Professional Documents
Culture Documents
New Microsoft Word Document
New Microsoft Word Document
)1( 06_21_08_03_2024.mp3
الصيام الصيام لغة هو مطلق اإلمساك أي مطلق الترك صام عن شيء أي تركه نوع منه قوله تعالى على لسان مريم
إني نذرت للرحمن صوما فلنكلم اليوم إنسيا أما في اصطالح الشارع فالصيام هو اإلمساك عن شهوة البكري والشرب والجماع
بنية ألول وقت معلوم ثم إلى آخر ذلك الوقت وفي فضل الصيام أحاديث
من ذلك حديث العتقاء عن أبي بريرة قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم
إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومرضت الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة
فلقلق منها باب
ونادى منادن وينادي منادن يا بغي الخير أقبل ويا بغي الشر أقصر وهلل عتقاء من النار وذلك كل ليلة كما رواه ترمذي بنوالي
وهناك كذلك حديث باب الريان الذي عن سالب مساعد أن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة وال
يدخل منه أحد
وكذلك حديث من الشرخ القدس المعروف الذي رواه أبو هريرة رضي هللا عنه عن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فيما يرويه
عنه ربه جل وعال أنه قال
كل عمل ابن آدم له إال الصيام فإنه يرميه وأنا أجزي به والصيام جنة وجنة أي وقايا
وأيضا من حديث أبي أمامة رضي هللا عنه وهو قطعة من حديث طويل أن أبا أمامة رضي هللا عنه قال مرني يا رسول هللا بأمر
ينفعني هللا به
فقال عليك بالصوم فإنه ال مثيل له وكذلك حديث األعرابي الذي جاء إلى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ثائر الرأس فقال يا
رسول هللا أخبرني
ماذا فرض هللا عليه من الصالة فقال الصلوات الخمس قال الصلوات الخمس إال أن تطوع شيء فقال أخبرني ما فرض هللا علي
من الصيام وهنا محل الشهد
قال أخبرني ما فرض هللا علي من الصيام قال شهر رمضان إال أن تطوع شيء وزاد إلى أن قال
والذي أكرمك ال أتطوع شيئا وال أنقص مما فرض هللا علي شيئا فقال صلى هللا عليه وسلم أفلح إن صدق
ومنه كذلك دليل على أن صوم الكفارة والنذر واجب فيصبح عندنا الفرض في صيام ثالثة
صيام النذر والفرض والكفارة ال يصام شهر رمضان إال بثبوت الرؤية
وال تثبت الرؤية إال برؤية جماعة مستفيطة للهالل أو عدلين حصرا عند سادتنا المالكية لحديث عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب
رضي هللا عنه
أنه خطب في اليوم الذي يشك فيه فقال أال إني جالست أصحاب رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وسألتهم وإنهم حدثوني أن رسول
هللا صلى هللا عليه وسلم
قال صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته وانسكوا لها فإن غم عليكم فأكملوا ثالثين فإن شاهد شاهدان مسلمان وقد حصرهم
فقال الشاهدان مسلمان فشرط الرؤية عدالني شاهدان عدالني وزاد اإلسالم
فهو شرط في العدالة فإن شاهد شاهدان مسلمان فصوموا وأفطروا
وعند غيرهم تجوز الرؤية وتثبت بشهادة عدل واحد لحديث ابن عباس الذي عند أحمد وأصحاب السنن
أنه قال أن النبي صلى هللا عليه وسلم قضى بيمين وشاهد فعدهم المالكية من باب الشهادة بينما عده غيرهم من باب اإلخبار
وال تثبت الرؤية عند الجمهور بالحساب يعني أن الحساب الفلكي ال يقر به صيام وال فطر
عكس ما عند الحنفية فقد قالوا بأنها تثبت بالحساب
أما بالنسبة لتوحيد المطالع فجمهور أهل العلم ومنهم المالكية على توحيد المطالع أما الشافعي ومن وافقه على ضد ذلك وهو
