Professional Documents
Culture Documents
اختبار ثبات القياس لمقياس روزمبرغ لتقدير الذات بين مج... مزا... دة الأمريكية باستخدام التحليل العاملي التوكيدي المتعدد المجموعات
اختبار ثبات القياس لمقياس روزمبرغ لتقدير الذات بين مج... مزا... دة الأمريكية باستخدام التحليل العاملي التوكيدي المتعدد المجموعات
يعترب تقدير الذات من أكثر املتغريات اليت متت دراستها يف علم النفس االجتماعي،
واألكثر تناوال بالبحث منذ ما يزيد عن املئة عام خاصة يف الدول الغربية ،وهذا بسبب األمهية
اليت اكتساها كمتغري من الشخصية له تأثري كبري على التحصيل الدراسي والدافعية واالنفعاالت
ونوعية احلياة بشكل عام ،حيث يعترب حسب ) Rosenberg, (1965كمكون من
مكونات مفهوم الذات ،وهو اجتاه املوقف الذايت ورأي إجيايب أو سليب عن الذات فيما خيص
القيمة واألمهية.
نالحظ بأن نتائج هذه الدراسات املذكورة سابقا تؤيد إمكانية أن العاملني الكامنني قد
يقيسان بعدين خمتلفني وذلك الرتباطهما مع متغريات خمتلفة ،وهذا ما يؤكد ما ذكره
).Carmines and Zeller, (1979
بالرغم من هذه الدراسات املتعددة اليت أكدت أن مقياس روزمربغ لتقدير الذات ليس
أحادي البعد بل متعدد األبعاد وذلك بوجود عاملني كامنني حيتويان على البنود السالبة
واملوجبة ،إال أن هناك جدل آخر فيما إذا كان هذين العامليني الكامنني حقيقني وميثالن بعدين
منفصلني أم يرجعان إىل تأثري الطريقة بسبب استخدام صياغة خمتلفة للبنود سالبة وموجبة
( .)Bagozzi, 1993لذلك مت إجراء دراسات الختبار حسن مطابقة منوذج نظري ثنائي
العامل ( )Bifactorيتكون من عامل كامن عام هو تقدير الذات العام يفسر االرتباطات بني
كل بنود املقياس ،وعاملني جتميعيني مستقلني ومها تقدير الذات اإلجيايب وتقدير الذات السليب
حياوالن تفسري االرتباطات بني البنود اليت تكون مستقلة عن ارتباطات البنود النامجة عن تقدير
الذات العام ،وهذا للكشف عن وجود تأثري الطريقة اليت تدل بأن البنود مترابطة فيما بينها ألهنا
تقيس مسة مشتركة وهي تقدير الذات العام ،ومصدر إضايف آخر للتباين املشترك بني البنود
راجع إىل احملتوى املشترك بني البنود (الصياغة السلبية والصياغة اإلجيابية للبنود) اليت كونت
216
عاملني كامنني جتميعيني .كشفت العديد من الدراسات على حسن مطابقة هلذا النموذج من
أمهها .2010((Corwyn, 2000; Marsh, Scalas, and Nagengast,
باإلضافة إىل اهتمام الباحثني بالكشف عن البنية العاملية ملقياس روزمربغ لتقدير الذات
هناك موضوع آخر ال يقل أمهية وهو اختبار ثبات القياس الذي عرفه ) Finch, (2014بأنه
احلالة أين األدوات النفسية تقيس تكوين فرضي غري مالحظ بنفس الطريقة جملموعات خمتلفة أو
عرب الزمن .يهدف اختبار ثبات القياس للتأكد من عدالة املقياس وعدم حتيزه وبالتايل إمكانية
القيام باملقارنات بني اجملموعات املختلفة إما حسب اجلنس ،أو العمر ،أو املستوى الدراسي ،أو
العرق .كما أن ترمجة مقياس من اللغة األصلية إىل لغة أخرى يستدعي القيام كذلك باختبار
ثبات القياس ملعرفة هل النسختني (األصلية واملترمجة) تقيس نفس التكوين الفرضي؟ وإذا كان
ذلك بنفس الطريقة؟ وهل البنود حتمل نفس املعىن يف النسختني؟ وهل هناك بعض البنود اليت
من احملتمل أن تكون غري مناسبة يف الثقافة اليت ترجم إليها املقياس؟ وهذا ما يعطينا دليال كميا
على أنه ال توجد اختالفات ثقافية يف تقدير الذات بني البيئتني الثقافيتني ،وبالتايل إمكانية تعميم
اإلطار النظري الذي بين على أساسه املقياس يف البيئة اجلزائرية( .أنظر كريش وبن شيخ،
.)2017
هناك العديد من الدراسات اليت قامت باختبار ثبات القياس ملقياس روزمربغ لتقدير
الذات وهذا ألجل إعطاء الدليل على أن املقياس يقيس تقدير الذات بنفس الطريقة ،وحيمل
نفس املعىن بني اجملموعات املختلفة ،وبالتايل إمكانية القيام باملقارنات بني أفراد اجملموعات.
