You are on page 1of 21

‫اختبار ثبات القياس ملقياس روزمربغ لتقدير الذات بني جمموعتني من اجلزائر والواليات‬

‫املتحدة األمريكية باستخدام التحليل العاملي التوكيدي املتعدد اجملموعات‬


‫أ‪ .‬كريش أمحد‬
‫جامعة البليدة ‪2‬‬
‫ملخص‬
‫هدفت الدراسة احلالية إىل الكشف عن البنية العاملية للمقياس يف البيئة اجلزائرية‪ ،‬واختبار ثبات‬
‫القياس للنسختني اإلجنليزية والعربية من املقياس بني جمموعتني من األفراد‪ .‬اجملموعة األوىل من اجلزائر (‪403‬‬
‫فرد) متوسط العمر ‪ ،22.33‬واجملموعة الثانية من الواليات املتحدة األمريكية (‪ 376‬فرد) متوسط العمر‬
‫‪. 20.42‬مت اختبار ثالثة مناذج نظرية‪ ،‬حيث أشارت مؤشرات حسن املطابقة أن النموذج النظري بعاملني‬
‫كامنني (تقدير الذات االجيايب وتقدير الذات السليب) كان له أحسن مطابقة للبيانات مقارنة بالنموذجني‬
‫اآلخرين (منوذج بعامل كامن واحد والنموذج ثنائي العامل)‪ .‬كما أظهر هذا النموذج النظري بعاملني كامنني‬
‫ثبات قياس النمط‪ ،‬وثبات القياس الضعيف جزئي فقط بني اجملموعتني‪ ،‬لذلك نستنتج بأن النسختني اإلجنليزية‬
‫والعربية للمقياس ال تتمتع بثبات القياس‪.‬‬
‫الكلمات املفتاحية‪ :‬تقدير الذات – ثبات القياس – التحليل العاملي التوكيدي املتعدد اجملموعات‬
‫‪Abstract‬‬
‫‪Despite the Rosenberg Self-Esteem Scale (RSES) is a widely‬‬
‫‪used measure since a long period, disagreement remains regarding its‬‬
‫‪factor structure.Therefore, the present study aimedto examine the‬‬
‫‪factor structureof the (RSES) in Algeria and the measurement‬‬
‫‪invariance of the English and Arabic versions of (RSES)using two‬‬
‫‪groups.One from Algeria (n=403), mean age 22.33 and the second‬‬
‫‪from the USA (n=376), mean age 20.42. Three alternative factor‬‬
‫‪models were tested .Fit indices indicated that the two-factor model‬‬
‫‪(positive and negative self-esteem) has a better fit for the data than the‬‬
‫‪two other models (one-factor and Bifactor models). This model can be‬‬
‫‪considered factorially invariant and has a partial weak invariance‬‬
‫‪between the two groups. Thus, we conclude that the English and‬‬
‫‪Arabic versions of (RSES) do not exhibit measurement invariance.‬‬
‫‪Keywords: Self-Esteem – Measurement Invariance – Multiple‬‬
‫‪Group ConfirmatoryFactor Analysis‬‬
‫‪214‬‬
‫‪ -1‬مقدمة‬

‫يعترب تقدير الذات من أكثر املتغريات اليت متت دراستها يف علم النفس االجتماعي‪،‬‬
‫واألكثر تناوال بالبحث منذ ما يزيد عن املئة عام خاصة يف الدول الغربية‪ ،‬وهذا بسبب األمهية‬
‫اليت اكتساها كمتغري من الشخصية له تأثري كبري على التحصيل الدراسي والدافعية واالنفعاالت‬
‫ونوعية احلياة بشكل عام‪ ،‬حيث يعترب حسب )‪ Rosenberg, (1965‬كمكون من‬
‫مكونات مفهوم الذات‪ ،‬وهو اجتاه املوقف الذايت ورأي إجيايب أو سليب عن الذات فيما خيص‬
‫القيمة واألمهية‪.‬‬

‫حسب (‪ Marsh, (1996‬يعترب مقياس روزمربق لتقدير الذات ‪Rosenberg‬‬


‫‪ )Rosenberg, 1965( Self Esteem Scale‬املقياس األكثر استخداما يف مجيع‬
‫جماالت وميادين علم النفس‪ ،‬حيث مت ترمجته إىل العديد من اللغات‪ .‬ففي دراسة أجراها‬
‫)‪ Schmitt and Allik, (2005‬مت ترمجة املقياس إىل ‪ 28‬لغة وطبق يف ‪ 53‬دولة‪.‬‬
‫بالرغم من هذا االستخدام الواسع للمقياس فاجلدل ال يزال قائما فيما خيص بنيته العاملية‪ .‬يف‬
‫العادة مت التعامل مع هذا املقياس على أنه أحادي البعد ألن هدفه هو قياس تقدير الذات العام‪،‬‬
‫وهذا ما توصل إليه بعض الباحثني مثل ‪(Gana, Alaphilippe, and Bailly,‬‬
‫)‪ 2005; Shevlin et .al., 1995‬لكن العديد من الدراسات األخرى بينت أن هذا‬
‫املقياس متعدد األبعاد‪ .‬فأول من حتدث على وجود عامليني كامنني للبنود السلبية واالجيابية مها‬
‫(‪ Carmines and Zeller, (1979‬حيث ذكرا بأنه إذا كان تقدير الذات السليب‬
‫واالجيايب كبعدان يقيسان مظهرين خمتلفني لتقدير الذات فهما حتما سريتبطان ارتباطات خمتلفة‬
‫مع متغريات خارجية‪ .‬ويف دراسة أجراها (‪ Ang and Leong, (2006‬توصال إىل‬
‫وجود عاملني كامنني كذلك‪ ،‬ومها تقدير الذات السليب الذي تتشبع عليه البنود السلبية‪،‬‬
‫وتقدير الذات اإلجيايب الذي تتشبع عليه البنود املوجبة‪ .‬كما أسفرت نتائج حتليل االحندار‬
‫املتعدد إىل أن تقدير الذات االجيايب يتنبأ بالكفاءة الذاتية األكادميية وحتقيق اهلدف‪ .‬أما تقدير‬
‫الذات السالب يتنبأ بالسلوك غري السوي للمراهقني‪ .‬ومت تأكيد حسن مطابقة هذا النموذج‬
‫كذلك يف دراسة ‪(Boduszek, Shevlin, Mallet, Hyland, and O’Kane,‬‬
‫)‪ ،2012‬حيث كان تقدير الذات السليب لوحده كمتنبئ باإلدراك اجلنائي عند جمموعة من‬
‫‪215‬‬
‫املسجونني‪ .‬ويف دراسة الحقة ‪Boduszek, Hyland, Dhingra and Mallet,‬‬
‫)‪ (2013‬مت تأكيد النموذج مرة أخرى‪ ،‬حيث كان تقدير الذات اإلجيايب لوحده كمتنبئ‬
‫باالنتكاسة عند جمموعة من املسبوقني قضائيا‪.‬‬

‫نالحظ بأن نتائج هذه الدراسات املذكورة سابقا تؤيد إمكانية أن العاملني الكامنني قد‬
‫يقيسان بعدين خمتلفني وذلك الرتباطهما مع متغريات خمتلفة‪ ،‬وهذا ما يؤكد ما ذكره‬
‫)‪.Carmines and Zeller, (1979‬‬

‫ويف دراسة ‪ Meta-Analysis‬قام هبا (‪ Huang and Dong, (2012‬على‬


‫‪ 23‬دراسة احتوت على ‪ 80‬عينة مستقلة مشلت ‪ 32491‬فردا‪ ،‬وجدوا أن البنية العاملية اليت‬
‫مت تأييدها للمقياس هي اليت تتكون من عاملني كامنني يشمالن البنود السالبة اليت متثل التقييم‬
‫السليب للذات والبنود املوجبة اليت متثل التقييم اإلجيايب للذات‪ .‬وكما ذكر الباحثان بأنه بالرغم‬
‫من قياس تقدير الذات املتكرر عند الطلبة اجلامعيني إال أنه مل يعطى اهتمام كبري بالبنية العاملية‬
‫هلذا املقياس عند الطلبة اجلامعيني‪ .‬وهناك دراسة قامت هبا )‪ Dhingra, (2013‬على عينة‬
‫من الطلبة اجلامعيني الربيطانيني أكدت نفس النموذج بعاملني كامنني الذي متتع حبسن مطابقة‬
‫للبيانات‪.‬‬

