You are on page 1of 38

‫التقويم والقياس في‬

‫المجال الرياضي‬

‫التقويم‬
‫‪ -‬لغةً‪ :‬عند الرجوع إىل معجمات اللغة العربية جندها تشري إىل أن التقومي يف اللغة مصدر من الفعل ( َق ّو َم) أي‬
‫سعرها ومثّنها‪ ،‬ويقال ّقوم الشيء أي ق ّدر قيمته‪.‬‬ ‫وقوم السلعة‪ّ ،‬‬
‫عدَّل‪ّ ،‬قوم تقومياً الشيء أزال اعوجاجه‪ّ ،‬‬
‫‪ -‬اصطالحاً يُقصد به القدرة على احلكم على قيمة املادة لغرض معني‪ ،‬وهذه األحكام جيب أن تبىن على معايري‬
‫حمددة‪ ،‬وقد تكون هذه املعايري‪ ،‬معايري داخلية (التنظيم)‪ ،‬أو معايري خارجية (مناسبة املادة للهدف)‪.‬‬

‫يعد التقومي من املصطلحات الواسعة اذ قد يعرف انطالقا من تقومي الشي نفسه او تقومي نتاجاته او قد يعكس‬
‫طبيعة وابعاد اجملال الذي يتناوله ‪ ،‬فيعرف ‪:‬‬
‫‪ -‬بأنه اصدار حكم على مدى حتقيق االهداف املنشودة على النحو الذي تتحدد به تلك االهداف ‪،‬ويتضمن‬
‫دلك دراسة االثار اليت حتدثها بعض العوامل والظروف يف تيسري الوصول اىل تلك االهداف اوتعطيلها ‪.‬‬
‫‪ -‬هو احلكم على األشياء أو القدرات أو املواقف أو السلوكيات أو األشخاص الظهار احملاسن والعيوب‬
‫ومراجعة صدق الفروض االساسية اليت يتم على اساسها تنظيم العمل وتطويره ‪.‬‬
‫‪ -‬انه عملية منهجية تقوم على أسس عملية ‪ ،‬تستهدف إصدار احلكم بدقة وموضوعية على مدخالت‬
‫وعمليات وخمرجات أى نظام تربوى ‪ ،‬تعليمي ‪ ،‬تدرييب ‪ ،‬ومن مث حتديد جوانب القوة والضعف ىف كل منهما‬
‫‪ ،‬متهيداً الختاذ قرارات مناسبة إلصالح ما قد يتم الكشف عنه من نقاط الضعف اوالقصور ‪.‬‬
‫‪ -‬هو إعطاء وزن نسيب‪ ،‬أو قيمة وزنية جلانب من جوانب النّشاط من حيث اكتماله أو نقصانه‪ ،‬أو من حيث‬
‫الصواب أو اخلطأ ‪ ،‬وقد يكون هذا احلكم كيفيا او كميا ‪.‬‬ ‫ّ‬
‫‪ -‬بأنه تلك العملية اليت تعطى معىن لنتائج القياس ‪ ،‬وذلك عن طريق احلكم على هذه النتائج باستخدام بعض‬
‫احملكات أو املعايري ‪.‬‬
‫‪ -‬هو مجيع العمليات املنظمة اليت تتفاعل مع عناصر املنهج لتحديد جدواها وبيان مواقع القوة والضعف فيها‬
‫لتطويرها او مساعدة متخذ القرار للحسم بشأهنا ‪ .‬‬
‫ومما تقدم فأن التقومي يتضمن جمموعة من العمليات املستمرة واملتتابعة واليت ميكن من خالهلا حتديد ما‬
‫أمكن تنفيذه من أهداف املناهج التعليمية او التدريبية ‪ ،‬و معرفة أوجه القصور والضعف ملعاجلتها علماً بأن‬
‫أهداف التقومي التقف عند حد معرفة مدى التقدم الذي أحرزه املتدرب او املتعلم فقط وإمنا تتعداه إىل ما الذي‬
‫جيب أن يقوم به املدرب أو املعلم من تعديالت يف اخلربات اليت يقدمها إىل املتدربني او املتعلمني أو يف الطريقة‬
‫اليت تقدم هبا تلك اخلربات ‪ .‬كما إن دقة وسالمة عملية التقومي تتوقف على املعلومات وكيفية احلصول عليها‬
‫باستعمال وسائل القياس واالختبار وغريها من األساليب اليت تزودنا ببيانات كمية او غري كمية ( وصفية ) ‪.‬‬
‫‪ -‬يف الرتبية الرياضية‪ :‬يفهم التقومي على أنه العملية اليت جيريها املريب الرياضي (مدرس الرتبية الرياضية أو‬
‫املدرب) كل حسب جمال عمله بقصد معرفة قدرة االستفادة من الدرس أو الربنامج التدرييب ومدى تأثريه يف‬
‫تغيري سلوك التالميذ أو الالعبني مع اكتساهبم املهارات احلركية املتعددة‪ ،‬والعادات الصحية السليمة‪ ،‬فضالً عن‬
‫تأشري مدى تقدم أو تأخر مستوى الالعب‪ ،‬وما هي األسباب املؤدية لذلك؟ حيث يتم خالل عملية التقومي‬
‫التأشري العلمي الصحيح ملواطن الضعف لتجاوزها أو تعزيز مواطن القوة فيها‬

‫‪ -‬ولتوضيح ما يعنيه التقومي يف امليدان الرتبوي‪ -‬الرياضي‪ ،‬وعلى صعيد التدريس أو التدريب‪ ،‬قد يتطلب عمل‬
‫املدرس أو املدرب أن يتخذ قرارات عديدة يف جمال عمله املتشعب‪ *،‬ومن القرارات املهمة اليت يتخذها‪ ،‬هو ما‬
‫يتعلق يف اإلجابة عن األسئلة اآلتية‪:‬‬

‫·أي نوع من الالعبني يستحق الثواب واإلطراء؟ ما نوع التدريب الذي يعطيه املدرب لالعبيه؟ ما هي الطرائق‬
‫والوسائل اليت يعتمدها يف كل مرحلة من مراحل التدريب؟ من هم الالعبون الذين حيتاجون إىل جرعات‬
‫تدريبية زائدة؟‬

‫‪ -‬والواجب هنا أن املدرب حياول مجع البيانات عما ورد من أسئلة لغرض تكوين أحكام متكنه من اختاذ‬
‫قرارات بشأهنا‪ ،‬كما أن نوعية القرارات اليت يتخذها تعتمد على الدقة والفائدة واكتمال البيانات اليت مجعها‪،‬‬
‫وهلذا فإن اتّباع الطريقة العلمية املنظمة يف مجع البيانات يعد أمراً مهماً‪ ،‬وأن هذه العملية (مجع البيانات) عادة‬
‫ما تعرف بالتقومي‪.‬‬

‫نعرف التقومي طبقاً لـ(تينربك) "هو عملية احلصول على املعلومات (البيانات)‬
‫‪ -‬ومن هنا نستطيع أن ّ‬
‫واستخدامها لتكوين األحكام واليت بدورها تستخدم يف عملية صنع القرار"‪.‬‬

‫‪ -‬وإن (البيانات) "هي حقائق حول متغريات (أشخاص‪ -‬مواد‪ -‬برامج) حيصل عليها املدرس أو املدرب‬
‫باستخدام أدوات أو إجراءات معينة (اختبار‪ ،‬قياس‪ ،‬استفتاء‪ ،‬مقابلة‪ ،‬مالحظة‪ *...،‬اخل)‪ .‬أما (األحكام) فهي‬
‫"تغيري البيانات لتحديد الظروف احلالية أو التوقع لألداء املستقبلي"‪.‬‬

‫‪ -‬وأخرياً (القرارات) هي "إقرار مبدأ عمل واحد أو إجراء واحد يتخذه الفرد من جمموعة إجراءات أو بدائل‬
‫ع ّدة"‬

‫أهمية التقويم في المجال الرياضي ‪:‬‬


‫ينحصر التقومي يف معرفة احلقائق عن املتغريات اآلتية‪:‬‬

‫قياس التحصيل‪ ،‬والدافعية‪ ،‬واالنتقاء‪ ،‬والتصنيف‪ ،‬والتقسيم‪ ،‬والتشخيص‪ ،‬والتوجيه واإلرشاد‪ ،‬والتنبؤ‪ ،‬والبحث‬
‫العلمي‪ ،‬ووضع وتقدير الدرجات‪ ،‬وتقومي الربنامج‪ ،‬وتقومي طرائق التدريس أو التدريب‪ ،‬وتقومي املدرس أو‬
‫املدرب‪ ،‬وتقومي الطالب أو الالعب‬

‫‪ -‬يعترب أساسا لوضع التخطيط السليم للمستقبل ‪.‬‬


‫‪ -‬يعترب مؤشرا لتحديد مدى مالئمة وحدات التدريس أو التدريب إلمكانية الطلبة أو الالعبني ‪.‬‬
‫‪ -‬يعترب مؤشرا لكافة طرق التدريس أو التدريب يف مدى مناسبتها لتحقيق األهداف احملددة ‪.‬‬
‫‪ -‬يساعد املدرس أو املدرب يف معرفة املستوى احلقيقي للطلبة والالعبني ومدى مناسبة التعليم والتدريب‬
‫إلمكانياهتم وقدراهتم وجتاوهبم ‪.‬‬
‫‪ -‬يساعد املدرس أو املدرب على التشخيص فبواسطة التقومي ميكن لنا حتديد أوجه القصور وأوجه القوة يف‬
‫تدريب لالعبني وحتصيل الطلبة وجوانب منوهم املختلفة ومعرفة األسباب والعمل على عالجها ‪ ،‬سواءً كانت‬
‫أسباباً ختص املنهج وطرائق التدريب أو التدريس أو الوسائل التدريبية أو التعليمية املستخدمة أو كانت أسباباً‬
‫شخصية لديهم والتقومي مبثابة التغذية الراجعة لالعب واملتعلم ليقف على نتائج جهوده ويعدل منها‪.‬‬
‫‪ -‬توجيه العملية التدريبية و التعليمية فبعد التشخيص يأيت العالج والتوجيه ‪ ،‬علماً أنه جيب أن يكون هناك‬
‫ترابط وثيق بني األهداف املوضوعة ووسائل حتقيقها وطرق تقوميها حىت نستطيع أن منلك نظاما تدريبيا ًو‬
‫تربوياً متكامالً يعتمد على التقومي السليم للحكم على مدى حتقيق أهدافه املرسومة ‪.‬‬
‫أساسي الختاذ القرارات اخلاصة بنوع املناهج املناسبة أو من ناحية‬
‫ٌ‬ ‫سبب وشرط‬‫‪ -‬اختاذ القرارات فالتقومي ٌ‬
‫التقدم يف السلم التدرييب والتعليمي واالنتقال من صف إىل آخر أو من مرحلة إىل أخرى‪ *.‬وكذلك فيما يتعلق‬
‫مبدى مالئمة املنهج لتحقيق األهداف احملددة مسبقاً ‪   .‬‬
‫‪ -‬يساعد على تصنيف االفراد او املختربين إىل فئات أو جمموعات متجانسة بتحديد موقعهم على منحىن‬
‫التوزيع الطبيعى ‪.‬‬
‫‪ -‬استثارة الدوافع فمن احلقائق املقررة أن االختبارات تنمي دوافع التنافس لدى الالعبني أو الطلبة وبالتايل‬
‫تستثري مهمهم للتدريب و للتعلم‪ ،‬وذلك من خالل معرفتهم بنتيجة اختباراهتم فتجعل تدريبهم و تعلمهم أكثر‬
‫جودة وأسرع تقدماً وأبقى أثراً‪ .‬كذلك معرفتهم بقدراهتم البدنية واملهارية والعقلية وغريها جتعلهم خيططون‬
‫ملستقبلهم وخيتارون الوجهة املناسبة لقدراهتم وميوهلم ‪.‬‬
‫مبادئ وأسس التقويم ‪:‬‬
‫‪ -‬التناسق مع االهداف ‪ :‬أي ارتباطه بإغراض حمددة فالتقومي ليس جمرد جمموعة إجراءات بل هو عملية منظمة‬
‫وموجهة تتطلب أوال وقبل كل شيء حتديد الغرض تالفيا للتداخل يف إغراض التقومي أوال وتسهيال لتحديد‬
‫وصياغة األهداف فيما بعد ‪.‬‬
‫‪ -‬اختيار أداة التقومي املناسبة للغرض فقد تكون هناك أكثر من أداة تناسب الغرض ولكن بدرجات خمتلفة لذا‬
‫جيب اختيار األنسب منها انطالقا من مستوى دقتها وموضوعيتها‪.‬‬
‫‪ -‬التنويع يف أدوات التقومي ليس هناك أداة واحدة تصلح لكل اجملاالت البحثية أو حىت اجملال الواحد ‪ ،‬فتقومي‬
‫الالعب مثال يستلزم استخدام أدوات عديدة ومتنوعة لتقدير مستواه وتقدمه واجنازه لألهداف املرسومة له ‪.‬‬
‫‪ -‬االستعمال املناسب ألدوات التقومي يتطلب معرفة مواقع القوة والضعف لكل أداة والتنبيه ملصادر اخلطاء‬
‫احملتملة فيها ومن األخطاء احملتملة يف األدوات خطاء اختيار العينة‪ ،‬اخلطاء الناتج عن األداة ذاهتا أو عن‬
‫استعماهلا‪ ،‬اخلطاء الناتج عن تفسري النتائج‪.‬‬
‫‪ -‬التقومي عملية شاملة أي إعطاء صورة شاملة للجانب املراد تقوميه فتقومي املدرس او املدرب مثال اليقتصر‬
‫على نشاطه وطريقته يف التدريس او التدريب بل يتخطى ذلك إىل مظهره واتزانه االنفعايل وعالقته باآلخرين‬
‫وشخصيته ككل ‪.‬‬
‫‪ -‬التقومي عملية مستمرة وليست هامشية أو ختامية ملحقة بالعملية التدريبية أو الرتبوية وتظهر فائدهتا يف تتبع‬
‫العملية التدريبية والرتبوية والكشف عن مواطن القوة والضعف فيها وإمداد الالعب أو املتعلم بالتغذية الراجعة‬
‫املفيدة له يف تعزيز اجلوانب الصحيحة والتخلص من اجلوانب اخلاطئة‪.‬‬
‫أساليب التقويم ‪:‬‬
‫للتقومي أساليب متعددة ومتنوعة ‪ ،‬هذا يرجع الختالف الظواهر والظروف املراد دراستها ومنها ‪:‬‬
‫‪ -‬التقويم الذاتي الفردي ‪:‬‬
‫ويقصد به تقومي الفرد سواء كان مدرب ‪ ،‬مدرس ‪ ،‬العب ‪ ،‬طالب لنفسه ‪ ،‬ومن ميزاته ‪:‬‬
‫‪ -‬ان اساس فكرته حتمل الفرد مسئولية العمل حنو أهداف يفهمها ويعتربها جديرة باهتمام‪.‬‬
‫‪ -‬انه وسيلة الكتشاف الفرد ألخطائه ونقاط ضعفه وهذا يؤدي بدوره إيل تعديل يف تدريبه أو تعلمه او‬
‫سلوكه وإىل سريه يف االجتاه الصحيح ‪.‬‬
‫‪ -‬جيعل الفرد أكثر تساحماً حنو أخطاء اآلخرين ألنه خبربته قد أدرك أن لكل فرد أخطاءه وليس من احلكمة‬
‫استخدام هذه األخطاء للتشهري أو التأنيب ‪.‬‬
‫‪ -‬يعود الفرد على تفهم دوافع سلوكه ويساعده على حتسني جوانب ضعفه* مما يولد الشعور بالطمأنينة والثقة‬
‫بالنفس ‪.‬‬
‫يكف عن التقومي‪ ،‬إذ هو يعطي قيمة ملا يدركه وحيسه‪ ،‬إالّ أن‬
‫‪ -‬يف حياتنا اليومية كثرياً ما جند أن اإلنسان ال ّ‬
‫هذا التقومي يغلب عليه طابع التمركز حول الذات‪ ،‬أي مبعىن أن أحكامه تكون بقدر ارتباطها بذاته‪ ،‬فهي‬
‫تعتمد على معايري ذاتية ذات مسات متعددة منها‪ :‬املنفعة الشخصية‪ ،‬والعالقات الطيبة‪ ،‬والشعور بتهديد الذات‪،‬‬
‫واإلحساس بقصور املكانة االجتماعية واحلسد‪ ...‬اخل‪ ،‬وتكون أحكامه سريعة القرار‪ ،‬وهذا القرار ال فحص فيه‬
‫أو تروي‪ ،‬أي إنه ٍ‬
‫خال من الدقة‪ ،‬فيكون ال شعورياً يف معظم األحيان‪.‬‬ ‫ّ‬

