Professional Documents
Culture Documents
الفصل االول
وحينما نتداول شيئاً ما نحافظ عليه اذا شعرنا انه ثمين ،ونلقي به جانباً أن كان ال يساوي شيئاً ،وفي
مجال االعالم فأن التلفزيون قد يقرر بث برنامج معين بعد أن يكون قدر مستوى مشاهديه وحاجاتهم.
وفي مجال التربية بمفهومها الضيق ،فمن المعروف لدى التربويين أن المتعلم هو محور العملية
التربوية ،وأن الحديث عن التقويم والقياس التربوي ينصب وبصورة مباشرة او غير مباشرة على نواتج
التعليم لدى المتعلم وان عملية القياس والتقويم بدأت تتشعب لتشمل جميع البرامج التربوية ذات العالقة
بالتعليم ،مثل المنهاج ،والكتاب المدرسي ،وطرق التعليم ،البرنامج االشرافي ،والمرافق المدرسية ،
وبرامج التلفزيون التربوي ،ومجالس االباء واالمهات ،وبرامج تعزيز التعليم ،وغيرها من البرامج
االخرى .ويمكن القول بان نواتج عملية القياس والتقويم هي للمتعلم وللمعلم وللمدير ولولي االمر ولكل
من له عالقة بعملية التعلم والتعليم.
غاية القياس :يتعامل المعلم في غرفة الصف مع أكثر من نوع من السمات فهو يتعامل على األغلب
مع التحصيل بصفة رئيسية ،وهذا ما يشار إليه عادة ( بالقياس التربوي) ،اال ان هناك سمات أخرى
ال يستطيع المعلم أهمالها أو فصلها عن سمة التحصيل مثل القلق والذكاء والسمات الشخصية
المتعلقة بالقيم والميول والتجاهات وهذا ما يشار اليه عادةً (بالقياس النفسي) ،كما أنه يتعامل مع
سمات من نوع أخر مثل الطول والوزن والقدرة السمعية والقدرة البصرية وهذا ما يشار اليه عادةً
(بالقياس الفيزياوي) ،أما (القياس الصفي) فهو قياس نفسي تربوي بالدرجة االولى.
2
وهكذا يمكن القول بأن الذي نقيسه هو السمات وتعرف السمات بأنها ( مجموعة من السلوكيات
المترابطة التي تميل للحدوث معاً) ،فالذي لديه سمة التحصيل تراه يأخذ درجات جيدة في المادة
الدراسية ويذهب الى المكتبة الستعارة الكتب ويتابع النشاطات الصفية والالصفية.
أن درجة أمتالك الفرد لسمة معينة تختلف من أي سمة أخرى ،بمعنى أن هناك فروقاً في ذات الفرد
فدرجة سمة التحصيل لدى فرد ما تختلف عن درجة سمة القلق لدى نفس الفرد ،كما تختلف درجة
امتالك الفرد نفس السمة من فرد ال اخر ،بمعنى أن هناك فروقاً بين االفراد ويؤمل أن تكتشف نتائج
قياس هذه الفروق ،وهنالك فروق بين جماعات ،فعندما نريد أن نقيس الفروق في الجوانب الحياتية
لألفراد من كال الجنسين في كل بقاع االرض من أجل دراسة سايكولوجية الجماعات وخصائص النمو
المختلفة بينهما والفروق في كافة المجاالت الحياة المختلفة لها .ونحن نقيس ايضاً الفروق في القدرات
المهنية لدى االفراد من اجل االرتقاء نحو االنتقاء المهني االمثل.لذا فأن الغاية من القياس سواء أكان
القياس تربوياً أو فيزياوياً أو نفسياً هو الكشف عن الفروق الفردية.
تعريف القياس :القياس لغة مأخوذة من الفعل قاس ،بمعنى قدر ،قاس الشئ بغيره او على
غيره قدره على مثاله.
والقياس عملية يتوجب من يقوم بها الى تعين دليل عددي أو كمي للشئ الذي يتفحصه وغالباً ما يتم
تعين الدليل المشار اليه بالنسبة لوحدة قياس مختارة ،وقد تكون هذه الوحدة هي السنتمتر
وعملية القياس يمكن أن تتم عن طريق العد أو عن طريق االختبار الذي يكشف عن بعد أو عدة
أبعاد للشئ – عن الطول والوزن مثالً -ثم يعبر عن نتيجة القياس باالرقام وهذه االرقام قد تكون
اعدادا صحيحة أو كسو اًر او نسبياً أو انحرافات معيارية وغير ذلك.
وهناك تعريفات كثيرة للقياس نرد بعضها على سبيل المثال وليس الحصر ،فقد عرف ( كامبل)
القياس على أنه (تمثل الصفات او الخصائص بارقام) ،ويعرفه (ستيفنز) بانه ( عملية تحديد ارقام
الشياء او احداث وفقاً لقوانين) ،ويرى (جيلفورد) بان القياس (وصف للبينات او المعطيات باالرقام).
.1القياس المباشر :وهو ان نقيس الصفة ،او الخاصية نفسها ،دون ان نضطر الى قياس االثار
الناجمة عنها ،فعندما نقيس طول االنسان فنحن نقيسه بطريقة مباشرة ،حيث نستعمل اداة القياس
في ذلك كالمتر او الذراع او اليارد ،وكذلك عندما نقيس وزنه نضعه على الميزان وزنه :بالكيلو
غرامات ،او الغرامات ،او ماشابه ذلك.
3
.2القياس الغير مباشر :في مثل هذه الحالة النستطيع قياس الصفة او الخاصية بطريقة مباشرة ،
وانما نقيس االثار المترتبة عليها ،لنتواصل من خالل ذلك الى كمية الصفة او الخاصية ،فالذكاء
مثالً ال نستطيع ان نقيسه بشكل مباشر ،حيث انه يستحيل ان ننتزع الذكاء من االنسان ،وضعه
على الميزان ونقول ان ذكاه هو %151او ، %01وانما نقوم بتصميم اختبارات خاصة بالذكاء ،
ونجربها على االنسان ،ونستدل على الذكاء من خالل نتائج هذه االختبارات وعندما نقيس قدرة
الطالب التحصيلية ،النستطيع ان نقيسها بشكل مباشر ،حيث اننا النستطيع ان هذه القدرة نفسها ،
وانما من خالل اثارها ،من خالل تصميم اختبارات تحصيلية تبين نتائجها قدرة الطالب التحصيلية.
االختبار :بما ان القياس هو العمليه التي يقوم بها تحديد السمة او الخاصية تحديداًكمياً فأن
االختبار هو االداة التي تستخدم للوصول الى هذا التحديد او التكميم ،ولكن يبقى السؤال مطروحاً ما
هذا االختبار ومما يتكون؟ وللفاجابة عن هذا التساؤل نقول ببساطة ان االختبار (مجموعة من االسئلة
والمواقف او ا لمثيرات التي يراد من الطالب او اي شخص االستجابة لها) وقد تتطلب هذه االسئلة او
الموقف من الطالب اعطاء المعاني لكلمات ،او حل لمشكالت رياضية او التعرف على اجزاء مفقودة
من رسم او صورة معينة وغير ذلك من االستجابات التي تتطلبها نوعية المثيرات المتضمنة في
االختبار ،وتسمى االسئلة او المواقف هذه فقرات االختبار.
4
ومما يجدر االشارة اليه ان المواقف التي يتضمنها االختبار لقياس سمة معينة عند الفرد ال تشتمل كل
الدالالت التي تشير الى وجود هذه السمة عند الفرد وانما هي عبارة عن عينة يفترض ان تكون ممثلة
لهذه الدالالت او السل وك ،اذان فان االختبار النفسي او التربوي ( عبارة عن عينة صغيرة ولكنها
ممثلة للسمة او الخاصية المراد قياسها) ،فاختبار المفردات اللغوية المكون من ( )51مفردة مثالً هو
عينة من المفردات او الكلمات التي يفترض ان يعرف منها الفرد قد اًر معيناً ،وهذه الكلمات قد تقدر
باالالف ..وبالمثل في اختبار العمليات الرياضية او اختبار المفاهيم العلمية او غيرها.
التقويــــــم :يختلف مفهوم التقويم عن مفهومي القياس واالختبار باحتوائه خصائص مضافة تجعله اي
التقويم –اكثر شمالً من المفهومين االخرين ،ولكي نوضح هذا المفهوم سنتطرق الى بعض تعريفات
التقويم ،فيعرف (ثورندايك) التقويم بأنه (اصدار مجموعة من االحكام لمدى نجاح الطالب وتقدمه) ،
ويعرف (ايبل) التقويم بأنه ( عملية اصدار حكم على اهمية وكفاءة الشئ المقاس ،ويبني هذا الحكم
على اساس بيانات مستخرجة من درجة االختبار) اما (كرونالند) فأنه يعرف التقويم بأنه (عملية
منظمة لتحديد مدى تحقيق االهداف التربوية).
وبتحليل مضامين التعريفات السابقة يتضح ان غالبيتها تؤكد على ان التقويم يعني اساساً اصدار حكم
قيمي على الناحية المقاسة في ضوء معيار معين فأن طبق اختبار تحصيلي على مجموعة من الطلبة
وحصلوا على درجات متفاوته في هذا االختبار وبعد أن اعطى المدرس لكل طالب درجة معينة
(قياس) يستطيع أن يصدر( حكماً ) على من حصل منهم على ( )01بأنه متفوق وبأن الذي حصل
على درجة ( )55بأنه متوسط والذي حصل على درجة ( )41بأنه ضعيف ،وأن هذه االحكام ينبغي
ان تصدر بموجب معيار معين ،وهذ المعيار قد يكون متوسط درجات جميع الطلبة الذي طبق عليهم
االخ تبار ،اي أن المدرس اصدر احكامه على هوالء الطلبة بموجب مقارنة ادائهم على اساس مقارنة
اداء طلبته بمستوى معين لالداء يضعه هو بمفرده او مجموعة من زمالئه على اساس من خبرتهم ما
تتطل به المادة الدراسية وأهدافها ويسمى هذا المستوى احيانا (بالمحك) وسنوضح هذا الموضوع اكثر
في صفحات قادمة.
ويضيف بعض المتخصصين في مجال التقويم والقياس التربوي من امثال (بلوم) و(تنبرنك) بعداً اخر
ارت ،فال يكفي ان نصدر حكماً على الطالب بأنه ضعيف فقط
على عملية التقويم وهو اتخاذ القر ا
دون ان يتبع ذلك اتخاذ قرار معين بتحسين وضعه التحصيلي ،وقد يكون هذا القرار بمثابة رسم
برنامج اضافي لزيادة تحصيله او وضعه مع مجموعة معينة من الطالب او ادخاله دورة تقوية في
اوقات الفراغ او العطل الدراسية او اعطاه ساعات تدريس اضافية ،أو غير ذلك من الق اررات التي
تعتمد على االحكام التي تصدر بموجب المعلومات التي يحصل عليها المدرس عن ذلك الطالب.
5
ومما تجدر االشارة اليه الى انه ليس من الضروري ان يعتمد التقويم على القياس دائماً فقد يكون
التقويم معتمداً على (تقديرات كمية) تم الحصول عليها بوسطة اختبارات ومقاييس معينة ،او قد يعتمد
على (تقديرات نوعية ) غير كمية يتم الحصول عليها من وسائل ال اختبارية كأن يصدر المدرس
حكماً على احد طلبته بأنه نشيط او انه ذو دافعية للدراسة او عدواني او شجاع على اساس
مالحظاته له في الصف وخارجه .
من خصائص التقويم اوالً انه (مستم اًر) ،فنحن نقوم بعملية التقويم لنطور او نعدل او نعالج ،وبعد
التطوير او التعديل او العالج نقوم بعملية تقويم اخرى لمعرفة مدى نجاحها في البرنامج الذي وضعناه
،وهكذا ،والخاصية الثانية انه اكثر (شموالً) من القياس فهو يتضمن اوصافا كمية واوصافا نوعية
لسل وك المتعلمين باالضافة الى احكام قيمية عن مدى مالئمة هذا السلوك ،اما القياس فيقتصر على
الوصف الكمي لسلوك المتعلمين وهو ال يتضمن اوصافاً نوعية ،كما ال يتضمن احكاماً تتعلق بقيمة
السلوك الذي نقيسه.
ومما تقدم يمكن ان نفرق بين القياس والتقويم بالنقاط االتية :
.1القياس سابق للتقويم ،فاذا قيل :ان طول فالن 211سم فهذا يسمى قياس ،أما اذا قيل له :ان
هذا الطول هو طول العمالقة فأن هذا يسمى تقويم فالمحكم اصدر هذا الحكم بناءا على نتيجة القياس
التي هي 211سم ،واتخذ معيا اًر ،او مستوى من الطول ،يقضي بأن من كل بهذا الطول فهو
عمالق.
.2يعتمد التقويم على القياس في اصدار الحكم ،كما يعتمد على غير القياس مثل :اسلوب
المالحظة ،ادوات التقدير ،ودراسة الحال.
.3يعطي القياس قيمة كمية او رقمية ،اما التقويم فيطلق حكماً كيفياً ،فأذا قيل :ان درجة طالب 01
فهذا قياس ،وهي قيمة رقمية ،واذا قيل :ان فالناً قطع مسافة معينة في 4دقائق
فهذا قياس ،واذا قلنا :ان هذا المتسابق هو بطل السباحة فهذا تقويم ،وفيما يلي مخطط بين
العالقة بين المفاهيم الثالثة ( القياس والتقويم واالختبار)
6
اه
باستخدام تثمين او تخمين قياس باستخدام
وسائل ال اختبارات
اختبارية ومقاييس
أحكام قيمية
إتخاذ القرارت
تقويم
اهمية القياس والتقويم :يستعمل القياس النفسي والتربوي ألغراض من بينها :
اوالً :المسح :يقصد بالمسح هو حصر ما هو موجود فعالً من اجل تطويره او تعديله ،او تغيره ،
وفق خطة معينة يمكن تصميمها ،بناءاً على نتائج يمكن استخدامها من عملية المسح.
فإذا ارادت التربية والتعليم في العراق أن تنشئ مدرسة في منطقة ما فأنها تدرس أول ما تدرس تلك
البقعة التي تنشئ عليها المدرسة ،هل هي صالحة للبناء ؟ هل يمكن ايصالها بالطريق العام بطريق
معبد يصلح للمواصالت ؟ وهل يمكن ان تخصص فيها ساحات لأللعاب الرياضية المختلفة ؟
واذا اردنا ان نحدد مستوى الرياضة في المدرسة فأننا نقوم بعملية مسح ألعداد الطالب الذين
يستطيعون ممارسة الرياضة ،والمالعب المتوفرة ،واالمكانات المادية والمالية المتاحة ،وما شابه
ذلك ،من اجل خطة من شأنها تطوير الرياضة في المستقبل الى اقصى حد ممكن نصل اليه.
وقد يقوم مدير المدرسة بمسح شامل للنواحي التحصيلية في المدرسة ،فيكتشف مثالً عن طريق
المسح ،وضعف الطالب في المادة اللغة العربية ،وتفوقهم في مادة التربية الرياضية او مادة اخرى
او غيرها ،كما يكتشف ايضاً انهم يعانون من مشكلة اللغة االنجليزية في الكتابة والمحادثة ،كل ذلك
من اجل تنظيم برامج تربوية ،تقوم بها المدرسة لمعالجة الضعف القائم ،وتعزيز النواحي االيجابية
التي ظهرت من خالل المسح.
7
ثانيا :التنبؤ :يقوم التنبؤ على معرفة المستوى الحالي من اجل تقدير المستوى الذي يمكن ان يكون
عليه هذا المستوى مستقبالً ،فمن خالل تصميم اختبار يقيس القدرة الرياضية عند الطالب في مدرسة
ما ،يمكن ان نتنبأ بما سيكون عليه هؤالء الطالب مستقبالُ ،من خالل اجراء اختبار لقياس صالحية
االفراد بسلك الطيران ،ان نتنبأ ان شخصاً ما ،يصلح ان ينضم الى سلك الطيران ،ويتفوق في هذا
واذا اردنا ان نتعرف الى الطالب الذين يمكن ان المجال ،وان اخر غير صالح لالنضمام اليه .
يواصلوا تعليمهم في المدارس المتميزين ،فأننا نصمم لهم اختبار استعداد تبن نتائجه ،الطالب الذين
يمكن ان يلتحقوا بتلك المدارس العادية ،والذين ال يستطيعون ذلك.
ثالثاً :التشخيص والعالج :تستخدم اختبارات التشخيص لمعرفة نقاط الضعف والقوة عند الفرد ،
وتهتم هذه االختبارات بالجوانب التي يعاني منها الفرد ،فبعضها يخصص لتشخيص نقاط القوة
والضعف عند الفرد في تكيفه مع المجتمع الذي يعيش فيه ،وبعضها يقوم على تحليل الجوانب
المزاجية والبعض االخر لتحليل القدرات ،وهكذا .فاذا اردنا ان نشخص نقاط الضعف والقوة عند
الطالب في مادة اللغة العربية ،فأننا نصمم له اختبار شامالً لهذه المادة ،بحيث يتناسب ومستواه
الصفي ،ويفترض في هذا االختبار ان يتناول جميع الجوانب في مادة اللغة :كاألمالء ،والقراءة ،
المحفوظات ،واالنشاء ،وما يشابه ذلك ،حتى نقف من خالل هذا االختبار على جوانب القوة
والضعف عند الطالب.
رابعاً :التوجيه واإلرشاد :يواجه االنسان كثير من المشكالت في حياته اليومية ،فالتلميذ قد يواجه
مشكالت تحصيلية ،اجتماعية ،او نفسية ،ويلعب القياس والتقويم دو ار كبي ار في تحديد تلك
المشكالت ومعالجتها .وبناء على ذلك ،فان و ازرة التربية والتعليم أنشأت مراكز ارشادية في المدارس
المتوسطة وتكون مهمة المرشد فيها .ان يتقص مشاكل الطلبة من اجل معالجتها ،وال يستطيع
المرشد ان يجد الحلول لهذه المشاكل اال اذا كان ملماً بطبيعة المرحلة النمو عند الطالب ،وعنده
اطالع واسع في علم النفس التربوي ،والمشاكل التربوية المختلفة ،والمرشد التربوي ال يستطيع بمفرده
ان يقوم بهذا العبء فال بد من تكاتف أعضاء الهيئة التدريسية معه ،لمده بالمعلومات الالزمة عن
كل طالب ،كما على المرشد ان يكون على اطالع تام على االختبارات التي تكشف عن أي مشاكل
يمكن ان تعترض التلميذ ،وان يكون ايضاً على المام تام بطرق تحليل هذه االختبارات وتفسير
نتائجها ،وعلى ضوء النتائج التي يتوصل اليها يمكنه ان يوجه الطالب نحو طريقة الدراسة التي
تالئمه ،او نوع التعليم الذي يتفق مع قدراته واستعداداته ،او إيجاد الحلول للمشاكل التي تعترضه ،
واالخذ بيده في تطبيق هذه الحلول.
خامساً :التنصيف :ان القياس والتقويم هما األداة الرئيسية التي تساعدنا على نقل التالميذ من صف
الى اخر ،او توزيعهم الى نوع التعليم الذي يتفق مع قدراتهم ،واستعداداتهم ،فال يوجد في الوقت
8
الحاضر على األقل اال االختبارات التي تشكل أداة هامة ،من أدوات القياس والتي بواسطتها نستطيع
ان نقيم الطالب ،بحيث نحكم على رسوبه في الصف او نجاحه وانتقاله الى صف اعلى ،ان نوزعه
الى نوع التعليم الذي يتالئم معه ،تعليم اكاديمية (علمي ،ادبي) وتعليم مهني (زراعي ،زراعي ،
تجاري ،تمريضي).
سادساً :اختيار األهداف التدريسية وتعديلها باستمرار :من بين وظائف المعلم هي :ان يختار
األهداف التدريسية اليومية التي تتناسب مع مستوى طالب الصف الذي يقوم بتدريسه ،والبد للمعلم
ان يعيد النظر بأستمرار في األهداف التي يريد تحقيقها ،هذا ال يأتي من خالل القياس والتقويم ،فقد
تظهر له االختبارات على ان األهداف التي يصبو الى تحقيقها ،اعلى من مستوى التالميذ ،او دون
مستواهم او هي اهداف طموحة يستحيل تحقيقها ،وعلى ضوء ذلك فالبد للمعلم اذا أراد ان يكون
ناجحا في تدريسيه ان يعيد النظر في أهدافه :كأن يقوم بتعديلها ،او تنويعها ،او تطويرها ،بما
يتالئم مع استعدادات الطلبة وقدراتهم.
سابعاً :اختيار طريقة التدريس الناجحة واألنشطة المالئمة :ان المعلم الناجح هو الذي يستطيع ان
يثير تفكير التالميذ ،ويوجههم نحو كسب المعرفة ،بأقصر طريقة ،وبأقل جهد ،فاالختبارات
المدرسية هي التي تشكل أداة القياس الرئيسية ،والتي يتوفق على نتائجها عملية التقويم ،وهي التي
تكشف للمعلم ،فيما اذا كانت طريقة تدريسه ناجحة ،وقد تحقق الهدف المطلوب ،ام ال ،وفيما اذا
كانت األنشطة والوسائل التعليمية التي يستخدمها مالئمة ام غي مالئمة ،وفيما اذا كان من
الضروري ان يعيد النظر في طرائق تدريسه ،او اختيار أنشطة أخرى ،اكثر فعالية من طرائق
التدريس التي يستخدمها واألنشطة التي يقوم بها ،ام يستمر في تطبيق هذه األنشطة والوسائل
والطرائق التي يستخدمها.وقد تكشف نتائج القياس والتقويم :ان العلة تكمن ليس في طرائق التدريس
التي ينهجها المعلم ،بل في أمور أخرى تؤثر في عملية التعلم والتعليم ،كاالضاءة في الغرفة او
مقاعد الطلبة ،او صالحية الغرف للتدريس ،وغيرها ،بمعنى ان القياس والتقويم يكشفان عن
األسباب الرئيسية التي تعيق عملية التعلم والتعليم ،ويتعذر من خاللها تحقيق األهداف المرجوة.
.1التقويم التمهيدي ( القبلي) :وهو التقويم الذي يتم في بداية البرنامج التعليمي للتعرف على حالة
الطلبة ما يمتلكونه من معلومات ومهارات وقدرات ...الخ قبل بدء البرنامج ويفيد هذا االجراء التقويمي
في التعرف على مدى التقدم الذي يحصل عند الطلبة من خالل االجراء التقويمي في التعرف على
مدى التقدم الذي يحصل عند الطلبة من خالل البرنامج التعليمي وذلك بمقارنة نتائج إجراءات التقويم
9
التي حصل عليها اثناء البرنامج او في نهايته بنتائج االجراء التقويمي األول ،ويفيد في تحديد نقطة
البدء في البرنامج الدراسي ،وفي إعطاء تصور للجوانب التي تحتاج الى تركيز اكثر من غيرها.
