You are on page 1of 10

‫فقة صالة وخطبتي العيدين‬

‫فقه صالة وخطبتي العيدين‬

‫في المذهب المالكي‬

‫جمع وترتيب الدكتور‪ :‬أحمد فاضل‬


‫عضو المجلس العلمي المحلي للجديدة‬

‫‪1‬‬
‫فقة صالة وخطبتي العيدين‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫الحمد هلل رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما ينبغي لجال ل وجهه‬
‫وعظيم سلطانه‪ ،‬والصالة والسالم األتمان األكمالن على سيدنا محمد عبده‬
‫ورسوله‪ ،‬خاتم النبئين وإمام المرسلين‪ ،‬صلى اهلل عليه وعلى آله وصحابته أجمعين‪،‬‬
‫والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين‪.‬‬

‫أما بعد؛‬

‫فإن اهلل –عز وجل‪ -‬قد خص هذه األمة بدين اإلسالم الذي يضم من‬
‫العبادات والشعائر ما يضمن وحدتها وتماس َكها‪ ،‬ويوحد كلمتَها ويَلُ َّم بعد فرقة‬
‫َّ َ ُ َّ ُ ُ ْ ُ َّ ً َ َ ً َ َ‬
‫احدة َوَأَن‬
‫َش َعثَ َها؛ حتى تبقى أمة واحدة قوية عزيزة منيعة‪ِ ،‬إن ه ِذ ِه أمتكم أمة و ِ‬
‫ُ َ‬
‫حق ُق بذلك خيريَّتَها الممتن بها عليها في قو ل اهلل‬ ‫ن (‪ )1‬وتُ ِّ‬ ‫َربَك ْم ف ْع ُب ُدو ِ َ‬
‫َ َ‬ ‫َْ َ َْ‬ ‫ُ ْ ُ ْ َ ْ َ ُ َّ ُ ْ َ ْ َّ‬
‫س تأ ُم ُرون ِب ْل ْع ُرو ِف َوت ْن َه ْون َع ِن‬
‫–عز وجل‪ :-‬كنتم خير أم ٍة أخ ِرجت ِل ِ‬
‫لن‬
‫ْ ُ ْ َ ُ ْ ُ َ َّ‬
‫اْلنك ِر َوتؤ ِمنون ِب لل ِ َه (‪.)2‬‬

‫والمتأمل في الشرائع التعبدية التي تُؤدَّى جماعة –فرضا كانت أوسنة‪ -‬يرى‬
‫أنها ترمي إلى تحقيق هذا المغزى‪ ،‬مغزى الوحدة وجمع كلمة األمة بما يشد أزرها‪،‬‬
‫ويقوى تماسكها‪ ،‬ويوحد كلمتها‪.‬‬

‫ومن هذا الباب شعيرة صالة العيدين وخطبتيهما‪ ،‬التي تتكرر مرتين في السنة‬
‫المقصد النبيل؛ وهي فرصة سانحة للخطيب والداعية إلى اهلل –عز وحل‪-‬‬
‫َ‬ ‫لهذا‬

‫‪ )1‬اآلية ‪ 19‬من سورة األنبياء‪.‬‬


‫‪ )2‬من اآلية ‪ 991‬من سورة آ ل عمران‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫فقة صالة وخطبتي العيدين‬

‫ليبلغ أمانة الرسالة المحمدية‪ ،‬بحكمة وموعظة حسنة؛ إذ جمع اهلل –عز وجل‪ -‬له‬
‫َْ‬
‫ْلا ْ‬ ‫من العباد ما يعجز عن جمعه‪ ،‬وجعل آذانهم وقلوبهم إليه‪َ :‬ل ْو َأ َْن َف ْق َت َ‬
‫ض‬‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ف‬‫ِ‬ ‫م‬
‫ٌ (‪)1‬‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ً َ َ َّ ْ َ َ ْ َ ُ ُ ْ َ َ َّ َّ َ َ َّ َ َ ْ َ ُ ْ َّ‬
‫يم ‪ .‬لهذا‬ ‫ج ِميع م ألفت بين قل ِوب ِهم ول ِكن الله ألف َبينهم ِإَنه ع ِزيز ح ِك َ‬
‫الفضل العظيم وجب أن نولي هذه الشعيرَة من العناية ما يليق بها‪ ،‬فَنَتَ َف َّقهَ في‬
‫أحكامها‪ ،‬ونطلع على حكمها وأسرارها‪.‬‬