منها ما مت اختبار ثبات القياس فيها حسب اجلنس واملستوى الدراسي ( Tomas et al.,
.)2015وحسب السن بني املراهقني وكبار السن ) .(Corwyn, 2000وحسب اللغة
بني النسخة اليابانية واالجنليزية للمقياس (.)Mimura and Griffiths, 2007
217
توجد العديد من الطرق اإلحصائية (Brown, 2015; Van de Vijver,
) 2015اليت ميكن استخدامها الختبار ثبات القياس من بينها األداء التفاضلي للبند (أنظر
بوسامل وكريش2016 ،؛ كريش ،)2016 ،والنمذجة باملعادلة البنائية .غري أنه يعترب التحليل
العاملي التوكيدي املتعدد اجملموعات ;(Cheung and Rensvold, 2002
) Milfont and Fischer, 2010إجراء قوي للغاية الختبار ثبات القياس يف بيئتني
ثقافيتني خمتلفتني ،وهو من الطرق املفضلة للقيام بذلك.
مبا أن مقياس وزمبارق لتقدير الذات مت نقله من الواليات املتحدة األمريكية إىل اجلزائر
وترجم إىل العربية فهذا يدعونا إىل التساؤل عن مدى حمافظة املقياس على بنيته العاملية يف
اجلزائر وهل البنود حتمل نفس املعىن وتقيس تقدير الذات بنفس الطريقة يف اجلزائر وباختصار
هل توجد اختالفات ثقافية بني البيئتني .لذلك ستهدف هذه الدراسة إىل الكشف عن البنية
العاملية ملقياس روزمربق لتقدير الذات يف البيئة اجلزائرية باستخدام التحليل العاملي التوكيدي
والنمذجة الثنائية العامل التوكيديةConfirmatory Bifactor Modeling ،
وكذلك اختبار ثبات القياس للنسخة االجنليزية األصلية للمقياس والنسخة العربية باستخدام
التحليل العاملي التوكيدي املتعدد اجملموعات .وهذا إلعطاء الدليل على صالحية استخدام هذا
املقياس يف البيئة اجلزائرية والدراسات عرب الثقافية يف اجلزائر والواليات املتحدة االمريكية
إلجراء املقارنات املختلفة ،وكدليل على عدم وجود اختالفات ثقافية بني البيئتني ،وبالتايل
إمكانية تبين وتعميم اإلطار النظري الغريب الذي بين على أساسه هذا املقياس.
-2إجراءات الدراسة
1-2املشاركون :للكشف عن البنية العاملية ملقياس روزمربق لتقدير الذات واختبار ثبات
القياس مت االستعانة مبجموعتني من األفراد .اجملموعة األوىل تتكون من 403فرد جزائري،
262أنثى بنسبة ( )%65و 141ذكر بنسبة ( )%35ينتمون إىل ثالثة جامعات جزائرية
هي جامعة البليدة 2وجامعة البويرة وجامعة املدية .بلغ متوسط السن ( 22.33االحنراف
املعياري= ،)3.191هذه البيانات مت مجعها من طرف الباحث .أما اجملموعة الثانية تتكون من
376فرد من الواليات املتحدة األمريكية 242 ،أنثى بنسبة ( )%64.4و 134ذكر بنسبة
( .)%35.6بلغ متوسط السن ( 20.42االحنراف املعياري= ،)2.536مت احلصول على
218
بيانات هذه اجملموعة من خالل تطبيق النسخة االلكترونية من املقياس سنة ،2014والبيانات
موجودة يف املوقع التايلhttp://personality-testing.info/_rawdata :
2-2أداة مجع البيانات :مت استخدام النسخة العربية من املقياس الذي قام بترمجتها بوطاف
علي (مقدم .)1993 ،يتكون املقياس من عشرة بنود على شكل ليكرت من أربعة اختيارات
متتد من ( 1أوافق بشدة) إىل ( 4ال أوافق بشدة) .مخسة من هذه البنود ذات صياغة موجبة
وهي البنود ( .)10 ،7 ،4 ،3 ،1واخلمسة املتبقية ذات صياغة سالبة وهي البنود (،5 ،2
.)9 ،8 ،6يتراوح مدى الدرجات بني 10و ،40حيث الدرجات املرتفعة تدل على
مستويات مرتفعة من تقدير الذات.
3-2التحليالت اإلحصائية:
للقيام بالكشف عن البنية العملية للمقياس مت استخدم طريقة التحليل العاملي التوكيدي.