‫بالرغم من هذه الدراسات املتعددة اليت أكدت أن مقياس روزمربغ لتقدير الذات ليس‬
‫أحادي البعد بل متعدد األبعاد وذلك بوجود عاملني كامنني حيتويان على البنود السالبة‬
‫واملوجبة‪ ،‬إال أن هناك جدل آخر فيما إذا كان هذين العامليني الكامنني حقيقني وميثالن بعدين‬
‫منفصلني أم يرجعان إىل تأثري الطريقة بسبب استخدام صياغة خمتلفة للبنود سالبة وموجبة‬
‫(‪ .)Bagozzi, 1993‬لذلك مت إجراء دراسات الختبار حسن مطابقة منوذج نظري ثنائي‬
‫العامل (‪ )Bifactor‬يتكون من عامل كامن عام هو تقدير الذات العام يفسر االرتباطات بني‬
‫كل بنود املقياس‪ ،‬وعاملني جتميعيني مستقلني ومها تقدير الذات اإلجيايب وتقدير الذات السليب‬
‫حياوالن تفسري االرتباطات بني البنود اليت تكون مستقلة عن ارتباطات البنود النامجة عن تقدير‬
‫الذات العام‪ ،‬وهذا للكشف عن وجود تأثري الطريقة اليت تدل بأن البنود مترابطة فيما بينها ألهنا‬
‫تقيس مسة مشتركة وهي تقدير الذات العام‪ ،‬ومصدر إضايف آخر للتباين املشترك بني البنود‬
‫راجع إىل احملتوى املشترك بني البنود (الصياغة السلبية والصياغة اإلجيابية للبنود) اليت كونت‬

‫‪216‬‬
‫عاملني كامنني جتميعيني‪ .‬كشفت العديد من الدراسات على حسن مطابقة هلذا النموذج من‬
‫أمهها ‪.2010((Corwyn, 2000; Marsh, Scalas, and Nagengast,‬‬

‫حسب (‪ Reise, Morizot, and Hays, (2007‬هذا النموذج ثنائي العامل‬


‫يسمح لنا مبعرفة إما أن العاملني الكامنني التجميعيني مها وجهني للعامل الكامن العام‪ ،‬وبالتايل‬
‫املقياس أحادي البعد مع وجود تأثري الطريقة‪ .‬أو أن العاملني الكامنني التجميعيني ميثالن بعدين‬
‫منفصلني‪ ،‬وبالتايل املقياس متعدد األبعاد‪ .‬هذا النموذج يشبه منوذج التحليل العاملي التوكيدي‬
‫من الدرجة الثانية‪.‬‬

‫باإلضافة إىل اهتمام الباحثني بالكشف عن البنية العاملية ملقياس روزمربغ لتقدير الذات‬
‫هناك موضوع آخر ال يقل أمهية وهو اختبار ثبات القياس الذي عرفه )‪ Finch, (2014‬بأنه‬
‫احلالة أين األدوات النفسية تقيس تكوين فرضي غري مالحظ بنفس الطريقة جملموعات خمتلفة أو‬
‫عرب الزمن‪ .‬يهدف اختبار ثبات القياس للتأكد من عدالة املقياس وعدم حتيزه وبالتايل إمكانية‬
‫القيام باملقارنات بني اجملموعات املختلفة إما حسب اجلنس‪ ،‬أو العمر‪ ،‬أو املستوى الدراسي‪ ،‬أو‬
‫العرق‪ .‬كما أن ترمجة مقياس من اللغة األصلية إىل لغة أخرى يستدعي القيام كذلك باختبار‬
‫ثبات القياس ملعرفة هل النسختني (األصلية واملترمجة) تقيس نفس التكوين الفرضي؟ وإذا كان‬
‫ذلك بنفس الطريقة؟ وهل البنود حتمل نفس املعىن يف النسختني؟ وهل هناك بعض البنود اليت‬
‫من احملتمل أن تكون غري مناسبة يف الثقافة اليت ترجم إليها املقياس؟ وهذا ما يعطينا دليال كميا‬
‫على أنه ال توجد اختالفات ثقافية يف تقدير الذات بني البيئتني الثقافيتني‪ ،‬وبالتايل إمكانية تعميم‬
‫اإلطار النظري الذي بين على أساسه املقياس يف البيئة اجلزائرية‪( .‬أنظر كريش وبن شيخ‪،‬‬
‫‪.)2017‬‬

‫هناك العديد من الدراسات اليت قامت باختبار ثبات القياس ملقياس روزمربغ لتقدير‬
‫الذات وهذا ألجل إعطاء الدليل على أن املقياس يقيس تقدير الذات بنفس الطريقة‪ ،‬وحيمل‬
‫نفس املعىن بني اجملموعات املختلفة‪ ،‬وبالتايل إمكانية القيام باملقارنات بني أفراد اجملموعات‪.‬‬
‫منها ما مت اختبار ثبات القياس فيها حسب اجلنس واملستوى الدراسي ( ‪Tomas et al.,‬‬
‫‪ .)2015‬وحسب السن بني املراهقني وكبار السن )‪ .(Corwyn, 2000‬وحسب اللغة‬
‫بني النسخة اليابانية واالجنليزية للمقياس (‪.)Mimura and Griffiths, 2007‬‬

‫‪217‬‬
‫توجد العديد من الطرق اإلحصائية ‪(Brown, 2015; Van de Vijver,‬‬
‫)‪ 2015‬اليت ميكن استخدامها الختبار ثبات القياس من بينها األداء التفاضلي للبند (أنظر‬
‫بوسامل وكريش‪2016 ،‬؛ كريش‪ ،)2016 ،‬والنمذجة باملعادلة البنائية‪ .‬غري أنه يعترب التحليل‬
‫العاملي التوكيدي املتعدد اجملموعات ;‪(Cheung and Rensvold, 2002‬‬
‫)‪ Milfont and Fischer, 2010‬إجراء قوي للغاية الختبار ثبات القياس يف بيئتني‬
‫ثقافيتني خمتلفتني‪ ،‬وهو من الطرق املفضلة للقيام بذلك‪.‬‬

‫مبا أن مقياس وزمبارق لتقدير الذات مت نقله من الواليات املتحدة األمريكية إىل اجلزائر‬
‫وترجم إىل العربية فهذا يدعونا إىل التساؤل عن مدى حمافظة املقياس على بنيته العاملية يف‬
‫اجلزائر وهل البنود حتمل نفس املعىن وتقيس تقدير الذات بنفس الطريقة يف اجلزائر وباختصار‬
‫هل توجد اختالفات ثقافية بني البيئتني‪ .‬لذلك ستهدف هذه الدراسة إىل الكشف عن البنية‬
‫العاملية ملقياس روزمربق لتقدير الذات يف البيئة اجلزائرية باستخدام التحليل العاملي التوكيدي‬
‫والنمذجة الثنائية العامل التوكيدية‪Confirmatory Bifactor Modeling ،‬‬
‫وكذلك اختبار ثبات القياس للنسخة االجنليزية األصلية للمقياس والنسخة العربية باستخدام‬
‫التحليل العاملي التوكيدي املتعدد اجملموعات‪ .‬وهذا إلعطاء الدليل على صالحية استخدام هذا‬
‫املقياس يف البيئة اجلزائرية والدراسات عرب الثقافية يف اجلزائر والواليات املتحدة االمريكية‬
‫إلجراء املقارنات املختلفة‪ ،‬وكدليل على عدم وجود اختالفات ثقافية بني البيئتني‪ ،‬وبالتايل‬
‫إمكانية تبين وتعميم اإلطار النظري الغريب الذي بين على أساسه هذا املقياس‪.‬‬

