ‪ ،‬ما هو اإلجراء الذي‬
‫تنصحه به ؟ اشرح ذلك اختصار‪.‬‬

‫الس ـ ــؤال ‪ :21‬لديك احصـ ـ ــاايت حول نفقات و إيرادات ميزانية عامة ما يف سـ ـ ــنة معينة وفقا للجدول‬
‫التايل ‪:‬‬

‫االجنـ ـ ـ ـ ــازات‬ ‫التحديدات‬ ‫التقديرات‬ ‫التعيني‬


‫( فعال )‬
‫‪6300‬‬ ‫‪6350‬‬ ‫‪7000‬‬ ‫ن ـ ـ ـ ـ ـ ـف ـ ـ ـ ـ ـ ـق ـ ـ ـ ـ ــات‬ ‫النفقات‬
‫األجور‬ ‫ال ـ ـ ـ ـ ــوح ـ ـ ـ ـ ــدة‬
‫‪3450‬‬ ‫‪3450‬‬ ‫‪3500‬‬ ‫نفقات أدوات‬ ‫م ـ ـل ـ ـيـ ــون‬
‫و لوازم‬ ‫دج‬
‫‪8300‬‬ ‫‪9000‬‬ ‫‪8700‬‬ ‫إي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرادات‬ ‫اإليرادات‬
‫االستغالل‬ ‫ال ـ ـ ـ ـ ــوح ـ ـ ـ ـ ــدة‬
‫‪15200‬‬ ‫‪16000‬‬ ‫‪15500‬‬ ‫إي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرادات‬ ‫م ـ ـل ـ ـيـ ــون‬
‫الضرائب‬ ‫دج‬

‫املطلوب ‪:‬إثبات القيود االمجالية وفقا لألساس النقدي ‪ ،‬مث وفقا ألساس االستحقاق ؟‬

‫اإلجابــة النموذجية‬

‫السؤال ‪ : 13‬ترتيب اإلجراءات اليت يقوم هبا كل األعوان لدفع هذه النفقة العمومية‪:‬‬
‫‪ -‬يقوم اآلمر الصرف إبعداد وصل طلب شراء لوازم مكتب ( إلتزام ) مببلغ ‪ 200.000‬دج‬

‫‪87‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪ -‬يقوم املراقب املايل الرقابة على االلتزام تش ـ ـ ــمل هنا ( ص ـ ـ ــفة اآلمر الص ـ ـ ــرف ‪ ،‬توفر االعتمادات‬

‫‪250.000‬دج ‪ ،‬مطــابقــة االلتزام و العقود للقوانني و التنظيمــات املعمول هبــا ‪ ،‬التخص ـ ـ ـ ـ ـ ــيص‬

‫القانوين للنفقة حسب املدونة ‪ ،‬مطابقة مبلغ االلتزام للعناصر املبينة يف الوثيقة املرفقة) ‪.‬‬

‫‪ -‬يعطي املراقب املايل التأشرية‪.‬‬

‫‪ -‬يقوم اآلمر الصرف اإلجراءات الباقية لدفع النفقة(التصفية مبا فيها أداء اخلدمة مث األمر الدفع)‬

‫‪ -‬يقوم احملاســب العمومي بدور الرقابة ‪ ،‬و نتيجة عدم توفر الســيولة (‪150.000‬دج) يرفض الدفع‬

