Professional Documents
Culture Documents
التقويم والقياس في المجال الرياضي
التقويم والقياس في المجال الرياضي
المجال الرياضي
التقويم
-لغةً :عند الرجوع إىل معجمات اللغة العربية جندها تشري إىل أن التقومي يف اللغة مصدر من الفعل ( َق ّو َم) أي
سعرها ومثّنها ،ويقال ّقوم الشيء أي ق ّدر قيمته. وقوم السلعةّ ،
عدَّلّ ،قوم تقومياً الشيء أزال اعوجاجهّ ،
-اصطالحاً يُقصد به القدرة على احلكم على قيمة املادة لغرض معني ،وهذه األحكام جيب أن تبىن على معايري
حمددة ،وقد تكون هذه املعايري ،معايري داخلية (التنظيم) ،أو معايري خارجية (مناسبة املادة للهدف).
يعد التقومي من املصطلحات الواسعة اذ قد يعرف انطالقا من تقومي الشي نفسه او تقومي نتاجاته او قد يعكس
طبيعة وابعاد اجملال الذي يتناوله ،فيعرف :
-بأنه اصدار حكم على مدى حتقيق االهداف املنشودة على النحو الذي تتحدد به تلك االهداف ،ويتضمن
دلك دراسة االثار اليت حتدثها بعض العوامل والظروف يف تيسري الوصول اىل تلك االهداف اوتعطيلها .
-هو احلكم على األشياء أو القدرات أو املواقف أو السلوكيات أو األشخاص الظهار احملاسن والعيوب
ومراجعة صدق الفروض االساسية اليت يتم على اساسها تنظيم العمل وتطويره .
-انه عملية منهجية تقوم على أسس عملية ،تستهدف إصدار احلكم بدقة وموضوعية على مدخالت
وعمليات وخمرجات أى نظام تربوى ،تعليمي ،تدرييب ،ومن مث حتديد جوانب القوة والضعف ىف كل منهما
،متهيداً الختاذ قرارات مناسبة إلصالح ما قد يتم الكشف عنه من نقاط الضعف اوالقصور .
-هو إعطاء وزن نسيب ،أو قيمة وزنية جلانب من جوانب النّشاط من حيث اكتماله أو نقصانه ،أو من حيث
الصواب أو اخلطأ ،وقد يكون هذا احلكم كيفيا او كميا . ّ
-بأنه تلك العملية اليت تعطى معىن لنتائج القياس ،وذلك عن طريق احلكم على هذه النتائج باستخدام بعض
احملكات أو املعايري .
-هو مجيع العمليات املنظمة اليت تتفاعل مع عناصر املنهج لتحديد جدواها وبيان مواقع القوة والضعف فيها
لتطويرها او مساعدة متخذ القرار للحسم بشأهنا .
ومما تقدم فأن التقومي يتضمن جمموعة من العمليات املستمرة واملتتابعة واليت ميكن من خالهلا حتديد ما
أمكن تنفيذه من أهداف املناهج التعليمية او التدريبية ،و معرفة أوجه القصور والضعف ملعاجلتها علماً بأن
أهداف التقومي التقف عند حد معرفة مدى التقدم الذي أحرزه املتدرب او املتعلم فقط وإمنا تتعداه إىل ما الذي
جيب أن يقوم به املدرب أو املعلم من تعديالت يف اخلربات اليت يقدمها إىل املتدربني او املتعلمني أو يف الطريقة
اليت تقدم هبا تلك اخلربات .كما إن دقة وسالمة عملية التقومي تتوقف على املعلومات وكيفية احلصول عليها
باستعمال وسائل القياس واالختبار وغريها من األساليب اليت تزودنا ببيانات كمية او غري كمية ( وصفية ) .
-يف الرتبية الرياضية :يفهم التقومي على أنه العملية اليت جيريها املريب الرياضي (مدرس الرتبية الرياضية أو
املدرب) كل حسب جمال عمله بقصد معرفة قدرة االستفادة من الدرس أو الربنامج التدرييب ومدى تأثريه يف
تغيري سلوك التالميذ أو الالعبني مع اكتساهبم املهارات احلركية املتعددة ،والعادات الصحية السليمة ،فضالً عن
تأشري مدى تقدم أو تأخر مستوى الالعب ،وما هي األسباب املؤدية لذلك؟ حيث يتم خالل عملية التقومي
التأشري العلمي الصحيح ملواطن الضعف لتجاوزها أو تعزيز مواطن القوة فيها
-ولتوضيح ما يعنيه التقومي يف امليدان الرتبوي -الرياضي ،وعلى صعيد التدريس أو التدريب ،قد يتطلب عمل
املدرس أو املدرب أن يتخذ قرارات عديدة يف جمال عمله املتشعب *،ومن القرارات املهمة اليت يتخذها ،هو ما
يتعلق يف اإلجابة عن األسئلة اآلتية:
·أي نوع من الالعبني يستحق الثواب واإلطراء؟ ما نوع التدريب الذي يعطيه املدرب لالعبيه؟ ما هي الطرائق
والوسائل اليت يعتمدها يف كل مرحلة من مراحل التدريب؟ من هم الالعبون الذين حيتاجون إىل جرعات
تدريبية زائدة؟
-والواجب هنا أن املدرب حياول مجع البيانات عما ورد من أسئلة لغرض تكوين أحكام متكنه من اختاذ
قرارات بشأهنا ،كما أن نوعية القرارات اليت يتخذها تعتمد على الدقة والفائدة واكتمال البيانات اليت مجعها،
وهلذا فإن اتّباع الطريقة العلمية املنظمة يف مجع البيانات يعد أمراً مهماً ،وأن هذه العملية (مجع البيانات) عادة
ما تعرف بالتقومي.
نعرف التقومي طبقاً لـ(تينربك) "هو عملية احلصول على املعلومات (البيانات)
-ومن هنا نستطيع أن ّ
واستخدامها لتكوين األحكام واليت بدورها تستخدم يف عملية صنع القرار".
-وإن (البيانات) "هي حقائق حول متغريات (أشخاص -مواد -برامج) حيصل عليها املدرس أو املدرب
باستخدام أدوات أو إجراءات معينة (اختبار ،قياس ،استفتاء ،مقابلة ،مالحظة *...،اخل) .أما (األحكام) فهي
"تغيري البيانات لتحديد الظروف احلالية أو التوقع لألداء املستقبلي".