‫ومما تقدم ميكن تعويد الفرد على تقومي نفسه من خالل كتابة تقرير عن نفسه وعن الغرض من نشاطه‬
‫واخلطة اليت يسري عليها يف تدريبه و دراسته ويف حياته اخلاصة‪ ،‬واملشكالت اليت واجهته‪ ،‬والنواحي اليت استفاد‬
‫منها ‪ ،‬ومقدار ميله أو بعده عنها‪ ،‬وميكن أن يوجه الالعب أو الطالب إىل نفسه األسئلة املناسبة ويستعني‬
‫باإلجابة عنها على تقومي نفسه‪ .‬وعن تقومي املدرب و املدرس لنفسه فلكل منهم منهجاً يعتمده ‪ ،‬وهو حباجة‬
‫إىل أن يكون قادراً على تقييم إمكانياته ‪ ،‬وملا كان للمدربني واملدرسني نقاط قوهتم وضعفهم فيجب أن يقوم‬
‫كل منهم بتقومي ذاته يف مجيع جمالت عمله ليعمل على حتسني أدائه ‪.‬‬
‫‪ -‬التقويم الجماعـي ‪:‬‬
‫ويتضمن ثالثة أنواع يتمم بعضها بعضاً ‪:‬‬
‫‪ -‬تقومي اجلماعة لنفسها‪ :‬وذلك ملعرفة مدى ما وصلت إليه من تقدم حنو األهداف املوضوعة وعادة يتم التقومي‬
‫اجلماعي ألعمال اجلماعة نفسها بتوجيه من املدرب او املدرس وحتت إشرافه فيناقشهم فيما قاموا به إثناء‬
‫املباراة أو الدروس ‪ ،‬وما حققوه وما مل حيققوه والصعوبات ومداها وكيف تغلبوا عليها ومدى إتقاهنم للعمل‬
‫ووسائل حتسينه وغريها ‪.‬‬
‫‪ -‬تقومي اجلـماعة إلفــرادها‪ :‬وهذا النوع من التقومي يتصل بالنوع السابق‪ ،‬وهو ينحصر يف تقومي عمل كل فرد‬
‫ومدى مسامهته يف النشاط الذي تقوم به اجلماعة ويقوم املدرب او املدرس فيه بالتوجيه والتشجيع ليتقبل‬
‫الالعب أو الطالب النقد البناء الذي يساعد على التحسني‪ ،‬والشعور بالثقة يف نفسه وتقدير اجلماعة جلهده‬
‫مهما بدأ هذا اجلهد صغرياً‪ ،‬فيتعلمون أن عملية النقد تتطلب إبراز النقاط اإلجيابية والنقاط السلبية معاً‪ ،‬وإن‬
‫االختالف يف الرأي يعترب ظاهرة صحية‪ ،‬وعلى كل منهم أن يثبت صحة رأيه بطريقة مقنعة لآلخرين‪ .‬اما تقومي‬
‫املدرب و املدرس لالعبني والطلبة فينبغي أن يعتمد على مجيع املصادر اليت متدهم باألدلة واحلقائق والشواهد‬
‫على تقدم الالعب أو الطالب حنو األهداف املنشودة ومن االختبارات واملقاييس املختلفة ميكن معرفة جوانبهم‬
‫البدنية واملهارية والعقلية وغريها‪ ،‬ومن الضروري* أن تسجل مثل هذه املالحظات والبيانات اجملموعة يف‬
‫سجالت أو بطاقات تعطى صورة عن الالعب اوالطالب من شىت النواحي ‪.‬‬
‫‪ -‬تقومي اجلماعة جلماعة أخرى‪ :‬ال ميكن للجماعة أن تكون فكرة تامة عن نفسها إال مبقارنتها جبماعة أخرى‬
‫تقوم بنفس العمل أو بأعمال مشاهبة ‪ .‬كما حيدث يف األنشطة الرياضية حيث تتعرض عملية التقومي خلطة كل‬
‫فريق وتنفيذها أو لطريقة حل املشكالت اليت تواجه اجلماعات‪.‬وهذا النوع من التقومي يؤدي إىل تعاون العيب‬
‫وطلبة اجملموعة الواحدة ونشر روح احملبة واإلخاء والصداقة بينهم ألهنم مجيعاً يعملون من أجل هدف واحد‬
‫تنعكس نتائجه عليهم مجيعاً ‪ .‬وهذا النوع من أساليب التقومي قليل االنتشار وجيب دعمه بكافة الوسائل املمكنة‬
‫حىت تسهم الرياضة والرتبية يف خلق جيل جديد تسود بني أفراده روح احملبة والتعاون ‪.‬‬
‫‪ -‬التقويم الموضوعى ‪:‬‬
‫يعتمد هدا النوع على تقدير عالقة احتمالية بني األداء املالحظ للفرد ىف االختبار أو املقياس والسمات أو‬
‫القدرات الىت تكمن وراء هذا األداء وتفسره ‪ ،‬فهناك صفات او مسات أو خصائص معينة يشرتك فيها مجيع‬
‫األفراد ولكنهم خيتلفون ىف مقدارها ‪ ،‬وبالرغم من أهنا غري منظورة وال ميكن قياسها بطريقة مباشرة إال أنه‬
‫ميكن االستدالل على مقدارها من السلوك املالحظ للفرد املتمثل ىف استجاباته على مفردات االختبار ‪ ،‬فالصفة‬
‫او السمة الىت تكمن وراء استجابة الفرد على مفردات اختبار قوة ‪ ،‬ختتلف عن االستجابة على مفردات اختبار‬
‫مسافة أوعدد او ورقة وقلم (نظري) ولكن ميكن أن تكمن صفة او مسة واحدة وراء استجابته على مفردات‬
‫اختبارين خمتلفني متعلقني بنفس احملتوى ‪.‬‬
‫‪ -‬و حىت يكون املريب الرياضي (مدرس الرتبية الرياضية أو املدرب) منصفاً يف أحكامه وقراراته‪ ،‬ال بد من أن‬
‫جراء استعماله للعديد من املقاييس املقننة ذات املواصفات املتعارف عليها‬
‫يعتمد على بيانات حيصل عليها من ّ‬
‫علمياً وتقنياً‪ ،‬ومثاهلا‪ :‬القياسات واالختبارات ذات العالقة بالقياس اجلسمي‪ ،‬كقياس (األطوال‪ ،‬والوزن‪،‬‬
‫واحمليطات ألعضاء اجلسم)‪ ،‬وكذلك األداء البدين واحلركي (كاختبارات صفة السرعة‪ ،‬وصفة القوة‪،‬‬
‫واملطاولة‪ *...‬اخل)‪ ،‬لتحديد مستويات النمو البدين واللياقة البدنية واحلركية لشخص ما‪ ،‬حيث إن هذه العملية ال‬
‫املفضل إصدار أحكام موضوعية من‬ ‫تتع ّدى إصدار أحكام على قيمة لـ(شيء أو شخص أو موضوع)‪ ،‬فإنه من ّ‬
‫خالل استخدام املعايري أو املستويات أو احملكات لتقدير القيمة‪.‬‬

‫فاملعايري‪" :‬قيم تصف جمموعات متعددة على اختبار أو مقياس واملعايري وصفية ألمناط موجودة من األداء وال‬
‫جيب اعتبارها مستويات ُمثلى أو مستويات مرغوب يف الوصول إليها"‪.‬‬

‫واملستويات‪" :‬ال ميكن هنا اعتبارها معايري‪ ،‬ألن املعايري معلومات تدلنا على كيفية األداء لألفراد يف أي من‬
‫االختبارات البدنية أو احلركية‪ ،‬يف حني جند املستويات معلومات تدلنا على ما جيب أن يؤديه األفراد"‪.‬‬

‫أما احملكات‪" :‬هي معايري حنكم هبا على االختبار أو نقيّمه‪ ،‬وقد تكون جمموعة من الدرجات أو املقاييس أو‬
‫التقديرات أو اإلنتاج‪ ،‬وهي أيضاً من املفاهيم أو األفكار املستعملة يف احلكم على حمتوى االختبار عند تقدير‬
‫مضمونه أو صدقه املنطقي"‪.‬‬

‫ومن متطلبات الموضوعية فى القياس توافر ‪:‬‬


‫‪ -‬أحادية القياس ‪ :‬وتعىن أن مفردات االختبار تكون متجانسة فيما بينها وتقيس ىف أساسها نفس الصفة أو‬
‫السمة ‪،‬اي أن مجيع املفردات املتدرجة الصعوبة تشرتك معاً ىف اإلجراءات املطلوبة حلل أى منها وختتلف فيما‬
‫بينها من حيث صعوبتها‬
‫‪ -‬استقاللية القياس ‪ :‬وتبدو يف حترر القياس من توزيع العينة املستخدمة اي ثبات تقدير كل من قدرة الفرد‬
‫وصعوبة املفردة واستقرارمها بالرغم من اختالف عينة األفراد املستخدمة ىف تدريج املقياس طاملا أهنا عينة مالئمة‬
‫‪.‬‬
‫‪ -‬خطية القياس ‪:‬وتعىن أن يكون هناك معدل ثابت لتدرج القياس يتمثل ىف وحدة قياس واحدة ‪ ،‬عندئذ يكون‬
‫الفرق بني أي قياسني متتاليني على هذا التدريج ثابتاً عند أى مستوى من مستويات املتغري ويتيح توافر خطية‬
‫القياس تقدير النمو أو التغري احلادث ىف املتغري موضوع الدراسة كما يتيح أيضاً عمل املقارنات املختلفة الىت‬
‫يهتم هبا الباحث ‪.‬‬

‫‪ -‬التقويم البديل ‪:‬‬


‫هو يعتمد على االفرتاض القائل بأن املعرفة يتم تكوينها وبنائها بواسطة املتعلم او املتدرب‪ ،‬حيث ختتلف تلك‬
‫املعرفة من حالة الخرى‪ *،‬وتقوم فكرة هذا النوع على إمكانية تكوين صورة متكاملة عن املتعلم او املتدرب ىف‬
‫ضوء جمموعة من البدائل بعضها أو مجيعها‪ .‬أي ان تقدم التعلم وتطوير التدريب ميكن تقوميها عن طريق‬
‫املالحظة الدقيقة والبحث ىف املشكالت املعقدة‪ ،‬والقيام بالتجـارب امليدانية‪ ،‬فالتقومي عن طريق األداء يعد حتوالً‬
‫من التقومي التمهيدي او املبكر للتعلم او التدريب إىل التقومي البنائي او التكويين‪.‬‬
‫كما ان التقومي احلقيقى هو التقومي الفعلي لألداء ألننا بذلك نعلم إذا ما كان الالعبني قادريني على استخدام ما‬
‫تعلموه ىف مواقف اللعب ‪ ،‬وإذا ما كانوا قادرين على التجديد واالبتكار ىف املواقف اجلديدة ومن خواص هذا‬
‫التقومي انه يوفر للمتعلمني او املتدربني واملعلمني او املدربني التغذية الراجعة والفرص الىت باستطاعتهم‬
‫استخدامها ملراجعة أدائهم هلذه األعمال أو أعمال مشاهبة هلا‪ .‬ومن اهداف تقومي االداء تزويد املتعلم او‬
‫املتدرب باملفاهيم و املبادئ االساسية للمهارات فهو يصمم ليخترب قدرهتم ىف استخدام املعرفة واملهارات ىف‬
‫املواقف الواقعية املختلفة ‪ ،‬ويف جعل الفرد مفكراً وقادراً على حل مشكالته ومعتمدا على ذاته ‪.‬‬
‫‪ -‬التقويم متعدد القياسات‪: ‬‬
‫هذا النوع من التقومي ال يعتمد على مؤشر واحد أو أسلوب قياس واحد ىف إصدار احلكم على املتعلم او‬
‫الالعب‪ ،‬بل يعتمد على أكثر من أسلوب قياس‪ ،‬وعلى أكثر من مؤشر إلصدار احلكم على مستوى أى عنصر‬
‫من عناصر العملية التعليمية والتدريبية ومن مزايا تكنولوجيا القياسات املتعددة اهنا تساعد ىف إجياد طرق حلل‬
‫املشكالت املرتبطة مبهام األداء املتكامل‪ ،‬ويف استخدام كل من اختبارات االداء‪ ،‬واالختبارات مرجعية املعيار ‪،‬‬
‫وأحكام املعلمني او املدربني وآرائهم‪ ،‬وغري ذلك لقياس مستوى إالجناز ‪ ،‬ويف إصدار احلكم بدقة وموضوعية‬
‫على مدى تقدم الفرد ىف العملية التعليمية او التدريبية ومدى تقدم املناهج وغريها ‪.‬‬
‫وأخرياً وبعد أن أشرنا فيما سبق إىل أنواع التقومي‪ ،‬ال بد هنا من أن نشري إىل الفرق بني التقومي الذايت‬
‫(التقومي غري املوضوعي) و(التقومي املوضوعي أو العلمي)‪.‬‬

‫التقويم غير الموضوعي‬ ‫التقويم الموضوعي‬


‫‪ .1‬املالحظات غري دقيقة‪.‬‬ ‫‪ .1‬املالحظات دقيقة‪.‬‬
‫‪ .2‬املعلومات تعتمد على التخمني واحلدس والتكهن‪.‬‬ ‫‪ .2‬معلومات ثابتة وصادقة‪.‬‬

‫‪ .3‬رأي عام‪.‬‬ ‫‪ .3‬آراء خمصصة‪.‬‬


‫‪ .4‬التحيز‪.‬‬ ‫‪ .4‬احلياد‪.‬‬
‫‪ .5‬صادر عن جهل أو معلومات خاطئة‪.‬‬ ‫‪ .5‬ناتج عن الرتاث الفكري واملهاري‪.‬‬
‫‪ .6‬استعمال أدوات غري دقيقة‪.‬‬ ‫‪ .6‬استعمال األدوات الدقيقة‪.‬‬
‫‪ .7‬آراء مطلقة* وعامة‪.‬‬ ‫‪ .7‬رأي حمدود وخاص‪.‬‬
‫يزاد على ذلك أن التقومي غري املوضوعي يتّصف كذلك بـ‪ :‬أ‪ .‬قراءة‬ ‫‪ ‬‬
‫سريعة‪‌.‬ب‪ .‬ال يعتمد على الفحص الدقيق‪‌.‬حـ ‪ .‬ال يعتمد على‬
‫القوانني اإلحصائية‪.‬‬
‫األبعاد الضرورية في التقويم‪:‬‬

‫‪ .1‬الصفات السلوكية واألخالقية ‪( :‬روح العزم والتصميم واإلرادة‪ ،‬والشجاعة‪ ،‬واألمانة‪ ،‬وروح اجلماعة‪،‬‬
‫واحرتام املنافس)‪*.‬‬

‫‪. 2‬القدرات العقلية‪( :‬الذكاء‪ ،‬وسرعة اختاذ القرار السليم‪ ،‬والقدرة على التصرف يف الظروف احلرجة‪ ،‬وتفهم‬
‫أبعاد اللعبة)‪.‬‬

‫‪.3‬القياسات اجلسمية‪( :‬الطول‪ ،‬والوزن‪ ،‬واألعراض‪ ،‬واحمليطات‪ ،‬ونسبة مسك الدهن)‪.‬‬

‫‪ . 4‬مكونات اللياقة البدنية واحلركية‪( :‬الصفات البدنية املتخصصة يف لعبة رياضية معينة‪ ،‬مثل‪ :‬القوة‪ ،‬والسرعة‪،‬‬
‫واملطاولة‪ ،‬واملرونة‪ ،‬والرشاقة‪ ،‬ومكوناهتا من مطاولة السرعة‪ ،‬والقوة املميزة بالسرعة‪ ،‬ومطاولة القوة‪ ...‬اخل)‪.‬‬