‫إىل حني توفر السيولة الضرورية للدفع‪.‬‬

‫السؤال ‪ : 14‬الذي حيتاجه احملاسب العمومي حسب قواعد احملاسبة العمومية للقيام هبذه العمليات‬
‫املالية ‪:‬‬
‫‪ -‬لتحصيل إيرادات جبائية ال حيتاج احملاسب العمومي ألمر التحصيل ألهنا تعترب استثناء على‬
‫مبدأ الفصل يف جمال اإليرادات‪.‬‬
‫‪ -‬لدفع نفقات معاشات تقاعد اليت تدفع من ميزانية الدولة ال حيتاج احملاسب العمومي ألمر‬
‫ الدفع ألن هذا النوع من النفقات يعترب استثناء ‪.‬‬
‫‪ -‬لدفع نفقات وكالة التسبيقات ال حيتاج احملاسب ألمر الدفع مسبق فيدفع مث تسوى الوضعية بعد‬
‫ذلك إبصدار أمر الدفع الحق ‪.‬‬
‫السؤال ‪ : 15‬خصائص احملاسب العمومي ‪:‬‬
‫‪ -‬صفة املوظف العمومي لدى الدولة (ملحقون بوزارة املالية)‬
‫‪ -‬الرتخيص القانوين (تعيينهم و اعتمادهم يتم من وزير املالية)‬
‫‪ -‬التصرف يف األموال العمومية (حتصيل اإليرادات ‪ ،‬دفع النفقات‪)....‬‬

‫السؤال ‪:16‬‬
‫‪ -‬إذا حدث و قام أي موظف عمومي عن قصد أو جهل بتحصيل إيراد ‪ ،‬فإنه يصبح حماسبا فعليا‬
‫‪ ،‬و يسمى تصرفه الغري قانوين التسيري الفعلي ‪.‬‬
‫‪ -‬خيض ـ ــع لنفس التزامات و مس ـ ــؤوليات احملاس ـ ــب القانوين ‪ ،‬إض ـ ــافة للمتابعة اجلزائية عن اغتص ـ ــاب‬
‫الوظيفة‪.‬‬
‫‪88‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫السؤال ‪: 17‬‬

‫‪ .1‬يكون اآلمر الصرف آمرا الصرف رئيسيا ‪ :‬إذا خصصت له االعتمادات مباشرة يف امليزانية‬

‫من مهامه ‪ :‬اص ـ ــدار أوامر الدفع لفائدة الدائنني ‪ ،‬اص ـ ــدار أوامر اإليرادات ض ـ ــد املدينني ‪ ،‬اص ـ ــدار‬

‫أوامر تفويض االعتمادات لفائدة اآلمرين الصرف الثانويني‪.‬‬

‫‪ .2‬يكون اآلمر الص ـ ــرف آمرا الص ـ ــرف اثنواي إذا فوض ـ ــت له االعتمادات من طرف آمر الص ـ ــرف‬

‫رئيسي من مهامه اصدار أوامر الدفع لفائدة الدائنني ‪ ،‬اصدار أوامر اإليرادات ضد املدينني‬

‫‪ .3‬مسي الوايل اآلمر الصـ ــرف الوحيد ألنه ختصـ ــص له االعتمادات يف ميزانية الدولة و هو ليس آمرا‬

‫ الص ـ ــرف رئيس ـ ــي كما مل تفوض له االعتمادات و التايل هو ليس آمر الص ـ ــرف اثنوي ‪ ،‬و عليه‬

‫عندما يقوم الوايل بتنفيذ ميزانية الدولة يسمى اآلمر الصرف الوحيد‪.‬‬

‫‪ .4‬االســتثناءات على مبدأ الفصــل بني اآلمر الصــرف و احملاســب العمومي يف جمال اإليرادات تتمثل‬

‫يف ‪:‬‬

‫‪ -‬اجلباية نقدا ‪ -‬التحصيل عن طريق وكالة اإليرادات‬

‫‪ .5‬احملاس ـ ــب الفعلي ‪ :‬إذا قام اآلمر الص ـ ــرف التدخل يف اختص ـ ــاص احملاس ـ ــب العمومي بتحص ـ ــيل‬

‫إيرادات يس ـ ـ ــمى يف هذه احلالة حماسـ ـ ــب فعلي يتحمل نفس مس ـ ـ ــؤوليات و التزامات احملاس ـ ـ ــب‬

‫العمومي و يعاقب جزائيا على جرمية انتحال الصفة‪.‬‬

‫السؤال ‪ : 18‬مراحل تنفيذ النفقات العمومية و األعوان املكلفون بذلك ‪:‬‬


‫‪89‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪ -‬املرحلة اإلدارية و هي من اختصاص اآلمر ابلصرف يقوم فيها مبايلي ‪:‬‬