ولذلك فأن اجراء التقويم القبلي ( تقويم تمهيدي) خطوة ضرورية وهامة ،فقد يؤدي الى اتخاذ القرار ،
بإعادة النظر الى األهداف التي يتمكن للطلبة من متطلباتها السابقة كما انه يكشف األهداف التي
يتقنها الطلبة قبل تنفيذ عملية التدريس ،مما قد يترتب عليه ترك وحدة كاملة واالنتقال الى وحدة
أخرى والتركز عليها بمعنى ان نتائج التقويم قد تعيد النظر في خطة عملية التدريس بما يتناسب مع
حاجات الطلبة ،وتحقق غرضا هاماً في عملية التعلم وهو ان نبدأ من كل طالب حيث هو ،وربما
أدى الى اتخاذ قرار بتقسيم الطلبة الى مجموعات اكثر تجانساً حسب درجة التمكن او حسب طريقة
التعلم ويستخدم ايضاً ألغراض الكشف عن استعدادات الطلبة.
التقويم البنائي (التكويني) :هو التقويم الذي يالزم العملية التعليمية منذ بدايتها وبصورة مستمرة ،
فالمدرس هنا يقوم بأجراءات تقويمية كثيرة وفي فترات زمنية قصيرة قد تكون في نهاية كل وحدة
دراسية او حتى في نهاية الحصة الدراسية احياناً يتم ذلك عادةً بتقسيم المقرر الدراسي الى وحدات
صغيرة وتحليل كل وحدة من هذه الوحدات الستخراج المفاهيم منها ،ثم وضع عدد من األسئلة او
الفقرات التقويمية لكل منها بحيث تغطي كل او معظم أهدافها السلوكية المحدودة ،ثم يقوم المدرس
بأعطاء األسئلة ( االختبار) المتعلقة بالوحدة التي يتم تدريسها وذلك للتعرف على سيطرة طلبته على
تلك الوحدة ولتشخيص أسباب عدم استطاعت بعظهم من السيطرة عليها ،ثم رسم العالجات المناسبة
لهم قبل االنتقال الى الوحدة التالية.
فأذا كانت المعلومات التي يتم جمعها بأدوات التقويم تشير الى ان التقدم غير مرض ،فالبد من
تحديد جوانب الضعف واجراء تدريس عالجي ،اما اذا كان التقدم مرضياً فتتم عملية التدريس حسب
ما خطط لها ،وبما ان هذا التقويم يسير جنباً الى جنب مع عملية التدريس فهو يزود المعلم والطالب
(بالتغذية الراجعة) المتعلقة بالنجاح والفشل فالطالب يشعر بنجاحه ويحدد اخطاءه ،والمعلم يعدل
خططه على ضوء النتائج وهكذا فأن الهدف الرئيسي من هذا التقويم هو توجيه تنفيذ عملية التعلم.
التقويم التشخيصي :حينما يظهر ان بعض الطلبة من خالل التقويم البنائي ال يبدون تقدماً مرضياً
كما انهم اليبدون تحسناً بالرغم من اجراء تدريسي عالجي ،وربما كان ذلك إشارة الى وجود صعوبات
في التعلم نتيجة السباب قد تكون جسمية ،عقلية ،او نفسية ،ويتطلب الكشف عنها تقويماً خاصاً
هو (التقويم التشخيصي)
الذي يهدف الى اكتشاف نواحي القوة والضعف في تحصيل الطالب وهنا يحتاج المعلم الى االستعانة
بالمرشد التربوي والنفسي او االخصائي االجتماعي في المدرسة ،وقد يتطلب الموقف تطبيق بعض
10
االختبارات النفسية كاختبارات القلق ومفهوم الذات ،او اختبارات عقلية كاختبار الذكاء او اختبارات
مهارية حركية ،حيث تتطلب العملية التربوية في المراحل الدراسية األولى للتعرف على ضعاف
العقول وتميزهم عن ضعاف التحصيل ،ومن أولئك الذين يعانون عج اًز او قصو اًر في التعلم مثل
العجز في القراءة والكتابة.
وقد توصل (اوكي) من خالل مراجعته لألبحاث في هذا المجال الى انه االختبارات التشخيصية يمكن
ان ترفع درجات التحصيل ،ومن ثم معالجتها ،وبعد ذلك يعاد تقويم الطلبة مرة ثانية ،وهكذا الى ان
يتم تحسين التحصيل لهم.
.4التقويم الختامي ( التجميعي) :فهو الذي يحدد درجة تحقيق الطالب لمخرجات التعلم المقررة
ويجري عادة في نهاية السنة الدراسية او الوحدة الدراسية ،ويستخدم هذا النوع التخاذ القررات المتعلقة
بنقل الطلبة من مرحلة الى أخرى او تخريجهم لمنحهم الشهادة ،كما يستخدم في الحكم على مدى
فعالية المدرس والمناهج المستخدمة وطرق التدريس.
تختلف اختبارات التقويم الختامي عن اختبارات التقويم الختامي عن اختبارات التقويم البنائي من حيث
الغرض في انها أطول واعقد واشمل واعم ،كما انها تدور حول العموميات وتتألف من أسئلة وهي
عبارة عن عينة ممثلة لألهداف وأجزاء المادة ،بينما تضم أسئلة االختبارات البنائية النقاط الهامة
جميعها ال عينة ممثلة لها .
.1يحدد المحك لهذه االختبارات بناءاً على خبرة المعلم ومعرفته بتالميذه .ومثال ذلك ان معلم
الرياضيات قد يحدد إمكانية حل الطالب لعشرة أسئلة على ((الجذر التربيعي)) حالً صحيحاً دليالً
على استيعابه لموضوع الجذر التربيعي.
11
وهنا اذا اعطى للطالب خمسة عش اًر سؤاالً واستطاع ان يحل عش ار منها بشكل صحيح او اكثر من
عشرة فأنه يعني انه استوعب موضوع (الجذر التربيعي) اما اذا لم يستطع حل ذلك العدد من األسئلة
كأن يحل تسعة أسئلة او اقل فهنا يعني انه لم يستوعب الدرس.
االختبارت المحكية المرجع يقارن أداء الطالب بالمحك وليس بغيره ،ففي المثال السابق يقارن
ا .2في
أداء الطالب بالمحك وليس بغيره ،ففي المثال السابق يقارن أداء الطالب بعدد األسئلة الصحيحة
الالزمة العتبار تحقيق هدف االستيعاب.
وهذا يعني انه قد يجري عدة مرات للمادة الواحدة ،التي قد يحدد المعلم محكات لكل اختبار من
المادة نفسها ،وبالتالي فأن نجاح الطالب في احدها ال يعني نجاحة بالمادة جميعها.
ومثال ذلك :ان نجاح الطالب في استيعاب الجذر التربيعي ،كما هو في المثال السابق ال يعني
نجاحة في مادة الرياضيات جميعها.
وحتى يحكم على استيعاب الطالب لمادة الرياضيات ،البد ان يجتاز المحكات المرجعية جميعها
والمحدد لكل دروس الرياضيات.
ومثال اخر على ذلك من مادة اللغة العربية ،فأذا حدد المعلم بأن حفظ قصديتين شعريتين من بين
ثالث قصائد موجودة في مادة اللغة العربية هو شرط نجاح الطالب في مادة المحفوظات ،واذا حفظ
طالب ما قصديتين من بين القصائد الثالث المذكورة فأنه يكون قد حقق هدف الحفظ للمحفوظات فقط
وال يعتبر قد استوعب مادة اللغة العربية جميعها ...وهكذا.
.4تقسيم االختبارات المحكية المرجع حسب اغراضها الى قسمين هما :
مثال ذلك ،لو فرضنا ان معلم مادة العلوم قام بتحديد الهدف التالي كمحك لتحقيق اهداف تدريس
مادة العلوم :ان يعدد ( )%01من طالب الصف الرابع االبتدائي أسماء خمسة حيوانات تأكل العشب
من بين الصور لحيوانات متعددة موجودة امامه "فأذا اجري اختبار لهوالء الطالب وتبين ان
( )% 01منهم عددوا خمسة حيوانات اكلة للعشب وبشكل صحيح ،فأن المعلم سيعتبر ان اهداف
تدريسية لهذه المادة قد تحققت .
12
ومثال ذلك :كأن يحدد المعلم إجابة صحيحة لخمسة أسئلة من ثمانية كشرط أساسي لنجاحه في
امتحان يومي او غيره ،وهنا اذا استطاع الطالب حل خمسة أسئلة فأكثر من بين األسئلة الثمانية
بصورة صحيحة فأنه يمكن القول انه قد نجح و حقق األهداف من تلك المادة واذا لم يتمكن اال من
حل أربعة أسئلة او اقل بشكل صحيح من بين األسئلة المذكورة ،فأنه يعتبر فاشالً في االمتحان.
االختبارت.
ا .5يمكن للمعلم ان يحدد درجات لهذا
ومثال ذلك :يحدد المعلم بأنه اذا حل الطالب خمسة أسئلة من بين ثمانية أسئلة حالً صحيحاً فهو
متوسط واذا حل ستة أسئلة فهو جيد ،واذا حل سبعة أسئلة فهو ممتاز ،وهكذا يمكن وضع درجات
بدالً من التقديرات.
. 5تقوم اختبارات محكية المرجع بتحديد ماذا يعرف الطالب في مادة ما وماذا يستوعب منها ،وهنا
تركز تلك االختبارات على طبيعة المادة.
.0يحدد سبع نقاط أساسية يمكن من خاللها عمل اختبارات محكية عالية الدقة ،وهي:
-ان يحدد كيف يمكن زيادة او تقليل الحد األدنى للنجاح في ضوء عدد الرسوب والناجحين.
-ان يحدد فيما اذا كان المحط للصف ككل ام للطالب الواحد.
-ان يحدد ماذا يجب ان يعمل اتجاه الطالب الذين فشلوا في االمتحان او على المحك.
.2االختبارات معيارية المرجع( التقويم المعياري) :تعرف االختبارات المعيارية المرجع بأنها تلك
االختبارات بأنها التي تقوم أداء الطالب في ضوء معيار معين بحيث يسمح هذا المعيار بمقارنة أداء
13
الطالب باداء غيره من الطالب من المستوى نفسه.وقد شاع استخدام هذا النوع من االختبارات حديثاً ،
االختبارت المحكية المرجع.
ا جنباً الى جنب من
.1تحدد هذه االختبارات بواسطة لجان متخصصة ،بحيث تكون عامة على مستوى المؤسسة.
. 2يمكن من خالل هذه االختبارات مقارنة أداء الطالب بعضهم ببعض ،وهنا يمكن القول :الطالب
األول والطالب الثاني ...فمثالً الطالب الذي يحصل على معدل ( )%01يمكن القول بأنه متوفق على
( )%00من الطلبة.
.3تعتبر اختبارات معيارية المرجع من وسائل التقويم الختامي ،وبالتالي تجري مرة واحدة سنوياً او
كل فصل دراسي ،وتشمل المادة كلها في الغالب.
. 4في االختبارات معيارية المرجع ،ينظر للمادة الدراسية ككل ال كأجزاء ،فامتحان اللغة العربية
مثالً :يتضمن القواعد -القراءة-المحفوظات ...ودرجة الطالب عليه تعني درجته في اللغة العربية
كلها.
ويمكن في هذه االختبارات نجاح الطالب في بعض الفروع على رسوبه في فروع أخرى ،فنجاح
الطالب في القواعد مثالً قد يغطي رسوبه في القراءة وبالتالي ينظر لنجاحه في مادة اللغة العربية
ككل.
االختبارت تحدد في العادة درجة النجاح والدرجة العليا ،فمثال لو كانت الدرجة الكلية
ا .5في هذه
( )111تكون درجة النجاح ( )51وهي متوسط الدرجة والحد األعلى (.)111
.5يحدد العالم (كروبو) شروط اعداد االختبارات معيارية المرجع فيما يلي :
الفصل الثاني
تعتبر اختبارات التحصيل من األدوات وربما كانت من اهم األدوات لجمع المعلومات الالزمة لعملية
التقويم التربوي وبشكل خاص التقويم الصفي سواء كانت هذه االختبارات مقننة (رسمية) او اختبارات
من اعداد المعلم ( غير رسمية) اال ان األخيرة هي األنسب ألغراض التقويم في غرفة الصف ،ولذلك
سيكون التركيز هنا ع لى االختبارات من اعداد المعلم ،وبما ان الغرض العام من بناء االختبارات هو
تقويم األهداف كغيرها من أدوات التقديم ،فأن الغرض العام من بناء االختبارات التحصيل من اعداد
المعلم هو تقويم األهداف التدريسية التي تسير ضمن خطة مرسومة وفق الخطوات التالية :
اوالً :تحديد األهداف التعليمية (التربوية) :ان اول خطوة في اعداد االختبار التحصيلي هي معرفة
األهداف التعليمية للمادة الدراسية المراد وضع أسئلة اختبار لها من خالل وصف دقيق للسلوك الذي
يتوقع من الطالب ان يكون قاد اًر على ان يقوم به بعد االنتهاء من عملية التعلم ،وفيما يلي شرح
موجز لالهداف التربوية او التعليمية.
هناك تعريفات عديدة للهدف ،فهذا (روبرت ميجر) يعرف بأنه ((عبارة عن مجموعة من الكلمات
والرموز تصنف واحداً من مقاصدك التربوية)).
ويعرفه (دي سيكو) :بأنه (( المنتوج النهائي للعملية التدريسية كما يبدو في انجاز يشرى او أداء قابل
للمالحظة)).
ويمكن ان نعرفه ايضاً بأنه ((سلوك إيجابي يتوقع ان يكسبه التلميذ نتيجة تفاعله مع موقع تعليمي
وتأثره بعناصره)).
تصنيف األهداف التعليمية :لقد شعر المهتمون بالقياس والتقويم وفي مقدمتهم (بلوم) بضرورة تصنيف
األهداف التعليمية وذلك لتسهيل التعامل معها ،فقد تمحص تصنيف األهداف التعليمية وذلك لتسهيل
التعامل معها ،فقد تمخض اجتماع لهم سنة 1055في جامعة شيكاغو عن اتفاق على تصنيف
األهداف الى ثالثة مجاالت هي ((المعرفي واالنفعالي والحركي)) وقد اتفق في االجتماع على
الخطوط العريضة لكل مجال .وتأتي أهمية التصنيف من صعوبة التعامل مع شخصية المتعلم المعقد
بصورة اجمالية ومع أننا نعرف أن الشخصية كل متكامل وفريدة من حيث مستوى او درجة امتالك
كل منها.
ان الغرض من تحديد المحتوى هو اخذ عينة على شكل اختبار نفترض بها ان تمثل محتوى المادة
الدراسية ان هذه العينة من األسئلة او الفقرات البد ان نقيس اهدافاً معينة ،أي ان كل فقرة تقيس هدفاً
معيناً اال ان الهدف الواحد يقاس بأكثر من فقرة حيث يعتمد ذلك على مستوى الهدف وربما تتراوح
عدد الفقرات في األهداف التدريسية بين عشرة فقرات وفقرة واحدة للهدف الواحد ،هذا يعني ان
المدرس امام عدداً كبير نسبياً من الفقرات فهل يدخلها جميعها في االختبار؟ على االغلب تكون
اإلجابة بالنفي حتى لو كان االختبار قصي اًر لتقويم اهداف الحصة الواحدة ،اذ يتحكم بطول االختبار
عدة عوامل أهمها:
.1عمر المتعلمين.
.2زمن االختبار.
.3نوع األسئلة.
وبالتالي فأن الحل هو اختيار المدرس لعينة من الفقرات مفترضاً ان إجابة الطالب عن هذه العينة
تمثل اجابته عن المجتمع الكلي للفقرات.
ولكن السؤال هو كيف يختار المدرس العينة ؟ الجواب على ذلك هو استخدام جدول المواصفات ،
ويمكن تحديد عدد الفقرات فيه من مالحظة تك اررات الخاليا او الصفوف واالعمدة ( انظر الجدول)
ولو افترضنا ان مدرس ما أراد عمل جدول المواصفات لمحتوى واهداف مادة دراسية معينة فعلية ان
يتبع الخطوات االتية:
16
. 1تقسيم المادة الدراسية الى محتوى او موضوعات او عناوين رئيسية يمكن إعادة تقسيمها الى
موضوعات فرعية ،حيث تعتمد ضرورة التقسيم الى اتساع المادة الدراسية والغرض من االختبار ،
بالطبع فأن التقسيم البد ان يكون منطقيا بمعنى ان األهداف يمكن ان تشكل مجموعات مترابطة وكل
مجموعة تقيس محتوى محدداً.
.2تحديد المجاالت (معرفي ،انفعالي ،حركي) والمستويات التي يمكن تميزها ضمن كل مجال تقع
فيه األهداف.
.3تحديد وزن او أهمية كل محتوى بالنسبة للمحتويات األخرى في المادة الدراسية فقد يقوم المعلم
باستخدام اكثر كمن معيار لتحديد هذا الوزن مثالً ( النسبة المئوية) للزمن الذي استغرقه في تدرس
الموضوع ،او مدى مساهمة الموضوع في تعلم الحق ،او عدد صفحات الموضوع او عدد اسطره ،
فأذا كانت المادة الدراسية تتكون من اربع موضوعات (أ ،ب ،ج ،د) وكان مجموع الفترة الزمنية
التي استغرقت في تدريس كل موضوع بوحدة زمن معينة هي ( )15 ، 12، 4، 0ساعة على الترتيب
فأن اوزانها بالنسب المئوية هي على التوالي ( ، )%41 ، %31 ، %11 ، %21وجاءت النسب
أعاله كاالتي:
ب .يستخرج النسبة المئوية بقسمة الوقت المصروف الحد العناصر على مجموع األوقات المصروفة
ويضرب
8/40 *100=20%
. 4تحديد وزن او أهمية كل مجال ،وهذا تحكمه األهداف في كل مستوى والنسبة المئوية ألهمية كل
هدف بالنسبة لالهداف جميعها او بالنسبة لألهداف في المستوى الواحد ( ،األهداف هنا هي التي
تقاس باالختبار) ،اذ ان هناك بعض األهداف تناسبها أدوات قياس أخرى غير االختبارات ،وهذه يتم
فرزها سلفاً من بين األهداف ،لنفترض هنا ان األهداف التي سيقيسها االختبار في المستويات الثالث
في المجال المعرفي هي (المعرفة ،الفهم ،التطبيق) ،وان االوزان التي تناسب عدد واهمية األهداف
في كل مستوى هي على التوالي ( )%51، %31 ، %21وقد يكون هذا التحديد افتراض من قبل
المدرس ،او يحدد من قبل لجنة مختصة تقوم بتحديد اوزان األهداف.
17
تحديد طول األختبار –أي عدد فقراته وهنا يحدده المدرس بأخذ االعتبار العوامل المحددة لطوله فأذا
كان العدد المناسب = 51فقرة من نوع االختبار من متعدد مثالً فأنه يمكن تحديد عدد الفقرات لكل
محتوى وهدف من خالل تطبيق القانون االتي :
وزن المحتوى × وزن الهدف ×العدد الكلي لالسئلة = حصة الخلية الواحدة.
مالحظة :االعداد ألقرب رقم عشري داخل الخاليا هي االعداد النظرية للفقرات ،أما االعداد
الصحيحة فهي االعداد الناتجة عن تقريب االعداد النظرية.
اوالً :نحلل محتوى المادة وعدد الحصص المقررة للتدريسيه لكل وحدة وتكون كما يلي :
18
ثانياً :يجب على المعلم أن يحدد نسبة المحتوى على كل وحدة من الوحدات المادة الدراسية ،وذلك
حسب القانون التالي :
ثالثاً :تحدد األهداف للمادة الدراسية ،وهذا يكون ضمن معرفة وخبرة المعلم او المعلمة
ولنفترض ان األهداف المراد تحقيقها في هذه المادة هي :المعرفة ،الفهم ،التطبيق ،التحليل.
وعلى المعلم ان يحدد نسبة االهتمام بكل مستوى من األهداف ،وال يوجد هنالك قانون محدد يمكن
على أساسه تحديد االهتمام لمستوى الهدف ،ولنفترض ان هذه النسب هي كما يلي :
رابعاً :تحديد عدد األسئلة للمادة ككل :والتي يفترض ان يضعها المعلم للطالب حتى يتمكن من
تحديد نصيب كل وحدة من عدد األسئلة الكلي ،ولنفترض انه ( )51سؤاالً موضوعياً ومقالياً.
خامساً :يجب تحديد عدد األسئلة لكل وحدة من عدد السئلة الكلي ويكون هذا وفق المعادلة التالية :
عدد األسئلة لكل وحدة او خلية = نسبة مستوى الهدف ×نسبة المحتوى ×عدد األسئلة الكلي ،
ولتوضيح الخطوات السابقة يمكن اعداد جدول المواصفات التالي :
19
االهداف المحتوى
المجموع التحليل التطبيق الفهم المعرفة
عدد الساعات نسبة المحتوى
%21 %25 %31 %25
0 1=1,4 2=1,0 2=2,1 2=1,0 %14 5
15 3=2,0 4=3,5 4=4,2 4=3,5 %20 11
0 1=1,4 2=1,0 2=2,1 2=1,0 %14 5
11 2=2,3 3=2,0 3=3,4 3=2,0 %23 0
11 2=2,1 3=2,5 3=3.1 3=2,5 %21 0
51 0 14 14 14 %111 35
.1يؤمن صدق االختبار ألنه يجبر العلم على توزيع االسئلته على مختلف أجزاء المادة.
. 3يشعر الطالب بأنه لم يضيع وقته سدى في االستعداد لألمتحان ألن االختبار قد غطى جميع
أجزاء المادة.
.4يعطي كل جزء من المادة وزنه الحقيقي وذلك بالنسبة للزمن الذي انفق في تدريسه وكذلك حسب
أهميته.
.5يمكن ترتيب األسئلة حسب األهداف وذلك بوضع جميع األسئلة التي تقيس هدفاً ما معاً مما يمكن
من جعل االختبار أداة تشخيصية باإلضافة الى كونه أداة تحصيلية.
.1ان تكون لغة الكتابة األسئلة واضحة ومحددة ،ال لبس فيها ،وال غموض.
. 2ان يقوم المعلم بكتابة عدد األسئلة اكثر مما هو مطلوب ،حتى اذا ما عاد قرأة األسئلة مرة ثانية ،
استطاع ان يحذف منها ما هو غير ضروري.