أسلم
وأحكام الرؤية في دخول رمضان وفي خروجه واحدة
وإن كانوا قد اختلفوا في إثبات دخول رمضان فكما قلنا عند المالكية ال يثبت إال بشاهدين
فإنه عند خروج رمضان ال يثبت الفطر إال بشاهدين اتفاقا عند الجميع
وكما قلنا سابقا في تعريف الصيام
هو اإلمساك عن شهوة األكل والشرب والجماع بنيتك من أول وقت معلوم إلى آخر وقت فالصيام له ركنان
أولهما النية فمن أراد الصيام فيبيت النية في أول ليلة من غروب الشمس إلى قبيل طلوع الفجر
إذ أن النية ركن لحديث حفصة رضي هللا عنها أن النبي صلى هللا عليه وسلم قال من لم يبيت الصيام من الليل فال صيام له وفي
رواية من لم يجمع الصيام من الليل فال صيام له
وعند مالك تكفي نية واحدة ألول الشهر عكس ما طال الجمهور الذين جعلوا كل يوم له نية
فعند مالك رضي هللا عنه كل شهر رمضان عبادة واحدة صيام كل شهر رمضان عبادة واحدة
بينما عند الجمهور جعلوا صيام شهر رمضان عبادات متسابعة أي أن صيام كل يوم عبادة مستقلة
وسبب رأيه المالكية هذا قاعدة عندهم ان كل صيام متتابع عبادة واحدة .او
مثالهم على ذلك ان صيام الكثارة التي التي يسترق فيها التفاعل .يعني صيام الكثارة شهرين متتابعين .ان ترك منه يوما
واحدا بال عذر طبعا .ان ترك منه يوما واحدا بال عذر بطل ما صامه
قبال .نفترض مثال ان شخصا عليه كفارة قتل خطأا فعليه كفارة
صيام شهرين متتابعين .فصام شهرا فلنقول صام اربعين يوما .فصام
اربعين يوما وفي اليوم الحادي واالربعين افطر لغير عذر شرعي .فهذا بطل كل ما صامه قبال الن صيام الكفارة اشترط فيه
التتابع
.فعدت عبادة واحدة فبطل اولها بافطاره في ذلك اليوم عمدا
وكذلك ولم يفضل بعد طوع الفجر فصيامه صحيح عند اصحابنا من
المالكية .نظرا لهذا بينما عند الجمهور فقد بطل صيامه .هللا اعلم .وكذلك مسألة االخرى ان صيام التطوع عند اصحابنا تجيكله
المية .عكس ما قال الجمهور الذين الذين كانوا قد استدلوا بحديث
عائشة رضي هللا عنها .الحديث معروف ان النبي صلى هللا عليه
وسلم .اتى عائشة يوما صباحا .فقال هل عندكم طعام? فقال فقال
عين موسى .تعالي اصحابنا بروايته نفسها التي في مسلم فهذه
الرواية جاءت بشيء من الزيادة .وفيها وراء قبل بعد قوله زادت عائشة
رضي هللا عنها .ثم جاء يوما اخر .قالت عائشة يا رسول هللا انا قد اهدي انا قد اهدي لنا حيس .والحيس
اقرب ما يخطروا الي في شرحه .هو ان كنتم تعرفون هناك هناك طبخة
شبيهة من نحن نسميه النعمة .نسميه الكسكسي .هناك طبخة شبيهة به وهي
حلوة .ال نسميها عندنا الرفيس .فهذا هو الحيس .كان صلى هللا عليه
وسلم ويحبه كما في حديثنا اخر .فجاء يوما اخر فقالت عائشة يا رسول هللا انا قد اهدي لنا حيس .فدعا به .فقال اما اني قد
اصبحت
صائما .فاكل .فقال اصحابنا لهذا انه بيت النية .ولم يذكر ذلك .اي
.لم يصرح به ولكنه كان مبيتا للنية اساسا .والركن الثاني من اركان الصوم
هو االنساك واتمامه من ابتداء الوقت وهو طلوع الفجر الصادق الى
انتهاء الوقت وهو غروش .وقال صاحب قال صاحب الرسالة ابن ابي زيد
القيرواني .قال ان السنة تعجيل الفطر وتأخير السحور .ابن ابي زيد
يطلق يطلق السنة ويريد بها المستحب ويطلق الواجب ويريد بها
السنة المؤكدة .وهذا من اصطالحاته .هو تعجيل
الفطر وتأخير السحور .يندب فقط في حق من تحقق عنده غروب الشمس
وطلوع الفجر الصادق .فمثال نجد شخصا قد شك في غروب الشمس هل غربت
ام ال .هذا ال يندب له وال يستحب له تعجيل الفطر .لماذا? خشية ان
