Professional Documents
Culture Documents
ورقة حول موضوع الشرعية الجنائية الإجرائية في زمن كورونا - مجلة القانون والأعمال
ورقة حول موضوع الشرعية الجنائية الإجرائية في زمن كورونا - مجلة القانون والأعمال
إﻋداد اﻟطﺎﻟب:
ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﺮاﺑﻂ
ﻣﻘﺪﻣﺔ:
ﻳﻌﺗﺑﺮ ﻣﺑدأ اﻟﺷﺮﻋﻳﺔ اﻟﺟﻧﺎﺋﻳﺔ اﻹﺟﺮاﺋﻳﺔ ﻣن أھم ﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟﻣﺣﺎﻛﻣﺔ اﻟﻌﺎدﻟﺔ اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ واﻟﺗﻲ
ﺗﮫدف إﻟﻰ ﺣﻣﺎﻳﺔ اﻷﻓﺮاد ﻣن اﻟﻣﺳﺎس ﺑﺣﻘوﻗﮫم أو اﻹﻧﺗﻘﺎص أو اﻟﺣﺮﻣﺎن ﻣﻧﮫﺎ ،و ﻷھﻣﻳﺗﻪ
ﻧﺻت ﻋﻠﻳﻪ اﻻﺗﻔﺎﻗﻳﺎت اﻟدوﻟﻳﺔ وﻛﺮﺳﺗﻪ اﻟدﺳﺎﺗﻳﺮ اﻟوطﻧﻳﺔ وﻋﻣﻠت اﻟﺗﺷﺮﻳﻌﺎت اﻟداﺧﻠﻳﺔ
اﻹﺟﺮاﺋﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻧظﻳﻣﻪ ،ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﻳﻌد ﻣؤﺷﺮ دال ﻋﻠﻰ ﻣدى اﺣﺗﺮام اﻟدوﻟﺔ ﻟﻛﺮاﻣﺔ اﻟﻣواطن
وﻓق ﻣﺎ ھو ﻣﺗﻌﺎرف ﻋﻠﻳﻪ دوﻟﻳﺎ وﻣﻘﻳﺎﺳﺎ أﺻﻳﻼ ﻓﻲ ﺑﻧﺎء دوﻟﺔ اﻟﺣق واﻟﻘﺎﻧون ودﻟﻳﻼ ﻋﻠﻰ
ﺻﺣﺔ وﺳﻼﻣﺔ اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ واﻟﺟﻧﺎﺋﻲ وإذا ﻛﺎن اﻟﻣﺷﺮع اﻟﺟﻧﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻷﺑﺮﻳﺎء أﻗﺮ
ﺻﺮاﺣﺔ ﺑﻣﺑدأ ﻗﺮﻳﻧﺔ اﻟﺑﺮاءة ﻓﻲ ﻣﺎدﺗﻪ اﻷوﻟﻰ وﻧص ﻓﻲ ﺧﺗﺎﻣﻪ ﻋﻠﻰ أن اﻹﺟﺮاءات
اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ اﻟﻣﺗﺧذة ﻣن ﻗﺑل اﻷﺟﮫﺰة اﻟﻣﺗدﺧﻠﺔ ﻓﻲ ﺳﻳﺮ اﻟﻣﺳطﺮة اﻟﺟﻧﺎﺋﻳﺔ ﻳﺟب أن ﺗﺗم وﻓق ﻣﺎ
أﻗﺮه اﻟﻣﺷﺮع ﻣن ﻗواﻋد ﺗﺣت طﺎﺋﻠﺔ اﻋﺗﺑﺎرھﺎ ﻛﺄﻧﮫﺎ ﻟم ﺗﻧﺟﺰ و ﺑذﻟك ﻻ ﻳﻘﺑل ﻣﻧطﻘﺎ وﻻ
ﻗﺎﻧوﻧﺎ ﺗﺻور ﻣﺣﺎﻛﻣﺔ ﺗﺧﺗل ﻓﻳﮫﺎ ﺷﺮﻋﻳﺔ اﻟﻘواﻋد اﻟﻣﺳطﺮﻳﺔ واﻟﺗﻲ أﺣﺎطﮫﺎ اﻟﻣﺷﺮع
ﺑﺟﺰاءات ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﻣﻧﮫﺎ اﻟﺑطﻼن واﻹﺑطﺎل ،وﻓﻲ ظل اﻟوﺿﻊ اﻟوﺑﺎﺋﻲ اﻟذي ﺗﻌﻳﺷﻪ ﺟل دول
اﻟﻌﺎﻟم ،و ﻣﻧﮫﺎ ﺑﻼدﻧﺎ ﻓﻲ ﺗﻔﺷﻲ ﺟﺎﺋﺣﺔ ﻓﻳﺮوس ﻛوروﻧﺎ اﻟﻣﺳﺗﺟد )ﻛوﻓﻳد (19ﺷﺮﻋت
وزارة اﻟﻌدل ﺑﺗﺷﺎور ﻣﻊ رﺋﺎﺳﺔ اﻟﻧﻳﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ و اﻟﻣﺟﻠس اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ و
اﻟﻣﻧدوﺑﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻹدارة اﻟﺳﺟون ﻓﻲ ﺗطﺑﻳق و أﺟﺮأة ” ﻧظﺎم اﻟﺗﻘﺎﺿﻲ ﻋن ﺑﻌد ” ﺑﺎﺳﺗﺧدام
https://www.droitetentreprise.com/?p=20540 1/6
20/07/2020 ورﻗﺔ ﺣول ﻣوﺿوع اﻟﺷرﻋﯾﺔ اﻟﺟﻧﺎﺋﯾﺔ اﻹﺟراﺋﯾﺔ ﻓﻲ زﻣن ﻛوروﻧﺎ | ﻣﺟﻠﺔ اﻟﻘﺎﻧون واﻷﻋﻣﺎل
ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ اﻟﺗواﺻل ﺑﻳن اﻟﻣﺗﮫﻣﻳن ﻧﺰﻻء اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺳﺟﻧﻳﺔ ﻣن ﺟﮫﺔ ،واﻟﻘﺿﺎة ﻣن ﺟﮫﺔ
ﺛﺎﻧﻳﺔ ،ﺑﺗﻧظﻳم ﺟﻠﺳﺎت اﻟﺗﻘﺎﺿﻲ واﻟﻣﺣﺎﻛﻣﺔ ﻋن ﺑﻌد ﻓﻲ إطﺎر ﺗﻧﻔﻳذ اﻟﺗداﺑﻳﺮ اﻻﺣﺗﺮازﻳﺔ،
وﺗﻌﺰﻳﺰ اﻷﻣن اﻟﺻﺣﻲ ﻟﻠﺳﺟﻧﺎء وﻣﻛوﻧﺎت أﺳﺮة اﻟﻌداﻟﺔ وﻻ ﺷك أن ھذا اﻹﺟﺮاء
اﻻﺣﺗﺮازي ﻓﻲ ھذه اﻟظﺮﻓﻳﺔ ﻣﺮﺗﺑط ﺑﺄﻓق اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺮﻗﻣﻳﺔ ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ ﻓﻲ إطﺎر اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ
اﻹﺳﺗﺮاﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺷﺗﻐل ﻋﻠﻳﮫﺎ اﻟوزارة ﻓﻲ ﺳﻳﺎق ﺗﻧﻔﻳذ ﺧطﺔ اﻹﺻﻼح اﻟﺷﺎﻣل ﻟﻣﻧظوﻣﺔ
اﻟﻌداﻟﺔ ﺑﺈﻋﺗﻣﺎدھﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺷﺮوع اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺮﻗﻣﻳﺔ ﻛﻣﺎ وﺟﻪ اﻟﺳﻳد اﻟﺮﺋﻳس اﻷول ﻟﻣﺣﻛﻣﺔ
اﻟﻧﻘض ﻣذﻛﺮة ﻳطﺎﻟب اﻟﺳﺎدة رؤﺳﺎء اﻟﻣﺣﺎﻛم ﺑﺗﮫﻳﻳﺊ اﻟﻘﺿﺎﻳﺎ ﻟﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻌد رﻓﻊ ﺣﺎﻟﺔ
اﻟطوارئ اﻟﺻﺣﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة إﺻدار اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻌﺎدﻟﺔ داﺧل آﺟﺎل ﻣﻌﻘوﻟﺔ ﺗﺿﻣن
اﻟﺣﻘوق و ﺗﺻون اﻟﺣﺮﻳﺎت و ﺗﺣﻘق اﻷﻣن اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ و ﺗﻛﺮس اﻟﺛﻘﺔ ،و ﻳدﻋو ﻓﻳﮫﺎ اﻟﺳﺎدة
اﻟﻘﺿﺎة ﺑﺎﻹﻋداد اﻟﻣﺳﺑق ﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻷﺣﻛﺎم و اﻟﻘﺮارات ﺑﺧﺻوص اﻟﻣﻠﻔﺎت اﻟﻣﻌﻳﻧﻳن ﻓﻳﮫﺎ
ﻟﻳﺗﺳﻧﻰ اﻟﺑت ﻓﻳﮫﺎ ﻓﻲ أﻗﺮب اﻵﺟﺎل.
ھذا ﻣﺎ ﻳدﻓﻊ ﺑﻧﺎ ﻟطﺮح ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻹﺷﻛﺎﻟﻳﺎت اﻟﺗﻲ ﺳﻧﺗﻧﺎوﻟﻪ ﻓﻲ ھذا اﻟﻌﺮض اﻟﻣﺗواﺿﻊ.