-وأخرياً (القرارات) هي "إقرار مبدأ عمل واحد أو إجراء واحد يتخذه الفرد من جمموعة إجراءات أو بدائل
ع ّدة"
قياس التحصيل ،والدافعية ،واالنتقاء ،والتصنيف ،والتقسيم ،والتشخيص ،والتوجيه واإلرشاد ،والتنبؤ ،والبحث
العلمي ،ووضع وتقدير الدرجات ،وتقومي الربنامج ،وتقومي طرائق التدريس أو التدريب ،وتقومي املدرس أو
املدرب ،وتقومي الطالب أو الالعب
ومما تقدم ميكن تعويد الفرد على تقومي نفسه من خالل كتابة تقرير عن نفسه وعن الغرض من نشاطه
واخلطة اليت يسري عليها يف تدريبه و دراسته ويف حياته اخلاصة ،واملشكالت اليت واجهته ،والنواحي اليت استفاد
منها ،ومقدار ميله أو بعده عنها ،وميكن أن يوجه الالعب أو الطالب إىل نفسه األسئلة املناسبة ويستعني
باإلجابة عنها على تقومي نفسه .وعن تقومي املدرب و املدرس لنفسه فلكل منهم منهجاً يعتمده ،وهو حباجة
إىل أن يكون قادراً على تقييم إمكانياته ،وملا كان للمدربني واملدرسني نقاط قوهتم وضعفهم فيجب أن يقوم
كل منهم بتقومي ذاته يف مجيع جمالت عمله ليعمل على حتسني أدائه .
-التقويم الجماعـي :
ويتضمن ثالثة أنواع يتمم بعضها بعضاً :
-تقومي اجلماعة لنفسها :وذلك ملعرفة مدى ما وصلت إليه من تقدم حنو األهداف املوضوعة وعادة يتم التقومي
اجلماعي ألعمال اجلماعة نفسها بتوجيه من املدرب او املدرس وحتت إشرافه فيناقشهم فيما قاموا به إثناء
املباراة أو الدروس ،وما حققوه وما مل حيققوه والصعوبات ومداها وكيف تغلبوا عليها ومدى إتقاهنم للعمل
ووسائل حتسينه وغريها .
-تقومي اجلـماعة إلفــرادها :وهذا النوع من التقومي يتصل بالنوع السابق ،وهو ينحصر يف تقومي عمل كل فرد
ومدى مسامهته يف النشاط الذي تقوم به اجلماعة ويقوم املدرب او املدرس فيه بالتوجيه والتشجيع ليتقبل
الالعب أو الطالب النقد البناء الذي يساعد على التحسني ،والشعور بالثقة يف نفسه وتقدير اجلماعة جلهده
مهما بدأ هذا اجلهد صغرياً ،فيتعلمون أن عملية النقد تتطلب إبراز النقاط اإلجيابية والنقاط السلبية معاً ،وإن
االختالف يف الرأي يعترب ظاهرة صحية ،وعلى كل منهم أن يثبت صحة رأيه بطريقة مقنعة لآلخرين .اما تقومي
املدرب و املدرس لالعبني والطلبة فينبغي أن يعتمد على مجيع املصادر اليت متدهم باألدلة واحلقائق والشواهد
على تقدم الالعب أو الطالب حنو األهداف املنشودة ومن االختبارات واملقاييس املختلفة ميكن معرفة جوانبهم
البدنية واملهارية والعقلية وغريها ،ومن الضروري* أن تسجل مثل هذه املالحظات والبيانات اجملموعة يف
سجالت أو بطاقات تعطى صورة عن الالعب اوالطالب من شىت النواحي .
-تقومي اجلماعة جلماعة أخرى :ال ميكن للجماعة أن تكون فكرة تامة عن نفسها إال مبقارنتها جبماعة أخرى
تقوم بنفس العمل أو بأعمال مشاهبة .كما حيدث يف األنشطة الرياضية حيث تتعرض عملية التقومي خلطة كل
فريق وتنفيذها أو لطريقة حل املشكالت اليت تواجه اجلماعات.وهذا النوع من التقومي يؤدي إىل تعاون العيب
وطلبة اجملموعة الواحدة ونشر روح احملبة واإلخاء والصداقة بينهم ألهنم مجيعاً يعملون من أجل هدف واحد
تنعكس نتائجه عليهم مجيعاً .وهذا النوع من أساليب التقومي قليل االنتشار وجيب دعمه بكافة الوسائل املمكنة
حىت تسهم الرياضة والرتبية يف خلق جيل جديد تسود بني أفراده روح احملبة والتعاون .
-التقويم الموضوعى :
يعتمد هدا النوع على تقدير عالقة احتمالية بني األداء املالحظ للفرد ىف االختبار أو املقياس والسمات أو
القدرات الىت تكمن وراء هذا األداء وتفسره ،فهناك صفات او مسات أو خصائص معينة يشرتك فيها مجيع
األفراد ولكنهم خيتلفون ىف مقدارها ،وبالرغم من أهنا غري منظورة وال ميكن قياسها بطريقة مباشرة إال أنه
ميكن االستدالل على مقدارها من السلوك املالحظ للفرد املتمثل ىف استجاباته على مفردات االختبار ،فالصفة
او السمة الىت تكمن وراء استجابة الفرد على مفردات اختبار قوة ،ختتلف عن االستجابة على مفردات اختبار
مسافة أوعدد او ورقة وقلم (نظري) ولكن ميكن أن تكمن صفة او مسة واحدة وراء استجابته على مفردات
اختبارين خمتلفني متعلقني بنفس احملتوى .
-و حىت يكون املريب الرياضي (مدرس الرتبية الرياضية أو املدرب) منصفاً يف أحكامه وقراراته ،ال بد من أن
جراء استعماله للعديد من املقاييس املقننة ذات املواصفات املتعارف عليها
يعتمد على بيانات حيصل عليها من ّ
علمياً وتقنياً ،ومثاهلا :القياسات واالختبارات ذات العالقة بالقياس اجلسمي ،كقياس (األطوال ،والوزن،
واحمليطات ألعضاء اجلسم) ،وكذلك األداء البدين واحلركي (كاختبارات صفة السرعة ،وصفة القوة،
واملطاولة *...اخل) ،لتحديد مستويات النمو البدين واللياقة البدنية واحلركية لشخص ما ،حيث إن هذه العملية ال
املفضل إصدار أحكام موضوعية من تتع ّدى إصدار أحكام على قيمة لـ(شيء أو شخص أو موضوع) ،فإنه من ّ
خالل استخدام املعايري أو املستويات أو احملكات لتقدير القيمة.
فاملعايري" :قيم تصف جمموعات متعددة على اختبار أو مقياس واملعايري وصفية ألمناط موجودة من األداء وال
جيب اعتبارها مستويات ُمثلى أو مستويات مرغوب يف الوصول إليها".
واملستويات" :ال ميكن هنا اعتبارها معايري ،ألن املعايري معلومات تدلنا على كيفية األداء لألفراد يف أي من
االختبارات البدنية أو احلركية ،يف حني جند املستويات معلومات تدلنا على ما جيب أن يؤديه األفراد".
أما احملكات" :هي معايري حنكم هبا على االختبار أو نقيّمه ،وقد تكون جمموعة من الدرجات أو املقاييس أو
التقديرات أو اإلنتاج ،وهي أيضاً من املفاهيم أو األفكار املستعملة يف احلكم على حمتوى االختبار عند تقدير
مضمونه أو صدقه املنطقي".
.1الصفات السلوكية واألخالقية ( :روح العزم والتصميم واإلرادة ،والشجاعة ،واألمانة ،وروح اجلماعة،
واحرتام املنافس)*.
