You are on page 1of 135

‫جمهورية السنغال‬

‫إعداد ‪ /‬لجنة السهر على التعليم العربي اإلسالمي‬

‫الطبعة ‪ /‬أكتوبر ‪1025‬‬

‫جميع الحقوق محفوظة للجنة السهر‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة الكتاب‬

‫عاش التعليم العربي اإلسالمي في السنغال فترة من الزمن تشتت وتفرق شمل‬
‫العااااملين فيااان ف اااان ل ااال جمعياااة ومرسساااة برنامجهاااا و تبهاااا وشاااها اتها‬
‫التعليمية الخاصة بها‪.‬‬

‫ساابه ااالا التشااتت والتفاارق ةااعن ال ااوة وانهااال جساام ااالا التعلاايم التراثااي‬
‫العتيق بل تةرر منن معظم ال ارساين خاصاة عنا ماا يريا ون اانت اال مان‬
‫مرسسة الى أخرى‪.‬‬

‫شاء ال ر أن يفتح بتاريخ ‪ 92‬ماايو ‪ 9109‬صافةة ج يا ة لهالا التعلايم فرناار‬


‫ال لوه وأزال ل الةساسيات اانتمائية فاتة الجميع ةول المصلةة العامة‪.‬‬

‫ااالا اإلرا ة اإللهيااة اااي التااي لللاات اال الصااعوبات علااى المسااتوى الرساامي‬
‫وغير الرسمي ةتى وقع سعا ة رئاي الجمهورياة الساي ماا ي ساال مرساوم‬
‫رقااام ‪ 202 – 9102‬الصاااا ر بتااااريخ ‪ 0‬يولياااو ‪ 9102‬المرسااا والمااانظم‬
‫للشها ة ب الوريا العربية الرسمية‪.‬‬

‫توا بااا مااع الر ااه تااواترت التةااةيات ماان الجميااع وباا ون اسااتثناء لصااالح‬
‫المصلةة العاماة فاتم ايجاا االا ال تااه لمااد الفلسافة للسانة الثالثاة الثانوياة‬
‫بناء على البرنامج الرسمي للتعليم العربي اإلسالمي الثانوي‪.‬‬

‫لجنة السهر على التعليم العربي اإلساالمي صااةبة االا المباا رة ت ا م الشا ر‬
‫الجزيل والعرفان الخاص الى المشاايخ ال ارام لمساان تهم ال ائماة للجناة والاى‬
‫فخامة رئي الجمهورية اللي يعتبر أول من وقع مرساوما مان االا الناو فاي‬
‫غااره افري يااا والااى وزياار التعلاايم العااالي ا سااتال م ااري تاااو نيااان وم ا ير‬
‫مصلةة ب الوريا السي بابو جاخام ومساع ين‪.‬‬

‫و للل الى المرسسات التعليمية والى الم رسين فيها للمسااامات ال بيارة التاي‬
‫ق مواا للوصول الى الا اإلنجاز ال بير‪.‬‬
‫لجنة السهر‬

‫‪2‬‬
‫مفردات المقرر‬

‫تعرين الفلسفة‬
‫مفهــوم الفلسفة‪ :‬المعنى اللغوي وااصطالةي‬
‫مباةث الفلسفة‪ :‬مبةث الوجو ‪ -‬مبةث المعرفة ‪ -‬مبةث ال يم‬
‫طبيعة التف ير الفلسفي وخصائصن‬
‫أامية الفلسفة للفر والمجتمع‬
‫نشرة الفلسفة عن اليونان ـ أشهر فالسفة اليونان (س راط ـ أفالطون ـ أرسطو)‬
‫ونظرياتهم‬
‫انت ال التف ير الفلسفي من مستوى العالم الخارجي الى مستوى الةياة اإلنسانيةـ‬
‫الفلسفة اإلسالمية وعالقتها بالفلسفة اليونانية‬
‫عالقة الفلسفة بالف ر اإلسالمي‬

‫الفالسفة المسلمون (ابن رش ـ ابن سينا – الفارابي)‬


‫اإلنسان ومش لة الشل والي ين‬
‫ظهور الشل الملابي مع تف ل المجتمع وانهيارا‬
‫السوفسطائية وزعيمها بروتوغورا‬

‫الشل المنهجي في الةةارة اإلسالمية (اإلمام الغزالي)‬

‫الشل المنهجي في الةةارة الغربية (رينين ي ارت)‬

‫اإلنسان و مش لة الةرية في المنظور اإلسالمي والغربي‪ :‬مةم اقبال ـ جان‬


‫بول سارتر ( الفر ـ المجتمع ـ الع ي ة)‬
‫ـ اللغة ـ ال ولة‬
‫الشعور والالشعورـ اإلبستمولوجيا الجمال‬
‫الفلسفة الغربيـــة الة يثـة بين المثالية والما ية (جان جال روسو ونظريتن‬
‫السياسية ‪ -‬ارل ما والمار سية ‪ -‬بين الما ية الج لية والما ية التاريخية‬

‫‪3‬‬
‫تعريف الفلسفة‬

‫األصل اللغوي لكلمة فلسفة‪:‬‬


‫" الفلسفة " لمة يونانية تت ون من م طعيين (فيلو) بمعنى ةه ‪ /‬و (سوفيا)‬
‫بمعنى الة مة‪.‬‬
‫وبللل فإن لمة (فيلوسوفيا) تعنى لغويا ةبا أو مةبة الة مة وي ون‬
‫الفيلسون او مةه الة مة‪.‬‬
‫‪ -‬وةه الة مة ي تةي السعي ال ائم وراء معرفة الة ي ة والبةث عن‬
‫المعرفة بالترمل الع لي والتف ير‪.‬‬
‫والم صو بالة مة انا المعرفة الع لية الراقية واإل رال ال لي لة ائق الوجو‬
‫والتف ير الترملي اللي يتص ى للمش الت ال برى المع ة في مختلن أمور‬
‫الةياة ويةسن تفسيراا وةل اش اليتها‪.‬‬

‫المعاني العامة للفلسفة‪:‬‬


‫وجهات النظر‪.‬‬ ‫للفلسفة نظرا لتع‬ ‫لم يتفق الفالسفة ةول معنى مة‬
‫فالفلسفة تصطبغ بالطابع الفر ي وتعتم على التجاره الشخصية ل ل‬
‫فيلسون ةسه ظرون عصرا وةياتن ونشرتن وتف يرا والبيئة التي يعيش فيها‬
‫" العوامل اللاتية "‪ .‬ورغم للل ف ل معاني الفلسفة وتعريفاتها ت ور ةول‬
‫المعنى العام لها واو " ةه الة مة "‪ .‬واليل أشهر تعريفات للفلسفة‪.‬‬

‫التعريف األول ‪« :‬الفلسفة اي علم المعرفة ال لية المطلوبة للاتها»‬


‫الة ي ة ال لية للموجو ات عامة وتهتم ب ل ما يثيرا الع ل‬ ‫والفلسفة ت ر‬
‫لن في صورتن الع لية الشاملة‬ ‫البشري من مشا ل لية تنصه على الوجو‬
‫مااية اإلنسان مش لة الةرية الة ي ة والي ين الةياة‬ ‫مثل طبيعة الوجو‬
‫‪4‬‬
‫والموت وغيراا من المش الت العامة‬

‫التعريف الثاني ‪« :‬الفلسفة اي علم المبا ئ ا ولى ل ل ظواار الوجو »‬


‫ان الطبيعة الع لية للفيلسون تجعلن ا ي تنع ب بول المبا ئ ال ريبة والعلل‬
‫المباشرة في تفسير مختلن ظواار الوجو فهلا المبا ئ ال ريبة وتلل العلل‬
‫والمنهج التجريبي‪ .‬والفيلسون‬ ‫المباشرة ما ية تةتاج في راستها الى الةوا‬
‫يستخ م الترمل الع لي به ن ا رال المبا ئ ا ولى والعلل البعي ة التي اي‬
‫ع لية مجر ة‪.‬‬
‫ويم ن للفيلسون أن يفسر افة الة ائق الجزئية بر اا الي أصولها الع لية‬
‫ا ولى؛ فال ي تفي الفيلسون مثال بمعرفة أن السبه المباشر لنمو النبات او‬
‫وانما يري أن ي رل العلل الع لية البعي ة لي‬ ‫توافر الماء والهواء والشم‬
‫ف ط لنمو النبات وة ا وانما لنمو الةيوان واإلنسان و ل ال ائنات الةية‪.‬‬

‫التعريف الثالث‪ « :‬الفلسفة وجهة نظر ع لية فر ية خاصة تجاا موقن ما أو‬
‫ظاارة معينة في ةياة اإلنسان» وعا ة ما ت ون وجهة النظر الا نابعة من‬
‫خبرات الفر وةياتن الخاصة ومن ظرون المجتمع‪ .‬والفيلسون انا ي لى‬
‫ظاارة‬ ‫بوجهة نظرا الع لية الخاصة في تفسير بعض ظواار الةياة والوجو‬
‫الخير والشر عن اإلنسان مثال ويري وجهة النظر تلل ب ل ا لة الع لية‬
‫المم نة‪.‬‬
‫ويم ن انطالقا من الا التعريفات استخالص المباةث الرئيسية التي ت رسها‬
‫وأبرز المش الت التي تعالجها‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫مباحث الفلسفة ومشكالتها األساسية‬

‫تحول الفلسفة من كل المعارف إلى بعض المباحث‬

‫‪ -‬في العصر اليوناني ال يم ثم في العصر اإلسالمي وةتى أوائل عصر‬


‫الفلسفة يشمل ل المعارن اإلنسانية‬ ‫النهةة ا وروبية ان موةو‬
‫باعتبار الفلسفة علم العلوم وعلم المعرفة ال لية والمبا ئ ا ولى ل ل ظواار‬
‫الوجو و ان الفالسفة يبةثون في تلل الموةوعات من خالل منهج الترمل‬
‫الع لى‪.‬‬
‫‪ -‬مع ب اية عصر النهةة وا تشان المنهج التجريبي وانتشار التخصص‬
‫انفصلت العلوم الطبيعية عن الفلسفة واستخ مت المنهج التجريبي واست لت‬
‫العلوم الرياةية بمنهجها التةليلي وانفصل علم الفلل والموسي ى وااجتما‬
‫وغيراا‪ .‬ول ب يت في الفلسفة ثالثة مباةث رئيسية تتوافق مع المنهج الترملي‬
‫الفلسفي واي‪:‬‬
‫‪ )1‬مبةث الوجو ومش التن ‪antologie‬‬
‫الوجو عامة وفي صورتن ال لية أي ما بع الطبيعة " الميتافيزقيا"‬ ‫وي ر‬
‫‪ métaphysique‬ويةاول شن ال وانين التي ت شن جوار الوجو ‪ .‬ومن‬
‫موةوعات الا المبةث‪ :‬مةاولة شن قوانين الما ة والةر ة في الوجو‬
‫لن؛ وال اي عشوائية أم منظمة؟ وما عالقتها باهلل تعالي؟ وال الا الوجو‬
‫في ة ي تن ما ي قفط؟ أم روةي خالص؟ أم او مزيج منهما؟‬

‫‪6‬‬
‫‪ )2‬مبحث المعرفة ومشكالته ‪épistémologie‬‬
‫ويسمى أيةا نظرية المعرفة وي ور ةول م ى ام انية معرفة الا الوجو‬
‫ووسائل ا را ن والعلم بن وال المعرفة شاملة ل ل ة ائق الوجو ؟ أم اي‬
‫م صورة على ما يظهر ف ط؟ وال يم ن الوصول الى ة ائق ي ينية؟‬

‫‪ )3‬مبةث ال يم ومش التن‪:axiologie‬‬


‫ويتعرض ل راسة المثل العليا وال يم المطل ة التي يسعى الجميع لتة ي ها في‬
‫موةوعاتها‬ ‫ةياتهم‪ .‬وتوج ثالث قيم أساسية ل ل واة منها علم ي ر‬
‫واي‪:‬‬
‫أ) قيمة الحق وي رسها علم المنطق ويهتم ببيان ال واع التي ينبغي على‬
‫الفر اتباعها لي ون تف يرا صةيةا‪.‬‬
‫ه) قيمة الخير وي رسها علم ا خالق ويختص ببيان ال واع التي ينبغى‬
‫على الفر اتباعها ل ي تتوافق أفعالن وسلو ن مع مبا ئ الخير وا خالق‬
‫الطيبة‪:‬‬
‫ج) قيمة الجمال وي رسها علم الجمال ويبةث في ال واع والمعايير التي‬
‫يجه توافراا في أي عمل نطلق علين صفة الجمال‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫المباحث الفرعية للفلسفة‪:‬‬

‫الي جانه المباةث الثالثة الساب ة توج مباةث أخرى فرعية تتمثل في‬
‫راسة أصول ل علم من العلوم المعروفة عن نا وتةليلها ومن أمثلتها‪:‬‬
‫‪2‬ـ فلسفة الدين وا فها ال شن عن ة ي ة اإليمان وطبيعة ااعت ا عامة ون‬
‫ااعتما على ين معين‪.‬‬
‫العامة التي ي وم عليها ال انون وعالقتن‬ ‫ا س‬ ‫‪ - 1‬فلسفة القانون وت ر‬
‫با خالق والع الة وف رة اإللزام والةرية وللل ون النظر الى قانون ولة‬
‫معينة‪.‬‬
‫وته ن الى شن ال وانين العامة والمبا ئ ا ساسية‬ ‫‪ - 3‬فلسفة التاريخ‬
‫التي تة م سير ا ة اث التاريخية عامة ومعرفة الة ي ة ال امنة خلن تطور‬
‫التاريخ البشري‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫طبيعة التفكير الفلسفي وخصائصه‬

‫اختالف أساليب التفكير وتنوعها‪:‬‬


‫اإلنسان أرقى المخلوقات " الةيوانات المف رة " واو الوةي اللي يعبر عن‬
‫تف يرا بسلول و ا وأساليه مختلفة‪ .‬ل ن ما معنى التف ير؟ وما الم صو‬
‫برساليه التف ير ؟‬
‫التفكير ‪ :‬مجموعة العمليات الع لية التي ي وم بها اإلنسان لةل مش لة ما أو‬
‫تفسير موقن غامض‪.‬‬

‫أساليب التفكير‪ :‬اي الطرق التي يعبر بها اإلنسان عن تف يرا وق ي ون‬
‫ما أنها تختلن من فر آلخر ومن‬ ‫بعةها بسيطا وق ي ون قي ا ومتطورا‬
‫عصر آلخر‪.‬‬
‫ويم ن ةصر أساليه التف ير ةسه تطور التف ير اإلنساني في ا نوا‬
‫ا ربع التالية‪:‬‬

‫أساليب التفكير‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ ا سلوه الخرافي " الب ائي "‬
‫يستن فين اإلنسان الى أسباه خرافية غيبية ا ي ون قا را على التة م فيها‪.‬‬
‫وللل نظرا لتخلن ع ليتن وع م نةجها؛ فالرجل الب ائي الا است عى انتباان‬
‫اة ى الظواار اتجن بلانن الى وجو قوة خفية غير مرئية ق ت ون الها أو‬
‫مال ا ً أو شيطانا أو عفريتا ً أو غيراا‪.‬‬
‫* ا سلوه الخرافي ب ائي غير منط ي ير الظاارة الى قوة خفية‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ 2‬ـ ا سلوه ال يني ‪-:‬‬
‫أسلو ه ايماني ير فين اإلنسان الظاارة الى ق رة هللا التي تفوق ق رة البشر‪.‬‬
‫ف ل ما ية ث راجع الى ق رة هللا وقةائن‪ .‬مما ي عوا اإلنسان الى تنفيل‬
‫وصايا هللا‪.‬‬
‫* أسلوه ايماني يربط ا ة اث ب رة هللا‬

‫‪10‬‬
‫‪ 3‬ـ ا سلوه الفلسفي ‪-:‬‬
‫ون ااعتما على‬ ‫‪ -‬يعتم على ا لع ل وة ا في ا رال ة ائق الوجو‬
‫الةوا‬
‫‪ -‬فالفيلسون يربط بين الظواار الجزئية لينتهي الى نظرة لاتية لية شاملة‬
‫لن‪.‬‬ ‫تفسر الوجو‬
‫‪ -‬ا ي تفي الفيلسون بالبةث عن العلل المباشرة ال ريبة وانما يةلل الظاارة‬
‫لير اا لعللها البعي ة غير المباشرة‪.‬‬
‫" فالفلسفة علم المبا ئ ا ولى لظواار الوجو "‬
‫‪ -‬ويالةظ في ا سلوه الفلسفي أن ل ل فيلسون ملابا فلسفيا خاصا بن‬
‫والا الملاه الفلسفي يختلن من فيلسون‬ ‫يةاول من خاللن تفسير الوجو‬
‫آلخر‪.‬‬
‫* التف ير الفلسفي ترملي ع لي شامل ل ل ظواار الوجو ‪.‬‬

‫‪ -4‬ا سلوه العلمي ‪:‬‬


‫يفسر الظاارة الطبيعية مثل المطر برسبابها الة ي ية الما ية المباشرة التي‬
‫من صةتها بالتجربة‬ ‫يم ن التر‬

‫‪11‬‬
‫خصائص األسلوب الفلسفي مقارنا باألسلوب العلمي‬

‫ان ا سلوه الفلسفي يختلن عن ا سلوه العلمي من الخصائص التي تميز‬


‫ال من ا سلوبين من ةيث الموةو واله ن والمنهج واللاتية ويم ن من‬
‫خالل الج ول التالى بيان تللل الخصائص عن طريق الم ارنة بينهما‪:‬‬

‫ا سلوه العلمي‬ ‫ا سلوه الفلسفي‬ ‫مجال‬


‫المقارنة‬
‫راسة الجزئيات‬ ‫راسة الوجو يتناول‬ ‫يتناول‬ ‫الموضوع‬
‫مثل‬ ‫الما ية‬ ‫وة ة ع لية شاملة مجر ة‪ .‬المةسوسة‬
‫فالفيلسون يجر الوجو الصوت والةوء والةرارة‬
‫الما ي من ما يتن وجزئياتن وغيراا ةيث يم ن اخةاعها‬
‫ما يجر الوقائع الخيرة للتجربة‪.‬‬
‫والشريرة من ما يتها‬
‫لي ر ف رة الخير والشر‪.‬‬
‫يسعى للبةث عن العلل يسعى لل شن عن العلل‬ ‫الهدف‬
‫البعي ة لألشياء فال ي تفي ال ريبة الما ية ال ابلة للتجريه‬
‫الفيلسون مثال بمعرفة مثلما توصل نيوتن الي‬
‫سبه‬ ‫الجالبية التي اي سبه الجالبية ا رةية‬
‫س وط التفاةة من الشجرة لس وط التفاةة وتر من الا‬
‫على ا رض ول نن يةاول بالتجربة‪.‬‬
‫معرفة ما وراء الا السبه‬
‫ال ريه(علة وجو الجالبية)‬
‫ع لي (يعتم علي التجري ) است رائي تجريبي ي وم علي‬ ‫المنهج‬
‫خطوات اي‪)١ :‬‬ ‫وترملي (يستخ م التف ير خم‬
‫اللاتي) وتةليلي (يبةث عن الشعور بالمش لة وتة ي اا‪)٢‬‬
‫العلل التي تتع ى الظواار ‪ -‬جمع البيانات عنها ‪-)٣‬‬
‫افتراض الفروض المب ئية‬ ‫الجزئية‪.‬‬
‫‪ -)٤‬اختبار صةة الا‬
‫الفروض ‪)٥ -‬للوصول الى‬
‫قانون يفسر الظاارة وما‬
‫يماثلها‬
‫‪12‬‬
‫علي‬ ‫يعتم‬ ‫موةوعي‬ ‫لاتي وللا فإن الفلسفة اي‬ ‫الذاتية‬
‫الة ائق الموةوعية ا تترثر‬ ‫ة ائق لاتية وملااه‬
‫بالميول والمشاعر وا مجال‬ ‫شخصية تعبر عن وجهة‬
‫اختالن العلماء ةول ة ي ة‬ ‫نظر صاةبها وتختلن من‬
‫علمية‪.‬‬ ‫فيلسون آلخر‪.‬‬

‫التكامل بين الفلسفة والعلم‪:‬‬


‫وعلي الرغم من ااختالن الموجو بين العلم والفلسفة في الموةو واله ن‬
‫والمنهج فإنهما ا يتعارةان في الة ي ة ول ن يت امالن ن الوجو يةم‬
‫الجانه المعنوي والعلم ي ر‬ ‫جانبا ما يا وآخر معنويا والفلسفة ت ر‬
‫الجانه الما ي لتلتةم فوائ العلم والفلسفة معا في وة ة متناس ة لمةاولة‬
‫ل في مجال تخصصن‪.‬‬ ‫ال شن عن ة ائق الا الوجو‬

‫‪13‬‬
‫أهمية الفلسفة في االرتقاء بالفرد والمجتمع‬

‫ان الفلسفة وسيلة لتة يق غايات انسانية واجتماعية وليست مجر نظريات‬
‫ع لية والفيلسون عةو في مجتمعن يترثر برة اثن ويرثر فين ومن انا‬
‫ارتبط جه ا بالبةث في مش الت اانسان والمجتمع‪.‬‬

‫أهمية الفلسفة بالنسبة للفرد‬


‫أوا ‪ :‬اثارة الوعي الفر ي وتعمي ن‪:‬‬
‫ان الفلسفة تجعل الفر يتع ل ةياتن وتوقظ اإلنسان من سباتن العميق وتساع ا‬
‫على ا رال مااية نفسن وة و ةريتن وم انتن في الوجو عامة والمجتمع‬
‫خاصة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬اارتفا بالمستوى الع لي وةل المش الت‪:‬‬


‫تعمل الفلسفة على تغلية تف ير الفر واارتفا بمستواا الع لي نها تعتم‬
‫علي ا لتف ير الع لي المجر وااستعانة با لة المنط ية التي يةتاج اليها الفر‬
‫لت عيم وجهة نظرا الخاصة في الةياة ما تساع ا على معالجة مش الت‬
‫الةياة بطري ة صةيةة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬تر ي اإليمان والث ة ب رة هللا‬


‫اإلنسان وتر ي ايمانن باهلل وال ين على‬ ‫تسعى الفلسفة الي بث الث ة في نف‬
‫من اإلقنا الع لي ب ا من المسلمات الموروثة‪.‬‬ ‫أسا‬
‫الا ان بعض الفالسفة انتهوا الي اإللةا فإنهم قلة قليلة ج ا م ارنة بالفالسفة‬
‫المرمنين اللين سخروا فلسفتهم للبرانة ع ليا على وجو هللا مثل ما فعل‬
‫اإلمام الغزالي و ي ارت بل ان الفالسفة ال ماء اللين عاشوا قبل مجيء‬
‫‪14‬‬
‫المسيةية واإلسالم مثل أفالطون وأرسطو ةاولوا اثبات وجو اإللن با لة‬
‫الع لية وتةت مسميات مختلفة تتوافق مع ظروفهم‪.‬‬

‫أهمية الفلسفة بالنسبة للمجتمع‬

‫ل‬ ‫أوا‪ :‬اارت اء بالمجتمع‬


‫ان الفلسفة تعمل على اارت اء بوعي ا فرا وتنمي فيهم التف ير الن ي‬
‫ل ةيث يم ن ااستفا ة من الع ول الناةجة‬ ‫للل على المجتمع‬ ‫فتنع‬
‫في تنظيم شرون الةياة ومةافرة الجهو لتة يق أا ان المجتمع في الت م‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬شن مش الت المجتمع‬
‫ق أ ر ت غالبية ا لفالسفة في مختلن عصور الفلسفة ا امية ااجتماعية‬
‫ل ورام في ن الةياة ااجتماعية وتةليل مش الت المجتمع بةثا عن ةلول‬
‫لها علي سبيل المثال‪:‬‬
‫س راط أن يتص ى للفسا اللي نشرا السوفسطائيون في مجتمعن‬ ‫‪ ‬استطا‬
‫اليوناني ال يم‪.‬‬
‫‪‬واستطا اإلمام الغزالي أن يعالج اانةرافات التى انت ق ب أت تنتشر في‬
‫عصرا‪.‬‬
‫‪ ‬ساام الفيلسون اإلنجليزي "جون ستوارت ميل" في تطوير "انجلترا"‬
‫اقتصا يا وسياسيا‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬تة ي اإلطار الف رى (ا ي يولوجي) للمجتمع‬
‫يساام الفالسفة بجهو ام في استخالص الجوانه النظرية والمبا ئ الف رية‬
‫للمجتمع واي التي تساع بع للل على فهم السلول العملي لألفرا‬
‫والممارسات الجزئية اليومية لمختلن ا نشطة اخل المجتمع‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫موجز العصور التاريخية للفلسفة‪:‬‬

‫ل تطور الف ر الفلسفي خالل العصور المختلفة ةتى أنن يم ننا أن ن سم الا‬
‫العصور الى العصر ال يم (شرقي يوناني) العصر الوسيط ( مسيةي‬
‫واإلسالمي ) العصر الة يث ثم العصر الةاةر‪.‬‬

‫موجز لهذه العصور‪:‬‬


‫‪1‬ـ العصر الشرقي ال يم‪ :‬يب أ الا العصر منل بةعة آان من السنين قبل‬
‫ميال المسيح ويستمر ةتى ةوالي منتصن ال رن السابع ق م وتتمثل الا‬
‫المرةلة فجر التاريخ اإلنساني وب اية الظهور الف ر ا خالقي والة مة ال ينية‬
‫في الةةارات ال يمة التي انت في مصر وبابل وآشور وأيةا في فار‬
‫والهن والصين و ان من أبرز ة ماء للل العصر الشرقي ال يم‪ :‬اخناتون‬
‫زرا شت وغيرام ‪.‬‬ ‫بولا ونفوشيو‬
‫ه ـ العصر اليوناني ال يم‪ :‬ويب أ ةوالي منتصن ال رن السابع ق م ويمت‬
‫م؛ ةيث بلغت الفلسفة اليونانية قمة نةجها في للل‬ ‫الى أوائل ال رن الخام‬
‫العصر على س راط وأفالطون وأرسطو ثم ب أت تت اور ت ريجيا مع نهاية‬
‫العصر‪.‬‬
‫ج ـ العصر الوسيط ( المسيةي واإلسالمي )‪ :‬ب أت الفلسفة المسيةية تظهر‬
‫الميال ي وظلت قائمة ةتى‬ ‫في العصر الوسيط منل ةوالي ال رن الخام‬
‫ال رن ‪ 15‬الميال ي ت ريبا ‪...‬‬
‫و انت في جواراا امت ا ا لفلسفة أفالطون وأرسطو في ثوه يني مسيةي‪.‬‬
‫أما الفلسفة اإلسالمية في العصر الوسيط ف ب أت تظهر ت ريجيا بع ظهور‬
‫المسلمون في بناء‬ ‫اإلسالم ثم الهجرة التي تمت سنة ‪622‬م؛ ةيث شر‬
‫‪16‬‬
‫ةياتهم الج ي ة والتي ظلت قائمة ةتى ال رن ‪09‬م وق اتسمت الفلسفة في‬
‫للل الوقت بالطابع ال يني اإلسالمي‪.‬‬
‫ـ العصر الة يث‪ :‬ب أت فلسفة تظهر في أروبا والعالم الغربي منل منتصن‬
‫ال رن ‪15‬م ت ريبا وللل مع ب اية عصر النهةة ا روبية؛ ةيث اتخلت‬
‫الفلسفة ش ال متطورا ومن أبرزام في للل الوقت (( ي ارت )) الفيلسون‬
‫الفرنسي (( وبي ون )) الفيلسون اإلنجليزي‪.‬‬
‫العصااار الةاةااار أو (( ال ااارن العشااارين)) يبااا أ مااان أوائااال ال ااارن العشااارين‬
‫ويطلاااااق‬ ‫ةتاااااى وقتناااااا الةاةااااار وقااااا از ا تناااااو المااااالااه الفلسااااافية‬
‫عليها الفلسفة المعاصرة أو فلسفة ال رن العشرين‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫نشأ الفلسفة اليونانية وأشهر فالسفتها‬

‫نشأ الفلسفة اليونانية‪:‬‬


‫ان أام ما يميز التف ير اليوناني أنن تف ير أسطوري يعتم على الملةمة‬
‫الشعرية بال رجة ا ولى‪.‬‬
‫ا سطورة اليونانية ال يمة عبارة عن مجموعة من اعت ا ات اإلنسان‬
‫وتصوراتن للاتن ولل ون في ش ل ط وسي تعتم على ة ي قصص خيالية‬
‫تتةمن المعاناة والمغامرات والصراعات بين اإلنسان وال وى اإللهية‬
‫وغيراا‪.‬‬
‫‪ ))mythos‬ب ونن خطابا شفويا بال رجة‬ ‫يتميز خطاه ا سطورة (مثو‬
‫ا ولى يرثر في المستمع بطري ة سةرية مص راا الخيال ويخلو من ل‬
‫مع ولية براانية من ةيث الش ل والمةمون‪.‬‬

‫عوامل نشأ الفلسفة في اليونان‪:‬‬


‫وق ة ثت في اليونان عوامل أثرت في اة اث قطيعة بين ف ر الميتو‬
‫(الع ل) ومن أبرز تلل العوامل‪.‬‬ ‫(ا سطورة) وف ر اللوغو‬

‫العامل الجغرافي ‪ :‬ويتمثل في الموقع ااستراتيجي اللي انت تةتلن بال‬


‫اليونان ال برى ال انت تطل على ةوض البةر ا بيض المتوسط مه‬
‫الةةارات وتتوسط ثالث قارات ‪ :‬أوروبا وآسيا وافري يا‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫العامل التاريخي ‪ :‬تةولت ال بائل والم ن والجزر اليونانية الى وة ة قومية‬
‫وأمة واة ة بع أن انت م نا مست لة مشتتة ومتطاةنة في عصر مظلم استمر‬
‫ةتى ةوالي ‪ 800‬ق‪.‬م؛ فعرفت البال عه ًا ج ي ًا مع ظهور الةةارة‬
‫اليونانية‪.‬‬

‫العامل ااقتصا ي ‪ :‬ومرشرا نمو قطاعي الفالةة والصي البةري واز اار‬
‫عالوة على تطور التجارة ال اخلية والخارجية‬ ‫الصناعة با تشان الة ي‬
‫البرية والبةرية خاصة بع اسـتخـ ام النـ ـ المع ني (ةوالي ‪700‬ق‪.‬م)‬
‫وتطور التجارة لن ارتباط بالعـلم ةيث تطـور عـلم الةسـاه بـزيـا ة تع ـيـ‬
‫َّ‬
‫وتطـور الفلـل بـزيـا ة المخـاطـرات المـالةيـة والا ان‬
‫َّ‬ ‫التبا ل التجاري‬
‫من أام العوامل‪.‬‬

‫على‬ ‫العامل ااجتماعي ‪ :‬وتجلى في ظهور ثالث شرائح اجتماعية تتناف‬


‫الة م واي شريةة الفالةين ثم الصنا فالتجار‪.‬‬

‫ومعها الجناح‬ ‫العامل السياسي‪ :‬واو بروز الممارسـة ال يم راطية‬


‫ال يم راطي ةمن طب ة مال ي العبي ( ا رست راطيين و التجار ) واللي‬
‫ة ت نزاعاتن السياسية وااجتماعية مالمح الوجن الف ري والث افي للبال ‪.‬‬

‫العامل الث افي الف ري‪ :‬ال جمع التراث ا سطوري اليوناني في ملةمتين‬
‫(ةوالي ‪ 800‬ق‬ ‫يونانيتين واما‪ :‬اإلليالة وا و يسا اللتان نسبتا لهوميرو‬
‫م ‪).‬‬

‫‪19‬‬
‫أشهر فالسفة اليونان‬

‫‪ - 1‬طاليس ( ‪ 548-560‬ق‪.‬م)‬
‫ظهرت الفلسفة اليونانية أول ما ظهرت مع "الة ماء الطبيعيين" اللين بةثوا‬
‫عن العلة الة ي ية للوجو ‪ .‬و انوا يرجعون الا ال ون الى أصل ما ي و ان‬
‫قبل الميال ‪ .‬و انت فلسفتهم خارجية و ونية‬ ‫للل في ال رن السابع والسا‬
‫أساسها ما ي تهتم بفهم ال ون وتفسيرا تفسيرا طبيعيا باةثين عن أصل‬
‫الوجو بما او موجو ‪.‬‬
‫ااشتغال‬ ‫( ‪ 548-560‬ق‪.‬م) أول فيلسون يوناني مار‬ ‫يُع طالي‬
‫الفلسفي واو من "الة ماء السبعة"‪ .1‬وق جمع بين النظر العلمي والررية‬
‫الزمن وتبنى راسة ا ش ال المتشابهة في‬ ‫الفلسفية وق وةع طري ة ل يا‬
‫يرجع أصل‬ ‫الهن سة وخاصة راستن للمثلثات المتشابهة وعلين فطالي‬
‫العالم في تابن عن الطبيعة الى الماء باعتبارا العلة الما ية ا ولى التي انت‬
‫وراء خلق العالم‪.‬‬

‫‪ -2‬سقراط‪:‬‬
‫يُع س راط ( ‪ 399-486‬ق م) أبو الفالسفة في اليونان وق أنزل الفلسفة من‬
‫السماء على ا رض‪ .‬ويعني الا أن الة ماء الطبيعيين ناقشوا ثيرا من‬
‫ال ةايا التي تتعلق بال ون وأصل الوجو وعلتن الة ي ية التي انت وراء‬
‫انبثاق الا العالم والا الوجو ال وني وعن ما ظهر س راط غير مجرى‬
‫‪1‬‬
‫‬
‫الة ماء اإلغريق السبعة ام‪:‬‬
‫سولون من أثينا ‪" -‬ا ت ثر من شيء"‬ ‫‪.1‬‬
‫خيلون ااسبرطي ‪" -‬اعرن نفسل"‬ ‫‪.2‬‬
‫طالي ‪" -‬التر يجله الخراه"‬ ‫‪.3‬‬
‫بيا من برييني ‪ " -‬ثرة العمال تفس العمل"‬ ‫‪.4‬‬
‫ليوبولو من لن و ‪ " -‬ل اعت ال مةمو "‬ ‫‪.5‬‬
‫بيتا و من ميتيليني ‪" -‬اعرن فرصتل"‬ ‫‪.6‬‬
‫بيريان ر من ورنث ‪" -‬التف ير المسبق في ل شيء"‬ ‫‪.7‬‬
‫‪20‬‬
‫الفلسفة فةصراا في أمور ا رض وقةايا اإلنسان فااتم با خالق والسياسة‬
‫وق ثار ة السوفسطائيين اللين زرعوا الشل والظن و افع عن الفلسفة‬
‫باعتباراا توصل الى الة ي ة عن طريق الع ل والج ل التولي ي والبراان‬
‫المنط ي‪.‬‬
‫واله ن من الفلسفة عن س راط او تة يق الة مة وخ مة الة ي ة للاتها ولي‬
‫له ن آخر خارجي ما عن السوفسطائيين اللين ربطوا الفلسفة بالم اسه‬
‫الما ية والمنافع اللاتية والعملية و انت الة ي ة عن س راط في لات اإلنسان‬
‫وليست في العالم الخارجي وما على اإلنسان اا أن يترمل لاتن لي رل الة ي ة‬
‫لللل قال عبارتن المشهورة‪ ":‬أيها اإلنسان اعرن نفسل بنفسل"‪.‬‬