‫لذلك رأى المجلس العلمي المحلي إلقليم الجديدة من الواجب عليه أن‬
‫يذكر بهذه الشعيرة وفقهها وأحكامها وحكمها‪ ،‬وفق أحكام المذهب المالكي‬
‫المعتمد في هذا البلد‪.‬‬

‫ومعلوم أن فقهنا المالكي فقه َوقَّ ٌ‬


‫اف عند الدليل الشرعي ال يتجاوزه إلى غيره‬
‫من المصادر األخرى إال عند عدم وجوده‪ ،‬وقد شهد له بذلك علماء فطاحل من‬
‫مذاهب أخرى‪ ،‬فهذا اإلمام ابن تيمية (ت‪827‬ه ) –رحمه اهلل‪ -‬يقو ل عنه في‬
‫ُْ‬ ‫َ ً َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫مجموع فتاواه‪َ « :‬أ َ‬
‫ْلا ُ‬
‫صو ِل‬ ‫صح َمذ ِاه ِب أ ْه ِل اْلدا ِئ ِن ِْلا ْسَل ِم َّي ِة ش ْرق َوغ ْرًب ِفي‬
‫ُْ‬
‫َوالف ُرو ِ َع»(‪.)2‬‬

‫وعليه فإن هذه الوريقات تحاو ل اختصارا أن تبين بعضا من فقه صالة وخطبة‬
‫العيدين‪ ،‬بَِقد ٍر ال يمكن تركه‪ ،‬وال يعذر خطيب فيه بجهله‪ ،‬وما بقي يُت َّ‬
‫وس ُع فيه في‬
‫مصادر المذهب المالكي ومراجعه‪.‬‬

‫ولنبدأ بتعريف صالة وخطبتي العيدين فنقو ل مستعينين باهلل عز وجل‪:‬‬

‫‪ )1‬األنفا ل‪ :‬اآليتان ‪.36-36‬‬


‫‪)2‬‬
‫مجموع الفتاوى (‪.)216/21‬‬
‫‪3‬‬
‫فقة صالة وخطبتي العيدين‬

‫تعريف صالة وخطبتي العيدين‪:‬‬

‫جهر فيهما بالقراءة‬


‫صالة العيدين كما في التلقين‪« :‬ركعتان كسائر الصلوات يُ َ‬
‫بسبح والغاشية ونحوهما‪ ،‬وال أذان فيهما وال إقامة‪ ،‬والخطبة فيهما بعد الصالة‬
‫خطبتان كخطبتي الجمعة‪ ،‬إال أنه يكبر في تضاعيفهما»(‪.)1‬‬

‫بهذا التعريف المنقو ل عن الفقيه العالمة سيدي عبد الوهاب البغدادي‬


‫(ت‪622‬ه ) المالكي ندرك أن صالة العيدين ركعتان يُق َرأُ فيهما جهرا كسائر‬
‫الصلوات الجهرية‪ ،‬مع عدد محدد من التكبير في بداية كل ركعة مما سيأتي تفصيله‪.‬‬

‫وخطبتا العيدين خطبتان كخطبتي الجمعة‪ ،‬مع تكبير في أولهما وتضاعيفهما‬


‫وص ُد أمام من يدعو إلى خطبة واحدة‬
‫مما سيأتي أيضا تفصيله‪ ،‬وبذلك يُغلَ ُق الباب ويُ َ‬
‫قوال وتطبيقا‪.‬‬

‫حكم صالة العيدين وخطبَتيْهما‪:‬‬

‫حكم صالة العيدين أنها‪« :‬سنة واجبة»‪ .‬قا ل سيدي عبد الواحد بن عاشر‬
‫–رحمه اهلل‪:-‬‬
‫(‪)2‬‬
‫وف ِعي ٌد استِس َقا ُسنَ ن‬
‫س ٌ‬ ‫وَك َّ ِ‬
‫الص الَة الغَس ُل َدف ٌن َوَك َف ن *** َوت ٌر ُك ُ‬ ‫َ‬
‫ويؤمر بها من تلزمه الجمعة‪ ،‬وهو البالغ العاقل الذكر المقيم‪ ،‬ويستحب أن‬
‫يخرج إليها غير هؤالء‪.‬‬

‫‪)1‬‬
‫التلقين في الفقة المالكي (‪.)36/9‬‬
‫‪)2‬‬
‫متن ابن عاشر كتاب الصالة‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫فقة صالة وخطبتي العيدين‬