‫‪.5‬القدرات املهارية واخلططية ذات العالقة باللعبة‪.‬‬


‫أنواع التقويم حسب المراحل التي يتم فيها ‪:‬‬
‫‪ -‬التقويم التمهيدي ( المبكر ) ( القبلي )‪:‬‬
‫يستخدم قبل البدء بتطبيق املناهج التعليمية أو التدريبية بغرض احلصول على البيانات الضرورية عن العناصر‬
‫األساسية هلا او املنهج املقرتح ‪،‬وذلك للوقوف على احلاجات الفعلية ولقياس مدى استعداد املتعلمني أو‬
‫املتدربني أي حتديد املستوى متهيدا للحكم على صالحيتهم يف جمال من اجملاالت فمثال للقبول يف كلية الرتبية‬
‫الرياضية تقوم الكلية بتقومي قبلي للمتقدمني باستخدام اختبارات بدنية ومهارية إضافة للمقابلة الشخصية‬
‫وبيانات عن املتقدم ويف ضوء ذلك نصدر حكما مبدى صالحية املتقدم للدراسة اليت تقدم هلا‪ ،‬وقد هندف من‬
‫التقومي التمهيدي توزيع املتعلمني أو املتدربني يف مستويات خمتلفة حسب مستوى التحصيل أو القدرات وغريها‬
‫‪ .‬وقد حنتاج التقومي التمهيدي للتعرف على اخلربات السابقة ومن مث البناء عليها سواء يف بداية الوحدة الدراسية‬
‫أو التدريبية‪ .‬وتشري بعض املصادر إىل إن التقومي التمهيدي يتم قبل تقدمي احملتوى التعليمي وذلك لتحديد نقطة‬
‫البداية الصحيحة للتدريس أو التدريب وغرضه حتديد ما يتوفر لدى املتدربني والطلبة من خربات سابقة تساعد‬
‫على اكتساب املهارة اجلديدة حيث يفرتض معرفة اجلميع هلذه املتطلبات ‪ ،‬أما إذا أظهر البعض عدم معرفتهم‬
‫للمتطلبات فإن هذه املعلومات تفيد يف تشخيص الصعوبات ‪،‬والعمل على تالفيها‪ .‬كذلك احلكم على مدى‬
‫متكنهم من املهارة اجلديدة قبل تقدميها هلم بالفعل‪ ،‬والشائع عدم حتقق معظم أهداف املهارة اجلديدة لدى‬
‫اجلميع‪ ،‬أما إذا أظهر بعضهم حتقق مجيع أهداف املهارة ففي هذه احلالة يضع املعلم أو املدرب مناهج متقدمة‬
‫هلم ‪.‬‬
‫‪ -‬التقويم التكويني ( البنائي ) ‪:‬‬
‫وهو الذي يطلق عليه التقومي املستمر‪ ،‬ويعرف بانه العملية التقوميية اليت حتدث أثناء تعليم الطالب أو الالعب‬
‫وتدريبه على املهارة‪ ،‬وغرضه تزويد املعلم أو املدرب واملتعلم أو املتدرب بتغذية راجعة‪ ،‬ومعرفة مدى‬
‫تقدمهم‪.‬ويكون وقته إما يف أثناء الدرس أو الوحدة التدريبية‪ ،‬أو يف هنايتهما‪ ،‬أو يف الدرس أو الوحدة‬
‫الالحقة ‪ ،‬أو يف اليوم التايل‪ ،‬ليتأكدان أن اكتساب املهارة حتقق لديهم‪ ،‬فإذا مل يتم ذلك فعلى املعلم أو املدرب‬
‫أن يعيد الكرة مرة أخرى ‪ ،‬ويكرران ما مل يتقنوه ‪ ،‬أو ما فشال يف تعليمهم او تدريبهم إياه‪ ،‬اي لتزويدهم‬
‫مبعلومات وسطية عن تقدم املتعلمني واملتدربني‪ ،‬ومبعىن اخر غرضه مساعدة املعلمني او املدربني وتوجبه‬
‫نشاطهم يف االجتاه املرغوب فيه وحتديد جوانب القوة والضعف لديهم‪ ،‬مث عالج جوانب الضعف وتالفيها‪،‬‬
‫وتعزيز جوانب القوة‪.‬إضافة لتعريف الالعب او املتعلم بنتائجه وإعطاؤه فكرة واضحة عن أدائه‪.‬‬
‫أما التقومي التشخيصي فمن أهدافه حتديد أسباب الصعوبات اليت يواجهها الالعب أو املتعلم حىت ميكن عالجها‬
‫واختبار التشخيص جيب ان حيتوي على العناصر املناظرة للقدرات االساسية اليت ميكن ان تكون او ال تكون‬
‫مكتسبة لدى اجملموعة التعليمية اوالتدريبية املستهدفة ومن هنا يأيت ارتباطه بالتقومي البنائي‪ ،‬ولكن هناك فارق‬
‫هام بني التقومي التشخيصي والتقومي البنائي أو التكويين يكمن يف خواص األدوات املستعملة يف كل منهما‪.‬‬
‫فاالختبارات التشخيصية تصمم عادة لقياس مهارات وصفات أكثر عمومية مما تقيسه األدوات التكوينية‪ ،‬فهي‬
‫تشبه اختبارات االستعداد يف كثري من النواحي خصوصاً يف إعطائها درجات فرعية للمهارات والقدرات اهلامة‬
‫اليت تتعلق باألداء املراد تشخيصه وعليه فالغرض من التقومي التشخيصي هو حتديد أفضل موقف تدرييب اوتعلمي‬
‫يف ضوء حالتهم احلاضرة‪ .‬‬
‫‪ -‬التقويم الختامي ( النهائي ) ( ألبعدي )‪:‬‬
‫ويكون هذا النوع بعد مرحلة التطبيق وتكرار االداء (املمارسة) وجيريه املعلم أو املدرب بغرض قياس مدى‬
‫حتقيق االهداف احملددة او املخطط هلا مسبقا من خالل اختبارات تعكس مدى اكتساب او إتقان الالعبني أو‬
‫الطلبة للمهارة أي مدى حتقق اهداف املنهج ككل أو يف جزء رئيسي فيه كالوحدة التعليمية او التدريبية وذلك‬
‫هبدف اختاذ قرارات عملية قبل نقلهم إىل مستوى جديد‪ ،‬او اعتبار نتائجه نقطة بدء مالئمة لتدريب و لتعلم‬
‫الحق إذ قد يقوم بدور التقومي التكويين وخاصة يف مواقف التدريب و التعلم املستمر ‪.‬اضافة لدوره يف املقارنة‬
‫بني اجملموعات املختلفة واألفراد املختلفني يف نواتج التدريب والتعلم وذلك لتقومي هذه النواتج يف ضوء خمتلف‬
‫الطرق واألساليب ‪.‬‬
‫التوجهات الحديثة فى مجال التقويم ‪:‬‬
‫تؤكد التوجهات احلديثة ىف جمال التعلم والتدريب على ضرورة تطوير أساليب ووسائل وأدوات التقومي وإن‬
‫التكنولوجيا سوف جتعل عمليات التقومي أكثر مـرونة وإتقاناً‪ ،‬وأكثر مناسبة للحاجات الفردية لكل من املتعلم‬
‫او الالعب واملعلم او املدرب على حد سواء‪ ،‬حيث ميكنها أن تساعد ىف وجود أساليب تقومي حديثة غري‬
‫تقليدية كالتقومي عرب االنرتنت‪ ،‬والتقومي عن بعد‪ ،‬والتقومي باملراسلة‪ ،‬والتقومي املربمج بالكمبيوتر وغريها‪ .‬كما‬
‫تقدم جمموعة متنوعة من طرق تصميم االختبارات غري التقليديـة‪ ،‬وطرق إجاباهتا كاالختبارات املصورة الىت تتم‬
‫صياغة مفرداهتا ىف مواقف حقيقية ومقاربة للواقع من خالل تقنيات الكمبيوتر‪ .‬وحتفز املتعلمني واملتدربني على‬
‫التفاعل اإلجيايب مع اخلربات واخلرباء ىف اجملاالت واملوضوعات* اخلاصة هبم وذلك من خالل تزويدهم بتغذية‬
‫راجعة مستمرة‪ .‬‬
‫ومن تطبيقات التوجهات المستقبلية للتقويم‬
‫‪ -‬التقومي املربمج آلياً ويعتمد هذا النوع على اختبارات ومقاييس مربجمة آلياً‪ ،‬يتم تطبيقها من خالل الكمبيوتر‪،‬‬
‫وميكن تنفيذها قبلياً أو بعدياً أو أثناء املواقف التعليمية او التدريبية وذلك من خالل اختبارات لفظية‪ ،‬أو حتريرية‬
‫مكتوبة ‪ ،‬أو مصورة وفيه يتم تقدمي األسئلة إىل املخترب بالتتابع وفقاً ملستوى قدرته وسرعته ىف اإلجابة عن‬
‫السؤال ومعىن هذا أن الكمبيوتر هو الذى خيتار املفردات لكل فرد طبقاً ملستوى قدرته وزمن إجابته عن‬
‫السؤال السابق فيختار له السؤال التاىل‪ ،‬وبالرغم من ان هذا النوع من التقومي يتم بصورة فردية‪ ،‬وقد يكون‬
‫مكلفاً نوعاً ما‪ ،‬اال انه ميتاز باملتعة والتشويق اضافة إىل مراعاته ملستويات وقدرات األفراد مبا يتيح التدرج من‬
‫حيث السهولة والصعوبة وغريها ‪.‬‬
‫‪ -‬التقومي املصور ويعتمد هذا النوع على األشكال والرسوم والصور ىف تنفيذ التقومي‪ ،‬حيث يستخدم‬
‫االختبارات املصورة لذلك بدالً من الصيغ اللفظية التحريرية أو الشفهية بصورة حتقق التفاعل بني الكمبيوتر‬
‫واملخترب ىف جمال القياس‪ ،‬حيث ميكن تقدمي اختبارات غري متحيزة لغوياً‪ ،‬أو التقليل من أثر اللغة‪ ،‬وميكن تنفيذ‬
‫هذا النوع من التقومي قبل وأثناء وبعد املوقف التعليمي او التدرييب‪ ،‬كما ميكن تطبيقه بصورة فردية شفهياً‬
‫خالل مقابالت شخصية أو بصورة مجاعية حتريرية وميكن أن يتم هذا النوع من خالل اختبارات مصورة‪ ،‬أو‬
‫اختبارات مصورة بالفيديو ‪.‬‬
‫‪ -‬احلقيبة التقوميية او امللف الشخصي لالعب او للمتعلم يعد ليكون مبثابة الوعاء الذى حيفظ فيه أعماله واحملك‬
‫احلقيقى ملعرفة مدى تقدمه ىف املهارات واملهام الىت قام هبا‪ ،‬والعمل على حتسني األداء بصورة مستمرة‪،‬‬
‫وإصالح اخلطأ‪ ،‬وبيان قيمة ما مت حتقيقه من خالل تنفيذ اخلطط واملنهج بإصدار األحكام املوضوعية الىت ميكن‬
‫عن طريقها بيان األخطاء‪ ،‬ومن مث وضع او حتديد الطرق العالجية الىت تكفل وضع املتعلم او املتدرب ىف‬
‫مساره الصحيح ‪.‬‬
‫الق ـي ـ ـ ــاس‬
‫‪ -‬هو كمية ما يوجد ىف الشئ من الصفة او اخلاصية وفق مقاييس مدرجة ذات قيمة رقمية متفق عليها ‪.‬‬
‫‪ -‬وهو عمليّة تقدير أشياء جمهولة الكم أو الكيف باستعمال وحدات رقمية متفق عليها كقياس أبعاد ملعب‬
‫كرة اليد ‪ ،‬إ ّن تقدير هذه األبعاد يعطينا طول امللعب وعرضه بوحدة القياس املتّفق عليها وهي "م"‪ ،‬لكن ال‬
‫ُ‬
‫مينحنا مادة صنعه ونوع األرضية وحالتها‪.‬‬
‫‪ -‬إن قياس بعض اخلصائص أو الصفات لدى األشخاص يكون سهالً ومباشراً يف بعض األحيان كما هو احلال‬
‫يف قياس الطول والوزن أو قياس ضغط الدم‪ ،‬أما قياس اخلصائص الداخلية واليت ال تظهر بشكل واضح ومباشر‬
‫يف سلوك األشخاص فهو أمر معقد وصعب كقياس الذكاء وامليول والتكيف االجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬فبالقياس إذا حندد مقدار ما يف الشيء من اخلاصية اليت نقيسها وعن طريقه نستطيع أن منيّز ما بني األشياء أو‬
‫األشخاص ومقارنتها بناء على خواص أو مسات فيها ويف عملية القياس نستخدم أداة قياس كميزان احلرارة أو‬
‫املرت وغريها ‪.‬‬
‫ويعرف القياس أيضاً على أنه العملية اليت حتدد بواسطتها كمية ما يوجد بالشيء من خصائص ميكن قياسها‬ ‫‪ّ -‬‬
‫وفق معايري حمددة مسبقاً‪.‬‬
‫‪ -‬وهو عملية تقدير كمي لألشياء أو ما ميتلكه الفرد من السمات واخلصائص باستخدام قواعد منظمة ‪ ،‬فعن‬
‫طريق القياس حنصل على بيانات رقمية "كمية" أو ما يسمى بوصف كمي للشيء‪ ،‬إذ ميكن قياس مستوى‬
‫اللياقة البدنية واملهارية و التحصيل وغريها عن طريق االختبار والدرجة اليت حيققها من هذا االختبار تعترب‬
‫وحدة قياس‪.‬‬
‫العوامل التي يتأثر بها القياس ‪:‬‬
‫‪ -1‬الشيء املراد أو السمة املراد قياسها ‪.‬‬
‫‪ -2‬أهداف القياس‪.‬‬
‫‪ -3‬نوع املقياس ‪،‬ووحدة القياس املستخدمة‪.‬‬
‫‪ -4‬طرق القياس ومدى تدريب الذي يقوم بالقياس ومجع املالحظات ‪.‬‬
‫‪ -5‬عوامل أخرى متعلقة بطبيعة الظاهرة املقاسة وطبيعة املقياس وعالقتهما بنوع الظاهرة املقاسة ‪  .‬‬
‫خصائص القياس‪:‬‬

‫يتصف القياس يف الرتبية الرياضية بعدد من اخلصائص أمهها‪:‬‬

‫‪ .1‬القياس تقدير كمي‪.‬‬

‫‪ .2‬القياس املباشر وغري املباشر‪.‬‬

‫‪ .3‬القياس حيدد الفروق الفردية‪ ،‬ومنها‪:‬‬

‫أ‌‪.‬الفروق يف ذات الفرد‪.‬‬

‫ب‌‪.‬الفروق بني األفراد‪.‬‬

‫جـ‪.‬الفروق بني اجلماعات الرياضية‪.‬‬

‫‪ .4‬القياس وسيلة للمقارنة‪.‬‬

‫كمي‪:‬‬
‫القياس تقدير ّ‬

‫ال شك يف أننا نسعى إىل القياس ونستعمله من آن آلخر لغرض احلصول على بيانات تشري إىل حقيقة‬
‫املستويات اليت عليها األفراد يف العديد من االختبارات (كاختبارات بدنية أو حركية أو وظيفية أو مهارية أو‬
‫نفسية وعقلية) اليت تشري إىل ما ميلكه الفرد الواحد من مقدار هلذه الصفات أو السمات كحصيلة لنمو تلك‬
‫الصفات أو السمات املقاسة‪ ،‬ويعرب عن ذلك رقمياً‪ ،‬وقد ميكن استعمال تلك املقادير الكمية ألية صفة أو مسة‬
‫مقاسة ألغراض املقارنة مع مقاييس رقمية أخرى‪ ،‬وهذا ما يطلق عليه تعبري (كمي نسيب)‪ ،‬وتفسري ذلك‪ :‬عند‬
‫مقارنة (سامل وزيد) مثالً يف صفة الوزن‪ ،‬ميكننا القول أن (زيد) أكثر وزناً من (سامل) أو أقل منه يف الوزن أو‬
‫يزيد عليه قليالً‪ ...‬اخل‪ ،‬وهذه التعبريات هي وغريها هي تعبريات كمية نسبية‪ .‬‬

‫القياس المباشر وغير المباشر‪:‬‬

‫كثرياً ما جند أن القياس ميكن أن يكون مباشراً لقياس صفة الطول مثالً (حيث استعمال وحدة القياس وهي‬
‫السنتيمرتات)‪ ،‬ولكن حيصل أن نكون حباجة لقياس مقدار النمو البدين واحلركي لالعيب كرة القدم‪ ،‬وهذا ما مل‬
‫نستطع قياسه إالّ باألسلوب غري املباشر‪ ،‬أي ميكننا قياسه باملظاهر اليت تدل عليه (حيث طريقة األداء احلركي‬
‫أو اإلجناز البدين‪ ،‬هي املعرّب عن قياس مقدار النمو)‪.‬‬

‫ومما جتدر اإلشارة إليه أن القياس املباشر أبسط وأدق من القياس غري املباشر‪ ،‬ألن القياس املباشر يعتمد األجهزة‬
‫القياسية ويستعملها مباشرةً‪.‬‬

‫ومن أمثلة ذلك ما يأيت‪:‬‬

‫‪ .1‬قياس قوة قبضة اليد اليمىن واليد اليسرى بوساطة جهاز الداينموميرت ‪ Dynamomètre‬أو املانيومرت‬
‫‪.Manomètre‬‬