. 2القدرات العقلية( :الذكاء ،وسرعة اختاذ القرار السليم ،والقدرة على التصرف يف الظروف احلرجة ،وتفهم
أبعاد اللعبة).
. 4مكونات اللياقة البدنية واحلركية( :الصفات البدنية املتخصصة يف لعبة رياضية معينة ،مثل :القوة ،والسرعة،
واملطاولة ،واملرونة ،والرشاقة ،ومكوناهتا من مطاولة السرعة ،والقوة املميزة بالسرعة ،ومطاولة القوة ...اخل).
كمي:
القياس تقدير ّ
ال شك يف أننا نسعى إىل القياس ونستعمله من آن آلخر لغرض احلصول على بيانات تشري إىل حقيقة
املستويات اليت عليها األفراد يف العديد من االختبارات (كاختبارات بدنية أو حركية أو وظيفية أو مهارية أو
نفسية وعقلية) اليت تشري إىل ما ميلكه الفرد الواحد من مقدار هلذه الصفات أو السمات كحصيلة لنمو تلك
الصفات أو السمات املقاسة ،ويعرب عن ذلك رقمياً ،وقد ميكن استعمال تلك املقادير الكمية ألية صفة أو مسة
مقاسة ألغراض املقارنة مع مقاييس رقمية أخرى ،وهذا ما يطلق عليه تعبري (كمي نسيب) ،وتفسري ذلك :عند
مقارنة (سامل وزيد) مثالً يف صفة الوزن ،ميكننا القول أن (زيد) أكثر وزناً من (سامل) أو أقل منه يف الوزن أو
يزيد عليه قليالً ...اخل ،وهذه التعبريات هي وغريها هي تعبريات كمية نسبية .
كثرياً ما جند أن القياس ميكن أن يكون مباشراً لقياس صفة الطول مثالً (حيث استعمال وحدة القياس وهي
السنتيمرتات) ،ولكن حيصل أن نكون حباجة لقياس مقدار النمو البدين واحلركي لالعيب كرة القدم ،وهذا ما مل
نستطع قياسه إالّ باألسلوب غري املباشر ،أي ميكننا قياسه باملظاهر اليت تدل عليه (حيث طريقة األداء احلركي
أو اإلجناز البدين ،هي املعرّب عن قياس مقدار النمو).
ومما جتدر اإلشارة إليه أن القياس املباشر أبسط وأدق من القياس غري املباشر ،ألن القياس املباشر يعتمد األجهزة
القياسية ويستعملها مباشرةً.
.1قياس قوة قبضة اليد اليمىن واليد اليسرى بوساطة جهاز الداينموميرت Dynamomètreأو املانيومرت
.Manomètre
.1قياس صفة القوة املميزة بالسرعة بوساطة اختبار (االستناد األمامي ،ثين ومد الذارعني باستمرار ملدة 10
ثواين).
. 2قياس صفة مطاولة قوة الذارعني بوساطة اختبار (االستناد األمامي ،ثين ومد الذراعني باستمرار حىت
استنفاذ اجلهد).
.3قياس صفة القوة املميزة بالسرعة لعضالت الرجلني بوساطة اختبار (القفز اجلانيب من فوق املسطبة
وباستمرار ملدة 10ثواين).
.4قياس صفة مطاولة قوة عضالت الرجلني بوساطة اختبار (القفز اجلانيب من فوق املسطبة حىت استنفاذ
اجلهد).
.5قياس صفة السرعة القصوى بوساطة اختبار (الركض ملسافة 20م من البدء الطائر).
القياس يحدد الفروق الفردية:
إن من بداهة األمور أن جند أفراد اجملتمع متمايزين بفروق فردية يف مجيع الصفات أو السمات اليت يتمتعون هبا،
وأن ظاهرة الفروقات الفردية هي ظاهرة عامة ميكن تصنيفها وفقاً ملتغريات ع ّدة منها( :السن ،واجلنس ،ونوع
السمة ،أو الصفة املراد قياسها) .ومن الفروق الفردية اليت ميكن قياسها اآليت:
أ.الفروق يف ذات الفرد :وجندها عند مقارنة خصائص الفرد نفسه (بعضها ببعض) لتأشري نقاط القوة والضعف
فيه بغية تعديل سلوكه أو توجيهه حنو النشاط الرياضي األفضل واملناسب لقدراته.
ب.الفروق بني األفراد :ويهدف ملقارنة الفرد مع غريه -من نفس الفئة العمرية ونفس اجلنس والبيئة -يف أي
من السمات أو الصفات البدنية واحلركية واملهارية وغريها (لتأشري مكانة الفرد أو موقعه بالنسبة لألفراد).
ت .الفروق بني اجلماعات الرياضية :هناك الكثري من األجناس واجلماعات ذات اخلصائص والصفات املتميزة
عن غريها من اجلماعات األخرى بصفة أو مسة معينة ...مثالً الفروق بني البنني والبنات يف صفة القوة العضلية،
واللياقة البدنية عند األطفال الذكور حبسب األعمار ( )14-13( ،)12-7سنة.
ال ميكن احلكم على نتائج القياس ألي من صفات أو مسات فرد ما بأهنا مطلقة ،بل هي نسبية بالنسبة لآلخرين
الذين ينتمي إليهم ...فما حصل عليه (أمحد) يف قياس صفة الطول مثالً ال يعين لنا شيئاً ما مل نقارنه مع أطوال
مجاعته اليت ينتمي إليها يف لعبة الكرة الطائرة مثالً *...واملقارنة ميكن أن تكون بأشكال متعددة منها:
أ.مقارنة صفة معينة لشخص ما بغريها من الصفات املشاهبة هلا (مثالً مقارنة الصفات البدنية عند طالبات كلية
الرتبية الرياضية مع طالبات كلية املعلمني الاليت هن بالعمر نفسه واملرحلة الدراسية نفسها ويكن بنفس
التخصص).
ب .مقارنة صفة بدنية لشخص ما جبداول ومعايري مشتقة من ذات الصفة ألقرانه .مثال ذلك (طول طالب يف
كلية الرتبية الرياضية -املرحلة األوىل مع جداول معيارية لصفة الطول عند مجيع طالب املرحلة الدراسية ذاهتا).
ت.مقارنة صفة معنية لشخص ما ،مبا كانت عليه قبل م ّدة من الزمن أو بعدها مب ّدة معينة.
"مترين مقنن وضع لقياس شيء حمدد أو هو طريقة منظمة ملقارنة سلوك شخصني أو أكثر" .يف حني جند من
يعرفه بأنه "األداة اليت تستعمل جلمع املعلومات بغية التقومي".
ّ
-عملية تقيس جانباً واحداً من جوانب الفرد أي تقيس مدى كفاية الفرد ىف إحدى النواحي
-إجراء منظم لقياس مسة ما من خالل عينة من السلوك.
-جمموعة من املثريات تعد لتقيس قدرات او صفات او سلو ًكا ما بطريقة كمية ،فهي من وسائل القياس اليت
يستخدمها الباحث للكشف عن الفروق بني األفراد واجلماعات.