20
.4اال تكون لغة األسئلة منقولة حرفياً من الكتاب المدرسي ،كي ال ينمو عند الطالب اتجاهات نحو
حفظ اإلجابة غيباً دون فهم.
.5ان يكون نص السؤال قصي اًر ما امكن شريطة اال يكون على حساب المعنى.
.0اال تكون اإلجابة على سؤال ما تكشف عن إجابة سؤال اخر غيره.
.0ان تكون األسئلة منصبة بشكل صحيح نحو األهداف التي يرمي المعلم الى تقويمها.
.1الترتيب حسب شكل الفقرة :حيث تتدرج اشكال الفقرة من حيث صعوبتها على النحو التالي :صح
وخطأ ،وتكميل ،مقالية قصيرة ،اختيار متعدد ،أسئلة مقالية ذات إجابة مفتوحة مع االخذ بعين
االعتبار ترتيب األسئلة في المجموعة الواحدة من السهل الى الصعب.
. 2الترتيب حسب سهولة السؤال :وهذا يعني ان تنتدرج األسئلة في المجموعة الواحدة من السهل الى
الصعب ولكن الكشف عن سهولة السؤال يتم عادة من خالل استخراج وايجاد معامل السهولة لكل فقرة
،وهذا ال يتوفر في الغالب ،اال في االختبارات المقننة ألن االختبارات من اعداد المعلم غالباً ما
تطبق على طلبة صف يكون عددهم قليل.
ولكن المعلم يمكن ان يعتمد على تحليل المحتوى ،ويرتب األسئلة حسب المستوى الذي تقيسه مستوى
األهداف المعرفية (:تذكر ،فهم ،تطبيق ،تحليل ،تركيب ،تقويم).
.3الترتيب حسب المستوى العقلي الذي تقيسه الفقرة ،فالفقرات ذات المستوى الواحد من الصعوبة
تظهر كمجموعة ،دون النظر الى شكلها ،وهذا يعني ان المجموعة الواحدة من األسئلة قد تحتوي
على اشكال مختلفة من الفقرات ،كأن تكون من :صح وخطأ ،اختيار من متعدد..الخ وفي هذا فأن
الطالب يشعر بكثير من االرباك والتشويش عند االستجابة على فقرات االختبار ،باإلضافة الى ذلك
،فأن تعليمات االختبار تخلط فيما بينها ،وتصبح دون جدوى ،وهذا الترتيب صعب ومعيق ،
وينصح بعد استعماله.
21
. 4ترتيب الفقرات حسب الموضوع الذي تتناوله ،ففقرات اختبار تاريخ يقيس قدرة الطالب التحصيلية
في مادة التاريخ اإلسالمي في العصرين االموي والعباسي ،يمكن تقسيمها الى مجموعات ثالث :
فقرات تتعلق بالدولة االموية ثم فقرات تتعلق بالعصر العباسي األول ،ثم فقرات تتعلق بالعصر
العباسي الثاني
ان مثل هذا الترتيب يجعل الطالب في تسلسل منطقي عند اإلجابة عن األسئلة فال يقفز في اجوبته
من الدولة االموية ،الى العصر العباسي ،ثم ينتقل فجأة الى الدولة االموية ،لكن مثل هذا الترتيب
فيه عيبان :
العيب الثاني :ان اشكال فقرات االختبار تتداخل مع بعضها فتسبب للطالب نوعاً من عدم التركيز ،
نتيجة االرباك الذي يصيبه.
توضع لكل شكل من االشكال االختبار تعليمات خاصة به ،كما وتوضع لالختبار ككل تعليمات
عامة ،ومن بين هذه التعليمات ما يلي:
.1ان يحدد الغرض من االمتحان :اختبار (يومي /شهري/نهائي) ( ،دور اول /دور ثاني)( ،صف
اول ،صف ثاني ،صف ثالث ،صف رابع )....
. 3تنبية الطالب الى عدد األسئلة الكلية لالختبار ،عدد األسئلة في كل شكل او فرع ،ان وجدت
وعدد الصفحات التي تحتويها األسئلة.
.5عدم كتابة أي معلومات في أي جزء من صفحة االختبار اذا لم تشر التعليمات اليها.
.5تدوين اسم الطالب ،صفه ،وشعبته ،ورقمه ،في المكان المخصص له.
.0ان يكون لكل نوع من األنواع األسئلة تعليمات خاصة به باإلضافة الى التعليمات العامة التي
توضع في اول ورقة األسئلة ،البد من إعطاء تعليمات خاصة تسبق كل نوع من أنواع األسئلة ،
22
ويجب بالنسبة لالسئلة التي تتطلب عمليات حسابية ان يحدد للمتعلمين ما اذا كانت خطوات الحل
مطلوبة ام ال وهل باإلمكان استخدام الحاسبة الجيبية.
.0ان تعطي امثل ة لطريقة اإلجابة على األسئلة الموضوعية وخاصة بالنسبة للمرحلة االبتدائية حتى
يرى المتعلم بالضبط كيف يجيب على األسئلة.
. 0ان تبين التعليمات كيفية تقدير الدرجات وان يبين لهم في اختبار االنشاء في اللغة العربية او اللغة
األجنبية اذا ما كانت األخطاء النحوية واالمالء والخط جزء من درجة الموضوع مع تحديد هذا الجزء
وفي اختبار الرياضيات يجب ان يحدد ما اذا كان لخطوات الحل جزء من الدرجة حتى ولولم يصل
المتعلم الى اإلجابة الصحيحة ،ومعرفة مثل هذه األمور تمكن المتعلم من تهيئة نفسه لها ووضعها
في اعتباره عند اإلجابة على االختبار.
.11يجب ان تكتب التعليمات في ورقة األسئلة لجميع الصفوف في جميع المراحل ،باإلضافة الى
ذلك يجب قرأتها بصوت مرتفع للصفين األول والثاني والثالث االبتدائي على األقل ،ويجب قراءة
التعليمات ايضاً للفئات الخاصة لألطفال مثل المتخلفين عقلياً وبطئ التعلم او من يعانون صعوبات
في القراءة.
.11ان تحدد التعليمات كيفية اإلجابة على االختبار ،وهل يتم تسجيل اإلجابة على ورقة األسئلة
مباشرة ؟ وفي هذه الحالة ماهو المكان المحدد لإلجابة ام هل هناك ورقة إجابة منفصلة ؟ وهنا يجب
إعطاء تعليمات واضحة عن كيفية تسجيل اإلجابة ،مثل وضع عالمة على الحرف الدال على
اإلجابة الصحيحة.
.2ان يراجع المعلم األخطاء المطبعية واللغوية في االختبار قبل طباعتها ،ألن عليه تصحيح سؤال
بعد الطباعة عميلة مرهقة ،تأخذ جهدا ووقتاً كبيرين وبالتالي تخلق امتعاضاً لدى الممتحن ،عندما
نطلب منه التوقف عن الكتابة لتصحيح خطأ ما في األسئلة.
. 3ان يوجد فاصل بقدر سطر واحد بين السؤال والذي يليه ،ويفضل ان يوضح هذا الفاصل بخط
قصير ،يظهر في منتصف السطر ،وليس في اوله ،او اخره.
23
. 4ال يجزء السؤال على صفحتين متتاليتين ،ويستحسن ان يوضع السؤال كله في الصفحة التالية ،
اذا لم يوجد له متسع في الصفحة التي قبلها.
.5ان تعطى األسئلة ارقاماً متسلسلة تبدأ من رقم ( )1مهما كانت اشكال األسئلة مختلفة ،فأذا بدأت
باسئلة الصح والخطأ وكانت هذه األسئلة تبدأ من رقم ( )1وتنتهي برقم ( ، )31فأن األسئلة التي تليها
،ولتكن مثالً من نوع التكميل ،يجب ان تبدأ بالرقم ( ، )31وهكذا حتى االنتهاء من كتابة األسئلة.
سابعاً :شروط تطبيق االختبار:ان الظروف التي يتم بها اجراء االختبار ،سواء اكانت نفسية ،ام
بيئية ،تؤثر في نتائج الطالب تأثي اًر كبي ار
والبد من تتوفر الظروف المالئمة عند اجراء االختبار ومن هذه الظروف مايلي:
.1ان تكون الغرفة التي يتم فيها اجراء االختبار بعيدة عن الضوضاء ،ومجهز بالشروط الضرورية
الطبيعية مثل اإلضاءة والتهوية مالئمة.
. 2ان ينبه المعلم طالبه قبل توزيع أوراق األسئلة عليهم باألسلوب الذي سيتبعه في مراقبة الطالب،
فينبهم الى عدم الغش بأي طريقة كانت ،سواء اكان الغش عن طريق اخذ الجوانب من الزمالء ،او
بإخراج ورقة عليها إجابة بعض السئلة ،او أي مصدر أخر
للغش ،وعلى المعلم ان يطبق ما جاء في تعليماته تطبيقاً عملياً .دون ان يتهاون في ذلك ،واال فأن
الطالب سيشعرون بأن تعليمات المعلم حول منع الغش ما هي اال لالستهالك المحلي ،وكنوع من
الروتين ،ومن هنا فأنهم يلجأون الى الغش ،فيفقد االختبار هيبته .
.3ان اليقاطع الطالب اثناء االجابة بغية توضيح سؤال لهم ،او بعض التعليمات المبهمة ،
فالمفروض ان يراجع المعلم اسئلته قبل سحبها على الة السحب واذا كان والبد من تصحيح خطأ ما
اثناء اجابة الطالب ،فعلى المعلم ان يبين لهم ان الوقت الذي سيستغرقه في توضيح سؤال ما ،او
تعليمات من نوع معين .سيعوضه لهم ،وسوف اليدخل في زمن االختبار .
.4ان يكون عدد المراقبين في االمتحان مقبوال ،ال يقل كثي اًر فيلجأ الطالب الى الغش ،وال يزيد عن
العدد المالئم ،فيصاب الطالب باالرباك .
.5ان ال يتم اجراء االختبار في قاعات واسعة ،خاصة خاصة اذا كانت ذات مداخل مختلفة ،ألنها
تكون معرضة للغادرين من اشخاص اخرين ،وهذا يشكل نوعاً من البلبلة في جو االمتحان ،فقد يلجأ
24
الطالب الى الغش عندما يجدون فرصة مواتية وقد يكون صوت المعلم غير مسموع ،عندما يق أر
تعليمات عليهم.
.5اال يعطي المعلم لالختبار قيمة اكبر من حجمه ،كأن يقول لهم (،ان مستقبل الطالب متوقف
نجاحه في هذا االمتحان) ،او يقول لهم ( ،ان هذا االختبار هو وحده الذي سيقرر مصير الطالب)
،وان مثل هذا يجعل درجة القلق عند الطالب مرتفعة ،فهم اما ان يصابوا باالضطراب فال
يستطيعون االجابة ،واما ان يحاولوا الغش من اي مصدر يتاح لهم.
.0ان يختار المعلم الظرف المناسب لالختبار ،فال يعطي للطالب بعد حفلة او سفرة مدرسية ،او
ندوة خطابية ،او مناسبة معينة.
.0ان يشعر المعلم طالبه بالوقت المتبقي لالمتحان ،شريطة اال يكثر من ذلك ويستحسن اال يزيد
عن مرة او مرتين في االختبار الواحد.
ثامناً :التجربة االستطالعية واالساسية :بعد اكتمال الصيغة االولية لالختبار بأجراء تجربة
استطالعية على عينة صغيرة قد تكون صفاً كامالً تبعاً لطبيعة ااالختبار والغرض من هذه التجربة
العبارت والمدة االزمة لالجابة ومن ثم تعديل
ا التعرف على مدى مالئمة االختبار من حيث وضوح
فقرات االختبار في ضوء التجربة االستطالعية وقد يحتاج االخبار الى اكثر من تجربة وكلما بذل
مصمم االختبار عناية ودقة مالحظة خالل التجربة او التجارب االستطالعية سهل عليه بناء اختبار
اكثر موضوعية واقل اخطاءاً.
واثر االنتهاء من التجربة االستطالعية االولية يعمد المصمم الى اجراء تجربة استطالعية ثانية من
خالل اختيار عينة اكبر من االفراد المستهدفين في البحث وال يوجد رقم نهائي محدد لحجم هذه العينة
ال انها يمكن ان تتراوح بين ( )111-41مئة شخص بحيث تضم من بينها افراداً او مجاميع يمثلون
عناصر العينة التجربية او االساسية التي يسعى الباحث لتصميم االختبار لها ومثل هذا التمثيل يزيد
من صدق الفقرات ويحسن من ثباته في التجربة االخيرة.
وتتوقف كل هذه الجهود والمتابعة على القياس او االختبار المطلوب بناؤه او اهميته واالغراض والمدة
والتخصيصات المرصودة للبناء اذ ال يعقل ان يقوم المدرس مدرسة ثانوية باجراء كل هذه العمليات
اذا كان الغرض من االختبار قياس تحصيل طلبة صف او طلبة بعض الشعب ،وبالعكس اذا كان
يهدف الى اعداد او بناء مقياس لقياس تحصيل طلبته كل عام ومقارنة طالب هذه السنة مع السنين
االخر او لدراسة اخرى لمقارنة بين طلبة عدد من المدارس .وعموما يمكن تلخيص اهم الفوائد من
اجراء التجربة االستطالعية االولى والثانية :
25
أ .التعرف على رأي الطلبة في التعليمات التي تسبق االختبار من حيث الوضوح وقلة او كثرة التفاصيل
ومالئمة اللغة وكفايتها بحيث يؤدي الطالب االختبار بدون ان يحتاج الى استفسار اخر.
ب .تسجيل اسئلة الطلبة ومالحظاتهم على االختبار نفسه وغموض بعض الفقرات او عدم وضوح الطباعة
او ازدواجية الفهم ألي من اجزاء االختبار.
ج .تسجيل الوقت الذي يستغرقه اعطاء التعليمات وتوضيح المطلوب تمهيداً أليجاد نسبة متوسطة
للوقت المخصص للتعليمات.
الفصل الثالث
االختبارات الشفوية :االختبارات الشفوية من اقدم الوسائل التي استخدمت لتقويم التحصيل ،وما زالت
تستخدم حتى االن استخداماً واسعاً ،وتعتبر افضل وسيلة للتقويم وذلك بالنسبة للبعض االهداف
التربوية ،التي تتعلق بقدرة التلميذ على التعبير عن نفسه لفظياً وشفوياً.
ويقصد باالختبارات الشفوية اسئلة غير مكتوبة تعطى للمتعلمين ويطلب منهم االجابة عليها دون كتابة
،والغرض منها معرفة مدى فهم المتعلم للمادة الدراسية ومدى قدرته على التعبير عن نفسه.
يمكن للمعلم ان يستعمل االختبارات الشفوية ،اذا كان عدد الطالب قليالً وذلك لمعرفة حجم ما يمتلكه
الطالب من :معرفة ،مفاهيم ،مهارات ،كما وتستخدم االختبارات الشفوية في قياس االهداف التي
تعجز االمتحانات المقالية عن قياسها .فالمعلم اذا اراد ان يطلع على قدرة التالميذ على اللفظ
الصحيح ،فأنه يلجأ الى مثل هذه االمتحانات التي يالحظ بها طالبه :كيف يقرأون ،كيف يتفاعلون
مع القراءة .كيف يلفظون الكلمات لفظأ صحيحاً ،كيف يجيبون على االسئلة ،كيف يتكلمون ،
كيف يواجهون االمتحان برباطة جأش ،او بنوع من الخوف والتوتر ،وبالتالي فأن االمتحان الشفوي
يدرب التلميذ في التعبير عن نفسه.
. 1يستطيع التلميذ ان يتلقى تغذية راجعة فورية ،ألنه سيقف على الخطأ في حينه ويتعرف على
االجابة الصحيحة ،من خالل مناقشة المعلم له ،او لزمالءه االخرين.
.2يمكن للمعلم ان يحدد الصفات الشخصية لكل تلميذ من تالميذه ،فيتعرف الى شخصية كل تلميذ ،
وطريقة تعبيره ،ومظهره الخارجي.
26
.3تدرب الطالب على الجرأة في القول ،والتعبير عن رأيه دوهن خوف ،وبالتالي تدربه على المناقشة
في جميع االمور التي تحتاج الى ذلك.
.4تدرب الطالب على ضبط سلوكه ،وعدم مقاطعة االخرين في الكالم واحترام ارائهم.
.1تحتاج الى وقت طويل في أجرائها ،خاصة اذا كان عدد الطالب كبي اًر ويستحسن اال تستعمل اذا
زاد عدد الطالب عن اثنى عشر طالباً.
.2غير شاملة لمجال السلوك المراد قياسها ،ألن كل طالب يتعرض الى سؤال او سؤالين فقط.
.3غير عادلة بالنسبة للطالب فقد يكون نصيب طالب ما سؤاالً سهال ونصيب اخر سؤاالً صعباً.
.4تتأثر بعيوب التقدير الذاتي ،اذ ان المدرس يحكم على مدى كفاية االجابة على السؤال ويصدر
حكماً ذاتياً عليها ومثل هذا التقدير يتأثر بالحالة النفسية او الصحية للمدرس ،كما ان حكم المدرس
على االجابة قد يتأثر بفكرته عن المتعلم نفسه ،فقد يتغاضى عن خطأ بسيط للمتعلم المتفوق على
اساس فكرته ان المتعلم يعرف اكثر من ذلك ،في حين ان نفس االستجابة من طالب ضعيف قد
تؤخذ على أنها دليل واضح على ضعفه.
.1يفضل ان يقوم باالختبار اكثر من معلم ،توخياً للصدق والموضوعية في تقدرير الدرجة.
. 2تحديد درجة الطالب من خالل جلستين وليس من خالل جلسة واحدة ،فأذا لم يتوفق الطالب في
المرة االولى ،فقد يسعفه الحظ في المرة الثانية.
االختبارات التحريرية :وهي االختبارات التي يراد بها تقويم تحصيل المتعلمين الدراسي في نهاية
الفترات وفي امتحانات النقل والشهادة العامة ،ويطلق عليها احياناً اختبارات القلم والورقة ،وتعتبر
من اهم وسائل تقويم التحصيل ،تحديد مستوى التالميذ التحصيلي.
االختبار المقالي عبارة عن سؤال ،او عدة اسئلة تعطى للطالب من اجل االجابة عليها ،وفي هذه
الحالة فأن دور التلميذ هو ان يسترجع المعلومات التي درسها مسبقاً ويكتب منها ما يتناسب والسؤال
المطروح.
27
هذا النوع يفرض على الطالب ان ال يسترسل في اجابته ،بل يتحدد له سلفاً عدد االسطر المطلوبة ،
وعدد النقاط التي يجيب عليها ،وذلك عن طريق تقيد الطالب بذكر سبب او ثالثة ،وهذا النوع من
االختبارات يساعد الطالب على تنظيم افكاره ،ومعلوماته ،باقصر الطرق فيتولد عنده مهارة التعبير
عن نفسه ،وبافضل االساليب والطرق ،فال يسترسل في االجابة على المواضيع التي ال تستوجب
ذلك وال يدور حول الموضوع دون ان يتناول صلب هذا الموضوع وعادة ما تبدأ االسئلة في هذا النوع
بكلمات مثل :علل ،عرف ،عدد ،وضح.
يطلق على هذا النوع احياناً شبه موضوعي ألنه يقع موقعاً وسطاً بين اسئلة المقال بنوعيها واالسئلة
الموضوعية التي يختار منها الطالب اجابة واحدة من اجابتين او أكثر .ويتصف هذا النوع بأن له
خصائص اسئلة المقال وبعض خصائص االسئلة الموضوعية ,ويتطلب هذا النوع بشكل عام كتابة
عبارة قصيرة او كلمة او رمز او عدد كاجابة على السؤال :ولهذا النوع ثالث صور هي :
وفيه يعطى سؤال للمتعلم يتطلب االجابة عليه بكلمة او اكثر او رقم.
امثلة :
امثلة :
وليس هناك افضلية ألي صورة منهما على االخرى وذلك من حيث اهداف القياس ،اال ان لصورة
السؤال ميزتين على صورة العبارة الناقصة هما :
أ .أن صورة السؤال تجعل موقف االختبار يبدو طبيعياً للمتعلم ،ألن هذه هي الطريقة التي توجه بها
المناقشات في الفصل .فالمعلم كثي اًر ما يوجه للفصل اسئلة قصيرة شبيهة بهذا النوع ،ويصدق هذا
بشكل اكبر على المتعلم في المرحلة االبتدائية ألنه يتعرض لهذا النوع من االسئلة باستمرار.
ب .السؤال المباشر يحدد المشكلة ويجعلها خالية من الغموض الذي كثي اًر ما يصيب العبارات الناقصة ،
ولذلك فأن تحويل عبارة ناقصة غير واضحة الى صورة السؤال يجعلها اكثر تحديداً ووضوحاً.
.3صورة الترابط :
وهي تتكون عادةً من تمرين به عدة فقرات مجتمعة تتشابه في طريقة االجابة عليها .وتستخدم هذه
الطريقة لتوفير جهد القراءة على المتعلم كما أنها اقتصادية ايضاً من حيث الطباعة واستهالك الورق ،
ولكونها تشمل اكثر من سؤال في نفس الصفحة .ومثال ذلك :
-اكتب امام كل دولة من الدول التالية عاصمتها.
فرنسا....
المانيا....
ايطاليا...
االختبارات ذات االجابة المفتوحة :
هذا النوع من االختبارات يعطي الطالب فيه الحرية في االسترسال ،فال يقيد بعدد االسطر ،او كمية
االجابة المطلوبة .وعادة ما تبدأ االسئلة في النوع بكلمات مثل :اكتب ما تعرفه ،ناقش،
مثال على ذلك :ناقش العبارة االتية :
-تتأثر طبقة االوزون بالغازات المنبعثة من المصانع.
-تحدث عن سيرة االديب الكبير طه حسين.
مزايا االختبارات المقالية :
.1سهولة تحضيرها .حيث ان تحضيرها ال يحتاج الى وقت طويل بالمقارنة مع االسئلة الموضوعية.
.2يستطيع المعلم كتابتها على السبورة لقلة االسئلة فيها.
.3تقيس عمليات عقلية عليا ،كالتحليل ،التركيب ،التقويم فضالً عن قياسها لمستويات عقلية دنيا
بحيث تعجز االمتحانات الموضوعية عن قياس مثل هذه المستويات جميعها.
. 4تزود الطالب بخبرات تعليمية جيدة .حيث ان االختبار بحد ذاته يعتبر مراجعة للمعلومات التي
درسها الطالب ،أي ايعاد كتابة المادة في السؤال.
29
. 5تساعد المعلم على اكتشاف الطالب الذين يدرسون المادة دراسة واعية ومستنيرة ،والطالب الذين
يستظهرون المعلومات غيباً دون توظيفها في مواقف جديدة .