والختبار ثبات القياس مت استخدام طريقة التحليل العاملي التوكيدي املتعدد اجملموعات بواسطة
برنامج ( )Mplusاإلصدار .7.4وكما نعلم أن البيانات اليت حتصلنا عليها هي رتبية لذلك
قام الباحث باختيار طريقة املربعات الصغرى املوزونة القوية Weighted Least
) .Square Mean and Variance (WLSMVاهلدف األساسي للتحليل العاملي
التوكيدي املتعدد اجملموعات هو القيام باختبار ثبات القياس للمقياس بني جمموعتني أو أكثر.
ينطوي ثبات القياس على تكافؤ كل من تشبعات العوامل ،ونقطة بداية البنود ،intercepts
وتباينات البواقي .إلجراء هذا التحليل نقوم باختبار منوذج نظري لكل جمموعة لوحدها ،وعند
اظهاره حلسن املطابقة يف كل جمموعة نعتمده كنموذج أساسي الختبار ثبات النمط إذا توفر
هذا املستوى من الثبات ننتقل إىل اختبار الثبات الضعيف ،وعند توفره ننتقل إىل اختبار الثبات
القوي ،مث ننتقل إىل اختبار الثبات الصارم ) .(Brown, 2015لالطالع أكثر على هذه
اخلطوات (أنظر كريش.)2015 ،
يف البداية قام الباحث باختبار جمموعة من النماذج النظرية لكل جمموعة لوحدها هبدف
الكشف عن البنية العاملية للمقياس يف البيئة اجلزائرية ،وكذلك من أجل احلصول على
النموذج النظري األساسي الذي سنعتمد عليه للقيم بالتحليالت الالحقة املتعلقة باختبار
مستويات ثبات القياس .النموذج النظري األول يتكون من عامل كامن واحد تتشبع عليه كل
البنود .أنظر الشكل رقم (.)01
219
الشكل رقم ( :)01النموذج النظري األول
النموذج النظري الثاين يتكون من عاملني كامنني تقدير الذات اإلجيايب تتشبع عليه البنود
اإلجيابية وهي البنود ( ،)10 ،7 ،4 ،3 ،1وتقدير الذات السليب تتشبع عليه البنود السلبية
وهي البنود ( .)9 ،8 ،6 ،5 ،2أنظر الشكل رقم (.)02
220
العاملي التوكيدي .لالطالع أكثر على هذه الطريقة (أنظر Reise, Moore., and
.)Haviland, 2010
الختيار أفضل منوذج من النماذج النظرية املتنافسة سنعتمد على قيم مؤشرات حسن
املطابقة ونقارن بينها لكل منوذج ،حيث سنعتمد على كاف مربع X2الذي نطمح أن يكون
غري دال إحصائيا ،لكن بسبب تأثره حبجم العينة مما يؤدي إىل رفض النماذج النظرية حىت
اجليدة منها عند استخدام حجم عينة كبري فقط ،ال نعتمد كثريا على نتيجته .ومن املؤشرات
األخرى اجلذر التربيعي ملتوسط مربعات خطأ االقتراب ،RMSEAالقيم من 0.00إىل
0.05تدل على مطابقة ممتازة ،والقيم من 0.05إىل 0.08تدل على مطابقة مقبولة ،أما
القيم من 0.08إىل 0.10تدل على مطابقة سيئة ( Browne and Cudeck,
.)1993وكذلك سنعتمد على مؤشر املطابقة املقارن CFIومؤشر تاكر-لويس .TLI
القيم من 0.90إىل 0.95تعترب مقبولة ،والقيم أكرب من 0.95تعترب جيدة ( Hu and
.)Bentler, 1999وآخر مؤشر هو جذر متوسطات البواقي املوزونة ،WRMR
الذي يقترح ) Yu, (2002أن تكون قيمته أصغر من .1
لل بدء يف اختبار ثبات القياس للنسختني اإلجنليزية والعربية للمقياس سنستخدم منوذج
أساسي يتمثل يف أفضل منوذج أظهر حسن مطابقة للمجموعتني اجلزائرية واألمريكية
221
منفصلتني .ففي أول خطوة سيتم اختبار ثبات النمط الذي يعين وجود نفس عدد العوامل
الكامنة والبنود اليت تتشبع عليها عند اجملموعتني يف نفس الوقت .إذا أظهر هذا النموذج حسن
مطابقة ننتقل إىل اخلطوة الثانية وهي اختبار ثبات القياس الضعيف بواسطة تقييد تشبعات
العامل على أن تكون متساوية عند اجملموعتني .تأييد أو رفض ثبات القياس يعتمد على اختبار
كاف مربع بني النموذجني املتداخلني ( )ΔX2وهو الفرق بني قيمة كاف مربع لنموذج