-إجراء تنظيمي تتم فيه قياس صفة ما او مالحظة سلوك الطلبة او الالعبني والتأكد من مدى حتقيقهم
لألهداف املوضوعة ،وذلك عن طريق وضع مواقف تعكس جوانب بدنية ،مهارية ،وظيفية أو صياغة جمموعة
من الفقرات أو األسئلة املطلوب اإلجابة عنها ،مع وصف هذه اإلجابات مبقاييس عددية أو درجات تقديرية.
-كما انه مالحظة استجابات الفرد يف موقف يتضمن منبهات منظمة تنظيما مقصودا وذات صفات حمددة
ومقدمة للفرد بطريقة خاصة متكن الباحث من تسجيل وقياس هذه اإلجابات تسجيال دقيقا .
وتتوقف قيمة االختبار على مدى ارتباط أداء املخترب لالختبار وبني أدائه يف املواقف األخرى املماثلة من حياته
الواقعية .وهناك اعتباران يلزم توافرمها يف أي اختبار مها:
التقنيين :وله بعدان املعايري و تقنيني طريقة أجراء االختبار .والموضوعية .
العالقة بين التقويم والقياس واالختبار:
لعل من املفيد أن نذكر أن ما حنصل عليه من إجراء عملييت القياس واالختبار من نتائج ال معىن هلا أو مدلول
خاص هبا ،وإمنا خنترب ونقيس من أجل عملية أكرب تتيح لنا اختاذ قرار ما بشأن الشيء املقاس أو املختربين أال
وهي عملية التقومي وإصدار احلكم على ذلك الشيء ،أي مبعىن أن التقومي يتم على أساس نتائج تلك
االختبارات واملقاييس ،وقد تتوقف دقة القرارات اليت نتخذها يف عملية التقومي على سالمة ودقة االختبارات
واملقاييس اليت نستعملها والبيانات اليت حنصل عليها من إجراء تلك العمليات.
وهلذا جند أن التقومي يعين فيما يعنيه "عملية تستعمل فيها املقاييس ،وأن غرض هذه املقاييس مجع البيانات اليت
تفسر يف هذه العملية بغية حتديد مستويات معينة لتمكننا من اختاذ قرار معني.
من هذا نستنتج أن كل من االختبار والقياس أدوات تستعمل يف عملية التقومي ،وأن التقومي أعم وأمشل منهما،
ولكن ال ميكن أن يكون هناك تقومي ما مل يكن هناك اختبار أو قياس ،إذ إن كل منهما عملية تكمل األخرى*.
وأن كل منها يعتمد على اآلخر.
(اختبار االستعداد ،واختبار شخصي ،واختبار تنبؤي ،واختبار التصنيف ،واختبار فردي أو مجاعي ،واختبار
ذايت وموضوعي ،واختبار التحصيل ،واختبار األداء ،واختبار التمكني ،واختبار لفظي ،واختبار املسح ...اخل).
وقد يرجع البعض من الباحثني سبب اختالف تسميات أنواع االختبارات إىل مؤشرات متعددة منها اآليت:
.4طبيعة االستجابة.
يعد االختبار جزء من الوحدة التعليمية أو التدريبية فهو ليس عملية تقويم فقط ,بل خبرة
مضافة للمختبر أيضا ,والتخطيط المناسب لالختبارات يزيد من احتمالية الحصول على
بيانات سلسلة وكفوءة وعلى درجات صادقة وثابتة.
إن اإلدارة هي عملية اتخاذ قرارات تحكم تصرفات األفراد في استخدامهم العناصر المادية
والبشرية لتحقيق أهداف محددة على أحسن وجه .أما التنظيم فهو ترتيب الجهود البشرية
واألدوات المستخدمة وتنسيقها حتى يتسنى استغاللها على خير وجه وأحسن صورة ألداء
العمل بكفاءة ودقة وبأقل مجهود وفي اقصر وقت وبأقل كلفة.
ولما كانت اختبارات األداء في التربية الرياضية أكثر صعوبة من اختبارات الورقة والقلم
الحتياجها عند التخطيط لتوافر شروط أخرى بجانب الصدق والثبات والموضوعية ومنها
بعض النواحي أو الشروط اإلدارية المهمة ،فإدارة االختبارات ليس بالعمل السهل بل لها
آثار كبيرة على صحة النتائج ودقتها والسيما إذا زاد عدد المختبرين وعدد وحدات االختبار
وتمر اإلجراءات المتعلقة بتنفيذ االختبارات بثالث مراحل هي :
-اختيار االختبارات:
نتائج االختبارات هي الوسيلة المستخدمة لتقويم العينة ،لدلك يجب االهتمام باختيارها وبما
يالءم األهداف الموضوعة .
يجب كتابة مواصفات وشروط االختبارات المختارة بدقة تالفيا لحدوث اخطاء في التطبيق ,
وعدد المحاوالت وأساليب القياس الدقيق والتعليمات المنسجمة مع كل اختبار ،حيث تحتاج
معظم االختبارات لنوعين من التعليمات ,واحدة تخص القائمين على االختبار واألخرى
تخص المختبرين ,األولى تحتوي معلومات لها عالقة بتفسير ,بإدارة ,بعرض وتسجيل
درجة االختبار ,وتشمل الثانية كيفية أداء االختبار بصورة جيدة للحصول على اعلي درجة
وبعض المعلومات األخرى .لضمان دقة الدرجات واستثمار الوقت المخصص
لالختبارات .كما يجب طبع هده المواصفات والشروط بعدد كافي من النسخ وتوزيعها على
المحكمين قبل تنفيد االختبارات بوقت كافي .
إن األسلوب التي تسجل فيه الدرجات الخام في استمارة التسجيل هو جزء مكمل لكفاءة إدارة
وتنظيم االختبارات ,لذا يجب إن تصمم شكل استمارة التسجيل وتطبع قبل تطبيق
االختبار,وقد توجد استمارات مطبوعة لتسجيل الدرجات الختبارات سابقة تخدم الهدف
المطلوب يمكن االستفادة منها بعد تعديلها توفيرا للوقت والجهد .وتختلف استمارات التسجيل
تبعا لطبيعة االختبارات وحجم المعلومات وعدد المختبرين ،فهناك استمارات تسجيل فردية
و جماعية .
كما يعد القائم باالختبارات استمارة تحتوي على أسماء جميع إفراد العينة ،ويوجد داخل هذه
االستمارة فراغات تسجيل الدرجات التي يحققها المختبرين في جميع االختبارات كذلك فراغ
مناسب لوضع مالحظات لها عالقة أو يحتاجها الباحث ( مثل ,العمر ,الطول ,الوزن,
الجنس) .
اما استمارة التفريغ فتستخدم بعد تطبيق االختبارات ،ويعدها الباحث ليفرغ النتائج فيها من
استمارة التسجيل ليسهل التعامل معها إحصائيا ،فهي تسمح بتسجيل نتائج عدد اكبر من
المختبرين
لضمان دقة القياس يجب االهتمام باختيار المحكمين (الخبراء) وإعدادهم ودلك بتزويدهم
بالمعلومات الخاصة باالختبارات وكيفية تطبيقها وأدواتها وكيفية استخدام استمارات
التسجيل ،ويتم اإلعداد عن طريق االجتماعات ،نسخة مطبوعة من مواصفات وشروط
االختبارات ،التجربة االستطالعية .أما اإلداريين والمنظمين qفيجب تزويدهم بالمعلومات
الكافية الداء عملهم وتوزيع المهام عليهم.