‫‪ .2‬قياس الوزن بوساطة جهاز امليزان الطيب‪.‬‬

‫‪ .3‬قياس السعة احليوية بوساطة جهاز السبايروميرت ‪.Spiromètre‬‬

‫‪ .4‬قياس قوة عضالت الظهر بوساطة جهاز الداينموميرت ‪.Dynamomètre‬‬

‫‪ .5‬قياس األطوال‪ ،‬واحمليطات‪ ،‬واألعراض بوساطة شريط القياس‪.‬‬

‫أما القياس غري املباشر فيمكن أن يتم من خالل‪:‬‬

‫‪ .1‬قياس صفة القوة املميزة بالسرعة بوساطة اختبار (االستناد األمامي‪ ،‬ثين ومد الذارعني باستمرار ملدة ‪10‬‬
‫ثواين)‪.‬‬

‫‪ . 2‬قياس صفة مطاولة قوة الذارعني بوساطة اختبار (االستناد األمامي‪ ،‬ثين ومد الذراعني باستمرار حىت‬
‫استنفاذ اجلهد)‪.‬‬

‫‪ .3‬قياس صفة القوة املميزة بالسرعة لعضالت الرجلني بوساطة اختبار (القفز اجلانيب من فوق املسطبة‬
‫وباستمرار ملدة ‪ 10‬ثواين)‪.‬‬

‫‪ .4‬قياس صفة مطاولة قوة عضالت الرجلني بوساطة اختبار (القفز اجلانيب من فوق املسطبة حىت استنفاذ‬
‫اجلهد)‪.‬‬

‫‪ .5‬قياس صفة السرعة القصوى بوساطة اختبار (الركض ملسافة ‪20‬م من البدء الطائر)‪.‬‬
‫القياس يحدد الفروق الفردية‪:‬‬

‫إن من بداهة األمور أن جند أفراد اجملتمع متمايزين بفروق فردية يف مجيع الصفات أو السمات اليت يتمتعون هبا‪،‬‬
‫وأن ظاهرة الفروقات الفردية هي ظاهرة عامة ميكن تصنيفها وفقاً ملتغريات ع ّدة منها‪( :‬السن‪ ،‬واجلنس‪ ،‬ونوع‬
‫السمة‪ ،‬أو الصفة املراد قياسها)‪ .‬ومن الفروق الفردية اليت ميكن قياسها اآليت‪:‬‬

‫أ‌‪.‬الفروق يف ذات الفرد‪ :‬وجندها عند مقارنة خصائص الفرد نفسه (بعضها ببعض) لتأشري نقاط القوة والضعف‬
‫فيه بغية تعديل سلوكه أو توجيهه حنو النشاط الرياضي األفضل واملناسب لقدراته‪.‬‬

‫ب‌‪.‬الفروق بني األفراد‪ :‬ويهدف ملقارنة الفرد مع غريه‪ -‬من نفس الفئة العمرية ونفس اجلنس والبيئة‪ -‬يف أي‬
‫من السمات أو الصفات البدنية واحلركية واملهارية وغريها (لتأشري مكانة الفرد أو موقعه بالنسبة لألفراد)‪.‬‬

‫ت‌‪ .‬الفروق بني اجلماعات الرياضية‪ :‬هناك الكثري من األجناس واجلماعات ذات اخلصائص والصفات املتميزة‬
‫عن غريها من اجلماعات األخرى بصفة أو مسة معينة‪ ...‬مثالً الفروق بني البنني والبنات يف صفة القوة العضلية‪،‬‬
‫واللياقة البدنية عند األطفال الذكور حبسب األعمار (‪ )14-13( ،)12-7‬سنة‪.‬‬

‫القياس وسيلة للمقارنة‪:‬‬

‫ال ميكن احلكم على نتائج القياس ألي من صفات أو مسات فرد ما بأهنا مطلقة‪ ،‬بل هي نسبية بالنسبة لآلخرين‬
‫الذين ينتمي إليهم‪ ...‬فما حصل عليه (أمحد) يف قياس صفة الطول مثالً ال يعين لنا شيئاً ما مل نقارنه مع أطوال‬
‫مجاعته اليت ينتمي إليها يف لعبة الكرة الطائرة مثالً‪ *...‬واملقارنة ميكن أن تكون بأشكال متعددة منها‪:‬‬

‫أ‌‪.‬مقارنة صفة معينة لشخص ما بغريها من الصفات املشاهبة هلا (مثالً مقارنة الصفات البدنية عند طالبات كلية‬
‫الرتبية الرياضية مع طالبات كلية املعلمني الاليت هن بالعمر نفسه واملرحلة الدراسية نفسها ويكن بنفس‬
‫التخصص)‪.‬‬

‫ب‌‪ .‬مقارنة صفة بدنية لشخص ما جبداول ومعايري مشتقة من ذات الصفة ألقرانه‪ .‬مثال ذلك (طول طالب يف‬
‫كلية الرتبية الرياضية‪ -‬املرحلة األوىل مع جداول معيارية لصفة الطول عند مجيع طالب املرحلة الدراسية ذاهتا)‪.‬‬

‫ت‌‪.‬مقارنة صفة معنية لشخص ما‪ ،‬مبا كانت عليه قبل م ّدة من الزمن أو بعدها مب ّدة معينة‪.‬‬

‫مستويات القياس ‪:‬‬


‫كما إن املقاييس أنواع ختتلف باختالف كمية ودقة املعلومات اليت تكتسبها األرقام‪ ،‬فإذا أراد باحث معاجلة‬
‫بيانات امسية مثل تبويب البيانات يف فئات‪ ،‬فإن عليه أن يستخدم املقياس االمسي‪ ،‬وإذا فضل ترتيب البيانات‬
‫حسب االختبار فإن عليه أن يستخدم املقياس الرتتييب‪ ،‬وهذا املقياس ميتلك خصائص املقياس السابق لـه‬
‫باإلضافة إىل خاصية الرتتيب‪ .‬إما املقياس الفئوي فيحتوي على صفات املقياسني باإلضافة إىل توفر خاصيتني‬
‫من خواص األرقام وهي خاصية االجتاه‪ ،‬وخاصية وجود املسافات احملددة بني كل مستوى وآخر‪.‬إال أن الصفر‬
‫يعترب نسبياً وليس مطلقاً ‪.‬أما املقياس النسيب فيمتاز بكل مزايا القياس السابقة ولكي تكون النسب متساوية‬
‫جيب أن يكون للقياس صفر حقيقي صفر مطلق‪  .‬‬
‫ومما تقدم فاملقاييس هي‪:‬‬
‫‪ -1‬المقاييس االسمية‪:‬‬
‫تستخدم األرقام دون أن تكون هلا داللة أو معين مثل (أن تكون املقررات ذات أرقام‪ ,‬أو أن يكون للشعب‬
‫أرقام‪ ,‬وللهواتف أرقام‪ ..‬هذه املقاييس تستخدم للتصنيف لسهولة التعرف وضمان للحيادية‪ ,‬ويكون كل ما‬
‫حيمل تلك األرقام له خصائص مشاهبة للحاالت األخرى ‪.‬‬
‫‪ -2‬مقاييس الترتيب الجزئي‪:‬‬
‫جند هذا النوع يف الفئة الواحدة من املقاييس االمسية اليت تقسم األفراد يف جمموعات‪..‬بينما داخل اجملموعة‬
‫الواحدة ال جند الصفات بني األفراد متساوية ( ليسوا مجيعا من طول واحد‪ ,‬أو من وزن واحد‪ ,‬أو من مستوي‬
‫واحد ‪ ..‬و بالتايل يتم ترتيب أفراد اجملموعة وفقا ملعايري مثل معيار الطول و الوزن ‪..‬إخل ) ويكون الرتتيب يف‬
‫صفة واحدة فقط و ليس يف مجيع الصفات‬
‫‪ -3‬مقاييس الرتبة ‪:‬‬
‫تعتمد هذه املقاييس علي تنظيم الوحدات املقاسة أو األفراد الذين يتم قياس خصائصهم يف ترتيب يبدأ من‬
‫األدىن إيل األعلى يف اخلاصية أو السمة أو القدرة املقاسة ‪ .‬ولكن املشكلة أننا ال نستطيع أن حندد بدقة الفرق‬
‫بني رتبتني ( مثل األول ‪ ,‬الثاين ‪ ,‬الثالث ‪..‬إخل ) وهذا الرتتيب يصلح لرتتيب جمموعة من الفرق حسب‬
‫نتائجهم ‪ .‬ويعترب معامل ارتباط الرتب هو أكثر املعادالت اإلحصائية استخداما يف هذا النوع من املقاييس ‪.‬‬

‫‪ - 4‬مقياسـ الرتب المتري ‪:‬‬


‫املقاييس السابقة متثل فئات أشخاص أو أشياء والعالقات بينها أو الفروق متساوية ( مثال الفرق بني األول و‬
‫الثاين هو الفرق بني الثاين و الثالث والفرق بني الثالث والرابع هو نفس إذا مجيع العالقات متساوية)‪ .‬وال‬
‫نستطيع أن نقول إي من هذه الفروق األكرب أو األصغر‪ .‬و لكن عندما جنعل هذه الفروق ذات قيمة قياسية‬
‫لنميز بني من هو أكرب ومن هو أقل فيكون األول هنا هو األعلى ألنه صاحب التقدير األعلى‪ ,‬بينما يكون‬
‫الرابع أو اخلامس هو األدىن يف الرتتيب ألنه األخري بني اجملموعة ‪.‬‬
‫مثل أخر مدير املدرسة من حيث السلطات املتوفرة لديه هو األعلى يف السلطة داخل املدرسة من املدرس‬
‫األول‪ ,‬واملدرس األول أعلي سلطة من املدرس اجلديد والقدمي وتصبح الفروق بينهم هلا قيمة‪ ،‬وهذه الفروق‬
‫ليست جمرد ترتيب بل هو ترتيب له قيمة مثل أن نقول الرجل الذي طوله ‪190‬سم أطول من الرجل الذي‬
‫طوله ‪ 170‬سم ‪.‬‬

‫‪ -5‬مقاييس المسافة ‪:‬‬


‫تتميز مقاييس املسافة بأهنا تسمح بتحديد مدي بعد شيئني‪ ,‬أو شخصني بعضهما عن بعض يف الصفة املقاسة ‪.‬‬
‫كما تسمح جبعل هذه املسافات متساوية وفقا لقواعد معينة يتم االتفاق عليها الستخدام األعداد حىت ميكن‬
‫حتديد كم الصفة أو اخلاصية اليت يتم قياسها‪ .‬فعندما نقول أن طول فالن (أ) ‪165‬سم وطول فالن (ب)‬
‫‪189‬سم ندرك أن (أ) أٌقصر من (ب)‪ *,‬اذا البعد بني الطوليني هي املسافة بني القصري والطويل ‪ .‬مثال حنصل‬
‫علي مقياس ألطوال جمموعة من األفراد حبيث يصبح الفرد األقل طوال هو بداية قياس اجملموعة وحيصل علي‬
‫الدرجة صفر و األطول منه خبمسة سنتيمرتات حيصل علي الدرجة ‪ ,1‬وهكذا والذي يزيد عنه ب ‪ 10‬سم‬
‫حيصل علي الدرجة ‪.. 2‬إخل‪ .‬وقد نلجأ إيل حساب متوسط أطوال اجملموعة و درجة احنرافها املعيارية ‪ .‬فإذا‬
‫كان املتوسط ‪100‬سم واالحنراف عنه ‪5‬سم يصبح الفرد الذي طوله ‪105‬سم حيصل علي ‪ , 1+‬والفرد الذي‬
‫طوله ‪90‬سم حيصل ‪ . 2-‬وهذا النوع من املقاييس هو األكثر انتشارا يف مقاييس التحصيل املقننة وغريها‪.‬‬
‫‪ -6‬مقاييس النسبة ‪:‬‬
‫يف هذه املقاييس يتم قياس الصفة بوحدات أو مقادير معيارية تقبل استخدام مجيع العمليات احلسابية ‪ ,‬ويصلح‬
‫جلميع األبعاد الفيزيائية املعروفة كالطول والوزن واحلجم‪ .‬والقليل من املقاييس النفسية اليت تستخدم هذه‬
‫املقاييس يف قياس اخلصائص النفسية‪ .‬مثال أن نقول أن أمحد وزنه ‪ 100‬كغم فهو ضعف وزن علي الذي وزنه‬
‫‪ 50‬كغم ‪ ,‬وهذه العلبة حجمها ‪100‬سم مكعب فهي ضعف العلية اليت حجمها ‪50‬سم مكعب ‪ ,‬و حممود‬
‫طوله ‪80‬سم فهو نصف طول ابراهيم الذي طوله ‪160‬سم ‪ .‬وهذا النوع من املقاييس قليل االستخدام يف‬
‫قياس زمن رد الفعل ‪ ,‬و قياس التعلم ‪ ,‬وقياس العمليات املعرفية اليت تستخدم يف قياسها الثانية وامللي ثانية )‪.‬‬
‫وفي المجال الرياضي هناك نوعين من المقاييس هما‪:‬‬
‫‪ -‬المقاييس التقديرية‪:‬‬
‫يعترب األداء يف بعض األنشطة الرياضية وسيلة موضوعية للقياس مثل مسابقات الساحة وامليدان ‪ ،‬ويف أنشطة‬
‫رياضية أخرى ميكن قياس األداء باستخدام بعض االختبارات املوضوعية مثل األلعاب اجلماعية وبعض األلعاب‬
‫الفردية‪ ،‬ولكن يف بعض األنشطة يصعب استخدام احلالتني السابقة مثل املصارعة واجلو دو واجلمباز وغريها‬
‫وعليه نستخدم مقاييس التقدير أي اليت تعتمد على تقديرات اخلرباء املتخصصون يف اللعبة حيث يقومون‬
‫بإعطاء ترتيب للمختربين وفقا ملستوياهتم يف األداء الفعلي للمهارة أو اللعبة ككل ‪.‬‬
‫‪ -‬المقاييس الموضوعية ‪:‬‬
‫يكثر استخدام هذا النوع يف اجملال الرياضي ومن املالحظ إن بعض هذه املقاييس قد قنن يف حمكات تقومي‬
‫تعتمد على القدرات الذاتية للخرباء واملتخصصني كل يف جماله وكذلك باستخدام بعض أساليب التحليل‬
‫اإلحصائي املناسبة‪ ،‬وتمتاز بأنها اقل تعرضا لألخطاء ومن هذه المقاييس‪:‬‬
‫‪ -‬المسافةـ التي تستغرق في األداء ‪ :‬تعترب املسافة اليت يستغرقها املخترب ( متمثلة باملسافة اليت يقطعها املخترب‬
‫خالل فرتة زمنية معينة أو املسافة املقطوعة يف الوثب أو القفز ) أو األداة ( متمثلة باملسافة اليت تقطعها الكرات‬
‫يف الرمي أو الدفع والركل أو التمرير وغريها ) احد الوسائل اهلامة يف القياس باجملال الرياضي ‪.‬‬
‫‪ -‬الزمن المخصص لألداء‪ :‬يعترب الزمن من أكثر وسائل القياس استخداما يف اجملال الرياضي ويتطلب حساب‬
‫الزمن استخدام ساعات إيقاف خاصة‪ ،‬وتتعرض االختبارات اليت تعتمد حساب الزمن إىل األخطاء البشرية يف‬
‫استخدام الساعات واىل األخطاء اخلاصة بدقة الساعات ذاهتا‪.‬‬
‫‪ -‬عدد مرات النجاح‪ :‬بعض اختبارات القدرات تعتمد على حساب عدد مرات األداء الصحيحة اليت ينجح‬
‫فيها املخترب خالل فرتة زمنية حمددة إي عندما يؤدي لعدد حمدد من التكرارات أو احملاوالت‪ ،‬وهنا تعطى درجة‬
‫واحدة لكل حماولة صحيحة حيث متثل جمموع النقاط يف مجيع احملاوالت درجة املخترب ‪.‬‬
‫‪ -‬الدقة في األداء‪ :‬يتم يف هذا األسلوب استخدام أهداف خاصة حتدد بألوان خاصة مميزة على حائط الصد‬
‫أو على األرض وترسم بشكل دوائر أو مربعات أو مستطيالت متداخلة ختصص درجة لكل منها‪ ،‬حبيث تكون‬
‫الدرجة األكرب للهدف األصغر أي األقل يف املساحة ‪.‬‬
‫من أخطاء القياس في التربية الرياضية ‪:‬‬
‫‪ -‬أخطاء يف أعداد أو صناعة أدوات القياس يف حالة استخدام أجهزة ‪ ،‬واخطاء يف الرتمجة أو صعوبة اختيار‬
‫األلفاظ املناسبة لبعض االصطالحات األجنبية وغريها يف حالة استخدام اختبارات مرتمجة ‪.‬‬
‫‪ -‬أخطاء االستهالك نتيجة لكثرة استخدام األجهزة ‪.‬‬
‫‪ -‬أخطاء عدم الفهم الصحيح ملواصفات ومكونات أدوات وأجهزة القياس املستخدمة ‪.‬‬
‫‪ -‬أخطاء عدم االلتزام بتعليمات وشروط االختبارات وخاصة الثانوية (مثل درجة احلرارة‪ ،‬سرعة الرياح‬
‫وغريها)‬
‫‪ -‬أخطاء عدم االلتزام بالتسلسل املوضوع لوحدات أالختبار (البطارية)‪.‬‬
‫‪ -‬أخطاء الفروق الفردية يف تقدير احملكمني ‪.‬‬
‫‪ -‬األخطاء العشوائية (العفوية)‪.‬‬
‫االختبار‬
‫(جربه أو امتحنه)‪ ،‬ويف لسان‬
‫االختبار يف اللغة العربية حيمل معىن (التجربة) أو االمتحان‪ ،‬وكلمة اختربه تعين ّ‬
‫العرب (خربت باألمر أي علمته‪ ،‬وخربت األمر أخربه‪ ،‬إذا عرفته على حقيقته)‪.‬‬