‫أما الخطبتان‪ :‬فحكمها عند المالكية الندب‪ ،‬فا ل شهاب الدين النفراوي –‬
‫ب نَدبًا‬
‫رحمه اهلل‪ -‬في الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني‪َ « :‬ويَخطُ ُ‬
‫ُخطبَتَ ي ِن َك ُخطبَتَي ال ُج ُم َع ِة فِي َكونِ ِه َما بِاللَّف ِظ ال َع َربِ ِّي َو َجه ًرا»(‪.)1‬‬

‫اإلنصات إليهما واالنصراف بعد الصالة مباشرة دون االستماع‬


‫ُ‬ ‫رك‬
‫لكن لو تُ َ‬
‫إليهما لعُ َّد ذلك َم َع َّرًة قادحة تقدح في عدالة المنصرف عنها؛ وذلك لتركه سنة‬
‫معلومة‪ ،‬قا ل ابن الحاج في المدخل‪« :‬السنة أن ال ينصرف بعد الصالة حتى يفرغ‬
‫اإلمام من خطبته وإن كان ال يسمعها»(‪.)2‬‬

‫كيفية صالة العيدين وبعض أحكامها‪:‬‬

‫قبل بيان بعض األحكام الفقهية المتعلقة بالصالة؛ نبين أوال كيفية أداء هذه‬
‫السنة؛ بناء على ما تقرر عندنا في المذهب المالكي نقو ل‪:‬‬

‫إذا وصل اإلمام إلى المصلى قام الناس معه لصالة ركعتين‪ ،‬ال أذان فيهما وال‬
‫إقامة‪ ،‬يستقبل فيهما اإلمام القبلة ويكبر تكبيرة اإلحرام‪ ،‬ويتبعها بست تكبيرات‪،‬‬
‫ليس بين التكبير ذكر وال دعاء وال قو ل‪ ،‬إال سكوتاً يسيرا بقدر ما ينقطع به تكبير‬
‫من خلفه‪.‬‬

‫قا ل ابن أبي زيد في الرسالة‪« :‬وال يرفع يديه في شيء من التكبير ‪ ...‬إال في‬
‫تكبيرة اإلحرام؛ ألنها تكبيرات في أثناء الصالة كسائر تكبيرات الصالة»(‪.)3‬‬

‫ثم يقرأ الفاتحة وسورة األعلى جهرا‪ ،‬ويركع ويسجد كسائر الصلوات‪.‬‬

‫‪)1‬‬
‫الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني (‪.)282/9‬‬
‫‪)2‬‬
‫المدخل البن الحاج (‪.)276 /2‬‬
‫‪)3‬‬
‫حاشية العدوي على كفاية الطالب الرباني (‪.)619 /9‬‬
‫‪5‬‬
‫فقة صالة وخطبتي العيدين‬

‫ثم يقوم إلى الركعة الثانية بتكبيرة القيام‪ ،‬مضيفا إليها خمس تكبيرات‪ ،‬بالصفة‬
‫والكيفية السابقة في الركعة األولى‪ ،‬ثم يقرأ الفاتحة وسورة الغاشية‪ ،‬أو الفاتحة وسورة‬
‫والشمس وضحاها جهرا أيضا‪ ،‬ثم يتم الركعتين ويتشهد ويسلم‪ ،‬وبذلك يكون قد‬
‫أنهى صالته ليستقبل خطبته التي سنفصل كيفيتها اآلن بعون من اهلل عز وجل‪.‬‬

‫وقبل ذلك يتحتم علينا ذكر بعض من األحكام المتعلقة بهذه الصالة‪ ،‬حتى‬
‫يكون الخطيب على بينة من ذلك‪.‬‬

‫حكم من نسي التكبير في الصالة‪:‬‬

‫جاء في حاشية العدوي على شرح كفاية الطالب الرباني لرسالة ابن أبي زيد‬
‫القيرواني‪« :‬وإذا سها اإلمام عن تكبير صالة العيد رجع ما لم يضع يديه على ركبتيه‪،‬‬
‫ويكبر ويعيد القراءة على األصح‪ ،‬ويسجد بعد السالم على المشهور‪ ،‬وإن وضعهما‬
‫على ركبتيه تمادى وسجد قبل السالم» (‪.)1‬‬