اخلطوة األوىل ومنوذج اخلطوة الثانية ،إذا كانت دالة إحصائيا يدل على أن املطابقة قد
أصبحت سيئة بسبب التقييد املفروض على الربمترات .وكذلك نستخدم الفرق بني قيميت
مؤشر املطابقة املقارن ( )ΔCFIلتقييم ثبات القياس .الفرق األقل من (Cheung 0.01
) and Rensvold, 2002أو (Little, 1997) 0.05يعترب احملك األكثر استخداما
لقبول ثبات القياس .فإذا أظهر النموذج حسن مطابقة ننتقل إىل اخلطوة الثالثة وهي اختبار
ثبات القياس القوي ،حيث يتم تقييد برمترات نقطة انطالق البنود Interceptsويف دراستنا
يتم تقييد برمترات العتبات Thresholdsألنه مت استخدام طريقة ) (WLSMVيف
التحليل ،مث نرى هل هناك حتسن أو سوء مطابقة .إذا مل يتم رفض النموذج لسوء مطابقته
ننتقل إىل اخلطوة الرابعة وهي اختبار ثبات القياس الصارم بتقييد برمترات تباينات البواقي .إذا
مل يظهر ا لنموذج ثبات قياس تام ،ميكن البحث عن اخللل بتحرير تقييد بعض الربمترات
الختبار ثبات القياس اجلزئي .للحكم على توفر ثبات القياس جيب أن يتوفر مستوى ثبات
القياس القوي على األقل ،غري أن ) Milfont and Fischer, (2010يذكران بأنه غري
كايف وجيب توفر املستوى األعلى وهو ثبات القياس الصارم .إذا مل يتوفر أدىن مستوى وهو
ثبات القياس الضعيف ميكننا القيام باختبار ثبات القياس اجلزئي الذي حتدث عنه Byrne,
) ،Shavelson, and Muthén, (1989حيث يقوم على افتراض أن وجود بعض
البنود اليت ال تتوفر على ثبات القياس ال يؤثر على إمكانية املقارنة بني اجملموعات وبالتايل ال
تؤدي إىل اختالف التكوين الفرضي بني اجملموعات .إن القيام هبذا اإلجراء يسمح مبعرفة البنود
اليت فيها خلل واليت تستدعي عرضها على اخلرباء واحملكمني لدراسة حمتواها ملعرفة سبب عدم
ثباهتا.
222
-3النتائج
1-3اختبار النماذج النظرية :أسفرت نتائج التحليل العاملي التوكيدي على النتائج املعروضة
يف اجلدول رقم (.)1
1.532 0.766 0.818 0.128-0.099 0.113 0.0000 35 216.3 اجملموعة 1 النموذج
األول
1.044 0.981 0.985 0.114-0.084 0.099 0.0000 35 163.5 اجملموعة 2
0.878 0.950 0.962 0.070-0.036 0.053 0.0002 34 71.9 اجملموعة 1 النموذج
الثاين
0.746 0.991 0.993 0.085-0.052 0.068 0.0000 34 93.95 اجملموعة 2
0.500 0.994 0.997 0.045-0.000 0.018 0.2951 25 28.28 اجملموعة 1 النموذج
الثالث
0.521 0.994 0.996 0.077-0.037 0.057 0.0004 25 55.31 اجملموعة 2
جدول رقم ( :)02قيم تشبعات العامل املعيارية للنموذجني النظرين األول والثاين
0.000 0.867 0.000 0.562 0.000 0.851 0.000 0.442 البند 1
0.000 0.799 0.000 0.524 0.000 0.782 0.000 0.383 البند 3
البنود املوجبة
0.000 0.659 0.000 0.536 0.000 0.646 0.000 0.424 البند 4
0.000 0.869 0.000 0.441 0.000 0.850 0.000 0.341 البند 7
0.000 0.900 0.000 0.713 0.000 0.883 0.000 0.682 البند 2
0.000 0.797 0.000 0.213 0.000 0.782 0.002 0.170 البند 5
البنود السالبة
0.000 0.863 0.000 0.808 0.000 0.849 0.000 0.752 البند 6
0.000 0.643 0.000 0.141 0.000 0.629 0.066 0.109 البند 8
0.000 0.874 0.000 0.747 0.000 0.851 0.000 0.714 البند 9
224
جدول رقم ( :)03قيم تشبعات العامل املعيارية للنموذج النظري الثالث
0.000 0.881 0.021 -0.216 0.000 0.580 0.788 0.025 البند 1
0.000 0.787 0.001 0.299 0.008 0.266 0.783 2.450 البند 3
0.000 0.654 0.065 0.134 0.000 0.487 0.789 0.101 البند 4