.5افضل طريقة يعبر فيها الطالب باسلوبه الخاص عن المعلومات التي درسها.
. 0تخلو من تخمين االجابة ،ألن االجابة ليست موجودة امام الطالب ليتعرف عليها ،فالطالب في
يتذكر ويستدعي االجابة ،وال يتعرف عليها كما هو الحال في االختبارات االختبارات المقالية
الموضوعية.
.0يستطيع الطالب في المرحلة االبتدائية على االقل ان يفهم ما يطلب من السؤال المقالي اكثر من
االسئلة الموضوعية التي تحتاج الى تدريب اكثر ،لطبيعة أجراءتها.
شروط اعداد االختبارات المقالية :
-1تخصيص وقت كاف لكتابة االسئلة :
ان من طبيعة االسئلة المقالية أنها قليلة العدد .وهذا يعني ان السؤال الواحد قد يعادل في درجته
(21سؤال) موضوعياً ،فأذا وقع المعلم في خطاً في اي سؤال ،فأنه يعرض الطالب الى خسارة كبيرة
،بخالف السؤال الموضوعي الذي ال تزيد قيمته في االغلب االحيان عن (درجة واحدة) ،فدور
المعلم اذن هو ان ينتقي السؤال انتقاء جيد ،بحيث يقيس عمليات عقلية بعيدة عن الهامشية ،وان
يتالئم مستوى الطالب .فال يكون ادنى او اعلى من مستواهم .وعلى المعلم ان يعيد النظر في قراءة
االسئلة المقالية بعد كتابتها بفترة مقبولة.
-2ان يضع المعلم سلماً للدرجات قبل توزيع االسئلة على الطالب .ويستحسن ان يضع المعلم النقاط
المطلوب االجابة عنها .ويخصص لكل نقطة عددا من الدرجات .فقد يضع المعلم سؤاالً ما للطالب
.ويكتشف عند تصحيح االجابة ،ان االجابة غير محددة وانه من الصعب قياسها.
-3تجنب االسئلة االختيارية :كثير من المعلمين يلجأ الى اعطاء الطالب حرية االختيار في االجابة
على بعض االسئلة .كأن يقول لهم :اجب عن اربعة اسئلة من خمسة ،او جميع االسئلة اجبارية ما
عدا السؤالين السادس والخامس .ان اعطاء الطالب حرية االختيار له الكثير من المحاذيرمن بينها :
أ -قد يضع الطالب في موضع من القلق واالرباك ،فما دامت قد اعطيت له حرية االختيار فأنه سيجيب
على السؤال الذي سيحرز فيه درجة اكبر ،وفي هذا قد يصاب بالحيرة ايهما يأخذ ،وايهما يترك .
خاصة عندما يتساوى في ذهن الطالب اجابة سؤالين وعليه ان يختار احدهما وقد يصبح في دوامة
تجعله مرة يعتمد اختيا ار ما ومرة اختيا ار اخر بديال عنه ،اي ان تغير رأي الطالب في االجابة سوف
يؤثر ويحسب من وقت االمتحان.
ب -ان عملية االختيار تبين ان المعلم اما انه قد وضع االسئلة كلها في مستوى واحد من الصعوبة ،وفي
هذا فهو لم يراع (الفروق الفردية) بين الطالب وأما انه قد اعتبر نظرياً ان االسئلة كلها في مستوى
واحد من الصعوبة ،وفي هذا فأنه اعتبر االسئلة على انها متشابهة ،مع أنها في الواقع ال يمكن ان
30
تكون متشابهة من وجه نظر الطالب ،أو من خالل استجابتهم عليها ،فلو كانت متشابهة بالفعل ،
لكان معنى ذلك ان الطالب الذي سينال درجة ( )11على سؤال ما ،سينال على اي سؤال اخر هذه
الدرجة او قريبة منها.
ت -ان وضع اسئلة اختيارية سوف يقلل من عدم شمولية االختبار لمحتوى المادة الدراسية وهذا سيزيد من
عيوب االختبارات المقالية.
.4على المعلم ان يحدد الوقت الكافي لالجابة ،فال يكون اكثر مما تستحقه هذه االسئلة ،فيمل
الطالب من طول الوقت وقد يلجا الى الغش وعلى المعلم ان يعطي الوقت الكافي بحيث يسمح لكل
طالب ان يجيب من دون تشنج ،او تسرع .
. 5على المعلم ان يرتب االسئلة من السهل الى الصعب .كي يرتاح الطالب ،ويزول القلق والتوتر
عند االجابة ،ولكي ال يصيب الطالب االحباط والقلق عندما يكون السؤال االول صعباً.
-1االسئلة المقالية قليلة العدد ،مما يجعلها غير قادرة على تغطية ومحتوى المادة الدراسية بشكل مقبول.
-2درجة الصدق والثبات فيها منخفضة ،من حيث شمولية االسئلة للمادة الدراسية ،فضالً عن درجة
استقرار الدرجة في حالة عادة الختبار نفسه على الطالب انفسهم.
-3تتأثر بذاتية المصصح :حيث ان المصصح قد يتأثر برداءة الخط ،او جودته ،وترتيب العبارات ،
او تنظيم االجابة ،او انطباعه عن الطالب ،او الظروف النفسية اثناء عملية التصحيح.
-5يلعب الحظ دو اًر كبي اًر في هذه االسئلة ،فقد يق أر الطالب جزء معيناً من المادة الدراسية ،وتأتي معظم
االسئلة من هذا الجزء ،وقد يق أر الطالب معظم اجزاء المادة الدراسية اال بعض اجزاء التي ال يراها في
نظره ضرورية فتأتي معظم االسئلة منها.
-1يجب اعداد نماذج لالجابة تتضمن النقاط المطلوبة بالتفصيل وتوزيع درجة السؤال على هذه النقاط ،
فيمكن مثالً تخصيص جزء من الدرجة ،لالمثلة المستخدمة المرتبطة بالسؤال ،وذلك بالطبع اذا
كانت هذه العناصر تمثل جانباً من االهداف المتعلقة بالسؤال ،وفي مثل هذه الحاالت يجب ان
يكون واضحاً للمتعلمين اسس تقدير درجات السؤال.
31
-2يجب تقدير درجات كل سؤال على حدة بالنسبة لجميع المتعلمين قبل االنتقال الى السؤال التالي ،
وهذا يعني انه بدالً من تقدير درجات جميع االسئلة لمتعلم واحد دفعاً واحدة ،تقدر درجات سؤال واحد
لجميع المتعلمين دفعة واحدة ،ولهذه الطريقة ميزتان:
أ-سهولة تذكر المعايير التي تم تقدير درجة السؤال على اساسها ،حيث ان مقدر الدرجة يحصر
انتباهه في نفس السؤال ونفس نموذج االجابة ،مما يسهل عليه المقارنة بين اجابات المتعلمين.
ب -االقالل من اثر الهالة الذي قد يترتب عليه تعديل تقدير جميع اجابات المتعلم اذا تم قراءة جميع
االسئلة دفعة واحدة ( ،واثر الهالة) هو االثر الناجم عن االنطباع الذي تتركه اجابة المتعلم في
سؤال ما على مقدر الدرجة وانتشار هذا االثر الى السؤال التالي فيرفع من رجة السؤال او يخفض
منها وفقا لالنطباع الذي تركته اجابة السؤال االول.
-3يحسن تقدير اجابات المتعلمين دون االطالع على اسمائهم ،فقد اشارت الكثير من الدراسات ان اثر
الهالة يقلل من موضوعية المقدر بشكل ملحوظ فعندما يكتب متعلم اجابته يتوقع المقدر الدرجة نوعاً
معيناً من االجابة ،وبذلك يكون قد حكم عليه مسبقاً ،ويترتب على هذا ان مقدر الدرجة يعطي تقدي اًر
مختلفا ألجابة المتعلم اخر فكرته عنه مختلفة عن فكرته عن المتعلم االول ،وليس من السهل اخفاء
هوية المتعلمين وبخاصة اذا كان مقدر الدرجة يعرف خط المتعلم واسلوبه بالكتابة ،ويمكن استخدام
االرقام بدالً من االسماء او كتابة االسماء في ظهر الورقة او دفتر االجابة أو اخفاء االسم باي طريقة
اخرى.
-4من االفضل اذا كان ذلك ممكناً ان يقدر كل سؤال مقدرين اثنين على االقل وهذا يزيد من دقة التقدير
الدرجة حيث ان تعدد االحكام على مدى جودة االجابة يرفع من ثبات التقدير ،ورغم ان ذلك قد ال
يكون ام اًر عملياً خالل العام الدراسي اال انه يمكن ان يتعاون زميالن في تقدير جزء على االقل من
اوراق المتعلمين لكل منهما ،فأن اسناد سؤال واحد لمقدر الدرجة يجعل من السهل عليه اتقان معايير
االجابة كما يقلل من اثر الهالة على اجابات المتعلم االخرى ،وبالتالي تكون الدرجات اكثر ثباتاً
ودقة.
-5تصحيح االجابة عن السؤال لجميع اوراق في جلسة واحدة حتى تحافظ على الدرجة تأثير العوامل
النفسية التي ال تتسم بالثبات على الدرجة المقدرة لنفس السؤال.
-5قرر مسبقاً فيما اذا كانت بعض العوامل من غير المحتوى ،مثل الترتيب ،التنقيط ،القواعد اللغوية
.....الخ .ستؤثر على الدرجة اذا يمكن تخصيص درجة لمثل هذه العوامل اذا كانت هدفاً بحد ذاتها.
انيا :االختبارات الموضوعية ( اسئلة التعرف) ذات االجابة المنتقاة :سميت هذه االختبارات بها االسم
النها تخرج عن ذاتية المصصح ،وال تتاثر به عند وضع الدرجة ،كما يمكن ألي انسان ان يقوم بعملية
32
تصحيحها اذا اعطي له مفتاح الجابة ،ان معظم االسئلة الموضوعية يتعرف فيها الطالب على اال جابة
دون ان يسترجعها.
-1تحتاج الى وقت طويل في تصميمها ،فاالختبار الواحد قد يأخذ من المصمم ،اضعافاً مضاعفة من
الوقت الذي يحتاجه المقالي.
-2ال تقيس عمليات عقلية عليا في معظم انواعها ،اذ تقصر هذه االسئلة في كثير من الحاالت من ان
تقيس عمليات معينة :كالتقويم والتركيب والتحليل.
-3تعجز عن قياس :اتجاهات وقيم وميول الطالب.
-4تساعد على الغش من الزمالء ،خاصة اذا كانت المراقبة سهلة ،وغير شديدة.
-5قد يلجأ المتعلم الى تخمين االجابة في حالة االسئلة التي ال يعرفها ويعتبر هذا العيب من اهم عيوب
اسئلة التعرف ،واليوجد عالج تام لهذه المشكلة ،ولكن هناك عدة طرق لالقالل من اثرها ومن
اهمها:
أ -زيادة عدد الحلول البديلة .ذلك اهن زيادة عدد البدائل يقلل من احتمال تخمين االجابة الصحيحة ،
فالسؤال الذي يحتوي على خمس بدائل يكون فيه احتمال تخمين االجابة الصحيحة ( )%21فقط ،في
حين ان السؤال الذي يحتوي على بديلين يكون فيه احتمال تخمين االجابة الصحيحة ( )%51وهو
اعلى احتمال ممكن.
ب -جعل البدائل الخاطئة جذابة للمتعلم الذي ينقصه الفهم الالزم او المعلومات الالزمة لالجابة على
السؤال اجابة صحيحة (.اي ان تكون البدائل الخاطئة متجانسة مع البديل الصحيح).
33
ت -اعطاء وقت كافي للمتعلمين لالجابة على االسئلة ،حيث ان ضيق الوقت من العوامل التي تدفع
المجيبين على االختبار الى التخمين حتى يمكنهم انهاء االجابة على جميع االسئلة في الوقت
المحدد.
ث -يلجأ البعض احيانا الى استخدام معادلة خاصة يطلق عليها معادلة التصحيح من اثر التخمين.
التصحيح ( التعديل) االثر التخمين :يقصد بالتصحيح ألثر التخمين تعديل درجة الطالب في
االختبار الذي تتهيأ فيه الفرصة للطالب ان يخمن االجابة ،وهذا يحدث عادة في االسئلة الموضوعية
،فقد يختار الطالب اي اجابة من البدائل المطروحة عندما ال تتوفر المعرفة الفعلية للوصول الى
االجابة الصحيحة ،ويكون هذا االختبار صائباً باحتمال يعتمد على عدد البدائل في السؤال الواحد
كما هو مبين في الجدول التالي :
يبين الجدول اختالف احتمال االجابة الصحيحة واحتمال االجابة الخاطئة باختالف عدد البدائل
نالحظ من هذا الجدول ان فرصة الوصول الى االجابة الصحيحة بالتخمين تقل زيادة عدد البدائل ،
ولذلك يتوقع ان تقل اهمية التصحيح الثر التخمين عندما يكون عدد البدائل كبي ار نسبياً
خ
د= ص _ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
ن1-
34
ص :عدد االجابات الصحيحة سواء كانت ناتجة من معرفة صحيحة ،او ناتجة عن التخمين
العشوائي او التخمين الذكي .
خ :عدد الفقرات التي اجاب عنها الطالب اجابة خاطئة ( ال تدخل هنا الفقرات المحذوفة).
ن :عدد البدائل
وعند تطبيق هذه المعادلة البد من االشارة الى ثالث نقاط هي :
.1ان كل فقرة تستحق درجة واحدة او صفر ،وبالتالي تكون الدرجة قبل التصحيح هي عدد االجابات
الصحيحة ،سواء كانت نتيجة للمعرفة او نتيجة للتخمين.
.2اذا تكون االختبار من فقرات تختلففي عدد البدائل ،فأن اجراء التصحيح الثر التخمين هو جميع
الفقرات حسب عدد البدائل وتطبيق معادلة التصحيح على كل مجموعة.
.3ان الفقرات المتروكة ( أي التي لم يجب عليها) ال تدخل ضمن عدد االجابات الخاطئة.
.1اختبارات الصح او الخطأ :وهي عبارة عن عدد من االجابات الصحيحة التركيب .وهي اما ان
تكون صحيحة في معناها ،او قد تكون خطأ ،وال يجوز ان تحتمل التأويل بحيث ان السؤال الواحد
يحتمل الصح والخطأ معاً.
ان االجابة على مثل هذه االسئلة ان نضع امامها كلمة (نعم ) او كلمة (ال) .او كلمة (صح ) او
(خطأ) وقد نضع امام العبارة كلمتين ( :صح ،خطأ) ،ونطلب من الطالب ان يضع دائرة حول كلمة
صح او خطأ .وقد نطلب منه ان يضع خط تحت اي من الصح والخطأ .ويستحسن ان يبتعد المعلم
ما امكن من ان يطلب منهم وضع اشارة مثل او × ،الن بعض الطالب قد يتحايلون على عالمة
.مما يجعل المعلم في حيرة من امره فيما اذا الصح فيضعون اشارة بسيطة عليها وتصبح هكذا
كان الجواب باشارة الصح او باشارة الخطأ وقد يحاججه الطالب على ذلك.
.1ان تصميم االسئلة اما ان تكون صحيحة اوغير صحيحة ،ال تحتمل تأويالت اخرى مثال خاطئ :
يغلي الماء في درجة ح اررة .111
.2تجنب العبارات التي نصفها االول صح ونصفها االخر خطأ او بالعكس .مثالً ( لقب خالد بن
الوليد بسيف اهلل المسلول وهو الذي قاد معركة القادسية ).
35
.3يفضل استعمال كلمة (نعم ،ال ) بدالً من استعمال كلمة (صح ،خطأ) ،ألنها اسهل على
الطالب خاصة في المرحلة االبتدائية.
.4تحاشي استخدام كلمات مثل ( :غالبا) ( ،احيانا) (،عادة) ،ألن مثل هذه العبارات تحتوي اجابة
صحيحة ،كما تحتوي اجابة خاطئة ،فكلمة احيانا على سبيل االفتراض وضعت في سؤال يحتمل
الصح ،ويحتمل الخطأ ايضاً.
. 5تجنب العبارات التي تحتوي على النفي بقدر االمكان واال يجب وضع خط تحت عالمة النفي حتى
ينتبه الطالب اليها.
مثال خاطئ :تقع جدة على ساحل البحر االحمر الى الشرق من مكة .
.0يستحسن ان يكون نوع من التساوي بين االجابات الصحيحة واالجابات الخطأ وذا كان والبد من
وجود عدم تساوي فلتكن النسبة بين الصحيحة والخطأ متقاربة.
.2تعتبر شاملة لجميع مجال السلوك المراد قياسه ،ألنها كثيرة العدد وتغطي محتوى المادة الدراسية
بشكل جيد.
.3تعتبر مخرجاً كبي اًر يلجأ اليه المعلم في الحاالت التي ال يوجد للسؤال اكثر من احتمالين.
.1ال تقيس عمليات عقلية عليا ،وانما تقيس اهدافاً بسيطة تتعلق بالمعلومات والمعارف.
.3من الصعب ان يكون المعلم فكرة واضحة عن قدرة الطالب التحصيلية ،ألن الطالب قد يخمن
االجابة تخمينا ،وهذا ما يجعل المعلم غير قادر على تشخيص نقاط القوة والضعف عند الطالب.
36
.4درجة الثبات فيها منخفضة ،قياساً لدرجة الثبات في االسئلة الموضوعية االخرى من نوعي
االختيار من متعدد ،ولعالقة ذلك بنسبة التخمين.
يتألف سؤال المطابقة من قائمتين ،يطلب من المفحوص التوفيق بين ما جاء في القائمة االولى وما
جاء في القائمة الثانية .وذلك اما عن طريق التوصيل بين كل واحدة من القائمة االولى وما يناسبها
في القائمة الثانية ،او ترك القائمة الثانية بدون ترقيم .ووضع رقم كل فقرة من القائمة االولى ،لكل
فقرة من القائمة الثانية .
ان القائمة االولى تسمى ( المقدمات) اما القائمة الثانية تسمى (االستجابات) .مثال على ذلك :
ضع حرف الدولة العربية في القائمة الثانية على الخط الموجود امام رقم الحاكم الذي تنتمي اليه في
القائمة االولى :
ه.الحمدانية.
و.العباسية.
ز.الفاطمية.
.1ان يكون هناك تجانس تام بين القائمة االولى والقائمة الثانية.
القائمة االولى (ابن عبد ربه ،ابو فرج االصفهاني ،طه حسين ،خالد ابن الوليد)
القائمة الثانية ( االغاني ،حديث االربعاء ،كليلة ودمنة ،العقد الفريد ،سيف اهلل المسلول).
37
يالحظ في القائمة االولى تجانس في االسماء باستثناء اسم خالد ابن الوليد ،فبينما تدل االسماء
االولى على مؤلفين ،نجد ان االسم االخير خالد ابن الوليد يدل على قائدة من قادة المسلمين .
.2ان تكون مفردات كل قائمة قصيرة ما امكن حتى ال يرتبك الطالب عند عملية التوفيق.
.4يجب تفادي المطابقة التامة حيث يتساوى عدد المقدمات وعدد االجابات ،ففي هذه الحالة سوف
يتعرف التلميذ على اجابة احد االسئلة تلقائياً بعد تحديد اجابات االخرى في المجموعة ويمكن تفادي
التطابق التام بجعل عدد االجابات اكبر من عدد االسئلة او بجعل بعض االجابات صالحة لعدة
اسئلة.
.5يجب ان تنظم ورقة االمتحان بحيث تكون الفقرة كاملة في نفس الصفحة .
.1تتطلب حي اًز اقل في طباعتها ،كما توفر وقت الطالب في القراءة والحل وذلك بسبب اشتراك
مجموعة من الفقرات في نفس البدائل .
.2عملية الحرز والتخمين تكون قليلة بالمقارنة مع بعض االسئلة من نوع صح او خطأ.
.1محدودة في استخداماتها بالموضوعات التي تحتوي على عدد قليل من الفقرات المتجانسة التي
يمكن ان تشترك في مجموعة واحدة من البدائل الفعالة ،ولذلك ال تصلح اسئلة المطابقة في حالة
الوحدات الصغيرة او فصل واحد من المادة الدراسية .
.2مجال استعمالها محدود وال نستعملها اال في حالة المطابقة بين شئ واخر.
تعتبر هذه االسئلة من افضل انواع االسئلة الموضوعية على االطالق ،فهي تقيس اهدافاً عقلية عليا
يصعب على االسئلة الموضوعية االخرى قياسها.
يتألف السؤال من نوع االختبار من نوع متن ،ويكون :اما على شكل السؤال ،واما على شكل جملة
ناقصة .ويستحسن ان يكون المتن على شكل السؤال ،اما االجابة فتأتي على شكل مموهات او
بدائل وهي اجوبة محتملة للسؤال .احد هذه المموهات صحيح والباقي خطأ .والعكس صحيح ايضا ،
والمموهات قد تكون ثالثة او اربعة او اكثر .
38
. 1مرونتها الكبيرة اذا يمكن استخدام اسئلة االختيار من متعدد في قياس العديد من اهداف التعلم من
المستويات المختلفة حسب تصنيف بلوم.
.2يرتبط هذا النوع بواحد من اهم االهداف العامة للتربية وهو تنمية القدرة على حل المشكالت ،
فمعظم مشكالت الحياة ال يتطلب ابتداع حلول جديدة ،وانما يتطلب االختيار من بين عدة حلول ،
وينشأ الفشل من عدم القدرة على التمييز بين الحلول المختلفة واتخاذ قرار بافضل حل ممكن.
.3يمكن التحكم في مستوى صعوبة السؤال او الفقرة عن طريق تغير او تعديل درجة التجانس بين
البدائل ،فكلما اقتربت البدائل من بعضها كانت الفقرة صعبة ،وكلما قل تجانس البدائل كانت الفقرة
اسهل .
. 4اذا قارنا هذا النوع بنوع الصواب والخطا فأننا نجد ان نسبة التخمين في اسئلة الصواب والخطأ
اكبر .
.5تستطيع اسئلة االختيار من متعدد ان توفر للمعلم وسيلة قيمة لتشخيص التحصيل الدراسي ،
وبخاصة اذا تنوعت البدائل في درجة صحتها فقط ،مثال على ذلك:
. 5من السهل الستجابة السئلة االختبار من متعدد من االستجابة السئلة الصواب والخطأ اذ يشعر
المتعلمين ان اسئلة االختيار من متعدد اقل غموضا من الصواب والخطأ.
.1تحتاج وقت طويل نسبيا في اعدادها وتصميمها والى مهارة مختصين في اعداد مثل هذا النوع من
االختبارت.