‫‪ -‬يقوم اآلمر الصرف إبعداد التزام النفقة يرسله للمراقب املايل ليمنحه التأشرية‪.‬‬

‫‪ -‬يقوم املراقب املايل الرقابة على االلتزام و يعطي التأشرية املوافقة‪.‬‬

‫‪ -‬بعدها يقوم اآلمر الصــرف اإلجراءات الباقية لتنفيذ و دفع النفقة ( التصــفية مبا فيها أداء اخلدمة‬

‫مث األمر الدفع للمحاسب العمومي )‪ " .‬و هنا تنتهي املرحلة اإلدارية "‪.‬‬

‫‪ -‬املرحلة احملاسبية و هي من اختصاص احملاسب العمومي يقوم فيها مبا يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬يقوم احملاسب العمومي بدور الرقابة ‪:‬‬

‫‪ ( -‬ص ــفة اآلمر الص ــرف ‪ ،‬توفر االعتمادات ‪،‬التخص ــيص القاونوين للنفقة ‪،‬وجود أتش ــريات الرقابة‬

‫القبلية ‪ ،‬تربير أداء اخلدمة ‪ ،‬صــحة حســا ات التصــفية ‪ ،‬التقادم املســقط الر اعي ‪ ،‬الطابع اإلبرائي‬

‫‪ ،‬توفر األموال يف اخلزينة )‬

‫‪ -‬و بعد توفر كل الشروط اليت تسمح الدفع يقوم بدفع مبلغ النفقة ‪.‬‬

‫السؤال ‪:19‬‬
‫حسب قواعد احملاسبة العمومية فإن احملاسب العمومي يقوم مبا يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬لدفع نفقات مشروع ممول من مساعدات خارجية ال حيتاج احملاسب ألمر الدفع مسبق فيدفع مث‬
‫يطلب تسوية الوضعية من اآلمر الصرف"ألن هذا استثناء على مبدأ الفصل بني اآلمر الصرف و‬
‫احملاسب العمومي" ‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪ -‬لتحصيل إيرادات عن طريق وكالة اإليرادات ال حيتاج احملاسب ألمر التحصيل سابق ‪،‬فيتم التحصيل‬
‫من طرف الوكيل احملاسب مث تسوى الوضعية اإلدارية فيما بعد من طرف اآلمر الصرف ‪ ،‬ألن‬
‫هذا النوع من اإليرادات يعترب استثناء على مبدأ الفصل بني اآلمر الصرف و احملاسب العمومي ‪.‬‬
‫السؤال ‪ : 20‬ترتيب اإلجراءات اليت يقوم هبا كل األعوان لتنفيذ و دفع هذه النفقة العمومية‪:‬‬
‫‪ -‬نس ــمي هذا اآلمر الص ــرف " آمر الص ــرف رئيس ــي " ألن االعتمادات خمص ـ ـص ــة له مباش ــرة يف‬
‫ميزانية الدولة ‪.‬‬
‫‪ -‬يقوم اآلمر الصرف إبعداد وصل طلب شراء لوازم و أدوات مكتب ( التزام ) مببلغ ‪350.000‬‬
‫دج يرسله للمراقب املايل ليمنحه التأشرية‪.‬‬
‫‪ -‬يقوم املراقب املايل الرقابة على االلتزام‪.‬‬

‫‪ -‬يعطي املراقب املايل التأشرية املوافقة‪.‬‬

‫‪ -‬يقوم اآلمر الصـ ـ ـ ـ ـ ــرف اإلجراءات الباقية لتنفيذ و دفع النفقة ( التصـ ـ ـ ـ ـ ــفية مبا فيها أداء اخلدمة مث‬

‫األمر الدفع للمحاسب العمومي )‪ " .‬و هذه املرحلة تسمى اإلدارية "‪.‬‬

‫‪ -‬يقوم احملاسب العمومي بدور الرقابة و بعد توفر كل الشروط اليت تسمح الدفع يقوم الدفع ‪.‬‬

‫إذا رفض احملاسب العمومي دفع النفقة هنائيا و كان هذا اإلجراء غري مربر و تعسفي ‪ ،‬ميكن لآلمر‬