إن إدارة االختبار الجيدة تكون باالستخدام المناسب للمكان ,األجهزة ,واألدوات التي تقلل
من كمية الوقت ,وضمان بيئة سليمة ,وإبعاد االرتباك .ففي كل اختبار تتحدد نوع وكمية
األجهزة واألدوات التي ستستخدم ,وعادة تختلف المواد من اختبار ألخر ,لتشمل المواد
ساعات التوقيت ,شريط القياس ,العالمات ,أقالم ,لوحة التسجيل ,بسط ,أدوات قياس سمك
طيات الجلد ,وغيرها إن جميع األجهزة واألدوات يجب إن توضع في المكان المناسب قبل
تطبيق االختبار.
كما يجب إن تكون المنطقة المستخدمة لالختبار سليمة وخالية من العوارض ,لكي ال تؤثر
على األداء ,واإلعداد الجيد للمكان يبعد االختبار الخطورة ويوفر السالمة للمختبرين .
-إعداد المختبرين<:
يحتاج الباحث إن ينظم لقاءات مع المختبرين لتوضيح االختبارات والهدف منها وإجراءاتها
وشروطها ،ويفضل تبليغهم بموعد ومكان تطبيق االختبارات .
من الضروري ترتيب االختبارات بتتابع مناسب ويحتاج هذا إلى إعداد مسبق و إتباع خطة
العمل بدقة ،ومن الضروري جدا مع اإلعداد الكبيرة إن يتم تنفيذ االختبارات بسرعة ,وبدقه
بقدر المستطاع .هذا يمكن إن يتحقق بواسطة اختبار إفراد العينة بالتتابع أو في وقت واحد.
مثال ذلك السحب على ألعقله ,الجلوس من االستلقاء والركض المكوكي .باستخدام نظام
الزميل يمكن اختبار نصف المختبرين بوقت واحد والسماح للزميل حساب بدقه عدد مرات
الجلوس من االستلقاء في زمن معين أو حفظ زمن ركض مسافة معينه للمختبر .كذلك طلب
مساعدة آخرين ,من الطرق األخرى لخفض الزمن الالزم الذي يرافق اختبار عدد كبير من
المختبرين ,كما إن هناك عدة عوامل يجب مراعاتها عند التخطيط-:
-يجب إن ترتب االختبارات لمواجهة التعب وتوفير القدرات الوظيفية لمتابعة الختبارات,
أي يجب إن تنفذ االختبارات العالية الجهد بالتعاقب.
-يمكن إن يحدد عدد محطات االختبار من خالل توفير األجهزة واألدوات ,فإذا توفر أكثر
من قطعة واحدة من األداة الضرورية عندئذ يمكن خفض زمن االختبار عن طريق زيادة
عدد محطات االختبار لفعالية معينة.
-يجب إظهار محطات االختبار ويجب على المختبرين معرفة التسلسل المنطقي قبل البدء
باالختبار .
-تجريب االختبارات:
المصدر األساسي للقياس الخاطئ في الرياضة هو عدم إعطاء فرصه للمختبرين لكي
يطلعوا على مفردات االختبار .يكون أداء المختبر أفضل في االختبار الذي يؤدى للمرة
الثانية بسبب أنهم اطلعوا على أسلوب أو طريقة أداء االختبار من خالل الخبرة من االختبار
األول .الدرجات في االختبار الثاني أكثر دالله موضوعية لنقابياتهم الحقيقية.
وعليه يجب إن يطلع المختبرين على التفاصيل قبل البدء باالختبارات وتجربته ليكنوا
مستعدين والسبب ببساطه إن الباحث أو اإلداري عندما يقرأ التعليمات المكتوبة ال يضمن إن
التعليمات قد فهمت .فبعض االختبارات مثل تكوين الجسم ,على الباحث أو أعضاء الفريق
المساعد إن يكون ذو مهارة في استخدام مقياس طيات الجلد للحصول على بيانات دقيقه
وثابتة للدهن تحت الجلد .وفي اختبار ركض 1500م ,من المهم للمختبر فهم الفكرة من أداء
هذا االختبار بالسرعة المناسبة (الحذر من إجهاد أنفسهم بالسرعة) وحصولهم على خبرة
الركض ,في حاالت أخرى ,يقاس تحسن القوة والمطاولة بواسطة رفع اإلثقال فمن المحتمل
إن يهتم المختبر أو يركز على تقنية الرفع بدال من الحصول على القوة الحقيقية .
هذه المرحلة هي التطبيق العملي والميداني للتنظيم الذي اعد في المرحلة السابقة ،وتسير هذه
المرحلة وفق الخطوات آالتية :
-االستقبال والتجميع:
في هده المرحلة على الباحث إن يهيئ مجموعة من األفراد تقوم باستقبال المختبرين
وتوجيههم لمكان تغيير مالبسهم ثم إلى مكان إجراء االختبارات .
-اإلحماء:
يجب إن يشجع المختبرين على اجراءات وقائيه تحميهم من إجهاد أنفسهم إلى الحد الذي
يسبب االصابه ،عن طريق اإلحماء قبل أداء االختبار .ويساعد اإلحماء الجيد على منع
إصابة العضلة والمفصل ,التي يمكن إن تظهر كنتيجة للجهد القصوى في االختبار ,واإلحماء
ليس فقط إجراء للسالمة بل هو أيضا تحسين األداء في االختبارات ,وبعض االختبارات
تحتاج إلى نوع خاص من اإلحماء .مثال يقيس اختبار الجلوس ومد الذراعين المرونة في
أسفل الظهر والعضالت الخلفية للفخذ ويحتاج إلى فترة إحماء شاملة إلعداد هذه المجاميع
العضلية واإلعداد لالختبار الحقيقي ،وعليه فمسؤولية القائم باالختبار إجراء إحماء مناسب
للمختبرين ,وتأكد من إن المختبرين سوف التهبط لديهم عملية اإلحماء عند انتظار دورهم
ألداء االختبار .
-تطبق االختبارات:
بعد أن تجمع المختبرين وتم تقسيمهم وفق الخطة التي حددها الباحث يتم تنفيذ االختبارات
والتسجيل وفقا للشروط والمواصفات المحددة ،ويفضل إن يسبق التطبيق عرض نموذج
لالختبارات إمام المختبرين .
يقوم الباحث بعد االنتهاء من تطبيق االختبارات بجمع بطاقات التسجيل ثم مراجعتها بدقة
وحفظها.
في هذه المرحلة يكون التعامل مع النتائج التي أسفرت عنها عملية التطبيق وكالني:
-المراجعة العامة لبطاقات التسجيل واستبعاد الغير مستوفية للشروط ،ثم تصنف وفقا للتنظيم
المقترح للمعالجات اإلحصائية.