‫‪ -2‬إجراءات الدراسة‬
‫‪ 1-2‬املشاركون‪ :‬للكشف عن البنية العاملية ملقياس روزمربق لتقدير الذات واختبار ثبات‬
‫القياس مت االستعانة مبجموعتني من األفراد‪ .‬اجملموعة األوىل تتكون من ‪ 403‬فرد جزائري‪،‬‬
‫‪ 262‬أنثى بنسبة (‪ )%65‬و‪ 141‬ذكر بنسبة (‪ )%35‬ينتمون إىل ثالثة جامعات جزائرية‬
‫هي جامعة البليدة ‪ 2‬وجامعة البويرة وجامعة املدية‪ .‬بلغ متوسط السن ‪( 22.33‬االحنراف‬
‫املعياري= ‪ ،)3.191‬هذه البيانات مت مجعها من طرف الباحث‪ .‬أما اجملموعة الثانية تتكون من‬
‫‪ 376‬فرد من الواليات املتحدة األمريكية‪ 242 ،‬أنثى بنسبة (‪ )%64.4‬و‪ 134‬ذكر بنسبة‬
‫(‪ .)%35.6‬بلغ متوسط السن ‪( 20.42‬االحنراف املعياري= ‪ ،)2.536‬مت احلصول على‬

‫‪218‬‬
‫بيانات هذه اجملموعة من خالل تطبيق النسخة االلكترونية من املقياس سنة ‪ ،2014‬والبيانات‬
‫موجودة يف املوقع التايل‪http://personality-testing.info/_rawdata :‬‬
‫‪ 2-2‬أداة مجع البيانات‪ :‬مت استخدام النسخة العربية من املقياس الذي قام بترمجتها بوطاف‬
‫علي (مقدم‪ .)1993 ،‬يتكون املقياس من عشرة بنود على شكل ليكرت من أربعة اختيارات‬
‫متتد من ‪( 1‬أوافق بشدة) إىل ‪( 4‬ال أوافق بشدة)‪ .‬مخسة من هذه البنود ذات صياغة موجبة‬
‫وهي البنود (‪ .)10 ،7 ،4 ،3 ،1‬واخلمسة املتبقية ذات صياغة سالبة وهي البنود (‪،5 ،2‬‬
‫‪ .)9 ،8 ،6‬يتراوح مدى الدرجات بني ‪ 10‬و‪ ،40‬حيث الدرجات املرتفعة تدل على‬
‫مستويات مرتفعة من تقدير الذات‪.‬‬
‫‪ 3-2‬التحليالت اإلحصائية‪:‬‬
‫للقيام بالكشف عن البنية العملية للمقياس مت استخدم طريقة التحليل العاملي التوكيدي‪.‬‬
‫والختبار ثبات القياس مت استخدام طريقة التحليل العاملي التوكيدي املتعدد اجملموعات بواسطة‬
‫برنامج (‪ )Mplus‬اإلصدار ‪ .7.4‬وكما نعلم أن البيانات اليت حتصلنا عليها هي رتبية لذلك‬
‫قام الباحث باختيار طريقة املربعات الصغرى املوزونة القوية ‪Weighted Least‬‬
‫)‪ .Square Mean and Variance (WLSMV‬اهلدف األساسي للتحليل العاملي‬
‫التوكيدي املتعدد اجملموعات هو القيام باختبار ثبات القياس للمقياس بني جمموعتني أو أكثر‪.‬‬
‫ينطوي ثبات القياس على تكافؤ كل من تشبعات العوامل‪ ،‬ونقطة بداية البنود ‪،intercepts‬‬
‫وتباينات البواقي‪ .‬إلجراء هذا التحليل نقوم باختبار منوذج نظري لكل جمموعة لوحدها‪ ،‬وعند‬
‫اظهاره حلسن املطابقة يف كل جمموعة نعتمده كنموذج أساسي الختبار ثبات النمط إذا توفر‬
‫هذا املستوى من الثبات ننتقل إىل اختبار الثبات الضعيف‪ ،‬وعند توفره ننتقل إىل اختبار الثبات‬
‫القوي‪ ،‬مث ننتقل إىل اختبار الثبات الصارم )‪ .(Brown, 2015‬لالطالع أكثر على هذه‬
‫اخلطوات (أنظر كريش‪.)2015 ،‬‬

‫يف البداية قام الباحث باختبار جمموعة من النماذج النظرية لكل جمموعة لوحدها هبدف‬
‫الكشف عن البنية العاملية للمقياس يف البيئة اجلزائرية‪ ،‬وكذلك من أجل احلصول على‬
‫النموذج النظري األساسي الذي سنعتمد عليه للقيم بالتحليالت الالحقة املتعلقة باختبار‬
‫مستويات ثبات القياس‪ .‬النموذج النظري األول يتكون من عامل كامن واحد تتشبع عليه كل‬
‫البنود‪ .‬أنظر الشكل رقم (‪.)01‬‬
‫‪219‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)01‬النموذج النظري األول‬

‫النموذج النظري الثاين يتكون من عاملني كامنني تقدير الذات اإلجيايب تتشبع عليه البنود‬
‫اإلجيابية وهي البنود (‪ ،)10 ،7 ،4 ،3 ،1‬وتقدير الذات السليب تتشبع عليه البنود السلبية‬
‫وهي البنود (‪ .)9 ،8 ،6 ،5 ،2‬أنظر الشكل رقم (‪.)02‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)02‬النموذج النظري الثاين‬

‫النموذج النظري الثالث هو منوذج ثنائي العامل (‪ )Bifactor‬يتكون من عامل كامن‬


‫عام تتشبع عليه كل بنود املقياس‪ ،‬وعاملني كامنني جتميعيني مها تقدير الذات اإلجيايب والذي‬
‫تتشبع عليه نفس البنود اإلجيابية للنموذج ‪ ،2‬وتقدير الذات السليب الذي تتشبع عليه كذلك‬
‫نفس البنود السلبية لنفس النموذج‪ .‬أنظر الشكل رقم (‪ .)03‬والختبار هذا النموذج مت تقييد‬
‫تقدير الذات العام ليكون غري مرتبط بتقدير الذات االجيايب أو تقدير الذات السليب‪ ،‬وكذلك مت‬
‫تقييد العاملني الكامنني التجميعيني ليكونا غري مترابطني فيما بينهما‪ .‬ومن أجل تعيني النموذج‬
‫سنقوم بتثبيت تباينات العوامل على ‪ .1‬للقيام بالتحليالت مت استخدام طريقة النمذجة الثنائية‬
‫العامل التوكيدية ‪ Confirmatory Bifactor Modeling‬وهي من طرق التحليل‬

‫‪220‬‬
‫العاملي التوكيدي‪ .‬لالطالع أكثر على هذه الطريقة (أنظر ‪Reise, Moore., and‬‬
‫‪.)Haviland, 2010‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)03‬النموذج النظري الثالث‬

‫الختيار أفضل منوذج من النماذج النظرية املتنافسة سنعتمد على قيم مؤشرات حسن‬
‫املطابقة ونقارن بينها لكل منوذج‪ ،‬حيث سنعتمد على كاف مربع ‪ X2‬الذي نطمح أن يكون‬
‫غري دال إحصائيا‪ ،‬لكن بسبب تأثره حبجم العينة مما يؤدي إىل رفض النماذج النظرية حىت‬
‫اجليدة منها عند استخدام حجم عينة كبري فقط‪ ،‬ال نعتمد كثريا على نتيجته‪ .‬ومن املؤشرات‬
‫األخرى اجلذر التربيعي ملتوسط مربعات خطأ االقتراب ‪ ،RMSEA‬القيم من ‪ 0.00‬إىل‬
‫‪ 0.05‬تدل على مطابقة ممتازة‪ ،‬والقيم من ‪ 0.05‬إىل ‪ 0.08‬تدل على مطابقة مقبولة‪ ،‬أما‬
‫القيم من ‪ 0.08‬إىل ‪ 0.10‬تدل على مطابقة سيئة ( ‪Browne and Cudeck,‬‬
‫‪ .)1993‬وكذلك سنعتمد على مؤشر املطابقة املقارن ‪ CFI‬ومؤشر تاكر‪-‬لويس ‪.TLI‬‬
‫القيم من ‪ 0.90‬إىل ‪ 0.95‬تعترب مقبولة‪ ،‬والقيم أكرب من ‪ 0.95‬تعترب جيدة ( ‪Hu and‬‬
‫‪ .)Bentler, 1999‬وآخر مؤشر هو جذر متوسطات البواقي املوزونة ‪،WRMR‬‬
‫الذي يقترح )‪ Yu, (2002‬أن تكون قيمته أصغر من ‪.1‬‬