‫ويف الرتبية الرياضية يقصد باالختبار‪:‬‬

‫"مترين مقنن وضع لقياس شيء حمدد أو هو طريقة منظمة ملقارنة سلوك شخصني أو أكثر"‪ .‬يف حني جند من‬
‫يعرفه بأنه "األداة اليت تستعمل جلمع املعلومات بغية التقومي"‪.‬‬
‫ّ‬

‫‪ -‬عملية تقيس جانباً واحداً من جوانب الفرد أي تقيس مدى كفاية الفرد ىف إحدى النواحي‬
‫‪ -‬إجراء منظم لقياس مسة ما من خالل عينة من السلوك‪.‬‬
‫‪ -‬جمموعة من املثريات تعد لتقيس قدرات او صفات او سلو ًكا ما بطريقة كمية‪ ،‬فهي من وسائل القياس اليت‬
‫يستخدمها الباحث للكشف عن الفروق بني األفراد واجلماعات‪.‬‬
‫‪ -‬إجراء‪  ‬تنظيمي تتم فيه قياس صفة ما او مالحظة سلوك الطلبة او الالعبني والتأكد من مدى حتقيقهم‬
‫لألهداف املوضوعة ‪،‬وذلك عن طريق وضع مواقف تعكس جوانب بدنية ‪ ،‬مهارية ‪ ،‬وظيفية أو صياغة جمموعة‬
‫من الفقرات أو األسئلة املطلوب اإلجابة عنها ‪،‬مع وصف هذه اإلجابات مبقاييس عددية أو درجات تقديرية‪.‬‬
‫‪ -‬كما انه مالحظة استجابات الفرد يف موقف يتضمن منبهات منظمة تنظيما مقصودا وذات صفات حمددة‬
‫ومقدمة للفرد بطريقة خاصة متكن الباحث من تسجيل وقياس هذه اإلجابات تسجيال دقيقا‪ .‬‬
‫وتتوقف قيمة االختبار على مدى ارتباط أداء املخترب لالختبار وبني أدائه يف املواقف األخرى املماثلة من حياته‬
‫الواقعية ‪.‬وهناك اعتباران يلزم توافرمها يف أي اختبار مها‪:‬‬
‫التقنيين‪ :‬وله بعدان املعايري و تقنيني طريقة أجراء االختبار ‪ .‬والموضوعية ‪.‬‬
‫العالقة بين التقويم والقياس واالختبار‪:‬‬

‫لعل من املفيد أن نذكر أن ما حنصل عليه من إجراء عملييت القياس واالختبار من نتائج ال معىن هلا أو مدلول‬
‫خاص هبا‪ ،‬وإمنا خنترب ونقيس من أجل عملية أكرب تتيح لنا اختاذ قرار ما بشأن الشيء املقاس أو املختربين أال‬
‫وهي عملية التقومي وإصدار احلكم على ذلك الشيء‪ ،‬أي مبعىن أن التقومي يتم على أساس نتائج تلك‬
‫االختبارات واملقاييس‪ ،‬وقد تتوقف دقة القرارات اليت نتخذها يف عملية التقومي على سالمة ودقة االختبارات‬
‫واملقاييس اليت نستعملها والبيانات اليت حنصل عليها من إجراء تلك العمليات‪.‬‬

‫وهلذا جند أن التقومي يعين فيما يعنيه "عملية تستعمل فيها املقاييس‪ ،‬وأن غرض هذه املقاييس مجع البيانات اليت‬
‫تفسر يف هذه العملية بغية حتديد مستويات معينة لتمكننا من اختاذ قرار معني‪.‬‬

‫من هذا نستنتج أن كل من االختبار والقياس أدوات تستعمل يف عملية التقومي‪ ،‬وأن التقومي أعم وأمشل منهما‪،‬‬
‫ولكن ال ميكن أن يكون هناك تقومي ما مل يكن هناك اختبار أو قياس‪ ،‬إذ إن كل منهما عملية تكمل األخرى‪*.‬‬
‫وأن كل منها يعتمد على اآلخر‪.‬‬

‫أنواع االختبارات ‪:‬‬


‫واالختبار ميكن أن يعطى على شكل (اختبار مكتوب أو اختبار شفوي أو اختبار عملي)‪ ،‬كما أن له من‬
‫التقسيمات ما يتع ّدى النمط الواحد‪ ،‬حيث اختالفها طبقاً للشكل أو الغرض أو احملتوى‪ .‬ومن هذه التقسيمات‬
‫ما جنده بالصور اآلتية‪:‬‬

‫(اختبار االستعداد‪ ،‬واختبار شخصي‪ ،‬واختبار تنبؤي‪ ،‬واختبار التصنيف‪ ،‬واختبار فردي أو مجاعي‪ ،‬واختبار‬
‫ذايت وموضوعي‪ ،‬واختبار التحصيل‪ ،‬واختبار األداء‪ ،‬واختبار التمكني‪ ،‬واختبار لفظي‪ ،‬واختبار املسح‪ ...‬اخل)‪.‬‬

‫وقد يرجع البعض من الباحثني سبب اختالف تسميات أنواع االختبارات إىل مؤشرات متعددة منها اآليت‪:‬‬

‫‪ .1‬اختالف األغراض اليت حتققها‪.‬‬

‫‪ .2‬تنوع الفقرات اليت تقدمها‪.‬‬


‫‪ .3‬صفات املختربين‪.‬‬

‫‪ .4‬طبيعة االستجابة‪.‬‬

‫‪ -‬وفقاـ لميدان القياس‪:‬‬


‫‪ -‬املقاييس العقلية املعرفية ‪ :‬كاختبارات التحصيل واليت هتدف إىل قياس خربات الفرد السابقة ‪.‬‬
‫‪ -‬اختبارات القدرات‪ :‬اليت هتدف إىل قياس القدرات العامة والطائفية مثال ذلك قدرات عقلية من معارف‬
‫ومعلومات أو قدرات بدنية كاللياقة البدنية واملهارات باأللعاب الرياضية املختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬اختبارات االستعدادات‪ :‬اليت هتدف إىل التنبؤ مبا ميكن أن يقوم به الفرد مستقبالً‪.‬‬
‫‪ -‬وفقاـ للمختبر ‪:‬‬
‫‪ -‬اختبارات فردية‪ :‬وهتدف إىل القياس الفردي للمختربين ومتتاز بالدقة بالرغم من أهنا تستغرق وقتاً طويالً‬
‫وجهداً مثل اختبارات اجلمباز والسالسل احلركية واجلودو والكاراتيه والتايكوندو والركض والرمى بأنواعه‬
‫والعديد من األنشطة الفردية‪.‬‬
‫‪ -‬اختبارات مجاعية‪ :‬وهتدف إىل قياس جمموعة معاً ىف األداء ملرة واحدة مثل السالسل احلركية اجلماعية ‪،‬‬
‫االلعاب اجلماعية ‪،‬اختبارات الورقة والقلم وغريها‪ ،‬وهى ال تستغرق وقتاً أو جهداً كبريا‪.‬‬
‫‪ -‬وفقاـ ألسلوب تطبيق االختبار‬
‫‪ -‬كتابية اختبارات الورقة والقلم ‪ :‬وهى تقدم ىف شكل قوائم وعبارات يطلب اإلجابة عليها ‪ ،‬ومن مميزاهتا أهنا‬
‫تؤدى إىل تقنني مواقف األداء بدرجة عالية‪ ،‬وتصلح ىف االختبارات اجلماعية حيث يؤديها عدد كبري من‬
‫األفراد ىف وقت واحد‪ ،‬وتصلح هذه االختبارات للراشدين وال تصلح لألطفال صغار السن أو فئات من‬
‫املرضى املعاقني ذهنياً أو بدنيا والعدد األكرب من االختبارات النفسية واملعرفية هى اختبارات الورقة والقلم‪.‬‬
‫‪ -‬عملية ‪ :‬كاختبارات األداء وهى االختبارات الىت تتطلب استجابة غري لفظية مثل اختبارات قياس القدرات‬
‫البدنية أو املهارية حيث تكون الدرجة مؤشراً عن قدرة أو استعداد املخترب ىف جمال ختصصه* كاالختبارات‬
‫العملية ىف كليات الرتبية الرياضية واجلمباز والسباحة والوثب وغريها‪ .‬وعادة تطبق اختبارات األداء تطبيقاً‬
‫فردياً وقد يضاف لذلك حساب زمن األداء مثل الركض والسباحة‪.‬‬
‫ومتثل اختبارات األداء عنصر تشويق لألطفال الصغار‪ ،‬كما تنمى الصلة بني الطفل والقائم على االختبار‪،‬‬
‫ومتكن من احلصول على عدد من املالحظات أثناء االختبار‪.‬‬
‫‪ -‬اختبارات األجهزة العلمية ‪ :‬يوجد عدد كبري من األجهزة ىف خمتربات الرتبية الرياضية حيث تستخدم تلك‬
‫األجهزة ىف قياس العديد من الوظائف اجلسمية (الفسيولوجية) ومكونات اجلسم‪ ،‬والتنشيط الكهربائى‬
‫للعضالت والعديد من القدرات البدنية‪ ،‬وزمن رد الفعل‪ ،‬والتآزر احلركى‪ ،‬وتستخدم تلك األجهزة يف‬
‫التجارب والفحص والتشخيص والبحوث العلمية ‪ ،‬وقد تطورت تلك األجهزة حبيث أصبحت متناهية الدقة يف‬
‫القياس وتسجل عدداً من التغريات املصاحبة أثناء القياس وميكن بواسطتها وجبهد حمدود احلصول على بيانات‬
‫تتبعيه أو تقديرات تشخيصية ألدائه ونتيجة للدقة والسهولة يف استخدام تلك األجهزة انتشر استخدامها يف‬
‫جمال القياس والتقومي ‪.‬‬
‫‪ -‬وفقاـ للزمن‪:‬‬
‫‪ -‬اختبارات موقوتة ‪ :‬وتعرف باختبارات السرعة يف األداء مثل االركاض والدراجات واملاراثون والسباحة أو‬
‫االختبارات الىت حيدد هلا زمناً مناسباً لإلجابة عليها‪.‬‬
‫‪ -‬اختبارات غري موقوتة ‪ :‬وهى هتدف إىل تقدير مستويات القدرة مثل رفع األثقال والرمى بأنواعه ‪ ،‬أما ىف‬
‫اختبارات الورقة والقلم فهى الىت ترتب مفرداهتا بالنسبة لتدرج صعوبتها‪.‬‬
‫‪ -‬وفقاـ لألداء ‪:‬‬
‫‪ -‬اختبارات األداء األقصى ‪ :‬هتدف إىل التعرف على قدرة الفرد على األداء بأقصى قدرته منها اختبارات‬
‫القدرات لاللتحاق بكليات الرتبية الرياضية أو الكليات العسكرية‪.‬وىف مثل هذه االختبارات حياول الفرد‬
‫احلصول على أحسن درجة ممكنة‪ .‬كاختبارت القدرات احلركية التخصصية سواء بدنية أو مهارية‪ ،‬ومقاييس‬
‫القدرات العقلية وقد تستخدم تلك االختبارات منفردة أو جمتمعة‪ ،‬كما تستخدم جمموعة منها لقياس قدرات‬
‫خاصة كبطاريات اللياقة البدنية وبطاريات اللياقة احلركية والبطاريات املهارية املتخصصة ىف نوع حمدد من‬
‫النشاط‪.‬‬
‫‪ -‬اختبارات الكفاءة ‪ :‬سواء بدنية أو فسيولوجية (وظيفية )وهى تقيس القدرة على أداء عمل له أمهيته‪ ،‬وأداء‬
‫افراد تدربوا على ذلك النشاط املقاس وهى تعرف أيضاً باختبارات التحصيل‬
‫‪ -‬اختبارات االستعدادات‪ :‬وتستعمل هذه االختبارات للتنبؤ بالنجاح مستقبال ىف مهنة أو تدريب أو نشاط‬
‫معني‪*.‬‬
‫‪ -‬اختبارات األداء املميز‪ :‬وهتدف إىل حتديد األداء املميز للفرد مبا ميكن أن يفعله ىف موقف معني أى أن هذه‬
‫االختبارات تظهر ما يؤديه الفرد بالفعل وطريقة أداؤه ‪ ،‬مثال ذلك ىف املنافسات والبطوالت الرياضية كقياس‬
‫األداء ىف املالكمة أو املصارعة أو الغطس أو اجلمباز ‪ ،‬باإلضافة الختبارات مسات الشخصية وامليول‪.‬‬
‫والدرجة العالية مرغوب* فيها ىف اختبارات القدرة ولكن ىف اختبارات األداء املميز ال نستطيع أن حندد درجة‬
‫معينة هى األنسب تبعاً ملبدأ الفروق الفردية بني األفراد ىف األداء‪.‬‬
‫كما أن السلوك املميز للفرد هو مفتاح شخصيته ‪ ،‬حيث أهنا ذات قيمة تنبؤية ىف اختبارات الشخصية ‪ ،‬فعندما‬
‫يفهم تركيب الشخصية ميكن التنبؤ باستجابات الشخص وسلوكه ىف املواقف اجلديدة ‪.‬‬
‫‪ -‬وفقاًـ لنوع بنود االختبار وأسلوب اإلجابة‪:‬‬
‫‪ -‬تقدمي حل واحد للمشكلة املقدمة ‪ :‬ويستخدم ذلك األسلوب ىف اختبارات القدرات واالستعدادات وبعض‬
‫اختبارات الشخصية‪ ،‬ويطلب من املخترب الوصول إىل حل معني للمشكلة املقدمة‪ ،‬مثل اختبار "ريتان‬
‫‪ " RITAN‬لتوصيل الدوائر والفروق هنا ىف زمن األداء أو أداء مهارى أو بدىن حمدد مثل اختبارات الرشاقة‬
‫أو السرعة أو السباحة والىت تعتمد على زمن األداء‪ ،‬واختبار املكعبات وىف وكسلر بلفو لذكاء الراشدين‪.‬‬
‫‪ -‬تقدمي أكثر من حل للمشكلة املقدمة ‪ :‬ويستخدم ذلك ىف جماالت اإلبداع واملرونة وتقدم اإلجابة أو األداء‬
‫ىف وقت حمدد مثل سالسل اجلمباز الفىن (اإليقاعى) واختبارات اإلبداع الشكلية لـ" تورانس"‬
‫‪ -‬إنتاج أعمال أو أفكار وفقاً للمثري ‪ :‬ويستخدم للحصول على عينة من أشكال األداء البدىن أو املهارى سوءا‬
‫حر أو وفق حمكات معينة‪ ،‬مثال اختبارات سرعة رد الفعل بني املثري واالستجابة مثل املنازالت والسالح ىف‬
‫األنشطة الرياضية أو اختبارات الطالقة اللفظية لثرستون أو اختبارات األفكار اإلبداعية‪ ,‬واليت يطلب فيها ذكر‬
‫أكرب عدد من املسميات‪.‬‬
‫‪ -‬وفقاـ للسمات المقايسة ‪:‬‬
‫وينقسم هذا التصنيف إىل نوعني مها ‪:‬‬
‫‪ -‬السمات التكوينية وتشمل ‪:‬‬
‫املقاييس األنثروبومرتية ‪ :‬هي االبعاد البدنية وواحدة من طرق البحث يف وصف االنسان وتدل على كتلة‬
‫جسم االنسان واجزاءها بصورة متناسبة‪ .‬وهتدف حتديد مستوى وخصائص النمو البدىن ومتابعتها‪ ،‬ودراسة‬
‫ديناميكيتها نتيجة مزاولة األنشطة الرياضية املختلفة‪ ،‬وبعضها يعطى فكرة عن كفاءة عمل بعض األجهزة‬
‫واألعضاء الداخلية أى أهنا تعكس احلالة الصحية العامة وتتم هذه القياسات بواسطة وحدات قياس موضوعية‬
‫ومقننة‪،‬‬
‫واملقاييس تشمل ‪:‬‬
‫‪ -‬وزن اجلسم ‪ :‬يتم باستخدام ميزان طيب ‪ ،‬إذ يقف الالعب وسط امليزان ويتم القياس ألقرب نصف‬
‫كيلوغرام‪.‬‬
‫‪ -‬االطوال ‪ :‬مثل طول الالعب باستخدام حائط مدرج ‪،‬إذ يقف الالعب وهو حايف القدمني وبوضع معتدل‬
‫حبيث يالمس كعب القدمني ومؤخرة الورك والظهر احلائط املدرج وأن يكون الرأس بوضعه الطبيعي أثناء‬
‫القياس ويكون القياس من األرض إىل أعلى نقطة يف الرأس ‪،‬من هذا الوضع توضع املسطرة على رأس الالعب‬
‫وتؤشر على احلائط ليقرأ طول الالعب من حمل تأشري املسطرة على اجلدار ‪.‬‬
‫‪ -‬العروض (االتساعات )‬
‫‪ -‬احمليطات‬
‫‪ -‬مسك ثنايا اجللد‬
‫‪ -‬مقاييس البناء اجلسماىن (أمناط االجسام)‪*:‬‬
‫النمط اجلسمي هو الشكل العام للجسم الذي حتدده جمموعة من القياسات املعيارية املتفق عليها‪ .‬والشكل العام‬
‫للجسم عبارة عن مقدار ما ميتلك الفرد من قياسات ومواصفات وكتله عضلية متثل الشكل اخلارجي له ‪.‬‬
‫ويف هذا اجملال يشري الرسون إىل أمهية امتالك الرياضي للجسم املناسب واملتناسق حىت يفي مبتطلبات‬
‫واحتياجات النشاط املمارس‪ ،‬ويضيف كل (مورهان وميلر) إن املقدرة الرياضية تتحدد بالرتكيب اجلسماين‬
‫وان االختالفات يف هذا الرتكيب تؤثر يف األداء ويوضحان إن األشخاص ذوي االختالفات الكبرية يف‬
‫الرتكيب اجلسماين رمبا يتمكنون من تنفيذ نفس الواجب ولكن مع تباين كيفية التنفيذ‪.‬‬
‫وقد ظهر باجملال الرياضي عدد من اإلجراءات (الطرق الفنية) اليت تستخدم لتقدير منط اجلسم‪ ،‬حيث أثبتت‬
‫مجيع هذه الطرق على إن اجلسم يتضمن ثالث مكونات كبرية رئيسية وهي العضلية‪ ,‬النحافة‪ ,‬والسمنة ‪.‬‬
‫النمط السمني اجلسم فيه يكون رخوا ومستديرا ‪ ,‬كما يكثر فيه الدهن وخاصة يف منتصف اجلسم والرأس‬
‫كبري ومستدير‪ ,‬والرقبة قصرية ومسيكة‪ ,‬ويكاد يتساوى القطر األمامي للوجه والرقبة مع القطر اجلانيب هلما كما‬
‫لوحظ إن أجسام هذا النمط ناعمة ومستديرة وكأن ال يكسوها عضالت‪ ,‬واجللد رخو وناعم ‪.‬‬
‫والنمط العضلي هو منط صلب يف مظهرة اخلارجي‪ ,‬وعظامه كبرية ومسيكة وعضالته نامية‪ ,‬وعظام الوجه‬
‫بارزة‪ ,‬والرقبة طويلة وقوية واألكتاف عريضة‪ ,‬وعظام الرتقوة ظاهرة وعضالت األكتاف بارزة وقوية ‪,‬كما‬
‫يتميز بكرب اليدين وطول األصابع وتكتل عضالت منطقة اجلذع‪ ,‬واخلصر حنيف واحلوض ضيق واإلرداف ثقيلة‬
‫وقوية والرجالن متناسقان ‪.‬‬
‫اما النمط النحيف فيتميز بنحافة الوجه وبروز األنف بشكل واضح وبنيان جسمه رقيق وهزيل‪ ,‬وعظامه‬
‫صغرية وبارزة‪ ,‬والرأس كبري نوعا ما والرقبة طويلة ورفيعة‪ ,‬ويتميز الصدر بالطول والضيق مع استدارة الكتفني‬
‫وطول ملحوظ يف الذراعني‪ ...‬والرجالن طويلتان وحادتان ورفيعتان‪ ,‬ويبدو اجللد كما لو كان فوق العظام‬
‫مباشرة إال من بعض عضالت قليلة‪.‬‬