‫‪ - 3‬أفالطون صاحب المدرسة المثالية‪:‬‬


‫جاء أفالطون بع س راط لي م تصورا فلسفيا ع النيا مجر ا ول نن تصور‬
‫ا وجو لن‬ ‫مثالي؛ نن أعطى ا ولوية للف ر والع ل والمثال بينما المةسو‬
‫في فلسفتن‪.‬‬
‫قسم أفالطون العال م ا نطولوجي الى قسمين‪ :‬العالم المثالي والعالم الما ي‬
‫فالعالم الما ي او عالم متغير ونسبي ومةسو ‪ .‬وق استشه أفالطون‬
‫برسطورة ال هن‪ 2‬ليبين برن العالم اللي يعيش فين اإلنسان او عالم غير‬
‫ة ي ي وأن العالم الة ي ي او عالم المثل اللي يوج فين الخير ا سمى واللي‬
‫ي م ن ا را ن عن طريق الترمل الع لي والتفلسن‪ .‬والمعرفة الة ي ية اي‬
‫معرفة عالم المثل ف ل الة ائق المعرفية الموجو ة في العالم الما ي نسبية‬

‫‪2‬‬
‫ أسطورة ال هن ا فالطونية لها معنى فلسفي يتص ور النا سجناء في هن ولي بإم انهم الخروج منن لررية الشم الساطعة الموجو ة‬
‫فوق ال هن‪ .‬وعن ما يتم ن البعض من الخروج من الا ال هن ومن ررية تلل الشم التي تبهر بنوراا ال وي ‪ ,‬يعسر عليهم فيما بع النزول من ج ي الى‬
‫ال هن نف‬
‫والعيش من ج ي في للل الظالم الةالل اللي انوا فين‪.‬‬
‫الا ا سطورة تعبير رمزي عن معنى فلسفي شن عنن أفالطون نفسن بع سر ا لمةتوى الا ا سطورة ‪ .‬فةالة السجناء تعني حالة المعرفة‬
‫الحسية واي ةالة الجهل والظالم المعرفي ‪ ,‬أما مجال الشم فيمثل مي ان المعرفة الة ي ية واو عالم المثل‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫ت ريبية وجزئية وسطةية أما المعرفة في العالم المثالي فهي مطل ة و ونية‬
‫التجربة أو الواقع الما ي‬ ‫وصا قة وي ينية أصل المعرفة او الع ل ولي‬
‫الةسي اللي يةا ي عالم المثال مةا اة مشواة‪.‬‬
‫وجميع ال يم ا خالقية من خير وجمال وع الة نسبية في عالمنا الما ي واي‬
‫مطل ة في عالم المثل المطلق وا زلي‪.‬‬

‫‪ -4‬أرسطو صاحب المدرسة المادية‪:‬‬


‫يع أرسطو فيلسوفا موسوعيا شامال و انت الفلسفة تعني عن ا ل ةروه‬
‫وعلم‬ ‫المعرفة والبةث العلمي و ان يبةث في الطبيعة والميتافيزي ا والنف‬
‫الةياة والسياسة والشعر وفن الخطابة والمسرح وق وةع المنطق الصوري‬
‫اللي ان لن ترثير بير على ثير من الفالسفة ةتى ةل مةلن المنطق‬
‫الرمزي مع برتران راسل ووايتها ‪.‬‬
‫يلاه أرسطو أن العالم الة ي ي او العالم الواقعي الما ي أما العالم المثالي‬
‫فهو غير موجو ‪ .‬وأن الة ي ة ا توج سوى في العالم اللي نعيش فين‬
‫في ا عراض التي تتغير بتغير‬ ‫وخاصة في الجواار التي ت رل ع النيا ولي‬
‫ا ش ال أي أن الة ي ي او الثابت الما ي أما غير الة ي ي فهو المتغير‬
‫أعطى أرسطو ا ولوية لما او واقعي وما ي على ما او‬ ‫الظااري ول‬
‫ع لي وف ري ومن انا ع أرسطو فيلسوفا ما يا ا تشن العلل ا ربع‪ :‬العلة‬
‫الفاعلة والعلة الغائية والعلة الصورية الش لية والعلة الما ية‪ .‬الا أخلنا الطاولة‬
‫مثاا لهلا العلل ا ربع فالنجار يةيل على العلة الفاعلة والصانعة أما‬
‫الخشه مااية الطاولة فهي العلة الما ية أما صورة الطاولة فهي العلة‬
‫الصورية الش لية أما العلة الغائية فالطاولة نستعين بها لتناول الغلاء‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الفلسفة اإلسالمية وعالقتها بالفلسفة اليونانية‬

‫الفلسفة اإلسالمية‪:‬‬
‫الفلسفة اإلسالمية اي عبارة عن فلسفة مستم ة من نصوص ال ين اإلسالمي‬
‫وي م تصور اإلسالم ورريتن عن ال ون والخلي ة والةياة والخالق‪.‬‬
‫و ثير من الفالسفة المسلمين يستخ مون لمة ة مة ب ا من لمة الفلسفة وق‬
‫خلت لمة الفلسفة في الف ر اإلسالمي تعريه ‪ Philosphy‬اليونانية ف‬
‫ل ر الخوارزمي (ت ‪387‬اـ ‪997‬م) في مفاتيح العلوم "أن الفلسفة مشت ة‬
‫ع ّربت قيل‪:‬‬
‫من لمة يونانية واي فيالسوفيا وتفسيراا مةبة الة مة فلما ُ‬
‫فيلسون ثم اشت ت الفلسفة منها"‪.‬‬

‫بداية ظهور الفلسفة في الحضار اإلسالمية‪:‬‬


‫الا انت الفلسفة محاولة بناء رؤية شمولية للحيا والكون فإن ب ايات الا‬
‫ا عمال في الةةارة ااسالمية ب أت تيار ف ري وب أ بعلم ال الم ووصل‬
‫بالفلسفة اليونانية ال يمة‬ ‫الى اللروة عن ما أصبح المسلمون على اطال‬
‫وأ ى للل الى نشوء جيل من الفالسفة المسلمين اللين يختلفون عن علماء‬
‫ال الم‪.‬‬
‫وعلم ال الم ان يستن على نصوص قرآنية وأةا يث نبوية وأساليه منط ية‬
‫لغوية لبناء أسلوه اةتجاجي لمواجهة من يةاول الطعن في ال ين اإلسالمي‪.‬‬
‫وق عرن المسلمون الفلسفة من خالل اليونانيين ال ماء عن طريق ةر ة‬
‫في بغ ا م رسة‬ ‫الترجمة التي از ارت في عصر المرمون ال أنن أس‬
‫الة مة أو* بيت الة مة* سنة ‪217‬اـ ‪832‬م‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫ية‪3‬‬ ‫انطا‬ ‫وق انت لت فلّسفة أرسطو عبر م رسة ااس ن رية الى م ار‬
‫وسوااا من مرا ز التعليم التى شغلت بصورة خاصة بترجمة منطق أرسطو‬
‫من اليونانية والتعليق عليها جزء من ال راسات الالاوتية‪.‬‬
‫ولم يةصر فالسفة العره ف رام اخل اإلطار ا رسطى ف ط بل أةافوا‬
‫الين ب عض العناصر من أفالطون وأفلوطين وقاموا بالتوفيق والمزج بين ع ة‬
‫آراء وافرازاا فى مر ه واة يةمل مالمح التف ير اليونانى والروح‬
‫اإلسالمية‪.‬‬

‫وةاول الفالسفة المسلمون المشارون‪ 4‬ايجا صيغة مشتر ة بين ال ين‬


‫والفلسفة وان لم تتعا ل فى النظر الى الطرفين بل انت رريتها الى الفلسفة‬
‫أميل ولجرت الى الترويل لترسيخ مالمح التوفيق‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‬
‫م ينة تر ية ت ع على الة و السورية ئئ‬
‫‪4‬‬
‫ المشائية اتجاا فلسفى سار أصةابن على فلسفة أرسطو (‪ 348‬ق‪ .‬م‪ 322 -‬ق‪ .‬م) وعرفوا باسم المشائيين و ان لن مالمح مة ة أصبةت‬
‫فيما بع ر يزة ع ة تطورات فلسفية‪ .‬والمشاء ثير المشى والمشائى او ا رسطى سمى مشائيا ن أرسطو ان يعلم تالميلا ماشيا‬
‫‪24‬‬
‫أبرز الفالسفة المسلمين‬

‫وأول علم من أعالم المشائية العربية او أبو اسةاق ال ن ى (ت ‪ 866‬م)‬


‫اللى جمع بين ال ين والفلسفة وألن فى جميع أبواه الفلسفة والعلوم‪.‬‬

‫الفارابي‪:‬‬
‫أبو نصر مةم الفارابي اللي ول عام ‪ 260‬اـ‪ 874/‬م في فاراه في اقليم‬
‫فيلسون مسلم اشتهر بإت ان العلوم‬ ‫تر ستان وتوفي عام ‪ 339‬اـ‪950/‬م‬
‫الة مية و انت لن قوة في صناعة الطه‪.‬‬
‫فهو امام مناط ة عصرا وأول شارح من شراح أرسطو ال بار فى العربية‬
‫أطلق علين ل ه المعلم الثانى خلفا رسطو المعلم ا ول‪.‬‬
‫سمي الفارابي "المعلم الثاني" نسبة للمعلم ا ول أرسطو بسبه ااتمامن‬
‫بالمنطق وق قام بشرح مرلفات أرسطو المنط ية‪.‬‬

‫أن الة ي ة الطبيعية والفلسفية‬ ‫إيمانه بوحد الحقيقة‪ :‬ان الفارابي يعت‬
‫بل انال ة ي ة واة ة واي‬ ‫انال ة ي تان في موةو واة‬ ‫واة ة ولي‬
‫التي شن عن ها أفالطون وأرسطو ويرى أن ل الفلسفات التي ت م منظومة‬
‫معرفية ينبغي أن تةلو ةلو أفالطون وأرسطو‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫ابن سناء‪:‬‬
‫ابن سينا او أبو علي الةسين بن عب هللا بن الةسن بن علي بن سينا عالم‬
‫اشتهر بالطه والفلسفة‬ ‫وطبيه مسلم من بخارى ( أوزب ستان ةاليا)‬
‫واشتغل بهما ول سنة ‪ 370‬اـ (‪980‬م) وتوفي في م ينة املان (في ايران‬
‫وسماا الغربيون‬ ‫عرن باسم الشيخ الرئي‬
‫ةاليا) سنة ‪ 427‬اـ (‪1037‬م) ُ‬
‫برمير ا طباء وأبو الطه الة يث في العصور الوسطى‪ .‬وق ألّن ‪ 200‬تاه‬
‫في مواةيع مختلفة وخاصة الفلسفة والطه‪.‬‬
‫فك ُره الفلسفي‪ :‬يعتبر الف ر الفلسفي بي علي ابن سينا امت ا اً لف ر الفارابي‬
‫وق أخل عنن فلسفتن الطبيعية وفلسفتن اإللهية أي تصورا للموجو ات‬
‫ان ي ول بالمبا ئ نفسها التي ي عون‬ ‫وتصورا للوجو ‪ .‬ي عي مخالفوا أنن‬
‫أن الفارابي نا ى بها قبلن؛ واي أن العالم ق يم أزلي وغير مخلوق وأن هللا‬
‫يعلم ال ليا ت ا الجزئيات ونفى أن ا جسام ت وم مع ا رواح في يوم ال يامة‪.‬‬

‫ابن رشد‪:‬‬
‫أبو الولي مةم بن أةم بن مةم بن أةم بن أةم بن رش (‪1126‬م ‪10 -‬‬
‫يسمبر ‪1198‬م) (‪ 520‬اـ‪ 595 -‬اـ) ول في قرطبة او فيلسون وطبيه‬
‫وف ين وقاةي وفل ي وفيزيائي يع من أام فالسفة اإلسالم‪.‬‬
‫افع عن الفلسفة وصةح علماء وفالسفة ساب ين لن ابن سينا والفارابي في‬
‫فهم بعض نظريات أفالطون وأرسطو أقبل على تفسير آثار أرسطو تلبية‬
‫لرغبة الخليفة الموة ي أبي يع وه يوسن تعرض ابن رش في آخر ةياتن‬
‫والمعارةين لن بال فر واإللةا ثم أبع ا أبو‬ ‫لمةنة ةيث اتهمن علماء ا ن ل‬
‫يع وه يوسن الى مرا ش وتوفي فيها (‪ 1198‬م)‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫فلسفته ‪ :‬يرى ابن رش أن ا تعارض بين ال ين والفلسفة ول ن انال‬
‫بالتر ي طرق أخرى يم ن من خاللها الوصول الة ي ة نفسها المنشو ة‪.‬‬
‫ويرمن برزلية الما ة وي ول برن الروح من سمة الى قسمين اثنين‪ :‬ال سم ا ول‬
‫شخصي يتعلق بالشخص وال سم الثاني فين من اإللهية ما فين‪ .‬وبما أن الروح‬
‫على مستوى واة يت اسمون الا الروح‬ ‫الشخصية قابلة للفناء فإن ل النا‬
‫وروح الهية مشابهة‪ .‬وي عي ابن رش أن ل ين نوعين من معرفة الة ي ة‬
‫ا ول معرفة الة ي ة استنا اً على ال ين المعتم على الع ي ة وبالتالي ا يم ن‬
‫اخةاعها للتمةيص والت قيق والفهم الشامل والمعرفة الثانية للة ي ة اي‬
‫الفلسفة‪.‬‬

‫هجوم اإلمام الغزالي‪ :‬وق ااجم الغزالى الا المشائية المشرقية فى تابن‬
‫فرام فى ثالث منها‬ ‫(تهافت الفالسفة) وةصر آراءام فى عشرين مسرلة‬
‫و ان لهلا ال تاه أثرا فى زعزعة الفلسفة فى المشرق‪.‬‬

‫وانت لت المشائية من المشرق الى المغره وأخل بها ابن باجة (ت ‪1138‬م)‬
‫وابن رش (ت ‪ 1198‬م) اللى افع عن الفلسفة ة اجمة الغزالى فى تابن‬
‫(تهافت التهافت) اا أنن لم ينجح بصورة عامة فى فع التهمة عن المشائية‬
‫وظلت الفلسفة بع للل من العلوم الم رواة فى بال ا ن ل ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫اإلنسان ومشكلة الشك واليقين‬

‫مش لة الشل والي ين جزء من موةوعات " مبةث المعرفة " واى ت ور‬
‫ةول ‪:‬‬
‫م ى ام ان قيام معرفة ي ينية بالعالم الخارجي ؟ وال الا المعرفة الي ينية‬
‫مم نة ؟ أم نةن نعجز عن الوصول اليها ؟ وال معارفنا عن الا العالم ظنية‬
‫أم ي ينية ؟ وما اي وسائل الا المعرفة ؟‬
‫‪ -‬فالبعـض يرى اننا نستطيـع أن نصل الى معرفة ي ينية ؟ واراء ام‬
‫أصةاه ملااه الي ين‪.‬‬
‫‪ -‬والبعض ا خر يرى أننا ا نستطيع أن نصل الى الا المعرفة ؟ واراء ام‬
‫أصةاه ملااه الشل‪.‬‬
‫ول ن ما الم صو بالشل ؟ وما الم صو بالي ين ؟‬

‫أوال ‪ - :‬طبيعة الشك وخصائصه‪:‬‬


‫أ‪ -‬تعرين الشل ‪ :‬عرن الجرجاني الشل في معجمن الفلسفي " التعريفات "‬
‫برنن ‪-:‬‬
‫• التر بين الن يةين بال ترجيح ة اما على ا خر عن الشال‪.‬‬
‫• والشل او ما استوى طرفاا‪.‬‬
‫• واو الوقون بين شيئين ا يميل ال له الى اة ااما‪.‬‬
‫ه ـ خصائص عملية الشل ‪-:‬‬
‫‪ -1‬توقن الشال عن اص ار ا ة ام سواء بال بول أو الرفض‪ " .‬التر "‬
‫‪ -2‬ق رة الشال على ااختيار بين الن يةين ل نن يرفةهما معا وب ون الا‬

‫‪28‬‬
‫ال رة ا يعتبر الموقن ش ا بل عجزاً‪.‬‬
‫فالشال اللي اختار رفض‬ ‫‪ -3‬أن الشل يعبر عن الةرية اللاتية للفر‬
‫نوعا من الةرية في أن ية م أوا ية م ول نن اختار أا‬ ‫الن يةين يمار‬
‫ية م واختار موقن الشل بإرا تن الةرة "الةرية‪".‬‬
‫واتجاا فلسفي يتخلا صاةبن بع تف ير عميق‬ ‫‪ -4‬الشل موقن ع لي وا‬
‫ل منهما‬ ‫وقام بتفني‬ ‫جهالً ان الشال رفض الن يةين عن علم‬ ‫واو لي‬
‫جهل ‪ -‬وعي ع لي‪" .‬‬ ‫ولم يج فيهما ما ي نعن بال بول أو الرفض " لي‬

‫ثانيا ‪ :‬معنى اليقين وخصائصه‪:‬‬


‫من صواه ا لة‬ ‫أ ـ تعرين الي ين ‪ :‬او اإلقرار بصةة موقن معين والتر‬
‫الم عمة لهلا الموقن ون غيرا من المواقن‪.‬‬
‫ه ـ خصائص الي ين ‪:‬‬
‫‪ -1‬الي ين انةياز واةح وصريح ة المواقن أو أطران المش لة وترجيةن‬
‫با لة ال افية على غيرا من ا طران ا خرى وب ون الا ا لة يصبح‬
‫الي ين مجر مواف ة عمياء ف ط‪.‬‬
‫‪ -2‬الي ين او ال رة على ااختيار وعلى اثبات صةة أة الن يةين‬
‫واانةياز لن ون اآلخر با لة والبرااين واو يتسم بالةرية في ااختيار‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫أنواع الشك من حيث الهدف‪:‬‬
‫• شل ةبا في الشل لاتن وسعيا وراء تفويض ( ا م ) أية ة ي ة مم نة واو‬
‫ما يطلق علين اصطالح ( الشل الملابي)‪.‬‬
‫• وشل مرقت واو في الة ي ة تمهي للتوصل الى الة ائق الي ينية الثابتة واو‬
‫ما يطلق علين اصطالح ( الشل المنهجي)‪.‬‬
‫الع ل ولما انت الةوا‬ ‫وسيلة المعرفة ولي‬ ‫* المب أ ا ول ‪ /‬الةوا‬
‫تختلن من شخص آلخر فان المعرفة تصبح نسبية تختلن من شخص خر‬
‫انال ة ي ة واة ة ثابتة وعامة‪.‬‬ ‫ولي‬
‫* المب أ الثاني ‪ /‬اثبات ص ق ال ةايا المتناقةة اعتما على المغالطة‬
‫والتالعه با لفاظ‪.‬‬

‫أهداف الشك السوفسطائي‪:‬‬


‫‪ -1‬ال سه الما ي باستخ ام المغالطات في ال فا عن المتهمين وتبرئتهم‪.‬‬
‫‪ -2‬التسلية والسخرية من اآلخرين واثبات مهارتهم في اثبات الرأي ون يةن‪.‬‬
‫‪ -3‬اثبات عجز الع ل البشرى في ا رال الة ي ة المطل ة ما ان ي ول‬
‫وسيلة المعرفة‪.‬‬ ‫الفالسفة من قبلهم وأن الةوا‬

‫الشك السوفسطائي الهدام عند " بروتاغوارس "‬

‫" في ال ين الوثني السائ في‬ ‫أواً ‪ :‬الشل في ال ين ‪ :‬شل " بروتاجورا‬


‫عصرا وألن تابا عن " آلهة اليونان " قال فين ‪:‬‬
‫(أنا ا أعلم الا انت اآللهة موجو ة أم غير موجو ة وعلى أي صورة اي‬
‫ان الموةو غامض والعمر قصير)‪.‬‬
‫‪30‬‬
‫في المعرفة اإلنسانية واعتبراا‬ ‫ثانيا ً ‪ :‬الشل في المعرفة ‪ :‬شل بروتاغوار‬
‫ل شيء ما يوج وما ا يوج )‬ ‫واعتبر أن (اإلنسان م يا‬ ‫غير ي ينية‬
‫وي ص باإلنسان اإلنسان الفر اللي ي رل العالم بةواسن وما امت الةوا‬
‫انال معرفة واة ة مطل ة ت ون معيارا‬ ‫متغيرة من شخص آلخر فلي‬
‫ول ن انال معارن نسبية متغيرة من فر آلخر ةسه‬ ‫للص ق العام‬
‫وقوتها عن ام‪.‬‬ ‫اختالن الةوا‬

‫سقراط والتصدي للسوفسطائيين‪:‬‬


‫ةمل س راط لواء التص ي للسوفسطائيين و شن مغالطاتهم التي أثرت في‬
‫المجتمع اليونانى‪.‬‬
‫واستخ م "س راط" مع السوفسطائيين أسلوه الج ل واو سالةهم نفسن‪.‬‬
‫والج ل في المنهج الس راطي ج ل ة ي ي ي وم على جانبين اما ( الته م ـ‬
‫التولي )‪:‬‬

‫أوا ‪ :‬الته م ‪ " :‬الجانه السلبي في منهج س راط "‬


‫‪ -‬ان س راط يته م أي يسخر من جهل السوسفطائين وع م معرفتهم بة ي ة‬
‫ا شياء التي يتة ثون عنها‪.‬‬
‫‪ -‬و ان س راط ا يفرض على مةاربين رأيا معينا و ان ير أنن يبةث عن‬
‫الة ي ة وا يعرفها‪.‬‬
‫‪ -‬و انت ة متن في أنن ان يعلم أنن يجهل الة ي ة بينما ان السوفسطائيون‬
‫ي عون معرفتهم بالة ي ة وام جاالون‪.‬‬
‫‪ -‬و ان ال ليل على جهلهم او تعارض آرائهم وتناقةها‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫ثانيا ‪ :‬التولي ‪ :‬الجانه اإليجابي "‬
‫‪ -‬او استخراج ا ف ار من الع ول عن طريق تةليل ا لفاظ ور اا الى‬
‫معانيها الة ي ية ون مغالطة أو خ يعة‬

‫الجانب النقدي من فلسفة سقراط ‪:‬‬


‫‪ -‬ان المنهج الج لي ال ائم على الته م و التولي ي شن عن النزعة الن ية التي‬
‫تغله على فلسفة س راط‪.‬‬
‫‪ -‬وانال آراء ايجابية ثيرة لس راط ان يستنبطها من اانت ا ات التي ان‬
‫يوجهها الى اآلخرين ليستفزام و يخرج ما في جعبتهم من علم زائن‪.‬‬
‫و للل‬ ‫‪ -‬ف استطا " س راط " بالفعل أن يوقن الا الم السوفسطائي‬
‫الطوفان الش ي ‪ .‬معتم ا على مب أ أساسي او ‪ :‬أن الع ل اإلنساني عامة او‬
‫الفر ية النسبية المتغيرة‪.‬‬ ‫وس يلة اإل رال الصةيح للة ي ة و ليست الةوا‬
‫بلغت‬ ‫‪ -‬وبللل مه س راط لب اية عصر ف ري ج ي في المجتمع اليوناني‬
‫فين الفلسفة قمة نةجها على ي ي " أفالطون " و " أرسطو " من بع ا‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫الشك المنهجي في الحضار اإلسالمية (الغزالي ‪ 450‬ـ ‪ 550‬هـ)‬

‫ان " الغزالي " من أ بر علماء اإلسالم في عصرا‪ .‬ل ه بـ " ةجة اإلسالم‬
‫" ومن أشهر تبن " المن ل من الةالل‬

‫أـ أهداف الشك المؤقت عند الغزالي ‪:‬‬


‫‪ -‬ان اله ن من الشل عن الغزالى او التمسل برا اه الةق والسعي إل رال‬
‫الة ائق الي ينية مهما لفن الا من جه ‪.‬‬
‫ما فى قولن ‪:‬‬ ‫ن السعي نةو الي ين فطرى عن اإلنسان‬
‫ان التعطش الى رل ة ائق ا مور أبي و ي ني "عا تي المستمرة "‬ ‫(ل‬
‫من أول أمري وريعان عمري غريزة وفطرة من هللا وةعتا في جبلتي "‬
‫طبيعتي " ا باختياري وةيلتي )‪.‬‬

‫ب‪ -‬أسباب الشك المنهجي عند الغزالى ‪:‬‬


‫ةين نظر الى أمور الةياة نظرة تةليلية‬ ‫‪ -‬ب أ "الغزال ي" الشل منل صباا‬
‫عمي ة باةثا عن مبا ئها ا ولى وعللها البعي ة‪.‬‬
‫على‬ ‫‪ - -‬اةظ أن ا بناء يول ون على ين آبائهم فتسائل لمالا ي بل النا‬
‫ا مور والة ائق على أنن مسلمات ي ينين ا شل فيها موروثة ون أن ي بلواا‬
‫من ا لة والبرااين الع لية‪.‬‬ ‫على أسا‬
‫‪ -‬ةينما نةج ع لن أرا أن يعرن الة ي ة فشل في جميع الة ائق المتعارن‬
‫عليها والتي ةصل عليها طوال ةياتن وب أ يت صى بنفسن عن الة ي ة ل ي‬
‫يتوصل بجه ا الى الي ين ويصبح ايمانن باإلسالم قائما على ااقتنا اللاتي‬
‫على الوراثة من الوال ين‪.‬‬ ‫ولي‬
‫‪33‬‬
‫ج‪ -‬مجاالت الشك المؤقت عند" الغزالي " (الجانب السلبي)‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬الشك في الحواس ‪:‬‬

‫و م ر اتها و ل نن‬ ‫افترض الغزالي أن الي ين المنشو موجو في الةوا‬

‫ووج اا مليئة بالمغالطات وا خطاء المنافية للي ين ( فال و ه‬ ‫اختبر الةوا‬

‫يب و لنا في ةجم ال ينار واو في الواقع أ بر من ا رض ) ولللل يجه‬

‫رفض الا المةسوسات وطرةها جانبا‪.‬‬

‫ثانيا ً ‪ :‬الشك في العقل ‪:‬‬

‫أن أوليات الع ل ( مثل قولنا العشرة أ بر من الثالثة ) ( والنفي واإلثبات ا‬

‫يجتمعان في الشيء الواة ) الا ا وليات ق تبطل بع ةين ف تظهر بع‬

‫فترة من الزمن ( قوة أعلى وأبع من الع ل ) تثبت خطر الث ة في الع ل‬

‫وأولياتن ا ساسية (الا على لسان الةوا ) والتي تخيل" الغزالي" أنن‬

‫تخاطبن بع أن شل فيها قائلن ‪:‬‬

‫نت تثق بي من قبل الى أن جاءل الع ل وجعلل ت لبني فمن ي ريل أن‬ ‫(ل‬

‫انال قوى أ بر من الع ل ق يرتى عليها وقت وتظهر لتثبت لل خطر ث تل في‬

‫الع ل وع م وةوح الا ال وى اآلن ا يعنى ع م وجو اا ال ق تظهر بع‬

‫ر ح من الزمن فيثبت ةينئل خطر الث ة فى الع ل وأولوياتن ا ساسية )‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫ثالثا ً ‪ :‬الشك في الحيا الشعورية عامة ‪:‬‬
‫ان الةياة ق ت ون مجر وام وخيال فنةن نةلم ثيرا ونعت أثناء الةلم أن‬
‫للل‬ ‫ما نراا ة ي ة واقعية ثم نستي ظ ونعلم أن ماعشناا ان واما وير‬
‫ب ولن ‪:‬‬
‫أما ترال تتخيل في النوم أمورا وأةواا تعت لها ثباتا واست رارا وا تشل‬
‫في تلل الةالة فيها ثم تستي ظ فتعلم أنن لم ي ن لجميع تخيالتل أصول وطائل‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫انتقال الغزالي من الشك إلى اليقين واإليمان (الجانب اإليجابي)‪:‬‬

‫استمر شل " الغزالي" لم ة شهرين انت ل بع اما الى الي ين‪ .‬و مر " الغزالي"‬
‫في طري ة للي ين بثالث خطوات واى ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ المجاهد الصوفية وتوهج النور اإللهي في القلب‪:‬‬


‫عن ما ب أ يعاني من الشل سار الى ااعت ان والزا في الةياة وظل‬
‫مجاا اتن الصوفية طوال م ة اعت افن ةتى وصل الى مرةلة عليا من‬ ‫يمار‬
‫ال شن ساع تن على أن ي لن هللا في قلبن نور الي ين وأصبح م شوفا عنن‬
‫الةجاه لي رل بهلا النور اإللهي ل الة ائق الي ينية‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ الحدس القلبي للحقائق اليقينية ‪:‬‬


‫الة ائق الي ينية التي تعجز ةواسنا‬ ‫ان النور اإللهي يساع ال له على ة‬
‫وع ولنا عن ا را ها فهنال ة ائق أعلى من الع ل البشرى وا ي ر ها اا من‬
‫تصون‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ عود الثقة واليقين فيما كان موضوع شك سابق‪:‬‬


‫ال لبي‬ ‫عا ت الطمرنينة للغزالي بع أن توصل بواسطة النور اإللهي والة‬
‫الى الي ين المنشو وشفي من مرض الشل وتي ن من وجو هللا ووجو ا او‬
‫نفسن ووجو العالم الخارجي؛ ن الي ين بوجو هللا يجعل اإلنسان متي نا ً من‬
‫ال لبي وسائل ي ينية إل رال‬ ‫صةة مخلوقات هللا ويجعل النور اإللهي والة‬
‫ة ائق الوجو التي انت موةو شل سابق قبل التوصل للي ين اإللهي‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫الشك المنهجي في الحضار الغربية‬
‫(رينية ديكارت ‪ 1596‬ـ ‪)1650‬‬

‫النهضة األوروبية ومكانة ديكارت ‪:‬‬


‫‪ -‬ول وعاش في فرنسا في فترة النهةة ا وروبية الة يثة و ان معاصرا‬
‫للفيلسون اإلنجليزي " بي ون "‪.‬‬
‫‪ -‬ب أ ي ارت بةثن الفلسفي عن الة ي ة والي ين عن طريق الترمل الع لي‬
‫والمبا ئ الرياةية بينما اتبع بي ون منهج ااست راء والبةث التجريبي‪.‬‬
‫‪ -‬يطلق على " ي ارت ل ه ( أبو الفلسفة الة يثة )‪.‬‬

‫فرنسيس بيكون وديكارت ‪:‬‬


‫‪ -‬ان الجه الع لي ل ل من بي ون و ي ارت من العوامل الةاسمة في ن ل‬
‫الع لية الغربية من عصر سيطرة الخرافات وأساطير رجال ال نيسة الى‬
‫عصر سيطرة الع ل اإلنساني على الطبيعة بفةل المعارن الج ي ة التي‬
‫ا تسبها اإلنسان من استخ ام المنهج ااست رائي التجريبي في راسة ظواار‬
‫الطبيعة اللي ر ز بي ون علين‪.‬‬
‫‪ -‬أما ي ارت في فرنسا ةاول بترمالتن الفلسفية تة ي مالمح منهج ع لي‬
‫ج ي يتوصل بن الى الي ين‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫معنى المنهج عند ديكارت‪:‬‬
‫التي الا ما راعااا لان الباةث عصمتن من‬ ‫‪ -‬او " جملة ال واع المر ة‬
‫الوقو في الخطر و تم ن من بلوغ الي ين في جميع معرفتن ب ون أن يستنف‬
‫قواا في جهو ةائعة‪.‬‬
‫على أن النمولج ا مثل للمعرفة الي ينية او المعرفة الرياةية فالعلم‬ ‫‪ -‬وير‬
‫ا ي ون ي ينا اا الا اتخل صورة المعرفة الرياةية التي ت تسه عن طريق‬
‫المنهج الرياةي‪.‬‬
‫‪ -‬و ان ا ن " ي ارت " الوصول الى الي ين بمنهج ع لي استنباطي مة‬
‫يم ن اتخالاا‬ ‫أف ار واةةة بالب ااة الع لية أو الة‬ ‫ي وم على أسا‬
‫م مات استنباطات ي ينية ا شل فيها‪.‬‬
‫ي وم المنهج عن " ي ارت " على عامتين اما ‪:‬‬

‫أ‪ -‬الحدس ‪ :‬ررية ع لية مباشرة ي رل بها اللان بعض الة ائق ويسلم بها‬
‫الع ل تسليما‪.‬‬
‫ومةة سريعة للع ل ي رل بها اإلنسان الة ائق الي ينية ا را ا مباشرا‬ ‫فالة‬
‫ون م مات أو الةاجة الى شها ة الةوا ‪.‬‬

‫ب‪ -‬االستنباط ‪ :‬او فعل من أفعال الع ل ننت ل فين من ة ائق معينة مسلم‬
‫بصةتها الى نتائج تلزم عنها ( وااتان ال عامتان فعالن ع ليان يمارسهما أي‬
‫انسان بالفطرة )‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫قواعد المنهج الديكارتي‪:‬‬
‫وةع " ي ارت " لمنهجن أربعة قواع ل ي يةمن بها الوصول الى الي ين‬
‫المنشو و اي‪:‬‬
‫‪ -1‬قاع ة الب ااة و الوةوح ‪:‬‬
‫على اإلنسان ةين يبةث عن الة ي ة يجه أن‬ ‫من أام ال واع واي تر‬
‫يةرر نفسن من ل سلطة اا سلطة الع ل‪.‬‬
‫في ول ي ارت " يجه أا أتل ى شيئا على اإلطالق على أنن ةق ما لم يتبين‬
‫للل مع تجنه التعجل و ع م التشبث باآلراء ال يمة اا ما‬ ‫لي بالب ااة أنن‬
‫يتمثل أمام ع لي في وةوح و تميز يزول معهما ل شل"‪.‬‬
‫‪ -2‬قاع ة التةليل ‪:‬‬
‫تفترض أن ل مش لة ن رسها اي مش لة مر بة و لات جوانه متع ة فعلينا‬
‫ان نب أ بت سيمها وتةليلها الى عناصراا البسيطة ةتى يم ن ةلها‪.‬‬
‫في ول‪ " :‬أن أقسم ل واة ة من المعةالت التي أبةثها الى ما استطعت الى‬
‫ال سمة سبيال و بم ار ما ت عو الةاجة الى ةلها على أةسن الوجوا "‪.‬‬
‫‪ -3‬قاع ة الترلين ‪:‬‬
‫واي م ملة لل اع ة الساب ة‪ .‬في ول ‪ " :‬أن أرته ا ف ار فرب أ بربسط ا مور و‬
‫أيسراا معرفة ثم أت رج روي ا ةتى أصل الى معرفة أ ثراا تع ي ا وأرفض‬
‫ترتيه ا مور التي ا يسبق بعةها البعض "‪.‬‬
‫‪ -4‬قاع ة اإلةصاء و المراجعة ‪:‬‬
‫وتتم فيها مراجعة ل الخطوات الساب ة ةتى ن ون على ث ة من أننا لن نغفل‬
‫أي عنصر من موةو البةث‪.‬‬
‫في ول ‪ " :‬ا ن أعمل في جميع ا ةوال من اإلةصاءات ال املة و المراجعات‬

‫‪39‬‬
‫الوافية ما يجعلني على ث ة من أنني لم أغفل شيئا يتصل بالمش لة المعروةة‪.‬‬
‫للبةث "‪.‬‬
‫مثال توةيةي ‪ :‬المي اني ي ةين ي وم بإصالح عطه بسيارة فإن أول ما يفعلن‬
‫ي وم بتف يل ا جزاء التي يعت أنن مص ر العطه ثم ي وم بالنظر في الا‬
‫ا جزاء ةتى ي تشن الجزء اللي تسبه في العطه ومن ثم ي وم بإصالةن‬
‫ثم ي وم بإعا ة تر يه الا ا جزاء بعةها مع بعض مرة أخرى مع مراعاة‬
‫ال قة ثم يختبر السيارة بع اإلصالح فإلا رآاا تعمل من ج ي ي ون ق قام‬
‫بعملن على وجن صةيح "‪.‬‬