‫ الصرف أن يلجأ للتسخري ‪ ":‬و هو قرار معلل من اآلمر الصرف و حتت مسؤوليته " و تبلغ‬

‫نسخة منه لوزير املالية‪.‬‬

‫السـ ـ ـ ـ ــؤال ‪ :21‬اثبات القيود وفقا لألس ـ ـ ـ ـ ـ ــاس النقدي و الذي مبوجبه يتم اثبات االيرادات و النفقات‬
‫املنجزة فعال ‪:‬‬
‫النفقات ‪:‬‬
‫‪ 6300‬م دج ‪ /‬ح نفقات األجور‬
‫‪ 3450‬م دج ‪ /‬ح نفقات أدوات و لوازم‬
‫‪ 9750‬م دج ‪ /‬ح اخلزينة العامة‬
‫االيرادات ‪:‬‬
‫‪ 23500‬م دج ‪ /‬ح اخلزينة العامة‬
‫‪91‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪ 8300‬م دج ‪ /‬ح إيرادات االستغالل‬


‫‪ 15200‬م دج ‪ /‬ح إيرادات الضرائب‬
‫اثبات القيود وفقا ألساس االستحقاق و الذي مبوجبه يتم اثبات االيرادات و النفقات احملددة قبضت‬
‫أم مل تقبض ‪:‬‬
‫النفقات ‪:‬‬
‫‪ 6350‬م دج ‪ /‬ح نفقات األجور‬
‫‪ 3450‬م دج ‪ /‬ح نفقات أدوات و لوازم‬
‫‪ 9750‬م دج ‪ /‬ح اخلزينة العامة‬
‫‪ 50‬م دج ‪ /‬ح نفقات التسيري مستحقة الدفع‬
‫االيرادات ‪:‬‬
‫‪ 23500‬م دج ‪ /‬ح اخلزينة العامة‬
‫‪ 1500‬م دج ‪ /‬ح إيرادات عامة مستحقة القبض‬

‫‪ 9000‬م دج ‪ /‬ح إيرادات االستغالل‬


‫‪ 16000‬م دج ‪ /‬ح إيرادات الضرائب‬

‫إمتحاانت حملولة ‪:‬‬

‫امتحان السداسي اخلامس ليسانس تسيري عمومي ‪ -‬مقياس ‪ :‬احملاسبة العمومية‬


‫األسئلـ ــة ‪ :‬أجب اختصار‬

‫السؤال ‪6(: 01‬ن) ما معىن تربير أداء اخلدمة ‪ ،‬و ما الفرق الرئيسي بني اآلمر الصرف الرئيسي‬
‫و الثانوي ‪ ،‬و ما الذي نعنيه بوكالة التسبيقات ؟‬

‫‪92‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫الس ـ ـ ـ ــؤال ‪9(: 02‬ن) أعد اآلمر الصـ ـ ـ ـ ـ ــرف وصـ ـ ـ ـ ـ ــل طلب ش ـ ـ ـ ـ ـ ـراء لوازم و أدوات مكتبية مببلغ‬
‫‪ 500.000‬دج ‪ ،‬و االعتمادات املرصودة له يف امليزانية هلذا الغرض تقدر بـ ‪ 500.000‬دج‬

‫‪ -‬رتب اإلجراءات اليت يقوم هبا كل األعوان لتنفيذ و دفع هذه النفقة العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬إذا رفض املراقب املايل منح التأش ـ ـ ــرية لآلمر الص ـ ـ ــرف ‪ ،‬ادعائه أن النفقة غري مطابقة للقوانني و‬
‫التنظيمات املعمول هبا ‪ ،‬و اتضــح لآلمر الصــرف أن هذا الرفض تعســفي ‪ ،‬ما هو اإلجراء الذي‬
‫ميكنه القيام به ؟ اشرح ذلك اختصار‪.‬‬
‫‪ -‬حينما أمر اآلمر الصـ ــرف احملاسـ ــب العمومي الدفع ‪ ،‬وجد هذا األخري أن اتريخ إجراءات هذه‬
‫النفقة يعود ملدة ست (‪ )06‬سنوات ‪ ،‬فما هو اإلجراء الذي سيقوم به ؟‬