ينتهك الحرمان .وخشية ان يفطر قبل الوقت .فمن تحقق الوقت ندب له أن يعجل الفطرة وأن يؤخر السحور
وسنعود إليه وهناك مسألة أخرى عن صيام الوصال
ففي رواية عن أحمد بن حنبل رضي هللا عنه أنه أجاز الوصال بينما كرهه الجمهور وحرمه البعض
ودليل اإلمام أحمد رضي هللا عنه أن النبي صلى هللا عليه وسلم كما في حديث ابن عمر نهى عن الوصال
فقالوا يا رسول هللا إنك تواصل قال إني لست كهيئتكم إني أطعم وأسقى وفي أطعم وأسقى هذه تفسير قال بعضهم أن أهله كانوا
يجلبون له
األكل إذا اعتكف في البيت في المسجد فبيوت نساء النبي صلى هللا عليه وسلم كانت لصيقة المسجد وقال بعضهم أن ذلك من
رزق هللا
بصورة ال تعلم وهللا يعلم ما وراء ذلك على العموم فقال لنا صلى هللا عليه وسلم إني لست كهيئتكم إني أطعم وأسقى
وزاد أبو غريرة فلما أبوا أن ينتهوا عن الوصال واصل بهم يعني أنه صلى هللا عليه وسلم سمح لهم فواصل بهم يوما ثم يوما
ثم رأوا الهالل فقال لو تأخر الهالل لزيتكم قال أبو غريرة كالمنكل لهم حين أبوا أن ينتهوا
نعود إلى السحور السحور السحور مندوب كما قلنا سابقا السحور مستحب عندنا
وال يحصل األجر في إتيان السحور إال أن يسحر بعد منتصف الليل
أي في النصف الثاني من الليل والنصف الثاني من الليل ليس هو كما هو التقسيم الساعي الحالي
بعد الساعة الثانية عشر ليال هذا ليس نصف الليل وإنما الليل عندنا هو من وقت أذان المغرب إلى وقت األذان الثاني من الفجر
األذان الثاني لصالة الصبح تحسب كم ساعة بينه وبين أذان المغرب ثم تقسم على تقسم على اثنين
هذا لتعرف نصف الليل الثاني ومن أراد أن يعرف ثلث الليل األخير لقيام الليل فليقسم على ثالثة
قلنا ال يحصل أجر إتيان ندب السحور إال لمن تسحر في النصف الثاني من الليل
وتأخير السحر منذ باالتفاق تأخير طعام السحور منذ باالتفاق واختلفوا في اإلمساك اإلمساك هو ترك األكل قبيل األذان
فقال أصحابنا هو مستحب وقال آخرون وهم الجمهور قالوا ال يجوز
قال بعضهم يعني ليس كل الجمهور قالوا ال يجوز لحديث أذان ابن أم مكتوم
وهو المروي عن عبد هللا بن عمر رضي هللا عنه أنه صلى هللا عليه وسلم قال إن بالال يؤذن بليل فكلوا وشربوا حتى ينادي ابن
أم مكتوم
ثم قال ابن عمر وكان رجال أعماال ينادى حتى يقال له أصبحت أصبحت لكن هذا الحديث حملناه
على معنى المقاربة أي حتى يقترب موعد أذان عبد هللا بن مكتوم وليس حتى يؤذن
ولكن في سنن ابن أبي داود حديث آخر يشغب علينا
وهو حديث
وهو حديث الذي قال فيه
هو الحديث الذي قال فيه عن أبي هريرة رضي هللا عنه وأن النبي صلى هللا عليه وسلم قال إذا سمع أحدكم النداء واإلناء على
يده فال يضعه حتى يقضي حاجته منه
وهذا الحديث تعترضه تعليالت فقال بعضهم هو لمن يتحقق األذانة قبل طلوع الفجر
فمن تحقق أن األذانة قطعا قبل طلوع الفجر فهو مثال تكون أنه معرفة من ألقات الشرعية فعندما يسمع هذا
يعرف أنه قبل طلوع الفجر ألن األذانة من طلوع الشرعية فهذا له ذلك وقال بعضهم هو منسوخ
فحمله على أنه كان على التدرج فكان والناس حديثة عهد باإلسالم هذا قول فيه
ويعارض هذا كله في ندب اإلمساك وإثبات أنه سحب مندوب حديث أنس رضي هللا عنه
حين سأل زيد بن ثابت رضي هللا عنه حدث زيد بن ثابت أنه تسحر مع النبي صلى هللا عليه وسلم ثم قام إلى الصالة فقال أنس
كم كان بينهما
أي بين الصالة وبين السحور فقال قدر خمسين آية