إﻟﻰ أي ﺣد ﺳﺗﺳﺎھم ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﺣﺎﻛﻣﺔ اﻟﺰﺟﺮﻳﺔ ﻋن ﺑﻌد ﻛﺈﺟﺮاء اﺣﺗﺮازي ﻣؤﻗت ﻣﻊ ﺣﺎﻟﺔ
اﻟطوارئ ﻓﻲ ﺣﻣﺎﻳﺔ ﺳﻼﻣﺔ وﺻﺣﺔ اﻟﻣﺗﮫﻣﻳن ﻧﺰﻻء اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺳﺟﻧﻳﺔ وأطﺮاف
اﻟﺧﺻوﻣﺔ اﻟﺟﻧﺎﺋﻳﺔ وﻣﻛوﻧﺎت أﺳﺮة اﻟﻌداﻟﺔ؟ وھل ھذه اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ ﺗﺗﻌﺎرض ﻣﻊ ﻣﺑﺎدئ وﺣﻘوق
اﻟدﻓﺎع اﻟﻣﺗﻌﺎرف ﻋﻠﻳﮫﺎ دوﻟﻳﺎ؟ وﻣﺎ ھو اﻹطﺎر واﻟﺳﻧد اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﮫذه اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ؟
ﻛﻳف ﺳﻳﺗم إﻋداد ﻣﺳﺑق ﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ أﺣﻛﺎم ﻓﻲ ظل ﺗوﻗف ﺗﺎم ﻟﻠﺟﻠﺳﺎت داﺧل اﻟﻣﺣﺎﻛم؟
ﻛﻳف ﺳﻳﺗم اﻟﺑث ﻓﻲ اﻟﻘﺿﺎﻳﺎ داﺧل آﺟﺎل ﻣﻌﻘول ﻓﻲ ﻏﻳﺎب ﺗﺎم ﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت ھذا اﻟﻣﺑدأ
وﻣﺣدداﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﻌﺎدﻳﺔ؟ ﻓﻛﻳف ﺳﻳﺗﺣﻘق ذﻟك ﻓﻲ ظل ھذه اﻟظﺮوف اﻻﺳﺗﺛﻧﺎﺋﻳﺔ؟
https://www.droitetentreprise.com/?p=20540 2/6
20/07/2020 ورﻗﺔ ﺣول ﻣوﺿوع اﻟﺷرﻋﯾﺔ اﻟﺟﻧﺎﺋﯾﺔ اﻹﺟراﺋﯾﺔ ﻓﻲ زﻣن ﻛوروﻧﺎ | ﻣﺟﻠﺔ اﻟﻘﺎﻧون واﻷﻋﻣﺎل
ﺗﻌد ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﺗﻘﺎﺿﻲ ﻋن ﺑﻌد ﻣن أھم ﺛﻣﺎر ﺟﮫود ﺑﻧﺎء اﻟﻣﻐﺮب اﻟﺮﻗﻣﻲ إذ ﺗﻌﺗﺑﺮ ھذه اﻟوﺳﻳﻠﺔ
ﺧﺮوﺟﺎ ﻋن اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﺗﻘﻠﻳدي ﻓﻲ ﻣﻳدان اﻟﺗﺣﻘﻳق واﻟﻣﺣﺎﻛﻣﺔ اﻟذي ﻳﺗﺳم ﺑﻪ ﻣﺮﻓق اﻟﻌداﻟﺔ
اﻟﺟﻧﺎﺋﻳﺔ ،إﻟﻰ طﺎﺑﻊ ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ و إﻟﻛﺗﺮوﻧﻲ ﻋﺻﺮي ﻟﺗﺣﻘﻳق ﻣﺣﺎﻛﻣﺔ ﻋﺎدﻟﺔ ﻋن ﺑﻌد ،واﻟﺗﻲ
ﺗﻌﺗﻣد إﺣدى وﺳﺎﺋل اﻻﺗﺻﺎل اﻟﻣﺮﺋﻲ اﻟﺳﻣﻌﻲ واﻟﺑﺻﺮي ﻣن ﺧﻼل ﺷﺑﻛﺔ اﻹﻧﺗﺮﻧﻳت ،ﺣﻳث
ﻳﺗم ﻧﻘل اﻟﺻوت و اﻟﺻورة ﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﻳن ﻓﻲ ﻣﻛﺎن ﻣﺎ إﻟﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ
أﺧﺮى ﻣن اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﻳن ﻓﻲ ﻣﻛﺎن آﺧﺮ ،وھﻲ ﺗﻘﻧﻳﺔ ﺗطﻠﺑت وﺟود إﻧﺗﺮﻧﻳت ذات
ﺟودة ﻣﻘﺑوﻟﺔ و ﻣﻳﻛﺮوﻓوﻧﺎت وﺳﻣﺎﻋﺎت ذات ﺟودة ﻣﻌﻘوﻟﺔ وﻛذﻟك ﻛﺎﻣﻳﺮات اﻟوﻳب ﻟﻳﺳﺗطﻳﻊ
اﻟﻣﺷﺗﺮﻛون ﻣن ﺧﻼﻟﮫﺎ اﻟﺗﺣﻘﻳق واﻟﻣﺣﺎﻛﻣﺔ ﻋﺑﺮ ﺳﻣﺎع ورؤﻳﺔ اﻟطﺮف اﻷﺧﺮ ﻓﻲ ﻧﻔس
اﻟوﻗت ﻛﻣﺎ ﻟو ﻛﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎع ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻣﻛﺎن وﻟﻳس ﻓﻲ ﻣﻛﺎﻧﻳن ﻣﺗﺑﺎﻋدﻳن.