‫السؤال ‪3(: 03‬ن) قام أحد احملاسبني العموميني بدفع نفقات معاشات تقاعد تدفع من ميزانية‬
‫الدولة ‪ ،‬و نفقات فوائد دين عمومي حللول أجلها ‪.‬‬

‫فما الذي حيتاجه حسب قواعد احملاسبة العمومية للقيام هبذه العمليات املالية ؟‬

‫السؤال ‪2(:04‬ن) إذا حصل وقام اآلمر الصرف يف هيئة عمومية بتحصيل إيرادات معينة نتيجة‬
‫ظروف ما ‪ ،‬كيف نسميه يف هذه احلالة و ملاذا ؟ و ما هي التزاماته و مسؤولياته ؟‬

‫ابلتوفـ ـ ـي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــق‬

‫اإلجابــة النموذجية المتحان ‪ :‬احملاسبة العمومية‬

‫السؤال ‪6(: 01‬ن)‬

‫‪93‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪ -‬تربير أداء اخلدمة ‪ :‬يعين أنه ال ميكن صــرف النفقات العمومية إال بعد تنفيذ موضــوعها ‪ ،‬و هذا‬

‫بقيام اآلمر الصـ ــرف اإلشـ ــهاد و التصـ ــديق على أن موضـ ــوع الفاتورة قد مت تنفيذه فعال املبلغ‬

‫املبني فيها‪.‬‬

‫‪ -‬الفرق الرئيسي بني اآلمر ابلصرف الثانوي و الرئيسي‪ :‬هو أن اآلمر الصرف الرئيسي ختصص‬

‫له االعتمادات يف ميزانية أما الثانوي فيفوض له االعتمادات اآلمر الصرف الرئيسي ‪.‬‬

‫‪ -‬وكالة التس ــبيقات ‪ :‬ميكن للهيئات العمومية إنش ــاء مص ــاحل خاص ــة تس ــمى وكاالت التس ــبيقات‬

‫لتحصيل خمتلف اإليرادات من غري الضرائب و الرسوم ‪ ،‬أو دفع تسبيقات على بعض النفقات ‪،‬‬

‫و يف هذه احلالة تتم املرحلة احملاسـ ــبية أوال أي التحصـ ــيل أو الدفع مث تسـ ــوى العمليات إداراي من‬

‫طرف اآلمر الصرف‪.‬‬

‫السـ ـ ـ ـ ــؤال ‪9(: 02‬ن) ترتيــب اإلجراءات اليت يقوم هبــا كــل األعوان لتنفيــذ و دفع هــذه النفق ـة‬
‫العمومية‪:‬‬

‫‪ -‬يقوم اآلمر الصرف إبعداد وصل طلب شراء لوازم و أدوات مكتب ( التزام ) مببلغ ‪500.000‬‬
‫دج يرسله للمراقب املايل ليمنحه التأشرية‪.‬‬

‫‪ -‬يقوم املراقب املايل الرقابة على االلتزام تش ـ ـ ــمل هنا ( ص ـ ـ ــفة اآلمر الص ـ ـ ــرف ‪ ،‬توفر االعتمادات‬

‫‪500.000‬دج ‪ ،‬مطــابقــة االلتزام و العقود للقوانني و التنظيمــات املعمول هبــا ‪ ،‬التخص ـ ـ ـ ـ ـ ــيص‬

‫القانوين للنفقة حسب املدونة ‪ ،‬مطابقة مبلغ االلتزام للعناصر املبينة يف الوثيقة املرفقة) ‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪ -‬يعطي املراقب املايل التأشرية املوافقة‪.‬‬

‫‪ -‬يقوم اآلمر الصـ ـ ـ ـ ـ ــرف اإلجراءات الباقية لتنفيذ و دفع النفقة ( التصـ ـ ـ ـ ـ ــفية مبا فيها أداء اخلدمة مث‬