‫فتكبير الصالة سبع تكبيرات في الركعة األولى بتكبيرة اإلحرام‪ ،‬وست في‬
‫الثانية بتكبيرة القيام‪ ،‬فإذا استثنينا تكبيرة اإلحرام في الركعة األولى‪ ،‬وتكبيرة القيام‬
‫سج ُد لها تارُكها سهوا سجودا‬
‫للركعة الثانية‪ ،‬فإن ما بقي من تكبير يعد سنة مؤكدة‪ ،‬يَ ُ‬
‫قبليا‪ ،‬لكنه إن ذَ َّك َره الناس بتركه قبل الركوع رجع له وأعاد القراءة‪ ،‬ثم سجد بعد‬
‫تكر ُار القراءة مرتين‪.‬‬
‫السالم للزيادة‪ ،‬وهي َ‬
‫وهذا الحكم يطالب به اإلمام والفذ‪ ،‬أما المسبوق فيكبر سبعا إذا وجد اإلمام‬
‫في القراءة‪ ،‬أو يكبر ما فاته به اإلمام إذا وجده ما يزا ل في التكبير‪ ،‬أما إن وجده‬
‫في الركوع فيسقط عنه التكبير‪.‬‬

‫‪)1‬‬
‫حاشية العدوي على كفاية الطالب الرباني (‪.)619/9‬‬
‫‪6‬‬
‫فقة صالة وخطبتي العيدين‬

‫جاء في حاشية العدوي على على شرح كفاية الطالب الرباني لرسالة ابن أبي‬
‫زيد القيرواني أيضا‪« :‬ومن جاء بعد أن فرغ اإلمام من التكبير ووجده يقرأ كبر على‬
‫المشهور‪ ،‬وكذا إذا أدركه في بعض التكبير فإنه يكبر ويدخل معه‪ ،‬وإن وجده في‬
‫الركوع كبر تكبيرة اإلحرام وال شيء عليه»(‪.)1‬‬

‫كيفية أداء خطبتي العيدين‪:‬‬

‫إذا فرغ اإلمام من الصالة رقِ َي المنبر ليبدأ خطبته دون جلوس في أولها؛ إذ‬
‫ال ينتظر أذانا كيوم الجمعة‪ ،‬كما في الكافي البن عبد البر (ت‪636‬ه ) رحمه اهلل(‪.)2‬‬

‫ويكبر في بداية الخطبة قبل التحميد سبع تكبيرات‪ ،‬وكذا في بداية الخطبة‬
‫الثانية‪ ،‬قا ل أبو عبد اهلل المواق (ت‪718‬ه ) في التاج واإلكليل لمختصر خليل‪:‬‬
‫«قا ل مطرف وابن الماجشون‪ :‬يكبر في األولى قبل التحميد سبع تكبيرات‪ ،‬وفي‬
‫مبتدأ الثانية سبع تكبيرات‪ ،‬ثم يمضي في خطبته‪ ،‬فكلما انقضت الكلمات‪ ،‬كبر‬
‫ثالث تكبيرات‪ ،‬وتكثير التكبير سنة‪.‬‬

‫قا ل مالك‪ :‬ويكبر الناس مع اإلمام إذا كبر في خطبته‪ .‬قا ل الباجي‪ :‬ألنه‬
‫مروي عن ابن عباس وال مخالف له» (‪.)3‬‬

‫ثم تكون خطبة الخطيب قصدا‪ ،‬ال طوال ممال‪ ،‬وال اختصارا مخال‪ ،‬يتناو ل‬
‫فيها ما يدعو إلى ربط العبادات بثمراتها‪ ،‬وما يدعو إلى المحبة بين الناس والتخلق‬
‫باألخالق الفاضلة‪ ،‬وحسن المعاملة والمعاشرة الطيبة‪ ،‬وترك رذائل ِ‬
‫الفعا ل‪ ،‬دون ما‬
‫تجريح وال خدش وال تعيين ألحد؛ اقتداء بخطب النبي صلى اهلل عليه وسلم‪.‬‬

‫‪)1‬‬
‫حاشية العدوي على كفاية الطالب الرباني‪.‬‬
‫‪)2‬‬
‫الكافي في فقه أهل المدينة البن عبد البر (‪.)233/9‬‬
‫‪)3‬‬
‫التاج واإلكليل لمختصر خليل (‪)371 /2‬‬
‫‪7‬‬
‫فقة صالة وخطبتي العيدين‬