‫من الشك إلى اليقين‪:‬‬


‫و‬ ‫‪ -‬وةع " ي ارت " منهجن ااستنباطي ال ائم على عمليتي ( الة‬
‫ااستنباط ) ووةع قواع له اية الع ل في طريق البةث العلمي و ان‬
‫ا فن او الوصول الى الة ي ة الي ينية التي ا شل فيها‪.‬‬
‫في مرلفاتن على أنن ‪ " :‬للفةص عن الة ي ة يةتاج اإلنسان مرة في‬ ‫لللل أ‬
‫ن‬ ‫ةياتن الى أن يةع ا شياء جميعا موةع الشل ب ر ما في اإلم ان‬
‫و يجه‬ ‫ي ينيا تماما و انما أخلناا على علتن ون ن‬ ‫غالبية ما نعرفن لي‬
‫أن نختبر الا المعارن ل ي نرسسها على الي ين "‪.‬‬
‫‪ -‬أوةح أن الا الشل منهجي مرقت يه ن الى الي ين‪.‬‬
‫في ول‪ " :‬لم أ ن م ل ا الش ال اللين ا يش ون اا لمجر الشل و انما قص ت‬
‫الى التثبيت و الى تجنه ا رض الرخوة و الرمال المتةر ة ل ي أج الصخر‬
‫الصله أي الي ين ‪ -‬آمن " ي ارت " ب رة الع ل البشرى في الوصول الى‬
‫الة ائق الي ينية الا ما أةسن استخ ام الع ل و تطهيرا من ل العوائق التي ق‬

‫‪40‬‬
‫تةول بينن و بين الا اله ن المنشو ‪.‬‬
‫‪ -‬ل ي نةع الع ل في الطريق الصةيح للبةث عن الي ين يجه أن نفرغ ل‬
‫ما فين من معرفة ساب ة و للل برن تشل و لو لمرة واة ة في الا المعرفة‬
‫ن بعةها ق ي ون صةيةا و بعةها غير صةيح و لللل فمن ا فةل أن‬
‫نفرغها جميعا خارج اللان ثم ننت ى ما نراا صةيةا و نعي ا الى اللان‪.‬‬
‫‪ -‬والا أشبن بالشخص اللي ل ين سلة مملوءة بالتفاح بعةن سليم و بعةن‬
‫معطوه فال ج وى من ت ليه التفاح و او اخل السلة إلخراج ما فين من‬
‫المعطوه و أفةل طري ة لفرز السليم من المعطوه او أن نفرغ ل ما في‬
‫السلة من التفاح ثم ننت ى التفاح السليم و نعي ا الى السلة و تبع التفاح‬
‫المعطوه و ت ون بللل على ث ة من أن جميع التفاح اللي وةعتن في السلة‬
‫تفاح سليم‪.‬‬

‫مجاالت الشك عند ديكارت (الجانب السلبي )‪:‬‬


‫‪ -1‬الشك في الحواس ‪-:‬‬
‫خا عة آلن م ر اتها متغيرة ومن الة مة أا نطمئن ل‬ ‫أن الةوا‬
‫ااطمئنان الى من خ عونا ولو مرة واة ة‪.‬‬
‫وم ر اتها‬ ‫ما أن الي ين المطلوه لن يتة ق اا الا طرةنا جانبا ً الةوا‬
‫المتغيرة‪.‬‬

‫‪ -2‬الشك في الحيا الشعورية ‪-:‬‬


‫والمشي‬ ‫‪ -‬يرى البعض أن ما ن وم بن من سلول شعوري مثل ال يام والجلو‬
‫وما ن ر ن بةواسنا الخاصة ا يم ن الشل فين‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫‪ -‬ول ن " ي ارت "يرفض للل ب ولن‪ :‬ومن ي رينا ان ما نراا اآلن لم ي ن اا‬
‫ةلما ً طويالً مثل ما نراا في أةالم النوم و نظنن ة ي ة ف يرتي وقت نستي ظ‬
‫أنن " وام وةلم طويل "‪.‬‬ ‫فين ونتر‬

‫‪ -3‬الشك في العقل ‪:‬‬


‫‪ -‬يرفض ي ارت أيةا ً أن ي ون الي ين موجو اً في ااست اات التي تستم‬
‫قوتها الي ينية من ب ااة الع ل مثل‪:‬‬
‫قولنا ‪ 5 = 3+2‬وق رفض ي ارت للل بسبه ما يسمين " الشيطان الما ر"‪.‬‬
‫‪ -‬فيعت " ي ارت " أن انال " شيطان ما ر " يةلل ع ولنا منل وجو نا في‬
‫الةياة وظل يخ عنا ويصور لنا الوام ة ي ة طوال ةياتنا ولللل ف ت ون‬
‫الا الب يهيات الع لية خاطئة بسبه الا " الشيطان الما ر "‪.‬‬

‫الجانب اإليجابي في المنهج الديكارتي‪ :‬االنتقال من الشك إلى اليقين‬

‫والةياة‬ ‫اليقين األول ‪ /‬وجود النفس‪:‬عن ما شل ي ارت في الةوا‬


‫الشعورية والع ل وج نفسن أمام ة ي ة ا يم ن الشل فيها واى أن ‪ -‬انال‬
‫وراء عملية الشل لاتا مف رة اي التي تف ر وتشل‪.‬‬
‫‪ -‬فاللي يش ل اب أن ي ون مف راً ‪ -‬واللي يف ر اب أن ي ون موجو ا عن ما‬
‫يف ر‪.‬‬
‫لهلا قال عبارتن الشهيرة " أنا أف ر الن أنا موجو " ‪Co gita ergo‬‬
‫الع لي‬ ‫‪. sum‬واو ما يسمى بـ " ال وجيتو " ال ي ارتى وتوصل الية بالة‬
‫المباشر‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫اليقين الثاني ‪ /‬وجود هللا ‪:‬‬
‫‪ -‬أن اإلنسان اللي يشل ويف ر يشعر أنن ائن ناقص متناا يرتي بن غيرا الى‬
‫ثم يفنى ويصبح ع ما‪.‬‬ ‫الوجو‬
‫‪ -‬وشعور اإلنسان بالن ص معناا أن ل ين ف رة عن ال مال فمن اللي فطر فينا‬
‫الا الف رة ؟‬
‫ن وجو اا في الع ل‬ ‫‪ -‬أن الا الف رة جاءت الينا بواسطة هللا ال امل‬
‫ال اخلي لإلنسان ليل على وجو اا في العالم الخارجي ون أن ت ون ليال‬
‫على أن اإلنسان امل فاهلل الا موجو ‪.‬‬
‫‪ -‬وتوصل ي ارت للي ين بوجو هللا عن طريق ااست ال الرياةي (الع ل)‬
‫من الي ين ا ول وجو النف ‪.‬‬

‫اليقين الثالث ‪ /‬وجود العالم ‪:‬‬


‫توصيل " ي ارت" لهلا الي ين الثالث بااست ال الرياةي " الع ل " من الي ين‬
‫في نفوسنا ف رة‬ ‫الثاني وجو هللا و مالن ‪ -‬فإلا ان هللا امل واو اللي غر‬
‫ال مال‪.‬‬
‫‪ -‬فهو أيةا صا ق ا ي له والا الص ق اإللهي او اللي يةمن لنا‪:‬‬
‫‪ -‬الصةة وي ين العالم الخارجي اللي خل ن هللا‪.‬‬
‫‪ -‬والا الص ق اإللهي او اللي سيمنع الشيطان الما ر من خ ا ع ولنا‪.‬‬
‫‪ -‬واو اللي يطمئنا على صةة ا را نا لهلا العالم وموجو اتن الة ي ة‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫اإلنسان و مشكلة الحرية من المنظور اإلسالمي والغربي‬

‫مشكلة الحرية من المنظور اإلسالمي ‪ :‬محمد إقبال‪:‬‬


‫مفهوم الةرية في المنظور الفلسفي يرتبط باعتبار الشخص ائنا لا ارا ة‬
‫وق رة اختيار فعل ما أو التعبير عن رأي ما وعن موقن ما‪.‬‬
‫وق شغلت مسرلة الةرية علماء ال الم والفالسفة المسلمين فاختلفت مواقن‬
‫الفرق اإلسالمية ةول ون اإلنسان ةرا مختارا في أفعالن أو ونن مجبرا في‬
‫أفعالن ا ق رة لن وا ارا ة وا اختيار وللل لورو نصوص قرءانية يوةي‬
‫بعةها بالةرية في ااختيار والبعض اآلخر بالجبر ومن أبرز الا الفرق‪.‬‬
‫‪ ‬الجهمية التي تنفي اإلنسان أي ق رة على ااختيار وتسلبن أي ارا ة ةرة‬
‫ل ون للل منافية لوة انية هللا عن ام‪.‬‬
‫ةرية اإلرا ة اإلنسانية نها تجعل اإلنسان مسروا‬ ‫‪ ‬المعتزلة التي تر‬
‫عن أفعالن والا يتناسه مع الع ل اإللهي في ثوابن وع ابن‬
‫‪ ‬ا شعرية التي تتوسط بين الفرقتين التي أتت بنظرية ال سه ال سه عن‬
‫ا شعري معناا ااقتران أو التالزم بين إراد العبد و رغبته من جهة و‬
‫خلق هللا ألفعال هذا العبد من جهة أخرى‪ .‬ةيث يصبح الفعل م تسبا للعب‬
‫ةسه ارا تن و نيتن ون أن ي ون خال ن‪.‬‬
‫‪ ‬المتصوفة اللين يرون أن الةرية اي التةرر من عبو ية غير هللا‬
‫(الشهوات اإلرا ة اللات) والخةو لعبو ية هللا‪.‬‬
‫وللفيلسون البا ستاني مةم اقبال فلسفة متميزة ةول مش لة الةرية ومفهوم‬
‫الةرية في المنظور الفلسفي ‪ :‬يرتبط باعتبار الشخص ائنا لا ارا ة وق رة‬
‫اختيار فعل ما أو التعبير عن رأي ما وعن موقن ما‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫تعريف محمد إقبال (‪2783‬ـ‪2337‬م)‪:‬‬
‫ول مةم اقبال في ‪ 12‬نوفمبر ‪0782‬م ‪ 0972/‬اـ في ْس َي ْال ُ ْ‬
‫وت بالبنجاه‬
‫في م رسة متوسطة ثم ألةق ب لية البعثة اإل ْس وتية في‬ ‫الشمالي و ر‬
‫سيال وت ثم بجامعة ااور ةيث نال عام ‪0728‬م رجة الماجستير‪ .‬وق‬
‫أرنول‬ ‫عن المستشرق اانجليزي السير توما‬ ‫أتيةت لن الفرصة لي ر‬
‫اللي مه لتلميلا الل ي الطريق للث افتين الشرقية والغربية على السواءـ بع‬
‫أن تم ن بروح عالية في صغرا من ال رآن ال ريم والعلوم ال ينيةـ ةيث‬
‫أرسلن الى أروبا إلتمام راستن انال فسافر مةم اقبال في سنة ‪ 0211‬الى‬
‫الفلسفة والة وق وق ةصل على شها ة ال توراا و ان‬ ‫انجلترا و ر‬
‫موةوعها "تطور الفلسفة الميتافيزي ية في بال فار ‪.‬‬
‫وبع عو تن الى وطنن أقام في ااور ول نن قام برسفار مختلفة الى أوروبا‬
‫وعاش في ااور ةتى‬ ‫وأفغانستان والى جامعات متع ة في الهن‬ ‫وال‬
‫وفاتن صبيةة يوم ‪ 90‬أبريل ‪0227‬م و فن في ااور بجوار "بَا ْ شَااِي‬
‫مسج "‪.‬‬
‫ت وينن‬
‫نشر في بيئة اسالمية تميل الي التصون والت ى بةةارة العره في أوج‬
‫نةجها قبل الةره العالمية ا ولي وع ن على ال رآن ي رسن بع لية‬
‫المتشبع بالفلسفة الغربية‪.‬‬
‫ف استم اقبال أام خصائص فلسفتن من ال رآن الة يم أي تصورا لإلنسان‬
‫وأصل نشرتن ومصيرا يرى اقبال أن مهمة اإلسالم الة ي ية شن اللات‬
‫اإلنسانية وابرازاا‪.‬‬
‫فاللاتية اي مفتاح فلسفتن ال يرى أن العالم قائم بهلا اللاتية وأن اإلنسان بهلا‬

‫‪45‬‬
‫اللاتية ي وم على ق ر قوتها وةعفها؛ لهلا فإن الواجه اإلنساني في الا الةياة‬
‫ينبغي أن يتوجن لمعرفة لاتن وت ويتها وتنمية موابتها واستنباط ما في‬
‫فطرتها‪.‬‬
‫ي ول "مةم اقبال"‪ :‬على المسلمين أن يفهموا أن اإلنسان خليفة هللا ما قال‬
‫وعلين أن يفتح الموااه الفطرية جميعها في الشخصية‬ ‫ال رآن المجي‬
‫اإلنسانية ال املة وأن يصير اإلنسان متمما لخليفة هللا عامال في اصالح‬
‫ال نيا و لما از ا معرفةً ونوراً وقوةً قره من هللا "جل جاللن" اللي او‬
‫اللات المطل ة ال املة والشخصية الشاملة‪.‬‬
‫خالصة رأي اقبال في مسرلة الةرية‪:‬‬
‫بعض المتصوفية وفالسفة اإلشراق اللين يرون مال اإلنسان في‬ ‫على ع‬
‫فناء لاتن في اللات المطل ة (هللا) أو اللين ي ولون بمب أ "وة ة الوجو " بنى‬
‫مةم اقبال فلسفتن ةول الةرية علي اثبات اللات اإلنسانية؛ ف رر برن اللات‬
‫موجو ة وة ي ة وفيها جبر واختيار‪.‬‬
‫أن "ا ن اإلنسان ال يني وا خالقي اثبات لاتن ا نفيها " وأن "اإلنسان‬ ‫فر‬
‫الم صو من الا ال ره أن يفني وجو ا في‬ ‫ال امل او ا قره الي هللا ولي‬
‫وجو هللا بل او أن يمثل الخالق في نفسن"‪.‬‬
‫والةياة عن اقبال "جها ائم لتةصيل ااختيار" ورقي مستمر للوصول الى‬
‫الةرية ال املة والا الةرية ا تنالها اللات اا الا قهرت ل الصعاه‬
‫والع بات التي في طري ها وأش الا الع بات الما ة أو الطبيعة والا الما ة‬
‫ليست شرا بل اي تعين اللات على الرقي‪.‬‬
‫الفلسفة اإلشراقية التي ت فع الى ةال من ااسترخاء المةر ير‬ ‫وعلى ع‬
‫اإلنسان ومعناا ارا ة الجله والتسخير‬ ‫اقبال أامية وجو العشق في نف‬

‫‪46‬‬
‫والسعي ال ائم وتجنه البطالة و ل ةروه ااستج اء (السرال) فاللات‬
‫ت وى وتستة م بالعشق وتةعن بالبطالة‪.‬‬
‫فه لا يتةرر اإلنسان وينعتق بالت ره من هللا والةياة صرا لبلوغ الةرية‬
‫وال مال فاإلنسان مطاله بمواجهة الما ة وا تشان العالم وقواا فالعالم اللي‬
‫يعيش فين اإلنسان شرط تة يق الةرية وال مال والت ره من هللا‪.‬‬

‫نص لمحمد إقبال من مقدمة ديوانه‪:‬‬


‫ي اثباتُ لاتن ا نفيُها وعلى قَ ْ ِر‬ ‫ي وا خالق َّ‬ ‫اإلنسان ال ين َّ‬
‫ِ‬ ‫ن‬
‫أرى أن ا َ‬
‫ن‪.‬‬‫ه من الا اله َ ِ‬ ‫ق انفرا ِا أو َوةْ تِن ي ُر ُ‬ ‫تة ي ِ‬
‫ُ‬
‫اإلنسان‬ ‫ق هللا" ف لَّما شابَنَ‬ ‫قا َل رسو ُل هللا صلى هللا علين وسلم "تَخَلَّ ُوا بر َ ْخال ِ‬
‫ات الوةي ةَ ان او للل فر ًا بغير مثيل‪.‬‬ ‫الا اللَّ َ‬
‫قره الى‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫واإلنسان ال ام ُل او ا‬ ‫ص فر َّيتُن على ق ر بُع ِا من الخالق‬ ‫وتَن ُ َ‬
‫ي وجو ُا في وجو ِ هللا ما ت ول‬ ‫ه أن يُ ْفنِ َ‬ ‫هللا ول ْن لي ال ص ُ من الا ال ر ِ‬
‫يمثّ ُل الخالقَ في نف ِسن‪.‬‬ ‫ق بل او على ع الا ِ‬ ‫فلسفةُ اإلشرا ِ‬
‫تعترض طري َها وة ي تُها أن‬ ‫ُ‬ ‫ه التي‬ ‫ْتم ٌّر تُس ِ ّخر َّل الصعا ِ‬ ‫ي ُمس ِ‬‫الةياة ُ ُرقِ ٌّ‬
‫ت من أجل ا ِتّسا ِعها وت ََر ِقّي َها آا ٍ‬
‫ت‬ ‫مطاله و ُمث ُ ًال ج ي ةً وق ْ خَل ْ‬ ‫َ‬ ‫تَخلقَ‬
‫هر بها العَ َباتِ‪.‬‬ ‫الةوا ِ ّ الخم وال وةِ الم ْ ِر ِة؛ لتَ ْ َ‬
‫شرا ما‬ ‫وأش ُّ الع بات في سبيل الةياة الما ة ُ أو الطبيعةُ ول ن الما ةَ ليست ًّ‬
‫ت الخفيَّةَ‬ ‫اللات علَى التَّر ِّقي فإن قُوى اللا ِ‬ ‫َ‬ ‫ي ول ة ما ُء اإلشراق بل اي ت ُ ُ‬
‫عين‬
‫تتجلَّى في ُمصا م ِة الا الع بات‪.‬‬
‫غت منزلةَ ااختيار اللاتُ‬ ‫ه التي في طري ِ ها بلَ ْ‬ ‫والا قهرت اللاتُ َّل الصعا ِ‬
‫المطل ةَ نالت الةريةَ‬ ‫ْ‬ ‫اللات‬
‫َ‬ ‫سها فيها اختيار وجبر ول نَّها الا قاربت‬ ‫نف ُ‬
‫ال املةَ‪.‬‬
‫ااختيار‬
‫َ‬ ‫ت أن تبل َغ‬ ‫والةياة ُ لُّها جها لتَةصي ِل ااختيار وم ص ُ اللا ِ‬
‫بج َها ِ اَا‪.‬‬
‫ِ‬

‫‪47‬‬
‫الشّيخ " مح ّمد عبده " ‪:2305 – 2783‬‬
‫نشرتن وظرون عصرا‪ :‬نشرة مةم عب ا و فاةن اإلصالةى‬
‫نشاار مةم ا عب ا ا فااى النّصاان الثااانى ماان ال اارن التّاسااع عشاار و ااان العااالم‬
‫اإلساالمى فاى ةالاة تا اور فاى الوقات الالّى اناات فيان الا ّول ا وربياة تااز ا‬
‫ت ااا ما وانتهاااى ا مااار بااساااتعمار اإلنجليااازي ‪ ,‬وقااا تااا اورت فاااى الااا ّول‬
‫سياسااية وااقتصااا ية وااجتماعيااة والعس ا رية وأصاااه‬ ‫اإلسااالمية ال ّ‬
‫ش ارون ال ّ‬
‫الجمو الةياة ال ّينية؛ ةيث تةول ال ّين الى مجار شاروح آلياة لف ار ال ا ماء‪.‬‬
‫نشار مةما عبا ا فااى مصار وتعلاام بااا زار وشااارل فاى ثااورة عرابااى وقاابض‬
‫علين وسجن ونفى ثالث سنوات قةااا فى بيروت وباري ‪.‬‬
‫تعرن على المصلح والثّائر اإلسالمى " جمال الا ّين ا فغاانى "‬ ‫وفى باري‬
‫وأص ر معن مجلة " العروة الوث ى " وتتلمل على ي ا ‪.‬‬
‫وقا تاارثر ال ّ‬
‫شاايخ مةم ا عبا ا ب اآراء جمااال ال ا ّين ا فغاااني و عوتاان الااى اثااارة‬
‫شاايخ مةم ا عب ا ا بااالنّهوض بااالتّعليم ال ا ّينى واصااالح‬
‫الااوعى ال ا ّينى ااااتم ال ّ‬
‫ا زار وتج ي الف ر اإلساالمى ليواجان تةا يات العصار … االا الاى جاناه‬
‫ّ‬
‫والظلم ‪.‬‬ ‫ثورتن على ااستعمار‬

‫‪48‬‬
‫تأثير دعو الشّيخ محمد عبده اإلصالحية في مصر‪:‬‬
‫ترثر ال ثيرون بف ر ال ّ‬
‫شيخ مةم عب ا ومنهم ‪:‬‬
‫‪ - 0‬سااع زغلااول الاالي تاارثر با عوة مةما عبا ا وأاااتم بتة يااق اإلصااالح فااى‬
‫سياسة‪.‬‬
‫مجال ال ّ‬
‫‪ - 9‬قاسم أميـــــن اللّي ااتم باإلصــــــالح فـــــي المجال ااجتــــماعى ‪.‬‬
‫الرزاق اللّي ااتم باإلصـالح فى المجال الفلســـــفي ‪.‬‬
‫‪ – 2‬مصـــطفى عبـــ ّ‬
‫‪ - 4‬يةااان الااى اااراء مصااطفى المراغاي وعلااى عبا الا ّارازق وطاان ةسااين‬
‫وغيرام ‪.‬‬

‫مفهوم الحرية عند الشيخ محمد عبده‪:‬‬

‫اإلنسان حر بشهاد العقل والشّريعة‪ :‬فالع ل السليم ير ا أن اانساان ةار فاى‬


‫اختيار أفعالن ون الةاجة الاى بةاث أو ليال؛ ن اانســـاـان يختاار ا عماال‬
‫ويزن نتائــــجها بع لن وي راا بإرا تن ‪.‬‬
‫والشريعة اإلسالمية قامت على مب أ ةرية اإلنساان فاى طاعاة ا وامار ال ينياة‬
‫بمااا ساابت‬ ‫أو عصايانها وتةماال مساائولية للاال با ليل قولاان تعااالى " اال نفا‬
‫رايناة " و قولاان تعالـاـى‪ " :‬ماان عمال صااالةا ً فلنفساـن وماان أسااء فعليهااا ومااا‬
‫ربل بظالم للعبي " ‪.‬‬

‫إن حرية اإلنسان ليست مطلقاة‪ :‬ةرياة اإلنساان مةا و ة ومتنااياة؛ ن اناال‬
‫قاااوة أخااارى تعاااوق تنفيااال ارا تناااا وهللا وةااا ا ااااو الااالّي تتة اااق فيااان الةرياااة‬
‫الالمة و ة والالمتنااية ‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫صاةيح للا ّين‬ ‫حرية اإلنسان ليست شركا ً بااه‪ :‬ن ال ّ‬
‫شارل ةساه المفهاوم ال ّ‬
‫او ااعت ا برن انال قوة أخرى غير هللا لها ترثير يساوي تارثير قاوة هللا واالا‬
‫غير متة ق فى ةالة خلق اإلنسان فعالن ‪.‬‬

‫القضاء معناه أسبقية العلم اإللهى‪ :‬ان ال ةاء ا يعنى الجبر واإللزام ‪ ,‬وانماا‬
‫يعنى سبق العلم اإللهى بما سي ع من اإلنسان بإرا تان فاالعلم الساابق ا يةاول‬
‫ون أن ي ون اانسان ةراً فى أفعالن واإلةاطة بما ســـــي ع ا ت ون مانــــعة‬
‫للفعل أو باعثـــة عليـن‪.‬‬

‫التّوكل ليس جبرية واستكانة بل ثقة باه فى ال ّ‬


‫سعى والعمل ‪:‬‬
‫شاايخ مةم ا عب ا ا اسااتنهاض امااة المساالمين ال الّين ر نااوا الااى ال ساال‬
‫أرا ال ّ‬
‫والخمااول وتاارل العماال تةاات سااتار ال ا ّين وباساام التّو اال مةتجااين بة ا يث‬
‫رسول هللا صلى هللا علين وسلم ‪ ( :‬لو تو لتم على هللا ةاق تو لان لارزق م ماا‬
‫الطير تغ و خماصا ً وتروح بطانا ً ) والا انت ّ‬
‫الطيور تسعى بغريزتها‬ ‫يرزق ّ‬
‫الاارزق فااإن مااا ياا فع اإلنساااان الااى للاال اااو الع اال واإلرا ة الةااارة ‪..‬‬
‫وراء ّ‬
‫جبرياة‬ ‫ساعى والعمال وااو لاي‬
‫معنااا الجماو أو ال عاو عان ال ّ‬ ‫فالتّو ل لاي‬
‫واست انة وانما معناا الثّ ة باهلل في ال ّ‬
‫سعي والعمل وف ا لإلرا ة والع ل‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫مشكلة الحرية من المنظور الغربي‪ :‬جان بول سارتر‬

‫ةين ب أ فالسفة الغره يتساءلون ‪ :‬ال اإلنساان ةار أم مجبار ؟ ان ساموا الاى‬
‫ملابين ‪:‬‬
‫اال الفاري ين علاى‬ ‫ملاه ينا ى بالةرية ومالاه يناا ى بالجبرياة وقا ا ساتن‬
‫الت ااوين الجااواري لإلنسااان وماان أباارز عاااة الةريااة فااي الفلساافة الغربيااة‬
‫الة يثة جان بول سارتر صاةه الفلسفة الوجو ية‪.‬‬

‫التعريف جان بول سارتر‪:‬‬


‫‪ 15 -‬أبريااال‬ ‫جاااان‪ -‬باااول شاااارل ايماااار ساااارتر (‪ 21‬يونياااو ‪ 1905‬بااااري‬
‫‪ 1980‬بااري ) ااو فيلساون وروائاي و اتااه مسارةي اتاه سايناريو وناقا‬
‫الفلسفة في ألمانيا‬ ‫أ بي وناشط سياسي فرنسي ب أ ةياتن العملية أستالا ر‬
‫خالل الةره العالمية الثانية ةين اةتلت ألمانيا النازية فرنسا انخرط سارتر‬
‫ف اي صاافون الم اومااة الفرنسااية الساارية عاارن سااارتر واشااتهر ل وناان اتب اا‬
‫غزيار اإلنتااج و عمالان ا بياة وفلساافتن المساماة بالوجو ياة ويارتي فاي الم ااام‬
‫الثاني التةاقن السياسي باليسار المتطرن‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫الفلسفة الوجودية عند " سارتر "‬

‫عوامل نشرة وجو ية " سارتر " وظروفها‪:‬‬

‫العامل ا ول ‪ :‬الت م العلمي و سيطرة اآللية على اإلنسان ‪:‬‬


‫‪ -‬ااااتم المف اارون ب راسااة ا ساالوه العلمااي و العااالم المااا ي و أاملااوا راسااة‬
‫الت م‪.‬‬ ‫العالم اإلنساني نتيجة للت م العلمي و ااعت ا برن العلم وة ا أسا‬
‫‪ -‬جاء سارتر بوجو يتن ليعي ا نظار ثانية نةو أامية راسة الوجو اإلنساني‬
‫ب ا من التر يز على العالم الما ي ف ط‪.‬‬
‫‪ -‬االلل ظهاارت الوجو يااة اار فعاال انتشااار اآلليااة الصااناعية و التاي جعلاات‬
‫اإلنسان عبارة عن آلة تر ي عملها اليومي برتابة و ملال ي تال ةيوياة اإلنساان‬
‫و شعورا بةريتن و مةاولة للعو ة باإلنسان الاى ةيويتان و ةريتان و فر يتان‬
‫التي ا يف اا بسبه انتشار اآللة و تة مها في مختلن جوانه الةياة‪.‬‬

‫العامل الثاني ‪ :‬الةره العالمية الثانية و تخريه اإلنسان ‪:‬‬


‫‪ -‬أ ت الةاااره العالمياااة الثانياااة الاااى ازيماااة فرنساااا و اةتاللهاااا مااان ألمانياااا‬
‫وتةول الشعه الفرنساي الاى مةااربين فاي الم اوماة الشاعبية و أصابح الف ار‬
‫وا ه والفن موجها لخ مة ةره التةرير وتةولت الفلسفة من الميتافيزي اا‬
‫ما وراء الوجو و الموجو ات الى البةث في اإلنسان ومش التن‪.‬‬
‫‪ -‬انةم سارتر مع زمالئن الفالسفة و المف رين الى صفون الم اومة الشعبية‬
‫و ظلوا ي افةون ااستعمار ةتى تة ق النصر لفرنسا‪.‬‬
‫‪ -‬وتةول ااتمام سارتر بسبه تلل ا ة اث الى راسة الوجو اإلنساني من‬
‫‪52‬‬
‫ةيث ة و ةرية الفر وماايتها ‪ :‬و للل به ن تة ي مسئولية اإلنسان عن‬
‫الا الةره و ما نتج عنها من مار أةر بالبشرية‪.‬‬

‫العامل الثالث ‪ :‬ب اية اانهيار الت ريجي للةةارة الغربية ‪:‬‬
‫‪ -‬ان از يا نةج الةةارة الغربية المعاصرة أ ى الى استنفال الةةارة‬
‫الغربية ل ل طاقاتها مما أ ى ب ورا الى ظهور ال عوة الى الالمع ولية و‬
‫انتشار العبث و الالمبااة‪.‬‬
‫‪ -‬لللل ظهرت وجو ية سارتر لتعبر عن تلل السمات في صورة فلسفية و‬
‫أامية الوجو الفر ي لإلنسان و ت عوا الى التمر على سيطرة‬ ‫ل ي تر‬
‫المجتمع في مةاولة إلشعار اإلنسان ب يانن المست ل‪.‬‬

‫خالصة رأى " سارتر " في الحرية‪:‬‬

‫صاغ فلسفتن الوجو ية على مةور رئيسي وتتمثل في قةايا ثالث مترتبة‬
‫على بعةها‪:‬‬
‫ن وجو ا أسبق من ماايتن‪.‬‬ ‫‪1‬ـ ال ةية ا ولى ‪ :‬اإلنسان ةر‬
‫الفالسفة أن مااية اإلنسان أسبق من وجو ا‪.‬‬ ‫‪ -‬في الفلسفة ال يمة ير‬
‫أن اإلنسان او ال ائن الوةي‬ ‫‪ -‬فلسفة سارتر الوجو ية ت له الوةع فير‬
‫اللي ي ون وجو ا أسبق من ماايتن والمااية التي ي ص اا انا اي الصفات‬
‫ا ساسية الخاصة التي تميز شخصية ل فر على ة ة في رر سارتر أن‬
‫اإلنسان بطبيعتن ةر تماما او اللي يصنع بنفسن الا الةرية فهو ال ائن‬
‫الوةي اللي يوج أوا ثم يختار ماايتن الخاصة وصفاتن المميزة لن ون‬

‫‪53‬‬
‫اجبار من أي قوى خارجية‪.‬‬
‫و ان المبرر ا ساسي لل عوة برسب ية الوجو على المااية او رغبة‬
‫"سارتر" في تةميل الشعه الفرنسي مسرولية الهزيمة أمام ا لمان و رنها‬
‫شيء م ر عليهم؛ نهم انوا يم نهم اختيار النصر ب ل الهزيمة ول نهم‬
‫قبلوا الهزيمة ب ا من النصر واستسلموا للواقع ال ائم رنة م ر عليهم‬
‫مجبرون فيماام علين‪.‬‬
‫‪ -2‬ال ةية الثانية‪ :‬اإلنسان مسرول عن أفعالن ويتةمل نتائجها‪.‬‬
‫تترته الا ال ةية على ال ةية ا ولى الساب ة ‪:‬‬
‫ماايتن‬ ‫‪ -‬فما منا ق أ نا على أن اإلنسان ةر يختار أفعالن بنفسن وية‬
‫ب امل ارا تن فيترته على للل ةرورة أن يتةمل اإلنسان مسئولية تلل‬
‫الةرية وأن يتةمل تبعة أفعالن التي اختاراا بةريتن‪.‬‬
‫‪ -‬فب ون تةمل المسئولية فإن الةرية التامة للفر سون تر ى الى فوةى‬
‫عامة و مار المجتمع في الةرية ال املة‪.‬‬

‫‪ -3‬ال ةية الثالثة ‪ :‬مسئولية ااختيار تول ال لق‬


‫‪ -‬ان ةرية ااختيار لألفعال وما سون يرتبط بللل من تةمل للمسئولية عا ة‬
‫ما ير ى الى تول ال لق والخون من نتائج الا ااختيار وتلل المسئولية‪.‬‬
‫ثم يتةمل‬ ‫مثال‪ :‬ال ائ اللي يتخل بةريتن قرار الهجوم بجيشن على اإلع ا‬
‫بع للل مسرولية الا ال رار و نتائجن " النصر أو الهزيمة " بالتر ي سون‬
‫يشعر بال لق؛ لللل ي ون ال لق شيئا طبيعيا مصاةه للمسئولية ول ن ب رجة‬
‫متفاوتة‪.‬‬
‫‪54‬‬
‫ويميز "سارتر" بين نوعين من ال لق ‪:‬‬
‫( أ ) ال لق البسيط‪ :‬اللي يعرفن ل من تةمل مسرولية من المسروليات‪.‬‬
‫وي ون قل ا افعا نةو الفعل‪.‬‬
‫(ه) ال لق المرةي ‪ :‬اللي انتشر في أوربا بع الةره العالمية واللي ير ي‬
‫الشباه في أوربا‪.‬‬ ‫الى ال مار والخون من اتخال ال رار واللي أصاه نفو‬

‫‪55‬‬
‫الــمجتـمـع والفرد‬
‫الــمجتـمـع‬

‫ال اطنين في رقعة‬ ‫ا فرا‬ ‫المفهوم ‪ :‬يطلق مفهوم المجتمع على مجمو‬

‫جغرافية مة ة واللين تجمع بينهم روابط معينة تثبتها قواع وةوابط‬

‫ومرسسات اجتماعية وي فلها ال انون‪.‬‬

‫يرتبط ظهور المجتمعات الب ائية بالنمو ال يموغرافي للمجموعات البشرية ب ء‬

‫با سرة مرا بالعشيرة وال بيلة ثم المجتمعات البسيطة وانتهاء بالمجتمعات‬

‫المر بة‪.‬‬

‫أساس االجتماع البشري‪:‬‬

‫أرسطو‪5‬‬ ‫بعض الفال سفة مثل‬ ‫ين نشر المجتمع؟ وعلى أي أسا ؟ ير‬

‫ويعتبرون‬ ‫أولية الجماعة البشرية على الفر‬ ‫وابن خل ون‪ 6‬وايجل‪...7‬‬

‫المجتمع البشري نتيجة طبيعية أملتها الةرورة على اإلنسان بوصفن ائنا‬

‫‪5‬‬
‫(‪ 384‬ق‪.‬م‪ 322 – .‬ق‪.‬م‪ ).‬فيلسون يوناني ق يم ان أة تالميل أفالطون ومعلم اإلس ن ر ا بر‬ ‫أرسطو أو ارسطوطالي‬
‫‪6‬‬
‫علم ااجتما‬ ‫عب الرةمن بن مةم بن خل ون الةةرمي (‪ 1382 - 1332‬ميال ية) مررخ عربي تونسي يعتبر مرس‬
‫الة يث ترل تراثا ما زال ترثيرا ممت ا ةتى اليوم‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫غيورغ فيلهلم فري ريش ايغل (با لمانية‪( )Georg Wilhelm Friedrich Hegel :‬ول ‪ 27‬أغسط ‪ 14 — 1770‬نوفمبر‬
‫‪ )1831‬فيلسون ألماني ول في شتوتغارت فورتيمبيرغ في المنط ة الجنوبية الغربي ِة من ألمانيا‪ .‬يعتبر ايغل أة أام الفالسفة ا لمان‬
‫ةيث يعتبر أام مرسسي ةر ة الفلسفة المثالية ا لمانية في أوائل ال رن التاسع عشر الميال ي‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫يةتاج الى اآلخرين من بني جنسن لتة يق ةاجاتن‪.‬‬