وأﻧﻪ ارﺗﺑﺎطﺎ ﺑﮫذا اﻟﺗطور اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ اﻟﻌﻠﻣﻲ ،ﻟم ﻧﺟد ﺿﻣن اﻟﺗﺷﺮﻳﻊ اﻟﺟﻧﺎﺋﻲ ﺑﺑﻼدﻧﺎ أﻳﺔ
ﻧﺻوص إﺟﺮاﺋﻳﺔ ﺳواء ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻟﻣﺳطﺮة اﻟﺟﻧﺎﺋﻳﺔ أو ﺳواء ﺿﻣن ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻘواﻧﻳن
اﻟﺟﻧﺎﺋﻳﺔ ﻣﺎ ﻳوﺛق وﻳؤطﺮ ﻻﺳﺗﻌﻣﺎل ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﺗﻘﺎﺿﻲ ﻋن ﺑﻌد ،ﻓﺑﺎﻟﺮﺟوع إﻟﻰ ﻣﺷﺮوع ﻗﺎﻧون
اﻟﻣﺳطﺮة اﻟﺟﻧﺎﺋﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﻣل ﻣﺳﺗﺟداﺗﻪ وﻓﻲ ظل ﻏﻳﺎب أي ﻧص ﺗﺷﺮﻳﻌﻲ أو ﺳﻧد ﻗﺎﻧوﻧﻲ
ﻳﻣﻛن ﻣن اﻻﺳﺗﻧﺎد إﻟﻳﻪ ﻟﺗﺑﺮﻳﺮ اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ ھذه اﻟﺗﺟﺮﺑﺔ ،ﻣن ﻏﻳﺮ ﻣﺷﺮوع ق.م.ج ﻓﻲ ﺑﻌض
ﻧﺻوﺻﻪ أﺗﺎح اﺳﺗﺛﻧﺎءات ﻓﻲ ﺑﻌض ﻣﻘﺗﺿﻳﺎﺗﻪ إﻣﻛﺎﻧﻳﺔ اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﺗﻘﺎﺿﻲ ﻋن ﺑﻌد
وﻋﻧوﻧﮫﺎ ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎل وﺳﺎﺋل اﻻﺗﺻﺎل ﻋن ﺑﻌد ،وﻓق ﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎدة 193-1ﻓﻲ اﻟﺑﺎب
اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻣﻛﺮر ﺑﻌﻧوان )اﺳﺗﻌﻣﺎل ﺗﻘﻧﻳﺎت اﻻﺗﺻﺎل ﻋن ﺑﻌد(] [1و اﻟﺗﻲ ﺧوﻟت ﻟﻘﺎﺿﻲ
اﻟﺗﺣﻘﻳق ﺗﻠﻘﺎﺋﻳﺎ ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺣول أﺳﺑﺎب ﺟدﻳﺔ دون ﺣﺿور اﻟﺿﺣﻳﺔ أو اﻟﻣﺗﮫم أو اﻟﺷﺎھد أو
اﻟﺧﺑﻳﺮ أو اﻟﻣطﺎﻟب ﺑﺎﻟﺣق اﻟﻣدﻧﻲ أو ﻟﺳﺑب اﻟﺑﻌد ﻋن اﻟﻣﻛﺎن اﻟذي ﻳﺟﺮي ﻓﻳﻪ اﻟﺗﺣﻘﻳق
إﻣﻛﺎﻧﻳﺔ ﺗﻠﻘﻲ اﻟﺗﺻﺮﻳﺣﺎت أو اﻻﺳﺗﻣﺎع إﻟﻳﮫم ﻋﺑﺮ ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻻﺗﺻﺎل ﻋن ﺑﻌد ﺗﺿﻣن ﺳﺮﻳﺔ
اﻟﺑث ،ﻛذﻟك اﻟﻣﺎدة 193- 2ﻣن اﻟﻣﺷﺮوع ﻣﻧﺣت ﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﺗﺣﻘﻳق إﻣﻛﺎﻧﻳﺔ اﻻﺳﺗﻣﺎع إﻟﻰ
اﻟﺷﮫود ﻋن طﺮﻳق وﺳﺎﺋل اﻻﺗﺻﺎل ﻋن ﺑﻌد ﻓﻲ إطﺎر إﻧﺎﺑﺔ ﻗﺿﺎﺋﻳﺔ ﻳوﺟﮫﮫﺎ إﻟﻰ ﻗﺎﺿﻲ
اﻟﺗﺣﻘﻳق ﺑﺎﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﻳوﺟد ﺑداﺋﺮﺗﮫﺎ اﻟﺷﺧص اﻟﻣﺮاد اﻻﺳﺗﻣﺎع إﻟﻳﻪ ﻋن ﺑﻌد ،أﻳﺿﺎ
ﺑﺎﻟﺮﺟوع ﻟﻣﻘﺗﺿﻳﺎت اﻟﻣﺎدة 347-4اﻟﺗﻲ ﻣﻧﺣت ﻟﻠﻣﺣﻛﻣﺔ إﻣﻛﺎﻧﻳﺔ ﺗﻠﻘﺎﺋﻳﺔ أو ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ
ﻣﻠﺗﻣس اﻟﻧﻳﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ أو أﺣد اﻷطﺮاف أو ﻣن ﻳﻧوب ﻋﻧﮫم ﺗطﺑﻳق ﻣﻘﺗﺿﻳﺎت اﻟﻣﺎدة 193-1
ﻣن ھذا اﻟﻣﺷﺮوع ﺑﺳﺑب اﻟﺑﻌد اﻟﺟﻐﺮاﻓﻲ ﻋن ﻣﻛﺎن اﻟﻣﺣﺎﻛﻣﺔ ،ﻛﻣﺎ أن اﻟﻣﺷﺮوع ﻓﻲ
اﻟﻣﺎدة 347ﻗﻳد ﺳﻠطﺔ ھﻳﺋﺔ اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ وأﻟﺰﻣﮫﺎ ﺑﺗﻌﻠﻳل وﺗﺑﻳﺎن أﺳﺑﺎب اﻟﻠﺟوء ﻟﺗﻘﻧﻳﺔ
اﻻﺗﺻﺎل ﻋن ﺑﻌد ﻟﻼﺳﺗﻣﺎع إﻟﻰ اﻷﺷﺧﺎص ﻣوﺿوع اﻹﺟﺮاء اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ،وﺧوﻟت ﻟﮫﻳﺋﺔ
اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ﺗوﺟﻳﻪ إﻧﺎﺑﺔ ﻗﺿﺎﺋﻳﺔ إﻟﻰ اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﻳوﺟد ﺑداﺋﺮﺗﮫﺎ اﻟﺷﺧص أو اﻷﺷﺧﺎص
اﻟﻣﻌﻧﻳون ﺑﺎﻷﻣﺮ ﻟﻠﺳﮫﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻻﺳﺗﻣﺎع إﻟﻳﮫم ﻋن ﺑﻌد ،ﻳﺗوﻻھﺎ رﺋﻳس اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ
اﻟﻣوﺟﮫﺔ إﻟﻳﮫﺎ اﻹﻧﺎﺑﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ ﻓﻲ اﻹﺷﺮاف ﻋﻠﻰ ھذا اﻹﺟﺮاء ﺑﺗﻌﻳﻧﻪ ﻟﻘﺎﺿﻲ ﺗﻛون ﻣﮫﻣﺔ
ﺗﻧﻔﻳذ اﻹﻧﺎﺑﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ ﺑﺎﺳﺗدﻋﺎء اﻟﺷﺧص أو اﻷﺷﺧﺎص و اﻻﺳﺗﻣﺎع إﻟﻳﻪ أو اﺳﺗﻧطﺎﻗﻪ أو
اﻟﻣواﺟﮫﺔ أو ﺗﻠﻘﻲ ﺗﺻﺮﻳﺣﺎت ﻣﺑﺎﺷﺮة ﻣن ﻗﺑل اﻟﮫﻳﺋﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ اﻟﺗﻲ أﺻدرت اﻹﻧﺎﺑﺔ ،وﻣﺎ
ﻧﺳﺗﻧﺗﺟﻪ أن ﻓﻲ ظل ھذا اﻟﻣﺷﺮوع اﻟذي ﻧﻌﺗﺑﺮه ﻣن ﺣﻳث اﻟﻣﺑدأ ﻧﻘﻠﺔ ﺗﺷﺮﻳﻌﻳﺔ ﻣﮫﻣﺔ ﻓﻲ
https://www.droitetentreprise.com/?p=20540 3/6
20/07/2020 ورﻗﺔ ﺣول ﻣوﺿوع اﻟﺷرﻋﯾﺔ اﻟﺟﻧﺎﺋﯾﺔ اﻹﺟراﺋﯾﺔ ﻓﻲ زﻣن ﻛوروﻧﺎ | ﻣﺟﻠﺔ اﻟﻘﺎﻧون واﻷﻋﻣﺎل
ﻣواﻛﺑﺔ اﻟﺗطور اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ اﻟدوﻟﻲ وﺿﺮورة ﻣﻠﺣﺔ ﻓﻲ اﺳﺗﺣداث ﻗواﻋد ووﺳﺎﺋل اﺗﺻﺎل
ﺟدﻳدة ﻟﺧدﻣﺔ وﺗطوﻳﺮ اﻟﻌداﻟﺔ اﻟﺟﻧﺎﺋﻳﺔ].[2
اﻟﻤﺤﻮر اﻟﺜﺎﻧﻲ :اﻟﻤﻘﺎرﺑﺔ اﻟﺤﻘﻮﻗﯿﺔ ﻟﻺﺟﺮاءات اﻟﺠﻨﺎﺋﯿﺔ ﻓﻲ زﻣﻦ ﻛﻮروﻧﺎ و ﻣﺪى ﺗﻜﺮﯾﺲ
ﻣﺒﺪأ اﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ داﺧﻞ اﻷﺟﻞ اﻟﻤﻌﻘﻮل
ﻛﻣﺎ ﻻ ﻳﺧﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻣﻛم إذا ﻛﺎن اﻟﻣﺑدأ اﻟﺣﻘوﻗﻲ ﺷﻣوﻟﻳﺎ ﻓﻲ ﺗﻛﺮﻳس ﻣﺑﺎدئ ﺣﻘوق اﻹﻧﺳﺎن