ا
.3تكاليف طباعة االختبار المكون من اسئلة االختيار من متعدد اكثر منم تكاليف انواع االسئلة
الموضوعية االخرى .
. 1يجب ان يكون هناك اجابة واحدة فقط صحيحة واال يكون هناك اي شك في صحتها ،وان وجود
اكثر من اجابة صحيحة وسؤال المتعلمين اختيار جميع االجابات الصحيحة له عدد من العيوب منها:
أ -ان مثل هذا السؤال ليس عادة المجموعة من اسئلة الصواب والخطا مقدمة في صورة اختيار من
متعدد وهو بذلك ال يعرض مشكلة محدودة في اصل السؤال .
ب -يتطلب االجابة على مثل هذا السؤال تهيؤا عقليا يختلف عن التهيؤ العقلي المطلوب في االختيار من
متعدد اذ ان التهيؤ العقلي المناسب هنا هو تميز الصواب من الخطا الختيار اجابة واحدة من عدة
بدائل .
ت -نظ ار الختالف عدد البدائل المختارة كبديل صحيح من فقرة الى اخرى فليس هناك وسيلة مرضية
لتقدير الدرجات .
.2يجب ان تكون كل البدائل متجانسة في محتواها ومرتبطة في مجال المشكلة ،مثال على ذلك
.3يجب ان تكون المشتتات مبنية على االخطاء الناشئة من نقص المعلومات او الفهم الخاطئ
بحيث تصبح جذابة للضعاف من المتعلمين والذين تنقصهم المعلومات الكافية او تنقصهم المهارات
الالزمة الختيار االجابة الصحيحة .وافضل طريقة لتحقيق ذلك هي اعطاء السؤال االول مرة كسؤال
اكمال ،ثم تحليل االستجابة واستخدام اال خطاء االكثر تك ار ار كمشتتات بعد تحويل السؤال الى
االختيار من متعدد .وتصلح هذه الطريقة بوجه خاص في قياس الحقائق العلمية وفي الرياضيات
وفي اختبار معاني المفردات.
.4يجب ان يصبح البديل مناسب لغوياً ألصل السؤال فاذا كانت الكلمة االولى من البدائل الصحيح
فاعالً يجب ان تبدا جميع البدائل االخرى بفاعل واذا كانت االجابة الصحيحة مؤنثة ويجب ان تكون
جميع البدائل مؤنثة كذلك واال امكن استبعاد البدائل الخاطئة لمجرد انها ال تتمشى لغويا مع اصل
السؤال .
يجب اال تكون االجابة الصحيحة اطول بشكل مستمر من البدائل الخاطئة.
40
يجب ان تتوزع االجابة الصحيحة على المواقع المختلفة للبدائل توزيعا متساويا ولكن بشكل عشوائي اذ
يميل الكثير من المتعلمين الى اخفاء االجابة الصحيحة بوضعها في الموقع الوسطي ،ويترتب على
ذلك ان يقل ورود االجابة الصحيحة في الموقعين االول واالخير ،وهذ بالطبع قد يعطي عالمة
تساعد على سهولة التعرف على االجابة الصحيحة .
ويروي ( كرونالد) انه للتغلب على مشكلة الترتيب العشوائي فانه يمكن اللجوء لوسيلة سهلة جدا وهي
ترتيب جميع البدائل اللفظية ابجديا حسب الكلمة االولى ،وترتيب االرقام ترتيبا تصاعديا او تنازلياً.
.0يجب ان تكون المصطلحات المستخدمة في البدائل الخاطئة معروفة لدى الطلبة ،كالمصطلحات
المستخدمة في االجابة الصحيحة وليست نادرة او غريبة على الطلبة النهم في هذه الحالة سيعرفونها
بسهولة .
.0تحاشي استخدام البدائل (كل ما سبق ) او ( ليس اي مما سبق ) الن اختيار هذا البديل او
استبعاده مرتبط باختيار او استبعاد البدائل االخرى ،فأذا كان البديل االول خطا مثالً فهذا يعني
استبعاده فو اًر واذا كان البديل صحيحا والثاني صحيحا ايضا يعني اختياره فو ار مهما كان عدد البدائل
في ذلك السؤال ،مثال على ذلك .
.4اختبارات التكميل :ان هذا النوع من االسئلة تم التطرق اليه سابقا ضمن شرح االختبارات المقالية
ولكن الفرق هنا هو ان الكلمات الصحيحة التي تكمل الفراغات وبذلك فأن الطالب هنا موجود امام
الطالب وعليه ان يختار الكلمات الصحيحة التي تكمل الفراغات وبذلك فأن الطالب هنا يتعرف على
الكلمات واليستدعيها عما هو عليه في االختبارات المقالية .
تصحيح اجابات االسئلة الموضوعية :يتم تصحيح االسئلة الموضوعية عادة بتخصيص درجة واحدة
لكل سؤال ،وقليال ما يخصص عدد اكبر من الدرجات للسؤال الواحد ،وقد اظهرت البحوث ان
درجات االختبار ذي العدد الثابت من النقاط او الدرجات (اي الذي يتم فيه تخصيص نقطة او درجة
واحدة لكل سؤال) تترابط ترابطا عاليا مع درجات االختبار نفسه عندما تعطي لبعض اسئلته درجات
41
اكثر وهذا يعني ان المركز النسبي لألفراد ضمن المجموعة ال يتغير في الحالتين لذا فأن اكثر
االختبارات الموضوعية تصحح بالطريقة االبسط ،حيث تعطى درجة واحدة لكل سؤال اختباري .ومن
الطرق المتبعة في تصحيح اجابات االسئلة الموضوعية هي :
.1تصحيح يدوي :حيث يقوم المعلم بوضع اشارة بلون مميز على الحرف الممثل لالجابة الصحيحة
فقط وعند االنتهاء من التصحيح يقوم المعلم بمسح ورقة بصريا لكي يعدد عدد االجابات الصحيحة ،
وتحسب من الدرجة الكلية.
.2تصحيح يدوي بمفتاح مثقب :حيث يعمل المعلم ورقة اجابة منفصلة وتثقب على شكل دوائر
المقابلة للحرف الذي يمثل االجابات الصحيحة فقط ،ثم يوضع المفتاح المثقب فوق االجابة الطالب
،فالثقب الذي ال يظهر من خالل االشارة االدالة على االجابة يعني ان اجابة الطالب خاطئة ،وعلى
المعلم ان ينتبه قبل بدء عملية التصحيح من عدم وجود اكثر من اجابة لنفس الفقرة ،او وجود اشارة
خارج نطاق الثقب .
. 3تصحيح االلكتروني مبرمج :يتم ذلك من خالل استخدام ورقة اجابة قياسية خاصة بها ،ويتم عن
طريق المسح الضوئي ،حيث تختلف االشارة االلكترونية الناتجة من الدائرة المصمتة ،التي تمثل
اجابة الطالب بمقارنتها باالجابة النموذجية التي تبرمج اله التصحيح على اساسها.
يعرف اختبار االداء ( :بانه اختبار يتطلب عادة استجابة يدوية او استجابة حركية عموما يقوم بها
الفرد).
واالختبارات االدائية غالبا ما تكون فردية ،اذا يصعب توفير مجموعة من االجهزة والمواد تكفي
االجراء الجمعي ،كما يصعب ضبط الموقف ،ويكلف الكثير ويحصل الغش بالمحاكاة ،هذا وان
كانت اختبارات االداء تطبق احيانا لمجموعات صغيرة من االشخاص وفي مثل هذه الحالة توضع
حاجر على المقاعد االختبار كي ال يغش الطلبة .
.1اختبار الورقة والقلم :يختلف هذا النوع من االختبارات عن اختبارات الورقة والقلم التقليدية من
حيث انها تعطي اهتماما اكبر لتطبيق المعلومات والمهارات في موقف محاكاة ،وقد يترتب على هذه
التطبيقات قياس نهائي ألهداف التعلم او قد تعتبر خطوة متوسطة في قياس االداء في موقف اكثر
واقعية ،مثال ذلك االستخدام الفعلي لألجهزة.
42
وفي عدد من الحاالت قد يساعد اختبار الورقة والقلم العملي على قياس نواتج للتعلم لها اهميتها
التربوية :مثال ذلك اذا طلب المعلم من تالميذه تصميم خريطة للطقس ،او وضع خطة لبحث ما او
كتابة قصة قصيرة ،او عمل تخطيط لدائرة كهربائية ،ففي هذه الحاالت يقيس اختبار الورقة والقلم
نواتج مرتبطة بالمعرفة والمهارة ،ويصبح مقياسا عمليا له في الحد ذاته
وقد يكون من االفضل في بعض الحاالت استخدام االختبار العملي كاختبار تمهيدي قبل االستخدام
الفعل لجهاز ألسباب منها ان الجهاز قد يكون معقدا غالي الثمن ،ولذلك فان اظهار المهارة في
استخدام الجهاز على الورق قد يتجنب االضرار التي قد تترتب على االستخدام الفعلي لتلف الجهاز ،
وكذلك الحال في العلوم الطبية ،فان اظهار المهارة في تشخيص المرض
ووصف العالج للمرضى وهمين يؤدي الى تجنب ما قد يحدث من اذى المرضى الحقيقين .
مثال:
.2اختبارات التعرف :تهدف هذه االختبارات الى قياس قدرة المتعلم عل التعرف على الخصائص
االساسية الداء معين او نتيجة اداء معين او التعرف على بعض االشياء مثل العينات الجيولوجية او
البيولوجية او عزف قطعة موسيقية على احدى االالت ويطلب من المتعلم بيان االخطاء او النغمات
في عوف القطعة .
وفي انواع اخرى من االختبارات قد يتطلب من المتعلم ان يتعرف على اجزاء معينة من االجهزة
ووظائفها ،او اختيار االداة المناسبة او الجهاز المناسب لعمل محدد ،او الحكم على جودة بعض
العينات لمواد معينة ،وفي العلوم قد يطلب من المتعلمين التعرف على عينات جيولوجية او التعرف
على بعض انواع اوراق االشجار ووصف االشجار التي تنتمي اليها .وفي الفنون قد يطلب من
المتعلم التميز بين االعمال الفنية الجيدة واالعمال الغير جيدة.
ومثل هذا النوع من االختبارات سهل نسبيا في اعداده ويمكن مالئمته ألنواع كثيرة من المواقف ومع
ذلك فيعيبها انها ال تقيس بشكل مباشر مدى اتقان الفرد لمهارة ما او اسلوب عمل معين ،مثال :
-تعين جزء من جهاز ( يوضع جهز اما الطالب سبق وان درسه وتعرف عليه)
-تصنيف المواد المختلفة على طاولة :كان تضع عدد من المواد :مثل (البالستيك ،خشب ،حديد
كتب ،زجاج ،الخ).
تصمم هذه االختبارات العملية احيانا لمحاكاة موقف من المواقف الحقيقة ،وذلك بغرض عزل هذ
الموقف بطريقة تمكن المتعلم من القياس بنفس الحركات التي يتطلبها الموقف الحقيقي ولكن تحت
ظروف مزيفة او غير حقيقة ،مثال على ذلك في التربية الرياضية القيام بحركات السباحة خارج الماء
،وفي القانون تمثيل محاكمة وقيام المتعلم بدور المحامي او القاضي واحيانا ما يستخدم في هذا النوع
من االختبارات اجهزة صممت خصيصا ألغراض تعليمية وتقويمية.
مثال ذلك التدريب على قيادة السيارات او الطائرات .ويستخدم كذلك في هذا النوع من االختبارات
برامج خاصة تستخدم بالحاسب االلي لمحاكاة الموقف المطلوب مثل قيادة طائرة حيث يقوم المتعلم
بقيادة الطائرة التي تظهر صورتها امام على مرقاب الحاسب.
ورغم مزايا اختبارات المحاكاة اال ان من الواجب مراعة الحرص في استخدامها ،مع دراية ومعرفة
كاملة على قدر االمكان بالفرق بين هذه االختبارات ومواقف الحياة الحقيقية فكثي ار ما تكون هذه
االختبارات غير صادقة ذلك ان تفسيرها ملون بالحالة االنفعالية والعقلية للمتعلم اثناء اجرائها ،
وطبيعي اال تتطابق هذه الحالة مع ما يشعر به المتعلم عند ممارسة الموقف الحقيقي في الحياة من
مشاعر وانفعاالت قد تؤثر على ادائه .مثال :
تتكون هذه االختبارات من موقف يمثل موقفا حقيقيا لمجال العمل ويطلب من المتعلم اداء المهمات
الفعلية لهذا العمل .وتتضمن اختيار عينة العمل من اهم عناصر االداء المطلوبة للعمل .كما هو
الحال مثال في اختبار قيادة السيارات حيث يقوم المتعلم باهم االعمال التي تبين المامه بالقيادة في
ظروف مختلفة وكما هو في قياس درجة الح اررة او الضغط الجوي .
ويتميز هذا النوع من االختبارات العملية بصدق اكثر من االنواع االخرى .ويمكن ان يعطي مقياسا
صادقا وثابتا للتحصيل في انواع متعددة من السلوك واالداء اذا تم اجراءه في ظروف مقننة وقدرت
درجاته وفقا لمعايير محددة .
44
واالختبارات المستخدمة في التعليم الفني والتجاري هي عادة من هذا النوع حيث يطلب من المتعلمين
كتابة مذكرات بطريقة االختزال عند امالئها عليهم ،او طباعة خطاب على االلة الكتابة مثال .فقد
تطلب من طالب اداء مهمات عملية مثل :مهارة في كرة السلة تحت ظروف معروفة مشروطة او
تطلب منه مهارة في التربية المهنية او التربية الفنية او االقتصاد المنزلي او اجراء تجربة عملية الخ .
.1تلك التي يمكن فيها التحديد بوضوح وبشكل قاطع بين صحة وخطأ اداء المهارة ،وهذه تقدر
درجاتها بشكل الي ،مثل التصويب ،الكتابة على الة الطابعة ،االداء الرياضي .
.2تلك التي تعتمد على مهارة المالحظين في الحكم على االداء وتقدير درجاته مثال ذلك :
العزف على الة موسيقية او رسم لوحة فنية او قيادة السيارة .
ان لالختبارات العملية اهدافا ووظائف عامة متعددة يمكن تلخيصها فيما يلي:
.1قياس مدى فهم الدراسة النظرية وفاعليتها كما هو الحال في االمتحانات العملية المرتبطة بالعلوم
الطبيعية ،كيمياء ،فيزياء ،علوم حيوية .
. 2تعتبر االختبارات العملية من اهم وسائل تقويم نجاح برامج التدريب المهني ،تعلم الكتابة على
االلة الطابعة واعمال السكرتارية ،العزف على االالت الموسيقية ....الخ.
. 3تستخدم االختبارات العملية في تشخيص التأخر في بعض المهارات العملية ،وتسمى في هذه
الحالة باالختبارات التشخيصية العملية .
.4تستخدم االختبارات العملية المقننة في التنبؤ بمدى نجاح الفرد مستقبال في مهنة معينة من النوع
الفني او العلمي ،وفي هذه الحالة يكون االختبار العملي صورة قريبة من المواقف التي يتعرض لها
المتقدم للوظيفة او المتقدم للكلية العملية.
. 5تعتبر من اهم السائل التعليمية للمجندين لتعلمهم تكنولوجيا االالت الحربية وااللكترونية المعقدة ،
ومن دراسة نتائج هذه االختبارات استخلصت الكثير من المبادئ العلمية التي ترتكز عليها سيكولوجية
التدريب.
تصحيح االختبارات االدائية او العملية :عند تصحيح االختبارات العملية يحدد المعلم االجابة
النموذجية لكل سؤال مع معيار وشروط وظروف تنفيذها ،حيث يعطي القيمة المستحقة الجابات
45
الطالب مباشرة على اساس ذلك .وقد يستخدم المعلم بهذا الصدد قائمة مالحظة او مقياس تقدير
متدرج يجسد الواحد منها المكونات العامة الجابة السؤال ،وكما سنبين ذلك بالتفصيل في الفصل
الخامس.
الفصل الرابع
تحليل فقرات االختبار :ان تحليل استجابات الطالب لفقرات اختبار من خالل ايجاد الخصائص
لفقرات االختبار يمكن ان يؤدي الى غرضين
اوالً :ان االستجابات للفقرات تقدم معلومات تشخيصية تفيد في بيان مدى التعلم الصفي او مدى
فشله في التعلم ،كما تفيد في توجيه عملية التدريس المقبلة وعملية االستعداد الدراسي للطلبة .
ثانياً :ان االستجابات للفقرات المستقلة ما يتبع ذلك من مراجعة وتنقيح لهذه الفقرات يوفر اساساً العداد
اختبارات افضل مستقبالً ،من خالل الكشف عن نواحي القوة والضعف في فقرات االختبار.
يتضمن التحليل االحصائي المطلوب عمل جدول لالستجابات المتحققة لكل فقرة في االختبار
هنا نحتاج ان نعرف كم من الطلبة اصاب في االجابة عن كل فقرة وكم منهم اختار كال من البدائل
الخطأ ،وكم منهم حذف الفقرة ،ولكي نحصل على صورة واضحة عن الفقرة فمن المفيد ان نحصل
على نسبة عليا ونسبة دنيا من مجموعة الطالب ،وربما عن فئة تقع في الوسط ايضا ،وباستخدام
هذا النوع من الجدول يمكننا االجابة عن االسئلة التالية عن كل فقرة :
وللحصول على مؤشرات احصائية لفحص فقرات االختبار الموضوعي فانه يمكن اتباع ،الخطوات
التالية :
46
-1تقدير درجات جميع االوراق بحيث تكون درجة كل طالب متساوية لعدد االجابات الصحيحة في
االختبار .اي يجب ايجاد الدرجة لالختبار ولكل طالب .
-2ترتيب اوراق االجابة ترتيبا تنازليا من اعلى الدرجة الى اقل درجة.
-3اختيار المجموعة الحاصلة على اعلى الدرجات والمجموعة الحاصلة على ادنى الدرجات ،فاذا كان
عدد الطلبة قليل نسبياً ( 31مثال) فانه يمكن قسمة الطلبة الى فئتين هما اعلى ( )%51وهم الفئة
العليا ،وادنى ( )%51وهم الفئة الدنيا ،وبالتالي استخدام البيانات المتوفرة لجميع الطلبة ،اال ان
هذا قد يكون مكلفا بالنسبة للجهد والوقت اذا كان عدد الطلبة كبير نسبيا ( 111مثال) وخاصة عندما
التتوفر امكانية استخدام الحاسوب الجراء التحليل ،ولذلك فانه يمكن االكتفاء باعلى ( )%20وادنى
( )%20وفئة وسطية نسبتها ( ، )%45او تكون كل مجموعة مساوية ( )%31من عدد الطالب في
الصف ،وفئة وسطية نسبتها (.)%41
-4يتم فرز درجات المجموعة الحاصلة على اعلى الدرجات والمجموعة الحاصلة على ادنى الدرجات
لكل فقرة من االختبار في جدول خاص ،على اساس البيانات التي في الجدول يتم حساب مؤشرات
الصعوبة والتميز وفعالية البدائل الخاطئة.
طبق اختبار موضوعي يتكون في ( )11فقرات على ( )21طالب فكيف تستخرج المجموعة العليا
والمجموعة الدنيا.
الخطوة االولى :استخراج الدرجة الكلية لكل طالب على االختبار ولنفترض ان الطلبة حصلوا على
الدرجات االتية :
الخطوة الثالثة :نستخرج نسبة ( )%51مثال في المجموعة العليا والمجموعة الدنيا فيكون عدد
المجموعة العليا ( )11طالب وعدد المجموعة الدنيا ( )11طالب ،من خالل استخدام القانون االتي :
العدد الكلي للطلبة × النسبة المعتمدة = عدد المجموعة العليا او المجموعة الدنيا.
.11=1,51 × 21
الخطوة الرابعة :فرز درجات الطلبة على فقرات االختبار من خالل عمل جدول وكما موضح .
48
يشير معامل الصعوبة نسبة الطلبة الذين اجابوا اجالة خاطئة عن الفقرة الى العدد الكلي للطلبة (
المجموعة العليا والمجموعة الدنيا) :
االجابات الخاطئة
معامل الصعوبة=
االجابات الصحيحة االجابات الخاطئة
او
49
اما معامل السهولة فهو نسبة الطلبة الذين اجابوا اجابة صحيحة عن الفقرة الى العدد الكلي للطلبة (
المجموعة العليا والمجموعة الدنيا)
االجابات الصحيحة
معامل السهولة =
االجابات الصحيحة االجابات الخاطئة
او
عدد الطلبة الذين اجابوا اجابة صحيحة عن السؤال
معامل السهولة =
عدد الطلبة الذين حاولو االجابة عن الخاطئةالسؤال
والستخراج صعوبة الفقرة رقم ( )1مثال من الجدول السابق فنحسب عدد االجابات الخاطئة ل
(21طالب) وبذلك تكون صعوبة الفقرة كاالتي :
والستخراج سهولة الفقرة رقم ( )1ليضا فنحسب عدد االجابات الصحيحة ل ( 21طالب) وبذلك تكون
سهولة الفقرة كاالتي :
مثال :اجابة ( )131طالب على احد االسئلة الموضوعية من نوع االختيار من متعدد وكان صيغة
السؤال كاالتي :
دور صالح الدين االيوبي في التاريخ العربي المعاصر تكون اكثر وضوحا في :
د.وسع الفتوحات.
وبعد التصحيح وفرز االجابات للمجموعة العليا والمجموعة الدنيا وبنسبة ( )%20كانت االجابات
الصحيحة والخاطئة معا للبدائل على النحو االتي :
50
وهي درجة ذات سهولة عالية وقد يكون سبب ذلك هو وجود بعض البدائل الخاطئة غير الفعالة،
ويالحظ انه كلما انخفض مؤشر الصعوبة زاد مؤشر السهولة .
فأذا كانت اجابات جميع الطالب خاطئة فأن معامل الصعوبة = ( )1.11وهي اعلى قيمة.
واذا لم تكن اي اجابة خاطئة فان معامل الصعوبة = (صفر) وهو ادنى قيمة ،أي ان معامل الصعوبة
+معامل السهولة = .1,11
ان معامالت الصعوبة التي يتراوح مداها بين ( )1,21- 1,01بمتوسط مقداره ( )1,51يمكن ان
تكون مقبولة وينصح باالحتفاظ بها في ملف الفقرات.