‫يرى ابن خل ون أن المجتمع اإلنساني ةروري وأن ب اء اإلنسان على قي‬

‫الةياة مراون برمرين أساسيين اما‪:‬‬

‫• ال وت أو الطعام اللي يةتاجن جسمن ل ي يعيش وينمو‪.‬‬

‫• ال فا اللي ي ين غائلة الع وان‪.‬‬

‫وااجتما‬ ‫وان ال من تةصيل ال وت وال فا ي تةي التجمع أو ااجتما‬

‫ي ون بين المرء وبني جنسن ومن ثم ان طبيعيا ً أن يعرن بالمجتمع‬

‫اإلنساني‪.‬‬

‫وبالم ابل انال من يعتبرون أن المجتمع (ال ل) او مجمو ا فرا (مجمو‬

‫اوبز‪ ...10‬فمنشر المجتمع عن ام يرجع الى‬ ‫لول‪9‬‬ ‫روسو‪8‬‬ ‫ا جزاء) مثل‬

‫ااتفاق بين ا فرا أو ما يسمى التعاقد االجتماعي ‪.contrat social‬‬

‫‪8‬‬
‫جان جال روسو (‪ 28‬يونيو ‪ 2-1712‬يوليو ‪ )1778‬اته وفيلسون فرنسي ول بسويسرا بجنين ان أام اته‬ ‫‬
‫في عصر الع ل‪ .‬واو فترة من التاريخ ا وروب ي امت ت من أواخر ال رن السابع عشر الى أواخر ال رن الثامن عشر الميال يين‪ .‬ساع ت‬
‫فلسفة روسو في تش يل ا ة اث السياسية التي أ ت الى قيام الثورة الفرنسية‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫جون لول (‪ 29‬أغسط ‪ 28 - 1632‬أ توبر ‪( )1704‬باإلنجليزية‪ )John Locke :‬او فيلسون تجريبي ومف ر‬ ‫‬
‫سياسي انجليزي‪ .‬ول في عام ‪ 1632‬في رنجتون ‪ Wringiton‬في اقليم سومرست‬
‫‪10‬‬
‫توما اوبز (‪ 5‬أبريل ‪ 4 - 1588‬يسمبر ‪( )1679‬باإلنجليزية‪ )Thomas Hobbes :‬ان عالم رياةيات‬ ‫‬
‫وفيلسوفا انجليزيا ويع أة أ بر فالسفة ال رن السابع عشر بإنجلترا وأ ثرام شهرة خصوصا في المجال ال انوني‬

‫‪57‬‬
‫العقد االجتماعي ‪contrat social‬‬

‫جان جاك روسو ونظريته السياسية‬

‫نظرية الحالة الطبيعية‪ :‬يرى روسو أن اإلنسان قبل قيام المجتمع "الم ني"‬
‫ان يعيش في ةرية املة واست الل تام وأن الةرية اي التي تميز اإلنسان‬
‫أ ثر من الفهم‪ .‬وق اةطرت الظرون اإلنسان الى التعاون مع غيرا من‬
‫أبناء نوعن‪ ...‬تعاونا ً موقتا ً ان الغرض منن صي الةيوان‪ ...‬ثم اةطرتهم‬
‫بصفة مست يمة فاخترعت اللغة وتغير‬ ‫الفيةانات والزازل الى ااجتما‬
‫السلول وبرز الةس ‪.‬‬

‫ان الا ااجتما يمثل في رأي روسو "ةالة الطبيعة" ‪Etat de nature‬‬
‫ول ن تطور ةياة اإلنسان واتسا ةروراتها‬ ‫الخالية من ال وانين والر‬
‫أ ى الى نشوء ةالة م نية منظمة بال وانين تثبت الملكية ويتوط فيها التفاوت‬
‫وا لا يتةول اإلنسان الطيه هالطبع الى شرير هاالجتماع‬ ‫بين النا‬
‫وأصبح من الةرورة اصالح مفاس ااجتما بإقامة ة ومة صالةة وتربية‬
‫مواطنين صالةين؛ وللل عن طريق ايجا مرسسة تةمى ب وة المجتمع‬
‫وتسمح برن ا يخةع اا لنفسن وبرن تب ى لن الةرية التي ان يتمتع بها من‬
‫قبل‪.‬‬
‫لم ت ن مل ية ا رض مةمونة بما فين ال فاية و ان اب من ايجا وسائل‬
‫ج ي ة لةمايتها‪ .‬وتتمثل في قوانين الع ل والسلم والسلطة العليا‪ ...‬وا لا قا‬
‫الملكية األرضية البشر الى الع ااجتماعي‪ .‬والا الع ااجتماعي‬ ‫ترسي‬

‫‪58‬‬
‫أيةا ً العالقات المتبا لة بين الشعه وبين‬ ‫‪ contrat social‬او اللي ية‬
‫اللين انتخبهم ل ي ية موا‪.‬‬
‫ي ون المجتمع "الم ني" ثمرة للتعاق ااجتماعي مثلما أن‬ ‫على الا ا سا‬
‫المجتمع الطبيعي ثمرة للةرورات البيولوجية‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫الـفـرد‬

‫ةول العقد االجتماعي‬ ‫يو‪11‬‬ ‫ساامت أراء روسو و لول واوبز ومونتيس‬
‫يمة اجتماعية ابان عصر النهةة‬ ‫بلورة مفهوم الفر ‪ .‬ظهر مفهوم الفر‬
‫ونشوء الطب ة البرجوازية ابت اء من ال رن ‪15‬م‪ .‬وما‬ ‫بع انهيار اإلقطا‬
‫نةو الةرية الفر ية في أوروبا او نشوء الليبرالية‬ ‫عزز الا النزو‬
‫وال يموقراطيات الة يثة بع الثورتين الفرنسية واإلنجليزية‪.‬‬

‫أن النزعة الفر ية أو‬ ‫‪13‬‬ ‫وةتى مار‬ ‫فيل‪12‬‬ ‫و في الا السياق يعتبر طو‬
‫طو فيل‬ ‫ومرتبطة بال يموقراطية عن‬ ‫الفر انية ف رة ة يثة المنشر‬
‫‪ .‬ويعني اانعزال عن المجتمع وترسي‬ ‫وبالمجتمع البورجوازي عن مار‬
‫العالم ا صغر الخاص بالفر بعي ا عن ا رااات ا سرة أو العشيرة أو‬
‫الطائفة أو ال بيلة ما ان الةال قبل ظهور اللبيرالية‪.‬‬
‫ان ما يميز النزعة الفر ية ةسه طو فيل او‪:‬‬
‫• النظرة اانعزالية لللات واانغالق التام‪.‬‬
‫• ااعت ا في ال رة في التة م في المصير‪.‬‬
‫• اانفصال عن العالقات العائلية وال موية وال رابية‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫شارل لوي ي سي ون ا المعرون باسم مونتيس يو ((باإلنجليزية‪))Montesquieu :‬؛ (‪ 18‬يناير ‪ 10 - 1689‬فبراير ‪)1755‬‬
‫فيلسون فرنسي صاةه نظرية فصل السلطات اللي تعتم ا غالبية ا نظمة ةاليا‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫مف ر سياسي ومررخ فرنسي ول سنة ‪١٨٠٥‬م وتوفي ‪١٨٥٩‬‬
‫‪13‬‬
‫‪ .)1883‬ان فيلسوفًا ألمانيًا سياسيا وصةفيا ومنظّرا اجتماعيا ول لعائلة‬ ‫(‪ 5‬مايو ‪ 1818‬الى ‪ 14‬مار‬ ‫ارل مار‬
‫يهو ية‬

‫‪60‬‬
‫ينظر ور هايم‪ 14‬لعالقة الفر بالمجتمع من زاويتين مختلفتين فهو يميز بين‬
‫ش لين من المجتمعات‪:‬‬
‫أ) مجتمعات تخةع للتةامن المي اني ي و تتسم بما يلى‪:‬‬
‫• ةجم و ثافة س انية ةعيفة‬
‫• تنظيم اجتماعي غير متمايز (تشابن بين ا فرا )‬
‫• قانون قمعي‬
‫• وعي جماعي ي مج الفر جي ا في المجتمع‬
‫ه) مجتمعات تخةع للتةامن العةوي تتصن بااتي ‪:‬‬
‫• ةجم و ثافة س انية عالية‬
‫• وظائن اجتماعية مختلفة ج ا‬
‫• قانون تعاوني‬
‫• أفرا متةررون‬
‫يخةع ا فرا في المجتمعات ما قبل الصناعية لمب أ اارتباط ال اخلي‬
‫ويشترط تة يق انسانيتن اخلها على اعتبار أن المجتمع أو الجماعة اما الغاية‬
‫اخل المجتمعات‬ ‫والمنتهى الطبيعي لإلنسان في الم ابل يخةع الفر‬
‫ل فر وفق انتمائن السوسيو‪-‬‬ ‫الحديثة لمب أ التميز الوظيفي ةيث يتة‬
‫العرقي أو ال يني أو ال موي أو ال بلي‪...‬‬ ‫لي‬ ‫مهني أو السوسيو‪-‬اقتصا ي‬
‫وللل انسجاما مع م تةيات الةياة ااجتماعية وأنماط ت سيم العمل‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫اميل ور ايم (‪ 15‬ابريل ‪ 15 - 1858‬نوفمبر ‪ :)1917‬فيلسون وعالم اجتما فرنسي‪ .‬يعتبر أة مرسسي علم ااجتما‬
‫الة يث‬

‫‪61‬‬
‫الدولة‬

‫أوال ‪ :‬صلة الفلسفة بالسياسة‪:‬‬

‫اإلنسان ائن اجتماعي بطبعن ا يستطيع أن يشبع ةاجاتن بنفسن فال ب من‬

‫ثم أخلت‬ ‫التعاون مع اآلخرين؛ مما أ ي الى ظهور الجماعة اإلنسانية‬

‫الجماعة تتطور من العشيرة الى ال بيلة الى ال رية ثم الم ينة ثم ال ولة التي‬

‫تعتبر يانا بشريا أو مجموعة من ا جهزة الم لفة بت بير الشرن العام‬

‫للمجتمع‪.‬‬

‫ومع ظهور ال ولة ب أت تظهر ا ف ار السياسية مثل السلطة ‪ -‬ال انون ‪-‬‬

‫من‬ ‫الةرية ‪ -‬الةا م ‪ -‬المة وم ‪ -‬الة وق ‪ -‬الواجبات‪ ....‬الخ‪ .‬ثم ظهر ع‬

‫المف رين يتساءلون عن معنى الا ا ف ار وة وق ا فرا وواجباتهم‪.‬‬

‫وا لا ب أت الفلسفة السياسية في الظهور واي تعني " الةفر وراء ا ف ار‬

‫العمي ة أو المبا ئ التى تر ز عليها‬ ‫السياسية المختلفة ومناقشتها لبيان ا س‬

‫" ومن الفالسفة ا وائل اللين اعتنوا بالسياسة أفالطون‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫أفالطون‪ 347 - 427.‬ق‪.‬م‪:‬‬

‫واو من أعظم فالسفة أثينا اشتغل بالسياسة منل شبابن عاصر استسالم " أثينا‬
‫" لع وتها " "اسبرطة " و انت اسبرطة ولة عس رية قوية ةين انت أثينا‬
‫يم راطية و ان أفالطون سليل أسرة ارست راطية شار ت في الةياة‬
‫السياسية فانشغل بالنظم السياسية التى عاصراا ورفةها جميعا في ول "‬
‫جميع النظم الموجو ة بال استثناء أنظمة فاس ة و ساتيراا ا يم ن اصالةها‬
‫اا بمعجزة "‪.‬‬

‫ما هي هذه األنظمة ؟ "‪ :‬مراةل التطور ااجتماعي لل يم راطية برثينا ‪:‬‬
‫‪ -1‬عرفت أثينا النظام ال بلي " مل ية خاصة في ي ا سر ال بيرة‪.‬‬
‫‪ -2‬النظام اارست راطي " ة م النبالء " أسر عري ة تتجمع في ي اا ل‬
‫السلطات‪.‬‬
‫وينصه نفسن " طاغية ‪ -‬ة م‬ ‫‪ -3‬استطا أة النبالء أن يسترثر بالة م‬
‫الفر المطلق‬
‫‪ -4‬النظام ال يم راطي ألغى امتيازات اارست راطيين المالل وأصبةت‬
‫السلطة في ي الجمعية الشعبية التى تةم المواطنين الل ور ا ةرار‪.‬‬
‫* رغم اعجاه أفالطون بالنظام العس ري في اسبرطة اا أنن رفض فين‬
‫الجهل وع م ااتمامن بالث افة واآل اه والفنون ‪ -‬أما ال يم راطية ا ثينية‬
‫نها س طت منهارة أمام العس رية ااسبرطية ف ل الا ا نظمة‬ ‫فرفةها‬
‫فاس ة‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫ما هو النظام الصالح عند أفالطون ؟‬
‫نظام الة م ا مثل او اللي ية ق الع الة ال ائمة بين المواطنين‪ .‬فمالا ي ص‬
‫بالع الة ؟ قبل أن ي لي براية عرض راء السوفسطائيين اللين ان يمثلهم "‬
‫" اللي ان يسخر من ال ول بوجو ارتباط بين الع الة‬ ‫ثراسيماخو‬
‫ن الع الة في رأين اي مصلةة ا قوى ف ل ة ومة تسن‬ ‫والفةيلة‬
‫ال وانين التى تة ق مصلةة الةا م وت ول انها لمصلةة الرعية " ان من ي ول‬
‫ان الةا م يةع في اعتبارا مصلةة الرعية من يلاه اا أن راعي الغنم‬
‫يرعااا لمصلةتها "‪.‬‬
‫‪ -‬فالع الة ائما مصلةة ا قوى وا ةعن ي فع الثمن‪.‬‬
‫‪ -‬يرفض أفالطون الا النظرية ويري أنها ا تثمل سوى اشبا لشهوات‬
‫فيري أفالطون أن الةاجة اي أصل‬ ‫الةيوان ا بر" الطاغية الجاال "‬
‫ااجتما البشري فعجز الفر عن اشبا ةاجاتن بنفسن فعتن للتعاون مع‬
‫اآلخرين ومن انا ظهر ت سيم العمل ةيث ير ي ل فر عملن بإت ان‪.‬‬

‫أوجه النقد التي وجهت لفلسفة أفالطون السياسية‪:‬‬


‫أمر يفوق طاقة البشر؛ للا أباح في‬ ‫‪ -1‬الغاء ا سرة والمل ية لطب ة الةرا‬
‫آخر أيامن المل ية الخاصة وتخلى عن الا المطله‪.‬‬
‫‪ -2‬جعل من ال ولة نمولجا م برا للفر في ةين أن الفارق بير بين ال ولة‬
‫والفر ‪.‬‬
‫‪ -3‬أي أفالطون نظاما اجتماعيا سيئا ان سائ ا في بال ا " نظام العبي "‬
‫ةين رفض أن يستعب اليوناني يونانيا آخر فالعبو ية قاصرة على ا جانه "‬
‫‪64‬‬
‫والا نظرة عنصرية "‬
‫‪ -4‬يرخل على ف رة التخصص أن يظل الفر في وظيفة واة ة طوال ةياتن‬
‫أفالطون على ةرورة التخصص أو‬ ‫فر‬ ‫واي نظرة ترفةها ا ل يم راطية‬
‫ما أن ف رتن عن الفيلسون‬ ‫وةع الرجل المناسه في الم ان المناسه‬
‫الةا م تعني أن ي ون للةا م ف ر وخطة وأا ان واةةة يسعي لتة ي ها‪.‬‬

‫مشروعية الدولة وغاياتها ‪:‬‬


‫فيبر أن ال ولة تعبير عن عالقات الهيمنة ال ائمة في المجتمع‬ ‫يعتبر ما‬
‫واي‪:‬‬ ‫والا الهيمنة ت وم على المشروعية التي تتة في ثالثة أس‬
‫ا زلي المتول ة من العا ات والت الي‬ ‫‪ ‬سلطة ا م‬
‫‪ ‬السلطة ال ائمة على المزايا الشخصية الفائ ة لشخص ما‬
‫‪ ‬السلطة التي تفرض نفسها بواسطة الشرعية بفةل ااعت ا في‬
‫صالةية نظام مشرو و فاءة قائمة على قواع ة م ع النية‪.‬‬

‫يرى اوبز أن ال ولة تنشر ةمن تعاقد إرادي وميثاق ةر بين سائر البشر‬
‫ةتى ينت لوا من ةالة الطبيعة – ةره ال ل ة ال ل‪ -‬الى ةالة الم نية‪.‬‬
‫وبللل ست ون غاية ال ولة اي تة يق ا من والسلم في المجتمع‪.‬‬

‫ال ولة اي تحقيق الحرية لألفراد‬ ‫أما سبينوزا فيرى أن الغاية من ترسي‬
‫وااعتران بهم لوات مسرولة وعاقلة وقا رة على التف ير وبالتالي تم ين‬
‫ل مواطن من الةفاظ على ة ن الطبيعي في الوجو باعتبارا وجو ا ةرا‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫ل ن ايجل فيرى أن مهمة ال ولة اي أبع من للل وأعمق وأسمى فالفر في‬
‫نها تجس فعليا اإلراد العقالنية‬ ‫ل وانينها؛‬ ‫رأين يخةع لل ولة وينصا‬
‫نها ت فع بالمرء‬ ‫العامة والوعي الجماعي ال ائم على ا خالق ال ونية؛‬
‫للتخلص من أنانيتن بةيث ينخرط ةمن الةياة ا خالقية‪ .‬فال ولة في نظرا‬
‫اي أص ق تعبير عن سمو الفر ورقين الى ال ونية فهي بللل تش ل روح‬
‫العالم‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫اللـغـة‬
‫لمة لغة تعني مجموعة من ا صوات التي يعبر بها أفرا مجتمع معين عن‬

‫ةاجاتهم وأغراةهم وبهلا ال الة المعجمية ترتبط لمة "لغة" بال الم‪.‬‬

‫وال الم فعل صوتي فر ي يتم ويتالشى في الزمان بينما تظل اللغة مجموعة‬

‫من ال لمات وا صوات وال واع الثابتة التي من خاللها يتة ق فعل ال الم‬

‫وبالتالي اي التي تم ن مجتمعا من التواصل وانتاج المعرفة‪.‬‬

‫راسات متع ة في آن واة ؛‬ ‫واللغة ظاارة مع ة يم ن أن ت ون موةو‬

‫( الفسيولوجيا والسوسيولوجيا وا نثروبولوجيا والسي ولوجيا واللسانيات‬

‫…الخ)‪.‬‬

‫وتوج في المجال الفلسفي تسارات أساسية ةول اللغة واي ‪:‬‬

‫‪ ‬ين يم ن ةصر الظاارة اللغوية في اإلنسان؟ ما اللي يجعلن ائنا‬

‫مف را ورامزا؟‬

‫‪ ‬ما عالقة اللغة بالف ر؟ ال يم ن التف ير ب ون لمات؟‬

‫‪ ‬ال اللغة منظومة قواع ومبا ئ تعمل باست الل عن مرسسات المجتمع‬

‫وقيمن أم أنها تةمل سلطة مةايثة لها؟‬

‫‪67‬‬
‫اللغة خاصية إنسانية‬
‫ال اللغة خاصية انسانية؟ ين نفسر وجو اللغة عن اإلنسان ون غيرا؟ ثم‬
‫أا يم ن الة يث عن لغة ل ى الةيوان؟ وأخيرا ما اي مميزات التواصل‬
‫اإلنساني بواسطة اللغة بالم ارنة مع التواصل الةيواني؟‬

‫ي ارت أن اإلنسان وة ا ال ائن الناطق اللي يستخ م اللغة‬ ‫يرى‬


‫المنطوقة‪/‬الم توبة‪/‬الةر ية للتعبير عن أغراةن ومشاعرا وأف ارا…‬
‫ما‬ ‫ةةور اللغة (بمفهومها الا) عن اإلنسان او وجو الفكر ل ين‬ ‫وأسا‬
‫أن علة غيابها عن الةيوان اي افت ارا الى الف ر‪.‬‬

‫و ليل ي ارت على الا او أن اإلنسان مهما بلغ بن الن ص يستطيع استخ ام‬
‫العالمات للتعبير عن أف ارا ( الصم الب م اللين يخترعون عالمات وةر ات‬
‫لهلا الغرض) في ةين أن الةيوان مهما بلغ من ال مال ا يستطيع استعمال‬
‫لغة نن مجر تعبير عن انفعال اشراطي)‪.‬‬ ‫اللغة (فنطق الببغاء مثال لي‬
‫وبهلا ت ون عبارة ‪" :‬اإلنسان ةيوان عاقل" مرا فة لعبارة "اإلنسان ةيوان‬
‫النطق‪ /‬اللغة؛ فال لغة ون ف ر أو ما‬ ‫ال أن الع ل‪ /‬الف ر أسا‬ ‫ناطق"‬
‫قالت العره «اللغة الة الف ر»‪.‬‬

‫ان ما ي عى لغة ةيوانية ا يع و أن ي ون ةر ات طبيعية ا تمثل في نهاية‬


‫المطان سوى ر و أفعال غريزية أو قابلة للبرمجة عن طريق الترويض‬
‫ومن ثم قابلة للتوقع أو أنن استجابات آلية لمثيرات و وافع‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫أما اميل بنفنيست فيستن على نتائج علم الةيوانات (‪ )Zoologie‬من جهة‬
‫والسيميولوجيا (‪ )Sémiologie‬من جهة ثانية لي ر برن الةيوانات للل‬
‫تتواصل اا أنها ا ترقى الى مستوى التواصل اللغوي نفسن عن اإلنسان‪.‬‬
‫ااختالن بين التواصل اإلنساني والتواصل الةيواني ةسه بنفينست‪:‬‬
‫التواصل الحيواني‬ ‫التواصل اإلنساني‬
‫غير صوتي (ةر ي أو افراز بيو يماوي)‬ ‫صوتي أو رمزي في معظمن‬
‫في معظمن‬
‫فطري‪/‬غريزي‬ ‫م تسه‬
‫قائم على اانفعال‬ ‫قائم على الف ر والتف ير‬
‫ا يغني من العو ة الى الواقع‪/‬المرجع‬ ‫ب يل عن الواقع‪/‬المرجع‬
‫وةي الموةو ‪ /‬المةمون (ا ل‪/‬‬ ‫متع المواةيع‪/‬المةامين‬
‫الشره‪/‬الجن ‪/‬الخطر)‬
‫غير متطور‪/‬ستاتي ي‬ ‫متطور‪ /‬ينامي ي‬

‫ان اللغة اإلنسانية تسمح بالترلين والتر يه بين عناصر متنوعة (الةرون‬
‫ال لمات الجمل الف رات السياقات‪ )...‬الا تمفصلت فيما بينها يم ن أن‬
‫متناا من الةرون‬ ‫ت ون لها اات متع ة وا متنااية بااعتما على ع‬
‫وال لمات‪ .‬ولعل الا الخاصية اي التي تميز اللغة اإلنسانية عن غيراا من‬
‫أنظمة التواصل ل ى الةيوان‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫اللغة والفكر‪:‬‬

‫يستطيع اإلنسان بواسطة اللغة أن يتمثل الواقع في اللان ونما ةاجة للت ي‬
‫بن ويستطيع استةةارا في صورتن وش لن الما يين والتف ير فين ونما‬
‫ةاجة استرجاعن‪ ...‬والا ما يةيل الى طبيعة العالقة الموجو ة بين اللغة‬
‫والف ر‪ :‬ال اي عالقة تبعية وتالزم؟ أم عالقة انفصال وقطيعة؟‬

‫الفكر سابق على اللغة ومستقل عنها (ديكارت‪ ،‬طوماس هوبز)‬

‫ان الوقائع والمالةظات التي ت فع لالستنتاج برن الف ر سابق ومست ل عن‬
‫اللغة متع ة‪.‬‬
‫العالمات التي يستخ مها الفر‬ ‫‪ -0‬تع ا نظمة ال الة بتع ا لسن بل وتع‬
‫الواة للتعبير عن الف رة بعينها من ةر ات وايماءات ورموز متنوعة‬
‫مما ي فع الى ال ول باست الل الف رة عن العبارة إلم انية انفصال الف رة‬
‫عن عالمة ما وارتباطها برخرى‪:‬‬
‫‪ -9‬يظهر أسب ية الف ر على اللغة عن ما يبةث اإلنسان طويال عن لمات‬
‫مناسبة للتعبير عن ف رة ما‪.‬‬

‫المشترل أننا نف ر أوا ثم نعبر ثانيا وفي مثل‬ ‫لهلا ا سباه يفترض الة‬
‫الا الةالة لن ت ون ال لمات والجمل سوى أدا بعدية تساع على اظهار‬
‫منتوج عملية التف ير التي تتم قبل وب ون اللغة‪ .‬والا انت ال لمات والجمل‬
‫ةرورية لتبليغ نتاج عملية التف ير لآلخرين فإنها بالم ابل غير ةرورية‬

‫‪70‬‬
‫لة وث عملية التف ير لاتها‪ .‬انا تةصل م ابلة أو معارةة الوظيفة المعرفية‬
‫للف ر بالوظيفة التواصلية للغة‪.‬‬

‫و سن الا الموقن عن ي ارت او ثنائية النف ‪/‬الجسم‪ :‬فالف ر ا ما ي مرتبط‬


‫بل او طبيعتها المميزة لها أما اللغة فتنتمي للجسم بسبه طبيعتها‬ ‫بالنف‬
‫الما ية (ا صوات ال تابة‪ )...‬ومن غير المم ن تصور عالقة اتصال بين‬
‫ااتين الطبيعتين المتما يزتين اا أن ت ون اللغة مجر أ اة أو وسيلة للتعبير‬
‫عن الف ر ال ائم بلاتن‪ .‬لهلا ينعت مثل الا التصور بالتصور ا اتي للغة‪.‬‬

‫نقد هذا التصور األداتي للعالقة بين اللغة والفكر (ميرلوبونتي‪)15‬‬

‫بالنسبة للفيلسون ميرلوبونتي ا ينبغي على مستوى التعبير وصن اللغة‬


‫ب ونها عالمة أو لباسا للف ر وا ج ر وصن اللغة بجسد الفكر أو شعارا ن‬
‫ال منهما مةتو في اآلخر‪:‬‬
‫‪ -‬المعنى يرخل من ال الم؛ بل ان ال الم يملل قوة ل الة خاصة بن ب ليل أن‬
‫المعاني الج ي ة تظهر ائما بمناسبة اشت اق ألفاظ أو ترا يه أو تعابير‬
‫ج ي ة ما يفعل ا باء‪.‬‬
‫‪ -‬لا ن اإلنسان يتعامل مع ال لمات أ ثر مما تتعامل مع ا ف ار واا لمالا‬
‫يتل ر اإلنسان لمات وجمال على نةو أيسر مما يتل ر أف ارا بل ان‬
‫است عاء الا يتطله أوا است عاء تلل؟‬

‫‪15‬‬
‫(‪ 1908‬ـ ‪)1961‬‬ ‫موريس ميرلوبونتي ‪ ،Maurice Merlea-Ponty‬فيلسوف ومفكر فرنسي‬
‫‪71‬‬
‫‪ -‬وبعبارة أخرى فال الم او الوجو الخارجي للمعنى وةةور مثلما أن‬
‫التف ير الصامت ما يعت‬ ‫الف ر او التمظهر ال اخلي لل الم ولي‬
‫البعض أنن با ةرى ةجيج خافت من ال لمات‪ .‬والا ما أ تن ال راسات‬
‫وج أن الباةات‬ ‫العلمية الة يثة في مجال فيزيولوجيا ال ماغ‪ .‬ل‬
‫المسرولة عن ال الم تنشط (أي تص ر اشارات هروميغناطيسية) ةتى‬
‫عن ما يف ر المرء فيصمت‪ .‬ا لا ينتهي ميرلوبونتي الى التوةي بين اللغة‬
‫والف ر باعتباراما وجهان السيرورة المعرفية نفسها رافةا التصورات‬
‫الفلسفية ال ائمة على ثنائيات اللغة‪/‬الف ر أو الخارج‪/‬ال اخل‪.‬‬

‫دالئل أخرى على امتداد الفكر خارج دائر اللغة‪:‬‬


‫ائل أخرى ثيرة على امت ا الف ر خارج ائرة اللغة‪ :‬منها لجوء‬ ‫توج‬
‫لغات رمزية للتعبير عن العالقات أو الوقائع التي‬ ‫العلماء الى اصطنا‬
‫ي تشفونها ومنها تجاربنا الوج انية التي تبلغ أةيانا من الخصوصية والة ة‬
‫رجة يستةيل معها ل تعبير لغوي فيما يم نا المتصوفة ب ليل آخر من‬
‫تجاربهم الروةية‪ :‬فما يعيشونن من أةوال وما تةصل لهم من مشاا ات وما‬
‫يبلغونن من مراته ايمانية يتجاوز ب ثير ل اإلم انات التعبيرية للغة المت اولة‬
‫من انا لجورام الى الرمزيات أو اةجامهم عن التعبير‪.‬‬
‫ويم ن ال ول برن التف ير والتعبير سيرورتان متزامنتان ومظهران الوظيفة‬
‫ون أن يعني للل ق رة اللغة على استنفال‬ ‫المعرفية نفسها المميزة لإلنسان‬
‫غنى الف ر وام اناتن المتع ة‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫اللغة والسلطة‪:‬‬
‫اللغة ظاارة مع ة مما جعلها تطال ميا ين مختلفة ومتع ة مي ان السلطة‬
‫والف ر واإلي يولوجية والمنطق‪ ...‬الخ ومع تطور ال راسات اللغوية الة يثة‬
‫والع ول وأنها تتةمن ررية للعالم‪.‬‬ ‫أن للغة لاتها سلطة على النفو‬ ‫تر‬

‫من خالل تصورات الع ي من الفالسفة أن انال عالقة‬ ‫ل أصبح من المر‬


‫وطي ة بين اللغة والسلطة ةيث ا يم ن تصور لغة ب ون سلطة أو سلطة‬
‫ب ون لغة‪.‬‬
‫‪ -‬اللغة فعل من أفعال السلطة على اعتبار أنها تب ى أ اة في ي ا قوياء‬
‫(نيتشن)‪16‬‬ ‫والمهيمنين ل لتصنين بين ال يم (الخير‪/‬الشر النبيل‪/‬الة ير‪)...‬‬
‫‪ -‬اللغة تعمل على توجين اإلنسان لين مج في التراتبية ااجتماعية وتساع ا‬
‫على الخروج من لاتن واارتباط بالمةيط العائلي واانفتاح على العالم‬
‫فبسبه اللغة يةطر الى التخلي عن ةياتن ال اخلية والخاصة لمصلةة‬
‫الوجو ااجتماعي الخارجي‪ (.‬ج‪.‬غس ورن)‬
‫‪ -‬اللغة تستم سلطتها من الخارج وترمز الى سلطة وتمثلها وتظهراا‬
‫‪17)P‬‬ ‫(بور يو‪Bourdieu‬‬

‫‪16‬‬
‫فري ريل فيلهيلم نيتشن (با لمانية‪ Friedrich Nietzsche) (15 :‬أ توبر ‪1844‬م ‪ 25 -‬أغسط ‪1900‬م) فيلسون وشاعر‬
‫ألماني‪ .‬ان من أبرز المم ّه ين لعلم النف و ان عالم لغويات متميزاً‪ .‬ته نصوصا ً و تبا ً ن ية ةول المبا ئ ا خالقية والنفعية والفلسفة‬
‫المعاصرة الما ية منها والمثالية ا لمانية‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫پيير بور يو (‪ 1‬أغسط ‪ 23 – 1930‬يناير ‪ ) 2002‬عالم اجتما فرنسي وأة أبرز المراجع العالمية في علم ااجتما ‪ .‬ب أ‬
‫نجمن يبزغ بين المتخصصين انطالقًا من الستينيات بع اص ارا تاه َ‬
‫الو َرثة‬

‫‪73‬‬
‫نص لديكارت‬
‫"مما يستحق الذك َر أنه ليس من الناس األغبياء و البلداء حتى‬
‫البلهاء منهم ممن ال يقدرون على تأليف كلمات مختلفة وتركيب كالم‬
‫منها يجعلون به أفكارهم مفهومة‪ ،‬وبالعكس فليس هناك حيوان أخر‬
‫مهما كان كامال ومهما نشأ نشأ سعيد يستطيع أن يفعل ذلك"‬
‫ر‪ .‬ي ارت‪ :‬م ال عن المنهج ال سم الخام‬

‫‪74‬‬
‫فلسفة الجمال ‪Esthétique‬‬
‫درس الفن‪:‬‬
‫مفهوم الفن معلوم الى رجة أنن أصبح م رونا باإلب ا ؛ ويرى انط أن‬

‫الفن عمل انساني بال رجة ا ولى وللل ارتباطن بالوعي فال يم ن أن نسمي‬

‫بعض اإلنجازات الةيوانية رغم ما يم ن أن تتسم بن من ال قة فعمل الةيوان‬

‫عمل تل ائي وغريزي ينع م فين الوعي‪ .‬والفن نتيجة لللوق والللة فهو عالوة‬

‫على للل نشاط ةر يختلن عن ا عمال الةرفية اإللزامية التي ترتبط‬

‫باارتزاق‪.‬‬

‫من انا نستنتج أن الفن يرتبط بالجمال وينطبق الا التة ي على ما يسمى‬

‫من خالل‬ ‫بالفنون الجميلة‪ .‬وبناء علين نستطيع أن نترجم اش الية الا ال ر‬

‫التسارات التالية ‪ :‬ما او الجمال ؟ وما اي طبيعة الة م الجمالي ؟ ال الفن‬

‫للواقع ؟ ين يخرج العمل الفني الى الوجو ؟‬ ‫انع ا‬

‫‪75‬‬
‫الجمال والحكم الجمالي‪:‬‬
‫ما اي خصوصيات الجمال الفني ؟‬

‫على لسان س راط أن‬ ‫تصورا خاصا بالجمال؛ فهو ير‬ ‫ي م أفالطون‬

‫الجمال مفهوم متميز عن ا شياء الجميلة أنن جمال مطلق‪ .‬والا ان اب أن‬

‫نةعن في م ان معين فإن م انن الة ي ي او عالم المثل‪ .‬وا لا يصبح مفهوم‬

‫الجمال عن أفالطون مرتبطا بنظريتن في المثل‪ .‬فالللة واللوق الللان يترس‬

‫عليهما مفهوم الجمال يتميزان عن الللة واللوق الةسيين؟‬

‫ان الللة الةسية للة استهال ية وظرفية تزول بزوال الرغبة التي ت فع الي‬

‫اشباعها أما ال للة الجمالية فهي للة نبيلة وسامية تتعالى عن ل ارتباط ةسي‬

‫بالموةو ‪.‬‬

‫والا ما يجعلنا نة م على شيء ما برنن جميل؛ ةيث يرى انط أن التمييز بين‬

‫لنا قيمة الة م الجمالي وطبيعتن‪.‬‬ ‫الجميل والةسن والممتع فيل أن ية‬

‫فالممتع ة م نص را على ا شياء التي تثير فينا للة واشباعا ةسيين وللل ان‬

‫تعاملنا مع ا شياء من منطق طبيعي (غريزي) صرن ومثل الا ا ة ام‬

‫يت اسمها اإلنسان والةيوان‪.‬‬

‫وللل من منطلق التمييز بين‬ ‫أما الةسن فهو ة م يرتبط بالموةو‬

‫‪76‬‬
‫الموةوعات من ةيث المنفعة العملية‪ .‬فنةن ق نستةسن أشياء ونست بح‬

‫أخرى انطالقا من تصنين للموةوعات ي وم على تعامل برغماتي‪ .‬أما الة م‬

‫الجمالي فهو ة م منزا عن أي ارتباط مباشر بالموةو أو أية منفعة طبيعية‬

‫انت أو عملية فةينما نصنن شيئا ما برنن جميل فإن ما نب ين او مجر‬

‫اعجاه ةر واجالل يتعاليان عن أي ارتباط ما ي‪.‬‬

‫فالة م الجمالي الن ة م لاتي ترملي اا أنن يتميز عن الة م المعرفي نن‬

‫غير مرتبط بمفاايم فهو ة م ت يري أو ة م قيمي ؛ وعلى الرغم من للل‬

‫المشترل‪.‬‬ ‫يرى كانط أنن ة م وني مرتبط باللوق العام وبالة‬

‫الحكم الجمالي نتاج سوسيوثقافي‪:‬‬

‫أما بيير بور يو ‪ P. Bourdieu‬فهو يرى أن الة م الجمالي نتاج سوسيو‬

‫ث افي يتول عن اإلنسان نتيجة ةتمية للمةيط ااجتماعي؛ والا ما يجعلن ا‬

‫يستبع أن يص ر الفر أة اما جمالية مرسسة على الللة الةسية؛ فيرى‬

‫بور يو أن العامل اللي لم يتلق ث افة عالية ا يتوقع منن أن يص ر أة اما‬

‫جمالية نبيلة وسامية‪.‬‬

‫وعي النا‬ ‫التالية ‪ " :‬لي‬ ‫فما ير ا بيير بورديو يتلخص في قولة مار‬
‫‪77‬‬
‫او اللي ية وجو ام بل ان وجو ام ااجتماعي او اللي ية وعيهم‪" .‬‬