وﻣﻧﮫﺎ اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﺣﻳﺎة ﻛﺄول اﻟﺣﻘوق وﺣق اﻟﻔﺮد ﻓﻲ اﻟﺳﻼﻣﺔ اﻟﺻﺣﻳﺔ وﺻﺣﺔ أﺳﺮﺗﻪ طﺑﻘﺎ
ﻟﻠﻔﺻل 21 ،20ﻣن دﺳﺗور ،[3]2011وإذا ﻛﺎﻧت اﻟﻣﻘﺎرﺑﺔ اﻟﺻﺣﻳﺔ ﻓﻲ ظل اﻟوﺿﻊ
اﻟوﺑﺎﺋﻲ اﻟذي ﺗﻌﻳﺷﻪ ﺟل دول اﻟﻌﺎﻟم وﻣﻧﮫﺎ ﺑﻼدﻧﺎ ﺗﻌﺮف ﺗﻔﺷﻲ ﺟﺎﺋﺣﺔ ﺧطﻳﺮة ﻣن ﻓﻳﺮوس
ﻣﺳﺗﺟد )ﻛوﻓﻳد (19ﺗدﻋوا إﻟﻰ اﺗﺧﺎذ إﺟﺮاءات اﺣﺗﺮازﻳﺔ ،ﻓﺈن اﻟﻠﺟوء ﻓﻲ اﻋﺗﻘﺎدﻧﺎ
اﻟﻣﺗواﺿﻊ إﻟﻰ ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﺗﻘﺎﺿﻲ ﻋن ﺑﻌد إن ﻛﺎن ﻳﮫدف إﻟﻰ ﺣﻣﺎﻳﺔ ﺳﻼﻣﺔ وﺻﺣﺔ اﻷﻓﺮاد ﻣن
ﺧطﺮ ﺟﺎﺋﺣﺔ ﻓﻳﺮوس ﻛوروﻧﺎ اﻟذي ﻳﻌد ﻣن اﻷﺧطﺎر اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗذھب ﺑﺣﻳﺎة اﻷﻓﺮاد و أﺳﺮھم،
ﻓﺈن اﻟﻣﻘﺎرﺑﺔ اﻟﺣﻘوﻗﻳﺔ ﺗﻘﺗﺿﻲ اﺣﺗﺮام ﻣﺎ ھو ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﻣن ﺣﻘوق اﻟﻣﺗﻘﺎﺿﻳن وﻗواﻋد ﺗﺳﻳﻳﺮ
اﻟﻌداﻟﺔ ﻛﻣﺎ ﻧص ﻋﻠﻰ ذﻟك اﻟﻔﺻل 117وﻣﺎ ﻳﻠﻳﻪ ﻣن دﺳﺗور ،2011وأن اﻟﻔﺻل 120
ﻣﻧﻪ أﺳس ﻟﺷﺮوط اﻟﻣﺣﺎﻛﻣﺔ اﻟﻌﺎدﻟﺔ ﺑﺄن ﺗﻛون اﻟﻣﺣﺎﻛﻣﺔ داﺧل أﺟل ﻣﻌﻘول ،ﻷن ﺗﺄﺟﻳل
ﻣﺣﺎﻛﻣﺔ أﺷﺧﺎص ﻳوﺟدون رھن اﻻﻋﺗﻘﺎل ﻳﺗﻌﺎرض ﻣﻊ ﻣﺑدأ ﻗﺮﻳﻧﺔ اﻟﺑﺮاءة اﻟﺗﻲ ھﻲ ﺣق ﻣن
ﺣﻘوق اﻟﻣﺗﮫم و اﻟﺗﻲ ﺗﻼزﻣﻪ ﻣﻧد وﻻدﺗﻪ وطﻳﻠﺔ ﺣﻳﺎﺗﻪ وﻗﺎﻋدة اﻟﺷك ﻳﻔﺳﺮ ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺗﮫم،
ﻓﺎﺣﺗﺮام ھذه اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻹﺟﺮاﺋﻳﺔ ﻛﻠﮫﺎ رھﻳن ﺑﺳﻼﻣﺔ ﻧظﺎم ﻗﺿﺎﺋﻲ ﺟﻧﺎﺋﻲ وإذا ﻛﺎن ﻣﺑدأ
اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ﻳﻘﺿﻲ أن ﻳﻛون أي ﺗﺷﺮﻳﻊ وطﻧﻲ ﻣﻼﺋم ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻳﺎت اﻟدوﻟﻳﺔ وأﻧﻪ ﻓﻲ ظل ﻏﻳﺎب
ﺗﺷﺮﻳﻊ إﺟﺮاﺋﻲ ﻳﺑﻳﺢ اﻟﻣﺣﺎﻛﻣﺔ].[4
ﻋن ﺑﻌد ،وﺗطﺑﻳﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻋدة اﻟﻔﻘﮫﻳﺔ “اﻟﺿﺮورات ﺗﺑﻳﺢ اﻟﻣﺣظورات” ﻓﺈﻧﻪ ﻓﻲ ﻧظﺮﻧﺎ
اﻟﻣﺗواﺿﻊ ،ﺗﺑﻘﻰ ﺗﻘﻧﻳﺔ إﺟﺮاء اﻟﻣﺣﺎﻛﻣﺔ ﻋن ﺑﻌد ﻓﻲ ظل ﻏﻳﺎب اﻟﺳﻧد اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ وﻓﻲ ظل
اﻟﻣﻘﺎرﺑﺔ اﻟﺻﺣﻳﺔ ﻳﺗطﻠب ﻣن اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎره ﻣﺷﺮع اﻷزﻣﺎت أن ﻳﺟﺗﮫد ﻓﻲ ﺗدﺑﻳﺮ
اﻟﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣن ﺧﻼل اﺗﺧﺎذ إﺟﺮاءات ﻻ ﺗﺗﻌﺎرض ﻣﻊ ﻗﺎﻧون اﻟﻣﺳطﺮة اﻟﺟﻧﺎﺋﻳﺔ ﻣن ﺧﻼل