-دراسة المالحظات :على الباحث أو القائم باالختبار إن يقوم بمراجعة المالحظات الموجودة
في استمارة التسجيل فقد تكون من األهمية بحيث يترتب عليها استبعاد بعض االستمارات
فمثال ادا احتوت االستمارة على مالحظة تشير إلى إن أداء المختبر كان بطيء أو انه مس
الخط المحدد قبل الرمي ،في هده الحالة يجب استبعاد استمارة هدا المختبر الن نتائجها
التعبر عن مستواه الحقيقي .
-التفريغ :يتم تفريغ نتائج المختبرين من استمارات التسجيل الستمارات التفريغ المعدة
مسبقا ثم مراجعتها بدقة للتأكد من عدم وجود أخطاء ،يلي دلك تصنيفها وفقا لنوع العمل
اإلحصائي الذي سيتم عليها ،مثال آدا كانت االختبارات مطبقة على العبي كرة يد وكرة سلة
فيجب فصلهما ،وأدا كانت المعالجة ستعتمد المراحل العمرية تصنف االستمارات وفقا
لألعمار وهكذا.
-لما كان غرض االختبار الحصول على بيانات حول ظاهرة أو خاصية ،فان المرحلة
األخيرة منه تتضمن عرض النتائج ( بجداول ،أشكال ،صور …الخ ) وتحويل ,وتفسير,
وتقويم النتائج ،حيث إن تسجيل الدرجات عملية سهلة وتنفذ بوضع األرقام الخام في استمارة
التفريغ ,عموما شكل الدرجات الخام ليس لها معنى ومن الصعب تفسيرها ,لهذا السبب
يصبح من الضروري qفي بعض األحيان تحويل الدرجات الخام إلى درجات قياسية تفسر
عالقة األداء الشخصي مع أداء اآلخرين في نفس فئة العمر والجنس .أي عندما يتم تحويل
الدرجات إلى درجات قياسية لها معنى ,فان التالي هو تفسير نتائج المختبرين (مثل إن رقم
32سنتمتر في اختبار الجلوس ومد الذراعين للمرونه من قبل مختبرة عمرها 12سنه إذا
علمت إن أدائها يمثل %60من أداء المختبرات جميعا ,بإمكانها ترجمة % 60 من مجتمع
في نفس عمر وجنس المختبرين الذي كانت معياريه للعينة ) .كما إن الدور الحيوي في
اجراءات ما بعد االختبار والمتمثل بتقويم الدرجات ،وعادة ينتج عن هذه العملية إعادة
التركيز على اإلغراض أو األهداف المحددة للعمل أو البحث مثال ذلك إذا كانت نتائج
المختبرين في احد األندية ضعيفة نسبيا لما يكافئها من نسبة مئوية في اختبار أندية القطر
بكاملها للياقة البدنية ,فمن المحتمل إن يغير مدرب النادي اتجاه المنهج للحصول على
مستويات اعلي في اللياقة البدنية لفريقه ،وعليه عملية التقويم دائما لها معنى وهي عملية
مستمر لتحسين المستوى والمنهج وغيره.
تقوم هذه الخطوة بدور الموجه الذي يعين مصمم االختبار خالل الخطوات التالية على إعداد
اختبارا يفي بالغرض المطلوب ،ويقصد بتلك الخطوة تحديد الظاهرة أو الخاصية المطلوب
من االختبار أن يقدمها ،أو الهدف المراد تحقيقه من وراء االختبار ،وقد تكون تلك األهداف
عامة كسد عجز في األدوات التي تقيس الخاصية المراد قياسها ،التعرف على درجة امتالك
األفراد لخاصية ما .أو خاصة كاالستخدام بغرض االختيار ،التوجيه ،التشخيص ،التقويم،
اختبار الفروض العلمية.و تحديد الهدف من االختبار يجب إن يوضح للباحث ثم للعينة مثل (
تقويم اللياقة البدنية لطلبة كلية التربية الرياضية ) ( .تقويم المهارات األساسية بكرة اليد
لناشئين ).
-2تحديد الظاهرة المطلوب قياسها :تحديد الشيء والظاهرة المطل وب قياس ها تحدي دا واض حا ً ودقيق ا ً
وهل من الممكن قياسها مث ل تحدي د الق وة العض لية كظ اهرة مطل وب قياس ها ومعرف ة م اهي مكون ات
وتعريفات القوة
بعد تحديد الخاصية أو الظاهرة يبدأ الباحث بتحليلها لتحديد المكونات األساسية أو المهارات
الخاصة التي تتضمنها ،ويجب إن يراعي إن تكون هده العوامل أو المهارات الناتجة من
التحليل بسيطة أي يصعب تحليلها إلى ابسط منها ،كما هو الحال بالنسبة للياقة البدنية أو ألداء
مهارة كرة اليد أو مقاييس الذكاء ،ويتم التحليل عن طريق الباحث أو المدرب وغيره
باالعتماد على الخبرة الشخصية في مجال االختصاص والمصادر والمراجع بجانب
الدراسات السابقة ،ثم يعرضها على الخبراء الختيار انسبها.
وتحديد هذه األبعاد الفرعية تساعد على وضع اختبارات أو عبارات وفقا ألهمية كل بعد من
هذه األبعاد ،ومن ثم يجب على الباحث تحديد تلك األبعاد بدقة وتعريف كل منها تعريفا
إجرائيا محددا .فلو إن الباحث (استطاع إن يحدد 15عنصر من عناصر اللياقة البدنية ،ثم
عرضها على 20خبير فان حساب التكرارات الخاصة بكل صفة ،والنسبة المئوية لهده
التكرارات qبالنسبة للعدد الكلي للخبراء هي من يمثل األهمية النسبية .أي عدد الصفات *
/ 100عدد الخبراء) ويمكن إن تتحدد األهمية النسبية كاألتي (األهمية النسبية (النسبة
المئوية) للمكون أو البعد الواحد * عدد مفردات ووحدات االختبار ككل .)100 /وتفيد
األهمية النسبية في توزيع الدرجات وخاصة عندما يقوم الخبراء األداء ذاتيا مثل (تقويم أداء
العبي كرة اليد في المباراة ) يستدعي من الباحث إعداد استمارة تحدد درجة لكل موقف أو
مهارة أثناء اللعب ،ويتم تحديد الدرجة على ضوء األهمية النسبية لكل مهارة .
مثال : اللياقة البدنية من خالل االطالع على المصادر نجد إن مكوناتها :
.4تحديد نوعية الفقرات ( وحدات االختبار) التي ستستخدم :
هنا تحدد اختبارات أو فقرات لكل مكون تم اختياره أو تحديده من قبل الخبراء بالخطوة
السابقة وذلك باالعتماد على المصادر ثم باتفاق الخبراء بعد عرضها عليهم .ويراعى إن
يكون اختيار االختبارات دقيق ،وان يحدد أكثر من اختبار لكل صفة ،مع مالحظة إن تغطي
االختبارات المختارة األداء عموما (اختبارات الصفات البدنية المختارة).