البنود املوجبة
0.000 0.861 0.001 0.227 0.000 0.096 0.790 0.090 البند 7
0.000 0.813 0.000 0.410 0.000 0.429 0.000 0.559 البند 2
0.000 0.759 0.000 0.194 0.434 -0.053 0.000 0.368 البند 5
0.000 0.767 0.000 0.455 0.000 0.455 0.000 0.664 البند 6
البنود السالبة
0.000 0.581 0.000 0.294 0.420 -0.057 0.000 0.268 البند 8
0.000 0.816 0.000 0269 0.000 0.438 0.000 0.598 البند 9
نالحظ من اجلدول رقم ( )02اخلاص بالنموذج النظري الثاين أن قيم تشبعات دالة
إحصائيا للمجموعتني ،غري أن قيمة تشبع البند اخلامس ،0.213والبند الثامن 0.141
للمجموعة األوىل ضعيفة وأدىن من احملك املطلوب 0.30لقيم التشبعات املهمة ( Brown,
.)2015ونالحظ يف اجلدول رقم ( )03أن قيم تشبعات اجملموعة األوىل لتقدير الذات السليب
كانت غري دالة إحصائيا ووجود حالة هييود بسبب أن قيمة تشبع البند 3خارج مدى معامل
االرتباط .2.450أما تشبعات أربعة بنود لتقدير الذات العام كانت صغرية جدا ،واثنني منها
غري دالة إحصائيا .يف حني قيم تشبعات اجملموعة الثانية كانت أقل من 0.30لثمانية بنود
225
لتقدير الذات اإلجيايب والسليب ،واثنني منها غري دالة إحصائيا .يبني هذا بأنه على الرغم من أن
مؤشرات حسن املطابقة العامة للنموذج النظري الثالث كانت أفضل غري أن فحص قيم
تشبعات العامل للمجموعتني تظهر وجود خلل يف حتديد النموذج ،وهذا ما يؤدي إىل رفضه
واالحتفاظ بالنموذج النظري الثاين الذي متتع حبسن مطابقة للمجموعتني لوجود قيم مؤشرات
حسن مطابقة مقبولة ،وعدم وجود خلل يف نتائج التحليل خاصة قيم تشبعات العامل.
2-3اختبار ثبات القياس :بعد اختيار النموذج النظري الثاين كأفضل منوذج للمجموعتني
اجلزائرية واألمريكية سنعتمد عليه كنموذج أساسي للقيام باختبار ثبات القياس النمط.
( CFIمؤشر املطابقة املقارن)( RMSEA .اجلذر التربيعي ملتوسط مربعات خطأ االقتراب)
نالحظ من اجلدول رقم ( )04بأن قيم مؤشرات حسن املطابقة الختبار ثبات القياس
النمط تدل على حسن مطابقة النموذج لبيانات اجملموعتني يف حتليل موحد .وهذا يدل على أن
املقياس يقيس نفس التكوين الفرضي (نفس البنية الكامنة) يف اجملموعتني .يعترب ثبات القياس
النمط أبسط مستوى وال يكفي كدليل لثبات القياس ،حيث يكون عند اجملموعتني نفس البنية
العاملية للمقياس وهي نفس عدد العوامل الكامنة اليت يرتبط هبا نفس عدد البنود فقط .توفر
هذا املستوى من الثبات يسمح لنا باختبار مستوى أعلى هو ثبات القياس الضعيف ،حيث
كما نالحظ بأن مؤشرات حسن املطابقة تدل على أن النموذج أصبح أسوء عند تقييد
تشبعات العامل للمجموعتني بأن تكون متساوية ،حيث أن فرق كاف مربع كان دال
226
إحصائيا ،وقيمة RMSEAدلت كذلك على سوء مطابقة ،باستثناء فرق مؤشر املطابقة
املقارن ΔCFIالذي كان يف املدى املطلوب .هذا يعين بأنه ال يتمتع املقياس بثبات القياس
الضعيف التام بني اجملموعتني ،لذلك سننتقل إىل اختبار ثبات القياس اجلزئي ملعرفة مواطن
اخللل اليت أدت إىل سوء املطابقة.
3-3اختبار ثبات القياس اجلزئي :الختبار ثبات القياس الضعيف اجلزئي سنقوم بتحرير
الربمترات املقيدة ملعرفة أيها أحدث سوء املطابقة للنموذج .بعد االطالع على مؤشرات
التعديل سنقوم بتحرير الربمتر الذي له أكرب قيمة وهو .NSE BY I5وعند حساب
ΔX2وجدنا قيمته ( )58.334دالة إحصائيا .لذلك سنقوم بتحرير برمتر آخر حسب
مؤشرات التعديل وهو .NSE BY I8مرة أخرى قيمة ΔX2كانت دالة إحصائيا.