‫الا ان الا يشرح نسبيا العالقة الج لية الموجو ة بين الواقع ااجتماعي‬

‫واللوق الفني؛ فإن السرال اللي يفرض نفسن انا او‪ :‬ما اي نوعية العالقة‬

‫الموجو ة بين الواقع الما ي واللوق الجمالي؟‬

‫هل الفن محاكا للواقع ؟‬


‫يرى أفالطون أن الفن استنساخ للواقع ومةا اة لن؛ ومن الا المنطلق فإن‬
‫اا ت لي ا للت لي ؛ بمعنى آخر ‪ :‬الا انت المةسوسات‬ ‫نن لي‬ ‫قيمتن مبتللة‬
‫صورا مزيفة للمثل فإن العمل الفني ت لي للمزين‪ .‬وبما أن الة ي ة السامية‬
‫والمطل ة ا تتاح اا باارتباط بعالم المثل فإن العمل الفني ـ الن ـ يبع النا‬
‫عن الة ي ة ؛ وانطالقا من الا نفهم لمالا لم يجعل أفالطون م انا للفنانين‬
‫والشعراء في م ينتن‪.‬‬
‫أستالا أن الة ي ة توج في الا العالم والا ان‬ ‫أما أرسطو فهو يرى ع‬
‫ا ن الفلسفة او الوصول الى ماايات ا شياء فيجه أن ت ون ل ل جوار‬
‫صورة وأن معرفة الصورة تساع على الوصول الى الجوار و لما بر‬
‫الفن في مةا اة الواقع لما ة ق أا افن النبيلة وساام بالتالي في بلوغ الة ي ة‪.‬‬
‫على المةا اة مجر‬ ‫وفي م ابل للل يرى ايغل ‪ Hegel‬أن الفن المرس‬
‫اري اتور وبالتالي فن وامي‪ .‬للا تساءل ايغل لمالا يبلل الفنان جه ا بيرا‬
‫ومةنيا من أجل ت لي مااو موجو فعال ؟!!! يرى الا الفيلسون أن اإلنسان‬

‫‪78‬‬
‫يوج للاتن قبل أن ي ون سائر ا شياء الطبيعة ومن ثمة يجه أن يطغى‬
‫وجو ا للاتن على وجو ا الطبيعي وللل من خالل اةفائن لخصوصياتن‬
‫اإلنسانية على ا شياء الما ية‪ .‬ا لا ي ون الجمال الفني أسمى من الجمال‬
‫للروح والروح أسمى من الما ة‪.‬‬ ‫الطبيعي؛ فالجمال الفني انع ا‬

‫‪79‬‬
‫الشعور و الالشعور‬

‫يعاايش اإلنسااان ةياااة نفسااية مختلفااة ةسااه ا ةااوال والظاارون فيشااعر ماارة‬
‫بالفرح ومرة أخرى بالةزن ويشعر مرة بالللة ومرة با لم والا الشعور او‬
‫اللي يجعل اإلنسان يعي أةوالن النفسية ال االا الشاعور يطلاع اإلنساان علاى‬
‫علااى ساالو ياتن وت ااون ةياتاان‬ ‫مااا يوج ا ب اخلاان ماان أةااوال نفسااية وتاانع‬
‫النفسااية انااا موةااوعا واةااةا بالنساابة لاان؟ أم أن انااال جانبااا آخاار ا يعياان‬
‫اإلنسان؟‬

‫مفهوم الشعور‪:‬‬

‫او معرفة مباشرة لألةوال النفسية ون اللجوء الاى وساائط وبصايغة أخارى‬
‫او وعي اللات ةوالها واإلنسان او موةو المعرفة و او اللات‪.‬‬

‫الشعور مبدأ وحيد للحيا النفسية‬

‫موقن الم رسة الت لي ية ومن ممثليها " ي ارت " ‪ :‬ل تع ت و تناقةت‬
‫الصةيح لتفسير الةياة النفسية فرنصار الم رسة‬ ‫اآلراء بخصوص ا سا‬
‫الت لي ية ةصروا الةياة النفسية بالةياة الشعورية فاإلنسان يعي بصورة لية‬
‫ما ية ث اخلن ف ي ارت يميز تمييزا واةةا بين الروح والجس والتسليم‬
‫تعي جميع أةوالها وأن الشعور او‬ ‫بهلا الثنائية ير ي الى التسليم برن النف‬
‫المب أ الوةي لتفسير ل ما ية ث في ةياتنا الباطنية فال و جو لةياة أخرى‬
‫نفسيا ال‬ ‫خارج الشعور ما ع ا الةياة الفيزيولوجية فما ا نشعر بن لي‬

‫‪80‬‬
‫يعتبرون الظاارة النفسية ظاارة شعورية مةةة و اان طا عن الشعور او‬
‫ان طا عن الوجو فمن التناقض أن ن ر برننا نشعر بما او غير موجو ‪.‬‬
‫الحيا النفسية تتسع لموقع آخر يحتله الالشعور‬

‫تعريف الالشعور من الناحية النفسية‪:‬‬

‫النمساوي سيغمون فروي ‪– 1856‬‬ ‫الالشعور فرةية صاغها عالم النف‬


‫‪ 1939‬عن ما تبين لن ع م فهم ل الةاات النفسية فمثال في ال ثير من‬
‫ا ةيان نشعر ب لق ون وعي السبه والا ا يعني ع م وجو ا بل او‬
‫موجو وم بوت في أعماقنا‪ .‬فالالشعور او مجموعة من الدوافع و الرغبات‬
‫المكبوتة في األعماق و التي ترثر باستمرار في تصرفات اانسان فنشاط‬
‫الالشعور ا يتوقن ةتى أثناء النوم‪.‬‬

‫‪– 1846‬‬ ‫ايبنز‪18‬‬ ‫وأول من أقر بوجو الالشعور او الفيلسون االماني‬


‫‪ 1916‬اللي قال بوجو ا را ات ا شعورية صغيرة ا ةصر لها‪ .‬و ق‬
‫ا تسبت نظرية الالشعور ثوبها الفلسفي مع م رسة التةليل النفسي فااتمام‬
‫سيغمون فروي بةاات الهستيريا المنتشرة في عصرا تر تن يتوصل الى أن‬
‫سببها اي ال وافع الالشعورية فلو ان السبه شعوريا لتم وعين باإلةافة‬
‫الى ا ةالم التي تعتبر مجاا خصبا لظهور الرغبات الالشعورية و لا فلتات‬

‫‪18‬‬
‫غوتفري فيلهيلم ايبنتز (با لمانية‪ .1716 - 1646( )Gottfried Wilhelm Leibniz :‬او فيلسون وعالم طبيعة وعالم‬
‫رياةيات و بلوماسي وم تبي ومةام ألماني الجنسية‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫ما تساام ال وافع‬ ‫ما يري‬ ‫ينطق المرء ع‬ ‫اللسان و زات ال لم ف‬
‫الالشعورية في ةاات النسيان التي يعاني منها اانسان‪.‬‬

‫إنكار وجود الالشعور‪:‬‬

‫شن التةليل النفسي عن فعاليتن في عالج ال ثير من ااةطرابات‬ ‫ل‬


‫النفسية فنجح فروي في جعل ال ثير من المنةرفين يجتمعون في المستشفيات‬
‫ب ل أن يجتمعوا في السجون و ما ة ن فروي واتباعن ا يم ن تجاالن ل نن‬
‫لر‪19‬‬ ‫تعرض للن من تالميلا ال ش وا في الطبيعة العلمية لفرةيتن فالفري ا‬
‫يرفض ر الالشعور الى الغريزة الجنسية وة اا بل الالشعور راجع الى‬
‫النقص فالمصاه بن ص عةوي يسعى الى تعويض الا الن ص و تغطيتن‬
‫فينفي نهائيا‬ ‫سارتر‪20‬‬ ‫عن طريق ا عراض أما الفيلسون الفرنسي جان بول‬
‫وجو الالشعور فمةاولة فروي جعل الالشعور نظرية علمية لم تة ق النجاح‬
‫اللي ان يتمناا ورغم للل ا يم ن ان ار قيمتها ن ال راسات الةيا ية أثبتت‬
‫أغرت الع ي من العلماء بااجتها و البةث عن سبل ج ي ة‬ ‫نجاعتها ف‬
‫للتخلص من الةاات المرةية و العصبية‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫ألفري ا لر (‪ 7‬فبراير ‪ 28 - 1870‬مايو ‪ )1937‬من طاله فروي اختلن مع فروي بالتر ي أن ال وة ال افعة في ةياة اإلنسان‬
‫اي الشعور بالن ص والتي تب أ ةالما يب أ الطفل بفهم وجو النا اآلخرين واللين عن ام ق رة أةسن منن للعناية برنفسهم والت ين مع‬
‫بيئتهم‪.‬‬
‫‪20‬‬
‫‪ 15 -‬أبريل ‪ 1980‬باري ) او فيلسون وروائي و اته مسرةي اته سيناريو‬ ‫جان‪-‬بول سارتر (‪ 21‬يونيو ‪ 1905‬باري‬
‫وناق أ بي وناشط سياسي فرنسي‬

‫‪82‬‬
‫اإلبستمولوجيا‪21‬‬

‫من العلوم يسمى بـ" علم العلم" أو اابستمولوجيا‬ ‫انال فر‬


‫(‪) épistémologie‬ويطلق علين أيةا علم المعرفة أو المعرفية أو فلسفة‬
‫العلوم ‪.‬‬

‫يفية ت وين المفاايم وتةولها‬ ‫واابستمولوجيا او العلم المتخصص في ر‬


‫و يفية تش ل ة ل علمي‪ .‬و راسة ا ة ام‬ ‫و يفية تبا لها بين علم وعلم‬
‫وال واع التي يعا بم تةااا تنظيم المفاايم للعلم‪.‬‬

‫ويتناول الا العلم البةث في أا ان العلوم وة و اا وعالقاتها ببعةها‬


‫البعض وال وانين التي تة م تطوراا‬

‫وتتناول فلسفة العلم الموةوعات التالية ‪:‬‬

‫النظرية ل ل علم‬ ‫‪ -1‬ا س‬

‫‪ -2‬المبا ئ العامة ل ل علم‬

‫‪ -3‬ظرون تبلور ل علم وتطورا‬

‫‪ -4‬أساليه ل علم‬

‫‪21‬‬
‫ انظر الموقع ‪ http://www.alzakera.eu/music/vetenskap/filosofi/filo-0106.htm‬وانظر أيةا ر‬
‫"اإلنسان ومش لة الشل والي ين‬

‫‪83‬‬
‫و(ابيستيمولوجي) لمة مرلفة من جمع لمتين يونانيتين‪ logos :‬بمعنى علم‬
‫راسة فهي الا راسة العلوم‬ ‫و ‪ episteme‬بمعنى ‪ :‬ة يث علم ن‬
‫ن ياً‪.‬‬

‫طبيعة المعرفة‬ ‫الفلسفة اللي ي ر‬ ‫تعتبر نظرية المعرفة أة فرو‬


‫أن من صاغن او الفيلسون‬ ‫ومنظوراا مصطلح معرفة بة لاتن يعت‬
‫فري ريل فيرير‪.‬‬ ‫ااس تلن ي جيم‬

‫يعرفها اان في معجمن الفلسفي برنها فلسفة العلوم ي ول اي‪ " :‬ال راسة‬
‫ب ص تة ي أصلها‬ ‫ولفروةها ونتائجها‬ ‫الن ية لمبا ئ مختلن العلوم‬
‫المنط ي وبيان قيمتها وةصيلتها الموةوعية " واي تختلن بهلا عن علم‬
‫منااج العلوم (ميثو ولوجيا‪ ) méthodologie‬ن اايبستمولوجيا ت ر‬
‫العلوم وفروةها ونتائجها لتة ي أصلها‬ ‫بش ل ن ي مبا ئ افة أنوا‬
‫المنط ي وبيان قيمتها‪.‬‬

‫معظم الج ل والن اش في الا الفر الفلسفي ي ور ةول تةليل طبيعة المعرفة‬
‫وارتباطها بالمصطلةات مثل الة ي ة ااعت ا والتعليل (التبرير)‪.‬‬

‫ما تهتم بالش ول ةول‬ ‫نظرية المعرفة أيةا وسائل انتاج المعرفة‬ ‫تر‬
‫ا عاءات المعرفة المختلفة‪ .‬ب لمات أخرى تةاول نظرية المعرفة أن تجيه‬
‫عن ا سئلة ‪" :‬ما اي المعرفة؟" " ين يتم الةصول على المعرفة؟"‪ .‬ومع أن‬
‫طرق اإلجابة عن الا ا سئلة يتم باستخ ام نظريات مترابطة فإنن يم ن‬
‫عمليا فةص ل من الا النظريات على ة ة‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫مدارس نظرية المعرفة مختلفة‬

‫والع ليون ير ون أن بعض‬ ‫فالتجريبيون ير ون المعرفة الى الةوا‬


‫المبا ئ مص راا الع ل ا الخبرة الةسية وعن طبيعة المعرفة ي ول‬
‫المثاليون أن للل‬ ‫الواقعيون ان موةوعها مست ل عن اللات العارفة وير‬
‫ا لموةو ع لى في طبيعتن ن اللات ا ت رل اا ا ف ار‪ .‬و للل تختلن‬
‫الملااه في م ى المعرفة‪ :‬فمنها ما ي ول أن الع ل ي رل المعرفة الي ينية‬
‫ومنها ما يجعل المعرفة لها اةتمالية ومنها ما يجعل معرفة العالم مستةيلة‪.‬‬

‫وتن سم اابستمولوجي الى‪:‬‬

‫‪ -0‬الفلسفة الوةعية (‪ )Positivisme‬واي فلسفة تعتم على ا رقام ن‬


‫ا رقام ا ت له بنظرام‪.‬‬

‫‪ -9‬الفلسفة التفسيرية (‪ )Interpretivisme‬أو الفينومينولوجيا‬


‫(‪ )Phénoménologie‬واي فلسفة تعتم على الشرح‪.‬‬

‫‪ -3‬الفلسفة الواقعية (‪ )Realism‬واي فلسفة ت ع بين الفلسفة الوةعية‬


‫والتفسيرية‬

‫‪85‬‬
‫‪22‬‬ ‫الفلسفة الغربيـــة الحديثـة بين المثالية والمادية‬

‫تب أ ة باة الفلسافة الة يثاة مان عصار النهةاة ا وروبياة فاي ال ارن الخاام‬
‫عشاار وتنتهااي بااالثورة الفرنسااية ‪ 1789‬أو بوفاااة ايجاال ساانة ‪ .1831‬وتتميااز‬
‫بع ة خصائص منها‪:‬‬

‫‪ ‬الع النيـــة في م ابل اعتما فلسفة العصاور الوساطى علاى سالطة التاراث‬
‫ال يني والنظام ال هنوتي‪.‬‬

‫‪ ‬اإلنسااانية أي تُعطااي ا ولويااة للخباارات اإلنسااانية الةيااة وتعلااي ماان قيمتاان‬


‫وتنظر الين على أنن سي الطبيعة وأعلى الموجو ات بع أن انت الررية‬
‫الالاوتية اي المسيطرة في العصور الوسطى‪.‬‬

‫‪ ‬الفر يــااـة ‪ :‬ينظاار الف اار الفلساافي الة ا يث الااى اإلنسااان علااى أناان م يااا‬
‫ا شياء جميعا ً سواء ان ع الً أو اةساسا ً أو انفعااً‪.‬‬
‫ومااان أاااام الفالسااافة ال باااار فاااي اااالا الة باااة ي اااارت (‪)1650 -1596‬‬
‫وبي ااون (‪ )1626 -1561‬و اناات (‪ )1804 -1724‬وروسااو (‪-1712‬‬
‫(‪)1883 -1817‬‬ ‫‪ )1778‬ومار‬
‫وأبرز التيارات الفلسفية في الفلسفة الة يثة المثالية والما ية‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ -‬يتم ت سيم تاريخ الفلسفة العام الى أربع ة ة ه أو عصور أساسية‪ :‬ة بة الفلسفة ال يمة أو اليونانية وتب أ بنشرة التف ير الفلسفي‬
‫ل ى اليونان وخاصة ل ى طالي صاةه أولى الترمالت في اصل ال ون وتةم أعالما ً بارزة مثل س راط وأفالطون وأرسطو وما تفر‬
‫عنهم من م ار مختلفة باإلةافة الى م ار مترخرة قبل ا ب ي ورية والرواقية‪ .‬وة بة فلسفة العصور الوسطى التي تب أ من ال رن الثالث‬
‫الميال ي عن ما أخل رجال ال ين المسيةي يوف ون بين الفلسفة اليونانية والمسيةية صانعين بللل انساقا ً فلسفية ينية ولللل يطلق عليها اسم‬
‫الفلسفة المسيةية وتةم أعالما ً بارزين مثل أوريجين وال ي أغسطين وال ي توما ا ويني‪ .‬وة بة الفلسفة الة يثة التي تب أ من عصر‬
‫النهةة ا وروبية في ال رن الخام عشر وتنتهي بوفاة ايجل سنة ‪ . 1831‬وعن الا التاريخ تب أ ة بة الفلسفة المعاصرة والمستمرة ةتى‬
‫اآلن‪ .‬وتةم الفلسفة الة يثة أعالما ً مثل فرنسي بي ون (‪ )1626-1561‬ورينين ي ارت (‪ )1750-1596‬وسبينوزا (‪)1677-1632‬‬
‫وايبنتز (‪ )1716-1646‬وجون لول (‪ )1704-1632‬و يفي ايوم (‪ )1776 – 1711‬وأخيراً امانويل انط (‪ )1804-1724‬اللي يُنظر‬
‫الين على أنن آخر الفالسفة المة ثين‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫الفلسفية المثالية‬

‫الفلسفية المثالية اي التي تعطي ا ولوية للف ر وت ول "ان الف ر او العنصر‬


‫الرئيسي ا ول وا ثر أامية " وبعبارة أخرى أن الروح اي التي تخلق‬
‫الما ة‪.‬‬

‫أبو المثالية "ان الما ة ليست ما نظنن عن ما نظن أنها موجو ة‬ ‫لي‪23‬‬ ‫ي ول بار‬
‫خارج لاننا نظن أن ا شياء موجو ة ننا نرااا نلمسها‪ .‬و نها تول فينا‬
‫الا اإلةساسات نعت بوجو اا ول ن اةساساتنا ليست سوى أف ار نةملها‬
‫في لاننا فا شياء التي ن ر ها بةواسنا ليست الن غير أف ار ا يم نها أن‬
‫توج خارج لاننا "‬

‫فا شياء موجو ة بالنسبة لبار لي واو اين ر وجو اا وطبيعتها ول نن ِير‬
‫أنن ا توج اا بش ل اةساسات ثم يستنتج أن اةساساتنا والمواةيع ليست‬
‫اا شيئا واة ا‪ .‬ا شياء موجو ة مر ة ول نها موجو ة فينا في لاننا وليست‬
‫لها أي ة ي ة واقعية خارج اللان‪.‬‬

‫لنالةظ مثال لونا وطعما ورائةة وش ال وصالبة معينة مجتمعة بعةها الى‬
‫بعض فنعتبر الا المجموعة شيئا متميزا نطلق علين "تفاةة" وترلن مجموعة‬
‫أخرى في ا ف ار ما نسمين الةجر والشجرة وال تاه وا شياء ا خرى‬
‫الملموسة‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫ جورج بير لي (باإلنجليزية‪ George Berkeley) (12 :‬مار ‪ 14 – 1685‬يناير ‪ )1753‬ان فيلسوفًا بريطانيًا‪-‬ايرلن يًا‬
‫ا عى بير لي انن ا يوج شيء اسمن ما ة على اإلطالق وما يراا البشر ويعتبرونن عالمهم الما ي ا يع و أن ي ون مجر ف رة في الع ل‬
‫بفعل اإل رال وبغياه اإل رال تغيه الما ة‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫نةن الن ةةية وام فلسفي عن ما نظن أن بوسعنا معرفة ا شياء والعالم‬
‫رشياء خارجية ن ل لالل ا توج اا في لاننا‪.‬‬

‫وبران بار لي على الا ف ال‪" :‬تصوروا أن اة ى الي ين ةارة وا خرى‬


‫بار ة وأن ااثنتين مغموستان في وعاء مملوء بالماء المعت ل‪.‬الةرارة في‬
‫بالنسبة‬ ‫الوقت نفسن أا يظهر أن الماء ساخن بالنسبة إلة ى الي ين وبار‬
‫لألخرى"‬

‫حجج المثالية‪:‬‬

‫‪ -‬الروح تخلق الما ة‪.‬‬

‫‪ -‬أن العالم ا يوج خارج أف ارنا‪.‬‬

‫لف رنا‪.‬‬ ‫‪ -‬أف ارنا اي التي تخلق ا شياء ‪ :‬أن ا شياء اي انع ا‬

‫وااستنتاج اللي علينا أن نستنتجن من خالل ا طروةة‪ (:‬ل شيء غير‬


‫موجو اا في لاننا) او أن العالم الخارجي غير موجو اا في لاننا أي أن‬
‫العالم الخارجي ا وجو لن والا أيةا ما أ ا أفالطون ةين رأى أن الواقع‬
‫اللي نعيشن‪/‬المةيط الخارجي او ف ط نسخة مشواة لواقع من ا ف ار ال ائمة‬
‫وال املة والخال ة‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫الفلسفة المادية‬

‫العالم بطبيعتن ما ة وأن ظواارا المتع ة ا وجن‬


‫َ‬ ‫تعتبر الما ية الفلسفية أن‬
‫ترلن أش اا مختلفة لما ة في ةر ة وأنن يتطور وف ا ل وانين ةر ة الما ة‬
‫بال ةاجة الى "روح ونية "‪.‬‬

‫ان النظرية الما ية اي ببساطة ا رال‬ ‫(‪24")1820-1895‬‬ ‫ي ول انجلز‬


‫الطبيعة ما اي"‬

‫ماهي مبادئ الفلسفة المادية؟‬

‫فيما يخص "العالقة بين الوجو والف ر" يرى الما يون أن الوجو او اللي‬
‫الف ر والوج و والما ة اما الة ي ة ا ولى والف ر واللان اما الة ي ة‬ ‫ية‬
‫سوى أعلى نتاج للما ة" لللل الا طرةنا‬ ‫الثانوية الخاةعة للما ة "اللان لي‬
‫السرال‪ :‬ين ية ث أن اإلنسان يف ر؟ أجاه الما يون ن لإلنسان ماغا‪.‬‬
‫وأن الف ر او نتاج ال ماغ فال ف ر ب ون ما ة ب ون جس ؛ فالما يون ير ون‬
‫على أن‪:‬‬

‫‪ ‬الما ة اي التي تنتج اللان وأننا علميا لم نصا ن قط لانا ب ون ما ة‪.‬‬

‫‪ ‬أن الما ة موجو ة خارج ل لان وليست بةاجة لن ةتى توج ؛ نها تملل‬
‫وجو ا خاصا بها‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫فري ريش انغل (‪ 1820-11-28‬في «بارمن» بروسيا (ةاليًا فوبرتال ألمانيا) ‪ )1895-8-5 -‬او فيلسون ورجل صناعة‬
‫ألماني يُل ّه بـ«أبو النظرية المار سية» الى جانه ارل مار ‪ .‬اشتغل بالصناعة وعلم ااجتما و ان اتبا ومنظرا سياسيا وفيلسوفا‪.‬‬
‫يعتبر أه نظرية المار سية باإلةافة الى ارل مار نفسن‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫المادية الجدلية ( ديالكتيك)‬

‫معنى ديالكتيك‪ :‬تعني لمة يال تيل المجا لة والمناقشة‪ .‬في العصور ال يمة‬
‫ان ال يال تيل فن التوصل إلى الحقيقة عن طريق شن التناقةات في‬
‫مجا لة الخصم والتغله على الا التناقةات‪ .‬والا الطري ة ال يال تي ية في‬
‫الف ر امت ت فيما بع الى الظواار الطبيعية وتطورت الى ا سلوه‬
‫ال يال تي ي لتفهم الطبيعة‪.‬‬

‫وا سلوه ال يال تي ي او اللي يعتبر الظواار الطبيعية في ةر ة ائمة‬


‫وتطرأ عليها تغييرات ائمة ويعتبر تطور الطبيعة نتاجا لتطور الظرون في‬
‫الطبيعة نتيجة التفاعل المتبا ل بين قوى الطبيعة المتةا ة‪.‬‬

‫ملاه‬ ‫الما ية الج لية أو ال يال تي ية ‪matérialisme dialectique‬‬


‫فلسفي ي وم على مب أين أساسيين اما ما ية الوجو وج لية الما ة‪.‬‬

‫فالوجو تبعا ً لهلا التصور ما ة تتجلى برش ال ع ّة منها ما او بسيط ومنها‬


‫ويصنن الما يون الج ليون الفالسفة‬ ‫ما او مع ومنها ما او ش ي التع ي‬
‫بصورة عامة في اتجااين أساسيين اما‪ :‬الما يون والمثاليون ففي ةين يميل‬
‫أ صةاه ااتجاا ا ول الى ال ول بما ية الوجو وأسب ية الما ة على الروح‬
‫أو الف ر ي ول أصةاه ااتجاا الثاني برولوية الروح أو الف ر على الما ة‪.‬‬

‫أما ف رة الج ل فهي مبنية على مب أ التناقض اللي ير ي الى الصيرورة‬


‫والةر ة وأنن من ون التناقض بين ا شياء تنتفي ام انية الةر ة وتنتفي‬
‫ام انية الةياة‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫ا صول التاريخية للف ر الما ي بصورة عامة عن بعض‬ ‫ويم ن تلم‬
‫الفالسفة اإلغريق مثل أرسطو ‪ Aristotle‬غير أن الررية الما ية للعالم‬
‫ظهرت من ج ي في ال رنين السابع عشر والثامن عشر مع ب اية تفسخ‬
‫العالقات اإلقطاعية وظهور قوى اجتماعية ج ي ة ا فها تلبية اةتياجات‬
‫المجتمع بع انتشار الفلسفة ال ينية طوال العصور الوسطى‪.‬‬

‫وق اتسمت الفلسفة الما ية آنلال بمةاربة النظرية ال ينية والسلطة المستم ة‬
‫عرن فيما بع‬
‫من ال نيسة و ّونت الا ا عمال م مة أساسية ومهمة لما ُ‬
‫باسم الما ية الج لية‪.‬‬

‫مبادئ المادية الجدلية‪:‬‬

‫وتنطوي الما ية الج لية وفق م وات التةليل المار سي على مجموعة من‬
‫المبا ئ الفلسفية التي تفسر جملة الظواار الطبيعية وااجتماعية وتتمثل الا‬
‫المبا ئ في التغير من ال م الى ال ين وقانون صرا ا ة ا وقانون نفي‬
‫النفي‪.‬‬

‫ويُرا بمب أ ا لترا م ال مي والتةول ال يفي اظهار أن التةوات ال يفية التي‬


‫يلةظها اإلنسان في الطبيعة انما اي نتيجة تل ائية لعمليات ترا م ميّة واسعة‬
‫تتم عبر مئات السنين وربما اآلان والماليين منها تبعا ً لطبيعة التغير‬
‫واتجاااتن فالتغير في أي ةيز من الوجو ا يتم فعة واة ة انما يرتي نتيجة‬
‫عمليات ترا م بطيئة أو سريعة بةسه العوامل المرثرة فتبخر المياا ا‬

‫‪91‬‬
‫ية ث فجرة انما ينتج من الترا م ال ّمي ل رجات الةرارة وينطبق الا ا مر‬
‫على الظواار الطبيعية المختلفة‪.‬‬

‫ويتمثل ال انون الثاني من قوانين الما ية الج لية في مب أ صراع األضداد؛ ف ل‬


‫خلية ةية في ا جسام العةوية و ل لرة في بنية الما ة تةمل في ثنايااا‬
‫تناقةا ً اخليا ً ير ي الى تة يق است راراا تارة ويساع على تغييراا تارة‬
‫أخرى‪.‬‬

‫ويرته منظرو الما ية الج لية على ال انونين الساب ين قانونا ً ثالثًا او ما‬
‫يُعرن بنفي النفي فري عنصر في بنية ا شياء ينفي العناصر ا خرى‬
‫فالثمرة تنفي بالةرورة الزارة وا يم ن أن الثمرة زارة في وقت واة‬
‫للل أن تةول الزارة الى ثمرة يتطله تخليها عن مجموعة من الخصائص‬
‫والعناصر وا تسابها جملة أخرى من الصفات وا يم ن أن تجمع صفات‬
‫المرةلتين في وقت واة ‪.‬‬

‫المادية التاريخية‪:‬‬

‫طب ت المار سيون مبا ئ ا سلوه ال يال تي ي على راسة الةياة ااجتماعية‬
‫وترريخ المجتمع فاعتبروا أنن ا توج ظواار منعزلة في العالم فجميع‬
‫وأن أي نظام اجتماعي وأي‬ ‫الظواار متبا لة ااتصال ومتبا لة ااعتما‬
‫ةر ة اجتماعية في التاريخ ا يجه راستن من وجهة نظر "الع ل ا زلي"‬
‫ما يفعل المررخون في أةيان ثيرة بل من‬ ‫أو أية ف رة أخرى مسب ة‬

‫‪92‬‬
‫وجهة نظر الظرون التي أنشرت للل النظام أو تلل الةر ة ااجتماعية والتي‬
‫ترتبط بها‪.‬‬

‫فالما ية التاريخية اي نتاج تطبيق المنطق الج لي على التطور التاريخي‬


‫للمجتمع ةيث يرى الما ر سيون أن البناء الفوقي للمجتمع او ناتج عن البناء‬
‫التةتي وبالتالي تعتبر أخالق المجتمع مترثرة بالعالقات ااقتصا ية فمثال في‬
‫بل شيوعي ا يوج فين وراثة فإن الخالن بين ااخوة على اإلرث غير‬
‫ومثل آخر ان المجتمع الزراعي ت ون فين ا سرة أ ثر تماسل من‬ ‫موجو‬
‫أسرة مجتمع برجوازي‪.‬‬

‫وعلين فإن مص ر ت وين ةياة المجتمع الروةية أصل اآلراء ااجتماعية‬


‫النظريات ااجتماعية أراء السياسية والمرسسات السياسية يجه أا نبةث‬
‫عنها في اآلراء أو النظريات أو وجهات نظر المرسسات السياسية لاتها بل‬
‫في ظرون الةياة الما ية للمجتمع في الوجو ااجتماعي اللي تش ل اآلراء‬
‫والنظريات ووجهات النظر انع اسا لها‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫إنشاء فلسفي‬

‫نص السرال ‪ :‬يرى باس ال أن ل تهجم على الفلسفة او في الة ي ة تفلسن ‪.‬‬

‫اإلجابة النموذجية ‪ :‬الطريقة جدلية‬

‫طرح المشكلة ‪ :‬لم ي ن الخالن الفالسفة قائما ةول ةرورة الفلسفة ما امت‬

‫مرتبطة بتف ير اإلنسان وانما ان قائما ةول قيمتها والفائ ة منها ‪ .‬فإلا ان‬

‫الا النمط من التف ير ا يم اإلنسان بمعارن ي ينية و ا يساام في تطورا‬

‫على غرار العلم فما الفائ ة منن ؟ وما ج واا؟ وال يم ن ااستغناء عنن ؟‬

‫مةاولة ةل المش لة ‪:‬‬

‫األطروحة ‪ :‬الفلسفة بةث ع يم ا ج وى منن فهي ا تفي اإلنسان في شيء‬

‫فال معارن ت مها و ا ة ائق ‪.‬‬

‫الحجج ‪ :‬نها مجر تسارات ا تنتهي ثيرا ما ت ون متناقةة وتعمل على‬

‫التش يل في بعض المعت ات مما يفتح الباه لبروز الصراعات الف رية ما‬

‫او الشرن في علم ال الم ‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫النقد‪ :‬ل ن الا الموقن فين جهل لة ي ة الفلسفة فهي ليست علما بل وترفض‬

‫أن ت ون علما ةتى ت م معارن ي ينية وانما اي تسارل مستمر في الطبيعة‬

‫وقيمتها ا ت من فيما ت من و انما في‬ ‫وما وراءاا و في اإلنسان وأبعا ا‬

‫النشاط الف ري ال روه اللي تتميز بن أو ما يسمى بفعل التفلسن ‪.‬‬

‫نقيض األطروحة‪ :‬الفلسفة ةرورية ورفةها يعتبر في ة لاتن فلسفة‪.‬‬

‫الحجج ‪ :‬ن التفلسن مرتبط بتف ير اإلنسان وااستغناء عنن يعني ااستغناء‬

‫عن التف ير والا غير مم ن‪ .‬ثم ان اللين يش ون في قيمتها مطالبون بت يم‬

‫ا لة على للل والرأي و ال ليل او التفلسن بعينن‪ .‬ثم ان اللين يطعنون فيها‬

‫فالفلسفة تف ير ثيرا ما ساام في تغيير أوةا اإلنسان‬ ‫يجهلون ة ي تها‬

‫ف تغير وةع المجتمع الفرنسي مثال‬ ‫من خالل البةث عن ا فةل ائما‬

‫بفةل أف ار جون جال روسو عن ال يم راطية وقامت الثورة البلشفية في‬

‫عن ااشترا ية وبنت‬ ‫روسيا على خلفية أف ار فلسفية ل ارل مار‬

‫الوايات المتة ة ا مري ية سياستها لها عن أف ار فلسفية لجون يوي عن‬

‫البراغماتية ‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫النقد ‪ :‬ل ن ا بةاث الفلسفية مهما انت فإنها تب ى نظرية بعي ة عن الواقع‬