سؤال :في اختبار لمادة اللغة العربية لطالب الصف السادس االدبي بلغ حدد الذين اجابوا اجابة
صحيحة على السؤال االول ( )11عشر طالب ،فاذا كان عدد الطالب الممتحنين من الطلبة ()31
طالبا ولم يحذف اي احد منهم هذا السؤال عند االجابة .جد معامل سهولة السؤال ؟
حساب مؤشر تميز الفقرة :يقصد بمعامل التميز قدرة الفقرة على التمييز بين المجموعتين العليا
والدنيا ،اي قدرة الفقرة على تمييز الفروق الفردية بين االفراد الذين يملكون الصفة او يعرفون االجابة
وبين الذين ال يملكون الصفة المقاسة او ال يعرفون االجابة الصحيحة لكل فقرة من االختبار ،ويمكن
حساب قوة تميز الفقرة بحساب الفرق بين نسبة عدد المتعلمين في المجموعة العليا والمجموعة الدنيا
الذين نجحوا في الفقرة.
صع صد
ت=
ع د
حيث ان :
او
عدد االجابات الصحيحة في المجموعة العليا عدد االجابات الصحيحة في المجموعة الدنيا
معامل التمييز =
عدد الطلبة في احدى المجموعتين
ويتضح من هذه المعادلة ان الحد االقصى لمؤشر التمييز هو ( )1.11 ±وفي الحالة االولى يكون
جميع المتعلمين في المجموعة العليا ناجحين في الفقرة ويكون جميع المتعلمين في المجموعة الدنيا
فاشلين فيها وهذا هو الوضع االمثل الذي نريد تحقيقه على قدر االمكان من التمييز ،وفي الحالة
الثانية يكون جميع المتعلمين في المجموعة العليا فاشلين في الفقرة وجميع المتعلمين في المجموعة
تمييز سالبا في االتجاه الخاطئ ،ومعنى هذا ان الفقرة غير
ا الدنيا ناجحين فيها ،اي ان الفقرة تميز
صالحة ويجب حذفها او تعديلها ،وكلما زادت القيمة الموجبة لمؤشر التمييز كان ذلك افضل .
وينصح ( ايبل ) Ebelالتباع الجدول االتي في الحكم على فقرات االختبار :
مالحظة :اي فقرة ذات معامل تمييز سالب تحذف وال داعي لالحتفاظ بها في الملف .
سؤال :اذا كان عدد الطالب الممتحنين في كل مجموعة ( )35طالب واجابة عن السؤال االول
( )10طالبا من المجموعة العليا و ( )0طالبا من المجموعة الدنيا اجابة صحيحة .فكم هو معامل
التمييز؟
تقدير فعالية البدائل الخاطئة (المموهات او المشتتات ) :يجب ان تكون المشتتات جذابة ،بمعنى
ان يتم اختيار أي مموه من قبل الطالب او اكثر او بنسبة ال تقل عن ( )%5من الطلبة ،وبما ان
اختيار اي من هذه المشتتات يعتبر اجابة خاطئة فمن البديهي ان يكون عدد الطلبة الذين يختارون
اي منها في الفئة العليا (االقوياء) اقل منه في الفئة الدنيا (الضعفاء) ،وتكون هذه المشتتات غير
فعالة وال قيمة لها اذا كانت
وعلى اساس تحليل المشتتات يتم الكشف عن البدائل الغير فعالة لتعديلها ذاا ما اريد استخدام فقرات
قوية واذا لم يمكن تعديل البديل فأنه يجب في هذه الحالة حذفه فأن االحتفاظ بفقرة لها ثالثة بدائل
فقط افضل من ان تكون لها اربعة بدائل احدها ال وظيفة له.
نع م ندم
ف م=
ع د
حيث ان :
ف م = فعالية المموه
ولحساب فعالية المشتتات في اختبار التاريخ في المثال السابق ص 55وتكون النتيجة كاالتي :
صفر
= 1.3 - ف م(ب) =
صفر صفر
= صفر ف م(ج) =
يتبين من القيم اعاله ان المموه (ج) لم بتم اختباره ابدا ولذلك فأن وجوده او غيابه سيان ،ولذلك
يمكن حذفه والبحث عن مموه اخر اذا كان ذلك ضروريا.
اما المموه (د) فانه يميز بين الفئتين العليا والدنيا باتجاه معاكس لتمييز السؤال وبالتالي يعتبر مموها
مرغوبا فيه ولكنه ذات قيمة ضعيفة اما المموه (أ) فأنه يميز بين الفئتين العليا والدنيا باتجاه معاكس
لتمييز السؤال ،وبالتالي يعتبر مموها جيدا النه ذات قيمة كبيرة.
مثال :تم اختبار مجموعة من الطلبة وبعد فرز اعداد المجموعة العليا والدنيا وزعوا على البدائل
االربعة لالجابة كاالتي :
-1ان البديل الصحيح وهو (أ) قد جذب من الفئة العليا اكثر من الفئة الدنيا وهذا هو الشئ
-2ان المموهات :ب،ج ،د ،هي مموهات جيدة ألنها جذبت من الفئة الدنيا اكثر من الفئة العليا.
-3اكثر المموهات فعالية هو المموه (ب) ألنه جذب من الفئتين العليا ،والدنيا ( )51طالبا ويليه المموه
(ج) النه جذب من الفئتين العليا والدنيا ( )35طالبا ويليهما المموه (د) النه جذب من الفئتين العليا
والدنيا ( )15طالبا ،رغم تساوي القيمتين ،ويمكن توضيح ذلك.
لقد رأينا ان عملية تحليل االسئلة عملية متعبة ومكلفة من حيث الوقت والجهد والمال ولكن كل ذلك
يهون في سبيل الحصول على نتائج تتصف بالصدق والثبات ولذا من غير المعقول ان نتركها في
ايدي الطالب كما انه من غير المنطقي ايضا ان نتركها على الرف فتضيع جهودنا عبثا ولكي نستفيد
منها ال نسمح عادة منذ البداية ان تبقى بايدي الطالب كما اننا نحافظ على سريتها ما دمنا قد قمنا
بالتحليل ولذا نخزنها عادة لالستعمال في السنوات القادمة في مكان نسميه بنك او مصرف االسئلة .
وتكتب االسئلة الجيدة عادة مع مواصفاتها الفنية على البطاقات ثم تخزن وعندما يحين وقت
االستعمال يسحب قسم منها حسب الحاجة ويؤلف منه اختبار وعادة تضيف الى هذه االسئلة عددا
جديدا من االسئلة يساوي ربعها او ثلثها من حيث العدد .وتكون االسئلة الجديدة مطروحة بشكل
تج ريبي .وفي كل تطبيق جديد الي سؤال نستخرج مواصفاته الفنية ثم نسجلها على بطاقته في
المكان المخصص لذلك مع
55
تاريخ
استعمال السؤال.
56
الفصل الخامس
الوسائل الال اختبارية
تركز الحديث في الفصول السابقة على االختبار كأداة قياس وتقويم لكثير من نواتج التعليم وبشكل
خاص تلك تتعلق بالمجال المعرفي بالرغم من التفاوت في درجة تركيز على هذا المجال ،اال ان
بعض نواتج التعليم وخاصة في المجالين الحركي واالنفعالي قد ال تناسبها هذه االختبارات كأداة قياس
وتقويم بل البد من استخدام ادوات اخرى تعتمد اساساً على المالحظة .
المالحظة وادواتها :تهدف المالحظة الى تحقيق هدف معين وتجري وفق خطة مسبقة ،ونقصد
بالمالحظة تكوين معرفة لدى المالحظ حول موضوع ما عن طريق مجموعة من االدراكات عن حدوثه
،وما ينطوي عليه ،والتغير الذي يناله والنتائج التي تلحق به ،تستعمل طريقة المالحظة في
المجاالت التي تصعب قياسها عن طريق االختبارات ،فقد يالحظ المعلم سلوك طالبه وهم يدخلون
الى ساحة المدرسة ،وقد يالحظ سلوكهم وهم يلعبون ،وقد يالحظ المعلم انفعاالت طالبه وهم
يتعرضون الى موقف محزن ،وقد يالحظ المعلم نظافة التلميذ وهندامه ،ومشاركته في الحصة ،او
عدم تفاعلة داخل الصف ،وقد يالحظ المعلم مهارة التلميذ في اداء عمل معين كمهارته في العزف
على البيانو ،او مهارته في الرياضة او السباحة ،او استعمال االدوات المختبرية او المكتبية.
.1المالحظة العابرة او الحرة :وهذ النوع من المالحظة يهتم بالسلوك الشاذ وتجري دون قصد او
تخطيط مسبق ،اذ يفترض المعلم ان يدرك السلوك بعد حدوثة مباشرة ،وأيعبق على هذا السلوك وان
يكتب نبذة موجزة عن تفصيالته ،والعوامل التي ادت اليه ،والظروف التي احاطت به ،ويستحسن
ان يفرد سجال خاص بالطالب ذوي السلوك الشاذ وان يعامله بمنتهى السرية ،وال يتناول في هذا
السجل اال عدد محدودا من الطالب ،كي يستطيع معالجة مشاكلهم عن طريق ايجاد الحلول لها،
شريطة ان يتوفر على االقل الحد االدنى من الثقة بالطالب ذوي السلوك الشاذ ومن المعلم المالحظ.
ان هذغا النوع من المالحظة يهتم بالسلوك العادي ،وعلى ذلك فأن من .3المالحظة الموجهة :
واجب المعلم ان يالحظ سلوك طالبه جميعاً ،كي يكون فكرة شاملة ،وانطباعاً عاماً عن كل طالب
ومن بين المجاالت التي تقوم عن طريق المالحظة الموجهة :
57
أ -المهارات :ومن بين هذه المهارات :المهارة في اجراء التجارب المختبرية ،مهارة استخدام مهارة
البيئة ،المهارة في اتقان العمل الوظيفي ،المهارة في اداء النشاط في اعمال معينة مثل :قيادة
السيارة ،العزف على الة موسيقية ،مهارة التدريس ،التفاعل الصفي ،التكلم ،التعامل مع الخرين .
االتجاهات :مثل :االتجاه نحو الدراسة ،االتجاه نحو المهنة او المؤسسة ،حب الخير لالخرين ب-
،احترام القانون.
الميول ،مثل :الميل نحو المطالعة ،الميل نحو نشاط معين او حرفة مهنة . ت-
العادات اليومية :كالعادات المتعلقة بالنواحي الصحية ،او الجسمية او االجتماعية. ث-
التكيف ،مثل :التكيف مع االخرين ،التكيف مع البيئة الطبيعية ،التكيف مع طبيعة العمل ج-
الذي يمارسه .
تقدم ادوات المالحظة مجموعة كبيرة من المزايا تعجز ادوات القياس االخرى ان تحل محلها ومن
بين هذه المزايا :
-1تقدم معلومات كثيرة يصعب ان تتوفر عن طريق االمتحانات او الوسائل االختبارية .
-2بعض السمات ،او الخاصيات ال نستطيع الحكم عليها اال من خالل المالحظة.
-3تقدم معلومات نوعية عن سلوك المالحظة ،وتشكل رديفاً مهما ألدوات القياس االخرى التي تتعلق
باالمتحانات المدرسية ،مثل النظافة المشاركة ،المشاركة التعاونية ....الخ.
-4ال تأخذ المالحظة وقتاً طويالً كما هو الحاصل في اختبارات التحصيل.
-5تكرار المالحظة يساعد على كشف التقدم الحاصل لدى التلميذ في مجال العمل التربوي.
-5توفر المالحظة فرصة كبيرة للتشخيص و الوقوف على نقاط الضعف ،من اجل معالجتها وايجاد
الحلول لها.
-1تعدد مصادر االخطاء ،وهذا ناتج عن اي اداة المالحظة غير دقيقة ،اذا ما قورنت باالمتحانات ،
وسوف نوضح طبيعة االخطاء في الصفحة القادمة.
-2بعض السمات التي نالحظها ،التصل في مالحظتها الى حد مقبول من الثبات اال من خالل تكرار
المالحظة ،وهذا يحتاج الى وقت وجهد كبيرين.
58
-3تتأثر بذاتية المالحظ كثي اًر لدرجة ان المالحظ في بعض الحاالت قد يقع في تناقض مع نفسه.
-4عدم وجود اتفاق بين المالحظين اذا قاموا برصد سمة او خاصية معينة.
اوالً :قوائم التقدير :وهي عبارة عن اداة مكونة من مجموعة فقرات ذات صلة بالمتغير او الصفة
المقاسة وكل فقرة من هذه الفقرات تعبر عن سلوك بسيط يخضع للكل او العدم ،بمعنى ان التدرج
هنا من مستويين فقط ،قد تكون الفقرات في قوائم التقدير متسلسلة منطقياً او عشوائيا وذلك حسب
السمة المقا سة ،واالجابة على قائمة التقدير تكون اما (بنعم او ال) او بكلمة ( موجودة او غير
موجودة) .ويمكن استخدام قوائم التقدير في معظم المجاالت الدراسية ،وهي مفيدة في قياس انشطة
التعلم التي تتضمن انتاجاً او عملية اجرائية او بعض مظاهر التوافق الشخصي واالجتماعي ،اال ان
فائدتها الكبرى تكمن في قياس العمليات التي يمكن تقسيمها الى مجموعة من الخطوات او االعمال
المحددة المنفصلة مثل استخدام الميكروسكوب ،او القيام بحركات رياضية وفق خطوات محددة واذا
امكن بناء قوائم التقدير بعناية فأنها تساعد على حصر انتباه المالحظ في الخصائص الموجودة في
القائمة ،كذلك مقارنة المتعلمين بعضهم ببعض بالنسبة لمجموعة من السمات او الخصائص ،فضال
عن انها تعد اداة بسيطة لتسجيل المالحظات.
عيب هذا النوع من ادواة المالحظة انه ال يوجد تدرج للصفة او السلوك في مستوياتها وال توجد حاالت
وسطى للصفة فضال عن عجزها لتقديم الخاصية او الصفة التي تنطوي على جوانب متعددة مثل
بعض انواع التربية العملية ،القراءة ،التمثيل ،وتقدير بعض انواع الجوانب الشخصية ،وفيما يلي
امثلة لقوائم التقدير :
ولتأليف قائمة تقدير في اداء عمل ما نقترح ان يتبع الخطوات التالية :
.2اضف الى هذه االفعال افعاالً خاطئة يمكن ان يقوم بها الطالب .
.4اتبع طريقة مناسبة لتسجيل االفعال مثل ترقيمها حسب حدوثها .اما بالنسبة لسلوك الطالب فالذي
يعنيك منه حدوثه او عدم حدوثه فالتتابع هنا ليس بذي اهمية.
.5اذا كان هناك سلوك لم تصفه لو فعل لم تكتبه في القائمة وحدث في الطالب سارع الى تسجيله
في مكان ما من القائمة ثم رقمه او اشره حسبما يقتضي االمر.
وهي عبارة عن اداة مؤلفة من عدة فقرات ،كل فقرة تعبر عن سلوك بسيط يخضع الى تدرج من
عدة مستويات ،يتم تحديدها مسبقاً بما يتالئم مع السمة المقاسة والمرحلة العمرية للمالحظة،
ومصادر االخطاء المحتملة.
تستخدم مقاييس التقدير عندما نريد تحديد درجة حدوث سلوك ما وبخاصة في المواقف التي يكون
فيها لالداء او لالنتاج جوانب متعددة يتطلب كل منها تقدي ار خاصا ،مثال على ذلك رغبة المعلم في
قياس قدرة المتعلمين على الخطابة فأنه يمكنه اعداد مقياس تقدير يستخدمه عند مالحظة كل متعلم
60
واالستماع اليه وهو يلقي خطبة ما ،وفي هذه الحالة يمكن ان يشمل المقياس على االبعاد التالية ،
محتوى الخطبة ،واالشارات ،ويعطي لكل بعد من هذه االبعاد تقديرات منفصلة ،وكذلك لتقدير
االداء كالسباحة والتمثيل والرسوم وفي ميدان على النفس لتقويم التكييف الشخصي واالجتماعي للطلبة
ويختلف اسلوب التقدير من مقياس الخر فقد يستخدم ثالث تدرجات (جيد ،متوسط ،ضعيف) او
خمس تدرجات ( ممتاز ،جيد جدا ،جيد ،متوسط ،ضعيف ) وقد يستخدم سبع درجات ويستخدم
ارقام بدال من االلفاظ يدل الرقم االعلى على قوة الصفة والرقم االدنى على ضعف الصفة.
مميزات ساللم التقدير انها اقتصادية اذا توفر من الوقت المقدر وانها شاملة من حيث الكمية
المعلومات التي يمكن رصدها وتمتاز بدرجة من الموضوعية والثبات اعلى من قوائم التقدير فضال
عن انها تصلح لتقويم أنواع عديدة من االداء التي تنطوي على جوانب متعددة والتي تطلب كل منها
تقدي ار خاصا مثل ،التربية العملية ،القراءة ،التمثيل وقياس التوافق الشخصي واالجتماعي للطالب.
.1سلم التقدير العددي :يستعمل لتقدير مدى وجود صفة ما لدى جماعة من االشخاص او التالميذ
بنفس الوقت ،والسلم عبارة عن قائمة اسماء طالب مرتبة عموديا في الهامش ،وعلى اعلى السطر
في الصفحة مستويات يوجد مستويات مختلفة من الصفة متدرجة من ( )5-1او حتى ( )11وعند
االستعمال يبين المقدر تقديره لمدى وجود الصفة عند الشخص بوضع دائرة او مربع حول الرقم من
سلسة االرقام الموجودة امام اسمه ،وفيما يلي نموذج لسلم التقدير العددي المستعمل مع صف او
جماعة.
تعليمات :ضع مربعا حول الرقم الذي تعتقده انه يمثل سلوك التالميذ علماً بان مدى جودة السلوك
تزداد بازدياد الرقم بحيث يمثل الرقم واحد اسوء سلوك والرقم 11افضل سلوك بينما يمثل الرقم عشرة
سلوكاً متوسطاً .
ميزة هذا السلم ان المقدر يقارن التالميذ بعضهم ببعض ،فأذا كان يرى مثال ان سلوك التلميذ (أ) سئ
وكذلك سلوك التلميذ (ب) فالبد انه سيقارن بين سلوكيهما ويتخذ احدهما محكا يقدر به سلوك االخر
،فان تساوى معه اعطاه مساوية واال فانه يعطيه عالمة اكثر او اقل حسب القرار الذي يتخذه المقدر
،اما من حيث وضع العالمة ،فاما ان تكون العالمة من ( )11وهكذا تصبح عالمات التالميذ ،2
0، 0 ،5على الترتيب او على شكل نسبة مئوية فتضرب حينئذ بمئة ،ومن جهة اخرى ،يمكن
للمعلم الذي هو المقدر في هذه الحالة ان يحتفظ بهذه القوائم ثم يلخصها في جدول عام مع ذكر
التواريخ ليقارن تقديرات او عالمات الطالب بنفسها كي يرى هل حصل تقدم لدى التلميذ ام ال.
وقد يهتم المعلم بتقدير سلوك او صفات او نتاج كل تلميذ على حدة فيصمم حينئذ سلماً ليحقق
غرضه وفيما يلي نموذج لذلك :
السمة
5 4 3 2 1 االنتباه
5 4 3 2 1 االجتهاد
5 4 3 2 1 المثابرة
5 4 3 2 1 الدقة
5 4 3 2 1 االعتماد على النفس
5 4 3 2 1 الهدوء اثناء العمل
.....ال ـ ــخ
عيب هذا السلم لم يحدد بالضبط معنى الدرجات المختلفة من السمة ،كما انه ترك للمقدر اتخاذ
القرار المتعلق بدرجة او مستوى السمة الذي يستحق تقدي اًر معيناً ،لذلك قد يختلف عدة مقدرين في
تقديرهم للشخص الواحد ،كما ان المقدر سيختلف مع نفسه فيما لو عاد التقدير بعد فاصل زمني مما
يقلل من ثبات النتائج.
يعتبر هذا السلم افضل من السلم السابق ،ألنه باالضافة الى وضع الدرجات مختلفة للصفة قد يمتد
مداها بين ( )5-1او ( ، )11-1فأن المقدر يعطي وصفاً واضحاً لهذه الصفة.
62
دافعية عالية جدا دافعية فعالة عادة مندفع متقلب متذبذب الدافعية لديه
في هذا السلم حددنا طبيعة ووصف الجوانب الشخصية في كل درجة بحيث اصبح لدى المقدر
اوصاف معينة لكل درجة ثم يتبع طريقة متدرجة في وضع التدرجة ،كما يسمح للمقدر ان يضع
التقدير بين نقطتين اذا اراد ذلك ،هذا ويجب اال يقل عدد النقاط عن 0-5نقاط فالنقاط االقل ال
تساعد على التمييز وكذلك النقاط االكثر.
وعلى ذلك يمكن ان يكون هي هذا السلم اتفاق كبير بين المقدرين عنه في سلم التقدير العددي ،كما
ان المقدر اليقع في تناقض كبير مع نفسه فيما لو عاد اتخاذ القرار مرة ثانية ،لذا تعد اكثر ثباتا.
من مميزات هذا السلم انه يمكن مقارنة الطالب مع غيره في الصفة التي نريد المقارنة بها ،ويمكن
ايضا ان نقارن الطالب مع نفسه في فترات تقديرية مختلفة فضال عن ذلك فأن هذا النوع يتمتع
بوصف كامل لكل درجة مما يجعل االتفاق بين المقدرين كبي اًر.
على الرغم من هذه المزايا فأن هذا النوع من السلم ال يعطي مجاالً تقدي اًر قد يقع بين وصفتين
متتاليتين فقد تقع مشاركة الطالب بين الرقم 1والرقم 2ومع ذلك فأن المقدر يمكن ان يضع الرقم 1
وقد يميل الى الرقم .2
.3سلم البياني اللفظي :في هذا السلم يذكر االداء على شكل عمود في الجانب االيمن من الصفحة
وتوضع اوصاف الصفة بشكل افقي الى الجانب االيسر من الصفحة وهذه الصفات تختلف حسب
طبيعة الصفة من جهة .وحسب ما يراه المقدر من جهة اخرى فقد توضع اوصاف الصفة على النحو
التالي :
(دائماً ،غالباً ،احياناً ،ناد اُر ،اطالقاً) وقد توضع بهذا الشكل ( :بدرجة كبيرة ،بدرجة متوسطة ،
بدرجة قليلة ،بدرجة نادرة ) ،وقد توضع هكذا ( :ممتاز ،جيد جدا ،جيد ،متوسط ،ضعيف ) .
تعليمات :فيما يلي مجموعة من الصفات التي يجب توافرها في موقف الخطابة والمطلوب منك ان
) امام الصفة واسفل تقدر المذكور اعاله عند القائه الخطبة التي اعدها وذلك بوضع عالمة (
التقدير الذي يناسب تلك الصفة .