يعني أن بين سحور النبي صلى هللا عليه وسلم وقيامه إلى الصالة قدر خمسين آية
وعلى هذا فمن أكل واألذان يؤذن أعاد فال يعمل بالحديث الذي في سنان أبي داود رحمه هللا ورحمه هللا وبركاته
وفيما يستنو الفطر به التمر والماء الحديث سلمان بن عمل الضبي
حيث قال قال صلى هللا عليه وسلم فنواجد تمرا فليفطر عليه فإن لم يجد تمرا فليفطر على الماء فإن الماء طهور وقال الصاوي
من فقهاء المالكية
أن من لم يجد تمرا حسن له أن يستعيض عنه بحلوة تقوم من هذا
اآلن نتحدث عن مسائل في الشيء من شك في طلوع الفجر
أو من شك في أذان الفجر أسمعه أم لم يسمعه أم أذان أم لم يؤذنه هذا إن شك
إن شك فأكل فعليه القضاء فقط ولكثارة علي
وإن شك في الغراء إن شك في الغراء فأكل فاتفقوا أن عليه القضاء وقال بعضهم تجب عليه كثارة وقال بعضهم ال تجب
أما بالنسبة ليوم الشك فقد جاء في حديث عمار بن ياسر رضي هللا عنه
أنه قال من صام اليوم الذي يشك به الناس فقد عصائب القاسر صف هللا عليه وسلم وصلوا على رسول هللا
وهذا الحديث أحبون على غصامة بإحتالط من صام يوم الشك احتياطا لرمضان فقال البعض يكره
وقال البعض يحرم وقالوا إن كان لنية أخرى فال بأس قوله صلى هللا عليه وسلم ال تتقدموا رمضان بيوم وال يومين إال في صيام
كان يصومه
أحدكم كما في الصحيحين ومنه مسألة في صيام النصف الثاني من شعبان الذي هو عند الشافعية ومعتمد الحنابلة مكروف
وإن كان اإلمام أحمد قد قال غير هذا فاإلمام أحمد قال ال يلتفت إلى حديث النهي وهو غير محفوظ أو قوال يقارب هذا وهللا أعلم
بينما أجازه أصحابنا لحديث أم سلمة رضي هللا عنها أنها قالت رأيت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين
ما رأيت أخطأت فقط قالت أم سلمة ما رأيت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين إال أنه كان يصل شعبان
برمضان
وهناك حديث آخر خالفتها فيه السيدة عائشة رضي هللا عنها أم المؤمنين فقالت فما رأيت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم
استكمل صيام شهرين ينقطوا اال رمضان .وما رأيته اكثر صياما منه في شعبان وهما ارجحوا في ان صيام في ان صيام
.النصف الثاني من شهر شعبان جائز
قال من امسك مصبه ومن اصبح ممسكا في يوم الشق فهو يعتقد انه لوم
شرع .فلما اصبح ممسكا ووصائم ذلك اليوم بنية الشق .وجد انه
من انه يوم من رمضان لم يجزئ .النه لم يبيت النية .فوق كما
اسلفنا وقلنا قد صام على نية انه صام يوم الشق .فهذا ال يجزئه اليوم .النه لم يبيت النية .ويجب عليه االمساك احتراما لحرمة
الشهر .وان سبق منه االكل .اما المسافر اذا قدم المسافر الحضر
او اذا طهر الحائط في نهار رمضان .نعيد .قلنا المسافر اذا قدم الحضر في
نهار رمضان .والحائط اذا طهرت في نهار رمضان .والصبي اذا بلغ في
نهار رمضان .او اذا المجنون عقل في نهار رمضان .واذا استيقظ المغمى
.عليه .او اكل مريض لضرورة .فهؤالء كله جاز لهم االكل باقي اليوم
هؤالء قلنا كلهم جاز لهم االكل في بقية اليوم .اما من افطر ساهيا
فال يجوز له االكل باقي اليوم .على اختالف بين العلماء في هل عليه
شيء ام ال .فقال اصحابنا من المالكية يعيد عليه القضاء .وقال
الجمهور ال قضاء عليه .وفي االمر السابع .اما من افطر عامدا في
.تطوعه وجب عليه قضاءه
مذهبنا .وقال غيرنا بغير ذلك .وحجتنا من حديث الزهري الذي في
الموطأ .ان عائشة وحفصة زوجي النبي صلى هللا عليه وسلم اصبحت صائمتين متطوعتين .فاهدي لهما طعام فافطرتا عليه.
