You are on page 1of 7

‫الفصل االول‬

‫مقدمة تاريخية‬
‫نبذة تاريخية عن تطور القياس والتقويم التربوي‪:‬‬
‫ان المتتبع لتاريخ البشرية يجد ان عملية القياس والتقويم كانت مالصقة ألي‬
‫نشاط او جهد يقوم به االنسان فاإلنسان كان يقوم سلوكه في ضوء حاجاته‬
‫األولية ضمن الظروف المحيطة به ‪ ,‬وعندما بدأت بوادر التعليم بالظهور ولو‬
‫بصورتها االولية مثل تعليم الحرف واالعمال البسيطة بدأت صورة التقويم‬
‫تظهر شيئًا فشيئًا اذ كان معلم الحرفة او الصنَع ة يقوم بعملية التقويم من خالل‬
‫اصدار حكم على مدى اتقان المتعلم لألداء او الحرفة‪.‬‬
‫وهكذا تطورت عملية التقويم بتطور عملية التعليم منذ ظهور الكتابة على الرغم‬
‫من ان هذا التطور كان يتسم بالبطئ الشديد في بدايته وكلما ظهرت حضارة‬
‫انسانية الى الوجود صاحبها تعليم وتقويم واضحين‪ ,‬ففي المجتمع اليوناني القديم‬
‫مثًال استعمل المعلمون االوائل امثال(سقراط ‪ ,‬وافالطون) وسائل تقويم شفوية (‬
‫حوارية ) تتناسب مع اسلوب التعلم الشائع آنذاك‪.‬‬
‫وفي المجتمع الصيني القديم استخدمت اختبارات تحريرية اكثر تطورًا وذلك الختبار‬
‫الحكام واالداريين لمختلف المقاطعات في الصين‪ ,‬اما في المجتمع العربي االسالمي‬
‫فقد استخدم المربون وسائل تقويم على درجة كبيرة من التطور نسبة الى عصرهم‬
‫فقد استخدموا اختبارات شفهية وتحريرية في مؤسسات التعليم المختلفة كما اهتموا‬
‫بوسائل التقويم المهني مثل اختبارات االطباء والصيادلة والجراحين وغيرهم‪ ,‬وان‬
‫القياس النفسي بشكله المعاصر لم يظهر اال عندما خرج علم النفس من تأمالته‬
‫النظرية واقتحامه المعمل واتباعه ألساليب التجريب والمالحظة المنظمة وذلك عندما‬
‫انشأ (فونت) اول معمل تجريبي لعلم النفس في مدينة اليبزك بالمانيا عام ‪1879‬‬
‫وكانت إلسهامات ( جالتون ) ‪ 1882‬في دراسة الفروق الفردية على اسس سليمة‬
‫دورًا مهمًا في تطوير القياس النفسي خصوصًا ادخل في علم النفس كثيرا من الطرق‬
‫االحصائية التي كان استخدامها مقصورًا على المختصين بالرياضة والفلك ويرى‬
‫(مورفي) ان التأثير االكبر ألعمال ( جالتون ) في القياس لم يظهر اال في اعمال‬
‫(كارل بيرسون ) الالحقة التي كانت استمرارًا وتطويرًا ألعمال ( جالتون )‬
‫االحصائية اما عالم النفس االمريكي (كاتل) فقد نحى بنفس االتجاه الذي عمل به‬