‫وا يم ن ترجمتها الى وسائل ما ية مثل ما يعملن العلم ‪.‬‬ ‫الملمو‬

‫التركيب ‪ :‬ان قيمة الفلسفة ليست في نتائجها والتي اي متج ة باستمرار ن‬

‫غايتها في الة ي ة مطل ة وانما ت من في ا سئلة التي تطرةها و في‬

‫ممارسة فعل التفلسن اللي يةرل النشاط الف ري عن اإلنسان‪ .‬وةتى اللين‬

‫يش ون في قيمتها مةطرين استعمالها من ةيث ا يشعرون فهو يرفض‬

‫شيئا ويستعملن في الوقت نفسن‪.‬‬

‫حل المشكلة ‪ :‬نعم ان ل رفض للفلسفة او في ة لاتن تفلسن‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫السؤال ‪ :‬هل الشعور باألنا يتوقف على الغير ؟‬

‫اإلجابة النموذجية ‪ :‬الطريقة الجدلية‬

‫مقدمة ‪ :‬طرح المشكلة‪ :‬من المشا ل النفسية التي ظلت تررق اإلنسان اي‬

‫مةاولة التعر ن على اللات في مختلن الصفات التي تخصها ؛ بةيث اتجن‬

‫مةور اااتمام الى تش يل بنية ا نا عبر الغير اللي بإم انن مساع تن اا أن‬

‫للل لم ي ن متف ا علين بين الفالسفة اللين ان سموا الى اتجااين ا ول يعت أن‬

‫على وجوه أن‬ ‫مشار ة اآلخر أي الغير أةةت أمرا ةروريا والثاني ير‬

‫يتش ل ا نا بمفر ا عبر الشعور وأمام الا ااختالن في الطرح ن ن عن‬

‫المش لة التالية ‪ :‬ال الشعور با نا يتوقن على الغير ؟ وبعبارة أوةح وأةسن‬

‫ال الشعور با نا مرتبط باآلخر أم أنن ا يتع ى الشخص؟‬

‫التحليل ومحاولة حل المشكلة ‪:‬‬

‫أ ـ األطروحة ‪ :‬الشعور با نا مرتبط بالغير يرى أنصار ا طروةة أن‬

‫الشعور با نا يرتبط بالغير فال وجو لفر ية متميزة بل انال شعور جماعي‬

‫موة وي تةي للل وجو اآلخر والوعي بن‪.‬‬

‫البرهنة ‪ :‬ي م أنصار ا طروةة مجموعة من البرااين ت وية لموقفهم ال اعي‬

‫‪97‬‬
‫الى ال ول برن الشعور با نا ي ون بالغير او أنن ا مجال للة يث عن ا نا‬

‫خارج اآلخر اللي ي بل ا نا عبر التناقض والمغايرة ومن انا يت ون شعور‬

‫أساسن اآلخر عبر ما يسمين ي ارت بالع ل اللي بواسطتن نستطيع الترلين‬

‫يفيات ا شياء وا شخاص وفي الا السياق‬ ‫بين وافع اللات وطري ة تة ي‬

‫الفيلسون ا لماني "ايغل " أن وجو الغير ةروري لوجو الوعي‬ ‫يعت‬

‫باللات؛ فعن ما أناقض غيري أتعرن على أناي والا عن طريق ااتصال بن‬

‫وانا يةصل وعي اللات ولات الغير في اطار من المخاطرة والصرا ؛ ومن‬

‫ما أنن‬ ‫انا تتةح الصورة واي أن الشعور با نا ي وم م ابلن شعور بالغير‬

‫خصما وا يتةول الى شيء اب‬ ‫اب لألنا أن يعي ا خر اا أن اآلخر لي‬

‫ما يعت البعض بل الى مجال ةروري ااات اء الين لبناء لات‬ ‫من ت ميرا‬

‫قوي ف تختلن اللوات وتتنو ررى ف رية ثيرة ول ن ا يفس للل و ا‬

‫جماعيا وةتى وان استنطق اإلنسان في نفسن غرائز الموت والت مير‬

‫الطبيعية؛ فإن مفهوم الصرا يناسه ممل ة الةيوانات ومنطق قانون الغاه‬

‫بعي ا عن‬ ‫والا ا مر ا ينطبق على من خل وا من أجل التعارن ولي‬

‫الصواه ال ول برن وعي اللات ا يصبح قابال للمعرفة اا بفعل وجو اآلخر‬

‫والبروز ومن انا يم ن التواصل مع‬ ‫والتواصل معن في جو من التناف‬


‫‪98‬‬
‫ته المف ر المغربي مةم عزيز لةبابي " ان معرفة اللات ت من‬ ‫الغير‪ .‬ول‬

‫في أن يرةى الشخص بلاتن ما او ةمن الا العالقة‪" :‬ا نا جزء من‬

‫النةن في العالم "‬

‫هللا‬ ‫وبالتالي فالمغايرة تول الت اره والتفاام وي ول تعالى ‪ " :‬ولوا فا‬

‫بعةهم ببعض لفس ت ا رض ول ن هللا لو فةل على العالمين‪.‬‬ ‫النا‬

‫وا لا فالشعور باآلخر تسمح لنا بالمتوقع اخل شخصية اآلخر وااتصال‬

‫شيلر يتمثل في التعاطن ومنن ا غنى لألنا‬ ‫الة ي ي باآلخر ما يرى ما‬

‫عن الغير‪.‬‬

‫نقد األطروحة ‪ :‬يم ن الر على الا ا طروةة باانت ا ات التالية‪ :‬ان الشعور‬

‫مةفازا‬ ‫علاى الغيار ل ان الواقاع ير ا برنان قا ي اون عائ اا ولاي‬ ‫با نا يترسا‬

‫لت اااون لات قوياااا ف ااال" أناااا" يعااايش مجااااا خاصاااا وفاااي للااال رغباااة فر ياااة‬

‫وشخصية‪.‬‬

‫ب ‪ -‬نقيض األطروحة ‪ ":‬الشعور با نا شخصي‬

‫يرى أنصار ا طروةة أن ا نا يعيش مع لاتن ويةيا مشاريعن بنفسن وبطري ة‬

‫ةرة أي فر ةر والا اامتالل ي ون بم ورا التعامل مع الواقع بش ل‬

‫منسجم‪.‬‬
‫‪99‬‬
‫البرهنة ‪ :‬ي م أنصار الا الن يض جملة من البرااين في تر ي ام على‬

‫الشعور با نا على أنن شخصي وا مجال لت خل الغير اللي يعتبرا أنصار‬

‫الن يض برنن ع بة ا ب من تجاوزاا ؛‬

‫الفيلسون الفرنسي ماي دوبيران على أن الشعور‬ ‫ومن الا المنطلق ير‬

‫بالواقع لاتي و ته ي ول ‪ " :‬قبل أي شعور بالشيء فالب من أن اللات وجو‬

‫" ومن م ولة الفيلسون يتبين أن الوعي والشل والترمل عوامل أساسية في‬

‫ان سارتر أص ق تعبيرا عن ما قال " الشعور‬ ‫التعامل مع اللات ووعيها ول‬

‫او ائما شعور بشيء‪.‬‬

‫للتعرن‬ ‫وا يم نن اا أن ي ون واعيا للاتن " ومن انا يت م الشعور رسا‬

‫لعة اخلية ةيث يعيش ا نا اخل عالم شبين بخشبة المسرح‬ ‫على اللات‬

‫وتعي اللات لاتها‪.‬‬

‫لألنا واللات الواعية ب وراا‬ ‫عن طري ما يعرن بااستبطان فالشعور مرس‬

‫ويسمح لها للل بتمثيل لاتها ع ليا‬ ‫تعرن أنها موجو ة عن طريق الة‬

‫وي ون الةلر من وقون اآلخرين وراء ا خطاء التي ن ع فيها ول تساءل"‬

‫أفالطون"‬

‫‪100‬‬
‫ق يما ةول الا الة ي ة في أسطورة ال هن المعروفة أن ما ي من لنا وعينا ما‬

‫او اا ظالل وخلفها نختبئ ة ي تنا موجو ات " ما يةلر سبينوزا من الوام‬

‫اللي يغالط الشعور اللي اب أن ي ون واةةا خاصة على مستوى سلطان‬

‫الرغبات والشهوات ومن انا ف الجةيم ام اآلخرون على ة تعبير أنصار‬

‫الن يض فيري ا نا فرض وجو ا واثباتن‪.‬‬

‫وي عو فروي الى التةرر الشخصي من ا رااات المجتمع للتعرن على ق رة‬

‫ا نا في اتبا رغباتن رغم أنها ا شعورية وا لا فا نا ا ي ون أنا اا الا‬

‫ان ةاةرا ازاء لاتن أي لات عارفة‪.‬‬

‫ور ا نا في‬ ‫نقد نقيض األطروحة ‪ :‬ان الا الن يض ينطلق من تصور ير‬

‫لاتن ول ن من زاوية أخرى نالةظن قاصرا في ا را ن والتعرن‬ ‫ترسي‬

‫في م ور ا نا التة م في لاتن وتسييرا في جميع ا ةوال ففي‬ ‫علين؛ فلي‬

‫للل قصور‪.‬‬

‫التركيب ‪ :‬من خالل لعرض ا طروةتين يتبين أن ا نا ت وين من اآلخر ما‬

‫علين الفيلسون الفرنسي غابلاير مارسيل عن‬ ‫أنن شخصي الا الترلين ير‬

‫طريق التواصل أي رسم ائرة اانفرا ون العزلة عن الغير أي تش يل لألنا‬

‫جماعي وفر ي أي تنظيم ثنائي ي ون لات شاعرة ومف رة في الوقت نفسن ‪.‬‬
‫‪101‬‬
‫خاتمة وحل المشكلة‬

‫ما أنن‬ ‫يم ن ال ول في الختام أن الشعور با نا ي ون جماعيا عبر اآلخر‬

‫يرتبط با نا انفرا يا ومهما ي ن فالتواصل الة ي ي بين ا نا واآلخر ي ون‬

‫عن طريق اإلعجاه باللات والعمل على ت ويتن بإنتاج مشترل مع الغير اللي‬

‫يمنةن التةفيز والتواصل ا صيل وتجاوز المآسي وال وارث اخل مجال من‬

‫ااةترام والت ير والمةبة‪.‬‬

‫!تنبيه‪ :‬العناوين ال تكتب في المقال وقد ذكرت هنا للتوضيح‬

‫(منقول بتصرف)‬

‫‪102‬‬
‫نموذج لدراسة نص فلسفي (منقول)‬
‫المجال ‪ :‬السياسة‬
‫‪ :‬الةق و الع الة‬ ‫ال ر‬
‫المةور ا ول ‪ :‬الةق بين الطبيعي و الوةع‬

‫‪ -0‬نص روسو ال تاه الم رسي‪ :‬في رةاه الفلسفة‬

‫‪103‬‬
‫االطالع على النص‬

‫‪ -1‬التعرياف بصااحب الانص‪ J.J Rousseau :‬فيلساون سويساري ولا‬


‫بجنين سنة ‪ 1712‬توفي سانة ‪ .1778‬يعا مان فالسافة عصار ا ناوار الالين‬
‫نااا وا بالةريااة و المساااو اة و العا ل لاان مرلفااات عا ة منهااا "الع ا ااجتماااعي"‬
‫" (‪.)1755‬‬ ‫(‪ )1762‬و "خطاه ةول أصل التفاوت بين النا‬

‫اان ل ياام المجتماع الما ني و‬ ‫‪ -2‬التأطير التطاوري و التااريخي للانص‪ :‬ل ا‬


‫انت ااال اإلنسااان ماان ةالااة الطبيعااة الااى ةالااة التما ن آثااار ساالبية علااى اإلنسااان‬
‫فبع ما ان يعيش في جو من السعا ة و في عالقة مباشارة ماع الطبيعاة أصابح‬
‫في الثاروة و االا ماا وةاح‬ ‫في ةالة التم ن مستلبا نتيجة للتفاوت بين النا‬
‫" ثم يتساءل روسو ين يم ن لإلنسان أن‬ ‫في تابن" أصل التفاوت بين النا‬
‫يةافظ على ةريتن الطبيعياة ؟ ف اان تاباة الع ا ااجتمااعي الالي نةان بصا‬
‫مجتمع سياسي ت وم فيان‬ ‫ااشتغال علين اجابة عن للل مفا ا ةرورة ترسي‬
‫ال ولة بالمةافظة على ة وق ا فرا و للل عن طريق ع اجتمااعي يتناازل‬
‫فين ا فرا في جزء من ةرياتهم لصالح الجماعة‪.‬‬

‫‪ -3‬إشكال النص ‪ :‬ما اي انع اسات انت ال اإلنسان من ةالة الطبيعة الى ةالة‬
‫التما ن ؟ و مان أيان اساتم الةاق مشاروعيتن؟ اال مان السالطة و ال اوة أم مان‬
‫قواع أخالقية ؟‬

‫‪104‬‬
‫‪ -4‬األطروحة ‪ :‬يرى هوسي أن انت ال اإلنسان الى ةالة التم ن تجعل ما ااو‬
‫أخالقي يةل مةل ما او شهواني‪ -‬غريزي‪ -‬و تختفي اان فاعات ليةل صوت‬
‫الواجااه و اااو مااا يجعاال اإلنسااان يظفاار بالةري اة ا خالقيااة و ياارفض روسااو‬
‫الةق على ال وة نن ةاق يازول بازوال عناصار‬ ‫موقن هوسي ال ائل بترسي‬
‫الةااق علااى ال ااوى‬ ‫ال ااوة التااي تةمياان ماان انااا وجااه ةسااه روسااو ترسااي‬
‫المشروعة المتمثلة في التعاق ااجتماعي ‪.‬‬

‫‪ -5‬المفاهيم ‪:‬‬
‫ا‪ -‬الع ا ااجتماااعي ‪ :‬نظريااة ت ااول باارن النظااام ااجتماااعي ي ااوم علااى اتفاااق‬
‫ارا ي من مختلن ا فرا الم ونين لان وااو اتفااق يخارج بم تةااا مان ةالاة‬
‫الطبيعة الى ةالة التم ن التي توفر السلم وا من للمجتمع‪.‬‬

‫ه ‪ -‬الواجه‪ :‬الزام أخالقي ي اون مسات ال فاي ال ا اراا خاارجي فاإلا فارض‬
‫واجبا‪.‬‬ ‫عن ا راا فهو لي‬

‫ج ‪ -‬الع ل‪ :‬التصرن على نةو يجعلن يةع ال شايء فاي موةاعن المناساه‬
‫العا ل او من يرعاى الةاق و تتةا الع الاة بوصافها اةتارام ة اوق الغيار و‬
‫اامتثال لل انون‪.‬‬

‫‪ -‬الةرية الطبيعية‪ :‬ا ة و لها اا قواع الفر‬

‫اااـ ‪ -‬الةريااة الم نيااة‪ :‬اااي التااي تة ا اا اإلرا ة العامااة ت ا خل الااى المجتمااع‬
‫ب وانينن وأعرافن و ت الي ا‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫‪ -6‬حجاج النص‪:‬‬
‫ا ‪ -‬يساااتهل صااااةه الااانص المااان ه "التفساااير " اااالا اانت اااال مااان ةالاااة‬
‫الطبيعة‪...‬أوج في اإلنسان تب ا ملةوظا"‬

‫ه ‪ -‬استعمالن مجموعة من الروابط بين وةا ات الانص ‪ " :‬انان و ان ي ان ‪...‬‬


‫فل ا تسه ب ا منها مزايا‪ " "...‬ل ‪..‬و‪"..‬‬

‫ج ‪ -‬توظيفن لصيغ اإلثبات و النفي و ااست ال من خالل ‪:‬‬

‫‪"-‬ةتى أنن ان يجه علين‪ ...‬لوا أنن"‬

‫‪"-‬انن ما يف ا اإلنسان‪...‬او ةريتن" " ان يجه علين‪...‬بع أن ان "‬

‫‪ -‬اساااتعمال أسااالوه التفساااير ‪ ":‬الةرياااة الطبيعياااة ‪ :‬التاااي ا ةااا و لهاااا"‪"..‬‬


‫الةرية الم نية التي تة اا اإلرا ة العامة‪"..‬‬

‫‪ -7‬اساتنتاج ‪ :‬نساتنتج ماان خاالل ق مان روسااو علاى أن انت اال الفاار مان ةالااة‬
‫الطبيعة الى ةالة التم ن جعلت منن ائنا يسمو على الةيوان و يرت ي بف را و‬
‫فعلن و لعل ما اسماا روساو التعاقا ااجتمااعي المبناي علاى اإلرا ة الةارة و‬
‫ما يةملن من قوانين و قواع و ل ما يا خل ةامن ال اوى المشاروعة جعال‬
‫علاى‬ ‫من الفر يخرج من ةالة العنن و ال وة الى ةالة المجتماع الالي يترسا‬
‫التعايش و التعاون و بخالن اوسي فإن روسو يرى فاي الةاق المبناي علاى‬
‫ال وة و اإل راا و اإلجبار او ةق لو طابع أخالقي‪.‬‬ ‫أسا‬

‫‪106‬‬
‫ان ةالااة الطبيعاااة مااان روساااو ااااي ةالاااة سااالم و ساااالم لاااللل فمباااا ئ التعاقااا‬
‫ااجتماعي تج ينابيعها ا ولى في الة وق الطبيعية لإلنسان‪.‬‬

‫‪ -8‬قيمة النص ‪ :‬يراان النص على أن المجتمع الم ني و الةق الم ني ما او‬
‫اا امتااا ا للةالاااة الطبيعياااة التاااي اااان يعيشاااها ا فااارا و أن ااةت اااام الاااى‬
‫الع ل ون اء الواجه فيل بإشاعة مفاايم الةق و الع الة و المساواة‪.‬‬

‫كتب مقترحة للقراء للتعمق في الموضوع‬

‫‪ ‬ترريخ الفلسفة اإلسالمية‪ :‬انري وربان‬

‫‪ ‬اانسان وال ون في اإلسالم‪ :‬أبو الوفا التفنتازي‬

‫‪ ‬اإلنسان بين الما ية واإلسالم‪ :‬مةم قطه‬

‫‪ ‬المنهج الج ي في تعليم الفلسفة‪ :‬مةم ت ي مصباح اليزي‬

‫‪ ‬فلسفتنا‪ :‬مةم باقر الص ر‬

‫‪107‬‬
‫فهرسة الكتاب‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوعات‬
‫‪4‬‬ ‫تعرين الفلسفة‬
‫‪1‬‬ ‫مباةث الفلسفة ومش التها ا ساسية‬
‫‪2‬‬ ‫طبيعة التف ير الفلسفي وخصائصن‬
‫‪09‬‬ ‫خصائص ا سلوه الفلسفي م ارنا با سلوه العلمي‬
‫‪04‬‬ ‫أامية الفلسفة في اارت اء بالفر والمجتمع‬
‫‪07‬‬ ‫نشرة الفلسفة اليونانية وأشهر فالسفتها‬
‫‪92‬‬ ‫الفلسفة اإلسالمية وعالقتها بالفلسفة اليونانية‬
‫‪91‬‬ ‫أبرز الفالسفة المسلمين‬
‫‪97‬‬ ‫اإلنسان ومش لة الشل والي ين‬
‫‪22‬‬ ‫الشل المنهجي في الةةارة اإلسالمية‬
‫‪28‬‬ ‫الشل المنهجي في الةةارة الغربية‬
‫‪44‬‬ ‫اإلنسان مش لة الةرية من المنظور اإلسالمي والغربي‬
‫‪19‬‬ ‫الفلسفة الوجو ية عن " سارتر‬
‫‪15‬‬ ‫الــمجتـمـع والفر‬
‫‪59‬‬ ‫ال ولة‬
‫‪58‬‬ ‫اللـغـة‬
‫‪81‬‬ ‫فلسفة الجمال‬
‫‪71‬‬ ‫الشعور و الالشعور‬
‫‪72‬‬ ‫اإلبستمولوجيا‬
‫‪71‬‬ ‫م ار نظرية المعرفة مختلفة‬
‫‪75‬‬ ‫الفلسفة الغربيـــة الة يثـة بين المثالية والما ية‬
‫‪78‬‬ ‫الفلسفة المثالية‬
‫‪72‬‬ ‫الما ية الج لية‬
‫‪24‬‬ ‫انشاء فلسفي‬

‫‪108‬‬
‫الملحق‬

‫الموضوعات الملحقة‬
‫الشخص –الغير‪ -‬التاريخ – العلوم اإلنسانية‬
‫الحقيقة –النظرية والتجريب – طرق دراسة المقال الفلسفي‬

‫‪1‬‬
‫تمهيد للملحق‬

‫بما أن مباحث الفلسفة الرئيسية هي‪:‬‬


‫ثثثثواني الحررثثثثة‬ ‫‪ .1‬مبحثثثثو الوجثثثثود جاانطولوجيثثثثاي و جالميتاكيشيقيثثثثاي وارتشثثثثا‬
‫والمادة‪...‬وعال تها باهلل تعالى‪.‬‬
‫‪ .2‬مبحو المعركة‪ :‬جاانطولوجياي‪.‬‬
‫‪ .3‬مبحثثو القثثيم ومشثثرالتس جاإلرسثثيولوجياي‪ :‬المنطثثل جالحثثلي الخيثثر جااخثثالقي علثثم‬
‫الجمال جالف ي‪.‬‬
‫ومباحثه الفرعية هي‪:‬‬
‫‪ .1‬كلسفة الدي‬
‫‪ .2‬كلسفة القانو‬
‫‪ .3‬كلسفة التاريخ‬
‫نجد بأ الموضوعات التالية‪ :‬جالشخص‪ ،‬الغير‪ ،‬التاريخ‪ ،‬العلووم اإلنسوانية‪ ،‬الحقيقوة‪،‬‬
‫النظريووة والتيري و ‪ ،‬طوورد اراسووة اإلنشوواس الفلسووفي) علثثى رغثثم م ث عثثدم ررر ثثا‬
‫مباشثثرة كثثي البرنثثام كهثثي موضثثوعات ضثثمنية ‪ ،‬يمر ث عشلهثثا ر ‪ ،‬يت ثثور م ث‬
‫أستار متخ ص أ يدرس المقرر دو تناولها‪.‬‬
‫ثثي لهثثر المثثادة و لثثى تشايثثد عثثدد‬ ‫ونظثثرا لثثى وجثثود نقثثص كثثي المدرسثثي المتخ‬
‫المترشحي الحر لنيل شهادة برالوريا العربية تمت دراسة ر الموضوعات و لحا ها‬
‫بالرتاب ورلك لتعميم الفائدة ولخدمة الم لحة العامة‪.‬‬
‫والملحل موجود كي آخر الرتاب ولر مرانثس الطبيعثي ثو مثا بثي موضثوعي (أبور‬
‫فالسفة المسلمين واإلنسان ومشكلة الشك واليقين)‪ ،‬أي أ المدرس بعثد انتهائثس مث‬
‫دراسثثة أبووور فالسووفة المسووولمين ثثفحة ‪ 22‬يشثثثري كثثي تثثثدريس الملحثثل مثثثا عثثثدا‬
‫الموضوي ااخير‪ :‬جطرق دراسة اإلنشاء الفلسفيي‪.‬‬
‫فحة ‪ 33‬أي بل الشثروي‬ ‫أما موضوي جطرق دراسة اإلنشاء الفلسفيي كيتناولس بعد‬
‫كي موضوي اإلنشاء الفلسفي‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫الشخص‬
‫الشخص والهوية‪:‬‬

‫إن الحديث عن الوضع البشري يددعوا ب لضدرورإ إلدل الحدديث عدن ا اند ن دن حيدث دو‬
‫كي ن يتحدد ب لوعي وا حن س والشعور‪ ،‬في ذا ا ط ر اتن ءل كيف تتحدد وية الشدخص‬
‫حنب التصورات الفلنفية ال ختلفة؟‬

‫ياطلق "ديـكارت" ن فكرإ ا عالء ن شأن الذات ا اند اية بحيدث بادل شدروعه الفلندفي‬
‫حول فكرإ الكوجيطو‪ .‬ف لفكر أو الوعي و أن س الوجود ا ان اي‪ .‬و ن ثم ي كن القول بأن‬
‫الشددخص حنددب ديكد رت يتحدددد بخ صددية الددوعي ددذخ التددي تشددكل دددخال احددو تحديددد ويددة‬
‫ا انددد ن وإثبددد ت وجدددودخ بخدددالف لهدددذا ال اندددور العقالادددي لدددـ" ديكددد رت"‪ .‬اجدددد الفيلندددوف‬
‫االاجلي د ي " ج و ل و " و ددن خددالل الفلنددفة التجريبيددة يرنددس انددور جديددد حددول ويددة‬
‫ا ان ن‪ ،‬ذلك أن الشخص ال يتحدد ن خالل خ صية الوعي أو الفكدر‪ ،‬بدل يتحددد دن خدالل‬
‫خ صية ا حن س‪.‬‬

‫بخالف لهذا ال انور يدر "جو لو " بدأن العقدل ال يعددو أن يكدون جدرد إطد ر فد ر‬
‫(ف لعقل يولدد عبد رإ عدن صدفحة بيضد ء تبعد لهدذخ القا عدة‪ .‬يعتبدر" جدون لدوك" بدأن أند س‬
‫ويددة الشددخص تتحدددد ددن خددالل ا حن د س والتجربددة‪ ،‬ولدديس ددن خددالل العقددل والددوعي‪،‬‬
‫ف حن س و دخل الشخص احو الوعي ب لذات واآلخرين‪.‬‬

‫فددي ذات النددي د اجددد الفيلنددوف الشخصد اي "مو يي " الددذي يانددر إلددل الشددخص لدديس‬
‫ك وضوع أو شيء ن األشي ء بل و باية شعورية داخلية‪ ،‬ف لشخص يختلف عدن الفدرد إذ‬
‫أن الفردااية تجعل الفرد كك ئن ختلف ت رك حول ذاته‪ .‬أ الشخص اية فتجعل ن الكد ئن‬
‫البشري يخرج ن ت رك خ حول الذات إلل االافت ح علل الع لم ‪ .‬إن الشخص حنب" دوايي‬
‫" دو ذلددك الوااددع الكلددي الشد ولي‪ ،‬إادده بايددة شددعورية داخليدة‪ .‬و كددذا‪ ،‬ف لشددخص ددو الشدديء‬
‫الوحيد الذي اعرفه والذي اشكله ن الداخل في الوات افنه‪ ،‬فبقدر د يكدون الشدخص اد درا‬
‫في كل ك ن فهو ال يوجد في أي ك ن ك يقول " وايي‪" .‬‬

‫الشخص بوصفه قيمة‪:‬‬

‫كيف تتحدد اي ة الشخص؟ بعب رإ أخر كيف ي كن أن ااندر إلدل الشدخص كقي دة أخالايدة؟‬
‫ي‬ ‫لقد أث ر ذا النرال ج ال فلنفي اختلفت في تا وله الخط ب ت الفلنفية‪ ،‬ن ثم اتن ءل‬
‫ال ق رب ت الفلنفية التي تا ولته؟ و ي أنس الانر التي اعت دته في ذلك؟‬

‫ياطلددق الفيلنددوف األ ريكددي"را لو " فددي تحديدددخ لقي ددة الشددخص ددن خددالل عضددويته فددي‬
‫ال جت ع‪ ،‬واافت حه علل اآلخرين‪ ،‬والت ا ه ب لقيم وال بد د األخالايدة الع دة‪ .‬ف لشدخص إذن‬

‫‪3‬‬
‫و كد ئن حدر تتحددد ويتده ب لحريدة وتحديددا فدي ال جت عد ت الدي قراطيدة يعتبدر ال واطادون‬
‫أشخ ص أحرارا تن وين في الحقود والواجبد ت وال ي كدن أن ا يد بعضدا الدبعم إال دن‬
‫خالل ه راتهم وكف ءاتهم‪ .‬إن الشدخص إذن حندب" راولد " ال تتحددد اي تده إال دن خدالل‬
‫الانر إليه كك ئن أخالاي حن ب لعدالة وشدعورا بد لخير يدفعده إلدل ال ند ة فدي باد ء عد دل‬
‫وخير أن نه التع ون االجت عي‪.‬‬

‫في ذات الني د أنس الفيلندوف األل د اي "كواي " تصدورخ شدك لية الشدخص بوصدفه‬
‫اي ة‪ ،‬فإذا ك ن ا ان ن ند رإ دن الندوا ر الطبيعيدة وشديئ دن أشدي ئه ‪ ،‬فد ن دذا ا اند ن‬
‫ين و عن ب اي ال وجدودات ب لعقدل وتحديددا ب لعقدل الع لدي األخالادي‪ .‬إن البط ادة الشخصدية‬
‫األخالاية عاد ا ان ن تتحدد أن ن بشرط ا تالكه للعقل الع لدي األخالادي‪ ،‬دذا الدذي يشدكل‬
‫قد ددة احددو ولددوج ا ان د ن ع د لم و لكددة األخددالد وحيددث الواجددب والفضدديلة والكرا ددة‪ .‬إن‬
‫ا ددتالك ا ان د ن للعقددل الع لددي األخالاددي يجعلدده يددر م ب د اي الددذوات الع الددة األخددر علددل‬
‫احترا ه وذلك ب لانر إليه كغ ية في ذاته ال كونيلة‪.‬‬

‫ياخرط الفيلندوف األل د اي "هيجو " فدي اقد ه دذخ ا شدك لية إذ يعتبدر أن اي دة الشدخص‬
‫تت ثل في الت ا ه ب لنلوك األخالاي وا تث له للق اون ال ت ثل في الواجدب وبكل دة واحددإ فدإن‬
‫اي ة الشخص األخالاية تتحدد في ت ثله وا تث له لروح الشعب أي األخالد الع ة د يدردي‬
‫بدده إلددل الند و إلددل رتبدة أعلددل تت ثددل فددي الددوعي ب لددذات كددذات ح درإ افتحددة علددل الوااددع‬
‫واآلخدددرين وال نددد ة فدددي باددد ء العالاددد ت االجت عيدددة علدددل ا عددددإ جدليدددة أن نددده التدددأثر‬
‫والتأثير‪.‬‬

‫تبع ل نبق ي كن أن اخلص إلل القول بأن فهوم الشخص ب عتب رخ اي ده أخالايدة ادد شدكل‬
‫إشك لية فلنفية عقدإ‪.‬‬

‫الشخص بين الضرورة والحرية‪:‬‬

‫يشددكل فهددوم الشددخص فهو د عقدددا انددتأثر ب ت د م الخط ب د ت الفلنددفية ال ختلفددة ويتجلددل‬
‫ط بعه ا شك لي في بعدم ال ف راد ت التدي ياطدوي عليهد والتدي ي كدن صدي ته فدي الشدكل‬
‫االنددتفه ي الت د لي‪ ،‬كيددف يتحدددد واددع الشددخص بددين قددولتي الضددرورإ والحريددة؟ بعب د رإ‬
‫أخر ل الشخص حر في با ء شخصيته واختي ر نلوك ته وتوجه ته أم ااه خ ضع فدي ذلدك‬
‫لج لة ن الحت ي ت؟‬

‫ير ال حلل الافن اي "فرويدد"بدأن الشدخص لديس حدرا فدي باد ء شخصديته واختيد ر ندلوك ته‬
‫و يوالتدددده ألن ذلددددك يتحدددددد وفددددق حت يدددد ت بيولوجيددددة وندددديكولوجية ددددن ابيددددل حت يددددة‬
‫الالشددعور وحت يددة الصددراع الافنددي ف د ال شددعور إذن ددو ذلددك ال حدددد الخفددي الددذي يوجدده‬
‫نددلوك تا ور ب تادد و يوالتادد ك دد أن شخصددية ا اندد ن تتحدددد ددن خددالل حصدديلة حت يددة‬
‫الصراع الافني بين كوا ت الجه الافني‪ .‬كذا إذن وحنب انور العلدوم ا اند اية اجدد‬
‫‪4‬‬
‫ا انددد ن يدددر اددد در علدددل بلدددورإ ندددلوك ته وتوجه تددده و يوالتددده خددد رج ندددي د الحت يددد ت‬
‫النيكولوجية‪ ،‬إذن ف لشخص ليس حرا‪.‬‬

‫خالف لهذا ال انور اجد الفالنفة يقرون بحرية الشخص وان ك ادت تتفد وت درج تهد تفد وت‬
‫بين الانبي وال طلق‪ .‬فهدذا الفيلندوف الفراندي "ندبياو ا" يدر بدأن الشدخص يندل يدراوح‬
‫ك اه بين لكة الضرورإ و لكة الحريدة‪ ،‬إذ يعتقدد أاده حدر فدي ر ب تده والحقيقدة أاده لديس‬
‫كذلك‪ ،‬ألاه ليس ا ك حرية خ رج الضرورإ الطبيعية‪ ،‬ف لر بة ي حرية وإرادإ دن جهدة‪،‬‬
‫وح جة وضرورإ ن جهة أخر ‪.‬‬

‫في ذات الني د ياخرط الفيلنوف الفراندي "مو يي " الدذي يدر بدأن اي دة الشدخص تتحددد‬
‫ددن خددالل عضددويته وااتند به لل جت ددع‪ ،‬لكددن ددل خضددوع الشددخص لل جت ددع افددي لحريتدده ‪.‬‬
‫يددر " ددوايي" أن الشددخص ددو ب د لتعريف كي د ن حددر‪ ،‬واات ئدده لل جت ددع ال يجددب أن يلغددي‬
‫ويص در حريته‪ .‬ف ن واجب ال جت ع أن يصدون حريدة األفدراد‪ ،‬وأن يرادل بهد ‪ ،‬وان يحتدرم‬
‫يوالتهم وخي راتهم‪ ،‬الن الشخص و الذي يقرر صيرخ بافنه‪.‬‬

‫اعتب را ل نبق ي كاا أن اخلص إلدل القدول بدأن إشدك لية الشدخص بدين الضدرورإ والحريدة‬
‫ن ا شك الت التي شغلت ب ل الفالنفة وعل ء ا ان ن‪ ،‬الن الشدخص فدي ذاتده يندل يشدكل‬
‫ض و نتعصي يتوجب بذل ال يد ن ال جهودات لفه ه ‪.‬‬ ‫وضوع‬

‫‪5‬‬
‫الغير‬
‫يشكل فهوم الغير فهو حديث في الفلنفة‪ ،‬وان ك ن ح ضرا ضد ن الفلندف ت القدي دة‪ .‬دن‬
‫بين ا شك الت التي يثير فهوم الغير تلك التي ترتبط بإشدك لية وجدود الغيدر‪ .‬فكيدف يتحددد‬
‫إذن وجود الغير؟‬

‫لقد اختلفت التص رات الفلسفية ف إجابتها ع هذه اإلشكالية‪:‬‬

‫فاجد الفيلنوف " ميرل ب يت " يانر إلل وجود الغير كوجدود د دوج‪ ،‬فهدو وجدود فدي ذاتده‬
‫ووجود لذاته‪ .‬ذلك أن الغير يتبد لألا ك عطل ا بريقي أاه شيء ن األشي ء بحيدث أن أول‬
‫يدرك في الغير و صورإ جنددخ‪ ،‬دن ثدم فهدو جدرد وضدوع دن ال واضديع الطبيعيدة‪.‬‬
‫لكن الغير ليس فقط شيئ ن األشي ء بل و ذات واعية ق بلة لذاتي‪ .‬وعليه ف لغير دن حيدث‬
‫و وجود ا بريقي يكون وجودا في ذاته‪ ،‬و ن حيث و ذات واعية‪ ،‬يكون وجودا لذاته‪.‬‬