فدخل عليهما
رسول هللا صلى هللا رسول هللا صلى هللا عليه وسلم .فقالت عائشة .قالت حفصة ابتدارتني بالكالم وكانت بنت ابيها .يا رسول هللا
اي
انها سبقت .حفصة سبقت عائشة بالسؤال .فقالت حفصة يا رسول هللا اني اصبحت انا وعائشة صائمتين
متطوعتين .فاهدي لنا طعام فافطرنا .فاهدي لنا طعام فافطرنا عليه .فقال
صلى هللا عليه وسلم اقضي يوما اخر مكانه .فهنا نبي صلى هللا عليه
وسلم امر حفصة وعائشة ام امي المؤمنين رضي هللا عنهما امرهما
بالقضاء .حتى ولو كان هذا الصوم صيامنا في لفة .ومن ذلك كذلك
دليل اخر هو دليل الحديث االعرابي المذكور سابقا .حين قال له النبي
صلى هللا عليه وسلم .حين سأله النبي صلى هللا عليه وسلم عن الفرض في الصيام فقال اخبرني ما فرض هللا عليه من الصيام.
فقال شهر
رمضان ثم قيد .اال ان تتطوع بشيء .اال ان تتطوع شيء .فكان التطوع
فرضا .اظن ان ان السياق لنذكر اختالفهم فيما وجب من صيام
التطوع .فقال الحنابلة ال يجب من التطوع غير الحج والعمرة .وكذلك
قال الشوافع .ال يجب من التطوع عبادة غير الحج والعمرة .لقوله
تعالى واتموا الحج والعمرة هلل .وقال اهل الرأي كل نفل شرع
به االنسان واجب عليه اتمامه .اما اصحابنا فالواجب عندهم من
التطوع بالشروع اربعة .هي الصيام والحج والعمرة والصالة
واالعتكاف والطواف والدخول في جماعة ثانية مع االمام قصطنف .عند
.المالكية كل عبادة توقفت صحة اولها على اخرها .واجبت بالشروع
فما لم يكن كذلك لم يجب بالشروع .وهذه هي القاعدة عنده .وان افطر
نفل ساهيا فال قضاء عليه .هذا قول المالكية .اما عند الجمهور فمن
افطر ساهيا في نفل او قضاء فال فمن افطر ساهيا اقصده في نفل او
فرض .فال قضاء عليه .وقال المالكية في تبرير موقفهم .انها ان
االنسان متى اخلى بركن من اركان العبادة ابطلها .استعصم الجمهور
مستدلوا بحديث .قوله صلى هللا عليه وسلم .انما اطعمه هللا وسقاه عن الذي اكل ناسيا وهو صائم .واستدلوا
بالحديث الذي لدى الحاكم .حين قال صلى هللا عليه وسلم وهو خصت .ال قضاء عليه وال كفارة .اما اصحابنا المالكية فقد حملوه
.على النفل
.او مثل ذلك عندهم سيان السجود في الصالة .فان نسي السجود في فرضه او اي رقم اخر فان نسيه ففرقه .باطلة صالة
فنتخذ مثال شخصا فنسي السجود .ثم تذكره .هذا فطلت صالتك .اما
ان نسي السجود في النفل ثم تذكره لم تبطل صالتك .وهنا تأتي على
مسألة حفيفة فقط لننهي بها هذه الصوتية .فنقول في الصوم
.المعين .مثل الصوم رمضان .يجب صيام باقيه .بسم هللا الرحمن الرحيم
وان افطر عامدا .فما كان صيام رمضان وصيام النذر? مثال على الصوم
المعين .يجب عليه االتمام هو ان افطر عامدا .اما في الصيام واجب