‫‪ -‬السمات الوظيفية وتشمل ‪:‬‬


‫اختبارات السمات املعرفية (تاريخ – قانون – نواحى – فنية – خطط )‪ ،‬الدافعية (دوافع – ميول – اجتاهات‬
‫– السمات – األنفعالية)‪ ،‬الشخصية (الثبات االنفعاىل – الثقة بالنفس – الشجاعة – السيطرة – العدوانية)‪،‬‬
‫اختبارات السمات او الصفات البدنية و احلركية (القوة – القدرة – الرشاقة – املرونة – املهارات اخلاصة –‬
‫الصفات واخلصائص احلركية النوعية اخلاصة باألداء احلركى – بطاريات اختبار)‪ ،‬اختبارات التحمل الدورى‬
‫التنفسى ‪.‬‬
‫وهناك من يقسم االختبارات الى ‪:‬‬
‫‪ -‬اختبارات موضوعية ‪ :‬تعتمد على املعايري واملستويات واحملكات حبيث ميكن عن طريقها إصدار أحكام‬
‫موضوعية ‪.‬‬
‫‪ -‬اختبارات اعتبارية ‪ :‬تعتمد على التقرير الذايت أو االعتباري يف تقومي األداء ‪  .‬‬
‫وتقسيم اخر لالختبارات المستخدمة في التربية الرياضية يشمل‪:‬‬
‫‪ -‬اختبارات مقننة ‪ :‬يضعها خرباء القياس تتوافر فيها تعليمات حمددة لألداء‪ ،‬توقيت حمدد‪ ،‬شروط علمية ‪،‬‬
‫طبقت على جمموعة معيارية لتفسري النتائج يف ضوء هذه املعايري ‪.‬‬
‫‪ -‬اختبارات يضعها الباحث أو املدرب ‪ :‬وهي اختبارات جديدة حيتاجها العاملون يف اجملال الرياضي تستخدم‬
‫يف قياس الصفات واملهارات يف احلاالت آالتية ‪:‬‬
‫‪ -‬عندما تكون االختبارات املوجودة يف املصادر غري مناسبة من حيث الوقت املستغرق للتنفيذ ‪ ،‬املكان‪ ،‬عدم‬
‫توفر األجهزة واألدوات وغريها ‪.‬‬
‫‪ -‬يف احلاالت اليت ال تذكر املصادر بيانات كافية عن االختبار مثل الغرض منه‪ ،‬طريقة األداء ‪ ،‬تعليمات‬
‫االختبار‪ ،‬طرق حساب الدرجة‪ ،‬الناشر وتاريخ النشر‪ ،‬األدوات الالزمة‪ ،‬املستوى‪ ،‬اجلنس وغريها ‪.‬‬
‫‪ -‬عندما يفقد االختبار إىل ما يشري إحصائيا لصدقه وثباته وأنواع احملكات املستخدمة يف حساب الصدق‬
‫وغريها ‪.‬‬
‫‪ -‬التعديالت اليت قد تطرا على قوانني وقواعد بعض األلعاب ‪ ،‬التطورات اليت قد حتدث بالنسبة خلطط اللعب‬
‫وأساليب التدريس ‪.‬‬
‫إدارة وتنظيم االختبارات ‪:‬‬

‫يعد االختبار جزء من الوحدة‪  ‬التعليمية أو التدريبية ‪ ‬فهو ليس عملية تقويم فقط‪ ,‬بل خبرة‬
‫مضافة للمختبر أيضا ‪ ,‬والتخطيط المناسب لالختبارات يزيد من احتمالية الحصول على‬
‫بيانات سلسلة وكفوءة وعلى درجات صادقة وثابتة‪.‬‬

‫إن اإلدارة هي عملية اتخاذ قرارات تحكم تصرفات األفراد في استخدامهم العناصر المادية‬
‫والبشرية لتحقيق أهداف محددة على أحسن وجه‪ .‬أما التنظيم فهو ترتيب الجهود البشرية‬
‫واألدوات المستخدمة وتنسيقها حتى يتسنى استغاللها على خير وجه وأحسن صورة ألداء‬
‫العمل بكفاءة ودقة وبأقل مجهود وفي اقصر وقت وبأقل كلفة‪.‬‬

‫ولما كانت ‪ ‬اختبارات األداء في التربية الرياضية أكثر صعوبة من اختبارات الورقة والقلم‬
‫الحتياجها عند التخطيط ‪ ‬لتوافر شروط أخرى بجانب‪  ‬الصدق والثبات والموضوعية ومنها‪ ‬‬
‫بعض النواحي أو الشروط اإلدارية المهمة ‪ ،‬فإدارة االختبارات ليس بالعمل السهل بل لها‬
‫آثار كبيرة على صحة النتائج ودقتها والسيما إذا زاد عدد المختبرين وعدد وحدات االختبار‬
‫وتمر اإلجراءات المتعلقة بتنفيذ االختبارات بثالث مراحل هي ‪:‬‬

‫‪ .1‬مرحلة ما قبل التطبيق‪:‬‬

‫في هذه المرحلة يتم ‪:‬‬

‫‪ -‬اختيار االختبارات‪:‬‬

‫نتائج االختبارات هي الوسيلة المستخدمة لتقويم العينة ‪ ،‬لدلك يجب االهتمام باختيارها وبما‬
‫يالءم األهداف الموضوعة ‪.‬‬

‫‪ -‬كتابة وطبع مواصفات االختبارات ‪:‬‬

‫يجب كتابة مواصفات وشروط االختبارات المختارة بدقة تالفيا لحدوث اخطاء في التطبيق ‪,‬‬
‫وعدد المحاوالت وأساليب القياس الدقيق والتعليمات المنسجمة مع كل اختبار ‪،‬حيث تحتاج‬
‫معظم االختبارات ‪ ‬لنوعين من التعليمات‪ ,‬واحدة تخص القائمين على االختبار واألخرى‬
‫تخص المختبرين ‪ ,‬األولى تحتوي معلومات لها عالقة بتفسير‪ ,‬بإدارة‪ ,‬بعرض وتسجيل‬
‫درجة االختبار‪ ,‬وتشمل الثانية كيفية أداء االختبار بصورة جيدة للحصول على اعلي درجة‬
‫وبعض المعلومات األخرى‪ .‬لضمان دقة الدرجات واستثمار الوقت المخصص‬
‫لالختبارات ‪.‬كما يجب طبع هده المواصفات والشروط بعدد كافي من النسخ وتوزيعها على‬
‫المحكمين قبل تنفيد االختبارات بوقت كافي ‪.‬‬

‫‪ -‬أعداد استمارة التسجيل‪ ،‬والتفريغ‪ ،‬واألسماء‪.‬‬

‫إن األسلوب التي تسجل فيه الدرجات الخام في استمارة التسجيل هو جزء مكمل لكفاءة إدارة‬
‫وتنظيم االختبارات‪ ,‬لذا يجب إن تصمم شكل استمارة التسجيل وتطبع قبل تطبيق‬
‫االختبار‪,‬وقد توجد استمارات مطبوعة لتسجيل الدرجات ‪ ‬الختبارات سابقة تخدم الهدف‬
‫المطلوب يمكن االستفادة منها بعد تعديلها ‪ ‬توفيرا للوقت والجهد‪ .‬وتختلف استمارات التسجيل‬
‫تبعا لطبيعة االختبارات وحجم المعلومات وعدد المختبرين ‪ ،‬فهناك استمارات تسجيل فردية‬
‫و جماعية ‪.‬‬

‫كما يعد القائم باالختبارات‪  ‬استمارة تحتوي على أسماء جميع إفراد العينة‪ ،‬ويوجد داخل هذه‬
‫االستمارة فراغات تسجيل الدرجات التي يحققها المختبرين في جميع االختبارات كذلك فراغ‬
‫مناسب لوضع مالحظات لها عالقة أو يحتاجها الباحث ( مثل‪ ,‬العمر‪ ,‬الطول‪ ,‬الوزن‪,‬‬
‫الجنس) ‪.‬‬

‫اما استمارة التفريغ فتستخدم بعد تطبيق االختبارات ‪ ،‬ويعدها الباحث ليفرغ النتائج فيها من‬
‫استمارة التسجيل ليسهل التعامل معها إحصائيا ‪ ،‬فهي تسمح بتسجيل نتائج عدد اكبر من‬
‫المختبرين‬

‫‪ -‬إعداد المحكمين واإلداريين‪:‬‬

‫لضمان دقة القياس يجب االهتمام باختيار المحكمين (الخبراء) وإعدادهم ودلك بتزويدهم‬
‫بالمعلومات الخاصة باالختبارات وكيفية تطبيقها وأدواتها وكيفية استخدام استمارات‬
‫التسجيل‪ ،‬ويتم اإلعداد عن طريق االجتماعات‪ ،‬نسخة مطبوعة من مواصفات وشروط‬
‫االختبارات‪ ،‬التجربة االستطالعية‪ .‬أما اإلداريين والمنظمين‪ q‬فيجب تزويدهم بالمعلومات‬
‫الكافية الداء عملهم وتوزيع المهام عليهم‪.‬‬

‫‪ -‬إعداد المكان واألجهزة واألدوات‪:‬‬

‫‪ ‬إن إدارة االختبار الجيدة تكون باالستخدام المناسب للمكان ‪ ,‬األجهزة‪ ,‬واألدوات التي تقلل‬
‫من كمية الوقت‪ ,‬وضمان بيئة سليمة‪ ,‬وإبعاد االرتباك ‪ .‬ففي كل اختبار تتحدد نوع وكمية‬
‫األجهزة واألدوات التي ستستخدم‪ ,‬وعادة تختلف المواد من اختبار ألخر‪ ,‬لتشمل المواد‬
‫ساعات التوقيت‪ ,‬شريط القياس‪ ,‬العالمات‪ ,‬أقالم‪ ,‬لوحة التسجيل‪ ,‬بسط ‪ ,‬أدوات قياس سمك‬
‫طيات الجلد‪ ,‬وغيرها ‪ ‬إن جميع األجهزة واألدوات يجب إن توضع في المكان المناسب قبل‬
‫تطبيق االختبار‪.‬‬

‫كما يجب إن تكون المنطقة المستخدمة لالختبار سليمة وخالية من العوارض‪ ,‬لكي ال تؤثر‬
‫على األداء‪ ,‬واإلعداد الجيد للمكان يبعد االختبار الخطورة ويوفر السالمة للمختبرين ‪.‬‬

‫‪ -‬إعداد المختبرين‪<:‬‬

‫يحتاج الباحث إن ينظم لقاءات مع المختبرين لتوضيح االختبارات والهدف منها‪  ‬وإجراءاتها‬
‫وشروطها ‪ ،‬ويفضل تبليغهم بموعد ومكان تطبيق االختبارات ‪. ‬‬

‫‪ -‬تحديد الخطة المنظمة ألداء االختبارات ( الطريقة الجماعية‪ ،‬المجموعات‪ ،‬الدائرية)‪:‬‬

‫من الضروري ترتيب االختبارات بتتابع مناسب ويحتاج هذا إلى إعداد مسبق و إتباع خطة‬
‫العمل بدقة‪ ،‬ومن الضروري جدا مع اإلعداد الكبيرة إن يتم تنفيذ االختبارات بسرعة‪ ,‬وبدقه‬
‫بقدر المستطاع‪ .‬هذا يمكن إن يتحقق بواسطة اختبار إفراد العينة بالتتابع أو في وقت واحد‪.‬‬
‫مثال ذلك السحب على ألعقله‪ ,‬الجلوس من االستلقاء والركض المكوكي‪ .‬باستخدام نظام‬
‫الزميل يمكن اختبار نصف المختبرين بوقت واحد والسماح للزميل حساب بدقه عدد مرات‬
‫الجلوس من االستلقاء في زمن معين أو حفظ زمن ركض مسافة معينه للمختبر‪ .‬كذلك طلب‬
‫مساعدة آخرين‪ ,‬من الطرق األخرى لخفض الزمن الالزم الذي يرافق اختبار عدد كبير من‬
‫المختبرين‪ ,‬كما إن هناك عدة عوامل يجب مراعاتها عند التخطيط‪-:‬‬

‫‪ -‬يجب إن ترتب االختبارات لمواجهة التعب وتوفير القدرات الوظيفية لمتابعة الختبارات‪,‬‬
‫أي يجب إن تنفذ االختبارات العالية الجهد بالتعاقب‪.‬‬

