‫َيْو ٌم ال َبْي ٌع ِفي ِه َو ال ُخ َّل ٌة َو ال َش َف اَعٌة‬ ‫‪ -‬القاع دة األولى ‪ :‬أن تعلم أن‬

‫متن القواعد األربعة‬

‫َو اْلَك اِفُر وَن ُه ُم الَّظ اِلُم وَن ) (البق رة‪:‬‬ ‫الكف ار ال ذين ق اتلهم رس ول اهلل‬
‫‪ )254‬والش فاعة المثبت ة هي ال تي‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم مقرون ب أن اهلل‬ ‫أسأل اهلل الكريم رب الع رش العظيم‬
‫تطلب من اهلل والش افع مك رم‬ ‫تع الى ه و الخ الق الم دبر وأن ذل ك‬ ‫أن يت والك في ال دنيا واآلخ رة وأن‬
‫بالش فاعة والمش فوع ل ه من رض ي‬ ‫لم ي دخلهم في اإلس الم وال دليل‬ ‫يجعل ك مبارك ًا أينم ا كنت وأن‬
‫اهلل قوله وعمله بعد اإلذن كما قال‬ ‫ِم‬
‫قول ه تع الى (ُق ْل َمْن َيْر ُزُقُك ْم َن‬ ‫يجعل ك ممن إذا أعطى ش كر وإذا‬
‫تعالى ِ( َمْن َذا اَّل ِذ ي َيْش َف ُع ِع ْن َدُه ِإاَّل‬ ‫ِل‬ ‫ِء‬
‫الَّس َم ا َو اَأْلْر ِض َأَّمْن َيْم ُك الَّس ْمَع‬ ‫ابتلى ص بر وإذا أذنب اس تغفر ف إن‬
‫ِبِإ ْذِنِه) (البقرة‪ :‬من اآلية‪. )255‬‬ ‫ِم‬
‫َو اَأْلْبَص اَر َو َمْن ُيْخ ِر ُج اْلَح َّي َن‬ ‫هؤالء الثالث عنوان السعادة ‪.‬‬
‫ِم‬
‫اْلَم ِّيِت َو ُيْخ ِر ُج اْلَم ِّيَت َن اْلَح ِّي‬
‫‪ -‬القاعدة الثالثة ‪ :‬أن النبي صلى‬ ‫اعلم أرشدك اهلل لطاعته أن الحنيفي ة‬
‫َّل‬
‫َو َمْن ُيَد ِّبُر اَأْلْم َر َفَس َيُقوُلوَن ال ُه َفُق ْل‬
‫اهلل علي ه وس لم ظه ر على أن اس‬ ‫مل ة إب راهيم أن تعب د اهلل وح ده‬
‫َأَفال َتَّتُقوَن ) (يونس‪. )31:‬‬
‫متف رقين في عب ادتهم منهم من عب د‬ ‫مخلص ًا ل ه ال دين كم ا ق ال تع الى‬
‫المالئك ة ومنهم يعب د األنبي اء‬ ‫‪ -‬القاع دة الثاني ة ‪ :‬أنهم يقول ون‬ ‫ا َخ َلْق ُت اْلِج َّن َو اِأْل ْن ِإاَّل‬ ‫(َو َم‬
‫َس‬
‫والصالحين ومنهم من يعبد األشجار‬ ‫م ا دعون اهم وتوجهن ا إليهم إال‬ ‫ِلَيْع ُب ُد وِن ) (ال ذريات‪ )56:‬ف إذا‬
‫واألحج ار ومنهم من يعب د الش مس‬ ‫لطلب القربة والشفاعة فدليل القربة‬ ‫عرفت أن اهلل خلقك لعبادته فاعلم‬
‫والقمر وقاتلهم رسول اهلل ص لى اهلل‬ ‫ِم‬ ‫ِذ‬
‫قول ه تع الى ( َو اَّل يَن اَّتَخ ُذ وا ْن‬ ‫أن العب ادة ال تس مى عب ادة إال م ع‬
‫عليه وسلم ولم يفرق بينهم وال دليل‬ ‫ُدوِنِه َأْو ِلَي اَء َم ا َنْع ُب ُد ُه ْم ِإاَّل ِلُيَق ِّر ُبوَن ا‬ ‫التوحي د كم ا أن الص الة ال تس مى‬
‫قوله تعالى (َو َقاِتُلوُه ْم َح َّتى ال َتُك وَن‬ ‫ِه‬
‫ِإَلى الَّل ُز ْلَف ى ِإَّن الَّل َه َيْح ُك ُم َبْيَنُه ْم‬ ‫ص الة إال م ع الطه ارة ف إذا دخ ل‬