‫لل بدء يف اختبار ثبات القياس للنسختني اإلجنليزية والعربية للمقياس سنستخدم منوذج‬
‫أساسي يتمثل يف أفضل منوذج أظهر حسن مطابقة للمجموعتني اجلزائرية واألمريكية‬

‫‪221‬‬
‫منفصلتني‪ .‬ففي أول خطوة سيتم اختبار ثبات النمط الذي يعين وجود نفس عدد العوامل‬
‫الكامنة والبنود اليت تتشبع عليها عند اجملموعتني يف نفس الوقت‪ .‬إذا أظهر هذا النموذج حسن‬
‫مطابقة ننتقل إىل اخلطوة الثانية وهي اختبار ثبات القياس الضعيف بواسطة تقييد تشبعات‬
‫العامل على أن تكون متساوية عند اجملموعتني‪ .‬تأييد أو رفض ثبات القياس يعتمد على اختبار‬
‫كاف مربع بني النموذجني املتداخلني (‪ )ΔX2‬وهو الفرق بني قيمة كاف مربع لنموذج‬
‫اخلطوة األوىل ومنوذج اخلطوة الثانية‪ ،‬إذا كانت دالة إحصائيا يدل على أن املطابقة قد‬
‫أصبحت سيئة بسبب التقييد املفروض على الربمترات‪ .‬وكذلك نستخدم الفرق بني قيميت‬
‫مؤشر املطابقة املقارن (‪ )ΔCFI‬لتقييم ثبات القياس‪ .‬الفرق األقل من ‪(Cheung 0.01‬‬
‫)‪ and Rensvold, 2002‬أو ‪ (Little, 1997) 0.05‬يعترب احملك األكثر استخداما‬
‫لقبول ثبات القياس‪ .‬فإذا أظهر النموذج حسن مطابقة ننتقل إىل اخلطوة الثالثة وهي اختبار‬
‫ثبات القياس القوي‪ ،‬حيث يتم تقييد برمترات نقطة انطالق البنود ‪ Intercepts‬ويف دراستنا‬
‫يتم تقييد برمترات العتبات ‪Thresholds‬ألنه مت استخدام طريقة )‪ (WLSMV‬يف‬
‫التحليل‪ ،‬مث نرى هل هناك حتسن أو سوء مطابقة‪ .‬إذا مل يتم رفض النموذج لسوء مطابقته‬
‫ننتقل إىل اخلطوة الرابعة وهي اختبار ثبات القياس الصارم بتقييد برمترات تباينات البواقي‪ .‬إذا‬
‫مل يظهر ا لنموذج ثبات قياس تام‪ ،‬ميكن البحث عن اخللل بتحرير تقييد بعض الربمترات‬
‫الختبار ثبات القياس اجلزئي‪ .‬للحكم على توفر ثبات القياس جيب أن يتوفر مستوى ثبات‬
‫القياس القوي على األقل‪ ،‬غري أن )‪ Milfont and Fischer, (2010‬يذكران بأنه غري‬
‫كايف وجيب توفر املستوى األعلى وهو ثبات القياس الصارم‪ .‬إذا مل يتوفر أدىن مستوى وهو‬
‫ثبات القياس الضعيف ميكننا القيام باختبار ثبات القياس اجلزئي الذي حتدث عنه ‪Byrne,‬‬
‫)‪ ،Shavelson, and Muthén, (1989‬حيث يقوم على افتراض أن وجود بعض‬
‫البنود اليت ال تتوفر على ثبات القياس ال يؤثر على إمكانية املقارنة بني اجملموعات وبالتايل ال‬
‫تؤدي إىل اختالف التكوين الفرضي بني اجملموعات‪ .‬إن القيام هبذا اإلجراء يسمح مبعرفة البنود‬
‫اليت فيها خلل واليت تستدعي عرضها على اخلرباء واحملكمني لدراسة حمتواها ملعرفة سبب عدم‬
‫ثباهتا‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫‪ -3‬النتائج‬

‫بلغ متوسط درجات تقدير الذات للمجموعة األوىل من اجلزائريني ‪( 30.18‬االحنراف‬


‫املعياري= ‪ .)3.597‬كما بلغ متوسط درجات تقدير الذات للمجموعة الثانية من األمريكيني‬
‫‪( 24.84‬االحنراف املعياري= ‪.)6.992‬‬

‫‪ 1-3‬اختبار النماذج النظرية‪ :‬أسفرت نتائج التحليل العاملي التوكيدي على النتائج املعروضة‬
‫يف اجلدول رقم (‪.)1‬‬

‫جدول رقم (‪ :)01‬مؤشرات حسن املطابقة للنموذجني النظريني األول والثاين‬


‫للمجموعتني اجلزائرية واألمريكية‬
‫‪RMSEA‬‬ ‫‪X2‬‬

‫‪WRMR‬‬ ‫‪TLI‬‬ ‫‪CFI‬‬ ‫‪C.I 90%‬‬ ‫القيمة‬ ‫‪p-value‬‬ ‫‪df‬‬ ‫القيمة‬

‫‪1.532‬‬ ‫‪0.766‬‬ ‫‪0.818‬‬ ‫‪0.128-0.099‬‬ ‫‪0.113‬‬ ‫‪0.0000‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪216.3‬‬ ‫اجملموعة ‪1‬‬ ‫النموذج‬
‫األول‬
‫‪1.044‬‬ ‫‪0.981‬‬ ‫‪0.985‬‬ ‫‪0.114-0.084‬‬ ‫‪0.099‬‬ ‫‪0.0000‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪163.5‬‬ ‫اجملموعة ‪2‬‬

‫‪0.878‬‬ ‫‪0.950‬‬ ‫‪0.962‬‬ ‫‪0.070-0.036‬‬ ‫‪0.053‬‬ ‫‪0.0002‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪71.9‬‬ ‫اجملموعة ‪1‬‬ ‫النموذج‬
‫الثاين‬
‫‪0.746‬‬ ‫‪0.991‬‬ ‫‪0.993‬‬ ‫‪0.085-0.052‬‬ ‫‪0.068‬‬ ‫‪0.0000‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪93.95‬‬ ‫اجملموعة ‪2‬‬

‫‪0.500‬‬ ‫‪0.994‬‬ ‫‪0.997‬‬ ‫‪0.045-0.000‬‬ ‫‪0.018‬‬ ‫‪0.2951‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪28.28‬‬ ‫اجملموعة ‪1‬‬ ‫النموذج‬
‫الثالث‬
‫‪0.521‬‬ ‫‪0.994‬‬ ‫‪0.996‬‬ ‫‪0.077-0.037‬‬ ‫‪0.057‬‬ ‫‪0.0004‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪55.31‬‬ ‫اجملموعة ‪2‬‬