‫‪ -‬يمكن إن يحدد عدد محطات االختبار من خالل توفير األجهزة واألدوات‪ ,‬فإذا توفر أكثر‬
‫من قطعة واحدة من األداة الضرورية عندئذ يمكن خفض زمن االختبار عن طريق زيادة‬
‫عدد محطات االختبار لفعالية معينة‪.‬‬

‫‪ -‬يجب إظهار محطات االختبار ويجب على المختبرين معرفة ‪ ‬التسلسل المنطقي قبل البدء‬
‫باالختبار‪  .‬‬

‫‪ -‬تحديد أسلوب التسجيل‪:‬‬


‫على الباحث إن يوضح للعينة الطريقة التي سيعتمدها بالتسجيل ‪ ،‬حيث ممكن إن يكون‬
‫بواسطة محكمين (خبراء ) خاصة عندما تتطلب االختبارات أجهزة أو أدوات تتطلب‬
‫االختصاص والخبرة‪ ،‬الزميل‪ ،‬قائد المجموعة‪ ،‬المختبر لنفسه‪.‬‬

‫‪ -‬تجريب االختبارات‪:‬‬

‫المصدر األساسي للقياس الخاطئ في الرياضة هو عدم إعطاء فرصه للمختبرين ‪ ‬لكي‬
‫يطلعوا على مفردات االختبار ‪ .‬يكون أداء المختبر أفضل في االختبار الذي يؤدى للمرة‬
‫الثانية بسبب أنهم اطلعوا على أسلوب أو طريقة أداء االختبار من خالل الخبرة من االختبار‬
‫األول‪ .‬الدرجات في االختبار الثاني أكثر دالله موضوعية لنقابياتهم الحقيقية‪.‬‬

‫وعليه يجب إن يطلع المختبرين على التفاصيل قبل البدء باالختبارات وتجربته ليكنوا‬
‫مستعدين والسبب ببساطه إن الباحث أو اإلداري عندما يقرأ التعليمات المكتوبة ال يضمن إن‬
‫التعليمات قد فهمت‪ .‬فبعض االختبارات مثل تكوين الجسم ‪ ,‬على الباحث أو أعضاء الفريق‬
‫المساعد إن يكون ذو مهارة في استخدام مقياس طيات الجلد للحصول على بيانات دقيقه‬
‫وثابتة للدهن تحت الجلد‪ .‬وفي اختبار ركض ‪ 1500‬م ‪ ,‬من المهم للمختبر فهم الفكرة من أداء‬
‫هذا االختبار بالسرعة المناسبة (الحذر من إجهاد أنفسهم بالسرعة) وحصولهم على خبرة‬
‫الركض‪ ,‬في حاالت أخرى‪ ,‬يقاس تحسن القوة والمطاولة بواسطة رفع اإلثقال فمن المحتمل‬
‫إن يهتم المختبر أو يركز على تقنية الرفع بدال من الحصول على القوة الحقيقية ‪.‬‬

‫‪ .2‬مرحلة تطبيق االختبارات‪:‬‬

‫هذه المرحلة هي التطبيق العملي والميداني للتنظيم الذي اعد في المرحلة السابقة‪ ،‬وتسير هذه‬
‫المرحلة وفق الخطوات آالتية‪       :‬‬

‫‪ -‬االستقبال والتجميع‪:‬‬

‫في هده المرحلة على الباحث إن يهيئ مجموعة من األفراد تقوم باستقبال المختبرين‬
‫وتوجيههم لمكان تغيير مالبسهم ثم إلى مكان إجراء االختبارات ‪.‬‬

‫‪ -‬اإلحماء‪:‬‬

‫يجب إن يشجع المختبرين على ‪ ‬اجراءات وقائيه تحميهم من إجهاد أنفسهم إلى الحد الذي‬
‫يسبب االصابه ‪ ،‬عن طريق اإلحماء قبل أداء االختبار ‪ .‬ويساعد اإلحماء الجيد على منع‬
‫إصابة العضلة والمفصل‪ ,‬التي يمكن إن تظهر كنتيجة للجهد القصوى في االختبار‪ ,‬واإلحماء‬
‫ليس فقط إجراء للسالمة بل هو أيضا تحسين األداء في االختبارات‪ ,‬وبعض االختبارات‬
‫تحتاج إلى نوع خاص من اإلحماء‪ .‬مثال يقيس اختبار الجلوس ومد الذراعين المرونة في‬
‫أسفل الظهر والعضالت الخلفية للفخذ ويحتاج إلى فترة إحماء شاملة إلعداد هذه المجاميع‬
‫العضلية واإلعداد لالختبار الحقيقي‪ ،‬وعليه فمسؤولية القائم باالختبار إجراء إحماء مناسب‬
‫للمختبرين‪ ,‬وتأكد من إن المختبرين سوف التهبط لديهم عملية اإلحماء عند انتظار دورهم‬
‫ألداء االختبار ‪.‬‬

‫‪ -‬تطبق االختبارات‪:‬‬

‫بعد أن تجمع المختبرين وتم تقسيمهم وفق الخطة التي حددها الباحث يتم تنفيذ االختبارات‬
‫والتسجيل وفقا للشروط والمواصفات المحددة‪ ،‬ويفضل إن يسبق التطبيق عرض نموذج‬
‫لالختبارات إمام المختبرين‪  .‬‬

‫‪ -‬تجميع بطاقات التسجيل ومراجعتها‪:‬‬

‫يقوم الباحث بعد االنتهاء من تطبيق االختبارات بجمع بطاقات التسجيل ثم مراجعتها بدقة‬
‫وحفظها‪.‬‬

‫‪ -‬الختام وذلك بتوجيه< المختبرين الماكن تغيير المالبس ثم االنصراف‪ .‬‬

‫‪ .3‬مرحلة ما بعد التطبيق‪:‬‬

‫في هذه المرحلة يكون التعامل مع النتائج التي أسفرت عنها عملية التطبيق وكالني‪:‬‬

‫‪ -‬المراجعة العامة لبطاقات التسجيل واستبعاد الغير مستوفية للشروط‪ ،‬ثم تصنف وفقا للتنظيم‬
‫المقترح للمعالجات اإلحصائية‪.‬‬

‫‪ -‬دراسة المالحظات‪ :‬على الباحث أو القائم باالختبار إن يقوم بمراجعة المالحظات الموجودة‬
‫في استمارة التسجيل فقد تكون من األهمية بحيث يترتب عليها استبعاد بعض االستمارات‬
‫فمثال ادا احتوت االستمارة على مالحظة تشير إلى إن أداء المختبر كان بطيء أو انه مس‬
‫الخط المحدد قبل الرمي ‪،‬في هده الحالة يجب استبعاد استمارة هدا المختبر الن نتائجها‬
‫التعبر عن مستواه الحقيقي ‪ .‬‬

‫‪ -‬التفريغ ‪ :‬يتم تفريغ نتائج المختبرين من استمارات التسجيل الستمارات التفريغ المعدة‬
‫مسبقا ثم مراجعتها بدقة للتأكد من عدم وجود أخطاء ‪ ،‬يلي دلك تصنيفها وفقا لنوع العمل‬
‫اإلحصائي الذي سيتم عليها ‪ ،‬مثال آدا كانت االختبارات مطبقة على العبي كرة يد وكرة سلة‬
‫فيجب فصلهما ‪ ،‬وأدا كانت المعالجة ستعتمد المراحل العمرية تصنف االستمارات وفقا‬
‫لألعمار وهكذا‪.‬‬

‫‪ -‬لما كان غرض االختبار الحصول على بيانات حول ظاهرة أو خاصية‪ ،‬فان المرحلة‬
‫األخيرة منه تتضمن عرض النتائج ( بجداول‪ ،‬أشكال‪ ،‬صور …الخ ) وتحويل‪ ,‬وتفسير‪,‬‬
‫وتقويم النتائج‪ ،‬حيث إن تسجيل الدرجات عملية سهلة وتنفذ بوضع األرقام الخام في استمارة‬
‫التفريغ ‪ ,‬عموما شكل الدرجات الخام ليس لها معنى ومن الصعب تفسيرها‪ ,‬لهذا السبب‬
‫يصبح من الضروري‪ q‬في بعض األحيان تحويل الدرجات الخام إلى درجات قياسية تفسر‬
‫عالقة األداء الشخصي مع أداء اآلخرين في نفس فئة العمر والجنس ‪ .‬أي عندما يتم تحويل‬
‫الدرجات إلى درجات قياسية لها معنى ‪,‬فان التالي هو تفسير نتائج المختبرين (مثل إن رقم‬
‫‪ 32‬سنتمتر في اختبار الجلوس ومد الذراعين‪  ‬للمرونه من قبل مختبرة عمرها ‪ 12‬سنه إذا‬
‫علمت إن أدائها يمثل ‪ %60‬من أداء المختبرات جميعا‪ ,‬بإمكانها ترجمة‪ % 60  ‬من مجتمع‬
‫في نفس عمر وجنس المختبرين الذي كانت معياريه للعينة ) ‪.‬كما إن الدور الحيوي في‬
‫اجراءات ما بعد االختبار والمتمثل بتقويم الدرجات‪ ،‬وعادة ينتج عن هذه العملية إعادة‬
‫التركيز على اإلغراض أو األهداف المحددة للعمل أو البحث مثال ذلك ‪ ‬إذا كانت نتائج‬
‫المختبرين ‪ ‬في احد األندية ‪ ‬ضعيفة ‪ ‬نسبيا لما يكافئها من نسبة مئوية ‪ ‬في اختبار أندية القطر‬
‫بكاملها ‪ ‬للياقة البدنية‪ ,‬فمن المحتمل إن يغير مدرب النادي اتجاه المنهج للحصول على‬
‫مستويات‪  ‬اعلي في اللياقة البدنية لفريقه‪ ،‬وعليه عملية التقويم دائما لها معنى وهي عملية‬
‫مستمر لتحسين المستوى والمنهج وغيره‪.‬‬

‫خطوات بناء االختبارات ‪:‬‬

‫‪ .1‬تحديد هدف االختبار‪:‬‬

‫تقوم هذه الخطوة بدور الموجه الذي يعين مصمم االختبار خالل الخطوات التالية على إعداد‬
‫اختبارا يفي بالغرض المطلوب‪ ،‬ويقصد بتلك الخطوة تحديد الظاهرة أو الخاصية المطلوب‬
‫من االختبار أن يقدمها‪ ،‬أو الهدف المراد تحقيقه من وراء االختبار‪ ،‬وقد تكون‪  ‬تلك األهداف‪ ‬‬
‫عامة كسد عجز في األدوات التي تقيس الخاصية المراد قياسها‪ ،‬التعرف على درجة امتالك‬
‫األفراد لخاصية ما‪ .‬أو خاصة كاالستخدام بغرض االختيار‪ ،‬التوجيه‪ ،‬التشخيص‪ ،‬التقويم‪،‬‬
‫اختبار الفروض العلمية‪.‬و تحديد الهدف من االختبار يجب إن يوضح‪  ‬للباحث ثم للعينة مثل (‬
‫تقويم اللياقة البدنية لطلبة كلية التربية الرياضية )‪ ( .‬تقويم المهارات األساسية بكرة اليد‬
‫لناشئين )‪.‬‬
‫‪ -2‬تحديد الظاهرة المطلوب قياسها‪ :‬تحديد الشيء والظاهرة المطل وب قياس ها تحدي دا واض حا ً ودقيق ا ً‬
‫وهل من الممكن قياسها مث ل تحدي د الق وة العض لية كظ اهرة مطل وب قياس ها ومعرف ة م اهي مكون ات‬
‫وتعريفات القوة‬

‫‪ .3‬تحليل الخاصية أو الظاهرة ( تجزئة الظاهرة لعناصرها األولية )‪:‬‬

‫بعد تحديد الخاصية أو الظاهرة يبدأ الباحث بتحليلها لتحديد المكونات األساسية أو المهارات‬
‫الخاصة التي تتضمنها‪ ،‬ويجب إن يراعي إن تكون هده العوامل أو المهارات الناتجة من‬
‫التحليل بسيطة أي يصعب تحليلها إلى ابسط منها‪ ،‬كما هو الحال بالنسبة للياقة البدنية أو ألداء‬
‫مهارة كرة اليد أو مقاييس الذكاء‪ ،‬ويتم التحليل عن طريق الباحث أو المدرب وغيره‬
‫باالعتماد على الخبرة الشخصية في مجال االختصاص والمصادر والمراجع بجانب‬
‫الدراسات السابقة‪ ،‬ثم يعرضها على الخبراء الختيار انسبها‪.‬‬

‫‪ ‬وتحديد هذه األبعاد الفرعية تساعد على وضع اختبارات أو عبارات وفقا ألهمية كل بعد من‬
‫هذه األبعاد‪ ،‬ومن ثم يجب على الباحث تحديد تلك األبعاد بدقة وتعريف كل منها تعريفا‬
‫إجرائيا محددا‪ .‬فلو إن الباحث (استطاع إن يحدد ‪ 15‬عنصر من عناصر اللياقة البدنية ‪ ،‬ثم‬
‫عرضها على ‪ 20‬خبير فان حساب التكرارات الخاصة بكل صفة ‪ ،‬والنسبة المئوية لهده‬
‫التكرارات‪ q‬بالنسبة للعدد الكلي للخبراء هي من يمثل األهمية النسبية ‪ .‬أي عدد الصفات *‬
‫‪ / 100‬عدد الخبراء) ويمكن إن تتحدد األهمية النسبية كاألتي (األهمية النسبية (النسبة‬
‫المئوية) للمكون أو البعد الواحد * عدد مفردات ووحدات االختبار ككل ‪ .)100 /‬وتفيد‬
‫األهمية النسبية في توزيع الدرجات وخاصة عندما يقوم الخبراء األداء ذاتيا مثل (تقويم أداء‬
‫العبي كرة اليد في المباراة ) يستدعي من الباحث إعداد استمارة تحدد درجة لكل موقف أو‬
‫مهارة أثناء اللعب‪ ،‬ويتم تحديد الدرجة على ضوء األهمية النسبية لكل مهارة ‪.‬‬

‫مثال‪ : ‬اللياقة البدنية من خالل االطالع على المصادر نجد إن مكوناتها ‪:‬‬
‫‪ .4‬تحديد نوعية الفقرات ( وحدات االختبار) التي ستستخدم ‪:‬‬

‫هنا تحدد اختبارات أو فقرات لكل مكون تم اختياره أو تحديده من قبل الخبراء بالخطوة‬
‫السابقة وذلك باالعتماد على المصادر ثم باتفاق الخبراء بعد عرضها عليهم‪ .‬ويراعى إن‬
‫يكون اختيار االختبارات دقيق‪ ،‬وان يحدد أكثر من اختبار لكل صفة ‪ ،‬مع مالحظة إن تغطي‬
‫االختبارات المختارة األداء عموما (اختبارات الصفات البدنية المختارة)‪.‬‬

‫‪ ‬‬
‫‪ .5‬التجربة االستطالعية‪:‬‬

‫يقوم مصمم االختبار في هذه الخطوة بتطبيقه على عينة ‪  ‬صغيرة تختار بطريقة صحيحة‬
‫وعدد مالئم ‪ ‬من نفس المجتمع وتعتبر تدريب للباحث وفريق العمل المساعد‪ ،‬ومن خاللها‬
‫يمكن التأكد من صالحية التعليمات حيث إن هناك نوعين من التعليمات األولى لتوجيه األفراد‬
‫الذين ينفذون االختبار وتتضمن شرحا وافيا لالختبار والخاصية التي يتم قياسها‪ ،‬وإجراءات‬
‫التطبيق بالتفصيل‪ ،‬والزمن‪ ،‬وطريقة التسجيل‪ ،‬والمواقف التي يحتمل مواجهتها أثناء‬
‫التطبيق‪ ،‬وحدود الشرح والتوضيح المسموح به للمختبرين‪.‬‬

‫والثانية لتوجيه المختبرين وتتضمن فكرة مبسطة عن االختبار والهدف من وراء تطبيقه‪،‬‬
‫طريقة االستجابة‪ ،‬الزمن المحدد إن وجد‪ ،‬عرض وتقديم بعض النماذج إن تطلب األمر‪،‬‬
‫ومدى مالئمة المكان‪ ،‬والتوصل‪ q‬إلى تقدير للزمن الذي يستغرقه االختبار‪ ،‬والتأكد من‬
‫صالحية االختبارات (معامل الصعوبة أو ألسهوله والصدق والثبات والموضوعية‬
‫وغيرها )‪،‬ثم االستقرار على الترتيب األمثل لالختبارات أو الفقرات وغيرها‪.‬‬