فسنقوم بتحرير برمتر آخر وهو . PSE BY I4أيضا قيمة ΔX2كانت دالة إحصائيا.
لذلك سنقوم بتحرير الربمتر .PSE BY I7هبذا التعديل الرابع حتصلنا على قيمة ΔX2غري
دالة ،كما أن القيم األخرى كانت مقبولة .وبالتايل قد حتقق ثبات القياس اجلزئي الضعيف بعد
حترير تشبعات البنود ( .)7 ،4 ،8 ،5لذلك سنستمر يف اختبار املستوى األعلى وهو ثبات
القياس اجلزئي القوي للبنود ( )10 ،9 ،6 ،3 ،2 ،1فقط اليت أظهرت ثبات قياس ضعيف.
بعد إجراء التحليل الحظنا أن قيم مؤشرات حسن املطابقة كانت غري مقبولة باستثناء
،ΔCFIكما أن التعديالت مل تسفر عن حتسن للمطابقة .وبالتايل مل يتحقق الثبات القوي.
وهذا ما يبينه اجلدول رقم (.)05
جدول رقم ( :)05مؤشرات حسن املطابقة والفرق بينها للنماذج املتداخلة (ثبات القياس اجلزئي)
0.058 - 0.992 - - - 68 155.914 ثبات النمط
0.056 0.000 0.992 0.172 4 6.375 72 159.332 الثبات اجلزئي
الضعيف
0.096 0.021 0.971 0.000 16 273.952 88 406.331 الثبات اجلزئي
القوي
227
4-3معامل الثبات :لقد مت انتقاد استخدام معامل ألفا مع االختبارات متعددة األبعاد ،حيث
تبني أنه يسيء تقدير الثبات احلقيقي إما بتضخيم قيمة معامل الثبات أو خفضه ( Raykov,
.) 1997, 1998لذلك سنقوم حبساب معامل الثبات بواسطة الثبات املركب عن طريق
املعادلة التالية:
حيث Pcهو ثبات درجات العامل .و λهو تشبعات العامل املعيارية .و εتباينات اخلطأ
املعيارية .قيم معامل الثبات املركب أكرب من 0.60تعترب مقبولة ( (Diamantopoulos
.and Siguaw, 2000سنستخدم تشبعات العامل املعيارية للنموذج النظري الثاين الذي
كان أفضل منوذج مقارنة بالنماذج األخرى .ولقد حتصلنا على النتائج التالية كما يظهره
اجلدول رقم (.)06
نالحظ من اجلدول رقم ( )06بأن مجيع قيم معامالت الثبات للمجموعتني أكرب من
القيمة املقبولة ،وهذا دليل على ثبات درجات املقياس ودقتها ،واحتوائها على نسبة قليلة من
أخطاء القياس .كما نالحظ بأن قيم معامالت الثبات للمجموعة الثانية األمريكية كانت
أفضل.
228
-4مناقشة النتائج واالستنتاج
يف هذه الدراسة قام الباحث باختبار حسن املطابقة لثالثة مناذج نظرية متنافسة .منوذج
بعامل كامن واحد تتشبع عليه مجيع بنود املقياس ،ومنوذج بعاملني كامنني تتشبع عليهما البنود
السلبية واملوجبة ،ومنوذج ثنائي العامل .أسفرت النتائج على أن النموذج النظري الثاين كان له
حسن مطابقة للبيانات أفضل يف البيئة اجلزائرية ،وهذا ما يؤكد النتائج اليت توصلت إليها بعض
الدراسات ;(Ang and Leong, 2006; Boduszek et al., 2012
Boduszek, Hyland, Dhingra and Mallet, 2013; Dhingra,
) .2013; Huang and Dong, 2012وهذا ما يعين أنه علينا أن نتعامل مع تقدير
الذات كما يقيسه مقياس روزمربق يف اجلزائر على أنه حيتوي على بعدين منفصلني مها تقدير
الذات اإلجيايب وتقدير الذات السليب الذين ميكنهما أن يتنبئان مبتغريات خمتلفة يف الدراسات
اجلزائرية ،وبالتايل من األفضل عند تطبيق املقياس إعطاء لكل فرد درجتني بدل درجة كلية
واحدة .الدرجة األوىل لتقدير الذات اإلجيايب متثل تقييم الفرد اإلجيايب لذاته ،والدرجة الثانية
لتقدير الذات السليب متثل تقييم الفرد السليب لذاته .غري أن تشبعات العامل للبند )0.213( 5
والبند ) 0.141( 8كانت ضعيفة مما يدل على أن البندين ال خيدمان العامل الكامن الذين
يتشبعان عليه وهو تقدير الذات السليب بسبب أن معظم التباين يف البندين هو تباين فريد .وهذا
ما يستدعي عرضهما على احملكمني ملعرفة السبب احملتمل لذلك خاصة فيما يتعلق مبحتوى
البندين.