‫ِفْتَن ٌة َو َيُك وَن ال ِّديُن ُك ُّل ُه ِلَّل ِه )‬ ‫ِفي َم ا ُه ْم ِفي ِه َيْخ َتِلُف وَن ِإَّن الَّل َه ال‬ ‫الشرك في العبادة فسدت كالحدث‬
‫(ألنفال‪ :‬من اآلية‪)39‬‬ ‫َيْه ِد ي َمْن ُه َو َك اِذ ٌب َك َّف اٌر ) (الزمر‪:‬‬ ‫إذا دخل في الطهارة فإذا عرفت أن‬
‫من اآلية‪)3‬‬ ‫الش رك إذا خال ط العب ادة أفس دها‬
‫ودليل الشمس والقمر قوله تعالى (‬
‫وأحب ط العم ل وص ار ص احبه من‬
‫ِم ِت ِه َّل‬
‫َو ْن آَيا ال ْي ُل َو الَّنَه اُر َو الَّش ْم ُس‬ ‫ودلي ل الش فاعة قول ه تع الى‬
‫الخالدين في النار عرفت أن أهم ما‬
‫َو اْلَق َم ُر ال َتْس ُج ُد وا ِللَّش ْم ِس َو ال‬ ‫(َو َيْع ُب ُد وَن ِم ْن ُدوِن الَّل ِه َم ا ال‬
‫علي ك معرف ة ذل ك لع ل اهلل أن‬
‫ِلْلَق َم ِر َو اْس ُج ُد وا ِلَّل ِه اَّل ِذ ي َخ َلَق ُه َّن‬ ‫ُقوُلوَن ُؤ الِء‬
‫َه‬ ‫َيُضُّر ُه ْم َو ال َيْنَف ُعُه ْم َو َي‬ ‫يخلص ك من ه ذه الش بكة وهي‬
‫ِإْن ُك ْنُتْم ِإَّياُه َتْع ُبُد وَن ) (فصلت‪)37:‬‬ ‫ُش َف َعاُؤ َنا ِع ْن َد الَّل ه)(يونس‪ :‬من اآلية‬
‫الشرك باهلل الذي قال اهلل تعالى فيه‬
‫‪ )18‬الش فاعة ش فاعتان ‪ :‬ش فاعة‬ ‫ِب ِه ِف‬ ‫ِف‬ ‫ِإ َّل‬
‫ودلي ل المالئك ة قول ه تع الى (َو ال‬ ‫( َّن ال َه ال َيْغ ُر َأْن ُيْش َر َك َو َيْغ ُر‬
‫منفي ة وش فاعة مثبت ة فالش فاعة‬
‫َي ْأُمَر ُك ْم َأْن َتَّتِخ ُذ وا اْلَم الِئَك َة‬ ‫َم ا ُدوَن َذِل َك ِلَمْن َيَش اُء ) (النس اء‪:‬‬
‫المنفية ما كانت تطلب من غير اهلل‬
‫َو الَّنِبِّييَن َأْرَباب ًا) (آل عم ران‪ :‬من‬ ‫من اآلي ة‪ )48‬وذل ك بمعرف ة أرب ع‬
‫فيم ا ال يق در علي ه إال اهلل وال دليل‬
‫اآلية‪ )80‬ودليل األنبياء قوله تعالى‬ ‫قواعد ذكرها اهلل تعالى في كتابه ‪:‬‬
‫َّل ِع‬ ‫قول ه تع الى (َي ا َأُّيَه ا اَّل ِذ يَن آَم ُن وا‬
‫ِإ‬
‫( َو ْذ َق اَل ال ُه َي ا يَس ى اْبَن َم ْر َيَم‬ ‫ِت‬ ‫ِم‬ ‫ِف ِم‬
‫ِخ ِن‬ ‫ِل‬ ‫َأْن ُق وا َّم ا َر َز ْقَناُك ْم ْن َقْبِل َأْن َيْأ َي‬
‫َأَأْنَت ُقْلَت لَّن اِس اَّت ُذ و ي َو ُأِّمَي‬
‫ُمْخ ِلِص يَن َل ُه الِّديَن َفَلَّم ا َنَّج اُه ْم ِإَلى‬ ‫ِإَلَهْيِن ِم ْن ُدوِن الَّلِه َقاَل ُس ْبَح اَنَك َم ا‬
‫اْلَبِّر ِإَذا ُه ْم ُيْش ِر ُك وَن ) (العنكب وت‪:‬‬ ‫َيُك وُن ِلي َأْن َأُق وَل َم ا َلْيَس ِلي ِبَح ٍّق‬
‫‪)65‬‬ ‫ِإْن ُك ْنُت ُقْلُت ُه َفَق ْد َعِلْم َت ُه َتْع َلُم َم ا‬
‫ِفي َنْف ِس ي َو ال َأْع َلُم َم ا ِفي َنْف ِس َك‬
‫تمت وص لى اهلل على محم د وآل ه‬
‫ِإَّن َك َأْنَت َعاَّل ُم اْلُغُي وِب ) (المائ دة‪:‬‬
‫وصحبه وسلم‬
‫‪)116‬‬