‫ويحث فيها أيضا على صلة الرحم‪ ،‬والتصدق واإلحسان إلى األقارب حسب‬
‫المستطاع‪.‬‬

‫فإذا أنهى الخطبة األولى جلس جلسة خفيفة‪ ،‬ثم قام مفتتحا الخطبة الثانية‬
‫بسبع تكبيرات كما تقدم‪ ،‬مذكرا ببعض األحكام المتعلقة بالعيد‪ ،‬ثم خاتما بالدعاء‬
‫العام المعهود عندنا على المنابر‪ ،‬وبالدعاء ألمير المؤمنين جاللة الملك محمد‬
‫السادس ولولي عهده وسائر أسرته الشريفة‪ ،‬ولألمة اإلسالمية عموما في مشارق‬
‫األرض ومغاربها‪.‬‬

‫وليعلم الخطيب أن الطهارة مستحبة في الخطبة‪ ،‬ولو خطبة جمعة‪ .‬فمن‬


‫أحدث أو انتقض وضوءه أثناء الخطبتين تمادى في خطبته وال شيء عليه‪.‬‬

‫هذه باختصار أهم أحكام صالة وخطبتي العيدين‪ ،‬من خال ل أهم مصادر‬
‫المذهب المالكي‪ُ ،‬ج ِمعت لعلها تنفع قارءها‪ ،‬وتذكره بما قد يكون غاب عنه من‬
‫أحكامها‪ ،‬واهلل تعالى الموفق والهادي إلى سواء السبيل‪ ،‬والحمد هلل رب العالمين‪،‬‬
‫وصلى اهلل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫فقة صالة وخطبتي العيدين‬

‫الئحة المصادر‬

‫التاج واإلكليل لمختصر خليل‪ :‬ألبي عبد اهلل محمد بن يوسف بن‬ ‫‪.1‬‬

‫أبي القاسم العبدري الغرناطي (ت‪718‬ه )‪ ،‬دار الكتب العلمية‬


‫الطبعة‪ :‬األولى‪9693 ،‬ه ‪9116/‬م‪.‬‬

‫التلقين في الفقة المالكي‪ :‬ألبي محمد عبد الوهاب بن علي بن‬ ‫‪.2‬‬

‫نصر الثعلبي البغدادي (ت‪622‬ه )‪ ،‬تحقيق‪ :‬أبي أويس محمد أبو‬


‫خبزة الحسني التطواني‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‬
‫‪9623‬ه ‪2116/‬م‪.‬‬

‫حاشية العدوي على كفاية الطالب الرباني‪ :‬ألبي الحسن‪ ,‬علي بن‬ ‫‪.3‬‬

‫أحمد بن مكرم الصعيدي العدوي (ت‪9971‬ه )‪ ،‬تحقيق‪ :‬يوسف‬


‫الشيخ محمد البقاعي‪ ،‬دار الفكر‪9696 ،‬ه ‪9116/‬م‪.‬‬

‫الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني‪ :‬ألحمد بن غانم‬ ‫‪.4‬‬

‫ابن سالم النفراوي األزهري المالكي (ت‪9923‬ه )‪ ،‬دار‬


‫الفكر‪9693،‬ه ‪9113/‬م‪.‬‬

‫الكافي في فقه أهل المدينة‪ :‬ألبي عمر يوسف بن عبد اهلل بن‬ ‫‪.5‬‬

‫محمد بن عبد البر النمري القرطبي (ت‪636‬ه )‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد‬


‫محمد أحيد ولد ماديك الموريتاني‪ ،‬مكتبة الرياض الحديثة‪،‬‬
‫الرياض‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثانية‪9611 ،‬ه ‪9171/‬م‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫فقة صالة وخطبتي العيدين‬

‫مجموع الفتاوى ألبي العباس تقي الدين أحمد بن عبد الحليم بن‬ ‫‪.6‬‬

‫تيمية (ت‪827‬ه )‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد الرحمن بن محمد بن قاسم‪،‬‬


‫مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف‪ ،‬المدينة النبوية‪،‬‬
‫‪9693‬ه ‪9113/‬م‪.‬‬

‫منظومة المرشد المعين‪ ،‬على الضروري من علوم الدين‪ ،‬لعبد‬ ‫‪.7‬‬

‫الواحد بن عاشر (ت‪9161‬ه )‪.‬‬

‫‪ .7‬المدخل‪ ،‬ألبي عبد اهلل محمد بن محمد بن محمد العبدري‬


‫الفاسي المالكي الشهير بابن الحاج (ت‪868‬ه )‪ ،‬دار التراث‪،‬‬
‫بدون ذكر رقم وتاريخ الطبعة‪.‬‬

‫‪11‬‬

You might also like