.5التجربة االستطالعية:
يقوم مصمم االختبار في هذه الخطوة بتطبيقه على عينة صغيرة تختار بطريقة صحيحة
وعدد مالئم من نفس المجتمع وتعتبر تدريب للباحث وفريق العمل المساعد ،ومن خاللها
يمكن التأكد من صالحية التعليمات حيث إن هناك نوعين من التعليمات األولى لتوجيه األفراد
الذين ينفذون االختبار وتتضمن شرحا وافيا لالختبار والخاصية التي يتم قياسها ،وإجراءات
التطبيق بالتفصيل ،والزمن ،وطريقة التسجيل ،والمواقف التي يحتمل مواجهتها أثناء
التطبيق ،وحدود الشرح والتوضيح المسموح به للمختبرين.
والثانية لتوجيه المختبرين وتتضمن فكرة مبسطة عن االختبار والهدف من وراء تطبيقه،
طريقة االستجابة ،الزمن المحدد إن وجد ،عرض وتقديم بعض النماذج إن تطلب األمر،
ومدى مالئمة المكان ،والتوصل qإلى تقدير للزمن الذي يستغرقه االختبار ،والتأكد من
صالحية االختبارات (معامل الصعوبة أو ألسهوله والصدق والثبات والموضوعية
وغيرها )،ثم االستقرار على الترتيب األمثل لالختبارات أو الفقرات وغيرها.
أن أي اختبار يتم تصميمه يتكون من مجموعة من الوحدات أو الفقرات ،والتي ينبغي أن يتم
اختيارها بناء على دراسات نظرية وميدانية وإحصائية لتثبت صالحية الوحدة للقياس المحدد
وتكتب بصيغتها النهائية والمتضمنة اسم االختبار ،الغرض منه ،االدواة المستخدمة ،طريقة
األداء ،التسجيل ،ثم بعد ذلك نضع تعليمات االختبار بدقة ووضوح وعلى مصمم االختبار
أن يراعي خصائص العينة أثناء صياغة التعليمات وما إذا كان سيستخدم اللغة الفصحى أم
الدارجة .مثل :
-األدوات واإلمكانات :ساحة ملعب او مسافة خالية مؤشر عليها مسافة 20م ويحدد من خط
البداية والنهاية ،ساعة توقيت ،صفارة ،أعالم ،شواخص
-طريقـــة األداء :يقف الالعب خلف خط البداية من وضع الوقوف عند سماع إشارة البدء
يقوم الالعب بالركض بأقصى سرعة ممكنة إلى أن يجتاز خط النهاية.
-طريقة التسجــيل :يسجل لالعب الوقت الذي قطع فيه مسافة 20م.
-يعطى الالعب محاولة واحدة .
-االستقاللية ( عدم التشابه ) لما كان اختبار واحد غير كافي لقياس اللياقة البدنية أو األداء
الكلي للفرد ,فمن الضروري وضع بطارية اختبار تحتوي على عدة اختبارات بحيث يصمم
كل اختبار لقياس مكون محدد واحد ,ويجب إن يكون كل اختبار مستقل عن ,أو غير مترابطة
مع األخر في البطارية ,مثال اختيار اختبار ركض 30م و 50م بخط مستقيم يكون هدرا
للوقت والجهد بسبب إن كل واحد من هذه االختبارات في الحقيقة يصلح لقياس السرعة
االنتقالية .وعليه يجب إن تكون قياسات بطارية االختبار غير مترابطة أو إن يكون معامل
االرتباط بينهما ضعيف,وعندما تكون معامل االرتباط بين اختبارين عالية ,فان كالهما
أدى مهمة قياس نفس الصفة والسمة أو الخاصية .كما إن االختبارات المتشابهة ليس فقط
مضيعة للوقت بل أيضا غير عادلة لإلفراد الذين يسجلون دائما درجات ضعيفة في
االختبارات التي تقيس تلك الصفة أو السمة بالتحديد ,وعند توفر اختبارين أو أكثر لقياس
نفس الصفة أو الخاصية يتم االحتفاظ بواحد هو األكثر مالئمة للموقف.
-توفر األدوات
-معامل السهولة أو الصعوبة
-األسس العلمية (الصدق والثبات والموضوعية )
وهي :الشروط والتعليمات الواجب مراعاتها عند تصميم االختبارات عندما
مهارية بعض
إن هناك كما
تكون
-تقيس االختبارات الجوانب األساسية للمهارة أو اللعبة.
-أن تتشابه موقف األداء في االختبار مع مواقف األداء في اللعبة .
-أن تشجع االختبارات إلى أشكال األداء الجيد .اللعبة ( مثال العبين تنس في اختبار
لإلرسال إلى أجزاء محددة من الملعب لي دقة إرسال األول يرمي بدقة وبطئ والثاني يرمي
بدقة وسرعة وخط مستقيم ،االثنين يحصل على درجة عالية بالدقة ألكن الثاني أفضل من
األول الن الكرات السريعة المنخفضة يكون صدها أصعب ) أي أن بعض االختبارات التبين
الفروق بين مستويات األداء ومثل هذا النوع يشجع األفراد على األداء الجيد ،وعليه يفضل
استخدام مقومين مع درجات الدقة .
-أن يكون لالختبارات معنى واضح بالنسبة للمختبرين وان تتميز بالتشويق .
-االختبارات التي تحتاج إلى تفاعل بين المختبرين خالل محاوالت االختبار يجب إن التعتمد
درجة احد المختبرين على أداء مختبر أخر ، مثال اختبار( االستالم بكرة اليد ) والهادف
لمعرفة قابلية المختبر على مسك كرة موجهة نحوه ،فاستخدام شخص أو أكثر لرمي الكرة قد
ينتج عنه رمي غير ثابت ،وفي هذه الحالة سوف تعتمد القابلية على األداء وعدد مرات مسك
الكرة على الشخص الرامي للكرة .وعليه يجب إن يعتمد أداء المختبرين بكامله على قابليتهم
وليس على أشخاص آخرين ,وان تنظم اختبارات المهارات مثل العاب المضرب ,وكرة اليد
بحيث تقاس القابلية الشخصية والدرجة بدون االنحياز عن طريق التفاعل مع مختبر أخر.
كما إن هناك أمور أو اعتبارات يجب مراعاتها عند وضع وتطبيق االختبارات ومنها:
يجب على الباحث أو القائم على االختبار اإلبقاء على االختبارات التي يمكن تنفيذها في بيئة
سليمة وال تشكل إي خطر في طبيعتها ،فالعثور على منطقه أو ساحة منبسطة خاليه من
العوائق لركض مسافة معينه ,أو توفير بساط الختبار الجلوس من االستلقاء ,ومساعدين
للسالمة عند أداء اختبار للتوازن كلها أمثله لجعل موقع االختبار سليم بقدر المستطاع .كما
يوصى باستخدام أدوات طريه وغير قابلة للكسر لتحديد الموقع ومرئية بصوره واضحة.