كما أسفرت نتائج اختبار ثبات القياس بني اجملموعتني عن توفر ثبات القياس النمط
والذي يعين حسب ( Milfont and Fischer, (2010بأن اجملموعتني هلما نفس
التصور للتكوين الفرضي .عدم توفر هذا املستوى من الثبات يدل على اختالف معىن تقدير
الذات وال ميكن اعتبار بنود النسخة العربية كمؤشرات تقيسه ،بل هي تقيس شيء خمتلف متاما
يف البيئة اجلزائرية ،وبالتايل االختبار غري صاحل لالستخدام يف اجلزائر ألن درجاته ال تعرب عن
مستويات احلقيقية لتقدير الذات .لكن نتائج ثبات القياس الضعيف أسفرت عن سوء مطابقة
للنموذج بعد تقييد تشبعات العامل ،لذلك مت اختبار الثبات اجلزئي ،حيث مل يظهر النموذج
سوء مطابقة بعد حترير تشبعات البنود التالية ( .)7 ،4 ،8 ،5وبالتايل توفر ثبات القياس
اجلزئي الضعيف للبنود املتبقية التالية ( .)10 ،9 ،6 ،3 ،2 ،1مما يعين بأن استجابات األفراد
229
يف اجملموعتني على هذه البنود هي بنفس الطريقة ألن قوة العالقة بني البنود والعوامل الكامنة
هي نفسها عند اجملموعتني .توفر هذا املستوى يعطينا دليل ضعيف على ثبات القياس للبنود .أما
نتائج معامل الثبات املركب كانت كلها أكرب من 0.60للمجموعتني مما يدل على دقة
واتساق درجات املقياس وبأهنا جديرة بالثقة وال حتتوي على نسبة كبرية من أخطاء القياس.
ما ميكننا أن نستنتجه أن مقياس تقدير الذات لروزمبارق يعترب متعدد األبعاد يف البيئة
اجلزائرية ألن النموذج بعاملني كامنني كان األفضل ،غري أن التحليالت أظهرت بأنه ال يتمتع
بثبات القياس بني النسختني اإلجنليزية والعربية وهذا يعين عدم إمكانية املقارنة بني درجات
تقدير الذات لألفراد يف اجلزائر والواليات املتحدة األمريكية .لكن هذا يدفعنا للتساؤل عن
سبب عدم توفر ثبات القياس هل ألسباب تعود إىل العينة أو بسبب وجود اختالفات ثقافية
حقيقية بني البيئتني يف تصور تقدير الذات ،وبالتايل ال نستطيع استخدام وتعميم اإلطار النظري
الغريب يف اجلزائر.
لكل دراسة نقاط قوة وحدود .من أهم نقاط القوة هلذه الدراسة حسب علم الباحث
هو أهنا الدراسة اجلزائرية والعربية األوىل اليت مت فيها الكشف عن البنية العاملية للمقياس باختبار
ثالثة مناذج متنافسة مبا فيها النموذج ثنائي العامل اخلاص بتأثري الطريقة .وكذلك هي أول
دراسة ( )ETICاليت مت فيها اختبار ثبات القياس للنسختني اإلجنليزية والعربية ملعرفة مدى
إمكانية استخدام اإلطار النظري الغريب الذي بين على أساسه املقياس ومدى مناسبته لنا .أما
أهم حدود الدراسة هو استخدام عينة من الطلبة اجلامعيني فقط ،أو وجود حتيز حمتمل للعينة
لعدم تكافؤ اخلصائص للمجموعتني اجلزائرية واألمريكية .لذلك ينبغي إعادة هذه الدراسة على
عينات أكرب وأكثر متثيال .وباإلضافة إىل ذلك عدم التحقق من مدى ارتباط تقدير الذات
السليب واالجيايب مع متغريات خمتلفة لتزيد ثقتنا بأن البعدين ميثالن بعدين حقيقني.