‫‪ .6‬كتابة االختبارات المختارة بصيغتها النهائية ‪:‬‬

‫أن أي اختبار يتم تصميمه يتكون‪  ‬من مجموعة من الوحدات أو الفقرات‪ ،‬والتي ينبغي أن يتم‬
‫اختيارها بناء على دراسات نظرية وميدانية ‪ ‬وإحصائية لتثبت صالحية الوحدة للقياس المحدد‬
‫وتكتب بصيغتها النهائية والمتضمنة اسم االختبار ‪،‬الغرض منه ‪،‬االدواة المستخدمة‪ ،‬طريقة‬
‫األداء ‪ ،‬التسجيل ‪  ،‬ثم بعد ذلك نضع تعليمات االختبار بدقة ووضوح وعلى مصمم االختبار‬
‫أن يراعي خصائص العينة أثناء صياغة التعليمات وما إذا كان سيستخدم اللغة الفصحى أم‬
‫الدارجة‪ .‬مثل ‪:‬‬

‫‪ -‬اسم االختبار‪ :‬اختبار ركض ‪20‬م من الوقوف‬

‫‪ -‬الهدف من االختبار‪ :‬السرعة االنتقالية‬

‫‪ -‬األدوات واإلمكانات‪ :‬ساحة ملعب او مسافة خالية مؤشر عليها مسافة ‪ 20‬م ‪ ‬ويحدد من خط‬
‫البداية والنهاية‪ ،‬ساعة توقيت‪ ،‬صفارة‪ ،‬أعالم‪ ،‬شواخص‬

‫‪ -‬طريقـــة األداء‪ :‬يقف الالعب خلف خط البداية من وضع الوقوف عند سماع إشارة البدء‬
‫يقوم الالعب بالركض بأقصى سرعة ممكنة إلى أن يجتاز خط النهاية‪.‬‬

‫‪ -‬طريقة التسجــيل‪ :‬يسجل لالعب الوقت الذي قطع فيه مسافة ‪ 20‬م‪.‬‬
‫‪ -‬يعطى الالعب محاولة واحدة‪     .‬‬

‫‪ .7‬االختيار النهائي لوحدات أو فقرات االختبار‪:‬‬

‫يتم على ضوء العدد المطلوب ووفق شروط منها‪:‬‬

‫‪ -‬االستقاللية ( عدم التشابه ) لما كان اختبار واحد غير كافي لقياس اللياقة البدنية أو األداء‬
‫الكلي للفرد ‪ ,‬فمن الضروري وضع بطارية اختبار تحتوي على عدة اختبارات بحيث يصمم‬
‫كل اختبار لقياس مكون محدد واحد‪ ,‬ويجب إن يكون كل اختبار مستقل عن‪ ,‬أو غير مترابطة‬
‫مع األخر في البطارية‪ ,‬مثال اختيار اختبار ركض ‪ 30‬م و ‪ 50‬م بخط مستقيم‪  ‬يكون هدرا‬
‫للوقت والجهد‪  ‬بسبب إن كل واحد من هذه االختبارات في الحقيقة يصلح لقياس السرعة‬
‫االنتقالية ‪ .‬وعليه يجب إن تكون ‪ ‬قياسات بطارية االختبار غير مترابطة أو إن يكون معامل‬
‫االرتباط‪  ‬بينهما ضعيف‪,‬وعندما تكون معامل االرتباط بين‪  ‬اختبارين عالية ‪ ,‬فان كالهما‬
‫أدى مهمة قياس نفس الصفة والسمة أو الخاصية ‪ .‬كما إن االختبارات المتشابهة ‪ ‬ليس فقط‬
‫مضيعة للوقت بل أيضا غير عادلة لإلفراد الذين يسجلون دائما درجات ضعيفة في‬
‫االختبارات التي تقيس تلك الصفة أو السمة بالتحديد‪ ,‬وعند توفر اختبارين أو أكثر لقياس‬
‫نفس الصفة أو الخاصية ‪ ‬يتم االحتفاظ بواحد هو األكثر مالئمة للموقف‪.‬‬
‫‪ -‬توفر األدوات‬
‫‪ -‬معامل السهولة أو الصعوبة‬
‫‪ -‬األسس العلمية (الصدق والثبات والموضوعية )‬
‫وهي‪ :‬الشروط والتعليمات الواجب مراعاتها عند تصميم‪ ‬االختبارات عندما‬
‫مهارية بعض‬
‫إن هناك‬ ‫كما‬
‫تكون‪ ‬‬
‫‪ -‬تقيس االختبارات الجوانب األساسية للمهارة أو اللعبة‪.‬‬
‫‪ -‬أن تتشابه موقف األداء في االختبار مع مواقف األداء في اللعبة ‪.‬‬
‫‪ -‬أن تشجع االختبارات إلى أشكال األداء الجيد ‪ .‬اللعبة ( مثال العبين تنس في اختبار‬
‫لإلرسال إلى أجزاء محددة من الملعب لي دقة إرسال األول يرمي بدقة وبطئ والثاني يرمي‬
‫بدقة وسرعة وخط مستقيم‪ ،‬االثنين يحصل على درجة عالية بالدقة ألكن الثاني أفضل من‬
‫األول الن الكرات السريعة المنخفضة يكون صدها أصعب ) أي أن بعض االختبارات التبين‬
‫الفروق بين مستويات األداء ومثل هذا النوع يشجع األفراد على األداء الجيد‪ ،‬وعليه يفضل‬
‫استخدام مقومين مع درجات الدقة ‪.‬‬

‫‪ -‬أن يكون لالختبارات معنى واضح بالنسبة للمختبرين وان تتميز بالتشويق ‪.‬‬
‫‪ -‬االختبارات التي تحتاج إلى تفاعل بين المختبرين خالل محاوالت االختبار يجب إن التعتمد‬
‫درجة احد المختبرين على أداء مختبر أخر ‪، ‬مثال اختبار( االستالم بكرة اليد ) والهادف‬
‫لمعرفة قابلية المختبر على مسك كرة موجهة نحوه ‪،‬فاستخدام شخص أو أكثر لرمي الكرة قد‬
‫ينتج عنه رمي غير ثابت ‪،‬وفي هذه الحالة سوف تعتمد القابلية على‪  ‬األداء وعدد مرات مسك‬
‫الكرة على‪  ‬الشخص الرامي للكرة‪ .‬وعليه يجب إن يعتمد أداء المختبرين بكامله على قابليتهم‬
‫وليس على‪  ‬أشخاص آخرين‪ ,‬وان تنظم اختبارات المهارات مثل العاب المضرب‪ ,‬وكرة اليد‬
‫بحيث تقاس القابلية الشخصية والدرجة بدون االنحياز عن طريق التفاعل مع مختبر أخر‪.‬‬

‫‪ -‬أن تشمل على عدد مناسب من المحاول ‪.‬‬

‫كما إن هناك أمور أو اعتبارات يجب مراعاتها عند وضع وتطبيق االختبارات ومنها‪:‬‬

‫‪ -‬الظروف المكانية‪ ،‬الزمنية‪ ،‬المناخية‪ ،‬النفسية‪:‬‬

‫يجب على الباحث أو القائم على االختبار اإلبقاء على‪  ‬االختبارات التي يمكن تنفيذها في بيئة‬
‫سليمة وال تشكل إي خطر في طبيعتها‪ ،‬فالعثور على منطقه أو ساحة منبسطة خاليه من‬
‫العوائق لركض مسافة معينه‪ ,‬أو توفير بساط الختبار الجلوس من االستلقاء ‪ ,‬ومساعدين‬
‫للسالمة عند أداء اختبار للتوازن كلها أمثله‪  ‬لجعل موقع االختبار سليم بقدر المستطاع ‪.‬كما‬
‫يوصى باستخدام أدوات طريه وغير قابلة للكسر لتحديد الموقع ومرئية بصوره واضحة‪.‬‬
‫يفضل وضع المخروطات البالستيكية والعالمات الفسفورية بدال من الكراسي‪ ,‬أو إيه مواد‬
‫معدنية‪ .‬كما ينبغي تهيئة أماكن ألداء االختبارات تتمتع بإضاءة جيدة‪ ،‬هدوء‪ ،‬درجة حرارة‬
‫وظروف مناخية أخرى مناسبة لكي اليتاثر األداء ‪ .‬المستوى‪ ،‬مراعاة الوقت المناسب‬
‫للمختبرين ألداء االختبار‪ ،‬الحالة الجسمية المناسبة حيث إن التعب مثال يؤثر على أداء‬
‫المختبر‪ ،‬الحالة النفسية للمختبر فالتوتر العالي والقلق والخوف جميعها عوامل تؤثر على‬
‫األداء ‪ ،‬الحالة الذهنية المناسبة حيث يراعى عدم تطبيق االختبار بعد مجهود دهني كبير أو‬
‫متعب‪.‬‬

‫‪ -‬المستوى ‪ ،‬الجنس ‪ ،‬العمر ‪.‬‬

‫‪ ‬عند وضع او اختيار االختبار على الباحث ان يراعي مستوى العينة فهو ال يؤثر فقط على‬
‫نتائج االختبار مباشرة ‪ ،‬بل يؤثر على نفسية المختبرين واندفاعهم لتنفيذ االختبارات ‪ ،‬كما‬
‫يجب إن يراعي االختبار الفرو قات بين الذكور واإلناث بحيث التؤثر هذه العملية على‬
‫االنحياز لصالح احد الجنسين أو األخر‪ ,‬إذ إن األوالد عموما من وجهة النظر الفسيولوجية‬
‫يملكون قوة عضلية ومطاولة أعلى‪ ,‬وهم أطول وأثقل‪ ,‬ويملكون نسبة قليلة من الدهون في‬
‫أجسامهم‪ ,‬ويظهرون مطاولة عالية للجهاز الدوري‪ ,‬وتميل الفتيات إلى امتالك مرونة عالية‪,‬‬
‫توافق إيقاعي‪ ,‬وقابلية طوفان عالية ‪  .‬وعليه عند قياس اللياقة أو الصفات البدنية أو القدرة‬
‫الوظيفية مثال مراعاة مالئمة االختبار لجنس المختبر ‪،‬في حين قد النحتاجها‪  ‬عند انتقاء‬
‫اختبار لقياس بعض سمات السلوك المترافقة مع حقول المعرفة أو اثر التعلم ‪ .‬وعليه يجب‬
‫على الباحث االنتباه للعمر والمستوى والجنس عند اختيار االختبارات فمثال عند اختيار‬
‫اختبار قوة للذراعين‪ q‬فان اختبار (السحب على العقلة ) مالئم للبنيين ‪ ،‬بينما ( التعلق على‬
‫العقلة ) مالئم للبنات ‪.‬‬

‫‪ -‬االقتصاد عند وضع االختبار ( ويشمل< الجانب المادي ‪ ،‬الجهد ‪ ،‬الزمن)‪:‬‬

‫يجب إن تكون االختبارات اقتصادية فيما يتعلق باألجهزة واألشخاص‪ ,‬ألنه كثيرا ما نفتقر‬
‫لمصادر تمويل خاصة لكي نشتري األدوات خصوصا المعقدة وأجهزة عالية التقنية التي‬
‫تقيس أداء اإلنسان بدقة عالية‪ ,‬وال سبيل غير انتقاء اختبارات بمستوى المقدرة‪ ,‬األجهزة‬
‫واألدوات هي ليست العامل المكلف الوحيد‪ ,‬إذ تحتاج االختبارات لضمان نتائج صادقة إلى‬
‫مراقبة شخصية من قبل واضع االختبار أو الباحث‪ ,‬وبما إن معظم البطاريات تحتوي على‬
‫عدة اختبارات فمن الضروري اقتصاديا وجود أكثر من شخص كفريق عمل مساعد ‪ ‬إلدارة‬
‫االختبار ‪ .‬كما يجب مراعاة‪  ‬عامل الزمن إي إن ينفذ االختبار بوقت قصير نسبيا وعليه‬
‫فاختيار اختبار بعدد اقل من المحاوالت يمكن إن ينتج عنه الحصول على بيانات دقيقة وبدون‬
‫ضياع للوقت ‪ .‬وقد تحتاج اختبارات أخرى لتحضيرات أساسية مكثفه مثل رسم الخطوط‬
‫على األرض ‪ ,‬تجهيز المحطات في المواقع المختلفة على ارض االختبار ‪ ,‬وضع عالمات‬
‫بإبعاد محدده في الساحة خالل وقت اإلعداد‬

‫‪ -‬التشويق واإلثارة عند أداء االختبار‪:‬‬

‫يملك معظم الناس خبره القلق والخوف وغالبا ماترافق أداء االختبار‪ .‬لدا ‪ ‬يحتاج العاملون‬
‫على االختبار توفير جو مالئم ‪ ‬لضمان إن تكون االختبارات ممتعه بقدر المستطاع وال تعمل‬
‫على إحباط المشاركين‪ .‬ربما يصبح المشاركين مندفعين ويعملون جيدا عندما يفرحون بأداء‬
‫االختبار وفهم لماذا يتم اختبارهم‪ .‬وكثير ما نالحظ أن األفراد لديهم الرغبة لمعرفة مستوى‬
‫لياقتهم البدنية ‪ ،‬مستوى أدائهم ‪ ،‬طبيعة شخصيتهم وغيرها‪ .‬ومن خالل هذه الرغبة يصبح‬
‫لديه حماس عند تطبيق االختبار‪ .‬و قد تكون الرغبة في تأكيد الذات و التفوق علي اآلخرين ‪,‬‬
‫و إثبات القدرة علي القيام باألعمال الصعبة ‪ ,‬و الثقة في النفس و تقدير الذات كلها من‬
‫الحوافز التي تؤدي إلي زيادة حماس األفراد في األداء علي االختبارات ‪.‬‬

‫ومن الدوافع ما تخفض درجة المختبر أو مستواه بعضها مقصود متعمد ( بعض المختبرين‬
‫يتعمد خفض ‪ ‬مستوى أدائه ودرجاته ليبقي في عضوية جماعة معينة مثل صحبة األصدقاء ‪,‬‬
‫أو لكي ال تضاف إليه أعباء جديدة ) ‪ ،‬و هناك ما هو غير مقصود ناتج عن الرغبة الشديدة‬
‫في التفوق في األداء إثناء االختبارات فيزداد توتره و يؤدي بشكل مضطرب نتيجة لزيادة‬
‫القلق ‪.‬‬

‫‪ -‬سهولة أداء االختبار‪.‬‬

‫يجب إن يسمح االختبار بتسجيل الدرجات بسهوله ودقه و إن يستخدم فيه أسلوب التقويم‬
‫الذاتي للمختبرين‪ .‬يمكن انتقاء االختبارات التي بسهوله يتم الحصول على الدرجة من خالل‬
‫إشكال مصممه خاصة أو التي توفرها برامجيات الكمبيوتر ألجل التفسير السريع والدقيق‬
‫وإصدار النتائج تعد من اإلجراءات التي تقلل من الوقت ‪.‬‬

‫سهولة تسجيل الدرجة هي ليست العامل الرئيسي في انتقاء االختبار وإنما االهميه تعطى‬
‫ألداء االختبار مثال ذلك ‪ ‬وضع جهاز قياس المرونة للظهر من وضع الجلوس في منطقه‬
‫معينه في المدرسة وجعله متوفر للطلبة الختبار أنفسهم على المرونة ‪ ,‬بطريقه متشابهه‬
‫يوضع بساط توضع عليه أرقام تصاعدية لكي يستخدمه ألطلبه ألداء القفز من الثبات‬
‫لمالحظة تطورهم ‪.‬‬

‫‪ -8‬أعداد اإلطارات المساعدة ‪.‬‬

‫إن االختبار الذي يأخذ وقت طويل إلكماله ‪ ,‬ويتطلب درجه عاليه من المهارة والخبرة‬
‫إلدارته ويحتاج إلى تدريب مكثف ووقت للتمرين ربما اليحتاج إلى استخدام أشخاص عالي‬
‫التخصص‪ .‬كما إن تعلم اإلجراءات الصحيحة لالختبار وتطوير المعلومات عن االجهزه‬
‫المستخدمة ‪،‬والدخول في جلسات تدربيه أو العمل مع شخص ما لديه الخبرة في االختبار هي‬
‫الطريقة األفضل لكسب المعرفة لتنفيذ اختبار‪ .‬وعليه عندما فعندما يحتاج الباحث لمساعدين‬
‫أو خبراء عليه إن يختارهم بدقة وان يجتمع معهم لتدريبهم على االختبارات وطريقة تسجيل‬
‫النتائج نظريا وعمليا ‪ ،‬ويفضل إن إعطاء كل مساعد مسؤولية محددة وتعليمات واضحة‬
‫للحصول على نتائج أدق‪.‬‬

‫‪ -9‬تطبيق االختبارات‪:‬‬

‫يتم هنا تطبيق االختبارات المختارة والمحددة على عينة التجربة األساسية‬

‫‪ .10‬إعداد المعايير‬

You might also like