تنظيم الخطبة
سهولة العرض
ويستعمل هذا السلم في مجاالت كثيرة ،فقد يستعمل لمعرفة اداء الطالب ،وقد يستعمل لتقيم اثاث
المدرسة ،او مكتبتها ،او العالقات االنسانية بين اعضاء الهيئة التدريسية وبين الطالب ،او بينهم
مع بعضهم ،او بينهم وبين مدير المدرسة ،ويمكن ان يكشف عن اتجاهات الطالب وسلوكهم ،كما
يمكن ان يكشف عن اداء المعلم ،ونجاحه.
في هذا السلم تستعمل اوصافا محددة تبين وجود مقادير مختلفة من الصفة او االداء وهواكثر
تحديا ودقة من السلم السابق اذ ان االلفاظ مثل (احياناً ،غالبا ،قليل ،كثير ،ممتاز ،جيد جدا ،
وسط ،ضعيف ) قد ال يعني الشئ نفسه بالنسبة للمقدرين الذين يقدرون الصفة عينها لدى الفرد
الواحد في الوقت نفسه.
فقد تعني( احياناً ) نسبة ( )%11لدى احدهم و ( )%21لدى الثاني واقل من ( )%51لدى ثالث كما
ان كلمة (ممتاز) تعني في بعض الجامعات العربية ( )%05فما فوق وفي بعضها االخر تعني
( )%01فما فوق ولذا يفضل بعض المقدرين ان تتحول فقرات السلم اللفظي الى فقرات تحتوي
عبارات على درجات مختلفة من الصفة او االداء كما في النماذج التالية :
يستأثر بوقت يساهم اكثر من زمالئه يساهم كبقية زمالئه يساهم اقل من غيره ال يساهم ابدا
يستعمل هذا السلم اكثر ما يستعمل في تقدير نواتج التعليم في المجال االنفعالي ،في هذا السلم
يرتبط معاني المفاهيم بصفات يعبر عنها بكلمات وكل كلمة لها نقيض ،ويتدرج السلم من ()0-1
عادة فأن الكلمات تندرج تحت االرقام من ( )0-5اما نقائضها فتندرج تحت االرقام من ( )3-1وان
الرقم 4يشمل الحياد.
فلو فرضنا اننا نريد ان نقدر اتجاه الطالب نحو الدراسة بشكل عام فإننا نضع كلمات ونقائضها كما
يلي :
مملة ممتعة
متعبة مريحة
مثبطة مشجعة
مزعجة مسلية
يرتكب المقدر اثناء قيامهه بالتقدير اخطاء عديدة نجملها هنا كي يتذكرها ويعمل على تجنبها وهذه
االخطاء هي :
.1مصطلحات السلم :ان عدم تعريف وتحديد مصطلحات السلم بدقة يجعلها تعني معاني مختلفة
لدى مقدرين مختلفين مما يؤدي الى االختالف في التقدير او الى عدم سالمته.
.2عدم االلمام الكافي بالجانب الذي يقدر :ان المعلم مقدر افضل من المدير فيما يتعلق بالسلوك
الصفي والعادات المدرسية ،او الذكاء او السلوك االجتماعي النه يالحظ هذه االبعاد المختلفة من
السلوك اكثر مما يالحظها المدير.
65
.3اثر الهالة :ان الفكرة التي يحملها المقدر عن الطالب سواء كانت جيدة ام رديئة تؤدي الى اخطاء
في التقدير فأذا كانت جيدة فأنه سيحابي ال شعوريا في تقديره ،واذا كانت سيئة فقد يتجنى في ذلك.
.4خطأ الكرم او التساهل :بعض المقدرين يميلون الى تقدير االشخاص على انهم فوق الوسط او
ممتازون وهم يفعلون ذلك خشية ان يطلب منهم تفسير قدراتهم اذا افادوا بأن الشخص سئ او ضعيف
في تلك السمة وربما يفعلون ذلك طلباً لرضى الناس لو جلباً لمنفعة ،ويمكن حل المشكلة بمخالفة
طرفي الفقرة بحيث يمثل الطرف االيمن الجودة والطرف االيسر انعدام الجودة ثم في الفقرة التالية
تعكس الترتيب.
.5النزعة او التقدير الوسطي ،يميل بعض المقدرين الى استعمال وسط السلم دائماً بدالً من طرفيه
وذلك لنفورهم من اصدار تقديرات او احكام متطرفة او ايمانا بأن خير االمور اوسطها لذا يجعل
تقديراتهم وسطية دائماً ،ويمكن التقليل من هذا الخطأ بتجنب استعمال اوصاف متطرفة قرب طرفي
السلم من قبل مصممه او بجعل الصفات المتطرفة في الوسط والمتقاربة على طرفي السلم.
خطأ التقارب او التجاور :يميل المقدر الى تحديد الصفات على فقرات متجاورة تحديدا متقاربا ،فأذا
حدد الصفة في فقرة على انها متوسطة قد يحدد الصفة التي تلي في الفقرة التالية على انها قريبة من
الوسط لدى هذا الشخص ،وهكذا لبقية الفقرات.
.0يميل المقدر الى تقدير االخرين على لنهم نسخة مضادة منه ،فاذا كان دقيقا في مواعيده قدر غيره
انه اقل دقة منه في المواعيد ،وهذا الخطأ يعود الى البنية الشخصية.
الفرق بين ادوات التقدير وادوات القياس في المجال النفسي والتربوي :
قبل ان نبين الفرق بين التقدير والقياس البد لنا ان نوضح من ان ادوات التقدير كانت فيما مضى
ادوات قياس ،وان البعض في الوقت الحاضر ،يعتبر ادوات التقدير وادوات القياس وجهين لعملة
واحدة ،وقد تظهر في المستقبل ادوات قياس من نوع دقيق جدا لدرجة ان االدوات القياس الحالية قد
تبقى ف ي الظل ،وتعامل معاملة ادوات التقدير سواء بسواء وان الفرق بين ادوات التقدير وادوات
القياس هي :
. 1ان ادوات التقدير وجدت قبل ادوات القياس بزمن طويل ،وكامت ادوات التقدير تحل محل ادوات
القياس.
.2ان القياس يعطي قيمة رقمية ،بينما ادوات التقدير تمدنا بمعلومات كيفية او نوعية.
66
.3تصنف ادوات القياس كأدوات اختبارية او امتحانية ،بينما تصنف ادوات التقدير بادوات ال
ختبارية.
. 4تستعمل ادوات التقدير اذا افتقرنا الى ادوات القياس ،او اذا تعذر استعمال اداة القياس في مجال
من المجاالت.
.5تعتبر ادوات القياس اكثر موضوعية ودقة من ادوات التقدير ،الن التقدير مبني على التخمين
والحزر من قبل المقدر ،بينما يستعمل القياس ادوات اختبارية كااالمتحانات المقالية او الموضوعية .
. 5ان الفرق بين ادوات التقدير وادوات القياس هو الفرق في الدرجة فادوات القياس ادعى الى االمان
واالطمئنان في نتائجها من ادوات التقدير.
.0تشكل كل من ادوات التقدير وادوات القياس االسس الرئيسية التي تبني عليها التقويم.
البطاقة المدرسية هي السجل التراكمي الشامل المبوب تبويبا علميا وتشتمل البطاقة المدرسية :
على مجموعة من البيانات والتقديرات لمكونات الشخصية لدى الطالب في النواحي،
الصحية واالجتماعية والنفسية والتحصيلية واالقتصادية ..الخ ،وتسهم بتكاملها وتناسقها ودقتها في
التعرف على شخصية الطالب وخصائصه ونواحي القوة والضعف فيه ،وتساعد في الوقت ذاته على
تفهم حاجاته وحسن توجيهه الى القنوات التعليمية التي تتفق مع قدرته وقابلياته ورغباته وتكون وسيلة
فعالة في تقويم تحصيله الدراسي وسلوكه وجوانب شخصيته وتطورها.
ان البيانات التي تحتويها البطاقة المدرسية اذا ما احسن الحصول عليها من مصادرها الحقيقية
وامتازت بالدقة والصحة وتكون ذات فاعلية في معاونة المدرسة على تقويم العملية التربوية وتحقيق
اهدافها ,وتتضمن البطاقة المدرسية الجوانب التالية :
.1البيانات االولية :تختص هذه البيانات بهوية التلميذ (الطالب) وهوية اسرته وتشمل اسم المحافظة
التي ينتمي اليها التلميذ ( الطالب) واسم المدينة او القرية التي يعيش فيها ( عند تسجيل البيانات
االولية ) واسمه الثالثي وجنسيته وترتيبه بين اخوتيه واخواته وعنوان مسكنه ،كما تشمل تلك
البيانات االسم الثالثي لولي االمر ومهنته وصلته بالتلميذ (الطالب ) وهل االب واالم على قيد الحياة
والتحصيل الدراسي لكل من الوالدين وقد خصص حقل للتغيرات التي تط أر على بعض البيانات
السابقة كعنوان التلميذ (الطالب ) او مهنة والده الى غير ذلك من االمور.
67
كما خصص مكان اخر في صفحة البيانات االولية ألسماء التي التحق بها التلميذ خالل سنوات
دراسته وما يتصل بكل مدرسة من بيانات كأسم المحافظة التي تقع فيها المدرسة وتاريخ التحاق
التلميذ ( الطالب) بها ورقمه في سجل القيد العام.
.3الحالة االجتماعية :تتعلق بيانات الحالة االجتماعية بأحوال االسرة االجتماعية واالقتصادية وتشمل
عدد افراد االسرة وعدد االخوات ومجموع دخل االسرة الشهري وعدد الغرف التي تشغلها االسرة واالفراد
الذين يعيش التلميذ ( الطالب) معهم وهل التلميذ يعمل ام ال ومدى مالئمة الجو العام في البيت
للدراسة.
.3الصفات الجسمية والحالة الصحية :وتشمل على البيانات التي تتعلق بطول التلميذ ( الطالب)
ووزنه ودرجة البصر والسمع وسالمة النطق والعاهات الجسمية ( ان وجدت) ومدى كماله للتلقيحات
المطلوبة والحالة الصحية العامة.
.4الصفات الشخصية :وتتضمن البيانات التي تستوعب ثالثة عشرة صفة جوانب شخصية مختلفة
هي النشاط واالتزان ،القيادة والعمل الجماعي ،والثقة بالنفس ،والقدرة على التجديد واالبتكار ،
التركيز واالنتباه ،والقيافة ،والمكانة بين الزمالء ،والتعامل مع االخرين ،واالنبساط ،وتحمل
المسؤولية ،والجراءة والشجاعة ،وقد صيغ النمط السلوكي المتعلق بكل صفة في عبارة ايجابية
للتعرف على درجة تحقق كل منها في السلوك العام للتلميذ ( الطالب ).
.5االهتمامات :وتشمل البيانات الخاصة بدرجة اهتمام التلميذ ( الطالب) في ثمانية مجاالت وهذه
هي االهتمامات الثقافية ،واالجتماعية ،والوطنية ،والقومية ،والعسكرية ،والزراعية ،والصناعية ،
والفنية ،والرياضية ،كما خصص حقل تاسع ألي اهتمامات اخرى (تذكر).
.5اهتمامات التلميذ ( الطالب) العلمية :يبدأ تسجيل البيانات المتعلقة باهتمامات التلميذ (الطالب)
العلمية من الصف الرابع االبتدائي وحتى انتهاء المرحلة االعدادية ،وتشمل هذه البيانات على
الدروس العلمية التي واظب التلميذ ( الطالب ) عليها ودرجته في كل منها ومدى مشاركته في
التطبيقات والمراكز العلمية التي ينتمي وتاريخ انتمائه اليها وعدد المرات مشاركته في المعارض
العلمية ومستوى انتاجه ونوع االجهزة التي صممها والهدايا والمكافأت التي حصل عليها من المدرسة
او من جهات ذات عالقة في القطر واهتماماته العلمية خارج المناهج الدراسية وايه مالحظات اخرى
تتعلق بالموضوع.
.7الطالئع والفتوة :ويتعلق بانتماءات التلميذ(الطالب ) الى منظمات الطالئع والفتوة والشباب
وتشتمل على البيانات الخاصة بتقييم التلميذ ( الطالب) في اربعة مجاالت هي الجانب التنظيمي
68
والنشاط داخل المدرسة والمحاضرة الثقافية للمنهاج داخل المدرسة والمشاركات في المعارض
والدورات.
.8التحصيل الدراسي :وتشمل على البيانات الخاصة بدرجات التحصيل الدراسي معب ار عنها
بالدرجات النهائية التي يحصل عليها التلميذ (الطالب) في دروس كل مرحلة من المراحل الدراسية
باالضافة الى المجموع الكلي للدرجات وترتيبه في النجاح في شعبته.
.0المشكالت :وتشمل على البيانات الخاصة بابرز المشكالت ابلتي قد تجابه التلميذ (الطالب) خالل
سنوات دراسته في المجاالت المدرسية والصحية واالقتصادية واالجتماعية والنفسية وغيرها اضافة ألى
نوع االجراءات التي اتخذتها المدرسة لحل كل من هذه المشكالت.
.11المواظبة والدوام :وتتضمن البيانات الخاصة بمجموع ايام غياب الطالب في كل من النصفين
االول والثاني من السنة بعذر مقبول وبدون عذر واسباب الغياب واالجراءات التي اتخذتها المدرسة
لمعالجة حاالت الغياب.
.11التقديرات والعقوبات :وتشتمل على البيانات الخاصة بعدد مرات التكريم او العقوبة التي نالها
التلميذ (الطالب ) في المدرسة ومبررات تقديم التكريم او العقوبة ومصدرها.
.12تقرير عام عن التلميذ ( الطالب ) :ويشتمل هذا التقرير على خالصة مركزة على التلميذ (
الطالب) في نهاية كل مرحلة دراسية تستخلص من البيانات المتراكمة خالل السنوات الدراسية للمرحلة
في المجاالت السابقة على ان تتضمن توصية بنوع من الدراسة المناسبة للطالب في المرحلة التالية
ومبرراته ونظ اًر الن الطبعات السابقة للبطاقة المدرسية ال تتضمن الصفحات الخاصة بمجاالت
االهتمامات العلمية من الطالئع والفتوة والتقديرات والعقوبات ،ولذلك من الممكن ان تتضمن البيانات
الخاصة بهذه النواحي ضمن التقدير العام لكل مرحلة دراسية.
-0تمكن الطالب من فهم وتتبع النمو النفسي والتحصيلي له ليتعرف على نواحي قوته وضعفه مما يزيده
استبصا اًر بذاته.
70
الفصـــــل الســـادس
افضل تعريف لصدق االختبار هو ( :ان يقيس االختبار ما وضع لقياسه) ،فأذا اوال :الصدق :
صمم االختبار لقدرة طالب الصف الرابع االبتدائي التحصيلية في مادة الرياضيات نقول انه اختبار
صادق ،اما اذا قاس ذكاء هوالء الطالب ،فأننا نقول ان االختبار غير صادق ،ذلك ألنه صمم
لقياس القدرة التحصيلية لذلك الصف في مادة الرياضيات ،ولم يصمم لقياس ذكائهم ،واذا صمم
لقياس ذكاء طالب الصف الرابع االبتدائي ،وقاس ذكائهم ،فأننا نسميه اختبا ار صادقاً ،ويشترط في
قياس ذكاء هذا الصف ان يكون من مستوى عمري واحد.
اما اذا قاس قدرتهم التحصيلية فال نسميه صادقاً ،الته مصمم لقياس الذكاء ولم يصمم لقياس قدرتهم
التحصيلية.
.1الصدق الظاهري :نقول ان االختبار يتصف بالصدق الظاهري ،اذا كان مظهره يدل على انه
يقيس صفة ما ،او صورته الخارجية من حيث نوع المفردات ،وكيفية صياغتها تقيس تلك الصفة او
ان االختبار مناسب للغرض الذي وضع من اجله ،او ان عنوان االختبار ومطابقة فقراته لهذا العنوان
يقيس تلك الصفة.
فأذا نظرنا الى فقرات االختبار الحد المعلمين في المدرسة ،وكان من بينها االسئلة التالية :
ان المتصفح لهذه االسئلة ،وغيرها من االسئلة المشابه لها ،يحكم على ان هذا االختبار يقيس القدرة
التحصيلية في مادة العلوم ،فاذا تبين للمتصفح بشكل اولي ،ان االختبار يقيس هذه القدرة ،نقول ان
االختبار يتصف بالصدق الظاهري.
ان معرفة الصدق الظاهري الختبار ما ،تتوقف على التحليل االولي لفقراته والمقصود بالتحليل
االولي هو االطالع على كل سؤال ،لمعرفة فيما اذا كان يقيس الصفة المصمم لقياسها ،او يقيس
صفة اخرى ،اي يعتمد على اراء المحكمين لتحقيق هذا النوع من الصدق.
فلو فرضنا اننا رأينا في اختبار الحساب للصف السادس االبتدائي االسئلة التالية :
ان السؤالين السابقين يجعالن االختبار ال يتصف بالصدق الظاهري فالسؤال الثاني خاص بمادة
التاريخ ،وكال السؤالين ال يرتبطان ال من قريب وال من بعيد في مادة الحساب ،وفي هذا فأن
االختبار اذا جرى على هذه الوتيرة نقول ،انه ال يتصف بالصدق الظاهري ،ويعتبر الصدق
الظاهري اقل انواع الصدق اهمية ،ولكنه في المقابل يريح الممتحن ،فال يحتج وال يجادل ذلك.
.2صدق المضمون ( صدق المحتوى) :ويسمى صدق المحتوى ،او الصدق الشامل ،واالختبار
الذي يتصف بصدق المضمون ( هو ذلك االختبار الذي تعتبر فقراته عينة ممثلة لمجال السلوك ،
الم اردة قياسه ،وبالتالي اختيار عدد من االسئلة يفترض بها ان تمثل هذا المجال تمثيالً صحيحاً).
ان ادلة الصدق المرتبطة بالمحتوى هامة بوجه خاص عندما نريد ان نصف كيفية اداء الفرد في
المجال من المجاالت التي مثلها االختبار ،مثال ذلك ان كنا نتوقع ان يعرف المتعلمون كيفية كتابة
( )211كلمة فال يمكن لنا ان نتوقع عمل اختبار امالء مكون من ( )211كلمة نظ اًر لما يستهلكه هذا
من وقت طويل وجهد ،لذلك فأننا نختار عينة مكوة من ( )21كلمة مثال لتمثيل المجال كله والمكون
من ( )211كلمة فأذا كتب احد المتعلمين ( )%01من الكلمات الممالة عليه بشكل صحيح فاننا نود
القول انه يستطيع كتبة ( )%01من كلمات المجال ( )211كلمة كتبة صحيحة ،اي اننا نريد ان
نعمم من اداء المتعلم في االختبار المكون من ( )21كلمة على المجال الذي يمثله االختبار مثل هذا
التفسير يكون صادقاً بالدرجة التي يكون بها االختبار المكون من ( )21كلمة ممثال تمثيالً سليماً
للمجال المكون من ( )211كلمة.
72
ويمكن على هذا االساس القول ان الطريقة المرتبطة بالمحتوى نعتمد على مدى التمثيل فقرات
االختبار تمثيال سليماً للمجال الذي نريد قياسه ولذلك فأن تحقيق صدق االختبار بهذه الطريقة يتطلب
القيام بالخطوات التالية :
.1تحديد مجال او اهداف التدريس الذي نريد قياسه تحديدا واضحا مع تحديد عناصره.
.2بناء مجموعة من الفقرات او االسئلة المتمثلة لهذا المجال.
اي ان تحديد الصدق بطريقة المحتوى تعكس مدى تمثيل فقرات االختبار للمجال الذي نريد قياسه ،
فاذا اردنا مثال اعداد اختبار تحصيلي في اللغة العربية ،فاننا لتحقيق الصدق بطريقة المرتبطة
بالمحتوى البد لنا من تحديد المهارات واللغوية والمعرفة والفهم الالزم ،وبمعنى اخر تحديد اهداف
تدريس اللغة العربية ،ثم نقوم بتحديد محتوى منهج اللغة العربية ثم مجال الفقرات االختبار مع
االهداف والمحتوى لنرى مدى تمثيل محتوى االختبار لمحتوى المنهج واهدافه تمثيال صادقاً.
وهذه الطريقة في تحديد الصدق هامة بوجه خاص في االختبارات التحصيلية ،بل انها تعتبر اساسية
بالنسبة لهذا النوع من االختبارات نظ اًر الن تفسير درجات االختبار ينعكس على المقرر باكمله ،
بمعنى ان من يحصل على درجة عالية معناه انه قد حقق معظم اهداف التدريس ،والذي يحصل على
درجة منخفضة سوف تفسر درجته على اساس انه لم يحقق اال جزء محددا من مخرجات التعلم لهذا
المقرر.
ان استخدام المعلمين لجدول المواصفات لوضع عينة من االسئلة والتي تمثل المحتوى الدراسي
واالهداف التعليمية التي يسعى المعلم الى تحقيقها يعد بحد ذاته استخداما لصدق المحتوى.
ان صدق المحتوى كما قلنا يعتمد على اراء المحكمين ،وما دام يعتمد على الرأي فأن الرأي في حد
ذاته ،ال يكون موضوعياً ،كما هو الحال في انواع الصدق التي تستعمل فيها النواحي االحصائية ،
وعلى ذلك يحسن بنا ان نزيد عدد المحكمين ،ونختارهم من المؤهلين ،للحكم على االختبار الذي
يتصف بصدق المضمون او المحتوى.
يشير صدق المحك الختبار ما الى العالقة بين نتائج ذلك االختبار والنتائج من .3صدق المحك :
مقياس اخر ممثل لمحك محدد .ويمكن ان يكون المحك في هذه الحالة اختبار اخر بحيث يتم
حساب معامل االرتباط بين الدرجات المطلوب اثبات صدقه والدرجات على المحك ،وفي هذه الحالة
فان معامل االرتباط يسمى معامل الصدق ،وهناك نوعان من صدق المحك هما :
ويعني كشف العالقة بين االختبار ومحك تجمع البيانات عليه في وقت او قبل أ.الصدق التالزمي :
اجراء االختبار .اي اننا نقارن بين درجات االفراد على االختبار ودرجاتهم على مقياس موضوعي
73
اخر ،على ان يعطي االفراد درجات على المحك في نفس الوقت الذي نطبق فيه االختبار ،فعندما
نريد ان نعرف هل ان االختبار الذي صمم لقياس القدرة الرياضية مثال يتمتع بالصدق التالزمي ،
وهنا نأتي باالختبار معروف بصدقه ويقيس نفس القدرة الرياضية ،ويتم تطبيق االختباران على نفس
المجموعة من الطالب ومن ثم نحسب معامل االرتباط بين درجات الطالب على االختبارين ويسمى
االختبار المعروف بصدقه بالمحك.
