Professional Documents
Culture Documents
12 2019 01 05!11 18 30 PM
12 2019 01 05!11 18 30 PM
مقدمة تاريخية
نبذة تاريخية عن تطور القياس والتقويم التربوي:
ان المتتبع لتاريخ البشرية يجد ان عملية القياس والتقويم كانت مالصقة ألي
نشاط او جهد يقوم به االنسان فاإلنسان كان يقوم سلوكه في ضوء حاجاته
األولية ضمن الظروف المحيطة به ,وعندما بدأت بوادر التعليم بالظهور ولو
بصورتها االولية مثل تعليم الحرف واالعمال البسيطة بدأت صورة التقويم
تظهر شيئًا فشيئًا اذ كان معلم الحرفة او الصنَع ة يقوم بعملية التقويم من خالل
اصدار حكم على مدى اتقان المتعلم لألداء او الحرفة.
وهكذا تطورت عملية التقويم بتطور عملية التعليم منذ ظهور الكتابة على الرغم
من ان هذا التطور كان يتسم بالبطئ الشديد في بدايته وكلما ظهرت حضارة
انسانية الى الوجود صاحبها تعليم وتقويم واضحين ,ففي المجتمع اليوناني القديم
مثًال استعمل المعلمون االوائل امثال(سقراط ,وافالطون) وسائل تقويم شفوية (
حوارية ) تتناسب مع اسلوب التعلم الشائع آنذاك.
وفي المجتمع الصيني القديم استخدمت اختبارات تحريرية اكثر تطورًا وذلك الختبار
الحكام واالداريين لمختلف المقاطعات في الصين ,اما في المجتمع العربي االسالمي
فقد استخدم المربون وسائل تقويم على درجة كبيرة من التطور نسبة الى عصرهم
فقد استخدموا اختبارات شفهية وتحريرية في مؤسسات التعليم المختلفة كما اهتموا
بوسائل التقويم المهني مثل اختبارات االطباء والصيادلة والجراحين وغيرهم ,وان
القياس النفسي بشكله المعاصر لم يظهر اال عندما خرج علم النفس من تأمالته
النظرية واقتحامه المعمل واتباعه ألساليب التجريب والمالحظة المنظمة وذلك عندما
انشأ (فونت) اول معمل تجريبي لعلم النفس في مدينة اليبزك بالمانيا عام 1879
وكانت إلسهامات ( جالتون ) 1882في دراسة الفروق الفردية على اسس سليمة
دورًا مهمًا في تطوير القياس النفسي خصوصًا ادخل في علم النفس كثيرا من الطرق
االحصائية التي كان استخدامها مقصورًا على المختصين بالرياضة والفلك ويرى
(مورفي) ان التأثير االكبر ألعمال ( جالتون ) في القياس لم يظهر اال في اعمال
(كارل بيرسون ) الالحقة التي كانت استمرارًا وتطويرًا ألعمال ( جالتون )
االحصائية اما عالم النفس االمريكي (كاتل) فقد نحى بنفس االتجاه الذي عمل به
( جالتون ) حيث عمل جاهدًا على تطوير االختبارات واالحصاء ووضع سلسلة من
االختبارات وكان هو اول من استخدم مصطلح االختبار العقلي سنة .1890
وفي بداية الربع االخير من القرن العشرين اخذ القياس
النفسي يتجه اتجاهًا اخر ,حيث لم يعد مقتصرًا على اعداد
االختبارات او المقاييس النفسية او بنائها بل اخذ يهتم
بتطوير المقاييس واالختبارات السابقة بإيجاد مؤشرات او
خصائص سيكومترية جديدة لها ودراسة اثير بعض
المتغيرات للوصول الى خصائص سيكومترية جيدة
ومناسبة لالختبارات او المقاييس النفسية التي تحققت دقتها
في قياس ما اعدت لقياسه.
مفهوم القياس واالختبار والتقييم والتقويم :
القياس عرفه كامبل :هو تمثيل للصفات او الخصائص بلغة رقمية .
من خالل تعريف المقياس نرى انها يتضمن ثالثة امور هي ( جوانب القياس) :
-1التكميم :اي التقدير الكمي بأستخدام االرقام.
-2وجود مقياس.
-3المقارنة :اي مقارنة ( الشيء) المراد قياسه بالمقياس.
يتأثر القياس من حيث دقته بعوامل عدة هي :
-1عدم ثبات بعض الظواهر المقيسة ( كالتذكر ,الذكاء).
-2نوع المقياس المستخدم ووحدة المقياس :بعض المقاييس اكثر دقة من بعض.
-3الخطأ في المالحظة او المعادلة االنسانية.
- 4طبيعة الصفة المراد قياسها :فالصفات الفيزيائية تقاس بشكل اكثر دقة من الصفات
النفسية والصفات العقلية اكثر ثباتًا من الصفات الوجدانية.