‫وفي افس الني د ياخرط الفيلنوف "ج ب سارتر" الذي يانر إلل وجود الغيدر كوجدود‬
‫نلبي ووجود إيج بي‪ ،‬فهو نلبي ألاه يحد ن حرية األا ‪ ،‬و و وجود إيجد بي ألاده ندبب دن‬
‫خالله ي كدن لالاد إدراك وجدودخ‪ .‬كدذا إذن يتحدول الغيدر إلدل ذلدك الوجدود الدذي دن خاللده‬
‫يتنال لألا إثب ت وجودخ‪.‬‬

‫وياضم إلل ذا الاق ه الفيلنوف "ه رس " الذي يعتبر بأن وجود الغير و وجود دوج‪،‬‬
‫إاه ذات أو وضوع‪ .‬فهو شيء ن األشي ء و و ذات واعية تدرك الع لم وتوجد فدي العد لم ‪.‬‬
‫ف لغير إذن يتحدد وجودي ن حيث أاه تجربة اافتح عليه وتف عل عه وأثر وتدأثر بهد ‪ ،‬إاهد‬
‫تجربة اآلخرين أو بعب رإ أخري و تجربة ا ان ن في الع لم‪.‬‬

‫تأنين علل نبق ي كاا أن اخلص إلل القول‪ :‬بأن فهدوم الغيدر دن الا حيدة الوجوديدة ادد‬
‫أثدد ر العديددد ددن التندد رالت واالنددتفه ت الشدديء الددذي يددام عددن خصددوبته وعددن طبيعتدده‬
‫ا شك لية‪.‬‬

‫معرفة الغير‪:‬‬

‫إلل ج اب إشك لية وجود الغير يثير فهوم الغير إشك لية أخر تت ثل في عرفة الغيدر‪ .‬فهدل‬
‫عرفدة الغيددر كاددة أم يددر كادة ؟ وإذا أ كااد أن اعددرف الغيددر فهدل اعرفدده كددذات واعيددة‬
‫ق بلة لذاتي أم ك وضوع خ رجي افصل عاي ؟ أم ك جرد قولة وجودية؟‬

‫يعتبر الفيلنوف الوجودي "ج ب سارتر" أن عرفة الغير ير كاة‪ ،‬ذلدك ألاده األاد‬
‫الددذي لدديس أاد ‪ .‬و ددن ثددم فهددو يتغد ير ويختلددف عددي‪ .‬و كددذا فددإااي حيا د أدركدده فأا د أدركدده‬
‫ك وضددوع خ د رجي أادده جددرد عطددل ا بريقددي فهددو الجنددد الددذي ال يشددبه جندددي و ددن ثددم‬

‫‪6‬‬
‫تفصلا عاه ن فة ااطولوجية‪ ،‬إن الغير إذن حنب ن رتر تج عاي عه عالاة افي‪ ،‬و لَديسس‪،‬‬
‫عددَ سم‪ ،‬وإِنسدتِ َح لَة‪ .‬فهدو وإن كد ن يتبدد لدي كصدورإ ذ ايدة فدإن عرفتده تندل دع ذلدك يدر‬
‫و َ‬
‫كاة‪.‬‬

‫فدي ذات النددي د بادل "ميرل بو يت " تصددورخ حددين اعتبددر أن إدراك الغيددر يددر كددن ألادده‬
‫يتبددد لألادد كنددلوك وتجربددة داخليددة‪ ،‬فهددو يحضددر أ دد م األادد كوضددعية شددعورية وافنددية‬
‫نتحضددرإ أو كوضددعية عيشددة‪ ،‬فددي كلت د الح د لتين ف د لغير ال يعاددي األا د و ددن ثددم فتجربتدده‬
‫ختلفة عن تجربة األا ‪ ،‬وعليده ف عرفتده يدر كادة‪ ،‬وان كاد اخلدق وضدعية يدر شدتركة‬
‫اتواصل ن خالله ‪.‬‬

‫أ "مالبرايش" فقد أندس تصدورخ حدول دذخ ا شدك لية دن اعتبد ر أن عرفدة الغيدر يدر‬
‫كاة بحيدث أن دذا الغيدر يتبدد لالاد كدوعي وكإحند س و كدذا‪ ،‬فدوعي األاد ختلدف عدن‬
‫وعي اآلخر وإحن نه ختلف عن إحن س اآلخر‪ ،‬فلينت ا ك يوالت شتركة بدين الاد س‬
‫و خير ب لانبة لي و شر ب لانبة لآلخر‪ .‬و و لذإ ب لانبة لي ألم ب لانبة لآلخدر‪.‬‬ ‫ألاه‬
‫إذن وتبع لهذا ف عرفة الغير ير كاة‪.‬‬

‫العالقة بالغير‪:‬‬

‫تعتبر إشك لية العالاة ب لغير صلب إشك لية فهوم الغير‪ ،‬إذ في ذا ا ط ر تواجها ج لة ن‬
‫التن رالت واالنتفه ت دن ابيدل‪ .‬كيدف تتحددد عالادة األاد بد آلخر؟ دل دي عالادة تشد به‬
‫وتطد بق؟ أم دي عالادة تبد ين واخدتالف وتغد ير؟ وب لتد لي إذا كد ن الغيدر دو الدذات الواعيدة‬
‫ال ق بلة لذاتي أي األا الذي ليس أا ‪ .‬فكيف تتحدد عالاتي به؟‬

‫لقد شكلت ذخ التن رالت بررإ إشك لية تو عت إ اء التصورات الفلنفية ال ختلفة‪.‬‬

‫واجد الفيلنوف "مارت هيدجر" ياخرط ض ن الاق ه ال تعلق بإشك لية العالاة ب لغير التي‬
‫ي تتج و نتو التح ور االاطولوجي الدل ندتو االلتقد ء واالشدتراك فدي باد ء التجربدة‬
‫الوجودية ا ان اية الحيوية ال شدتركة‪ ،‬و كدذا اجدد " يددجر" أن األاد يوجدد فدي الوجدود اد‬
‫أي يوجد في الع لم‪ ،‬و و وجود يتحدد ن خالل الوجود ع والوجود دن أجدل‪ ،‬فد لوجود دع‬
‫و اشتراك األا ع ب اي ال وجودات فدي الوجدود‪ ،‬أ د الوجدود دن اجدل فهدو اشدتراك األاد‬
‫ع الغير أي ع الذوات الع الة األخر فدي الوجدود‪ ،‬وااطالاد دن دذا الوجدود يندعل األاد‬
‫إلل أن يرنس عالاة التق ء واشدتراك دع الغيدر‪ ،‬و دي عالادة تدروم تجربدة إاند اية وجوديدة‬
‫حيويددة شدتركة‪ .‬ويددر بددأن عالاددة األاد بد لغير ددي عالاددة التقد ء واشددتراك‪ ،‬وب لتد لي فهددي‬
‫تتج و كواه جرد عالاة تح ور وجودي‬

‫‪7‬‬
‫وتن م ال فكرإ الفرانية "كريستفا" فدي دذا الاقد ه بحيدث تتا ولده دن اويدة أخدر ‪ ،‬دي‬
‫اويددة الغرابددة‪ .‬فدداحن لبد د اعتقددد أن اآلخددر ال ختلددف عاددي وال تبد ين لهدويتي وال تغد ير‬
‫عدي دن حيددث اللدون والعدرد والدددين واللغدة‪ .‬إن دذا اآلخددر البعيدد دو الغريددب الدذي يهدددد‬
‫علي إال أن أدخدل عده فدي عالادة صدراع و واجهدة‪ .‬وتعتبدر الغيدر الدذي ياندر‬ ‫َ‬ ‫كي اي‪ .‬و‬
‫إليه كغريب دو لديس كدذلك فدي الواادع‪ ،‬بدل احدن ا َكدون عاده فكدرإ ريبدة تندكاا علدل احدو‬
‫ريددب‪ ،‬ذلددك أادده إذا اافتحاد علددل اآلخددر فنددوف اكتشددف أادده ذات واعيددة تشددبها وي كددن أن‬
‫اتواصل عه واأنس عالاة إيج بية أن نده التند ح واالافتد ح والحدوار والتواصدل‪ ،‬عالادة‬
‫ت كاا ن با ء تجربة إان اية شتركة‪.‬‬

‫وياضددم "ميرل ب و يت " إلددل النددج ل الدددائر حددول إشددك لية العالاددة ب د لغير بحيددث يددر أن‬
‫العالاة بين األا واآلخر‪ ،‬ي كدن أن تكدون إيج بيدة ا ئ دة علدل االافتد ح والتعد رف والتواصدل‬
‫وذلك فقط حيا تكف الدذوات صد ته وتخدرج عدن عط لتهد لهدذا ي كدن لالاد أن يافدتح علدل‬
‫اآلخدددر ليتعدددرف عليددده ويرندددس عددده عالادددة إيج بيدددة ي كدددن أن تتحدددول إلدددل عالادددة تعددد يه‬
‫وتط بق‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫التاريخ‬
‫المعرفة التاريخية‪:‬‬

‫إذا ك ن الت ريخ و تلك ال عرفة ال رتبطدة ب ل ضدي ا اند اي‪ ،‬فدإن الندرال ندل ا ئ د حدول‬
‫عل يددة ال عرفددة الت ريخيددة‪ .‬فهددل التد ريخ علددم ددن العلددوم ا اند اية؟ و ددل تتددوفر فيدده شددروط‬
‫ال عرفددة العل يددة ال ت ثلددة فددي ال وضددوعية والا ا ددة والداددة ال يعدددو أن يكددون جددرد عرفددة‬
‫أيدولوجيددة تغددذي أحددالم الشددعوب وب لتد لي فهددو ال يعدددو أن يكددون جددرد عرفددة أاددرب إلددل‬
‫الخي ل واألدب؟ لقد أث رت دذخ التند رالت إشدك لية تضدعا أ د م دذا ب وأطروحد ت فلندفية‬
‫وابنتي ولوجية تف وتة‪.‬‬

‫في ذا االط ر اجد ال ررخ الفراني " اري رو "يرنس تصورخ حول ال عرفدة الت ريخيدة‬
‫ب عتب ر عرفة عل ية إذ يعرف لا الت ريخ بقوله (الت ريخ و ال عرفة العل يدة ال كوادة عدن‬
‫ال ضي ‪ ،‬ويحيلا ذا التعريف بأن الت ريخ و عرفة عل ية حدول ال ضدي‪ .‬فهدو إذن لديس‬
‫نردا لل ضي أو ع ال أدبي دفه إع دإ حكي ال ضي ك أن الت ريخ و عرفة وليس بحث‬
‫أو درانددة ك دد يرا دد الددبعم تبعدد ‪ .‬ف لتدد ريخ ددو تلددك ال عرفددة العل يددة الدايقددة وال ان ددة‬
‫والصدددحيحة والحقيقدددة ال كوادددة عدددن ال ضدددي ا انددد اي‪ ،‬فهدددو إذن عرفدددة تتعددد رم دددع‬
‫الطوب وية‪.‬‬

‫في افس الني د يرنس النونيولوجي "ريم آر " تصدورخ حدول ال عرفدة الت ريخيدة إذ‬
‫يعتبر بعيددإ كدل البعدد عدن االاندي د الطوب ويدة والخي ليدة التدي ياشدأ الفالندفة ال ثد ليون‪.‬‬
‫ف لتد ريخ ال يددرتبط ب ألو د م بددل ددو عرفددة تددرتبط ب ضددي ا ان د ن‪ .‬و كددذا يقتددرح ري ددون‬
‫ارون أن تأنيس ال عرفة الت ريخية علل أنس عل ية دايقة‪ ،‬و ي أنس ت كن ن إعد دإ باد ء‬
‫الحدث الت ريخي با ءا عل ي دام الت ريخ دو فدي أن نده عرفدة ب ل ضدي‪ ،‬وعليده ف لتد ريخ‬
‫حنب ري دون ارون لديس جدرد تج يدع وتكدديس ألخبد ر ال ضدي بدل دو ذلدك العلدم ال هدتم‬
‫ب ل جت ع ت البشرية‪.‬‬

‫يندددل الندددرال االبندددتي ولوجي ا ئ ددد حدددول عل يدددة ال عرفدددة الت ريخيدددة‪ ،‬فهدددذا الفيلندددوف‬
‫واالبنددتي ولوجي الفراندددي "غرايجووو " يدددر بدددأن التددد ريخ ال يرادددل إلدددل ندددتو العلدددوم‬
‫ا ان اية كعلم الافس أو علم االجت ع وعلم االاتصد د وعلدم اللغدة‪ .‬إاده جدرد خلديط دن كدل‬
‫ذخ العلوم وبهذا تاتفي عاه صفة العل ية‪ ،‬فهو ال يشكل عل إاند اي ا ئ د بذتده أو ب ضدوعه‬
‫أو ب اهجه‪ ،‬إاه جرد عرفة اريبة ن األدب ت بل إلل الخي ل وتنتغرد في االديولوجي ‪.‬‬

‫اعتبددد را ددد ندددبق ي كااددد أن اخلدددص إلدددل القدددول بدددأن الندددرال حدددول التددد ريخ دددو ندددرال‬
‫ابنتي ولوجي‪ .‬ونع التصورات الفلنفية والعل ية حوله و ذا يجعل ن ال عرفة الت ريخيدة‬
‫عرفة تراوح ك اه بين العلم واألدب والخي ل واألنطورإ وااليدولوجي ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫التاريخ فكرة التقدم‪:‬‬

‫ن بين أ م ا شك الت االبندتي ولوجية التدي تعترضدا فدي حدديثا عدن التد ريخ تلدك ال تعلقدة‬
‫بفكرإ التقدم في الت ريخ‪ ،‬إذ يطدرح الندرال التد لي كيدف يتقددم التد ريخ ؟ بعبد رإ أخدر كيدف‬
‫تتحقق صيرورإ الت ريخ‪ ،‬ل عبر خط تصل تص عد ااتقل فيده دن األدادل إلدل األعلدل أم‬
‫أن الت ريخ يحقق تقد ه عبر خط ال تصل وال نت ر‪ ،‬أي عبر وثب ت واف ات وطفرات‪.‬‬

‫يادددرج تصددور النوندديولوجي الفرانددي "ريم و ار " ض د ن ال واددف االبنددتي ولوجي‬


‫االتص لي إذ يرنس تصورخ حول فكدرإ التقددم للتد ريخ ااطالاد دن اعتبد ر أن التد ريخ يتقددم‬
‫بوثيرإ تص عدإ‪ ،‬وذلك عبر خط كرواولوجي تنلنل و تصل‪ ،‬وينتدل علل فرضديته دذخ‬
‫بدد لرجوع إلددل تقدددم الحضدد رات وال جت عدد ت‪ ،‬وكددذا تقدددم انو ددة ال عرفددة ا اندد اية‪ ،‬أو‬
‫ال عرفة العل يدة علدل وجده التحديدد دذخ دي التدي تحقدق تقدد ه ااطالاد دن تراك تهد ‪ .‬إذن‬
‫وتأنين علل ذا القول ي كن أن اخلص ع ال واف االتص لي بأن الت ريخ يتقدم صعودا ن‬
‫األدا إلل األعلل‪.‬‬

‫و ددذا د يخددص ال واددف االتصد لي أ د د يخددص ال واددف االافصد لي ويادددرج لدده التصددور‬
‫االاطربولددوجي للفرانددي "كل و د ليف و سووتر " ض د ن ال واددف االافص د لي االنددت راري‪.‬‬
‫بحيث يعتبر بأن الت ريخ ال يتقددم وفدق وثيدرإ تصدلة و ندت رإ بدل ااده يتقددم عبدر ج دل دن‬
‫الطفرات والقف ات و كذا‪ ،‬فحتل ال عرفة العل ية ال تعرف في تطور اوع ن التراكم ن‬
‫األدادددل إلدددل األعلدددل‪ ،‬بدددل أن ال عرفدددة الت ريخيدددة تتقددددم دددن خدددالل ج لدددة دددن القطددد ئع‬
‫االبنتي ولوجية‪ .‬كذا إذن ف لت ريخ ال يعرف تواصال نترنال بل يعرف في تقد دة صدعودا‬
‫وا وال تقد وتأخرا‪.‬‬

‫باد ءا علددل د تقدددم ي كااد أن اخلددص إلددل أن فكددرإ التقدددم فددي الت د ريخ راوحددت ك اه د بددين‬
‫ال واف االتص لي وال واف االافص لل ‪.‬‬ ‫وافين ابنتي ولوجيين تب ياين‬

‫د ر اإليسا ف التاريخ‪:‬‬

‫لعددل ددن بددين أبددر ا شددك الت التددي تواجدده ال ددررخين واالبنددتي ولوجيين ددي تلددك ال تعلقددة‬
‫بدور ا ان ن في الت ريخ‪ .‬ف و دور ا ان ن فدي التد ريخ؟ بعبد رإ أخدر دل التد ريخ دن‬
‫صاع ا ان ن أم أن ا ان ن ن صاع الت ريخ؟‬

‫لقد اختلفت التصورات الفلنفية واالبنتي ولوجية في إج بته عدن دذا الندرال فبد لرجوع إلدل‬
‫الفلنفة ال ركنية اجد تقر بقدرإ ا ان ن علل صاع الت ريخ لكاه ادرإ شدروطة بشدروط‬

‫‪10‬‬
‫دية وحيثي ت ااتص دية واجت عية خ رج إرادإ ا ان ن افنه ف لت ريخ حنب ركس يندير‬
‫وفددق حت يددة تت ثددل فددي الصددراع الطبقددي؛ ددذخ الحت يددة التددي تعتبددر حرك د للت د ريخ وص د اع‬
‫لألحداث و شكال لل جت ع ت‪.‬‬

‫في ذات الني د ياخرط الفيلنوف الوجودي "جون بدول ند رتر "الدذي حد ول ال اوجدة بدين‬
‫اا ع ته الوجودية و يوالته ال ركنية‪ ،‬إذ اعتبر ا ان ن ي تلك القدرإ علل صداع التد ريخ د‬
‫دام يتحدد ب لحرية واالختي ر وال نرولية‪ ،‬ف لت ريخ إذن و ن صا عة ال رنة ا ان اية‪.‬‬

‫وبخددالف ددذا يباددي "مكيووافل " تصددورخ حددول جددر الت د ريخ ب د لقول أن الت د ريخ حصدديلة‬
‫القض ء والقدرإ وال دخل لإلان ن في صا عته‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫العل م اإليسايية‬
‫م ضعة الظاهرة اإليسايية‪:‬‬

‫إن ك ادت وضدعة الند رإ ا اند اية دو وضدوع العلدوم ا اند اية فكيدف ي كدن أن اقد رب‬
‫واوضع ذخ الن رإ ا ان اية ؟ وب لتد لي د دي الصدعوب ت االبندتي ولوجية التدي تواجهاد‬
‫في ذلك‪.‬‬

‫يرنس الفيلنوف "ميشي ف ك " تصورخ شك لية العل يدة فدي العلدوم ا اند اية دن خدالل‬
‫شددكلة وضددع الندد رإ ا اندد اية‪ ،‬إذ تعترضددا صددعوبة فددي وضددعة الندد رإ ا اندد اية‬
‫ب لقي س إلل الن رإ الطبيعية‪ .‬إذا ك ات الن رإ الطبيعية تتحد بخص ئص البند طة والق بليدة‬
‫للع د ل والتكددرار والتجريددب د يجعددل درانددته ينددرإ ددن الا حيددة العل يددة ف د ن الن د رإ‬
‫ا ان اية ي ن رإ عقدإ‪ ،‬تتدداخل فدي تكوياهد ج لدة دن األبعد د ال حدددات ك لبعدد الافندي‬
‫واالاتص دي واالجت عي والدياي والت ريخي والثق في وفضال علدل أاهد ند رإ حدرإ واعيدة‬
‫و تحركددة وت تلددك كرا ددة‪ ،‬الشدديء الددذي يجعلهد أ د م صددعوبة ق ربته د و وضددعته بطريقددة‬
‫عل ية‪.‬‬

‫واجددد الفيلنددوف "كل و د ليف و سووت ر " يبددين لا د وضددعة الن د رإ ا ان د اية ب عتب ر د‬
‫نددد رإ صدددعبة جددددا تت ثدددل فدددي التواصدددل بدددين الدددذات وال وضدددوع‪ ،‬ف لعددد لم دددو ا انددد ن‬
‫دن و‬
‫الح ِ‬
‫و وضوع الدرانة ي ا ان ن و ن ثم يحدث تداخل بين الذات وال وضوع بدين ال ِ‬
‫ال ال َح ِن الشيء الذي يغيب عده إ ك ايدة تحقيدق ال وضدوعية التدي تشدكل شدرط أن ندي فدي‬
‫العلم‪ .‬و كذا ينل النرال علق حدول عل يدة العلدوم ا اند اية التدي تصدطدم بصدعوبة تحقيدق‬
‫شرط العل ية ال ت ثل في الحي د والا ا ة وال وضوعية‪.‬‬

‫ي َبلددور "د فووري " تصددورخ حددول إشددك لية العل يددة فددي العلددوم ا ان د اية ااطالا د ددن شددكلة‬
‫وضعة الن رإ ا ان اية‪ ،‬إذ يعتبر أن ا ان ن نل يشكل اقطة تق طع العديد ن الخط بد ت‬
‫ولعل أ ه خطد ب الفلندفة وخطد ب العلدوم ا اند اية‪ ،‬فكيدف ا ربدت دذخ الخط بد ت فهدوم‬
‫ا ان د ن؟ لقددد نلددت الفلنددفة اددذ ال ِق ددم تانددر لألنددا ن كددذات ع رفددة واعيددة و فكددرإ ب تي د‬
‫الشيء الذي جعله تعلي ن شأن ا ان ن وت جدخ كقي ة علي ‪ .‬لقد نعت العلوم ا اند اية إلدل‬
‫با ء جد واكتند ب شدروعيته العل يدة علدل حند ب ا اند ن‪ ،‬الشديء الدذي جعلهد تغتد ل‬
‫ا ان ن وتقتل خصوصي ته ال ت ثلة في الوعي والحرية والكرا ية‪.‬‬

‫التفسير الفهم‬

‫‪12‬‬
‫إذا ك ن ال اهج الذي تنعل إليده العلدوم ا اند اية دو بلدو درجدة دن العل يدة تدوا ي عل يدة‬
‫العلوم الطبيعية أو الحقه‪ ،‬فد ن ذلدك يشدكل ط حد صدعب ‪ .‬و ذلدك بد لانر إلدل االخدتالف فدي‬
‫طبيعددة وضددوع العلددوم الطبيعيددة الددذي ددو الند رإ الطبيعيددة‪ ،‬و وضددوع العلددوم ا اند اية‬
‫الذي و ن رإ إان اية‪.‬‬

‫يادرج "كار ب بر" ض ن وافه االبنتي ولوجي الذي ير أن العلدوم ا اند اية ال تخضدع‬
‫للتع يم والتجريب أو التفنير وذلك بد لانر إلدل خصوصدي ت الندوا ر ا اند اية التدي تشدكل‬
‫وضوع العلوم ا اند اية‪ .‬ياتقدد كد رل بدوبر ط دح العلدوم ا اند اية فدي أن تضد ي العلدوم‬
‫الحقة وذلك ب لانر إلل اختالف طبيعة الانري ت في العلوم ا اند اية والانريد ت فدي العلدوم‬
‫الحقة‪ ،‬إذا ك ات العلوم الحقة تباي عل يته ن خالل ادرته علل التابدر والتفندير الن طبيعدة‬
‫الن رإ الطبيعة ي طبيعة حت ية تاتنم فيه القوااين علدل عكدس طبيعدة الند رإ ا اند اية‬
‫التي ي طبيعة حرإ تتبد ين فيهد ادوااين وعليده ال ي كدن للعلدوم ا اند اية أن تضد ي العلدوم‬
‫الحقة‪.‬‬

‫يوضح لا تصور النونديولوجي واالبندتي ولوجي الفراندي"ج ليوا فر يود" ذلدك الندج ل‬
‫الددذي دار بددين الجدد عيين واالكدد د يين حددول عل يددة العلددوم ا اندد اية‪ ،‬و ددو نددج ل ينددت د‬
‫ضد واه ددن ذلددك االخددتالف الح صددل بددين ددوافين ابنددتي ولوجيين تا ضددرين يرنددس كددل‬
‫واف تصورخ لعل ية العلوم ا ان اية ن خلفية ابنت ولوجي واضرية ختلفة‪.‬‬

‫ياتهي "ماليي فسك " إلل االعتق د بأن عل ية العلوم ا اند اية ال يجدب أن تتحقدق ب ح كد ت‬
‫العلددوم الحقددة أو انددتع رإ اهجهد التجريبددي فد ذا ك اددت العلددوم الطبيعيددة اددد حققددت اج ح ته د‬
‫الطبيعية حيا توفقت في اختي ر اهج يالءم الن رإ الطبيعيدة‪ ،‬ف دن األفيدد للعلدوم ا اند اية‬
‫أن تحقددق انددتقالليته وذلددك ب لبحددث عددن اج ح ته د العل يددة ددن خددالل إيج د د دداهج يراعددي‬
‫خصوصية الن رإ ا ان اية ولعل ذا د حققتده ب لفعدل االاتربولوجيد حيا د خلقدت ا دودج‬
‫عل ي خ ص الذي يتالءم ع خصوصية الن رإ ا ان اية الثق فية‪.‬‬

‫‪ 1‬ـ م ض ع علم االجتماع‪:‬‬

‫إذا ك ن كل علم يحدد ب وضوعه‪ ،‬فإن علم االجت ع يحدد و كذلك ب وضوعه‪ .‬ف دي إذن‬
‫وضوع علم االجت ع‪ ،‬وكيف ي كدن أن يحقدق اندتقالليته عدن بد اي ال واضديع األخدر فدي‬
‫العلوم ا ان اية كعلم الافس أو علم الت ريخ أو علم االاتص د أو االاتروبولوجي ؟‬

‫يثير ذا التصور عاد "ريم ار " االاتبد خ إلدل صدعوبة تحديدد وضدوع علدم االجت د ع‬
‫فإذا ك ن وضوع علم االجت ع و الن رإ االجت عية فإاه إذن ن رإ عقدإ تتداخل فيهد‬
‫األبع د الافنية ب ألبع د الني نية واالاتص دية والثق فية والدياية واللغويدة‪ .‬الشديء الدذي يجعدل‬
‫الن رإ االجت عية ن رإ تتق طع في درانته عدإ علوم كعلم الدافس وعلدم االجت د ع وعلدم‬
‫االاتصددد د وعلدددم الني ندددة وعلدددم اللغدددة واالاطروبولوحيدددة‪ .‬إن دددذا التدددداخل فدددي النددد رإ‬
‫االجت عية والتق طع في درانته يثير جدال يتحول فدي آخدر ال طد ف إلدل جددل فلندفي عقديم‬
‫يبعد علم االجت ع عن ط وحه العل ي ال ت ثل في الداة و الحي د وال وضوعية‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫ياطلق "امي د ر كايم" في تصورخ حول وضدوع علدم االجت د ع دن اعتبد رخ وضدوع‬
‫تتدددداخل فيددده ال عرفدددة ب لتربيدددة ب لني ندددة ب ألندددرإ ب ل رنندددة‪ ...‬إاهددد إذن جواادددب تشدددكل‬
‫وضوع علم االجت ع الذي و الن رإ االجت عية‪.‬‬

‫اذا ك ن وضوع علم االجت ع و الن رإ االجت عية فهي ن رإ تتنم بطبيعته الخ رجيدة‬
‫ال نتقلة عن وعي األفراد وإرادتهم ؛ فهي إذن ن رإ اهرية وإل ا ية ت رس اهرا وإكرا‬
‫علددل األفددراد‪ .‬أن الحددديث عددن الطبيعددة الخ رجيددة ال نددتقل لن د رإ اجت عيددة يجعددل اه د‬
‫ن رإ ا بلة لدرانة ال وضوعية و ذلك عبر الانر إليه كشيء ن األشي ء ‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ ميهج علم االجتماع‪:‬‬

‫إذا كد ن كددل علددم يتحدددد ب هجدده‪ ،‬إذ أن العلددوم الطبيعيددة تتحدددد بد ل اهج التجريبددي القد ئم علددل‬
‫االختب ر والتجريب والقي س والتفنير‪ .‬ف و ال اهج الذي يعت ددخ علدم االجت د ع فدي دراندة‬
‫وضوعه؟‬

‫يادددرج تصددور "الدرييوور" ضد ن الاقد ه االبنددتي ولوجي حددول إشددك لية ال دداهج فددي العلددوم‬
‫ا اندد اية‪ .‬وي يدد بددين خصوصددية وضددوع العلددوم التجريبيددة وخصوصددية وضددوع علددم‬
‫االجت ع‪ ،‬فإذا ك ات العلوم التجريبية تدرس األشي ء وفق اهج تجريبدي يدتالءم دع الند رإ‬
‫الفي ي ئية‪ ،‬فإن وضوع علم االجت ع و الن رإ االجت عية و ن ثم تطرح إ ك اية ق ربة‬
‫الن رإ االجت عية بطريقة تجريبية‪.‬‬

‫وياخدددرط" مارسووو مووو " فدددي دددذا الاقددد ه االبندددتي ولوجي حدددول إشدددك لية ددداهج علدددم‬
‫االجت د ع‪ .‬فددإذا ك د ن" ايمي و د ر كوواي " و ددن خددالل ال درنددة الوضددعية اددد اعتبددر الن د رإ‬
‫االجت عيددة كشددديء دددن األشدددي ء‪ ،‬و دددن ثدددم يجددب دراندددته وفدددق ال ددداهج التجريبدددي ت ددد‬
‫ك لفي ي ء‪ ،‬ف ن " رنل "ير ب ن وضوع علم االجت ع و ختلف عن وضدوع الفي يد ء‬
‫بحيث يلخص خطواته في يلي ‪:‬‬

‫أ ـ التعريف‬

‫ب ـ الحنة النوا ر‬

‫ج ـ تانيم الوا ئع‬

‫د ـ راع ت الخ صية العل ية للفرضية النونيولوجية‪.‬‬

‫كذا ي كن با ء اهج ا در علل درانة و ق راة النوا ر االجت عي ق راة عل ية‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ 3‬ـ يظريات علم االجتماع‪:‬‬

‫إذا ك ن علم االجت ع و ذلدك العلدم الدذي يهدتم ب لند رإ االجت عيدة اتند ءل كيدف يدتم باد ء‬
‫ي أبع د وكيف تتف عل تلك األبع د فدي باد ء‬ ‫الانري ت في علم االجت ع‪ ،‬بعب رإ أخر‬
‫انرية اجت عية دايقة ؟‬

‫يرنددس "بيووار ايصووار " تصددورخ حددول إشددك لية انريد ت علددم االجت د ع ددن خددالل افتددرام‬
‫ثالثة أبع د تحدد با ء الانرية في علم االجت ع و ي أبع د تت ثدل فدي البعدد االبندتي ولوجي ‪:‬‬
‫و و إا ة ن فة ابنتي ولوجية بياده وبدين وضدوع دراندته أ د البعدد الاندري‪ :‬ويقدوم علدل‬
‫تفنير النوا ر االجت عية التي ا ربة الانرية ال ركندية أو البايويدة وبدين انريد ت خ صدة‬
‫ترك علل جوااب حددإ ن الن رإ االجت عية وأخيرا ا ك البعد ال اهجي الدذي يشدت ل‬
‫في ذاته علل الطرائق والون ئل والتقاي ت ال نتع لة في البح االجت عي العل ي‪.‬‬

‫وياضم "أيا كرايب " إلل ذا الاق ه ال تعلق بإشك لية الانريدة فدي علدم االجت د ع ويرصدد‬
‫األبع د ال ختلفة و ي أبع د تت ثل في و ع طفي وتأ لي و عي ري ولعل ذا التعدد الاندري‬
‫يدددتم عدددن خصدددوبة الانريدددة فدددي علدددم االجت ددد ع و دددي خصدددوبة تدددرتبط بطبيعدددة النددد رإ‬
‫االجت عية التي تتنم ب الختالف والتعددد والتادوع‪ .‬إن اعت د د ال ق ربدة التعدديدة فدي الانريدة‬
‫االجت عية كفيل بأن يردي ب لب حث إلل انتكش ف ال ا حي ال تعددإ للحي إ االجت عية‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫الحقيقة‬
‫الرأي الحقيقة‪:‬‬

‫لب يانر إلل الرأي ك اطب ع شخصي يكواه الفرد با ءا علل ادراك ته الحنية ال ب شرإ‪،‬‬
‫ف لرأي إذن و تعبير عدن التجربدة الع يدة ال شدتركة البعيددإ عدن التدأطير الاضدري الددايق‪،‬‬
‫ولهذا اجد العل ء يرفضون الرأي في حقل ال عرفة وحقل الحقيقة العل ية‪.‬‬

‫ياطلق "كاي " في تصورخ حول إشدك لية العالادة بدين الحقيقدة والدرأي دن اعتبد ر أن الدرأي‬
‫ضدروري لباد ء ال عرفددة وبلدو الحقيقددة‪ ،‬فد لرأي فددي البددء يكددون اعتقد دا أادده جدرد ااطبد ع‬
‫شخصي يعبر عن اا عدة ذاتيدة وفرديدة‪ ،‬يدر أن الدرأي يكتندب طبيعدة الحكدم الكدواي حيث د‬
‫يتحول إلل رأي ج عي أي إلل اعتق د تأ ن به العقول‪ .‬بهذا يتحول إلدل حكدم يتندم ب لكوايدة‬
‫والضروإ وال وضوعية‪ ،‬الشيء الذي يفضي با في آخر ال ط ف إلل اليقين والحقيقدة‪ .‬كدذا‬
‫إذن يرنس ك اط تصورخ للحقيقة التي تبتد ب لرأي وت ر ب العتق د لتصل إلل اليقين‪.‬‬

‫يبين الفيلنوف "ليبي " تصورخ شدك لية العالادة بدين الحقيقدة والدرأي للددف ع عدن فهدوم‬
‫الددرأي ال دذي يعتبددرخ ضددروري فددي با د ء كددل عرفددة إان د اية ك اددت ت ريخيددة أو اجت عيددة أو‬
‫ني نية أو حتدي بر ايدة ك د دو األ در ب لاندبة للعلدوم البر ايدة التدي يشدكل فيهد االحت د ل‬
‫خ صية أن نية تبع لهذا اجدد ليباد يدربط بدين الدرأي واالحت د ل‪ .‬وعليده فدإذا كد ن االحت د ل‬
‫ضددروري فددي با د ء ال عرف دة البر ايددة ف د ن الددرأي ضددروري فددي با د ء ال عرفددة الت ريخيددة‬
‫واالجت عية إذن ف لرأي يشكل دخال احو بلو اليقين والحقيقة‪.‬‬

‫انددتاتج د نددبق بددأن الددراي فددي عالاتدده ب لحقيقددة اددد شددكل بددررإ إشددك لية تو عددت بإي ائهد‬
‫ال وااف الفلنفية والعل ية فإذا ك ن الفالنفة الكالنيكيون يعتبرون أن الرأي ضدروري لباد ء‬
‫ال عرفة وبلو الحقيقة و ذا أش ر إليه كل ن ك اط وليبا ‪ .‬فإن الخط ب االبندتي ولوجي‬
‫العل ي ال ع صر يقصدي فهدوم الدرأي ويعتبدرخ جدرد عد ئق ابندتي ولوجي يحدول دون باد ء‬
‫ال عرفة العل ية ودون بلو الحقيقة ك أش ر إلل ذلك نتون ب شالر‪.‬‬

‫معايير الحقيقة‪:‬‬

‫إن الحديث عن الحقيقة يدعوا إلل الحديث عن ع يير ‪ ،‬ف د دي عد يير الحقيقدة والصددد‬
‫واليقددين؟ ددل تك ددن فددي ط بقته د للتجربددة والوااددع أم تددرتبط ب لبدا ددة والت د ي ‪ ،‬أم تقتددرن‬
‫ب ألحك م ال اطقية الصورية ؟‬