‫األمر الدفع للمحاسب العمومي )‪ " .‬و هذه املرحلة تسمى اإلدارية "‪.‬‬

‫‪ -‬يقوم احملاس ـ ـ ــب العمومي بدور الرقابة ( ص ـ ـ ــفة اآلمر الص ـ ـ ــرف ‪ ،‬توفر االعتمادات ‪،‬التخص ـ ـ ــيص‬

‫القاونوين للنفقة ‪،‬وجود أتشـ ـريات الرقابة القبلية ‪ ،‬تربير أداء اخلدمة ‪ ،‬ص ــحة حس ــا ات التص ــفية ‪،‬‬

‫التقادم املسقط الر اعي ‪ ،‬الطابع اإلبرائي ‪ ،‬توفر األموال يف اخلزينة ) و بعد توفر كل الشروط اليت‬

‫تسمح الدفع يقوم بذلك ‪.‬‬

‫‪ -‬إذا رفض املراقب املايل التأشــري على اإللتزام و كان هذا اإلجراء غري مربر و تعســفي ‪ ،‬ميكن لآلمر‬

‫ الصرف أن يطلب منه صرف النظر عن هذا الرفض مبا يسمى " التغاضي " ‪ ،‬و هذا مبقرر معلل‬

‫حتت مسؤولية اآلمر الصرف و تبلغ نسخة منه لوزير املالية‪.‬‬

‫‪ -‬إذا اتضـح للمحاسـب أن اتريخ إجراء هذه النفقة يعود ملدة سـت سـنوات "أي يفوق أربع سـنوات‬

‫" يسقط حق الدائن للهيئة العمومية إذا مل يطالب به بعد مرور مدة أربع سنوات استثناء احلاالت‬

‫اليت تكون فيها اهليئة العمومية هي السبب يف عدم دفع احلق ‪ ،‬و يسمى هذا اإلجراء بـ ـ " التقادم‬

‫املسقط الرابعي "‪.‬‬

‫السؤال ‪2(: 03‬ن)‬

‫الذي حيتاجه احملاسب العمومي حسب قواعد احملاسبة العمومية للقيام هبذه العمليات املالية ‪:‬‬

‫‪95‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪ -‬لدفع نفقات معاشات تقاعد اليت تدفع من ميزانية الدولة ال حيتاج احملاسب العمومي ألمر‬
‫ الدفع ال سابق و ال الحق ألن هذا النوع من النفقات يعترب استثناء على مبدأ الفصل بني‬
‫اآلمر الصرف و احملاسب العمومي ‪.‬‬

‫‪ -‬لدفع نفقات فوائد دين عمومي ال حيتاج احملاسب ألمر الدفع مسبق فيقوم الدفع مث يطلب‬
‫تسوىة الوضعية من اآلمر الصرف بعد ذلك إبصدار أمر الدفع الحق " و هذا أيضا استثناء‬
‫على مبدأ الفصل بني اآلمر الصرف و احملاسب العمومي" ‪.‬‬

‫السؤال ‪3(:04‬ن)‬

‫‪ -‬إذا حصل و قام آمر الصرف عن قصد أو جهل بتحصيل إيراد ‪ ،‬فإنه يصبح حماسبا فعليا ‪ ،‬و‬
‫يسمى تصرفه الغري قانوين ابلتسيري الفعلي ‪.‬‬

‫‪ -‬خيض ـ ــع لنفس التزامات و مسـ ــؤوليات احملاس ـ ــب القانوين ‪ ،‬إض ـ ــافة للمتابعة اجلزائية عن انتحال‬
‫الصفة و اغتصاب الوظيفة نتيجة خرقه ملبدأ الفصل بني اآلمر ابلصرف و احملاسب العمومي‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫بومدين حسين‬.‫د‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

: ‫املراجع‬

– ‫ حسام أبو علي احلجاوي – األصول العلمية و العملية يف احملاسبة احلكومية‬.1

– ‫ حممد مسعي – احملاسبة العمومية‬.2

Ali Bissaad – Droit de la comptabilité publique- .3

Raymond Muzellec – Finances publiques- .4

Jacques Fontanel – Evaluation des politiques publiques - .5

René Demeestère – Le contrôle de gestion dans le .6


secteur public -

Henri Guillaume et autre – Gestion publique , l’Etat et la .7


performance -

Paul Marie Gaudmet et Joel Molinier – Finances .8


publiques , Budget / Trésor -

97
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪Manuel de Contrôle des dépenses engagées – Ministère .9‬‬