اﺳﺗﺣﺿﺎر اﻟﺑﻌد اﻹﻧﺳﺎﻧﻲ واﻟﺣﻘوﻗﻲ ﻟﮫذه اﻟﻣﺣﺎﻛﻣﺔ ﺗطﺑﻳﻘﺎ ﻟﻠﻣﺎدة 75ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﻧظﻳﻣﻲ
اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﺟﻠس اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ ” :ﻳﺮاﻋﻲ اﻟﻣﺟﻠس ﻋﻧد ﺗﺮﻗﻳﺔ اﻟﻘﺿﺎة اﻟﺣﺮص
ﻋﻠﻰ إﺻدار اﻷﺣﻛﺎم ﻓﻲ أﺟل ﻣﻌﻘول”] [5و اﻟﻣﺎدة 45ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﻧظﻳﻣﻲ اﻟﻣﺗﻌﻠق
ﺑﺎﻟﻧظﺎم اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﻘﺿﺎة اﻟﺗﻲ ﻧﺻت أﻧﻪ ” ﻳﺣﺮص اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺑت ﻓﻲ اﻟﻘﺿﺎﻳﺎ داﺧل
https://www.droitetentreprise.com/?p=20540 4/6
20/07/2020 ورﻗﺔ ﺣول ﻣوﺿوع اﻟﺷرﻋﯾﺔ اﻟﺟﻧﺎﺋﯾﺔ اﻹﺟراﺋﯾﺔ ﻓﻲ زﻣن ﻛوروﻧﺎ | ﻣﺟﻠﺔ اﻟﻘﺎﻧون واﻷﻋﻣﺎل
أﺟل ﻣﻌﻘول ،ﻣﻊ ﻣﺮاﻋﺎة اﻵﺟﺎل اﻟﻣﺣددة ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ ﻧﺻوص ﺧﺎﺻﺔ ”] ،[6و ﻛذﻟك ﺗﻣﺎﺷﻳﺎ
ﻣﻊ اﻟﻣواﺛﻳق اﻟدوﻟﻳﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرھﺎ ﻗواﻧﻳن ﺗﺳﻣو ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺷﺮﻳﻌﺎت اﻟوطﻧﻳﺔ ,ﺣﻳث ﻧﺟد اﻟﻣﺎدة 9
ﻣن اﻟﻌﮫد اﻟدوﻟﻲ ﻟﻠﺣﻘوق اﻟﻣدﻧﻳﺔ واﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ﺗﻧص “ ﻳﻘدم اﻟﻣوﻗوف أو اﻟﻣﻌﺗﻘل ﺑﺗﮫﻣﺔ
ﺟﺰاﺋﻳﺔ ،ﺳﺮﻳﻌﺎ إﻟﻰ أﺣد اﻟﻘﺿﺎة أو أﺣد اﻟﻣوظﻔﻳن اﻟﻣﺧوﻟﻳن ﻗﺎﻧوﻧﺎ ﻣﺑﺎﺷﺮة اﻟوظﺎﺋف
اﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ ،وﻳﻛون ﻣن ﺣﻘﻪ أن ﻳﺣﺎﻛم ﺧﻼل ﻣﮫﻠﺔ ﻣﻌﻘوﻟﺔ أو أن ﻳﻔﺮج ﻋﻧﻪ” ،ﻛذﻟك اﻟﻣﺎدة
14ﻣن اﻻﺗﻔﺎﻗﻳﺔ ﺳﺎﻟﻔﺔ اﻟذﻛﺮ ﻧﺻت ﻋﻠﻰ ” ﻟﻛل ﺷﺧص اﻟﺣق ﻓﻲ ﻣﺣﺎﻛﻣﺔ ﺗﺗوﻓﺮ ﻓﻳﮫﺎ
اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟﻛﺎﻓﻳﺔ ﺧﻼل ﻣدة زﻣﻧﻳﺔ ﻣﻌﻘوﻟﺔ أﻣﺎم ﻣﺣﻛﻣﺔ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ وﻏﻳﺮ ﻣﻧﺣﺎزة وﻣﺷﻛﻠﺔ طﺑﻘﺎ
ﻟﻠﻘﺎﻧون ” و ﻛذﻟك اﻻﺗﻔﺎﻗﻳﺔ اﻷورﺑﻳﺔ ﻟﺣﻣﺎﻳﺔ ﺣﻘوق اﻹﻧﺳﺎن واﻟﺣﺮﻳﺎت اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﺻل
6ﻧﺻت ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ” ﻟﻛل ﺷﺧص اﻟﺣق ﻓﻲ أن ﺗﺳﻣﻊ دﻋواه ھﻳﺋﺔ ﻣﺣﻛﻣﺔ ﺑﺻورة ﻋﺎدﻟﺔ
وﻋﻠﻧﻳﺔ ﺧﻼل ﻣﮫﻠﺔ ﻣﻌﻘوﻟﺔ”.