ب.الصدق التبؤي :ان االختبار الذي يتصف بصدق التنبؤ ( هوذلك االختبار الذي نحكم من خالل
نتائجه على ما يمكن ان يكون عليه الممتحنون في المستقبل ) ،وهذا النوع من انواع الصدق ال
يرتبط برأي المحكمين ،كما هو الحال في الصدق الظاهري والصدق المضمون وانما يرتبط بمحك
يحسب فيه ( معامل االرتباط) بين نتائج االختبار الذي يتصف بالصدق التنبؤي ،وبين نتائج اختبار
المحك فنتائج الجامعة تعتبر محكاً لنتائج الطالب في امتحان الشهادة الثانوية العامة.
ان جامع ة بغداد تفترض ،ان امتحانات الشهادة الثانوية العامة يتصف بالصدق التنبؤي ،وعلى
ذلك فأنها ال تقبل من الطالب في الدراسة الطب اال من كان معدله ( )05فما فوق ،وفي بقية الفروع
( )55فما فوق ،وهي تعتقد ان من يحصل على اقل من هذه المعدالت المتدنية ،ال يستطيع مواصلة
دراسته الجامعية.
والتنبؤ هنا يقوم على اساس ان استجابات الفرد بالنسبة لسمة معينة كالتحصيل الدراسي مثالً دليل
على ادائه في مجال معين بعد فترة من الوقت قد تكون سنة او عدة سنوات ،اي اننا بقياس
استجابات الفرد لمواقف معينة يفترض انها تمثل قطاعا من المواقف التي ستعرض لها فيما بعد ،
ويمكن استنتاج كيف سيسلك فيما اذا عرفنا كيف يسلك االن .
وفي التنبوء نحتاج الى فترة بين االجراء وجع البيانات عن مقياس موضوعي اخر ((المحك)) للنجاح
في العمل او الدراسة ،أي اننا ننتظر الى ان ينهي الطالب دراسته او العامل تدريبه مثالً ،ثم نقيس
درجة االرتباط بين درجات الفرد في االختبار ودرجاته على المحك ،ويكون معامل االرتباط مرتفعا
كلما كانت القيمة التنبؤية لالختبار عالية مما يدل على ان الصدق التنبؤي لالختبار مرتفع.
ثانياً :الثبات :ان الثبات في االختبار يعني (ان يعطي االختبار نفس النتائج اذا ما اعيد على نفس
االفراد في نفس الظروف) ،وان هذا يقاس احصائيا بحساب (معامل االرتباط) بين درجات التطبيق
االول والتطبيق الثاني.
74
ويعني الثبات ايضاً االستقرار بمعنى انه لو كررت عمليات قياس الفرد الواحد ألظهرت درجته شيئاً
من االستقرار كما يعني ايضاً الموضوعية بمعنى ان الفرد يحصل على نفس الدرجة اياً كان المصحح
او المطبق.
وعموما اذا اجرينا اختبار ما على مجموعة من االفراد وسجلت درجات كل فرد في هذا االختبار ،ثم
اعيد اجراء نفس هذا االختبار على نفس المجموعة وسجلت درجات كل فرد ،ودلت النتائج على ان
الدرجات التي حصل عليها الفراد في المرة الثانية ،يمكن ان نستنتج من ذلك ان نتائج االختبار ثابتة
وانها لم تتغير في المرة الثانية ،ويقال ان االختبار غير ثابت.
تقتضي طريقة اعادة االختبار اجراء اختبار على مجموعة معينة من الطالب واستخراج نتائجها ،
ثم اعادة نفس االختبار على نفس المجموعة بعد فترة زمنية ،قد ال تمتد اكثر من اسبوعين ،ثم
نستخرج نتائجها في المرة الثانية ،وايجاد معامل االرتباط بين االختبارين ،ويسمى معامل االرتباط
بهذه الطريقة ،بمعامل الثبات ،كما يسمى ايضاً بمعامل االستقرار ،اي ان ننتائج الطالب مستقرة
خالل فترتي التطبيق.
ان اعادة االختبار يصلح في قياس االتجاهات والميول ،وال يناسب كثي اًر اختبارات التحصيل والذكاء
خاصة اذا كانت الفترة الزمنية بين التطبيقين قصيرة.
.1ان العوامل النفسية لدى الطالب تختلف عند اجراء االختبار في المرة االولى واجرائه في المرة الثانية
،ومن الصعب ضبط هذه العوامل ضبطاً تاماً.
.2تتأثر اجابات الطالب بعامل االلفة والمراس والتدريب ،وعلى ضوء ذلك فأن نتائج االختبار في المرة
الثانية ،تكون بصفة عامة اعلى من المرة االولى.
.3من الصعب ان نضع الطالب في المرة الثانية ،في نفس الظروف التي نضعه فيها في المرة االولى ،
مهما حاولنا ضبط تلك الظروف ،كالتهوية واالضاءة والجلسة المريحة ،واجراءات االمتحان نفسه .
.4تتأثر نتائج االختبا ارت بعامل النضج ،خاصة اذا طالت الفترة اجراء االختبارين ،ومن تلك
االختبارات التي تتاثر بعامل النضج كثي ار ،كاختبارات القدرة الحركية مثالً التي اذا طبقت على
االطفال الصغار ،فأن هوالء سيكون نموهم الحركي كبي ار في المرة الثانية.
75
.5تتأثر نتائج االختبار بعامل النسيان ،حيث ان بعض الطالب ينسون المعلومات التي كتبوها في المرة
االولى ،خاصة اذا كانت الفترة طويلة ،وكان االختبار يقيس معلومات تحصيلية تعتمد على الحفظ
واالستظهار.
.5اذا قصرت الفترة بين اجراء في المرتين ،فأن الطالب سيتذكرون ماكتبوه في المرة االولى ويتالفون
االخطاء التي وقعوا فيها في المرة االولى وقد يسألون زمالئهم االخرين بعد خروجهم من االمتحان ،
عن االجابات الصحيحة فيتحاشون االخطاء التي وقعوا فيها في المرة االولى.
.0ان هذه الطريقة مكلفة ماديا ،كما ان الوقت المستخدم في اجرائها يكون طويالً .
مثال :اجري اختبار مكون من ( )21سؤاالً لعينة حجمها ( )12طالبا وسجلت درجاتهم (س) وبعد
مدة زمنية مقدارها اسبوعان اعيد االختبار نفسه لمجموعة الطلبة ذاتها وتحت ظروف مشابهة لظروف
اجراء االول ،وسجلت درجات الطلبة (ص) وكانت الدرجات كما يأتي
12 11 11 0 0 0 5 5 4 3 2 1 ت
11 11 0 0 12 11 11 14 15 0 11 13 س
12 14 0 11 13 11 11 13 14 11 0 15 ص
احسب معامل الثبات؟
.2الطريقة المتكافئة :تقوم الطريقة المتكافئة على تصميم اختبار يقيس سمة او ظاهرة معينة ،ثم
تصميم اختبار اخر مكافئ له ،يقيس نفس السمة ،او الظاهرة بمعنى ثان ان االختبارين لهما نفس
الخصائص من حيث التشابه في درجة الصعوبة ،والتمييز والوسط الحسابي ،واالنحراف المعياري
وطول االختبار ،وطريقة اجرائه وتصحيحه وتوقيته ،وعدد مكونات الوظيفة التي يقيسها كل منهما.
يطبق االختباران على نفس المجموعة في نفس الوقت او في فترتين تتخللها فترة استراحة قصيرة ،
ويستحسن ان يعطي االختباران للطالب في نفس الوقت ،اذا كانت فقرات كل من االختبارين قليلة ،
اما اذا كانت كثيرة فأنه يستحسن ان تكون هناك فترة بين االختبارين ،كي ال يصاب الطالب بالملل
،وعدم االهتمام ،فأذا اعطي االختباران في نفس الوقت ،وكانت فقراتهما كثيرة ،فقد يتحمس الطالب
الحد هذين االختبارين ،فيجيبون عليه بنوع كبير من الحماس ،وما ان ينتهوا من االجابة عنه
ليستأنفوا االجابة على االختبار الثاني حتى يبدأ الملل بالتسرب الى نفوسهم وقد يصل الى اقصى حد
عند االنتهاء من االجابة ،مما يترتب على ذلك ترك الطالب لبعض فقرات االختبار الثاني ،نتيجة
للملل والسأم ،مما يؤدي الى التقليل من ثبات االختبار.
77
تناسب هذه الطريقة اختبارات التحصيل والذكاء اكثر من ان تناسب الميول واالتجاهات وتستخدم كثي اًر
في اختبارات ،االستعدادات والقدرات ويحسب معامل الثبات على اساس االرتباط بين نتائج
االختبارين ويسمى معامل االرتباط في هذه الحالة بمعامل الثبات .
.1يختفي في هذه الطريقة اثر عامل النضج بشكل واضح ،الن الفترة بين االختبارين قصيرة.
. 2يختفي اثر التدريب فيها ،نظ ار الن فقرات االختبار االول ،تختلف عن فقرات الثاني ،فالطالب
حتى لو تذكر ما كتبه في االختبار االول ،فأن ذلك ال يؤثر على ما سيكتبه في االختبار الثاني.
. 2من الصعب ان نضع الطالب في كل من االختبارين ،في نفس الظروف الطبيعية وذلك اذا
اعطي االختباران في فترتين مختلفتين.
.3طريقة الصور المكافئة تعتبر مكلفة ماديا ،والوقت المستخدم في اجرائها يكون كبي ار اذا اعطي
االختباران في فترتين مختلفتين.
مثال :اجري اختبار مكون من صورتين متكافئتين في كل منهما ( )10سؤاال على عينة من ()15
طالبا في الوقت نفسه فكانت درجات الطلبة كاالتي :
15 15 14 13 12 11 11 0 0 0 5 5 4 3 2 1 ت
0 0 4 5 5 0 0 5 0 0 0 5 5 0 0 0 س
0 5 4 5 0 5 0 0 5 0 5 5 5 5 0 ص 0
.3الطريقة النصفية :تقوم الطريقة النصفية على تصميم اختبار واحد ،يعطي للطالب في وقت
واحد ،دون الفصل بين فتراته ،بعد االجابة على االختبار تفرز الفقرات الفردية 1،3,5,0,0لتشكل
79
اختبا ار واحدا ،وتفرز الفقرات الزوجية ..2،4،5،0،11لتشكل اختبا ار اخر ،ثم تستخرج النتائج كل
من الفقرات الزوجية والفردية على حدة ،كما لو كان اختباراين منفصلين ثم يحسب معامل االرتباط
بين هذين االختبارين لو النصفين وتستخدم معادلة (سبير مان -بروان) التصحيحية لنصل بذلك الى
معامل الثبات او االتساق الداخلي.
.1تتشابه ظروف االجراء في الفقرات الزوجية والفردية ،نظ ار الن االجراء يتم في نفس الوقت.
.2ال يوجد اثر لعامل النضج بسبب ان الفقرات يتم اجراؤها في وقت واحد.
.4تجنب الباحث او المعلم اعادة االختبار مرة ثانية ،فتوفر جهدا ووقتا.
من عيوب استخدام هذه الطريقة ،ان قيمة المعامل الثابت المستخرجة تكون ضعيفة الن االختبار
جزء الى نصفين وهناك معادالت احصائية الزالة هذا الضعف ويشترط من يستخدم هذه الطريقة ان
تتساوى المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية بين النصفين قبل استخراج معامل االرتباط بين
النصفين.
مثال :اذا كان معامل االرتباط بين الفقرات الفردية والزوجية في اختبار ما يساوي ()1.05فكم يكون
معامل الثبات الختبار كله؟
ر
=0,92 = ر=11
ر
ثالثاً :الموضوعية :اسلفنا سابقا ان الموضوعية تجنب اخراج رأي المصحح او حكمه الشخصي
من عملية التصحيح او عدم توقف درجة الطالب على من يصحح ورقته او عدم اختالف درجة
الطالب باختالف المصححين ،وتعني ايضاً ان يكون الجوال محدداً سلفاً بحيث ال تختلف عليه اثنان
كما هو الحال في االسئلة الموضوعية ،والموضوعية كما ذكرنا صفة اساسية من صفات االمتحانات
يتوقف عليها ثبات االمتحان ومن ثم صدقه كما انها ضرورية لجميع انواع االمتحانات من مقالية
وموضوعية اال ان لزومها اشد بالنسبة لالمتحانات المقالية ن والسبب انها تتصف بالذاتية اي يتأثر
تصمميها وتصحيحها باراء واهواء المصحح ،فالمدرس عندما يصمم االختبار يضع اسئلة تتفق مع
مزاجه وميوله واعتقاداته .فقد يرى ان هذا الجزء من المادة مهم فيضع عليه سؤاال او عدة اسئلة وان
80
ذاك الجزء غير مهم فيهمله وهذا رأي قد ال يشاركه فيه احد .كما انه عند التصحيح ال يكون
موضوعياً اي ال يستعمل قواعد محددة واضحة يقيس او يزن بها اجابات التالميذ وحتى لو وضع هذه
القواعد فأن طبيعة االسئلة المقالية تجعله يتناقض مع نفسه احيانا اذ من الصعب التنبؤ بكيفية
اجابات الطالب ومن ثم وضع قواعد معينة لتصحيحها .وسيكون دوما هناك اجزاء من اجابات ال
تنطبق عليها القواعد او لم يأخذها بالحسبان .
اما عند الت صحيح فيتأثر بعوامل خارجية مثل خط التلميذ واسلوبه وترتيبه ونظافة ورقته وجودة امالئه
وباثر الهالة التي تحيط به كأن يكون جذابا او ذا شخصية ساحرة او يكون ابن فالن او عالن او من
الجنس االخر الى غير ذلك من العوامل ،وقد يكون الطالب ذا سمعة سيئة او يتصرف تصرفات
قبيح ة فتؤثر هذه العوامل في موقف المعلم اتجاهه سواء كان ذلك شعوريا او الشعوريا ،وبطبيعة
الحال ال يقبل المدرس الحق ان يعطي الدرجات جزافا او ان يحابي او يظلم احد ولذا يحاول ان يجد
طرقا ليمنع ذلك وهذه تتوقف على طبيعة االمتحان وتتعلق بتصميم االمتحان وتصحيحة وهي :
أ -اجعل اسئلتك عينة ممثلة لمختلف اجزاء المادة وال تضع سؤاال او اكثر على جزء النك تميل اليه
وتحل هذه المشكلة عادة بواسطة جدول مواصفات.
ب -لتكن اسئلتك محددة واضحة خالية من اللبس والغموض وذلك كي يفسرها التالميذ تفسي ار واحدة
ويتناولوا االجزاء او العناصر عينها عند االجابة.
ت -اجعل مستوى االسئلة في مستوى التالميذ حتى يستطيعوا فهمها واالحجبت اللغة قدرتهم عن الظهور
اذ من الجائز ان يعجز التلميذ عن االجابة ال النه ال يمتلك المعلومات الالزمة وانما الن لغة السؤال
كانت فوق مستواه.
ث -صمم اسئلتك على الطريقة الموضوعية او النمط الحديث من االمتحانات حيثما امكن ذلك.
أ -اذا كانت اسئلتك مقالية ضع سلم تصحيح او إجابة نموذجية كي تصحح بموجبها.
ب -إق أر عينة من إجابات التلميذ ثم قارنها بالسلم كي تعدله قبل استعماله.
ت -اذا كانت األسئلة موضوعية فال لزوم لما سبق اذ ان اإلجابة تكون محددة سلفاً متفقاً عليها من قبل
الطالب مما يلغي ذاتية المصحح ويجعل درجة الطالب متوقفة على ما جاء في ورقته.
وباستعمال األسئلة الموضوعية نستطيع ان نحقق موضوعية التصحيح ( )%111نظ اًر لتحديد الجواب
مسبقاً يمكن ألي شخص ان يقوم بتصحيح االختبار اذا اعطي مفتاح اإلجابة وما عليه اال ان يقارن
إجابات التالميذ بهذا المفتاح كما ان درجة السؤال محددة فهي ( )1اذا كانت الجابة صحيحة و
81
(صفر) اذا كانت اإلجابة خاطئة وليس هناك حالة (بين بين) بحيث يجتهد المصحح في التصحيح او
يصحح على مزاجه.
أ.سهولة التطبيق :كلما كان اجراء او تطبيق االختبار اسهل كلما كان ذلك افضل اذ ان صعوبة
التطبيق قد تكون عائقاً يمنع تحقيق الموضوعية والثبات والصدق .فقد يحصل الطالب على درجة
متدنية ال تمثل قدرته الحقيقية وقد يكون السبب في انخفاض درجته ليس عدم معرفته للجواب وانما
عدم فهمه للتعليمات.
واسهل االختبارات من حيث التطبيق اختبارات التحصيل الصفية واسهلها قاطبة اختبارات المقال اذ ان
تعليمات اجرائها بسيطة جدا ال تتعدى اجب عن االسئلة التالية .اما اختبارات التحصيل الموضوعية
فتطبيقها اصعب اذ يتطلب تدريبا على كيفية اإلجابة كما ان التعليمات معقدة نسبيا ال سيما عندما
يكون هناك أنماط مختلفة ضمن االختبار الواحد كأن يكون مؤلفاً من نمطي االختيار المتعدد
والصواب والخطأ .وبشكل عام تعتبر االختبارات الرسمية او الو ازرية اصعب من حيث التطبيق عما
هو عليه في الصفية ،ولذا عند التقييم االختبارات تعتبر االختبار االسهل تطبيقاً من غيره اذا ما
تساويا في بقية الصفات نظ اُر النه يوفر الوقت كما ان نتائجه تكون ادق.
ب-سهولة التصحيح :على المدرس عند وضع اختباره ان يفكر بطريقة التصحيح ،فأذا كانت
طريقة التصحيح مقعدة او غير دقيقة او تسمح بالذاتية كان االختبار اقل قيمة مما لو كانت طريقة
تصحيحه سهلة بسيطة موضوعية كما ان طريقة التصحيح المعقدة قد تؤدي الى األخطاء فضالً عن
الوقت والجهد اللذين تتطلبهما.
ويتصف تصحيح اختبارات المقال بالتعقيد البالغ اذ ان الجواب يختلف من طالب ألخر كما ان
الصعب التقيد بدليل للصحيح اذ تنشأ دائما مواقف جديدة لم تكن بالحسبان عند وضع الدليل او السلم
مما يضطر المصحح الى ان يجتهد فيدخل رأيه في عملية التصحيح.
اما تصحيح االختبارات الموضوعية فهو اسهل اذ ان الجواب محدد سلفاً كما ان اإلجابة الصحيحة
تعطي درجة الخاطئة تعطي وال مجال لالجتهاد.
ج-االقتصاد او التكلفة المادية :ارخص االختبارات من حيث التكلفة المادية هو االختبار المقالي ،
هذا اذا كان عدد الطالب قليال اذ ان المدرس يكتب األسئلة على السبورة او يمليها على الطلبة وكل
طالب يجيب على ورقة من عنده ولكن اذا كان عددهم كبي ار فان تكلفته تزداد ذا يستغرق وقتا كبي ار في
التصحيح بالمقارنة مع االختبار الموضوعي ،واالختبار الموضوعي ارخص ماديا اذا كان عدد
82
الطالب النه يوفر وقت واجور التصحيح ولكنه مكلف اذا ما اخذنا أجور الطباعة وثمن الورق بعين
ال عتبار ويمكن ان يكون ان يكون اقل تكلفة اذا كانت اإلجابة على ورقة اإلجابة واحتفظ بأوراق
األسئلة نظيفة ليعاد استعمالها في السنوات القادمة وهذا ما يحصل غالبا في االختبارات الرسمية.
خامساً :الشمولية :ونعني بالشمولية ان يحصل الممتحن على اكبر قدر من الشمول في التقدير
الذي يجريه لقدرة الطالب ،ان درجة الشمول تؤثر عادة في مدى ثباتها وصدقها ،فاذا وجه سؤال
واحد فقط الى التالميذ ويجيب عليه إجابة صحيحة فانه يحصل على درجة كاملة ،واذا اعيد
االختبار ذاته ووجه الى التلميذ سؤال اخر غيره وعجز عن اإلجابة فأنه يحصل على صفر دو ار مهما
في الوصول الى نتائج منسجمة وثابتة .
وتؤثر اهداف القياس في الطريقة التي نستخدمها فحين يكون الهدف من القياس عمل تقويم لتحصيل
التالميذ في خبرة معينة بصورة شاملة ودقيقة او قياس ظاهرة معينة بصورة شاملة رسمت خطة دقيقة
للقياس بدقة بحيث تكون فقراته شاملة البعاد السمة المراد قياسها.
ولتحقيق الشمولية في االختبارات التحصيلية فيفضل وضع جدول مواصفات لتوزيع األسئلة حسب
األهداف التي يسعى المدرس الى تحقيقها في االختبار ومحتوى المادة الدراسية المطلوب اجراء اختبار
فيها ،وبمعنى اخر يجب ان يكون األسئلة متنوعة من حيث السهولة والصعوبة متنوعة من حيث
محتوى المادة الدراسية.
83
المراجع العربية
أبو عالم ،رجاء محمود ( : )1000قياس وتقويم التحصيل الدراسي ،كويت ،دار القلم.
او لبدة ،سبع محمد ( : )1000مبادئ القياس النفسي والتقييم التربوي ،عمان ،جمعية المطابع
التعاونية.
احمد ،محمد عبد السالم ( : )1051القياس النفسي والتربوي ،القاهرة ،مكتبة النهضة المصرية.
االمام ،مصطفى ،واخرون ( : )1001التقويم والقياس ،بغداد ،مطبعة دار الحكمة.
عبيدات ،سليمان احمد ( : )1000القياس والتقويم التربوي ،عمان ،جمعية المطابع التعاونية.
العبيدي ،غانم سعيد ( : )1001اساسيات القياس والتقويم في التربية ،الرياض ،دار العلم للطباعة
والنشر.
عدس ،عبد الرحمن ( : )1004تحليل نتائج االختبارات التحصيلية وطرق االستفادة منها ،عمان ،
دائرة التربية والتعليم –االونروا /اليونسكو.
عودة ،احمد سليمان ( : )1000القياس والتقويم في العملية التدريسية ،اربد ،دار االمل.
الغريب ،رمزية ( : )1000التقويم والقياس النفسي والتربوي ،القاهرة ،مكتبة االنجلو المصرية.
لندفل ،س.م (ترجمة عبد الملك الناشف وسعيد التل) : )1050(،أساليب االختبار والتقويم ،بيروت
،المؤسسة الوطنية للطباعة والنشر.
ملحم ،سامي محمد ( : )2111القياس والتقويم في التربية وعلم النفس ،ط ،1عمان ،دار المسيرة.