‫( جالتون ) حيث عمل جاهدًا على تطوير االختبارات واالحصاء ووضع سلسلة من‬
‫االختبارات وكان هو اول من استخدم مصطلح االختبار العقلي سنة ‪.1890‬‬
‫وفي بداية الربع االخير من القرن العشرين اخذ القياس‬
‫النفسي يتجه اتجاهًا اخر‪ ,‬حيث لم يعد مقتصرًا على اعداد‬
‫االختبارات او المقاييس النفسية او بنائها بل اخذ يهتم‬
‫بتطوير المقاييس واالختبارات السابقة بإيجاد مؤشرات او‬
‫خصائص سيكومترية جديدة لها ودراسة اثير بعض‬
‫المتغيرات للوصول الى خصائص سيكومترية جيدة‬
‫ومناسبة لالختبارات او المقاييس النفسية التي تحققت دقتها‬
‫في قياس ما اعدت لقياسه‪.‬‬
‫مفهوم القياس واالختبار والتقييم والتقويم ‪:‬‬
‫القياس عرفه كامبل‪ :‬هو تمثيل للصفات او الخصائص بلغة رقمية ‪.‬‬
‫من خالل تعريف المقياس نرى انها يتضمن ثالثة امور هي ( جوانب القياس) ‪:‬‬
‫‪-1‬التكميم‪ :‬اي التقدير الكمي بأستخدام االرقام‪.‬‬
‫‪-2‬وجود مقياس‪.‬‬
‫‪-3‬المقارنة‪ :‬اي مقارنة ( الشيء) المراد قياسه بالمقياس‪.‬‬
‫يتأثر القياس من حيث دقته بعوامل عدة هي ‪:‬‬
‫‪-1‬عدم ثبات بعض الظواهر المقيسة ( كالتذكر ‪ ,‬الذكاء)‪.‬‬
‫‪-2‬نوع المقياس المستخدم ووحدة المقياس‪ :‬بعض المقاييس اكثر دقة من بعض‪.‬‬
‫‪-3‬الخطأ في المالحظة او المعادلة االنسانية‪.‬‬
‫‪- 4‬طبيعة الصفة المراد قياسها‪ :‬فالصفات الفيزيائية تقاس بشكل اكثر دقة من الصفات‬
‫النفسية والصفات العقلية اكثر ثباتًا من الصفات الوجدانية‪.‬‬
‫‪-5‬اهداف القياس‪ :‬حيث تؤثر هذه في النتائج فإذا كان الهدف مثًال اختيار واحد من الف‬
‫سيكون المقياس صعبًا جدًا‪.‬‬
‫‪6-‬طبيعة المقياس وعالقته بالظاهرة‪ :‬فكلما كان مالئمًا كان اكثر دقة والعكس صحيح‪,‬‬
‫فمثًال ال يصح لقياس قدرة شخص على السباحة ان تعطيه اختباًر كتابيًا‪.‬‬
‫‪- 7‬مدى قدرة القائمين على القياس وخبرتهم‪ :‬النتائج التي يتوصل لها الفرد غير المدرب‬
‫ستكون غير دقيقة‪.‬‬
‫اما االختبار عرفه كرونباخ‪ :‬هو طريقة منظمة للمقارنة بين سلوك شخصين او اكثر‪.‬‬
‫اما التقييم او التقدير عرفه ساند برج‪ :‬مجموعة من العمليات التي تستعمل بواسطة‬
‫اختصاصين مستمرين للتوصل الى تصورات وانطباعات واتخاذ قرارات واختيار‬
‫فروض تتعلق بنمط خصائص فرد معين يحدد سلوكه او تفاعله مع بيئته‪.‬‬
‫فالتقييم يعني تثمين الشيء ويتعلق( بالجانب النوعي) وهو يقوم بتشخيص نقاط القوة‬