‫مالحظة‪ X2 :‬إختبار كاي مربع‪ df .‬درجات احلرية‪ P-value .‬مستوى الداللة‪.‬‬


‫‪( RMSEA‬اجلذر التربيعي ملتوسط مربعات خطأ االقتراب)‪( C.I .‬حدود الثقة)‬
‫‪( CFI‬مؤشر املطابقة املقارن)‪( TLI .‬مؤشر تاكر‪-‬لويس)‪( WRMR .‬مؤشر جذر‬
‫متوسطات البواقي املوزونة)‬
‫نالحظ من اجلدول رقم (‪ )01‬بأن النموذج النظري األول ال يتمتع حبسن مطابقة ألن‬
‫أغلب قيم مؤشرات حسن املطابقة خارج املدى املقبول‪ .‬أما النموذجني النظريني الثاين والثالث‬
‫يتمتعان حبسن مطابقة للمجموعتني ويعترب النموذج النظري الثالث أفضل‪ .‬لكن يذكر‬
‫)‪ Brown, (2015‬بأنه لتقييم النموذج النظري األفضل ال نعتمد فقط على مؤشرات‬
‫‪223‬‬
‫حسن املطابقة‪ ،‬ألهنا تعطينا تقييم عام للنموذج بل جيب القيام بفحص دقيق لقيم تقديرات‬
‫الربمترات مثل التباينات والتغايرات‪ ،‬وخاصة تشبعات العامل من حيث احلجم واالشارة‬
‫والداللة اإلحصائية اليت تدل على أن البنود فعال تتشبع على العوامل الكامنة‪ ،‬وكذلك فحص‬
‫القيم للتأكد من عدم وجود حاالت هييود (‪ ،)Heywood cases‬وفحص البواقي‬
‫ومؤشرات التعديل‪ .‬فيما يلي سيتم عرض قيم التشبعات وداللتها اإلحصائية لكل منوذج وهذا‬
‫ما يبينه اجلدولني رقم (‪ 02‬و‪.)03‬‬

‫جدول رقم (‪ :)02‬قيم تشبعات العامل املعيارية للنموذجني النظرين األول والثاين‬

‫النموذج النظري الثاين‬ ‫النموذج النظري األول‬

‫اجملموعة ‪2‬‬ ‫اجملموعة ‪1‬‬ ‫اجملموعة ‪2‬‬ ‫اجملموعة ‪1‬‬

‫‪α‬‬ ‫القيمة‬ ‫‪α‬‬ ‫القيمة‬ ‫‪α‬‬ ‫القيمة‬ ‫‪α‬‬ ‫القيمة‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪0.867‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.562‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.851‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.442‬‬ ‫البند ‪1‬‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪0.799‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.524‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.782‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.383‬‬ ‫البند ‪3‬‬

‫البنود املوجبة‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.659‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.536‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.646‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.424‬‬ ‫البند ‪4‬‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪0.869‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.441‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.850‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.341‬‬ ‫البند ‪7‬‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪0.914‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.665‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.897‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.497‬‬ ‫البند‪10‬‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪0.900‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.713‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.883‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.682‬‬ ‫البند ‪2‬‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪0.797‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.213‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.782‬‬ ‫‪0.002‬‬ ‫‪0.170‬‬ ‫البند ‪5‬‬
‫البنود السالبة‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪0.863‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.808‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.849‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.752‬‬ ‫البند ‪6‬‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪0.643‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.141‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.629‬‬ ‫‪0.066‬‬ ‫‪0.109‬‬ ‫البند ‪8‬‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪0.874‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.747‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.851‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.714‬‬ ‫البند ‪9‬‬

‫‪224‬‬
‫جدول رقم (‪ :)03‬قيم تشبعات العامل املعيارية للنموذج النظري الثالث‬

‫النموذج النظري الثالث‬

‫اجملموعة ‪2‬‬ ‫اجملموعة ‪1‬‬

‫‪α‬‬ ‫ت‪.‬ت‪.‬ذ‪.‬ع‬ ‫‪α‬‬ ‫ت‪.‬ت‪.‬إ‪.‬س‬ ‫‪α‬‬ ‫ت‪.‬‬ ‫‪α‬‬ ‫ت‪.‬ت‪.‬إ‪.‬س‬


‫ت‪.‬ذ‪.‬ع‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪0.881‬‬ ‫‪0.021‬‬ ‫‪-0.216‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.580‬‬ ‫‪0.788‬‬ ‫‪0.025‬‬ ‫البند ‪1‬‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪0.787‬‬ ‫‪0.001‬‬ ‫‪0.299‬‬ ‫‪0.008‬‬ ‫‪0.266‬‬ ‫‪0.783‬‬ ‫‪2.450‬‬ ‫البند ‪3‬‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪0.654‬‬ ‫‪0.065‬‬ ‫‪0.134‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.487‬‬ ‫‪0.789‬‬ ‫‪0.101‬‬ ‫البند ‪4‬‬

‫البنود املوجبة‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.861‬‬ ‫‪0.001‬‬ ‫‪0.227‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.096‬‬ ‫‪0.790‬‬ ‫‪0.090‬‬ ‫البند ‪7‬‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪0.912‬‬ ‫‪0.888‬‬ ‫‪-0.007‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.628‬‬ ‫‪0.787‬‬ ‫‪0.083‬‬ ‫البند‪10‬‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪0.813‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.410‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.429‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.559‬‬ ‫البند ‪2‬‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪0.759‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.194‬‬ ‫‪0.434‬‬ ‫‪-0.053‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.368‬‬ ‫البند ‪5‬‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪0.767‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.455‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.455‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.664‬‬ ‫البند ‪6‬‬
‫البنود السالبة‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.581‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.294‬‬ ‫‪0.420‬‬ ‫‪-0.057‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.268‬‬ ‫البند ‪8‬‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪0.816‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0269‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.438‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.598‬‬ ‫البند ‪9‬‬

‫نالحظ من اجلدول رقم (‪ )02‬اخلاص بالنموذج النظري الثاين أن قيم تشبعات دالة‬
‫إحصائيا للمجموعتني‪ ،‬غري أن قيمة تشبع البند اخلامس ‪ ،0.213‬والبند الثامن ‪0.141‬‬
‫للمجموعة األوىل ضعيفة وأدىن من احملك املطلوب ‪ 0.30‬لقيم التشبعات املهمة ( ‪Brown,‬‬
‫‪ .)2015‬ونالحظ يف اجلدول رقم (‪ )03‬أن قيم تشبعات اجملموعة األوىل لتقدير الذات السليب‬
‫كانت غري دالة إحصائيا ووجود حالة هييود بسبب أن قيمة تشبع البند ‪ 3‬خارج مدى معامل‬
‫االرتباط ‪ .2.450‬أما تشبعات أربعة بنود لتقدير الذات العام كانت صغرية جدا‪ ،‬واثنني منها‬
‫غري دالة إحصائيا‪ .‬يف حني قيم تشبعات اجملموعة الثانية كانت أقل من ‪ 0.30‬لثمانية بنود‬
‫‪225‬‬
‫لتقدير الذات اإلجيايب والسليب‪ ،‬واثنني منها غري دالة إحصائيا‪ .‬يبني هذا بأنه على الرغم من أن‬
‫مؤشرات حسن املطابقة العامة للنموذج النظري الثالث كانت أفضل غري أن فحص قيم‬
‫تشبعات العامل للمجموعتني تظهر وجود خلل يف حتديد النموذج‪ ،‬وهذا ما يؤدي إىل رفضه‬
‫واالحتفاظ بالنموذج النظري الثاين الذي متتع حبسن مطابقة للمجموعتني لوجود قيم مؤشرات‬
‫حسن مطابقة مقبولة‪ ،‬وعدم وجود خلل يف نتائج التحليل خاصة قيم تشبعات العامل‪.‬‬

‫‪ 2-3‬اختبار ثبات القياس‪ :‬بعد اختيار النموذج النظري الثاين كأفضل منوذج للمجموعتني‬
‫اجلزائرية واألمريكية سنعتمد عليه كنموذج أساسي للقيام باختبار ثبات القياس النمط‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ :)04‬مؤشرات حسن املطابقة والفرق بينها للنماذج املتداخلة‬

‫‪RMSEA ΔCFI‬‬ ‫‪CFI‬‬ ‫‪α‬‬ ‫‪Δdf‬‬ ‫‪ΔX2‬‬ ‫‪df‬‬ ‫‪X2‬‬ ‫النموذج‬

‫‪0.058‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.992‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪68 155.914‬‬ ‫ثبات‬


‫النمط‬

‫‪0.084‬‬ ‫‪0.011 0.981 0.000‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪86.413 76 285.558‬‬ ‫الثبات‬


‫الضعيف‬

‫مالحظة‪ X2 :‬إختبار كاي مربع‪ df .‬درجات احلرية‪ Δ .‬االختالفات‬

‫‪( CFI‬مؤشر املطابقة املقارن)‪( RMSEA .‬اجلذر التربيعي ملتوسط مربعات خطأ االقتراب)‬