‫‪16‬‬
‫إذا كددد ن "ديكوووارت" يحددددد األفكددد ر الدايقدددة دددن خدددالل توفر ددد علدددل خصددد ئص البدا دددة ‪،‬‬
‫الوضوح‪ ،‬الت ي والبن طة إذ يقول { ال اقبل إال األفك ر الواضحة وال ت يد إ فد ن "ليباد "‬
‫يرفم ع ير البدا ة والت ي في األفك ر الحقيقية إذ يقول أن الفكرإ الحقيقيدة دي تلدك التدي‬
‫تخضددع للبر اددة واالنددتدالل ال اطقددي ‪ .‬كددذا إذن ف عي د ر الصدددد فددي األفك د ر ددو بعددد‬
‫ال اطقي‪.‬‬

‫في ذات الني د ياخرط الفيلنوف االل د اي "كواي " الدذي يبحدث عدن عيد ر كدواي للحقيقدة‬
‫و دي أم في د دو صدوري ؟ يدر كد اط بأاده‬ ‫فأين يك ن ذا ال عي ر الكواي ل في‬
‫ن ير ال كن أن يوجد عي ر د كواي للحقيقة‪ ،‬ألن دذا األ در نديكون تا اددا فدي حدد‬
‫ذاتدده‪ ،‬وذلددك بد لانر إلددل الوااددع ال د دي ال تغيددر وال ختلددف ب نددت رار‪ ،‬و ددن ثددم ال ي كددن أن‬
‫يكون ذا ال عي ر الكدواي للحقيقدة إال عيد را صدوري ‪ .‬ألن ذاك تكدون الحقيقدة الصدورية فدي‬
‫ط بقته د لل عرفددة ذاته د بغددم الانددر عددن ال وضددوع ت وعددن االخددتالف بياه د ‪ ،‬ف لحقيقددة‬
‫الصددورية لينددت شديئ آخددر نددو ال عيد ر ال اطقددي والكددواي التددي تقددوم علددل ال ط بقددة بددين‬
‫ال عرفة وذاته ‪.‬‬

‫وعلل الاقيم ن ذا التصدور يرندس الفيلندوف الوضدعي "فتجيشوتاي " تصدورا ختلفد ‪.‬‬
‫ف دإذا ك د ن ديك د رت يددربط عي د ر الحقيقددة ب لبدا ددة وك د ن ليبا د يربطدده ب النددتدالل والبر اددة‬
‫ال اطقية وك ن ك اط يربطه ب عي ر كواي صوري ط بق ل ب د العقل فإن فتجاشدت ين يدربط‬
‫عي ر الحقيقة ب و وااعدي تجريبدي‪ .‬ف ألفكد ر الحقيقيدة ال تكدون كدذلك إال إذا ك ادت عبدرإ‬
‫عددن الوااددع وا بلددة الختب ر د تجريبي د ‪ .‬فددال وجددود لتحقيقدده خ د رج إط د ر الوااددع واالختب د ر‬
‫التجريبي‪.‬‬

‫الحقيقة ب صفها قيمة ‪:‬‬

‫إذا ك اددت الحقيقددة ددي الغ يددة التددي ينددعل إليهد ا اند ن بحيددث وصدف ج لددة ددن الخط بد ت‬
‫ي اي ة الحقيقة ؟‬ ‫ال عرفية لبلو ه ‪ .‬فبقي النرال طروح‬

‫يرنددس " ليووام جوويم " فددي تصددورخ لقي ددة الحقيقددة ددن خددالل اعتب ر د رتبطددة ب ل افعددة‬
‫ف لحقيقي و ال فيد لفكرا والص ئب لنلوكا ‪.‬‬

‫لقددد أنددس " ليووام جوويم " تصددورخ ددذا ددن خددالل اقددد الفلنددف ت الكالندديكية ال ث ليددة اه د‬
‫وال دية‪ ،‬ف ذا ك ن الفالنفة ال ث ليون يجعلون الحقيقة ية في ذاته تطلب لافنه ‪ ،‬ف ن وليد م‬
‫يددر أن اي ددة الحقيقددة ت كددن فددي اعتب ر د جددرد وندديلة لتحقيددق ي د ت أخددر تت ثددل فددي‬
‫ال افعة وال صلحة‪ .‬اد يتفق "ولي م" ع الفالنفة ال ديين ف ذا ك ن الفالنفة ال ديون يتجهدون‬
‫رأن د إلددل الوااددع الت د م ف دإن "ولي د م جددي س " يددر وجددوب فحددص ددذا الوااددع عبددر تحليلدده‬
‫والتف عددل عدده ددن اجددل انددتخالص د ددو اد فع لفكرا د و فيددد لنددلوكا ‪ ،‬كددذا إذن ف لحقيقددة‬
‫حنب الفلنفة البرا تية تك ن اي ته في افعته ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫يرنس الفيلنوف "كييور كجوار" تصدورخ حدول اي دة الحقيقدة دن خدالل اعتب ر د يدة فدي‬
‫ذاته و ذا يجعلهد تتحدول إلدل اي دة أخالايدة تندعل إلدل بلدو الفضديلة خد رج أي افعدة‪.‬‬
‫للبر اة علل تصورخ ينود "كيير كج ر" ث ل نقراط الذي اددب حي تده للبحدث عدن الحقيقدة‬
‫في ذاته ‪ .‬لقد جند ال شروع النقراطي دف ع عن الحقيقة عبدر ا دـضته للقدول النوفند ئي‬
‫القد ئم علدل ال افعدة بحيدث يعتبدر النوفند ئيون الحقيقددة دي حقيقدة ذاتيدة اندبية و تعدددإ أاهد‬
‫ترتبط ب ان ن الذي يشكل قي س كل شيء‪ .‬إن ذا التعدد يجعلا أ د م ضدي ع للحقيقدة و دذا‬
‫دفع نقراط إلل تكريس شروعه الفلنفي للدف ع عن الحقيقة في ذاته ‪ ،‬فهي طلب يطلدب‬
‫في ذاته‪ ،‬و ية يندعل ا اند ن إلدل بلو هد خد رج أي حند ب لل ردوديدة أو ال افعدة ‪ .‬بهدذا‬
‫تتحول الحقيقة إلل فضيلة كبر تح ل بعدا أخالاي ال ينعل إال إلل بلو الحقيقة في ذاته ‪.‬‬

‫ياخددرط الفيلنددوف االل د اي "فوودري يتش و " ض د ن ددذا الاق د ه ال تعلددق بقي ددة الحقيقددة ‪.‬‬
‫فأنس تصورخ حول اي ة الحقيقدة إذ أاهد ال تعددو فدي أخدر ال طد ف أن تكدون جدرد أو د م‪.‬‬
‫ف لحقيقة دي ج لدة دن االندتع رات والكا يد ت وال جد ات اللغويدة التدي ال تعبدر عدن حقيقدة‬
‫الوااع فبكثرإ انتع له تحولت تلك االنتع رات إلدل حقيقدة تحدل حدل الواادع‪ .‬كدذا يرندس‬
‫"يتش " تصورخ للحقيقة ب عتب ر د ج لدة دن األو د م اعتقدد فدي أاهد حقيقدة يندتع له العقدل‬
‫بوا ع الدف ع ع استمرارية الحياة بقاءها ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫التجريب‬ ‫اليظرية‬

‫التجربة التجريب‪:‬‬

‫إن الحديث عن الانرية داخل ال رنة العل ية يقتضي ا الواوف عادد عددإ تند رالت ذات‬
‫طبيعة ابندتي ولوجية و دن بدين دذخ التند رالت يندتوافا ندرال الفدرد أو د دو الفدرد بدين‬
‫فهو ي التجربة والتجريب؟‬

‫يعتبددر الفيلنددوف الفرانددي "ألكسووايدر كوو يري " أن التجربددة تعبيددر عددن اددوع ددن الحددس‬
‫التجريبددي ولددو اعتبددرت الند ة األن نددية للعلددم الكالندديكي‪ ،‬فهددي ددع ذلددك تنددل تشددكل عطد‬
‫ض إذ أن التجربة ب عال الع م ال الحنة الع ية فهي لم تشكل نو ع ئق ابنتي ولوجي‬
‫يحددول دون تقدددم ال عرفددة العل يددة فددي حددين يشددكل التجريددب اوع د ددن ال ن د ءلة ال اهجيددة‬
‫للطبيعددة‪ .‬فهددو إذن اقطددة تق د طع بددين د ددو ا بريقددي تجريبددي و د ددو ري ضددي عقلددي‪ .‬إن‬
‫التجريددب إذن ي كااد ددن إاشد ء فكددرإ واضددحة حددول الوااددع اعت د دا علددل انددتبداالت عل يددة‬
‫ري ضية‪ .‬لعل اصبح ي ي ال رنة العل ية ال ع صرإ و ذا التوجده احدو د دو ع لدي‬
‫و و توجه يفترم اعت د التجريب ك اطلق لفهم الوااع با ءا علل قد ت ري ضية‪.‬‬

‫فدددي ذات الندددي د يدددانم الري ضدددي الفرانددددي ال ع صدددر "ر ييووو تووو م " إلدددل الاقدددد ه‬
‫االبنتي ولوجي الدائر حول إشك لية التجربة والتجريب داخدل الانريدة العل يدة ‪ .‬بحيدث ي يد‬
‫بين التجربة والتجريب‪ .‬فإذا ك ات التجربة في العلدم الكالنديكي تعادي التكدرار فدإن التجريدب‬
‫يعاي با ء التجربة وفق أدوات وشروط عل ية دايقة يلخصه في الشروط الت لية ‪:‬‬

‫‪ - 1‬ع ل الن رإ ويقتضي بذلك ختبرا عل ي جه ا‬

‫‪ - 2‬اعت د ون ئل عل ية تجريبة‪.‬‬

‫‪ - 3‬إحداث تأثيرات ط اية أو كي ي ئية علل الن رإ ال درونة بهدف رصد ردود فعله ‪.‬‬

‫‪ - 4‬تنجيل ج ل التغيرات التي تنهر علل الن رإ ال درونة‪.‬‬

‫ب العت د د علددل ددذخ الخطددوات يتنددال للع د لم االاتق د ل ددن التجربددة ب عا د الكالندديكي إلددل‬
‫التجربة ب عا ال ع صر أي االاتق ل إلل التجريب الذي يخول للع لم با ء الانرية العل ية‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫في ذات الني د يعدد الفي يولوجي الفراني "كل د بريار " التجربدة ب عتب ر د خطدوإ تتحقدق‬
‫ن خالله الفكرإ أو االفترام القبلي الدذي يبايده العد لم حدول ند رإ د ‪ ،‬وفدي دذا االطد ر‬
‫ي الفيلنوف داخل ال اهج التجريبي بين الخطوات الت لية ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ال الحنة وداخل ال الحنة ي كن أن ا ي بين ال الحنة الع ية وال الحنة العل ية‪.‬‬

‫وداخل الفرضية ي كن أن ا ي‬ ‫‪ 2‬ـ الفرضية و ي الفكرإ التي يكواه الع لم حول ن رإ‬
‫بين الفرضية التخ ي ية والفرضية العل ية‪.‬‬

‫‪ - 3‬التجربة و ي ال حك الدذي اختبدر دن خاللده الفرضدية ‪ .‬فدإذا ثبدت صدداه تحولدت دن‬
‫فرضية تخ ي ية إلل فرضية عل ية‪.‬‬

‫‪ - 4‬انتات ج وصي ة الق اون‪ ،‬و ي الخطوإ التي يات ي إليهد العد لم دن اندتخالص الاتد ئج‬
‫العل ية وبا ء القوااين الانرية‪ .‬اعتب را لهذا‪ ،‬ناجد "كل د بريارد" يلخص ذخ الخطوات فدي‬
‫اولدده ( أن الفكددرإ التددي تبلددورت ددن خددالل الوادد ئع ددي التددي ت ثددل العلددم ‪ .‬أ دد الفرضددية‬
‫التجريبيدة فلينددت نددو فكددرإ عل يددة تصددورإ‪ .‬إن الانريدة لينددت شدديئ عددا الفكددرإ العل يددة‬
‫ال راابة ن طرف التجربة ‪.‬‬

‫العقاليية العلمية‪:‬‬

‫ي األنس التي تقوم عليه الانري ت العل ية؟ وب لت لي ي التحوالت التي ط لت العقدل‬
‫والعقالايددة العل يددة وأخيددرا كيددف تتحدددد العقالايددة العل يددة بددين ال عرفددة العل يددة والكالندديكية‪،‬‬
‫وال عرفدددة العل يدددة ال ع صدددرإ ؟ لقدددد شدددكل دددذا الندددرال ثددد ر جددددل ابندددتي ولوجي بدددين‬
‫األطروح ت و التصورات االبنتي ولوجية ال ختلفة‪.‬‬

‫ياطلق "ج بيير فريار " ن ن ئلة طبيعة العقل وأصوله‪ ،‬إذ يعتبدرخ ند رإ بشدرية و دن‬
‫ثم فهو خ ضع في تطورخ للشروط الت ريخية‪ ،‬إن العقل إذن ح يث ب لت ريخ فهو ال يقدع علدل‬
‫ه التد ريخ بدل دو درتبط ب لصديرورإ الت ريخيدة والتحدوالت التدي تلحدق ند ر ال عرفدة‬
‫العل يددة‪ .‬وفددي ددذا ا ط د ر اجددد "ج و بييوور فريووار" يحدددد لا د طبيعددة العقددل بددين العقالايددة‬
‫الكالنيكية والعقالاية ال ع صرإ‪ .‬تتحدد طبيعة العقل في العلم الكالنيكي ب عتبد رخ بايدة ابليدة‬
‫ث بتة‪ ،‬فهو إذن جو ر تعد ل طبدوع ب لصدرا ة والثبد ت واالاغدالد‪ .‬ولعدل دذا د ي كدن أن‬
‫ال ندده فددي العقالايددة الكالندديكية التددي ك اددت تدداهم علددل ف د يم ثددل الثب د ت‪ ،‬الصددرا ة‪،‬‬
‫االطالاية‪ ،‬واالاغالد‪ .‬لقدد اصدبح العقدل ال ع صدر يعبدر عدن الدروح العل يدة ال ع صدرإ التدي‬
‫شدددكلت اطيعدددة ابندددتي ولوجية دددع التقايددد ت وال طلقددد ت الكالنددديكية‪ .‬ف لعقالايدددة ال ع صدددرإ‬
‫أصبحت أكثر اافت ح و رواة وانبية‪ ،‬الشيء الذي جعل العقل ال ع صدر يتشدبع بهدذخ الدروح‬
‫العل ية ال ع صرإ‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫في ذات الني د يادرج تصور ال فكر "محمد أركو " ضد ن ندي د الاقد ه االبندتي ولوجي‬
‫ال رتبط بتطور العقل وااتق له ن عقل كالنيكي اغلق إلل عقل ع صر افتح‪.‬‬

‫ي ي د "محموود ارك و " داخددل صدديرورإ العقددل الغربددي بددين ثددالث راحددل‪ ،‬و ددي‪ :‬رحلددة‬
‫القرون الونطل ‪ -‬وال رحلة الحديثة أو الكالنيكية ‪ -‬ال رحلة ال ع صرإ‪.‬‬

‫ففددي القددرون الونددطل كد ن العقددل الغربددي ال وتيد ‪ ،‬إذ كد ن آبد ء الكاينددة يحتكددرون ال عرفددة‬
‫الفلنفية أو العل ية أو الدياية‪ ،‬وك اوا يطبعواه بط بع دياي ال دوتي يعبدر عدن تعد ليم الكايندة‬
‫إال أن العقل في األ اة الحديثدة ادد بددأ يتحدرر دن ندلطة الكايندة و رجد ل الددين ‪ .‬و كدذا‬
‫ثلده فالندفة حددثون كدديك رت‬ ‫عرف العقل تحوال في ن رخ وفي اطقه و أننه‪ ،‬و ذا‬
‫و نبياو ا بحيث خلصوا العقل ن طبيعته الال وتية‪.‬‬

‫فدي دذا الندي د ياخدرط " أ لمو " الدذي ي يد بدين أندس العقالايدة الكالنديكية والعقالايدة‬
‫ال ع صدددرإ‪ ،‬فبددد لر م دددن الشدددك الدددديك رتي والاقدددد الكددد اطي ندددل العقدددل الكالنددديكي عقدددال‬
‫ث بتد طلقد يقيايد ال يا ددو وال يتطددور إادده جددو ر تعد لي أو بايددة فكريددة ابليددة‪ .‬بخددالف ذلددك‬
‫عرف العقدل فدي العقالايدة ال ع صدرإ تحدوال فدي طبيعتده جعلده عقدال تطدورا ديا يد اشديط‬
‫وفع ال إاه عقل يعبر عن الاش ط والفع لية ال رتبطة ب ل رنة ا ان اية ‪.‬‬

‫معايير علمية (اليظريات العلمية)‪:‬‬

‫يحيلاد الحددديث عددن عل يددة الانريد ت العل يددة إلددل التند رل عددن ع يير د ؟ لقددد شددكل ددذا‬
‫النرال ث ر جدل بين األطروح ت والتصورات ال ختلفة‬

‫يانم "اييشتاي " إلل ذا النج ل ويعتبر أن التجربدة ال تشدكل ب عا د الكالنديكي أند س‬
‫ال عرفددة العل يددة بددل تشددكل عدد ئق ابنددت لوجي يحددول دون بادد ء ال عرفددة العل يددة وتقددد ه ‪،‬‬
‫ف ل عرفدددة العل يدددة ال ع صدددرإ أصدددبحت تقدددوم علدددل قدددد ت الع دددل الري ضدددي القددد ئم علدددل‬
‫االنتاب ط واالنتات ج و الت نك ال اطقي الري ضي بحيث تكون ات ئج دذا الاندق الري ضدي‬
‫تط بقة ع التجربة‪ ،‬ي كن أن افهم ذلك ن خالل ال عرفة العل ية ال ع صرإ‪.‬‬

‫ويقوم تصدور "د هويم "علدل أن الانريدة ال تعت دد علدل عطيد ت التجربدة وحدد ‪ ،‬فصددد‬
‫وصالحية الانرية العل ية يرتبط بكواه انق القض ي الري ضدية وي كدن إج د ل دذخ القضد ي‬
‫الرا يدددة إلدددل بددد د اعت ددد د الر دددو الري ضدددية فدددي‪ :‬ايددد س الواددد ئع الفي ي ئيدددة‪ ،‬وصدددي ة‬
‫الري ضية‪ ،‬واعت د اواعد التحليل‪ ،‬وال ق ربة بين ال عطي ت الري ضية ع الواد ئع التجريبيدة‪.‬‬
‫وان عيد ر صدددد وصددالحية الانريددة يت يد بعدددم وجددود تاد ام بددين االفتراضد ت والاتد ئج‬
‫ال نتابطة اه ‪ .‬وعليه فد ن االتفد د دع التجربدة دو الدذي يشدكل ب لاندبة للانريدة الفي ي ئيدة‬
‫ال عي ر الوحيد للحقيقة ‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫طرد كتابة اإلنشاس الفلسفي‬
‫ناك خمس طرق لرتابة اإلنشثاء الفلسثفي ثي‪ :‬طريقثة دراسثة الثنص وطريقثة ا‪،‬ستق ثاء‬
‫بالركع وطريقة ا‪،‬ستق اء بالوضع وطريقة المقارنة الطريقة الجدلية‪.‬‬

‫أ ال‪ :‬طريقة تحليل النص فلسفي‬

‫‪ -1‬تعريف النص الفلسفي‪:‬‬


‫النص الفلسفي و‪ " :‬بنية لغوية ومعنوية متراملة العنا ر تطثر شثرا‪ ،‬كلسثفيا تتخثر منثس‬
‫مو فا تستدل عليس عبر مراحل متدرجثة منطقيثا بحجث ‪ .‬والثنص الفلسثفي كثي رثل رلثك يم ثل‬
‫مو فا كلسفيا شاء موا كلسفية أخرى"‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ كيفية تحليل نص فلسفي ‪ :‬لتحليل نص فلسفي ينبغي إتباع الخطوات التالية‪:‬‬

‫أ ‪-‬المقامة ‪:‬تتضمن لحظتين أساسيتين‪:‬‬

‫‪ - 1‬التمهيد ‪ :‬و مادة ااشرلة منطلقهثا و اعثدتها حيثو ‪ ،‬يمرث الولثو الثى عمثل الرتابثة‬
‫الفلسثثفية دو أ ننطلثثل أو‪ ،‬م ث تقثثديم مناسثثب يسثثعفنا م ث جهثثة علثثى تحديثثد المجثثال الثثري‬
‫يتحرك ضمنس النص وم جهة أخرى يمرننا بشرل تدريجي م وضع القثار أمثام اإلشثرال‬
‫وتفرعاتس‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ طر ااشرلة‪ :‬والمق ود بها ارة مجموعة م ااسثئلة التثي يطرحهثا ثاحب الثنص‬
‫بشثثرل ضثثمني أو ثثريل ويم ثثل الثثنص ررثثل جابثثة عنهثثا شثثريطة أ ترثثو ثثر ااسثثئلة‬
‫واضحة د يقة وبلغة كلسفية‪.‬‬

‫‪-‬العرض ‪:‬يتضمن باوره مرحلتين أساسيتين‪:‬‬

‫‪ - 1‬التحليثل‪ :‬وظيفتثثس شثثر وتوضثيل المثثادة المعركيثثة التثثي يحملهثا الثنص باعتبثثار جابثثة‬
‫على اإلشرال المطرو والمطلوب كي را المستوى تحديد ما يلي‪:‬‬
‫ـ أطروحة النص باعتبار ا جوابا ع اإلشرال المطرو‬

‫‪22‬‬
‫ثاحب الثنص‬ ‫بل‬ ‫‪ -‬البنية الحجاجية للنص أي استخالص ااكرار واآلليات التي وظفت م‬
‫ج أم لة مقارنات استشهادات‪...‬ي للدكاي ع مو فس‪.‬‬
‫‪ -‬اسثثتنتا جشئثثي يتعلثثل بمسثثتوى التحليثثل يختثثتم بتسثثاال يسثثمل با‪،‬نتقثثال بشثثرل سثثلس الثثى‬
‫مستوى المنا شة‪.‬‬

‫‪ - 2‬المنا شة ‪ :‬الهد م را المستوى براش يمة النص وحثدود أي ا‪،‬نفتثا علثى موا ث‬
‫وت ثثثثثثثثورات مختلفثثثثثثثثة بغثثثثثثثثرم تقيثثثثثثثثيم الثثثثثثثثنص والحرثثثثثثثثم علثثثثثثثثى مو فثثثثثثثثس‪.‬‬

‫براش يمة النص ورلك م خالل ما يلي ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ دعم البنية الحجاجية للنص بحج ضاكية تقدم م بل التلمير م ال‪ :‬أم لة و ائع‪.....‬‬
‫احب النص‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ استحضار موا كلسفية أو علمية أو رال ما مايدة ومدعمة لمو‬

‫براش حدود النص ورلك م خالل ما يلي‪:‬‬

‫على مستوى البنية الحجاجية للنص أو على مستوى‬ ‫ع بعم مواط الضع‬
‫‪ 1‬ـ الرش‬
‫اللغة‪.....‬‬
‫احب النص على أ يتم عثرم‬ ‫‪ 2‬ـ استحضار موا كلسفية أو علمية معارضة لمو‬
‫ر الموا مع الحج الداعمة لها‪.‬‬

‫–الخاتمة‪:‬‬
‫المطلوب كي را المستوى ااخير الخثرو بخال ثة ترريبيثة منسثجمة مثع منطثل التحليثل و‬
‫ورثرلك نهثاء‬ ‫المنا شة مع مرانية اإلد‪،‬ء بالرأي الشخ ي شريطة احترام الرأي المخال‬
‫اإلنشاء بطر ضايا جديدة للتساال مما يضفي على الموضوي بعدا كلسفيا‬

‫‪23‬‬
‫ثاييا‪ :‬طريقة االستقصاس بالوضع‬

‫والبحو ع حقيقة مثا نعتمثد ثر الطريقثة عنثدما يطلثب‬ ‫ا‪،‬ستق اء و التحري والو‬
‫أو خال ة نظرية كلسفية …ورلثك بتتبثاي‬ ‫منا الدكاي ع رأي ما رأ يرو رأي كيلسو‬
‫الخطوات التالية ‪:‬‬

‫‪1‬ـ مرحلة طر المشرل جالمقدمةي‪:‬‬

‫أـ البداية‪ :‬تمــــهيد ومدخـــل عام للموضوي ننتقل كيس م العام لى الخاص؛‬

‫ب ـ المسار ‪ :‬براش التنا م الري أدى لى طر المشرل ونعرم كيس ــ ااطروحثة الشثائعة‬
‫أو‪ ،‬م ااطروحة ال ائبة انيا ؛‬

‫‪ -‬ثثياغة المشثثرل‪:‬التسثثاال ع ث ريفيثثة اإل بثثات كثثي سثثاال د يثثل وبلغثثة سثثليمة خاليثثة م ث‬
‫ااخطاء ينتهي بعالمة ا‪،‬ستفهام‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ مرحلة محاولة حل المشرل جالتوسيعي‪:‬‬

‫أـ عرم المنطل العام للفررة أو القضية أو ااطروحة ‪:‬وتحليلها تحليال رامال وشامال تبثرش‬
‫كيس درتك على التحليل ‪.‬‬

‫ب ‪ -‬تثثدعيم ااطروحثثة‪ :‬بثثالحج والبثثرا ي و المنطلقثثات الفرريثثة والنظريثثات الفلسثثفية و‬


‫التجارب العلمية بمختل أنواعها‪ .‬مع توظي اا وال المأ ورة واام لة الوا عية ‪.‬‬

‫‪ -‬عثثثثثثثثرم مو ثثثثثثثث الخ ثثثثثثثثوم ونقثثثثثثثثد ‪:‬ويرثثثثثثثثو بتوضثثثثثثثثيحس بغثثثثثثثثرم بثثثثثثثثراش‬


‫فواتس ونقاط ضعفس م أجل بطالس ويرو النقد للشرل والمضمو مع توظي النظريثات‬
‫و اام لة المناسبة وأ وال الفالسفة التي تخدم الموضوي م ن ل لثى اسثتنتا لمحاولثة حثل‬
‫المشرل ‪.‬‬

‫‪3‬ـ حل المشرل ج الخاتمةي‪:‬‬

‫تأريثثد ابليثثة المو ث للثثدكاي عنثثس وااخثثر بثثس مثثع مراعثثاة ا‪،‬نسثثجام بثثي المقثثدمات السثثابقة‬
‫والخاتمة م الناحية المنطقية والتأريد على دق ااطروحة وضرورة ااخر بهاو واعتبثار‬
‫م عارضها رأي باطل‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫ثالثا‪ :‬طريقة االستقصاء بالرفع‬

‫طرح المشكلة‪ :‬المطلوب إبطال أي بدا س يال ال المة عاا ةدالأت ةاد يمد ا ب ا الموضاو‬
‫المطلااوب ث ااي إ ا ا إلااي اال ا لل ا الذااا يرااللا ناارا الطاااد ماال إ ا ا إلااي س ااو ة ا‬
‫لألطاسثا المطلوب إبطللدلل بجب ةلي الذلم ار ي بيا ا المة عاا بويالوب يال ا سأا اا ‪..‬ثاا‬
‫بطاااااد االاااا ل بياااا الا اابطاااال عااااق م اااال تماااا ي ا اااا عااااد اااام المجذماااا‬

‫محاولة حل اإلشكال‪ :‬ةاض عمطا ا طاسثاا‪ :‬ال ب اا الذلم ار ةاد المطلاوب فل طاسثاا‬
‫المطلوبا نا الذا اب إبطللدلل سفا ةاض ا طاسثا ال بجب ي يراض ا لاا سالدااان د‬
‫فمحد بي اابطل لرا بجب ي بمذده الذلم ر إلي ذلك بح ي براض الاي فةط‪.‬‬

‫ا طاسثاا لسعرلأضا دلل عاق إذا ال االا ل بدار‬ ‫إبطال األطروحة‪ :‬سذلك براض ة‬
‫الي ا الا فم ا ا طاسثااا الذلل ااام بااذا اا أاع ةااد طاب ا الرةااي فااا ناار الماثلااا إبطاال‬
‫ا طاسثااا ي الم ابااا الحس ا ا سن اارا راااض ي لااا ال يااو‬ ‫ا طاسثااا ن راااض ة ا‬
‫سالحجا الذا يؤ يطاسثا ال يو ابطل ا طاسثا ‪..‬‬

‫نقد أنصار األطروحة‪ :‬نمل بجب ةلي الذلم ر ة ثجاا سبااان د ا طاسثاا المطلاوب إبطللدال‬
‫بل لا سالداان د ي ت ثجا الم ابا الرةل ا‬

‫الرررأا الشيص ر ‪ :‬بذد ا المطلااوب سنااو اابطاال ث ااي برطااا الذلم اار أيبااه الإ يااا عداااأا‬
‫بل لا الذا يدطي ا طاسثا‬

‫حرل المشرركلة‪ :‬الذو ا ةلااي عإااسة ا اابطاال ث اي ب ااا الذلم ار بحو االا بؤ ا ف داال ةا‬
‫ي عا ا طاسثا‬

‫‪25‬‬
‫رابعا‪ :‬طريقة المقارنة‬

‫مــقالــــة المقـارنـــة ‪ :‬و ي التي تجيب ع ساال يطب تحديد نوي العال ة بي موضثوعي ‪.‬‬
‫أي امة مقابلة بينهما م أجل معركة مواط التشابس وا‪،‬ختال والتداخل‪ .‬وخطواتها ي‪:‬‬

‫أ ‪ -‬المقـــامــة ‪ :‬وتتضم ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬التمهيــــووـا‪ :‬و ثثو مثثدخل لثثى الموضثثوعي المثثراد المقارنثثة بينهمثثا كنشثثير نثثا لثثى أ‬
‫ري الموضوعي د يبدوا للبعم أنهما مترادكا أو متباينا أو متثداخال أو مترثامال ‪-‬‬
‫م ل ‪:‬موضوي العلم وال قاكة أو الدولة واامة‪ -‬و ثرا مثا يو ثع النثاس كثي الخطثت‪ .‬ولهثرا يجثب‬
‫الحرر م المظهر ‪.‬‬

‫‪ -2‬طــــرح اإلشكوـال ‪ :‬و ثو تسثاال حثول الموضثوعي أو مجموعثة أسثئلة جشئيثة يم ثل رثال‬
‫منهثثا خطثثثوة مثثث خطثثوات التوسثثثيع ‪ .‬رثثثأ نقثثثول‪ :‬ثثل ثثثري الموضثثثوعي متشثثثابهي م أم‬
‫مختلفي م أم متراملي م‬

‫‪-‬التـوسـيــع ‪ :‬ج لب الموضويي‪ :‬ويتضم ما يلي‪:‬‬

‫‪ - 1‬تعري ث الموضوعثثـي المثثراد المقارنثثة بينهمثثا‪ :‬ورلثثك م ث أجثثل أ تتضثثل بينهمثثا أوجثثس‬
‫التشابس وا‪،‬ختال والتداخل‪.‬‬

‫‪ - 2‬عرم أوجس التـــشابــس ‪ :‬و را مث أجثل معركثة مثدى التقثارب ‪.‬رمثا تعثرم أيضثا نثا‬
‫أوجس ا‪،‬تفاق ‪.‬‬

‫‪ - 3‬عـرم أوجـس ا‪،‬ختـثـال ‪:‬تعثرم أوجثس التبثاي والتضثاد ورلثك لمعركثة مقثدار الفجثوة‬
‫الفا لة بينهما ‪.‬لم يتو م التشابس بينهما ‪.‬‬

‫‪ - 4‬عثثثـرم أوجثثثثـس التـداخـثثثثـل والترامثثثثـل ‪ :‬ورلثثثثك لتوضثثثيل أنثثثثس ‪ ،‬يمرثثثث الف ثثثثل بثثثثي‬
‫الموضوعي لم يعتقد رلك ‪ .‬كهنثاك عال ثة دائمثة رعال ثة الرثل بثالجشء ‪.‬أو أ رثال منهمثا‬
‫يرمل اآلخر أو كي حاجة ليس ‪ .‬كي استمرار ووجود ‪.‬‬

‫‪-‬الخاتم ثة ‪:‬و ثثي الحثثل للسثثاال المطثثرو أي الجثثواب النهثثائي ‪ .‬وعثثادة مثثا تعثثاد أوجثثس‬
‫التداخل والترامل كي الخاتمة مع اإلشارة لى الجوانب ااخرى ج التشابس وا‪،‬ختال ي‬

‫‪26‬‬
‫خامسا‪ :‬الطريقة الجدلية‬

‫ح حل‪.‬‬ ‫يرذم نر الطابةا ةم عل بطلب الجم ب د عو ت د عذرلأض دل س ي عمدمل ب و‬


‫‪I‬ـ عاثلا طاد المإ يم المة عان‬
‫يـ الد ابا ‪ :‬يمــــد سع ـــي ةل للموضو ل سضدط لذيوأ ‪.‬‬
‫الر ي ى إلي طاد المإ ي ‪.‬‬ ‫ب ـ المسلأ‪ :‬إبااز الذمل‬
‫س بلالا يل ما لل ا عد ا طلء ‪.‬‬ ‫ـ لغا المإ يم فا يؤا‬

‫‪II‬ـ عاثلا عحلسلا ثي المإ ي م الذوي ن‬


‫‪1‬ــ ا طاسثا ا سليم‬
‫ين ـ ةاض الممط الرل للت ات يس الةض ا يس ا طاسثا ا سليم بح ي ةو بذحل لدل يحل‬
‫لف ل سساف ل ‪.‬‬
‫بن ـ الحجا سالداان دم ةاض ا يس الممطة ا سالممطلةلت الت اباال سالم ابالت التلسات ا‬
‫سالذجلأب الرلم ال سالداان د المةمرا بم ذلل ي واةدل سا عقلاا سا اوا الماوثوأت الذاا يؤ ا‬
‫حا الاي ا س‬
‫ن ـ الممل إا سالمة م ة ا المو ل سالحجا لعد الملث ا الإ ل ا سعد ث ي المضمو ‪.‬‬

‫‪2‬ــ ا طاسثا القل ام‬


‫ين ـ ةاض الممط الرل للت ات يس الةض ا يس ا طاسثا القل ام بح ي ةو بذحل لدل يحل‬
‫لف ل سساف ل‬
‫بن ـ الحجا سالداان دم ةاض ا يس الممطة ا سالممطلةلت الت ابال سالم ابلت التلست ا‬
‫حا‬ ‫س الذجلأب الرلم ال سالداان د بم ذلل ي واةدل سا عقلا سا وا الموثوأت الذا يؤ‬
‫الاي القل ا‬
‫ن ـ الممل إا سالمة م ة ا المو ل سالحجال عد الملث ا الإ ل ا سعد ث ي المضمو ‪.‬‬
‫‪3‬ــ الجم ب د الايب د‪ :‬سنو الذا ب الممطةا ب د ا طاسثذ دل سالذو ةلي حذدمل‬
‫عرلل يس يجلسزنمل عرل سال اس بوطاسثا ثللقا ع الذدابا‪.‬‬

‫‪III‬ـ ثي المإ ي ال ليمان يو ثي عمليب للمإ ي بااةا حا الايب د عرلل أغا‬


‫الذرلأض الحل ي ب مدملل ع عااةلت اال سجل ب د المة علت السلبةا سال ليما عد الملث ا‬
‫الممطةا‬ ‫الممطة ا ي لو عد الذمل‬

‫‪27‬‬

You might also like