‫‪des Finances , Direction générale du Budget .6‬‬

‫القانون رقم ‪ 21-90‬املؤرخ يف ‪ 24‬حمرم ‪ 1411‬املوافق ل ‪ 15‬أوت ‪1990‬‬ ‫‪.10‬‬


‫متعلق احملاسبة العمومية‪.‬‬

‫قانون رقم ‪ 17-84‬مؤرخ يف ‪ 17‬جويلية ‪ 1984‬متعلق بقوانني املالية معدل‬ ‫‪.11‬‬


‫ القانون رقم ‪ 05-80‬املؤرخ يف ‪ 1988/01/12‬و القانون رقم ‪ 24-89‬املؤرخ يف‬
‫‪.1989/12/31‬‬

‫املرسوم الرائسي رقم ‪ 250-02‬املؤرخ يف ‪ 24‬جويلية ‪ 2002‬املتعلق بتنظيم‬ ‫‪.12‬‬


‫الصفقات العمومية‪.‬‬

‫املراسيم التنفيذية رقم (‪– 91 ( ، )313-91(، )312-91( ، )311-91‬‬ ‫‪.13‬‬


‫‪ )314‬متعلقة إبجراءات احملاسبة العمومية املؤرخة يف ‪. 1991/09/07‬‬

‫املرسوم التنفيذي املعدل و املتمم رقم ‪ 42-03‬املؤرخ يف ‪2003/01/ 19‬‬ ‫‪.14‬‬


‫املتعلق احملاسبة اليت ميسكها اآلمرون الصرف و احملاسبون العموميون و كيفيااها و حمتواها‪.‬‬

‫املرسوم التنفيذي رقم ‪ 268-97‬املؤرخ يف ‪ 1997/07/21‬احملدد لالجراءات‬ ‫‪.15‬‬


‫املتعلقة االلتزام النفقات العمومية و تنفيذها‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫الفهرس ‪:‬‬

‫‪01‬‬ ‫مقدمة‬

‫‪04‬‬ ‫الفصل األول ‪ :‬عوميات حول امليزانية‬

‫‪04‬‬ ‫‪ .1‬نظرة على املالية العامة‬

‫‪04‬‬ ‫أ‪ .‬جمال املالية العامة‬

‫‪04‬‬ ‫ب‪.‬التطور التارخيي للمالية العامة‬

‫‪07‬‬ ‫‪ .2‬امليزانية العامة‬

‫‪07‬‬ ‫أ‪ .‬قوانني املالية‬

‫‪09‬‬ ‫ب‪.‬تعريف امليزانية‬

‫‪11‬‬ ‫ج‪ .‬قواعد امليزانية‬

‫‪13‬‬ ‫الفصل الثاين ‪ :‬مفهوم احملاسبة ‪ ،‬أهدافها ‪ ،‬أسسها و جماهلا‬

‫‪13‬‬ ‫‪ .1‬النظرايت احملاسبية‬

‫‪15‬‬ ‫‪ .2‬مفهوم احملاسبة و أهدافها‬

‫‪16‬‬ ‫أ‪ .‬األهداف الرئيسية للمحاسبة‬

‫‪16‬‬ ‫ب‪.‬فروع احملاسبة‬

‫‪99‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪17‬‬ ‫‪ .3‬مفهوم احملاسبة العمومية‬