‫دليل الصالحين قوله تعالى (ُأوَلِئ َك‬

‫ِإ‬ ‫َّل ِذ‬
‫ا يَن َي ْد ُعوَن َيْبَتُغ وَن َلى َر ِّبِه ُم‬
‫اْلَو ِس يَلَة َأُّيُه ْم َأْقَر ُب َو َيْر ُج وَن‬
‫َر ْح َم َت ُه َو َيَخ اُفوَن َعَذ اَب ه) (االس راء‪:‬‬
‫من اآلي ة‪ )57‬ودلي ل األش جار‬
‫واألحج ار قول ه تع الى (َأَفَر َأْيُتُم‬
‫الاَّل َت َو اْلُعَّز ى) (النجم‪َ( )19:‬و َم َناَة‬
‫الَّثاِلَث َة اُأْلْخ َر ى) (النجم‪)20:‬‬
‫وح ديث أبي واق د اللي ثي رض ي اهلل‬
‫عنه قال " خرجنا مع النبي صلى اهلل‬
‫علي ه وس لم إلي ح نين ونحن ح دثاء‬
‫عه د بكف ر وللمش ركين س درة‬
‫يعكف ون عن دها وينوط ون به ا‬
‫أس لحتهم يق ال له ا ذات أن واط‬
‫فمررن ا بس درة فقلن ا ي ا رس ول اهلل‬
‫اجعل لنا ذات أن واط كم ا لهم ذات‬
‫أنواط الحديث ‪.‬‬

‫‪ -‬القاع دة الرابع ة ‪ :‬أن مش ركي‬

‫زمانن ا أغل ظ ش ركًا من األولين ألن‬
‫اء‬ ‫ركون في الرخ‬ ‫األولين يش‬
‫ويخلص ون في الش دة ومش ركو‬
‫زمانن ا ش ركهم دائم ًا في الرخ اء‬
‫والش دة وال دليل قول ه تع الى (َف ِإ َذا‬
‫َر ِكُب وا ِفي اْلُفْل ِك َدَع ُو ا الَّل َه‬