ﺧﺎﺗﻤﺔ:
ﻓﻲ اﻟﺧﺗﺎم و ﻛﺎﺳﺗﻧﺗﺎج ﻟم ﺳﺑق ﻓﻣﺑدأ اﻟﺷﺮﻋﻳﺔ اﻹﺟﺮاﺋﻳﺔ وإن ﻛﺎن ﻳﻌد ﻣن أھم ﺿﻣﺎﻧﺎت
ﺗﺣﻘﻳق اﻟﻣﺣﺎﻛﻣﺔ اﻟﻌﺎدﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﻳﺮ اﻟﻌﺎدي ﻟﻠﻘواﻋد اﻟﻣﺳطﺮﻳﺔ ﻓﻲ اﻷﺣوال اﻟﻌﺎدﻳﺔ ﻓﻔﻲ ھذه
اﻟظﺮﻓﻳﺔ اﻻﺳﺗﺛﻧﺎﺋﻳﺔ ﻓﺎﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻌﺎم و اﻟﺳﻼﻣﺔ اﻟﺻﺣﻳﺔ و اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻷﻣن اﻟﺻﺣﻲ ھﻲ
ﺣﻘوق أﺳﺎﺳﻳﺔ ﻣﻛﻔوﻟﺔ دﺳﺗورﻳﺎ ودوﻟﻳﺎ وﻻ ﻳﻣﻛن اﻟﻣﺧﺎطﺮة ﺑﮫﺎ ﻛﻣﺎ أن اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ
ﺳﻼﻣﺔ أطﺮاف اﻟﺧﺻوﻣﺔ اﻟﺟﻧﺎﺋﻳﺔ ﺗﺳﻣو ﻋﻠﻰ أي ﺧﺮوج إﺳﺗﺛﻧﺎﺋﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺮﻋﻳﺔ
اﻹﺟﺮاﺋﻳﺔ ﺑﺎﻟﻣﻘﺎﺑل ﻻ ﻳﻣﻛن ﻧﻛﺮان أن اﻟﻣﺣﺎﻛﻣﺔ ﻋن ﺑﻌد اﻟﻣﻧﺟﺰة ﺑوﺳﺎﺋل اﻻﺗﺻﺎل ﻋن ﺑﻌد
ھﻲ ﻣﺣﺎﻛﻣﺔ ﺗﻌﺗﺮﻳﮫﺎ ﺑﻌض اﻟﺻﻌوﺑﺎت اﻟﻠوﺟﺳﺗﻳﻛﻳﺔ ﺗﻘﻧﻳﺔ وأﺧﺮى ﺑﺷﺮﻳﺔ ﻓﺮﺿﺗﮫﺎ ﺣﺎﻟﺔ
اﻟطوارئ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻳﺷﮫﺎ ﻛل دول اﻟﻌﺎﻟم وﺗﺑﻘﻰ ﺗﺟﺮﺑﺔ ﺿﺮورﻳﺔ ﺗﺑﺮرھﺎ ﺣﺎﻟﺔ اﻟطوارئ
اﻟﺻﺣﻳﺔ وﻣﻘﺎرﺑﺔ اﻷﻣن اﻟﺻﺣﻲ ﻓﻲ إطﺎر ﺣﻣﺎﻳﺔ ﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم ﻷن اﻟﺳﻼﻣﺔ
اﻟﺻﺣﻳﺔ ﺟﺰء ﻻ ﻳﺗﺟﺰأ ﻣن اﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم ﻓﻲ اﻧﺗظﺎر إﻋﺎدة اﻟﻧظﺮ ﻓﻲ اﻟﺻﻳﺎﻏﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ
ﻟﻣﺷﺮوع ﻗﺎﻧون اﻟﻣﺳطﺮة اﻟﺟﻧﺎﺋﻳﺔ اﻟﺟدﻳد وﺷﺮﻋﻧﺔ ﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﺣﺎﻛﻣﺔ ﻋن ﺑﻌد ﻣﻊ ﻣﻼﺋﻣﺗﮫﺎ
ﻟﻣﺑﺎدئ ﺣﻘوق اﻹﻧﺳﺎن واﻟﻣواﺛﻳق اﻟدوﻟﻳﺔ.
https://www.droitetentreprise.com/?p=20540 5/6
20/07/2020 ورﻗﺔ ﺣول ﻣوﺿوع اﻟﺷرﻋﯾﺔ اﻟﺟﻧﺎﺋﯾﺔ اﻹﺟراﺋﯾﺔ ﻓﻲ زﻣن ﻛوروﻧﺎ | ﻣﺟﻠﺔ اﻟﻘﺎﻧون واﻷﻋﻣﺎل
] –[1اﻟﺒﺎب اﻟﻌﺸﺮ ﻣﻜﺮر ﻣﻦ ﻣﺸﺮوع ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻤﺴﻄﺮة اﻟﺠﻨﺎﺋﯿﺔ ) اﻟﻤﻮاد .( 347 , 193
] – [2دورﯾﺔ اﻟﺴﯿﺪ اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻟﻤﻨﺘﺪب ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﯿﺔ ﻋﺪد 1/151
ﺑﺘﺎرﯾﺦ 16/03/2020ﺑﺸﺄن ﺗﻨﻈﯿﻢ اﻟﻌﻤﻞ داﺧﻞ اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ.
] – [5اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺘﻨﻈﯿﻤﻲ اﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﺠﻠﺲ اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﯿﺔ ) اﻟﻤﺎدة .( 75
] – [6اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺘﻨﻈﯿﻤﻲ اﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎم اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﻘﻀﺎة ) اﻟﻤﺎدة .( 45
ه:
ﺗﺣﻣﻳل...
اﻟﻣﺳﺎطﺮ اﻟﻣﺮﺟﻌﻳﺔ ﺑﻳن اﻟﺷﺮﻋﻳﺔ اﻟوﺳﺎطﺔ اﻟﺟﻧﺎﺋﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺿوء "أزﻣﺔ ﺣﻘوق اﻻطﻔﺎل ﺑدون ھوﻳﺔ
واﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺗﺷﺮﻳﻌﺎت اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ واﻟﺗوﺟﻪ اﻟﺣﻣﺎﺋﻲ اﻟﻣﺄﻣول ﻓﻲ ظل
25ﻧوﻓﻣﺑﺮ2019 , 18ﻣﺎﻳو2020 , أزﻣﺔ ﻛوروﻧﺎ اﻟﻣﺳﺗﺟد -ﻛوﻓﻳد
ﻓﻲ "ﻓﻲ اﻟواﺟﮫﺔ" ﻓﻲ "ﻓﻲ اﻟواﺟﮫﺔ" .-19
29ﻳوﻧﻳو2020 ,
ﻓﻲ "ﻓﻲ اﻟواﺟﮫﺔ"
https://www.droitetentreprise.com/?p=20540 6/6