‫‪18‬‬ ‫‪ .4‬أهداف احملاسبة العمومية‬

‫‪19‬‬ ‫‪ .5‬األسس احملاسبية‬

‫‪28‬‬ ‫‪ .6‬جمال احملاسبة العمومية و مصادرها‬

‫‪28‬‬ ‫أ‪ .‬جمال احملاسبة العمومية‬

‫‪29‬‬ ‫ب‪.‬قواعد ( مصادر ) احملاسبة العمومية‬

‫‪30‬‬ ‫‪ .7‬احملاسبة العمومية ‪ ،‬الوطنية و اخلاصة‬

‫‪30‬‬ ‫أ‪ .‬احملاسبة العمومية و احملاسبة الوطنية‬

‫‪31‬‬ ‫ب‪.‬احملاسبة العمومية و احملاسبة اخلاصة‬

‫‪33‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬مبادئ احملاسبة العمومية‬

‫‪33‬‬ ‫‪ .1‬نظرة على مبادئ احملاسبة العمومية‬

‫‪33‬‬ ‫‪ .2‬مبدأ الفصل بني اآلمر ابلصرف و احملاسب العمومي‬

‫‪33‬‬ ‫أ‪ .‬التعريف ابملبدأ‬

‫‪34‬‬ ‫ب‪.‬إجراءات أخرى تعزز املبدأ‬

‫‪35‬‬ ‫ج‪ .‬اإلستثناءات على املبدأ‬

‫‪100‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪37‬‬ ‫د‪ .‬عواقب خرق املبدأ‬

‫‪38‬‬ ‫الفصل الرابع ‪ :‬إجراءات احملاسبة العمومية يف تنفيذ العمليات املالية‬

‫‪38‬‬ ‫‪ .1‬مراحل تنفيذ العمليات املالية‬

‫‪38‬‬ ‫أ‪ .‬املرحلة اإلدارية‬

‫‪38‬‬ ‫ب‪.‬املرحلة احملاسبية‬

‫‪39‬‬ ‫‪ .2‬أعوان التنفيذ‬

‫‪39‬‬ ‫أ‪ .‬اآلمرون ابلصرف‬

‫‪42‬‬ ‫ب‪.‬احملاسبون العموميون‬

‫‪47‬‬ ‫‪ .3‬عمليات اإليرادات العامة‬

‫‪47‬‬ ‫أ‪ .‬حملة عن اإليرادات العامة‬

‫‪48‬‬ ‫ب‪.‬إجراءات تنفيذ اإليرادات العامة‬

‫‪49‬‬ ‫‪ .4‬عمليات النفقات العامة‬

‫‪49‬‬ ‫أ‪ .‬تعريف النفقات العامة‬

‫‪49‬‬ ‫ب‪.‬إجراءات تنفيذ النفقات العامة‬

‫‪101‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪51‬‬ ‫الفصل اخلامس ‪ :‬الرقابة على تنفيذ العمليات املالية‬

‫‪51‬‬ ‫‪ .1‬حملة عن الرقابة‬

‫‪51‬‬ ‫أ‪ .‬تعريفها‬

‫‪51‬‬ ‫ب‪.‬األهداف املرجوة من الرقابة‬

‫‪52‬‬ ‫ج‪ .‬أنواع الرقابة‬

‫‪53‬‬ ‫د‪ .‬مبادئ الرقابة على العمليات املالية‬

‫‪58‬‬ ‫‪ .2‬الرقابة املالية القبلية‬

‫‪58‬‬ ‫‪ .3‬رقابة احملاسبني العموميني‬

‫‪58‬‬ ‫أ‪ .‬على اإليرادات‬

‫‪58‬‬ ‫ب‪.‬على النفقات‬

‫‪60‬‬ ‫‪ .4‬رقابة جلان الصفقات‬

‫‪67‬‬ ‫‪ .5‬رقابة املفتشية العامة للمالية‬

‫‪69‬‬ ‫‪ .6‬رقابة جملس احملاسبة‬

‫‪72‬‬ ‫‪ .7‬الرقابة الربملانية‬

‫‪75‬‬ ‫‪ .8‬حتديث الرقابة على املالية العامة‬

‫‪102‬‬
‫د‪.‬بومدين حسين‬ ‫محاضرات في المحاسبة العمومية‬

‫‪78‬‬ ‫أسئلة تطبيقية مع مناذج للحلول‬

‫‪97‬‬ ‫املراجع‬

‫‪100‬‬ ‫الفهرس‬

‫‪103‬‬

You might also like