‫نالحظ من اجلدول رقم (‪ )04‬بأن قيم مؤشرات حسن املطابقة الختبار ثبات القياس‬
‫النمط تدل على حسن مطابقة النموذج لبيانات اجملموعتني يف حتليل موحد‪ .‬وهذا يدل على أن‬
‫املقياس يقيس نفس التكوين الفرضي (نفس البنية الكامنة) يف اجملموعتني‪ .‬يعترب ثبات القياس‬
‫النمط أبسط مستوى وال يكفي كدليل لثبات القياس‪ ،‬حيث يكون عند اجملموعتني نفس البنية‬
‫العاملية للمقياس وهي نفس عدد العوامل الكامنة اليت يرتبط هبا نفس عدد البنود فقط‪ .‬توفر‬
‫هذا املستوى من الثبات يسمح لنا باختبار مستوى أعلى هو ثبات القياس الضعيف‪ ،‬حيث‬
‫كما نالحظ بأن مؤشرات حسن املطابقة تدل على أن النموذج أصبح أسوء عند تقييد‬
‫تشبعات العامل للمجموعتني بأن تكون متساوية‪ ،‬حيث أن فرق كاف مربع كان دال‬
‫‪226‬‬
‫إحصائيا‪ ،‬وقيمة ‪ RMSEA‬دلت كذلك على سوء مطابقة‪ ،‬باستثناء فرق مؤشر املطابقة‬
‫املقارن ‪ ΔCFI‬الذي كان يف املدى املطلوب‪ .‬هذا يعين بأنه ال يتمتع املقياس بثبات القياس‬
‫الضعيف التام بني اجملموعتني‪ ،‬لذلك سننتقل إىل اختبار ثبات القياس اجلزئي ملعرفة مواطن‬
‫اخللل اليت أدت إىل سوء املطابقة‪.‬‬

‫‪ 3-3‬اختبار ثبات القياس اجلزئي‪ :‬الختبار ثبات القياس الضعيف اجلزئي سنقوم بتحرير‬
‫الربمترات املقيدة ملعرفة أيها أحدث سوء املطابقة للنموذج‪ .‬بعد االطالع على مؤشرات‬
‫التعديل سنقوم بتحرير الربمتر الذي له أكرب قيمة وهو ‪ .NSE BY I5‬وعند حساب‬
‫‪ ΔX2‬وجدنا قيمته (‪ )58.334‬دالة إحصائيا‪ .‬لذلك سنقوم بتحرير برمتر آخر حسب‬
‫مؤشرات التعديل وهو ‪ .NSE BY I8‬مرة أخرى قيمة ‪ ΔX2‬كانت دالة إحصائيا‪.‬‬
‫فسنقوم بتحرير برمتر آخر وهو‪ . PSE BY I4‬أيضا قيمة ‪ ΔX2‬كانت دالة إحصائيا‪.‬‬
‫لذلك سنقوم بتحرير الربمتر ‪ .PSE BY I7‬هبذا التعديل الرابع حتصلنا على قيمة ‪ ΔX2‬غري‬
‫دالة‪ ،‬كما أن القيم األخرى كانت مقبولة‪ .‬وبالتايل قد حتقق ثبات القياس اجلزئي الضعيف بعد‬
‫حترير تشبعات البنود (‪ .)7 ،4 ،8 ،5‬لذلك سنستمر يف اختبار املستوى األعلى وهو ثبات‬
‫القياس اجلزئي القوي للبنود (‪ )10 ،9 ،6 ،3 ،2 ،1‬فقط اليت أظهرت ثبات قياس ضعيف‪.‬‬
‫بعد إجراء التحليل الحظنا أن قيم مؤشرات حسن املطابقة كانت غري مقبولة باستثناء‬
‫‪ ،ΔCFI‬كما أن التعديالت مل تسفر عن حتسن للمطابقة‪ .‬وبالتايل مل يتحقق الثبات القوي‪.‬‬
‫وهذا ما يبينه اجلدول رقم (‪.)05‬‬

‫جدول رقم (‪ :)05‬مؤشرات حسن املطابقة والفرق بينها للنماذج املتداخلة (ثبات القياس اجلزئي)‬

‫‪RMSEA‬‬ ‫‪ΔCFI‬‬ ‫‪CFI‬‬ ‫‪α‬‬ ‫‪Δdf‬‬ ‫‪ΔX2‬‬ ‫‪df‬‬ ‫‪X2‬‬ ‫النموذج‬

‫‪0.058‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.992‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪155.914‬‬ ‫ثبات النمط‬

‫‪0.056‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.992‬‬ ‫‪0.172‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6.375‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪159.332‬‬ ‫الثبات اجلزئي‬
‫الضعيف‬

‫‪0.096‬‬ ‫‪0.021‬‬ ‫‪0.971‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪273.952‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪406.331‬‬ ‫الثبات اجلزئي‬
‫القوي‬

‫‪227‬‬
‫‪ 4-3‬معامل الثبات‪ :‬لقد مت انتقاد استخدام معامل ألفا مع االختبارات متعددة األبعاد‪ ،‬حيث‬
‫تبني أنه يسيء تقدير الثبات احلقيقي إما بتضخيم قيمة معامل الثبات أو خفضه ( ‪Raykov,‬‬
‫‪ .) 1997, 1998‬لذلك سنقوم حبساب معامل الثبات بواسطة الثبات املركب عن طريق‬
‫املعادلة التالية‪:‬‬

‫حيث ‪ Pc‬هو ثبات درجات العامل‪ .‬و‪ λ‬هو تشبعات العامل املعيارية‪ .‬و‪ ε‬تباينات اخلطأ‬
‫املعيارية‪ .‬قيم معامل الثبات املركب أكرب من ‪ 0.60‬تعترب مقبولة ( ‪(Diamantopoulos‬‬
‫‪ .and Siguaw, 2000‬سنستخدم تشبعات العامل املعيارية للنموذج النظري الثاين الذي‬
‫كان أفضل منوذج مقارنة بالنماذج األخرى‪ .‬ولقد حتصلنا على النتائج التالية كما يظهره‬
‫اجلدول رقم (‪.)06‬‬

‫جدول رقم (‪ :)06‬معامالت الثبات املركبة للمجموعتني‪.‬‬

‫اجملموعة ‪2‬‬ ‫اجملموعة ‪1‬‬


‫(الواليات املتحدة األمريكية)‬ ‫(اجلزائر)‬

‫‪0.954‬‬ ‫‪0.810‬‬ ‫معامل الثبات العام‬

‫‪0.914‬‬ ‫‪0.681‬‬ ‫معامل الثبات لتقدير الذات االجيايب‬

‫‪0.911‬‬ ‫‪0.681‬‬ ‫معامل الثبات لتقدير الذات السليب‬

‫نالحظ من اجلدول رقم (‪ )06‬بأن مجيع قيم معامالت الثبات للمجموعتني أكرب من‬
‫القيمة املقبولة‪ ،‬وهذا دليل على ثبات درجات املقياس ودقتها‪ ،‬واحتوائها على نسبة قليلة من‬
‫أخطاء القياس‪ .‬كما نالحظ بأن قيم معامالت الثبات للمجموعة الثانية األمريكية كانت‬
‫أفضل‪.‬‬