‫والضعف لكن اليصدر حكم وال يتخذ قرار‪.‬‬
‫اما التقويم يعرفه ثورندايك‪ :‬هو اصدار مجموعة من االحكام لمدى نجاح الطالب‬
‫وتقدمه‪.‬‬
‫س‪ /‬هل من الضروري ان يعتمد التقويم على القياس فقط ؟‬
‫ال ليس من الضروري ان يعتمد التقويم على القياس دائمًا فقد يعتمد على تقديرات كمية‬
‫تم الحصول عليها بواسطة اختبارات ومقاييس معينة‪ ,‬او يعتمد على تقديرات نوعية (غير‬
‫كمية ) يتم الحصول عليها من وسائل ال اختبارية كأن يصدر المدرس حكمًا على احد‬
‫طلبته بأنه نشيط أو ادائه ( ذو دافعية عالية للدراسة ) على اساس مالحظات المدرس‬
‫للطالب في الصف وخارجه‪.‬‬
‫س‪ /‬ايهما اشمل التقويم ام القياس ام االختبار؟‬
‫التقويم اكثر شموًال من القياس واالختبار فهو يشمل كل ما يتصل بالسلوك المراد تقويمه‬
‫من اوصاف كمية ونوعية مضافًا اليها االحكام القيمية التي ترتبط بمدى قبول ذلك‬
‫السلوك او عدمه وكذلك القرارات المتصلة بتحسين ذلك السلوك‪.‬‬
‫بينما يتحدد القياس‪ :‬باألوصاف الكمية للسلوك فقط‪.‬‬
‫اما االختبار‪ :‬فهو اداة القياس‪.‬‬
‫س‪/‬ما هو الفرق بين االختبار والقياس والتقييم والتقويم ؟‬
‫ج‪-/‬االختبار هو اداة القياس حتى تقيس شيء البد من اداة تحول النوع الى كم‪.‬‬
‫‪-‬القياس تحويل النوع الى كم من خالل االختبار الى قياس‪.‬‬
‫‪-‬التقييم هو تثمين الشيء اعطاءه ثمن للشيء ويتعلق بالجانب االيجابي( النوعي )‪.‬‬
‫‪-‬التقويم يتعلق بالجانب النوعي والكمي للظاهرة والجانب السلبي وااليجابي ويصل فيها‬
‫الى نتائج ويتخذ قرار ويضع توصيات في ضوء القرارات‪.‬‬
‫س‪ /‬ما الفرق بين المقياس واالختبار ؟‬
‫المقياس‪ :‬هو مجموعة من الفقرات المعدة لقياس سمة أو خاصية من‬
‫خصائص الشخصية مثل االتجاهات والميول والسمات‪.‬‬
‫االختبار‪ :‬هو مجموعة من الفقرات التي يمكن من خاللها قياس الجوانب‬
‫العقلية والمعرفية مثل اختبارات التحصيل‪.‬‬
‫†‪¥‬‬
‫Š‬‫‪Ÿ ó‬‬ ‫†©‬
‫‪ì ÐĞ‬‬
‫‪.©¯ƔƂƈ řŗŕŠƛ §-Ï‬‬ ‫©‪.‬‬
‫§‪±ţ Šƛ‬‬
‫‪řŗŕƛ -Ï‬‬
‫‪.ō· Ŧƅ§Ã ŢŰ ƅŕŗ ƌƊ‬‬
‫‪ŷ řŗŕŠƛ §-Ð ō· Ŧ çŢŰ ³ Ɣƅà ƌƔ‬‬
‫§¯§¡ ‪±£‬‬
‫‪ŗ ¨ Ŭţ řŗŕŠƛ §-Ð‬‬
‫§‪řƔž±Ÿƈƅ§ÃřƔƆƂŸ‬‬
‫‪ƅ ±ƍ§Ã¸ ƅ§ Ɠž ±Ǝ¸ ś-Ñ‬‬ ‫‪.řƔƅŕŸſƊ‬‬
‫‪ƛ § ç řƔƊ‬‬
‫§‪§¯ŠÃ‬‬
‫‪ƅ ±ƍ§Ã¸ ƅ§ Ɠž ±Ǝ¸ ś-Ñ‬‬
‫‪.±ƔƄſśƅ§ –¡ ŕƄ°ƅ§–¿ƔŰ ţ śƅ§ ¿ŝƈ-Ò‬‬ ‫‪.řƔŰ ŦŮƅ§ – ¿ÃƔƈƅ§– ª ŕƍ੶ƛ § ¿ŝƈ-Ò‬‬

You might also like