يفضل وضع المخروطات البالستيكية والعالمات الفسفورية بدال من الكراسي ,أو إيه مواد
معدنية .كما ينبغي تهيئة أماكن ألداء االختبارات تتمتع بإضاءة جيدة ،هدوء ،درجة حرارة
وظروف مناخية أخرى مناسبة لكي اليتاثر األداء .المستوى ،مراعاة الوقت المناسب
للمختبرين ألداء االختبار ،الحالة الجسمية المناسبة حيث إن التعب مثال يؤثر على أداء
المختبر ،الحالة النفسية للمختبر فالتوتر العالي والقلق والخوف جميعها عوامل تؤثر على
األداء ،الحالة الذهنية المناسبة حيث يراعى عدم تطبيق االختبار بعد مجهود دهني كبير أو
متعب.
عند وضع او اختيار االختبار على الباحث ان يراعي مستوى العينة فهو ال يؤثر فقط على
نتائج االختبار مباشرة ،بل يؤثر على نفسية المختبرين واندفاعهم لتنفيذ االختبارات ،كما
يجب إن يراعي االختبار الفرو قات بين الذكور واإلناث بحيث التؤثر هذه العملية على
االنحياز لصالح احد الجنسين أو األخر ,إذ إن األوالد عموما من وجهة النظر الفسيولوجية
يملكون قوة عضلية ومطاولة أعلى ,وهم أطول وأثقل ,ويملكون نسبة قليلة من الدهون في
أجسامهم ,ويظهرون مطاولة عالية للجهاز الدوري ,وتميل الفتيات إلى امتالك مرونة عالية,
توافق إيقاعي ,وقابلية طوفان عالية .وعليه عند قياس اللياقة أو الصفات البدنية أو القدرة
الوظيفية مثال مراعاة مالئمة االختبار لجنس المختبر ،في حين قد النحتاجها عند انتقاء
اختبار لقياس بعض سمات السلوك المترافقة مع حقول المعرفة أو اثر التعلم .وعليه يجب
على الباحث االنتباه للعمر والمستوى والجنس عند اختيار االختبارات فمثال عند اختيار
اختبار قوة للذراعين qفان اختبار (السحب على العقلة ) مالئم للبنيين ،بينما ( التعلق على
العقلة ) مالئم للبنات .
يجب إن تكون االختبارات اقتصادية فيما يتعلق باألجهزة واألشخاص ,ألنه كثيرا ما نفتقر
لمصادر تمويل خاصة لكي نشتري األدوات خصوصا المعقدة وأجهزة عالية التقنية التي
تقيس أداء اإلنسان بدقة عالية ,وال سبيل غير انتقاء اختبارات بمستوى المقدرة ,األجهزة
واألدوات هي ليست العامل المكلف الوحيد ,إذ تحتاج االختبارات لضمان نتائج صادقة إلى
مراقبة شخصية من قبل واضع االختبار أو الباحث ,وبما إن معظم البطاريات تحتوي على
عدة اختبارات فمن الضروري اقتصاديا وجود أكثر من شخص كفريق عمل مساعد إلدارة
االختبار .كما يجب مراعاة عامل الزمن إي إن ينفذ االختبار بوقت قصير نسبيا وعليه
فاختيار اختبار بعدد اقل من المحاوالت يمكن إن ينتج عنه الحصول على بيانات دقيقة وبدون
ضياع للوقت .وقد تحتاج اختبارات أخرى لتحضيرات أساسية مكثفه مثل رسم الخطوط
على األرض ,تجهيز المحطات في المواقع المختلفة على ارض االختبار ,وضع عالمات
بإبعاد محدده في الساحة خالل وقت اإلعداد
يملك معظم الناس خبره القلق والخوف وغالبا ماترافق أداء االختبار .لدا يحتاج العاملون
على االختبار توفير جو مالئم لضمان إن تكون االختبارات ممتعه بقدر المستطاع وال تعمل
على إحباط المشاركين .ربما يصبح المشاركين مندفعين ويعملون جيدا عندما يفرحون بأداء
االختبار وفهم لماذا يتم اختبارهم .وكثير ما نالحظ أن األفراد لديهم الرغبة لمعرفة مستوى
لياقتهم البدنية ،مستوى أدائهم ،طبيعة شخصيتهم وغيرها .ومن خالل هذه الرغبة يصبح
لديه حماس عند تطبيق االختبار .و قد تكون الرغبة في تأكيد الذات و التفوق علي اآلخرين ,
و إثبات القدرة علي القيام باألعمال الصعبة ,و الثقة في النفس و تقدير الذات كلها من
الحوافز التي تؤدي إلي زيادة حماس األفراد في األداء علي االختبارات .
ومن الدوافع ما تخفض درجة المختبر أو مستواه بعضها مقصود متعمد ( بعض المختبرين
يتعمد خفض مستوى أدائه ودرجاته ليبقي في عضوية جماعة معينة مثل صحبة األصدقاء ,
أو لكي ال تضاف إليه أعباء جديدة ) ،و هناك ما هو غير مقصود ناتج عن الرغبة الشديدة
في التفوق في األداء إثناء االختبارات فيزداد توتره و يؤدي بشكل مضطرب نتيجة لزيادة
القلق .
يجب إن يسمح االختبار بتسجيل الدرجات بسهوله ودقه و إن يستخدم فيه أسلوب التقويم
الذاتي للمختبرين .يمكن انتقاء االختبارات التي بسهوله يتم الحصول على الدرجة من خالل
إشكال مصممه خاصة أو التي توفرها برامجيات الكمبيوتر ألجل التفسير السريع والدقيق
وإصدار النتائج تعد من اإلجراءات التي تقلل من الوقت .
سهولة تسجيل الدرجة هي ليست العامل الرئيسي في انتقاء االختبار وإنما االهميه تعطى
ألداء االختبار مثال ذلك وضع جهاز قياس المرونة للظهر من وضع الجلوس في منطقه
معينه في المدرسة وجعله متوفر للطلبة الختبار أنفسهم على المرونة ,بطريقه متشابهه
يوضع بساط توضع عليه أرقام تصاعدية لكي يستخدمه ألطلبه ألداء القفز من الثبات
لمالحظة تطورهم .
إن االختبار الذي يأخذ وقت طويل إلكماله ,ويتطلب درجه عاليه من المهارة والخبرة
إلدارته ويحتاج إلى تدريب مكثف ووقت للتمرين ربما اليحتاج إلى استخدام أشخاص عالي
التخصص .كما إن تعلم اإلجراءات الصحيحة لالختبار وتطوير المعلومات عن االجهزه
المستخدمة ،والدخول في جلسات تدربيه أو العمل مع شخص ما لديه الخبرة في االختبار هي
الطريقة األفضل لكسب المعرفة لتنفيذ اختبار .وعليه عندما فعندما يحتاج الباحث لمساعدين
أو خبراء عليه إن يختارهم بدقة وان يجتمع معهم لتدريبهم على االختبارات وطريقة تسجيل
النتائج نظريا وعمليا ،ويفضل إن إعطاء كل مساعد مسؤولية محددة وتعليمات واضحة
للحصول على نتائج أدق.
-9تطبيق االختبارات:
يتم هنا تطبيق االختبارات المختارة والمحددة على عينة التجربة األساسية
.10إعداد المعايير