‫‪228‬‬
‫‪ -4‬مناقشة النتائج واالستنتاج‬

‫يف هذه الدراسة قام الباحث باختبار حسن املطابقة لثالثة مناذج نظرية متنافسة‪ .‬منوذج‬
‫بعامل كامن واحد تتشبع عليه مجيع بنود املقياس‪ ،‬ومنوذج بعاملني كامنني تتشبع عليهما البنود‬
‫السلبية واملوجبة‪ ،‬ومنوذج ثنائي العامل‪ .‬أسفرت النتائج على أن النموذج النظري الثاين كان له‬
‫حسن مطابقة للبيانات أفضل يف البيئة اجلزائرية‪ ،‬وهذا ما يؤكد النتائج اليت توصلت إليها بعض‬
‫الدراسات ;‪(Ang and Leong, 2006; Boduszek et al., 2012‬‬
‫‪Boduszek, Hyland, Dhingra and Mallet, 2013; Dhingra,‬‬
‫)‪ .2013; Huang and Dong, 2012‬وهذا ما يعين أنه علينا أن نتعامل مع تقدير‬
‫الذات كما يقيسه مقياس روزمربق يف اجلزائر على أنه حيتوي على بعدين منفصلني مها تقدير‬
‫الذات اإلجيايب وتقدير الذات السليب الذين ميكنهما أن يتنبئان مبتغريات خمتلفة يف الدراسات‬
‫اجلزائرية‪ ،‬وبالتايل من األفضل عند تطبيق املقياس إعطاء لكل فرد درجتني بدل درجة كلية‬
‫واحدة‪ .‬الدرجة األوىل لتقدير الذات اإلجيايب متثل تقييم الفرد اإلجيايب لذاته‪ ،‬والدرجة الثانية‬
‫لتقدير الذات السليب متثل تقييم الفرد السليب لذاته‪ .‬غري أن تشبعات العامل للبند ‪)0.213( 5‬‬
‫والبند ‪ ) 0.141( 8‬كانت ضعيفة مما يدل على أن البندين ال خيدمان العامل الكامن الذين‬
‫يتشبعان عليه وهو تقدير الذات السليب بسبب أن معظم التباين يف البندين هو تباين فريد‪ .‬وهذا‬
‫ما يستدعي عرضهما على احملكمني ملعرفة السبب احملتمل لذلك خاصة فيما يتعلق مبحتوى‬
‫البندين‪.‬‬

‫كما أسفرت نتائج اختبار ثبات القياس بني اجملموعتني عن توفر ثبات القياس النمط‬
‫والذي يعين حسب (‪ Milfont and Fischer, (2010‬بأن اجملموعتني هلما نفس‬
‫التصور للتكوين الفرضي‪ .‬عدم توفر هذا املستوى من الثبات يدل على اختالف معىن تقدير‬
‫الذات وال ميكن اعتبار بنود النسخة العربية كمؤشرات تقيسه‪ ،‬بل هي تقيس شيء خمتلف متاما‬
‫يف البيئة اجلزائرية‪ ،‬وبالتايل االختبار غري صاحل لالستخدام يف اجلزائر ألن درجاته ال تعرب عن‬
‫مستويات احلقيقية لتقدير الذات‪ .‬لكن نتائج ثبات القياس الضعيف أسفرت عن سوء مطابقة‬
‫للنموذج بعد تقييد تشبعات العامل‪ ،‬لذلك مت اختبار الثبات اجلزئي‪ ،‬حيث مل يظهر النموذج‬
‫سوء مطابقة بعد حترير تشبعات البنود التالية (‪ .)7 ،4 ،8 ،5‬وبالتايل توفر ثبات القياس‬
‫اجلزئي الضعيف للبنود املتبقية التالية (‪ .)10 ،9 ،6 ،3 ،2 ،1‬مما يعين بأن استجابات األفراد‬
‫‪229‬‬
‫يف اجملموعتني على هذه البنود هي بنفس الطريقة ألن قوة العالقة بني البنود والعوامل الكامنة‬
‫هي نفسها عند اجملموعتني‪ .‬توفر هذا املستوى يعطينا دليل ضعيف على ثبات القياس للبنود‪ .‬أما‬
‫نتائج معامل الثبات املركب كانت كلها أكرب من ‪ 0.60‬للمجموعتني مما يدل على دقة‬
‫واتساق درجات املقياس وبأهنا جديرة بالثقة وال حتتوي على نسبة كبرية من أخطاء القياس‪.‬‬

‫ما ميكننا أن نستنتجه أن مقياس تقدير الذات لروزمبارق يعترب متعدد األبعاد يف البيئة‬
‫اجلزائرية ألن النموذج بعاملني كامنني كان األفضل‪ ،‬غري أن التحليالت أظهرت بأنه ال يتمتع‬
‫بثبات القياس بني النسختني اإلجنليزية والعربية وهذا يعين عدم إمكانية املقارنة بني درجات‬
‫تقدير الذات لألفراد يف اجلزائر والواليات املتحدة األمريكية‪ .‬لكن هذا يدفعنا للتساؤل عن‬
‫سبب عدم توفر ثبات القياس هل ألسباب تعود إىل العينة أو بسبب وجود اختالفات ثقافية‬
‫حقيقية بني البيئتني يف تصور تقدير الذات‪ ،‬وبالتايل ال نستطيع استخدام وتعميم اإلطار النظري‬
‫الغريب يف اجلزائر‪.‬‬

‫لكل دراسة نقاط قوة وحدود‪ .‬من أهم نقاط القوة هلذه الدراسة حسب علم الباحث‬
‫هو أهنا الدراسة اجلزائرية والعربية األوىل اليت مت فيها الكشف عن البنية العاملية للمقياس باختبار‬
‫ثالثة مناذج متنافسة مبا فيها النموذج ثنائي العامل اخلاص بتأثري الطريقة‪ .‬وكذلك هي أول‬
‫دراسة (‪ )ETIC‬اليت مت فيها اختبار ثبات القياس للنسختني اإلجنليزية والعربية ملعرفة مدى‬
‫إمكانية استخدام اإلطار النظري الغريب الذي بين على أساسه املقياس ومدى مناسبته لنا‪ .‬أما‬
‫أهم حدود الدراسة هو استخدام عينة من الطلبة اجلامعيني فقط‪ ،‬أو وجود حتيز حمتمل للعينة‬
‫لعدم تكافؤ اخلصائص للمجموعتني اجلزائرية واألمريكية‪ .‬لذلك ينبغي إعادة هذه الدراسة على‬
‫عينات أكرب وأكثر متثيال‪ .‬وباإلضافة إىل ذلك عدم التحقق من مدى ارتباط تقدير الذات‬
‫السليب واالجيايب مع متغريات خمتلفة لتزيد ثقتنا بأن البعدين ميثالن بعدين حقيقني‪.‬‬

‫ويف األخري جيب التنويه إىل أمهية تبعات النتائج اليت مت التوصل إليها يف هذه الدراسة‬
‫املتواضعة‪ ،‬وخاصة تلك املتعلقة بأن مقياس روزمربق لتقدير الذات هو متعدد األبعاد وليس‬
‫أحادي البعد‪ ،‬وبالتايل استخدام درجتني فرعيتني لكل بعد بدال من درجة كلية واحدة متثل‬
‫تقدير العام يف البحوث والدراسات‪ ،‬وكذلك عدم توفر ثبات القياس بني النسخة اإلجنليزية‬
‫والعربية الذي يعرب عن وجود اختالفات ثقافية بني البيئتني وبالتايل عدم إمكانية عمل املقارنات‬

‫‪230‬‬
‫بني درجات األفراد يف البيئتني أو تعميم وتبين اإلطار النظري الغريب‪ .‬لذلك فإن نتائج هذه‬
‫الدراسة منفردة قد تكون غري كافية وال ميكن أن نسلم هبا‪ ،‬لكنها تعترب نقطة بداية حتث على‬
‫إجراء دراسات مشاهبة جزائرية وعربية على نفس املقياس أومقاييس أخرى باستخدام عينات‬
‫خمتلفة إما لتأكيد ودعم هذه النتائج اليت مت التوصل إليها أو نفيها‪ .‬لذلك تكرار هذه الدراسة‬
‫يعترب أكثر من ضروري للكشف عن البنية العاملية وكذلك ثبات القياس للمقياس يف البيئة‬
‫الغربية واجلزائرية أو العربية ليس هبدف القيام باملقارنات العادلة بني أفراد البيئتني فقط لكن‬
‫ألهداف نظرية أكثر أمهية تسمح لنا بالتأكد حنن كمستوردين لألطر النظرية الغربية من إمكانية‬
‫تعميمها وتبنيها يف البيئة اجلزائرية وعدم وجود اختالفات ثقافية بني البيئتني يف تقدير الذات‪.‬‬