ويف األخري جيب التنويه إىل أمهية تبعات النتائج اليت مت التوصل إليها يف هذه الدراسة
املتواضعة ،وخاصة تلك املتعلقة بأن مقياس روزمربق لتقدير الذات هو متعدد األبعاد وليس
أحادي البعد ،وبالتايل استخدام درجتني فرعيتني لكل بعد بدال من درجة كلية واحدة متثل
تقدير العام يف البحوث والدراسات ،وكذلك عدم توفر ثبات القياس بني النسخة اإلجنليزية
والعربية الذي يعرب عن وجود اختالفات ثقافية بني البيئتني وبالتايل عدم إمكانية عمل املقارنات
230
بني درجات األفراد يف البيئتني أو تعميم وتبين اإلطار النظري الغريب .لذلك فإن نتائج هذه
الدراسة منفردة قد تكون غري كافية وال ميكن أن نسلم هبا ،لكنها تعترب نقطة بداية حتث على
إجراء دراسات مشاهبة جزائرية وعربية على نفس املقياس أومقاييس أخرى باستخدام عينات
خمتلفة إما لتأكيد ودعم هذه النتائج اليت مت التوصل إليها أو نفيها .لذلك تكرار هذه الدراسة
يعترب أكثر من ضروري للكشف عن البنية العاملية وكذلك ثبات القياس للمقياس يف البيئة
الغربية واجلزائرية أو العربية ليس هبدف القيام باملقارنات العادلة بني أفراد البيئتني فقط لكن
ألهداف نظرية أكثر أمهية تسمح لنا بالتأكد حنن كمستوردين لألطر النظرية الغربية من إمكانية
تعميمها وتبنيها يف البيئة اجلزائرية وعدم وجود اختالفات ثقافية بني البيئتني يف تقدير الذات.
املراجع
بوسامل ،ع وكريش ،أ .)2016( .األداء التفاضلي للبند يف االختبارات النفسية مصادره وتفسريه.
جملة جامعة تكريت للعلوم االنسانية.559-533 ،)10(23 ،
كريش ،أ .)2015( .أمهية التحليل العاملي التوكيدي املتعدد اجملموعات كأسلوب للقياس يف ميدان
علم النفس اجلنائي .املؤمتر العلمي الدويل األول :علم النفس وقضايا اجملتمع الراهنة .جامعة
اجلزائر 287-276 .2
كريش ،أ .) 2016( .الكشف عن األداء التفاضلي للبند يف قائمة الرهاب االجتماعي باستخدام
الطريقة اهلجينة االحندار اللوجسيت الرتيب ونظرية االستجابة للمفردة .امللتقى الوطين:
استخدامات األساليب اإلحصائية يف البحوث االجتماعية .جامعة مخيس مليانة.
كريش ،أ وبن شيخ ،ع .)2017( .حنو بناء أطر نظرية للعلوم االجتماعية تناسب اخلصوصية الثقافية
للفرد اجلزائري .امللتقى الوطين :العلوم االجتماعية يف اجلامعة اجلزائرية ودورها يف التنمية
املستدامة .جامعة مخيس مليانة.
مقدم ،ع .)1993( .اإلحصاء والقياس النفسي والتربوي مع مناذج من املقاييس واالختبارات .ديوان
املطبوعات اجلامعية .اجلزائر.
233
Mimura C., and Griffiths P. (2007). A Japanese version of the
Rosenberg Self-Esteem Scale: translation and equivalence
assessment. Journal of Psychosomatic Research. 62, 589–
594.
Raykov, T. (1997). Estimation of composite reliability for
congeneric measures. Applied Psychological
Measurement, 21, 173-184.
Raykov, T. (1998). Coefficient alpha and composite reliability
with interrelated nonhomogeneous items. Applied
Psychological Measurement, 22, 375-385.
Reise, S. P., Moore, T. M., and Haviland, M. G. (2010). Bifactor
models and rotations: Exploring the extent to which
multidimensional data yield univocal scale scores. Journal
of Personality Assessment, 92, 544–559.
Rosenberg, M. (1965). Society and the adolescent self-image.
Princeton, NJ: Princeton University Press.
Shevlin, M., Bunting, B.P., and Lewis, C.A. (1995),
‘‘Confirmatory factor analysis of the Rosenberg self-esteem
scale’’, Psychological Reports, Vol. 76, pp. 707-10.
Schmitt, D. P., & Allik, J. (2005). Simultaneous administration
of the Rosenberg Self-Esteem Scale in 53 nations: Exploring
the universal and culture-specific features of global self-
esteem. Journal of Personality and Social Psychology, 89,
623–642.
Tomas, J. M., Sancho, P., Galiana, L., Oliver, A., and
Hontangas, P. (2015). Measuring self-esteem in Spanish
adolescents: Equivalence across gender and educational
levels. Avaliação Psicológica, 14(3), 385-393.
Van de Vijver, F. J. R. (2015). Methodological aspects of cross-
cultural research. In M. Gelfand, Y. Hong, & C. Y. Chiu
(Eds.), Handbook of advances in culture & psychology
(Vol. 5, pp. 101-160). New York, NY: Oxford University
Press.
Yu, C. Y. (2002). Evaluating cutoff criteria of model fit indices
for latent variable models with binary and continuous
outcomes. Unpublished doctoral dissertation, University of
California, Los Angeles.
234