-5اهداف القياس :حيث تؤثر هذه في النتائج فإذا كان الهدف مثًال اختيار واحد من الف
سيكون المقياس صعبًا جدًا.
6-طبيعة المقياس وعالقته بالظاهرة :فكلما كان مالئمًا كان اكثر دقة والعكس صحيح,
فمثًال ال يصح لقياس قدرة شخص على السباحة ان تعطيه اختباًر كتابيًا.
- 7مدى قدرة القائمين على القياس وخبرتهم :النتائج التي يتوصل لها الفرد غير المدرب
ستكون غير دقيقة.
اما االختبار عرفه كرونباخ :هو طريقة منظمة للمقارنة بين سلوك شخصين او اكثر.
اما التقييم او التقدير عرفه ساند برج :مجموعة من العمليات التي تستعمل بواسطة
اختصاصين مستمرين للتوصل الى تصورات وانطباعات واتخاذ قرارات واختيار
فروض تتعلق بنمط خصائص فرد معين يحدد سلوكه او تفاعله مع بيئته.
فالتقييم يعني تثمين الشيء ويتعلق( بالجانب النوعي) وهو يقوم بتشخيص نقاط القوة
والضعف لكن اليصدر حكم وال يتخذ قرار.
اما التقويم يعرفه ثورندايك :هو اصدار مجموعة من االحكام لمدى نجاح الطالب
وتقدمه.
س /هل من الضروري ان يعتمد التقويم على القياس فقط ؟
ال ليس من الضروري ان يعتمد التقويم على القياس دائمًا فقد يعتمد على تقديرات كمية
تم الحصول عليها بواسطة اختبارات ومقاييس معينة ,او يعتمد على تقديرات نوعية (غير
كمية ) يتم الحصول عليها من وسائل ال اختبارية كأن يصدر المدرس حكمًا على احد
طلبته بأنه نشيط أو ادائه ( ذو دافعية عالية للدراسة ) على اساس مالحظات المدرس
للطالب في الصف وخارجه.
س /ايهما اشمل التقويم ام القياس ام االختبار؟
التقويم اكثر شموًال من القياس واالختبار فهو يشمل كل ما يتصل بالسلوك المراد تقويمه
من اوصاف كمية ونوعية مضافًا اليها االحكام القيمية التي ترتبط بمدى قبول ذلك
السلوك او عدمه وكذلك القرارات المتصلة بتحسين ذلك السلوك.
بينما يتحدد القياس :باألوصاف الكمية للسلوك فقط.
اما االختبار :فهو اداة القياس.
س/ما هو الفرق بين االختبار والقياس والتقييم والتقويم ؟
ج-/االختبار هو اداة القياس حتى تقيس شيء البد من اداة تحول النوع الى كم.
-القياس تحويل النوع الى كم من خالل االختبار الى قياس.
-التقييم هو تثمين الشيء اعطاءه ثمن للشيء ويتعلق بالجانب االيجابي( النوعي ).
-التقويم يتعلق بالجانب النوعي والكمي للظاهرة والجانب السلبي وااليجابي ويصل فيها
الى نتائج ويتخذ قرار ويضع توصيات في ضوء القرارات.
س /ما الفرق بين المقياس واالختبار ؟
المقياس :هو مجموعة من الفقرات المعدة لقياس سمة أو خاصية من
خصائص الشخصية مثل االتجاهات والميول والسمات.
االختبار :هو مجموعة من الفقرات التي يمكن من خاللها قياس الجوانب
العقلية والمعرفية مثل اختبارات التحصيل.
¥
ó ©
ì ÐĞ
.©¯ƔƂƈ řŗŕŠƛ §-Ï ©.
§±ţ Šƛ
řŗŕƛ -Ï
.ō· Ŧƅ§Ã ŢŰ ƅŕŗ ƌƊ
ŷ řŗŕŠƛ §-Ð ō· Ŧ çŢŰ ³ Ɣƅà ƌƔ
§¯§¡ ±£
ŗ ¨ Ŭţ řŗŕŠƛ §-Ð
§řƔž±Ÿƈƅ§ÃřƔƆƂŸ
ƅ ±ƍ§Ã¸ ƅ§ Ɠž ±Ǝ¸ ś-Ñ .řƔƅŕŸſƊ
ƛ § ç řƔƊ
§§¯ŠÃ
ƅ ±ƍ§Ã¸ ƅ§ Ɠž ±Ǝ¸ ś-Ñ
.±ƔƄſśƅ§ –¡ ŕƄ°ƅ§–¿ƔŰ ţ śƅ§ ¿ŝƈ-Ò .řƔŰ ŦŮƅ§ – ¿ÃƔƈƅ§– ª ŕƍ੶ƛ § ¿ŝƈ-Ò