‫املراجع‬

‫بوسامل‪ ،‬ع وكريش‪ ،‬أ‪ .)2016( .‬األداء التفاضلي للبند يف االختبارات النفسية مصادره وتفسريه‪.‬‬
‫جملة جامعة تكريت للعلوم االنسانية‪.559-533 ،)10(23 ،‬‬

‫كريش‪ ،‬أ‪ .)2015( .‬أمهية التحليل العاملي التوكيدي املتعدد اجملموعات كأسلوب للقياس يف ميدان‬
‫علم النفس اجلنائي‪ .‬املؤمتر العلمي الدويل األول‪ :‬علم النفس وقضايا اجملتمع الراهنة‪ .‬جامعة‬
‫اجلزائر ‪287-276 .2‬‬

‫كريش‪ ،‬أ‪ .) 2016( .‬الكشف عن األداء التفاضلي للبند يف قائمة الرهاب االجتماعي باستخدام‬
‫الطريقة اهلجينة االحندار اللوجسيت الرتيب ونظرية االستجابة للمفردة‪ .‬امللتقى الوطين‪:‬‬
‫استخدامات األساليب اإلحصائية يف البحوث االجتماعية‪ .‬جامعة مخيس مليانة‪.‬‬

‫كريش‪ ،‬أ وبن شيخ‪ ،‬ع‪ .)2017( .‬حنو بناء أطر نظرية للعلوم االجتماعية تناسب اخلصوصية الثقافية‬
‫للفرد اجلزائري‪ .‬امللتقى الوطين‪ :‬العلوم االجتماعية يف اجلامعة اجلزائرية ودورها يف التنمية‬
‫املستدامة‪ .‬جامعة مخيس مليانة‪.‬‬

‫مقدم‪ ،‬ع‪ .)1993( .‬اإلحصاء والقياس النفسي والتربوي مع مناذج من املقاييس واالختبارات‪ .‬ديوان‬
‫املطبوعات اجلامعية‪ .‬اجلزائر‪.‬‬

‫‪Ang, P., Neubronner, M., Oh, S., and Leong, V. (2006).‬‬


‫‪Dimensionality of Rosenberg's Self-Esteem Scale among‬‬
‫‪Normal-Technical Stream Students in Singapore. Current‬‬
‫‪231‬‬
Psychology: Developmental Learning Personality Social,
25(2), 120-131.
Bagozzi, R.P. (1993). Assessing construct validity in personality
research: Applications to measures of self-esteem. Journal
of Research in Personality, 27, 49-87.
Boduszek, D., Hyland, P., Dinghra, K., and Mallet, J. (2013).
The factor structure and composite reliability of the
Rosenberg Self-Esteem Scale among ex-prisoners.
Personality and Individual Differences, 55(8), 877-887.
Boduszek, D., Shevlin, M., Mallett, J., Hyland, P., and O’Kane,
D. (2012). Dimensionality and construct validity of the
Rosenberg Self-Esteem Scale within a sample of
recidivistic prisoners. Journal of Criminal Psychology,
2(1), 19–25.
Brown T.A, (2015). Confirmatory Factor Analysis for Applied
Research. 2 Edition. Guildford Press, New York. London.
Browne, M. W., and Cudeck, R. (1993). Alternative ways of
assessing model fit. In: K. A. Bollen & J. S. Long (Eds.),
Testing structural equation models (pp. 136-162). Beverly
Hills, CA: Sage.
Byrne, B. M., Shavelson, R. J., & Muthén, B. (1989). Testing for
the equivalence of factor covariance and mean structures:
The issue of partial measurement in variance. Psychological
Bulletin, 105(3), 456-466.
Carmines, E. G., & Zeller, R. A. (1979). Reliability and validity
assessment. Thousand Oaks, CA: Sage.

Cheung, W.G., and Rensvold, B.R. (2002). Evaluating


Goodness-of-Fit Indexes for Testing Measurement
Invariance. Structural equation Modeling. 9(2), 233-255.
Corwyn, R. F. (2000). The factor structure of global self-esteem
among adolescents and adults. Journal of Research in
Personality, 34, 357–379.
Dhingra, K. (2013). Validity and Composite Reliability of the
Rosenberg Self-Esteem Scale among U.K. University
Students. Journal of Humanistics and Social Sciences,
1(2), 24-30.
232
Diamantopoulos, A., and Siguaw, J. A. (2000). Introducing
LISREL A guide for uninitiated. London: Sage
Publications.
Finch, H .(2014). Measurement Invariance. In Michalos, A.C,
(ed.), Encyclopedia of Quality of Life and Well-Being
Research, (pp 3909-3912). Springer Science+Business
Media.
Gana, K., Alaphilippe, D., and Bailly, N. (2005). Factorial
Structure of the French Version of the Rosenberg Self-
Esteem Scale among the Elderly. International Journal of
Testing, 5(2), 169-176.
Hu, L.-T., & Bentler, P. M. (1999). Cut-off criteria for fit
indexes in covariance structure analysis. Conventional
criteria versus new alternatives. Structural Equation
Modeling, 6, 1-55.
Huang, C., and Dong, N. (2012). Factor structures of the
Rosenberg Self-Esteem Scale: A meta-analysis of pattern
matrices. European Journal of Psychological Assessment,
28(2), 132–138.
Little, D.T, (1997). Mean and Covariance Structures (MACS)
Analyses of Cross-Cultural Data: Practical and Theoretical
Issues. Multivariate Behavioral research, 32(1), 53-76.
Marsh, H. W. (1996). Positive and negative global self-esteem:
A substantively meaningful distinction or artifactors?
Journal of Personality and Social Psychology, 70(4), 810-
819.

Marsh, H.W., Scalas, L.F., and Nagengast, B. (2010).


Longitudinal tests of competing factor structures for the
Rosenberg Self-Esteem Scale: Traits, ephemeral artifacts,
and stable response styles. Psychological Assessment,
22(2), 366-381.
Milfont, T.L., and Fischer, R., (2010). Testing Measurement
Invariance Across Groups: Applications in cross-cultural
research. International Journal of Psychological Research,
3(1), 111-121.

233
Mimura C., and Griffiths P. (2007). A Japanese version of the
Rosenberg Self-Esteem Scale: translation and equivalence
assessment. Journal of Psychosomatic Research. 62, 589–
594.
Raykov, T. (1997). Estimation of composite reliability for
congeneric measures. Applied Psychological
Measurement, 21, 173-184.
Raykov, T. (1998). Coefficient alpha and composite reliability
with interrelated nonhomogeneous items. Applied
Psychological Measurement, 22, 375-385.
Reise, S. P., Moore, T. M., and Haviland, M. G. (2010). Bifactor
models and rotations: Exploring the extent to which
multidimensional data yield univocal scale scores. Journal
of Personality Assessment, 92, 544–559.
Rosenberg, M. (1965). Society and the adolescent self-image.
Princeton, NJ: Princeton University Press.
Shevlin, M., Bunting, B.P., and Lewis, C.A. (1995),
‘‘Confirmatory factor analysis of the Rosenberg self-esteem
scale’’, Psychological Reports, Vol. 76, pp. 707-10.
Schmitt, D. P., & Allik, J. (2005). Simultaneous administration
of the Rosenberg Self-Esteem Scale in 53 nations: Exploring
the universal and culture-specific features of global self-
esteem. Journal of Personality and Social Psychology, 89,
623–642.
Tomas, J. M., Sancho, P., Galiana, L., Oliver, A., and
Hontangas, P. (2015). Measuring self-esteem in Spanish
adolescents: Equivalence across gender and educational
levels. Avaliação Psicológica, 14(3), 385-393.
Van de Vijver, F. J. R. (2015). Methodological aspects of cross-
cultural research. In M. Gelfand, Y. Hong, & C. Y. Chiu
(Eds.), Handbook of advances in culture & psychology
(Vol. 5, pp. 101-160). New York, NY: Oxford University
Press.
Yu, C. Y. (2002). Evaluating cutoff criteria of model fit indices
for latent variable models with binary and continuous
outcomes. Unpublished doctoral dissertation, University of
California, Los Angeles.
234

You might also like